Ù…Øمد سليم عرÙØ©
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 04:29 PM | المشاهدات: 4356
Ù…Øمد سليم عرÙØ© ( سوريا Ù€ ØÙ†ÙÙŠ )
ولد عام 1965Ù… ÙÙŠ دمشق بسوريا، واصل دراسته الأكاديمية Øتى Øصل على شهادة مساعد مهندس اختصاص الكترون، كانت نشأته ÙÙŠ عائلة تعتنق المذهب الØÙ†ÙÙŠØŒ لكنه عن طريق المطالعة والقراءة تÙØªØ Ø°Ù‡Ù†Ù‡ على اÙاق رØبة من المعار٠والعقائد الاسلامية Øتى توصّل إلى نتائج دÙعته لاعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام). اهتمامه بالشؤون الدينية:
يقول الأخ Ù…Øمد سليم: كنت اتردد منذ صغري على المساجد ÙˆØلقات الدرس الدينية مما Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ بدراسة الÙقه على أيدي عدة من مشايخ دمشق، وكنت مهتماً بدراسة الاديان السماوية ومناقشة البعض من معتنقيها، كما كنت مهتماً بالبØØ« Øول الخلاÙات الدينية. بداية تعرّÙÙ‡ على التشيع:
يقول الأخ Ù…Øمد سليم Øول بداية تعرÙÙ‡ على مذهب أهل البيت(عليهم السلام): "عملت لدى خال لي عنده مكتب عقاري، ومن خلال عملي ÙÙŠ هذا المكتب كنت أصاد٠بعض رجال الشيعة الواÙدين من القطر العراقي الشقيق لزيارة السيدة زينب وقد كان المكتب العقاري ÙÙŠ منطقة قريبة من كراج انطلاق السيارات المتوجهة للسيدة زينب. لذلك كان يتردد الكثير منهم لاستئجار بيوت قريبة من هذه المنطقة Ùيدخلون هذا المكتب ليسألوا عن البيوت. وقد كلمني Ø£Øدهما وكان قادماً إلى المكتب ليستأجر داراً للسكن، وقد أخبرني أنه يدرس ÙÙŠ الØوزة، ولم أكن قد سمعت بهذا التعبير من قبل، Ùسألته ماذا تعني (الØوزة) ÙÙˆØ¶Ø Ù„ÙŠ وسألني: ماذا أعر٠عن الشيعة؟ Ùقلت له: لا أعر٠إلاّ أنه مذهب من المذاهب الاسلامية، وأنهم يقدّسون سيدنا علياً(رضي الله عنه) وأهل بيته ويرون أنه Ø£Ùضل من كل الصØابة هذا ما أخبرته به Ùقط مع أني كنت أخÙÙŠ ÙÙŠ قرارة Ù†Ùسي ما كنت أسمعه من مشايخي ومن العوام من تشنيع على الشيعة وذلك منعاً للإØراج، ولكنه بدأ يكلمني عن بعض الأمور الخلاÙية بين الشيعة والسنة، وقد كنت أندهش لأن ما أسمعه منه لم أسمع به من قبل، وعندما رآني غير مصدّق لكلامه قال لي: ألست تقول بأنك تØب المطالعة وأنك لا مانع عندك من قراءة أي كتاب؟ Ùقلت: نعم، ÙنصØني بقراءة كتاب (المراجعات). وقال لي: إن هذا الكتاب Øوار بين شيخ سني وآخر شيعي وأن كل ما Ùيه هو من كتب وصØØ§Ø Ø£Ù‡Ù„ السنة. وقد Øاولت جاهداً أن أجد هذا الكتاب ÙÙŠ المكتبات التي أعرÙها ÙÙŠ دمشق، لكنني لم اصل إلى النتيجة المطلوبة". المامه بمأساة واقعة الطÙ:
يقول الأخ Ù…Øمد سليم: "ÙˆÙÙŠ هذه الÙترة جلب لي شقيقي (المئة الأوائل من النساء) وقد كان قد قرأه واستوقÙته خطبة السيد زينب وهي ÙÙŠ بلاط الطاغية يزيد ابن معاوية بن أبي سÙيان وذلك بعد واقعة كربلاء، ولم أكن أعلم عن هذه الØادثة شيئاً، ولم أسمعها من Ø£Øد من قبل، مع أني كما قلت سابقاً كنت ومنذ Ø·Ùولتي أتردد إلى المساجد وأØضر Øلقات الدروس، ولكن لم أسمع عن هذه الØادثة. وقد علمت بعد ذلك أن ما كنت أقرؤه كانت كتباً موجهة تØاول أن تمنع أن تصل إلينا مثل هذه الأمور.. وبعد قراءتي لهذه الخطبة Øاولت أن أبØØ« ÙÙŠ الكتب عن واقعة كربلاء واندهشت عندما قرأتها ÙÙŠ تاريخ الطبري. Ùسيدنا الإمام الØسين سيد شباب أهل الجنة كما جاء ÙÙŠ الØديث الشريÙ. (الØسن والØسين سيدا شباب أهل الجنة). قد قتل هو وأهل بيته وأصØابه ÙÙŠ هذه الØادثة أمام أعين المسلمين وسمع الآخرين، وقاتلهم يزيد وجيشه، وهذا الطاغية كان خليÙØ© المسلمين ÙÙŠ ذلك الوقت Ùهذه الØادثة جعلتني أعزم على أن أعر٠كي٠وصل هذا الطاغية إلى الØكم ÙتØكم بالإسلام والمسلمين وتجرأ على ريØانة رسول الله(صلى الله عليه وآله)". قراءته لكتاب المراجعات:
يقول الأخ Ù…Øمد سليم: "ومن Øسن الØظ ÙÙŠ تلك الÙترة أن التقيت صدÙØ© بأØد أصدقائي لدى خروجي من صلاة الجمعة ÙŠØمل كتاباً Ùقلت له: ما هذا الكتاب؟ Ùقال بنÙور: كتاب عن الشيعة. Ùقلت له: هاته. وكم كانت ÙرØتي شديدة عندما قرأت عنوان الكتاب (المراجعات) بين السيد شر٠الدين والشيخ سليم البشري، Ùهذا ما كنت أبØØ« عنه، وقد Øاول صديقي منعي من أخذه بØجة أنه مختلق كما يعتقد وأن شيخه قد نصØÙ‡ بعدم قراءته لذلك هو لم يقرأه، ويريد أن يعيده للشخص الذي أعاره إياه. Ùقلت له: لا عليك سو٠أقرؤه بسرعة وأعيدة اليك غداً ÙˆÙعلا قرأت الكتاب وأنهيته ÙÙŠ ساعة متأخرة من تلك الليلة، وقد أعدت قراءته لأتأكد مرة ثانية من Øقيقة الروايات، والأØاديث المثبتة ÙÙŠ هامش الكتاب، والتي استشهد بها السيد شر٠الدين. وقد قلت ÙÙŠ Ù†Ùسي إن كانت هذه الروايات موجودة ÙÙŠ كتب أهل السنة وتواريخهم وتÙاسيرهم، Ùسو٠أعيد النظر ÙÙŠ قناعاتي، Ùلا يهم إن كان هذا الكتاب ملÙقاً أو صØÙŠØاً، لأن الغاية هي ما جاء Ùيه وليس غير ذلك. وبالÙعل، Ùقد تأكدت من وجود هذه الأØاديث ÙÙŠ الصØØ§Ø ÙˆÙƒØªØ¨ التÙسير والتاريخ، وكل ما قاله واØتج به السيد عبدالØسين شر٠الدين من Øجج باهرة لا يمكن نكرآنهاإلاّ على من لا يريد أي يرى ضوء الشمس". ردود Ùعل ابناء مجتمعه:
يقول الأخ Ù…Øمد سليم ÙÙŠ مجال المضايقات التي واجهها بعد التوصل إلى القناعات الجديدة: عندما رÙضت أن Ø£Øجز عقلي Øكمو عليّ بالضلالة كما ØµØ±Ø Ø£Øد المشايخ الذين كنت Ø£Øضر دروسهم، ÙˆØتى أنه رÙض مناقشتي ÙÙŠ هذه الأمور. وشيخ آخر Ù†ØµØ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ بالابتعاد عني، وذلك عندما نقل له Ø£Øد من كان ÙŠØضر عندي من تلاميذه بأني أعطيهم بعض الكتب لي يقرؤوها مثل كتاب (ثم اهتديت للدكتور Ù…Øمد التيجاني) وكتاب (المراجعات). وكل الذين كتب الله لهم سبيل الهداية إلى مذهب أهل البيت. Ùما كان من هذا الشيخ إلاّ أن قال ÙÙŠ خطبة يوم الجمعة وعلى المنبر: إن Ø£Øد الزنادقة يوزع كتاباً Ùيها سب وشتم للصØابة، ÙÙ†Ù†ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø®ÙˆØ© عدم قراءة هذه الكتب، وعوضاً عنها أنصØهم بقراءة كتاب العواصم من القواصم.. هذا كل ما عنده وعند أمثاله Ùأي إنسان يخالÙÙ‡ بالرأي Ø³ÙŠØµØ¨Ø Ø²Ù†Ø¯ÙŠÙ‚Ø§Ù‹ يسب الصØابة ولا ÙŠØµØ Ø£Ù† يكلمه Ø£Øد. وعندما آثرت أن أقرأ كتاب العواصم من القواصم لأرى ما Ùيه Ùوجئت بما وجدت Ùيه من سب وشتم الصØابة وانتقاص منهم، ÙˆÙÙŠ نهاية الكتاب Ùتوى بقتل الشيعة وكل من يخال٠مذهب العامة.. لذلك قررت أن أذهب إلى هذا الشيخ وذلك ÙÙŠ يوم الجمعة، وقد أخذت معي كتاب العواصم من القواصم بعد أن كنت قد همشته، ووضعت علامات على المواضيع التي ينتقص Ùيها مؤل٠الكتاب من الصØابة، وأخذت معي أيضاً كتاب التشيع للسيد عبدالله الغريÙÙŠ (ØÙظه الله).. ÙˆÙÙŠ يوم الجمعة دخلت إلى مسجد الزهراء ÙÙŠ منطقة المزه، واستمعت إلى الخطبة، ثم صليت معهم صلاة الجمعة، وبعد الانتهاء التÙت الشيخ إلى الØضور وبدأ يجيب عن أسئلتهم، Ùلمّا شار٠على الانتهاء وهم بالوقو٠توجهت إليه وقلت له: إذا سمØت يا شيخ عندي بعض الأسئلة، وهنا بادرني بالسؤال عندما رأى كتاب العواصم من القواصم بيدي قائلا: هل اشتريت الكتاب؟ Ùقلت له: نعم Øسب ما طلبت أنت من الأخوة، Ùطلب مني أن أعطيه الكتاب ليتأمل، وبالÙعل أخذه من يدي وبدأ يتصÙØÙ‡ ويبدي سروره عند كل صÙØØ© وعندما قال لي ما سؤالك؟ Ùقلت له: إن كان يوجد هنا مكتبة أو مكتب لندخل له Øتى يتسنى لنا الØديث بهدوء Ùقال: لا، أسأل هنا أمام الأخوة. Ùقلت له: يا سماØØ© الشيخ ألم يأمرنا الله بالاعتصام بØبل الله جميعاً وأمرنا رسول الله الكريم بعدم تكÙير بعضنا البعض، وقال من ÙƒÙر مسلماً Ùقد ÙƒÙر، Ùكي٠تأمر الناس بقراءة كتاب ÙŠÙتي بقتل نص٠المسلمين ممن يشهدون الشهادتين ويقيمون الصلاة ويصومون رمضان؟ وهذا الكتاب أيضاً يسب الصØابة، ويقول إن بعض هؤلاء مثل عمار بن ياسر وأبي ذر الغÙاري ومØمد بن أبي بكر ومØمد بن أبو ØذيÙØ© قد لعب Ùيهم ابن اليهودية (عبدالله بن سبأ) Ùكادوا لدولة الإسلام، وأججوا الÙتنة التي أدت لمقتل عثمان بن عÙان. Ùقاطعني هنا الشيخ وقال: تÙضّل لنتكلم ÙÙŠ الداخل. وقد كان المصلون قد تجمعوا Øولنا Ùقادني إلى غرÙØ© بجانب المصلى وقد دخل معنا جمع غÙير من المصلين، ÙالتÙت إليّ قائلا أنا لم أقرأ الكتاب، ولعل ما Ùيه مدسوس، Ùقلت له: هذا هو الكتاب، وقد ÙتØت له على الصÙØØ© التي Ùيها الÙتوى بقتل الشيعة. ÙالتÙت إلى الشيخ وقال: أنا لم أقرأ الكتاب. Ùقلت له: ان مشلكتنا أننا نجهل كل شيء عن الشيعة إلاّ ما يقوله المغرضون والمشنعون، وقد أتيتك بكتاب ÙŠØ´Ø±Ø Ù…Ù†Ø´Ø£Ù‡Ù… وأصول المذهب عندهم، وأتمنى منك أن تقرأ بعين المصنÙØŒ وسو٠آتي إليك ÙÙŠ الأسبوع المقبل لأعر٠رأيك وهذا رقم هاتÙÙŠ واسمي وعنواني Ùبان عليه الاستغراب عند سماع اسمي ÙعرÙت ما يدور ÙÙŠ ذهنه، Ùقلت له: إني كنت ØÙ†ÙÙŠ المذهب، والآن أتبع مذهب أهل البيت. وقد أعطيته كتاب التشيع (للسيد عبدالله الغريÙÙŠ ØÙظه الله) وطلبت منه أن يتصل بي إن أشكل عليه أمر ما، وودعته على أمل اللقاء بعد أسبوع. وعندما أتى الموعد ذهبت إلى المسجد ولم يكن قد اتصل بي خلال هذا الأسبوع، وعندما قابلته بعد الصلاة اعتذر وقال إنه لم يقرأ الكتاب لأنه مشغول، وعنده دورة تØÙيظ القرآن الكريم وواعدته ÙÙŠ الأسبوع الذي يليه، ولكنه للأس٠خرج من المسجد عندما رآني وأنا أصلي. ولم يلتÙت إلي... ÙعرÙت أنه لم ولن يقرأ الكتاب، Ùلم أعد له ولم يتصل بي، ولكني عرÙت رأيه من نظرة بعض الأصدقاء لي ونÙورهم وكلامهم لي: لماذا تركت مذهبي واعتقادي السابق وكنت دائماً Ø£Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡Ù… وأعرَّÙهم الØÙ‚ وقد اهتدى البعض، واستنك٠آخرون لأنهم كانوا يأخذون بكلام مشايخهم وإن كان بلا دليل، ويرÙضون كلامي وإن أتيت عليه بأل٠دليل من الكتاب والسنة. وقد نسوا قول الله تعالى: (اتَّخَذÙواْ Ø£ÙŽØْبَارَهÙمْ وَرÙهْبَـنَهÙمْ أَرْبَاباً Ù…Ùّن دÙون٠اللَّهÙ...)(1). ومن المعلوم أن النصارى لا يعبدون Ø£Øبارهم ولا رهبانهم، بل يطيعونهم Ùيما يقولون ويصدقونهم ويسلموا لهم دون دليل ودون تعقل أو تÙهم، لذلك وصÙهم الله بأنهم يعبدونهم من دون الله. Ùهل يريد منا هؤلاء أن نكون مثلهم، وقد أمرنا الله أن Ù†Øكم عقلنا من بعد الكاتب وسنة رسول الله. قال تعالى: (Ø£ÙŽÙَلاَ يَتَدَبَّرÙونَ الْقÙرْءَانَ أَمْ عَلَى Ù‚ÙÙ„Ùوب أَقْÙَالÙÙ‡ÙŽØ¢..)(2). لذلك Ùقد Øررت عقلي ومضيت ÙÙŠ سبيل الله لا أخشى لومة لائم، وبذلك قد نزعت التعصب الأعمى وما أورثه لي أسلاÙÙŠØŒ Ùانكش٠لي ما Øاولوا تغطيته والتعتيم عليه عبر العصور. وما Ø£Øوجنا الآن إلى أن يدرس هذا التاريخ الذي اختÙÙ‰ من ورائه النزاع السياسي والصراع الطائÙÙŠ دراسة واقعية على ضوء التØقيق العلمي المجرّد عن التعصب والتØيز ليظهر الØÙ‚ والØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع. ____________
1- التوبة: 31. 2- Ù…Øمد: 24. والØمد لله على ما هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله".
