ولد عام 1967Ù… ÙÙŠ مدينة " باماكو " عاصمة جمهورية مالي(1).
تØوّل من المذهب المالكي وتشر٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1991Ù… ÙÙŠ دولة " غانا ".
بداية التعر٠على التشيع:
يقول الأخ إبراهيم: " نشأت ÙÙŠ أوساط عائلة سنّية تعتنق المذهب المالكي، Ùتلقيت Ø£Ùكار ورؤى البيئة التي كانت تØيطني، وقبل اكمالي للمرØلة الثانوية ÙÙŠ المدارس الأكاديميّة ساÙرت إلى غانا لأØمل على عاتقي مهمة تدريس المواد الإسلامية المختلÙØ© هناك، Ùأمضيت مدّة خمس سنوات ÙÙŠ هذا المجال، وخلال تواجدي ÙÙŠ غانا طرق سمعي وجود مذهب يسمى بالشيعة، وقد قيل لي: إنّهم يختلÙون عن أبناء العامة بأمور كثيرة، وأنّ أذانهم وصلاتهم وقرآنهم
____________
1- جمهورية مالي: تقع ضمن دول غرب اÙريقيا، يبلغ عدد سكانها قرابة (12) مليون نسمة، يشكل المسلمون 90% منهم أغلبهم على المذهب المالكي، أمّا أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) Ùعددهم بØدود مائة أل٠نسمة. Ùˆ... يختل٠عما عندنا!
وبداÙع المعرÙØ© والاطلاع على هذه الطائÙØ© بدأت بتتبع مراكزهم وجمع كتبهم والاØتكاك بهم... وكنت أقارن بينهم وبين أبناء العامة لا سيّما المالكية، وأوّل ما واجهت من خلال المطالعة والتتبع ÙÙŠ كتب الشيعة ومعرÙØ© تراثهم أنّهم قد تعرّضوا للÙرية والتشنيع، إمّا بسبب العداء الطائÙÙŠØŒ وإمّا بسبب عدم الاطلاع على تراثهم، والØقيقة أنّ كلا الأمرين مخجل!
ولقد كانت لكتبهم Ù€ لا سيّما كتب المستبصرين Ù€ دور كبير ÙÙŠ ÙØªØ Ø¢Ùاقي الÙكريّة، وتوسيع إدراكي ÙÙŠ Ùهم الØوادث التاريخيّة، خصوصاً تلك التي تلت ÙˆÙاة النبيّ الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ومع هذا كنت أرجع إلى الصّØØ§Ø Ù„Ø£ØªØقق بنÙسي، لأنّ دأب الشيعة كان الاستدلال بكتب أبناء العامة وذكر ماورد Ùيها.
ولاية الإمام عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ القرآن والسنة:
ومن المسائل التي استوقÙتني كثيراً وجعلتني أبØØ« عنها بدقّة، هي ولاية الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة، Ùهنالك آيات كالمباهلة والإنذار والتبليغ Ùˆ...ØŒ وأØاديث كالمنزلة والثقلين والطير والغدير Ùˆ...ØŒ دلّت بشكل قاطع على إمامته ووجوب تقديمه والاقتداء به ".
وهذه النصوص القرآنية والنبوية وردت بشكل واضØØŒ وذكرها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مواق٠متعدّدة، وذلك ليرسخ Øقيقة ثبوت الإمامة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ وتتجلى هذه الØقيقة لكلّ مسلم لو أمعن النظر ÙÙŠ هذه الآيات والأØاديث التي منها:
1 Ù€ قوله تعالى: (Ø¥Ùنَّما ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠الله٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلاةَ
ÙˆÙŽÙŠÙؤْتÙونَ الزَّكاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ راكÙعÙونَ)(1).وهي نازلة ÙÙŠ Øقّ الإمام عليّ (عليه السلام) ØŒ كما جاء ÙÙŠ كتب الØديث والتÙسير والÙقه، ونصّ عظماء الجمهور على تواتر هذا الخبر وصØّته والركون إليه، كأصØاب الصØØ§Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…(2)ØŒ وأجمعوا على أنّها نزلت ÙÙŠ Øقّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما تصدّق بخاتمه أثناء الصلاة(3).
