المولد والنشأة
ولد الشيخ Ø£Øمد أمين الأنطاكي وهو Ø£Øمد بن أمين بن Ø£Øمد بن يوس٠بن علي بن قنبر الهزّة ÙÙŠ قرية «Ø¹ÙŠÙ†ØµÙˆ» من ضواØÙŠ أنطاكية. وقرية «Ø¹ÙŠÙ†ØµÙˆ» تتأل٠من كلمتين عربية وأخرى تركية وتعني عين صوÙان (الماء) وهذا الإسم اتخذ لها لغزارة مياهها وخيراتها.
ولد الشيخ سنيا على المذهب الشاÙعي وقد تلقى أول دروسه على يد والده وكانت ولادته سنة 1893 ميلادي المواÙÙ‚ 1311 هجرية.
Øياته العلمية
مثل أخيه الشيخ Ù…Øمد مرعي الأنطاكي - صاØب كتاب لماذا اخترت مذهب الشيعة - نشأ الشيخ Ø£Øمد شاÙعيا وأخذ مبائ العلوم عند أبيه أولا ثم عند Ø£Øد شيوخ قريتهم ويدعى رجب Øيث أخذ عنه مبادئ العلوم كالنØÙˆ والصر٠وغيرها.
بعد ذلك يمم وجهه صوب أنطاكية Øيث Øضر عند Ø£Øد شيوخها المدعو بالشيخ «Ø£Øمد الطويل» وكذلك Øضر هو وأخوه عند الشيخ سعيد العرÙÙŠ.
بعد مضي سنوات ÙÙŠ تØصيل العلم قرر أن يساÙر إلى قبلة العلوم، الأزهر الشري٠ليكمل مسيره العلمي الطويل. Ùˆ كان كذلك، Øيث شد الرØال إلى أرض الكنانة وانتسب إلى الأزهر الشري٠قبل أن ÙŠØÙ„ أخوه أيضا لتلك الديار.
Øضر الشيخ ÙÙŠ الأزهر عند أساتذة عظام وجهابذة كرام Ùقرأ الصر٠والÙقه والنØÙˆ وأصول الÙقه على «Ù…Øمد أبوطه» والشيخ «Ù…Øمد بخيت» Ù…Ùتي الديار المصرية سابقا وعلى «Ù…Øمد السملوط» Ùˆ على الشيخ Øسنين.
وكان شيخ الجامع الأزهر تلك الÙترة الشيخ المرØوم «Ù…Øمد أبوالÙضل». لما Ùرغ الشيخ من تØصيله العلوم بالأزهر قرر العودة إلى بلاده ودياره ليÙيد ما تعلمه بني بلاده وأهله، Ùعاد إلى أنطاكية لكن لم يطل المكث Ùيها Øيث كانت ØªØ±Ø²Ø ØªØت الاستعمار الÙرنسي البغيض.
سÙره إلى الØجاز
عزم الشيخ Ø£Øمد الأنطاكي على السÙر إلى الØجاز وكان قد سمع أخبارا أن الشريعة تقام ÙÙŠ تلك البلاد كأØسن ما يكون.
ولشهرة الشيخ وما لقيه درسه من ترØاب ÙÙŠ سوريا تلقى دعوة من عبد العزيز السعودي لتولي منصب قاضي شرعي، لكن ما رآه ÙÙŠ سÙرته تلك من صلاÙØ© الوهابيين وتكÙيرهم لبقية المسلمين عموما كان السبب ÙÙŠ Ø¥Øجامه عن قبول ذلك العرض السخي !!
واستقر المقام بالشيخ Ø£Øمد الأنطاكي بØلب بعد استيلاء أتاتورك الخبيث على لواء الإسكندرون وقد عين Ùعلا Ù…Ùتيا ÙÙŠ Øلب بناء على طلبه وقد توسط له ÙÙŠ هذا الأمر آنذاك الشيخ «Ø³Ø¹ÙŠØ¯ العرÙÙŠ» رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ÙÙŠ وقته.
