Ù…Øمّد العمدي
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 04:49 PM | المشاهدات: 3801
Ù…Øمّد العمدي ( اليمن Ù€ زيدي )
ولد عام 1975Ù… ÙÙŠ اليمن، بمدينة ذَمار، نشأ ÙÙŠ أسرة تعتنق المذهب الزيدي، توجّه بعد الØصول على الابتدائية العامة إلى الدراسة الدينية ÙÙŠ المذهب الذي نشأ Ùيه، ثم توجّه إلى العمل التوجيهي، ÙØ£ØµØ¨Ø Ù…Ø¨Ù„Ù‘ØºØ§Ù‹ وداعياً ÙÙŠ الكثير من المناطق وكاتباً ÙÙŠ عدد من الصØ٠المØلية. مرØلة تراكم التساؤلات ÙÙŠ ذهنه:
كان دأب السيد Ù…Øمد العمدي التعطش للبØØ« والتنقيب والاØاطة بالØقائق، ÙدÙعه ذلك إلى غربلة معتقداته الÙكرية والتخلّي عن الضعي٠منها، ثم الاندÙاع إلى البØØ« ÙÙŠ المذاهب والتيارات الÙكرية الأخرى من أجل الوصول إلى العقيدة التي تروي ظمأه الÙكري. وبذلك تراكمت عنده الاستÙسارات والتساؤلات الÙكرية والعقائدية، ÙاندÙع إلى الهجرة من منطقته إلى باقي المناطق من أجل الوصول إلى الأجوبة المقنعة لاسئلته الØائرة، Ùالتقى بالعديد من الأدباء والشعراء ورواد الØداثة والعلمانيين Ùˆ... Ùلم يجد بغيته عند Ø£Øد منهم، عندها Ùقد توازنه الروØÙŠ واعترته انتكاسات شديدة بØيث لم يجد لها Øلاً سوى التوجه باخلاص إلى الله سبØانه وتعالى. التوجه إلى الباري عزوجل: اعتك٠السيد Ù…Øمد العمدي متصوÙاً ÙÙŠ جامع النهرين بصنعاء ممارساً Ù€ كما اسماه ÙÙŠ تلك المرØلة من Øياته Ù€ بدء دور "النقه الروØÙŠ" ليمضي بعدها سبيله ÙÙŠ الصراع مع أمواج Ø£Ùكار العالم واطروØات صراع الØضارات! وبقي على هذه الØالة Øتى زاره Ø£Øد الأخوة من أصدقائه القدماء مستÙسراً منه الØالة التي يمّر بها ÙÙŠ تلك الÙترة. Ùيقول السيد Ù…Øمد العمدي: "قال لي ذلك الأخ المؤمن: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ قد سمعنا عنك أنك قد لويت عنانك لعالم الأÙكار الØديثة والمنهج العلمي المادي Ùما أنت وهذا المكان؟! قلت: لا عليك، أنا كما سمعت; إلاّ أنني Ø£Øببت أن أمرّ بدور "نقه روØÙŠ" لأتوثب من جديد لمواصلة طريقي ÙÙŠ عالم الÙكر الØديث وطرØÙ‡ العلمي البØØ« (التجريبي). قال: وما زلت ÙÙŠ مطالعاتك كما كنت؟ قلت: لا قال: وكي٠تدير رØÙ‰ "نقهك الروØÙŠ" هذا اذن؟ قلت: بما يعنيني ولا يعنيك! قال: Ùهلاّ عرّجت على كتاب أو كتب للصوÙية تبهج روØÙƒ وتؤنس خلوتك؟! قلت: لي ÙÙŠ كتاب الله سلوة وعزاء! قال: لجدّك الإمام ÙŠØيى بن Øمزة كتاب اسمه "تصÙية القلوب" Ùلم لا تجعله Ù…ÙصÙّياً لقلبك؟! قلت: ذاك كتاب قرأته منذ زمن! قال: "ÙØ¥Øياء علوم الدين" قلت: الØÙ‚ أني بين الÙينة والأخرى أقلّب صÙØات Ø£Øد مجلداته وأقرؤها! قال: Ùهل لك إلى كتاب آخر أعطيكه لترى ما Ùيه من تهذيب للنÙس وسير بها ÙÙŠ معارج العرÙان؟ قلت: لا بأس قال: آتيك به. بداية تعرÙÙ‡ على التراث الشيعي:
وبعد يومين أو ثلاثة جاء صديقه وأعطاه، كتاباً عرÙانياً من كتب الشيعة الاثني عشرية. يتØدث العمدي Øول انطباعه عن ذلك الكتاب: "كان كتاباً عجيباً! كنت أغرق ÙÙŠ بØوره ساعات وساعات وهو يذهب بي ذات اليمين وذات الشمال...ØŒ ومنتقى القول أنه كان عاصÙØ© ÙÙŠ Øياتي هوجاء لا أرى مجالا متّسعاً للاستطراد ÙÙŠ تسطيرها! وبعدها بأيام جاءني ذلك الأخ بكتاب آخر Øول جهاد النÙس. ÙˆØصلت٠بعدها على كتب Ø£Ùخرى ÙÙŠ تهذيب النÙس، ويالتلك الذكريات العذبة التي ما زالت مخيّلتي تØتÙظ بها عن تلك الأيّام". ويضي٠السيد العمدي: "انقضت Ùترة وجيزة Ùˆ"غرَقي" ÙÙŠ تلك الكتب كان قد بلغ مداه، ولما وصلت٠إلى الساØÙ„ قلت: من أين أتى كاتب تلك الكتب بما ÙÙŠ تلك الكتب!ØŸ إنّه لم يكن ليأتيَ بشيء من عنده ومن جعبته الخاصة!! كلّ ما هناك أنوارٌ وأØاديث لأهل البيت(عليهم السلام). وأغرقت٠ÙÙŠ التساؤل والاستعجاب! قلت: ولكن أوليس "المؤلّÙ" من "الاثني عشرية" وهم من هم ÙÙŠ مخالÙتهم لعقائد "الزيدية" الØقّة!ØŸ وأعقبتْ ذلكم السؤال Ù…Øاورات تَترى بيني وبين Ù†Ùسي ومخزوني الÙكري والعقائدي والمذهبي. كانت Ø±ÙŠØ§Ø ØªÙˆØ¬Ù‡Ù‘ÙŠ "الØديث" Øينها تصرÙÙ‡ عن ما هو Ùيه إلاّ أني كنت٠أرجعها إليه ÙÙŠ Ù…Ùارقات عدّة لا مجال لتسطيرها هنا!! ومن ثمَّ رجعت ÙÙŠ نهاية المطا٠إلى Ù†Ùسي وقلت: أولستَ قد أخذت على Ù†Ùسك عهداً أن لا تدع قول Ùرقة ÙÙŠ Ùرقة قائدك ومقنعك إلاّ بعد "ÙØص" ما جاء عنها ÙÙŠ كتبها؟ أيقبل٠عقلÙÙƒ أن يكون "للزيدية" هذه الردود والنقوض على مذهب الاثني عشرية وتظلّ٠واقÙةً Øائرة لا تردّ ولا تداÙع عن Ù†Ùسها، وهي من عرÙتَ ÙÙŠ ردودها على أهل السنّة ودØض أقاويلهم عليها. وكم لهم من المؤلÙات ÙÙŠ ذلك!! اضرب بطرÙÙƒ لاترى إلاّ "الغدير" Ùˆ"عبقات الأنوار" Ùˆ"Ø¥Øقاق الØقّ" Ùˆ"المراجعات" Ùˆ... Øواره مع ذاته:
يقول السيد Ù…Øمد العمدي: "وقبل أن تراودني Ù†Ùسي على الإطّلاع على ما عند "الشيعة الإثني عشرية" أدرت Øواراً مع Ù†Ùسي " كعادتي"! كان نتاجه: البØØ« العلمي والمنهجي يتطلّب موضوعيةً بØتة، أي أن يرتكز على نقاط Ø£ÙسÙسيّة مبدئيّة ويناقش Ùقرات Ù…Ùصلية ÙÙŠ عقيدة أي Ù†Øلة أو Ùرقة. والبØØ« ÙÙŠ "الزيدية" Ùˆ "الإثني عشرية" هو البØØ« ÙÙŠ "الشيعة" Ùˆ "التشيع". إذن هو البØØ« ÙÙŠ "الإمامة" Ùˆ "الخلاÙØ©". البØØ« عن "التقية والمتعة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأرجل Ùˆ(أشهد أن علياً وليّ الله) والسجود على التربة" للوصول إلى Øلّ جذري ÙˆØاسم عند النقاش بين "الزيدية" Ùˆ"الاثني عشرية" Ù€ بنظر صاØب هذه السطور Ù€ ليس إلاّ لجاجةً وتعنّتاً واستعراض عضلات ÙÙŠ الÙقه والØديث وأبواب الصلاة وكتاب النكاØ! وليس المقصود Ù€ لا Ø³Ù…Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ù€ أن لا تÙناقش تلك المسائل وأن لا تطرØØŒ إذ قد تكون ÙÙŠ أغلب الأØيان هي القضيّة المØورية للنقاش Ù€ وإن كان هذا النقاش ممّا لا أراه مجدياً من أجل التوصّل إلى Ø£Øقيّة Ùرقة عن Ø£Ùخرى Ù€ بل إن هنالك Øاجةً ملØةً Ø£Øياناً لإبداء وجهة نظر المذهب المداÙَع عنه ÙÙŠ تلك المسائل، خصوصاً إذا كانت ÙÙŠ دائرة "الشÙبَه" التي تÙلقى هنا وهناك! هكذا على عواهنها!ØŒ لا لشيء إلاّ للتهويل والتخوي٠والتØوير والتنÙير!! أقصد أن هنالك ما هو أكبر ÙÙŠ دائرة النقاش، بل وما هو أهمّ عند الØديث عن Ùرقتين من Ùرق الشيعة كتب لهما البقاء مع أختهما الثالثة " الإسماعيليّة" Øتّى هذا العصر، ولم تنقرض كما انقرضت الÙرق الأÙخرى سواءاً من الشيعة أو السنة". البØØ« عن مكمن الخلا٠المذهبي:
