مسند أبي يعلى
أبو يعلى الموصلي ج 2

[ 1 ]
" قرأت المسانيد : كمسند العدني ومسند أحمد بن منيع ، وهي كالانهار ، ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الانهار " الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي مسند أبى يعلى الموصلي الامام الحافظ احمد بن علي بن المثنى التميمي (210 - 307 هجري)
[ 3 ]
الجزء الثاني حققه وخرج احاديثه حسين سليم أسد طبعة ثانية منقحة دار المأمون للتراث دمشق ص . ب 4971 بيروت ص ب 135378
[ 4 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ 5 ]
مسند طلحة بن عبد الله (*) 1 - (629) أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى . . . هامش (*) طلحة بن عبد الله ، من السابقين في الاسلام والهجرة ، شهد المشاهد كلها غير بدر ، إذ كان هو وسعيد ين زيد يتجسسان الاخبار ، وأثبت لهما النبي صلى الله عليه وسلم أجرهما وسهمهما . كان له الاثر العظيم يوم أحد إذ رفع النبي وقد وقع ، وبرك له وحمله على ظهره حتى صعد ، وقاتل دونه حتى شلت يده ، فكان يوم أحد كله لطلحة كما قال أبو بكر . قال فيه النبي : أوجب طلحة ، وأسماه : طلحة الجود وطلحة الخير وطلحة الفياض ، ويقال سماه الصبيح المليح الفصيح ، وأخبر انه ممن قضى نحبه ، وكان من الذين (استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح) ، ومن الذين نزل فيهم قوله تعالى : (ونزعنا ما في صدورهم من غل) . وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد الثمانية السباقين إلى الاسلام ، وأحد الرفقاء والنجباء ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر ، وكان رضي الله عنه من خطباء الصحابة ، ومثريهم ، وأجوادهم . وأخباره في الجود ، وسماحة النفس ، والشجاعة كثيرة جدا ، ومناقبة جمة وفيره . قتل رضي الله عنه يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وكان عمره يومذاك ستين سنة ، وقيل أكثر من ذلك . =
[ 6 ]
الموصلي ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي ، عن زائدة بن قدامة ، عن سماك بن حرب ، عن موسى بن طلحة . عن أبيه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : " ليجعل أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل ثم يصلى " (1) . 2 - (630) حدثنا عبيد الله ، حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي ، عن سماك بن حرب ، عن موسى بن طلحة . عن أبيه ، قال : كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا ، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم ، ثم لا يضره ما يمر بين يديه (2) " . . . هامش ومذهب أهل السنة والجماعة في تلك الحروب أن عليا كرم الله وجهه هو المحق ، وانه هو الخليفة لا خلافة لغيره ، والدلائل على ذلك كثيرة ، وأما المخالفون له فكانوا متأولين ، وكان لهم شبهة أداهم إليها اجتهادهم ، فينبغي عذرهم ومسامحتهم لمكان التأويل ولسابق شرف الصحبة ونصرة الاسلام ، وهذه الطريقة فيما نعتقد هي طريقة أهل الورع من السلف والخلف ، والله أعلم . (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 1 / 162 ، ومسلم في الصلاة (499) باب : سترة المصلى ، وأبو داود في الصلاة (685) باب : ما يستر المصلي ، والترمذي في الصلاة (335) باب : ما جاء في سترة المصلي ، من طرق عن سماك ، بهذا الاسناد . وفي الباب عن عائشة عند مسلم في الصلاة (500) وعن ابن عمر عند مسلم أيضا (501) وانظر (630 ، 664) والمؤخرة : بضم الميم ، وكسر الخاء وهمزة ساكنة ، ويقال بفتح الخاء والهمزة ، وتشديد الخاء ، والرحل : ما يوضع على ظهر البعير ليركب عليه . (2) إسناده حسن ، وأخرجه مسلم في الصلاة (499) (242) باب : ستره =
[ 7 ]
3 - (631) حدثنا حدثنا الفضل بن سكين بن سخيت ، حدثنا سليمان ين أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيدالله بن ، حديثي أبي عن جدي (1) قال : حدثني موسى بن طلحة . عن طلحة بن عبيدالله ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من كذب على متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار " (2) . قال الفضل : كان سليمان هذا كوفيا ثقة . 4 - (632) - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، حدثنا معتبربن سليمان ، عن ليث ، عن مولى لموسى بن طلحة ، أو عن ابن لموسى بن طلحة ، عن أبيه . . . هامش = المصلي ، وابن ماجة في الاقامة (940) باب : ما يستر المصلي ، من طريق عمربن عبيد الطنافسي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 161 من طريق عمربن عبيد ، عن زائدة ، عن سماك به ، وانظر (629 ، 664) . (1) سقطت جدي من الاصلين ولكنها استدركت على هامش " ش " (2) إسناده ضعيف ، الفضل بن سكين كذبه ابن معين ، وأيوب بن سليمان و ، سليمان بن عيسى لم أجد لهما ترجمة . وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (204) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا سليمان بن أيوب ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 143 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الكبير ، وإسناده حسن ، والفضل بن سكين تحرف فيه إلى " دكين " - كذبه يحيى بن معين " . وقد اختلف حكم الهيثمي على هذا السند ، فبينما هو يحسبه هنا ، يقول " وفيه من لم أعرفهم " في 8 / 181 ، و / 148 . ومتن الحديث متواتر ، انظر الحديث (627) ، و (513) ، وقد خرجناه عن عدد كبير من الصحابة في " سير أعلام النبلاء " 1 / 42 نشر دار الرسالة .
[ 8 ]
عن جده ، قال : " كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ من ألبان الابل ، ولحومها ، ولا يصلي في أعطانها ، ولا يتوضأ من لحوم الغنم وألبانها ، ويصلي في مرابضها " (1) . 5 - (633) حدثنا غسان بن الربيع ، حدثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي النصر . أن عثمان بن عفان دعا بماء للوضوء ، وعنده الزبير ، وطلحة ، وعلي وسعد ، ثم توضأ ، وهم ينظرون ، وغسل وجهه ثلاث مرات ، ثم أفرغ على يمينه ثلاث مرات ، وغسل شماله ثلاث مرات ، ومسح برأسه ورش على رجله اليمني ، ثم عسلها ثلاث مرات ، ثم رش على رجله اليسرى ، ثم غسلها ثلاث مرات ، ثم قال للذين حضروا : " أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ كما توضأت الآن " ؟ قالوا : نعم ، وذلك لشئ بلغه عن وضوء قوم (2) . 6 (634) حدثنا القواريري ، حدثنا عبد الله بن داود ، عن طلحة بن يحيى ، عن إبراهيم قال ابن داود أراه مولى لنا . . . هامش (1) إسناد ضعيف لانقطاعه ، وقد ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 250 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه لم يسم " . (2) إسناده ضعيف لانقطاعه ، أبو النضر سالم بن أبي أمية لم يدرك عثمان ، وغسان بن الربيع ، قال الدار قطني : ضعيف ، قال مرة : صالح ، وقال الحافظ الذهبي في " ميزان الاعتدال : وكان صالحا ، ورعا ، ليس بحجة في الحديث " وتابعة الحافظ ابن حجر على ذلك ، وذكره ابن حبان في " الثقات " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 229 وقال : " رواه أبو يعلى ، وأبو النضر لم يسمع من أحد من العشرة ، وفيه أيضا غسان بن الربيع ، ضعفه الدارقطني مرة ، وقال مرة : صالح ، وذكره ابن حبان في ا لثقات " .
[ 9 ]
عن عبد الله بن شداد . عن طلحة بن عبيد الله قا ل : أتى ثلاثة نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يكفيني هؤلاء " ؟ فكفيتهم . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فخرج رجل منهم فقتل . ثم مكث الآخران عندي ، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وخرج الآخر فقتل . ثم مكث الآخر عندي ، فمرض فمات على فراشه . قال طلحة (1) : فأريتهم في المنام كأن الذي مات على فراشه كان أولهم دخولا الجنة (2) آخرهم دخولا الذي قتل أولهم ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : " وما أنكرت من هذا ؟ إن المؤمن بكذا وكذا تسبيحة " (3) قال ابن دواد : هذا معناه . 7 - (635) حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريح ، حدثني محمد بن المنكدر ، عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي ، عن أبيه ، قال : " كنا مع طلحة بن عبد الله ، ونحن حرم ، فأهدي له طير ، . . . هامش (1) " قال طلحة " سقطت والاصلين ، واستدركت على هامش (ش) (2) على هامش (ش) : " إلى الجنة " . (3) رجاله رجال الصحيح ، عبد الله بن دواد هو الخريبي ، وطلحة بن يحيى هو : ابن طلحة ، وإبراهيم هو : ابن محمد بن طلحة . وأخرجه 1 / 163 من طريق وكيع ، حدثني طلحة بن يحيى بن طلحة ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 204 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار فقالا : عبد الله بن شداد عن طلحة ، ورجالهم رجال الصحيح " . وآخره عند أحمد " وما أنكرت من ذلك ؟ ليس أحد أفضل عند الله عزوجل من مؤمن يعمر الاسلام لتسبيحه ، وتكبيره ، وتهليله " .
[ 10 ]
وطلحة راقد فأكل بعضنا ، وبعضنا تورع فلما استيقظ طلحة وفق من أكل ، وقال : " أكلناه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " (1) . 8 - (636) - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي ، قال : سمعت محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي أنس بن أبي عامر ، قال : " كنت عند طلحة بن عبيد الله ، فدخل عليه رجل فقال : يا أبا محمد ، ما ندري : هذا اليماني أعلم برسول الله منكم (2) أم هو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ؟ فقال : والله ما نشك أنه سمع من رسول الله صلى الله وعليه وسلم ما لم نسمع ، وعلم ما لم نعلم . إنا كنا أقواما أغنياء لنا بيوتات وأهلون ، وكنا نأتي نبى الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار ، ثم نرجع ، وكان مسكينا لا مال له ، ولا أهل إنما كانت يده مع يد نبي الله صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيث ما دار ، فما نشك أنه قد علم ما لم نعلم ، وسمع ما لم نسمع ، ولم نجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل " يعني أبا هريرة . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 162 ، ومسلم في الحج (1197) باب : تحريم الصيد للمحرم ، والنسائي في المناسك 5 / 282 باب : ما يجوز للمحرم أكله من الصيد ، من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 161 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 2 / 171 ، والبيهقي في السنن 5 / 188 من طرق عن ابن جريج ، بهذا الاسناد ، وانظر الحديث (656) ، وقوله : وفق من أكل " أي : صوب فعله . (2) في هامش " ش " منك . (3) رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق قد عنعن ، وجرير هو : ابن حازم ، ومحمد بن ابراهيم هو التيمي ، وأبو أنس هو : مالك بن أبي عامر الاصبحي . وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 512 511 ، وابن كثير في " البداية " =
[ 11 ]
9 - (637) - حدثنا عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا الخضربن محمد الحراني ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن مالك بن أبي عامر ، قال : جاء رجل إلي طلحة بن عبيد الله فقال : " يا أبا محمد ، أرأيتك هذا اليماني ، أو قال الخضر : اليماني ، هو أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منكم يعني : أبا هريرة - نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم ؟ فقال : أما أن يكون قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع ، فلا أشك ، وسأخبرك عن ذلك ، إنا كنا أهل بيوت وكنا إنما نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة وعشية ، وكان مسكنا لا مال له ، إنما هو على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أشك أنه قد سمع ما لم نسمع . وهل تجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ؟ ! " (1) . . . هامش = 8 / 109 من طريق وهب بن جرير ، بهذا الاسناد ، وصححه الحاكم . وأخرجه الترمذي في المناقب (3836) باب : مناقب أبي هريرة ، من طريق محمد بن سلمة الحراني ، عن محمد بن إسحاق ، به . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه الا من حديث محمد بن إسحاق ، وقد رواه يونس بن بكير ، وغيره ابن إسحاق " ، وحسنه الحافظ ابن حجر ، ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي . (1) رجاله ثقات غير ان ابن إسحاق قد عنعن ، وهو عند الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 1 / 37 من طريق أبي يعلى ، عن عمرو الناقد ، بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي في المناقب (3836) باب : مناقب أبي هريرة ، والحاكم 3 / 511 - 512 ، وابن كثير في " البداية " 8 / 109 ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " 19 / 121 / 2 من طرق عن ابن إسحاق بهذا الاسناد ولتمام تخريجه انظر سابقه .
[ 12 ]
10 - (638) حدثنا حميد بن مسعدة ، حدثنا يوسف بن خالد ، حدثنا الحسن بن عمارة ، عن الحكم بن عتيبة ، وحبيب بن أبي ثابت ، عن موسى بن طلحة . عن أبيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان تجعل صدقة العباس بن عبد المطلب سنتين " (1) . 11 - (639) - حدثنا إبراهيم بن الحجاج النيلي حدثنا أبو عوانة ، عن سماك بن حرب ، عن موسى بن طلحة . عن أبيه قال : مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم في رؤوس النخل فقال : " مايصنع هؤلاء " ؟ قالوا : يلحقونه ، فيجعلون الذكر في الانثى فيتلقح . قال " ما أظن ذلك يغني شيئا " فأخذوا بذلك ، فتركوه . فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : " إن كان ينفعهم فليصنعوه ، فإني إنما ظننت ظنا ، فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا أخبرتكم عن الله بشئ فخذوه ، فإني لن أكذب . . . هامش (1) إسناده ضعيف جدا ، الحسن بن عمارة ، قال أحمد : " متروك الحديث ، أحاديثه موضوعة ، لا يكتب حديثه ، وقال أبو حاتم ، متروك الحديث ، ويوسف بن خالد السمتي : متروك الحديث ، وأخرجه البزار (895) ، والبيهقي في السنن 4 / 111 من طريق الحسن بن عمارة ، بهذا الاسناد ، وقال البزار : " لا نعلم رواه الا الحسن البجلي ، وهو الحسن بن عمارة ، وقد سكت أهل العلم عن حديثه " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 79 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه الحسن بن عمارة ، وفيه كلام " . (2) النيلي : بكسر النون ، وسكون الياء ، بعدها لام - هذه النسبة إلى " النيل " وهي : بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة ، انظر اللباب 3 / 342 .
[ 13 ]
على الله شيئا " . 12 - (640) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال : سمعت عمر يقول لطلحة بن عبيدالله : مالي أراك شعثت واغبررت (2) مذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله أن ما بك إمارة ابن عمك ؟ قال : فقال : ، معاذ الله ، إني سمعته يقول : " إني لاعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحا حتى تخرج من جسده ، وكانت له نورا يوم القيامة " . فلم أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، ولم يخبرني بها ، فذاك الذي دخلني . قال عمر : فأنا أعلمها . قال : فلله الحمد ، فما هي ؟ قال : الكلمة التي قالها لعمة . قال صدقت (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 162 ، ومسلم في الفضائل (2361) باب : وجوب امتثال ما قال ه شرعا دون ما ذكره من معايش الدنيا على سبيل الرأي ، من أربعة طرق عن أبي عوانة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 162 ، وابن ماجة في الرهون (2470) باب : تلقيح النخل ، من طريقين عن إسرائيل ، عن سماك بن حرب ، به . ويلحقونه : يدخلون شيئا من طلع الذكر في طلع الانثى فتعلق بإذن الله . وقوله : " إنما أنا بشر . " قال القرطبي : " هذا كله اعتذار لمن ضعف عقله خوف أن يزله الشيطان فيكذب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا فلم يقع منه ما يحتاج إلى عذر ، غاية ما جرى أنها مصلحة دنيوية لقوم خاصين ، لم يعرفها من لم يباشرها ، وأوضح ما في هذه الالفاظ المعتذر بها قوله صلى الله عليه وسلم : " أنتم أعلم بدنيا كم " أي : " وأنا أعلم بأمر الدين " . وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (21 ، 22) . (2) في نسخة " شعائر أغبر " (3) إسناده ضعيف لضعف مجالد ، وأخرجه أحمد 1 / 28 من طريق =
[ 14 ]
13 - (641) - حدثنا موسى بن حيان البصري ، حدثنا أبو زيد الحرشي (1) ، حدثنا شعبة ، عن إسماعيل ، قال سمعت الشعبي ، عن رجل ، عن سعدى امرأة طلحة بن عبيد الله . عن طلحة ، أنه قال : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة لم أسأله عنها حتى مات ، أو قبض . قال : " إنى لاعلم كلمة لا يقولها رجل عند موته إلا كانت له نورا في صحيفته ، وإن روحه وجسده ليجدان لها راحة عند الموت " فقال عمر : إني لاعلمها ، هي الكلمة التي أراد عليها عمه ، لا أرادها إلا إياها (2) . 14 - (642) - حدثنا هارون بن إسحاق ، حدثني محمد بن عبد الوهاب القناد (3) عن مسعر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن . . . هامش = عبد الله بن نمير ، بهذا الاسناد ، وأخرجه أحمد 1 / 162 من طريق أسباط ، عن مطرف ، عن عامر ، عن يحيى بن طلحة ، عن أبيه . وهذا إسناد صحيح ، وصححه الحاكم 3 / 151 ، 152 ووافقه الذهبي ، وصححه ابن حبان برقم (2) موارد من طريق مسعر ، عن اسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن يحيى بن طلحة ، عن أمه سعدى المرية قالت : مر عمربن الخطاب بطلحة . . وانظر " مجمع الزوائد " 9 / 148 والاحاديث (9 ، 641 ، 642 ، 655) والروح : هو الاستراحة من غم القلب ، والفرح والسرور عن اليقين والاطمينان . (1) الحرشي : بفتح الحاء المهملة ، والراء وفي آخرها الشين المعجمة ، هذه النسبة إلى نبي الحريش بن كعب بن ربيعة . . انظر اللباب : 1 / 357 ، والانساب 4 / 108 . (2) إسناد ضعيف لانقطاعه ، وأبو زيد الحرشي هو : سعيد بن الربيع ، وانظر سابقة ولاحقة . (3) القناد : بفتح القاف ، والنون المشددة ، وفي آخرها دال مهملة ، هذه النسبة إلى بيع القند وهو : السكر . انظر اللباب 3 / 56 ، الانساب 10 / 232 .
[ 15 ]
الشعبي عن يحيى بن طلحة ، عن أمه سعدى المرية قالت : مر عمر بطلحة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مالي أراك مكتئبا ؟ أيسوؤك إمرة ابن عمك ؟ قال : لا ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول " إني لاعلم كلمة لا يقولها عند موته إلا كانت نورا لصحيفته ، وإن جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت " . فقال : أنا أعلمها ، هي التي أراد عليها عمه ، ولو علم أن شيئا أنجى له منها لامره (1) . 15 - (643) - حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن سالم المكي : ان أعرابيا قال : قدمت المدنية بحلوبة لي ، فنزلت على طلحة بن عبيد الله فقلت : إنه لا علم لي بأهل السوق ، فلو بعت لي . فقال : " إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع حاضرا لباد ، ولكن اذهب إلى السوق فانظر من يبايعك فشاورني حتي آمرك أو أنهاك " (2) . 16 (644) - حدثنا القواريري ، حدثنا يزيد بن زريع ، . . . هامش (1) إسناده صحيح وصحيحة ابن حبان برقم (2) موارد من طريق هارون بن إسحاق ، بهذا الاسناد ، ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق . (2) قال الحافظ الذهبي في الميزان : " سالم المكي ، عن صحابي تفرد به ابن إسحاق " . وقال الحافظ في التهذيب : " سالم المكي ، وليس بالخياط ، روى عن أعرابي له صحبة ، وعن موسي بن عبد الله بن قيس الاشعري ، وعنه محمد بن إسحاق " . روى له أبو داود حدثنا واحدا في بيع الحاضر للبادي ، قال المزني : " خلطه صاحب الكمال بسالم الخياط وهو وهم " . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أبودواد في البيوع (3441) باب : في النهي أن يبيع حاضر لباد ، =
[ 16 ]
حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا سالم أبو النضر ، عن شيخ من بني تميم ، قال (1) : جلس إلى وأنا في مسجد البصرة في زمن الحجاج بن يوسف ، وفي يده عصاه وصحيفة يحلمها في يده ، فقال : يا عبد الله ، ترى هذا الكتاب نافعي عند صاحبكم هذا ؟ قلت : وما هذا . . . هامش = من طريق موسى بن إسماعيل ، حدثنا حمادبن سملة ، بهذا الاسناد " . وقال المنذري : " وأخرجه أبو بكر البزار من حديث ابن إسحاق ، عن سالم المكي ، عن أبيه ، وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن طلحة إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم أحدا قال : " عن سالم ، عن أبيه ، عن طلحة ، عن طلحة ، غير مؤمل بن إسماعيل ، وأما غير مؤمل فيقول : " عن رجل " ، والحلوبة : قال ابن الاثير : " يقال : ناقة حلوبة إذا كانت ذات لبن ، فإن أردت الاسم قلت : هذه الحلوبة لفلان . وقيل : هما سواء ، مثل : ركوب وركوبة " وانظر الحديث التالي . ويشهد للحديث ما أخرجه : البخاري في البيوع (2139) باب : لابيع على بيع أخيه ، ومسلم في البيوع (1515) باب تحريم بيع على بيع أخيه ، والترمذي في النكاح (1134) باب : ما جاء في ألا يخطب الرجل على خطبة أخيه ، وأبو داود في النكاح (2080) باب : كراهية أن يخطب الرجل على خطبة أخيه ، والنسائي في البيوع 7 / 258 ، 259 باب : سوم الرجل على بيع أخيه ، وباب : النجش ، وابن ماجة في التجارات (1272) باب : لا يبيع الرجل على بيع أخيه من حديثه أبي هريرة . وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري في البيوع (2163) باب : النهي عن تلقي الركبان ، ومسلم في البيوع (1521) باب : تحريم بيع الحاضر للبادي ، وأبي داود في الاجارة ، باب : النهي عن أن يبيع حاضر لباد ، والنسائي في البيوع 7 / 253 باب : التلقي ، وابن ماجة في التجارات (2177) . وعن ابن عمر عند البخاري (2159) ، وعن جابر عند مسلم (1522) ، والترمذي (1223) ، وأبي داود (3442) ، والنسائي 7 / 256 ، وابن ماجة (2176) . (1) القائل هو : سالم أبو النضر .
[ 17 ]
الكتاب ؟ قال : كتاب كتبه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلت : وكيف كتبه لكم ؟ قال : قدمت المدينة مع أبي ، وأنا غلام شاب في إبل جلبناها إلى المدينة لنبيعها - قال : وكان طلحة بن عبيدالله صديقا لابي - فنزلنا عليه ، فقال أبي : أبا محمد اخرج معنا ، فبع لنا ظهرنا (1) فإنه لا علم لنا بهذه السوق . قال : " أما أن أبيع لك فلا . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع حاضر لباد ، ولكن سأخرج معكما إلى السوق ، فإذا رضيت لكما رجلا ممن يبايعكما ، أمرتكما ببيعه " . قال : فخرجنا وخرج معنا ، فجلس في ناحية من السوق وساومنا الرجال بظهرنا حتى إذا أعطانا رجل ما يرضينا أتيناه فاستأمرناه في بيعه ، فقال : نعم ، فبايعوه ، فقد رضيت لكما وفاءه وملاه (2) . قال : فبايعناه ، وأخذنا الذي لنا . فقال له أبي : خذ لنا كتابا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يتعدي علينا في صدقاتنا . قال : ذلك لكل مسلم . فقلنا : وإن كان . قال : فمشي بنا فقال : يا رسول الله ، إن هذين يحبان أن تكتب لهما أن لا يتعدى عليهما في صدقاتهما . قال " ذاك لكل مسلم " . قال : يارسول الله ، إنهما يحبان أن أن يكون عند هما منك كتاب . قال : فكتب لهما هذا الكتاب ، فتراه نافعي عند صاحبكم هذا ، فقد والله تعدي علينا في صدقاتنا ، قال : قلت : لاأظن والله (3) . . . الهامش (1) الظهر : الابل التي يحمل عليها وتركب يقال : عند فلان ظهر ، أي : إبل . (2) الملا : الخلق ، وفي التهذيب : الخلق الملئ بما يحتاج إليه ، يقال : ما أحسن ملا بني فلان ، أي أخلا قهم وعشرتهم . (3) رجاله ثقات ، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فانتقت شبهة تدليسه ، =
[ 18 ]
17 - (645) - حدثنا عبد الاعلى بن حماد ، حدثنا عبد الجبار ابن الوارد ، قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول : كان طلحة بن عبيد الله يقول : لا أخبركم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ إلا أني سمته يقول : " عمرو بن العاص من صالحي قريش ، ونعم أهل البيت أبو عبد الله ، وأم عبد الله ، وعبد الله " (1) 18 - (646) - حدثنا زهير ، حدثنا (2) عبد الرحمن ، حدثنا (2) عبد الجبار بن الورد ، عن ابن أبي مليكة ، قال : قال طلحة بن عبيدالله : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن . . . الهامش = ولا يضر السند جهالة الصحابي لان الصحابة كلهم عدول . وأخرجه أحمد 1 / 163 - 164 من طريق يعقوب ، حدثنى أبي ، عن ابن إسحاق ، وبهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 82 - 83 وقال : " قلت : روى أبو داود منه النهي عن بيع الحاضر للبادي عن طلحة فقط رواه أحمد ، وأبو يعلي ، ورجاله رجال الصحيح . وانظر الحديث السابق . (1) إسناده ضعيف لانقطاعه ، ابن أبي ملكية لم يدرك طلحة ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 1 / 161 من طريق وكيع ، وعبد الرحمن بن مهدي ، عن نافع وعبد الجبار بن ورد بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي في المناقب (3844) باب : مناقب عمرو بن العاص ، من طريق إسحاق بن منصور ، حدثنا أبو أسامة ، عن نافع ، عن ابن أبي مليكة . . وقال : " هذا حديث إنما نعرفه من حديث نافع بن عمر الجمحي ، ونافع ثقة ، وليس إسناده بمتصل ، وابن أبي ملكية لم يدرك طلحة " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 354 وقال : " رواه الترمذي باختصار ، رواه أبو يعلي ، وأحمد بنحوه ، ورجاله ثقات " ، وانظر الحديث التالي . (2) في (فا) : " بن " بدل " حديثا " وهو خطأ بين .
[ 19 ]
عمرو بن العاص من صالحي قريش ، ونعم أهل البيت عبد الله ، وأبو عبد الله ، وأم عبد الله " (1) 19 (647) حدثنا القواريري ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الجبار : عن ابن أبي مليكة قال : قال طلحة بن عبيدالله ، سمعت رسوالله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن عمرو بن العاص من صالحي قريش ، ونعم أهل البيت عبد الله ، وأبو عبد الله ، وأم عبد الله (2) . 20 - (648) - حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا إسماعيل يعني ابن جعفر ، أخبرني محمد يعني ابن عمرو عن أبي سلمة . عن طلحة بن عبيدالله ، أن رجلين من بلي (3) أسلما ، فقتل أحدهما في سبيل الله ، وأخر الآخر بعد المقتول سنة ثم مات . قال طلحة : رأيت الجنة في المنام ، فرأيت الآخر من الرجلين أدخل الجنة قبل الاول ، فأصبحت فحدثت الناس . . . الهامش (1) إسناده ضعيف لانقطاعه ، وانظر الحديث السابق . (2) إسناده ضعيف لانقطاعه ، وانظر الحديثين السابقين . (3) بلي : بالضم ، ثم الفتح ، وياء مشددة : تل قصير أسفل " حادة " بينها وبين ذات عرق ، وقال العكلي : ألا ليت شعري ! هل أبيتن ليلة بأعلى بلي ذي السلام وذي السدر ؟ وذكره ابن أبي ربيعة في شعر ه : سائلا الربع بالبلي وقولا : هجت شوقا لنا الغداة طويلا انظر معجم البلان 1 / 494 ، وديوان عمربن أبي ربيعة ص (374) القصيدة رقم (199) .
[ 20 ]
بذلك ، فبلغت النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أليس قد صام بعده رمضان ، وصلى بعده ستة آلاف ركعة ، وكذا وكذا ركعة ؟ ! " (1) 21 (649) حدثنا عبد الاعلى ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي قالا : حدثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي ، حدثنا أبو عثمان : قال : " لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الايام التي كان يقاتل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد . عن حديثهما " (2) . . . الهامش (1) رجاله رجال الصحيح ، وفي سماع أبي سلمة من طلحة كلام ، فقد جزم المزني بأنه لم يسمع منه ، وروى عدم سماعة منه ابن أبي خيثمة ، والدوري عن ابن معين ، وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء 4 / 287 : " وإن روايته عن طلحة مرسلة " . وروى الذهبي أيضا أنه ولد سنة بضع وعشرين سنة ، ويقول ابن سعد : " توفي سنة أربع وتسعين . . وهو ابن اثنتين وسبعين سنة " وعلى هذا يكون مولده سنة اثنتين وعشرين ، وقتل طلحة رضي الله عنه سنة ست وثلا ثين ، فيكون عمر أبي سلمة عند موته أربع أو خمس عشرة سنة ، وهذا سن يجعله محتمل السماع من طلحة ، والله أعلم . وأخرجه أحمد 1 / 163 ، وابن ماجة في تعبير الرؤيا (3925) باب : تعبير الرؤيا ، من طريقين عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، به . وأخرجه أحمد 1 / 162 من طريق ى محمد بن عبيد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، بالاسناد السابق وقال البوصيري في " الزوائد " : " رجال إسناده ثقات ، الا انه منقطع ، قال علي بن المديني ، وابن معين : " أبو سلمة لم يسمع من طلحة شيئا " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في فضائل الصحابة (3722 ، 3723) باب : ذكر طلحة بن عبيدالله ، وفي المغازي (4060 ، 4061) باب : (إذ همت طائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ، ومسلم =
[ 21 ]
22 (650) وحدثنا عدة عن معتمر بإسناده نحوه (1) 23 (651) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا يونس بن بكير ، عن طلحة بن يحيى ، عن يحيى وعيسى ابني طلحة . عن أبيها ، قال : مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد وسم في وجهه ، فقال : " لو أن أهل هذا البعير عزلوا النار عن هذه الدابة " ؟ قال : فقلت لاسمن في أبعد مكان من وجهها . قال : فوسمت في عجب الذنب (2) . 24 (652) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن بشر العبدي ، حدثنا مجمع بن يحيى ، عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة . عن أبيه ، قال : قلنا : يارسول الله ، قد علمنا كيف السلام عليك ، فكيف الصلاة ؟ قال : " قولوا : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، . . . هامش = في فضائل الصحابة (2414) باب : من فضائل طلحة والزبير ، من أربعة طرق عن معتمر بن سليمان ، بهذا الاسناد . وقوله : " عن حديثهما " يريد أنهما حدثا أبا عثمان بذلك ، وقد وقع عند أبي نعيم في " المستخرج " من طريق عبد الله بن معاذ ، عن معتمر ، في هذا الحديث : " قال سليمان : فقلت لابي عثمان ، وما علمك بذلك ؟ قال : عن حديثهما " . (1) انظر سابقة . (2) إسناده صحيح ، وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 109 ، 110 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح " ، والعجب : ما ضمت عليه الورك من الذنب ، وهو : العصعص .
[ 22 ]
إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " (1) . 25 (653) حدثناه محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا محمد ابن بشر ، حدثنا مجمع بن يحيى الانصاري ، حدثنا عثمان بن موهب ، عن موسي بن طلحة . عن أبيه ، قال : قلت : يارسول الله كيف الصلاة عليك ؟ فقال : " قل : اللهم صلى على محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " (2) . 26 (654) - حدثنا أبو موسى هارون بن عبد الله البزار ، وغيره عن محمد بن بشر ، بإسناده نحوه (3) . 27 (655) - حدثنا أبو خيثمه ، حدثنا معلى بن منصور ، حدثنا أبو زبيد عبثر بن القاسم ، حدثنا (4) مطرف ، عن عامر ، عن يحيى بن طلحة ، قال : رأى عمر طلحة بن عبيد الله حزينا ، فقال : مالك ؟ قال . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 162 ، والنسائي في الافتتاح 3 / 48 باب : بوع آخر من الصلاة على النبي ، من طر يق محمد بن بشر ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي 3 / 48 من طريق عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد ، حدثني عمي قال : حدثنا شريك عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، بهذا الاسناد . (2) إسناده صحيح ، وانظر الحديث السابق . (3) انظر الحديثين السابقين . (4) سقطت " حدثنا " من (فا)
[ 23 ]
إني سمعت رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول : " إني لاعلم كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس عنه وأشرق لونه ، ورأى ما يسره " . فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها . فقال عمر : إني لاعلم ماهى . قال طلحة : ما هي ؟ قال : هل تعلم كلمة هي أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه عند الموت ؟ قال طلحة : هي والله هي ، قال عمر : لاإلا إلا الله (1) . 28 (656) - حدثنا موسى ، حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، حدثنا شيخ لنا . عن طلحة بن عبيد الله ، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن محل أصاب صيد أيأكله المحرم ؟ قال : " نعم " (2) . 29 - (657) - حدثنا عبيدالله ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، حدثنا شيخ لنا . عن طلحة بن عبيد الله أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن محل أصاب صيدا أيأكله المحرم ؟ قال : " نعم " (3) . 30 (658) حدثنا بشر بن الوليد ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الرحمن بن عثمان ، قال : . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 161 من طريقين عن مطرف ، بهذا الاسناد ، وانظر الحديث (640) . (29) إسناده ضعيف لحالة شيخ محمد بن المنكدر ، وقد تقدم متصلا (635) ، 657 ، 658) . (3) هو مكرر سابقة .
[ 24 ]
خرجنا حجاجا مع طلحة بن عبيدالله ، وأتينا بصيد فأكل بعضنا ، وترك بعض ، فقام من نومته ، وكان نائما ، فأخبرناه ، فقال : " أحسن من أكل ، قد أكلناه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " (1) . 31 (659) - حدثنا عبد الاعلى بن حماد ، حدثنا بشر بن السري ، عن ابن عيينة ، عن يزيد بن خصيفة ، عن السائب بن يزيد ، عن من حدثه . عن طلحة بن عبيدالله " أن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر يو أحد بين درعين " (2) . 32 (660) حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن يزيد بن خصيفة ، عن السائب بن يزيد ، عن رجل من بني تميم يقال له معاذ . " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين " (3) . . . هامش (1) بشر بن الوكيد الكندي ، الفقيه المتعبد ، ضعفه بعضهم ، ووثقه الدارقطني ، وذكره ابن أبي حاتم يذكر فيه جرحا . وقال الحافظ في " لسان الميزان " : " قال سلمة : ثقة وكان ممن امتحن ، وكان أحمد يثني عليه " . وقال البرقاني : " ليس هو على شرط الصحيحين " . وباقي رجاله رجال الصحيح . وانظر الحديثين السابقين ، والحديث رقم (635) . (2) رجاله رجال الصحيح ، إلا أنه منقطع ، وللسائب بن يزيد صحبة ورواية . وذكره الهيثمي في المجمع الزوائد 6 / 108 " . وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه رواه لم يسم ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . وانظر الحديث التالي . (3) رجاله رجال الصحيح وأخرجه أبودواد في الجهاد (2590) باب : في لبس الدروع ، من طريق مسدد ، حدثنا سفيان ، بهذا الاسناد . وفيه " السائب بن يزيد ، عن رجل قد سماه ، أن رسول الله . . " =
[ 25 ]
33 (661) - حدثنا أبو موسى ، حدثنا عبد الملك بن عمرو ، حدثنا سليمان بن سفيان ، المدني ، حدثنا بلال بن يحيى بن طلحة ، عن أبيه . عن جده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال : " اللهم . . . هامش = وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 108) وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح " . وأخرجه أحمد 3 / 449 من طريق يزيد بن خصيفة ، عن السائب بن يزيد ، إن شاء الله أن النبي صلى الله عليه وسلم . . وقال : " وحدثنا ه مرة أخرى فلم يستثن فيه " . وقال السفاريني في شرح ثلاثيات الامام " 2 / 603 : " قدم الاستثناء الذي هو المشيئة لشدة الاحتراز وتمام الاحتياط . . ويحتمل أن يكون أتى بالمشيئة تبركا ، ويرشد إليه قوله : " وحدثنا به مرة أخرى فلم يستثن " . وقال : " وذلك إشارة إلى الاخذ بالحزم والاحتياط ، وإرهاب العدو ، وأن ذلك لا ينافي التوكل ، فإن الحازم هو الذي قد جمع عليه همته ، وإرادته ، وعقله ، ووزن الامور فأعد لكل منها قرنه . يقدم حين يكون في الاقدام خير ، ويحجم في مواضع ينبغي فيها الاحجام لا جبنا ولاضعفا . بينما التوكل عمل القلب وعبودية اعتمادا على الله ، وثقة به ، ولجوءا وتفويضا إليه ، ورضى بقضائه ، لعلم العبد بكفالة الله تعالى وحسن اختياره لعبده إذا فوض إليه أمره ، مع قيامه بالاسباب التي أمر بها ، واجتهاده في تحصليها . فهذا الرسول - وهو أعظم المتوكلين - يظاهر بين درعين ، ويختفي في الغار ثلاث ليال ، فكان متوكلا بالسبب ، لاعلى السبب ، لان تعطيل الاسباب عجز وتفريط ، ومن تفعل خلاف ذلك ، ويدعي التوكل فإن توكله عجز ، وعجزه توكل " . وقال الامام ابن القيم في كتاب " الروح " : " وهذا موضع القسم الناس فيه طرفين ووسطا . فأحد الطرفين عطل الاسباب محافظة على التوكل . والثاني عطل التوكل محافظة على الاسباب . والوسط علم أن حقيقة التوكل لا تتم إلا بالقيام بالسبب ، فتوكل على الله في نفس السبب . قال : ومن عطل السبب وزعم أنه متوكل فهو مغرور ، مخدوع ، متمن ، كمن عطل النكاح والتسري ، وتوكل في حصوله الولد ، وأشباه ذلك " .
[ 26 ]
أهله علينا باليمن الايمان ، والسلامة والاسلام . ربي وربك الله " (1) . 34 - (662) - حدثنا أبو موسى هارون بن عبد الله الحمال ، حدثنا أبو عامر ، حدثني سليمان بن سفيان ، قال : سمعت بلال ابن يحيى بن طلحة بن عبيد الله يحدث عن أبيه . عن جده ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نظر إلى الهلال قال " اللهم أهله علينا باليمن والايمان ، والسلامة والاسلام ، ربي ربك الله " (2) . 35 - (663) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا يونس بن بكير ، عن طلحة بن يحيى ، عن موسى وعيسى ابني طلحة . عن أبيها ، أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لاعرابي جاء . . . هامش (1) بلال بن يحيى قال الحافظ : " روى عن أبيه ، وعنه سليمان بن سفيان . وذكره ابن حبان في " الثقات " وسليمان بن سفيان ، قال البخاري ، وأبو زرعة : " منكر الحديث " وضعفه أبو حاتم والدار قطني . وقال النسائي : " ليس يثقة " . وقال ابن معين في " تاريخ عثمان الدارمي ص (123) ت د . أحمد نور سيف وقد سئل عنه : " لاأعرفه " . وقال مرة : ليس بشئ وقال ثالثة : ليس ثقة . وذكره ابن حبان في " الثقات " . وأخرجه أحمد 1 / 162 ، والترمذي في الدعوات (3447) باب : ما يقول عند رؤية الهلال ، والدارمي في الصوم 2 / 4 باب : ما يقال عند رؤية الهلال ، والبخاري في التاريخ الكبير 2 / 1 / 109 ، من طريق عبد الملك بن عمرو ، بهذا الاسناد ، وصححه الحاكم 4 / 285 من هذا الطريق . وقال الترمذي : " حديث حسن غريب " . (2) مكرر سابقه .
[ 27 ]
يسأله عمن قضى نحبه : من هو ؟ فكانوا لا يجترئون على مسألته يوقرونه ويهابونه . قال : فسأله الاعرابي ، فأعرض ، فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم إني اطلعت من باب المسجد ، وعلى ثياب خضر ، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أين السائل عمن قضى نحبه " ؟ قال الاعرابي : أنا يارسول الله . قال : " هذا ممن قضى نحبه " (1) 36 (664) حدثنا أبو بكربن أبي شيبة ، حدثنا أبو الاحوص ، عن سماك ، عن موسى بن طلحة . عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صلى أحدكم فليجعل بين يديه مثل آخره الرحل ، ثم يصلي ولا ينالي من مر . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه الترمذي في المناقب (3743) باب : طلحة ممن قضى نحبه ، والضياء المقدسي في " المختارة " 1 / 278 ، من طريق طلحة بن يحيى بهذا الاسناد ، وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث أبي كريب ، عن يونس بن بكير . . " وقد روى غير واحد من كبار أهل الحديث عن أبي كريب ، هذا الحديث . وسمعت محمد بن إسماعيل يحدث بهذا عن أبي كريب ، ووضعه في كتاب : " الفوائد " وفي الباب عن معاوية عند الترمذي (3742) باب : مناقب طلحة ، وابن سعد في الطبقات 3 / 1 / 155 ، وابن ماجه في المقدمة (126 ، 127) باب : فضل طلحة ، ومن طرق عن اسحاق بن يحيى بن طلحة قال : حدثني موسى بن طلحة ، عن معاوية ، مختصرا ، وهذا إسناد ضعيف . وعن عائشة عند ابن سعد 3 / 1 / 155 ، وأبي نعيم في " حلية الالياء " 1 / 88 ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 148 ، ونسبه إلى أبي يعلى ، والطبراني في الاسط ، وقال : " وفيه صالح بن موسى وهو متروك " . وصححه الحاكم 2 / 416415 وتعقبه الذهبي بقوله : " بل إسحاق متروك ، قال ه أحمد " .
[ 28 ]
ورواء ذلك " (1) 37 - (665) - حدثنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا يحيى بن يمان ، حدثنا شيخ من بني زهرة ، عن الحارث بن عبد الرحمن . عن طلحة بن عبيد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي رفيق ، ورفيقي عثمان " (2) . . . هامش (1) مكرر الحديث : (629 ، 630) . (2) إسناد ضعيف جدا لجهالة الشيخ الذي من بني زهرة ، ولان الحارث ابن عبد الرحمن ، وهو ابن عبد الله بن سعد كان يرسل عن طلحة . وأخرجه الترمذي في المناقب (3699) باب : عثمان رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وقال : " هذا حديث غريب ، وليس إسناده بالقوى وهو منقطع " . وقال ابن الجوزي في " العلل " ، " حديث لا يصح " .
[ 29 ]
من مسند الزبيربن العوام (*) 1 - (666) - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبو . . . هامش (*) أبو عبد الله الزبيربن العوام بن خويلد بن أسد . أسلم بعيد أبي بكر ، وكان رابعا أواخامسا في الاسلام ، وقد عذب في الله ، هاجر رضي الله عنه الهجرتين ، وصلى إلى القبلتين . وشهد المشاهد كلها بقوة وعزم ، وثبات جنان ، وشهامة وحسبة . وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة الذين جعل عمر أمر الخلافة شوري بينهم ، وأول من سل سيفا في سبيل الله ، وذلك لما سمع أن رسول الله أخذ ، فدعا له النبي كما دعا لسيفه ، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي حواري وحواري الزبير " . وقد جمع له أبويه ، وأعطاه عنزته يقاتل بها يوم بدر ، وكان على رأسه عمامة صفراء فنزلت الملائكة على سيماه . وهومن الذين أنزل الله فيهم : (والذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح) [ آل عمران : 172 ] وله في الفتوح بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المآثر الجميلة ، والمشاهد الجليلة . ماكان رعديد الفؤاد ، ولا بالامعة الذي ينقاد ، وهو الذي قال لولده : " مامن عضو في أبيك إلا وقد جرح مع رسول الله ، حتى ذكره " . وأخبار شجاعته ، وكرمه ، وسماحته ، وصدقه ، وصلته ، وعدالته ، وأمانته كثيرة منتشرة وقد أوصى إليه الصحابة : عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وابن مسعود ، والمقداد ، ومطيع ابن الاسود وغيرهم . فكان يحفظ على أولادهم مالهم ، وينفق عليهم من عنده . قتل رضي الله عنه يوم الجمل ، وذلك يوم الخميس لعشرخلون من جمادى =
[ 30 ]
عاصم ، عن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي ، عن جده عبد الملك ، عن أبي جرو (1) المازني ، قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا ، فقال له علي : يا زبير ! أنشدك الله ، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنك تقاتل وأنت ظالم لي " ؟ قال : نعم ولم أذكر إلا في موقفي هذا ، ثم انصرف (2) 2 (667) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا شعبة ، عن جامع بن شداد ، قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث عن أبيه ، قال : قلت لابي الزبير : مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه فلان ، وفلان ؟ قال : ما فارقته منذ أسلمت ، ولكن سمعت منه كلمة ، سمعته يقول : " من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار " (1) . . . هامش الآخرة ، سنة ست ثلاثين ، وكان عمره يومئذ تسعا وستين سنة . ولمعرفة حقيقة = القول في هذه الحروب راجع تعليقنا على حياة طلحة رضي الله عنه ص 6 . (1) في الاصلين " جزى " وهو تصحيف . (2) إسناده ضعيف جدا . أبو جرو لم يرو عنه إلا عبد الملك ، ولم ير فيه لا جرح ولا تعديل ، وعبد الملك بن مسلم الرقاشي قال البخاري : " لم يصح حديثه " وتابعه على ذلك ابن عدي . وعبد الملك بن محمد ضعيف . وباقي رجاله ثقات . ويعقوب بن محمد هو : الدورقي . وأبو عاصم هو : الضحاك بن مخلد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 235 وقال : " رواه أبو يعلى . وفيه عبد الملك بن مسلم قال البخاري : لم يصح حديثه " . وذكره الحافظ في المطالب العالية برقم (4476) ونسبه إلى أبي يعلي . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 167 من طريق عبد الرحمن بن =
[ 31 ]
3 - (668) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا . . . هامش = مهدي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 165 ، وابن ماجة في المتقدمة (36) باب : التغليظ في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة بهذا الاسناد ، وفيه " متعمدا " . وأخرجه البخاري في العلم (107) باب : إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أبي الوليد الطيالسي ، حدثنا شعبة ، بهذا الاسناد . وليس فيه " متعمدا " . وأخرجه أبو داود في العلم (3651) باب : التشديد في الكتاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق عمرو بن عون ، ومسدد ، عن خالد المعني ، عن بيان بن بشر ، عن وبرة بن عبد الرحمن ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، به . وفيه " معتمدا " . وسيأتي من هذا الطريق برقم (674) . وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3 / 1 / 74 - 75 من طريق عفان بن مسلم ، ووهب بن جرير وهشام أبي الوليد الطيالسي قالوا : حدثنا شعبة ، به . وليس فيه " معتمدا " . وقال بعده : " قال وهب بن جرير في حديثه عن الزبير : والله ما قال : " معتمدا " وأنتم تقولون : " معتمدا " . وهذا يدل على أن وهبا لم يسمع هذه اللفظة من شعبة . وقد يكون سمعها منه غيره . وهذا اللفظة قدوردت عن شعبة وغيره كما تقدم . وليس كما قال الحافظ " والخلاف فيه على شعبة " . ولفظ الحديث متواتر ، وقد خرجناه عن عدد من الصحابة في " سير أعلام البنلاء " 1 / 43 وقال الحافظ في الفتح 1 / 201 : " وفي تمسك الزبير بهذا الحديث على ما ذهب إليه من اختيار قلة التحديث دليل للاصح في أن الكذب هو : الاخبار بالشئ على خلاف ما هو عليه ، سواء كان عمدا أم خطأ . والمخطئ - وإن كان غير مأثوم بالاجماع ، لكن الزبير خشي من الاكثار أن يقع في الخطأ وهو لايشعر ، لانه وإن لم يأثم بالخطأ ، لكن قد يأثم بالاكثار ، إذ الاكثار مظنة الخطأ . والثقة إذا حدث بالخطأ فحمل عنه وهو لا يشعر أنه خطأ ، يعمل به على الدوام للوثوق بنقله ، فيكون سببا للعمل بما لم يقل به الشارع . فمن خشي من الاكثار الوقوع في الخطأ ، لا يؤمن عليه الاثم إذا تعمد الاكثار . فمن ثم توقف الزبير وغيره من الصحابة عن الاكثار من التحديد . وأما من أكثر منهم فمحمول على أنهم كانوا واثقين من أنفسهم بالتثبت ، أو طالت أعمارهم فاحتيج إلى ما عندهم ، فسئلوا ، فلم يمكنهم الكتمان " .
[ 32 ]
محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبدالرحن بن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير . عن الزبير ، قال لما نزلت هذه الآية (إنك ميت ، وإنهم ميتون) [ الزمر : 30 ] قال الزبير : يارسول الله ، أيكرر علينا ما يكون بيننا في الدنيا ، مع خواص الذنوب ؟ قال : " نعم ليكررن عليكم حتى يرد إلى كل ذي حق حقه " (1) . 4 - (669) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا أبو عامر العقدي ، عن علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن يعيش بن الوليد ، أن مولي لآل الزبير حدثه . عن الزبير ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " دب إليكم داء الامم قبلكم : الحسد والبغضاء ، وهي الحالقة لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقه الدين . والذي نفس محمد بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم ؟ أفشوا السلام " . . . هامش (1) إسناده حسن ، ومحمد بن عبيد الطنافسي . وأخرجه الحميدي برقم (60 ، 62) وأحمد 1 / 167 ، والترمذي في التفسير (3234) باب : ومن سورة الزمر ، والطبري في التفسير 24 / 1 - 2 وأبو نعيم في " حلية الاولياء : " 1 / 91 - 92 من طرق عن محمد بن عمرو ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي " هذا حديث حسن صحيح " . وصححه الحاكم 2 / 435 ووافقه الذهبي . وانظر تفسير ابن كثير 6 / 91 ، والدر المنثور 5 / 327 وسيأتي أيضا من طريق أخرى برقم (687) . (2) إسناده ضعيف لجهالة مولى آل الزبير ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 1 / 167 من طريق أبي عامر العقدي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 167 ، والترمذي في صفة القيامة (2512) باب : سوء =
[ 33 ]
5 (670) - حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عبد الله عن ابن إسحاق ، حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير . عن الزبير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ : " أوجب طلحة حين صنع برسول الله ما صنع " (1) . . . هامش = ذات البين هي الحالقة ، والبزار برقم (2002) من طرق عن يحيى بن أبي كثير ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 30 وقال : " رواه البزار ، وإسناده جيد " . وأخرجه أحمد 1 / 165 من طريقين عن يحيى بن أبى كثير ، عن يعيش ، عن الزبير وهذا إسناد منقطع . ولكن يشهد له أخرجه البخاري في الادب المفرد (260) من طريق إسماعيل بن أبي أويس قال : حدثني أخي (عبد الحميد بن عبد الله) حدثني سليمان بن بلال ، عن إبراهيم بن أبي أسيد (البراد) ، عن جده (سالم أبي عبد الله البراد) عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا ، ولا تسلموا حتى تحابوا ، وأفشوا السلام تحابوا ، وإياكم والبغضة فإنها هي الحالقة ، لا أقول لكم تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين " وإسناده صحيح . ويشهد لاوله حديث أبي الرداء عند البخاري في الادب المفرد (391) وإبي داود في الادب (4919) باب : في إصلاح ذات البين ، والترمذي في صفة القيامة (2511) باب : سوء ذات البين هي الحالقة . كما يشهد لآخره حديث أبي هريرة عند مسلم في الايمان (54) ، والبخاري في الادب المفرد برقم (980) ، وابن ماجه في المقدمة (68) ، وفي الادب (3692) باب : إفشاء السلام . (1) رجاله ثقات ، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه . وهو في سيرة ابن هشام 2 / 86 من طريق ابن إسحاق . وأخرجه أحمد 1 / 165 ، والترمذي في المناقب (3739) باب : مناقب طلحة ، وفي الجهاد (1692) ، وابن سعد في " الطبقات " 3 / 1 / 155 من طرق عن ابن =
[ 34 ]
قال ابن إسحاق : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها ، وكان قد بدن ، وظاهر بين درعين ، فلما ذهب لينهض فلم يستطع جلس تحته طلحة بن عبيدالله ، فنهض حتى استوى عليها (1) 6 (671) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولي الزبير ، عن أمه وجدته أم عطاء ، قالتا : والله لكأننا ننظر إلى الزبيربن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء ، فقال : يا أم عطاء ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا لحوم نسكهم فوق ثلاث ، فلا يأكليه . قال : قلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي ، كيف نصنع بما أهدي لنا ؟ قال : " ما أهدي لكم فشأنكم به " (2) . . . . هامش = إسحاق بهذا الاسناد ، وصححه الحاكم 3 / 374 ووافقه الذهبي . وهو في الاصابة 5 / 233 ، والاستيعاب 5 / 238 ، وتاريخ الطبري 2 / 522 ، وانظر " الكامل في التاريخ " 2 / 158 . (1) هذا الخبر بتمامه في السيرة لابن هشام 2 / 86 . وأخرج بعضه الترمذي (3739 ، 1692) . (2) عبد الله بن عطاء ، قال أبو حاتم : " شيخ " وقال يحيى لم معين : " لا شئ " وباقي رجاله ثقات . وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث . وأم عطاء قال أبو عمر في " الاستيعاب " 3 / 255 : " أم عطاء مولاة الزبير بن العوام ، لها صحبة ورواية " . وعقب الحافظ في " الاصابة ، 13 / 253 بقوله : " أما الصحبة فصحيح ، وأما الرواية ، فقد روت عن مولاها الزبير ، روى حديثها أحمد ، من طريق ابن إسحاق . . وذكر الحديث " وأم عبد الله بن عطاء لم أعرفها ، ولكن جهالتها لا تقدح بالا سناد لمتابعة أم =
[ 35 ]
- 7 (672) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا أبو معاوية محمد بن حازم ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير . عن الزبير ، قال : " جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد " (1) 8 - (673) حدثنا حوثرة بن أشرس أبو عامر ، حدثنا حمادبن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن عروة . أن ابن الزبير قال له : يا أبة ! لقد رأيتك تحمل على فرسك الاشقر يوم الخندق . قال : رأيتني يا بني ؟ قال : نعم قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ليجمع لابيك أبويه يقول : " ارم فداك أبي وأمي " (2) . . . . هامش = عطاء لها . وأخرجه أحمد 1 / 66 ، والحازمي في " الاعتبار " ص (293) من طريق يعقوب بن إبراهيم بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 25 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى والطبراني في الكبير ، وعبد الله بن عطاء وثقه أبو حاتم ، وضعفه ابن معين ، وبقية رجاله ثقة " . وهو في الاصابة 13 / 253 ، والاستيعاب 3 / 255 ، وفي أسد الغابة 7 / 367 وانظر الاحاديث (277 ، 278 ، 549) . وهذا حديث منسوخ . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 164 وابن ماجه في المقدمة (123) باب : فضل الزبير ، من طريق أبي معاوية ، بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي في المناقب (3744) باب : مناقب الزبير ، من طريق هناد ، حدثنا عبدة ، عن هشام ، به . وهو في الاستيعاب 3 / 314 ، والاصابة 4 / 8 . وانظر الحديث التالي : وقد تقدم عن علي برقم (344) . (2) إسناد صحيح وأخرجه ابن سعد في " الطبقات " 3 / 1 / 7 4 من طريق عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة ، بهذا الاسناد .
[ 36 ]
9 (674) - حدثنا وهب بن بقية الواسطي وإسحاق ، قالا : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة ، عن عامر بن عبد الله ابن الزبير ، عن أبيه قال : قلت لابي الزبير : ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه ؟ قال : لقد كان لي منه وجه ومنزلة ، ولكن سمعتعه يقول : " من كذب على متعمدا فليتوأ مقعده من النار " (1) 10 - (675) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه . عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لان يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتي الجبل ، فيأتي بحزمه من حطب على ظهره ، فيبيعها ، فيستغني بثمنها ، خير له من أن يسأل الناس ، أعطوه أو منعوه " (2) . . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 164 ، ومسلم في فضائل الصحابة (2416) باب : فضائل طلحة والزبير ، من طريق أبي أسامة ، عن هشام بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 166 ، والبخاري في فضائل الصحابة (3720) باب : مناقب الزبيربن العوام من طريقين عن عبد الله بن المبارك ، أخبرنا هشام ، بهذا الاسناد ، وانظر الحديث السابق . (1) إسناده صحيح ، وإسحاق هو ابن شاهين الواسطي ، وخالد بن عبد الله هو الطحان ، ووبرة هو ابن عبد الرحمن المسلي . وأخرجه أبو داود في العلم (361) باب : التشديد في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق عمرو بن عون ، ومسدد ، عن خالد ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (667) . (2) إسناده صحيح . وأخرجه أحمد 1 / 167 ، والبخاري في البيوع (2075) =
[ 37 ]
11 (676) - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن عمرو ، عن ابن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير . عن الزبير ، قال : لما نزلت (لتسألن يؤميذ عن النعيم) [ التكاثر : 8 ] قال الزبير : قلت يارسول الله ، وأى نعيم نحن فيه وإنما هما الاسودان ؟ ! قال : " إنه سيكون " (1) 12 (677) - حدثنا موسى بن محمد بن حيان ، حدثنا . . . هامش = باب : كسب الرجل من عمل يده ، وابن ماجه في الزكاة (1836) باب : كراهة المسألة ، من طريق وكيع . بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 164 من طريق حفص بن غياث ، والبخاري في الزكاة (1471) باب : الاستعفاف عن المسألة ، من طريق موسى ، حدثنا وهيب ، وكلهم عن هشام ، بهذا الاسناد . وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد 2 / 243 ، 257 ، 300 ، والبخاري في الزكاة (1470) باب : الا ستعفاف عن المسألة ، ومالك في الموطأ ، في الصدقة ، باب : ما جاء في التعفف ، ومسلم في الزكاة (1042) باب كراهية المسألة للناس ، والترمذي في الزكاة (670) باب : ما جاء في النهي عن المسألة ، والنسائي في الزكاة 5 / 96 باب : الاستيعفاف عن المسألة . وفي الحديث الحض على التعفف عن المسألة والتنزه عنها ، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق ، وارتكب المشقة في ذلك . ولولا قبح المسألة في نظر الشارع لم يفضل ذلك عليها ، وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال ، ومن ذل الرد إذا لم يعط ، ولما يدخل على المسؤول من الضيق في ماله إن إعطي كل سائل . (1) إسناده حسن ، وابن حاطب هو : يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب . وأخرجه الحميدى برقم (61) ، وأحمد 1 / 164 ، والترمذي في التفسير (3353) باب : ومن سورة (ألهاكم) وابن ماجه في الزهد (4158) باب : معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن " . وانظر الدر المنثور 6 / 388 .
[ 38 ]
عبد الصمد ، حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن سلمة . عن الزبير قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا ويذكرنا بأيام الله ، حتى يعرف ذلك في وجهه ، كأنه منذر جيش يقول : صبحكم الامر غدوة ، قال : وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم (1) يتبسم ضاحكا حتى يرفع عنه " (2) . . . . الهامش (1) في الاصلين " بجبريل صبحكم يتبسم " والوجه ما أثبتاه . (2) موسى بن محمد بن حيان قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 8 / 161 : " قال أبو محمد : ترك أبو زرعة حديثه ، ولم يقرأه علينا ، وكان قد أخرجه قديما في فوائده " . وقال ابن حجر في " لسان الميزان 6 / 130 : " ضعفه أبو زرعة ، ولم يترك " . وقال الخطيب في " تاريخ بغداد " 13 / 42 41 : " . روي عبه محمد بن إسحاق الصاغاني ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم المارستاني أحاديث مستقيمة " . وحسن الحافظ حديثه في الفتح 1 / 408 . وعبد الله بن سليمة ، قال البخاري ، والنسائي عن عمرو بن مرة : كان عبد الله يحدثنا فنعرف وننكر ، لا يتابع في حديثه " . وثقه العجلي ، ويعقوب بن أبي شيبة ، وابن حبان ، وقال الذهبي في " المغني " : صدوق وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به . وقال الحافظ ابن حجر : " صدوق تغير حفظه " . وأورد الحافظ في الفتح 1 / 408 حديث على " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحجبه عن القرآن شئ ليس الجنابة " وفي إسناده عبد الله بن سلمة المرادي ، وقال : " رواه أصحاب السنن ، وصححه الترمذي ، وابن حبان وضعف بعضهم بعض رواته ، والحق أنه من قبيل الحسن ، يصلح للحجة " . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 1 / 167 من طريق كثير بن هشام ، حدثنا هشام ، عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن سلمة أو مسلمة قال كثير : وحفظي : سلمة ، عن علي أو عن الزبير . . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوئد " 2 / 188 باب : الخطبة والقراءة فيها ،
[ 39 ]
13 - (678) حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا عمرو بن صفوان المزني ، أخبرنا عروة بن الزبير . عن أبيه . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غدوة أو روحه في سبيل الله ، خير من الدنيا وما فيها " (1) . . . هامش = وقال : " رواه أحمد ، والبزار ، والطبراني في الكبير ، والاوسط بنحوه ، وأبو يعلى عن الزبير وحده ، ورجاله رجال الصحيح " . (1) عمرو بن صفوان المزني ، قال الذهبي : " لا يعرف " ؟ الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان " على ذلك ، وقال : " ذكره العقيلي " ، فقال : عمرو بن صفوان المزني ، لا يتابع على حديثه ، وليس بمعروف بالنقل " ، وتصحفت فيه " المزني " إلى " المدني " . وقال أبو حاتم : شيخ محله الصدق ، وحسين بن محمد هو : ابن بهرام التميمي وباقي رجاله ثقات . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوئد " 5 / 285 وقال : " رواه أبو يعلي ، والبزار ، وفيه عمرو بن صفوا ن المزني ، ولم أعرفه ، وباقي رجاله ثقات . ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في الجهاد (2793) باب : الغداوة والروحة في سبيل الله ، ومسلم في الامارة (1822) باب : فضل الغدوة والروحة في سبيل الله . وحديث أنس عند البخاري في الجهاد (2792) ، والترمذي في فضائل الجهاد (1651) باب : ما جاء في فضل الغداوة والروحة . كما يشهد له حديث سهل بن سعد عند البخاري (2794) ومسلم (1881) . والنسائي في الجهاد 6 / 15 باب : فضل غدوة في سبيل الله . وحديث أبي أيوب عند مسلم (1883) ، والنسائي 6 / 15 أيضا ، وقوله : " خيرمن الدنيا وما فيها " قال ابن دقيق العيد : " يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون من باب تنزيل المغيب منزلة المحسوس تحقيقا له في النفس ، لكون الدنيا محسوسة في النفس ، مستعظمة في الطباع ، ولذلك وقعت المفاضلة بها ، والا فمن المعلوم ان جميع ما في الدنيا لا يساوي ذرة مما في الجنة . والثاني ، ان المرادان هذا القدر من الثوب خيرمن الثواب الذي يحصل لمن لو حصلت له الدنيا كلها لانفقها في طاعة الله تعالي .
[ 40 ]
14 - (679) - حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي الانصاري ، حدثنا خلف بن تميم المصيصي ، عن عبد الجبار بن عمر (1) الايلي ، عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم ، عن جدته أم عطاء مولاة الزبير بن العوام ، قلت (2) : سمعت الزبير بن العوام يقول : لما نزلت : (وأنذر عشيرتك الاقربين) [ الشعراء : 214 ] صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس : " يا آل عبد مناف ، إني نذير " : فجاءته قريش ، فحذرهم وأنذرهم . فقالوا : تزعم أنك نبي يوحى إليك ، وأن سليمان سخر له الريح والجبان ، وأن موسى سخر له البحر ، وأن عيسى كان يحيي الموتي ؟ فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ، ويفخر لنا الارض أنهارا ، فنتخذها محارث فنزرع ونأكل ، إلا فادع الله أن يحيي لنا موتانا فنكمهم ويكلمونا ، وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها ويغنينا عن رحله الشتاء والصيف ، فإنك تزعم أنك كهيئتهم ! فبينما نحن حوله إذ نزع عليه الوحي ، فلما سري عنه قال : " والذي نفسي بيده ، لقد أعطاني ما سألتهم ، ولو شئت لكان ، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا من باب الرحمة ، فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لانفسكم فتضلوا عن باب الرحمة ولا يؤمن مؤمنكم ، فاخترت باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم ، وأخبرني ، إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين " فنزلت : (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا . . . هامش (1) في الاصلين " عمرو " وهو خطأ وهو عبد الجبار بن عمر ، وكنيته أبو عمرو . (2) في (فا) " قال " .
[ 41 ]
أن كذب بها الاولون) [ الاسراء : 59 ] حتى قرأ ثلاث آيات ، ونزلت : (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال . أو قطعت به الارض أو كلم به الموتي) (1) الآية : [ الرعد : 31 ] 15 - (680) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن مسلم بن جندب . عن الزبيربن العوام ، قال : " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله ليه وسلم ثم نبتدر في الآجام (2) فما نجد إلا مواضع أقدامنا " (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، عبد الجبار بن عمر الايلي ضعيف ، وعبد الله بن عطاء : قال يحيى بن معين : " لا شئ " ، ومحمد بن إسماعيل بن علي الانصاري ، ذكره المزي في الرواة عن خلف بن تميم ، ووصفه بقوله " أحد النساك " ولم أجد له ترجمة . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 85 وقال . " رواه أبو يعلى من طريق عبد الجبار بن عمر الايلي ، عن عبد الله بن عطاء بن ابراهيم ، وكلاهما وثق ، وقد ضعفهما الجمهور " . وابن كثير في تفسيرة 4 / 321 من طريق أبي يعلي هذه . وزاد السيوطي في " الدر المنثور " 4 / 62 - 63 نسبته إلى أبي نعيم في " الدلائل " . وابن مردوية . (2) " الآطام " نسخة . وفي (فا) " الآكام " . (3) رجاله ثقات ، ومدار صحة هذا الاسناد على سماع مسلم بن جندب ، عن الزبير ، فقد جاء في " التهذيب " وخلاصة التذهيب ، أن روايته عن الزبير مرسلة ، وأخرجه أحمد 1 / 167 من طريق يحيى بن آدم ، عن ابن أبي ذئب ، حدثنا مسلم بن جندب ، حدثني من سمع الزبير بن العوام يقول . . وإذا علمنا أن وفاة الزبير كانت سنة ست وثلاثين ، ووفاة مسلم كانت سنة ست ومئة ، أدركنا أن الفرق بين وفاتيهما سبعون عاما ، وهذا يرجح عندنا انه لم يسمع من الزبير ، وان روايته عنه مرسلة ، والله أعلم . وأخرجه 1 / 164 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 183 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى بنحوه ، وفيه رجل لم يسم " ، والصلاة المقصودة هناهي : الجمعة . ومواضع =
[ 42 ]
16 - (681) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن كناسة ، حدثنا هشام بن عروة ، عن عثمان بن عروة ، عن أبيه عن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود " (1) . . . هامش = الاقدام ، أي : الظل . والآجام ، جمع أجم بضمتين ، وهي : الحصون . والمراد بها هنا مباني المدينة . ويشهد له ما أخرجه البخاري في المغازي (4168) باب : غزوة الحديبية ، ومسلم في الجمعة (860) باب : صلاة الجمعة حين تزول الشمس ، وأبو داود في الصلاة (1850) باب : في وقت الجمعة ، والنسائي في الجمعة 3 / 100 باب : وقت الجمعة ، عن سلمة بن الاكوع قال : " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل به " . (1) رجاله ثقات ، وابن كناسة هو محمد بن عبد الله بن عبد الاعلى ، وأخرجه أحمد 1 / 165 والنسائي في الزينة 8 / 137 باب : الاذن بالخضاب ، وأبو نعيم في الحلية 2 / 180 ، وابن عساكر 11 / 68 / 2 من طريق محمد بن كناسة ، بهذا الاسناد ، وقال أبو نعيم : " غريب من حديث عروة ، تفرد به ابن كناسة ، وحدث به عن ابن كناسة الائمة : أبو بكربن أبي شيبة ، وابن نمير ، وأحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة " . وقد خالف محمد بن كناسة ، عيسى بن يونس فقال : " هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن ابن عمر " وقال النسائي بعد روايتهما : " كلاهما غير محفوظ " . ونقل الحافظ ابن حجر في ترجمة محمد بن كناسة - بعد إيراد هذا الحديث - عن ابن معين قوله : " إنما هو عن عروة مرسل " ، وقال الدار قطني : " لم يتابع عليه ، ورواه الحفاظ من أصحاب هشام ، عن عروة مرسلا " . نقول : وليس في هذا علة ، لان عروة قد يكون سمعه من أبيه مرة ، ومن ابن عمر ثانية وحدث عنهما ، هذا أولا : وثانيا : إن رواية الحديث مرسلا لاتوهن المرفوع - إن كان الذي رفعه ثقة - وإنما تقويه وتعضده ، فالرفع زيادة ، والزيادة من الثقة مقبولة . وفي الباب عن أبي هريرة عند الترمذي في اللباس (1752) باب : ما جاء في =
[ 43 ]
17 - (682) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن الحسن المدني ، حدثتني أم عروة - فيما أحسب - ابنة جعفر بن الزبير بن العوام ، عن أبيها ، عن جدها الزبير بن العوام ، أنه سمعه يقول : دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولدي ، ولولد ولدي ، قال : فسمعت أبي يقول لاخت لي كانت أسن مني : يا بنية . يعني : أنك ممن أصابة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم . 18 - (683) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن الحسن المدني ، حدثتني أم عروة ، عن أبيها . عن جدها ، الزبير قال : " لما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه . . . هامش = الخضاب ، من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح " ، وهو عند أحمد 2 / 261 ، 499 من طريقين عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، بالاسناد السابق ، وهذا إسناد حسن . (1) إسناده ضعيف جدا ، محمد بن زبالة قال ابن معين : " والله ما هو بثقة " ، وقال : " كذاب خبيث لم يكن بثقة ، ولا مأمون ، يسرق الحديث " . وقال البخاري : " عنده مناكير " ، وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، واهي الحديث ، وكذبه أبو داود ، وقال الدار قطني : متروك . وجعفر بن الزبير قال الحافظ في " التهذيب " : " روى عنه أولاده : شعيب ، ومحمد ، وأم عروة ، وهشام بن عروة ، وكان شاعرا مجيدا " . ولم يورد فيه لا جرحا ، ولا تعديلا . وكان مع أخيه عبد الله في حروبه ، وعاش بعده زمانا طويلا ، انظر تاريخ الطبري 5 / 340 - 341 والكامل في التاريخ 4 / 16 ، وأم عروة لم أقع لها على ترجمة . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 152 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه محمد بن الحسن ابن زبالة ، وهو متروك " .
[ 44 ]
بالمدينة ، خلفهن في فارغ ، وفيهن صفية بنت عبد المطلب ، وخلف فيهن حسان بن ثابت ، وأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن ، فقالت صفية لحسان : عندك الرجل ! فجبن حسان ، وأبي عليه ، فتناولت صفية السيف فضربت به المشرك حتى قتلته ، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لصفية بسهم كما كان يضرب للرجال " (1) . 19 (684) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن الحسن المدني ، قال حدثتني أم عروة ، عن أختها عائشة بنت جعفر ، عن أبيها . عن جدها الزبير ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه أعطاه يوم فتح مكة لواء سعد بن عبادة ، فدخل الزبير مكة بلواءين " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف جدا كسابقة ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 115 114 : وقال : " رواه الطبراني في الكبير ، والاوسط ، من طريق أم عروة بنت جعفر بن الزبير ، عن أبيها ولم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات " . وأخرج أحمد 1 / 166 من طريق عتاب ، حدثنا عبد الله ، حدثنا فليح بن محمد بن المنذر بن الزبير ، عن أبيه " أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي الزبير سهما ، وأمه سهما ، وفرسه سهمين " وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 342 وقال : " رواه أحمد ورجاله ثقات " . نقول : ولكن في إسناده انقطاع . قال البخاري في " التاريخ الكبير " 4 / 1 / 133 : " فليح بن محمد بن المنكدر . عن أبيه ، مرسل ، روى عنه ابن المبارك " ، وفارغ : عال ، هيئ حسن . وفارغ أيضا اسم أطم وهو حصن بالمدينة . وانظر معجم البلدان 4 / 228 . (2) إسناده ضعيف جدا تكلمنا عنه عند الحديث (682) . وذكره الهيثمي في " مجمع " 6 / 169 وقال : " رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن =
[ 45 ]
20 (685) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا حزام بن إسماعيل العامري ، عن موسى بن عبيدة ، عن أبي حكيم مولي الزبير . عن الزبير بن العوام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مامن صباح يصبح العباد إلا صارخ يصرخ : أيها الخلائق . سبحوا القدوس " (1) 21 (686) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سليمان بن داود ، أخبرني ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن عروة . أخبرني أبي الزبير : أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى كادت تشرف على القتلى . قال : فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم . فقال " المرأة المرأة " قال الزبير فتوسمت أنها أمي صفية . قال : فخرجت أسعى إليها . فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلي قال : فلكمت في صدري ، وكانت امرأة جلدة ، وقالت : إليك لا أم لك ! قال : فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك ، قال : فوفقت وأخرجت ثوبين معها فقالت : هذان ثوبان ، جئت بهما . . . هامش = زبالة وهو ضعيف جدا " ، وأورده الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " برقم (4357) ونسبه إلى أبي يعلي وقال : " فيه ضعف جدا " . (1) إسناده ضعيف جدا ، حزام بن اسماعيل ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه لا جرحا ولا تعديلا ، وقال الحافظ في " لسان الميزان " " : ذكره الطوسي في رجال الشيعة " ، وموسى بن عبيدة ضعيف ، وأبو حكيم لم أعرفه ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 64 وقال : " رواه ابو يعلى ، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف جدا " وقد تحرفت فيه " موسى " إلى " يوسف "
[ 46 ]
لاخي حمزة . فإذا إلى جنبه رجل من الانصار قتل ، قد فعل به كما فعل بحمزة ، فوجدنا غضاضة وحياء أن يكفن حمزة في ثوبين والانصاري لاكفن له ، فقلنا : لحمزة ثوب وللانصاري ثوب ، فقدرنا هما ، فكان أحدهما أكبر من الآخر ، فأقرعنا بينهما فجعل كل واحد منهما في الثوب الذي صار له (1) . 22 - (687) - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن عمرو ، عن ابن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : لما نزلت (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصون) [ الزمر : 31 ] قال الزبير : قلت : يا رسول الله ، وتكرر علينا خصومتنا في الدنيا ؟ قال : " نعم " قال : قلت : إن الامر إذا لشديد (2) . 23 (688) - حدثنا سعيد بن أبي الربيع السمان ، حدثنا محمد بن دينار الطاحي ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير . عن الزبير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا تحرم المصة والمصتان ، . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 1 / 165 ، والبيهقي في سننه 4 / 401 - 402 من طريق أبي داود سليمان بن داود ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 118 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وهو ضعيف وقد وثق " . وامرأة جلدة : قوية . (2) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (668) .
[ 47 ]
والا ملاجة والاملاجتان " (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، سعيد بن أشعث أبو الربيع السمان ، روى عنه أبو زرعة ، ونقل ابن أبي حاتم عن أحمد قوله - وقد سئل عنه : " لا أراه الا صدوقا " . ومحمد بن دينار الطاحي قال ابن معين : " ليس به بأس " : وقال : " ضعيف " ، وقال أبو زرعة : " صدوق " وقال أبو داود : " تغير قبل أن يموت " ، وقال النساني : " ليس به بأس : وقال مرة " ضعيف " وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي : " وهو مع هذا كله حسن الحديث " وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (4233) بتحقيقنا ، باب : ذكر خبر أوهم من لم يحكم صناعة الاخبار ، ولاتفقه في صحيح الآثار ، ان خبر هشام الذي ذكرناه منقطع غير متصل ، من طريق محمد بن دينار ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي بعد الحديث (1150) باب : ما جاء لا تحرم المصة والمصتان : " وسألت محمدا - يعني البخاري - عن هذا يعني حديث محمد بن دينار فقال " الصحيح عن ابن الزبير ، عن عائشة ، وحديث محمد بن دينار - وزاد فيه عن الزبير - وإنما هو : هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير " . وفي الباب عن : " عائشة عند أحمد 6 / 31 ، 96 ، 216 ، ومسلم في الرضاع (1450) باب : المصة والمصتان ، وأبي داود في النكاح (2063) باب : هل يحرم ما دون خمس رضعات ؟ ، والترمذي في الرضاع (1150) باب : ما جاء لا تحرم المصة المصتان ، والنسائي في النكاح 6 / 101 باب : القدر الذي يحرم من الرضاعة ، وابن ماجة في النكاح (1941) باب : لا تحرم المصة والمصتان . وصححه ابن حبان برقم (4235) . عن عدد من الصحابة ، انظر صحيح ابن حبان (4232 ، 4233 ، 4234 ، 4236
[ 49 ]
مسند سعد بن أبي وقاص (*) - 1 (689) - حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا الوليد ، حدثنا . . . هامش (*) هو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي ، الزهري أسلم قديما قبل أن تفرض الصلاة ، وكان ثالثا في الاسلام ، ومن المهاجرين الاولين ، شهد بدرا وما بعدها وهو فارس الاسلام ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد السبعة السابقين بالاسلام ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، والحارس للنبي صلى الله عليه وسلم في مغازية . وهو الذي جمع النبي له أبويه فقال : " ارم فداك أبي وأمي أيها الغلام الحروز ، اللهم سدد رميته وأجب دعوته " ثم قال : " هذا خالي فليأت كل رجل بخاله " ، ودعا له بالشفاء من جرحه فشفي ، وشهد له بالجنة والشهادة . وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله ، وأول من أراق دما في سبيل الله ، وهازم الفرس بالقادسية ، وبجلولاة ، وفاتح المدائن ، وباني الكوفة وواليها ، والمجاب الدعوة . وقد نزل فيه ، وبسببه آيات من كتاب الله تعالى ، منها قوله تعالى : (وإن جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ، وصاحبهما في الدنيا معروفا .) [ لقمان : 14 ] . وقوله تعالى : (يسألونك عن الانفال) [ الانفال : 1 ] ، وقوله تعالى : (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه [ الانعام : 52 ] وأما أخباره في الشجاعة ، والشدة في دين الله ، واتباع السنة ، والزهد ، والورع ، وإجابة الدعوة ، والتواضع ، والصدق والصدقة كثيرة واسعة ، توفي سنة =
[ 50 ]
إسماعيل بن رافع أبو رافع ، حدثني ابن أبي مليكة ، عن عبد الرحمن بن السائب ، قال : قدم علينا سعد بن مالك بعد ما كف بصره ، فأتيته مسلما ، وانتسبت له فقال : مرحبا ابن أخي ، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن هذا القرآن نزل بحزن ، فإذا قرأتموه فأبكوه ، فإن لم تبكوا ، فتباكوا ، وتغنوا به ، فمن لم تتغن به ، فليس منا " (1) . . . هامش = (55 هجري) وهو ابن اثنين وثمانين سنة ، ولتفصيل هذا انظر سير أعلام النبلاء 1 / 92 - 124 . (1) إسناد ضعيف لضعف إسماعيل بن رافع ، والحديث عند المزي في تهذيب الكمال (793) من طريق أبي يعلى ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في الاقامة (1337) باب : في حسن الصوت القران ، والبيهقي في السنن 10 / 231 من طريقين عن الوليد بن مسلم ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 175 ، وأبو داود في الصلاة (1469) باب : استحباب الترتيل بالقراءة ، والدار مي في فضائل القرآن 2 / 471 باب : التغني بالقرآن ، والحاكم 1 / 569 من طرق عن الليث ابن سعد ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن أبي نهيك ، عن سعد بن أبي وقاص . وصححه ابن حبان برقم (120) بتحقيقنا . وأخرجه أحمد 1 / 179 ، وأبو داود في الصلاة (1470) ، والحميدي برقم (76) ، والدارمي في الصلاة 1 / 349 باب التغني بالقرآن من طرق عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، سمعت ابن أبي مليكة ، عن عبيد الله بن أبي نهيك ، عن سعد ، وصححه الحاكم 1 / 569 ووافقه الذهبي . وذكره الحافظ في الفتح 9 / 69 وقال : وصححه أبو عوانة . وأخرجه أحمد 1 / 172 من طريق وكيع ، حدثنا سعيد بن حسان المخزومي ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبيد بن أبي نهيك ، عن سعد . وقال الحاكم 1 / 569 : " رواه سعيد بن حسان المخزومي ، عن عبد الله بن =
[ 51 ]
2 - (690) - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، حدثنا . . . هامش = أبي مليكة ، عن عبيدالله بن أبي نهيك ، وقد خالفها الليث بن سعد فقال : عبد الله بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن أبي نهيك ، عن سعد " وقال الحاكم : " قد اتفقت رواية عمرو بن دينار ، وابن جريح ، وسعيد بن حسان ، عن ابن مليكة ، عن عبيد الله بن أبي نهيك ، وقد خالفها الليث بن سعد فقال : عبد الله بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن أبي نهيك " . ثم أورد حديث الليث من طريق يحيى بن بكير ، وقتيبة بن سعيد ، وقال : " ليس تدفع رواية الليث تلك الروايات عن عبيدالله بن أبي نهيك ، فإنهما أخوان تابعيان ، والدليل على صحة الروايتين رواية عمرو بن الحارث ، وهو أحد الحفاظ الاثبات عن ابن أبي مليكة " . وأورد الحديث من طريق عبد الله بن وهب ، أنبأنا عمرو بن الحارث ، عن ابن أبي مليكة ، عن ناس دخلوا على سعد . وقال : " وهذه الرواية تدل على ان ابن أبي مليكة لم يسمعه من راو واحد ، وإنما سمعه من رواة لسعد " . وقد ورد التغني بالقرآن عن أكثر من صحابي ، وتعددت الاقوال في معنى " التغني " . قال ابن الجوزي : " اختلفوا في معنى قوله : تغني ، على أربعة أقوال : أحدها تحسين الصوت ، والثاني : الاستغناء ، والثالث : التحزن - قال ه الشافعي - . والرابع : التشاغل به " . وأضاف الحافظ في الفتح أقوالا أخرى ، ثم قال : " والحاصل انه يمكن الجمع بين أكثر هذه الاقوال والتأويلات المذكورة ، وهو أنه يحسن به صوته ، جاهرا به ، مترنما على طريق التحزن ، مستغنيا به عن غيره من الاخبار ، طالبا به غني النفس ، راجيا به غني اليد ، وقد نظمت ذلك في بيتين : تغن بالقرآن ، حسن به الصوت حزينا ، جاهرا ، رنم واستغن عن كتب الالى طالبا غني يد ، والنفس ، ثم الزم وقال : " ولاشك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم ، أكثر من ميلها لمن لايترنم ، لان للتطريب تأثير في رقة القلب ، وإجراء الدمع " . وقوله : " ليس منا " أي : ليس من العاملين بسنتنا ، الجارين على طريقتنا ، ولتمام الفائدة انظر صحيح ابن حبان - الحديث (120) بتحقيقنا ، وفتح الباري 9 / 68 - 72 ، وسنن البيهقي 1 / 229 - 231 .
[ 52 ]
محمد بن جعفرغندر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن سعد . عن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون : " إذا وقع وأنتم بها ، فلا تفروا منه " (1) . قال شعبة حدثني هشام أبو بكر أنه عكرمة بن خالد . - 3 (691) - حدثنا أبو موسى ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي ، عن قتادة ، عن عكرمة بن خالد ، عن ابن سعد . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وإبهام ابن سعد هنا لا يضره ، لانه قد صرح باسمه في روايات كما يتبين من مصادر التخريج . وعكرمة هو : ابن خالد بن العاص المخزومي . وأخرجه أحمد 1 / 175 من طريق محمد بن جعفر غندر ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 172 ، 177 من طريق عبد الصمد ، وعفان قالا : حدثنا سليم بن حيان ، عن عكرمة بن خالد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعد . وأخرجه أحمد 1 / 1880 - 186 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4 / 305 من طريقين عن يحيى بن أبي كثير ، عن الحضرمي بن لاحق ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد وأخرجه أحمد 1 / 178 ، والبخاري في الطب (5728) باب : ما يذكر في الطاعون ، ومسلم في السلام (2218) (97) : باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها ، والطحاي 4 / 306 ، والببهقي في السنن 3 / 376 من طرق عن شعبة ، أخبرني حبيب بن أبي ثابت ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أسامة بن زيد يحدث سعدا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وأخرجه أحمد 1 / 182 ، والبيهقي 3 / 376 من طريق وكيع ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعد بن مالك وخزيمة بن ثابت ، وأسامة بن زيد قالوا : قال رسول الله . . وسيأتي برقم (728 ، 800) ، وانظر ماقال ه الحافظ حول هذا الحديث في الفتح 10 / 182 .
[ 53 ]
عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان الطاعون بأرض فلا يهبط عليه . وإذا وقع بأرض ، وأنتم بها ، فلا يخرج منه " (1) 4 - (692) - حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة عن أبي عون قال : سمعت جابر بن سمرة قال : قال عمرو لسعد : " قد شكوك في كل شي حتى في الصلاة . قال : أما ، فإني أمد في الاوليين ، وأحذف في الاخريين وما آلوا ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ذلك الظن بك ، أو كذلك ظني بك " (2) . 5 (693) - حدثنا إبراهيم بن الحجاج ، حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، قال : شكاأهل الكوفة سعدا إلى عمر فقالوا : إنه لا يحسن أن يصلى . فقال سعد : " أما أنا (3) ، فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتي العشاء لا أخرم منها . أركد في الاوليين ، وأحذف في الاخريين . فقال عمر : ذلك الظن بك يا أبا إسحاق . . . هامش (1) هو مكرر سابقه . (2) إسناده صحيح ، وأبو عون هو محمد بن عبيد الله . وأخرجه أحمد 1 / 175 ، والبخاري في الاذان (770) باب : يطون في الاوليين ويحذف في الاخرين ، ومسلم في الصلاة (453) (159) باب : القراءة في الظهر والعصر ، والنسائي في الافتتاح 2 / 174 باب : الركود في الركعتين الاوليين ، وأبو داود في الصلاة (803) باب : تخفيف الاخرين ، من طرق عن شعبة ، بهذا الاسناد وانظر ما بعده . لتمام تخريجه . (3) في (فا) و (ش)) : " أني " وصوبت على هامش ش : " أما أنا " .
[ 54 ]
وبعث رجالا يسألون عنه بالكوفة ، فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد أهل الكوفة إلا قالوا خيرا ، أو أثنوا خيرا ، حتى أتى مسجدا من مساجد بني عبس ، فقال رجل يقال له أبو سعدة : أما إذ نشدتمونا بالله ، فانه كان لا يعدل في القضية ، ولا يقسم بالسوية ، لا يسير بالسرية ، فقال سعد : اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره . وأطل عمره ، وعرضه للفتن " . قال عبد الملك : فأنا رأيته بعد ، يتعرض للاماء في السكك ، فإذا سئل : كيف أنت ؟ يقول : كبير ، فقير ، مفتون ، أصابتني دعوة سعد (2) . . . هامش (1) في (فا) " وأثنوا " وكذلك في " ش " ولكن أصلحت على هامش " ش " " أو " . (2) إسناده صحيح وهو مطول ما قبله ، وأخرجه البخاري في الاذن (755 ، 758) باب : وجوب قراءة الامام والمأموم في الصلوات كلها ، والبيهقي في السنن 2 / 65 ، والطبراني في " الكبير " برقم (308) من طريق أبي عوانة ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحميدي برقم (72 ، 73) ، وأحمد 1 / 176 ، 179 ، 180 ، ومسلم في الصلاة (453) باب : القراءة في الظهر والعصر ، والنسائي في الافتتاح 2 / 174 باب : الركود في الركعتين الاوليين ، والبيهقي 2 / 65 ، والطبراني برقم (290) ، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2 / 754 من طرق عن عبد الملك بن عمير ، بهذا الاسناد . وأخرجه الطيالسي أيضا برقم (217) وانظر سابقه . وأخرم : بفتح أوله ، وكسر الراء ، أي : لا أنقص . وأركد في الاوليين : أطول القراءة فيهما ، وأحذف في الاخريين : يحذف في القراءة لا القراءة نفسها ، فكأنه يريد حذف الركود فيهما . وفي الحديث دلالة على أن الذين شكوه لم يكونوا من أهل العلم ، وكأنهم ظنوا مشروعية التسوية بين الركعات فأنكروا على سعد التفرقة ، فيستفاد منه ذم القول بالرأي الذي لا يستند إلى أصل ، وفيه أن القياس في مقابلة النص فاسد الاعتبار ، وفيه عدالة سعد وإنصافه ، لانه ، وهو في حالة غضب ، يدعو على أبي سعدة معلقا =
[ 55 ]
6 - (694) - حدثنا أبو سعيد الاشج ، حدثنا الوليد بن كثير المدني ، قال حدثني الضحاك بن عثمان ، عن بكير بن عبد الله بن الاشج ، عن عامر بن سعد . عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيرة " . 7 (695) - حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن الضحاك بن عثمان ، عن بكير بن عبد الله ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيرة " . 8 - (696) - حدثنا زهير ، حدثنا هشام بن عبد الملك ، حدثنا أبو عوانة ، عن سماك ، عن مصعب بن سعد ، . . . هامش = دعاءه بشرط أن يكون كاذبا ، وأن يكون الحامل له على ذلك الغرض الدنيوي - كما في رواية البخاري . وفيه أن السؤال عن عدالة الرجل يكون ممن يجاوره . وفيه جواز الدعاء على الظالم المعين بما يستلزم النقص في دينه ، وفي سلوك الورع في الدعاء . (1) إسناده حسن ، والوليد بن كثير هو : الراذاني ، والضحاك بن عثمان هو : ابن عبد الله بن خالد بن حزام الاسدي . وأخرجه النسائي في الاشربة 8 / 301 باب : تحريم كل شراب أسكر قليله ، والدارمي في الاشربة 2 / 113 باب : ما قيل في المسكر ، من طريقين عن الوليد بن كثير ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي 8 / 301 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4 / 216 ، والبيهقي في السنن 8 / 296 من طرق عن محمد بن جعفر قال : حدثنا الضحاك بن عثمان ، بهذا الاسناد ، وصححه ابن حبان برقم (1386) موارد . (2) إسناده حسن ، وهو مكرر سابقه .
[ 56 ]
عن أبيه ، قال : أخذ [ أبي ] (1) من الخمس سيفا فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هب هذا لي ، فأبى ، فأنزل الله : (يسألونك عن الانفال ، قل الانفال لله والرسول) (2) [ الانفال : 1 ] . 9 - (697) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني ، حدثني عبد العزير بن محمد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن محمد بن مسلم بن عائذ ، عن عامر بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص ، أن رجلا جاء إلى الصلاة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، فقال حين انتهى إلى الصف : اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين . قال : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . هامش (1) زيادة من مسلم . (2) رجاله رجال الصحيح ، وأخرجه مسلم في الجهاد (1748) باب : الانفال ، من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (1748) باب : فضل سعد من طريق أبي بكربن أبي شيبة ، وزهير بن حرب قالا : حدثنا زهير بن معاوية ، حدثنا سماك بن حرب ، به . وأخرجه أحمد 1 / 178 ، وأبو داود في الجهاد (2740) باب : في النفل ، والترمذي في التفسير (3080) باب : ومن سورة الانفال ، من طرق عن أبي بكر ابن عياش ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن مصعب بن سعد ، به . وأخرجه أحمد 1 / 185 ، ومسلم في الجهاد (1748) (34) من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سماك ، به . وأخرجه أحمد 1 / 181 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3 / 297 من طريقين آخرين عن شعبة ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 1 / 180 والواحدي في " أسباب النزول " ص : (172) من طريق أبي معاوية ، حدثنا أبو إسحاق الشيباني ، عن محمد بن عبيدالله الثقفي ، عن سعد ، وهذا الاسناد منقطع . محمد بن عبيدالله لم يدرك سعدا .
[ 57 ]
الصلاة قال : " من المتكلم آنفا ؟ " قال الرجل : أنا يارسول الله . قال : " إذا يعقر جوادك ، وتستشهد في سبيل الله ! " (1) . 10 - (698) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قلت لسعد بن مالك : إني أريد أن أسألك عن حديث ، وأنا أهابك أن أسألك عنه . فقال : لا تفعل يا ابن أخي ، إذا علمت أن عندي علما ، فأسألني عنه ولا تهبني . قال : قلت : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك . فقال : يا رسول الله ، تخلفني في الخالفة في النساء ، والصبيان ؟ قال : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى " ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : فأدبر علي مسرعا . فكأني أنظر إلى غبار قدميه . . . هامش (1) إسناده ضعيف جدا لضعف محمد بن الحسن بن زبالة ، ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه مصعب بن عبد الله الزبيري كما يأتي برقم (769) . وعبد العزير بن محمد هو الدراوردي . ومحمد بن مسلم بن عائذ ترجمه البخاري في التاريخ الكبير 1 / 222 ، وفي الصغير 2 / 17 ولم يذكر فيه لا جرحا ولا تعديلا ، وقال أبو حاتم : مجهول . وقال الذهبي في " الميزان " : لا يعرف . ووثقه العجلي . وابن حبان ، وأخرج له في صحيحه ، وصحح حديثه أيضا ابن خزيمة ، والحاكم . والحديث عند البخاري في التاريخ الكبير 1 / 222 من طريق عبد العزير بن محمد الدراوردي ، بهذا الاسناد . وذكره النووي في " الاذكار " ص : 32 - 33 وقال : " رواه النسائي ، وابن السني ، والبخاري في تاريخه في ترجمة محمد بن مسلم ابن عائذ " . وهو في جامع الاصول برقم (7131) وفي الحاشية قال الشيخ عبد القادر الارناؤوط : " كذا في الاصل بياض بعد قوله : أخرجه وفي المطبوع : أخرجه رزين " .
[ 58 ]
يسطع . وقد قال حماد : رجع علي مسرعا (1) . 11 - (699) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عفان ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا عثمان بن حكيم ، أخبرني عامر بن سعد ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو : ابن جدعان . ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه قتادة عند أحمد 1 / 177 كما يأتي في مصادر التخريج ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 1 / 173 من طريق عفان ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحميدي برقم (71) ، وأحمد 1 / 177 ، 179 من طريقين عن علي ابن زيد ، به . وعند أحمد : عن علي بن زيد ، وقتادة قالا : حدثنا سعيد بن المسيب . وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2404) باب : من فضائل علي بن أبي طالب ، من أربعة طرق عن يوسف بن الماجشون ، حدثنا يوسف أبو سلمة الماجشون ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه سعد . وأخرجه أحمد 1 / 175 ، والبخاري في فضائل الصحابة (3706) باب : مناقب علي ، ومسلم في فضائل الصحابة (2404) (32) ما بعده بدون رقم ، وابن ماجة في المقدمة (115) باب : فضل علي بن أبي طالب ، من طريق محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر غندر ، حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص يحدث عنه أبيه . وأخرجه أحمد 1 / 185 ، ومسلم في فضائل الصحابة (2404) (32) ، والترمذي في المناقب (3726) باب : أنا دار الحكمة وعلي بابها ، من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه سعد . . وفيه زيادة . وأخرجه البخاري في المغازي (4416) باب : غزوة تبوك ، ومسلم (2404) (31) من طريقين عن شعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه . وانظر أيضا الترمذي في المناقب (3731) باب : من أول المسلمين علي ، وابن ماجه في المقدمة رقم (121) . وسيأتي برقم (709 ، 718 ، 738 ، 809) . وقد تقدم من حديث علي برقم (344) .
[ 59 ]
عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أحرم ما بين لابتي المدينة ، كما حرم إبراهيم حرمه ، لا يقطع عضاهها ، ولا يقتل صيدها ، ولا يخرج عنها أحد رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه . والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، ولا يريدهم أحد بسوء إلا أذانه الله تعالى ذوب الرصاص في النار ، وذوب الملح في الماء " (1) . 12 (700) - حدثنا محمد بن المنهال ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا خالد ، عن أبي عثمان النهدي ، قال حدثت أبا بكرة ، قلت : سمعت سعدايقول : سمعت أذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم : " من ادعي إلى غير أبيه في الاسلام ، وهو يعلم أنه غير أبيه ، فالجنة عليه حرام " ؟ قال : وأنا سمعته أذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 185 ، من طريق عفان ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 181 ، ومسلم في الحج (1363) باب : فضل المدينة ، والبيهقي في السنن 5 / 197 من طريق بن نمير ، عن عثمان بن حكيم ، بهذا الاسناد . وعند أحمد 1 / 170 طريق أخرى . والعضاه : بكسر العين المهملة : كل شجر عظيم له شوك ، واحدها عضاهة ، وعضهة ، وعضة ، وعضة . (2) إسناده صحيح ، وخالد هو : الحذاء وأخرجه أحمد 1 / 169 ، والبخاري في الفرائض (6766 ، 6767) باب : من ادعى إليه غير أبيه ، ومسلم في الايمان (63) باب : بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم ، والبيهقي في السنن 7 / 403 من طرق عن خالد الحذاء ، بهذا الاسناد .
[ 60 ]
13 (701) - حدثنا موسى بن محمد بن حيان البصري ، حدثنا عمربن علي بن عطاء بن مقدم ، عن عبد الرحمن بن أبي بكربن عبيد (1) الله ، عن إسماعيل بن محمد بن عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من السعادة المرء استخارته لربه ، ورضاه بما قضى ، وإن شقاوة العبد تركه الاستخارة ، وسخطه بما قضى " (2) . 14 (702) - حدثنا موسى بن محمد بن حيان ، حدثنا . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 174 من طريق شعبة ، وسفيان ، و 1 / 179 من طريق إسماعيل ، والبخاري في المغازي (4326 ، 4327) باب : غزوة الطائف ، ومسلم في الايمان (63) (115) من طريق ابن أبي زائدة ، وأبي معاوية ، وأبو داود في الادب (5113) باب : الرجل ينتمي إلى غير مواليه ، من طريق زهير ، وابن ماجه في الحدود (2610) باب : من ادعي إلى غير أبيه أو تولي غير مواليه من طريق أبي معاوية . والدارمي في السير 2 / 244 باب : في الذي ينتمي إلى غير مواليه ، من طريق شعبة ، جميعهم عن عاصم الاحوال ، عن أبي عثمان النهدي ، به . وسيأتي برقم (706 ، 765) . وصححه ابن حبان برقم (407 ، 408) بتحقيقنا . وفي الباب عن ابن عباس عند ابن حبان برقم (409) . (1) في الاصلين " عبد " وهو تصحيف . (2) إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن أبي بكر . وأخرجه أحمد 1 / 168 ، والترمذي في القدر (2152) باب : ما جاء في الرضى بالقضاء ، من طريقين عن محمد بن أبي حميد إسماعيل بن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن جده . وهذا إسناد ضعيف . قال الترمذي : " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد ، ويقال له أيضا حماد بن أبي حميد ، وهو أبو إبراهيم المدني وليس بالقوي عند أهل الحديث . وصححه الحاكم 1 / 518 ووافقه الذهبي . والسخط : بفتحتين ، والسخط بوزن قفل : ضد الرضا . وسخط يسخط : بابه طرب ، ومعناه غضب .
[ 61 ]
محمد بن أبي الوزير أبو المطرف ، عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : " أمر العبد أن يسجد على سبعة آراب منه : وجهه وكفيه ، وركبتيه ، وقدميه ، أيها لم يضع فقد انتقص " (1) . 15 - (703) - حدثنا موسى ، حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر الطحان ، حدثنا غسان بن بشر الكاهلي ، عن مسلم ، عن خيثمة ، عن سعد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سد أبواب الناس في المسجد ، وفتح باب علي ، فقال الناس في ذلك ، فقال : " ما أنا . . . هامش (1) إسناده حسن . وهو موقوف ، ولكن له حكم المرفوع لان مثله لا يقال بالرأي . موسى بن محمد بن حيان تكلمنا عنه عند الحديث (677) . وعبد الله بن جعفر هو : المخزومي ، وإسماعيل بن محمد هو : ابن سعد بن أبي وقاص . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 124 وقال : " رواه أبو يعلى : وفيه موسى بن محمد بن حيان ، ضعفه أبو زرعة " . ويشهد له حديث ابن عباس عند : البخاري في الاذان (809) باب : السجود على سبعة أعظم - وأطرافه . ومسلم في الصلاة (490) باب : أعضاء السجود ، وأبي داود في الصلاة (889 ، 890) باب) أعضاء السجود ، والترمذي في الصلاة (273) باب : ما جاء في السجود على سبعة أعضاء ، والنسائي في الافتتاح 2 / 208 باب : على كم السجود ؟ وانظر ايضا ما أخرجه مسلم (491) ، وأبو داود (891) ، والترمذي (272) ، والنسائي 2 / 208 . من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا بكربن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، عن ابن عباس والآراب : جمع إرب ، وهو : العضو .
