أسامة Øسين سالم
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/15 - 04:32 PM | المشاهدات: 4705
أسامة Øسين سالم ( تنزانيا Ù€ وهابي ) ولد عام 1978Ù… بمدينة " كيغوما " التنزانية(1)ØŒ درس ÙÙŠ المدارس الدينية الوهابية. كان اعتناقه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1993Ù… ÙÙŠ مسقط رأسه، على أثر مطالعته لكتب الشيعة وبالأخص كتب المستبصرين.
الÙرق بين أن ترى وأن تسمع: يقول الأخ أسامة: " كنت أدرس ÙÙŠ مدرسة التوØيد الدينية الوهابية كأي طالب يدرس ÙÙŠ هذه المدرسة، وكنت أدرس العلوم والأمور العقائدية التي Øدّدها السل٠بخطوط Øمراء، ولم ÙŠÙÙØ³Ø Ù„Ù†Ø§ المجال للاستÙسار وإبداء الرأي Ùيما يتجاوزها. ____________ 1- تنزانيا: تقع ÙÙŠ الجنوب الاÙريقي الشرقي ومطلة على المØيط الهندي، تØيط بها كينيا وأوغندا وموزمبيق وزائير، عاصمتها دودوما (دار السلام)ØŒ يبلغ عدد سكانها Øوالي (32) مليون نسمة، نسبة المسلمين تتجاوز النصÙØŒ أمّا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙ€ 35%ØŒ والباقي Ùمن الهندوس والديانات المØلية. وطالما كان يطرق سمعي ÙÙŠ تلك الأجواء الØديث عن الشيعة وما يشنّع عليهم، ÙØ£Øببت أن أق٠بنÙسي على Øقيقة أمرهم. Ùكانت أولى خطوات بØثي هو الاستÙسار من Ø£Øد أساتذة المدرسة Øول عقائد الشيعة، Ùأجابنى قائلاً: إنّهم مسلمون ومشكلتهم هي سجودهم للتربة، وتجويزهم Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© Ùˆ...ØŒ ورغم ذلك يعتبرون طائÙØ© لها مكانتها العلمية والثقاÙية ÙÙŠ العالم الإسلامي. ومن هناك انطلقت لأتعر٠على Øقيقة الأمر، Ùكان لابد لي من التØرّي والبØØ« بنÙسي، ووجدت Ø£Ùضل الطرق للتعرّ٠على الشيعة ÙÙŠ بلدنا هو الذهاب إلى مساجدهم، وبالÙعل توجهت ذات يوم Ù†ØÙˆ Ø£Øد مساجد الشيعة وصاد٠وقت صلاة المغرب، Ùأديت الصلاة معهم جماعة وكنت أراقبهم لأرى كيÙية صلاتهم وسجودهم للتربة، ولكني رأيت الأمر بخلا٠ما Øدّثنا به مشايخنا، لأنّي وجدت البعض يسجدون على ورق الأشجار والبعض الآخر يسجد على الأخشاب! Ùعدت إلى أستاذي مستÙسراً منه Øقيقة الأمر؟! Ùأجابني مستغرباً: لعلهم غيّروا طريقة سجودهم!.
الخطوات الأولى لمعرÙØ© التشيع: لم أقتنع بمقولة أستاذي، وللمزيد من الاطلاع قرّرت الالتØاق بمدرسة (دار الهدى) الشيعية، وبصورة غير علنية لعلّي أصل إلى Øقيقة أمر هذه الطائÙØ© من خلال دراسة كتبهم ومؤلÙاتهم، وبعد Ùترة من التØاقي بها أخبرت والدي بالأمر، Ùقال لي: بني ابذل قصارى جهدك ÙÙŠ البØØ« وتعرّ٠على المذاهب واستمع إلى أقوالهم واتّبع Ø£Øسنهم، Ùشجّعني قول أبي للمطالعة والبØØ«ØŒ وأخذت أقارن بين عقائدي وعقائد المذهب الجعÙري. الشيعة وسجودهم على التربة: ومن المسائل التي Ø£Øضرتها على طاولة البØØ«ØŒ مسألة Ù…Ø§ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø³Ø¬ÙˆØ¯ عليه ÙÙŠ الصلاة وما لايصØ: Ùوجدت الشيعة الإمامية قد أجمعت على عدم جواز السجود إلاّ على الأرض، كالتراب والرمل والØجر وما شابه ذلك، وكذا على ما أنبتت الأرض من غير المأكول ولا الملبوس، وأنّه لايجوز السجود على ما خرج عن اسم الأرض من المعادن كالذهب والÙضة والنØاس، ولا على الملابس والقماش والÙراش كالسجاد، ولا على الصو٠والجلد ونØوها ".
