بداية اندÙاعه للبØØ« عن التشيّع:
يقول الأخ Ù…Øمد Øول بلورة النواة الأولى التي دÙعته للتعرّ٠والبØØ« عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام):
بدأت قصة استبصاري عندما انتقلت عام 1980Ù… من شمال تونس وبالتØديد من مدينة "بنزرت" Øيث لا يزال والدي واخوتي هناك، إلى
مدينة قابس للعمل ÙÙŠ شركة للصناعات المعدنية. وكنت أعلم قبل ذلك أنّ ابن عم لي ÙŠÙدعى الشيخ مبارك بعداش، يقطن منطقة سيدي أبي لبابة بنÙس المدينة، Ùكان ذلك مدعاة لي بأن آنس بنقلي إليها واتأقلم مع أجوائها.
ويضي٠الأخ Ù…Øمد: وكان الشيخ مبارك بعداش Ø£Øد المؤسسين Ù„Øركة الاتجاه الاسلامي، أي أنّه كان سنياً متعصّباً، لكنني لمّا زرته بعد
استقراري لاØظت انخÙاض تعصّبه عما كان عليه، Ùايقنت أن الشيخ قد طرأ على تÙكيره تغيير. Ùاقتربت ذات يوم من مجلسه مسلماً عليه،
Ùرأيت ين يديه كتابان، الأول كتاب (المراجعات) للسيد عبدالØسين شر٠الدين قدس سره الشريÙØŒ والثاني كتاب (Ùضائل أمير
المؤمنين(عليه السلام)) للشيخ المظÙر (طيب الله ثراه)ØŒ ÙالتÙت٠إليه بعد أن ردّ عليّ السلام واستÙسرت منه الأمر، Ùذكر لي أنه ÙÙŠ
رØلته إلى مدينة Ù‚Ùصه وهو ÙÙŠ طريق بØثه عن الØÙ‚ بعد الخلا٠الذي Øصل له مع جماعة النهضة، التقى بالدكتور Ù…Øمد التيجاني السماوي
وتباØØ« معه Øول مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ودارت بينهما عدّة مناقشات من دون أن تسÙر على اقتناع الشيخ التام بمذهب أهل
البيت(عليهم السلام) ثم ذكر أن الدكتور التيجاني زوده بهذين الكتابين.
دراسة كتاب المراجعات:
من هذا المنطلق Ø£Øب الأخ أن يشارك الشيخ مبارك بعداش ÙÙŠ بØثه، لأنّه وجد هذه الÙرصة ثمينة للوصول إلى القناعات العقائدية المزودة
بالأدلة والبراهين، Ùاعلن استعداده للشيخ لمشاركته ÙÙŠ البØØ« من أجل التعرّ٠على أصول عقيدة الاسلام النقية من كل درن.
ويضي٠الأخ Ù…Øمد: كان الشيخ آنذاك Ù…Øاصراً من قبل جماعة Øركة الاتجاه الاسلامي وكانوا قد روّجوا عنه جملة من دعايات مغرضة
وأقاويل لا ترقى إلى الØقيقة بشيء، Ùاستطعت بÙضل الله تعالى كسر ذلك الطوق عنه باستقدام
عدد من الأخوة إليه Ùعقدنا جلسات للبØØ«ØŒ ولا سيما من أجل تسليط الأضواء على كتاب المراجعات.
ثمرة البØØ« ÙÙŠ نهاية المطاÙ:
يقول الأخ Ù…Øمد: راجعنا بعد ذلك المصادر المنصوص عليها ÙÙŠ كتاب المراجعات، Ùتأكّدنا أن صاØبه ينطق صدقاً وعدلا، غير متØيّز ولا
متØرّÙØŒ وأنّ ديدنه الØÙ‚ وكش٠مواطن الصدق، وتبيّن لنا أنّ اقرار الشيخ سليم البشري على Ø£Øقية أهل البيت(عليهم السلام) ليس إلاّ
دليلا على قوة البراهين التي أوردها السيد شر٠الدين، Ùاصغت لذلك اÙئدتنا وعقولنا وانغرست باكورة Ø£Ùكاره ÙÙŠ وجداننا وانصاعت إليه
طباعنا، ومن هذا المنطلق قررنا جميعاً الالتØاق بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) وبالÙعل أعلنا ذلك أمام الجميع.
تØمّل مسؤولية الدعوة:
يقول الأخ Ù…Øمّد: انهالت علينا الأسئلة والاستÙسارات من كل Øدب وصوب، وكان الجميع يرغب ÙÙŠ التعرّ٠على الأسباب التي دÙعتنا لتبني
Ùكر مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ Ùكنا نجيب على الاسئلة التي نواجهها Øسب معلوماتنا، وكنا نعاني من قلة الكتب، Ùكانت اجابتنا بسيطة
ومقتصرة على المعلومات التي اختزنتها عقولنا.
