ولد بقرية " سوكو " التابعة لمدينة " بوندوكو " ÙÙŠ ساØÙ„ العاج(1) عام 1980Ù…ØŒ من عائلة تعتنق المذهب المالكي.
تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1993Ù… ÙÙŠ بلاده، بعد أن تجلت له الØقائق من خلال البØØ« والتتبع.
بداية الالتÙات إلى الØقيقة:
يقول ابراهيم: " لازلت أتذكر ذلك اليوم الذي طرق سمعي Ùيه كلمة الشيعة، إذ كنت أنذاك طالباً ÙÙŠ مدرسة التربية والتعليم الإسلامي، وكنت Ø£Øبّ مادة التاريخ، ÙˆÙÙŠ Ø£Øد الأيام كان الدرس يرتبط بالعهد الأÙموي، Ùتطرّق الأستاذ ÙÙŠ الدرس Øول أهم الأØداث التي وقعت خلال Ùترة Øكم الأمويين، ومنها واقعة
____________
1- ساØÙ„ العاج: تقع ÙÙŠ الجزء الغربي من Ø£Ùريقيا وتطل على المØيط الأطلسي، يبلغ عدد سكانها قرابة (18) مليون نسمة، تتجاوز نسبة المسلمين 50%ØŒ أغلبهم من أتباع المذهب المالكي، أمّا الشيعة Ùيوجد عدّة آلا٠من أهل البلد إضاÙØ© إلى عشرات الآلا٠من المهاجرين. الطÙÙ‘! Ùأشار الأستاذ بشكل عابر إلى مجريات واقعة الطÙÙ‘ØŒ وذكر أنّ الخليÙØ© يزيد بن معاوية قتل الØسين (عليه السلام) وأهل بيته بصورة Ùجيعة وبادر إلى إبادة الشيعة ÙÙŠ هذه الواقعة، ثم أشار الأستاذ إلى بعض الأÙعال المروّعة التي ارتكبها معسكر يزيد ضدّ الØسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصØابه.
التعر٠على الشيعة:
Ùتأثرت من أعماق كياني بواقعة الطÙÙ‘ الدامية التي كان ضØيتها ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، وتداعى ÙÙŠ ذهني كي٠تجرأ يزيد بارتكاب هذه الأÙعال الشنيعة وهو الخليÙØ© يوم ذاك!
ثم وقع تساؤل ÙÙŠ Ù†Ùسي: ياترى من هم الشيعة الذين ذكرهم الأستاذ وقال: إنّ يزيد أبادهم؟ وماهي صلتهم بالØسين (عليه السلام) ØŸ
Ùلما أنتهى الدرس توجهت إلى الأستاذ لأستÙسر منه Øول الشيعة الذين ذكرهم، Ùقلت له: من هم هؤلاء وماهي صلتهم بالØسين (عليه السلام) ØŒ ولماذا أمر الخليÙØ© يزيد بقتلهم وقتل ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŸ
Ùأجابني الأستاذ: إنّ الشيعة طائÙØ© إسلامية تعتقد بإمامة عليّ بن أبي طالب وولده، وتقول بأنّه الأØÙ‚ بالخلاÙØ© بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ كما أنّ لهؤلاء معتقدات تغاير ما عليه المسلمون وهي عقائد ضالة ومنØرÙØ©ØŒ وهم أناس خراÙيون لا يستندون إلى دليل منطقي أو برهان عقلي Ùيما يذهبون إليه.
ثم أضا٠الأستاذ قائلاً: ويمكن تمييز هؤلاء عن غيرهم بكيÙية أدائهم للصلاة، Ùهم يسجدون على التربة، ثم قال لي: ويمكنك للمزيد من التعر٠عليهم أن تذهب إلى (آدم وترى) لأنّه Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… وانتمى إلى التشيع، ÙØ£Øبذ أن تلتقي به لتجد الانØرا٠الÙكري عنده بصورة مباشرة وتلمس Ø£Ùكاره الضالة بوضوØ.
المÙاجأة باستبصار Ø£Øد أقربائي:
استغربت من كلام الأستاذ عندما أنبأني بأنّ آدم قد انتمى إلى التشيع!ØŒ Ùقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: إنّه خير من أستÙسر منه Øقيقة هؤلاء الناس الذين لا قوا ما لاقوا يوم عاشوراء.