يقول السيد Ù…Øمد العمدي: "إنّ البØØ« ÙÙŠ المذاهب ومنها "الاثنا عشرية" Ùˆ "الزيدية" يختزل اختلاÙاً Ù€ قد يكون واسعاً ÙÙŠ بعض أطروØاته Ù€ ÙÙŠ شتّى مناØÙŠ التÙكير عند تلك المذاهب بدءاً من "العقيدة" وما Ùيها من: "عدل" Ùˆ"نبوّة" Ùˆ"معاد" Ùˆ"إمامة" بل Ùˆ"توØيد" مروراً بـ "الØديث ورجاله ومتونه وأسانيده ومسانيده" Ùˆ"التاريخ ÙˆØركاته وتطوّراته وانكماشاته" Ùˆ"الÙقه واختلاÙاته واستنباطاته واجتهاداته ومراØله وتدوينه" Ùˆ"التÙسير" Ùˆ"الكلام" وانتهاءاً Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ØµØ± لذلك المذهب أو ذاك. من هنا: كان لابدّ من تلمّس أشدّ٠المواضيع صلةً برأس الاختلا٠وأÙسّ٠الانشقاق Øيث نرى أن للشيعة بمذاهبها الثلاثة المعاصرة: الاثني عشرية والزيدية والإسماعيلية قاسماً مشتركاً من عنده اÙترقت. Ùما هو أصل اختلا٠"الاثني عشرية" Ùˆ"الزيدية"ØŸ من المعلوم أنّ الÙرقتين شيعيّتان أي أنهما تقولان بأØقيّة أهل البيت النبوي ÙÙŠ الخلاÙØ© "الإمامة" بل وتتÙقان على النصّ على "علي(عليه السلام) والØسنين(عليهما السلام)". بغضّ النظر عن كونه "جليّاً" أو "Ø®Ùيّاً"! ومن بعد الØسين(عليه السلام) يبدأ الخلاÙ: Ùالإثنا عشرية تقول: النصّ٠ثابتٌ ÙÙŠ من بعد الØسين(عليه السلام) وهو ابنه الامام زين العابدين(عليه السلام) ÙˆÙÙŠ من بعده... هكذا Øتّى "الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر(عليه السلام)". والزيدية تقول: لا نصّ بعد الØسين(عليه السلام) إلاّ ما كان نصاً على أهل البيت صلوات الله عليهم بشكل عام، كقوله(صلى الله عليه وآله): "تركت Ùيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي". إذن أصل خلا٠الÙرقتين ÙÙŠ "الإمامة" ومنها انقسامهما. ومنهجية خلا٠الÙرقتين "الزيدية" Ùˆ"الاثني عشرية" يتم مروراً بالخطوات التالية: 1 Ù€ تعري٠"الإمامة" عند المذهبين الزيدي والاثني عشري. 2 Ù€ صÙات الإمام أو شروط الإمام عند المذهبين الزيدي والاثني عشري. 3 Ù€ الطريق إلى معرÙØ© الإمام عند المذهبين الاثني عشري والزيدي. ÙˆØ¨Ø·Ø±Ø Ø¢Ø®Ø±: إنّ قول "الزيدية" بأنّ "طريق معرÙØ© الإمام هو الدعوة والقيام" ضرورة اقتضاها قولهم بأنّ "شروط الإمام شروط Ø£Ùضلية بشريّة وملكات اØتيازية" Ù€ أوصلوها إلى أربعة عشر شرطاً Ù€ وهذا القول كان Ù€ هو الآخر Ù€ ضرورة اقتضاها قولهم بأنّ "الإمامة رئاسة عامة ÙÙŠ Ø£Ùمور الدنيا لم يوجبها اللط٠بل المصلØØ©". ومن المنطق أن يقول شخصٌ: بأنّ طريق معرÙØ© الإمام هو قيامه ودعوته ما دام وقد قال بأنّ الشروط المتطلّبة ÙÙŠ الإمام هي شروط كماليّة بالإمكان Øصولها ÙÙŠ أي شخص اتّÙÙ‚ØŒ والقول الأخير هذا ÙŠÙرضه المنطق أيضاً!! Ù€ بناءاً على القول بأنّ "الإمامة رئاسة عامة لاØتياج الناس للّط٠الذي ÙŠÙØ·Ø±Ø ÙÙŠ بØØ« النبوّة وأن الإمامة ليست ÙÙŠ طول النبوّة أو ÙÙŠ عرضها". لكن الأمر يختل٠إذا ما قلنا بأنّ طريق معرÙØ© الإمام ليست قيامه ودعوته، وإنما الطريق إلى معرÙØ© الإمام هو "النصّ"ØŒ وهذا بدوره يقود إلى القول بأنّ المنصوص عليه لابدّ وأن تكون له خصوصياتٌ غير تلك التي تكون ملكةً واØتيازية، أي أنّه لابدّ أن يكون "معصوماً" Øتّى ÙŠÙنصَّ عليه; كما هو الØال ÙÙŠ النبوّة والنبيّ. والقول بهذا ضرورة تقتضيها العقيدة بأنّ "الإمامة رئاسة عامة ÙÙŠ الدين والدنيا للّط٠الإلهي" وأن "الإمامة لطÙÙŒ واستمرارٌ للنبوّة". إذن من النقطة الأÙولى "يتمنهج" البØØ« بشكل أكثر منطقيّةً!! وكما يعبّر "القدماء" إن قالوا Ùنقول وإن قلتَ قلتÙ!! إن قلنا: كما هو رأى الزيدية Ù€ إنّ "الإمامة" رئاسة عامة لشخص معيّن ÙÙŠ الدنيا وأÙمور الناس; Ùسنقول Ù€ ضرورةً Ù€ إنّ مواصÙات هذا الإمام كماليّة بشرية أو Ùقل: "أربعة عشر شرطاً". وعليه Ùسنقول: إن طريق معرÙته قيامÙÙ‡ ودعوته لنÙسه إذ لا طريق غيره. أما لو قلنا كما تقول "الإثنا عشرية": إن الإمامة لط٠واستمرارٌ للنبوّة أو رئاسة عامة ÙÙŠ الدين والدنيا يقتضيها اللط٠Ùلابدَّ من القول بعصمة صاØبها "الإمام" وعندها Ùلا طريق لمعرÙØ© إمامته إلاّ "النصّ". نهاية مطاÙÙ‡ ÙÙŠ البØØ«:
وهكذا كانت Øركة بØثي ÙÙŠ العقيدتين والمذهبين. تØركت٠من نقطة "اللط٠أو المصلØØ©" Ùقادتني "الإشارات المرورية الإلهيّة والعقليّة المنطقية" إلى "ضرورة" القول بـ " اللطÙ"! ثمّ قادني "اللطÙ" بدوره إلى الإعتقاد "بضرورة العصمة" التي أدّت بذاتها إلى الإعتقاد بـ "النص" مخلّÙÙاً ورائي: أن لا يمكن الإيمان٠بـ "الشروط الأربعة عشر" Ùˆ"القيام والدعوة"ØŒ لأعتنق بعد ذلك مذهب الشيعة الإثني عشرية تاركاً مذهبي السابق. وكم كان صعباً ذلك التØوّÙÙ„ والاعتناق الجديد!! لو لم تكن للنÙØات الرØمانيّة جولات وصولات هدّأت النÙس وطمأنت القلب وعقّلت العقل!!". مؤلÙاته:
(1) "واستقر بي النوى": صدر سنة 1420 هـ عن مركز الأبØاث العقائدية ÙÙŠ سلسلة الرØلة إلى الثقلين. كتاب يعرض Ùيه المؤل٠رØلته إلى المذهب الاثني عشري، كما يتعرض لوجوه الاتÙاق والخلا٠بين الاثنا عشرية والزيدية. يقول المؤل٠ÙÙŠ آخر الكتاب: "والى هنا تنتهي بنا "رØلة عقل" مصغرة، استوقÙتنا Ù€ Ùيها Ù€ Ù…Øطات جادّة للمباني الهرمية الاسسية ÙÙŠ نظرية الامامة عند الزيدية والاثني عشرية. آمل أن تكون هذه الأوراق والتساؤلات "إثارات" للباØثين عن الطريق الصØÙŠØØŒ Ùˆ"برنامج عمل عقائدي بØثي موضوعي" لمن يريد لنÙسه "الخلاص" من الموروث العقائدي الذي لم يقم على "إقناعات" تامة وجلية، وترك Ùراغات واسعة لم تÙØلّ Ù€ ولن تÙØلّ Ù€ إلا بغربلة واسعة النطاق لكل Ù…Ùردات ذلك الموروث العقائدي". (2) "الزيدية والامامية جنباً إلى جنب": مخطوط. سيصدر عن مركز الأبØاث العقائدية، ضمن سلسلة الرØلة إلى الثقلين. الكتاب اطروØØ© توØيدية ÙÙŠ مقابل اطروØØ© Ù€ الزيدية والإمامية وجهاً لوجه Ù€ الاطروØØ© الارتجالية والتي ظهرت ÙƒØالة انÙعالية ÙÙŠ الساØØ© اليمنية. يقول المؤل٠ÙÙŠ المقدمة: "وقد Øاولت هذه "القراءات" ان تعرض وتق٠عند "لوØات" خالدة من الÙكر الشيعي ÙÙŠ ملمØيه الرئيسين ÙÙŠ اليمن "الزيدية والامامية" كما قامت بلمسات الترسيم الاولى لبعض الاصول الهامة المشتركة عند المذهبين. ÙˆØاولت القيام بعملية تجذير أو بØØ« عن جذور صلبة. تجعل من الØركة المعاصرة هادÙØ© أكثر ومØاÙظة على اصول من الانتماء لعلي( عليه السلام) قد تكون أهم بكثير مما قد يشغل الساØØ© ويخطط له الأباعد من تمييع قضية الولاء ÙÙŠ أرض الولاء". واستعرض المؤل٠ÙÙŠ كتابه شيئاً من تاريخ اليمن وأهلها وقدم تشيعهم لأهل البيت(عليهم السلام) ودÙاعهم عن عقيدتهم ÙÙŠ Ù…Ùترق طرق المذاهب الإسلامية. ثم