مؤلÙاته:
ÙÙŠ التاريخ المصري القديم:
1 Ù€ الثورة الاجتماعية الأولى ÙÙŠ مصر الÙرعونية Ù€ الإسكندرية 1966Ù….
2 Ù€ مصر والعالم الخارجي ÙÙŠ عصر رعمسيس الثالث Ù€ الإسكندرية 1969Ù….
3 Ù€ Øركات التØرير ÙÙŠ مصر القديمة Ù€ القاهرة 1976Ù….
4 ـ اخناتون: عصره ودعوته ـ القاهرة 1979م.
ÙÙŠ تاريخ اليهود القديم:
5 Ù€ قصة أرض الميعاد بين الØقيقة والأسطورة Ù€ مجلة الأسطول Ù€ العدد 66 Ù€ الإسكندرية 1971Ù….
6 ـ النقاوة الجنسية عند اليهود ـ مجلة الأسطول ـ العدد 67 ـ الإسكندرية 1971م.
7 ـ النقاوة الجنسية عند اليهود ـ مجلة الأسطول ـ العدد 68 ـ الإسكندرية 1971م.
8 Ù€ أخلاقيات الØرب عند اليهود Ù€ مجلة الأسطول Ù€ العدد 69 Ù€ الإسكندرية 1971Ù….
9 Ù€ إسرائيل Ù€ أربعة أجزاء Ù€ التاريخ، الØضارة Ù€ الإسكندرية 1978Ù… Ù€ 1979Ù….
10 ـ النبوة والأنبياء عند بني إسرائيل ـ الإسكندرية 1979م.
ÙÙŠ تاريخ العرب القديم:
11 Ù€ الساميون والآراء التي دارت Øول موطنهم الأصلي Ù€ الرياض 1974Ù….
12 Ù€ العرب وعلاقاتهم الدولية ÙÙŠ العصور القديمة Ù€ الرياض 1976Ù….
13 Ù€ مركز المرأة ÙÙŠ الØضارة العربية القديمة Ù€ الرياض 1977Ù….
14 ـ الديانة العربية القديمة ـ الإسكندرية 1978م.
15 Ù€ العرب والÙرس ÙÙŠ العصور القديمة Ù€ الإسكندرية 1979Ù….
16 Ù€ الÙكر الجاهلي Ù€ القاهرة 1982Ù….
ÙÙŠ تاريخ العراق القديم:
17 Ù€ قصة الطوÙان بين الآثار والكتب المقدسة Ù€ الرياض 1976Ù….
18 Ù€ قانون Øمورابي وأثره ÙÙŠ تشريعات التوراة Ù€ الإسكندرية 1979Ù….
سلسلة دراسات تاريخية من القرآن الكريم:
19 Ù€ الجزء الأول Ù€ ÙÙŠ بلاد العرب Ù€ بيروت 1988Ù….
20 Ù€ الجزء الثاني Ù€ ÙÙŠ مصر Ù€ بيروت 1988Ù….
21 Ù€ الجزء الثالث Ù€ ÙÙŠ بلاد الشام Ù€ بيروت 1988Ù….
22 Ù€ الجزء الرابع Ù€ ÙÙŠ العراق Ù€ بيروت 1988Ù….
سلسلة مصر والشرق الأدنى القديم:
23 ـ مصر ـ ثلاثة أجزاء ـ الإسكندرية 1988م.
24 Ù€ الØضارة العربية القديمة Ù€ الإسكندرية 1988Ù….
25 ـ بلاد الشام ـ الإسكندرية 1990م.
26 ـ المغرب القديم ـ الإسكندرية 1990م.
27 ـ العراق القديم ـ الإسكندرية 1990م.
28 ـ التاريخ والتاريخ ـ الإسكندرية 1991م.
سلسلة: ÙÙŠ رØاب النبي وآله بيته الطاهرين:
29 Ù€ السيرة النبوية الشريÙØ© Ù€ ثلاثة أجزاء Ù€ بيروت 1990Ù….
30 Ù€ السيدة Ùاطمة الزهراء(عليها السلام) Ù€ بيروت 1990Ù….
31 ـ الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) ـ جزءين ـ بيروت 1990م.
32 Ù€ الإمام الØسن بن علي(عليه السلام) Ù€ بيروت 1990Ù….
33 Ù€ الإمام الØسين بن علي7 Ù€ بيروت 1990.
34 ـ الإمام علي زين العابدين(عليه السلام) ـ بيروت 1990.
35 Ù€ الإمام جعÙر الصادق(عليه السلام) Ù€ تØت الطبع.
معجم البلدان الكبرى ÙÙŠ مصر والشرق الأدنى القديم:
36 ـ مصر ـ الجزيرة العربية ـ بلاد الشام الجزء الأول ـ بيروت 1993م.
37 ـ العراق ـ المغرب ـ السودان ـ الجزء الثاني ـ بيروت 1993م.
الإمامة وأهل البيت(عليهم السلام):
38 ـ الإمامة وأهل البيت(عليهم السلام) ـ ثلاثة أجزاء ـ بيروت 1993م.
39 Ù€ دراسة Øول التاريخ للأنبياء(عليهم السلام). مجلة كلية الآداب Ù€ جامعة الإسكندرية العدد 39 لعام 1992Ù….
40 Ù€ تاريخ القرآن Ù€ جزءين Ù€ تØت الطبع.
وقÙØ© مع كتابه: "الإمامة وأهل البيت(عليهم السلام)"
أهل البيت(عليهم السلام):
ÙŠØدد الكاتب المعنى المقصود بأهل البيت(عليهم السلام)ØŒ ويستعرض الآراء الأخرى الواردة ÙÙŠ هذا المعنى ثم يناقشها Ùيقول:
يتÙÙ‚ المؤرخون والمØدثون Ù€ أو يكادون Ù€ على أن أهل البيت(عليهم السلام) إنما هو الكرام الخمسة البررة:
1 Ù€ سيدنا ومولانا وجدنا Ù…Øمد رسول الله(صلى الله عليه وآله).
