ولد عام 1975Ù… ÙÙŠ " صنعاء " عاصمة جمهورية اليمن(1)ØŒ من أسرة تعتنق المذهب الزيدي(2)ØŒ ودرس ÙÙŠ المدارس الدينية الزيدية Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ø³ØªØ§Ø°Ø§Ù‹ ÙÙŠ المدرسة العلمية الزيدية الرئيسية بصنعاء والتي تقام جلسات دروسها ÙÙŠ الجامع الكبير، له مؤلÙات مخطوطة ÙÙŠ المذهب الزيدي، اضاÙØ© إلى نظمه الشعر وتمتعه
____________
1- اليمن: تقع ÙÙŠ الركن الجنوبي الغربي لشبه جزيرة العرب، يبلغ عدد سكانها قرابة (18) مليون نسمة، يدين أغلبهم بالإسلام، تقدر نسبة الشيعة (8) ملايين أكثرهم من الزيدية. 2- الزيدية: " هم القائلون بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والØسن والØسين وزيد ابن علي (عليهم السلام) ØŒ وبإمامة كل Ùاطمي دعا إلى Ù†Ùسه وهو على ظاهر العدالة ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السي٠للجهاد" اوائل المقالات (للمÙيد): 4.
وقال القاضي Ø£Øمد بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال الزيدي ÙÙŠ مقدمة كتابه (مطالع البدور ومجمع البØور): "والتØقيق: إن الزيدية منسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب وسبطيه وأمهما لاجماعهم إن الØÙ‚ معهم وإن انتسبوا إلى زيد بن علي Ùما ذاك إلاّ أنها وقعت Ùترة بعد قتل الØسين بن علي (عليه السلام) كادت تنسي أشهر صÙات أهل البيت وهي الجهاد ÙÙŠ سبيل الله لاظهار الØÙ‚ ومØÙˆ الظالم، Ùقام زيد بن علي بسنة آبائه ÙÙŠ إنكاره لأعمال هشام بن عبد الملك وخروجه عليه Ùانتسب من ورائه إليه لهذه الخصيصة، Ùلولا هذا لكان انتساب هذه الÙرقة إلى الإمام علي أنسب". أنظر: الÙروق الواضØØ© البهية: 10.
بصوت Øسن وظÙÙ‡ ÙÙŠ قراءة Ø§Ù„ØªÙˆØ§Ø´ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ كانت تبث من التلÙزيون اليمني.تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1994Ù… ÙÙŠ سوريا.
التعرّ٠على التشيع:
يقول الأخ إسماعيل: "ساÙرت إلى سوريا والتقيت هناك Ù€ عن طريق الصدÙØ© Ù€ ببعض علماء الشيعة الإمامية الØجازيين، Ùانعقدت بيّننا صداقة Øميمة، وكان يجمعنا Øبّ أهل البيت (عليهم السلام) والولاء لهم، Ùكان معظم كلامنا يدور Øول مكانة أهل البيت (عليهم السلام) ÙˆÙضائلهم، Øتى بلغ الØديث بنا Øول عصمتهم.
وكان لابد لنا من أن Ù†Øددّ تعري٠المصطلØات التي يدور البØØ« Øولها، ليسعنا بعد ذلك أن ننطلق ÙÙŠ البØØ« من المشتركات الموجودة بيّننا".
تعري٠العصمة:
قال الشيخ المÙيد: " العصمة من الله تعالى Ù„Øججه هي التوÙيق واللطÙØŒ والإعتصام من الØجج بها عن الذنوب والغلط ÙÙŠ دين الله، والعصمة تÙضّل من الله تعالى على من علم أنّه يتمسك بعصمته، والاعتصام Ùعل المعتصم، وليست العصمة مانعة من القدرة على القبيØØŒ ولا مضطرة للمعصوم إلى الØسن، ولا ملجئة له إليه..."(1).
وقال السيد المرتضى: " العصمة هي اللط٠الذي ÙŠÙعله تعالى، Ùيختار العبد عنده الامتناع من Ùعل Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ "(2).
وقال الشيخ الطوسي: " العصمة: المنع من الآÙØ©ØŒ والمعصوم ÙÙŠ الدين
____________
1- أنظر: تصØÙŠØ Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªÙ‚Ø§Ø¯ للمÙيد: 128. 2- أنظر: رسائل الشري٠المرتضى (مسألة ÙÙŠ العصمة): 3 / 325.