أدلّة Øصر السجود على الأرض: إنّ دليل الØصر هذا، هو جملة من المرويّات الواردة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بطرق وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) خاصة، وأخرى ذكرها مخالÙوهم، Ùمنها: أوّلاً: الØديث المتواتر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Øيث قال: " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً "ØŒ وماله من ألÙاظ وأسانيد متعدّده(1). ودلالة هو جواز السجود على الأرض، ومما يؤيد كون المراد بالمسجد هو Ù…ØÙ„ السجود: Øديث أبي أمامة الباهلي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "... وجعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجداً وطهوراً، Ùأيّنما أدركت رجلاً من أمتي الصلاة Ùعنده مسجده وعنده طهوره "ØŒ الدال على أنّ المراد من المسجد ليس هو المصلى، ____________ 1- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 1 / 128 (328)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 1 / 370 (521)ØŒ سنن البيهقي: 2 / 608 (4266)ØŒ سنن الترمذي: 3 / 212 (1553)ØŒ سنن أبي داود: 1 / 196 (489)ØŒ سنن الدارمي: 2 / 295 (2467)ØŒ سنن النسائي: 1 / 267 (815)ØŒ مسند Ø£Øمد: 2 / 250 (7397). بل المراد هو موضع السجود، أيّ جعلت الأرض Ù…ØÙ„ السجود.وقد ذكر هذا المعنى شمس الØÙ‚ الآبادي قائلاً: "... ومسجداً، أي: موضع سجود، ولايختص السجود منها بموضع دون غيره... "(1). ثانياً: Øديث تبريد الØصى الوارد عن جابر وأنس وغيرهم، قال جابر: " كنت أصلي مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) الظهر Ùآخذ قبضة من الØصى Ùأجعلها ÙÙŠ ÙƒÙÙŠ ثم Ø£Øوّلها إلى الك٠الأخرى Øتى تبرد، ثم أضعها لجبيني Øتى أسجد من شدّة الØرّ "(2). ثالثاً: Øديث خباب، Øيث قال: " شكونا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) شدّة الرمضاء ÙÙŠ جباهنا وأكÙنا Ùلم يشكنا "(3). وهذا الØديث والذي سبقه يدلاّن على أنّ الشاكي لم يكن شخصاً واØداً، بل كانوا مجموعة من الصØابة، Ùإنّ Ù„Ùظة (شكونا) (Ùلم يشكنا) ÙŠØكيان Øال كثير من الصØابة كما لا يخÙى، وقد شكوا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ما يلقون من الØرّ والبرد Øتى يرخّص لهم ÙÙŠ السجود على غير الأرض، Ùلم يشكهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يعتني بشكواهم! وهو الرؤو٠المتØنن الكريم العطوÙØŒ وليس ذلك إلاّ لعدم جواز السجود على غير الأرض. رابعاً: Øديث كور العمامة، Øيث ورد: " أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا سجد رÙع ____________ 1- أنظر: عون المعبود Ø´Ø±Ø Ø³Ù†Ù† أبي داود: 2 / 109. 2- أنظر: سنن النسائي: 1 / 227 (668)ØŒ سنن أبي داود: 1 / 166 (399)ØŒ مسند Ø£Øمد: 3 / 327 (14546)ØŒ سنن البيهقي: 2 / 151 (2658)ØŒ مسند أبي يعلى: 3 / 426 (1916). 3- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 151 (2657)ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 1 / 433 (619)ØŒ سنن النسائي: 1 / 465 (1491)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان: 4 / 344 (1480). العمامة عن جبهته "(1)ØŒ وورد: " أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) رأى رجلاً يسجد بجنبه وقد أعتمّ على جبهته، ÙØسر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عن جبهته "(2)ØŒ وورد أيضاً: " رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً يسجد على كور عمامته، Ùأومأ بيده: ارÙع عمامتك وأومأ إلى جبهته "(3).وهذا النهي عن السجود على كور العمامة مبني على كون العمامة قماشاً أو ثوباً. خامساً: Øديث لزوم الجبهة ولصوقها وتمكينها بالأرض، Ùقد ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا صلى Ø£Øدكم Ùليلزم جبهته وأنÙÙ‡ الأرض Øتى يخرج منه الرغم "(4)ØŒ مع تعدّد ألÙاظه. ومعنى أرغم Ùلان أنÙÙ‡: أي ألصقه بالرغم وهو التراب، Ùدلالة الØديث على إيجاب إلصاق الجبهة واضØØ© من باب الأولوية. ويؤيد هذا Øديث ابن عباس، Øيث قال: " من لم يلزق أنÙÙ‡ مع جبهته الأرض إذا سجد لم تجز صلاته "(5).
