Ù…Øمّد Ø£Øمد إبراهيم
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 04:13 PM | المشاهدات: 3920
Ù…Øمّد Ø£Øمد إبراهيم ( أثيوبيا Ù€ شاÙعي )
ولد عام 1967Ù… بمدينة " جودي " ÙÙŠ أثيوبيا(1)ØŒ ونشأ ÙÙŠ أوساط عائلة تعتنق المذهب الشاÙعي، Øاصل على شهادة البكلوريوس ÙÙŠ
الØقوق. تشرّ٠باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1989Ù… ÙÙŠ الصومال، بعد بØØ« ودراسة عميقة، واستÙسارات ونقاشات كثيرة جرت بينه وبين بعض العلماء. ازالة الغشاوة عن البصيرة:
يقول الأخ Ù…Øمّد: " لا زلت أتذكر ذلك اليوم الذي تغيّرت Ùيه ركائزي الÙكريّة وتجلّت لي Øقائق غيّرت مجرى Øياتي، Ùإنّني أعتبر ذلك اليوم من أعظم أيّام Øياتي، وإن جاز لي أن أجعل له اسماً لسميته بيوم المراجعات!. ÙÙÙŠ ذلك اليوم كنت ÙÙŠ مكتبة الجامعة العربية الكائنة ÙÙŠ " مقاديشو " عاصمة الصومال، وكنت أتصÙØ ÙƒØªØ¨Ù‡Ø§ØŒ Øتى وقع بيدي كتاب ( المراجعات) ____________ 1- أثيوبيا (أرض الØبشة): من دول شرق اÙريقيا، يبلغ عدد السكان Ùيها أكثر من (60) مليون نسمة ذو ديانات متعددة، يشكل المسلمون قرابة 45% منهم، يعتنق معظمهم المذهب الشاÙعي، ÙÙŠ Øين يشكّل أتباع مذهب أهل البيت (عليه السلام) نسبة قليلة بقياس عدد المسلمين ÙÙŠ هذا البلد. للمرØوم السيد عبد الØسين شر٠الدين، Ùما أن تصÙÙ‘Øت بعض أوراقه Øتى أعترتني الدهشة مما دوّن Ùيه، Ùاستعرته من المكتبة وعكÙت على
قراءته، ولمّا أتممته وجدت Ù†Ùسي ÙÙŠ عالم Ùكري لم أعهده من قبل، Ùكرّرت قراءته مرّة ثانية وثالثة، ÙˆÙÙŠ كلّ مرّة كانت تتراءى لي Øقائق كنت ÙÙŠ غÙلة عنها!. ÙˆÙÙŠ الØقيقة أخذ هذا الكتاب مني كل مأخذ، Ùصممت على التØقيق ÙÙŠ المصادر التي ذكرها مؤلّ٠الكتاب للتأكّد من Ù…Øتوياته، وللتدقيق ÙÙŠ Ù…Øاور المراسلات التي جرت بين العالمين الجليلين السيد شر٠الدين والشيخ البشري. Ùراجعت Ø£Ùمّهات الكتب ÙÙŠ الØديث والسيرة والتÙسير، Ùوجدت الأمر كما ذكره صاØب المراجعات، ثم راجعت بعض علمائنا لأستÙسر منهم عمّا جاء ÙÙŠ الكتاب، Ùأجابوني بإجابات غير مقنعة، لاتتلاءم مع أمّهات المسائل التي طرØها المؤلÙØŒ Ùقرّرت البØØ« ÙÙŠ المصادر الشيعية لأÙقارن بينها وبين ما عليه أهل العامة، Ùكان من جملة ما جعلته ÙÙŠ صدر قائمة أبØاثي هو عقيدة الشيعة بالأئمة الاثنا عشر وارتباط ذلك بالØديث النبوي الشريÙØŒ الذي يؤكد Ùيه على ولاية اثنا عشر خليÙØ© يلون الأمر من بعده ". Øديث الأئمة اثنا عشر:
تعدّدت الروايات ÙÙŠ مصادر أهل العامة ومصنÙاتهم Øول هذا الأمر، وجميعها يؤكّد على أنّهم اثنا عشر وكلّهم من قريش، ÙˆÙÙŠ بعضها أنّهم من بني هاشم ومن عترته وأهل بيته(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ على تعدّد ألÙاظها، منها: 1 Ù€ ذكر البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ عن جابر بن سمرة، قال: " سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: " يكون اثنا عشر أميراً "ØŒ Ùقال كلمة لم أسمعها، Ùقال أبي: إنّه قال: كلّهم من قريش "(1). ____________
1- صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 6 / 2640 (6796). 2 Ù€ ذكر مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ عن جابر بن سمرة قوله: " دخلت مع أبي على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùسمعته يقول: " إنّ