Ùقصدته وأخبرته بما جرى بيني وبين أستاذي Øول واقعة الطÙÙ‘ØŒ وطلبت منه أن يبيّن لي ما عنده ويذكر لي أسباب انتمائه لهؤلاء الناس؟، Ùقبل مني ذلك واتÙقنا معاً على موعد معيّن لنتØدث ÙÙŠ هذا الموضوع.
ÙˆÙÙŠ الموعد المقرّر، بدأ الأخ آدم الØديث قائلا: إنّ الأØداث التي تلت ÙˆÙاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كثيرة، ويØتار الباØØ« ÙÙŠ تعيين الانطلاقة ÙÙŠ البØØ«.
Ùقلت له: الأÙضل أن نشرع من البداية كي ØªØªØ¶Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙˆØ±ØŒ Ùبدأ آدم بالØديث عن مرض رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وتجرؤ بعض الصØابة عليه واتهامهم له (صلى الله عليه وآله وسلم)بالهجر والهذيان، وما جرى بعد ÙˆÙاة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) من Ø£Øداث ÙÙŠ السقيÙØ©ØŒ وانتهاك القوم Ù„Øرمة بيت Ùاطمة(عليها السلام) Ùˆ...ØŒ ثم تدرّج ÙÙŠ الأØداث التي وقعت بعد تولي يزيد لأمر الخلاÙØ© ".
شخصية يزيد بن معاوية:
إنّ شخصية يزيد معروÙØ© وواضØØ© لمن له أدنى مراجعة لكتب التاريخ، لأنّ الإنسان مخبوء تØت لسانه، والأقوال المنقولة عن لسان يزيد ØªÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Øقيقة أمره، كما أنّ يزيد لم يكن من أمثال المناÙقين ليخÙÙŠ سريرته، بل كان يجهر بالÙسق والÙجور قولاً وعملاً منذ نشأته Øتى تنصيبه للخلاÙØ©ØŒ وورد أنّه قال بعد موت أبيه معاوية واÙضاء الأمر إليه: " قد وليت الأمر بعده، ولست أعتذر عن
جهل، ولا أشتغل بطلب علم "(1).Ùهو يقرّ بعنجهيته ولهوه وجهله، ويÙرض على Ø£Ùمة الإسلام وجوده ويهدّد من يخالÙÙ‡ بالإرهاب والقتل، ولم يكن ما صدر من يزيد إلاّ لأنّ التر٠باعد بيّنه وبين الدين، Ùجعله شخصية دكتاتورية لا يهمها سوى اشباع غرائزها وتØقيق نزواتها مهما كل٠الأمر.
كما أنّ معاوية كان قد مهّد له الأجواء والأرضية ليعبث بها كي٠ما شاء، Ùاستغل يزيد هذا الأمر وارتكب ما تهواه Ù†Ùسه، Ùكان يزيد ÙŠÙتقد الØدّ الأدنى من المقومات التي تجعله مؤهلاً لمنصب الخلاÙØ©ØŒ بØيث أقرّ بذلك الدعي زياد بن أبيه Ù€ وهو من عÙر٠ببغيه وسوء سريرته Ù€ وكتب إلى معاوية بشأن البيعة ليزيد: " ويزيد صاØب رَسْلَة وتهاون، مع ما قد أولع به من الصيد "(2)ØŒ ويزيد معروÙاً بالتهوّر وعدم الاتزان، Øيث قال عنه البلاذري: " لا يهم بشيء إلاّ ركبه "(3).
وبمراجعة ما ذكره المؤرخون عن مقاطع Øياته ØªÙ†ÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø´Ø®ØµÙŠØ© يزيد المستهترة، ويعود السبب الكبير ÙÙŠ ضع٠صلة يزيد بالدين هو ترعّرعه Ù€ كما يسأتي ÙÙŠ الأجواء المسيØية التي نشأ Ùيها Ù€ وهذه الأجواء هي التي جعلته عاجزاً عن النÙاق والتظاهر بالورع والتقوى، والتلبس بلباس الدين، وجعلته مجاهراً بارتكاب المØرمات واقترا٠الآثام(4).
____________
1- أنظر: مروج الذهب للمسعودي: 3 / 65ØŒ العقد الÙريد لابن عبد ربه: 5 / 124ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 99. 2- أنظر: تاريخ الطبري: 5 / 302ØŒ تاريخ ابن عساكر: 38 / 212. 3- أنساب الأشراÙ: 5 / 299.
