دا سيدنا الØسين ولولاه ما كانش Ùيه إسلام
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/10/16 - 09:01 PM | المشاهدات: 4352
دا سيدنا الØسين ولولاه ما كانش Ùيه إسلام Ùيصل الدويسان إن اصطØاب الØسين عليه السلام لأولاده ونسائه ورجال أهل بيته وأصØابه القليلين ليستشهد على أرض كربلاء كان لإرشاد الناس إلى الإسلام المØمدي الأصيل.
ÙÙŠ عام 1991Ù… ذهبت لزيارة القاهرة بقصد الدراسة وقررت بمجرد وصولي أن أزور سيدنا الØسين كما ÙŠÙعل أبناء مصر الذين تقضى لهم الØاجات ÙÙŠ ذلك المشهد الشريÙØŒ Ùدخلت تØت قبته المباركة Ùإذا أنا برجل Ùارع الطول يرتدي لباس أهل الصعيد يمسك بالØاجز الØديدي للمقام ويصرخ بكل داخله: «Ø¯Ø§ سيدنا الØسين ولولاه ما كانش Ùيه اسلام» Ùاستنكرت كلامه Øينئذ وقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي ما هذا الغلو؟ الاسلام باق سواء بالØسين أو بدونه، وبقي وجه هذا الرجل وكلامه قرابة 17 سنة ÙÙŠ ذهني لا يغيب أبدا.. Øاولت أن Ø£Ùهم المقصود.. قد يكون الرجل صادقا.. قد يكون كاذبا.. قد يكون مخبولا، لكن ما الذي يجعله بكل قوة وثقة ÙŠØµÙŠØ ÙÙŠ وجه الناس بأن الإسلام هو الØسين والØسين هو الإسلام؟ كنت أتساءل على مدى سنوات هل ما يقوله هذا الشخص - الذي لم ØªÙ…Ø ØµÙˆØ±ØªÙ‡ الأيام٠من بالي- هو الØق؟ وأن الØسين هو الذي أبقى لنا الاسلام باستشهاده؟ وأي اسلام سيبقى لنا لو لم يقم الØسين بثورته ÙÙŠ وجه الظلم؟ بعد البØØ« والدراسة والاستقصاء للتأكد من كلام هذا اللائذ بقبر رأس الØسين ÙÙŠ القاهرة وصلت إلى Øقيقة Ù…Ùادها: أن الاسلام قد صار اسلامين منذ زمن الØسين.. إسلام أهل البيت، واسلام السلطة السياسية. ÙالØسين كان يقدم الأدلة العقلية والنقلية ÙÙŠ وجه الجيش الممثل للدولة على Ø£Øقية نهضته.. والسلطة السياسية ممثلة بالخليÙØ© معاوية الذي أصدر أمره بولاية عهده لابنه يزيد وأيده الوزراء والأمراء وعلماء الدين التابعون للدولة قدموا كذلك أدلة عقلية ونقلية يبررون مواقÙهم تجاه تطويق سبط رسول الله وآل بيته وأصØابه وأطÙالهم لمخالÙتهم أمر الخليÙØ© السابق معاوية واللاØÙ‚ يزيد،ÙÙÙŠ الواقع معاوية ويزيد هما من يخلÙان رسول الله صلى الله عليه وآله وليس ØÙيده الØسين. Ùهما يمثلان الشرعية والØسين خارج عن طاعتهما.. لذا يأمر قائد جيش السلطة عمرو بن سعد بن أبي وقاص جنده بالركوب لقتال آخر بنت نبي على وجه الأرض بقوله: يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري، لم ÙŠÙت علماء السلطة بأن الخارج على الخليÙØ© يجب أن يقتل كائنا من كان، وأن الأØاديث النبوية الشريÙØ© تأمر بذلك وبعبارة واضØØ© «ÙƒØ§Ø¦Ù†Ø§ من كان» يعني Øتى لو كان الØسين.. وأن الخليÙØ© الشرعي برأي الأمة هو معاوية بن أبي سÙيان قد أوصى لابنه يزيد من بعده Ùلماذا يعترض الØسين سيد شباب أهل الجنة على معاوية وعلى يزيد اللذين بايعهما الصØابة والتابعون؟.. لماذا شذ الØسين عن الجميع ومعه أيضا بعض الصØابة والتابعين؟ بلغ بي المنطق العقلي بØصر المسألة ÙÙŠ أربعة اØتمالات: الأول أن يكون الØسين على ØÙ‚ وأن يكون معاوية وابنه يزيد على باطل وهذا يستلزم بطلان قرار الخليÙØ© معاوية وبطلان Øكم يزيد بل وكل الخلÙاء بعدهما الذين أخذوا الخلاÙØ© غصبا ووراثة دون شورى، ألم يقرر مؤتمر السقيÙØ© أن تكون الخلاÙØ© شورى، Ùما Øدا مما بدا!! بدأت ثورة الØسين منذ اعتراضه على مبدأ مبايعة يزيد ÙÙŠ المدينة المنورة وأن يزيدا غير ÙƒÙؤ لقيادة الدولة، وليست كما يصور بعضهم أنها جاءت استجابة لإغراء رسائل