Ù…Øمّد علي جلّو
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 04:40 PM | المشاهدات: 3663
Ù…Øمّد علي جلّو ( غينيا Ù€ مالكي )
ولد عام 1969Ù… بمدينة " سانغاريزي " ÙÙŠ جمهورية غينيا(1)ØŒ وترعرع ÙÙŠ Ø£Øضان عائلة مالكية المذهب. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1990Ù… ÙÙŠ " سيراليون " بعد بØØ« ودراسة معمّقة استغرقت عدّة أشهر. الورود من ناÙذة التاريخ:
يقول الأخ Ù…Øمّد عليّ: " كان والدي مديراً لاØدى المدارس الدينية المالكية، ÙالØقني بمدرسته منذ وقت مبكر، Ùترعرعت منذ الصغر على Øبّ المطالعة، ونشأت عندي هواية قراءة كتب التاريخ، لأنّ Ù…Øتوى هذه الكتب يشبه القصص ومضامينها مليئة بالدروس والعبر. وبعد تخرّجي من هذه المدرسة التØقت بمدرسة دينية وهابية، Ùواجهت ÙÙŠ هذه المدرسة مصطلØات جديدة، من قبيل: الراÙضة، والسلÙية وغير ذلك!ØŒ ودÙعني Øبّ الاستطلاع للبØØ« عن هذه المصطلØات، Ùأخذت أتتبع الكتب ____________ 1- غينيا: أنظر الترجمة رقم (11). المختصة بهذا المجال Øتى تبيّن لي أنّ هذه المصطلØات تعني أسماء Ùرق لها مدارس Ùكرية وأتباع، ÙأكتÙيت بهذا المقدار من معرÙØ© هذه
المصطلØات ولم أواصل البØØ« لأنني كنت شغوÙاً بمادة التاريخ، Ùلم يكن لي إهتمام بأمور خارجة عن هذه المادة الدراسية، وكنت أصغي بتأمل وإنتباه لما يقوله الأساتذة. وبمرور الأيام تبيّن لي أنّ التاريخ الذي ندرسه ÙŠØيطه الغموض، وأنّ هناك أيدي تسعى لعرضه بصورة مشوشة، Ùأدركت أنّ بقائي ÙÙŠ هذه المدرسة سيØشو ذهني بأÙكار ملÙقة لاتطابق الواقع، Ùقرّرت الانتقال إلى مدرسة أخرى. مواجهة الØقائق المرّة:
ÙÙŠ الØقيقة كنت لا Ø£Ùبالي بما تعتقده إدارة المدرسة أو إنتمائها بقدر ما كان يهمني الإطلاع على التاريخ الإسلامي الصØÙŠØØŒ الذي لم تكتبه أقلام التزوير والتØريÙØŒ Ùلذا ساÙرت إلى سيراليون وإلتØقت باØدى المدارس الشيعية لأواصل دراستي ولاسيما مادة التاريخ بصورة متقنة ومتكاملة. وبعد مضي Ùترة من الموسم الدراسي بدأت أشعر أنّ هناك اختلاÙاً كبيراً بين نهج هذه المدرسة والمدرسة السابقة لاسيما ÙÙŠ مادة التاريخ، Ùرأيت منهج هذه المدرسة يمتاز بآÙاق رØبه وعمق، وأنّ أستاذة هذه المدرسة يسعون لغربلة التاريخ المدوّن ليبيّنوا الصØÙŠØ Ù…Ù†Ù‡ والسقيم، وبدأت أسمع أموراً كانت جديدة بالنسبة لي رغم وجودها ÙÙŠ مطاوي الكتب، Ùأثار ذلك عندي الاستغراب! وشعرت بوجود Øقائق ÙÙŠ التاريخ الإسلامي عبثت بها بعض الأيدي لإخÙائها والتعتيم عليها، Ùقرّرت مراجعة بعض المراكز والمؤسسات الدينية والثقاÙية لأستقصي الآراء المختلÙØ© لأصل إلى الØقيقة. وكان تركيزي على كتب أبناء العامة أكثر من تركيزي على كتب الشيعة، وقد اعترتني الدهشة عندما رأيت ÙÙŠ هذه الكتب العامة جرأة بعض الصØابة على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ كإتهامهم له(صلى الله عليه وآله وسلم) بالهذيان، والخطأ، وأنّه مسØور والعياذ بالله. كما ذهلت للصراع العني٠الذي نشب بين الصØابة بسبب مسألة الخلاÙØ© والإمامة، Ùوجدت هذا الأمر يتعارض Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ø¹ الروايات التي Ùيها Ù…Ø¯Ø Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ الصØابة. وكان أكثر شي أثار استغرابي هو مقولة عمر بن الخطاب: " إنّ بيعة أبي بكر كانت Ùلتة وقى الله شرها "ØŒ Ùتعجبت من مقولته!!ØŒ وقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: لماذا ØµØ±Ù‘Ø Ø¹Ù…Ø± بهذا الأمر؟! وكي٠كانت بيعة أبي بكر Ùلتة؟! وأي شرّ ترتب عليها بØيث يقول عمر: وقى الله شرها؟!. Ùقرّرت بعد ذلك مطالعة كتب الشيعة لأرى رأيهم ÙÙŠ هذا المجال، Ùبدأت بكتب التيجاني Ùˆ(كتاب معالم المدرستين) ". بيعة أبي بكر Ùلته!
