ولد عام 1967Ù… بمدينة "مولاى إدريس" المغربية، وترعرع ÙÙŠ مدن المغرب: القصر الكبير، مكناس، الرباط، وذلك نتيجة الظرو٠التي كانت تØددها وظيÙØ© والده ÙÙŠ وزارة الÙلاØØ©.
الأجواء التي ترعرع Ùيها:
نشأ السيد إدريس ÙÙŠ أوساط عائلية وبيئة اجتماعية منØته منذ البداية الثقة بالنÙس والعقلية المنÙتØØ© والواعية نتيجة هيمنة قانون Øرية الرأي ÙˆØرية الÙكر Ùيها، Ùكان متØرّراً من كل Ùكر عقائدي ÙÙŠ بيئته ولم يواجه أي لون من ألوان الأزمة ÙÙŠ الØرية.
Ùيقول السيد إدريس ÙÙŠ هذا المجال: "إنني لم أنشأ ÙÙŠ أسرة تضرب أبناءها اطلاقاً، لأنّ المغاربة لا يعرÙون كي٠يضربون أبناءهم. وهذه الØرية العقائدية ÙÙŠ بيتي ساعدتني على أن أدخل ÙÙŠ معترك الاختيارات الÙكرية دون مسبقات".
كما أنّ دولة المغرب بشكل عام كما يصÙها السيد إدريس بلد يتمتع بمجتمع مدني، ÙˆÙيه أن تختار Ùكراً لا يعني أن المسألة Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ø§ مدلولا طائÙياً، كما هو
الوضع ÙÙŠ بلدان أخرى، بل الكل Øرّ ÙÙŠ أن يختار طريقته دون أن يذهب به ذلك إلى الاخلال بالأمن العام.ÙˆÙÙŠ هكذا أجواء ترعرع السيد إدريس متسماً بالعقلية المتÙتØØ© والناقدة، Ùنمى لديه Ø·Ù…ÙˆØ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ الÙكر الانساني عموماً والÙكر الاسلامي على وجه الخصوص، وهذا هو Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ ظل يراوده منذ الصبا والذي دÙعه ليجتاز كل العقبات التي اعترته من أجل تØققه.
بداية الرØلة الجادة ÙÙŠ البØØ«:
أدرك السيد إدريس ÙÙŠ بداية توجهه للبØØ« أن ليس ثمة شيء ÙÙŠ الدين إلاّ وله علاقة بالتاريخ، وأنّ ما تملكه اليوم الأمة الإسلامية من عقائد وأØكام وثقاÙات كلّها جاءت عن طريق الرواية، Ùلهذا ينبغي أن يكون التاريخ هو Ø£Øد المصادر العلمية المهمة. Ùتوجه السيد إدريس إلى الأبØاث التاريخية بصورة موضوعية ومن دون تØيّز أو تعصّب لاتجاه معين.
مرØلة اجتياز العقبات:
أول عقبة واجهها السيد إدريس ÙÙŠ مسيرته تØذير بعض العلماء له من البØØ« ÙÙŠ القضايا التاريخية القديمة، Ù…Øتجين لذلك بأن هذا الأمر باعث على الÙتنة وأنه يورث الباØØ« شبهات توجب تزلزل بنيته العقائدية.
لكن السيد إدريس سرعان ما تمكّن من اجتياز هذه العقبة، Ùلم يتقبل هذه الÙكرة Ùيقول ÙÙŠ هذا المجال: "لقد تØوّل البØØ« عن الØقيقة، Ùتنة ÙÙŠ قاموس هذا الصن٠من الناس، وكأنّهم يرون البقاء على التمزق الباطني، Øيث تتشوش الØقيقة وتغيب، Ø£Ùضل من الاÙØµØ§Ø Ø¹Ù† الØÙ‚ الذي من أجله أنزل الوØÙŠØŒ وكأن مهمة الدين هو أن يأتى بالغموض، وكأن الله عزّوجلّ أراد أن يبلبل الØقائق".
وكانت العقبة التالية أمامه هي قداسة بعض الشخصيات، لكن بعد عزمه على معرÙØ© الØÙ‚ أدرك أن الØقيقة أغلى وأنÙس من الرجال دون استثناء، وأنّه لابدّ أن يوطن Ù†Ùسه ويهيئها للطوارىء ÙÙŠ معترك التنقيب عن الØقائق الضائعة. Ùلهذا لم ÙŠÙØ³Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ لأي قداسة مزعومة أن تجمّد Ùكره ÙÙŠ مجال البØØ« عن الØقيقة.وبهذه العقلية خاض السيد إدريس غمار البØØ«ØŒ واستغرقت رØلة بØثه Ùترة طويلة عاشها بين أنقاض التاريخ المدÙون.
ويقول السيد إدريس: "لقد قمت بكل ما يمكن أن ÙŠÙعله باØØ« عن الØقيقة، ومصرّ على المضي ÙÙŠ دربها المضني والوعر".
بداية تعرÙÙ‡ على التشيع:
يقول السيد إدريس: "وقع بيدي كتابان يتØدّثان عن Ùاجعة كربلاء وسيرة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ وكنت لأوّل مرّة أجد كتاباً ÙŠØمل لهجة من نوع خاص مناقضه تماماً لتلك الكتب التي عكÙت على قراءتها، لم أكن أعر٠أنّ صاØب الكتاب رجل شيعي، لأنني ما كنت أتصوّر أنّ الشيعة مسلمون!
Ùكانت تختلط عندي المسألة الشيعية بالمسألة البوذية أو السيخية!!".
ومن هنا تÙتØت ذهنية السيد إدريس Ùتعر٠على بعض Ø£Ùكار ورؤى التشيع Ùتبادر إلى ذهنه: لماذا هؤلاء شيعة ونØÙ† سنة.
ويقول السيد إدريس: "تØوّل هذا السؤال ÙÙŠ ذهني إلى شبØØŒ يطاردني ÙÙŠ كل مكان، Ùتجاهلت الأمر ÙÙŠ البداية وتناسيته Øتى اخÙ٠عن Ù†Ùسي مضاضة البØØ«ØŒ بيد أن ثقل البØØ« كان أخ٠عليّ من ثقل السؤال وأقل ضغطاً من الØيرة والشك المريب".
ومن هذا المنطلق قرّر السيد إدريس ولأجل التخلص من هذا الضغط
النÙسي أن يزوّد Ùكره بالجديد Øتى ÙŠØسم مسلماته الموروثة، لأنه أدرك عدم قيمة Ø£Ùكار تتراكم ÙÙŠ ذهنه من دون أن تبلور عنده أساس عقائدي متين.Ùلهذا قرّر السيد إدريس أن يتوجه إلى معرÙØ© الÙكر الشيعي من أجل الالمام بالÙوارق بينه وبين الÙكر السني.
ثمار الانغماس ÙÙŠ التراث الشيعي:
لم تمض Ùترة قصيرة من دراسة السيد إدريس للتراث الشيعي إلاّ وأدرك أموراً خطيرة قلبت عنده الموازين، وكان منها وعيه بأن الوضع السني لا يجد Øرجاً ÙÙŠ أن يملي على اتباعه صورة مشوّهة عن معارضيه وأنّه لا يستØÙŠ من الله ولا من التاريخ ÙÙŠ تغذيته نزعة التجهيل والتمويه لمنتميه.
ويقول السيد إدريس: "ÙˆÙجأة وجدت Ù†Ùسي مخدوعاً".
وانتÙض ضميره قائلا: "لماذا هؤلاء لا يكشÙون الØقائق للناس، كما هي ÙÙŠ الواقع؟ لماذا يتعمّدون ابقاءنا على وعينا السخيÙ".
Ùقرّر السيد إدريس أن يبØØ« عن الØÙ‚ الضائع ÙÙŠ منعطÙات التاريخ الإسلامي، وكان من أكبر الأØداث التاريخية التي تركت الأثر العميق ÙÙŠ وجدانه هي Ùاجعة الط٠الدامية، ومنها عر٠أنّ هذا الظلم الذي يشكو منه اليوم ليس جديداً على الأمة، وأن الظالمين اليوم يسلكون طريقاً أسسه رجالات كانوا يشكّلون Øجر عثرة أمام مسيرة الأئمة من آل البيت (عليهم السلام) .
عقبة Ø£Øقية الأكثرية:
يقول السيد إدريس: "كنت كلما طرØت سؤالا على Ù†Ùسي، رأيت شيطاناً يعتريني ويقول لي: دع عنك هذا السؤال، Ùهل أنت أعظم من ملايين المسلمين الذين وجدوا قبلك، وهل أنت أعلم من هؤلاء الموجودين Øتى تØسم ÙÙŠ هذه
المسألة" ويضيÙ: "كنت أعلم أنّ هؤلاء الملايين لم يطرØوا هذا السؤال على أنÙسهم بهذه القوّة والإلØاØ".وعلى كل Øال لم تكن هذه الاعتراضات بذلك المستوى الذي تردع السيد إدريس عن اندÙاعه إلى كش٠الØجاب عن الØقيقة المستورة.
ولقد Øزّ ÙÙŠ Ù†Ùسه هذه الكثرة الغالبة، Øيث أنها كبرت ÙÙŠ عينه وصعب عليه مخالÙتها، بيد أن شيئاً واØداً جعله ينتصر عليها وذلك بايمانه بأنّ الأكثرية Ùقط لا يمكنها أن تمثل الØقيقة، ولا يسع ÙÙŠ البØØ« الموضوعي عدّ الأكثرية ملاكاً لمعرÙØ© الØÙ‚ØŒ وهذا ما جعله يتمكن من الصمود أمام الأمواج البشرية الهائلة التي ليس لها منطق ÙÙŠ عالم الØقائق سوى كثرتها.
ويقول السيد إدريس: "كنت Ø£Ø·Ø±Ø Ø¯Ø§Ø¦Ù…Ø§Ù‹ على أصدقائي قضية الØسين [ (عليه السلام) ] المظلوم، وآل البيت (عليهم السلام) ... Ùأنا ضمآن إلى تÙسير شا٠لهذه المآسي... كي٠يستطيع هؤلاء السل٠"الصالØ" أن يقتلوا آل البيت (عليهم السلام) تقتيلا! لكن أصØابي، ضاقوا مني وعزّ عليهم أن يروا Ùكري يسير Øيث لا تشتهي سÙينة الجماعة".
ويضي٠السيد إدريس: "من هنا بدأت قصة Ù€ الØركة Ù†ØÙˆ الاستبصار Ù€ وجدت Ù†Ùسي أمام موجة عارمة من التساؤلات التي جعلتني Øتماً أق٠على قاعدة اعتقادية صلبة. أنني لست من أولئك الذين ÙŠØبون أن يخدعوا أو أن ينوّموا، لا، أبداً، لا Ø£Ø±ØªØ§Ø Øتى أجدد منطلقاتي، وأعالج مسلماتي، Ùلتق٠Øركتي ÙÙŠ المواقÙØŒ ما دامت Øركتي ÙÙŠ الÙكر صائبة".
