Ù…Øمد عبد الØÙيظ
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 04:36 PM | المشاهدات: 3583
Ù…Øمد عبد الØÙيظ ( مصر Ù€ مالكي )
المولد والنشأة ولد عام 1960Ù… ÙÙŠ قرية "بنبان" ÙÙŠ جمهورية مصر العربية، ونشأ ÙÙŠ أوساط عائلة جعÙرية النسب ومالكية المذهب. اجتاز المراØÙ„ الدراسية الابتدائية والمتوسطة والإعدادية ÙÙŠ مسقط رأسه ثم أكمل ما بقي منها ÙÙŠ معهد أسوان الثانوي Ù€ القسم العلمي Ù€ ثم ذهب إلى القاهرة عام 1980Ù… لمواصلة دراسته الجامعية، ÙالتØÙ‚ بادىء الأمر بكلية طبّ الأسنان ثم انتقل منها إلى كلية الشريعة ثم انتقل منها إلى كلية الشريعة والقانون Øتى تخرّج منها عام 1986Ù…. له رسالة بØØ« عن الأجرام السماوية ÙÙŠ المناطق النائية باشرا٠الدكتور شاكر بدوي قدّمها لجامعة الأزهر عام 1987Ù…. بØثه عن الØقيقة:
توجه السيد Ù…Øمد من منطلق ارواء تعطّشه الÙكري للØقيقة إلى البØØ« عن الانتماء الذي يمنØÙ‡ الطمأنينة والاستقرار، واندÙع بشوق إلى البØØ« عن العقيدة التي تÙرض Ù†Ùسها على العقل بالأدلة والØجج والبراهين. Ùيقول السيد Ù…Øمد ÙÙŠ هذا المجال: "كنت ÙÙŠ ريب مما كنت أتعبّد به، وكنت أطلب الØقيقة، ÙˆÙÙŠ Ø¥Øدى المرات كنت ÙÙŠ زيارة عمل إلى الإمارات العربية وذهبت إلى Ø£Øد مساجدها، وذلك لكي أرى الØقيقة، وعند ذهابي إلى هناك وجدت الناس ÙÙŠ شك وريب مني ولم أجد Ø£Øداً أتكلم معه Ùيما يجول بخاطري من شكوك". ولكن السيد Ù…Øمد لم ÙŠÙتر ÙÙŠ بØثه عن الØÙ‚ØŒ بل بقي منتهزاً لكل Ùرصة مناسبة توÙّر له أجواء التعرّ٠على الØقيقة، ثم عاد من الامارات إلى السودان ومنها إلى مصر، ثم ساÙر بعد ذلك إلى أوربا، ومنها إلى أمريكا عام 1990Ù…ØŒ وشاءت الأقدار الإلهية ÙÙŠ أمريكا أن تهيأ له الÙرصة المناسبة للبØØ« عن الØقيقة. Ùيقول السيد Ù…Øمد عبد الØÙيظ: "ÙˆÙÙŠ Ø¥Øدى المرات... كنت ÙÙŠ "سيائل" بولاية واشنطن على المØيط الهادي، وذهبت إلى المدرسة الإسلامية بهذه البلدة بقصد صلاة المغرب، والتقيت بأØد الإخوان وكان يسمى أبو طالب، والØقيقة لقد شدّني هذا الإسم بماله ÙÙŠ قبيلتنا من إكرام وإعزاز، وعرÙني به مدير المدرسة، Ùقال له: هذا Ù…Øمد الجعÙري من أولاد الإمام جعÙر الصادق من جنوب مصر، ورØبت٠به، ورØَب بي، وذكرت له Ùضل هذا الإسم عندنا". العثور على مصدر تلقي العلم:
التقى السيد Ù…Øمد عبدالØÙيظ بأبي طالب مرة أخرى، وتوÙّرت الÙرصة المناسبة للتكلّم معه، Ùيقول السيد Ù…Øمد: "قلت له: يا أخي إنني تائه ÙÙŠ Ù†ÙÙ‚ مظلم وأبØØ« عن الØقيقة" Ùارشده أبو طالب للذهاب إلى رجل من أهل العلم يدعى السيد Ù…Øمد Øسين الجلالي، Ùخابره السيد Ù…Øمد بالهات٠واتÙÙ‚ معه على موعد لكي يتØدّث معه Øول بعض المسائل العقائدية. وجاء الموعد والتقى السيد Ù…Øمد بالسيد الجلالي، Ùسأله السيد الجلالي بعدما تعرّ٠عليه وعر٠بأنّه يدعى بالجعÙري: ما هو السبب ÙÙŠ تلقيبك بالجعÙري، هل أنت جعÙري النسب أم أنت جعÙري العقيدة والمذهب؟ Ùقال له السيد Ù…Øمد: "انني جعÙري النسب وأبØØ« عن العقيدة والمذهب". ومن هذا المنطلق شرع السيد الجلالي يعرّ٠له المذهب الجعÙري، Ùكانت تلك الجلسة للسيد Ù…Øمد بداية انطلاق للبØØ« عن العقيدة الجعÙرية ومبانيها ÙÙŠ التوØيد والنبوة والبعث والمعاد والعدل والإمامة. بداية رØلة بØثه عن التشيع:
من هنا بدأت رØلة السيد Ù…Øمد ÙÙŠ البØØ« عن المذهب الجعÙري، Ùشرع بدراسة موضوعية وبناءة من أجل التعرّ٠على مذهب أهل البيت( عليهم السلام)ØŒ وكان هدÙÙ‡ اختبار مدى قوة مباني هذا المذهب ومدى صلاØيته لاخراجه من دائرة الشك والارتياب وإدخاله ÙÙŠ عالم النور واليقين. ووÙّر السيد الجلالي للسيد Ù…Øمد المصادر المهمة التي تتعلّق ببØثه، وأذن له بالاستÙادة من مكتبته التي كانت غنية بكتب تراث أهل البيت( عليهم السلام)ØŒ لا سيما الكتب الÙقهية والعقائدية. Ùأخذ السيد Ù…Øمد بقراءة الكتب الشيعية بدقّة وإمعان نظر، ومن هنا أخذت معار٠أهل البيت بيده وانتشلته مما كان Ùيه من Øيرة واضطراب، Ùاستضاءت بصيرة السيد Ù…Øمد بنور Ø£Øاديث العترة، ولم تمض Ùترة إلاّ ووجد Ù†Ùسه ÙÙŠ دائرة التشيع. أهم دواÙع انتمائه إلى التشيّع:
كان إعجاب السيد Ù…Øمد بشخصية الإمام الصادق(عليه السلام) من أهم دواÙع استبصاره واعتناقه لمذهب التشيع، Ùهو بالرغم من نشوئه ÙÙŠ اØضان الÙقه المالكي، Ùقد تتبع المنبع الذي أخذ منه الإمام مالك، Ùوجد أنّ الإمام مالك كان من الذين استÙادوا من علوم الإمام جعÙر الصادق(عليه السلام)ØŒ Ùلهذا رأى أن الأصل هو أولى بالاتباع. يقول السيد Ù…Øمد ÙÙŠ هذا الصدد: "Ùتشت عن آراء ومذهب الاستاذ الذي هو الأصل وليس الÙرع، ووجدت من الأÙضل اتباع من يتلقّى عن أبيه عن جده رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو الإمام جعÙر الصادق". كما أنّه قارن بين منهج الإمام الصادق(عليه السلام) ومنهج غيره، Ùوجد الإمام الصادق(عليه السلام)كما ورد عن مالك بن أنس: "... ما رأت عين، ولا سمعت أذن، ولا خطر على قلب بشر Ø£Ùضل من جعÙر بن Ù…Øمد الصادق علماً وعبادة وورعاً"(1). وناهيك عن قول مالك، وجد السيد Ù…Øمد نتيجة مطالعته لأØاديث الإمام الصادق أنه من عظماء أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وأن له منزلة رÙيعة ÙÙŠ العلم وأنّه يتمتّع بشخصية Ùذة يعجز عن وصÙها اللسان البشري، Ùلهذا رأى من الواجب عليه اتباع هذا الإمام والأخذ بسيرته والاعتماد عليه ÙÙŠ تلقي الشريعة التي جاء بها الرسول(صلى الله عليه وآله). اعلانه للاستبصار ونشره للتشيع:
أعلن السيد Ù…Øمد استبصاره بعد ذلك، ثم بادر إلى تألي٠كتاب ÙŠØكي Ùيه عن كيÙية تعرّÙÙ‡ وانتمائه إلى العقيدة الجعÙرية، وسمّى كتابه: " لماذا أنا جعÙري"ØŒ ولا يزال السيد سائر ÙÙŠ درب العمل التوجيهي من أجل نشر مذهب أهل البيت(عليهم السلام)وتوعية الذين وقعوا Ùريسة الإعلام المضاد الذي سنّه بنو أمية وبنو العباس ضد أهل البيت(عليهم السلام). ____________
1- تهذيب التهذيب: 2 / 104. مؤلÙاته:
(1) "لماذا أنا جعÙري؟": صدر سنة 1413هـ Ù€ 1993Ù… عن مؤسسة الأعلمي، بيروت. يتأل٠الكتاب من مقدّمة وثلاثة Ùصول، جاء ÙÙŠ المقدمة: تعري٠الإمام جعÙر الصادق(عليه السلام) وتلميذه مالك بن أنس إمام المذهب المالكي. ثم أشار المؤل٠إلى وصية الإمام الصادق إلى علي بن جندب، كذلك أشار إلى كيÙية بيعة الإمام علي(عليه السلام) للخليÙØ© الأوّل. أما الÙصل الأول ÙÙيه تبيين للعقيدة الجعÙرية وهي عقيدة الشيعة من توØيد ونبوّة وإمامة وعدل ومعاد. والÙصل الثاني يتطرّق Ùيه إلى الÙقه الجعÙري، ويتعرّض Ùيه لعلوم ومسائل Ùقهية كثيرة. والÙصل الثالث يستعرض Ùيه المؤل٠نسبه إلى الإمام جعÙر الصادق(عليه السلام)ويذكر بعض كتب الأنساب والمشجرات. وقÙØ© مع كتابه: "لماذا أنا جعÙري" البØØ« عن الأصل: جعÙر الصادق أم مالك:
