مسند ابن راهويه
إسحاق بن راهويه ج 4
[ 1 ]
مسند اسحاق بن راهويه
[ 2 ]
حقوق الطبع محفوظة الطبعة الاولى 1415 ه / 1995 م مكتبة دار الايمان هاتف 8225817 - فاكس 8262856 - ص . ب 25145 المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية
[ 3 ]
مسند اسحاق بن راهويه الامام اسحاق بن ابراهيم بن مخلد الحنظلي المروزى نزيل نيسابور 161 - 238 ه مسند امهات المؤمنين رضى الله عنهن تحقيق وتخريج ودارسة الدكتور عبد الغفور عبد الحق حسين بر البلوسى الجزء الرابع مكتبة دار الايمان المدينة المنورة
[ 4 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ 5 ]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد فهذه مسانيد امهات المؤمنين - غير مسند ام المؤمنين عائشة الصديقة حيث اه تم نشره من قبل في مجلدين - من مسند الامام اسحاق بن ابراهيم بن مخلد الحنظلي المعروف باسحاق بن راهويه وهى كالتالي - حسب ترتيب المؤلف لهن في كتابه المسند - 1 - مسند ام سلمة رضى الله عنها وعدد مروياتها في مسند اسحاق 168 حديثا بينما ذكر لها بقى بن مخلد في مسنده ثلاثمائة حديث وثمانية وسبعين حديثا وقال الذهبي يبلغ مسندها 378 حديثا واتفق البخاري ومسلم لها على ثلاثة عشر وانفرد البخاري بثلاثة عشر وانفرد البخاري بثلاثة ومسلم بثلاثة عشر 2 - مسند حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعدد
[ 6 ]
مروياتها في مسند اسحاق 25 حديثا ولها في مسند بقى بن مخلد 60 ستون حديثا اتفق لها الشيخان على اربعة احاديث وانفرد مسلم بستة احاديث 3 - مسند ميمونة بنت الحارث الهلالية رضى الله عنها ولها في مسند اسحاق بن راهويه اربعة وثلاثون 34 حديثا وفى مسند بقى بن مخلد ستة وسبعون 76 حديثا ولها في الصحيحين 13 ثلاثة عشر حديثا اتفقا على سبعة وانفرد البخاري بحديث ومسلم بخمسة مسند ام حبيبة بنت ابى سفيان رضى الله عنها يبلغ عدد مروياتها في مسند اسحاق بن راهويه اربعة وثلاثون حديثا وفى مسند بقى بن مخلد وستون حديثا واتفق البخاري ومسلم على حديثين لها وتفرد مسلم بحديثين 5 - مسند صفية بنت حيى بن اخطب 6 - مسند جويرية بنت الحارث بن ابى ضرار 7 - مسند زينب بنت جحش بن رباب وهؤلاء لهن في مسند اسحاق بن راهويه ستة عشر حديثا ولصفية
[ 7 ]
في مسند بقى بن مخلد عشرة احاديث منها واحد متفق عليه ولجويرية سبعة احاديث في مسند بقى بن مخلد ومنها عند البخاري حديث وعند مسلم حديثان ولزينب بنت جحش احد عشر حديثا في مسند بقى وقد اتقق البخاري ومسلم على حديثين من احاديثها 8 - مسند سودة بنت زمعة وعدد مروياتها في مسند اسحاق ثمانية احاديث ومنها حديث من مسند جويرية ذكر في مسندها فبذلك ينقص عددها الى سبعة احاديث ولها في مسند بقى خمسة احاديث قال الذهبي يروى لسودة خمسة احاديث منها في الصحيحين وحديث واحد عند البخاري فهذا ملخص عدد مرويات امهات المؤمنين عند اسحاق بن راهويه في مسنده وما ذكر لهن في مسند بقى بن مخلد ذكرتها بايجاز ولا مانع من باب اتمام الفائدة ان اترجم لامهات المؤمنين ذوات المسانيد المذكورة حسب ترتيبها السابق الذكر عند المؤلف ترجمة موجزة
[ 8 ]
ولا شك أن عدد ازواج النبي صلى الله عليه وسلم اكثر مما ذكر المؤلف احاديثهن وهن تسعة مع عائشة رضى الله عنها عنده وعددهن كالاتى قال الزهري تزوج نبى الله صلى الله عليه وسلم ثنتى عشرة عربية محصنات وقال قتادة تزوج خمس عشر امرأة ست من قريش وواحدة من حلفاء قريش وسبعة من نساء العرب وواحدة من بنى اسرائيل قال أبو عبيد ثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ثمانى عشرة امرأة سبع من قريش وواحدة من حلفائهم تسع من سائر العرب وواحدة من نساء بنى اسرائيل فأولهن خديجة ثم سودة ثم عائشة ثم ام سلمة ثم حفصة ثم زينب بنت جحش ثم جويرية ثم ام حبيبة ثم صفية ثم ميمونة ثم فاطمة بنت شريح ثم تزوج زينب بنت خزيمة ثم هند بنت يزيد ثم اسماء بنت النعمان ثم قتيلة اخت الاشعث
[ 9 ]
ثم سنا بنت اسماء السليمة قلت هناك عدد من النسوة غير من ذكرنا ذكرها ابن سعد والذهبي وغيرهما فيمن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وفارقها وقد ذكر ابن سعد عدد ازواج النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه الطبقات راجعه ان شئت لمزيد المعلومات فابدا الان بايفاء ما وعدت وبيان ما اشرت إليه مستعينا بالله تعالى فاشرع بترجمة ام المؤمنين ام سلمة رضى الله عنها السيدة المحجبة الطاهرة
[ 11 ]
ترجمة ام المؤمنين ام سلمة اسمها ونسبها هي هند بنت ابى امية سهيل وقيل حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظه بن مرة المخزومية بنت عم خالد بن الوليد سيف الله وبنت عم ابى جهل بن هشام وقال الذهبي قد وهم من سماها رملة تلك ام حبيبة امها هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة وكانت ام سلمة ممن اسلمت قديما بمكة ومن المهاجرات الاول هاجرت الى ارض الحبشة مع زوجها ابى سلمة عبد الله بن عبد الاسد بن هلال الرجل الصالح وكان عندها من الاولاد من ابى سلمة الذى
[ 12 ]
تزوجها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو أو عمر ودرة وزينب كلهم من الصحابة وقد قصت ام سلمة رضى الله عنها قصة الهجرة الى الحبشة في مسندها من مسند اسحاق برقم 21 لا داعى لذكرها هنا من يريد التفصيل يراجعها هناك وتخريجها وفاة ابى سلمة وتزويجها برسول الله صلى الله عليه وسلم توفى أبو سلمة عبد الله بن عبد الاسد وهو اخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبد المطلب وكان من السابقين شهد بدرا في جمادى الاخرة سنة اربع بعد احد فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعده زوجته ام سلمة رضى الله عنها وقال الحافظ ابن حجر تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ابى سلمة سند اربع وقيل ثلاث وقال ايضا انما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة اربع على الصحيح وقال الذهبي دخل بها النبي في سنة اربع من الهجرة وكانت من اجمل النساء واشرفهن نسبا فعرفنا مما تقدم تاريخ زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها واما كيفية الخطبة لها فاذكر رواية لمسلم اخرجها من حديث ام سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما امره الله تعالى
[ 13 ]
انا لله وانا إليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لى خيرا منها الا اخلف الله له خيرا منها قالت فلما مات أبو سلمة قلت أي المسلمين خير من ابى سلمة اول بيت هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انى قلتها فاخلف الله لى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ارسل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن ابى بلتعة يخطبني له فقلت ان لى بنتا وانا غيور فقال اما ابنتها فندعو الله ان يغنيها عنها وادعو الله ان يذهب بالغيرة وجاء في رواية النسائي عن ام سلمة قالت لما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوجه فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يخطبها عليه فقالت اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امراة غيرى وانى امراة مصبية وليس احد من اوليائي شاهد فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال ارجع إليها فقل لها اما قولك انى امراة غيرى فسادعو الله لك فيذهب غيرتك واما قولك انى امراة مصبية فستكفين صبيانك واما قولك ان ليس احد من اوليائي شاهد فليس احمد من اوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك فقالت لابنها يا عمر قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه وقال الحافظ ابن حجر في متن الحديث المذكور واخرج النسائي بسند صحيح عن ام سلمة . . . ثم ساقه بمثل ما تقدم وقد ساق المؤلف اسحاق هذا الحديث مطولا في مسنده مسند ام سلمة رضى الله عنها برقم 13 و 14 راجعه وتخريجه ان شئت
[ 14 ]
فقهها وحصافة رأيها قال الذهبي وكانت تعد من فقهاء الصحابيات وفى حديث الصحيح في قصة الكتاب أي الصلح قال لاصحابه قوموا فانحرفوا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم احد دخل على ام سلمة فذكر لها ما لقى من الناس وفى رواية ابن اسحاق فقال لها الا ترين الى الناس ان آمرهم بالامر فلا يفعلونه وفى رواية ابى المليح فاشتد ذلك عليه فدخل على ام سلمة فقال هلك المسلمون امرتهم ان يحلقوا وينحروا فلم يفعلوا قال فجلى الله عنهم يومئذ بام سلمة فقالت ام سلمة يا نبى الله اتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم احد منهم كلمة زاد ابن اسحاق قالت ام سلمة يا رسول الله لا تلمهم فانهم قد دخلهم امر عظيم مما ادخلت على نفسك من المشقة في امر الصلح ورجوعهم بغير فتح حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم احدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالفه فحلفه فلما راوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما . . . الحديث قال الحافظ ابن حجر ويحتمل انها فهمت عن الصحابة انه
[ 15 ]
احتمل عندهم ان يكون النبي صلي الله عليه وسلم امرهم بالتحلل اخذا بالرخصة في حفهم وانه هو يستمر على الاحرام اخذا بالعزيمة في حق نفسه فاشارت عليه ان ستحلل لينتفي عنهم هذا الاحتمال وعرف النبي صلى الله عليه وسلم صواب ما اشارت به ففعله فلما راى الصحابة ذلك بادروا الى فعل ما امرهم به إذ لم يبق بعد ذلك غاية تنتظر وهنا نثل الحافظ قول امام الحرمين لا نعلم امراة اشارت براى فاصابت الا ام سلمة ولها فضائل مذكورة في المصادر ومن فضائل امهات المؤمنين جمة قوله تعالى يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقيتن الى قوله واقمن الصلاة وآتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال الذهبي فهذه آيات شريفة في زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وقال عكرمة عن ابن عباس انا يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت قال نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال عكرمة من شاء باهلته انها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
[ 16 ]
وعلق الحافظ ابن كثير على قول عكرمة فقال فان كان المراد انهن كن سبب النزول دون غيرهن فصحيح وان اريد انهم المراد فقط دون غيرهن ففى هذا نظر فانه قد وردت احاديث تدل على ان المراد اعم من ذلك ثم ساق الاحاديث على ذلك وقال ايضا في تفسير الاية انما يريد الله . . . الاية نص في دخول ازواج النبي صلى الله عليه وسلم في اهل البيت ههنا لانهن سبب نزول هذه الاية وقد تقدم ذكر عدد مروياتها في اول المقدمة وكانت ام سلمة رضى الله عنها آخر من مات من امهات المؤمنين وعمرت حتى بلغها مقتل الحسين الشهيد فوجمت لذلك وغشى عليها وحزنت عليه كثيرا لم تلبث بعده الا يسيرا وانتقلت الى الله قال شهر اتيت ام سلمة رضى الله عنها اعزيها بالحسين رضى الله عنه وجاء في صحيح مسلم ما يثبت انها ادركت خلافة يزيد حيث ورد فيه قال عبيد الله بن القبطية دخل الحارث بن ابى ربيعة وعبد الله بن صفوان وانا معهما على امر سلمة ام المؤمنين فسألها عن الجيش الذى يخسف به وكان ذلك في ايام ابن الزبير . . . الحديث وهكذا صرح الذهبي فقال وروى مسلم في صحيحة ان
[ 17 ]
عبد الله بن صفوان دخل على ام سلمة في خلافة يزيد مات سند اثنتين وستين وقيل سنة احدى وثيل قبل ذلك والاول اصح وقال الذهبي وبعضهم ارخ موتها في سنة تسع وخمسين فوهم ايضا والظاهر وفاتها في سنة احدى وستين رضى الله عنها عاشت رضى الله عنها نحوا من تسعين سنة
[ 18 ]
ام المؤمنين حفصة اسمها ونسبها حفصة الستر الرفيع بنت امير المؤمنين ابى حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى امها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح اخت عثمان بن مظعون ولدت حفصة وقريش تبنى البيت قبل مبعث النبي صلى الله على وسلم بخمس سنين قال الذهبي فعلى هذا يكون دخول النبي صلى الله عليه وسلم بها ولها نحو من عشرين سنة
[ 19 ]
وكانت حفصة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمى وكان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بدرى له هجرتان وتايمت منه حفصة اصابه باحد جراحة فمات منها رضى الله عنه وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها من خننيس بن حذافة السهمى في سنة ثلاث من الهجرة قصة زواجها يحدث عبد الله بن عمر رضى الله عنه ان عمر بن الخطاب حين تايمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمى وكان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفى بالمدينة فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه اتيت عثمان بن عفان فعرضت علهى حفصة فقال سانظر في امرى فلبثت ليالى ثم لقيني فقال قد بدا لى ان لا اتزوجل يومى هذا قال عمر فلقيت ابا بكر الصديق فقلت ان شئت زوجتك حفصة بنت عمر فصمت أبو بكر فلم يرجع الى شيئا وكنت اوجد عليه منى على عثمان فلبثت ليالى ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكحتها اياه فلقينى أبو بكر فقال لعلك وجدت على حين عرضت على حفصة فلم ارجع اليك شيئا قال عمر قلت نعم قال أبو بكر فانه لم يمنعنى ان ارجع اليك فيما عرضت على الا
[ 20 ]
انى كنت علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها فلم اكن لافشى سر رسول الهل صلى الله عليه وسلم ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قبلتها وذكر الذهبي فقال وروى ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة ثم راجعها بامر جبريل عليه السلام له بذلك وقال انها صوامة قوامة وهى زوجتك في الجنة وقال الذهبي اسناده صالح وجاء عن قيس بن زيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر فأتاها خالاها عقمان وقدامة ابنا مظعون فبكت وقالت والله ما طلقني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شبع فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها فتجلببت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان جبريل صلى الله عليه وسلم اتانى فقال لى ارجع حفصة فانها صوامة قوامة وهى زوجتك في الجنة وقال ابن حزم ولم يصح عنه عليه السلام انه طلق امراة قط الا حفصة بنت عمر ثم راجعها بامر الله له بمراجعتها
[ 21 ]
وذكر الطبراني باسناده عن ابن عمر قال دخل عمر رضى الله عنه على حفصة وهى تبكى فقال ما يبكيك لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك ان النبي طلقك وراجعك من اجلى والله لئن كان طلقك لا اكلمك كلمة ابدا وذكر الذهبي ان حفصة وعائشة عما اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم فانزل فيهما ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير [ التحريم 4 ] عن ابن عباس رضى الله عنهما قال اردت ان اسال عمر رضى الله عنه فقلت يا امير المؤمنين من المراتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما اتممت كلامي حتى قال عائشة وحفصة رضى الله عنهما وانظر تفصيل ذلك في كتب التفاسير تفسير سورة التحريم توفيت حفصة ام المؤمنين سنة احدى واربعين عام الجماعة
[ 22 ]
وقيل توفيت سنة خمس واربعين بالمدينة وصلى عليها والى المدينة مروان وقال مالك بن انس توفيت حفصة عام فتحت افريقية وماتت ومروان على المدينة
[ 23 ]
ام المؤمنين ميمونة اسمها ونسبها وهى ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبه بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية وهى خالة خالد بن الوليد وعبد الله بن عباس رضى الله عنهم وامها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش وميمونة اخت ام الفضل زوجة العباس وبذلك هي خالة ابن عباس رضى الله عنهما تزوجها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم اولا مسعود بن
[ 24 ]
عمرو الثقفى قبيل الاسلام ففارقها ثم تزوجها أبو رهم بن عبد العزى فمات عنها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضا بمكة سنة سبع في ذب القعدة بعد احلاله وتولى عقدها العباس وبنى بها بسرف قال الذهبي اظنها المكان المعروف بابى عروة وكانت من سادات النساء وكانت هي آخر من تزوجها صلى الله عليه وسلم وحديث زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وهو حلال ذكره المؤلف اسحاق في مسنده من مسند ميمونة برقم 2031 راجعه ان شئت وكانت ميمونة تدان كثيرا فلامها في ذلك ووجدوا عليها فاجابتهم فقالت لا ادع الدين وقد سمعت خليلي ونبيى عليه السلام يقول ما احد يدان دينا يعلم الله انه يريد قضاءه الا قضاه الله عنه في الدنيا ومن طرق آخر كانت رضى الله عنها ذات كرم وجود فمرة اعتقت جارية لها فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت اعطيت اخوالك كان اعظم لاجرك
[ 25 ]
