ولد عام 1971Ù… بمدينة "مامو" ÙÙŠ غينيا(1)ØŒ واصل دراسته الأكاديمية Øتى Øصل على شهادة الليسانس ÙÙŠ العلوم الاجتماعية، يجيد اللغة العربية والانجليزية والÙرنسية إضاÙØ© إلى لغاته المØلية كالÙولانية والسوسو.
كان مالكي المذهب ÙÙŠ بدء أمره، ثم تتلمذ ÙÙŠ مدرسة نصر الإسلام الوهابية مدّة أربع سنوات، Ùتأثر بها جملةً واعتنق بعض آراء هذا التيار الÙكري، Øتى تبيّنت له الØقيقة بعد دراسة مكثÙÙ‡ أجراها بنÙسه، وجهد بØØ« بذله ÙÙŠ مجال العقيدة، Ùكانت ثمرته أن استبصر.
اعتنق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1991Ù… ÙÙŠ " كوناكري " العاصمة.
المØÙّز لتغيير الانتماء الÙكري:
كان الداÙع له ÙÙŠ تغيير انتمائه الÙكري، هو شدّة إعجابه بالدراسات
____________
1- غينيا كوناكري: تقع ÙÙŠ غرب اÙريقيا، وتطل على المØيط الأطلسي، ومØاطة بالسنغال ومالي وسيراليون وليبريا، عدد سكانها Øوالي (9) ملايين نسمة، الغالبية العظمى من المسلمين باستثناء 5% من Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ«Ù†ÙŠÙŠÙ†ØŒ وغالبية المسلمين من المالكية، أما الشيعة Ùنسبتهم 5% من السكان. التاريخية، مضاÙاً لاهتمامه بالمسار الإسلامي والمنعطÙات الØساسة التي غيّرت مجراه ونشوء الÙرق الإسلامية.وهذان الأمران ÙتØا له Ø¢Ùاقاً رØبة ÙÙŠ مجال العقيدة، Ùإنطلق منهما ÙÙŠ البØØ« Øتى تÙتّØت رؤيته على واقع التاريخ الإسلامي، وتعرّ٠على أمور جعلته يجدّد النظر ÙÙŠ معتقداته الموروثة السابقة.
مطالعة أوّل كتاب شيعي:
يقول الأخ آلÙا: " كان أوّل كتاب شيعي يقع بيدي كتاب (عقائد الإمامية) للعلامة الشيخ Ù…Øمّد رضا المظÙر(1)ØŒ Ùطالعته Ùوجدت Ùيه أطروØØ© Ùكرية لم أعهدها من قبل، وأكثر مالÙت انتباهي ÙÙŠ هذا الكتاب هو أمر الإمامة والخلاÙØ© بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)!ØŒ كما تبيّن لي أنّ الاختلا٠ÙÙŠ هذه المسألة هو منشأ معظم الاختلاÙات التي وقعت بين المسلمين بعد ÙˆÙاته(صلى الله عليه وآله وسلم).
أهمّية مسألة الإمامة:
وعرÙت من ذلك الØين أنّ المسألة الوØيدة التي لابد من الإلمام والإØاطة بها هي مسألة الإمامة، لأنّها مسألة أساسية ÙÙŠ قاموس الÙكر الإسلامي، وينبغي للباØØ« أن ÙŠØدّد موقÙÙ‡ منها، لأنّ البØØ« العقائدي ÙÙŠ غيرها من المسائل بدون تØديد المعتقد ÙÙŠ هذه المسألة الأساسية لايوصل الباØØ« إلى النتائج مطلوبة،
____________
1- الشيخ Ù…Øمّد رضا المظÙّر ابن الشيخ Ù…Øمّد الÙقيه المجتهد من سلالة الشيخ المظÙّر الÙقيه الÙاضل المستوطن ÙÙŠ النج٠ÙÙŠ Øدود المائة الØادية عشر للهجرة، ولد عام 1322هـ ÙÙŠ النج٠الأشر٠وتوÙÙŠ عام 1383هـ Ùيها، له تأليÙات كثيرة إضاÙØ© إلى كونه شاعراً، وكتابه هذا ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ù…Ø¹ØªÙ‚Ø¯Ø§Øª الشعية الإمامية وتثبيتها من العقل والنقل مع ردّ الشبهات المثارة على معتقدات الشيعة. وأنّ الباØØ« سيبقى ÙÙŠ المسائل الجزئية ÙÙŠ Øيّرة ما لم يعر٠الخليÙØ© الØقيقي بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ باعتباره الØاÙظ للشريعة الإسلامية التي جاء بها النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ومن دون ذلك لا يستطيع الإنسان الوثوق بالسلطة الØاكمة التي هيمنت على الØكم مع عدم امتلاكها الشرعية ÙÙŠ ذلك، ولايمكنه أخذ معالم دينه منها، لأنّها لاشك تخÙÙŠ الكثير من الØقائق الشرعية التي تصطدم مع مصالØها.ومن هذا المنطلق بدأت بØثي ÙÙŠ هذا المجال، وأعانني على ذلك Ù€ رغم مشاغلي الجانبية Ù€ هوايتي وتلهّÙÙŠ للدراسات التاريخية، Ùقد كانت لي الداÙع للبØØ« والتتبع، كما أنني كنت أنظر إلى هذه المسألة ÙƒØجر أساس لمعتقدي ÙˆÙكري وانتمائي، ولابد من الاهتمام بها، لأنّها تبلور كاÙØ© اتجاهاتي وسلوكي وتØدّد مصيري، وبهذا التوجه انطلقت ÙÙŠ البØØ«.
