مبـارك بعداش
القسم: Øياة المستبصرين | 2009/08/17 - 04:11 PM | المشاهدات: 6868
مبـارك بعداش ( تونس ـ مالكي )
ولد الشيخ مبارك بن Ù…Øمّد بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ø§Ø´ عام 1935Ù… ÙÙŠ منطقة " قنا " التابعة لمدينة " قبلّي " ÙÙŠ دولة تونس(1)ØŒ وترعرع ÙÙŠ Ø£Øضان عائلة ملتزمة ومØاÙظة تعتنق المذهب المالكي. تشرّ٠بالانتماء إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ عقد الثمانينات بعد Øوارات عديدة أجراها مع العلماء والأساتذة، وبعد دراسات معمقة إندÙع إليها لمعرÙØ© الØقّ. السيرة الØسنة وبلورة الÙكر:
يقول الشيخ مبارك بعداش: " كنت أعيش ÙÙŠ أجواء أسرة دينية Ù…ØاÙظة بØيث ترك هذا الأمر الأثر البالغ ÙÙŠ توجّهي الديني، ودÙعني منذ صغري أن أكون مقيماً للصلاة ومداوماً على صيام شهر رمضان، كما أنّني التØقت ÙÙŠ وقت مبكر ____________ 1- تونس: تقع ÙÙŠ شمال اÙريقيا وتطل على البØر المتوسط من الشمال والشرق، يبلغ عدد سكانها قرابة (10) ملايين نسمة، معظمهم يعتنق الدين الإسلامي بإستثناء نسبة 1% من Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯ØŒ وأغلب المسلمين من أتباع المذهب المالكي، أمّا التشيع Ùجذوره قديمة وقبل الدولة الÙاطمية، ويتواجد الشيعة ÙÙŠ أكثر مدن هذا البلد. بØلقات دروس القرآن الكريم، وكان لهذا الأمر الدور الكبير ÙÙŠ بلورة Ùكري وسلوكي Ù†ØÙˆ الاتجاه الديني، رغم أنّ الأجواء التي كان يعيشها بلدنا تسير Ù†ØÙˆ الانØراÙØŒ وذلك بسبب الاستعمار الÙرنسي المقيت الذي سعى لسلخ بلدنا عن هويته العربية والإسلامية، والذي Ùشل ÙÙŠ نهاية المطا٠ونبذ خارج البلاد، لكنة خلّ٠ÙÙŠ ساØتنا الإسلامية رواسب Ùكرية جعلت مجتمعنا يعاني منها بعد ذلك. الانجرا٠مع التيار القومي:
بعد إتمامي للدراسة الإعدادية شجعني والدي على الالتØاق بالمعهد الثانوي ÙÙŠ جامع الزيتونة، Ùلبّيت طلبه وقضيت مدّة سبع سنوات ÙÙŠ ذلك المعهد Øتى تخرّجت منه عام 1957Ù… بØصيلة تاريخية ÙˆÙقهية وثقاÙية يعتد بها، وكنت ذلك الØين ÙÙŠ ريعان شبابي، وتزامنت هذه الÙترة مع Øركة التØرّر العربي والمدّ القومي الذي Ø¥Ø¬ØªØ§Ø Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© Øتى هيمن على عواطÙÙŠ وأØاسيسي ÙأصبØت من المتØمسين والمؤيدين له، واستمر هذا الØال إلى أواخر الستينات Øتى إلتقيت بــ "راشد الغنوشي Ø£Øد الØركيين الإسلاميين البارزين ÙÙŠ شمال قارة اÙريقيا، إذ كان عائداً لتوه من سوريا وهو ÙŠØمل معه Ø£Ùكاراً جديدة لاتلتقي مع ما كنت عليه من Ø£Ùكار. الإعجاب بØركة الأخوان:
وبØكم رابطة الصداقة التي كانت بيني وبين الغنوشي جلسنا معاً Øتى دار الØديث Øول ما يخص بلدنا، ÙتباØثنا معاً Øول Ø£Ùضل أسلوب وأÙضل خط Ùكري بوسعه أن ينتشل أمّتنا من التدهور الذي تعاني منه، Ùوجدت Ùكره ومنهجه Ø£Ùضل من الرؤى المادية التي أنا عليها، لأنّه كان يدعو إلى الله تعالى متبنياً للأطروØØ© الإسلامية، ÙÙŠ Øين كنت أدعو إلى تمجيد شخصيات كانت Ø£Ùكارها Ù…Øدودة وذو أبعاد ضيقة، Ùدعاني الأستاذ راشد للانضمام إلى Øركة أخوان المسلمين، Ùقبلت