ثم ساÙرت بعد ذلك إلى معرض الكتاب ÙÙŠ دورته الثانية عام 1981ØŒ Ùاشتريت منه كتاب الغدير للشيخ الاميني (رضوان الله تعالى عليه)ØŒ
ثم واصلت جلساتي مع الشيخ مبارك، Ùكان ذلك داÙعاً إلى المزيد من التعليم والبØØ«ØŒ وبدخول كتاب الغدير ÙÙŠ Øلقة الدرس توسّعت معارÙنا
وقويت Øجتنا Ùكان ذلك ØاÙزاً على المزيد من العمل من أجل نشر Ùكر أهل البيت(عليهم السلام).
ويضي٠الأخ Ù…Øمد: ثم صØبت الشيخ ÙÙŠ رØلاته إلى Ù‚Ùصه وغيرها، وبعدها Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ® يكلّÙني بالسÙر للتبليغ أو الاتصال بالأخوة،
وسرعان ما أتى ذلك النشاط أكله وأينعت ثماره Ùاستبصر كل من طهرت سريرته وانطوى مكنونه على بارقة خير، Ùتشكّلت منهم نواة اقتØمت
اسوار الجامعة، وانتشرت دعوتهم ÙÙŠ البلاد طولا وعرضاً وشمالا وجنوباً Øتى لم يعد هناك مدينه إلاّ ÙˆÙيها مؤمنون مستبصرون على منهاج
المعصومين(عليهم السلام) قلباً وقالباً.
المضايقات بعد الاستبصار:
يقول الأخ Ù…Øمد Øول المصاعب والمضايقات التي واجهها بعد اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام): لم يخل طريقي من بعض
العراقيل والاشواك، Ùقد اعتقلت ÙÙŠ 7 أوت 1985Ù… ÙˆØقق معي بشأن تشيعي واطلق سراØÙŠ بعد 14 يوماً، ثم وقع طردي من العمل ÙÙŠ 4
جانÙÙŠ 1986Ù…ØŒ ثم اعتقلت مرة أخرى ÙÙŠ 21 أوت 1986 ولم يطلق سراØÙŠ إلاّ ÙÙŠ 19 سبتمبر من Ù†Ùس السنة، ثم وقع اعادتي إلى العمل
بعد انقلاب السابع من نوÙمبر تهدئة للاجواء ÙÙŠ البلاد، ثم اعتقلت سنة 1991Ù… ثلاثة أيام، تعرّضت خلالها للتعذيب ظلماً وعدواناً، ثم تعرّضت
للطرد من عملي هذه المرة نهائياً سنة 1992 ثم اعتقلت سنة 1994 خمسة أيام واطلق سراØÙŠ.
مؤلÙاته:
1 Ù€ له عدة مقالات، ستصدر ÙÙŠ مجلد واØد أو عدّة مجلدات من مركز الأبØاث العقائدية ضمن سلسلة الرØلة إلى الثقلين المقالة الأولى:
التوØيد عند أهل البيت(عليهم السلام).
المقالة الثانية: النبوة عند أهل البيت(عليهم السلام)، دراسة مقارنة.
المقالة الثالثة: الاثبات ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ استخلا٠أبي بكر للصلاة.
المقالة الرابعة: Øب أهل البيت(عليهم السلام) ولاية الله تعالى.
المقالة الخامسة: الدعاء والعبادة عند أهل البيت(عليهم السلام).
وقÙØ© مع كتابه: "دراسة مقارنة ÙÙŠ التوØيد والنبوة"
كتاب ÙŠØتوي عدة مقالات عقائدية ØªÙˆØ¶Ø Ø¹Ù‚Ø§Ø¦Ø¯ الشيعة، وتتبع ما ورد عن أهل بيت العصمة(عليهم السلام)ØŒ ويقارن ÙÙŠ بعضها بين ما اعتقده
أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ØŒ وهو الاسلام الØÙ‚ وبين ما اعتقده المذاهب الأخرى التي جمعت بين الغث والسمين، وقد رأينا هنا Ù€
طلباً للاختصار والانسجام Ù€ التعري٠بأهم ما اورده ÙÙŠ مقال التوØيد.
