تفضيل أمير المؤمنين (ع)
الشيخ المفيد
[ 1 ]
تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن نعمان ابن المعلم ابي عبد الله العكبري البغدادي (336 - 413 ه) تحقيق علي مدرسي الكعبي
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أوضح لنا سبل الهدى واليقين، وأوجب علينا التمسك بشرعة الحق المبين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد الامين، خير الورى وسيد الانبياء والمرسلين، وعلى آله الهداة الميامين، سيما ابن عمه وخليفته المخصوص بالفضل والمرتضى على جميع الاوصياء المرضيين، وعلى صحبهم المتقين، والتابعين لهم باحسان إلى يوم الدين. عزيزي القارئ: الرسالة التي بين يديك تعد واحدة من نفائس ما كتبه الشيخ العلم المتكلم محمد بن محمد بن النعمان الحارثي العكبري، المعروف بالشيخ المفيد، بأسلوبه المتميز الذي قل نظيره بين أساليب الكلام المعهودة في عصره، حيث امتاز بجودة العبارة وحسن الاداء وسهولة التناول وبلوغ الحجة، وبراعة متناهية في إخضاع الخصم والوصول إلى الغرض بتوظيف الرواية وتطبيق أصول الكلام. وتشتمل هذه الرسالة على توطئة سبعة فصول، ضمنها المؤلف الاستدلال على تفضيل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على الخلق كافة إلا خاتم
[ 4 ]
الانبياء صلى الله عليه وآله وسلم لما اختص به الرسول الاكرم من الوحي والرسالة والنبوة وغيرها. وهذا البحث مثار للجدل، وخطير عند أولي الرأي والنظر، ولاهميته وخطورته نرى - كثيرأ من العلماء - قد تصدى له، فكان أن ألفوا فيه الرسائل والكتب، فنرى من المناسب ذكر أسماء المصنفات التي كتبت في تفضيل النبي المختار وآله الاطهار عليهم السلام عل سائر الخلق، لتتم بها الفائدة، ولنتعرف على موقع هذه الرسالة بين المصنفات الاخرى التى تناولت نفس الموضوع ؟ وضمن المتاح لنا من المصادر استطعنا الوقوف على ما يلي: 1 - التفضيل - لابي طالب عبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الانباري، المتوفى سنة 356 ه، ذكره النجاشي في كتابه (1). 2 - التفضيل - لفارس بن حاتم بن ماهويه القزويني، ذكره النجاشي أيضا (2). 3 - تفضيل الائمة عليهم السلام عل الانبياء - للحسن بن سليمان بن خالد الحلي صاحب مختصر بصائر الدرجات، نقل عنه العلامة المجلسي. في (بحار الا نوار). قال الميرزا عبد الله أفندي الاصبهاني: ناقش فيها - أي في هذه الرسالة - مع الشيخ: المفيد في كلامه في كتاب أوائل المقالات) وكلام الشيخ الطوسي في (المسائل الحائرية) وهذه الرسالة عندنا نسخة (4). 4 - تفضيل الائمة عليهم السلام على الانبياء الذين كانوا قبل جدهم النبي (1) رجال النجاشي: 223 / 617. (2) رجال النجاشي: 310 / 8. (3) بحار الانوار 26: 309 / 77. (4) تعليقة أمل الامل: 116.+
[ 5 ]
الخاتم صلوات الله عليه وعلى آله الذي هو أشرف الخلائق وأفضلهم - للسيد هاشم البحراني، المتوفي سنة 1107 ه (5). 5 - تفضيل الائمة عليهم السلام على غير جدهم من الانبياء عليهم السلام - للمولي محمد كاظم بن محمد شفيع الهزار جريبي الحائري صاحب كتاب (البراهين الجلية) المتوفي سنة 1232 ه (6). 6 - تفضيل الائمة عليهم السلام على الملائكة - للشيخ المفيد، ذكره. النجاشي في كتابه (7) وصاحب إيضاح المكنون (8). 7 - تفضيل الائمة عليهم السلام على الملائكة - للشيخ ميرزا يحيى بن محمد شفيع الاصفهاني، صاحب كتاب (تعيين الثقل الاكبر والمتوفى سنة 1325 سنة 1325 ه (9). 8 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام - للشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، المتوفى سنة 449 ه، مطبوع (10). 9 - تفضيل علي عليه السلام - لابي الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني، الاديب النحوي المعتزلي، المتوفى سنة 384 ه، ترجم له القفطي في (إنباه الرواة) وعدد كتبه الكلامية والادبية الكثيرة، وعد منها هذا الكتاب (11). 10 - تفضيل علي عليه السلام عل أولي العزم من الرسل - للعلامة السيد هاشم البحراني، المتوفى سنة 1107 ه، وهو خير المتقدم في رقم (4) (12). (5) الذريعة 4: 358. (6) الذريعة 4: 358. (7) رجال النجاشي: 401 / 1067 (8) إيضاح المكنون 1: 311. (9) الذريعة 4: 358. (10) الذريعة 4: 359. (11) أهل البيت في المكتبة العربية - تراثنا 3: 40. (12) الذر يعة،: 360.
[ 6 ]
11 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتفضيل أولاده على أولاد الشيخين - للسيد محمد بن العلامة السيد دلدار علي النقوي اللكهنوي، المتوفى سنة 1284 ه، ألفه ردا على بعض العامة المعاصرين له (13). 12 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على من عدا خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم - للعلامة محمد باقر المجلسي، المتوفى سنة 1111 ه، حكى عنه الشيخ سليمان بن علي بن سليمان في كتابه (عقد اللال في فضائل النبي والال عليهم السلام) (14). 13 - تفضيل نبينا محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجعين على جميع الانبياء والمرسلين - للشيخ محمد بن عبد علي بن عمد بن أحمد آل عبد الجبار القطيفي (1). 14 - تفضيل النبي وآله الطاهرين عليهم السلام على الملائكة المقربين - للمولى محمد مسيح بن إسماعيل الفسوي، المتوفى سنة 1127 ه، تعرض، فيه لقول الفخر الرازي: إن الملك أفضل من البشر. ثم وجه كلامه بعدم إرادته العموم حيث إن دليله خاص بغير النبي والال عليهم السلام (16). 15 - الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة عليهم السلام - للسيد الشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي، المتوفى سنة 436 ه، أثبت فيها تقديم الائمة عليهم السلام وتفضيلهم على جميع الخلائق عدا جدهم خاتم الانبياء صلى الله عليه واله وسلم، والرسالة مطبوعة ضمن (رسائل الشريف (13) الذريعة: 359. (14) الذريعة 4: 358. (15) الذريعة 4: 360. (16) الذريعة 4: 361.
