تيرنو بو بكر بارو
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/16 - 04:02 PM | المشاهدات: 4493
تيرنو بو بكر بارو ( مالي ـ مالكي )
ولد عام 1973Ù… بإقليم " كاي " ÙÙŠ جمهورية مالي(1)ØŒ تلقى الدروس الدينيّة للمذهب المالكي على يد والده مدّة عشر سنوات. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1990Ù… ÙÙŠ مدينته " كاي ". الخطوة الأولى للهداية:
يقول الأخ تيرنو: " إنّ أوّل من Ù„Ùت إنتباهي Ù†ØÙˆ مذهب الشيعة الإماميّة هو جدّي، وذلك عندما أهداني كتاب (المراجعات)ØŒ ووجود مثل هذا الكتاب ÙÙŠ مكتبة جدّي أمر غير مستبعد، لأنّه كان قد استبصر قبل أكثر من عشرين عاماً على يد Ø£Øد السادة العلماء ÙÙŠ موسم الØجّ، وقام بعدها بجمع الكتب المØتوية على مثل هذه الأبØاث، ليستÙيد منها ÙÙŠ مناظراته ومØاوراته مع أبناء المذاهب الأخرى. Ùشرعت بعدها بمطالعة الكتاب، وإذا بي أنجذب إليه وأتÙاعل مع ما أورده ____________ 1- جمهورية مالي: أنظر ترجمة رقم (2). مؤلّÙÙ‡ من أدلّة مستخرجه من Ø£Ùمّهات كتب أبناء العامة، وبدأت الأسئلة والاستÙسارات تتراكم ÙÙŠ ذهني لصØّة ما يدّعيه مؤلّ٠الكتاب، والذي Ø£ØµØ¨Ø Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø³Ø¨Ø© لي كارثة Øقيقيّة، لأنّي كنت لا أرى معتقداً مستقيم الطريقة كمذهب الإمام مالك. وكنت خلال هذه الÙترة أيضاً متØمساً للالتØاق بجامعة الأزهر بمصر لأجل مواصلة الدراسة، إلاّ أنّ جدّي Øثّني على الانتساب لأØّد المعاهد أو المدارس الشيعيّة لأتعر٠على التشيّع، لأميّز بعدها صØّة معتقدهم أو بطلانه، ÙاستØسنت ذلك خصوصاً بعد مواجهة صعوبات منعتني من السÙر إلى " مصر "ØŒ ÙساÙرت إلى " غانا " لا واصل دراستي ÙÙŠ المعهد العالمي للعلوم الدينيّة. مواجهة الØقائق المرّة:
قضيت ÙÙŠ المعهد المذكور ثلاثة أشهر، ثمّ عدت بعدها إلى بلدي لعدم ثبوتي Ùيه بشكل رسمي، ولكن كانت هذه المدّة القليلة سبباً لإطّلاعي على عدد من المسائل العقائديّة والÙقهية والتاريخية الشيعية، مما جعلني أقارن بين الÙريقين، إلاّ أنّني لم أصل إلى نتيجة Øاسمة، Ùصمّمت على البØØ« لأدرك الØقّ Ùأتبعه. وبالÙعل عكÙت على مطالعة الكتب الموجودة ÙÙŠ مكتبة والدي، وأخذت أقرؤها بدقّة وإمعان، ÙتكشّÙت لي أموراً لم تخطر على بالي من قبل، إذ لم أكن أتصوّر أنّ هناك من يناقش ÙÙŠ خلاÙØ© أبي بكر، ولم أتوقّع أنّ هناك عدداً من الصØابة ÙˆÙÙŠ مقدّمتهم بني هاشم Ù€ بالخصوص أهل بيت النبوّة (عليهم السلام) Ù€ إمتنعوا عن بيعته، بل أنكروا على أبي بكر تولّيه لهذا المنصب! Ùجعلتني هذه الأمور أتأمّل ÙÙŠ إنتمائي للمذهب المالكي. الجمع بين الصلاتين: بعد ذلك قرّرت الشروع بالبØØ« ÙÙŠ القضايا الÙقهية، وأوّل مالÙت انتباهي ÙÙŠ هذا المجال هو اختلاÙنا مع الشيعة ÙÙŠ الجمع بين صلاتي الظهرين والعشائين. Ùقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: لعلّي أجد Ùجوة يمكن من خلالها الØصول على مستمسك لإبطال أدلّة الشيعة. Ùرجعت إلى الصØØ§Ø ÙˆØ¥Ø°Ø§ بي أجد مسلم والبخاري وغيرهما يوردان عدّة Ø£Øاديث صØÙŠØØ© Øول جمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للصلاة بدون عذر ". ومن هنا يستغرب الباØØ« Øينما يجد أغلبية أبناء العامة يشنّعون على الشيعة ÙÙŠ هذه المسألة، وذلك لأنّهم إنÙردوا تطبيقيّاً ÙÙŠ الجمع بين الصلاتين، وذهبوا إلى جوازه مطلقاً بلا خلا٠بينهم، بل