اØمد راسم النÙيس
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/15 - 04:21 PM | المشاهدات: 4206
ولد عام 1372هـ ÙÙŠ مدينة "المنصورة" بجمهورية مصر العربية، كان أبوه من رجال التعليم، وأما جده Ùكان عالماً من علماء الأزهر الشري٠يقوم بالخطابة ÙÙŠ مسجد القرية، وكان له "منتدى" يجتمع Ùيه المثقÙون من أبناء هذه القرية، يتعلمون على يديه العلوم الدينية والÙقهية والأدبية.
الأجواء التي نشأ Ùيها: يقول الدكتور Ø£Øمد: تÙتØت عيناي على أسماء الكتب والمؤلÙات الØديثة...ØŒ وكم دارت مساجلات ÙÙŠ بيتنا Øول الشعر والأدب بين أبي (رØمة الله عليه) وبين اصدقائه من الشعراء والأدباء الذين ØÙلت بهم أنئذ مدينة المنصورة...ØŒ Ùتعلمت من أبي وجدي (رØمة الله عليهما) Øبّ القراءة والاطلاع، وقرأت كل ما وقع تØت يدي من كتب اثناء Ø·Ùولتي إلا كتاب واØد عجزت عن مواصلة القراءة Ùيه، ووهو "أبناء الرسول ÙÙŠ كربلاء" للكاتب المصري خالد Ù…Øمد خالد، Øيث كنت أجهش بالبكاء ÙÙŠ اللØظة التي أمسك Ùيها الكتاب وأعجز عن مواصلة قراءته.... الأجواء الجامعية التي عاشها: توجّه الدكتور Ø£Øمد بعد ذلك إلى الدراسة الاكاديمية Øتى Øصل عام 1970هـ على الثانوية العامة بمجموع أهله للدخول ÙÙŠ كلية الطب بمدينة المنصورة، ÙˆÙÙŠ الكلية بادر الدكتور Ø£Øمد إلى الالتØاق باتØاد الطلبة، لأنّه وجده اÙضل مكان ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù‡ العمل ÙÙŠ المجال الثقاÙÙŠØŒ ومن هذا المنطلق تÙتØت ذهنيته على الصراعات الÙكرية والسياسية التي امتلأت بها الساØØ© المصرية ÙÙŠ اوائل السبعينات. Ùيص٠الدكتور Ø£Øمد اوضاع تلك الØقبة الزمنية قائلا: كان التيار الشيوعي لا يزال نشطاً من خلال الموقع التى اØتلها ÙÙŠ الØقبة الناصرية. والواقع أن الØجم الإعلامي لهذا التيار تجاوز بكثير Øجمه الØقيقي، وكان التيار الديني يتØرّك بصورة خجولة Ù…Øاولا اكتساب بعض المواقع، وكان من الطبيعي أن ÙŠØدث الصدام بين التيارين المتناقضين، وخاصة أنّ التيار اليساري كان يتØرَّك بصورة مستÙÙزّة للجميع. ويضي٠الدكتور Ø£Øمد: ÙÙŠ عام 1975Ù… وبعد سلسلة من الاستÙزازات اليسارية، خضنا الانتخابات الطلابية تØت راية التيّار الإسلامي ÙÙŠ مواجهة التيار اليساري، وانتهت المعركة بهزيمة ساØقة لليسار وانتصار باهر للتيار الإسلامي، وتسلمت رئاسة الطلاب بكلية طب المنصورة لعامين متتالين.
أوّل التÙاتته الجادّة للتشيع: انتصرت الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران 1979Ù…ØŒ Ùكان لهذا الØدث اكبر تأثير ÙÙŠ اعجاب الدكتور Ø£Øمد بهذا الشعب المسلم الذى تلقى الرصاص بصدره واستعذب الشهادة والت٠Øول قائدة بØماس Øتى Øقق لنÙسه Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØªØµØ§Ø±.يقول الدكتور Ø£Øمد: "ضايقني أن يكون ذلك الشعب "منØر٠العقيدة" كما وصÙÙ‡ بعضهم من غير المنصÙين،... وعندما Øاولنا طباعة كتيّب لمناصرة الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران، رÙض ذلك بعض رÙاقنا ÙÙŠ العمل الثقاÙÙŠØŒ ولم يكن بوسعي يومها إلا السكوت، Ùليست هناك مصادر للمعرÙØ© Øول هذا الأمر".
التشنيع العام ضد التشيّع: بقي الدكتور Ø£Øمد متأنياً ÙÙŠ اتخاذه الموق٠ازاء الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران، وبقي على هذه الØالة Øتى وقعت الØرب العراقية الايرانية. Ùيقول الدكتور Ø£Øمد ÙÙŠ هذا المجال: "ÙÙŠ الآونة (1982 Ù€ 1985) كانت هذه الØرب على أشدها، ÙˆÙجأة تØوّل جزء من النÙØ· عن مساره المعهود ÙÙŠ تمويل آلة الØرب العراقية،... ÙˆÙÙŠ هذه الآونة أمطرت الساØØ© المصرية بوابل من الكتب الصÙراء التي تتهجّم على المسلمين الشيعة، وانطلق التيار السلÙÙŠ ليقوم بالدور المرسوم له ÙÙŠ مهاجمة المسلمين الشيعة وبيان بطلان عقائدهم. ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ØªÙ…Ø§Ù…Ø§Ù‹ أنّ هؤلاء كانوا ينÙذون خطاً مرسوماً ومدعوماً، بل ويØاولون الايØاء بأنّ وراء التشيع ÙÙŠ الجمهورية الاسلامية خطاً عنصرياً Ùارسياً ÙÙŠ مواجهة الاسلام العربي! وهذه مقولة ØªÙƒØ´Ù Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ© البعثية العراقية التي امتطت ظهر السلÙية".
دواعي اختياره لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) : يقول الدكتور Ø£Øمد Øول أسباب تركه لانتمائه السابق وتمسكه بمذهب التشيع: كنت ÙÙŠ سÙرة عائلية ÙÙŠ Ø£Øد أيام صي٠عام 1984 Ù…ØŒ Ùعثرت ÙÙŠ اØدى المكتبات على كتاب عنوانه: "لماذا اخترت مذهب أهل البيت؟"ØŒ Ùاستأذنت٠ÙÙŠ أخذه، ولم يكن Ø£Øد يعبأ به أو يعر٠مØتواه Ùأخذت الكتاب، وقرأته، Ùتعجبت، ثم تعجبت كي٠يمكن لعالم أزهري هو الشيخ Ù…Øمد مرعي الأمين الأنطاكي مؤل٠الكتاب أن يتØول إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ Ùأرقتني هذه الÙكرة آونة، وقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: هذا الرجل له وجهة نظر ينبغي اØترامها، Ùلم أقرر شيئاً أنئذ واØتÙظت بالكتاب.وبعد عام ÙˆÙÙ‰ التوقيت Ù†Ùسه، ÙˆÙÙŠ المكان Ù†Ùسه، عثرت على الكتاب الثاني: "خلÙاء الرسول الاثنا عشر" Ùقرأته ÙˆÙهمته ولم أقرر شيئاً، ولكنني شعرت بأنني اقترب بصورة تدريجية إلى Ùكر أهل البيت (عليهم السلام) . ويضي٠الدكتور Ø£Øمد: مضت أيام، وكان هناك معرض للكتاب ÙÙŠ كلية الطب بالمنصورة، Ùمررت به Ùوجدت كتاباً بعنوان "الإمام جعÙر الصادق" تألي٠المستشار عبد الØليم الجندي، طبعة مجمع البØوث الاسلامية 1997Ù…. Ùقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: هذا كتاب عن الإمام جعÙر الصادق من تألي٠كاتب مصري سÙنّي، وصادر من قبل مؤسسة رسمية قبل قيام الثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران، Ùأخذته وقرأته وتزلزل كياني لما Ùيه من معلومات عن أهل البيت (عليهم السلام) طمستها الأنظمة الجائرة وكتمها علماء السوء، Ùان القوم لا يطيقون أن يذكر آل Ù…Øمد بخير. Ùعدت٠إلى الكتابين السابقين، وأخرجت ما Ùيهما من المعلومات، ووجدتها جميعها من مصادر سÙنية، Ùقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: لعلّ المسلمين الشيعة كذَّبوا Ùاوردوا على الناس ما لم يقولوه! Ùلنعد إلى هذه المصادر بنÙسها، Ùقمت٠بعملية جرد دقيق لجميع هذه الكتب، سواء منها ما كان ÙÙŠ مكتبتي الخاصة، أم كان كان ÙÙŠ مكتبة جمعية الشبان المسلمين، وتØققت Ùعلاً من صØØ© هذه المعلومات. مرØلة الانتماء إلى مذهب التشيع: يقول الدكتور Ø£Øمد: لم تمض إلا أسابيع بعد البØØ« الجاد والمقارنة بين المذهب السني والمذهب الشيعي إلا وكانت المسألة Ù…Øسوسة تماماً من الناØية العقائدية، ثم التقيت بواØد من الأصدقاء القدامى الذي وجدته على هذا الأمر، وبدأنا ÙÙŠ دراسة بعض الاØكام الÙقهية اللازمة لتصØÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯Ø§Øª. وكنت مشغولاً ÙÙŠ هذا الوقت ÙÙŠ إنهاء رسالة الدكتوراه، Øتى أنني اقÙلت عيادتي للتÙرغ للعمل بهذه الرسالة، وقبلت ÙÙŠ نيسان عام 1986 وبدأت اتأهب لدخول امتØانات الدكتوراه ÙÙŠ تخصص "الباطنية العامة". Ùاقبلت على القراءة العلمية وكانت راØتي ومتعتي الوØيدة إذا اصابني الملل من القراءة ÙÙŠ الطب، هي اللجوء إلى كتب أهل البيت (عليهم السلام) .