وفاتها قال يزيد بن الاصم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال وبنى بها وهو حلال فماتت بسرف فحضرت جنازتها فدفناها في الظلة اليت فيها البناء وفى سير النبلاء في الظلة التى بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت انا وابن عباس وهى خالتي قبرها فلما وضعناها في اللحد مال راسها فجمعت ردائي فجعلته تحت راسها فاخذه ابن عباس فرمى بها ووضع تحت راسها كذانه قال اسحاق حجرا وهى حجارة رخوة الى البياض وعن عطاء قال حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال ابن عباس إذا حملتم نعشها فلا تزعزعوا بها ولا تزلزلوا وارفقوا . . . وقال الواقدي ماتت في خلافة يزيد سنة احدى وستين ولها ثمانون سنة وعلق الذهبي على قول الواقدي فقال لم تبق الى هذا الوقت فقد ماتت قبل عائشة وقال ابن حزم وبها أي بسرف ماتت ايام معاوية وذلك سنة احدى وخمسين قال خليفة وقبرها هناك معروف
[ 26 ]
ام المؤمنين ام حبيبة رضى الله عنها اسمها ونسبها هي رملة بنت سفيان بن صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى وقيل في اسم ام حبيبة هند ولكن الاول اصح وقد حسن الهيثمى اسناد الحديث الذى ذكر فيه اسمها رملة وقال احمد بن زهير ويقال هند والمشهور رملة وقال ابن عبد البر والصحيح في اسم ام سلمة هند وفى اسم ام حبيبة رملة
[ 27 ]
وكذا رجح الحافظ ابن حجر رملة في اسمها على هند وقال الاول اصح وبذلك لم يذكر هند اصلا في التقريب واكتفى باسمها رملة بنت ابى سفيان وامها هي صفية بنت ابى العاص بن امية بن عبد شمس عمة عثمان بن عفان رضى الله عنه وكانت ام حبيبة تحت عبيد الله بن جحش بن رياب الاسدي وقد هاجر معها الى الحبشة ثم ارتد فمات مرتدا متنصرا وقال ابن سعد وكان عبيد الله ب جحش هاجر بام حبيبة معه الى ارض الحبشة في الهجرة الثانية فتنصر وارتد عن الاسلام وتوفى بارض الحبشة وثبتت ام حبيبة على دينها الاسلام وهجرتها زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عن ام حبيبة انها كانت تحت عبيد الله بن جحش فمات بارض الحبشة فزوجها النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم هذا لفظ ابى داود ولفظ النسائي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهى بارض الحبشة زوجها النجاشي وامهرها اربعة آلاف وجهزها من عنده وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة ولم
[ 28 ]
يبعث الهيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ وكان مهر نسائه اربعمائة درهم والحديث صحيح وام حبيبة بنات عمر الرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في ازواجه من هي اقرب نسبا إليه منها ولا في نسائه من هي اكثر صداقا منها ولا من تزوج بها وهى نائية الدار ابعد منها قلت كثرة المهر والصداق ليست بمفخرة ومكرمة كما خطب عمر رضى الله عنه امام الصحابة فقال الا لا تغالوا بصدق النساء فانها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان اولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما اصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امراة من نسائه ولا اصدقت امراة من بناته اكثر من ثنتى عشرة اوقية وسال أبو سلمة عائشة رضى الله عنها كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان صداقه لازواجه ثنتى عشرة اوقية نشا قالت اتدرى ما النش قال قلت لا قالت نصف اوقية فتلك خمسمائة درهم فهذا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه
[ 29 ]
وذكر الذهبي فقال عقد عليها للنبى صلى الله عليه وسلم بالحبشة سنة ست وكان الولى عثمان بن عفان وذكر ابن سعد عن عبد الله بن ابى بكر بن حزم وآخر قالا كان الذى زوجها وخطب إليه النجاشي خالد بن سعيد بن العاص بن امية فكان لها يوم قدم بها المدينة بضع وثلاثون سنة وقد كان لام حبيبة حرمة وجلالة ولا سيما في دولة اخيها ولمكانته منها قيل له خال المؤمنين ماتت في خلافة اخيها معاوية ابن ابى سفيان سنة اربع واربعين وحكى الحافظ ابن عبد البر الاتفاق على ان ام حبيبة توفيت سنة اربع واربعين وبه قال الواقدي وابو عبيد والفسوي وقيل في وفاتها غير ذلك وانظر لبعض اخبارها مسندها من مسند اسحاق حديث رقم 2044 ، 2045 ، 2046 ، 2041 ، 2042 ، 2052 ، وغيرها
[ 30 ]
ام المؤمنين صفية رضى الله عنها اسمها ونسبها ذكر الحافظ ابن حجر فقال وقيل ان صفية كان اسمها قبل ان تسبى زينب فلما صارت من الصفى سميت صفية وهى صفية بنت حيى بن اخطب بن سعية بن عامر بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن ابى حبيب بن النضير بن ينحوم من بنى اسرائيل من سبط هارون بن عمران عليه السلام وقال بان حزم من بنى النضير من ولد رسول الله هارون بن عمران اخى موسى بن عمران عليهما وعلى نبينا السلام ثم نسب عمران حتى اوصله الى ابراهيم خليل الله ورسوله صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لها حين دخل عليها وهى تبكى ما لك فقالت انه حفصة قالت هي ابنة يهودى فعندئذ
[ 31 ]
قال والله انك لابنة نبى وان عمك لتحت نبى فيم تفخر عليك . . . وقال الذهبي هي من سبط اللاوى بن نبى الله اسرائيل بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام ثم من ذرية رسول الله هارون عليه السلام امها برة بنت سموأل اخت رفاعة بن سموأل من بنى قريظة اخوة النضير وكانت صفية قبله صلى الله عليه وسلم تحت سلام بن ابى الحقيق القرظى ثم فارقها فتزوجها كنانة بن ابى الحقيق النضرى وكانا من شعراء اليهود فقتل كنانة يوم خيبر عنها وسبيت وصارت في سهم دحية الكلبى فقيل للنبى صلى الله عليه وسلم عنها انها لا تنبغي ان تكون الا لك فاخذها من دحية وعوضه عنها سبعة ارؤس وجاء في صحيح مسلم من حديث انس رضى الله عنه قال وجمع السبى فجاءه دخية فقال يا رسول الله اعطني جارية من السبى فقال اذهب فخذ جارية فاخذ صفية بنت حيى فجاء رجل الى نبى الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبى الله اعطيت دحية صفية بنت حيى سيد قريظة والنضير ما تصلح الا لك قال ادعوه بها قال فجاء بها فلما
[ 32 ]
نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال خذ جارية من السبى غيرها قال واعتقها وتزوجها وفى رواية اعتق صفية وجعل عتقها صداقها وفى رواية تزوج صفية واصدقها عتقها وكان ذلك بعد استبراء رحمها بحيضة في بيت ام سليم ام انس رضى الله عنهما فدفعها الى ام سليم تصنعها وتهيئها فجهزتها له ام سليم فاهدتا له زفتها من الليل فاصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال من كان عنده شئ فليجئ به قال وبسط نطعا قال فجعل الرجل يجئ بالاقط وجعل الرجل يجئ بالتمر وجعل الرجل يجئ بالسمن فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما تم بناؤها في الطريق بمكان الصهباء على الصواب لا بسد الروحا كما جاء في بعض الروايات وهذا ما ايده الحافظ ابن حجر وذلك لان رواية الصهباء رواية الجماعة ولان الروحاء مكان قريب من المدينة جهة مكة الجنوب لا من جهة خيبر الشمال ثم اتجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو المدينة ويقص لنا انس فيقول اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انا وابو طلحة وصفية رديفته فبينا نحن نسير عثرت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرع وصرعت المرأة فاقتحم أبو طلحة عن راحلته فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبى الله هل ضارك شئ قال لا عليك بالمرأة فال فالقى أبو طلحة ثوبه على وجهه ثم قصد قصد المرأة فنبذ الثوب عليها فقامت فشدها على راحلته فركب وركبنا نسير حتى إذا كنا
[ 33 ]
بظهر المدينة أو اشرفنا على المدينة قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون فلم نزل نقولها حتى قدمنا المدينة وكانت صفية ذات حلم ووقار رضى الله عنها وكانت صفية تعتكف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظر لذلك مسندها في مسند اسحاق حديث رقم 2084 وتخبر صفية انها جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الاواخر من رمضان فتحدث عنه ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب ام سلمة مر رجلان من الانصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى رواية فلما رايا النبي صلى الله عليه وسلم اسرعا فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما انما هي صفية بنت حيى فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم وفى رواية يجرى من ابن آدم مجرى الدم وانى خشيت ان يقذف في قلوبكما شيئا توفيت صفية سنة خمسين ولا يصح ما ذكر انها توفيت سنة ست وثلاثين لان على بن الحسين يروى عنها وصرح بسماعة منها في
[ 34 ]
الرواية السابقة المتعلقة بزيارتها للنبى صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف وهى متفق عليها وعلى بن الحسين انما ولد بعد سنة اربعين أو نحوها ولذلك قال الحافظ ابن حجر والصحيح انها ماتت سنة خمسين وقيل بعدها وقبرها بالبقيع رضى الله عنها
[ 35 ]
أم المؤمنين جويرية اسمها ونسبها : هي جويرية بنت الحارث ، وكان اسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار . تغيير اسمها من برة إلى جويرية : عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : (كانت جويرية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية ، وكان يكره أن يقال خرج من عند برة) . نسبها : هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة بن المصطلق من خزاعة المصطلقية .
[ 36 ]
وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابن عم لها يقال لها مسافع بن صفوان ، فقتل يوم المريسيع . وقال ابن حزم في اسم زوجها قبله : (عبد الله بن جحش الأسدي) وهكذا عند ابن هشام . تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها : وكانت جويرية من أجمل النساء وكان أبوها سيدا مطاعا . قالت عائشة - رضي الله عنها - : (كانت جويرية امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه) . قالت عائشة - رضي الله عنها - : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه . فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ، قالت : فو الله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله ! أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي
[ 37 ]
فجئتك أستعينك على كتابتي . قال : فهل لك في خير من ذلك ؟ قالت : ما هو يا رسول الله ؟ قال : أقضي كتابتك وأتزوجك ، قالت : نعم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قد فعلت ، قالت : وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث ، فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم ، قالت : فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها) . فثبت إذا من الرواية المذكورة وغيرها أن جويرية من سبي بني المصطلق ، وكانت غزوة بني المصطلق في شعبان سنة خمس على الراجح خلاف قول محمد بن إسحاق حيث إنه قال : سنة ست وقد رجح الحافظ البيهقي سنة خمس وكذا الحافظ ابن حجر حيث قال : (فيظهر أن المريسيع - غزوة بني المصطلق - كانت سنة خمس من شعبان ، لتكون قد وقعت قبل الخندق ، لأن الخندق كانت في شوال من سنة خمس أيضا فتكون بعدها ، فيكون سعد بن معاذ موجودا في المريسيع . ورمي بعد ذلك بسهم في الخندق ، ومات من جراحته في قريظة ، . . . . فيرجع أنها سنة خمس) . وقالت جويرية : (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت عشرين سنة) .
[ 38 ]
وقد قدم أبوها الحارث على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم . ومن بعض أخبارها عبادتها : قالت جويرية : (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وأنا صائمة فقال : أصمت أمس ، فقلت : لا ، فقال : أتصومين غدا ؟ فقلت : لا ، فقال : أفطري) . وكذلك تخبر جويرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بها حين صلاة الغداة أو بعد ما صلى الغداة وهي تذكرة الله ثم مر بها بعد ما ارتفع النهار أو بعد ما انتصف النهار وهي كذلك ، فقال لها : لقد قلت منذ وقفت عليك كلمات ثلاث هي أكثر أو أرجح أو أوزن مما كنت فيه من الغداة : سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله رضا نفسه ، سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله مداد كلماته . وفاتها : توفيت سنة ست وخمسين في ربيع الأول في خلافة معاوية - رضي الله عنه - وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة . وقيل سنة سبع وخمسين .
[ 39 ]
وقيل سنة خمسين . والأشبه القول الأول لأنه قول الأكثرين ، ولا ينافي القول الثاني لتقاربهما وإمكان الجمع بينهما .
[ 40 ]
أم المؤمنين زينب رضي الله عنها اسمها ونسبها : هي زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة . وأمها : أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي . وهي أخت حمنة بنت جحش . من المهاجرات الأول وابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . تغيير اسمها من برة إلى زينب : كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب .
[ 41 ]
هجرتها : وقال ابن إسحاق : (هاجر من بني أسد من نسائهم زينب بنت جحش ونسوة . . .) ذكرهن . وكانت زينب قبله تحت مولاه زيد بن حارثة ، وهي التي يقول الله تعالى في شأنها (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) [ الأحزاب : 37 ] . فزوجها الله تعالى بنبيه بنص كتابه ، بلا ولي ولا شاهد ، فكانت تفخر بذلك على أمهات المؤمنين ، وتقول : (زوجكن أهاليكن ، وزوجني الله من فوق عرشه) . عن أنس - رضي الله عنه - قال : (إن هذه الآية (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة) . والذي أخفاه النبي في نفسه وخشي الناس في ذلك هو إخبار الله إياه أنه استصير زوجته ، والذي كان يحمله على إخفاء ذلك خشية قول الناس تزوج امرأة ابنه ، وأراد الله إبطال ما كان أهل الجاهلية عليه من أحكام التبني بأمر لا أبلغ في الإبطال منه ، وهو تزوج امرأة الذي يدعى ابنا ، ووقع ذلك من إمام المسلمين ليكون أدعى لقبولهم .
[ 42 ]
وهنا أورد بعض المفسرين روايات أخرى ضعيفة لا قيمة لها ولا يلتفت لمثلها مفادها إخفاء الرسول صلى الله عليه وسلم مودة وحب الزواج بزينب ، وهذا لا ينسجم مع سباق وسياق الآية ولهذا أعرض عن ذكر هذه الروايات الحافظ ابن كثير والحافظ ابن حجر فقال الحافظان ، أولهما : (ذكر ابن أبي حاتم وابن جرير ههنا آثارا عن بعض السلف - رضي الله عنهم - أحببنا أن نضرب عنها صفحا لعدم صحتها فلا نوردها) . وقال ثانيهما : (ووردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري ونقلها كثير من الفسرين لا ينبغي التشاغل بها والذي أوردته منها هو المعتمد . ولا شك أن زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجة ابنه المتبنى كان شاقا عليه وتحطيما للعادة المألوفة عند العرب وهي حرمة ذلك عندهم فأراد الله تعالى إلغاء التبني وتشريع إباحة الزواج بزوجة متبناه بعد مفارقتها وقضاء عدتها فقال تعالى في إلغاء التبني : (ادعوهم لابائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما) . فمن هنا كان حريصا صلى الله عليه وسلم على إمساك زيد زوجته حيث إنه جاءه يشكوه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : اتق الله وأمسك عليك زوجك ، قال أنس : (لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه الآية : (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) قال : فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات) .
[ 43 ]
وقد تقدمت رواية عائشة - رضي الله عنها - في مسندها قالت : لو كتم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الوحي لكتم هذه الآية (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) . فأبى الله إلا إبداء ما أخفاه الرسول صلى الله عليه وسلم وتنفيذ ما أراده الله تعالى وكان يخشاه صلى الله عليه وسلم من الناس من تزويجه بزوجة متبناه . خطبته وعقده ووليمته ونزول الحجاب عند ذلك : عن أنس - رضي الله عنه - قال : (لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد : فاذكرها علي ، قال : فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال : فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أنظر إليها أن رسول الله ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي ، فقلت : يا زينب أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك - وفي رواية أحمد : يا زينب أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك - قالت : ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت إلى مسجدها - موضع صلاتها - ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن . فقال : ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقلن : يا رسول الله ! كيف وجدت أهلك قال : فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا - أو أخبرني - قال : فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه ، فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب ، قال : ووعظ القوم بما وعظوا به . . . (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه) إلى قوله (والله لا يستحي من الحق)) [ الأحزاب : 53 ] .