ووجه دلالتها على الإمامة: هو أنّ الله تعالى أثبت الولاية له ولرسوله ولمن آتى الزكاة ÙÙŠ Øال ركوعه، وذلك ظاهر من سياق الآية، والذي آتى الزكاة هو أمير المؤمنين (عليه السلام) دون غيره، كما ثبت من إجماع أهل النقل، والمراد من الولاية هنا ملك التصرّÙØŒ وهذا معنى الإمامة.
2 Ù€ قوله تعالى: (يا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ ما Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَما بَلَّغْتَ رÙسالَتَه٠وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النّاس٠إÙنَّ اللهَ لا يَهْدÙÙŠ الْقَوْمَ الْكاÙÙرÙينَ)(4).
Øيث أمر الله تعالى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أن ينصّب عليّاً للناس وتبيان Ùضله ومكانته يوم الغدير، وقد أخرج ذلك متواتراً أئمة التÙسير والØديث والتاريخ، وروى هذه الØادثة مائة صØابي! Øيث خطب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بمØضر مائة أل٠من المسلمين أو
____________
1- المائدة: 55. 2- إنّ هذا ممّا اتÙÙ‚ عليه المÙسّرون وغالب المØدّثين ÙÙŠ Øقّ الإمام عليّ (عليه السلام) : كابن الأثير الجزري ÙÙŠ جامع الأصول: 8 / 499 (6515)ØŒ والواØدي ÙÙŠ أسباب النزول:201 (396)ØŒ والطبري ÙÙŠ الرياض النضرة: 2 / 179 (1617)ØŒ وابن عساكر ÙÙŠ تاريخ دمشق: 42 / 357ØŒ والنسائي ÙÙŠ سننه: 5 / 135 (8481)ØŒ وابن أبي Øاتم الرازي ÙÙŠ التÙسير الكبير: 4 / 383ØŒ الطبراني ÙÙŠ المعجم الأوسط: 4 / 357 (6232).
3- من الذين اعترÙوا بإجماع المÙسّرين على نزول الآية ÙÙŠ Øقّ الإمام عليّ (عليه السلام) بخصوص هذا الموقÙ: القاضي الايجي ÙÙŠ كتابه المواقÙ: 3 / 601ØŒ والشري٠الجرجاني ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù: 8 / 360ØŒ وسعد الدين التÙتازاني ÙÙŠ كتابه Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ØµØ¯: 5 / 270.
4- المائدة: 67.
يزيدون، وقال Ùيما قال: " من كنت مولاه Ùعليّ مولاه..."ØŒ وقد اØتجّ بذلك الكثير من الصØابة وأهل البيت (عليهم السلام) (1).
3 Ù€ قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙعْمَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙم٠اْلإÙسْلامَ دÙيناً)(2).
وقد روى الجمهور أنّ هذه الآية نزلت يوم غدير خم بعد أن أخذ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)البيعة لعليّ (عليه السلام) ØŒ وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الربّ برسالتي والولاية لعليّ بن أبي طالب من بعدي، ثمّ قال: من كنت مولاه Ùعليٌ مولاه... "(3).
والمولى ÙÙŠ اللغة بمعنى أولى، والأولى هو الأØقّ والأملك، وذلك معنى الإمامة.
4 Ù€ قوله تعالى: (Ø¥Ùنَّما ÙŠÙرÙيد٠الله٠لÙÙŠÙذْهÙبَ عَنْكÙم٠الرّÙجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَيÙطَهّÙرَكÙمْ تَطْهÙيراً)(4).
وقد ذكر المÙسّرون(5)ØŒ وروى الأئمّة كأØمد وغيره أنّها نزلت ÙÙŠ رسول
____________
1- أنظر: شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 192 (249)ØŒ الدرّ المنثور للسيوطي: 3 / 19ØŒ ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ± للشوكاني: 2 / 60ØŒ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي: 3 / 359ØŒ التÙسير الكبير للÙخر الرازي: 4 / 401ØŒ Ùرائد السمطين للجويني: 1 / 158 (120)ØŒ عمدة القاري للعيني: 18 / 276ØŒ ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 159. 2- المائدة: 3.
