سليم البشري
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/16 - 11:41 PM | المشاهدات: 3901
سليم البشري ( مصر ـ مالكي )
ولد عام 1248 هـ المواÙÙ‚ لسنة 1832 Ù… ÙÙŠ Ù…Øلة "بشر" بمØاÙظة "البØيرة" ÙÙŠ مصر ليكون علماً من أعلام جيلها المستقبل، نشأ
على المذهب المالكي، ثم ترعرع ÙÙŠ مهد العلم، جامعة الأزهر Øتى توصّل إلى مرتبة من العلم والÙقاهة والدراية، إذ تمكن تولية مشيختها مرتين: الأولى عام (1317هـ / 1900 Ù…) إلى سنة (1320هـ / 1904Ù…)ØŒ والمرة الثانية من سنة (1327هـ / 1909) Øتى سنة ÙˆÙاته عام (1335 هـ / 1916Ù…). تميزت Ùتره توليته لمشيخة الازهر بالØزم ÙˆØسن الادارة Øيث طبق ÙÙŠ عهده نظام امتØان الراغبين ÙÙŠ التدريس بالأزهر... كما أنه رغم تقبله مشيخه الأزهر وتØمله اعباء مسؤوليتها لم يترك مهمة المشيخة من إلقاء الدروس على الطلاب. التقاؤه بالعلامة شر٠الدين:
قام العلامة السيد عبد الØسين شر٠الدين رØمة الله Ù€ والذي كان من علماء الشيعة الكبار وزعيمهم ÙÙŠ بلاد الشام Ù€ عام 1329هـ بزيارة دولة مصر، اذ كانت هي من أمنياته الكامنة ÙÙŠ Ù†Ùسه ليق٠على أعلام مصر، Ùكانت من جملة زياراته للعلماء أن التقى عدّة مرات بالشيخ سليم البشري رØمة الله، Ùكان Øصيلة ذلك مناقشات دارت بينهما ÙÙŠ المسائل الجديرة بالبØØ« والمذاكرة، كموضوع الإمامة وأهم أسباب الاختلا٠الواقع بين أهل السنة والشيعة. Ùكانت تلك المناقشات سبباً ÙÙŠ اتصال المودة بينهما وسبيلاً إلى الاØترام المتبادل وباعثاً لاطراد مراسلات خطّية جرت بينهما بعد عودة السيد رØمة الله إلى وطنه عام 1330 هـ. بداية الØوار بينه وبين العلامة شر٠الدين:
عن طريق الرسائل غاص هذان العلمان ÙÙŠ Øوار أخوي وموضوعي، لا نكاد نألÙÙ‡ إلاّ ÙÙŠ منهج الإسلامي، لأنه كان Øواراً علمياً أصيلاً متصÙاً بالنزاهة والموضوعية والإخلاص والاجتهاد للوصول إلى الØقيقة، إذ توÙرت Ùيه النية الØسنة والرغبة ÙÙŠ بناء قاعدة متينة من التعاون الصادق والمشترك ÙˆØصر نقاط الاختلاÙØŒ كما نشاهده ÙÙŠ كتاب (المراجعات) لمؤلÙÙ‡ العلامة السيد عبد الØسين شر٠الدين، والذي يعكس لنا Ùيه تلك المناظرات والأبØاث التي جرت بينهما والتي استغرقت مائة واثني عشر (112) Øلقة Ù€ كان ذلك ÙÙŠ أوائل القرن الرابع عشر للهجرة Ù€. تألي٠كتاب المراجعات:
بادر السيد شر٠الدين رØمه الله بعد ربع قرن Ù€ على ما يقارب Ù€ من Øوار مع الشيخ سليم البشري إلى نشر هذه المناظرات، وكان سبب التأخير ÙÙŠ نشرها عائداً Ù€ كما ذكره العلامة ÙÙŠ مقدمة الكتاب Ù€ للØوادث والكوارث التي كانت Øاجزاً قوياً لنشرها ÙÙŠ تلك الÙترة كالØرب العالمية الأولى (عام 1332) وعدم تهئية الظرو٠المناسبة، ولكنه نشرها هذه المناظرات بعون الله عام 1355 هـ، وإن سببت الأقدار نهب النسخة الأصلية للمراسلات Ùيما بينهما مع سائر مؤلÙات السيد ÙÙŠ اØتلال الÙرنسيين لبلده واقتØام داره وإØراق مكتبته ÙÙŠ Øوادث عام 1338هـ، لكنه ما إن Ùرّج الله تعالى عنه استأن٠مضامينها بجميع مباØثها التي دارت بينهما Ù€ تغمدّهما الله برØمته الواسعة Ù€ وهي التي دوّنها بين دÙّتي الكتاب وإن كانت مع زيادات لا تخل بما كان بينهما من المØاكمات. Ùنشرت لتكون نوراً ساطعاً ومؤثراً ÙÙŠ القلوب المستعدة للهداية والرشاد ولتقود الباØØ« إلى Øيث يجد ضالته ويق٠على بغيته. أثر كتاب المراجعات ÙÙŠ الساØØ© الاسلامية:
قد ذكر الكثير من الذين نوّر الله بصيرتهم Ùاعتنقوا مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم عن الأهمية البالغة لهذا الكتاب، اذ اعتبروه من أهم الأسباب ÙÙŠ استبصارهم، وقد بقى هذا الأثر الخالد جهداً مقدّراً وكتاباً مقروءاً وسعياً مشكوراً Øتى طبع عشرات المرات وترجم إلى عدة لغات وأقبلت عليه الجماهير من جميع الجهات. استبصار الشيخ سليم البشري:
يمتلك الشيخ سليم البشري رØمه الله روØاً سامية من أجل الوصول إلى الغاية النبيلة، والبعيدة عن الأغراض والهوى والتعصب والعناد، طالباً لدرر الØقيقة ولؤلؤ الØÙ‚ من بØر العلم المتموّج، ولهذا يذكر ÙÙŠ رسالته المدونة ÙÙŠ المراجعة الأولى: "... Ùإن تبيّن الØÙ‚ Ùإنّ الØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع...". Ùكانت النتيجة بعد الغربلة والتمØيص ÙÙŠ الأدلة، والØوار الطويل، اعتراÙÙ‡ بالØقيقه كما نلاØظ ذلك ÙÙŠ رسالته الأخيرة الواردة ÙÙŠ المراجعة رقم 111 والتي يذكر Ùيها: "أشهد أنكم ÙÙŠ الÙروع والأصول على ما كان عليه الأئمة من آل الرسول، وقد أوضØت هذا الأمر، Ùجعلته جلّياً، وأظهرت من مكنونه ما كان Ø®Ùياً، Ùالشك Ùيه خبال، والتشكيك تضليل، وقد استشÙÙته Ùراقني إلى الغاية، وتمّخرت ريØÙ‡ الطيبة Ùانعشني قدسي مهبها بشذاه الÙياØØŒ وكنت قبل أن اتصل بسببك على لبس Ùيكم، لما كنت أسمعه من إرجا٠المرجÙين، وإجØا٠المجØÙين، Ùلما تيسّر الله اجتماعنا أويت منك إلى علم الهدى ÙˆÙ…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰ وانصرÙت عنك Ù…ÙÙ„Øاً منجØا، Ùما أعظم نعمة الله بك عليّ، وما Ø£Øسن عائدتك لدى والØمد لله رب العالمين". Ùكانت تلك العاقبة الØسنى التي ÙˆÙقه الله لها، وكانت تمهيداً ليرد إلى ربه بنÙس مطمئنة، راضية، مرضية عام 1335 المواÙÙ‚ سنة 1916Ù…. مؤلÙاته:
كان الشيخ سليم البشري جاداً ÙÙŠ بث المعار٠والعلوم عبر جميع السبل المتاØÙ‡ من قبيل التدريس أو الخطابة أو التأليÙØŒ Ùكانت له جملة مؤلÙات معظمها من الØواشي والتقارير على كتب السلÙØŒ منها: Øاشية تØÙØ© الطلاب Ù„Ø´Ø±Ø Ø±Ø³Ø§Ù„Ø© الآداب.
Øاشية على رسالة الشيخ علي ÙÙŠ التوØيد.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البردة... ÙÙŠ الأدب.
الأستئناس ÙÙŠ بيان الأعلام وأسماء الأجناس... وهو بØØ« ÙÙŠ النØÙˆ عوّل عليه كثيراً ÙÙŠ التدريس بالأزهر.
كتاب المراجعات:
يتضمن هذا الكتاب مائة واثني عشر مراجعة وهي مجموعة المناظرات التي دارت بين السيد عبد الØسين شر٠الدين والشيخ سليم البشري Øول أمهات المسائل العقائدية المختل٠Ùيها بين الشيعة والسنة منها: دواعي عدم أخذ الشيعة بمذاهب الجمهور.
الأدلة التي تÙرض مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
ثبوت الاØتجاج بثقات الشيعة ÙÙŠ الصØÙŠØين وغيرهما.
المناظرة Øول دلالة Øديث الدار، المنزلة، الغدير.
الاستدلال ببعض الآيات القرآنية على ولاية الإمام عليّ (عليه السلام) .
رزية يوم الخميس والوصية لعليّ (عليه السلام) .
موق٠النبي(صلى الله عليه وآله) من مستقبل الأمة بعد ÙˆÙاته.
موق٠الامام علي (عليه السلام) بعد وقوع الخلاÙØ© بيد غيره.
