ولد ÙÙŠ Ùلسطين سنة 1965 Ù… من أسرة ØÙ†Ùية المذهب، Øاصل على شهادة البكالوريوس ÙÙŠ الهندسة المدنية والماجستير ÙÙŠ ادارة الانشاءات والدكتوراه ÙÙŠ الادارة العامة.
دÙعه اطلاعه على بعض كتب الوهابية التي تهاجم مذهب أهل البيت (عليهم السلام) إلى قراءة بعض كتب الشيعة، ثم التØقق مما جاء Ùيها من صØØ§Ø Ø§Ù„Ø³Ù†Ø©ØŒ وهو الأمر الذي قاده إلى اعلان تشيعه بعد بØØ« مستÙيض طال سنتين.
الصورة الأولى عن معرÙته بالتشيع:
يقول الدكتور أسعد: بدأت بدراسة الخلا٠المذهبي ÙÙŠ عام 1987 Ù… أيام دراستي الجامعية ÙÙŠ الÙيليبين، بعد ما بدأت الاØظ تلك الØملات التكÙيرية المسعورة التى كان يشنها البعض ضد الشيعة والتشيع.
ولم يكن عندي لغاية ذلك الØين أي اهتمام للاطلاع على مثل هذه المسائل الخلاÙية لعدم شعوري بأي Øاجة لمعرÙتها، وكل ما كنت أعرÙÙ‡ من الشيعة أنّهم مسلمون وإن كانوا يختلÙون عن أهل السنة ÙÙŠ بعض المسائل التي لا تستوجب تكÙيرهم، كتÙضيلهم لعليّ (عليه السلام) على باقي الصØابة واهتمامهم الكبير
بزيارة أضرØØ© الأئمة. وكنت لا أرى أي داعي للبØØ« عن الÙرق بين الشيعة والسنة، لانني كنت اعتبر هذه الأبØاث دخولا ÙÙŠ متاهات قد لا توصل إلى أي نتيجة.
الايمان بمبدأ التعامل الموضوعي بين المذاهب:
كان الدكتور أسعد ÙˆØيد القاسم يعتقد بأن يتوجه أصØاب أي انتماء مذهبي إلى من يخالÙهم ÙÙŠ الرأى أو المعتقد من منطلق العمل على ØÙ„ مشكلة مشتركة وهي البØØ« عن الØÙ‚ØŒ وأن ÙŠØترم كل من الطرÙين الآخر، ليكون الØوار القائم بينهم Øواراً موضوعياً وبعيداً عن التعصب والانانية، وذلك لتتهيأ Ùيما بينهم أجواء هادئه Ùيتمكنوا ÙÙŠ ظلالها أن ÙŠØصلوا على رؤية واضØØ© إلى الØقائق، لأن التمØور Øول الذات والتعصب الناتج من التبعية العمياء يمزّق جميع الصلات بين أصØاب المذاهب المختلÙØ© ويدÙع كل صاØب انتماء إلى التعصب الأعمى لما عنده، وبهذا تتØول الساØØ© الاسلامية إلى ساØØ© ممزقة تمتص طاقات هائلة وتهدر قدرات كثيرة ÙÙŠ الوقت الذي يمكن الانتÙاع من هذه الطاقات والقدرات ÙÙŠ مسألة البناء والتطور والتقدم ÙÙŠ جميع الاصعدة.
إلاّ أن بعض أتباع المذهب الوهابي أنكروا على الدكتور أسعد ذلك، ثم Øاولوا التضييق عليه من كل جانب من أجل أن يتخلى عن هذا النمط من التÙكير المنÙتØ.
Ùيقول الدكتور قاسم: وكان معنى ذلك أنّه يجب عليَّ إمّا أن أكون سنياً مكÙراً للشيعة، وإمّا أن أكون شيعياً معتقداً بكل ما يعتقدون،وهكذا كانوا يلØون عليَّ دائماً بأن اختار طريقاً واضØاً ليس Ùيه مزج أو وسطية على رأيهم. وكانوا يوزعون دائماً كتباً على الطلبة، تكÙّر الشيعة وتجعل منهم خطراً على الأمة أسوأ من خطر اليهود.
وهكذا تولّد ÙÙŠ داخلي ØاÙز للتقصي والبØØ«ØŒ لأجد جواباً للعديد من القضايا والمسائل التي اÙثيرت Øول تاريخنا الإسلامي، ولم أجد لها جواباً مقنعاً وخصوصاً ÙÙŠ ما يتعلق بمسألة الخلاÙØ© ونظام الØكم ÙÙŠ الإسلام.
اقتطا٠ثمار البØØ« Øول التشيع:
بعد ما قرأ الدكتور أسعد الكتب العديدة المضادة للشيعة، بدأ بقراءة بعض الكتب الشيعية ليرى جوابهم على تلك المسائل وخصوصاً كتاب (المراجعات) الذي ينقل Øواراً لكاتبه الشيعي مع عالم سني من الأزهر.