3- أنظر: الدرّ المنثور للسيوطي: 3 / 19ØŒ شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 158 (213)ØŒ تاريخ بغداد للخطيب: 8 / 289 (4392)ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 5 / 152ØŒ مناقب الخوارزمي: 135 (152)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 237ØŒ وذكرها ابن مردويه كما ÙÙŠ تÙسير ابن كثير: 1 / 17ØŒ وغيرها.
4- الأØزاب: 33.
5- أنظر: ابن كثير ÙÙŠ تÙسير القرآن العظيم: 3 / 486ØŒ الطØاوي ÙÙŠ مشكل الآثار: 1 / 222 Ù€ 238ØŒ الØسكاني ÙÙŠ شواهد التنزيل: 2 / 10 (637)ØŒ ابن جرير الطبري ÙÙŠ تÙسيره: 22 / 5 Ù€ 8ØŒ السيوطي ÙÙŠ الدرّ المنثور: 6 / 604.
الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وعليّ ÙˆÙاطمة والØسن والØسين (عليهم السلام) (1).
ÙˆÙيها إخبار من الله تعالى بإرادته إذهاب الرجس عنهم، والرجس هنا هو رجس الذنوب، وأقله طهارتهم وصدقهم.
ولقد أجمعوا Ù€ أي المخصوصين بالآية Ù€ على أنّ الإمامة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ وإجماعهم هذا Øجّة واجبة الاتباع، إضاÙØ© إلى أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) طالب بالخلاÙØ© ليقوم بشؤونها، Ùتكون مطالبته صادقة وصØÙŠØØ©.
5 Ù€ قوله تعالى: (Ùَمَنْ Øَاجَّكَ ÙÙيه٠مÙنْ بَعْد٠ما جاءَكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعÙلْم٠ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعالَوْا نَدْع٠أَبْناءَنا وَأَبْناءَكÙمْ ÙˆÙŽÙ†Ùساءَنا ÙˆÙŽÙ†ÙساءَكÙمْ وَأَنْÙÙسَنا وَأَنْÙÙسَكÙمْ Ø«Ùمَّ نَبْتَهÙلْ Ùَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله٠عَلَى الْكاذÙبÙينَ)(2).
وقد تواترت الأخبار عن عبد الله بن عبّاس وغيره، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)أخذ يوم المباهلة بيد عليّ والØسن والØسين وجعلوا Ùاطمة وراءهم(3)ØŒ كما أجمع المÙسّرون(4) على أنّ (أَبْناءَنا) إشارة إلى الØسن والØسين(عليهما السلام)ØŒ (وَأَنْÙÙسَنا )إشارة إلى الإمام عليّ (عليه السلام) ØŒ Ùقد جعله الله تعالى Ù†Ùس النبيّ Ù…Øمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùهو
____________
1- أنظر: مسند Ø£Øمد: 6 / 292 (26551)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 1883 (2424)ØŒ المستدرك للØاكم: 3 / 158 (4705)ØŒ سنن الترمذي: 5 / 262 (3205 Ù€ 3206)ØŒ 6 / 125 (3787)ØŒ 174 (3871)ØŒ الصواعق المØرقة لابن Øجر: 2 / 421. 2- آل عمران: 61.
3- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 1871 (2404)ØŒ مسند Ø£Øمد: 1 / 185 (1608)ØŒ سنن الترمذي: 6 / 86 (3724)ØŒ تØÙØ© الأØوذي: 8 / 278 (3186)ØŒ مستدرك الØاكم: 3 / 163ØŒ سنن البيهقي: 7 / 101 (13392).
4- أنظر: تÙسير الطبري: 3 / 300ØŒ تÙسير ابن كثير: 1 / 379ØŒ تÙسير الدرّ المنثور للسيوطي:2 / 231ØŒ الكشّا٠للزمخشري: 1 / 564ØŒ أسباب النزول للواØدي: 61 (209).
