عبد العزيز آتيك موتوند
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 03:24 AM | المشاهدات: 3686
عبد العزيز آتيك موتوند ( الكونغو، زائير Ù€ مسيØÙŠØŒ شاÙعي )
ولد عام 1975Ù… بمدينة " لوبومباشي " ÙÙŠ كونغو كينشاسا(1) (زائير سابقاً)ØŒ من عائلة تدين بالمسيØية، ثم دخل ÙÙŠ الدين الإسلامي وعلى المذهب الشاÙعي. تشرّ٠بالانتماء لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1994Ù… ÙÙŠ مدينة " دار السلام " عاصمة تنزانيا، اثر دراسات معمّقة ومØاورات جادّة. غموض عقيدة التثليث عند المسيØية:
يقول الأخ عبد العزيز: " نشأت ÙÙŠ أوساط عائلة مسيØيّة متديّنة، ولذلك زجّ بي أهلي ÙÙŠ اØدى المدارس الدينيّة المختصّة بتخريج الرهبان بعد إتمامي لدراستي الثانويّة. ____________ 1- كونغو كينشاسا (زائير): تقع ÙÙŠ وسط اÙريقيا وتØيط بها السودان واوغندا ورواندا وزامبيا وانغولا، يبلغ عدد سكانها قرابة (50) مليون نسمة، يشكل المسلمون وغالبيتهم من الشاÙعية نسبة 20% منهم بعدما كانوا هم الأكثرية قبل الاستعمار البلجيكي، أما الباقي Ùمن المسيØيين والوثنيين، ويشكل الشيعة نسبة 20% من المسلمين. وبما أنّ عقيدة التثليث التي ورثتها من آبائي عقيدة غامضة ومبهمة، Ùكنت آمل أن أصل إلى صورة واضØØ© لها بعد التمعن Ùيها، وواصلت البØØ« Øتى ألÙت خمسة كتب ÙÙŠ هذا المجال، ولكن بعد كل ذلك رأيت Ù†Ùسي تزداد Øيّرة ÙÙŠ هذه العقيدة، Ùقرّرت ترك سلك الرهبنة نهائياً. بعد ذلك وجدت لنÙسي ميول لمطالعة كتب تاريخ الأديان والمذاهب الأخرى، ÙعكÙت على قراءة تاريخ الدين الإسلامي Øتى اطلعت على سيرة نبيّ الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم) Ù€ بصورة إجماليّة Ù€ Ùتأثرت بشخصيته النبيلة وسجاياه الØسنة، ودÙعني هذا إلى المزيد من التعرّ٠على الإسلام ونبيّه الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Øتّى آل بي الأمر إلى اعتناق الدين الإسلامي والانتماء إلى المذهب الشاÙعي. ÙÙŠ رØاب الإسلام:
قضيت بعد ذلك ثلاث سنوات أدرس Ùيها عقائد ÙˆÙقه وتاريخ الإسلام على ضوء المذهب الشاÙعي، لكن كنت ألمس بعض الثغرات العقائديّة والتناقضات التاريخيّة Ùيه، ومع بذلي قصارى جهدي لم أجد جواباً مقنعاً وشاÙياً Ù„Øلها، ووجدت نهياً وتØذيراً من قبل معظم علماء أبناء العامّة للخوض ÙÙŠ المسائل العقائديّة، إذ كانوا ÙŠØددون لنا الكتب ويردعونا من التقرب إلى غيرها! Ùلمست من منهجهم أنّهم ÙŠØاولون إخÙاء بعض الØقائق عن أتباعهم. وشاءت الإرادة الإلهيّة ÙÙŠ هذه الÙترة أن أساÙر إلى تنزانيا والتقي هناك ببعض المسلمين الشيعة، Ùوجدت بعض أمورهم العباديّة تختل٠عمّا عند الشواÙع، ÙدÙعني هذا الأمر لأنّ أدخل معهم ÙÙŠ مناظرات ومجادلات عديدة. والØقيقة وجدت Ù†Ùسي أمامهم عاجزاً عن إثبات ما أنا عليه، Ùإنّهم كانوا ذو ذهنيّة متÙتّØØ© وعقليّة واعية، يطرØون المسائل على طاولة البØØ« ويناقشونها من جميع الجوانب، Ùطلبت منهم تزويدي بما عندهم من كتب الÙقه والعقائد والتÙسير والتاريخ، وبالÙعل زودوني بكثير من هذه الكتب. بدأت بعد ذلك بقراءتها Øتى تبيّنت لي الØقائق التي كان علماء الجمهور ÙŠØاول إخÙاءها، ÙˆÙهمت بعد ذلك التمØّلات اللاّمنصÙØ© التي كان يعتمد عليها علماؤنا ÙÙŠ تأويل النصوص وصرÙها عن معناها الØقيقي Ù€ لا سيّما الأمور المرتبطة بأهل البيت (عليهم السلام) ومناقبهم Ù€ كما عرÙت أنّنا كنّا نقوم بأعمال نعتبرها من سنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ Øين لم يكن منشأوها من الدين، بل كانت بدعٌ قد سنّها الØكّام الذين استولوا على الخلاÙØ© بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من تلقاء أنÙسهم، كصلاة التراويØ! إذ تبيّن لي بعد البØØ« أنّها كانت من اجتهادات عمر بن الخطاب مقابل النصّ القرآني والسنّة النبويّة ". بدعة صلاة التراويØ:
إنّ من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„ÙƒÙ„Ù‘ متتبع ÙÙŠ الشريعة الإسلامية أنّ صلاة التراويØ(1) صلاة مبتدعة ما جاء بها الكتاب ولا السنّة، وإنها لم تصلّ جماعةً ÙÙŠ عهد الخليÙØ© الأوّل، بل ابتدعها عمر بن الخطّاب ÙÙŠ السنة الرابعة عشرة للهجرة. Ùقد ورد عن عبد الرØمن بن عبد القاري أنّه قال: " خرجت مع عمر بن الخطّاب ليلة ÙÙŠ رمضان إلى المسجد، Ùإذا الناس أوزاع متÙرّقون... إلى أن قال: Ùقال عمر: أنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قاريء واØد لكان أمثل، ثمّ عزم Ùجمعهم على Ø£Ùبي بن كعب، ثمّ خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلّون بصلاة ____________ 1- التراويØ: هي الناÙلة جماعة ÙÙŠ ليالي شهر رمضان، وسمّيت بذلك للاستراØØ© Ùيها بعد كلّ أربع ركعات، ثمّ سميت كلّ أربع ركعات ترويØØ©ØŒ وعددها مختل٠Ùيه عند أهل السنّة، إلاّ أنّ المشهور بينهم انّها عشرون ركعة. قارئهم، قال عمر: نعمت البدعة هذه... "(1). والبدعة لغة كما يقول الراغب الإصÙهاني: " الإبداع: هو إنشاء صنعة بلا اØتذاء واقتداء "(2)ØŒ وأمّا اصطلاØاً Ùهي: " إيراد قول أو Ùعل لم يستن قائلها ÙˆÙاعلها Ùيه بصاØب الشريعة وأماثلها المتقدّمة وأصولها المتقنة "(3)ØŒ بمعنى إدخال ماليس من الدين ÙÙŠ الدين. وقد ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " أمّا بعد Ùإنّ أصدق الØديث كتاب الله، وأنّ Ø£Ùضل الهدي هدي Ù…Øمّد، وشرّ الأمور Ù…Øدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة "(4). وعن ØذيÙØ© أنّه قال: " يا رسول الله! Ùهل بعد هذا الخير شرّ؟ قال: نعم... قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديي... "(5). ولكنّ عمر لم يرقه أن يرى الناس ÙÙŠ مسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بين قائم وقاعد وراكع وساجد، Ùرأى أن يسنّ لهم سنّة جديدة ويجمعهم عليها، ÙاÙتخر ببدعته!!ØŒ Øتى أنّه نصّب للناس ÙÙŠ المدينة إمامان يصليان بهم صلاة التراويØØŒ Ø£Øدهم للرجال والآخر للنساء! ÙˆÙÙŠ هذا الأمر أخبار متواترة(6). ودعماً لما ابتدعه عمر زعم بعض منهم بأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أقامها جماعةً! مستنداً إلى رواية(7) ضعّÙها كبار أئمتهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„(8)ØŒ وهي معارضه ____________ 1- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب التراويØ: 2 / 707 (1906)ØŒ موطأ مالك: 1 / 73. 2- المÙردات ÙÙŠ غريب القرآن: 38. 3- المصدر Ù†Ùسه: 39. 4- أنظر: مسند Ø£Øمد بن Øنبل: 3 / 310 (14373)ØŒ سنن ابن ماجة: 1 / 30 (45)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 6 / 5655 (6849)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 2 / 592 (867). 5- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ كتاب الامارة: 3 / 1475 (1847). 6- أنظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: 3 / 213ØŒ موطأ مالك: 1 / 73ØŒ كنز العمال: 8 / 409 (23471). 7- الرواية رواها Ø£Øمد عن أبي هريرة: (خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واذا الناس ÙÙŠ رمضان يصلون ÙÙŠ ناØية المسجد، Ùقال: ما هذا؟! Ùقيل: ناس يصلى بهم Ø£Ùبي بن كعب، Ùقال: اصابوا ونعم ما صنعوا)ØŒ كما ذكرها ابن عبد البر (أنظر: ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„Ùƒ: 2 / 284). 