4- أنظر: تاريخ العرب Ù„Ùيليب Øتي: 2 / 258ØŒ سمو المعنى ÙÙŠ سمو الذات لعبد الله العلايلي: 59 Ù€ 61ØŒ الدولة العربية وسقوطها لولهاوزن: 137 Ù€ 138ØŒ تاريخ الشعوب الإسلامية لبروكلمان: 129ØŒ رسائل الجاØظ: 3 / 72.
وكان الإمام الØسين (عليه السلام) يعلم أنّ تولي يزيد للخلاÙØ© سو٠يؤدي إلى اضمØلال الدين، وتÙشي الضلال ÙÙŠ أوساط الأمة، Ùلهذا كتب إلى معاوية جواباً على رسالته ووص٠Ùيها يزيد بدقة وبصراØØ©: "... ÙˆÙهمت ما ذكرت عن يزيد، من اكتماله وسياسته لأمة Ù…Øمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ تريد أن توهم الناس ÙÙŠ يزيد! كأنّك تص٠مØجوباً، أو تنعت غائباً، أو تخبر عما كان مما اØتويته بعلم خاص، وقد دلّ يزيد من Ù†Ùسه على موضع رأيه، Ùخذ ليزيد Ùيما أخذ Ùيه، من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش، والØمام السّبق لأترابهن، والقيان ذوات المعازÙØŒ وضرب الملاهي تجده باصراً "(1).
ولكن معاوية كان يريد أن ÙŠØول الخلاÙØ© إلى ملكيّة Ùلم يبالي بما قيل له، بل Øاول تمهيد أرضية الØكم لإبنه وبذل قصارى جهده لتØقيق ذلك، Øتى وصل به الØدّ أن أمر بوضع Ø£Øاديث تروّض الناس على الخضوع والذل، وترسّخ عقيدة الجبر ÙÙŠ أوساط الأمة، ليؤهل بذلك الأرضية لرضوخها ÙÙŠ قبول إبنه كخليÙØ© لله يجب السكوت على تصرÙاته مهما كانت، كما ÙÙŠ Øديث: " من رأى من أميره شيئاً يكرهه Ùليصبر عليه، Ùإنّه من Ùارق الجماعة شبراً، Ùمات إلاّ مات ميتة جاهلية "(2).
وكان هذا الاسلوب Ø¥Øدى طرق التضليل الديني الذي ابتدعه معاوية لتثبيت ملكه وملك بني Ø£Ùمية! Øيث قال له يزيد بعد أن تمّت له البيعة بولاية العهد: " والله ما ندري أنخدع الناس أم يخدعوننا؟! Ùقال له معاوية: كل من أردت خديعته Ùتخادع لك Øتى تبلغ منه Øاجتك Ùقد خدعته "(3).
____________
1- أنظر: الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 208. 2- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 6 / 2588 (6646)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 3 / 1477 (1849).
3- أنظر: الكامل للمبرد: 2 / 636.
جرائم يزيد بن معاوية:
عند تولي يزيد الخلاÙØ© لم يجد الإمام الØسين (عليه السلام) بدّاً من رÙض بيعته وتوعيت الناس وتنبيههم بالخطر الذي كان يهدّد جذور الإسلام، Ùقال (عليه السلام) لمّا بلغه ذلك: " وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأÙمة براع مثل يزيد "(1).
Ùقابله يزيد بعن٠Øتى Øدثت مجزرة كربلاء الرهيبة، ÙØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Øسين (عليه السلام) وقتل آل رسول الله (عليهم السلام) ومن شايعهم، ومثّل بهم أبشع تمثيل، وسبيت نساءهم وذراريهم، ونهب رØلهم، ثم لم يكت٠يزيد بهذه الجريمة، بل أمر بالهجوم على مدينة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لمعارضتهم Ù„Øكمه، ÙاستباØها وقتل أهلها وهتك الأعراض Ùيها، ÙاÙتض عساكره ÙÙŠ هذه الواقعة أل٠بكر! وقتل الآلا٠من المسلمين Ùيهم جمع من الصØابة!ØŒ وجريمته المنكرة هدمه للكعبة المشرÙØ© ÙˆØرقها وترويع أهل الØرم المكي!!ØŒ وكل هذا ذكره المؤرخون وأصØاب السير وغيرهم.