Ùيقول الدكتور أسعد ÙÙŠ هذا المجال: وأشد ما Ù„Ùت انتباهي ÙÙŠ هذا الكتاب وغيره من الكتب الشيعية هو استدلالها على ما تدعي بآيات قرآنية وأØاديث موثقة عند أهل السنة لاسيما ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم. ولشدة قوّة ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¨Ø¹Ø¶ الروايات التي استدل عليها من صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ دÙع ذلك بعض أصدقائي من دعاة الوهابية إلى القول بأنّه لو وجدت بØÙ‚ مثل هذه الروايات ÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ لاستعدوا أن يكÙروا بهذا الكتاب الجامع الصØÙŠØ ÙƒÙ„Ù‡ كما يعتبره العلماء من أهل السنة، ÙˆØيث أنّه لم يكن متوÙراً لدى أي Ø£Øد منا نسخة من هذا الكتاب، ÙبØثت Øينها Øتى وجدت نسخاً منه ÙÙŠ معهد للدراسات الإسلامية ÙÙŠ Ø¥Øدى الجامعات الÙيليبينية، وعكÙت على دراسته للتØقق من مصادر الروايات الهامة التي استدل بها، Øيث وجدتها جميعاً كما اشير إليها. ÙˆØينئذ Ùقط تيقنت من صØØ© دعوى الشيعة القائلة بخلاÙØ© الأئمة الاثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) ابتداءاً بعليّ (عليه السلام) وانتهاء بالمهدى عجل الله Ùرجه الشريÙ.
اجتياز مرØلة التغيير المذهبي:
ÙˆØول كيÙية تغيير الانتماء إلى التشيع وترك المذهب السني يقول الدكتور اسعد: لم أشعر منذ البداية أنه كان عليَّ أن أترك مذهبي السني، ولا أعتقد أني
تركته، وما أقصد أنّ إيماني ÙÙŠ بداية الأمر بأØقية أهل البيت (عليهم السلام) بخلاÙØ© النبيّ(صلى الله عليه وآله)لم يعنْ تركي لمذهبي السني، وإنما اعتبرته تعديلا لمعلوماتي التاريخية، وتصØÙŠØاً لمساري الإسلامي.Ùإذا كان المذهب السني يعنى هو الأخذ بالسنة النبوية، Ùإن تمسكى بها قد أزداد بتعرÙÙŠ على طريق أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ لأنّهم أقرب الناس إلى هذه السنة النبوية.
وعلى رغم أن من Øولي أخذوا ينادوني بالشيعي، Ùلم أكترث لذلك، بل لم أجد بأساً Ùيه، لأنه لم يكن عندي عقدة مسبقة من هذه التسمية.
لأنني لا أرى تقسيم المسلمين على أساس المذاهب، وإنّما على أساس صدق التوجه واصالة العمل واخلاصه، Ùيكون عندنا إما إسلام ظاهري موروث ليس Ùيه سوى الشعائر الÙارغة من المعنى لمن يقوم بها وسوى التعصب الأعمى لها، وإمّا إسلام واقعي يكون أتباعه مستسلمين Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ لكل ما هو ØÙ‚ ويعملون به بكل Øبّ وإخلاص لا يعرÙون للتعصب طريقاً.
ردود Ùعل الأسرة والمجتمع:
يقول الدكتور أسعد Øول ما لاقاه من ردود Ùعل أسرته ومجتمعه: لم Ø£Ùكر Ù„Øظة كي٠سيكون رد Ùعل أسرتي ومجتمعي، لأن المسألة هنا شخصية جداً، ولا اعتبار Ùيها سوى ما يراه العقل وعلى ذلك ÙŠØاسبنا الله سبØانه وتعالى، Ùلا الأسرة ولا القبيلة تشÙع لأØد يوم الØساب ولØسن Øظي على كل Øال، Ùإنّ أسرتي وأقاربي كانوا متÙهمين جداً عندما عرÙوا بالأمر وتربطني بهم إلى الآن علاقة Øميمة.
وأما بالنسبة لرد Ùعل المجتمع، ÙÙ†ØÙ† ما زلنا مجتمعات يسيطر عليها التÙكير القبلي والتعصب الديني والمذهبي والتØول عن الدين أو المذهب لا يزال مرÙوضاً من Øيث المبدأ ويبغض غالباً من ÙŠÙعله، Ùالدين والمذهب ÙÙŠ مجتمعاتنا من الأمور التي تورث، والقليل النادر جداً من يضعها تØت مجهر الدراسة
والتمØيص، Ùلهذا خسرت بعض الأصدقاء إلاّ أنني كسبت آخرين، ÙˆÙيهم كثير من النخب المتعلمة مما يدعو إلى التÙاؤل، ÙالثقاÙØ© والوعي تجاه هذه القضايا ÙŠØتاجان إلى بعض الوقت.
مؤلÙاته:
1 Ù€ "أزمة الخلاÙØ© والامامة وآثارها المعاصرة":
صدر عام 1418 هـ، عن دار المصطÙÙ‰ لاØياء التراث.
ويشمل هذا الكتاب على أربعة أقسام وهي:
(Ø£) موق٠التشريع الاسلامي من مسألة الخلاÙØ© والإمامة.
(ب) استعراض الواقع التاريخي لدولة الخلاÙØ© والإمامة ÙÙŠ صدر الإسلام.
(ت) منهج ÙÙŠ الوصول لمعرÙØ© هوية الخلÙاء والأئمة الذين ارادهم الله لهذا المنصب.
(Ø«) آثار أزمة الخلاÙØ© والإمامة على شريعة الإسلام وواقع المسلمين على مر العصور.
2 Ù€ "Øقيقة الشيعة الاثني عشرية":
صدر عام 1421 هـ عن مؤسسة المعار٠الإسلامية.