2 ـ سيدنا ومولانا وجدنا الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام).
3 Ù€ سيدة نساء العالمين جدتنا السيد Ùاطمة الزهراء(عليها السلام).
4 Ù€ سيدنا الإمام الØسن بن علي(عليه السلام).
5 Ù€ سيدنا وجدنا ومولانا الإمام الØسين بن علي(عليه السلام).
على أن هناك من يرى غير ذلك، ومن ثم Ùلعل من الأÙضل أن نتعرض لهذه الآراء الأخرى:
الرأي الأول: أهل البيت أزواج النبي
روى السيوطي ÙÙŠ الدر المنثور أن عكرمة كان يقول عن آية الأØزاب 33 (Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙرÙيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙذْهÙبَ عَنكÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ
تَطْهÙيرًا )(1) من شاء باهلته أنها نزلت ÙÙŠ أزواج النبي(صلى الله عليه وآله). غير أن هناك من يعترض على ذلك لأسباب
____________
1- الأØزاب: 33.
كثيرة، منها:
أولا: أن الØاÙظ ابن كثير يقول ÙÙŠ تÙسيره: إذا كان المراد أنهن سبب النزول Ùهذا صØÙŠØØŒ وأما إن أريد أنهن المراد دون غيرهن، Ùهذا
غير صØÙŠØ(1).
روى ابن أبي Øاتم عن العوام بن Øوشب عن ابن عم له قال: دخلت مع أبي على عائشة رضي الله عنها، Ùسألتها عن علي(رضي الله
عنه)ØŒ Ùقالت...: تسألني عن رجل كان من Ø£Øب الناس إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ وكانت تØته ابنته، وأØب الناس إليه،
لقد رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ دعا علياً ÙˆÙاطمة ÙˆØسناً ÙˆØسيناً رضي الله عنهم، Ùألقى عليهم ثوباً، Ùقال: "اللهم هؤلاء أهل
بيتي، Ùاذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا"ØŒ قالت: Ùدنوت منهم، Ùقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك، Ùقال(صلى الله عليه
وآله): تنØÙŠØŒ Ùإنك على خير".
قال: أخرجه الØاÙظ البزار والترمذي وابن كثير ÙÙŠ تÙسيره(2).
ثانياً: أن أهل البيت ÙÙŠ آية الأØزاب 33 (آية التطهير)ØŒ إنما يراد به أهل بيت النبوة، المنØصر ÙÙŠ بيت واØد، تسكنه سيدة نساء
العالمين، السيدة Ùاطمة الزهراء(عليها السلام)ØŒ ابنة النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ وزوجها الإمام علي(رضي الله عنه)ØŒ وكرم الله وجهه
ÙÙŠ الجنة Ù€ وابناهما، الإمام الØسن والإمام الØسين، رضي الله عنهما، وأما بيت الزوجية، Ùلم يكن بيتاً واØداً، وإنما كان بيوتاً متعددة تسكنها
زوجات النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ لقوله تعالى: (وقرن ÙÙŠ بيوتكن)ØŒ ÙˆÙÙŠ هذه الآية الأخيرة الخطاب موجه لمن ÙÙŠ بيوت النبي(
صلى الله عليه وآله)، جميعاً.
ثالثاً: ما قيل من أن آية الأØزاب 33 وما بعدها، إنما جاءت ÙÙŠ ØÙ‚ أزواج
____________
1- تÙسير ابن كثير: 3 / 769ØŒ (دار الكتب العلمية Ù€ بيروت 1406هـ، 1986).
2- تÙسير ابن كثير: 3 / 772 Ù€ 773 (بيروت 1986).
النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùالرد على ذلك، أن هذا لا ينكر من عادة الÙصØاء ÙÙŠ كلامهم، Ùإنهم يذهبون من خطاب إلى غيره، ويعودون
إليه.
والقرآن الكريم ـ وكذا كلام العرب وشعرهم ـ مملوء بذلك، ذلك لأن الكلام العربي، إنما يدخله الاستطراد والاعتراض، وهو تخلل الجملة
الأجنبية بين الكلام المنتظم المناسب، كقول الله تعالى: (Ø¥Ùنَّ الْمÙÙ„Ùوكَ Ø¥Ùذَا دَخَلÙواْ قَرْيَةً Ø£ÙŽÙْسَدÙوهَا ÙˆÙŽ جَعَلÙواْ أَعÙزَّةَ أَهْلÙÙ‡ÙŽØ¢ Ø£ÙŽØ°Ùلَّةً ÙˆÙŽ ÙƒÙŽØ°ÙŽ Ù„ÙÙƒÙŽ ÙŠÙŽÙْعَلÙونَ *
ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ†Ùّى Ù…ÙرْسÙÙ„ÙŽØ©ÙŒ Ø¥ÙلَيْهÙÙ… بÙهَدÙيَّة)(1). Ùقوله: (وكذلك ÙŠÙعلون)ØŒ جملة معترضة من جهة الله تعالى، بين كلام ملكة سبأ.
وقول الله تعالى: (Ùَلاَ Ø£ÙقْسÙم٠بÙÙ…ÙŽÙˆÙŽ Ù‚Ùع٠النّÙجÙوم٠* ÙˆÙŽ Ø¥ÙنَّهÙÙˆ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمÙونَ عَظÙيمٌ * Ø¥ÙنَّهÙÙˆ Ù„ÙŽÙ‚Ùرْءَانٌ كَرÙيمٌ)(2)ØŒ أي Ùلا أقسم بمواقع النجوم،
إنه لقرآن كريم، وما بينهما اعتراض.