وقد ذكر المؤرخ الأÙموي ابن عبد ربه الأَندلسي أخبار عجيبة، ومثالب كثيرة، من شربه الخمر، وقتل ابن الرسول، ولعن الوصي، وهدم البيت وإØراقه، وسÙÙƒ الدماء، والÙسق والÙجور، وغير ذلك مما قد ورد Ùيه الوعيد باليأس من غÙرانه، كوروده Ùيمن جØد توØيده وخال٠رسله(2).
كما أنّ يزيد بن معاوية اعتمد ÙÙŠ ارتكابه لهذه الجرائم على أعوان لايؤمنون بشيء من القيم الإنسانية، بل كانوا مزيجاً من المسوخ البشرية وذوي العاهات النÙسية الغريبة التركيب، Ùكانوا يمتلكون Ù†Ùوساً مليئة بالØقد والتدمير
____________
1- أنظر: الملهو٠لابن طاووس: 99. 2- أنظر: العقد الÙريد: 5 / 124 Ù€ 140.
للأمة الإسلامية ورموزها المقدسة.
Ùكان من هؤلاء: مستشاره ونديمه المراÙÙ‚ له كظله (سرجون النصراني) الذي لعب دوراً هدّاماً ÙÙŠ الكيان الإسلامي، Ùقرّبه يزيد ومنØÙ‡ المكانة العالية وبسط يده ÙÙŠ الدولة، لأنّ يزيد عاش Ùترة Ø·Ùولته وشبابه المبكر مع Ø£Ùمه ميسون وأخواله بني كلب النصارى; وكان من شعراء يزيد (الأخطل) وهو نصراني لئيم أيضاً، تمادى ÙÙŠ هجوه للأنصار! ولم يكت٠يزيد بذلك، بل عهد بتربية Ø£Øد أبنائه إلى مرّب نصراني!.
واعتمد أيضاً على الأدعياء وأبناء الأدعياء، كـ (عبيد الله بن زياد) المعرو٠ببغضه لآل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، والمشهور بÙتكه وقسوته، كما اعتمد على (عمر بن سعد بن أبي وقاص) المعرو٠بطمعه ÙˆØبّه للمناصب، وهو الذي وجّه Ù„Øرب الØسين (عليه السلام) ØŒ وكان أوّل من شنّ الØرب ÙÙŠ أرض كربلاء ضدّ الإمام الØسين (عليه السلام) ليرضي بذلك ابن زياد Ùيوليه بلاد الري وجرجان، Ùرمى بسهم Ù†ØÙˆ معسكر أبي عبد الله (عليه السلام) وقال: " اشهدوا لي عند الأمير أني أوّل من رمى، ثم رمى الناس "(1)!
واعتمد يزيد على الخارجي (شمر بن ذي الجوشن) الذي عر٠عنه النَصب والعداوة لآل عليّ (عليه السلام) ØŒ تلك العداوة التي جسدها بكل خسة عند توليه Ù„Ø°Ø¨Ø Ø³ÙŠØ¯ الشهداء (عليه السلام) !
وغير هؤلاء كثير، Ùكانت تصرÙاتهم مطابقة لتصرÙات يزيد بØيث غلب على أصØابه وعماله ما كان ÙŠÙعله من الÙسوق، ÙˆÙÙŠ أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة، واستعملت الملاهي، وأظهر الناس شرب الشراب!.
____________
1- أنظر: الخطط للمقريزي: 2 / 287. وإنّ التاريخ بالرغم من كتابة أكثر Ùصوله بأقلام كانت تداري Øكام الجور الذين كانوا يبغضون علياً وبنيه (عليهم السلام) قد ذكر Ø£Ùعال يزيد وشخصيته، ولكن مع ذلك نجد هناك بعض ممن ÙÙŠ قلبه مرض Øاول الدÙاع عن يزيد ولم يجوّز لعنه!!.
