معتصم سيد Ø£Øمد
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 05:41 PM | المشاهدات: 3548
معتصم سيد Ø£Øمد ( السودان Ù€ شاÙعي )
ولد ÙÙŠ قرية "ندى" الواقعة شمال السودان على ضÙا٠نهر النيل. نشأ ÙÙŠ أسرة مسلمة تعتنق المذهب الشاÙعي، واصل دراسته الاكاديمية Øتى نال شهادة البكالوريوس ÙÙŠ مجال الاقتصاد الإسلامي. بداية تØديد الاتجاه وبلورة الاهداÙ
كانت Ùطرة الأخ معتصم تشدّه منذ الصغر Ù†ØÙˆ الالتزام بالدين، ولهذا تبلورت جميع هواياته ورغباته ÙÙŠ هذا الإطار، وجعل يبØØ« عن النماذج التي ينبغي الاقتداء بها ÙÙŠ هذا الصعيد. تعرّ٠ÙÙŠ المرØلة المتوسطة عن طريق مادة التاريخ على تاريخ الدولة المهدوية ÙÙŠ السودان، ÙØ£Ùعجب بشخصية Ø£Øد قواد جيش المهدي الثائر، ومن هنا شرع ببناء آماله ÙÙŠ هذا المسار، وجعل يخطط من أجل تØديد الاتجاه الذي يوصله إلى قيادة الØركات الجهادية ضد الطغاة والظلمة. Ùارتأى أنّ الطريق الوØيد الذي يمهّد له سبيل تØقق هذه الغاية هو التخرج ÙÙŠ المستقبل من الكلية الØربية العسكرية، ليتدرب على Ùنون القتال واستعمال السلاØØŒ Ùعاش على هذا الهوس Ùترة من عمره Øتى انتقل إلى المرØلة الثانوية. اتساع Ø¢Ùاق الوعي: ÙÙŠ المرØلة الثانوية اتسعت Ø¢Ùاق وعي الأخ معتصم وتÙتØت مداركه الذهنية، Ùتعر٠على نشاط جملة من قادة الØركات الاصلاØية ÙÙŠ العالم الاسلامي، وأدرك بأن اسلوب التوعية والتثقي٠الاجتماعي ورÙع المستوى العلمي للأمة Ø£Ùضل واجدى تأثيراً لنيل الاهدا٠الاصلاØية من أسلوب رÙع السي٠وخوض الØروب والمعارك، وذلك لأنه أزمة الأمة هي أزمة Ùكر وثقاÙØ©ØŒ وأن المجتمع ÙÙŠ الوضع الراهن بØاجة إلى توعية أكثر من زجه ÙÙŠ مواجهات عنيÙÙ‡ وطاØنة. رØلة البØØ« واصطدامها بالغزو الوهابي:
من هذا المنطلق بدأ الأخ معتصم يبرمج مسار Øياته لطلب العلم والوصول إلى مرØلة سامية من الإلمام بالØقائق الدينية. وكان بداية توجهه إلى البØØ« عن المنهج والÙكر الناضج والثقاÙØ© المسؤولة مقارنة بالغزو الوهابي للمنطقة التي كان Ùيها، Ùلهذا أكثر اهتمامه بالوهابية متابعاً لمناظراتهم وندواتهم. ويقول الأخ معتصم ÙÙŠ مجال تأثره بالمد الوهابي الذي Ø§Ø¬ØªØ§Ø Ù…Ù†Ø·Ù‚ØªÙ‡Ù…: "واصلت معهم السير، ودار بيني وبينهم كثير من المناقشات، التي كانت ÙÙŠ الواقع عبارة عن تلك الأسئلة التي كانت Øائرة ÙÙŠ ذهني، Ùوجدت لبعضها أجوبة أرضتني ÙÙŠ تلك المرØلة، وأسئلة لم أجد لها أجوبة عندهم، Ùكان هذا كاÙياً بالنسبة لي للتعاط٠معهم، وشد أزرهم، مع بقاء بعض الملاØظات التي كانت Øائلا بيني وبين أن ألتزم تماماً بالمنهج الوهابي". سمات الاتجاه الوهابي: كان من أهم الأمور التي منعت الأخ معتصم من الانصهار بالÙكر الوهابي، هو أنه وجد هذا المذهب ÙÙŠ Øدّ قوله: "عبارة عن قواعد وقوانين جامدة، تطبّق من غير أن تكون لها انعكاسات Øضارية واضØØ© ÙÙŠ Øياة الانسان، ÙˆÙÙŠ ÙÙ† تعامله مع هذه الدنيا ÙÙŠ شتى الأصعدة... ÙˆØتى ÙÙ‰ كيÙية العلاقة مع الله تعالى. بل العكس تماماً Ùكثيراً ما تجعل الانسان متوØشاً ÙÙŠ عزلة عن المجتمع بما ÙŠØمله من صكوك التكÙير لكل قطاعاته". ويضي٠الأخ معتصم: "كنت Ø£Øس منهم Ù€ الوهابية Ù€ الغرور والكبر والأنÙØ©ØŒ لأنّهم ينظرون إلى الناس من شاهق عال، لا يتÙاعلون معهم ولا يشاركونهم ÙÙŠ Øياتهم". كما لاØظ الأخ معتصم أن المجموعة الكبيرة من الشباب الذي انضم إلى الخط الوهابي ÙÙŠ مدّة قليلة ومن غير دراسة ووعي، بدأوا بعد مضي Ùترة قصيرة من الزمن يبتعدون عنهم نتيجة العقلية غير المنÙتØØ© التي كان ÙŠØملها رجال هذا الاتجاه. ÙØال هذا الأمر بينه وبين أن يكون من اتباع هذا الاتجاه الÙكري رغم أنه كان متأثراً بكثير من Ø£Ùكارهم. الشعور بالØاجة لارتقاء المستوى المعرÙÙŠ:
بقى الأخ معتصم على هذه الØالة مدة من الزمن تائهاً لا قرار له ولا اتجاه، يقترب من الوهابية Øيناً ويبتعد عنها Øيناً آخر، Øتى رأى أن الØÙ„ الوØيد أمامه Ù€ بدلا من مواصلة الدارسة ÙÙŠ الكلية العسكرية Ù€ أن يدرس ÙÙŠ كلية أو جامعة اسلامية، لأنه وجد Ù†Ùسه بØاجة إلى ارتقاء مستواه المعرÙÙŠ ÙÙŠ الصعيد الديني. وبالÙعل بذل جهده من أجل الالتØاق باØدى الكليات والجامعات الاسلامية Øتى ÙˆÙقه الله سبØانه وتعالى لذلك، Øيث تم قبوله بكلية الدراسات الاسلامية والعربية ÙÙŠ جامعة وادي النيل ÙÙŠ السودان، ÙالتØÙ‚ بها بعد أداء التدريب العسكري، ولما استقر به المقام Ùيها انطلق متلهّÙاً إلى مكتبة الكلية ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ù…Ù„Ø§Ø²Ù…Ø§Ù‹ لها، ينتقل Ùيها من كتاب إلى آخر منهمكاً ÙÙŠ البØØ« والتنقيب ومتتبّعاً آراء ومباني المذاهب الاسلامية ابتغاءً لمعرÙØ© الØÙ‚ من بينها. بداية التعرّ٠على التشيع:
استمر الأخ معتصم على هذا المنوال Øتى صاد٠ذات يوم أن يلتقي بقريبه عبد المنعم Ù€ وهو خريج كلية القانون Ù€ ÙÙŠ منزل ابن عمه ÙÙŠ مدينة عطبرة، Ùجرى ÙÙŠ ذلك الØين Øوار بين عبد المنعم وأØد الضيو٠الواÙدين Øول بعض المسائل العقائدية، Ùبادر الأخ معتصم اندÙاعاً من شغÙÙ‡ بالابØاث الدينية إلى الجلوس بالقرب منهم ومراقبة المØاورة التي امتاز Ùيها Ù€ على Øد قوله Ù€ عبدالمنعم بالهدوء التام رغم استÙزازات الطر٠الآخر وتهجّمه. يقول الأخ معتصم: "لم أعر٠طبيعة النقاش بتمامه إلى أن قال ذلك الضيÙ: الشيعة ÙƒÙار، زنادقة...!! هنا انتبهت، وامعنت النظر، ودار ÙÙŠ ذهني استÙهام Øائر... من هم الشيعة؟! ولماذا هم ÙƒÙّار". واستمر الØوار على هذا المنوال، وكان الأخ عبدالمنعم ÙŠÙØÙ… الطر٠الآخر ÙÙŠ كل مسألة ØªØ·Ø±Ø ÙÙŠ النقاش، بالاضاÙØ© إلى لباقة منطقه وقوة Øججه. وبعد الانتهاء من الØوار، انÙرد الأخ معتصم بقريبه عبد المنعم، وشرع يسأله Øول التشيع، Ùبدأ يبين الأخ عبدالمنعم له تجربته ÙÙŠ الانتقال من مذهب السنة إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وذكر له الأسباب التي دعته للاستبصار والانتماء إلى التشيع، ثم دعاه للبØØ« والتنقيب ÙÙŠ مكتبة الجامعة. Ùاستغرب الأخ معتصم قائلا: "مكتبتنا سنية، Ùكي٠ابØØ« Ùيها عن الشيعة؟!" Ùذكر له الأخ عبدالمنعم أن من دلائل صدق التشيع هي امكان الاستدلال على مبانيهم من كتب وروايات علماء السنة. Ùقبل الأخ معتصم Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ù‚Ø±ÙŠØ¨Ù‡ØŒ ثم بدأ بتسجيل ما يملي عليه من اسماء الكتب السنية ولا سيما الصØØ§Ø Ø§Ù„Ø³ØªØ© مع ذكر الجزء والصÙØØ©ØŒ ليقوم بمراجعتها بنÙسه. الاصطدام بالواقع:
ذهب الأخ معتصم إلى مكتبة جامعته ÙÙŠ أقرب Ùرصة ممكنة، وبدأ بمراجعة تلك الأØاديث ÙÙŠ كتب الصØØ§Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ø§. Ùيقول الأخ معتصم: "بعد مراجعة تلك الأØاديث ÙÙŠ البخاري ومسلم والترمذي ÙÙŠ مكتبة جامعتنا، تأكّد لي صدق مقالته، ÙˆÙوجئت بأØاديث أخرى، اكثر منها دلالة على وجوب اتباع أهل البيت مما جعلني اعيش ÙÙŠ Øالة الصدمة". واستغرب الأخ معتصم من عدم استماعه لهذه الأØاديث من قبل، ولعدم تطرّق العلماء إليها ÙÙŠ المØاÙÙ„ العلمية والكتابات الدينية التي وقعت بيده. ثم Ø£Øب الأخ معتصم Ø·Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ الأØاديث على بعض زملائه ÙÙŠ الكلّية ليشاركونه ÙÙŠ البØØ«ØŒ Ùكانت النتيجة أن تÙاعل معه البعض ÙÙŠ Øين لم يكترث لها البعض الآخر، ولكنّه صمم على مواصلة البØØ« مهما كلّÙÙ‡ ذلك. طلب المزيد من معرÙØ© التشيع:
بدأ الأخ معتصم بعد ذلك يتردّد على قريبه المستبصر عبد المنعم ويتزوّد منه الماماً ومعرÙØ© بمبادىء واصول مذهب أهل البيت(عليهم السلام). كما صاد٠أن كان Ø£Øد اساتذته ÙÙŠ الكلية رغم انتمائه إلى المالكية متعاطÙاً مع أهل البيت ومØبّاً لهم Ùأهداه كتاب صØÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙÙŠ المتكون من عدة أجزاء. ثم خاض الأخ معتصم عدّة Øوارات مع زملائه واساتذته، Ùلم يجد من خلال ادلّتهم وتهجمهم على الشيعة ما يردعه عن الالتØاق بمذهب أهل البيت، لكنه Ø£Øب التريث وعدم الاستعجال ÙÙŠ اتخاذ الموقÙ. مرØلة التØوّل إلى مذهب أهل البيت:
وقع بيد الأخ معتصم كتاب المراجعات ومعالم المدرستين، Ùبدأت رؤيته ØªØªØ¶Ø Ø£ÙƒØ«Ø± Ùاكثر للأمور لما كان ÙÙŠ هذين السÙرين من أدلة واضØØ© وبراهين ساطعة بأØقية مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ ومن ثم تمكّن الأخ معتصم من اتخاذ القرار النهائي بكل قوة ومتانة Ùاعلن تشيعه وانتماءه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام). ردود Ùعل التيارات المخالÙØ©:
ثارت ضجة كبيرة نتيجة استبصار الأخ معتصم بين زملائه ÙÙŠ الكلّية، وكان موق٠معظم الذين عجزوا عن طريق الØوار هو الالتجاء إلى السخرية والسب والشتم والتهديد والاÙتراء وغير ذلك من الأساليب غير العلمية، لكنه صمد بوجه التيار Ù…Øتسباً أمره عند الله. ثم اجتهد الأخ معتصم امتثالا بأخلاق أهل البيت(عليهم السلام) أن يخمد نيران الÙتنة التي شبت ÙÙŠ الجامعة، وبالÙعل استطاع بعد مضي Ùترة من الزمن أن يعيد علاقته مع الجميع وبصورة Ø£Ùضل من السابق. ولكن لم يستمر هذا الأمر طويلا، إلاّ وشبّت نار الÙتنة من جديد بعدما أعلن ثلاثة من الطلبة تشيّعهم، بالاضاÙØ© إلى اظهار مجموعة كبيرة من الطلبة تعاطÙهم وتأييدهم للشيعة، Ùتمسّك مرة أخرى بعض الطلبة بالاساليب غير العقلائية لمواجهة الÙكر والعقيدة، Ùلم يجد الأخ معتصم ومن معه سبيلا سوى الالتزام بضبط النÙس والتØكّم بالانÙعال من أجل امتصاص ثورة الغضب الموجهة ضدهم. العودة إلى البلد والتخطيط للدعوة:
يتØدث الأخ معتصم عن قريته بعد عودته إليها قائلا: "استغل الوهابيون أهلها الطيبين ÙÙŠ نشر الÙكر الوهابي، Ùأثروا بطريقة غير مباشرة على Ù…Ùاهيمهم وعقولهم، لكثرة المØاضرات والندوات التي يقيمونها، Ùابديت تØÙظي ÙÙŠ البداية، وملأت أوقاتي بالقراءة والاطلاع والدعوة إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام) بين الأهل والأقارب". وخاض ÙÙŠ هذه الÙترة الأخ معتصم مجموعة Øوارات مع أخيه الأكبر Øتى ادّى هذا الأمر إلى استبصاره ÙÙŠ نهاية المطاÙØŒ وبهذا ذاع أمره ÙÙŠ القرية، Ùبدأ الأخ معتصم Ø¨Ø·Ø±Ø Ù…Ø°Ù‡Ø¨ أهل البيت(عليهم السلام) على كثير من أهلها، Ùتأجج غضب مروجي الوهابية، واصبØت كل Ù…Øاضراتهم ÙÙŠ أية مناسبة عبارة عن سب وشتم للشيعة والاÙتراء عليهم. ويقول الأخ معتصم: "واجهت كل ذلك بالصبر والصÙØ Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠÙ„". ثم التجأ الأخ معتصم بعد ذلك إلى اÙسلوب الØوار والمناظرة مع شيوخ الوهابية طالباً منهم العقلانية وترك التهجّم والتعنّت والتعصّب. المنهج ÙÙŠ الدعوة لمذهب أهل البيت(عليهم السلام):
كان اسلوب الأخ معتصم ÙÙŠ دعوته لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) هو الثقة بالله والتوكّل عليه تعالى والدعوة إلى التØرّر من مقولة (قَالÙواْ ØَسْبÙنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْه٠ءَابَآءَنَآ)(1). ____________
1- المائدة: 104. كما أنه كان يدعو إلى تجنّب خداع الذات ومنع تسرّب الØقيقة إلى العقل بإغلاق المناÙØ° المطلة على الواقع الخارجي، كما يدعو الناس إلى الانÙØªØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« وطلب المعرÙØ© من أجل التØرّر من أسر الذين يستغلون جهل الناس ليخدعوهم باÙكارهم الضالة والمنØرÙØ©. وكان ÙŠØØ« أبناء مجتمعه على تقوية الارادة أمام تيارات الشهوة وخطورة ضغط المجتمع، كما كان ÙŠØذرهم من الوقوع ÙÙŠ شرك الØجب المانعة من اكتشا٠الØÙ‚ والتي منها Øب النÙس والاتباع الاعمى للاباء والسل٠والتقديس غير الواعي لرجال الدين، وكان يدعو إلى التعقل ومناقشة Ø£Ùكار السل٠والتدقيق Ùيها Øتى لا يكونوا من مصاديق قوله تعالى: (ÙˆÙŽ قَالÙواْ رَبَّنَآ Ø¥Ùنَّـآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا ÙˆÙŽ ÙƒÙبَرَآءَنَا ÙَأَضَلّÙونَا السَّبÙيلاَ )(1). وبهذا تمكن الأخ معتصم أن يترك أسمى التأثير على أبناء قريته ممّا أدّى بالكثير منهم إلى التعاط٠مع مذهب أهل البيت(عليهم السلام). مؤلÙاته:
(1) "الØقيقة الضائعة، رØلتي Ù†ØÙˆ مذهب آل البيت": صدر سنة 1417هـ، عن مؤسسة المعار٠الاسلامية Ù€ قم. يتضمّن هذا الكتاب تÙاصيل رØلة المؤل٠من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ والمراØÙ„ التي بلورت قناعته بأØقّية مذهب العترة، مع ذكره الØواجز والعقبات التي اعترت طريقه ÙÙŠ هذه الرØلة الشاقة. ÙŠØتوي الكتاب على تسعة Ùصول متضمنة كما يلي: الÙصل الأوّل: مقتطÙات من Øياته. ____________
1- الاØزاب: 67. ذكر Ùيه Ø£Øلام Ø·Ùولته وتأثره بالشخصيات الاسلامية، ودخوله إلى الجامعة وبØثه عن المذاهب الإسلامية والتÙاته بالتشيع متأثراً بأØد أقربائه، ومن ثم خوضه غمار البØØ« وتوصله إلى النتائج التي دÙعته للتشيع، ثم ذكر اصداء استبصاره ÙÙŠ الجامعة وردود Ùعل المخالÙين ÙÙŠ منطقة سكناه، كما عرض بعض المناظرات التي Øدثت بينه وبين بعض الوهابيين ÙÙŠ المنطقة. الÙصل الثاني: تØت عنوان وانكش٠الزيÙ. تعرّض Ùيه إلى ضع٠Øديث "كتاب الله وسنتي" الذي وضع مقابل الØديث المتواتر " كتاب الله وعترتي" Ùذكر اسناده ÙÙŠ كتب أهل السنة، كما عرض مناظرة جرت له مع Ø£Øد شيوخ الشام ÙÙŠ هذا الموضوع. الÙصل الثالث: Øديث كتاب الله وعترتي ÙÙŠ المصادر السنّية. تعرّض Ùيه لتÙاصيل أكثر عن هذا الØديث ÙÙŠ كتب أهل السنة مع ذكر رواته من الصØابة والتابعين ÙˆØÙاظ الØديث، ودÙع بعض الشبهات الموجهة على هذا الØديث. الÙصل الرابع: من هم أهل البيت. تصدّى ÙÙŠ هذا الÙصل لتØديد مصادق أهل البيت(عليهم السلام) مستÙيداً من آية التطهير وآية المباهلة ÙˆØديث الكساء. الÙصل الخامس: ولاية عليّ(عليه السلام) ÙÙŠ القرآن. استدل Ùيه بالآيات الدالة على ولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) من قبيل آية الولاية والمصادر التي تثبت نزولها ÙÙŠ أمير المؤمنين(عليه السلام)ØŒ وآية التبليغ. الÙصل السادس: الشورى والخلاÙØ© الاسلامية. تطرّق Ùيه Øول دلالة آيات الشورى، ثم تعرّض للشورى ÙÙŠ الواقع العملي للمسلمين Ùذكر السقيÙØ© وما جرى Ùيها من Ø£Øداث وبعدها من اعتداء على بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ثمّ تعرّض إلى آية الانقلاب وكيÙية انقلاب الصØابة على اعقابهم بعد ÙˆÙاة رسول الله(صلى الله عليه وآله). الÙصل السابع: الثلاثي وتØري٠الØقائق. تناول مبØØ« التØري٠الذي Øصل ÙÙŠ الدين من قبل المؤرخين والمØدّثين والكتّاب، Ùبيّن أهمية التاريخ ودور السلطات ÙÙŠ تØريÙه، كما ذكر مبØØ« منع تدوين الØديث وتØريÙÙ‡ ÙˆØØ°Ù Ùضائل أهل البيت(عليهم السلام) وذكر Ùضائل مصطنعة للخلÙاء، مع بيان دور بعض الكتاب المعاصرين ÙÙŠ Ù…Øاربة التشيع والولاء لأهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وذكر بعض كتب الشيعة التي تردّ عليهم. الÙصل الثامن: المذاهب الأربعة تØت المجهر. ذكر الاختلا٠بين المذاهب والطعون الواردة على أئمة المذاهب ودور السياسة والسلطان ÙÙŠ انتشارها مع ذكر لمØات من الÙقه الشيعي، ثم أورد مناظرة يوØنا مع علماء المذاهب الأربعة. الÙصل التاسع: عقائد أهل السنة ذكر Ùيه عقائد السلÙية والوهابية والاشاعرة وذكر عقائد أعلامهم كأØمد بن Øنبل، وابن تيمية، والاشعري، ومØمد بن عبد الوهاب، ثم ناقش هذه العقائد معتمداً على القرآن والسنة. (2) "Øوارات... تجربة عملية ÙÙŠ الØوار الشيعي السني": صدر عن دار الرسالة والتضامن Ù€ بيروت سنة 1419هـ Ù€ 1998Ù…. يتضمّن هذا الكتاب مجموعة Øوارات ومناظرات وقعت بين المؤل٠وجملة من علماء أبناء العامة ومشايخ الوهابية. وجاء ÙÙŠ مقدمة هذا الكتاب: "وانطلاقاً من