منص٠الØامدي
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 05:47 PM | المشاهدات: 3599
منص٠الØامدي ( تونس Ù€ مالكي )
ولد عام 1966Ù… بمدينة " سيدي خلي٠" ÙÙŠ دولة تونس(1)ØŒ من أسرة تعتنق المذهب المالكي، واصل دراسته الأكاديمية Øتى نال شهادة الديبلوم ÙÙŠ الهندسة الميكانيكية، ثم شغل منصب رئيس قسم الدراسات لهذا الÙرع. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1984Ù… ÙÙŠ مدينة " سيدي بو زيد " التونسية. البØØ« الجاد والمعمّق:
كان دأب الأخ منص٠التساؤل والبØØ« والاستÙهام لاسيما ÙÙŠ الأمور العقائدية والÙكرية، ومن هذا أندÙع للبØØ« الجاد والمعمق Øتى آل به الأمر ÙÙŠ نهاية المطا٠إلى الاستبصار. Ùيقول الأخ منصÙ: " قد لا تØمل قصة استبصاري شيئاً مثيراً ولا تضم ÙÙŠ طياتها ما يلÙت النظر، ولا سيما أنّها تØمل أموراً شخصية لا Ø£Øبذ الخوض Ùيها، ولكن أكتÙÙŠ بالاشارة إلى الØركة الÙكرية التي دÙعتني إلى تغيير ركائزي العقائدية وصياغة مبادئها من جديد ÙˆÙÙ‚ الأسس التي توصلت إليها عبر البØØ« والتØقيق. ____________
1- تونس: أنظر الترجمة رقم (39). كان منشأ هذه الØركة هو مجموعة تأملات ونقاط استÙهام طرØت Ù†Ùسها لتكون داÙعاً Ù†ØÙˆ البØØ«ØŒ وعندها طوّعت Ù†Ùسي لرØلة استمرت
سنوات، قرأت Ùيها جملة من كتب أبناء العامة المعتبرة عندهم، لأرÙع بذلك الاستÙهامات العالقة ÙÙŠ ذهني، ÙاكتشÙت عبر ذلك الكثير من الØقائق التي لم أكن مطلعاً عليها من قبل ". البØØ« عن الÙرقة الناجية:
ويقول الأخ منصÙ: " ÙÙŠ الØقيقة كان لاستقامتي ÙÙŠ البØØ« أثر ÙÙŠ استبصاري، Ùكنت كثير التساؤل والاستÙسار، وكان من جملة التساؤلات التي كان البØØ« عنها ذا تأثير كبير ÙÙŠ صياغة مرتكزاتي العقائدية الجديدة هو الØديث المشهور المروي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ أمته تÙترق إلى ثلاث وسبعين Ùرقة كلّهم ÙÙŠ النار إلاّ Ùرقة واØدة(1). ومن هذا الØديث أنطلقت Ù†ØÙˆ البØØ« والتتبع، لعليّ أصل إلى معرÙØ© هذه الÙرقة الناجية، وقد كنت مهتمّاً لإيماني أنّ عدم معرÙØ© هذه الÙرقة يعني الهلاك ÙÙŠ النار، لذلك انطلقت ÙÙŠ البØØ« بعزيمة قويّة وأصرار لكي أصل إلى النتيجة بعون الله سبØانه وتعالى. ____________
1- هذا الØديث كثر نقله ÙÙŠ المجاميع الØديثية، وكثر تصØÙŠØÙ‡ Ùيها، بل ادعى غير واØد من الأعلام تواتره وقد أخرج بعبارات مختلÙØ© كما ÙÙŠ: سنن الترمذي: 4 / 381 (2641) كتاب الايمان، سنن أبي داود: 4 / 202 (4597) كتاب السنة، سنن ابن ماجه: 2 / 932 (3992) كتاب الÙتن، مسند Ø£Øمد بن Øنبل: 2 / 332ØŒ 3 / 120ØŒ 145ØŒ مستدرك الØاكم: 1 / 47 (10)ØŒ الجامع الصغير للسيوطي: 1 / 184 (1223ØŒ 083 1) Ùˆ 1 / 516 (2641)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 1 / 189ØŒ وقد صØØ Ù‡Ø°Ø§ الØديث الترمذي ÙÙŠ سننه، والبغوي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ù†Ø©ØŒ والسخاوي ÙÙŠ المقاصد الØسنة، والشاطبي ÙÙŠ الاعتصام، وادعى السيوطي تواتره على ما ذكره المناوى ÙÙŠ Ùيض القدير، وكذا الكتاني ÙÙŠ نظم المتناثر. وكان لابد لي من معرÙØ© أسباب وتاريخ Øدوث الÙرقة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ لأنّها تمثّل لي معرÙØ© جذور الانØرا٠التي منها تتبين معالم الÙرق الضالة بعد معرÙØ© أسباب نشأتها ودواÙع ظهورها ÙÙŠ الساØØ© الإسلامية ". أثر رزية الخميس ÙÙŠ نشوء الÙرق الإسلامية:
