Øسـين سـورابي
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/16 - 04:18 PM | المشاهدات: 4114
Øسـين سـورابي ( بوركيناÙاسو Ù€ مالكي )
ولد عام 1974Ù… ÙÙŠ بوركيناÙاسو(1)ØŒ ترعرع ÙÙŠ Ø£Ùسرة تعتنق المذهب المالكي، وقضى مدّة ثمان سنوات ÙÙŠ الدراسة الدينية لهذا المذهب، ثم Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¯Ø±Ø³Ø§Ù‹ ÙÙŠ مجال العقائد والعلوم القرآنية والÙقه. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1994Ù… ÙÙŠ مدينة " باسام " بساØÙ„ العاج، على اثر مجموعة أبØاث ودراسات أجراها بغية الوصول إلى العقيدة الصØÙŠØØ©. اجتياز الØواجر للوصول إلى الØقّ:
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الخطوة الأولى التي ترشد الباØØ« للØقيقة، هي التخلّي عن التعصّب للأÙكار والعقائد التي يقدّسها، والالتجاء إلى البØØ« Ø¨Ø±ÙˆØ Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ÙŠØ© ونÙس مجردة عن الموروثات العقائدية التي تØيط بالمرء منذ ولادته وتترسّخ ÙÙŠ ____________ 1- بوركيناÙاسو: تقع غرب اÙريقيا تØيط بها دولة مالي وغانا وساØÙ„ العاج والنيجر وبنين وتوغو، يبلغ عدد سكانها Øوالي (12) مليون نسمة، يشكّل المسلمون أكثر من 75% منهم أمّا الباقي Ùمن المسيØيين والوثنيين، وأكثرية المسلمين على المذهب المالكي، أمّا الشيعة Ùيبلغ عددهم قرابة (150) أل٠شخص. Ù†Ùسه من دون قناعه، ويكون التعصب هو السبب الوØيد للتمسك بها من دون وعي وبصيرة. وما لم يتجرّد الباØØ« عن موروثاته العقائدية، لا تتÙØªØ Ø¨ØµÙŠØ±ØªÙ‡ ولا تتجلى له الØقائق بوضوØ. أثر البØØ« الموضوعي المتماسك:
يقول الأخ Øسين: " من هذا المنطلق بدأت أبØØ« لأشيّد معتقداتي بعيداً عن مناقشة الموضوعات على أساس الأÙكار الشائعة والأجواء السطØية التي لاتلامس الأعماق، Ùتوجهت للبØØ« بأسلوب عقلاني لأناقش الأÙكار على أساس المصادر الأصلية والمبنية على الØجة والبرهان. ومن هنا أغنيت تجربتي الÙكرية ÙÙŠ قضايا الصراع، واتّبعت الاسلوب العلمي الرصين لأصل إلى النتائج المطلوبة، وكان أوّل موضوع قد تناولته ÙÙŠ بØثي يتعلّق بالخلÙاء، Ùسلكت المنهج العلمي وهو المنهج الذي يعتمد على مجموعة إجراءات يتخذها الباØØ« بترتيب معيّن ليبلغ هدÙه، وكان هدÙÙŠ من ذلك الوصول إلى Øقيقة أمر الخلÙاء ". الخلÙاء ÙÙŠ الميزان:
إنّ أوّل ما يلÙت انتباه الباØØ« عند دراسته لتاريخ صدر الإسلام هو مخالÙØ© الخلÙاء Ù€ لا سيما الأوّل والثاني Ù€ لكتاب الله وسنة نبيه!. وأبرز دليل على ذلك هو قول الإمام عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ الشورى التي اÙتعلها عمر ابن الخطاب لتعيين الخليÙØ© من بعده، إذ ورد أنّ عبد الرØمن بن عو٠توجّه إلى الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ÙÙŠ ذلك الاجتماع قائلاً: " لنا الله عليك، إن وليت هذا الأمر أن تسير Ùينا بكتاب الله وسنة نبيّه وسيرة أبي بكر وعمر "ØŒ ÙرÙض الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أن يسير بسيرتهما، وقال: " أسير Ùيكم بكتاب الله وسنّة نبيّه ما استطعت "(1). وهذا إن دلّ على شي Ùهو يدلّ على مخالÙØ© أبي بكر وعمر لكتاب الله وسنة نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والتاريخ ÙŠÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù„Ù…Ù† يتتبعه ويمعن النظر Ùيه برؤية موضوعيّة، أنّ أبابكر وعمر قد إرتكبا الكثير من الاجتهادات ÙÙŠ مقابل النصّ وخالÙا الكتاب والسنّة. مخالÙات أبي بكر للقرآن والسنّة:
1 ـ منع الزهراء(عليها السلام) إرثها:
من Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø®Ø§Ù„Ùات أبي بكر للنصّ القرآني ÙÙŠ خصوص الإرث منعه Ùاطمة الزهراء(عليها السلام) بنت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من الميراث، وقد نسب أبو بكر Øديثاً إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تÙرّد بنقله Ùزعم أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " Ù†ØÙ† معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة "(2). وقد اØتجّت الزهراء(عليها السلام) عليه بقولها: " يا ابن أبي Ù‚ØاÙØ© Ø£ÙÙŠ كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟! لقد جئت شيئاً Ùريا(3) Ø£Ùعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول: (وَوَرÙØ«ÙŽ سÙلَيْمان٠داوÙدَ)(4)ØŒ وقال Ùيما اقتص من خبر ÙŠØيى بن زكريّا(عليهما السلام) إذ قال: (Ùَهَبْ Ù„ÙÙŠ Ù…Ùنْ لَدÙنْكَ ÙˆÙŽÙ„Ùيّاً * يَرÙØ«ÙÙ†ÙÙŠ وَيَرÙØ«Ù Ù…Ùنْ ____________ 1- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 3 / 133ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 106ØŒ تاريخ الإسلام للذهبي: 3 / 304ØŒ تاريخ الطبري: 4 / 238ØŒ السقيÙØ© لأبي بكر البغدادي: 85. 2- هذا الØديث منقول عن أبي بكر Ùقط، وقد إدّعى سماعه من الرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ولقد تكلّم به ÙÙŠ وقت منازعته Ù„Ùاطمة (عليها السلام). 3- أي أمراً منكراً قبيØاً والمقطع اقتباس من سورة مريم آيه 27. 4- النمل: 16. آل٠يَعْقÙوبَ)(1)...
ثم قالت: أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟! Ùدونكها مخطومة مرØولة تلقاك يوم Øشرك، Ùنعم الØكم الله، والزعيم Ù…Øمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والموعد القيامة وعند الساعة ما تخسرون ولا ينÙعكم إذ تندمون... ثم رمت بطرÙها Ù†ØÙˆ الأنصار وقالت: يا معشر الÙتية وأعضاد الملّة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة(2) ÙÙŠ Øقّي، والسنّÙØ© عن ظلامتي؟... "(3). وبذلك خال٠أبو بكر سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأغضبه٠لأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " Ùاطمة بضعة مني Ùمن أغضبها أغضبني "(4). 2 Ù€ منع تدوين الØديث:
ومن مخالÙات أبي بكر وعمر لسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) منعهم لتدوين سنّته(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ إذ بها نبذوا سنّة نبيّهم وراء ظهورهم Ùكانت عندهم نسياً منسيا، أض٠إلى Ø¥Øراق أبو بكر Ø£Øاديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) التي جمعت ÙÙŠ عهده(5)ØŒ لئلا تنتشر عند الصØابة وغيرهم من المسلمين الذين كانوا يتلهّÙون لمعرÙØ© سنّة نبيّهم (صلى الله عليه وآله وسلم)! وتابعه عمر متوخياً Ù†Ùس السياسة باسلوبه المعرو٠بالشدّة والغلظة، Ùهدّد وتوّعد ____________ 1- مريم: 5 Ù€ 6. 2- الغمز: أي الضعÙ. 3- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 16 / 210ØŒ نقلاً عن أبي بكر Ø£Øمد الجوهري، بØار الأنوار للمجلسي: 29 / 227ØŒ كش٠الغمّة للأربلي: 2 / 104. 4- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ كتاب المناقب: 3 / 1361 (3510) (3556)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 22 / 405 (1013)ØŒ Ùضائل الصØابة لابن Øنبل: 2 / 755 (1324). 5- أنظر: تذكرة الØÙّاظ للذهبي، عن الØاكم: 1 / 5ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 144 (612)ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 601 Ù€ 602ØŒ وأنظر: Øجّية السنّة لعبد الغني عبد الخالق: 394. وضرب من خال٠منع تدوين الØديث!(1) وأمّا تبرير هذا الÙعل لئلاّ تختلط السنة بالقرآن، Ùإنّها Øجّة واهية لا تقوم على أساس علمي، أذ
كان بإمكان الخلÙاء تخصيص مصØ٠خاص لكلّ منهما، كما هو الØال عندما دوّنت الأØاديث ÙÙŠ عهد عمر بن عبد العزيز. والØقيقة أنّ أبا بكر وعمر ومن تابعهما إنّما منعوا من انتشار الأØاديث ليوجدوا مجالاً لتأويل ما ترتئيه أهوائهم كما تأوّلوا القرآن، لأنّ كتاب الله Øمّال ذو أوجه أمّا السنة النبوية Ùلا يجد Ø£Øد عنها Ù…Øيصاً. ومن هنا نرى أبا بكر وعمر خالÙا بذلك سنّة الرسول إذ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): " أكتبوا هذا العلم "(2)ØŒ وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: " أكتبوا ولا Øرج "ØŒ وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " بلى Ùاكتبوها "(3). 3 Ù€ قتل مانعي الزكاة:
ومن مخالÙات أبي بكر للسنّة قتله للمسلمين الذين إمتنعوا عن إعطائه الزكاة، لعدم وثوقهم بخلاÙته! Øتى ورد أنّ عمر قال له: يا أبا بكر، كي٠نقاتل الناس وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " Ø£Ùمرت أن Ø£Ùقاتل الناس Øتّى يقولوا لا إله إلاّ الله Ùمن قال لا إله إلاّ الله عَصَمَ مني ماله ونÙسه إلاّ بØقه ÙˆØسابه على الله "ØŸ!ØŒ لكنه لم يبالي بما ذكّره عمر بسنة الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ وأجابه بعن٠وشدّه Øتّى تقاعد عمر بقوله ____________ 1- أنظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: 5 / 142 ترجمة القاسم بن Ù…Øمّد (737)ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 5 / 59ØŒ المستدرك للØاكم: 1 / 193 (374)ØŒ المعجم الأوسط للطبراني: 2 / 330 (3449). 2- أنظر: كنز العمال: 10 / 262 (29389). 3- أنظر: تقييد العلم للخطيب البغدادي: 74ØŒ مسند Ø£Øمد: 2 / 207 (6930)ØŒ 215 (7018) (7020). ورضي به(1) ليستتب أمر الخلاÙØ© لهم ولا يجرأ Ø£Øد على الاعتراض عليهم!.