مبدأ أهمية الØوار والمناظرة، ومساهمة مني ÙÙŠ نشر هذه الثقاÙØ© قمت بكتابة هذا الكتاب الذي يعتبر مجهوداً متواضعاً لا يتعدى كونه تجربة شخصية تشوبها كثير من السلبيات، ولكنها تعتبر انجازاً ÙÙŠ عصر قل Ùيه هذا الÙÙ† وانصرÙت اهتمامات الناس عنه، هذا بالاضاÙØ© إلى ان هذه المناظرات والØوارات تمت ÙÙŠ بيئة بعيدة كل البعد عن هذه الأمور وهي السودان، التي دخلت مؤخراً ÙÙŠ معمعة الجدال السني الشيعي، وعلى رغم السنوات القصيرة من دخول التشيع ÙÙŠ السودان، إلاّ أنه جدير بتوثيق تجربته، باعتبار أن لها طابعاً خاصاً ومميزاً يختل٠عن التجارب الشيعية الاÙخرى". وقÙØ© مع كتابه: "الØقيقة الضائعة"
هل تضيع الØقيقة؟ سؤال قد يبدو غريباً لأول وهلة، Ùكي٠يمكن أن تضيّع؟! وإنها إن تكون ساطعة ÙˆØاضرة ÙÙŠ كل وقت، لكنها قد تضيّع كما تلبد الغيوم الشمس وتØجب نورها، وهي عزيزة لا تصل إليها النÙوس غير المستعدة، ولا تستقر ÙÙŠ القلوب التي لا تعر٠قدرها Ùتكون عارية قلقة تبØØ« عن قلب يعي الØكمة لتتضم إلى أمثالها. وأن للØقيقة أعداء لا يريدون لها أن تعر٠أبداً، لأنها تمسّ مصالØهم وتأخذ من دنياهم، Ùتراهم يتبعون الأهواء ويبتدعون ÙÙŠ الأØكام Ùتكون الÙتنة، Ùيضلون Ùيها ويضلون. وقد تمرّ قرون وقرون Øتى تزول الغيوم ويهتدي طلاب الØقيقة إليها بعد جد واجتهاد لا يعر٠الملل والكلل، Ùيجاهدون الهوى ويرÙضون البدع لكي يتمسّكوا بالØقيقة، ويثقون بالله ويتوكّلون عليه Øتى لا ÙŠØطم الآخرين قدراتهم ويتجنبون خداع انÙسهم بقبول الØقائق ولو كان على خلا٠ميولهم، Ùتقوى ارادتهم ÙÙŠ طلب الØÙ‚ ومقاومة الضغوط، ثم يرÙعون الØجب التي قد تØجز الØقيقة عن الاكتشا٠من Øب ذات، ÙˆØب راØØ©ØŒ ÙˆØب آباء، ÙˆØب سلÙØŒ وهذا هو المنهج الذي اتبعه الشيخ معتصم ÙÙŠ اكتشا٠الØقيقة والاعتصام بها، ثم أبى إلاّ أن ÙŠÙوه بها وينشرها لتعم الÙائدة لكل من أراد أن يستÙيد. Øديث الثقلين... وانكش٠الزيÙ:
ترتسم علامات الدهشة على وجه المسلم السنّي العادي وغير المتخصص عندما يسمع لأول مرة Øديث الثقلين: "ايها الناس إني قد تركت Ùيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي"(1)ØŒ Ùهو لم يسمع بالثقلين وان اØدهما العترة، بل قيل له ان الرسول(صلى الله عليه وآله) يقول: "إني تارك ما أن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وسنتي"(2)ØŒ ويرد٠بأØاديث اخرى مثل: "عليكم بسنتي وسنة الخلÙاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"(3). ويعلم الأطÙال ÙÙŠ الكتاتيب والمدارس أنّ الخلÙاء الراشدين بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)هم أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ Ùيشبّون على ذلك ولا يشكون Ùيه ولا يعرÙون غيره. يقول لك Ø£Øدهم: إذا كان هذا الØديث صØÙŠØاً Ùلماذا لم يذكره علماؤنا؟ وعندما تجيبه أنّ هذا الØديث ورد متواتراً ÙÙŠ الصØØ§Ø Ø§Ù„Ø³ØªØ©ØŒ وأن Øديث (وسنتي) لم يرد Ùيها، بل أول ما ورد ÙÙŠ موطأ مالك مرÙوعاً بغير سند، يزداد تعجبه ويبدأ بالتساؤل: لماذا يكتم مثل هذا الØديث؟! أو يشوش عليه بغيره؟! وإذا تابع الأمر أكثر من ذلك تبدأ مرØلة التشكيك ÙÙŠ السند لكنها لا تدوم طويلا ولا تصمد للنقاش العلمي، ثم يبدأ التشكيك بالدلالة وأنّ هذا الØديث لا يدل إلاّ على التمسّك بالقرآن لوØده، كما Ùعل ابن تيمية ÙÙŠ كتابه منهاج السنة بايراد Øديث آخر مبتور لا يذكر العترة ويذكر القرآن Ùقط وجعله Øاكماً ومÙسّراً ____________ 1- الترمذي: 5 / 662 Ù€ دار Ø¥Øياء التراث العربي. 2- موطأ مالك: 2 / 46ØŒ سيرة ابن هشام: 2 / 221. 3- صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان: 1 / 179. Ù„Øديث الثقلين، وعجيب هذا التÙسير الذي لا يقبله Øتى المبتدئون! والأعجب منه ترديد هذا الكلام إلى الآن تبعاً وتقليداً بدون تبصّر!! ولو Ùرضنا صØته Ùهو يرد على Øديث "سنتي" أيضاً.