الممنوع باللط٠من Ùعل القبيØØŒ لا على وجه الØيلولة "(1).وقال ابن أبي الØديد المعتزلي: " وقال الأكثرون من أهل النظر: بل المعصوم مختار متمكن من المعصية والطاعة... إلى أن قال: وقال أصØابنا Ù€ يعني المعتزلة Ù€: العصمة لط٠يمتنع المكلّ٠ـ عند Ùعله Ù€ من Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ø®ØªÙŠØ§Ø±Ø§Ù‹ "(2).
وذهب Ø£Øد علماء الزيدية المعاصرين إلى أنّ العصمة هي: " اللط٠الذي تترك لاجله المعصية بلا Ù…Øالة، ولهذا لا يوص٠بها إلاّ الأنبياء أو من يجري مجراهم.
وقال أيضاً: وكل رسول يوØÙ‰ إليه بشريعة جديدة أو مجدّدة لما قبلها من الشرائع، لابد أن يكون معصوماً بتوÙيق الله ولطÙÙ‡ عن ارتكاب الكبائر والÙواØØ´ من المعاصي قبل البعثة وبعدها، ومعصوماً كذلك من الصغائر التي تسيء إلى مقام النبوة وتثير الشÙبَه Øولها، وهذا هو رأي الزيدية ومن واÙقهم "(3).
أسباب العصمة:
إنّ المدارس الكلامية عموماً تؤكد أنّ العصمة لا تناÙÙŠ الاختيار، والشخص المعصوم يمتنع عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨ÙƒØ§Ù…Ù„ إرادته واختياره، لكن يبقى معنى العصمة ملÙÙˆÙاً بنوع من الغموض لم يوضØÙ‡ المتكلمون السابقون، Ùهم لم يذكروا أسباب ومنشأ هذا اللطÙØŒ ولم ÙŠÙصØوا عن معنى اللط٠الإلهي الموجب للعصمة.
وقد Øاول العلامة الطباطبائي ÙÙŠ تÙسيره " الميزان " أن يسلّط الأضواء على هذه المسألة قائلا: " ونعني بالعصمة وجود أمر ÙÙŠ الإنسان المعصوم يصونه
____________
1- أنظر: التبيان للطوسي: 5 / 490. 2- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 7 / 8 Ù€ 7.
3- أنظر: الزيدية نظرية وتطبيق لعلي الÙضيل: 102.
عن الوقوع Ùيما لا يجوز من الخطأ والمعصية "(1).والظاهر أنّ قوله " وجود أمر ÙÙŠ الإنسان... " هو تعبير آخر عن (اللطÙ) الذي كانت تعبّر به المدرسة الكلامية القديمة.
وقد Ø£ÙˆØ¶Ø ÙƒÙ„Ø§Ù…Ù‡ هذا بقوله: " الأمر الذي تتØقق به العصمة، نوع من العلم يمنع صاØبه عن التلّبس بالمعصية والخطأ، وبعبارة أخرى: علم مانع عن الضلال"(2).
وقال أيضاً: " إنّ قوّة العصمة لا توجب بطلان الاختيار، وسقوط التكالي٠المبنية عليه، Ùإنّها من سنخ الملكات العلمية "(3).
وهكذ نرى العلامة الطباطبائي ضمن تأكيده على عدم مناÙاة العصمة للاختيار يرى أنّ العلم سبباً للعصمة، ذلك العلم الذي قال الله تعالى عنه: (كَلاّ لَوْ تَعْلَمÙونَ عÙلْمَ الْيَقÙين٠* لَتَرَوÙنَّ الْجَØÙيمَ)(4)ØŒ Ùمثل هذا العلم يخلق من صاØبه إنساناً مثاليّاً، لا يخال٠قول ربّه قيد أنملة ولا يتعدى الØدود التي رسمها له ÙÙŠ Øياته قدر شعرة، ولن تزول عنه المعصية ÙØسب، بل لن يجد مجرد التÙكير بالمعصية إليه سبيلاً.
أدلّة لزوم عصمة الإمام:
قالت الإمامية بوجوب عصمة الإمام من الذنب والخطأ، لأنّ الإمامة منصب لا يليق إلاّ للمعصوم، واستدلوا على ذلك بأدلّة عقلية ونقلية:
____________
1- تÙسير الميزان: 2 / 134. 2- المصدر Ù†Ùسه: 5 / 78.