[ 62 ]
فتحته ولكن الله فتحه " (1) . . . هامش (1) إسناده ضعيف جدا . محمد بن أسماعيل بن جعفر هو : الجعفري . قال أبو حاتم : " منكر الحديث يتكلمون فيه " . وقال أبو نعيم الاصفهاني : " متروك " . وذكره ابن حبان في الثقات وقال : " يغرب " . وغسان بن بشر الكاهلي لم أجد له ترجمة ، ومسلم هو الملائي وهو ضعيف ، : وخيثمة هو : ابن عبد الرحمن ابن أبي سبرة لم يسمع من سعد . وأخرجه أحمد 1 / 175 من طريق حجاج ، حدثنا فطر ، عن عبد الله بن شريك ، عن عبد الله بن الرقيم ، عن سعد . . وابن الرقيم قال النسائي : " لا اعرفه " . وقال البخاري : " فيه نظر " . ومع ذلك فقد قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 114 : " وإسناده حسن " . وقال الحافظ في الفتح 7 / 14 : " وإسناده قوي " . وأخرجه النسائي من طريق إسرائيل ، عن عبد الله بن شريك ، عن الحارث ابن مالك ، عن سعد . . . والحارث مجهول . وأخرج النسائي في خصائص علي " وصححه الحاكم 3 / 116 - 117 من طريق ابن فضيل ، عن مسلم الملائي ، عن خيثمة بن عبد الرحمن ، عن سعد - ضمن حديث طويل - : " وأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس وغيره من المسجد . فقال له العباس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك ، وتسكن عليا ؟ ! فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن الله أخرجكم وأسكنه " وقال النسائي : " وهذا أولى الصواب " ولعله يعني أن الامر لا يتعلق بالابواب في المسجد . وفي الباب عن زيد بن أرقم عند أحمد 4 / 369 ، والنسائي من طريق محمد ابن جعفر ، عن عوف الاعرابي - في المسند " عون " ، عن ميمون أبي عبد الله ، عنه . . وميمون كان يحيى القطان لا يحدث عنه ، وسئل عنه فحمض وجهه وقال : " زعم شعبة أنه كان فسلا " . وقال أحمد : " عنده مناكير " . وقال النسائي ، وأبو أحمد الحاكم : " ليس بالقوي " . وذكره الهيثمي " في المجمع الزوائد " وقال : رواه أحمد ، وفيه ميمون أبو عبد الله ، وثقة ابن حبان ، وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . ومع ذلك فقد صححه الحاكم 3 / 125 وقال الحافظ في الفتح 7 / 15 14 : " ورجاله ثقات " وفي الباب ايضا عن ابن عباس عند الترمذي في المناقب (3733) باب : سد =
[ 63 ]
16 - (704) - حدثنا أبو الربيع ، حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن مصعب بن سعد ، قال : قلت لابي : يا أبتاه ، أرأيت قوله : (الذين هم عن صلاتهم ساهون) [ الماعون : 6 ] أينا لا يسهو ؟ أينا لا يحدث نفسه ؟ . . . هامش = الابواب إلا باب علي ، والنسائي ، من طريق شعبة ، عن أبي بلج يحيى ، عن عمرو بن ميمون ، عنه . وأبو بلج هو : يحيى بن سليم ، قال أحمد : " حديث : سدوا الابواب منكر " . وقال ابن حبان : " كان يخطئ " وعن جابر عند الطبراني فيما ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 115 وقال : " وفيه ناصح بن عبد الله وهو متروك " وعن ابن عمر عند أحمد 2 / 26 من طريق وكيع ، عن هشام بن سعيد ، عن عمر (أو عمرو) بن أسيد ، عن ابن عمر . وابن أسيد ترجمه ابن أبي حاتم باسم عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي ، وقال : " ان لم يكن صاحب الزهري فلا أدري من هو " . كما ترجمة باسم عمربن أسيد بن جارية الثقفي حليف بني زهرة . وقال : اختلف عن الزهري . فروى إبراهيم بن إسماعيل الانصاري عن الزهري ، عن عمرو أو عمر . وروي معمر ، عن الزهري ، عن عمربن أبي سفيان الثقفي . وقال أبو زرعة : عمر بن أسيد أصح . وقال أبو حاتم : هو عمرو ابن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 120 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجالهما رجال الصحيح " . نقول : إن هذا الحديث معارض لما جاء في صحيح البخاري عن أبي سعيد ، في الصلاة (466) باب الخوخة والممر في المسجد : " . . . لا يبقين في المسجد باب إلا سد ، إلا باب أبي بكر " . وقال ابن الجوزي في " الموضوعات " بعد إبراد هذا الحديث من طرق ، وعن عدد من الصحابة : " هذه الاحاديث من وضع الرواية الرافضة ، قابلوا بها حديث أبي بكر الصحيح " . وقد أطال الحافظ ابن حجر القول في هذا الحديث في " القول المسدد " 6 / 16 - 20 ، وفي الفتح 7 / 14 - 16 فارجع اليهما .
[ 64 ]
قال : ليس ذاك ، إنما هو إضاعة الوقت ، يلهو حتى يضيع الوقت " (1) . 17 (705) - حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي ، حدثنا صالح بن عمر ، حدثنا حاتم ، عن سماك ، عن مصعب ، قال : سألت أبي سعدا فقلت : يا أبه : (الذين هم عن صلاتهم ساهون) [ الماعون : 6 ] أسهو أحدنا في صلاته ، حديث نفسه ؟ قال سعد : أو ليس كلنا يفعل ذلك ؟ ولكن الساهي عن صلاته : الذي يصليها لغير وقتها ، فذلك الساهي عنها . قال . . . هامش (1) إسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة . وأبو الربيع هو الزهراني سليمان ابن داود ، وحماد هو ابن زيد . وأخرجه الطبري في التفسير 30 / 311 ، والبيهقي في السنن 2 / 214 من طرق عن عاصم ، بهذا الاسناد . وأخرجه الطبري 30 / 311 ، والبيهقي 2 / 214 ، من طريقين عن خلف بن حوشب ، عن طلحة بن مصرف ، عن مصعب بن سعد ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 325 وقال : " رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن " . وأخرجه مرفوعا الطبري 30 / 311 ، والبزار برقم (392) ، والبيهقي في السنن 2 / 214 من طريق عكرمة ابن إبرهيم ، عن عبد الملك بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : سألت النبي . وقال البزار : " ولا نعلم أحدا أسنده إلا عكرمة ، وهو لين الحديث . وقد رواه الثقات الحفاظ عن عبد الملك ، عن مصعب ، عن أبيه ، موقوفا " . وقال البيهقي : " وهذا الحديث أنما يصح موقوفا ، وعكرمة بن إبراهيم قد ضعفه يحيى بن معين وغيره من أئمة الحديث " . وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 325 : " رواه أبو يعلى : والبزار مرفوعا ، وموقوفا ، وفيه عكرمة بن إبراهيم ضعفه ابن حبان وغيره " وقال ايضا 7 / 143 : " رواه الطبراني في الاوسط وفيه عكرمة بن إبراهيم ، وهو ضعيف جدا " . وانظر الدر المنثور 6 / 400 فقد ذكر الروايتين .
[ 65 ]
مصعب مرة أخري : " تركه الصلاة في مواقيتها " (1) . 18 (708) - حدثنا الحسن بن عمربن شقيق الجرمي ، حدثنا يزيد ، عن خالد ، عن أبي عثمان قال : حدثت أبا بكرة ، قلت (2) : سمعت سعدا يقول : سمعته أذناي ، ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم : " من ادعي إلى غير أبيه في الاسلام ، وهو يعلم أنه غير أبيه ، فالجنة عليه حرام " . قال : وأنا سمعته أذناي ، ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم (3) . 19 - (707) - حدثنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا أبو خالد الاحمر ، حدثنا كثيربن زيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دعا بدعاء يونس استجيب له " (4) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وصالح بن عمر هو : الواسطي . وحاتم هو : ابن أبي ضغيرة أبو يونس البصري . وسماك هو : ابن حرب . وانظر الحديث السابق . (2) في الاصلين " قال " وهو تصحيف ، والسياق يقتضي ما أثبتنا ، وقد تقدم بمثله برقم (700) . (3) إسناده صحيح ، يزيد هو ابن زريع ، وخالد هو الحذاء ، وأبو عثمان هو النهدي ، وقد تقدم الحديث برقم (700) . (4) رجاله ثقات ، غير أن المطلب بن عبد الله قد عنعن . وأخرجه أحمد مع قصة 1 / 170 والترمذي في الدعوات (3500) باب : دعوة ذي النون في بطن الحوت ، والحاكم 1 / 505 ، و 2 / 382 - 383 من طريق يونس بن أبي إسحاق ، =
[ 66 ]
20 - (708) - حدثنا أبو هشام ، حدثنا أبو أسامة ، عن مجالد ، عن عامر ، عن جابر قال : قال سعد بن أبي وقاص لرجل : لا جمعة لك . فقال النيي صلى الله عليه وسلم : " لم يا سعد " ؟ قال : لانه كان يتكلم وأنت تخطب . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدق سعد " (1) . 21 - (709) - حدثنا عبيدالله بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن علي بن زيد - قال شعبة : قبل أن يختلط قال : سمعت سعيد بن المسيب قال : سمعت سعد بن مالك يقول : خلف النبي صلى الله عليه وسلم عليا فقال : أتخلفني ؟ فقال : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " ؟ قال : رضيت ، رضيت (2) 22 (710) - حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا عبد الله بن . . . هامش = عن إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن محمد بن سعد ، عن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي . كما صححه الضياء المقدسي في المختار " ، وسيأتي برقم (772) . (1) إسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد ، وأبو هشام هو الرفاعي ، محمد ابن يزيد . وأبو أسامة ، هو : حماد بن أسامة . وعامر هو : الشعبي . وأخرجه البزار (642) من طريقين عن أبي أسامة ، بهذا الاسناد . وقال : " لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الاسناد " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 185 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه مجالد بن سعيد ، وقد ضعفه الناس ، ووثقه النسائي في رواية " . تقول : للحديث شواهد كثيرة يتقوى بها . (2) هو مختصر الحديث المتقدم برقم (698) .
[ 67 ]
وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه ، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ، عن أبيها ، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ، وبين يديها نوى وحصى ، تسبح ، فقال : " أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا ، أو (1) أفضل ؟ ! قول : سبحانه الله عدد ما خلق في السماء ، وسبحان الله عدد ما خلق في الارض ، وسبحانه الله عدد ما بين ذلك ، وسبحان الله عدد ما هو خالق ، والله أكبر مثل ذلك ، والحمد لله مثل ذلك ، ولا إله إلا الله مثل ذلك ، ولا قوة إلا بالله مثل ذلك " (2) 23 - (711) - حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، قال : سمعت الاعمش يذكره ، عن أبي إسحاق ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل خلة يطبع - . . . هامش (1) في (فا) : وأفضل . (2) إسناده ضعيف لانقطاعه ، سعيد ابن أبى هلا ل لم يدرك عائشة بنت سعد ، وإنما روى عنها بواسطة خزيمة ، ومع هذا فقد صححه ابن حبان (2330) موارد والحاكم 1 / 548) ووافقه الذهبي ، من طريق عبد الله بن وهب ، بهذا الاسناد . وأخرجه أبو داود في الصلاة (1500) باب : التسبيح بالحصى ، والترمذي في الدعوات (3563) باب : في دعاء النبي وتعوذه في دبر كل صلاة ، من طريقين عن ابن وهب ، بهذا الاسناد ، ولكنهما ذكرا الواسطة بين سعيد أبي هلال ، وعائشة بنت سعد . وخزيمة هذا قال أبو حاتم : " روي عن عائشة بنت سعد ، روى عنه سعيد بن أبي هلال ، ولم يذكر فيه لا جرحا ولا تعديلا ، ووثقة ابن حبان . وقال الذهبي : لا يعرف ، وتبعه على ذلك الحافظ في التقريب .
[ 68 ]
أوقال : يطوى - [ عليها ] (1) المؤمن - شك علي بن هاشم - إلا الخيانة والكذب " (2) 24 - (712) - حدثنا سويد بن سعيد ، عن مالك ، عن عبد الله بن يزيد مولى الاسود ، أن زيدا أبا عياش أخبره ، أنه سأل سعدا عن البيضاء - يعنى بالسلت فقال سعد : " أيتهما افضل ؟ فقال البيضاء . فنهاه عن ذلك وقال سعد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن شراء التمر بالرطب فقال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم : " أينقص الرطب إذا يبس " ؟ قالوا : نعم . فنهى عن ذلك (3) . . . هامش (1) " عليها " ليست في الاصلين ، وزيدت لتمام المعنى . (2) رجاله رجال الصحيح ، وأخرجه البزار برقم (102) باب : ما جاء في الخيانة والكذب ، والبيهقي في السنن 10 / 197 من طريقين عن داود بن رشيد ، بهذا الاسناد . وقال : " روى عن سعد من غير وجه موقوفا ، لا نعلم أسنده إلا علي ابن هاشم ، بهذا الاسناد " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 92 باب : ما جاء ان الصدق من الايمان ، وقال : " رواه البزار ، وأبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح " . (3) زيد أبو عياش هو : ابن عياش ، زعم بعضهم أنه مجهول لا يعرف إلا في هذا الحديث . وقد وثقه الدار قطني ، وابن حبان . وقال الحافظ في التقريب صدوق وقد صحح حديثه هذا ابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم 2 / 388 - 39 وقال : " هذا حديث صحيح لاجماع أئمة النقل على إمامة مالك بن أنس ، وأنه محكم في كل ما يرويه من الحديث ، إذ لم يوجد في رواياته إلا الصحيح ، وخصوصا في حديث أهل المدينة ، ثم لمتابعة هؤلاء الائمة في روايته عن عبد الله بن يزيد ، والشيخان لم يخرجاه لما خشياه من جهالة زيد أبي عياش " . وباقي رجاله رجال الصحيح ، ومع هذا لم ينفرد به سويد بن سعيد وإنما تابعه أكثر من واحد على هذا الحديث كما يتبين من مصادر التخريج ، وانظر الحديث التالي ، و (825) . وأخرجه مالك في البيوع (22) باب : ما يكره من بيع التمر ، ومن طريقه =
[ 69 ]
25 - (713) - حدثنا عبد الله بن عون ، حدثنا مالك ، عن عبد الله بن يزيد ، عن أبي عياش ، عن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (1) . 26 - (714) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه ، قال أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص . عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا ، وسعد جالس فيهم ، قال سعد : فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يعطه ، وهو . . . هامش = أخرجه : الشافعي في الرسالة برقم (907) ، وأحمد 1 / 175 ، 179 ، وأبو داود في البيوع (3359) باب : في التمر بالتمر ، والترمذي في البيوع (1225) (باب : ما جاء في النهي عن المحاقلة والمزابنة ، والنسائي في البيوع 7 / 268 ، 269 باب : اشتراء التمر بالرطب ، وان ماجه في التجارات (2264) باب : بيع الرطب بالتمر . وأخرجه ابو داود (3360) ، والحاكم 2 / 39 من طريقين عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن يزيد بهذا الاسناد وأخرجه الحميدي (75) ، والنسائي 7 / 269 ، والحاكم 2 / 38 من طرق عن سفيان ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عبد الله بن يزيد ، به وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح . والعمل على هذا عند أهل العلم " . وصححه ابن خزيمة ، وابن حبان برقم (5002) بتحقيقنا ، والحاكم 2 / 38 - 39 ووافقه الذهبي . والسلت : قال الجوهري : ضرب من الشعير ليس له قشر ، ويكون في الغور ، والحجاز ، وقال ابن فارس : " ضرب من الشعير رقيق القشر ، صغار الحب " . وقال الازهري : " حب بين الحنطة والشعير ولا قشر له ، فهو كالحنطة في ملاسته ، وكالشعير في طبعه وبرودته " . (المصباح المنير : سلت) . (1) إسناده حسن ، وهو مكرر سابقه .
[ 70 ]
أعجبهم إلي . فقلت : يارسول الله ، ما لك عن فلان ؟ فو الله إني لاراه مؤمنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أو مسلما " قال : فسكت قليلا . ثم غلبني ما أعلم منه فقلت : يارسول الله ما لك عن فلان ؟ فوالله إني لاراه مؤمنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أو مسلما " . قال : فسكت قليلا ، ثم غلبني ما علمت منه فقلت : يا رسول الله ، ما لك عن فلان ؟ (1) إني لاراه مؤمنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أو مسلما ، إني لاعطي الرجل ، وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه " (2) " . . . هامش (1) سقطت من " فا " . (فا) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الايمان (150) (237) باب : تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعف ، من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحميدي برقم (68) ، وأحمد 1 / 176 ، 182 ، والبخاري في الايمان (27) باب : إذا لم يكن الاسلام على الحقيقة ، وفي الزكاة (1487) باب لا يسألون الناس إلحافا ، ومسلم في الايمان (150) ، وأبو داود في السنة (4683) باب : الدليل على زيادة الايمان ونقصانه ، والنسائي في الايمان 8 / 103 باب : تأول قوله تعالي : (قالت الاعراب آمنا . .) من طرق عن الزهري بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (165) بتحيقنا . وسيأتي برقم (733 ، 778) . والرهط : عدد من الرجال ، من ثلاثة إلى عشرة . قال القزاز : وربما جاوزوا ذلك قليلا ولا واحد له من لفظه ، وفلان : كناية عن جعيل بن سراقة الضمري ، سماه الواقدي في المغازي . ويقال أكب الرجل إذا أطرق . وكبه غيره : إذا قلبه . وهذا على خلاف القياس لان الفعل اللازم يتعدى بالهمزة ، وهذا زيدت عليه الهمزة فقصر . وجاء نظير ذلك في أحرف يسيرة ، منها : أنسل ريش الطائر ونسلته ، وأنزفت البئر ، ونزفتها . بينما قال ابن الاعرابي في المتعدي : كبه ، وأكبه . وفي الحديث : جواز القسم في الاخبار على سبيل التوكيد ، وفيه جواز تصرف الامام في مال المصالح وتقديم الاهم فالاهم ، وإن خفي وجه ذلك على بعض
[ 71 ]
27 - (715) - حدثنا زهير ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا شعبة ، عن زياد بن مخراق ، عن ابن عباية ، عن مولى سعد ، أن سعدارأى ابنا له يصلي ، وهو يدعو ، يقول : أسألك الجنة ومن ثمارها ، ونعيمها ، وأزواجها ، ونحو هذا فأكثر ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها ، وأ غلالها ، وسعيرها ، ونحو هذا ، وسعد يسمع . فلما قضى صلاته ، قال له سعد : لقد سألت نعيما طويلا ، وتعوذت من شر طويل ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء " . وقرأ سعد : (ادعوا ربكم تضرعا وخفية ، إنه لا يحب المعتدين) [ الاعراف / 55 ] - قال : فلا أدري عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه أم من قول سعد - " وإنه بحسبك أن تقول : أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من الناروما قرب إليها من قول أو عمل " (1) 28 - (716) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا . . . هامش = الرعية ، وفيه جواز الشفاعة فيما يعتقد الشافع جوازه . وفيه جواز تنبيه الصغير للكبير على ما يظن أنه ذهل عنه ، وفيه أن من أشير عليه بما يعتقده المشير مصلحة لا ينكر عليه ، بل يبين له وجه الصواب . (1) إسناده ضعيف لجهالة مولى سعد ، وباقي رجاله ثقات . وابن عباية هو قيس . وأخرجه أحمد 1 / 172 ، 182 من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، وأبي النضر كلاهما عن شعبة ، بهذا الاسناد . وقد تصحف فيه " ابن عباية " إلى " أبي عباية " وأخرجه أحمد 1 / 182 ، وأبو داود في الصلاة (1480) باب : الدعاء ، من طريقين عن شعبة ، به . وفيه " ابن لسعد " بدل " مولى لسعد " . وعند أحمد عن الاثنين معا . وانظر تفسير ابن كثير 3 / 180 .
[ 72 ]
شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، قال : كان سعد يعلمنا خمسا يذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أراد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر " . قال شعبة : فسألت ابن عمير عن فتنة الدنيا ، فقال : الدجال (1) . 29 (717) - حدثنا زهير ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، حدثنا هاشم بن هاشم ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن سعد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من اصطبح سبع . . . هامش (1) إسناده صحيح ، ويحيى بن أبي بكير هو : نسر . واخرجه أحمد 1 / 182 ، 186 والبخاري في الدعوات (6365) باب : التعوذ من عذاب القبر ، و (6370) باب : التعوذ من البخل ، والنسائي في الاستعاذة 8 / 266 من طرق عن شعبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي 8 / 7266 ، والترمذي في الدعوات (3562) باب : في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في دبر كل صلاة ، من طريقين عن عبد الملك بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، وعمروبن ميمون قالا : قال سعد . وأخرجه البخاري (2822) باب : ما يتعوذ من الجبن ، من طرق أبي عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمرو بن ميمون ، قال : كان سعد . وأخرجه البخاري في الدعوات (6374) باب : الاستعاذة من أرذل العمر ، من طريق زائدة و (6390) باب : التعوذ من فتنة الدنيا ، من طريق عبيدة بن حميد كلاهما عن عبد الملك بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، وسيأتي برقم (771) .
[ 73 ]
تمرات عجوة ، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " . قال هاشم : لاأعلم أن عامرا ذكره إلا من العجوة العالية (1) . 30 - (718) - حدثنا زهير ، حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا شعبة ، حدثني سعد بن أبراهيم ، عن إبراهيم بن سعد بن مالك ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي ؟ " (2) . . . . هامش (1) إسناده صحيح . وهاشم بن هاشم هو : ابن عتبة بن أبي وقاص . وأخرجه الحميدي برقم (70) ، وأحمد 1 / 181 ، والبخاري في الاطعمة (5445) باب : العجوة ، وفي الطب (5768 ، 5769) باب : الدواء بالعجوة للسحر ، و (5779) باب : شرب السم والدواء به ، ومسلم في الاشربة (2047) (155) باب : فضل تمر المدينة ، وأبو داود في الطب (3876) باب : في تمر العجوة ، من طرق عن هاشم بن هاشم ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم (2047) من طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن عامر ، عن سعد . وأخرجه أحمد 1 / 168 ، 177 ، مطولا من طريقين عن فليح ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، عن عامر ، عن سعد ، وسيأتي برقم (786 ، 787) . وقوله : " من اصطبح " وفي رواية " من تصبح " من الاصطباح والصبوح ، وأصلها تناول الشراب صبحا ، ثم استعمل في الاكل ، يقابله الغبوق والاغتباق . وقد خص هنا بالعجوة العالية . وفي رواية : " بما بين لابتي المدينة " . والعالية ، قال ياقوت في " معجم البلدان " 4 / 71 : " اسم لكل ما كان من جهة نجد من المدينة من قراها وعمائرها إلى تهامة " . والسم : مثلثة السين : هو ما يقتل . والفث : أقل من النفخ وفيه رذاذ بصاق . (2) إسناده صحيح ، وهاشم بن القاسم هو : ابن مسلم الملقب ب‍ " قيصر " .
[ 74 ]
31 (719) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : خلفت باللات والعزى ، فقال لي أصحابي : قد قلت هجرا . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إني حديث العهد ، وإني خلفت باللات والعزى . فقال : " قل : لا إله إلا الله ثلاثا ، وانفث عن يسارك ثلاثا ، وتعوذ من الشيطان ، ولا تعد " (1) . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 175 ، والبخاري في فضائل الصحابة (3706) باب : مناقب علي ، ومسلم في فضائل الصحابة (2404) (2) ما بعده بدون رقم ، باب : من فضائل علي بن أبي طالب ، وابن ماجه في المقدمة (115) باب : فضل علي بن أبي طالب ، من طريق محمد بن بشار ، حدثني محمد بن جعفر غندر ، حدثنا شعبة ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (698 - 709) . (1) رجاله رجال الصحيح ، ومحمد بن عبد الله الاسدي هو أبو أحمد الزبيري . وأخرجه أحمد 1 / 183 ، 186 والنسائي في الايمان 7 / 7 - 8 باب : الحلف باللات ، وابن ماجه في الكفارات (2097) باب : النهي أن يحلف بغير الله ، من طرق عن إسرائيل ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (4360) بتحقيقنا . وأخرجه النسائي 7 / 8 من طريق عبد الحميد بن محمد ، حدثنا مخلد ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه (أبي اسحاق) ، بهذا الاسناد . وفي الباب عن أبي هريرة عند : البخاري في التفسير (4806) باب : (أفرأيتم اللات والعزى) وأطرافه (6107 ، 6301 ، 6650) ، ومسلم في الايمان (1647) باب : من حلف باللاة والعزى فليقل : لا إله الا الله ، وأبي داود في الايمان والنذور (3247) باب : الحلف بالانداد ، والترمذي في الايمان والنذور (3247) ، والنسائي في الايمان 7 / 7 باب : في الحلف باللاة .
[ 75 ]
32 - (720) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن محمد بن سعد ، عن أبيه يرفع الحديث قال : " لا يحل لاحد أن يهجر أخاه فوق ثلاث " (1) . 33 - (721) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا أبان ، حدثنا عاصم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : دفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده فضلة من طعام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليطلعن عليكم من هذا الفج رجل يأكل هذه الفضلة من أهل الجنة " قال : فمررت بعمير بن مالك ، وهو يتوضأ ، فقلت في نفسي : هو صاحبها . فجعلنا (2) نتشرف شخوص من يطلع علينا ، فطلع عبد الله بن سلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا له بالفضلة ، فأكلها (3) . . . هامش (1) رجاله رجال الصحيح . وأخرجه أحمد 1 / 183 ، والبزار (12051) باب : ما جاء في الهجر بين المسلمين ، من طريقين عن إسرائيل بهذا الاسناد ، وقال البزار : " لا نعلم رواه عن سعد إلا ابنه . وقد روي عن أبي هريرة ، وأبي أيوب ، وابن مسعود ، وابن عمر ، وأنس ، وأعلى من رواه سعد ، وإسناده صحيح " . وأخرجه مع زيادة أحمد 1 / 176 ، والطبراني في الكبير (324) من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن عمر بن سعد ، عن سعد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 66 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلي ، والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح " . (2) في (فا) " فجعلها " وهو خطأ . (3) إسناده حسن من أجل عاصم وهو : ابن بهدلة . وأبان هو : ابن يزيد العطار .
[ 76 ]
34 - (722) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا ليث بن سعد ، عن الحكم (1) بن عبد الله بن قيس ، قال أبو خيثمة : - وبعضهم يقول : حكيم بن عبد الله - عن عامر بن سعد ، عن أبيه سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قال حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا ، وبمحمد رسولا ، وبالاسلام دينا ، غفر له ذنبه " (2) . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 169 ، 183 من طريق عفان ، ومؤمل بن إسماعيل ، والحاكم 3 / 416 من طريق حجاج بن منهال ، ثلاثتهم عن حمادبن سلمة ، عن عاصم ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان (2254) موارد ، والحاكم ، ووافقه الذهبي . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 326 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، وفيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . وقوله " نتشرف " أي : نضع أيدينا على الحواجب كالذي يستظل من الشمس حتى يبصر ويستبين ما هو آت نحوه من البعد . وسيأتي هذا الحديث برقم (754) ، وأصله عند البخاري ومسلم كما يأتي برقم (767) . (1) هكذا هي في الاصل ، والصحيح أنه حكيم بالتصغير وهو حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة . وقد ذكر الحافظ المزي هذا الحديث في ترجمته في " تهذيب الكمال " لوحه (3221) . نشردار المأمون للتراث . وقد جاء أيضا في آخر رواية أحمد " قال عبد الله بن أحمد ، قال أبي : حدثناه قتيبة ، عن الحكم بن عبد الله بن قيس " وليس على ظاهره ، وإنما يعني أن قتيبة رواه عن الليث ، عن الحكم مكبرا . وأخرجه 1 / 203 . من طرق عن قتيبة ابن سعيد ، عن الليث ، عن الحكم . وقال الحاكم : والحكم بن عبد الله هو : أخو محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة القرشي " . وقال الحسيني في " الاكمال . . . " لوحة 21 / 2 : " الحكم بن عبد الله بن قيس ، ويقال حكيم مذكور في الاصل " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 181 من طريق يونس بن محمد ، =
[ 77 ]
35 - (723) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن موسى الجهني قال : حدثنى مصعب بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ " قال : فسأله إنسان من جلسائه ، كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : " يسبح مئة تسبيحة ، فيكسب ألف حسنة ، ويحط عنه ألف سيئة " (1) . 36 - (724) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان ، قال : حدثني عبد الله بن أبي سلمة ، أن سعد بن مالك ، سمع رجلا يقول : لبيك ذا المعارج ، . . . هامش = بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في الصلاة (386) باب : استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ، وأبو داود في الصلاة (525) باب : ما يقول إذا سمع المؤذن ، والترمذي في الصلاة (210) باب : ما جاء ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن من الدعاء . والنسائي في الاذان (680) باب : الدعاء عند الاذان ، والبيهقي في السنن 1 / 410 من طريق قتيبة بن سعيد ، عن الليث بن سعد ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (1685) بتحقيقنا ، والحاكم 1 / 203 ووافقه الذهبي . وأخرجه مسلم (386) ، وابن ماجه في الاذان (721) باب : ما يقال إذا أذن المؤذن ، من طريق محمد بن رمح ، حدثنا الليث بن سعد ، به ، وصححه ابن خزيمة من طرق عن الليث برقم (421 ، 422) . (1) إسناده صحيح ، وموسى هو : ابن عبد الله مولى جهينة . وأخرجه الحميدي (80) ، وأحمد 1 / 174 ، 180 ، 185 ، ومسلم في الذكر والدعاء (2698) باب : فضل التهليل والتسبيح والدعاء ، والترمذي في الدعوات (3459) باب : غراس الجنة : سبحان الله ، من طرق عن موسى ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (813) بتحقيقنا .
[ 78 ]
قال : " إن الله ذو المعارج ، ولكن لم نكن نقول ذلك مع نبينا صلى الله عليه وسلم " (1) . 37 - (725) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن داود بن عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه لم يكن نبي إلا وقد وصف الدجال لامته ، ولاصفنه صفة لم يصفها أحد قبلي : إنه أعور ، وإن الله ليس بأعور " (2) . 38 - (726) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف لانقطاعه ، عبد الله بن أبي سلمة هو : الماجشون ، قال ابن أبي حاتم في " المراسيل " ص : (112) : " وقال أبو زرعة : عبد الله بن أبي سلمة عن سعد مرسل " . وابن عجلان هو : محمد ، ويحيى هو : ابن سعيد . وأخرجه أحمد 1 / 172 ، والبزاز برقم (1094) باب : التلبية ، من طرق عن يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 223 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن عبد الله لم يسمع من سعد بن أبي وقاص ، والله أعلم " . (2) رجاله ثقات إلا أن محمد بن إسحاق قد عنعن . وأخرجه أحمد 1 / 176 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 337 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، وفيه ابن إسحاق ، وهو مدلس " . نقول : ويشهد له حديث ابن عمر عند أحمد 2 / 27 ، والبخاري في الجهاد (3057) باب : كيف يعرض الاسلام على الصبي - وأطرافه - ومسلم في الفتن (169) باب : ذكر الدجال وصفته وما معه . وفي الباب عن أنس وغيره من الصحابة .
[ 79 ]
حدثنا الحجاج بن أرطاة ، عن يحيى بن عبيد البهراني ، عن محمد بن سعد ، قال ، وكان يتوضأ براوية من ماء ، قال : فخرج من الخلاء ، قال : فتوضأ ومسح على خفيه فتعجبنا من ذلك ، فقلنا له ، فقال : حدثنى أبي " أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل هذا " (1) . 39 (727) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سعد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : " الثلث والثلث كبير ، أو . . . هامش (1) إسناده صحيح . والبهراني ، بفتح الباء المنقوطة بواحدة تحتها ، وسكون الهاء ، وفتح الراء ، وفي آخرها نون - هذه النسبة إلى " بهراء " وهي قبيلة نزل أكثرها مدينة حمص من الشام ، انظر اللباب 1 / 191 - 192 ، والانساب 2 / 345 . وأخرجه أحمد 1 / 186 من طريق يزيد بن هارون بهذا الاسناد . وفيه " وكان يتوضأ بالزاوية " . وكذلك هي في " فا " ، وعلى هامش " ش " . وأخرجه البخاري في الطهارة (202) باب : المسح على الخفين ، والنسائي في الطهارة (121) باب : المسح على الخفين ، من طريق ابن وهب قال : حدثني عمرو ابن الحارث ، عن أبي النضر ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عمر ، عن سعد . وأخرجه أحمد 1 / 169 ، 170 ، والبخاري (202) ، والنسائي في الطهارة (122) من طريق موسى بن عقبة ، عن أبي النضر ، بالاسناد السابق . وأخرجه مالك في الطهارة (43) باب : ما جاء في المسح على الخفين ، من طريق نافع ، وعبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، به . وقال ابن المبارك : ليس في المسح على الخفين عن الصحابة اختلاف ، لان كل من روي عنه انكاره ، فقد روي عنه إثباته " . وقال ابن عبد البر : " لاأعلم روي عن أحد من فقهاء السلف إنكاره ، إلا عن مالك مع أن الروايات الصحيحة عنه ، مصرحة بإثباته " .
[ 80 ]
كثير ، في الوصية " (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 172 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحميدي (66) ، ومالك في الوصية (4) باب : الوصية في الثلث لا تتعدى ، والبخاري في الجنائز (1295) باب : رثاء النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن خولة ، وفي مناقب الانصار (3936) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم أمض لاصحابي هجرتهم " وفي الدعوات (6373) باب : الدعاء برفع الوباء ، وفي الفرائض (6733) باب : ميراث البنات . ومسلم في الوصية (1628) باب : الوصية بالثلث ، وأبو داود في الوصايا (2864) باب : ما لا يجوز للموصي في ماله ، والترمذي في الوصايا (2117) باب : ما جاء في الوصية بالثلث ، وابن ماجه في الوصايا (2708) باب : الوصية بالثلث ، والبيهقي في السنن 6 / 268 ، وابن سعد في الطبقات 3 / 1 / 102 ، والفسوي في " المعرفة والتاريخ " 1 / 368 - 369 من طرق عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه سعد . وأخرجه أحمد 1 / 172 ، 173 ، من طريق مسعر ، وسفيان ، ومسلم (1628) ما بعد بدون رقم ، من طريق سفيان ، والبيهقي 6 / 269 من طريق سفيان أيضا ، كلاهما عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه . وأخرجه أحمد 1 / 184 من طريق جرير بن حازم ، عن عمه جرير بن زيد ، عن عامر ، به . وأخرجه أحمد 1 / 168 ، ومسلم (1628) (8 ، 9) من طريق أيوب السختياني ، عن عمرو بن سعيد ، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، عن ثلاثة من ولد سعد ، عن سعد . وأخرجه أحمد 1 / 171 من طريق يحيى بن سعيد ، عن الجعد بن أوس ، عن عائشة بنت سعد ، عن سعد . وأخرجه أحمد 1 / 173 من طريقين عن قتادة ، عن يونس بن جبير أبي غلاب ، عن محمد بن سعد ، عن سعد وأخرجه أحمد 1 / 174 من طريق الحسين بن علي ، عن زائدة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال سعد . . وانظر الاحاديث (746 ، 747 ، 779 ، 781)
[ 81 ]
40 - (728) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن إبراهيم بن سعد ، عن سعد بن مالك ، وأسامة بن زيد ، وخزيمة بن ثابت ، قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الطاعون رجز وبقية عذاب عذب به قوم قبلكم ، فإذا وقع بأرض ، وأنتم بها ، فلا تخرجوا فرارا منه وإذ سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه " (1) . 41 - (729) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن سماك ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : أصبت سيفا سيفا يوم بدر فأعجبني ، فقلت يا رسول الله ، هبه لي . فنزلت : (يسألوك عن الانفال ، قل الانفال لله والرسول) [ الانفال / 1 ] (2) . 42 (730) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة ، فإنك تؤجر ، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك " (3) . 43 - (731) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 182 ، والبيهقي 3 / 376 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد ولتمام تخريجه انظر (690 ، 691 ، 800) . (2) سبق تخريجه برقم (696) ، وسيأتي برقم (735) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 172 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وقد تقدم تخريجه مستوفي برقم (727) .
[ 82 ]
أسامة بن زيد ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن سعد بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير الرزق ما يكفي ، وخير الذكر الخفي " (1) . 44 (732) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، عن ابن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت سعدا يقول : " إني لاول رجل من العرب رمي بسهم في سبيل الله ، ولقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالنا طعام إلا السمر وورق الحبلة ، حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع . . . هامش (1) إسناده ضعيف لانقطاعه . قال الحافظ في " التهذيب " عن محمد بن عبد الرحمن : " وأرسل عن سعد بن أبي وقاص وغيره " . وقال ابن معين : " ابن أبي لبيبة الذي يحدث عنه وكيع ليس حديثه بشئ " . وقال ابن سعد : " كان قليل الحديث " . وقال الدارقطني : " ضعيف " . وقال أبو زرعة : " حديثه عن علي مرسل " . وذكره ابن حبان في الثقات " . وأخرجه أحمد 1 / 172 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 180 من طريق يحيى بن سعيد ، عن أسامة بن زيد ، به . وصححه ابن حبان برقم (797) بتحقيقنا ، من طريق ابن وهب قا : حدثنا أسامة بن زيد ، به . وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " 4 / 161 : " رواه أبو عوانة ، وابن حبان ، والبيهقي " ونسبه السخاوي في " المقاصد الحسنة " ص (206) إلى العسكري ، وأبي يعلى ، من حديث ابن أبي لبيبة . وصححه ابن حبان ، وأبو عوانة " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 81 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة ، وقد وثقه ابن حبان ، وقال : روى عن سعد ابن أبي وقاص ، قلت : وضعفه ابن معين ، وبقية رجالهما رجال الصحيح " .
[ 83 ]
العنز ، ماله خلط " (1) . 45 - (733) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، أن نفرا أتو النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه ، فأعطاهم ، ، إلا رجلا منهم . قال سعد : فقلت يارسول الله ، أعطيتهم وتركت فلانا ؟ والله إني لاراه مؤمنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مسلما " . قال سعد : قال ذلك ثلاثا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لاعطي الرجل العطاء ، لغيره أحب إلي ، وما أفعل ذلك إلا مخافة . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وابن أبي خالد هو : إسماعيل . وأخرجه مسلم في الزهد (2966) (13) من طريق يحيى بن يحيى ، أخبرنا وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحميدي برقم (78) ، وأحمد 1 / 174 ، 181 ، 186 ، والبخاري في فضائل الصحابة (3728) باب : مناقب سعد ، وفي الاطعمة (5412) باب : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون ، وفي الرقاق (6553) باب : كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . ومسلم في الزهد (2922) ، والترمذي في الزهد (2367) باب : ما جاء في معيشة أصحاب النبي ، وابن ماجه في المقدمة (131) باب : فضل سعد ، وابن سعد في " الطبقات " 3 / 1 / 99 ، وأبو نعيم في حلية الاولياء " 1 / 92 من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد ، بهذا الاسناد . والسمر : بفتح السين ، وضم الميم ، ضرب من شجر الطلع ، ثمره يشبه اللوبياء . ماله خلط : بكسر الخاء ، وسكون اللام . قال ابن الاثير في " النهاية " : " أي لا يختلط نجوهم بعضه ببعض لجافه ويبسه . فإنهم يأكلون خبز الشعير ، وورق الشجر لفقرهم وحاجتهم . والحبلة : بضم الحاء ، والباء الموحدة ، وبسكون الباء وفتح الحاء أيضا ، ثمر العضاء ، وهو شجر الشوك كالطلح والعوسج .
[ 84 ]
أن يكبه الله في نار جهنم على وجهه " (1) . 46 - (734) - حدثنا زهير ، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن عثمان بن حكيم ، أخبرنا عامر بن سعد ، عن أبيه ، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بمسجد بني معاوية ، فدخل ، فركع فيه ركعتين ، ثم قام فناجى ربه وانصرف ، فقال : " سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة : سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق ، ولا بالنسبة - يعني بالجوع - فأعطانيهما ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " (2) . 47 (735) - حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا أبو بكربن عياش ، عن عاصم ، عن مصعب بن سعيد ، عن أبيه ، قال : لما كان يوم بدر جئت بسيف معي ، فقلت : يارسول الله ، إن هذا السيف قد شفى صدري ، فهبه لي ، فقال : " إن هذا السيف ليس هو لك ، ولا لي " فخرجت ، وأنا أقول : عسى أن يعطيه من ليس بلاؤه مثل بلائي . فجاءني رسول رسول (3) الله صلى الله عليه وسلم فقال : : أجب ، فظننت أنه . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تخريجه برقم (714) . وسيأتي ايضا برقم (778) (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم (2890) (21) في الفتن وأشراط الساعة ، من طريق ابن أبي عمر ، حدثنا مروان بن معاوية ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 175 ، 182 ، ومسلم (2890) من طرق عن عثمان بن حكيم ، به (3) سقطت من " فا " .
[ 85 ]
قد نزل في شئ بكلامي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنك سألتنيه وليس هو لى ، وإن الله قد جعله لي فهو لك " (1) . 48 - (736) - حدثنا موسى بن حيان ، حدثنا سلم بن قتيبة ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حلفت باللات والعزى ، والعهد حديث ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قلت هجرا ، قل لا إله إلا الله ثلاثا ، واتفل عن يسارك ثلاثا ، وتعوذ من الشيطان ، ولا تعد " (2) . 49 - (737) - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا أبو بكر الحنفي ، حدثنا بكيربن مسمار ، عن عامر بن سعد ، أن أباه سعدا كان في إبل له وغنم ، فجاءه انبه عمر فلما رآه قال : أعوذ بالله من شر هذا الراكب ، فلما انتهي إليه قال : أرضيت أن تكون أعرابيا في إبلك ، وغنمك ، والناس بالمدينة يتنازعون الملك ؟ قال : فضرب صدره بيده وقال ، يا بني ، اسكت ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي " (3) . . . (1) تقدم تخريجه مستوفي برقم (696) . وانظر أيضا (729) . (2) تقدم تخريجه مستوفى برقم (719) . ويقال : تفلت المرأة ، من باب : تعب إذا أنتن ريحها لترك الطيب . وتفلت أيضا إذا تطيبت ، فهو من الاضداد . وتفل من بابي ضرب ، وقتل ، من البزاق ، يقال : بزق ، ثم تفل ، ثم نفخ . (3) إسناده حسن ، أبو بكر الحنفي هو : عبد الكبير بن عبد المجيد .
[ 86 ]
50 - (738) - حدثنا بشر بن هلال الصواف ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا حرب بن شداد ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد قال : لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، خلف عليا بالمدينة ، فقال الناس : ملة وكره صحبته ، فبلغ ذلك عليا فخرج حتى لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله ، خلفتني بالمدينة مع النساء ، والصبيان والذاراري ، حتى قال الناس : ملة ، وكره صحبته ؟ فقال : " يا علي ، إنما خلفتك على أهلي . أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لانبي بعدي ؟ " (1) . 51 - (739) حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، عن ابن المنكدر ، عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 168 ، ومسلم في الزهد (2965) من طريق أبى بكر الحنفي ، بهذا الاسناد . وهو في الحلية أيضا 1 / 94 . وأخرجه أحمد 1 / 177 ، وأبو نعيم في " حلية الاولياء " 1 / 94 من طريق أحمد ، عن أبي عامر العقدي - عبد الملك بن عمرو - حدثنا كثيربن زيد الاسلمي ، عن المطلب بن عبد الله ، عن عمربن سعد . وفي رواية أحمد : " عمربن سعد ، عن أبيه قال : جاءه ابنه عامر ، فهي عكس الرواية الاولى " بينما جاءت في الحلية " " عمربن سعد ، عن أبيه قال : إنه قال لي . . " فهي الرواية ، والرواية الاولى تدلان على أن الحديث والاستعاذة موجهان إلى عمر . بينما رواية أحمد الثانية تدل على أن الحديث موجه إلى عامر ، وأظن أن هذا تحريف . (1) رجاله رجال الصحيح ، وقد تقدم تخريجه برقم (697) . وانظر أيضا (709 ، 718) .
[ 87 ]
عن سعد أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا أنه ليس معي (1) نبي " . قال سعيد : فأحببت أن أشافه بذلك سعدا فلقيته ، فذكرت له ما ذكر لي عامر ، فقلت له ، فقال : نعم سمعته ، فقلت : أنت سمعته ؟ فأدخل إصبعيه في أذنيه فقال : " نعم ، وإلا فاستكتا " (2) . 52 (740) - حدثنا الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي ، حدثنا أبي ، حدثنا خلاد بن مسلم الصفار ، عن عمرو بن قيس ، عن عمرو بن مرة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، في قول الله : (آلر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآن عربيا لعلكم تعقلون ، نحن نقص عليك أحسن القصص) الآية [ يوسف - 1 - 2 - 3 ] قال : نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانا (3) ، فقالوا : يارسول الله ، : لو قصصت علينا ، فأنزل الله علينا : (آلر تلك آيات الكتاب المبين ، . . . . هامش (1) في الصحيح " لا نبي بعدي " . (2) سعيد بن مطرف الباهلي لم أجد لم ترجمة ، ولكنه لم ينفرد فيه ، بل تابعه عليه سليمان بن داود الهاشمي كما في الرواية القادمة برقم (755) . وباقي رجاله رجال الصحيح . وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2404) باب : من فضائل علي بن أبي طالب ، من خمسة طرق عن يوسف بن يعقوب الماجشون ، بهذا الاسناد . وقد تقدم تخريجه برقم (697) وانظر أيضا (709 ، 718) . واستكتا : أي : أصيبتا بالصمم . يقال : استكت مسامعه بمعنى : صمت . (3) في " ش " وفا " : " فأنزل الله زمانا " ولم نجدها في مصادر التخريج .
[ 88 ]
أنا أنزلنا قرآنا عربيا) الآية [ يوسف / 1 - 2 ] فتلاه عليهم زمانا ، قالوا : يارسول الله لو حدثتنا ، فأنزل الله : (الله نزل أحسن الحديث كتاب متشابها) الآية [ الزمر / 23 ] كل ذلك يؤمرون بالقرآن . قال أبي : قال خلاد : وزادني فيه غيره : قالوا يا رسول الله لو ذكرتنا ، فأنزل الله : ، (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) [ الحديد / 16 ] (1) . 53 - (741) - حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا شعبة ، حدثنا أبو عون (2) ، قال سمعت جابرين سمرة يقول : قال عمر لسعد : " لقد شكاك أهل الكوفة في كل شئ ، حتى في الصلاة . فقال : أمد في الاوليين ، وأحذف في . . . هامش (1) إسناده ضعيف الحسين بن عمرو العنقري قال أبو حاتم : " لين الحديث يتكلمون فيه " وقال أبو زرعة : " كان لا يصدق " . وقال أبو داود : " كتبت عنه ، ولا أحدث عنه " . غير أنه لم ينفرد بالحديث بل تابعه عليه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وهو ثقة حافظ . وباقي رجال ثقات . وأخرجه الطبري في التفسير 12 / 150 ، والوحدي في " أسباب النزول " ص (203) من طريقين عن عمرو بن محمد العنقزي ، بهذا الاسناد . وهو إسناد حسن . وصححه ابن حبان برقم (1746) موارد الحاكم 2 / 345 ووافقة الذهبي . وزاد السيوطي في الدر المنثور 4 / 3 نسبته إلى إسحاق بن راهوية ، والبزار ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه . وذكره الحافظ في " المطالب العالية " برقم (3652) وقال : حديث حسن ونسبه لابن راهوية ، وأبي يعلى ، البزار . (2) في " فا " " ابن عون " وهو تصحيف
[ 89 ]
الاخريين ، وما آلوا ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ذلك الظن بك ، أو ظني بك " (1) . 54 (742) - حدثنا علي بن المديني ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة نحوا من حديث يحيى إلا أنه قال في حديثه : " ذاك الظن بك " ولم يشك (2) . 55 - (743) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت عمر يقول لسعد : " لقد شكاك أهل الكوفة ، حتى قالوا : لا يحسن يصلي . قال : أنا ؟ قال : نعم ، [ قال ] : (3) فوالله ماكنت لآلو بهم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أركد في الاوليين ، وأحذف في الاخرين ، فسمعت عمر يقول له : ذلك الظن بك ، ذلك الظن بك " (4) 56 - (744) - حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا حاتم ، عن حمزة بن أبي محمد ، عن بجاد بن موسي ، عن عامر بن سعد قال : قال سعد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أخذ شيئا من الارض بغير حلة طوقة من سبع أرضين . لا يقبل منه صرفا ولاعدلا ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (692) و (693) . (2) إسناده صحيح ، وانظر سابقه . (3) زيادة يقتضيها المعني . (4) إسناده صحيح ، وانظر (692 ، 693 ، 741 ، 742) .
[ 90 ]
ومن ادعى إلى غير أبيه ، أو لغيره مولاه ، فقد كفر " (1) . 57 - (745) - حدثنا إبراهيم بن سعيد ، حدثنا أبو فلان ، حدثنا أبو بكربن أبي مريم ، عن راشد بن سعد ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف حمزة بن أبي محمد . وبجاد بن موسى هو ابن سعد ابن أبي وقاص ترجمة ان أبي حاتم ، ولم يورد فيه لا جرحا ولا تعديلا . وباقي رجاله ثقات ، حاتم : هو ابن إسماعيل ومحمد بن عباد هو : ابن الزبرقان المكي . وأخرجه البزار برقم (1374) باب : فيمن ظلم شبرا من الارض ، من طريق محمد بن مسكين ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، بهذا الاسناد . وقال : " لا نعلمه عن سعد بهذا التمام ، وهذا اللفظ ، إلا بهذا الاسناد " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 175 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، والطبراني في الاوسط ، وفيه حمزة بن أبي محمد ، ضعفه أبو حاتم ، وأبو زرعة ، وحسن الترمذي حديثه " . نقول : ويشهد له إلى قوله : " من سبع أرضين " حديث سعيد بن زيد عند أحمد 1 / 188 ، 189 ، 1190 ، والبخاري في الظالم (2452) باب : إثم من ظلم شيئا من الارض ، ومسلم في المساقاة (1610) باب : تحريم الظلم وغصب الارض . وحديث عائشة عند البخاري (2453) ومسلم في المساقاة (1612) . وحديث ابن عمر عند البخاري (2454) وفيه " إلى سبع أرضين " . وحديث أبي هريرة عند مسلم في المساقاة (1611) وفيه أيضا " إلى سبع أرضين " . ويشهد لفقرقة الثانية الحديث المتقدم برقم (700) ، والآتي برقم (765) . وقال الخطابي : " قوله : " طوقه " له وجهان : أحدهما ، أن معناه : أن يكلف نقل ما ظلم منها يوم القيامة إلى المحشر ، ويكون كالطوق في عنقه ، لا أنه طوق حقيقة . والثاني ، معناه : أنه يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين ، أي تكون كل أرض في تلك الحالة طوقا في عنقه . ويؤيد الثاني ما جاءت في حديث ابن عمر ، وأبي هريرة " إلى سبع أرضين " . وقد أورد الحافظ تأويلات أخرى يرجع إليها من أراد . وفي الحديث : تحريم الظلم والغضب وتغليظ عقوبته ، وأن من مالك أرضا ملك أسفلها ، وله أن يمنع من حفر تحتها سربا أو بئرا . وفيه أن من ملك ظاهر الارض ملك باطنها بما فيه من معادن وغيرها .
[ 91 ]
عن سعد بن أبي وقاص ، قال : سئل رسو الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) [ الانعام : 65 ] . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنها كائنة (1) . ، ولم يأت تأويلها " (2) . 58 - حدثنا ابن نمير ، حدثنا ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، قال : قال سعد بن أبي وقاص : في سن الثلث . مرضت مرضا فعادني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " هل أو صيت " ؟ قلت : أوصيت بمالي كله . قال : " فما تركت لورثتك " ؟ قلت : إنهم أغنياء . قال : " أوص بالعشر واترك سائره لورثتك . وذكر الحديث " (3) . . . هامش (1) في " فا " . " كافية " وهو تحريف . (2) إسناده ضعيف جدا . أبو بكربن أبي مريم ضعيف ، والراوي عنه مجهول . وراشد ابن سعد المقرائي ، قال ابن أبي حاتم في " المراسيل " ص : (59) : " راشد بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص مرسل " . وكذلك قال أبو زرعة . نقول : إذا صح ما أورده الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 4 / 490 من أنه شهد صفين يكون هذا القول مردودا ، والله أعلم . وأخرجه أحمد 1 / 171 ، والترمذي في التفسير (3068) باب : ومن سورة الانعام ، من طريقين عن أبي بكر بن أبي مريم ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " . والمراد بالتأويل هنا : الوقوع والوجود ، وليس التفسير . وانظر الدر المنثور 3 / 17 . (3) إسناده ضعيف : ابن فضيل متأخر السماع من عطاء . وأبو عبد الرحمن هو : عبد الله بن حبيب السلمي . وفي متنه نكارة لان آخره " أوص بالعشر " متعارض مع أوله " في سن الثلث " .
[ 92 ]
52 - (747) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا بان عيينة ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت ، أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فيه فقلت : يارسول الله ، لي مال كثير ليس يرثني إلا ابنتي . أفأوصي بثلثي مالي ؟ قال : " لا " قال : قلت : فالشطر ؟ قال : " لا " قلت : فالثلث . قال : " الثلث والثلث كبير - أو كثير - إنك أن تترك ورثتك أغنياء ، خير من أن تتركتهم عالة يتكففون الناس . إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت فيها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك " . قال : قلت : يارسول الله ، أخلف عن هجرتي ؟ قال : " إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله إلا ازددت رفعه ودرجة ، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ، ويضر بك آخرون ، اللهم أمض لاصحابي هجرتهم ، ولا تردهم على أعقابهم ، لكن البائس سعد بن خولة " يرثي له أن مات بمكة (1) . . . هامش وأخرجه أحمد 1 / 174 من طريق الحسين بن علي ، عن زائد بن قدامة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال سعد : في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلث . أتاني يعودني . قال : قال لي : أوصيت ؟ قال : قلت نعم . جعلت مالي كله في الفقراء والمساكين ، وابن السبيل . قال : لا تفعل . قلت إن ورثتي أغنياء . قلت : الثلثين ؟ قال : لا . قلت : الثلث ؟ قال : الثلث ، والثلث كثير " وهذا إسناد صحيح . قدامة بن زائدة سمع من عطاء قبل الاختلاط . وانظر تخريجه برقم (727) . وانظر ما بعده وسيأتي مطولا برقم (779) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم (1628) ما بعده بدون رقم ، من طريق =
[ 93 ]
60 - (748) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبيدالله بن أبي نهيك ، عن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " . قال سفيان : يعني يستغني به (1) . 61 (749) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثنا أبي ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر - وهو أحد . . . هامش = قتيبة بن سعيد ، وأبي بكر بن أبي شيبة قالا : حدثنا سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . وقد تقدم تخريجه برقم (727) . ويتكففون الناس : من تكفف السائل ، واستكفى ، إذا بسط كفه للسؤال ، أو سأل الناس كفافا من طعام . و " لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضربك آخرون " فيه علم من أعلام النبوة الشريفة ، لان عمره قد طال بعدها نيفا على أربعين سنة ، وولي العراق فانتفع به من أسلم على يديه . وقتل من قتل من الكفار . وأمض : أتم ولا تبطل . ولا تردهم على أعقابهم : أي : بترك الهجرة ورجوعهم عن مستقيم حالهم . و " يرثي له أن مات بمكة " : قال القاضي عياض : قال أهل الحديث : انتهى كلامه مند قوله : سعد ابن خولة ، ثم ذكر الحاكم هذا علة لقوله صلى الله عليه وسلم ، وأنه إنما قال ه توجعا عليه لموته بمكة ، وأن قائل ذلك هو سعد بن أبي وقاص . وأكثر ما جاء فيه أنه من قول الزهري . وفي الحديث : استحباب النفقة في وجوه الخير ، وأنه إنما يثاب على عمله إذا نوى ، وأن النفقة على العيال يثاب عليها إذا قصد بها وجه الله تعالى ، وكذا ما يقصد به الستر ، وأداء الحقوق ، وصلة الرحم ، وكذلك ما ينفقه الانسان على نفسه ليتقوى على طاعة الله وعبادته . (1) رجاله ثقات : وأخرجه الحميدي برقم (76) ، وأحمد 1 / 179 ، وأبو داود في الصلاة (1470) باب : استحباب الترتيل في القراءة ، والدارمي في الصلاة 1 / 349 باب : التغني بالقرآن من طريق سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 1 / 569 ووافقة الذهبي . وانظر سنن البيهقي 10 / 230 . وقد تقدم مع التعليق برقم (689) .
[ 94 ]
بني الحارث بن عبده مناة بن كنانة - أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص ، أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقهم اشترى له ماشية ، ثم خرج فاعتزل فيها بأهله على ماء يقال له : قلهي (1) . قال : وكان سعد من أحد الناس بصرا ، فرأى ذات يوم شيئا يزول ، فقال لمن تبعه (2) : ترون شيئا ؟ قالوا : نرى شيئا كالطير . قال : أرى راكبا على بعير ، ثم جاء بعد قليل عمر بن سعد بن على بختي أو بختية - ثم قال : اللهم إنا نعوذ بك من شر ما جاء به ، فسلم عمر ، ثم قال لابيه . أرضيت أن تتبع أذناب هذه الماشية . بين هذه الجبال ، وأصحابك يتنازعون في أمر الامة ! ؟ فقال سعد بن أبي وقاص : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنها ستكون بعدي فتن أوقال : أمور - خير الناس فيها الغني الخفي ، التقي " . فإن استطعت يا بني أن تكون كذلك فكن ، فقال له عمر : أما عندك غير هذا ؟ فقال له سعد : لا يا نبي . فوثب عمر ليركب ، ولم يكن حط عن بعيره ، فقال له سعد : أمهل حتى نغديك . قال : لا حاجة لي بغدائكم . قال سعد : فنحلب لك فنسقيك . قال : لا حاجة لي بشرابكم . ثم ركب فانصرف مكانه (3) . . . هامش (1) في الاصل : " تلها " وهي تصحيف لما أثبتناه . قال ياقوت في معجمه 4 / 393 - 394 : " قلهي بفتح أوله وثانية وتشديد الهاء وكسرها : حفيرة لسعد بن أبي وقاص بها اعتزل سعد بن أبي وقاص الناس لما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وامر أن لا يحدث بشئ من أخبار الناس حتى يصطلحوا . وروي فيه " قلهيا " والذي جاء في الشعر ما أثبتناه " . (2) في نسحة " معه " . (3) رجاله رجال الصحيح ، وقد تقدم برقم (737) .
[ 95 ]
62 - (750) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا ليث ، عن عياش بن عباس ، عن بكير ، عن بسر بن سعيد ، أن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنها ستكون فتنة ، القاعد فيها خيرمن القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي " قال : أرأيت إن دخل علي بيتي ، وبسط يده ليقتلني ؟ قال : " كن كابن آدم " (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وبكير بن هو ابن عبد الله بن الاشج . وأخرجه أحمد 1 / 185 ، والترمذي في الفتن (2195) باب : ما جاء أن تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، من طريق قتيبة بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 168 - 169 من طريق أبي سعيد مولي بني هاشم ، حدثنا عبد الله بن لهيعة ، حدثنا بكير بن الاشج ، به . وأخرجه أبو داود في الفتن والملاحم (4257) باب : النهي عن السعي في الفتنة ، من طريق يزيد بن خالد الرملي ، حدثنا مفضل بن عياش ، عن بكير ، عن بسربن سعيد ، عن حسين بن عبد الرحمن الاشجعي ، عن سعد . وفيه زيادة " وتلا يزيد : (لئن بسطت إلى يدك . .) الآية . وقال الترمذي : " وهذا حديث حسن . وروى بعضهم هذا الحديث عن الليث ابن سعد ، وزاد في هذا الاسناد رجلا " . وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري في الفتن (7081 ، 7082) باب : ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، ومسلم في الفتن (2686) باب : نزول الفتن كمواقع القطر . قال ابن حجر : " والمراد بالفتنة ما ينشأ عن الاختلاف في طلب الملك حيث لا يعلم المحق من المبطل " . وقال الطبري : " والصواب أن يقال : إن الفتنة أصلها الابتلاء . وإنكار المنكر واجب على كل من قدر عليه ، فمن أعان المحق أصاب ، ومن أعان المخطئ أخطأ ، وإن أشكل الامر فهي الحالة التي ورد النهي عن القتال فيها " . وقيل : هي =
[ 96 ]
63 - (751) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا إسرائيل ، عن سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : " في نزل تحريم الخمر ، شربت مع قوم من الانصار قبل أن تحرم فضربني رجل منهم على أنفي بلحيي جمل ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك ، له فأنزل تحريم الخمر " (1) . 64 (752) - حدثنا زهير ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : قال سعد ، إني لاول رجل رمى بسهم في المشركين ، وما . . . هامش = خاصة بأيام الهرج والمرج ، وذلك حين لا يأمن الرجل جليسه كما في حديث ابن مسعود . وفي هذا الحديث التخدير من الفتنة ، والحث على اجتناب الدخول فيها ، وأن شرها يكون بحسب التعلق بها . (1) رجاله رجال الصحيح ، وأخرجه الطبري في التفسير 7 / 34 من طريق هناد قال : حدثنا ابن أبي زائدة قال : حدثنا إسرائيل ، بهذا الاسناد . وأخرجه احمد 1 / 181 ، 185 ، 186 ، ومسلم في فضائل الصحابة (1748) (44) باب : في فضل سعد بن أبي وقاص ، والطبري 7 / 33 - 34 ، والطيالسي (208) من طريق شعبة ، عن سماك ، به . وأخرجه الطبري 7 / 34 من طريق هناد ، حدثنا أبو الاحوص ، عن سماك ، به . وأخرجه مسلم (1748) ، والواحدي في " أسباب النزول " ص : (154) من طريق زهير بن حرب ، حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا زهير بن معاوية ، حدثنا سماك بن حرب ، به . ولحي الجمل : هو العظم الذي يشكل حائط الفم وتكون فيه الاسنان .
[ 97 ]
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لاحد قبلي ، ولقد سمعته يقول : " إرم يا سعد فداك أبي وأمي " (1) . 65 (753) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن أبي بكير (2) ، حدثنا سفيان بن عيينة ، حدثني العلاء بن أبي العباس ، قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن بكربن قرواش ، عن سعد بن مالك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم - وذكر يعني ذا الثدية ، الذي وجد مع أهل النهر ، فقال : " شيطان ردهة ، يحدره رجل من بجيلة يقال له الاشهب ، أو ابن الاشهب ، علامة في قوم ظلمه " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه الترمذي في المناقب (3752) باب : مناقب سعد ، وابن ماجه في المقدمة (131) باب : فضائل سعد ، من طريقين عن إسماعيل بن أبي خالد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 174 ، 180 ، والبخاري في فضائل الصحابة (3725) باب : مناقب سعد ، وفي المغازي (4056 ، 4057) باب : (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا . .) ، ومسلم في فضائل الصحابة (2412) باب : فضل سعد بن أبي وقاص ، والترمذي في المناقب (3754) ، وابن ماجه في المقدمة (130) من طرق عن يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب ، عن سعد . وفي الباب عن علي عند أحمد 1 / 92 ، 124 ، 136 ، والبخاري (2905) و (4085 ، 4059) ، ومسلم (2411) ، والترمذي (3756) ، وابن ماجه (129) ، يقول : " ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لاحد ، إلا لسعد بن مالك ، فإني سمعته يوم أحد يقول : " يا سعد ارم فداك أبي وأمي " . والنص للبخاري . وانظر الحديث (795 ، 821) . (2) في " فا " يحيى بن أبي كثير ، وهو تحريف . (3) بكر بن قرواش ، قال البخاري في الكبير 1 / 2 / 94 : " فيه نظر " . وقال الذهبي في الميزان : " بكر بن قراوش ، عن سعد بن مالك ، لايعرف ، والحديث منكر " . وتابعه على ذلك ابن حجر .
[ 98 ]
قال سفيان : فقال عمار الدهني ، حين حدث : جاء به رجل منا ، من بجيلة ، فقال : أراه فلان من دهن ، يقال له : الاشهب ، أو ابن الاشهب . 66 - (754) - حدثنا زهير ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقصعة ، فأكل منها ، ففضلت فضلة فقال : " يجئ رجل من هذا الفج ، من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة " قال : سعد : وكنت تركت أخي عميرا يتوضأ ، فقلت : هو عمير . قال : فجاء عبد الله بن سلام فأكلها (1) . . . هامش = وقال الحسيني في " الاكمال . . . " لوحة 12 / 1 : " قال ابن المديني : " لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث . . . وقال ابن عدي : ما أقل ماله من الروايات " . ونقل الحافظ في " تعجيل المنفعة " عن العجلي قوله : " ثقة ، تابعي من كبار التابعين من أصحاب علي ، وكان له فقه " . وذكره ابن حبان في الثقات . وبقية رجاله ثقات . وأخرجه الحميدي برقم (74) ، وأحمد 1 / 179 ، والفسوي في " المعرفة والتاريخ " 3 / 315 من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 4 / 521 وتعقبه الذهبي بقوله : " ما أبعده من الصحة وأنكره " ! وقد سقط " سفيان " من إسناد الحاكم . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 234 وقال : " رواه أبو يعلى ، وأحمد باختصار ، والبزاز ورجاله ثقات " وسيأتي أيضا برقم (784) . وقد تصحفت " تحدر " عندهم جميعا إلى " تحيدرة أو يحتذره " . ويحدره : يحطه من الاعلى إلى الاسفل . والردهة : النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء . وشيطان الردهة ، قال الزمخشري : هو الحية . (1) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (721) .
[ 99 ]
67 - (755) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ، حدثنا يوسف بن الماجشون ، أخبرني محمد بن المنكدر ، عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه سعد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي " . قال سعيد : فأحببت أن أشافه بذلك سعدا ، فلقيته ، فذكرت له ما ذكر لي عامر ، فقال : نعم سمعت . قلت : أنت سمعته ؟ فأدخل إصبعيه في أذنيه فقال : " نعم ، وإلا فاصطكتا " (1) . 68 - (756) - حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، أن أبا حازم حدثه ، عن ابن سعد قال : سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الايمان بدأ غريبا ، وسيعود كما بدأ ، فطوبى للغرباء يومئذ ، إذا فسد الناس ، والذي نفس أبي القاسم بيده ، ليأرزن الاسللام بين هذين المسجدين كما تأرز الحية في حجرها " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وانظر (698 ، 709 ، 178 ، 739) . (2) إسناده صحيح ، ولا تضره جهالة ابن سعد . لان أولاد سعد الذين رووا عنه : عامر ، وعمر ، ومحمد ، ومصعب ، وإبراهيم ، كلهم ثقات ، وأبو صخرهو : زياد بن حميد الخراط . وأبو حازم هو : سلمة بن دينار . وأخرجه أحمد 1 / 184 من طريق هارون بن معروف ، أنبأنا عبد الله بن وهب ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 277 وقال : " رواه أحمد ، والبزار ، وأبو =
[ 100 ]
69 - (757) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أحمد بن المفضل ، حدثنا أسباط بن نصر قال : زعم السدي ، عن مصعب ابن سعد ، عن أبيه قال : لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر ، وأمرأتين ، وقال : " اقتلوهم ، ولو (1) وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة " : عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح (2) . . . هامش = يعلى ، ورجال أحمد ، وأبي يعلى رجال الصحيح " . وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري في فضائل المدينة (1876) باب : الايمان يأرز إلى المدينة ، ومسلم في الايمان (145) (147) باب : بيان أن الايمان بدأ غريبا وسيعود غريبا ، وصححه ابن حبان برقم (3736) بتحقيقنا . وعن ابن عمر عند مسلم (146) ، وصححه ابن حبان برقم (3735) . ويأرز : بفتح أوله وسكون الهمزة : وكسر الراء - وقد تضم - بعدها زاي ، أي : يجتمع وينضم ، قال ابن الاثير : " أي إنه - يعني الايمان - كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له لقلة المسلمين يومئذ ، وسيعود غريبا كما كان أي : يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغرباء " . (1) في نسحة " وإن " . (2) مقيس بن صبابة هكذا هي في كل المصادر ، وفي القاموس وشرحه " حبابة " . وقد قدم مقيس من مكة مسلما فيها يظهر . فقال : يا رسول الله جئتك مسلما ، وجئتك أطلب دية أخي قتل خطأ . فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بدية أخيه هشام ، فأقام عند رسول الله غير كثير ، ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ، وخرج إلى مكة مرتدا ، وقال : جللته ضربة باءت لها وشل من ناقع الجوف يعلوه وينصرم فقلت ، والموت تغشاه أسرته : لا تأمنن بني بكر إذا ظلموا =
[ 101 ]
فأما عبد الله بن خطل ، فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة ، فاستبق إليه سعيد بن حريث ، وعمار بن ياسر ، فسبق سعيد عمارا - وكان أشب الرجلين - فقتله . وأما مقيس بن صبابة ، فأدركه الناس في السوق . وأما عكرمة ، فركب البحر ، فأصابتهم عاصف ، فقال أصحاب السفينة لاهل السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تعني عنكم (1) شيئا ها هنا . فقال عكرمة : لئن لم ينجني في البحر إلا الاخلاص ، فما ينجيني في البر غيره . اللهم إن لك علي عهدا ، إن أنت عافيتني مما أنا فيه [ أن ] (2) آتي محمدا حتى أضع يدى في يده ، فلاجدنه عفوا كريما . قال : فجاء فأسلم . وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة ، جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، بايع عبد الله . فرفع رأسه ، فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى . فبايعه بعد الثلاث ، ثم أقبل على أصحابه فقال : " ماكان فيكم رجل شديد (3) يقوم إلى . . . هامش = وقد قتله رجل من قومه يدعى عبد الله بن نميلة ، فقالت أخت مقيس في قتله . لعمري لقد أخزى نميلة رهطه وفجع أضياف الشتاء بمقيس انظر السيرة النبوية لابن هشام 2 / 294 ، 410 . (1) " منكم " نسخة وهو تصحيف . (2) زيادة من مصادر التخريج . (3) عن النسائي وأبي داود : " رشيد " ، وهي كذلك في " أسد الغابة " .
[ 102 ]
هذا - حين رآني كففت يدي عن بيعته - فيقتله ؟ قالوا : ما يدرينا يارسول الله ما في نفسك ؟ [ هلا أومأت إلينا بعينك ] ؟ (1) قال : " إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة أعين " (2) . 70 - (758) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا بكربن عبد الرحمن ، حدثنا عيسى بن المختار ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عامر بن سعد بن مالك ، عن سعد بن مالك ، أنه خطب امرأة بمكة ، وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليت عندي من يراها ، ومن يخبرني عنها ؟ فقال رجل يدعى هيت (3) : أنا أنعتها لك ، إذا أقبلت قلت : تمشي . . . هامش (1) ما بين حاصرتين زيادة من مصادر التخريج يقتضيها المعنى (2) رجاله رجال الصحيح وأخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3 / 330 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، بهذا الاسناد . وهو في " أسد الغابة " 4 / 70 - 71 من طريق أبي يعلى . وأخرجه أبو داود في الجهاد (2683) باب : قتل الاسير ولا يعرض عليه الاسلام ، وفي الحدود (4359) باب : الحكم فيمن ارتد ، والنسائي في تحريم الدم ، 7 / 105 - 106 ، والبيهقي في السنن 7 / 40 ، والبزار برقم (1821) من طريقين عن أحمد بن المفضل ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 3 / 45 ووافقه الذهبي . ونسبه الحافظ في " الاصابة " 7 / 36 إالى الدار قطني ، والحاكم ، وابن مردويه . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 168 - 169 وقال : " رواه أبو داود وغيره باختصار - رواه أبو يعلى ، والبزاز ، ورجالهما ثقات " . (3) هيت : " بكسر الهاء ، وسكون التحتانية ، بعدها مثناة ، وضبطه البعض بفتح أوله . وانظر فتح الباري 9 / 334 .
[ 103 ]
على ست ، وإذا أدبرت قلت : تمشي على أربع . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرى هذا منكرا ، أراه يعرف أمر النساء " . وكان يدخل على سودة فنهاه أن يدخل عليها . فلما قدم المدينة نفاه ، وكان كذلك حتى إمرة عمر ، فجهد ، فكان يرخص له أن يدخل المدينة يوم الجمعة . فيتصدق عليه (1) . 71 - (759) - حدثنا عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم ، حدثنا إسماعيل ، بن أبي خالد ، عن قيس قال : صلى بنا سعد بن بي وقاص ، فنهض في الركعتين ، فسبحنا به ، فاستتم قائما : فمضى في قيامه حتى فرغ ، فقال : أكنتم تروني أن أجلس ؟ إنما صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عبد الكريم وهو : أبو أمية بن أبي المخارق ، وباقي رجاله ثقات . وبكر بن عبد الرحمن هو : ابن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلي ، وعيسى بن المختار هو : ابن عبد الله بن عيسى . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد 4 / 276 - 277 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه عبد الكريم أبو أمية ، وهو ضعيف " . ولكن يشهد له حديث أم سلمة عند البخاري في المغازي (4324) باب : غزوة الطائف . وأطرافه ، ومسلم في السلام (2810) باب : منع المخنث من الدخول على النساء الاجانب ، وحديث عائشة أيضا عند مسلم (2181) ، وأبي داود (4107) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البزار برقم (575) باب : السجود للنقصان =
[ 104 ]
قال أبو عثمان عمرو بن محمد الناقد : لم نسمع أحدا يرفع هذا غير أبي معاوية . 72 - (760) - حدثنا عمرو ، حدثنا وكيع بن الجراح ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : صلى بنا سعد بن مالك ، فذكر نحوا من حديث أبي معاوية ، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم (1) . 73 - (761) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : " أعظم المسلمين في المسلمين جرما ، من سأل عن أمر لم يحرم على الناس ، فحرم على الناس من أجل مسألته " (2) . . . هامش = من طريق أبي كريب ، حدثنا أبو معاوية ، بهذا الاسناد ، وقال : " رواه غير واحد عن إسماعيل ، عن قيس ، عن سعد موقوفا ، ورواه المغيرة بن شبل ، عن قيس ، عن المغيرة بن شعبة " . وهذه الزيادة عند ابن ماجه (1208) وسيأتي برقم (785) . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 151 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، ورجاله رجال الصحيح " وانظر الحديث (760 ، 794) . (1) ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 151 وقال : " رواه أبو يعلى أيضا ورجاله رجال الصحيح " . وانظر سابقه . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 179 ، ومسلم في الفضائل (2358) (133) باب : توقيره صلى الله عليه وسلم سؤاله عما لا ضرورة إليه ، وأبو داود في السنة (4610) باب : لزوم السنة ، من طريق سفيان ابن عيينة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 176 ، والبخاري في الاعتصام (7289) باب : ما يكره من كثرة السؤال ومن تكلف مالا يعنيه ، ومسلم (2358) ، من طرق عن الزهري ، بهذا الاسناد .
[ 105 ]
74 - (762) - حدثنا القوايري ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعظم المسلمين جرما ، من سأل عن أمر لم يكن حرم على الناس ، فحرم من أجل مسألته " (1) . 75 - (763) - حدثناه إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه (2) . 76 - (764) - حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، قال أحفظ كما أحفظ بسم الله الرحمن الرحيم ، عن . . . هامش = وهذا الوعيد الشديد منصب على من يسأل ، عبثا وتكلفا ، عمالا حاجة به إليه ، أو عن أمور مغيبة ورد الشرع بالايمان بها مع ترك كيفيتها ، ومنها مالا يكون له شاهد في عالم الحسن كالسؤال عن وقت الساعة ، وعن الروح مما لايعرف إلا بالنقل . فالبحث في كثير من هذه الامور عمدته الرأي ، والرأي بدون دليل يعضده يقود إلى الهوى ، فتصبح المباهاة والمغالبة وحب الظهور هي الدافع إلى ذلك ، فيكثر المراء والجدال والشحناء ، وتتولد العداوة والبغضاء ، فيصبح الاهل خصوما وأعداءا وهم أهل دين واحد يدعوهم إلى التآخي والتآليف . وأما من كان سؤاله استبانة لحكم واجب ، واستفادة لعلم قد خفي عليه ، فإنه لا يدخل في هذا الوعيد . وقد قال تعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) [ الانبياء : 7 ] - . وقال الحافظ في الفتح 13 / 269 : " وفي الحديث أن الاصل في الاشياء الاباحة حتى يرد الشرع بخلاف ذلك " . (1) إسناده صحيح ، وانظر الحديث السابق . (2) إسناده صحيح ، وانظر الحديثين السابقين
[ 106 ]
الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعظم المسلمين في المسلمين جرما ، من يسأل عن أمر لم يحرم على الناس ، فحرم من أجل مسألته " (1) . 77 - (765) - حدثنا عبد الله بن مطيع ، حدثنا هشيم ، عن خالد الحذاء ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة قال : فقلت ما هذا الذي صنعتم ؟ قال : سمعت سعدا يحدث ، يقول : سمعت أذناي ، ووعاه قلبي ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من ادعى إلى أب في الاسلام وهو يعلم أنه غير أبيه ، حرم الله عليه الجنة " . فقال أبو بكرة : وأنا سمعته من رسول الله صلى الله " (2) . 78 - (766) - حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا أبان بن يزيد ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، أن الحضرمي بن لاحق حدثه أن سعيد بن المسيب حدث ، عن حديث سعد بن أبي وقاص ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " لاهامة ، ولا عدوى ، ولا طيرة ، فإن يك شئ (3) في . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وانظر (761 ، 762 ، 763) . (2) إسناده صحيح ، وعبد الله بن مطيع هو : ابن راشد الكبري . وقد تقدم رقم (700) . وانظر أيضا (706 ، و 744) . (3) في الاصل : " يك شيئا من الطير " . وعند أحمد : " إن يك في شئ ففي . . . " وعند أبي داود " وإن تكن الطيرة في شئ ففي الفرس . . "
[ 107 ]
الطير ، ففي المرأة ، والفرس ، والدار " . وكان يقول : " إذا كان الطاعون بأرض فلا تهبطوا عليه ، وإذا كان بأرض ، وأنتم بها ، فلا تفروا منه " (1) . 79 - (767) - حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا أبو مسهر ، حدثنا مالك ، حدثني أبو النضر مولى عمر بن عبيدالله ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : " ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاحد إنه . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 1 / 180 من طريق إسماعيل ، أخبرنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، بهذا الاسناد . وسيأتي برقم (798) . وأخرج الجزء الاول منه : أحمد 1 / 174 ، وأبو داود في الطب (3921) باب : في الطيرة ، من طريق موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبان يزيد ، بهذا الاسناد . ولهذا الجزء شواهد عن ابن عمر عند البخاري في الطب (5753) باب : الطيرة ، ومسلم في السلام (2225) باب : الطيرة والفأل . وعن أنس عند البخاري (5756) ، ومسلم (2224) وعن أبي هريرة عند البخاري (5757) باب : لاهامة . ومسلم (2223) . وأما القسم الثاني فقد تقدم برقم (690 ، 691 ، 728) . قال الخطابي : " وأما قوله : إن تكن الطيرة في شئ ، ففي الفرس . . . فإن معناه إبطال مذهبهم في الطيرة بالسوانح ، والبوارح من الطير والظباء ونحوها ، إلا أنه يقول : إذا كانت لاحكم دار يكره سكناها ، أو امرأة يكره صحبتها ، أو فرس لا يعجبه ارتباطه فليفارقها بأن ينتقل عن الدار ، ويبيع الفرس ، وكأن محل هذا الكلام محل استثناء الشئ من غير جنسه ، وسبيله سبيل الخروج من كلام إلى غيره " . وقد قيل : " إن شؤم الفرس أن لا يغزى عليها ، وشؤم الدار ضيقها وسوء جوارها ، وشؤم المرأة أن لا تلد " . وقد تقدم الحديث عن علي برقم (431) فانظره ، وانظر التعليق عليه .
[ 108 ]
من أهل الجنة ، إلا لعبد الله بن سلام " (1) . 80 - (768) - حدثنا أبو صالح محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا أبي ، حدثني موسى الجهني ، حدثني مصعب بن سعد ، عن أبيه ، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، علمني كلاما أقوله . قال : " قل : لا إله الا الله وحده لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، و الحمد لله كثيرا ، وسبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم " . قال : هؤلاء لربي ، فما لي ؟ قال : " قل اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، وارزقني ، وعافني " (2) . 81 - (769) - حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، حدثنا عبدالعزير ، عن سهيل ، عن ابن عائذ ، عن عامر بن سعد ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 169 ، 177 ، والبخاري في مناقب الانصار (3812) باب : مناقب عبد الله بن سلام ، ومسلم في فضائل الصحابة (2483) باب : فضائل عبد الله بن سلام من طرق عن مالك ، بهذا الاسناد . وانظر (721 ، 754 ، 776) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 180 من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 185 ، ومسلم في الذكر والد عاء (2696) باب : فضل التهليل والتسبيح والدعاء ، عن طريق ابن نمير ، ويعلى ، وعلي بن مسهر ، عن موسى الجهني ، به . وصححه ابن حبان برقم (934) بتحقيقنا . وعند أحمد ، ومسلم : " قال موسى : " أما عافني ، فأنا أتوهم ، وما أدري " . وزاد مسلم : " ولم يذكر ابن أبي شيبة في حديثه قول موسى " .
[ 109 ]
عن أبيه سعد ، قال : جاء رجل ، والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنا ، فقال : اللهم آتني خير ما تؤتي الصالحين . فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من المتكلم آنفا " ؟ قال الرجل : أنا . قال " إذا يعقر جوادك ، وتقتل في سبيل الله " (1) . 82 - (770) - حدثنا محمود بن خداش ، حدثنا مروان بن معاوية ، حدثنا قنان بن عبد الله النهمي (2) ، حدثنا مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي ، فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان ، يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من عضبه . فقال : " مالكم وما لي ؟ من آذى عليا ، فقد آذاني " الحديث (3) . . . هامش (1) تقدم برقم (697) . (2) النهمي : بكسر النون ، وسكون الهاء ، وبعدها ميم ، هذه النسبة إلى " نهم " وهو بطن من همدان . وهونهم بن ربيعة مالك بن معاوية . . انظر اللباب 3 / 338 . (3) قنا بن عبد الله قال الحافظ المزي في " تهذيب الكمال " لوحة (1131) : " روى عن محمد بن سعد ، وقيل : عن مصعب بن سعد " . وكذلك جاء في " تهذيب التهذيب " فإن كان سمع من مصعب فالاسناد حسن ، وإلا فالاسناد منقطع ، والله أعلم . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 129 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار باختصار ، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ، غير محمود بن خداش ، وقنان ، وهما ثقتان " . وأورده الحافظ في " المطالب العالية " برقم (3966) ورمز له بعلامة الثبوت ، ونسبه لابن أبي عمر ، وأبي يعلى ، وابن أبي شيبة . وقال البوصيري : رواه ابن أبي =
[ 110 ]
83 - (771) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبيدة بن حميد ، عن عبد الملك ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذه الكلمات : " اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر " (1) . 84 - (772) حدثنا زهير ، حدثنا إسماعيل بن عمر ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد ، قال : حدثني والدي محمد ، عن أبيه سعد ، قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه ، فملا عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام . فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، هل حدث في الاسلام شئ ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : لا ، إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه ، فملا عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام . قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال : ما يمنعك أن تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال . . . هامش = عمر . ورواته ثقات " وتمامه : يقولها ثلاث مرات . قال : فكنت أوتى من بعد فيقال : إن عليا يعرض بك ، يقول : اتقوا فتن الاخينس . فأقول : هل سماني ؟ فيقولون : لا . فأقول : إن خينس الناس لضنين ، معاذ الله أن أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما سمعت منه ما سمعت " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في الدعوات (6390) باب : التعوذ من فتنة الدنيا ، من طريق فروة بن أبي المغراء ، حدثنا عبيدة بن حميد ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (716) .
[ 111 ]
عثمان : ما فعلت . قال سعد : بلى قال : حتى حلف وحلفت قال : ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى . فأستغفر الله وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة . فقال سعد : فأنا أنبئك بها ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ، ثم جاء أعرابي فشغله ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته ، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ، ضربت بقدمي الارض ، فالقتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " من هذا أبو إسحاق " ؟ قال : قلت : نعم يارسول الله ، قال : " فمه " ؟ قال : قلت : ولا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ، ثم جاء هذا الاعرابي ، فقال : " نعم ، دعوة ذي النون ، (لاأله إلا أنت ، سبحانك إني كنت من الظالمين) فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شئ قط ، إلا استجاب له " (1) . 85 - (773) - حدثنا زهير ، حدثنا إسحاق بن عيسى ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن معاذ التيمي ، قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاتان لاصلاة بعدهما : الصبح حتى تطلع الشمس ، والعصر حتى تغرب الشمس " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وإسماعيل بن عمر هو الواسطي . وأخرجه أحمد 1 / 170 من طريق إسماعيل بن عمر ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (707) . (2) إسناده جيد ومعاذ التيمي هو المكي ، ما رأيت فيه جرحا ووثقه ابن حبان .
[ 112 ]
86 - (774) - حدثنا زهير ، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ، حدثنا ابن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي عبد الله القراظ ، عن سعد بن أبي وقاص ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لصلاة في مسجدي هذا خيرمن ألف صلاة فيما سواء إلا المسجد الحرام " (1) . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 171 من طريق إسحاق بن عيسى ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 171 من طريق يونس ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، به . وصححه ابن حبان برقم (1540) بتحقيقنا . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 225 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح " . نقول : ويشهد له حديث عمر المتقدم برقم (147) . وحديث علي المتقدم برقم (411 ، 581) وله شواهد كثيرة . انظر " شرح معاني الآثار " . 1 / 303 - 305 . (1) إسناده حسن ، حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد في المدينة - وخاصة ما رواه عنه سليمان بن داود الهاشمي لا يقل عن درجة الحسن . وأخرجه أحمد 1 / 184 من طريق سليمان بن داود الهاشمي ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 5 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وهو ضعيف " . هكذا قال . ولكن البزار أخرجه برقم (426) من طريق محمد بن المثنى ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، عن عمر بن الحكم ، عن سعد ، وليس في سنده " ابن أبي الزناد " . وهو إسناد ضعيف ايضا ، لضعف موسى الربذي . نقول : متن الحديث صحيح . فقد أخرجه من حديث أبى هريرة : أحمد 2 / 239 ، 251 ، 256 ، 257 ، 386 ، 397 ، 466 ، 468 ، 473 ، 484 ، 494 ، والبخاري في فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (1190) ، ومسلم في الحج (1394) باب : فضل الصلاة بمسجدي مكة ، والمدينة ، ومالك في القبلة (9) باب : ما جاء في المسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، والترمذي في الصلاة (325) باب : ما جاء في أي المساجد =
[ 113 ]
87 - (775) - حدثنا زهير ، حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، حدثني صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي ، عن يوسف بن الحكم أبي الحجاج بن يوسف ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يرد هوان قريش ، أهانة الله عزوجل " (1) . . . . هامش = أفضل ، وفي المناقب (3912) باب : ما جاء في فضل المدينة ، والنسائي في المساجد ، 2 / 35 باب : فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه ، والدارمي في الصلاة 1 / 330 وصححه ابن حبان برقم (1612 ، 1616 ، بتحقيقنا . وأخرجه من حديث ابن عمر : مسلم (1395) ، والنسائي في المناسك 5 / 213 ، باب : فضل الصلاة في المسجد الحرام . وله شواهد أخر انظر صحيح ابن حبان (1611 ، 1614 ، 1615 ،) . (1) إسناده حسن ، وأخرجه الترمذي في المناقب (3902) باب : فضل الانصار وقريش ، والبخاري في التاريخ الكبير 1 / 1 / 103 من طريق سليمان بن داود ، بهذا الاسناد . وقال : هذا حديث غريب من هذا الوجه " . ثم ذكره عن عبد بن حميد ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، بالاسناد المذكور . وصححه الحاكم 4 / 74 من طريق سليمان ، به وقال : " وقد روى هذا الحديث الليث بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ، عن إبراهيم بن سعد ، وهو من غرر الحديث فيما رواه الاكابر عن الاصاغر " ووافقه الذهبي . وأخرجه أحمد 1 / 17 1 ، 182 من طريق يعقوب ، وسعد ، وأبي كامل ، جميعهم عن إبراهيم بن سعد ، بهذا الاسناد . غير أنه لم يذكر : " محمد بن سعد " وإنما رواه يوسف بن الحكم ، عن سعد دون واسطة . وأخرجه أحمد 1 / 176 من طريق عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن عمربن سعد - أو غيره - عن سعد . وفي الباب عن عثمان بن عفان ، صححه الحاكم 4 / 74 .
[ 114 ]
- 88 (776) - حدثنا زهير ، حدثنا إسحاق بن عيسي ، حدثنا مالك ، عن أبي النضر ، عن عامر بن سعد ، قال : سمعت أبي يقول : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي إنه من أهل الجنة ، إلا لعبد الله بن سلام (1) . 89 - (777) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبيدالله بن موسى ، أخبرنا شقيق بن أبي عبد الله ، عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة ، أنه أتي سعد بن مالك فقال : بلغني أنكم تعرضون على سب علي بالكوفة ، فهل سببته ؟ قال : " معاذ الله . قال : والذي نفس سعد بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئا ، لو وضع المنشار على مفرقي ، على أن أسبه ما سببته أبدا " (2) . 90 - (778) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني لاعطي الرجل ، وغيره أحب إلي منه مخافة أن ينكب على وجهه في النار " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (767) . (2) أبو بكر بن خالد بن عرفطة قال أحمد بن حنبل : " يروى عنه " . وباقي رجاله ثقات . وذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال " نشر دار المأمون ص : (588) في ترجمة شقيق بن أبي عبد الله ، ونسبه إلى النسائي في " الخصائص " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد 9 / 130 وقال : " رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن " . وأرده الحافظ في " المطالب العالية " برقم (3967) وأشار إليه بعلامة الثبوت ، ونسبه إلى أبي بكر ، وأبي يعلى . (3) إسناده صحيح ، وهو مختصر (714 ، 733) .
[ 115 ]
91 (779) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن سعد بن مالك قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض ، فقال : " أوصيت " ؟ قلت : نعم . قا : " بكم " ؟ قلت بمالي كله في سبيل الله . قال : " فما تركت لولدك " ؟ قال : قلت : هم أغنياء بخير . قال : " أوص بالعشر " . فما زلت أناقصه ويناقصني حتى قال " أوص بالثلث ، والثلث كثير " (1) . قال أبو عبد الرحمن : فنحن نستحب أن ينقص من الثلث لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والثلث كثير " . 92 - (670) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن المغيرة ، عن رجل من بني عامر ، حدثنا مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال رسوالله صلى الله عليه وسلم : " لانا في فتنة السراء ، أخوف عليكم من فتنة (2) الضراء . إنكم قد ابتليتم بفتنة الضراء ، فصبرتم ، وإن الدنيا خضرة حلوة " (3) . . . . هامش (1) تقدم برقم (727 ، 746 ، 747) . (2) في الاصلين " بفتنة " والوجه ما أثبتناه . (3) إسناده ضعيف ، فيه مجهول ، وباقي رجاله ثقات ، وأخرجه أبو نعيم في " حلية الاولياء " 1 / 93 من طريقين عن جرير ، بهذ الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 245 - 246 وقال : " رواه أبو يعلى ، البزار ، وفيه رجل لم يسم ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . وأورده الحافظ في =
[ 116 ]
93 - (781) - حدثنا زهير ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن عون ، عن عمرو بن سعيد ، قال كنا مع حميد بن عبد الرحمن في سوق الرقيق ، فقام من عندنا ، ثم رجع إلينا فقال : هذا آخر ثلاثة من بني سعد ، كلهم قد حدثني هذا الحديث ، قال : مرض سعد بمكة . فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقال : يارسول الله قد رهبت أن أموت بالارض كما مات سعد بن خولة ، فادع الله أن يشفنيني ، فقال : " اللهم اشف سعد ثلاث مرات " . قال : يارسول الله ، ولي مال كثير وليس لي وارث إلا كلالة ، أفأوصي بنصف مالي ؟ قال : " لا " قال فأوصى بثلث مالي ؟ قال : " الثلث كبير أو كثير إن صدقتك من مالك لك صدقة ، وإن أكل امرأتك من طعامك صدقة ، وإن نفقتك على أهلك صدقة ، وإنك أن تدع أهلك بعدك بعيش - أو قال : بغنى خير من أن يتكففوا " (1) . 94 - (782) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا زهير ، حدثنا سماك بن حرب ، حدثني مصعب بن سعد ، عن أبيه ، أنه نزلت فيه آيات من القرآن ، قال : حلفت أم سعد لا تكلمة أبدا حتى يكفر بدينه ، ولا تأكل ، ولا تشرب ، . . . هامش = المطالب العالية " برقم (3153) ونسبه لابي يعلى . وقال البوصيري : " رواه " إسحاق ، وأبو يعلى ، والبزار ، كلهم بسند فيه راو لم يسم " . (1) أخرجه أحمد 1 / 168 ، ومسلم في الوصية (1628) (8 ، 9) باب : الوصية بالثلث ، من طريق أيوب السختياني ، عن عمرو بن سعيد ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (727 ، 746 ، 747 ، 779) .
[ 117 ]
قالت : زعمت أن الله أوصاك بوالديك ، وأنا أمك ، وأنا آمرك بهذا . قال : مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد ، فقام ابن لها يقال له عمارة ، فسقاها فجعلت تدعو على سعد ، فأنزل الله هذه الآية : (ووصينا الانسان بوالديه حسنا . وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما . وصاحبهما في الدنيا معروفا) [ العكبوت / 8 ] . قال وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة ، : فإذا فيها سيف ، فأخذته ، فأتيت به الرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : نفلني هذا السيف ، فأنا من قد علمت . قال : فقال : " رده من حيث أخذته " . فرجعت به . ثم رجعت بعد ذلك فراجعته ، فقال : " رده من حيث أخذته " . فانطلقت حتى [ إذا ] (1) أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي ، فرجعت إليه فقلت : أعطنيه . قال : فشد لي صوته . فقال : " رده من حيث أخذته " . فأنزل الله (يسألونك عن الانفال) [ الانفال / 1 ] . وأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاني فقلت : دعني أقسم مالى حيث شئت . فأبى ، فقلت : فالنصف ، فأبى . فقلت : فالثلث ، فسكت . فكان يعد الثلث جائزا (2) . قال : وأتيت على نفر من الانصار و المهاجرين فقالوا : تعال . . . هامش (1) سقطت من الاصل ، واستدركناها من صحيح مسلم . (2) في الاصل " جائز " وهو خطأ .
[ 118 ]
نطعمك ونسقيك خمرا ، وذلك قبل أن تحرم الخمر ، فأتيتهم (1) . في حش والحش : البستان - فإذا رأس جزور مشوي عندهم ، وزق من خمر ، قال : فأكلت وشربت معهم . قال : فذكرت الانصار والمهاجرين فقلت : المهاجرون خير من الانصار قال : فأخذ رجل لحي الرأس فضربني به فجرح بأنفي . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فأنزل الله في - يعني نفسه شأن الخمر (إنما الخمر والميسر ، والانصاب ، والازلام رجس من عمل الشيطان) (2) [ المائدة / 90 ] . 95 - (783) - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا داود ، عن أبي عثمان ، عن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق ، حتى تقوم الساعة " (3) . 96 - (784) - حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا سفيان ، . . . هامش (1) في الاصلين " آتيتهن " وهو خطأ . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (1748) باب : في فضل سعد بن أبي وقاص ، والواحدي في " أسباب النزول " ص : (154) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وتقدم برقم (721) ، وانظر أيضا (696 ، 729 ، 735 ، 781) . (3) إسناد صحيح ، وعبد الوهاب هو : الثقفي . وداود هو : ابن أبي هند وأخرجه مسلم في الامارة (1925) باب : قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم " من طريق يحيى بن يحيى ، أخبرنا هشيم ، عن داود ، بهذا الاسناد .
[ 119 ]
عن العلاء بن أبي العباس ، عن أبي الطفيل ، عن بكربن قرواش ، عن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذا الثدية ، قال : " شيطان ردهة يحدره رجل من بجيلة يقال له : الاشهب - أو ابن الاشهب - علامة في قوم ظلمة " (1) . 97 - (785) - حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا إسماعيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن سعد " أنه نهض في الركعتين فسجوابه . قال : فاستتم قائما ، قال : وسجد سجدتي السهو حين انصرف ، ثم قال : أتروني أجلس ؟ إنما صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع " (2) . . . هامش = وزاد الشيخ ناصر نسبته في الاحاديث الصحيحة رقم (665) إلى ابن الاعرابي في " المعجم " 31 / 11 / 1 ، والجرجاني (424) ، والدورقي في مسند سعد 3 / 136 / 2 ، وابن منده في " المعرفة " 2 / 179 / 1 من حديث أبي عثمان ، عن سعد ، مرفوعا . قال ابن المدائني : " أهل الغرب هم : العرب . والغرب : الدلو الكبير " . وقال أحمد : " إن لم يكونوا أهل الحديث . فلا أدري من هم " . وقال القاضي عياض : " هم العرب ، والغرب : الدلو الكبير ، والعرب معروفة به " . وقيل : " أراد بالغرب القوة والشدة والحدة ، وغرب كل شئ : حده " . وقيل : أراد به غرب الارض . قال معاذ في الحديث : وهم أهل الشام . وفي حديث آخر : هم أهل بيت المقدس وقيل : هم أهل الشام وما وراء ذلك . انظر شرح الابي لمسلم 5 / 265 - 267 . (1) تقدم تخريجه برقم (753) . (2) إسناده صحيح ، وأبو معاوية هو محمد بن خازم ، وإسماعيل هو : ابن أبي خالد . وقد تقدم رقم (759 ، 760) .
[ 120 ]
98 - (786) - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا ابن ادريس ، عن محمد بن عمارة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، أخبرني عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ما اصطبح رجل بسبع تمرات ، مما بين لابتيها ، فضره سم ذلك اليوم " (1) . 99 - (787) - حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا شجاع بن الوليد ، عن هاشم بن هاشم ، عن عامر بن سعد ، عن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولاسحر " (2) . 100 - (788) - حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب قال : سمعت سعدا يقول : " لقد رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل ، ولو أذن له لاختصينا " (3) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (717) . (2) إسناده صحيح ، وشجاع بن الوليد هو : ابن قيس السكوني . وقد تقدم تخريج الحديث (717) وهو مكرر سابقه . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 173 ، والبخاري في النكاح (5073) باب : ما يكره من التبتل والخصاء ، ومسلم في النكاح (1402) (7) باب : استحباب النكاح لمن تاقت إليه نسفه ، وابن ماجه في النكاح (1848) باب : النهي عن التبتل ، من طرق عن ابراهيم بن سعد ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في النكاح (5074) ، والدارمي في النكاح 2 / 133 باب : النهي عن التبتل ، والبيهقي في السنن 7 / 79 من طريق أبي اليمان ، أخبرنا =
[ 121 ]
101 - (789) - حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا معتمر ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي عثمان ، عن سعد بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون فتنة القاعد فيها خيرمن القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي ، والساعي فيها من الراكب ، والراكب فيها خير من الموضع " (1) . 102 - (90) - حدثنا محمد بن إسماعيل المسيبي (2) ، حدثنا عبد الله بن نافع ، عن خالد بن إياس ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، . . . هامش = شعب ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 1 / 175 ، ومسلم (1402) (8) والبيهقي 7 / 79 من طريقين عن الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 1 / 176 ، ومسلم (1402) ، والترمذي في النكاح (1803) باب : ما جاء في النهي عن التبتل ، والسنائي في النكاح 6 / 58 باب : النهي عن التبتل ، من طرق عن معمر ، عن الزهري ، به والتبتل هنا : الانقطاع عن النكاح وما يتبعه من الملاذ إلى العبادة . والتبتل المنهي عنه هو الذي يفضي إلى التنطع وتحريم ما أحل الله تعالى . وقال الطبري : التبتل الذي أراده عثمان بن مظعون هو تحريم النساء ، والطيب ، وكل ما يلتذ به ، ولهذا نزل في حقه : (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) . والخصاء : هو الشق عن الانثيين وانتزاعهما ، وبذلك تبطل معاني الرجولة بتغيير خلق الله ، وهذا كفران النعم . (1) رجاله رجال الصحيح . وصححه الحاكم 4 / 441 ووافقه الذهبي . وقد تقدم تخريجه عند رقم (750) . والموضع : المسرع في الفتنة . (2) المسيبي : بضم الميم ، وفتح السين ، والياء المشددة والمثناة من تحتها ، وفي آخرها الباء الموحدة ، هذه النسبة إلى الجلد الاعلى . . المسيب . انظر اللباب 3 / 214 .
[ 122 ]
عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله طيب يجب الطيب ، نظيف يجب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يجب الجود ، فنظفوا بيوتكم ، ولا تشبهوا باليهود التي تجمع الاكناف (1) . في دورها " (2) . 103 - (791) - حدثثنا موسى بن حيان ، حدثنا عبد الملك بن عمر وأبو عامر العقدي ، حدثنا خالد بن إياس القرشي ، عن صالح بن حسان (3) قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : " إن الله طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكريم ، جواد يحب الجود ، فنظفوا أفناءكم وساحاتكم ، ولا تشبهوا باليهود تجمع الاكناف في دورها " . قال خالد : فذكرت ذلك لمهاجرين بن مسمار فقال : حدثني . . . هامش (1) في " فا " : الاكياف ، وهو خطأ . (2) إسناده ضعيف : خالد بن إياس - ويقال : إلياس - قال أحمد : " متروك الحديث " . وقال ابن معين : " ليس بشئ ، ولا يكتب حديثه " وقال ابو حاتم : " ضعيف الحديث ، منكر الحديث " . وقال أبو زرعة : " ضعيف ، ليس بقوي " . وقال البخاري : " منكر الحديث ، ليس بشئ " . وقال النسائي : " متروك الحديث " . وقال ابن حبان في " المجروحين " 1 / 297 : " يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها ، لا يحل أن يكتب حديثه إلاعلى جهة التعجب . وهو الذي روى عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عزوجل طيب يحب الطيب . . . " وذكر الحديث وباقي رجاله ثقات . وعبد الله بن نافع هو : ابن أبي نافع . وانظر لاحقه . والاكناف : مفرد هاكنيف ، وهو الحظيرة ، والترس ، والمرحاض . (3) صالح بن حسان هكذا هو في أصولنا . بينما هو عند الترمذي " صالح بن أبي حسان " . وصالح بن حسان - كما في تهذيب الكمال - يروي عن سعيد بن المسيب ، ويروي عنه خالد بن إياس .