وهو بØØ« يعالج بعض المسائل العقائدية من قبيل: الإمامة، عدالة الصØابة، الشيعة والقرآن الكريم، الشيعة والسنة النبوية المطهرة، الزواج الموقت ومسألة الإمام المهدي المنتظر عج الله Ùرجه الشري٠والÙتن.
وقد قام السيد Ù…Øمد جواد المهري بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الÙارسية Ù†Ùشرته مؤسسة المعار٠الإسلامية Ù€ قم.
3 Ù€ "تØليل نظم الادارة ÙÙŠ الاسلام": رسالته للدكتوراه.
وقÙØ© مع كتابه: ((أزمة الخلاÙØ© والإمامة وآثارها المعاصرة))
عندما تÙرّط الاÙمة بما جاءها من العلم، وتضيع البيّنات التي بلّغها الرسول إليها عن الله سبØانه وتعالى، ÙŠØدث الاختلا٠والبغي وتنقسم الأمة إلى أهل ØÙ‚ وأهل باطل.
وعندما تدعي الاÙمة تقديم المصلØØ© وتضرب النص الإلهي، يغير الله ما بها من Ù†Ùعَمْ Ùيسلبهم إياها لظلمهم وادعاءهم الÙهم والتقدم على التخطيط الالهي الذي هو من النعم المØضة على الاÙمم.
وعندما تÙتبع الأهواء وتÙبتدع الأØكام ÙŠØدث الضلال والانØرا٠والتشرذم، وتتوالى الأزمات وتتتابع الÙتن وتبقى آثارها السيئة الى ما يشاء الله من الزمان.
وهذا ما Øصل لأÙمّة الإسلام عندما اجتهد جماعة مقابل النصوص الكثيرة وأدعوا أنهم يخاÙون الÙتنة وهم ÙÙŠ الواقع اتبعوا أهواءهم القبلية ÙÙŠ Øب الرئاسة ووقعوا ÙÙŠ الÙتنة، Ùنصبوا أنÙسهم أئمة للناس وخلÙاء للرسول(صلى الله عليه وآله) وتبعتهم الأمة على ذلك، وتركت من أوصى لهم الرسول(صلى الله عليه وآله) بعد أن اصطÙاهم الله سبØانه، Ùلاقت الغي والازمات ÙˆÙقدت الرشاد والخيرات وتوالى عليها الØكام الظالمون الذين اØتلبوا خيراتها واهتضموا صلØائها، Ùضاعت معالم الدين والشريعة وسادت الجاهلية والÙوضى اÙمور المسلمين، Ùكثر الدس والتدليس ÙÙŠ النصوص والتاريخ وساد التقديس لمن تظاهر بالدين ولو على Øساب النبيّ(صلى الله عليه وآله) والمعصومين من
أهل بيته (عليهم السلام) ØŒ وانقسمت الاÙمة الى Ùرق ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان.ماهية وجوهر الخلاÙØ© والامامة:
ينقل الكاتب تعري٠أهل السنة والشيعة للخلاÙØ© والائمامة Ùيقول: "يرى أهل السنة أنّ الخلاÙØ© والإمامة ÙÙŠ جوهرها منصب سياسي وتنÙيذي لتطبيق Øدود الشريعة ÙˆØÙظ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯ ومØاربة الأعداء، ولا تقع على عاتق هذا المنصب مسؤولية ØÙظ معالم الدين بتÙسير ما غمض من Øقائقه أو تبيان Øدوده وغير ذلك من الأمور المتعلقة بÙهم الشريعة وتÙهيمها كما كان ÙŠÙعل الرسول(صلى الله عليه وآله).
ويبيّن الماوردي العلاقة بين الدين والسلطان بقوله: "Ùليس دين زال سلطانه إلاّ بدلت Ø£Øكامه، وطمست أعلامه، وكان لكل زعيم بدعة، ولكل عصر Ùيه وهية أثر، وكما أنّ السلطان إن لم يكن على دين تجتمع به القلوب Øتى يرى أهله الطاعة Ùيه Ùرضاً، والتناصر عليه Øتماً لم يكن للسلطان لبث، ولا لأيامه صÙو، وكان سلطان قهراً ومÙسد دهر.
ومن هذين الوجهين وجب إقامة إمام يكون سلطان الوقت وزعيم الأمة Ùيكون الدين Ù…Øروساً بسلطانه، والسلطان جارياً على سنن الدين وأØكامه"(1).
وبالرغم من هذا التزاوج Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨ÙŠÙ† الدين والدولة بØيث أنّ ØµÙ„Ø§Ø Ø£Øدهما لا يكون إلاّ Ø¨ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¢Ø®Ø±ØŒ Ùإنّ موقع النظر ÙÙŠ مسألة ولاية أمر المسلمين المتمثلة بالخلاÙØ© والإمامة لا ينسجم مع أهميتها العظمى هذه ويصنÙها العلماء من أهل السنة ليس Ùقط ضمن Ùروع الدين وأØكام الÙقه، وإنّما أيضاً ÙŠØثون على عدم الخوض بالكلام والبØØ« Ùيها لما قد يجلب ذلك من انتقاد بØÙ‚ الخلÙاء لا سيما الأوائل منهم!