ولكن يا للتعصب من Ù…ØÙز للتبرير! إذ زعم البعض أنّ هؤلاء المسلمين إرتدوا عن الإسلام Ùوجب قتلهم، وهذه الدعوى أبطلها أبو بكر Ù†Ùسه! إذ دÙع ديّة مالك من بيت المال واعتذر عن قتله بعد ذلك، والمرتد لايعتذر عن قتله ولاتدÙع ديته من بيت المال(2)ØŒ لكن أبا بكر خال٠السنة ÙˆÙعل Ùعلته التي أرادها لتشييد أركان خلاÙته. 4 Ù€ ترك إقامة الØدود:
ومن مخالÙات أبي بكر لكتاب الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) عدم إقامته الØدّ على خالد بن الوليد بعد قتله مالك بن نويرة وتزوّجه بØليلته من ليلته، Øيث لم يجري أبو بكر عليه القصاص ولم يقم عليه Øدّ الزاني ولم يضربه Øدّ المÙتري ولم يعزره تعزير المعتدي على ما ملكته أيدي المسلمين! وإنّما داÙع عنه وأمر خالد بطلاق زوجة مالك، بل أنّه غضب على بعض الصØابة الذين أنكروا على خالد(3)! 5 Ù€ الابتداع ÙÙŠ إقامة الØدود:
وخال٠أبو بكر سنة رسول الله بأمره Ø¥Øراق Ùجاءة السلمي بالنار(4)ØŒ وقد ____________ 1- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ كتاب استتابة المرتدين، باب قتل من أبى قبول الÙرائض: 6 / 2538 (6023) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… كتاب الايمان، باب الأمر بقتال الناس: 1 / 51 (20). 2- أنظر: الإصابة للعسقلاني: 5 / 755ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 1 / 366. 3- أنظر: الإصابة للعسقلاني: 5 / 755ØŒ سير أعلام النبلاء للذهبي: 1 / 366ØŒ تاريخ الطبري: 3 / 278ØŒ تاريخ أبي الÙداء: 1 / 221ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 2 / 358. 4- أنظر: تاريخ الطبري: 3 / 264ØŒ 430ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 6 / 228ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 2 / 350ØŒ الإصابة للعسقلاني: 3 / 518 (4248). قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " لا يعذّب بالنار إلاّ رب النار "(1).
6 Ù€ مخالÙØ© الشورى:
ومن مخالÙاته لسنة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) على قول أبناء العامة بإنّ الاستخلا٠يتم بالشورى، Ùإنّ أبا بكر ولّى عمراً بعده الخلاÙØ© بالتنصيب ولم يستشر Ø£Øداً من الصØابة، بل عارض من أنكر عليه استخلا٠عمر بن الخطاب! (2). مخالÙات عمر للقرآن والسنّة:
1 Ù€ منع Ùرض المؤلÙØ© قلوبهم:
من مخالÙات عمر بن الخطاب لكتاب الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) منعه Ùرض المؤلÙØ© قلوبهم من الصدقات، Ùقد قال تعالى: (Ø¥Ùنَّمَا الصَّدَقات٠لÙلْÙÙقَراء٠وَالْمَساكÙين٠وَالْعامÙÙ„Ùينَ عَلَيْها وَالْمÙؤَلَّÙÙŽØ©Ù Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽÙÙÙŠ الرّÙقاب٠وَالْغارÙÙ…Ùينَ ÙˆÙŽÙÙÙŠ سَبÙيل٠الله٠وَابْن٠السَّبÙيل٠ÙَرÙيضَةً Ù…ÙÙ†ÙŽ الله٠وَالله٠عَلÙيمٌ ØÙŽÙƒÙيمٌ)(3)ØŒ ولكن عمر خال٠الكتاب وخال٠سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ هذا العطاء المÙروض، وقال: "... إنّ الله قد أعزّ الإسلام..."(4). 2 Ù€ عدم المساواة ÙÙŠ تقسيم الأموال:
وخال٠عمر سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مراعاة المساواة بين المسلمين ÙÙŠ بيت ____________ 1- أنظر: سنن أبي داود: 2 / 405 (2673)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 6 / 251ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 3 / 1098 (2852). 2- أنظر: الصواعق المØرقة لابن Øجر: 1 / 254ØŒ الطبقات لابن سعد: 3 / 207ØŒ تاريخ الخلÙاء للسيوطي: 82. 3- التوبة: 60. 4- أنظر: سنن البيهقي: 7 / 32 (13189)ØŒ المجموع للنووي: 6 / 185. المال ÙÙرّق ÙÙŠ العطاء(1).