مؤلÙاته:
(1) "اÙادات من ملÙات التاريخ": مخطوط. سيصدر عن مركز الأبØاث العقائدية ضمن سلسلة الرØلة إلى الثقلين. وهو كتاب يساهم ÙÙŠ كش٠الغموض والتعتيم الذي لاقته مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) من قبل الØكام والدائرين ÙÙŠ Ùلكهم من علماء وعاظ سلاطين وكتاب مأجورين. وقد أورد Ùيه المؤل٠كيÙية تعرÙÙ‡ على طريق النجاة، ثم سرد الأدلة التي دÙعته إلى اعتناق مذهب التشيع، ثم سلط الضوء على التاريخ الاسلامي بعد ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ والملابسات التي شاهدتها الساØØ© الاسلامية عقيب ÙˆÙاة الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ وقد اورد ÙÙŠ الÙصل الأخير لمØات عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وتعيين الرسول لاوصيائه وائمة المسلمين من بعده. وقÙØ© مع كتابه "Ø¥Ùادات من ملÙات التاريخ" كما يظهر من عنوان الكتاب Ùانه كتاب تاريخي، وهو يتناول Øياة الخلÙاء الأربعة الذين Øكموا الناس بعد ÙˆÙاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وقد اختل٠المؤرخون ÙÙŠ Øياتهم بل انقسمت الأمة الإسلامية بين مؤيد لهذا أو لذاك منهم نتيجة أهمية الÙترة التاريخية الØساسة التي Øكموا Ùيها وهي ما بعد ÙˆÙاة النبي(صلى الله عليه وآله). ويقول الكاتب عن هذا التاريخ: "وما Ø£Øوجنا الآن إلى أن يدرس هذا التاريخ الذي اختÙÙ‰ من ورائه النزاع السياسي والصراع الطائÙÙŠ دراسة واقعية على ضوء التØقيق العلمي المجرد عن التعصب والتØيز ليظهر الØÙ‚ والØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع". ثم يعر٠الكاتب كتابه هذا بالقول: "سو٠أØاول ÙÙŠ هذا الكتاب واعتماداً على أبواب عدة أن أميط اللثام عن الكثير من الØوادث التاريخية التي Øصلت بعد ÙˆÙاة رسول الله من أمور الخلاÙØ© وما تبعها من Øوادث ÙˆØروب ÙˆÙتن ومؤامرات. وقد وضعت هذه الأبواب عل طريقة Ø¥Ùادات، أي أن Ù†Øضر الشخصيات التي لعبت دوراً ÙÙŠ هذا التاريخ، وكان لهم الأثر الكبير Ùيما Øدث Øتى الآن، ونسألهم عمّا Øصل، ونتأمّل أقوالهم وأعمالهم ونكتب الرد على لسانهم واعتماداً على كتب التاريخ والØديث والتÙسير عند أهل السنة. وقد اعتمدت ÙÙŠ هذا الكتاب على كتب عدة وقد سجلت أسماءها وأين يوجد كل جواب أو مسألة ÙÙŠ الهامش. ولم اعتمد إلاّ على الروايات التي يتÙÙ‚ عليها الطرÙان السنة والشيعة، وطرØت الآراء التي يتبناها الشيعة مع صØتها وثقتي بها، ولكن أن تØتج بها ألزم أهل السنة أنÙسهم به أجدى وأنÙع وأقوى. اعتماداً على المقولة. (ألزموهم بما ألزموا به أنÙسهم). Ùˆ(من Ùمك أدينك). وقد يكون للØادثة التاريخية ألÙاظ عدة ورواة عدة ومعاني عدة، ولكني لن أنتقي ما يؤكد ما أرمي إليه ÙÙŠ رأيي، ÙˆØ£Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù‚ÙŠ كما ÙŠÙعل الكثيرون من الكتاب من أهل الخلاÙ. إذ أنهم يأخذون ما يواÙÙ‚ منهجم ويتركون ما يناقضه، بل اعتمدت ÙÙŠ أخذي للأØاديث والروايات ما أجمع عليه الÙريقان من صØته، وذلك أكثر أمانة ÙˆØ£Ù†Ø¬Ø Ù„Ù„Øجة. وتقمصها ابن أبي Ù‚ØاÙØ©:
يعر٠الكاتب بشخصية أبي بكر، ثم يتØدث عن Ø£Øداث أيام ملكه Ù€ من السقيÙØ© الى تسليم الخلاÙØ© إلى عمر Ù€ وما Ùعل من منكرات مثل منع Ùاطمة سلام الله عليها Ùدكاً، ومØاولة Øرق بيتها، ثم Øرق الأØاديث ومØاربة السنة النبوية، وقد اخترنا هذه المقتطÙات المختصرة: س Ù€ عرّ٠نÙسك؟ ج Ù€ اسمي أبو بكر عبدالله بن عثمان، بن عامر، بن عمرو، بن كعب بن سعد، بن تيم بن مرة، بن كعب بن لؤي، بن غالب بن Ùهر بن مالك... وأمي أم الخير، بنت صخر بن عامر، بن كعب، بن سعد، بن تيم بن مرة..(1) ____________
1- تاريخ الطبري: 2 / 350. وكنت أعمل ÙÙŠ التجارة وأعر٠علم الأنساب.
أسلمت بعد أربعة أو خمسة من الصØابة Ùأول من أسلم خديجة وعلي وزيد بن الØارثة ثم خالد بن سعيد بن العاص وأبو ذر وأنا..(1) راÙقت رسول الله ÙÙŠ كل غزواته، وكنت أجلس معه ÙÙŠ العريش، ولم أشارك ÙÙŠ القتال ولم أبارز Ø£Øداً خلال معارك الرسول(2). س Ù€ يقول البعض من أهل السنة بأنك وصلت إلى الخلاÙØ© برضا من رسول الله، ويستشهدون على ذلك بأنك صليت بالناس عند مرض الرسول، وبأنك أول من أسلم من الرجال، وأنك صديقه ÙÙŠ الغار Ùما ردك على ذلك؟ ج Ù€ أولا: لم يكن معي من رسول الله أي نص، ولو كان معي مثل هذا النص، لاØتججت به يوم السقيÙØ©ØŒ لأني كنت ÙÙŠ أشد الØاجة إلى ما أثبت به أمري يوم ذلك. Ù€ ثانياً: أما بشأن ما يدعيه البعض من موضوع الصلاة، Ùهي لم تكن إلاّ مرة واØدة. وقصتها أن ابنتي عايشة بعثت لي وقالت: إن رسول الله مريض Ùصلّ بالناس، وما إن بدأت بالصلاة Øتى خرج رسول الله يتهادى من شدة مرضه بين الÙضل بن العباس وعلي، ودخل المسجد وصلى عن يميني قاعداً وصلى الناس، Ùلما Ùرغ من الصلاة أقبل على الناس وكلمهم راÙعاً صوته Øتى خرج صوته من باب المسجد يقول: (يا أيها الناس سÙعرت النار، وأقبلت الÙتن كقطع الليل المظلم، وإني والله لا تمسكوا علي شيئاً. إنّي لم Ø£ØÙ„ لكم إلاّ ما Ø£ØÙ„ لكم القرآن ولم Ø£Øرم لكم إلاّ ما Øرم عليكم القرآن)...!!!!!(3) وعليه Ùإن رسول الله لم يأمرني بالصلاة بالناس، ولو كان Ùعل لما خرج ____________ 1- تاريخ الطبري: 1 / 451. 2- تاريخ الطبري: 2 / 33. 3- تاريخ الطبري: 2 / 231. على هذا الØال وصلى هو بالناس، وكي٠يأمرني بذلك، وقد كان جندني ÙÙŠ جيش أسامة بن زيد، وقد كان معسكراً خارج المدينة، وكنت معهم
وإنما كنت أتردد على المدينة لعيادة رسول الله، ومن المعلوم أن قائد الجيش هو الإمام ÙÙŠ الصلاة وقد كان أسامة بن زيد، هو إمامنا ÙÙŠ الصلاة. وقبل ÙˆÙاته استأذنته بالذهاب إلى أهلي بالسنØ(1) Ùأذن لي، لذلك عندما توÙÙŠ رسول الله لم أكن ÙÙŠ المدينة. وأيضاً لم اØتج بقصة الصلاة ÙÙŠ السقيÙØ© لأنها علي لا لي. Ù€ وأما بشأن أني كنت صديقه ÙÙŠ الغار Ùهذا مما لا ريب Ùيه، ولكن قصته أنني أتيت ÙÙŠ يوم هجرة رسول الله إلى داره، Ùوجدت علياً Ùسألته عن نبي الله Ùأخبرني أنه Ù„ØÙ‚ بالغار من ثور وقال: إن كان لك Ùيه Øاجة ÙالØقه، Ùخرجت مسرعاً ÙÙ„Øقت نبي الله ÙÙŠ الطريق، Ùسمع رسول الله جرسي ÙÙŠ ظلمة الليل ÙØسبني من المشركين Ùأسرع رسول الله ÙÙŠ المشي، Ùانقطع قبال نعله ÙÙلق إبهامه Øجر Ùكثر دمها، وأسرع السعي، ÙØ®Ùت أن يشق على رسول الله ÙرÙعت صوتي وتكلمت، ÙعرÙني رسول الله Ùقام Øتى أتيته Ùانطلقنا ورجل رسول الله تستن دماً Øتى انتهينا إلى الغار ÙÙŠ الصبØ(2). السقيÙØ©:
س Ù€ كي٠علمت بوÙاة رسول الله؟ وما قصة اجتماع الأنصار ÙÙŠ سقيÙØ© بني ساعدة؟ ج Ù€ أخبرتك آنÙاً أنني كنت ÙÙŠ داري عند أهلي ÙÙŠ (السنØ)ØŒ وعند عودتي إلى المدينة لعيادة رسول الله وجدت عمر على باب المسجد واقÙاً شاهراً سيÙÙ‡ ____________ 1- السنØ: أرض قريبة من المدينة. 2- تاريخ الطبري: 1 / 568. يتهدد ويتوعد الناس، وهو يقول: إن رسول الله لم يمت ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب نبي الله موسى، وإنه سيعود ويقطع أيدي وأرجل