وكانت أوّل مسألة سلّطت الضوء عليها، هو معرÙØ© الموق٠الذي اتخذه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لمستقبل أمته من بعده ÙÙŠ أمر الخلاÙØ©ØŒ Ùبادرت إلى معرÙØ© الأطروØØ© التي قدّمها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لأمته ÙÙŠ هذا المجال، لأنّها تبيّن لي Øقيقة الأمر، ودون ذلك لا أستطيع الانطلاق مما Øدث من بعده(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùإنّه قد لايمثل الØقّ والصواب، وعلى الإنسان أن يعر٠الØقّ ليعر٠أهله ".
لابد من التØرّر عن التعصّب:
إنّ انطلاق الباØØ« لمعرÙØ© الØقائق عبر الوثوق بعلماء مذهبه وكبار شخصيات معتقدة غالباً ما يصØبه التعصب! وبذلك تØجب بصيرته عن معرÙØ© الØقّ، وسو٠يتجه إلى Ù…Øاولات التبرير لسلوك هؤلاء الذين يمثلون القدوة ÙÙŠ مذهبه، وبذلك يبقى ÙÙŠ Øلقة مغلقة لايمكنه الخروج منها.
أمّا لو انطلق ÙÙŠ البØØ« Ø¨Ø±ÙˆØ Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ÙŠØ© وبعيدة عن Øالة التعصب، Ùإنّ
ذلك سيوصله إلى الØقائق ومعرÙØ© الأخطاء المØتملة التي ارتكبها هؤلاء، وسار على نهجهم الآخرون تقليداً من دون تتبع وتأمّل، لأنّ المجتمع قد يؤمن بأمور على أنّها لاغبار عليها ولاشبهة Ùيها، ÙÙŠ Øين أنّها ÙÙŠ الواقع أموراً ومسائل لا تطابق الØقيقة والواقع.ومن هذه الرؤية المنÙتØØ© بدأ الأخ آلÙا بØثه ÙÙŠ أمر الإمامة والخلاÙØ© ليعر٠ما Øدّدته الرسالة للأمة ÙÙŠ ذلك.
Øديث الثقلين ودلالته:
إنّ لهذا الØديث شهرة Ùائقة بين الÙريقين، وقد اعتر٠به الخاصة والعامة، وتناقلته الأÙواه والأقلام Øتى كاد أن يتجاوز Øدّ التواتر.
وقد تعدّد رواة هذا الØديث، بØيث زاد على الثلاثين صØابي، كما تعدّدت طرق رواته، وذلك لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قد ذكره ÙÙŠ مواق٠ومواطن عديدة، كان منها: Øجة الوداع، ويوم عرÙØ© عند جمع غÙير من الناس، ويوم الغدير ÙÙŠ خطبته، وأيام مرض ÙˆÙاته.
نصوص الØديث:
1 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " يا أيّها الناس إنّي تركت Ùيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي "(1).