يقول الكاتب: "بما إني قد تربيت٠على الÙقه المالكي ووجدت إن مالك أخذ وتتلمذ على يد الإمام جعÙر الصادق كما يقول الدكتور مصطÙÙ‰ الشكعة ÙÙŠ كتابه الإمام مالك ما Ù„Ùظه: ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم مالك وتأثر بهم ÙÙŠ سلوكه الإمام جعÙر بن Ù…Øمد ابن علي بن الØسين، وهو المعرو٠بجعÙر الصادق. وكان رأس آل البيت ÙÙŠ المدينة وتوÙÙŠ سنة 148هـ. وربما Ø£Øسّ الدارس هذه الأيام بشيء من الغرابة ÙÙŠ أن يأخذ Ø£Øد أئمة أهل السنّة عن Ø£Øد أئمة الشيعة. والØقيقة أن واقع Øياة المسلمين على عهد مالك وجعÙر لم تكن كواقعها ÙÙŠ هذا العصر الذي توجد Ùيه Ùجوة واسعة بين الÙريقين. هذا من ناØية، ومن الناØية الأخرى كانت شخصية الإمام جعÙر من ناØية العلم والÙضل والتقوى ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ù„Ù…Ø§ يدعو كل مسلم مهما كان مذهبه إلى اØترامه وإجلاله، وهل من مسلم إلاّ ويØب أبناء آل البيت، Ùما بالنا إذا كان هذا الابن غزير العلم، واÙر الØكمة، كامل الأدب، زاهداً ورعاً، بعيداً عن الغلو، بريئاً من التطرّÙØŒ لا ÙŠØب الاعتزال. هكذا كان الإمام جعÙر(1). لذلك Ùتّشت عن آراء ومذهب الأستاذ الذي هو الأصل وليس الÙرع، ____________ 1- الموطأ: 198ØŒ جدة 1405هـ Ù€ 1985Ù…. ووجدت٠من الأÙضل اتباع من يتلقّى عن أبيه عن جده رسول الله وهو الإمام جعÙر الصادق الذي قد اعتر٠بÙضل الإمام العدو قبل الصديق
جاء ÙÙŠ كتاب الصواعق المØرقة لابن Øجر المتوÙÙ‰ عام 974هـ والمولود 899هـ، ÙÙŠ ص201 عن الإمام الصادق ما Ù„Ùظه: (ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته ÙÙŠ جميع البلدان، وروى عنه الأئمة الأكابر كيØيى بن سعيد، وابن جريØØŒ ومالك، والسÙياني، وأبو ØنيÙØ©ØŒ وشعبة، وأيوب السجستاني) انتهى. تعجبت من الإمام مالك كي٠ينقل عن الإمام جعÙر الصادق خمسة Ø£Øاديث Ùقط ÙÙŠ الذي يشهد Ùيه الداني والقاصي على أن علوم ÙˆÙقه الإمام جعÙر الصادق ملأ جميع أرجاء المعمورة، وكي٠مالك يتعلّم الÙقه والعلوم الدينية على يد الإمام جعÙر الصادق، ولم ينقل عنه ÙÙŠ كتابه الموطأ إلاّ خمسة Ø£Øاديث Ùقط. والسبب ÙÙŠ ذلك قد ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…Ù† أن الإمام مالك كتب كتابه بطلب من الخليÙØ© العباسي، والكل يعلم بغض العباسيين لآل البيت وأمر الخليÙØ© العباسي مالك بتألي٠كتابه الموطأ نكاية بالإمام جعÙر. يقول الدكتور مصطÙÙ‰ الشكعة ما Ù„Ùظه: "وأما مناسبة تألي٠الكتاب، Ùقد كانت نتيجة غير مباشرة للمØنة التي تعرض لها الإمام مالك Øين ضربه والي المدينة العباسي بالسياط، على ما مر بنا قبل قليل، ثم رأى الملك العباسي المنصور أن يسترضيه، وتم التراضي على أن يلتقي الإمام والمنصور ÙÙŠ منى ÙÙŠ موسم الØج، وتم اللقاء بينهما وكرم المنصور مالكاً وجرى بينهما Øديث طويل ÙÙŠ شؤون شتى اتسم بالمجاملة ولم يخل٠من Øوار ÙÙŠ الÙقه أو الØديث أو العلم، ولم يلبث الملك العباسي أن قال لمالك: يا أبا عبدالله، ضع هذا العلم ودوّنه، ودوّن منه كتباً، وتجنب Ùيه شدائد عبدالله بن مسعود، واقصد إلى أوسط الأمور، وما اجتمع عليه الأئمة والصØابة... لنØمل الناس إن شاء الله على علمك وكتبك، ونبثها ÙÙŠ الأمصار، ونعهد إليهم ألا يخالÙوها، ولا يقضوا بسواها Ùقال مالك: Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الأمير، إن أهل العراق لا يرضون علمنا، ولا يرون ÙÙŠ علمهم رأينا، ÙˆÙÙŠ رواية أخرى قال المنصور لمالك: اجعل العلم يا أبا عبدالله علماً واØداً، Ùقال له مالك: إن أصØاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)تÙرّقوا ÙÙŠ البلاد ÙØ£Ùتى كل ÙÙŠ مصره بما رأى، وإن لأهل البلد Ù€ يعني مكة Ùقد كان اللقاء ÙÙŠ منى Ù€ قولا، ولأهل المدينة قولا، ولأهل العراق قولا تعدوا Ùيه طورهم، Ùقال المنصور: أما أهل العراق Ùلا أقبل منهم صرÙاً ولا عدلا، وإنما العلم عند أهل المدينة، Ùضع للناس العلم"(1). ما ذكره الدكتور الشكعة ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø§Ù† الإمام مالك لم يكتب الكتاب إلاّ لرغبة العباسيين، وان الملك العباسي Ùرض رأيه بهذا الكتاب على المجتمع الإسلامي Ùرضاً لم ينزل الله به من سلطان، ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ù‡Ø°Ø§ ÙÙŠ مقدمة الملك العباسي المذكور (Ù†Øمل الناس على علمك وكتبك ونبثّها ÙÙŠ الأمصار) بالرغم من علمها بعلوم الإمام جعÙر الصادق وأهل البيت، وما ذلك إلاّ نكاية بآل البيت، لذلك نجد مالك يتعاط٠مع العباسيين ÙÙŠ عقيدته ÙˆÙقهه. مالك والغناء والمزاØ:
ووجدت ÙÙŠ الكتاب المؤل٠عن مالك بأنه كان ÙŠØب الغناء ويØب اللهو ما Ù„Ùظه: "أما عن مالك والغناء Ùذلك خبر صØÙŠØ Ù‚Ø¯ÙŠÙ…ØŒ قديم قدم Ø·Ùولة مالك، Ùقد استهواه ÙÙ† الغناء وهو صغير، وأراد أن يتعلمه، وينتظم ÙÙŠ سلك المغنين ÙÙŠ الØجاز ÙˆÙÙŠ المدينة على وجه التØديد التي كان للغناء Ùيها سوق ناÙقة لولا أن أم ____________ 1- ترتيب المدارك: 30 Ù€ 33. كما ÙÙŠ الإمام مالك تألي٠الدكتور مصطÙÙ‰ الشكعة: ص123. مالك كانت من الÙضل ÙˆØسن التوجيه بØيث استطاعت أن تثنيه عن ذلك، وأن توجهه إلى تعلم الÙقه على ما مر بنا تÙصيلا ÙÙŠ صدر هذه
الدراسة. Ùما هو Øديث الغناء إذن؟ ولماذا نعود لإثارته بل وتØديد عنوان للØديث عنه؟ إن أبا الÙرج الأصبهاني يذكر ÙÙŠ "الأغاني" هذا الخبر الذي يقول: "أخبرني Ù…Øمد بن عمرو العباسي القرشي، قال: Øدثنا Ù…Øمد بن خل٠بن المرزبان ولم أسمعه أنا من Ù…Øمد بن خلÙØŒ قال: Øدّثني إسØاق بن Ù…Øمد بن أبان الكوÙÙŠØŒ قال: Øدثني Øسين بن دØمان الأشقر قال: كنت بالمدينة Ùخلا لي الطريق وسط النهار Ùجعلت أتغنى: ما بال٠أَهْلÙك٠يا رَبابْ Ø®ÙزÙراً كأنهم٠غÙضَابْ
قال: Ùإذا خوخة قد ÙتØت، وإذا وجه قد بدا تتبعه Ù„Øية Øمراء Ùقال: يا Ùاسق أسأت التأدية، ومنعت القائلة، وأذعت الÙاØشة، ثم اندÙع يغنيه Ùظننت أن طويساً قد نشر يغنيه، Ùقلت له: أصلØÙƒ الله، من أين لك هذا الغناء؟ Ùقال: نشأت وأنا غلام Øدث اتّبع المغنين وآخذ عنهم، Ùقالت لي أمي: يا بني إن المغني إذا كان Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ لم يلتÙت إلى غنائه، Ùدع الغناء واطلب الÙقه، Ùإنه لا يضر معه Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ØŒ Ùتركت المغنيين واتبعت الÙقهاء، Ùبلغ الله بي عزّوجلّ ماترى، Ùقلت له: أعد جعلت Ùداك. قال: لا ولا كرامة، أتريد أن تقول أخذت عن مالك بن أنس، وإذا هو مالك بن أنس ولا اعلم"(1). ÙˆØاول الدكتور الشكعة تكذيب الرواية مع اعتراÙÙ‡ بأن مالك استهوى ÙÙŠ الغناء منذ صغره، وانه أراد أن يسلك سلوك المغنين، وهذا لا تليق برجل عادي، Ùكي٠بإمام مذهب ÙŠÙرض على المسلمين لذلك، Øاولت أن أتعر٠على مذهب ____________ 1- الأغاني: 4 / 39ØŒ 40 دي ساسي. كما نقله الدكتور الشكعة ÙÙŠ ص59. الإمام جعÙر الصادق الذي هو أستاذ مالك، الإمام الصادق الذي ولد وعاش ومات ÙÙŠ المدينة، وهو أعر٠الناس بشريعة جده، وأهل البيت