[ 123 ]
به عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه قال : " نظفوا أفنيتكم " (1) . 104 - (792) - حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، حدثنا عبد الواحد ، حدثنا الاعمش ، عن مالك بن الحارث - قال الاعمش : وسمعتهم يذكرونه - عن مصعب بن سعد ، عن أبيه - ولا أعلمهم إلا ذكروه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " التودة في كل شئ خير إلا في عمل الآخرة " (2) . 105 - (793) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا معاوية ، حدثنا الاعمش ، عن أبي صالح ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بأصبعي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحد أحد " وأشار بالسبابة (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف جدا كسابقه ، وفيه صالح بن حسان النضري ، وهو متروك الحديث أيضا ، وأخرجه الترمذي في الادب (2800) باب : ما جاء في النظافة ، من طريق محمد بن بشار ، حدثنا أبو عامر العقدي ، بهذا الاسناد . وقال : " هذا حديث غريب ، وخالد بن إياس يضعف " . (2) رجاله ثقات ، وعبد الواحد هو ابن زياد ، ومالك بن الحارث هو السليمي الرقي . قال المنذري : " لم يذكر الاعمش فيه من حدثه ، ولم يجزم برفعه قال : وذكر محمد بن طاهر الحافظ هذا الحديث ، بهذا الاسناد وقال : في روايته انقطاع وشك . وأخرجه أبو داود في الادب (4180) باب : في الرفق ، والحاكم 1 / 63 - 64 ، والبيهقي في السنن 10 / 194 من طريق عفان بن مسلم ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي وله شواهد . انظر المقاصد الحسنة (151) . وانظر حديث أنس الآتي برقم (4256) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أبو داود في الصلاة (1499) باب : الدعاء ، والنسائي في السهو 3 / 38 باب : النهي عن الاشارة بإصبعين ، وبأي إصبع يشير ، من طريقين عن أبي معاوية ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 1 / 536 ووافقه الذهبي .
[ 124 ]
106 - (794) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن خازم ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس أبي حازم ، أن سعد بن أبي وقاص نهض في الركعتين فسجوابه ، فاستتم (1) ، ثم قال : " أكنتم تروني أجلس ؟ إنما صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع " (2) . 107 - (795) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جعفر بن عون ، أخبرنا يحيى بن سعيد ، قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : سمعت سعدا يقول : لقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد قال يحيى : أحسبه قال : " فداك أبي وأمي " . وكان سعد جيد الرمي (3) . . . هامش = وفي الباب عن أبي هريرة عند النسائي 3 / 38 ، والترمذي في الدعوات (3552) ، وصححه الحاكم 1 / 536 ووافقه الذهبي . وقوله : " أحد أحد " أمر بالتوحيد . أي : اجعله واحدا ، وتكراره للمبالغة ، فإنه أشار بأصبعين فأنه يشير إلى اثنين . (1) في " فا " : " فاستتم قائما " . (2) إسناده صحيح . وقد تقدم برقم (759 ، 760 ، 785) . نقول : ويشهد له حديث عبد الله بن مالك بن بحينه ، عند مالك في الصلاة (70) باب : من قام بعد الاتمام ، أوفي الركعتين . والبخاري في الاذان (829) باب : من لم ير التشهد في الاولى - وأطرافه - ومسلم في المساجد (570) باب : السهو في الصلاة والسجود له ، وأبي داود في الصلاة : (1034 ، 1035) باب : من قام من ثنتين ولم يتشهد ، والترمذي في الصلاة (391 باب : ما جاء في سجدتي السهو قبل التسليم ، والسنائي في الافتتاح 2 / 244 باب : ترك التشهد الاول . وفي السهو 3 / 19 ، 20 باب : ما يفعل من قام من اثنتين ناسيا ، وباب : التكبير في سجدتي السهو . كما ويشهد له حديث المغيرة بن شعبة ، عند أبي داود في الصلاة (1036 ، 1037) ، والترمذي في الصلاة (365) . (3) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (752) .
[ 125 ]
108 - 796 - حدثنا زهير ، حدثنا جعفر بن عون ، أخبرنا موسى الجهني ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : عملني كلاما أقوله قال : " قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، سبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم " . قال : هذا لربي . فمالي ؟ قال : " قل : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني " (1) . 109 - (797) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا أبو عامر العقدي ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن محمد بن سعد ، عن أبيه سعد بن أبي وقاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (768) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 174 ، 177 ، 181 من طريق محمد ابن جعفر ، وحجاج ، وبهز ، ويحيى بن سعيد . وأخرجه مسلم في الشعر (2258) من طريق محمد بن جعفر ، وأخرجه الترمذي في الادب (2856) باب : ما جاء لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا . من طريق يحيى بن سعيد ، وأخرجه ابن ماجه في الادب (3760) باب : ماكره من الشعر ، من طريق يحيى بن سعيد ، ومحمد بن جعفر ، جميعهم عن شعبة ، بهذا الاسناد . وسيأتي برقم (816 ، 817) . وأخرجه أحمد 1 / 174 من طريق حسن بن موسى ، عن حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عمربن سعد ، عن أبيه سعد .
[ 126 ]
110 - (798) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر العقدي ، عن هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، قال : سألت سعدا عن الطيرة فانتهرني وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا عدوى ولاطيرة ، فإن تكن الطيرة في شئ ففي الفرس والمرأة والدار " (1) . 111 - (799) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا وهب ، عن أبي واقد الليثي ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تقطع اليد في ثمن المجن " (2) . . . هامش = وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري في الادب (6155) باب : ما يكره أن يكون الغالب على الانسان الشعر ، ومسلم في الشعر (2257) وأبي داود في الادب (5009) باب : ما جاء في الشعر ، والترمذي في الادب (2855) ، وابن ماجه في الادب (3759) . وعن ابن عمر عند البخاري في الادب (6154) . وقوله : يريه : من الوري . قال الازهري : " الوري مثل الرمي داء يداخل في الجوف . وقال : ورى القيح جوفه يريه ، وريا ، أكله " وقال الازهري أيضا : " إن الرئة أصلها من " ورى " . محذوفة منه . يقال : وريت الرجل فهو موري إذا أصبت رئته " . وعلى هذا يصح القولان في معني الحديث . وقال النووي في شرح مسلم 5 / 113 : " واستدل بعض العلماء بهذا الحديث على كراهة الشعر مطقا ، قليله وكثيره وإن كان لا فحش فيه . وقال العلماء كافة : هو مباح ما لم يكن فيه فحش ونحوه . قالوا : وهو كلام حسنه حسن ، وقبيحه قبيح . وهذا هو الصواب " . (1) إسناده حسن ، وقد تقدم تخريجه عند رقم (766) . (2) إسناده ضعيف لضعيف أبي واقد . وأخرجه ابن ماجه في الحدود (2586) .
[ 127 ]
112 - (800) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سليم بن حيان ، حدثنا عكرمة بن خالد ، أن يحيى بن سعد حدثه . عن أبيه ، قال : ذكر الطاعون عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " رجز أصيب به من كان قبلكم ، فإذا وقع بأرض وأنت بها فلا تخرج منها ، وإذا كان بها فلا تدخلها " (1) . 112 - (801) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو سعيد مولى بني هاشم ، عن عبد الله بن جعفر ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه حتى يبدو خده ، وعن يساره حتى يبدو خده " (2) . . . هامش = باب : حد السارق : والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3 / 163 باب : المقدار الذي يقطع فيه السارق ، والبيهقي في السنن 8 / 259 باب : اختلاف الناقلين في ثمن المجن ، من طرق عن وهيب ، بهذا الاسناد . وانظر " مجمع الزوائد " 6 / 274 . ويشهد له حديث عائشة عند البخاري في الحدود (6792) و (6793) و (6794) باب : قوله تعالى : (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما . .) ، ومسلم في الحدود (1685) باب : حد السرقة ونصابها . وحديث ابن عمر عند البخاري أيضا (6795) و (6796 ، و 6797 ، 6798) ، ومسلم في الحدود (1686) باب : حد السرقة ، وأبي داود في الحدود (4385) باب : ما يقطع فيه السارق . وانظر " الخراج " لابي يوسف . ص : 183 - 192 . (1) إسناده صحيح ، سليم بن حيان وثقه أحمد ، ويحيى بن معين ، وقال أبو حاتم : " ما به بأس " وقد تقدم تخريجه برقم (690 ، 691 ، 728) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 172 من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، وأبي سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في المساجد (582) باب : السلام =
[ 128 ]
114 (802) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد ، قال : " استأذن عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم في التبتل ولو أذن له لاختصينا " (1) . 115 - (803) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد . عن أبيه ، قال : جاءه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو بمكة ، وهو يكره أن يموت بالارض التي هو هاجر منها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يرحم الله سعد بن عفراء " ، ولم يكن له إلا ابنة واحدة ، فقال : يارسول الله ، أوصي بمالي كله ؟ قال : " لا " قال : فالنصف ؟ قال : " لا " . قال : فالثلث ؟ قال : " الثلث ، والثلث كثير ، إنك أن تدع ورثتك أغنياء ، خير من أن تدعهم عالة يتكففون في أيديهم ، وإنك مهما تنفق من نفقة فإنها صدقة ، حتى . . . هامش = للتحلل من الصلاة عند فراغها ، والنسائي في السهو 3 / 61 باب : السلام ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 267 باب : السلام في الصلاة كيف هو ؟ من طريقين عن أبي عامر العقدي ، عن عبد الله بن جعفر ، به . وأخرجه النسائي 3 / 61 من طريق إبراهيم بن سعد ، وأخرجه الدارمي في الصلاة 1 / 310 باب : التسليم في الصلاة ، من طريق خالد بن مخلد ، كلاهما عن عبد الله بن جعفر ، به . وأخرجه أحمد 1 / 181 ، وابن ماجه في الاقامة (915) باب : التسليم ، والطحاوي 1 / 266 - 267 من طرق عن مصعب بن ثابت ، عن إسماعيل بن محمد ابن سعد ، به (1) إسناده صحيح وقد تقدم برقم (788) .
[ 129 ]
اللقمة ترفعها في في امرأتك ، ولعل الله أن يرزقك فينتفع بك أناس ويضربك آخرون " (1) . 116 - (804) - حدثنا زهير ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا أسامة بن زيد ، حدثنا أبو عبد الله القراظ ، أنه سمع سعد بن مالك ، وأبا هريرة يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك لاهل المدينة في مدينتهم ، وبارك لهم في صاعهم ، وبارك لهم في مدهم ، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ، وإني عبدك ورسولك وإن إبراهيم سألك لاهل مكة ، وإني أسألك لاهل (2) المدينة مثل ما سألك إبراهيم لاهل مكة ومثله معه ، إن المدينة مشبكة على كل نقب منها ملكان يحرسانها ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ، من أرادها بسوء أذا به الله كما يذوب الملح في الماء " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (727 ، 747 ، 779 ، 781) (2) سقطت من (فا) : لاهل . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 183 - 184 من طريق عثمان بن عمر ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في الحج (1387) (495) باب : من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله ، والبيهقي في السنن 5 / 197 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا أسامة بن زيد ، به . وأخرجه مسلم (1387) من طريق حاتم بن إسماعيل ، وإسماعيل بن جعفر ، كلاهما عن عمربن نبيه ، عن أبي عبد الله القراظ ، عن سعد ، قال : قال رسول الله . . وأخرجه البخاري في فضائل المدينة (1877) باب : إثم من كاد أهل المدينة ، من طريق حسين بن حريث ، أخبرنا الفضل ، عن جعيد ، عن عائشة بنت سعد ، عن سعد قال : سمعت رسول الله .
[ 130 ]
117 - (805) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا مالك ، عن الزهري ، عن محمد بن عبد الله بن نوفل : أنه سمع سعد بن مالك ، والضحاك بن قيس عام حج . معاوية ، وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج ، فقال الضحاك : " لا يصنع (1) ذلك إلا من جهل أمر الله " . فقال سعد : " بئس ما قلت يا ابن أخي " . فقال الضحاك : " قد نهى عمر عنها " . فقال سعد : " قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعناها معه " (2) . 118 - (806) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي ، قال : سمعت يعلى ، عن سليمان بن أبي عبد الله ، قال : شهدت سعد بن أبي وقاص ، وأتاه قوم في عبد لهم أخذ سعد سلبه ، رآه يصيد في حرم المدينة الذي حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ سلبه ، فكلموه في أن يرد عليهم سلبه فأبي ، وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين حد حدود حرم المدينة فقال : " من أخذتموه يصيد في هذه الحدود ، فمن أخذه فله سلبه " فلا أرد عليكم طعمة أطعمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن إن شئتم غرمت (3) لكم ثمن سلبه " (4) . . . هامش (1) سقطت من (فا) . (2) إسناده حسن ، وهو عند مالك في الحج (61) باب : ما جاء في التمتع . ومن طريق مالك أخرجه : الترمذي في الجج (822) باب : ما جاء في التمتع ، والنسائي في المناسك 5 / 152 - 153 باب : التمتع ، والبيهقي في السنن 5 / 17 . وانظر ما كتبه الزرقاني في " شرح موطأ مالك " 3 / 70 69 . (3) في (فا) وعلى هامش (ش) : " عرضت " . (4) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 1 / 170 من طريق عفان ، وأبو داود في =
[ 131 ]
119 - (807) - حدثنا زهير ، حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا زائدة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشهر هكذا وهكذا وهكذا عشر ، وعشر ، وتسع مرة " (1) . 120 - (808) - حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني عبد الله بن محمد بن أبي عتيق ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا تنخم أحدكم ، وهو في المسجد ، فليغيب نخامته ، لا يصيب جلد مؤمن أو ثوبه فيؤذيه " (2) . . . هامش = المناسك (2037) باب : في تحريم المدينة ، من طريق أبي سلمة ، كلاهما عن جرير ابن حازم ، بهذا الاسناد . وانظر طرقا أخرى عند البيهقي في السنن 5 / 199 - 200 . (1) إسناده صحيح ، ومعاوية بن عمروهو : ابن المهلب بن عمرو الاسدي . وأخرجه أحمد 1 / 184 من طريق معاوية بن عمرو ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 184 ، والنسائي في الصيام 4 / 138 باب : ذكر الاختلاف على إسماعيل في خبر سعد بن مالك فيه ، وابن ماجه في الصيام (1657) باب : ما جاء في " الشهر تسع وعشرون " من طريق محمد بن بشر ، عن إسماعيل بن أبي خالد به . وأخرجه النسائي 4 / 138 - 139 من طريق ابن المبارك ، ويحيى ، ومحمد بن عبيد ، جميعهم عن إسماعيل بن أبي خالد ، به . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 179 من طريق يعقوب بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 179 ، والبزار برقم (2078) باب : دفن النخامة ، من =
[ 132 ]
121 - (809) - حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي هذه المقالة : " أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ؟ " (1) . 122 (810) أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، حدثني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ، أن محمد بن سعد بن أبي وقاص حدثه ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن ، فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب " . قال عمر : فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن ، ثم قال عمر : أي عدوات . . . هامش = طريق ابن أبي عدي ، عن ابن إسحاق ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 114 وقال : " رواه البزار ، ورجاله ثقات " وفاته أن ينسبه إلى أحمد . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (698 ، 709 ، 718 ، 738) .
[ 133 ]
أنفسهن ، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلن : نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده مالقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك " (1) . 123 (811) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : سمعت أبي يحدث عن محمد بن عكرمة ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن سعيد بن المسيب . عن سعد بن أبي وقاص ، أن أصحاب المزارع في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يكرون مزارعهم بما يكون على السواقي (2) من . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وصالح هو : ابن كيسان . وأخرجه أحمد 1 / 171 ، والبخاري في بدء الخلق (3294) باب : صفة إبليس وجنوده ، وفي فضائل الصحابة (3683) باب : مناقب عمر . ومسلم في فضائل الصحابة (2396) باب : من فضائل عمر ، من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 182 ، 187 ، والبخاري في الادب (6085) باب : التبسم والضحك ، ومسلم في فضائل الصحابة (2396) من طرق عن إبراهيم بن سعد والد يعقوب ، به . وقوله : " أضحك الله سنك " قال الحافظ في الفتح 7 / 47 : " لم يرد به الدعاء بكثرة الضحك بل أراد لازمه وهو : السرور " . " وأنت أفظ وأغلظ " بصيغة أفعل التفضيل من الفظاظة والغلظة ، وهو يقتضي الشركة في أصل الفعل ، ويعارضه قوله تعالى : (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) فإنه أنه لم يكن فظا ولا غليظا . قال الحافظ : " والجواب أن الذي في الآية يقتضي نفي وجود ذلك له صفة لازمة ، فلا يستلزم ما في الحديث ذلك ، بل مجرد وجود الصفة له في بعض الاحوال ، وهو عند إنكار المنكر مثلا ، والله أعلم " . فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يواجه أحدا بما يكره ، إلا في حق من حقوق الله ، وكان عمر يبالغ في الزجرعن المكروهات مطلقا . وطلب المندوبات . وفي الحديث فضيلة عظيمة لعمر تقتضي أن الشيطان لا سبيل له عليه . (2) في الاصلين " الساقي " والوجه ما أثبتناه .
[ 134 ]
الزرع ، وما سعد بالماء مما حول البئر ، فجاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصموا في بعض ذلك ، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكروا بذلك وقال لهم : " أكروا بالذهب والفضة " (1) . 122 (812) حدثنا زحموية ، حدثنا شريك ، عن أبي حصين ، عن مصعب بن سعد ، قال : " صليت فطبقت ، فنهاني أبي وقال : أمرنا أن نضع أيدينا على الركب " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 1 / 178 ، والنسائي في المزرعة 7 / 41 باب : ذكر الاحاديث في النهي عن كراء الارض بالثلث ، من طريق يعقوب بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وذكره الحافظ في الفتح 5 / 25 وقال : رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 1 / 182 ، وأبو داود في البيوع (3391) باب : في المزارعة ، والدارمي في البيوع 2 / 271 باب : الرخصة في كراء الارض بالذهب والفضة ، من طريق يزيد بن هارون ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، به . وأخرجه البيهقي في السنن 6 / 133 من طريق ابراهيم بن أبي أويس ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، به . وقد تحرفت فيه " سعد " إلى " صغد " . وسعد بالماء : جاءه الماء سيحا . وقيل : ما جاء من غير طلب . (2) هذا إسناد ضعيف . ولكن الحديث صحيح . فقد أخرجه بالبخاري في الاذان (790) باب : وضع الاكف على الركب في الركوع ، والبيهقي في السنن 2 / 83 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 230 من طريق أبي الوليد الطيالسي ، حدثنا شعبة ، عن أبي يعفور ، سمعت مصعب بن سعد ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في المساجد (535) باب : الندب إلى وضع الايدي على الركب في الركوع ، ونسخ التطبيق ، وأبو داود في الصلاة (867) باب : وضع اليد على الركبتين ، والترمذي في الصلاة (259) باب : ما جاء في وضع الايدي على الركبتين في الركوع ، والنسائي في الافتتاح 2 / 185 باب : نسخ ذلك ، والبيهقي في السنن =
[ 135 ]
123 - (813) - حدثنا عبد الواحد بن غياب أبو بحر ، حدثنا الحارث بن نبهان ، حدثنا عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة : (ألم تنزيل) [ السجدة : 251 ] و (هل أتى على . . . هامش = 2 / 63 ، والدارمي في الصلاة 1 / 298 باب : العمل في الركوع ، من طرق عن أبي يعفور ، بالاسناد السابق . وأخرجه مسلم (535) (31) ، والنسائي في الافتتاح 2 / 185 باب : نسخ ذلك ، وابن ماجه في الاقامة (873) باب : وضع اليدين على الركبتين ، والبيهقي 2 / 84 من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الزبيربن عدي ، عن مصعب بن سعد ، به . وصححه ابن خزيمة برقم (596) ، وابن حبان برقم (1873 ، 1874) بتحقيقنا . وقال الترمذي : " والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ، ومن بعدهم . لا اختلاف بينهم في ذلك ، إلا ماروي عن ابن مسعود - خرجناه في صحيح ابن حبان برقم (1865) - وبعض أصحابه أنهم كانوا يطبقون . والتطبيق منسوخ عند أهل العلم " . وقال الطحاوي بعد إيراد الاحاديث المتعلقة بهذا الموضوع في " شرح معاني الآثار 1 / 230 : " فقد ثبت بما ذكرنانسح التطبيق ، وأنه كان متقدما لما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من وضع اليدين على الركبتين . ثم التمسناحكم ذك من طريق النظر كيف هو ؟ فرأينا التطبيق فيه إلتقاء اليدين ، ورأينا وضع اليدين على الركبتين فيه تفريقهما ، فلما رأينا تفريق الاعضاء في هذا ، بعضها من بعض أولى من إلصاق بعضها ببعض . ثم قال : فلما كانت السنة فيما ذكرنا - تفريق الاعضاء لا إلصاقها كانت فيما ذكرنا كذلك فثبت بثبوت النسخ الذي ذكرنا ، وبالنسخ الذي وصفنا انتفاء التطبيق ووجوب وضع اليدين على الركبتن " . وانظر " الاعتبار " للحازمي ص : 167 - 171 . وفتح الباري 2 / 274 ، ونصب الراية 1 / 374 ، وسنن البيهقي 2 / 184 ، و " المحلى " لابن حزم 3 / 274 .
[ 136 ]
الانسان) (1) [ الانسان / 1 ] . 126 - (814) - حدثنا عبد الواحد ، حدثنا الحارث بن نبهان ، حدثنا عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خياركم من تعلم القرآن وعلمه " قال : وأخذ بيدي فأقعدني مقعدي هذا أقرئ (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، الحارث بن نبهان ضعفه أئمة هذا العلم ، وقال ابن حبان : " كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه وخرج عن حد الاحتجاج به " . وأخرجه ابن ماجه في الاقامة (822) باب : القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة ، من طريق أزهر بن مروان ، حدثنا الحارث بن نبهان ، بهذا الاسناد . نقول : وأما متن الحديث فصحيح . فقد أخرجه من حديث ابن عباس : أحمد 1 / 226 ، ومسلم في الجمعة (879) باب : ما يقرأ في صلاة الجمعة ، وأبو داود في الصلاة (1074 ، 1075) باب : ما جاء ما يقرأ به في الصلاة الصبح يوم الجمعة ، والترمذي في الصلاة (520) باب : ما جاء ما يقرأ به في الصلاة الصبح يوم الجمعة ، والنسائي في الافتتاح 2 / 159 باب : القراءة في الصبح يوم الجمعة ، وفي الجمعة 3 / 111 باب : القراءة في صلاة الجمعة بسورة (الجمعة ، والمنافقين) . وأخرجه من حديث أبي هريرة : البخاري في الجمعة (891) باب : ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ، وفي سجود القرآن (1068) باب : سجدة (تنزيل السجدة) ، ومسلم في الجمعة (880) ، والنسائي في الافتتاح ، 2 / 159 ، وابن حزم في " المحلى " 4 / 106 . (2) إسناده ضعيف . وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (213) باب : فضل من تعلم القرآن وعلمه ، من طريق أزهر بن مروان ، والدارمي في فضائل القرآن ، 2 / 437 باب : خياركم من تعلم القرآن وعلمه ، من طريق معلى بن أسد ، كلاهما عن الحارث بن نبهان ، بهذا الاسناد . نقول : والمرفوع من الحديث صحيح ، فقد أخرجه من حديث عثمان بن عفان : أحمد 1 / 57 ، 58 ، 69 ، والبخاري في فضائل القرآن (527 ، 528) =
[ 137 ]
127 - (815) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن ، حدثتني أم عبد الله بنت نابل مولاة عائشة بنت سعد عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها سعد قال : " كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد ثفروقة فيها تمر فأخذ تمرة وأعطاني تمرة " (1) . 128 (816) - حدثنا أحمد بن إبراهيم النكري ، حدثنا بهزبن أسد ، حدثنا شعبة ، حدثنا قتادة ، عن يونس بن جبير ، . . . هامش = باب : خيركم من تعلم القرآن وعلمه ، وأبو داود في الصلاة (1452) باب : ثواب قراءة القرآن ، والترمذي في ثواب القرآن (2909) باب : ما جاء في تعليم القرآن ، وابن ماجه في المقدمة (211) باب : فضل من تعلم القرآن وعلمه ، والدارمي في فضائل القرآن 2 / 437 باب : خياركم من تعلم القرآن وعلمه . وقد استوفيا تخريجه عند ابن حبان برقم (118) . وفي الباب عن علي أيضا أخرجه الترمذي (2911) وحسنه ، وصححه الحاكم 1 / 554 و تعقبه الذهبي بقوله : " قابوس فيه لين " . (1) إسناده حسن ، عثمان بن عبد الرحمن هو : الطرائفي مختلف فيه ، ضعفه قوم ، ووثقه آخرون ، وأخرجه البزار في اللقطة (1365) باب : في القليل التافه ، من طريق أبي كريب ، ومحمد بن عبيدالله بن يزيد الحراني قالا : حدثنا عثمان بن عمر ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 170 باب : اللقطة ، وقال : " رواه البزار ، وأبو يعلى ، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وهو ثقة ، وفيه ضعف " وقد تحرفت فيه " ثفروقة " إلى " ثغروفة " . والثفروق : قال ابن شميل : العنقود من التمر إذا أكل ما عليه فهو الثفروق ، والعمشوش . وأراد مجاهد بالثفاريق العناقيد يخرط ما عليها فتبقى عليه التمرة ، والتمرتان والثلاث ، يخطئها المخلب فتلقى للمساكين . والاصل في الثفاريق : الاقماع التي تلزق بالبسر ، ويكنى بها عن شئ من البسر يعطاه المساكين .
[ 138 ]
عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " " لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا " (1) . 129 (817) - حدثنا أحمد بن إبراهيم أيضا ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت يونس بن جبير . يحدث عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا ، خير له من أن يمتلئ شعرا " (2) . 130 (818) - حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي ، قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن أبي الزناد ، عن عائشة بنت سعد ، عن سعد قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ طريق الفرع (3) أهل إذا استقلت به راحلته ، فإذا أخذ الطريق (4) الاخرى . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (797) . (2) إسناده صحيح ، وهو مكرر سابقه . (3) بضم الفاء ، وسكون الراء - وقيل : بضمها وآخره عين مهملة : قرية من نواحي المدينة بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة . وبينها وبين المريسيع ساعة من نهار ، تتبها عدة قرى ، فيها منابر ومساجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقال هي أول قرية مارت إسماعيل وأمه التمر بمكة . وفيها عينان يقال لهما : الربض والنجف تسقيان عشرين ألف نخلة . انظر معجم البلدان 4 / 252 . (4) عند أبي داود " طريق أحد " وقال البيهقي بعد ذكر الحديث كما هنا : " وقال غيره : طريق أحد " .
[ 139 ]
أهل إذا علا شرف البيداء " (1) . 131 - (819) - حدثناه عدة : إبراهيم بن محمد بن عرعرة وغيره ، قالوا : حدثنا وهب بن جرير ، بإسناده مثله (2) . 132 (820) - حدثنا محمد بن عباد ، حدثنا محمد بن طلحة ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ببقيع الخيل ، فأقبل العباس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا العباس بن عبد المطلب ، عم نبيكم ، أجود قريش كفا وأوصلها " (3) . 133 (821) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا عمرو بن محمد العنقزي ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أبو داود في المناسك (1775) باب : في وقت الاحرام ، والبيهقي في السنن 5 / 39 من طريقين عن وهب بن جرير ، بهذا الاسناد . (2) إسناده صحيح ، وانظر سابقه . (3) إسناده جيد ، وأخرجه أحمد 1 / 185 مختصرا ، من طريق علي بن عبد الله ، حدثنا محمد بن طلحة ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحاكم 3 / 328 - 329 مطولا ومختصرا من طريقين عن محمد بن طلحة ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 268 ، وقال : " رواه أحمد ، والبزار بنحوه ، وأبو يعلى ، والطبراني في الاوسط ، وفيه محمد بن طلحة التيمي ، وثقه غير واحد ، وبقية رجال أحمد ، وأبي يعلى رجال الصحيح " . والبقيع : الموضع الذي فيه أروم الشجر من ضروب شتى ، وهو مقبرة أهل المدينة . وبقيع الخيل : مكان بالمدينة عند دار زيد بن ثابت . وقد تصحفت " الخيل " عند الحاكم والهيثمي إلى " الجبل " .
[ 140 ]
عن سعد ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناولني السهم يوم أحد ويقول : " ارم فداك أبي وأمي " (1) . 132 (822) حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا عكرمة بن إبراهيم الازدي ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن : " (الذين هم عن صلاتهم ساهون) [ الماعون / 5 ] قال : " هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها " (2) . 135 (823) - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا محمد بن بشر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن محمد بن سعد ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشهر هكذا ، وهكذا ، وهكذا " ثم نقص في الثالثة أصبعا " (3) . 136 (824) - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن محمد ، عن عامر بن سعد ، عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تنخم أحدكم في . . . هامش (1) إسناده صحيح وقد تقدم برقم (752) و (795) . (2) إسناده ضعيف لضعف عكرمة بن إبراهيم ، وقد تقدم بإسناد حسن برقم (704) . (3) إسناده صحيح وقد تقدم برقم (807) .
[ 141 ]
المسجد فليدفنها لا يصيب جلد مؤمن ، أو ثوبه فيؤذيه " (1) . 137 - (825) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عن عبد الله بن يزيد ، عن أبي عياش ، أن سعداسئل عن البيضاء بالسلت فكرهه وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الرطب بالتمر فقال : " أينقص الرطب إذا يبس ؟ قالوا : نعم : قال : " فلا إذا " (2) . 138 (826) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن سعد : (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) ] الانعام / 52 ] قال : نزل في ستة : أنا وابن مسعود منهم ، وكان المشركون قالوا له : أتدني هؤلاء ؟ (3) . 139 - (827) - حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا حسان بن إبراهيم ، حدثنا يونس بن يزيد ، عن محمد الزهري ، أخبرني . . . هامش (1) رجاله ثقات وقد تقدم برقم (808) . (2) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (712 ، 713) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2413) باب : فضل سعد بن أبي وقاص من طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وأخرجه الطبري في التفسير 7 / 202 من طريق أبي حذيفة ، عن سفيان ، به . وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4128) باب : مجالسة الفقراء ، والواحدي في " أسباب النزول " ص : (162) من طريق يحيى بن حكيم ، حدثنا أبو داود ، عن قيس بن الربيع ، عن المقدام ، به .
[ 142 ]
محمد بن عبد الله بن نوفل ، أنه سمع الضحاك بن قيس في حجة معاوية بن أبي سفيان يقول : إنه لا يفتي بالتمتع بالعمرة إلى الحج إلا من جهل أمر الله ، فقال له سعد بن أبي وقاص : " بئس ما قلت يا ابن أخي ، فوالله لقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلناه معه " (1) . 140 (828) - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن أبي عبد الرحيم الصائغ ، عن قهرمان لسعد ، عن سعد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من منع فضل ماء منعه الله فضله يوم القيامة " (2) . 141 - (829) - حدثنا المعلى ، حدثنا أبو عوانة ، عن موسى الجهني ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ " فقال له رجل من جلسائه : كيف يكتب له ألف حسنة ؟ قال : " يسبح ألف تسبيحة ، فيكتب له ألف . . . هامش (1) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (805) . (2) إسناده ضعيف لجهالة قهرمان سعد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 124 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه من لم يسم " . ولكن يشهد له ما أخرجه أحمد 2 / 179 ، 183 ، 221 من حديث عبد الله ابن عمرو ، وأنظر " مجمع الزوائد " أيضا 4 / 124 ، وما أخرجه البخاري في المساقاة (2358) باب : إثم من منع ابن السبيل الماء - وأطرافه من حديث أبي هريرة ، عن النبي قال : " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم . . . ورجل منع فضل مائه ، فيقول الله : اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك " .
[ 143 ]
حسنة ، ويمحى عنه ألف خطيئة " (1) . 142 - (830) - حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا حماد ، حدثنا عاصم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قلت : يارسول الله ، أي الناس أشد بلاء ؟ قال : " الانبياء ثم الامثل : فالامثل ، فيبتلى العبد على حسب دينه . قال : فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة " (2) . قال حماد هزها عاصم . 143 - (831) - حدثنا وهب بن بقية (3) ، حدثنا خالد ، عن . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (723) . (2) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 1 / 185 ، والترمذي في الزهد (2400) باب : ما جاء في الصبر على البلاء ، وابن ماجه في الزهد (4023) باب : الصبر على البلاء ، من طرق عن حماد بن زيد ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح " . وأخرجه أحمد 1 / 172 ، والدارمي في الرقائق 2 / 320 باب : في أشد الناس بلاء ، من طريقين عن سفيان ، عن عاصم ، به . وأخرجه أحمد 1 / 174 من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة و 1 / 180 من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا هشام الدستوائي ، كلاهما عن عاصم ، به . وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه (4024) ، وقال البوصيري : " إسناده صحيح ورجاله ثقات " وصححه الحاكم 4 / 307 ووافقه الذهبي ، وانظر شاهدا آخر عند الحاكم 4 / 404 . والامثل فالامثل ، جاء في النهاية : " الاشرف فالاشرف ، والاعلى فالاعلى في الرتبة والمنزلة ، يقال : هذا أمثل من هذا ، أي : أفضل وأدنى إلى الخير " . (3) على هامش الاصلين " الواسطي " .
[ 144 ]
عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقتلوا الفويسق " يعني الوزغ (1) . 144 (832) - حدثنا وهب بن بقية ، حدثنا خالد ، عن عبد الرحمن ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بمثله (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وخالد هو الواسطي . ولم أجده بهذا اللفظ وأخرجه البخاري في بدء الخلق (3306) باب : من خير مال المسلم غنم تتبع به شعف الجبال ، ومسلم في السلام (239) باب : استحباب قتل الوزغ ، والنسائي في المناسك 5 / 209 باب : قتل الوزغ ، وابن ماجه في الصيد (3230) باب : قتل الوزغ من طريق ابن وهب ، عن يونس ، عن الزهري ، به بلفظ " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للوزغ : الفويسق ، ولم أسمعه أمر بقتله ، وزعم سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله " والنص للبخاري . وقد أخرج مسلم إلى قوله " أمر بقلته " الاولى . وأخرج النسائي ، وابن ماجه إلى قوله : " الفويسق " . وهذا السياق تفرد به البخاري . وعند أحمد 6 / 87 ، 155 ، 271 إلى قوله : " ولم أسمعه أمر بقتله " و 6 / 279 إلى قوله : " الفويسق " . وقال الحافظ في الفتح 6 / 353 : " قال ابن التين : هذا لا حجة فيه ، لانه لا يلزم من عدم سماعها عدم الوقوع ، وقد حفظ غيرها " . قلت - القائل ابن حجر - : " قد جاء عن عائشة من وجه آخر عند أحمد ، وابن ماجه " أنه كان في بيتها رمح موضوع ، فسئلت ، فقالت : نقتل به الوزغ . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها " . نقول : وقد أخرج البخاري (3307) ، ومسلم في السلام (2237) ، والنسائي في المناسك 5 / 209 ، عن أم شريك " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الاوزاغ " وانظر أيضا الحديث التالي . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 176 ، ومسلم في السلام (2238) باب : استحباب قتل الاوزاغ ، وأبو داود في الادب (5262) باب : في قتل الاوزاغ ، =
[ 145 ]
145 (833) - حدثنا وهب بن بقية ، حدثنا خالد ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن سعد بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يوم أحد ، وهو يرمي : " إيها فداك أبي وأمي " (1) .
[ 146 ]
(834) - حدثنا سويدبن سعيد ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذني ، عام حجة الوداع ، من وجع اشتد بي فقلت : يارسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد بلغ بي من الوجع ما ترى وأنا ذو مال ، ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي ؟ قال : " لا " قلت : فشطره ؟ قال " لا " ثم قال : " الثلث والثلث كبير أو كثير - إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت فيها حتى ما تجعل في في امرأتك " . فقال : يا رسول الله ، أخلف بعد أصحابي ؟ فقال : " إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة ، ولعلك أن تخلف حتى ينفع بك أقواما ويضربك آخرين . اللهم أمض لاصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة " يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم عام مات بمكة (2) . . . هامش = من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، بهذا الاسناد ، ولفظه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ ، وسماه فويسقا " والنص لمسلم . (1) رجاله ثقات ، غير أنه منقطع . وقد تقدم برقم (752 ، 795 ، 821) . (2) الحديث صحيح ، وقد تقدم برقم (746 ، 747 ، 779 ، 781 ، 803) .
[ 147 ]
من مسند عبد الرحمن بن عوف (*) 1 (835) - حدثنا زهير ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا . . . هامش (*) عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث ، بن زهرة ، من قديمي الاسلام والهجرة ، شهد بدرا والمشاهد كلها ، ثبت يوم أحدو أصابته عشرون جراحة فهتم وعرج ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة أهل الشورى ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر ، وأحد الثمانية السابقين إلى الاسلام ، ومن المفتين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . بعثه رسول الله إلى بني كلب بدومة الجندل ، وعممه بيده ، وسدلها بين كتفيه وقال له : " سر باسم الله ، إن ظفرت بهم فتزوج بنت شريفهم " . فتزوجها . وهي تماضر بنت ذي الاصبع الكلبي ، وبشره بالجنة . صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه ، وأخبره أنه ممن سبقت له السعادة وهو في بطن أمه ، ووصفه بقوة الايمان ، وأخبره أنه أمير في الارض ، أمير في السماء ، وأنه سيد من سادات المسلمين . وصل عبد الرحمن المسلمين بصلة على حاجة فقال له النبي : " كفاك الله أمر دنياك ، أما آخرتك فأنا لها ضامن " . وقال " سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة " . وعندما جاء إلى النبي بنصف ما يملك قال له : بارك الله لك فيما أمسكت ، وفيما أعطيت " . وكان كثير الانفاق ، أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا ، وأوصى لامهات المؤمنين بحديقة بيعت بأربع مئة ألف ، وأوصى لمن بقي من البدريين كل واحد =
[ 148 ]
عبد العزير بن محمد ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عشرة في الجنة : أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد بن عمرو في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " (1) . 2 (836) - حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي ، عن ابن أبي عون ، عن المسور بن مخرمة ، قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف : أي خال ، أخبرني عن قصتكم يوم بدر قال : اقرأ بعد العشرين والمئة من آل عمران تجد قصتنا : (وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال) . . . هامش = بأربع مئة دينار ، وكانوا مئة ، وأوصى بخمسين ألف دينار ، وألف فرس في سبيل الله . وأخباره في الجود والسخاء ، وسعة الصدر ، والبر والصلة ، والتواضع ، والخوف لله تعالى ، والامانة والتعفف كثيرة مشهورة . توفي سنة إحدى - أو ثلاث وثلاثين ، عن خمس وسبعين سنة ، ودفن بالبقيع ، وصلى عليه عثمان بوصية منه ، وكان سعد بن أبي وقاص ممن حمل في جنازته ، ولما مات قال علي رضي الله عنه : با ابن عوف أدركت صفوها ، وسبقت كدرها . وانظر سير أعلام النبلاء 1 / 68 وما بعدها . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 193 ، والترمذي في المناقب (3748) باب : مناقب عبد الرحمن بن عوف ، من طريق قتيبة بن سعيد ، بهذا الاسناد .
[ 149 ]
[ آل عمران / 121 ] إلى قوله : (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا) [ آل عمران / 122 ] قال : هم الذين طلبوا الامان من المشركين ، إلى قوله : (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون) ] آل عمران / 143 ] قال : فهو تمني لقاء المؤمنين إلى قوله : (إذ تحسونهم بإذنه) (1) [ آل عمران / 152 ] . 3 - (837) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا معن بن عيسى ، حدثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن عباس ، أن عمربن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الاجناد : أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه ، فأخبره أن الوباء قد وقع بالشام فقال عمر : ادعوا لي المهاجرين الاولين . . . هامش (1) يحيى الحماني ، قال يحيى بن معين : " صدوق مشهور " ما بالكوفة مثل ابن الحماني ، ما يقال فيه إلا حسدا تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي (899) . ت . د : أحمد نور سيف - ، وقد تكلم فيه ، وهومن رجال مسلم . وقال الذهبي : " ما رأيت له أحاديث منكرة ، وأرجوأنه لا بأس به " . وباقي رجاله ثقات . غير أنه منقطع ، عبد الواحد بن أبي عون لم يسمع من المسور . وأخرجه الواحدي في " أسباب النزول " ص : (88 - 89) من طريق يحيى بن عبد الحميد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 111 - 112 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف " . وزاد السيوطي نسبته في " الدر المنثور " 2 / 67 إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم .
[ 150 ]
فدعواله ، فاستشارهم فقال بعضهم : خرجت لامر ولا نرى أن ترجع . وقال بعضهم : معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء . فقال لهم . ارتفعوا عني ، ثم قال : ادعوا لي الانصار ، فدعوا له ، فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم ، قال : قوموا عني ، ثم قال : ادعوا لي من كان هاهنا من مشيخة قريش ، من مهاجرة الفتح فدعوا له فاستشارهم ، فلم يختلف عليه رجلان فقالوا : نرى أن ترجع بالناس ، ولا تقدمهم على هذا الوباء . فنادى عمر إني مصبح على ظهر . فاجتمعوا عليه ، فقال أبو عبيدة : أفرارا من قدر الله ؟ قال : لو غيرك قال يا أبا عبيدة ، نعم فرارا من قدر الله إلى قدر الله ، أرأيت لو كانت لك إبل فهبطت واديا ذا عدوتين : إحداهما خصبة والاخرى جدبة ، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله ، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ فجاء عبد الرحمن وكان متغيبا في بعض حاجته فقال : إن عندي من هذا علما ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه " فحمد الله عمر ثم انصرف (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وهو عند مالك في الجامع (22) باب : ما جاء في الطاعون . ومن طريق مالك أخرجه : أحمد 1 / 194 ، والبخاري في الطب (5729) باب : ما يذكر في الطاعون ، وفي الحيل (6973) باب : ما يكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون ، ومسلم في السلام (2219) باب : الطاعون والطيرة والكهانة .
[ 151 ]
4 (838) حدثنا زهير ، حدثنا بشر بن عمر الزهراني ، . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 194 ، ومسلم (2219) من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، بهذا الاسناد ، مختصرا . وأخرجه المرفوع منه مالك (24) ، والبخاري (5730) ، ومسلم في السلام (2219) (100) ، وأخرجه أحمد 1 / 192 من طريق روح ، حدثنا محمد أبي حفصة ، حدثنا الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله ، عن ابن عباس قال : سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . والعدوة : بضم العين المهملة وبكسرها أيضا : المكان المرتفع من الوادي ، وهو شاطئه . وفي هذا الحديث : جواز رجوع من أراد دخول بلد فعلم أن بها الطاعون - وهو رخصة ، وأن القدوم عليه جائز لمن غلب عليه التوكل . وفيه منع من وقع الطاعون في بلد وهو فيها من الخروج منها ، وفيه مشروعية المناظرة ، والاستشارة في النوازل وفي الاحكام ، وفيه أن الاختلاف لا يوجب حكما وأن الاتفاق هو الذي يوجبه ، وأن الرجوع عند الاختلاف إلى النص ، وأن النص يسمى علما . وأن الامور كلها تجري بقدر الله وعلمه ، وأن العالم قد يكون عنده ما لا يكون عند غيره ممن هو أعلم منه . وفيه وجوب العمل بخبر الواحد وهو من أقوى الادلة على ذلك ، وفيه الترجيح بالاكثر عددا والاكثر تجربة ، وفيه تفقد أحوال الرعية من قبل الامام لما في ذلك من إزالة ظلم المظلوم ، وكشف كربة المكروب ، وردع أهل الفساد ، وإظهار الشرائع والشعائر ، وإنزال الناس منازلهم . قال تقي الدين ابن دقيق العيد : " الذي يترجح عندي في الجمع بينهما أن في الاقدام عليه تعريض النفس للبلاء ولعلها لا تصبر عليه ، وربما كان فيه ضرب من الدعوى لمقام الصبر أو التوكل فمنع ذلك حذرا من اغترار النفوس ودعواها ما لا تثبت عليه عند الاختبار . وأما الفرار فقد يكون داخلا في التوغل في الاسباب بصورة من يحاول النجاة بما قدر عليه ، فأمرنا الشارع بترك التكلف في الحالتين ، ومن هذه المادة قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تتمنوا لقاء العدو ، وإذا لقيتموهم فاصبروا " فأمر بترك التمني لما فيه من التعرض للبلاء ، وخوف اغترار النفس إذ لا يؤمن غدرها عند الوقوع ثم أمرهم بالصبر عند الوقوع تسليما لامر الله تعالى " .
[ 152 ]
حدثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، أن عمر بن الخطاب نشد رهطا ، وفيهم عبد الرحمن بن عوف : أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والارض هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ما تركنا صدقة " ؟ قالوا : نعم (1) . 5 (839) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن إبن إسحاق قال : حدثني مكحول ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن عبد الله بن عباس ، قال : جلست مع عمربن الخطاب فقال لي : يا ابن عباس ، هل سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أمر به المرء المسلم إذا سها في صلاته كيف يصنع ؟ قال : فقلت : لا والله ، أو ما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئا ؟ قال : فقال : لا والله ، فبينما نحن في ذلك أتى عبد الرحمن بن عوف فقال : فيما أنتما ؟ قال : فقال له عمر سألته ، فأخبره عما سأله ، فقال له عبد الرحمن : لكني قد . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في الخمس (3094) باب : فرض الخمس ، ومسلم في الجهاد (1757) (49) باب : حكم الفئ ، وأبو داود في الخراج والامارة (2963) باب : في تدوين العطاء ، والترمذي في السير (1610) باب : ما جاء في تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والبيهقي في السنن 6 / 297 من طرق عن مالك ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 164 ، 179 ، 191 من طريق سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن الزهزي ، به وقد استوفينا تخريجه والتعليق عليه عند الحديث (2 ، 4) من مسند أبي بكر ، وانظر التعليق .
[ 153 ]
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر في ذلك . فقال له عمر : فأنت عند نا عدل فماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فقال عبد الرحمن : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سها أحدكم في صلاته حتى لا يدري أزاد أم نقص ، فإن كان شك في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة ، وإذا شك في الثنتين أو الثلاثة فليجعلها ثنتين ، وإذا شك في الثلاث والاربع فليجعلها ثلاثا حتى يكون الوهم في الزيادة ، ثم يسجد سجدتين ، وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم " (1) . 6 - (840) - حدثنا زهير ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، أن أبا الرداد اشتكى فعادة عبد الرحمن بن عوف فقال : خيرهم وأوصلهم أبو محمد . فقال عبد الرحمن (2) . إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله : أنا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، إبن إسحاق قد صرح بالتحديث . وأخرجه أحمد 1 / 190 ، والترمذي في الصلاة (398) باب : ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقص ، من طريق إبراهيم بن سعد ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب صحيح " . وأخرجه ابن ماجه في الاقامة (1209) باب : ما جاء فيمن شك في صلاته فرجع إلى اليقين ، عن محمد بن سلمة ، عن إبن اسحاق ، به وصصححه الحاكم 1 / 324 - 325 ووافقه الذهبي . وأخرجه الحاكم 1 / 324 من طريق عمار بن مطر الرهاوي ، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت ، عن أبيه ، عن مكحول به . وصححه ولكن تعقبه الذهبي بقوله : " بل عمار تركوه " . وأخرجه عبد الله بن أحمد - وجادة في زوائدة على المسند 1 / 195 من طريق محمد بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، به . (2) في الاصل " خبرهم " وهو تحريف . والتصحيح من مصادر التخريج .
[ 154 ]
الله ، وأنا الرحمن ، وهي الرحم ، خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ، أو بتته " (1) . . . هامش (1) رجاله ثقات . ومدار اتصال الاسناد على سماع أبي سلمة من أبيه عبد الرحمن بن عوف . قال الحافظ الذهبي في : " سير أعلام النبلاء " 4 / 287 : " وحدث عن أبيه بشئ قليل لكونه توفي وهذا صبي " . وقال ابن سعد في " الطبقات " 5 / 175 : " توفي أبو سلمة بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة " . وعلى هذا يكون مولده سنة اثنتين وعشرين . نقول : إذا جمعنا هذا إلى أن عبد الرحمن قدتوفي سنة اثنتين وثلاثين ، يكون عمر أبي سلمة عند وفاة أبيه نحوا من عشر سنين ، ويكون الصحيح ما ذهب إليه الامام الذهبي في القول السابق ، والله أعلم . وأخرجه الحميدي برقم (65) ، وأحمد 1 / 194 ، وأبو داود في الزكاة (1694) باب : في صلة الرحم ، من طرق عن سفيان ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 4 / 158 ووافقه الذهبي وأخرجه الحاكم 1 / 158 من طريق يزيد بن هارون ، أخبرنا سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبيه عبد الرحمن . وأخرجه أحمد 1 / 194 ، وأبو داود (1695) ، والحاكم في " المستدرك " 4 / 157 من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، حدثني أبو سلمة أن الرداد الليثي أخبره عن عبد الرحمن بن عوف . . والصحيح : أبو الرداد . وأخرجه البخاري في الادب المفرد (53) من طريق إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن أبي عتيق ، عن الزهري ، عن أبى سلمة ، أن أبا الرداد الليثي أخبره ، عن عبد الرحمن بن عوف . . . وصححه الحاكم 4 / 158 ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا . وأخرجه أحمد 1 / 194 من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، حدثني أبي ، عن الزهري ، بالاسناد السابق . وصححه الحاكم 4 / 158 ووافقه الذهبي . وقول : " اشتققت " - وفي السند " شققت " - أي : أخذت وأخرجت اسمها . في الحديث إشارة إلى أن المناسبة الاسمية واجبة الرعاية في الجملة ، وإن كان المعنى على أنها أثر من آثار رحمة الرحمن . ويتعين على المؤمن التعلق والتخلق بمعاني أسمائه تعالى ، والبت : القط . في الاصلين " أبو الدرداء " ولكن صححت على الهامش .
[ 155 ]
- 7 (841) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، أن أباه حدثه : أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف يعوده ، فقال له عبد الرحمن وصلتك رحم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله : أنا الرحمن ، وهي الرحم شققت لهامن اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته ، أوقال : بتها أبته " (1) . . . هامش (1) إسناده : قال الحافظ ابن حجر في " التهذيب " 3 / 271 بعد كلامه عن الحديث السابق : " وللمتن متابع رواه أبو يعلى بسند صحيح من طريق عبد الله بن قارظ ، عن عبد الرحمن بن عوف ، من غير ذكر أبي الرداد فيه " . وعبد الله بن قارظ ترجمه ابن أبي حاتم باسم عبد الله بن إبراهيم بن قارظ ، وأفرد ترجمة أيضا لابراهيم بن عبد الله بن قارظ . بينما قال المزي في " تهذيب الكمال " ص (57) دار المأمون : " إبراهيم بن عبد الله ، أو عبد الله بن إبراهيم " فجعلهما واحدا . وقال الحافظ ابن حجرفي " التهذيب " 1 / 134 - 135 : " وجعل ابن أبي حاتم إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ ترجمتين . والحق أنهما واحد ، والاختلاف فيه على الزهري . وقال ابن معين : كان الزهري يغلط فيه " . ونحن نرجح خلاف ما ذهب إليه ابن حجر . لا الرواية التي بين أيدينا تدل على أنهما اثنان ، وأن عبد الله بن قارظ تجمعه مع عبد الرحمن بن عوف قرابة ورحم ، فهو بزيارته عبد الرحمن بن قد وصل رحمه . هذا أولا . وثانيا فإن الحافظ المزي عندما يذكر من يروي عنهم إبراهيم يقول : " عن أبيه عبد الله بن القارظ " . ويوضح ذلك أكثر في ترجمته لعبد الرحمن بن عوف ص (809) عند ما يذكر من روى عن إذ يقول : " وعبد الله بن قارظ والد إبراهيم بن عبد الله بن قارظ " ، وهذا كله يوضح أن الرواة اختلف عليهم اسم الاب ، واسم ابنه ، فتارة يسمون هذا عبد الله ، وذاك ابراهيم ، وتارة يعكسون ، ولكن الذي لاشك فيه - كما أوضحنا - أنهما اثنان ، وأن أحدهما ابن للآخر ، والله أعلم .
[ 156 ]
8 (842) - حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدثنا شريك ، عن عاصم بن عبيدالله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، قال : رأيت عبد الرحمن بن عوف يطوف بالبيت وهو يحدو ، عليه خفان فقال : له عمر : " ما أدري أيهما أعجبت : حداؤك حول البيت ، أو طوافك في خفيك ؟ قال : " قد فعلت هذا على عهد من هو خير منك : رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعب ذلك علي ؟ (1) . 9 (843) - حدثنا سويدبن سعيد ، حدثنا شريك ، عن عاصم بن عبيدالله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، أن عمربن الخطاب مر على عبد الرحمن بن عوف يطوف بالبيت ، وهو يحدو عليه خفان ، فقال : " والله ما أدري أطوافك في خفيك أعجب ، أم حداؤك حول البيت " ؟ قال : " قد فعلت ذلك على عهد من هو خير منك : رسول الله صلى الله عليه وسلم " (2) . 10 - (844) - حدثنا وهب بن بقية الواسطي ، حدثنا خالد ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، . . . هامش = والحديث أخرجه أحمد 1 / 191 ، 194 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 4 / 157 ووافقه الذهبي . (1) إسناده ضعيف جدا ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 144 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه عاصم بن عبيدالله ، وهو ضعيف " والحداء : الغناء للابل . (2) إسناده ضعيف ، وهو مكرر سابقه .
[ 157 ]
عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شهدت وأنا غلام حلفا مع عمومتي المطيبين فما أحب أن لي حمر النعم ، وأني أنكثه " (1) . 11 (845) - حدثنا العباس بن الوليد النرسي ، حدثنا بشر بن المفضل ، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شهدت غلاما مع عمومتي حلف المطيبين ، فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه " (2) . 12 - (846) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن محمد بن جبيربن مطعم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وشهدت مع عمومتي . . . " فذكر نحوه (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وخالد الواسطي . وانظر الحديث التالي . (2) إسناده صحيح ، وهو من المزيد في متصل الاسانيد . محمد بن جبير سمع الحديث من أبيه ، ثم سمعه من عبد الرحمن ، وأداه من الطريقين . وأخرجه أحمد 1 / 190 من طريق بشر بن المفضل ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 172 باب : ما جاء في الحلف . وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، ورجال حديث عبد الرحمن بن عوف رجال الصحيح " . وانظر سابقه ، ولاحقه . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 193 من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وانظر سابقيه .
[ 158 ]
13 - (847) - حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن محمد بن عثمان ، عن ابن أبي سندر الاسلمي ، عن مولى لعبد الرحمن بن عوف ، قال : قال عبد الرحمن : كنت قائما في رحبة المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من الباب الذي يلي المقبرة ، فلبثت شيئا ، ثم خرجت على إثره ، فوجدته قد دخل حائطا من الاسواف ، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ركعتين ، فسجد سجدة فأطال السجود فيها ، فلما تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تبادأت له فقلت : بأبي أنت وأمي ، سجدت سجدة أشفقت أن يكون الله قد توفاك من طولها . قال : " إن جبريل بشرني أنه من صلى علي صلى الله عليه ، ومن سلم علي سلم الله عليه " (1) . 14 - (848) - حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، حدثنا عبد الله بن نافع ، عن هشام بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه عبد الرحمن بن عوف أن عمربن الخطاب حين خرج إلى الشام فسمع بالطاعون فتكركر عن ذلك ، فقال له عبد الرحمن : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم . . . هامش (1) إسناده ضعيف فيه مجهولان ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 160 - 161 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه من لم أعرفه " . ولكنه حديث حسن . ولتمام تخريجه أنظر (858) ورحبة المسجد : ساحته ، جمعها رحب ، ورحبات . والاسواف : اسم لحرم المدينة الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ 159 ]
به قد وقع بأرض فلا تدخلوا عليه ، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا فرارا منه " . فرجع عمر عن حديث عبد الرحمن بن عوف (1) . 15 - (849) - حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، ومعلى بن مهدي ، قالا : حدثنا أبو عوانة ، عن عمربن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال : حدثني قاضي أهل فلسطين قال : سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفا عليهن : لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ، ولا يعفو رجل عن مظلمة يريد بها وجه الله إلا رفعه الله بها عزا يوم القيامة ، ولا يفتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر " (2) . . . هامش (1) رجاله ثقات ، وقد تقدم برقم (837) . وتكركر : رجع . يقال : تكركر الماء أي : تراجع في مسيله . (2) إسناده ضعيف لجهالة قاضي أهل فلسطين . وأخرجه أحمد 1 / 193 من طريق عفان ، حدثنا أبو عوانة ، بهذا الاسناد . وأخرجه البزار (929) باب : ما نقص مال من صدقة ، من طريق محمد بن العلاء الهمداني ، حدثنا عمرو بن مجمع ، حدثنا يونس بن خباب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن ، عن أبيه ، عن النبي . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 105 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، وفيه رجل لم يسم . وله عند البزار طريق عن أبي سلمة ، عن أبيه . وقال البزار : إن الرواية هذه أصح ، والله أعلم " . وانظر مسند البزار . ولكن يشهد لبعضه حديث أبي هريرة عند مسلم في البر (2588) باب : استحباب العفو والتواضع ، والترمذي في البر (2030) باب : ما جاء في التواضع ، =
[ 160 ]
(489) (مكرر) - حدثنا زهير بن حرب ، حدثنا هشام بن عبد الملك ، حدثنا أبو عوانة ، عن عمربن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن قاضي أهل فلسطين ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه (1) . 16 (850) حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري ، حدثنا عثمان بن عفان الغطفاني ، حدثنا الزبيربن خربود ، عن شيخ من أهل المدينة ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : " عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلها من بين يدي ومن خلفي " (2) . 17 (851) - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب الهمداني ، حدثنا ابن أبي فديك ، حدثنا عبد الملك بن زيد بن سعيد بن نفيل ، عن مصعب بن مصعب عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، . . . هامش = بلفظ : ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " . كما يشهد له أيضا حديث أبي كبشة الانماري عند أحمد 4 / 230 - 231 والترمذي في الزهد (2326) ، وابن ماجه في الزهد (4228) باب : النية . قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " ، وهو كمال قال . (1) إسناده ضعيف ، وهو مكرر سابقه . (2) إسناده ضعيف ، فيه مجهولان ، وأخرجه أبو داود في اللباس (4079) باب : في العمائم ، من طريق محمد بن إسماعيل ، بهذا الاسناد . وعنده " فسدلها " بدل " فأرسلها " .
[ 161 ]
عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومئة " (1) . 18 - (852) - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا يوسف بن يزيد ، حدثنا إبراهيم بن عمربن أبان ، عن ابن شهاب ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف أنه شهد ذلك حين أعطى عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جهز به جيش العسرة ، وجاء بسبع مئة أوقية ذهب " (2) . 19 - (853) - حدثنا الحسن بن إسماعيل أبو سعيد البصري ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الرحمن بن عوف " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس أراد عبد الرحمن أن يتأخر ، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ، فصلى وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن " (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 257 باب : رفع زينة الدنيا ، وقال : رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه مصعب بن مصعب ، وهو ضعيف " . (2) إسناده ضعيف ، إبراهيم ، إبراهيم بن عمربن أبان قال البخاري : " منكر الحديث " . وقال أبو حاتم : " ضعيف الحديث ، منكر الحديث " . وقال الدارقطني : " روى عن الزهري حديثا لا يتابع عليه " وترك أبو زرعة حديثه . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 85 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الاوسط وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان وهو ضعيف " . (3) إسناده صحيح ، وذكره الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " برقم (415) ونسبه إلى أبي يعلى .
[ 162 ]
20 (854) - حدثنا أبو بكربن أبي شيبة ، حدثنا بكربن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ليلى ، عن حميد بن أبي عبد الله ، عن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيته يسجد في (إذا السماء انشقت) [ الانشقاق / 1 ] عشر مرار " (1) . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 192 من طريق هيثم بن خارجة ، ، حدثنا رشدين ، عن عبد الله بن الوليد ، أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث عن أبيه . . . هذا إسناد ضعيف . نقول : ولكن القصة تابتة من حديث المغيرة بن شعبة ، الذي أخرجه مسلم في الطهارة (274) (81) باب : المسح على الناصية والعمامة ، وأبو داود في الطهارة (149) باب : المسح على الخفين ، وانظر الروايات المختلفة للحديث عند البخاري في الوضوء (182) باب : الرجل يوضئ صاحبه - وأطرافه الكثيرة - ومسلم (274) ، والترمذي في الطهارة (97) ، والنسائي في الطهارة (123 ، 124 ، 125) ، وابن ماجه (545) . (1) إسناده ضعيف . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 286 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه محمد بن أبي ليلى ، وفيه كلام ، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه " . وذكره الحافظ في " المطالب العالية " (470) ، ونسبه لابي بكر بن أبي شيبة . وقال البوصيري : رواه أبو يعلى بسند ضعيف . ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في الاذان (766) باب : الجهر بالعشاء وأطرافه ، ومسلم في المساجد (578) باب : سجود التلاوة ، وأبي داود في الصلاة (1407) و (1408) باب : السجود في (إذا السماء انشقت) ، والترمذي في الصلاة (573) و (574) باب : في السجدة في (اقرأ باسم ربك الذي خلق) و (إذا السماء انشقت) . والنسائي في الافتتاح 2 / 161 - 162 باب : السجود في (إذا السماء انشقت) ، وابن ماجه في الاقامة (1085) باب : عدد سجود القرآن .
[ 163 ]
21 (855) حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي ، حدثنا أبي ، حدثنا إسماعيل ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس قال : تذاكرهو وعمر الصلاة قال : فمر بنا عبد الرحمن بن عوف فقال : ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فأشهد بشهادة الله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا صلى أحدكم فكان في الشك من النقصان في صلاته فليصل حتى يكون في الشك من الزيادة " (1) . 22 (856) - حدثنا موسى بن محمد بن حيان ، حدثني محمد بن عمر بن عبد الله الرومي قال : سمعت الخليل بن مرة يحدث عن مبشر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فضل العالم على العابد سبعين درجة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض " (2) . 23 (857) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا يونس بن بكير ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف إسماعيل وهو : ابن مسلم المكي . وأخرجه أحمد 1 / 195 من طريق محمد بن يزيد الكلاعي ، عن إسماعيل بن مسلم المكي ، بهذا الاسناد ، وانظر (839) . (2) إسناده ضعيف ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 122 وقال : " رواه أبو يعلى وفيه الخليل بن مرة ، قال البخاري : منكر الحديث . وقال ابن عدي : لم أر حديثا منكرا ، وهو في جملة من يكتب حديثه ، وليس هو بمتروك " .
[ 164 ]
حدثنا زيد بن سعد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب رجل من الانصار ، فدعاه ، فخرج الانصاري من بيته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما لرأسك ؟ " قال : دعوتني وأنا مع أهلي ، فخففت أن أحتبس عليك فعجلت فقمت فصببت علي الماء ، ثم خرجت ، فقال : " هل كنت أنزلت " ؟ قال : لا ، قال : " إذا فعلت ذلك فلا تغتسلن ، اغسل ما مس المرأة منك ، وتوضأ وضوءك للصلاة ، فإن الماء من الماء " (1) . 24 (858) - حدثنا أبو بكربن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا موسى بن عبيدة ، حدثني قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه البزار (330) باب : الماء من الماء ، من طريق محمد بن العلاء بن أبي كريب ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 265 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، من طريق زيد بن سعد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه . وأبو سلمة لم يسمع من أبيه ، وزيد لم أجد من ترجمه " . ويشهد له حديث الخدري عند البخاري في الوضوء (180) باب : من لم ير الوضوء إلامن المخرجين ، ومسلم في الحيض (343) ، وأحمد 3 / 21 ، 36 ، والبيهقي في السنن 1 / 165 والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 54 ، وابن ماجه في الطهارة (606) باب : الماء من الماء ، وصححه ابن خزيمة برقم (233 ، 234) وابن حبان برقم (1154 ، 1157) بتحقيقنا . وقد كان هذا في أول الاسلام ثم نسخ ، وللاحاطة بالموضوع انظر " الاعتبار " للحازمي ص (59 - 70) ، وفتح الباري 1 / 397 ، وتعلقينا على الحديث (1158 1159) من صحيح ابن حبان .
[ 165 ]
عن جده عبد الرحمن ، قال : كان لا يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخمسة أو أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار ، قال : فجئته وقد خرج ، فاتبعته ، فدخل حائطا من حيطان الاسواف ، فصلى ، فسجد ، فأطال السجود ، وقلت : قبض الله روحه ، قال : فرفع رأسه فدعاني فقال : " مالك " ؟ فقلت : يا رسول الله : أطلت السجود ؟ قلت : قبض الله روح رسوله لا أراه أبدا . قال : " سجدت شكرالربي فيما أبلاني في أمتي ، من صلى علي صلاة من أمتي كتب له عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات " (1) . 25 (859) - حدثنا أبو بكربن أبي شيبة ، حدثنا عبيدالله بن موسى ، عن طلحة ، عن المطلب بن عبد الله ، عن مصعب بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة . وشيخه قيس لم يرو عنه غير واحد ، ولم يرد فيه لاجرح ولا تعديل ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 1 / 191 من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا سليمان ابن بلال ، حدثنا عمرو بن أبي عمرو ، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الرحمن بن عوف ، وهذا إسناد حسن . عبد الواحد روى عنه أكثر من واحد ، ووثقه ابن حبان . وأخرجه أحمد 1 / 191 من طريقين عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عبد الرحمن ابن أبي الحويرث ، عن محمد بن جبير ، عن عبد الرحمن . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 287 وقال : " رواه أحمد ورجاله ثقات " . وانظر الحديث السابق رقم (847) .
[ 166 ]
مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة ، أو ثمان عشرة لم يفتتحها ثم أوغل روحة أو غدوة ثم نزل ثم هجر فقال : " أيها الناس أني فرط لكم ، وأوصيكم بعترتي خيرا ، وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده ليقيموا الصلاة وليؤتوا الزكاة ، أو لابعثن إليهم رجلا مني ، أو كنفسي ، فليضربن أعناق مقاتلتهم ، وليسبين ذراريهم " قال : فرأى الناس أنه أبو بكر ، أو عمر ، فأخذ بيد على فقال : " هذا هو " (1) . 26 - (860) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو سمع بحالة قال : كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الاحنف ، فأتانا كتاب عمر قبل موته بسنة يقول : اقتلوا كل ساجر ، وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس ، وانهوهم عن الزمزمة ، فقتلنا ثلاث سواحر ، وجعلنا نفرق بين الرجل وحريمته في كتاب الله ، وصنع (2) طعاما كثيرا ، ودعا المجوس ، وعرض السيف على فخذه ، وألقوا وقر بغل أو بغلين من ورق ، وأكلوا بغير زمزمة ، ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى أخبره . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، طلحة بن جبر قال يحيى بن معين : لا شئ . وقال مرة : ثقة . ووهاه الجوزجاني . وقال الطبري : طلحة لا تثبت بنقله حجة . ووثقه ابن حبان . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 134 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه طلحة بن جبر ، وثقه ابن معين في رواية ، وضعفه الجوزجاني ، وبقية رجاله ثقات " . (2) الفاعل هو . يعود على جزء بن معاوية .
[ 167 ]
عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر " (1) . 27 (861) - حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت بجالة يحدث أبا الشعثاء ، وعمروبن أوس ، عام حج مصعب بن الزبير ، وهو إلى جنب درج زمزم : كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الاحنف . فأتاه عمر قبل موته بسنة : اقتلوا كل ساحر ، وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس وانهوهم (2) عن الزمزمة ، قال : فقتلنا ثلاث . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وبجالة هو ابن عبدة . وأخرجه أبو يوسف في " الخراج " ص (139) ، أبو عبيد في " الاموال " برقم (77) ، وأحمد 1 / 191190 ، وأبو داود الطيالسي برقم (225) ، والشافعي في الرسالة (1183) ، والترمذي في السير (1587) باب : ما جاء أخذ الجزية من المجوس ، والبيهقي في السنن 8 / 247 248 من طرق عن سفيان ، بهذا الاسناد وأخرجه أحمد 1 / 194 ، والترمذي (1586) من طريقين عن عمرو بن دينار ، به . وأخرجه أبو داود في الامارة والخراج والفئ (3044) باب : في أخذ الجزية من المجوس ، من طريق هشيم ، أخبرنا داود بن أبي هند ، عن قشير بن عمرو ، عن بجالة بن عبدة ، عن ابن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف . ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي . والزمزمة : كلام يقوله المجوس عند أكلهم بصوت خفي . وحريمته في كتاب الله : المحرمة عليه في القرآن . وقر : بكسر الواو ، وسكون القاف ، في آخرها راء : الحمل . (2) في الاصلين " وانههم " والتصحيح من مصادر التخريج .
[ 168 ]
سواحر ، وجعلنا نفرق بين المرأة وحريمها في كتاب الله ، وصنع طعاما كثيرا ، فدعا المجوس وعرض السيف على فخذه فأنفقوا وقر بغل أو بغلين من ورق ، وأكلوا بغير زمزمة ، قال : ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى أخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر " (1) . 28 (862) - حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبو عاصم ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : قال عمربن الخطاب : كيف أصنع في المجوس ؟ قال : فقام عبد الرحمن بن عوف قائما فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسئل عنهم ، فقال : " سنتهم سنة أهل الكتاب " (2) . 29 (863) - حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا حدثنا القاسم بن الفضل ، حدثنا النضر بن بن شيبان ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في الجزية والموادعة (3156) باب : الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب ، وأبو داود في الخراج والامارة والفئ (3043) باب : في أخذ الجرية من المجوس ، من طريقين عن سفيان ، بهذا الاسناد . وانظر الحديث التالي ، وانظر فتح الباري 6 / 259 وما بعدها . (2 رجاله ثقات ، إلا أنه منقطع ، وهو عند مالك في الزكاة (43) باب : جزية أهل الكتاب والمجوس ، من طريق جعفر بن محمد ، بهذا الاسناد . وذكره الحافظ في الفتح 6 / 261 وقال : " وهذا إسناد منقطع مع ثقة رجاله " . وقال : " ورواه ابن المنذر ، والدار قطني في " الغرائب " من طريق أبي علي الحنفي ، عن مالك ، فزاد فيه " عن جده " وهو منقطع أيضا ، لان جده علي بن الحسين لم يلحق عبد الرحمن بن عوف ، ولاعمر . فإن كان الضمير في قوله " عن جده " يعود على =
[ 169 ]
عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " (1) . 30 (864) - حدثنا هدبة ، حدثنا القاسم بن الفضل ، حدثنا النضر بن شيبان ، قال : كنت بعرفات فلقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن فقلت : حدثني بشئ سمعته من أبيك ليس بين أبيك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد قال : حدثني أبي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله فرض صيام رمضان وسننت قيامه " (2) . . . . هامش = محمد بن علي يكون متصلا ، لان جده الحسين بن علي سمع من عمربن الخطاب ، ومن عبد الرحمن بن عوف . وله شاهد من حديث مسلم بن العلاء الحضرمي ، أخرجه الطبراني في آخر حديث ، بلفظ " سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب " . وانظر حديث علي المتقدم برقم (301) . والحديث السابق . (1) النضر بن شيبان ، قال ابن معين : " ليس حديثه بشئ " . وقال البخاري : " حديثه هذا لم يصح ، وحديث الزهري وغيره ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أصح " . وقال النسائي بعد إيراده : " هذا خطأ ، والصواب حديث أبي سلمة ، عن أبي هريرة " وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال : " كان ممن يخطئ " . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه النسائي في الصيام 4 / 158 باب : ذكر إختلاف يحيى بن أبي كثير ، والنضر بن شيبان فيه ، من طريق النضر بن شميل ، وأبي هشام ، كلاهما عن القاسم بن الفضل ، بهذا الاسناد ، ولتمام تخرجه انظر الحديثين التاليين . وحديث أبي هريرة في الصحيح ، وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (3435) . (2) هو مكرر سابقه ، وانظر أيضا لاحقه .
[ 170 ]
31 (865) حدثنا نصر بن علي ، أخبرني أبي ، حدثني أبي ، عن النضر بن شيبان ، قال : قلت لابي سلمة بن عبد الرحمن : ألا تحدثنا حديثا سمعته من أبيك ، سمعه أبوك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : قال عبد الرحمن بن عوف : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال : إن رمضان شهر افترض الله صيامه وإني سننت للمسلمين قيامه ، فمن صامه وقامه خرج من الذنب كيوم ولدته أمه " (1) . 32 (866) حدثنا بشر بن الوليد ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وسريج بن يونس ، قالوا : أخبرنا يوسف بن يعقوب الماجشون ، عن صالح بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : إني لواقف يوم بدر في الصف نظرت عن يميني وشمالي ، فإذا أنا بين غلامين حديثه أسنانهما من الانصار فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عم هل تعرف أبا جهل ؟ قال : قلت : نعم ، وما حاجتك إليه يا ابن أخي ؟ قال : إني خبرت (2) أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي نفسي بيده لو رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى . . . هامش (1) هو مكرر الحديث (863) ، وأخرجه النسائي 4 / 158 من طريق الفضل ابن دكين قال : حدثنا النضر بن شيبان ، بهذا الاسناد . وقال النسائي : " هذا خطأ ، والصواب : أبو سلمة ، عن أبي هريرة " . (2) في الصحيحين " أخبرت " .
[ 171 ]
يموت الاعجل . قال : فتعجبت من ذلك . فغمزني الآخر فقال لي مثلها . فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول (1) في الناس ، فقلت لهما : ألا تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسأ لان عنه ، فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال : أيكما قتله " ؟ قال كل واحد منهما : أنا قتلته ، قال : " مسحتما (2) سيفيكما " ؟ قالا : لا . فنظر في السيفين قال : " كلاكما قتله " . فقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، واسم الآخر (3) معاذ بن عفراء (4) . 33 (867) - حدثنا محمد بن بحر البصري ، حدثنا عمرو بن . . . هامش (1) هكذا هي عند مسلم ، ولكنها عند البخاري في الرواية الاولى (3141) " يجول " . (2) في الصحيحين " هل مسحتما " . (3) عند البخاري في الرواية (3141) : " وكانا معاذ بن عفراء ، ومعاذ بن عمرو بن الجموح " . (4) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في فرض الخمس (3141) باب : من لم يخمس الاسلاب ، وفي المغازي (3964) باب : قتل أبي جهل ، ومسلم في الجهاد (1752) باب : استحقاق القاتل سلب القتيل ، من طرق عن يوسف الماجشون ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في المغازي (3988) من طريق يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده عبد الرحمن بن عوف . أضلع : هكذا حكاه القاضي عن جميع نسخ صحيح مسلم . وهو الا صواب . ووقع " أصلح " في بعض روايات البخاري ، وفي حاشية بعض نسخ مسلم ، ولكن الاول أصح وأجود ، مع أن الاثنين صحيحان ، ومعنى أضلع : أقوى ، وقوله : " لا يفارق سوادي سواده " أي : لا يفارق شخصي شخصه . ومعنى " حتى يموت الاعجل منا " أي : الاقرب أجلا . أنشب : ألبث . ويزول : يتحرك ويزعج ولا يستقر في =
[ 172 ]
يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، حدثني أبي ، قال : سمعت سعد بن إبراهيم ، يحدث عن أبيه ، عن جده عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قريش ، والانصار ، وجهينة ، ومزينة ، وأسلم ، وغفار ، وأشجع ، وسليم أوليائي ليس لهم ولي دون الله ورسوله " (1) . قال عمرو بن يحيى : إسحاق بن سعد في المسجد فقلت له : إن أبي حدثني ، عن أبيك ، فحدثته الحديث ، فقال : إنما هم سبعة ، لا أدري الذي نقص من هو . قال عمرو : وقد ذكر أبي عن غيره أن الذي نقص منهم سليم . . . هامش = مكان ولا على حال . والزوال : القلق . وفي الحديث من الفوائد : المبادرة إلى الخيرات ، والاستباق إلى الفضائل ، وفيه الغضب لله ولرسوله ، وفيه أنه ينبغي ألا يحتقر أحد ، فقد يكون بعض من يستصغر عن القيام بأمر أكبر مما في النفوس وأحق بذلك الامر كما جرى لهذين الغلامين . وللجمع بين أحاديث مقتل أبي جهل انظر فتح الباري 7 / 296 294 . (1) إسناده ضعيف لضعف محمد بن بحر ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 42 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار بنحوه ، ورجال البزار رجال الصحيح ، غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله ، وهو ثقة ، وفيه خلاف " . ويشهد له حديث أبي هريرة ، عند البخاري في المناقب (3512) باب : ذكر أسلم ، وغفار ، ومزينة ، وجهينة ، وأشجع . ومسلم في فضائل الصحابة (2520) باب : من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ، ومزينة . .
[ 173 ]
34 (868) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عثمان بن عمر ، عن عبد العزير بن أبي ، رواد ، حدثنا رجل من أهل الطائف ، عن غيلان بن شرحبيل ، عن عبد الرحمن بن عوف ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لاتغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم . فإن الله قال : (ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم) ] النور / 58 ] والاعراب تسميها العتمة ، وإن العتمة الابل للحلاب " (1) . 35 (869) - حدثنا زهير ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن الهماد ، عن عمرو ، عن عبد الرحمن بن حويرث ، عن محمد بن جبير ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من المسجد فاتبعته أمشي وراءه ولا يشعر بي ، حتى دخل نخلا فاستقبل القبلة فسجد فأطال السجود وأنا وراءه حتى ظننت أن الله قد توفأه فأقبلت أمشي حتى جئته ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، في سنده جهالة ، وغيلان لم نجد له ترجمة . وأخرجه البزار برقم (379) باب : في اسم صلاة العشاء ، من طريق محمد بن المثني ، حدثنا عثمان بن عمر ، بهذا الاسناد . وذكر الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 341 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه راو لم يسم ، وغيلان بن شرحبيل لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات " . نقول : ولكن يشهد له حديث عبد الله بن عمر عند مسلم في المساجد (644) باب : في وقت العشاء ، وأبي داود في الادب (4984) باب : في صلاة العتمة ، والنسائي في المواقيت 1 / 270 باب : الكراهية في أن يقال للعشاء : العتمة .
[ 174 ]
فطأطأت رأسي أنظر في وجهه ، فرفع رأسه فقال : " ما لك يا عبد الرحمن بن عوف " ؟ فقلت : لما أطلت السجود حسبت أن يكون الله توفى نفسك ، فجئت أنظر . فقال : " إني لما رأيتني دخلت النخل لقيت جبريل . فقال إني أبشرك ، أن الله يقول : من سلم عليك سلمت عليه ، ومن صلى عليك صليت عليه " (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 1 / 191 من طريق منصور بن سلمة الخزاعي ، حدثنا الليث بن سعد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 287 وقال : رواه أحمد ، ورجاله ثقات " وقد تقدم برقم (847 ، 858) .
[ 175 ]
مسند أبي عبيدة بن الجراح 1 - (870) - حدثنا الحكم بن موسى ، حدثنا يحيى بن . . . هامش (*) أبو عبيدة عامر بن الجراح ، قديم الاسلام والهجرة ، شهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ، وقتل أبوه يومئذ كافرا ، ونزل فيه وفي أمثاله : (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) [ المجادلة 22 ] ، وشهد ما بعد بدر من المشاهد ، وكان ممن صبر يوم أحد وثبت ، وانتزع من جبهة النبي صلى الله عليه وسلم حلقتي المغفر بثنيتيه فسقطتا ، فما رؤي أهتم أحسن منه . ولما سأل وفد نجران النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث معهم أمينه ، قال : سأبعث عليكم أمينا حق أمين " فاستشرف لها الصحابة وكلهم يرجوها ، فبعث معهم أبا عبيدة ، وقال : " لكل أمة أمين ، وأمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح " . أمره النبي صلى الله عليه وسلم على جيش الخبط ، وعقد له اللواء على جلة من المهاجرين والانصار ، إذ أمرهم بأكل العنبر ، وحسن النبي فعله ، وقال : " نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح " . وبشره بالجنة . كان أبو بكر يقول : " عليكم بالهين اللين الذي إذا ظلم لم يظلم ، وإذا أسئ إليه غفر ، وإذا قطع وصل ، رحيم بالمؤمنين ، شديد على الكافرين ، عامر بن الجراح " . كان أبو عبيدة أمير أمراء الفتوح ، وكان يسير في العسكر وهو يقول : الارب مبيض لثيابه مدنس لدينه ! الارب مكرم لنفسه وهو لهامهين ، بادروا السيئات =
[ 176 ]
حمزة ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي عبيدة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال هذا الامر قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية " (1) . 2 (871) - حدثنا الحكم بن موسى ، حدثنا الوليدبن مسلم ، عن الاوزاعي ، عن مكحول ، عن أبي عبيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد " (2) . . . هامش = القديمات بالحسنات الحادثات ، فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء ثم عمل حسنة لعلت فوق ذكله كله " . وكان رضي الله عنه على قدم في العبادة ، وكان له حظ وافر في الزهد والخوف والتواضع ، توفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وقد صلى عليه معاذ ونزل في قبره أيضا هوو عمرو بن العاص ، والضحاك بن قيس . ولتفصيل ذلك انظر سير أعلام النبلاء 1 / 5 وما بعدها . (1) إسناده ضعيف لانقطاعه ، مكحول لم يدرك أبا عبيدة ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 241 وقال : رواه أبو يعلى ، والبزار ، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ، إلا أن مكحولا لم يدرك أبا عبيدة " . وقد تحرفت فيه " عبيدة " إلى " عبادة " . وذكره الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " برقم (4532) ونسبه إلى أحمد بن منيع ، والحارث ، وأبي يعلى ، وقال : " رجاله ثقات إلا أنه منقطع " . وأخرجه البزار (1619) من طريق سليمان بن سيف الحراني ، حدثنا محمد بن سليمان بن أبى داود الحراني ، حدثني أبي ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن أبي عبيدة بن الجراح . . . وهذا إسناد ضعيف أيضا لضعف سليمان بن أبي داود ، وهو منقطع أيضا مكحول لم يدرك أبا ثعلبة الخشني . (2) رجاله ثقات ، غير أنه منقطع . وانظر الحديث السابق .
[ 177 ]
3 (872) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن إبراهيم بن ميمون ، حدثني سعد بن سمرة بن جندب ، عن أبيه ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، قال : آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أخرجوا يهود الحجاز ، وأهل نجران من جزيرة العرب ، واعلموا أن شر الناس الذين اتخذوا قبورهم مساجد " (1) . 4 (873) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن ليث ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن أبي ثعلبة الخشني ، قال : كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل يتناجيان بينهما بحديث فقلت ، لهما : لما حفظتما وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بي . قال : وكان أوصاهما بي ، قالا : ما أردنا أن ننتجي بشئ دونك ، إنما ذكرنا حديثا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعلا يتذاكرانه ، قالا : " إنه بدأ هذا الامر نبوة ورحمة ، ثم كائن خلافة ورحمة ، ثم كائن ملكا عضوضا ، ثم كائن عتوا وجبرية وفسادا في الامة ، يستحلون الحرير والخمور والفروج والفساد في الامة ، ينصرون على ذلك ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، سعد بن سمرة ثقة ، وثقة النسائي ، وان حبان . . وأخرجه أحمد 1 / 195 من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 195 من طريق أبي أحمد الزبيري ، حدثنا إيراهيم بن ميمون به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 325 وقال : " رواه أحمد بأسانيد ، ورجال طريقين منها ثقات متصل إسنادهما . ورواه ابو يعلى " .
[ 178 ]
ويرزقون أبدا حتى يلقونه الله " (1) 5 (874) - حدثنا محمد بن المنهال أخو حجاج نماطي ، حدثنا عبد الواحد بن بن زياد ، عن ليث بإسناده ، فذكر نحوه (2) . 6 - (875) - حدثنا عبد الله بن معاوية القرشي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عبد الله بن سراقة ، عن أبي عبيدة بن الجراح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم ، ولانقطاعه ، عبد الرحمن بن سابط ، قال المزى في " تهذيب الكمال " في ترجمة أبي ثعلبة الخشني عند ذكره من روى عنه : " وعبد الله بن سابط ، وقيل : لم يدركه " . وقال الحافظ في الاصابة 7 / 225 : " يقال : لا يصح له سماع من صحابي ، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ، وعن معاذ ، وعمر ، وعباس بن أبي ربيعة ، وسعد بن أبي وقاص ، والعباس بن المطلب ، وأبي ثعلبة الخشني فيقال : إنه لم يدرك أحدا منهم " . وأخرجه البزار بعد الحديث (1589) من طريق يوسف بن موسى حدثنا جرير ، بهذا الاسناد . عن أبي عبيدة وحده . وأخرجه البزار (1589) من طريق محمد بن مسكين ، حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا يحيى بن حمزة ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، عن أبي عبيدة وهذا إسناد منقطع ، مكحول لم يدرك أبا ثعلبة . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 189 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار عن أبى عبيدة وحده . . ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة . . وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ، ولكنه مدلس ، وبقية رجاله ثقات " والحديث عنهما عند أبي يعلى كما ترى ولكن فات الحافظ الهيثمي ذلك (2) إسناده ضعيف ، وانظر الحديث السابق .
[ 179 ]
وإني أنذركموه " . فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " لعله سيدركه بعض من رآني أو سمع كلامي " قالوا يارسول الله ، كيف قلوبنا يؤمئذ أمثلها اليوم ؟ قال : " أو أخير " (1) . 7 - (876) - حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا سليمان بن حيان ، عن حجاج ، عن الوليد بن أبي مالك ، عن عبد الرحمن بن مسلمة أن رجلا من المسلمين أجاز رجلا رجلا من المشركين فقال . . . هامش (1) رجاله ثقات ، واتصاله متوقف على سماع عبد الله بن سراقة من أبي عبيدة . قال البخاري : " عبد الله بن سراقة لا يعرف له سماع من أبي عبيدة " . وأخرجه الترمذي في الفتن (2235) باب : ما جاء في الدجال ، من طريق عبد الله بن معاوية ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 195 من طريق عفان ، وعبد الصمد ، وأخرجه أبو داود في السنة (4756) باب : في الدجال ، من طريق موسى بن إسماعيل ، جميعهم عن حمادبن سلمة ، بهذا الاسناد . وأخرجه 1 / 195 من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، به . وعند هم جميعا " خير " بدل أخير " والاصل " أخير " وزان أفعل ، وحذفت الهمزة لكثرة استعمالها ودورانها على الالسنة . ويجوز إثباتها على الاصل ، وذلك قليل في " خير ، وشر " وكثير في " حب " وانظر كتب اللغة ووصف الترمذي هذا الحديث بقوله : " حسن غريب " . نقول : ويشهد لبعضه ما أخرجه أبو داود في السنة (4757) ، والترمذي في الفتن (2236) من طريق عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس ، فأثني على الله بما هو أهله ، ثم ذكر الدجال فقال : " إني لانذركموه ، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ، ولقد أنذره نوح قومه ، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه : تعلمون أنه أعور ، وأن الله ليس بأعور " . وهذا إسناد صحيح .
[ 180 ]
خالد بن الوليد وعمرو : لا تجير ، قال أبو عبيدة : تجيره ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يجير على المسلمين بعضهم " (1) . 8 (877) - حدثنا زهير ، حدثنا سليمان بن حيان أبو خالد الاحمر ، عن الحجاج ، عن الوليدبن أبي مالك ، عن عبد الرحمن بن مسلمة قال : أجار رجل قوما وهو مع خالد بن الوليد وأبي (2) عبيدة وعمروبن العاص فقال خالد وعمرو : لا نجير من أجار . فقال أبو عبيدة بن الجراح : فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يجير على المسلمين بعضهم " (3) . 9 - (878) - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ابن أخي . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، حجاج بن أرطاة صدوق ، لكنه كثير الخطأ والتدليس ، وقد عنعن . وأخرجه البزار (1727) من طريق عبد الله بن سعيد ، حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان ، به . وفيه : " عبد الرحمن بن مسلمة ، عن عمه ، عن أبي عبيدة ، وهذا إسناد فيه جهالة . وأخرجه أحمد 1 / 195 من طريق إسماعيل بن عمر ، حدثنا إسرائيل ، عن حجاج بن أرطاة ، عن الوليد بن أبي مالك ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : أجار رجل المسلمين . . وهذا إسناد فيه حجاج أيضا ، وقد عنعن وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 329 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى والبزار ، وفيه الحاج بن أرطاة ، وهو مدلس " . وله شواهد كثيرة ، عن عدد من الصحابة ، انظر مجمع الزوائد 5 / 329 . (2) في الاصلين " وأبو " . والوجه ما أثبتناه (3) إسناده ضعيف ، وهو مكرر سابقة .
[ 181 ]
جويرية ، حدثنا مهدي بن ميمون ، حدثنا واصل مولى أبي عيينة ، عن ابن أبي سيف الجرمي ، عن الوليد بن عبد الرحمن رجل من فقهاء أهل الشام ، عن عياض بن عطيف ، قال : دخلت على أبي عبيدة بن الجراح في مرضه وامرأته تحيفة جالسة عند رأسه ، وهو مقبل بوجهه على الجدار ، فقلت : كيف باب أبو عبيدة ؟ فقالت ، باب بأجر ، فقال : إني والله مابت بأجر . قال فكأن القوم ساءهم ، فقال : ألا تسألوني عما قلت ؟ قالوا : إنا لم يعجبنا ما قلت ، فكيف نسألك ؟ ! فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مئة ، ومن أنفق على عياله أو عاد مريضا ، أو ماز أذى ، فالحسنة بعشر أمثالها . والصوم جنة ما لم يخرقها . ومن ابتلاه الله ببلاء في جسدة فهو له حطة " (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 1 / 196 من طريق يزيد بن هارون ، أنبأنا جرير ، حدثنا بشار بن أبي يوسف ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 195 من طريق زياد بن الربيع ، حدثنا واصل مولي أبي عيينه ، بهذا الاسناد . وقد سقط من إسناد أحمد " الوليد بن عبد الرحمن " . وأخرجه أحمد 1 / 196 من طريق يزيد بن هارون ، أنبأنا هشام ، عن واصل ، به . ولكن سقط من إسناد أحمد " بشار بن أبي سيف " . وهو عند الحاكم 3 / 265 ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 300 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، وفيه بشار بن أبي سيف (تحرفت عنده إلى يسار) ولم أر من وثقه ولاجرحه ، بقية رجاله ثقات " .
[ 183 ]
من مسند أبي جحيفة 1 (879) - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، ومحمود بن خداش (1) ، قالا : حدثنا مروان بن معاوية ، حدثنا صالح بن مسعود ، قال : سمعت أبا جحيفة يقول : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر لنا بثنتي عشر قلوصا ، وكنا في استخراجها ، فجاءت وفاته فمنعناها الناس حتى اجتمعوا : قال : فقلت لابي جحيفة : حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كان رجلا أبيض قد شمط عارضاه " (2) . . . هامش (*) واسمه وهب بن عبد الله ، ويقال : وهب الخير السوائي ، من صغار الصحابة ، كان مراهقا لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهومن أسنان ابن عباس . سمع النبي ، وروى عنه . نزل الكوفة ، وشهد مع علي مشاهده كلها ، كان على بيت المال بها ، وكان صاحب شرطة علي ، والقائم تحت منبره إذا خطب . توفي في إمارة بشر بن مروان بالبصرة ، سنة اثنين وسبعين . انظر سير أعلام النبلاء 3 / 203 202 . (1) في " فا " : " خلاش " وهو تصحيف . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في المناقب (3544) باب : صفة =
[ 184 ]
2 - 880 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا علي بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن أبي جحيفة قال : قالوا : يارسول الله ، قد شبت . قال : " شيبتني هود وأخواتها " (1) . 3 (881) - حدثنا قاسم بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن صدقة بن أبي عمران ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رآني في المنام . . . هامش = النبي صلى الله عليه وسلم من طريق عمرو بن علي ، وأخرجه الترمذي في الادب (2828) باب : ما جاء في العدة ، من طريق واصل بن عبد الاعلى الكوفي ، كلاهما حدثنا ابن فضيل ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت أبا جحيفة - رضي الله عنه - قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما - يشبهه " . قلت لابي جحيفة : صفة لي . قال : " كان أبيض قد شمط ، وأمر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة قلوصا ، قال : فقبض النبي صلى قبل أن نقبضها " . هذا لفظ البخاري . وقال الحميدي : " وزاد البرقاني - وذكره أبو مسعود الدمشقي - قال : فأبوا أن يعطونا شيئا فأتينا أبا بكر فأعطاناها " وقال : " ولم أجد ذلك فيما عندنا من أصل كتاب البخاري " . ولتمام التخريج انظر الحديث (885) . والقلوص : الشابة من النوق ، وهي بمنزلة الجارية . والشمط : الشيب يخالطه السواد . وفي الاصلين : عارضيه . ولكن صححت في هامش " ش " . (1) إسناده ضعيف ، علي بن صالح متأخر السماع من أبي إسحاق السبيعي . وأخرجه الترمذي في " الشمائل " برقم (41) من طريق سفيان بن وكيع . حدثنا محمد ابن بشر ، بهذا الاسناد . نقول : ويشهد له حديث أبي بكر المتقدم برقم (107 ، 108) . وحديث ابن عباس عند الترمذي في التفسير (3293) باب : ومن سورة الواقعة . وأحاديث : عقبة بن عامر ، وابن مسعود ، وسهل بن سعد ، عند الطبراني فيما ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 37 .
[ 185 ]
فكأنما رآني مستيقظا ، إن الشيطان لايستطيع أن يتمثل بي " (1) . 4 (882) - حدثنا إسماعيل بن موسى الكوفي ، حدثنا شريك ، عن أبي عمر قال : سمعت أبا جحيفة قال : ذكرت الجدود عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فقال رجل : جد فلان في الخيل ، وقال آخر : حد فلان في الابل ، وقال آخر : جد فلان في الغنم ، وقال آخر : جد فلان في الرقيق ، قال : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع رأسه من آخر ركعة . فقال : " اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء ، وملء الارض ، وملء ما شئت من شئ بعد ، حتى بلغ : ولا ينفع ذا الجد منك الحد " قال : فطول رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته " بالجد " ليعلموا أنه ليس كما يقولون (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف القاسم بن محمد بن أبي شيبة . وباقي رجاله ثقات . وأبو أسامة هو : حماد بن أسامة . وأخرجه ابن ماجه في تعبير الرؤية (3904) باب : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، من طريق محمد بن يحيى ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، حدثنا سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي ، حدثنا صدقة بن أبي عمران ، بهذا الاسناد . وقال البوصيري في " الزوائد " : " إسناده حسن ، لان صدقة بن أبي عمران مختلف فيه " . ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في التعبير (6993) باب : من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام . وحديث أنس أيضا عند البخاري (6994) . وقد أطال الحافظ في الفتح الكلام في شرح هذا الحديث ، وعرض أقوال العلماء فارجع إليه ففيه فوائد جمة - 12 / 383 - 389 . (2) إسناده ضعيف جدا ، شريك ضعيف ، وأبو عمر المنبهي مجهول . وأخرجه ابن ماجه في الاقامة (879) باب : ما يقول إذا رفع رأسه من =
[ 186 ]
5 - (883) - حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي جحيفة ، قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم : فقلت : صفه لي ، فقال : " أبيض ، قد شمط " (1) . 6 (884) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن علي بن الاقمر ، عن أبي جحيفة قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده : " لا آكل متكئا " (2) . . . هامش = الركوع ، من طريق إسماعيل بن موسى السدي ، حدثنا شريك ، بهذا الاسناد . وقال البوصيري في " الزوائد " : " في إسناده أبو عمر وهو مجهول لا يعرف حاله " . ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري وقد تقدم برقم (1173) ، وحديث علي ، وحديث ابن عباس عند مسلم في الصلاة (478) باب : ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ، والنسائي في الافتتاح 2 / 198 باب : ما يقول في قيامه ذلك ، وحديث المغيرة بن شعبة عند البخاري في الاذان (844) باب : الذكر بعد الصلاة وأطرافه الكثيرة - والجد ، قال النووي : " الصحيح المشهور الذي عليه الجهور ، أنه بالفتح ، وهو الحظ في الدنيا بالمال ، أو الولد ، أو العظمة ، أو السطان " . والمعنى ، لا ينجيه حظه منك ، وإنما ينجيه فضلك ورحمتك . وفي الحديث استحباب هذا الذكر عقب الصلوات لما اشتمل عليه من ألفاظ التوحيد ونسبة الافعال إلى الله تعالى ، كما نسب إليه المنع والاعطاء ، وتمام القدة ، وفيه أيضا - المبادرة إلى امتثال السنن وإشاعتها . (1) إسناده صحيح ، وانظر الحديث (79) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في الاطعمة (5399) باب : الاكل متكئا ، من طريق عثمان بن أبي شيبة ، أخبرنا جرير ، بهذا الاسناد . و أخرجه أحمد 4 / 308 ، 309 ، وأبو داود في الاطعمة (3769) باب : ما =
[ 187 ]
7 (885) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال سمعت أبا جحيفة قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشبه الناس به الحسن بن علي " (1) . 8 (886) حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا سفيان بن حسين ، عن الحكم بن عتيبة ، أن الحجاج أخر الصلاة يوم الجمعة . فقال له شيخ : " والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ، فما . . . هامش = جاء في الاكل متكئا ، وابن ماجه في الاطعمة (3262) باب : الاكل متكئا ، من طريق سفيان ، عن علي بن الاقمر ، به . وأخرجه أحمد 4 / 309 ، والبخاري (5398) من طريق وكيع ، وأبي نعيم ، كلاهما عن مسعر ، عن علي بن الاقمر ، به . وأخرجه الترمذي في الاطعمة (1831) باب : ما جاء في كراهة الاكل متكئا ، من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا شريك ، عن علي بن الاقمر ، به . والاتكاء : جزم ابن الجوزي أنه الميل على أحد الشقين . وقال ابن الاثير في " النهاية " : " تأول من فسر الاتكاء بالميل على أحد الشقين بأنه على مذهب الطب لا ينحدر الطعام في مجارية سهلا ، ولا يسيغه هنيئا ، وربما تأذي به " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 4 / 307 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في المناقب (3543) باب : صفة النبي ، من طريق زهير ، وأخرجه مسلم في الفضائل (2343) باب : شيبه صلى الله عليه وسلم ، من طريق واصل بن عبد الاعلي ، وخالد بن عبد الله ، ومحمد بن بشر ، وأخرجه الترمذي في الادب (2828) باب : ما جاء في العدة ، من طريق واصل بن عبد الاعلى ، جميعهم عن إسماعيل ابن أبي خالد ، به . وانظر الحديث (879) .
[ 188 ]
رأيته صنع كما تصنع أنت " قال : فلما سمعته يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت . كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : " رأيته خرج حين زالت الشمس " . وإذا الشيخ أبو جحيفة " (1) . 9 (887) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، حدثنا عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو بالابطح في قبة له حمراء من أدم ، قال : فخرج بلال بوضوئه فبين (2) نائل وناضح . قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء ، كأني أنظر إلى بياض ساقيه ، قال : فتوضأ وأذن بلال . قال : فجعلت أتتبع هاهنا وها هنا ، يقول : يمينا وشمالا ، يقول : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، ثم ركزت له عنزة ، فقام فصلى العصر ركعتين ، ثم يمر بين يديه الحمار والكلب لايمنع . ثم لم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وذكره الحافظ في " المطالب العالية " برقم (606) ونسبه لابي يعلى ، وقال البوصيري : " ورجاله ثقات " . ولم أجده في " مجمع الزوائد " في مظانه . (2) عند مسلم " فمن نائل وناضح " . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الصلاة (503) باب : سترة المصلي ، من طرق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (1257) بتحقيقنا . وأخرجه أحمد 4 / 307 ، 308 ، 309 ، والبخاري في الوضوء (187) باب : استعمال فضل وضوء الناس ، وفي الصلاة (501) باب : السترة بمكة وغيرها ، وفي المناقب (3553) ، ومسلم (503) (252 ، 253) من طرق عن شعبة ، عن الحكم ، سمعت أبا جحيفة . .
[ 189 ]
10 (888) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن علي بن الاقمر ، عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أكل متكئا " (1) . 11 - (889) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن علي بن الاقمر ، قال : . . . هامش = وأخرجه الحميدي برقم (892) وأحمد 4 / 308 ، 308 والبخاري في الصلاة (376) باب : الصلاة في الثوب الاحمر ، و (499) باب : سترة الامام سترة من خلفه ، و (499) باب : الصلاة إلى العنزة ، وفي الاذان (633) باب : الاذان للمسافرين إذا كانوا جماعة ، و (634) باب : هل يتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا ؟ وفي اللباس (5786) باب : التشمر في الثياب ، و (5859) باب : القبة الحمراء من أدم . وفي المناقب (6566) باب : صفة النبي صلى الله عليه وسلم . ومسلم (503) وما بعده ، وأبو داود في الصلاة (688) باب : ما يستر المصلي ، والنسائي في القبلة 2 / 73 باب : الصلاة في الثياب الحمر ، من طريق عمر بن أبي زائدة ، وشعبة ، وسفيان ، وأبي العميس ، ومالك بن مغول ، جميعهم عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه . وعند أحمد 4 / 307 ، 308 ، 309 ، طرق أخرى . قال الحافظ في الفتح 1 / 574 : " وفي الحديث وضع السترة للمصلي حيث يخشى المرور بين يديه والاكتفاء فيها بمثل غلظ العنزة ، وأن قصر الصلاة في السفر أفضل من الاتمام لما يشعر به الخبر من مواظبته صلى الله عليه وسلم ، وأن ابتداء القصر من حين مفارقة البلد الذي يخرج منه ، و فيه تعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه استحباب تشمير الثياب لا سيما في السفر ، وكذا استصحاب العنزة ونحوها ، ومشروعية الاذان في السفر ، وجواز النظر إلى الساق ، وهو اجماع في الرجل حيث لا فتنة ، وجواز لبس الثوب الاحمر - وفيه خلاف - " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 4 / 309 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (884) .