رجال يزعمون أنه مات. وكان لا يدع Ø£Øداً يدخل إلى الدار، Ùقلت له: على رسلك يا عمر أنصت، Ùأبى إلاّ أن يتكلم، Ùلما رأيته لا ينصت دخلت وكان رسول الله مسجى ÙÙŠ ناØية البيت عليه برد Øبرة ÙكشÙت عن وجهه وقبلته، وقلت بأبي أنت وأمي أما الموتة التي كتب الله عليك Ùقد ذقتها، ثم لن يصيبك بعدها موتة أبداً، ثم رددت الثوب على وجهه، ثم خرجت وأقبلت على الناس، ÙØمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت: Ù€ (أيها الناس من كان يعبد Ù…Øمداً Ùإن Ù…Øمداً قد مات ومن كان يعبد الله Ùإن الله ØÙŠ لا يموت ثم تلوت هذه الآية): (وَمَا Ù…ÙØَمَّدٌ Ø¥Ùلاَّ رَسÙولٌ قَدْ خَلَتْ Ù…ÙÙ† قَبْلÙه٠الرّÙسÙل٠أَÙÙŽØ¥Ùيْن مَّاتَ أَوْ Ù‚ÙتÙÙ„ÙŽ انقَلَبْتÙمْ عَلَى أَعْقَـبÙÙƒÙمْ..) إلى آخر الآية..(1) Ùوالله لكأن الناس لم يعملوا أن هذه الآية نزلت على رسول الله Ùأتاني عمر، وأخبرني أن أخرج إليه، وعندما خرجت أخبرني أن بعض الأنصار مجتمعون ÙÙŠ سقيÙØ© بني ساعدة، لأمر ولابد أن نكون هناك Øتى لا يقطع أمر لا نكون Ùيه، Ùذهبنا وأخذنا معنا أبا عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙÙŠ وطريقنا باتجاه السقيÙØ© وجدنا (عويم ابن ساعدة الأنصاري ومعن بن عدي) وهما من صÙوة الأنصار وممن شهدوا بدراً. وقالوا لنا: أرجعوا وأقضوا أمركم بينكم. Ùلم نلتÙت إليهم وتابعنا مسيرنا إلى السقيÙØ©ØŒ وعندما وصلنا وجدنا جماعة من الأنصار ويوجد بينهم رجل مزمّل. Ùقلنا لهم: من هذا الرجل. Ùقالوا: سعد بن عبادة. وقد كان مريضاً لا يقوى على الوقوÙ. وهنا Øاول عمر أن يتكلم ولكني منعته وبدأت الكلام ÙØمدت الله وأثنيت ____________ 1- آل عمران: 144. عليه ثم ذكرت ما للأنصار من Ùضل Ùلم أترك شيئاً إلاّ قلته ثم قلت:
(كنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاماً، والناس تبع لنا ونØÙ† عشيرة رسول الله، ونØÙ† أوسط العرب أنساباً ليست لقبيلة من قبائل العرب إلاّ ولقريش Ùيها ولادة). وبعد أن أنهيت كلامي وق٠عمر وقد كان زور مقالة قبل أن يأتي إلى السقيÙØ© وكان يريد أن يقولها قبلي ولكن منعته(1). Ùقال عمر: (إنه والله لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلاّ من كانت Ùيها وألوا الأمر منهم، لنا بذلك على من خالÙنا من العرب الØجة الظاهرة والسلطان المبين من ينازعنا سلطان Ù…Øمد وميراثه ونØÙ† أوليائه وعشيرته إلاّ مدل بباطل أو متجان٠لإثم أو متورط ÙÙŠ هلكة).. Ùقال الأنصار: (لا نبايع إلاّ علياً).. Ùقلت لهم إني Ù†Ø§ØµØ Ù„ÙƒÙ… ÙÙŠ Ø£Øد هذين الرجلين أبي عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø£Ùˆ عمر ابن الخطاب Ùبايعوا من شئتم. Ùقال عمر: معاذ الله أن يكون ذلك وأنت بين أظهرنا أبسط يدك أبايعك. Ùبايعني عمر وأبو عبيدة وتتابع الأنصار على مبايعتي وتخل٠سعد وأولاده.. Ùقال عمر: اقتلوا سعد قتله الله. وتمت البيعة ثم ذهبنا إلى المسجد Ùقال عمر للناس: مالي أراكم Øلقاً شتى قوموا Ùبايعوا أبا بكر Ùقد بايعته وبايعه الأنصار Ùقام ____________ 1- تاريخ الطبري: 2 / 235ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد ج1. عثمان ومن معه من بني أمية Ùبايعوا، وقام سعد بن أبي وقاص وعبدالرØمن بن عو٠ومن معهم من بني زهرة Ùبايعوا وأيضاً بايع كل من كان من الأنصار ÙÙŠ المسجد بعدما قال عمر إن كل الأنصار بايعوا..(1). اجتماع الانصار:
س Ù€ هذا يعني أن الأنصار لم يكونوا مجتمعين من أجل أن يبايعوا سعد بن عبادة كما يزعم البعض لأنه كما ذكرت كان مريضاً، ولا يقوى على الوقو٠وإن جماعة من الأنصار كانوا يعودونه، وأيضاً ÙÙŠ معرض Øديثك قلت أنكم صادÙتم عند مجيئكم إلى السقيÙØ© (عويم بن ساعدة ومعن بن عدي) وهما باتجاه المسجد أي خارجين من السقيÙØ© وغير هذا كي٠يكونوا مجتمعين من أجل البيعة، مع أن عمر قد منع الناس من أن يقولوا أن رسول الله قد مات أي أن الذين كانوا خارج المسجد لا يعلمون Øقيقة الموقÙ..ØŸ ج Ù€ هذا صØÙŠØ ÙˆÙ„ÙƒÙ† عند علم عمر، باجتماع الناس ÙÙŠ السقيÙØ©ØŒ تبادر إلى ذهنه أنهم لابد أن يذكروا أمر الخلاÙØ© من بعد الرسول بناءً على مرض الرسول وهذا ما Øصل.. عهد أبي بكر باستخلا٠عمر:
س Ù€ ماذا Øصل عند مرض موتك ولمن أوصيت بالخلاÙة؟(2) ج Ù€ عندما Ø£Øسست بدنوّ أجلي دعوت عثمان بن عÙان وقلت له: اكتب عهدي، Ùكتب عثمان وأمليت عليه: (بسم الله الرØمن الرØيم، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© آخر عهد ÙÙŠ ____________ 1- الإمامة والسياسة: 6. 2- من تاريخ الخلÙاء: 1 / 32ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عند Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ø·Ø¨Ø© الشقشقية. الدنيا نازØاً عنها، وأول عهده بالآخرة داخلا Ùيها، إني استخل٠عليكم عمر بن الخطاب، Ùإن تروه عدلا Ùيكم، Ùذلك ظني به ورجائي Ùيه.
وإن بدل وغير Ùالخير أردت، ولا أعلم الغيب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).. س Ù€ ولكن يقولون أنك عندما بدأت إملاء الكتاب أغمي عليك وأن عثمان هو من كتب اسم عمر Ùيه. ج Ù€ نعم عندما وصلت إلى قولي إني استخل٠عليكم Ùأغمي علي Ùكتب عثمان Ù€ عمر بن الخطاب وعندما Ø£Ùقت قلت له اقرأ: وذكر اسم عمر Ùقلت أنى لك هذا؟ قال: ما كنت لتعدوه. Ùقلت له أصبت(1). س Ù€ عندما دÙعت الكتاب وعلم الصØابة بهذا هل واÙقوا عليه أم تØÙظوا أم عارضوا؟ ج Ù€ بعدما Ùرغت من كتابة الكتاب دخل عليّ قوم من الصØابة منهم طلØØ© Ùقال: ما أنت قائل لربك غداً وقد ولّيت علينا Ùظاً غليظاً، تÙرق منه النÙوس وتنقض عنه القلوب، Ùقلت: اسندوني وقد كنت مستلقياً، Ùأسندوني Ù€ Ùقلت لطلØØ©: أبالله تخوÙني إذا قال لي ذلك غداً قلت له: وليت عليهم خير أهلك. س Ù€ هذا يعني أن الصØابة لم يكونوا راضين عن استخلا٠عمر وقد Ùرضته عليهم Ùرضاً بدون استشارتهم، والنتيجة هي التي تنبأ بها الإمام علي عندما قال لعمر: (اØلب Øلباً لك شطره واشدد له اليوم أمر يردده عليك غداً). ____________
1- المصدر السابق. وهذا بالضبط ما قاله Ø£Øد الصØابة لعمر بن الخطاب عندما خرج بالكتاب الذي Ùيه عهد الخلاÙØ© Ùقال له: ما ÙÙŠ الكتاب يا أبا ØÙص؟
قال: لا أدري، ولكن أول من سمع وأطاع. Ùقال الرجل: (لكني والله ما أدري ما Ùيه، أمرته عام أول، وأمرك العام)(1). Ùما قولك ÙÙŠ ذلك؟ ج Ù€ لو شاء عمر بن الخطاب لكان الخليÙØ© الأول Ùقد قلت له يوم السقيÙØ© أبسط يدك أبايعك ولكن هو قدمني وقد ØÙظت له هذه، ثم هو الذي ركّز البيعة Ùينا أي المهاجرين ÙÙŠ السقيÙØ© وهو صاØب المقالة: (إنه لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلاّ من كانت النبوة Ùيهم، من ينازعنا سلطان Ù…Øمد ونØÙ† أهله وعشيرته إلاّ مدل بباطل، أو متجان٠لإثم، أو متورط ÙÙŠ هلكه)(2).. وهو الذي أخذ عصابة وذهب إلى بيت علي وأخرج الممتنعين عن البيعة من بني هاشم والزبير وهو الذي أمر بإØراق بيت Ùاطمة وعلي إن لم يخرجوا للبيعة. وهو الذي طالب المجتمعين ÙÙŠ المسجد لمبايعتي بقوله: (مالي أراكم Øلقاً شتى قوموا Ùبايعوا أبا بكر Ùقد بايعته وبايعه الأنصار). وهو الذي أصدر أمراً بقتل سعد بن عبادة ÙÙŠ السقيÙØ©. وهو الذي هدّد علي بن أبي طالب بضرب العنق إن لم يبايع. وهو الذي ضم أبا سÙيان إلينا بأن نصØني بترك ما بيده من الصدقات ثم ولّى ابنيه يزيد ومعاوية على الجيش. باختصار إن عمر كان الرجل الثاني ÙÙŠ ____________ 1- الإمامة والسياسة ج1ØŒ استخلا٠أبي بكر. 2- الإمام والسياسة: 25 Ù€ 26. الدولة ÙÙŠ خلاÙتني وقد كنت أسمع لرأيه وآخذ به.
