مختار كونتـا
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 05:31 PM | المشاهدات: 4387
مختار كونتـا ( السنيغال ـ مالكي )
ذلك المذهب لمدّة سبع سنين، ÙˆØصل على شهادة الثانوية ÙÙŠ اللغة العربية من معهد جامعة الملك سعود ÙÙŠ الرياض. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1999Ù…ØŒ ثم إلتØÙ‚ بجمعية النضال الإسلامى ÙÙŠ كامبيا، وارتقى بصورة تدريجية ÙÙŠ تلك الجمعية Øتى نال منصب النائب الأوّل لرئيس الجمعية. ÙÙŠ رØاب كتاب نهج البلاغة:
تعود بوادر استبصاره إلى أيّام دراسته بقسم اللغة العربية ÙÙŠ معهد جامعة ____________ 1- السنغال: عاصمتها دكار تقع ÙÙŠ أقصى الغرب ÙÙŠ القارة الاÙريقية وتطل على المØيط الأطلسي، تØدها موريتانيا شمالاً وغينيا جنوباً ومالي شرقاً، يبلغ عدد سكانها قرابة (11) مليون، يشكل المسلمون نسبة 92% والباقي من المسيØيين والوثنيين، وينتشر المذهب المالكي بكثرة مع طرقه الصوÙية، أمّا الشيعة Ùتتجاوز نسبتهم العشرة الآ٠بالإضاÙØ© إلى عدّة الآ٠من المهاجرين اللبنانيين، ولهم Ùيها مؤسسات ومساجد يقيمون Ùيها نشاطاتهم. الملك سعود ÙÙŠ الرياض، Øيث إطلع هناك على مجموعة من الكتب Ùغاص ÙÙŠ عالمها Øتى تÙØªÙ‘Ø Ø°ÙˆÙ‚Ù‡ وشعوره. Ùيقول الأخ مختار: " كان من جملة الكتب التي وقعت بيدي كتاب (نهج البلاغة) لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ Ùوجدته كنزاً Ù†Ùيساً من كنوز التراث العربي، Øيث اجتمع بين دÙتيه البيان الإسلامي الرائع ببلاغة بديعة وبيان رÙيع، مما جعلني أصدّق هذه المقولة بأنّه: دون كلام الخالق Ùˆ Ùوق كلام المخلوق ". المتتبع لبيان الإمام عليّ بن أبى طالب (عليه السلام) يجد أنّ Ø£Ùسلوبه يدعو القارئ ليتأمّل ويمعن النظر Ùيه، إذ لا توجد Ùيه عبارة إلاّ وتÙØªØ Ø¨ØµÙŠØ±ØªÙ‡ على Ø¢Ùاق رØبة من العلوم والمعارÙ. كما أنّ بيانه (عليه السلام) لم يقتصر على واØد من الموضوعات، ÙØديثه Øديث Øكيم خبير يستلهم الØقائق الكونية بعقله وشعوره وذوقه، ثم يبدع ÙÙŠ Øديثه عن خلقة الكون وروائع الوجود. كما أنّ كلامه (عليه السلام) كان كلام متÙاعل مع الكون والØياة تÙاعلاً مباشراً، بØيث يرتبط بقلبه بالكائنات ÙÙŠ ÙˆØدة وجودية مطلقة، ثم ينطلق لسانه بما يجيش به قلبه، Ùيبّين الØقائق والقوانين بإنشاء تام الإنسجام بين ألÙاظ والمعاني، ويعبّر عن ذلك بعبارات ملؤها الصÙاء والبهاء والنزاهة والجودة، ثم يكسو المعانى التي يقصدها بØلّة Ùنية رائعة الجمال. ولا عجب ÙÙŠ ذلك لأنّ الباري سبØانه وتعالى قد اعتنى به (عليه السلام) وأÙاض عليه من لطÙÙ‡ منذ صغره، Ùجمعه مع رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) ليستوعب منه الرسالة بكل ما Ùيها من Øرارة وقوّة. تسديد الباري للإمام عليّ (عليه السلام) : قال الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : " ولقد قرن الله تعالى به Ù€ أي برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ù€ من لدن أن كان Ùطيماً أعظم ملك من ملائكته يسلك به طرق المكارم ومØاسن أخلاق العالم ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه إتباع الÙصيل أثر أمه، يرÙع لي ÙÙŠ كل يوم علماً من أخلاقه ويأمرني بالإقتداء به "(1). وقال (عليه السلام) : " والله ما أنزلت آية إلاّ وقد علمت Ùيما نزلت وأين أنزلت وعلى من نزلت، وإنّ ربّي وهب لي لساناً طلقاً وقلباً عقولاً "(2). وقال (عليه السلام) : " إنّ رسول الله علمني أل٠باب وكل باب ÙŠÙØªØ Ø£Ù„Ù Ø¨Ø§Ø¨ØŒ Ùذلك أل٠أل٠باب Øتى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وعلمت علم المنايا والبلايا ÙˆÙصل الخطاب "(3). وقال (عليه السلام) : " بل اندمجت على مكنون علم، لو بÙØت به لاضطربتم اضطراب الأرشية ÙÙŠ الطوى البعيدة "(4)ØŒ أي لاضطربتم اضطراب الØبل ÙÙŠ البئر العميق. علم الإمام عليّ (عليه السلام) :