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ كلام عمر Øول بيعة أبي بكر لم يكن أمراً اعتباطياً، بل كان مستنداً إلى جملة Ø£Ùمور، ومن أهمها: 1 Ù€ اعترا٠أبو بكر Ù†Ùسه أنّ بيعته كانت Ùلتة: Ùقد ورد عنه Ù€ عقيب إستلامه للØكم Ù€ أنّه قال: " ألا وأني قد وليتكم ولست بخيركم، ألا وقد كانت بيعتي Ùلتة "(1)!. 2 Ù€ Øقد عمر على أبي بكر: Ùالذي يتتبع Ø£Øداث تاريخ الإسلام يجد أنّ ____________ 1- أنظر: أنساب الأشرا٠للبلاذري: 2 / 264ØŒ 273ØŒ 274ØŒ دعائم الإسلام للقاضي النعمان: 1 / 85ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 2 / 50ØŒ نقلاً عن أبي بكر Ø£Øمد بن عبد العزيز الجوهري صاØب كتاب (السقيÙØ©)ØŒ رسائل الجاØظ (الرسالة العثمانية): 1 / 292ØŒ سبل الهدى والرشاد للصالØÙŠ الشامي: 12 / 315. سبب Ø¥ÙØµØ§Ø Ø¹Ù…Ø± لهذه المقولة ناشىء من Øقده على أبي بكر وكراهته له!
Ùقد روى شريك بن عبد الله النخعي(1) عن أبي موسى الأشعري أنّه قال: " Øججت مع عمر Ùلمّا نزلنا، وعظم الناس خرجت من رØلي وأنا أريد عمر، Ùلقيني المغيرة بن شعبة ÙراÙقني... ثم قال عمر: ألا أخبركما بأØسد قريش كلّها؟! قلنا: بلى يا أمير المؤمنين... قال أبو موسى: وأنا أقول ÙÙŠ Ù†Ùسي ما أظنّه يريد إلاّ الذين كرهوا من أبي بكر إستخلاÙÙ‡ عمر، وكان طلØØ© Ø£Øدهم Ùأشاروا عليه ألا يستخلÙÙ‡ لأنّه Ùظاً غليظاً... وإذا هو يذهب إلى غير ما نذهب إليه منهم، Ùعاد عمر إلى التنÙس، ثم قال: من تريانه؟ قلنا: والله ما ندري إلاّ ظناً. قال: ومن تظنان؟ قلنا: نراك تريد القوم الذين أرادوا أبا بكر صر٠هذا الأمر عنك. قال: كلا والله، بل كان أبو بكر أعق وأظلم، وهو الذي سألتما عنه كان والله Ø£Øسد قريش كلها. ثم أطرق طويلا، Ùنظر المغيرة إليّ ونظرت إليه، وأطرقنا ملياً لإطراقه، وطال السكوت منّا ومنه Øتى ظننا أنّه قد ندم على ما بدا منه. ثم قال: والهÙاه على ضئيل بني تيم بن مرّة! لقد تقدّمني ظالماً، وخرج إليّ منها آثماً!. Ùقال المغيرة: هذا يقدّمك ظالماً Ùقد عرÙناه، كي٠خرج إليك منها آثماً؟ قال: ذاك لأنّه لم يخرج إليّ منها إلاّ بعد أن يأس منها، أما والله! لو كنت أطعت زيد بن الخطاب وأصØابه، لم يتلمظ من Øلاوتها بشيء أبداً، ولكني ____________ 1- توÙÙ‰ سنة 177 هـ قال عنه ابن معين: صدوق ثقة. قدّمت وأخرت، وصعدت وصوبت، ونقضت وأبرمت، Ùلم أجد إلاّ الإغضاء على ما نشب منه Ùيها، والتلهّ٠على Ù†Ùسي، وأمّلت إنابته ورجوعه،
Ùوالله ما Ùعل Øتى Ùَغَرَ بها بَشَماً. قال المغيرة: Ùما منعك منها وقد عرضها عليك يوم السقيÙØ© بدعائك إليها، ثم أنت الآن تنقم وبالتأس٠عليه؟ Ùقال له: ثكلتك أمّك يا مغيرة Ù€ إنّي كنت لأعدّك من دهاة العرب Ù€ كأنّك كنت غائباً عمّا هناك؟! إنّ الرجل كادني Ùكدته، وماكرني Ùماكرته، وألÙاني Ø£Øذر من قطاة. إنّه لما رأى شغ٠الناس به، وإقبالهم بوجوههم عليه أيقن أنّهم لايريدا به بدلا، ÙØ£Øبّ لمّا رأى من Øرص الناس عليه وشغÙهم به، أن يعلم ماعندي، وهل تنازع إليها Ù†Ùسي، وأØبّ أن يبلوني بإطماعي Ùيها والتعريض لي بها، وقد علم وعلمت لو قبلت ما عرض عليّ منها لم يجبه الناس إلى ذلك، ÙألÙاني قائماً على أخمصي مستوÙزاً Øذراً، ولو أجبته إلى قبولها لم يسلّم الناس إليّ ذلك، واختبأها ضغناً عليَّ ÙÙŠ قلبه، ولم آمن غائلته ولو بعد Øين! مع ما بدا لي من كراهة الناس Ù€ إلى أن قال Ù€ Ùأرسل إليّ بعتاب مؤلم، Ùأرسلت إليه: أما والله! لتكÙّن أو لأقولن كلمة بالغة بي وبك ÙÙŠ الناس، تØملها الركبان Øيث ساروا! وإن شئت إستدمنا ما Ù†ØÙ† Ùيه عÙواً، Ùقال: بل نستديمها على أنّها صائرة إليك بعد أيام، Ùما ظننت أنّه يأتي عليه جمعة Øتى يردّها عليّ، ÙتغاÙÙ„ والله Ùما ذكر لي بعد ذلك المجلس ØرÙاً Øتى هلك، ولقد مدّ ÙÙŠ أمدها عاضاً عليّ نواجذه Øتى Øضره الموت، وآيس منها Ùكان منه ما رآيتما... "(1). ____________
1- أنظر: الشاÙÙŠ ÙÙŠ الإمامة للشري٠الرضي: 4 / 129 Ù€ 135ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 2 / 30. Ùهذا ما كان يكنه " الÙاروق " ÙÙŠ صدره لصاØبه " الصديق "!! Ùلاعجب من قوله ÙÙŠ بيعة الأوّل: " إنّ بيعة أبي بكر كانت
Ùلتة، لكن وقى الله شرها، Ùمن عاد إلى مثلها Ùاقتلوه "ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù„Ùظ: " كانت لعمري Ùلتة! كما أعطى الله خيرها من وقى شرها، Ùمن عاد إلى مثلها Ùهو الذي لابيعة له ولا لمن بايعه "(1). المراد من " الÙلتة ":
للÙلتة عدّة معاني، Ùتعني (الخلسة) كما قال الزمخشري: " إنّ الإمارة يوم السقيÙØ© مالت إلى تولّيها كل Ù†Ùس، ونيط بها كل طمع، ولذلك كثر Ùيها التشاجر والتجاذب، وقاموا Ùيها بالخطب، ووثب غير واØد يستصوبها لرجل عشيرته، ويبدي ويعيد، Ùما قلّدها أبو بكر إلاّ انتزاعاً من الأيدي، واختلاساً من المخالب... "(2). ومن معانيها كما ÙÙŠ المواق٠(الÙتنة)(3)ØŒ أو (البغتة والÙجأة) كما عن بعض Ø´Ø±Ù‘Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ أو ما ÙŠÙندم عليه(4)ØŒ أو كل شي Ùعل من غير رويّة، وهذا المعنى أشنع من الأوّل! ولقد كانت بيعة أبي بكر Øاملة لكل هذه المعاني. موق٠الزهراء(عليها السلام) من بيعة أبي بكر:
قد أوضØت سيدة النساء Ùاطمة الزهراء(عليها السلام) أبعاد هذه البيعة سلÙاً، Ùقالت: " Ùلمّا أختار الله لنبيّه دار أنبيائه ومأوى أصÙيائه، ظهر Ùيكم Øسيكة ____________ 1- أنظر: تاريخ الخلÙاء للسيوطي: 67ØŒ تاريخ الطبري: 3 / 205ØŒ سيرة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لابن هشام: 4 / 1073ØŒ مسند Ø£Øمد: 1 / 55 (391)ØŒ مجمع الزوائد للهيثمي: 6 / 5ØŒ سنن النسائي: 4 / 272 (7151)ØŒ وغيرها. 2- أنظر: الÙايق ÙÙŠ غريب الØديث: 3 / 50. 3- أنظر: المواق٠للإيجي: 403. 4- أنظر: ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ للعسقلاني: 12 / 178 (6830). النÙاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر Ùنيق المبطلين، Ùخطر ÙÙŠ عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من
مغرزه هاتÙاً بكم، ÙألÙاكم لدعوته مستجيبين، وللغرة Ùيه ملاØظين. ثم استنهضكم Ùوجدكم Ø®ÙاÙاً، وأØمشكم ÙألÙاكم غضاباً، Ùوسمتم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رØيب، ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ù…Ù‘Ø§ يندمل، والرسول لمّا يقبر، إبتداراً زعمتم خو٠الÙتنة، (أَلا ÙÙÙŠ الْÙÙتْنَة٠سَقَطÙوا ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ جَهَنَّمَ Ù„ÙŽÙ…ÙØÙيطَةٌ بÙالْكاÙÙرÙينَ)(1) "(2). كما بيّنت(عليها السلام) العواقب الوخيمة التي ستنجم عن هذه البيعة Ù€ عندما عادتها نساء المهاجرين والأنصار Ù€ Ùقالت: " ألا هلمّ Ùاسمع، وما عشت أراك الدهر العجب، وإن تعجب Ùقد أعجبك الØادث! إلى أي سناد استندوا، وبأي عروة تمسكوا؟ استبدلوا الذنابى والله بالقوادم، والعجز بالكاهل، Ùرغماً لمعاطس قوم ÙŠØسبون أنّهم ÙŠØسنون صنعاً، ألا أنّهم المÙسدون ولكن لايشعرون، (Ø£ÙŽ Ùَمَنْ يَهْدÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØَقّ٠أَØَقّ٠أَنْ ÙŠÙتَّبَعَ أَمَّنْ لا ÙŠÙŽÙ‡ÙدّÙÙŠ Ø¥Ùلاّ أَنْ ÙŠÙهْدى Ùَما Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØْكÙÙ…Ùونَ)(3) أما لعمر إلهك لقد لقØت، Ùنظرة ريثما تنتج، ثم اØتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً، وذعاÙاً ممقراً، هنالك يخسر المبطلون ويعر٠التالون غبّ ماسنّ الأوّلون، ثم طيبوا عن أنÙسكم Ù†Ùساً، وطامنوا للÙتنة جأشاً، وأبشروا بسي٠صارم، وهرج شامل، وإستبداد من الظالمين، يدع Ùيئكم زهيداً وزرعكم Øصيداً، ÙياØسرتى لكم، وأنى بكم وقد ____________ 1- سورة التوبة: 49. 2- أنظر: بلاغات النساء لابن طيÙور: 13ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 16 / 251ØŒ أهل البيت لتوÙيق أبوعلم: 157ØŒ الشاÙÙŠ للمرتضى: 4 / 68ØŒ الطرائ٠لابن طاووس: 1 / 379 (368)ØŒ Ùضلا عن مصادر أخرى. 3- يونس: 35. عمّيت عليكم (Ø£ÙŽ Ù†ÙلْزÙÙ…ÙÙƒÙÙ…Ùوها وَأَنْتÙمْ لَها كارÙÙ‡Ùونَ)(1) "(2).