وقد كان أكثر من ذلك Ùقد كان ÙŠØÙ„ ويبرم ÙÙŠ خلاÙتي، وكأنه الأمير Ùقد كتبت لعيينه بن Øصن والأقرع بن Øابس كتاباً، Ùأخذاه إلى عمر ليشهد، Ùما أن شاهد عمر الكتاب لم يعجبه، ÙتÙÙ„ Ùيه Ùوراً ومØاه، Ùرجعا إلي وقالا لي: (والله لا ندري أأنت الأمير أم عمر)ØŸ Ùقلت لهم: (بل هو لو شاء كان). Ùجاء عمر إلي، وقرعني بشدة على هذا الكتاب. Ùقلت له: (Ùلقد قلت لك إنك أقوى مني على هذا الأمر لكنك غلبتني)..(1) أبو ØÙص العدوي:
يعر٠الكاتب بشخصية عمر، ويذكر طرÙاً من تاريخه بعد ÙˆÙاة الرسول وما Ùعله من بدع خال٠Ùيها السنة النبوية الشريÙØ©ØŒ Ùيذكر رزية يوم الخميس وطرÙاً من Ø£Øداث السقيÙØ© ودور عمر Ùيها، ثم علل علاقته مع أبي بكر أيام خلاÙته، ويذكر كي٠منع رواية الØديث خوÙاً من معرÙØ© الناس Ùضائل آل البيت كما ÙŠÙˆØ¶Ø ÙƒÙŠÙ Ø£Ø³Ø³ الأساس الصلب Ù„Øكم بني أمية بمنØهم ولاية الشام وعدم مراقبة أعمالهم Ùيها ثم يذكر الشورى وما جرى Ùيها، وقد اخترنا مما ذكره هذه المقاطع: عمر بن الخطاب (الخليÙØ© الثاني)
س Ù€ عَرّ٠نÙسك؟ ج Ù€ اسمي عمر بن الخطاب بن Ù†Ùيل بن عبد العزى بن Ø±Ø¨Ø§Ø Ø¨Ù† عبدالله بن قرط ابن Ø±Ø§Ø²Ø Ø¨Ù† عدي بن كعب بن لؤي وكنيتي (أبو ØÙص).. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 3 / 789 Ù€ 790. وأمي: Øنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم وأول من كنّاني بالÙاروق هم أهل الكتاب!!!!(1)
أسلمت بعد خمسة وأربعون رجلا وإØدى وعشرين امرأة أي بعد ستة وستين شخصاً!!!(2) واشتركت ÙÙŠ كل غزوات الرسول.. س Ù€ ولكن يقال أنك لم تثبت ÙÙŠ معركة، ولم تبارز Ø£Øداً من المشركين، ولم تقتل أو ØªØ¬Ø±Ø Ø£Øداً، Ùقد ثبت أنك: هربت مع عثمان يوم Ø£Øد(3). وانهزمت يوم Øنين(4). وأيضاً يوم خيبر..(5) ولم تذكر يوم الخندق بشيء. Ùأين أنت مما يدعيه البعض من أن الله قد أعز بك الإسلام؟ ج Ù€ لقد نهاني رسول الله عن القتل، وقد صرØت بذلك عندما اقترØت على أبي جندل أن يقتل سهيل بن عمرو المشرك وشجعته على ذلك Ùقال لي أبو جندل مالك لا تقتله أنت؟ Ùقلت له: نهاني رسول الله عن قتله وقتل غيره..(6) وأيضاً ليس لي من ÙŠØميني Ùقبيلتي بنو عدي ليس لها ÙÙŠ العير ولا ÙÙŠ النÙير ____________ 1- تاريخ الطبري: 2 / 562. 2- تاريخ الطبري: 2 / 565. 3- ابن الاثير: 2 / 110ØŒ والسيرة الØلبية: 2 / 227ØŒ وابن كثير: 3 / 55. 4- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ تÙسير آية ويوم Øنين. 5- المستدرك: 2 / 37. 6- المغازي للواقدي: 2 / 608 Ù€ 609. لذلك لم أقتل Ø£Øداً أو أبارز ÙÙŠ أي معركة Øتى لا يكون علي دم لأي عشيرة لذلك لم يعاديني Ø£Øد من قريش ولم يمانع ÙÙŠ خلاÙتي..
رزية الخميس:
س Ù€ كي٠علمت بأن رسول الله كان يريد أن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù… علي ÙÙŠ كتابة الوصية وماذا Ùعلت؟ ج Ù€ قلت لك أخرنا بعث جيش أسامة، ÙˆÙÙŠ هذا الوقت كنا لا نغادر المسجد ودار الرسول لذلك عندما طلب رسول الله أن يكتب الكتاب بقوله: (هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً). Ùقد بادر إلى ذهني ما Øصل ÙÙŠ غدير خم، Ùعلمت أنه يريد أن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù… علي بكتاب Ùإنه قال ÙÙŠ خطبته: (تركت Ùيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي)ØŒ وقال (Ùمن كنت مولاه Ùهذا علي مولاه). وهنا يقول "أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً" إذاً الأمر واضØØŒ لذلك ودون أي تمهل قلت إن رسول الله يهجر. أو أن رسول الله غلب عليه الوجع، وقد صرØت بذلك ÙÙŠ كلام لي مع عبدالله ابن عباس ÙÙŠ زمن خلاÙتي. Ùقد سألت يوماً عبدالله ابن عباس ونØÙ† نتØدث. Ùقلت له يا عبدالله، عليك دماء البدن إن كتمتها، هل بقي ÙÙŠ Ù†Ùس علي شيء من أمر الخلاÙة؟ قال ابن عباس: نعم. قلت له: أيزعم أن رسول الله نصّ عليه؟ قال: نعم، وأزيدك: إني سألت أبي عما يدعيه Ùقال صدق. Ùقلت له: لقد كان ÙÙŠ رسول الله من أمره ذروٌ من قوله (طر٠من قول) لا يثبت Øجة ولا يقطع عذراً، وقد كان يربع ÙÙŠ أمره وقتاً ما، ولقد أراد ÙÙŠ مرضه أن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù…Ù‡ Ùمنعته من ذلك اشÙاقاً ÙˆØيطة على
الإسلام! ورب هذه البنية (يعني الكعبة) لا تجتمع عليه قريش أبداً! Ùعلم رسول الله أني علمت ما ÙÙŠ Ù†Ùسه Ùأمسك(1). س Ù€ هل قلت ÙˆØدَك أن رسول الله يهجر (معاذ الله)ØŸ ج Ù€ عندما قلت أن رسول الله يهجر انقسم الناس Ùقوم يقولون قربوا لرسول الله يكتب لكم وقوم يقولون ما قلت، وعندما كثر اللغط قال رسول الله: قوموا عني Ùقد علم رسول الله أنه لم يعد هناك داع من كتابة الكتاب لما سو٠يوجب من طعن ÙÙŠ مقام النبوة. وخرجنا من عند رسول الله بعدما قال قوموا عني، وكان هذا آخر عهدي برسول الله. س Ù€ هذا يعني أن رسول الله مات وهو غاضب منك وممن كان معك، ووق٠موقÙÙƒ ÙÙŠ ذلك اليوم؟ ج Ù€ هذا صØÙŠØØŒ وليغÙر الله لي. منع إعلان ÙˆÙاة الرسول:
س Ù€ ماذا Ùعلت بعد ذلك وما كانت خطتك؟ ج Ù€ أولا، كان يجب أن أبقى ÙÙŠ المدينة قريباً من المسجد ودار رسول الله، لذلك كما قلت لك أخّرت جيش أسامة بن زيد، وبما أني كنت قريباً من دار الرسول Ùكنت أول من علم بوÙاة الرسول، ولكن لأن أبا بكر لم يكن موجوداً بسبب ذهابه إلى أهله ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø ÙƒØ§Ù† لابد أن انتظره ريثما ÙŠØضر لنتابع الخطة معاً، ____________ 1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 12 / 21. ولذلك Øملت سيÙÙŠ ووقÙت على باب المسجد ومنعت الدخول والخروج من المنزل، وكنت أقول إن رسول الله لم يمت وإنما ذهب إلى ربه كما
ذهب موسى، وأنه سو٠يعود ويقطع أيدي وأرجل رجال يقولون أنه مات وقد أرسلت إلى أبي بكر لكي يأتي وانتظرت على هذه الØالة Øتى وصل أبو بكر، وعندما خرج وقال قولته: (من كان يعبد Ù…Øمداً Ùإن Ù…Øمداً قد مات ومن كان يعبد الله Ùإن الله ØÙŠ لا يموت). وبينما الناس بين مصدق ومكذّب انتهزت هذا الأمر وقلت لأبي بكر، هيا بنا إلى سقيÙØ© بني ساعدة لأن الأنصار مجتمعون عند رئيسهم سعد بن عبادة، وقد كان مريضاً ولابد أن نصل هناك قبل أن يشيع نبأ ÙˆÙاة رسول الله، ÙˆÙعلا ذهبنا وأخذنا معنا أبي عبيدة ابن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆÙÙŠ طريقنا رأينا (عويم بن ساعدة الأنصاري ومعن ابن عدي) وهما من صÙوة الأنصار وقد شهدا بدراً وكانوا ذاهبين إلى المسجد ليستعلموا عن Øال رسول الله وعندما أخبرناهم أن رسول الله توÙÙŠ. قالوا لنا: عودوا واقضوا أمركم بينكم واÙترقنا، هما ذهبا إلى المسجد ونØÙ† ذهبنا إلى السقيÙØ©..(1) كراهية جمع النبوة والخلاÙØ© لبني هاشم:
س Ù€ تقول إن قريشاً كانت تكره علياً وتكره أن تجمع لبني هاشم النبوة والخلاÙØ©ØŒ ولكن تشددك ÙÙŠ أمر Ùرض بيعة أبي بكر على علي، ومØاولتك Ø¥Øراق بيت Ùاطمة، وكل ما جرى بعد ذلك من منع الإرث، وأمور أخرى تبين وكأن ÙÙŠ الأمر شيئاً خاصاً بينك وبين الإمام علي، وكأنك أنت من أصØاب هذه الÙكرة؟ ج Ù€ إنّ كره قريش لبني هاشم شيء Ù…Ùروغ منه، ولذلك قد استخدمت ذلك ____________ 1- تاريخ الطبري: 2 / 235. لصالØÙŠ Ùلم أكن قبل الإسلام بموقع اجتماعي مميز، ولم يكن لي شأن يذكر Ùقد كنت أعمل مبرطش أكتري للناس الإبل والØمير وآخذ عليه
جعلا(1).. وبنو عدي لم يكونوا مع العير ولا مع النÙير، ولم يقاتلوا Ù…Øمداً ولم يقاتلوا قريشاً كما قال أبو سÙيان(2). ولم أقتل أو Ø£Ø¬Ø±Ø Ù…Ø´Ø±ÙƒØ§Ù‹ ÙÙŠ المعارك التي خاضها النبي. لذلك كان لابد لكي أجمع كلمة قريش أن يكون هناك أمر مشترك بيننا، ألا وهو إبعاد علي وبنيه عن الخلاÙØ©ØŒ وبذلك ترتÙع أسهمي ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ù… مصلØØ© Ùيّ. وهذا بالضبط ما Øصل Ùإن إبعادي لعلي عن الخلاÙØ© بمنع الرسول من كتابة العهد له رÙع أسهمي إلى القمة، وعلى هذا Ùقد ÙˆØّدت كلمة قريش من المهاجرين والطلقاء لهد٠مØدد وهو الØيلولة بين بني هاشم وبين أن يجمعوا النبوة والخلاÙØ© بعد ÙˆÙاة النبي(3).. وبذلك سلمت لي قريش عملياً رئاسة التØال٠أو الØزب وكانت بيدي خيوط اللعبة السياسية، وأخذت أواجه المعارضين للبيعة، وأنا مستند إلى جدار قوي من القوة والمنعة، كي٠ما Ø£Ùعل Ùلن أجد منكراً أو مستنكراً. Ùلو هددت بقتل علي Ùالكل يسكت. ولو هممت بإØراق بيت Ùاطمة Ùالكل يسكت. والسكوت هنا Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨ÙŠØ§Ù† على مواÙقتهم على ما أقوم به. Øجر الأساس لبني أمية:
س Ù€ من المعرو٠عنك أو بمعنى آخر ما وصلنا عنك أنك كنت كثيراً ما ____________ 1- تاج العروس ج4ØŒ مادة برطش.. 2- المغازي للواقدي: 1 / 45. 3- الكامل ÙÙŠ التاريخ: 3 / 63ØŒ تاريخ الطبري: 4 / 223ØŒ النهج: 12 / 53 Ù€ 54. تغيّر الولاة وخاصة الذين يغتنون أو يبدوا عليهم آثار النعمة والتبذير، Ùقد كنت تصادر منهم نص٠أموالهم وتعزلهم عن ولاياتهم إلاّ معاوية بن
أبي سÙيان Ùقد تركته ÙÙŠ ولايته على دمشق بعد أخيه يزيد مدة Øكم أبي بكر ÙˆØكمك، بالرغم مما كان يأتيك من أخباره وتبذيره وما تراه أنت Øتى وصÙته أنت (بكسرى العرب)ØŒ ولم تعزله Øتى صار له Ù†Ùوذ كبير مما أسس Ùيما بعد لقيام دولة بني أمية؟ ج Ù€ نعم هذا صØÙŠØ Ùقد كنت أعزل من تأتيني الأخبار عنهم بأنهم قد خالÙوا ما أمرتهم به من خشونة العيش، ولكن من كنت أعزله كان ممن لا أخا٠منه الÙتنة وتقليب الأمور علي. أما معاوية Ùقد كنت اكسب به ولاء بني أمية أجمعين لذلك تركته ÙÙŠ مقامه، ولو أني وأبا بكر لم ندع ما ÙÙŠ أيدي أبي سÙيان من الصدقات وجعلنا ابنيه قادة للجيش الذاهب إلى الشام لما استقام لنا الأمر، ولم Ù†Ùز بهذا التØال٠ضد علي وابنيه ولما استقام لنا الأمر. شورى عمر:
س Ù€ كي٠كانت هذه الشورى وكي٠ضمنت إقصاء الخلاÙØ© عن علي مع وجوده ضمن أصØاب الشورى الذين سميتهم؟ ج Ù€ لما طعنني أبو لؤلؤة قال لي الناس: استخلÙ. وهنا رجعت ذاكرتي إلى السقيÙØ©ØŒ Ùقد كان ثالثنا أبو عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùقلت لو كان أبو عبيدة Øياً لاستخلÙته، وبقي أمامي أول من بايع من المهاجرين وهو عثمان بن عÙان، ولأنه هو الذي كتب عهد أبي بكر وقد جعلني Ùيه وأمضاه أبو بكر Ùأردت أن أوصي له، Ùدبّرت الأمر بنÙسي ورتبته Øيث ينتهي إليه، وأكون أمام الصØابة وبني هاشم قد جعلتها شورى، لذلك قلت لمن كان عندي: إن رسول الله مات وهو راض عن هؤلاء الستة من قريش: علي، وعثمان، وطلØØ©ØŒ والزبير، وسعد، وعبدالرØمن بن عوÙ. وقد رأيت أن أجعلها شورى بينهم (ولكن على طريقتي) ليختاروا بأنÙسهم، ثم قلت لهم: أكلكم يطمع ÙÙŠ الخلاÙØ© بعدي! Ùوجموا، Ùقلتها لهم ثانية Ùأجابني الزبير وقال: وما الذي يبعدنا منها! وليتها أنت Ùقمت بها، ولسنا دونك ÙÙŠ قريش ولا ÙÙŠ السابقة ولا ÙÙŠ القرابة. (Ùغضبت منه لأنه ذكرني بوضعي ÙÙŠ قريش سابقاً وإنهم أسمى مني وأقدم مني إسلاماً). Ùقلت لهم: Ø£Ùلا أخبركم عن أنÙسكم! Ùقال الزبير: قل، Ùإنا لو استعÙيناك لم تعÙنا، Ùقلت: Ù€ أما أنت يا زبير Ùوعق لقÙس (صخر مبرم لا يستقيم على وجه) مؤمن الرضا، كاÙر الغضب، يوماً إنسان ويوماً شيطان، ولعلها لو Ø£Ùضت إليك ظلت يومك تلاطم بالبطØاء على Ù…Ùدْ من شعير! Ø£Ùرأيت إن Ø£Ùضت إليك! Ùليت شعري، من يكون للناس يوم تكون شيطاناً؟ ومن يكون يوم تغضب؟ وما كان الله ليجمع لك أمر هذه الأمة، وأنت على هذه الصÙØ©. Ù€ ثم أقبلت على طلØØ© Ù€ وكنت مبغضاً له منذ قال لأبي بكر يوم ÙˆÙاته ما قاله عني. Ùقلت: أقول أم أسكت؟ Ùقال: قل Ùإنك لا تقول من الخير شيئاً. Ùقلت: أما أني أعرÙÙƒ منذ أصيبت اصبعك يوم Ø£Øد والبأو (الكبر والÙخر) الذي Øدث لك، ولقد مات رسول الله ساخطاً عليك بالكلمة التي قلتها يوم أنزلت آية الØجاب! (Ùقد قال طلØØ© بمØضر ممن نقل عنه إلى رسول الله: ما الذي يغنيه Øجابهن اليوم! وسيموت غداً ÙننكØهن).. Ù€ ثم قلت لعبدالرØمن بن عوÙ: وأما أنت يا عبدالرØمن، Ùلو وزن نص٠إيمان المسلمين بإيمانك Ù„Ø±Ø¬Ø Ø¥ÙŠÙ…Ø§Ù†Ùƒ به، ولكن ليس ÙŠØµÙ„Ø Ù‡Ø°Ø§ الأمر لمن Ùيه ضع٠كضعÙك، وما لزهرة وهذا الأمر!.. Ù€ ثم أقبلت على علي: Ùقلت له: لله أنت لولا دعابة Ùيك! أما والله لئن وليتهم لتØملنهم على الØÙ‚ الواضØØŒ والمØجة البيضاء. Ù€ ثم أقبلت على عثمان Ùقلت له: هيهاً إليك! كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر Ù„Øبها إياك، ÙØملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس، وآثرتهم بالÙيء. ثم قلت ادعوا إلي أبا طلØØ© الأنصاري Ùدعوه لي. Ùقلت له: انظر يا أبا طلØØ©ØŒ إذا عدتم من ØÙرتي، Ùكن ÙÙŠ خمسين رجلا من الأنصار Øاملي سيوÙكم، Ùخذ هؤلاء النÙر بإمضاء الأمر وتعجيله، واجمعهم ÙÙŠ بيت وق٠بأصØابك على باب البيت ليتشاوروا ويختاروا واØداً منهم، Ùإن اتÙÙ‚ خمسة وأبى واØد Ùاضرب عنقه وإن اتÙÙ‚ أربعة وأبى اثنان Ùاضرب أعناقهما، وإن اتÙÙ‚ ثلاثة وخال٠ثلاثة Ùانظر الثلاثة التي Ùيها عبدالرØمن بن عوÙØŒ Ùارجع إلي ما قد اتÙقت عليه، Ùإن أصرّت الثلاثة الأخرى على خلاÙها Ùاضرب أعناقها، وإن مضت ثلاثة أيام ولم يتÙقوا على أمر، Ùاضرب أعناق الستة ودع المسلمين يختاروا لأنÙسهم(1). وهنا بهذا الترتيب قد أخرجت عليّاً من الخلاÙØ© وضمنتها لعثمان دون أن أذكره بالاسم! لأن طلØØ© من بني تيم وبني تيم صار بينها وبين بني هاشم ضغن من عدم مبايعة علي لأبي بكر وطعنه Ùيه، وسعد بن أبي وقاص ابن عم عثمان وسو٠يق٠معه. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 185 Ù€ الإمامة والسياسة. وعبدالرØمن بن عو٠صهر عثمان أيضاً. ولم يبقى مع علي إلاّ الزبير! ÙˆØتى لو كان طلØØ© مع علي Ùلن يغني عنه شيئاً لأن الغلبة تكون