أهمية التوØيد ÙÙŠ العقيدة الاسلامية:
يبين الكاتب أهمية التوØيد، Ùيقول:
يمثّل التوØيد ÙÙŠ العقيدة الاسلامية رأسها ودعامتها، ومن دون توØيد سليم قائم على معرÙØ© صØÙŠØØ©ØŒ لا يكون البناء العقائدي قوياً وثابتاً لدى
الÙرد المسلم، لذلك ØØ« المولى سبØانه وتعالى مخلوقاته العاقلة على الأخذ باسباب العلم لبلوغ الغاية من المعرÙØ© ÙÙŠ التوØيد، ÙˆÙÙŠ سائر
العقائد الاسلامية الأخرى. Ùقال ÙÙŠ Ù…Øكم تنزيله: (Ùَاعْلَمْ أَنَّه٠لاَ Ø¥Ùلَـهَ Ø¥Ùلاَّ اللَّهÙ)(1) وقال ايضاً: (Ø´ÙŽÙ‡Ùدَ اللَّه٠أَنَّه٠لاَ Ø¥Ùلَـهَ Ø¥Ùلاَّ Ù‡ÙÙˆÙŽ
وَالْمَلاَئÙÙƒÙŽØ©Ù ÙˆÙŽØ£ÙوْلÙواْ الْعÙلْم٠قَائماً بÙالْقÙسْط٠لاَ Ø¥Ùلَـهَ Ø¥Ùلاَّ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْعَزÙيز٠الْØÙŽÙƒÙيم٠)(2) Ùالآيتين تشيران إلى أن العلم هو الطريق الوØيد، والمسلك الرشيد
لبلوغ اركان العقيدة، وأعلى مراتب التوØيد، لذلك لم يجز على كل مسلم أن يكون مقلّداً ÙÙŠ التوØيد ÙˆÙÙŠ سائر العقائد، ووجب عليه أن يسلك
من أجل تØصيل
____________
1- Ù…Øمد: 19.
2- آل عمران: 18.
العلم بذلك سبيل البØØ« والتأمل، تثبيتاً لدعائم الايمان وتزكية للÙطرة التي Ùطر الخالق سبØانه وتعالى الناس عليها.
أدلة التوØيد عند أهل البيت(عليهم السلام):
ÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ بعض ما قاله أهل البيت(عليهم السلام) بشأن التوØيد Ùيقول:
ان المتأمل ÙÙŠ امهات كتب الامامية الاثنى عشرية، يلاØظ اهتماماً بالغاً ما انÙÙƒ يوليه ائمة أهل البيت(عليهم السلام) لكل ما يتعلق بالدين
عقيدة وشريعة. ولقد جاء من آثارهم ما اظهر تصديهم لكل دخيلة عن الدين أو مارقة منه، Øتى إنهم كانوا يتØسسون مواضع الداء قبل
استÙØاله، ÙÙÙŠ يوم الجمل مثلا وق٠أمير المؤمنين(عليه السلام) يرد على رجل من جنده عندما سأله قائلا: "اتقول ان الله واØد؟
ÙØمل الناس عليه وقالوا يا اعرابي أماترى ما Ùيه أمير المؤمنين من تقسيم القلب؟ Ùقال أمير المؤمنين(عليه السلام): دعوه Ùان الذي
يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم. قال: يا اعرابي ان القول ان الله واØد على أربعة أقسام Ùوجهان منهما لا يجوزان على الله
عزوجلّ ووجهان يثبتان Ùيه.
Ùأما اللذان لا يجوزان عليه Ùقول القائل واØد يقصد به باب الاعداد Ùهذا ما لا يجوز لأن ما لا ثاني له لا يدخل ÙÙŠ باب الاعداد، أماترى انه
ÙƒÙر من قال ثالث ثلاثة، وقول القائل هو واØد من الناس يريد به النوع من الجنس الوجهان Ùهذا ما لا يجوز عليه، لانه تشبيه وجل ربنا وتعالى
عن ذلك، اما الوجهان اللذان يثبتان Ùيه Ùقول القائل هو واØد ليس له ÙÙŠ الاشياء شبيه كذلك ربنا عزوجل، وقول القائل إنه ربنا عزوجل،
اØدي المعنى، يعني انه لا ينقسم ÙÙŠ وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا عزوجل"(1).
____________
1- نهج البلاغة.
ومن هذا النص نستش٠أن أمير المؤمنين سلام الله عليه لم يكن ÙÙŠ Øروبه الثلاثة التي الجيء إليها، مداÙعاً عن مركزه كإمام المسلمين أو عن
سلطته كولي امورهم. وانما خرج ليدÙع عن الدين ما بدا يعتريه من دخيل عليه وغريب عنه. Ùقوله(عليه السلام): "دعوه Ùان الذي
يريده الاعرابي هو الذي نريده من القوم" دليل على ان وقائع الجمل وصÙين والنهروان كانت كلها Øروب تصØÙŠØية. مصداقاً لقول
رسول الله(صلى الله عليه وآله): ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. Ùقيل مَنْ يا رسول الله؟ Ùقال: خاصÙ
النعل ÙÙŠ الØجرة وكان علي بن أبي طالب يخص٠نعل رسول الله ÙÙŠ Øجرته(1).