8- Øكم أبو داود بضعÙها ÙÙŠ السنن: 1 / 521 (1377)ØŒ وضعÙها ابن Øجر العسقلاني ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ: 4 / 317 (2013) وذكر لضعÙها سببين: الأوّل: ان ÙÙŠ السند مسلم بن خالد وقد ضعÙÙ‡ البخاري والنسائي وأبو Øاتم وعلي بن المديني وغيرهم، Ùراجع. الثاني: ان الØديث يذكر ان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قد جمع الناس على Ø£Ùبي بن كعب، بينما المشهور من الروايات ان عمر هو الذي صنع ذلك. بالكثير من الروايات الواردة ÙÙŠ أنّ الجماعة ÙÙŠ صلاة Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ Ù…Ù† إبداعات عمر. وقد نهى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك بصراØØ© ÙˆØØ« على إقامة الصلاة Ùرادى ÙÙŠ نواÙÙ„ شهر رمضان، كما روي ÙÙŠ الصØاØ: " عن زيد بن ثابت قال: اØتجز رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)Øجيرة مخصÙØ© أو Øصيرة، Ùخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي Ùيها Ùتتبع إليه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته، قال: ثم جاؤوا ليلة ÙØضروا، وأبطأ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عنهم Ùلم يخرج إليهم، ÙرÙعوا أصواتهم ÙˆØصبوا الباب، Ùخرج إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مغضباً، Ùقال لهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ما زال بكم صنيعكم Øتى ظننت أنّه سيكتب عليكم، Ùعليكم بالصلاة ÙÙŠ بيوتكم، Ùإنّ خير صلاة المرء ÙÙŠ بيته الاّ الصلاة المكتوبة "(1). وأقرّ بذلك جمع من علماء العامة، منهم القسطلاني إذ ذكر ÙÙŠ (ارشاد الساري): " سماها بدعة Ù€ يعني عمر Ù€ لأنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يسن لهم الاجتماع لها، ولا كانت ÙÙŠ زمن الصدّيق، ولا أوّل الليل، ولا كل ليلة، ولا هذا العدد "(2). ____________
1- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ (كتاب الأدب، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله): 5 / 2266 (5762)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 1 / 539 (781)ØŒ سنن أبي داود: 1 / 537 (1447). 2- ارشاد الساري ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ØµØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ كتاب صلاة التراويØ: 1 / 656 (2010)ØŒ ومثله ÙÙŠ تØÙØ© الباري وغيره من Ø´Ø±ÙˆØ ØµØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ Ùراجع. أوّل من جاء ببدعة صلاة التراويØ:
قال السيوطي ÙÙŠ ذكر عمر: " هو أوّل من سمي أمير المؤمنين، وأوّل من سنّ قيام شهر رمضان Ù€ Ø¨Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ Ù€ وأوّل من Øرّم المتعة، وأوّل من جمع الناس ÙÙŠ صلاة الجنائز على أربع تكبيرات "(1). وقال ابن سعد ÙÙŠ الطبقات: " وهو أوّل من سنّ قيام شهر رمضان وجمع الناس على ذلك وكتب به إلى البلدان، وذلك ÙÙŠ شهر رمضان سنة أربع عشرة "(2). وقال ابن Ø´Øنة Øيث ذكر ÙˆÙاة عمر ÙÙŠ Øوادث سنة 23هـ: " هو أوّل من نهى عن بيع أمهات الأولاد، وجمع الناس على أربع تكبيرات ÙÙŠ صلاة الجنائز، وأوّل من جمع الناس على إمام يصلي بهم Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ ". وذكر ذلك غير هؤلاء، وكأنّهم رأوا أنّ عمر قد استدرك بتراويØÙ‡ على الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) تشريعاً كانا Ù€ معاذ الله Ù€ عنهما غاÙلين!. ولقد Øثّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على أداء النواÙÙ„ ÙÙŠ البيوت لتزداد شرÙاً وبركة، Øيث ورد عن أنس بن مالك أنّه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم "(3). وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " مثل البيت الذي يذكر الله Ùيه والبيت الذي لايذكر الله Ùيه، مثل الØيّ والميت "(4). وعن جابر قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا قضى Ø£Øدكم الصلاة ÙÙŠ مسجده ____________ 1- أنظر: تاريخ الخلÙاء للسيوطي: 136. 2- الطبقات الكبرى: 3 / 213. 3- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† خزيمة: 2 / 213 (1207)ØŒ المستدرك للØاكم: 1 / 457 (1178). 4- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 1 / 539 (779)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان: 3 / 135 (854). Ùليجعل لبيته نصيباً من صلاته، Ùإنّ الله جاعل ÙÙŠ بيته من صلاته خيراً "(1).