2 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي Ø£Øدهما
____________
1- أنظر: سنن الترمذي: 6 / 124 (3786)ØŒ درر السمطين للزرندي: 232ØŒ ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 99ØŒ تÙسير ابن كثير: 4 / 110ØŒ Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø© للبغوي: 2 / 457 (2726)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 3 / 66 (2680)ØŒ مشكاة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù„ØªØ¨Ø±ÙŠØ²ÙŠ: 3 / 371 (6152)ØŒ نيل الأوطار للشوكاني: 2 / 303 (783). أعظم من الآخر، كتاب الله Øبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتÙرقا Øتى يردا عليَّ الØوض، Ùانظروا كي٠تخلÙوني Ùيهما "(1).3 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك Ùيكم خليÙتين، كتاب الله Øبل ممدود ما بين السماء والأرض Ù€ أو ما بين السماء إلى الأرض Ù€ وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا عليَّ الØوض "(2).
4 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك Ùيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي، وإنّهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا علىّ الØوض "(3).
5 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي أوشك أن Ø£Ùدعى Ùأجيب، ألا إنّي تارك Ùيكم الثقلين، كتاب الله عزّوجلّ وعترتي، كتاب الله Øبل ممدود... "(4).
6 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) من خطبة له ÙÙŠ غدير خم: " كأنّي قد دعيت Ùأجبت، إنّي قد تركت Ùيكم الثقلين Ø£Øدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي "(5).
____________
1- أنظر: سنن الترمذي: 6 / 125 (3788)ØŒ درر السمطين للزرندي: 231ØŒ الدر المنثور للسيوطي: 6 / 7ØŒ ذخائر العقبى للطبري: 16ØŒ الصواعق المØرقة للهيتمي: 2 / 652 Ù€ 438ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 3 / 65 (2678)ØŒ تÙسير ابن كثير 4 / 109ØŒ Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø© للبغوي: 2 / 457 (2727)ØŒ جامع الأصول لابن الأثير: 1 / 200 (66)ØŒ مشكاة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ (للتبريزي: 3 / 371 (6153)ØŒ وغيرها. 2- أنظر: ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 119ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 162ØŒ كنز العمال: 1 / 173 (873 Ù€ 948)ØŒ مسند Ø£Øمد: 3 / 17 (11147)ØŒ وغيرها.
3- أنظر: مناقب عليّ لابن المغازلي: 234 (281)ØŒ المناقب للخوارزمي: 154 (122)ØŒ Ùرائد السمطين للجويني: 2 / 143 (436).
4- أنظر: كنز العمال: 1 / 186 (944)ØŒ مناقب عليّ لابن المغازلي: 235 (283)ØŒ الصواعق المØرقة لابن Øجر الهيتمي: 2 / 438ØŒ إسعا٠الراغبين للصبان بهامش نور الأبصار: 103ØŒ مسند أبي يعلى: 2 / 297 (1021)ØŒ Ùضائل الصØابة لابن Øنبل: 2 / 779 (1383)ØŒ الطبقات الكبرى لابن سعد: 2 / 150ØŒ وغيرها.
5- أنظر: المستدرك للØاكم: 3 / 118 (4576)ØŒ Ùضائل الصØابة للنسائي: 1 / 15 (45)ØŒ سنن البيهقي: 5 / 45 (8148)ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 5 / 166 (4969).
7 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لأصØابه: " ألست أولى بكم من أنÙسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: Ùإنّي سائلكم عن اثنين ; القرآن وعترتي "(1).8 Ù€ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " يا أيّها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً، Ùينطلق بي، وقد قدمت اليكم القول معذرة اليكم، ألا إنّي مخلّ٠Ùيكم كتاب ربّي وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد عليّ ÙرÙعها Ùقال: هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا ÙŠÙترقان Øتى يردا عليَّ الØوض... "(2).
9 Ù€ عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً Ùينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكة والمدينة، ÙØمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر، ثم قال: " أمّا بعد ألا أيّها الناس Ùإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي Ùأجيب، وأنا تارك Ùيكم ثقلين، أوّلهما كتاب الله Ùيه الهدى والنور Ùخذوا بكتاب الله واستمسكوا به "ØŒ ÙØØ« على كتاب الله ورغّب Ùيه، ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي، أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي، أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي "(3).
10 Ù€ عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ألا وإني تارك Ùيكم الثقلين كتاب الله عزّوجلّ "ØŒ إلى أن قال: Ùقلنا لزيد: من أهل بيته؟ نساؤه؟
قال: لا وأيم الله، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها Ùترجع إلى أبيها... "(4).