أدرى بما ÙÙŠ البيت، ولذلك لا نستغرب من الذين عاصروا الإمام وشاهدوا تنكر الملك العباسي لأهل البيت، وذلك لمعرÙØ© الإمام بأن أهل البيت Ø£ØÙ‚ بالإمامة والخلاÙØ© منهم، وكل ذلك ما هو إلاّ سلب Ù„Øقهم. العقيدة الجعÙرية:
العقيدة ÙÙŠ مذهب الإمام جعÙر الصادق تتكون من خمسة أصول: ثلاث منها تعتبر من أصول الإسلام وهي: 1 Ù€ التوØيد. 2 Ù€ النبوة. 3 Ù€ البعث والمعاد يوم القيامة، ومن أنكر واØدة من هذه الأصول الثلاثة يعتبر كاÙراً. واثنان آخران هما: 1 Ù€ العدل. 2 Ù€ الإمامة وهما خاصان بالمذهب الجعÙري، ومن ينكر واØدة من العدل أو الإمامة لا يعتبر كاÙراً بل Øاله ÙƒØال المسلمين عامة له ما لهم وعليه ما عليهم، لكن لا يعتبر جعÙري العقيدة Øتى يؤمن بالعدل والإمامة. الإمام جعÙر الصادق(عليه السلام) والØكام العباسيين:
ولابد من ملاØظة دور الإمام جعÙر الصادق(عليه السلام) ÙÙŠ تركيز العقيدة الإسلامية وموق٠الØكام العباسيين ضد الإمام(عليه السلام). Ùان العباسيين اختطوا خططهم ضد آل البيت بأمرين: أولا: تشجيع الإلØاد وكل الأÙكار اليونانية والمجوسية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، وذلك لتشكيك الناس ÙÙŠ معتقداتهم ÙÙŠ الكتاب والسنّة الصØÙŠØØ©. وثانياً: خلق جماعات ÙÙŠ داخل صÙو٠أهل البيت ليؤمنوا بالغلو ÙÙŠ آل البيت Øتى كادت هذه الجماعات المتطرÙّة أن يؤله أهل البيت، وذلك لكي يشغلوا أئمة أهل البيت بأمور جانبية والوقو٠ÙÙŠ وجه هذه الÙئات، وبالنتيجة لا يعر٠عامة المجتمع الإسلامي مذهب أهل البيت الØقيقي. ويقصد العباسيون من ذلك تشويه مذهب أهل البيت، وكان الإمام الصادق ÙÙŠ أتم يقظة لهذه الخطط الجهنمية العباسية، كذلك اهتم ببناء العقيدة وتربية مجتمع اسلامي واع للإسلام عن دراسة ÙˆÙهم. التوØيد:
التوØيد هو الاعتقاد بأنَّ الله تعالى واØد لا شريك له كما قال سبØانه: (Ø¥Ùنَّ Ø¥ÙلَـهَكÙمْ Ù„ÙŽÙˆÙŽ اØÙدٌ * رَّبّ٠السَّمَـوَ ت٠وَ الاَْرْض٠وَ مَا بَيْنَهÙمَا ÙˆÙŽ رَبّ٠الْمَشَـرÙÙ‚Ù )(1). "ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: يعتبر التوØيد Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ø¯ÙŠØ§Ù† كلها أكّد عليه جميع الأنبياء والمرسلين يقول النبي هود(عليه السلام): (يَـقَوْم٠اعْبÙدÙواْ اللَّهَ مَا Ù„ÙŽÙƒÙÙ… Ù…Ùّنْ Ø¥Ùلَـه غَيْرÙه٠إÙنْ أَنتÙمْ Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙÙْتَرÙونَ )(2). وهكذا غيره من الأنبياء(عليهم السلام) كالنبي إبراهيم(عليه السلام) ÙˆØتى عصر نبينا Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله)Øيث استÙØªØ Ø¯Ø¹ÙˆØªÙ‡ إلى التوØيد بقوله: "قولوا لا إله إلاّ الله تÙÙ„Øوا" كما كانت تقتضيه طبيعة المجتمع المشرك، الذي انبثق Ùيه الإسلام لتنزيه الدين عن الشرك والتعدد والتجسم، ونعني بالتوØيد: إن الله تعالى واØد ÙÙŠ ذاته وصÙاته Ùليس ÙÙŠ ذاته تعدد من أشخاص ولا تركب من أشياء، وهذا يعبّر عنه بـ (توØيد الذات)ØŒ وإن صÙاته تعالى من العلم والقدرة والØكمة ليست عارضة وزائدة على ذاته بل العلم Ù†Ùس ذاته ويعبّر عنه بـ (توØيد الصÙات)ØŒ وهذا ما يعنيه الإمام علي(عليه السلام) بقوله: (التوØيد أن لا تتوَهّمه). ويقول الإمام الصادق(عليه السلام): (أما التوØيد Ùأن لا تجوّÙز على ربك ما جاز ____________ 1- الصاÙات: 4 Ù€ 5. 2- هود: 50. عليك). Ùإن المسؤولية ÙÙŠ الØياة تقع على كل Ùرد إذا كانت تناط بالجميع، وتنØصر المسؤولية ÙÙŠ Ùرد خاص إذا كانت بمستوى خاص، Ùلا
ÙŠØµØ Ø£Ù† يترأس دولة واØدة رئيسان، ولا على المملكة ملكان، ولا على الØكومة أميران، بل لا يجوز للمدرسة الواØدة أن يتعدد المدير هذا هو الشأن ÙÙŠ مملكة الإنسان، لماذا؟ لأن المسؤولية إذا تعددت وتعدد الملك والرئيس والأمير، بل ÙˆØتى المدير جاز للÙرد أن ÙŠÙكّر ÙÙŠ عصيان Ø£Øدهما متظاهراً بالطاعة للآخر، وبالنتيجة يختل نظام المسؤولية، Ùإذا كان هكذا شأن نظام الإنسان Ùما هو شأن نظام الكون الدقيق الذي لا يمكن أن يصدر إلاّ من قدرة عليا؟ إن الإيمان يستلزم التوØيد Ùإنه لا يمكن أن تتعدد القدرة العليا إذا لو تعددت Ùلا تكون هناك قدرة عليا، لأن التعدد يعني عجز اØداهما عن الأخرى Ùأين القدرة العليا؟ وهذا ما يؤكده الإمام علي(عليه السلام) بقوله: (أول الدين معرÙته وكمال معرÙته التصديق [الإيمان] به، وكمال التصديق به توØيده) ÙالإÙيمان بلا توØيد يعني عدم الإÙيمان بالذي على كل شيء قدير..."(1). النبوة:
إن الله سبØانه تعالى أرسل الأنبياء لهداية البشرية إلى طريق السعادة أولهم أبو البشر آدم(عليه السلام) وآخرهم نبينا Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله). قال الشيخ الصدوق المتوÙÙ‰ سنة 381هـ: "اعتقادنا ÙÙŠ عددهم أنّهم مائة أل٠نبي وأربعة وعشرون أل٠نبي، ومائة أل٠وصي وأربعة وعشرون أل٠وصي، لكل نبي وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى، ونعتقد Ùيهم أنهم(عليهم السلام) جاؤا بالØÙ‚ من عند الØÙ‚ØŒ وأنّ قولهم قول الله وأمرهم أمر الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وأنهم(عليهم السلام) لم ينطقوا إلاّ عن الله، وعن ÙˆØيه، وان سادات الأنبياء خمسة الذين دارت عليهم الرØى، وهم أصØاب ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية للسيد Ù…Øمد Øسين الجلالي: 19. الشرائع، وهم أولو العزم: Ù†ÙˆØ ÙˆØ¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ… وموسى وعيسى ومØمد(عليهم السلام). وانّ Ù…Øمداً(صلى الله عليه وآله)سيدهم وأÙضلهم
وأنّه جاء بالØÙ‚ وصدَّق المرسلين، وانّ الذين كذّبوه لذائقون العذاب الأليم، وإنّ الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المÙÙ„Øون الÙائزون(1). ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: العدالة تستلزم هداية البشر إلى طريق الخير والسعادة، Ùإن الإهمال يعني الإضلال، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم: (Ø¥Ùنَّا هَدَيْنَـه٠السَّبÙيلَ Ø¥Ùمَّا شَاكÙرًا ÙˆÙŽ Ø¥Ùمَّا ÙƒÙŽÙÙورًا )(2). وهداية الإنسان بواسطة رسولين، الأول رسول الباطن وهو الÙكر والعقل، والثاني: رسول الظاهر وهو النبي، ويكون دور الأنبياء هداية الÙكر الإنساني إلى الØياة الÙضلى، والنبوّة رسالة إلهية وسÙارة دينية لهداية الإنسان إلى الصراط المستقيم والنجاة ÙÙŠ الدنيا والآخرة، ومهمة الرسل والأنبياء إيقاظ القلوب وتوجيه الإرادة البشرية Ù†ØÙˆ الكرامة والسعادة. قال تعالى: (وَمَا Ù†ÙرْسÙل٠الْمÙرْسَلÙينَ Ø¥Ùلاَّ Ù…ÙبَشÙّرÙينَ ÙˆÙŽÙ…ÙنذÙرÙينَ Ùَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَØÙŽ Ùَلاَ خَوْÙÙŒ عَلَيْهÙمْ وَلاَ Ù‡Ùمْ ÙŠÙŽØْزَنÙونَ)(3). وقال سبØانه: (ÙˆÙŽØ¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَدْيَنَ أَخَاهÙمْ Ø´Ùعَيْباً قَالَ يَـقَوْم٠اعْبÙدÙواْ اللَّهَ مَا Ù„ÙŽÙƒÙÙ… Ù…Ùّنْ Ø¥Ùلَـه غَيْرÙÙ‡ÙÙˆ قَدْ جَآءَتْكÙÙ… بَيÙّنَةٌ Ù…Ùّن رَّبÙّكÙمْ ÙَأَوْÙÙواْ الْكَيْلَ وَالْمÙيزَانَ وَلاَ تَبْخَسÙواْ النَّاسَ أَشْيَآءَهÙمْ ÙˆÙŽ لاَ تÙÙْسÙدÙواْ ÙÙÙ‰ الاَْرْض٠بَعْدَ Ø¥ÙصْلَـØÙهَا Ø°ÙŽ Ù„ÙÙƒÙمْ خَيْرٌ لَّكÙمْ Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙÙ… مّÙؤْمÙÙ†Ùينَ)(4). ____________
1- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 76. 2- الإنسان: 3. 3- الأنعام: 48. 4- الأعراÙ: 85. وإذا تأمّل الإنسان أدوار Øياته وتدرجه ÙÙŠ مراØÙ„ الولادة Ùالرضاعة ÙالطÙولة Ùالمراهقة Øتى استوى عضواً كاملا ناÙعاً ÙÙŠ المجتمع الإنساني
وكلما ازداد كمالا ازداد يقيناً بأن الإنسان ÙÙŠ Øياته ÙŠØتاج إلى موجّÙÙ‡ ومرشد يوجهه إلى السير الأÙضل ÙÙŠ الØياة، هذا هو شأن المجتمع الإنساني الذي يمرّ بمراØÙ„ التطور الÙكري ÙÙŠ العقيدة والشريعة، ويÙتقر ÙÙŠ سيره التكاملي إلى الموجّه والمرشد ذلك هو دور الأنبياء(عليهم السلام)ØŒ وهذا ما ÙŠÙيده كلام الإمام الصادق(عليه السلام): (إنا لما اثبتنا ان لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع Øكيماً متعالياً، ثبت ان له سÙراء يعبرون عنه إلى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالØهم ومناÙعهم، وما به بقائهم ÙˆÙÙŠ تركه Ùناؤهم، Ùثبت الآمرون والناهون عن الØكيم العليم ÙÙŠ خلقه والمعبرون عنه وهم الأنبياء(عليهم السلام)). ولهذا السبب اقتضت الØكمة الإلهية أن يرسل الأنبياء بشراً مثل سائر الناس يعظونهم بنÙس اللغة التي يتÙاهم به الناس. البعث والمعاد:
قال الشيخ الصدوق: "اعتقادنا ÙÙŠ البعث بعد الموت أنه ØÙ‚". قال النبي(صلى الله عليه وآله): "يا بني عبدالمطلب إنّ الرائد لا يكذب أهله، والذي بعثني بالØÙ‚ نبيّاً لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، وما بعد الموت دار إلاّ الجنة أو النار"ØŒ وخلق جميع الخلق وبعثهم على الله عزَّوجلَّ لخلق Ù†Ùس واØدة ذلك قوله تعالى: (مَّا خَلْقÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لاَ بَعْثÙÙƒÙمْ Ø¥Ùلاَّ ÙƒÙŽÙ†ÙŽÙْس ÙˆÙŽ اØÙدَة)(1)"(2). ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: كل منا يعلم أن للØياة ÙÙŠ الدنيا خاتمة Ù€ آتية لا Ù…Øالة ____________ 1- لقمان: 28. 2- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 43. Ù€ وليس للØياة ÙÙŠ الدنيا خلود (Ø¥Ùنَّكَ Ù…ÙŽÙŠÙّتٌ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنَّهÙÙ… مَّيÙّتÙونَ )(1)ØŒ وأما بعد هذه الØياة التي نعبّر عنها (بالموت) Ùهل هناك Øياة أخرى؟ أم
ان الإنسان ينعدم بالموت ولا Øياة اخرى؟ أكدت الأديان السماوية على الØياة الثانية، وإن Ùيها يكون العدل والØساب يثاب المطيع ويعاقب العاصي، ويعتبر الØياة الدنيا دور العمل والآخرة دور الجزاء قال تعالى: (تَبَـرَكَ الَّذÙÙ‰ بÙيَدÙه٠الْمÙلْك٠وَ Ù‡ÙÙˆÙŽ عَلَى ÙƒÙÙ„ÙÙ‘ شَىْء قَدÙيرٌ * الَّذÙÙ‰ خَلَقَ الْمَوْتَ ÙˆÙŽ الْØَيَوةَ Ù„ÙيَبْلÙÙˆÙŽÙƒÙمْ أَيّÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽØْسَن٠عَمَلاً ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْعَزÙيز٠الْغَÙÙورÙ)(2). (Ø£ÙŽÙÙŽØَسÙبْتÙمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـكÙمْ عَبَثاً وَأَنَّكÙمْ Ø¥Ùلَيْنَا لاَ تÙرْجَعÙونَ )(3). ويقول الإمام علي(عليه السلام): (إنما الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار، Ùخذوا من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم واخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج أبدانكم ÙÙيها اختبرتم ولغيرها خلقتم)(4). إذاً Ùالموت Øياة تتعقب الØياة الدنيا ذلك أن الإنسان متكون من Ø±ÙˆØ ÙˆØ¬Ø³Ø¯ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù‡ÙŠ الشخصية الأخرى التي لا تتغير باختلا٠الأØوال... والموت ÙŠÙرق بين Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ØŒ ولا يبقى ÙÙŠ القبر سوى الجسد الذي سو٠يتØول إلى Øالات أخرى، وتبقى نسبة التراب إلى الإنسان ولو بعد آلا٠السنين، والشيء الذي يمنع من الاعتقاد بالمعاد هو: إن جسد الإنسان الميت بعد هذه التطورات كي٠يتكون من جديد؟ وكي٠يصير Øياً بعد انعدامه بآلا٠السنين؟ وقد يبدو سؤالا بلا جواب، ولكن Ù„Øظة قصيرة مع العلم توقÙنا على أن الإنسان ____________ 1- الزمر: 30. 2- الملك: 1 Ù€ 2. 3- المؤمنون: 115. 4- نهج البلاغة: 2 / 183. باعتباره موجوداً مادياً، لا يتصور Ùيه كيمياوياً الÙناء والعدم وإنما تطرأ الأØوال المختلÙØ© على العنصر والمادة ونكتÙÙŠ بمثل بسيط Ùالماء
مكوَّن من عنصرين هما غاز الأوكسجين وغاز الهيدروجين يمكن تجزئتهما بالتØليل الكيمياوي، Ùإذا تركب عنصر الأوكسجين مع الهيدروجين يتكون الماء، وإذا تركب مع شيء آخر يتكون شيء آخر، إذاً Ùغاز الأوكسجين عنصر تطرأ عليه الØالات المختلÙØ© ويمكن تØليلها كيمياوياً بتجزئة العناصر الطبيعية من غيرها، والإنسان بموته إنما تنتقل عناصره المادية إلى Øالة أخرى، والله العالم بكل شيء، عالمٌ بØالتي الإنسان قبل الموت وبعده، وعالم بمصير عناصره، وبما أنه تعالى القدرة العليا Ùهو قادر على تجزئة هذه العناصر وتØليلها Øتى يتكوّن الإنسان الذي تØولت هذه العناصر منه Ùيكوّنه إنساناً من جديد برد Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ قال تعالى: (ÙˆÙŽØ¥Ùذْ قَالَ Ø¥Ùبْرَ Ù‡Ùيم٠رَبÙÙ‘ أَرÙÙ†ÙÙ‰ كَيْÙÙŽ تÙØْى٠الْمَوْتَى قَالَ Ø£ÙŽÙˆÙŽ لَمْ تÙؤْمÙÙ† قَالَ بَلَى وَلَـكÙÙ† Ù„ÙّيَطْمَئÙنَّ قَلْبÙÙ‰ قَالَ ÙÙŽØ®Ùذْ أَرْبَعَةً Ù…Ùّنَ الطَّيْر٠ÙَصÙرْهÙنَّ Ø¥Ùلَيْكَ Ø«Ùمَّ اجْعَلْ عَلَى ÙƒÙÙ„ÙÙ‘ جَبَل Ù…ÙّنْهÙنَّ جÙزْءًا Ø«Ùمَّ ادْعÙÙ‡Ùنَّ يَأْتÙينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزÙيزٌ ØÙŽÙƒÙيمٌ )(1). ÙˆØªØµØ Ù†Ø³Ø¨Ø© الإنسان المكوَّن من Ù†Ùس العناصر ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ„Ùˆ بعد آلا٠السنين، كما ØªØµØ Ù†Ø³Ø¨Ø© القبر إلى من دÙÙ† Ùيه قبل آلا٠السنين، وهكذا يعتبر الاعتقاد بالبعث والمعاد امتداداً للاعتقاد بالقدرة العليا وإن الله على كل شيء قدير، Ùإنك لم تكن موجوداً Ùوجدت والقدرة التي أوجدتك من العدم قادرة على ايجادك من العدم بعد الموت. قال تعالى: (ÙˆÙŽ ضَرَبَ لَنَا مَثَلاً ÙˆÙŽ نَسÙÙ‰ÙŽ خَلْقَه٠قَالَ Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØْى٠الْعÙظَـمَ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙ‰ÙŽ رَمÙيمٌ * Ù‚Ùلْ ÙŠÙØْيÙيهَا الَّذÙÙ‰ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّة ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ بÙÙƒÙÙ„ÙÙ‘ خَلْق عَلÙيمٌ ) (2). ____________
1- البقرة: 260. 2- يس: 78 Ù€ 79ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 33. العدل:
العدل معناه أن الله سبØانه وتعالى عادل لا يظلم Ø£Øداً Øيث ان الظلم لا يصدر إلاّ من العاجز أو المØتاج، والله سبØانه وتعالى منزّه عن ذلك لانه على كل شيء قدير، قال تعالى: (Ø¥Ùنَّ اللَّهَ لاَ يَظْـلÙم٠النَّاسَ شَيْـاً ÙˆÙŽ لَـكÙنَّ النَّاسَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙسَهÙمْ يَظْـلÙÙ…Ùونَ )(1). وقال الشيخ الصدوق: إن الله تبارك وتعالى أمرنا بالعَدْل وعاملنا هو بما Ùوقه وهو التÙّضل، وذلك أنّه عزَّوجلَّ يقول: (Ù…ÙŽÙ† جَآءَ بÙالْØَسَنَة٠ÙÙŽÙ„ÙŽÙ‡ÙÙˆ عَشْر٠أَمْثَالÙهَا ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† جَآءَ بÙالسَّيÙّئَة٠Ùَلاَ ÙŠÙجْزَى Ø¥Ùلاَّ Ù…Ùثْلَهَا ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ لاَ ÙŠÙظْـلَمÙونَ)(2) والعدل هو أن يثيب بالØسنة الØسنة ويعاقب على السيئة بالسيئة. قال النبي( صلى الله عليه وآله): لا يدخل رجل الجنة بعمله إلاّ برØمة الله عزَّوجلَّ(3). ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ†: والإيمان بالله يستلزم الإعتقاد بأنه عادل Øيث أن الظلم لا يصدر إلاّ من العاجز لجهل أو اØتياج Ùيتوسل بالظلم لشÙاء غضبه أو سدّ Øاجته، والله سبØانه العالم بكل شيء والقادر على كل شيء لا يتصور Ùيه الظلم والجور وهو الغني الØميد، وهذا ما يؤكّده الإمام السجّاد(عليه السلام) بقوله: (إنما ÙŠØتاج إلى الظلم الضعي٠والله أقدر من ذلك)ØŒ لذلك نعتقد بأن الله تعالى لا يظلم Ø£Øداً، ولا يجبر Ø£Øداً على أي عمل كان كما قال تعالى: (Ø¥Ùنَّا هَدَيْنَـه٠السَّبÙيلَ Ø¥Ùمَّا شَاكÙرًا ÙˆÙŽ Ø¥Ùمَّا ____________ 1- يونس: 44. 2- الانعام: 160. 3- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 71. ÙƒÙŽÙÙورًا )(1) ويقول الإمام علي(عليه السلام): (العدل أن لا تتهمه).
وقال الإمام الصادق(عليه السلام): (وأما العدل Ùأن لا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه). وقال(عليه السلام) أيضاً: (إن الله أكرم من أن يكل٠الناس ما لا يطيقون). وقال(عليه السلام)أيضاً: (ما كلَّ٠الله العباد كلÙØ© Ùعل ولا نهاهم عن شيء Øتى جعل لهم الاستطاعة ثم أمرهم ونهاهم Ùلا يكون العبد آخذاً ولا تاركاً إلاّ باستطاعة متقدمة قبل الأمر والنهي...). ويقول الإمام موسى بن جعÙر(عليه السلام): (إن الله خلق الخلق Ùعلم ما هم إليه صائرون Ùأمرهم ونهاهم Ùما أمرهم به من شيء Ùقد جعل لهم السبيل إلى الأخذ به، وما نهاهم عنه من شيء Ùقد جعل لهم السبيل إلى تركه...). وما جبر الله Ø£Øداً من خلقه على معصية بل اختبرهم بأنواع البلوى كما قال تعالى: (ليبلوكم أيّكم Ø£Øسن عملا)(2) Ùما نجد ÙÙŠ الناس من تÙاوت من اختلا٠Øالات الغنى والÙقر والصØØ© والمرض والمقام ونØوها ليست إلاّ بسعي الإنسان وبتقدير الله كما قال تعالى: (ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ† لَّيْسَ Ù„ÙلاْÙنسَـن٠إÙلاَّ مَا سَعَى * ÙˆÙŽ أَنَّ سَعْيَهÙÙˆ سَوْÙÙŽ ÙŠÙرَى )(3)ØŒ ومعنى السعي ان الإنسان بØريته يختار سبباً من الأسباب، وبالنتيجة يترتب الأثر المÙروض المقدر، وقد جعل الله تعالى جميع البشر سواء ÙÙŠ هذه الØرية. ولم يدع إرشاده ÙÙŠ استخدام هذه الØرية ÙÙŠ سبيل الØياة السعيدة بالمشورة والتدبير (وَشَاوÙرْهÙمْ ÙÙÙ‰ الاَْمْرÙ)(4)ØŒ (ولا عقل كالتدبير)ØŒ Ùإذا أهمل الإنسان بنÙسه إرشادات العقل وأوامر الشرع ولم يكن له تدبير ولا مشورة ممن ينبغي مشورته، Ùطبيعي أن يترتب على ذلك الشقاء والتخلّ٠والبؤس واختلال ____________ 1- الانسان: 3. 2- الملك: 2. 3- النجم: 39 Ù€ 40. 4- آل عمران: 159. الاقتصاد والمعاش والإبتلاء بالÙقر والØرمان، وليس الظالم إلاّ من أهمل التدبير والمشورة التي أمر بها الله تعالى ونبيّه الكريم(صلى الله
عليه وآله)(1). الإمامة:
إنّ النبيّ الساهر على Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… والمسلمين لم يهمل أمر الخلاÙØ© والإمامة من دون ابداء رأيه Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ùيه لأنه لابد من قيادة Øكيمة تطبق الدستور الإسلامي على Ù†Ùسها وعلى المجتمع على Øدّ٠سواء، لذلك لا ÙŠØÙ‚ للظالمين أن يدّعوا الامامة كما قال الله تعالى لإبراهيم: (Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙرÙّيَّتÙÙ‰ قَالَ لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ )(2). قال الشيخ الصدوق: واعتقادنا أن Øجج الله على خلقه بعد نبيه Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله)الأئمة الاثنى عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)ØŒ ثم الØسن(عليه السلام)ØŒ ثم الØسين(عليه السلام)ØŒ ثم علي بن الØسين(عليه السلام)ØŒ ثم Ù…Øمد بن علي(عليه السلام)ØŒ ثمّ جعÙر بن Ù…Øمد(عليه السلام)ØŒ ثم موسى بن جعÙر(عليه السلام)ØŒ ثم علي بن موسى الرضا(عليه السلام)ØŒ ثم Ù…Øمد بن علي(عليه السلام)ØŒ ثم علي بن Ù…Øمد(عليه السلام)ØŒ ثم الØسن بن علي(عليه السلام)ØŒ ثم الØجة بن الØسن القائم بأمر الله صاØب الزمان، وخليÙØ© الرØمن ÙÙŠ أرضه الØاضر ÙÙŠ الأمصار الغائب عن الأبصار، صلوات الله عليهم أجمعين. واعتقادنا Ùيهم أنهم أولو الأمر الذين أمر الله بطاعتهم، وانهم شهداء على الناس، وانهم(عليهم السلام) أبواب الله والسبيل إليه والأدلاّء عليه، وأنهم(عليهم السلام) عيبة علمه وتراجمة ÙˆØيه وأركان توØيده، وأنّهم معصومون من الخطأ والزلل، وأنهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وإن لهم المعجزات والدلائل، إنهم أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ومثلهم ÙÙŠ هذه الأمة كسÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجى، وكباب Øطة وانهم عباد الله المكرّمون ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 21. 2- البقرة: 124. الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، ونعتقد Ùيهم(عليهم السلام) أنّ Øبّهم إيمان وبغضهم ÙƒÙر، وانّ أمرÙهم أمر الله ونهيÙهم نهي الله،
وطاعتهم طاعة الله ومعصيتÙهم معصية الله، ووليّهم ولي الله وعدوّهم عدوّ الله، ونعتقد أن الأرض لا تخلو من Øجة لله على خلقه إمّا ظاهراً مشهوراً أو خائÙاً مغموراً(1). موق٠الإسلام من القيادة:
وموق٠الإسلام من القيادة وأهميتها ومواصÙاتها يظهر جلياً من سيرة النبي(صلى الله عليه وآله)ÙÙŠ العشر سنين الأخيرة من Øياته التي قضاها ÙÙŠ المدينة، Ùما كان(صلى الله عليه وآله)يذهب إلى غزوة إلاّ ويؤمّر على المدينة أميراً، وما كان يرسل سرية إلاّ ويجعل عليها قائداً وآخر سرية أمر عليها أسامة بن زيد بالرغم من صغر سنّÙÙ‡. ويعتبر هذا أمراً ضرورياً إذا لا يمكن للمجتمع الإنساني أن يعيش Ùوضى، بل لابد من قيادة Øكيمة تطبق الدستور على Ù†Ùسها وعلى المجتمع. Ùقد قال تعالى لإبراهيم(عليه السلام): (Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً قَالَ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ† Ø°ÙرÙّيَّتÙÙ‰ قَالَ لاَ يَنَال٠عَهْدÙÙ‰ الظَّــلÙÙ…Ùينَ )(2). Ùلا ÙŠØÙ‚ للظالم أن يتولى الإمامة وكل عاص ظالم لقوله تعالى: (ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙ† لَّمْ يَتÙبْ ÙÙŽØ£ÙوْلَـلـÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الظَّــلÙÙ…Ùونَ )(3). وقوله تعالى: (ÙÙŽÙ…ÙŽÙ† تَابَ Ù…Ùنم بَعْد٠ظÙـلْمÙÙ‡Ù Ù‰ وَأَصْلَØÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ يَتÙوب٠عَلَيْه٠إÙنَّ اللَّهَ غَÙÙورٌ رَّØÙيمٌ )(4). وقوله تعالى: (لَيْسَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الاَْمْر٠شَىْءٌ أَوْ يَتÙوبَ عَلَيْهÙمْ أَوْ ÙŠÙعَذÙّبَهÙمْ ____________ 1- الاعتقادات للشيخ الصدوق: 77. 2- البقرة: 124. 3- الØجرات: 11. 4- المائدة: 39. ÙÙŽØ¥ÙنَّهÙمْ ظَــلÙÙ…Ùونَ )(1). وهذا ما يؤكّده الإمام الرضا(عليه السلام): (إن الإمامة أس الإسلام النامي ÙˆÙرعه السامي، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والØج والجهاد وتوÙير الÙيء والصدقات وامضاء الØدود والأØكام ومنع الثغور والأطراÙØŒ والإمام ÙŠØÙ„ Øلال الله ويØرم Øرام الله، ويقيم Øدود الله ويذب عن دين الله) لذلك نجد من كلام الإمام الصادق(عليه السلام): (من مات ولم يعر٠إمام زمانه مات ميتة جاهلية). وقوله: (لا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ إلاّ بإمام ولا ØªØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶ إلاّ بذلك). والإمام السجّاد(عليه السلام) يشير إلى واجبات القائد ÙÙŠ الدعاء (47) من الصØÙŠÙØ© السجادية بقوله: (اللهم... أقم به كتابك ÙˆØدودك وشرائعك وسنن رسولك(صلى الله عليه وآله)وأØيي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجل به صداء الجور عن طريقك، وآمن به الصراط من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامØÙ‚ به بغاة قصدك عوجاً). ويقول الإمام علي(عليه السلام): (أأقنع من Ù†Ùسي بأن يقال لي: أمير المؤمنين، ولا أشاركهم مكاره الدهر أو أكون أسوة لهم ÙÙŠ بØبوبة العيش). المهدي المنتظر(عليه السلام):
ليست العقيدة بالمهدي المنتظر(عليه السلام) عقيدة مختصة بالشيعة بل هي عقيدة إسلامية يعتقد بها جمهور علماء المسلمين Ù€ سÙنَّةً وشيعة Ù€ وهم يتÙقون على أنه من أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله) وإنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلماً Ù€ قال ابن Øجر ÙÙŠ كتابه (الصواعق المØرقة): (ص160 طبعة القاهرة سنة 1375هـ). ÙÙŠ Ø£Øاديث المهدي ما نصه: (ومن ذلك ما أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي ____________ 1- آل عمران: 128. وآخرون: "المهدي من عترتي من ولد Ùاطمة" وأخرج Ø£Øمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة "لو لم يبق من الدهر إلاّ يوم لبعث الله Ùيه
رجلا من عترتي"ØŒ ÙˆÙÙŠ رواية: "رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جوراً" ÙˆÙÙŠ رواية لمن عدا الأخير "لا تذهب الدنيا ولا تنقضي Øتى يملك رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي") ÙˆÙÙŠ هامش الصÙØØ© (163) ما نصه (Ø£Øاديث المهدي كثيرة متواترة ألّ٠Ùيها كثير من الØÙاظ منهم أبو نعيم، وقد جمع السيوطي ما ذكره أبو نعيم وزاد عليه ÙÙŠ (العر٠الوردي ÙÙŠ أخبار المهدي)ØŒ وللمؤل٠ابن Øجر Ùيه كتاب المختصر ÙÙŠ علامات المهدي المنتظر). وهذا مما اتÙقت عليه كلمة المسلمين والخلا٠ÙÙŠ أنه هل ولد بالÙعل؟ أم أنه لم يولد بعد؟ وجمهور السّÙنَّة على الثاني والشيعة على الأول، والشبهة الوØيدة التي تعتبر أساس الإنكار هي مسألة طول العمر وإن ذلك ممتنع عادة، Ùكي٠يعيش الإنسان هذه المدّة الطويلة وغيرها من الشبهات راجعة إليها؟ وقد بالغ بعض المؤلÙين ÙÙŠ هذه الشبهة Øتى اعتبر (المهدوية) يوتيبية ÙÙŠ Øين أن أشباه ذلك واقع ÙÙŠ التاريخ بنص القرآن الكريم، وإن ذلك كله واقع تØت قدرة الله تعالى الذي هو على كل شيء قدير. وقد قال تعالى ÙÙŠ Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ: (ÙˆÙŽ لَقَدْ أَرْسَلْنَا Ù†ÙÙˆØاً Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ قَوْمÙÙ‡Ù Ù‰ ÙَلَبÙØ«ÙŽ ÙÙيهÙمْ أَلْÙÙŽ سَنَة Ø¥Ùلاَّ خَمْسÙينَ عَاماً ÙَأَخَذَهÙم٠الطّÙÙˆÙَان٠وَ Ù‡Ùمْ ظَــلÙÙ…Ùونَ) (1). وقال تعالى ÙÙŠ أصØاب الكهÙ: (ÙˆÙŽ لَبÙØ«Ùواْ ÙÙÙ‰ كَهْÙÙÙ‡Ùمْ ثَلَـثَ Ù…Ùاْئَة سÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽ ازْدَادÙواْ تÙسْعاً)(2). وقال تعالى ÙÙŠ عزير النبي: (أَوْ كَالَّذÙÙ‰ مَرَّ عَلَى قَرْيَة ÙˆÙŽÙ‡ÙÙ‰ÙŽ خَاوÙÙŠÙŽØ©ÙŒ عَلَى ____________ 1- العنكبوت: 14. 2- الكهÙ: 25. عÙرÙوشÙهَا قَالَ أَنَّى ÙŠÙØْى٠ى هَـذÙه٠اللَّه٠بَعْدَ مَوْتÙهَا Ùَأَمَاتَه٠اللَّه٠مÙاْئَةَ عَام Ø«Ùمَّ بَعَثَهÙÙˆ قَالَ كَمْ لَبÙثْتَ قَالَ لَبÙثْت٠يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْم قَالَ بَل لَّبÙثْتَ Ù…Ùاْئَةَ عَام
ÙَانظÙرْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ طَعَامÙÙƒÙŽ وَشَرَابÙÙƒÙŽ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظÙرْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ØÙمَارÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽÙ„Ùنَجْعَلَكَ ءَايَةً Ù„Ùّلنَّاس٠وَانظÙرْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْعÙظَام٠كَيْÙÙŽ Ù†ÙنشÙزÙهَا Ø«Ùمَّ نَكْسÙوهَا Ù„ÙŽØْماً Ùَلَمَّا تَبَيَّنَ Ù„ÙŽÙ‡ÙÙˆ قَالَ أَعْلَم٠أَنَّ اللَّهَ عَلَى ÙƒÙÙ„ÙÙ‘ شَىْء قَدÙيرٌ)(1). تلك هي قدرة الله التي تÙوق كل قدرة، تلك القدرة التي جعلت النبي عيسى(عليه السلام)Øياً Øتى اليوم، قال تعالى Ùيه: (وَمَا قَتَلÙوه٠وَمَا صَلَبÙوه٠وَلَـكÙÙ† Ø´ÙبÙّهَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ)(2). لهي قادرة أيضاً على تطويل العمر أكثر من المتعار٠وهو على كل شيء قدير، Ùالمهدي المنتظر(عليه السلام) ØÙŠ بقدرة الله ÙƒØياة عيسى(عليه السلام) إذ ثبت بالدليل والسّÙنَّة الصØÙŠØØ© Ù€ وعلى الأقل ÙÙŠ نظر المعتقد Ù€ عن النبي(صلى الله عليه وآله) Ùلا مجال لانكارها إذ هو إما إنكار لقدرة الله تعالى أو إنكار للسنة النبوية. وهذا جمهور المسلمين يعتقدن بØياة النبي الخضر(عليه السلام) وهو أكثر عمراً من الØجة(عليه السلام)ØŒ Ùقد جاء ÙÙŠ هامش الصواعق المØرقة (ص223 طبعة القاهرة سنة 1375هـ) ما نصه: (ذكر النووي ÙÙŠ تهذيب الأسماء أن أكثر العلماء مقرّين على أن الخضر ØÙŠ موجود بين أظهرنا، وذلك متÙÙ‚ عليه عند الصوÙية وأهل الصلاØØŒ ÙˆØكاياتهم ÙÙŠ رؤيته، والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده ÙÙŠ المواضع الشريÙØ© ومواطن الخير أكثر من أن ÙŠØصى وأشهر من أن يذكر). ولو غيرنا من كلام النووي إلى قوله (الخضر) بكلمة (الØجة بن الØسن) لكان ما تقوله الشيعة تماماً بلا أدنى تÙاوت، Ùإن الكلام ÙÙŠ (خضر) Ùˆ(الØجة) واØد، إذ كلاهما ثبت بالسّÙنَّة النبوية الصØÙŠØØ© Ù€ وعلى الأقل من وجهة نظر معتقديها Ù€ والاعتقاد بØياتهما امتداد للاعتقاد بقدرة الله تعالى الذي هو على كل ____________ 1- البقرة: 259. 2- النساء: 157. شيء قدير.