ومن هنا شدّ السيد إدريس عزمه لمواصلة طريق البØØ« مهما كانت النتائج، كما أنّه أدرك بأن هذا الطريق وعر، تتجلى Ùيه أقوى معاني التضØية، ÙˆÙيه يكون الاستقرار والهناء بدعاً. لأنّ أئمة هذا الطريق ما Ø§Ø±ØªØ§Ø Ù„Ù‡Ù… بال ولا قرّ لهم جنان،
Øتى ÙŠÙتّموا، وذبØوا، ÙˆØوربوا عبر الأجيال!Ùأدرك السيد إدريس مدى قيمة الØقيقة ÙÙŠ Øسبان الباØثين عنها، وأدرك مدى الجهد الذي ينبغي بذله لخلع جبة التقليد عن Ù†Ùسه، واختراق الجدار السميك من الضلالات والاعرا٠والتقاليد.
Ùعد لنÙسه العدة المطلوبة لهذه الرØلة الÙكرية، Ùكانت نتيجه هذا الجهد الذي بذله ÙÙŠ البØØ« هو انجلاء تلك الصورة التي ورثها عن الشيعة، ÙˆØلّ Ù…Øلها المÙهوم الموضوعي الذي يتأسس على العمق العلمي المتوÙر ÙÙŠ الكتابات التأريخية. كما تبيّن له أن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو أول مذهب ÙÙŠ الاسلام، وهذا لا يعني أن الشيعة انÙردوا عن غيرهم بطريقة ابتدعوها، ولكنهم اØتÙظوا بموقعهم الاصيل الذي عÙرÙوا به، هذا ÙÙŠ الوقت الذي شردت Ùيه جميع الملل والنØÙ„ØŒ وتÙرّقت تبتغي الØÙ‚ عند غير أهله.
اتخاذ الموق٠النهائي:
يقول السيد إدريس: "ÙÙŠ اللØظات التي ظهرت لي الأØداث على Øقيقتها، قامت Ù€ Ùوراً Ù€ Øرب بين عقلي ونÙسي، ÙالنÙس عزّ عليها اقتلاع "ضرس" العقيدة السابقة، والعقل عزّ عليه أن يتغاضى عن الØقائق الواضØØ© القطعية، Ùإما أن أتبع طريقاً موروثاً، وإما أن أسلك سبيل القناعة ونور العقل".
ويضيÙ: "كان هذا أخطر قرار اتخذته ÙÙŠ Øياتي، لكي انتقل بعدها إلى رØاب التØديات الÙكرية والاجتماعية".
ومن هنا استقر المقام بالسيد إدريس ÙÙŠ هدى الأئمة الأطهار، Ùأعلن تشيعه ÙÙŠ المغرب ثم هاجر إلى سوريا من أجل الالتØاق بالØوزة العلمية ÙÙŠ دمشق. Ùتلقى دراسته الØوزوية على يد جملة من المشايخ والعلماء، ولا يزال متابعاً لدراسته إلى جانب مزاولة التدريس بالØوزة العلمية، اضاÙØ© إلى عمل
الصØاÙØ© والكتابة الاخرى.وقد تبلور عند الاستاذ اتجاهين ÙÙŠ رØاب العلم والمعرÙØ©: الأول الاهتمام بالمباØØ« المعاصرة والجديدة والØديثة التي ØªØ·Ø±Ø Ø¨ÙƒØ«Ø§ÙØ© ÙÙŠ ساØØ© المغرب، الثاني هو الاهتمام بالمباØØ« الدينية والمذهبية التي بدأ يتلقاها على أيدي اساتذة الØوزة العلمية التي انتسب إليها.
وقد أبدع الاستاذ ÙÙŠ نتاجاته ÙÙŠ كلا الاتجاهين، Ùألّ٠بعض الكتب Ùيما يخص المباØØ« الدينية مثل كتاب لقد شيعني الØسين، وكتاب الخلاÙØ© المغتصبة، والّ٠جملة من الكتب تدور Øول الاÙكار والرؤى المعاصرة ككتاب: Ù…Øنة التراث الآخر.
ولقد ارتأينا Ùيما يخص وقÙÙ‡ مع كتب المستبصرين أن نق٠عند كتابين من كتب الاستاذ إدريس الØسيني، Ø£Øدهما يرتبط بالكتب التي دوّنها Øول المباØØ« المذهبية، والثاني يرتبط بالكتب الي دوّنها على غرار الاسلوب المعاصر ÙÙŠ البØØ«(1).
مؤلّÙاته:
(1) "لقد شيعني الØسين (عليه السلام) " (الانتقال الصعب ÙÙŠ رØاب المعتقد والمذهب):
صدرت الطبعة الأولى عام 1414هـ Ù€ 1994Ù… عن دار النخيل للطباعة والنشر Ù€ بيروت، ترجمه مالك Ù…Øمودي إلى اللغة الÙارسية تØت عنوان "راه دشوار از مذهب به مذهب" وصدرت الترجمة عام 1416 عن دار القرآن الكريم Ù€ قم.
____________
1- مصادر الترجمة: لقد شيعني الØسين للمترجم له، الخلاÙØ© المغتصبة للمترجم له، مجلة المنبر العدد 3ØŒ السنة الأولى، جمادى الاولى 1421هـ. يتضمّن هذا الكتاب دراسة موضوعية Øول بعض الأمور العقائدية التي من خلالها تمكّن المؤل٠أن ينتقل من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .ويØتوي الكتاب على مقدمة ذكر Ùيها المؤل٠الأهدا٠التي توخاها من نشره لهذا الكتاب، ثم أعقبها بموضوع Øول الرجوع إلى التاريخ وأسباب الØديث عن الشيعة والسنة. ÙˆÙÙŠ الكتاب ستة Ùصول متضمنة لمجموعة Ù…Øاور أهمها:
الÙصل الأول: تصوّر المؤل٠للتاريخ الإسلامي والخلاÙØ© الراشدة.
الÙصل الثاني: مرØلة تØول المؤل٠وانتقاله الÙكري من السنة إلى الشيعة.
الÙصل الثالث: اعادة تØليل التاريخ ودرء جملة من الشبهات المثارة ضد الشيعة والتشيع.
الÙصل الرابع: Øقائق ورؤى جديدة من التاريخ Øول سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله)ووÙاته والملابسات التي اعقبت رØيله، وسيرة الخلÙاء الذين جاؤوا بعده، ثم ذكر بيعة الإمام عليّ (عليه السلام) وما جرى ÙÙŠ زمن خلاÙته، ثم التطرّق إلى خلاÙØ© الإمام الØسن (عليه السلام) وكيÙية تØوّل الخلاÙØ© إلى Ù…Ùلك، ثم الاشارة إلى ملØمة كربلاء التي كانت سبباً ÙÙŠ تشيع المؤلÙ.
الÙصل الخامس: Ù…Ùاهيم كش٠عنها الغطاء من قبيل Ù…Ùهوم الصØابي، وشخصية عائشة بنت أبي بكر، ومÙهوم الإمامة.
الÙصل السادس: التركيز على خصائص العقيدة الإمامية ÙÙŠ ما يخص: الصÙات، التÙويض والجبر، الرؤية والبداء.
(2) "الخلاÙØ© المغتصبة" (أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخ):
صدرت الطبعة الأولى عن دار الخليج، والطبعة الثانية عام 1416هـ عن دار النخيل العربي للطباعة والنشر ـ بيروت.
ÙŠØتوي هذا الكتاب على مقدمة ومدخل وثلاثة أبواب وخاتمة:يتضمن المدخل مجموعة أبØاث منها: Øركة النÙاق ÙÙŠ المجتمع الاسلامي; التدابير النبوية ÙÙŠ تركيز الأمّة.
وأما الابواب:
الباب الأول: Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø ÙˆÙ…Ùهوم أهل البيت والخلÙاء والواقع التاريخي.
الباب الثاني: أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين، نموذج ابن خلدون ومناقشة ما ذكره Øول ÙˆÙاة النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ بدء الخلاÙØ©ØŒ خبر السقيÙØ©ØŒ خلاÙØ© أبي بكر وعمر وعثمان، ثم ذكر شبهات ابن خلدون والرد عليها.
الباب الثالث: أوهام مقدسة، أضواء على خلاÙØ© عمر وخلاÙØ© عثمان.
الخاتمة: ذكر الزبدة والنتيجة التي توصل إليها المؤل٠خلال البØØ«.
(3) "هكذا عرÙت الشيعة" (توضيØات وردود):
صدر عام 1418هـ. عن دار النخيل العربي للطباعة والنشر ـ بيروت.
ÙŠØتوي الكتاب على مقدمة وثلاثة أبواب، يتضمّن كل باب مواضيع متعددة، منها:
الباب الأول: تقييم الصاØØŒ عبدالله بن سبأ، القرآن، المتعة.
الباب الثاني: الوهابية وهوس التكÙير، اصول الدين عند الشيعة الامامية، القبوريون، القضاء والقدر، البداء، الامام المهدي.
الباب الثالث: الوØدة وامكانية التقريب، الوجه الآخر للتشيع، اعيان الشيعة.
(4) Ù…Øنة التراث الآخر: النزعات العقلانية ÙÙŠ الموروث الامامي" صدر عن دار الغدير Ù€ بيروت سنة 1419هـ.
وهو بØØ« ينطلق لصياغة رؤية موضوعية ومتكاملة للتراث الشيعي الذي
تعرّض طوال تأريخيه للاقصاء من دائرة التأثير.ويتناول الاستاذ ادريس ÙÙŠ هذا الكتاب أربعة Øقول وهي: الكتابة التاريخية وعلم الكلام والØكمة واصول التشريع.
المقالات:
(1) "ÙÙŠ نقد الاسطورة السبئية" نشرتها مجلة المنهاج التي تصدر عن مركز الغدير Ù€ بيروت، العدد الثالث Ù€ خري٠1417هـ Ù€ 1996.
تتضمّن هذه المقالة نقاش وردّ لما أورده بعض القائلين: بالأصل السبئي للتشيع تلك الخراÙØ© لاتي لم يزيدها تكرار الألسن لها إلاّ انÙضاØاً وتهرءاً. وقد ركّز الكاتب نقاشه مع صاØب الكتاب "أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية" ناصر بن عبدالله القÙاري.
وقد أورد الكاتب: " وسو٠اقتصر ÙÙŠ النقاش على كتاب "اصول مذهب الشيعة..." لجمعة تلك الاÙتراءات ولاشتباهه ÙÙŠ الكثير من الامور ÙÙŠ هذا المجال!".
ويذكر الكاتب ÙÙŠ نهاية المقالة د "ان غاية ما نصبوا إليه، وزبدة بØثنا ÙÙŠ الموضوع، هو العمل على دØض الÙكرة القائلة بالأصل السبئي للتشيع.
لقد اكتظت رÙو٠المكتبات والخزانات بما يخرس الألسنة ÙÙŠ الأصل النبوي للتشيع".
(2) "الجابري... واللامعقول الشيعي" نشرته مجلة المنهاج ـ العدد الثامن ـ شتاء 1418هـ. ـ 1997م.
والجابري هو الكاتب المغربي صاØب كتاب: "نقد العقل العربي".
