Ù…Øمد عصمت بكر
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 04:38 PM | المشاهدات: 4541
Ù…Øمد عصمت بكر ( مصر Ù€ سني )
المولد والنشأة من مواليد مصر، ترعرع ÙÙŠ أجواء غذته بعقيدة أهل السنة، ÙˆÙرضت عليه بعض الأÙكار والرؤى، ولم ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ أن يمس تلك العقائد الموروثة، Ùسار ÙˆÙÙ‚ ما تملي عليه الأجواء التي تØيطه. لكنه انطلاقاً من Øب الاستطلاع توجّه للبØØ« عن أدلّة ما ÙŠØمله من Ø£Ùكار ومعتقدات، وأØبّ أن يوÙّر لنÙسه عقيدة يطمئن إليها قلبه ويجد Ùيها زاداً لإيمانه ونوراً لبصيرته. واجه الشيخ Ù…Øمد عصمت ÙÙŠ بداية بØثه عقبة مسألة عدالة الصØابة التي اجمع عليها أهل السنة، ÙÙŠ Øين أنه وجد من خلال مطالعته لتاريخ الصØابة أنّهم اختلÙوا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وقد أدّى بهم هذا الاختلا٠إلى الوقوع ÙÙŠ البلاء والويلات بØيث تمخّض عنه أن اصبØت الأمة الواØدة Ùرقاً واØزاباً، كل Ùرقة ترى أنّ الØÙ‚ معها Ùيما تنتهجه من تصوّرات وأساليب وأن الباطل ÙÙŠ خلا٠ذلك. Ùاستدعى هذا الأمر من الشيخ Ù…Øمد عصمت أن يقوم ببØØ« موضوعي يبيّن له الأسباب التي دÙعت الأمة إلى التمزّق والتناØر عقيب رØلة النبي المصطÙÙ‰(صلى الله عليه وآله)ØŒ كما استهد٠الشيخ Ù…Øمد عصمت من بØثه أن يتعرّ٠على الÙرقة الناجية من بين هذه الÙرق. النتائج التي توصّل إليها خلال البØØ«:
توصّل الشيخ Ù…Øمد عصمت خلال بØثه إلى نتائج قلبت عنده الموازين التي كان عليها Ùيما سبق ومجمل هذه النتائج هي ما يصÙها بقوله: "إن من المسلم به، أن الأمة الاسلامية انقسمت بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى Ùريقين سياسيين: قال Ùريق بأن الخليÙØ© بعد النبي(صلى الله عليه وآله) هو عليّ بن أبي طالب، وذهب الÙريق الآخر إلى أنَّ الخليÙØ© بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) هو أبو بكر، وقد جاء اختيارهم له بناءً على أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله) لم ينص على Ø£Øد من بعده بالخلاÙØ©ØŒ وإنما جعل أمر سياسة الناس إلى من يختارونه بأنÙسهم. ولكن هذا الÙريق جعل Øقَّ سياسة الناس، ÙÙŠ المهاجرين دون الأنصار، ÙˆÙÙŠ قريش دون سائر المهاجرين من القبائل الأخرى، ولم يجعلوا للموالي Ùيها أي ØÙ‚ØŒ Øتى ØÙ‚ الاختيار.. وعلى كل Øال Ùقد سبق الÙريق الثاني إلى الØكم، واختاروا أبا بكر خليÙØ© على الناس. وسكت الÙريق الأول الذي ذهب إلى إمامة علي بن أبي طالب(عليه السلام)ØŒ اللهم إلاّ ما اØتجَّ به بعضهم على صØØ© ما ذهب إليه، كالإمام علي(عليه السلام) Ù†Ùسه، والسيدة Ùاطمة الزهراء(عليها السلام)ØŒ والعباس عمّ الرسول الأعظم، والزبير بن العوام، وسلمان الÙارسي، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغÙاري، وغيرهم ممن أظهروا بعض المعارضة لخلاÙØ© أبي بكر، ولكنهم ÙÙŠ النهاية سكتوا ØÙاظاً على بيضة الإسلام، ووØدة المسلمين. إلاّ أنَّ هذا الخلا٠ظلَّ ÙÙŠ طي الصدور والكتمان، ولربما ظهر ÙÙŠ آنات متÙرقة، ومناسبات مختلÙØ©ØŒ ولكنه لم يرتÙع عن مستوى القيل والقال، Øتى الشطر الثاني من خلاÙØ© عثمان بن عÙان. Ùبعد أنْ رأى المسلمون منه ما خال٠به الإسلام، وتØيزه غير المنص٠إلى بني أمية، رأوا عزلهÙØŒ ولكن زمام المبادرة Ø£Ùلت من أيدي الØكام، Ùانتهى الأمر إلى قتله، واختاروا على أثره مولانا الإمام علياً(عليه السلام). هنا ظهر ما كان مكتوماً، وخرج ما كان ÙÙŠ الصدور، Ùأخذ الخلا٠السياسي شكلا جديداً لم تعرÙÙ‡ الأمة الإسلامية من قبل، Øيث تØول من خلا٠ÙÙŠ الآراء، إلى نزاع مسلØØŒ Ø£Ùريقت Ùيه دماء العديد من المسلمين. Ùالذين تجنبوا خلاÙØ© أمير المؤمنين(عليه السلام)ØŒ لم يجدوا أسباباً ÙÙŠ الخروج على إمامته، لأنّهم لا يملكون القدرة على Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ عدالته، وقدرته على سياسة الناس، Ùتعلّلوا Øينئذ بالمطالبة المسلّØØ© بدم عثمان بن عÙان، وشهروا سيوÙهم ÙÙŠ وجه خليÙØ© المسلمين الإمام علي(عليه السلام). واستمر هذا النزاع Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø¨ÙŠÙ† الطائÙتين، طائÙØ© الإمام علي(عليه السلام) بصÙته خليÙØ© المسلمين، وبين الطائÙØ© الأخرى، التي لم يكن لها خليÙØ©ØŒ ولا راية، وهذه الطائÙØ© الأموية هي التي مثلت بعد ذلك السلطة الØاكمة، والتي وردت الروايات بوسمها بالملك العضوض تارة، والظلم أخرى، والبغي ثالثة، وغير ذلك. اجماع الأمة على Ùضل الإمام علي(عليه السلام):