المساوي له ÙÙŠ الكمال والتصرّ٠و...
وهذه الآية أدلّ دليل على علوّ رتبته (عليه السلام) وأØقيّته بالخلاÙØ©ØŒ لأنّ الباري Øكم بمساواته لنÙس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùكي٠يسوغ لمسلم أن يقدّم Ø£Øداً على Ù†Ùس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŸ!
ولهذا ترى أمير المؤمنين (عليه السلام) استدلّ بهذه الآية عندما اØتجّ ÙÙŠ الشورى على الØاضرين بجملة من Ùضائله ومناقبه Ùˆ...ØŒ وكانت آية المباهلة من صميم تلك الاØتجاجات.
6 Ù€ قوله تعالى: (... Ø¥Ùنَّما أَنْتَ Ù…ÙنْذÙرٌ ÙˆÙŽÙ„ÙÙƒÙلّ٠قَوْم هاد)(1).
وقد روى الجمهور عن ابن عبّاس قوله: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا المنذر وعليّ الهادي، وبك يا عليّ يهتدي المهتدون "(2).
ودلالتها ليست مقصورة على أصل الهداية، بل على كمال الهداية.
والملÙت هنا أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) المنذر Ùلا منذر معه ÙÙŠ وقته، Ùكذلك الهادي Ùلا هادي معه ÙÙŠ وقته.
7 Ù€ قوله تعالى: (يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا Ø¥Ùذا ناجَيْتÙم٠الرَّسÙولَ ÙَقَدّÙÙ…Ùوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكÙمْ صَدَقَةً...)(3).
Ùلم يعمل بذلك Ø£Øّد من الصØابة إلاّ عليّ (عليه السلام) إلى أن نسخت(4)ØŒ وهي تدلّ
____________
1- الرعد: 7. 2- أنظر: المستدرك للØاكم: 3 / 140ØŒ التÙسير الكبير للرازي: 7 / 14ØŒ تÙسير ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ± للشوكاني: 3 / 70ØŒ تÙسير الطبري: 13 / 108ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 1 / 296ØŒ شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 293 (398)ØŒ Ùرائد السمطين للجويني: 1 / 148 (112). 3- المجادلة: 12.
4- أنظر: تÙسير الطبري: 28 / 19ØŒ Ø£Øكام القرآن للجصاص: 3 / 428ØŒ أسباب النزول للواØدي: 432ØŒ سنن النسائي: 5 / 152 (8537)ØŒ الدرّ المنثور للسيوطي: 8 / 84ØŒ التÙسير الكبير للرازي: 10 / 495ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 1 / 299ØŒ تÙسير ابن كثير: 4 / 318ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 146 (1483)ØŒ مستدرك الØاكم: 2 / 523 (3794)ØŒ وغيرها.
على Ø£Ùضليته بمسارعته إلى قبول أمر الله عزّوجلّ والعمل به، وبالخصوص بعد أن بخل الآخرين.
8 Ù€ قوله تعالى: ( أَجَعَلْتÙمْ سÙقايَةَ الْØاجّ٠وَعÙمارَةَ الْمَسْجÙد٠الْØَرام٠كَمَنْ آمَنَ بÙالله٠وَالْيَوْم٠الاْخÙر٠وَجاهَدَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠الله٠)(1).
Ùقد روى علماء الجمهور أنّها نزلت ÙÙŠ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (2)ØŒ لبيان Ø£Ùضليّته على الجميع، والأÙضل هو الأولى بالإمامة.
9 Ù€ قوله تعالى: ( ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ النّاس٠مَنْ يَشْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسَه٠ابْتÙغاءَ مَرْضات٠الله٠وَالله٠رَؤÙÙÙŒ بÙالْعÙباد٠)(3).
وقد أجمع المÙسّرون أنّها نزلت ÙÙŠ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لمّا خرج النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)مهاجراً إلى المدينة، ÙخلÙÙ‡ لقضاء دينه وردّ ودائعه(4)ØŒ وأصغر دلالاتها Ùضله واجتهاده ÙÙŠ طاعة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وبذل النÙس له.