ردود الÙعل الاجتماعية: لم تمض Ùترة قصيرة من شيوع خبر استبصار الدكتور Ø£Øمد إلاّ وبادر أصØاب العقليات المنغلقة بالصاق تهمة الانØرا٠الÙكري والخلل والعقلي بشخصية الدكتور، ثم تصدى البعض لتسقيط شخصيته والاطاØØ© بسمعته، بØيث أدى هذا الأمر إلى مقاطعة من قبل جمع غÙير من الناس. Ùيقول الدكتور Ø£Øمد: كنت أتساءل بيني وبين Ù†Ùسى عن سر هذا العداء والشراسة ÙÙŠ مواجهة كل من ينتمى إلى خط آل بيت النبوة، وما هي الجريمة التي ارتكبها أولئك المنتمون؟ ويضي٠أيضاً: ثم اخذ التآمر شكلاً آخر، وخطّط البعض لإخراجي من عملي بالجامعة، Ùبذلوا اقصى جهدهم لذلك ÙˆØاولوا استخدام كل ما لديهم من وسائل، ومن هنا تم تأخير Øصولي على الدكتوراه من عام 1987Ù… Øتى 1992 Ù… ست سنوات كاملة من الضغوط الوظيÙية والمعاشية كي يجبروني على تغيير عقيدتي لكنهم لم يستطعيوا أن يزعزعوا أنملة من التزامي بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) .مؤلÙاته: (1) "الطريق إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ": صدر عن مركز الغدير / بيروت سنة 1418 هـ Ù€ 1997 Ù…. جاء ÙÙŠ مقدمة الناشر: "يروى لنا ÙÙŠ مؤلÙÙ‡ هذا قصه سعيه إلى هذه المعرÙØ© وتوصله إليها ÙÙŠ رØلة طويلة بدأت منذ نشأته ÙÙŠ اسرة علمية واتصلت ÙÙŠ المدرسة والمØيط والجامعة ÙˆÙÙŠ دروب الØياة الملأى بالاØداث... وتبين للمساÙر ÙÙŠ سبيل المعرÙØ© ÙÙŠ نهاية الرØلة، ان سÙينة النجاة للامة الاسلامية تتمثل ÙÙŠ أهل بيت النبوة، Ùطوبى لمن اهتدى الى هذه السÙينة وانضوى تØت شراعها". يمكن تقسيم الكتاب إلى قسمين: القسم الأول يتعرض Ùيه إلى تعرÙÙ‡ على التشيع ومراØÙ„ ذلك، والقسم الثاني يتعرض لبØØ« الإمامة ويدعم إمامة أهل البيت من القرآن والسنة، كما يتعرض Ù„ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الØسن (عليه السلام) وقيام الإمام الØسين (عليه السلام) . (2) "على خطى الØسين": صدر عن مركز الغدير سنة 1418 هـ Ù€ 1997Ù…. جاء ÙÙŠ تقديم الناشر: "يمهد المؤل٠بالØديث عن رؤيا للنبي(صلى الله عليه وآله) تكش٠ان ملوك السوء سيرتقون منبره من بعده، ÙÙŠØذر منهم ويدعو إلى نصرة سبطه الامام الØسين (عليه السلام) ØŒ ويعين جماعة المناÙقين ثم يبØØ« بشي من التÙصيل ÙÙŠ تØقق هذه الرؤيا، ÙيتØدث ÙÙŠ Ùصل أول، عن ابناء الشجرة الملعونة وهم روّاد الÙتنة ÙÙŠ الاسلام، وتبين أسس بوصÙهم الخارجين على قيادة الامة الشرعية، ويقارن هذا الخطاب الشرعية، ويØدد Ù…Ùهوم الÙتنة وملابسات خديعة التØكيم واسباب وقوع Ùئة من المسلمين Ùيها، ÙˆÙÙŠ Ùصل ثان عن قيام "ارباب السوء" ويتبين أسس شريعته، ويتبع المØاولات التي قاومت هذا النهج المزيÙØŒ وعملت على اØياء قيم الاسلام. ÙˆÙÙŠ Ùصل ثالث عن الثورة الØسينية بوصÙها نهوضاً بمهمة ØÙظ الدين Ùتبين نهجها، ويتتبع مراØلها:التمهيد، والتصميم والتخطيط، اكتمال عناصر التØرك، الهجرة الثانية: من مكة إلى الكوÙØ©ØŒ ÙÙŠ الطريق إلى كربلاء، ويناقش هذا السياق آراء بن كثير الذي Øاول اخÙاء الØقيقة وناقض Ù†Ùسه، ÙˆÙÙŠ Ùصل رابع "كربلاء: النهوض بالأمة المنكوية" ويكش٠ان الموق٠الØسيني معيار وقدوة، ويتجلى هذا الموق٠ÙÙŠ مواجهة إمام الØÙ‚ لإمام الباطل، Øيث تتبين الØقيقة وتقام الØجة، وتستنهض الأمة". المقالات: (1) "Ùقه التغيير بين سيّÙد قطب والسيد Ù…Øمد باقر الصدر": نشرته مجلة المنهاج التي تصدر ÙÙŠ بيروت Ù€ العدد السابع عشر 1421هـ Ù€ ربيع 2000Ù…. مما جاء ÙÙŠ هذه المقالة: "التاريخ لقضية التغيير ÙÙŠ مدرسة أهل البيت يبدأ ÙÙŠ موعد مبكر عن التاريخ للمسألة Ù†Ùسها ÙÙŠ Ùكر سيد قطب، ولأسباب تختل٠تماماً عن الأسباب المودعة ÙÙŠ مل٠تلك القضية عند مدرسة "الاخوان المسلمين" التي نبت Ùيها سيد قطب. مدرستان: إذن ÙÙ†ØÙ† أمام مدرستين: مدرسة ترى أنّ العلة التي ضربت الأمة الإسلامية، بعد كمالها وتمامها، إنما تنبع من تبنيها لمÙاهيم خاطئة لشهادة أن لا إله إلاّ الله وتنØية الشريعة الاسلامية جانباً، ومن ثمّ انقطع وجود الأمة الإسلامية، وأصبØنا نعيش ÙÙŠ جاهلية معاصرة، ولا خروج من هذا الظلام إلاّ بظهور طليعة تعيد اعتناق الاسلام وتجعل إعلان الشهادتين معلّقاً بتأكيد Ù…Ùهوم الØاكمية واعتباره ركناً اساسياً من اركان الشهادتين. وان هذه الطليعة عليها ان تواجه البشرية كما واجهتها الطليعة الاولى من المسلمين التي التÙت Øول رسول الله(صلى الله عليه وآله)واستعلاء على الجاهلية المعاصرة ومواجهة لها بالقوة والجهاد والهجومي لا زالة جميع العوائق. وبالنسبة للأمور الÙقهية ومسائل الاجتهاد، Ùهي مسائل سهلة وميسرة، ويمكن الاستعانة بأي كتاب Ùقهي ÙÙŠ مكتبة المجاهدين لتØقيق الغرض، وبخاصة أنّه لا اجتهاد مع النص، إنها وصÙØ© سهلة ومبسطة! أما ÙÙŠ مدرسة الشهيد الصدر، Ùالأمة الإسلامية تمضي ÙÙŠ مسيرة تكاملية تتØرك Ù†ØÙˆ غاية مطلقة هي الله عزّوجلّ، وهي ÙÙŠ مسيرها الطويل المستمر Ù†ØÙˆ المثل الاعلى، ستواجهها المثل المنخÙضة من Øكام ذلك الزمان ÙˆØكام هذا الزمان، ومن "وعاظ السلاطين" Ùضلا عن مواجهتها لـ "مثل عليا" اخرى من صنع البشر من الأخسرين أعمالاً الذين ضلّ سعيهم ÙÙŠ الØياة الدنيا، وهم ÙŠØسبون انهم ÙŠØسنون صنعا. Ùالمسألة إذن ليست مجرَّد قرار باعلان الثورة، أو اعادة اعتناق "لا إله إلا الله" من جديد، أو مواجهة المجتمع المسلم بتكÙيره، بل هي مسألة مسير متواصل Ù†ØÙˆ الله لا تØدَّه Øدود ولا تقيده قيود Ù†ØÙˆ المطلق ÙÙŠ إطار أصول الدين الخمسة: التوØيد والنبوة والامامة والعدل والمعاد. تلك الاصول التي لم يتطرق سيّد قطب إلى الØديث عنها، باعتبار ان العامل الأساس ÙÙŠ Ùكره هو مسألة تطبيق الشريعة الاسلامية، ومع ذلك لاØظنا مدى البساطة التي تعامل من خلالها مع تلك القضية الجوهرية...لم يكن سيد قطب صاØب مشروع ثوري بالمعنى الØقيقي لهذه الكلمة، إنها ثورية ناقصة تخاصم الهة المرØلة الراهنة. وتثني على الهة المراØÙ„ السابقة خير الثناء، وتكيل لهم جميع اصنا٠المديØ. وعلى كل Øال، Ùقد ظهرت ثمار ذلك الزرع واخÙقت تلك الØركات ÙÙŠ الوصول إلى أي نتيجة ناÙعة لها، أو للمجتمعات التي تØركت Ùيها. ونØÙ† نقول هذا من موق٠الاعتبار والتأمل الØقيقي، لان المراجعة الجذرية تثبت ان الخلل الرئيسي كان بسبب موق٠هؤلاء السلبي من قضية الامامة بوصÙها Øجر الزاوية، والركن الاساس ÙÙŠ بناء الامة ومØاولة اعادة وجودها الÙاعل إلى ساØØ© التاريخ". وقÙØ© مع كتابه: "على خطى الØسين" هذا الكتاب يمثل Ø¥Øدى Ù…Øاولات استلهام ملØمة كربلاء التي اسست نهجاً ÙÙŠ مقاومة الطغيان، وشقت درباً يسير على هدية الساعون إلى الØÙ‚ØŒ ومثلت الخطى التي سارها الإمام الØسين (عليه السلام) هجرة ثانية تعيد سيرة هجرة جدّه المصطÙÙ‰(صلى الله عليه وآله) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ونبدأ مع الكتاب ÙÙŠ عرضه للصراع الاسلامي Ù€ الأموي ÙÙŠ معركة صÙين: شهدت "صÙّين"ØŒ وهي مكان يقع بالقرب من شاطىء الÙرات بين الشام والعراق. "واقعة صÙّين"ØŒ التي دارت بين جيش الإمام علي الذي يمثل القيادة الشرعية للأمة الإسلامية وبين جيش القاسطين الظالمين، بقيادة معاوية بن آكلة الأكباد ووزيره الأول عمرو بن العاص. توشك النبوءة أن تتØقَّق، يوشك من Øذَّر رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ منهم أن يتسنموا منبره. الصراع Ù…Øتدم بين قيم الإسلام لمØمدي الأصيل، كما يمثله إمام الØÙ‚ علي بن أبي طالب (عليه السلام) والÙئة الباغية بقيادة ابن آكلة الأكباد ووزيره الأول ابن النابغة. وسنعرض نماذج متقابلة لخطاب كل Ùريق من الÙريقين ولسلوكه، ثم نرى النهاية الÙاجعة لهذا الصراع، أو نهاية البداية Ù„Ùجر الإسلام المضيء، على يد هذه العصابة، وهو عين ما Øاولوه يوم عقبة تبوك، Ùلم ÙŠØالÙهم التوÙيق. خطاب رواد الÙتنة، الخارجين على القيادة الشرعيّة: رÙع معاوية بن أبي سÙيان شعار الثأر لعثمان بن عÙان، Ùهل كان ابن آكلة الأكباد ووزيره الأول صادقّيْن ÙÙŠ دعواهما؟ Ùلنقرأ سوياً ÙÙŠ صÙØات التاريخ. روى ابن جرير الطبري، ÙÙŠ تاريخه: "لما قتل عثمان قدم النعمان بن بشير على أهل الشام بقميص عثمان ووضع معاوية القميص على المنبر، وكتب بالخبر إلى الأجناد، وثاب إليه الناس، وبكوا سنة وهو على المنبر والأصابع معلقة Ùيه (أصابع نائلة زوجة عثمان) وآلى الرجال من أهل الشام ألاّ يأتوا النساء ولا يناموا على الÙرش Øتى يقتلوا قتلة عثمان، ومن عرض دونهم بشيء أو تÙنى أرواØهم، Ùمكثوا Øول القميص سنة، والقميص يوضع كل يوم على المنبر ويجلله Ø£Øياناً Ùيلبسه، وعلق ÙÙŠ أرادنه أصابع نائلة"."ثم مضى معاوية ينشر ÙÙŠ الناس أن عليّاً (عليه السلام) قتل عثمان"(1). كان هذا هو الشعار المعلن، Ùهل كان هذا الشعار يمثل الØقيقة؟، Ùلنقرأ أولاً ÙÙŠ تاريخ عمرو بن العاص. الشعار المعلن ÙˆØقيقته، الاستØواذ على السلطان: وروى الطبري، أيضاً: "لما بلغ عمراً قتل عثمان...ØŒ قال: أنا Ø£ بو عبد الله قتلته [يعني عثمان] وأنا بوادي السباع، من يلي هذا الأمر من بعده؟ إن ÙŠÙŽÙ„ÙÙ‡ طلØØ© Ùهو Ùتى العرب سيْبا، وإن ÙŠÙŽÙ„ÙÙ‡ ابن أبي طالب Ùلا أراه إلاّ سيستنطق الØÙ‚ وهو أكره من يليه إليّ. قال: Ùبلغه أن عليّاً قد بويع له، Ùاشتد عليه وتربّص أياماً ينظر ما يصنع الناس، Ùبلغه مسير طلØØ© والزبير وعائشة، وقال أستأني وأنظر ما يصنعون، Ùأتاه الخبر أن طلØØ© والزبير قد قتلا، Ùارتج عليه أمره Ùقال له قائل: إن معاوية بالشام لا يريد أن يبايع لعلي، Ùلو قاربت معاوية، Ùكان معاوية Ø£Øب إليه من علي بن أبي طالب. وقيل له: إن معاوية يعظم شأن قتل عثمان بن عÙان ويØرض على الطلب بدمه، Ùقال عمرو: ادعوا لي Ù…Øمداً وعبد الله ÙدÙعيا له، Ùقال: قد كان ما قد بلغكما من قتل عثمان... وبيعة الناس لعلي وما يرصد معاوية من مخالÙØ© علي، ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 3 / 561ØŒ مؤسسة الأعلمي، بيروت، لا. ت. وقال: ما تريان؟ أما علي Ùلا خير عنده وهو رجل يدل بسابقته، وهو غير مشركي ÙÙŠ شيء من أمره، Ùقال عبد الله بن عمرو:... أرى أن تك٠يدك وتجلس ÙÙŠ بيتك Øتى يجتمع الناس على إمام Ùتبايعه، وقال Ù…Øمد بن عمرو، أنت ناب من أنياب العرب، Ùلا أرى أن يجتمع هذا الأمر وليس لك Ùيه صوت ولا ذكر، قال عمرو: أما أنت، يا عبد الله، Ùأمرتني بالذي هو خير لي ÙÙŠ آخرتي واسلم ÙÙŠ ديني، وأما أنت، يا Ù…Øمد، Ùأمرتني بالذي هو أنبه لي ÙÙŠ دنياي وشرّ لي ÙÙŠ آخرتي. ثم خرج عمرو بن العاص، ومعه ابناه، Øتى قدم على معاوية، Ùوجد أهل الشام ÙŠØضّون معاوية على الطلب بدم عثمان. Ùقال عمرو بن العاص: أنتم على الØÙ‚ØŒ اطلبوا بدم الخليÙØ© المظلوم، ومعاوية لا يلتÙت إلى قول عمرو. Ùقال ابنا عمرو لعمرو: ألاترى إلى معاوية لا يلتÙت إلى قولك، انصر٠إلى غيره، Ùدخل عمرو على معاوية Ùقال: والله لعجب لك إني أرÙدك بما أرÙدك وأنت معرض عني، أما والله إن قاتلنا معك نطلب بدم الخليÙØ©ØŒ إن ÙÙŠ النÙس من ذلك ما Ùيها Øيث تقاتل من تعلم سابقته ÙˆÙضله وقرابته، ولكنا إنما أردنا هذه الدنيا، ÙصالØÙ‡ معاوية وعط٠عليه"(1). هذا هو Øال الوزير الأول، Ùهو Ù†Ùسه ممن ألبّوا على عثمان وهو القائل: "أنا أبو عبد الله، قتلته وأنا بوادي السباع"ØŒ وهو المقرّ بأن انضمامه لابن آكلة الأكباد إنما هو من أجل الدنيا". أمّا معاوية، صاØب القميص الذي صار مضرباً للمثل على الادعاءات الكاذبة، Ùنورد Ùقرة من خطبته التي استهل بها عهده المشؤوم. روى أبو الÙرج الأصÙهاني ÙÙ‰ مقاتل الطالبيين: "لما انتهى الأمر لمعاوية، وسار Øتى نزل النÙخَيْلة وجمع الناس بها Ùخطبهم قبل أن يدخل الكوÙØ© خطبة طويلة". وأورد بعض ____________ 1- الطبري، Ù…. س: 3 / 559 Ù€ 560. مقاطعها ومنها:"ما اختلÙت أمة بعد نبيها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل Øقّها... Ùندم Ùقال: إلاّ هذه الأمة Ùإنها وإنها...". "ألا إن كل شيء أعطيته الØسن بن علي تØت قدمّي هاتين لا Ø£ÙÙŠ به". "إني والله ما قاتلتكم لتصلّوا، ولا لتصوموا، ولا لتØجوا، ولا لتزكّوا، إنكم لَتَÙْعَلÙون ذلك. وإنما قاتلتكم لأتأمّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون"(1). هل كان ابن آكلة الأكباد ووزيره الأول عمرو بن العاص يطالبان بدم عثمان أو أن السلطة كانت هدÙاً لهما؟ وهل يبقى شك; بعد قراءتنا خطاب كل منهما ÙÙŠ طبيعة الادعاءات المرÙوعة من قبل الÙئة الباغية والصورة الØقيقية Ù„Øركة الردّة التي ما كان لها ان تØقق هدÙها لو لا تخاذل بعض المسلمين ووهن بعضهم الآخر. كانت هذه هي الأهدا٠الØقيقية: "الاستØواذ على السلطة" Ùˆ "إذلال المؤمنين"ØŒ وهي تختل٠عن الأهدا٠الدعائية: "الثأر من قتلة عثمان". وسائل التأمّر على الناس: أما عن الوسائل التي اتبعها ابن آكلة الأكباد من أجل تØقيق غاياته الشيطانية (وهي إقامة Øكومة من بدوا ÙÙŠ رؤيا رسول الله(صلى الله عليه وآله) "قردة"ØŒ ÙÙŠ مواجهة Øكومة العدل الإلهية) Ùهي ÙÙŠ المستوى Ù†Ùسه، ومن نماذجها نذكر: أولاً: الرشوة والإغراء بالمناصب وإليك النموذج الآتي، Øاول معاوية رشوة قيس بن سعد بن عبادة، والي ____________ 1- مقاتل الطالبيين: 76 Ù€ 77ØŒ مؤسسة الأعلمي، بيروت، 1408هـ Ù€ 1987Ù…. الإمام علي على مصر، Ùكتب له: "... Ùإن استطعت، يا قيس، أن تكون ممن يطلب بدم عثمان ÙاÙعل. تابعنا على أمرنا ولك سلطان العراقَيْن، إذا ظهرت ما بقيت، ولمن Ø£Øببت من أهل بيتك سلطان الØجاز ما دام لي سلطاني. وسلني غير هذا مما تØب Ùإنك لا تسألني شيئاً إلاّ أوتيته"(1).أما رد قيس بن سعد بن عبادة، رضوان الله عليه، على ابن آكلة الأكباد Ùكان ردّاً مخرساً Ùقد كتب إليه: "بسم الله الرØمن الرØيم، من قيس بن سعد إلى معاوية بن أبي سÙيان. أما بعد، Ùإن العجب من اغترارك بي وطمعك ÙÙŠØŒ واستسقاطك رأيي، أتسومني الخروج من طاعة أولى الناس بالإمرة وأقولهم للØÙ‚ وأهداهم سبيلاً وأقربهم من رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وتأمرني بالدّخول ÙÙŠ طاعتك، طاعة أبعد الناس من هذا الأمر، وأقولهم للزّور وأضلّهم سبيلاً، وأبعدهم من الله عزّوجلّ ورسوله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وسيلة، ولد ضالين مضلين، طاغوت من طواغيت إبليس. وأما قولك إني مالىء عليك مصر خيلاً ورجلاً، ÙÙˆ الله إن لم أشغلك بنÙسك Øتى تكون Ù†Ùسك أهم إليك، إنك لذوجد، والسلام"(2). ثانياً: الاغتيال السياسي جاء ÙÙŠ تاريخ الطبري: "Ùبعث عليّ٠الأشتَر أميراً إلى مصر Øتى إذا صار بالقلزم، شرب شربة عسل كان Ùيها ØتÙه، Ùبلغ Øديثهم معاوية وعمراً، Ùقال عمرو: إن لله جنوداً من عسل"(3). ثالثاً: الاختلاق والخداع جاء ÙÙŠ تاريخ الطبري: "ولما أيس معاوية من قيس أن يتابعه على أمره، ____________ 1- تاريخ الطبري: 3 / 552ØŒ مؤسسة الأعلمي، بيروت، د. ت. 2- تاريخ الطبري: 3 / 552 Ù€ 553. 3- المصدر Ù†Ùسه: 3 / 554. شق عليه ذلك لما يعر٠من Øزمه وبأسه، وأظهر للناس قبله أن قيس بن سعد قد تابعهم Ùادعوا الله وقرأ عليهم كتابه الذي لان له Ùيه وقاربه. قال: واختلق معاوية كتاباً من قيس، Ùقرأه على أهل الشام"(1).رابعاً: الإغارة على المدنيين وقتل النساء والأطÙال ذكر ابن جرير الطبري ÙÙŠ تاريخه: 1 Ù€ "وجّه معاوية، ÙÙŠ هذا العام، سÙيان بن عو٠ÙÙŠ ستة آلا٠رجل وأمره أن يأتي "هيت"ØŒ Ùيقطعها، وأن يغير عليها ثم يمضي Øتى يأتي الأنبار والمدائن Ùيوقع بأهلها"(2). 2 Ù€ "وجّه معاوية عبد الله بن مسعدة الÙزاري ÙÙŠ أل٠وسبعمائة رجل إلى تيماء، وأمره أن يصدق (يأخذ صدقة المال) من مرَّ به من أهل البوادي، وأن يقتل من امتنع من إعطائه صدقة ماله. ثم يأتي مكة والمدينة والØجاز ويÙعل ذلك"(3). 3 Ù€ وجّه معاوية الضØّاك بن قيس، وأمره أن يمر بأسÙÙ„ واقصة، وأن يغير على كل من مر به ممن هو ÙÙŠ طاعة علي من الأعراب، ووجّه معه ثلاثة آلا٠رجل Ùسار، Ùأخذ أموال الناس وقتل من لقي من الأعراب، ومر بالثعلبية Ùأغار على Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠØŒ وأخذ أمتعتهم ومضى Øتى أنتهى إلى القطقطانة Ùأتى عمرو بن عميس بن مسعود، وكان ÙÙŠ خيل لعلي وأمامه أهله وهو يريد الØج، Ùأغار على من كان معه ÙˆØبسه عن المسير، Ùلما بلغ ذلك علياً Ø³Ø±Ù‘Ø Øجر بن عدي الكندي ÙÙŠ أربعة آلا٠وأعطاهم خمسين خمسين، ÙÙ„ØÙ‚ الضØّاك بتدمر Ùقتل منهم تسعة عشر رجلاً، وقتل من أصØابه رجلان ÙˆØال بينهم الليل Ùهرب الضØّاك وأصØابه ____________ 1- المصدر Ù†Ùسه: 3 / 554. 