Ùقد قال ابن كثير بعد ما نقل عن أبي الÙرج الØنبلي تجويز لعنه: " ومنع من ذلك آخرون، وصنÙوا ÙÙŠ ذلك أيضاً لئلاً يجعل لعنه وسيلة إلى أبيه أو Ø£Øد من الصØابة، ÙˆØملوا ماصدر منه من سوء التصرÙات على أنّه تأوّل ذلك وأخطأ، وقالوا: إنّه مع ذلك كان إماماً Ùاسقاً، والإمام إذا Ùسق لا يعزل بمجرد Ùسقه على Ø£ØµØ Ù‚ÙˆÙ„ÙŠ العلماء، بل ولا يجوز الخروج عليه لما ÙÙŠ ذلك من إثارة الÙتنة، ووقوع الهرج وسÙÙƒ الدم الØرام... وأمّا ما ذكره بعض الناس من أنّ يزيد لمّا بلغه خبر أهل المدينة وما جرى عليهم عند الØرّة من مسلم بن عقبة وجيشه، ÙØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙرØاً شديداً، Ùإنّه يرى أنّه الإمام وقد خرجوا عن طاعته، وأمرّوا عليه غيره، Ùله قتالهم Øتى يرجعوا إلى الطاعة ولزوم الجماعة "(1).
" وإن عشت أراك الدهر عجباً " Ùالخروج على السلطان الجائر المستØÙ„ Ù„Øرام الله المؤدي إلى وقوع الهرج وسÙÙƒ الدم الØرام غير جائز!! وبقاء الØاكم الذي عمّ بظله الهرج والمرج، وسÙÙƒ بأمره دم آل رسول الله (عليهم السلام) وهدم بأمره بيت الله Ùˆ... كل هذا جائز (ما Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØْكÙÙ…Ùونَ)!(2).
وقال الذّهبي عن لعنه: " ويزيد ممن لا نسبّه ولا Ù†Øبّه، وله نظراء من خلÙاء الدولتين، وكذلك ملوك النواØÙŠØŒ بل Ùيهم من هو شرّ منه، وإنّما عظم الخطب لكونه ولي بعد ÙˆÙاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بتسع وأربعين سنة، والعهد قريب، والصØابة
____________
1- البداية والنهاية: 8 / 157. 2- الصاÙات: 154.
موجودون، كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجدّه "(1).
Ùالذّهبي لا يسبّه لوجود نظراء سوء مثله، ولا ÙŠØبّه لأنّ ابن عمر أولى بالأمر منه!ØŒ ولهذا عظم الخطب عنده، لا لقتله سيد شباب الجنّة وريØانة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ولا لقتله المسلمين وهتكه للأعراض ÙÙŠ المدينة المنورة، ولا لهدمه الكعبة المشرÙØ©!!.
وزعم أبو بكر ابن العربي المالكي (عليه لعنة الله) أنّ الØسين قتل بسي٠جدّه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùلا يجوز لعن يزيد لذلك(2)!!.
واستØسن ابن Øجر الهيثمي ما ذهب إليه الغزالي والمتولي بعد أن نقل قولهما ÙÙŠ كتابه الصواعق: " لا يجوز لعن يزيد ولا تكÙيره، Ùإنّه من جملة المؤمنين، وأمره إلى مشيئة الله إن شاء عذبه، وإن شاء عÙا عنه "(3)!.
وياترى من أين جاء له الإيمان؟! وهو الذي وضع رأس الØسين (عليه السلام) ورؤوس آل عبد المطلب بين يديه وتمثّل بأبيات المشرك ابن الزبعري Ù€ التي اÙتخر Ùيها بانتصار قريش على المسلمين يوم Ø£Øد Ù€ Ùجعل يزيد ينشد:
ليت أشياخي ببدر شهدوا | جزع الخزرج من وقع الأسل |
لأهلوا واستهلوا ÙرØاً | ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
قد قتلنا القرم من ساداتهم | وعدلنا ميل بدر Ùاعتدل |
كما أنّه نكث رأس الØسين (عليه السلام) بخيزرانته وأنشد يقول بمرأى ومسمع من المسلمين:
____________
1- أنظر: سير أعلام النبلاء: 4 / 36. 2- أنظر: Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي: 13 / 228ØŒ ويظهر هذه المعنى من كتاب ابن العربي العواصم والقواصم.
3- الصواعق المØرقة: 2 / 639.
لست من خند٠إن لم أنتقم | من بني Ø£Øمد ما كان Ùعل |
لعبت هاشم بالملك Ùلا | خبر جاء ولا ÙˆØÙŠ نزل(1) |
وأقواله هذه توØÙŠ أنّه كان من الذين جØدوا بها واستيقنتها أنÙسهم ظلماً وعدواناً (ÙÙŽØ¥Ùنَّها لا تَعْمَى اْلأَبْصار٠وَلكÙنْ تَعْمَى الْقÙÙ„Ùوب٠الَّتÙÙŠ ÙÙÙŠ الصّÙدÙورÙ)(2).