____________
1- الماوردي، أدب الدين والدنيا: 111. يقول الغزالي: "إعلم أنّ النظر ÙÙŠ الإمامة ليس من المهمات، وليس أيضاً من ÙÙ† المعقولات (بمعنى أنه ليس من العقائد) بل من الÙقهيات. بل إنها مثار التعصبات والمعرض عن الخوض Ùيها أسلم من الخائض Ùيها وإن أصاب، Ùكي٠إذا أخطأ"(1).وقد انطلق هذا الاعتبار بÙرعية الخلاÙØ© والإمامة عند أهل السنة وتهميش موقعها ضمن تعاليم الدين من اعتقادهم بعدم تدخل الشريعة من الأساس بتعيين مَنْ يخل٠النبيّ(صلى الله عليه وآله) وإنما يرون أنّ هذا الأمر قد أوكل إلى الصØابة ابتداءاً.
وإلى الناس ÙÙŠ كل عصر ليختاروا أولياء أمورهم استناداً الى قوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم)(2).
بينما يرى الشيعة أنّ الإمامة منصب الهي واستمرار للنبوة ÙÙŠ وظائÙها وإن كان الإمام لا يوØÙ‰ إليه، وهي بهذا المÙهوم أسمى من مجرد القيادة والزعامة ÙÙŠ أمور السياسة والØكم، ولا يمكن الوصول إليها عن طريق الشورى أو الانتخاب، بل لابدّ أن يكون تنصيب الإمام بتعيين من الله سبØانه وتعالى على لسان نبيه(صلى الله عليه وآله).
وعليه، Ùالشيعة يعتبرون الإمامة أصلا من أصول الدين ولا يكتمل الايمان إلاّ بالاعتقاد الصادق بإمامة الأئمة المعينين من الله ورسوله الذين لا يخلو منهم قائم بأمر الله ÙÙŠ كل زمان وعصر يهدي الناس ويØÙظ الدين: (Ø¥Ùنَّمَآ أَنتَ Ù…ÙنذÙرٌ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙÙ„ÙÙ‘ قَوْم هَاد)(3).
وقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعÙواْ ÙƒÙلَّ Ø£ÙنَاسÙÙ… بÙØ¥ÙمَـمÙÙ‡Ùمْ)(4)ØŒ وقول الرسول(صلى الله عليه وآله):
____________
1- أبو Øامد الغزالي، الاقتصاد ÙÙŠ الاعتقاد: 234. 2- الشورى: 38.
3- الرعد: 7.
4- الاسراء: 71.
"من مات ولم يعر٠إمام زمانه مات ميتة جاهلية"(1) إنّما هي للتأكيد على أن أهدا٠رسالة الإسلام بعد رØيل المصطÙÙ‰(صلى الله عليه وآله) لا يمكن ان تتØقق إلاّ من خلال إمامة الخلÙاء الهادين المرشدين".هوية الخلÙاء والائمة:
بعد قول أهل السنة بعدم وجود نصوص ÙÙŠ تعيين من يخل٠النبي(صلى الله عليه وآله) أو ÙÙŠ طريقة اختياره وشروط انعقاد البيعة له، Ùإنّهم ذهبوا للاستدلال على ذلك بأقوال الصØابة وأÙعالهم ÙÙŠ تشريع القوانين ووضع النظريات ÙÙŠ هذه المسائل. وهم يجمعون على كل Øال على الاعتقاد بأنّ الإمامة الØقة تمثلت بخلاÙØ© أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ على Øسب ترتيب Ø£Ùضليتهم عندهم وسموهم بالخلÙاء الراشدين. ويعتبرون أيضاً صØØ© وشرعية الخلÙاء "غير الراشدين" ممن جاءوا بعدهم كالخلÙاء الأمويين والعباسيين والعثمانيين...
أمّا الشيعة Ùيعتقدون أنّ الخلاÙØ© الØقة قد Ù†Ùصّ عليها بأوثق الأدلة ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø±Ø§Øª ÙÙŠ عليّ بن أبي طالب ابتداء. والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) بصورة عامة، وقد استدلوا بØديث الثقلين، وآية التطهير، وآية المباهلية، ÙˆØديث السÙينة وغيرها.
وقد وصلت الخلاÙØ© Øسب الواقع التاريخي الى أمثال معاوية ويزيد الذين قلبوا Øقائق الإسلام رأساً على عقب، وارتكبوا المنكرات والموبقات كشرب الخمر وقتل النÙس المØرمة ولعن الإمام عليّ (عليه السلام) على المنابر واستباØØ© المدينة وقذ٠الكعبة بالمنجنيق واØراقها، وتوجوا جرائمهم Ø¨Ø°Ø¨Ø Ø¨ÙŠØª أهل النبوة (عليهم السلام) وعلى رأسهم الإمام الØسين (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء.
____________
1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ كتاب الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين: 4 / 517. مقياس لمعرÙØ© الخلÙاء والائمة:
يتخذ الكاتب Ø£Øد الأØاديث الشريÙØ© الصØÙŠØØ© الواردة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)مقياساً لمعرÙØ© الأئمة الواجبي الطاعة وهو: "من مات ولم يعر٠إمام زمانه مات ميتة جاهلية"ØŒ أو "من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية"(1).
وطاعة أولي الأمر واجبة على كل مسلم كونها امتداداً لطاعة الله ورسوله (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ Ø£ÙŽØ·ÙيعÙواْ اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙواْ الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙوْلÙÙ‰ الاَْمْر٠مÙنكÙمْ)(2)ØŒ ومعنى الØديث أنّ الخسران الاÙخروي سيكون نصيب من مات وهو لم يطع ولي الأمر أو لم يبايعه أو لم يعرÙÙ‡.