ذلك وأصبØت Ø£Øد أعضائها الناشطين والمتميزين، وكنت أتصوّر أنّ الدين كله متمثل بهذا التنظيم، وأنّ Ø£Ùكار " Øسن البنا " Ùˆ " السيد قطب " Ùˆ " الشيخ المودودي " Ùريده ÙÙŠ ذاتها، والأطروØØ© التي ليس لها مثيل ÙÙŠ الساØØ© الإسلامية المعاصرة!. ولكنني بعد Ùترة اطلعت على نقاط ضع٠كثيرة ÙÙŠ هذه الØركة كانت Ù…ØÙزة لابتعادي عنها، Øيث وجدتها Øركة مهتمة بالبعد الثقاÙÙŠ أكثر من أهتمامها بالبعد الروØÙŠ للشريعة الإسلامية، ومما زاد بعدي عنها طريقة تعامل قيادتها معنا، Ùهم يسكنون خارج تونس ومع ذلك كانوا يعممون Ø£Ùكارهم التي لا تنسجم مع الأجواء التي كنا نعيشها ولايسمØون لنا بنقدها!. التوجّه Ù†ØÙˆ التصوّÙ:
وبالÙعل بدأت أنسØب من Øركة الأخوان بشكل تدريجي غير ملÙت للنظر، وكنت خلال هذه الÙترة أبØØ« عمّا يشبع روØÙŠ ويروي ظمأي ويوقظ Ùطرتي ويجعل وجداني ممتلىء بشهود الله تعالى، Ùصممت أن أتوجه إلى التصو٠لأسد هذا الÙراغ الروØÙŠ الذي كنت Ø£Ùعاني منه، ÙساÙرت إلى مدينة " توزر " وإلتقيت بــ "الشيخ إسماعيل الهادÙÙŠ" زعيم الجماعة المدنية، Ùجلسنا معاً وتØاورنا Øول بعض المسائل الدينيّة، وتلقيت من أتباعه منهجهم الديني، ولكن بعد عودتي إلى مدينة " Ù‚Ùصة " التي كنت مقيماً Ùيها، تأملت ÙÙŠ التصوّ٠Ùوجدته عبارة عن عمل دائري يدور على Ù†Ùسه، ويعود من Øيث يبدأ! Ùخاب أملي Ùيه. الاطّلاع على Øقائق تاريخية: بعد ذلك صاد٠أن إلتقيت بأØد الشباب المؤمنين، Ùدار Øديث بيّننا Øول الوضعية الاجتماعية Ù„Øركة أخوان المسلمين؟ Ùقلت له: لا علم لي بهم منذ Ùترة. ثم سألني عن وضعي النÙسي؟ Ùقلت له: إنّني لا أشعر Ø¨Ø§Ø±ØªÙŠØ§Ø ÙˆØ£Ù†Ø§ ضجر من الØالة التي نعيشها. Ùقال لي: هناك جماعة تسمى جماعة أهل البيت، Ùلماذا لا تذهب إليهم وتتعر٠عليهم لعلك تجد بغيتك عندهم. Ùتأملت ÙÙŠ كلامه! وقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي: إنّ أهل البيت (عليهم السلام) يمثلون Ùكرة تاريخية تراثية، برزت ÙÙŠ العصر الإسلامي الأوّل ولم يكتب لها البقاء، وإنّ الإمام عليّ ÙˆÙاطمة الزهراء والØسن والØسين (عليهم السلام) هم كباقة زهور Ùوق منضدة الإسلام، ولم أتصور أنّ لهم إمتداداً Øيّاً إلى يومنا هذا!ØŒ ولكن لا بأس أن أتعر٠عليهم بصورة مباشرة لأرى ماهم عليه. وبالÙعل أخذني ذلك الشاب إلى Ø£Øد أصدقائه Ùدعانا إلى تناول طعام العشاء ÙÙŠ منزله، واتصل هاتÙياً بعدد من أصدقائه ليØضروا المأدبة على شرÙÙŠØŒ Ùلبيت الدعوة. بعد تناول وجبة العشاء جلسنا معاً نتجاذب أطرا٠الØديث، Ùسألني Ø£Øدهم عن اختصاصي ÙÙŠ مجال العلوم الإسلامية؟ Ùقلت له: أنّا ملم بالسيرة، وقد بذلت جهدي لإتقانها ودراستها بصورة معمّقة. Ùقال لي: بودّي أن أسألك عن ثلاثة أسئلة Øول السيرة؟ قلت له: إسأل. Ùقال لي: أين ترك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أبنته Ùاطمة الزهراء(عليها السلام) Øينما هاجر إلى المدينة؟ Ùكرت ÙÙŠ الإجابة، Ùلم أجد جواباً لسؤاله!