____________
1- التوبة: 19. 2- أنظر: الدرّ المنثور للسيوطي: 4 / 146ØŒ تÙسير ابن كثير: 2 / 341ØŒ تÙسير الطبري: 10 / 96ØŒ جامع الاصول لابن الأثير: 8 / 663 (6514)ØŒ التÙسير الكبير للرازي: 6 / 12ØŒ أسباب النزول للواØدي: 248 (494)ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 1 / 277.
3- البقرة: 207.
4- أنظر: شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 96 (133 Ù€ 137)ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 1 / 273ØŒ التÙسير الكبير للÙخر الرازي: 2 / 350ØŒ تذكرة الخواص لابن الجوزي: 40ØŒ Ùرائد السمطين للجويني: 1 / 330 (256)ØŒ تاريخ دمشق لابن عساكر: 42 / 68.
10 Ù€ قوله تعالى: (وَأَذانٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الله٠وَرَسÙولÙه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ النّاس٠يَوْمَ الْØَجّ٠اْلأَكْبَرÙ)(1).
Ùقد ورد ÙÙŠ مسند Ø£Øمد وغيره: هو عليّ (عليه السلام) Øين أذّن بالآيات من سورة البراءة، Øيث أنÙذها النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) مع أبي بكر وأتبعه(صلى الله عليه وآله وسلم) بعليّ (عليه السلام) ØŒ Ùرّده ومضى علي (عليه السلام) ØŒ وقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): " قد اÙمرت أن لا يبلّغها إلاّ أنا أو واØد مني "(2).
والوجه ÙÙŠ Ùعل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بإنÙاذ الأوّل وردّه بعدها، لا يخرج بعد Ù„Øاظ التنزيه عن العبث والهوى، إلاّ تنبيهاً Ù„Ùضل الثاني وتنويهاً بأسمه وتشخيصه للناس.
وأمّا السنّة Ùالأخبار المتواترة Ùيها عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) والدالّة على إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أكثر من أن تØصى، وقد روى جمهور أبناء العامة وأصØاب الأئمّة (عليهم السلام) هذه الأØاديث ÙÙŠ مصنّÙاتهم، وذكروها ÙÙŠ مرويّاتهم، ونقتصر على نزر يسير منها:
الأوّل: عن سلمان قال: " يا رسول الله من وصيّك؟... قال(صلى الله عليه وآله وسلم): Ùإنّ وصيّي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب "(3).
الثاني: قول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام) : " أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة
____________
1- التوبة: 3. 2- أنظر: مسند Ø£Øمد: 3 / 283 (14051)ØŒ شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 235 (315)ØŒ الدرّ المنثور للسيوطي: 4 / 122ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 7 / 29ØŒ تÙسير ابن كثير: 2 / 333ØŒ التÙسير الكبير للرازي: 5 / 523ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 250ØŒ ذخائر العقبى للطبري: 69.
3- أنظر: Ùضائل الصØابة لابن Øنبل: 2 / 615 (1052)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 113ØŒ ÙƒÙاية الطالب للكنجي: 293ØŒ شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 77 (115)ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 199 (3Ù€1374)ØŒ ذخائر العقبى للطبري: 71ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 6 / 221 (6063).
هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي "(1).
ÙˆÙÙŠ رواية Ø£Øمد، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " اللهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى اللهم إجعل لي وزيراً من أهلي، عليّاً أخي، أشدد به أزري وأشركه ÙÙŠ أمري... "(2).
Ùقد أثبت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام) جميع منازل هارون من موسى إلاّ النبوّة، ومن منازله الخلاÙØ© والشركة ÙÙŠ الأمر وذلك معنى الإمامة.
الثالث: أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ (عليه السلام) ØŒ Ùتكلّم الناس! Ùخطب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ثمّ قال: " Ùإنّي أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب عليّ Ùقال Ùيه قائلكم، والله ما سددت شيئاً ولا ÙتØته! إنّما Ø£Ùمرت بشيء Ùاتبعته "(3).