روايات العترة (عليهم السلام) ÙÙŠ اختصاص السجود على الأرض: 1 Ù€ عن هشام بن الØكم أنّه قال لأبي عبدالله (عليه السلام) : أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لايجوز؟ قال: " السجود لا يجوز إلاّ على الأرض، أو ما ____________ 1- أنظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: 1 / 352ØŒ كنز العمّال: 7 / 49 (17896). 2- أنظر: السنن الكبرى للبيهقي: 2 / 151 (2659)ØŒ الإصابة للعسقلاني: 3 / 465 (4138)ØŒ أسد الغابة لابن الأثير: 3 / 9. 3- المصدر Ù†Ùسه. 4- أنظر: النهاية لابن الأثير: مادة (رغم). 5- أنظر: كنز العمال: 7 / 464 (19802)ØŒ المعجم الأوسط للطبراني: 3 / 139 (4111). أنبتت الأرض إلاّ ما أكل أو لبس... "(1).2 Ù€ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لا تسجد إلاّ على الأرض، أو ما أنبتت الأرض إلاّ القطن والكتّان "(2). 3 Ù€ عن أبي عبد الله (عليه السلام) ØŒ عن أبيه (عليه السلام) ØŒ قال: " لابأس بالقيام على المصلى من الشعر والصو٠إذا كان يسجد على الأرض، Ùإن كان من نبات Ùلا بأس بالقيام عليه والسجود عليه "(3). 4 Ù€ عن أبي عبد الله (عليه السلام) ØŒ عن الرجل يسجد وعليه العمامة لا يصيب وجهه الأرض، قال: " لا يجزئه ذلك Øتى تصل جبهته الأرض "(4). وغير ذلك من الأØاديث الدالة Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ عدم جواز السجود على غير الأرض.
مناقشة آراء الÙقهاء ÙÙŠ السجود: قال جمهور الÙقهاء من غير الشيعة بأÙضلية السجود على الأرض، وجوازه على الثياب والبسط والÙرش والعمامة والمنديل وجلود الأنعام وظهر الإنسان وكÙه، بل ظهر الØيوان Øتى ظهر الكلب بعد وضع الثوب الطاهر عليه!!ØŒ مع اختلا٠وتÙصيل بينهم(5)ØŒ واستدلوا على ذلك بروايات وردت بالترخيص ____________ 1- أنظر وسائل الشيعة للØر العاملي: 5 / 342 (6740)ØŒ علل الشرائع للصدوق: 2 / 341. 2- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 3 / 330ØŒ وسائل الشيعة للØر العاملي: 5 / 344 (6742). 3- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 1 / 330ØŒ وسائل الشيعة للØر العاملي: 5 / 344 (6744). 4- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 3 / 334. 5- أنظر: الÙقه على المذاهب الأربعة للجزيري كتاب الصلاة: 1 / 233ØŒ والمجموع للنووي باب صÙØ© الصلاة: 3 / 383ØŒ ومجموع الÙتاوى لابن تيمية: 22 / 102 Ù€ 117ØŒ ومجموع Ùتاوى ابن باز: 4 / 234ØŒ ÙˆÙتاوى الشيخ عزالدين: 273 ÙÙŠ الهامش. بذلك، منها:1 Ù€ Øديث أنس: " كنا إذا صلينا مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùلم يستطع Ø£Øدنا أن يمكّن جبهته من الأرض من شدّة الØرّ، Ø·Ø±Ø Ø«ÙˆØ¨Ù‡ ثم سجد عليه "ØŒ وما له من ألÙاظ(1). 2 Ù€ عن ابن عباس: " إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) صلى ÙÙŠ ثوب متوشØاً به يتقي بÙضوله Øرّ الأرض وبردها "(2). 3 Ù€ عن ابن عباس: " رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي ويسجد على ثوبه "(3). 4 Ù€ عن أبي هريـرة وجابر: " كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يسجد على كور عمامتـه "(4). 