للجهة التي يكون Ùيها عبدالرØمن بن عوÙ. وإن اختلÙوا جميعاً ولم يتÙقوا قتلوا جميعاً وقتل علي ولم تصل له الخلاÙØ© وبذلك تكون الخلاÙØ© قد خرجت من بني هاشم أيضاً(1). Ù€ وهكذا تم الأمر ووصلت الخلاÙØ© إلى عثمان (وبني أمية)ØŒ لذلك نكتÙÙŠ بالأسئلة الموجّهة لعمر بن الخطاب الخليÙØ© الثاني، ونأتي الآن إلى الخليÙØ© الثالث الذي وصل إلى الخلاÙØ© بنص من عمر ولكن بعد أمر دبر بليل كما يقول المثل. أبو عمرو الاموي:
يعر٠الكاتب بشخصية عثمان وما جرى ÙÙŠ ايامه من معارضة الصØابة له لاستئثاره بالأموال وتسليطه بني أمية على الناس مما أدّى ÙÙŠ النهاية إلى قتله، وقد اخترنا هذه المقتطÙات: س Ù€ عرّ٠نÙسك؟ ج Ù€ اسمي عثمان بن عÙان، بن أبي العاص، بن أمية، بن عبد شمس بن عبدمناÙØŒ وكنيتي (أبو عمرو) وأمي أروى بنت كريز بن ربيعة بن Øبيب بن عبد شمس(2). أسلمت بعد ستة أو سبعة Ù†Ùر من الصØابة لأن أبا بكر بعد أن اسلم صØبني إلى الرسول وأسلمت على يديه... خرجت مع رسول الله ÙÙŠ معظم غزواته ولم أثبت ÙÙŠ معركة! ولكن لم اكن بالقوي الذي يذكر ÙÙŠ ميدان القتال! ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 187 Ù€ اليعقوبي ÙÙŠ تاريخه، والبلاذري ÙÙŠ أنساب الأشراÙ. 2- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 198. Ùقد هربت يوم Ø£Øد!
ويوم Øنين، وقد عاتبني رسول الله لأني لم اعد إلاّ بعد ثلاثة أيام من انتهاء معركة Ø£Øد قائلا: لقد ذهبت بها عريضاً يا عثمان(1).. س Ù€ كي٠وصلت إلى الخلاÙة؟ ج Ù€ لقد وصلت إلى الخلاÙØ© بتدبير من عمر أو قل بوصية منه ولكن مموّهة، وكنت لا أشك بأني الخليÙØ© الثالث منذ مات أبو عبيدة بن الجراØØŒ لأن المتتبّع لأمر السقيÙØ© يعلم أن الخطة كانت أن يتولوا الخلاÙØ© بالتتالي وأنا أول من بايع من المهاجرين عندما دخل أبو بكر وعمر إلى المسجد Ùبايع بنو أمية ثم تتابع الناس ولم أعارض أي عمل Ùعله صاØباي..(2) وقد كنت موضع سر أبي بكر، Ùأنا كاتب وصيته، وقد قال لي أبو بكر عندما كتبت أسم عمر: (والله لو كتبت Ù†Ùسك لكنت أهلا لها)(3). وكنت موضع سر عمر أيضاً Ùكان الناس إذا أرادوا أن يسألوا عمر شيئاً رموه بي كنت ادعى ÙÙŠ إمارة عمر بالرديÙØŒ والردي٠بلسان العرب الرجل الذي بعد الرجل والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم. معارضة الصØابة:
عند وصولي إلى الخلاÙØ© وتوزيعي الأعطيات سÙرّ الناس لأنهم كانوا يعيشون شظ٠العيش على عهد أبي بكر وعمر ودخل السرور إلى قلوب قريش وبخاصة بني أمية. ____________
1- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 196. 2- تاريخ الطبري: 2 / 235ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 178ØŒ 2 / 43ØŒ الإمامة والسياسة. 3- تاريخ الطبري: 2 / 235ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: 1 / 178ØŒ 2 / 43ØŒ الإمامة والسياسة. لأنها وصلت أخيراً إلى ما كانت ØªØ·Ù…Ø Ù„Ù‡ من قبل الرسالة، وهو شر٠قيادة العرب وإقصاء بني هاشم عن هذا الشرÙØŒ ومما يؤكد ذلك أن أبا
سÙيان دخل عليّ مرة وكانت قد ÙƒÙÙ‘ بصره. Ùقال: هل هنا Ø£Øد. Ùقالوا له: لا. Ùقال: صارت إليك بعد تيم وعدي، Ùأدرها كالكرة Ùإنما هو الملك ولا ادري ما جنه ولا نار!! وبعبارة اخرى: (تلقÙوها تلق٠الكرة Ùما هناك جنة ولا نار)(1). (يا بني أمية تلقÙوها تلق٠الكرة Ùوالذي ÙŠØل٠به أبو سÙيان ما زلت أرجوها لكم، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة)...(2) وبعبارة أخرى: (اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، الملك ملك غاصبيه، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية)(3). وهذه كانت البداية، وقد كان أبو سÙيان مستشاري، وقد استمعت لنصيØته Ùوليت بني أمية الولايات Ùأعطيتهم الأعطيات Ùمثلا: Ù€ وهبت خمس Ø£Ùريقيا لمروان بن الØكم. Ù€ وأدخلت الوليد بن عقبة الÙاسق بنص الآية (Ø¥ÙÙ† جَآءَكÙمْ ÙَاسÙق٠بÙنَبَإ)(4)ووليته على الكوÙØ©. Ù€ وقربت بني عمومتي، أنشأت لهم العمل والولايات وهم Ø£Øداث غلمة لا ____________ 1- تاريخ الطبري: 11 / 357. 2- مروج الذهب: 1 / 440. 3- تاريخ ابن عساكر: 6 / 407. 4- الØجرات: 6. صØبة لهم مع رسول الله.
Ù€ وتركي المهاجرين والأنصار لا أستعملهم على شيء ولا أستشيرهم واستغني برأي عن رأيهم.. وما كان من الØمى Øول المدينة، من إدارة القطائع والأرزاق الأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم صØبة من النبي ولا يغزون ولا يذبون..(1) وقد كان هذا لصلة رØمي، وأني كنت كبير السن وقد قربتهم مني لمشاورتي، وليكن الأمر لهم من ÙŠØركون الأمور دون الرجوع إلي، وهذا لم يرق لكثير من الصØابة الذن هضم Øقهم، ورأوا أنني قد بدلت ما كان من سيرة أبي بكر وعمر وبدؤوا بالطعن علي. ابن السوداء (عبدالله بن سبأ):
س Ù€ من هو ابن السوداء والذي يقولون أنه كان من المؤلبين عليك؟ ج Ù€ أطلق اسم العبد الأسود أو ابن السوداء على عمار بن ياسر، وأول من أطلقه هو مروان بن الØكم، وذلك عندما اجتمع الناس من أصØاب الرسول وكتبوا كتاباً ذكروا Ùيه ما أنكر الناس علي من الأمور التالية: 1 Ù€ هبتي خمس Ø¥Ùريقية لمروان بن الØكم ÙˆÙيه ØÙ‚ الله والرسول ÙˆÙيهم ذوو القربى واليتامى والمساكين. 2 Ù€ التطاول ÙÙŠ البنيان Øتى عدوا سبع دور بنيتها ÙÙŠ المدينة، داراً لنائلة، وداراً لعائشة وغيرهم من أهلي وبناتي. 3 Ù€ بنيان مروان القصور بذي الخشب (موضع بالمدينة). 4 Ù€ عمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ورسوله. 5 Ù€ وما كان من Ø¥Ùشاء العمل والولاية ÙÙŠ أهلي وبني عمومتي من بني أمية ____________ 1- الإمامة والسياسة: 50 Ù€ 51. وهم غلمة لا صØبة لهم مع الرسول.