قد بلغ الأمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) درجة رÙيعة من العلم Øتى شهد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بعلو شأنها ÙÙŠ Ø£Øاديث متعددة، منها: قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا مدينة العلم وعليّ بابها، Ùمن أراد العلم Ùليأت الباب "(5). ____________
1- أنظر: نهج البلاغة: الخطبه 187. 2- أنظر: المناقب للخوارزمي: 90 (82)ØŒ ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 214ØŒ الطبقات لابن سعد: 2 / 257. 3- أنظر: ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 231. 4- أنظر: نهج البلاغة: خطبة 5. 5- أنظر: المناقب للخوارزمي: 83 (69)ØŒ الجامع الصغير للسيوطي: 1 / 415 (2705)ØŒ كنز العمال: 11 / 600 (32890)ØŒ المستدرك للØاكم: 3 / 137 (4637)ØŒ وغيرها. قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لإبنته Ùاطمة(عليها السلام): " أما ترضين أني زوجتك أوّل المسلمين إسلاماً وأعلمهم علماً
"(1). وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لها: " زوجتك خير أهلي، أعلمهم علماً وأÙضلهم Øلماً وأوّلهم سلماً "(2). وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لها: " أقدم أمّتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم Øلماً "(3). قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أعلم أمّتي من بعدي عليّ بن أبي طالب "(4). قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " عليّ باب علمي، ومبيّن لأمّتي ما أرسلت به من بعدي "(5). قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " عليّ خازن علمي "(6). قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " عليّ عيبه علمي "(7). قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أقضى Ø£Ùمّتي عليّ "(8). ____________
1- أنظر: المعجم الكبير للطبراني: 22 / 416 (1030)ØŒ كنز العمال: 11 / 605 (32925). 2- أخرجه الخطيب ÙÙŠ المتÙÙ‚ والمÙترق: 1 / 62 ÙÙŠ (Ø£Øمد بن أسد بن شمر العبدي)ØŒ وعنه السيوطي ÙÙŠ جمع الجوامع كما ÙÙŠ ترتيبه: 4 / 390 (12736)ØŒ كنز العمال: 11 / 605 (32926). 3- أنظر: مسند Ø£Øمد: 5 / 26ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 138 (1442)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 101ØŒ 114ØŒ وغيرهم. 4- أخرجه الديلمي عن سلمان ÙÙŠ الÙردوس: 1 / 370 (1491)ØŒ والخوارزمي ÙÙŠ المناقب: 82 (67)ØŒ والمتّقي الهندي ÙÙŠ كنز العمّال: 11 / 614 (32977). 5- أنظر: الÙردوس للديلمي: 3 / 65 (4181)ØŒ كنز العمّال: 11 / 614 (22981)ØŒ ينابيع المودّة للقندوزي: 2 / 240. 6- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لإبن أبي الØديد: 9 / 165. 7- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لإبن أبي الØديد: 9 / 165ØŒ الجامع الصغير للسيوطى: 2 / 177 (5593)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 385 / مناقب الخوارزمي: 87. 8- أنظر: ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ للعسقلاني: 8 / 212 (4481)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 241ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 143 (1471). قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أقضاكم عليّ "(1).
قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " قسمت الØكمة عشرة أجزاء، Ùأعطي عليّ تسعة أجزاء والناس جزءاً واØداً "(2). علّة اهتمام الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بعليّ (عليه السلام) :
لم تكن تلك العناية من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) إلاّ لأنّه كان ÙŠÙّكر بمستقبل الدعوة، Ùكان يعدّ عليّاً (عليه السلام) خليÙØ© له، ولذلك كان يودع عنده علوم الرسالة ويهيئه لتØمل المسؤولية الخطيرة من بعده، Ùإنّه بعلمه الواÙر هذا كان Ø£Øقّ أن ÙŠÙتّبع بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ كما قال تعالى: ( Ø£ÙŽ Ùَمَنْ يَهْدÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØَقّ٠أَØَقّ٠أَنْ ÙŠÙتَّبَعَ أَمَّنْ لا ÙŠÙŽÙ‡ÙدّÙÙŠ Ø¥Ùلاّ أَنْ ÙŠÙهْدى )(3). شهادة عمر وغيره بأعلمية الإمام عليّ (عليه السلام) :
لقد شهد ببلوغه (عليه السلام) لهذا المقام السامي المخال٠والمؤالÙØŒ وقد كان منهم عمر بن الخطاب! إذ ورد عنه بخصوص ذلك قوله ÙÙŠ أكثر من مناسبة: " لولا عليّ لهلك عمر "(4)ØŒ Ùˆ " اللّهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب "(5)ØŒ Ùˆ " لا أبقاني الله بأرض لست Ùيها أبا الØسن "(6)ØŒ Ùˆ " لا أبقاني الله ____________ 1- أنظر: Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø© للبغوي: 2 / 453 (2700)ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 1 / 18. 2- أنظر: Øلية الأولياء لأبي نعيم: 1 / 104 (198)ØŒ الÙردوس للديلمي: 3 / 227 (4666)ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 384ØŒ Ùيض القدير للمناوي: 3 / 46. 3- يونس: 35. 4- أنظر: الإستيعاب لابن عبد البر: 3 / 1103ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 138 0 (1447)ØŒ تÙسير النيسابوري سورة الأØقاÙØŒ مناقب الخوارزمي: 81 (65)ØŒ تذكرة الخواص لابن الجوزي: 137. 5- أنظر: تذكرة الخواص لابن الجوزي: 137ØŒ مناقب الخوارزمي: 97 (98)ØŒ نظم الدرر للزرندي: 132ØŒ أنساب الأشرا٠للبلاذري: 99 (29). 6- أنظر: إرشاد الساري للقسطلاني: 4 / 139 (15976) عن الØاكم، Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 12 / 101ØŒ مستدرك الØاكم: 1 / 628 (1682)ØŒ Ùيض القدير للمناوي: / 470 (5594)ØŒ نصب الراية للزيلعي: 3 / 117. بعدك يا عليّ "(1)ØŒ Ùˆ " اللّهم لا تنزل بي شديدة إلاّ أبو الØسن إلى جنبي "(2).
كما ورد عن عائشة أنّها قالت: " عليّ أعلم الناس بالسنة "(3). وورد عن إبن عباس Ù€ Øبر الإمة Ù€ أنّه قال: " والله لقد أعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم ÙÙŠ العشر العاشر "(4). Ùمن هنا يعلم أنّ جميع الصØابة كانوا يعرÙون مكانة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ومنزلته، ولكن البعض Øيث تصطدم مصالØÙ‡ مع الØقيقة ÙŠØاول أن يغضّ طرÙÙ‡ عنها ولا يلتÙت إليها لئلا تكدّر صÙÙˆ إنغماسه ÙÙŠ الهوى!. لماذا هذا التعتيم Ù„Ùضائل الإمام عليّ (عليه السلام) :
يقول الأخ مختار: " Øينما كنت أدرس ÙÙŠ معهد جامعة الملك سعود ÙÙŠ الرياض، Ù„Ùت انتباهي أنّ الأستاذ يتØاشا ذكر الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ويقتصر ÙÙŠ استشهاده على Ø£Øاديث الخلÙاء الثلاثة وجملة من الصØابة، Ùاستغربت من ذلك!. ÙˆÙÙŠ يوم من الأيام خلوت بالأستاذ بعد أن أتم الدرس Ùسألته عما كان يختلج ÙÙŠ صدري، وقلت له: إنّ الخليÙØ© عليّ بن أبي طالب كما هو ÙˆØ§Ø¶Ø ÙŠØªÙ…ÙŠÙ‘Ø² بعلم واÙر، ومعار٠جليّة بين أصØاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وبلاغة رائعة تنÙعنا ÙÙŠ ____________ 1- أنظر: الرياض النضرة للطبري: 2 / 142 (1465)ØŒ مناقب الخوارزمي: 102 (104)ØŒ التذكرة لسبط ابن الجوزي: 137 Ùيض القدير للمناوي: 4 / 357. 2- أنظر: الرياض النضرة للطبري: 2 / 139 (1449). 3- أنظر: الاستيعاب لابن عبد البر: 3 / 1104ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 137 (1441)ØŒ مناقب الخوارزمي: 91 (84)ØŒ التاريخ الكبير للبخاري: 2 / 228ØŒ تاريخ ابن عساكر: 42 / 408ØŒ نظم درر السمطين للزرندي: 133. 4- أنظر: الاستيعاب لابن عبد البر: 3 / 1104ØŒ الرياض النضرة للطبري: 2 / 138 (1441). تقوية أدبنا العربي، ولكنّني أراكم لاتستشهدون بأقواله وخطبه ÙˆØكمه، وأنا أعلم أنّكم ممن ألمّ ببلاغته وأدبه وعلمه، ÙØ£Øبّ معرÙØ© السبب ÙÙŠ