ومن ثم Ùلم لا يجوز أن يكون قول الله تعالى: (Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙرÙيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙذْهÙبَ عَنكÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ تَطْهÙيرًا)(3). جملة معترضة
متخللة لخطاب نساء النبي(صلى الله عليه وآله)، على هذا النهج؟
وعلى أيه Øال، Ùلا أهمية لمن قال: بأن أزواج النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ من أهل البيت، Ùلا توجد Ùرقة من المسلمين تدين بالولاء
لإØدى أزواج النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ وتوجب الاقتداء بها.
رابعاً: أنه Øتى الذين يجعلون أزواج النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ من أهل البيت، وأن آية الأØزاب 33 نزلت Ùيهن، إنما يذهبون Ù€ ÙÙŠ
Ù†Ùس الوقت Ù€ إلى أن الإمام علي والسيدة Ùاطمة الزهراء والإمامين Ù€ الØسن والØسين Ù€ عليهم السلام، إنما هم
____________
1- النمل: 34 ـ 35.
2- الواقعة: 75 ـ 77.
3- الأØزاب: 33.
Ø£ØÙ‚ بأن يكونوا أهل البيت.
يقول "ابن تيمية" ÙÙŠ "رسالة Ùضل أهل البيت ÙˆØقوقهم"ØŒ روى الإمام Ø£Øمد والترمذي وغيرهما عن أم سلمة: ان هذه الآية (آية
الأØزاب 33) لما نزلت: أدار النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ كساءه على عَليّ ÙˆÙاطمة والØسن والØسين رضي الله عنهم، Ùقال: "
اللهم هؤلاء أهل بيتي، Ùاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً".
ثم يقول ابن تيمية: وسنته(صلى الله عليه وآله)ØŒ تÙسر كتاب الله وتبيّنه، وتدل عليه وتعبر عنه، Ùلما قال: "هؤلاء أهل بيتي"ØŒ مع أن
سياق القرآن يدل على أن الخطاب مع أزواجه، علمنا أن أزواجه Ù€ وإن كن من أهل بيته، كما دل عليه القرآن ـ، Ùإن هؤلاء Ù€ أي الإمام علي
والسيدة Ùاطمة الزهراء والØسن والØسين Ù€ Ø£ØÙ‚ بأن يكونوا أهل بيته، لأن صلة النسب، أقوى من صلة الصهر، والعرب تطلق هذا البيان
للاختصاص بالكمال لا للاختصاص بأصل الØكم(1).
هذا Ùضلا عما رواه البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ من Øديث عائشة: أن Ùاطمة بنت النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ قالت: سارني النبي(صلى الله
عليه وآله)ØŒ Ùأخبرني أنه يقبض ÙÙŠ وجعه، الذي توÙÙŠ Ùيه، Ùبكيت، ثم سارني Ùأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه، ÙضØكت"(2).
خامساً: ما أجاب به "زيد بن أرقم" ÙÙŠ الØديث المشهور، Øين سئل: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ Ùقال: أهل بيته من
Øرم الصدقة بعده.
روى مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بسنده عن زيد بن أرقم، قال: قام رسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ يوماً Ùينا خطيباً بماء يدعي Ø®Ùمّاً بين مكة
والمدينة، ÙØمد الله تعالى وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، ألا أيها الناس، Ùإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول
____________
1- ابن تيمية: رسالة Ùضل أهل البيت ÙˆØقوقهم Ù€ تعليق أبي تراب الظاهري Ù€ جدة 1405هـ /1985Ù…ØŒ ص20 Ù€ 21.
2- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 5 / 26 (دار الجيل Ù€ بيروت).
ربي Ùأجيب، وأنا تارك Ùيكم ثقلين(1)ØŒ أولهما كتاب الله تعالى، Ùيه الهدى والنور، Ùخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، ÙØØ« على كتاب الله،
ورغب Ùيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي، أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي، Ùقال له Øصين، ومن أهل
بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته، قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من Øرم الصدقة بعده، قال: ومن هم، قال: هم آل علي
وآل عقيل وآل جعÙر وآل عباس، قال: كل هؤلاء Øرم الصدقة؟، قال: نعم"(2).
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى عن زيد بن أرقم، أنه ذكر الØديث بنØÙˆ ما تقدم، ÙˆÙيه: Ùقلنا: من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا، وايم الله، إن المرأة
تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها، Ùترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته، الذين Øرموا الصدقة بعده"(3).
سادساً: أن قول الله تعالى: (Ù„ÙÙŠÙذْهÙبَ عَنكÙم٠الرÙّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡ÙّرَكÙمْ...). بالميم، يدل على أن الآية نزلت ÙÙŠ علي ÙˆÙاطمة
والØسن والØسين(عليهم السلام)ØŒ ولو كان الخطاب خاصاً بنساء النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ لقال "عنكن" Ùˆ"يطهركن".
سابعاً: أن تØريم الصدقة على أزواج النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ ليس بطريق الأصالة Ù€ كبني هاشم Ù€ وإنما هو تبع لتØريمها على
النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ وإلاّ Ùالصدقة عليهن Øلال، قبل اتصالهن به(صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùهن Ùرع من هذا التØريم.
ومن المعرو٠أن التØريم على "المولى" Ùرع التØريم على سيده، ولما
____________
1- قال الإمام النووي: قوله(صلى الله عليه وآله): ثقلين، Ùذكر كتاب الله وأهل بيته، قال العلماء، سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما،
وقيل لثقل العمل بهما (صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 15 / 180ØŒ وانظر روايات أخرى للØديث الشريÙ: 15 / 179 Ù€ 181).
2- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 15 / 179 Ù€ 180ØŒ دار الكتب العلمية بيروت 1401هـ Ù€ 1981Ù….
3- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 1 / 181.
كان التØريم على بني هاشم أصلا، استتبع ذلك مواليهم، ولما كان التØريم على أزواج النبي(صلى الله عليه وآله) تبعاً، لم يقو ذلك على
استتباع مواليهم، لأنه Ùرع عن Ùرع. Ùقد ثبت ÙÙŠ الصØÙŠØ Ø£Ù† "بريرة" تÙصدق عليها بلØÙ… Ùأكلته، ولم ÙŠØرمه النبي(صلى الله عليه
وآله)، وهي "مولاة" لعائشة...(1).
ثامناً: ما ذهب إليه صاØب تÙسير "مجمع البيان" من أن ثبوت عصمة المعنيين بالآية 33 من الأØزاب، إنما يدل على أنها مختصة بهؤلاء
الخمسة الكرام البررة، النبي وعلي ÙˆÙاطمة والØسن والØسين(عليهم السلام)ØŒ لأن من عداهم غير مقطوع بعصمته.
الرأي الثاني: أهل البيت: من Øرمت عليهم الصدقة:
يذهب Ùريق من العلماء إلى أن أهل البيت هم من Øرمت عليهم الصدقة من بني هاشم، وهم: آل علي بن أبي طالب، وآل جعÙر بن أبي
طالب، ثم آل العباس بن عبدالمطلب، يعنون بذلك بني هاشم جميعاً، وأن البيت هو بيت النسب، ومن ثم يكون: أعمام النبي(صلى الله عليه
وآله)، وبنو اعمامه منهم.
روى "القاضي عياض" ÙÙŠ "الشÙاء" عن الشعبي: أن زيد بن ثابت الأنصاري، صلى على جنازة أمه، ثم قربت له بغلته ليركبها،
Ùجاء عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب، Ùأخذ بركابه، Ùقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله، Ùقال ابن عباس: هكذا Ù†Ùعل بالعلماء، Ùَقَبَّل
زيد يَدَ ابن عباس، وقال: هكذا أمرنا أن Ù†Ùعل بأهل بيت نبينا(2).
هذا Ùضلا عن Øديث زيد بن أرقم Ù€ والذي رواه مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ Ù€ ÙˆÙيه
____________
1- ابن قيم الجوزية، جلاء الأÙهام ÙÙŠ الصلاة والسلام على خير الأنام Ù€ تØقيق طه يوس٠شاهين Ù€ القاهرة 1972ØŒ ص122 Ù€ 124.
2- القاضي أبو الÙضل عياض اليØصبي: الشÙا بتعري٠Øقوق المصطÙÙ‰ Ù€ الجزء الثاني Ù€ دار الكتب العلمية Ù€ بيروت 1399هـ Ù€
1979م، ص50.
أن أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ إنما هم أهل بيته وعصبته، الذين Øرموا الصدقة(1).
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى نقطتين، (اولا): أن هناك من قسم أهل بيت النبي إلى ثلاثة دوائر، الدائرة الخاصة: وهم ذرية
Ùاطمة وعلي إلى يوم القيامة من الØسن والØسين، وهم أهل الكساء والمباهلة، ويسمون كذلك خاصة الخاصة، والدائرة الثانية: هم بنو هاشم
والمطلب، ومن ألØÙ‚ بهم نصاً، وهم الذين ÙŠØرم عليهم الزكاة، والدائرة الثالثة: هم الزوجات الطاهرات، أمهات المؤمنين،....
Ùˆ(ثانياً) أنه مهما اختل٠المسلمون ÙÙŠ Ùرقهم، Ùإن كلمتهم واØدة ÙÙŠ أن شجرة النسب النبوي الشري٠إنما تنØصر ÙÙŠ أبناء Ùاطمة
الزهراء، لأن النبي(صلى الله عليه وآله)، لم يعقب إلاّ من ولدها.
وأما بنو علي Ù€ من غير السيدة Ùاطمة Ù€ وبنو عقيل وجعÙر والعباس، Ùإنهم من بني هاشم، جدهم وجد النبي معاً، لكنهم ليسوا من آل النبي(
صلى الله عليه وآله)، لأن نسبهم لا ينتهي إليه(صلى الله عليه وآله).
الإمامة:
ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ معنى الامامة لغة، واصطلاØاً من مصادر أهل السنة، Ùيقول:
الإمامة لغة: التقدم، تقول: أمّ القوم: تقدمهم، ومنه: "أممت القوم، Ùأنا أؤمÙÙ‡ÙÙ… أمَّاً وإمامة، إذا كنت إمامهم، ومنه قول الله تعالى
لإبراهيم(عليه السلام): (Ø¥ÙÙ†Ùّى جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَاماً)(2)ØŒ إني مصيرك تؤم من بعدك، من أهل الإيمان بي وبرسلي، تتقدمهم أنت،
ويتبعون هديك، ويستنون بسنتك التي تعمل بها، بأمري إياك، ووØيي إليك(3).
والإمام: القدوة، وهو ما ائتم به الناس من رئيس أو غيره، هادياً
____________
1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 15 / 180 Ù€ 181 (دار الكتب العلمية بيروت).
2- البقرة: 124.
3- تÙسير الطبري: 3 / 18 (Ø·. دار المعارÙ).
كان أو ضالا(1).