[ 190 ]
سمعت أبا جحيفة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أكل متكئا " (1) . 890 12 حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، أنه اشترى غلاما حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت . فقلت له : تكسرها ؟ قال : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الدم ، وثمن الكلب ، وكسب البغي ، ولعن الواشمة والموتشمة وآكل الربا وموكله ، ولعن المصور " (2) . 13 - 891 - حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا شعبة ، عن الحكم ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وانظر (884 ، 888) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 4 / 309 ، والبخاري في اللباس (5962) باب : من لعن المصورين ، من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في البيوع (2086) باب : موكل الربا ، وأبو داود في البيوع (3483) باب : في أثمان الكلاب - مختصرا - من طريق أبي الوليد الطيالسي ، عن شعبة ، به . وأخرجه البخاري في البيوع (2238) باب : ثمن الكلب ، من طريق حجاج ابن منهال ، وفي الطلاق (5347) باب : مهر البغي ونكاح القاصر - وفيه " المصورين جمعا " من طريق آدم ، وفي اللباس (5945) باب : الواشمة ، من طريق سليمان بن حرب ، جميعهم عن شعبة ، به . وعندهم " المستوشمة " . قال صاحب اللسان : " وبعضهم يرويه " المتوشمة " من الوشم ، قال أبو عبيد : " الوشم في اليد ، وذلك أن المرأة تغرز ظهر كفها ومعصمها بإبرة حتى تؤثر فيه ، ثم تحشوه بالكحل فيزرق " .
[ 191 ]
أنه سمع أبا جحيفة ، يحدث " أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بالهاجرة ، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه ، ثم صلى الظهر ركعتين ، والعصر ركعتين ، وبين يديه عنزة " (1) . 14 - (892) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن ، عن شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (2) . وزاد فيه " يمر من ورائه الحمار والمرأة . 15 (893) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن نمير ، عن حجاج ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه " أن النبي صلى الله عليه وسلم إلى عنزة " (3) . 16 (894) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الله بن نمير ، عن حجاج ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : " أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من نبي عامر بن صعصعة بالابطح ، فقال : " مرحبا أنتم مني " . فلما حضرت الصلاة خرج بلال فأذن ، وجعل أصبعيه في أذنيه ، وجعل يستدير في أذانه ، فلما أقام غرز النبي صلى الله عليه وسلم عنزة فصلى إليها " (4) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 4 / 307 ، 308 ، 309 من طرق كثيرة عن شعبة ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه أنظر (887) . (2) إسناده صحيح ، وانظر (887 ، 891) . (3) إسناده صحيح ، وانظر (887 ، 891 ، 892) . (4) إسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة ، وانظر (887 ، 891 ، 892 ، 893) .
[ 192 ]
17 (895) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفيرة الذي ناموا فيه حتى طلعت الشمس فقال : " إنكم كنتم أمواتا فرد الله إليكم أرواحكم ، فمن نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ ، ومن نسي صلاة فليصل إذا ذكر " (1) . 18 (896) - حدثنا زهير ، حدثنا الفضل بن دكين ، عن عبد الجبار بن العباس ، قال : حدثني عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : " نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب ، وثمن الدم ، ومهر البغي " (2) . 19 (897) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبيدالله بن موسى ، حدثنا عبد الجبار بن العباس ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه أن رجلا ذبح قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجزئ عنك " فقال : يارسول الله ، إن عندي جذعة ، قال : " تجزي عنك ولا تجزي بعدك " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 322 وقال : " رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات " . (2) إسناده صحيح ، وانظر الحديث (890) . (3) رجاله ثقات ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 24 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الكبير بنحوه ، ورجال الجميع ثقات " . ونسبه الحافظ في الفتح 10 / 15 إليهما .
[ 193 ]
20 - (898) حدثنا زهير ، حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا أبو عميس ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين سلمان وبين أبي الدرداء ، قال : فجاء سلمان يزور أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبتلة (1) ، قال : ما شأنك ؟ قالت : إن أخاك ليس له حاجة في الدنيا ، فلما جاء أبو الدرداء رحب به سلمان ، وقرب إليه طعاما ، فقال له سلمان : اطعم . قال : إني صائم . ثم قال : أقسمت عليك إلا ما طعمت ، ما أنا بآكل حتى تأكل . قال : فأكل معه وبات عنده ، فلما كان من الليل قام أبو الدرداء ، فأجلسه سلمان ، ثم قال : يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقا ، ولاهلك عليك حقا ، ولجسدك عليك حقا ، أعط كل ذي حق حقه ، صمم وأفطر ، وقم . . . هامش = وأخرجه البخاري في الاصاخي (5557) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي بردة : ضح بالجذع من المعز . ولن تجزي عن أحد بعدك ، ومسلم في الاصاخي (1961) (9) باب : وقتها . من طريق محمد بن بشار ، حدثني محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سلمة ، عن أبي جحيفة ، عن البراء قال : ذبح أبو بردة قبل الصلاة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أبدها " قال : ليس عندي إلا جذعة . قال شعبة : " وأحسبه قال : هي خيرمن مسنه " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجعلها مكانها . ولن تجزي عن أحد بعدك " اتفقا على النص . وانظر فتح الباري 10 / 13 - 18 . والجذع : بفتحتين ، ما قبل الثني . والجمع جذاع . مثل جبل وجبال . وجذعان بضم الجيم وكسرها . والانثى جذعة ، والجمع جذعات مثل قصبة وقصبات . وأجذع : ولد الشاة في السنة الثانية . وأجذع : ولد البقرة ، والحافر ، في الثالثة . وأجذع : الابل في الخامسة . وقال ابن الاعرابي : الاجذاع وقت وليس بسن . فالعنان مثلا تجذع لسنة ، وربما أجذعت قبل تمامها للخصب فتسمن فيسرع إجذاعها ، فهي جذعة " . (1) في (فا) : " متبذلة " .
[ 194 ]
ونم ، وائت أهلك . فلما كان عند الصبح قال : قم الآن ، فقاما فصليا ، ثم خرجا إلى الصلاة ، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه أبو الدرداء فأخبرناه بما قال سلمان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما قال له سلمان (1) . 21 - (899) - حدثنا زهير ، حدثنا هاشم بن القاسم ، والحسن بن موسى ، قالا : حدثنا زهير ، حدثنا أبو إسحاق ، عن أبيه جحيفة قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه منه بيضاء - يعني عنفقته - فقل له : مثل من أنت يومئذ ؟ قال : أبري النبل وأريشها " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق أبي يعلى برقم (313) بتحقيقنا . وأخرجه البخاري في الصوم (1968) باب : من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ، وفي الادب (6139) باب : صنع الطعام والتكلف للضيف ، والترمذي في الزهد (2415) باب : أعط كل ذي حق حقه ، من طريق محمد بن بشار ، حدثنا جعفر بن عون ، بهذا الاسناد . وفي هذا الحديث من الفوائد : مشروعية المؤاخاة في الله ، وزيارة الاخوان والمبيت عندهم ، وجواز مخاطبة الاجنبية للحاجة ، والسؤال عما يترتب عليه مصلحة ، وإن كان في الظاهر لا يتعلق بالسائل ، وفيه النصح للمسلم وتنبيه من أغفل ، وفيه فضل قيام آخر الليل ، وفيه مشروعية تزيين المرأة لزوجها ، وثبوت حق المرأة على الزوج في حسن العشرة ، وفيه جواز النهي عن المستحبات إذا خشي أن ذلك يفضي إلى السآمة والملل ، وتفويت الحقوق المطلوبة الواجبة أو المندوبة الراجح فعلها على فعل المستحب المذكور ، وفيه كراهية الحمل على النفس في العبادة ، وفيه جواز الفطر من صوم التطوع . (2) إسناده صحيح ، زهير قديم السماع من أبي إسحاق ، وأخرجه أحمد 4 / 309 ومسلم في الفضائل (2342) باب : شيبه صلى الله عليه وسلم من طرق عن زهير ، بهذا الاسناد . =
[ 195 ]
مسند أبي الطفيل 1 (900) - حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد ، حدثنا جعفر (1) بن يحيى بن ثوبان ، حدثنا عمارة بن ثوبان ، أن أبا الطفيل أخبره " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالجعرانة يقسم لحما وأنا يومئذ غلام أحمل عضو البعير ، قال : فأقبلت امرأة بدوية ، . . . هامش وأخرجه البخاري في المناقب (3545) باب : صفة النبي صلى الله عليه وسلم من طريق عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، به . والعنفقة : الشعر الذي بين الشفة السفلى وبين الذقن ، وقيل : الشعر الذي عليها . وقوله : " أبري النبل وأريشها : " أي أجعل النبل ريشا . (*) أبو الطفيل عامر بن واثلة ، ولد عام أحد ، وكان عالما ، شاعرا ، فارسا ، فقيها مأمونا من أصحاب علي رضي الله عنه ، ومع تقديمه له ، كان يعرف للخلفاء قبل علي فضلهم وينزلهم منازلهم . توفي رضي الله عنه سنة مئة وعشر على أرجح الاقوال . انظر سير أعلام النبلاء 3 / 467 - 470 . (1) في الاصلين : " حفص " وهو تحريف . والصحيح ما أثبتناه .
[ 196 ]
فلما دنت من النبي صلى الله عليه وسلم بسط لها رداءه ، فجلست عليه ، فسألت : من هذه ؟ قالوا : أمة التي أرضعته " (1) . 2 (910) - حدثنا عبد الله بن عمربن أبان ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرني عبيدالله بن أبي زياد ، عن أبي الطفيل : " أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر " (2) . 3 (902) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا الوليد بن جميع ، عن أبي الطفيل قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، بعث خالد بن الوليد إلى نخلة ، وكانت بها العزى ، فأتاها خالد بن الوليد وكانت على تلال السمرات ، فقطع السمرات ، وهدم البيت . . . هامش (1) إسناده منقطع ، فقد سقط من الاسناد أبو عاصم النبيل وهو : الضحاك ابن مخلد والد عمرو ، وهو في موارد الظلمآن برقم 2249 بتحقيقنا . سقط في إسناده . وأخرجه أبو داود في الادب (5144) باب : في بر الوالدين ، من طريق محمد ابن المثنى ، حدثنا أبو عاصم قال : حدثني جعفر بن يحيى ، بهذا الاسناد . وجعفر وشيخه لم يوثقهما غير ابن حبان . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 259 وقال : " قلت : عند أبي داود بعضه ، رواه الطبراني ، ورجاله وثقوا " . والعضو : بضم المهملة وكسرها ، وسكون الضاد المنقوطة : الواحد من أعضاء الشاة . وقيل : كل عظم وافر بلحمه ، جمعيها أعضاء . وعند أبي داود " عظم " بدل " عضو " . (2) عبيدالله بن أبي زياد هو القداح ، مختلف فيه ، وباقي رجاله ثقات ، =
[ 197 ]
الذي كان عليها ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : " ارجع فإنك لم تصنع [ شيئا ] (1) " . فرجع خالد ، فلما نظرت إليه السدنة ، وهم حجابها أمعنوا في الجبل ، وهم يقولون : يا عزى خبليه ، يا عزى عوريه ، وإلا فموتي برغم ! قال : فأتاها خالد ، فإذا امرأة عريانه ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها فعممها بالسيف حتى قتلها ، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قال : " تلك العزى " (2) . 4 (903) - حدثنا مجاهد بن موسى ، حدثنا القاسم بن مالك ، عن معروف بن خوبوذ ، عن أبي الطفيل بن واثلة ، قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . هامش = وأخرجه أحمد 5 / 455 ، و 456 من طريق يحيى بن آدم ، ويعمر بن مبشر ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 2 / 181 من طريق سعيد بن سليمان ، جميعهم عن عبد الله بن المبارك ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 293 ، وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، وفيه عبيدالله بن أبي زياد القداح ، وثقه ، والسنائي ، وضعفه ابن معين وغيره " . نقول : يشهد له حديث ابن عمر عند مسلم في الحج (1262) ، وأبي داود في المناسك (1891) باب : في الرمل . وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (3816 ، 3818) . (1) مابين الحاصرتين زيادة من مصادر التخريج لتمام المعنى . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه ابن كثير في السيرة 3 / 598 ، من طريق أبي كريب ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 176 وقال : " رواه الطبراني ، وفيه يحيى بن المنذر وهو ضعيف " . وفاته أن ينسبه إلى أبي يعلى . وفيه أكثر من تحريف وتصحيف .
[ 198 ]
يطوف بالبيت على ناقته يستلم الحجر بمحجن معه " (1) . 5 (904) - حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن أبي الطفيل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن حبيب ، وحميد ، عن الحسن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال . " بينما أنا أنزع الليلة إذ وردت علي عنم سود ، وغنم عفر ، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين فيهما ضعف ، والله يغفر له ، ثم جاء عمر فاستحالت غربا فملا الحياض ، وأروى الوارد ، فلم أر عبقريا من الناس أحسن نزعا منه ، فأولت أن الغنم السود العرب ، والعفر العجم " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، القاسم بن مالك المزني وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو داود ، والعجلي ، وجماعة . وقال أبو حاتم : صالح الحديث ليث بالمتين . وقال الساجي : ضعيف . ولينه الحافظ في التقريب . وأخرجه أحمد 5 / 454 ، وابن ماجه في المناسك (2949) باب : من استلم الركن بمحجنة ، من طريق وكيع ، عن معروف بن خربوذ ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في الحج (1275) باب : جواز الطواف على بعير وغيره ، واستلام الحجر بمحجن ونحوه للراكب ، من طريق سليمان بن داود ، وأبو داود في المناسك (1879) باب : الطواف الواجب ، من طريق أبي عاصم ، وأخرجه ابن ماجه في المناسك (2949) من طريق الفضل بن موسى ، جميعهم عن معروف ، به . وعندهم زيادة " ويقبل المحجن " . وهو عند ابن عساكر 8 / 413 / آ . (2) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد ، وهو : ابن جدعان ، وأخرجه أحمد 5 / 455 من طريق عبد الصمد ، حدثنا حمادبن سلمة ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 183 ونسبه إلى البزار وقال : " وفيه علي =
[ 199 ]
= ابن زيد ، وهو ثقة ، سيئ الحفظ ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . وفاته أن ينسبه إلى أحمد ، وأبي يعلى . وقد أشار الحافظ في الفتح 12 / 414 إلى هذه الرواية . ويشهد له حديث ابن عمر عند البخاري في المناقب (3633) باب : علامات النبوة في الاسلام ، وأطرافه 3676 ، 3682 ، 7019 ، 7020 - كما يشهد له حديث أبي هريرة عنده أيضا في التعبير (7021 ، 7022) . ونزع ، من باب ضرب : قلع الشئ من مكانه . ومنه فلان في النزع ، أي : في قلع الحياة . والمراد هنا : استخراج الماء بآلة كالدلو . والذنوب ، بفتح المعجمة : الدلو الممتلئ والغرب ، بفتح الغين المعجمة ، وسكون الراء بعدها موحدة : الدلو العظيمة المصنوعة من جلود البقر ، فإذا فتحت الراء ، فهو الماء الذي يسيل بين البئر والحوض . والعبقري ، قال الفراء : السيد ، وكل فاخر من حيوان ، وجوهر ، وبساط وضعت عليه . وأطلقوه في كل شئ عظيم في نفسه . قال النووي : " قالوا هذا المنام مثال لما جرى للخليفتين من ظهور آثارهما الصالحة ، وانتفاع الناس بهما ، وكل ذلك مأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم ، لانه صاحب الامر فقام به أكمل قيام ، وقرر قواعد الدين ، ثم خلفه أبو بكر فقاتل أهل الردة ، وقطع دابرهم . ثم خلفه عمر فاتسع الاسلام في زمنه فشبه أمر المسلمين بقليب فيه الماء الذي فيه حياتهم وصلاحهم ، وشبه بالمستقي لهم منها ، وسقيه هو قيامه بمصالحهم . وفي قوله : " ليريحني " إشارة إلى خلافة أبي بكر ، لان في الموت راحة من كدر الدنيا
[ 200 ]
وتعبها ، فقام أبو بكر بتدبير أمر الامة ، ومعاناة أحوالها . وأما قوله : " وفي نزعة ضعف " فليس فيه حط من فضيلة أبي بكر ، وإنما هو اخبار عن حاله في قصر مدة ولايته . وأما ولاية عمر فإنها لما طالت كثر انتفاع الناس بها ، واتسعت دائرة الاسلام لكثرة الفتوح وتمصير الامصار ، وتدوين الدواوين . وأما قوله : " والله يغفر له " فليس فيه نقص لعمر ولا إشارة إلي أنه وقع منه ذنب ، وإنما هي كلمة كانوا يقولونها يدعمون بها الكلام . وفي الحديث إعلام بخلافة أبي بكر ، وعمر ، وصحة ولايتهما ، وكثرة الانتفاع بهما .
[ 201 ]
بقية من مسند عبد الله بن أنيس 1 (905) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن ابن عبد الله بن أنيس ، عن أبيه قال : دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه بلغني أن ابن سفيان بن نبيح الهذلي جمع لي الناس ليغزوني ، وهو بنخلة ، أو بعرنة ، فأته " (1) قال : قلت : يارسول الله انعته لي حتى أعرفه ، فقال : [ آية ما بينك وبينه ، أنك إذا رأيته وجدت له قشعريرة " . . . هامش (*) عبد الله بن أنيس أبويحيى الجهني صحابي مشهور ، كبير القدر ، بطل شجاع مقدام ، شهد العقبة مع السبعين ، وشهد أحدا ، والخندق ، وما بعد ذلك . وكان هو ومعاذ بن جبل يكسران أصنام بني سلمة ، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم سرية وحده ، وإليه سار جابر بن عبد الله مسيرة شهر ليسمع منه حديثا واحدا حديث المظالم والقضاء . تأخر موته بالشام إلى سنة ثمانين على المشهور ، وقيل : توفي سنة أربع وخمسين والله أعلم . (1) عند أحمد ، والبيهقي ، وابن كثير ، زيادة " فاقتله " .
[ 202 ]
قال : فخرجت متوشحا بسيفي حتى وقعت عليه في ظعن يرتاد لهن منزلا ، حين كان وقت العصر فلما رأيته ] (1) وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من القشعريرة فأخذت نحوه ، وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة ، فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي ، فلما انتهيت إليه قال : ممن الرجل ؟ قلت : رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل ، فجاء لذلك . قال : أجل ، إني أنا في ذلك ، قال : فمشيت معه شيئا حتى إذا أمكنني حملت عليه بالسيف حتى قتلته ، ثم خرجت وتركت ظعائنة منكبات عليه ، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني قال : " قد أفلح الوجه " . قال : قلت : قتلته يارسول الله . قال : " صدقت " . قال : ثم قام معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلني بيته فأعطاني عصا فقال : " أمسك هذه العصا عندك يا عبد الله بن أنيس " . قال : فخرجت بها على الناس فقالوا : ما هذه العصا ؟ قلت : أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أمسكها . قالوا : أفلا ترجع فتسأله لم ذلك ؟ قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله ، لم أعطيتني هذه العصا ؟ قال : " آية بيني وبينك يوم القيامة ، إن أقل الناس المختصرون . أو المتخصرون يومئذ " . فقرنها عبد الله بسيفه لم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت معه في كفنه ثم دفنا جميعا رحمه الله (2) . . . هامش (1) زيادة من مصادر التخريج ليتضح المعنى . لان هناك نقصا في الاصلين . (2) إسناده ضعيف . ابن عبد الله بن أنيس مجهول . وأخرجه أحمد 3 / 496 من طريق يعقوب بن إبراهيم ، بهذا الاسناد .
[ 203 ]
2 - (906) - حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، حدثني يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس ، حدثني الحسن بن يزيد عمي . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 496 من طريق ابن إدريس ، وأخرجه أبو داود في الصلاة (1249) باب : صلاة الطالب ، من طريق عبد الوارث ، كلاهما حدثنا محمد بن إسحاق ، به . وأخرجه ابن كثير في السيرة 3 / 268 من طريق أحمد بن حنبل ، وأشار إلى رواية أبي داود هذه . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 203 وقال : " روى أبو داود بعضه في صلاة الخوف - رواه أحمد ، وأبو يعلى بنحوه ، وفيه راو لم يسم ، وهو ابن عبد الله ابن أنيس ، وباقي رجاله ثقات " . وأخرجه البيهقي في السنن 3 / 256 من طريق النفيلي ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عبد الله بن عبد الله بن أنيس ، عن أبيه عبد الله بن أنيس . وهذا إسناد متصل . وعبد الله بن عبد الله بن أنيس ترجمه ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات . والمتخصرون : المتكئون على المخاصر - جمع مخصرة وهي ما يمسكه الانسان بيده من عصا وغيرها - والمراد هنا - والله أعلم : الذين يأتون يوم القيامة ومعهم أعمال صالحة يتكئون عليها . الظعن : الابل عليها الهوادج ، مفردها ظعينة . والظعينة : المرأة مادامت في الهودج . والمختصرون : المصلون بالليل ، الذين إذا تعبوا وضعوا أيديهم على خواصرهم من شدة القيام وطوله . والقشعريرة : الرعدة ، وفيها معنى الانقباض والتجمع . وقال عبد الله بن أنيس في قتل خالد بن سفيان : أقول له ، والسيف يعجم رأسه : أنا ابن أنيس فارس غير قعدد أنا ابن الذي لم ينزل الدهر قدره رحيب فناء الدار غير مزند وقلت له : خذها بضربة ماجد خفيف ، على دين النبي محمد وكنت إذا هم النبي بكافر سبقت إليه باللسان وباليد
[ 204 ]
عن عبد الله بن أنيس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه سرية وحده (1) . 3 (907) - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، حدثنا يونس ابن بكير ، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الانصاري ، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، حدثني أبي ، عن جدي : أبي أمي ، عن عبد الله بن أنيس قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباه قتادة وحليفا لهم من الانصار ، وعبد الله بن عتيك إلى ابن أبي الحقيق لنقتله ، فخرجنا فجئنا خيبرليلا فتتبعنا أبوابهم ، فغلقنا عليهم من خارج ، ثم جمعنا المفاتيح ، فأرقيناها ، فصعد القوم في النخل ، ودخلت أنا وعبد الله بن عتيك في درجة أبي الحقيق ، فتكلم عبد الله بن عتيك ، فقال ابن أبي الحقيق : ثكلتك أمك عبد الله ! أنى لك بهذه البلدة ، قومي فافتحي ، فإن الكريم لا يرد عن بابه هذه الساعة ، فقامت ، فقلت لعبدالله بن عتيك : دونك ، فأشهر عليهم السيف ، فذهبت امرأته لتصيح ، فأشهر عليها ، وأذكرها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل النساء و الصبيان فأكف . فقال عبد الله بن أنيس : فدخلت عليه في مشربة له ، فوقفت أنظر إلى شدة بياضه في ظلمة البيت ، فلما رآني أخذ وسادة فاستتر بها ، فذهبت أرفع السيف لاضربة فلم أستطع من قصر البيت ، فوخزته وخزا ، ثم . . . هامش (1) إسناده ضعيف . الحسن بن يزيد قال أبو زرعة : " مجهول " وانظر الحديث السابق .
[ 205 ]
خرجت ، فقال صاحبي : فعلت (1) ؟ قلت : نعم ، فدخل فوقف عليه ، ثم خرجنا فانحدرنا من الدرجة ، فسقط عبد الله بن عتيك في الدرجة ، فقال : وارجلاه ! كسرت رجلي . فقلت له : ليس برجلك بأس ، ووضعت قوسي واحتملته ، وكان ، عبد الله قصيرا ضئيلا ، فأنزلته فإذا رجله لا بأس بها ، فانطلقنا حتى لحقنا أصحابنا ، وصاحت المرأة يابياتاه ! فيثور أهل خيبر ، ثم ذكرت موضع قوسي في الدرجة ، فقلت : والله لارجعن فلآخذن قوسي . فقال أصحابي : قد تثور أهل خيبر ، تقتل ؟ فقلت : لاأرجع أنا حتى آخذ قوسي ، فرجعت فإذا أهل خيبر قد تثورا ، وإذا ما لهم كلام إلا : من قتل ابن أبي الحقيق ؟ فجعلت لا أنظر في وجه إنسان ، ولا ينظر في وجهي إلا قلت كما يقول : من قتل ابن أبي الحقيق ؟ حتى جئت الدرجة ، فصعدت مع الناس ، فأخذت قوسي ، ثم لحقت أصحابي ، فكنا نسير الليل ، ونكمن النهار ، فإذا كمنا النهار أقعدنا ناطورا (2) ينطرنا حتى إذا اقتربنا من المدينة ، فكنا بالبيداء كنت أنا ناطرهه ثم إني ألحت لهم بثوبي ، فانحدروا ، فخرجوا جمزا ، وانحدرت في آثارهم فأدركتهم حتى بلغنا المدينة ، فقال لي أصحابي : هل رأيت شيئا ؟ فقلت : لا ، ولكن رأيت ما أدرككم من العناء ، فأجبت أن يحملكم الفزع . وأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقال صلى الله عليه وسلم : " أفلحت الوجوه " . فقلنا : أفلح وجهك يارسول الله ، قال : " فقتلتموه " ؟ قلنا : نعم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف الذي . . . هامش (1) على هامش الاصلين " قتلت ؟ " . (2) على هامش (ش) : " لنا " وفوقها إشارة صح .
[ 206 ]
قتل به فقال : " هذا طعامه في ذباب السيف " (1) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد 6 / 198 197 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف " . وذكره الحافظ في " المطالب العالية " برقم (4350) ونسبه إلى أبي يعلى . وعند الهيثمي " ضباب " وفي نسخة " ضبيب " . قال الخطابي " هكذا يروى بوزن " رغيف " وما أراه محفوظا وإنما هو " ظبة " . وظبة السيف : طرف حد السيف ، ويجمع على ظبات " وجاءت عند الهيثمي " ظبة " والظبة ، والذباب : بمعنى . والذي في الصحيح أن عبد الله بن عتيك هو الذي قتله ، فقد أخرجه البخاري في المغازي (4308 ، 4039 ، 4040) باب : قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق ، ويقال : سلام بن أبي الحقيق .
[ 207 ]
مسند خفاف بن إيماء الغفاري 1 (908) - حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا به ابن وهب ، قال : وأخبرني يزيد بن عياض ، عن عمران بن أبي أنس ، عن [ أبي القاسم مقسم ] (1) مولى بني ربيعة ، عن الحارث ، قال : صليت في مسجد بني غفار ، فلما جلست جعلت أدعو وأشير بأصبع واحدة ، فدخل علي خفاف بن إيماء ، الغفاري ، وأنا كذلك فقال : " ما تريد بهذا حين تشير بأصبع . . . هامش (*) خفاف بن إيماء - بكسر الهمزة ، وسكون التحتانية - بن رخصة - بفتح الراء المهملة ، ثم معجمة مفتوحة - الغفاري . له ولابيه صحبته ، كان إمام بني غفار ، وخطيبهم ، شهد الحديبية كما ثبت في صحيح البخاري ، توفي في زمن عمر رضي الله عنهما . ولما سمع أبو سفيان بإسلامه قال : " لقد صبأ اليوم سيد بني كنانة " . (1) في الاصلين [ عن القاسم ] وهو خطأ .
[ 208 ]
واحدة ؟ قال : قلت : أدعو الله ، وأسأله . قال : نعم ما صنعت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك . فقال المشركون : إنما يسحر بها . كذب المشركون ، إنما ذلك الاخلاص " (1) . 2 (909) - حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني محمد ، عن (2) خالد بن عبد الله بن حرملة ، عن الحارث بن خفاف ، أنه قال : قال خفاف بن إيماء : ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه فقال : " غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت الله ورسوله ، اللهم العن بني لحيان ، والعن رعلا وذكوان " . ثم وقع ساجدا . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن عياض ، وباقي رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 4 / 57 والبيهقي في السنن 2 / 133 من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني عمران بن أبي أنس ، عن أبي القاسم مقسم مولى عبد الله بن الحارث ، بن نوفل ، قال : حدثني رجل من أهل المدينة ، عن خفاف مطولا . وأخرجه البيهقي 2 / 132 - 133 من طريق عبد العزيز بن يحيى ، حدثني محمد بن سملة ، عن محمد بن إسحاق ، بالاسناد السابق . وهو إسناد ظاهره أنه منقطع ، غير أن الرواية التي عندنا التي عندنا هنا لعلها تعين في تعيين الرجل المجهول ، وأنه ابن خفاف ، فإذا كان الامر كذلك يكون الاسناد صحيحا . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 140 وقال : رواه أحمد مطولا ، والطبراني في الكبير مختصرا ، ورجاله ثقات " . والاخلاص : التوحيد كما جاء في روايات أحمد ، والبيهقي . (2) في الاصلين " ابن " وهو خطأ .
[ 209 ]
قال خفاف فجعلت لعنة الكفار من أجل ذلك (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، ومحمد هو : ابن عمر . وأخرجه مسلم في المساجد (679) (308) باب : استحباب القنوت في جميع الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازلة ، من طريق يحيى بن أيوب ، وقتيبة ، وابن حجر ، بهذا الاسناد .
[ 210 ]
وأخرجه أحمد 4 / 57 من طريق يزيد بن هارون ، عن محمد بن إسحاق ، عن خالد بن عبد الله بن حرملة ، به . وفيه عنعتة ابن إسحاق . وأخرجه مسلم (679) من طريق أحمد بن عمرو بن سرح قال : حدثنا ابن وهب ، عن الليث عن عمران بن أبي أنيس ، عن حنظلة بن علي ، عن خفاف بن إيماء . وفي الباب عن أبي ذرعند البخاري ، ومسلم ، وعن ابن عمر عندهما أيضا ، وعن جابر عند مسلم .
[ 211 ]
مسند عقبة مولى جبر بن عتيك (*) 1 (910) - حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني داود بن الحصين ، عن عبد الرحمن بن عقبة ، عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك الانصاري قال : شهدت . . . هامش (*) عقبة مولى جبر بن عتيك . وذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة . ولكن قال : أبو عقبة ، وجاء كذلك عند أحمد ، وأبي داود ، وابن ماجه ، كما يتبين من مصادر تخريج الحديث . وقال ابن إسحاق في المغازي : حدثني داود بن الحصين ، عن عبد الرحمن بن عقبة ، عن أبيه عقبة قال : شهدت أحدا . الحديث (وانظر الاستيعاب 8 / 97 - 98 ، وأسد الغابة 4 / 56 ، والاصابة 7 / 29 - 30) . وقال الحافظ في " الاصابة " 7 / 30 : " فإن لم يكونا اثنين ، فالصواب مع ابن إسحاق " . وقال : " وقد روى ابن أبي خيثمة ، وأبو داود ، وابن ماجه ، وابن منده ، من طرق هذا الحديث ، من رواية جرير بن حازم ، عن ابن إسحاق ، فقال : عبد الرحمن بن أبي عقبة . والذي في المغازي " عبد الرحمن بن عقبة " اسم لا كنية ، فإن كان جرير ضبطه فيحتمل أن يكون رشيد اسمه ، وأبو عقبة كنيته ، والله أعلم " .
[ 212 ]
أحدا مع مولاي ، فضربت رجلا من المشركين ، فلما قتلته : قلت : خذها مني وأنا الرجل الفارسي ، فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ألا قال : خذها وأنا الرجل الانصاري ؟ فإن مولى القوم من أنفسهم " (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، عبد الرحمن بن عقبة (أبو عقبة) روى عنه أكثر من واحد ، ولم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات وقد صرح ابن اسحاق بالتحديث . وأخرجه أحمد 5 / 295 ، وأبو داود في الادب (5123) باب : في العصبية ، وابن ماجه في الجهاد (2784) باب : النية في القتال ، من طرق عن جرير بن حازم ، عن محمد بن إسحاق بهذا الاسناد ، إلا أنهم قالوا : " عبد الرحمن بن أبي عقبة ، عن أبي عقبة - وكان مولى من أهل فارس - الحديث " . وانظر الاستيعاب 8 / 97 - 98 ، وأسد الغابة 4 / 56 ، والاصابة 7 / 29 - 30
[ 213 ]
مسند يزيد بن اسد (*) 1 - (911) - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا هشيم بن بشير ، حدثنا سيار ، قال : سمعت خالدا القسري على المنبر يقول : حدثني أبي ، عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا يزيد بن أسد ، حب للناس ما تحب لنفسك " (1) . . . هامش (*) يزيد بن أسد بن كرز - بضم الكاف ، وسكون الراء ، بعدها زاي البجلي ، جد خالد بن عبد الله القسري أمير العراق . (1) خالد بن عبد الله القسري ، الامير الكبير ، قال الذهبي : " صدوق لكنه ناصبي بغيض ظلوم " ، ومع هذا فقد صحح حديثه كما يأتي ، وقال ابن معين : رجل سوء يقع في علي : وسئل سيار أبو الحكم ، كيف تروي عن مثل خالد ؟ فقال : " إنه أشرف من أن يكذب " . وقال ابن حجر في " التقريب " أمير الحجاز ، ثم الكوفة ، ليست له رواية عندهما " ، ولم يحكم عليه بشئ ، ووثقه ابن حبان ، وصحح الحاكم ، والذهبي حديثه . وأبو عبد الله بن يزيد ترجمه ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد ، وباقي رجاله ثقات . وهو في أسد الغابة 5 / 475 - 476 من طريق أبي يعلى . وقال الحافظ في " الاصابة " 10 / 338 : " وروينا في مسند عبد بن حميد ، من طريق سيارأبي الحكم . . وذكر الحديث " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 186 وقال : " ورجاله ثقات " . وصححه الحاكم 4 / 168 ووافقه الذهبي .
[ 214 ]
سلمة الهمداني (*) 2 (912) - حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثني يحيى بن عمرو بن يحيى [ بن عمرو ] (1) بن سلمة الهمداني عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك الارحبي : " باسمك اللهم ، من محمد رسول الله إلى قيس بن مالك . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته . أما بعد فذاكم أني استعملتك على قومك : عربهم وخمورهم (2) ، ومواليهم وحاشيتهم ، وأقطعتك من ذرة يسار (3) مئتي صاع ، ومن زبيب خيوان مئتي صاع ، جار ذلك لك . . . هامش (*) هو سلمة بن أبي سلمة الهمداني ، وقيل الكندي ، يعد في الصحابة . انظر أسعد الغابة 2 / 430 ، والاصابة 4 / 232 . (1) مابين حاصرتين سقط من الاصل (2) في الاصل " جمهورهم " وكذلك هي في " المطالب العالية " وهو تصحيف . والصحيح ما أثبتناه . قال صاحب " اللسان 4 / 257 : " ومنه الحديث : ملكه على عربهم وخمورهم " . وقال ابن الاثير في " النهاية " : " أي : أهل القرى لانهم مغلوبون ، مغمورون بما عليهم من الخراج ، والكف ، والاثقال " . وخمر الناس ، وخمرتهم ، وخمرهم ، وخمارهم : جماعتهم وكثرتهم . وكذلك جاءت عند ابن سعد 1 / 341 . (3) " يسار " هكذا هي في الاصل . وهو جبل في اليمن . أنظر معجم لبلدان 5 / 436 وفي " أسد الغابة " " نسار " . وخيوان : مدينة باليمن . انظر معجم البلدان 2 / 415 .
[ 215 ]
ولعقبك من بعدك أبد أبدا " . [ قال قيس : وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " [ أبدا أبدا ] (1) أحب إلي ، إني لارجو أن يبقى لي عقبي أبدا . قال يحيى : عربهم : أهل البادية : وخمورهم : أهل القرى (2) . . . هامش (1) مابين حاصرتين زيادة من " المطالب العالية " وأسد الغابة . (2) إسناده ضعيف ، وذكره الحافظ في الاصابة 4 / 232 من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه ابن منده فيما ذكره الحافظ في الاصابة 8 / 210 من طريق عمرو بن يحيى ، به . وكذلك هو في أسد الغابة 4 / 442 . وذكره الحافظ ابن حجر " المطالب العالية " برقم (1998) من طريق يحيى بن عمرو بن يحيى ، بهذا الاسناد . ونسبه لابي يعلى ، وقال : " هذا حديث منكر ، وأنكر ما فيه قوله : باسمك اللهم " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 84 . وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه عمرو بن يحيى بن سلمة ، وهو ضعيف .
[ 216 ]
مسند عبد الله بن بحينة (*) 1 (913) - حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا عطاف بن خالد ، حدثني أخي المسور بن خالد ، عن علي بن عبد الله بن مالك ابن بحينة عن أبيه عبد الله قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني أصحابه ، إذ قال : " صلى الله عليه تلك المقبرة " ثلاث مرات . قال : فلم ندر أي مقبرة ، ولم يسم لهم ، شيئا . قال : فدخل بعض أصحاب رسول الله على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - قال : عطاف : فحدثت أنها عائشة فقال لها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أهل مقبرة فصلى عليهم ولم يخبرنا أي مقبرة هي ؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها . . . هامش (*) هو عبد الله بن مالك ، بن القشب . قال البخاري : أمه بحينة بنت الحارث . كان عبد الله رضي الله عنه من السابقين الاولين ، وكان ناسكا ، فاضلا ، صواما ، وكان ينزل ببطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة ، ومات به في إمارة مروان الاخيرة على المدينة .
[ 217 ]
فسألته عنها فقال لها : " أهل مقبرة بعسقلان " (1) 2 (914) - حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن حفص بن عاصم ، عن ابن بحينة قال : أقيمت الصلاة فمر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يصلي ركعتين قبل الصبح ، فكلمه بشئ لا ندري ما هو ، فلما انصرفنا أحطنا به نسأله : ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : قال لي : : يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعا " (2) . 3 (915) حدثنا أبو سلمة بن السباك ، حدثنا مخلد ، عن ابن جريج ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، . . . هامش (1) إسناده ضعيف . والمسور بن خالد لم يروعنه غير أخيه . وعلي بن عبد الله بن مالك لم نجد له ترجمة ، وباقي رجاله ثقات . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 61 - 62 باب : ما جاء في فضل مدائن الشام ، وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفي إسناد أبي يعلى علي بن عبد الله ابن مالك بن بحينة ، وفي إسناد البزار مالك بن عبد الله بن بحينة ، وكلاهما لم أعرفه ، وبقية رجالهما ثقات " وفي بعضهم خلاف يسير " . وذكره ابن حجر في " المطالب العالية " برقم (4236) ونسبه لابي يعلى ، ونقل محققه الشيخ حبيب الرحمن عن البوصيري قوله : " رواه أبو يعلى ، وهو حديث ضعيف " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 5 / 345 ، والبخاري في الاذان (663) باب : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ، ومسلم في المسافرين (711) باب : كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن ، والسنائي في الامامة 2 / 117 . باب : ما يكره من الصلاة عند الاقامة ، والفسوي في " المعرفة والتاريخ 2 / 213 من طرق عن إبراهيم بن سعد ، بهذا الاسناد .
[ 218 ]
عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الصبح ، ورجل يصلي ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكبه وقال : " تريد أن تصلي أربعا ؟ أو مرتين " . (1) . ما أسند جهجاه الغفاري (*) 1 (916) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، عن عبيد بن سلمان القرشي : عن عطاء بن يسار ، عن جهجاه الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يأكل في معى واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء " (2) . . . هامش (1) رجاله ثقات ، وقد صرح بن جريج عند أحمد بالسماع ، واتصاله متوقف على سماع محمد بن علي بن الحسين ، والد جعفر بن عبد الله بن بحينية ، ومخلدهو ابن يزيد الحراني ، وأبو سلمة ، هو : أحمد بن عبد الله السباك ، وهو مستقيم الامر في الحديث . وأخرجه عبد الله بن أحمد وجادة عن أبيه 5 / 346 من طريق محمد بن بكر ، حدثنا ابن جريج ، أخبرني جعفر ، به . وانظر الحديث السابق . (*) جهجاه بن قيس ، وقيل ابن سعيد الغفاري من أهل المدينة ، شهد بيعة الرضوان مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهد غزوة المريسيع ، وكان يؤمئذ أجيرا لعمر بن الخطاب ، توفي بعد مقتل عثمان بسنة . (2) إسناده لضعف موسى بن عبيدة . وهو في " أسد الغابة " 1 / 366 من طريق أبي يعلى هذه . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 31 - 32 وقال : " رواه الطبراني وساق لفظه - والبزار ، وأبو يعلى ، وفيه موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف " .
[ 219 ]
2 (917) حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة . عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه (1) . ما أسند جارود العبدي (*) 1 (918) - حدثنا أبو بكربن أبي شيبة ، حدثنا خالد بن . . . . هامش = وأورده الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " برقم (2401) من طريق أبي يعلى . نقول : يشهد له ما بعده ، كما يشهد له حديث معن بن نضلة الآتي برقم (1584) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الاشربة (2062) باب : المؤمن يأكل في معي واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ، وابن ماجه في الاطعمة (3258) باب : المؤمن يأكل في معى واحد من طريق أبي كريب : محمد بن العلاء ، بهذا الاسناد . (*) جارود العبدي ، أبو المنذر سيد عبد القيس ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان نصرانيا فأسلم وكان حسن الاسلام ، ففرح النبي بإسلامه ، فأكرمه وقربه ، ومن شعره : شهدت بأن الله حق وسامحت بنات فؤادي بالشهادة والنهض فأبلغ رسول الله عني رسالة بأني ضيف حيث كنت من الارض فأن لا تكن داري بيثرب فيكم فإني لكم عند الاقامة والخفض وأجعل نفسي دون كل ملمة لكم جنة ، من دون عرضكم عرضي وقد نقل ابن مندة عن البخاري في كتاب " الواحدان " أنهما اثنان : الجارود بن المعلى ، والجارود بن المنذر ، وفرق بينهما أيضا ، وتبعهما على ذلك ابن حجر . وأما أبو حاتم ، والحسن بن سفيان ، والطبراني فعندهما أنهما واحد . وقال ابن الاثير في " أسد الغابة " 1 / 312 بعد ترجمة الجارود بن المنذر : " جعله
[ 220 ]
مخلد ، عن علي بن هاشم ، عن أشعث ، عن محمد بن سيرين ، عن الجارود العبدي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقلت له : على أني إن تركت ديني ، ودخلت في دينك لا يعذبني الله في الآخرة ؟ قال : " نعم " (1) . 2 (919) - حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا أبان ، حدثنا قتادة ، عن يزيد بن عبد الله ، عن أبي مسلم الجذمي . عن الجارود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ضالة المسلم حرق النار " (2) . . . هامش = ابن منده غير الذي قبله ، وهما واحد ، ولاشك أن بعض الرواة رأى كنيته " أبو المنذر فظنها " ابن " والله أعلم " . وهذا ما نرجحه ، لان عمدة التفريق عند من فرق بينهما ، أن الجارود بن المنذر هو الذي يروي عنه الحسن ، ومحمد بن سيرين ، وأما الجارود بن المعلى ، فهو الذي يروي عنه أبو مسلم الجذمي . نقول : إن ابن اسحاق قد أورد الخبرين معا في قصة الجارود ، وتبعه على ذلك ابن هشام وغيره من كتاب السيرة ، والخبر الذي يرويه عنه ابن سيرين يدل على أنه الجارود بن المعلى النصراني الذي يعلم شيئا عن الآخرة ونعيمها ، والله أعلم . (1) رجاله رجال الصحيح ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 32 وقال : " رواه أبو يعلى ورجاله ثقات " . وانظر الاصابة 2 / 51 . (2) إسناده حسن ، وصححه ابن حبان برقم (1170) موارد ، من طريق أبي يعلى هذه ، وقد سقط من السند الصحابي وهو : الجارود العبدي . وأخرجه أحمد 5 / 80 والدارمي في البيوع 2 / 266 265 باب : في الضالة ، من طريقين عن خالد الحذاء ، عن يزيد بن عبد الله ، بهذا الاسناد . سيأتي برقم (1539) .
[ 221 ]
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 1 (920) حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن سلام بن عمرو ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إخوانكم أحسنوا إليهم ، أوقال : فأصلحوا إليهم : استعينوهم على ما غلبكم ، وأعينوهم على ما غلبهم " (1) . . . هامش = وأخرجه أحمد 5 / 80 ، والدارمي 2 / 266 من طريقين عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن أبي مسلم الجذمي ، به . وأخرجه الترمذي في الاشربة (1882) باب : في النهي عن الشرب قائما ، من طريق سعيد ، عن قتادة ، عن أبي مسلم الجذمي ، به . وعند أحمد طرق أخرى . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 167 وقال : " رواه أحمد ، والطبراني بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح " . ويشهد له حديث أبي هريرة عند البزار ، فيما ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 167 وقال : " ورجاله رجال الصحيح " . وحديث عبد الله بن الشخير عن ابن ماجه في اللقطة (2502) باب : ضالة الابل والبقر والغنم ، وقال البوصيري في " الزوائد " : " إسناده صحيح ، ورجاله ثقات " . وحرق : بالتحريك ، ويسكن : اللهب . الضالة : الضائعة . والمعنى : من أخذ ضائعة لمسلم ليتملكها أدت إلى إحراقه بالنار . وقال القاضي : أراد أنها حرق النار لمن آواها ولم يعرفها ، أو قصد الخيانة فيها . (1) إسناده جيد وجعفر هو ابن أبي وحشية . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 236 باب : الاحسان إلى الموالي والوصية بهم ، وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات " . ويشهد له حديث أبي ذرعند البخاري في الايمان (30) باب : المعاصي من =
[ 222 ]
سلمة بن قيصر (*) عن النبي صلى الله عليه وسلم 1 (921) - حدثنا أحمد بن عيسى ، حدثنا ابن وهب ، حدثني ابن لهيعة ، عن زبان بن فائد ، أن لهيعة بن عقبة حدثه ، عن عمرو بن ربيعة ، عن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام يوما ابتغاء وجه الله ، باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما " (1) . . . هامش = أمر الجاهلية . وأطرافه (2545 ، 6050) ، ومسلم في الايمان (1661) باب : إطعام المملوك مما يأكل ، وأبي داود في الادب (5157 ! 5158 ، 5161) باب : في حق المملوك . (*) سلمة بن قيصر ، وقيل : سلامة . قال أبو عمر : وكلاهما يقال له . وقال ابن صالح : سلمة عندنا أصح . صحابي نزل مصر ، وحديثه عند أهلها . توفي بيت المقدس ، وقبره بها . (1) إسناده ضعيف جداوقال البخاري عنه " لا يصح . وهو في " أسد الغابة " 2 / 433 من طريق أحمد بن عيسى ، كما أشار الحافظ في " الاصابة إلى هذه الرواية " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 181 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الكبير ، والاوسط ، إلا أنه قال : سلامة بن قيصر ، وفيه ابن لهيعة ، وفيه كلام " . وأخرجه البزار (1037) من طريق عبد الرحمن بن يزيد المقرئ ، عن ابن لهيعة ، عن زبان بن فائد ، عن أبي الشعثاء ، عن سلمة بن قيصر ، عن أبى هريرة ، بمثله . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 181 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه رجل لم يسم " وليس في سند البزار رجل لم يسم وإنما فيه ضعفاء . وأما زيادة " هريرة " في الاسناد ، فقد نقل الحافظ في الاصابة عن أحمد بن صالح قوله : " هو خطأ من المقرئ " .
[ 223 ]
أبو أبي عمرة (*) 1 (922) - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا أبو عبد الرحمن ، المقرئ ، حدثنا المسعودي ، عن أبي عمرة عن أبيه قال : " أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة نفر ، ومعنا فرس ، فأعطى كل إنسان منا سهما ، وأعطى الفرس سهمين " (1) . . . هامش (*) هو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة ، له صحبة ، وقد اختلف باسمه اختلافا واسعا ، قال محمد بن الحنفية : " رأيت أبا عمرة الانصاري يوم صفين ، وكان عقبيا ، بدريا ، أحديا ، وهو صائم يتلوى من العطش فقال له : ترسني . فترسه الغلام ثم رمى بسهم في أهل الشام . ، وقتل قبل غروب الشمس " وانظر أسد الغابة 6 / 230 - 231 ، والاصابة 11 / 269 - 270 . (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 4 / 138 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ ، بهذا الاسناد . ومن طريق أحمد أخرجه أبو داود في الجهاد (2734) باب : في سهمان الخيل . وانظر الحديث برقم (683) .
[ 224 ]
جد خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم 1 (923) - حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ، حدثنا أبو المليح الرقي ، عن محمد بن خالد ، [ عن أبيه ] (1) . عن جده ، كانت له صحبة ، أنه خرج زائرا لبعض إخوانه ، فلم ينته إليه حتى بلغه أنه مريض . فلما دخل عليه ، قال : أتيتك زائرا أو أتيتك عائدا ، أو مبشرا ، قال : وكيف جمعت هذا كله ؟ قال : خرجت وأنا أريد زيارتك ، فلم أصل إليك حتى بلغني شكاتك ، فكانت عبادة ، وأبشرك بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها عملا ، ابتلاء في جسده ، أو في ماله ، أوفي ولد ، ثم صبره حتى ينال المنزلة التي سبقت له من الله عزوجل " (2) . . . هامش (1) ساقطة من الاصلين واستدركناها من المسند . (2) إسناده ضعيف ، محمد بن خالد السلمي مجهول ، وكذلك أبوه خالد بن اللجلاج السلمي ، وأبو خالد السلمي جد محمد بن خالد ، أورده البغوي في " الكنى " . وقيل اسمه زيد . وسماه ابن منده : اللجلاح بن حكيم ، وكذلك أسماه أبو نعيم أيضا ، انظر الاصابة ، وأسد الغابة . وأخرجه أحمد 5 / 272 من طريق حسين بن محمد ، حدثنا أبو المليح ، بهذ الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 292 وقال : " رواه الطبراني في الكبير ، والاوسط ، وأحمد - وفيه قصته ومحمد بن خالد ، وأبوه لم أعرفهما ، والله أعلم " .
[ 225 ]
ما أسند خرشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (924) - حدثنا أبو طالب ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ثابت بن عجلان الانصاري أن أبا كثير المحاربي حدثه أن خرشة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال : " إنه ستكون بعدي فتن النائم فيها خير من اليقظان ، والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، فمن أتت عليه فليأخذ سيفه ثم ليمش إلى صفاة فيضربها حتى تنكسر ثم ليضلجع لها حتى تنجلي على ما انجلت عليه " (1) . . . هامش (*) قال الحافظ في الاصابة 3 / 88 : " روى أحمد ، والبغوي ، والطبراني ، وآخرون ، من طريق أبي كثير المحاربي ، سمعت خرشة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ستكون بعدي فتنة . . الحديث " . ووقع في رواية الطبراني " خرشة المحاربي " . وفي رواية أحمد " خرشة بن الحر " - بينما رواية أحمد خرشة " وفي رواية الآخرين " خرشة بن الحارث " وهو الراجح . وتعقب من جعلهما - ابن الحجر ، وابن الحارث - واحدا بقوله : " ولم يصب في ذلك . والحق أنهما اثنان . وقد فرق بينهما البخاري ، فذكر خرشة بن الحر في التابعين ، وذكر هذا - ابن الحارث - في الصحابة ، وكذلك صنع ابن حبان . وذكر الحاكم أبو أحمد - في ترجمة أبي كثير - قول من قال : عن أبي كثير ، عن خرشة بن الحر ، ووهاه ، وصوب أنه خرشة بن الحارث " . (1) أبو كثير المحاربي ترجمه ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه أحد ، وترجمه الحسيني في " الاكمال . . " لوحة 114 / 2 ولم يجرحه أحد . وباقي رجاله ثقات . وأبو طالب هو : عبد الجبار بن عاصم . وأخرجه أحمد 4 / 110 من طريق علي بن بحر قال : حدثنا محمد بن حمير الحمصي قال : حدثنا ثابت بن عجلان ، بهذا الاسناد .
[ 226 ]
خالد بن عدي الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (925) - حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد ، حدثني أبو الأسود ، عن بكير بن عبد الله ، عن بسربن سعيد ، عن خالد بن عدي الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من بلغه معروف من أخيه من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ، ولا يرده ، فإنما هو رزق ساقه الله إليه " (1) . . . هامش = وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 300 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والطبراني ، وفيه أبو كثير المحاربي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات " . (*) خالد بن عدي الجهني ، يعد في أهل المديند ، وكان ينزل الاشعر . وانظر " أسد الغابة " 2 / 102 ، والاصابة 3 / 64 . (1) إسناده صحيح ، أبو عبد الرحمن هو : المقرئ . وأبو الاسود هو : يتيم عروة ، وسعيد هو : ابن أبي أيوب . وبكير هو : ابن الاشج . والحديث في " الاصابة " . وأسد الغابة ، من طريق أبي يعلى هذه . وقال الحافظ ابن حجر : " وإسناده صحيح " . وأخرجه أحمد 4 / 320 - 321 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 100 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والطبراني في الكبير ، إلا أنهما قالا : " من بلغه معروف من أخيه " . وقال أحمد : " " عن أخيه " ورجال أحمد رجال الصحيح " .
[ 227 ]
أبو مالك أو ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم 1 (926) حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة ، عن علي ابن زيد ، قال : سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن رجل من قومه يقال له : أبو مالك ، أو ابن مالك ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه ، وجبت له الجنة البتة ، ومن أدرك والديه ، أو أحدهما ، ثم لم يبرهما ، ثم دخل النار فأبعده الله . وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار " (1) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان ، وقد اضطرب ابن جدعان في اسم صحابي هذا الحديث ، فقال : مالك ، أبو مالك ، أو ابن مالك . . ففي رواية الثوري ، وهشيم ، عن علي " مالك " . وفي رواية أشعث ، عنه " مالك ، أو أبو مالك ، أو عامر بن مالك " . وفي رواية حماد بن سلمة ، عنه " مالك ابن عمرو " وفي رواية هشيم " مالك بن الحارث " . وأخرجه أبو داود الطيالسي ، عن شبعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي بن مالك . الحديث " . . وتابعه علي بن الجعد ، وغندر ، وعاصم بن علي ، وعمرو بن مرزوق ، وآدم بن أبي إياس ، وبهز بن أسد ، جميعهم عن شعبة ، بالاسناد السابق . ونقل ابن السكن عن البخاري قوله : " يقال في هذا الحديث : مالك بن عمرو ، ويقال : ابن الحارث ، ويقال : ابن مالك . والصحيح من ذلك : أبي بن مالك " . وكذلك رجحه البغوي وغيره . وأما ابن معين ، فقد ضرب على " أبي بن مالك " وقال : " هذا خطأ ، ليس في الصحابة ، أبي بن مالك ، وإنما هو : عمرو بن مالك " . وقال الحافظ في " الاصابة " 1 / 28 : " ومما يقوي رواية شعبة ، عن قتادة ، ما =
[ 228 ]
أبو عزة (*) 1 - (927) حدثنا إبراهيم بن الحجاج ، حدثنا حماد ، عن أيوب ، عن أبي المليح ، عن أبي عزة - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة " (1) . . . هامش = ذكره ابن إسحاق في المغازي ، في أمر غنائم حنين قال : فقال أبي بن مالك القشيري : يارسول الله فذكر قصته . وفي " الاخبار المنثورة " لابن دريد : فقال أبي ابن مالك بن معاوية القشيري وهو أخو نهيك بن مالك الشاعر المشهور ، فذكر قصته ، وفيها أن الضحاك بن سفيان عتب على أبي بن مالك في شئ بعد ذلك ، فقال : أتنسى بلائي يا أبي بن مالك غداة الرسول معرض عنك أشوس وقد ذكر هذه القصة عمر بن شبة في " أخبار المدينة " بطولها أيضا . (انظر 2 / 443 - 44) . وأخرجه أحمد 5 / 29 من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة ، بهذا الاسناد . والصحابي هو : مالك أو ابن مالك . وأخرجه أحمد 5 / 29 من طريق هشيم ، عن علي بن زيد ، به . والصحابي : مالك ابن الحارث . وأخرجه أحمد 4 / 344 من طريق بهز ، وعفان ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، به والصحابي : مالك بن عمرو القشيري . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 139 - 140 عن مالك بن عمر وقال : " وإسناده حسن " . (*) أبو عزة : قال الترمذي بعد الحديث (2148) : " له صحبة ، واسمه يسار بن عبد " وقيل : ابن عبد الله ، وقيل ابن عمرو . والاول أكثر ، وجزم به البخاري ، وهو من الذين سكنوا البصرة . وانظر الاصابة ، وأسد الغابة . (1) إسناده صحيح . وأخرجه أحمد 3 / 429 ، والترمذي في القدر (2148) باب : ما جاء في أن النفس تموت حيث ماكتب لها ، من طرق عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، بهذا الاسناد ، وقال الترمذي : " هذا حديث حسن =
[ 229 ]
قدامة بن عبد الله (*) 1 (928) - حدثنا محرز بن عون ، حدثنا قران بن تمام ، عن أيمن بن نابل المكي ، عن قدامة بن عبد الله ، قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته يستلم الحجر بمحجنه " (1) . أبو ليلى ، (*) عن النبي صلى الله عليه وسلم 1 (929) - حدثنا الحسن بن الصباح ، حدثنا العباس بن . . هامش = صحيح ، وأبو عزة له صحبة ، واسمه يسار بن عبد ، وأبو المليح اسمه : عامر بن أسامة بن عمير الهذلي . ويقال : زيد بن أسامة " . وأخرجه أبو نعيم في " حلية الاولياء " 8 / 374 من طريق سفيان بن وكيع ، حدثنا أبي ، عن عبيدالله بن أبي حميد ، عن أبي المليح ، به . وهذا إسناد ضعيف . وقد تصحفت فيه " عزة " إلى " غرة " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 196 . وله شواهد كثيرة عند الترمذي (2147) ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 367 - 368 ومجمع الزوائد 3 / 42 ، 7 / 196 . (*) قدامة بن عبد الله بن عمار بن معاوية الكلابي ، أبو عبد الله ، أسلم قديما وسكن مكة ولم يهاجر ، وشهد حجة الوداع ، وأقام في البدو في بلاد نجد . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 413 من طريق محرز بن عون ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 243 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والطبراني في الكبير ، والاوسط ، ورجاله موثقون ، وفي بعضهم كلام لا يضر " . وله شواهد كثيرة . انظر مجمع الزوائد 3 / 243 - 244 . (*) أبو ليلى هو : والد عبد الرحمن مختلف في اسمه ، صحب =
[ 230 ]
الفضل الانصاري ، عن ابن سنان - يعني برداإن شاء الله - عن عقبة ابن علي ، عن يحيى بن زيد ، عن أبي أنيسة ، عن أبي ليلى ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه ، فمر برجل ، من بني عدي كاشف عن فخذه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عط فخذك يا معمر ، فإن الفخذ من العورة " (1) . 2 (930) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا يحيى ابن يعلى ، حدثني أبي ، عن غيلان بن جامع ، عن قيس بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أن أباه أخبره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم غنما فجعل لكل . . . هامش = النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد معه أحدا ، وما بعدها من المشاهد ، ثم انتقل إلى الكوفة ، وله بها دار في جهينة ، وشهد هو ابنه عبد الرحمن مع علي بن أبي طالب مشاهده كلها . وقيل : قتل في صفين . (1) إسناده تالف . العباس بن الفضل الانصاري متروك الحديث ، وعقبة بن علي لا يتابع على حديثه ، ويحيى بن زيد وشيخه لم أعرفهما . وقوله : " برجل من بني عدي " هو معمر بن عبد الله بن نضلة القرشي العدوي . والمحفوظ أن هذا الحديث رواه محمد بن عبد الله بن جحش قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه على معمر ، وفخذاه مكشوفتان ، فقال : " يا معمر غط فخذيك ، فإن الفخذين عورة " وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 52 وقال : " رواه أحمد ، والطبراني في الكبير ، ورجال أحمد ثقات " . وعلقه البخاري في الصلاة ، باب : ما يذكر في الفخذ . وقال الحافظ في الفتح 1 / 479 : " رجاله رجال الصحيح ، غير أبي كثير ، فقد روى عنه جماعة ، لكن لم أجد فيه تصريحا بتعديل " وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي . وفي الباب عن جرهد وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (1702) وانظر مجمع الزوائد 2 / 52 ، ونيل الاوطار 2 / 48 - 50 .
[ 231 ]
عشرة من أصحابه شاة " (1) . ما أسند عبد الرحمن بن حسنة الجهني (*) 1 (931) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا الاعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الرحمن بن حسنة الجهني ، قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا أرضا كثيرة الضباب فأصبناها ، فكانت القدور تغلي بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما هذه " ؟ فقلنا : ضباب أصبناها : فقال : " إن أمة من بني إسرائيل مسخت ، وأنا أخشى أن تكون هذه " . فأمرنا فأكفأناها وإنا لجياع (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 4 / 348 من طريق زكريا بن عدي ، حدثنا عبيدالله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة ، عن قيس بن مسلم ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 337 - 341 وقال : " رواه أبو يعلى ، وأحمد ، والطبراني في الكبير والاوسط ، ورجال أحمد رجال الصحيح " . (*) عبد الرحمن بن حسنة ، أخو شرحبيل بن حسنة ، قال الترمذي : " يقال : إنهما أخوان . وأنكر العسكري تبعا لابن أبي خيثمة أن يكون عبد الرحمن أخا شرحبيل ، اختلف في اسم أبيه وفي نسبه وولائه . (2) إسناده صحيح ، وهو في " أسد الغابة " 3 / 436 من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه أحمد 4 / 196 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 4 / 196 ، والبزار برقم (1217) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم ، عن الاعمش ، به . وأخرجه أحمد 4 / 196 من طريق يحيى بن سعيد ، والطحاوي في " شرح معاني =
[ 232 ]
2 (932) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن خازم ، حدثنا الاعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الرحمن بن حسنة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كهيئة الدرقة ، فوضعها ثم بال إليها فقال بعض القوم : انظروا إليه يبول كما تبول المرأة . قال : فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ويحك ! أما عملت ما أصاب صاحب بني إسرائيل ؟ كانوا إذا أصابهم شئ من البول قرضوا بالمقاريض ، فنهاهم فعذب في قبره " (1) . . . هامش = الآثار 4 / 197 من طريق يزيد بن عطاء ، وحفص ، جميعهم عن الاعمش ، به . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 4 / 36 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، والطبراني في الكبير ، ورجال الجميع رجال الصحيح " . نقول : ولكن أخرج البخاري في الذبائح (5536) باب : الضب ، عن ابن عمر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الضب لست آكله ، ولا أحرمه " . وحديث أكل خالد الضب أمام النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري (5537) وفيه قول خالد : " أحرام هو يارسول الله ؟ فقال : " لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه " . وللجمع بين هذه الاحاديث يجعل النهي في حق من يستقذره ، والاباحة في حق من لا تعافه نفسه . وانظر فتح الباري 9 / 666 ، وشرح معاني الآثار 4 / 202 197 . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 4 / 196 ، والنسائي في الطهارة (30) باب : البول إلى السترة يستتر بها ، وابن ماجه في الطهارة (346) باب : التشديد في البول ، من طريق أبي معاوية بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (139) موارد . وأخرجه أحمد 4 / 196 من طريق وكيع ، وأبو داود في الطهارة (22) باب : الاستبراء من البول ، من طريق عبد الواحد بن زياد ، كلاهما عن الاعمش ، به . والدرقة : الترس إذا كان من جلد ، وليس فيه خشب ولا عصب .
[ 233 ]
قيس بن أبي غرزة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (933) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح ، حدثنا الحكم ، عن قيس بن أبي غرزة قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بصاحب طعام يبيع طعامه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا صاحب الطعام ، أسفل الطعام مثل أعلاه " ؟ فقال : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من غش المسلمين فليس منهم " (1) . بشير السلمي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (* *) 1 (934) حدثنا مجاهد بن موسى ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبي جعفر ، عن رافع بن بشير السلمي ، . . . هامش (*) قيس بن أبي غرزة بفتح المعجمة ، والراء ، ثم الزاي المنقوطة - بن عمير بنوهب الغفاري وقيل الجهني . قال ابن السكن ، وابن أبي حاتم : كوفي ، له صحبة . توفي بالكوفة . (1) إسناده ضعيف لانقطاعه ، الحكم بن عتيبة لم يدرك قيسا . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 79 وقال : " رواه الطبراني في الكبير ، والاوسط ، ورجاله ثقات " . وفاته أن ينسبه إلى أبي يعلى . وذكره الحافظ في " المطالب العالية " برقم (1361) ونسبه إلى أبي يعلى . (* *) بشير السلمي أبو رافع ، وقيل بضم أوله ، وقيل : بشر ، وقيل بضم أوله ومهملة ساكنة .
[ 234 ]
عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك نار تخرج من حبس تسير سيربطيئة الابل ، تسير بالنهار ، وتمكن بالليل ، تغدو وتروح ، يقال : غدت النار أيها الناس فاغدوا ، قالت النار أيها الناس فقيلوا ، راحت النار أيها الناس فروحوا ، من أدركته أكلته " (1) . عبد الرحمن بن عثمان التيمي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (935) - حدثنا أبو عبد الله بن الدورقي ، حدثنا . . . هامش (1) رافع بن بشير (بشر) روى عنه أكثر من واحد ، ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وأبو جعفر هو : محمد بن علي بن الحسين الباقر . والحديث في صحيح ابن حبان (1892) موارد من طريق أبي يعلى هذه . وصححه الحاكم 4 / 442 - 443 وتعقبة الذهبي بقوله : " رافع مجهول " . وأخرجه أحمد 3 / 443 من طريق عثمان بن ، بهذا الاسناد ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 12 وقال : " رواه أحمد ، والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، غير رافع وهو ثقة " . وقوله : " حبس " : بالضم ثم السكون ، والسين المهملة ، يقع على كل شئ وقفه صاحبه وقفا محرما . وهو مكان حرتي بني سليم ، والسوارقية . وحبس سيل : وروي بالفتح ، إحدى حرتي بني سليم ، وهما حرتان بينهما فضاء ، كلتاهما أقل من ميلين ، . انظر معجم البلدان 2 / 213 ، ومراصد الاطلاع 1 / 376 . (*) عبد الرحمن بن عثمان القرشي التيمي ، وهو ابن أخي طلحة ، أسلم يوم حديبية ، وقيل : أسلم يوم الفتح ، وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح ، =
[ 235 ]
الطالقاني ، إبراهيم بن إسحاق قال : حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد قائما في السوق ينظر إلى الناس يمرون " (1) . أبو عبد الرحمن الجهني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (936) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا ابن نمير ، عن محمد ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله اليزني ، . . . هامش = وكان من أصحاب عبد الله بن الزبير ، فقتل معه ، فأمر به ابن الزبير فدفن في المسجد ، وأخفي قبره . (1) إسناده فيه لين ، وهو عند ابن الاثير في " أسد الغابة " 3 / 473 من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه أحمد 3 / 499 من طريق إبراهيم بن إسحاق قال : " حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 206 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والطبراني في الكبير والاوسط - مع زيادة فيهما - ورجال الطبراني موثقون ، وإن كان فيهم المنكدر بن محمد بن المنكدر فقه وثقه أحمد ، وأبو داود ، وابن معين في رواية ، وضعفه غيرهم " . (*) أبو عبد الرحمن الجهني صحابي سكن مصر . ذكره في الصحابة البخاري ، والترمذي ، والبغوي ، والطبراني ، والدولابي ، والعسكري ، والبارودي ، وغيرهم . قيل اسمه : عقبة بن عامر ، وقيل : إن اسمه زيد .
[ 236 ]
عن أبي عبد الرحمن الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إني راكب غدا إلى يهود ، فلا تبدؤوهم بالسلام ، وإذا سلموا عليكم فقولوا : وعليكم " (1) . يزيد بن ثابت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (937) - حدثنا العباس بن الوليد النرسي ، حدثنا عبد الواحد بن زياد عثمان بن حكيم ، حدثنا خارجة بن زيد ، عن عمه يزيد بن ثابت قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فرأى قبرا حديثا فقال : " ما هذا القبر " ؟ قالوا : فلانة مولاة فلان ماتت ظهرا ، وأنت قائل ، فكرهنا أن نوقظك . قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصفنا خلفه ، فكبر عليها أربعا ، ثم قال : " لا يموتن أحد . . . هامش (1) رجاله ثقات ، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد . وهوفي أسد الغابة 6 / 197 من طريق أبي يعلى ، هذه . وأخرجه ابن ماجه في الادب (3699) باب : رد السلام على أهل الذمة من طريق أبي بكر ، حدثنا ابن نمير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 4 / 233 من طريق يزيد بن هارون ، وابن أبي عدي ، عن محمد ابن إسحاق ، به . نقول : لكن يشهد له حدثنا أنس ، وابن عمر ، وقد استوفينا تخريجهما في صحيح ابن حبان برقم (496) و (495) . (*) يزيد بن ثابت الانصاري هو أخو زيد بن ثابت ، وهو أسن منه . يقال إنه شهد بدرا ، وقيل : بل شهد أحدا ، وقتل يوم اليمامة شهيدا .
[ 237 ]
مادمت بين أظهركم إلا آذنتموني " . قال : وأظنه قال : " فإن صلاتي له رحمة " (1) . سبرة بن معبد الجهني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (938) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان بن عينية ، عن الزهري ، عن الربيع بن سبرة ، . . . هامش (1) رجاله ثقات . واتصال إسناده متوقف على سماع خارجة بن زيد من عمه يزيد . قال البخاري : " إن صح قول موسى بن عقبة : إن يزيد بن ثابت قتل يوم اليمامة ، فإن خارجة بن زيد لم يدرك عمه " وقال ابن عبد البر : " روى عنه خارجة ابن زيد ، ولا أحسبه سمع منه " . والحديث في " أسد الغابة " 5 / 480 من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه أحمد 4 / 388 ، وابن ماجه في الجنائز (1528) باب : ما جاء في الصلاة على القبر ، والبيهقي في السنن 4 / 48 من طريق هشيم ، عن عثمان بن حكيم ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي في الجنائز 4 / 84 باب : الصلاة على القبر ، من طريق عبيد الله بن سعيد ، حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا عثمان بن حكيم ، بالاسناد السابق . وصححه ابن حبان برقم (759) موارد . وقول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن بعدهم أن يصلى على القبر . وهو قول ابن المبارك ، والشافعي ، وأحمد ، وإسحاق . وقد ذهب قوم إلى أنه لا يصلى على القبر ، وبه قال مالك ، وأبو حنيفة . (*) سبرة بن معبد بن عوسجة الجهني ، صحابي نزل المدينة وأقام بذي المروة ، شهد الخندق وما بعدها ، كان رسول علي إلى معاوية يطلب منه بيعة أهل الشام . مات في خلافة معاوية . والحديث في " أسد الغابة " 2 / 325 من طريق أبي يعلى هذه .
[ 238 ]
عن أبيه " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة " (1) . 2 (939) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا إسحاق الازرق ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن الربيع بن سبرة ، عن أبيه سبرة بن معبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع : " استمتعوا من هذه النساء " قال : والاستمتاع عندنا : التزويج ، قال : فعرضنا ذلك على النساء فأبين إلا أن يضربن بيننا وبينهن أجلا . فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " افعلوا " . فخرجت أنا وابن عم لي ، مع كل واحد منا بردة . قال : فمررنا بامرأة ، فأعجبها شبابي وبردة ابن عمي . فقالت : بردة كبرد ، فتزوجها ، فنمت معها تلك الليلة ، ثم غدوت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بين الباب والركن يقول : " إني كنت أذنت لكم في المتعمة ، فمن كان عنده منهن شئ فليفارقه ، فإن الله حرمها إلى . . . هامش (1) إسناده صحيح ، أخرجه مسلم في النكاح (1406) (24) باب : نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ واستقر تحريمه إلى يوم القيامة ، من طريقين عن ابن عيينة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 404 ، ومسلم (1406) ، وأبو داود في النكاح (2072) باب : في نكاح المتعة ، من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، عن معمر ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 404 ، وأبو داود (2073) من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 404 ، 405 ، ومسلم (1406) من طرق أخرى عن معمر ، به . وعندهما أيضا طرق أخرى . ولتمام تخريجه انظر ما بعده .
[ 239 ]
يوم القيامة " (1) . 3 (940) - حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا عبد الملك بن الربيع بن سبرة ، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسمل نهى أن يصلى في أعطان الابل ، ورخص أن يصلى في مراح الغنم " (2) . 4 - (941) - وعن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يستر الرجل في الصلاة السهم ، وإذا صلى أحدكم . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 405 ، ومسلم في النكاح (1406) باب : نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ واستقر تحريمه إلى يوم القيامة ، من طريق عبد العزيز ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 405 ، ومسلم (1406) ، والنسائي في النكاح 6 / 126 - 127 باب : تحريم المتعة ، من طريق الليث بن سعد ، عن الربيع بن سبرة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 405 ، ومسلم (1406) (20) من طريق وهيب ، عن عمارة بن غزية ، عن الربيع بن سبرة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 404 ، 405 من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عبد العزيز بن عمر ، بإسناد أبي يعلى . ولتمام تخريجه انظر سابقه . والبرد ، والبردة : كساء أسود مربع تلبسه الاعراب . (2) عبد الملك بن الربيع وثقه العجلي ، وضعفه ابن معين ، وقال القطان لم تثبت عدالته وإن كان مسلم أخرج له فغير محتج به . وقال ابن معين - وقد سئل عن أحاديث عبد الملك بن الربيع ، عن أبيه ، عن جده - " ضعاف " . وقد حسن البغوي في شرح السنة 2 / 403 هذا الاسناد . وأخرجه البيهقي 3 / 404 من طريق يعقوب بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وأخرجه البيهقي في السنن 2 / 499 من طريق حرملة بن عبد العزيز ، عن عمه عبد الملك بن الربيع ، به .
[ 240 ]
فليستتر ولو بسهم " (1) . الاسود بن سريع ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (942) حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا أبو حمزة العطار إسحاق بن الربيع ، حدثنا الحسن ، عن الاسود بن سريع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه ، فأبواه يهودانه وينصرانه " (2) . . . هامش = نقول : ولكن يشهد لمتنه حديث البراء بن عازب ، وحديث أبي هريرة . وقد استوفينا تخريجهما في صحيح ابن حبان برقم (1374 ، 1692 ، 1693) . (1) هو بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 404 من طريق يعقوب بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 58 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والطبراني في الكبير ، ورجال أحمد رجال الصحيح " . (*) الاسود بن سريع بن حمير . قال البغوي : كان شاعرا ، وكان في أول الاسلام قاضيا ، كانت له دار بحضرة الجامع بالبصرة ، توفي في عهد معاوية ، وقال أحمد ، وابن معين : مات سنة اثنتين وأربعين . (2) رجاله ثقات . (قال علي بن المديني : " الحسن لم يسمع من الاسود بن سريع ، لان الاسود بن سريع خرج من البصرة أيام علي ، وكان الحسن بالمدينة . فقلت له : قال المبارك - بن فضالة - في حديث الحسن عن الاسود بن سريع قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إني حمدت ربي بمحامد : " أخبرني " الاسود . فلم يعتمد علي المبارك في ذلك) انظر المراسيل (39 - 40) . وأخرجه أحمد 3 / 435 من طريقين عن الحسن ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 4 / 24 من طريق قتادة ، والسري بن يحيى ، كلاهما عن =
[ 241 ]
أبو لبيبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم 1 (943) - حدثنا عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا وكيع ، حدثنا . . . هامش = الحسن ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 316 وقال : " رواه أحمد بأسانيد ، والطبراني في الكبير ، في والاوسط . . . وبعض أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح " . وقد أشار الحافظ في الفتح 3 / 251 إلى هذه الرواية . نقول : يشهد له حديث أبي هريرة عند مالك في الجنائز (53) باب : جامع الجنائز ، والبخاري في الجنائز (1359) باب : إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه ؟ و (1358) باب : ما قيل في أولاد المشركين و (4775 ، 4599) ، ومسلم في القدر (4714) باب : ذراري المشركين ، والترمذي في القدر (2139) باب : كل مولود يولد على الملة . والفطرة بإجماع أهل التأويل (فطرة الله التي فطر الناس عليها) ، هي : الاسلام . وقال القرطبي في " المفهم " " لمعنى أن الله تعالى خلق قلوب بني آدم متأهلة لقبول الحق ، كما خلق أعينهم وأسماعهم قابلة للمرئيات والمسموعات ، فما دامت باقية على ذلك القبول ، وعلى تلك الاهلية أدركت الحق ، ودين الاسلام هو الدين الحق " . وقال ابن القيم : " ليس المراد أنه خرج من بطن أمه يعلم الدين ، لان الله تعالى يقول : (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا) ولكن المراد أن فطرته مقتضية لمعرفة دين الاسلام ومحبته ، فنفس الفطرة تستلزم الاقرار والمحبة ، وليس المراد مجرد قبول الفطرة لذلك ، وإنما المراد أن كل مولود يولد على إقراره بالربوبية ، فلوخلي وعدم المعارض له يعدل عن ذلك إلى غيره ، كما أنه يولد على محبة ما يلائم بدنه من ارتضاع اللبن حتى يصرفه عنه الصارف " . (*) أبو لبيبة هو : الاشهلي . وانظر " الاستيعاب ، 12 / 112 وأسد الغابة 6 / 267 - 268 ، والاصابة 11 / 324 . والحديث في الاصابة ، من طريق أبي يعلى هذه .
[ 242 ]
يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل " (1) . رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم 1 (944) - حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن سليمان بن موسى ، قال : مرمالك بن عبد الله الخثعمي ، وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم ، قال : ورجل يقود دابته ، فقال له : اركب ، فإني أرى دابتك ظهيرة . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلاحرم الله عليهما النار " . قال : فنزل مالك ونزل الناس يمشون ، فما رئي يوما أكثر ماشيا منه " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف يحيى بن عبد الرحمن . وأخرجه البيهقي في السنن 7 / 238 ، باب : ما يجوز أن يكون مهرا ، من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 281 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه يحيى ابن عبد الرحمن بن أبي لبيبة - تحرفت عنده إلى " كبشة " - وهو ضعيف " . وذكره الحافظ في " المطالب العالية " (1509) ونسبه إلى أبي يعلى . وقد تحرفت فيه أيضا " لبيبة " إلى " كبشة " . (2) إسناده لين . ضمرة هو : ابن ربيعة الفلسطيني ، وسليمان بن موسى هو : القرشي الاشدق ومالك بن عبد الله هو : الصواف . انظر الكامل في التاريخ 3 / 515 ، و 5 / 576 .
[ 243 ]
أسيد بن حضير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (*) 1 (945) - حدثنا زحمويه ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن محمود بن لبيد ، عن ابن شفيع قال : وكان طيبا - قال : دعاني أسيد بن حضير فقطعت له عرق النسا ، فحدثني بحديثين قال : أتاني أهل بيتين من قومي : أهل بيت من بني ظفر ، وأهل بيت من بني معاوية ، فقالوا : كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنا - أو يعطنا ، أو نحو من هذا فكلمته فقال : " نعم أقسم لكل أهل بيت منهم شطرا فإن عاد الله علينا عدنا عليهم " قال : قلت : جزاك الله خيرا يارسول الله . قال : " وأنتم فجزاكم الله خيرا فأنكم - ما علمتكم أعفة صبر " . قال : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنكم ستلقون أثرة بعدي " . فلما كان عمربن الخطاب . . . . هامش = وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 286 وقال : " رواه أبو يعلى ورجاله ثقات " . انظر ما يشهد له أيضا في المجمع . وظهيرة : قوية الظهر . (*) أسيد بن حضير أبويحيى ، كان أبوه فارس الاوس ورئيسهم يوم بعاث . وكان أسيد كبير الشأن ، وهو أحد النقباء ليلة العقبة ، وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير ولاسلامه وإسلام سعد بن معاذ قصة عجيبة . اختلف في شهوده بدرا ، وكان شريفا كاملا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم الرجل أسيد بن حضير " . وهو الذي تنزلت عليه السكينة ، توفي عشرين ، أو واحدة وعشرين ، والله أعلم . وانظر سير أعلام النبلاء 1 / 340 وما بعدها .
[ 244 ]
قسم حللا بين الناس فبعث إلى منها بحلة فاستصغرتها فأعطيتها ابنتي ، فبينما أنا أصلي إذ مربي شاب من قريش عليه حلة من تلك الحلل يجرها ، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم ستلقون أثرة بعدي " . فقلت : صدق الله ورسوله . فانطلق رجل إلى عمر فأخبره فجاء وأنا أصلي فقال : صل يا أسيد ، فلما قضيت صلاتي قال : كيف قلت ؟ فأخبرته ، فقال : تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدري أحدي عقبي ، فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه ، فلبسها فظننت أن ذاك يكون في زماني ؟ قلت : قد والله - يا أمير المؤمنين - ظننت أن ذاك لا يكون في زمانك (1) . . . هامش (1) ابن شفيع لم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، غير أن ابن إسحاق قد عنعن . والحديث صححه ابن حبان برقم (2298) موارد ، من طريق أبي يعلى هذه . وذكره الهيثمي في " المطالب العالية " (4181) ونسبه لابي يعلى . وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 33 وقال : " رواه أحمد ، ورجاله ثقات ، إلا أن ابن إسحاق مدلس ، وقدعنعن " . نقول " إن الذي عند أحمد 4 / 351 ، 352 من طريق شعبة عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن أسيد بن حضير قال : قال رجل من الانصار : يا رسول الله ، ألا تستعملني كما استعملت فلانا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستكون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني غدا على الحوض " وهو عند البخاري في مناقب الانصار (3792) من طريق شعبة السابقة . والاثرة بفتح الهمزة والمثلثة ، إشارة إلى أن الحكم سيصير في غيرهم . وبضم الهمزة وسكون المثلثة : الجدب ، والحالة غير المرضية . والشطر من الشعير : نصف المكوك . وقيل : نصف الوسق . والوسق : حمل بعير . والمكوك : مكيال يسع صاعا ونصف صاع ، أو نحو ذلك . الحلة : إزار ورداء ، ولاتسمى حلة إلا إذا كانت ثوبين .
[ 245 ]
عروة بن مضرس (*) 1 - (946) - حدثنا زحموية ، حدثنا صالح يعني ابن عمر ، عن مطرف ، عن عامر ، عن عروة بن مضرس قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أنضيت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أدرك جمعا فوقف مع الامام حتى يفيض ، فقد أدرك الحج ، ومن لم يدرك جمعا ، فلا حج له " (1) . أيمن بن خريم الاسدي (* *) 1 (947) - حدثنا زحمويه ، حدثنا صالح بن عمر ، عن . . . هامش (*) عروة بن مضرس بن أوس ، كان سيدا في قومه ، وهو من بيت رئاسة ، كان يناوئ عدي بن حاتم فيها . وكان مع خالد بن حين بعثه أبو بكر لمحاربة المرتدين ، وهو الذي أرسل خالد معه عيينة بن حصن أسيرا إلى أبي بكر . (1) رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 4 / 15 ، 261 ، وأبو داود في المناسك (1950) باب : من لم يدرك عرفة ، والترمذي في الحج (891) باب : فيمن أدرك الامام بجمع فقد أدرك الحج . والنسائي في المناسك 5 / 263 - 264 باب : فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الامام بالمزدلفة ، وابن ماجه في المناسك (3016) باب : من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع ، والدارمي في المناسك 2 / 59 باب : بم يتم الحج ؟ والبيهقي في السنن 5 / 116 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 2 / 207 ، 208 من طرق عن الشعبي ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (3858) . وأنضيت : أهزلت ، وأبليت . (* *) أيمن بن خريم أسلم يوم الفتح وهو غلام يفاع ، وقالت طائفة : أسلم
[ 246 ]
مطرف ، عن عامر ، قال : لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خرين الاسدي فقال : إنا نحب أن يقاتل معنا . فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إلى أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله الله ، فإن جئتني ببراءة من النار ، قاتلت معك . فقال : اذهب ، ووقع فيه وسبة ، فأنشأ أيمن يقول : ولست مقاتلا رجلا يصلى على سلطان آخر من قريش له سلطانه ، وعلي إثمي معاذ الله من جهل وطيش أقاتل مسلما في غيرشي ؟ فليس بنافعي ما عشت عيشي (1) . . . هامش أيمن مع أبيه يوم الفتح . قال أبو عمر : والصحيح أن أباه شهد بدرا ، وهو شامي = سكن الكوفة . وقال الصولي : " كان أيمن يسمى خليل الخلفاء لاعجابهم به وبحديثه ، لفصاحته وعلمه . وانظر التعليق التالي . (1) رجاله ثقات . وهو في " أسد الغابة " 1 / 189 من طريق أبي يعلى هذه . وفيه " أأقتل " بدل " أقاتل " . وأخرجه البيهقي في السنن 8 / 193 من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن ابي حازم وعامر ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 296 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني بنحوه . . . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ، غير زحمويه وهو ثقة " . وقوله : " شهد بدرا " هي كذلك في أسد الغابة ، وصحح ذلك ابن عبد البر ، والجزري في " أسد الغابة " 2 / 130 وأضاف : " وقد صحح البخاري وغيره أن خريما وأخاه سبرة بن فاتك شهدا بدرا وهو الحصيح " . ونقل الحافظ في الاصابة 3 / 90 ، وفي التهذيب 3 / 193 : " قال محمد بن عمر : هذا لايعرف ، وإنما أسلما حين أسلم بنو أسد بعد الفتح " وقد جزم ابن سعد بذلك . وقال : " وروينا في غرائب شعبة لابي عبد الله بن مندة ، وفي الاول من " أمالي المحاملي " بإسناد صحيح إلى الشعبي ، عن أيمن بن خريم قال : إن عمي شهد الحديبية " . وقد أخرجه ابن عساكر من طرق وقال : وهو الصواب " .
[ 247 ]
مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل 1 - (948) - حدثنا خلف بن هشام البزار ، حدثنا أبو الاحوص ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، . . . هامش (*) سعيد بن زيد من السابقين في الاسلام والهجرة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا ، لانه كان مع طلحة يتحسسان الاخبار في طريق الشام فأثبت النبي صلى الله عليه وسلم لهما سهمهما وأجرهما ، ولذلك عدا في البدريين . شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ، والشهادة في حديث العشرة ، وحديث تحرك حراء ، وكان مجاب الدعوة ، وقصته مع أروى مشهورة . وكان رضي الله عنه موصوفا بالزهد ، محترما عند الولادة ، ولما فتحت دمشق ولاه أبو عبيدة إياها ثم نهض بمن معه للجهاد فكتب إليه سعيد : أما بعد ، فإني ما كنت لاوثرك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يدنيني من مرضاة الله ، فإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملك من هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكا إن شاء الله ، والسلام . توفي رضي الله عنه بالعقيق سنة خمسين أو إحدى وخمسين في أيام معاوية ، وهو ابن بضع وسبعين ، وقد غسله وصلى عليه عبد الله بن عمر ، ونزل في قبره هو وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما . وانظر سير أعلام النبلاء 1 / 124 وما بعدها .
[ 248 ]
عن سعيد بن زيد قال : كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة فعظمها . قال : فقلنا ، أو قالوا : يارسول الله صلى الله عليه وسلم ، لئن أدركنا هذه لنهلكن ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلاإن بحسبكم القتل " . قال سعيد : رأيت إخواني قتلوا بعد (1) . 2 - (949) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان ، عن الزهزي ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن سعيد بن زيد يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن ظلم شيئا من الارض طوقة من سبع أرضين " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أبو داود في الفتن والملامحم (4277) من طريق مسدد ، حدثنا أبو الاحوص ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 189 من طريق حماد بن أسامة ، أخبرني مسعر ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن هلاك بن يساف ، عن عبد الله بن ظالم ، عن سعيد بن زيد ، بنحوه . فيكون هلال سمعه من عبد الله بن ظالم . ثم سمعه من سعيد نفسه وهو من المزيد في متصل الاسانيد . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه 1 / 187 ، والنسائي في تحريم الدم 7 / 115 باب : من قتل دون ماله ، وابن ماجه في الحدود (2580) باب : من قتل دون ماله فهو شهيد ، من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 188 ، والبخاري في المظالم (2452) باب : إثم من ظلم شيئا من الارض ، من طريقين عن الزهري به ، وأخرجه أحمد 1 / 189 ، 190 ، وأبو داود في السنة (4772) باب : في قتال اللصوص ، والترمذي في الديات (1412) باب : ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد ، من طرق عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي عبيدة محمد بن عمار بن ياسر ، عن طلحة ، به . وانظر الحديث التالي . وفي الحديث : تحريم الظلم والغصب وتغليظ عقوبته ، وأما من ملك أرضا =
[ 249 ]
3 (950) حدثنا القواريري ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثني الزهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، قال : أتتنا أروى ابنة أوس في نفر من قريش ، فيهم عبد الرحمن بن سهل فقالت : إني أحب أن تأتوا سعيد بن زيد فتكلموه وتذكروه ، فإنه انتقص من أرضي إلى أرضه . فقمنا إلى سعيد حتى جئناه في أرضه بالعقيق ، فخرج إلينا فقال : قد عرفت ما جاء بكم . أتتكم أروى بنت أوس فقالت إني أنتقص من أرضها إلى أرضي ما ليس لي . سأحدثكم ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أخذ من الارض ما ليس له طوقة إلى السابعة " . وسمعته يقول : " من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد " : قال : فقلنا : له والله لا نكلمك بعد هذا بشئ أبدا ، قال : وركبنا وانطلقنا (1) . 4 (951) حدثنا أحمد بن عيسى المصري ، حدثنا عبد الله ابن وهب ، أخبرني عمر (2) بن محمد ، أن أباه حدثه ، . . . هامش ملك اسفلها إلى منتهى الارض ، وله أن يمنع من حفرتحتها سربا أو بئرابغير رضاه ، وفيه أن من ملك ظاهر الارض ملك باطنها بما فيه ، وله أن ينزل بالحفر ما شاء ما لم يضر بمن يجاوره . (1) إسناده صحيح ، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث . وأخرجه أحمد 1 / 189 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي في تحريم الدم 7 / 115 باب : من قتل دون ماله ، من طريق عبدة ، عن محمد بن إسحاق به . وانظر سابقه ولاحقه . (2) في (فا) : " عمرو " وهو خطأ .
[ 250 ]
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، أن أروى خاصمته في أرض فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أخذ شبرا من الارض بغير حقه طوقة من سبع أرضين يوم القيامة " . ثم قال اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها ، واجعل قبرها في دارها . قال : فرأيتها عمياء تلتمس الجدر تقول : أصابتني دعوة سعيد بن زيد ، فبينما هي تمشي في الدار خرت في بئر في الدار فوقعت فيها فكانت قبرها (1) . 5 (952) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن خازم ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ظلم شبرامن الارض بغير حقه ، فإنه يطوقه من سبع أرضين " (2) . 6 (953) حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أبو نعيم في " حلية الاولياء " 1 / 97 من طريق أحمد بن عيسى بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في المساقاة (1610) (138) باب : تحريم الظلم وغصب الارض وغيرها ، من طريق حرملة بن يحيى ، أخبرنا عبد الله بن وهب ، بهذا الاسناد ، وانظر سابقيه ، ولاحقه . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 188 ، والبخاري في بدء الخلق (3198) باب : ما جاء في سبع أرضين ، ومسلم في المساقاة (1610) (140) باب : تحريم الظلم وغصب الارض وغيرها ، من طرق عن هشام بن عروة ، بهذا الاسناد . وانظر (948 ، 949 ، 950 : 953) .
[ 251 ]
عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني : " من ظلم من الارض شبراطوقه من سبع أرضين ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد " (1) . 7 (954) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا إسماعيل بن عمر ، حدثنا العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أخذ من الارض شبرا بغير حقه ، طوقه من سبع أرضين يوم القيامة " (2) . 8 (955) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة ، قال : قال لنا مروان : انطلقوا فأصلحوا بين هذين : سعيد وأروى فأتينا سعيد بن زيد فقال : أتروني انتقصت من حقها شيئا ؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أخذ شبرا من الارض بغير حقه طوقه ، من سبع أرضين ، ومن تولى قوما بغير إذنهم فعليه لعنة الله ، ومن اقتطع مال أخيه بيمينه فلا بارك الله له فيه " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وهو مكرر (949) . وانظر سابقه . (2) إسناده ضعيف ، والعمري هو عبد الله بن عمر . وأخرجه أبو نعيم في " حلية الاولياء " 1 / 96 من طريق حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا ابن عمر - يعني العمري - بهذا الاسناد . وانظر (948 ، 949 ، 950) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 188 ، 189 ، 190 من طريق يزيد ابن هارون ، بهذا الاسناد . وانظر (950 ، 951 ، 952 ، 953) .
[ 252 ]
9 (956) حدثنا زهير ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن ابن شهاب ، أخبرني طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل ، أخبره أن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من ظلم من الارض شيئا يطوقه من سبع أرضين " (1) . 10 (958) حدثنا موسى بن حيان البصري ، قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، حدثنا أيوب ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق " (2) . 11 - (958) حدثنا موسى بن حيان ، حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، قال : سألت سعد بن إبراهيم ، عن نبي ناجية ، قال : هم منا . قال سعد : يرون عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هم حي مني " قال " شعبة : وأحسبه قال : . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 189 من طريق إبراهيم بن أبي العباس ، حدثنا يونس - أو أبو أويس بهذا الاسناد . وشك إبراهيم لا يضر لان يونس هو : ابن يزيد الايلي ، وهو ثقة ، فمن أي منهما سمع الحديث فالاسناد صحيح . (2) إسناده حسن ، وموسى هو : ابن محمد بن حيان سبق الكلام عنه عند الحديث (677 ، 702) ومع ذلك فقد توبع عليه كما هو ظاهر في مصادر التخريج . وأخرجه أبو داود في الخراج (3073) باب : في إحياء الموات ، من طريق محمد بن المثنى ، والترمذي في الاحكام (1378) باب : ما ذكر في إحياء أرض =
[ 253 ]
" وأنا منهم (1) . 12 (959) - حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني العلاء ، عن عباس بن سهل بن سعد ، عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من اقتطع شبرا من الارض ظلما ، طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين " (2) . 13 (960) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن . . . هامش = الموات ، من طريق محمد بن بشار ، كلاهما عن عبد الوهاب الثقفي ، بهذا الاسناد . ووصفه الحافظ في الفتح 5 / 19 بأنه شاهد قوي . وأورد الترمذي قول أبي داود الطيالسي : العراق الظالم : الغاصب الذي يأخذ ما ليس له . وقال الحافظ في الفتح 5 / 19 : " في رواية الاكثر بتنوين عرق . وظالم : صفة له . وهو راجع إلى صاحب العرق ، أي : ليس لذي عرق ظالم . أو إلى العرق أي : ليس لعرق ذي ظلم ، ويروى بالاضافة ، ويكون الظالم صاحب العرق فيكون المراد بالعرق الارض ، وبالاول جرم مالك ، والشافعي ، والازهري ، وابن فارس ، وغيرهم " . وقال ابن الاثير : والرواية لعرق بالتنوين . (1) إسناده ضعيف لانقطاعه ، سعد بن إبراهيم لم يدرك سعيدا . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 50 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن سعد - تحرقت فيه إلى " سعيد " - بن إبراهيم لم يسمع من سعيد بن زيد " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في المساقاة (1610) باب : تحريم الظلم وغصب الارض وغيرها ، من طريق يحيى بن أيوب ، بهذا الاسناد . وانظر الحديث (948 وما يليه) .
[ 254 ]
ابن يخنس ، عن سعيد بن زيد بن عمرو ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن ابن علي فقال : " اللهم إني أحبه فأحبه " (1) . 14 (961) حدثنا عبيدالله القواريري ، حدثنا حمادبن زيد ، عن محمد بن شبيب ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمرو بن حريث ، عن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكمأة من المن وماؤها دواء للعين " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد وهو الهاشمي . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 176 وقال : " رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح ، غير يزيد بن يخنس ، وهو ثقة " ، وفاته أن ينسبه إلى أبي يعلى . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الاشربة (2094) (162) باب : فضل الكمأة ومداواة العين بها ، من طريق يحيى بن حبيب الحارثي ، حدثنا حماد بن زيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 187 ، 188 والبخاري في التفسير (4478) باب : (وظللنا عليكم الغمام) ومسلم (2049) (161) من طريق سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 188 ، والبخاري في التفسير (4639) باب : (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه . .) وفي الطب (5708) باب : المن شفاء للعين ، ومسلم (2049) (158) ، والترمذي في الطب (2068) باب : ما جاء في الكمأة . والعجوة ، من طريق شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، به . وأخرجه أحمد 1 / 178 من طريق معتمر بن سليمان ، عن عبد الملك بن عمير ، به ، وعند مسلم طرق أخرى . قال ابن القيم : " اعترف فضلاء الاطباء أن ماء الكمأة يجلو العين ، منهم المسبحي ، وابن سينا وغيرهما . والذي يزيل الاشكال عن هذا الاختلاف - انطر =
[ 255 ]
15 (962) - حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا حماد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن أروى بنت أوس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها ، فخاصمته إلى مروان بن الحكم فقال سعيد : أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أخذ شبرامن الارض طوقه إلى سبع أرضين " . فقال له مروان : لا أسألك بينة بعد هذا . فقال : اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها ، واقتلها في أرضها . قال : فما ماتت حتى ذهب بصرها ، وبينما ، هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت (1) . 16 (963) - حدثنا الحماني يحيى ، حدثنا حديج بن معاوية ، عن أي إسحاق ، عن عامر ، . . . هامش = الفتح 10 / 165 أن الكمأة وغيرها من المخلوقات خلقت في الاصل سليمة من المضار ، ثم عرضت لها الآفات بأمور أخرى : من مجاورة ، أو امتزاج ، أوغير ذلك من الاسباب التي أرادها الله تعالى . فالكمأة في الاصل نافعة لما اختصت به من وصفها بأنها من الله . وإنما عرضت لها المضار بالمجاورة . واستعمال كل ما وردت به السنة بصدق ينتفع به من يستعمله ، ويدفع الله عنه الضرر بنيته ، والعكس بالعكس ، والله أعلم . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في المساقاة (1610) (139) باب : تحريم الظلم وغصب الارض وغيرها ، من طريق أبي الربيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه أبو نعيم في " حلية الاولياء " 1 / 96 من طريق أخرى عن حماد بن زيد ، به . وانظر (949 ، 950 ، 952 ، 953) .
[ 256 ]
عن سعيد بن زيد " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي " (1) . 17 (964) - حدثنا عبيدالله القواريري ، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ، حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن رجل ، عن عمرو بن حريث قال ، سمعت سعيد بن زيد يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا معشر العرب احمدوا ربكم الذي رفع عنكم العشور " (2) . 18 (965) حدثنا القواريري ، حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الملك ، عن عمرو بن حريث ، عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الكمأة من المن الذي أنزل على بني إسرائيل ، وماؤها شفاء للعين " (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف حديج متأخر السماع من أبي إسحاق . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 37 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه حديج بن معاوية ، وفيه كلام " . (2) إسناده ضعيف لجهالة الرجل الذي روى عن عمرو بن حريث . وأخرجه أحمد 1 / 190 ، والبزاز برقم (901) باب : ليس على المسلمين عشور ، من طريقين عن إسرائيل ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 87 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، وفيه رجل لم يسم ، وبقية رجاله موثقون " . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 1 / 187 ، 188 ، والبخاري في التفسير (4478) باب : (وظللنا عليكم الغمام . .) ومسلم في الاشربة (2049) (161) باب : فضل الكمأة ، ومداواة العين بها ، من طريق سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر الحديث (961) .
[ 257 ]
19 (966) - حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا صدقة بن المثنى النخعي ، حدثني جدي رياح بن الحارث قال : كنا عند المغيرة بن شعبة ، وهو في المسجد ، وعنده أهل الكوفة ، فجاء سعيد بن زيد ، فأوسع له المغيرة فقال : هاهنا فاجلس ، فأجلسه معه على السرير . فقال سعيد بن زيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد ، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (1) . 20 - (967) - حدثنا شيبان ، حدثنا جرير بن حازم ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، حدثنا عمرو بن حريث ، عن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكمأة فقال : " هي من المن ، وماؤهاا شفاء للعين " (2) . 21 - (968) - حدثنا زهير ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، . . . هامش (1) إسناده صحيح . وأخرجه البزار برقم (208) من طريق بشر بن آدم ، عن جعفر بن سلمة ، عن عبد الواحد بن زياد ، بهذا الاسناد ، وقد تحرفت فيه " عبد الواحد " إلى " عبد الرحمن " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 143 وقال : " رواه البزار ، وأبو يعلى ، وله عند هما إسنادان أحدهما رجاله موثقون " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الاشربة (2049) باب : فضل الكمأة ومداواة العين بها ، من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (961) وانظر (965 ، 968) .
[ 258 ]
عن مطرف ، عن الحكم ، عن الحسن العرني ، عن عمرو بن حريث ، عن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكمأة من المن الذي أنزل على بني إسرائيل ، وماؤها شفاء للعين " (1) . 22 - (969) - حدثنا أبو خيثمة ، ويعقوب بن إبراهيم قالا : حدثنا هشيم ، أخبرنا حصين ، عن هلال بن يساف ، عن عبد الله ابن ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، ولو شهدت على العاشر لم آثم ، قال : قيل : وكيف ذاك ؟ قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء فقال : " اسكن حراء فإنه ليس عليك إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد " قال : فقيل : من هم ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعلي ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وابن عوف ، قال : قيل : فمن العاشر ؟ قال : أنا - يعني نفسه (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الاشربة (2049) (160) باب : فضل الكمأة ، ومداواة العين بها ، من طريق إسحاق بن إبراهيم ، أخبرناه جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 188 ، ومسلم (2049) ما بعده بدون رقم ، من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، به ، وانظر (961 ، 965 ، 967) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه الترمذي في المناقب (3758) باب : مناقب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، من طريق أحمد بن منيع ، عن هشيم ، بهذا الاسناد .