انتقاله إلى المذهب الشيعي الإثني عشري
أسباب ذلك التØول:
إن الانتقال من دين إلى دين أو من مذهب إلى مذهب ÙŠØتاج إلى الموازنة بين Ø£Øد الطرÙين، Ùمتى صØت أدلة دين أو مذهب بأدلة عقلية ونقلية وجب الإنتقال لأن الØجة قد تمت على ذلك الباØØ«. وهذا بالضبط ما Øصل مع شيخنا Øيث اكتش٠أن الØÙ‚ مع الشيعة بأدلة متÙÙ‚ عليها من الطرÙين - سنة وشيعة - هذا رغم ما كانت ترمى به الشيعة من أراجي٠وأكاذيب ما لها من أساس غير التعصب الأعمى واتباع الآباء والأجداد.
وكان من أسباب Øيرة وشك الشيخ الأولى Øول مذهب الشاÙعية والمذاهب السنية وغيرها هو ما كان شجر بين تلكم المذاهب من اختلاÙات وتناقضات صارخة تنÙÙŠ Øقيقة كونها متصلة Ùعلا بالمعين الإسلامي الصاÙÙŠ يقول الشيخ Ù†Ùسه عن ذلك ÙÙŠ كتابه «ÙÙŠ طريقي إلى التشيع» ما يلي:
«Ø±Ø£ÙŠÙ†Ø§ مذهب الشاÙعي مثلا يجوز Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø¨Ù†Øª من الزنا لأبيها ودليله أن ماء الزنا غير Ù…Øترم Ùتكون البنت غير منسوبة لأبيها Ùيجوز له أن يعقد عليها Ùˆ يتزوجها وأبو ØنيÙØ© ÙŠØرّمه» (ÙÙŠ طريقي إلى التشيع ص16).
سبب أخر مكّن للشيخ الأنطاكي أن يتØول إلى المذهب الشيعي وهو Øصوله على نسخة من كتاب «Ø§Ù„مراجعات» للعلامة عبد الØسين شر٠الدين العاملي، يقول هو عن ذلك:
«ÙˆØ£Ø®Ø°Øª أتصÙØ ØµÙØاته معجبا به وأكبرته ووقÙت Ø£Ùكر بهذا الكتاب وماÙيه من الØكميات والمØاكمات بين السيد عبد الØسين شر٠الدين قدس سره وبين الشيخ سليم البشري وكان الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر آنذاك Øين تأليÙÙ‡ يسأل السيد عن كل مسألة وهو يجيبه...»
هذا رغم أن الشيخ عندما أعطي له الكتاب كان قد رÙضه رÙضا مطلقا لما كان يسمعه من ضلال الشيعة كما كان يعتقد. يقول هو عن ذلك:
«Ùعثر شقيقي الشيخ مرعي عليه وقال: خذ هذا الكتاب واقرأه وتعجب ÙˆÙكر Ùيه. Ùقلت له: من أي Ùرقة هو ØŸ قال من المذهب الجعÙري Ùقلت له: إليك عني أبعده Ùإنه ليس لي به Øاجة، Ùإني أكره الشيعة وما هم عليه لأني أعرÙهم. Ùقال: اقرأه ولا تعمل به وماذا يضرك أن قرأته ØŸ وكان سابقا قد جرى بØØ« بيني وبينهم ÙÙŠ قرية «Ø§Ù„Ùوعة» وهي الواقعة ÙÙŠ نواØÙŠ بلد «Ø¥Ø¯Ù„ب» (عن كتابه ص17).