وإمام: من أمّ ومعناها ÙÙŠ الأصل: الرئيس، وخاصة الدليل الذي يقود القاÙلة، وهي تراد٠الهادي، ومنها كل شخص أو شيء يتخذ دليلا
أو قدوة، مثل ذلك إمام الغلام ÙÙŠ الكÙتاب (المكتب)ØŒ وهو ما يتعلم منه كل يوم(2).
وترد ÙÙŠ القرآن الكريم بمعنى المثل والدليل والقدوة والمشابه(3)ØŒ ومنذ ظهور الإسلام تطلق هذه الكلمة على الرجل الذي يصلي بالناس،
وكان الإمام Ù€ أول الأمر Ù€ هو النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ أو من ينيبه عنه ÙÙŠ غيبته، وبعد ÙˆÙاته(صلى الله عليه وآله)ØŒ ØÙ„ ÙÙŠ الإمامة
Ø£Øد الخلÙاء، أو عمالهم، وأصبØت الإمامة ÙÙŠ الصلاة Ø¥Øدى المهام الأساسية للØاكم، وإسناد السلطة إلى عمال الأقاليم يظهر ÙÙŠ صورة
واضØØ© للجميع، عندما يؤم نائب الخليÙØ© الناس ÙÙŠ الصلاة.
هذا ويخلع Ùقهاء المسلمين لقب "الإمام" على رأس الجماعة الإسلامية، وهو زعيم الأمة ÙÙŠ الدين والدنيا، ويسمى عادة "الخليÙØ©" لأنه
يخل٠النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ ويتزعم الإمام المسلمين ÙÙŠ أمور الدين، وبيده أزمة الجماعة التي يرأسها، ويطلق على هذا المنصب "
الإمامة الكبرى" تمييزاً له عن "الإمامة الصغرى"ØŒ وهي وظيÙØ© من يؤم الناس ÙÙŠ الصلاة(4).
Ùالإمامة أو الخلاÙØ© إذن: هي النظام الذي جعله الإسلام أساساً للØكم بين الناس، بهد٠اختيار Ø§Ù„Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ù† المسلمين Ù€ قدر الطاقة Ù€ لتجتمع
Øوله كلمة الأمة، وتتØد به صÙÙˆÙها، وتقام به Ø£Øكام الشريعة، ÙˆÙÙŠ ذلك يقول البيضاوي
____________
1- علي Ø£Øمد السالوس: عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية Ù€ القاهرة 1987 ص8.
2- دائرة المعار٠الإسلامية: 4 / 391 (كتاب الشعب Ù€ القاهرة 1970)ØŒ لسان العرب: 14 / 291ØŒ القاموس المØيط:
4 / 77 ـ 78 (القاهرة 1952).
3- انظر: البقرة: 124ØŒ الØجر: 79ØŒ الÙرقان: 74ØŒ يس: 12.
4- دائرة المعار٠الإسلامية: 4 / 391.
(عبدالله بن عمر، ت685 / 1286Ù…): الإمامة: عبارة عن خلاÙØ© شخص من الأشخاص لرسول الله(صلى الله عليه وآله)ØŒ ÙÙŠ
إقامة القوانين الشرعية ÙˆØÙظ Øوزة الملة.
اختيار الامام:
يستعرض الكاتب آراء الÙرق الاسلامية ÙÙŠ من يستØÙ‚ الإمامة وكيÙية اختياره، Ùيقول:
اختلÙت المذاهب الإسلامية Ùيمن يشغل منصب الخلاÙØ©ØŒ Ùذهب Ùريق من العلماء إلى أن الأمة إنما تختار من تشاء، متى رأوا Ùيه القدرة على
Øراسة الدين، وسياسة الدنيا، لا Ùرق بين قريشي وغيره، وهذا كان رأي غالبية الأنصار، Øين رأوا ÙÙŠ اجتماع السقيÙØ© أن يبايعوا "سعد بن
عبادة"ØŒ قبل بيعة أبي بكر الصديق...ØŒ وقد أخذ بهذا الرأي Ù€ Ùيما بعد Ù€ المعتزلة، وأكثر الخوارج، وجماعة من الزيدية.
وقد اØتج هذا الÙريق بØديث النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ الذي رواه الإمام مسلم ÙÙŠ صØÙŠØه، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
عن النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ قال: "من أطاعني Ùقد أطاع الله، ومن يعصني Ùقد عصى الله، ومن يطع الأمير، Ùقد أطاعني، ومن يعص
الأمير Ùقد عصاني"(1).
وروى مسلم أيضاً ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بسنده عن شعبة عن أبي عمران عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال: "إن خليلي أوصاني أن أسمع
وأطيع، وإن كان عبداً مجدع الأطراÙ"(2).
ومن ثم Ùقد أجاز الخوارج أن يكون الإمام من غير قريش(3)ØŒ وأن من
____________
1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 12 / 223 (دار الكتب العلمية Ù€ بيروت 1403هـ Ù€ 1983).
2- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 12 / 225.
3- قال السيوطي: وأخرج عبدالرØمن بن أبزي عن عمر بن الخطاب أنه قال: هذا الأمر (أي الخلاÙØ©) ÙÙŠ أهل بدر، ما بقي منهم
Ø£Øد، ثم ÙÙŠ أهل Ø£ÙØد، ما بقي منهم Ø£Øد، ÙˆÙÙŠ كذا وكذا.