ØŒ وراجعت ذاكرتي Ùلم أجد ÙÙŠ الكتب التي قد قرأتها أي خبر ÙÙŠ هذا المجال، Ùكل ما ذكر ÙÙŠ هذا المقطع التاريخي يرتبط بعائشة وأسماء إبنتي أبي بكر. Ùقال لي: إن تريد الواقع، إنّ عدم ذكر هذا الأمر هو دليل على بتره، Ùإنّ مدوّني التاريخ والسيرة ديدنهم عدم تسليط الأضواء على الأمور المرتبطة بعترة الرسول (عليهم السلام) ØŒ لكونهم تبعاً للØكّام الذين Øاولوا إخÙاء ما ÙŠÙ…Ù†Ø Ø£Ù‡Ù„ البيت (عليهم السلام) Ùضلاً أو منقبة!. Ùلم أجد جواباً أستند إليه لردّ مدّعاه، وقلت: هذا الموضوع غير مهم جداً، هات سؤالك الآخر؟ Ùقال لي: هل تعلم كي٠خرج الإمام عليّ (عليه السلام) من مكة بعد أن أدى أمانات وودائع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŸ وهل تعلم مع من هاجر؟ وكي٠دخل المدينة المنورة؟ راجعت مرّة أخرى ذاكرتى Ùلم أجد Ùيها ما ÙŠØضر ببالي من كتب السيرة والتاريخ ما ذكر ÙÙŠ هذا المجال، Ùإنّ الأضواء كلّها كانت مركزة على غيره من النساء والصبيان والعبيد، ولم يذكر التاريخ الذي طالعته شيئاً يرتبط بالإمام عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ هذا الخصوص بشكل لائق، سوى ما ورد أنّه أدّى الودائع وخرج بعد ثلاثة أو أربعة أيام، وأمّا كيÙية خروجه ومن خرج معه وما جرى عليه Ùلم أجد له تÙصيلا يذكر! وكاد رأسي يتصدّع، لأنّه السؤال الثاني الذي لم أجب عليه. Ùذكر ذلك الشخص مرّة أخرى مسألة وجود البتر ÙÙŠ تدوين السيرة!. Ùقلت له: إنّ هذا الأمر ÙŠØتاج إلى تتبع ودراسة، وقد يكون كما تقول، Ùإنّني سو٠أبØØ« عن ذلك ÙÙŠ ما بعد، ولكن هات سؤالك الثالث؟ Ùقال: سؤالي الثالث يرتبط أيضاً بهذا المجال، ويؤكّد ما ذكرته إليك بأنّ معظم مدوّني السيرة لم يكتبوا السيرة بصورة كاملة، بل دوّنوا منها ما كان يتلائم مع أهوائهم ومأربهم، وسؤالي هو: هل تعلم سبب بقاء رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ " قبا " وهي على مشار٠المدينة، ÙÙŠ Øين كان المسلمون من الأنصار والمهاجرين يخرجون كلّ يوم Ù€ رغم Øرارة الجوّ Ù€ ينتظرون مجيء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùهل تعلم أي داع دعى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك؟ هنا أيضا وجدّت كتب التاريخ والسيرة لم تشر إلى هذا الأمر، Ùقلت له: لا يوجد على ما ÙÙŠ بالي ذكراً ÙÙŠ الكتب التي قرأتها ÙÙŠ هذا الخصوص!. Ùقال لي: هل تعر٠سبب ذلك؟ ÙØرت بالجواب، وأسقط ما ÙÙŠ يدي، وأصبØت رجلاي لاتØملاني!. وهنا أشار إليّ بالبتر من جديد. ÙعرÙت أنّ معلوماتي ملÙقة وناقصة، Ùجلست أمام هذا الشاب كالتلميذ لأصغي إلى كلامه، Ùكانت إجاباته قوّية مؤيدة بالمصادر التاريخية للÙريقين، Ùعجبت من التزيي٠الذي طال هذا الموضوع! كما طال غيره أيضاً كالØديث والتÙسير والÙقه Ùˆ... ". ÙˆØيث أنّ هجرة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تمثلّ منعطÙاً مصيرياً ÙÙŠ مسيرة الإسلام، Øاولت الأقلام أن تسلّط عليها الأضواء بشكل مكثّÙØŒ Ùأشاروا ÙÙŠ تبيينها إلى من يهيء الراØلة للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ وعلى من ÙŠØمل له الطعام، والمرأة التي يمر عليها ÙÙŠ طريقه، والذي يقصّ أثره ويتبعه لينال الجائزة Ùˆ...