[ 7 ]
المرتضى) (17). 16 - منهاج الحق واليقين في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الانبياء والمرسلين عليهم السلام - للسيد ولي بن نعمة الله الحسيني الرضري الحائري، المعاصر لوالد الشيخ البهائي العاملي، جمج فيه الادلة والبراهين على تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام من كتب الفريقين ورتبه على عدة مطالب (18). 17 - المنهج القويم في تفضيل الصراط المستقيم علي عليه السلام على سائر الانبياء والمرسلين سوى نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ذي الفضل العميم - للشيخ مهذب الدين أحمد، من أفاضل تلامذة الحر العاملي، المتوفى سنة 1104 ه، صاحب كتاب (فائق المقال في الحديث والرجال) ويبدو من مقدمة هذا الكتاب انه استدراك لما فات السيد ولي بن نعمة الله - في كتابه المتقدم (منهاج الحق واليقين) - من الادلة والبراهين (99). عنوان الرسالة: وقعت هذه الرسالة تحت عناوين مختلفة، يمكن حصرها بما يلي: 1 - تفضيل علي عليه السلام على الامة. كذا عنونت النسخة المودعة منها في مكتبة السيد المرعشي رحمه الله، المرقمة (14) ضمن المجموعة (243) (20) وكذا في النسخة المرقمة (19) ضمن المجموعة (255) (21) وفقا لما جاء في فهرس المكتبة. 2 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الامة. كذا عنونت في نسخة " أ " من المكتبة المذكورة أعلاه، وهي من النسخ المعتمدة في تحقيقنا هذا (17) رسائل الشريف المرتضى - المجموعة الثانية: 251 - 257. (18) الذريعة 23: 159. (19) الذريعة 23: 1 97. (20) فهرس مكتبة السيد المرعشي 1: 269. (21) فهرس مكتبة السيد المرعشي 1: 286.
[ 8 ]
وسيأتي وصفها في منهج التحقيق. 3 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البشر. كذا عنونت في نسخة بدل من نسخة " أ " المذكورة آنفا. 4 - تفضيل أمير المؤمنن عليه السلام على سائر الاصحاب. كذا عنونت في (الذريعة) (22). 5 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الصحابة. كذا عنونت في (أعيان الشيعة) (23). 6 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر أصحابه. كذا عنونت في (رجال النجاثي)،، 2). 7 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على جميع الانبياء غير محمد صلى الله عليه وآله وسلم. كذا عنونت في نسخة " ج، وهي الرسالة المطبوعة والمعتمدة في تحقيقنا هذا أيضا على ما ياتي لاحقا. وإذا أنعمنا النظر في هذه الرسالة نجد أن أيا من هذه العناوين - باستثناء الاخير منها - لا يشتكل عنوانا جامعا مانعا لمضامينها، ولا شاملا لمحتواها، إذ المصنف يحكم فيها بتفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الملائكة والبشر بما فيهم الانبياء إلا الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والملاحظ أن كل واحد من العناوين الستة الاولى يخرج قسما مما حكم به المؤلف أو أكثر، فالتفضيل على الامة والصحابة يخرج تفضيله على الملائكة والانبياء عليهم السلام، والتفضيل على البشر يخرج تفضيله. على الملائكة، وهكذا. أما العنوان الاخير - فانه يبدو جامعا لكل ما قضى به المؤلف في التفضيل ؟ لان تفضيله على الانبياء غير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقتضي تفضيله على (22) الذريعة 4: 358 / 1561. (23) أعيان الشيعة 9: 423. (2 4) رجال النجاشي: 401 / 1067.
[ 9 ]
الصحابة والامة والبشر والملائكة، وأخرج العنوان الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وهومقتضى مراد المؤلف. ويظهر لنا من تعدد العناوين لهذه الرسالة أن المؤلف وضع العنوان مطلقا دون زيادة أو قيد، أي تحت عنوان (تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام)، وكل من اطلع على هذه الرسالة بعد المؤلف زاد على عنوانها شيئا أو قيده بقيد حسب ما استفاده من بعض عبارات المصنف فيها ؟ فالتفضيل على الصحابة أو على أصحابه جاء من قول المؤلف في أول الرسالة: " اختلفت الشيعة في هذه المسالة، فقالت الجارودية: إنه عليه السلام كان أفضل من كافة الصحابة ". والتفضيل على البشر جاء من قوله فيها: " وقال جمهور من أهل الاثار منهم والنقل والفقه بالروايات وطبقة من المتكتمين منهم وأصحاب الحجاج: انه عليه السلام أفضل من كافة البشر سوى رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه أفضل منه ". والتفضيل على الانبياء سوى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لقوله فيها: " وقضينا بانه أفضل من جميع الملائكة والانبياء ومن دونهم من عالم الانام من جملة ما ذكرناه نستنتج ان العنوان الاخير هو أصلح العناوين السبعة المذكورة، إلا انه لا يوجد ما يؤيده غير الطبعة القديمة لهذه الرسالة، كما لم يرد في فهارس مؤلفي الكتب سيما كتاب النجاشي ما يؤيد ذلك على ما مر بنا، ولهذا يظهر أن هذا العنوان موضوع بعد زمان المؤلف، وقد اخترنا إطلاق العنوان، أي دون قيد أو زيادة، لانه القاسم المشترك بين العناوين السبعة، مما يجعله أدعى لاطمئنان النفس، والله المسدد للصواب. * * *
[ 10 ]
منهج التحقيق 1 - النسخ المعتمدة: أ: النسخة المودعة في مكتبة السيد المرعشي رحمه الله برقم (4) ضمن المجموعة (61 ا ا)، مكتوبة في سنة 1154 ه، ورمزها " أ ". ب: النسخة المودعة في نفس المكتبة أعلاه برقم (3 ا) ضمن المجموعة (78)، مكتوبة في القرن الثالث عثر، ورمزها " ب ". ب: المطبوع في النجف الاشرف ضمن مجموعة رسائل للشيخ المفيد، أوفست مكتبة المفيد - قم المقدسة ورمزه ج ". 2 - عملنا في الرسالة: أ: مقابلة الرسالة المطبوعة مع النسختين المخطوطتين، والملاحظ أن الرسالة المطبوعة كثيرة التصحيف والغلط، ويلاحظ أيضا اتفاق النسختين المخطوطتين في اكثر الموارد. ب: تخريج الاحاديث والاثار التي أوردها المصنف من مصادر الفريقين المعتبرة. ج: تقويم النمن بتخليصه مما ورد فيه من تصحيف وتحريفب، وإثبات ما رأيناه صحيحا من النسخ المعتمدة في المتن، مع الاشارة لاختلاف النسخ في الهامش، على أنا قد أهملنا الاشارة لبعض الاختلافات التي لا تؤدي معنى. د: إضافة عناوين تكشف عن مضامين الرسالة المختلفة وحصرها بين معقوفتين.