وطبق الاستاذ أسعد القاسم هذا الØديث النبوي الشري٠على خلاÙØ© أبي بكر وعليّ (عليه السلام) .
1 Ù€ خلاÙØ© أبي بكر:
امتنعت Ùاطمة الزهراء سلام الله عليها إبنة الرسول(صلى الله عليه وآله) وزوج عليّ (عليه السلام) عن مبايعة أبي بكر إلى أن ماتت وهي على هذه الØال، بل وهي غاضبة عليه Ùأوصت أن لا يصلي عليها، ولا Øتى أن ÙŠØضر دÙنها كما أخرج البخاري ÙÙŠ الصØÙŠØ: "Ùغضبت Ùاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ùهجرت أبابكر، Ùلم تزل مهاجرته Øتى توÙيت وعاشت بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ستة أشهر... Ùلما توÙيت، دÙنها زوجها عليّ ليلا، ولم يأذن بها أبابكر، وصلى عليها"(3).
____________
1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ كتاب الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين: 4 / 517. 2- النساء: 59.
3- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب المغازي، باب غزوة خيبر: 5 / 382.
ونØÙ† بهذا المثال أمام اØتمالين لا ثالث لهما:Ùإمّا أن يكون أبو بكر هو الخليÙØ© الواجب الطاعة Ùتكون Ùاطمة قد ماتت ميتة جاهلية. وإمّا أن Ùاطمة لم تمت ميتة جاهلية، Ùيكون أبو بكر ليس بخليÙØ© واجب الطاعة.
وبالنظر الى الاØتمال الأول، نجد أن الزهراء(عليها السلام) من بين الذين لم يتطرق الى مسألة بشارتهم بالجنة أدنى شك، وقد أنزل سبØانه وتعالى سورة الانسان بكاملها ÙÙŠ هذا الصدد.
وهي التي أخبر الرسول(صلى الله عليه وآله): "Ùاطمة سيدة نساء أهل الجنة"(1)ØŒ وقوله(صلى الله عليه وآله)كذلك: "يا Ùاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الامة"(2)ØŒ وهي التى يغضب النبيّ(صلى الله عليه وآله) لغضبها، وبالتأكيد على كل من يغضبها لقوله(صلى الله عليه وآله): "Ùاطمة بضعة مني، Ùمن أغضبها أغضبني"(3)ØŒ وليس مهماً هنا النظر Ùيمن أغضب Ùاطمة بقدر ما هو مهم معرÙØ© أن من يغضب الله ورسوله لغضبها، لا يمكن بأي Øال من الأØوال أن تكون ميتتها جاهلية والعياذ بالله، وهي من الذين نزل بØقهم: (Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙرÙيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙذْهÙبَ عَنكÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيراً )(4).
Ùلا يبقى أمامنا سوى الأخذ بالاØتمال الثاني.
خلاÙØ© علي:
كان تولي الإمام عليّ (عليه السلام) كما يقول المودودي: "تقول الروايات الصØÙŠØØ©
____________
1- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب Ùضائل الصØابة، باب مناقب Ùاطمة: 5 / 75. 2- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الاستئذان، باب من ناجى بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله): 8 / 202.
3- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب Ùضائل الصØابة، باب مناقب Ùاطمة: 5 / 75.
4- الأØزاب: 33.
كلها إن صØابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وغيرهم من أهل المدينة راØوا إليه، وقالوا له إنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ إلاّ بإمره، ولابدّ للناس من إمام، ولا نجد اليوم Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منك" ÙˆØينما تولى الإمام علي (عليه السلام) أمور المسلمين Ùإنه ورث من سلÙÙ‡ عثمان صعوبات كثيرة، وواقعاً ÙÙŠ غاية الÙساد والانØراÙØŒ لا سيما التي Øدثت ÙÙŠ الدولة الإسلامية وخروج البعض عليه، وكان من أبرز الخارجين عن طاعة الإمام هما عائشة ومعاوية.Ùأما عائشة، Ùقد تنبأ النبيّ(صلى الله عليه وآله) بخروجها عن طاعة إمام زمانها قائلاً: "كأني باØداكن قد نبØها كلاب الØوأب وإياك أن تكوينها يا Øميراء"(1). ÙˆÙÙŠ رواية اخرى، قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): "ليت شعري، ايتكن صاØبة الجمل الادئب تسير Øتى تنبØها كلاب الØوأب، يقتل عن يسارها، وعن يمينها خلق كثير"(2). ÙˆÙÙŠ رواية ثالثة قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): "يا Øميراء كأني بك تنبØÙƒ كلاب الØوأب، تقاتلين علي وأنت له ظالمة"(3).
ومن تنبؤات النبيّ(صلى الله عليه وآله) بشأن الÙتنة التى Ø£Øدثتها عائشة ما أخرجه البخاري ÙÙŠ صØÙŠØه، عن عبد الله قال: "قام النبيّ(صلى الله عليه وآله) خطيباً، Ùأشار Ù†ØÙˆ مسكن عائشة Ùقال: ها هنا الÙتنة، ها هنا الÙتنة، ها هنا الÙتنة من Øيث يخرج قرن الشيطان"(4).