6 Ù€ وما كان من الوليد بن عقبة إذ صلى بهم Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆÙ‡Ùˆ سكران أربع ركعات ثم قال لهم: (إن شئتم أزيدكم صلاة زدتكم، وإني لم أقم عليه الØد). 7 Ù€ تركي المهاجرين والأنصار لا أستعملهم على شيء ولا أستشيرهم. 8 Ù€ وما كان من الØمى الذي Øمى Øول المدينة.. 9 Ù€ إدرار القطائع والأرزاق والأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم صØبة مع رسول الله ثم لا يغزون ولا يذبون. 10 Ù€ مجاوزتي الخيزران إلى السوط وإني أول من ضرب بالسياط ظهور الناس. ثم تعاهد القوم ليدÙعن الكتاب ÙÙŠ يدي وكان ممن Øضر عمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود، وكانوا عشرة Ùلما خرجوا بالكتاب ليدÙعوه لي والكتاب بيد عمار، جعلوا يتسللون عن عمار Øتى بقي ÙˆØده.. Ùمضى Øتى جاء إلى دار Ùأستأذن علي Ùأذنت له ÙÙŠ يوم شات، Ùدخل علي وعندي مروان بن الØكم وأهلي من بني أمية ÙدÙع الكتاب Ùقرأته. Ùقلت له: أنت كتبت هذا. قال: نعم. قلت: ومن كان معك؟ قال: كان معي Ù†Ùر تÙرقوا Ùرقاً منك. قلت: من هم؟ قال: لا أخبرك بهم. قلت: Ùلم اجترأت علي من بينهم؟ Ùقال مروان: يا أمير إن هذا العبد الأسود قد جرأ عليك وإنك إن قتلته نكلت به من ورائه. Ùقلت: اضربوه Ùضربوه وضربته معهم Øتى Ùتق بطنه Ùغشي عليه. Ùجروه Øتى طرØوه على باب الدار..(1) وهكذا Ùإن مروان بن الØكم هو أول من أطلق هذا الاسم على عمار بن ياسر.. س Ù€ لكن يقولون أن ابن السوداء هذا يهودي ويدعى عبدالله ابن سبأ وقد كان ÙŠÙتن الناس عنك ÙÙŠ مصر والشام، وأجج الناس ثم أتى إلى المدينة Ùما تقول؟ ج Ù€ أنا لم أسمع بوجود شخص ÙŠØمل هذا الاسم ÙÙŠ أيامي، ولو كان موجوداً لأØضره لي معاوية كما Ø£Øضر أبا ذر ونبذته إلى الربذة. Ùلن يكون هذا المزعوم أعظم عندي من صاØب رسول الله أو من عمار بن ياسر الذي ضربته مع القوم Øتى Ùتق بطنه أو من عبدالله ابن مسعود، وقد كان قتله عبدالله بن أبي Ø³Ø±Ø ÙÙŠ مصر، Ùلن يكون هذا اليهودي الذي يزعم به أعز عليّ من Ù…Øمد بن أبي بكر أو Ù…Øمد بن أبي ØذيÙØ© الذي كان يريد أن ÙŠÙتك بهما لولا منعي له. نهاية أمر عثمان:
س Ù€ كي٠كانت نهاية هذا الأمر؟ ج Ù€ اشتد الطعن علي وذلك بسبب عبدالله بن أبي Ø³Ø±Ø Ùقد طلب أهل مصر تغييره، Ùقلت اختاروا رجلا نوليه على مصر، Ùاختاروا Ù…Øمد بن أبي بكر، ورضي الناس وعندما أرسلت Ù…Øمد بن بأي بكر برسالة إلى عبدالله بن أبي Ø³Ø±Ø Ø¨Ø·Ù„Ø¨ منه أن يقتل Ù…Øمد بن أبي بكر ومن معه ويقرّه على عمله، وألقي القبض على ____________ 1- الإمامة والسياسة: 53. Øامل الرسالة وكان الكتاب خاتمي وطالبت الجماهير الثائرة بمروان، Ùأبيت أن أسلمه وتجمعوا Øول الدار ومنعوا عني الماء وبعث لي علي
بالØسنين ليوصلا الماء لي وليØمياني لكن الثائرين تسوروا الدار ودخلوا علي وقتلوني(1). أبو تراب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين(عليه السلام):
يعرّ٠الكاتب بشخصيته ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø£Ù†Ù‡ وصي رسول الله ويستدل على ذلك بالكثير من الأدلة القرآنية والØديثية ÙˆÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø¹Ø¯Ø§Ø¡ عائشة زوجة النبي(صلى الله عليه وآله) له واستسلامها لعواطÙها، ثم ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø¯ÙˆØ±Ù‡ يوم الشورى وعداء القوم له وصبر الإمام علي(عليه السلام) مقابل ذلك، وللاختصار لم نورد مقتطÙات منه لاتÙاق الأمة على عظمة الإمام علي(عليه السلام) إلاّ بعض النواصب، ويكÙينا اننا أوردنا بعض مطاعن الثلاثة. الدعوة إلى الوØدة:
يقول الكاتب ÙÙŠ هذا المجال: Ù€ قد يقول قائل ما Ùائدة مثل هذا الكلام الآن، ولماذا النبش والبØØ« ÙÙŠ أمور تاريخية قد عÙا الزمان عنها؟ وهؤلاء الذين تتكلمون عنهم قد ماتوا وذهبوا إلى ربهم وقد قال تعالى: (تÙلْكَ Ø£Ùمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… مَّا كَسَبْتÙمْ ÙˆÙŽ لاَ تÙسْـَلÙونَ عَمَّا كَانÙواْ يَعْمَلÙونَ )(2). دعونا من الخلا٠وتعالوا نتوØد Ùإن ما يجمعنا أكثر مما ÙŠÙرقنا، وهذا صØÙŠØ Ù„Ùˆ أنهم يَصدقون به، ولكن لماذا لا يقبل عامة المسلمين إخوانهم الشيعة على أنهم مذهب خامس إضاÙØ© إلى مذاهبهم الأربعة وينتهي هذا ____________ 1- تاريخ الطبري ج3 / مقتل عثمان، الإمامة والسياسة: 62. 2- البقرة: 134. الخلاÙØŒ قال تعالى:
(Ù„ÙÙ…ÙŽ تَقÙولÙونَ مَا لاَ تَÙْعَلÙونَ * كَبÙرَ مَقْتاً عÙندَ اللَّه٠أَن تَقÙولÙواْ مَا لاَ تَÙْعَلÙونَ )(1). وإننا نجد أن شيعة آل Ù…Øمد منذ Øوالي 1400 سنة وهم ملاØقون ومهددون ودائماً متهمون ويقÙون موق٠المداÙع عن دينه وعقائده. ولا ترى الشيعة يقÙون لإخوانهم من عامة المسلمين ليقولوا لهم لماذا تتكتÙون بالصلاة مع أن رسول الله لم يضع اليمين على اليسرى؟ ولماذا تصلون على السجاد ورسول الله لم يصلّ إلاّ على التراب أو الØصى أو الØصير؟ وكثيراً من المخالÙات التي ÙŠÙعلها عامة المسلمين، ولكن Øرصاً على الأخوة وعدم إثارة النعرات لا يتكلم الشيعة بهذه الأمور إلاّ إذا استÙزهم إخوانهم من أهل الخلا٠ودائماً ما ÙŠÙعلون ذلك. وعندما يكون من واجب هذا الشيعي أن يعلن لإخوانه، لماذا يصلي هكذا؟ ولماذا ÙŠÙعل هذا؟ وعندما يتÙاجىء أهل الخلا٠بØجة أخيهم الشيعي تراهم يبدؤون بأسئلة الغاية منها Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ´Ù‡ÙŠØ± ليس التعلم والمعرÙØ©!!!... والعتب ليس على عوام المسلمين من أهل الخلاÙØŒ بل على علمائهم الذين يعلمون الØÙ‚ ويرونه وإن كان البعض منهم لا يعلمون Ùإن مثل هذه الكتب تميط اللثام عن ما جرى على مسار التاريخ الإسلامي ونشوء المذاهب. والواجب عليهم إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يوجهوا العوام، ويقولوا إن المذاهب الإسلامية ليست Ùقط هذه المذاهب الأربعة، وأنه يوجد مذهب آخر هو مذهب أهل البيت يمكنكم أن تقلدوه، وبذلك يتوØد المسلمون مثل ما Ùعل الشيخ Ù…Øمود شلتوت شيخ الأزهر. ____________
1- غاÙر: 35.
|