[ 11 ]
نسال الله العلي القدير أن يمن على العاملين في سبيل إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام بالموفقية والسداد. وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين. علي موسى الكعبي قم المشرفة - 15 شعبان 1412 ه
[ 12 ]
صورة الصفحة الاولى من نسخته " أ "
[ 13 ]
صورة الصفحة الاخيرة من نسخته " أ "
[ 14 ]
صورة الصفحة الاولى من نسخته " أ "
[ 15 ]
صورة الصفحة الاخيرة من نسخته " أ "
[ 17 ]
تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن نعمان ابن المعلم ابي عبد الله العكبري البغدادي (336 - 413 ه)
[ 18 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1) بيان أقوال الشيعة في المسالة قال الشيخ المفيد رضي الله عنه: اختلفت الشيعة في هذه المسالة: فقالت الجارودية (2): إنه كان عليه السلام أفضل من كافة الصحابة. فاما غيرهم فلا يقطع على فضله على كافتهم (3)، وبدعوا من سوى (4) بينه (1) زاد في أ ": وبه نستعين، وفي " ب ": رب يسر. (2) الجارودية: فرقة من الزيدية، منسوبة إلى ابي الجارود زياد بن المنذر، المتوفى نحو 150 ه، قالوا بتفضيل علي عليه السلام، وقالوا: لم يصل أحد من الصحابة إلى مقامه، وإن من دفعه عن هذا المقام فهر كافر، وإن الامة كفرت وضلت في تركها بيعته، ثم جعلوا الامامة بعده في الحسن ثم الحسين عليهما السلام، ثم هي شورى بين أولادهما، فمن خرج وشهر سيفه فهو. مستحق للامامة. المقالات والفرق: 18، الملل والنحل 1: 140، الفرق بين الفرق: 30، مقالات الاسلاميين 1: 259. (3) في ب ": كافهم. (4) في " أ " و " ب ": وندعوا من سوى، وفي " ج: ويدعي التسوية، وكلها تصحيف صحيحه ما أثبتناه.
[ 19 ]
وبين من سلف، أو فضله (5)، أو شك في ذلك، وقطعوا على فضل الانبياء عليهم السلام كلهم عليه. واختلف (6) أهل الامامة في هذا الباب: فقال كثير من متكلميهم (7): إن الانبياء عليهم السلام أفضل منه على القطع والثبات. وقال جمهور (8) أهل الآثار منهم (9) والنقل والفقه بالروايات، وطبقة من المتكلمين منهم (10) وأصحاب الحجاج: إنه عليه السلام أفضل من كافة البشر سوى رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله فإنه أفضل منه. ووقف منهم نفر (11) قليل في هذا الباب فقالوا: لسنا نعلم أكان أفضل ممن (12) سلف من الانبياء، أو (13) كان مساويأ لهم، أو دونهم فيما يستحق به الثواب. فاما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمد بن عبد الله فكان أفضل منه على (14) غير ارتياب. وقال فريق آخر منهم (1): إن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أفضل البشر سوى أولي العزم من الرسل فإنهم أفضل منه عند الله (16). (5) في " ج ": أفضل. (6) في أ " و " ب: اختلفت. (7) في أ " وب " وج ": متعلميهم، تصحيف صحيحه ما أثبتناه. (8) زاد في " ج: من. (9) و (10): (منهم) ليس في ج ". (11) (منهم نفر): ليس في " ج ". (12) في " أ وب ": من. (13) في " ج ": أم. (14) في ج ": من. (15) في أ " و " ب ": منهم آخر. (16) انظر تفصيل أقوال الفرق والمذاهب في هذه المسألة في الفصول المخارة: 67 - 68.
[ 20 ]
فصل الاستدلال بآية المباهلة على تفضيل الامام علي عليه السلام على من سوى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فاستدل من حكم لامير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بأنه أفضل من سالف (17) الانبياء عليهم السلام وكافة (18) الناس سوى نبي الهدى محمد عليه وآله السلام بأن قال: قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من كافة البشر بدلائل يسلمها كل الخصوم (19)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أنا سيد البشر (20) " وقوله: " أنا (21) سيد ولد آدم ولا فخر (22) ". (17) في " أ و " ب ": سالفي. (18) في " أ " و " ب ": فكافة. (19) في " أوب ": نسلمها أكمن الخصوم وفي " ج ": تسلمها أكثر من الحصر، ووضع في أ " على أكمن ضبة للدلالة على تمريضها. (20) صحيح البخاري 6: 223، مستدرك الحاكم 4: 573، مجمع الزوائد 9: 116، شرح الاخبار: 195 / 156، ويأتي مزيد من المصادر في الهامش (88). (21) في " ب: وقوله له. (22) صحيح مسلم 4: 2278 / 1782، سنن الترمذي 5: 5 / 361 587، مسند أحمد 1: 5 و 21 و 295، مستدرك الحاكم 3: 124، التاريخ الكبير للبخاري 7: 400 / 1748، مصابيح السنة 4: 32 / 4462، الفردوس 1: 43 / 104، الشفا 2: 325، تهذيب تاريخ دمشق 7: 240، مجمع الزوائد: 10: 376، لسان الميزأن 4: 290 / 826، كنز العمال 11: 434 / 32040.
[ 21 ]
وإذا ثبت أنه عليه وآله السلام أفضل البشر وجب أن يليه أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الفضل (23) بدلالته على ذلك، وما أقامه عليه من البرهان (24). فمن ذلك أنه صلى الله عليه وآله وسلم (2) لما دعا نصارى نجران إلى المباهلة، ليوضح عن حقه، ويبرهن عن ثبوت نبوته، ويدل على عنادهم في مخالفتهم له (26) بعد الذي أقامه من الحجة عليهم، جعل عليا عليه السلام في مرتبته، وحكم (27) بأنه عدله، وقضى له بأنه نفسه، ولم يحططه عن مرتبته في الفضل، وساوى بينه وبينه، فقال مخبرا عن ربه عز وجل بما حكم به من (28) ذلك وشهد وقضى ووكد: * (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساء كم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعلل لعنة الله على الكاذبين) * " (29). فدعا الحسن والحسين عليهما السلام للمباهلة فكانا ابنيه في (30) ظاهر اللفظ، ودعا فاطمة سلام الله عليها وكانت المعبر عنها بنسائه، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان المحكوم له بانه نفسه (31). (23) في ج: بالفضل. (24) في ج: وما قام عليه البرهان. (25) زاد في أ " و " ب ": أنه. (26) في أ " وب ": مخالفته. (27) في أ، و " ب ": في ميراثه وحكم، وفي ج: في مرتبة الحكم، تصحيف صحيحه ما أثبتناه. (28) في أ " وب ": في. (29) سورة آل عمران 3: 61. (30) في أ " وب ": من. (31) صحيح مسلم 4: 1871 / 32، سنن الترمذي 5: 638 / 3724، مسند أحمد 1:
[ 22 ]
وقد علمنا أنه لم يرد بالنفس ما به قوام الجسد من الدم السائل والهواء ونحوه، ولم يرد نفس ذاته، إذ (32) كان لا يصح دعاء الانسان (33) نفسه إلى نفسه ولا إلى غيره، فلم يبق إلا أنه أراد عليه وآله السلام بالعبارة عن النفس إفادة العدل والمثل والنظير، ومن يحل منه في العز والاكرام والمودة والصيانة والايثار والاعظام والاجلال محل ذاته عند الله سبحانه (34)، فيما فرض عليه من الاعتقاد بها وألزمه العباد (3). ولو لم يدل من خارج - دليل (36) على أن النبي صلى الله عليه وآله - 185، مستدرك الحكم 3: 150، جامع الاصول 9: 469 / 6479، أسباب النزول للواحدي: 60، تفسير الطبري 3: 212، تفسير ابن كثير 1: 378، مصاببح السنة 2: 183 / 4795، الاصابة 2: 509، الرياض النضرة 2: 152، ذخائر العقبى: 25، الصواعق المحرقة: 155، فتح القدير 1: 347، شواهد التنزيل 1: 120 - 129، الدر المنثور 2: 231، مناقب ابن المغازلي: 263 / 310، تذكرة الخواص: 43، كفاية الطالب: 141، مناقب الخوارزمي: 59، نظم درر السمطين: 108، تفسير العياشي 1: 175، تفسير فرات: 15، تفسير الحبري: 247، سعد السعود 91، أمالي الطوسي 1: 313 و 2: 159 و 177، أمالي الصدوق: 421 / 1، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 84، الاختصاص: 54 و 112، العمدة: 188 - 192. (32) في " أ ": إذا. (33) في " ج ": دعاء الانبياء. (34) يدل على ذلك أيضا قول الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم متوعدا أهل الطائف مرة وقريشا أخرئ: " لتسلمن أو لابعثن رجلا منى - وفي رواية: مثل نفسي - فليضربن اعناقكم... " الاستيعاب 3: 46، أسد الغابة 4: 26، شرح الاخبار " 1: 111 / 32 و 33، الصواعق المحرقة: 126. (35) في " ج ": واكرم العباد. (36) ف " ج ": من دليل خارج.