يستØقها هو من قام بالكتاب والسنة Ù€ سواء أكان عربياً أم أعجمياً(1) Ù€ وبالغ "ضرار بن عمرو" Ùقال: إن تولية غير القرشي أولى،
لأنه يكون أقل عشيرة، Ùإذا عصى أمكن خلعه(2)ØŒ قال الشهرستاني:
"وبدعتهم (أي الخوارج) ÙÙŠ الإمامة: إذ جوزوا أن تكون الإمامة ÙÙŠ غير قريش، وكل من نصبوه برأيهم، وعاشر الناس على ما مثلوا
له من العدل، واجتناب الجور، كان إماماً، ومن خرج عليه يجب نصب القتال معه، وإن غيّر السيرة، وعدل عن الØÙ‚ØŒ وجب عزله أو قتله،
وهم أشد الناس قولا بالقياس، كما جَوّزوا أن لا يكون ÙÙŠ العالم إمام أصلا، وإن Ø£Øتج إليه Ùيجوز أن يكون عبداً أو Øراً أو نبطياً أو
قرشياً(3).
وقال ضرار بن عمرو(4)ØŒ إذا اجتمع Øبشي وقرشي، كلاهما قائم بالكتاب والسنة، Ùالواجب أن يقدم الØبشي، لأنه أسهل لخلعه، إذا Øاد عن
الطريقة(5).
هذا ويلخص "ابن أبي الØديد" ÙÙŠ "Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة"(6) آراء الÙرق المختلÙØ© ÙÙŠ كون "الأئمة من قريش" بقوله: اختلÙ
الناس ÙÙŠ اشتراط النسب القرشي ÙÙŠ الإمامة، Ùقال قوم من قدماء أصØابنا (أي المعتزلة): إن النسب ليس شرطاً Ùيها أصلا، وأنها تصلØ
ÙÙŠ القرشي وغير القرشي، إذا كان Ùاضلا مستجمعاً للشرائط المعتبرة، واجتمعت الكلمة عليه، وهو قول الخوارج.
____________
1- ذهب النظام والخوارج ونشوان الØميري وبعض الØشوية، أنها ØªØµØ ÙÙŠ جميع الناس مطلقاً Ùرق ÙÙŠ ذلك بين عربي وعجمي وزنجي (
المذهب الزيدي: 43).
2- الشهرستاني: الملل والنØÙ„: 1 / 116 (Ø· الØلبي Ù€ القاهرة 1387هـ Ù€ 1968).
3- الشهرستاني: الملل والنØÙ„: 1 / 116 (Ø· الØلبي Ù€ القاهرة 1387هـ Ù€ 1968).
4- ضرار بن عمرو: من رجال منتص٠القرن الثاني الهجري، اختل٠ÙÙŠ نسبه إلى المعتزلة، Ùابن الرواندي يثبت أنه من المعتزلة،
والخياط ينÙÙŠ ذلك وأنه كان تلميذاً لواصل بن عطاء، ثم انصر٠عنه وأسس "الضرارية"ØŒ وأنه كان Øيّاً Øوالي عام 180Ù….
5- ابن Øزم الأندلسي: الÙصل ÙÙŠ الملل والأهواء والنØÙ„: 4 / 108 (Ø· Ù…Øمد علي ØµØ¨ÙŠØ Ù€ القاهرة 1384هـ Ù€ 1964Ù…).
6- نهج البلاغة: 9 / 77 Ù€ 88 (دار الÙكر Ù€ بيروت 1967).
وقال أكثر أصØابنا (المعتزلة) وأكثر الناس: أن النسب القرشي شرط ÙÙŠ الإمامة، وأنها لا ØªØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§Ù‘ ÙÙŠ العرب خاصة، ومن العرب ÙÙŠ
قريش خاصة، وقال أكثر أصØابنا: معنى قول النبي(صلى الله عليه وآله) "الأئمة من قريش"ØŒ إن القرشية شرط، إذا وجد ÙÙŠ قريش
من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ Ùإن لم يكن Ùيها من يصلØØŒ Ùليست القرشية شرطاً Ùيها.
وقال بعض أصØابنا (المعتزلة): معنى الخبر أنه لا تخلو قريش أبداً ممن ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ ÙأوØوا بهذا الخبر: أن هناك من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©
من قريش ÙÙŠ كل عصر وزمان.
وقال معظم الزيدية: إنها ÙÙŠ الÙاطميين خاصة من الطالبيين، لا ØªØµÙ„Ø ÙÙŠ غير البطنين (أبناء الØسن والØسين)ØŒ ولا ØªØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§Ù‘ بشرط أن
يقوم بها، ويدعو بها، ويدعو إليها، Ùاضل، زاهد، عالم، شجاع، سائس، هذا ومعظم الزيدية يجيز الإمامة ÙÙŠ غير الÙاطميين، من ولد علي(
عليه السلام)، وهو من أقوالهم الشاذة.
وأما الرواندية Ùقد خصصوها للعباس بن عبدالمطلب، رØمه الله، من بين بطون قريش كلّها، وهذا القول ظهر ÙÙŠ أيام الخليÙØ© العباسي "
المنصور" (136 ـ 158هـ / 754 ـ 775م) ثم المهدي (158 ـ 169هـ / 775 ـ 785م).
وأما الشيعة الإمامية، Ùقد جعلوها سارية ÙÙŠ ولد مولانا الإمام الØسين بن علي ابن أبي طالب(عليه السلام)ØŒ ÙÙŠ أشخاص مخصوصين، لا
ØªØµÙ„Ø Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ù… لغيرهم.
على أن الكيسانية إنما قصروها على "Ù…Øمد بن الØÙ†Ùية" ابن الإمام علي بن أبي طالب، من السيدة خولة بنت جعÙر من بني ØنيÙØ©ØŒ ثم ÙÙŠ
ولده، ومنهم من نقلها منه إلى ولد غيره(1).
على أن آل بيت النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ إنما كان رأيهم أن الخلاÙØ© يجب أن تكون ÙÙŠ بيت النبوة، والمقدم Ùيهم، سيدنا الإمام علي بن
أبي طالب(رضي الله عنه)ØŒ وكرم الله وجهه ÙÙŠ
____________
1- ابن أبي الØديد، Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة: 9 / 86 (بيروت 1967).