[ 44 ]
وقال أنس رضي الله عنه : (نزلت آية الحجاب في زينت بنت جحش ، وأطعم عليها يومئذ خبزا ولحما . . .) الحديث . وعن أنس - رضي الله عنه - أيضا قال : (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم على امرأة من نسائه ما أو لم على زينب فإنه ذبح شاة) . وثبت من الروايات أن الحجاب نزل في مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش ، وكان ذلك وزواجه بها سنة أربع ، وهذا ما صححه الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي كما في الفتح وموافق لقول أبي نعيم حيث قال - في ترجمة زينب بنت جحش : (تزوجها بالمدينة بعد سنة ثلاث من الهجرة) وهكذا قال ابن سيد الناس : (أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج زينب سنة أربع) وبدون شك كان زواجه بزينب قبل قصة الإفك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألها عن عائشة كما روت عائشة في قصة الإفك - فقالت : (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري ما علمت أو ما رأيت ؟ فقالت : أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا ، قالت : وهي التي كانت تساميني - تضاهيني - من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع) .
[ 45 ]
وفي الرواية نفسها قالت عائشة في أول الحديث : و - كان - ذلك بعد ما أنزل الحجاب . ويروي لنا أنس - رضي الله عنه - صورة أخرى من عزومة الرسول صلى الله عليه وسلم الناس مما صنعت أم سليم أم أنس بن مالك رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : (تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بأهله قال : فصنعت أمي أم سليم حيسا فجعلته في تور فقالت : يا أنس ، اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل : بعثت بهذا إليك أمي وهي تقرئك السلام وتقول : إن هذا لك منا قليل يا رسول الله ! قال : فذهبت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أمي تقرئك السلام وتقول إن هذا لك منا قليل يا رسول الله ! فقال : ضعه . ثم قال : اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا ومن لقيت وسمى رجالا ، قال : فدعوت من سمى ومن لقيت قال : قلت لأنس عدد كم كانوا ، قال : زهاء ثلاثمائة ، وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أنس ، هات التور قال : فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه ، قال : فأكلوا حتى شبعوا ، قال فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم ، فقال لي : يا أنس ! ارفع ، قال : فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت ؟ ! قال : وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 46 ]
ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وزوجته مولية وجهها إلى الحائط ، فثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم على نسائه ثم رجع فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه قال : فابتدروا الباب فخرجوا كلهم وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أرخى الستر ودخل وأنا جالس في الحجرة ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج علي وأنزلت هذه الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأهن على الناس : (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي) إلى آخر الآية قال أنس بن منالك : أنا أحدث الناس عهدا بهذه الآيات وحجبن نساء النبي صلى الله عليه وسلم . بعض فضائلها ومناقبها : قال الذهبي : (وكانت من سادة النساء دينا وورعا وجودا ومعروفا - رضي الله عنها -) . وقالت عائشة : (وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثا وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة) .
[ 47 ]
ومن فضائلها أن الله عز وجل تولى عقدها وتزويجها وكانت تفخر بذلك - كما تقدم - على غيرها من أمهات المؤمنين . قالت عائشة - رضي الله عنها - : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا) قالت : فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت : فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق) . وذكر الذهبي فقال : قالت عائشة : (يرحم الله زينب ، لقد نالت في الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف ، إن الله زوجها ، ونطق به القرآن وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : أسرعكن بي لحوقا أطولكن باعا) فبشرها بسرعة لحوقها به ، وهي زوجته في الجنة) . وعن عبد الرحمن بن أبزى أن عمر - رضي الله عنه - كبر على زينب بنت جحش أربعا ثم أرسل إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم : من يدخل هذه قبرها ، فقلن : من كان يدخل عليها في حياتها ثم قال عمر - رضي الله عنه - : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أسرعكن بي لحوقا أطولكن يدا فكن يتطاولن بأيديهن وإنما كان ذلك لأنها كانت صناعا (ذات صنعة) ، تبين بما تصنع في سبيل الله) . وقال النووي : (وفيه - أي في قوله أسرعكن . . الحديث - معجزة
[ 48 ]
باهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة ظاهرة لزينب) حيث إنه عنى طول يدها في المعروف ، ويشهد لذلك ما ورد : عن برزة بنت رافع قالت : أرسل عمر - رضي الله عنه - إلى زينب بعطائها ، فقالت : غفر الله لعمر ، غيري كان أقوى على قسم هذا ، قالوا : كله لك ، قالت : سبحان الله ! . واستترت منه بثوب ، وقالت : صبوه واطرحوا عليه ثوبا ، وأخذت تفرقه في رحمها ، وأيتامها ، وأعطتني ما بقي ، فوجدناه خمسة وثمانين درهما ، ثم رفعت يدها إلى السماء فقالت : اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا ، فماتت فكانت أول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا به وماتت قبل تمام العام . وقال ابن حزم : (وهي أول نسائه موتا بعده ، ماتت في أول خلافة عمر - رضي الله عنه -) . وعن الشعبي قال إنه صلى مع عمر على زينب وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا . . . .
[ 49 ]
عن ابن المنكدر قال : (توفيت زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشرين) . وذكر ابن سعد والذهبي وفاتها سنة عشرين وزاد الذهبي فقال : (وصلى عليها عمر - رضي الله عنه -) . وتوفيت وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة - رضي الله عنها - . وقد تقدمت قصة شرب النبي صلى الله عليه وسلم العسل في بيت زينب بنت جحش ومواطأة عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - في ذلك باختصار في ترجمة حفصة - رضي الله عنها - راجعها إن شئت .
[ 50 ]
أم المؤمنين سودة رضي الله عنها اسمها ونسبها : هي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية . وأمها : الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر . . . من الأنصار . وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو بن عبد شمس . وأسلمت بمكة قديما وبايعت ، وأسلم زوجها السكران بن عمرو وخرجا مجميعا مهاجرين إلى أرش الحبشة من الهجرة الثانية .
[ 51 ]
فمات عنها السكران بن عمرو ، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان سنة عشر من النبوة وهاجر بها - يعني إلى المدينة - . وهي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ، وانفردت به نحوا من ثلاث سنين أو أكثر حتى دخل بعائشة - رضي الله عنها - . وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة . وقصة خطبة خولة بنت حكيم عائشة وسودة بنت زمعة - رضي الله عنهما - لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة أخرجها إسحاق بن راهويه في مسند عائشة من مسنده برقم (621) (2 / 587 - 589) مطولا راجعها إن شئت . عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : تزوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة فجاء أخوها من الحج عبد بن زمعة فجعل يحثو على رأسه التراب ، فلما أسلم قال : إني لسفيه يوم أحثو على رأسي التراب أن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة . وليمتها : قالت : سودة : بنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذبح علي شاة ولا جزورا حتى بعث إلينا سعد بن عبادة بحفنة ، وكان يبعث بها إلينا) .
[ 52 ]
فضلها وهبتها يومها لعائشة : عن عائشة - رضي الله عنها - : قالت : (ما رأيت امرأة في مسلاخها (أي في هديها وطريقتها كأنها تمنت أن تكون مثلها) - مثل سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة ، فلما كبرت قالت : يا رسول الله ! جعلت يومي منك لعائشة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة) . وفي رواية : ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة . عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : خرجت سودة بنت زمعة بعد ما ضرب الحجاب عليهن وكن يتبرزن لحاجتهن وكانت امرأة جسيمة ، فرأها عمر - رضي الله عنه - فناداها وقال يا سودة : إنك لا تخفين علينا ، فرجعت راجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت من عمر ، قالت : فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليتعرق العرق ، ثم رفع عنه ، وإنه ليتعرق ، فقال : (إنه قد أذن لكن في الخروج لحاجتكن) . وانظر لبعض أخبارها مسندها من مسند إسحاق حديث رقم (2094 و 2095 و 2096 و 2097) إن شئت وسير النبلاء للذهبي (2 / 267 - 269) وابن سعد (8 / 53 - 57) .
[ 53 ]
وفاتها : توفيت في آخر خلافة عمر - رضي الله عنه - بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين - رضي الله عنها - وفي رواية : في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهو أقرب لأن في سنة أربع وخمسين كانت خلافة معاوية - رضي الله عنه - بلا شك . هذا وقد أوردت تراجمهن حسب ترتيب مسانيدهن عند المؤلف إسحاق وقد أشرت إلى ترتيبهن حسب الزواج في تمهيد قبل البدء بترجمتهن . وأسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه نعم المولى ونعم النصير ، وصلى الله تعالى على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . وكتبه عبد الغفور عبد الحق البلوشي بالمدينة المنورة - حرسها الله تعالى - في شهر شعبان الموافق 25 / 8 / 1410 ه
[ 55 ]
[ مسند (1) أم المؤمنين أم سلمة بنت المغيرة ] قال الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي : ما يروى عن أم سلمة ابنة أبي أمية المغيرة المخزومي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمنه ما يروى عن سعيد ، وعروة بن الزبير وأبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أم سلمة - رضي الله عنها - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . 1 - 1815 أخبرناس فيان بن عيينة حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة - رضي الله عنها - ترفعه قال : (إذا دخل العشر وعنده أضحية يريد أن يضحي فلا يأخذ شعرا ولا يقلمن ظفرا) .
[ 56 ]
2 - 1816 أخبرنا النضر بن شميل ، نا محمد وهو ابن عمرو بن علقمة ، عن عمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة الليثي قال : دخلنا الحمام في عشر الأضحى وإذا بعضهم قد أطلا فقال بعض أهل الحمام : إن سعيد بن المسيب يكره هذا أو ينهى عنه فخرجت فأتيت سعيد بن لامسيب فذكرت ذلك له فقال : يا ابن أخي : خذا حديث قد نسي وترك حدثتني أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (من كان يريد أن يذبح ، فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يمس من شعره ولا ظفره شيئا حتى يضحي) .
[ 57 ]
3 - 1817 أخبرنا النضر ، نا شعبة عن قتادة قال : قيل لسعيد بن المسيب أن يحيى بن يعمر يفتي بخراسان : إذا دخل العشر من أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا ظفره ، فقال سعيد : صدق ، كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يقولون ذلك .
[ 58 ]
4 - 1818 أخبرنا النضر ، نا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن يحيى بن يعمر أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : إذا دخل اعشر وودم الرجل أضحيته فلا يأخذ من شعره ولا ظفره . 5 - 1819 أخبرنا جرير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أم سلمة أن أم سليم قالت : يا رسول الله ! - إن الله لا يستحي من الحق - هل على المرأة غسل إذا احتملت فقال : نعم إذا وجدت الماء فضحكت أم سلمة وقالت : يا رسول الله ! وهل تحتلم المرأة ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (تربت يداك فمم يشبهها ولدها إذا) . 6 - 1820 أخبرنا أبو معاوية ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله وقال : (إذا رأت الماء) .
[ 59 ]
[ . . . ]
[ 60 ]
7 - 1821 أخبرنا وكيع ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إنكم تختصمون إلي وإنما أن بشر ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وإنما أقضي بينكم بما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذه) . 8 - 1822 أخبرنا أبو معاوية ، نا هشام بهذا الإسناد بمثله .
[ 61 ]
9 - 1823 أخبرنا وكيع ، نا أسامة بن زيد الليثي ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مواريث قد درست وتقادمت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إنكم تختصمون إلي وإنما أنا بشر أقضي بينكم بنحو ما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فإنما هو قطعة من النار يأتي به أسطاما في عنقه يوم القيامة) . فبكى الرجلان فقال كل واحد منهما : حقي لصاحبه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا أما إذا فعلتما هذا فاقتسما وتوخيا الحق ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه) .
[ 62 ]
10 - 1824 أخبرنا أبو معاوية ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن توافي معه صلاة الصبح يوم النحر بمكة .
[ 63 ]
11 - 1825 أخبرنا جرير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا في بيت أم سلمة وعندها مخنث فقال لعبد الله بن أبي أمية أخي أم سلمة ، يا عبد الله ! إن فتح الله عليكم الطائف غدا فإني أدلك على بنت غيلان امرأة من ثقيف فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا يدخل هذا عليكم) .
[ 64 ]
12 - 1826 أخبرنا أبو معاوية ، أنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . 13 - 1827 أخبرنا النضر ، نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني قال : حدثني ابن أم سلمة قال : جاء أبو سلمة إلى أم سلمة فقال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (ليس أحد تصيبه مصيبة فيسترجع عند ذلك ويقول : اللهم أحتسب مصيبتي عندك اللهم اخلفني منها خيرا إلا أعطاه الله - عز وجل - ذلك ، قالت : فلما
[ 65 ]
مات أبو سلمة قالت : فقلت : اللهم أحتسب مصيبتي عندك وجعلت نفسي لا تطاوعني أن أقول : اللهم اخلفني منها خيرا ، وقلت : من كان خيرا من أبي سلمة ؟ ألم يكن أبو سلمة كذا وكذا ؟ فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر - رضي الله عنه ، فأبت ، ثم خطبها عمر - رضي الله عنه - فأبت ثم خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إن في أخلاقا أخافهن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني امرأة شديدة الغيرة مصيبة وليس هاهنا أحد من أوليائي فيزوجني ، فسمع عمر بن الخطاب ما ردت به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغضب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد من غضبه لنفسه فأتاها فقال : أنت الذي تردين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما رددتيه به ، فقالت : يا ابن الخطاب ! إن في كذا وكذا . فأقبل إليها رسول الله -
[ 66 ]
صلى الله عليه وسلم - فقال : أما ما ذكرت من شدة غيرتك فإني أدعو الله فيذهبها عنك وأما صبيتك فسيكفيهم الله ، وأما ما قلت إنه ليس أحد هاهنا من أوليائي فيزوجني ، فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكرهني ، فقالت لابنها : قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فزوجه فبقي ما شاء الله ثم أقبل إليها وكانت زينب أصغر بناتها فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم تعد أن رأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجلست زينب في حجرها فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم ثم قال : (ما شاء الله) ثم انصرف عنها ثم أقبل إليها الثانية فلم تعد أن رأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجلست زينب في حجرها فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففعل مثل ذلك ثم انصرف عنها ثم جاءها الثالثة فلما عرفته احتبست زينب في حجرها فجاء عمار بن ياسر مسرعا بين يديه فانتزعها وقال : هات هذه المشقوحة التي قد منعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أعطيك ما أعطيت غيرك) ، قال ثابت : فقلت له : وما كان أعطى غيرها فقال : جرتين تجعل فيهما حاجته ورحيين ووسادة من أدم حشوها ليف ، قال : فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهله .
[ 67 ]
14 - 1828 أخبرنا عبد الرزاق ، نا ابن جريح ، أخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الحميد بن أبي عمرو والقاسم بن عبد الرحمن أخبراه أنهما سمعاه أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث يخبر أن أم
[ 68 ]
سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة ، فذبوها ، وقالوا : ما أكذب الغرائب حتى أنشأ ناس منهم إلى الحج ، فقالوا : لها تكتبين إلى أهلك فكتبت معهم فازدادوا لها كرامة قالت : فلما وضعت زينب تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءنا وفي حجري زينب فانصرف فجاء عمار بن ياسر فاختلجها مني وكانت ترضعها ثم جاء فوافق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريبة ابنة أبي أمية عندها فقال : أين زناب ؟ فقالت قريبة : أخذها عمار بن ياسر فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذت ثمالي وهو الثوب أو ثفالي وهو الرحا فأخذت حبات من شعير كانت في جر وأخرجت شحيمة ، فعصدته له فبات ثم أصبح فقال حين أصبح : إنك قد / أصبحت وبك على أهله كرامة فإن شئت سبعت لك وإن سبعت لك سبعت لساير نسائي . 15 - 1829 أخبرنا جرير ، عن يحيى بن سعيد ، عن عراك بن
[ 69 ]
مالك ، عن عبد الملك بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من [ غير حلم ] ثم يظل صائما . 16 - 1830 أخبرنا الثقفي ، عن يحيى بن سعيد ، عن عراك بن مالك ، عن عبد الملك بن أبي بكر ، عن أم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله .
[ 70 ]
17 - 1831 أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن الحارث بن هشام قال : انطلقت أنا وأبي حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة فأخبرتانا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم ذلك اليوم . 18 - 1832 أخبرنا الثقفي ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : بعثني مروان إلى عائشة أسألها عن الرجل يصبح جنبا ثم يصوم فسألتها فقالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من غير احتلام ثم تأتي أم سلمة فاسألها فقالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من جماع ثم يصوم .