3- المصدر Ù†Ùسه: 5 / 354.
4- التكاثر: 5 ـ 6.
الأدلّة العقليّة:
قال الشيخ المÙيد:
" Ùإن قيل: هل يشترط ÙÙŠ الإمام أن يكون معصوماً أم لا؟
Ùالجواب: يشترط العصمة ÙÙŠ الإمام كما تشترط ÙÙŠ النبيّ (عليه السلام) .
Ùإن قيل: ما الدليل على أنّ الإمام يجب أن يكون معصوماً؟
Ùالجواب: الدليل على ذلك من وجوه:
الأوّل: أنّه لو جاز عليه الخطأ لاÙتقر إلى إمام آخر يسدّده، وننقل الكلام إليه ويتسلسل، أو يثبت المطلوب.
الثاني: إنّه لو Ùعل الخطيئة Ùأمّا أن يجب الإنكار عليه أو لا، Ùإن وجب الإنكار عليه سقط Ù…Øله من القلوب ولم يتّبع، والغرض من نصبه إتّباعه، وإن لم يجب الإنكار عليه سقط وجوب النهي عن المنكر وهو باطل.
الثالث: إنّه ØاÙظ للشرع، Ùلو لم يكن معصوماً لم يؤمن عليه الزيادة Ùيه والنقصان منه "(1).
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ المرتضى بعض ما أجمله الشيخ المÙيد قائلاً:
" Ùأمّا الذي يدلّ على وجوب العصمة له من طريق العقل، Ùهو أنّا قد بيّنا وجوب Øاجة الأمة إلى الإمام، ووجدنا هذه الØاجة تثبت عند جواز الغلط عليهم Ù€ أي الأئمة Ù€ وانتÙاء العصمة عنهم، لما بيّناه من لزومها لكل من كان بهذه الصÙØ©ØŒ وينتÙÙŠ جواز الغلط بدلالة أنّهم لو كانوا بأجمعهم معصومين لايجوز الخطأ عليهم لما اØتاجوا إلى إمام يكون لطÙاً لهم ÙÙŠ ارتÙاع الخطأ، وكذلك لمّا كان الأنبياء معصومين لم ÙŠØتاجوا إلى الرؤساء والأئمة، Ùثبت أنّ جهة الØاجة هي
____________
1- أنظر: النكت الاعتقادية للمÙيد: 39 Ù€ 40. جواز الخطأ.Ùإن كان الإمام مشاركاً لهم ÙÙŠ جواز الخطأ عليه، Ùيجب أن يكون مشاركاً لهم ÙÙŠ الØاجة إلى إمام يكون ورائه، لأنّ الاشتراك ÙÙŠ العلّة يقتضي الاشتراك ÙÙŠ المعلول، والقول ÙÙŠ الإمام الثاني كالقول ÙÙŠ الأوّل، وهذا يؤدي إلى اثبات مالايتناهى من الأئمة، أو الوقو٠إلى إمام معصوم، وهو المطلوب "(1).
ÙˆÙÙŠ الØقيقة أنّ Ù…Ùهوم الإمامة الذي تتبناه الشيعة الإمامية، هو القيام بوظائ٠الرسول من بعده، وقد تعرÙت على وظائÙÙ‡ الرسالية والÙراغات الØاصلة بموته والتØاقه بالرÙيق الأعلى.
ومن المعلوم أنّ سَدّ هذه الÙراغات لا يتØقق إلاّ بأن يكون الإمام متمتعاً بما يتمتع به النبيّ من الكÙاءات والمؤهلات، Ùيكون عارÙاً بالكتاب والسنة على ÙˆÙÙ‚ الواقع، وعالماً بØكم الموضوعات المستجدة عرÙاناً واقعياً، وذابّاً عن الدين شبهات المشككين، وهذه الوظيÙØ© تستدعي كون الإمام مصوناً من الخطأ.