____________
1- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 5 / 195ØŒ أسد الغابة لابن الاثير: 3 / 147ØŒ السنة لابن أبي عاصم: 2 / 627 (1465). 2- أنظر: الصواعق المØرقة لابن Øجر الهيتمي: 2 / 368ØŒ وقال ابن Øجر: اعلم أن Ù„Øديث الثقلين طرقاً كثيرة وردت عن ني٠وعشرين صØابياً، أنظر: 2 / 440.
3- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 1873 (2408)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† خزيمة: 4 / 62 (2357)ØŒ سنن الدارمي: 2 / 524 (3316)ØŒ سنن البيهقي: 7 / 30 (13017)ØŒ مسند Ø£Øمد: 4 / 366.
4- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 1875 (2408)ØŒ الصواعق المØرقة لابن Øجر الهيتمي: 2 / 439ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 5 / 182 (5026).
دلالة الØديث:
إنّ Øديث الثقلين بدلالاته يرشد الباØØ« ليرتقي البناء الشامخ للØقّ والØقيقة، ويصعد قمّة الإيمان التي لايمكن ارتقاؤها إلاّ بسلّم متين، لأنّ قدمه سو٠تزل ÙÙŠ الخطوة الأولى دون ذلك ويسقط ÙÙŠ وادي الهلكة وهاوية الضلالة.
ومن خلال Øديث الثقلين يمكن الإشارة إلى الأمور التالية:
أوّلاً: عصمة العترة من الخطأ، لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ù… اÙتراقهم عن القرآن Øتى يردا عليه الØوض، Ùتجويز الاÙتراق بالمخالÙØ© وصدور الذنب منهم تجويز للكذب على الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أخبر عن الله عزّوجلّ بعدم اÙتراقهم عن القرآن.
ثانياً: إنّ العترة عندهم علم القرآن الذي Ùيه تبيان لكل شيء، وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ„(صلى الله عليه وآله وسلم) بأعلميتهم ÙÙŠ Ø£Øد نصوص هذا الØديث قائلا: " ولاتقدموهما Ùتهلكوا، ولاتقصروا عنهما Ùتهلكوا، ولاتعلّموهم Ùإنّهم أعلم منكم "(1).
ثالثاً: عدم صØÙ‡ التمسك بأØدهما دون الآخر، لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) رتّب الضلال على تركهما معاً، ومعنى الØديث أنّه لاهدى لمن يتمسك بالقرآن ÙˆØده، أو يقول: " Øسبنا كتاب الله "(2)ØŒ كما أنّ المتمسك بالعترة Ùقط دون القرآن أيضاً لانجاة ولاسبيل له للهدى.
رابعاً: عدم خلوّ كل زمان من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو دليل على
____________
1- أنظر: الصواعق المØرقة لابن Øجر: 2 / 439ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 164ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 5 / 166 (4971)ØŒ كنز العمال: 1 / 168 (947). 2- وهو إشارة إلى قول عمر بن الخطاب ÙÙŠ رزية الخميس وجرأته على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: إن النبي ليهجر!!ØŒ أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 4 / 1612 (4168)ØŒ 5 / 2146 (5345).
وجود إمام من العترة ÙÙŠ كل زمان إلى يوم القيامة.ولذا نرى أنّ ابن Øجر قال: " ÙˆÙÙŠ Ø£Øاديث الØثّ على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أنّ الكتاب العزيز كذلك... ويشهد لذلك الخبر السابق " ÙÙŠ كل خل٠من أمّتي عدول من أهل بيتي " "(1).
كما أذعن بهذه الØقيقة أيضاً ابن الصباغ المالكي ÙÙŠ كتابه الÙصول المهمة(2)ØŒ والشبلنجي ÙÙŠ نور الأبصار(3)ØŒ والقندوزي الØÙ†ÙÙŠ ÙÙŠ ينابيع المودة(4).
خامساً: وجوب إتّباع أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ إذ لاسبيل لتلقّي الأØكام الإلهية بكل إطمئنان وإدراك معاني القرآن ومعرÙØ© متشابهة إلاّ بالاستعانة بالعترة، لأنّهم المÙسرون الØقيقيون للكتاب، وكل من لايتمسك بهم يتيه ÙÙŠ أودية الضلالة من غير دليل.