3 Ù€ بدعة صلاة التراويØ:
ومن مخالÙاته جمع الناس على صلاة ناÙلة التراويØØŒ مع اعتراÙÙ‡ بأنّها بدعة! وذلك بقوله: " إنّها بدعة ونعم البدعة "(2)ØŒ ولم يستن بسنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ولم يعبأ بقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ الصلاة بالليل ÙÙŠ شهر رمضان من الناÙلة ÙÙŠ جماعة بدعة"(3). 4 Ù€ تغيير سنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ الطلاق:
ومن مخالÙاته أيضاً سنه لطلاق الثلاث، Ùقد ورد عن ابن عباس: " كان الطلاق على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر وسنتين من خلاÙØ© عمر طلاق الثلاث واØدة، Ùقال عمر: إنّ الناس قد استعجلوا ÙÙŠ أمر كانت لهم Ùيه أناة، Ùلو أمضيناه عليهم، Ùأمضاه عليهم"(4). وبهذا غيّر عمر سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وخال٠الكتاب، Øيث يقول الله تعالى: (الطَّلاق٠مَرَّتان٠ÙÙŽØ¥Ùمْساكٌ بÙمَعْرÙو٠أَوْ تَسْرÙÙŠØÙŒ بÙØ¥ÙØْسان... تÙلْكَ ØÙدÙود٠الله٠Ùَلا تَعْتَدÙوها وَمَنْ يَتَعَدَّ ØÙدÙودَ الله٠ÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الظّالÙÙ…Ùونَ)(5)ØŒ ÙˆÙسّرت هذه الآية بأنّ المرأة لا تØرم على زوجها إلاّ بعد ثلاث تطليقات، ولكن عمر بن الخطاب تجاوز ____________ 1- أنظر: الطبقات لابن سعد: 3 / 225. 2- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 2 / 707 (1906)ØŒ كتاب صلاة التراويØØŒ تØÙØ© الأØوذي: 3 / 450 (805)ØŒ موطأ مالك: 1 / 73. 3- أنظر: وسائل الشيعة للØر العاملي: 8 / 45 (10062)ØŒ من لا ÙŠØضره الÙقيه للصدوق: 2 / 87 (394). 4- أنظر: مسند Ø£Øمد: 1 / 314 (2877)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 2 / 1099 (1472)ØŒ سنن البيهقي: 7 / 550 (14972)ØŒ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ للعسقلاني: 9 / 363. 5- البقرة: 229. Øدود الله بØكمه أن طلقة واØدة بلÙظ الثلاثة توجب Øرمة الزوجة على الزوج!.
وقد ورد أن رجلاً طلق ÙÙŠ عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثاً ÙÙŠ مجلس واØد، Ùقام(صلى الله عليه وآله وسلم) غضبان، وقال: " يلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم "(1). 5 Ù€ الاجتهاد ÙÙŠ مقابل النصّ:
ومن مخالÙاته الصريØØ© لسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ قوله: " ثلاث كنّ على عهد رسول الله أنا Ù…Øرمهن ومعاقب عليهن: متعة الØج، ومتعة النساء، ÙˆØىّ على خير العمل ÙÙŠ الأذان "(2). وقال أيضاً ÙÙŠ متعة الØج ومتعة النساء: " قد علمت أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قد Ùعله وأصØابه، ولكني كرهت أن يظلوا معرّسين بهن ÙÙŠ الأراك ثم يروØون ÙÙŠ الØج تقطر رؤوسهم "(3). 6 Ù€ تعطيل Øدّ الزنا:
ومن مخالÙاته العملية تعطيله Øدّ الزنا ÙÙŠ المغيرة بن شعبة لما Ø´Ùهد عليه بالزنا!(4) 7 Ù€ تعطيل التيمّم: وعارض عمر النصّ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ù„Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ والسنة واجتهد ÙÙŠ مقابل النصّ، Ùقال: " من لم يجد الماء لا يصلّ "(5)ØŒ وقد قال الله تعالى: (... Ùَلَمْ تَجÙدÙوا ماءً ____________ 1- أنظر: سنن النسائي: 6 / 142. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ العقائد للقوشجي: 374. 3- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 2 / 896 (1222)ØŒ سنن ابن ماجه: 2 / 118ØŒ مسند Ø£Øمد: 1 / 50 (351)ØŒ سنن النسائي: 5 / 153. 4- أنظر: الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 2 / 540. 5- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 1 / 280 (368)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 1 / 138 (331) (338). ÙَتَيَمَّمÙوا صَعÙيداً طَيّÙباً... )(1)ØŒ وبهذا خال٠عمر بن الخطاب ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ والسنة.