ويضي٠الشيخ Ù…Øمّد: "وعلى كل Øال Ùقد أجمعت الأمة الإسلامية على Ùضل الإمام علي(عليه السلام)ØŒ وعلو منزلته وعدالته، وصØØ© خلاÙته، وأنَّ Øكومته هي الØكومة الشرعيّة. واجمعت الأمة كذلك على خطأ معاوية وظلمه، وعدم مشروعية دولته، إلاّ من شذّ ممن لا وجاهة لهم آنذاك، ولا من العلماء الذين يعتدّ بهم ÙÙŠ المجال العلمي والتØقيقي. ولما استولى الجانب الأموي على السلطة، بعد استشهاد أمير المؤمنين(عليه السلام)ØŒ أصبØت أموال المسلمين ورقابهم ÙÙŠ أيديهم، وضع٠الجانب العلوي، وصار لا يستطيع أنْ يجهر، أو ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø±Ø£ÙŠÙ‡ ÙÙŠ الأمور السياسية، وأØوال الساسة. ولما كان ذلك، مالت طائÙØ© من السَّل٠إلى الجانب الأموي، وانØازت إليه، وتجنبت الÙريق العلوي الذي لم يملك من الدنيا شيئاً، ساعدهم على ذلك الطبيعة الكائنة ÙÙŠ كل من الØÙ‚ والباطل، كما قال الإمام علي(عليه السلام): "الØÙ‚ ثقيل مرىء، والباطل Ø®Ùي٠وبيء". وبطبيعة الØال، استغلّ هؤلاء النÙر مكانتهم الدينية المرموقة بين المجتمع، Ùزينوا للناس أعمال الØكام، وبرّروا قبائØهم، وثبطوا الناس عن الثورة عليهم، ÙØدّثوا بأØاديث عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)ØŒ وأدلوا بآرائهم، وأÙتوا الناس بلزوم طاعتهم، وتØريم الخروج عليهم. وهذه الأØاديث إما أنْ تكون صØÙŠØØ© عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)ØŒ واستعملت ÙÙŠ غير مقامها، واستÙشهد بها ÙÙŠ غير Ù…Øلها. أو أنْ تكون غير صØÙŠØØ© عنه(صلى الله عليه وآله)ØŒ وكانت وليدة الأØداث، والمتغيرات السياسية ÙÙŠ ذلك الوقت، ويمكن أنْ تكون قد وضعت مدØاً وثناءً للسلطة، أو ذماً وطعناً ÙÙŠ خصومها، ومن جانبهم رÙعت السلطات هذه الروايات، وهؤلاء الرواة، إلى منزلة لا تنالها يد المعارضة، ولا يد النقد، ودأبوا على دعمها وتقويتها عبر التاريخ. ÙأصبØت بعد دعمها من قبل السلطة الØاكمة، كقميص عثمان، يستغلها السلاطين، واØداً بعد الآخر، ÙÙŠ تقوية سلطانه، وإضعا٠معارضيه. وقد ساروا على ذلك زماناً، Øيث صارت تلك الروايات، وهؤلاء الرواة، من القوة، Øيث Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙˆÙ† يتعبدون، ويتقربون بها إلى الله سبØانه وتعالى. وبذلك رتع السلاطين والØكام ÙÙŠ غيّهم، وظلمهم، ونعموا ببطرهم ÙˆÙسادهم. آمنين من غضبة العلماء الأØرار، دون أنْ ينغصوا عليهم ترÙهم، Ùسعوا ÙÙŠ الأرض Ùساداً، ÙˆØلّوا عرى الإسلام عروة عروة، Øتى لم يبق منه إلاّ رسمه، إلى أنْ شبّ جيلٌ من الØكام، قاموا بتسليم بلادهم ورعاياهم إلى أعدائهم، Ùعلوا ذلك وأكثر منه، ÙÙŠ ظلّ ÙˆØماية تلك الروايات والÙتاوى التي أصدرها بعض السلÙØŒ Ù„ØµØ§Ù„Ø Ùريقهم الأموي الذي تØيزوا إليه". اقتطا٠ثمار البØØ«:
وبهذه الصورة التي توصّل إليها الشيخ Ù…Øمد عبر البØØ«ØŒ بادر إلى تغيير انتمائه المذهبي وتصØÙŠØ Ù…Ùاهيمه الخاطئة والعدول عما كان عليه من أمور عقائدية، وتوجه إلى رØاب أهل البيت(عليهم السلام) لينهل من معينهم المعار٠العذبة والعلوم النقية التي لم تمسها ايدي التØري٠والتلاعب. مؤلّÙاته:
(1) "عبدالله بن عمر بين السياسة والدين": صدر عن الدار الاسلامية، بيروت سنة 1413هـ Ù€ 1993Ù…. جاء ÙÙŠ مقدمة المؤلÙ: "قصدت من هذا البØØ« الذي اسميته (السل٠بين السياسة والدين) بيان تميز هؤلاء النÙر إلى Ùريق سياسي من الÙرق السياسية ÙÙŠ ازمانهم، مما أثر ذلك على Ùتواهم، وعلى رواياتهم سواء كانت هذه الروايات مما ÙŠØتمل Ùيها الوضع، أم Ù…ØÙ„ الاستشهاد بها، إذا كانت صØÙŠØØ©. وقد كان من ابرز هؤلاء السل٠(عبدالله بن عمر بن الخطاب) ولذلك آثرنا ان نبدأ بالبØØ« ÙÙŠ مواقÙÙ‡ السياسية وبعض رواياته ÙˆÙتاويه، التي تأثرت بهذا الموقÙØŒ واثرت Ùيما بعد على اجيال الشباب المسلم". ويØتوي هذا الكتاب على عدة مواضيع منها: قعود عبدالله بن عمر عن بيعة الإمام علي(عليه السلام) وأسباب ذلك، بيعة ابن عمر ليزيد بن معاوية، قبول ابن عمر جوائز الأمراء، وبØØ« ÙÙŠ بعض رواياته. وقÙØ© مع كتابه "عبدالله بن عمر بين السياسة والدين" عبدالله بن عمر:
يعر٠الكتاب هذه الشخصية ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø®ØµØ§Ø¦ØµÙ‡Ø§ ودورها السياسي والديني ÙÙŠ صدر الاسلام باهم المظاهر وهو البيعة، Ùيقول: هو عبدالله بن عمر بن الخطاب بن Ù†Ùيل، القرشي، العدوي. أمّه: زينب بنت مظعون الجهمية، Ø£Ùخت عثمان بن مظعون. وهو أخو ØÙصة بنت عمر، زوج الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله). عاش عبدالله بن عمر، ستاً، أو سبعاً وثمانين سنة، ومات على الأشهر سنة أربع وسبعين (74هـ) من الهجرة النبوية الشريÙØ©ØŒ وذلك ÙÙŠ زمن عبدالملك بن مروان. عاش عبدالله بن عمر ÙÙŠ صدر الإسلام، وعاصر Ø£Øداثاً سياسية، واجتماعية، ودينية خطيرة، غيّرت وجه التاريخ، ولا زالت آثار تلك التغيرات تعاني منها الأجيال الإسلامية، جيلا بعد جيل، Øتى يومنا هذا الذي نعيشه. Ùكل الآلام والمصاعب التي تواجه الأمة الإسلامية هي من نتاج تلك التغيرات والأØداث ÙÙŠ ذلك الزمان الذي عاش Ùيه عبدالله بن عمر، الذي كان له Ùيه مواق٠ظاهرها الØياد، وواقعها الإنØياز إلى طائÙØ© دون طائÙØ©ØŒ وإلى Øدث دون Øدث. Ùقد كان له موق٠تجاه بيعة أبي بكر، وعمر، وعثمان، ثم كان له موق٠آخر مغاير، تجاه بيعة الإمام علي(عليه السلام). وكذلك كانت له مواق٠أخرى، يختل٠بعضها عن البعض الآخر، مع ÙˆØدة الموضوع Ùيها. هذه المواق٠المنØازة، كان لها الأثر الكبير ÙÙŠ Ùتاواه ورواياته، خاصة التي كانت تتعلق بالمجال السياسي، هذا الأثر كان بشكل ملØوظ، لا يمكن إنكاره، أو تجاهله، لما كان له من تأثير على مسيرة التاريخ الاسلامي. قعود عبدالله بن عمر عن بيعة الإمام علي(عليه السلام):