هذا الأمر لاينقضي Øتى يمضي Ùيهم اثنا عشر خليÙØ© "ØŒ قال: ثم تكلّم بكلام Ø®ÙÙŠ عليّ، قال: Ùقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلّهم من قريش "(1). ÙˆÙÙŠ Ù„Ùظ: " لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلا... كلّهم من قريش "(2). ÙˆÙÙŠ Ù„Ùظ: " لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليÙØ©... كلّهم من قريش "(3). ÙˆÙÙŠ Ù„Ùظ: " لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليÙØ©... كلهم من قريش "(4). 3 Ù€ ذكر الترمذي بسندين عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " يكون من بعدي اثنا عشر أميراً... كلّهم من قريش "(5). 4 Ù€ أخرج Ø£Øمد بن Øنّبل ÙÙŠ مسنده عن جابر بن سمرة أيضاً، قال: " سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): يكون بعدي اثنا عشر خليÙØ© كلّهم من قريش "(6)ØŒ كما أخرجه بألÙاظ متعددة ÙÙŠ Ù†Ùس الكتاب. 5 Ù€ أخرج الØاكم ÙÙŠ المستدرك على الصØÙŠØين، عن طريق عبد الله بن مسعود عندما سأله رجل وقال: " هل سألتم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كم يملك هذه الأمة ____________ 1- صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: 3 / 1452 (1821). 2- المصدر Ù†Ùسه. 3- المصدر Ù†Ùسه. 4- المصدر Ù†Ùسه. 5- أنظر: سنن الترمذي: 4 / 80 (2223). 6- مسند Ø£Øمد: 5 / 92. من خليÙة؟ Ùقال عبد الله: ما سألني عن هذا Ø£Øد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه Ùقال: اثنا عشر، عدّة نقباء بني إسرائيل
"(1). 6 Ù€ ذكره الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد وأضا٠هذا اللÙظ: "... لا يضرهم عداوة من عاداهم، ÙإلتÙت خلÙÙŠ Ùإذا أنا بعمر بن الخطاب ÙÙŠ أناس Ùأثبتوا لي الØديث كما سمعت "(2). مصاديق الأئمة الاثني عشر:
لقد ذكر العديد من أعلام أهل العامة عند تعداده للخلÙاء بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ أنّ الأئمة الذين أشار إليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) والأئمة من ولده (عليه السلام) ØŒ ومن هؤلاء: 1 Ù€ الخوارزمي ÙÙŠ المناقب: Øيث روى عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " من Ø£Øبّ أن ÙŠØيا Øياتي ويموت مماتي ويدخل الجنّة التي وعدني ربّي، Ùليتول عليّ ابن أبي طالب، وذريته أئمة الهدى ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰ من بعده "(3). 2 Ù€ أبو نعيم ÙÙŠ Øلية الأولياء: Øيث روى عن ابن عباس أنّه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " من سره أنّ ÙŠØيا Øياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربّي، Ùليوال عليّاً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي Ùإنّهم عترتي، خلقوا من طينتي، رزقوا Ùهماً وعلماً، وويل للمكذبين بÙضلهم من Ø£Ùمتي، القاطعين Ùيهم صلتي، لا أنالهم الله Ø´Ùاعتي "(4). 3 Ù€ القندوزي ÙÙŠ ينابيع المودة: Øيث روى بسنده عن سلمان الÙارسي(رضي الله عنه) ____________ 1- المستدرك: 4 / 546 (8529). 2- مجمع الزوائد: 5 / 191. 3- مناقب الخوارزمي: 75 (55). 4- Øلية الأولياء: 1 / 128 (268). أنّ الأئمة من ولد عليّ ومن صلب الØسينعليهما السلام، إذ قال: " دخلت على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)Ùإذا الØسين بن عليّ
على Ùخذه وهو يقبّل عينه ويلثم Ùاه ويقول: أنت سيد ابن سيد، أخو سيد، وأنت إمام ابن إمام وأخو إمام، وأنت Øجّة وابن Øجّة، وأنت أبو Øجج تسعة، تاسعهم قائمهم "(1). Ùهذه الأØاديث روتها مصادر أهل العامة، وروتها مصادر الإمامية بتÙصيل أكثر، من Øيث التعيين بالأسماء والكنى والصÙات(2). والناظر لهذه الأØاديث يجد أنّ هناك Øدّاً مشتركاً بين الÙريقين، وهو أنّهم اثنا عشر خليÙØ© أو أميراً أو إماماً وأنّهم من قريش أيضاً، وأنّهم يعزّون الإسلام ويرÙعونه لأنّهم هداة مهديون، لايضرهم عداوة من عاداهم!. كما أنّ جملة من هذه الأØاديث التي رواها أهل العامة تنطبق تماماً مع ما يعتقده أتباع أهل البيت (عليهم السلام) . ولا تØتمل هذه الروايات التأويل الذي ذكره بعض أهل العامة من أنّ المقصود من الأمراء والأئمة، هم الخلÙاء الراشدون الأربعة بانضمام الإمام الØسن بن عليّ (عليه السلام) ومعاوية وعدداً من بني Ø£Ùمية!. وهذا الأمر لا يستقيم بØال من الأØوال لمّا عر٠عن الأمويين من Ùسق ÙˆÙجور وجور وإنØراÙØŒ بالخصوص عندّ النظر لبعض ألÙاظ الØديث: " اثنا عشر كل منهم هاد مهدي " الذي ذكره البخاري، وكذلك لا يصØÙ‘ إنطباقه على بني العباس لزيادتهم على العدد المذكور أوّلا، ولشهرتهم بالÙتك والتهتك والتلاعب بمقدرات المسلمين ثانياً. ____________