مخالÙات عمر ÙÙŠ عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):
ليس ÙÙŠ هذه المخالÙات التي صدرت من عمر لسنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)غرابة، إذ أنّه قد ارتئى لنÙسه أن يخال٠رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بمØضره ولم يعبأ بقوله تعالى: (وَما آتاكÙم٠الرَّسÙول٠ÙÙŽØ®ÙØ°Ùوه٠وَما نَهاكÙمْ عَنْه٠ÙَانْتَهÙوا وَاتَّقÙوا اللهَ Ø¥Ùنَّ اللهَ شَدÙيد٠الْعÙقابÙ)(2)ØŒ وكان منها: 1 Ù€ معارضته لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„Øديبية(3)! 2 Ù€ معارضته له (صلى الله عليه وآله وسلم)عندما صلى صلاة الميت على ابن أبي سلول، Ùقال معترضاً على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " قد نهاك ربّك "(4)! 3 Ù€ موق٠عمر ÙÙŠ أواخر Øياة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)Øينما طلب منهم كتاباً ودواة ليكتب لهم ما إن تمسكوا به لن يضلوا أبدا، Ùقال: " إنّه ليهجر Ù€ أي يهذي Ù€ وعندكم القرآن ÙØسبنا كتاب الله "(5). 4 Ù€ أخرج البخاري أنّه قدم ركب من بني تميم على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùعرض أبوبكر شخصاً ليأمّره عليهم، ÙÙŠ Øين Ø£Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù…Ø± شخصاً آخر، Ùقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلاّ خلاÙÙŠØŒ Ùأجابه عمر: ما أردّت مخالÙتك، Ùتماريا Øتى ارتÙعت أصواتهما، Ùنزل ÙÙŠ ذلك قوله تعالى: ( يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لا تÙقَدّÙÙ…Ùوا بَيْنَ يَدَي٠الله٠____________ 1- المائدة: 6. 2- الØشر: 7. 3- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ باب الشروط ÙÙŠ الجهاد Ùˆ المصالØØ©: 2 / 974 (2581). 4- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ باب ما يكره من الصلاة على المناÙقين: 1 / 459 (1300). 5- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 4 / 1611 (4168)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 3 / 1259 (1637). وَرَسÙولÙÙ‡Ù...)(1)(2).
ÙˆÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« هنا أنّ أبا بكر وعمر لم يتأدبا بØضرة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وسمØا لأنÙسهما بأن يقدما بين يديه بغير إذن ولا طلب، Ùمن هنا لاضير أنّهما تجرءا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتقدما على سنته. ومن هذا وغيره وجدنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لا يرى لنÙسه مسوّغاً بأن يسير بسيرة الشيخين، وهما قد خالÙا الكتاب والسنة، وقد تقدّما عليه ÙÙŠ أمر كان هو Ø£Øقّ به منهما، Øتى قال عن الشورى: " Ùيالله وللشورى متى اعترض الريب Ùيّ مع الأوّل منهم Øتى صرت Ø£Ùقرن إلى هذه النظائر "(3). نتائج قلبت الموازين:
ومن هذا المنطلق أسÙر بØØ« الأخ Øسين سورابي عن نتائج لم يكن يتوقعها من قبل، Ùيقول: " من خلال البØØ« بانت لي Øقائق كثيرة، وعرÙت أنّ الخلÙاء قد أخطأوا ÙÙŠ كثير من المجالات، وظلموا Øقّ عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). Ùمن هنا قرّرت أن أكون مع أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùكراً وروØاً وقلباً، وأن أتØرر من العقيدة التي لم أجد طعم الØرية الÙكرية ÙÙŠ ظلالها، بل كنت مقيداً بالالتزام بها من دون اقتناع. Ùبعد أن عرÙت الØقيقة قصدّتها بلهÙØ© لا كون ÙÙŠ ركب من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، واهتدي بهم إلى المنازل الرÙيعة التي أرادها الله للإنسان، وأن يكون سيري ÙˆÙÙ‚ ما رسمته الشريعة الربانيّة ". ____________
1- الØجرات: 1. 2- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب المغازي ÙˆÙد بني تميم: 4 / 1833 (4564). 3- أنظر: نهج البلاغة: الخطبة 3.
|