[ 259 ]
23 (970) - حدثنا داود بن عمرو الضبي ، حدثنا صالح ابن موسى الطلحي ، عن عاصم ، عن زر ، عن سعيد بن زيد قال : اختبأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق حراء ، فلما استوينا رجف بنا ، فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفه ثم قال : " اسكن حراء ، فإنه ليس عليك إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد " . وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن ، وسعيد بن زيد الذي حدث بالحديث (1) . 24 (971) حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا شعبة ، عن الحربن الصياح ، عن عبد الرحمن بن الاخنس ، قال : خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي ، فقام سعيد بن زيد فقال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " النبي في الجنة ، وأبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، . . . هامش = وأخرجه أحمد 1 / 188 ، 189 ، وأبو داود في السنة (4648) باب : في الخلفاء ، وابن ماجه في المقدمة (134) باب : فضائل العشرة رضي الله عنهم ، من طرق عن حصين ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 1 / 187 ، 188 من طريق وكيع ، حدثنا سفيان ، عن حصين ومنصور ، عن هلال بن يساف ، عن سعيد بن زيد ، أي بدون ذكر عبد الله بن ظالم بين هلال وسعيد ، وهذا إسناد صحيح لان هلالا سمع من عبد الله بن ظالم ، ثم سمع من سعيد وأداه من الطريقين . (1) إسناده ضعيف ، صالح بن موسى الطلحي متروك . ولكن متن الحديث صحيح . انظر (969 ، 971) .
[ 260 ]
وطلحة في الجنة ، والزبير ، في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد في الجنة ، ولو شئت أن أسمي العاشر (1) . 25 - (972) - حدثنا سويد بن سعيد ، وعبيدالله بن معاذ ، قالا : حدثنا المعتمر ، قال : قال أبي : حدثنا أبو عثمان ، عن أسامة بن زيد بن حارثة ، وسعيد بن زيد أنهما حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء " (2) . 26 (973) حدثنا مصعب الزبيري ، حدثنا الضحاك بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سعيد بن زيد ، قال : سألت أنا وعمر بن الخطاب . . . هامش (1) إسناده حسن ، عبد الرحمن بن الاخنس روى عنه أكثر من واحد ، ولم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان . وأخرجه أحمد 1 / 188 من طريق وكيع ، ومحمد بن جعفر ، وأخرجه أبو داود في السنة (4649) باب : في الخلفاء من طريق حفص بن عمرو النمري ، والترمذي في المناقب (3758) باب : مناقب سعيد بن زيد ، من طريق حجاج بن محمد ، جميعهم عن شعبة ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الذكر (2741) باب : أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء ، وبيان الفتنة بالنساء ، من طريق سويدبن سعيد ، وعبيدالله بن معاذ ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم (2741) ، والترمذي في الادب (2781) باب : ما جاء في التحذير من فتنة النساء من طريق محمد بن عبد الاعلى ، حدثنا المعتمر ، بهذا الاسناد ، وعندهما " عن سعيد بن زيد ، وأسامة بن زيد " .
[ 261 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال : " يأتي يوم القيامة أمة وحده " (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 417 وقال : " رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن " . وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 440 من طريق أحمد بن يونس ، عن محمد ابن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، أن محمد بن عبد الله بن الحصين حدثه ، أن عمربن الخطاب ، وسعيد بن زيد وأخرجه أحمد 1 / 189 - 190 والحاكم 3 / 439 - 440 ، والطبراني (350) ضمن حديث طويل ، وفي أسانيدهم المسعودي وهو ضعيف . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 417 وقال : " رواه الطبراني ، والبزار باختصار ، وفيه المسعودي ، وقد اختلط ، وبقية رجاله ، ثقات .
[ 263 ]
من مسند أبي سعيد الخدري (*) 1 (974) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : سمع عمرو جابرا يحدث . عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليأتي على الناس ، زمان يغزو فيه فئام من الناس فيقال لهم : هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم ، فيفتح لهم . ثم يغزو فئام . . . هامش (*) أبو سعيد الخدري هو : سعد بن مالك بن سنان . استشهد أبوه يوم أحد ، وكان أبو سعيد من مشهوري الصحابة وفضلائهم المكثرين في الرواية ، وكان معدودا في أهل الصفة ، مؤثرا للفقراء ، محالفا للصبر ، فقيها نبيلا جليلا ، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة أولها الخندق . واستصغر يوم أحد فرد ، وكان من الذين بايعوا على أن لا تأخذهم في الله لومة لائم . ولم يكن في أحداث الصحابة أفقه منه . روي عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله شيئا - وكان أبي قتل يوم أحد ، وتركنا بغير مال - فلما رأني قال : " من يستعف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله " فقلت : ما أراد غيري فرجعت . سكن المدينة ، وتوفي بها يوم الجمعة سنة أربع وستين على أصح الاقوال . انظر سير أعلام النبلاء 3 / 168 وما بعدها .
[ 264 ]
من الناس فيقال : فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم ، فيفتح لهم . ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم : هل فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم ، فيفتح لهم " (1) . 2 (975) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبله المسجد فحكها بحصاه ، ثم نهى أن يبصق الرجل بين يديه ، وعن يمينه وقال : " يبصق عن يساره ، أو تحت قدمه اليسرى " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2533) باب : فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحميدي برقم (743) وأحمد 3 / 7 ، والبخاري في الجهاد (2897) باب : من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب ، وفي المناقب (3594) باب : علامات النبوة في الاسلام ، وفي فضائل أصحاب النبي (3649) باب : فضائل أصحاب النبي ومن صحب النبي أو رآه ، من طريق سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم (2532) (209) من طريق يحيى بن سعيد ، حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : زعم أبو سعيد . وفئام : جماعة . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي برقم (728) ، وأحمد 3 / 6 ، والبخاري في الصلاة (414) باب : ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى ، ومسلم في المساجد (548) باب : النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها ، والنسائي في المساجد (726) باب : ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يبصق الرجل بين يديه أو عن يمينه وهوفي صلاته ، من طرق عن سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 93 ، والبخاري في الصلاة (408 ، 409) باب : حك =
[ 265 ]
3 (976) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد . عن أبي سعيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين ولبستين : اللبستين : اشتمال الصماء ، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شئ ، وعن الملامسة والمنابذة " (1) . . . هامش = المخاط بالحصى من المسجد ، ومسلم (548) ما بعده بدون رقم ، وابن ماجه في المساجد (761) باب : كراهية النخامة في المسجد ، والدارمي في الصلاة 1 / 325 باب : كراهية البزاق في المسجد ، من طرق عن إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 58 ، والبخاري (410 ، 411) باب : لا يبصق عن يمينه في الصلاة ، من طريقين عن الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 88 من طريق بشر بن شعيب ، عن أبيه ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 9 ، 24 ، وأبو داود في الصلاة (480) باب : في كراهية البزاق في المسجد من طريقين عن ابن عجلان ، عن عياض بن عبد الله ، عن أبي سعيد ، وسيأتي برقم (993 ، 1081) وانظر سنن البيهقي 2 / 293 . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي برقم (730) ، وأحمد 3 / 6 ، والبخاري في الاستئذان (6284) باب : الجلوس كيفما تيسر ، وابن ماجه في اللباس (3559) باب : ما ينهى عنه من اللباس ، من طرق عن سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 13 ، 46 ، 95 ، والبخاري في البيوع (2147) باب : بيع المنابذة ، من طرق عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 46 ، والبخاري في الصلاة (367) باب : ما يستر من العورة ، وفي اللباس (5822) باب الاحتباء في ثوب واحد ، والنسائي في الزينة 8 / 210 باب النهي عن اشتمال الصماء ، من طرق عن الزهري ، عن عبيدالله ابن عبد الله بن عتبة ، عن الخدري .
[ 266 ]
4 - (977) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان ، عن ضمرة ابن سعيد ، سمع أبا الخدري " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ، وبعد العصر حتى تغرب الشمس " (1) . . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 95 والبخاري في البيوع (2144) باب : بيع الملامسة ، وفي اللباس (5820) باب اشتمال الصماء ومسلم في البيوع (1512) باب : إبطال بيع الملامسة والمنابذة ، من طرق عن الزهري ، حدثنا عامر بن سعد بن أبي وقاص ، أن أبا سعيدد الخدري . وأخرجه البخاري في الصوم (1991) باب : صوم يوم الفطر ، من طريق وهيب ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبيه عن أبي سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 66 من طريقين عن فليح ، عن ضمرة بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري . . . وسيأتي برقم (1116) واشتمال الصماء : قال أهل اللغة : هوأن يخلل جسده بالثوب لا يرفع منه جابنا ، ولا يبقى ما يخرج منه يده قال ابن قتيبة : سميت صماء لانه يسد المنافذ كلها فتصير كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق وقال الفقهاء : هو أن يلتحف بالثوب ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه فيصير فرجه باديا - وهذا التفسير جاء في رواية عامر بن سعد ، عن الخدري . وقال النووي : فعلى تفسير أهل اللغة يكون مكروها لئلا تعرض له حاجة فيتعسر عليه إخراج يده فيلحقه الضرر . وعلى تفسير الفقهاء يحرم لاجل انكشاف العورة . والاحتباء : أن يعقد على أليتيه ، وينصب ساقيه ، ويلف عليه ثوبا . والملا مسة : لمس الرجل ثوب الآخر بيده بالليل أو بالنهار ولا يقلبه . والمنابذة : أن ينبذ الرجل إلى الرجل بثوبه ، وينبذ الآخرر ثوبه ويكون ذبك بيعها عن غير نظر ولا تراض . (1) إسناده صحيح . وأخرجه الحميدي برقم (731) من طريق سفيان ، بهذا الاسناد .
[ 267 ]
5 - (978) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان ، عن صفوان ابن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : " الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم " (1) . 6 - (979) - حدثنا زهير ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن يحيى . . . . هامش = وأخرجه من طرق وبروايات - أحمد 3 / 45 45 ، - 46 ، 53 ، 64 ، 66 ، 67 ، 71 ، 95 ، والبخاري في المواقيت (586) باب : لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس ، وفي فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (1188) ، 1197) باب : مسجد بيت المقدس ، وفي جزاء الصيد (1864) باب : حج النساء . وفي الصوم (1991) باب صوم يوم الفطر ، و (1995) باب صوم يوم النحر ، ومسلم في صلاة المسافرين (827) باب : الاوقات التي نهى عن الصلاة فيها ، والنسائي في المواقيت 1 / 277 - 278 باب النهي عن الصلاة بعد العصر . والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 304 والبيهقي في السنن 2 / 452 . وسيأتي برقم (1121 ، 1134) وفي الباب عن أبي هريرة ، وابن عمر استوفينا تخريجهما في صحيح ابن حبان برقم (1534) و (1536 ، 1558) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 6 ، والحميدي برقم (736) من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه - من طرق وبروايات - أحمد 3 / 65 - 66 ، 69 ، والبخاري في الجمعة (880) باب : الطيب للجمعة ، ومسلم في الجمعة (846) باب : الطيب والسواك يوم الجمعة ، وأبو داود في الطهارة (344) باب : الغسل يوم الجمعة ، والنسائي في الجمعة 3 / 92 باب : الامر بالسواك يوم الجمعة ، و 3 / 97 باب : الهيئة للجمعة ، وابن حزم في " المحلى " 2 / 9 ، والبيهقي في السنن 1 / 294 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 116 ، وصححه ابن خزيمة برقم (1734 ، 1744 ، 1745) ، وابن حبان برقم (1220 ، 1225 ، 1226) بتحقيقنا . وسيأتي برقم (1100 ، و 1127) .
[ 268 ]
ابن عمارة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، رواية ، قال : " ليس فيما دون خمس أواق صدقة ، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ، وليس فيما دون خمس ذود صدقة " (1) . 7 (980) - حدثنا زهير ، حدثنا سفيان ، حدثني العلاء بن عبد الرحمن الجهني ، عن أبيه ، قال : . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي برقم (735) وأحمد 3 / 6 ، ومسلم في الزكاة (979) ، والنسائي في الزكاة 5 / 17 باب : زكاة الابل ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 2 / 35 من طرق عن سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في الزكاة (1) باب : ما تجب فيه الزكاة ، من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة ، به . ومن طريق مالك أخرجه : البخاري في الزكاة (1447) باب : زكاة الورق ، و (1459) باب : ليس فيما دون خمس ذود صدقة ، و (1484) باب : ليس فيما دون خمسة أوسق صدفة ، وأبو داود في الزكاة (1558) باب : ما تجب فيه الزكاة ، والنسائي في الزكاة 5 / 17 باب : زكاة الابل . والطحاوي 2 / 35 . وأخرجه - من طرق - : أحمد 3 / 45 ، 74 ، 79 ، 86 ، والبخاري (1405) باب : ما أدى زكاته فليس بكنز ، ومسلم في الزكاة (979) ومابعده ، وأبو داود (1559) ، والترمذي في الزكاة (626) باب : ما جاء في صدقة الزرع والتمر والحبوب ، والنسائي 5 / 17 ، 18 ، و 5 / 36 باب : زكاة الورق ، و 3 / 40 - 41 باب : القدر الذي تجب فيه الصدقة . وابن ماجه في الزكاة (1793) باب : ما تجب فيه الزكاة من الاموال ، والطحاوي 2 / 34 ، 35 ، وصححه ابن حبان برقم (3265) بتحقيقنا . وسيأتي برقم (1034) . والذود : بفتح المعجمة ، وسكون الواو بعدها مهملة : الاكثر على أنه من الثلاثة ، وأنه له واحد من لفظه . والوسق ، بفتح الواو ، ويجوز كسرها ، في رواية لمسلم " وستون صاعا بالاتقاق " . والاوقية : أربعون درهما بالاتفاق كما قال الحافظ .
[ 269 ]
سألت أبا سعيد : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا في الازار ؟ قال : نعم . قلت : حدثني . قال : سمعته يقول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ، وما أسفل من الكعبين ففي النار ، ثلاث مرات ، لا ينظر الله إلى من جرإزارة خيلاء " (1) . 8 (981) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا ابن عيينة ، عن يزيد بن خصيفة ، عن بسربن سعيد ، عن أبي سعيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي (737) وأحمد 3 / 6 ، وابن ماجه في اللباس (3573) باب : موضع الازار أين هو ؟ من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في اللباس (12) باب : ما جاء في إسبال الرجل ثوبه ، من طريق العلاء بن عبد الرحمن ، به . وأخرجه أحمد 3 / 5 ، 44 ، 97 ، وأبو داود في اللباس (4093) باب : في قدر موضع الازار من طرق عن شعبة ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، به . وأخرجه أحمد 3 / 30 - 31 من طريق يعلى بن عبيد ، و 3 / 52 من طريق محمد ابن عبيد ، كلاهما عن محمد بن إسحاق ، عن العلاء ، به . وسيأتي برقم (1310) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي (734) ، وأحمد 3 / 6 ، والبخاري في الاستئذان (6245) باب : التسليم والاستئذان ثلاثا ، ومسلم في الادب (2153) باب : الاستئذان ، وأبو داود في الادب (5180) باب : كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان ، من طرق عن سفيان بن عيينة ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في الاستئذان (2) باب : الاستئذان ، من طرق الثقة ، عن بكير بن الاشج ، عن بسربن سعيد ، به . وهذا إسناد منقطع ، ولكن أخرجه مسلم =
[ 270 ]
9 (982) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي صعصعة ، عن أبيه ، وكانت أمه عند أبي سعيد ، قال : قال - يعني أبا سعيد - : يا بني إذا كنت في البوادي فارفع صوتك بالاذان فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يسمع صوته جن ولا إنس ولاحجر ولاشجر إلاشهد له " (1) . . . هامش = (2153) (34) من طريق ابن وهب ، حدثني عمرو بن الحارث ، عن بكيربن الاشج ، بإسناد مالك السابق . وأخرجه أحمد 3 / 19 ، وابن ماجه في الادب (3706) باب : الاستئذان ، والدارمي في الاستئذان 2 / 274 باب : الاستئذان ثلاثا . من طريق يزيد بن هارون ، حدثنا داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وأخرجه البخاري في البيوع (2062) باب : الخروج في التجارة ، وفي الاعتصام (7353) باب : الحجة على من قال : إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة ، من طريقين عن ابن جريح ، حدثني عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي موسى وأبي سعيد . وأخرجه مسلم (2153) (35) ما بعده بدون رقم ، والترمذي في الاستئذان (2691) باب : ما جاء في الاستئذان ثلاثة ، من طريقين عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، وانظر طرقا أخرى عند مسلم . وفي الحديث أن لصاحب المنزل إذا سمع الاستئذان أن لا يأذن سواء سلم مرة ، أم مرتين ، أم ثلاثا إذا كان في شغل له ديني أو دنيوي يتعذر بترك الاذان معه للمستأذن ، وفيه أن العالم المتبحر قد يخفى عليه من العلم ما يعلمه من هو دونه ولا يقدح ذلك في وصفه بالعلم والتبحر فيه ، فإذا جاز ذلك على عمر فما ظنك بمن هو دونه ؟ ! (1) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي برقم (732) من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في الصلاة (5) باب : ما جاء في النداء للصلاة ، من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، بهذا الاسناد . ومن طريق مالك أخرجه : =
[ 271 ]
10 (983) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي صعصعة ، عن أبيه عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر ، يفر بدينه من الفتن " (1) . . هامش = أحمد 3 / 35 ، 43 ، والبخاري في الاذان (609) باب : رفع الصوت بالنداء ، وفي بدء الخلق (3296) باب : ذكر الجن وثوابهم وعقابهم ، وفي التوحيد (7548) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع سفرة الكرام البررة ، والنسائي في الاذان (645) باب : رفع الصوات بالاذان ، والبيهقي في السنن 1 / 397 باب : رفع الصوت بالاذان ، و 1 / 427 باب : ترسيل الاذان وحذم الاقامة ، وصححه ابن خزيمة برقم (389) ، وابن حبان برقم (1653) بتحقيقنا . وانظر مصنف عبد الرزاق (1865) . وفي الحديث استحباب رفع الصوت بالاذان ليكثر من يشه له ما لم يجهده أو يتأذى به . وفيه أن حب الغنم والبادية ، ولا سيما عند نزول الفتنة ، من عمل السلف الصالح ، وفيه جواز التبدي ومساكنة الاعراب ، ومشاركتهم في الاسباب بشرط أن يكون له حظ من العلم ، وأن يأمن غلبة الجفاء ، وفيه أن أذان الفذ . منذوب إليه ولو كان في قفر ، ولو لم يرتج حضور من يصلي معه أنه إن فاته دعاء المصلين فلم يفته استشهاد من سمعه من غيرهم . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي (733) ، وأحمد 3 / 6 من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في الاستئذان (16) باب : ما جاء في أمر الغنم ، من طريق ابن أبي صعصعة بهذا الاسناد . ومن طريق مالك أخرجه أحمد 3 / 43 ، 57 ، والبخاري في الايمان (19) باب : من الدين الفرار من الفتن ، وفي بدء الخلق (3300) باب : خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ، وفي الفتن (7088) باب : التعرف في الفتنة ، وأبو داود في الفتن (4237) باب : ما يرخص من البداوة في الفتنة ، والنسائي في الايمان 8 / 123 باب : الفرار بالدين من الفتن .
[ 272 ]
11 (984) حدثنا زهير ، حدثنا سفيان ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن أبي يحيى ، أخبرني أبي ، أن أبا سعيد الخدري أخبره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال : " لا توقدن ناز بليل " . فلما كان بعد ذلك قال : " أوقدوا واصطنعوا ، فإنه لن يدرك أحد بعدكم بمدكم ولا صاعكم " (1) . 12 (985) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن (2) سعيد ، عن أنيس بن أبي يحيى ، حدثني أبي قال ، . . . هامش وأخرجه أحمد 3 / 30 ، والبخاري في المناقب (3600) باب : علامات النبوة = في الاسلام ، وفي الرقاق (6495) باب : العزلة راحة من خلاط السوء ، وابن ماجه في الفتن (3980) باب : العزلة ، من طرق عن ابن أبي صعصعة ، به . وشعف الجبال : بفتح الشين المعجمة ، والعين المهملة ، بعدها فاء ، جمع شعفة مثل أكم وأكمة : رؤوس الجبال : والمرعى فيها والماء ولاسيما في بلاد الحجاز أيسر من غيرها . والخبر دال على فضيلة العزلة لمن خاف على دينه . وقد اختلف السلف في أصل العزلة ، فقال الجمهور : الاختلاط أولى لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية للقيام بشعائر الاسلام ، وتكثير سواد المسلمين ، وإيصال أنواع الخير إليهم ، من إعانة ، وإعانة ، وعيادة ، وغير ذلك . وقال قوم : العزلة أولى لتحقق السلامة بشرط معرفة ما يتعين . قال النووي : " المختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه أنه يقع في معصية ، فإن أشكل الامر فعزلة أولى " . وانظر فتح الباري 11 / 332 - 333 و 13 / 43 42 ففيه تفصيل ذلك . (1) إسناده حسن وأخرجه أحمد 3 / 26 من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 145 وقال : " رواه أحمد ، ورجاله ثقات " . وفاته أن ينسبه إلى أبي يعلى . (2) سقطت " بن " من (فا)
[ 273 ]
سمعت أبا سعيد الخدري يقول : إن رجلا من بني عمرو بن عوف ، ورجلا من بني خدرة امتريا في المسجد الذي أسسس على التقوى ، فقال الخدري : هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال العمري : هو مسجد قباء . قال : فخرجا حتى جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال : " هو هذا المسجد مسجد رسول الله ، وفي ذلك خير كثير " (1) . 13 (986) حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، أخبرنا ابن أبي ذئب ، حدثني سعيد بن خالد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه ، فإنفي أحد جناحيه داء ، وفي . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 3 / 33 من طريق يحيى ، بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي في الصلاة (323) باب : ما جاء في المسجد الذي أسس . على التقوي ، والطبري في التفسير ، 11 / 28 من طريقين عن أنيس بن أبي يحيى ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 8 ، والترمذي في التفسير (3098) باب : ومن سورة التوبة ، والنسائي في المساجد (698) باب : المسجد الذي أسس على التقوى ، والطبري 11 / 28 من طرق عن الليث بن سعد ، عن عمران بن أبي أنيس ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبي سعيد . وصححه ابن حبان برقم (1597) ، والحاكم 2 / 334 . وأخرجه أحمد 3 / 24 ، ومسلم في الحج (1398) باب : بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من طرى يحيى بن سعيد ، عن حميد الخراط ، قال : سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن . قال : مربي عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، قال : قال أبي . . .
[ 274 ]
الآخر دواء " (1) . 14 - (987) - حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عوف ، حدثنا أبو الصديق ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 24 ، والنسائي في الفرع 7 / 178 - 179 باب : الذباب يقع في الاناء ، من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 67 ، وابن ماجه في الطب (3504) باب : يقع الذباب في الاناء ، من طريق يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب به . وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري في الطب (5782) باب : إذا وقع الذباب في الاناء : وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (1234 ، 1235) . ومقل : غمس وهومن باب : نصر . قال الخطابي : " تكلم على هذا الحديث من لا خلاق له فقال : كيف يجتمع الشفاء والداء في جناحي الذباب ؟ وكيف يعلم ذلك من نفسه حتى يقدم جناح الشفاء . وما ألجأه إلى ذلك ؟ قال : وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، فإن كثيرا من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة ، وقد ألف الله بينهما وقهرها على الاجتماع ، وجعل منها قوى الحيوان . وإن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيب الصنعة للتعسيل فيه ، وألهم النملة أن تدخر قوتها لايام حاجتها ، وأن تكسر الحبة نصفين لئلا تستنبت لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحا وتؤخر آخر " . وقال ابن الجوزي معقبا : " ما نقل عن هذا القائل ليس بعجيب ، فإن النحلة تعسل من أعلاهاو تلقي السم من أسفلها ، والحية القاتل سمها تدخل لحومها في الترياق الذي يعالج به السم ، والذبابة تسحق مع الاثمد لجلاء البصر . وذكر بعض حذاق الاطباء أن في الذباب قوة سمية يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح له . فإذا سقط الذباب فيما يؤذيه تلقاه بسلاحه فأمر الشارع أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله تعالى في الجناح الآخر من الشفاء فتتقابل المادتان فيزول الضرر بإذن الله تعالى " .
[ 275 ]
الساعة حتى يمتلئ الارض ظلما وعدوانا ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي - أو قال : من عترتي - فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا " (1) . 15 (988) - حدثنا هدبة ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن أبي عيسى الاسواري عن أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما أو نحوذا " (2) . . . هامش (1) رجاله رجال الصحيح ، خلا أبا يعلى وهو ثقة حافظ . وأخرجه أحمد 3 / 26 من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا عوف ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 28 من طريق عبد الصمد ، عن حماد بن سلمة ، عن مطرف بن المعلى ، عن أبي الصديق ، به . وأخرجه أحمد 3 / 70 من طريق الحسن بن موسى ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي هارون العبدي ومطر الوراق ، عن أبي الصديق ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " ضمن حديث طويل 7 / - 314 313 وقال : " رواه الترمذي وغيره باختصار كثير - رواه أحمد بأسانيد ، وأبو يعلى باختصار كثير ، ورجالهما ثقات " . وأخرج الترمذي في الفتن (2233) ، وابن ماجه في الفتن (4083) باب : خروج المهدي ، من طريقين عن زيد العمي ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد . . جزء إغداق المال على من يطلبه منه ، وهو جزء من الحديث الطويل الذي ذكره الهيثمي . وسيأتي برقم (1105) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الاشربة (2025) باب : كراهية الشرب قائما ، من طريق هدبة (هداب) بن خالد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 54 ، من طريق وكيع وعفان ، وعبد الصمد قالوا : حدثنا همام به . وأخرجه مسلم (2025) ما بعده بدون رقم ، من ثلاثة طرق عن يحيى بن =
[ 276 ]
16 (989) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي عيسى الاسواري ، عن أبي سعيد الخدري " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما " (1) . 17 - (990) - حدثنا أبو همام ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني مسلمة بن علي ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من . . . هامش = سعيد ، حدثنا شعبة ، حدثنا قتادة ، به ، وانظر الحديث التالي . وسيأتي أيضا برقم (1321) . وفي الباب عن أنس عند مسلم في الاشربة (2024) ، وعن أبي هريرة عنده أيضا برقم (2026) . قال النووي - بعد أن عرض أحاديث الاباحة ، وأحاديث الزجر - في شرح مسلم 4 / 707 : " اعلم أن هذه الاحاديث أشكل معناها على بعض العلماء حتى قال فيها أقوالا باطلة ، وزاد حتى تجاسر ، وروام أن يضعف بعضها ، وادعى فيها دعاوى باطلة لاغرض لنا في ذكرها ، ولاوجه لاشاعة الاباطيل والغلطات في تفسير السنن ، بل نذكر الصواب ، ويشار إلى التحذير من الاغترار بما خالفه . وليس في هذه الاحاديث - بحمدالله تعالى - إشكال ، ولا فيها ضعيف ، بل كلها صحيحة والصواب فيها أن النبي فيها محمول على كراهية التنزيه ، وما شربه صلى الله عليه وسلم قائما فبيان للجواز ، فلا إشكال ، ولا تعارض . وهذا الذي ذكرناه يتعين المصير إليه . وأما من زعم نسخا أو غيره ، فقد غلط غلطا فاحشا ، وكيف يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الاحاديث ؟ ! " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الاشربة (2050) ما بعده بدون رقم ، باب : كراهية الشرب قائما ، من طريق زهير ، بن حرب ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر سابقه ، ورقم (1321) .
[ 277 ]
قل ماله ، وكثر عياله ، وحسن صلاته ، ولم يغتب المسلمين جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين " (1) . 18 (991) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يحيى ، عن شعبة ، حدثني قتادة ، عن عبد الله بن أبي عتبة ، عن أبي سعيد الخدري قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها " (2) . وقال : " لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت " (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف جدا ، مسلمة بن علي هو : الخشني متروك الحديث . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 256 وسكت عنه . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في المناقب (3562) باب : صفة النبي صلى الله عليه وسلم من طريق يحيى ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 79 ، 88 ، 91 ، 92 ، من طريق محمد بن جعفر ، وهاشم ، وأبي داود الطيالسي ، وبهز ، وأخرجه البخاري في الادب (6102) باب : من لم يواجه الناس بالعتاب ، من طريق ابن المبارك ، و (6119) باب : الحياء ، من طريق علي بن الجعد ، ومسلم في الفضائل (2320) باب : كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم من طريق معاذ ، جميعهم عن شعبة ، بهذا الاسناد . (3) إسناده صحيح ، ولكنه موقوف على أبي سعيد ، له حكم المرفوع لان مثله لا يقال بالرأي . وعلقه البخاري مرفوعا في الحج (1953) باب : قول الله تعالى : (جعل اله الكعبة البيت الحرام قياما للناس . .) ووصله الحاكم 4 / 453 من طريق آدم بن إياس ، وعبد الرحمن بن مهدي ، كلاهما عن شعبة ، به ، مرفوعا ، وصححه . ووافقه الذهبي . نقول : قد ثبت وصح عنه صلى الله عليه وسلم أن البيت يحج ويعتمر بعد خروج يأجوج ومأجوج - البخاري (1593) - وسيأتي برقم (1030) . وقال الحافظ في الفتح 3 / 455 : " يمكن الجمع بين الحديثين . فإنه لا يلزم من =
[ 278 ]
19 (992) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى ، عن مجالد ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد ، قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جنين الناقة والبقرة فقال : " إن شئتم فكلوه ، وذكاته ذكاة أمه " (1) . 20 (993) حدثنا زهير ، حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان ، حدثنا عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجبه العراجين يمسكها بيده ، فدخل المسجد يوما ، وفي يده منها . . . هامش = حج الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج أن يمتنع الحج في وقت ما عند قرب ظهور الساعة " . ويظهر - والله أعلم - أن المراد بقوله : " ليحجن البيت " أي : مكان البيت ، لانه لن يعمر بعد تخريب ذي السويقتين من الاحباش له . (1) إسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد ، غير أنه لم ينفرد به ، بل تابعه عليه يونس بن أبي إسحاق السبيعي عند أحمد 3 / 39 وهو ثقة . وباقي رجاله ثقات . ويحيى هو : ابن سعيد ، وأبو الوداك هو : جبر بن نوف . وأخرجه أحمد 3 / 53 ، والترمذي في الاطعمة (476) باب : ما جاء في ذكاة الجنين ، من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 31 ، وأبو داود في الاضاحي (2827) باب : ما جاء في ذكاة الجنين ، وابن ماجه في الذبائح (3199) باب : ذكاة الجنين ذكاة أمه ، والبيهقي 9 / 335 من طرق عن مجالد بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 39 ، والبيهقي 9 / 335 من طريق أبي عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، حدثنا أبو الوداك ، به . وهذا إسناد صحيح . وأخرجه أحمد 3 / 45 من طريق محمد بن جعفر ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، وهذا إسناد ضعيف جدا .
[ 279 ]
واحدة ، فرأى نخامات في قبله المسجد ، فحتهن به حتى أنقاهن ، ثم أقبل على الناس مغضبا فقال : " أيحب أحدكم أن يستقبله الرجل فيبصق في وجهه ؟ إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه ، فلا يبصق بين يديه ولاعن يمينه ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى ، فإن عجلت به بادرة فليتفل هكذا " وتفل يحيى في ثوبه ورد بعضه على بعض (1) . 21 - (994) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان ، أخبرنا عياض عن أبي سعيد أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فدعاه فأمره أن يصلي ركعتين ثم دخل المسجد ثانية ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر . فدعاه فأمره أن يصلي ركعتين ، ثم قال : " تصدقوا " . فتصدقوا . فأعطاه ثوبين مما تصدقوا ، ثم قال : " تصدقوا " . فألقى هو أحد ثوبيه فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع وقال : " انظروا إلى هذا الرجل دخل المسجد بهيئة بذة فرجوت أن تفطنوا له فتصدقوا عليه أو تكسوه فلم تفعلوا ، فقلت : تصدقوا ، فأعطوه ثوبين ، ثم قلت : . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه الحميدي برقم (729) ، أحمد 3 / 9 ، 24 . وأبو داود في الصلاة (480) باب : في كراهية البزاق في المسجد ، من طريقين عن ابن عجلان ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر (975) . العراجين : جمع عرجون ، وهو أصل العذق الذي يعوج ، وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابسأ . والشماريخ مفردها شمراخ - ويقال : شمروخ - ما يكون فيه الرطب .
[ 280 ]
تصدقوا ، فألقى أحد ثوبيه ، خذ ثوبك ، وانتهره " (1) . 22 (995) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سعد بن إسحاق ، حدثتني زينب ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رجلا من المسلمين قال : يا رسول الله ، أرأيت هذه الارض التي تصيبنا ، ماذا لنا بها ؟ قال : " كفارات " . قال : أي رسول الله ، وإن قلت ؟ قال : " وإن شوكة فما فوتها " . قال : فدعا على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت ، وأن لا يشغله عن حج ، ولاعمرة ، ولا جهاد في سبيل الله ، ولا صلاة مكتوبة في جماعة ، فما مس إنسان جسدة إلا وجد حرها حتى مات " (2) . 23 (996) حدثنا زهير ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عبيدالله ، . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 3 / 25 ، والنسائي في الزكاة 5 / 63 باب : إذ تصدق هو محتاج إليه ، هل يرد عليه ؟ من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي في الجمعة 3 / 106 - 107 باب : حت الامام على الصدقة يوم الجمعة في خطبته ، والترمذي في الجمعة (511) باب : ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل والامام يخطب ، من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد ، عن سفيان ، عن ابن عجلان ، به . وأخرجه الحميدي (741) من طريق سفيان ، عن ابن عجلان ، به . (2) إسناده جيد ، وأخرجه أحمد 3 / 23 من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 301 - 302 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجاله ثقات " والوعك : مغث الحمى .
[ 281 ]
عن أبي سعيد " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اختناث الاسقية " (1) . 24 - (997) حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا سعد بن إسحاق قال : حدثتني زينب بنت كعب ، عن أبي سعيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الاضاحي فوق ثلاثة أيام ، ثم رخص أن نأكل وندخر . قال : فقدم قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد فقدموا إليه من قديد الاضحى فقا : كأن هذا من قديد الاضحى ؟ قالوا : نعم . قال : أليسى قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبو سعيد : بلى ، إنه قد حدث فيه أمر كان نهانا عنه أن نحبسه فوق ثلاثة أيام ، ورخص لنا أن نأكل وندخر " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 6 ومسلم في الاشربة (2033) باب : آداب الطعام والشراب وأحكامهما . وأبو داود في الاشربة (3702) باب : في اختناث الاسقية ، والترمذي في الاشربة (1891) باب : ما جاء في النهي عن اختناث الاسقية ، من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 69 ، والبخاري في الاشربة (5626) باب : اختناث الاسقية ، ومسلم في الاشربة (2023) (111) ، وابن ماجه في الاشربة (3418) باب : اختناث الاسقية ، من طريق يونس ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 67 ، والبخاري (5625) ، والدارمي في الاشربة 2 / 119 باب : في النهي عن الشرب من في السقاء ، من طرق عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 93 ، ومسلم (2033) ما بعده بدون رقم ، من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، به . وانظر (1124) . وأصل الاختناث : التكسر والتثني . ومنه سميت المرأة خنثى لانها لينة تتثنى . (2) إسناده جيد ، وأخرجه أحمد 3 / 23 ، والنسائي في الاضاحي 7 / 234 =
[ 282 ]
25 (998) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا سعد بن إسحاق ، حدثتني زينب بنت كعب ، عن أبي سعيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم مابين لابتي المدينة : . . . هامش = باب الاذن في ذلك ، من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4 / 186 - 187 من طريق أنس بن عياض ، عن سعد بن إسحاق ، به . وأخرجه البخاري في المغازي (3997) ، وفي الاضاحي (5568) باب : ما يؤكل من لحوم الاضاحي وما يتزود منها ، والنسائي في الاضاحي 7 / 233 من طرق عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن ابن خباب ، أن أبا سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 85 ، ومسلم في الاضاحي (1973) باب : بيان ماكان من النهي عن أكل لحوم الاضاحي بعد ثلاث ، وبيان نسخه ، من طريقين عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وسيأتي برقم (1196) . قال القاضي عياض : " اختلف العلماء في الاخذ بهذه الاحاديث - أحاديث النهي ، وأحاديث الاباحة - فقال قوم : " يحرم إمساك لحوم الاضاحي والاكل منها بعد ثلاث ، وأن حكم التحريم باق كما قال ه علي ، وابن عمر . وقال جماهير العلماء : يباح الاكل والامساك بعد الثلاث ، والنهي منسوخ بهذه الاحاديث المصرحة بالنسخ ، لا سيما حديث بريدة ، وهذا من نسخ السنة بالسنة . وقال بعضهم : ليس هو نسخا . بل كان التحريم لعلة ، فلما زالت زال ، لحديث سلمة ، وعائشة . وقيل : كان النهي الاول للكراهة لا للتحريم . قال هؤلاء : والكراهة باقية إلى اليوم ، ولكن لا يحرم . وقالوا : ولو وقع مثل تلك العلة اليوم ، فدفت دافة واساهم الناس ، وحملوا على هذا مذهب علي ، وابن عمر . والصحيح نسخ النهي مطلقا ، وأنه لم يبق تحريم ولاكراهة ، فيباح اليوم الادخار فوق ثلاث ، والاكل إلى متى شاء الله لصريح حديث بريدة وغيره ، والله أعلم " . وللتفصيل انظر فتح الباري 10 / 28 - 29 ، وشرح معاني الآثار 4 / 186 وما بعدها ، والاعتبار ص : (292 ، 298) ، وشرح مسلم للنووي 4 / 644 - 645 ، وشرح مسلم للابي 5 / 302 وما بعدها .
[ 283 ]
أن يعضد شجرها أو يخبط " (1) . 26 (999) - حدثنا عبد الله بن عمربن أبان ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله ابن قسيط ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وعطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : " قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما مختلفا من التمر ، فتبايعناه ، بيننا بزيادة ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيعه إلا كيلا بكيل " (2) . 27 (1000) حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا يعقوب القمي ، عن ليث ، عن مجاهد ، . . . هامش (1) إسناده جيد ، وأخرجه أحمد 3 / 23 من طريق يحيى ، بهذا الاسناد . وأخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4 / 192 ، من طريق يونس ، عن أنس بن عياض ، عن سعد بن إسحاق ، به . وأخرجه مسلم في الحج (1374) (478) باب : الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لاوائها ، من طرق عن أبي أسامة ، عن الوليدبن كثير ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، عن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد . وسيأتي برقم (1010) . (2) إسناده صحيح ، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد . وأخرجه أحمد 3 / 81 من طريق يعقوب ، حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني يزيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 49 ، 50 ، 51 ، والبخاري في البيوع (2080) باب : بيع الخلط من التمر ، ومسلم في المساقاة (1595) باب : بيع الطعام مثلا بمثل ، من طريقين عن شيبان ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد قال : كنا نرزق تمر الجمع - وهو الخلط من التمر - فكنا نبيع صاعين بصاع ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " لاصاعي تمر بصاع ، ولاصاعي حنطة بصاع ، ولا درهم بدرهمين " .
[ 284 ]
عن أبي سعيد الخدري قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوصني ، قال : " عليك بتقوى الله فإنه جماع كل خير ، عليك بالجهاد فإنه رهبانية المسلمين ، عليك بذكر الله وتلاوة كتابه ، فإنه نور لك في الارض وذكر لك في السماء ، واخزن لسانك إلا من خير ، فإنك بذاك تغلب الشيطان " (1) . 28 - (1001) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا معاوية ين هشام ، عن شيبان ، عن فراس ، عن عطبة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لقد دخل الجنة عبد ما عمل خيرا قط . قال لاهله حين حضرته الوفاة : إن أنا مت فاحرفوني ، ثم استحقوني ، ثم اذروا نصفي في البحر ونصفي في البر ، فأمر البحر والبر فجمعاه فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : مخافتك ، فغفر له بذلك " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم . وأخرجه أحمد 3 / 82 من طريق حسين ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن الحجاج بن مروان الكلاعي ، وعقيل بن مدرك السلمي ، عن أبي سعيد . . . وهذا إسناد ضعيف أيضا . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 301 وقال : " رواه الطبراني في الصغير ، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس ، وقد وثق هو وبقية رجاله " . (2) إسناده ضعيف لضعفه عطية العوفي ، وفراس هو ابن يحيى الهمداني وأخرجه أحمد 3 / 13 ، 17 من طريق معاوية بن هشام ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 69 ، 77 - 78 ، والبخاري في الانبياء (3478) ، وفي الرقاق (6481) باب : الخوف من الله تعالى ، وفي التوحيد (7508) باب : قوله تعالى : (يريدون أن يبدلوا كلام الله) ، ومسلم في التوبة (2757) باب : في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه من طرق عن قتادة ، عن عقبة بن عبد الغافر ، عن أبي سعيد . وسيأتي مطولا برقم (1047) وانظر التعليق عليه .
[ 285 ]
29 - (1002) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان الثوري ، عن أبي اسحاق ، عن أبي الاحوص ، عن عبد الله ، بنحو هذا الحديث " وكان الرجل نباشا ، فغفر له لخوفه " (1) . 30 - (1003) - حدثنا عمربن شبة ، حدثنا عمر بن علي المقدمي ، قال : سمعت طلحة بن عبد الله يذكر عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أرفع الناس درجة يوم القيامة الامام العادل ، وإن أوضع الناس درجة يوم القيامة الامام الذي ليس بعادل " (2) . 31 - (1004) - حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا هشيم ، عن مجالد ، عن أبي الوداك عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة يضحك الله يوم القيامة إليهم : الرجل إذا قام من الليل يصلي ، والقوم إذا صفوا . . . هامش (1) إسناده صحيح . سفيان الثوري قديم السماع من أبي إسحاق . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد 10 / 194 وقال : " رواه أبو يعلى بسندين ورجالهما رجال الصحيح " . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 22 ، 55 ، والترمذي في الاحكام (1329) باب : ما جاء في الامام العادل ، من طرق عن فضيل بن مرزوق ، عن عطبة العوفي ، به . وقال الترمذي : " حديث أبي سعيد حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلامن هذا الوجه " . وسيأتي أيضا برقم (1088) .
[ 286 ]
للصلاة ، والقوم إذا صفوا لقتال العدو " (1) . 32 - (1005) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا ابن فضيل ، عن أبي سنان ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يقول : إن الصوم لي وأنا أجزي به وللصائم فرحتان : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي الله فرح ، والذي نفس محمد بيده لخلوف ثم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " (2) . 33 - (1006) - حدثنا أبو بكر ، وابن نمير قالا : حدثنا ابن . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 80 ، والبيهقي في " الاسماء والصفات " ص : (472) من طريقين عن هشيم ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (200) باب : فيما أنكرت الجهيمة ، من طريق محمد بن اللعلاء ، حدثنا عبد الله بن إسماعيل ، به وقال البوصيري في " الزوائد " : " وفي إسناده مقال " . وأخرجه البزار برقم (715) بنحوه ، وفي سنده ابن أبي ليلي ، وهو ضعيف . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 256 وقال : " قلت : رواه ابن ماجه وغيره بغير هذا السياق ، ورواه البزار ، وفيه محمد بن أبي ليلي ، وفيه كلام كثير لسوء حفظه لا لكذبه " . (2) إسناده صحيح ، وأبو سنان هو : ضرار بن مرة . وأخرجه مسلم في الصيام (1151) (165) باب : فضل الصيام ، من طريق أبي بكربن أبي شيبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 5 من طريق محمد بن فضيل ، به وفي الباب عن أبي هريرة في الصحيحين ، وعند أصحاب السنن . وعن علي بن أبي طالب عند النسائي في الصيام 4 / 159 - 160 باب : فضل الصيام . وعن عبد الله بن مسعود عند أيضا 4 / 161 . وخلوف فم الصائم : تغير ريحة من ترك الاكل والشرب .
[ 287 ]
إدريس ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قلنا : يارسول الله ، أنري ربنا ؟ قال : " هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ، في غير سحاب " ؟ قال : قلنا : لا . قال : " أتضارون في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب " ؟ قال قلنا : لا . " فانكم لاتضارون في رؤيته كما لا تضارون في رؤيتهما " (1) . 34 - (1007) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو أسامة ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (179) باب : فيما أنكرت الجهيمة ، من طريق محمد بن العلاء ، حدثنا عبد الله بن إدريس ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 16 ، من طريق يحيى بن آدم ، حدثنا أبو بكربن عياش ، عن الاعمش ، به وأجه البخاري في التفسير (4581) باب : (إن الله لا يظلم مثقال ذرة) وفي التوحيد (7439) باب : قوله تعالى : (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) ، ومسلم في الايمان (183) باب : معرفة طريق الرؤية ، والنسائي في الايمان 8 / 112 - 113 باب : زيادة الايمان ، من طرق ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد . وأخرجه البخاري في الرقاق (6574) باب : الصراط جسر جهنم ، من طريق أبي اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، عن سعيد وعطاء بن يزيد ، عن أبي سعيد . وتضارون : من الضرر ، أي : لا تضرون أحدا ، ولا يضركم بمنازعة ، ولا مجالة ، ولا مضايقة . وقيل : المعنى لا تزاحمون . وقيل : لا يحجب بعضكم بعضا عن الرؤية . وقال ابن الاثير : المراد المضارة بازدحام . قال النووي : " مذهب أهل السنة أن رؤية المؤمنين ربهم ممكنة ، فقد تضافرت الادلة من الكتاب ، والسنة ، وإجماع الصحابة ، وسلف الامة على إثباتها في الآخرة للمؤمنين " . ولتفصيل هذا انظر فتح الباري 11 / 446 وما بعده ، و 13 / 424 وما بعدها .
[ 288 ]
عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر " (1) . 35 (1008) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبدة ابن سليمان ، عن مجالة ، عن أبي الوداك ، . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقتل المارقين أحب الفئتين إلى الله ، وأقرب الفئتين من الله " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الايمان (77) باب : الدليل على أن حب الانصار وعلي رضي الله عنه من الايمان ، من طريق أبي بكربن أبي شيبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 34 ، 72 من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق كلاهما عن سفيان ، عن الاعمش ، به . وأخرجه أحمد 3 / 45 ، 93 من طريق عن شبعة ، عن الاعمش ، به . وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (76) ، وعن ابن عباس عند الترمذي في المناقب (3903) باب : مناقب الانصار وقريش . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح " . (2) إسناده ضعيف لضعف مجالد . وأخرجه أحمد 3 / 32 ، 48 ، ومسلم في الزكاة (1064) (150) باب : ذكر الخوارج وصفاتهم ، وأبو داود في السنة (4667) باب : ما يدل على ترك الكلام في الفتنة ، من طريق القاسم بن الفضل ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق " . وأخرجه أحمد 3 / 45 ، 64 ، ومسلم (1064) (151) من طرق عن أبي عوانة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وسيأتي برقم (1036) ، 1246) . وأخرجه أحمد 3 / 25 ، 79 من طريقين عن عوف ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 95 ، من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن علي بن =
[ 289 ]
36 (1009) حدثنا أبو بكر ، حدثنا ابن نمير ، عن الاعمش ، عن إسماعيل ، بن رجاء ، عن أبيه قال : أخرج مروان المنبر ، وبدأ بالخطبة قبل الصلاة ، فقام رجل فقال : يامروان ، خالفت السنة : أخرجت المنبر ولم يكن يخرج ، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة . فقال أبو سعيد : من هذا ؟ قالوا : فلان . قال : أما هذا فقد قضى ما عليه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من رأى منكرا فليغير بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذاك أضعف الايمان " (1) . . . هامش = زيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وسيأتي برقم (1274) / (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 52 - 53 ، ومسلم في الايمان (49) (79) باب : بيان كون النهي عن المنكر من الايمان ، وأبو داود في الصلاة ، (1140) باب : الخطبة يوم العبد ، وفي الملاحم (4340) باب : الامر والنهي ، وابن ماجه في الاقامة (1275) باب : ما جاء في صلاة العيدين ، وفي الفتن (4013) باب : الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، من طرق عن الاعمش ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 20 ، 49 ، ومسلم (49) ، وأبو داود (1140 ، 4340) ، والترمذي في الفتن (2173) باب : ما جاء في تغيير المنكر باليد ، أو باللسان ، أو بالقلب . والنسائي في الايمان 8 / 111 ، 112 باب : تفاضل أهل الايمان ، وابن ماجه (1275) و (4013) من طرق عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن أبي سعيد . والمنكر هنا غير أبي سعيد . وأخرجه البخاري في العيدين (956) باب : الخروج إلى المصلى بغير منبر ، من طريق محمد بن جعفر ، أخبرني زيد ، عن عياض بن عبد الله بن أبي السرح ، عن أبي سعيد . وفيه أن المنكر أبو سعيد ، وليس فيه المرفوع . قال الحافظ في الفتح : " يحتمل أن تكون القصة تعددت ، ويدل على ذلك المغايرة الواقعة بين روايتي عياض ورجاء . ففي رواية عياض أن المنبر بني بالمصلى ، وفي رواية رجاء أن مروان أخرج المنبر معه فلعل مروان لما أنكروا عليه إخرج المنبر =
[ 290 ]
= ترك إخراجه بعد ، وأمر ببنائه من لبن وطين بالمصلى ، ولا يبعد في أن ينكر عليه تقديم الخطبة على الصلاة مرة بعد أخرى . ويدل على التغاير أيضا أن إنكار أبي سعيد وقع بينه وبينه ، وإنكار الآخر وقع على رؤوس الناس " . وفي الحديث أن الخطبة على الارض عن قيام في المصلى أولى من القيام على المبنر ، وفيه أن الخروج إلى المصلى في العيد ، وأن صلاتها في المسجد لا تكون إلا عن ضرورة ، وفيه إنكار العلماء على الامراء إذا فعلوا مايخالف السنة ، وفيه حلف العالم على صدق ما يخبربه . وفيه المباحثة في الاحكام . قال النووي في شرح مسلم 1 / 226 : " واعلم أن هذا الباب أعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضيع أكثره منذ أزمان متطاولة ، ولم يبق منه في هذه الازمان إلا رسوم قليلة جدا . وهو باب عظيم به قوم الامرو ملاكه ، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح ، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعقابه (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) . فينبغي لطالب الآخرة ، والساعي في تحصيل رضاالله تعالى أن يعتني بهذا الباب ، فإن نفعه عظيم - لا سيما وقد ذهب معظمه - ويخلص نيته ، ولا يهادن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته فإن الله تعالى قال : (ولينصرن الله من ينصره) [ الحج : 40 ] ، وقال تعالى : (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) [ آل عمران : 101 ] ، وقال تعالى : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) [ العنكبوت : 69 ] . وقال تعالى : (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمناهم وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) [ العنكبوت : 3 ] . وأعلم أن الاجر على قدر النصب . ولا يتاركه أيضا لصداقته ومودته ، ومداهنته ، وطلب الوجاهة عنده ، ودوام المنزلة لديه فإن صداقته ومودته توجب له حرمة وحقا ، ومن حقه أن ينصحه ويهديه إلى مصالح آخرته ، وينقذه من مضارها . وصديق الانسان ومحبه هومن سعى في عمارة آخرته وإن أدى ذلك إلى نقص في دنياه ، وعدوه من يسعى في ذهاب أو نقص آخرته ، وإن حصل بسبب ذلك صورة نفع في دنياه ، وإنما كان إبليس عدوا لنا لهذا ، وكانت الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين أولياء للمؤمنين لسعيهم في مصالح آخرتهم ، وهدايتهم إليها " . وللتفصيل انظر شرح مسلم 1 / 224 - 228 .
[ 291 ]
37 (1010) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو أسامة ، عن الوليد بن كثير ، حدثني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، أن عبد الرحمن حدثه عن أبيه أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إني حرمت مابين لابتي المدينة كما حرم أبراهيم مكة " قال : ثم كان أبو سعيد يجد أحدنا وفي يده الطير قد أخذه فيفكه من يده ويرسله (1) . 38 - (1011) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو معاوية ، عن هلال بن ميمون ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده خمسا وعشرين درجة ، وإن صلاها بأرض فأتم وضوءها وركوعها وسجودها بلغت صلاته خمسين درجة " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الحج (1374) (478) باب : الترغيب في سكنى المدينة ، والصبر على لاوائها ، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (998) . (2) إسناده صحيح . وصححه ابن حبان برقم (1740) بتحقيقنا ، من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه أبو داود في الصلاة (560) باب : ما جاء في فضل المشئ إلى الصلاة ، وابن ماجه في المساجد (788) باب : فضل الصلاة في جماعة ، من طريقين عن أبي معاوية ، به . وسيأتي برقم (1361) . وصححه الحاكم 1 / 208 ووافقه الذهبي . وأخرج جزأه الاول : البخاري في الاذان (646) باب : فضل صلاة =
[ 292 ]
39 - (1012) حدثنا أبو بكر ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثني محمد بن موسى ، عن سعد بن إسحاق ، عن عمته ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة على إحدى خصال ثلاث : على مالها ، على جمالها ، على دينها ، فعليك بذات الدين والخلق تربت يمينك " (1) . 40 (1013) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، حدثني عطية ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أمتي من يشفع للرجل وأهل بيته فيدخلون الجنة بشفاعته " (2) . . . هامش = الجماعة ، من طريق عبد الله بن يوسف ، حدثني ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد . (1) إسناده جيد ، زينب هي : ابنة كعب بن عجرة عمة سعد بن إسحاق جود الحافظ إسنادها ، ومحمد بن موسى هو : الفطري وأخرجه 3 / 80 ، والبزار برقم (1403) من طريقين عن محمد بن موسى الفطري ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 254 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار . ورجاله ثقات " . وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد 2 / 428 ، والبخاري في النكاح (5090) . . . وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (4044) . وتربت يمينك : أي : لصقت بالتراب . وهي كناية عن الفقر ، وهو خبر بمعنى الدعاء . لكن لايراد به حقيقته . وإنما المراد به الحث والحض والترغيب . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 20 ، والترمذي في القيامة (2442) باب : يدخل من هذه الامة سبعون ألفادون حساب ، من طريقين عن زكريا بن أبي زائدة ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن " . وأخرجه أحمد 3 / 63 من طريق عثمان بن عمر ، عن مالك بن مغول ، عن عطية ، به ، وهذا إسناد ضعيف أيضا .
[ 293 ]
41 (1014) حدثنا أبو بكر ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، حدثني عطية أن أبا سعيد حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن كل نبي قد أعطي عطيته فتنجزها ، وإني اختبأت عطيتي شفاعة لامتي " (1) . 42 (1015) حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا حماد ، عن الحجاج ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شاة قطع الذئب ذنبها ، أيضحى بها ؟ قال : " نعم ، ضح بها " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف 3 / 20 من طريق يزيد ، عن زكريا بن أبي زائدة ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 371 وقال : " رواه الطبراني ، والبزار ، وأبو يعلى ، وأحمد ، وإسناده حسن لكثرة طرقه " . وتنجز الحاجة : سأل صاحبها انجازها وإتمامها . نقول : ويشهد له حديث أنس عند البخاري في الدعوات (6350) باب : لكل نبي دعوة مستجابة تعليقا ، ووصله مسلم في الايمان (200) باب : اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لامته . ويشهد له أيضا حديث أبي هريرة عند البخاري (6304) ، وفي التوحيد (7474) باب : وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ، ومسلم في الايمان (198) ، وحديث جابر عند مسلم في الايمان (201) . في الحديث بيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الانبياء حيث آثر أمته على نفسه وأهل بيته بدعوته المجابة ، ولم يجعلها أيضا دعاء عليهم بالهلاك كما وقع لغيره ممن تقدم . وهذا من حسن تصرفه صلى الله عليه وسلم لانه جعل الدعوة فيما ينبغي وعند أشد ما تكون الحاجة إليها . ومن صحة نظره أنه جعلها للمذنبين من أمته لكونهم أحوج إليها من الطائعين . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 78 ، 86 ، وابن ماجه في الاضاحي (3146) باب : من اشترى أضيحة صحيحة فأصابها عنده شئ ، والطحاوي في =
[ 294 ]
43 (1016) - حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا معتمر ، قال : سمعت عاصما قال : وحدثني شرحبيل أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد وابن عمر يقولون : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذهب بالذهب ، والورق بالورق مثلا بمثل ، عينا بعين وزنا بوزن ، من زاد أو (1) ازداد فقد أربي " . قال شرحبيل : وإن لم أكن سمعته منهم فأدخلني الله النار " (2) . . . هامش = شرح معاني الآثار " 4 / 169 ، والبيهقي في السنن 9 / 289 من طرق عن جابر بن يزيد ، عن محمد بن قرظة ، عن أبي سعيد . وهذا إسناد ضعيف أيضا . (1) في (فا) : " وازداد " . (2) شرحبيل هو : ابن سعد اختلفوا فيه ، وهو إلى الضعف أقرب . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 58 من طريق معتمر ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 113 وقال : " رواه أحمد ، وفيه شرحبيل ابن سعد ، وثقه ابن حبان ، والجمهور على تضعيفه " . وحديث أبي سعيد ، أخرجه مالك في البيوع (30) باب : بيع الذهب بالفضة تبراو عينا ، من طريق نافع ، عن أبي سعيد . ومن طريق مالك أخرجه : البخاري في البيوع (2177) باب : بيع الفضة بالفضة ، ومسلم في المساقاة (1584) باب : الربا ، والنسائي في البيوع 7 / 278 باب : بيع الذهب بالذهب . وأخرجه الحميدي برقم (745) من طريق سفيان ، عن ضمرة بن سعيد المازني ، عن الخدري . وأخرجه أحمد 3 / 73 ، والترمذي في البيوع (1241) باب : ما جاء في الصرف ، من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن نافع ، عن الخدري . وأما حديث أبي هريرة فقد أخرجه أحمد 2 / 262 ، 437 ، ومسلم في المساقاة (1588) (84) والنسائي 7 / 278 باب : بيع الدرهم بالدرهم ، من طريق فضيل ابن غزوان ، عن موسى بن أبي نعيم ، عن أبي هريرة . وأخرجه البخاري في البيوع (2176) من طريق الزهري ، عن سالم ، عن عبد الله بن عمر ، أن أبا سعيد الخدري حدثه . . . وأخرجه أحمد 3 / 53 من طريق عبيدالله ، عن نافع قال : بلغ ابن عمر أن أبا سعيد . . وسيأتي برقم (1217 ، 1226 ، 1325) .
[ 295 ]
44 (1017) - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، حدثنا أبو خالد الاحمر ، عن الاعمش ، عن الضحاك المشرقي . عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قل هو الله أحد) [ الاخلاص : 1 ] تعدل ثلث القرآن " (1) . 45 (1018) - حدنثا أبو بكر ، حدثنا أبو خالد الاحمر ، عن الاعمش ، عن الضحاك المشرقي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجر أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن ؟ " . قال : فشق ذلك عليهم وقالوا : من يطيق ذلك ؟ قال : " يقرأ (قل هو الله أحد) [ الاخلاص : 1 ] فهي تعدل ثلث القرآن " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وانظر الحديث التالي . والمشرقي : نسبة إلى " مشرق " بفتح الميم . وانظر اللباب 3 / 216 . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد ، وابنه عبد الله في زوائد على المسند 3 / 8 من طريق عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، حدثنا أبو خالد الاحمر ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (5015) باب : فضل (قل هو الله أحد) . من طريق عمربن حفص ، حدثني أبي ، حدثنا الاعمش ، به . وأخرجه مالك في القرآن (17) باب : ما جاء في قراءة (قل هو الله أحد) ، و (تبارك الذي بيده الملك) ، من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد . ومن طريق مالك أخرجه : البخاري في فضائل القرآن (5013 ، 5014) ، وفي الايمان والنذور (6643) باب : كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي التوحيد (7374) باب : ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى ، وأبو داود في الصلاة (1416) باب : في سورة الصمد ، والنسائي في الافتتاح 2 / 171 باب : الفضل في قراءة (قل هو الله أحد) . وسيأتي برقم (1107) .
[ 296 ]
46 (1019) - حدثنا شيبان ، حدثنا علي بن الرفاعي ، حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامن مسلم دعا الله ، تبارك وتعالى ، بدعوة إلا استجاب ما لم يكن فيها اثم ، أو قطعية رحم - إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخر له في الآخرة ، وإما أن يدفع عنه من الشر مثلها " . قالوا : يارسول الله ، إذا نكثر قال : " الله أكثر " (1) . . . هامش = وفي الباب عن أبي الدرداء عند مسلم في المسافرين (811) ، والدارمي 2 / 460 ، وعن أبي أيوب عند الترمذي في ثواب القرآن (2898) . لقد تضمنت هذه السورة توجيه الاعتقاد ، وصدق المعرفة ، وما يجب إثباته لله تعالى من الصفات المنافية لمطلق الشركة ، والصمدية المثبة له جمع صفات الكمال الذي لا يلحقه نقص ، ونفي الولد والوالد المقرر لكمال المعنى ، ونفي الكفء المتضمن لنفي الشبيه والنظير ، وهذه مجامع التوحيد الاعتقادي . ولذلك عادلت ثلت القرآن ، لان القرآن : خبرو إنشاء ، والانشاء : أمر ونهي ، وإباحة . والخبر : خبر عن الخالق ، وخبر عن خلقه ، فأخلصت سورة الاخلاص الخبر عن الله ، وخلصت قارئها من الشرك الاعتقادي . وفي الحديث إثبات فضل : (قل هو الله أحد) ، وقد قال بعض العلماء " أنها تضاهي كلمة التوحيد لما اشتملت عليه من الجمل المثبتة والنافية مع زيادة تعليل . ومعنى النفي فيها أنه الخالق ، الرزاق ، المعبود ، لانه ليس فوقه من يمنعه كالوالد ، ولامن يساويه في ذلك كالكفء ، ولا من يعينه على ذلك كالولد . وفيه إلقاء العالم المسائل على أصحابه ، واستعمال اللفظ في غير ما يتبادر للفهم ، لان المتبادر من أطلاق ثلث القرآن أن المراد ثلث حجمه المكتوب مثلا ، وقد ظهر أن ذلك غير مراد " . (1) إسناده جيد ، وأخرجه أحمد 3 / 18 من طريق أبي عامر ، حدثنا علي بن علي الرفاعي ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 1 / 493 ووافقه الذهبي .
[ 297 ]
47 - (1020) - حدثنا العباس بن الوليد النرسي ، حدثنا وهيب ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد (1) بن جابر ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي سعيد ، قال : " نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبور ، أو يعقد عليها ، أو يصلى عليها " (2) . 48 (1021) - حدثنا بشر بن الوليد ، حدثنا محمد بن طلحة ، عن الاعمش ، عن عطية بن سعد . عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني أوشك أن أدعا فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود بين السماء والارض ، وعترتي أهل بيتي . وأن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا بم . . . هامش وذكره الهيثمي في " مجمع الروائد " 10 / 148 - 149 وقال : " رواه أحمد ، وأبو = يعلى ، والبزار ، والطبراني في الاوسط ، ورجال أحمد ، وأبي يعلى ، وأحد إسنادي البرار رجاله رجال الصحيح ، غير علي بن علي الرفاعي ، وهو ثقة " . (1) في الاصلين " زيد " وهو تصحيف . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1564) باب : ما جاء في النهي عن البناء على القبور وتحصيصها والكتابة عليها ، من طريق محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ، حدثنا وهيب بن خالد - تصحف فيه إلى وهب - بهذا الاسناد . مقتصرا على النهي عن البناء على القبور . وقال البوصيري : إسناده صحيح ، ورجاله ثقات . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 61 وقال : " روى ابن ماجه النهي عن البناء فقط ، رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات " . وفي الباب عن أي مرثد الغنوي عند مسلم في الجنائز (972) باب : النهي عن الجلوس على القبرو الصلاة عليه ، وأبي داود في الجنائر (3229) ، والترمذي في الجنائز (1050) ، والنسائي في القبلة (761) .
[ 298 ]
تخلفوني فيهما " (1) . 49 - (1022) - حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا أبو معشر ، حدثنا أفلح بن عبد الله بن المغيرة ، عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود . عن أبي سعيد قال : " حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وهو يقسم بين الناس قسمة فقام رجل من بني أمية فقال له : اعدل يا رسول الله : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خبت إذا وخسرت إن لم أعدل ، فمن يعدل ، ويحك " ؟ فاستأذن عمربن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بالذي أقتل أصحابي . سيخرج ناس يقولون مثل قوله ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأخذ سهما فنظر إلى رصافه فلم ير فيه شيئا ، ثم نظر إلى نصله - . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 17 من طريق أبي النضر ، حدثنا محمد بن طلحة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 26 ، 59 من طريق ابن نمير ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية بن سعد ، به . وأخرجه أحمد 3 / 4 من طريق أسود بن عامر ، حدثنا إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي ، عن عطية ، به . وسيأتي برقم (1140) . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد 9 / 163 وقال : " الطبراني في الاسط ، وفي إسناده رجال مختلف فيهم " وسيأتي برقم (1027) . نقول : ويشهد له حديث زيد بن أرقم عند مسلم في فضائل الصحابة (2408) باب : من فضائل علي رضي الله عنه ، والدارمي في فضائل القرآن 2 / 431 - 432 .
[ 299 ]
يعني القدح فلم ير فيه شيئا ، ثم نظر إلى قذذه فلم ير فيه شيئا سبق الفرث والدم ، علامتهم رجل يده كثدي المرأة كالبضعة تدردر فيها شعرات كأنها سبلة سبع " . قال أبو سعيد : وحضرت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، وحضرت مع علي يوم قتلهم بنهروان . قال : فالتمسه علي فلم يجد . قال : ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعث . فقال علي : أيكم يعرف هذا ؟ فقال رجل من القوم : نحن نعرفه ، هذا حرقوس (1) ، وأمه هاهنا . قال : فأرسل علي إلى أمة فقال لها : من هذا ؟ فقالت : ما أدري يا أمير المؤمنين ، إلا أني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشيني شئ كهيئة الظلة ، فحملت منه ، فولدت هذا (2) . . . هامش (1) هكذا هي هنا ، وهو حرقوص ، بالصاد المهملة ، ابن زهير أصل الخوارج . (2) إسناده ضعيف ، وقال الحافظ في الفتح 12 / 292 : " وقد شذ أفلح بن عبد الله بن المغيرة ، عن الزهري ، فروى هذا الحديث عنه فقال : عن عبيدالله ابن عبد الله بن عتبة ، عن أبي سعيد ، أخرجه أبو يعلى " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 234 وقال : رواه أبو يعلى مطولا ، وفيه أبو معشر نجيح ، وهو ضعيف يكتب حديثه " . وأخرجه معظمع : أحمد 3 / 56 ، 65 ، والبخاري في المناقب (3610) باب : علامات النبوة في الاسلام ، وفي الادب (6163) باب : ما جاء في قول الرجل : ويلك ، وفي استتابة المرتدين (6933) باب : من ترك قتال الخوارج للتألف ، ومسلم في الزكاة (1064) (148) باب ذكر الخوارج وصفاتهم ، من طرق عن الزهري ، حدثنا أبو سلمة عن الخدري . وأخرجه مالك في القرآن (10) باب : ما جاء في القرآن ، من طريق يحيى بن =
[ 300 ]
50 - (1023) - حدثنا أبو الربيع ، الزهراني ، حدثنا يحيى بن ميمون وكان جليسا للمعتمر ، حدثنا علي بن زيد ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أصيب به خيرا . قال له : " ادنه " . فدنا حتى كادت ركبته تمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قل : " اللهم اعف عني فإنك عفو تحب العفو وأنت عفو كريم " (1) . . . هامش = سعيد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة ، عن الخدري . ومن طريق مالك أخرجه البخاري في فضائل القرآن (5058) باب : إثم من راءى بقراءة القرآن ، ومسلم في الزكاة (1064) (147) . وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (169) باب : في ذكر الخوارج ، من طريق يزيد ابن هارون ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن الخدري . والقذذ : ريش السهم ، واحدتها قذة . الفرث : اسم ما في الكرش . البضعة : القطعة من اللحم . تدردر : تضطرب وتهتز مجيئا وذهابا . وفي الحديث علم من أعلام النبوة حيث أخبر بما وقع قبل أن يقع ، وفيه الزجر عن الاخذ بظواهر جميع الآيات القابلة للتأويل التي يفضي القول بظواهر إلى مخالفة إجماع السلف . وفيه التحذير من الغلو في الدين والتنطع في العبادة بالحمل على النفس فيما لم يأذن فيه الشرع . وقد وصف الشارع الشريعة بأنها سهلة سمحة ، وفيه جواز قتال من خرج عن طاعة الامام العادل ، ومن خرج يقطع الطريق ويخيف الناس ويسعى في الارض بالفساد ، وأما من خرج عن طاعة إمام جائر أراد الغلبة على ماله أو نفسه ، أو أهله فهو معذور ولا يحل قتاله ، وله أن يدفع عن نفسه وماله وأهله بقدر طاقته . وفيه أنه لا يكتفي في التعديل بظاهر الحال ، ولو بلغ المشهود بتعديله الغاية في العبادة والتقشف والورع حتى يختبر باطن حاله . (1) إسناده ضعيف ، يحيى بن ميمون التمار متروك ، وعلي بن زيد ضعيف . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 173 . وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الاوسط ، وفيه يحيى بن ميمون التمار ، وهو متروك " .
[ 301 ]
51 (1024) - حدثنا الحسن بن عيسى ، أخبرنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن هشام أبي كليب (1) ، عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد قال : " نهى عن عسب الفرس ، وقفيز الطحان " (2) . 52 (1025) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا زكريا ، حدثني عطية عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ألا إن عيبتي التي آوي . . . هامش (1) في الاصل " ابن كليب " وهو خطأ . لان هشاما هو ابن عائد بن نصيب وكنيته أبو كليب . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البيهقي في السنن 5 / 339 من طريق وكيع ، وعبيدالله بن موسى قالا : حدثنا سفيان بهذا الاسناد . وقال : زاد عبيدالله بن موسى " قفيز الطحان " . وأخرجه النسائي في البيوع 7 / 311 باب : بيع ضراب الفحل ، من طريق سفيان ، به ، مقتصرا على عسب الفحل . وفي الباب عن ابن عمر عند البخاري في الاجارة (2284) باب : عسب الفحل ، وأبي داود في البيوع (3429) باب : في عسب الفحل ، والترمذي في البيوع (1273) باب : ما جاء في كراهية عسب الفحل ، والنسائي في البيوع 7 / 310 باب : بيع ضراب الفحل . وفي الباب أيضا ، عن أنس ، وجابر ، وأبي هريرة عند النسائي 7 / 310 - 311 . والعسب بوزن العذب : كراء ضراب الفحل . وقيل : ضراب الفحل ، وقيل : ماؤه . والقفيز : مكيال وهو ثمانية مكاكيك ، وهو عشر الجريب . وقفيز الطحان : صورته أن يقول : استأجرتك على طحن هذه الحنطة برطل دقيق منها مثلا .
[ 302 ]
إليها أهل بيتي ، وكرشي الانصار ، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم " (1) . 53 - (1026) وعن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من مات لا يشرك بالله شيئا ، دخل الجنة " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، وأخرجه الترمذي في المناقب (3900) باب : في فضل الانصار وقريش ، من طريق الحسين بن حريث ، حدثنا الفضل بن موسى ، عن زكريا بن أبي زائدة ، بهذا الاسناد . وقال : " هذا حديث حسن " . وأخرجه أحمد 3 / 89 من طريق يحيى بن أبي بكير ، عن الفضيل بن مرزوق ، عن عطية ، به . نقول : يشهد له حديث أنس عند أحمد 3 / 156 ، 188 ، 201 ، 246 ، والبخاري في مناقب الانصار (801) ، ومسلم في فضائل الصحابة (2510) ، والترمذي في المناقب (2910) . وكرشي وعيبتي : بطانتي وخاصتي . وضرب المثل بالكرش لانه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون فيه نماؤه . يقال : لفلان كرش منثورة . أي : عيال كثيرة . والعيبة : بفتح المهملة ، وسكون المثناة بعدها موحدة : ما يحرز فيه الرجل نفيس ما عنده . يريد : أنهم موضع سره وأمانته . (2) إسناده الاسناده السابق ، وهو ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 79 من طريق أبي نعيم ، والبزار (6) من طريق إسحاق بن يوسف ، كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 17 - 18 وقال : " رواه أحمد ، والبزار ، ورجاله رجال الصحيح " . هكذا قال ، مع أن عطية ضعيف كما قدمنا ، ولم يحتج به أي من الشخين . ولكن يشهد له حديث جابر عند مسلم في الايمان (93) باب : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، وحديث أبي ذر الغفاري عند البخاري : ومسلم (94) .
[ 303 ]
54 (1027) وعن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود بين السماء والارض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (1) . 55 (028) حدثنا أبو بكر ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا زكريا ، حدثني عطية . عن أبي سعيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن لي حوضا طوله ما بين الكعبة إلى البيت المقدس ، أبيض من اللبن ، آنيته عدد النجوم ، وإني أكثر الانبياء تبعا يوم القيامة " (2) . 56 (1029) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن حميد بن صخر ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المسجد الذي أسس على التقوى ، فقبض قبضته من الحصى ثم ضرب بها الارض ، ثم قال : " هذا " . يعني مسجد المدينة " (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف وقد تقدم برقم (1021) . (2) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4301) باب : ذكر الحوض ، من طريق أبي بكربن أبي شيبة ، بهذا الاسناد . وقال البوصيري في " الزوائد " : " في إسناده عطية العوفي وهو ضعيف " . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الحج (1398) ما بعده بدون رقم . باب : بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، من طريق أبي بكربن أبي شيبة ، بهذا الاسناد وقد تقدم تخريجه مستوفى برقم (985) .
[ 304 ]
57 - (1030) - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا أبو داود ، حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليحجن هذا البيت ، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج " (1) . 58 (1031) حدثنا أبو بكر ، حدثنا خلف بن خليفة ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه عن أبي سعيد رفعه " إن الله يقول : وإن عبدا أصححت له جسمه ، وأوسعت عليه في المعشية ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي إلا محروم " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 28 27 من طريق سليمان بن داود ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 27 ، 64 28 من طريق سويد بن عمرو الكلبي ، وعبد الصمد ، وعفان ، وجميعهم عن أبان ، عن قتادة ، به وأخرجه البخاري في الحج (1593) باب : قول الله تعالى : (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد . . ، من طريق إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن قتادة به . وقال تابعه أبان ، وعمران ، عن قتادة . وقال عبد الرحمن ، عن شعبة ، قال " لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت " . والاول أكثر . يشير إلى الحديث المتقدم برقم (991) فانظره مع التعليق عليه . (2) رجاله ثقات ، واتصاله متوقف على سماع المسيب بن رافع ، من أبي سعيد . قال ابن معين : " لم يسمع من صحابي إلامن البراء ، وعامر بن عبدة " . سير أعلام النبلاء 5 / 103 . وصححه ابن حبان برقم (3711) بتحقيقنا من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا خلف بن خليفة ، بهذا الاسناد .
[ 305 ]
59 (1032) حدثنا أبو بكر ، حدثنا بكربن عبد الرحمن ، أخبرنا عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن العوفي ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الولد ثمر القلب ، وإنه مجبنة ، مبخلة ، محزنة " (1) . 60 (1033) - حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن قتادة سمع أبا الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن رجلا قتل . . . هامش = وأخرجه عبد الرزاق برقم (8826) من طريق سفيان الثوري ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه - أو عن رجل عن أبي سعيد الخدري وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 206 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الاوسط ، ورجال الجميع رجال الصحيح " . فيه " كل أربعة أعوام " . وذكره الحافظ في " المطالب العالية " برقم (1065) ونسبه إلى ابن أبي شيبة ، وأبي يعلى . وعندهم جميعا " لمحروم " بدل " إلا محروم " . وقال العقيلي - بعد أن ذكر الحديث نفسه عن أبي هريرة - : " وجاء عن أبي سعيد ، وفيه لين " . وأما حديث أبي هريرة فقد قال البخاري - بعد ذكره - : هذا منكر . (1) إسناده ضعيف جدا . وأخرجه البرار (1892) من طريق محمود بن بكر ابن عبد الرحمن ، حدثني أبي ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 155 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه عطية العوفي وهو ضعيف " . وله شواهد عن الاشعث بن قيس ، والاسود بن خلف فيما ذكره الهيثمي 8 / 155 ، والاول إسناده ضعيف ، والثاني قال الهيثمي : " ورجاله ثقات " . وقوله : " مجبنة . . . " أي : يحمل أبويه على الجبن ، والبخل ، والحزن .
[ 306 ]
تسعة وتسعين ، فجاء يسأل : هل له من توبة ؟ فأتى راهبا فسأله ، فقال : ليست لك توبة ، فقتل الراهب ، ثم جعل يسأل ، ثم خرج من قرية إلى قرية فيها قوم صالحون قال : فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت فنأى بصدره ثم مات ، فاجتمعت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، وكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر ، فجعل من أهلها " (1) . 61 - (1034) حدثنا زحمويه ، حدثنا هشيم ، عن يحيى ابن سعيد ، عن عبد الله بن فلان الانصاري ، عن أبيه . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في التوبة (2766) (47) باب : قبول توبة القاتل وإن كثر قتله ، من طريق عبيدالله بن معاذ ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في التوبة (2766) من طريق محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار قالا : حدثنا معاذ ، به . وأخرجه البخاري في حديث الانبياء (3470) ، ومسلم (2766) و (48) من طريق محمد بن بشارعن محمد بن أبي عدي ، عن شعبة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 20 ، 72 ، وابن ماجه في الديات (2622) باب : هل لقاتل مؤمن توبة ؟ من طريق يزيد بن هارون ، حدثنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، به . وفي الحديث مشروعية التوبة من جميع الكبائر حتى من قتل الانفس ، وفيه أن المفتي قد يجيب بالخطأ ، وفيه الاشارة إلى قلة فطنة الراهب ، لانه كان عليه التحرز ، واستعمال المعاريض مداراة عن نفسه ، هذا إذا كان الحكم عنده صريحا في عدم قبول توبة القاتل ، بينما لم يكن الحكم عنده إلا مظنونا . وفيه التحول من الارض التي يصيب الانسان فيها المعصية ، ومفارقة الاحوال التي اعتادها زمن المعصية ، وفيه فضل العالم على العابد ، وفيه حجة لمن أجاز التحكيم ، وأن من رضي الفريقان بتحكيمه فحكمه جائز عليهم ، وفيه أن للحاكم إذا تعارضت عنده الاحوال وتعددت البينات أن يستدل بالقرائن على الترجيح .
[ 307 ]
عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس فيما دون خمس أواق صدقة ، ولا فيما دون خمس ذود صدقة ، ولا فيما دون خمسة أواسق صدقة ، والوسق : ستون صاعا " (1) . 62 (1035) - حدثنا هدبة ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : " غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان ، فمنا من صام ، ومنا من أفطر ، فلم يعب الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم " (2) . 63 - (1036) - حدثنا عبد الواحد بن غياث ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تكون [ من ] أمتي . . . هامش (1) إسناده ضعيف . غير أن الحديث صحيح وقد تقدم برقم (979) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الصيام (1116) باب : جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر . من طريق هدبة (هداب) بن خالد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 74 من طريق عفان ، عن عمام ، به . وأخرجه أحمد 3 / 45 ، ومسلم (1116) (94) ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 2 / 68 من طريق سعيد ، عن قتادة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 12 ، 50 ، ومسلم (1116) (96) ، والترمذي في الصوم (713) باب : ما جاء في الرخصة في الصوم في السفر ، والسنائي في الصيام 4 / 188 باب : ذكر الاختلاف على أبي نضرة ، المنذر بن مالك بن قطعة فيه ، والبيهقي في السنن 4 / 245 من طريق عن الجريري ، عن أبي نضرة ، به . وأخرجه مسلم (1117) ، والنسائي 4 / 189 من طريقين عن مروان ، عن =
[ 308 ]
فرقتان (1) تخرج منهما مارقة يلي قتلها (2) أولاهما بالحق " (3) . 64 (1037) - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال : جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إن صفوان يضربني إذا قرأت ، وينهاني أن أصوم ، ولا يصلي حتى تطلع الشمس ، فقام صفوان فقال : أما قولها : يضربني ، فإنها تقرأ بسورتي ، وأما قولها : ينهاني أن أصوم ، فأنا رجل شاب ، وأما قولها : لا يصلي حتى تطلع الشمس ، فإناأهل بيت يعرف لنا ذلك ، لا نستيقظ حتى تطلع الشمس . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصومي إلا بإذنه ، ولا تقرئي سورته . وأما أنت يا صفوان ، فإذا استيقظت فصل " (4) . . . هامش = عامص الاحول ، عن أبي نضرة ، به . وأخرجه النسائي 4 / 188 من طريق عاصم الاحول ، وأبي سلمة ، كلاهما عن أبي نضرة ، به . وصححه بان خزيمة برقم (2030) ، وابن حبان برقم (3563) بتحقيقنا . وسيأتي برقم (1372) . (1) في الاصلين أمتي فرقتان ، وزيدت " من " من مسلم . (2) في الاصلين " قتلهما " وهو خطأ . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 45 ، 64 ، ومسلم في الزكاة (1064) (151) باب : ذكر الخوارج وصفاتهم ، من طرق عن أبي عوانة ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (1008) وسيأتي برقم (1264 ، 1274) . (4) إسناده صحيح . وأخرجه أحمد ، وعبد الله ابنه في زوائده على المسند 3 / 80 ، وأبو داود في الصوم (2459) باب : المرأة تصوم بغير إذن زوجها . والطحاوي في " مشكل الآثار 2 / 424 ، من طريق عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (1479) بتحقيقنا ، وسيأتي =
[ 309 ]
65 (1038) - حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أبو عامر ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أعطي أحد شيئا أفضل من الصبر " (1) . . . هامش = برقم (1174) . وأخرجه أحمد 3 / 85 من طريق أسود بن عامر ، حدثنا أبو بكر ، عن الاعمش ، به . قال الخطابي : " في هذا الحديث من الفقه أن منافع - المتعة والعشرة من الزوجة مملوكة للزوج في عامة الاحوال ، وأن حقها في نفسها محصور في وقت دون وقت . وفيه أن للزوج أن يضربها ضربا غير مبرح إذا امتنعت عليه من إيفاء الحق وإجمال العشرة ، وفيه دليل على أنها لو أحرمت بالحج كان له منعها وحصرها لان حقه عليها معجل ، وحق الحج متراخ ، وإلى هذا ذهب عطاء بن أبي رياح ، ولم يختلف العلماء في أن له منعها من حج التطوع " . وقوله : " استيقظت فصل " ثم تركه التعنيف له ، في ذلك أمر عجيب من لطف الله سبحانه بعباده ، ومن لطف نبيه ورفقه بأمته ، ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة ، فصار كالشئ المعجوز عنه ، وكأن صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه ، فعذر فيه ولم يؤنب عليه . . ولا يجوز أن يظن به الامتناع من الصلاة في وقتها ذلك مع زوال العذر " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مالك في الصدقة (7) باب : ما جاء في التعفف عن المسألة ، من طريق الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي سعيد بأطول مما هنا . ومن طريق مالك أخرجه البخاري في الزكاة (1469) باب : الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم في الزكاة (1053) باب : فضل التعفف والصبر ، وأبو داود في الزكاة (1644) باب : الاستعفاف ، والترمذي في البر والصلة (2025) باب : ما جاء في الصبر ، والنسائي في الزكاة 5 / 95 باب : الاستعفاف عن المسألة . والدارمي في الزكاة 1 / 387 - 388 باب : في الاستعفاف عن المسألة .
[ 310 ]
66 (1039) - حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يفطر الصائم الحلم والقئ ، والحجامة " (1) . 67 (1040) - حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا سفيان ابن عيينة ، عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : " يأتي الناس إبراهيم فيقولون له : اشفع لنا إلى ربك فيقول : " إني كذبت ثلاث كذبات " ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مامنها من كذبة إلا ماحل بها عن دين الله قوله : فنظر نظرة في النجوم فقال : (إني سقيم) [ الصافات : 88 ، 89 ] . وقوله : (بل فعله كبيرهم هذا) [ الانبياء : 63 ] . وقوله لسارة : إنها أختي " (2) . . . هامش = وأخرجه البخاري في الرقاق (6470) باب : الصبر عن محارم الله ، ومسلم (1053) ما بعده بدون رقم ، من طريقين عن الزهري ، بالاسناد السابق . ولتمام تخريجه انظر (1129) . (1) إسناده ضعيف . قال الترمذي : " حديث أبي سعيد الخدري غير محفوظ ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم يضعف في الحديث " . وقال البخاري : " لا أروي عنه شيئا " . وأخرجه الترمذي في الصوم (719) باب : ما جاء في الصائم يذرعه القئ ، والبيهقي في السنن 4 / 264 من طريقين عن عبد الرحمن بن زيد ، بهذا الاسناد . وقال البيهقي : كذا رواه عبد الرحمن بن زيد ، وليس بالقوي . (2) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو : ابن جدعان . وأخرجه الترمذي في التفسير (3147) باب : ومن سورة بني إسرائيل ، من طريق ابن أبي =
[ 311 ]
68 (1041) - حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا حمادبن سلمة ، عن أبي التياح ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشارت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما شربت " ؟ قال : ما شربت خمرا ، إنما هي زبيبات وتمرات جعلتهن في دباءلي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط بين الزبيب والتمر (1) . 69 (1042) - حدثنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا ابن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن عطية عن أبي سعيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : " لا يحل لاحد أن يجنب في هذا المسجد غيرك وغيري " (2) . . . هامش = عمر ، حدثنا سفيان ، بهذا الاسناد . نقول : ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في الانبياء (3357) و (3358) باب : قوله تعالى : (واتخذ الله إبراهيم خليلا) . ومسلم في الايمان (194) باب : أدنى أهل الجنة منزلة فيها . والترمذي في صفة القيامة (2436) باب : ما جاء في الشفاعة . وماحل : جادل : والمحال : الجدال . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 3 ، 9 ، ومسلم في الاشربة (1987) باب : كراهية انتباذ التمر والزبيب مخلوطين ، والترمذي في الاشربة (1878) باب : ما جاء في خليط البسر والتمرمن طرق عن سليمان التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وفي الباب عن جابر عند مسلم (1986) ، وأبي داود في الاشربة (3703) باب : في الخلطين ، والبيهقي في السنن 8 / 306 . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه الترمذي في المناقب (3729) باب : من فضل علي ، من طريق علي بن المنذر ، حدثنا ابن فضيل ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وقد سمع محمد بن إسماعيل -
[ 312 ]
70 (1043) حدثنا أحمد بن عيسى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن الوليدبن قيس ، أن أبا سعيد أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من وافق صيامه يوم الجمعة ، وعاد مريضا ، ، وشهد جنازة ، وتصدق ، وأعتق ، وجبت له الجنة " (1) . 71 - (1044) - حدثنا أحمد بن عيسى ، حدثنا عبد الله بن وهب ، وأخبرني حيوة بن شريح ، عن بشير الخولاني ، أن الوليد بن قيس حدثه ، أن أبا سعيد الخدري حدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة : من صام يوم الجمعة ، وراح إلى الجمعة ، وشهد جنازة ، وأعتق رقبة " (2) . 72 (1045) حدثنا أحمد بن عيسى ، حدثنا ابن وهب ، . . . هامش = يعني البخاري - مني هذا الحديث واستغربه " . وفي الباب عن خارجة بن سعد ، عن أبيه سعد ، عند البزار فيما ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 115 وقال : " وخارجة لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات " . (1) إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 169 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه ابن لهيعة ، وفيه كلام " . (2) رجاله ثقات ، واتصاله متوقف على سماع الوليدبن قيس من أبي سعيد الخدري . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 169 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات " وقد أجمل الخمس في البدء . وعند التفصيل ذكر أربعة فقط ، ولم يذكر ماهي الخامسة .
[ 313 ]
أخبرني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك ، عليه قطيفة ، فوضع يده عليه ، فوجد حرها فوق . القطيفة ، فقال أبو سعيد : ما أشد حرحماك يارسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنا كذلك يشدد علينا البلاء ، ويضاعف لنا الاجر " . قلنا : يارسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أشد الناس بلاء ؟ قال : " الانبياء ، والصالحون ، لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحويها فيلبسها ، ويبتلي بالقمل حتى يقتله ، ولاحدهم كان أشد فرحا بالبلاء منكم بالعطاء " (1) . 73 - (1046) - حدثنا أحمد بن عيسى ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا عمرو ، عن أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يقول الرب يوم القيامة : سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم ؟ " فقيل : من أهل الكرم يارسول الله ؟ قال : " مجالس الذكر في المساجد " (2) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه ابن ماجه في الفتن (4024) باب : الصبر على البلاء ، من طريق ابن أبي فديك ، حدثني هشام بن سعد ، بهذا الاسناد . وقال البوصيري في " الزوائد " إسناده صحيح ، رجاله ثقات " . وأخرجه أحمد 3 / 94 من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن زيد بن أسلم ، عن رجل ، عن أبي سعيد . وهذا إسناد فيه جهالة " . (2) إسناده ضعيف ، وعمروهو : ابن الحارث . وأبو السمح هو : دراج . وأخرجه أحمد 3 / 68 من طريق سريج ، عن ابن وهب ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 76 من طريق ابن لهيعة ، عن دراج ، به .
[ 314 ]
74 (1047) - حدثنا صالح بن حاتم بن وردان ، حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يحدث عن قتادة ، عن عقبة ابن عبد الغافر ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان رجل فيمن كان قبلكم لم يبتئر عند الله خيرا قط - قال : فسره قتادة : لم يدخر عند الله خيرا قط - قال لبنيه عند الموت : أي بني ، أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خيرأب . قال : فإذا مت فاحرقوني ، أو قال : فاسحقوني ، أوقال : انتهكوني . فإذا كان يوم ريح عاصف فذروني . قال : فمات ، ففعل به ذلك ، فقال الله : كن ، فكان كأسرع من طرفة العين . فقال الله : أي عبد ما حملك على ما فعلت ؟ قال : مخافتك أي رب . قال : فما تلافاه أن غفر له ؟ (1) . . . هامش = وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 76 وقال : " رواه أحمد بإسنادين ، وأحدهما حسن ، وأبو يعلى كذلك " . وسيأتي برقم (1403) . (1) صالح بن حاتم بن وردان روى عنه أبو حاتم ، وأبو زرعة ، وغيرهما ، ولم يجرحه أحد ، وقال أبو حاتم : " شيخ " . ووثقه ابن حبان . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 77 - 78 ، والبخاري في الرقاق (6481) باب : الخوف من الله تعالى ، وفي التوحيد (7508) باب : قول الله تعالى : (يريدون أن يبدلوا كلام الله) . ومسلم في التوبة (2757) (28) باب : في سعة رحمة الله تعالى ، وأنها سبقت غضبه ، من طرق عن معتمر بن سليمان ، بهذا الاسناد . وانظر (1001) . وعند البخاري " فاسهكوني " بدل " فانتهكوني " . وما عند البخاري هو الصحيح . والسهك : لغة في السحق . ويبتئر : بفتح أوله وسكون الموحدة ، وفتح المثناة بعدها تحتانية مهموزة ، ثم راء مهملة ، فسرها قتادة : لم يدخر . وتلافاه : تداركه . وفي الحديث جواز تسمية الشئ بما قرب منه لانه قال : حضره الموت ، وإنما الذي حضره في تلك الساعة علاماته ، وفيه فضل الامة المحمدية لما خفف عنهم من =
[ 315 ]
76 (1047) قال صالح بن حاتم : قال معتمر : قال أبي ، فحدثت بهذا الحديث أبا عثمان النهدي فقال : هكذا حدثنيه سلمان ، وزاد فيه : " وذروني في البحر " (1) . 75 (1049) - حدثنا أبو الاشعث أحمد بن المقدام العجلي ، حدثنا معتمر ، وحدثنا عاصم بن محمد بن النضر الاحول ، ونسخته من نسخة عاصم ، قال : حدثنا المعتمر ، قال : سمعت أبي حدثنا قتادة ، عن عقبة بن عبد الغافر . عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فليقطعنه نارا يريد أن يدخله الجنة . قال : فنادى أن الجنة لا يدخلها مشرك ، إن الله قد حرم الجنة على كل مشرك قال : فيقول : أي رب ، أبي قال : فيحول في صورة قبيحة وريح منتنة ، قال : فيتركه " . قال : فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه إبراهيم . ولم يزدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك (2) . . . هامش = وضع مثل هذه الآصار ، ومن عليهم بالحنيفية السمحة ، وفيه عظم قدرة الله تعالى أن جمع جسد المذكور بعد أن تفرق ذلك التفريق الشديد . (1) إسناده حسن ، قال الحافظ في الفتح 11 / 316 : " وقد أخرج الاسماعيلي حديث سلمان بن طريق صالح بن حاتم بن وردان وحميد بن مسعدة قالا : حدثنا معتمر : سمعت أبي ، سمعت أبا عثمان ، سمعت هذا من سلمان ، فذكره " . وانظر الحديث السابق . (2) إسناده صحيح ، وصححه ابن حبان (69) موارد من طريق العجلي ، بهذا الاسناد . =
[ 316 ]
76 (1050) - حدثنا أحمد به ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، أخبرنا ابن شهاب ، عن عبيدالله بن عبد الله ، عن أبي سعيد الخدري قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل قال ، أو تفعلون ذلك ؟ لا عليكم أن لا تفعلوا ليس من نسمة قضى الله أن تكون إلا وهي كائنة (1) قال وكان عمر ، وابن عمر . . . هامش = وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 118 وقال : رواه أبو يعلى ، والبزار ، ورجاله رجال الصحيح " . كما أشار الحافظ إلى هذه الرواية في الفتح 8 / 499 ونسبه إلى الحاكم ، والبزار ، ونسبه ابن كثير في التفسير 5 / 190 إلى البزار . وسيأتي أيضا برقم (1406) . نقول : يشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في الانبياء (3350) باب : قوله تعالى : (واتخذ الله إبراهيم خليلا) وأطرافه - 4768 ، 4769 - في التفسير ، باب : (ولا تحزني يوم يبعثون) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 93 ، وابن ماجه في النكاح (1926) باب : العزل ، والدارمي في النكاح 2 / 148 باب : في العزل ، من طريق إبراهيم ابن سعد ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في الطلاق (95) باب : ما جاء في العزل ، من طريق ربيعة ابن أبي عبد الرحمن ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن محيريز ، عن الخدري . ومن طريق مالك أخرجه : البخاري في العتق (2542) باب : من ملك من العرب رقيقا فوهب وباع وجامع وسبى الذرية ، وأبو داود في النكاح (2172) باب : ما جاء في العزل ، والبيهقي 7 / 229 . وأخرجه البخاري في المغازي (4138) باب : غزوة بني المصطلق ، ومسلم في النكاح (1438) باب : حكم العزل ، من طريق إسماعيل بن جعفر ، عن ربيعة ، بالاسناد السابق . وأخرجه البخاري في التوحيد (7409) باب : قوله الله تعالى : (هو الله الخالق البارئ المصور) . ومسلم (1438) (126) من طريق موسى بن عقبة ، عن محمد ابن يحيى بن حبان ، بالاسناد السابق .
[ 317 ]
يكرهان العزل ، وكان زيد ، وابن مسعود يعزلان (1) . 77 - (1051) - حدثنا القواريري ، حدثنا معاذ بن هشام . . . هامش = وأخرجه البخاري في النكاح (5210) باب : العزل ، ومسلم (1438) (127) ، والبيهقي في السنن 7 / 229 من طريق مالك ، عن الزهري ، عن ابن محيريز ، عن الخدري ، وأخرجه البخاري في البيوع (2229) باب : بيع الرقيق ، وفي القدر (6603) باب : وكان أمر الله قدرا مقدورا ، من طريق شعيب ويونس ، كلاهما عن الزهري ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 22 ، ومسلم (1438) (128) ، والبيهقي 7 / 229 من طرق عن شعبة ، عن أنس بن سيرين ، عن أخيه معبد ، عن الخدري . وأخرجه أحمد 3 / 68 ، ومسلم (1438) ما بعده بدون رقم ، من طريق هشام ، عن محمد ، عن معبد بن سيرين ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 47 ، 59 ، ومسلم (1438) (133) ، والبيهقي 7 / 229 من طرق عن أبي الوداك ، عن الخدري ، وأخرجه الحميدي (747) ، ومسلم (1438) (132) ، والترمذي في النكاح (1138) باب : ما جاء في كراهية العزل ، والبيهقي 7 / 229 من طريق سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن قزعة ، عن الخدري . وأخرجه مسلم (1438) (130) ، والنسائي في النكاح 6 / 107 ، والبيهقي 7 / 230 من طرق عن محمد بن سيرين ، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود ، رده إلي أبي سعيد الخدري . وأخرجه أحمد 3 / 57 من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن الخدري . وأخرجه أحمد 3 / 78 من طريق محمد بن جعفر ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن الخدري . وسيأتي برقم (1135 ، و 1230 ، 1145 ، 1250) و (1306) . وقد أطال الحافظ في شرح هذا الحديث في الفتح 9 / 305 - 310 فارجع إليه . (1) ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 298 وقال : " رواه أبو يعلى في حديث أبي سعيد في العزل ، ورجاله ثقات " .
[ 318 ]
الدستوائي حدثنا أبي ، عن عامر الاحول ، عن أبي الصديق . عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان سنة ، ووضعه ، وشبابه كما يشتهي أو نحوه " (1) . 78 (1052) - حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا أبو سعيد ، عن صدقة بن الربيع ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد . عن أبيه قال : كنا عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين والانصار فخرج علينا فقال : " ألا أخبركم بخياركم ؟ " . قالوا : بلى . قال : " خياركم الموفون المطيبون " ، إن الله يحب الخفي التقي " . قال : ومر علي بن أبي طالب فقال : " الحق مع ذا ، الحق مع ذا " (2) . . . هامش (1) رجاله ثقات . وصححه ابن حبان برقم (2636) موارد ، من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه الدارمي في الرقاق 2 / 337 باب : في ولد أهل الجنة ، من طريق القواريري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 9 ، 80 ، والترمذي في صفة الجنة (2566) باب : ما جاء ما لادنى أهل الجنة من الكرامة ، وابن ماجه في الزهد (4338) باب : صفة الجنة ، من طريق معاذ بن هشام ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " . (2) صدقة بن الربيع ترجمه ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه أحد ، ووثقه ابن =
[ 319 ]
79 (1053) - حدثنا محمد بن عباد ، حدثنا أبو سعيد ، عن صدقة بن الربيع ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، أراه عن أبيه - شك أبو عبد الله - قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو على الاعواد ، وهو يقول : " ماقل وكفى خير مما كثر وألهى " (1) . 80 (1054) - حدثنا محمد بن عباد ، حدثنا حاتم ، عن ابن عجلان ، عن نافع ، عن أبي سلمة . عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم " (2) . . . هامش = حبان ، والهيثمي ، وباقي رجاله ثقات . وأبو سعيد هو : عبد الرحمن بن عبد الله مولى آل هاشم . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 234 - 235 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات " . (1) إسناده إسناد سابقه ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 255 256 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح ، غير صدقة بن الربيع ، وهو ثقة " . وصححه الضياء المقدسي في " المختارة " . (2) إسناده حسن ، ومحمد بن عبادهو : المي ، وحاتم هو : ابن إسماعيل . وأخرجه أبو داود في الجهاد (2608) باب : في القوم يسافرون يؤمرون أحدهم ، من طريق علي بن بحر ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، بهذا الاسناد . وعنده " فليؤمرا " بدل " فليؤمهم " . وأخرجه البيهقي في السنن 5 / 257 من طريق أبي داود . وسيأتي برقم (1359) . نقول : ما جاء عند أبي داود هو الصحيح ، ولعله حدث تداخل بين حديثين =
[ 320 ]
81 (1055) - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا عمران ابن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جميل يحب الجمال ، ويحب أن يرى نعمته على عبده " (1) . 82 - (1056) حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري ، حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا سعيد بن إياس الجريري عن أبي نضرة : عن أبي سعيد ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إن الله يعرض - يعني في الخمر - فمن كان عنده منها شئ فليبعه ولينتفع به " . فلم نلبث إلا يسيرا حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد حرم الخمر ، فمن أدركته هذه الآية فلا يبع ، ولا يشرب " . قال : فاستقبل الناس ماكان عندهم منها فسفكوها في طرق المدينة (2) . . . هامش = رواهما أبو سعيد فحلت كلمة مكان أخرى ، والحديثان هما : هذا بلفظ ابي داود ، والآخر عند أحمد 3 / 24 ، ومسلم في المساجد (672) باب : من أحق بالامة ، بلفظ : " إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالامامة أقرؤهم " . (1) الهيثمي ضعيف لضعف عطية العوفي ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 132 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه عطية العوفي وهو ضعيف ، وقد وثق " . ولكن يشهد للجزء الاول حديث عبد الله بن مسعود عند مسلم في الايمان (91) باب : تحريم الكبر وبيانه ، وأبي داود في الادب (4091) باب : ما جاء في الكبر ، والترمذي في البر والصلة (1999) باب : ما جاء في الكبر ، ويشهد لجزئه الثاني حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند الترمذي في الادب (2820) باب : ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في المساقاة (1578) باب : تحريم بيع الخمر ، من طريق عبيدالله بن عمر القواريري ، بهذا الاسناد .