جاء ÙÙŠ Ø£Øد هوامش المقالة بشأن الجابري: "التركيز هنا على الجابري لما يسوّÙغه، Ùهو أول مغامر جاز٠ÙÙŠ قراءة التراث قراءةً لم تسىء إلى المنهج العلمي
ÙØسب، بل تم Ùيها التركيز على الشيعة، Øتى كان أشد عليهم من السلÙية وأكثر Øقداً. Ùلم يخل كتاب من كتبه هذه من تشنيع على الشيعة وتعريض بهم".وجاء ÙÙŠ أول المقالة: "الخاصية التي تتبادر الى الذهن ونØÙ† نقرأ أبØاث د. الجابري Øول الÙكر الشيعي وتاريخيه السياسي، هي تلك المØاولة التي لم تقطع من طرائق الجدل، ونعني بها طرائق الخطاب القائمة على كثرة الاقيسة الناقضة والمصادرات على المطلوب، والمغالطات...ØŒ Øتى وهي تتستر وراء مناهج ومÙايهم، تبدو Ù€ ÙÙŠ مظاهرها Ù€ علمية وبرهانية، على أنه لا يكÙÙŠØŒ ÙÙŠ التØليل العلمي، إيراد المÙاهيم العلمية هذه التي من اليسير تØويلها إلى أساس لرؤية Ù…Ùارقة، Øينما لا Ù†Øسن استخدامها أو توظيÙها".
(3) "الانطلوجيا المشائية ÙÙŠ اÙÙ‚ انÙتاØها، ومقاربة لنظرية الوجود عند صدر المتألهين الشيرازي".
نشرته مجلة المنهاج ـ العدد التاسع ـ ربيع 1418هـ ـ 1998م.
جاء ÙÙŠ بداية المقالة: "إذا جاز الØديث عن تيار وجودي بامتياز داخل Øقل الثقاÙØ© الاسلامية، Ùليس هناك من هو أقدر بهذا الوص٠من الÙيلسو٠صدر الدين الشيرازي، المعرو٠بـ "الملا صدرا" Ùˆ"صدر المتألهين"; إذ انه جعل إشكالية "الوجود" مدار ÙلسÙته وانشغالاته المعمَّقة، انطلاقاً من أنّ الوجود هو أشر٠الأشياء عنده. ÙˆØتى نكون موضوعيين يجب ان نضع ÙلسÙØ© "ملا صدرا"ØŒ بخصوص إشكالية الوجود ÙÙŠ إطارها التاريخي، من Øيث أنّها مثلت ثمرة عمل لجيل كامل من الÙلاسÙØ©. غير أنّ هذه المسيرة من النظر ÙÙŠ إشكالية الوجود لم تجد مخرجاً لها إلاّ مع مجيء "ملا صدرا". ونستطيع التØدث عند مذهبية إمامية متجانسة Ù€ باستثناء السهروردي Ù€ ÙÙŠ مجال البØØ« الوجودي، تلك التي دشنها الخواجة نصير الدين الطوسي، وبلغت قمة نضجها مع "ملا صدرا" وأصبØت، بعد
ذلك تمثّل وجهة النظر الÙلسÙية الإمامية".وجاء ÙÙŠ الخاتمة: "إذا جاز أن تنسب نظرية "ملا صدرا" ÙÙŠ الوجود إلى جهة ما، Ùانما إلى جوهر التصور الاسلامي، الذي يثبت موضوعية العالم، ويقرّ بØقيقة الموجود، مع التأكيد على عالم المثل، غير الخاضع لقانون الطبيعة، وهو عالم الروØ".
(4) "مع ابن تيمية ÙÙŠ ردوده على المنطقيين" نشرتها مجلة المنهاج Ù€ العدد الرابع عشر Ù€ صي٠1420هـ Ù€ 1996Ù….
جاء ÙÙŠ بداية المقالة: "ليس ابن تيمية خصماً أشعرياً تقليدياً للÙلسÙØ©ØŒ على غرار أبي Øامد الغزالي أو الشهرستاني أو ابن خلدون، أولئك الذين وان وقÙوا منها موقÙاً سلبياً، Ùهم ممّن مارس Ø¥Øدى كيÙياتها بصورة ما. لكننا الآن أمام Øالة Ùارقة ÙÙŠ عالم النقض على الØكماء والمناطقة، إنه المدعو ابن تيمية الØراني، ذلك المØدّث السلÙÙŠ الذي Øمل على عاتقه مهمة الدÙاع عن الØديث، وعقيدة السل٠من وجه النظر الظاهرية، وهو Ù…ÙˆÙ‚Ù ØµØ±ÙŠØ ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ انتصاره للسماع، ودØضه للعقل".
وجاء Ùيها أيضاً: "لقد صن٠ابن تيمية كتابه الشهير "نقض المنطق" دÙاعاً عن أهل الØديث ودØضاً لمزاعم المتكلمين والÙلاسÙØ© وأهل المنطق، طبعاً، وعلى طريقة أهل Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ Ù…Ù† المØدثين، لم يدخر شيخ الاسلام شيئاً من الذم ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø¥Ù„Ø§Ù‘ وجاد به ÙÙŠ مصنÙه، Øيث نعت الÙلاسÙØ© بالكÙر والزندقة والبدعة...
لقد ربط ابن تيمية بين المنطق والالهيات. وربما انه جعل المنطق سبيل الالهيات اليونانية Ùانه لا مناصة من الØكم بضلال هذه الصنعة المتكلÙØ© ÙˆÙسادها; Ùمن "Øسن الظن بالمنطق وأهله" ان لم يكن له مادة من دين وعقل يستÙيد بها الØÙ‚ الذي ينتÙع به، وإلاّ Ùسد عقله ودينه".
(5) "Ø¢Ùاق النهضة ÙÙŠ الÙكر العربي المعاصر وجدلية العلاقة مع الغرب من منظار نقدي":نشرتها مجلة البصائر Ù€ بيروت Ù€ العدد (10) Ù€ ربيع 1413هـ Ù€ 1993Ù….
جاء ÙÙŠ بداية المقالة: "اثيرت ولا تزال Ù€ ÙÙŠ الآونة الأخيرة Ù€ زوبعة من الاهتمامات بمستقبل العالم ÙÙŠ ظل نظام عالمي جديد. رسم الغرب مبادئه، ÙˆØدد آلياته. مستقبل الØداثة وما بعدها ÙÙŠ عالم متغير، ÙˆÙÙŠ تاريخ بعيد المسار، تØاول الأيدلوجية الليبرالية Ù€ عبثاً Ù€ ايقاÙÙ‡ أو الاستئثار به، ذلك المستقبل كما يتØدّد ÙÙŠ الرؤية الغربية للعالم المعاصر. ÙˆÙÙŠ هذا الاÙÙ‚ المختنق بدخان كثيÙØŒ يصدر عن ذلك الغرب المستهتر، والممعن ÙÙŠ التÙوق والسيطرة، وتلك الشعوب التي خضعت قهراً وتغريراً، لنمط من الارغام والقسر على ثقاÙØ© واØدية، جاءت مع البضاعة الغربية... ÙÙŠ هذا الاÙÙ‚ الضيق المختنق، تعلو اØتجاجات، للتأكيد على التميز، ومناهضة الثقاÙØ© العالمية الجديدة، التي تسيرها أجهزة الغرب، من أجل خلق نوع من المركزية الØضارية، ونبذ التميز والتنوع. لغايات تسلطية".
وجاء ÙÙŠ اواخر المقالة: "من أجل التÙاعل الØقيقي مع الØياة، ÙÙŠ انتعاشها المتواصل ستكون الأمة، أمام مسؤوليتين:
أولا: كي٠تبعث إسلامها الØضاري من تØت قرون من الانØطاط والتمزق وتجعله يقÙز من زمن الانØطاط الى مرØلتنا بعد توق٠زمن طويل لم يمارس Ùيه البعد الØضاري من الاسلام، توق٠شل جزءاً هائلا من امكانيات الاسلام الØيوية ÙÙŠ عملية التÙاعل مع الØياة.
ثانياً: كي٠تواجه الأمّة باسلامها كيانات Øضارية تؤمن بالخصوصية لنÙسها، وتلغيها عن الآخرين، بل وتجعل من خصوصيتها Ù…Øوراً كونياً لباقي الشعوب.
(6) "المقبول واللامقبول ÙÙŠ "اصوليات" روجيه غارودي":
نشرته مجلة البصائر Ù€ العدد (10) ربيع 1413هـ Ù€ 1993Ù….قراءة ÙÙŠ كتاب: "الأصوليات المعاصرة، أسبابها ومظاهرها" لروجيه غارودي، الكاتب الÙرنسي المعروÙ.
جاء ÙÙŠ مقدمة القراءة: "لعل ما يميز الكتابة عند "روجيه غارودي" هو أنها ليست من جنس الكتابات الاستهلاكيه، ذات الطابع الØرÙÙŠ إنها انتاج يعكس جهد الباØØ« المخلص للمعرÙØ©ØŒ ويتميز بالعمق والتØليل والمتابعة، يضا٠إلى ذلك عمق التجربة التي خاضها "غارودي" على طول Ø¥Øتكاكه بالÙكر الغربي، الماركسي والمسيØÙŠØŒ وسعة إطلاعه على الÙلسÙات القديمة والØديثة. ولا تزال الرØلة "الغارودية" مستمرة إلى أن استقرت راØلتها على واØØ© العقيدة الإسلامية Øيث باتت تلك هي أرضيته ÙÙŠ كل إبداع يصدره للوجود".
ذكر غارودي أنّ "الاصولية" التي يتهم الغرب بها الإسلاميين لا تختص بهم، بل هناك "أصولية" علمانية غربية، وأصولية مسيØية Ùاتيكانية، وأصولية يهودية اسرائيلية، وأصولية ماركسيه ستالينيه.
وجاء ÙÙŠ قراءة الكتاب عند تعرض غارودي للاصولية الإسلامية: "الدخول المباشر ÙÙŠ مناقشة غارودي ÙÙŠ أخطر ثغرة تØليلية وجدت ÙÙŠ كتابه وهو Øديثه عن الأسباب الموضوعية لنشوء الظاهرة الاصولية ÙÙŠ العالم العربي، تتطلب Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ عن مدى الجديد الذي اتى به غارودي، ÙÙŠ تقريبه الأخير، للمسألة الاصولية، ÙالتØليل كان "أعرجاً" من ناØية التماس الدقة ÙÙŠ المعلومات التاريخية".
ولخّص الكاتب قراءته لكتاب غارودي بالقول: "لقد تمكّن غارودي من المواجهة الÙكرية والسياسية للغرب، لكنه اخÙÙ‚ ÙÙŠ Ù…Øاولته للعبث بأساسيات الشريعة الاسلامية.. انه الوجه غير المقبول ÙÙŠ مقاربة غارودي".
(7) "Øوار الØضارات":صدر عن المركز الثقاÙÙŠ العربي Ù€ الدار البيضاء Ù€ المغرب Ù€ الطبعة الأولى، عام 2000.
يقول المؤل٠ÙÙŠ مقدمة الكتاب: "هذا العمل الذي بين يدي القارىء، Ù…Øاولة لمزيد من Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ (Øول Øوار الØضارات). Ùالخطر المترتب على الوهم بوجود Øضارات متعاصرة يجعل الانهام بالذات المسلوبة الاقتدار، بداية الكارثة، ما يجعل Øواراً بين بين الخواء والعمران، وبين السلب والايجاب، مشروعاً ناجزاً".
ويشتمل هذا الكتاب على الأقسام والÙصول التالية:
القسم الأول: مأزم الØداثة وبؤس آليات التثاقÙ.