الجمع عندهم من البديهيات! Ùلا تجد لهذه المسألة عنواناً منÙرداً ÙÙŠ Ùقههم، وهم يعملون به ÙÙŠ جميع الآÙاق ÙˆÙÙ‚ منهج أئمّتهم (عليهم السلام) ØŒ الذي ساروا عليه إتباعاً لمنهج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). ÙÙŠ Øين جوّز غيرهم الجمع ÙÙŠ Øالات خاصّة، ÙنلاØظ أنّ (مالك والشاÙعي وأØمد) قد جوّزوا الجمع ÙÙŠ السÙر والمطر Ùˆ... على تÙصيل عندهم(1)ØŒ ÙÙŠ Øين منع أبو ØنيÙØ© ذلك. وممّا اتّÙÙ‚ عليه الÙريقان هو الجمع بين الظهر والعصر ÙÙŠ عرÙØ©ØŒ وبين المغرب والعشاء ÙÙŠ المزدلÙØ©. مواقيت الصلاة ÙÙŠ القرآن:
أوّلاً: قوله تعالى: ( Ø£ÙŽÙ‚Ùم٠الصَّلاَةَ Ù„ÙدÙÙ„Ùوك٠الشَّمْس٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ غَسَق٠الليْل٠وَقÙرَآنَ الÙَجْر٠____________ 1- أنظر: الÙقه على المذاهب الأربعة للجزيري: 2 / 483. Ø¥Ùنَّ Ù‚Ùرءَانَ الÙَجْر٠كَانَ مَشْهÙوداً )(1).
يقول الÙخر الرازي وهو Ø£Øّد أعلام المÙسّرين من أبناء العامة: "... Ùإن Ùسّرنا الغسق بظهور أوّل الظلمة كان الغسق عبارة عن أوّل المغرب، وعلى هذا التقدير يكون المذكور ÙÙŠ الآية ثلاثة أوقات: وقت الزوال، ووقت أوّل المغرب، ووقت الÙجر، وهذا يقتضي أن يكون الزوال وقتاً للظهر والعصر، Ùيكون هذا الوقت مشتركاً بين الصلاتين، وأن يكون أوّل المغرب وقتاً للمغرب والعشاء، Ùيكون هذا الوقت مشتركاً أيضاً بين هاتين الصلاتين، Ùهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء مطلقاً. إلاّ أنّه دلّ الدليل على أنّ الجمع ÙÙŠ الØضر من غير عذر لا يجوز، Ùوجب أن يكون الجمع جائزاً بعذر السÙر وعذر المطر وغيره "(2). وعلى عادة الÙخر الرازي ÙÙŠ عدم استثمار النتائج، وتنكره لصØتها، مع كامل اعتراÙÙ‡ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø© الآية على جواز الجمع، ÙŠÙضّل التشبّث ببعض الروايات الملائمة لهواه على النصّ القرآني الصريØ!. أمّا البغوي Ùيقول: " والØمل Ù€ أي الدلوك Ù€ على الزوال أولى القولين، لكثرة القائلين به، ولأنّا إذا Øملنا عليه كانت الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلّها Ùدلوك الشمس يتناول صلاة الظهر والعصر، وإلى غسق اللّيل يتناول المغرب والعشاء، وقرآن الÙجر هو صلاة الصبØ... "(3). وأخرج أبو بكر Ø£Øمد بن عبد الله الكنّدي ÙÙŠ موسوعته الÙقهيّة عن ____________ 1- الإسراء: 78. 2- أنظر: التÙسير الكبير: 7 / 384. 3- أنظر: معالم التنزيل (تÙسير البغوي): 3 / 128. النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قوله ÙÙŠ تÙسير ( Ø£ÙŽÙ‚Ùم٠الصَّلاَةَ Ù„ÙدÙÙ„Ùوك٠الشَّمْسÙ...): " (دÙÙ„Ùوك٠الشَّمْسÙ): يعني زوالها، عن
النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " صلاة الأولى والعصر، Ùˆ (غَسَق٠الليْلÙ): يعني ظلمة الليل Ù€ أي Ù€ صلاة المغرب والعشاء، Ùˆ (Ù‚Ùرءَانَ الÙَجْرÙ)يعني صلاة الغداة " وهي صلاة الصبØ(1). ثانياً: قوله تعالى: ( وَزÙÙ„ÙŽÙاً مّÙÙ†ÙŽ الليْل٠إÙنَّ الْØَسَنَات٠يَذْهÙبْنَ السَّيÙّئات٠)(2). يقول القرطبي ÙÙŠ تÙسير هذه الآية: " لم يختل٠أØّد من أهل التأويل ÙÙŠ أنّ الصلاة ÙÙŠ هذه الآية يراد بها الصلوات المÙروضة... قوله تعالى (طَرَÙَي٠النَّهَارَ )ØŒ قال مجاهد: الطر٠الأوّل صلاة الصبØØŒ والطر٠الثاني صلاة الظهر والعصر، واختاره ابن عطيّة... وقيل: الطرÙان الظهر والعصر، والزل٠المغرب والعشاء "(3). ÙˆÙÙŠ تÙسير ابن كثير، عن مجاهد ÙÙŠ قوله تعالى: ( ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ‚Ùم٠الصَّلاَةَ طَرَÙَي٠النَّهَارَ...): " قال: هي Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙÙŠ أوّل النهار، والظهر والعصر مرةً أخرى... وقال الØسن ÙÙŠ رواية ابن المبارك، عن مبارك بن Ùضاله، عنه: ( وَزÙÙ„ÙŽÙاً Ù…ÙÙ†ÙŽ الَّليْل٠)يعني المغرب والعشاء، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " هما زلÙا الليل، المغرب والعشاء "ØŒ وكذا قال مجاهد، ومØمد بن كعب، وقتادة، والضØاك: انّها صلاة المغرب والعشاء "(4). Ùهذه الآيات وأقوال المÙسّرين قد دلّت بصراØØ© على أنّ أوقات الصلاة ثلاثة، وهذا يعني أنّ جمع الصلاة عند الشيعة الإماميّة مواÙÙ‚ لكتاب الله عزّوجلّ! ____________
1- أنظر: المصنّ٠للكندي: 5 / 325. 2- هود: 114. 3- أنظر: الجامع لأØكام القرآن: 9 / 109. 4- تÙسير القرآن العظيم: 2 / 458. جمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للصلاة:
قد جمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ÙÙŠ المدينة Ù€ أي أنّه كان Øاضر وغير مساÙر Ù€ ولم يكن هناك عارض من مطر أو مرض أو غيرها، وهو مرويٌ ÙÙŠ المتون لا سيّما الصØÙŠØين، ومنها: 1 Ù€ أخرج مسلم: عن ابن عباس قال: " صلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء ÙÙŠ غير خو٠ولا سÙر "(1). 2 Ù€ وعنه، قال: " أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) صلّى بالمدينة سبعاً وثمانيا، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء "(2). 3 Ù€ وعنه، قال: " صلّيت مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ثمانياً جميعاً وسبعاً جميعاً Ù€ قال عمرو بن دينار Ù€ قلت: ياأبا الشعثاء أظنّة أخّر الظهر وعجّل العصروأخّر المغرب وعجّل العشاء، قال: وأنا أظنّ ذلك "(3). 4 Ù€ وعن عبد الله بن شقيق، قال: " خطبنا ابن عبّاس يوماً بعد العصر Øتّى غربت الشمس وبدت النجوم، وجعل الناس يقولون الصلاة.. الصلاة.. قال: Ùجاءه رجل من بني تميم لا ÙŠÙتر ولا ينثني، الصلاة.. الصلاة، قال: Ùقال ابن عباس أتعلمني بالسنّة لا أمّ لك؟! ثمّ قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، قال عبد الله ابن شقيق: ÙØاك ÙÙŠ صدري من ذلك شئ، Ùأتيت أبا هريرة Ùسألته Ùصدّق مقالته "(4). ____________
1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 489 (705). 2- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 491 (705). 3- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 491 (705)ØŒ وأنظر: مسند Ø£Øمد: 1 / 221 (1918)ØŒ المصنّ٠لابن أبي شيبة: 2 / 209 (8227). 4- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 491 (705)ØŒ وأنظر: مسند Ø£Øمد: 1 / 251 (3293). 5 Ù€ وعنه أيضاً: " قال رجل لابن عبّاس: الصلاة، Ùسكت. ثمّ قال: الصلاة، Ùسكت. ثمّ قال: الصلاة، Ùسكت. Ùقال ابن