[ 321 ]
83 (1057) - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، أخبرنا سليمان الناجي ، عن أبي المتوكل الناجي . عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه فجاء رجل فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " من يتجر على هذا فيصلى معه ؟ " . قال : فصلى معه رجل (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وسليمان هو : الاسود الناجي وقدوهم الحاكم فظنه ابن سحيم الذي يروي له مسلم ، وتبعه الذهبي على هذا الوهم . وأبو المتوكل هو : علي بن داود . وأخرجه أحمد 3 / 5 من طريق محمد بن أبي عدي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 45 ، والترمذي في الصلاة (220) باب : ما جاء في الجماعة في مسجد قد صلي فيه ، وابن حزم في " المحلى " 4 / 238 من طرق عن سعيد بن أبي عروبة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 64 ، وأبو داود في الصلاة (574) باب : الجمع في المسجد مرتين ، والدارمي في الصلاة 1 / 318 باب : صلاة الجماعة في مسجد قد صلي فيه ، من طرق عن ، وهيب ، عن سليمان الناجي ، به . وصححه الحاكم 1 / 290 ووافقه الذهبي ، وقد بينا أن سليمان الناجي ليس من رجال مسلم . وأخرجه أحمد 3 / 85 من طريق علي بن عاصم ، عن سليمان الناجي ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 45 وقال : " رواه أحمد - وروى أبو داود ، والترمذي بعضه - ورجاله رجال الصحيح " . نقول : سليمان ليس من رجال الصحيح . ويتجر : من التجارة ، ولازمها الربح لانه يشتري بعمله المثوبة . وقال الترمذي : " وهو قول غير واحد من أهل العلم ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من التابعين . قالوا : لا بأس أن يصلي القوم جماعة في مسجد قد صلي فيه جماعة . وبه يقول أحمد ، وإسحاق . وقال آخرون من أهل العلم : يصلون فرادى ، وبه يقول سفيان ، وابن المبارك ، ومالك ، والشافعي يختارون الصلاة فرادى " . =
[ 322 ]
84 (1058) - حدثنا عبد الله بن عمربن أبان ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن قرط (2) ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صام . . . هامش وقال ابن العربي في " عارضة الاحوذي " 2 / 21 : " هذا معنى محفوظ في الشريعة عن زيع المبتدعة لئلا يتخلف عن الجماعة ثم يأتي فيصلي بإمام آخر ، فتذهب حكمه الجماعة وسنتها " . وقال الشيخ شاكر : " والذي ذهب إليه الشافعي من المعنى في هذا الباب وصحيح جليل ، ينبئ عن نظر ثاقت ، وفهم دقيق ، وعقل دراك لروح الاسلام ومقاصده ، وأول مقصد للاسلام ثم أجله وأخطره - : وتوحيد كلمة المسلمين ، وجمع قلوبهم على غاية واحدة ، هي : إعلاء كلمة الله وتوحيد صفوفهم في العمل لهذه الغاية . والمعنى الروحي في هذا اجتماعهم على الصلاة ، وتسوية صفوفهم فيها أولا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتسون صفوفكم ، أو ليخالفن الله بين وجوهكم " . وهذا شئ لا يدركه إلا من أنار الله بصيرته للفقه في الدين ، والغوص على درره ، والسمو على مداركه ، كالشافعي وأضرابه . وقد رأى المسلمون بأعينهم آثار تفرق جماعتهم في الصلاة ، واضطراب صفوفهم ، ولمسوا ذلك بأيديهم إلا من بطلت حاسته ، وطمس على بصره . وإنك لتدخل كثيرا من مساجد المسلمين فترى قوما يعتزلون الصلاة مع الجماعة طلبا للسنة كما زعموا ! ثم يقيمون جماعات أخرى لانفسهم ، ويظنون أنهم يقيمون الصلاة بأفضل مما يقيمها غيرهم ، ولئن صدقوا ، لقد حملوا من الوزرما أضاع أصل صلاتهم ، فلا ينفعهم ما ظنوه من الانكار على غيرهم في ترك بعض السنن أو المندوبات . وترى قوما آخرين يعتزلون مساجد المسلمين ، ثم يتخذون لانفسهم مساجد أخرى ضرارا وتفريقا للكلمة ، وشقا لعصا المسلمين ، نسأل الله العصمة والتوفيق ، وأن يهدينا إلى جمع كلمتنا ، إنه سميع الدعاء " . (2) وكذلك قال البخاري ، وابن حبان في الثقات . وجاء في الجرح والتعديل ، والاكمال للحسيني وتعجيل المنفعة ، ولسان الميزان : قريط . وانظر موارد الظلمآن (879) بتحقيقنا .
[ 323 ]
رمضان ، فعرف حدوده وحفظ ما ينبغي له أن يحفظ منه ، كفرما قبله " (1) . 85 - (1059) - حدثنا أبو كريب حدثنا ، معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن فراس ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من يرائي يرائي الله به ، ومن سمع سمع الله به " (2) . . . هامش (1) عبد الله بن قريط ترجمه ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه أحد ، وقال الحسيني في " الاكمال " لوحة 52 / 1 : " مجهول " . ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 55 من طريق علي بن إسحاق ، حدثنا عبيدالله بن المبارك ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 143 - 144 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، بنحوه ، وفيه عبد الله بن قريط ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه لاجرحا ولا تعديلا " . وعندهما : " وتحفظ مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه " . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه الترمذي في الزهد (2382) باب : ما جاء في الرياء والسمعة من طريق أبي كريب ، بهذا الاسناد . وقال : " هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه " . وأخرجه أحمد 3 / 40 من طريق معاوية بن هشام ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4206) باب : الرياء والسمعة ، من طريقين عن بكربن عبد الرحمن بن عيسى ، عن محمد بن أبي ليلى ، عن عطية العوفي ، به . وهذا إسناد أكثر ضعفا . غير أن متن الحديث صحيح ، فهو عند البخاري ومسلم من حديث جندب ، وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (398) . ومن حديث ابن عباس عند مسلم في الزهد (2986) ، وقد خرجناه أيضا في صحيح ابن حبان برقم (399) . وقال الخطابي : " معناه : من عمل عملا على غير إخلاص ، يريد أن يراه =
[ 324 ]
86 (1060) حدثنا أبو كريب ، حدثنا زيد بن الحباب ، عن كثير بن زيد ، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه . عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " (1) . 87 (1061) - حدثنا أبو كريب ، حدثنا رشدين ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشتاء ربيع المؤمن " (2) . . . هامش = الناس ويسمعوه جوزي على ذلك ، بأن يشهره الله ويفضحه ، ويظهر ماكان يبطنه . وقيل : من قصد بعمله الجاه والمنزلة عند الناس ، ولم يرد به وجه الله فإن الله يجعله حديثا عند الناس الذين أراد نيل المنزلة عندهم ، ولاثواب له في الآخرة . وفي الحديث : استحباب إخفاء العمل الصالح لكن قد يستحب إظهاره ممن يقتدى به على إرادته الاقتداء به ، ويقدر ذلك بقدر الحاجة . (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 3 / 41 ، والبيهقي في السنن 1 / 43 من طريق زيد بن الحباب بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 41 ، وابن ماجه في الطهارة (397) باب : ما جاء في التسمية على الوضوء ، من طريق أبي أحمد الزبيري ، عن كثير بن زيد ، به . وقال البوصيري في " الزوائد " : هذا حديث حسن ، وأورده الحاكم شاهدا لحديث أبي هريرة 1 / 147 . ويشهد له حديث أبي هريرة عند أبي داود في الطهارة (101 ، و 102) ، وابن ماجة (399) ، والبيهقي 1 / 43 ، وصححه الحاكم 1 / 146 . كما يشهد له حديث سعيد بن زيد عند الترمذي في الطهارة (25) باب : ما جاء في التسمية عند الوضوء ، وابن ماجه في الطهارة (398) ، والبيهقي 1 / 43 . (2) إسناده ضعيف وأخرجه أحمد 3 / 75 من طريق الحسن ، عن ابن =
[ 325 ]
88 (1062) - حدثنا بإسناده عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المجالس ثلاثة : سالم ، وغانم ، وشاجب " (1) . 89 - (1063) - حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد قال : ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال : " يا أيها الناس ، إني قد كنت أريت ليلة القدر ، وقد انتزعت مني ، وعسى أن يكون ذلك خيرا ، ورأيت كأن في ذراعي سوارين من ذهب ، فكرهتهما ، فنفختهما فطارا ، فأولتهما هذين الكذابين : . . . هامش = لهيعة ، عن دراج أبي السمح ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 200 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، وإسناده حسن " . وسيأتي برقم (1386) . (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (574) بتحقيقنا ، من طريق حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 75 من طريق الحسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، عن دراج أبي السمح ، به . وهذا إسناد أكثر ضعفا من سابقه . وسيأتي برقم (1394) . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 129 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف " . والسالم : الساكت ، والغانم : هو الذي يتكلم بخير ، والشاجب : هو الذي يتكلم بالخنا ، وقيل : هو الآثم الهالك في دين أو دينا ، يقال : شجب يشجب - فتح ضم - وشجب يشجب - كسر فتح - فهو شاجب . أي : حزن ، أو هلك ، أو شغل ،
[ 326 ]
صاحب اليمن واسمه الاسود بن كعب العنسي ، وصاحب اليمامة " (1) . وكان الاسود قد تكلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم . 90 - (1064) - حدثنا شيبان ، حدثنا أبو الاشهب ، حدثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلته قال : فجعل يضرب (2) يمينا وشمالا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لاظهر له ، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لازاد له " . فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أن لاحق لاحد منا في فضل (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد . وأخرجه أحمد 3 / 86 من طريق يعقوب ، حدثني أبي ، عن ابن إسحاق حدثني يزيد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 181 وقال : " رواه أحمد ، والبزار ، ورجالهما ثقات " . ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في المناقب (3621) باب : علامات النبوة وأطرافه : 4374 ، 4375 ، 4379 ، 7043 ، 7037 - (2) عند مسلم " يصرف بصره " ، وفي بعض نسخ مسلم " يصرف " وفي بعضها " يضرب " كماهي هنا . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في اللقطة (1728) باب : استحباب المواساة بفضول المال من طريق شيبان بن فروخ ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 34 من طريق يزيد ، وأبو داود في الزكاة (1663) باب : في حقوق المال من طريق محمد بن عبد الله الخزاعي ، وموسى بن إسماعيل ، ثلاثتهم حدثنا أبو الاشهب ، به . وفضل الظهر : زيادة ما يركب على ظهره من الدواب . فليعدبه : من عاد فلان بمعروفه ، وذلك إذا أحسن ثم زاد .
[ 327 ]
91 (1065) - عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم : " تقدموا فأتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عزوجل " (1) . 92 (1066) - حدثنا بشر بن هلال الصواف ، حدثنا عبد الوارث ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا محمد ، أشتكيت ؟ فقال : " نعم " . قال باسم الله أرقيك ، من كل داء يؤذيك ، من كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، باسم الله أرقيك " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الصلاة (438) باب : تسوية الصفوف وإقامتها ، وفضل الاول فالاول منها ، من طريق شيبان بن فروخ ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 19 ، 34 ، 54 ، وأبو داود في الصلاة (680) باب : صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الاول ، والنسائي في الامامة 2 / 83 باب : الائتمام بمن يأتم بالامام ، وابن ماجه في الاقامة (978) باب : من يستحب أن يلي الامام ، من طرق كثيرة عن أبي الاشهب ، به . وأخرجه مسلم (438) ما بعده بدون رقم ، والنسائي 2 / 83 من طريقين عن الجريري ، عن أبي نضرة ، به . وسيأتي برقم (1181) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في السلام (2186) باب : الطب والمرضى والرقى ، والترمذي في الجنائز (972) باب : ما جاء في التعوذ للمريض ، وابن ماجه في الطب (3532) باب : ماعوذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عوذ به ، من طريق بشر بن هلال الصواف ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 28 ، 56 من طريق عبد الصمد ، وعفان ، كلاهما عن عبد الوارث ، به .
[ 328 ]
93 (1067) - حدثنا مسروق بن المرزبان ، حدثنا يحيى ابن زكريا ، عن مجالد ، عن أبي الوداك . عن أبي سعيد قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إلى خشبة يتوكأ عليها يخطب كل جمعة حتى أتاه رجل من القوم فقال : إن شئت جعلت لك شيئا إذا قعدت عليه كنت كأنك قائم . قال : " نعم " . قال فجعل له المنبر ، فلما جلس عليه حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها ، فلما كان من الغد ، رأيتها قد حولت . فقلنا : ماهذا ؟ قالوا : جاء النبي صلى الله عليه وسلم البارحة وأبو بكر ، وعمر فحولوها (1) . . . هامش وأخرجه أحمد 3 / 58 ، 75 من طريقين عن داود ، عن أبي نضرة ، به قال النووي في شرح مسلم 5 / 30 : " وأما الرقى بآيات القرآن ، وبالاذكار المعروفة ، فلا نهي فيه ، بل هو سنة ، ومنهم من قال في الجمع بين الحديثين : إن المدح في ترك الرقى للافضيلة ، وبيان التوكل ، والذي فعل الرقى وأذن فيها لبيان الجواز مع أن تركها أفضل . ثم قال : بعد " يارسول الله ، إنك نهيت عن الرقى : " أجاب العلماء عنه بأجوبة . أحدها : كان النهي أولا ، ثم نسخ ذلك ، وأذن في فعلها ، واستقر الشرع على الاذن . والثاني : أن النهي عن الرقى المجهولة كما سبق . والثالث : أن النهي لقوم كانوا يعتقدون منفعتها وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية تزعمه في أشياء كثيرة " . (1) إسناده ضعيف لضعف مجالد . وأخرجه ابن كثير في " البداية " 6 / 131 ، وفي " شمائل الرسول ودلائل نبوته " ص : 249 - 250 من طريق أبي يعلى هذه ، وقال في " الشمائل " : " وهذا غريب أيضا " . وأخرجه الدارمي المقدمة 1 / 18 من طريق عبد الله بن سعيد ، : حدثنا أبو أسامة ، عن مجالد ، بهذا الاسناد . ولكن بغير هذا السياق . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 180 - 181 وقال : " رواه أبو يعلى ، " =
[ 329 ]
94 - (1068) - حدثنا مسروق بن المرزبان ، حدثنا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد ، عن جابر بن عبد الله قال : " فحنت الخشبة حنين الناقة الحلوب " (1) . . . . هامش وفيه مجالد بن سعيد ، وقد وثقه جماعة ، وضعفه آخرون " . (1) إسناده حسن من أجل مسروق ، وزكريا بن أبي زائد متقدم السماع من أبي إسحاق . وأخرجه الدارمي في الصلاة 1 / 366 من طريق محمد بن كثير العبدي ، حدثنا سليمان بن كثير عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، به . وقال الحافظ ابن كثير في " شمائل الرسول " ص : " (244) : " هذا إسناد جيد ، ورجاله على شرط الصحيح ، ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة " . وأخرجه البخاري في الجمعة (918) باب : الخطبة على المنبر ، وفي المناقب (3585) باب : علامات النبوة في الاسلام ، من طريقين عن يحيى بن سعيد عن ابن أنس ، عن جابر بغير هذا السياق . . أخرجه البخاري (3594) من طريق أبي نعيم ، عن عبد الواحد بن أيمن ، حدثنى أبي ، عن جابر . . وأخرجه أحمد 3 / 295 ، 324 ، والنسائي في الجمعة 3 / 102 باب : مقام الامام في الخطبة ، من طرق عن ابن جريح ، حدثنا أبو الزبير ، عن جابر . وقال الحافظ ابن كثير في " شمائل الرسول " ص (245) : " هذا إسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجوه " . وأخرجه أحمد 3 / 306 ، وابن ماجه في الاقامة (1417) باب : ما جاء في بدء شأن المنبر ، من طريق ابن أبي عدي ، عن سليمان التيمي ، عن أبي نضرة ، عن جابر . وقال ابن كثير في " الشمائل " ص : (245) : " وهذا على شرط مسلم ، ولم يروه إلا ابن ماجه " . وأخرجه أحمد 3 / 293 من طريق يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، عن أبي أسحاق ، وعن سعيد بن أبي كريب ، عن جابر . وقال ابن كثير في الشمائل ، ص : (244) : تفرد به أحمد . وانظر " مجمع الزوائد " 2 / 181 ، 182 . وموضع هذا الحديث مسند =
[ 330 ]
95 - (1069) - حدثنا الجراح بن مخلد ، حدثنا اليمان بن نصر صاحب الدقيق ، حدثنا عبد الله بن سعد المزني ، قال : حدثني محمد بن المنكدر ، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت أبا سعيد يقول : رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة ، وكأن الشجرة تقرأ صلى الله عليه وآله . فلما أتت على السجدة سجدت فقالت : في سجودها : " اللهم اغفرذ لي بها ، اللهم حط عنى بها وزرا ، وأحدث لي شكرا ، وتقبلها متي كما تقبلت من عبدك داود سجدته " . فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال : " سجدت أنت يا أبا سعيد " ؟ قلت : لا . قال : " فأنت أحق بالسجود من الشجرة " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة صلى الله عليه وآله ، ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها (1) . . هامش = جابر ، وكأنه أتى به هنا شاهدا على الحديث السابق . (1) عبد الله بن سعد المزني لم أعرفه ، واليمان بن نصر جهله أبو حاتم ، وتبعه على ذلك الذهبي ، هذا وقد روى عنه محمد بن مرزوق ، ويعقوب بن سفيان والجراح بن مخلد ، ولم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 284 ، 285 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الاوسط . وفيه اليمان بن نصر قال الذهبي : مجهول " . ويشهد له ما أخرجه الترمذي في الصلاة (579) باب : ما يقول في سجود القرآن ، وبان ماجه في الاقامة (1053) باب : سجود القرآن ، والبيهقي في السنن 2 / 320 ، وصححه ابن خزيمة برقم (563) ، وابن حبان برقم (691) موارد ، والحاكم 1 / 220 219 وقال الذهبي : صحيح ، ما في رواته مجروح " .
[ 331 ]
96 - (1070) حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا إسماعيل ، عن برد بن سنان ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيدكم " (1) . 97 - (1071) - حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه ، عن أبى سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس فيما دون خمس أواق صدقة ، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ، وليس فيما دون خمس ذود صدقة " (2) . 98 - (1072) - حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا يونس بن بكير ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه . عن جده أبي سعيد قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجد بني عمرو بن عوف ، فمر بقرية بني سالم فهتف برجل ، وذكر الحديث (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، أبو هارون العبدي هو : عمارة بن جوين متروك ، وباقي رجاله ثقات ، واسماعيل هو : ابن علية . وأخرجه الترمذي في البر والصلة (1951) باب : ما جاء في أدب الخادم ، من طريق ابن المبارك ، عن سفيان ، عن أبي هارون ، عن الخدري . (2) إسناده ضعيف ، فليح بن سليمان كثير الخطأ ، وباقي رجاله ثقات ، غير أن الحديث صحيح ، وقد تقدم برقم (979) . (3) رجاله ثقات ، وفيه عنعنة ابن إسحاق . والحديث سيأتي بتمامه برقم 1236 .
[ 332 ]
99 - (1073) - حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا محمد بن بكر ، عن ابن جريج ، أخبرني أبو بكربن عبد الله بن محمد ، أن ، شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، حدثه عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عليا أتاه بدينار وجده في السوق فقال : " عرفه ثلاثا " . فلم يجد من يعرفه ، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : " كله أو : شأنك به " . فابتاع منه بثلاثة دراهم شعيرا ، وبثلاثة دراهم تمرا ، وابتاع بدرهم لحما ، وبدرهم زيتا ، وفضل عنده درهم - وكان الصرف أحد عشر بدينار - حتى إذا كان بعد ذلك جاء صاحبه فعرفه ، فقال له علي : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكله . فانطلق صاحبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له كله ، فقال لعلي : " رده على الرجل " . فقال : قد أكلته . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن جاءنا شئ أديناه إليك " (1) . 100 (1074) - حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن الحجاج ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر الدجال قومه ، وإني أنذركموه ، إنه أعور ذو . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، أبو بكربن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة رموه بالوضع . وأخرجه البزار برقم (1368) من طريق يحيى بن سعيد الاموي ، حدثنا ابن جريج ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 170169 وقال : " رواه البزار ، وأبو يعلى - وقد رواه أبو داود بغير سياقه ، باختصار أيضا وفيه أبو بكر بن أبي سبرة ، وهو وضاع " .
[ 333 ]
حدقة جاحظة ، ولا يخفى كأنها نخاعة في جنب جدار ، وعينه اليسرى كأنها كوكب دري ، ومعه مثل الجنة والنار ، فجنته عين (1) ذات دخان ، وناره روضة خضراء ، وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم ، فيسلط على رجل لا يسلط على غيره فيذبحه ، ثم يضربه بعصاه ثم يقول : قم فيقول لاصحابه : كيف ترون ؟ ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك . فيقول الرجل المذبوح : يا أيها الناس ، إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيعود أيضا فيذبحه ثم يضربه بعصاه فيقول له : قم ، فيقول لاصحابه : كيف ترون ، ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك ، فيقول المذبوح : يا أيها الناس ، ها إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة . ويعود فيذبحه الثالثة ، فيضربه بعصاه ، فيقول : قم ، فيقول لاصحابه : كيف ترون ، ألست بربكم ؟ فشهدون له بالشرك ، فيقول : يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة ، ثم يعود فيذبحه الرابعة فيضرب (2) الله على حلقه بصفحة نحاس فلا يستطيع ذبحه - قال أبو سعيد : فوالله ما رأيت النحاس إلا يومئذ - قال : فيغرس الناس بعد ذلك ويزرعون " . قال أبو سعيد : كنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب لما . . . هامش (1) في الاصلين " غير " وصححت على هامش " ش " ب " عين " . وكتب فوقها علامة صح . (2) في (فا) : " فيصرف " .
[ 334 ]
نعلم من قوية وجلده (1) 101 (1075) - قرأت على الحسين بن يزيد الطحان هذا الحديث فقال : هوما قرأت على سعيد بن خثيم ، عن فضيل ، عن عطية . عن أبي سعيد قال : " لما نزلت هذه الآية (وآت ذا القربى حقه) [ الاسراء : 26 ] دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وأعطاها فدك " (2) . 102 (1076) حدثنا وهب بن بقية ، أخبرنا خالد ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الاوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر ، ثم أمر بالبناء فنقض ، ثم بينت له في العشر الاواخر . فأمر به فأعيد . فخرج إلينا فقال : " إنها بينت ليلة القدر وإني خرجت لابينها لكم ، فتلاحى رجلان فنسيتها فالتمسوها في التاسعة ، والسابعة ، والخامسة " . قلت : يا أبا . . . هامش (1) إسناده ضيعف جدا ، فيه ضعيفان : الحجاج بن أرطاة ، وعطية وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 336 - 337 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس ، وعطية العوفي ، وقد وثق " . وسيأتي برقم (1366) . (2) إسناده ضعيف لضعف عطية ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 49 وقال : " رواه الطبراني ، وفيه عطية العوفي ، وهو متروك " وفاته أن ينسبه إلى أبي يعلى . ونسبه صاحب الدر المنثور 4 / 177 إلى البزار ، وأبي يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه . وفدك بالتحريك : قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان ، أفاء ها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم صلحا في سنة سبع . فصالح النبي أهلها على النصف من ثمارهم وأموالهم ، فأجابهم إلى ذلك ، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب . انظر معجم البلدان 4 / 238 - 240 والحديث سيأتي أيضا رقم (1409) .
[ 335 ]
سعيد إنكم بالعدد منا ، فأي ليلة : التاسعة والسابعة والخامسة ؟ فقال : أجل ، ونحن أحق بذلك ، إذا كانت ليلة إحدى وعشرين ، ثم دع ليلة ثم التي تليها هي الثالثة ، ثم دع الليلة ، والتي تليها الخامسة (1) . . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الصيام (1167) (217) باب : فضل ليلة القدر والحث على طلبها ، وأبو داود في الصلاة (1383) باب : فيمن قال ليلة إحدى وعشرين ، من طريقين عن عبد الاعلى ، حدثنا سعيد الجريري ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في الاعتكاف (9) باب : ما جاء في ليلة القدر ، والبخاري في فضل ليلة القدر (2018) باب : تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر ، وفي الاعتكاف (2027) باب : الاعتكاف في العشر الاواخر ، ومسلم (1167) وما بعده ، وأبو داود (1328) من طرق عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد . وأخرجه البخاري (2016) باب : التماس ليلة القدر في السبع ، الاواخر ، ومسلم (1167) (216) ، وابن ماجه في الصيام (1766) باب : في ليلة القدر ، من طرق عن هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد . وأخرجه من طرق عنه : أحمد 3 / 7 ، 10 ، 24 ، 60 ، 74 ، 94 ، وعبد الرزاق (7685) ، والبخاري في الآذان (669) و (2036 ، 2040) ، والنسائي في السهو 3 / 80 79 باب : ترك مسح الجبهة بعد التسليم ، والبيهقي في السنن 4 / 308 ، وصححه ابن خزيمة برقم (2176) وابن حبان برقم (3669) بتحقيقنا ، وسيأتي أيضا برقم (1158) . قال الحافظ في الفتح 4 / 266 بعد أن نقل اختلاف العلماء في تحديد ليلة القدر ومذاهبهم التي بلغت وستة وأربعين قولا : " قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف مالو عينت لها ليلة لاقتصر عليها . . واختلفوا هل لها علامة تظهر لمن وقعت له أم لا ؟ . . واختار الطبري أن جميع ذلك غير لازم ، ولا يشترط لحصولها رؤية شئ ولا سماعه . وانظر تفصيل ذلك في الفتح .
[ 336 ]
قال الجريري : فحدثني أبو العلاء ، عن مطرف ، أنه سمع معاوية يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والثالثة " . 103 - (1077) - حدثنا عبد الغفار ، حدثنا علي بن مسهر ، عن أبي سفيان ، عن أبي نضرة . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مفتاح الصلاة الوضوء ، وتحريمها التكبير ، وإحلالها التسليم ، وفي كل ركعيتن تسليم ، ولا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وشئ معها " (1) . . . هامش (1) عبد الغفار هو : ابن عبد الله بن الزبير أبو نصر الموصلي ، روى عنه أكثر من واحد ، ولم يجرحه أحد ، وأبو سفيان هو : طريف السعدي ، وهو ضعيف ، ولكن تابعه عليه سعيد بن مسروق الثوري عند الحاكم ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه ابن ماجه في الطهارة (276) باب : مفتاح الصلاة الطهور ، من طريق علي بن مسهر بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي في الصلاة (338) باب : ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها ، وابن ماجه (276) من طريقين عن أبي سفيان طريف السعدي ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحاكم 1 / 132 من طريق حسان بن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق الثوري ، عن أبي نضرة ، به . وصححه على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي . نقول : يشهد له حديث علي المتقدم برقم (616) . وقال ابن حبان في " المجروحين " 1 / 381 : " وقد وهم حسان بن إبراهيم الكرماني . . وهذا وهم فاحش ، ما روى هذا الخبر عن أبي نضرة ، الا أبو سعيد السعدي ، فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان أنه والد الثوري ، فحدث عن سعيد بن مسروق ولم يضبطه ، وليس لهذا الخبر إلا طريقان : أبو سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، وابن عقيل ، عن ابن الحنفية ، عن علي . وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد " .
[ 337 ]
104 (1078) - حدثنا وهب بن بقية ، أخبرنا خالد ، عن الجريري ، عن أبي نضرة قال أراه . عن أبي سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم : " قال : " يا أهل المدينة لا تأكلوا لحوم الاضاحي فوق ثلاثة أيام " . قال : فشكوا إليه أن لهم عيالا وخدما ، فقال : " كلوا وأطعموا ، واحتسبوا " (1) . 105 (1079) - وعن أبي نضرة قال : أراه . عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اكتسى ثوبا سماه باسمه : عمامة أو قميص أو رداء ، ويقول : " اللهم لك الحمد أنت كسوتني أسألك من خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " (2) . 106 (1080) وعن أبي نضرة ، . . . هامش (1) إسناده صحيح . خالد بن عبد الله الواسطي قديم السماع من الجريري ، وقد صحح البخاري روايته عنه في الاذان (784) باب : إتمام التكبير في الركوع . وأخرجه أحمد 3 / 85 ، ومسلم في الاضاحي (1973) باب : بيان ماكان من النهي عن أكل لحوم الاضاحي بعد ثلاث وبيان نسخه ، من طريقين عن الجريري ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (997) . (2) إسناده صحيح ، وهو الاسناد السابق ، وأخرجه أحمد 3 / 30 ، 50 وأبو داود في اللباس (4020) ، والترمذي في اللباس (1667) باب : ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا ، من طرق عن عبد الله بن المبارك ، عن الجريري ، بهذا الاسناد . وأخرجه أبو داود (4021 ، 4022) من طريق عيسى بن يونس ، ومحمد بن دينار ، كلاهما عن الجريري ، به . وصححه ابن حبان برقم (1442) موارد ، والحاكم في المستدرك 4 / 192 ووافقه الذهبي .
[ 338 ]
عن أبي سعيد قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على نهر من ماء وهو على بغل والناس صيام ، والمشاة كثير فقال : " اشربوا " . فجعلوا ينظرون إليه ، فقال : " اشربوا فإني أيسركم " . فجعلوا ينظرون إليه ، فحول وركه فشرب وشرب الناس (1) . 107 (1081) - وعن أبي سعيد قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فبصر بنخامة في قبلة المسجد فاستبانها بعود كان معه ، وأو قصبة ، ثم أقبل على القوم يعرفون الغضب في وجهه فقال : " من صاحب هذا ؟ " فسكت القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيحب أحدكم إذا قام في مصلاه أن يستقبله رجل فينخع في وجهه ؟ " قالوا : يارسول الله ، ما نحب ذلك ، قال : " فإن الله بين أيديكم ، فلا يواجهن أحدكم بشئ من الاذى بين يديه ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه " (2) . 108 - (1082) - حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا الجريري عن أبي نضرة . عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 21 من طريق يزيد ، حدثنا أبو مسعود الجريري ، به . وهذا إسناد صحيح ، يزيد بن هارون قديم السماع من الجريري . وأخرجه النسائي في الصيام 4 / 188 باب : الاختلاف على أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة من طريق يحيى بن حبيب بن عربي قال : حدثنا حماد ، عن سعيد الجريري ، به ، بغير هذا السياق . ولتمام تخريجه انظر الحديث (1035) . (2) إسناده صحيح ، وانظر الحديث (975 ، 993) .
[ 339 ]
سماه باسمه قال : " اللهم أنت كسوتني هذا القميص ، أو الرداء ، أو العمامة ، نسألك من خيره ، وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " (1) 109 (1083) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن مسهر ، عن الاعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هلك المثرون ، هلك المثرون إلا " . قالوا : يارسول الله إلا من ؟ قال : " إلا من قال : هكذا وهكذا عن يمينه ، وعن شماله " (2) . 110 (1084) حدثنا عثمان ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد صحح مسلم رواية أبي اسامة ، عن الجريري ، في الفتن (2928) (93) باب : ذكر ابن صياد . وقد استوفينا تخريج هذا الحديث برقم (1079) فانظره . (2) إسناده ضعيف ، لضعف عطية العوفي . وأخرجه أحمد 3 / 52 من طريق محمد بن عبيد حدثنا الاعمش ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4129) باب : في المكثرين ، من طريق عيسى ابن المختار ، عن محمد بن أبي ليلى ، عن عطية العوفي بنحوه . وهذا إسناد أكثر ضعفا . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 120 وقال : " قلت : رواه ابن ماجة باختصار رواه أحمد ، وفيه عطية العوفي ، وفيه كلام ، وقد وثق " . بينما قال عنه في 7 / 49 " وهو متروك " وقد تحرفت فيه " المثرون " إلى " المكثرين " . و " عطية بن سعد " إلى " عطية بن سعيد " .
[ 340 ]
عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم وحنا جبهته ينتظر متى يؤمر أن ينفخ ؟ " قيل : قلنا : يارسول الله ، ما نقول يومئذ ؟ قال : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا " (1) . 111 - (1085) حدثنا عثمان ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا يزيد بن عبد العزيز ، عن الاعمش ، عن أبي صالح . عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ، فهو يقول : لو أوتيت مثل ما أوتي هذا ، لفعلت كما يفعل ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه ، فهو يقول : لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وعثمان هو : ابن محمد بن أبي شيبة ، وجرير هو : ابن عبد الحميد ، وأبو صالح هو : ذكوان السمان . وأخرجه أحمد 3 / 73 من طريق عبد الرزاق ، عن سفيان ، عن الاعمش ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري . وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية العوفي . وأخرجه الحميدي برقم (754) من طريق ، عن مطرف ، عن عطية ، بالاسناد السابق . وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (2433) باب : ما جاء في شأن الصور ، من طريق سويد ، عن عبد الله ، أخبرنا خالد أبو العلاء ، عن عطية العوفي ، به . ومع ضعفه فقد حسنه الترمذي . وحنا : أمال ولوى . (2) إسناده صحيح ، يزيد بن عبد العزيز هو : ابن سياه . وأخرجه أحمد 2 / 479 في مسند أبي هريرة ، ومكانه مسند أبي سعيد .
[ 341 ]
112 (1086) - حدثنا عثمان ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا " قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا ، ولكنه خاصف النعل " وكان أعطى . . . هامش = وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 108 وقال : " رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح " وقد فاته أن ينسبه إلى أبي يعلى . وله شواهد كثيرة ، منها حديث ابن عمر عند البخاري في فضائل القرآن (5025) باب : اغتباط صاحب القرآن ، وفي التوحيد (7529) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : " رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ، ومسلم في صلاة المسافرين (815) باب : فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه ، والترمذي في البر والصلة (1937) باب : ما جاء في الحسد . وحديث أبي هريرة عند أحمد 2 / 479 ، والبخاري في فضائل القرآن (5026) . وحديث ابن مسعود عند البخاري في العلم (73) باب : الاغتباط في العلم والحكمة ، ومسلم في صلاة المسافرين (816) باب : فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه . والحسد هو : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه . وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك لنفسه ، والحق فإنه أعم . وسببه أن الطباع مجبولة على حب الترفع على الجنس ، فإذا رأى لغيره ما ليس له أحب أن يزول ذلك عنه ليرتفع عليه ، وصاحبه مذموم إذا عمل بمقتضى ذلل من تصميم أو قول ، أو فعل . وأما الحسد المذكور هنا فهو الغبطة ، وأطلق الحسد عليها مجازا ، وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره ، من غير أن يزول عن غيره ما هو فيه ، والحرص على ذلك يسمى منافسة . والمنافسة إن كانت في الطاعة فهي محمودة (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) .
[ 342 ]
عليا نعله يخصفها (1) . 113 (1087) - حدثنا زكريا بن يحيى ، حدثنا داود بن الزبر قان ، حدثنا محمد بن حجادة ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحد كم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما نلتم مد أحدهم ولا نصيفه " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 33 ، 82 ، من طريق وكيع ، وحسين بن ومحمد ، كلاهما عن فطربن خليفة ، عن إسماعيل بن رجاء ، بهذا الاسناد . وهذا إسناد صحيح أيضا . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 133 وقال : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، غير فطربن خليفة ، وهو ثقة " . نقول : فطر بن خليفة من رجال البخاري . وفات الحافظ الهيثمي أيضا أن ينسب الحديث إلى أبي يعلى . وخصف النعل : خرزها . (2) إسناده ضعيف ، داود بن الزبرقان متروك . غير أن الحديث صحيح . فقد أخرجه أحمد 3 / 11 ، والبخاري في فضائل الصحابة (3673) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو كنت متخذا خليلا " ، ومسلم في فضائل الصحابة (2541) باب : تحريم سب الصحابة ، وأبو داود في السنة (4658) باب : النهي عن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والترمذي في المناقب (3860) باب : فيمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، من طرق عن الاعمش ، عن أبي صالح ، بهذا الاسناد . وسيأتي برقم (1171 ، 1198) . وقد خرجناه عن عدد من الصحابة في " سير أعلام النبلاء " 1 / 82 ، 83 فهو حديث متواتر . والمد : بضم الميم ربع الصاع . والنصيف بوزن رغيف : النصف . وقال البيضاوي : " معنى الحديث " لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والاجر ، ما يناله أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه " . وذلك لان الانفاق والقتال كان قبل فتح مكة عظيما لشدة الحاجة إليه ، وقلة المعتني به . بخلاف ما وقع بعد ذلك ، لان المسلمين كثروا بعد الفتح ، ودخل الناس في دين الله أفواجا .
[ 343 ]
114 - (1088) - حدثنا سريج ، حدثنا أبو حفص الابار ، عن محمد بن حجادة ، عن عطية . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر " (1) . 115 - (1089) - حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن أبي طوالة ، عن نهار العبدي . عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يسأل العبد يوم القيامة حتى يسأله : ما منعك أن رأيت المنكر أن تنكره ؟ فإذا لقن الله عبدا حجته ، قال : يا رب ، رجوتك وخفت الناس " (2) . 116 (1090) - حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق ، حدثنا أبي ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الاعمش ، عن عطية . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، وسريج هو : ابن يونس ، وأبو حفص هو : عمربن عبد الرحمن . والحديث قد تقدم (1003) بغير هذه السياقة . (2) إسناده صحيح ، وأبو معمر هو : إسماعيل بن إبراهيم القطيعي . وأبو طوالة هو : عبد الله بن عبد الرحمن ، ونهار العبدي هو : ابن عبد الله . وأخرجه أحمد 3 / 27 ، 29 ، من طريق عبيدالله ، وسليمان بن بلال ، كلاهما عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن ، بهذا الاسناد . وأخرجه الحميدي (739) ، وأحمد 3 / 77 ، وابن ماجة في الفتن (4017) باب : قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) ، من طرق عن يحيى بن سعيد ، حدثنا أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن ، به . وقال البوصيري في " الزوائد " و " إسناده صحيح ، رجاله ثقات " . وسيأتي برقم (1344) .
[ 344 ]
عن أبي سعيد الخدري قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ، وهو يصلي في ثوب واحد مترشحا به " (1) . 117 - (1091) - حدثنا أبو بكربن أبي شيبة ، حدثنا ابن أبي عبيدة ، (2) عن أبيه ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاقدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع " (3) . 118 (1092) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا عبد الله بن . . . هامش (1) إسناده ضعيف من أجل عطية العوفي . وأخرجه أحمد 3 / 53 ، 59 ، ومسلم في الصلاة (519) باب : الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه ، وابن ماجه في الاقامة (1048) باب : الصلاة في الثوب الواحد ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 381 من طرق عن الاعمش ، عن ابي سفيان عن جابر ، حدثني أبو سعيد . وسيأتي برقم (1123) و (1173) . وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة ، عند مسلم (517) ، وعن جابر (517) وعن أبي هريرة (515) بمعناه عند مسلم أيضا . وقد روي عن عدد من الصحابة ، انظر شرح معاني الآثار 1 / 377 - 383 . (2) في الاصلين " عبيد " وهو خطأ ، والصحيح ما أثبتناه وهو أبو عبيدة عبد الملك بن معن المسعودي ، مشهور بكنيته . (3) إسناده صحيح ، وابن أبي عبيدة هو : محمد بن عبد الملك بن معن المسعودي . وأبو صالح هو السمان . وأخرجه ابن ماجه في الصدقات (2426) باب : لصاحب الحق سلطان ، مطولا من طريق أبي شيبة إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا ابن أبي عبيدة ، بهذا الاسناد . وقال البوصيري " في المصباح " : " هذا إسناد صحيح ، ورجاله ثقات لان ابراهيم بن عبد الله قال فيه أبو حاتم : " صدوق " . وقوله : " غير متعتع " أي : من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه .
[ 345 ]
إدريس ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد . عن أبي سعيد قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الانصار شعار والناس دثار ، ولولا الهجرة كنت امرءا من الانصار " (1) . 119 - (1093) حدثنا أبو بكر ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جهضم بن عبد الله ، عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن زيد ، عن شهر بن حوشب . عن أبي سعيد الخدري ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شرى ما في بطون الانعام حتى تضع ، وعما في ضروعها إلا بكيل ، وعن شرى العبد وهو آبق ، وعن شرى المغانم حتى تقسم ، وعن شرى الصدقات حتى تقبض ، وعن ضربة الغائص " (2) . . هامش (1) إسناده صحيح ، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد . وأخرجه أحمد 3 / 67 ، 76 من طريقين عن ابن إسحاق ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 57 ، 89 بنحوه . وانظر " مجمع الزوائد " 10 / 28 ، 29 ، 30 . وفي الباب عن زيد بن عاصم عند البخاري في المغازي (4330) باب : غزوة الطائف ، ومسلم في الزكاة (1061) باب : إعطاء المؤلفة قلوبهم على الاسلام . والشعار : الثوب الذي يلي الجلد من الجسد ، والدثار : بكسر المهملة ، ومثلثة خفيفة ، الثوب الذي فوق الشعار . وهذه استعارة لطيفة لفرط قربهم منه صلى الله عليه وسلم ، ولعله أراد أيضا بطانته وخاصته ، وأنهم ألصق به ، وأقرب إليه من غيرهم . (2) إسناده ضعيف جدا ، محمد بن إبراهيم هو : الباهلي ، ومحمد بن زيد هو : العبدي . والحديث عند المزي " تهذيب الكمال " ص : (1159) نشردار المأمون ، من طريق أبي يعلى هذه .
[ 346 ]
120 - (1094) - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبيد الله ، حدثنا شيبان ، عن فراس ، عن عطية . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة : إقرأ واصعد . فيقرأ ويصعد بكل آية درجة " (1) . 121 (1095) - حدثنا أبو بكر ، حدثنا قبيصة ، عن سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن عياض ، . . . هامش = وأخرجه الترمذي - مختصرا - في السير (1563) باب : ما جاء في كراهية بيع المغانم حتى تقسم ، وابن ماجه في التجارات (2196) باب : النهي عن شراء ما في ضروع الانعام ، من طريق حاتم بن الاسماعيل ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 42 من طريق جهضم بن عبد الله اليمامي ، به ، وضربة الغائص هي أن يقول له : أغوص في البحر غوصة بكذا ، فما أخرجته فهو لك ، وإنما نهى عنه لانه غرر . والغوص : الهجوم على الشئ . والهاجم عليه هو : الغائص . والشراء يمد ويقصر وشرى الشئ : إذا باعه وإذا اشتراه . (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي . وأخرجه أحمد 3 / 40 من طريق معاوية بن هاشم ، عن شيبان ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 2 / 471 من طريق وكيع ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو أبي سعيد - شك الاعمش - وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 162 وقال : " رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح " . نقول : يشهد له حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد 2 / 192 ، وأبي داود في الصلاة (1464) باب : استحباب الترتيل في القراءة ، والترمذي في ثواب القرآن (2915) ، وصححه ابن حبان برقم (1790) موارد ، والحاكم 1 / 552 - 553 ووافقه الذهبي .
[ 347 ]
عن أبي سعيد قال : " كنا نورثه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني - الجد - " (1) . 122 (1096) - حدثنا العباس بن الوليد النرسي ، حدثنا بشر بن المفضل ، حدثنا عمارة بن غزية ، عن يحيى بن عمارة قال : سمعت أبا سعيد الخدري [ قال ] (2) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " (3) . . . هامش (1) رجاله رجال الصحيح ، قبيصة هو : ابن عقبة ، وعياض هو : ابن عبد الله بن سعد بن أبي سرح . وأخرجه البزار (1387) باب : في الجد من طريق محمد ابن عمر بن هياج ، حدثنا قبيصة بن عقبة ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 277 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار ، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح " . (2) زيادة من أحمد . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 3 ، ومسلم في الجنائز (916) باب : تلقين الموتى : لا إله إلا الله ، وأبو داود في الجنائز (3117) باب : في التلقين ، والترمذي في الجنائز (976) باب : ما جاء في تلقين المريض عند الموت ، والنسائي في الجنائز 4 / 5 باب : تلقين الميت ، من طرق عن بشر بن المفضل ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم (916) ما بعده بدون رقم ، والنسائي 4 / 5 من طريق قتيبة ابن سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدرواوردي ، عن عمارة بن غزية ، به . وأخرجه مسلم (916) ما بعده بدون رقم ، وابن ماجه في الجنائز (1445) باب : تلقين الميت : لا إله إلا الله ، من طريقين عن سليمان بن بلال ، عن عمارة ابن غزية ، بهذا الاسناد . وسيأتي برقم (1117 ، 1239) . وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (917) ، وابن ماجه (1444) ، وابن حزم في المحلى 5 / 157 وعن عائشة عند النسائي 4 / 5 . وانظر " نيل الاوطار " 4 / 5049 . وموتاكم . أي : من حضره الموت . والمراد : ذكروا من حضره الموت : لا إله إلا الله ، بل قولوا له : قل : لا إله إلا الله ، لتكون آخر كلامه . لان " من كان =
[ 348 ]
123 (1097) - حدثنا العباس : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا أبو مسلمة ، عن أبي نضرة . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله : " أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون ولا يحبون ، ولكن أناس ، أو كما قال ، فتصيبهم النار بذنوبهم - أوقال : بخطاياهم قال : هكذا ، قال أبو نضرة فيميتهم حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة فيجاء بهم ضبائر فينبثون على أنهار الجنة ، فيقال لاهل الجنة : أفيضوا عليهم فينتون كما تنبت الحبة في حميل السيل " . قال رجل من القوم : كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في البادية (1) . . . هامش = آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة " والحديث صحيح . قال النووي : " والامر بهذا التلقين أمر ندب " ، وأجمع العلماء على هذا التلقين ، وكرهوا الاكثار عليه ، والموالاة لئلا يضجر بضيق حاله ، وشدة كربه ، فيكره ذلك بقلبه ، ويتكلم بما لا يليق ، وقالوا : وإذا قال ه مرة لا يكرر عليه إلا أن يتكلم بعده بكلام آخر فيعاد التعريض به ليكون آخر كلامه " . ويتضمن الحديث الحضور عند المحتضر لتذكيره وتأنيسه ، وإغماض عينيه والقيام بحقوقه ، وهذا مجمع عليه . وأما التلقين بغير هذه الصورة فلا صحة له ، ولا أصل والله أعلم . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الايمان (185) باب : اثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار ، من طريق نصربن علي الجهضمي ، حدثنا بشر بن المفضل ، عن أبي مسلمة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 5 ، 20 ، 25 ، 90 من طريق سليمان التيمي ، والجريري ، وعثمان بن غياث ، وعوف ، جميعهم عن أبي نضرة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 79 78 ، ومسلم (185) (307) من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي مسلمة ، بإسناد أبي يعلى . وأخرجه أحمد 3 / 16 ، 94 والبخاري في التفسير (4581) باب : (إن الله لا =
[ 349 ]
فقال إسماعيل : الحبة : البذر يسقط من الشجرة فيصيبه البراز فينبت ، فكذلك تسميها العرب . 124 (1098) - حدثنا العباس بن الوليد ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، . . . هامش = يظلم مثقال ذرة) و (4919) باب : (يوم يكشف عن ساق) ، وفي التوحيد (7439) باب : (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) ، ومسلم في الايمان (183) باب : معرفة طريقة الرؤية ، والترمذي في صفة جهنم (2601) باب : آخر أهل النار خروجا ، وآخر أهل الجنة دخولا ، من طريق زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد . وأخرجه البخاري في الرقاق (6574) باب : الصراط جسر جهنم و (7438) من طريقين عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي سعيد . وأخرجه البخاري في الايمان (22) باب : تفاضل أهل الايمان في الاعمال ، من طريق مالك ، عن عمرو بن يحيى بن عمارة ، حدثني أبي ، عن أبي سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 56 ، والبخاري في الرقاق (6560) باب : صفة الجنة والنار ، ومسلم في الايمان (184) (305) من طريق وهيب ، عن عمرو بن يحيى ، بالاسناد السابق ، وسيأتي (1219 ، 1254 ، 1255 ، 1370) . وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (182) . والحبة : بكسر الحاء المهملة . قال الجوهري : " بذر كل نبات ينبت وحده من غير أن يبذر ، وكل ما بذر فبذره حبة بفتح الحاء " . وقال النضر بن شميل : " اسم جامع لحبوب البقل التي تنتثر إذا هاجت الريح ، فإذا مطرت من قابل نبتت " . ولتفصيل ذلك انظر مشارق الانوار 1 / 175 741 وحميل السيل : ما يحمله . قال ابن أبي حمزه : " فيه إشارة إلى سرعة إنباتهم ، لان الحبة أسرع في النبات من غيرها ، وفي السيل أسرع لما يجتمع فيه من الطين الرخو الحادث مع الماء ، مع ما خالطه من حرارة الزبل المجذوب معه . قال : ويستفاد منه أنه صلى الله عليه وسلم كان عارفا بجميع أمور الدنيا بتعليم الله تعالى له ، وان لم يباشر ذلك " . وليس القول الاخير بمسلم على اطلاقه ، وانظر فتح الباري 11 / 458 وما بعدها .
[ 350 ]
عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحمة الله مئة جزء فقسم جزءا منها بين الخلائق فيه يتراحمون : الناس والوحوش والطير " (1) . 125 (1099) حدثنا إبراهيم السامي ، حدثنا يحيى بن ميمون ، حدثنا علي بن زيد ، عن أبي نضرة . عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس : " يا غلام يا غليم أو يا غليم يا غلام احفظ عني كلمات . . . " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 55 من طريق عفان ، عن عبد الواحد بن زياد ، به . وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4294) باب : ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة ، من طريق أبي معاوية ، عن الاعمش ، به ، وقال البوصيري : " حديث أبي سعيد صحيح ، ورجاله ثقات " . وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد 3 / 56 في مسند أبي سعيد ، والبخاري في الرقاق (6469) باب : الرجاء مع الخوف ، ومسلم في التوبة (2752) باب : في سعة رحمة الله تعالى ، وأنها سبقت غضبه ، والترمذي في الدعوات (3535) باب : خلق الله مئة رحمة : واحدة منها في الارض . وابن ماجة في الزهد (4293) ، والدارمي في الرقاق 2 / 321 باب : إن الله مئة رحمة . وفي (فا) : " والطيور " . (2) إسناده ضعيف ، فيه علي بن زيد وهو : ابن جدعان ، ضعيف ، ويحيى ابن ميمون ، وهو التمار ، متروك الحديث . وتمام الحديث : " احفظ الله يحفظ لك ، احفظ الله تجده تجاهك ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الامة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الاقلام وجفت الصحف " والنص للترمذي . وأخرجه من حديث ابن عباس : أحمد 1 / 293 ، والترمذي في صفة القيامة (2518) باب : ولكن يا حنظلة ساعة وساعة من طريقين عن الليث بن سعد ، عن =
[ 351 ]
= قيس بن الحجاج ، عن حنش الصنعاني ، عن ابن عباس . وهذا إسناد صحيح . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح " . وأخرجه أحمد 1 / 307 ، والترمذي (2518) من طريق ابن لهيعة ، ونافع بن يزيد ، كلاهما عن قيس بن الحجاج ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 1 / 203 من طريق يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن نافع بن يزيد ، بالاسناد السابق . ونافع بن يزيد شيخ ومتابع لابن لهيعة كما تقدم . وأخرجه أحمد 1 / 307 من طريق عبد الله بن يزيد ، عن كهمس بن الحسن ، عن الحجاج بن فرافصة ، عن ابن عباس ، وهذا إسناد منقطع ، وأخرجه من طريق عبد الله بن يزيد ، عن همام بن يحيى ، عن ابن عباس ، وهذا إسناد منقطع أيضا . وقال ابن رجب الحنبلي في " جامع العلوم والحكم " ص : (174) : " وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصى ابن عباس بهذه الوصية من حديث علي بن أبي طالب ، وأبي سعيد الخدري ، وسهل بن سعد ، وعبد الله بن جعفر ، وفي أسانيدها كلها ضعف ، وذكر العقيلي أن أسانيد الحديث كلها لينة . وبعضها أصلح من بعض ، وبكل حال فطريق حنش التي خرجها الترمذي حسنة جيدة " . ونقل عن ابن منده قوله : " وأصح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني التي خرجها الترمذي " . وأما حديث ابن جعفر فهو عند الطبراني ، وسنده ضعيف فيما ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " . 7 / 190 189 . وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة ، وقواعد كلية من أهم أمور الدين ، ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله ، والصلاة ، والايمان ، والرأس والبطن وما حوى ، واللسان ، والفرج والعهد ، وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان : أحدهما حفظه له في مصالح دنياه كحفظه في بدنه ، وولده ، وأهله ، وماله ، والثاني : - وهو أشرف النوعين - حفظ الله العبد في دينه ، وإيمانه ، فيحفظه من الشبهات المضلة ، ومن الشهوات المحرمة . ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الايمان . ومعرفة العبد لربه نوعان : أحدهما : المعرفة العامة ، وهي معرفة الاقرار والتصديق والايمان ، وهي عامة للمؤمنين . والثاني : معرفة خاصة تقتضي ميل القلب إلى الله بالكلية والانقطاع إليه ، والانس به ، والطمأنينة بذكره ، والحياء منه ، والهيبة له . =
[ 352 ]
126 (1100) - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا سعيد بن سلمة ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن عمرو بن سليم . عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " غسل يوم الجمعة واجب على كل مسلم ، ومس الطيب إن كان عنده " (1) . 127 - (1101) - حدثنا هدبة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد صلاة العصر إلى مغيريان الشمس حفظها من حفظها ونسيها من نسيها ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد فإن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء . ألا إن لكل غادر لواء كغدرته ولا غدر أكثر من غدر أمير جماعة . ألا إن خير الرجال من كان بطئ الغضب ، سريع الفئ ، وشر الرجال من كان سريع الغضب بطئ الفئ ، فإذا كان سريع الغضب ، سريع الفئ فإنها بها ، وإذا كان بطئ الغضب ، بطئ الفئ ، فإنها بها . ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب ، وشر التجار من كان سيئ القضاء - سيئ . . . هامش = ومعرفة الله لعبده نوعان أيضا : أحدهما : معرفة عامة ، وهي : علمه تعالى بعباده واطلاعه على ما أسروه ، وما أعلنوه . والثاني : معرفة خاصة ، وهي تقتضي محبته لعبده وتقريبه إليه ، وإجابة دعائه ، وانجاؤه من الشدائد . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (978) وسيأتي برقم (1127) .
[ 353 ]
الطلب ، فإذا كان الرجل سيئ القضاء ، حسن الطلب ، فإنها بها ، وإذا كان الرجل حسن القضاء سيئ الطلب . فإنها بها . ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ، أولم تروا إلى عينيه وانتفاخ أو داجه ؟ فمن أحسن بشئ من ذلك فليلزق بالارض ، ولا يمنعن أحدكم مهابة الناس أن يقول الحق إذا علمه . ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " . فلما كان عند مغيربان الشمس قال : " ألا إن (1) قدر ما قضى من الدنيا فيما بقي منها كقدر ما مضى من يومنا فيما بقي " (2) . . . هامش (1) سقطت " إن " من (فا) . (2) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان . لكنه لم ينفرد به ، فقد تابعه عليه جعفر بن خليد ، وأبو مسلمة عند أحمد ، ومسلم ، والمستمر بن الريان عند أحمد . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 19 من طريقين عن حماد بن سلمة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 70 ، والترمذي في الفتن (2192) باب : ما جاء ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، وابن ماجه في الجهاد (2873) باب : الوفاء بالبيعة ، وفي الفتن (4000) باب : فتنة النسا ، و (4007) باب : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من طرق عن حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، به مختصرا . وأخرجه الحميدي (752) ، وأحمد 3 / 7 ، 71 من طريق سفيان ومعمر . كلاهما عن علي بن زيد ، به . ورواية أحمد الثانية كما هي هنا . وأخرجه أحمد 3 / 35 ، 64 ، ومسلم في الجهاد (1738) باب تحريم الغدر ، من طرق عن شعبة ، عن خليد بن جعفر ، عن أبي نضرة ، به - مختصرا . وأخرجه أحمد 3 / 22 ، ومسلم في الذكر (2742) باب : أكثر أهل الجنة الفقراء ، من طريق غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي مسلمة ، حدثنا أبو نضرة ، به . مختصرا .
[ 354 ]
128 (1102) حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد ، حدثنا أبي ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن أبي بكر ، بن سعيد بن المسيب . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير صفوف الرجال المقدم . وشرها المؤخر ، وخير صفوف النساء المؤخر ، وشرها المقدم " (1) . 129 (1103) - حدثنا الحارث بن سريج ، حدثنا عبد الله بن نافع ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، . . هامش = وأجرجه أحمد 3 / 46 من طريق عبد الصمد ، حدثنا المستمر ، حدثنا أبو نضرة ، به . مختصرا . وأخرجه أحمد 3 / 29 من طريق شيبان ، عن فراس ، عن عطية . وهذا إسناد ضعيف . وأخرجه أحمد 3 / 84 من طريق محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن الحسن ، عن أبي سعيد . مختصرا ، وسيأتي أيضا مختصرا برقم (1212 ، 1213 ، 1245) . ومغيربان : مصدر للفعل غرب ، يقال : غربت الشمس غروبا ومغيربانا . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 3 ، 16 من طريقين عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن سعيد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 93 وقال : " رواه أحمد بن رواية شريك ، عن ابن عقيل ، ، وأبو يعلى ورجاله ثقات ، ليس فيهم ابن عقيل " . وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم في الصلاة (440) باب : تسوية الصفوف وإقامتها ، وأبي داود في الصلاة (678) باب : صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الاول . والترمذي في الصلاة (224) باب : ما جاء في فضل الصف الاول ، والنسائي في الامامة 2 / 39 باب : ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال ، وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (2170) .
[ 355 ]
عن أبي سعيد قال : أبعر رجل امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أبعر فلان امرأته . فأنزل الله . (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) (1) . [ البقرة : 223 ] . 130 (1104) - حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري ، حدثنا مكي بن إبراهيم البلخي ، عن الجعيد بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عبد الرحمن ، أنه سمع محمد بن كعب يسأل عبد الرحمن بن أبي سعيد : ما سمعت من أبيك يحدث عن . . . هامش (1) الحارث بن سريج اختلفت فيه أقوال ابن معين ، فقد وثقه في رواية ، وحمل عليه حملا شديدا في ثانية . وقال في ثالثة : " ليس هومن أهل الكذب " . وقال النسائي : ليس بثقة . وقال ابن عدي : ضعيف يسرق الحديث . وقال أبو الفتح الازدي : تكلموا فيه حسدا . وقال مجاهد بن موسى المخزومي : " دخلنا على ابن مهدي ، فدفع إليه حارث النقال رقعة فيها حديث مقلوب ، فجعل يحدثه حتى كاد أن يفرغ ، ثم فطن فنقده ورمى به وقال : كاذب والله ، كاذب والله " . وتعقب الحافظ في لسان الميزان هذا فقال : " وهذه الحكاية التي عن ابن مهدي وقع فيها تصحيف أدى إلى ثلب الحارث . فقد حكى هذا الحافظ أبو بكر الخطيب في الجزء الثاني من " الجامع " في باب : امتحان الراوي بقلب الاحاديث فقال : قرأت على محمد أبي القاسم ، عن دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الابار سمعت مجاهدا وهو : ابن موسى ، فذكرا الحكاية . فنقده ورمى به وقال : " كادت والله تمضي ، كادت والله تمضي " ، فحذف المؤلف قوله " تمضي " وصحف " كادت " ب‍ " كاذب " وما مراد ابن مهدي إلا كادت تمضي على زلة . وهذا يدل على جودة امتحان الحارث ، وحفظه ، وعلى حفظ ابن مهدي وتثبته ، والله أعلم " . وباقي رجال الاسناد ثقات . وأخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3 / 40 من طريق يعقوب بن حميد قال : حدثنا عبد الله بن نافع ، بهذا الاسناد . =
[ 356 ]
النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عبد الرحمن : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يقول ] (1) " مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم يصلي مثل الذي يتوضأ بقيح ودم الخنزير " يقول : لاتقبل صلاته (2) . 131 (1105) - حدثنا سليمان بن عبد الجبار أبو أيوب ، حدثنا سهيل بن عامر ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في آخر الزمان على تظاهر العمر وانقطاع من الزمان إمام يكون أعطى . . . هامش = والحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 319 وقال : " رواه أبو يعلى ، عن شيخه الحارث بن سريج ، وهو ضعيف كذاب " . وأبعر المعى ، وبعره ، أي : نثل ما فيه من البعر . وهي هنا كناية عن إتيان المرأة في دبرها . وقوله : (نساؤكم حرث لكم) . الحرث : موضع الولد . وقوله : فأتو حرثكم أنى شئتم) أي : كيف شئتم مقبلة ومدبرة في صمام واحد ، كما ثبت ذلك بالاحاديث . وقال أبو جعفر الطحاوي في " شرح معاني الآثار ، 3 / 46 بعد إيراد الكثير من الاحاديث : " فلما تواترت هذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وطئ المرأة في دبرها ، ثم جاء عن أصحابه ، وعن تابعيهم ما يوافق ذلك ، وجب القول به وترك ما يخالفه " . (1) زيادة من مسند أحمد . (2) إسناده ضعيف ، موسى بن عبد الرحمن الخطمي ، قال الحسيني في " الاكمال " لوحة 92 / 2 : " مجهول " . وأخرجه أحمد 5 / 370 من طريق مكي بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وسيأتي برقم (1150) وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 113 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، وزاد : " لا تقبل صلاته " ، والطبراني ، وفيه موسى بن عبد الرحمن الخطمي ولم أعرفه ، وباقي رجاله ثقات " . وفي الباب عن بريدة عند أحمد 5 / 352 ، 361 ، ومسلم في الشعر (2260) باب : تحريم اللعب بالنردشير ، وأبي داود في الادب (4939) باب : في النهي عن اللعب بالنرد ، وابن ماجه في الادب (3763) باب : اللعب بالنرد .
[ 357 ]
الناس . يجيئه الرجل فيحثو له في حجره ، يهمه من يقبل عنه صدقة ذلك المال ، ما بينه وبين أهله ، لما يصيب الناس من الخير " (1) . 132 (1106) - حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثنا عبد الله ابن الوليد ، عن أبي سليمان (2) ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل المؤمن ومثل الايمان كمثل فرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته . وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الايمان . فأطعموا طعامكم الاتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين " (3) . 133 (1107) - حدثنا إسحاق ، حدثنا أبو خالد ، عن الاعمش ، عن الضحاك . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي . وأخرجه أحمد 3 / 80 من طريق عثمان ، عن جرير ، عن الاعمش ، عن عطية ، به . وأخرجه أحمد 3 / 48 ، 49 ، 60 ، 96 من ثلاثة طرق عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، وهذا إسناد صحيح . وأخرجه أحمد 3 / 98 من طريق خلف بن الوليد ، عن عباد بن عباد ، عن مجالد . عن أبي الوداك ، عن الخدري . وهذا إسناد ضعيف . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 314 وقال : " رواه أحمد ، وفيه عطية العوفي وهو ضعيف ، ووثقه ابن معين ، وبقية رجاله ثقات " وفاته أن ينسبه إلى أبي يعلى . وأما صاحب الكنز فقد ذكره برقم (38703) ونسبه إلى ابن عساكر . وقد تقدم بنحوه برقم (987) . (2) في الاصلين " عبد الله بن الوليد بن سليمان " وهو خطأ . والصحيح ما أثبتناه . (3) أبو سليمان هو : الليثي . لم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان . وعبد الله =
[ 358 ]
عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . والاعمش ، عن هلال بن يساف عن ابن أبي ليلى ، والاعمش ، عن إبراهيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة " ؟ قالوا : من يطيق ذاك ؟ . . قال : " يقرأ : (قل هو الله أحد) . [ الاخلاص : 1 ] فهو ثلث القرآن " (1) . 134 - (1108) - حدثنا إسحاق ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا علي بن علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل استفتح صلاته فكبر ثم يقول : " سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، ثلاثا ، لا إله إلا الله . والله أكبر كبيرا ، ثلاثا " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . من همزة ، ونفثه ، ونفخه " . ثم يقرأ (2) . 135 - (1109) - حدثنا أسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا . . . هامش = ابن الوليد التجيبي وثقه ابن حبان ، وضعفه الدارقطني . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 38 ، 55 من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، بهذا الاسناد . وسيأتي برقم (1332) . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 201 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجالهما رجال الصحيح ، غير أبي سليمان الليثي ، وعبد الله بن الوليد التجيبي ، وكلاهما ثقة " . وقد تصحفت فيه " التجيبي " إلى " التميمي " . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1018) . (2) إسناده جيد ، وأخرجه أحمد 3 / 50 ، وأبو داود في الصلاة (775) باب : من رأى الاستفتاح ب‍ (سبحانك اللهم وبحمدك) ، والترمذي في الصلاة (242) باب : ما يقول عند افتتاح الصلاة ، والنسائي في الافتتاح 4 / 132 باب :
[ 359 ]
الحسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم . عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من تواضع لله درجة رفعه الله درجة . حتى يجعله في عليين ، ومن تكبر على الله درجة يضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل السافلين " (1) . 136 (1110) - وعن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليذكرن الله قوم في الدنيا على الفرش (2) الممهدة يدخلهم الله الدرجات العلى " (3) . . . هامش = نوع آخر من الذكر بين الافتتاح الصلاة ، وبين القراءة ، وابن ماجه في الاقامة (804) باب : افتتاح الصلاة ، والدارمي في الصلاة 1 / 282 باب : ما يقال بعد افتتاح الصلاة ، من طرق عن جعفر بن سليمان الضبعى ، بهذا الاسناد ، وقد جاء تفسير ألفاظه عند أبي داود برقم (764) : نفثه : الشعر . ونفخه : الكبر ، وهمزه : الموتة وهي : الجنون . (1) إسناده ضعيف . وأخرجه أحمد 3 / 76 من طريق الحسن بن موسى ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4176) باب : البراءة من الكبر والتواضع ، من طريق ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، حدثني دراج ، به . قال البوصيري في " الزوائد " : " هذا إسناد ضعيف . ودراج بن سمعان أبو السمح المصري وإن وثقه ابن معين ، فقد قال أبو داود وغيره : مستقيم إلا ما كان عن أبي الهيثم . وقال ابن عدي عامة أحاديث دراج مما يتابع عليه ، وضعفه أبو حاتم ، والنسائي ، والدارقطني " . نقول : يشهد لبعضه حديث أبي هريرة في الصحيح ، وقد استوفينا تخريجه في " صحيح ابن حبان " برقم (3245) . (2) في الاصلين " الفراش " والوجه ما أثبتناه . (3) إسناده هو الاسناد السابق ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 78 وقال : " رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن " .
[ 360 ]
137 (1111) - حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا أبو عبيدة ، حدثنا هشام ، عن أبي الجارود (1) ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مامن مسلم أطعم مسلما على جوع إلا أطعمه الله من ثمار الجنة ، وما من مسلم كسا أخاه على عري ، إلا كساه الله من خضر الجنة ، ومن سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق " (2) . 138 (1112) حدثنا إسحاق ، حدثنا محمد بن جابر ، عن علي بن الاقمر ، عن الاغر أبي مسلم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا استيقظ الرجل من الليل صلى ركعتين كتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات " (3) . . . هامش (1) في الاصلين " عن الجارود " وهو وهم . (2) إسناده ضعيف جدا ، فيه أبو الجارود وهو : زياد بن المنذر متروك ، وعطية العوفي وهو ضعيف . وأخرجه الترمذي في القيامة (2415) باب : من خاف أدلج وسرعة الله غالبة ، من طريق محمد بن حاتم المؤدب ، حدثنا عمار ابن أخت سفيان الثوري ، حدثنا أبو الجارود ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 14 من طريق الحسن ، عن سعد أبي المجاهد الطائي ، عن عطية بن سعد ، به . وأخرجه أبو داود في الزكاة (1682) باب : في فضل سقي الماء ، من طريق علي بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب ، حدثنا أبو بدر ، حدثنا أبو خالد الذي كان ينزل في بني دالان ، عن الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا إسناد منقطع ، أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا سعيد . (3) إسناده ضعيف ، لضعف محمد بن جابر وهو الحنفي اليمامي ، غير أنه =
[ 361 ]
139 (1113) - حدثنا إسحاق ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا عبد الحكم بن عبد الله القاص قال : حدثني أبو الصديق الناجي . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة " (1) . 140 (1114) - حدثنا إسحاق ، حدثنا وكيع ، عن عبد الرحمن بن زيد ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نام عن الوتر أو نسيه فليؤتر إذا استيقظ ، أو ذكره " (2) . . . هامش = متابع عليه كما يأتي ، وأخرجه أبو داود في الصلاة (1309) باب : قيام من طريق شيبان أبي معاوية ، عن الاعمش ، عن علي بن الاقمر ، به . وعندهما " عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه زيادة : " وأيقظ امرأته " وهذا إسناد صحيح . (1) إسناده ضعيف ، عبد الحكم بن عبد الله ، قال أبو حاتم : " منكر الحديث ، ضعيف الحديث " . وقال ابن حبان : " لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل التعجب " . وقال الساجي : " منكر الحديث " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 30 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه عبد الحكم بن عبد الله ، وهو ضعيف " . ولكن يشهد له حديث بريدة عند أبي داود في الصلاة (561) باب : ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلام ، والترمذي في الصلاة (223) باب : ما جاء في فضل العشاء والفجر في جماعة . ويشهد له أيضا حديث أنس (781) ، وحديث سهل بن سعد (780) كلاهما عند ابن ماجه في المساجد ، باب : المشي إلى الصلاة . (2) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف ، غير أنه لم ينفرد به ، بل تابعه عليه محمد بن مطرف وهو ثقه ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 31 ، والترمذي في الصلاة (465) باب : ما جاء في الرجل ينام عن الوتر وينساه ، من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في الاقامة (1188) باب : من نام عن وترأو نسيه ، من =
[ 362 ]
141 - (1115) - حدثنا إسحاق ، حدثنا جرير ، عن رقبة ، عن جعفر بن إياس ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليأتين على الناس ، زمان يكون عليكم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ، ويظهرون بخيارهم ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم ، فلا يكونن عريفا ، ولا شرطيا ، ولا جابيا ، ولا خازنا) . 142 - (1116) - حدثنا إسحاق حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين ، وعن لبستين : فأما البيعتين : فالملامسة والمنابدة ، وأما اللبستين : فاشتمال الصماء . ونهى عن الاحتباء في ثوب واحد ليس بينه وبين السماء شئ على فرجه " (2) . . . هامش = طريقين عن عبد الرحمن بن أسلم ، به . وأخرجه أبو داود في الصلاة (1431) باب : الدعاء بعد الوتر ، والبيهقي في السنن 2 / 480 ، والدار قطني 1 / 171 من طرق عن محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، به . وصححه الحاكم 1 / 302 ووافقه الذهبي . (1) عبد الرحمن بن مسعود هو : اليشكري ، ترجمه ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان ، والهيثمي ، وباقي رجاله ثقات ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 240 وقال : " رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ، خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة " . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (976) . و " أما " أداة شرط ، وتفصيل ، توكيد ، ويفصل بينها وبين الفاء الرابطة لجوابها بأمور ستة : أحدها =
[ 363 ]
143 (1117) - حدثنا إسحاق ، حدثنا بشر بن الفضل ، عن عمارة بن غزية ، عن يحيى بن عمارة قال : سمعت أبات سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " (1) . 114 (1118) - حدثنا إسحاق ، حدثنا حماد ، عن أبي هارون قال : قلنا لابي سعيد : هل حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كان يقوله بعدما مسلم ؟ قال : نعم ، كان يقول : (سبحانك ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد الله رب العالمين) (2) [ الصافات : 180 ، 181 ، 182 ] . 145 (1119) - حدثنا إسحاق ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا همام ، عن قتادة ، عن أبي عيسى ، . . . هامش = المبتدأ (أما السفينة فكانت لمساكين) . والثاني : الخبر ، مثل : (أما في الدار فزيد) . والثالث : جملة الشرط نحو : (فأما إن كان من المقربين فروح . .) والرابع : اسم منصوب لفظا أو محلا بالجواب ، نحو (فأما اليتيم فلا تقهر) ، والخامس : اسم كذلك معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء ، نحو : (أما زيدا فاضربه) . والسادس : ظرف معمول لاما لما فيها من معنى الفعل الذي نابت عنه ، أو للفعل المحذوف ، نحو (أما اليوم فإني ذاهب) . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1096) . (2) إسناده ضعيف ، أبو هارون هو : عمارة بن جوين العبدي متروك الحديث ، ومنهم من اتهمه بالكذب . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 148 147 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات " . وقد تحرفت فيه " أبو هارون " إلى " أبي هريرة " .
[ 364 ]
عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عودوا المريض ، واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة " (1) . 146 - (1120) - حدثنا إسحاق ، حدثنا محمد بن حازم ، حدثنا الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذ قضي الامر وهم في غفلة) . [ مريم : 39 ] قال : " في الدنيا " (2) . 147 - (1121) - حدثنا إسحاق ، حدثنا سفيان ، عن ضمرة بن سعيد ، إن شاء الله : سمعت من أبي سعيد الخدري يقول : " إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى . . . هامش (1) إسناده حسن . أبو عيسى هو الاسواري ، وثقه الطبراني ، وابن حبان ، وقال البزار : بصري مشهور . وأخرجه أحمد 3 / 32 31 ، 48 من طريق وكيع ، عن همام ، بهذا الاسناد . وأخرجه البزار (822) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، عن همام ، به . وأخرجه أحمد 3 / 23 ، والبزار (821) من طريق يحيى بن سعيد ، عن المثنى بن سعيد ، عن قتادة ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 29 وقال : " رواه أحمد ، والبزار ، ورجاله ثقات " وفاته أن ينسبه إلى أبي يعلى ، وسيأتي أيضا برقم (1222) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 9 ، والبخاري في التفسير (4730) باب : (وأنذرهم يوم الحسرة) ، ومسلم في الجنة (2849) باب : النار يدخلها الجبارون ، والترمذي في التفسير (3155) باب : ومن سورة مريم ، والطبري في التفسير 16 / 8887 من طرق عن الاعمش ، بهذا الاسناد . وانظر " الدر المنثور " 4 / 271 ، وتفسير ابن كثير 4 / 458 . وانظر الحديث (1175 ، 1224) .
[ 365 ]
عن الصلاة بعد العصر ، وبعد الصبح " (1) . 148 (1122) - حدثنا إسحاق ، حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا ابن أبي ليلى ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " (2) . 149 - (1123) - حدثنا إسحاق ، حدثنا فضيل ، عن سليمان ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أبي سعيد الخدري قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد متوشحابه " (3) . 150 (1124) - حدثنا إسحاق ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (977) . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 32 ، 73 - 74 ، والترمذي في البر والصلة (1965) . باب : ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك ، من ثلاثة طرق عن ابن أبي ليلى ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 181 وقال : " رواه الطبراني في الاوسط ، وإسناده حسن " . وفاته أن ينسبه إلى أحمد ، وأبي يعلى . نقول : متن الحديث صحيح ، فقد أخرجه - من حديث أبي هريرة - أحمد 2 / 258 ، 259 ، 303 ، 388 ، 461 ، 492 ، وأبو داود في الادب (4811) باب : في شكر المعروف ، والترمذي في البر والصلة (1955) باب : ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك ، والبخاري في الادب المفرد (218) وصححه ابن حبان برقم (2070) بتحقيقنا . (3) إسناده صحيح ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1090) ، 1373) .
[ 366 ]
عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اختناث الاسقية " (1) . 151 (1125) - حدثنا إسحاق ، حدثنا حسان بن إبراهيم حدثنا أبو سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مفتاح الصلاة الوضوء ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم " (2) . 152 (1126) حدثنا إسحاق ، حدثنا هشيم ، حدثنا منصور بن زاذان ، عن الوليد ابن مسلم ، عن أبي الصديق : عن أبي سعيد قال : " كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر . فحزرنا قيامه في الظهر ، في الركعتين الاوليين قدر ثلاثين آية ، كل ركعة ، قدر قراءة : (تنزيل - السجدة) . وحزرنا قيامه في الركعتين الاوليين من العصر على قدر الاخريين من الظهر ، وحزرنا قيامه - يعني في الاخريين على النصف من ذلك " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (996) . (2) إسناده ضعيف ، وقد تقدم برقم (1077) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 2 ، ومسلم في الصلاة (452) باب : القراءة في الظهر والصصر ، والنسائي في الصلاة 1 / 273 باب : عدد صلاة العصر في الحضر ، وأبو داود في الصلاة (804) باب : تخفيف الاخريين ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 207 ، والبيهقي في السنن 2 / 390 - 391 من طرق عن هشيم ، بهذا الاسناد . وصححه ابن خزيمة برقم (509) وابن حبان برقم (1816 ، 1819 ، 1849) بتحقيقنا ، وسيأتي أيضا برقم (1292) .
[ 367 ]
153 - (1127) حدثنا إسحاق ، حدثنا سفيان ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : " الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم " (1) . 154 - (1128) - حدثنا قطن بن نسير ، حدثنا عدي بن أبي عمارة ، حدثنا مطر الوراق ، عن أبي الصديق . عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليقومن على أمتي من أهل بيتي أقنى ، أجلى ، يوسع الارض عدلا كما وسعت ظلما وجورا ، يملك سبع سنين " (2) . 155 (1129) - حدثنا عاصم بن النصر الاحول ، حدثنا معمر قال : سمعت أبي قال : حدثنا قتادة ، عن هلال أخي بني مرة ابن عباد ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال أبو سعيد : " أعوزنا إعوازا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (978 ، 1100) . (2) عدي بن أبي عمارة ، قال أحمد : " شيخ " وقال أبو حاتم : " ليس به بأس " . وقال العقيلي : " في حديثه اضطراب " . ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله رجال الصحيح ، وقد توبع عليه . وأخرجه أحمد 3 / 17 من طريق أبي النضر ، حدثنا أبو معاوية شيبان ، عن مطربن طهمان الوراق ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 314 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه عدي بن أبي عمارة ، قال العقيلي : في حديثه اضطراب ، وباقي رجاله رجال الصحيح " . وفاته أن ينسبه إلى أحمد . وقد سقطت " عد " من كلمة " عدلا " من (فا) .
[ 368 ]
شديدا فأمرني أهلي أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله شيئا . قال : فأقبلك فكان من أول ما سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم : " من استغنى أغناء الله ، ومن يستعف أعفه الله ، ومن سألنا لم ندخر عنه شيئا إن وجدنا " . أوكما قال . فقلت في نفسي : لاستغنين فيغنيني الله ، ولا تعففن فيعفني الله . قال : فلم أسأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا " (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وهلال هو : ابن حصن ، روى عنه أكثر من واحد ، ولم يجرحه أحد ، ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات . وقد تقدم برقم (1038) . وأخرجه أحمد 3 / 4 من طريقين عن شعبة ، سمعت أبا حمزة ، عن هلال ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي في الزكاة 5 / 98 باب : من الملحف ؟ من طريق قتيبة بن سعيد ، عن ابن أبي الرجال ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه . وهذا إسناد صحيح . وابن أبي الرجال هو : عبد الرحمن . وأخرجه مالك في الصدقة (7) باب : ما جاء في التعفف عن المسألة ، من طريق الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن الخدري . ومن طريق مالك أخرجه : البخاري في الزكاة (1469) باب : الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم في الزكاة (1053) باب : فضل التعفف والصبر ، وأبو داود في الزكاة (1644) باب : في الاستعفاف ، والترمذي في البر (2025) باب : ما جاء في الصبر ، والنسائي في الزكاة 5 / 95 - 96 باب : في الاستعفاف عن المسألة ، والدارمي في الزكاة 1 / 387 باب : في الاستعفاف عن المسألة . وسيأتي برقم (1352) . وأخرجه أحمد 3 / 93 ، والبخاري في الرقاق (6470) باب : الصبر عن محارم الله ، ومسلم (1035) ما بعده بدون رقم ، من طريقين عن الزهري ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 12 ، 47 من طريقين عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري . وأخرجه أحمد 3 / 3 من طريق هشيم ، حدثنا أبو بشر ، عن أبي نضرة ، عن أبي =
[ 369 ]
156 (1130) - - حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا كثيربن قاروندا ، قال : سمعت عطية العوفي يقول : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أهل الدرجات العلى ليرون من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري الطالع في أفق السماء ، وإن أبا بكر ، وعمر من أولئك ، وأنعما " (1) . . . هامش = سعيد . وسيأتي برقم (1267) . وصححه ابن حبان برقم (3402 ، 3403 ، 3404) بتحقيقنا . وعندهم جميعا أن المخاطب جماعة من الانصار وأبو سعيد حاضر يسمع ، وليس هو الذي خوطب . وفي الحديث جواز السؤال للحاجة وإن كان الاولى تركه والصبر حتى يأتيه رزقه بغير مسألة ، وفيه الحض على التعفف عنها ، والتنزه ولو امتهن المرة نفسه في طلب الرزق وارتكب المشقة في ذلك ، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها ، وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال ، ومن ذل الرد إذا لم يعط ، ولما يدخل على المسؤول من الضيق في ماله إن أعطى كل سائل . (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 27 ، 98 ، من طريق ابن نمير ووكيع ، وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (96) باب : في فضائل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من طريق وكيع ، كلاهما عن الاعمش ، عن عطية العوفي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 93 ، والترمذي في المناقب (3659) باب : مناقب أبي بكر الصديق ، من طريق ابن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، والاعمش ، وعبد الله بن صهبان ، وكثير النواء ، وابن أبي ليلى ، جميعهم عن عطية ، به . وأخرجه أبو داود في الحروف والقراءات (3987) من طريق يحيى بن الفضل ، عن وهيب النمري ، عن هارون ، عن أبان بن تغلب ، عن عطية ، به ، وسيأتي برقم (1178 ، 1278) . وأخرجه البخاري في بدء الخلق (3256) باب : ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة ، ومسلم في الجنة (2831) باب : ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكواكب =
[ 370 ]
157 - (1131) - حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا كثيربن قاروندا ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال : سألت أبا سعيد الخدري عن قول الله : (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) [ القصص : 85 ] قال : معاده : آخرته " (1) . 158 (1132) - حدثنا عبد الاعلى بن حماد ، حدثنا حماد ، عن أبي هارون العبدي ، . . . هامش = في السماء ، من طريق مالك بن أنس ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الافق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم . قالوا : يا رسول الله ، تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال : بليوالذي نفسي بيده ، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين " . وقوله : " وأنعما " ، أي : أحرزا نعما أخرى إلى ما أثبته لهما أولا ، ويقال : زادافي الامر ، وتناهيا فيه إلى غايته . (1) رجاله ثقات ، كثيربن قاروندا روى عنه أكثر من اثنين ووثقه ابن حبان . ومحمد بن علي ولد سنة ست وخمسين ، وفي رواية سنة ستين ، وفي ثالثة سنة إحدى وأربعين ، وعلى روايتين تكون إمكانية سماعه من أبي سعيد متوفرة ، لان أبا سعيد توفي سنة خمس وستين ، وأما إذا صحت رواية الواقدي من أن أبا سعيد توفي سنة أربع وسبعين فإن سماعه يكون محزوما به ، والله أعلم . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 88 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات " . وأخرجه الطبري في التفسير 20 / 124 من طريق ابن وكيع ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن حيان ، سمعت أبا جعفر ، عن ابن عباس ، عن أبي سعيد . وسفيان بن وكيع ساقط الحديث ، وإبراهيم بن حيان . وانظر الدر المنثور 5 / 140 .
[ 371 ]
عن أبي سعيد الخدري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء وكان لا يصومه " (1) . 159 (1133) - حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا حماد ، عن بشر بن حرب ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال . قال أبو سعيد : فهذه أختي تواصل وأنا أنهاها ، وهي تأبى (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 186 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه أبو هارون العبدي ، وهو ضعيف " . وذكره الحافظ في " المطالب العالية " برقم (1007) ونسبه إلى أبي يعلى . قال الحازمي في " الاعتبار " ص (255254) : " أجمع أهل العلم على أن صوم عاشوراء مندوب إليه ، واختلفوا في وجوبه قبل نزول فرض رمضان : فذهب بعضهم إلى أنه كان واجبا وحمل الامر على الوجوب ثم نسخ بفرض رمضان . . . " وانظر نصب الراية 2 / 454 - 455 ، وشرح معاني الآثار 2 / 73 - 79 . وقال القرطبي : " عاشوراء معدول عن " عاشر " للمبالغة والتعظيم ، وهوفي الاصل صفة لليلة العاشرة ، لانه مأخوذ من العشر الذي هو اسم العقد ، واليوم مضاف إليها . فإذا قيل : يوم عاشوراء فكأنه قيل : يوم الليلة العاشرة . إلا أنه لما عدلوا به عن الصفة غلبت عليه الاسمية فاستغنوا عن الموصوف فحذنوا " الليلة " فصار هذا اللفظ علما على اليوم العاشر " . (2) إسناده لين ، وأخرجه أحمد 3 / 59 من طريق وكيع ، عن حماد بن سلمة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 30 من طريق يونس ، عن حماد بن زيد ، عن بشر بن حرب ، به .
[ 372 ]
160 - (1134) حدثنا عبد الاعلى ، حدثنا حماد ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد وبشر بن حرب . عن أبي سعيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الفطر ، ويوم النحر ، وعن الصلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس " (1) . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 96 من طريق عفان ، عن حماد بن سلمة ، به . وفيه " فما زال به أصحاب حتى رخص لهم من السحر إلى السحر " . أخرجه أحمد 3 / 87 ، والبخاري في الصوم (1967) باب : الوصال إلى السحر ، وأبو داود في الصوم (2361) باب : في الوصال ، والدارمي في الصوم 2 / 8 باب : النهي عن الوصال في الصوم من طرق عن يزيد بن عبد الله ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تواصلوا ، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر . قالوا : فإنك تواصل يارسول الله ، قال : لست كهيئتكم ، إني أبيت لي مطعم يطعمني ، وساق يسقيني " . قال الحافظ في الفتح 4 / 204 : " واستدل بمجموع هذه الاحاديث - أحاديث الوصال والنهي عنه - على أن الوصال من خصائصه صلى الله عليه وسلم ، وعلى أن غيره ممنوع منه إلا ما وقع فيه الترخيص من الاذن فيه إلى السحر ، ثم اختلف في المنع المذكور : فقيل على سبيل التحريم . وقيل على سبيل الكراهة ، وقيل يحرم على من شق عليه ، ويباح لمن لم يشق عليه . وقد اختلف السلف في ذلك ، فنقل التفصيل عن عبد الله بن الزبير ، وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عنه أنه كان يواصل خمسة عشر يوما . وذهب إليه من الصحابة أيضا : أخت أبي سعيد ، ومن التابعين عبد الرحمن بن أبي نعيم ، وعامر بن عبد الله بن الزبير ، وابراهيم بن يزيد التيمي ، وأبو الجوزاء ، وغيرهم . . وقال : وذهب الاكثرون إلى تحريم الوصال . . وذهب أحمد ، وإسحاق ، وابن المنذر ، وابن خزيمة ، وجماعة المالكية إلى جواز الوصال إلى السحر - لحديث أبي سعيد السابق - " والذي سيأتي برقم (1407) . (1) إسناده ضعيف بفرعيه لانه من طريق العبدي ، وهو ضعيف . ومن طريق بشر بن حرب وهو لين . غير أن الحديث صحيح . وقد تقدم برقم (977 ، 1121) .
[ 373 ]
وقال أبو هارون : قال أبو سعيد : صوموا بعد ما شئتم ، وصلوا بعدما شئتم . 161 (1135) - حدثنا بشر بن الوليد ، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن قزعة ، عن أبي سعيد قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم العزل فقال : " أتفعلونه ؟ - ولم يقل : لا تفعلوه إنه ليس نفس يخلق الله ، إلا الله خالقها " (1) . 162 (1136) - حدثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الانصاري ، حدثنا ابن أبي فديك ، عن الضحاك بن عثمان ، حدثني زيد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري . . . هامش (1) بشر بن الوليد هو : الكندي ، عالم ، فقيه تركه أصحاب الحديث لقوله بالوقف ، سئل أبو داود : أثقة هو ؟ قال : لا ، وقال ابن جزرة : " صدوق ، ولكنه لا يعقل ما يحدث به ، كان قد خرف " - وقال الدارقطني : " ثقة " . وقال مسلمة : " ثقة " وكان ممن امتحن ، وكان أحمد يثني عليه . وقال البرقاني : " ليس هومن شرط الصحيح " . انظر طبقات ابن سعد 7 / 355 والجرح والتعديل ، والميزان ، ولسان الميزان ، والعبر 1 / 427 ، والبداية 10 / 317 وشذرات الذهب 2 / 89 ، وتاريخ بغداد 7 / 80 . والكواكب النيرات ت . عبدالقيوم عبد رب النبي ص 110109 . أما مسلم بن خالد الزنجي فهو صدوق كثير الخطأ . وباقي رجاله ثقات . غير أن الحديث صحيح . فقد أخرجه الحميدي برقم (747) ، ومسلم في النكاح (1438) (132) باب : حكم العزل ، والترمذي في النكاح (1138) باب : ما جاء في كراهية العزل ، والبيهقي في السنن 7 / 229 من طرق عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، بهذا الاسناد . وقد تقدم تخريجه مستوفى برقم (1050) . وانظر (1153 ، 1154 ، 1230 ، 1250) .
[ 374 ]
عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينظر الرجل إلى عرية الرجل ، ولا تنظر المرأة إلى عرية المرأة ، ولا يفضي الرجل الرجل في ثوب واحد ، ولا تفضي المرأة المرأة في ثوب واحد " (1) . 163 (1137) - حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا أبي ، عن سعيد بن عبد العزيز الدمشقي ، عن قزعة ، عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد الركوع : " اللهم ربنا لك اللحمد ملء السموات ، والارضين ، وملء ما شئت من شئ بعد لامانع لما أعطيت ، ولا ينفع ذاالجد منك الجد ، خير ما قال العبد حقا كلنا لك عبد ، لامانع لما أعطيت ، ولا ينفع ذاالجد منك الجد " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 63 ، ومسلم في الحيض (338) ما بعده بدون رقم ، وأبو داود في الحمام (4018) باب : ما جاء في التعري ، من طرق عن محمد ابن إسماعيل بن أبي فديك ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم (338) ، والترمذي في الادب (2794) باب : ما جاء في كراهية مباشرة الرجل الرجل ، والمرأة المرأة ، وابن ماجه في الطهارة (661) باب : النهي ، أن يرى عورة أخيه ، من طرق عن زيد بن الحباب ، عن الضحاك بن عثمان ، به . وعرية : قال النووي : " ضبطنا هذه على ثلاثة أوجه . عرية ، وعرية ، وعرية على التصغير ، وكلها صحيحة . قال أهل اللغة : عرية الرجل : متجرده " . (2) إسناده ضعيف ، سفيان بن وكيع ساقط الحديث . وقد سقط من السند " عطية بن قيس " بين سعيد بن عبد العزيز ، وبين قزعة . وأخرجه أحمد 3 / 87 ، ومسلم في الصلاة (477) باب : ما يقول إذا ارفع رأسه من الركوع ، وأبو داود في الصلاة (847) باب : ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ، =
[ 375 ]
164 (1138) - حدثنا زكريا بن يحيى ، حدثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن محمد بن جحادة ، عن عطية . عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يرسل عنق من جهنم يوم القيامة يقول : إن لي ثلاثة : كل جبار عنيد " ، ومن جعل مع الله إلها آخر ، ومن قتل نفسا بغير نفس " (1) . 165 (1139) - حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن الاعمش ، عن مالك بن الحارث . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تخلطوا الزهو والتمر " (2) . . . هامش = والنسائي في الافتتاح 2 / 198 - 199 باب : ما يقول في قيامه ذلك ، والدارمي في الصلاة 1 / 301 باب : القول بعد رفع الرأس من الركوع ، من طرق كثيرة عن سعيد ابن عبد العزيز ، بهذا الاسناد . وقد ذكر عندهم " عطية بن قيس " . (1) إسناده ضعيف . وأخرجه أحمد 3 / 40 من طريق معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن فراس ، عن عطية ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 392 وقال : " رواه البزار ، واللفظ له ، وأحمد باختصار ، وأبو يعلى بنحوه ، والطبراني في الاوسط ، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح " . ولكن يشهد له حديث أبي هريرة عند الترمذي في صفة جهنم (2577) باب : ما جاء في صفة النار ، وإسناده حسن . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح ، غريب " . والعنق . قطعة من النار ، وسيأتي برقم (1146) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 62 ، والنسائي في الاشربة 8 / 290 باب : خليط الزهو والبسر ، من طريق زائدة ، وعمر بن سعيد ، كلاهما عن الاعمش ، بهذا الاسناد ، وعند أحمد " فقلنا لسليمان : أن ينبذا جميعا ؟ قال : نعم " . وسيأتي برقم (1176 ، 1177 ، 1259) .
[ 376 ]
166 - (1140) - حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا محمد بن فضيل ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا أيها الناس إني كنت قد تركت فيكم ما إن أخذتكم به لم تضلوا بعدي الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (1) . 167 - (1141) - حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا أبي ، عن علي بن المبارك ، عن ابن أبي كثير ، عن عياض قال : سألت أبا سعيد الخدري فقلت : أحدنا يصلي فلا يدري كم صلى ؟ فقال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صلى أحدكم فلم يدر كم صلى فليسجد سجدتي السهو وهو جالس . فإذا جاء أحدكم الشيطان فقال : إنك أحدثت ، فليقل : كذبت إلا من وجد ريحا أو سمع صوتا بأذنه " (2) . . . هامش = وفي الباب عن أبي قتادة عند البخاري في الاشربة (5602) باب : من رأى أن لا يخلط البسر والتمر ، ومسلم في الاشربة (1988) باب : كراهية انتباذ التمر والزبيب مخلوطين ، وأبي داود في الاشربة (3704) باب : في الخلطين ، والنسائي 8 / 289 ، وابن ماجه في الاشربة (3997) باب : النهي عن الخلطين ، والزهو : البسر الملون . (1) إسناده ضعيف ، وقد تقدم مع شاهده برقم (1012) . (2) إسناده ضعيف جدا . سفيان بن وكيع متروك الحديث ، وعلي بن المبارك رواية الكوفيين عنه ضعيفة ، ووكيع كوفي . وعياض هو ابن هلال وقيل : هلال بن
[ 377 ]
168 (1142) - حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا يونس بن بكير ، حدثنا محمد بن عبيدالله ، عن عطية . عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنهاكم عن صيام يومين : الفطر والاضحى " (1) . 169 (1143) حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا يونس ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله (2) . 170 - (1144) - حدثنا عقبة ، حدثنا يونس ، حدثنا محمد ابن اسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، . . . هامش عياض وهو مرجوح والصحيح الاول ، ولم يروعنه إلا ابن أبي كثير ، ووثقه ابن حبان . وقال الذهبي : مجهول . وتابعه على ذلك الحافظ ابن حجر . وأخرجه أبو داود في الصلاة (1029) باب : من قال : يتم على أكبر ظنه ، والترمذي في الصلاة (396) باب : ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة أو النقصان ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 432 من طرق عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن هشام الدستوائي ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، به . وأخرجه أحمد 3 / 72 ، 83 ، 84 ، 87 ، ومسلم في المساجد (571) باب : السهو في الصلاة والسجود له ، وأبو داود في الصلاة (1024) ، والنسائي في السهو 3 / 27 باب : إتمام المصلي على ما ذكر إذا شك . وابن ماجه في الاقامة (1210) باب : فيمن شك في صلاته فرجع إلى اليقين ، والبيهقي 2 / 331 ، والطحاوي 1 / 433 من طرق عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن الخدري . وهو مرسل في الموطأ ، في الصلاة (66) باب : إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . . . ومن طريق مالك أخرجه أبو داود في الصلاة (1026 ، 1027) والبيهقي 2 / 331 ، والطحاوي 1 / 433 . وسيأتي برقم (1241) . (1) إسناده ضعيف . ولكن الحديث صحيح ، وقد استوفينا تخريجه برقم (977) ، (2) رجاله ثقات ، ولكن فيه عنعنة ابن إسحاق . وانظر سابقه .
[ 378 ]
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج يأجوج ومأجوج ، فيخرج كما قال الله : (من كل حدب ينسلون) [ الانبياء : 96 ] قال : فيغمرون الارض فينحاز عنهم (1) المسلمون حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم ، ويضمون إليهم مواشيهم ، حتى إن أولهم ليمرون بالنهر فيشربونه حتى ما يذرون فيه شيئا ، فيمر أخيرهم (2) على إثرهم فيقول قائلهم : لقد كان هاهنا ماء مرة ، ثم يظهرون على الارض ، ويقول قائلهم : هؤلاء أهل الارض قد فرغنا منهم ، ننازل أهل السماء ، حتى إن أحدهم ليهز حربته ثم يقذف بها إلى السماء فترجع متخضبة بالدماء . فيقولون : قد قتلنا أهل السماء . فبينما هم كذلك إذ بعث إليهم دوابا كنغف الجراد ، فيأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد يركب بعضهم بعضا (3) ، فيصبح المسلمون ولا يسمعون لهم حسا ، فيقولون : من يشتري نفسه ينظر ما فعلوا ؟ فيقول رجل منهم وقد وطن نفسه على أنهم يقتلونه فيجدهم موتى فيناديهم : ألا فأبشروا فقد أهلك الله عدوكم ، فيخرج الناس ويخلون سبيل مواشيهم فما يكون لها رعي إلا لحومهم فتشكر عنها كأحسن ما شكرت عن نبات أصابته قط " (4) . . . هامش (1) في الاصلين " عليهم " . وقد صححت على هامش " ش " . (2) في الاصلين " أحدهم " . وأصلحت على هامش " ش " . (3) في " فا " " بعضهم بعض " . (4) إسناده صحيح ، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد ، وابن ماجه . وأخرجه ابن ماجه في الفتن (4079) باب : فتنة الدجال وخروج عيسى بن =
[ 379 ]
171 (1145) حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا يونس ، حدثنا محمد بن اسحاق ، عن عبيدالله بن المغيرة بن معيقيب ، عن سليمان بن عمرو بن العتواري وكان يتيما لابي سعيد . عن أبي سعيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة ، أقبلت النار يركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لاغشين الناس عنقا واحدا فيقولون : ومن أزواجك (1) ؟ فنقول : كل متكبر جبار ، فتخرج لسانها فتلتقطهم به من بين ظهراني الناس ، فتقذفهم في جوفها ، ثم تستأخر ، ثم تقبل يركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أن لاغشين الناس عنقا واحدا ، فيقولون : ومن أزواجك ؟ فتقول : كل جبار كفور ، فتلقطهم بلسانها من بين ظهراني الناس فتقذفهم في جوفها ، ثم تستأخر ، ثم تقبل فيركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لاعشين الناس عنقا واحدا فيقولون : . . . هامش مريم ، وخروج يأجوج ومأجوج ، من طريق يونس بن بكير ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 4 / 489 ووافقه الذهبي . وأخرجه أحمد 3 / 77 من طريق يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، حدثني . . . به . وسيأتي برقم (1351) ، وصححه ابن حبان برقم (1909) موارد . وانظر تفسير الطبري 17 / 88 ، والدر المنثور 4 / 336 ، ويغمرون الارض ، أي : يعلونها ويغطونها . وعند ابن ماجة " يعمون " ، وعند الحاكم " يعيثون في الارض " . (1) في الاصلين " أزواجكم " وصححت في هامش " ش " .
[ 380 ]
من أزواجك ؟ فتقول : كل مختال فخور ، فتلقطهم بلسانها بين ظهراني الناس فتقذفهم في جوفها ، ثم تستأخر ويقضي الله بين العباد " (1) . 172 (1146) - حدثنا عقبة ، حدثنا يونس ، حدثنا محمد ابن أبي ليلى ، عن عطية . عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج يوم القيامة عنق من النار لها لسان تتكلم فتقول : إني وكلت اليوم بثلاثة : من جعل مع الله إلها آخر ، وبكل جبار عنيد ، ولم يسم الثالثة ، فتنطوي عليهم فتطرحهم في غمرات جهنم " (2) . 173 - (1147) حدثنا عقبة ، حدثنا يونس ، حدثنا ابن إسحاق ، عن عبيدالله بن المغيرة ، عن سليمان بن عمرو ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه " . فقال رجل : يا رسول الله ، مثل ما الحبة من العنب ؟ قال : . . . هامش (1) رجاله ثقات ، ولكن ابن إسحاق قد عنعن . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 392 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله وثقوا " إلا أن ابن إسحاق مدلس " . وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4639) ونسبه إلى أبي يعلى ، وقال البوصيري : رواه أبو يعلى بسند ضعيف لتدليس ابن إسحاق " . والعنق : الجماعة الواحدة . (2) إسناده ضعيف جدا فيه عطية العوفي ، ومحمد بن أبي ليلى . وقد تقدم تخريجه برقم (1138) .