يتجلى لكل متصÙØ ÙÙŠ Ø£Øداث الصدر الأوّل للإسلام أنّ أهم الأسباب والدواÙع التي كان لها الأثر الكبير ÙÙŠ Ø¥Øداث الÙرق ونشوء المذاهب هي رزيّة يوم الخميس، وهي الØادثة التي وقعت ÙÙŠ أواخر Øياة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) التي كان لها بالغ الأثر ÙÙŠ نشوء الاختلا٠والÙرقة بين المسلمين. وقد ذكر هذه الØادثة كل من كتب التاريخ ودون الØديث كالبخاري ومسلم وأØمد وغيرهم بأØاديث صØÙŠØØ©: Ùأخرج البخاري عن ابن عباس، قال: " لما اشتدّ بالنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وجعه، قال: " ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده "ØŒ قال عمر: إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله Øسبنا. ÙاختلÙوا وكثر اللغظ، قال: " قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع "ØŒ Ùخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما Øال بين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وبين كتابه "(1). وعنه أيضاً بسنده عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: " يوم الخميس، وما يوم الخميس!! اشتد برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وجعه، Ùقال: " ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً " Ù€ Ùتنازعوا ولا ينبغي عند نبيّ تنازع Ù€ Ùقالوا: ما شأنه؟ أهجر؟ استÙهموه. Ùذهبوا يردون عليه، Ùقال: " دعوني، Ùالذي أنا Ùيه خير مما تدعوني إليه "ØŒ وأوصاهم بثلاث، قال: أخرجوا المشركين من جزيرة ____________ 1- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 1 / 54 (114) كتاب العلم، باب كتابة العلم. العرب، وأجيزوا الوÙد بنØوما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالثة، أو قال: نسيتها "(1).
وعنه أيضاً عن ابن عباس قال: " لما ØÙضÙرَ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙˆÙÙŠ البيت رجال Ùيهم عمر بن الخطاب، قال Ù€ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ù€: " هلّم أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده ". Ùقال عمر: إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، Øسبنا كتاب الله. Ùاختل٠أهل البيت Ùاختصموا، منهم من يقول: قرّبوا يكتب لكم النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. Ùلما أكثروا اللغو والاختلا٠عند النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): قوموا... " الØديث(2). وأخرجه البخاري أيضاً ÙÙŠ كتاب الاعتصام(3)ØŒ وكتاب الجزية(4) وكتاب الجهاد(5) بألÙاظ متقاربة. وأخرج مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ Ø¹Ù† سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنّه قال: " يوم الخميس! وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه Øتى رأيت على خدّيه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ائتوني بالكت٠والدواة أو Ø§Ù„Ù„ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙˆØ§Ø© أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ". Ùقالوا: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يهجر "(6). ____________
1- المصدر Ù†Ùسه: 4 / 1612 (4168) كتاب المغازي باب مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ووÙاته. 2- المصدر Ù†Ùسه: 5 / 2146 (5345)ØŒ كتاب الطب، باب قول المريض قوموا عني. 3- المصدر Ù†Ùسه: 6 / 2680 (6932)ØŒ كتاب الاعتصام، باب كراهية الخلاÙ. 4- المصدر Ù†Ùسه: 3 / 1155 (2997)ØŒ كتاب الجزية، باب اخراج اليهود من جزيرة العرب. 5- المصدر Ù†Ùسه: 3 / 1111 (2888)ØŒ كتاب الجهاد، باب هل يستشÙع إلى أهل الذمة ومعاملتهم. 6- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 3 / 1259 (1637)ØŒ كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شي يوصي Ùيه. وأخرجه Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ المسند ÙÙŠ مواضع متعددة(1). دلالات رزيّة الخميس:
مما يلاØظ ÙÙŠ هذا الØديث من قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) " أئتوني بكتاب " لم يكن الأمر للإرشاد وإنّما هو دال على الوجوب، وذلك: أوّلاً: إنّ قول " لا تضلوا " يشير إلى أنّ الكتاب الذي كان يريد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)كتابته إنّما هو يوجب العصمة من الضلال، وهو أمر يجب الØصول عليه امتثالاً لأمر النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ولأهمّية مضمونه. ثانياً: إنّ استياء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من Ùعلهم، وأمره لهم بالقيام، مع سعة ذرعه وشدّة تØمله وعظيم خلقه، دليل على أنّهم ارتكبوا أمراً عظيماً ما كان لهم أن يقترÙوه. ثالثاً: إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان ÙÙŠ Øالة الاØتضار، Ùهو مشغول بنÙسه ويصعب عليه كتابة الكتاب، وهذا يوØÙŠ أنّ المقام لم يكن مقام الأوامر الإرشادية، بل أنّه يستوجب الأوامر الالزامية المهمّة. رابعاً: موق٠ابن عباس وتوصيÙÙ‡ للØادثة بالرزية وبكاؤه بعد أنقضاء الØادثة دليل عن أنّ مخالÙØ© أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان Ùعلاً Ù…Øرّماً قد Ùقدت الأمّة خلاله أمراً كان يستهد٠عصمتها من الضلال. ومن هنا Ùإنّ استصغار البعض للØادثة، إنّما هو Ù…Øاولة لتبرير موق٠عمر ومعارضته لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)!ØŒ وهذا التبرير لا ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون قرينة لما يبتغوه، لأنّ عمر كان كثيراً ما يعترض على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مواق٠كثيرة ومشهورة. ____________
1- مسند Ø£Øمد بن Øنبل: 1 / 222ØŒ 293ØŒ 324ØŒ 336ØŒ 355. مخالÙات عمر للسنة:
ذكر البخاري Ùيما أخرجه عن المسور بن مخرمة ومروان ÙÙŠ Øديث طويل ساق Ùيه خبر ØµÙ„Ø Ø§Ù„Øديبية، قال: " Ùقال عمر بن الخطاب: Ùأتيت نبيّ الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùقلت: ألست نبيّ الله Øقاً؟ قال: بلى، قلت: ألسنا على الØقّ وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: Ùلم نعطي الدنية(1) ÙÙŠ ديننا إذاً؟ قال: إنّي رسول الله، ولست أعصيه وهو ناصري، قلت: أو ليس كنت تØدثنا أنّا سنأتي البيت Ùنطو٠به؟ قال: بلى Ùأخبرتك أنّا نأتيه العام؟ قلت: لا، قال: Ùإنّك آتيه ومطوّ٠به، قال: Ùأتيت أبا بكر Ùقلت: يا أبا بكر... " الØديث(2). ÙˆÙÙŠ رواية أخرى أخرجها البخاري أيضاً " أنه قال: Ùرجع متغيظاً Ùلم يصبر Øتى جاء أبا بكر... "(3). ÙˆÙÙŠ رواية مسلم: " Ùانطلق عمر Ùلم يصبر متغيظا، Ùأتى أبا بكر... "(4). وهذا الموق٠لعمر دلالة واضØØ© على مجادلته ومناقشته للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)وأنّه رجع متغيظاً من قول الرسول وغير راض بما سمعه منه (صلى الله عليه وآله وسلم). كما لا ÙŠØÙ‚ لعمر الاجتهاد ÙÙŠ أمر قد قضى الله ورسوله Ùيه بالصلØØŒ Ùقد قال الله سبØانه وتعالى: (وَما كانَ Ù„ÙÙ…ÙؤْمÙÙ† وَلا Ù…ÙؤْمÙÙ†ÙŽØ© Ø¥Ùذا قَضَى الله٠وَرَسÙولÙه٠أَمْراً أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَة٠مÙنْ أَمْرÙÙ‡Ùمْ وَمَنْ يَعْص٠اللهَ وَرَسÙولَه٠Ùَقَدْ ضَلَّ ____________ 1- الدنية: أي الخصلة المذمومة. 2- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 2 / 968 (2581)ØŒ كتاب الشروط، باب الشروط ÙÙŠ الجهاد والمصالØØ© مع أهل الØرب. 3- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 4 / 1832 (4563)ØŒ كتاب تÙسير القرآن، تÙسير سورة الÙتØ. 4- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ كتاب الجهاد والسير: 3 / 1411 (1785)ØŒ وأنظر: مسند Ø£Øمد بن Øنبل: 3 / 486ØŒ 4 / 330. ضَلالاً Ù…ÙبÙيناً)(1).