5 Ù€ عن المغيرة بن شعبة: " كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي على الØصير والÙرو المدبوغه "(5). والذي يمعن النظر ÙÙŠ هذه الأØاديث يرى: إنّ Øديث أنس يدلّ على أنّ الأصل ÙÙŠ السجود لدى القدرة والإمكان على الأرض، وأمّا ÙÙŠ Øال العذر وعدم التمكن Ùيجوز السجود على الثوب المتصل دون المنÙصل، وهو ما ذكره الشوكاني ÙÙŠ (نيل الأوطار)ØŒ Øيث قال: ____________ 1- أنظر: السنن للبيهقي: 2 / 152 (2663)ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 1 / 151 (378)ØŒ سنن أبي داود: 1 / 255 (660). 2- أنظر: مسند Ø£Øمد: 1 / 256 (2320)ØŒ مسند أبي يعلى: 4 / 450 (2576)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 2 / 48. 3- أنظر: مسند أبي يعلى: 4 / 335 (2448)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 2 / 57ØŒ المعجم الكبير للطبراني: 11 / 102. 4- أنظر: كنز العمال: 8 / 130 (22238)ØŒ المصن٠لعبد الرزاق: 1 / 303 (1566)ØŒ تØÙØ© الأØوذي: 3 / 157 (581). 5- أنظر: سنن أبي داود: 1 / 255 (659)ØŒ سنن البيهقي: 2 / 589 (4192). " الØديث يدل على جواز السجود على الثياب لإتقاء Øرّ الأرض، ÙˆÙيه إشارة إلى أن مباشرة الأرض عند السجود هي الأصل، لتعليق بسط الثوب بعدم الاستطاعة... "(1).وأمّا Øديث أبي هريرة: Ùهو معارض بنهي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كما ذكرنا سابقاً، والراوي عن أبي هريرة هو عبدالله بن Ù…Øرز، وهو متروك ومنكر الØديث عند ابن Øجر والدار قطني والبخاري(2)ØŒ أض٠إلى أنّ هذا الØديث أنكره البيهقي، Øيث قال: " Ùلا يثبت شيء من ذلك "(3). والأØاديث الأخرى التي وردت عن جابر وابن عباس Ù…Øمولة على الاضطرار كما هو ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ø§ ذكرنا سابقاً. أمّا الأØاديث التي ذكرت صلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على الÙرو وما شاكل ذلك، Ùعلى Ùرض تمامية سندها، Ùإنّها غير مصرّØÙ‡ بالسجود على الÙرو والنطع والÙراش والطنÙسة، إذ الصلاة على هذه أعمّ من السجود عليها. وهذا الذي ذكرناه من الروايات هو عمّدة ما استند عليه القوم!. وبذلك يظهر أنّ الأصل ÙÙŠ السجود أن يضع الإنسان وجهه على الأرض Ù€ أي ترابها ورملها ÙˆØصاها ومدرها Ù€ وقد رخّص على نبات الأرض من غير المأكول والملبوس(4)ØŒ إلاّ أن تعرض عناوين Øكم الشارع Ùيها بجواز السجود ____________ 1- نيل الأوطار: 2 / 270 (754). 2- أنظر: الدراية ÙÙŠ تخريج Ø£Øاديث الهداية للعسقلاني: 1 / 145 (170)ØŒ نصب الراية للزيلعي: 1 / 384. 3- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 153 (2666). 4- قد وردت أدلة قطعية متواترة ÙÙŠ ترخيص النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ ذلك مثل Øديث الخمرة المذكور ÙÙŠ الصØØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯ Ùراجع. على الثياب ونØوها ÙÙŠ بعض الØالات كضرورة الØرّ والبرد، وأمّا السجود على الÙراش والسجّاد والبسط المنسوجة من الصو٠والوبر والØرير وأمثالها Ùلا دليل عليه، ولم يرد ÙÙŠ السنة أي مستند على جوازه!