ومن هذا كلّه ترى عمر قال: " Ùمن عاد إلى مثلها Ùاقتلوه "ØŒ وهو Øكم موجب لسلب شرعية بيعة أبي بكر، وبالتالي بطلان خلاÙته من أساسها، بل أكثر من ذلك أنّه أمر بقتل من يعود لمثلها!. ØªØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù…Ø± بأولوية الأمر للإمام عليّ (عليه السلام) :
إنّ عمر وأبا بكر قد تسنما منصباً لم يكن لهما، وقد أقرّ عمر بذلك!. Ùقد ورد عن ابن عباس قوله: " كنت أسير مع عمر بن الخطاب ÙÙŠ ليلة، وعمر على بغل وأنا على Ùرس، Ùقرأ آية Ùيها ذكر عليّ بن أبي طالب، Ùقال: أما والله، يا بني عبد المطلب لقد كان عليّ Ùيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر "(3). ولكن عمر رغم إقراره بأولوية الخلاÙØ© لعليّ (عليه السلام) كان كارهاً لأنّ يوليه هذا الأمر من بعده، Ùقد نقل Ù…Ùتي مكّة " زيني دØلان " أنّ عمر عندما قيل له لو عهدت، قال: " كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أولّي رجلا أمركم، ÙŠØملكم على الØقّ، وأشار إلى عليّ بن أبي طالب Ù€ إلى أن قال Ù€ لو ولّوها عليّاً سلك بهم الطريق، Ùقال له إبنه عبد الله: Ùما يمنعك أن تستخلÙه؟! قال: أكره أن أتØملها Øيّاً وميتاً "(4)!. ____________
1- هود: 28. 2- أنظر: بلاغات النساء لابن طيÙور: 20ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 16 / 233 عن أبي بكر Ø£Øمد الجوهري صاØب كتاب السقيÙØ©ØŒ دلائل الإمامة للطبري 125 (37)ØŒ أمالي الطوسي: 374 (804)ØŒ معاني الأخبار للصدوق: 354ØŒ الاØتجاج للطبرسي: 1 / 286 (50)ØŒ وغيرها. 3- أنظر: Ù…Øاضرات الأدباء للراغب الاصÙهاني: 2 / 478. 4- أنظر: الÙتوØات الاسلامية: 2 / 378 Ù€ 379. الوقو٠إلى جنب الØقيقة:
يقول الأخ Ù…Øمّد عليّ جلّو: " بعد تأكدي من مقالة عمر وتتبعي للمجريات التي سبقتها، تبيّنت لي Øقائق الأمور، لاسيما عندما اطلعت على الأØداث التي أعقبت السقيÙØ©ØŒ ككش٠القوم لبيت الزهراء(عليها السلام) ومعاملتهم العنيÙØ© مع الإمام عليّ (عليه السلام) ". والجدير ذكره أنّ مسألة انتهاك أبو بكر Ù„Øرمة دار الزهراء(عليها السلام)ØŒ ليس أمراً مستوراً أو مخÙياً، بل هو من الأخبار المستÙيضة، Øتى أن أبا بكر لم ينكره، بل اعتر٠به! Øيث تمنى ÙÙŠ مرضه الذي مات Ùيه عدم كشÙÙ‡ لبيتها(عليها السلام)ØŒ وقال Ùيما قال: " إنّي لا آسى على شيء ÙÙŠ الدنيا إلاّ على ثلاثة Ùعلتهن وددت أنّي تركتهن... Ùأمّا الثلاثة اللاّتي وددت أنّي تركتهن، Ùوددت أنّي لم أكش٠عن بيت Ùاطمة عن شيء، وإنّ كانوا قد غلقوه على Øرب... "(1). ويؤكّده ماذكر ابن عبد ربه الأندلسي: إنّ أبا بكر قال لعمر عندما أرسله إلى بيت Ùاطمة(عليها السلام) لإخراج من Ùيها: " وإن أبوا Ùقاتلهم "(2). ويضي٠الأخ Ù…Øمّد عليّ جلّو قائلاً: " لقد أثمرت متابعاتي عن كش٠الزي٠الذي طلا الØقائق، ÙتØطمت عندي الهالة القدسية التي كنت أتصورّها لبعض الصØابة، وذلك أنّي وجدت بعضهم أكثر الناس جرأة على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ÙÙŠ Øياته وبعد مماته، Ùقد تنكروا له(صلى الله عليه وآله وسلم) وروّعوا عترته. ومن هذا قرّرت إتّباع أهل البيت (عليهم السلام) والانتهال من ينبوعهم الصاÙÙŠ ونبذ ما ____________ 1- أنظر: تاريخ الطبري: 3 / 430ØŒ مروج الذهب للمسعودي: 2 / 301ØŒ العقد الÙريد لابن عبد ربه: 5 /21ØŒ كنز العمال: 5 / 631 (14113)ØŒ الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 36ØŒ تاريخ الإسلام (عهد الخلÙاء) للذهبي: 117ØŒ تاريخ اليعقوبي: 2 / 137ØŒ تاريخ ابن عساكر: 30 / 418. 2- أنظر: العقد الÙريد: 5 / 13. سواه، لأنّ العترة من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هم الذين نزل الكتاب ÙÙŠ بيوتهم، وهم الأعلم بتأويله وتنزيله،
ÙتشرّÙت باعتناق مذهبهم عام 1990Ù… ÙÙŠ سيراليون ".
|