الÙصل الأول: مشكلة الØداثة ÙÙŠ الثقاÙØ© العربية Ù€ الإسلامية.
الÙصل الثاني: من المدينة الكالÙانية إلى المدينة الإسلامية.
القسم الثاني: تØرير النزاع Ùيما بين الØضارة والثقاÙØ© من اتصال أو انÙصال.
القسم الثالث: انشودة المثاقÙØ© وآÙاق الØوار الØضاري بين قمع الØداثة وصرخة الهامش.
الÙصل الأول: الوجه الآخر لاطروØØ© هنتنغتون.
الÙصل الثاني: مساءلات ÙÙŠ الØوار الØضاري.
ملØÙ‚: مداخلات ÙÙŠ مؤتمر: كي٠ندخل Øوار الØضارات.
(8) "المÙارقة والمعانقة" (سؤال المقابسة ÙÙŠ قرن جديد، رؤية نقدية ÙÙŠ مسارات العولمة ÙˆØوار الØضارات":
صدر عن المركز الثقاÙÙŠ العربي Ù€ الدار البيضاء Ù€ المغرب، الطبعة الأولى عام 2001Ù….
يقول المؤل٠ÙÙŠ مقدمة الكتاب: "لقد سعينا من خلال هذا العمل إلى ابراز الوجه الآخر للعولمة غير وجهها البادي الغارق ÙÙŠ المساØيق. نظرنا إليها بوجدان قلق لا بشبق غريزة. Ùانتهينا إلى ما انتهى إليه غربيون من ذوي الرأي والاختصاص والاØتكاك. وهم ÙÙŠ الخندق المتقدم ÙÙŠ مواجهة اجهاضات العولمة... هذا ÙÙŠ القسم الأول. أما ÙÙŠ القسم الثاني Ùقد تطرقنا إلى موضوع Øوار الØضارات وعدنا Øينئذ إلى البدايات Øتى لا نق٠ÙÙŠ مأزق النهايات، مؤصلين ومقاربين للمÙاهيم والمØدّدات الأولى. وخالÙنا ÙÙŠ ذلك من رام القول بتعدد الØضارات" ويØتوي هذا الكتاب على عدة مواضيع منها:العولمة والعالم، أعولمة Øقاً أم صناعة الØرب؟، العرب والعولمة: التØدي والاستجابة، العولمة الثقاÙية كمشروع اختراق، Øوار Øضارات أم ثقاÙات، اشكالية Øوار الØضارات وراهنية العلاقات الدولية، الموضوعي واللاموضوعي ÙÙŠ النموذج الØضاري.
وقÙØ© مع كتابه: "لقد شيعني الØسين"
يعتبر هذا الكتاب، تدوين تجربة خاضها الاستاذ إدريس الØسيني ÙÙŠ دائرة الÙكر والاعتقاد، ليختار لنÙسه المعتقد الذي ÙŠÙرض Ù†Ùسه بالدليل والبرهان، Ùكانت النتيجة أنه وجد الØÙ‚ ÙÙŠ غير ما ورثه من اسلاÙÙ‡.
ÙˆÙÙŠ هذا الكتاب يسجل المؤل٠تجربته ÙÙŠ التØوّل من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) Ùيقول ÙÙŠ المقدمة: "ÙÙŠ تجربتي هذه، ليس هاماً أن أعرّ٠الناس بشخصيتي، Ùقيمة الموضوع الذي يتبنّاه هذا الكتاب، أهم بكثير، هذه تجربتي ÙÙŠ خط العقيدة وأنا مسؤول عنها، لذلك أتوخى لها أن تكون Øرّة، طليقة بلا قيود!".
الÙصل الأول: كي٠كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟
يرى المؤل٠أن الأجواء التي عاش Ùيها، تركت اسمى التأثير ÙÙŠ صياغة اطاره الÙكري الذي ينظر من خلاله إلى التاريخ، Ùيقول: "Ùمنذ البداية كانوا قد زرقوني بهذا التاريخ... ونك٠إذا رأينا الدم والÙسق والكÙر، ليس لنا الØÙ‚ سوى أن نغمض الأعين، ونك٠الألسن Ù€ Øين قراءة التاريخ الاسلامي Ù€ ثم نقول: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت...".
ويص٠المؤل٠هذه الØالة أنها عملية لجم مبرمجة وقيود توضع على عقل الانسان، قبل أن يدخل إلى Ù…Øراب التاريخ المقدس: "لقد علمونا، أن نرÙض عقولنا، لنكون كائنات "روبوت"ØŒ توجهنا كمبيوترات مجهولة، وغلبت السياسية على التاريخ، ÙˆØولته إلى بؤس Øقيقي".
ولكن ما إن سمى وعي الاÙستاذ ادريس تØوّل إلى صاØب عقلية ناقدة لا تقبل شيء إلاّ بعد البØØ« والتنقيب ومن هنا كانت الازمة التي يصÙها بقوله: "ما اثقلها من ازمة على طلاب الØقيقة!".
الÙصل الثاني: مرØلة التØوّل والانتقال
يذكر المؤل٠ÙÙŠ هذا الÙصل قصة استبصاره، ويرى أنّ من أهم الموانع التي كان يضعها أبناء مجتمعه Øين مبادرته إلى البØØ« العقائدي ودراسة اØداث صدر الإسلام أنهم كانوا يقولون له: "تلك Ùتنه طهرنا الله منها، وليس لنا مصلØØ© ÙÙŠ استØضارها والخوض Ùيها".
لكن الاستاذ إدريس يذكر أنه كان يقول: "كي٠طهرنا الله منها، وهي ما زالت Øاضرة Ùينا، بعيوبها ومسوخاتها".
وكان ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ§Ø° إدريس دائماً على اصدقائه قضية مظلومية الإمام الØسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، وكان يبØØ« عن تÙسير شا٠لهذه المأساة، ومن هنا بدأت قصة استبصاره! لأنه خلال التÙكير Øول هذه القضية وجد Ù†Ùسه أمام موجه عارمة من التساؤلات التي جعلته أن يق٠Øتماً على قاعدة اعتقادية صلبة، ÙاندÙع ليجدد منطلقاته ويعالج مسلماته!
Ùيقول الاستاذ: "لم تكن عندي يومها المراجع الكاÙية لاستقصاء المذهب الشيعي... ويعلم الله، أنني رسخت قناعاتي الشيعية، من خلال مستندات أهل السنة والجماعة انÙسهم. ومن خلال ما رزØت به من تناقضات".
الÙصل الثالث: وسقطت ورقة التوت
ÙŠØاول المؤل٠ÙÙŠ هذا الÙصل أن يعيد تØليل التاريخ، Ùيتناول المسألة "الشيعية" من وجهة نظر تاريخية، وليس من وجهة نظر مذهبية، ثم يبØØ« Øول
أصل نشوء الشيعة.Ùيقول Øول ادعاء انتساب التشيع إلى عبدالله بن سبأ: "ليس هذه أول خراÙØ©ØŒ تلقى بهذا الشكل "التهريجي على التشيع" بل أخريات من تلكم الشبهات المØبوكة بالأصابع المأجورة والمسيئة، بالترغيب والترهيب الأموي، لابد من الوقو٠على هزالها!".
ثم يذكر تهمة Ùارسية التشيع ويقول: "لم يكن التشيع من ابداع الÙرس إلاّ عند مهرجي التاريخ، والعرب سباقون إلى التشيع، وهم الذين ادخلوه إلى Ùارس، والدليل على ذلك، أن معظم علماء السنة الكبار ÙÙŠ التÙسير والØديث والأدب واللغة... هم من Ùارس، وبقيت ايران Ù€ Ù„Ùترة Ù€ على السنة الأموية ÙÙŠ سبّ علي (عليه السلام) ولعنه ÙÙŠ المساجد وعلى المنابر".
الÙصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس!
يدعو المؤل٠ÙÙŠ هذا الÙصل إلى الØكم بالوجدان Øين قراءة التاريخ، ثم يبيّن سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله) مع التركيز على المØطّات الØساسة التي يعتبرها Ù…ÙتاØاً Ù„Ùهم الظاهرات التي شهدها التاريخ الإسلامي Ùيما بعد.
ثم ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø£Ù† المؤامرة على الرسول(صلى الله عليه وآله) قد بدأت بعد الÙتØØŒ Øيث Øاول المناÙقون الذين كانوا يشكلون جزءً من المجتمع الإسلامي أن يغتالوا الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ اللØظات التي توÙرت لديهم Ùيها الÙرصة.
ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ù…Ø³Ø£Ù„Ø© الوصاية والخلاÙØ©ØŒ Ùيقول: "إن المشروع الرسالي ÙÙŠ عصر النبي(صلى الله عليه وآله) يقتضي الإهتمام، ولÙت الأنظار لذلك الامتداد القيادي لرسالة الإسلام، Øتى لا يطرأ على التصوّر المناوىء أن المشروع النبوي، مشروع وقتي ينتهي بانتهاء صاØبه.
ولم يكن من منطق الرسالات السابقة أن تغيب هذه المسألة المتصلة بواقع
الرسالة الإسلامية ومستقبلها المصيري".ويخرج المؤل٠ÙÙŠ نهاية المطا٠بهذه النتيجة: "إنّ الأصل ÙÙŠ القيادة، هي الوصية، ولم تكن الشورى، سوى تبرير تاريخي لما وقع ÙÙŠ سقيÙØ© بني ساعدة. إذ أن التاريخ ÙŠÙØ¶Ø Øقيقة الشورى التي اعتمدوها ÙÙŠ السقيÙØ©. بل أنّها Ù€ أي الشورى Ù€ اثبت "بؤسها" ÙÙŠ انتخاب صيغة الØكم، ÙˆÙÙŠ خلق الممانعة الشرعية والمطامع النÙسية والقبلية التي كانت سائدة يومها وليس من السهولة التغاضي، عما وقع Øول الخلاÙØ© من خلا٠وتضارب!".
ثم يثبت المؤل٠بأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) أقام عليّاً (عليه السلام) كمؤازر ووزير ووصي، ثم يستنطق التاريخ وليكش٠عن اعماقه Ùيذكر عدّة مواق٠نصّب Ùيها النبيّ(صلى الله عليه وآله) عليّاً كوصي وخليÙÙ‡ من بعده، منها: Øديث الدار، والمؤاخاة، ÙˆØديث غدير خم Ùˆ....
ثم يقول: "إن الرسول(صلى الله عليه وآله) لم يكن Ù€ Øاشاه Ù€ غاÙلا عن قيمة الخلاÙØ© والاستخلاÙØŒ وكانت خطبة الوداع، برنامجاً لهم، يقيهم عثرات المستقبل، واكّد Ùيها على آل بيته (عليهم السلام) وولّى Ùيها الإمام عليّاً (عليه السلام) ... ÙˆØذّرهم من مغبّة التجاوز للنص ابتغاء الرأي والباطل، كما Øذّرهم من مغبة التضليل والردة والاÙتتان. ذكر اليعقوبي ÙÙŠ تاريخه: "لا ترجعوا بعدي ÙƒÙاراً مضللين يملك بعضكم رقاب بعض إني خلÙت Ùيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي"ØŒ ثم أمر الناس بالالتزام بما أعلنه واودعه Ùيهم قائلا: "إنكم مسؤولون Ùليبلغ الشاهد الغائب"(1).