ØŒ ÙÙŠ Øين نرى أنّهم لم يذكروا ما يعتدّ به Øول وصيّه الإمام عليّ (عليه السلام) ØŒ الذي هو منه بمنزلة النÙس(1)ØŒ والمؤدي عنه أماناته، والÙادي له بنÙسه!. ومهما يكن من أمر Ùإنّ الØقائق أكبر من أن تØجب، خصوصاً وقد أنّزل الله تعالى ÙÙŠ كتابه ما يؤكدها، كقوله تعالى: (ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ النّاس٠مَنْ يَشْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسَه٠ابْتÙغاءَ مَرْضات٠الله٠وَالله٠رَؤÙÙÙŒ بÙالْعÙبادÙ)(2)ØŒ إشارة إلى الإمام عليّ (عليه السلام) ليلة مبيته ÙÙŠ Ùراش النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Øتى أنّ الله تعالى باهى به ملائكة السماء! Øيث ورد أنّه تعالى أوØÙ‰ إلى جبرائيل وميكائيل: " إنّي آخيت بينكما، وجعلت عمر Ø£Øدكما أطول من الآخر، Ùأيكما يؤثر صاØبه بالØياة؟ Ùاختار كلاهما الØياة، ÙأوØÙ‰ الله إليهما: ألا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب، آخيت بينه وبين Ù…Øمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)Ùبات على Ùراشه ÙŠÙديه بنÙسه ويؤثره بالØياة؟! إهبطا إلى الأرض ÙاØÙظاه من عدوه، Ùنزلا، Ùكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي: بخّ بخّ! من مثلك يا بن أبي طالب، يباهي الله عزّوجلّ به الملائكة. وأنزل الله عزّوجلّ على رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو متوجّه إلى المدينة ÙÙŠ شأن عليّ (عليه السلام) : (ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ النّاس٠مَنْ يَشْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسَهÙ...) "(3). ____________
1- أشارة إلى قول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنÙسي.... ثم ضرب بيده على كت٠عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) " رواه الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد: 7 / 110ØŒ والزمخشري ÙÙŠ تÙسير الكشاÙØŒ ÙÙŠ تÙسير قوله تعالى (إذا جاءكم Ùاسق بنبأ) من سورة الØجرات، والطبري ÙÙŠ الرياض النضرة: 2 / 103 (1309)ØŒ والنسائي ÙÙŠ السنن: / 127 (8457)ØŒ وابن Øنبل ÙÙŠ الÙضائل: 2 / 571 (966). 2- البقرة: 207. 3- أنظر: أسد الغابة لابن الأثير: 4 / 25ØŒ تاريخ اليعقوبي: 2 / 39ØŒ شواهد التنزيل للØسكاني: 1 / 96 (133)ØŒ التÙسير الكبير للرازي: 2 / 350ØŒ وقد ذكر السيد جعÙر مرتضى العاملى ÙÙŠ الصØÙŠØ Ù…Ù† سيرة النبيّ الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم): 4 / 33 Ù€ 35 جملة من المصادر التي تروي ذلك Ùراجع. هجرة الإمام عليّ (عليه السلام) إلى المدينة:
تبدأ خطوات هجرة الإمام عليّ بن أبي طالب(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مبيته ÙÙŠ Ùراش النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بخروجه من مكّة جهاراً متØدّياً لكبرياء قريش ومرغماً لأنوÙها، ليوصل ودائع النبوّة Ù€ ضعينة الÙواطم Ù€ إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بسلام. والعجيب! ماروى بعض العامة عن الإمام عليّ (عليه السلام) ØŒ أنّه قال: " ما علمت Ø£Øداً هاجر إلاّ مختÙياً، إلاّ عمر بن الخطّاب! Ùإنّه لمّا همّ بالهجرة تقلّد سيÙÙ‡ وتنكب بقوسه وانتضى بيديه أسهماً، واختصر ÙÙŠ عنزته، ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بÙنائها، Ùطا٠بالبيت سبعاً متمكّناً، ثم أتى المقام Ùصلى متمكّناً، ثم وق٠على الØلق واØدة واØدة، Ùقال لهم: شاهت الوجوه، لايرغم الله إلاّ هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمّه أو يؤتم ولده أو يرمّل زوجته، Ùليلقني وراء هذا الوادي Ù€ وقال Ù€: Ùما تبعه Ø£Øد "(1). Ùمدونوا التاريخ رغم أنّهم قصّروا ÙÙŠ Øقّ الإمام عليّ (عليه السلام) ØŒ نجدهم ÙÙŠ قبال ذلك قد عظّموا بعض الرجال ونسبوا إليهم مواق٠بطولية لا Øقيقة لها ÙÙŠ أرض الواقع كما ÙÙŠ هذا الØديث. شخصيّة عمر بن الخطّاب الØقيقية:
إنّ المتتبّع للتاريخ الإسلامي يكتش٠أنّ عمر لم يسلم إلاّ قبل الهجرة بقليل، خائÙاً مختبئاً ÙÙŠ داره، Øتى جاءه العاص بن وائل السهمي وتØدث معه وسأله عن Øاله، Ùقال عمر: زعم قومك أنّهم سيقتلونني إن أسلمت، Ùقال العاص: ____________
1- أنظر: تاريخ ابن عساكر: 44 / 51ØŒ السيرة الØلبية للØلبي: 2 / 184ØŒ وأشار إلى ذلك الشبلنجي ÙÙŠ نور الأبصار: 91ØŒ Øياة الصØابة للكاندهلوي: 2 / 65. لاسبيل إليك!(1).
Ùبالله عليك! إنّ من يختبىء ÙÙŠ دراه ويخشى الناس، ويستجير بالكاÙرين Ù„Øمايته، هل يقال عنه: أنّه أعزّ الإسلام عند إسلامه، أو أنّه خرج متØدّياً قريشاً ÙÙŠ هجرته؟!. وإن صØÙ‘ ما قيل عنه بخروجه الشجاع، Ùأين تلك البطولة Øينما أرسله النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى مشركي مكّة ÙÙŠ الØديبية ليؤدّي عنه رسالته؟! Ùقد ورد أنّه قال: "إنّي أخا٠قريشاً على Ù†Ùسي، وليس بمكة من عدي Ø£Øد يمنعني " وأشار على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بإرسال عثمان لهم!(2). ومن الأمور التي تكش٠عن مدى شجاعة عمر وثباته، مارواه الزمخشري: " من أنّ أنس بن مدركة كان قد أغار على Ø³Ø±Ø Ù‚Ø±ÙŠØ´ ÙÙŠ الجاهلية، Ùذهب به، Ùقال له عمر ÙÙŠ خلاÙته: لقد اتّبعناك تلك الليلة، Ùلو أدركناك؟ Ùقال: لو أدركتني لم تكن للناس خليÙØ© "(3)!ØŒ وهي كناية ظريÙØ© عن الÙتك به وقتذاك. ومن مواقÙÙ‡ أيضاً، إنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا استشار أصØابه Øول Øرب بدر، قال عمر لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّها قريش وخيلاؤها، ما آمنت منذ ÙƒÙرت، وما ذلّت منذ عزّت... "(4)ØŒ Ùأعرض عنه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كما أعرض عن أبي بكر الذي كان له ____________ 1- أنظر: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: 3 / 1403 (3651)ØŒ تاريخ الإسلام للذهبي: 2 / 104ØŒ السيرة الØلبية للØلبي: 1 / 332. 2- أنظر: مسند Ø£Øمد: 4 / 324ØŒ تاريخ ابن عساكر: 39 / 78ØŒ البداية والنهاية لابن كثير: 4 / 129ØŒ تاريخ الطبري: 2 / 631. 3- أنظر: ربيع الأبرار: 1 / 707. 4- أنظر: المغازي للواقدي: 1 / 48ØŒ السيرة الØلبية للØلبي: 2 / 386ØŒ الدر المنثور للسيوطي: 3 / 166. رأي مماثل لرأي صاØبه(1).