Ùمادلّ على أنّ النبيّ يجب أن يكون مصوناً ÙÙŠ مقام إبلاغ الرسالة، قائم ÙÙŠ المقام Ù†Ùسه، Ùإنّ الإمام يقوم بنÙس تلك الوظيÙØ©ØŒ وإن لم يكن رسولا ولا طرÙاً للوØÙŠØŒ ولكنه يكون عيبة لعلمه، ÙˆØاملا لشرعه وأØكامه، Ùإذا لم نجوّز الخطأ على النبيّ ÙÙŠ مقام الابلاغ، Ùليكن الأمر كذلك ÙÙŠ مقام القيام بتلك الوظيÙØ© بلا منصب الرسالة والنبوّة(2).
الأدلّة النقلية:
أوّلاً: قوله تعالى: (ÙˆÙŽØ¥Ùذ٠ابْتَلى Ø¥ÙبْراهÙيمَ رَبّÙه٠بÙÙƒÙŽÙ„Ùمات ÙَأَتَمَّهÙنَّ قالَ Ø¥ÙنّÙÙŠ جاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ
____________
1- أنظر: الذخيرة للشري٠المرتضى: 430ØŒ 431. 2- راجع: كتاب الالهيات للسبØاني: 4 / 116 Ù€ 117.
Ù„Ùلنّاس٠إÙماماً قالَ ÙˆÙŽÙ…Ùنْ Ø°ÙرّÙيَّتÙÙŠ قالَ لا يَنال٠عَهْدÙÙŠ الظّالÙÙ…Ùينَ)(1).والاستدلال بهذه الآية الشريÙØ© على عصمة الإمام يتوق٠على تØديد Ù…Ùهوم الإمامة ومÙهوم الظالم الذي ليس له من الإمامة نصيب.
والمقصود بالإمامة الواردة ÙÙŠ الآية غير النبوّة وغير الرسالة، Ùالنبوّة هي منصب تØمّل الوØÙŠØŒ والرسالة منصب إبلاغ الوØÙŠ إلى الناس.
أمّا الإمامة المعطاة للخليل (عليه السلام) ÙÙŠ أواخر عمره، Ùهي عبارة عن منصب القيادة الإلهية وتنÙيذ الشريعة ÙÙŠ المجتمع بقوّة وقدرة مع توÙر الشروط والظروÙ.
وأمّا الظالم، Ùهو كل من ارتكب ظلماً أو تجاوز Øدّاً ÙÙŠ يوم من أيام عمره، أو عبد صنماً، أو لاذ إلى وثن أو ارتكب أمراً Ù…Øرماً، Ùضلا عن الشرك والكÙر، وهؤلاء بأجمعهم مصداق لنداء رب العالمين: (لا يَنال٠عَهْدÙÙŠ الظّالÙÙ…Ùينَ) من غير Ùرق أنّه تاب بعد ذلك أو بقى على ما كان عليه.
ولهذا ينبغي أن يكون الإمام طاهراً من الذنوب طيلة Øياته، وهذا هو ما يسمى بالعصمة.
ثانياً: قوله تعالى: (Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙوا الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙŠ اْلأَمْر٠مÙنْكÙمْ)(2)ØŒ والآية الشريÙØ© Ùيها دلالتان:
1 Ù€ إنّ طاعة أولي الأمر مطلقة وغير مخصصه بزمان أو مكان أو Øالة أو غير ذلك.
2 Ù€ Øرمة طاعة أولي الأمر إذا أمروا بالعصيان والكÙر لقوله: (وَلا يَرْضى
____________
1- البقرة: 124. 2- النساء: 59.
Ù„ÙعÙبادÙه٠الْكÙÙْرَ )(1).وعليه Ùمقتضى الجمع بين هذين الأمرين أنّ يتص٠ولاة الأمر بصÙØ© ذاتية وعناية إلهية تصدّهم عن الأمر بالمعصية، وليس هذا إلاّ عبارة أخرى عن كونهم معصومين.
وهذه الآية والتي سبقتها تدلان على عصمة الإمام مطلقاً.
ثالثاً: قوله تعالى: ( Ø¥Ùنَّما ÙŠÙرÙيد٠الله٠لÙÙŠÙذْهÙبَ عَنْكÙم٠الرّÙجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَيÙطَهّÙرَكÙمْ تَطْهÙيراً)(2).
والمراد من الرجس هو القذارة المعنوية، وهي كل عمل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ø±Ùاً أو شرعاً تنÙر منه الطباع السليمة، والتطهير هو التطهير من الرجس المعنوي الذي تعد المعاصي والذنوب من أظهر مصاديقه.