ملابسات ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله):
اشار الاستاذ إدريس الØسيني ÙÙŠ هذا الخصوص إلى جملة من الأØداث التي وقعت اثناء مرض الرسول(صلى الله عليه وآله) واØتضاره وبعد ÙˆÙاته، وخص
____________
1- تاريخ اليعقوبي: 3 / 90 Ù€ 93. بالذكر الأØداث التي خلÙت وراءها Ù…Øناً سياسية واجتماعية رهيبة. منها: تجهيز الرسول لجيش أسامة بن زيد، وتخلّ٠بعض الصØابة عن تلبية أمره، ووقو٠عمر موقÙاً قمعياً Øينما Øال بين الرسول(صلى الله عليه وآله) ÙÙŠ مرضه والكتابه، وقوله "Øسبنا كتاب الله".وأمّا بعد ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله): "Ùبقى(صلى الله عليه وآله) جثة هامدة بين يدي آل البيت، يغسلونه، ÙÙŠ الوقت الذي Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¢Ø®Ø±ÙˆÙ† يتطاØنون على ØÙ‚ Ù…Øسوم بالنص واستغلالا للظرÙØŒ وركوباً Ù„Ùرصة غياب الإمام عليّ (عليه السلام) وآل البيت".
ÙˆÙيما يخص مقولة عمر بعد ÙˆÙاة النبيّ(صلى الله عليه وآله): "إن رجالا من المناÙقين يزعمون أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) توÙÙŠ وإنه والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران..." يذكر المؤلÙ: إنّ عمر لم يكن يجهل ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ ولم يكن يجهل الآية التي تلاها عليه أبو بكر بعد مجيئه وهي قوله تعالى: (وَمَا Ù…ÙØَمَّدٌ Ø¥Ùلاَّ رَسÙولٌ قَدْ خَلَتْ Ù…ÙÙ† قَبْلÙه٠الرّÙسÙل٠أَÙَئÙÙ† مَّاتَ أَوْ Ù‚ÙتÙÙ„ÙŽ انقَلَبْتÙمْ عَلَى أَعْقَـبÙÙƒÙمْ)(1)ØŒ بل كان غرضه من اثارة هذا الموضوع، هو أن يصر٠الناس عن التÙكير بأمر الخلاÙØ©ØŒ Øتى ÙŠØ±Ø¨Ø Ø§Ù„ÙˆÙ‚Øª لكي يأتي أبو بكر وتتم العملية.
ثم يذكر اØداث السقيÙØ© واللعبة التي لعبها أبو بكر وعمر وأبو عبيدة من أجل الوصول إلى مآربهم.
عصر ما بعد السقيÙØ©:
يركّز المؤل٠ÙÙŠ هذا الخصوص على المØطات المهمة بعد السقيÙØ©ØŒ ثم يورد المشاكل المعقدة التي اÙرزها واقع السقيÙØ©ØŒ منها:
____________
1- آل عمران: 144. 1 Ù€ منع Ùاطمة الزهراء(عليها السلام) من ميراث ابيها Ù„Ùدك وموق٠الزهراء ازاء ذلك.2 Ù€ دخول أبي بكر ÙÙŠ معركة مع المسلمين واتهامهم بأهل الردة، ذلك لمنعهم اعطاء الزكاة له.
3 Ù€ استبداد أبي بكر ÙÙŠ تنصيبه عمر بن الخطاب من بعده رغماً عن المسلمين وتØدياً Ù„Øرياتهم وتسÙيهاً لمقاماتهم الكبرى.
ويقول: "الكل ÙŠØاول أن يرسم عمر بن الخطاب ÙÙŠ صورة اسطورية كما شاءها له مناوئو بني هاشم، Øتى يغطّوا بدخانها الكثي٠Ùضائل البيت العلوي! بينما الواقع أن عمر بن الخطاب لم تكن له مؤهلات الخلاÙØ© النÙسية والاجتماعية".
ثم يقول: "إن سلبيات عمر التاريخية، ونوادره ÙÙŠ السلوك السياسي والاجتماعي والÙقهي لم ينسها التاريخ، ومن تلك النوادر:
1 Ù€ سطØيته السياسية:
Ù€ ويسرد المؤل٠اثباتاً لهذا الأمر شواهد كثيرة ثم يقول: Ùملخص القضية أن عمر Ø±Ø§Ø Ø¶Øية قشريته السياسية، إذ ركز على عليّ (عليه السلام) وشيعته، وأرخى اللجام للزمرة الأموية Ù€.
2 ـ القمع الاجتماعي:
Ù€ إنّ عمر بن الخطاب لم يكن رجلا مذكوراً، عند العرب، ولم يكن له وزن قبلي يثبته ولا سند من الأنساب يسنده. لذلك كان ÙŠØاول الانتقام من خلال الخلاÙØ©ØŒ ليس من أجل كسب ما ضاع منه، وإنما من أجل الانتقام من الأمراء واصØاب الرÙعة والشر٠ـ.
3 Ù€ الشذوذ الÙقهي:
يؤخذ على عمر بن الخطاب، أنه خلاÙاً لما يدعي مؤرخو البلاط، رجل
عديم الملكة الÙقهية، وليس هذا ÙØسب، بل متجرىء على الÙتوى Ùكان يأتي بالنوادر، متجاوزاً كل النصوص. يقول ابن أبي الØديد: "وكان عمر ÙŠÙتي كثيراً بالØكم ثم ينقضه، ويÙتي بضدّه وخلاÙÙ‡..."(1).كما اعتر٠عمر غير مرة بقصوره الÙقهي أمام جمهور المسلمين، وشاع عنه قوله: "كل الناس اÙقه من عمر"".
الخلاÙØ© بعد ÙˆÙاة عمر:
يقول الاستاذ إدريس ÙÙŠ هذا الصدد: "دخلت الخلاÙØ© ÙÙŠ المشهد الثالث من لعبتها، لتÙضي ويÙضي معها الاختيار الأرعن إلى اسوأ وضع عرÙته الأمة وإلى أول اهتزاز سياسي شهده المجتمع الاسلامي".
ويرى المؤل٠أنّ الاطروØØ© التي قدمها عمر لتعيين الخليÙØ© من بعده، كانت لعبه متقنة، ثمّ يتساءل: هل إن عمر هو الذي رأى أن الأمر بعد الرسول متروك للمسلمين ينظرون Ùيه؟ إذن لماذا لم يترك للناس Øرية النظر ÙÙŠ شؤون الأمة؟ ثم لماذا يلزم المرشØين الستة بمخططه ويقضى بقتل من خالÙØŸ
ويجيب على هذه التساؤلات: إنّ عمر بن الخطاب كان يمهد منذ البداية لخلاÙØ© عثمان، ولكن الØرص على Ø¥Øضار الستة له أسبابه التكتيكية. لقد Øاول عمر من خلال هذا الترتيب أن يظهر للناس من بعده، أن عليّاً (عليه السلام) على الرغم من Øضوره، Ùإنه لم يستطيع الÙوز بها لعدم جدارته، ورÙض الناس له، وبهذا سيسلب منه ورقة الخلاÙØ© ويسقطه سياسياً، كما أنه أراد أن يسقط معه مناوئيه القدامى وهما طلØØ© والزبير، وما وجود سعد بن أبي وقاص وعبد الرØمن بن عو٠سوى لتØقيق التوازن ÙÙŠ المخطط، ليÙضي الأمر ÙÙŠ نهاية الجولة إلى عثمان بن عÙان".
____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن ابي الØديد: 3 / 181. عثمان أو الÙتنة الكبرى:
يرى المؤل٠أن الخليÙØ© الثالث عثمان صنيعة وضع هو ÙÙŠ Øدّ ذاته مسلسل لواقع التآمر التاريخي على عصبة بني هاشم، وأن عثمان كان ضعي٠الشخصية، لا يقوى على اتخاذ القرار ولا على الصمود ÙÙŠ العدل بين العامة والأقرباء.
ولهذا استÙز عثمان بسياسته المسلمين جميعاً، لأنه سلك منذ البداية نمطاً من الخلاÙØ© العشائرية Øيث Øمل بني أمية على رقاب الناس، Ùادى ذلك إلى انÙجار ثورة شعبية عامة أدت إلى مقتله.
ويص٠الاستاذ إدريس هذه الثورة: "لقد كانت Øقاً ثورة من أجل تثبيت العدالة الاجتماعية من جديد، ثورة شاركت Ùيها كل Ùصائل المعارضة ÙÙŠ المجتمع، بكل همومها وأهداÙها، Ùكل الناس قتل عثمان وما من صغير وكبير إلاّ ونقم عليه.
ثم يتساءل: لكن هل استطاعوا ارجاع الأمور إلى نصابها، هل قضوا Ùعلا على النÙوذ الأموي؟
Ùيجيب: إنهم لم ÙŠÙعلوا سوى أن صنعوا المنعط٠الآخر، ليدخل التاريخ الإسلامي، إلى Øقبة الاضطرابات الكبرى، ÙÙ†Ùوذ بني أمية أوسع وأعمق وأقوى من أن تزيØÙ‡ ثورة Ùقراء، وسنين من الخلاÙØ© مضت كان Ùيها بنو امية على يقظة ÙÙŠ بناء قدراتهم.
ثم يضيÙ: إنّ قتل عثمان قوّاهم بدلا من أن يضعÙهم، وما أن قتل عثمان، Øتى اكÙهَّر التاريخ عن وجوه ذميمة، طالما بيّتت النÙاق، مقتل عثمان كان مدخلا Ù„Ùهم Øقيقة التاريخ الاسلامي!".
بيعة الامام علي (عليه السلام) :
يرى المؤل٠أنّ المؤامرة ضد الإمام عليّ (عليه السلام) اصطدمت مع التاريخ، ولم
يبق أمام الناس سوى الرجوع إليه، وكان لابد أن يكون للمؤامرة سق٠تق٠عنده، وكان هذا السق٠هو يقظة الجماهير المسلمة على اثر مقتل عثمان.ولكن الإمام عليّ (عليه السلام) واجه ÙÙŠ Øكومته بيئة تØكمها الامتيازات الطبقية، Ùتقدّم ليرÙع صخوراً ثقال، إلى سماء Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„ÙŠØ¹Ø·ÙŠ للجميع Øقه، Ùلهذا سخط عليه من الذين اعتادوا على الاستئثار، ÙانØاز هؤلاء ÙÙŠ النهاية إلى معسكر الآخر: معسكر بني امية، Øيث يجدون Ùيه تØقيقاً لأطماعهم.
ولذلك دخل الامام عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ معركة تاريخية مع Ùئتين اØداهما إقطاعية والاخرى Ùقيرة انتهازية.
ومن هذا المنطلق وقعت Øرب الجمل وهي الØرب التي كانت تلقائية، تخططها عقول ارتجالية وتقودهم امرأة ضعيÙØ© العقل، ثم تلتها Øرب صÙين نتيجة Ù…Øاولة الإمام عليّ (عليه السلام) لعزل معاوية من الØكم مهما كانت مضاعÙات هذا الاجراء، ثم وقعت Øرب النهروان نتيجة سذاجة البعض ومخالÙتهم لما ارتآه الإمام عليّ (عليه السلام) من موق٠ازاء معاوية ÙÙŠ الظرو٠الØرجة التي كانت تØيطه والتي دÙعته للتمسك بجعل الØكمين Ùيما بين جماعته ÙˆÙئة معاوية.