ومن معارضات عمر أيضاً جرأته على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ Øياته عندما أراد الصلاة على عبد الله بن أبي رأس المناÙقين Ùجاء عمر Ùجذبه من خلÙه، وقال: ألم ينهك الله أن تصلي على المناÙقين! Ùقال: إني خيّرت، Ùاخترت Ùقيل لي: (اسْتَغْÙÙرْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أَوْ لا تَسْتَغْÙÙرْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنْ تَسْتَغْÙÙرْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ سَبْعÙينَ مَرَّةً Ùَلَنْ يَغْÙÙرَ الله٠لَهÙمْ )(2)ØŒ ولو أعلم أني إذا زدت على السبعين غÙر له لزدت. ثم صلى عليه، ومشى معه، وقام ÙÙŠ قبره، Ùعجب الناس من جرأة عمر على رسول الله(3)!. وبهذا ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ أنّ موق٠عمر ازاء رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ رزيّة الخميس لم يكن مما يبعثنا على الاستغراب أو استبعاد ما صدر منه. وهذا الأمر لم يتعلق بشخص عمر ÙˆØده، إذ لو كان كذلك لأسكته رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ بل استÙØÙ„ الأمر واستشرى ووجد له أنصاراً قد اتÙقت كلمتهم على منع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عن كتابة ذلك الكتاب، وكأنهم نسوا أو تناسوا قول الله تعالى: (يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لا تَرْÙَعÙوا أَصْواتَكÙمْ Ùَوْقَ صَوْت٠النَّبÙيّ٠وَلا تَجْهَرÙوا لَه٠بÙالْقَوْل٠كَجَهْر٠بَعْضÙÙƒÙمْ Ù„Ùبَعْض أَنْ تَØْبَطَ أَعْمالÙÙƒÙمْ وَأَنْتÙمْ لا تَشْعÙرÙونَ) (4). ____________
1- سورة الاØزاب: 36. 2- التوبة: 80. 3- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 3 / 107 Ù€ 108ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ بØاشية السندي: 1 / 163 Ù€ 3 / 137 Ù€ 4 / 25ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 4 / 2114ØŒ تØقيق Ù…Øمّد Ùؤاد عبد الباقي، تاريخ المدينة المنوّرة لابن شيبة: 3 / 856ØŒ كنز العمال للمتقي الهندي: 2 / 418 Ù€ 419ØŒ أسباب النزول للواØدي: ص 141ØŒ مسند الإمام Ø£Øمد 1 / 16ØŒ سنن ابن ماجة للقزويني: 1 / 487 Ù€ 488ØŒ مسند Ø£Øمد بن شعيب النسائي: 4 / 67 Ù€ 68ØŒ Øلية الأولياء لأبي نعيم: 1 / 43 Ù€ 44ØŒ السنن الكبرى للبيهقي: 3 / 402ØŒ السيرة النبوية لابن هشام: 4 / 197 الرياض النضرة للمØب الطبري: 1 / 294. 4- سورة الØجرات: 2. لماذا لم يكتب الرسول الكتاب:
إنّ سبب عدم كتابة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الكتاب، لأنه وجدهم قد طعنوا به وهو لايزال على قيد الØياة، Ùإذا كان كذلك Ùكي٠يكون الأمر بعد ÙˆÙاته!. والØقيقة أنّ الذين منعوا الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) من كتابة ذلك الكتاب لم ÙŠÙعلوا ذلك إلاّ لأنّهم علموا أنّ الرسول يريد أن يؤكد استخلا٠عليّ بن أبي طالب من بعده. ولأنّه سبق لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن قال: " إنّي مخل٠Ùيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا "ØŒ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ مرضه: " هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده "ØŒ ÙÙهم الØاضرون أنّ الرسول يريد أن يؤكد ماذكره Ùيما سبق وهو التمسك بالكتاب وعترته، وسيد العترة هو عليّ (عليه السلام) ØŒ وأغلبية قريش لا يرضون بعليّ (عليه السلام) ØŒ Ùتقدمهم عمر Ù„ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø±Ùضه للعترة قائلاً: " Øسبنا كتاب الله ". أثر رزية الخميس بعد ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):