ومثلما سلك الإمام(عليه السلام) ÙÙŠ الاستدلال على الخالق والتعري٠به، بØيث لا يتطرق إلى أقواله تØري٠أو تأويل. سلك الأئمة
الهداة من بنيه(عليهم السلام) ÙÙŠ الذب عن أركان الدين كلما سنØت لهم بذلك. Ùرصة: Ùكانوا على مرّ العصور Øماة الدين. ورعاة
آثار وتراث الرسول(صلى الله عليه وآله)ØŒ المبلغ عن رب العالمين، بما استودعوه من علوم صØÙŠØØ© وأÙكار متطابقة صريØØ©ØŒ سأقتصر منها
على قلة المراجع التي بØوزتي ما طالته يدي من مأثور أقوالهم ومستصÙÙ‰ آرائهم التي هي امتداد من مركز النبوة، وهدى من نور الامامة،
Ùهذا أبو عبدالله الØسين بن علي سيد الشهداء(عليه السلام) يقول ÙÙŠ دعاءه الشهير ÙÙŠ عرÙØ© الذي أرهÙت له آذان السامعين وتØيرت له
عقول الØاضرين، وهزّ نياط قلوب المؤمنين بما Øواه من سبØات القدس ولواعج الأنس:
"كي٠يستدل عليك بما هو ÙÙŠ وجوده Ù…Ùتقر اليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك Øتى يكون هو المظهر لك. متى غبت Øتى تØتاج
إلى دليل يدل عليك، ومتى بعدت Øتى تكون الآثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك عليها
____________
1- Ø£Øمد ÙÙŠ المسند، المتقي الهندي ÙÙŠ كنز العمال، Ù…Øب الدين الطبري ÙÙŠ الذخائر.
رقيباً، وخسرت صÙقة عبد لم تجعل له من Øبك نصيباً.."(1).
قوله(عليه السلام) عميت عين لا تراك اشارة لطيÙØ© إلى بصيرة النÙس لا إلى بصر العين لاستØالة رؤية المولى سبØانه وتعالى بالعين.
وتعددت ادلة الائمة من أهل بيت النبوة(عليهم السلام) ÙÙŠ اثبات وجود الخالق وبيان معنى صÙاته Ùجاءت متنوعة ومتÙاوتة المعاني على
مقدار عقول السائلين.
جاء رجل إلى الإمام جعÙر بن Ù…Øمد الصادق(عليه السلام). Ùقال له: دلني على معبودي: Ùقال له اجلس. وإذا غلام له صغير
ÙˆÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ بيضة يلعب بها. Ùقال(عليه السلام): ناولني يا غلام البيضة، Ùناوله اياها Ùقال: يا ديصاني هذا Øصن مكنون له جلد غليظ
وتØت الجلد الغليظ جلد رقيق وتØت الجلد الرقيق ذهبة مائعة، ÙˆÙضة ذائبة، Ùلا الذهبة المايعة تختلط بالÙضة الذائبة ولا الÙضة الذائبة تختلط
بالذهبة المايعة. Ùهي على Øالها لم يخرج منها خارج Ù…ØµÙ„Ø Ùيخبر عن صلاØها. ولا دخل Ùيها داخل Ù…Ùسد Ùيخبر عن Ùسادها، لا يدري
للذكر خلقت أم للانثى تنÙلق عن مثل الوان الطواويس. اترى لها مدبراً؟ قال Ùاطرق ملياً ثم قال: اشهد ان لا إله إلاّ الله ÙˆØده لا شريك
له، واشهد ان Ù…Øمداً عبده ورسوله، وانك امام Øجة من الله على خلقه وأنا تائب مما كنت Ùيه(2).
وقيل للإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) يابن رسول الله: ما الدليل على Øدوث العالم؟ Ùقال له(عليه السلام): انك لم تكن
ثم كنت، وقد علمت انك لم تكون Ù†Ùسك ولا كونك من هو مثلك"(3).
وسÙئل أمير المؤمنين(عليه السلام): بماذا عرÙت ربك. قال بÙسخ العزائم ونقض الهمم، لما هممت ÙØيل بيني وبين همي، وعزمت
Ùخال٠القضاء والقدر عزمي علمت ان
____________
1- دعاء الامام الØسين بعرÙه، ØÙ‚ اليقين، عبدالله شبر: 1 / 40.
2- ØÙ‚ اليقين، عبدالله شبر: 1 / 32.
3- Ù†Ùس المصدر.
المدبر غيري(1).
وعن إثبات الصانع قال(عليه السلام): البعرة تدل على البعير، والروثة تدل على الØمير، واثر القدم تدل على المسير، Ùهيكل علوي بهذه
اللطاÙØ© ومركز سÙلي بهذه الكثاÙØ©ØŒ لا يدلان على اللطي٠الخبير(2).