ثمّ يستمر المؤل٠بسرد أهم الأØداث التاريخية التي صاغتها ايدي المخالÙين للوقو٠بوجه الØÙ‚ØŒ Ùيذكر ما Øدث ÙÙŠ خلاÙØ© الØسن (عليه السلام) والمؤامرة الكبرى لقتله (عليه السلام) ØŒ ثم مبادرة معاوية لتغيير الخلاÙØ© إلى ملك، ثم دخول يزيد إلى معمعة السلطة مما أدى إلى وقوع ملØمة كربلاء، ويذكر المؤل٠عموميات مختصرة Øول المشهد الدراماتيكي لملØØ© كربلاء كما اتÙقت عليها تواريخ المسلمين، ثم يبين استنتاجاته التي ادت به إلى التشيع والانتماء إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
الÙصل الخامس: Ù…Ùاهيم ÙƒÙش٠عنها الغطاء
يختار المؤل٠ÙÙŠ هذا الÙصل Ù…Ùهومي الصØابي والإمامة، Ùيكش٠ÙÙŠ الأول عن السلوك السياسي والاخلاقي للجماعة التي سميت بالصØابة، Ùيذكر نماذج منهم: أبو بكر، وعائشة، Ùيجعلهم ÙÙŠ الميزان.
ثم يخرج بهذه النتيجة: ليس كل الصØابة عدول، ويبين أن الرسول(صلى الله عليه وآله) ذكر بأن بعض الصØابة سيرتدّون على اعقابهم.
وأما بالنسبة إلى Ù…Ùهوم الإمامة، Ùيورد بØثاً كاملا Øوله ÙˆØول ضرورته وصÙات الإمام واÙضليته وعصمته Ùˆ...
الÙصل السادس: ÙÙŠ عقائد الإمامية
يبين المؤل٠ÙÙŠ هذا الÙصل كيÙية ظهور علم الكلام، Ùيقول: "لقد ظهر علم الكلام على أثر الأØداث التي تلت ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله) إذ أن أمواجاً من التØديات الÙكرية والÙلسÙية التي وردت على المسلمين من البلدان المÙتوØØ©ØŒ كانت تÙرض على المسلمين الاهتمام بالكلام، لإثبات عقيدتهم اثباتاً عقلياً يلزم Øتى الخارجين عن الاسلام".
ثم يركّز الاستاذ إدريس على بعض مباØØ« علم الكلام، منها: التوØيد والصÙات، العدل الالهي، الرؤية والتجسيم، ÙÙŠ كلام الله والبداء، Ùيستعرض ÙÙŠ كل من هذه الخصائص بايجاز وجهة نظر كل من الÙرق الثلاثة: الشيعة، المعتزلة، الاشاعرة، ويذكر الأدلّة التي دÙعته للاقتناع بآراء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
ويلخّص الاستاذ إدريس الØسيني ÙÙŠ نهاية الكتاب رØلته السريعة ÙÙŠ رØاب المعتقد قائلا: "نعلن أهمية الرجوع إلى أصل المعتقدات لإعادة بناء
القناعة، على أسس علمية دقيقه، بعيداً عن ذوي التقليد".ثم يضيÙ: "إنني لم أتذوق Øلاوة العقيدة إلاّ ÙÙŠ ظل هذه الجولة ÙˆÙÙŠ ضوء تلك الرØلة".
وقÙØ© مع كتابه الآخر: "Ù…Øنة التراث الآخر"
إنّ من أهم القضايا التي قد أولاها المسلمون الأهمية الكبرى ÙÙŠ زماننا المعاصر، هي السعي من أجل تشييد منهج متكامل Ù„Øلّ الأزمة الÙكرية التي يعاني منها المجتمع ÙÙŠ يومنا هذا.
وكان من جملة الأبØاث التي طرØت ÙÙŠ هذا المجال على طاولة البØØ« هي صياغة رؤية واضØØ© ومتكاملة للتراث الذي واجه على مرّ العصور مختل٠أشكال النÙÙŠ والالغاء.
وقد خصّص الأستاذ إدريس هاني جزء من وقته للبØØ« ÙÙŠ هذا المجال من أجل غربلة التراث ÙˆÙرز الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ù‚ÙŠ منه ÙˆØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø·Ù„ الذي تراكم عليه بمرور الزمان.
ودعت شمولية البØØ« واتباع الموضوعية أن يوسع الاستاذ دائرة بØثه ولا يقتصر على التراث الرسمي الذي نال مشروعيته من الØكومات ورجال السياسة، Ùتناول ÙÙŠ هذا المجال التراث الآخر غير الرسمي.
وقد ارتأى البØØ« عن الموروث الإمامي الذي تعرّض على مرّ العصور لأشدّ ألوان الاضطهاد والمØاربة.
الداÙع للنظر ÙÙŠ دÙائن التراث:
يذكر المؤل٠أنّ من أهم الأسباب التي دÙعته للخوض ÙÙŠ مغامرة استكشا٠التراث هي Ù…Ùاجئته بالكم الهائل من القراءات التي اجتاØت Øقل التراث، والتي شرعت ÙÙŠ اقامة الØدّ عليه بسوط الØداثة كما استضعÙته تØت
سلطة خطاب مناهج شتى.Ùيقول الاستاذ: "آنئذ عزمنا على اقتØام هذا المعترك، عنوة Ù€ لا خلسة ـ، كي نساهم قدر الوسع، بجهدنا الذي لا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù†Ùسه بأكثر من العمل ÙÙŠ إطار مشروع Ù…Øاولة للÙهم، وتقريب ما تعذّر استيعابه من قبل الناظرين ÙÙŠ دÙائن التراث، أو ما استنكÙوا عن مقاربته، لأسباب، ما زلنا نصرّ على أنها غير موضوعية وغير نزيهة، البته!".
ثم يعتر٠المؤلÙ: "إننا لا ننكر أنّ الØداثة، بغض النظر عن انشقاقاتها وخلاÙاتها، ظلت قضية Ùارضة Ù†Ùسها على عالمنا العربي بمنظومته الÙكرية والقيمية".
ثم يضي٠المؤلÙ: "أمام هذا الوضع، كي٠نستطيع الظÙر بÙهم شمولي وتكاملي للتراث؟ وما هو السبيل إلى بلورة وعي تاريخ عربي، ينزهنا عن هذه النزعات المؤثرة على البØØ« التاريخي وآليات النظر ÙÙŠ وقائعه؟".
ثم يذكر المؤل٠نماذج متعددة من اطروØات قراءة التراث لجملة من الشخصيات، منهم: Øسين مروة، Øسن ØÙ†ÙÙŠØŒ اركون، الجابري، ÙˆØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‘ هذه النماذج تمثل الخيارات البارزة على صعيد التÙكير العربي المعاصر.
مشروع المؤلّÙÙ ÙÙŠ الكتاب:
يذكر المؤل٠ÙÙŠ صدد ما يريد العمل على ابرازه ÙÙŠ هذه المناسبة، Ùيقول: "تأتي Ù…Øاولتنا هذه، من أجل تقديم صورة عن الآخر المقصي، ÙÙŠ صميم موروثنا الثقاÙÙŠ والتاريخي، وقد اخترنا نموذجاً من التراث Ù€ كتأطير اجرائي للبØØ« Ù€: الموروث الإمامي".
واختار المؤل٠المجال الأول هو "الكتابة التاريخية"ØŒ ثم انتقل إلى مجال "علم الكلام، ÙاستØضر أهم الاشكاليات المطروØØ©ØŒ ÙØ£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø§ به امتيازها وما
هو من مختصات النظر ÙÙŠ الخطاب الكلامي الامامي، ÙˆÙÙŠ الØقل الثالث، يتطرّق المؤل٠إلى مجال الØكمة، Ùيقدّم نموذجاً لهذه الØكمة من خلال الÙيلسو٠الشيرازي صدر المتألهين. وأمّا الØقل الرابع Ùيتعلق بمجال اصول التشريع، Øيث تتبع المؤل٠تاريخية التأصيل وآليات الاشتغال الÙقهي وبيّن مواقع الخصوصية والتمييز ÙÙŠ مسار النظر الÙقهي الإمامي.
الÙصل الأول: الكتابة التاريخية
ذكر المؤل٠ÙÙŠ بدء هذا الÙصل اشكالين يرتبطان بنقد الخطاب التاريخي العربي وهما: أولا: كي٠نقدّم Ùهماً معقولا وواقعياً لأØداث الماضي، والثاني: كي٠يمكن تخطّي أزمة العقل العربي وتخلّÙÙ‡ التاريخي.
ثم ألØÙ‚ المؤل٠بهذين الاشكالين سؤالا آخر وهو: هل أزمة الخطاب التاريخي العربي، ظاهرة لازمة لهذا الخطاب من Øيث هو عربي، أم أنها تتعلّق بالخطاب التاريخي بصورة عامة.
ومن هنا بدأ المؤل٠بØثه Ùقال Øول استطاعة التاريخ الظÙر بعلميته: "إنّ الخطاب التاريخي العربي يشكو أكثر من أي قطاع معرÙÙŠ آخر شدة الÙقر العلمي، لأنّه صورة عن الماضي قد تمّ تبينها على هوى المؤرخ".
ثم ميّز المؤل٠بين التاريخ والاسطورة، ويذكر أنّ التاريخ هو علم Øقيقي بالماضي، وأن الاسطورة هي تأمل تخييلي لا زماني ولا مكاني.
وأمّا ما يخص العرب والمسلمين ÙÙŠ مجال الكتابة التاريخية، قال المؤلÙ: "إنّ مشكلتهم تكمن ÙÙŠ كونهم Øوّلوا هذه الممارسة الموضوعية إلى وظيÙØ© لتركيز ايديولوجيا ما أو اثبات الشرعية لكيانات سياسية مختلÙØ©".
وقال المؤل٠ÙÙŠ هذا الصدد: "التاريخ العربي قتلته السياسة، لذا جاء مجزءاً ومتلبّساً، بناء على تجزئة الخريطة السياسية والمذهبية التاريخية للعرب
والمسلمين. Ùالمؤرخ، بالدرجة الأولى رجل منخرط ÙÙŠ الصراع السياسي، لأن قطاع المعرÙØ© كلّه بيد البلاط، ولا Øديث Øينئذ عن استقلال المؤرخ! ÙˆØينما لا يستقل المؤرخ لا يستقل التاريخ، هكذا ورثنا تاريخاً عربياً متناقضاً ومتمذهباً ومنمطاً.ومن هنا تطلب الموق٠أمام التاريخ هو ضبط الرجال وابتكار علم جديد ÙŠÙعني بأØوال الراوي Ùقال المؤل٠ÙÙŠ هذا المجال: "غير أن التجربة الاسلامية انتهت إلى نوع من التجزئة السياسية والمذهبية، جعل Ù…Ùهوم الثقة ذاته يخضع لمعايير ذلك التشطير المذهبي".