من المقطوع به، ومن المسلمات التاريخية، أنَّ عبدالله بن عمر إمتنع عن مبايعة الإمام علي(عليه السلام)ØŒ وتخلّ٠عنها طيلة سنوات Øكم أمير المؤمنين(عليه السلام). الذي امتدّ من السنة الخامسة والثلاثين (35هـ) من الهجرة النبوية الشريÙØ©ØŒ إلى السنة الأربعين (40 هـ)ØŒ منها. وهذه طائÙØ© من الروايات الدالة على ذلك: قال المسعودي ÙÙŠ (مروج الذهب): "وقعد عن بيعته(عليه السلام) جماعة عثمانية، لم يروا إلاّ الخروج عن الأمر، منهم سعد بن أبي وقاص، وعبدالله بن عمر، وبايع يزيد بعد ذلك، والØجاج، لعبد الملك بن مروان، ومنهم قدامة بن مظعون، وأهبان بن صÙÙŠØŒ وعبدالله بن سلام، والمغيرة بن شعبة الثقÙÙŠ. "وممن اعتزل من الأنصار: كعب بن مالك، ÙˆØسان بن ثابت، وكانا شاعرين، وأبو سعيد الخدري، ومØمد بن مسلمة، Øلي٠بني عبدالأشهل، وزيد بن ثابت، وراÙع بن خديج، ونعمان بن بشير، ÙˆÙضالة بن عبيد، وكعب بن عجرة، ومسلمة بن خالد" انتهى. وقال ابن عبدالبر ÙÙŠ كتابه المعرو٠بـ (الاستيعاب)ØŒ ÙÙŠ ترجمة عبدالله بن عمر، قال: "وكان رØمه الله لورعه، قد أشكلت عليه Øروب علي، وقعد عنه" انتهى. بمعنى أنّه أشكلت عليه Øروب علي، Ùقعد عن بيعته. وعلى كل Øال، Ùإنَّ تخل٠عبدالله بن عمر، عن بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام)ØŒ ممّا لا خلا٠Ùيها، ولا إنكار لها. إعتذار ابن عبدالبر عن ابن عمر:
قال ابن عبدالبر ÙÙŠ (الاستيعاب)ØŒ ÙÙŠ ترجمة عبدالله بن عمر: "وكان رØمه الله لورعه، أشكلت عليه Øروب علي وقعد عنه"ØŒ الظاهر أنَّ "الواو" ÙÙŠ قوله "وقعد عنه" بمعنى "الÙاء" Øيث لا معنى Ù„Øملها على العط٠المجرد المسمَّى عند البيانيين Ù€ أي أهل البلاغة Ù€ بالوصل. ومراده من قوله "قعد عنه": أي قعد عن بيعة الإمام(عليه السلام) لأنّ الضمير ÙÙŠ "عنه" يعود عليه(عليه السلام). ويكون المعنى Øينئذ: "أشكلت عليه Øروب علي، Ùقعد عن بيعته" أي إنَّ سبب قعوده عن البيعة هو استشكاله Øروبه(عليه السلام). والواقع إنَّ صدور مثل هذا الإعتذار من ابن عبدالبر ÙÙŠ غاية الغرابة، لأنّ الرجل من العلماء المعتبرين والمعدودين ÙÙŠ Ùنهم. Ùسعة علمه بالÙقه والأصول وخاصة علم الØديث والرجال، لا ينكر. ولكن المØتمل أنّه كغيره ممن وقعوا ÙÙŠ أسر العصبية، لأنّ ما اعتذر به عن ابن عمر، Ùيه من السذاجة ما لا يقبله صبي دون الØلم، لأنَّ قعوده عن البيعة كان متقدماً على الØروب. Ùكي٠يكون سبب قعوده عن البيعة هو استشكاله Øروباً لم تقع أصلا، ولم يتخذ ÙÙŠ شأنها قرار ÙÙŠ ذلك الوقت الذي تمت Ùيه البيعة، بل لم يظهر Ø£Øد عداءه إلى الإمام(عليه السلام) ÙÙŠ ذلك الوقت ولم يشهر Ø£Øد سيÙÙ‡ ÙÙŠ وجهه. Ùأي صبيّ يصدق أنَّ النهار يكون سبباً ÙÙŠ طلوع الشمس؟! ومن المسلم أنَّ البيعة شيء، والØروب شيء آخر، Ùيمكن أنْ يبايع ثم إذا Ø£Ùشكلت عليه Øروبه(عليه السلام)ØŒ قعد عن الØروب، وذلك لا يناقض بيعته. وهناك كثير ممن بايعوا أمير المؤمنين(عليه السلام)ØŒ ولم ÙŠØاربوا معه، وعلى ذلك Ùقد قبل بيعتهم، ولم يردها، وهناك كثير ممن استأذنوا أمير المؤمنين ÙÙŠ القعود عن الØرب، Ùأذن لهم، ولم يعنÙهم. Ùالبيعة لا تستلزم المشاركة ÙÙŠ الØروب، وهذه من المسائل التي لا إشكال Ùيها Ùقهياً، باستثناء ما إنْ صدر أمر بمشاركة Ù…Ùعَيّن ÙÙŠ الØرب، Ùامتناع المعين عن المشاركة ÙÙŠ الØروب يتناÙÙ‰ مع البيعة، ولكنها لا تعتبر خلعاً لها. ونضي٠إلى هذا أنْ ابن عمر Ù†Ùسه لم يبرر قعوده بمثل هذا التبرير. Øيث لو أشار ابن عمر بمثله، لكانت الطامة أكبر، والمصيبة أعظم، لأنّه استشكل Øروب علي(عليه السلام)للناكثين، والقاسطين، والمارقين(1)ØŒ Ùقعد عن بيعته، ولم يستشكل قتل يزيد للإمام الØسين(عليه السلام)ØŒ وأولاد الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)ØŒ وسبي نسائه ÙÙŠ (كربلاء). ولم يستشكل استباØته لمدينة الرسول(صلى الله عليه وآله) ÙˆÙيها بقية المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم، واستØيى Ùيها نساءهم، ÙˆØ°Ø¨Ù‘Ø Ø£Ø¨Ù†Ø§Ø¡Ù‡Ù…. ولم يستشكل Øرقه للكعبة المشرÙØ©ØŒ وتهديمها بالمنجنيق! Ùكي٠يستشكل Øروب علي، ويقعد عنه، ولم يستشكل Ùظائع، يزيد ويبايعه؟ وأما قوله "كان لورعه...": الØÙ‚ إنَّه ليس من الإنصا٠ÙÙŠ شيء أنْ نسمي القعود عن بيعة الإمام(عليه السلام)ØŒ ____________ 1- إشارة إلى ما ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ يخبر Ùيها بقتال أمير المؤمنين(عليه السلام) للناكثين، والقاسطين، والمارقين، كما روى صاØب (أسد الغابة) بسنده عن أبي سعيد الخدري أنّه قال: "أمرنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، Ùقلنا: يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء Ùمع من. Ùقال: مع علي بن أبي طالب، معه يقتل عمار بن ياسر". وروى بسنده عن مخن٠بن سÙليم قال: "أتينا أبا أيوب الأنصاري، Ùقلنا: قاتلت بسيÙÙƒ المشركين مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ثم جئت تقاتل المسلمين؟ قال: أمرني رسول الله(صلى الله عليه وآله) بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين". يراجع (أسد الغابة). والتخل٠عنه، ورعاً، خاصة بعد أنْ وردت الروايات المستÙيضة والمشهورة بين المسلمين عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) صØÙŠØØ©ØŒ صريØØ©ØŒ بأنَّ الإمام علي(عليه السلام) إمام البررة. وأمير المؤمنين، وإمام المتقين. ÙˆØيث أنّنا لسنا ÙÙŠ مقام سردها، إلاّ أنّنا نشير إلى Øديث واØد منها بقصد الانسجام مع الموضوع، أو التذكر، أو الإشارة إليها، للرجوع إلى مظانها: روى الترمذي عن زيد بن أرقم أنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: "إني تارك Ùيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله Øبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن ÙŠÙترقا Øتى يردا عليّ الØوض، Ùانظروا كي٠تخلÙوني Ùيهما". وروى مثله النسائي عن جابر بن عبدالله، وكذلك أخرجه كل من Ø£Øمد بن Øنبل، عن زيد بن ثابت، وكذلك الØاكم ÙÙŠ (المستدرك)ØŒ وقال: "هذا الØديث صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ØŒ وعلى شرط الشيخين، ولم يخرجاه". والمعلوم من الدين ضرورة أنّ الإمام علي(عليه السلام) من عترة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)وهذا أمر ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ùƒ به، وأقلّ ما يمكن أنْ يتمسك به هو البيعة له(عليه السلام). Ùلا ÙŠØµØ Ø¨Øال أنْ تكون مخالÙØ© الرسول(صلى الله عليه وآله) ورعاً، كما قال ابن عبدالبر! بيعة ابن عمر ليزيد بن معاوية
بايع عبدالله بن عمر يزيد بن معاوية، وتمسك ببيعته إيّاه، أيما تمسّك، وعضّ عليها بالنواجذ. ÙˆØال يزيد بن معاوية لا يخÙÙ‰ على Ø£Øد من المسلمين، Ùقد تربّع على صدور المسلمين ثلاث سنوات. السنة الأولى منها: قتل الإمام الØسين(عليه السلام)ØŒ وأبناءه، وأبناء أخيه الØسن(عليه السلام)ØŒ وأخوانه من الإمام علي(عليه السلام)ØŒ وسبي بنات رسول الله صلّى الله عليهم أجمعين. ÙˆÙÙŠ السنة الثانية: Ø§Ø³ØªØ¨Ø§Ø Ùيها مدينة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقتل Ùيها من قتل، واستعبد Ùيها الأØرار، وقتل الأطÙال، وبقر بطون الØبالى، ÙˆÙضَّ جيشه بكارات العذارى، ÙÙŠ وقعة (الØَرَّة) الشهيرة. ÙˆÙÙŠ السنة الثالثة: Øارب عبدالله بن الزبير ÙÙŠ الكعبة المشرÙØ©ØŒ ÙØ£Øرقها، وهدمها. قصة البيعة ليزيد:
قال ابن الأثير ÙÙŠ (الكامل)ØŒ ÙÙŠ Ø£Øداث سنة ست وخمسين، من الجزء الثالث قال: "ÙˆÙÙŠ هذه Ù€ السنة Ù€ بايع الناس يزيد بن معاوية بولاية عهد أبيه، وكان ابتداء ذلك وأوّله من المغيرة بن شعبة. Ùإنَّ معاوية أراد أنْ يعزله عن (الكوÙØ©)ØŒ ويستعمل عوضه سعيد بن العاص، Ùبلغه ذلك، Ùقال: الرأي أنْ أشخص إلى معاوية، ÙاستعÙيه، Ùيظهر للناس كراهتي للولاية، Ùسار إلى معاوية، وقال لأصØابه Øين وصل إليه: إنْ لم أكسبكم الآن ولاية وأمارة، لا Ø£Ùعل ذلك أبداً". ومضى Øتى دخل على يزيد Ù€ قبل دخوله على معاوية Ù€ وقال له: إنَّه قد ذهب أعيان أصØاب النبي(صلى الله عليه وآله) وكبراء قريش، وذوو أسنانهم، وإنما بقي أبناؤهم، وأنت من Ø£Ùضلهم، وأØسنهم رأياً، وأعلمهم، بالسنّة والسياسة، ولا أدري ما يمنع أمير المؤمنين أنْ يعقد لك البيعة! قال Ù€ يزيد Ù€: أوَترى ذلك يتم؟ قال: نعم". "Ùدخل يزيد على أبيه، وأخبره بما قال المغيرة، ÙØ£Øضره وقال له ما يقول يزيد؟ Ùقال: يا أمير المؤمنين قد رأيت من سÙÙƒ الدماء، والاختلا٠بعد عثمان، ÙˆÙÙŠ يزيد منك خلÙØŒ Ùاعقد له، Ùإنْ Øدث بك Øادث كان كهÙاً للناس، وخلÙاً منك، ولا تكون Ùتنة! قال: ومن لي بهذا؟". "قال: أكÙيك أهل (الكوÙØ©)ØŒ ويكÙيك زياد أهل (البصرة)ØŒ وليس بعد هذين المصرين Ø£Øد يخالÙÙƒ. قال: Ùارجع إلى عملك وتØدث مع من تثق إليه ÙÙŠ ذلك، وترى ونرى". "Ùودّعه ورجع إلى أصØابه Ùقالوا: مه؟ قال لقد وضعت رجل معاوية ÙÙŠ غرز بعيد الغاية على أمة Ù…Øمد، Ùتقت عليهم Ùتقاً لا يرتق أبداً". واستطرد ابن الأثير قائلا: "وقيل: أرسل Ù€ المغيرة Ù€ أربعين رجلا، وجعل عليهم ابنه عروة، Ùلما دخلوا على معاوية قاموا خطباء Ùقالوا: إنما أشخصهم إليه النظر لأÙمة Ù…Øمد. وقالوا: يا أمير المؤمنين كبرت سنك، وخÙنا انتشار الØبل، Ùانصب لنا علماً، ÙˆØدَّ لنا Øدّاً ننتهي إليه! Ùقال معاوية: أشيروا عَليَّ. "Ùقالوا: نشير بيزيد ابن أمير المؤمنين. Ùقال: أوَ قد رضيتموه؟ Ùقالوا: نعم. قال: وذلك رأيكم؟ قالوا: نعم ورأي Ù…ÙŽÙ† ورائنا. Ùقال معاوية لعروة سراً عنهم: بكم اشترى أبوك من هؤلاء دينهم؟