وبالتالي أدّت هذه المناظرات بين هذين العَلمين إلى استبصار الشيخ سليم البشري واذعانه بأØقية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) . وقÙØ© مع كتاب: "المراجعات" تعري٠الكتاب وأهمية الØوار:
ورد ÙÙŠ مقدمة الكتاب التي كتبها الاستاذ المصري الدكتور Øامد ØÙني داود وهو يعر٠به: "وبعد Ùهذا سÙر عظيم كتبه علمان من أعلام الاسلام ÙÙŠ صورة Øوار علمي أصيل اتص٠بالنزاهة والموضوعية والبعد عن سÙاس٠القول وهجره، واتص٠بالاخلاص الجم من الوصول إلى الØقيقة مبرأة من كل غرض سواها، والØقيقة هي الØكمة الخالدة والØكمة والعلم قرنان يطلبهما المؤمن أنى وجدهما. كان هذا الØوار يجري بين عالمين جليلين يمثلان شطري أمة Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله)السنة والشيعة. وكان لكل منهما خطره ومكانته ÙÙŠ مذهبه علماً وخلقاً وأدباً وبكل ما تتضمنه هذه الكلمات من معنى. الأول منهما العالم الجليل الشيخ سليم البشري شيخ الاسلام وعمدة المØدثين ÙÙŠ مصر. والثاني: السيد الشري٠صاØب السماØØ© العلامة الكبير السيد عبد الØسين شر٠الدين شيخ علماء الشيعة وإمام الØÙاظ والمØدثين ÙÙŠ لبنان. الأمر الذي جعل لهذا الØوار خطره واثره ÙÙŠ هذا العصر الذي جرى Ùيه ÙˆÙÙŠ عصرنا الذي نعيشه ÙˆÙÙŠ الأجيال التي بعد ذلك". قبول الشيخ سليم البشري للØÙ‚:
كان الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر ÙÙŠ مصر، وهو بذلك كان قائداً للمذهب، ورئيساً لطائÙØ© كبيرة من المسلمين إلاّ ان ذلك لم يمنعه عن قبول الØÙ‚ وتصريØÙ‡ بالاستÙادة وإيواءه إلى علم هدى ÙˆÙ…ØµØ¨Ø§Ø Ø¯Ø¬Ù‰. وقد تجلى ذلك منه عدة مرات ÙÙŠ هذا الكتاب: قال على سبيل المثال ÙÙŠ المراجعة رقم (5): "أخذت كتابك الكريم مبسوط العبارة، مشبع الÙصول، مقبول الاطناب، Øسن التØرير، شديد المراء قوي اللداد، ولم يدخر وسعاً ÙÙŠ بيان عدم وجوب اتباع شيء من مذاهب الجمهور ÙÙŠ الاصول والÙروع". وقال ÙÙŠ المراجعة رقم (11): "ÙˆØين أغرقت ÙÙŠ البØØ« عن Øجتك، وأمعنت ÙÙŠ التنقيب عن أدلتك رأيتني ÙÙŠ أمر مريج، أنظر ÙÙŠ Øججك Ùأراها ملزمة، ÙˆÙÙŠ بيناتك Ùأجدها مسلمة، وانظر ÙÙŠ ائمة العترة الطاهرة Ùاذا هي بمكانة من الله ورسوله". وهو هنا يعتر٠بالزام الأدلة التي تثبت Øقية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) . وأخيراً شهد بجلاء ليس Ùيه لبس بصØØ© المذهب الشيعي ÙÙŠ الاصول والÙروع واستناده إلى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ وعدّ الشيخ سليم ذلك من أسباب ÙلاØÙ‡ ومن اعظم النعم عليه كما ورد ÙÙŠ المراجعة (111) التي تقدم نصها آنÙاً ÙÙŠ ترجمة Øياته. أهمية كتاب المراجعات:
كان لكتاب (المراجعات) الدور الكبير ÙÙŠ التألي٠بين الأمة والأثر المØمود ÙÙŠ التقريب بين المذاهب، ويشهد بذلك الدكتور Øامد ØÙني داود Øيث يقول ÙÙŠ المقدمة: "وليس أدلّ على أثر هذا الكتاب ÙÙŠ جيلنا السال٠وجيلنا المعاصر، من ظهور جماعة من قادة الÙكر ÙÙŠ مصر والعراق وايران وغيرها من البلاد الاسلامية دعوا إلى التقريب بين المذاهب". وأصدر شيخ الأزهر Ù€ Ùيما بعد Ù€ الاستاذ شلتوت Ùتوى جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية، ويعد هذا اعتراÙاً رسمياً بصØØ© المذهب الإمامي من الأزهر وأهل السنة عموماً، وبذلك زالت أسباب خلا٠كثيرة بين الجانبين وكانت الشرارة الأولى لهذه الÙكرة قد برقت ÙÙŠ هذا الكتاب من خلال مناظراته التي طلبت الØÙ‚ لتتبعه. وقد ورد Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ المراجعة الرابعة: "نعم يلم الشعث وينتظم عقد الاجتماع بتØريركم مذهب أهل البيت واعتباركم إياه كأØد