نماذج الكتابة التاريخية العربية:
يعرض المؤل٠ÙÙŠ هذا الخصوص أولا ابن جرير الطبري، ويذكر أن السبب الذي مكّنه من الاستئثار بالريادة على صعيد الكتابة التاريخية العربية هي أن الطبري لم يكن مؤرخاً خالصاً، بل هو قبل كل شيء Ùقيه ومØدّث وقاضي، وهذا ما ساعده على انجاز مدوّنته الأخبارية الشاملة على أساس اسلوب "الاسناد" الذي ظل يمثل المنهج الأكثر أهمية لدى المØدّثين.
ثم يذكر المؤل٠ابن كثير ويقول عنه أنه مارس التاريخ بداÙع اعادة بناء الØقيقة القدسانية كما يتصوّرها السلÙÙŠØŒ وهي التي تجعل من الانتصار للمذهب غايتها القصوى.
ثم يقارن المؤل٠بين الطبري وابن كثير Ùيقول: "الطبري قد يضØÙŠ بالنص من أجل الوصول إلى الوÙاق، ÙÙŠ Øين نجد ابن كثير يضØÙŠ بالوÙاق من أجل تØديد موق٠السلÙ".
ثمّ يقول: "وكلاهما قد يضØÙŠ بالØقيقة من أجل بلوغ غاية ايديولوجية ما!".
ثم يذكر المؤل٠نموذج آخر، وهو ابن خلدون، ويص٠نمط كتابته للتاريخ بـ: "التاريخ المتسيس"، وهو نوع من الكتابة التاريخية، تنطلق من داخل الظرو٠والملابسات السياسية.
الآخر الامامي، ÙÙŠ ضوء الرؤية "المللية":
يستعرض المؤل٠ÙÙŠ هذا المقطع رؤية معظم الÙرق الاسلامية Øول التشيع، Ùيقول: "إن معظم أصØاب الملل والنØÙ„ تعتقد بأن التشيع ظل Ù…Øلا للبدع ومأوى للضلالات الواÙدة عبر الترجمة أو بواسطة الاØتكاك بالÙلسÙات الإغريقية والتيار الغنوصي والهرمسي.
ثم يقول المؤلÙ: لكن وعلى الرغم من الهجمة الواسعة التي ساهم ÙÙŠ تعميقها جمهرة من العلماء، وأيضاً الخلÙاء، الذين اØتÙظوا بعدائهم الشديد للشيعة، نجد الشيعة تمكّنوا من الاستمرار ÙÙŠ الوجود باصرار نادر وعزيمة Ùذّة".
الإمامية ÙÙŠ المقروئيات الاستشراقية:
يذكر المؤل٠تØت هذا العنوان نماذج من المستشرقين من قبيل: Ùلهوزن، ودوزي، وجولد زهير، ولوي ماسينيون، وكوربان، ثم يورد آراءهم Øول الشيعة والتشيع، ويقوم بعد ذلك بتØليل سرد الأسباب التي دعت هؤلاء إلى اتخاذ هذه الرؤية Øول الشيعة والتشيع، ويبين كي٠أنّ جملة منهم اكتÙوا بملامسات سطØية كان لها أثر على تØليلهم ÙÙŠ هذا المجال، ويذكر اسماء من توجهوا إلى البØØ« الموضوعي والانصا٠ÙÙŠ كتاباتهم Øول الشيعة والتشيع.
الجابري واللامعقول الشيعي:
يورد المؤل٠تØت هذا العنوان بØثاً موجزاً Øول موق٠الجابري من الÙكر الشيعي، Ùيقول: لم تكن Ù…Øاولة الجابري سوى عملية لتØيين ذلك الصراع
التقليدي، الذي يتم Ùيه الانتصار لعقلانية Ùانتازية، تجد إطارها ÙÙŠ ظاهرية ابن Øزم وسلÙية ابن تيمية".ثم يذكر المؤل٠Øول السبب الذي دÙع الجابري لاتخاذ هذا الموق٠قائلا: "ÙˆØينما نعود إلى جملة المصادر التي اعتمدها الجابري ÙÙŠ تناوله للÙكر الشيعي، وهي العملية التي ستكشÙØŒ ليس Ùقط، عن عجز ÙÙŠ الاستيعاب، بل، وهو الأخطر من ذلك، عن عجز ÙÙŠ الÙرز بين مختل٠الÙرق الشيعية".
ثم قام المؤل٠بالرد على جملة من وجهات نظر الجابري الØادة بالنسبة للÙكر الشيعي، وبادر إلى تÙنيد مزاعمه التي ذكرها ÙÙŠ جملة من كتبه.
الÙصل الثاني: علم الكلام
يذكر المؤل٠ÙÙŠ بدء هذا الÙصل أن معرÙØ© أصول الاعتقاد عند الإمامية، مقدمات ضرورية Ù€ عقلانية وعرÙانية Ù€ ممّا يجعلنا نؤكد على أن التشيع ÙÙŠ كليته ينطوي على رصيد ÙلسÙÙŠ وعرÙاني كامن ÙÙŠ ثنايا أكثر نصوصه وتعاليمه!
ثم يذكر المؤل٠مبØØ« الØسن ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠÙŠÙ†ØŒ ويعتبر هذا المبØØ« ÙÙŠ علم الكلام من أكثر المباØØ« أهمية وأغناها مضموناً، ÙطرØÙ‡ على طاولة البØØ« مع ذكره لآراء الاشاعرة والمعتزلة ÙÙŠ هذا المجال، ثم اتبعه بمبØØ« التوØيد، ثم العدل الالهي، ثم القضاء والقدر، ثم عقيدة الجبر والاختيار، ثم البداء وقدم القرآن.
وذكر ÙÙŠ كل من هذا المباØØ« العقيدة الإمامية واقوال Ùقهاء ومتكلّمي الشيعة Ùيها، وموق٠أهل السنة منها وردود Ùعل باقي الÙرق منها، والÙهم الخاطىء الذي تلتقه بعض الÙرق من Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹ÙŠØŒ وقد ألØÙ‚ بكل من هذه الأبØاث الأدلة التي دÙعت الشيعة لما ذهبوا إليه، كما قام ÙÙŠ بعض المباØØ« بدرء بعض الشبهات المطروØØ© Øول تلك المواضيع.
الÙصل الثالث: الØكمة
ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù ÙÙŠ بداية هذا الÙصل موضوع، التÙكير الÙلسÙÙŠ عند الإمامية، Ùيقول: "إنّ الامامية ظلوا Ù€ على الرغم من النبوغ الÙلسÙÙŠ لعدد من أبنائهم Ù€ المدرسة الشيعية الوØيدة التي لم تقطع صلتها بموروثها الإمامي، الشيء الذي جعلها Øقّاً، رائدة ÙلسÙØ© إسلامية، خالصة".
ثم يقول المؤلÙ: "لم تكن معالم الÙلسÙØ© الامامية قد انتظمت قبل مجيء نصير الدين الطوسي خارج اطار علم الكلام; الذي وجد Ùيه الإمامية مجالا خصباً لبلورة معقولهم، وقد ظل موقÙهم من الÙلسÙØ© Ù…Øكوماً بنوع من التردّد والØذر... غير أن الإمامية سرعان ما اقتØموا مجال الÙلسÙØ© من أوسع أبوابه".
ثم ذكر المؤل٠جملة من الأسماء الشيعية اللامعة ÙÙŠ سماء الÙلسÙØ©ØŒ منها: نصير الدين الطوسي، السهروردي، Øيدر آملي، الشيخ زين الدين الأØسائي، ميرداماد، ملا صدرا الشيرازي، وملا هادي السبزواري.
ويقول المؤلÙ: "إنّ الÙيلسو٠الإمامي قبل كل شيء أو بعد كل شيء، هو Ùقيه ومتشرّع مهما بلغ مقدار تخصصه الÙلسÙÙŠ".
ثم ÙŠØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù: "لقد Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠØ© ÙÙŠ أن يزاوجوا Ù€ Ùعلياً Ù€ بين الÙلسÙØ© والشريعة... كما أن الÙقه ظل عنصراً أساسياً Øتى لدى أولئك الذين غاصوا ÙÙŠ الÙلسÙØ© إلى الاعماق".
ثم يسلط المؤل٠الضوء على الموق٠الإمامي الآخر قبال الÙلسÙØ©ØŒ Ùيقول: "غير أننا سرعان ما Ù†Ùاجأ بموق٠إمامي آخر، يستدعي منا وقÙØ© خاصة، وهو موق٠خصوم الÙلسÙØ©ØŒ تلك الظاهرة التي لا يخلو منها مذهب من المذاهب الدينية والÙكرية".
ويعتبر المؤل٠أنّ الموق٠الإمامي المعادي للÙلسÙØ© يمثّله Ùريق من
الأخبارية، لكنه يقول: "إنّ الذين Øاربوا الÙلسÙØ© من الإمامية، لم يتنكّروا للعقل الذي ناصرته الÙلسÙØ©ØŒ بل أنّهم وضعوا جملة من المØاذير Øول الÙلسÙØ©ØŒ لكي لا تكون بديلا عقدياً، يغني عن تعاليم الوØÙŠØŒ Ùضلا عمّا كان يروجه الÙلاسÙØ© من Ø£Ùكار تناقض ÙÙŠ ظاهرها Ù€ وربما ايضاً ÙÙŠ Øقيقتها Ù€ Ù…Ùهوم التوØيد ومصير النÙس الانسانية".ويرى المؤل٠أن موق٠خصوم الÙلسÙØ© الإمامية: "لم يكن موقÙاً جذرياً من النظر الÙلسÙÙŠØŒ إلاّ من Øيث كونه ظل مأوى للواÙد الأجنبي من الثقاÙات والأÙكار اليونانية والÙارسية القديمة، لقد Øاربوا Ù€ إذن Ù€ موقÙاً ايديولوجياً داخل الÙلسÙØ©ØŒ وليس جوهرها من Øيث هي موق٠متسائل من العالم".
صدر المتألهين الشيرازي:
ÙŠØاول المؤل٠بعد ذلك أن يتعرّض بصورة موجزة إلى معالم الÙلسÙØ© الإمامية، Ùيما يتعلّق بمباØØ« الوجود ونظرية المعرÙØ©ØŒ من خلال اسم بارز، هو الÙيلسو٠الشيرازي المعرو٠بصدر المتألهين.
Ùيقوم المؤل٠ÙÙŠ البدء بذكر نبذة من Øياته، والÙترة التي قضاها ÙÙŠ تØصيل العلوم، ثم المضايقات التي لاقاها من قبل الÙقهاء والعداوة التي كان كثيراً ما يقدØها الكيان السياسي ويؤججها صخب العامة.
ثم ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø¬Ù…Ù„Ø© من آراء ووجهات نظر ملا صدرا، Ùيقول: "يعتبر ملا صدرا تØصيل المعار٠والمباØØ« الÙلسÙية، لا Ùائدة منه على صعيد تملك الØقائق، Ùهي ليست سوى أدواة لشØØ° الذهن وتقويته، لإذكاء الانتباه ÙˆØصول الشوق إلى الوصول، إنها بالتالي مما يعد الطالب لسلوك سبيل المعرÙØ©ØŒ والوصول إلى الأسرار إن كان مقتدياً بطريقة الأبرار".