[ 23 ]
وسلم (37) أفضل من أمير المؤمنين عليه السلام لقضى هذا الاعتبار بالتساوي بينهما في الفضل والرتبة، ولكن الدليل أخرج ذلك، وبقي ما سواه بمقتضاه. * * * (37) زاد في أ " وب ": كان. (*)
[ 24 ]
فصل الاستدلال بجعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حب علي عليه السلام حبا له وبغضه بغضا له وحربه حربا له ومن ذلك أنه عليه وآله السلام جعل أحكام ولائه أحكام ولاء نفسه سواء (38)، وحكم عداوته كحكم العداوة له على الانفراد (39)، وقضى على محاربه بالقضاء على محاربه (40) صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يجعل بينهما (38) من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " في من كنت مولاه فعلي مولاه " و: " من آمن بي وصدقني فليتول علي بن أبي طالب بعدي، فإن ولايته ولايتي، وولايتي ولاية الله " انظر: سنن الترمذي 5: 633 / 3713، مسند أحمد 1: 84 و 119 و 152 و 331 و 4: 281 و 368 و 372 و 5: 347 و 366 و 419، ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق (39) من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم مخاطبا لعلي عليه السلام: " عدوك عدوي، وعدوى عدو الله " انظر: مستدرك الحاكم 3: 127 و 128، الرياض النضرة 3: 122 124 و 167، مجمع الزوائد 9: 133. (40) من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: انا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم " وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: " يا علي، حربك حربي، وسلمك سلمي، انظر: سنن الترمذي 5: 699 / 3870، سنن ابن ماجة 1: 45 / 152، مسند احمد 2: 442، مستدرك الحاكم 3: 149.
[ 25 ]
فصلا (41) بحال، وكذلك (42) حكم في بغضه ووده (43). وقد علمنا أنه لم يضع (44) الحكم في ذلك للمحاباة، بل وضعه على الاستحقاق ووجوب العدل في القضاء. وإذا كان الحكم بذلك من حيث وصفناه (45)، وجب أن يكون مساويا له في الفضل الذي أوجب له من هذه الخلال (46)، وإلا لم يكن له وجه في الفضل (47). وهذا كالاؤل فيما ذكرناه. فوجب التساوي بينهما في كل حال، إلا ما (41) في " ب ": فضلا. (42) في " ب ": ولذلك. (43) من ذلك قوله صلى الله عليه واله وسلم: " ما بال أقوام يبغضون عليا، من أبغض عليا فقد أبغضني، ومن فارق عليا فقد فارقني " و: " من أحبني فليحب عليا، ومن أبغض عليا فقد أبغضني " و: " من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني) وقوله مخاطبا له عليهما السلام: " حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، والاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة، انظر: مستدرك الحاكم 3: 127 / 130، أسد الغابة 4: 383، الصواعق المحرقة، 123، الفردوس 5: 316 / 8304، ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2: 185 و 2: 190 و 2: 217، الرياض النضرة 3: 122 و 124 و 1 67، مجمع الزوائد 9: 132 - 133، مناقب ابن المغازلي: 108 / 151، كنز العمال 12: 218. (44) في ج ": يصنع. (45) في " ج،: ما وصفناه. (46) في ج ": الحال، وفي " أ و " ب: الجلال، تصحيف صحيحه ما أثبتناه، والخلال: جمع خلة، الخصلة. إذ المراد أن أمير المؤمنين علي عليه السلام وجب - من خلال الخصال المذكورة أعلاه، وهي حكم الولاء والمحاربة والعداوة والبغض والود - أن يكون مساويأ للرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم في الفضل الذي أوجب له منها، لانه صلوات الله عليه وعلى آله لم يجعل بينهما فصلا، إلا ما أخرجه الدليل من فضله وقربه الخاص من والوحي والرسالة والنبوة. (47) في ب: في القضاء.
[ 26 ]
أخرجه الدليل من فضله صلى الله عليه وآله وسلم الذي اختص به بأعماله وقربه الخاص (48)، ولم يسند إليه ما سلمه وأياه من الاحكام، بل أسنده إلى الفضل الذي تساويا فيه ما (49) سوى المخصوص على ما ذكرناه. * * * (48) في " أ ": و " ب ": الخاصة. (49) في " ب ": ؟ مما.
[ 27 ]
تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الصحابة الاستدلال بحديث الطائر المشوي ومن ذلك قوله عليه وآله السلام المروي عن الفئتين الخاصة والعامة: " اللهم إئتني باحعب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) فجاء علي عليه السلام، فلما بصر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " وإلي " (50) يعنى به أحمب (51) الخلق إلى الله تعالى وإليه. وقد علمنا أن محبة الله لخلقه إنما هي ثوابه لهم، وتعظيمه إياهم، وإكباره وأجلاله لهم، وتعظيمهم، وأنها لا توضع على التفصيل (2) الذي يشمل (3) الاطفال والبهائم وذوي العاهات والمجانين، لانه لا يقال: إن الله تعالى يحب (50) سنن الترمذي 5: 636 / 3721، مستدرك الحاكم 3: 130، فضائل الصحابة 2: 450 / 956، جامع الاصول 9: 471 / 6482، مصابيح السنة 4: 173 / 4770، حلية الاولياء 6: 339، أسد الغابة 4: 30، الرياض النضرة 3: 114، ذخائر العقبي: 61، البداية والنهاية 7: 363، تاريخ بغداد 9: 369، مجمع الزوائد 9: 125، كنز العمال 13: 167 / 36507، كفاية الطالب: 144، مناقب ابن المغازلي: 156، مناقب الخوارزمي: 59 و 130، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 46، مناقب ابن شهرآشوب 2: 282، 3: 59، الطرائف: 71، العمدة: 242 - 253، الفصول المختارة: 64 - 68. (51) في أ " و " ب): واحب (52) في " أ " و " ب ": التفضيل. (53) في أ ": يشتمل.