ويبقى سؤال جدير بالملاØظة هو أن غيبة الإمام تناÙÙŠ وجوب الإمامة، Ùإن الغرض من نصب الإمام إنما هو بيان Ø£Øكام الإسلام وتنÙيذها ومن هنا نشأ اتهام الشيعة بـ (اليوتيبية) والغيبية البعيدة عن واقع الØياة ولكنه اتهام ظالم ذلك أن طائÙØ© عاشت برهة طويلة من التاريخ واØتÙظت بكيانها Ù€ رغم المضايقات Ù€ لا يمكنها أن تعيش بدون نظام أو بنظام غير ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù„ØªØ·Ø¨ÙŠÙ‚ Øيث طبق Ùعلا ÙÙŠ هذه الÙترة من الزمن، (ومن الناØية النظرية) هناك نظرية اللط٠القائلة بأن (وجوده(عليه السلام)لط٠وتصرÙÙ‡ لط٠آخر وغيبته منا) كما تÙصله كتب العقائد، راجع الغيبة للنعماني والغيبة للطوسي وتجريد الاعتقاد لنصير الدين، وأخيراً البرهان على وجود صاØب الزمان للسيد الأمين. ومن الناØية العلمية باشرت المرجعية الدينية (الخاصة والعامة) ÙÙŠ القيادة الÙكرية أداء دورها العملي ÙˆØتى ظهور الØجة(عليه السلام). المرجعية الدينية:
بما أن القيادة الÙكرية أمر ضروري ÙÙŠ Øياة المسلمين ولها مواصÙاتها وشروطها المشروØØ© ÙÙŠ الÙقه لذلك لم يخل تاريخ الشيعة ÙÙŠ أي دور من الأدوار من مرجع ديني يؤدي مهمته الرسالية الدينية Øسب الملابسات والظروÙØŒ ولهذه المرجعية دوران (الدور الأول) ويعبّر عنه ( الغيبة الصغرى) من سنة 260هـ. إلى 319هـ. وكانت المرجعية لأربعة أشخاص يعبّر عنهم بـ (السÙراء) والنواب كانت لهم نيابة خاصة عن الإمام(عليه السلام) وكان مركزهم بغداد وهم: 1 Ù€ أبو عمرو عثمان بن سعيد الأسدي العمري المتوÙÙ‰ 280هـ. 2 Ù€ أبو جعÙر Ù…Øمد بن عثمان بن سعيد الأسدي المتوÙÙ‰ 305هـ. 3 Ù€ أبو القاسم الØسين بن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ¨Ø®ØªÙŠ المتوÙÙ‰ 326هـ. 4 Ù€ أبو الØسن علي بن Ù…Øمد السمري المتوÙÙ‰ 329هـ. (الغيبة الثانية): ويعبّر عنها بـ (الكبرى) وابتدأت بوÙاة السÙير الرابع السمري 329هـ، وانتقلت القيادة الدينية إلى المرجعية ÙÙŠ الاÙتاء والØكم منذ ذلك العهد Øتى اليوم استناداً إلى الØديث عن الØجة(عليه السلام) (وأما الØوادث الواقعة Ùارجعوا Ùيها إلى رواة Øديثنا Ùإنهم Øجتي عليكم وأنا Øجة الله عليهم). وأيضاً (من كان من الÙقهاء صائناً لنÙسه ØاÙظاً لدينه مخالÙاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه Ùللعوام أن يقلدوه)ØŒ وأهم الشروط المعتبرة ÙÙŠ شخصية المرجع الديني هي الØياة والعدالة والاجتهاد ويزيد الأكثر، الأعلمية، ولا يعتبر الانتساب إلى النبي اطلاقاً، Ùكل من وجدت Ùيه الشروط عد أهلا للمرجعية، ويمكن معرÙØ© المرجع بإØدى الطرق الثلاثة: العلم، أو شهادة عدلين، أو الشياع المÙيد للعلم، وكثيراً ما تختل٠وجهات النظر Ùيقلد كل Ùرد بØريته الكاملة من شاء ÙÙŠ Øدود شروط المرجعية. ولكن سرعان ما تنصهر المرجعية ÙÙŠ شخصية واØدة تعلو بمرور الزمن على الشخصيات الأخرى لعوامل خاصة يكون أهمها المكانة العلمية والصÙات الشخصية والخدمات الاجتماعية. وهكذا تعتبر الشيعة الإمامية طائÙØ© إسلامية لها استقلالها الÙكري ÙÙŠ Øدود التشريع الإسلامي تؤمن بالله رباً، وبمØمد(صلى الله عليه وآله) نبياً، وبالإسلام ديناً، وبالقرآن كتاباً، وبالكعبة قبلة، والأئمة الاثني عشر(عليهم السلام) أئمة وسادة وقادة، وهم مستودع السنّة النبوية تتسلسل رواياتهم ÙÙŠ العقيدة والشريعة إلى النبي الأعظم(عليه السلام)ØŒ وهم أهل بيت النبوة Ùˆ(أهل البيت أدرى بما ÙÙŠ البيت)ØŒ وهذا ما يؤكده الإمام الصادق(عليه السلام)بقوله: (Øديثي Øديث أبي ÙˆØديث أبي Øديث جدي ÙˆØديث جدي Øديث الØسين ÙˆØديث الØسين Øديث الØسن ÙˆØديث الØسن Øديث أمير المؤمنين ÙˆØديث أمير المؤمنين Øديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) ÙˆØديث رسول الله(صلى الله عليه وآله)قول الله عزّوجلّ) Ù€ وهذا ما يشير إليه الشاعر بقوله: (ووال أناساً قولهم ÙˆØديثهم روى جدنا عن جبرئيل عن الباري)
وهكذا نجد أئمة أهل البيت(عليهم السلام) يطبّقون شريعة الله وسنّة جدهم النبي(صلى الله عليه وآله)المروية بطرقهم التي هي أقرب الطرق ومن هنا نستنتج القول أن السنّة النبوية تلازم التشيع، Ùكل من استن بسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الصØÙŠØØ© Ùهو متشيّع، وكل من شايع أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ùهو مستن بسنّته(صلى الله عليه وآله) وما Ùرق المسلمين Ùرقاً متناØرة سوى الأطماع والأهواء والبدع أعاذ الله من شرها(1). الÙقه الجعÙري:
الÙقه الجعÙري يستمد ويستنبط Ø£Øكامه من القرآن والسنّة والإجماع والعقل، لذلك ينبغي أن Ù†ÙˆØ¶Ù‘Ø Ø¨Ø¹Ø¶ المصطلØات التي تبين هذا الاستنباط والأØكام ÙÙŠ الÙقه الجعÙري ÙÙŠ أمور: الأمر الأول: الأØكام الشرعية تنقسم إلى خمسة أقسام: 1 Ù€ الوجوب: وهو ما يجب Ùعله ويØرم تركه والمكل٠يثاب على Ùعله ويعاقب على تركه كالصلاة والصوم والØج... الخ. 2 Ù€ الØرمة: وهو ما ÙŠØرم Ùعله ويعاقب على Ùعله كالسرقة والغيبة والتهمة والكبائر. 3 Ù€ المستØب أو المندوب: وهو ما يثاب على Ùعله ولا يعاقب على تركه مثل الصدقة والإØسان والنواÙÙ„. 4 Ù€ المكروه: وهو ما لا يعاقب على Ùعله وتركه Ø£Ùضل كزيادة النوم من دون ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 36. Øاجة إليه.