عبّاس: لا Ø£Ùمّ لك، أتعلّمنا بالصلاة؟! كنّا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) "(1). 6 Ù€ وعن ابن عبّاس، قال: " صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الظهر والعصر جميعاً بالمدينة من غير خو٠أو سÙر. قال أبو الزبير: Ùسألت سعيد لم Ùعل ذلك؟ Ùقال: سألت ابن عباس كما سألتني، Ùقال: أراد أن لا ÙŠØرج Ø£Øداً من Ø£Ùمته "(2). 7 Ù€ وعن معاذ بن جبل، قال: " جمع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء. قال: Ùقلت: ما Øمله على ذلك؟ Ùقال: أراد أن لا ÙŠØرج أمّته "(3). 8 Ù€ ÙˆÙÙŠ Øديث أبي معاوية: " قيل لابن عبّاس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا ÙŠØرج Ø£Ùمّته "(4). 9 Ù€ وذكر البخاري عن ابن عبّاس: " صلّى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) سبعاً جميعاً، وثمانياً جميعاً "(5). 10 Ù€ وأخرج أيضاً بسنده عن أبي أمامة قوله: " صلّينا مع عمر بن عبد ____________ 1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 492 (705)ØŒ وأنظر: المصنّ٠لابن أبي شيبة: 2 / 210 (8231). 2- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 490 (705)ØŒ وأنظر: المصنّ٠لابن أبي شيبة: 2 / 210 (8230). 3- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 490 (706)ØŒ وأنظر: المصنّ٠لابن أبي شيبة: 2 / 209 (8228). 4- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 1 / 490 (705). 5- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ (باب وقت المغرب): 1 / 206 (537). العزيز الظهر، ثمّ خرجنا Øتى دخلنا على أنس بن مالك Ùوجدناه يصلّي العصر! Ùقلت: ياعم ما هذه الصلاة التي صلّيت؟ قال: العصر، وهذه صلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)التي كنّا نصلّي معه "(1). 11 Ù€ وأخرج مالك ÙÙŠ موطئه عن ابن عباس: " صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً، ÙÙŠ غير خو٠ولا سÙر "(2). 12 Ù€ وأخرج Ø£Øمد ÙÙŠ مسنده عن ابن عباس أنّه قال: " صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ المدينة مقيماً غير مساÙر سبعاً وثمانياً "(3). 13 Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية قيس، قال: " Øدّثني ØµØ§Ù„Ø Ù…ÙˆÙ„Ù‰ التوأمة عن ابن عبّاس قال جمع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء ÙÙŠ غير مطر ولا سÙر، قالوا: ياأبا عباس ما أراد بذلك؟ قال: التوسّع على أمّته "(4). وغير ذلك من الروايات التي ذكرت جمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لصلاتي الظهر والعصر وصلاتي المغرب والعشاء من غير اضطرار(5). وبالجملة، إنّ علماء العامة Ù€ القائلين بجواز الجمع وعدمه Ù€ متّÙقون على صØّة هذه الأØاديث وظهورها، وتعليقاتهم خير دليل على ذلك! ÙˆØسبك ما نقله النووي ÙÙŠ (شرØÙ‡ لصØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…)ØŒ والزرقاني ÙÙŠ (شرØÙ‡ لموطأ مالك)ØŒ والعسقلاني والقسطلاني وزكريا الأنصاري ÙÙŠ شروØهم لصØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ ____________ 1- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ (باب وقت العصر): 1 / 202 (524). 2- موطأ مالك (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر والسÙر): 1 / 93 (4). 3- مسند Ø£Øمد: 1 / 221 (1929). 4- المصدر Ù†Ùسه: 1 / 223 (1953). 5- أنظر: سنن أبي داود (كتاب الصلاة): 1 / 450 (1211)ØŒ سنن النسائي (المواقيت): 1 / 6ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… Ø¨Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆÙˆÙŠ (باب الجمع بين الصلاتين ÙÙŠ الØضر): 5 / 221. وسائر من علّق على أيّ كتاب من كتب السنن المشتمل على Ø£Øاديث عبد الله بن عبّاس ÙÙŠ الجمع بين الصلاتين.