1- ينابيع المودة: 2 / 44. 2- أنظر: كمال الدين للصدوق: 3 / 258ØŒ الصراط المستقيم للعاملي: 2 / 123 Ù€ 135ØŒ الكاÙÙŠ للكليني: 1 / 447ØŒ أعلام الورى للطبرسي: 2 / 166. Ùلا ÙŠØµØ Ø§Ù†Ø·Ø¨Ø§Ù‚ هذه الأØاديث إلاّ على ما يعتقده الشيعة الاثنى عشرية من إمامة الأئمة الهداة (عليهم السلام) من ذرية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ وهذا ما نطق به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وكنّى عنه ÙÙŠ عدّة موارد Ù€ كما مرّ ـ، Øتى أنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأم سلمة ذات مرة: "... إنّ الله اختار من كلّ أمّة نبيّاً واختار لكل نبيّ وصيّاً، Ùأنا نبيّ هذه الأمة وعليّ وصيي ÙÙŠ عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي "(1). ولو تؤمّل قليلاً ÙÙŠ Øديث الثقلين الوارد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، لن ÙŠÙترقا Øتى يردا علىّ الØوض "(2)ØŒ لتبيّن Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ مصداق الخلÙاء الذين أشار إليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ هم عليّ وبنوه (عليهم السلام) ØŒ لأنّ دلالة هذا الØديث واضØØ© ÙÙŠ كونهم Øجج على البرية لاقترانهم بالقرآن الذي لا يشكّ مسلم ÙÙŠ Øجيته. كما يثبت هذا الØديث عصمتهم لعدم Ù…Ùارقتهم للقرآن، وهذه العصمة هي التي منØتهم هذا المنصب الإلهى، وجعلتهم أولى بالخلاÙØ© ممن قضوا شطراً من Øياتهم ÙÙŠ الشرك والضلال. الهدي بهدى الأئمة الاثنى عشر:
يقول الأخ Ù…Øمّد Ø£Øمد إبراهيم: " جعلتني هذه النصوص المذهلة أراجع مرتكزاتي العقائدية من جديد، لأنّني عرÙت بعد ذلك أنّ الخلاÙØ© ليست إلاّ بالنصّ، وللذين يصطÙيهم الله لهذه المهمّة بعد أن يمنØهم الطاÙØ© الخاصة التي تجعلهم أن يؤدّوا هذه المهمة بأكمل صورة ومن دون أن يعتريها أيّ شائبة، ÙˆØيث ____________ 1- أنظر: المناقب للخوارزمي: 147 (171). 2- أنظر: مسند Ø£Øمد: 3 / 17 (11147)ØŒ سنن للترمذي: 6 / 125 (3788)ØŒ الصواعق المØرقة لابن مجر: 2 / 438ØŒ 652ØŒ مشكاة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù„ØªØ¨Ø±ÙŠØ²ÙŠ: 3 / 371 (6153). أنّ هذا المنصب لا يتمكن Ø£Øد من معرÙØ© مصداقه، Ùلهذا تصدى الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)لبيانه، Ùعرّ٠الناس بالأئمة الاثني
عشر الذين يلون الأمر من بعده واØداً تلو الآخر، وقد قال تعالى (وَما كانَ Ù„ÙÙ…ÙؤْمÙÙ† وَلا Ù…ÙؤْمÙÙ†ÙŽØ© Ø¥Ùذا قَضَى الله٠وَرَسÙولÙه٠أَمْراً أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَة٠مÙنْ أَمْرÙÙ‡Ùمْ)(1). وثبت عندي أنّ أوصياء النبيّ (عليهم السلام) وخلÙاءه اثنا عشر لا أكثر ولا أقل، أوّلهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ويليه من بعده ذرية آل Ù…Øمد الذين أصطÙاهم الله كما أصطÙÙ‰ آل عمران وآل إبراهيم ". ويضي٠الأخ Ù…Øمّد: " بدأت أتوجه صوب مذهب هؤلاء الأوصياء، وبدأت أتعر٠على عقائدهم ÙˆÙقههم وسيرتهم، وقد لمست الÙرق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨ÙŠÙ† مدرستهم والمدارس الأخرى، وكنت بين Ùترة وأخرى أراجع علماء الإمامية Ù€ لاسيما المØقق "سيد جعÙر مرتضى العاملي" Ù€ بخصوص المسائل التي تØتاج إلى إيضاØØŒ وإستمر بي البØØ« ثلاثة أشهر متواصلة إلى أن ÙˆÙقني الله تعالى للتشرّ٠باعتناق مذهب العترة الطاهرة، Ùأعلنت استبصاري عام 1989 Ù…ØŒ وأخذت على عاتقي توعية الناس ÙÙŠ بلادي وتعريÙهم بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ وقد تم بÙضل الله تعالى استبصار عدد لابأس به، وأوّلهم Ø£Ùراد عائلتي والØمد لله ". ____________
1- الأØزاب: 36.
|