وتعلّق الإرادة التكوينية على إذهاب كل رجس وقذارة، يجعل من تعلقت به هذه الإرادة إنساناً مثالياً معصوماً، وقد تعلقت هذه الإرادة كما تشير الآية بالأئمة المعصومين (عليهم السلام) ØŒ Ùدل هذا على عصمتهم بالخصوص.
أمّا الأدلّة من السنّة:
أوّلا: Øديث الثقلين: " إني تارك Ùيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي"(3).
ودلالته على عصمة، هو اخبار رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ عترته مع القرآن دائماً، وكل من كان مع القرآن دائماً Ùمعناه أنّه مصيب دائماً، وكل مصيب دائماً Ùهو
____________
1- الزمر: 7. 2- الأØزاب: 33.
3- قد تواتر هذا الØديث، وأخرجته معظم الصØØ§Ø ÙˆÙƒØªØ¨ الØديث، راجع: الغدير وعبقات الأنوار وصØÙŠØ Ø§Ù„ØªØ±Ù…Ø°ÙŠ ومسند Ø£Øمد وغيرها.
معصوم، Ùأهل البيت (عليهم السلام) معصومون، لأنّه لو جاز عليهم الخطأ ما كان يجب التمسك به، ولمّا وجب التمسك بهم مطلقاً كالقرآن، وجب أن يكونوا معصومين.ثانياً: قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : " إنّما الطاعة لله عزّوجلّ ولرسوله ولولاة الأمر، وإنّما أمر بطاعة أولي الأمر لأنّهم معصومون مطهرون، لا يأمرون بمعصيته "(1).
ثالثاً: قال الإمام الصادق (عليه السلام) : " الأنبياء وأوصياؤهم لا ذنوب لهم لأنّهم معصومون مطهرون "(2).
هذا اضاÙØ© إلى الكثير من الأØاديث الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) .
اشتراك الزيدية والإمامية ÙÙŠ القول بعصمة الأئمة (عليهم السلام) :
ذهبت الإمامية إلى أنّ الأئمة إثنا عشر، قد اصطÙاهم الله من قبل، Ùعلم منهم الوÙاء بعهده Ùجعلهم ÙÙŠ الأرض ذرية بعضها من بعض ليكونوا Øججه على عباده، وقد ورد النصّ ÙÙŠ تØديد أسمائهم، وهم معصومون كعصمة الأنبياء، ولا يجوز منهم صغيرة إلاّ ما قدّمت ذكر جوازه على الأنبياء، وأنّه لا يجوز منهم سهو ÙÙŠ شي ÙÙŠ الدين ولا ينسون شيئاً من الأØكام.
وقبلت الزيدية العصمة للأئمة ÙÙŠ الجملة، Ùقالت بعصمة الإمام عليّ وولديه الØسن والØسين (عليهم السلام) .
Ùقد قال الØسين بن Ù…Øمّد بن Ø£Øمد الهادي: " ولم تقع العصمة Ùيمن علمنا من ولد إبراهيم (عليه السلام) إلاّ ÙÙŠ Ù…Øمّد وعليّ والØسن والØسين (عليهم السلام) "(3).
____________
1- أنظر: الخصال للصدوق: 1 / 139ØŒ بØار الأنوار للمجلسي: 25 / 200. 2- أنظر: الخصال للصدوق: 2 / 608ØŒ بØار الأنوار للمجلسي: 25 / 199.
3- أنظر: ينابيع النصيØØ© لمØمد بن Ø£Øمد الهادي: 236 Ù€ 237.
تساؤل وجواب:
قد يقال: انّ ما ثبت بآية التطهير ÙˆØديث الثقلين من العصمة إنّما هو للخمسة الذين ضمهم الكساء، ÙÙŠ Øين أنّ مدعى الشيعة الإمامية عصمة الأئمة التسعة من أبناء الØسين (عليهم السلام) أيضاً، Ùكي٠يتسنى لنا اثبات عصمتهم من خلال هذين النصين والنصوص المتشابهة؟
الجواب: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مواقÙÙ‡ التي أعلن Ùيها عن أهل بيته (عليهم السلام) ØŒ هل كان بصدد بيان Øصر النصوص بهؤلاء الخمسة، أم أنّه كان يبتغي مجرد تطبيق العصمة عليهم لكونهم أنذاك المصداق الوØيد للمعصومين؟
والصØÙŠØ Ù‡Ùˆ التطبيق، وذلك لأننا رأينا الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قد Øدد أهل بيته وبيّن مقامهم من ليلة زÙا٠Ùاطمة لعليّ(عليهما السلام)ØŒ Øيث ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ„ ÙÙŠ تلك الليلة بطهارة أهل البيت (عليهم السلام) (1)ØŒ وأعقب ذلك بوقوÙÙ‡ على بابهما طيلة أربعين يوماً(2)ØŒ ولم يكن ÙÙŠ البيت يومئذ سوى عليّ ÙˆÙاطمة(عليهما السلام)! Ùتبيّن أنّ المصداق الوØيد لأهل البيت أنذاك هو عليّ ÙˆÙاطمة(عليهما السلام) ÙØسب.