أسباب الجمع بين الصلاتين:
إنّ الأØاديث التي روتها الصØاØØŒ ÙƒØديث ابن عبّاس: "... أراد أن لا ÙŠØرج Ø£Øداً من أمّته "ØŒ ÙˆØديث معاذ بن جبل: "... أراد أن لا ÙŠØرج أمّته " صريØØ© ÙÙŠ بيان العلّة، Ùجمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بين صلاتي الظهرين وصلاتي العشائين، هو للتوسعة على الأÙمّة وعدم Ø¥Øراجها بإلتزام التÙريق، رأÙØ© بأهل المشاغل Ù€ وهم أغلب الناس Ù€ لأنّ التÙريق لا يتيسر لكلّ واØد، وإنّ التزام التÙريق بين الصلوات قد يجعل البعض متوجهاً للصلاة على مضض. ولقد جرت Øكمة الله تعالى بتشريع الجمع على لسان نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ومن خلال Ùعله المبارك، Ùلماذا ينكر المخالÙون أمر الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŸ! ولماذا يتأوّلون هذا التشريع ويتركون غيره؟!ØŒ Ùالجمع ميسور لكلّ إنسان، ولا يتناÙÙ‰ مع الشرع الصØÙŠØØŒ ويقبله العقل والذوق السليم، Ùهو يتماشى مع القرآن، ويهتدي بالسنّة. وقد اتّÙقت مرويّات أهل البيت (عليهم السلام) مع الآيات المباركة التي ذكرت ÙÙŠ مورد الاستدلال، والأØاديث الشريÙØ©. Ùقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) ØŒ أنّه قال: " أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) جمع بين الظهر والعصر بأذان واقامتين، وجمع بين المغرب والعشاء ÙÙŠ الØضر من غير علّة بأذان واØد واقامتين "(1). ____________
1- أنظر: وسائل الشيعة للØر العاملي: 4 / 220 (4971). وعنه أيضاً (عليه السلام) ØŒ قال: " صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالناس الظهر والعصر Øين زالت الشمس ÙÙŠ
جماعة من غير علّة، وصلّى بهم المغرب والعشاء الآخرة قبل الشÙÙ‚ ÙÙŠ غير علّة ÙÙŠ جماعة، وإنّما Ùعل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ليتّسع الوقت على أمّته "(1). هذا بالإضاÙØ© إلى Ø£Øاديث كثيرة مرويّة عن أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ هذا المجال(2). الهداية إلى سبيل الرشاد:
ومن هذا المنطلق يقول الأخ تيرنو: " بدا لي واضØاً أنّ التشنيع الذي كنّا نسمعه Øول الشيعة، لا أساس له من الصØّة، Ùصلاتهم صلاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ووضوؤهم وضوؤه Ùˆ.... وكان للØوادث التاريخيّة والمصاعب التي تعرّض لها أهل البيت (عليهم السلام) أكبر الأثر ÙÙŠ تغيير مساري الÙكري والديني والاتّجاه Ù†Øوهم، Ùوجدت أنّ Øقّهم مسلوب، ÙˆØرمتهم منتهكة، ولم تراع Ùيهم وصيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Øتّى سرى الاضطهاد إلى أشياعهم وأتباعهم، وشوّهت صورتهم وصورة نهجهم، لكن الØقّ يعلو ولا يعلى عليه، وعلى هذا الأساس قرّرت اعتناق مذهب أهل البيت ( عليهم السلام) والسير ÙÙŠ طريقهم، Ùأعلنت تشيّعي ÙÙŠ بلدي عام 1990Ù… ". ____________
1- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 3 / 286ØŒ وسائل الشيعة للØر العاملي: 5 / 222 (4978). 2- أنظر: وسائل الشيعة للØر العاملي: 4 / 218 Ù€ 223.
|