2- تاريخ الطبري: 4 / 103. 3- المصدر Ù†Ùسه. ورجع Øجر ومن معه(1).4 Ù€ ÙÙŠ عام 40هـ، أرسل معاوية بن أبي سÙيان بسر بن أبي أرطأة ÙÙŠ ثلاثة آلا٠من المقاتلة إلى الØجاز Øتى قدموا المدينة، وعامل علي على المدينة يومئذ أبو أيوب الأنصاري، ÙÙر منهم أبو أيوب، وأتى بسر المدينة Ùصعد المنبر وقال: يا أهل المدينة، والله لو لا ما عهد إلي معاوية ما تركت بها Ù…Øتلماً إلاّ قتلته. ثم مضى بسر إلى اليمن وكان عليها عبيد الله بن عباس عاملاً لعلي، Ùلا بلغه مسيره Ùرَّ إلى الكوÙØ© Øتى أتى علياً، واستخل٠عبد الله بن عبد المدان الØارثي على اليمن، Ùأتاه بسر Ùقتله وقتل ابنه، ولقي بسر ثقل عبيد الله بن عباس ÙˆÙيه ابنان له صغيران ÙذبØهما، وقد قال بعض الناس أنه وجد ابني عبيد الله بن عباس عند رجل من بني كنانة من أهل البادية، Ùلما أراد قتلهما قال الكناني: علام تقتل هذين ولا ذنب لهما؟ Ùإن كنت قاتلهما Ùاقتلني، قال: Ø£Ùعل، Ùبدأ بالكناني Ùقتله ثم قتلهما، وقتل ÙÙŠ مسيره ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي باليمن. ولمَّا أرسل علي جارية بن قدامة ÙÙŠ طلبه هرب"(2). تلك هي لمØات من أهدا٠الدولة الأموية وملامØها وأساليبها ÙÙŠ الوصول إلى هذه الأهداÙ. لا Ùارق بين معاوية وصدّام Øسين وهتلر. الغاية، عند كل هؤلاء، تبرر الوسيلة، بل ونزعهم أن ابن آكلة الأكباد، على قرب عهد بالنبوة، أشد وزراً من صدّام Øسين الذي قتل النساء والأطÙال واستخدم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒÙŠÙ…ÙŠØ§ÙˆÙŠ ÙÙŠ قتل الأبرياء، Ùصدّام Øسين لم يرَ رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ولا سمع منه ولا ادعى له بعض المؤرخين أنه كان كاتباً للوØÙŠØŒ إلى آخر هذه الادعاءات التي يمزج Ùيها الØÙ‚ بالباطل. ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري: 4 / 104. 2- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 107. خطاب قيادة الأمة الشرعيّة، (وَقَـتÙÙ„ÙوهÙمْ Øَتَّى لاَ تَكÙونَ ÙÙتْنَةٌ ÙˆÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ الدÙّين٠لÙلَّهÙ): على الجانب الآخر كان معسكر الØÙ‚ØŒ معسكر القيادة الشرعية للأمة الإسلامية، قيادة أهل البيت، ورمزها يومئذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ يجاهد للØÙاظ على الإسلام نقياً صاÙياً. وكان هذا هو الهد٠الØقيقي الذي تهون من أجله كل التضØيات. كان الإمام علي (عليه السلام) ومن Øوله كوكبة المؤمنين الخلص من أصØاب النبي(صلى الله عليه وآله). روى ابن أبي الØديد، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة، نقلاً عن "كتاب صÙّين" لنصر بن مزاØÙ…: "خطب علي (عليه السلام) ØŒ ÙÙŠ صÙيّن، ÙØمد الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد، Ùإن الخيلاء من التجبّÙر، وإن النَّخوة من التكبر، وإن الشيطان عدوٌّ Øاضر، يعدÙكم الباطل. ألا إنّ المسلم أخو المسلم Ùلا تنابذÙوا ولا تجادلوا، ألا إنّ شرائع الدين واØدة، وسبله قاصدة، من أخذ بها Ù„ÙŽØÙÙ‚ØŒ ومن Ùارقها Ù…ÙØÙÙ‚ØŒ ومن تركها مَرَق، ليس المسلم بالخائن إذا ائتمÙن، ولا بالمخلÙ٠إذا وعد، ولا بالكذاب إذا نطق. Ù†ØÙ† أهل بيت الرØمة، وقولنا الصدق، ÙˆÙعلنا الÙضل، ومنا خاتم النبيين، ÙˆÙينا قادة الإسلام، ÙˆÙينا Øملة الكتاب. ألا إنا ندعوكم إلى الله ورسوله، وإلى جهاد عدوّÙÙ‡ والشدَّة ÙÙŠ أمره، وابتغاء مرضاته، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ÙˆØجّ٠البيت، وصيام شهر رمضان، وتوÙير الÙيء على أهله. ألا وإنّ من أعجب العجائب أنّ معاوية بن أبي سÙيان الأموي وعمرو بن العاص السهميَّ، ÙŠØرّÙضان الناس على طلب الدّÙين بزعمهما، ولقد علمتم أني لم أخال٠رسول الله(صلى الله عليه وآله) قط، ولم اعصمه ÙÙŠ أمر، أقيه بنÙسي ÙÙŠ المواطن التي ينكص Ùيها الأبطال، وترعد Ùيها الÙرائص، بنجدة أكرمني الله سبØانه بها، وله الØمد. ولقد قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) وإنّ رأسه Ù„ÙÙŠ ØÙجْري، ولقد وَليت٠غسله بيدي ÙˆØدي، تقلّÙبه الملائكة المقربون معي. وأيّم الله ما اختلÙت أمةٌ قط، بعد نبيها، إلاّ ظهر أهل٠باطلها على أهل٠Øقها إلاّ ما شاء الله"(1).لنسمع الكلمات المضيئة لأبي الهيثم بن التّيهان وكان من أصØاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ بدريًّا نقيباً عقبيّاً يسوّÙÙŠ صÙو٠أهل العراق، ويقول: "يا معشر أهل العراق، إنه ليس بينكم وبين الÙØªØ ÙÙŠ العاجل، والجنة ÙÙŠ الآجل، إلاذ ساعة من النهار، ÙأرْسÙوا أقدامَكم وسوّÙوا صÙÙˆÙكم، وأعيروا ربّكم جماجمكم، واستعينوا بالله إلهكم، وجاهدوا عدوَّ الله وعدوكم، واقتلوهم قتلهم الله وأبادهم، واصبروا Ùإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"(2). أما عن مواق٠عمّار بن ياسر، رضوان الله عليه، ÙÙŠ ص٠الإمام، Ùهي ÙÙŠ المكانة العليا، ويمكن أن نتبيَّنها من خلال هذه الرواية: "عن أسماء بن Øكيم الÙزاري، قال: كنا بصÙّين مع علي، تØت راية عمّار بن ياسر، ارتÙاع الضØى، وقد استظللنا برداء Ø£Øمر، إذ أقبل رجل يستقري الصÙÙ‘ Øتى انتهى إلينا، Ùقال: أيّكم عمّار بن ياسر؟ Ùقال عمّار: أنا عمّار، قال: أبو اليقظان؟ قال: نعم، قال: إنّ لي إليك Øاجةً Ø£Ùأنطق٠بها سراً أو علانية؟، قال: اختر لنÙسك أيهما شئت، قال: لا بل علانية، قال: Ùانطق، قال: إنّي خرجت من أهلي مستبصراً ÙÙŠ الØÙ‚ الذي Ù†ØÙ† عليه، لا أشكّ٠ÙÙŠ ضلالة هؤلاء القوم، وأنّهم على الباطل، Ùلم أزلْ على ذلك مستبصراً، Øتى ليلتي هذه، Ùإني رأيت٠ÙÙŠ منامي منادياً تقدّم، Ùأذّن ÙˆÙŽØ´ÙÙ‡Ùدَ أنْ لا إله إلاّ الله وأن Ù…Øمداً رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ونادى بالصلاةن ونادى مناديهم مثل ذلك، ثم أقيمت ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد، تØقيق Ù…Øمد أبو الÙضل ابراهيم: 5 / 181ØŒ الطبعة الأولى، دار الجيل Ù€ بيروت 1407 هـ Ù€ 1987Ù…. 2- المصدر Ù†Ùسه: 5 / 190. الصلاة، Ùصلَّينا صلاة واØدة، وتلونا كتاباً واØداً، ودعونا دعوة واØدة، Ùأدركني الشكّ ÙÙŠ ليلتي هذه، Ùبت بليلة لا يعلمÙها إلاّ الله، Øتى أصبØت، Ùأتيت٠أميرَ المؤمنين، Ùذكرت ذلك له Ùقال: هل لقيت عمار بن ياسر؟، قلت: لا، قال: Ùالقه، Ùانظر ما يقول لك عمّار ÙاتَّبÙعه، Ùجئتك لذلك. Ùقال عمّار: تعر٠صاØبَ الراية السوداء المقابلة لي، Ùإنها راية عمرو بن العاص، قاتلتÙها مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ثلاث مرات وهذه الرابعة Ùما هي بخيرهنّ ولا أبرّÙهن، بل هي شرّÙهن وأÙجرهÙنّ، أشهÙدْت بدراً وأØداً ويوم ØÙنين، أو شهدها أب لك Ùيخبرك عنها؟، قال: لا، قال: Ùإن مراكÙزنا اليوم على مراكز رايات رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ يوم بدر ويوم Ø£Øد ويوم Øنين، وإنّ مراكز رايات هؤلاء على مراكز رايات المشركين من الأØزاب، Ùهل ترى هذا العسكر ومَن Ùيه؟ والله لوددت٠أن جميع Ù…ÙŽÙ† Ùيه ممن أقبلَ مع معاوية يريد قتالنان Ù…Ùارقاً للذي Ù†ØÙ† عليه كانوا خَلْقاً واØداً، Ùقطّعته وذبØته، والله لدماؤهم جميعاً Ø£Øلّ٠من دم عصÙور، Ø£Ùترى دم عصÙور Øراماً؟، قال: لا بل Øلال، قال: Ùإنهم Øلال كذلك، أتراني بيّنت لك؟، قال: قد بيّنتَ لي، قال: Ùاختر أيّ ذلك Ø£Øببت.Ùانصر٠الرجل، Ùدعاه عمّار ثم قال: أما إنّهم سيضربونكم بأسياÙكم Øتى يرتابَ المبطلون منكم Ùيقولوا: لو لم يكونوا على Øقّ ما ظهروا علينا، والله ما هم من الØÙ‚ ما يقذى عين ذباب، والله لو ضربونا بأسيÙاهم Øتى يبلغونا سعÙات هجر، لعلمنا أنّا على ØÙ‚ وأنّهم على باطل"(1). وعمّار، إذ يق٠هذا الموقÙØŒ إنّما يصغي إلى صوت الله تعالى يدعوه: (وَقَـتÙÙ„ÙوهÙمْ Øَتَّى لاَ تَكÙونَ ÙÙتْنَةٌ ÙˆÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ الدÙّين٠لÙلَّهÙ)(2). ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد، تØقيق Ù…Øمد أبو الÙضل ابراهيم: 5 / 256 Ù€ 257 Ù€ 258ØŒ Ø·1ØŒ دار الجيل Ù€ بيروت 1407 هـ Ù€ 1987Ù…. 2- البقرة: 193. مسؤولية من أرادها أموية وكرهها إسلاميّة: قام ملك "بني Ùلان" الذين رأى النبي(صلى الله عليه وآله) أنهم ينزون على منبره نزو القردة، ولا نعÙÙŠ Ø£Øداً من المسؤولية، لا الذين أضعÙوا سلطان آل Ù…Øمد على قلوب الناس وجعلوا منهم مستشارين عند الضرورة، ولا الذين جعلوا الإمام علياً سادساً ÙÙŠ ما أسموه بالشورى، وقد قال (عليه السلام) ÙÙŠ ذلك: "متى اعترض الريب Ùيَّ مع الأوّل منهم، Øتى صرت Ø£Ùقْرَن٠إلى هذه النظائر"ØŒ ولا الذين مهّدوا لمعاوية سلطانه ÙÙŠ الشام، ولما رأوا ما هو Ùيه من الأبهة والسلطان قالوا: "لا نأمرك ولا ننهاك"ØŒ كأن ابن آكلة الأكباد استثناء، ولا الذين Øرصوا على سلب أهل البيت أموالهم التي أعطيت لهم من قبل السماء، Ùأخذوا Ùدكاً من الزّهراء ÙˆØرموا آل Ù…Øمد Øقهم ÙÙŠ الخمس، ولا الذين Øرصوا على إعطاء بني أمية ما يتقوون به لإقامة دولتهم، Ùأعطوا مروان بن الØكم وابن أبي Ø³Ø±Ø Ø®Ù…Ø³ غنائم Ø£Ùريقيا، ولا الذين أشعلوا نار الÙتنة ÙÙŠ موقعة الجمل،... الخ الخ، كلهم مسؤولون وشركاء ÙÙŠ هذه الكارثة (ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙÙ… مَّسْـÙولÙونَ * مَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ لاَ تَنَاصَرÙونَ * بَلْ Ù‡Ùم٠الْيَوْمَ Ù…ÙسْتَسْلÙÙ…Ùونَ)(1)ØŒ كلهم أرادوها أموية وكرهوها إسلاميّة خالصة لله. شريعة ملوك السّوء: لا بأس بأن نورد نماذج من تطبيق الشريعة الإسلامية، على الطريقة الأموية، وهو ما يتمناه بعض المخدوعين ÙÙŠ هذا الزمان: أولاً: النهج الأموي ÙŠØ¨ÙŠØ Ø´Ø±Ø¨ الخمور روى Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ مسنده عن عبد الله بن بريدة قال: "دخلت أنا وأبي ____________ 1- الصاÙات: 24 Ù€ 26. على معاوية Ùأجلسنا على الÙرش، ثم أتينا بالطعام، Ùأكلنا. ثم أتينا بالشراب، Ùشرب معاوية، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربته منذ Øرمه رسول الله"(1).ثانياً: النهج الأموي ÙŠØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø§ أخرج مالك والنسائي وغيرهما، من طريق عطاء بن يسار أنَّ معاويةَ باعَ سÙقايَة من ذهب، أو ورق، بأكثر من وزنÙها، Ùقال له أبو الدرداء(رضي الله عنه): سمعت٠رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ يَنْهى عن Ù…Ùثْل٠هذا إلاّ بÙÙ…Ùثْل، Ùقال له معاوية: ما أرى بمثل٠هذا بأساً(2). ثالثاً: استلØاق زياد "وصّى رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ أن الولد للÙراش وللعاهر الØجر". متÙÙ‚ عليه. "وقال (صلى الله عليه وآله) من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، Ùالجنة عليه Øرام". رواه البخاري ومسلم وأبو داود. أمّا ابن آكلة الأكباد Ùجاء بزياد، وكان يدعي زياد ابن أبيه، وتارة زياد ابن أمّه، وتارة زياد بن سميّة، وأقام الشهادة أن أباه أبا سÙيان قد وضعه ÙÙŠ رØÙ… سميّة، وكانت بغيّا، وسماه زياد بن أبي سÙيان ليستخدمه ÙÙŠ قمع المسلمين الشيعة وقتلهم. رابعاً: قتل الأØرار من أصØاب Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله) قال تعالى (Ù…Ùنْ أَجْل٠ذَ Ù„ÙÙƒÙŽ كَتَبْنَا عَلَى بَنÙÙ‰ Ø¥Ùسْرَ ائÙيلَ أَنَّه٠مَن قَتَلَ Ù†ÙŽÙْسَاً بÙغَيْر٠نَÙْس أَوْ Ùَسَاد ÙÙÙ‰ الاَْرْض٠Ùَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمÙيعًا وَمَنْ Ø£ÙŽØْيَاهَا Ùَكَأَنَّمَآ Ø£ÙŽØْيَا النَّاسَ جَمÙيعاً)(3). روى الطبري ÙÙŠ تاريخه: "استعمل معاوية المغيرة بن شعبة على الكوÙØ© ____________ 1- مسند Ø£Øمد بن Øنبل: 5 / 407ØŒ Ø 23005ØŒ Ø· دار الكتب العلمية بيروت 1413هـ Ù€ 1993Ù…. 2- سنن النسائي Ø¨Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆØ·ÙŠ: 7 / 279. دار الكتب العلمية Ù€ بيروت، الموطأ لمالك بن أنس، تØقيق Ù…Øمد Ùؤاد عبد الباقي: 2 / 634 Ø 33 توزيع دار الكتب العلمية Ù€ بيروت. 3- المائدة: 32. وأوصاه: لا تØجم عن شتم علي وذمه والترØÙ… على عثمان والاستغÙار له، والعيب على أصØاب علي والإقصاء لهم، وترك الاستماع منهم، وبإطراء شيعة عثمان... والإدناء لهم والاستماع منهم. وأقام المغيرة على الكوÙØ© عاملاً لمعاوية سبع سنين وأشهراً، وهو من Ø£Øسن شيء سيرة، وأشدّه Øبّاً للعاÙية غير أنه لا يدع ذم علي والوقوع Ùيه والعيب لقَتلة عثمان واللعن لهم، والدعاء لعثمان بالرØمة والاستغÙار له والتزكية لأصØابه، Ùكان Øجر بن عدي، إذا سمع ذلك قال: بل إياكم Ùذمّم الله ولعن. ثم قال Ùقال: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: (ÙƒÙونÙواْ قَوَّ Ù…Ùينَ بÙالْقÙسْط٠شÙهَدَآءَ Ù„ÙلَّهÙ)(1) وأنا أشهد أن من تذمّون وتعيرون لأØÙ‚ بالÙضل وإن من تزكّون وتطرون أولى بالذم"(2). واستمرت هذه الØال Øتى ولي زياد الكوÙØ© Ùقال مثلما كان يقول المغيرة، وردّ عليه Øجر رضوان الله عليه بمثل ما كان يرد على المغيرة، Ùأرسل زياد إلى أميره معاوية Ùأمر باعتقاله (ÙˆÙقاً لقانون طوارىء بني أمية) وأرسل إلى ابن آكلة الأكباد مشدوداً ÙÙŠ الØديد Ùأمر بقتله، Ùقال Øجر للذين يلون أمره: دعونى Øتى أصلي ركعتين، Ùقالوا: صلّ، Ùصلى ركعتين Ø®ÙÙ‘Ù Ùيهما ثم قال: لو لا أن تظنوا بي غير الذي أنا عليه، لأØببت أن تكونا أطول مما كانتا، ثم قال لمن Øضره من أهله: لا تطلقوا عني Øديداً ولا تغسلوا عني دماً Ùإني ألاقي معاوية غداً على الجادة، ثم قدم Ùضربت عنقه.لم يكن Øجر بن عدي النموذج الوØيد الدال على ظلم هذه الدولة الجائرة التي يزعم جاهلو أمرها، ÙˆØدهم، أنها كانت تÙØكم أو تَØكم بشريعة الإسلام. لقد كان بنو أميّة يدأبون ليل نهار لإطÙاء نور الله، ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه كان خط الأئمة (عليهم السلام) قد تØول إلى مشروع تأسيس لإقامة دولة المهدي المنتظر وإن تأخر ذلك قروناً ____________ 1- النساء: 135. 2- تاريخ الطبري: 4 / 188 Ù€ 190ØŒ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات Ù€ بيروت. وقروناً. أما بنو أمية Ùيجهدون لإØداث أكبر قدر من الدمار بالأمة الإسلامية وبرجالاتها وبقيمها. ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه كان خط آل بيت Ù…Øمد Øريصاً على إبقاء قيم الإسلام الرسالي الأصيل Øية ومتوهجة، والتأكيد على أن مرØلة التمهيد وتأسيس دولة الإمام المهدي ليست مرØلة هدنة سلبية، وليست إيثاراً للإبقاء على Øياة مجموعة من البشر وإنما إبقاءً للقيم وإمدادها بكل ما يبقيها متألقة ÙˆØية Øتى زمن الظهور.Ù…Øاولة تØويل "النهج الأموي" إلى قدر أبدي: Ù†ÙØ° معاوية سياسة واضØØ© المعالم، من أبرز معالمها: Ø£ Ù€ لعن آل البيت (عليهم السلام) ØŒ وخاصة إمام الأئمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) على منابر الأمة، ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø³Ø§Ø¡. ب Ù€ العمل على رÙع مكانة مناوئي أهل البيت ومناÙسيهم باختلاق الروايات المنسوبة إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله). ج Ù€ القضاء على خطوط الدÙاع بقتل رجال الشيعة واغتيالهم، مثل Øجر وعمرو ابن الØمق، كما أسلÙنا بل ÙˆØتى قتل أي معارض آخر له وزن وإن لم يكن من شيعة أهل البيت، ومثال ذلك سعد بن أبي وقاص وعبد الرØمن بن خالد بن الوليد. د Ù€ إستعمال سياسة الرشوة وإÙساد الذمم لاستمالة من تبقى. وهذه السياسات Ù†Ùسها هي التي بدأ بها تمدّده السرطاني ÙÙŠ جسد الأمة. امتداد الملك، يزيد ولي عهد: أراد ابن آكلة الأكباد أن يمهّÙد الأمر ليزيد ابنه ليمتد الملك ÙÙŠ عقبه Øتى قيام الساعة. ومن يتتبع أخبار الرواة، ÙÙŠ هذا الصدد، يجد تبايناً، Ùمن قائل يقول: إن هذا الأمر كان بمبادرة من المغيرة بن شعبة ليمد له معاوية ÙÙŠ ولايته على الكوÙØ©ØŒ ومن قائل يقول: إن هذا كان بأمر من معاوية، واتÙاق مع الضØّاك بن قيس، وما اعتقده أن هذه أمور واØدة... كل المناÙقين يعلمون رغبة سيدهم والكل يتبارى ÙÙŠ اختيار الأسلوب الملائم للتنÙيذ، ولا باس بإيراد بعض النماذج التي ØªÙˆØ¶Ø Ø·Ø¨ÙŠØ¹Ø© الملك الأموي وسياسته:"أوÙد المغيرة بن شعبة عشرة من شيعة بني أمية إلى معاوية، ليطالبوا ببيعة يزيد، وعليهم موسى بن المغيرة، Ùقال معاوية: لا تعجلوا بإظهار هذا، وكونوا على رأيكم، ثم قال لموسى: بكم اشترى أبوك هؤلاء من دينهم، قال: بثلاثين ألÙاً، قال: لقد هان عليهم دينهم". لما اجتمعت عند معاوية ÙˆÙود الأمصار بدمشق، بإØضار منه، دعا الضØاك بن قيس، Ùقال له: إذا جلست على المنبر، ÙˆÙرغت٠من بعض موعظتي وكلامي، Ùاستأذني للقيام، Ùإذ أذنت لك، ÙاØمد الله تعالى، واذكر يزيد، وقل Ùيه الذي ÙŠØÙ‚ له عليك، من Øسن الثناء عليه، ثم ادعني إلى توليته من بعدي، Ùإني قد رأيت٠وأجمعت٠على توليته، Ùاسأل الله ÙÙŠ ذلك، ÙˆÙÙŠ غيره الخيرة ÙˆØسن القضاء. ثم دعا عدة رجال Ùأمرهم أن يقوموا إذا Ùرغ الضØاك، وأن يصدقوا قوله، ويدعو إلى يزيد. ثم خطب معاوية Ùتكلم القوم بعده على ما يروقه من الدعوة إلى يزيد Ùقال معاوية: أين الأØÙ†ÙØŸ Ùأجابه، قال: ألا تتكلم؟ Ùقال الأØÙ†ÙØŒ ÙØمد الله وأثنى عليه وقال بعد مقدمة: إن أهل الØجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا، ولا يبايعون ليزيد ما كان الØسن Øياً. Ùغضب الضØّاك ورد غاضباً: ما للØسن وذوي الØسن ÙÙŠ سلطان الله الذي استخل٠به معاوية ÙÙŠ أرضه؟ هيهات ولا تورث الخلاÙØ© عن كلالة ولا ÙŠØجب غير الذكر العصبة، Ùوطّنوا أنÙسكم يا أهل العراق على المناصØØ© لإمامكم، وكاتب نبيكم وصهره، يسلم لكم العاجل، وتربØوا من الآجل. ثم قام الأØن٠بن قيس ÙØمد الله وأثنى عليه Ùقال: قد علمت أنك لم تÙØªØ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ عنوة، ولم تظهر عليها قصعا، ولكنك أعطيت الØسن بن علي من عهود الله ما قد علمت، ليكون له الأمر بعدك(1).أما عبد الرØمن بن خالد بن الوليد، وكان من خواص أصØاب معاوية Ùقد لقي ØتÙÙ‡ مسموماً Øيث Øدثته Ù†Ùسه بالسلطة والإمارة بدلاً من يزيد. جاء ÙÙŠ تاريخ الطبري: "أن عبد الرØمن بن خالد بن الوليد كان قد عظم شأنه بالشام، أو مال إليه أهلها كما كان عندهم من آثار أبيه خالد بن الوليد ولغنائه عن المسلمين ÙÙŠ أرض الروم وبأسه Øتى خاÙÙ‡ معاوية، وخشي على Ù†Ùسه منه لميل الناس إليه Ùأمر ابن آثال أن ÙŠØتال ÙÙŠ قتله وضمن له إن هو Ùعل ذلك أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج Øمص. Ùلما قدم عبد الرØمن بن خالد Ù„Øمص منصرÙاً من بلاد الروم دس Ø¥ ابن آثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه Ùشربها، Ùمات بØمص"(2). ويØكي لنا التاريخ صورة أخرى من مشاورات معاوية ÙÙŠ خلاÙØ© يزيد، ومن بينها كلمات ذلك الأØمق الذي قام Ùقال: "هذا أمير المؤمنين Ù€ وأشار إلى معاوية Ù€ Ùإن هلك Ùهذا Ù€ واشار إلى يزيد Ù€ ومن أبى Ùهذا Ù€ وأشار إلى سيÙÙ‡ Ù€ قال معاوية: إجلس Ùأنت سيد الخطباء"(3). لم يكن عبد الرØمن بن خالد ÙˆØده هو الذي طمع ÙÙŠ الخلاÙØ© بعد معاوية، Ùهناك سعيد بن عثمان بن عÙان الذي وجد له أنصاراً من أهل المدينة يقولون: والله لا ينالها يزيد Øتى يعض هامه الØديد، إن الأمير بعده سعيد، ولكن كان أمره هيناً; ____________ 1- الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري، تØقيق علي شيري: 1 / 188ØŒ 191 Ù€ 192. 2- الإستيعاب ÙÙŠ معرÙØ© الأصØاب للقرطبي: 2 / 372 Ù€ 373ØŒ رقم 1410. 3- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 171. Øيث خرج من Øلبة المناÙسة راضياً بولاية خراسان(1).من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† الصراع السياسي كان دائراً على أشدّه Øول قضية خلاÙØ© معاوية، وقد هددت هذه القضية الص٠الأموي بالتÙكك والانهيار، وأن الخلاÙØ© اليزيدية لم تكن أمراً مستقراً Øتى ÙÙŠ داخل البيت الأموي Ù†Ùسه، Øتى أن معاوية اضطر لتأجيل إعلان هذا الأمر إلى ما بعد هلاك زياد، وأن مروان بن الØكم، والي معاوية على المدينة، عارض هذا الأمر بشدة ما اضطر معاوية إلى إعÙائه من منصبه، ويمكننا أن Ù†Ùرجع هذه المعارضة الداخلية لعدة أسباب منها: Ø£ Ù€ إن انتقال السلطة إلى يزيد، من طريق ولاية العهد، كان اقتباساً من النظام السياسي البيزنطي الذى لم يعرÙÙ‡ العرب ÙÙŠ سابق تاريخهم، ولعل قرب موقع معاوية من دولة الروم كان مصدر معرÙته بهذا النظام الملكي الإمبراطوري الذي صار هو النظام السياسي ÙÙŠ الأمة الإسلامية ÙÙŠ ما بعد. ب Ù€ إن هذا الأسلوب كان إهداراً لنظام الشورى الذي توهم المسلمون أنه القانون الأساسي للمسلمين. والواقع أن الشورى لم تكن قد مورست بصورة جيدة ÙÙŠ الØÙقَب السابقة مما ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ø³ØªÙ‚Ø±Ø§Ø± معالمها وأساليب ممارستها. Ùأن يأتي معاوية لينقل المداراة إلى ديكتاتورية صريØØ© كان هذا أمراً ثقيلاً على كثيرين، وخاصة على أولئك الذين توهموا أنهم أهل الØÙ„ والعقد، ولم يكن معاوية ليبقي على Ù†Ùوذهم ولا على وجودهم Ù†Ùسه، إذا تعارض ذلك مع رغباته السلطوية الجامØØ©. ج Ù€ صÙات يزيد الشخصية واÙتقاده الØد الأدنى من المقومات جعلت زياداً، وهو من هو ÙÙŠ بغيه وعدوانه ونسبه، كارهاً لبيعته وإمارته قائلاً: "ويزيد ____________ 1- الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير: 3 / 214 Ù€ 216. صاØب رَسْلة وتهاون مع ما قد أولع به من الصيد"(1) وكتب إلى معاوية يأمره بالتؤدة وألا يعجل".لم تستعص٠الأغلبية على معاوية ولا على أساليبه، Ùهناك المتطوعون السابقون إلى مرضاة الطواغيت، مثل الضØّاك بن قيس والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب، ولا بأس هنا بأن نورد بعضاً من منجزات سمرة، هذا "الصØابي" الذي استخلÙÙ‡ زياد على الكوÙØ© ثم عاد إليه Ùوجده قد قتل ثمانية آلا٠من الناس Ùقال له: "هل تخا٠أن تكون قد قتلت Ø£Øداً برئياً؟، قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت. أو كما قال، وعن أبي سوار العدوي قال: قتل سمرة من قومي ÙÙŠ غداة سبعة وأربعين رجلاً كلهم قد جمع القرآن"(2) "ثم عزله Ù€ معاوية Ù€ Ùقال سمرة: لعن الله معاوية والله لو أطعت٠الله كما أطعت٠معاوية ما عذّبني أبدا"(3). لقد أجاد معاوية سياسة "Ùرّق تسد"ØŒ Ùلما Ø£Øس أن رجالات المدينة يمتنعون من بيعة يزيد، راسلهم أولاً ثم ذهب إليهم Ù†Ùسه، ÙÙŠ عام خمسين للهجرة، مستخدماً سياسة المخادعة عازÙاً على أوتار النÙوس ومكامن الأهواء، عالماً أن الامة التي أسلمت علياً والØسن لن تجتمع كلمتها خل٠الØسين (عليه السلام) ØŒ ومن ثمّ Ùإن المطلوب هو كسب الوقت وتÙتيت المعارضة وضرب الناس بعضهم ببعض Øتى يصل الملك إلى يزيد غنيمة باردة. نهج الثورة الØسينية: ما Ø£Øوج الأمة، وسط هذا الظلام الأموي وهذه الÙتنة العمياء إلى موق٠Øسيني يبدد الظلمات، موق٠Øسيني لا يتØدث عن الØÙ‚ وإنما ÙŠÙعله، ولا ÙŠÙعله ____________ 1- الإمامة والسياسة، تØقيق علي شيري: 1 / 213 Ù€ 214. 2- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 224 Ù€ 225. 3- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 176. Ùعلاً يراه بعض الناس ويغÙÙ„ عنه بعضهم الآخر، وإنما ÙŠÙعله Ùعلاً يبقى مسطوراً ومØÙوراً ÙÙŠ عمق الأرض ÙˆÙÙŠ عمق الوجدان البشري. ما Ø£Øوج الأمة الإسلامية والبشرية كلها إلى هذا النور المتوهج لتبقى شمس الØسين تهدي الØائرين وتدل السائلين على الØدود الÙاصلة بين الØÙ‚ والباطل، بين مرضاة الله وسخطه.