العلماء المصرØين بكÙر يزيد وجواز لعنه:
ومما يستنتج من Ø£Ùعال يزيد بن معاوية، أنّه كان لا يؤمن بالله عزّوجلّ ÙÙŠ قرارة Ù†Ùسه، وكان جانØاً ميّالاً للعبث ÙÙŠ تصرÙاته، ÙˆØاقداً على النبيّ Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله وسلم)وآله، ولهذا جزم بعض علماء العامة بكÙره وجواز لعنه، كابن الجوزي، والقاضي أبي يعلى، والتÙتازاني، وجلال الدين السيوطي، وأØمد بن Øنبل(3)ØŒ وغيرهم.
وقد ألّ٠ابن الجوزي كتاباً أسماه " الرد على المتعصب العنيد، المانع من ذم يزيد "ØŒ وقال Ùيه: " سألني سائل ÙÙŠ بعض مجالس الوعظ عن يزيد بن معاوية وما Ùعل ÙÙŠ Øقّ الØسين (عليه السلام) ØŒ Ùقلت: يكÙيه ما Ùيه!... قال: تجوّز لعنه؟ Ùقلت: قد أجازها العلماء الورعون، منهم الإمام Ø£Øمد بن Øنبل [ Ùإنّه ذكر ÙÙŠ ØÙ‚ يزيد ما يزيد على اللعنة ]"(4).
وروى عن القاضي أبي يعلى بن الÙراء، أنّه روى ÙÙŠ كتابه المعتمد ÙÙŠ الأصول بإسناده إلى ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† Ø£Øمد بن Øنبل، قال: " قلت لأبي: إنّ قوماً
____________
1- أنظر: الÙØªÙˆØ Ù„Ø§Ø¨Ù† أعثم: 5 / 150ØŒ مقاتل الطالبيين لأبي الÙرج: 80ØŒ تذكرة الخواص لابن الجوزي: 235ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 134. 2- الØج: 46.
3- أنظر: Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي: 13 / 228ØŒ الرد على المتعصب لابن الجوزي: 6 Ù€ 17.
4- الرد على المتعصب العنيد: 6.
ينسبوننا إلى توالي يزيد؟! Ùقال: يا بني، وهل يتوالى يزيد Ø£Øد يؤمن بالله؟ [Ùقلت: Ùلم لا تلعنه؟! Ùقال: ومتى رأيتني لعنت شيئاً يا بني ]ØŒ لم لا تلعن من لعنه الله ÙÙŠ كتابه؟ Ùقلت: وأين لعن الله يزيد ÙÙŠ كتابه؟ Ùقال: ÙÙŠ قوله تعالى: (Ùَهَلْ عَسَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ تَوَلَّيْتÙمْ أَنْ تÙÙْسÙدÙوا ÙÙÙŠ اْلأَرْض٠وَتÙقَطّÙعÙوا أَرْØامَكÙمْ * Ø£ÙولئÙÙƒÙŽ الَّذÙينَ لَعَنَهÙم٠الله٠ÙَأَصَمَّهÙمْ وَأَعْمى أَبْصارَهÙمْ)(1) Ùهل يكون Ùساداً أعظم من القتل؟ "(2).
وقد صن٠القاضي أبو يعلى كتاباً ذكر Ùيه بيان من يستØÙ‚ اللعن، ومنهم يزيد، وقال: " الممتنع من ذلك إمّا أن يكون غير عالم بجواز ذلك، أو مناÙقاً..."(3).
وقال سعد الدين التÙتازاني: " وبعضهم أطلق اللعن عليه، لما أنّه ÙƒÙر Øين أمر بقتل الØسين (رضي الله عنه)ØŒ واتÙقوا على جواز اللعن على من قتله، أو أمر به، أو أجازه، أو رضي به.
والØÙ‚: إنّ رضى يزيد Ù€ لعنه الله Ù€ بقتل الØسين (عليه السلام) واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)مما تواتر معناه، وإن كانت تÙاصيله Ø¢Øاداً، ÙÙ†ØÙ† لا نتوق٠ÙÙŠ شأنه، بل ÙÙŠ إيمانه، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه "(4).