يعرض شيئاً من تاريخ الزيدية واليمنيون منهم بالخصوص كما يذكر سيرة زيد بن علي واØترامه من قبل الÙرقتين وأسباب خروجه على الظالمين، كما تعرض لمن خرج بعده من الزيدية، ومكانة أهل البيت(عليهم السلام) ÙÙŠ كتب الزيدية، ثم يستعرض Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªÙˆØيدية بين الÙرقتين، ثم يناقش ÙÙŠ عصمة الأئمة وأهمية النص لدى الÙرقتين، ثم بØØ« ÙÙŠ قضية المهدي والروايات والأقوال الواردة Ùيه لدى الطرÙين. (3) "اليمن المعاصر ÙÙŠ تقرير شامل": مخطوط. يتعرض Ùيه إلى اوضاع دولة اليمن سياسياً واقتصادياً ÙˆÙكرياً وثقاÙياً واجتماعياً ودينياً ÙÙŠ عالم السياسة، يذكر الاØزاب والشخصيات السياسية اليمنية ويتعرض للخلاÙات اليمنية السعودية على الØدود بين البلدين وكذلك الخلاÙات اليمنية الارتيرية، ثم يبØØ« Øرية الصØاÙØ©ØŒ أما ÙÙŠ مجال الاقتصاد Ùيستعرض الØالة الاقتصادية ÙÙŠ اليمن منذ Øوالي أربعين سنة إلى Ùترة الوØدة والØرب الاهلية التي أثرت على الاقتصاد اليمني وكذلك اخراج العمال اليمنيين من دول الخليج ÙÙŠ Øرب الخليج الثانية. ÙˆÙÙŠ مجال الÙكر تعرض للدين والتدين من قبل الناس، واستعرض المذاهب الموجودة ÙÙŠ اليمن وصراعاتها الØزبية والسياسية. وقÙØ© مع كتابه: "واستقر بي النوى" يقارن الكاتب ÙÙŠ كتابه هذا بين نظرية الإمامة عند الإمامية الاثنا عشرية ونظرية الإمامة عند الزيدية، ويرى تكامل هذه النظرية عند الإمامية ويشخص نقاط الضع٠ÙÙŠ نظرية الإمامة عند الزيدية مما Øدا بها إلى الاستعانة بنظريات أهل السنة. كالمعتزلة وبعض الاشاعرة. وجوب الامامة باللط٠العقلي أم السمعي:
تÙعَرَّ٠الإمامة عند الزيدية بأنّها "تابعة للنبوّة ÙÙŠ الوجه الذي وجبت له، لأنّ الأئمّة(عليهم السلام) يقومون مقام الأنبياء(عليهم السلام) ÙÙŠ تبليغ الشريعة وإØياء ما اندرس منها ومقاتلة من عَنَدَ عنها، ولهذا لم تكن إلاّ بإذن من الشارع واختيار منه كالنبوّة. ومسألة الإمامة من أكبر مسائل Ø£Ùصول الدين وأعظمها، لأنّه يترتب٠عليها طاعة الله وطاعة الرسول والقيام بالشرائع والجهاد والموالاة والمعاداة والØدود وغير ذلك... وشرعاً Ù€ أي ÙÙŠ عر٠الشرع Ù€ رئاسة عامة Ù€ أي على جميع الناس Ù€ تثبت باستØقاق شرعي أي بدليل من الشرع; أي باختيار من الشرع لصاØبها لأنّها، تالية للنبوّة.... وهي واجبةٌ عقلاً وسمعاً. وقال بعض أئمتنا وهم بعض المتأخرين منهم والجمهور من غيرهم: بل وجبت سمعاً Ùقط!! قالوا: ولا إشكال أن الإمام لط٠ومصلØØ© للخلق، لكن العلم بكونه لطÙاً ومصلØةً إنّما طريقه الشرع كالنبوّة عندهم"(1)....والمختار عندنا من هذه المذاهب ما عليه أئمة الزيدية وشيوخ المعتزلة ومØققو الأشعرية هو: أن الطريق إلى وجوب الإمامة هو الشرع"(2). والزيدية رغم إجلالها لعقيدة الإمامة لم تستطع أن تقول باللطÙ!! وذلك لأسباب كثيرة، لا تستطيع أن تكون مقنعةً للباØØ« المدقق والمتعامل مع الأقوال Ø¨Ø±ÙˆØ Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ÙŠÙ‘Ø© منطقية; جوّÙها الدائم٠تØكيم العقل والمنطق ÙÙŠ الآراء الكلامية والعقائدية والÙسلÙية، ولعلّ أهمَّ تلك الأسباب هي التخلّص من تبعات القول بـ "اللطÙ" الضرورية والتي على رأسها Ù€ كما أسلÙنا Ù€ القول بالØاجة إلى "إمام معصوم" وبالتالي القول: بالØاجة إلى "النصّ" الطريق الوØيد لمعرÙØ© "المعصوم" وهو الشيء الذي لا تملكه الزيدية على Ø¢Øاد أئمتها; وإن كانت قد اÙتعلت نصوصاً ما ÙÙŠ ØÙ‚ بعض ائمتها(3) إن سÙلّم بها: وهو بعيدٌ جدّاً!! Ù€ Ùلا تعدو أن تكون Ùضائل ومناقب ليس Ùيها أدنى رائØØ© من نصّ٠على أمر خطير كالإمامة. وبمجرّد نظرة موضوعية إلى استدلالات الاثني عشرية على القول باللطÙØŒ سنجد اللط٠الطريق الوØيد والمتكامل لإيجاب الإمامة، إذ لا معنى للقول بإيجابها "شرعاً" مع ذلك الاستدلال "العقلي" الÙريد Ù€ عند الزيدية Ù€ مع عدم القول بإيجابها عقلاً!! ____________
1- عدة الأكياس: 2 / 109 Ù€ 115. 2- الإمام المجتهد ÙŠØيى بن Øمزة وآراؤه الكلامية، صبØÙŠ: 144ØŒ 145ØŒ وأهم مرجع لصبØÙŠ ÙÙŠ نقل آراء ÙŠØيى بن Øمزة هو كتابه " الشامل" كما يذكر هو Ù†Ùسه ذلك ÙÙŠ كتابه "الإمام المجتهد ÙŠØيى بن Øمزة...": 11. 3- انظر: التØÙ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù: 52ØŒ 79ØŒ 100ØŒ 102ØŒ 114ØŒ وغير "التØÙ" من الكتب التي تعرضت لسير أئمة الزيدية، وهذا يجعلنا ÙÙŠ ريب من موق٠الزيدية من النصّÙ; Ùهذه المرويات ÙÙŠ "الناصر الاطروش والمنصور ابن Øمزة ويØيى بن الØسين الرسي وغيرهم" تكش٠لنا عن توق شديد عند الزيدية Ù€ كان ولا يزال Ù€ للنص ÙÙŠ الإمامة! وكإطلالة بسيطة على دÙاع الاثني عشرية عن عقيدة "اللطÙ" والقول بها ومناÙØتهم عنها نستعرض هذا النصّ للسيّوري(1): "قال(2): لا يقال: اللط٠إنّما يجب إذا لم يقم غيره مقامه، أمّا مع قيام غيره مقامه Ùلا يجب، ÙÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽ أنّ الإمامة من قبيل القسم الأول(3). أو نقول: إنّما يجب اللط٠إذا لم يشتمل على وجه قبØØŒ Ùلم لا يجوز استعمال الإمامة على وجه Ù‚Ø¨Ø Ù„Ø§ يعلمونه؟ ولأنّ الإمامة إنّما تكون لطÙاً إذا كان الإمام ظاهراً مبسوط اليد ليØصل منه منÙعة الإمامة، وهو انزجار العاصي، أمّا مع غيبة الإمام وكÙّ٠يده Ùلا يجب، لانتÙاء الÙائدة. لأّنا نقول(4): التجاء العقلاء ÙÙŠ جميع الأصقاع والأزمنة إلى نصب الرؤساء ____________ 1- أبو عبد الله المقداد بن عبد الله بن Ù…Øمّد السيّوري الأسدي الØلّي "ت / 826) الشيخ الÙاضل الÙقيه المتكلم، كان من أعيان العلماء، قال عن تصانيÙÙ‡ العلامة المجلسي صاØب البØار: تصانيÙÙ‡ ÙÙŠ نهاية الاعتبار والاشتهار. انظر: معجم رجال الØديث: 19 / 348ØŒ أعيان الشيعة: 10 / 134ØŒ الأعلام: 7 / 282ØŒ وانظر مقدمة تØقيق " إرشاد الطالبين". 2- القائل هو العلامة الØلّي، لأن كتابَ "إرشاد الطالبين" للسيوري شرØÙŒ لمتن "نهج المسترشدين" للØلّي. والعلامة الØلّي هو: الØسن بن يوس٠بن المطهّر الØلّي (647 Ù€ 726) هو الوØيد الذي أطلق عليه ÙÙŠ التاريخ العلمي الشيعي الطويل لقب: "العلامة" من مصنÙاته: المختلÙØŒ التذكرة، القواعد، التبصرة، وغيرها، لم تزل كتبه Ù…Øطّ أنظار العلماء من عصره إلى اليوم تدريساً وشرØاً وتعليقاً قال عنه الشيخ الØرّ: الشيخ العلاّمة، جمال الدين أبو منصور، الØسن بن يوسÙ...ØŒ Ùاضل، عالم، علاّمة العلماء، Ù…Øقق مدقق، ثقة ثقة، Ùقيه Ù…Øدّث متكلّم، ماهر، جليل القدر...