كما أنّ هناك بعداً آخر للصلاة ÙÙŠ البيوت، وهو تربية الأجيال الناشئة على التعلق بهذه العبادة المستØبة، وترسيخها ÙÙŠ أذهانهم وتجسيدها ÙÙŠ Ø£Ùعالهم. والواقع أنّ الØكمة الإلهية أوسع من أن ÙŠØدّدها إنسان كالخليÙØ© الثاني الذي يقول عن Ù†Ùسه: " كلّ الناس Ø£Ùقه منك يا عمر! Øتى ربات الØجال والمخدرات ÙÙŠ البيوت "(2). عدد ركعات صلاة التراويØ:
وقع الخلا٠ÙÙŠ عدد ركعات صلاة التراويØØŒ لأنّه ليس ÙÙŠ عددها عند أبناء العامة دليل معتمد عليه ÙŠØكي عن قول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أو Ùعله أو تقريره، وقد ذهب البعض إلى القول بالعشرين إعتماداً على قول عمر، ومن Ùقهاء العامة كمالك يرى أنّها ستة وثلاثون ركعة، ودليله Ùعل أهل المدينة!. ÙˆÙعل أهل المدينة جاء بسبب زيادة عمر بن عبد العزيز الخليÙØ© الأموي ÙÙŠ صلاة التراويØØŒ وكان قصده من هذا أن يساوى أهل المدينة مع أهل مكة ÙÙŠ الÙضل، لأنّهم كانوا يطوÙون بالبيت بعد كلّ أربع ركعات مرّة، Ùرأى أن يصلى بدل كلّ طوا٠أربع ركعات(3). Ùالمسألة أذن كما نرى خاضعة لآراء الØكام وعلماءهم، ÙØ£Øدهم ÙŠØدّد عدداً معيناً يتلاءم وذوقه ليساوي أهل المدينة بالÙضل مع أهل مكة Øسب رأيه!ØŒ ____________ 1- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 1 / 539 (778)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان: 6 / 237 (2490)ØŒ سنن ابن ماجة: 1 / 433 (1376). 2- أنظر: الدرّ المنثور للسيوطي: 2 / 133. 3- أنظر: الÙقه على المذاهب الأربعة: 1 / 251 (مبØØ« صلاة التراويØ). ولو ترك هذا الباب Ù…ÙتوØاً أمام رؤى الخلÙاء لماتت الشريعة الإلهية وانطمست السنة المØمدية!.
وقد Øذّر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من ذلك بقوله: " لا يذهب من السنة شيء Øتى يظهر من البدعة مثله، Øتى تذهب السنة وتظهر البدعة، Øتى يستوÙÙŠ البدعة من لا يعر٠السنة، Ùمن Ø£Øيا ميتاً من سنتي قد أميتت كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن أبدع بدعة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئاً "(1). ورسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قد بيّن Ø£Øكام الله تعالى، وأكّد أنّها ثابتة إلى قيام الساعة، Ùلا يضي٠عليها أو ينقص منها إلاّ مبتدع مخال٠لØكم الله (وَمَنْ لَمْ ÙŠÙŽØْكÙمْ بÙما أَنْزَلَ الله٠ÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْكاÙÙرÙونَ)(2). وقد أكّد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) على هذا الأمر بقوله: " وأمّا أهل السنة Ùالمتمسكون بما سنّه الله لهم ورسوله، وإن قلّوا! وأمّا أهل البدعة ÙالمخالÙون لأمر الله تعالى وكتابه ولرسوله، والعاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا! وقد مضى منهم الÙوج الأوّل، وبقيت Ø£Ùواج، وعلى الله Ùضها واستيصالها عن جدبة الأرض "(3). نهي الإمام عليّ (عليه السلام) لصلاة التراويØ:
إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) الذي قال ÙÙŠ Øقّه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أعلم أمّتي من بعدي عليّ بن أبي طالب "(4) قد نهى عن صلاة التراويØØŒ ونهر ____________ 1- أنظر: كنز العمال: 1 / 222 (1119). 2- المائدة: 44. 3- أنظر: كنز العمال: 16 / 184 (44216). 4- أنظر: الÙردوسي للديلمي: 1 / 370 (1491)ØŒ ينابيع المودة للقندوزي: 2 / 301ØŒ مناقب الخوارزمي: 82 (67). الناس عنها عندما رآهم يؤدونها.