هكذا كانت ثورة الØسين. لم تكن Øالة انÙعالية نشأت عن Øالة الØصار التي تعرض لها أبو عبد الله الØسين ولا كانت Øركة إلى المجهول أملتها أجواء رسائل البيعة المشكوك ÙÙŠ صدقها، منذ البدء كانت Ùعلاً مدروساً وخططاً منذ Ù„Øظة ولادته وبدأت خطوات تنÙيذها ÙÙŠ اللØظة التي تخيل Ùيها ابن آكلة الأكباد أنه لا إسلام Øقيقيّاً بعد اليوم، وليبق الدين لعقٌ على ألسنة بعض القادة يصعدون به على أعناق الناس يطلبون الدنيا بادعاء النسك والزهادة على أن يدعوا ما لقيصر لقيصر، وما تبقى إن تبقى شيء Ùهو لله. اكتمال عناصر التØرّك: كتب أهل الكوÙØ© إلى الØسين (عليه السلام) يقولون: ليس علينا إمام، Ùأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الØÙ‚. وتوالت الكتب تØمل التوقيعات تدعوه إلى المجيء لاستلام البيعة وقيادة الأمة ÙÙŠ Øركتها ÙÙŠ مواجهة طواغيب بني أمية، وهكذا اكتملت العناصر الأساسية للØركة الØسينية، وهي: Ø£ Ù€ وجود قيادة شرعية تمثل التصور الØقيقي للإسلام، وهي قيادة أبي عبد الله الØسين. ب Ù€ وجود الظرو٠الداعية إلى Øمل لواء التغيير، وتتمثل ÙÙŠ تمادي الÙساد الأموي ورغبته ÙÙŠ مصادرة إرادة الأمة مرة واØدة وإلى الأبد ÙÙŠ شكل مبايعة يزيد "القرود". ج Ù€ وجود إرادة جماهيرية تطلب التغيير وتستØØ« الإمام الØسين للمبادرة إلى قيادة الØركة وكان موقع هذه الإرادة ÙÙŠ الكوÙØ©ØŒ تمثلت ÙÙŠ رسائل البيعة القادمة من أهلها.وهكذا لم يكن بوسع أبي عبد الله الØسين أن يق٠من هذه الأمور كلها موق٠المتÙرج الهارب بنÙسه من ساØØ© الوغى أو "الÙار بدينه" إلى ساØات الاعتزال والانعزال، وهي جميعها أشكال مختلÙØ© من الهروب والتهرب من تØمل المسؤولية، وهو مسلكٌ Ùضلاً عن ضرره البليغ على الواقع الراهن ÙÙŠ تلك اللØظة يعطي المبرر لكل من تعرض لهذه الظرو٠أو ما شابهها أن يهرب بنÙسه وينجو بشØمه ولØمه Øتى يستوÙÙŠ الأجل المØتوم، ويبقى ÙÙŠ وجدان الأمة رمزاً من رموز الكهنوت الهارب من مواجهة الشيطان ÙÙŠ أرض الواقع واللائذ بالنصوص والتبريرات. كان بوسع الØسين (عليه السلام) ØŒ أن ÙŠÙعل مثلما Ùعل ابن عمر Ùيبايع بيعة المضطر ليزيد، ونضي٠إلى لائØØ© الروايات التبريرية التي رواها الرجل على لسانه أو على لسان النبي الأكرم عدة نصوص أخرى ربما كانت تØتل مكاناً أبرز من نصوص أبن عمرو كان البخاري ومسلم سيØتÙلان بها، Ùها هو ابن الرسول وعلي ÙˆÙاطمة يوجب السمع والطاعة ليزيد القرود ويدعو إلى توØيد الجماعة صÙاً واØداً خل٠ØÙيد آكلة الأكباد ÙˆØÙيد أبي سÙيان عدو الله ورسوله Øتى آخر Ù†Ùس. ولو كان Ùعل هذا Ù€ ÙˆØاشاه Ù€ لاستشهد به الأÙاقون والمناÙقون والمخادعون ÙÙŠ كل موق٠يرون Ùيه ضرورة إسناد Øزب الشيطان ومنعه من الانهيار، ولما قال Ø£Øد: ثار الØسين راÙضاً الظلم واستشهد ÙÙŠ سبيل الله، ولماتت هذه الأمة إلى نهاية الدهر. إقامة الØجّة وبيان الØقيقة: ثمّ جاء ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ø§Ø´ÙˆØ±Ø§Ø¡ØŒ ووق٠الØسين (عليه السلام) يدعو ربه: "أللهم أنت ثقتي ÙÙŠ كل كرب ورجائي ÙÙŠ كل شدة، وأنت لي ÙÙŠ كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضع٠Ùيه الÙؤاد وتقل Ùيه الØيلة ويخذل Ùيه الصديق ويشمت Ùيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ÙÙرجته وكشÙته Ùأنت ولي كل نعمة وصاØب كل Øسنة ومنتهى كل رغبة"(1). ثم إن الØسين أضرم ناراً وراء البيوت لئلا يأتيه أعداء الله من الخلÙØŒ Ùجاءه شمر بن ذي الجوشن وقال: "يا Øسين استعجلت النار ÙÙŠ الدنيا قبل يوم القيامة؟،Ùقال الØسين: من هذا؟، كأنّه شَمر بن ذي الجوشن؟ Ùقالوا: نعم أصلØÙƒ الله، هو... هو. Ùقال: يا ابن راعية المعزى أنت أولى بها صÙليَّاً. Ùقال مسلم بن عَوْسَجَة: يا ابن رسول الله جÙعلت٠Ùداك ألا أرميه بسهم. Ùإنه قد أمكنني وليس يسقط سهم، ÙالÙاسق من أعظم الجبارين. Ùقال له الØسين: لا ترمÙÙ‡ Ùإني أكره أن أبدأهم"(2). سلام الله عليك يا أبا عبد الله،ها أنت، وأنت ÙÙŠ قمة المواجهة مع أعداء الله من بني أمية Ù…ØاÙظاً على موق٠Ùقهي، وأخلاقي، وعقائدي راسخ. سلام الله عليك يا من أنت من نور أبيك وأمك، ومن نور رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùالإمام علي (عليه السلام) لم يبدأ أعداءه، أعداء الله يوماً بقتال لا أصØاب الجمل، ولا الخوارج، ولا بني أمية يوم صÙين، Ùالقوم أدعياء إسلام دخلوا هذا الدين من بوابة النبوة، ولسنا بصدد تكÙيرهم ولا استباØØ© دمائهم (Ùَمَن٠اعْتَدَى عَلَيْكÙمْ ÙَاعْتَدÙواْ ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 321 Ø·. الأعلمي Ù€ بيروت (غير مؤرّخ). 2- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 322. عَلَيْه٠بÙÙ…Ùثْل٠مَا اعْتَدَى عَلَيْكÙمْ)(1)ØŒ (Ùَلاَ عÙدْوَ Ù†ÙŽ Ø¥Ùلاَّ عَلَى الظَّــلÙÙ…Ùينَ)(2).هذا هو المبدأ الراسخ ÙÙŠ العلاقة بين أبناء الأمة المنتمين إليها Øتى ولو كان ذلك بمجرد الإسم والادعاء. وإن ÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ التكÙير وقتل المسلمين، Øتى الأدعياء منهم، Ùإن ذلك يعني ÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ Ùتنة لا ÙŠÙغلَق. معاني خروج Øرائر آل البيت: بقي أن نسجل ما كشÙته الأØداث عن معانى خروج Øرائر أهل البيت (عليهم السلام) مع الØسين. لقد قتل الØسين (عليه السلام) ولم يشهد Ø£Øد من المؤمنين هذه الجريمة إلا Øرائر أهل بيت النبوة، من ينعاك إذاً يا ابا عبد الله إلا بنات علي ÙˆÙاطمة؟،ها هي زينب(عليها السلام)Øتى تمرّ٠بالØسين (عليه السلام) صريعاً Ùتبكيه، وتقول: "يا Ù…Øمداه يا Ù…Øمداه صلّى عليك ملائكة السماء هذا الØسين بالعرا مرمَّل بالدما مقطع الأعضا، يا Ù…Øمداه وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسÙÙŠ عليها الصبا. Ùأبكت والله كل عدو وصديق"(3). ثم ها هي أسيرة ÙÙŠ مجلس ابن زياد، Ùيسأل: "من هذه الجالسة؟. Ùلم تكلّمه، Ùقال ذلك ثلاثاً كل ذلك لا تكلّمه، Ùقال بعض٠إمائها: هذه زينب ابنة Ùاطمة. Ùقال لها عبيد الله: الØمد لله الذي ÙضØكم وقتلكم وأكذب Ø£Øدوثتكم. Ùقالت: الØمد لله الذى أكرمنا بمØمد(صلى الله عليه وآله) وطهرنا تطهيراً لا كما تقول أنت، إنما ÙŠÙØªØ¶Ø Ø§Ù„Ùاسق ويكذب الÙاجر. قال: كي٠رأيت صنع الله بأهل بيتك؟. قالت: كتب عليهم القتل Ùبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم ÙتØاجون إليه وتخاصمون عنده. قال: Ùغضب ابن زياد واستشاط. قال له عمر بن Øريث: Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الأمير ____________ 1- البقرة: 194. 2- البقرة: 193. 3- المصدر السابق: 4 / 348. إنما هي امرأة، وهل تؤاخذ المرأة بشيء من منطقها (...)(1) Ùقال لها ابن زياد: قد أشÙÙ‰ الله Ù†Ùسي من طاغيتك والعصاة والمردة من أهل بيتك. Ùبكت ثم قالت: لعمري لقد قتلت كهلي وأبرت أهلي وقطعت Ùرعي واجتثثت أصلي Ùإن يشÙÙƒ هذا Ùقد اشتÙيت"(2).Ù…Øاولات إخÙاء الØقيقة، ابن كثير يناقض Ù†Ùسه: كلمات واضØØ© ÙŠÙهمها من يقرأها، تستعصي على التزوير، لكن يد الغش والخيانة أخÙت كل شيء وزورت كل شيء، ونشأت أجيال وأجيال لا تعر٠من ذكرى الØسين إلا أنه ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وأنه خرج يطلب الملك والإمارة Ùخذله المسلمون الشيعة، وقتله بنو أمية وهم أصØاب الدولة الشرعية، وأما الشيعة Ùهم يضربون أنÙسهم ويسيلون دماءهم لأنهم قتلوه، قليل أولئك الذين يعرÙون الØقيقة بتÙصيلاتها Øتى ابن كثير يكتب Ùصلاً، ÙÙŠ البداية والنهاية، بعنوان "صÙØ© مقتل الØسين بن علي(رضي الله عنه) مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù‡ØªØ§Ù†". ولا يلام ابن كثير الدمشقي على Øب قومه من بني أمية، ولا على سبابه للمسلمين الشيعة واتهامه لهم بالكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù‡ØªØ§Ù†. ولكن العجب كل العجب انه لم يخال٠ØرÙاً واØداً مما رواه أئمة التشيع ÙÙŠ كتبهم عن مقتل الØسين (عليه السلام) ØŒ ويكذب عدة روايات وردت ÙÙŠ هذا الشأن ليست Ù…Øورية ولا أساسية ÙÙŠ القضية وهو يتناقض مع Ù†Ùسه Ùيقول: "ولقد بالغ الشيعة ÙÙŠ يوم عاشوراء Ùوضعوا Ø£Øاديث كثيرة كذباً ÙˆÙØشاً من كون الشمس ____________ 1- عبارة Ù…ØذوÙØ©. 2- الطبري: Ù…. س: 4 / 349 Ù€ 350. كسÙت يومئذ Øتى بدت النجوم..."(1).