وهذا القول مؤيد بÙعل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Øيث ورد عن عائشة أنّها قالت: " ما رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) متقيّاً وجهه بشيء Ù€ تعني ÙÙŠ السجود Ù€ "(1). وكذلك بعمل الأصØاب والتابعين: Ùعن ابن عبيدة: " أنّ ابن مسعود لا يسجد إلاّ على الأرض "(2). وعن عبادة بن الصامت: " إنّه كان إذا قام إلى الصلاة Øسر العمامة عن جبهته "(3). وعن عبد الله بن عمر: " إنّه كان إذا سجد وضع ÙƒÙيه على الذي يضع عليه وجهه، قال ناÙع: ولقد رأيته ÙÙŠ يوم شديد البرد وأنّه ليخرج ÙƒÙيه ما تØت برنس له Øتى يضعها على الØصباء "(4). إضاÙØ© إلى أقوال بعض علماء العامة التي ØªØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ: Ùقد قال ابن الأثير بعد نقل Øديث خبّاب كما أخرج مسلم ÙÙŠ Øديث الشكوى: " والÙقهاء يذكرونه ÙÙŠ السجود، Ùإنّهم كانوا يضعون أطرا٠ثيابهم تØت جباههم ÙÙŠ السجود من شدّة الØرّ، Ùنهوا عن ذلك، وأنّهم لمّا شكوا إليه ما يجدون من ذلك، لم ÙŠÙØ³Ø Ù„Ù‡Ù… أن يسجدوا على طر٠ثيابهم "(5). ____________ 1- أنظر: المصن٠لعبد الرزاق: 1 / 302 (1555)ØŒ كنز العمّال: 8 / 130 (22241). 2- أنظر: المصن٠لعبد الرزاق: 1 / 302 (1555). 3- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 152 (2662). 4- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 154 (2672)ØŒ موطأ مالك: 1 / 105. 5- أنظر: النهاية لابن الأثير: مادة (شكا). وقال البيهقي بعد نقل Øديث أنس ÙÙŠ تبريد الØصا: " قال الشيخ: ولو جاز السجود على الثوب متصل به لكان ذلك أسهل من تبريد الØصا ÙÙŠ الك٠ووضعها للسجود... "(1).ومن هنا ÙŠØªØ¶Ø ØµØØ© Ùعل أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من أخذ القطع الصغيرة المصنوعة من تراب الأرض والسجود عليها!ØŒ والمأخوذ من Ùعل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) والصØابة والتابعين، Øيث ورد: عن ابن عباس قال: " إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) سجد على الØجر "(2). وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: " دعا أبي بالخمرة Ùأبطأت عليه، Ùأخذ ÙƒÙاً من Øصا Ùجعله على البساط ثم سجد "(3). وعن ابن عيينة، قال: " سمعت رزين مولى آل عباس قال: كتب إليّ عليّ بن عبد الله بن عباس(رضي الله عنه) أن ابعث إليّ Ø¨Ù„ÙˆØ Ù…Ù† المروة أسجد عليه "(4). وكان مسروق بن الأجدع من أصØاب ابن مسعود إذا خرج يخرج بلبنه يسجد عليها ÙÙŠ السÙينة(5).
مرØلة التØوّل: ÙˆÙÙŠ نهاية مطا٠بØØ« الأخ أسامة Øول السجود على التربة، يقول: ____________ 1- سنن البيهقي: 2 / 151 (2658). والقول الأصØ: لو كان السجود على الثياب جائزاً لكان أسهل من التبريد جداً، إذ كما أن السجود على الثوب المتصل سهل Ùكذا Øمل منديل أو خرقة طاهرة سهل بلا ريب. 2- أنظر: سنن البيهقي: 2 / 151 (2658)ØŒ مستدرك الØاكم: 1 / 646 (1740). 3- أنظر: الكاÙÙŠ للكليني: 3 / 331. 4- أنظر: أخبار مكة للÙاكهي: 3 / 391 (2279)ØŒ المصن٠لابن أبي شيبة: 1 / 246 (2834). 5- أنظر الطبقات لابن سعد: 6 / 141ØŒ المصن٠لعبد الرزاق: 2 / 384 (4571). " وجدت الشيعة الإمامية لا يتدينون ولايقولون إلاّ بما نطق به الكتاب، وجاء به الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والتزم به أهل البيت (عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا، وعملوا بما ساقهم إليه الدليل، وأخذت البراهين بأعناقهم وجرت عليه السنة وعمل به الأصØاب.ومما زاد ÙÙŠ Ø£Øقية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عندي، علمي بأهمية مكانة العترة بØÙظ الشريعة المØمدية، وتعرّÙÙŠ على الأØاديث التي ذكرها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Øتى تبيّن لي أنّهم المنبع النقي الذي تستسقى منه السنة، Ùاعتنقت مذهبهم وانتميت إلى التشيع".
|