وقد أعاد(صلى الله عليه وآله) اعلانه لمقامهم مرّة أخرى بعد ولادة الØسنين(عليهما السلام)ØŒ كما ورد عن أم سلمة ÙÙŠ جمعهم تØت الكساء(3)ØŒ وبيّن علوّ شأنهم وطهارتهم من الرجس.
Ùمن هنا ÙŠÙƒØªØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ القضية كانت من باب التطبيق على الموجودين، وتبيين مصاديق المعصومين ÙØسب لاØصرها بهم، بمعنى أنّه لو
____________
1- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 206 Ù€ 207ØŒ مقاتل الطالبين لأبي الÙرج: 59. 2- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 169ØŒ المناقب للخوارزمي: 60 (28)ØŒ المعجم الأوسط للطبراني: 8 / 111 (8127)ØŒ المستدرك للØاكم: 3 / 172 (4748).
3- أنظر: المستدرك للØاكم: 2 / 451 (3558)ØŒ 3 / 158 (4705)ØŒ شواهد التنزيل للØسكاني: 2 / 67 Ù€ (731)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 1883 (2424) وغيره.
قدّر وجود آخرين من المعصومين يومذاك لأدخلهم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) تØت الكساء، ولقال Ùيهم: " اللّهم هؤلاء أهل بيتي ".ثم إنّنا لا Ù†Øتاج ÙÙŠ معرÙØ© المعصومين إلى أكثر من معصوم واØد يكون المرجع ÙÙŠ تعيين غيره، لأنّ العصمة تمنع صاØبها من الخطأ ÙÙŠ التطبيق.
ويكÙينا من هذه النصوص عصمة هؤلاء الخمسة الذين ضمهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهم المرجع لنا لتعيين المعصومين من بعدهم وهذا ما Øدث بالÙعل.
إثبات عصمة الأئمة من ذرّية الØسين:
قد وردت العشرات من النصوص المعلنة عن عصمة الأئمة من ذرّية الØسين (عليه السلام) بأسمائهم وصÙاتهم على Ù†ØÙˆ لا يقبل الترديد والشك، ومن هذه النصوص:
1 Ù€ أخرج البخاري Ù€ ÙÙŠ الصØÙŠØ Ù€ عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: " يكون اثنا عشر أميراً. Ùقال كلمة لم اسمعها، Ùقال أبي: إنه قال: كلّهم من قريش "(1).
ÙˆÙÙŠ رواية Ø£Øمد عن بن مسروق، قال: " كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرؤنا القرآن، Ùقال له رجل: يا أبا عبد الرØمن، هل سألتم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)كم يملك هذه الأمة من خليÙة؟ Ùقال عبد الله: ما سألني عنها Ø£Øد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله، Ùقال: إثني عشر كعدَّة نقباء بني إسرائيل "(2).
3 Ù€ وأخرج مسلم Ù€ ÙÙŠ الصØÙŠØ Ù€ عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " لا يزال الدين
____________
1- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 6 / 2640 (6796). 2- أنظر: مسند Ø£Øمد: 1 / 398 (3781).
قائماً Øتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم إثنا عشر خليÙØ©ØŒ كلهم من قريش "(1).4 Ù€ عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " أنا وعليّ والØسن والØسين وتسعة من ولد الØسين مطهّرون معصومون "(2).
5 Ù€ عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول للØسين (عليه السلام) : " أنت الإمام ابن الإمام وأخو الإمام، تسعة من صلبك أئمة أبرار، والتاسع قائمهم "(3).