Ùالسبيل الوØيد لبقاء المسلمين ÙÙŠ مأمن من الانØرا٠والزيغ، هو معرÙتهم لكتاب الله والتمسك به، والتوجه إلى من عنده علم الكتاب، الذين هم عدل القرآن وذوي الكرامات الباهرة التي شرّÙهم الباري عزّوجلّ بها.
وبصورة عامة Ùهذا الØديث ÙŠØدّد معالم الإمامة الكبرى التي تركها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ Ø£Ùمته Ù„ØÙظ الدين، وائتلا٠الأÙمة ووØدتها، وعدم ضلالها ÙÙŠ متاهات الأهواء والأغراض ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø®ØµÙŠØ©.
____________
1- أنظر: الصواعق المØرقة: 2 / 442. 2- الÙصول المهمة: 299.
3- نور الأبصار: 33.
4- ينابيع المودة: 2 / 438.
Ùˆ لذا نرى عندما تÙركت العترة ورÙÙض التمسك بها، آل الأمر إلى ما آل من الاختلا٠والتÙرقة والشقاق ÙÙŠ أوساط الأÙمة الإسلامية، وبعدها ابتلت الأÙمة بالÙتن والمØن، كان من أشدّها الإبتلاء بالدين، Øيث وضعت الأØاديث المكذوبة على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ليØجبوا الØقّ، ومن مصاديق ذلك ما وضعوه ÙÙŠ قبال (Øديث الثقلين)ØŒ وهو Øديث: " كتاب الله وسنتي "!.Øديث " كتاب الله وسنتي ":
ولو تتبع الباØØ« هذا الØديث يجد أنّه لم يرد ÙÙŠ صØاØهم الست، وإنّما أخرجه مالك بن أنس بهذا اللÙظ ÙÙŠ موطأه(1)ØŒ بصورة مرسلة.
وقد أوصل إسناده ابن عبد البر(2)ØŒ ÙˆÙيه: كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، وهو متروك، ومن أركان الكذب(3).
ÙˆÙيه أيضاً: سلمة بن الÙضل الأبرش قاضي ري، وهو من قال Ùيه البخاري: عنده مناكير، وقال النسائي: هو ضعيÙØŒ وقال أبو Øاتم الرازي: لايØتج بØديثه، ووصÙÙ‡ أبو زرعة Ùقال: كذّاب(4).
ÙˆÙيه أيضاً: ابن Øميد، وهو Ù…Øمّد بن Øميد الرازي، وقال عنه يعقوب بن شيبة: كثير المناكير، وقال البخاري: ÙÙŠ Øديثه نظر، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الجوزجاني: رديء المذهب غير ثقة(5).
____________
1- الموطأ، كتاب القدر: 2 / 320. 2- أنظر: التمهيد لابن عبد البر: 10 / 252 (824).
3- أنظر: ميزان الإعتدال للذهبي: 5 / 492 (6949).
4- أنظر: تهذيب التهذيب للعسقلاني: 4 / 153، الترجمة رقم 265.
5- أنظر: تهذيب التهذيب للعسقلاني: 9 / 129 ـ 131، ترجمة (180).
وأخرجه الØاكم والبيهقي(1)ØŒ من طريقين:الأوّل Ùيه إسماعيل بن أبي أويس وعكرمة، وإسماعيل ضعي٠مخلّط يكذب(2)ØŒ وعكرمة هو الخارجي المعرو٠بكذبه على ابن عباس(3).
والثاني Ùيه ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† موسى الطلØÙŠØŒ وهو ضعيÙØŒ جداً كثير المناكير لا يكتب Øديثه(4).
اضاÙØ© إلى أنّ هذا الØديث يخال٠مباني أبناء العامة! لادعائهم بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) منع من كتابة Ø£Øاديثه، Ùعليه ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ø£Ù† يأمر النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)الأÙمة بالتمسك بالسنّة وقد نهى عن تدوينها.
وإنّ هذا الØديث يخال٠قول عمر: " Øسبنا كتاب الله "! لأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لو أمر الأÙمة بالتمسك بالقرآن والسنّة، Ùلا ÙŠØÙ‚ لعمر الرد على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ورÙض السنّة.
وعلى أي Øال، إنّ Øديث الثقلين ووصيّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسك بالقرآن والعترة، Øديث مشهور متÙÙ‚ عليه بين العامة والخاصة، ولايمكن تركه والتمسك بØديث ضعي٠غير صØÙŠØ.