سبب آخر كان له أثر كبير ÙÙŠ انتقال الشيخ Ø£Øمد إلى مذهب الشيعة وهو اطلاعه على كتاب «Ø£Ø¨ÙˆÙ‡Ø±ÙŠØ±Ø©» للعلامة السيد عبد الØسين شر٠الدين العاملي Øيث اكتش٠أن رواية الإسلام العظيم لا يعدو أن يكون مخرÙا أو مهرجا لكثرة ماجاء عنه من الأØاديث أولا ولمخالÙØ© تلك الأØاديث للعقل والقرآن والسنة مثل أن موسى عليه السلام لطم وجه ملك الموت ÙÙقأ عينه ومثل أن موسى كان يجري عريانا بين بني إسرائيل ومثل أن الله خلق آدم على صورته ØŸ! وغير ذلك كثير، والكتاب كتاب موضوعي قيم يعطيك كي٠أن أباهريرة الذي صØب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث سنين أو أقل، كان أكثر الصØابة رواية، بل نسبة ما رواه الخلÙاء الأربعة إلى ما رواه أبوهريرة هي أقل من 27% من Øديثه !!!
* وجود أدلة قوية جدا لا مهرب منها وهي معتر٠بها عند الÙريقين - سنة وشيعة - توجب على أي باØØ« منص٠أن يسرع بالسير Ù†ØÙˆ أهل البيت وهديهم عليهم السلام. من تلك الأدلة الكثيرة تأثر الشيخ بØديث السÙينة الذي يقول Ùيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «Ù…ثل أهل بيتي Ùيكم كمثل سÙينة نوØØŒ من ركبها نجى، ومن تخل٠عنها غرق وهوى» (انظر مستدرك الØاكم، ج2ØŒ ص342 Ùˆ ابن Øجر ÙÙŠ صواعقه ص153).
وكذلك Øديث الثقلين Øيث يقول صلى الله عليه وآله وسلم «Ø¥Ù†ÙŠ تارك Ùيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، ألا لن ÙŠÙترقا Øتى يردا علي الØوض، Ùانظروا كي٠تخلÙوني Ùيها» (انظر مثلا: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… ج2ØŒ ص238 Ùˆ Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ مسنده ج3ØŒ ص17 Ùˆ صØÙŠØ Ø§Ù„ØªØ±Ù…Ø°ÙŠ ج2ØŒ ص308).
وشبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته وهم كما ورد ÙÙŠ الصØØ§Ø Ø¹Ù„ÙŠ ÙˆÙاطمة والØسن والØسين ثم بعد ذلك تسعة أئمة من ولد الØسين، بسÙينة Ù†ÙˆØ Ù„Ø£Ù† النجاة منØصرة Ùيهم Ùقط كما انØصرت النجاة Ù„Ù†ÙˆØ ÙˆÙ…Ù† آمن معه بالسÙينة ولم ينÙع جبل ولا ربوة.
وقرن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيته بالقرآن يدل دلالة لا لبس Ùيها على أنهم أدرى الناس بالقرآن وبأنهم عليهم السلام مطهرون معصومون تماما كالقرآن وإلا Ù„Ùسد التشبيه وكان لغوا.
ولمزيد الإطلاع نرشد إلى كتاب المراجعات لعبد الØسين شر٠الدين Ùقد أتى على أغلب وأهم مصادر أهل السنة لإثبات Ø£Ùضلية Ùˆ Ø£Øقية أهل البيت عليهم السلام.
هذه بعض من الأسباب التي أجلت الضباب عن عيني الشيخ Ø£Øمد الأنطاكي وجعلته يتØول إلى المذهب الشيعي.
هذه نبذة قصيرة عن هذا العالم المنص٠المØايد المتبع للØÙ‚ Øيث كان. هذا وللشيخ Ø£Øمد أمين الأنطاكي كتاب قيم شيق يستعرض Ùيه قصة تØوله كاملة مع ذكر الأدلة على ذلك واسم كتابه كما أشرنا هو «ÙÙŠ طريقي إلى التشيع». كما أن لأخيه المرØوم Ù…Øمد مرعي الأنطاكي كتابا قيما بعنوان «Ù„ماذا اخترت مذهب الشيعة؟!» وهما جديران بالمطالعة.