وأمّا معاوية، Ùقد كان تنبؤ الرسول(صلى الله عليه وآله) ببغيه وعدوانه على إمام زمانه من المسلمات التاريخية. Ùعن خالد بن العربي قال: دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على ØذيÙØ© Ùقلنا: Øدثنا ما سمعت من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ الÙتنة.
____________
1- ابن قتيبة الدينوري، الامامة والسياسة: 1 / 82. 2- تاريخ ابن كثير: 6 / 221.
3- العقد الÙريد لابن عبد ربه: 3 / 108.
4- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الخمس، باب ما جاء ÙÙŠ بيوت ازواج النبي: 4 / 217.
قال ØذيÙØ©: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): دوروا مع الكتاب Øيث دار. Ùقلنا: Ùاذا اختل٠الناس، Ùمع من نكون؟ Ùقال: انظروا الÙئة التي Ùيها ابن سمية (يعني عمار بن ياسر) Ùالزموها، Ùانه يدور مع كتاب الله. ثم قال ØذيÙØ©: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول لعمار: يا أبا اليقظان لن تموت Øتى تقتلك الÙئة الباغية عن الطريق(1).ÙˆÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ قوله(صلى الله عليه وآله): "ÙˆÙŠØ Ø¹Ù…Ø§Ø±ØŒ تقتله الÙئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه الى النار"(2).
وقد صدقت نبوءة الرسول(صلى الله عليه وآله)هذه عندما استشهد عمار ÙÙŠ موقعة صÙين وهو يقاتل الأمويين تØت راية الإمام عليّ (عليه السلام) .
Ùهل بعد هذا القول من ريب Øول معاوية ومصيره؟، Ùكلمات النبيّ(صلى الله عليه وآله) لا تØتمل أي معان آخر، Ùعمار ومن معه طريقهم إلى الله، وأعدائهم البغاة الخارجين عن طاعة إمام زمانهم طريقهم الى النار.
ولم يكت٠معاوية بالتمرد على الإمام، بل نصبّ Ù†Ùسه خليÙØ© خلال عهد خلاÙØ© علي (عليه السلام) ØŒ وقد بايعه أهل الشام على ذلك، ثم هاجم مصر واقتطعها من خلاÙØ© الإمام كما هاجم مناطق اخرى عديدة ÙÙŠ الجزيرة العربية وغرب العراق، ويقول النبيّ(صلى الله عليه وآله)ÙÙŠ هذا النوع من التجرأ: "إذا بويع لخليÙتين Ùاقتلوا الآخر منهما"(3).
آثار أزمة الخلاÙØ© والإمامة على واقع المسلمين:
كان لمسألة الصراع على إمامة المسلمين بعد ÙˆÙاة النبيّ(صلى الله عليه وآله) والتي جاءت
____________
1- مستدرك الØاكم: 2 / 148. 2- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الجهاد، باب Ù…Ø³Ø Ø§Ù„ØºØ¨Ø§Ø± عن الراس: 4 / 52.
3- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ كتاب الامارة: 4 / 519.
نتيجة Ù„Øرص واجتهاد بعض الصØابة Øول مسألة الزعامة والامارة ÙÙŠ مقابل النصوص الواضØØ© والكثيرة التي خلÙها النبي(صلى الله عليه وآله) لأمته بتعيين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ولياً وقائداً لهذه الأمة بعد رØيله الى دار الخلود، أكبر الآثار على واقع المسلمين ومست Ø£Øكام الدين ÙØرÙتها ÙÙŠ كثير من المواقع وسارت بها الى Øيث ضلال المسلمين وضياع معالم الدين وأركانه، نتيجة كثرة الدس والتØري٠ÙÙŠ الØديث النبوي الشري٠وتوجيه الوقائع التاريخية بما يخدم ØÙظ ماء وجه من Øكم بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله)ولو على Øساب ماء وجه النبيّ(صلى الله عليه وآله) Ù†Ùسه أو على Øساب تضييع وتشويه أصل الدين.كما قدس الصØابة ورÙع من شأنهم وصاروا نقله الدين وامنائه ولا يجوز المس بعدالة Ø£Øد منهم، ومقابل ذلك Øطّ من شأن أهل البيت: الذي رÙع الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) من شأنهم Øسداً وبغياً، وتوجيهاً لاطروØØ© الخلاÙØ© على Øساب الارادة الالهية ÙÙŠ تعيين الائمة الاثنا عشر من آل البيت (عليهم السلام) قادة للامة وهداة لسبيل الØÙ‚.
ومن هنا تÙتتّت الأمة الى Ùرق ومذاهب عقائدية ÙˆÙقهية لا يمكن Øصرها، Ùصار كل من يأتي بقول أو رأي يأخذ به بعد أن ضيعت الأمة المصادر الأصلية والقادة الØقيقيين الذين اصطÙاهم الله سبØانه وتعالى.
وكان لهذه الازمة آثار استمرت الى عصرنا الØاضر، وهي مشاكل تدخل ÙÙŠ صميم الإسلام وليست آثاراً جانبية يمكن تجاوزها وتلاÙÙŠ ضررها.