وبعد ردّ الشبهات ØªØªÙ‘Ø¶Ø ØµØّة الØديث وتتبيّن دلالته لكل ذي عينين، Ùهو يدل على عصمة العترة لاقترانهم بالكتاب وعدم اÙتراقهم عنه، ويدل أيضاً أنه لا يخلو زمان منهم لكي يصØÙ‘ التمسك بهم وبالقرآن معاً إلى يوم القيامة، وليكون هذا التمسّك مانعاً من الضلالة دائماً وأبداً، ويدل أيضاً على علمهم بتÙاصيل الدين والشريعة مثل القرآن الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، وعليه يكون أخذ الدين منهم وهم القيمون عليه وقادته. من هم أهل البيت(عليهم السلام):
أهل البيت(عليهم السلام) معروÙون تهÙوا إليهم القلوب السليمة ولا تشكّ Ùيهم المهج البصيرة ولا ÙŠØتاج الأمر إلى دليل، ومع ذلك Ùقد وردت الأدلّة ÙÙŠ القرآن والسنة تبين Ùضلهم وتØدد اشخاصهم، ومن أراد Ùليراجع آية التطهير، وآية المباهلة، ÙˆØديث الكساء، ÙˆØديث الأئمة اثنا عشر وغيرها كثير، وما قاله المÙسّرون ورواة الØديث ÙÙŠ ذلك، Ùهم عليّ ÙˆÙاطمة والØسن والØسين وأولاد الØسين(عليهم السلام). ولاية عليّ(عليه السلام) أم الشورى:
عندما توÙÙŠ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كانت ولاية عليّ(عليه السلام) من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Øات، Øيث سعى رسول الله(صلى الله عليه وآله) الى تثبيتها منذ أوائل دعوته المباركة والى الساعات الأخيرة من عمره الشري٠ولم يدع مجالا للشك ÙÙŠ هذا الأمر، بل هيأ الأسباب لمبايعة الناس له قبل ÙˆÙاته وذلك بارسال من ÙŠØتمل معارضته لهذا الأمر ÙÙŠ سرية اسامة. ومن المؤيدات على أن الأمر كان من الواضØات تعجّب الإمام عليّ(عليه السلام) من رجوع العرب عن Øقه ÙÙŠ بعض خطبه(1)ØŒ وقدوم أبو سÙيان رأس بني امية يدعوه إلى المطالبة بØقّه(2) ممّا يدلّ أنّ هذا الأمر كان واضØاً Øتى عند أكثر أعداء رسول الله(صلى الله عليه وآله)وان لم تكن نواياه سليمة. وانكار البراء بن عازب عقله عندما رأى رهط السقيÙØ© يزÙون أبا بكر إلى المسجد، Ùأقبل يركض مشتداً ليطرق الباب على بني هاشم المشغولين بجنازة الرسول(صلى الله عليه وآله) ليخبرهم بما جرى Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± عنده بأنّ هذا الأمر من Øقّ عليّ(عليه السلام)لا غير. لكن طبيعة الاختلا٠الموجودة ÙÙŠ الناس والتي تشير إليها الكثير من آيات القرآن الكريم خبطت هذا الØقّ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø¨Ø§Ø·Ù„ السقيÙØ©ØŒ Ùتنكّرت معالم الدين وضاعت سبل الØقيقة Ùكان انقلاب اصØاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) على اعقابهم Ùتركوا نصرة الØÙ‚ واتبعوا الأهواء ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠÙˆÙŠØ© القريبة، وبغوا على آل الرسول(صلى الله عليه وآله)وهم المأمورون بمودّتهم، وابتدعوا ما يسمى بالشورى إتباعاً للمتشابه من القرآن Ùقلبوها عن واقعها، Ùكانت النتيجة Øرمان الامة من ولاية عليّ(عليه السلام) التي ورد عليها النص تلو النص باتباع آراء الصØابة المتضادّ لها. أض٠إلى ذلك لو عمل بمقاييس السقيÙØ© والشورى لكان عليّاً هو الأØÙ‚ بالخلاÙØ©ØŒ Ùهو الأقرب من الرسول(صلى الله عليه وآله) والأعلم والأÙضل ÙˆÙÙ‚ كل المقاييس، لكن انقلاب الناس Øتى على المقاييس التي يرÙعون عقيدتهم ÙÙŠ تأييدها يضيع الØÙ‚ ويجعله مشتبهاً Øتى على العلماء من أمثال ابن أبي الØديد المعتزلي الذي يقول ____________ 1- راجع الخطبة الشقشقية وغيرها ÙÙŠ نهج البلاغة. 2- تاريخ الطبري: 2 / 902ØŒ تØقيق Ù…Øمد أبو الÙضل إبراهيم. ÙÙŠ مقدمة شرØÙ‡ لنهج البلاغة: "الØمد لله الذي... قدم المÙضول على الأÙضل..."(1).