ثم يقول ناقضاً ما ذهب إليه: "وأما ما روي من الأØاديث والÙتن التي أصابت من قتله Ùأكثرها صØÙŠØ!!! Ùإنه قلّ من نجا من أولئك الذين قتلوه من Ø¢ÙØ© أو عاهة ÙÙŠ الدنيا Ùلم يخرج منها Øتى أصيب بمرض وأكثرهم أصابهم الجنون"(2). ثم يناقض Ù†Ùسه، ويتخبط ويواصل الشتم والسب، ويقول: "للشيعة والرواÙض ÙÙŠ صÙØ© مصرع الØسين كذب كثير وأخبار باطلة ÙˆÙÙŠ ما ذكرناه ÙƒÙاية، ÙˆÙÙŠ بعض ما أوردناه نظر، ولو لا أن ابن جرير وغيره من الØÙاظ ذكرو ما سقته وأكثره من رواية أبي مخن٠لوط بن ÙŠØيى، وقد كان مسلماً شيعياً وهو ضعي٠الØديث عن الأئمة، ولكنه إخباري ØاÙظ عنده من هذه الأشياء ما ليس عند غيره. ثم يقول: "وقد أسر٠الراÙضة ÙÙŠ دولة بني بويه Ùكانت الدبادب تضرب بغداد ونØوها من البلاد ÙÙŠ يوم عاشوراء" إلخ... "وقد عاكس الراÙضة والشيعة يوم عاشوراء النواصب من أهل الشام Ùكانوا يوم عاشوراء يطبخون ويغتسلون ويتطيبون ويلبسون Ø£Ùخر ثيابهم، ويتخذون ذلك اليوم عيداً يصنعون Ùيه أنواع الأطعمة ويظهرون Ùيه السرور والÙØ±Ø ÙŠØ±ÙŠØ¯ÙˆÙ† بذلك عناد الرواÙض ومعاكستهم"(3). إذاً الشيخ ابن كثير يقر ويعتر٠أن أجهزة الدعاية الأموية قلبت الØقائق ÙˆØولت يوم الكارثة إلى عيد وسرور، وهو الذي ما زال متداولاً إلى يومنا هذا. ويمضي الرجل يكش٠على استØياء دخيلة Ù†Ùسه Ùيقول: "وقد تأول عليه من قتله ____________ 1- البداية والنهاية لابن كثير: 4 / 731. 2- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 731. 3- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 732. أنه جاء ليÙرق كلمة المسلمين بعد اجتماعها وليخلع من بايعه من الناس واجتمعوا عليه Ùقدورد ÙÙŠ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… الØديث بالزجر عن ذلك والتØذير منه والتوعيد عليه".عÙواً، أيها الشيخ، يبدو أن "خطأ" الإمام الØسين (عليه السلام) أنه ولد واستشهد قبل مجيء "مسلم" وكتابه، Ùلم يدر بالØديث المزعوم على رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ولم يعلم أن الأمة بعد قرنين ستعر٠"صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…" وتجعل "صØÙŠØ Ø§Ù„Øسين". عÙواً، أيها الشيخ، Ùقد جهلت الأمة (Øديث الثقلين): "إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به بعدي لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا علي الØوض"ØŒ وهو Øديث رواه "مسلم" ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بعد الØسين بقرنين، لقد جهلت الأمة هذا الØديث يوم كان عليها أن تذكره ثم روته بعد ذلك ولم تÙهمه هذه الأمة التي نسيت وتناست ما صØÙ‘ نصاً وما جسَّده الإمام الØسين، مارست الدين على الطريقة الأموية ومن Øاول المقاومة كان مصيره القتل كما أسلÙنا من قبل. ثم يمضي الشيخ ÙÙŠ منطقه ويقول بعدما عدّد القتلى ممن عدّهم Ø£Ùضل من الØسين وأبيه: "ولم يتخذ Ø£Øدٌ يومَ موتهم مأتماً ÙŠÙعلون Ùيه ما ÙŠÙعله هؤلاء الجهلة من الراÙضة يوم صرع الØسين"(1). ثم يناقض Ù†Ùسه كعادته: "وأØسن ما يقال، عند ذكر هذه المصائب وأمثالها، ما رواه علي بن الØسين، عن جده رسول الله(صلى الله عليه وآله)أنه قال: ما من مسلم يصاب بمصيبة Ùيتذكرها وإن تقادم عهدها ÙÙŠØدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب Ùيها". إننا نستعرض كلمات ابن كثير لأنها نموذج Ù„Øالة التناقض والارتباك التي وقع Ùيه الكثيرون ممن أذهلهم الØدث وعجزوا عن متابعته وقول كلمة الØÙ‚ Ùيه، ومن أولئك الذين أرادوا استتباب الأمر لبني أمية وظنوا أن قضية آل البيت قد ____________ 1- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 732. طويت وانتهت Ùلما أعلن الØسين ثورته وخط كلمة الØÙ‚ بدمائه على الأرض، ÙˆÙÙŠ السماء بل ÙˆÙÙŠ الكون كله، لجأوا مرة أخرى إلى الكتمان والتزيي٠لعل الناس ينسون، ولكن هيهات هيهات.من ÙŠÙقيل عثرة الأمة المنكوبة؟: وهكذا انقضت هذه الجولة ونال كل طر٠ما يستØقه، نال الØسين وآل بيته الشهادة التي أرادوها واستØقوها، Ùيما نال بنو أمية ومن والاهم اللعنة الدائمة، والخسران المبين. أما هذه الأمة المنكوبة Ùلا نجد من يص٠Øالها ومآلها إلا هذه الرواية التي يذكرها الطبري ÙÙŠ "تاريخ الأمم والملوك" Ùيقول ما نصّه: "لما وضع رأس الØسين (عليه السلام) بين يدي ابن زياد أخذ ينكت بين ثنيتيه ساعة، Ùلما رآه زيد بن أرقم لا ينجÙم٠عن نكته بالقضيب قال له: أعل٠بهذا القضيب عن هاتين الثنيتين Ùهو الذي لا إله غيره لقد رأيت Ø´Ùتي رسول الله(صلى الله عليه وآله) على هاتين الشÙتين يقبلهما. ثم انÙضخ الشيخ يبكي، Ùقال له ابن زياد: أبكى الله عينيك، ÙÙˆ الله لو لا أنك شيخ قد خرÙتَ وذهب عقلك لضربت عنقك. قال: Ùنهض Ùخرج. Ùلما خرج سمعت الناس يقولون: والله لقد قال زيد بن أرقم قولاً لو سمعه ابن زياد لقتله، Ùقلت: ما قال؟ قالوا: مر بنا وهو يقول: ملك عبد عبداً، Ùاتخذهم تÙلدا. أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم قتلتم ابن Ùاطمة وأمَّرتم ابن مرجانة، Ùهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم Ùرضيتم بالذل Ùبعداً لمن رضي بالذل"(1). أي والله، أيها الشيخ، إنها لشهادة ØÙ‚ ولكن بعد Ùوات الأوان، ولكنها ____________ 1- تاريخ الأمم والملوك للطبري: 4 / 349 Ø£Øداث سنة (61 هـ). تØكي الواقع الذي اØتار الناس ÙÙŠ تÙسيره، لماذا وكي٠صرنا لما Ù†ØÙ† عليه الآن عبيد ÙÙŠ ديارنا لا نملك من الظالمين دÙعاً ولا Ù†Ùعاً، هذا ÙŠØكي لنا عن الØرية ÙÙŠ أوروبا! وذاك ÙŠØكي لنا عن طبيعة هذا الشعب أو ذاك الذي ÙŠØب العبودية ولم ÙŠØاول Ø£Øد أن يصل إلى الØقيقة.إن ما جرى علينا هو استجابة لدعوة دعاها أبو عبد الله على من قتله أو رضي بذلك أو سمع Ùلم ينكر. Ùها هو أبو عبد الله الØسين يدعو عليهم وقد أثخنته الجراØ: "اللهم امسك عنهم قطر السماء، وامنعهم بركات الأرض، اللهم Ùإن متعتهم إلى Øين ÙÙرقهم Ùرقاً واجعلهم طرائقَ Ù‚Ùددا ولا تÙرْض عنهم الولاة أبداً Ùإنهم دعونا لينصرونا Ùعدوا علينا Ùقتلونا"(1). ثم هو قبل قتله مباشرة: "سمعته يقول قبل أن يقتل وهو يقاتل على رجليه قتالَ الÙارس الشجاع يتقي الرمية ويÙترض العورة ويشد على الخيل وهو يقول: أعلى قتلي تØاثون؟، أما والله لا تقتلون بعدي عبداً من عباد الله، الله أسخط عليكم لقتله مني وايم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من Øيث لا تشعرون، أما والله أن لو قد قتلتموني لقد ألقى الله بأسكم بينكم وسÙÙƒ دماءكم ثم لا يرضى لكم Øتى يضاع٠لكم العذاب الأليم". وهكذا ضاعت الÙرصة تلو الÙرصة من هذه الأمة دون أن تستÙيد منها وكان أمر الله قدراً مقدوراً. والÙرص لا ØªÙ…Ù†Ø Ù„Ù„Ø£Ù…Ù… مائة مرة، ولا عشرين مرة، ولا عشر مرات، إن الÙرص التاريخية Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Øوال والسير على نهج مستقيم لا تأتي إلاّ قليلا. وهكذا ضاعت من هذه الأمة Ùرصة السير على نهج نبيها ثلاث مرات، Ùرصة الإمام علي، ثم Ùرصة الإمام الØسن، ثم كانت Ùرصة الإمام الØسين هي القاصمة ____________ 1- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 344 Ù€ 345. التي ما بعدها قاصمة، وكان لابد من انتظار طويل. وأسدل ستار الليل ÙÙŠ سماء هذه الأمة وهو ليل لن يجلوه إلا ظهور قائم أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ الإمام الثاني عشر Ù…Øمد المهدي المنتظر (عجل الله تعالى Ùرجه الشريÙ).وهكذا Ù‚ÙدّÙر لنا أن ننتظر ذلك الانتظار الطويل وأن نعيش ذلك الصراع المرير بين قوى الØÙ‚ والباطل داخل هذه الأمة، وأن نرى كل هذه المصاعب والويلات من سÙÙƒ دماء وطاقات تهدر ÙÙŠ صراعات داخلية ورؤوس تطير وسجون تملأ وغزوات خارجية تترية وصليبية وأخيراً صهيونية وقبلها أوروبية ÙˆØكومات من كاÙØ© الأنواع والأشكال مملوكية وعباسية وأموية وعثمانية، وهل هناك أسوأ من أن ÙŠØكم المماليك العبيد٠أمة وهم لا يملكون ØÙ‚ التصر٠ÙÙŠ ذواتهم، كل هذه الØكومات أكثرت من الظلم، وقلّلت من العدل وادعى الجميع أنهم يطبقون الإسلام، والكل يقتل بالظنة، والكل ÙŠØ³ØªØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ù…ÙˆØ±ØŒ وانتهاك الأعراض وأخيراً جاءت إلينا الØكومات العلمانية والقومية والاشتراكية والملكية والشيوعية، جربوا Ùينا كل شيء إلا العدل، ذلك الممنوع علينا من يوم أن جاء بنو أمية. وهكذا قدر لنا أن نعيش الصراع والانتظار.
|