ونلقي الضوء هنا على بعض ما أورده الكاتب:
1 Ù€ عزل الدين عن الدولة: يظهر الكاتب رأيه ÙÙŠ هذه المسألة Ùيقول:
"يرى عامة من المسلمين أنّ Ùصل الدين عن الدولة قد أدخل الى عالمنا الإسلامي عام 1924Ù… عندما تم القضاء على الخلاÙØ© العثمانية، وهذا الكلام لو ØµØ Ùإنّما ÙŠØµØ Ø¹Ù„Ù‰ الدين الظاهري الصوري الذي كان يدين به السلاطين
العثمانيون كما ورثوه من أسلاÙهم، وأما إذا تØدثنا عن الإسلام المØمدي باصالته وواقعيته، Ùقد تم Ùصل روØÙ‡ وعمقه عن Øياة المسلمين منذ أن تنازع من تنازع من الصØابة ÙÙŠ السقيÙØ©ØŒ ثم اكتمل هذا الÙصل وبصورة واقعية وتامة باعتلاء معاوية بن أبي سÙيان عرش الخلاÙØ© والØكم، وتØويل هذا المنصب أداة لتØقيق Ø£Øلام جاهلية، ÙˆÙرصة للاستغراق ÙÙŠ المزيد من الملذات واللهو. وبالطبع، Ùكل ذلك على Øساب نشر قيم الإسلام وتعاليمه الأصيلة....ويقرر المرØوم الغزالي أنّ عزل الدين عن الدولة ÙÙŠ المجتمع الإسلامي قد تم منذ أمر بعيد بقوله: "ومن النكسات التي اصابت جماعة المسلمين وأوهنت قواهم من قديم انÙصال الØكم عن العلم، وسير كل منهما ÙÙŠ مجرى اختص به..."(1).
ويÙهم من ذلك أنّه يستØيل أن يتوÙر عندنا نظام اسلامي دون أن يكون رأس هذا النظام من المسلمين العالمين بعقائد الإسلام وأØكامه، والمطبقين لتعاليمه، ليس Ùقط على مستوى الشعائر بل الأكثر اهمية تطبيق العدالة الاجتماعية وتجسيد أخلاقية الإسلام".
2 Ù€ شيوع الجهل والتخلÙ: سيطر على بلاد المسلمين شتى أنواع الجهل والتخلÙØŒ وكان الخلÙاء وما جرى بينهم من Øروب ومنازعات على الØكم الدور الكبير ÙÙŠ تجهيل المسلمين، واعطائهم تلك الصورة المشوهة والمØرÙØ© عن عقائد الاسلام ونظمه واØكامه، الأمر الذي Øدث غالباً عبر ما وضع من Ø£Øاديث وادخل من اسرائيليات، وتلوعب بتÙسير وتأويل الكتاب والسنة، وزور من Øقائق التاريخ Ùضلاً عن سيادة العادات والتقاليد البالية وانتشار الاساطير والخراÙات".
ويتعرض الكاتب لبعض المجالات التي سادها الجهل والتخل٠Ùيقول:
____________
1- Ù…Øمد الغزالي، مائة سؤال عن الاسلام: 2 / 351. Ø£ Ù€ الجهل والتخل٠ÙÙŠ Ùهم القضايا التاريخية:
"هناك الكثير من الاØداث التاريخية المهمة ÙÙŠ تاريخنا الإسلامي Ùهمت على غير Øقيقتها وزورت تÙاصيلها، وشوهت صورتها Øتى صارت كما نقلت إلينا وكأنها قضية مختلÙØ© تماماً عن واقعها الأصلي، ونأخذ ملØمة كربلاء كمثال:
Ùبالرغم من الأهدا٠النبيلة لهذه الملØمة الØسينية، ودورها ÙÙŠ انقاذ الإسلام من ابتذال بني اÙمية وسطوتهم، يكش٠الغطاء عن وجههم الØقيقي المعادي للإسلام.
Ùإنّها تعرضت للكثير من التØريÙات والتشويهات من قبل كثير من أبناء الاÙمة على مر العصور، Øيث يرى البعض أنّ الإمام الØسين الرجل المتسرع الذي يرمي Ù†Ùسه الى التهلكة، ويرÙض الاستماع الى Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ ÙÙŠ عدم الخروج عن طاعة ولي الأمر يزيد بن معاوية.
ويلاØظ أيضاً اعتبار كثير من المسلمين يوم ذكرى استشهاد الØسين مناسبة سارة، لا لمقتله (عليه السلام) ØŒ وإنّما بØجة أن يوم العاشر من Ù…Øرم هو Ù†Ùس اليوم الذي أنقذ الله سبØانه وتعالى Ùيه النبيّ موسى (عليه السلام) من بطش Ùرعون، ولذلك Ùإنّ الأمويين تÙننوا ÙÙŠ وضع المرويات التي Ùيها أخبار انقاذ العديد من الأنبياء ÙÙŠ Ù†Ùس هذا اليوم وثواب كبير لصائميه. ونجد بعض المسلمين ÙŠØتÙلون ÙÙŠ العاشر من Ù…Øرم بابتهاج وسرور، وكأنه عيد كبير من الأعياد".