ØŒ لا نظير له ÙÙŠ الÙنون والعلوم والعقليات والنقليات" انظر مقدّمة "كش٠الÙوائد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆØ§Ø¹Ø¯ العقائد". أعيان الشيعة: 5 / 396ØŒ الأعلام: 2 / 227ØŒ معجم رجال الØديث: 6 / 171. 3- وهو الذي يجب إذا لم يقم غيره مقامه. 4- هذا ردٌ على من قال: إنّه مع غيبة الإمام وكÙّ٠يده لا يجب اللط٠ÙÙŠ الإمامة Øينها. ÙÙŠ ØÙظ نظامهم، يدلّ٠على إنتÙاء طريق آخر سوى الإمامة، وجهة Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…Ø© Ù…Øصورة، لأنّا مكلّÙون باجتنابها، Ùلابدّ وأن تكون معلومة، وإلاّ لزم تكلي٠ما لا يطاق، ولا شيء من تلك الوجوه بمتØقق ÙÙŠ الإمامة، والÙائدة موجودة وإن كان الإمام غائباً، لأنّ تجويز ظهوره ÙÙŠ كلّ٠وقت لطÙÙŒ ÙÙŠ Øقّ٠المكلّÙ. أقول(1): لما قرّر الدليل على مطلوبه، شرع ÙÙŠ الاعتراض عليه والجواب عنه، وأورد منع الكبرى(2) أولاً ثمّ منع الصغرى(3)ØŒ والمناسب للترتيب البØثي هو العكس، وتوجيه الاعتراض(4): هو أنّ دليلكم ممنوع بكلتا مقدّمتيه(5)ØŒ Ùلا تصدق نتيجته التي هي عين مطلوبكم. أمّا منع ÙƒÙبراه Ùلوجهين: الأوّل: أنّ لطÙيّة الإمامة إنّما يتعيّن للوجوب إذا لم ÙŠÙŽÙ‚ÙÙ… غيرها مقامها، وهو ممنوعٌ، لجواز أن يقوم غيرÙها مقامَها، كوعظ الواعظ Ùإنّه قد يقوم غيره مقامه مع كونه Ù„ÙØ·Ùاً، Ùلا يكون متعيّنةً للوجوب، كالواØدة من خصال الكÙّارة، وهو المطلوب. الثاني: أنّ الواجب لا يكÙÙŠ ÙÙŠ وجوبه وجه٠وجوبه، بل لابدَّ مع ذلك من انتÙاء سائر وجوه Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ùاسد عنه، لاستØالة وجوب ما يشتمل على Ù…Ùسدة وإن اشتمل على مصلØØ©ØŒ وإلاّ لكان الله تعالى Ùاعلاً للمÙسدة، وهو قبيØÙŒ. ÙˆØينئذ نقول: الإمامة على تقدير تسليم لطÙيّتها لا يكÙÙŠ ذلك ÙÙŠ وجوبها، ____________ 1- القائل هو الشيخ جمال الدين مقداد بن عبد الله السيّوري الØلّي. 2- الكبرى ÙÙŠ القضيتين هنا هى: القول بتعيّن وجوب لطÙّيّة الإمام. 3- والصغرى هي: أن الإمامة إنّما تكون لطÙاً إذا كان الإمام ظاهراً مبسوط اليد. 4- يصوغ "السيوري" إشكال المخالÙين لمسألة اللط٠ـ والذى ذكره العلاّمة الØلّي Ù€ صياغة جديدةً تتناسب وما أسماه٠بالترتيب البØثي. 5- المقدّمتين الصغرى والكبرى. بل لابدّ مع ذلك من انتÙاء وجوه المÙاسد منها، ÙÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽ قلتم بانتÙائها؟ ولÙÙ…ÙŽ لا يجوز اشتمالها على نوع Ù…Ùسدة لا نعلمها؟(1)
ÙˆØينئذ لا يمكن الجزم بوجوبها عليه تعالى. وأمّا صغراه: Ùلأنّا نمنع كون الإمامة لطÙاً مطلقاً، بل إذا كان ظاهراً مبسوط اليد جاز الانزجار عن المعاصي، والانبعاث على الطاعات إنّما ÙŠØصل بظهوره وانبساط يده وانتشار أوامره، لا مع كونه خائÙاً مستوراً. والجواب عن الأوّل(2): أنَّا نختار أن الإمام لط٠لا يقوم غيره مقامه، كالمعرÙØ© بالله تعالى: Ùإنّها لا يقوم غيرها مقامها، والدليل على ما قلناه أنّ العقلاء ÙÙŠ سائر البلدان والأزمان يلتجئون ÙÙŠ دÙع المÙاسد إلى نصب الرؤساء دون غيره، ولو كان له بدلٌ لالتجؤوا إليه ÙÙŠ وقت من الأوقات أو بلد من البلدان. وعن الثاني(3): أنّ وجوه Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ùاسد معلومةٌ Ù…Øصورةٌ لنا، وذلك لأنّا مكلّÙون باجتنابها، والتكلي٠بالشيء من دون العلم به Ù…Øال، وإلاّ لزم تكلي٠ما لا يطاق، ولا شيءَ من تلك المÙاسد موجودةٌ ÙÙŠ الإمامة. ÙˆÙÙŠ هذا الجواب نظرٌ(4): Ùإنّه إنما ÙŠØµÙ„Ø Ø¬ÙˆØ§Ø¨Ø§Ù‹ لمن قال بوجوبها على الخلق "كأبي الØسين"(5)ØŒ لا لمن قال بوجوبها على الله تعالى كأصØابنا، Ùإنّه إنّما ____________ 1- ورد Ø§Ù„ØªÙ„Ù…ÙŠØ Ø¨ÙƒÙˆÙ† الإمامة مشتملةً على Ù…Ùسدة Ù€ بناءاً على أنّ العقل يقضي بقبØها Ù€ ÙÙŠ بعض كتب الزيدية كمقدّÙمة لوجوبها الشرعي، الذي ÙŠØÙظها من المÙسدة. راجع: ينابيع النصيØØ©: 250. 2- وهو الإشكال على "لطÙيّة الإمامة" بأنّها لا تجب إذ أن غيرها يمكن أن يقوم مقامها. 3- وهو الإشكال بـ "لم لا يجوز استعمال الإمامة على وجه Ù‚Ø¨Ø Ù„Ø§ يعلمونه". 4- هذا النظر للسيّوري Ø´Ø§Ø±Ø Ù…ØªÙ† "نهج المسترشدين". 5- أبو الØسين عبد الرØيم بن Ù…Øمد بن عثمان الخيّاط (Ù… Ù€ 311) شيخ المعتزلة البغداديّين من نظراء الجÙبّائي، كان من بØور العلم، ترجم له "القاضي عبد الجبّار" ÙÙŠ "Ùضل الاعتزال" وقال: "كان عالماً Ùاضلاً من أصØاب جعÙر (بن مبشر الثقÙÙŠ المتكلم) وله كتب كثيرة ÙÙŠ النقوض على ابن الراوندي وغيره، من أشهر كتبه "الانتصار" ردّ Ùيه على كتاب "ÙضيØØ© المعتزلة" لابن الراوندي، وله آراء شنيعة ÙÙŠ ØÙ‚ الشيعة. انظر ترجمته ÙÙŠ: سير أعلام النبلاء: 14 / 220ØŒ الأعلام: 3 / 347ØŒ بØوث ÙÙŠ الملل والنØÙ„: 3 / 284. يجب عليه تعالى أن يعرّÙÙنا المÙاسد إذا كانت من Ø£Ùعالنا أو من لوازم Ø£Ùعالنا، لئلاّ يلزم ما لا يطاق كما ذكرتم، أمّا إذا لم تكن من Ø£Ùعالنا بل من
Ùعله Ùلا يجب أن ÙŠÙعرّÙÙنا المÙسدة اللازمة لو كانت ثابتةً، ÙˆØينئذ يجوز أن لا يكون نصب الإمام واجباً عليه تعالى، لاستلزامه Ù…Ùسدةً لا نعلمها. والأجود ÙÙŠ الجواب أن نقول: لو كان هناك Ù…Ùسدةٌ لكانت إمّا لازمةً للإمامة، وهو باطل وإلاّ لما Ùعلها الله تعالى، لكنّه Ùعلها بقوله تعالى ( Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً...)(1)ØŒ ولاستØال تكليÙنا باتّباعه، لكنّا مكلّÙون باتّباعه أو (Ù…Ùارقته) ÙˆØينئذ يجوز انÙكاكها عنه، Ùيكون واجبةً على تقدير الانÙكاك، وأيضاً هذا السؤال وارد على كلّ٠ما يوجبه المعتزلة على الله تعالى، Ùكلّما أجابَ به Ùهو جوابنا. وعن الثالث(2): أنّا نختار أن الإمام لطÙÙŒ مطلقاً، أمّا مع ظهوره وانبساط يده Ùظاهرٌ، وأمّا مع غيبته Ùلأنَّ Ù†Ùس وجوده لطÙٌ، لأنّ اعتقاد المكلÙّين لوجود الإمام وتجويز ظهوره وإنÙاذ Ø£Øكامه ÙÙŠ كلّ٠وقت سببٌ لردعهم عن المÙاسد ولقربهم إلى الصلاØØŒ وهو ظاهر. وتØقيق هذا المقام: هو أنّ Ù„ÙØ·Ùيّة الإمام تتمّ٠بأÙمور ثلاثة: الأوّل: ما هو واجب عليه تعالى، وهو خلق الإمام وتمكينه بالقدرة والعلم، والنصّ٠عليه باسمه، ونصبه، وهذا قد Ùعله الله تعالى. الثاني: ما هو واجبٌ على الإمام، وهو تØمّÙله الإمامةَ وقبولÙها، وهذا قد Ùعله الإمام. ____________
1- البقرة: 124. 2- وهو الإشكال بـ "أن الإمامة إنما تكون لطÙاً إذا كان الإمام ظاهراً مبسوط اليد". الثالث: ما هو واجبٌ على الرعيّة، وهو أن ينصروه ويطيعوه، ويذبّوا عنه ويقبلوا أوامره، وهذا ما لم ÙŠÙعله أكثر الرعيّة.