ويضي٠المؤلÙ: "لقد استطاع الشيرازي Øقاً أن يقØÙ… عنصراً أساسياً، لا
نكاد نجد له نظيراً عند اسلاÙه، ألا وهو "المنهج" الذي Øاول بواسطته، ايجاد تخطيط جديد للمباØØ« الÙلسÙية، وخلق صيغ ناظمة للمعقول تتميز عن الطرق المتعار٠عليها.إن المØور الأساس لهذا المنهج، يخضع لثنائية طرائقية ÙÙŠ مجال البØØ« الÙلسÙÙŠØŒ مسلك الÙلاسÙØ© البØثي والبرهاني، ومسلك العرÙاء الالهامي; بمعنى آخر، يجمع بين طريقة المشائية والطريقة الاشراقية، وينتقد بشدة الÙصل بين الطريقتين أو سلوك Ø£Øدهما بمعزل عن الآخر".
ثم يذكر المؤل٠نظرية ملا صدرا ÙÙŠ ÙˆØدة الوجود والتي تعر٠بـ "الوØدة ÙÙŠ عين الكثرة"ØŒ ثم اتبعها بذكر أهم ابتكاراته التي جعلت الÙلاسÙØ© الإمامية Ù€ Øقاً Ù€ جديرين بلقب آباء المشائية والمتياÙيزقا الإسلامية خلال القرن الØادي عشر الهجري.
Ùيقول المؤلÙ: "هذه الابتكارات التي أكسبت الÙلسÙØ© الاسلامية مزيداً من النضج والأهمية ووضعت خطواتها على طريق التÙكير الايجابي للعالم".
ثم يعرض المؤل٠المعالم الكبرى لهذه النظرية بالقدر المتوخّى من الاقتضاب، ÙيبØØ« Øول الØركة، ثم يبØØ« Øول الجوهر ثم يقارن نظرية ملا صدرا Øول الØركة الجوهرية مع تÙاسير باقي العلماء ÙÙŠ هذا المجال من قبيل ابن سينا والرازي والسهروردي.
ثم قال المؤل٠ÙÙŠ نهاية الÙصل: "لقد اشتغل الامامية داخل Øقل الÙلسÙØ© مثلما اشتغلوا داخل Øقول اÙخرى، برؤية نقدية، ما كانوا ليرتادوها، لولا هذه النزعة العقلانية التي اتØÙهم بها تراثهم النظري، من Øيث تÙتØÙ‡ على عالم المعرÙØ© من أوسع أبوابه، ألا وهو: أهمية التÙكير، ÙˆØجية العقل، وبالتالي الاجتهاد المستدام والنظر المبدع".
الÙصل الرابع: أصول التشريع
ذكر المؤل٠ÙÙŠ بداية هذا الÙصل سبب نشوء الاجتهاد، وذكر أن ÙˆÙاة المعصوم Ù€ بشكل عام Ù€ أدى إلى نشوء Øيرة ÙÙŠ موق٠المكلÙين، ازاء التراكمات المتدÙقة للØالات والموضوعات المتجددة ÙÙŠ يوميات المكلÙين.
وذكر أنّ لهذا العامل دور كبير ÙÙŠ نشأة الاجتهاد وقيام القياس مقام نصوص Ù…Øنطة Ùاقدة لديناميكيتها الدلالية، Øيث انتهت إلى صيغ Ù„Ùظية جامدة، تتأطر داخل سياج المعنى الوØيد، بالاØاطة الوØيدة Ù€ الممكنة Ù€ إلى أسباب النزول، وخصوصية المورد الأول.
عصر التدوين:
ذكر المؤل٠السنة كمصدر للتشريع، ثم اشار إلى عصر التدوين والملابسات التاريخية والنزاعات الايديولوجية التي واكبت Ø£Øداث مشروع التدوين، Ùقال المؤلÙ: "Ùقد لعبت ظرو٠تاريخية وسياسية دوراً Øاسماً ÙÙŠ تØديد ضوابط النظر الÙقهي وآلياته، وهي ظرو٠Ùجرّتها أزمة النظام السياسي التاريخي للمسلمين".
وأضا٠المؤلÙ: "على هامش تلك الصراعات الطاØنة بين مختل٠الÙرقاء ÙÙŠ المجال السياسي، ظهرت عدّة انعكاسات ÙÙŠ صميم الموق٠الÙكري الذي بلغ أوجه ÙÙŠ الخلاÙات الكلامية واستمر الجدال على أشده ÙÙŠ مجالات أخرى، كالÙقه وأصوله وعلم اللغة وآدابه".
ثم ذكر المؤلÙ: "إنّ تراث عصر التدوين لم يتØرر بصورة جذرية من تلك الملابسات، بل ظل مرهوناً بالأيديولوجيا السياسية السائدة، ولا شك أن أمراً كهذا، يبدو طبيعاً، خصوصاً لما نعلم أن الغموض والالتباس والتردد، الذي واكب مجمل Øركة التدوين، ينبع من صميم الأيديولوجيا التلÙيقية التي ظلت رهاناً
تاريخياً للكيان السياسي العربي".
تدوين القرآن:
أشار المؤلّ٠إلى القرآن كمصدر للتشريع، ثم ساق الØديث Øول تدوين القرآن وما يتعلّق بكتابة الوØÙŠ وما يتصل بقرار جمع القرآن ÙÙŠ عهد الخليÙØ© الأول، وما يتعلّق بمØنة توØيد القراءات ÙÙŠ عصر عثمان.
ثم يخرج المؤل٠بهذه النتيجة: بأن القرآن قد جمع ودون كاملا، على عهد الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ وأن ما شاع من أن عملية كتابة القرآن، كانت غير منتظمة، وتعتمد وسائل بدائية مثل عظام الØيوانات وسع٠النخل لا تقوم على دليل واضØ.
وأمّا Ùيما يخص Ù…Øنة توØيد القراءات ÙÙŠ عهد عثمان "Ùيقول المؤلÙ: تØيلنا العديد من الأخبار، إلى أن القرآن، نزل بأكثر من ØرÙØŒ وأنه كان ÙŠØتمل اكثر من قراءة وكانت كلها قراءات تØظى بتقدير المسلمين واقرار من النبيّ(صلى الله عليه وآله)ØŒ بل وأكثر من ذلك اعتبر نزول القرآن على سبعة Ø£Øر٠رØمة للناس...
وأن توØيد القراءات ÙˆØرق كل المصاØÙ ÙˆØمل الناس على قراءة واØدة ÙÙŠ عهد عثمان أدّى إلى Øدوث اضطرابات كثيرة ÙÙŠ شأن Øقيقة الأØر٠السبعة التي وردت ÙÙŠ مختل٠الأخبار".
التأويل:
Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘Ù Ù…Ùهوم التأويل وثنائية الظاهر والباطن، وذكر أنّ جملة من النصوص التي وردت عن الإمامية تؤكد على أهمية الباطن وضرورته ÙÙŠ اغناء المعرÙØ©.
ثم ذكر المؤلÙ: "إنّ تØميل النصوص، بعضاً من المعاني المØددة، وهو من باب التعاصر الذي تÙرضه ديناميكية النص، التي هي ديناميكية متصلة بØركة
الواقع ومتغيرات الظروÙØŒ أي أن النص يقدم Ù†Ùسه ÙƒÙعالية تاريخانية، لا جرم أن يكون خاضعاً لتوجيه ما تقتضيه متطلبات المرØلة التاريخية على أن يتم ذلك ÙˆÙÙ‚ آلية Ù…Øددة، ÙˆÙÙŠ اطار من الاØتمال".
تاريخية الاجتهاد عند الإمامية:
ذكر المؤل٠ÙÙŠ هذا الخصوص: على الرغم من أن أئمة أهل البيت ظلوا يمثّلون راÙداً تربوياً وتعليمياً مهماً ÙÙŠ العصور المبكرة من التاريخ العربي والاسلامي، إلاّ أن المعالم الكبرى لمذهبيتهم لم تظهر إلاّ ÙÙŠ عهود متأخرة جدّاً، وتØديداً إبان العصر العباسي، هاهنا برز اسم الإمام السادس، جعÙر الصادق، Øيث اصطبغ المذهب الÙقهي الإمامي بتراثه التعليمي وأخذ بعد ذلك اسم "المذهب الجعÙري"... وقد ظل الإمامية يعتبرون تعاليم جعÙر بن Ù…Øمد الصادق، بمثابة "النص" ÙÙŠ Øين اعتبروا غيرها من التعاليم، ضرباً من الاجتهاد مقابل النص".
المدرسة الصادقية:
ذكر المؤل٠أنّ المعارك والمؤامرات السياسية التي كانت تهد٠إلى زعزعة الكيان الأموي البائد مثلت منعطÙاً جديداً ÙÙŠ المسار الÙكري عند الإمامية، Ùقد قدر للإمام الصادق (عليه السلام) أن يعيش هذه الÙترة وأن يستغلها ÙÙŠ سبيل تÙعيل الساØØ© الثقاÙية وخلق واقع تعليمي وتربوي ÙÙŠ المجتمع.
ÙˆÙÙŠ هذه الÙترة استطاع هشام بن الØكم أن يشكل تراثاً نظرياً من خلال عدد من المناظرات، وأيضاً بعضاً من مصنÙاته، كما قد داÙع اتباع الإمام الصادق عن مدرستهم الÙقهية التي يعود إليهم الÙضل ÙÙŠ نشر تعاليمها.
عصر الغيبة، وبداية التأصيل الإمامي:
ذكر المؤل٠ÙÙŠ هذا المجال: أنه كانت الÙترة الممتدة من الإمام عليّ بن أبي طالب إلى الغيبة الكبرى، تمثّل مرØلة سيادة النص ÙˆØضوره المكثّÙØŒ Ùإن ما جاء بعدها، يمثّل مرØلة تأصيل العلوم الإسلامية، بما ÙŠØÙظ للتراث الإمامي Ùرادته واستقلاله النسبي من تراث عصر التدوين.
ثم ذكر أنه يمكننا أن نعتبر الاجتهاد الإمامي بعد عصر الغيبة، يتأطّر ضمن أربع مراØÙ„:
1 Ù€ المرØلة الممتدة ما بين الغيبة الكبرى، Øتى القرن السابع الهجري.
2 Ù€ مرØلة القطيعة وتكامل النظرية الاجتهادية.
3 Ù€ مرØلة الاصطدام بالتيار الاخباري.
4 Ù€ عودة المدرسة الأصولية، ونهوض مدرسة الوØيد البهباني.
ثم شرع Ø¨ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙƒÙ„ من هذه المراØÙ„ الأربعة، وذكر ما لاقاه التراث الإمامي من تغيّر خلال هذه المراØÙ„.
ثم ذكر المؤل٠ÙÙŠ نهاية الكتاب: "وقد كانت هذه المØاولة التي بين أيدينا، مقاربة عملية ÙÙŠ إطار المشروع، الذي يهد٠إلى معالجة منصÙØ© ÙÙŠ إعادة بناء الرؤية المعاصرة للممنوع والمهمش بلغة ديمقراطية أليق بوعينا المعاصر، كخطوة لإعادة بناء Ø§Ù„ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙÙŠ العربي الإسلامي على أسس Øوارية متينة، ولØمل ما لم يقو على Øملة الأسلاÙ".