الجنة، وأبناؤه من السيدة Ùاطمة الزهراء، سيدة نساء العالمين، وبنت النبي المصطÙÙ‰(صلى الله عليه وآله).
وأما Øصر الإمامة ÙÙŠ الإمام علي وولده، Ùلقد أشرنا من قبل أن السنة Øصرت الإمامة ÙÙŠ قريش، دون غيرهم، وقالت الشيعة: أنه ما دام
الأمر كذلك، Ùبيت النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ هو Ø£Ùضل بيوت قريش قاطبة، ولولاه لم يكن لها هذا الشأن، بل لولا Ù…Øمد وآله، صلوات الله
وسلامه عليهم أجمعين، لم يكن للعرب تأريخ أو ذكر(1).
روى الإمام مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ (كتاب الÙضائل): Øدثنا Ù…ÙØمد بن مَهْران الرازي، ومØمد بن عبدالرØمن بن سهم، جميعاً عن الوليد قال ابن
مَهْران، Øدثنا الوليد بن مسلم، Øدثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد، أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول الله(صلى الله عليه
وآله) يقول: "إن الله اصطÙÙ‰ كنانة من ولد إسماعيل، واصطÙÙ‰ قريشاً من كنانة، واصطÙÙ‰ من قريش بني هاشم، واصطÙاني من بني
هاشم"(2).
وأما Øصرالأئمة ÙÙŠ 12ØŒ Ùقد كانت تلك رواية الشيخين (البخاري ومسلم)(3).
ويذهب السيد مرتضى الØسيني الÙيروزآبادي Ù€ إلى أن المقصود بالخلÙاء أو الأمراء الاثنى عشر، إنما هم الأئمة الاثنى عشر (من الإمام علي
ÙˆØتى الإمام المهدي الØجة)(4) والسبب ÙÙŠ ذلك الأØاديث الشريÙØ© Ù€ الآنÙØ© الذكر Ù€ لا تنطبق على الخلÙاء الراشدين الأربعة Ù€ أو Øتى
الخمسة بانضمام الإمام الØسن بن علي(عليهما السلام)ØŒ إليهم Ù€ لكونهم أقل عدداً، أو خلاÙØ© من سواهم من بني أمية أو بني
____________
1- Ù…Øمد جواد مغنية، الشيعة ÙÙŠ الميزان: 37 Ù€ 38.
2- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 15 / 36.
3- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 9 / 101ØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 12 / 202 Ù€ 203.
4- الأئمة الاثني عشر وهم: الإمام علي بن أبي طالب Ù€ الإمام الØسن بن علي Ù€ الإمام الØسين بن علي Ù€ الإمام علي زين العابدين Ù€
الإمام Ù…Øمد الباقر Ù€ الإمام جعÙر الصادق Ù€ الإمام موسى الكاظم Ù€ الإمام علي الرضا Ù€ الإمام Ù…Øمد الجواد Ù€ الإمام علي الهادي Ù€ الإمام
الØسن العسكري Ù€ الإمام الØجة بن الØسن العسكري.
العباس، لكونهم أكثر عدداً، Ùضلا عن أكثرهم من أهل الÙسق والÙجور، كما أنها لا تنطبق على ما تعتقده سائر Ùرق الشيعة غير الإمامية
كالزيدية والإسماعيلية والÙØ·Øية وغيرهم Ù€ لكون أئمتهم أقل.
ومن ثم Ùالرأي عند الشيعة الإمامية Ù€ أو الاثني عشرية Ù€ إنما يراد بهؤلاء الاثني عشر أميراً أو خليÙØ©ØŒ عترة النبي(صلى الله عليه وآله)ØŒ
أولهم سيدنا الإمام علي، وآخرهم المهدي الØجة بن الØسن العسكري(عليهم السلام)(1).
الإمامة عند الشيعة الامامية:
ÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ ما يراه الشيعة ÙÙŠ هذا المجال، Ùينقل من أقوال أئمتهم ممّا ورد ÙÙŠ كتبهم، Ùيقول:
يقول سيدنا الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) (148 ـ 203هـ /765 ـ 818م): "إن الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين،
ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§ØŒ وعز المؤمنين، إن الإمام أسّ الإسلام النامي، ÙˆÙرعه السامي، وبالإمام توÙير الÙيء والصدقات، وإمضاء الØدود والأØكام،
ومنع الثغور والأطراÙØŒ الإمام ÙŠØÙ„ Øلال الله، ويØرم Øرام الله، ويقيم Øدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالØكمة
والموعظة الØسنة، والØجة البالغة، وهو الأمين الرÙيق، والوالد الرقيق، والأخ الشÙيق، ومَÙْزع العباد، أمين الله ÙÙŠ أرضه، ÙˆØجته على
عباده، وخليÙته ÙÙŠ بلاده، الداعي إلى الله، والذاب عن Øرم الله، عز المسلمين، وغيظ المناÙقين، وبوار الكاÙرين"(2).
____________
1- السيد مرتضى الØسيني الÙيروزآبادي: Ùضائل الخمسة من الصØØ§Ø Ø§Ù„Ø³ØªØ©: 2 / 25 Ù€ 26 (مؤسسة الأعلمي Ù€ بيروت
1393هـ / 1973م).
2- السيد Øسين يوس٠مكي: عقيدة الشيعة ÙÙŠ الإمام الصادق وسائر الأئمة ص38 Ù€ 39 (دار الزهراء Ù€ بيروت 1407هـ /
1987Ù…) الكليني: كتاب أصول الكاÙÙŠ ص96 Ù€ 97 (Ùارس 1281هـ)ØŒ عطية مصطÙÙ‰ مشرÙØ©: نظام الØكم بمصر ÙÙŠ عصر
الÙاطميين (358 Ù€ 567هـ / 968 Ù€ 1271Ù…) ص77ØŒ دار الÙكر العربي Ù€ القاهرة 1367هـ / 1948Ù…).