ا قال: بأربعمائة دينار. قال; لقد وجد دينهم عندهم رخيصاً" (انتهى). وذكر المسعودي ÙÙŠ (مروج الذهب، الجزء الثالث)ØŒ ÙÙŠ شأن هذه البيعة قال: "ثم قال رجل من الأزد Ù€ ارتقى منبر معاوية Ù€ Ùأشار إلى معاوية، وقال: أنت أمير المؤمنين، Ùإذا Ù…Ùتَّ Ùأمير المؤمنين يزيد، Ùمن أبى Ùهذا وأخذ بقائمة سيÙÙ‡ Ùسلّه". "Ùقال معاوية: أقعد Ùأنت أخطب الناس". هذا نزر يسير ÙÙŠ كيÙية البيعة ليزيد بن معاوية، وقد اكتÙينا بذكره Øيث أنّ ما Ùعله معاوية من أجل إتمام هذه البيعة وإمضائها، ليس بالقليل، وليس بالسهل اليسير، ومن أراد الزيادة والوقو٠على هذه الأعمال، Ùليراجع ذلك ÙÙŠ Ù…Øله Øتى يرى الأهوال ÙÙŠ كيÙيّة عقد البيعة، وإتمامها. هكذا انعقدت البيعة ليزيد بن معاوية، وبهذا الشكل المروّÙع، وبهذه الكيÙية من شراء الضمائر والأديان، تمّت البيعة له، ووضع على صدور المؤمنين. Ùمع ذلك، ومع علم ابن عمر به، Ùقد سارع بالبيعة له من اليوم الأول الذي بلغه Ùيه هلاك معاوية، والبيعة ليزيد، ولم يتهمّل Øتى يرى رأي المسلمين Ùيها، هل سيرضى كلّ٠المسلمين بها Ùيبايعه، أم إنهم لا يرضون بها كلهم، Ùيقعد عنها، كما قعد عن بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام). ومن الثوابت التاريخية التي لا مجال للشك Ùيها أنَّ سادات المسلمين، ومن وعى ÙÙŠ الأمة الإسلامية، امتنع عن البيعة ليزيد، ولم يرضوا بها، ومن رضي بها من تلك الأمة، إما Ù„Øبه للدنيا، أو إنّه Øمل عليها قسراً. Ùالإمام الØسين(عليه السلام) وهو من أعالي سادات المسلمين، رÙض تلك البيعة، ونقم عليها، وكذلك أهل بيته، وعبدالله بن عباس، وعبدالله بن الزبير، ومن معه من أهل مكة، وكذلك أهل الكوÙØ©ØŒ وأهل البصرة، والعقلاء من المدينة، وخلق كثير مما لا ÙŠØصيهم إلاّ الله، سبØانه وتعالى. كلّ٠هؤلاء قعدوا عن بيعة يزيد، بل رÙضوها أشدّ الرÙض، وأعلنوا رÙضهم لها، بكل صراØØ©ØŒ ورÙعوا أصواتهم بالتنديد بها، وأسلØتهم لمØاربتهم، ولم يبايعه إلاّ من كان مكرهاً على ذلك، أو مغÙلا لا يستطيع أنْ يميز بين الØÙ‚ والباطل. ولا بين الناقة والجمل! Ùمع ذلك، لم يتمهل ابن عمر ÙÙŠ قبولها، والدÙاع عنها، دونما روية منه، قال ابن الأثير ÙÙŠ (الكامل، الجزء الثالث)ØŒ وكذلك الطبري ÙÙŠ ( تاريخه) من الجزء الرابع عن الواقدي، قالا ما Ù…Øصله: "وقيل إنّ ابن عمر كان هو وابن عباس بمكة، Ùعادا إلى المدينة، Ùلقيهما الØسين، وابن الزبير، Ùسألاهما ما وراؤكما؟ Ùقالا: موت معاوية وبيعة يزيد. Ùقال ابن عمر: لا تÙرقا جماعة المسلمين!" (انتهى). Ùهل يمكن اعتبار القعود عن بيعة يزيد تÙريقاً لجماعة المسلمين، والقعود عن بيعة الإمام علي(عليه السلام) غير ذلك؟ سؤال نوجهه إلى ابن عمر ÙÙŠ عالم البرزخ، أو نوجهه إلى أصØاب العقول النيّرة ليجيبوا عنه. قبول ابن عمر جوائز الأمراء:
لا شك ÙÙŠ أنَّ ابن عمر كانت له علاقات Øميمة مع ملوك وأمراء بني أمية، Ùكانوا يرسلون إليه الجوائز، والهدايا، وغيرها من أنواع العطايا، ÙÙŠ مناسبة، ÙˆÙÙŠ غير مناسبة، وخاصة ÙÙŠ المناسبات السياسية الخطيرة، كالتي ذكرناها من قبل. وهو أنّه قبل جائزة معاوية، لما أراد البيعة ليزيد، وأمثال ذلك، وكان عبدالله يقبلها، ولا يرد منها شيئاً، ثم تنقل عنه الأخبار والآثار التي لو Ù†Ùظر إليها بإمعان، وبعين الإنصاÙØŒ والخلوص من العصبية، لوجدناها تنصب ÙÙŠ قالب واØد، وهو خدمة الجانب السياسي الذي انØاز إليه، سواء أكان مدØاً ودÙاعاً عنه، أم ذماً ÙÙŠ خصومهم، والطعن Ùيهم. ومسألة قبول ابن عمر لجوائز الأمراء، بلا تØÙّظ، مسألة لا يجهلها Ø£Øد لاستÙاضة الروايات والأخبار بمضمونها، نذكر منها: ما رواه ابن سعد ÙÙŠ (الطبقات الكبرى) ÙÙŠ ترجمته: "Øدثنا Øمّاد بن سلمة، عن ÙŠØيى بن سعيد، عن Ù…Øمد بن مينا: أنَّ عبدالعزيز بن مروان Ù€ ابن الØكم الأموي Ù€ بعث إلى ابن عمر بمال ÙÙŠ الÙتنة Ùقبلها". وروى ابن سعد بسندآخر، عن ناÙع مولى ابن عمر قال: "كان يرسل إلى ابن عمر بالمال Ùيقبله، عن ناÙع أيضاً قال: كان المختار Ù€ ابن عبيد الله الثقÙÙŠ Ù€ يبعث بالمال إلى ابن عمر Ùيقبله، ويقول: لا أسأل Ø£Øداً شيئاً، ولا أرد ما رزقني الله!". وذكرنا قبل ذلك رواية ابن كثير التي ذكر Ùيها "أنّ معاوية بعث إليه بمائة أل٠لمّا أراد أنْ يبايع ليزيد، Ùما Øال عليه الØول، وعنده منها شيء". وكذلك ما رواه ابن الأثير ÙÙŠ الرواية السابقة: "وعزم معاوية على البيعة لإبنه يزيد، Ùأرسل إلى عبدالله بن عمر بمائة أل٠درهم Ùقبلها". ومن ثم Ùلا ريب ÙÙŠ أنه كان يقبل جوائز الأمراء والسلاطين، بلا تØÙّظ ÙÙŠ وقت الÙتن والخلاÙات السياسية، وهذه المسألة من المسائل المعلومة والمسلّم بها عند أصØاب السير، والتواريخ. والواقع إنَّ قبول علماء الدين الهدايا، والجوائز، من الأمراء المتهمين بالÙساد، والمعرو٠عنهم استهتارهم بالقيم الإسلامية، ويكون عرضة للوقوع ÙÙŠ شباك سياستهم الخادعة، بالإضاÙØ© إلى المخالÙØ© الصريØØ© لقوله جلّ شأنه: (ÙˆÙŽ لاَ تَرْكَنÙواْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الَّذÙينَ ظَـلَمÙواْ ÙَتَمَسَّكÙم٠النَّار٠وَ مَا Ù„ÙŽÙƒÙÙ… Ù…Ùّن دÙون٠اللَّه٠مÙنْ أَوْلÙيَآءَ Ø«Ùمَّ لاَ تÙنصَرÙونَ )(1). روى صاØب (تÙسير البرهان)ØŒ ÙˆÙÙŠ تÙسير هذه الآية الشريÙØ©ØŒ عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: "الرجل يأتي السلطان، ÙÙŠØب بقاءه إلى أنْ يدخل يده ÙÙŠ كيسه، Ùيعطيه". وبلا شك إنَّ النÙس البشرية تميل إلى من يعطيها، Ùتكون المودة والولاء، Ùضلا عن الركون المنهي عنه الذي هو أقل درجة من درجات الموالاة. وقبول عطايا الولاة الظلمة، اعترا٠وإقرار بولايتهم، وهذا يعني مشاركته ÙÙŠ كل إثم يرتكبونه، ÙˆÙÙŠ كل معصية يأتون بها. ماذا قال ابن عمر Ù†Ùسه:
ÙÙŠ (الطبقات الكبرى) من الجزء الرابع، قال ابن سعد: "أخبرنا Ù…Øمد بن مصعب، Øدثنا الأوزاعي أنّ ابن عمر قال: لقد بايعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ùما نكثت ولا بدلت إلى يومي هذا، ولا بايعت صاØب Ùتنة، ولا ____________ 1- هود: 113. أيقظت مؤمناً من مرقده".
هذه الرواية صØÙŠØØ© السند إلى ابن عمر بالاعتبار الخاص. وأقصد بالاعتبار الخاص هنا هو أنّ السند صØÙŠØ Ø¨Øسب اعتبار أهل Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ كالذهبي، ومن نهج نهجه، ولولا هذا لما تناولت هذه الرواية بالبØØ« والتØليل لما تنطوي عليه من أمور خطيرة ÙÙŠ الدين، لا أعلم كي٠يغÙرها الله سبØانه وتعالى. ذكرنا ÙÙŠ أول البØØ« أنَّ عبدالله بن عمر مات سنة أربع وسبعين من الهجرة النبوية الشريÙØ©ØŒ وذلك ÙÙŠ خلاÙØ© عبدالملك بن مروان، ÙˆØينئذ يكون قد عاصر كلاّ من خلاÙØ© أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية، ويزيد، ومروان بن الØكم، وعبدالملك بن مروان. وذكرنا أنّه بايع لكل هؤلاء الولاة، ولم يتخل٠عن بيعة Ø£Øد منهم إلاّ عن بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام). Ùقد بايع لأبي بكر، وعمر، وعثمان، ثم قعد عن بيعة علي(عليه السلام)ØŒ ثم بايع لمعاوية، ومن بعده بايع ليزيد بن معاوية، ثم بايع لمروان بن الØكم، ومن بعده بايع الØجاج بن يوس٠الثقÙÙŠ الملعون، لعبدالملك بن مروان. وقد جاء ÙÙŠ بعض الروايات أنَّ الØجاج بن يوس٠الثقÙÙŠØŒ السÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ لما أراد أنْ يأخذ البيعة لعبد الملك بعد هزيمة عبدالله بن الزبير، وقتله، وهدّم أجزاءً من الكعبة المشرّÙØ©ØŒ مدَّ لابن عمر رجله ليأخذ البيعة منه، Ùبايعه عبدالله بن الخليÙØ© الثاني عمر بن الخطاب، على هذا الØال المؤس٠المخزي. على كل Øال Ùقد بايعه سواء صØّت رواية مبايعة الØجاج له برجله، أم لا. Ùياليت ابن عمر بايع أمير المؤمنين(عليه السلام)ØŒ وقاتل معه، واستشهد تØت رايته الشريÙØ© الطاهرة، كعمار بن ياسر، وغيره ممن Ø´ÙرÙوا ÙÙŠ دنياهم وأخراهم، ÙˆÙازوا بسعادة الدارين، لأنَّ من يأبى الذلّ، لا ÙŠÙذل، ومن يرضى بالهوان، يهن، ومن لم يرضى بالØÙ‚ØŒ رضي بالباطل. نعود إلى ما Ù†ØÙ† ÙÙŠ مقام بØثه، Ùنقول: إنَّه لا مناص من Øمل قوله: "ولا بايعت صاØب Ùتنة" إلاّ على الإمام علي(عليه السلام) لأنَّه، وكما ذكرنا لم يقعد عن بيعة Ø£Øد، إلاّ عن بيعته(عليه السلام). وبذلك يكون قد رمى الإمام(عليه السلام) بأنّه صاØب Ùتنة! وهذا يتعارض كل التعارض والنصوص القطعية القرآنية، والروايات المستÙيضة، عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)ØŒ والتي لا يمكن أنْ يساورنا الشك ÙÙŠ أنها قد طرقت مسامعه، Ùلا شك أنّه قرأ قوله تعالى: (Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙرÙيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙذْهÙبَ عَنكÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيرًا)(1). Ùأهل البيت المعنيون ÙÙŠ الآية الكريمة، قد بيّنهم الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)وعيَّنهم. وهذا البيان هو من خصائصه(صلى الله عليه وآله) كما بيّن ذلك الØÙ‚ØŒ تبارك وتعالى: (ÙˆÙŽ Ù…ÙŽØ¢ أَرْسَلْنَا Ù…ÙÙ† قَبْلÙÙƒÙŽ Ø¥Ùلاَّ رÙجَالاً نّÙÙˆØÙÙ‰ Ø¥ÙلَيْهÙمْ ÙَسْـَلÙواْ أَهْلَ الذÙّكْر٠إÙÙ† ÙƒÙنتÙمْ لاَ تَعْلَمÙونَ * بÙالْبَيÙّنَـت٠وَ الزّÙبÙر٠وَ أَنزَلْنَآ Ø¥Ùلَيْكَ الذÙّكْرَ Ù„ÙتÙبَيÙّنَ Ù„Ùلنَّاس٠مَا Ù†ÙزÙّلَ Ø¥ÙلَيْهÙمْ ÙˆÙŽ لَعَلَّهÙمْ يَتَÙَكَّرÙونَ )(2). وقال: (ÙˆÙŽ Ù…ÙŽØ¢ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكÙتَـبَ Ø¥Ùلاَّ Ù„ÙتÙبَيÙّنَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الَّذÙÙ‰ اخْتَلَÙÙواْ ÙÙيه٠وَ Ù‡Ùدًى ÙˆÙŽ رَØْمَةً Ù„Ùّقَوْم ÙŠÙؤْمÙÙ†Ùونَ )(3). Ùقد بيّن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) بØكم وظائÙÙ‡ المكل٠بأدائها، مصاديق أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وبيَّنهم للناس ÙÙŠ أكثر من موضع، ÙˆÙÙŠ أكثر من مناسبة، ÙØ£Øصاهم، وعدّهم عدّا، وهم كما جاء ÙÙŠ الروايات الشريÙØ© هم: رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وعلي، ____________ 1- الأØزاب: 33. 2- النØÙ„: 43 Ù€ 44. 3- النØÙ„: 64. ÙˆÙاطمة، والØسن، والØسين، عليهم جميعاً سلام الله، وصلواته، وتØنناته، ورØماته، وبركاته.