أهل الكوÙØ©ØŒ ثم أين ذهب اتÙاق ØµÙ„Ø Ø§Ù„Øسن مع معاوية بأن تؤول الخلاÙØ© بعد معاوية إلى الØسن أو أخيه الØسين. والاØتمال الثاني أن يكون الØسين على باطل وأن يكون معاوية وابنه يزيد على ØÙ‚. وهذا مما لا يستقر ÙÙŠ قلب مؤمن موØّد ولم يقل هذا إلا قلة من الأمة هم النواصب المعادون لأهل البيت Øتى يومنا هذا، ولقد سمعت تسجيلا صوتيا لمواطن خليجي يذكر أنه لو كان مكان شمر بن ذي الجوشن Ù„Ùعل ذات الأمر ولقتل الØسين بيديه تطبيقا للØديث النبوي «Ù…Ù† أتاكم وأمركم جميعاً يريد أن يشق عصا له ويÙرق جماعتكم Ùاقتلوه كائناً من كان» رواه مسلم Ùقتل الØسين جاء تطبيقا للØديث الصØÙŠØ ÙˆÙƒÙ…Ø§ ذكر القاضي أبو بكر بن العربي المالكي ÙÙŠ كتابه الذي سمّاه العواصم من القواصم أن الØسـين لم يقتل إلاّ بسـي٠جدّه وأذكر أن هذا الكتاب قد أوصاني أصدقائي من السلÙيين بقراءته عام 1982Ù… Ùقرأته Ùأيقنت أن مؤلÙÙ‡ لم يذق طعم الإيمان قط لذا Ùإني أتمنى أن يتبرأ السلÙيون منه Øتى لا يتهمهم Ø£Øد بأنهم نواصب. أما الاØتمال الثالث Ùهو أن يكون الØسين على ØÙ‚ وأن يكون معاوية وابنه يزيد على ØÙ‚.. وكلهم مجتهدون مأجورون Ùقد رجع الخليÙØ© معاوية عن وعده للØسن لأنه اجتهد ورأى أن ابنه Ø£Ùضل من الØسين للخلاÙØ© وتوقع أنه على يد ابنه يزيد سيزيد الخير وستهدأ الÙتن لكن الأمة بكت الØسين وبكت واقعة الØرة وبكت قص٠الكعبة بالمنجنيق بسبب اجتهاده، ولكن لم يخبرنا القرآن عن جبهتين من قبلنا ÙÙŠ الأمم السابقة تواجهتا بالسي٠وكلتاهما ØÙ‚. والاØتمال الرابع: أن يكون الØسين على باطل وأن يكون معاوية وابنه يزيد على باطل. ولا يتØقق ذلك إلا إذا كان كلتا الجبهتين طامعة ÙÙŠ الدنيا لا الآخرة.. Ùأما الØسين ÙيكÙينا ÙÙŠ بيان أنه هو الإسلام والإسلام هو ما جاء ÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„ØªØ±Ù…Ø°ÙŠ:قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «Øسين مني وأنا من Øسين، Ø£Øب الله من Ø£Øب Øسيناً، Øسين سبط من الأسباط». والراوي هنا: يعلي بن مرة صØÙŠØ – المØدث هو الألباني والمصدر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹ وقد قال تعالى: {وأوØينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسØاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا} (النساء 163)ØŒ وقال: {وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسØاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى} (البقرة 136). وتأمل قوله تعالى: {وأوØينا}.. {ما Ø£Ùنزل}.. لنتيقن أن الأسباط هم الأنبياء Ù…ÙÙ† ولد يعقوب الذين كانوا ÙÙŠ قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة Øسب التÙسير الميسر الذي أصدره مجمع الملك Ùهد لطباعة المصØ٠الشريÙØŒ Ùإذا كان النبي صلى الله عليه وآله يعتبر الØسين سبطا من الأسباط أي نبيا من أنبياء بني اسرائيل الذين جاهدوا ÙÙŠ الله وقتلهم بنو اسرائيل رÙضا للØÙ‚ Ùضلا عن نسب Ù†Ùس النبي الشريÙØ© إليه « وأنا من Øسين».. Ùقد وصلت إلى Øقيقة ساطعة وهي أن اصطØاب الØسين عليه السلام لأولاده ونسائه ورجال أهل بيته وأصØابه القليلين ليستشهد على أرض كربلاء كان لإرشاد الناس إلى الإسلام المØمدي الأصيل، عبر التدبر ÙÙŠ الاØتمالات الأربعة السابقة، وأيقنت أن قول هذا الشخص من ابناء الصعيد البسيط أصدق من علماء السلطة وأذكى من «Ø£Ø¨Ùˆ الثوابت» الذي يضيق ذرعا عندما نبكي «Ø§Ù„سبط».. سبط آخر بنت نبي ÙÙŠ الدنيا كلها، ولأن دا سيدنا الØسين ولولاه ما كانش Ùيه اسلام.
|