[ 28 ]
الاطفال والبهائم. فعلم أنها مفيدة (54) الثواب على الاستحقاق، وليست باتفاق الموحدين كمحبة () الطباع بالميل إلى المشتهى والملذوذ من الاشياء. وإذا ثبت أن أمير المؤمنين عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى، فقد وضح أنه أعظمهم ثوابا عند الله، وأكرمهم عليه، وذلك لا يكون إلا بكونه أفضلهم عملا، وأرضاهم فعلا، وأجلهم في مراتب العابدين. وعموم اللفظ بأنه أحعب خلق الله تعالى إليه على الوجه الذي فسرناه، وقضينا (56) بانه أفضل من جميع الملائكة والانبياء عليهم السلام (57)، ومن دونهم من عالمي (58) الانام، ولولا أن الدليل أخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من هذا (59) العموم ؟ لقضى بدخوله فيه (60) ظاهر الكلام، لكنه اختص بالخروج منه بما لا يمكن. قيامه على سواه، ولا (61) يسلم لمن ادعاه. * * * (54) في " ب ": مقيدة. (55) في " ب " و " ج ": كمحبته. (56) كذا، والظاهر انها تصحيف " يقضينا " أو " يفضي بنا إلى أنه، لتكون خبرا ل عموم ". (57) في " ج ": جميع البشر الانبياء والملائكة. (58) في " ج ": عالم. (59) في أ ": هذه. (60) في ج ": فيه بدخول. (61) في " ب ": ولم.
[ 29 ]
فصل الاستدلال بمقام أمير المؤمنين عليه السلام في القيامة على أفضليته في الدنيا ومن ذلك ما جاءت به الاخبار على التظاهر والانتشار، ونقله رجال الخاصة والعامة على التطابق والاتفاق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يلي معه الحوض يوم القيامة (62). ويحمل بين يديه لواء الحمد إلى الجنة (63). وأنه قسيم الجنة والنار (64). وأنه يعلو معه في مراتب المنبر المنصوب له يوم القيامة للمآب، فيقعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ذروته وأعلاه، ويجلس أمير المؤمنين (62) الرياض النضرة 3: 173 و 185، ذخائر العقبى: 86، 91، مناقب ابن المغازلي: 119، 237، مجمع الزوائد 10: 367، شرح ابن أبي الحديد 9: 172، العمدة: 119، بشارة المصطفى: 200. (63) الرياض النضرة 3: 172، ذخائر العقبي: 75، 86، مناقب الخوارزمي: 23 و 208، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 49، شرح ابن ابي الحديد 9: 169. (64) النهاية للجزري 4: 61، الصواعق المحرقة: 126، مناقب ابن المغازلي: 67، مناقب الخوارزمي: 209 و 236، فرائد السمطين 1: 325 / 253 و 254، ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2: 243 - 246، شرح ابن أبي الحديد 9: 165، لسان الميزان 3: 247، بشارة المصطفى: 122.
[ 30 ]
صلوات الله عليه في المرقاة التي تلي الذروة منه (6)، ويجلس الانبياء صلوات الله عليهم دونهما (66) صلوات الله وسلامه عليهما (67)، وأنه يدعى صلى الله عليه وآله فيكسى (68) حلة أخرى (69). وأنه لا يجوز الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام من النار (70). وأن ذريته الائمة الابرار عليهم السلام يومئذ أصحاب الاعراف (71). وأمثال هذه (72) الاخبار يطول بذكرها المقام (73)، وينتشر بتعدادها (74) الكلام. ومن عني باخبار العامة، وتصفح (7) روايات الخاصة، ولقي النقلة من الفريقين، وحمل عنهم الاثار، لم يتخالجه ريب في ظهورها بينهم، (65) في " ج ": أمير المؤمنيين عليه السلام دونه بمرقاة. (66) في " ج ": دونها. (67) في ج ": عليهم. (68) في " ج ": فيلبس. (69) لسان الميزان 4: 266، المختصر: 151. (70) الرياض النضرة 3: 232، ذخائر العقبى: 71، الصواعق المحرقة: 126، مناقب ابن المغازلي: 119 / 156 و 131 / 172 و 289 / 242، مناقب الخوارزمي: 31، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 39، فرائد السمطين 1: 292 / 230. (71) شواهد التنزيل 1: 98 / 256، ينابيع المودة: 102، الكافي 1: 141 / 9، تفسير العياشي 2: 18 / 44 و 45، بصائر الدرجات: 515، معاني الاخبار: 59 / 9، مختصر البصائر: 52 - 55، مناقب ابن شهرآشوب 3: 23. (72) في ب " وج ": لهذه. (1) في " أ " وب ": التقصاص، وبعني التتبع. (74) في ج ": وينشر بتعددها. (75) في أ " و " ب ": ويصلح.
[ 31 ]
واتفاقهم على تصحيحها والتسليم لها، على الاصطلاح. وقد ثبت أن القيامة محل الجزاء، وأن الترتيب في الكرامة (76) فيها بحسب الاعمال (77)، ومقامات الهوان فيها على الاستحقاق بالاعمال (78). وإذا كان مضمون هذه الاخبار يفيد تقدم أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه على كافة الخلق سوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كرامته والثواب (79)، دل ذلك على أنه أفضل من سائرهم في (80) الاعمال. * * * (76) في ج ": الكتابة. (77) في " أ: يحسب للاعمال. (78) (بالاعمال) ليس في ج ". (79) في أ و " ب: كرامة الثواب. (80) في أ " و " ب ": من.
[ 32 ]
فصل الاستدلال بأخبار الخاصة على أفضلية الامام علي عليه السلام فاما الاخبار التي يختص بالاحتجاج (81) بها الامامية لورودها من طرقهم وعن أئمتهم عليهم السلام، فهي كثيرة، مشهورة عند علمائهم، مبثوثة (82) في أصولهم ومصنفاتهم على الظهور والانتشار: فمنها قول أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليهما: " أما والله لو لم يخلق الله علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، لما كان لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفء من الخلق (83)، آدم فمن دونه (84) وقوله عليه السلام: " كان يوسف بن يعقوب نبي بن نبي بن نبي بن خليل الله، وكان صديقا رسولا، وكان - والله - أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلامه أفضل منه. وقوله عليه السلام وقد سئل عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ما (81) في " أ: نخص الاحتجاج، وفي ب: يخص الاحتجاج. (82) في " ج،: منسوبة. (83) زاد في " ج: من. (84) الفردوس 3: 373 / 5130، مقتل الحسين عليه للخوارزمي 1: 66، تفسير البحر 6: 507، الكافي 1: 461 / 10، التهذيب 7: 475 / 90، الفقيه 3: 393 / 4383، أمالي الطوسي 1: 42، مناقب ابن شهراشوب 2: 181، كشف الغمة 1: 472، بشارة المصطفى: 328، المختصر: 133 و 136.
[ 33 ]
كانت منزلته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال: " لم يكن بينه وبينه فضل سوى الرسالة التي وردها (85). وجاء مثل ذلك بعينه عن أبيه أبي جعفر، وأبي الحسن، وأبي محمد الحسن العسكري عليهم السلام. وقولهم جميعا بالاثار المشهورة: " لولا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام لم يخلق الله سماء ولا أرضا ولا جنة ولا نا را " (86). وهذا يفيد فضلهما بالاعمال، وتعلق الخلق في مصالحهم بمعرفتهما، والطاعة لهما، والتعظيم والاجلال. * * * (85) المحتضر: 20 نحوه ". (86) فرائد السمطين 1: 36، ينابيع المودة: 485.