Ùمجموع هذه الأمور هو السبب التامّ٠للطÙيّة، وعدم السبب التامّ ليس من الله ولا من الإمام لما قلناه، Ùيكون من الرعيّة. إن قلت: إنّ الله تعالى قادرٌ على أن ÙŠÙكَثّÙرَ أولياءَه ويØملهم على طاعته، ويقلّلَ أعداءه ويقهرهم على طاعته، ÙØيث لم ÙŠÙعل كان Ù…ÙØ®Ùلاًَّ بالواجب. قلتÙ: لمّا كان Ùعل٠ذلك مؤدّياً إلى الجبر المناÙÙŠ للتكلي٠لم ÙŠÙعله تعالى، Ùقد ظهر أنّ Ù†Ùس وجود الإمام لطÙÙŒ وتصرّÙÙÙ‡ لطÙÙŒ آخر، وعدم الثاني(1) لا يلزم منه عدم الأوّل(2). Ùتكون الإمامة لطÙاً مطلقاً، وهو المطلوب"(3). العصمة أم الشروط الأربعة عشر؟
ترى الإمامية٠الإثنا عشرية Ù€ بناءاً على قولها باللط٠الإلهّي المطلق Ù€ أنَّ الإمامَ لابÙدَّ أن يكون معصوماً، وأنّ منصب الإمامة منصبٌ لا يستØقه إلاّ المعصوم. يقول الشيخ المÙيد(4) ÙÙŠ "أوائل المقالات"(5): "واتَّÙَقَتْ الإماميّة٠على أنّ ____________ 1- وهو تصرّ٠الإمام "انبساط يده وظهوره". 2- وهو أن وجوده Ù€ بØد ذاته Ù€ لطÙÙŒ. 3- إرشاد الطالبين: 328 Ù€ 332. 4- Ù…Øمّد بن Ù…Øمّد بن النعمان البغدادي الكَرْخي (336 أو 338 Ù€ 413هـ) الشيخ المÙيد، ابن المعلّم، عالم الشيعة، صاØب التصاني٠الكثيرة، شيخ مشائخ الطائÙØ© الإمامية الاثني عشرية، لسان الإمامية، رئيس الكلام والÙقه، كان يناظر أهل كلّ عقيدة، كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، خشن اللباس، له أكثر من مائتي مصنّÙØŒ كانت جنازته مشهودة، وشيّعه ثمانون ألÙاً. انظر: Øياة الشيخ المÙيد ومصنّÙاته، أعيان الشيعة: 9 / 420ØŒ سير أعلام النبلاء: 17 / 344ØŒ تاريخ الإسلام: (Øوادث 411 Ù€ 420هـ: 332) الأعلام: 7 / 21ØŒ معجم رجال الØديث: 18 / 213. 5- "أوائل المقالات ÙÙŠ المذاهب المختارات" للشيخ المÙيد، كتاب يشتمل على "الÙرق بين الشيعة والمعتزلة ÙˆÙصل ما بين العدلية من الشيعة ومن ذهب إلى العدل من المعتزلة والÙرق ما بينهم من بعد وبين الإمامية Ùيما اتÙقوا عليه من خلاÙهم Ùيه من الأصول، وذكر Ù€ ÙÙŠ أصل ذلك Ù€ ما اجتباه هو من المذاهب المتÙرعة عن اصول التوØيد والعدل والقول ÙÙŠ اللطي٠من الكلام...". وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات، وهو من أجود الكتب ÙÙŠ بابه. إمام الدين لا يكون إلاّ معصوماً من الخلا٠لله٠تعالى، عالماً بجميع علوم الدين، كاملاً ÙÙŠ الÙضل، بايناً من الكلّ٠بالÙضل عليهم ÙÙŠ الأعمال التي ÙŠÙسْتَØَقّ٠بها النعيم المÙقيم"(1). ويÙستدل على ذلك بالعقل قبل النقل، جاءَ ÙÙŠ "الذخيرة"(2) للشري٠المرتضى: "Ùأمّا الذي يدلّ٠على وجوب العصمة له من طريق العقل، Ùهو أنّا قد بيّنَا وجوب Øاجة الأÙمّة إلى الإمام، ووجدنا هذه الØاجة تثبت عند جواز الغلط عليهم(3)ØŒ وانتÙاء العصمة عنهم، لما بيّنّاه من لزومها لكلّ٠من كان بهذه الصÙØ©ØŒ وينتÙÙŠ بانتÙاء جواز الغلط، بدلالة أنّهم لو كانوا بأجمعهم معصومين لا يجوز الخطأ٠عليهم; لما اØتاجوا إلى إمام يكون لطÙاً لهم ÙÙŠ ارتÙاع الخطأ، وكذلك لمّا كان الأنبياء معصومين لم ÙŠØتاجوا إلى الرؤساء والأئمة، Ùثبت أن جهة الØاجة هي جواز الخطأ. Ùإن كان الإمام مشاركاً لهم ÙÙŠ جواز الخطأ عليه Ùيجب أن يكون مشاركاً ____________ 1- أوائل المقالات: 4ØŒ5. 2- "الذخيرة ÙÙŠ علم الكلام أو ذخيرة العالم وبصيرة المعلّÙÙ… وهو من تتمة كتاب الملخص ÙÙŠ أصول الدين" هو Ø£Øد كتابين جليلين ÙÙŠ علم الكلام Øلاّ ÙÙŠ الرعيل الأوّل من الكتب الكلامية التي تناولت بيان مذهب الشيعة الإمامية وتبنّت الذبَّ عن أصوله الاعتقادية وتركيز الأسس العلمية التي اعتمدتها ÙÙŠ دعم عقيدتها، كما يصÙÙ‡ المØقق السيّد Ø£Øمد الØسيني. 3- أي على الأÙمّة. لهم ÙÙŠ الØاجة إلى إمام يكون وراهÙØŒ لأن الإشتراك ÙÙŠ العلّة يقتضي الاشتراك ÙÙŠ المعلول.
والقول ÙÙŠ الإمام الثاني كالقول ÙÙŠ الأوّل، وهذا ÙŠÙؤدّÙÙŠ إلى إثبات ما لا يتناهى من الأئمة أو الوقو٠إلى إمام معصوم، وهو المطلوب"(1). وترى الاثنا عشرية أنّ لقولها بالعصمة أدلةً من النقل أيضاً; Ùالآية الشريÙØ© (ÙˆÙŽ Ø¥Ùذ٠ابْتَلَى Ø¥Ùبْرَ Ù‡Ùيمَ رَبّÙÙ‡ÙÙˆ بÙÙƒÙŽÙ„Ùمَـت ÙَأَتَمَّهÙنَّ قَالَ Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَامًا قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙرÙّيَّتÙÙ‰ قَالَ لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ)(2)ØŒ دليلٌ كبيرٌ على العصمة من كتاب الله تعالى مع تÙصيل وتÙسير طويلان جدّاً، ليس هذا مجال بØثهما! ولكن على سبيل الاختصار يمكن أن يقال: "إن الظلم بكلّ٠ألوانه وصوره مانعٌ عن نيل هذا المنصب الإلهي(3)ØŒ Ùالاستغراق ÙÙŠ جانب الأÙراد يستلزم الاستغراق ÙÙŠ جانب الظلم، وتكون النتيجة ممنوعيّة كلّ٠Ùرد من Ø£Ùراد الظَّلَمَة عن الارتقاء إلى منصب الإمامة، سواء أكان ظالماً ÙÙŠ Ùترة من عمره ثم تاب وصار غير ظالم، أو بقي على ظلمه، Ùالظالم عندما يرتكب الظلم يشمله قوله سبØانه: (لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ)ØŒ ÙصلاØيته بعد ارتÙاع الظلم ÙŠØتاج إلى دليل. وعلى ذلك، Ùكلّ من ارتكب ظلماً، وتجاوز Øدَّاً ÙÙŠ يوم من أيام عمره، أو عبد صنماً، أو لاذ إلى وثن، وبالجملة ارتكب ما هو Øرام، Ùضلاً عمّا هو ÙƒÙر، ÙŠÙنَادَى من Ùوق العرش: (لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ) أي أنتم الظلمة الكÙرة المتجاوزون عن الØدّ، لستم قابلين لتØمل منصب الإمامة; من غير Ùرق بين أن ÙŠØµÙ„Ø Øالهم بعد تلك الÙترة، أو يبقوا على ما كانوا عليه. ____________
1- الذخيرة: 430ØŒ 431. 2- البقرة: 124. 3- الإمامة. وهذا يستلزم أن يكون المؤهَّل للإمامة طاهراً من الذنوب من لدن ÙˆÙضÙعَ عليه القلم إلى أن Ø£ÙدْرÙجَ ÙÙŠ ÙƒÙنه وأدخل ÙÙŠ Ù„Øده، وهذا ما نسميه