وأمّا ÙÙŠ يوم Ø£Øد ما كان من عمر إلاّ الانهزام! ÙÙرّ مع كبار الصØابة من ساØØ© الØرب، مخلÙين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙˆØيداً لايذب عنه إلاّ أخاه ووصيه الإمام عليّ (عليه السلام) ونÙر ممن جاء بعد ذلك، وقد غمزه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ الØديبية Ùقال له: " أنسيتم يوم Ø£Øد! إذ تصعدون ولاتلوون على Ø£Øد، وأنا أدعوكم ÙÙŠ أخراكم "(2). ولو ثبتت شجاعة عمر ÙÙŠ الميادين Ù€ على اختلاÙها Ù€ لما كان يقرّ على Ù†Ùسه بالÙرار قائلاً: " لمّا كان يوم Ø£Øد هزمنا، ÙÙررت Øتى صعدت الجبل، Ùلقد رأيتني أنزو كأنني أروى "(3)!. وكذا عندما جاءته امرأة مسلمة ومعها بنت لعمر Ù€ أيام خلاÙته Ù€ تطلبان برداً من أبراد كانت بين يديه، Ùأعطى المرأة وردّ إبنته، Ùقيل له ÙÙŠ ذلك؟ Ùقال: " إنّ أبا هذه ثبت يوم Ø£Øد، وأبا هذه Ùرّ يوم Ø£Øد ولم يثبت "(4)!. وقد سجل هروبه هذا جمع من أعلام العامة Ù€ على اختلا٠مشاربهم Ù€ كالجاØظ(5)ØŒ والسيوطي(6)ØŒ والشوكاني(7)ØŒ Ùضلا عن الذين ذكروا من ثبت عند النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يوردوا اسم عمر. ____________
1- أنظر: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ باب غزوة بدر: 3 / 1403 (1779)ØŒ مسند Ø£Øمد: 3 / 219 (13320). 2- أنظر: المغازي للواقدي: 2 / 609ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 15 / 24. 3- أنظر: الدر المنثور للسيوطي: 2 / 88ØŒ كنز العمال: 2 / 376 (4291)ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 15 / 22ØŒ وقد ذكره بلÙظ آخر. 4- أنظر: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد: 15 / 22. 5- أنظر: رسائل الجاØظ: 1 / 246 (العثمانية 46). 6- أنظر: الدر المنثور للسيوطي: 2 / 80. 7- أنظر: ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ± للشوكاني: 1 / 388. Ùهذه المواق٠تبين شخصية عمر Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ¥Ù† Øاول البعض أن يبرروا ذلك، كالÙخر الرازي الذي قال Øول المنهزمين يوم Ø£ÙØد: " ومن
المنهزمين عمر، إلاّ أنّه لم يكن ÙÙŠ أوائل المنهزمين ولم يبعد، بل ثبت على الجبل إلى أن صعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)! "(1). والجدير بالذكر أنّ الذي ينظر ÙÙŠ التاريخ لايجد أنّ عمر أصيب بجرØØŒ أو أنّه Ø¬Ø±Ø Ø£Øداً، بل الجميع يقرّ بعدم امتلاكه المواق٠البطولية ÙÙŠ ساØØ© الØرب، وكل ما ÙÙŠ الأمر أنّه Ùرّ ÙÙŠ Ø£ÙØد وخيبر ÙˆØنين، ولم يسجل له ÙÙŠ Øروب وغزوات رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) موق٠يعتد به!. وعلى العموم لم تكن مواق٠الرجل مشجعة Øتى يعقل تØدّيه لقريش Øين خروجه من مكة إلى المدينة، وواقع الأمر أنّ هذا التØدي كان من Ù‚Ùبل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (2)ØŒ الذي شهدت له العرب بذلك قبل وبعد استضاءتها بنور الإسلام. Ùسأل بدراً واسأل Ø£ÙØداً وسل الأØزاب وسل خيبر
لكن أعداء الإمام عليّ (عليه السلام) لم يتØملوا أن يروا مناقبه تزدهر ÙÙŠ سماء المجد، Ùنسبوها إلى غيره!. علّة تأخّر دخول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للمدينة:
إنّ سبب بقاء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ÙÙŠ " قبا " قد بيّنه(صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي بكر Øينما وجده يصر على الدخول ÙÙŠ المدينة، بقوله: " ما أنا بداخلها Øتى يقدم ابن أمّي وأخي، وإبنتي "(3)!. ____________
1- أنظر: التÙسير الكبير: 9 / 51. 2- أنظر: الÙصول المهّمة لابن الصبّاغ: 52. 3- أنظر: الÙصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 52ØŒ السيرة النبويّة لابن هشام: 2 / 138ØŒ أمالي الشيخ الطوسي: 469 (1031)ØŒ اعلام الورى للطبرسي: 1 / 153ØŒ بØار الأنوار للمجلسي: 19 / 106 Ùˆ116ØŒ الروضة ÙÙŠ الكاÙÙŠ للكليني: 8 / 340 (536). Ùالإمام عليّ (عليه السلام) هاجر بمسمع ومرأى من قريش، وكان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قد ترك الزهراء(عليها
السلام) عند Ùاطمة بنت أسد أم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ Ùلمّا هاجر الإمام عليّ أخذ الÙواطم معه تنÙيذاً لوصية الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ والÙواطم هنّ: أمّه Ùاطمة بنت أسد (رضي الله عنها)ØŒ وإبنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) Ùاطمة الزهراء(عليها السلام)ØŒ ÙˆÙاطمة بنت Øمزة بن عبد المطلب، ÙˆÙاطمة بنت الزبير Ù€ على ما روي Ù€ وتبعهم أيمن ابن أم أيمن وأبو واقد Ùجعل يسوق بالرواØÙ„ Ùأعن٠بهم، Ùأمره أمير المؤمنين (عليه السلام) بالرÙÙ‚ØŒ Ùاعتذر بخوÙÙ‡ من الطلب، وقد أدركه الطلب قرب " ضجنان "ØŒ Ùكانوا سبعة Ùرسان وثامنهم Ø¬Ù†Ø§Ø Ù…ÙˆÙ„Ù‰ الØارث بن أميّة، Ùأقبل عليهم الإمام عليّ(صلى الله عليه وآله وسلم)منتضياً سيÙه، Ùطلبوا منه الرجوع، Ùقال: Ùإن لم Ø£Ùعل؟ قالوا: لترجعن راغماً أو لنرجعن بأكثرك شعراً، وأهون بك من هالك. ولما دنوا من الرواØÙ„ ليثيروها Øال (عليه السلام) بينهم وبينها، Ùأهوى Ø¬Ù†Ø§Ø Ø¨Ø³ÙŠÙÙ‡ عليه، Ùراغ الإمام عليّ (عليه السلام) عن ضربته وضربه على عاتقه، Ùمضت الضربة Øتى كادت تمس كاثبة Ùرسه! وشدّ على الباقين وهو يرتجز ويقول: خلّوا سبيل الجاهد المجاهد آليت لا أعبد غير الواØد
ÙتÙرقوا عنه، وقالوا: أغن عنا Ù†Ùسك يابن أبي طالب!ØŒ Ùقال (عليه السلام) : Ùإنّي منطلق إلى ابن عمي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بيثرب، Ùمن سره أن Ø£Ùري Ù„Øمه وأريق دمه، Ùليتبعني، أو Ùليدن مني... ثم توجه بمن معه صوب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) Øتى وصل إلى " قبا "ØŒ ولمّا بلغه(صلى الله عليه وآله وسلم)وصول أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أدعوا لي عليّاً، قيل: يا رسول الله لايقدر أن يمشي! Ùأتاه(صلى الله عليه وآله وسلم) بنÙسه، Ùلمّا رآه اعتنقه وبكى عليه رØمة لما بقدميه من الورم، وكانتا تقطران دماً، وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام) : يا عليّ، أنت أوّل هذه الأمة إيماناً بالله ورسوله، وأوّلهم
هجرة إلى الله ورسوله، وآخرهم عهداً برسوله، لايØبّك Ù€ والذي Ù†Ùسي بيده Ù€ إلاّ مؤمن قد إمتØÙ† قلبه للإيمان، ولايبغضك إلاّ مناÙÙ‚ أو كاÙر(1). الانتماء لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) :