6 Ù€ عن أبي جعÙر الباقر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: " دخلت على Ùاطمة(عليها السلام) وبين يديها Ù„ÙˆØ (مكتوب) Ùيه أسماء الأوصياء، Ùعدّدت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم Ù…Øمّد، وأربعة منهم عليّ (عليهم السلام) "(4).
والجدير بالذكر أنّ الكثرة العددية لهذه الروايات ليست هي الأساس الوØيد لقبولها، بل هناك مزايا وقرائن تبرهن على صØتها، Ùالبخاري الذي نقل هذا الØديث " يكون اثنا عشر... " كان معاصراً للإمام الجواد (عليه السلام) ØŒ والإمامين الهادي والعسكري(عليهما السلام)ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك مغزاً كبير! لأنّه يبرهن على أنّ هذا الØديث قد سجّل عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يتØقق مضمونه، وتكتمل Ùكرة الأئمة الإثنى عشر Ùعلا، ويعني هذا أنّه لا يوجد أي مجال للشك ÙÙŠ أن يكون نقل الØديث متأثراً بالواقع الإمامي الإثنى عشري وانعكاساً له(5).
كما يستÙاد من هذه الروايات:
1 Ù€ إنّ عدد الإمراء والخلÙاء لا يتجاوز الإثنى عشر، وكلّهم من قريش.
____________
1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 3 / 1452 (1822). 2- أنظر: كمال الدين لابن بابوية: 1 / 312ØŒ بØار الأنوار للمجلسي: 36 / 243.
3- أنظر: بØار الأنوار للمجلسي: 36 / 290.
4- أنظر: كمال الدين وتمام النعمة لابن بابوية: 1 / 344.
5- أنظر: بØØ« Øول المهدي للسيد Ù…Øمد باقر الصدر: 106.
2 Ù€ إنّ هؤلاء الأمراء معيّنون بالنصّ، كما هو مقتضى تشبيههم بنقباء بني إسرائيل، لقوله تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذَ الله٠مÙيثاقَ بَنÙÙŠ Ø¥ÙسْرائÙيلَ وَبَعَثْنا Ù…ÙنْهÙم٠اثْنَيْ عَشَرَ Ù†ÙŽÙ‚Ùيباً)(1).Ùان سؤال الصØابة للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إنّما هو عن خلÙائه لا بتأمير الناس أو بالتغلّب، إذ لايهم الصØابة السؤال عن ذلك، لأنّ تأمير الناس وتغلّب السلاطين لا يبتني Ù€ عادة Ù€ على الدين، Øتى يهم الصØابة السؤال عنه، Ùظهر أنّ السؤال إنّما هو عن الخلÙاء بالنصّ، وعنهم أجاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)(2).
3 Ù€ إنّ هذه الروايات اÙترضت لهم البقاء ما بقي الدين الإسلامي، أو Øتى تقوم الساعة، كما هو مقتضى رواية مسلم، ÙˆØ£ØµØ±Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ الرواية الأخرى ÙÙŠ مسلم أيضاً: " لا يزال هذا الأمر ÙÙŠ قريش ما بقي من الناس إثنان "(3).
وإذا صØّت هذه الاستÙادة Ùهي لا تتلائم إلاّ مع قول الإمامية ÙÙŠ عدد الأئمة، وبقائهم، وكونهم من المنصوص عليهم من قبله(صلى الله عليه وآله وسلم)(4).
الإندÙاع Ù†ØÙˆ الاستبصار:
يقول الأخ إسماعيل: " إنّ ممّا جذبني إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ قوّة منهجيته ÙÙŠ أموره العقائدية والÙقهية، ÙدÙعني ذلك إلى إعلان انتمائي إليه عام 1994Ù… ÙÙŠ سوريا، وقرّرت بعدها دراسة العلوم الدينية ÙÙŠ Ø¥Øدى الØوزات العلمية الشيعية لأكون على علم وبصيرة من ديني ".
____________
1- المائدة: 12. 2- أنظر: دلائل الصدق للمظÙر: 2 / 489.
3- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 3 / 1452 (1820)ØŒ وأنظر: صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان: 14 / 162 (6266)ØŒ مسند Ø£Øمد: 2 / 29 (4822).
4- أنظر: الأصول العامة للÙقه المقارن للسيد الØكيم: 178.