مذاهبكم، Øتى يكون نظر كل من الشاÙعية والØÙ†Ùية والمالكية والØنبلية إلى شيعة آل Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله)كنظر بعضهم إلى بعض، وبهذا ينتظم عقد اجتماعهم". كما ÙØªØ Ù‡Ø°Ø§ الكتاب باسلوبه الرائع ومضامينه العميقة الباب لاستبصار الكثير من علماء أهل السنة ومثقÙيهم Ùضلاً عن عوامهم ÙÙŠ عصرنا الØديث، Ùكان ناÙعاً جداً ÙÙŠ Øركة الاستبصار الواسعة التي شهدها هذا العصر، Ùقلّ أن تجد مستبصراً لم يطلع على كتاب (المراجعات) ولم يستÙد منه ÙÙŠ Øركته Ù†ØÙˆ معار٠أهل البيت Ù€ التي هي معار٠الإسلام الØÙ‚ Ù€ ومن ثم الاهتداء بنور ولائهم وأخذ الدين عنهم والتمسك بهم كما أمر الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله). ومن هنا Øقّ لهذا أن الكتاب أن ينتشر انتشاراً واسعاً وأن يطبع أكثر من عشرين طبعة وأن يترجم إلى عدة لغات. وقد تلقاه المسلمون من جميع مذاهبهم بالقبول الØسن ما عدا قلة قليلة، ومع ذلك قد اعتر٠أØد هذه القلة أنّ الكتاب: "يسعى جاداً للدخول إلى كل بيت"(1). ____________
1- عقيدة الامامة عند الشيعة الامامية: 170، للدكتور السالوس. إمامة المذهب:
المرØلة الأولى: قبول الشيخ سليم بعدم وجوب اتباع مذاهب الجمهور: طالب الشيخ سليم أن تتبع الشيعة مذاهب الجمهور وتأخذ بها ØÙاظاً على الوØدة الاسلامية، لكنه لم يغلق باب البØØ« ÙÙŠ هذه القضية وسأل Ù€ بأدب جم Ù€ من مناظره أن يدلي برأيه Ùيها. Ùكان جواب مناظره انه لا دليل على الأخذ بمذاهب الجمهور، اذ لا Ù…Ø±Ø¬Ø Ù„Ù‡Ø§ Ùضلاً عن وجوبها Ùغاية ما يورد من أدلة على ذلك اجتهاد أربابها وامانتهم وعدالتهم وجلالتهم لكن هذه الامور غير Ù…Øصورة بهم Ùلا ÙŠØµØ ØªØ¹ÙŠÙ† هذه المذاهب، وأئمة هذه المذاهب ليسوا Ø£Ùضل من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) اذ لا يجرؤ Ø£Øد على القول بذلك وهم أئمة العترة الطاهرة وسÙÙ† نجاة الأمة. وقد يضا٠إلى أدلة الأخذ بمذاهب الجمهور أنّ Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¯Ø§Ù†ÙˆØ§ بتلك المذاهب ورأوها أعدل المذاهب وأÙضلها. والجواب: إنّ الشيعة Ù€ وهم نص٠المسلمين ÙÙŠ المعنى Ù€ إنما دانوا بمذهب الأئمة من ثقل رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ùلم يجدوا عنه Øولاً، وأنّهم على ذلك من عهد عليّ ÙˆÙاطمة إلى الآن Øيث لم يكن الأشعري ولا واØد من أئمة المذاهب الأربعة ولا آباؤهم، كما لا يخÙÙ‰. وعندما سمع الشيخ سليم بذلك قبل بقوة الØجة لدى مناظره ÙÙŠ المسألة وصØØ© الاستدلال منه ولم يستقص البØØ« أكثر من ذلك قبولاً منه بالØÙ‚ عندما يبين وخضوعه له. المرØلة الثانية: قبوله بÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ الاجتهاد:
بعد سقوط أدلة وجوب اتباع مذاهب الجمهور اتضØت أهمية الاجتهاد وعدم الجمود على أدلة السلÙØŒ إذ أن الاجتهاد ممكن وليس بمستØيل Ùما الذي أزلج بابه بعد ان كان ÙÙŠ القرون الثلاثة Ù…ÙتوØاً على مصراعيه، وهل يعقل أن الله أرسل الأنبياء وأنزل الكتب لينتهي الأمر إلى أئمة هذه المذاهب، ÙÙŠØتكرون الدين لانÙسهم من غير دليل، Ùهل كانوا ورثة الأنبياء أم ختم الله بهم الأوصياء والأئمة وعلمهم علم ما كان وعلم ما بقي واتاهم ما لم يؤت Ø£Øداً من العالمين؟ كلا بل كانوا كغيرهم من أعلام العلم ورعاته وسدنته ودعاته، ÙˆØاشا دعاة العلم أن يوصدوا بابه. أو يصدوا عن سبيله، Ùقبل ذلك الشيخ سليم ولم ينكره خضوعاً للØÙ‚ وان كان العمل ÙÙŠ مذهبه على خلا٠ذلك. المرØلة الثالثة: قبوله أن الأدلة تÙرض مذهب أئمة أهل البيت وصØØ© التعبد به:
أخذ الشيعة دينهم عن الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) ولم يأخذوا من غيرهم للأدلة الشرعية التي ساقتهم إلى ذلك وهي كثيرة جداً تأخذ على المؤمن وجهته إلى أهل البيت (عليهم السلام) دون غيرهم من هم ادنى منهم بل لا يمكن أن يقاس بآل Ù…Øمد Ø£Øد. Ùمن القرآن نذكر على سبيل المثال آية التطهير(1)ØŒ وآية المودة ÙÙŠ القربى(2)ØŒ وآية المباهلة(3)ØŒ وسورة الدهر، أمّا الأØاديث الشريÙØ© Ùنذكر Øديث الثقلين(4) الذي نقله أكثر من عشرين صØابي Øيث ذكره الرسول ÙÙŠ أكثر من موق٠كيوم الغدير ويوم عرÙØ© من Øجة الوداع، وعند انصراÙÙ‡ عن الطائÙØŒ وعلى ____________ 1- الاØزاب: 33. 2- الشورى: 23. 3- آل عمران: 61. 4- مصادره كثيرة لا تكاد تØصى، ونذكر هنا على سبيل الاختصار بعض ما ورد ÙÙŠ هامش الكتاب كنز العمال: 1 / 44ØŒ باب الاعتصام بالكتاب والسنة، Ø 873ØŒ Ø 874ØŒ Ø 945ØŒ مسند Ø£Øمد: 5 / 182 Ùˆ 189ØŒ ينابيع المودة: 33 Ùˆ 45 Ùˆ445 Ø· الØيدرية. منبره ÙÙŠ المدينة ÙˆÙÙŠ Øجرته المباركة ÙÙŠ مرضه، ÙˆØديث السÙينة(1)ØŒ ÙˆØديث باب Øطة(2)ØŒ وهي آيات Ù…Ùسرة ÙÙŠ أهل البيت وأØاديث منقولة Ùيهم عند أهل السنة Ùضلا عن الشيعة التي صØت عندهم من طرقهم. وقد قبل الشيخ سليم ذلك كله وآمن به، ÙˆØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ التعبد بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) واندهش لعدول أكثر الناس عنهم، ثم علم أنّ ذلك نتيجة عدول ساسة الأمة وولاة أمورها عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) Ùانتقل عنده النقاش والتÙكير ÙÙŠ الخلاÙØ© العامه وإمامة المسلمين بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله). أدلة خلاÙØ© الامام علي (عليه السلام) بعد ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله):
الأدلة هنا أيضاً كثيرة والاستدلال بها واضØØŒ قد اعتر٠به كثير من علماء أهل السنة Ùضلا عن الشيعة Ùمن Øديث الدار يوم الانذار(3)ØŒ إلى Øديث ابن عباس ÙÙŠ خصائص عليّ (عليه السلام) ÙˆÙضائله(4)ØŒ ÙˆØديث المنزلة(5)ØŒ ÙˆØديث الغدير(6)وغيرها كثير بالعشرات(7). ____________
1- الصواعق المØرقة لابن Øجر: 184ØŒ 234 Ø· المØمدية وص111 Ùˆ140 Ø· الميمنية بمصر، ينابيع المودة للقندوزي الØÙ†ÙÙŠ: 30 Ùˆ 370 Ø· الØيدرية Ùˆ27 Ùˆ38 Ø· اسطنبول، Ùرائد السمطين: 2 / 246 Ø 519. 2- الصواعق المØرقة لابن Øجر: 151 Ø· المØمدية وص 91 Ø· الميمنية بمصر. 3- تاريخ الطبري: 2 / 319 Ù€ 321ØŒ كنز العمال: 15 / 115 Ø 334 Ø· 2 Øيدر آباد، التÙسير المنير لمعالم التنزيل للØاوي: 2 / 118 Ø· 3 مصطÙÙ‰ الØلبي. 4- مسند Ø£Øمد: 1 / 330ØŒ الخصائص العلوية للنسائي: 6ØŒ المستدرك للØاكم: 3 / 123. 5- الصواعق المØرقة: 12ØŒ المستدرك للØاكم: 3 / 109ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… Ùƒ الÙضائل ب من Ùضائل علي بن أبي طالب: 2 / 360. 6- راجع كتاب الغدير للعلامة الاميني: 1 / 26 Ù€ 27ØŒ عبقات الانوار ج1 مجلد12 ص 312 Ø· اصÙهان اعر٠صاØب الصواعق المØرقه: ص25ØŒ Ø· الميمنية بمصر، الباب الاول، الÙصل الخامس بصØته، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 164. 7- وردت ÙÙŠ الكتاب اØاديث اخرى كثيرة مع ذكر المصادر Ùراجع. وقد قبلها الشيخ سليم بعد مناقشات دلالية وسندية، وأذعن بصØتهما ودلالتهما على خلاÙØ© الإمام عليّ (عليه السلام) بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) مباشرة وبلا Ùصل. هل يمكن الجمع بين ثبوت النص ÙˆØمل الصØابة على الصØØ©:
كان العائق الرئيسي لدى الشيخ سليم عن قبول Ù…Ùاد هذه الأدلة Ù€ ولا زال عند معظم أهل السنة Ù€ هو كيÙية تÙسير تصرÙات الصØابة واستيلاءهم على الخلاÙØ© بعد ÙˆÙاة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ودÙعهم الإمام عليّ (عليه السلام) عن Øقه، وقد Øار كذلك ÙÙŠ عدم مطالبة الإمام عليّ (عليه السلام) بØقه Ù€ على ما كان يرى Ù€ وبيعته للخلÙاء الثلاثة. وكان الشيخ سليم يرى أن الأدلة ملزمة ÙÙŠ قرارة Ù†Ùسه، Ùهو لم يكن من المعاندين لكن جمعها مع ما وقع ÙÙŠ الخارج من تاريخ المسلمين بعد ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله) صعب عليه، يقول ÙÙŠ المراجعة 83: "أنّ أولي البصائر الناÙذة، والرؤية الثاقبة، ينزهون الصØابة عن مخالÙÙ‡ النبيّ(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ شيء من ظاهر أوامره ونواهيه، ولا يجوزون عليهم غير التعبد بذلك، Ùلا يمكن أن يسمعوا النص على الإمام ثم يعدلوا عنه أولاً وثانياً وثالثاً، وكي٠يمكن Øملهم على الصØØ© ÙÙŠ عدولهم عنه مع سماعهم النص عليه؟". وقد أجاب هذا الكتاب: إنّ هذا ممكن Ùلننظر ما ورد Ùيه: كي٠تعبد الصØابة بالنصوص ولماذا قدموا المصالØ:
Ø£Ùادتنا سيرة كثير من الصØابة أنهم إنما يتعبدون بالنصوص إذا كانت متمØضة للدين، مختصة بالشؤون الأخروية، كنصه(صلى الله عليه وآله)ØŒ على صوم شهر رمضان دون غيره، واستقبال القبلة ÙÙŠ الصلاة دون غيرها، ونصه على عدد الÙرائض ÙÙŠ اليوم والليلة، وعدد ركعات كل منها وكيÙياتها، ونصه على أن الطوا٠Øول البيت أسبوع، ونØÙˆ ذلك من النصوص المتمØضة للنÙع الأخروي. أما ما كان منها متعلقاً بالسياسة كالولايات والامارات، وتدبير قواعد الدولة، وتقرير شؤون المملكة، وتسريب الجيش، Ùإنهم لم يكونوا يرون التعبد به والالتزام ÙÙŠ جميع الأØوال بالعمل على مقتضاه، بل جعلوا لأÙكارهم مسرØاً للبØØ«ØŒ ومجالاً للنظر والاجتهاد، Ùكانوا إذا رأوا ÙÙŠ خلاÙه، رÙعاً لكيانهم، أو Ù†Ùعاً ÙÙŠ سلطانهم، ولعلهم كانوا ÙŠØرزون رضا النبي بذلك، وكان قد غلب على ظنهم أن العرب لا تخضع لعلي ولا تتعبد بالنص عليه، إذ وترها ÙÙŠ سبيل الله، وسÙÙƒ دماءها بسيÙÙ‡ ÙÙŠ إعلاء كلمة الله، وكش٠القناع منابذاً لها ÙÙŠ نصرة الØÙ‚ØŒ Øتى ظهر أمر الله على رغم كل عات ÙƒÙور Ùهم لا يطيعونه إلا عنوة، ولا يخضعون للنص عليه إلا بالقوة، وقد عصبوا به كل دم أراقه الاسلام أيام النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ جرياً على عادتهم ÙÙŠ أمثال ذلك، اذا لم يكن بعد النبي ÙÙŠ عشيرته(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ø£Øد يستØÙ‚ أن تعصب به تلك الدماء عند العرب غيره، لأنهم إنما كانوا يصبونها ÙÙŠ أمثل العشيرة، وأÙضل القبيلة، وقد كان هو أمثل الهاشميين; وأÙضلهم بعد رسول الله، لا يداÙع ولا ينازع ÙÙŠ ذلك، ولذا تربص العرب به الدوائر، وقلبوا له الأمور، وأضمروا له ولذريته كل Øسيكة، ووثبوا عليهم كل وثبة، وكان ما كان مما طار ÙÙŠ الأجواء، وطبق رزؤه الأرض والسماء. وكذلك Ùإن قريشاً خاصة والعرب عامة، كانت تنقم من علي شدة وطأته على أعداء الله، ونكال وقعته Ùيمن يتعدى Øدود الله، أو يهتك Øرماته عزوجل، وكانت ترهب من أمره بالمعرو٠ونهيه عن المنكر، وتخشى عدله ÙÙŠ الرعية، ومساواته بين الناس ÙÙŠ كل قضية، ولم يكن لأØد Ùيه مطمع، ولا عنده لأØد هوادة، Ùالقوي العزيز عنده ضعي٠ذليل Øتى يأخذ منه الØÙ‚ØŒ والضعي٠الذليل عنده قوي عزيز Øتى يأخذ له بØقه، Ùمتى تخضع الأعراب طوعاً لمثله وهم (أَشَدّ٠كÙÙْراً ÙˆÙŽ Ù†ÙÙَاقاً ÙˆÙŽ أَجْدَر٠أَلاَّ يَعْلَمÙواْ ØÙدÙودَ Ù…ÙŽØ¢ أَنزَلَ اللَّه٠عَلَى رَسÙولÙÙ‡Ù Ù‰ ÙˆÙŽ اللَّه٠عَلÙيمٌ ØÙŽÙƒÙيمٌ)(1) (ÙˆÙŽÙ…Ùنْ أَهْل٠الْمَدÙينَة٠مَرَدÙواْ عَلَى النÙÙ‘Ùَاق٠لاَ تَعْلَمÙÙ‡Ùمْ Ù†ÙŽØْن٠نَعْلَمÙÙ‡Ùمْ)(2)ÙˆÙيها بطانة لا يألونهم خبالا. وأيضاً Ùإن قريشاً وسائر العرب، كانوا ÙŠØسدونه على ما آتاه الله من Ùضله، Øيث بلغ ÙÙŠ علمه وعمله رتبة Ù€ عند الله ورسله وأولي الألباب Ù€ تقاصر عنها الأقران، وتراجع عنها الأكÙاء، ونال من الله ورسوله بسوابقه وخصائصه، منزلة، تشرئب إليها أعناق الأماني، وشأواً تنقطع دونه هوادي المطامع، وبذلك دبت عقارب الØسد له ÙÙŠ قلوب المناÙقين، واجتمعت على نقض عهده كلمة الÙاسقين والناكثين والقاسطين والمارقين، Ùاتخذوا النص ظهرياً، وكان لديهم نسياً منسياً. Ùكان ما كان مما لست أذكره Ùظن خيراً ولا تسئل عن الخبر
وأيضاً، Ùإن قريشاً وسائر العرب، كانوا قد تشوقوا الى تداول الخلاÙØ© ÙÙŠ قبائلهم، وأشرئبت إلى ذلك أطماعهم، Ùأمضوا نياتهم على نكث العهد، ووجهوا عزائمهم إلى نقض العقد، ÙتصاÙقوا على تناسي النص، وتبايعوا على أن لا يذكر بالمرة، وأجمعوا على صر٠الخلاÙØ© من أول أيامها عن وليها المنصوص عليه من نبيها، Ùجعلوها بالانتخاب والاختيار، ليكون لكل ØÙŠ من Ø£Øيائهم أمل ÙÙŠ الوصول إليها ولو بعد Øين، ولو تعبدوا بالنص، Ùقدموا علياً بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ لما خرجت الخلاÙØ© من عترته الطاهرة، Øيث قرنها يوم الغدير وغيره بمØكم الكتاب، وجعلها قدوة لأولي الألباب، إلى يوم الØساب، وما كانت العرب لتصبر على Øصر الخلاÙØ© ÙÙŠ بيت مخصوص، ولا سيما بعد أن طمØت إليها الأبصار من جميع قبائلها، ÙˆØامت عليها النÙوس من كل Ø£Øيائها. لقد هزلت Øتى بدا من هزا لها كلاها ÙˆØتى استامها كل Ù…Ùلس
____________
1- التوبة: 97. 2- التوبة: 101. وأيضاً، Ùإنَّ من ألم بتاريخ قريش والعرب ÙÙŠ صدر الاسلام، يعلم أنهم لم يخضعوا للنبوة الهاشمية، إلا بعد أن تهشموا، ولم يبق Ùيهم من قوة،
Ùكي٠يرضون باجتماع النبوة والخلاÙØ© ÙÙŠ بني هاشم، وقد قال عمر بن الخطاب لابن عباس ÙÙŠ كلام دار بينهما: "إن قريشاً كرهت أن تجتمع Ùيكم النبوة والخلاÙØ©ØŒ ÙتجØÙون على الناس(1)". ماذا Ùعل الامام عليّ (عليه السلام) والس٠الصالØ:
Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù… يتسن له أن يقهرهم [قريش والعرب] يومئذ على التعبد بالنص Ùرقاً من انقلابهم إذا قاومهم، وخشية من سوء عواقب الاختلا٠ÙÙŠ تلك الØال، وقد ظهر النÙاق بموت رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وقويت بÙقده شوكة المناÙقين، وعتت Ù†Ùوس الكاÙرين، وتضعضعت أركان الدين، وانخلعت قلوب المسلمين، وأصبØوا بعده كالغنم المطيرة، ÙÙŠ الليلة الشاتية، بين ذئاب عادية، ووØوش ضارية، وارتدت طوائ٠من العرب، وهمت بالردة أخرى، ÙأشÙÙ‚ علي ÙÙŠ تلك الظرو٠أن يظهر إرادة القيام بأمر الناس مخاÙØ© البائقة، ÙˆÙساد العاجلة، والقلوب على ما وصÙنا، والمناÙقون على ما ذكرنا، يعضون عليهم الأنامل من الغيظ، وأهل الردة على ما بينا، والأمم الكاÙرة على ما قدمنا، والأنصار قد خالÙوا المهاجرين، وانØازوا عنهم يقولون: منا أمير ومنكم أمير(2). ____________
1- راجع: Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد: 3 / 107 Ø· 1 بمصر Ùˆ: 12 / 52 Ø· مصر بتØقيق Ù…Øمد أبو الÙضل Ùˆ: 3 / 876 Ø· مكتبة الØياة Ùˆ: 3 / 141 Ø· دار الÙكر، الكامل لابن الأثير 3 Ø· دار صادر، تاريخ الطبري: 4 / 223 Ø· دار المعار٠بمصر Ùˆ: 2 / 289 Ø· آخر، عبد الله ابن سبأ للعسكري: 1 / 114. 2- راجع تاريخ الطبري: 4 / 218 Ùˆ 219 Ùˆ 220 Ø· دار المعار٠بمصر، Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد: 6 / 6 Ùˆ 9 Ø·. مصر بتØقيق Ù…Øمد أبو الÙضل: 2 / 4 Ø· 1 بمصر، تاريخ اليعقوبي: 2 / 102. Ùدعاه النظر للدين الى الك٠عن طلب الخلاÙØ©ØŒ والتجاÙÙŠ عن الأمور، علماً منه أن طلبها والØال هذه، يستوجب الخطر بالأمة، والتغرير ÙÙŠ