[ 71 ]
19 - 1833 أخبرنا النضر بن شميل ، نا شعبة ، عن قتادة قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن عامر أخي أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من النساء ثم يصوم فرد أبو هريرة فتياه . 20 - 1834 أخبرنا وهب بن جرير بهذا الإسناد مثله . 21 - 1835 أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، حدثني أبي ، نا محمد بن إسحاق ، حدثني الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وعن عبيد الله بن / عبد الله بن عتبة وعن عروة بن الزبير وصلب الحديث عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فتن أصحابه بمكة أشار عليهم أن يلحقوا بأرض الحبشة فخرجنا أرسالا فلما قدمنا أصبنا خير دار وأصبنا قرارا وجاورنا رجلا حسن الجوار ،
[ 72 ]
وائتمرت قريش أن يبعثوا إليه فينا رجلين جلدين من قريش وأن يهدوا إليه من طرائف بلادهم من الأدم وغيره وكان الأدم يعجب النجاشي أن يهدى إليه وأن يهدوا لبطارقته ففعلوا أو بعثوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص قالت أم سلمة : كان عبد الله بن أبي ربيعة أتقى الرجلين حتى قدموا علينا فلما قدما قدما للبطارقة الهدايا ووصفا حاجتهم عندهم ثم دخلا على النجاشي فقالا : أيها الملك إن شبانا فينا خرجوا وقد ابتدعوا دينا سوى دينك ودين من مضى من آبائنا ودين لا نعرفه من الأديان فارقوا به أشرافهم وخيارهم وأهل الرأي منهم فانقطعوا بأمرهم منهم ثم خرجوا إليك لتمنعهم من عشائرهم وآبائهم وعشائرهم فقالت بطارقته : صدقوا أيها الملك فارددهم فهم أعلم بقومهم فغضب النجاشي ثم قال : والله ما أفعل قوم نزلوا بلادي ولجأوا إلي قالت أم سلمة : فأرسل إلينا فاجتمع المسلمون فقالوا : ما تكلمون به الرجل ؟ فقالوا : نكلمه بالذي نحن عليه فأرسل النجاشي فجمع بطارقته وأساقفته وأمرهم فنشروا المصاحف حوله فتكلم جعفر بن / أبي طالب وقال لهم النجاشي : إن هؤلاء يزعمون أنكم فارقتم دينهم ولم تتبعوا ديني ولا دين اليهود فأخبراني بدينكم الذي فارقتم به قومكم ، فقال جعفر : تعرف نسبه وصدقه وعفافه وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر وأمرنا بإقام الصلاة والصيام والصدقة وصلة الرحم وكل ما تعرف من الأخلاق الحسنة وتلا علينا تنزيلا لا يشبهه شئ غيره فصدقناه وآمنا به وعرفنا أن ما جاء به هو الحق من عند الله ففارقنا عند ذلك قومنا فآذونا وقسونا فلما بلغ منا ما
[ 73 ]
نكره ولم نقدر على الامتناع أمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن نخرج إلى بلادك اختيارا لك على من سواك لتمنعهم من الظلم ، فقال النجاشي : فهل معكم مما نزل عليه من شئ تقرأونه علي ؟ فقال جعفر : نعم ، فقرأ جعفر كهيعص فلما قرأها عليه بكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفكم قثال : وأراه قال : ونجاهم ثم قال النجاشي : والله إن هذا الكلام والكلام الذي جاء موسى ليصخرجان من مشكاة واحد ثم قال : والله لا أسلمهم إليكما ولا أخلي بينكم وبينهما فالحقا بشأنكما قالت أم سلمة : فخرجا مقبوحين مردود أمرهما ، فقال عمرو بن العاص : والله لآتينه غدا بقول أبتر به خضراءهم فقال عبد الله بن أبي ربيعة : لا تفعل فإن للقوم رحما وإن كانوا قد خالفونا ، فما نحب أن يبلغ منهم فلما كان من الغد دخلا عليه فقالا : أيها الملك ! إنهم يخالفونك في عيسى بن مريم ويزعمون أنه عبد فسلهم / عن ذلك ، قالت أم سلمة : فما نزل بنا قط مثلها قالوا : قد عرفتم أن عيسى إلهه الذي يعبد وقد عرفتم أن نبيكم جاءكم بأنه عبد وأن ما يقولون هو الباطل فماذا تقولون ؟ فقالوا : نقول بما جاء من الله ورسوله فأرسل إليهم فدخلوا عليه ، فقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟ فقال جعفر : نقول إنه عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى العذراء البتيل ، فأخذ النجاشي عودا وقال : ما عدا عيسى ما تقولون مثل هذا العود قال : فنخرت أساقفته ، فقال : وإن نخرتم اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي يقولون أنتم امنون من سبكم غرم ما أحب أني آذيت رجلا منكم وأن لي دبرا من ذهب والدبر بلسانهم الجبل ، والله ما أخذ الله مني رشوة حين رد علي ملكي ، وما أطاع الله في الناس فأطيعهم فيه .
[ 74 ]
قالت أم سلمة : فجعلنا نتعرض لعمرو بن العاص وصاحبه أن يسبانا فيغرمهما فخرجا خائبين ، وأقمنا في خير دار وفي خير جوار فبينا نحن عنده قد آمنا واطمئننا إذ شعب عليه رجل من قومه فنازعه في الملك فما علمنا أصابنا خوف أشد مما أصابنا عند ذلك فرقا من أن يظهر ذلك الرجل فيتبوأ منا منزلنا ويأتينا رجل لا يعرف منا مثل ما كان يعرف النجاشي ، وكنا ندعو ليلا ونهارا أن يعزه الله ويظهره ، فخرج النجاشي سائرا إلى ذلك الرجل فقلنا من ينظر لنا ما يفعل القوم ، فقال الزبير بن العوام : أنا وكان أحدثهم سنا فأخذ قربة ففتحها ثم ربطها في صدره ثم وقع في النيل وهو بينه وبينهم ثم التقى القوم ناحية القصوى فهزم جند ذلك الرجل وأقبل الزبير حتى إذا كان عند شط النيل ألاح بثوبه وصرخ : أبشروا فقد أعز الله النجاشي وأظهره ، وكانت أم سلمة تقول : فما أذكرني فرحت فرحا قط مثله حين بدا أن يقوم قوم يأتوا مكة من غير كره . 22 - 1836 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا محمد بن عمرو ، نا أبو سلمة قال : قالت أم سلمة : كنت مع رسول الله - صلى الله عليه
[ 75 ]
وسلم - في اللحفات فوجدت ما يجد النساء من الحيضة فانسللت من اللحاف ثم شددت علي ثيابي ثم جئت ، فقال : تعالي فادخلي فدخلت . 23 - 1837 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اللحاف فحضت فانسللت فقال : ما لك ؟ أنفست ، فقلت : نعم ، فذهبت فشددت علي ثيابي ثم جئت فاضطجعت معه . 24 - 1838 أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي ، حدثني
[ 76 ]
أبي ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة أن زينب بنت أم سلمة حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت : كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخميلة فوجدت ما يجد النساء ، فقال : ما لك أنفست ؟ يعني الحيضة ! فقلت : نعم فشددت علي فدعاني فدخلت معه في الخميلة ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي يغتسلان من إناء واحد وكان يقبلها وهو صائم . 25 - 1839 أخبرنا النضر ، نا شعبة ، عن توبة العنبري ،
[ 77 ]
عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصل شعبان برمضان . قال إسحاق : فسره ابن المبارك قال : يقال : صام شعبان كله وإن كان يفطر يوما أو يومين ، مثل ما يقال فلان أحيا الليل كله وقد نام منه قليلا . 26 - 1840 أخبرنا وكيع ، حدثني أبي ، عن منصور ، عن
[ 78 ]
سالم بن أبي الجعد ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه يوسلم - يصوم شعبان ورمضان .
[ 79 ]
ما يروى عن عطاء بن يسار وسليمان بن يسار ونبهان وابن رافع وغيرهم من أهل المدينة عن أم سلمة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 27 - 1841 أخبرنا المعتمر بن سليمان التيمي قال : سمعت عبيد الله بن عمر يحدث عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، عن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله ! ما تقول في ذيول النساء ؟ فقال : (يرخينه شبرا) ، قالت : فقلت : إذا تنكشف عنهن ، فقال : (فذراعا لا يزدن عليه) .
[ 80 ]
28 - 1842 أخبرنا جرير ، عن محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن صفية بنت أبي عبيد ، عن أم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله .
[ 81 ]
29 - 1843 أخبرنا وكيع ، نا طلحة بن يحيى ، عن عبد الله بن فروخ مولى أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلني وأنا صائمة وهو صائم . 30 - 1844 أخبرنا روح بن [ عبادة ] ، حدثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، عن أم سلمة أن امرأة استحيضت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتت لها أم سلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرها من الشهر فإذا طغت ذلك فلتغتسل ولتصلي . 31 - 1845 قال إسحاق : قلت لأبي قرة موسى بن طارق أذكر
[ 82 ]
موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، عن أم سلمة أن امرأة استيحضت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأت عليه الحديث وذكرت ما فيه فإذا خلفت وحضرت الصلاة فلتغتسل ولتصل ، فأقر به وقال : نعم . 32 - 1846 أخبرنا بقية بن الوليد ، حدثني أبو محمد ، عن أبي بكر مولى بني تميم ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت :
[ 83 ]
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إذا ابتلي أحدكم بالقضاء بين المسلمين ، فليسو بينهم في النظر والمجلس والإشارة) ، قالت : وسمعته يقول : (إذا ابتلي بالقضاء بين الناس فلا يرفع صوته على أحد الخصمين أكثر من الآخر) . 33 - 1847 أخبرنا سفيان ، عن الزهري ، عن نبهان مولى أم
[ 84 ]
سلمة ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي ، فليحتجب منه) . 34 - 1848 أخبرنا عبد الرزاق ، حدثني ابن المبارك ، عن يونس ، عن
[ 85 ]
الزهري ، عن نبهان مولى أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده ميمونة فاستأذن ابن أم مكتوم وذلك بعد الحجاب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهما : قوما ، فقلت : يا رسول الله ! إنه أعمى لا يبصرنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أفعمياوان أنتما ؟) . 35 - 1849 أخبرنا جرير ، عن محمد بن إسحاق ، عن
[ 86 ]
عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال : سمعت أم سلمة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء) . 36 - 1850 أخبرنا محمد بن عبيد ، نا محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إذا حضرت الصلاة وحضر العشاء فابدأوا بالعشاء) . 37 - 1851 أخبرنا سفيان ، عن أيوب بن موسى ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن
[ 87 ]
أم سلمة قالت : قلت يا رسول الله ! / إني امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة ، فقال : (لا إنما يكفيك من ذلك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين) . 38 - 1852 أخبرنا وكيع ، عن أسامة بن زيد ، عن سعيد المقبري ، عن أم سلمة قالت : قلت يا رسول الله ! إني امرأة أشد ضفر رأسي فذكر مثله .
[ 88 ]
39 - 1853 أخبرنا محمد بن بشر العبدي ، نا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن زيد بن عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن الذي يشرب في آنية الفضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم) .
[ 89 ]
40 - 1854 أخبرنا الثقفي ، نا أيوب ، عن نافع ، عن زيد بن عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله سواء . 41 - 1855 أخبرنا وكيع ، نا طلحة بن يحيى ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أم سلمة قالت : شغل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الركعتين قبل العصر فصلاهما بعد العصر . 42 - 1856 أخبرنا عبد الله بن إدريس قال : سمعت محمد بن
[ 90 ]
عمارة وهو من ولد عمرو بن حزم ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قالت : كنت أطيل ذيلي فأمر بالمكان القذر والمكان الطيب فسألت أم سلمة عن ذلك فقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (يطهره ما بعده) . 43 - 1857 أخبرنا روح ، نا مالك ، عن محمد بن عمارة بهذا الإسناد مثله . 44 - 1858 أخبرنا جرير ، عن يحيى بن سعيد بن فهد
[ 91 ]
[ . . . ]
[ 92 ]
الأنصاري عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة وأم حبيبة زوجي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالتا : جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - / فقالت : إن ابنتي توفي عنها زوجها وإني أخاف على عينها أفأكحلها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (قد كانت إحداكن تجلس حولا ، وإنما هي أربعة أشهر وعشرا ، فإذا كان عند الحول خرجت ورمت وراءها بعرة) . 45 - 1859 أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، نا شعبة ، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أمها أم سلمة أن امرأة جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : (إن زوجها توفي عنها وإنه أخشى على عيني أفأكتحل) ، فقال : قد كانت إحداكن إذا توفي عنها
[ 93 ]
زوجها تمكث في شر بيت لها سنة في أحلاسها ثم يمر كلب فيرمي خلفها ببعرة وتخرج ، لا حتى تمضي أربعة أشهر وعشرا . 46 - 1860 أخبرنا عيسى بن يونس ، نا الوليد بن كثير المخزومي ، حدثني محمد بن عمرو بن عطاء ، حدثتني زينب بنت أم سلمة قالت : كان اسمي برة فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب ، وكان اسم زينب بنت جحش برة فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب .
[ 94 ]
47 - 1861 أخبرنا الثقفي ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن بعض ولد أم سلمة ، عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على الخمرة .
[ 95 ]
48 - 1862 أخبرنا حاتم بن إسماعيل المدنى ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه [ عن علي بن الحسين ] ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتف شاة ثم صلى ولم يمس ماء . 49 - 1863 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن ابن خيثم ، عن
[ 96 ]
ابن سابط ، عن حفصة بنت عبد الرحمن ، عن أم سلمة قالت : ذكروا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إتيان النساء في أدبارهن ، فنزلت : (نساؤكم حرث لكم) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماما واحدا . / قال إسحاق في تفسير الحديث .
[ 97 ]
50 - 1864 أخبرنا وكيع بن الجراح ، نا زمعة بن صالح ، عن الزهري ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، عن أم سلمة قالت : خرج أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - في تجارة إلى بصرى قبل موت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعام ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة ، وكانا قد شهدا بدرا وكان نعيمان على الزاد وكان سويبط رجلا مزاحا ، فقال لنعيمان : يا نعيمان أطعمني فقال : لا حتى يجئ أبو بكر ،
[ 98 ]
فقال سويبط : والله لأغيظنك فمروا بحي من الأعراب فقال لهم سويبط : اشتروا مني عبدا قالوا : كم قال إنه قائل لكم إني حر فإن قال لكم إني حر فلم تشتروه فلا تفسدوا علي عبدي ، قالوا : بل إنا نشتريه فباعه منهم بعشر قلايص وجعلوا في عنقه حبلا أو عمامة ومروا به وجعل نعيمان يقول : إن هذا يكذبكم إني حر فقالوا : قد أخبرنا خبرك ، فلما جاء أبو بكر أخبر به فرد القلايص عليهم وأخذ نعيمان فلما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبروا الخبر فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه وأصحابه حولا . 51 - 1865 قال إسحاق : ذكر لنا عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : سمعت
[ 99 ]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إني سالف لكم على الكوثر ويمر بكم أرسالا فيختلف بكم فأناديكم ألا هلموا فينادي مناد إنهم قد بدلوا بعدك فأقول : فسحقا) .
[ 100 ]
ما يروى عن أهل مكة مثل عبيد ومجاهد وعطاء وابن أبي مليكة وغيرهم ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / 52 - 1866 أخبرنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ،
[ 101 ]
عن عبيد بن عمير قال : قالت أم سلمة : لما مات أبو سلمة : قلت : غريب وفي أرض غربة لأبكين عليه بكاء يتحدث به ، قالت : فلما تهيأت للبكاء عليه إذا امرأة أرادت أن تأتيني فاستقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتا قد أخرجه الله منها ؟ قالت : وكففت عن البكاء عنه . قال إسحاق : يعني عليه . 53 - 1867 أخبرنا محمد بن سلمة الحراني ، عن خصيف ، عن مجاهد ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : لما نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الذهب قلنا : يا رسول الله ! ألا نربط المسك بالذهب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ألا تربطونه بفضة ثم تلطخونه بزعفران فيكون مثل الذهب) .
[ 102 ]
54 - 1868 أخبرنا محمد بن سلمة ، عن خصيف ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أم سلمة بمثل ذلك . 55 - 1869 أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد أن أم سلمة قالت : قلت يا رسول الله ! إن عمي هشام بن المغيرة كان يصل الرحم
[ 103 ]
ويقري الضيف ويطعم الطعام ويفك العناة ولو أدركك لكان يسلم ، فهل ذلك نافعه ؟ فقال : إنه كان يفعل ذلك للدنيا وللذكر والحمد ، ولم يقل قط اغفر لي خطيئتي يوم الدين . 56 - 1870 أخبرنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد أن أم سلمة قالت : يا رسول الله ! أيغزوا الرجال ونحن لا نغزوا ، ولنا نصف الميراث ، فأنزل الله عز وجل : (ولا تتمنوا ما فضل الله به) الآية . ونزلت : (إن المسلمين والمسلمات) [ الأحزاب : 35 ] .