[ 34 ]
فصل الاستدلال باخبار العامة وقد روت العامة من طريق جابر بن عبد الله الانصاري وأبي سعيد الخدري رحمهما الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: علي خير البشر " (87) وهذا نص في موضع الخلاف. وروي عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذات يوم: " ادعوا لي سيد العرب " فقالت عائشة: ألست سيد العرب ؟ قال: " أنا سيد البشر، وعلي سيد العرب " (88). فجعله تاليه (89) في السيادة للخلق، ولم يجعل بينه وبينه واسطة في السيادة، فدل على أنه تاليه (90، في الفضل. وروي عنها من طريق يرضاه أصحاب الحديث أنها قالت في الخوارج حين ظهر أمر المؤمنين عليه السلام عليهم وقتلهم: ما يمنعني مما بيني وبين (87) الفردوس 3: 62 / 4175، سير اعلام النبلاء 8: 205، ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2: 444 - 448، تاريخ بغداد 3: 192 و 7: 421، كنز العمال 11: 625 / 33046، لسان الميزان 3: 166. (88) مستدرك الحاكم 3: 124، حلية الاولياء 1: 63 و 5: 38، الصواعق المحرقة: 122، تاريخ بغداد 11: 89، ذخائر العقبي: 75، ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2: 261، شرح ابن ابي الحديد 9: 170، مجمع الزوائد 9: 131، كنز العمال 11: 618 / 33006. (89) و (90) في ج ": ثانيه.
[ 35 ]
علي بن أبي طالب أن أقول فيه ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه وفيهم، سمعته يقول: " هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة " (91). ورووا عن جابر بن عبد الله الانصاري أنه قال: " علي سيد البشر، لا يشك فيه إلا كافر " (92). والاخبار في هذا كثيرة (93)، وفيما أثبتناه مقنع، والاحتجاج بكل خبر منها له وجه، والاصل في جميعها منهجه ما ذكرناه، والله وفي التوفيق. * * * (91) شرح ابن أبي الحديد 2: 267، مناقب ابن المغازلي: 56 / 80، تذكرة الخواص: 104، مجمع الزوائد 6: 239. (92) الرياض النضرة 3: 198، فضائل الصحابة 2: 564 / 949، المحتضر: 151، وانظر الهامش (87). (93) في أ " و " ب ": كثير.
[ 36 ]
فصل الاستدلال بجهاد أمير المؤمنين عليه السلام وجهوده على أفضليته وقد اعتمد كثير أهل النظر في التفضيل عل ثلاث طرق: احدها: ظواهر الاعمال. والثاني: على السمع الوارد بمقادير الثواب، وما دلت عليه (94) معاني الكلام. والثالث: المنافع في الدين بالاعمال. فاما مقادير الثواب ودلائلها (90) من مضمون الاخبار المستحق للجزاء (91)، فقد مضى طرف (97) منه فيما قدمناه. وأما ظواهر الاعمال، فانه لا يوجد أحد في الاسلام له من ظواهر أعمال الخير ما يوجد لامير المؤمنين صلوات الله عليه. فإذا كان الاسلام أفضل الاديان لانه أعم مصلحة للعباد، كان العمل في تأييد شرائعه أفضل الاعمال، مع الاجماع أن شريعة الاسلام أفضل الشرائع، والعمل بها أفضل الاعمال، وحمل المخالف قوله تعالى: (94) زاد في أ " وب ": في. (95) في " ج،: ودلائلها. (96) في أ " و " ب،: للجزء. (97) في " أ " وب،: طرق.
[ 37 ]
* (كنتم خير أمة أخرجت للناس) * (98) على أنه في أمة الاسلام مؤكد (99) الحجة (100) على ما ذكرناه. فأما إيجاب الفضل في المنافع الدينية، فإن أكثر المعتزلة عولوا (101) في تفضيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على من تقدمه بكثرة المستحسنين له والمتبعين (102) لملته وشريعته على ما سلف من أمم الانبياء. فإذا كانت شريعة الاسلام إنما تثبت بالنصرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، بما (103) عددناه مما كان لامير المؤمنين عليه السلام، وجب تعلق النفع على الوجه الذي يقتضي فضله على كافة من فاته ذلك من السالفين (104)، ومن الامم المتأخرين. ووجه آخر، وثانيها في فروعها، أنه لما ثبت أنها المحقة من الامم دون غيرها، ثبت أن النفع بالاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يتعداها الى غيرها، وإذا كان إنما وصل إليها بأمير المؤمنين عليه السلام، ثبت له الفضل الذي ثبت (10) للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من جهة ربه، على ما ذكرناه من قواعد القوم في الفضل (106)، بالفضائل من جهة النفع (98) سورة آل عمران 3: 110. (99) في " أ وا ": مولد. (100) في ج: نجحه. (101) في " ج: يقولون. (102) في " أ " وب: المستعين، وفي ج: المستعينين، وكلها تصحيف صحيحه ما أثبتناه " أو لمستجيبين له ". (103) في " أور " وبرا ج إتما، تصحيف صص. حه ما أثبتناه. ا (104) في " ج ": السابقين. (105) في أ وب ": وجب. (106) في ج: العقل.
[ 38 ]
العام، فتفاضل الخلق فيه حسب كثرة (107) القائلين بالدين المستبين بذلك من الانام. والله لين التوفيق، وصلى الله على سيد رسله محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا. " تتت الرسالة " (107) في أ " وه ب،: كره.
[ 39 ]
مصادر المقدمة والتحقيق. 1 - القرآن الكريم. 2 - ا لاختصاص. للشيخ المفيد، المتوفئ سنة 413 ه، مؤسسة النشر الاسلامي، قم المقدسة - تصحيح علي أكبر الغفاري. 3 - أسباب النزول. للواحدي، المتوفئ سنة 468 ه، عالم الكتب، بيروت. 4 - الاستيعاب. لابن عبد البر النمري، المتوفئ سنة 463 ه، مطبوع بهامش (الاصابة في نميز الصحابة)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الاولى، سنة 1328 ه. 5 - أسد الغابة. لابن الاثير، المتوفئ سنة 630 ه، دار احياء التراث العربي، بيروت. 6 - الاصابة في تمييز الصحابة. لابن حجر العسقلاني، المتوقى سنة 852 ه، دار إحياء التراث العريى، بيروت، الطبعة الاولى، سنة 1328 ه. 7 - أعيان الشيعة. للسيد محسن الامين العاملي، دار التعارف، بيروت. 8 - الامالي. للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابوبه القمي، المتوفئ سنة 381 ه، مؤسسة الاعلمي، بيروت، سنة 1400 ه. 9 - الامالي. للشيخ الطوسي أبي جعفر محمد بن الحسن، المتوفئ سنة 460 ه، مكتبة الداوري، قم المقدسة.