هذا ولو سلّم بصØØ© الØديث، Ùإنّ العترة Ø£Øقّ من غيرهم لأخذ السنّة منهم، باعتبارهم أعلم من غيرهم بالسنّة والأØكام الشرعية، وقد أرشد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)الأمّة بالرجوع إليهم ÙÙŠ مواق٠وأØاديث متعدّدة.
____________
1- أنظر: المستدرك للØاكم: 1 / 172 (318)ØŒ السنن الكبرى للبيهقي: 10 / 194 (20336 Ù€ 20337). 2- أنظر: تهذيب التهذيب للعسقلاني: 5 / 280ØŒ ترجمة (477).
3- أنظر: ميزان الاعتدال للذهبي: 5 / 116 (5722).
4- أنظر: تهذيب التهذيب للعسقلاني: 4 / 404، ترجمة (690).
مصداق عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):
إنّ عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) هم أصØاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وهم ولد Ùاطمة البتول، قد اصطÙاهم الله كما اصطÙÙ‰ آل إبراهيم(1).
Ùقد ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلاّ ولد Ùاطمة، Ùأنا وليهم وأنا عصبتهم، وهم عترتي خلقوا من طينتي، ويل للمكذبين بÙضلهم، من Ø£Øبّهم Ø£Øبّه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله "(2).
وورد ÙÙŠ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… Ù€ وغيره Ù€ بإسناده عن سعد بن أبي وقاص، قال: دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً ÙˆÙاطمة ÙˆØسناً ÙˆØسيناً، Ùقال: " اللهم هؤلاء أهلي"(3).
Ùهؤلاء العترة هم Ø£Øد الثقلين، والثقل كل Ù†Ùيس خطير مصون، قال النووي: " سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما، وقيل: لثقل العمل بها "(4)ØŒ Ùالعترة هي Ø£Øد الثقلين، لأنّها معدن للعلوم الدينية والأسرار والØكم العليّة، ولهذا Øثّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) على الإقتداء والتمسك بها.
وأخيراً تمسّكت بالعترة (عليهم السلام) :
يقول الأخ آلÙا: " كانت النتائج التي توصلت إليها واضØØ© ولاغبار عليها، وقد بØثت ÙÙŠ هذا المجال كثيراً لمعرÙØ© الØقيقة ÙÙŠ أمر خلاÙØ© الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)Ù€ وإن
____________
1- أنظر: لسان العرب لابن منظور: 4 / 538. 2- أنظر: كنز العمال: 12 / 98 (34168)، تاريخ ابن عساكر: 36 / 313.
3- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 1871 (2404)ØŒ وأنظر: سنن الترمذي: 5 / 103 (2999).
4- أنظر: Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… للنووي: 15 / 175 (6175)ØŒ كتاب Ùضائل الصØابة باب Ùضائل عليّ.
كان Øديث الثقلين لوØده كاÙياً ÙÙŠ تعيين خلÙاء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وأئمة المسلمين Ù€.والأمر الذي قرّبني للتشيع، هو أنني وجدت الشيعة ÙˆØدهم هم الذين اتبعوا الثقلين، بينما اتّبع أبناء العامه قول عمر: " Øسبنا كتاب الله "! ÙدÙعني ذلك للتعمّق ÙÙŠ مباني وآراء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
وقد ناظرت جملة من الأخوة أهل العامة ÙÙŠ هذا المجال، Ùقابلني بعضهم بأسلوب Øاد ومنÙعل مما جعلني أتجنب الØوار معهم، وواصلت البØØ« بنÙسي Øتى اكتملت عندي صورة التشيع، Ùاقتنعت بها وتشيّعت عام 1991Ù… ÙÙŠ العاصمة كوناكري، وقد استبصر على يدي العديد من الأخوة الذين عرضت عليهم أدلتي ÙÙŠ اعتناقي لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ لأنّني بعد الاستبصار Ù„Ùتّ٠إنتباه من ÙŠØيط بي، وهذه الØالة دÙعت الكثير للاستÙسار مني، Ùكانت ذلك سبباً لوقوع مناظرات عديدة بيني وبينهم، وكانت الثمرة استبصار الكثير من أخواني وأصدقائي الذين سلكوا درب البØØ« والتتبع للوصول إلى العقيدة الصØÙŠØØ© ".