الØسرة والندامة:
إنَّ الله، سبØانه وتعالى، هو الØÙ‚ØŒ والله هو خالق كل الموجودات، Ùالموجودات وجدت بالØÙ‚ØŒ ومن الØÙ‚ØŒ وبقاؤها بÙيوضات الØÙ‚ØŒ تبارك وتعالى. ولما خلق الله سبØانه وتعالى عباده، ما أراد منهم سوى عبادة الØÙ‚ (ÙˆÙŽ مَا خَلَقْت٠الْجÙنَّ ÙˆÙŽ الاْÙنسَ Ø¥Ùلاَّ Ù„ÙيَعْبÙدÙونÙ)(1) ومن أعالي ما يتعبد به لله، وذروة سنام دينه، تبارك وتعالى، هو التقرب إليه بمقارعة أعداء الØÙ‚ØŒ ومقارعة أهل الضلال والÙساد، الذين لا همّ لهم سوى ملذاتهم الذاتية، وشهواتهم الشخصية، وترÙهم المضيع Ù„Øقوق غيرهم، سواء أكان هؤلاء من عوام الناس، أم من Øكامهم، ووجهائهم. ولكن الخطر يزداد على البشرية والأديان، إذا كان أعداء الØÙ‚ هم الØكام والولاة، Ùإنّهم ÙÙŠ هذه الØالة يكون عملهم مضاداً لعمل الأنبياء، Ùالأنبياء والرسل، صلوات الله عليهم أجمعين، عملهم هو سياقة الناس إلى الرØمن، تباركت أسماؤه، أما Øكام الجور، وولاة الÙساد، Ùعملهم سياقة الناس إلى الشيطان لعنه الله، ولعن Ù…ÙŽÙ† تابعه! ولكي يسير العالم ÙˆÙÙ‚ ما أراده الله، قضى ألاّ تقرّ عينه على كظة ظالم، وألاّ تهدأ أنÙس وتطمئن ÙÙŠ جوار الطغاة الأشرار، ولذلك قال الإمام الØسين(عليه السلام): "إنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة، والØياة مع الظالمين إلاّ برما". Ùالمؤمن الذي يعر٠الله، ويعر٠Øقه، يعر٠جيداً أولياء الله، Ùيواليهم، ____________ 1- الذاريات: 56. ويعر٠أعدائه Ùيعاديهم.
Ùسعادة الدنيا والآخرة لا تكون إلاّ مع أهل الØÙ‚ØŒ ولا تكون إلاّ ÙÙŠ مقارعة الطغاة، وأعداء الله. ÙالØياة لا تكون Øياة إلاّ إذا عاش الإنسان Ùيها كريماً Øراً، ولا يكون الإنسان كريماً Øراً إلاّ إذا كان مع أهل الØÙ‚ØŒ ÙÙŠ مواجهة أهل الباطل، قال تعالى: (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ اسْتَجÙيبÙواْ Ù„Ùلَّه٠وَلÙلرَّسÙول٠إÙذَا دَعَاكÙمْ Ù„Ùمَا ÙŠÙØْيÙيكÙمْ وَاعْلَمÙواْ أَنَّ اللَّهَ ÙŠÙŽØÙول٠بَيْنَ الْمَرْء٠وَقَلْبÙÙ‡Ù Ù‰ وَأَنَّهÙÙˆ Ø¥Ùلَيْه٠تÙØْشَرÙونَ )(1). Ùما يدعو إليه الرسول هو الØياة; الØياة الØرة، الØياة الكريمة، الÙاضلة، لأنّ ما يدعو إليه الرسول، هو الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ هو شر٠الدنيا والآخرة، وعزّهما، ولا عزيز إلاّ من اعتزّ بالله، واعتصم بأوليائه الذين جعلهم وجوهاً للØÙ‚ المتمثل ÙÙŠ البشر Ùقال(صلى الله عليه وآله): "الØÙ‚ مع علي، وعلي مع الØÙ‚"ØŒ والمعنى أنّ الØÙ‚ لا ينÙÙƒ عن علي، وعلي لا ينÙÙƒ عن الØÙ‚" Ùمن كان مع الØÙ‚ كان مع علي، ومن كان مع علي كان مع الØÙ‚. وقال(صلى الله عليه وآله): "يا علي من Ùارقني Ùقد Ùارق الله، ومن Ùارقك يا علي Ùقد Ùارقني"ØŒ وقال: "القرآن مع علي، وعلي مع القرآن". Ùعلي(عليه السلام) كان بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجهاً من وجوه الØÙ‚ØŒ ومثلا له، لأنّه كان قرآناً بشرياً، كما قال الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله): "القرآن مع علي، وعلي مع القرآن". Ùأبو ذر(رضي الله عنه) مثلا، كان من أصØاب أمير المؤمنين(عليه السلام) والموالين له، عاش كريماً، Øراً، شريÙاً، ومات كريماً، Øراً، شريÙاً، لأنّه تشر٠بالانتساب إلى الØÙ‚ØŒ وكذلك عمار بن ياسر(رضي الله عنه) استظل بظل راية الإمام(عليه السلام)ØŒ وكان من الموالين له، ولذلك عاش مجاهداً أبياً، ومات مجاهداً أبياً. ____________
1- الأنÙال: 24. ÙأصØاب الإمام(عليه السلام) لما والوا الØÙ‚ØŒ ورÙضوا الظلم بكل أبعاده، وأشكاله، عاشوا شرÙاء، وماتوا شرÙاء، ÙˆÙازوا بسعادة