بالعصمة ÙÙŠ مورد الإمامة"(1). ومن أدلة الإمامية الاثني عشرية على العصمة من الكتاب العزيز قوله تعالى: (Ø£ÙŽØ·ÙيعÙواْ اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙواْ الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙوْلÙÙ‰ الاَْمْرÙ)(2) "Ùإنه تعالى أوجب طاعة أولي الأمر على ا لإطلاق كطاعته وطاعة الرسول، وهو لا يتم إلاّ بعصمة أولي الأمر، Ùإنّ غير المعصوم قد يأمر بمعصية وتØرم طاعته Ùيها، Ùلو وجبت أيضاً اجتمع الضدّان: وجوب طاعته ÙˆØرمتها، ولا يصØÙ‘ Øمل الآية على إيجاب الطاعة له ÙÙŠ خصوص الطاعات; إذ Ù€ مع مناÙاته لإطلاقها Ù€ لا يجامع ظاهرها من Ø¥Ùادة تعظيم الرسول وأولي الأمر بمساواتهم لله تعالى ÙÙŠ وجوب الطاعة، إذ ÙŠÙ‚Ø¨Ø ØªØ¹Ø¸ÙŠÙ… العاصي، ولا سيّما المنغمس بأنواع الÙواØØ´. على أن وجوب الطاعة ÙÙŠ الطاعات ليس من خواص الرسول وأولي الأمر، بل تجب طاعة كل آمر بالمعروÙØŒ Ùلابدّ أن يكون المراد بالآية بيان عصمة الرسول وأولي الأمر وأنّهم لا يأمرون ولا ينهون إلاّ بØقّ"(3). ومن السنة: قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): "إني تارك Ùيكم الثقلين Ù€ أو الخَليÙتين Ù€: كتاب الله وعترتي أهل بيتي"ØŒ Ùقد قال السيّد Ù…Øسن الأمين العاملي بعد ذكر هذا الØديث وغيره: "دلّت هذه الأØاديث على عصمة أهل البيت من الذنوب والخطأ، لمساواتهم Ùيها بالقرآن الثابت عصمته ÙÙŠ أنّه Ø£Øد الثقلين المخلّÙين ÙÙŠ الناس، ÙˆÙÙŠ الأمر بالتمسّك بهم كالتمسّك بالقرآن، ولو كان الخطأ يقع منهم لما صØÙ‘ الأمر ____________ 1- الإلهيات: 4 / 122. 2- النساء: 59. 3- دلائل الصدق: 2 / 17. بالتمسّك بهم الذي هو عبارة عن جعل أقوالهم وأÙعالهم Øجةً، ÙˆÙÙŠ أنّ المتمسّÙÙƒÙŽ بهم لا يضÙلّ كما لا يضÙلّ المتمسّك٠بالقرآن، ولو وقع منهم
الذنوب أو الخطأ لكان المتمسّك بهم يضلّÙØŒ وإنّ ÙÙŠ اتباعهم الهدى والنور كما ÙÙŠ القرآن، ولو لم يكونوا معصومين لكان ÙÙŠ اتباعهم الضلال، وأنَّهم Øبلٌ ممدودٌ من السماء إلى الأرض كالقرآن، وهو كنايةٌ عن أنّهم واسطةٌ بين الله تعالى وبين خلقه، وأنّ أقوالهم عن الله تعالى، ولو لم يكونوا معصومين لم يكونوا كذلك. ÙˆÙÙŠ أنّهم لم ÙŠÙارقوا القرآن ولن ÙŠÙارقهم Ù…Ùدّةَ عمر الدنيا، ولو أخطأوا أو أذنبوا Ù„Ùارقوا القرآن ÙˆÙارقهم، ÙˆÙÙŠ عدم جواز Ù…Ùارقتهم بتقدّم عليهم بجعل Ù†Ùسه إماماً لهم أو تقصير عنهم وائتمام بغيرهم، كما لا يجوز التقدّم على القرآن بالإÙتاء بغير ما Ùيه أو التقصير عنه باتّباع أقوال مخالÙيه، ÙˆÙÙŠ عدم جواز تعليمهم(1) وردّ أقوالهم، ولو كانوا يجهلون شيئاً لوجبَ تعليمهم ولم ÙŠÙنه عن ردّ٠قولهم"(2). وأمّا الزيدية٠Ùإنها لاترى ضرورة عصمة الإمام، بل أنّ له٠شروطاً أربعة عشر. يقول الشرÙÙŠ(3): "وشروط صاØبها Ù€ أي شروط الإمام Ù€ أربعة عشر شرطاً: ____________
1- اشارة إلى رواية Ù„Øديث الثقلين Ùيها (... ولا تعلموهم ÙØ¥Ùنَّهم أعلم منكم...) راجع تخريجه ÙÙŠ "المراجعات" لشر٠الدين ص 36 طبع دار الكتاب الإسلامي أو ص 16 طبعة (مطبوعات Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù‡Ø±Ø©). وراجع تخريج Øديث الثقلين ÙÙŠ: Øديث الثقلين تواتره Ùقهه كما ÙÙŠ كتب السنة، الاعتصام: 1 / 132 Ù€ 152ØŒ لوامع الأنوار: 1 / 51ØŒ بØار الأنوار: 22 / 475ØŒ 36 / 329ØŒ 45 / 313ØŒ 68 / 22ØŒ Ù†ÙØات الأزهار: الجزء الأوّل. 2- الغدير: 3 / 297ØŒ 298ØŒ وراجع: الأصول العامة للÙقه المقارن: 164 Ù€ 189. 3- Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±ÙÙŠ (975 Ù€ 1055) كان من ولاة الامام القاسم ابن Ù…Øمد ÙˆØ´Ø±Ø ÙƒØªØ§Ø¨Ù‡ الاساس بشرØين صغير وكبير، عالم موسوعي... وأديب يصÙÙ‡ صاØب "نسمات الأسØار" بخاتمة المØقّÙقين له مؤلÙات ومصنÙات ÙŠÙدرس بعضها ÙÙŠ Øلقات العلم عند الزيدية، انظر: عدة الأكياس: 1 / 17ØŒ البدر الطالع: 1 / 82ØŒ الأعلام: 1 / 238. الأوّل: البلوغ والعقل، للإجماع على أن لا ولاية للصبي والمجنون على أنÙسهما Ùضلاً عن غيرهما".
الثاني: الذكورة، لقوله(صلى الله عليه وآله): ما Ø£ÙÙ„Ø Ù‚ÙˆÙ…ÙŒ ولّوا أمرهم امرأةً، ولأنّ المرأة لا تولّى جميع أمرها، ولأنها ممنوعة من مخالطة الناس وغير ذلك. والثالث: الØرية.... والرابع:... المنصب، Ùلا ØªØµØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø© إلاّ ÙÙŠ منصب مخصوص بيّنه الشارع.... الخامس:... الإجتهاد... والسادس:... الورع... الثامن: الأÙضلية... والتاسع: الشجاعة... والعاشر: التدبير.... والØادي عشر: القدرة على القيام بثمرة الإمامة... والثاني عشر: السخاء بوضع الØقوق ÙÙŠ مواضعها... والثالث عشر: السلامة من المنÙرات Ù†ØÙˆ الجذام والبرص... والرابع عشر: سلامة الØواس والأطراÙ..."(1). وهي تستدلّ على كلّ٠شرط على Øدة باستدلالات عقلية ونقلية. وليس لديهم استقرارٌ على القول بأربعة عشر شرطاً، Ùهذا "ÙŠØيى بن Øمزة" يقول: ".. أن طريق الإمامة عندنا Ù€ ممن ليس بمنصوص عليه Ù€ هي الدعوة، Ùمن قام منهم ودعا إلى الإمام مستجمعاً لأÙمور أربعة:... وجب على كاÙّة المسلمين ____________ 1- عدة الأكياس: 1 / 120 Ù€ 134. نصرتÙÙ‡ والدعاء٠إليه، والاØتكام لأمره، والتقوية لسلطانه"(1).
ويرى عبد الله بن Øمزة أن تلك الشروط "ستة"(2). وأمّا "العصمة" Ùالزيدية لا تراها: يقول "الشرÙÙŠ": "قال(3)...: "ولا دليل عليها" أي على اشتراطها أي العصمة "إلاّ تقدير Øصول المعصية من الإمام "لو لم يكن معصوماً" أي لا دليل لهم(4) على اشتراط العصمة إلاّ تقدير Øصول المعصية وهو لا ÙŠØµÙ„Ø Ø¯Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹; لما ذكره... بقوله: "قلنا: ذلك التقدير Øاصل ÙÙŠ المعصوم ÙÙŠÙرض Øصول المعصية منه كما قال تعالى ÙÙŠ سيد المعصومين (لَئÙنْ أَشْرَكْتَ Ù„ÙŽÙŠÙŽØْبَطَنَّ عَمَلÙÙƒÙŽ) (5). ولا يلزم من هذا الÙرض وقوع الشرك منه(صلى الله عليه وآله). "قالوا: لا سواءَ Ùإنّه "امتنع وقوعها من المعصوم" قطعاً ولو Ù‚ÙدّÙرت منه تقديراً Ùإنّا نعلم انتÙاءَها "بخلا٠غيره" أي غير المعصوم Ùإنّه Ù€ مع تقديرها منه Ù€ يمكن وقوعها ولا يمتنع Ùلم يستو٠التقديران "قلنا ما دام" الإمام "عدلاً Ùلا وقوع" للمعصية منه "وإن وقعت منه" المعصية "Ùَكَلوْماتَ المعصومÙ"; لأنّ تقدير موت الإمام المعصوم ووقوع المعصية من الإمام غير المعصوم سواءٌ ÙÙŠ كونهما مبطلين للإمامة، Ùهلاّ منعتم من قيام الإمام المعصوم Ù€ لتقدير موته، كما منعتم من ____________ 1- المعالم الدينية: 144. 2- ديوان عبد الله بن Øمزة وعنه دائرة المعار٠الاسلامية الشيعية: 7 / 222. 3- القائل هو القاسم بن Ù…Øمّد (1029) صاØب المتن Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ù…Ù‘Ù‰ بـ "الأساس" وقد طبع هذا المتن ÙÙŠ بيروت عام 1980 هـ بتØقيق الدكتور البيرنصري نادر عن دار الطليعة، وطبعه بتØقيق آخر / Ù…Øمد قاسم الهاشمي Ù€ مكتبة التراث الإسلامي / صعدة Ù€ اليمن وصدرت الطبعة الثانية منه عام 1415 هـ. 4- أي الاثني عشرية. 5- الزمر: 65. إمامة العدل لتقدير معصيته، وكذلك تقدير العمى والجذام أو Ù†ØÙˆ ذلك؟"(1).