وقال الآلوسي ÙÙŠ تÙسيره بعد أن ذكر كلام ابن الجوزي ÙÙŠ يزيد: " وأنا أقول: الذي يغلب على ظني أن الخبيث لم يكن مصدّقاً برسالة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)... ولو سلم أن الخبيث كان مسلماً Ùهو مسلمٌ جمع من الكبائر مالا ÙŠØيط به نطاق البيان، وأنا أذهب إلى لعن مثله على التعيين، ولو لم يتصور أن يكون له مثل من الÙاسقين،
____________
1- Ù…Øمّد (صلى الله عليه وآله وسلم): 22ØŒ 23. 2- الردّ على المتعصّب العنيد: 16 Ù€ 17.
3- المصدر Ù†Ùسه: 18.
4- أنظر Ø´Ø±Ø Ø§ لعقائد النسÙية: 103.
والظاهر أنّه لم يتب، واØتمال توبته أضع٠من إيمانه "(1).
وواقعة الØرّة تشهد على Ùعل يزيد بالمدينة وأهلها، وخصوصاً بعد ما ورد ÙÙŠ الØديث الشري٠عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " من أخا٠أهل المدينة ظلماً أخاÙÙ‡ الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين... "(2).
Ùيزيد بن معاوية ملعون آيس من رØمة الله، وقد دعى عليه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو لم يولد بعد، Ùقال(صلى الله عليه وآله وسلم): " يزيد لا بارك الله بيزيد، Ù†Ùعي إلي الØسين، وأÙوتيت بتربته، وأÙخبرت بقاتله... واهاً Ù„Ùراخ آل Ù…Øمّد من خليÙØ© مستخل٠مترÙØŒ يقتل خلÙÙŠ وخل٠الخل٠"(3).
كما لعنه(صلى الله عليه وآله وسلم) بالوص٠أيضاً، Ùقال: " سبعة [ستة] لعنتهم وكل نبيّ مجاب الدعوة... والمستØÙ„ من عترتي ما Øرّم الله "(4).
وأخرج ابن أبي شيبة، وأبي يعلى، والروياني، والØاÙظ السلمي والنيسابوري، والبيهقي، وابن عساكر، والضياء، عن أبي ذر رضي الله عنه: إنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " أوّل من يبدّل سنتي رجل من بني أمية Ù€ وزاد الروياني Ù€ يقال له يزيد "(5).
____________
1- أنظر Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ: 13 / 228. 2- أنظر: مسند Ø£Øمد: 4 / 55ØŒ مسند الØارث (زوائد الهيثمي): 1 / 467 (395)ØŒ تاريخ الذهبي Ø£Øداث (63): 5 / 26.
3- أنظر: كنز العمال: 12 / 128 (34324)، الجامع الكبير للطبراني: 3 / 120، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 190.
4- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبّان: 13 / 60 (5749)ØŒ الصواعق المØرقة لابن Øجر: 2 / 506ØŒ كنز العمال: 16 / 85 (44024)ØŒ المستدرك للØاكم: 2 / 571 (3940)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 17 / 43.
5- أنظر: مصن٠ابن أبي شيبة: 7 / 260 (35877)ØŒ Ùيض القدير للمناوي: 3 / 94ØŒ مسند أبي يعلى: 2 / 176 (781)ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 163ØŒ جمع الجوامع للسيوطي: 3 / 271 (8780).
وقد تبرء بعض بني Ø£Ùمية من سوء Ùعاله، وأدانوا سيرته، Øتى أنّ إبنه معاوية قال عنه عندما هلك يزيد: " إنّ من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه، وبئيس منقلبه، وقد قتل عترة الرسول، ÙˆØ£Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ù…Ø±ØŒ وخرّب الكعبة... "(1).
ومن كلام إبنه هذا ÙŠØكم بكÙره لا Ù…Øال، لأنّه غيّر Øكم الله وبدّل شريعة الإسلام بإباØته للخمر Ù€ وتØليل الخمر يعني الØكم بأنّها Øلال ÙˆÙ…Ø¨Ø§Ø Ù€ ÙˆÙاعل ذلك كاÙرٌ شرعاً لا خلا٠Ùيه، وإذا قيل: أنّه ولد من مسلم، يكون مرتدّاً مليّاً يجب قتله!
كما أكد عمر بن عبد العزيز إدانته لأÙعال يزيد، عندما ذكره رجل ÙÙŠ بلاطه Ùقال: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، Ùقال: " تقول أمير المؤمنين؟! Ùأمر به Ùضرب عشرين سوطاً "(2).