الدين، Ùاختار الك٠إيثاراً للاسلام، وتقديماً Ù„Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…ØŒ وتÙضيلاً للآجلة على العاجلة. غير أنه قعد ÙÙŠ بيته Ù€ ولم يبايع Øتى أخرجوه كرهاً(1) اØتÙاظاً بØقه، واØتجاجاً على من عدل عنه، ولو أسرع الى البيعة ما تمت له Øجة ولا سطع له برهان، لكنه جمع Ùيما Ùعل بين ØÙظ الدين، والأØتÙاظ بØقه من إمرة المؤمنين، Ùدل هذا على اصالة رأيه، ورجاجة Øلمه، وسعة صدره، وإيثاره المصلØØ© العامة، ومتى سخت Ù†Ùس امرىء عن هذا الخطب الجليل، والأمر الجزيل، ينزل من الله تعالى بغاية منازل الدين وإنما كانت غايته مما Ùعل Ø£Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Øالين له، وأعود المقصودين عليه، بالقرب من الله عزوجل. أما الخلÙاء الثلاثة وأولياؤهم، Ùقد تأولوا النص عليه بالخلاÙØ© للأسباب التي قدمناها، ولا عجب منهم ÙÙŠ ذلك بعد الذي نبهنا إليه من تأولهم واجتهادهم ÙÙŠ كل ما كان من نصوصه(صلى الله عليه وآله)ØŒ متعلقاً بالسياسات والتأميرات وتدبير قواعد الدولة، وتقرير شؤون المملكة، ولعلهم لم يعتبروها كأمور دينية، Ùهان عليهم مخالÙته Ùيها، ÙˆØين تم لهم الأمر، اخذوا بالØزم ÙÙŠ تناسي تلك النصوص وأعلنوا الشدة على من يذكرها أو يشير اليها، ولما توÙقوا ÙÙŠ ØÙظ النظام، ونشر دين الإسلام، ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù…Ø§Ù„ÙƒØŒ والاستيلاء على الثروة والقوة، ولم يتدنسوا بشهوة، علا أمرهم، وعظم قدرهم، ÙˆØسنت بهم الظنون، واØبتهم القلوب، ونسج الناس ÙÙŠ تناسي النص على منوالهم، وجاء بعدهم بنو أمية ولا هم لهم إلا Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø£Ù‡Ù„ البيت واستئصال شأÙتهم، ومع ذلك كله، Ùقد وصل إلينا من النصوص الصريØØ©ØŒ ÙÙŠ السنن ____________ 1- إخراج الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) كرهاً لأجل البيعة. راجع: العقد الÙريد: 4 / 335 Ø· لجنة التألي٠والنشر بمصر: 2 / 285 Ø· آخر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد: 3 / 415 Ø£Ùست بيروت. الصØÙŠØØ©ØŒ ما Ùيه الكÙاية، والØمد لله.
الاهتداء بأهل البيت (عليهم السلام) :
قبل الشيخ سليم هذا الجمع ورآه معجزاً ÙÙŠ تقريب ما كان يستبعده كما ذكر ذلك ÙÙŠ المراجعة (85). ثم أنه ØµØ±Ø ÙÙŠ المراجعة (111) Ù€ على ما تقدم Ù€ بأن الشيعة ÙÙŠ الأصول والÙروع على ما كان عليه الأئمة من آل الرسول، وانّه انصر٠عن مناظره Ù…ÙÙ„Øاً منجØاً يعظم نعمة الله عليه ويØمد الله رب العالمين. ÙرØÙ… الله الشيخ سليم الذي وصÙÙ‡ مناظره ÙÙŠ المراجعة (112): "أشهد أنك مطلع لهذا الأمر ومقرن له، Øسرت له عن ساق وانصلت Ùيه أمضى من الشهاب، أغرقت ÙÙŠ البØØ« عنه، واستقصيت ÙÙŠ التØقيق والتدقيق، تنظر ÙÙŠ أعطاÙÙ‡ وأثنائه، ومطاويه وأØنائه، تقلبه منقباً عنه ظهراً لبطن، تتعر٠دخيلته، وتطلب كنهه ÙˆØقيقته، لا تستÙزك العواط٠القومية، ولا تستخÙÙƒ الأغراض الشخصية، Ùلا تصدع صÙات Øلمك، ولا تستثار قطاة رأيك، مغرقاً ÙÙŠ البØØ« بØلم اثبت من رضوي، وصدر أوسع من الدنيا، ممعناً ÙÙŠ التØقيق لا تأخذك ÙÙŠ ذاك آصرة Øتى Ø¨Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ùاء، ÙˆØµØ±Ø Ø§Ù„ØÙ‚ عن Ù…Øضه، وبان Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ù„Ø°ÙŠ عينين، والØمد لله على هدايته لدينه، والتوÙيق لما دعا اليه من سبيله(صلى الله عليه وآله)".
|