[ 104 ]
57 - 1871 أخبرنا المخزومي المغيرة بن سلمة أبو هشام / وكان ثقة ، نا عبد الواحد بن زياد ، نا عثمان بن حكيم ، عن عبد الرحمن بن شيبة ، عن أم سلمة أنه سمعها تقول : قلت : يا رسول الله ! ما لنا لا نذكر في القرآن ويذكر الرجال ؟ قالت : فلم يرعني ذات يوم إلا وندائه على المنبر وأنا أسرح رأسي فلففت رأسي ثم خرجت إلى حجرة - بيتي - فجعلت سمعي على الجريد فإذا هو يقول على المنبر يا أيها الناس إن الله يقول : (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) حتى بلغ : (لهم مغفرة وأجرا عظيما) [ الأحزاب : 35 ] .
[ 105 ]
58 - 1872 أخبرنا يحيى بن سعيد الأموي ، نا ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرأ يقطع ابتدأ (بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم . .) .
[ 106 ]
59 - 1873 أخبرنا حسين بن علي الجعفي ، نا زائدة بن قدامة ،
[ 107 ]
عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن خراش ، عن أم سلمة قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما وهو ساهم الوجه ، فظننت أنه من شئ أصابه ، فقلت : يا رسول الله ! ما لي أراك ساهم الوجه ، فقال : (أما رأيت الدنانير السبعة التي أتينا بها أمسينا ولم ننفقها) .
[ 108 ]
ما يروى عن رجال أهل البصرة مثل بريدة وسفينة ومسة الأزدية وغيرهم ، عن أم سلمة - رضي الله عنها - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 60 - 1874 أخبرنا النضر ، نا عوف وهو ابن أبي جميلة الأعرابي ، عن أبي المعذل عطية الطفاوي ، عن أم سلمة أنها أخبرته أن
[ 109 ]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عندها يوما إذ دخل علي وفاطمة والحسن والحسين / فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن والحسين فأجلسهما في حجره ثم أخذ بإحدى يديه عليا فضمه إليه ثم أخا باليد الأخرى فاطمة فظمها إليه ثم أغدق عليهم خميصة فأدارها عليهم ثم قال : إليك لا إلى الناس أنا وأهل بيتي قالت : فبادرت فقلت : وأنا يا رسول الله ! فقال : وأنت .
[ 110 ]
62 - 1876 أخبرنا أبو نعيم الملائي ، نا زهير أبو خيثمة ، أنا علي بن عبد الأعلى - وكان قاضيا بالري وعبد الأعلى هذا هو ابن عبد الأعلى الثعلبي - عن أبي سهل كثير بن زياد ، عن مسة الأزدية ، عن أم سلمة قالت : كن النفساء يجلسن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين يوما وكانت إحدانا تطلي في وجهها بالورس من الكلف . 63 - 1877 أخبرنا أزهر السمان ، عن ابن عون ، عن
[ 111 ]
الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة قالت : كان عمار ينقل اللبن في بناء مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وارى الغبار شعر صدره ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن عمارا تقتله الفئة الباغية) . 64 - 1878 أخبرنا الفضل بن موسى السيناني ، نا عبد المؤمن بن
[ 112 ]
خالد ، عن ابن بريدة ، عن أم سلمة قالت : لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من القميص . 65 - 1879 أخبرنا وكيع ، نا عبد الحميد بن بهرام ، عن
[ 113 ]
شهر بن حوشب ، عن أم سلمة / قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قم ثرأ : (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا . . .) إلى آخر الآية [ آل عمران : 8 ] .
[ 114 ]
66 - 1880 أخبرنا وكيع ، نا يزيد مولى آل الصهباء عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : (ولا يعصينك في معروف) إنه النوح .
[ 115 ]
67 - 1881 أخبرنا يعلى بن عبيد ، نا الحاطبي وهو عثمان بن حاطب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : حدثتني أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعض نسائه يغتسلان في الإناء الواحد . 68 - 1882 أخبرنا شبابة المدائني ، نا ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله
[ 116 ]
عليه وسلم - عن أم سلمة أن أم سليم ، امرأة أبي طلحة قالت : يا رسول الله ! هل على المرأة ترى في المنام أن زوجها يقع عليها غسل ، فقال : (نعم ، إذا رأت بللا) ، فقالت أم سلمة : أو تفعل ذلك المرأة ، فقال : (تربت جبينك فأنى يأتي شبه الخؤلة إلا من ذلك أي النطفتين سبقت إلى الرحم غلبت إلى الشبه . 69 - 1883 أخبرنا يحيى بن يحيى ، نا يحيى بن المتوكل ، عن إسماعيل بن رافع ، عن ابن أبي سلمة المخزومي ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن كان لفي أول ما عهد إلي ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر بعد ما أحساه الرجال) . 70 - 1884 أخبرنا يحيى بن يحيى ، أنا ابن لهيعة عن الأعرج ،
[ 117 ]
عن أبي سلمة أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته عن أمها أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن امرأة من أسلم يقال لها سبيعة توفي عنها زوجها وهي حامل فمر بها أبو السنابل . ابن بعكك فخطبها فأبت أن تنكحه فقال لها : لا يصلح لك أن تنكحين حتى تعتدي آخر الأجلين فمكثت نحوا من عشرين ليلة فنفست فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته فأمرها أن تنكح . 71 - 1885 أخبرنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قالت أم سلمة : يا رسول الله : امرأة توفي عنها زوجها أفتأذن لها في أن تكتحل ؟ فقال : (قد حسبكن فكنتن إذا توفي زوج المرأة أخذت بعرة فرمت بها خلفها ولا يكتحل حتى الحول وإنما حسبكن بأربعة أشهر وعشرا) .
[ 118 ]
72 - 1866 أخبرنا روح بن عبادة ، نا موسى بن عبيدة الربذي أخبرني ثابت مولى أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج قبل الأولى صلى ركعتين في المسجد ويصلي ركعتين قبل العصر فقدم عليه وفد بني المصطلق وكان قد بعث إليهم الوليد بن عقبة فأخذ صدقات أموالهم بعد الوقعة ، فلما سمعوا بذلك خرج منهم [ قوم ] ركوبا يفخم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويهديه في البلاد ويحدثه فلما سمع بهم رجع فقال [ يا ]
[ 119 ]
رسول الله : إن وفد بني المصطلق منعوا صدقاتهم فلما سمعوا بمرجعه أقبلوا على أثره حتى قدموا المدينة فصفوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصف الأول في صلاة الأولى ، فقالوا : نعوذ بالله وبرسوله من غضب الله وغضب رسوله ، ذكر لنا أنك بعثت رجلا تصدق أموالنا فسررنا بذلك وقرت به أعيننا فذكر لنا أنه رجع فخشينا أن يكون رده غضب من الله ورسوله نعوذ بالله من غضب الله / وغضب رسوله قالت : فما زالوا يعتذرون إليه حتى جاء المؤذن لصلاة العصر فصلى المكتوبة ثم دخل بيتي وكان يومها فصلى بعدها ركعتين لم يصلهما قبل ولا بعد فبعثت عائشة إليها ما هذه الصلاة التي صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتك فقالت : هذه سجدتان كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما قبل العصر دخله بنو المصطلق فأنزل الله - عز وجل - : (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق ، بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) الآية . 73 - 1887 أخبرنا المخزومي ، نا وهيب ، عن هشام بن عروة ، عن فاطمة ابنة المنذر ، عن أم سلمة قالت : لا رضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان في الثدي قبل الفطام .
[ 120 ]
[ . . . ]
[ 121 ]
ما يروى عن أهل الكوفة الشعبي ومقسم وشقيق وابن القبطية وغيرهم عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 74 - 1888 أخبرنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن
[ 122 ]
عبيد الله بن القبطية قال : دخل الحارث بن ربيعة وعبد الله بن صفوان على أم سلمة وأنا معها في زمن ابن الزبير فسألاها عن الجيش الذي يخسف به ، فقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم) ، قالت : فقلت : يا رسول الله ! فكيف بمن كان كارها ، قال : (يخسف به معهم ثم يبعث يوم القيامة على نيته) . قال : وقال أبو جعفر : هي بيداء المدينة . 75 - 1889 أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن الشعبي ، عن
[ 123 ]
أم سلمة - [ رضي الله عنها ] - قالت / : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج بن بيته قال : (بسم الله اللهم إني عوذ بك أن أزل أو أضل أو أجهل أو يجهل علي) . 76 - 1890 أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من بيته قال : (اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أن أضل أو أن أجهل أو يجهل علي) . 77 - 1891 أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن الحكم ، عن
[ 124 ]
مقسم ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر بخمس وسبع ولا يفصل بينهن بسلام ولا كلام . 78 - 1892 أخبرنا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن يحيى بن الجزار ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله -
[ 125 ]
صلى الله عليه وسلم - يوتر بثلاث عشرة فلما كبر وضعف أوتر بخمس أو سبع . شك إسحاق . 79 - 1893 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، نا همام ، نا قتادة ، عن صالح أبي الخليل ، عن سفينة ، عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حضر جعل يقول : (الصلاة ، الصلاة) ، قال : فجعل يتكلم بها ولا يكاد لسانه يفيض .
[ 126 ]
[ . . . ]
[ 127 ]
80 - 1894 قال إسحاق : وحدثت عن هشام ، عن الحسن ، عن ضبة بن محصن ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه
[ 128 ]
وسلم - قال : (سيكون عليكم أمراء تعرون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع) ، وقالوا : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم ؟ : (لا ما صلوا) . 81 - 1895 أخبرنا عيسى بن يونس ، نا الأوزاعي ، عن يزيد بن جابر ، عن رزيق بن حيان ، عن مسلم بن قرظة ، عن عوف بن مالك ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (خيار أئمتكم
[ 129 ]
الذين تحبونهم ويحبونكم / وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنوهم ويلعنونكم) ، قالوا : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ، [ فقال ] : (لا ما أقاموا فيكم الصلاة فإذا رأيتم من واليكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنتزعوا [ يدا ] من طاعته) . 82 - 1896 أخبرنا جرير ، عن المغيرة بن مقسم الضبي ، عن أم موسى ، عن أم سلمة أنها قالت : والذي تحلف به أم سلمة أن عليا - رضي الله عنه - كان أقرب الناس عهدا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان غداة قبض أرسل إليه رسولا وأراه كان بعثه في
[ 130 ]
حاجة له قالت : فجعل يقول : غداة ، أجاء علي أجاء علي ثلاث مرات ، فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما جاء عرفنا أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عدنا يومئذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة فكنت من آخر من خرج من البيت ثم جلست أدنابهن من الباب فانكب عليه علي فجعل يناجيه ويساره ، فكان أقرب الناس عهدا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي . 83 - 1897 أخبرنا يعلى بن عبيد ، نا موسى الجهني ، عن صالح بن إربد النخعي ، عن أم سلمة قالت : دخل الحسين بن علي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت وأنا جالس عند الباب فتطلعت فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقلب شيئا بكفه ،
[ 131 ]
والصبي نائم على بطنه ، فقلت : يا رسول الله ! رأيتك تقلب شيئا في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل ؟ قال : (إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل فيها وأخبرني إن أمتك تقتله) . 84 - 1898 قال إسحاق : سمعت أبا بكر بن / عياش يقول : سمعت الأعمش يقول : قال الحسن : أما والله ما حل لهم قتله ، أما والله ما حل له خروجه . 85 - 1899 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي ، نا سهيل بن أبي الصلت قال : سمعت الحسن يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن ابني هذا سيد يصلح الله به فئتين من المسلمين ، يعني الحسن بن علي) ، قال الحسن : فقد والله أدركت ذلك أصلح الله به فئتين من المسلمين .
[ 132 ]
86 - 1900 أخبرنا وكيع بن الجراح ، نا سفيان ، نا أبو عوان الثقفي محمد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن شداد قال : شهدت أبا هريرة يقول لمروان : توضئوا مما مست النار ، فأرسل مروان إلى أم سلمة رسولا يسألها فقالت : (نهس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي من كتف ثم قام فصلى ولم يتوضأ . 87 - 1901 أخبرنا النضر بن شميل ، نا شعبة ، نا أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله قال : سمعت عبد الله بن شداد يقول : قال مروان : كيف نسأل أحدا وفينا أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل
[ 133 ]
إلى أم سلمة فقالت : نشلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتفا فأكل منها ثم قام فصلى ولم يمس ماءا . 88 - 1902 أخبرنا وهب بن جرير ، نا شعبة بهذا الإسناد مثله . 89 - 1903 أخبرنا وكيع ، نا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن وهب مولى أبي أحد ، عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رآها وهي تختمر فقال : (لية لاليتين) . قال إسحاق : إن كان بثلاثة جاز كان يحب الوتر .
[ 134 ]
90 - 1904 أخبرنا حسين بن علي الجعفي ، نا زائدة ، عن أبي حمزة ، عن أبي صالح فيما أعلم ، عن أم سلمة أن ذا قرابة لأم سلمة / دخل عليها فلما أراد أن يسجد نفخ ، فقالت أم سلمة : لا تفعل فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لغلام له أسود : (ترب وجهك يا رباح) .
[ 135 ]
91 - 1905 قال إسحاق : ورواه غير واحد عن زايدة ، عن أبي صالح قال : كنت عند أم سلمة فدخل ذو قرابة لها فقام فصلى . 92 - 1906 أخبرنا يونس بن بكير ، نا عنبسة بن الأزهر ، عن سلمة بن كهيل ، عن أم سلمة أنها قالت لذي قرابة لها قام فصلى فنفخ : لا تفعل فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لغلامه رباح : (لا تنفخ فإن النفخ كلام) . 93 - 1907 أخبرنا عيسى بن يونس ، نا الأعمش ، عن شقيق بن
[ 136 ]
سلمة ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إذا شهدتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملاكة يؤمنون على ما تقولون) ققالت : فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك فقال : (قولي اللهم اغفر لنا وله واعقبنا منه عقبى صالحة) قالت : فاعقبني الله محمدا . 94 - 1908 أخبرنا أبو معاوية وغيره ، عن الأعمش بهذا الإسناد مثله ، وقالت : فقلته فأعقبني الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - .
[ 137 ]
95 - 1909 أخبرنا النضر بن شميل ، نا شعبة قال : سمعت موسى وهو ابن أبي عائشة قال : سمعت مولى أم سلمة يقول : سمعت أم سلمة تقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذدا صلى الصبح وسلم قال : (أللهم [ إني ] أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا .
[ 138 ]
96 - 1910 أخبرنا جرير ، عن ليث بن أبي سليم ، عن علقمة / بن مرثد ، عن المعرور بن سويد ، عن أم المؤمنين أم سلمة قالت : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عن من يمسخ أيكون له نسل ، فقال : (ما مسخ أحد قط فكان له نسل ولا عقب) . 97 - 1911 أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن عمار الدهني ، عن امرأة منهم أنها سألت أم سلمة ، عن النبيذ فقالت : كنا ننبذ غدوة
[ 139 ]
فيشربه عشية وننبذ عشية فيشربه غدوة ، فقالت : كل مسكر حرام ، نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النبيذ في الحنتم والدباء والمزفت . قال إسحاق : الدهني قبيلة من بني الدهن . 98 - 1912 أخبرنا جرير ، عن الشيباني سليمان أبي إسحاق ، عن حسان بن المخارق ، عن أم سلمة قالت : نبذت نبيذا في كوز
[ 140 ]
فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يغلي فقال : ما هذا ؟ قلت : اشتكلت ابنة لي فنبذت لها هذا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم) . 99 - 1913 أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة قال : دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقال : (إني خفت أن يكون كثرة مالي تهلكني فإني من أكثر قريش مالا ، فقالت : أي بني تصدق ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه ، فدخل عبد الرحمن على عمر فأخبره بما أخبرته أم سلمة ، فدخل عمر على أم سلمة فقال لها : بالله أمنهم أنا ؟ فقالت : لا ، ولن أبرئ أحدا بعدك .
[ 141 ]
100 - 1913 أخبرنا المصعب بن مقدام ، نا إسرائيل ، عن عثمان بن موهب أنه دخل على أم سلمة / زوج النبي - صلى الله عليه
[ 142 ]
وسلم - فأخرجت له جلجل فيه من شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو قد صبغ أحمر ، وكان إذا اشتكى أحد وأصابته عين جاء بإناء فحصحصت له فشرب منه . 101 - 1914 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا سفيان ، عن منصور ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن أم سلمة قالت : أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع أو خمس لا يفصل بينهم بكلام ولا تسليم . 102 - 1915 أخبرنا محمد بن بشر ، نا مسعر ، عن أبي بكر بن
[ 143 ]
عمارة ، عن أخت لأبي بكر بن عمرو رجل منهم عن أم سلمة قالت : كانت إحدانا إذا اغتسلت من الجنابة تبقي ضفرتها . 103 - 1916 أخبرنا وكيع ، نا مسعر ، عن أبي بكر بن عمارة ، عن أم سلمة قالت : كانت إحدانا إذا اغتسلت من الجنابة تبقى ضفرتها .