5 Ù€ المباØ: وهو ما يجوز Ùعله وتركه وكلاهما على Øدّ٠سواء عند الله تعالى. وكل Ùعل يصدر من إنسان مسلم لا يخرج عن هذه الخمسة وإذا شك ÙÙŠ اØدها تسمى الشبهة الØكمية. الأمر الثاني: هناك ثلاث طرق لمعرÙØ© تلك الأØكام الخمسة وهي: 1 Ù€ الاجتهاد. 2 Ù€ التقليد. 3 Ù€ والاØتياط. قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† ما Ù„Ùظه الآتي: إن معرÙØ© الأØكام الشرعية Ù€ على الوجه الصØÙŠØ Ù€ إنّما يكون باجتهاد أو تقليد أو اØتياط ذلك إنّ الإنسان ÙÙŠ Øياته لا بدّ له إما من اختصاص أو تلمّذ أو Øذر، Ùلا يجوز معالجة المريض إلاّ للطبيب الأخصائي أو من يعمل بإرشاد الطبيب، ÙˆÙيما إذا ÙÙقد Ùاللازم الوقاية والاØتياط Øتى لا يزداد المريض سوءاً كذلك بالنسبة إلى الأØكام الشرعية، Ùلابدّ من تØصيلها بإØدى الطّرق الآتية وبدونها يكون العمل باطلا وهي: 1 Ù€ الاجتهاد: وهو معرÙØ© الأØكام الشرعية عن أدلّتها من القرآن والسّÙنَّة والإجماع والعقل، وهذا لا يتيسّر إلاّ لمن اختصّ بالاستنباط. 2 Ù€ الاØتياط: وهو العمل بما يتيقّن سقوط التكلي٠الشرعي واليقين بالعمل بالواجب كتكرار الصلاة Ùيما إذا شكّ بين القصر والتمام وهذا أيضاً لا يتيسّر بل قد يستلزم العسر والØرج. 3 Ù€ التقليد: وهو تطبيق العمل على رأي المجتهد الواجد لشرائط المرجعيّة وهذا هو المتيسّر لعامة النّاس، Ùيجب على المشهور تقليد المجتهد الأعلم الØيّ ولا يجوز تقليد الميّت ابتداءً، وقد أباØت روايات أهل البيت(عليهم السلام) التقليد ÙÙŠ الاÙتاء والقضاء منها عن الØجّة(عليه السلام) قوله: (من كان من الÙقهاء صائناً لنÙسه ØاÙظاً لدينه مخالÙاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه Ùللعوام أن يقلّدوه)(1). الأمر الثالث: Øيث ان الاجتهاد عملية تستغرق جهداً كثيراً واضطلاعاً تاماً على كثير من العلوم الإسلامية Ùيجوز تقليد لمن له الكÙاء ويسمى هذا (بالمرجع)ØŒ وتعني كلمة المرجع الرجوع إليه ÙÙŠ المسائل الشرعية، والمرجع المجتهد يصدر Ùتواه ÙÙŠ كتاب خاص لعمل من ÙŠÙقلده يسمى (بالرسالة العملية) ليسير عليه مقلدوه ÙÙŠ الاستنباط، وأهم الشروط المعتبرة ÙÙŠ المرجع أن يكون على قيد الØياة، Ùلا يجوز تقليد الميت ابتداءً، وان يكون أعلم Ùلا يجوز تقليد من دونه ÙÙŠ العلم، وأن يكون عادلا Ùلا يجوز تقليد الÙاسق والظالم مهما بلغ من العلم. ويعر٠المجتهد باØدى الطرق الثلاث التي يعر٠بها الشبهة الموضوعية، وهي العلم الشخصي، أو شهادة عدلين أو الشياع المÙيد للعلم، وكل شبهة ÙÙŠ غير الأØكام الشرعية تسمى (الشبهة الموضوعية) كالاختلا٠على شيء تراه أمامك، ولا يكون من الأØكام الÙقهية. Ùروع الدين:
وهي الصلاة والصوم والØج والخمس والزكاة والجهاد والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر والتولي للنبي وآله والتبري من أعدائهم، وهي أمور يجب الالتزام بها ضمن شروط ÙˆØدود وضوابط ذكرت ÙÙŠ أبواب الÙقه. ونØÙ† هنا Ù†Ùصّل بعض الشيء ÙÙŠ اثنين منهما وهما التولي والتبري، ونوردهما معاً ÙÙŠ موضوع واØد. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† النبوية: 59. تولي أولياء الله والتبرؤ من اعدائهم:
"يجب على كل مسلم ومسلمة تولي ومØبة الله ورسله والأنبياء والأوصياء والصديقة الطاهرة سلام الله عليهم أجمعين ويجب التبري من أعدائهم. (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ لاَ تَتَّخÙØ°Ùواْ الَّذÙينَ اتَّخَذÙواْ دÙينَكÙمْ Ù‡ÙزÙوًا وَلَعÙباً Ù…Ùّنَ الَّذÙينَ Ø£ÙوتÙواْ الْكÙتَـبَ Ù…ÙÙ† قَبْلÙÙƒÙمْ وَالْكÙÙَّارَ أَوْلÙيَآءَ وَاتَّقÙواْ اللَّهَ Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙÙ… مّÙؤْمÙÙ†Ùينَ )(1). وقال جلّ جلاله: (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ لاَ تَتَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضÙبَ اللَّه٠عَلَيْهÙمْ)(2). وقال تبارك وتعالى: (يَـأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙواْ لاَ تَتَّخÙØ°Ùواْ ءَابَآءَكÙمْ ÙˆÙŽØ¥Ùخْوَ Ù†ÙŽÙƒÙمْ أَوْلÙيَآءَ Ø¥Ùن٠اسْتَØَبّÙواْ الْكÙÙْرَ عَلَى الإÙْيمَـن٠وَمَن يَتَوَلَّهÙÙ… Ù…ÙّنكÙمْ ÙÙŽØ£ÙوْلَـلـÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الظَّــلÙÙ…Ùونَ)(3). وقال الله تعالى: (ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسÙولَهÙÙˆ وَالَّذÙينَ ءَامَنÙواْ ÙÙŽØ¥Ùنَّ ØÙزْبَ اللَّه٠هÙم٠الْغَــلÙبÙونَ)(4). Ù€ عن أبي جعÙر(عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "ودّ٠المؤمن للمؤمن ÙÙŠ الله من أعظم شعب الإيمان، ألا ومن Ø£Øبَّ ÙÙŠ الله وأبغض ÙÙŠ الله وأعطى ÙÙŠ الله ومنع ÙÙŠ الله Ùهو من أصÙياء الله". Ù€ عن أبي جعÙر(عليه السلام) ÙÙŠ Øديث له قال: "يا زياد ويØÙƒ وهل الدّين إلاّ الØبّÙØŸ ألا ترى إلى قول الله: (Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙمْ تÙØÙبّÙونَ اللَّهَ ÙَاتَّبÙعÙونÙÙ‰ ÙŠÙØْبÙبْكÙم٠اللَّه٠وَيَغْÙÙرْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø°ÙÙ†ÙوبَكÙمْ)(5) أو لاترى قول الله لمØمّد(صلى الله عليه وآله): (Øَبَّبَ Ø¥ÙلَيْكÙم٠الاْÙيمَـنَ ÙˆÙŽ زَيَّنَهÙÙˆ ÙÙÙ‰ ____________ 1- المائدة: 57. 2- الممتØنة: 13. 3- التوبة: 23. 4- المائدة: 56. 5- آل عمران: 31. Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙƒÙمْ)(1) وقال: (ÙŠÙØÙبّÙونَ مَنْ هَاجَرَ Ø¥ÙلَيْهÙمْ)(2) Ùقال: الدين هو الØبّ٠والØبّ٠هو الدّÙين".
Ù€ عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: "من Ø£Øبّ الله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، Ùهو ممّن كمل إيمانه". Ù€ عن أبي Ù…Øمّد العسكري(عليه السلام)ØŒ عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لبعض أصØابه ذات يوم: "يا عبدالله Ø£Øبب ÙÙŠ الله، وأبغض ÙÙŠ الله، ووال ÙÙŠ الله، وعاد ÙÙŠ الله، Ùانّه لا تنال ولاية الله إلاّ بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان، وإن كثرت صلاته وصيامه Øتّى يكون كذلك وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا اكثرها ÙÙŠ الدنيا عليها يتوادّون وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً، Ùقال له: وكي٠لي أن أعلم أنّي قد واليت وعاديت ÙÙŠ الله عزَّوجلَّ؟ ومن وليّ٠الله عزَّوجلَّ Øتّى Ø£Ùواليه، ومن عدوّÙÙ‡ Øتّى Ø£Ùعاديه Ùأشار له رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى عليّ(عليه السلام)Ùقال: أترى هذا؟ Ùقال: بلى، قال: وليّ٠هذا وليّ٠الله، Ùواله، وعدوّ٠هذا عدوّ٠الله Ùعاده، وال وليَّ هذا ولو أنه قاتل مالك بن عطيّة". Ù€ عن سعيد الأعرج، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: "إنّ من أوثق عرى الإيمان أن تØبّ٠ÙÙŠ الله، وتبغض ÙÙŠ الله، وتعطي ÙÙŠ الله، وتمنع ÙÙŠ الله عزّوجلّ". Ù€ عن أبي جعÙر(عليه السلام) قال: "إذا أردت أن تعلم أنَّ Ùيك خيراً Ùانظر إلى قلبك Ùان كان ÙŠØبّ٠أهل طاعة الله عزَّوجلَّ ويبغض أهل معصيته ÙÙيك خير والله ÙŠØبّك وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ويØبّ٠أهل معصيته Ùليس Ùيك خيرٌ، والله يبغضك، والمرء مع من Ø£Øبَّ"(3). ____________
1- الØجرات: 7. 2- الØشر: 9. 3- بØار الأنوار: 69 / 239. وقال عزّ من قائل: (Ù‚ÙÙ„ لاَّ أَسْـَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلاَّ الْمَوَدَّةَ ÙÙÙ‰ الْقÙرْبَى)(1).
لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله تعالى بمودتهم؟ قال: "علي ÙˆÙاطمة وابناهما"(2). ولما نزلت هذه الآية: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالØات أولئك هم خير البرية)(3) قال لعلي: هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين ويأتي أعداؤك غضاباً مقمØين(4). قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "من مات على Øب آل Ù…Øمد مات شهيداً: ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد مات مغÙوراً له. ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد مات تائباً. ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان. ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير. ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد يز٠إلى الجنة كما تز٠العروس إلى بيت زوجها. ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد ÙØªØ Ù„Ù‡ ÙÙŠ قبره بابان إلى الجنة. ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرØمة. ألا ومن مات على Øب آل Ù…Øمد مات على السنّة والجماعة. ألا ومن مات على بغض آل Ù…Øمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس ____________ 1- الشورى: 23. 2- نور الأبصار للشبلنجي الشاÙعي: 112 طبع عبدالØميد Ø£Øمد ØÙ†ÙÙŠ بمصر ورواه الÙخر الرازي ÙÙŠ التÙسير الكبير: 27 / 166ØŒ والزمخشري ÙÙŠ الكشاÙ: 4 / 219 هكذا (لما نزلت Ù€ هذه الآية Ù€ قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ Ùقال: علي ÙˆÙاطمة وأبناهما). 3- البينة: 7. 4- نور الأبصار: 112. من رØمة الله.
ألا ومن مات على بغض آل Ù…Øمد مات كاÙراً. ألا ومن مات على بغض آل Ù…Øمد لم يشم رائØØ© الجنة"(1). وهكذا عرض الكاتب أسباب تشيعة أو تجعÙره، ÙبالإضاÙØ© إلى نسبه الجعÙري آمن بالعقيدة الجعÙرية الشيعية، وكذلك آمن بالÙقه ÙˆÙÙ‚ المذهب الجعÙري، Ùصار جعÙرياً نسباً وأصلا وعقيدة ومذهباً، والعقيدة والمذهب الجعÙري هما الإسلام المØض بعينه، Ùهنيئاً له. ____________
1- نور الأبصار للشبلنجي: 114ØŒ طبع عبدالØميد Ø£Øمد ØÙ†ÙÙŠØŒ التÙسير الكبير للÙخر الرازي: 27 / 165ØŒ الكشا٠للزمخشري: 4 / 220.
|