[ 381 ]
" كأعظم دلو فرت أمك قط " (1) . 174 (1148) - حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا سفيان ، عن عثمان البتي ، عن أبي الخليل ، عن أبي سعيد الخدري قال : " أصبنا سبايا يوم أوطاس لهن أزواج ، فكرهنا أن نقع عليهن ، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت : (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) [ النساء : 24 ] فاستحللناهن " (2) . 175 - (1149) - حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا روح ابن عباده ، حدثنا حماد ، عن أبي نعامة ، عن أبي نضرة . . . هامش (1) رجاله ثقات ، ولكن فيه عنعنة ابن إسحاق . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 414 وقال : " رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن " . وذكره المنذري في " الترغيب والترهيب " 4 / 522 وقال : " رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن " . وذكره الحافظ في " المطالب العالية (4690) ونسبه إلى أبي يعلى ، وقوله : " فرت أمك " : أي : عملت أمك وصنعت . والقطف بكسر القاف المثناة وسكون الطاء المهملة : العنقود . وفيه " مثل ما في الجنة من العنب ؟ (2) إسناده ضعيف لانقطاعه . أبو الخليل صالح بن أبي مريم لم يدرك أبا سعيد ، والواسطة بينهما أبو علقمة الهاشمي ، وأخرجه الواحدي في " أسباب النزول " ص (109) من طريق أبي يعلى . وأخرجه أحمد 3 / 72 من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي في النكاح (1132) باب : ما جاء في الرجل يسبي الامة ولها زوج ، من طريق عثمان بن مسلم البتي ، به . وقد وصله أحمد 3 / 84 ، ومسلم في الرضاع (1456) باب : جواز وطئ المسبية بعد الاستبراء ، وأبو داود في النكاح (2155) باب : في وطئ السبايا ، والترمذي في التفسير (3020) باب : ومن سورة النساء ، والنسائي في النكاح 6 / 110 باب : تأويل =
[ 382 ]
عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه صلى في نعلية " (1) . 176 (1150) - حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، عن الجعيد بن عبد الرحمن ، عن موسى ابن عبد الرحمن ، أنه سمع محمد بن كعب القرظي يسأل عبد الرحمن بن أبي سعيد : ما سمعت من أبيك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عبد الرحمن : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مثل الذي يلعب بالنرد " (2) . وذكر الحديث . 177 - (1151) - حدثنا الحسن بن عمربن شقيق ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن المعلى بن زياد ، عن العلاء بن بشير قال : وكان ما علمت شجاعا عند اللقاء ، بكاء عند الذكر ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال أبو سعيد : كنت في في عصابة من ضعفاء المهاجرين ، قال : وإن بعضهم ليستتر ببعض . . . هامش = قول الله عزوجل ، (والمحصنات من النساء . .) ، والبيهقي في السنن 7 / 167 ، والطبري في التفسير 5 / 2 من طرق عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن أبي علقمة الهاشمي ، عن أبي سعيد . . وانظر الدر المنثور 2 / 37 . وسيأتي أيضا برقم (1231 ، 1318) . (1) إسناده صحيح ، وانظر الحديث الآتي برقم (1194) . (2) هو مكرر الحديث (1104) .
[ 383 ]
من العري ، قال : وقارئ لنا يقرأ علينا ، فنحن نستمع إلى كتاب الله ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا ، فلما قام علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت القارئ ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كنتم تصنعون ؟ " . قال : فقلنا : يارسول الله كان قارئ يقرأ وكنا نستمع إلى كتاب الله . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحمد الله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر معهم " . قال : ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا ليعدل نفسه فينا قال : ثم أشار بيده استديروا ، فاستدارت الحلقة وبرزت وجوههم له قال : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف منهم أحدا غيري فقال : " أبشروايا معشر صعاليك المهاجرين بالنور الدائم يوم القيامة ، تدخلون الجنة قبل أغنياء المؤمنين بنصف يوم ، وذاك خمس مئة سنة " (1) . 178 (1152) حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه ، حدثنا صالح بن عمر ، عن مطرف ، عن عطية . . . هامش (1) العلاء بن بشير قال ابن المديني : مجهول . ووثقة ابن حبان ، ولم يورد ابن أبي حاتم فيه لاجرحا ولا تعديلا ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 63 ، وأبو داود في العلم (3666) باب : في القصص ، من طريق جعفر بن سليمان ، بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي - مختصرا - في الزهد (3352) باب : ما جاء أن الفقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم ، من طريق محمد بن موسى البصري ، حدثنا زياد بن عبد الله ، عن الاعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد . وهذا إسناد ضعيف . وله شواهد عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وجابر . وانظر مجمع الزوائد 10 / 259 - 260 .
[ 384 ]
عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين اتخذوا دين الله دخلا ، وعباد الله خولا ، ومال الله دولا " (1) . 179 (1153) - حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الوداك . عن أبي سعيد قال : أصبنا نساء يوم حنين فكنا نعزل عنهن ، فقال بعضهم لبعض : تفعلون هذا وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ماكل ماء يكون منه الولد ، إذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شئ " (2) . 180 (1154) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا شعبة ، عن أنس بن سيرين ، عن أخيه معبد بن سيرين ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا عليكم . . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عطية . وأخرجه أحمد ، وعبد الله ابنه في زوائده على المسند 3 / 80 من طريق عثمان ، عن جريرى ، عن الاعمش ، عن عطية ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 241 وقال : " رواه أحمد ، والبزار . . والطبراني في الاوسط ، وأبو يعلى " . وسكت عنه . والدخل : قال تعالى : (لا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم) أي : مكرا وخديعة ، والخول : الحشم والعبيد والاماء . ودول : مفردها دولة ، أي : متداولا لهذا مرة ، ولهذا مرة . (2) رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 3 / 47 ، 59 ، ومسلم في النكاح (1438) (133) باب : حكم العزل ، والبيهقي في السنن 7 / 229 من طرق عن أبي الوداك ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (1050) ، وانظر الحديث التالي .
[ 385 ]
ألا تفعلوا فإنما هو القدر " (1) 181 - (1155) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا صفوان بن عيسى قال أنيس بن أبي يحيى ، أخبرنا عن أبيه ، عن أبي سعيد قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه وهو معصوب الرأس . فأتبعته حتى قام على المبنر فقال : " إني الساعة قائم على الحوض " . ثم قال : " إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة " . قال : فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبو بكر قال : بأبي أنت وأمي ، بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا ، ثم هبط من المنبر فما رئي عليه حتى الساعة (2) . 182 - (1156) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن ، عن شعبة ، عن قتادة قال : سمعت عبد الله بن أبي عتبة يقول : سمعت أبا سعيد يقول : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 22 ، ومسلم في النكاح (1438) (128) باب : حكم العزل ، والبيهقي في السنن 7 / 229 من طرق عن شعبة ، بهذا الاسناد . وانظر سابقه . و (1050 ، 1135 ، 1153 ، 1230 ، 1250) . (2) إسناده حسن ، وأبو يحيى هو سمعان الاسلمي . وأخرجه الدارمي في المقدمة 1 / 36 باب : في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أنيس بن أبي يحيى بهذا الاسناد . وأخرجه - بنحوه مع زيادة أحمد 3 / 18 ، والبخاري في الصلاة (466) باب : الخوخة والممر في المسجد ، وفي فضائل الصحابة (3654) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : " سدوا الابواب غير باب أبي بكر " . وفي المناقب (3904) باب : هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة ، ومسلم في فضائل الصحابة (2382) باب : من فضائل أبي بكر ، والترمذي في المناقب (3661) باب : من فضائل أبي بكر ، من طرق عن أبي النضر ، عن عبيد بن حنين ، عن أبي سعيد . . وأخرجه أحمد 3 / 18 من طريق ابي عامر العقدي ، عن فليح ، عن سالم ، عن أبي النضر ، عن بسربن سعيد ، عن الخدري . .
[ 386 ]
العذراء في خدرها ، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه " (1) . 183 (1157) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا أبو عامر ، حدثنا هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع " (2) . 184 (1158) - وعن أبي سلمة قال : تذاكرنا ليلة القدر في نفر من قريش فأتيت أبا سعيد الخدري وكان لي صديقا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الفضائل (2320) باب : كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم من طريق زهير بن حرب أبي خيثمة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 71 ، 79 ، 88 ، 91 ، 92 ، والبخاري في المناقب (3562) باب : في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الادب (6102) باب : من لم يواجه الناس بالعتاب ، و (6119) باب : في الحياء ، ومسلم (2320) ، وابن ماجة في الزهد (4180) باب : الحياء ، من طرق عن شعبة ، بهذا الاسناد . والخدر : الستر الذي يجعل للبكر في جنب البيت . وخدر العروس : موضعها الذي تصان فيه عن الاعين . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 25 ، والبخاري في الجنائز (1310) باب : من تبع جنازة فلا يقعد حتى توضع ، ومسلم في الجنائز (959) (77) باب : القيام للجنازة ، والترمذي في الجنائز (1043) باب : ما جاء في القيام للجنازة ، والنسائي في الجنائز 4 / 44 باب : الامر بالقيام للجنازة و 4 / 77 باب : الجلوس قبل أن توضع الجنازة ، من طرق عن هشام الدستوائي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 41 ، والنسائي 4 / 43 باب : السرعة بالجنازة ، والحازمي في الاعتبارص (242) ، من طريقين عن يحيى بن أبي كثير ، به . وأخرجه مسلم (959) من طريق جرير ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن الخدري . وسيأتي برقم (1159) .
[ 387 ]
فقلت : ألا تخرج إلى النخل فخرج وعليه خميصة ، فقلت له : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر ؟ قال : نعم . اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسطى من رمضان ، فخرجنا صبيحة عشرين ، فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إني رأيت ليلة القدر وإني نسيتها ، أو أنسيتها ، فالتمسوها في العشر الاواخر في كل وتر ، وإني رأيت أنى أسجد في ماء وطين ، فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع " . فرجعنا وما نرى في المساء قزعة ، فجاءت سحابة فمطرنا حتى سال المسجد ، وكان من جريد النخل ، فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته " (1) . . . هامش = وأخرجه أبو داود في الجنائز (3173) باب : القيام للجنازة ، من طريق سهيل ابن أبي صالح ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه . . قال الحازمي : " وقد اختلف أهل العلم في هذا الباب فقال قوم : من تبع جنازة فلا يقعدن حتى توضع ، وممن رأى ذلك : الحسن بن علي ، وأبو هريرة ، وابن عمر ، وابن الزبير ، والاوزاعي ، وأهل الشام ، وأحمد ، وإسحاق ، وذكر إبراهيم النخعي ، والشعبي ، أنهم كانوا يكرهون أن يجلسوا حتى توضع عن مناكب الرجال . وبه قال محمد بن الحسن " . وخالفهم في ذلك آخرون ، ورأوا الجلوس أولى ، واعتقدوا أن الحكم الاول منسوخ . ولتفصيل ذلك راجع الاعتبار (226 - 230) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الصيام (1167) (216) باب : فضل ليلة القدر ، والحث على طلبها ، من طريق محمد بن المثنى ، حدثنا أبو عامر ، بهذا الاسناد . وعند مسلم " وإني أريت أني أسجد " وأخرجه البخاري في فضل ليلة القدر (2016) باب : التماس ليلة القدر في السبع الاواخر ، وابن ماجه في الصيام (1766) باب : في ليلة القدر ، من طرق عن هشام الدستوائي ، بهذا الاسناد . =
[ 388 ]
185 (1159) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تبعتم جنازة فلا تجلسوا حتى توضع " (1) . قال سهيل : رأيت أبا صالح لا يجلس حتى توضع عن مناكب الرجال . 186 (1160) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن قزعة ، عن أبي سعيد قال : سمعت منه شيئا أعجبني فقلت له : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أفأقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم أسمع ؟ قال : سمعت يقول : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، ومسجد الحرام ومسجد الاقصى " . قال : وسمعته يقول : لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها زوجها أو ذو محرم منها " . وقال : وسمعته يقول : " لا تصلح الصلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، وبعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس " . وسمعته يقول : " لا . . . هامش = وأخرجه الحميدي (756) من طريق سفيان ، عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، به . وقد استوفينا تخريجه - مع التعليق عليه - عند رقم (1076) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الجنائز (959) باب : القيام للجنازة ، من طريق عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (1157) .
[ 389 ]
يصلح الصيام في يومين : يوم الفطر من رمضان ، ويوم الاضحى " (1) . 187 (1161) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن . . . هشام (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد ، وعبد الله ابنه في زوائده على المسند 3 / 77 ، ومسلم في الحج (827) (415) باب : سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره ، من طريق عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 34 ، 71 ، والبخاري في فضل الصلاة في مسجد مكة و (1188) باب : فضل الصلاة في مسجد مكة ، والمدينة ، و (1197) باب : مسجد بيت المقدس ، وفي جزاء الصيد (1864) باب : حج النساء وفي الصوم (1995) باب : صوم يوم النحر ، ومسلم في الحج (827) (416) ، والفسوي في " المعرفة والتاريخ " 2 / 294 من طرق عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، به . وأخرجه الحميدي (750) ، والترمذي في الصلاة (326) باب : ما جاء في أي المساجد أفضل ؟ من طريق سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، به . وصححه ابن حبان برقم (1608) بتحقيقنا . وأخرجه أحمد 3 / 51 - 52 من طريق يحيى بن آدم ، عن زهير ، عن عبد الملك بن عمير ، به . وأخرجه أحمد 3 / 45 ، 78 من طريقين عن قزعة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 53 من طريق يحيى ، عن مجالد ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد ، عن ابن أبي نعم ، به . وأخرجه أحمد 3 / 64 من طريق هاشم ، عن عبد الحميد ، عن شهر أنه سمع ابا سعيد الخدري ، وأخرجه أحمد 3 / 93 من طريق أبي معاوية ، عن الليث ، عن شهر ، عن أبي سعيد ، وأخرجه أبو داود في المناسك (1726) باب : في المرأة تحج من غير محرم ، والترمذي في الرضاع (1169) باب : ما جاء في كراهية ان تسافر المرأة وحدها ، من طريق ابي معاوية عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، وقد فصلنا تخريجه ايضا في صحيح ابن حبان برقم (1610) . وانظر (977 ، 1134 ، 1161 ، 1166 ، 1167 ، 1326) .
[ 390 ]
الاعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن قزعة قال : ذكر قول عائشة لابي سعيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد العصر ركعيتن قال : فيقول : أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ، ولابعد الفجر حتى تطلع الشمس " (1) . 188 (1162) حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، أو عن ابن ابي سعيد . عن أبي سعيد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تتاءب أحدكم فليضع يده على فيه ، فإن الشيطان يدخل " (2) . 189 (1163) حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم . عن أبي سعيد ، قال : بعث علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبة في أدم (3) مقروظ لم تحصل (4) فقسمها بين أربعة . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم (977 ، 1160) وانظر (1134) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الزهد (2995) ما بعده بدون رقم باب ، تشميت العاطس وكراهية التثاؤب ، من طريق جرير ، بهذا الاسناد ، وأخرجه أحمد 3 / 73 ، 93 ، 96 ، ومسلم (2995) ومابعده ، وأبو داود في الادب (5026) باب : ما جاء في التثاؤب ، والدارمي في الصلاة 1 / 321 باب : التثاؤب في الصلاة ، والبيهقي في السنن 2 / 289 من طرق عن سهيل بن أبي صالح ، عن ابن أبي سعيد ، عن أبيه الخدري . (3) في الصحيح " أديم " والادم - جمع أديم - هو الجلد . المقروظ المصبوغ بالقرظ وهو حب كالعدس يخرج من شجر العضاه . (4) في الصحيح " لم تحصل من ترابها " أي : لم تميز ولم تصف من التراب .
[ 391 ]
نفر : زيد الخيل ، والاقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن ، وعلقمة بن علاثة . فقال ناس من المهاجرين والانصار : نحن كنا أحق بهذا ، فبلغه ذلك فشق عليه ، فقال : " لا تأمنوني وأنا أمين ناتئ العينين ، مشرف الوجنتين ، ناشز الجبهة ، كث اللحية محلوق الرأس ، مشمر الازار ، فقال : يارسول الله ، اتق الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ويحك (1) : أو لست أحق أهل الارض بأن أتقي الله " ؟ ثم أدبر ، فقام خالد سيف الله فقال : يارسول الله ، ألا أضرب عنقه ؟ فقال : " لا : إنه لعله أن يصلي " . قال : إنه إن يصلي يقول بلسانه ما ليس في قلبه . قال : " إني لم أومرأن أشق (2) عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم " . فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقف : " إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " . فقال عمارة : فحسبت أنه قال : " لئن أدركتهم لاقتلنهم قتل ثمود " (3) . . . هامش (1) في الصحيح " ويلك " . (2) في الصحيح (أنقب " . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الزكاة (1064) (145) باب : ذكر الخوارج وصفاتهم ، من طريق عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 4 ، والبخاري في المغازي (4351) باب : بعث علي بن أبي طالب ، وخالدين الوليد رضي الله عنهما ، ومسلم في الزكاة (1064) (144) من طرق عن عمارة بن القعقاع ، به . وأخرجه أحمد 3 / 73 والبخاري في الانبياء ، (3344) باب : قوله تعالى =
[ 392 ]
190 - (1164) - حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن عاصم الاحول ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " في الذي يجامع ثم يريد أن يعود فليتوضأ " (1) . . . هامش (والى عاد أخاهم هودا) ، وفي التفسير (4667) باب : (والمؤلفة قلوبهم) ، وفي التوحيد (7432) باب (تعرج الملائكة والروح إليه ، وأبو داود في السنة (4764) باب : في قتال الخوارج ، والنسائي في تحريم الدم 7 / 118 باب : من شهر سيفه ثم وضعه في الناس ، من طريق سفيان ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، به . وأخرجه مسلم (1064) ، والنسائي في الزكاة 5 / 87 باب : المؤلفة قلوبهم ، من طريق هناد بن السري ، حدثنا أبو الاحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، به . وأخرجه من طرق أخرى - البخاري في المناقب (3610) باب : علامات النبوة في الاسلام ، وفي فضائل القرآن (5058) باب : إثم من راءى بقراءة القرآن ، وفي الادب (6163) باب : ما جاء في قول الرجل : " ويلك " وفي استتابة المرتدين (6931) باب : قتال الخوارج والملحدين ، و (6933) باب : من ترك قتال الخوارج للتألف ، وفي التوحيد (7562) باب : قراءة الفاجر والمنافق . و لتمام التخريج انظر الحديث (1022) . ومشرف ، بشين معجمة وفاء ، أي : بارزهما . الوجنتان : العظمان المشرفان على الخدين . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه الحميدي (753) من طريق سفيان ، وأخرجه أحمد 3 / 28 من طريق محاضر بن المورع ، ومسلم في الحيض (308) باب : جواز نوم الجنب ، من طريق حفص بن غياث ، وابن أبي زائدة ، وابن نمير ، ومروان بن معاوية ، وأخرجه أبو داود في الطهارة (220) باب : الوضوء لمن أراد أن يعود ، من طريق حفص بن غياث ، والترمذي في الطهارة (141) باب : ما جاء في الجنب ، إذا أراد أن يعود توضأ ، من طريق حفص بن غياث ، والنسائي في الطهارة 1 / 142 باب : في الجنب إذا أراد أن يعود ، من طريق سفيان ، وابن ماجه في الطهارة (587) باب : في الجنب إذا أراد أن يعود توضأ ، من طريق عبد الواحد بن زياد ، والبيهقي في السنن 1 / 204 من طريق شعبة ، جميعهم عن عاصم بن سليمان =
[ 393 ]
191 (1165) حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن سهم بن منجاب ، عن قزعة . عن أبي سعيد ، قال : ودع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقال له : " أين تريد " ؟ قال : أريد بيت المقدس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة في مسجدي أفضل من مئة في غيره إلا المسجد الحرام " (1) . 192 - (1166) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن سهم بن منجاب ، عن قزعة . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاصوم في يوم عيد ، ولا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم " (2) . 193 (1167) وعن أبي سعيد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، ومسجد الاقصى " (3) . . . هامش = الاحول ، بهذا الاسناد . وصححه ابن خزيمة برقم (219 ، 220 ، 221) ، وابن حبان برقم (1197 ، 1198) بتحقيقنا ، والحاكم 1 / 152 ، 204 وقال : " فإنه أنشط للعود " لفظة تفرد بها شعبة ، عن عاصم ، والتفرد من مثله مقبول عندهما . (1) إسناده صحيح ، وإبراهيم هو : النخعي ، وقزعة هو : ابن يحيى . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 6 وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار بنحوه . . . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الحج (827) (417) باب : سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره ، من طريق عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (1160) . (3) إسناده صحيح ، وانظر الحديث (1160) .
[ 394 ]
194 (1168) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن يزيد ابن أبي زياد ، عن مجاهد . عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لايدخل الجنة ولد زنى ، ولا مدمن خمر ، ولا عاق ، ولا منان " (1) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد ، وأخرجه أحمد 3 / 28 ، 44 من طريق عبد العزيز بن مسلم ، وشعبة ، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد ، بهذا الاسناد . وانظر مجمع الزوائد 5 / 74 . وفي الباب ، عن عبد الله بن عمرو عند أحمد 2 / 201 ، 203 ، والنسائي في الاشربة 8 / 318 باب : الرواية في المدمنين في الخمر ، والدارمي في الاشربة 2 / 112 باب : في مدمن الخمر ، والطيالسي برقم (2295) ، والطحاوي في " مشكل الآثار " 1 / 395 ، وابن خزيمة في التوحيد " : 363 ، 365 ، 366 ، والبخاري في التاريخ الصغير 1 / 263 262 من طرق عن جابان ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة ولد زنية ، ولا منان ، ولا عاق ، ولا مدمن خمر " ، وصححه ابن حبان برقم (1382 ، 1383) واللفظ له . نقول : قال البخاري : " لا يعلم لجابان سماع من عبد الله ، ولا لسالم سماع من جابان " وقال : " ويروى عن علي بن زيد ، عن عيسى بن حطان ، عن عبد الله بن عمرو ، رفعه في أولاد الزنى ، ولا يصح " . وقال ابن خزيمة : ليس هذا الخبر من شرطنا . . . لان جابان مجهول " . وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " 6 / 257 : " قلت : رواه النسائي غير قوله " ولا ولد زنية " رواه أحمد ، والطبراني ، وفيه جابان ، وثقه ابن حبان ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . وفي الباب أيضا عن عبد الله بن عمر عند أحمد 2 / 134 ، والنسائي في الزكاة 5 / 81 80 باب : المنان بما أعطى ، وصححه ابن حبان برقم (2032) موارد . وولد الزنى ليس من ولد من الزنى ، وانما هو كما قال الطحاوي في " مشكل الآثار " 1 / 394 : " من يحقق بالزنا حتى صار غالبا عليه ، فاستحق بذلك أن يكون =
[ 395 ]
195 (1169) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن يزيد ابن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ماكان من مريم بنت عمران " (1) . 196 - (1170) - وعن أبي سعيد قال : قال . . . هامش = منسوبا إليه . فقال : هو ابن له ، كما ينسب المحققون بالدنيا إليها فيقال لهم : بنو الدنيا بعملهم وتحققهم بها . وكما قيل للمحقق بالجدل : ابن الجدل ، وللمحقق بالكلام : ابن الاقوال . وكما قيل للمسافر : ابن السبيل ، وكما قيل للمقطوعين عن أموالهم لبعد المسافة بينهم وبينها أبناء السبيل ، كما قال تعالى في أصناف الزكاة : (إنما الصدقات للفقراء . .) حتى ذكر فيهم ابن السبيل ، فمثل ذلك ابن زنية قيل لمن يحقق بالزنا حتى صار تحققه به منسوبا إليه ، وصار الزنا غالبا عليه ، أنه لايدخل الجنة فهذه لمكان ما فيه ، ولم يرد به من كان مولودا من الزنا " . والله أعلم . (1) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد ، ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه يزيد بن مردانية عند أحمد ، كما يتبين من مصادر التخريج ، وأخرجه أحمد 3 / 64 ، وابنه عبد الله في زوائده على المسند 3 / 80 من طريق عثمان بن محمد ، عن جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 62 ، 82 ، والترمذي في المناقب (3771) باب : مناقب الحسن والحسين من طريق سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، به . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح " . وأخرجه أحمد 3 / 3 من طريق محمد بن عبيدالله الزبيري ، عن يزيد بن مردانبه ، عن ابن أبي نعم ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 201 وقال : " رواه الترمذي من غير ذكر فاطمة ومريم رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجالهما رجال الصحيح " . وفي الباب عن حذيفة عند الترمذي في المناقب (3783) باب : مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما .
[ 396 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقتل المحرم الافعى الاسود والعقرب ، والحدأة ، والكلب العقور ، والفويسقة " . قال : قلت : ما الفويسقة ؟ قال : الفأرة . قلت : وما شأن الفأرة ؟ قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ وقد أخذت الفتيلة وصعدت بها إلى السقف (1) . 197 (1171) - حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان بين خالد بن الوليد . وبين عبد الرحمن بن عوف شئ فسبه خالد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاتسبوا أحدا من أصحابي ، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد ، وأخرجه أحمد ، وابنه عبد الله في زوائده على المسند 3 / 80 79 من طريق عثمان بن محمد ، عن جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 3 ، وأبو داود في المناسك (1848) باب : ما يقتل المحرم من الدواب ، والترمذي في الحج (838) باب : ما جاء فيما يقتل المحرم من الداوب ، وابن ماجه في المناسك (3089) باب : ما يقتل المحرم ، من طرق عن يزيد بن أبي زياد ، وقال البوصيري في " الزوائد " : " في اسناده يزيد بن أبي زياد ، وهو ضعيف ، وإن أخرج له مسلم " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 112 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه يزيد بن أبي زياد ، وهو لين الحديث ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . وفي الباب عن عائشة عند البخاري في الصيد (1829) باب : ما يقتل المحرم من الدواب ، ومسلم في الحج (1198) باب : مايندب للمحرم وغيره قتله من الدواب . والترمذي (837) ، وابن ماجه (3087) . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1087) ، وسيأتي برقم (1198) .
[ 397 ]
198 (1172) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن أبي صالح . عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " احتجت الجنة والنار ، فقالت النار : في الجبارون ، والمتكبرون . وقالت الجنة : في ضعفاء الناس ومساكينهم . قال : فقضى بينهما : إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء ، وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء ، ولكلا كما علي ملؤها " (1) . 199 (1173) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب . فيقول : هل بلغت ؟ فيقول : رب نعم . فيقول لامته : هل بلغتكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير . فيقال : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد صلى الله عليه وسلم وأمته . قال : فيشهدون أنه قد بلغ ، ويكون الرسول عليكم شهيدا ، فذلك قوله : (جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) [ البقرة : 143 ] قال : والوسط : العدل (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد ، وابنه عبد الله في زوائد على المسند 3 / 79 ، ومسلم في الجنة (2847) باب : النار يدخلها الجبارون ، والجنة يدخلها الضعفاء ، من طريقين عن جرير ، بهذا الاسناد . وسيأتي برقم (1313) . وأخرجه أحمد 3 / 13 ، 78 من طريقين عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن عبيد الله بن عتبة ، عن أبي سعيد ، بنحوه . وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (2846) ، والترمذي (2564) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في التفسير (4487) باب : (وكذلك =
[ 398 ]
200 (1174) - وعن أبي سعيد قال : جاءت المرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ، ويفطرني إذا صمت ، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، وصفوان عنده ، فسأله عما قالت فقال : يا رسول الله ، أما قولها : " يضربني إذا صليت " فإنها تقرأ بسورتي وقد نهيتها عنها . فقال : " لو كانت سورة واحدة لكفت الناس " قال : وأما قولها : " يفطرني إذا صمت " . فإنها تنطلق وتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ : " لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها " وأما قولها : " إني لاأصلي حتى تطلع الشمس (1) . فإنا أهل بيت قد عرف فينا ذاك أنا لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس . قال : " فإذا استيقظت فصل " (2) . 201 (1175) - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل الجنة أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار (3) ، قيل : يا أهل الجنة . فيشرئبون فينظرون فيجاء بالموت كأنه كبش . . . هامش جعلناكم أمة وسطا) من طريق جرير ، بهذا الاسناد . = وأخرجه أحمد 3 / 32 ، 58 ، والبخاري في الانبياء (3339) باب : قول الله عزوجل : (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه) ، وفي الاعتصام (7349) باب : (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) ، والترمذي في التفسير (2965) باب : ومن سورة البقرة ، وابن ماجه في الزهد (4284) باب : صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، والطبري في التفسير 2 / 8 ، والبيهقي في " الاسماء والصفات " ص : 216 من طرق عن الاعمش ، به . وانظر الدر المنثور 1 / 144 ، وابن كثير 1 / 335 وسيأتي برقم (1207) . (1) سقطت " الشمس " من الاصلين ولكنها وضعت في هامش " ش " . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1037) . (3) سقطت " النار " من (فا) .
[ 399 ]
أملح . فيقال لهم : هل تعرفون هذا الموت ؟ فيقولون : هو هذا ، وكلهم قد عرفوه ، فيقدم فيذبح ، ثم يقال لهم : يا أهل الجنة خلود لا موت . ويا أهل النار خلود لاموت . قال : فذلك قوله : (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون) [ مريم : 39 ] (1) " . 202 - (1176) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي أرطأة . عن أبي سعيد قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط الزبيب والتمر ، والزهو والتمر " (2) . 203 (1177) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن سليمان التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط الزبيب والتمر (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم تخريجه عند رقم (1120 ، 1224) . (2) إسناده حسن ، وانظر (1139 ، 1177 ، 1259) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه الترمذي في الاشربة (1878) باب : ما جاء في خليط البسر والتمر من طريق جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 3 ، 9 من طريقين عن سليمان التيمي ، به . وأخرجه أحمد 3 / 71 ، ومسلم في الاشربة (1987) ما بعده ، باب : كراهية انتباذ التمر والزبيب مخلوطين ، من طرق عن أبي نضرة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 34 ، 46 من طريق شعبة ، عن أبي التياح ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد .
[ 400 ]
204 (1178) حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الدرجات العلى يراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما " (1) . 205 (1179) - وبه عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه " (2) . 206 - (1180) - حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن مصنور ، عن أبي إسحاق ، عن الاغر أبي مسلم يرويه عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الاول نزل . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عطية ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1130) . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه البزار (2063) من طريق جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 93 من طريق عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان ، عن الاعمش ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 106 وقال : " رواه أحمد ، والبزار بنحوه ، وفيه عطية العوفي ، ضعفه جماعة ، ووثقه ابن معين ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . ويشهد له حديث أبي هريرة عند أحمد 2 / 313 ، 327 ، والبخاري في العتق (2559) باب : إذا ضرب العبد فليتجنب الوجه ، ومسلم في البر (2612) باب : النهي عن ضرب الوجه ، وأبي داود في الحدود (4493) باب : في ضرب الوجه في الحد .
[ 401 ]
تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول : هل من مستغفر ، هل من سائل ، هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر " (1) . 207 (1181) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا أبو الاشهب جعفر بن حيان ، حدثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرا فقال : " تقدموا فأتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا . . . هامش (1) رجاله ثقات ، وأخرجه مسلم في المسافرين (758) (172) باب : الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل ، من طريق جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه - من حديث أبي هريرة - مالك في القرآن (30) باب : ما جاء في الدعاء ، من طريق الزهري ، عن الاغر وأبي سلمة ، عن أبي هريرة . ومن طريق مالك أخرجه . أحمد 2 / 487 ، والبخاري في التهجد (1145) باب : الدعاء والصلاة من آخر الليل ، وفي الدعوات (6321) باب : الدعاء نصف الليل ، وفي التوحيد (7494) باب : قوله تعالى : (يريدون أن يبدلوا كلام الله) ، ومسلم في المسافرين (758) ، وأبو داود في الصلاة (1315) باب : أي الليل أفضل ، وفي السنة (4733) باب : في الرد على الجهمية ، والترمذي في الدعوات (3493) باب : استحباب الدعاء في الثلث الاخير من الليل . وأخرجه أحمد 2 / 265 ، 267 ، وابن ماجه في الاقامة (1366) باب : ما جاء في أي ساعات الليل أفضل ؟ والدارمي في الصلاة 1 / 347 باب : ينزل الله إلى السماء الدنيا ، من طرق عن الزهري ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 2 / 282 ، 419 ، ومسلم (758) (169) ، والترمذي في الصلاة (446) باب : ما جاء في نزول الرب عزوجل إلى السماء الدنيا كل ليلة ، من طرق عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة . وأخرجه أحمد - من طرق أخرى - 2 / 258 ، 433 ، 504 ، 509 ، 521 .
[ 402 ]
يزال قوم يتأخرون عني حتى يؤخرهم الله " (1) . - 208 (1182) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا داود بن قيس الفراء ، عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح ، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم العيد على راحلته (2) . 209 (1183) حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا يونس ابن أبي إسحاق ، عن جبر بن نوف أبي الوداك ، عن أبي سعيد قال : أصبنا حمرا يوم خيبر فكانت القدور تغلي بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذه " ؟ فقلنا : حمرا أصبناها . فقال : " وحشية أو أهلية " ؟ فقلنا : لا ، بل أهلية . قال : " فاكفؤوها " ، قال : فكفأناها " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1065) . (2) إسناده صحيح ، وهو في صحيح ابن خزيمة برقم (1445) من طريق مسلم بن جنادة ، حدثنا وكيع ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 205 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح " . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد - مطولا 3 / 82 من طريق أبي نعيم ، حدثنا يونس ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 49 وقال : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح " ورواه أبو يعلى باختصار " . وأخرجه أحمد 3 / 65 من طريق يونس ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا بشر بن حرب ، سمعت أبا سعيد . وذكره الهيثمي 5 / 49 وقال : " رواه أحمد ، وفيه بشر ابن حرب وهو ضعيف ، وقد وثق " .
[ 403 ]
210 (1184) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنا بأرض مضبة فما تأمرنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت دوابا ، فلا أدري في أي الدواب " فلم يأمرنا ، ولم ينه (1) . 211 (1185) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن الفضل ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أبي الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي سعيدقد رفعه قال : " تصبح الاعضاء تكفر اللسان . . . هامش = وفي الباب عن جابر بن عبد الله عند البخاري في المغازي (4219) باب : غزوة خيبر ، ومسلم في الصيد (1941) باب : في أكل لحوم الخيل ، وأبي داود في الاطعمة (3788) و (3789) باب : في أكل لحوم الخيل ، والترمذي في الصيد (1978) باب : ما جاء في كراهية كل ذي ناب ومخلب ، والنسائي في الصيد 7 / 202 باب : الاذن في أكل لحوم الخيل . وعن عبد الله بن عمر ، وأبي ثعلبة الخشني ، وعن أبي هريرة ، وعن خالد بن الوليد ، وعن العرباض بن سارية ، وعن المقدام بن معد يكرب ، وكفأ يكفأ من باب : نفع : كب ، أمال . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 19 ، 66 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 5 ، ومسلم في الصيد (1915) باب : إباحة الضب ، وابن ماجه في الصيد (3240) باب : الضب ، من طرق ، عن داود بن أبي هند ، به وفي الباب عن ثابت بن وديعة عند أبي داود (3795) ، والنسائي 7 / 200 ، وعن ثابت بن يزيد الانصاري عند النسائي 7 / 200 199 ، وابن ماجه (3238) . وقد سبق أيضا عن عبد الرحمن بن حسنة برقم (931) ومضبة : كثيرة الضباب .
[ 404 ]
تقول : اتق الله فينا ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا " (1) . 212 (1186) - حدثنا زهير ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فيتقاصون فيها مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة . والذي نفس محمد بيده ، إن أحدهم بمنزله في الجنة أدل منكم بمنزله يسكنه كان في الدنيا " (2) . 213 (1187) - حدثنا زهير ، حدثنا معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتاد ، عن سليمان بن أبي سليمان . عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إنه سيكون عليكم أمراء يغشاهم غواش من الناس ، فمن صدقهم بكذبهم ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، ومحمد بن الفضل هو السدوسي ، وأخرجه أحمد 3 / 96 ، والترمذي في الزهد (2409) باب : ما جاء في حفظ اللسان ، من طريقين عن حماد بن زيد ، بهذا الاسناد . وعند الترمذي " حماد بن أبي زيد " وهو خطأ . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في المظالم (2440) باب : قصاص الظالم ، من طريق إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا معاذ بن هشام ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 13 ، 57 ، 63 ، 74 ، والبخاري في الرقاق (6535) باب : القصاص يوم القيامة ، والطبري في التفسير 14 / 37 من طرق عن قتادة ، به . وانظر الدر المنثور 4 / 101 ، وقوله : " هذبوا ونقوا " بمعنى : التمييز والتخليص من التعات . " وأدل " عند البخاري " أهدى " وهما بمعنى .
[ 405 ]
وأعانهم على ظلمهم ، فأنا برئ منه وهو برئ مني ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم ، فهو مني وأنامنه " (1) . 214 - (1188) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت أبا أمامة ابن سهل يحدث . عن أبي سعيد الخدري أن بني قريظة نزلوا على حكم سعد ابن معاذ ، فأرسل إلى سعد فجاء على حمار . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى خيركم ، أو إلى سيدكم ، قال : إن هؤلاء قدنزلوا على حكمك " . قال : فإني أحكم فيهم أن يقتل مقاتلتهم ، وتسبى ذريتهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد حكمت . . . هامش (1) إسناده حسن ، سليما بن أبي سليمان ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يورد فيه لاجرحا ولا تعديلا ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال : " يروي عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، روى عنه العوام بن حوشب وقتادة " . وجمع بينهما أيضا ابن خراش فيما ذكره الخطيب في " المتفق والمتفرق " . وفرق بينهما البخاري فذكر سليمان بن أبي سليمان الهاشمي مولى ابن عباس الذي يروي عن أبي هريرة ، ويروي عنه العوام بن حوشب ، وسليمان بن أبي سليمان ، عن أبي سعيد ، وعنه قتادة . وتبعه على هذا التفريق الحافظ ابن حجر . وقال الدار قطني في " العلل " : مجهول ، لم يرو عنه غير قتادة ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 24 ، 92 من طريقين عن شعبة ، عن قتادة ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 246 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى . . . وفيه سليمان بن أبي سليمان القرشي ، ولم أعرفة ، وباقي رجاله رجال الصحيح " . وسيأتي برقم (1286) .
[ 406 ]
بحكم الله " . وقال مرة : " لقد حكمت بحكم الملك " (1) . 215 (1189) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا مالك ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الجهاد (1768) ما بعده بدون رقم ، باب : جواز قتال من نقض العهد ، من طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 22 ، 71 ، والبخاري في الجهاد (3043) باب : إذا نزل العدو على حكم رجل ، وفي مناقب الانصار (3804) باب : مناقب سعد بن معاذ . وفي المغازي (4121) باب : مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الاحزاب ، وفي الاستئذان (6262) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى سيدكم " . ومسلم (1768) ، وأبو داود في الادب (5215) و (5216) باب : ما جاء في القيام ، من طرق عن شعبة ، به . وفي الحديث : تحكيم الافضل من هو مفضول ، وفيه جواز الاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه لزوم حكم المحكم برضا الخصمين . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مالك في الصلاة (2) باب : ما جاء في النداء إلى الصلاة ، ومن طريق مالك أخرجه : عبد الرزاق (1842) ، وأحمد 3 / 6 ، 90 ، والبخاري في الاذان (611) باب : ما يقول إذا سمع المنادي ، ومسلم في الصلاة (383) باب : استحباب القول مثل قول المؤذن ، وأبو داود في الصلاة (522) باب : ماذا يقول إذا سمع المؤذن ؟ والترمذي في الصلاة (208) باب : ما يقول الرجل إذا سمع المؤذن ، والنسائي في الاذان (674) باب : القول مثل ما يقول المؤذن ، وابن ماجه في الاذان (720) باب : ما يقال إذا أذن المؤذن ، والبيهقي في السنن 1 / 408 باب : القول مثلما يقول المؤذن ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 143 ، وصححه ابن خزيمة برقم (411) . وابن حبان برقم (1678) بتحقيقنا . =
[ 407 ]
216 (1190) - حدثنا زهير ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن عامر ، قال أبو خيثمة ، الاحول ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي ينسى الصلاة قال : " يصليها إذا ذكرها " (1) . 217 (1191) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك ، عن داود بن الحصين ، عن أبي سفيان ، عن أبي سعيد الخدري : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة . والمزابنة : اشتراء التمر على رؤوس النخل ، والمحاقلة : كراء الارض " (2) . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 90 ، والدارمي في الصلاة 1 / 272 باب : ما يقال في الاذان ، من طريق يونس بن يزيد ، عن الزهري ، به . وصححه ابن خزيمة برقم (411) . وأخرجه عبد الرزاق (1842) من طريق معمر ، عن الزهري ، به . (1) رجاله ثقات ، غير أن الحسن البصري قد عنعن . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 322 وقال : " رواه أبو يعلى ، والطبراني في الاوسط ، ورجاله رجال الصحيح " . نقول : يشهد له حديث أنس في الصحيحين ، وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (1546) بتحقيقنا . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 6 ، 60 من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، بهذا الاسناد . وهو عند مالك في البيوع (24) باب : ما جاء في المزابنة والمحاقلة . ومن طريق مالك أخرجه : أحمد 3 / 8 ، والبخاري في البيوع (2186) باب : بيع المزابنة ، ومسلم في البيوع (1546) باب : كراء الارض . وأخرجه أحمد 3 / 67 ، والنسائي في المزارعة 7 / 39 باب : النهي عن كراء =
[ 408 ]
218 (1192) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان ، حدثني صيفي ، عن السائب ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعته قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن بالمدينة نفرا من الجن أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا ، فإذن بداله بعد ، فليقتله فإنه شيطان " (1) . 219 - (1193) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن = الارض بالثلث والربع ، والدارمي في البيوع 2 / 252 من طرق عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد . وسيأتي برقم (1269 ، 1319) . (1) إسناده حسن . وصيفي هو : ابن زياد الانصاري . والسائب - والصحيح أبو السائب - هو : مولى هشام بن زهرة . وأخرجه مسلم في السلام (2236) (141) باب : قتل الحيات وغيرها من طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 41 ، وأبو داود في الادب (5257 ، 5258) باب : في قتل الحيات ، من طريق ابن عجلان ، بهذا الاسناد . وأخرجه مالك في الاستئذان (33) باب : ما جاء في قتل الحيات ، ما يقال في ذلك ، من طريق صيفي به ، . ومن طريق مالك أخرجه مسلم (2236) ، وأبو داود (5259) ، والطحاوي في " مشكل الآثار 4 / 94 . وأخرجه الترمذي في الاحكام (1484) باب : ما جاء في قتل الحيات ، من طريق هناد ، عن عبدة ، عن عبد الله بن عمر ، عن صيفي ، به . قال المازي : " لا تقتل حيات مدينة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإنذارها ، فإذا أنذرها ولم تنصرف قتلها ، وأما حيات غير المدينة في جميع الارض ، والبيوت ، والدور فيندب قتلها من غير إنذارها لعموم الاحاديث الصحيحة في الامر بقتلها ، وخصت المدينة بالانذار للحديث الوارد فيها " . وانظر " مشكل الآثار " للطحاوي 4 / 91 - 96 وشرح مسلم للابي .
[ 409 ]
مهدي ، حدثنا مهدي بن ميمون (1) ، عن محمد بن سيرين ، عن معبد بن سيرين ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ولا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه ، سيماهم التحليق والتسبيت " (2) . 220 (1194) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا حمادبن سلمة ، عن أبي نعامة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : خلع نعلية في الصلاة فجعلها عن يساره ، فخلعوا نعالهم فقال : " مالكم " ؟ قالوا : رأيناك خلعته فخلعناه فقال : " إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ، فإذا جاء أحدكم فلينظر ، فإن رأى فيهما قذرا أو أذى ، فليمسح ثم ليصل فيهما " (3) . . . هامش (1) سقطت من " ش " وفي " فا " بياض . وعلى هامش " ش " مهدي بن ميمون . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في التوحيد (7562) باب : قراءة الفاجر والمنافق من طريق أبي النعمان ، عن مهدي بن ميمون ، بهذا الاسناد . وأخرجه أبو داود في السنة (4765) باب : في قتال الخوارج ، من طريق الوليد ، ومبشر بن إسماعيل ، حدثنا أبو عمرو ، عن قتادة ، عن الخدري ، وأنس بنحوه . وقد استوفينا تخريجه برقم (1163) . وانظر (1022) . والتسبيت من السبت ، وهو : الحلق . وفي الصحاح : حلق الرأس . يقال : سبت رأسه وشعره ، وسلقه ، وسبده ، أي : حلقه ، والتسبيد : المبالغة في الحلق . وعند البخاري " أو التسبيد " على الشك ، وفوق السهم : موضع الوتر ، والجمع أفواق وفوقات . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 90 ، 92 ، والدارمي في الصلاة =
[ 410 ]
221 (1195) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا إسماعيل ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ! عن أبي سعيد قال : لم نعد أن فتحت خيبر ، فوقعنا في تلك القبلة : الثوم والبصل ، فأكلنا منها أكلا شديدا قال : وناس جياع ، فرجعنا إلى المسجد ، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح فقال : " من أكل من هذه البقلة الخبيثة شيئا فلا يقربنا في المسجد " . فقال الناس : حرمت حرمت ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أيها الناس إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ، ولكنها شجرة أكره ريحها " (1) . . . هامش = 1 / 320 باب : الصلاة في النعلين ، والبيهقي في السنن 2 / 402 من طرق عن حماد ابن سلمة ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم 1 / 260 ووافقه الذهبي . وأخرجه أبو داود في الصلاة (650) باب : الصلاة في النعل ، من طريق حماد ابن زيد ، عن أبي نعامة ، به . وما عملنا أن حماد بن زيد يروي عن أبي نعامة شيئا . وفي الباب عن أنس عند أحمد 3 / 100 والبخاري في الصلاة (386) باب : الصلاة في النعال ، وفي اللباس (5850) باب : النعال السبتية وغيرها ، ومسلم في المساجد (555) باب : جواز الصلاة في النعلين ، والنسائي في القبلة 2 / 74 باب : الصلاة في النعلين ، والترمذي في الصلاة (400) باب : ما جاء في الصلاة في النعال ، والدارمي في الصلاة 1 / 320 باب : الصلاة في النعلين . (1) إسناده صحيح ، إسماعيل بن علية سمع من الجريري قبل الاختلاط . وأخرجه أحمد 3 / 12 ، ومسلم في المساجد (565) باب : نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا ، من طريق إسماعيل بن علية ، بهذا الاسناد . وأخرجه أبو داود في الاطعمة (3823) باب : في أكل الثوم ، من طريق أحمد ابن صالح ، حدثنا ابن وهب ، عن عمرو ، عن أبي بكر بن سوادة ، عن أبي النجيب ، عن أبي سعيد ، بنحوه .
[ 411 ]
222 (1196) - وعن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أهل المدينة لا تأكلوا من لحوم الاضاحي فوق ثلاث " . قال : فشكا إليه أهل المدينة أن لهم عيالا ، قال : " فكلوا وأطعموا واحبسوا " (1) . وقال الجريري : فلا أدري في هذا الحديث أم في غيره قال : " وادخروا " . 223 (1197) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو معاوية ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها أبوها ، أو ابنها ، أو زوجها ، أو ذو محرم منها " (2) . 224 (1198) - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاتسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدأحدهم ولانصيفه " (3) . 225 (1199) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو معاوية ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، . . . هامش = وفي الباب عن حذيفة بن اليمان ، وجابر بن عبد الله ، وأبي هريرة ، وقد استوفينا تخريجها على التوالي في صحيح ابن حبان بالارقام (1635 ، 1636 ، 1637) . 1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (997) . (2) إسناده صحيح ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1160) . (3) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1087 ، 1171) .
[ 412 ]
عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة - شك الاعمش - قال : لما كانت غزاة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا : يارسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا . قال : فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افعلوا " . فجاء عمر فقال يا رسول الله : إنهم إن فعلوا قل الظهر ، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ، ثم ادع لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك البركة . قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم ، قال : فجعل الرجل يجئ بكف الذرة ، والآخر بكف التمر ، والآخر بالكسرة حتى اجتمع على النطع شئ من ذلك . قال : فدعا عليه بالبركة ثم قال : " خذوا في أوعيتكم " . قال : فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه ، قال : وأكلوا حتى شعبوا . قال : وفضلت منهم فضلة قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله . لا يلقى الله بها عبد غير شاك فيحجب عن الجنة " (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأورده ابن كثير في " شمائل الرسول " ص : (215 216) من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه أحمد 3 / 11 ، ومسلم في الايمان (27) (45) باب : الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا ، من طريق أبي معاوية ، به . وأخرجه أحمد 2 / 421 ، ومسلم في الايمان (27) من طريقين عن أبي صالح ، عن أبي هريرة . وذكره ابن كثير في " شمائل الرسول " ص (215214) ونسبه إلى مسلم ، والنسائي . والنواضح : الابل التي يستقى عليها . وادهنا : اتخذنا دهنا من شحومها . وقل الظهر : قلت الدواب ، وسميت ظهرا لكونها يركب على ظهرها ، أو لانها يستظهر بها ويستعان على السفر . وأصل البركة كثرة الخير وثوبه . والنطع : بساط متخذ =
[ 413 ]
226 (1200) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا إدريس الاودي ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختبري ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس فيما دون خمسة أو ساق صدقة " (1) . 227 (1201) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، عن إسماعيل ابن أمية ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن يحيى بن عمارة . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس فيما دون خمسة أوساق من تمر ولا حب صدقة " (2) . 228 - (1202) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا ابن أبي ليلى ، عن عطية . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحل الصدقة لغني إلا لثلاثة : غاز (3) في سبيل الله وابن السبيل ، أو رجل كان . . . هامش = من أديم يبسط بين أيدي الملوك والامراء حين قتل أحد صبرا ليصان المجلس من الدم . (1) إسناده صحيح ، وإدريس هو : ابن يزيد ، وأخرجه النسائي في الزكاة 5 / 40 باب : القدر الذي تجب فيه الصدقة ، من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه أبو داود في الزكاة (1559) ، وابن ماجة في الزكاة (1832) من طريقين عن إدريس ، به . وقد استوفينا تخريجه عند رقم (979 ، 1071 ، 1201) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الزكاة (979) (4) في صدر الكتاب ، من طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد ، ولتمام تخريجه انظر (979 ، 1071 ، 1200) . (3) سقطت " غاز " من الاصلين ، ولكنها مثبتة على هامش " ش " .
[ 414 ]
له جاز فتصدق عليه ، فأهدى له " (1) . 229 (1203) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الاعمش ، عن إسماعيل ابن رجاء ، عن أبيه ، وعن قيس بن مسلم ، عن طارق (2) بن شهاب كلاهما . عن أبي سعيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رأى منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليفعل ، فإن لم يستطع بيده فبلسانه ، فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه وذلك أضعف الايمان " (3) . 230 (1204) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : " احتج آدم وموسى فقال موسى : يا . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 31 ، 97 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 40 ، وأبو داود في الزكاة (1637) باب : من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني ، من طريقين عن عطية العوفي ، به . وهو عند مالك مرسلا في الزكاة (30) باب : أخذ الصدقة ، ومن يجوز له أخذها . من طرق زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن النبي . ومن طريق مالك أخرجه أبو داود (1635) . ووصله عبد الرزاق (7151) عن معمر ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري . . . وهذا إسناد صحيح . ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 3 / 56 ، وأبو داود (1636) ، وابن ماجه في الزكاة (1841) باب : من تحل له الصدقة ، وسيأتي برقم (1333) . (2) في (فا) : " طاوس بن شهاب " وهو خطأ . (3) إسناده بفرعية صحيح . وقد تقدم تخريجه برقم (1009) .
[ 415 ]
آدم ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، وأسكنك ، جنته فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة ؟ فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله بكلمته وأنزل عليك التوراة ، وفعل بك وفعل ، تلومني على أمر قد قدرة الله علي قبل أن يخلقني ؟ قال : فحج آدم موسى عليهما السلام " (1) . 231 (1205) - حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا مسعر ، عن زيد العمي ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل - قال : أظنه في شراب فضربه النبي صلى الله عليه وسلم بنعلين أربعين " (2) . 232 (1206) حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا ابن أبي ليلى ، عن عطية ، . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وهو موقوف ، لكن له حكم المرفوع لان مثله لا يقال بالرأي . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 7 / 191 . وقال : " رواه أبو يعلى ، والبزار مرفوعا ، ورجالهما رجال الصحيح " . وقد تقدم في مسند عمر برقم (243 ، 244) مع التعليق عليه . (2) إسناده ضعيف لضعف زيد العمي ، وأخرجه أحمد 3 / 32 ، 98 ، والترمذي في الحدود (1442) باب : ما جاء في حد السكران ، من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 67 ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3 / 157 من طريق يزيد ، حدثنا المسعودي ، عن زيد العمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وهذا إسناد أكثر ضعفا من سابقه . نقول : للحديث شواهد كثيرة : انظر حديث علي المتقدم (504) ، وشرح معاني الآثار " 3 / 152 - 158 .
[ 416 ]
عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذكاة الجنين ذكاة أمة " (1) . 233 (1207) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الاعمش ، عن أبي صالح . عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " وكذلك جعلناكم أمة وسطا) [ البقرة : 143 ] قال : " عدلا " (2) . 234 (1208) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا همام ، حدثنا يحيى ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حدثوا . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، ولكن صحيح ، وقد تقدم برقم (992) . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1173) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 4 من طريق عبد الصمد ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (754) باب : صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل ، والترمذي في الصلاة (468) باب : ما جاء في مبادرة الصبح بالوتر ، والنسائي في قيام الليل 3 / 231 باب : الامر بالوتر قبل الصبح ، وابن ماجه في الاقامة (1189) باب : من نام عن وتر أو نسيه ، والبيهقي في السنن 2 / 478 من طرق عن يحيى بن أبي كثير بهذا الاسناد . ولفظه عندهم : " أوتروا قبل أن تصبحوا " .
[ 417 ]
عني ولا حرج ، حدثوا عني ولا تكذبوا علي ، ومن كذب علي متعمدا فقد تبوأ مقعده من النار ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " (1) . 236 - (1210) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : " أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 39 ، ومسلم في الزهد (3004) باب : التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم ، من طريق همام ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه - مختصرا - برقم (27) وإسناده ضعيف ، وسيأتي برقم (1229) . ولفظه : " لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ، وحدثوا عني ولا حرج ، ومن كذب علي - قال همام : أحسبه قال : - متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " والسياق لمسلم . وأخرجه البخاري بنحو هذا السياق - من حديث عبد الله بن عمروفي أحاديث الانبياء (3461) باب : ما ذكر عن بني إسرائيل . وقوله : " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " أي : لاضيق عليكم في الحديث عنهم ، لانه كان قد تقدم منه صلى الله عليه وسلم الزجر عن الاخذ عنهم ، والنظر في كتبهم ، ثم حصل التوسع في ذلك ، وقيل : معنى قوله : " لاحرج " لا تضيق صدوركم بما تسمعون عنهم من الاعاجيب فإن ذلك - وقع لهم كثيرا . وقيل : لاحرج في أن لا تحدثوا عنهم . وقال مالك : " المراد جواز التحديث عنهم بما كان من أمر حسن ، وأما ما علم كذبه فلا " . وبنحو هذا قال الشافعي . وقد اتفق العلماء على تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد بالغ البعض فنسب من يفعله إلى الكفر ، وجهل آخرون فقالوا : إن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوز فيما يتلعق بتقوية أمر الدين ، وطريقة أهل السنة ، والترغيب والترهيب . واعتلوا بأن الوعيد ورد في حق من كذب عليه ، لا في الكذب له ، وهذا اعتلال باطل ، لان المراد بالوعيد من نقل عنه الكذب سواء كان له أو عليه ، والدين - ولله الحمد - كامل غير محتاج إلى تقويته بالكذب والاختلاق ، والضعيف من الاقوال .
[ 418 ]
وما تيسر " (1) . 237 (1211) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، حدثني أربعة رجال . عن أبي سعيد ، وخمس نسوة عن عائشة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح . وأخرجه أحمد 3 / 3 من طريق عبد الصمد ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (1781) بتحقيقنا . وأخرجه أحمد 3 / 97 ، وأبو داود في الصلاة (818) باب : من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب ، من طريقين عن همام ، به . (2) إسناده - بفرعيه - ضعيف ، لجهالة أربعة الرجال ، وخمس النسوة . وأخرجه أحمد 3 / 78 من طرق همام ، به . عن أبي سعيد . و 6 / 96 من طريق همام ، به . عن عائشة . والحديث صحيح . فقد أخرجه مسلم في الايمان (18) باب : الامر بالايمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من طريقين حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قال : حدثنا من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس - قال سعيد : وذكر قتادة أبا نضرة ، عن أبي سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 3 ، 9 ، ومسلم في الاشربة (1996) باب : النهي عن الانتباذ في المرفت . . . من طرق عن سليمان التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وأخرجه مسلم (1996) (45) ، والنسائي في الاشربة 8 / 306 باب : النهي عن نبيذ الدباء والحنتم والنقير ، من طريقين عن المثنى بن سعيد ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد . وأما حديث عائشة فقد أخرجه مسلم (1995) (38) ، والنسائي 8 / 307 من طريق ابن علية ، حدثنا إسحاق بن سويد ، عن معاذة ، عن عائشة . وأخرجه النسائي 8 / 307 306 من طريق زينب بنت نصر ، وجميلة بنت عباد ، ومعاذة ، وهبيدة بنت شريك بن أبان ، جميعهن عن عائشة .
[ 419 ]
238 (1212) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا المستمر بن الريان الايادي ، حدثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يمنعن أحدكم مخافة الناس ، أن يتكلم بالحق إذا رآه وعلمه ، أو رآه وسمعه " (1) . 239 (1213) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا المستمر ، حدثنا أبو نضرة . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته ، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة " (2) . . . هامش = وأخرجه أحمد 6 / 99 من طريق عبد الوهاب بن خفاف ، عن سليمان التيمي ، عن أمينة ، عن عائشة . وأخرجه أحمد 6 / 235 ، 244 من طريقين عن هشام ، عن شميسة ، عن عائشة . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 46 - 47 من طريق عبد الصمد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 5 ، 44 ، 53 ، 92 ، وابن ماجه في الفتن (4007) باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من طريق أبي نضرة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 50 ، 87 من طريقين عن المعلى الفردوسي ، عن الحسن ، عن أبي سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 71 من طريق حماد ، عن علي بن زيد ، عن الحسن ، عن أبي سعيد . وقد تقدم مطولا برقم (1101) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الجهاد (1738) (16) باب : تحريم =
[ 420 ]
240 (1214) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثني أبي ، حدثنا الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على نهر من ماء السماء والناس صيام في يوم صائف ، وهم مشاة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته ، فقال : " اشربوا أيها الناس " . قالوا : نشرب يا رسول الله ! قال : فقال : " إني لست مثلكم ، إني أيسر منكم ، أني راكب " . قال : فأبوا . قال : فثنى نبي الله صلى الله عليه وسلم فخذه فنزل فشرب وشرب الناس ، وما كان يريد أن يشربه (1) . 241 (1215) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا أبي ، حدثنا داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد أن ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني أصبت حدا فأقمة ، قال : فرده النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، وإماأربع مرات ، فسأل عنه : " أبه بأس " ؟ قالوا : لا ، يارسول الله ، إلا أنه أصاب حدا لا يرى أنه يخرجه منه إلا الحد . قال : فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد ، فلم نحفر له ولم نوثقه ، فرميناه بالخزف والعظام ، فشق ذلك عليه ، . . . هامش = الغدر ، عن طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 46 من طريق عبد الصمد ، به . وأخرجه مسلم (1738) من طريقين عن عبد الرحمن ، عن شعبة ، عن خليد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . ولتمام تخريجه انظر (1101 ، 1245) . (1) إسناده صحيح ، عبد الوارث بن سعيد سمع من الجريري قبل الاختلاط . وقد استوفينا تخريجه برقم (1035 ، 1080) .
[ 421 ]
فسعى إلى الحرة فتبعناه فرميناه بجلاميد الحرة حتى سكت ، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : " إذا خرجنا في سبيل الله تخلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ؟ أما إني لا أوتى من أولئك بأحد إلا نكلت به " . قال : زعم فلم يلعنه ولم يستغفر له (1) . 242 (91216 أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا أبي ، حدثنا داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد وجابربن عبد الله قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 6261 ، ومسلم في الحدود (1694) باب : من اعترف على نفسه بالزنا ، وأبو داود في الحدود (4431) باب : رجم ماعز بن مالك ، والدارمي في الحدود 2 / 178 باب : الحفر لمن يراد رجمه ، من طرق عن داود بن أبي هند ، بهذا الاسناد . والخزف : قطع الفخار . والجلاميد مفردها جلمد بفتح الجيم والميم ، وجلمود بضم الجيم : الحجارة الكبار . ونبيب : صياح التيس عند إرادة السفاد . وقوله : " فلم يلعنه ، ولم يستغفر له " . أما عدم اللعن فلان الحد كفارة له مطهرة له من معصيته . وأما عدم الاستغفار فلئلا يغتر ، فيقع في الزمان اتكالا على استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم . وعند مسلم استغفر له ولا سبه " وقال القاضي عياض : " ولا يعارض هذا ما يأتي من قوله صلى الله عليه وسلم : استغفروا لما عز : لانه إنما أمر غيره ولم يستغفر هو " . وانظر شرح مسلم للابي 4 / 453 . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الفتن (2913) و (2914) باب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء ، من طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 38 من طرق عبد الصمد بن الوارث ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 49 48 ، 60 ، ومسلم (4914) من طرق عن سعيد بن =
[ 422 ]
243 - (1217) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا شعبة ، حدثنا عبد الله الزعفراني ، عن أبي المتوكل الناجي . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الفضة بالفضة ، والذهب بالذهب سواء بسواء ، مثلا بمثل ، من زاد أو استزاد فقد أربى ، والآخذ والمعطي سواء " (1) . 244 (1218) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا روح بن أسلم ، حدثني حمادبن سلمة ، أخبرنا سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ابن صائد عن تربة الجنة فقال : درمكة بيضاء ، مسك (2) خالص . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدق " (3) . . . هامش = يزيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 96 ، من طريق حماد بن سلمة ، عن علي بن يزيد ، عن أبي نضرة . بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 217 ، ومسلم (2913) من طريق إسماعيل بن علية ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن جابر ، وانظر (1105 ، 1294) . (1) إسناده جيد ، عبد الله الزعفراني قال أبو حاتم : صالح . وأخرجه أحمد 3 / 49 ، 66 ومسلم في المساقاة (1584) (82) باب : الصرف وبيع الذهب بالورق نقدا . والنسائي في البيوع 7 / 277 باب : بيع الشعير بالشعير ، من طرق ، عن أبي المتوكل ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 10 من طريق أبي معاوية ، عن داود بن هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري . وأخرجه أحمد 3 / 93 من طريق مروان بن شجاع ، عن خصيف ، عن مجاهد ، عن أبي سعيد الخدري . وانظر الحديث (1016) . (2) سقطت " مسك " من (فا) . (3) إسناده ضعيف لضعف روح بن أسلم ، وأخرجه أحمد 3 / 4 من طريق =
[ 423 ]
245 (1219) - حدثنا زهير ، حدثنا روح بن أسلم ، أخبرنا وهيب ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، قال الله تبارك وتعالى : من كان في قلبه مثقال حبة من خير فأخرجوه من النار ، قال : فيخرجون قد امتحشوا وصاروا حمما ، فيلقون في نهر يقال له نهر الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ، أوقال في حميل السيح " شك أبو عمرو - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم يروا إليها تنبت صفراء ملتوية ؟ " (1) . 246 (1220) حدثنا زهير ، حدثنا روح بن أسلم ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة ، . . . . هامش = روح بن أسلم ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمدد 3 / 24 - 25 ، و 43 ، من طريقين عن حماد ، به . وأخرجه مسلم في الفتن (2928) (93) باب : ذكر ابن صياد ، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن الجريري ، به . وفيه " أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة فقال . . " . وأخرجه مسلم (2928) من طريق نصربن علي الجهضمي ، حدثنا بشر بن المفضل ، عن أبي مسلمة ، عن أبي نضرة ، به . والمسؤول عن تربة الجنة هو ابن صائد . والدرمك : الدقيق الحواري الخالص البياض . والمراد أنها في البياض در مكة ، وفي الطيب مسك . والسيح : الماء الجاري الظاهر . وانظر " مشكل الآثار " 4 / 96 - 103 . (1) إسناده ضعيف لضعف روح بن أسلم . غير أن الحديث صحيح فقد أخرجه أحمد 3 / 56 ، والبخاري في الرقاق (6560) باب : صفة الجنة والنار ، ومسلم في الايمان (184) (305) من طرق عن وهيب ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (1097 ، 1254 ، 1255) .
[ 424 ]
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد : " ما ترى ؟ " : قال أرى عرشا على ماء البحر وحوله الحيات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأى عرش إبليس " (1) . 247 (1221) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري أبو أحمد ، أخبرنا كثير بن زيد ، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " (2) . 248 (1222) حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن أبي عيسى الاسواري ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عودوا المرضى واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة " (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف جدا ، فيه روح بن أسلم ، وعلي بن زيد وهما ضعيفان . وأخرجه أحمد 3 / 66 ، 97 من طريق حماد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 4 وقال : " رواه أحمد ، وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات " . وأخرجه - مطولا - مسلم في الفتن (2925) باب : ذكر ابن صياد ، والترمذي في الفتن (2248) باب : ذكر ابن صائد ، من طريقين عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن الخدري . وليس عندهما " وحوله الحيات " . وسيأتي برقم (1316) . وانظر " مشكل الآثار " 4 / 96 - 102 . (2) إسناده حسن ، وقد تقدم تخريجه برقم (1060) . (3) إسناده حسن ، وقد تقدم تخريجه برقم (1119) .
[ 425 ]
249 (1223) - حدثنا زهير ، حدثنا وهب بن جرير ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الحكم ، حدثني أخي ، عن أبي سعيد الخدري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر والدباء ، والمزفت ، ونهى عن البسر والتمر " (1) . 250 - (1224) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (وهم في غفلة) [ مريم : 39 ] : " في الدنيا " (2) . 251 - (1225) حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن يوسف ، عن الاوزاعي ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي سعيد الخدري قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أي الناس خير ؟ قال : " رجل جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، ورجل - يعني في شعب من الشعاب - يعبد ربه ويدع الناس من شره " (3) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، أبو الحكم هو : عمران بن الحارث ، وأخوه مجهول . وانظر (1401 ، 1139 ، 1176 ، 1177 ، 1211) . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1120) ، وانظر (1175) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في الرقاق (6494) باب : العزلة راحة من خلاط السوء ، ومسلم في الامارة (1888) (124) باب : فضل الجهاد والرباط ، من طريق محمد بن يوسف ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 88 ، والترمذي في الجهاد (1660) باب : ما جاء في أي الناس أفضل ؟ من طريقين عن الاوزاعي ، به .
[ 426 ]
252 (1226) حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر أنكره فقال : " أنى لك هذا " ؟ فقال : أخذته بصاعين من تمر . فقال : " أضعفت وأربيت وأضعفت " (1) . . . هامش وأخرجه أحمد 3 / 16 ، 37 ، 56 ، 88 ، والبخاري في الجهاد (2786) باب : أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله ، ومسلم (1888) ، وأبو داود في الجهاد (2485) باب : في ثواب الجهاد ، والنسائي في الجهاد 6 / 11 باب : فضل من يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ، وابن ماجه في الجهاد (3978) باب : العزلة ، من طرق عن الزهري ، به وقال الخطابي : " لو لم يكن في العزلة إلا السلامة من الغيبة والنميمة ، ومن رؤية المنكر الذي لا يقدر على إزالته ، لكان ذلك خيرا كثيرا . . " وقال في كتاب " العزلة " : " إن العزلة والاختلاط يختلف باختلاف متعلقاتهما ، ، فتحمل الادلة الواردة في الخض على الاجتماع على ما يتعلق بطاعة الائمة ، وأمور الدين ، وعكسها في عكسه . وأما الاجتماع والافتراق بالابدان ، فمن عرف الاكتفاء بنفسه في حقه معاشه والمحافظة على دينه ، فالاولى له الانكفاف عن مخالطة الناس بشرط أن يحافظ على الجماعة ، والسلام ، والرد وحقوق المسلمين من العبادة ، وشهود الجنازة ، ونحو ذلك ، والمطلوب انما هو ترك فضول الصحبة لما في ذلك من شغل البال ، وتضييع الوقت عن المهمات ، ويجعل الاجتماع بمنزلة الاحتياج إلى الغداء والعشاء ، فيقتصر منه على مالا بد له منه ، فهو أروح للبدن ، والقلب والله أعلم " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 60 ، ومسلم في المساقاة (1594) (99) باب : بيع الطعام مثلا بمثل ، من طريق إسماعيل بن علية ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم (1594) من طريق معقل ، عن أبي قزعة ، عن أبي نضرة ، به . =
[ 427 ]
253 (1227) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان ، حدثنا عياض بن عبد الله ، عن أبي سعيد قال : لا أخرج أبدا إلا صاعا إنا كنا نخرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من تمر أو شعير ، أو أقط ، أو زبيب (1) . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 67 ، ومسلم (1593) ، والدارمي في البيوع 2 / 258 باب : النهي عن بيع الطعام إلا مثلا بمثل ، من طريقين عن سعيد بن المسيب ، عن أبي سعيد . وأخرجه أحمد 3 / 49 ، 50 ، 66 ، 97 ، من طرق عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد . وعند مسلم (1594) ومابعده طرق أخرى . ولتمام تخريجه انظر (1016 ، 1217 ، 1325 ، 1369) . (1) إسناده حسن ، وأخرجه أبو داود في الزكاة (1618) باب : كم يؤدي في صدقة الفطر ؟ والبيهقي في السنن 4 / 172 من طريق يحيى بن سعيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في الزكاة (985) باب : زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير ، والنسائي في الزكاة 5 / 52 باب : الدقيق ، من طريقين عن ابن عجلان ، به . وأخرجه مالك في الزكاة (54) باب : مكيلة زكاة الفطر ، من طريق زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله ، به . ومن طريق مالك أخرجه : البخاري في الزكاة (1506) باب : صدقة الفطر صاعا من الطعام ، ومسلم في الزكاة (985) ، والدارمي في الزكاة 1 / 393 باب : في زكاة الفطر ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 2 / 42 . وأخرجه أحمد 3 / 73 ، والبخاري (1508) باب : صاع من زبيب ، والترمذي في الزكاة (673) باب : ما جاء في صدقة الفطر ، والنسائي في الزكاة 5 / 51 ، والدارمي 1 / 393 والطحاوي 2 / 42 من طرق عن سفيان ، عن زيد بن أسلم ، بالاسناد السابق . وأخرجه البخاري في الزكاة (1510) باب : الصدقة قبل العيد ، والطحاوي =
[ 428 ]
254 (1228) حدثنا زهير ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثني أبي ، قال : سمعت يونس يحدث عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما بعث من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان : بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، والمعصوم من عصم الله " (1) . 255 (1229) - حدثنا زهير ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن أبي مسلمة ، قال : سمعت أبا نضرة ، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كذب علي . . . هامش = 2 / 42 من طريقين عن زيد بن أسلم ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 23 ، 98 ، ومسلم (985) (18 ، 19 ، 20) ، وأبو داود (1616) ، والنسائي 5 / 51 باب : الزبيب ، وباب : التمر في زكاة الفطر ، و 5 / 53 باب : الشعير و 5 / 53 باب : الاقط ، وابن ماجه في الزكاة (1829) باب : صدقة الفطر ، والدارمي 1 / 392 ، والطحاوي 2 / 42 ، والبيهقي 4 / 166165 من طرق عن عياض بن عبد الله ، به . والاقط ، بفتح الهمزة ، وكسر القاف - وقد تسكن القاف للتخفيف ، مع فتح الهمزة وكسرها - قال الازهري : يتخذ من اللبن المخيض يطبخ ، ثم يترك حتى يمصل . (1) إسناده صحيح . وأخرجه أحمد 3 / 39 من طريق وهب بن جرير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 88 ، والبخاري في القدر (6611) باب : المعصوم من عصم الله ، وفي الاحكام (7198) باب : بطانة الامام وأهل مشورته ، والنسائي في البيعة 7 / 158 باب : بطانة الامام ، من طرق عن يونس ، به .
[ 429 ]
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (1) . 256 (1230) حدثنا زهير ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي قال : سمعت يونس يحدث عن الزهري ، عن عبد الله بن محيريز . عن أبي سعيد قال : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الانصار عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " [ لا عليكم ] أن لا تفعلوا فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة " (2) . 257 - (1231) - حدثنا زهير ، حدثنا هشيم بن بشير ، حدثنا عثمان البتي ، عن أبي الخليل ، عن أبي سعيد الخدري قال : أصبنا يوم أوطاس سبايا ولهن أزواج في قومهن ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال : فنزلت (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) (3) . [ النساء : 24 ] . 258 (1232) حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا شعبة ، عن خليد بن جعفر ، والمستمربن الريان قالا : سمعنا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأبو مسلمة هو : سعيد بن يزيد بن مسلمة ، وانظر الحديث (1209) . (2) إسناده صحيح ، وانظر (1050 ، 1135 ، 1153 ، 1154 ، 1250) وما بين حاصرتين مستدرك من الرواية (1050) لتمام المعنى . (3) إسناده ضعيف لانقطاعه ، غير أن الحديث صحيح ، وقد تقدم تخريجه برقم (1148) . وسيأتي موصولا برقم (1318) .
[ 430 ]
أبا نضرة يحدث . عن أبي سعيد " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة من بني إسرائيل حشت خاتمها مسكا ، والمسك أطيب الطيب " (1) . 259 (1233) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن حمران قال عبد الحميد بن جعفر اخبرنا عن الاسود بن العلاء ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد قال : لما خرجت الحرورية جئنا أبا سعيد الخدري فقلنا : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الحرورية فقال : لا ، ولكن سمعته يقول : " يوشك أن يأتي قوم ، تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وأعمالكم مع أعمالهم ، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ، حتى يأخذه صاحبه فينظر إلى نصله فلا (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 68 ، ومسلم في الالفاظ (2252) (19) باب : المسك وأنه أطيب الطيب ، من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي في الزينة 8 / 190 باب : ذكر أطيب الطيب ، من طريق شعبة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 31 ، 47 ، 87 ، 88 ، ومسلم (2252) ، والترمذي في الجنائز (991 ، 992) ، باب : ما جاء في المسك للميت ، والنسائي في الجنائز 4 / 39 باب : المسك ، وفي الزينة 8 / 151 باب : أطيب الطيب ، من طرق عن شعبة ، عن خليد بن جعفر ، به . وأخرجه 3 / 36 ، 40 ، 46 ، 62 ، وأبو داود في الجنائز (3158) باب : في المسك للميت ، والنسائي 4 / 40 من طرق عن المستمربن الريان ، به . وسيأتي (1293) . وقد سقطت " الطيب " من (فا) .
[ 431 ]
يرى شيئا ، ثم ينظر إلى رعظه فلا يرى شيئا ، ثم ينظر إلى قدحه فلا يرى فيه شيئا ، ثم ينظر إلى قذذه هل يرى فيه شيئا أم لا " ؟ (1) . 260 (1234) حدثنا زهير ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد بن الحارث قال : اشتكى أبو هريرة وغلب (2) . قال : فصلى أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين أفتتح وحين ركع ، وبعد أن قال : سمع الله لمن حمده ، وحين رفع رأسه من السجود ، وحين سجد ، وحين رفع ، وحين قام من الركعتين حتى صلى صلاته على ذلك ، فلما انصرف قيل له : قد اختلف الناس على صلاتك ، فقام حتى قام عند المنبر فقال : " يا أيها الناس إني والله ما أبالى اختلفت صلاتكم أو لم تختلف ، إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا يصلي " (3) . 261 (1235) حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر العقدي ، عن زهير بن محمد ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمير ، عن . . هامش (1) إسناده صحيح . وقد تقدم تخريجه برقم (1022 ، 1163 ، 1193) والرعظ : مدخل النصل في السهم ، وسيأتي برقم (1281) . (2) في المصادر " أو هاب " . (3) فليح بن سليمان كثير الخطأ ، وهو من رجال الصحيحين ، وباقي رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 3 / 18 من طريق أبي عامر العقدي ، والبخاري في الاذان (825) باب : يكبر وهو ينهض من السجدتين ، من طريق يحيى بن صالح ، كلاهما عن فليح بن سليمان ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي " مجمع الزوائد " 2 / 103 - 104 وقال : " هو في الصحيح باختصار - ورواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح " .
[ 432 ]
عبد الرحمن بن أبي سعيد . عن أبيه وعمه قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كلوا لحوم الاضاحي وادخروا " (1) . 262 (1236) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر ، عن زهير ، عن شريك ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد . عن أبيه قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين إلى قباء فمر بنا في بني سالم ، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب ابن عتبان ، فصاح به وهو على بطن امرأته ، فخرج وهو يجر إزارة ، فلما رآه قال : " أعجلنا الرجل " : فقال ابن عتبان : يارسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت الرجل إذا أعجل عن امرأته فلم يمن ماذا عليه ؟ قال " : إنما الماء من الماء " (2) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 3 / 48 من طريق زهير بن محمد ، بهذا الاسناد . والحديث صحيح ، وقد تقدم برقم (997) و (1196) . (2) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 3 / 36 ، 47 ، من طريقين عن زهير بن محمد ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في الحيض (343) باب : إنما الماء من الماء ، من طرق عن إسماعيل بن جعفر ، عن شريك بن أبي نمر ، به . وأخرجه أحمد 3 / 29 ، ومسلم (343) (81) ، وأبو داود في الطهارة (217) باب : في الاكسال ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 54 ، والفسوي في " المعرفة والتاريخ " 1 / 280 ، والبيهقي في السنن 1 / 167 من طرق عن عمرو بن الحارث ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد ، وصححه ابن خزيمة برقم (233 ، 234) ، وابن حبان (1154) . بتحقيقنا . وأخرجه أحمد 3 / 21 ، والبخاري في الوضوء (180) باب : من لم ير الوضوء إلا من المخرجين القبل والدبر ، ومسلم (345) ، وابن ماجه في الطهارة (606) =
[ 433 ]
263 (1237) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر العقدي ، عن زهير بن محمد ، عن محمد بن عمرو ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة وأبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما يصيب المرء المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ، ولا حزن ، ولا غم ، ولا أذى ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " (1) . 264 (1238) حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر ، عن زهير ، عن عبد الله بن محمد ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري . . . هامش = باب الماء من الماء ، والطحاوي 1 / 54 ، والبيهقي 1 / 165 من طرق عن شعبة ، عن الحكم ، عن ذكوان أبي صالح ، عن أبي سعيد . وصححه ابن حبان برقم (1157) . وسيأتي برقم (1295) . وهو منسوخ . وقد تقدم الحديث عن عبد الرحمن بن عوف برقم (857) . (1) إسناده صحيح ، محمد بن عمرو هو : ابن حلحلة ، وأخرجه أحمد 3 / 18 من طريق أبي عامر العقدي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 48 ، والبخاري في المرضى (5641) و (5642) باب : ما جاء في كفارة المرضى ، من طريقين عن زهير بن محمد ، به . وأخرجه مسلم في البر (2573) باب : ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض . . من طريق محمد بن عمرو بن عطاء ، عن عطاء بن يسار ، به . وأخرجه أحمد 3 / 4 ، 24 ، 61 ، 81 ، والترمذي في الجنائز (966) باب : ما جاء في ثواب المريض ، من طريق محمد بن عمرو بن عطاء ، عن عطاء عن أبي سعيد . النصب : بفتح النون والمهملة ، هو التعب وزنا ومعنى . ووصب ، بفتح الواو والمهملة هو المرض . والهم : قيل : هو ما ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به ، والغم : كرب يحدث للقلب بسبب ما حصل ، والحزن : ما يحدث للمرء عند فقد ما يشق على المرء فقده .
[ 434 ]
عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر : " ما بال رجال يقولون : إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع قومه ؟ بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا و الآخرة ، وإني يا أيها الناس فرط لكم على الحوض ، فإذا جئتم قال رجل : يا رسول الله أنا فلان بن فلان ، وقال آخر : أنا فلان بن فلان . فأقول : أما النسب فقد عرفته ، ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى " (1) . 265 - (1239) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر العقدي ، عن سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية ، عن يحيى بن عمارة ، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لقنوا ، موتاكم : لا إله إلا الله " (2) . - 226 - (1240) حدثنا زهير حدثنا أبو النضر ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي صالح قال : . . . هامش (1) إسناده حسن ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 364 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح ، غير عبد الله بن محمد بن عقيل ، وقد وثق " . وأخرجه أحمد 3 / 18 ، 39 ، 62 ، من طرق عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن أبي سعيد ، عن أبي سعيد . وحمزة بن أبي سعيد ترجمه ابن أبي حاتم ولم يورد فيه لاجرحا ولا تعديلا ، ووثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات . ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في الرقاق (6585) و (6586) باب : في الحوض . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1096 ، 1117) .
[ 435 ]
بينما أبو سعيد الخدري يوم الجمعة يصلي إلى شئ يستره من الناس إذ جاء شاب من بني معيط فأراد أن يجتاز بين يديه قال : فدفعه أبو سعيد في نحره ، فلم يجد مساغا إلا مابين يدي أبي سعيد الخدري ، فعاد فدفعه في نحره أشد من الدفعة الاولى قال : فمثل قائما ثم نال من أبي سعيد . قال : فدخل أبو سعيد على مروان فقال : مالك ولابن أخيك جاء يشتكيك ؟ فقال أبو سعيد الخدري : سمعت رسول الله يقول : " إذا صلى أحدكم فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره ، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان " . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأبو النضر هو : هاشم بن القاسم . وأخرجه أحمد 3 / 63 ، والبخاري في الصلاة (509) باب : يرد المصلي من مر بين يديه ، ومسلم في الصلاة (505) (259) باب : منع المار بين يدي المصلي ، وأبو داود في الصلاة (700) باب : ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه ، من طرق عن سليمان ابن المغيرة ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في بدء الخلق (3274) باب : صفة إبليس وجنوده ، من طريق أبي معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا يونس ، حدثنا حميد بن هلال ، به . وأخرجه مالك في قصر الصلاة في السفر (36) باب : التشديد أن يمر أحد بين يدي المصلي من طريق بن زيد أسلم ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه . ومن طريق مالك أخرجه أحمد 3 / 4443 ، ومسلم (505) ، وأبو داود (797) ، والنسائي في القبلة 2 / 66 باب : التشديد في المرور بين يدي المصلي وبين سترته ، والدارمي في الصلاة 1 / 328 باب : في دنو المصلي من السترة . وأخرجه أبو داود (698) ، وابن ماجه في الاقامة (954) باب : ادرأ ما استطعت ، من طريق أبي خالد الاحمر ، عن ابن عجلان ، عن زيد بن أسلم ، بالاسناد السابق . وأخرجه أحمد 3 / 49 من طريق عبد الرحمن ، عن زهير ، عن زيد بن أبي =
[ 436 ]
267 (1241) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عياض قال : قلت لابي سعيد الخدري : أحدنا يصلي فلا يدري كم صلى ؟ فقال : قال (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صلى أحدكم فلم يدركم صلى ، فليسجد سجدتين وهو جالس ، وإذا جاء أحدكم الشيطان وهو في صلاته فقال : إنك قد أحدثت فليقل : كذبت ، إلا ما وجد ريحه بأنفه ، أو سمع صوتا بأذنه " (2) . - 268 (1242) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار . عن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زينة الدنيا وزهرتها " . فقال له رجل : يارسول الله أو يأتي الخير بالشر ؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأينا أنه ينزل عليه فقيل له : ما شأنك ، تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك ؟ فسري عن . . . هامش = أنيسة ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، بالاسناد السابق . وأخرجه النسائي في القسامة 8 / 61 باب : من اقتص وأخذ حقه دون السلطان ، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد . (1) سقطت " قال " من (فا) . (2) عياض بن هلال ، أو هلال بن عياض تقدم الحديث عنه ، وباقي رجاله ثقات وقد تقدم تخريجه برقم (1141) .
[ 437 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح عنه الرخصاء ، فقال : " أين السائل " . فرأينا أنه حمده فقال : " إن الخير لا يأتي بالشر ، وإن مما ينبت الربيع يقتل - أو يلم - حبطا ، ألم تروا إلى آكلة الخضر أكلت حتى امتلات خاصرتاها ، فاستقبلت عين الشمس فثلطت فبالت ، ثم رتعت ؟ وإن المال حلوة خضرة ونعم صاحب المسلم هو إن وصل الرحم ، وأنفق في سبيل الله . ومثل الذي يأخذه بغير حقه كمثل الذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة " (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 21 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 91 ، والبخاري في الجمعة (921) باب : يستقبل الامام القوم ، واستقبال الناس الامام إذا خطب ، وفي الزكاة (1465) باب : الصدقة على اليتامى ، ومسلم في الزكاة (1052) (123) باب : تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا ، والنسائي في الزكاة 5 / 90 باب : الصدقة على اليتيم ، من طرق عن هشام الدستوائي ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في الجهاد (2842) باب : فضل النفقة في سبيل الله ، من طريق محمد بن سنان ، حدثنا فليح ، حدثنا هلال ، به . وأخرجه البخاري في الرقاق (6427) باب : ما يحذر من زهرة الحياة الدنيا والتنافس فيها ، ومسلم (1052) (122) ، من طريق مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، به . وأخرجه أحمد 3 / 7 ، ومسلم (1052) ، وابن ماجة في الفتن (3995) باب : فتنة المال ، من طرق عن عياض بن عبد الله ، عن أبي سعيد الخدري . الرحضاء : العرق في الشدة ، يلم : يقارب الاهلاك . الحبط : بفتح المهملة والموحدة والطاء المهلة : امتلاء البطن وانتفاخه من كثرة الاكل . والخيط ، بالخاء المعجمة من التخبط ، وهو الاضطراب . والرواية الاولى هي المعتمدة . والخضر : بفتح الخاء ، وكسر الضاد المعجمتين نوع من العشب تستلذه الماشية فتستكثر من أكله . وثلط : بمثلثة ولام مفوحتين ، ثم طاء مهملة : ألقت ما في بطنها رقيقا . =
[ 438 ]
قال زهير : قال : خبطا وهو : حبطا . 269 (1243) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن . . . . هامش = وقال الازهري : " فيه مثلان ، أحدهما للمفرط في جمع الدنيا المانع من إخراجها في وجهها وهو الذي يقتل حبطا . والثاني المقتصد في جمعها وفي الانتفاع بها وهو آكلة الخضر ، فهو مقتصد في أخذها وجمعها ، ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها ، ولا منعها من مستحقها ، فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر " . وقال الزين ابن المنير : " في هذا الحديث وجوه من التشبيهات بديعة ، أولها تشبيه المال ونموه بالنبات وظهوره ، والثاني : تشبيه المنهمك في الاكتساب بالبهائم المنهمكة في الاعشاب . والثالث : تشبيه الاستكثار منه والادخار له بالشره في الاكل والامتلاء منه . والرابع : تشبيه الخارج من المال مع عظمته في النفوس حتى أدى إلى المبالغة في البخل به - بما تطرحه البهيمة من السلح ، ففيه إشارة بديعة إلى استقذاره شرعا ، والخامس : تشبيه المتقاعد عن جمعه بالشاة إذا استراحت وحطت جانبها مستقبلة عين الشمس فإنها من أحسن حالاتها سكونا وسكينة ، وفيه إشارة إلى إدراكها لمصالحها . السادس : تشبيه موت الجامع المانع بموت البهيمة الغافلة عن دفع ما يضرها . والسابع : تشبيه المال بالصاحب الذي لا يؤمن أن ينقلب عدوا ، فإن المال من شأنه أن يحرز ويشد وثاقه حبا له ، وذلك يقتضي منعه من مستحقه فيكون سببا لعقاب مقتنيه ، والثامن : تشبيه آخذه بغير حق ، بالذي يأكل ولا يشبع " . وفي هذا الحديث من الفوائد : جلوس الامام على المنبر عند الموعظة في غير خطبة الجمعة ونحوها ، فيه جلوس الناس حوله ، والتحذير من المنافسة في الدنيا ، وفيه استفهام العالم عما يشكل ، وطلب الدليل لدفع المعارضة . وفيه تسمية المال خيرا ، وفيه ضرب المثل بالحكمة - وإن وقع في اللفظ ذكرما يستهجن كالبول - فإن ذلك يغتفر لما يترتب على ذكره من المعاني الائقة بالمقام . وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي عند إرادة الجواب عما يسأل عنه ، ويستفاد منه ترك العجلة في الجواب إذا كان يحتاج إلى التأمل ، وفيه لوم من ظن به تعنت في السؤال ، وحمد من أجاد فيه . وفيه الحض على إعطاء المسكين ، واليتيم ، وابن السبيل ، وفيه أن مكتسب المال من غير حله لا يبارك له فيه لتشبيهه بالذي يأكل ولا يشبع ، وفيه ذم الاسراف ، وكثرة الاكل والنهم فيه .
[ 439 ]
هارون ، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي سعيد الخدري : أن غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم أتى بتمر ريان ، وكان تمر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا بعلا فيه يبس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنى لك هذا التمر " ؟ . قال : هذا صاع ابتعته بصاعين من تمرنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا لا يصلح ، ولكن إذا أردت ذلك فبع تمرك ثم اشتر أي تمر شئت " (1) . 270 (1244) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا الجريري ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتى أحدكم على راع فليناد : يا راعي الابل ثلاثا . فإن أجابه ، وإلا فليحلب فليشرب ولا يحملن . وإذا أتى أحدكم على حائط بستان فليناد ثلاثا : يا صاحب الحائط ، فإن أجابه ، وإلا فليأكل ولا يحمل " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فصدقة " (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 67 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في المساقاة (1593) باب : بيع الطعام مثلا بمثل ، والدارمي في البيوع 2 / 258 باب : النهي عن بيع الطعام مثلا بمثل ، من طرق عن عبد المجيد بن سهيل ، أنه سمع سعيد بن المسيب ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر (1126) . (2) رجاله ثقات ، وقد صحح مسلم رواية يزيد بن هارون ، عن الجريري =
[ 440 ]
= في الصيام (1161) (200) باب : صوم سرر شعبان . وأخرجه أحمد 3 / 21 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 7 - 8 ، 85 - 86 من طريق حماد بن زيد ، وعلي بن عاصم ، كلاهما عن الجريري ، بهذا الاسناد . وأخرج القسم الاول : ابن ماجه في التجارات (2300) باب : من مر على ماشية قوم أو حائط هل يصيب منه ؟ والحاكم 4 / 132 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي . وأخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4 / 240 من طريق علي بن عاصم ، عن الجريري ، به . ويشهد له حديث سمرة بن جندب عند أبي داود في الجهاد (2619) باب : في ابن السبيل يأكل ويشرب من اللبن إذا مربه . والترمذي في البيوع (1296) باب : ما جاء في احتلاب المواشي بغير إذن الارباب . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح . وقال الحافظ في " الفتح " 5 / 89 " إسناده صحيح إلى الحسن ، فمن صحيح سماعه من سمرة ، صححه ، ومن لا ، أعله بالانقطاع ، ولكن له شواهد من أقواها حديث أبي سعيد مرفوعا ، وذكر الحديث " . وأخرج القسم الثاني : أحمد 3 / 37 ، 64 ، والبزار (1931 ، 1932) من طريق حماد بن سلمة ، عن قتادة ، والجريري ، بهذا الاسناد . وهذا إسناد صحيح . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 176 : " رواه أحمد مطولا ، وهكذا مختصرا بأسانيد وأبو يعلى ، والبزار ، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح " . ويشهد له حديث أبي شريح الخزاعي (خويلد بن عمرو) عند مالك في صفة النبي (22) باب : جامع ما جاء في الطعام والشراب ، والبخاري في الادب (6019) باب : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، و (6135) باب : حق الضيف ، وفي الرقاق (6476) باب : حفظ اللسان ، ومسلم في اللقطة (48) وما بعده ، باب : الضيافة ونحوها ، وأبي داود في الاطعمة (3748) باب : ما جاء في الضيافة ، والترمذي في البر (1968 ، 1969) باب : ما جاء في الضيافة ، وابن =
[ 441 ]
271 (1245) حدثنا زهير ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، عن خليد بن جعفر ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لكل غادر لواء يوم القيامة عند آستة " (1) . 272 (1246) حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر العقدي ، عن القاسم بن الفضل ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق " (2) . 273 - (1247) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر ، عن زهير . . . هامش = ماجه في الادب (3675) باب : حق الضيف ، والدارمي في الاطعمة 2 / 98 باب : في الضيافة . قال النووي في " شرح المهذب " : " اختلف العلماء في من مر ببستان ، أو زرع ، أو ماشية قال الجمهور : لا يجوز أن يأخذ منه شيئا إلا في حال الضرورة ، فيأخذ ويغرم عند الشافعي ، والجمهور . وقال بعض السلف : لا يلزمه شئ . وقال أحمد : إذا لم يكن على البستان حائط جاز له الاكل من الفاكهة الرطبة في أصح الروايتين ، ولو لم يحتج لذلك . وفي الاخرى إذا احتاج . ولا ضمان عليه في الحالتين . وعلق الشافعي القول بذلك على صحة الحديث ، قال البيهقي : يعني حديث ابن عمر ، مرفوعا " وإذا مر أحدكم بحائط فليأكل ولا يتخذ خبيئة " . أخرجه الترمذي واستغربه . قال البيهقي : لم يصح ، وجاء من أوجه أخر غير قوية . قلت - القائل هو : ابن حجر - : والحق أن مجموعها لا يقصر عن درجة الصحيح ، وقد احتجو في كثير من الاحكام بما هو دونها " . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1101 ، 1213) . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم تخريجه عند (1008 ، 1036) . وسيأتي برقم (1274) .
[ 442 ]
ابن محمد ، عن زيد ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والجلوس في الطرقات " . قالوا : يا رسول الله . مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، قال : " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه " . قالوا : وماحق الطريق ؟ قال : " غض البصر ، وكف الاذى ، ورد السلام ، والامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر " (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه البخاري في الاستئذان (6229) باب : قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم) ، من طريق معاذ بن فضالة ، حدثنا أبو عامر العقدي ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (584) بتحقيقنا . وأخرجه أحمد 3 / 36 من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا زهير بن محمد ، به . وأخرجه البخاري في المظالم (2465) باب : أفنية الدور والجلوس فيها ، ومسلم في اللباس (2121) باب : النهي عن الجلوس في الطرقات ، من طريقين عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، به . وأخرجه مسلم (2121) ما بعده بدون رقم ، والبخاري في الادب المفرد برقم (1150) ، وأبو داود في الادب برقم (4815) باب : في الجلوس في الطرقات ، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن زيد بن أسلم ، به . قال الحافظ في الفتح 11 / 12 11 : " وقد اشتملت روايات الحديث على معنى علة النهي عن الجلوس في الطرقات ، من التعرض للفتن بخطور السناء ، وخوف ما يلحق من النظر اليهن ، ومن التعرض لحقوق الله والمسلمين ، ومن رؤية المناكير ، وتعطيل المعارف ، فيجب على المسلم الامر والنهي عند ذلك ، فإن ترك ذلك فقد تعرض للمعصية ، والمرء مأمور بأن لا يتعرض للفتن ، وإلزام نفسه بما لعله لا يقوى عليه ، فندبهم الشارع إلى ترك الجلوس حسما للمادة . فلما ذكروا له ضرورتهم إلى ذلك لما فيه من المصالح من تعاهد بعضهم بعضا ، ومذاكرتهم في أمور الدين ومصالح الدنيا ، وترويح النفوس بالمحادثة في المباح ، دلهم على ما يزيل =
[ 443 ]
274 (1248) - حدثنا زهير ، حدثنا أبو عامر عن زهير ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري . عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان أحدكم يصلي فلا يتركن أحدا يمر بين يديه ، فإذا أبى فليقاتله ، فإنما هو شيطان " (1) . 275 (1249) - حدثنا زهير ، حدثنا حبان بن هلال ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيمد شعرة من دبره فيرى أنه قد أحدث ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا ، أو يحد ريحا " (2) . . . . هامش = المفسدة من الامور المذكورة ولكل من هذه الآداب شواهد في أحاديث أخرى " . انظر فتح الباري . وفي الحديث حجة لمن يقول بأن سد الذرائع بطريق الاولى لاعلى الحتم ، لانه نهى عن الجلوس حسما للمادة ، ثم ذكر لهم المقاصد الاصلية للمنع ، ويؤخذ منه أن دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة لندبه أولا إلى ترك الجلوس مع ما فيه من الاجر لمن عمل بحق الطريق . وذلك أن الاحتياط لطلب السلامة آكد من الطمع في الزيادة . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1240) . (2) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو : ابن جدعان ، وأخرجه أحمد 3 / 96 من طريق عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 242 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه علي بن زيد ، واختلف في الاحتجاج به " . وأخرجه أحمد 3 / 96 من طريق عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد .
[ 444 ]
276 - (1250) حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي سعيد الخدري قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال : " أو تفعلون ذلك ؟ لا عليكم أن لا تفعلوا ذلك ، لا عليكم أن لا تفعلوا ، فإنه ليس نسمة قضى الله أن تكون إلا هي كائنة " (1) . 277 (1251) حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، عن الاعمش ، حدثنا أبو سفيان ، عن جابر بن عبد الله قال : حدثني أبو سعيد الخدري " أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يصلي في ثوب واحد متوشحابه " (2) . 278 - (1252) حدثنا زهير ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا . . . هامش = وأخرجه ابن ماجة في الطهارة (514) باب : لا وضوء إلا من حدث ، من طريق المحاربي ، عن معمر بن راشد ، عن الزهري ، أنبأنا سعيد بن المسيب ، عن أبي سعيد الخدري . وقال البوصيري : " في الزوائد " رجاله ثقات ، إلا أنه معلل بأن الحفاظ من أصحاب الزهري رووا عنه ، عن سعيد بن عبد الله بن زيد . وكان الامام أحمد ينكر حديث المحاربي ، عن معمر ، لانه لم يسمع من معمر . ولا سيما كان يدلس " . وانظر (1141 ، 1241) . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1050 ، 1135 ، 1153 ، 1154 ، 1230 ، 1306) (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1090 ، 1123) .
[ 445 ]
شعبة ، أخبرنا أبو إسحاق قال : سمعت الاغرأبا مسلم يقول : أشهد على أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يقعد قوم يذكرون الله إلا غشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده " (1) . 279 (1253) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا عثمان بن غياث ، حدثنا أبو نضرة . عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يمر الناس على جسر جهنم ، وعليه حسك وكلاليب وخطاطيف تحطف الناس يمينا وشمالا [ وعلى ] (2) جنبتيه ملائكة يقولون : اللهم سلم سلم ، فمن الناس من يمر مثل البرق ، ومنهم من يمر مثل الريح ، ومنهم من يمر مثل الفرس ، ومنهم من يسعى سعيا ، ومنهم من يمشي مشيا ، ومنهم من يحبو حبوا ، ومنهم من يزحف زحفا ، فأما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون ، وأما أناس فيؤخذون بذنوب وخطايا قال : فيحترقون فيكونون . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 92 ، ومسلم في الذكر (2700) من طريقين عن شعبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 33 ، 49 ، 94 ، والترمذي في الدعوات (3375) باب : القوم يجلسون فيذكرون الله ، مالهم من الفضل ؟ وابن ماجه في الادب (3791) باب : فضل الذكر ، من طرق عن أبي إسحاق ، به ، والسكينة هنا : الطمأنينة والوقار . وفي الحديث فضل الاجتماع على تلاوة القرآن ومدارسته . (2) سقطت سهوا من الناسخ .
[ 446 ]
فحما ثم يؤذن في الشفاعة فيؤخذون ضبارات ضبارات ، فيقذفون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما رأيتم الصبغاء شجرة تنبت في الغثاء ؟ . فيكون من آخر من أخرج من النار رجل على شفتها فيقول : يا رب اصرف وجهي عنها . فيقول : عهدك وذمتك ، لا تسألني غيرها قال : وعلى الصراط ثلاث شجرات فيقول : يا : رب حولني إلى هذه الشجرة آكل من ثمرها ، وأكون في ظلها . فيقول : عهدك وذمتك ، لا تسألني غيرها . قال : ثم يرى أخرى أحسن منها فيقول : يا رب حولني إلى هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها . قال : فيقول : عهدك وذمتك ، لا تسألني غيرها . قال : ثم يرى أخرى فيقول : يا رب حولني إلى هذه وآكل من ثمرها وأشرب في ظلها . ثم يرى سواد الناس ويسمع (1) كلامهم . قال : فيقول : بارب ، أدخلني الجنة " . قال أبو نضرة : اختلف أبو سعيد ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما : " فيدخله الجنة فيعطى الدنيا ومثلها " . وقال الآخر : " يدخل الجنة فيعطى الدنيا وعشرة أمثالها " (2) . . . هامش (1) في فا " والسمع " . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 26 من طريق روح بن عبادة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 25 من طريق يحيى بن سعيد ، عن عثمان بن غياث ، به . وأخرجه أحمد 3 / 16 ، 17 ، 94 ، والبخاري في التوحيد (7439) باب : قوله تعالى : (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) ، ومسلم في الايمان (183) باب : معرفة طريق الرؤية ، من طرق عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد . =
[ 447 ]
280 (1254) حدثنا زهير ، حدثنا روح ، حدثنا ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير قال أبو خيثمة ، أراه عن جابر . عن أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج ناس من النار قد احترقوا وكانوا مثل الحمم ، ثم لا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الغثاء في السيل " (1) . 281 (1255) - حدثنا زهير ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا عوف ، عن أبي نضرة . عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج ضبارة من النار قد كانوا فحما ، فيقال : بوئوهم الجنة ، ورشوا عليهم من الماء . قال : فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل " . فقال رجل من القوم : كأنك كنت من أهل البادية يا رسول الله " ؟ ! (2) . . . هامش = وأخرجه البخاري في الاذان (806) باب : فضل السجود ، وفي الرقاق (6574) باب : الصراط جسر جهنم ، وفي التوحيد (7438) ، ومسلم (182) (300) من طرق عن شعيب ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيب ، وعطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة وأبي سعيد . وانظر " مجمع الزوائد " 10 / 400 والحسك : شوك صلب من الحديد . وضبارات هكذا في الاصلين . وهي لغة ضبائر . مفردها ضبارة بكسر الضاد المعجمة مثل عمائر وعمارة ، وهي الجماعة في تفرقة . والغثاء : كل ما جاء به السيل . (1) إسناده صحيح ، وانظر (1097 ، 1219 ، 1255) . والحمم : الرماد والفحم ، وكل ما احترق من النار ، واحدته حممة . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 90 من طريق روح ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (182 ، 184) في صحيح ابن حبان . وانظر (1097 ، 1219) .