وتÙرّد الائمة من أهل بيت النبوة(عليهم السلام) ÙÙŠ الاستدلات العقلية والاجوبة المنطقية ÙÙŠ التوØيد وغيره من عقيدة الإسلام، مضاÙاً إلى
سبرهم لأغوار الوØÙŠ ونيلهم العلوم الإلهية ما Ùاض على اتباعهم، معار٠وØقائق جعلتهم على بصيرة من أمرهم، وجعلت غيرهم من
المتنكبين عنهم ÙÙŠ Øيرة يعبدون الله على Øر٠أو دونه.
كلام الامام الرضا(عليه السلام) ÙÙŠ التوØيد:
للإمام علي بن موسى الرضا ثامن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) مناظرات واØتجاجات، ودروس ومØاضرات ÙÙŠ شتى العلوم الإلهية، Ùيها
من الأجوبة الشاÙية والردود الكاÙية ما قصم به ظهر الباطل واعاد الØÙ‚ إلى نصابه، Ùقد جاء عنه(عليه السلام) ÙÙŠ التوØيد:
عن Ù…Øمد بن عبدالله الخراساني خادم الرضا(عليه السلام) قال: "دخل رجل من الزنادقة على الرضا(عليه السلام) وعنده جماعة
Ùقال لأبي الØسن(عليه السلام): أرأيت أن كان القول قولكم وليس هو كما تقولون ألسنا واياكم شرع سواء ولا يضرنا ما صلينا وصمنا
وزكينا واقررنا Ùسكت Ùقال أبو الØسن(عليه السلام): وان يكن القول قولنا وهو قولنا وكما نقول ألستم قد هلكتم ونجونا؟ قال: رØمك
الله Ùأوجدني كي٠هو وأين هو؟ قال ويلك ان الذي ذهبت إليه غلط وهو أيّن الأين وكان ولا أين، وكيّ٠الكي٠وكان
____________
1- Ù†Ùس المصدر.
2- Ù†Ùس المصدر: 1 / 33.
ولا كيÙØŒ Ùلا يعر٠بكيÙÙˆÙية ولا بأينونية، ولا يدرك بØاسة ولا يقاس بشيء، قال الرجل: Ùإذا انه لا شيء إذا لم يدرك بØاسة من الØواس،
Ùقال أبو الØسن(عليه السلام): ويلك لمّا عجزت Øواسك عن ادراكه انكرت ربوبيته ونØÙ† إذا عجزت Øواسنا عن ادراكه ايقنّا أنه ربنا
وأنه شيء بخلا٠الأشياء قال الرجل: Ùأخبرني متى كان؟ قال أبو الØسن(عليه السلام): Ùأخبرني متى لم يكن Ùأخبرك متى كان؟ قال
الرجل: Ùما الدليل عليه؟ قال أبو الØسن اني لما نظرت إلى جسدي Ùلم يمكني زيادة ولا نقصان ÙÙŠ العرض والطول ودÙع المكاره عنه
وجرّ المنÙعة إليه علمت ان لهذا البنيان بانياً Ùأقررت به مع ما أرى من دوران الÙلك بقدرته وانشاء السØاب ÙˆØªØµØ±ÙŠÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆÙ…Ø¬Ø±Ù‰ الشمس
والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات، علمت ان لهذا مقدّراً ومنشأ، قال الرجل: Ùلم اØتجب؟ قال أبو الØسن: ان
الØجاب على الخلق لكثرة ذنوبهم Ùأما هو Ùلا يخÙÙ‰ عليه خاÙية ÙÙŠ أناء الليل والنهار، قال: Ùلم لا تدركه Øاسّة الأبصار؟ قال: للÙرق
بينه وبين خلقه الذين تØركهم Øاسّة الأبصار منهم ومن غيرهم ثم من أجلّ من أن يدركه بر أو ÙŠØيطه وهم أو يضبطه عقل قال: ÙØدّه لي،
قال: لا Øدّ له قال ولم؟ قال: لأنّ كلّ Ù…Øدود متناه إلى Øدّ وإذا اØتمل التØديد اØتمل الزيادة وإذا اØتمل الزيادة اØتمل النقصان Ùهو
غير Ù…Øدود ولا متزايد ولا متناقص ولا متجزّىء ولا متوهم.. إلى آخر الØديث.
Øدّثنا علي بن الØسن بن الÙضال عن أبيه قال: سألت الإمام علي ابن موسى الرضا(عليه السلام) ÙÙŠ قوله الله عزوجل: (كَلاَّ Ø¥ÙنَّهÙمْ
عَن رَّبÙّهÙمْ يَوْمَـئÙØ° لَّمَØْجÙوبÙونَ)(1) Ùقال: ان الله تعالى لا يوص٠بمكان ÙŠØلّ Ùيه ÙÙŠØجب عنه Ùيه عباده ولكنه يعني انهم عن ثواب ربهم
Ù…Øجوبون قال وسئلته عن قول الله
____________
1- المطÙÙين: 15.