[ 40 ]
10 - أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية. للسيد عبد العزيز الطباطبائي، مطبوع منجما في مجلة (تراثنا) الصادرة عن مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث، قم المقدسة. 11 - ايضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون. لاسماعيل باشا البغدادي، أوفست مكتبة المثى، بغداد. 12 - بحار الانوار. للعلامة محمد باقر المجلسي، المتوفئ سنة 1110 ه، دار الكتب الاسلامية، طهران. 13 - البداية والنهاية. لابن كثير الدمشقي، المتوفئ سنة 774 ه، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الرابعة، سنة 1408 ه تحقيق الدكتور أحمد أبو ملحم والدكتور علي نجيب عطوي والاستاذ فؤاد السيد والاستاذ مهدي ناصر الدين والاستاذ علي عبد الساير. 14 - بشارة المصطفى لشيعة المرتض. لابي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري، من أعلام القرن السادس الهجري، المطبعة الحيدرية، النجف الاشرف، سنة 1383 ه. 15 - بصائر الدرجات. لابي جعفر محمد بن الحسن الصفار، المتوفئ سنة 290 ه، منشورات الاعلمي، طهران، سنة 1404 ه. 16 - تاريخ بغداد. للخطيب البغدادي، المتوفئ سنة 463 ه، مطبعة السعادة، مصر، سنة 1349 17 - التاريخ الكبير. للبخاري، المتوفى سنة 256، دار الكتب العلمية، بيروت. 18 - تذكرة الخواص. لسبط ابن الجوزي، المتوفى سنة 654 ه، مكتبة نينوى الحديثة، طهران.
[ 41 ]
19 - ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق. لابن عساكر الشافعي، المتوفى سنة 571 ه، مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر، بيروت الطبعة الثانية، سنة 1398 ه - تحقيق الشيخ محمد باقر المحمردي. 20 - تعليقة أمل الامل. للميرزا عبد الله أفندي الاصبهاني، من أعلام القرن الثاني عثر، منشررات مكتبة السيد المرشي، سنة 1410 ه - تحقيق السيد أحمد الحسيني. 21 - تفسير البحر المحيط. لابي حيان الاندلسي، المتوفى سنة 754 ه مكتبة ومطابع النشر الحديثة، الرياض، ا لسعودية. 22 - التفسير. للحبري أبي عبد الله الحسين بن الحكم، المتوفى سنة 286 ه، مؤسة آل البيت عليهم السلام، بيروت، الطبعة الاولى، 1408 ه - تحتيق السيد محمد رضا الحسني الجلالي. 23 - التفسير. للعياشي أبي النضر محمد بن مسعود، المتوفى سنة 320 ه، المكتبة العلمية الاسلامية، طهران - تحقيق السيد هاشم الرسولي المحلاتي. 24 - التفسير. لفرات بن إبراهيم الكوفي، من أعلام القرن الرابع الهجري، مكتبة الداوري، قم ا لمقدسة. 25 - تفسير القرآن العظيم. لابن كثير الدمشقي، المتوفى سنة 774 ه، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثانية، سنة 1407 ه. 26 - التهذيب. للشيخ الطوسي أبي جعفر محمد بن الحسن، المتوفى سنة 460 ه، دار الكتب الاسلامية، طهران - تحقيق السيد حسن الموسوي الخرسان.
[ 42 ]
27 - تهذيب تاريخ دمشق الكبير. للحافظ ابن عسكر الشافعي، المتوفى سنة 571 ه - هذبه ورتبه الشيخ عبد القادر بدران، المتفى سنة 1346 ه، دار احياء التراث العربي، بيروت، 1407 ه. 28 - جامع البيان في تفسير القرآن. لابي جعنر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، المتوفى سنة 310 ه، دار المعرفة، بيروت، سنة 1403 ه. 29 - جامع الاصول من أحاديث الرسرل صلى الله عليه وآله وسلم. لابن الاثير الجزري، المتوفى سنة 606 ه، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الرابعة، سنة 1404 ه - تحتيق محمد حامد الفقي. 30 - حلية الاولياء. للحافظ أبي نعيم الاصبهاني، المتوفى سنة 430، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة. 31 - الدر المنثور في التفسير المأثور. لجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911 ه، دار الفكر، بيروت، الطبعة الاولى، سنة 1403 ه. 32 - ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى للحافظ محب الدين الطبري، المتوفى سنة 694 ه، مكتبة القدسي، القاهرة، سنة 1356 ه. 33 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة. للشيخ محمد محسن الرازي الطهراني، المتوفى سنة 1389 ه، دار الاضواء، بيروت، الطبعة الثانية، سنة 1403 ه. 34 - الرجال. لابي العباس النجاشي، المتوفى سنة 450 ه، مزسسة النشر الاسلامي، تم المتدسة، سنة 1407 ه - تحتيق السيد موسى الشبيري الزنجاني. 35 - الرسائل. للشريف المرتض، المتوفى سنة 436 ه، قم المقدسة، سنة 1405 ه - إعداد
[ 43 ]
السيد مهدي الرجائي. 36 - الرياض النضرة في مناقب العشرة. للحاظ محب الدين الطبري، المتوفى سنة 694 ه، دار الكتب العلمية، بيروت. 37 - سعد السعود. للسيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن طاوس الحسيني، المتوفى سنة 664 ه، منشورات الرضي، قم المقدسة. 38 - السنن. لابي عبد الله ابن ماجة، المتوفى سنة 275 ه، دار الفكر، بيروت - تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. 39 - السنن أو الجامع الصحيح. لابي عيسى الترمذي، المتوفى سنة 279 ه، دار إحياء التراث العربي، بيروت - تحقيق أحمد محمد ثاكر. 40 - سير أعلابم النبلاء. للذهبي، المتوفى سنة 748 ه، مؤسسة الرسالة، بيررت، الطبعة الثالثة، سنة 1405 ه - تحقيق شعيب الارنؤوط. 41 - شرح الاخبار في فضائل الائمة الاطهار عليهم السلام. للقاضي أبي حنيفة النعمان بن محمد التميمي، المتوفى سنة 363 ه، مؤسسة النشر الاسلامي، قم المقدسة، سنة 1409 ه - تحقيق السيد محمد الحسيني الجلالي. 42 - شرح نهج البلاغة. لعز الدين ابن أبي الحديد، المتوفى سنة 656 ه، دار إحياء الكتب العربية، مصر، الطبعة الاولى، سنة 1378 ه - تحقيق محمد أبو الفضل إبراهبم. 43 - الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله. للقاضي عياض الاندلسي، المتوفى سنة 544 ه، دار الفيحاء، عمان، الطبعة الثانية، سنة 1407 ه - تحقيق محمد أمين قرة علي وأسامة الرفاعي وجمال السيروان ونور الدين قرة علي وعبد الفتاح السيد.