ÙˆÙÙŠ رواية الكليني (أبو جعÙر بن Ù…Øمد بن يعقوب بن إسØاق الكليني Ù€ المتوÙÙ‰ 328هـ (939Ù…)ØŒ قال الإمام الرضا(عليه السلام):
"إن الإمام زمام الدين، ونظام المسلمين، ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§ØŒ وعز المؤمنين، إن الإمام أس الإسلام النامي، ÙˆÙرعه السامي، بالإمامة تمام الصلاة
والزكاة والصيام والØج، وتوÙير الÙيء والصدقات، وإمضاء الØدود والأØكام، ومنع الثغور والأطراÙØŒ الإمام ÙŠØÙ„ Øلال الله، ويØرم Øرام
الله، ويقيم Øدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالØكمة والموعظة الØسنة، والØجة البالغة، الإمام كالشمس الطالعة، المجلّلة
بنورها العالم، وهي ÙÙŠ الأÙÙ‚ØŒ بØيث لا تنالها الأيدي والأبصار".
"الإمام البدر المنير، والسراج الظاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي... الإمام المطهر من الذنوب، والمبرأ من العيوب، المخصوص
بالعلم، الموسوم بالØلم... معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعبادة، مخصوص بدعوى الرسول، ونسل المطهرة البتول...
Ùهو معصوم مؤيد، موÙÙ‚ مسدد، قد أمن من الخطأ والزلل والعثار، يخصه الله بذلك، ليكون Øجته على عباده، وشاهد على خلقه"(1).
ويقول الإمام أبو عبدالله جعÙر الصادق(عليه السلام) (80 أو 83هـ / 699 أو 703Ù… Ù€ 148هـ / 765Ù…): "إن الله Ù€ عزوجل
Ù€ أعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل، إن زاد المؤمنين شيئاً ردهم، وإن نقصوا شيئاً أتمهم، وهو Øجة الله على عباده"(2).
والإمامة Ù€ عند الشيعة الإمامية Ù€ رياسة عامة ÙÙŠ أمور الدين والدنيا، لشخص من الأشخاص، نيابة عن النبي(صلى الله عليه وآله)(3)ØŒ
ومن ثم Ùإن الناس متى كان لهم
____________
1- الكليني: كتاب أصول الكاÙÙŠ: 84 Ù€ 86.
2- انظر: الجزائري، المبسوط ÙÙŠ إثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص9 (Ø· الØيدرية Ù€ النج٠1954Ù…)ØŒ البرسي:
مشارق أنوار اليقين ص162 (دار الÙكر Ù€ بيروت 1384هـ).
3- الطوسي، تلخيص الشاÙÙŠ: 1 / 201 (النج٠1965Ù…).
رئيس، منبسط اليد، قاهر عادل، يردع المعاندين، ويقمع المتغلبين، وينتص٠للمظلومين من الظالمين، اتسقت الأمور، وسكنت الÙتن، وردت
المعائش، وكان الناس Ù€ مع وجوده Ù€ إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù‚Ø±Ø¨ØŒ ومن الÙساد أبعد، ومتى خلوا من رئيس Ù€ صÙته ما ذكرناه Ù€ تكدرت معائشهم، وتغلب
القوي على الضعيÙØŒ وانهمكوا ÙÙŠ المعاصي، ووقع الهرج والمرج، وكانوا إلى الÙساد أقرب، ومن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø¨Ø¹Ø¯ØŒ وهذا أمر لازم لكمال
العقل(1).
وترى الشيعة الإمامية أن النبوة لطÙ(2)ØŒ ولما كانت الإمامة لطÙاً(3)ØŒ Ùلذلك كل ما دل على وجوب النبوة، Ùهو دال على وجوب الإمامة،
خلاÙØ© عن النبوة، قائمة مقامها، إلاّ من تلقى الوØÙŠ الإلهي بلا واسطة(4).
وترى الشيعة الإمامية أيضاً أن الإمامة عهد من الله إلى الأئمة، وتستدل على ذلك بقول مولانا الإمام جعÙر الصادق(رضي الله عنه): "
أترون أن الوصي منا، يوصي إلى من يريد؟، ولكنه عهد رسول الله ورسوله لرجل Ùرجل، Øتى ينتهي الأمر إلى صاØبه"(5).
هذا وترى كذلك أن الإمامة بالنص من الله ورسوله، وأن الأئمة منصوص عليهم(6).
وهكذا استعرض الكاتب هذين المصطلØين (أهل البيت والإمامة) وعرض آراء الÙرق الإسلامية ÙÙŠ ذلك وناقشها، ÙˆÙˆØ¶Ù‘Ø Ù…Ø§ يراه صØÙŠØاً Ù€
وهو ما يقوله الشيعة ـ واستدل على ذلك باستدلال لطي٠وموجز.
____________
1- المÙيد: النكت الاعتقادية ص39 (بغداد 1343هـ).
2- المÙيد، النكت الاعتقادية ص47ØŒ المرتضى، الشاÙÙŠ ص2ØŒ الطوسي، Ùصول العقائد: 36.
3- السيوري، الناÙع يوم الØشر ص62 (قم 1367هـ).
4- الكليني، الكاÙÙŠ: 1 / 227.
5- نبيلة عبد المنعم داود: نشأة الشيعة الإمامية ـ بغداد 1968 ص311 ـ 312.
6- الجويني، الغياثي: 27 ـ 30.