عزوجل: (ÙˆÙŽ جَآءَ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ الْمَلَك٠صَÙًّا صَÙًّا)(1) Ùقال: ان الله تعالى لا يوص٠بالمجيء والذهاب تعالى عن الانتقال انما عني بذلك
وجاء أمر ربّك والملك صÙّاً صÙا. قال: وسألته عن قول الله عزوجلّ هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله ÙÙŠ ظل من الغمام والملائكة. قال:
يقول هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله بالملائكة ÙÙŠ ظل من الغمام. قال: وسألته عن قوله تعالى: (سَخÙرَ اللَّه٠مÙنْهÙمْ)(2) وعن قوله:
(اللَّه٠يَسْتَهْزÙئ٠بÙÙ‡Ùمْ)(3) وعن قوله (وَمَكَرÙواْ وَمَكَرَ اللَّهÙ)(4) وعن قوله: (ÙŠÙخَـدÙعÙونَ اللَّهَ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ خَـدÙعÙÙ‡Ùمْ)(5) Ùقال ان الله
تعالى لا يسخر ولا يستهزىء ولا يمكر ولا يخادع ولكنه يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة تعالى الله عما
يقول الظالمون علواً كبيراً.
عن الØسن بن سعيد عن ابي الØسن الرضا(عليه السلام) ÙÙŠ قوله عزوجل: (يَوْمَ ÙŠÙكْشَÙ٠عَن سَاق ÙˆÙŽ ÙŠÙدْعَوْنَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ السّÙجÙودÙ)(6) قال
Øجاب من نور يكش٠Ùيقع المؤمنين سجداً. وتدمج اصلاب المناÙقين لا يستطيعون السجود.
منها قول القائل: كشÙت الØرب عن ساق أي اظهرت نتيجتها.
عن Ù…Øمد بن عبيدة قال: سألت الرضا(عليه السلام) عن قول الله عزوجل لابليس: (مَا مَنَعَكَ Ø£ÙŽÙ† تَسْجÙدَ Ù„Ùمَا خَلَقْت٠بÙيَدَيَّ)(7)
قال(عليه السلام): "يعني بقدرتي وقوتي".
عن الØسين بن خالد قال قلت للرضا(عليه السلام): "يا بن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ان الناس يروون ان رسول الله(صلى
الله عليه وآله) قال (ان الله عزوجل خلق آدم على صورته) Ùقال: قاتلهم
____________
1- الÙجر: 22.
2- التوبة: 79.
3- البقرة: 15.
4- آل عمران: 54.
5- النساء: 142.
6- القلم: 42.
7- ص: 75.
الله وقد ØØ°Ùوا أول الØديث ان رسول الله(صلى الله عليه وآله) مرّ برجلين يتسابان Ùسمع Ø£Øدهما يقول لصاØبه: (Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ وجهك
ووجه من يشبهك. Ùقال(صلى الله عليه وآله): يا عبدالله لا تقل هذا لاخيك Ùان الله عزوجل خلق آدم على صورته) Ùيكون الضمير
عائداً على الرجل الذي وقع عليه السب.
عن الØسين بن خالد قال قلت لأبي الØسن الرضا(عليه السلام): يا ابن رسول الله ان قوماً يقولون: لم يزل الله عالماً بعلم قادر بقدرة
Øياً بØياة قديماً بقدم سميعاً بسمع بصيراً ببصر. قال(عليه السلام): من قال ذلك ودان به Ùقد اتخذ مع الله آلهة أخرى وليس من ولايتنا
على شيء ثم قال(عليه السلام): لم يزل عزوجل عليماً قديراً Øياً سميعاً بصيراً لذاته تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علواً كبيراً.
التوØيد عند غير أهل البيت(عليهم السلام):
لا يمكننا اظهار صØØ© ما Ù†ØÙ† عليه من توØيد سليم إلاّ بعرض ما يعتقده غيرنا من المسلمين. Ùنقول أما المنØرÙون عن ولاية الأئمة من أهل
البيت(عليهم السلام)ØŒ Ùقد ذهبت بهم مذاهبهم إلى تبني معتقدات أساسها الكذب على الله تعالى وعلى رسوله الأكرم(صلى الله عليه وآله)ØŒ
بما ابتدعه لهم علماؤهم ÙˆÙقهاؤهم، وما زكاه Øكامهم لهم من أباطيل لو ثابوا إلى رشدهم منها لبكوا على ما Ùرطوا ÙÙŠ جنب الله تعالى،
ولضØكوا على تÙاهة عقول مبتدعيها ومنتØليها، وأي بناء لا يكون أساسه سليماً مآله السقوط. والعقيدة التي اختلط Ùيها الغث بالثمين
والسقيم بالسليم لا يمكن أن تÙرز بعداً غيبياً وتواصلا إلهيّاً، وهي أقرب إلى الجهالة منها إلى المعرÙØ©. وإلى النÙرة منها إلى الØب.