تعتبر رزية الخميس أوّل بروز رÙض خلاÙØ© عليّ (عليه السلام) ! Øتى ظهر بصورة عملية بعد ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) واتÙقت آراء رؤساء القوم على عدم الائتمار بقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ هذا المجال. ومن هنا بدأت الÙرقة ÙÙŠ أوساط الأمة الإسلامية بدأت واتسعت يوماً بعد يوم Øتى ظهرت البدع نتيجة الأهواء Ù„Ùقدان الساØØ© للخلاÙØ© الرشيدة الموجهة للمسلمين، Øيث مهّدت الأرضية لوقوع الخلاÙØ© بيد بني أميّة أئمة الضلال، ووقع التØري٠ÙÙŠ شريعة سيد المرسلين، ونشأت الÙرق وابتلت الأمة الإسلامية بأئمة الجور والضلال. وكان سبب وقوع كل هذا الكم الهائل من التشتت والتمزق ÙÙŠ الساØØ© الإسلامية هو عدم تلبية أولئك الصØابة ÙÙŠ قبول من يعصم الأمة من الوقوع ÙÙŠ الضلال. البØØ« لمعرÙØ© الإمام:
يقول الأخ منصÙ: " وهكذا بدأت تتجلى لي Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ø³Ø¨Ø§Ø¨ نشأة الÙرق ÙÙŠ الإسلام، كما عرÙت أنّ الخلاÙØ© التي أرادها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لم تكن كما ذهب إليه أبناء العامة، بأنّها مسؤولية إجتماعية ترتبط بØÙظ شؤون النظام، بل هي شكلا من الولاية الإلهية وعهد إلهي كالنبوّة لمن يصطÙيه الله من عباده، مع التأكيد على Ùارق هام هو أنّ النبوّة تأسيس للرسالة والإمامة Øراسة لها ". ويضي٠الأخ منصÙ: " خلال مطالعتي للأØاديث النبوية الشريÙØ© قرأت قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " من مات ولم يعر٠إمام زمانه مات ميتة جاهلية "ØŒ ÙدÙعني ذلك لمعرÙØ© إمام زماني، Ùطالعت جملة من كتب الÙريقين Øتى تجلّت لي Øقيقة وجود الإمام المهدي (عليه السلام) بوضوØØŒ وكنت أنذاك ÙÙŠ المرØلة الأولى ÙÙŠ معهد الهندسة الميكانيكيّة. وبمرور الزمان اكتملت صورة مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ ذهني، ÙعرÙت أنّ الإمام الذي جعله الله بلطÙÙ‡ Øجّة على العباد، كما عرÙت أنّ السبب الذي Øجبنا عن رؤيته والاتصال به هو الظرو٠المتردية الØاكمة على المجتمع، وأنّه تعالى قد تمت Øجّته على العباد، وأنّه عزّوجلّ Øذّر الناس من الوقوع ÙÙŠ الÙتن التي تمنع وصول ألطاÙÙ‡ تعالى إلى العباد، وذلك بقوله تعالى: (وَاتَّقÙوا ÙÙتْنَةً لا تÙصÙيبَنَّ الَّذÙينَ ظَلَمÙوا Ù…ÙنْكÙمْ خَاصَّةً)(1). اجتياز بعض العقبات المانعة من الاستبصار:
يقول الأخ منصÙ: " إنّ من أهم الأسباب الموجبة للاهتداء ومعرÙØ© الØقّ التقوى، وذلك لقوله تعالى: (Ø¥Ùنْ تَتَّقÙوا اللهَ يَجْعَلْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙرْقاناً)(2)ØŒ والÙرقان هو النور الذي يقذÙÙ‡ الله ÙÙŠ قلب الأتقياء Ùيتمكنوا به أن يميّزوا بين الØقّ والباطل، وبه يكش٠الله الØجب عن Ùطرتهم لتميل قلوبهم وتندÙع إلى الØقّ. والعامل الوØيد الذي يدÙع الإنسان للبØØ« عن الØقيقة بإخلاص ومن دون نيل أغراض أخرى الشعور بالØاجة إلى الهداية، وهو شعور ينطلق من الÙطرة السليمة ومن النÙس التي هذبها صاØبها لتكون مستعدة لتلقي الØقائق. ولهذا بذلت غاية جهدي لأعيش Øالة الاتصال الدائم بالله، وأظن أن هذا الرصيد المعنوي هو الذي مكنني للاهتداء والاستبصار، والذي جعلني متمكناً من التغلب على جميع الموانع التي اعترتني ÙÙŠ هذا الطريق ". ÙˆØيث كان الأخ منص٠مجيداً للغة الإنجليزية والÙرنسية Ø£ØªØ§Ø Ù„Ù‡ ذلك أن يوسع دائرة عمله التوجيهي ÙÙŠ التبليغ والØوار مع الجاليات المختلÙØ©ØŒ وهذا الأمر دÙعه لمواصلة تتبعه ÙÙŠ البØØ« والتوسع ÙÙŠ معار٠أهل البيت (عليهم السلام) ومنØÙ‡ الرؤية الشمولية التي تمكّن بها من مواصلة طريق السمو والكمال ÙÙŠ عبودية الله تعالى. ____________
1- الأنÙال: 25. 2- الأنÙال: 29.
|