الدارين. وأما من تخلّ٠عن بيعته(عليه السلام)ØŒ ورضي ببيعة معاوية ويزيد، وقعدوا عن مقارعة الظالمين والمÙسدين، سلطهم الله عليهم، Ùأساؤوا إليهم. Ùالظالم لا يعر٠إلاّ Ù†Ùسه، Ùكل من يقربهم الظالم إليه ليس Øباً أو ولاء لهم، ولكن تقريبه لهم لما يمكن أنْ يستÙيده منهم، وبعد أن يستنÙØ° طاقاتهم وقدراتهم، يتخلى عنهم، وينقلب عليهم، وأكبر مثال لذلك هو عبدالله بن عمر، Ùبعد أنْ نصر بني أمية، وعاش مداÙعاً عن دولتهم، وقعد عن بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام) ولم ÙŠØارب معهم الÙئة الباغية، Øصد نتاج عمله، وأبدى الندامة والØسرة، لأنه لم يقاتل مع أمير المؤمنين(عليه السلام) الÙئة الباغية، وذلك لمَّا رأى منهم الصدود والهجران، والكلمات القاسية التي كان لا يتصوَّر أنْ ÙŠÙخاطب بها، وتعدى استهانة الأمويين به إلى أنْ قتلوه كما ذكرت الروايات. قال ابن الأثير ÙÙŠ (الكامل) ÙÙŠ Ø£Øداث سنة (ثلاث وسبعين) قال: "ÙˆÙÙŠ هذه السنة مات عبدالله بن عمر بمكة، ودÙÙ† بـ (ذي طوى)ØŒ وقيل بـ (ÙØ®)ØŒ وكان سبب موته أنّ الØجاج أمر بعض أصØابه بضرب ظهر قدمه Ø¨Ø²Ø¬Ù‘Ù Ø±Ù…Ø Ù…Ø³Ù…ÙˆÙ…ØŒ Ùمات منها. وعاده الØجاج ÙÙŠ مرضه Ùقال: من Ùعل بك هذا؟ قال: أنت لإنّك أمرت بØمل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ بلد لا ÙŠØÙ„ Øمله Ùيه" (انتهى). Ùهذه نتيجة Øتمية لعبدالله بن عمر، لأنّه كان Ø£Øد المثبتين لدعائم الØكم الأموي، وعندما لم يجدوا منه منÙعة مرجوة، قتلوه بهذه الطريقة المؤلمة. إضاÙØ© إلى ذلك إنّه كان يرى الكعبة المشرÙØ©ØŒ التي هي شر٠المسلمين وقبلتهم، تØرق وترجم بالمنجنيق من قبل الØجاج بن يوس٠الثقÙÙŠØŒ ولا يستطيع أنْ ÙŠØتج، ولو بكلمة واØدة! إنَّ هذه النهاية المؤسÙØ© والمؤلمة، ما كان ينبغي أنْ تليق بعبدالله بن عمر كما لا تليق بأي مسلم آخر، ولذلك كان يكثر من التأسÙØŒ وإبداء الØسرة والندامة، على أنّه لم يق٠موقÙاً شجاعاً، تجاه الÙئة الباغية، الظالمة، التي أذاقت المسلمين ويلات ظلمهم ÙˆÙسادهم. وقد روى الØاكم عن الزهري، عن Øمزة بن عبدالله بن عمر، أنّه بينما هو جالس مع أبيه، إذ جاءه رجل من أهل العراق، Ùقال: "يا أبا عبدالرØمن إنّي والله لقد Øرصت أنْ أتمسّك بسمتك، وأقتدي بك ÙÙŠ أمر ÙÙرقة الناس، وأعتزل الشر ما استطعت، وإنّي أقرأ آية من كتاب الله Ù…Øكمة، قد أخذت قلبي، Ùأخبرني عنها قول الله عزوجل: (ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ† طَـائÙÙَتَان٠مÙÙ†ÙŽ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ اقْتَتَلÙواْ ÙَأَصْلÙØÙواْ بَيْنَهÙمَا ÙÙŽØ¥ÙÙ† بَغَتْ Ø¥ÙØْدَاهÙمَا عَلَى الاْÙخْرَى ÙَقَـتÙÙ„Ùواْ الَّتÙÙ‰ تَبْغÙÙ‰ Øَتَّى تَÙÙىءَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَمْر٠اللَّهÙ..)(1)ØŒ أخبرني عن هذه الآية، Ùقال عبدالله بن عمر: مالك ويلك! إنصر٠عني، Ùانطلق Øتى توارى عنّا سواده. وأقبل علينا عبدالله بن عمر Ùقال: ما وجدت ÙÙŠ Ù†Ùسي من شيء، ما وجدت ÙÙŠ أمر هذه الآية إنّي لم أقاتل الÙئة الباغية كما أمرني الله عزوجل". وروى ابن عبدالبر ÙÙŠ (الاستيعاب) بسنده عن ابن عمر أنّه قال: "ما آسي على شيء إلاّ أنني لم أقاتل مع علي الÙئة الباغية". وذكر ÙÙŠ رواية أخرى: "أنْ لا أكون قاتلت الÙئة الباغية، على صوم الهواجر". هكذا كان الاغتيال هو نهاية عبدالله بن عمر على أيدي من ثبّت دعائم Øكمهم، وناضل وناصب العداء لأهل المدينة، من أجل دولتهم، ومن ثم ÙŠØªØ¶Ø Ø¨ØµÙˆØ±Ø© جلية أنّ لواء الغدر الذي ينصب يوم القيامة، لا ينصب إلاّ لمن خلع، أو قعد عن بيعة أهل الØÙ‚ØŒ Øيث لو كان هذا اللواء ينصب لمن خلع يزيد، أو من هم على ____________ 1- الØجرات: 9. شاكلته، ولذلك تأس٠عبدالله بن عمر وأظهر الØسرة والندامة، على عدم Ù…Øاربته أهل البغي.
وعلى كل Øال إنْ كانت Øسرته وندامته بعنوان التوبة أمر بينه وبين الله، سبØانه وتعالى، إن شاء عاقب، أو شاء عÙى، Ùهذه المسألة لا تخصنا Øيث أنَّ الذي يخصنا هو أنّ عبدالله بن عمر لا ØªØµØ Ù…ØªØ§Ø¨Ø¹ØªÙ‡ ÙÙŠ رواياته، ÙˆÙتاويه، أو أعماله التي لها تعلق بالسياسة، وأمور الناس.
|