[ 144 ]
قال وكيع : يعني طيبها . 104 - 1917 أخبرنا وكيع ، نا المنهال بن خليفة ، عن خالد بن سلمة ، عن مجاهد ، عن أم سلمة قالت : لقد كانت إحدانا [ تحيض ] وما لها إلا الثوب الواحد ، وإن إحداهن اليوم ليفرغ خادمها لغسل ثيابها يوم طهرها .
[ 145 ]
زيادات رواية أهل مكة والمدينة وغيرهم ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 105 - 1918 أخبرنا أزهر السمان ، عن ابن عون ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سملة قال : ما رأيت فنسيت فإني لم
[ 146 ]
أنس أني رأيته يعاطيهم اللبن يوم الخندق وهو يقول : إن الخير خير الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة ، فمر عمار ، فقال : ويحا لك / يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية . 106 - 1919 أخبرنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، عن المعلى بن زياد ، عن الحسن ، عن ضبة بن محصن ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (يكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ، ومن كره فقد سلم ، ولكن من
[ 147 ]
رضي وتابع ، قيل : يا رسول الله ! أفلا نقاتلهم ؟ قال : فقال : (لا ما صلوا) . 107 - 1920 أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كان أكثر صلاته قاعدا إلا المكتوبة ، وكانت تقول : أحب الأعمال إليه ما داوم عليه صاحبه وإن كان يسيرا .
[ 148 ]
108 - 1921 أخبرنا الملائي الفضل بن دكين ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق حدثني أبو سلمة ، عن أم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . 109 - 1922 أخبرنا يعلى بن عبيد ، نا محمد بن عمرو ، نا أبو سلمة ، عن أم سلمة ، قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بعد العصر ركعتين فقلت له : ما هذه الصلاة ؟ فما كنت تصليها ! فقال : (قدم وفد بني تميم فشغلوني عن ركعتين كنت أركعهما بعد الظهر) . 110 - 1923 أخبرنا أبو معاوية ، حدثنا عنبسة بن عمار
[ 149 ]
الدوسي ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : اغتسلت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد . 111 - 1924 أخبرنا أبو الوليد ، نا زائدة ، عن عمار بن معاوية الدهني ، عن أبي سلمة قال : حدثتني أم سلمة قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة من إناء واحد . 112 - 1925 أخبرنا المقري ، نا سعيد بن / أبي أيوب حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن ناعم مولى أم سلمة قال : سألت أم سلمة عن غسل الرجل ، فقالت : تنقي الشعر ويروي البشر ، وسألتها عن غسل المرأة فقالت : نضحت قرونها ولا تحل رأسها .
[ 150 ]
113 - 1926 أخبرنا روح بن عبادة ، نا شعبة ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان فإنه كان يصومه ويصله برمضان . 114 - 1927 أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، نا شعبة ، عن
[ 151 ]
منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن رجل ، عن أم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . 115 - 928 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار ، عن كريب ، عن أم سلمة ، وعن محمد بن عمرو بن أبي سلمة ، عن كريب ، عن أم سلمة قالت : وضعت سبيعة بعد وفاة زوجها بأيام فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تتزوج . 116 - 1929 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا محمد بن عمرو ، نا أبو سلمة قال : تذاكرها أجل الحامل المتوفى عنها زوجها ، فقال ابن عباس : آخر الأجلين ، وقلت : أنا إذا وضعت ما في بطنها فقد حلت ، فأرسلنا
[ 152 ]
إلى أم سلمة فقالت : وضعت سبيعة ما في بطنها بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تتزوج . 117 - 1930 أخبرنا روح بن عبادة ، نا ابن جريح ، حدثني يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي أن عكرمة بن عبد الرحمن أخبره أن أم سلمة
[ 153 ]
أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلف أن لا يدخل على بعض أهله شهرا فلما مضى تسع وعشرون / ليلة غدا عليها أو راح ، فقيل : يا رسول الله ! إنك حلفت على شهر ، ومضى تسع وعشرون ، فقال : (الشهر تسع وعشرون) . 118 - 1931 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا حفص بن غياث ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن حسين ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : تعرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
[ 154 ]
من كتف شاة عندي ثم أتاه بلال يؤذنه للصلاة ، فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء . 119 - 1932 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا حفص ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة فجاءت زينب امرأة عبد الله ، فقالت : إن زوجي فقير وبنو أخ لي أيتام في حجري وأنا منفقة عليهم هكذا وهكذا ، وعلى كل حال أفتجزيني أن أتصدق عليهم ، فقال : نعم ، قال : وكانت امرأة عبد الله صناع ذات اليدين .
[ 155 ]
120 - 1933 أخبرنا بشر بن عمر الزهراني ، نا مالك عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي ، عن عروة ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : شكوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني اشتكى ، فأمرها أن تطوف وهي راكبة ، فطفت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو يقرأ والطور وكتاب مسطور . 121 - 1934 أخبرنا حفص بن غياث ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أم سلمة أن تطوف في خدرها وهي راكبة وراء المصلين .
[ 156 ]
122 - 1935 أخبرنا محمد بن بكر ، نا ابن جريج أخبرني عبد الله بن أبي مليكة ، أخبرني يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة زوج النبي -
[ 157 ]
صلى الله عليه وسلم - عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل ، فقالت : كان يصلي العشاء ثم يسبح ثم يصلي ما شاء الله أن يصلي من الليل ثم ينصرف من صلاته ، فيرقد قدر ما صلى ، ثم يستيقظ فيصلي قدر نومته ، وذلك صلاته إلى آخر الصبح . 123 - 1936 أخبرنا المؤمل بن إسماعيل ، نا سفيان ، عن مخول بن راشد ، عن المقبري ، عن أبي رافع ، عن أم سلمة
[ 158 ]
فقالت : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل ورأسه معقوص . قال إسحاق : قلت للمؤمل أفيه أم سلمة ؟ فقال : بلا شك ، كتبته منه إملاء بمكة . 124 - 1937 أخبرنا بشر بن عمر الزهراني ، نا ليث بن سعد ، عن نافع ، عن زيد بن عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن
[ 159 ]
أبي بكر الصديق ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم) . 125 - 1938 أخبرنا عبد الله بن يزيد المقري ، نا موسى وهو ابن علي بن رباح قال : سمعت أبي يحدث قال : نا أبو قيس مولى عمرو بن العاص قال : بعثني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة فقال لي أبلغها السلام وسلها أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم فإن قالت لا فقل فإن عائشة تخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقبلها وهو صائم فأتيت أم سلمة فسألتها وأبلغتها السلام ، وقلت : أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم ، فقالت : لا ، فقلت لها : إن عائشة تخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقبل وهو صائم ، فقالت : لعله فعل بها لما لم يتمالكها / حبا فأما إياي فلا .
[ 160 ]
126 - 1939 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا مندل ، عن يونس حدثي الزهري ، عن نبهان مولى أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : استأذن له ابن أم مكتوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا وزينب عنده فقال : قوما فاحتجبا ، فقلت : يا رسول الله ! إنه أعمى لا يبصرنا قال : (فإن كان لا يبصركن فإنكم تبصرنه) .
[ 161 ]
127 - 1940 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن صفية ابنة أبي عبيد ، عن أم سلمة أو عائشة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا تحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج) . 128 - 1941 أخبرنا بشر هو ابن عمر الزهراني ، نا مالك ، عن
[ 162 ]
محمد بن عمارة ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنها سألت أم سلمة فقالت : أمر بالمكان القذر ، فقالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يطهره ما بعده) . 129 - 1942 أخبرنا عبد العزيز بن محمد ، نا صفوان بن سليم قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العذرة اليابسة يطأها الرجل ، فقال : (يطهر ذلك المكان الطيب) . 130 - 1943 أخبرنا بقية بن الوليد حدثني ثابت بن عجلان حدثني من سمع تميلة وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق إن الله برئ وبرئ رسوله ممن بايع وفارق الجماعة فلا تبايعوا ولا تفارقوا ، والسلام عليكم ورحمة الله .
[ 163 ]
131 - 1944 أخبرنا بقية قال : وحدثني أرطأة بن المنذر ، عمن حدثه ، عن أم سلمة أنها قالت يوما لمن عندها كيف أنتم إذا دعاكم داعيان داع إلى كتاب الله وداع إلى / سلطان الله ، فقالوا : نجيب الداعي إلى كتاب الله ، فقال : لا بل أجيبوا الداعي إلى سلطان الله فإن كتاب الله مع سلطانه . قال إسحاق : الخوارج يدعون إلى كتاب الله . 132 - 1944 أخبرنا النضر بن شميل ، نا حماد بن سلمة ، عن أبي حفص سعيد بن جمهان ، عن سفينة أبي عبد الرحمن قال : كنا مع
[ 164 ]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فكان إذا أعيا إنسان فألقى ترسه أو سيفه حملته فحملت من ذلك شيئا كبيرا ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنت سفينة قال : سفينة وأعتقتني أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - واشترطت علي أن أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عاش فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (الخلافة ثلاثون عاما ثم الملك ، ثم قال : أمسك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي [ رضي الله عنهم ] . 133 - 1945 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه
[ 165 ]
قال : كانت زينب امرأة عبد الله بن مسعود صناع اليدين تصنع الشئ ثم تبيعه ولم يكن لعبد الله مال ولا لولده ، فقالت امرأته : ستعملون أن أتصدق فقال عبد الله : ما أحب إن لم يكن لك أجر فيما تنفقين أن تفعلي فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقصت عليه القصة ، فقال : (أنفقي عليهم فلك أجر فيما أنفقت عليهم) . 134 - 1946 أخبرنا يحيى بن آدم ، عن حفص بن غياث ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة
[ 166 ]
قالت : جاءت زينب امرأة زينب امرأة عبد الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (إن زوجي فقير / وإن بني أخ لي أيتام في حجري وأنا منفقة عليهم هكذا وهكذا ، وعلى كل حال فهل لي أجر فيما أنفقت عليهم ؟) فقال : نعم ، وكانت صناع اليدين . 135 - 1947 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : سمع
[ 167 ]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبة خصم ببابه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إنكم تختمصون إلي وإنما أنا بشر ، ولعل بعضكم أعلم بحجته من بعض وأنا أقضي بينكم بما أسمع وأظنه صادقا فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فإنما أقطع له قطعة من النار فليأخذها أو ليدعها) . 135 - 1948 قال معمر : وقال قتادة في قوله : (وتدلوا بها إلى الحكام) قال : لا تخاصم صاحبك وأنت ظالم له فإن قضاءه لا يحل لك شيئا حرمه الله عليك . 136 - 1949 أخبرنا النضر ، نا شعبة حدثني حميد بن نافع قال :
[ 168 ]
سمعت زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة أن امرأة توفي عنها زوجها فجاءت تشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عينها وسألته عن الكحل ، فقال : (قد كانت إحداكن تمكث في شر بيتها في أحلاسها ، فإذا كان الحول فمر كلب فرمت خلفه ببعرة وخرجت ، أفلا أربعة أشهر وعشرا) . 137 - 1950 أخبرنا جرير ، عن يحيى بن سعيد ، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أم سلمة بمثل ذلك ، قال : وقد كانت إحداكن في الجاهلية إذا مات زوجها . 138 - 1951 أخبرنا محمد بن بكر ، نا ابن جريج أخبرني ابن خثيم أن سليمان بن عتيق أخبره أن امرأة جاءت إلى أم سلمة
[ 169 ]
فقالت : إني رأيت في المنام كأن فلانا ينكحني فذكرت أم سلمة ذلك / لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (إذا رأيت الرطب فلتغتسل) . 139 - 1952 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا هشام بن عروة ، عن عوف بن الحارث ، عن رميثة ، عن أم سلمة أن نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمتها فقلن لها : إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة - رضي الله عنها - فكلميه في ذلك وقولي له إنا نحب الخير كما تحبه عائشة ، فكلمته فلم يجبها ثم دار إليها فكلمته فقلن لها : هل كلمتيه ؟ فقالت : نعم فلم يرد شيئا فقلن : كلميه فتنظرين ما يرد عليك ، فلما دار إليها الثالثة كلمته فقال لها : لا تؤذيني في عائشة فإن الوحى لم ينزل علي وأنا في لحاف أحد منكن إلا في لحاف عائشة [ رضي الله عنها ] . 140 - 1953 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا هشام ، عن أبيه ، عن
[ 170 ]
زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله ! هل لي من أجر أن أنفق على بني أم سلمة فإنهم مني فقال : نعم لك فيهم أجر فيما أنفقت عليهم . 141 - 1954 أخبرنا وهب بن جرير بن حازم حدثني هشام صاحب الدستوائي ، عن قتادة ، عن صالح أبي الخليل ، عن صاحب له ، عن أم سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (سيكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء فإذا سمع بذلك الناس أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ، ثم ينشأ
[ 171 ]
رجل من قريش أخواله من كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهر عليهم ويغنمون غنيمة والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب ، فيقسم / بينهم فيئهم ويقيم فيهم سنة نبيهم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين) . 142 - 1995 أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي ، عن قتادة ، عن صالح أبي الخليل ، عن مجاهد ، عن أم سلمة مثل ذلك سواء . 143 - 1956 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه
[ 172 ]
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أم سلمة أن تصلي الصبح يوم النحر بمكة كان يوما فأحب أن يوافقه . 144 - 1957 أخبرنا النضر بن شميل ، نا حماد وهو ابن سلمة ، أنا الأزرق وهو ابن قيس ، عن ذكوان ، عن أم سلمة قالت : صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر ركعتين في بيتي ، فقلت : يا رسول الله ! ما هاتان الركعتان ؟ فقال : (كنت أصليهما بعد الظهر فجاءني مال فشغلني فصليتهما بعد العصر) . 145 - 1958 أخبرنا النضر بن شميل ، نا إسرائيل ، نا عثمان بن
[ 173 ]
موهب قال : كانت عند أم سلمة جلجل من فضة فيه شعرات من شعرات النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا اشتكى إنسان أو أصابته عين بعث بإناء فحصحص فيه ثم شرب منه ، وتوضأ . قال عثمان : فبعثني أهلي بإناء فذهبت فاطلعت فإذا فيه شعرات حمر . 146 - 1959 أخبرنا أبو معاوية ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ،
[ 174 ]
عن زينب بنت أم سلمة قالت : جاءت أم حبيبة بنت أبي سفيان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : هل لك في أختي ؟ فقال : وما أصنع بها ؟ فقالت : تتزوجها ، فقال : أو تحبين ذلك ؟ فقالت : نعم لست بمخلية بك وأحق من شاركني في خير أختي ، فقال : فإنها لا تحل لي ، قالت : فإني أخبرت أنك تخطب درة بنت أبي سلمة بنت أم سلمة فقال : إنها لو لم تكن / ربيبتي في حجري لم تحل لي بعد أرضعتني وإياها دويبة مولاة لبني هاشم فلا تعرضن علي بناتكن وأخواتكن . 147 - 1960 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من الوقاع ثم يتم صومه ذلك اليوم . 148 - 1961 أخبرنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : قالت أم سلمة : يا رسول الله ! امرأة توفي عنها زوجها أفتأذن
[ 175 ]
لها في الكحل ؟ فقال : (قد حسبكن فكنتن إذا توفي زوج المرأة أخذت بعرة فرمت بها خلفها ولا تكتحل حتى الحول ، وإنما حسبكن بأربعة أشهر وعشرا . 149 - 1962 أخبرنا المخزومي ، نا وهيب ، عن هشام بن عروة ، عن فاطمة ابنة المنذر ، عن أم سلمة قالت : لا رضاع إلا ما فتق الامعاء وكان الثدي قبل الفطام .
[ 176 ]
150 - 1963 أخبرنا وكيع بن الجراح ، نا القاسم بن الفضل ، عن محمد بن علي ، عن أبي سلمة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (الحج جهاد كل ضعيف) . 151 - 1964 أخبرنا النضر بن شميل ، نا القاسم بن الفضل ، عن محمد بن علي ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (الحج جهاد كل ضعيف) .
[ 177 ]
152 - 1965 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة) ، فقالت أم سلمة : يا رسول الله ! فكيف تصنع النساء بذيولهن ؟ فقال : (يرخينه) ، فقالت : إذا ينكشف عنهن ، قال : (فزد ذراعا لا يزدن عليه) . 153 - 1966 أخبرنا النضر ، نا صخر بن جويرية ، عن نافع أن مروان أتى المدينة حدث أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كان يقول : من
[ 178 ]
أصبح جنبا وهو يريد / الصوم فلا يصومن فأخبره عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأخبر أن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرتها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصبح جنبا من غير احتلام ثم يغتسل ويصوم فعزم مروان على عبد الرحمن بن الحارث أن يأتي أبا هريرة فيخبره ، فأتاه فأخبره ، فقال : حدثني بهذا الحديث الفضل بن العباس . 154 - 1967 أخبرنا الملائي ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : إن ابن الصياد ولدته أمه [ أعور مختونا مسرورا ] يعني السرة . 155 - 1968 أخبرنا جرير ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة مثله .
[ 179 ]
156 - 1969 أخبرنا الملائي ، نا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن وهب مولى أبي أحمد ، عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على بعض نسائه وهي تختمر وقال مرة على أم سلمة ، فقال : (لية لاليتين) . 157 - 1970 أخبرنا يعلى بن عبيد ، نا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر فصلى ركعتين ، فقلت : يا رسول الله ! ما هذه الصلاة ؟ فما كنت تصليها ، فقال : (قدم علي وفد بني تميم فشغلوني عن ركعتين كنت أركعهما بعد الظهر) .
[ 180 ]
158 - 1971 أخبرنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن امرأة مولاه لهم قالت : سمعت أم سلمة تقول : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا أقرب إلى القبلة منه . 159 - 1972 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن هند بنت الحارث - قال الزهري : وكان لهند أزرار في كمها - عن أم سلمة قالت : استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فجعل يقول : (لا إله إلا الله ما فتح الليلة من الخزائن لا إله إلا الله / ماذا أنزل الله من الفتنة ثم يوقظ صاحب الحجر رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) .
[ 181 ]
160 - 1973 أخبرنا الملائي ، نا مسعر ، عن أبي بكر بن عمارة عن امرأة من قريش ، عن أم سلمة قالت : كانت إحدانا تغتسل فتبقي ضفرتها . 161 - 1974 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن صفية ، عن أم سلمة أو عائشة - رضي الله عنهن - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا تحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج) . وقال محمد بن إسحاق : والإحداد أن لا تمتشط ولا تكتحل ولا تختضب ولا تلبس ثوبا مصبوغا ولا تخرج من بيتها .
[ 182 ]
162 - 1975 أخبرنا بشر بن عمر الزهراني ، نا مالك بن أنس ، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، عن عروة بن الزبير ، عن زينب بنت أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت : شكوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني أشتكي فقال : (طوفي من وراء الناس) ، فطفت من وراء الناس ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي إلى البيت وهو يقرأ (والطور وكتاب مسطور) 163 - 1976 أخبرنا عبد الرزاق ، أنا ابن جريج أخبرني عطاء قال : بلغني أنا ابن جريج أخبرني عطاء قال : بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أم سلمة أن تطوف راكبة في خدرها من وراء المصلين في جوف المسجد ، فقلت : أليلا أم نهارا ؟ فقال : لا أدري ، فقلت في أي سبع ؟ فقال : لا أدري . 164 - 1977 أخبرنا روح بن عبادة ، نا حماد بن سلمة ، عن هشام بن
[ 183 ]
عروة ، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث ليلة الأحزاب الزبير ورجلا آخر في ليلة فقال قرة : فنظروا ثم جاءوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرط لأم سلمة فأدخلهما / في المرط التزق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة 165 - 1978 أخبرنا موسى القاري ، نا زائدة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب ابنة أم سلمة قالت : رأيت بنت جحش وكانت تستحاض فيغتسل في المركن مملوءا ماء ثم يخرج والدم قالي ثم يصلي ، وكانت عند عبد الرحمن بن عوف . 166 - 1979 أخبرنا عبد الله بن يزيد ، نا حيوة بن شريح قال : سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول : حدثني أبو عمران التجيبي أنه حج
[ 184 ]
مع مواليه قال : فلقيت أم سلمة أم المؤمنين فقلت لها : إني لم أحج قط فبأيهما أبدأ بالحج أم بالعمرة ؟ فقالت : ابدأ بما شئت ، فقلت لها إن الناس يقولون إذا لم يكن حج قط فليبدأ بالحج ، فقالت لي : ابدأ بأيهما شئت ثم جئت إلى أم سلمة فأخبرتها بقول صفية فقالت أم سلمة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : يا آل محمد من حج منكم فليجعل عمرة مع حجة أو مع حجة . 167 - 1980 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة أنها قالت : يا رسول الله ! إن بني أم سلمة في حجري وليس لهم شئ إلا ما أنفقت عليهم ولست
[ 185 ]
بتاركيهم كذا وكذا ، أفلى أجر إن أنفقت عليهم ؟ فقال : نعم لك أجر فيما أنفقت عليهم ، فانفقي عليهم . 168 - 1981 أخبرنا الثقفي ، عن يحيى بن سعيد ، عن حميد بن نافع أنه أخبره عن أم سلمة أو أم حبيبة أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت أن ابنتها توفي زوجها وهي تشتكي عينها فزعم حميد أن زينب قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت إحداكن ترمي بالبعرة عند رأس / الحول وإنما هي أربعة أشهر وعشرا .
[ 186 ]
[ مسند أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ] ما يروى عن حفصة ابنة عمر بن الخطاب زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 1 - 1982 أخبرنا عبدة بن سليمان قال : سمعت عبيد الله بن عمر يحدث عن نافع ، عن ابن عمر قال : حفظت عن رسول الله - صلى الله
[ 187 ]
عليه وسلم - عشر ركعات ، ركعتين قبل الظهر وركعتين / بعد الظهر وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين بعد الجمعة ، فأما المغرب والعشاء والجمعة ففي بيته صلى ، قال ابن عمر : وأخبرتني حفصة بركعتين لم أشهدهما بعد طلوع الفجر ، 2 - 1983 أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى ، عن شتير بن شكل ، عن حفصة بنت عمر قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم . 3 - 1984 أخبرنا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن مسلم بهذا الإسناد مثله .
[ 188 ]
4 - 1985 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا زهير وهو أبو خيثمة ، نا زيد بن جبير الجشمي أنه سمع ابن عمر وسأله رجل ما يقتل المحرم من الدواب ؟ فقال بن عمر : أخبرتني إحدى نسوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يقتل المحرم العقرب والفأرة والحدأة والكلب العقور وأظنه قال والغراب .
[ 189 ]
5 - 1986 أخبرنا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ، عن حفصة قالت :
[ 190 ]
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية قالت : فقلت : يا رسول الله ! أليس يقول الله [ تعالى ] : (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) [ مريم : 71 ] قال : ألا ترين إنه يقول : (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) [ مريم : 72 ] . 6 - 1987 أخبرنا النضر ، نا حماد وهو ابن سلمة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن سواء ، عن حفصة قالت : كان رسول الله -
[ 191 ]
صلى الله عليه وسلم - إذا اضطجع على فراشه اضطجع على شقه الأيمن ويقول : (أللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك وكانت يمينه لطعامه وشرابه وثيابه وأخذه وإعطائه وشماله لطهوره ، وكان / يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، يوم الإثنين ويوم الخميس وفي الجمعة الثاني يوم الإثنين . 7 - 1988 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : كان الرجل في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكنت أتمنى أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت غلاما شابا عزبا ، فكنت أنام في المسجد فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار وإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها
[ 192 ]
أناس قد عرفتهم ، فجعلته أقول : أعوذ بالله من النار مرتين فلقيهما ملك آخر ، فقال لي : لن ترع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (نعم الرجل عبد الله بن عمر غير أنه لا يصلي من الليل إلا قليلا) ، قال سالم : وكان ابن عمر بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا . 8 - 1989 أخبرنا النضر ، نا حماد وهو ابن سلمة ، نا أنس بن سيرين ، عن أبي مجلز ، عن حفصة بنت عمر بن الخطاب أن حاجب بن عطارد أو عطارد بن حاجب جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بديباج كساه إياه كسرى فقال عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشتريها فالبسها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما يلبس هذا من لا خلاق له . 9 - 1990 أخبرنا جرير ، عن يحيى بن سعيد ، عن نافع ، عن
[ 193 ]
صفية ، عن حفصة بنت عمر ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث أيام إلا على زوج) . 10 - 1991 أخبرنا / عبدة بن سليمان ، نا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن صفية ، عن حفصة بنت عمر ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله وقال : (تؤمن بالله واليوم الآخر أو تؤمن بالله ورسوله) .
[ 194 ]
11 - 1992 أخبرنا محمد بن عبيد أو غيره ، نا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر أن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته قالت : فقلت : يا رسول الله ! ما شأن الناس حلوا ولم تحل من عمرتك ؟ فقال : (إني لبدت رأسي وقلدت هدي فلم أكن أحل حتى أنحر) . 12 - 1993 أخبرنا يعلى بن عبيد ، عن محمد بن إسحاق ، عن نافع ،
[ 195 ]
عن ابن عمر ، عن حفصة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخفف الركعتين قبل الفجر .
[ 196 ]
13 - 1994 قال إسحاق : قلت لأبي أسامة أحدثكم إسماعيل بن أبي خالد ، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال : قالت حفصة بنت عمر بن الخطاب لعمر لو لبست ثيابا ألين من ثيابك وأكلت طعاما أطيب من طعامك ، فقال عمر لها : ألم تعلمين من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا فبكت ، فقال : إني أريد أن أشاركهما في عيشهما الشديد لعلي أشاركهما في عيشهما الرخى ، فأقر به أبو أسامة وقال : نعم . 14 - 1995 أخبرنا عبد الله بن إدريس ، أنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله ، عن أم مبشر امرأة زيد بن حارثة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوما وهو في بيت حفصة أنه لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية فقالت حفصة : يا رسول الله ! أليس يقول الله [ تعالى ] : (وإن منكم إلا واردها) [ مريم : 71 ] قال : فمه (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) [ مريم : 72 ] .
[ 197 ]
15 - 1996 أخبرنا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ، عن حفصة ، عن النبي / - صلى الله عليه وسلم - مثله . 16 - 1997 أخبرنا وكيع ، نا جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر قال : حفظت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثماني ركعات ، ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر ، وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء ، قال ابن عمر : فأخبرتني حفصة ركعتين قبل الفجر ولم أرهما . 17 - 1998 أخبرنا وكيع ، نا العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن حفصة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ركعتي الفجر يخففهما .
[ 198 ]
18 - 1999 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : لقيت ابن صياد يوما ومعه رجل من اليهود وقد طفئت عينه وكانت عينه خارجة مثل عين الجمل فلما رأيتها قلت : أنشدك الله متى طفيت فمسحها أو نحو هذا وقال : لا أدري والرحمن ، فقلت : كذبت لا تدري وهي في رأسك ، فنخر ثلاثا ، فقال الرجل الذي معه من اليهود إني ضربت يدي في صدره فلا أدري إني فعلت ذلك ، فكان ما كان فذكر شيئا لا أحفظه فقلت : إخس فلم تعدو قدرك ، فقال : أجل لا أعدو قدري فدخلت على حفصة فذكرت ذلك لها فقالت اجتنب هذا الرجل فإنا كنا نتحدث أن الدجال يخرج عند غضبة يغضبها . 19 - 2000 أخبرنا النضر ، نا ابن عون ، عن نافع ، عن ابن
[ 199 ]
عمر قال : لقيت ابن صياد يوما فذكر نحوه وزاد في الحديث قال : لقيته مرة ومعه أصحاب له فقلت لأحدهم أنشدك الله لتصدقني إن سألتك فقال : نعم ، فقلت : أتتحدثون أنه هو ؟ فقال : لا ، فقلت : كذبت والله لقد أخبرني بعضهم وليس له / يومئذ مال إنه لا يموت حتى يكون أكثر مالا وهو اليوم كذلك ، قال : فدخلت على أم المؤمنين يعني حفصة فذكرت ذلك لها ، فقالت ما تريد إلى هذا إنه قال إنه يبعثه على الناس عند غضبة يغضبها قال وذكر عن النضر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إنه يبعثه في الناس غضبة يغضبها) . 20 - 2001 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري أن حفصة جاءت بكتاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قصص يوسف في كتف فجعلت تقرأ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتلون وجهه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف فاتبعتموه وتركتموني لضللتم) .
[ 200 ]
21 - 2002 أخبرنا أبو عامر العقدي ، نا أفلح وهو ابن سعيد من أهل فتيا ، نا عبد الله بن رافع وهو مولى أم سلمة قال : كانت أم سلمة تحدث أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر وهي تمتشط ، فقال : (أيها الناس) فقالت لماشطتها لفي رأسي قالت : فديتك إنما يقول : أيها الناس فقالت ويحك أفلسنا من الناس ، قال : فلفت رأسها وقامت في حجرتها فسمعته يقول : (أيها الناس بينا أنا على الحوض إذ مر بكم زمرا فيفرق بكم الطريق فناديتكم ألا هلموا إلى الطريق فناداني منادي من ورائي أو قال من بعدي إنهم بدلوا بعدك ، فقلت : ألا سحقا ألا سحقا) .
[ 201 ]
ما يروى عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - 22 - 2003 أخبرنا روح ، نا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن السائب بن يزيد ، عن المطلب بن أبي وداعة ، عن حفصة قالت : ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى سبحته قاعدا حتى كان
[ 202 ]
قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحاته قاعدا ويقرأ السورة فيرتلها حتى يكون أطول من أطول منها . 23 - 2004 أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد ، عن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، عن حفصة قالت : لم أر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى تطوعا قاعدا حتى كان قبل وفاته بعام أو عامين ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ويرتل السورة حتى تكون في قراءته أطول من أطول منها . 24 - 2005 أخبرنا وكيع ، عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن حفصة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعهما حين طلع الفجر . 25 - 2006 أخبرنا سليمان بن حرب ، نا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب قال : آمت حفصة من
[ 203 ]
زوجها وآم عثمان من رقية فمر عمر بعثمان فقال : هل لك في حفصة فقد انقضت عدتها فلم يجب إليه شيئا فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له ، قال : فأنا أتزوج حفصة ، وأزوج عثمان أختها أم كلثوم ، قال : فقال عمر : فنعم فتتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة وزوج عثمان أم كلثوم .
[ 204 ]
ما يروى عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - / ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 1 - 2007 أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -
[ 205 ]
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن فأرة وقعت في سمن فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ألقوها وما حولها وكلوه) . 2 - 2008 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله .
[ 206 ]
3 - 2009 أخبرنا عبد الرزاق ، قال : وأخبرني عبد الرحمن بن بوذويه أن معمرا كان يذكره عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، عن ميمونة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
[ 207 ]
4 - 2010 أخبرنا جرير ، عن الشيباني ، عن عبد الله بن شداد ، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبسط له الخمرة في المسجد فيصلي عليها فإذا سجد أصاب ثوبه ثيابي وأنا حائض .
[ 208 ]
5 - 2011 أخبرنا جرير ، عن الشيباني ، عن عبد الله بن شداد ، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشر النساء وهن حيض يأمرهن أن يتزرن .
[ 209 ]
6 - 2012 أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري ، نا عبيد الله ابن عبد الله بن الأصم قال : أخبرني يزيد بن الأصم ، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد خوى بيديه يعني جنح [ حتى ] يرى وضح إبطيه [ من ورائه ] وكان إذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى .
[ 210 ]
7 - 2013 أخبرنا وكيع ، نا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - / قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد جافا حتى يرى بياض إبطيه .
[ 211 ]
8 - 2014 أخبرنا النضر ، نا شعبة ، عن الحكم قال : قلت لقاسم : إني أوتر بثلاث ثم أخرج إلى الصلاة فقال : لا توتر إلا بسبع أو بخمس ، فلقيت مجاهدا ويحيى بن الجزار فذكرت ذلك لهما فقالا : سله عمن فقال : عن الثقة عن الثقة عن عائشة وميمونة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . 9 - 2015 أخبرنا محمد بن جعفر ، نا شعبة بهذا الإسناد مثله .
[ 212 ]
10 - 2016 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا شريك ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ميمونة أو عن ابن عباس ، عن ميمونة قالت : اغتسلت من الجنابة في جفنة وأفضلت فيها فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يغتسل فقلت إني قد اغتسلت منه فقال : (ليس على الماء جنابة) .