[ 44 ]
44 - شواهد لتنزيل لقواعد التفضيل. للحافظ عبيد الله الحسكاني الحنفي، المتوفى سنة 470 ه، مؤسسة الاعلمي، بيروت، سنة 1393 ه - تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي. 45 - الصحيح. لابي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، المتوفى سنة 261 ه، دار الفكر، بيروت، الطبعة الثانية، سنة 1398 - تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. 46 - الصحيح. لابي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، المتوفى سنة 256 ه، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الخامسة، سنة 1406 ه. 47 - الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة. لابن حجر الهيثمي، المتوفى سنة 974 ه، مكتبة القاهرة، مصر، سنة 1385 ه - تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف. 48 - الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف. للسيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى ابن طاؤس الحسيني، المتوفى سنة 664 ه، مطبعة الخيام، قم المقدسة، سنة 1401 ه. 49 - عمدة عيون صحاح الاخبار في مناقب ايام الابرار. لابن البطريق، المتوفى سنة 600 ه، مؤسسة النشر الاسلامي، قم المقدسة، سنة 1407 ه. 50 - عيون أخبار الرضا عليه السلام. للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 ه، منشورات رضا مشهدي، إيران. 51 - فتح، القدير الجامع بين في الرواية والدراية من علم التفسير. للشوكاني الصنعاني، المتوفى سنة 1250 ه، دار احياء التراث العربي، بيروت. 52 - فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين عليهم السلام. للجويني، المتوفى سنة 730 ه، مؤسسة المحمودي، بيروت، سنة 1 398 ه - تحتيق
[ 45 ]
الشيخ محمد باقر المحمودي. 53 - الفردوس بمأثور الخطاب. للديلمي، المتوفى سنة 509 ه - تحقيق السعيد بن بسيوني زغلول. 54 - الفرق بين الفرق -. لعبد القاهر الاسفرائينى، المتوفى سنة 429 ه، دار المعرفة، بيروت - تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. 55 - الفصول المختارة من العيون والمحاسن. للشريف المرتضى، المتوفى سنة 436 ه، دار الاضواء، بيروت، الطبعة الرابعة سنة 1405 ه. 56 - فضائل الصحابة. لاحمد بن حنبل، المتوفى سنة 241 ه، طبعة عام 1403 ه. 57 - فهرس مكتبة السيد المرعشي. للسيد أحمد الحسيني، منشورات مكتبة السيد المرعشي، قم المقدسة. 58 - الكافي. لابي جعفر محمد بن يعقوب الكليني، المتوفى سنة 329 ه، المكتبة الاسلامية، طهران، سنة 1388 ه - تحقيق الشيخ نجم الدين الآملي وعلي أكبر الغفاري. 59 - كشف الغمة. لابي الحسن علي بن عيسى الاربلي، المتوفى سنة 689 ه، تبريز، إيران. 60 - كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام. للكنجي القرشي الشافعي، المتوفى سنة 658 ه، دار إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام، الطبعة الثالثة، سنة 1404 ه - تحقيق الشيخ هادي الاميني. 61 - كنز العمال في سنن الاقوال والافعال. للمتقي الهندي، المتوفى سنة 975 ه، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الخامسة سنة 1405 ه - تحقيق الشيخ بكري حياني والشيخ صفوة السقا. 62 - لسان الميزان. لابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 ه، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات.
[ 46 ]
63 - مجمع الزوائد. للحافظ نور الدين الهيثمي، المتوفى سنة 807 ه، دار الكتاب العربي، بيروت سنة 1402 ه. 64 - المحتضر. للشيخ حسن بن سلممان الحلي، من أعلام القرن التاسع الهجرى، الطبعة الاولى، منشورات المطبعة الحيدرية، النجف الاشرف، سنة. 1370 ه. 65 - مختصر بصائر الدرجات. للشيخ حسن بن سليمان الحلي، من أعلام القرن التاسع الهجري، الطبعة الاولى، منشورات المطبعة الحيدرية، النجف الاشرف، سنة. 1370 ه. 66 - المستدرك عل الصحيحين. لابي عبد الله الحاكم النيسابوري، المتوفى سنة 405 ه، حيدر آباد، الهند. 67 - المسند. لاحمد بن حنبل، المتوفى سنة 241 ه، دار الفكر، بيروت. 68 - مصابيح السنة. للفراء البغوي، المتوفى سنة 516 ه، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الاولى، سنة 1407 ه - تحقيق الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي ومحمد سليم سمارة وجمال حمدي الذهبي. 69 - معاني الاخبار. للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 ه، مؤسسة النشر الاسلامي، سنة 1379 ه تصحيح علي أكبر الغفاري. 70 - مقالات الاسلاميين. لابي الحسن علي بن اسماعيل الاشعري، المتوفى سنة 30 ه، الطبعة الثانية، سنة 1405 ه - تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. 71 - المقالات والفرق. لسعد بن عبد الله الاشعري، المتوفى سنة 331 " منشورات وزارة الثقافة والتعليم العالي، إيران.
[ 47 ]
72 - مقتل الحسين عليه السلام. للحافظ أبي المؤيد الموفق بن احمد المكي الحنفي، اخطب خوارزم، المتوفى سنة 568 ه، مكتبة المفيد، قم المقدسة. 73 - الملل والنحل. للشهرستاني، المتوفى سنة 548 ه، دار السرور، بيروت، أوفست عن الطبعة الاولى، سنة 1368 ه - تصحيح الشيخ أحمد فهمي محمد. 74 - مناقب آل أبي طالب. لابن شهرآشوب المازندراني، المتوفى سنة 588 ه، دار الاضواء، بيروت. 75 - مناقب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام. للحافظ ابي الحسن علي بن محمد بن المغازلي الشافعي، المتوفى سنة 483 ه، دار الاضواء، بيروت، سنة 1403 ه - تحقيق الشيح محمد باقر المحمودي. 76 - مناقب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام. للحافظ ابي المؤيد الموفق بن أحمد المكي الحنفي، أخطب خوارزم، المتوفى سنة 568 ه، مكتبة نينوى، طهران. 77 - من لا يحضره الفقيه. للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 ه، مؤسسة النشر الاسلامي، قم المقدسة، الطبعة الثانية، سنة 1404 ه - صححه وعلق عليه علي أكبر الغفاري. 78 - نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين عليهم السلام. د لجمال الدين الزرندي الحنفي المدني، المتوفى سنة 750 ه، مطبعة القضاء، النجف الاشرف. 79 - النهاية في غريب الحديث. لابن الاثير الجزري، المتوفى سنة 606 ه، المكتبة الاسلامية، بيروت - تحقيق طاهر لابن شهرآشوب المازندراني، المتوفى سنة 588 ه، دار الاضواء، بيروت. 75 - مناقب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام. للحافظ ابي الحسن علي بن محمد بن المغازلي الشافعي، المتوفى سنة 483 ه، دار الاضواء، بيروت، سنة 1403 ه - تحقيق الشيح محمد باقر المحمودي. 76 - مناقب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام. للحافظ ابي المؤيد الموفق بن أحمد المكي الحنفي، أخطب خوارزم، المتوفى سنة 568 ه، مكتبة نينوى، طهران. 77 - من لا يحضره الفقيه. للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 ه، مؤسسة النشر الاسلامي، قم المقدسة، الطبعة الثانية، سنة 1404 ه - صححه وعلق عليه علي أكبر الغفاري. 78 - نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين عليهم السلام. د لجمال الدين الزرندي الحنفي المدني، المتوفى سنة 750 ه، مطبعة القضاء، النجف الاشرف. 79 - النهاية في غريب الحديث. لابن الاثير الجزري، المتوفى سنة 606 ه، المكتبة الاسلامية، بيروت - تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي.
[ 48 ]
80 - ينابيع المودة. للحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي، المتوفى سنة 1294 ه، الطبعة الثامنة، دار الكتب العراقية، الكاظمية، بغداد، سنة 1385 ه.