ب Ù€ الجهل والتخل٠ÙÙŠ القضايا الاقتصادية:
"ÙÙŠ الوقت الذي لا يزال Ùيه العلماء والمÙكرون المسلمون يواجهون تØدياً كبيراً ÙÙŠ استخلاص وبلورة نظام اقتصادي إسلامي قابل للتطبيق ÙÙŠ هذا العصر، Ùإنّه ولتعقيدات مذهبية يجهل كثيرون من هؤلاء الأعلام Ùضلاً عن العوام أبسط بديهيات هذا النظام كما سترى ÙÙŠ المثال التالي المتعلق
بدÙع ضريبة الخمس:Ùبالنسبة Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø®Ù…Ø³ Ùإنه ÙˆØسب دليل القرآن الكريم (وَاعْلَمÙواْ أَنَّمَا غَنÙمْتÙÙ… Ù…Ùّن شَىْء Ùَأَنَّ Ù„Ùلَّه٠خÙÙ…ÙسَهÙÙˆ ÙˆÙŽÙ„ÙلرَّسÙول٠وَلÙØ°ÙÙ‰ الْقÙرْبَى...)(1). وكما Ùهمه العلماء السائرون على منهج أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ Ùإنه يعني وجوب دÙع خمس صاÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ù†ÙˆÙŠØ© للإمام، وأما تلك التعقيدات المذهبية التي Ø£Øدثت إشكالا كهذا، Ùتعود جذورها إلى الوقت الذي منع Ùيه الخليÙØ© أبوبكر ØÙ‚ Ùاطمة إبنة الرسول(صلى الله عليه وآله)من الخمس (وهو سهم ذوي القربى)ØŒ Øيث ذهب المؤيدون لأبي بكر وخلاÙته منذ ذلك الØين الى اعتبار الخمس المقصود ÙÙŠ الآية خاصاً بغنائم الØروب التي يتصر٠بها Øاكم المسلمين كائنا من كان.
وأما الشيعة، Ùإنّ من استØÙ‚ عليه منهم دÙع ضريبة الخمس، Ùانهم يدÙعونها إلى العلماء المراجع الذين ينوبون عن الإمام المهدي ÙÙŠ غيبته، أو يصرÙونها مباشرة ÙÙŠ موارده باذن منهم. ÙˆÙÙŠ نسبة الخمس ما يكÙÙŠ العلماء لتØقيق استقلالهم عن السلطات الØاكمة على مر الأزمنة".
Ø Ù€ الجهل والتخل٠ÙÙŠ القضايا الاجتماعية:
"تعتبر المسائل المتعلقة بالزواج من أكثر القضايا Øيوية ÙÙŠ أي مجتمع كان، وقد رأينا ÙÙŠ هذه الناØية أخذ الزواج المؤقت كمثال:
Ùقد أجمع المسلمون ÙÙŠ Ùهمهم Øول الØكم التي جعلت الشارع المقدس ÙŠØ¨ÙŠØ Ø±Ø®ØµØ© تعدد الزوجات Ùهم يرون Ùيها Øلاً الهياً لمشاكل كثيرة لا تخÙÙ‰ على Ø£Øد. وذلك بالرغم مما قد يراÙÙ‚ ممارسة هذه الرخصة من اشكالات ناجمة عادة من سوء التطبيق لا من Øكمة التشريع.
ولكن مما لا يزال المسلمون مختلÙين Øوله هو دوام اباØØ© الزواج المؤقت
____________
1- الانÙال: 41. والمعرو٠بزواج المتعة، والذي يراه المنطق والعقل السليم المتØرر من أغلال بعض العقد الاجتماعية المتوارثة Øلاً لمشاكل عديدة يخÙÙ‚ ÙÙŠ Øلها الزواج الدائم أو تعذره Ùضلا عن تسيب العلاقات غير المشروعة وذلك بالرغم أيضاً مما قد ينجم من اشكالات سوء التطبيق.وعلى كل Øال، Ùإنّ الضرورة المجمع عليها، والتي من أجلها شرع زواج المتعة، لا يمكن أن تكون Ù…Øصورة بتلك الÙترة والوجيزة ÙÙŠ Øياة النبيّ(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùالمشكلة الجنسية ليست خاصة بعصر دون آخر، ولا بأماكن أو أقوام دون غيرها، لا بل إنّ المشكلة ÙÙŠ تÙاقم مستمر ÙÙŠ كل مكان، إن لم تكن المشكلة الاجتماعية الأولى هذه الأيام.
وإن كان رÙض Ùكرة التوقيت ÙÙŠ الزواج نابعة من أسباب Ù†Ùسية، وعادات وتقاليد راسخة لا Ù…Øيص عنها، Ùليكن ذلك، ولكن هذا لا ينبغي بأي Øال من الأØوال، أن يكون دليلا على Øرمة هذا الزواج، Ùيوجد هناك Ø£Øياناً من المسلمين ممن يأنÙون الØكم والقانون (الالهي!) ÙÙŠ تعدد الزوجات، ولو أبقى التشريع على عادات وتقاليد العرب الذين أول من نزل Ùيهم الإسلام، لما زلنا نرى ممارسة وأد البنات لغاية هذه الأيام! وإن كتبت لهن الØياة Ùإنّهن غالباً يعشن مهانات ومØتقرات الى أبعد الدرجات.
أض٠لكل ذلك أنه ما لا يناسب عادات وتقاليد مجتمع ما، لا يعني بالضرورة عدم ملائمته لعادات وتقاليد المجتمعات الاخرى، والإسلام لم يأت لقوم دون آخرين وإنّما هو ØµØ§Ù„Ø Ù„ÙƒÙ„ زمان ومكان بكل ما تعني هذه الكلمات من معاني. Ùالمشكلة الجنسية أصبØت هذه الأيام، وأكثر من أي وقت مضى أكبر من أن يكبتها أي Øصن خلقي، أو وعظ إرشادي، أو Øتى مرض الايدز الذي Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø±Ø¶ العصر بدون مناÙس!".