الرابع: ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " إنّ عليّاً منّي وأنا من عليّ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي "(4).
الخامس: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "...إنّ طاعة عليّ من طاعتي، وطاعتي
____________
1- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 1871 (2404)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 4 / 1602 (4154)ØŒ مسند Ø£Øمد: 1 / 177 (1532)ØŒ سنن الترمذي: 6 / 86 (3724)ØŒ سنن النسائي: 5 / 112 (8409)ØŒ وغيرهم. 2- أنظر: Ùضائل الصØابة لابن Øنبل: 2 / 678 (1158)ØŒ وأنظر: تاريخ ابن عساكر: 42 / 52ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 101 (1301)ØŒ ذخائر العقبى للطبري: 63ØŒ الدرّ المنثور للسيوطي: 5 / 566ØŒ نور الأبصار للشبلنجي: 118ØŒ شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 368 (510).
3- أنظر: مسند Ø£Øمد: 1 / 175 (1511)ØŒ مستدرك الØاكم: 3 / 135 (4631)ØŒ سنن الترمذي: 6 / 91 (3732)ØŒ المعجم الأوسط للطبراني: 3 / 82 (3930).
4- أنظر: مسند Ø£Øمد: 4 / 437ØŒ Ùضائل الصØابة لابن Øنبل: 2 / 605 (1035)ØŒ Øلية الأولياء لأبي نعيم: 6 / 294ØŒ مستدرك الØاكم: 3 / 119 (4579)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان: 15 / 373 (6929)ØŒ سنن النسائي: 5 / 45 (8146)ØŒ الصواعق المØرقة لابن Øجر: 1 / 109ØŒ سنن الترمذي: 6 / 78 (3717).
من طاعة الله تعالى "(1).
السادس: عن أم سلمة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " عليّ مع الØقّ والØقّ مع عليّ، لن ÙŠÙترقا Øتّى يردا عليّ الØوض يوم القيامة "(2).
السابع: ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): " أنّه لا يجوز على الصراط إلاّ من كان معه كتاب بولاية عليّ بن أبي طالب "(3).
إنقاذ النÙس من الضلالة:
يقول الأخ إبراهيم: " لم تبق لي هذه الآيات والأØاديث مجالا للشكّ ÙÙŠ Ø£Øقيّة الإمام عليّ (عليه السلام) بقيادة الأمّة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ كما أنّ Ø£Øداث الخلاÙØ© التي جرت ÙÙŠ السقيÙØ©ØŒ وتجرّي بعض الصØابة على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مرضه الذي توÙÙŠ Ùيه، وما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) من تعدّي بÙعيد ÙˆÙاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùˆ...ØŒ كلّ هذه الأØداث جعلتني أتأمّل ÙÙŠ معتقداتي.
Ùقرّرت إنقاذ Ù†Ùسي بعد أن اتّضØت لي الأمور، وكش٠الغطاء الذي ستره البعض، وتوجهت إلى الله تعالى ليوÙقني ÙÙŠ سلوك النهج الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø³Ø¨ÙŠÙ„ الموصل إليه، Ùهداني جلّ وعلا للتمسّك بعدل الكتابة وثقله، عترة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) ØŒ Ùأعلنت استبصاري ÙÙŠ " غانا " عام 1991Ù… ".
____________
1- أنظر: Ùرائد السمطين للجويني: 1 / 178 (178)ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 2 / 287ØŒ ذخائر العقبى للطبري: 65ØŒ Ùضائل الخمسة من الصØØ§Ø Ø§Ù„Ø³ØªÙ‘Ø©: 2 / 106ØŒ مستدرك الØاكم: 3 / 131 (4671)ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 106 (1321)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 206. 2- أنظر: تاريخ بغداد: 14 / 320 (7643)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 7 / 235 Ùˆ 9 / 134ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 449.
3- أنظر: المناقب لابن المغازلي: 242 (289)ØŒ Ùرائد السمطين للجويني: 1 / 289 (228)ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 2 / 162ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 118 (1367)ØŒ ذخائر العقبى للطبري: 71.