وهكذا جرت سنن الله التي لا تتبدّل على هذه الأمة كما جرت على سابقاتها ÙاختلÙوا واقتتلوا وضيّعوا الØÙ‚ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ùكانوا من الخاسرين الذين لم يضروا الله شيئاً ولكن عاد الضرر عليهم دون سواهم لبغيهم واختلاÙهم. تØري٠الØقائق:
كان لعلماء السوء من مؤرخين ورواة اØاديث ÙˆÙقهاء وكتاب الدور الأكبر ÙÙŠ قلب الاÙمور رأساً على عقب طمعاً ÙÙŠ أموال السلاطين أو دعماً لمذاهب باطلة انتØلوها يريدون تشييدها بأي ثمن. المؤرخون: قد ارتكب الكثير من مؤرخي الاسلام إسلوب تØري٠الØقائق موجهين ذلك بداعي عدم اثارة الÙتنة أو عدم تØمل العامة Ù„Øقائق التاريخ، Ùورثت الامة جيلا بعد جيل Øقائق مشوّهة أضرتها وجعلتها لا تعر٠وضع الØلل لمشاكلها، وقد عانى المخلصون من أبناء الأمة وخصوصاً أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم ÙÙŠ رÙع هذا التشويه، وقدموا جهوداً جبارة ÙÙŠ هذا السبيل كان يمكن أن تدخر لامور أهم ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø©. ومن نماذج تØريÙات المؤرخين ما أورده الطبري ومن نقل عنه، أنّ مؤسس الشيعة هو يهودي اسمه عبدالله بن سبأ من أهل صنعاء أسلم ÙÙŠ زمان عثمان وأØدث انقلاباً هائلا Ù€ Øسب زعمهم Ù€ Ùاوجد تيار التشيع وكل ذلك ÙÙŠ غÙلة من المسلمين! وهذا كلام لا يصدقه العقل ÙˆØقائق التاريخ، لكنه للأس٠تطلب جهوداً ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد: 1 / 3 المقدّمة. كثيرة لا زال علماء التشيّع يقومون بها إلى الآن للردّ على هذه الÙرية التي يتمسّك بها بعض المعاندين إلى اليوم كراهية للشيعة ونصباً لهم ولائمتهم، تبعاً لاسلاÙهم ÙÙŠ كتم Ùضائل أهل البيت(عليهم السلام) واصطناع Ùضائل لغيرهم وتشويه Øقائق التشيع.
المØدّثون: Øوربت السنة النبوية الشريÙØ© بشكل عجيب Ùمنعت من التداول والكتابة ÙˆØرّق المكتوب منها. وأول من ابتدع هذه البدعة أبو بكر ÙÙ…Øا الأØاديث التي كتبها بنÙسه، واخترع Ø£Øاديث انÙرد بنقلها Ù„Øلّ المشاكل التي واجهته من قبيل (الانبياء لا يورثون ما تركناه صدقه) الذي واجه الزهراء(عليها السلام) به عندما طالبته بÙدك، أو (خالد سي٠الله المسلول) لتوجيه جريمته بقتل مالك بن نويرة والزنا بزوجته. وقد كاÙئه أتباعه من رواة الØديث Ùوضعوا له Ùضائل مكذوبة اتباعاً لبدعته وبغضاً لعليّ(عليه السلام) وآل البيت(عليهم السلام)ØŒ ومثال ذلك اÙتراءهم على رسول الله(صلى الله عليه وآله) انه قال: ان الشمس تتوسل بأبي بكر لينقذها الله من الكسوÙ(1)ØŒ وانه كان ÙÙŠ قاب قوسين مع الرسول(صلى الله عليه وآله)(2)ØŒ وانه أل٠القرآن(3) ونماذج اخرى لا تعد ولا تØصى من التØري٠وردت بالخصوص ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم. الكÙتّاب: ظهر ÙÙŠ العصر الØديث كتّاب مذهبيون يرتشون من السلطان لاطÙاء نور الØÙ‚ وتشويه مذهب آل البيت(عليهم السلام) خصوصاً بشتى أساليب الدعاية، Ùصوروا التشيع بابشع ÙˆØ§Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø§ يكون من الصور من جرّاء ما نسجوه من خراÙات وأوهام وعمّقوا الجهل ÙÙŠ Ù†Ùوس أهل مذاهبهم ووسعوا الÙجوة بينهم وبين معرÙØ© الØقيقة، وقائمة الكÙتاب طويلة وتØريÙاتهم لا تكاد تق٠على Øصر، الذي منهم ____________ 1- الغدير: 7 / 288ØŒ نقلا عن نزهة المجالس: 2 / 184. 2- الغدير: 7 / 293ØŒ نقلا عن العبيدي المالكي ÙÙŠ عمدة التØقيق: 154ØŒ وقال هذه كرامة للصديق انÙرد بها ÙˆØده. 3- الغدير ج7 نقلا عن عمدة التØقيق: 134. Ø£Øمد أمين، وموسى جار الله، ومØب الدين الخطيب، وإØسان الهي ظهير، والقÙاري والغريب Ùˆ... Ùˆ...