وأمّا قول "القاسم بن Ù…Øمّد"(2) بأنه لا دليل عليها (أي على اشتراطها العصمة) إلاّ تقدير Øصول المعصية; ÙمجازÙØ©!! لأدلة كثيرة!ØŒ منها: أولاً: أنّ الإمامية المتقدمين والمتأخرين(3) لم يذكروا أنّ مستندهم الوØيد ÙÙŠ ايجابهم العصمة للإمام هو "تقدير Øصول المعصية"ØŒ بل لم يذكروه Ù€ اصلاً Ù€ كدليل على إيجاب العصمة. ما نراه ÙÙŠ كتبهم استدلالاً على العصمة وضرورتها هو: 1 Ù€ أنّه لو لم يكن (الإمام) معصوماً لزم التسلسل(4)ØŒ والتالي باطلٌ Ùالمقدَّم مثله"(5). "والدليل على وجوب كونه معصوماً: أنّ الرئاسة إنّما وجبت من Øيث ____________ 1- عدّة الأكياس: 2 / 134ØŒ 135. 2- عدّة الأكياس: 2 / 134 Ù€ 135. القاسم بن Ù…Øمد بن علي بن الرشيد (967 Ù€ 1029) Ùقيه، عالم، قام بدور سياسي بارز ÙÙŠ Ù…Øاربة الأتراك بعد أن ادّعى الإمامة سنة 1006ØŒ ترك كثيراً من المؤلّÙات منها: "الإعتصام" ÙÙŠ الØديث Ùˆ "الاساس" ÙÙŠ أصول الدين، Ø£Ùلّ٠ÙÙŠ ترجمته كتاب باسم "النبذة المعشيرة" Ù„Ùقّب بالمنصور بالله، انظر: التØÙ: 229ØŒ البدر الطالع 1: 385ØŒ الموسوعة اليمنية 2: 738ØŒ الأعلام 5: 182. 3- راجع: الذخيرة: 430ØŒ مناهج اليقين: 297 Ù€ 299ØŒ أوائل المقالات: 19ØŒ عقائد الإمامية: 313ØŒ أصل الشيعة وأصولها: 212ØŒ الإلهيات: 4 / 116 Ù€ 130. 4- أي Øاجة "الامام" غير المعصوم إلى "إمام معصوم". 5- "Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ù…Ù†Ø·Ù‚ÙŠ" بعبارة Ø£Ùخرى: إن التسلسل باطلٌ، والقول بعدم عصمة الإمام يستلزم اØتياجه إلى من هو أعلم وأكمل منه وهذا العلم والأكمل هكذا ÙŠØتاج إلى من هذا أعلم وأكمل منه وهذا يؤدّي إلى التسلسل; إذن القول بعدم العصمة للإمام Ù€ القول الذى يؤدّي إلى التسلسل Ù€ باطل، Ùيثبت القول بعصمة الإمام مناهج اليقين: 297. كانت لطÙاً، يقلّ٠الÙساد٠ويَكْثÙر٠الصلاØ٠عندها، وكان الأمر منعكساً مع Ùقدها من كثرة الÙساد وقلّة الصلاØØŒ Ùالرئيس لا يخلو من أن يكون معصوماً أو لا يكون معصوماً. إن كان معصوماً Ùهو المقصود، وإن لم يكن معصوماً كان Ù…Øتاجاً إلى رئيس آخر، ثم الكلام ÙÙŠ رئيسه كالكلام Ùيه، ÙÙŠ أنّه إن لم يكن معصوماً اØتاج إلى رئيس آخر، Ùكذا الثالث ÙŠØتاج إلى رابع، والرابع إلى خامس، وذلك يؤدّÙÙŠ إلى إثبات ما لا ينØصر من الرؤساء، وهو باطلٌ، أو إلى إثبات رئيس معصوم، وبه يتÙÙ… المقصود، Ùإنّه يكون إماماً للكلّ٠ومن عداه يكونون نوّابه وعمّاله وأمراءه، وإنّما قلنا: إذا لم يكن معصوماً اØتاج إلى رئيس آخر من ØيثÙ: إن العÙلّة المØوجة إلى رئيس Ù€ وهي ارتÙاع العصمة وجواز الخطأ Ù€ تكون قائمة Ùيه"(1). 2 Ù€ آية التطهير: (Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙرÙيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙذْهÙبَ عَنكÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيراً)(2). "وأمّا دلالتها على العصمة، Ùتظهر إذا اطّلعنا على أنّ المرادَ من الرجس هو القذارة المعنوية لا المادية... وعلى ضوء هذا، Ùالمراد من الرجس ÙÙŠ الآية: كل عمل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ø±Ùاً أو شرعاً، لا تقبله الطباع، ولذلك قال سبØانه بعد تلك اللÙظة: (ÙˆÙŽ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيراً)ØŒ Ùليس المراد من التطهير، إلاّ تطهيرهم من الرجس المعنوي الذي تÙعدّ٠المعاصي والمآثم من أظهر مصاديقه. وقد ورد نظير الآية ÙÙŠ Øقّ السيدة مريم، قال سبØانه (Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اصْطَÙَاك٠وَطَهَّرَك٠وَاصْطَÙَاك٠عَلَى Ù†Ùسَآء٠الْعَالَمÙينَ)(3). ومن المعلوم أنَّ تعلّق الإرادة التكوينية على إذهاب كلّ٠رجس وقذارة، ____________ 1- المنقذ من التقليد: 2 / 278 Ù€ 279. 2- الأØزاب: 33. 3- آل عمران: 42. وكلّ٠عَمَل Ù…ÙÙ†ÙŽÙÙ‘Ùر Ù€ عرÙاً أو شرعاً Ù€ يجعل مَنْ تعلَّقت به الإرادة إنساناً مثاليّاً، نزيهاً عن كلّ٠عيب وشين، ووصمة عار"(1).
3 Ù€ ما سبق ذكره من استشهاد الإمامية بآية الإمامة(2)ØŒ وطريقة استدلالها بتلك الآية. وغيرها من الأدلّة. ثانياً: أنّ من عر٠"مبنى" الإمامية الاثني عشرية Ù€ وهو "قاعدة اللطÙ" Ù€ جزم Ù€ بإنصا٠ـ بأنّ قولهم بعصمة الإمام إنما هو نابعٌ من صميم النتائج العقلية الضرورية لمن التزم بقاعدة اللط٠ÙÙŠ مسألة الإمامة. ثالثاً: أنّ الزيدية Ù€ Ù†Ùسها Ù€ اØتارت أمام الدلائل التي تÙرض Ù†Ùسها للعصمة، Ùاضطّرت إلى القول بالعصمة، ولكنّها وقعت ÙÙŠ مأزق خطير وهو أدّعاء العصمة ÙÙŠ العترة Ù€ هكذا، Ù…Ùطْلَقةً Ù€ ÙÙŠ أولاد الØسنين!!(3)ØŒ وكما يعبّر الÙلاسÙØ© والمنطقيون "ÙÙŠ الجملة لا بالجملة" بدون أن تØدّد، بل قالت: "وجماعة العترة معصومة" Ùالقول بالعصمة هو قول الزيدية أيضاً!! إلاّ أنها جعلته ÙÙŠ العترة عامّة، وهذا القول Ùيه ما Ùيه!! خصوصاً إذا ما لوØظ أنَّ الزيديّة تنÙÙŠ عن Ù†Ùسها القول بعصمة Ø¢Øاد أهل البيت(4). النصّ وملابساته:
وتبقى مسألة النصّ كمرØلة أخيرة للتدرج الذي اتبعناه ÙÙŠ بØØ« نظرية الإمامية تدرّجاً هَرَميّاً!! ____________
1- الإلهيات: 4 / 128ØŒ 129. 2- البقرة: 124. 3- عدة الأكياس: 2 / 188. 4- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: 1 / 15 وكتب أصول الÙقه عند الزيدية. ولنا ÙÙŠ البداية "وقÙØ©" عند النصّ عند الزيدية.
Ùالزيدية تختل٠اختلاÙاً جÙدَّ خطير ÙÙŠ مسألة النصّ!! منشأه من "مسألتين" اختلÙت Ùيهما اختلاÙاً واسعاً: أما المسألة الأولى: Ùهي أنّ الأئمة قسمان: Ùالقسم الأوّل: Ù…ÙŽÙ† Ù†Ùصَّ عليه "بالإمامة" وهؤلاء هم: أمير المؤمنين عليّ٠بن أبي طالب والإمام الØسن بن علي والإمام الØسين بن علي(عليهم السلام). والثاني: من لم ÙŠÙنصَّ عليه بالإمامة، وقد اختلÙوا ÙÙŠ هذا القسم أيضاً!! Ùبعضهم قال: بل Ù†Ùصَّ عليه نصٌّ جÙمليٌّ وهم العترة، Ù€ واختلÙوا ÙÙŠ هذا النص الجملي أيضاً!! Ùبعضهم قال: إنما هم أولاد عليّÙ(عليه السلام) من الØسن والØسين(عليهما السلام) ابني Ùاطمة(عليها السلام)ØŒ وعبروا عن قولهم هذا بـ "Øصر الإمامة ÙÙŠ البطنين"ØŒ والبعض الآخر قال بدخول أولاد عليّÙ(عليه السلام) من غير الØسنين(عليهما السلام) كمØمد بن الØÙ†Ùية والعباس بن علي وعمر بن علي(1). والمسألة الثانية: أصل "النصّ" هل هو جليٌّ أو Ø®Ùي؟ والØقّ٠يقال!!: أنه لم يكن للقائلين "بالنص الخÙÙŠ" "غرضٌ" سوى تنزيه مقام المتقدمين على أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه ممّا يمكن أن يلØÙ‚ بهم من تÙسيق أو تكÙير!!; جرّاء مخالÙØ© النصوص القطعية على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالإمامة الكبرى(2). ____________
1- عدة الأكياس: 2 / 122. 2- Øتّى أن كثيراً من مؤلÙÙŠ "الزيدية" ÙÙŠ العقائد كانوا يعقدون Ùصلاً أو باباً ÙÙŠ سياق ذكرهم "للإمامة" تØت عنوان: "Øكم من تقدّم أمير المؤمنين(عليه السلام)". انظر: عدة الأكياس: 2 / 166ØŒ وراجع: أنوار اليقين للØسن ابن بدر الدين، ÙˆØقائق المعرÙØ© لأØمد بن سليمان وغيرها، ومن المضØÙƒ Ù€ وشرّ المصائب ما يضØÙƒ Ù€ أن يؤدّÙÙŠ هذا الدَوَران Ù€ بعد عناء Ù€ إلى القول بالنص " الجلي" ÙÙŠ الإمامين الØسن والØسين(عليهما السلام) والنصّ٠"الخÙّي" ÙÙŠ أمير المؤمين(عليه السلام)!! انظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: 4 / 522ØŒ لوامع الأنوار: 2 / 142 Ù€ 144ØŒ وهذا كلّه باعتبار ان من أكبر أدلة القائلين بالنص الخÙÙŠ: مخالÙØ© الصØابة له ببيعتهم لأبي بكر وظنهم بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) واÙقهم وسار معهم على خطتهم غاÙلين أو متغاÙلين عن كثير من القضايا التي أشار إلى بعض منها الشاعر. نخلص من هذه الوقÙØ© القصيرة Ù€ التي قد لا يكون لذكرها هنا معنىً سوى الإثارة، ويا لها من إثارة دقيقة جدّاً كثيرة المÙارقات غزيرة النتاج عميقة المداليل!! Ù€ إلى قول الزيدية ÙÙŠ النصّ على من بعد الØسين(عليه السلام). Ùالزيديّة Ù€ بشكل عام Ù€(1) لاترى النصَّ على من بعد الØسين تخصيصاً، ولكنها تراه٠عاماً ÙÙŠ العترة(2)!! ولكنّ المشكلة ستكون Øينها ÙÙŠ Ù†Ùس متمسك الزيدية على "إمامة" العترة أو Ù‚ÙÙ„: Ø£Øد مستمسكاتها وهو: Øديث الثقلين. Ùإنّ هذا الØديث Ù€ بØد ذاته Ù€ ÙŠÙÙ„Øّ٠علينا أن نطالب بالمنصوص عليه، وإلاّ Ùكي٠يوكل أمر الأÙمة إلى "عترة" لا نعر٠من هم وبأي ØÙ‚ هم أئمة؟ أض٠إلى ذلك أن الأØاديث التي قد "خصصت" العترة ÙÙŠ "اثني عشر إماماً" أو "خليÙةً" قد ÙƒÙتنا عناءَ البØØ« والتكلّ٠وتجشم " الالتواء" على "النصوص" وعرقلة مسيرتها الطبيعية التكوينية(3)!! وأمّا الاثنا عشرية Ùقد قالت: أن الأئمة من بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) اثنا عشر إماماً(4). ____________
1- لأنّ لهم كلاماً ÙÙŠ الوصية إلى زين العابدين علي بن الØسين(عليه السلام) راجع: التØÙ: 42. 2- عدة الأكياس: 2 / 188. 3- تاريخ الخلÙاء: 10 Ù€ 12ØŒ أنوار التمام (تتمة الاعتصام للقاسم بن Ù…Øمد): 5 / 400 Ù€ 402. 4- وليست الاثنا عشرية ÙˆØدها هي التي قالت هكذا; بل أنَّ أكثر Ù…ØدّÙثي المذاهب الإسلامية أوردوا ÙÙŠ صØاØهم ومسانيدهم Øديث الأئمة الاثني عشر، إما إجمالاً أو تÙصيلاً. انظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 9 / 147 / 79ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 3/ 1452 / 5 (1821)ØŒ مسند Ø£Øمد ابن Øنبل: 1 / 398 / 406ØŒ ينابيع المودة: 3 / 281ØŒ للتوسّع انظر: إعلام الورى: 2 / 157 Ù€ 208ØŒ Ù†ÙØات الأزهار: 2 / 337ØŒ دلائل الصدق: 2 / 485ØŒ بØار الأنوار: 36 / 192 Ù€ 418ØŒ الإلهيّات: 4 / 109 Ù€ 115ØŒ وراجع: إثبات الهداة للØرّ٠العاملي. واستدلّوا على Øصرهم ذلك بالنقل والعقل!!