Øيث ورد أنّه: " لمّا اجتمع الناس على أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوÙØ© سألوه أن ينصب لهم إماماً يصلي بهم ناÙلة شهر رمضان، Ùزجرهم وعرّÙهم أنّ ذلك خلا٠السنة، Ùتركوه واجتمعوا وقدّموا بعضهم، Ùبعث إليهم الØسن (عليه السلام) Ùدخل عليهم المسجد ومعه الدرّة، Ùلمّا رأوه تبادروا الأبواب وصاØوا واعمراه "(1)!ØŒ ÙˆØµØ±Ù‘Ø (عليه السلام) ÙÙŠ كلام آخر: " أن اجتماعهم ÙÙŠ النواÙÙ„ بدعة "(2). موق٠بعض الصØابة من صلاة التراويØ:
إنّ موق٠بعض الصØابة لم يختل٠عن موق٠الإمام عليّ (عليه السلام) ØŒ Ùقد ورد عن أبي أمامة الباهلي أنّه قال: " Ø£Øدثتم قيام شهر رمضان ولم يكتب عليكم "(3). وعن ناÙع مولى عبد الله بن عمر: " أنّ ابن عمر كان لا يصلي خل٠الإمام ÙÙŠ شهر رمضان "(4) Ù€ يعني صلاة Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ Ù€. وهذه دلالات واضØØ© وصريØØ© على أنّ الجماعة لم تسن ÙÙŠ الناÙلة إلاّ ÙÙŠ صلاة الاستسقاء والعيدين. مرØلة رÙع اللبس والغموض:
يقول الأخ عبد العزيز: " بقيت متØيّراً بعد معرÙتي بهذه الاجتهادات من عمر وغيره مقابل النصّ القرآني والسنة، Ùاصطدمت بالواقع صدمة جعلتني ____________ 1- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 12 / 283ØŒ التهذيب للطوسي: 3 / 70 (227)ØŒ وسائل الشيعة للØر العاملي: 8 / 46 (10063). 2- أنظر: وسائل الشيعة للØر العاملي: 8 / 46 (10065)ØŒ الكاÙÙŠ للكليني: 8 / 63. 3- أنظر: الاعتصام للشاطبي: 1 / 269 الباب الخامس. 4- أنظر: نصب الراية للزيلعي: 2 / 154. مذهولاً ومستغرباً من الغÙلة التي كنت Ùيها طيلة هذه الÙترة!
قرّرت بعد ذلك أن أجدد النظر ÙÙŠ تاريخ عمر بن الخطاب ولاسيما بعد تولّيه شؤون الخلاÙØ©ØŒ Ùواصلت البØØ« والدراسة Øتى تبيّنت لي العديد من مخالÙاته الصريØØ© والعلنية لكتاب الله وسنة نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)!. Ùعزمت على مواصلة البØØ« لأصل إلى معتقد أستند إليه بوعي وبصيرة، وجندت قواي للبØØ« والتتبع، Øتى أشرقت لي الØقيقة بكلّ جلاء ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ù…ØªÙ…Ø«Ù„Ø© بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙاندÙعت إليها بقوّة وتمسّكت بها وبدأت أنهل من ينبوع معارÙها العذبة. ولمّا استقرّ بي المطا٠انهمرت دموعي خشوعاً ورهبةً، واعترتني Øالةٌ ممزوجة بالÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¶Ø§ والارتياØØŒ أعلنت استبصاري عام 1994Ù… ÙÙŠ العاصمة " دار السلام "ØŒ وصرت أدعوا من أجده متلهّÙاً باØثاً عن الØقيقة يريد إنقاذ Ù†Ùسه من الضياع والمتاهات والظنون باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والتمسّك بالثقلين".
|