والمتتبع لجملة الأØاديث التي أوردها هؤلاء ÙÙŠ اثبات جسمانية الخالق وتÙاصيل اجزاءه وجلوسه ونزوله وتنكره وضØكه ورؤية المؤمنين له
يوم القيامة يلاØظ اصرار غريباً من ØÙاظهم على نقل تلك المÙتريات المتعارضة مع القرآن.
ومع غيرها من الروايات والتي لا يقبلها عقل سليم لم يصب بلوثة التجسيم والرؤية.
ثم تراهم ÙŠØثون اتباعهم على التدين بها Øثاً ويØرمون عليهم معارضتها أو Øتى مجرد التشكيك ÙÙŠ مدى صØتها Ùلم ينشأ بينهم غير التعصب
الأعمى والتدين الأعرج وتولدت Ùيهم جراء تلك الروايات الÙاسدة عقيدة عقيمة وتوØيد اقرب للوثنية وآلهة الأغريق القدامى منه إلى توØيد
الØÙ‚ تعالى ÙˆØلت الخراÙØ© ÙÙŠ الدين Ù…ØÙ„ العلوم الالهية، والقصاصون Ù…ØÙ„ العلماء Øتى عجت كتبهم بها ومع ذلك لا يتØرجون ولا يتأثمون
منها طالما انهم يعتقدونها من اقوال رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبما انني اتØدث عن مقام واØد منها Ùقد اخرجت ما هو متعلق بالتوØيد
Ùقط على أن يكون لكل باب من بقيتها مقام ومقال:
اخرج البخاري ومسلم وغيرهم من ØÙاظ العامة ما يلي:
1 Ù€ عن صهيب عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: إذا ادخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئاً ازيدكم؟ Ùيقولون
الم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال Ùيكش٠الØجاب Ùما اعطوا شيئاً Ø£Øب إليهم من ربهم عزوجل(1).
2 Ù€ عن أبي هريرة اخبر ان أناساً قالوا لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة. Ùقال رسول
الله(صلى الله عليه وآله) هل تضارون ÙÙŠ رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: هل تضارون ÙÙŠ الشمس ليس دونها
سØاب؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: Ùانكم ترونه كذلك(2).
3 Ù€ عن أبي هريرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال يد الله ملآى لا يغيضها Ù†Ùقة
____________
1- اخرجه مسلم: 1 / 112.
2- مسلم: 1 / 114.
سعاء الليل والنهار وقال: أرأيتم ما انÙÙ‚ منذ خلق الله السماوات والأرض Ùانه لم يغض ما ÙÙŠ يده وقال: وعرشه على الماء وبيده
الأخرى الميزان يخÙض ويرÙع(1).
4 Ù€ عن أبي هريرة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا Øين يبقى الثلث الأخير
من الليل Ùيقول: من يدعوني Ùاستجيب له؟ من يسألني Ùأعطيه؟ من يستغÙرني ÙاغÙر له؟(2)
5 Ù€ ÙÙŠ Øديث طويل عن ابن مسعود جاء Ùيه.. قالوا "مم تضØÙƒ يا رسول الله قال: من ضØÙƒ رب العالمين"(3).
6 Ù€ وعن جابر بن عبدالله ÙÙŠ Øديث طويل... ثم يأتي ربنا بعد ذلك Ùيقول: من تنظرون Ùيقولون: ننظر ربنا Ùيقول: أنا ربكم،
Ùيقولون: Øتى ننظر إليك Ùيتجلى لهم يضØÙƒ قال: Ùينطلق بهم ويتبعونه(4).
7 ـ عن أبي هريرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: خلق الله عزوجلّ آدم على صورته طوله ستون ذراعاً...(5)
هذه الروايات وغيرها تؤيد الرأي العام المتداول عند تلك الطائÙØ© ÙÙŠ أن الخالق تعالى عن ذلك جسماً وجعلوا له صÙات وقالوا بأنها غير ذاته
وان له اعضاء كاليدين والوجه والعينين والرجل وانه ينزل ويأتي ويضØÙƒ ويتنكر إلى غير ذلك من السÙسطات والسخاÙات.
____________
1- اخرجه البخاري ÙÙŠ تÙسيره سورة هود، ومسلم ÙÙŠ الزكاة.
2- اخرجه البخاري ÙÙŠ باب التهجد باب الدعاء والصلاة ÙÙŠ آخر الليل ومسلم ÙÙŠ صلاة المساÙرين.
3- مسلم: 1 / 120.
4- مسلم: 1 / 122.
5- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 8 / 149.