وقد ارتكب يزيد من الجرائم Øتى خشي الناس غضب الله عليهم!ØŒ Ùعن عبد الله بن Øنظلة Ù€ غسيل الملائكة Ù€ قال: " والله ما خرجنا على يزيد Øتى Ø®Ùنا أن Ù†Ùرمى بالØجارة من السماء، إنّه رجل ÙŠÙ†ÙƒØ Ø£Ùمهات الأولاد والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة "(3).
نقطة التØول والاستبصار:
يقول إبراهيم وترى: " جعلني كلام قريبي آدم مذهولاً مندهشاً بعدما
____________
1- أنظر: الصواعق المØرقة لابن Øجر: 2 / 641. 2- أنظر: شذرات الذهب للعكبري: 1 / 69ØŒ أخبار الدول للقرماني: 2 / 14ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 4 / 40ØŒ تاريخ الخلÙاء للسيوطي: 209.
3- أنظر: الصواعق المØرقة لابن Øجر: 2 / 634ØŒ تاريخ الخلÙاء للسيوطي: 209.
كش٠لي الستار عن هذه الØقائق التاريخية! Ùتجلى لي Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ من ÙŠØمل هذه الصÙات المذمومة والرذائل الموبقة لا يجوز له أن يقود أمة ترعرعت ÙÙŠ أوساطها أقدس رسالات الله تعالى، ولا يستØÙ‚ أن يلقّب خليÙØ© رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ لأنّه ÙŠÙقد جميع مقومات الخلاÙØ©.
Ùمن ذلك الØين وجدت يزيد رجلاً على Øدّ تعبير الذهبي: ناصبياً، Ùظاً، غليظاً، جلÙاً، يتناول المسكر، ويÙعل المنكر، اÙØªØªØ Ø¯ÙˆÙ„ØªÙ‡ بمقتل الشهيد الØسين، واختتمها بواقعة الØرّة، Ùمقته الناس(1).
ÙاتÙقت مع الأخ آدم على عقد لقاءات Ø£Ùخرى لأتعر٠على الشيعة أكثر Ùأكثر، وتكررت اللقاءات وتعدّدت البØوث Øول مواضيع الإمامة والخلاÙØ©ØŒ وكان آدم يدعم أقواله بالأدلّة والبراهين، ويرشدني إلى الكتب، لا سيما كتب أبناء العامة لأØقق ÙÙŠ الأمر بنÙسي، وهكذا بقيت أستÙسر واطالع Ùˆ....
ومن جانب آخر كنت اناقش أستاذي Ù€ الذي أرشدنى لآدم Ù€ ÙÙŠ هذه المسائل، Ùبدأ الأستاذ يمتعض مني، وخشي أن أتØوّل إلى مذهب الشيعة، Ùزودنى بعناوين بعض المؤسسات الثقاÙية لترÙدني بالكتب والاصدارات التي قد توق٠وتØدّ من تأملاتي ÙÙŠ سلوك خلÙاء الإسلام الذين كنت أجهل عنهم كل شئ تقريباً.
ولكنني بمرور الزمان تعرّÙت على Øقائق واجهت ÙÙŠ الأذعان بها صعوبة بالغة، نتيجة الترسبات الÙكرية السابقة، وكنت أقول ÙÙŠ Ù†Ùسي: كي٠أترك مذهبي؟! كي٠أهجر معتقداتي؟! كي٠كيÙ...ØŸØŒ ودارت الأيام Øتى إلتقيت بأØد أصدقائي السابقين Ù€ وكان Ø£Øد طلاب مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ غانا Ù€ ÙتØاورت
____________
1- أنظر: سير أعلام النبلاء: 4 / 36 Ù€ 38. معه ÙÙŠ هذا المجال، Ùأعطاني كتاب (ثم اهتديت) Ùˆ(لأكون مع الصادقين) Ùˆ(مؤتمر علماء بغداد)ØŒ Ùوجدت Ùيها Øقائق Ø£Ùخرى تؤيد ما ذكر لي آدم من قبل.
وشيئاً Ùشيئاً بدأت سØب الظلام تنقشع من أمامي ونور الهداية يجذبني، Ùقرّرت الالتØاق بسÙينة النجاة والاهتداء بنجوم الأمان والانتماء إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، Ùأعلنت استبصاري عام 1993Ù… ÙÙŠ ساØÙ„ العاج ".