وقد ردّ علماء التشيع على ما كتبوا واÙتروا، والذي كان منهم شر٠الدين، والأميني صاØب الغدير، ÙˆØامد Øسين صاØب العبقات Ùˆ... Ùˆ... Ùقهاء وعقائديون:
تعدّدت المدارس الÙقهية والعقائدية عند المسلمين وذلك نتيجة الاختلا٠الذي Øصل منذ يوم السقيÙØ© وتØويل الخلاÙØ© عن أهل البيت(عليهم السلام) إلى غيرهم، وقد نقل التاريخ تعصّب كل جماعة لمدرستهم الÙقهية أو العقائدية وما Øصل بينهم من مشادات ونزاعات وصلت إلى أن يكÙر بعضهم البعض، وكش٠لنا أيضاً دور السلطات الØاكمة وكي٠كانت تتلاعب بدين المسلمين، Ùالعالم الذي يواÙÙ‚ هواها يكون إماماً للمسلمين ويلزم الناس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتقليده والاقتداء به. وقد رست المرجعية الÙقهية عند أهل السنة بعد ظرو٠وملابسات متعدّدة على أربع من بين مئات المجتهدين، وهم أبو ØنيÙØ©ØŒ ومالك، والشاÙعي، وابن Øنبل، ثمّ Øرم الاجتهاد من بعدهم وأمر الجميع بتقليدهم من غير أن تكون لهم ميزة تميزهم عن غيرهم، ويرجع ذلك تاريخ 645هـ عندما رأت السلطات الØاكمة أنّ مصلØتها تتطلّب Øصر الاجتهاد ÙÙŠ المراجع الأربعة. ÙˆÙÙŠ المقابل كان الشيعة يأخذون عن أئمتهم المعصومين(عليهم السلام)ØŒ ثم عن الÙقهاء المجتهدين ÙÙŠ عصر الغيبة، ولم ينسد باب الاجتهاد عندهم على Ùقهاء معدودين بل استمر إلى اليوم. أما المرجعية العقائدية عند أهل السنة Ùقد رست على مدرستين رئيسيتين، هما: السلÙية والاشاعرة، بعد أن كانوا Ùرق متعدّدة من مرجئة ترى أنّه لا علاقة بين الايمان والعمل، وقدريّه تنÙÙŠ القدر، وجهمية تنÙÙŠ كل صÙØ© لله سبØانه، إضاÙØ© إلى الخوارج والمعتزلة. وقد تبادلت هاتين المدرستين (السلÙية والاشاعرة) السيطرة العقائدية على جمهور أهل السنة، ÙÙترة كانت مدرسة Ø£Øمد بن Øنبل هي المتّبعة، ثم جاءت Ùترة سيطرت Ùيها Ø£Ùكار أبو الØسن الأشعري الذي كان وسطاً بين الØنابلة والمعتزلة، ثم ظهر ÙÙŠ كل من هاتين المدرستين أئمة ينصرون عقيدتهم ويضيÙون إليها كابن تيمية وابن عبدالوهاب ÙÙŠ المدرسة السلÙية، وكالباقلاني والÙخر الرازي والتÙتازاني ÙÙŠ المدرسة الأشعرية. المدرسة السلÙية:
التزمت هذه المدرسة ÙÙŠ مرØلة ابن Øنبل بسماع الØديث ولم ØªØ³Ù…Ø Ø¨ØªØ£ÙˆÙŠÙ„Ù‡ أو استخدام العقل ÙÙŠ Ùهم معانيه وجمدوا على ظاهر النصوص، ممّا أدّى بهم إلى إثبات التشبيه والتجسيم لله تعالى من دون تدقيق ÙÙŠ مدلولات الأØاديث التي تذكر اليد والوجه وما شابه ذلك. وجاء ابن تيمية Ùزاد الطين بلّة، Øيث زاد ÙÙŠ اثبات الصÙات لله واتهم الآخرين بالضلال وداÙع عن عقائده ووصÙها بانها عقائد السل٠والصØابة التي لا يجوز الانØرا٠عنها، وبهذا اتّبع Ù†Ùس طريقة خلط الØÙ‚ بالباطل لا ضلال الناس لكن معظم العلماء ÙÙŠ وقته ردّوا عليه واسكتوا Ùتنته. وجاء بعد ذلك Ù…Øمد بن عبدالوهاب، وكانت الظرو٠مهيأة له من دعم السلطان وجهل البدو بØقائق الدين، Ùاتخذ منهم جيشاً ونصر دولة اعتدت على الØرمات وروعت المسلمين، وقد ادّعى التوØيد الخالص والصØÙŠØ ÙˆØ£Ù†ÙƒØ± الزيارة لقبور الصالØين والتوسّل بالمعصومين وقال إن ذلك شرك لا يغتÙر يخرج صاØبه من الاسلام إلى الكÙر، وقد ردّه الكثير من علماء المسلمين وأولهم أخوه سليمان بن عبدالوهاب، ÙاوضØوا اشتباهاته ومواضع خلطه وبيّنوا أنّ زيارة القبور لا تعدّ عبادة لصاØب القبر، بل هي عبادة خالصة لله ما دام المرء يعتقد أنّ صاØب القبر عبد من عبيد الله وليس مستقلا عن الله، وقد وردت الأØاديث الكثيرة التي تجوز زيارة القبور والتوسل بالأولياء. الأشاعرة:
كان أبو الØسن الأشعري معتزلياً ثم انتقل إلى أهل الØديث ÙˆØاول اضÙاء الصبغة العقلية على معتقدات الØنابلة التي ترÙض العقل، ولكنّه Ùشل ÙÙŠ ذلك لأنّ الكثير من الأØاديث كانت مزورة Ùتناقضت مع العقل ÙتØير ÙÙŠ أمره ووقع ÙÙŠ مشاكل كثيرة. ومثال على ذلك مبØØ« الرؤية سبØانه وتعالى Ùقد اثبتها الاشاعرة بالتÙسير الخاطىء للآيات والأØاديث ثم قالوا انه لا يلزم من ذلك Ù…Øذور أو Ù…ÙØال عقلي كالØدوث والتشبيه واثبات الجهة وغير ذلك، وهي ادعاءات لا تصمد أمام النقاش العلمي. وقد وردت الأØاديث الكثيرة عن أهل البيت(عليهم السلام) تنÙÙŠ الرؤية وتØيل وقوعها، لكن أهل السنة Øرموا أنÙسهم منها مستبدليها بروايات كعب الأØبار ووهب بن منبه وأبو هريرة... وغيرهم، التي أوقعتهم ÙÙŠ Ù…Øاذير شنيعة لا يدرون كي٠علاجها والخلاص من إلزاماتها المؤدية إلى التشبيه والتجسيم الذي يرÙضونه عندما يستعملون عقولهم.
|