ذلك؟ Ùرأيت بوادر الغضب والانÙعال ÙÙŠ وجهه وكأنّه أشمئز من تساؤلي!ØŒ Ùقال بنبرة Øادّة: إنّ مهمتنا أن نقتبس النصوص الأدبية المختارة، وننقل ما ذكره السل٠ولايعنينا غير ذلك، ثم أدار وجهه عني وانصرÙ. Ùاعترتني الدهشة من تصرّÙÙ‡! وأØسست أنّ أمراً ما يرتبط بعليّ بن أبي طالب قد Ø®ÙÙ‰ عليَّ! ". إمامة الإمام عليّ (عليه السلام) بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):
يضي٠الأخ مختار قائلا: " بدأت من ذلك الØين أبØØ« ÙÙŠ الكتب والمؤلÙات، Ùقرأت جملة من الكتب التي ترتبط بØياة وسيرة الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ Øتى تبيّنت لي مكانته السامية ÙÙŠ كاÙØ© المجالات. ثم Ø§Ù†Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ ذهني هذا السؤال: لماذا لم يخلّÙÙ‡ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على الأمة من بعده؟! وكي٠وسع لغيره أن يتقدّم عليه؟! إذ أنّه كان Ø£Øقّاً بالخلاÙØ© لواÙر علمه الذي لايخÙÙ‰ على Ø£Øد. Ùتتبعت الأمر، وإذا بي أجد نصوصاً كثيرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تؤهل علياً (عليه السلام) للخلاÙØ© من بعده، Ùقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: إذاً ما عدى مما بدى أن يترك الصØابة وصية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ويرتؤا لأنÙسهم خلا٠ما ورد Ùيه النصّ؟. وبمطالعتي للتاريخ تبيّن لي أنّ الأمر الذي أثار ÙÙŠ Ù†Ùوس الصØابة الØميمة وجعل المجتمع يستعذب الألم والÙداء ÙÙŠ نصرة الإسلام، هو جلالة النبوّة وعظمة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùكان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هو المØÙز للأمّة لأن ترتقي وتتسامى، وهو الذي أخذ بيدها ÙرÙعها إلى المراتب الرÙيعة، ولكن ما أن توÙÙ‰ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ ÙˆÙقدت الأمة Ù…ØÙزّها ومستنهضها، Ùعادت مرّة أخرى إلى طباعها التي كانت عليها من الركون إلى الدنيا والهبوط إلى المستويات الدانية ". Ùالواقع الإسلامي بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) خير شاهد على هذا الأمر، واختلا٠الصØابة Ùيما بينهم وتناØرهم وشقاقهم وتغييرهم لسنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) شاهد آخر لذلك. والمتتبع لسيرة الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يرى أنّه كم اجتهد ÙÙŠ زمن خلاÙته ليعيد الأمور إلى مجراها وبذل أقصى جهده لذلك، ولكن الظرو٠الاجتماعية البائسة التي أنشأها من قبله لم توÙر له Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ±ØŒ ولم يمض جيل واØد بعد عهد الرسالة إلاّ واستبدلت الخلاÙØ© الدينية بالملكية الدنيوية، ومØقت السنة وأضمØلت معالم الدين، ولم يبق ÙÙŠ خضم هذه الأØداث من ينادي Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ Ø£Ùمة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ العترة من آل الرسول (عليهم السلام) وأنصارهم، ÙÙŠ Øين أذعن الجميع للسلطة وغضّ بصره عما كان يقع من الخلÙاء من ظلم وتضليل وانØراÙ!. الØصيلة الثمينة:
يقول الأخ مختار كونتا: " من ذلك الØين غصت ÙÙŠ بØار معار٠أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù„Øظات Ùذّة من تألق العقل وغوره ÙÙŠ معار٠العترة بدت لي الØقيقة بلون ساطع، Ùلم أجد بداً من الاستبصار والسير على نهجهم (عليهم السلام) الذين هم الذرية الطاهرة التي اصطÙاها الله لتكون الامتداد الطبيعي للرسالة المØمديّة، وكان ذلك عام 1999Ù… ÙÙŠ إيران ".
|