يقول الشيخ مبارك بعداش: " لقد أذهلتني هذه الØقائق، وجعلتني أتساءل ÙÙŠ Ù†Ùسي: لماذا هذا التعتيم على دور الإمام عليّ (عليه السلام) ØŸ! ولماذا هذا الإخÙاء لذكر Ùاطمة الزهراء(عليها السلام)ØŸ! ثم لماذا هذه التغطية على مكانة الإمام (عليه السلام) عند النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ØŸ!. ÙˆØسب Ù€ جميع مطالعاتي Ù€ لم أرى من ذكر أنّ الإمام عليّ (عليه السلام) دخل مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة Ùالجميع يذكرون أبا بكر Ùقط، كما طرأ ÙÙŠ ذهني سؤال آخر: وهو أنّ وصول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة المنورة إذا كان ÙÙŠ شهر ربيع الأوّل، Ùلماذا نعتبر العام الهجري من أوّل شهر Ù…Øرّم؟!. وهكذا إنقدØت ÙÙŠ ذهني أسئلة كثيرة لم أجد لها ÙÙŠ كتبنا Ù€ أبناء العامة Ù€ ولاعند علمائنا جواباً، Ùبقيت Øائراً أبØØ« عن مخرج لها، وأدركت أن لامخرج من هذه الدوامة إلاّ بالبØØ« والمطالعة والاستقصاء، Ùشمرت عن سواعد الجدّ وخضت ÙÙŠ عباب القراءة لأصل إلى الØقيقة ". وبالÙعل بادر الشيخ مبارك إلى هذا الأمر، وقد تنبّه صديقه راشد الغنوشي إلى تØوله التدريجي، Ùلمّا سمع بأنّه إنتمى إلى التشيع أسرع إلى زيارته. Ùيقول الشيخ مبارك بعداش: " جاء راشد الغنوشي إلى منزلنا بعد أن ____________ 1- أنظر: الامالي للطوسي: 471 (1031) بØار الأنوار للمجلسي: 19 / 64 Ù€ 67ØŒ تÙسير البرهان للبØراني: 1 / 332ØŒ المناقب لابن شهراشوب: 1 / 183 Ùˆ 184ØŒ أمتاع الاسماع للمقريزي: 1 / 48. تشيّعت Ùلم يجدني، وبØكم الصداقة القوية التي بيني وبينه، دعاه من ÙÙŠ الدار للدخول إلى المكتبة والانتظار ريثما أعود، Ùدخل هو وأØد
أصدقاءنا إلى المكتبة، وأخذا يتأملان ÙÙŠ الكتب ويبØثان لعلهما يجدان عندي كتباً شيعية، Ùلم يجدا شيئاً من هذا القبيل، ثم سألا زوجتي! هل Øدّثك الشيخ عن معتقد جديد؟. Ùقالت لهما: لم أسمع منه شيئاً بخصوص ذلك، إلاّ أنّه كان ÙÙŠ الÙترة الأخيرة كثير المطالعة والتتبع. وبعودتي إلى المنزل إلتقيت بهما، Ùقال لي راشد: هنئنا! هل تشيعت؟ Ùقلت له: إنني أسالك عن ثلاثة أمور Ùإن أجبتني عنها تخليت عن التشيع. Ùقال: لاأريد أسئلتك لأنّنا لانستطيع أن نجاري الشيعة ÙÙŠ النقاش والØوار، Ùهم Øزب قد شيدوا معتقدهم وأØكموا بناءه منذ زمن قديم، ولهم تاريخ ØاÙÙ„ من أيام الإمام عليّ (عليه السلام) !. Ùاستغربت من جوابه! وكان اعتراÙÙ‡ هذا Ù…ØÙّزاً لتمسكي بالتشيع، وذلك لأنّني كنت أظن أنّ الشيعة أضع٠منّا، وإذا برائد Øركة الأخوان ÙÙŠ تونس يقرّ بضع٠العامة Ù€ قديماً ÙˆØديثاً Ù€ أمام الإمامية، Ùوجدت من غير اللائق لأيّ عاقل أن ÙŠØªØ³Ù„Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¹ØµØ§ ويترك السيÙ!. ومن ذلك الØين منّ الله تبارك وتعالى علىّ بالاهتداء إلى مذهب العترة (عليهم السلام) ØŒ ÙتشرÙت باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ عقد الثمانينات ÙÙŠ بلادي تونس، بعد عناء وجهد مكث٠بذلته ÙÙŠ المطالعة والبØØ« ". ويضي٠الشيخ مبارك قائلا: " أنا اليوم بØمد الله تعالى أعمل قدر وسعي مع إخواني المؤمنين على نشر مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ وقد ÙˆÙقنا الله تعالى إلى Øدّ ما ÙÙŠ جذب الكثير إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من خلال التوعية والتبليغ".
|