توØيد الادعياء:
قد سلك الجاØدون للامامة الشرعية والمنØرÙون عن الائمة الهداة عليهم وعلى جدهم ازكى السلام وأÙضل الصلاة وهم الوهابية اتباع Ù…Øمد
بن عبدالوهاب، Ùقد سلكوا مسلك Ø£Øمد بن تيمية وتلميذه ابن القيم واتباعهم Øينما ادعوا بأنهم هم الموØدون Øقاً وغيرهم من المسلمين
مشركون، وأن توØيدهم لله هو التوØيد الصØÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ تنبني عليه عقيدة الإسلام، والمتصÙØ Ù„ÙƒØªØ¨Ù‡Ù… ككتاب التوØيد لابن عبدالوهاب، والعقيدة
الØموية والواسطية وغيرها وهي رسائل لابن تيمية يق٠على مدى بطلان عقيدتهم ÙˆÙساد رأيهم وتÙاهة عقولهم، Ùان الذي يثبت لله تعالى جهة
الÙوق والنزول والمجيء والقرب والوجه واليدين والأصابع والعينين بمعانيها الØقيقية دون تأويل، مختل الاعتقاد ÙˆÙاسد التوØيد.
ولم يقÙوا عند ذلك الØد ÙÙŠ تطاولهم السخي٠بل راØوا يستنكرون ويشنعون على كل من قال بتنزيه المولى عن كل نقص، ولم تكن ارهاصاتهم
ولا شطØاتهم تلك وليدة استنتاج علمي أو بØØ« Ùكري، Øتى تصن٠ÙÙŠ خانة الاجتهاد وإنما هو دليل يخرج به كل ذي بصيرة بعد إطلاعه
عليها يعبّر على سطØية وضØالة علوم كل من تبنى عقيدة هؤلاء الذين اطلق عليهم طواغيت العصور الغابرة أهل السنة والجماعة وهم للبدعة
أقرب وأولى بالتسمية. Ùعن أي سنة يتØدثون؟ إن كانت سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) Ùأهل بيته الذين أذهب عنهم المولى سبØانه
وتعالى الرجس وطهرهم تطهيرا وقرنهم جدهم بالكتاب العزيز أولى عقلا ونقلا. وسيرهم تنبئك عن Øالهم، ولو ردّ هؤلاء إليهم ما التبس من
دينهم لوجدوا عندهم ما يشÙÙŠ صدورهم ويجعلهم على بصيرة من أمرهم، وإن كانت سنة أخرى كالذي أدخله بنو أمية ÙÙŠ الدين Ùإنها لا تغني
عن الØÙ‚ شيئاً.
طريقان لا ثالث لهما:
يوجه الكاتب خطابة إلى المسلمين، ويقول:
أخي المسلم لا شك أن الدين قد مرّ قبل وصوله إلينا بقنوات مشبوهة كان لها أثر كبير ÙÙŠ تØري٠ما وصل إلينا منه، وقد تضررت عقيدة
السواد الأعظم من المسلمن بما علق بها من أكاذيب وتآويل خاطئة، وقد Øان الوقت لنستأصلها ونعيد الØÙ‚ إلى نصابه والدرّ إلى معدنه بالعود
الى المستØÙظين على كتاب الله والناطقين عنه وثقله كما Ø£Øالنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) من قبل بقوله: "تركت Ùيكم الثقلين ما
ان تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا عليّ الØوض Ùانظروا كي٠تخلÙوني Ùيهما".
والمعتصم بهم آمن من الزيغ والانØرا٠بمنأ التناØر والاختلا٠مØÙوظاً ÙÙŠ كن٠المولى من الانصرا٠إلى أئمة النار ÙˆØزب الشرّ والأشرار
أتباع الشيطان وأوليائه من الدعاة إلى التعبد بالشك والظنّ. والآن ليس امامك غير طريقين لا ثالث لهما Ùأما أن تعبد الله الØÙ‚ اله الأنبياء
والمرسلين اله Ù…Øمد وآله الطاهرين (صلى الله عليه وآله). الذي لا يتجزّء ولا يتØيّز ليس كمثله شيء ولا يرى ÙÙŠ الدنيا والآخرة ذو
الصÙات التي لا تØصى وهي ذاته المقدّسة، او أن تعبد هذا الذي يعرضه عليك هؤلاء والذي هو على صورة آدم، وان قالوا بلا كي٠Ùقد كيÙوا
نتيجة انصراÙهم عن آل طه وانØراÙهم عن الراسخين ÙÙŠ العلم.
نسأل الله تعالى ختاماً أن يلزمنا كلمة التقوى، ولا ÙŠØيد بنا عن صراطه المستقيم، ولا يباعد بيننا وبين أوليائه الذين اذهب عنهم الرجس
وطهّرهم تطهيرا، ويهدي أمة الإسلام بالرجوع اليهم بعد قرون التيه والضياع انه سميع مجيب والØمد لله رب العالمين.