يقول "الشري٠المرتضى": "الذي يدلّ على إمامة الأئمة(عليهم السلام) من لدن Øسن بن علي بن أبي طالب إلى الØجة ابن الØسن المنتظر صلوات الله عليهم نقل الإمامية ÙˆÙيهم شروط الخبر المتواتر المنصوص عليهم بالإمامة وأن كل إمام منهم لم يمض Øتّى ينصَّ على من يليه باسمه عنه، وينقلون عن النبي(صلى الله عليه وآله) نصوصاً ÙÙŠ إمامة الاثني عشر صلوات الله عليهم، وينقلون زمان غييبة المنتظر صلوات الله عليه وصÙØ© هذه الغيبة عن كل من تقدّم من آبائه، وكل شيء دللنا به على صØØ© نقلهم لما انÙردوا به من النصّ الجلّي على أمير المؤمنين(عليه السلام) يدلّ على صØØ© نقلهم، Ùالطريقة واØدة. الطريق إلى الإمام:
وجولتنا الأخيرة Ù€ ÙÙŠ هذا الطوا٠السريع على الأسس الهرمية لنظرية الإمامة عند الزيديّة والاثني عشرية Ù€ هي ÙÙŠ نظرية القيام والدعوة عند الزيدية: ÙˆÙÙŠ البداية نقول: إنه قد Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† شبه البديهي أن الزيدية تقول بقيام الإمام ودعوته، خصوصاً لمن عر٠تاريخها ودرسه ابتداءاً بزيد بن علي... وانتهاءاً بآخر إمام لهم ÙÙŠ اليمن على اختلا٠لهم Ùيه!! هل هو هو أم أبوه(1)ØŸ! ولندع صاØبة النظرية Ù†Ùسها تÙرينا تعري٠القيام والدعوة وكي٠صارت طريقاً لتعيين الإمام ومعرÙته بعد الØسين(عليه السلام). يقول الشرÙÙŠ: "قال أئمتنا(عليهم السلام) وشيعتهم: وطريقها Ù€ أي الإمامة Ù€ أي الطريق إلى كون ____________ 1- ومع التسليم Ù€ Ùرضاً Ù€ بأنّ زيد بن علي ÙŠÙعتبَر Ù…Øوراً لتلك الدائرة او ابتداءاً لخطّ الزيدية الذي نمىـ من بعده Ù€ مذهباً ÙˆÙكراً Øركةً وسلطةً. الشخص إماماً تجب طاعته بعد الØسنين(عليهما السلام): القيام والدعوة ممّن جمع شرائطها التي تقدّم ذكرها.
ومعنى ذلك أن ينصب Ù†Ùسه لمØاربة الظالمين والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ويشهر سيÙÙ‡ وينصب رايته ويبث الدعاة للناس إلى إجابته ومعاونته وعلى هذا إجماع العترة(عليهم السلام) وشيعتهم..."(1). وجاء ÙÙŠ كتاب Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: "واعلم أنّه لابدّ من طريق إلى اختصاص الشخص بالإمامة، وقد اختل٠الناس ÙÙŠ الطريق إلى ثبوت الإمامة، Ùعند الزيدية أن طريقها الدعوة Ùيما عدا علياً(عليه السلام)والØسن والØسين، ومعنى الدعوة أن يدعو الناس إلى جهاد الظالمين وإقامة الØدود والجÙمع وغزو الكÙّار والبغاة ومباينة الظالمين Øسب الإمكان"(2). إذن Ùقد عَرَّÙَنا هذان النصّان على "Ù„Ùبّ لباب" ÙÙŠ مسألة القيام والدعوة. ولكن ما هو دليل القول بهذه المسألة؟! هذا ما ÙŠØدّثنا به الإمام ÙŠØيى بن Øمزة ÙÙŠ هذا النصّ التالي: "اتÙقت الأمة على أنّ الرجل لا يصير إماماً بمجرد صلاØيته للإمامة، واتÙقوا على أنّه لا مقتضى لثبوتها إلاّ Ø£Øد أمور ثلاثة: النص والاختيار والدعوة، وهي أن يباين الظلمة من هو أهل للإمامة، ويأمر بالمعرو٠وينهى عن المنكر ويدعو إلى اتّÙباعه، واتÙقوا على كون النص من جهة الرسول طريقاً إلى إمامة المنصوص عليه، واختلÙوا ÙÙŠ الطريقين الآخرين، Ùالإماميّة اتÙقت على بطلانهما، وذهبت المعتزلة والأشعريّة والخوارج والزيدية الصالØية إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، وذهبت الزيدية غير الصالØية إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، ____________ 1- عدة الأكياس: 2 / 192. 2- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±: 4 / 522. وذهبت الزيدية غير الصالØية إلى أن الدعوة طريق الإمامة، وواÙقهم عليه الجبائي من المعتزلة وأبو Øامد الغزالي، أما النص Ùسيأتي تقديره
ولم يبقَ إلاّ الاختيار أو الدعوة، Ùإذا بطل الاختيار ثبت ما نقوله من أن الدعوة طريق الإمامة، والذي يدلّ على بطلان الاختيار، أن كون الاختيار طريقاً إلى ثبوت الإمامة Øكم يثبت بالشرع ولا دلالة من جهة الشرع عليه، Ùوجب سقوطه، والذي يتصور Ùيه من الأدلة الإجماع، ومن أنص٠عر٠أن مثل هذا الإجماع الذي وقع الشجار والتÙرق Ùيه والاختلا٠لا يمكن أن يقضى بمثله ÙÙŠ مسألة ظنية، Ùضلاً عن أعظم الأشياء وأخطرها وهي الإمامة"(1). ومن هذا النصّ الجامع لعقيدة الزيدية ÙÙŠ مسألة القيام والدعوة قد ØªØªØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ أمورٌ عدّة يهمّنا منها الآن: 1 Ù€ ان بعض الزيدية لم يقولوا بالقيام والدعوة، بل قالوا بالاختيار كإخوان لهم من اهل السنة. 2 Ù€ أن دليل القيام والدعوة يبتني ÙÙŠ البداية على عدم صلاØية العقد والإختيار والنصّ كطريق لمعرÙØ© الإمام، ÙˆØينها لا يبقى لدينا إلاّ القيام والدعوة كطريق أخير للإمامة Ùنعتقده. 3 Ù€ إنّ "ÙŠØيى بن Øمزة" لا يرى الإجماع على مسألة القيام والدعوة ويخال٠بذلك بعض أئمة الزيدية، إن لم يكن كلّهم، أو أنّ أئمة الزيدية لهم نظريات متعددّة ÙÙŠ الدليل على القيام والدعوة!! 4 Ù€ وهكذا يتركنا ÙŠØيى بن Øمزة Øيارى بعده دون أن يعطينا دليلاً قاطعاً على "القيام والدعوة"!! وأما "الإثنا عشرية" Ùالمسألة Ù…Øلولة عندهم سلÙاً وذلك بقولهم بالنصّ من ____________ 1- المعالم الدينية: 130ØŒ 131. الرسول(صلى الله عليه وآله) على اثني عشر إمام.
ولكن لا بأس بذكر نموذج من استدلالاتهم العقلية والموضوعية على القول هذا وردّ آراء مخالÙيهم: "Ùأمّا الطريق إلى تعيين الإمام Ùعندنا إنّما هو النصّ٠من جهته تعالى عليه أو ما يقوم مقامه من المعجز، وعند أكثر مخالÙينا طريقة الاختيار والعقد، وعند الزيدية طريقه النصّ او الخروج أو الدعوة، ونØÙ† ندلّ على صØّة ما ذهبنا إليه Ù†ÙÙŠ صØّة بطلان قول جميع من خالÙنا ÙÙŠ ذلك. والذي يدلّ على صØّة ما ذهبنا إليه هو ما قد دللنا عليه من وجوب عصمة الإمام، والعصمة لا طريق إلى معرÙتها إلاّ إعلام الله تعالى بالنصّ على لسان نبي صادق أو بإظهار معجزة على الإمام Ù†Ùسه، Ùأمّا اختيار الأمّة وعقدهم وبيعتهم Ùلا ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون طريقاً إلى معرÙØ© المعصوم، Ùبطل أن يكون الاختيار طريقاً إلى تعيين الإمام، وكذلك الخروج والدعوة لا يكونان طريقاً إلى العصمة، لجواز Øصولهما ÙÙŠ غير المعصوم، Ùلا يكونان طريقاً إلى تعيين الإمام"(1). ____________
1- المنقذ من التقليد: 2 / 296.
|