[ 448 ]
282 (1256) - حدثنا زهير ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن عطاء ابن يسار . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن لا يصيبه نصب ، ولا وصب ، ولاحزن ، ولا أذى ، حتى الهم يهمه ، إلا الله يكفر من سيئاته " (1) . 283 (1257) حدثنا زهير ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا ليث ، عن يزيد بن الهاد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن النعمان بن أبي عياش . عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ، إلا أبعد الله بذلك اليوم ، وجهه عن النار سبعين خريفا " (2) . . . هامش (1) رجاله ثقات ، غير أن ابن إسحاق قد عنعن . وأخرجه أحمد 3 / 4 ، و 24 ، 61 ، 81 والترمذي في الجنائز (966) باب : ما جاء في ثواب المريض ، من طرق عن محمد بن عمرو بن عطاء ، بهذا الاسناد . وهذا إسناد صحيح . والحديث تقدم برقم (1237) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الصيام (1153) باب : فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه ، والنسائي في الصوم 4 / 173 باب : ثواب من صام يوما في سبيل الله عزوجل ، وابن ماجه في الصيام (1717) باب : في صيام يوم في سبيل الله ، من طريقين عن الليث بن سعد ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في الجهاد (2840) باب : فضل الصوم في سبيل الله ، ومسلم (1153) (167) ، والنسائي 4 / 173 من طريق عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، أخبرني يحيى بن سعيد ، وسهيل بن أبي صالح ، به .
[ 449 ]
284 (1258) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا إسرائيل بن يونس ، عن أبي اسحاق ، عن الاغر أبي مسلم ، عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قال العبد : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، صدقه ربه قال : صدق عبدي لا إله إلا أنا وأنا أكبر ، فإذا قال : لا إله إلا الله وحده ، صدقه ربه : لا إله إلا أنا وحدي . فإذا قال : لا إله إلا الله لا شريك له ، صدقه ربه قال : لاإله إلا أنا لا شريك لي . فإذا قال : لا إله إلا الله له الملك وله الحمد ، صدقه ربه فقال (1) : صدق عبدي ، لا إله إلا أنا ، لي الملك ، ولي الحمد . فإذا . . . هامش = وأخرجه الترمذي في الجهاد (1623) باب : ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله ، والنسائي 4 / 174 باب : ذكر الاختلاف على سفيان الثوري فيه ، من طرق عن سفيان ، عن سهيل ، به . وأخرجه مسلم (1153) ما بعده بدون رقم ، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، والدارمي في الجهاد 2 / 203 باب : من صام يوم في سبيل الله ، من طريق حماد بن سلمة كلاهما عن سهيل بن أبي صالح ، به . وأخرجه أحمد 3 / 26 ، والنسائي 4 / 174 من طريق ابن نمير ، عن سفيان ، عن سمي ، عن النعمان ، به . وأخرجه أحمد 3 / 45 ، والنسائي 4 / 173 من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن صفوان ، عن أبي سعيد ، وهذا يعني أن سهيلا له في الحديث هذا شيخان . وأخرجه النسائي 4 / 173 من طريق أبي معاوية ، عن سهيل ، عن المقبري ، عن أبي سعيد . وهذا خطأ لان المقبري يروي عن أبي هريرة ، وإنما رواه أنس بن عياض ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة . وأخرجه أحمد ، والنسائي 4 / 172 وصححه ابن حبان برقم (3421) بتحقيقنا . (1) في (فا) زيادة : " فقال ربه " قبل : " فقال : صدق . .
[ 450 ]
قال : لا إله إلا الله ، ولاحول ولا قوة إلا بالله ، صدقه ربه ، قال : صدق عبدي ، لا إله إلا أنا ، ولاحول ولا قوة إلا بي " (1) . - 285 (1259) - حدثنا زهير ، حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا زائدة ، عن الاعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن أبي سعيد الخدري قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزهو والتمر ، وعن الزبيب والتمر . فقلت : أن ينبذا جميعا ؟ فقال : نعم " (2) . 286 (1260) - حدثنا زهير ، حدثنا روح ، حدثنا عوف ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وصححه ابن حبان برقم (2325) موارد ، من طريق أبي يعلى هذه . (2) إسناده صحيح ، ومعاوية بن عمرو هو : ابن المهلب ، وزائدة هو : ابن قدامة ، ومالك ابن الحارث هو : السلمي الرقي ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1139 ، 1176 ، 1177) . (3) إسناده صحيح ، وروح هو : ابن عبادة ، وعوف هو : الاعرابي ، وأخرجه أحمد 3 / 24 من طريق يحيى بن سعيد ، عن عوف ، بهذا الاسناد . وقد تصحفت فيه " عوف " إلى " عون " وصححه الحاكم 3 / 206 ووافقه الذهبي . وفي الباب عن جابر عند البخاري في مناقب الانصار (3803) باب : مناقب سعد بن معاذ ، ومسلم في فضائل الصحابة (2466) باب : من فضائل سعد بن معاذ ، و الترمذي في المناقب (3847) باب : مناقب سعد بن معاذ ، وابن ماجه في =
[ 451 ]
278 (1261) حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله إن أخي استطلق بطنه فقال : " اسقه عسلا " . قال : فسقاه . قال : فأتاه فقال : قد سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا . قال : فقال : " اسقه عسلا " ثم أتاه فقال : قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا . قال : فقال : " اسقه عسلا " . قال : فأما في الثالثة ، أو في الرابعة ، حسبته قال : فشفي قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدق الله وكذب بطن أخيك " (1) . 288 (1262) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة : . . . هامش = المقدمة (158) باب : فضل سعد بن معاذ . وعن أنس بن مالك عند مسلم (2467) وانظر فتح الباري 7 / 124 . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 19 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 92 ، والبخاري في الطب (5716) باب : دواء المبطون ، ومسلم في السلام (2217) باب : التداوي بسقي العسل ، والترمذي في الطب (2083) باب : ما جاء في التداوي بالعسل ، من طريق محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 92 من طريق حجاج ، روح ، عن شعبة ، به . وأخرجه البخاري في الطب (5684) باب : الدواء بالعسل ، ومسلم (2217) ما بعده بدون رقم ، من طريقين عن سعيد ، عن قتادة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 19 من طريق حسين ، عن شيبان ، عن قتادة ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري .
[ 452 ]
وعن عبيدالله بن المغيرة بن معيقيب ، عن عمرو بن سليم ، عن أبي سعيد الخدري : قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أتخذ عندك عهدا تؤديه إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد : إنما أنا بشر فأي المسلمين آذيته ، أو شتمته ، أوقال : ضربتهه ، أو شتمته ، فاجعلها له صلاة ، واجعلها له زكاة ، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة " (1) . . . هامش (1) رجال الطريقين ثقات ، غير أن فيهما عنعنة ابن إسحاق . وأخرجه أحمد 3 / 33 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 2 / 449 من طريق يزيد بن هارون ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبيدالله بن المغيرة بن معيقيب ، عن عمرو بن سليمان بن عبد - قال أبو عبد الرحمن : لم يضبط السند ، إنما هو : سليمان بن عمرو بن عبد العتواري أبو الهيثم صاحب أبي سعيد ، عن أبي سعيد . وعن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة . وقد جاء على الوجه الصحيح عند أحمد 3 / 33 . وأخرجه مسلم في البر (2601) (90) باب : من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه ، أو دعا عليه ، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة ، من طريق المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة . وأخرجه البخاري في الدعوات (6361) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة " . ومسلم (2601) (92) من طريقين عن يونس ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة . وأخرجه أحمد 2 / 390 ، 496 ، ومسلم (2601) (89) ، والدارمي في الرقاق 2 / 314 باب : في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أيما رجل لعنته أو سببته " من طرق عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة . وأخرجه أحمد 2 / 493 ، ومسلم (2601) (91) من طريق الليث ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن سالم مولى النضريين قال : سمعت أبا هريرة . وأخرجه أحمد 2 / 316 ، 488 من طريقين آخرين عن أبي هريرة . وانظر =
[ 453 ]
289 (1263) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي إبراهيم الانصاري . عن أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق يوم الحديبية وأصحابه إلا أبا (1) قتادة وعثمان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرحم الله المحلقين " . قالوا : والمقصرين يارسول الله ؟ قال : " يرحم الله الحلقين " . قالوا : يارسول الله ، والمقصرين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والمقصرين " . في الثالثة (2) . . . هامش = مجمع الزوائد 8 / 266 وفي هذا الحديث كمال شفقته على أمته ، وجميل خلقه ، وكرم ذاته حيث قصد مقابلة ما وقع منه بالجبر والتكريم . (1) في فا " أبو " . (2) أبو إبراهيم الانصاري ، جهله أبو حاتم . وقال الذهبي في الميزان : لا يعرف ، وقال ابن حجر في التقريب : مقبول . وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 20 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 89 من طريق هشام ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 262 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى - واللفظ له - وفيه أبو إبراهيم الانصاري ، جهله أبو حاتم ، وبقية رجاله ثقات " . نقول : يشهد له حديث ابن عمر عند مالك في الحج (193) باب : الحلاق ، والبخاري في الحج (1727) باب : الحلق والتقصير عند الاحلال ، ومسلم في الحج (1301) باب : تفضيل الحلق على التقصير ، والترمذي في الحج (913) باب : ما جاء في الحلق والتقصير ، وأبي داود في المناسك (1979) باب : الحلق والتقصير ، وابن ماجه في المناسك (3044) باب : الحلق ، والدارمي في المناسك 2 / 64 باب : فضل الحلق على التقصير . وحديث أبي هريرة عند البخاري (1728) ، ومسلم (1302) ، وابن ماجه (3043) .
[ 454 ]
290 - (1264) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا ليث بن سعد ، حدثني سعيد ، عن عياض بن عبد الله أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال : " والله ما أخشى عليكم أيها الناس إلا ما يخرج لكم من زهرة الدنيا " . فقال : رجل : يارسول الله أيأتي الخير بالشر ؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث (1) . 291 (1265) حدثنا زهير ، حدثنا يونس ، حدثنا ليث ، حدثني سعيد ، عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم ، فإن كانت صالحة قالت : قدموني قدموني . وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها أين يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شئ إلا الانسان ، ولو سمعها الانسان لصعق (2) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وسعيد هو المقبري ، وأخرجه مسلم في الزكاة (1052) باب : تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا ، من طريق يحيى بن يحيى ، وقتيبة بن سعيد ، كلاهما حدثنا الليث ، بهذا الاسناد . وقد استوفينا تخريجه برقم (1242) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 41 من طريق يونس ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 41 ، 85 ، والبخاري في الجنائز (1314) باب : حمل الرجال الجنازة دون النساء ، و (1316) باب : قول الميت وهو على الجنازة : قدموني . و (1380) باب : كلام الميت على الجنازة ، والنسائي في الجنائر 4 / 41 باب : السرعة بالجنازة ، والبيهقي في السنن 4 / 22 21 من طرق عن الليث بن سعد ، به . والجنازة بفتح الجيم والكسر أفصح : السرير وعليه الميت . وصعق : غشي عليه ، مات .
[ 455 ]
292 (1266) حدثنا زهير ، حدثنا يونس ، حدثنا ليث ، حدثني سعيد ، عن أبي سعيد مولى المهري ، أنه جاء أبا سعيد الخدري ، ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكا إليه أسعارها ، وكثرة عياله ، وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة . فقال له ، ويحك ، لا آمرك بذلك ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يصبر أحد على جهد المدينة ولاوائها ، فيموت ، إلا كنت له شفيها ، أو شهيدا يوم القيامة ، إذا كان مسلما " (1) . 293 (1267) حدثنا زهير ، حدثنا يونس ، حدثنا شيبان ، عن قتادة ، قال : حدث هلال بن حصن ، عن أبي سعيد الخدري قال : أصابه مرة جهد شديد فقال لي بعض أهلي : لو سألت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فانطلقت محنقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أول ما واجهني به من قوله أنه قال : " من استعف أعفه الله ، ومن استغنى أغناه الله ، ومن سألنا لم . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 3 / 58 من طريق حجاج ، ومسلم في الحج (1374) (477) باب : الترغيب في سكنى المدينة ، من طريق قتيبة بن سعيد ، كلاهما عن الليث بن سعد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 29 من طريق أبي أحمد الزبيري ، حدثنا أبو النعمان الانصاري ، عن أبي سعيد مولى المهري ، به . وفي الباب عن ابن عمر عند مالك في الجامع (3) باب : ما جاء في سكن المدينة والخروج منها ، ومسلم (1377) ، والترمذي في المناقب (3914) باب : في فضل المدينة ، وعن أبي هريرة عند مسلم (1378) ، والترمذي (3920) .
[ 456 ]
ندخر عنه شيئا وجدناه " . قال : فرجعت إلى نفسي أخير إليها : ألا أستعف فيعفني الله ؟ ألا أستغني فيغنيني الله ؟ قال : فما مشيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أسأله شيئا من فاقة ، حتى أقبلت علينا الدنيا فغرقتنا إلا ماعصم الله (1) . 294 (1268) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدنثا محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاتين ، وعن نكاحين ، وعن صيامين : عن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس . وعن صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ، وعن صيام يوم الفطر ، ويوم النحر ، وأن تنكح المرأة على خالتها ، أو على عمتها " (2) . 295 - (1269) حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة . عن أبي سعيد قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة " (3) . 296 - (1270) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد ، أخبرنا فضيل . . . هامش (1) إسناده حسن ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1129) . (2) إسناده صحيح ، وانظر (976 ، 977 ، 1134 ، 1142) . (3) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (1191) .
[ 457 ]
ابن مرزوق ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقول : لا يدعها ، ويدعها حتى نقول : لا يصليها " (1) . 297 (1271) حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن مصعب ، عن الاوزاعي ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي . عن أبي سعيد الخدري أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن لي إبلا ، وإني أريد الهجرة ، فما تأمرني ؟ قال : " هل تمنح منها " ؟ قال : نعم . قال : " وتؤدي زكاتها " ؟ قال : نعم . قال : " وتحلبها يوم وردها " ؟ قال : نعم . قال : " فانطلق فاعمل من وراء البحار ، فإن الله لن يترك من عملك شيئا ، وإن شأن الهجرة شديد " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، وأخرجه أحمد 3 / 21 من طريق يزيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 36 ، والترمذي في الصلاة (477) باب : ما جاء في صلاة الضحى ، من طريقين ، عن فضيل بن مرزوق ، به ، وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " . (2) إسناده ضعيف ، محمد بن مصعب كثير الخطأ يحدث من حفظه وليس بصاحب كتاب ، ولكنه متابع عليه ، والحديث صحيح . وأخرجه أحمد 3 / 64 من طريق محمد بن مصعب ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 14 من طريقين ، والبخاري في الزكاة (1452) باب : زكاة الابل ، وفي مناقب الانصار (3923) باب : هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة ، وفي الادب (6165) باب : ما جاء في قول الرجل : ويلك ، ومسلم في الامارة (1865) باب : تحريم رجوع المهاجر إلى استيطان وطنه ، وأبو داود في الجهاد =
[ 458 ]
298 (1272) حدثنا زهير ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا ليث ، عن يزيد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن النعمان ابن أبي عياش . عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ، إلا أبعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " (1) . 299 (1273) وعن يزيد ، عن عمرو . عن أبي سعيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن إبليس قال لربه : بعزتك وجلالك لا أبرح أغوى ابن آدم ما دامت الارواح فيهم . قال له ربه . فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني " (2) . . . هامش = (2477) باب : ما جاء في الهجرة وسكنى البدو ، والنسائي في البيعة 7 / 143 - 144 باب : شأن الهجرة ، من طرق عن الاوزاعي ، بهذا الاسناد . وعلقه البخاري في الهبة (2632) باب : فضل المنيحة ، وفي مناقب الانصار (2923) . وصححه ابن حبان برقم (3246) بتحقيقنا . ويترك : بكسر التاء المثناة من فوق : ينقص . قال النووي في شرح مسلم 4 / 530 : " قال العلماء : والمراد بالهجرة التي سأل عنها هذا الاعرابي : ملازمة المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وترك أهله ووطنه ، فخاف عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يقوى لها ، ولا يقوم بحقوقها ، وأن ينقص على عقبيه فقال له : " إن شأن الهجرة - التي سألت عنها - لشديد " ولكن اعمل بالخير في وطنك ، وحيث ما كنت فهو ينفعك ، ولا ينقصك الله منه شيئا والله أعلم " . وقال العلماء : المراد بالبحار هنا القرى ، والعرب تسمي القرى البحار . والقرية : البحيرة . (1) إسناده صحيح ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1257) . (2) إسناده صحيح ، ويزيد هو : ابن الهاد ، وعمرو هو : ابن سليم الزرقي . =
[ 459 ]
300 (1274) حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي ، حدثنا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن الضحاك المشرقي . عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " في حديث ذكر فيه قوما يخرجون على فرقة من الناس مختلفة ، يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق " (1) . 301 (1275) - حدثنا زهير ، حدثنا الحسن بن موسى ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن ما بين مصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة " (2) . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 41 من طريق يونس ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 29 من طريق أبي سلمة ، عن الليث ، به . وأخرجه أحمد 3 / 76 من طريق يحيى بن إسحاق ، عن ابن لهيعة ، عن دراج أبي الهيثم ، حدثني أبو سعيد . وهذا إسناد ضعيف . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 207 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى . . . والطبراني في الاوسط ، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح ، وكذلك أحد إسنادي أبي يعلى " . وسيأتي الحديث أيضا برقم (1399) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 82 ، ومسلم في الزكاة (1064) (153) باب : ذكر الخوارج وصفاتهم ، من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير أبي أحمد الزبيري ، بهذا الاسناد . وأخرجه - مطولا - أحمد 3 / 65 من طريق محمد بن مصعب ، عن الاوزاعي ، عن الزهري ، حدثني أبو سلمة والضحاك المشرقي ، به . ولتمام تخريجه انظر (1008 ، 1036 ، 1246) . (2) إسناده فيه ضعيفان ، وأخرجه أحمد 3 / 29 من طريق الحسن بن =
[ 460 ]
302 (1276) حدثنا زهير ، حدثنا ربعي بن إبراهيم ، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن معاوية ، عن الحارث مولى ابن سباع ، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من تغنى أغناه الله ، ومن تعفف أعفه الله " (1) . 303 (1277) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا عيسى ، عن المجالد ، عن أبي الوداك . عن أبي سعيد قال : كان عندنا خمر ليتيم ، فلما نزلت الآية التي في المائدة ، سألنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : إنه ليتيم . فقال : " أهو يقوه " (2) . . . هامش = موسى ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 397 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجاله وثقوا على ضعف فيهم " . والذي في الصحيح عند البخاري في التفسير (4712) باب : (ذرية من حملنا مع نوح) ، ومسلم في الايمان (194) باب : أدنى أهل الجنة منزلة فيها ، والترمذي في صفة القيامة (2436) باب : ما جاء في الشفاعة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " . . . والذي نفسي بيده ، ان ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير - وعند مسلم والترمذي : هجر - أو كما بين مكة وبصرى " . (1) الحارث مولى ابن سباع ترجمة ابن أبي حاتم ، ولو يورد فيه لا جرحا ولا تعديلا . وقال الحسيني في " الاكمال . . " لوحة 17 / 1 : " ذكره ابن حبان في الثقات ، وهو مجهول " . وأخرجه أحمد 3 / 4 من طريق ربعي بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . والحديث صحيح بغير هذا السياق ، انظر (1129 ، 1267) . (2) إسناده ضعيف لضعف مجالد ، وأخرجه الترمذي في البيوع (1263) باب : ما جاء في النهي للمسلم أن يدفع إلى الذمي الخمر يبيعها له ، من طريق علي =
[ 461 ]
304 (1278) - وعن أبي سعيد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم [ يقول ] : (1) " إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما " (2) . 305 (1279) حدثنا زهير ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا شعبة ، عن عبد الرحمن بن الاصبهاني ، عن ذكوان . عن أبي سعيد قال : قلن النساء : غلبنا عليك الرجال يا رسول الله فاجعل لنا يوما ، قال فوعدهن يوما ، فجئن ، فوعظهن وقال لهن فيما قال لهن : " ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كانوا لها حجابا من النار ؟ قالت امرأة : يارسول الله ، واثنين ؟ فقد مات لها اثنان . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اثنين " (3) . . . هامش = ابن خشرم ، أخبرنا عيسى بن يونس ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . وأخرجه أحمد 3 / 26 من طريق يحيى ، عن مجالد ، به . نقول : يشهد له حديث أبي طلحة عند الترمذي في البيوع (1293) باب : ما جاء في بيع الخمر ، وأبي داود في الاشربة (3675) باب : ما جاء في الخمر تخلل ، وإسناده قوي . (1) سقطت من الاصلين . (2) إسناده ضعيف ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1130 ، 1178) . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 34 ، والبخاري في العلم (102) باب : هل يجعل يوم على حدة للعلم ؟ ومسلم في البر والصلة (2634) باب : فضل من يموت له ولد فيحتسبه ، من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 72 ، والبخاري (101) ، وفي الجنائز (1249) باب : فضل من مات له ولد فاحتسب ، من طرق عن شعبة ، به . وأخرجه البخاري في التوحيد (7310) باب : تعليم النبي أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأي ولا تمثيل ، ومسلم (2633) من طريق أبي عوانة ، =
[ 462 ]
306 (1280) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة قال : تذاكرنا ليلة القدر . فأتينا أبا سعيد الخدري فقلت له : يا أبا سعيد : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر ؟ فقال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الاوسط من شهر رمضان ، واعتكفنا معه . فلما كان صبيحة عشرين رجع ورجعنا معه ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ليلة القدر في المنام ، ثم أنسيها ، فخرج عشية فخطبنا فقال : " إني رأيت ليلة القدر في المنام ثم أنسيتها ، وأراني تلك الليلة أسحد في ماء وطين . فمن كان اعتكف معنا فليرجع إلى معتكفه . ابغوها في العشر الاواخر ، في الوتر منها ، فإن الله وتر يحب الوتر " . قال فرجعنا فهاجت علينا السماء تلك العشية ، وكان سقف السمجد عريشا من جريد النخل . فاعتكف ، فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب لرأيته ليلة إحدى وعشرين ، وإن جبهته وأرنبة أنفه في الماء والطين " (1) . 307 (1281) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة قال قلنا لابي سعيد : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الحرورية ؟ فقال : سمعته يقول : وذكر الحديث (2) . . . هامش = عن عبد الرحمن بن الاصبهاني ، به . (1) إسناده حسن ، ومحمد بن عمرو هو : ابن علقمة . وقد استوفينا تخريجه برقم (1076) . (2) إسناده حسن ، وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (169) باب : في ذكر =
[ 463 ]
308 (1282) حدثنا زهير ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا حسين ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سعيد مولى المهري . عن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني لحيان قال : فقال : " لينبعث من كل رجلين أحدهما والاجر بينهما " . ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك في صاعنا ومدنا ، واجعل مع البركة بركتين " (1) . 309 (1283) حدثنا زهير ، حدثنا الرحمن بن مهدي ، . . . هامش = الخوارج ، من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر (1022 ، 1163 ، 1193 ، 1233) . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 91 من طريق روح بن عبادة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 35 ، 91 من طريقين عن ابن المبارك ، عن يحيى أبي كثير ، به . وأخرج القسم الاول منه مسلم في الامارة (1896) من طريق زهير بن حرب ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، به . وأخرجه مسلم (1896) (138) ، وأبو داود في الجهاد (2510) باب : ما يجزى ء من الغزو من طريق سعيد بن منصور ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب . عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري ، عن أبيه ، به . وأخرج القسم الثاني أحمد 3 / 47 ، ومسلم في الحج (1374) ما بعده بدون رقم ، باب : الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لاوائها ، من طريق عبد الصمد ، حدثنا حرب ، عن يحيى بن أبي كثير ، بهذا الاسناد . وعند مسلم (1374) ومابعده طريق أخرى . وسيأتي أيضا برقم (1284) .
[ 464 ]
حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الاغر أبي مسلم قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما جلس قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفت بهم الملائكة ، وعشيتهم الرحمة ، وتنزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده " (1) . 310 (1284) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن علي بن المبارك ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سعيد مولى المهري . عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى بني لحيان من هذيل قال : " لينبعث من كل رجلين أحدهما والاجر بينهما " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك لنا في صاعنا ، ومدنا ، واجعل مع البركة بركتين " (2) . 311 (1285) حدثنا زهير ، حدثنا سعيد بن عامر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن مطر ، عن ابن سيرين ، عن ذكوان أبي صالح ، وأثنى عليه خيرا ، عن جابر وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري " أنهم نهوا عن . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1252) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الحج (1374) (476) باب : الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لاوائها ، من طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . وقد تقدم برقم (1282) .
[ 465 ]
الصرف ، ورجلان منهم يرفعان ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) . 312 - (1286 () حدثنا زهير ، حدثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سليمان بن أبي سليمان . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون أمراء يغشاهم غواش من الناس - أو قال : حواشي - قال شعبة : أحسبه قال : فيظلمون ويكذبون ، فمن صدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ولا أنا منه ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم ، فهو مني وأنا منه " (2) . 313 (1287) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتى أحدكم على راعي إبل فليناد : يا راعي الابل ثلاثا ، فإن أجابه ، وإلا فليحلب ، فيشرب ، ولا يحملن ، وإذا أتى أحدكم على حائط . . . هامش (1) إسناده صحيح . ومطر هو : ابن طهمان ، وأخرجه أحمد 3 / 8 ، 297 ، من طريق محمد بن جعفر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، بهذا الاسناد . وقد سقط من السند " مطر " وذكر في الروايات الآتية . وأخرجه أحمد 3 / 8 ، 298 من طريق عبد الوهاب الخفاف ، عن سعيد ، بهذا الاسناد . وقد تحرف في الرواية الاولى " مطر " إلى مطرف " . وأخرجه أحمد 2 / 437 من طريق يحيى ، عن أشعث ، عن محمد بن سيرين ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 114 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح " . (2) إسناده حسن ، وقد تقدم الكلام عنه ، عند رقم (1187) .
[ 466 ]
بستان فليناد ثلاثا : يا صاحب الحائط ، فإن أجابه ، وإلا فليأكل ولا يحمل " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الضيافة ثلاثة أيام ، فما زاد فهو صدقة " (1) . 314 (1288) حدثنا زهير ، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ، حدثنا همام حدثنا زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ، فمن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه " (2) . . . هامش (1) هو مكرر الحديث (1244) . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه الحاكم 1 / 126 - 127 من طريق أبي الوليد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 12 ، 21 ، 39 ، 56 ، ومسلم في الزهد (3004) باب : التثبت في الحديث ، والدارمي في المقدمة 1 / 119 باب : من لم ير كتابة الحديث ، من طرق عن همام ، بهذا الاسناد . وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي . وقد خرجناه في صحيح ابن حبان برقم (64) . قال الحافظ ابن حبان : " زجره صلى الله عليه وسلم عن الكتبة عنه سوى القرآن أراد به الحث على حفظ السنن دون الاتكال على كتبتها وترك حفظها ، والتفقه فيها . والدليل على صحة هذا إباحته صلى الله عليه وسلم لابي شاه كتب الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذنه صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمرو بالكتبة " . وقال القاضي عياض : " كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة العلم فكرهها كثيرون منهم ، وأجازها أكثرهم ، ثم أجمع المسلمون على جوازها ، وزال ذلك الخلاف " . وقال النووي : " واختلفوا في المراد بهذا الحديث الوارد في النهي . فقيل : هو في حق من يوثق بحفظه ، ويخاف اتكاله على الكتابة إذا كتب ، ويحمل الاحاديث الواردة بالاباحة على من لا يوثق بحفظه كحديث : " اكتبوا لابي شاه " . وحديث صحيفة علي رضي الله عنه . . . وقيل : إن حديث النهي منسوخ بهذه الاحاديث وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن ، فلما أمن ذلك أذن في الكتابة ، وقيل : انما نهي عن =
[ 467 ]
315 - (1289) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نام عن الوتر أو نسيه ، فليوتر إذا ذكر ، أو استيقظ " (1) . 316 - (1290) - حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن صالح قال : قال ابن شهاب : حدثني أبو أمامة بن سهل أنه . سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينما أنا نائم رأيت الناس يعرصون وعليهم قمص : منها ما يبلغ الثدي ، ومنها ما يبلغ دون ذلك . ومر عمر بن الخطاب عليه قميص يجره " . قالوا : ماذا تأولت ذلك يا رسول الله ؟ قال : " الدين " (2) . . . هامش = كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة لئلا يختلط فيشتبه على القارئ في صحيفة واحدة ، والله أعلم . نقول : إن القول بالنسخ ضعيف ، لانه لا يصار إلى النسخ إلا عند استحالة الجمع بين الاحاديث المتضاربة في المعنى . (1) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف ، لكنه متابع عليه كما تقدم في الحديث (1114) فارجع إليه . (2) إسناده صحيح ، وصالح هو : ابن كيسان . وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2390) باب : من فضائل عمر ، من طريق زهير بن حرب ، بهذا الاسناد . =
[ 468 ]
317 - (1291) حدثنا زهير ، حدثنا أبو بدر ، عن سعيد ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالاقامة أقرؤهم " (1) . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 86 ، والبخاري في التعبير (7008) باب : القمص في المنام ، والنسائي في الايمان 8 / 113 باب : زيادة الايمان ، والترمذي في الرؤيا (2287) باب : في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم اللبن والقميص ، من طريق يعقوب بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 5 / 373 - 374 ، والبخاري في فضائل الصحابة (3691) باب : مناقب عمربن الخطاب ، وفي التعبير (7009) باب : جرالقمص في المنام ، والدارمي في الرؤيا 2 / 127 باب : في القميص والبعير واللبن والعسل ، من طرق عن الزهري ، به . وأخرجه الترمذي (2286) من طريق الزهري ، عن أبي أمامة ، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . ونقل الحافظ عن أبن أبي جمرة ما ملخصه : " المراد بالناس في هذا الحديث المؤمنون لتأويله القميص بالدين . قال : والذي يظهر أن المراد خصوص هذه الامة المحمدية بل بعضها والمراد بالدين العمل بمقتضاه كالحرص على امتثال الاوامر ، واجتناب المناهي . . . قال : ويؤخذ من الحديث أن كل ما يرى في القميص من حسن وغيره فإنه يعبر بدين لابسه . قال : والنكتة في القميص أن لابسه إذا اختار نزعه ، وإذا اختار أبقاه ، فلما ألبس الله المؤمنين لباس الايمان واتصفوا به ، كان الكامل في ذلك سابغ الثوب ، ومن لا ، فلا . وقد يكون نقص الثوب بسبب نقص الايمان ، وقد يكون بسبب نقص العمل ، والله أعلم " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 34 ، ومسلم في المساجد (672) ما بعده بدون رقم ، باب : من أحق بالامامة ، من طريق سعيد بن أبي عروبة ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 24 ، و 36 من طريق شعبة ، وهشام ، وأخرجه مسلم (672) ما بعده بدون رقم ، من طريق أبي عوانة ، وشعبة ، وأخرجه النسائي في =
[ 469 ]
318 (1292) - حدثنا زهير ، حدثنا هشيم ، عن منصور ، عن الوليد بن مسلم ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد قال : " كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الظهر في الركعتين الاوليين كقدر قراءة ثلاثين آية - كقدر قراءة : (ألم ، تنزيل) السجدة . وفي الركعتين الاخريين على النصف من ذلك . وحزرنا قيامه في الركعتين الاوليين من العصر على قدر الاخريين من الظهر ، والاخريين من العصر على النصف من ذلك " (1) . 319 (1293) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا المستمر بن الريان ، حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الدنيا خضرة حلوة فاتقوا الله ، واتقوا النساء " . قال : ثم ذكر ثلاث نسوة كن في بني إسرائيل : واحدة قصيرة ، وثنتين طويلتين ، فجعلت رجلا من خشب حتى لحقت بهما ، واتخذت خاتما ، وجعلت له غلقا . وحشته بأطيب الطيب : المسك ، فكان إذا مرت على مجلس فتحت الغلق ففاح ريح المسك (2) . . . هامش = الامامة 2 / 77 باب : اجتماع القوم في موضع هم فيه سواء ، من طريق هشام ، وأخرجه الدارمي في الصلاة 1 / 286 باب : من أحق بالامامة ، من طريق همام ، جميعهم عن قتادة ، به . وصححه ابن خزيمة برقم (1508) ، وابن حبان (2123) بتحقيقنا . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1126) . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1232) . والغلق : بفتحتين ، ما يغلق به الباب .
[ 470 ]
320 (1294) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا محمد بن دينار ، عن أبي سلمة سعيد بن يزيد ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون خليفة يحثي المال لا يعده عدا " (1) . 321 - (1295) حدثنا زهير ، حدثنا حسين بن محمد ، عن شيبان قال يحيى أخبرني عن عبد الله بن الفضل أن أبا صالح أخبره أن أبا سعيد أخبره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى رجل من أصحابه . قال : قخرج إليه الرجل فعمد إلى المشربة فاغتسل فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعجلتك " ؟ فقال : يا رسول الله كنت بين رجلي المرأة ، ولم أمن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فما عليك غسل " (2) . . . هامش (1) إسناده حسن ، محمد بن دينار هو : الطاحي . قال النسائي ، وأبو زرعة : لا بأس به ، واختلف كلام ابن معين فيه ، فهو حسن الحديث كما قال ابن عدي ، ومع ذلك فهو متابع عليه كما يأتي . وأخرجه مسلم في الفتن (2914) باب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء . من طريق بشر بن المفضل ، وإسماعيل بن علية ، كلاهما عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد ، بهذا الاسناد . وقال مسلم : " وفي رواية علي بن حجز ، عن إسماعيل ، : يحثي المال " . ولتمام تخريجه انظرر (1105 ، 1216) . (2) إسناده صحيح ، وحسين بن محمد هو : ابن بهرام أبو أحمد المروزي ، وشيبان هو : ابن عبد الرحمن النحوي ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1236) .
[ 471 ]
322 (1296) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن ، عن المقبري ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه قال : حبسنا يوم الخندق عن الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء حتى كفينا ، وذلك قول الله : (وكفى الله المؤمنين القتال ، وكا الله قويا عزيرا) [ الاحزاب : 25 ] فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بلالا فأقام ثم صلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك ، ثم أقام فصلى العصر كما كان يصليها قبل ذلك ، ثم أقام المغرب فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك ، ثم أقام العشاء فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك ، وذلك قبل أن ينزل : (فإن خفتم فرجالا أو ركبانا) (1) . [ البقرة : 239 ] . 323 (1297) - حدثنا زهير ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا المستمربن الريان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يمنعن أحدكم مخافة رجل - أو مخافة بشر - أن يتكلم بالحق إذا رآه ، أو علمه " . قال أبو سعيد : فلقيت معاوية فقلت له : إنه ليس صاحب . . . هامش (1) إسناده صحيح ، والمقبرى هو : سعيد كما عند النسائي ، وأخرجه أحمد 3 / 25 ، والنسائي في الاذان 2 / 17 باب : الاذان للفائت من الصلوات ، والبيهقي في السنن 3 / 251 من طرق عن ابن أبي ذئب ، بهذا الاسناد ، وانظر الدر المنثور 1 / 309 .
[ 472 ]
غدر إلا له يوم القيامة لواء غدر بغدرته ، ولا غادر أعظم من أمير عامة " (1) . 324 (1298) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا شيبان ، عن قتادة ، عن عقبة بن عبد الغافر ، عن أبي سعيد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن رجلا ممن خلا من الناس رغسه الله مالا وولدا ، فلما حضره الموت دعا بينه فقال : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب ، قال : فإنه والله ما ابتأر عند الله خيرا قط ، فإذا مات فاحرقوه حتى إذا كان فحما فاسحقوه ، ثم اذروه في يوم عاصف " . قال : وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " أخذ مواثيقهم على ذلك وربي ، ففعلوا وربي (2) : لما مات أحرقوه حتى إذا كان فحما سحقوه ، ثم أذروه في يوم عاصف قال : فقال له ربه : كن فإذا هو رجل قائم . قال له ربه : ما حملك على الذي صنعت ؟ قال : رب خفت عذابك . قال : فوالذي نفس محمد بيده ما تلافاه عندها أن غفر له " (3) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1101 ، 1212 ، 1213 ، 1245) . (2) في البخاري " فأخذ مواثيقهم على ذلك وربي " . وعند مسلم " فأخذ ميثاقا ففعلوا ذلك به وربي " . وعند أحمد " فأخذ مواثيقهم على ذلك ، قال : ففعلوا ذلك وربي " . (3) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في التوبة (2757) (28) باب : في سعة رحمة الله تعالى ، وأنها سبقت غضبه ، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الحسن بن موسى ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر (1001 ، 1047) . ورغسه : يقال : رغس الله فلانا ، إذا وسع عليه . وابتأر : ادخر .
[ 473 ]
قال قتادة : رجل خاف عذاب الله ، فأنجاه الله من مخافته . 325 (1299) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا سالم ، وعبد الله بن صهبان ، وكثير النواء ، وابن أبي ليلى ، عن عطية . عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما " (1) . 326 (1300) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن حجادة ، عن الوليد ، عن عبد الله البهي ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب ، وتلين لهم الجلود ، ثم يكون عليكم أمراء تقشعر منهم الجلود وتشمئز منهم القلوب " . قال : فقال رجل : يارسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال : " لا ، ما أقاموا الصلاة " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، غير أن الحديث صحيح ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1130 ، 1178 ، 1278) . (2) الوليد صاحب عبد الله البهي لم أجد لم له ترجمة ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 28 ، 29 من طريق عبد الصمد ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 5 / 218 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات " .
[ 474 ]
327 - (1301) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، حدثنا مالك بن أنس (1) ، عن أيوب بن حبيب مولى بني زهرة ، عن أبي المثنى الجهني قال : كنت عند مروان بن الحكم ، فجاء أبو سعيد الخدري فقال له مروان : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النفخ في الشراب ؟ قال : " نعم " (2) . 328 (1302) حدثنا زهير ، حدثنا يزيد ، أخبرنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية . . . هامش = ولكن يشهد له حديث أم سلمة عند أحمد 6 / 295 ، 302 ، 305 ، 321 ، ومسلم في الامارة (1854) باب : وجوب الانكار على الامراء فيما يخالف الشرع ، والترمذي في الفتن (2226) . وأبي داود في السنة (4760) باب : في قتل الخوارج . ويشهد له للجزء الاخير منه حديث عوف بن مالك عند مسلم في الامارة (1855) باب : خيار الائمة وشرارهم . (1) في الاصلين " مغول " وهو خطأ والصحيح ما أثبتناه . (2) إسناده صحيح ، أبو المثنى الجهني وثقه ابن معين ، وابن حبان ، وجهله ابن المديني ، ومن عرف حجة على من جهل . وأخرجه أحمد 3 / 32 من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وهو عند مالك في صفة النبي (12) باب : النهي عن الشراب في آنية الفضة والنفخ في الشراب ، ومن طريق مالك أخرجه : أحمد 3 / 26 ، 57 ، والترمذي في الاشربة (1888) باب : ما جاء في كراهية النفخ في الشراب ، والدارمي في الاشربة 2 / 122 باب : النهي عن النفخ في الشراب . وأخرجه أحمد 3 / 80 ، وأبو داود في الاشربة (3722) باب : الشرب من ثلمة القدح ، من طريقين عن قرة بن عبد الرحمن ، عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي سعيد .
[ 475 ]
عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لله أفرح بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بفلاة من الارض ، فطلبها فلم يقدر عليها فتسجى للموت ، فبينما هو كذلك إذ سمع وجبة الراحلة حين بركت ، فكشف عن وجهه فإذا هو براحلته " (1) . 329 - (1303) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا مالك بن أنس ، عن اسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن رافعا مولى الشفاء (2) . أخبره قال : دخلت أنا وعبد الله بن أبي طلحة على أبي سعيد الخدري نعوده فقال لنا أبو سعيد : " أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لا تدخل . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، وأخرجه أحمد 3 / 83 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4249) باب : ذكر التوبة ، من طريق سفيان ابن وكيع ، عن أبيه ، عن فضيل بن مرزوق ، به . وسفيان بن وكيع ترك حديثه . نقول : ولكن يشهد له حديث عبد الله بن مسعود عند البخاري في الدعوات (6308) باب : التوبة ، ومسلم في التوبة (2744) باب : في الحض على التوبة ، والترمذي في صفة القيامة (2500) باب : المؤمن يرى ذنبه كالجبل فوقه . وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (606) . ويشهد له أيضا حديث أنس عند البخاري (2747) ، وقد استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (605) ، كما يشهد له أيضا حديث أبي هريرة في صحيح ابن حبان برقم (609) بتحقيقنا . ووجبة : وزان ضربة : السقطة مع الهدة . (2) في الاصلين " أسماء " وهو خطأ . رافع هو : ابن إسحاق مولى الشفاء ، ويقال مولى أبي طلحة ، ويقال : مولى أبي أيوب . والشفاء : قال الحافظ ابن حجر : " امرأة قرشية وهي أم سليمان بن أبي حثمة " .
[ 476 ]
بيتا فيه تماثيل ، أو صورة " . شك إسحاق ، لا يدري أيهما قال أبو سعيد (1) . 330 (1304) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن مطرف ، عن خالد بن أبي نوف (2) ، عن سليط ، [ عن ] (3) ابن أبي سعيد عن أبيه قال : انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ من بئر بضاعة فقلت : يا رسول الله ، أتتوضأ منها وهي يلقى فيها ما يلقى من النتن ؟ فقال : " إن الماء لا ينجسه شئ " (4) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 90 ، والترمذي في الادب (2806) باب : ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ولا كلب . من طرق روح بن عبادة ، بهذا الاسناد . وهو عند مالك في الاستئذان (6) باب : ما جاء في الصور والتماثيل ، وقال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح " . وفي الباب عن أبي طلحة الانصاري عند البخاري في بدء الخلق (3225) و (3226) باب : إذا قال أحدكم : " آمين " . . مع فروعه ، ومسلم في اللباس (2106) باب : تحريم صورة الحيوان ، وأبي داود في اللباس (4155) باب : في الصور ، والترمذي في الادب (2805) باب : ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ولا كلب ، والنسائي في الزينة 8 / 212 باب : التصاوير . (2) في الاصلين : " أيوب " وهو خطأ . (3) سقطت من السند . من الاصلين . (4) رجاله ثقات ، ومطرف هو : ابن طريف ، وسليط هو : ابن أيوب . وأخرجه النسائي في المياه 1 / 174 باب : ذكر بئر بضاعة ، والبيهقي في السنن 1 / 257 - 258 من طريقين عن عبد العزيز بن مسلم القسملي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 16 15 ، الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1 / 12 من طريق عبد العزيز بن مسلم بهذا الاسناد . وليس فيه " سليط " .
[ 477 ]
= وأخرجه أحمد 3 / 31 ، وأبو داود في الطهارة (66) باب : ما جاء في بئر بضاعة ، والترمذي في الطهارة (66) باب : ما جاء في أن الماء لا ينجسه شئ ، والنسائي 1 / 174 من طريق أبي أسامة ، عن الوليد بن كثير ، عن محمد بن كعب ، عن عبيدالله بن عبد الله بن رافع بن خديج ، عن الخدري ، وعبيدالله بن عبد الله ابن رافع ، قال ابن القطان : " في هذا الرجل خمسة أقوال " . وذكر خمسة أقوال في اسمه واسم أبيه ، ثم قال : " وكيفما كان فهو ممن لا يعرف له حال " . وقال ابن مندة : " عبيدالله بن عبد الله بن رافع مجهول ، نعم صحح حديثه أحمد بن حنبل ، وغيره ، وقد نص البخاري على أن قول من قال : عبد الرحمن بن رافع وهم " . وأخرجه أحمد 3 / 86 والطحاوي 1 / 11 من طريقين عن عبيدالله بن عبد الرحمن بن رافع الانصاري عن أبي سعيد . وقال محمد بن سلمة ، ويحيى بن واضح ، ومحمد بن كعب جميعهم عن ابن إسحاق ، عن سليط ، عن عبيدالله بن عبد الله بن رافع ، بينما قال إبراهيم بن سعد ، وأحمد بن خالد الوهبي ، ويونس بن بكير ، جميعهم عن ابن إسحاق ، عن سليط ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع . وقيل عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عبد الله ابن رافع . وأخرجه البيهقي 1 / 258 من طريق مالك ، عن أبن أبي ذئب ، عن من لا يتهم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن العدوي - وقال محمد : عبيدالله - عن أبي سعيد . وأخرجه الطيالسي ، ومن طريقه أخرجه البيهقي 1 / 258 من طريق قيس بن الربيع ، عن طريف ، عن أبي نضرة ، به . وهذا إسناد ضعيف . وأخرجه البيهقي 1 / 258 ، والطحاوي 1 / 2 من طريق شريك ، عن طريف ، عن أبي نضرة ، عن جابر أو أبي سعيد . وهذا إسناد ضعيف أيضا . وأخرجه ابن حزم في " المحلى " 1 / 155 من حديث سهل بن سعد الساعدي ، والمعروف أن حديث بئر بضاعة ، من حديث أبي سعيد . قال الحافظ في التلخيص 1 / 13 : " وأما من حديث سهل بن فإنا لم نره إلا في هذه الرواية . وقال : قال ابن وضاح : لقيت ابن أبي سكينة بحلب فذكره . وقال قاسم بن =
[ 478 ]
331 (1305) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا محمد بن خازم ، عن الاعمش ، عن سعد الطائي ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور فقال : " عن يمينه جبريل ، وعن يساره ميكائيل " (1) . . . هامش = أصبغ : هذا من أحسن شئ في بئر بضاعة " . وأخرج الدار قطني ص (32) ، والبيهقي 1 / 259 ، والطحاوي 1 / 12 من طريق محمد بن أبي يحيى ، عن أبيه قال : دخلت على سهل بن سعد الساعدي في نسوة فقال : لو أني أسقيكم من بضاعة لكرهتم ذلك ، وقد - والله - سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي منها " . وقال البيهقي : " وهذا إسناد حسن موصول " . وبهذا يتقوى الحديث ويصح . وقد صححه أحمد ، وابن معين ، وغيرهما . والله أعلم . وقال الخطابي في " معالم السنن " 1 / 37 : " قد يتوهم كثير من الناس إذا سمع هذا الحديث أن هذا كان منهم عادة ، وأنهم كانوا يأتون هذا الفعل قصدا وتعمدا ، وهذا لا يجوز أن يظن بذمي ، بل بوثني فضلا عن مسلم . ولم يزل من عادة الناس قديما و حديثا مسلمهم وكافرهم تنزيه المياه وصونها عن النجاسات ، فكيف يظن بأهل ذلك الزمان وهم أعلى طبقات أهل الدين وأفضل جماعة المسلمين ، والماء في بلادهم أعز ، والحاجة إليه أمس ، أن يكون هذا صنيعهم بالماء وامتهانهم له ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تغوط في موارد الماء ومشارعه ، فكيف من اتخذ عيون الماء ومنابعه رصدا للانجاس ، ومطرحا للاقذار ؟ هذا مالا يليق بحالهم . وإنما كان هذا من أجل أن هذه البئر في حدور من الارض ، وأن السيول كانت تكسح هذه الاقذار من الطرق والافنية ، وتحملها فتلقيها فيها . وكان الماء لكثرته لا يؤثر فيه وقوع هذه الاشياء ، ولا يغيره ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شأنها ليعلموا حكمها في الطهارة والنجاسة فكان من جوابه لهم : " إن الماء لا ينجسه شئ " يريد الكثير منه الذي صفته صفة ماء هذه البئر ، وكثرة جمامه ، لان السؤال إنما وقع عنها بعينها فخرج الجواب عليها ، وهذا لا يخالف القلتين إذ كان معلوما أن الماء في بئر بضاعة يبلغ القلتين . فأبعد الحديثين يوافق الآخر ولا يناقصه ، والخاص يقضي على العام ويبينه ولا ينسخه " . (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، وأخرجه أبو داود في الحروف =
[ 479 ]
332 (1306) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أخيه معيد بن سيرين قال : قلنا لابي سعيد الخدري : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في العزل شيئا ؟ : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل قال : " وما العزل " ؟ قال : قلنا : الرجل تكون له المرأة توضع ، فيصيب منها ويكره أن تحبل ، فيعزل عنها وتكون له الجارية فيصيب منها ويكره أن تحبل فيعزل عنها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا عليكم ألا تفعلوا ذلك فإنما هو القدر " (1) . 333 (1307) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي العلانية قال : سألنا أبا سعيد الخدري عن نبيذ الجر فقال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر . قال : قلنا فالجف ؟ قال : ذاك شر " (2) . = والقرءات (3969) من طريق محمد بن خازم ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 9 - 10 ، وأبو داود (3998) من طريقين عن الاعمش ، به . (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1050 ، 1135 ، 1153 ، 1154 ، 1230 ، 1250) . (2) إسناده صحيح ، أبو العلانية هو مسلم ، وثقه أبو داود ، والبزار ، وأخرجه أحمد 3 / 66 من طريق يزيد بن هارون ، بهذا الاسناد .
[ 480 ]
334 (1308) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن عبيد ، عن الاعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر عن أبي سعيد قال : " دخلت على رسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على حصير ويسجد عليه " (1) . 335 (1309) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن عبيد ، عن الاعمش ، عن أبي صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبردوا بالظهر في الحر فإن شدة الحر من فيح جهنم " (2) . . . هامش = وأخرجه عبد الرزاق (16947) من طريق معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، بإسناد أحمد السابق . وعندهما " أبو العالية " بدل " أبي العلانية " . وقد نقل الحافظ ابن حجر عن النسائي أنه قال بعد إيراد هذا السند : " وهو خطأ " . أي أن الصحيح هو إسناد أبي يعلى . وانظر الحديث (1211) . الجف : وعاء من جلدلا يوكأ . وقيل : هو نصف قربة تقطع من أسفلها وتتخذ دلوا ، وقيل : الشن البالي يقطع من نصفه ويجعل كالدلو . وقيل : شئ ينقر من جذوع النخل . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 52 من طريق محمد بن عبيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه مسلم في الصلاة (519) باب : الصلاة في ثوب واحد ، وصفة لبسه ، وفي المساجد (661) باب : جواز صلاة الجماعة في المنافلة ، والصلاة على حصير وخمرة وثوب غيرها ، من طرق عن الاعمش ، بهذا الاسناد . (2) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 52 من طريق محمد بن عبيد ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 59 ، والبخاري في بدء الخلق (3259) باب : صفة النار ، من طريق سفيان ، عن الاعمش ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 53 ، والبخاري في المواقيت (538) باب : الابراد بالظهر في شدة الحر ، وابن ماجه في الصلاة (679) باب : الابراد بالظهر في شدة الحر ، =
[ 481 ]
336 (1310) حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : كنت أمشي مع ابن عمر في البلاط ، فمر برجل يجر إزارة فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من جر ثيابه من الخيلاء ، فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة " . قال : قلت : إني سمعت أبا سعيد الخدري يحدث هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) . 337 (1311) - حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، أخبرنا علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب . . . هامش = من طرق عن الاعمش ، به . وأخرجه أحمد 3 / 9 مطولا ، من طريق يعقوب ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي سعيد . (1) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، وأخرجه ابن ماجه في اللباس (3570) باب : من جر ثوبه خيلاء ، من طريق أبي معاوية ، عن الاعمش ، بهذا الاسناد . وقال البوصيري : " حديث ابن عمر في الصحيحين ، ولكن حديث أبي سعيد قد انفرد به المصنف ، وفي إسناده عطية العوفي أبو الحسن ، وهو ضعيف " . وحديث ابن عمر أخرجه البخاري في فضائل الصحابة (3665) باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو كنت متخذا خليلا " . وفي اللباس (5783) باب قول الله تعالى : (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده) ، و (5784) باب : من جر إزارة من غير خيلاء ، و (5791) باب : من جر ثوبه خيلاء ، ومسلم في اللباس (2085) باب : تحريم جر الثوب خيلاء ، وأبو داود في اللباس (4085) باب : ما جاء في إسبال الازار ، والترمذي في اللباس (1730) باب : ما جاء في كراهية جر الازار ، والنسائي في اللباس 8 / 206 باب : التغليظ في جر الازار ، وابن ماجه في اللباس (3569) باب : من جر ثوبه من الخيلاء . من طرق كثيرة ، عنه .
[ 482 ]
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إسوأ الناس سرقة - قال : الذي يسرق صلاته " . قالوا : يارسول الله كيف يسرقها ؟ قال : " لايتم ركوعها ولا سجودها " (1) . 338 - (1312) حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ابن سلمة ، أخبرنا عمرو بن دينار ، عن عتاب . عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو حبس الله القطر عن أمتي عشر سنين ، ثم أنزلت لاصبحت طائفة من أمتي بها كافرين يقولون : هو بنوء المجدح " (2) . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان . وأخرجه أحمد 3 / 56 من طريق عفان ، بهذا الاسناد . وأخرجه البزار برقم (536) من طريق يزيد بن هارون ، حدثنا حماد ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 119 وقال : " رواه أحمد ، والبزار ، وأبو يعل ، وفيه علي بن زيد ، وهو مختلف في الاحتجاج به ، وبقية رجاله رجال الصحيح " . نقول : يشهد له حديث أبي هريرة عن ابن حبان برقم (1879) بتحقيقنا ، وحديث أبي قتادة عند أحمد 5 / 310 ، والدارمي في الصلاة 1 / 305 304 باب : في الذي لا يتم الركوع والسجود . وحديث النعمان بن مرة عند مالك في قصر الصلاة (75) باب : العمل في جامع الصلاة . (2) إسناده حسن ، وعتاب هو : ابن حنين ، وأخرجه الدارمي في الرقاق 2 / 314 باب : النهي أن يقول : مطرنا بنوء كذا وكذا ، من طريق عفان ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 7 ، والنسائي في صلاة الاستسقاء 3 / 165 باب : كراهية الاستمطار بالكوكب ، من طريق سفيان ، عن عمرو ، به . وقد تصحفت عند أحمد " عمرو ، عن عتاب " إلى " عمرو بن عتاب " . وعند النسائي " خمس سنين " بدل " عشر سنين " . والمجدح : بكسر الميم وضمها ، وسكون الجيم ، وفتح الدال =
[ 483 ]
339 (1313) حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ابن سلمة ، أخبرنا عطاء بن السائب ، عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " افتخرت الجنة والنار . فقالت النار : أي رب ، يدخلني الجبابرة ، والملوك ، والعظماء والاشراف . وقالت الجنة : يا رب ، يدخلني الفقراء ، الضعفاء ، والمساكين ، فقال الله للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء . وقال للجنة : أنت رحمتي وسعت كل شئ ، ولكل واحدة منكما ملؤها . فأما النار فيلقى فيها أهلها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يأتيها تبارك وتعالى فتزوى وتقول : قدني قدني . وأما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى ، ثم ينشئ الله لها خلقا مما يشاء " (1) . . . هامش = المهملة : نجم من النجوم كانت العرب تزعم أنها تمطر به ، وقيل : هو الدبران . وقيل : نجم صغير بين الدبران والثريا . (1) إسناده صحيح ، حمادبن سلمة سمع من عطاء قبل الاختلاط . قال الطحاوي : " وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم وهم : شعبة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد " انظر " الكوكب النيرات " لابن الكمال ص 325 . وقال حمزة بن محمد الكناني في " أمامية " : " حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء " . وقال عبد الحق الاشبيلي في " الاحكام " : " إن حماد بن سلمة سمع من عطاء بعد الاختلاط كما قال ه العقيلي ، وتعقبه ابن الموافق بقوله : " لا نعلم من قال ه غير العقيلي ، وقد غلط " ، و أخرجه أحمد 3 / 78 من طريق عفان ، بهذا الاسناد .
[ 484 ]
340 (1314) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد ، عن عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان قال : سمعت أبا سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن بين يدي الرحمن للوحا فيه ثلاث مئة وخمس عشرة شريعة يقول الرحمن : وعزتي وجلالي لا يأتي عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا ، فيه واحدة منها ، إلا دخل الجنة " (1) . 341 (1315) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا حيوة ، أخبرنا سالم بن غيلان ، أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري ، أو عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 13 من طريق حسن وروح ، كلاهما حدثنا حماد بن سلمة ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر (1172) . وقدني : قال أبو حبان بعد إيراده : قدني من نصر الخبيبين قدي ، الاول - يعني قدني : اسم فعل أمر ، والثاني وهو قوله : " قدي " يحتمل ثلاثة أوجه : الاول : أنه اسم فعل ، والياء ضمير المتكلم وحذفت نون الوقاية ضرورة ، والثاني : أنه اسم فعل ولكن والياء ليست ضميرا ، وإنما لحقت لاطلاق القافية . والثالث : أن قد مرادف لحسب ، وأضيف إلى ياء المتكلم كما يضاف " حسب " . انظر " شرح أبيات مغني اللبيب " للبغدادي . نشر دار المأمون . (1) إسناده ضعيف ، عبد الرحمن بن زياد هو الافريقي ضعيف ، وشيخه عبد الله بن راشد ، مجهول . والحديث ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 36 وقال : " رواه أبو يعلى ، وفيه عبد الله بن راشد وهو ضعيف " .
[ 485 ]
الخدري أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تصحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي " (1) . 342 (1316) حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد : " ما ترى ؟ " قال : أرى عرشا على البحر حوله الحيات . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذاك عرش إبليس " (2) . 343 - (1317) - حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا همام ، أخبرنا المعلى بن زياد ، حدثني العلاء رجل من مزينة ، عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري أنهم كانوا جلوسا يقرؤن ويدعون قال : فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فلما رأيناه سكتنا . فقال : " أليس كنتم تصنعون كذا وكذا ؟ " قال : قلنا : نعم . قال : " فاصنعوا كما كنتم تصنعون " . وجلس معنا ثم قال : . . . هامش (1) إسناده جيد ، وأخرجه الدارمي في الاطعمة 2 / 103 باب : من كره أن يطعم طعامه إلا الاتقياء ، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 38 ، وأبو داود في الادب (4832) باب : من يؤمر أن يجالس ، والترمذي في الزهد (2397) باب : ما جاء في صبحة المؤمن ، من طريق عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح ، به . وصححه ابن حبان برقم (543 ، 549) بتحقيقنا . كما صححه الحاكم 4 / 128 ووافقه الذهبي . (2) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان ، غير أن الحديث صحيح ، وقد تقدم برقم (1220) .
[ 486 ]
" أبشروا صعاليك المهاجرين بالفوز يوم القيامة على الاغنياء بخمس مئة سنة ، حتى إن الغني ود أنه كان فقيرا ، أو عائلا في الدنيا " (1) . 344 (1318) - حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن أبي علقمة الهاشمي عن أبي سعيد الخدري أنهم أصابوا يوم فتحوا أوطاس نساء لهن أزواج فكرههن رجال منهم ، فأنزل الله هذه الآية : (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) (2) [ النساء : 24 ] . 345 (1319) - حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أبي نضرة . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا اجتمع ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالامامة أقرؤهم " (3) . 346 (1320) - حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أبي عيسى الاسواري . عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عودوا . . . هامش (1) العلاء هو ابن بشير المزني ، وقد تقدم الحديث برقم (1151) فارجع إليه . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم تخريجه برقم (1148 ، 1231) . (3) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1261) .
[ 487 ]
المرضى ، واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة " (1) . 347 (1321) وعن أبي سعيد الخدري " أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما " (2) . 348 (1322) حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ابن سلمة ، عن أبي التياح ، عن أبي الوداك قال : اختلفت أنا وصاحب لي في الحنتم ، فأتينا أبا سعيد الخدري فقلنا له : حدثنا بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحنتم . قال : لئن قلت ذاك لقد كنا أحيانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منا من يحضره يسمع (3) منه ، ومنا من تشغله الضيعة فيجئ وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : ماذا قال ؟ فنخبره ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . وإنه أتي بشارب ذات يوم فنهز بالايدي وخفق بالنعال ، فقال : يارسول الله ، والله ما شربت خمرا . قال : " فما شربت " ؟ قال : إنما أخذت تمرات وزبيبات فجعلتهن في دباءة لي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط بين التمر والزبيب في الدباء والمزفت (4) . 349 - (1323) حدثنا زهير ، حدثنا وكيع ، حدثنا . . . هامش (1) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (1119 ، 1222) . (2) إسناده حسن ، وقد تقدم برقم (988 ، 989) . (3) في نسخة ثانية (فا) " فيسمع " . (4) إسناده صحيح ، وقد تقدم (1041 ، 1176 ، 1177 ، 1223) .
[ 488 ]
إسماعيل بن مسلم العبدي ، عن أبي المتوكل الناجي . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شرب منكم النبيذ فليشربه زبيبا فردا ، أوتمرا فردا ، أو بسرا فردا " (1) . 350 (1324) - حدثنا زهير ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني الجريري ، عن أبي نضرة . عن أبي سعيد الخدري قال : " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الاوسط من رمضان وهو يلتمس ليلة القدر قبل أن تبين ، فلما انقضى أمر ببنائه فنقض . ثم أبينت له أنها في العشر الاواخر فأمر بالبناء فأعيد ، واعتكف في العشر الاواخر ، فخرج على الناس فقال : " يا أيها الناس إنما أبينت لي ليلة القدر فخرجت لاخبركم بها فرأيت رجلين يختصمان ، معهما الشيطان ونسيتها ، فالتمسوها في التاسعة ، والسابعة ، والخامسة " . فقلت : يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا ، قال : إنا أحق بذلك منكم ، فأما التاسعة والسابعة ، والخامسة . قال : تدع التي تدعون : إحدى وعشرين ، والتي تليها التاسعة ، وتدع التي تدعون : ثلاثة وعشرين ، والتي تليها السابعة ، وتدع التي تدعون خمسا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وأخرجه مسلم في الاشربة (1987) (22) باب : كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين ، من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه النسائي في الاشربة 8 / 294 باب : الرخصة في انتباذ البسر وحده ، من طريق المعافى بن عمران ، عن إسماعيل بن مسلم ، بهذا الاسناد . ولتمام تخريجه انظر سابقه .
[ 489 ]
وعشرين ، والتي تليها الخامسة " (1) . 351 (1325) حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، قال : جاء أبو سعيد الخدري إلى رجل فقال له : أقرأت ما لم نقرأ ، وصحبت ما لم نصحب ؟ قال : ما قرأت إلا ما قرأتم ، وقد صحبتم . قال : ففيم تفتي الناس : الدرهمين بثلاث (2) والدرهم بالدرهمين . فقال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الذهب بالذهب مثلا بمثل ، فما زاد فهو ربا ، والفضة بالفضة مثلا بمثل ، فما زاد فهو ربا " . قال : سمعته بعد يقول : اللهم إني أتوب إليك مما كنت أفتي به الناس في الصرف (3) . 352 (1326) - حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن ليث ، عن شهر قال : أقبلت أنا ورجال من عمرة ، فمررنا بأبي سعيد الخدري فدخلنا عليه فقال : أين تريدون ؟ قلت : نريد الطور . قال : وما الطور ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تشد رحال المطي إلى مسجد يذكر الله فيه إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، وبيت المقدس . ولا تصلح الصلاة في ساعتين من النهار بعد الفجر حتى تطلع الشمس ، وبعد العصر حتى تغيب الشمس . ولا . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1076 ، 1280) . (2) الوجه ب‍ " ثلاثة " . (3) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1016 ، 1217) .
[ 490 ]
يصلح الصوم في يومين من السنة : يوم الفطر من رمضان ، ويوم الاضحى من ذي الحجة . ولا تسافر المرأة سفرا في الاسلام إلا مع بعل أو ذي محرم " (1) . 353 (1327) - حدثنا زهير ، حدثنا جرير ، عن الاعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : دخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه في ثمن بعير ، فأعانهما بدينارين ، فخرجا من عنده فلقيهما عمر فقالا وأثنيا معروفا وشكرا ما صنع بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لكن فلان أعطيته مابين العشرة إلى المئة فلم يقل ذلك . إن أحدهم يسألني فينطلق بمسألة متأبطها ، وماهي إلا نار " . فقال عمر : تعطينا ما هو نار ؟ قال : " يأبون إلا أن يسألوني ، ويأبى الله لي البخل " (2) . 354 (1328) - حدثنا زهير ، حدثنا مسلم بن إبراهيم . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 3 وقال : " هو في الصحيح بنحوه وإنما أخرجته لغرابة لفظه ، رواه أحمد ، وشهر فيه كلام ، وحديثه حسن " . وانظر (1160 ، 1166) . (2) إسناده ضعيف لضعف عطية ، ولكن تابعه عليه أبو صالح عند أحمد . وأخرجه أحمد 3 / 4 من طريق أسود بن عامر ، حدثنا أبو بكر ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن الخدري . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 94 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار بنحوه ، ورجال أحمد رجال الصحيح " .
[ 491 ]
الازدي ، حدثنا صدقة صاحب الدقيق ، حدثنا مالك بن دينار ، عن عبد الله بن غالب الازدي ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خصلتان لا تجتمعان في مؤمن : سوء الخلق ، والبخل " (1) . 355 (1329) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال : سمعت دراجا أبا السمح يقول : سمعت أبا الهيثم يقول : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : " يسلط على الكافر في قبره وتسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ، فلو أن تنينا منها نفخت في الارض ما نبتت خضراء " (2) . 356 (1330) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، أخبرنا حيوة ، أخبرني سالم بن غيلان ، أنه سمع دراجا أبا السمح ، أنه سمع أبا الهيثم : أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . هامش (1) إسناده ضعيف لضعف صدقة بن موسى ، وأخرجه البخاري في الادب المفرد (282) من طريق مسلم بن إبراهيم ، بهذا الاسناد . وأخرجه الترمذي في البر والصلة (1963) باب : ما جاء في البخل ، من طريق عمر وبن علي ، أخبرنا داود ، حدثنا صدقة بن موسى ، به . وقال الترمذي " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة " . (2) إسناده ضعيف ، وهو موقوف على أبي سعيد ولكنه له حكم المرفوع لان مثله لا يقال بالرأي ، وأخرجه أحمد 3 / 38 ، والدارمي في الرقاق 2 / 331 في شدة عذاب النار ، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ ، بهذا الاسناد .
[ 492 ]
يقول " أعوذ بالله من الكفر والدين " . فقال رجل : يا رسول الله ، تعدل الدين بالكفر ؟ قال : " نعم " (1) . 357 (1331) وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله إذا رضي عن العبد أثنى عليه تسعة أصناف من الخير لم يعلمه ، وإن سخط على العبد أثنى عليه تسعة أصناف من الشر لم يعمله " (2) . 358 - (91332 حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثني عبد الله بن الوليد ، عن أبي سليمان الليثي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل المؤمن ومثل الايمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته ، وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الايمان ، فأطعموا . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 38 ، والنسائي في الاستعاذة 8 / 264 ، 265 باب : الاستعاذة من الدين ، من ثلاثة طرق ، عن عبد الله بن يزيد المقرئ ، بهذا الاسناد . (2) إسناده هو الاسناد السابق ، وهو ضعيف . وأخرجه أحمد 3 / 38 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان برقم (362) بتحقيقنا . وفيه " بسعة أضعاف من الخير " . وأخرجه أحمد 3 / 40 من طريق أبي عاصم ، عن حيوة ، به . وأخرجه أحمد 3 / 76 من طريق حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، عن دراج ، به . وفيه " سبعة أصناف " . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 272 - 273 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى . . ورجاله موثقون على ضعف في بعضهم " .
[ 493 ]
طعامكم الاتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين " (1) . 359 (1333) - حدثنا زهير ، حدثنا عبيدالله بن موسى ، أخبرنا شيبان ، عن فراس ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " لا يحل الصدقة لغني ، إلا أن يكون له جار فقير فيدعوه فيأكل معه ، أو ابن السبيل ، أوفي سبيل الله " . (2) . 360 (1334) - وعن أبي سعيد الخدري ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ، لكل جزء منها حرها " (3) . 361 (1335) - وعن أبي سعيد ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " رؤيا المسلم الصالح جزء من سبعين جزءا من النبوة " (4) . . . هامش (1) هو مكرر الحديث (1106) فارجع إليه . (2) إسناده ضعيف وقد تقدم برقم (1202) . (3) إسناده ضعيف ، وأخرجه الترمذي في صفة جهنم (2593) باب : ما جاء أن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ، من طريق العباس الدوري ، حدثنا عبيدالله بن موسى ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب من حديث أبي سعيد " . نقول : يشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في بدء الخلق (3265) باب : صفة النار ، وأنها مخلوقة ، ومسلم في صفة الجنة (2843) باب : في شدة حر نار جهنم ، والترمذي في صفة جهنم (2592) . (4) إسناده هو الاسناد السابق وهو ضعيف . ولكن أخرجه البخاري في التعبير (6989) باب : الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، من طريق إبراهيم بن حمزة ، حدثني ابن أبي حازم ، والدراوردي ، عن يزيد بن عبد الله =
[ 494 ]
362 (1336) وعن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " المجاهد في سبيل الله مضمون على الله : إما أن يكفته إلى مغفرته ورحمته ، وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة ، ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم لا يفتر حتى يرجع " (1) . 363 (1337) - حدثنا زهير ، حدثنا عبيدالله بن موسى ، حدثنا شيبان ، عن فراس ، عن عطية ، . . . هامش = ابن الهاد ، عن خباب ، عن أبي سعيد انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " . وسيأتي برقم (1362) ، ولفظ " جزء من سبعين " أخرجه مسلم في الرؤيا (2265) في صدر الكتاب ، من حديث عبد الله بن عمر . وقد تتبع الحافظ روايات هذا اللفظ ثم قال : " فحصلنا من هذه الروايات على عشرة أوجه : أقلها جزء من ستة وعشرين ، وأكثرها " من ستة وسبعين " . وبين ذلك أربعة وأربعون ، وخمسة وأربعون ، وستة وأربعون ، وسبعة وأربعون ، وتسعة وأربعون ، وخمسون ، وسبعون ، أصحها مطلقا الاول ، ويليه السبعون " . وقد أطال الحافظ عرض أقوال العلماء في شرح هذا الحديث في الفتح 12 / 361 - 386 فارجع إليه . (1) إسناده ضعيف . وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2754) باب : فضل الجهاد في سبيل الله تعالى من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي كريب قالا : حدثنا عبيدالله بن موسى ، بهذا الاسناد . وقال البوصيري : " في إسناده عطية العوفي ، ضعفه أحمد ، وأبو حاتم ، وغيرهما " . نقول : يشهد له حديث أنس عند الترمذي في فضائل الجهاد (1620) باب : ما جاء في فضل الجهاد) . وحديث عبد الله بن عمر عند النسائي في الجهاد 6 / 18 باب : ثواب السرية التي تخفق . " وكفت " من باب " ضرب " : ضم ، جمع .
[ 495 ]
عن أبي سعيد ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " اجتنبوا دعوات المظلوم " وقال عطية : قال رجل من أهل خراسان : قال أبو هريرة : " ما بينها وبين الله حجاب " (1) . 364 (1338) - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة : اقرأ واصعد ، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شئ معه " (2) . 365 (1339) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن خازم ، حدثنا عبيدالله بن الوليد الوصافي ، عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يأوي إلى فراشه : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم - ثلاث مرات - وأتوب إليه ، كفر الله ذنوبه وإن كانت مثل . . . هامش (1) إسناده ضعيف ، وذكره الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " برقم (3370) ونسبه إلى أبي بكر بن أبي شيبة . وصحح ابن حبان (863) بتحقيقنا حديث أبي هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا دعوة المظلوم " . ويشهد له ما أخرجه البخاري في الزكاة (1496) باب : أخذ الصدقة من الاغنياء ، ومسلم في الايمان (19) باب : الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الاسلام ، وأبو داود في الزكاة (1584) باب : زكاة السائمة ، والترمذي في الزكاة (625) باب : ما جاء في كراهية أخذ خيار المال في الصدقة ، والنسائي في الزكاة 5 / 52 ، 55 باب : وجوب الزكاة ، وباب : إخراج الزكاة من بلد إلى بلد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " - ضمن حديث طويل - اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " . (2) إسناده ضعيف ، وقد سبق تخريجه برقم (1094) .
[ 496 ]
زبد البحر " (1) . 366 (1340) حدثنا زهير ، حدثنا معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتبذ في الحنتم ، والدباء ، والنقير ، وأن يخلط الزهو بالتمر ، والزبيب بالتمر " (2) . 367 (1341) حدثنا زهير ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا إسحاق بن شرفي مولى ابن عمر ، قال : حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عمر قال : حدثني أبو سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة " (3) . (1) إسناده ضعيف : الوصافي وشيخه ضعيفان . وأخرجه أحمد 3 / 10 ، والترمذي في الدعوات (3394) باب : الدعاء عند النوم ، من طريق أبي معاوية محمد بن خازم ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيدالله بن الوليد الوصافي " . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1139 ، 1322 1176) . (3) إسناده ضعيف لانقطاعه . أبو بكر بن عمربن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر لم يدرك جد أبيه ، ورجاله ثقات . وأخرجه أحمد 3 / 64 من طريق عبد الواحد بن زياد ، بهذا الاسناد . وقد سقط منه أبو بكر . وأخرجه مالك في القبلة (10) باب : ما جاء في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من طريق خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة أو أبي سعيد - على الشك . =
[ 497 ]
368 (1342) حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن ابراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد أحدكم أمرا فليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كان كذا وكذا - من الامر الذي يريد - لي خيرا في ديني ، ومعيشتي ، وعاقبة أمري وإلا فاصرفه عني واصرفني عنه ، ثم قدر لي الخير أينما كان ، لا حول ولا قوة إلا بالله " (1) . . . هامش = وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 8 وقال : " حديث أبي هريرة في الصحيح ، رواهما أحمد ورجاله رجال الصحيح " . وحديث أبي هريرة استوفينا تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (3757) . (1) إسناده حسن ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (873) بتحقيقنا ، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 281 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله موثقون ، ورواه الطبراني في الاوسط بنحوه " . ونقل الشوكاني في " نيل الاوطار " 3 / 88 عن العراقي قوله : " وإسناده جيد " . وانظر " الاسماء والصفات " للبيهقي ص : (125) . ويشهد له حديث جابر في الصحيح ، وقد استوفينا تخريجه عن ابن حبان برقم (875) . ونقل الشوكاني في " نيل الاوطار " 3 / 90 عن النووي قوله : " ينبغي أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له ، فلا يبنغي أن يعتمد على انشراح كان له فيه هوى قبل الاستخارة ، ثم ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا ، وإلا فلا يكون مستخيرا الله ، بل يكون مستخيرا لهواه ، وقد يكون غير صادق الخيرة ، وفي التبري =
[ 498 ]
369 (1343) حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا داود بن قيس الفراء ، عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد قال : كان يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم العيد يوم الفطر فيصلي بالناس تينك الركعتين ، ثم يسلم ويقوم فيستقبل الناس وهم جلوس فيقول : " تصدقوا ، تصدقوا " . ثلاث مرار وكان أكثر من يتصدق النساء بالقرط ، والخاتم ، والشئ ، فإن كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة ، أو يضرب للناس بعثا ذكره لهم ، وإلا انصرف (1) . . . هامش = من العلم والقدرة واثباتها لله تعالى ، فإذا صدق في ذلك ، تبرأ من الحول والقوة ، ومن اختياره لنفسه " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه عبد الرزاق (5634) ، وأحمد 3 / 63 ، 43 ، 54 من طريق أبي عامر ، وإسماعيل بن عمر أبي المنذر ، وعبد الرزاق ، وأخرجه مسلم في العيدين (889) في صدر الكتاب ، من طريق إسماعيل بن جعفر ، وأخرجه النسائي في العيدين 3 / 187 باب : استقبال الامام الناس بوجهه في الخطبة ، من طريق عبد العزيز بن محمد ، والبيهقي في السنن 3 / 297 من طريق ابن وهب ، جميعهم عن داود بن قيس ، بهذا الاسناد . وأخرجه البخاري في الحيض (304) باب : ترك الحائض الصوم ، وفي الزكاة (1462) باب : الزكاة على الاقارب ، وفي الصوم (1951) باب : الحائض تترك الصوم والصلاة ، وفي الشهادات (2658) باب : شهادة النساء ، من طرق عن محمد بن جعفر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله ، به . وصححه ابن حبان برقم (3318) بتحقيقنا . وفي هذا الحديث من الفوائد : " مشروعية الخروج إلى المصلى في العيد ، وأمر الامام الناس بالصدقة فيه ، وفيه حضور النساء العيد بشرط انفرادهن عن الرجال خوف الفتنة ، وفيه جواز عظه الامام النساء على حدة ، وفيه أن جحد النعم حرام ، كذا كثرة استعمال الكلام القبيح كاللعن والشتم ، وفيه ذم اللعن وهو الدعاء
[ 499 ]
370 (1344) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن نهار العبدي ، أنه سمع أبا سعيد الخدري يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يسأل عن العبد يوم القيامة حتى يقول : ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره ؟ فإذا الله لقن عبده حجته قال : رب وثقت بك ، وفرقت الناس " (1) . 371 (1345) - حدثنا زهير ، حدثنا إسحاق بن يوسف ، حدثنا عوف ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة يقتلها أولى الطائفتين بالحق " (2) . 372 (1346) - حدثنا زهير ، حدثنا حسين بن محمد ، . . . هامش = بالابعاد من رحمة الله تعالى ، وفيه اطلاق الكفر على الذنوب التي لا تخرج عن الملة تغليظا على فاعلها ، لقوله في بعض طرقه : " بكفرهن " . وفيه الاغلاظ بالنصح بما يكون سببا لازالة الصفة التي تعاب ، وأن لا يواجه بذلك الشخص المعين لان في التعميم تسهيلا على السامع ، وفيه أن الصدقة تدفع العذاب وأنها قد تكفر الذنوب التي بين المخلوقين ، وفيه مراجعة المتعلم لمعلمه فيما لا يظهر له معناه ، وفيه ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الخلق العظيم ، والصفح الجميل ، والرفق ، والرأفة زاده الله تشريفا وتكريما وتعظيما " . (1) إسناده صحيح ، وقد استوفينا تخريجه برقم (1089) . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1008 ، 1036 ، 1246 ، 1274) .
[ 500 ]
حدثنا إسرائيل ، عن عبد الله بن عصمة قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية فهزها ، ثم قال : " من يأخذها بحقها " ؟ فجاء الزبير فقال : أنا ، فقال : " أمط " ثم قام رجل آخر (1) فقال : أنا . فقال : " أمط " . ثم قام آخر قال : أنا فقال : " أمط " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي أكرم وجه محمد لاعطينها رجلا لايفر بها . هاك يا على " . فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله فدك وخيبر ، وجاء بعجوتها وقديدها (2) . 373 (1347) - حدثنا زهير ، حدثنا زكريا بن عدي ، حدثنا عبيدالله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج ، ولا يصلي قبل الصلاة ، فإذا انصرف صلى ركعتين " (3) . . . هامش (1) سقطت " آخر " من نسخة (فا) . وكلمة " لايفر " مطموسة في (ش) . (2) إسناده جيد وحسين بن محمدهو : ابن بهرام أبو أحمد المروزي ، وإسرائيل هو : ابن يونس ، وعبد الله بن عصمة - هو : أبو علوان الحنفي . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 124 وقال : " رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عصمة ، وهو ثقة يخطئ " . وأماط الاذى : نحاه وأبعده . (3) إسناده حسن ، عبد الله بن محمد بن عقيل بينا فيما مضى أنه حسن الحديث . وأخرج جزأه الاول : البزار برقم (652) من طريق عبيدالله بن عمرو =
[ 501 ]
- 374 (1348) - حدثنا زهير ، حدثنا عبيدالله بن موسى ، حدثنا شيبان ، عن الاعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى . عن أبي سعيد الخدري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده أكمؤه ، فقال : " هؤلاء من المن ، وما وهن شفاء للعين " (1) . . . هامش = الرقي ، بهذا الاسناد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 199 وقال : " رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار والطبراني في الاوسط . . . وفي إسناد الطبراني الواقدي وفيه كلام كثير ، وفيما قبله عبد الله بن محمد بن عقيل ، وفيه كلام ، وقد وثق " . ويشهد له حديث بريدة عند الترمذي في الصلاة (542) باب : ما جاء في الاكل يوم الفطر قبل الخروج ، وابن ماجه في الصيام (1756) باب : في الاكل يوم الفطر قبل أن يخرج ، والدارمي في الصلاة 1 / 370 باب : الاكل قبل الخروج يوم العيد . كما يشهد له حديث أنس عند الترمذي (543) ، وابن ماجه (1754) ، والدارمي 1 / 375 . وأخرج الجزء الثاني ابن ماجه في الاقامة (1293) باب : ما جاء في الصلاة قبل العيد وبعدها ، من طريق محمد بن يحيى ، حدثنا الهيثم بن جميل ، عن عبيد الله بن عمرو الرقي ، بهذا الاسناد ، وهو إسناد حسن ، ومحمد بن يحيى هو الذهلي . وقال البوصيري : " إسناده صحيح ، ورجاله ثقات " . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه ابن ماجه في الطب (3453) ، 3454) باب : الكمأة والعجوة ، من طريقين عن الاعمش ، عن جعفر بن إياس ، عن شهربن حوشب ، عن أبي سعيد . - وفي الرواية الاولى : عن أبي سعيد ، وجابر - . وقال البوصيري : إسناده حسن ، شهربن حوشب مختلف فيه ، لكن قيل : الصواب ، عن شهر ، عن أبي هريرة كما في رواية غير المصنف " . وحديث أبي هريرة عند الترمذي في الطب (2069) من طريق معاذ بن هشام ، حدثنا أبي عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة . وقال =
[ 502 ]
375 (1349) - حدثنا زهير ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن عمر بن الحكم بن ثوبان أن أبا سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مجزز على بعث أنا فيهم ، فخرجنا حتى إذا كنا على رأس غزاتنا أو في بعض الطريق فاستأذنه طائفة فأذن لهم ، وأمر عليهم عبد الله بن حذافة وكان من أصحاب بدر ، وكانت فيه دعابة فكنت فيمن رجع معه فبينما نحن في بعض الطريق فنزلنا منزلا وأوقد القوم نارا يصطلون بها ، أو يصنعون عليها صنيعا لهم إذ قال لهم عبد الله : أليس لي عليكم السمع والطاعة ؟ قالوا : بلى . قال : فما أنا بآمركم من شئ إلا فعلتموه ؟ قالوا : بلى . قال : فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار . قال : فقام (1) ناس فتحجزوا ، حتى إذا ظن أنهم واثبون فيها قال : أمسكوا عليكم أنفسكم ، وإنما كنت أضحك معكم . فلما قدموا على نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه " (2) . . . هامش = الترمذي : " هذا حديث حسن " . وفي الباب أيضا عن سعيد بن زيد وقد تقدم برقم (967 ، 968) . (1) في الاصلين : " فقال ناس " والتصحيح من مصادر التخريج . (2) إسناده حسن . وهو في صحيح ابن حبان برقم (1552) موارد ، من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه أحمد 3 / 67 ، وابن ماجه في الجهاد (2863) باب : لا طاعة في معصية الله ، من طريق يزيد بن هارون ، به . وصححه الحاكم في المستدرك 3 / 631 630 وقال البوصيري في " الزوائد " لوحة (183) : " وإسناده صحيح " =
[ 503 ]
376 (1350) - حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا سفيان الثوري ، وحماد بن سلمة جميعا ، عن عمرو ابن يحيى ، عن أبيه - قال حماد في حديثه - عن أبي سعيد - ولم يجاوز سفيان أباه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الارض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام " (1) . 377 - (1351) - حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة . . . هامش = وقال الحافظ في الفتح 8 / 58 في شرحه عنوان : سرية عبد الله بن حذافة . . . " . وأشار - يعني البخاري - في أصل الترجمة إلى ما رواه أحمد ، وابن ماجه ، وصححه ابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم ، من طريق عمرو بن الحكم . . . وذكر جزءا من الحديث " . وأخرجه البخاري في التفسير (4584) باب : (أطيعو الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) ، ومسلم في الامارة (1834) باب : وجوب طاعة الامراء في غير معصية ، وأبو داود في الجهاد (2624) باب : في الطاعة ، والترمذي في الجهاد (1672) والنسائي في البيعة 7 / 155 154 ، والواحدي في " أسباب النزول " ص (117) عن ابن عباس قال : " نزلت في عبد الله بن حذافة إذ بعثه الني صلى الله عليه وسلم في سرية " . وتحجزوا : شدوا أوساطهم واستعدوا لتنفيذ ما طلب . (1) إسناده صحيح . وأخرجه أبو داود في الصلاة (492) باب : في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة ، من طريق موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، بهذا الاسناد . وأخرجه ابن ماجه في المساجد (745) باب : المواضع التي تكره فيها الصلاة ، من طريق سفيان ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 83 ، 96 ، وأبو داود (492) ، والترمذي في الصلاة (317) باب : ما جاء أن الارض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ، والدارمي في الصلاة 1 / 323 باب : الارض كلها طهور ما غدا المقبرة والحمام ، من طرق عن عمرو بن يحيى ، به . وصححه ابن خزيمة برقم (791 ، 792) . وابن حبان برقم (1691 ، 2307) بتحقيقنا ، والحاكم 1 / 251 ووافقه الذهبي .
[ 504 ]
الانصاري ثم الظفري ، عن محمود بن لبيد أحد بني عبد الاشهل عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يفتح يأجوج ومأجوج على الناس كما قال الله : (وهم من كل حدب ينسلون) [ الانبياء : 96 ] فيغشون الناس . وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الارض حتى إن بعهضم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوا يبسا ، حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول : قد كان هاهنا ماء مرة . حتى إذا لم يبق من الناس إلا أحد في حصن أو مدينة قال قاتلهم : هؤلاء أهل الارض قد فرغنا منهم ، بقي أهل السماء . قال : ثم يهز أحدهم حربته ، ثم يرمي بها إلى السماء ، فترجع إليه متخضبة دما للبلاء والفتنة ، فبينما هم على ذلك بعث الله دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج ، في أعناقهم ، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس ، فيقول المسلمون : ألا رجل يشتري لنا نفسه فينظر ما فعل هؤلاء العدو ؟ قال : فتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أطابها على أنه مقتول ، فيجدهم موتى بعضهم على بعض ، فينادي : يا معشر المسلمين ، ألا أبشروا فإن الله قد كفاكم عدوكم . فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ، ويسرحون مواشيهم فلا يكون له رعي إلا لحومهم فتشكر كأحسن ما شكرت عن شئ من البنات أصابته قط " (1) . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وهو في صحيح ابن حبان برقم (1909) موارده من طريق أبي يعلى هذه . وقد تقدم تخريجه مستوفي برقم (1144) . النغف : الدود يكون في أنوف الابل .
[ 505 ]
378 (1352) حدثنا زهير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن صالح ، قال ابن شهاب : أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي (1) . أن أبا سعيد الخدري أخبره أن ناسا من الانصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسأله أحد إلا أعطاه حتى نفد ما عنده ، فلما أنفق كل شئ عنده قال : " ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ، وإنه من يستعف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يصطبر يصبره الله ، ولم تعطوا عطاء خيرا ولا أوسع من الصبر " (2) . 379 (1353) حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وكيع ، عن ابن ابي ليلى ، عن عطية العوفي . عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها) [ الانعام : 158 ] قال : " طلوع الشمس من مغربها " (3) . . . هامش (1) الجندعي : بضم الجيم ، وسكون النون ، وفتح الدال المهملة - نسبة إلى " جندع " وهو بطن من ليث . . انظر الانساب 3 / 315 ، واللباب 1 / 295 . (2) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1129 ، 1267) . (3) إسناده ضعيف جدا ، ابن أبي ليلى سبئ الحفظ جدا ، وشيخه عطية ضعيف . وأخرجه أحمد 3 / 31 ، والترمذي في التفسير (3073) باب : ومن سورة الانعام ، من طريق وكيع ، بهذا الاسناد . وأخرجه الطبري في التفسير 8 / 97 من طريق يحيى بن عيسى ، عن ابن أبي ليلى ، به . نقول : يشهد له حديث أبي هريرة عند مسلم في الايمان (158) باب : بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الايمان ، والترمذي (3074) ، والطبري 8 / 97 بلفظ : =
[ 506 ]
380 (1354) - حدثنا زهير ، حدثنا معلى بن منصور ، أخبرني عبد العزيز بن محمد ، أخبرني داود بن صالح ، عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال : قدم بنطي من الشام بثلاثين حمل شعير وتمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسعر . يعني مدا بدرهم بمد النبي صلى الله عليه وسلم وليس في الناس يومئذ طعام غيره ، فكشا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاء السعر فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ألا لالقين الله تبارك وتعالى قبل أن أعطي أحدا من مال أحد بغير طيب نفسه " (1) . . . هامش = ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الارض " . كما يشهد له حديث صفوان بن عسال عند أحمد 4 / 24 ، والطيالسي 2 / 220 ، والطبري 8 / 97 ، 98 ، 99 . وحديث أبي ذر عند الطبري 8 / 97 ، 100 ، وحديث ابن عباس عند الطبري 8 / 100 . وحديث ابن مسعود عنده أيضا 8 / 101 . (1) إسناده صحيح ، وأخرجه أحمد 3 / 85 ، وابن ماجه في التجارات (2201) باب : من كره أن يسعر ، من طريقين عن أبي نضرة ، عن الخدري ، قال : غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : لو قومت لناسعرنا ؟ . قال : " إن الله هو المقوم ، أو المسعر ، إني أن أفارقكم . وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في مال أو نفس " وهذا لفظ أحمد . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 4 / 99 باب : التسعير ، وقال : " رواه أحمد ، والطبراني في الاوسط ، ورجال أحمد رجال الصحيح " . وفي الباب عن أنس عند أبي داود في الاجارة (3451) باب : التسعير ، والترمذي في البيوع (1314) باب : ما جاء في التسعير ، وابن ماجه (2200) ، والدارمي في البيوع 2 / 249 باب : في النهي عن أن يسعر في المسلمين ، وصححه الترمذي ، وابن حبان ، وله شواهد أخرى . انظر " مجمع الزوائد " 4 / 100 99 .
[ 507 ]
381 (1355) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا زهير بن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ألا أدلكم على شئ يكفر الله به الخطايا ، ويزيد في الحسنات " ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " إسباغ الوضوء في المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، مامنكم من رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي مع المسلمين الصلاة الجامعة ، ثم يقعد في المسجد ينتظر الصلاة الاخرى إلا الملك يقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، فإذا قمتم إلى الصلاة ، فاعدلوا صفوفكم ، وأقيموا ، وسدوا الفرج ، فإني أراكم من خلفي وراء ظهري . فإذا قال إمامكم : الله أكبر ، فقولوا الله أكبر . وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد . وإن خير الصفوف المقدم . ، وشرها المؤخر ، وخير صفوف النساء المؤخر ، وشرها المقدم . يا معشر النساء إذا سجد الرجال ، فاخفضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الازر " (1) . . . هامش (1) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد 3 / 3 من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو ، عن زهير بن محمد ، بهذا الاسناد . . وأخرجه أحمد 3 / 16 ، وابن ماجه في الطهارة (427) باب : ما جاء في إسباغ الوضوء ، وفي المسجد (776) باب : المشي إلى الصلاة ، والدارمي في الوضوء 1 / 177 ، 178 باب : ما جاء في إسباغ الوضوء ، من طرق عن عبد الله بن محمد =
[ 508 ]
382 - (1356) - حدثنا زهير ، حدثنا عفان ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل أعلم أهل الارض فدل على رجل فأتاه ، فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال : بعد قتل تسعة وتسعين ليست لك توبة . فانتضى سيفه فقتله فكمل به مئة . قال : ثم إنه مكث ما شاء الله ثم سأل عن أعلم أهل الارض ، فدل على رجل ، فقال : إنه قتل مئة نفس فهل له من توبة ؟ قال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ اخرج من هذه القرية الخبيثة التي أنت بها إلى قرية كذا وكذا فاعبد ربك فيهم . قال : فخرج وعرض أجله في الطريق ، فاختصم ملائكة . . . هامش = ابن عقيل ، به . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 2 / 92 - 93 وقال : " رواه أحمد بطوله ، وأبو يعلى أيضا . . . وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل ، وفي الاحتجاج به خلاف ، وقد وثقه غير واحد " . وصححه ابن خزيمة برقم (177 ، 357) ، وابن حبان برقم (394) بتحقيقنا ، والحاكم في " المستدرك " 1 / 191 - 192 ووافقه الذهبي ، من طريق أبي عاصم ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن سعيد بن المسيب ، به . وقال ابن خزيمة : " هذا خبر طويل خرجته في أبواب ذوات عدد ، والمشهور في هذا المتن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن سعيد بن المسيب - لاعن عبد الله بن أبي بكر " . وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم في الطهارة (251) باب : فضل إسباغ الوضوء على المكاره ، والترمذي في الطهارة (51) باب : ما جاء في إسباغ الوضوء ، والنسائي في الطهارة 1 / 89 ، 90 باب : فضل إسباغ الوضوء .
[ 509 ]
الرحمة ، وملائكة العذاب ، فقال إبليس : إنه لم يعصني ساعة قط . قالت ملائكة الرحمة : إنه خرج تائبا . فزعم حميد الطويل أن بكرا حدثه ، عن أبي رافع قال : بعث الله ملكا فاجتمعوا إليه - رجع الحديث إلى حديث قتادة - قال : فقال : انظروا إلى أي القريتين كان أقرب فألحقوه بأهلها . قال قتادة : فقرب الله عز وجل القرية الصالحة ، وباعد منه الخبيثة ، وألحقوه بأهلها " (1) . 383 (1357) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثني عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم . عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أصدق الرؤيا بالاسحار " (2) . 384 - (1358) - حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي قال : قال أبو سعيد : قال رجلا من الانصار لاصحابه : أما والله لقد . . . هامش (1) إسناده صحيح ، وقد تقدم برقم (1033) . (2) إسناده ضعيف ، وأخرجه أحمد 3 / 68 ، والدارمي في الرؤيا 2 / 125 باب : أصدق الرؤيا بالاسحار . من طريقين عن ابن وهب ، بهذا الاسناد . وصححه ابن حبان (1799) موارد ، والحاكم 4 / 392 ووافقه الذهبي . وأخرجه أحمد 3 / 29 ، والترمذي في الرؤيا (2275) باب : قوله تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، من طريقين عن ابن لهيعة ، عن دراج ، به . وهذا إسناد أكثر ضعفا من سابقه .
[ 510 ]
كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت له الامور ، قد آثر عليكم غيركم . قال : فردوا عليه ردا عنيفا . قال : فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فكنتم لا تركبون الخيل " قال : كلما قال لهم شيئا قالوا : بلى يارسول الله . فلما رآهم لا يردون عليه شيئا قال : " أفلا تقولون قاتلك قومك فنصرناك ، وأخرجك قومك فآويناك " ؟ قالوا : نحن لا نقول ذلك يارسول الله ، أنت (1) تقوله ، قال : فقال : " يا معشر الانصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وأنتم تذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : يا معشر الانصار ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا ، وسلكتم واديا لسلكت وادي الانصار ؟ " قالوا : بلى يارسول الله . قال : " لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار . الانصار كرشئ وأهل بيتي ، عيبتي التي آوي إليها ، اعفوا عن مسيئهم ، واقبلوا من محسنهم " . قال أبو سعيد : فما علم ذلك ابن مرجانة عدوالله . قال أبو سعيد : قلت لمعاوية : أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان حدثنا أنا سنرى بعده أثرة ؟ قال معاوية : فما أمركم ؟ قال : قلت : أمرنا أن نصبر . قال : فاصبروا إذا " (2) . . . هامش (1) في (فا) : " إنما أنت " . (2) إسناده ضعيف لضعف عطية العوفي . وأخرجه أحمد 3 / 89 من طريق يحيى بن أبي بكير ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 67 ، 76 ، 77 من طريق ابن إسحاق قال : حدثني عاصم ابن عمربن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن أبي سعيد . بنحوه . وهذا إسناد صحيح . =
[ 511 ]
385 (1359) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني ، حدثني حاتم بن إسماعيل ، عن ابن عجلان ، عن نافع ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرج . . . هامش = وأخرجه أحمد 3 / 57 من طريق إبراهيم بن خالد ، عن رباح ، عن معمر ، عن الاعمش ، عن أبي صالح ، عن الخدري . وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 10 / 29 - 30 وقال : " رواه كلها أحمد ، وأبو يعلى ، ورجال الرواية الاولى لاحمد - يعني 3 / 76 - 77 - رجال الصحيح ، غير ابن إسحاق ، وقد صرح محمد بن إسحاق بالسماغ . وعن أبي سعيد وأبي هريرة - أحمد 3 / 67 - نحو ما تقدم باختصار . رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، غير ابن إسحاق ، وقد صرح بالسماع " . وفات الهيثمي أن ابن إسحاق من رجال مسلم . وفي الباب عن عبد الله بن زيد بن عاصم عند البخاري في المغازي (4330) باب : غزوة الطائف ، ومسلم في الزكاة (1061) باب : إعطاء المؤلفة قلوبهم على الاسلام . وفي الحديث : إقامة الحجة على الخصم وإفحامه بالحق عند الحاجة إليه ، وحسن أدب الانصار في تركهم المماراة ، والمبالغة في الحياء ، وفيه مناقب عظيمة لهم لما اشتمل من ثناء الرسول البالغ عليهم ، وأن الكبير ينبه الصغير على ما يفعل ويوضح له وجه الشبه ليرجع إلى الحق ، وفيه المعاتبة والاعتاب بالحجة والاعتذار والاعتراف ، وفيه علم من أعلام النبوة لقوله : " ستكون بعدي أثرة " . وفيه أن للامام تفضيل بعض الناس على بعض في مصارف الفئ وله أن يعطي الغني منه للمصلحة ، وأن من طلب حقه من الدنيا لا عتب عليه في ذلك ، وفيه مشروعية الخطبة عند الامر الذي يحدث سواء كان خاصا أم عاما ، وفيه جواز بعض المخاطبين في الخطبة ، وفيه تسلية من فاته شئ من الدنيا مما حصل له من ثواب الآخرة ، والحض على طلب الهداية والالفة والغنى ، وأن المنة لله ولرسوله على الاطلاق ، وتقديم جانب الآخرة على الدنيا ، والصبر عما فات منها ليدخر ذلك لصاحبه في الآخرة والآخرة خير وأبقى .
[ 512 ]
ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم " . فان نافع : قلت لابي سلمة : أنت أميرنا (1) . 386 (1360) - حدثنا زهير ، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن يزيد بن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر عنده أبو طالب - فقال : " لعله أن تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار إلى كعبيه يغلي منه أم دماغه " (2) . . . هامش (1) محمد بن الحسن بن أبي الحسن لم أعرفه ، غير أنه متابع عليه من قبل محمد بن عباد كما في الرواية السابقة برقم (1054) ، ومن قبل علي بن بحربن بري كما في رواية أبي داود (2608) . وقد تقدم تخريجه برقم (1054) . (2) محمد بن الحسن لم أعرفه ، ولكن تابعه عليه إبراهيم بن حمزة عند البخاري كما يتبين من مصادر التخريج ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه البخاري في الرقاق (6564) باب : صفة الجنة والنار ، من طريق إبراهيم بن حمزة ، حدثنا ابن أبي حازم والدراوردي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 9 ، 50 ، والبخاري في مناقب الانصار (3885) باب : قصة أبي طالب ، ومسلم في الايمان (210) باب : شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لابي طالب ، من طريق الليث بن سعد ، حدثنا يزيد بن الهاد ، به . وأخرجه أحمد 3 / 55 من طريق هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، عن حيوة ، حدثنا ابن الهاد . به . وأخرجه أحمد 3 / 13 من طريق حسن ، وعفان قالا : حدثنا حمادبن سلمة ، عن الجريري ، حدثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري . وهذا إسناد صحيح ، حمادبن سلمة سمع من الجريري قبل الاختلاط . والضحضاح : في الاصل مارق من الماء على وجه الارض . ما يبلغ الكعبين ، واستعاره هنا للنار ، =
[ 513 ]
388 (1361) وعن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بخمس وعشرين (2) محمد بن الحسن لم أعرفه ، ولكن تابعه عليه إبراهيم بن حمزة عند البخاري كما يتبين من مصادر التخريج ، وباقي رجاله ثقات . وأخرجه البخاري في الرقاق (6564) باب : صفة الجنة والنار ، من طريق إبراهيم بن حمزة ، حدثنا ابن أبي حازم والدراوردي ، بهذا الاسناد . وأخرجه أحمد 3 / 9 ، 50 ، والبخاري في مناقب الانصار (3885) باب : قصة أبي طالب ، ومسلم في الايمان (210) باب : شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لابي طالب ، من طريق الليث بن سعد ، حدثنا يزيد بن الهاد ، به . وأخرجه أحمد 3 / 55 من طريق هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، عن حيوة ، حدثنا ابن الهاد . به . وأخرجه أحمد 3 / 13 من طريق حسن ، وعفان قالا : حدثنا حمادبن سلمة ، عن الجريري ، حدثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري . وهذا إسناد صحيح ، حمادبن سلمة سمع من الجريري قبل الاختلاط . والضحضاح : في الاصل مارق من الماء على وجه الارض . ما يبلغ الكعبين ، واستعاره هنا للنار ، =
[ 513 ]
388 (1361) وعن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة " (1) . 388 (1362) وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة " (2) . قال يزيد : سمعت أبا سلمة يحدث بهذا الحديث عن أبي