[ 213 ]
11 - 2017 أخبرنا وكيع ، نا سفيان ، عن سماك ، عن عكرمة أن ميمونة اغتسلت من الجنابة فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفضلها وقال : (الماء لا ينجسه شئ) . قال إسحاق : زاد وكيع بعد (نا) فيه عن ابن عباس . 12 - 2018 قال أبو محمد بن شيرويه ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن ميمونة اغتسلت من الجنابة فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضلها وقال : (الماء لا ينجسه شئ) . 13 - 2019 أخبرنا أبو عامر العقدي ، نا زهير وهو ابن محمد
[ 214 ]
العنزي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار ، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، عن النبي / - صلى الله عليه وسلم - : (لا تنتبذوا في الدباء والمزفت ولا في الجر والنقير ولك شراب أسكر فهو حرام) . 14 - 2020 أخبرنا جرير ، عن منصور بن المعتمر السلمي ، عن
[ 215 ]
زياد بن عمرو بن هند ، عن عمران بن حذيفة قال : كانت ميمونة تدان وكثير الدين فلامها أهلها في ذلك ووجدوا عليها ، فقالت : لا أدع الدين وقد سمعت خليلي ونبي عليه السلام يقول : ما أحد يدان دينا يعلم الله أنه يريد قضائه إلا قضاه الله عنه في الدنيا .
[ 216 ]
15 - 2021 أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن سالم ، عن كريب ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، عن ميمونة قالت : اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة فغسل فرجه ، ثم دلك يده بالحائط أو بالأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم أفاض على رأسيه وساير جسده الماء ثم تنحى فغسل رجليه ثم أتيته بخرقة ينشف فيها أو يمسح بها فقال بيده هكذا وأبى أن يأخذها ونقض الماء عنه .
[ 217 ]
16 - 2022 أخبرنا وكيع ، نا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب قال : نا ابن عباس ، عن ميمونة قالت : وضعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غسلا فاغتسل من الجنابة فاكفأ الإناء بشماله على يمينه فغسل يديه ثلاثا ثم أدخل يده الإناء فأفاض على فرجه فغسله ثم دلك يده بالحائط أو بالأرض ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ، ثم أفاض الماء على جسده ثم تنحى فغسل رجليه .
[ 218 ]
17 - 2023 أخبرنا عبد الله بن إدريس قال : سمعت الأعمش يحدث عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن ميمونة قالت : كنت [ عند ] / النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتى بغسل فأفاض على جسده ثم أتي بمنديل فلم يمسه وقال : (بالماء هكذا) ، قال إسحاق : يعني نفضه عن نفسه . 18 - 2024 أخبرنا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن سالم ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن ميمونة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل من الجنابة بدأ فتوضأ وضوءه للصلاة ثم أفاض على رأسه وعلى ساير جسده ثم تنحى فغسل رجليه .
[ 219 ]
19 - 2025 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن ندبة مولاة ميمونة قالت : دخلت على ابن عباس وأرسلتني ميمونة فإذا في بيته فراشان فرجعت إلى ميمونة فقلت لها : ما أرى ابن عباس إلا مهاجرا أهله ، فأرسلت ميمونة إلى ابنة ابن مشرح الكندي تسألها فأخبرتها أنه ليس بيني وبينه هجرة ، ولكني حائض فأرسلتني ميمونة إلى ابن عباس أترغب عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حاضت المرأة من نسائه أمرها فاتزرت إلى الركبة أو إلى نصف الفخذ ثم يباشرها . 20 - 2026 أخبرنا محمد بن بكر ، أنا ابن جريج ، حدثني
[ 220 ]
منبوذ ، عن أمه أنها أخبرته أنه بينما هي جالسة عند ميمونة إذ دخل ابن عباس - رضي الله عنهما - عليها فقالت : يا بني مالي أراك شعثا فقال : إن أم عمار مرجلتي هي حائض ، فقالت : يا بني وأين الحيضة من اليد ، لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل على إحدانا وهي حائض فيتكئ عليها ويتلوا القرآن وهو متكئ عليها ، ويدخل عليها وهي قاعدة فيتكئ في حجرها ويتلوا القرآن وهو متكئ في حجرها ويبسط له / الخمرة في مصلاه فيصلي عليها أي بني وأين الحيضة من اليد . 21 - 2027 أخبرنا سفيان ، عن منبوذ ، عن أمه قالت : كنا
[ 221 ]
نسافر مع ميمونة فننزل على الغدران فيها الجعلان والبعر فنستقي لها منه لا يرى بذلك بأسا . 22 - 2028 أخبرنا محمد بن بكر ، أنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : أخبرتني ميمونة أن شاة لهم ماتت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا دبغتم إهابها فانتفعتم به . 23 - 2029 أخبرنا عبدة بن سليمان ، نا محمد بن إسحاق ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن سليمان بن يسار ، عن ميمونة زوج
[ 222 ]
النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : كانت لي جارية فأعتقتها فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال :) لو كنت أعطيتيها أخوالك كان أعظم لأجرك) . 24 - 2030 أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن طاووس ، عن ابن عباس أن ميمونة أعتقت جارية لها فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما فعلت فلانة ؟) فقالت : أعتقتها ، فقال : (لو كنت أعطيتيها أختك أعرابية كان خيرا لك) ، قال إسحاق : هكذا قال سفيان أو نحوه .
[ 223 ]
25 - 2031 أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي ، عن أبي فزارة ، عن يزيد بن الأصم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو حلال وبنى بها وهو حلال فماتت بسرف فحضرت جنازتها فدفناها في الظلة التي فيها البناء ، فدخلت أنا وابن عباس - وهي خالتي - قبرها فلما وضعناها في اللحد مال رأسها فجمعت ردائي فجعلته تحت رأسها فأخذه ابن عباس فرمى به ووضع تحت رأسها كذانة ، قال إسحاق : حجر وكانت قد حلقت رأسها في الحج وكان محمما .
[ 224 ]
26 - 2032 أخبرنا وكيع ، عن وهب بن عقبة ، عن يزيد بن الأصم أن ميمونة حلقت رأسها يعني من داء برأسها .
[ 225 ]
27 - 2033 أخبرنا محمد بن بكر ، أنا ابن جريج ، عن عطاء قال : حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف ، فقال ابن عباس : إذا حملتم نعشها فلا تزعزعوا بها ولا تزلزلوا وأرفقوا بها ، فقد كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة فقسم منهن لثمان ولا يقسم لواحدة . قال ابن جريج : فقلت لعطاء من التي كان لا يقسم لها ، فقال : صفية بنت حيي بن أخطب .
[ 226 ]
28 - 2034 أخبرنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن يزيد بن الأصم ، عن ميمونة قالت : أهدي لنا ضب ، فصنعته فدخل عليها رجلان من قومها فأتحفتهما به ، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده ثم رفعها ، فقتل : ضب أهدي لنا فذهبا يطرحان ما في أيديهما ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (كلوه فإنكم أهل نجد تأكلونها ، وإنا أهل تهامة نعافها) . 29 - 2035 أخبرنا النضر بن شميل ، نا حماد وهو ابن سلمة ، عن
[ 227 ]
علي بن زيد بن جدعان ، عن عمر بن أبي حرملة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : أهدت خالتي إلى أختها ميمونة وطبا من لبن وأضب على ثمام فتفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الضب ثم قال : (كلوه) ، فقالوا : تتفل فيه يا رسول الله ! ؟ ونأكله ، فقال : (إني قد قذرته) ، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلبن وأنا عن يمينه وخالد عن يساره ، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : (أنت أحق بها وإن رأيت أن تؤثر / خالدا فعلت) فقلت يا رسول الله ! ما أؤثر على سؤرك أحدا فشربت ثم شرب خالد ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : (إذا أكل أحدكم طعاما ، فليقل اللهم بارك لنا فيه وإذا شرب فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ، فإنه ليس يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن) .
[ 228 ]
30 - 2036 أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن علي بن زيد بن جدعان قال : حدثني عمر بن أبي حرملة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وخالد بن الوليد على ميمونة بنت الحارث ، فقالت : ألا أطعمكم من هدية أهدت أم عقيق لنا ، فقال : بلى ، فجئ بضبين مشويتين فبزق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال خالد بن الوليد : كأنك قذرته ، فقال : أجل ، فقالت : ألا نسقيكم من لبن أهدته لنا ، فقال : بلى ، فجئ بإناء فيه لبن فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا عن يمينه وخالد بن الوليد عن يساره ، فقال لي : الشربة لك ، وإن شئت آثرت خالدا ، فقلت : ما كنت لأؤثر على سؤر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا أكل أحدكم طعاما فليقل أللهم بارك لنا فيه وأطعمنا منه ، وإذا شرب فليقل أللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ، فإنه ليس شئ يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن) . 31 - 2037 أخبرنا بشر بن عمر أو غيره ، عن ليث بن سعد ، عن
[ 229 ]
نافع ، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد ، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - قال :
[ 230 ]
(صلاة في مسجدي هذا - يعني مسجد المدينة - أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام) / . 32 - 2038 أخبرنا سليمان بن حرب ، نا حماد بن سلمة ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كنت عند خالتي ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقضاء الحاجة فأتيته بماء ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لميمونة من فعل هذا ؟ فقالت : عبد الله بن عباس ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) .
[ 231 ]
33 - 2039 أخبرنا النضر بن شميل ، نا إسرائيل ، عن أبي فزارة ، عن يزيد بن عبد الله بن الأصم قال : دخلت على ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أذن المؤذن فدعت لي بشراب فقلت : إني أريد الصوم وقد أصبحت ، فقالت : إنك لا تدري فشربت ولو رميت بسهم لرأيته . 34 - 2040 أخبرنا موسى القاري ، نا زائدة ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن ميمونة قالت : وضعت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ماءا فأفرغ على يديه
[ 232 ]
فغسلهما ثم صب على شماله بيمينه فغسل فرجه بشماله فلما فرغ مسح بالحائط أو بالأرض - شك سلميان ، ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم صب على رأسه وعلى جسده ، فلما فرغ تنحى فغسل قدميه ، فأتيته بملحفة فأبى أن يأخذها ، ونقض يديه ، قالت : وسترته فاغتسل . قال الأعمش وقال سالم : كان غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا من الجنابة .
[ 233 ]
ما يروى عن أم حبيبة زوج النبي / - صلى الله عليه وسلم - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 1 - 2041 أخبرنا وهب بن جرير ، نا شعبة ، عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة بنى الله له بيتا في الجنة ، قالت أم حبيبة : فما تركتهن منذ سمعتهن ، وقال عنبسة : مثل ذلك ، وقال عمرو بن أوس : مثل ذلك ، وقال النعمان : مثل ذلك .
[ 234 ]
2 - 2042 أخبرنا المؤمل ، نا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن
[ 235 ]
المسيب بن رافع ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة ، بنى الله له بيتا في الجنة أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الصبح . 3 - 2043 أخبرنا عبيد الله بن موسى ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن المسيب بن رافع ، عن عنبسة ، عن أم حبيبة قالت : من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة ، أربعا قبل الظهر فذكره مثل حديث المؤمل عن سفيان ولم يرفعه . 4 - 2044 أخبرنا عيسى بن يونس ، نا ابن جريج ، عن عطاء أنه أخبره قال : أخبرني ابن شوال أن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه بعث بها من جمع بليل .
[ 236 ]
5 - 2045 أخبرنا محمد بن بكر ، نا ابن جريج أخبرني عطاء ، عن ابن شوال أخبره أن أم حبيبة أخبرته أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بها من جمع بليل . 6 - 2046 أخبرنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن سالم بن شوال ، عن أم حبيبة أنه سمعها تقول : كنا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نغلس من جمع بليل ، قال إسحاق : وثبتني فيه غيري في هذا الحديث وحده .
[ 237 ]
7 - 2047 أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، نا شعبة ، عن أبي بشر جعفر بن أياس ، عن أبي المليح ، عن أم حبيبة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا سمع المؤذن يقول ما يقول المؤذن ثم يسكت . 8 - 2048 أخبرنا النضر ، نا شعبة ، عن أبي بشر جعفر بن أياس ، عن أبي المليح ، عن أم حبيبة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . قال إسحاق : وأدخل أبو عوانة ، بين أبي المليح وأم حبيبة عبد الله بن عتبة .
[ 238 ]
9 - 2049 أخبرنا النضر ، نا شعبة ، نا حميد بن نافع ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم حبيبة أن حميما - أباها - أو ذا قرابة مات فدعت بصفرة فتمسحت بها ، وقالت : إني إنما فعلت هذا لأني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (لا يحل لمسلمة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوجها أربعة أشهر وعشرا) . قالت زينب : وحدثتني أمي وأخرى من أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل ذلك .
[ 239 ]
10 - 2050 أخبرنا وهب بن جرير ، نا شعبة ، عن حميد بن نافع بهذا الإسناد مثله ولم يذكر زينب ولا أمها ولا غيرها من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - . 11 - 2051 أخبرنا أبو عامر العقدي ، نا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي سفيان بن سعيد بن الأخنس ، عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (توضئوا مما مست النار) .
[ 240 ]
12 - 2052 أخبرنا أبو الوليد وبشر بن / عمر قالا : نا ليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، عن معاوية بن حديج ، عن معاوية بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة قال : قلت لها : أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في الثوب الذي كان يجامع فيه ، فقالت : نعم ما لم ير فيه أذى .
[ 241 ]
13 - 2053 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، عن محمد بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة قالت : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في الثوب الذي يجامع فيه .
[ 242 ]
14 - 2054 أخبرنا النضر ، نا حماد وهو ابن سلمة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أم حبيبة قالت : من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة بنى له بيت في الجنة . 15 - 2055 أخبرنا سليمان بن حرب ، نا حماد بن زيد ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن أبي صالح ، عن أم حبيبة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة) . قال عاصم : فكان أصحاب عبد الله يتحرونها عند الفرائض . 16 - 2056 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التنوزي ، نا شعبة ، عن أبي بشر جعفر بن أياس ، عن أبي المليح ، عن عبد الله بن
[ 243 ]
عتبة ، عن أم حبيبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سمع المؤذن قال كما قال . 17 - 2507 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي سفيان بن المغيرة بن الأخنس أنه دخل على أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فسقته سويقا ، فقام يصلي فقالت توضأ يابن أخي فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (توضئوا مما مست النار) . 118 - 2058 أخبرنا أبو عامر العقدي ، نا علي - وهو ابن المبارك - اليمامي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي سفيان / بن
[ 244 ]
سعيد بن الأخنس قال : دخلت على أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعت لي بسويق فشربته فتمضمضت فقالت : ألا تتوضأ ؟ فقلت : إني لم أحدث ، فقالت سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (توضئوا مما مست النار) . 19 - 2059 أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي ، حدثني أبي ، عن يحيى بن أبي كثير ، نا أبو سلمة أن أم حبيبة بنت جحش كانت تهراق الدم ، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فأمرها أن تغغتسل عند كل صلاة وتصلي .
[ 245 ]
20 - 2060 أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة أن أم حبيبة بنت جحش كانت تهراق الدم فذكر مثله . 21 - 2061 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن عمرة ، عن أم حبيبة بنت جحش قالت : أستحضت سبع سنين فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ليست تلك بالحيضة وإنما ذلك عرق فاغتسلي ، فكانت تغتسل عند كل صلاة ، وكانت تجلس في المركن فترى صفرة الدم في المركن . 22 - 2062 أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عمرة أو غيرها ، عن عائشة أن بنت جحش استحيضت فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (إنما ذلك عرق وليست بالحيضة ، وأمرها أن تمسك مدد أقرائها أو حيضها أو ما شاء الله ، ثم تغتسل ، وتصلي ، فكانت تغتسل عند كل صلاة ، ولم تقل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرها هكذا ، قال سفيان : أو نحوه .
[ 246 ]
23 - 2063 أخبرنا جرير ، عن ليث بن أبي سليم ، عن محمد بن شهاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أم / حبيبة أن تغتسل عند كل صلاة ، وكانت استحيضت . 24 - 2064 أخبرنا عبدة بن سليمان ، عن هشام ، عن عروة ، عن زينب بنت أم سلمة قالت : رأيت ابنة جحش تخرج من المركن والدم قد علا ثم يصلي . 25 - 2065 أخبرنا يزيد بن هارون ، نا يحيى بن سعيد ، عن حميد بن
[ 247 ]
نافع قال : سمعت زينب بنت أم سلمة تذكر أنها سمعت أمها أم سلمة وأم حبيبة بنت أبي سفيان تذكران أن امرأة قالت : يا رسول الله ! إن زوج ابنتي توفي وإنها تشتكي عينها أفتكتحل عينها ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (قد كانت إحداكن تجلس في بيتها حولا فإذا مرت سنة خرجت ورمت ببعرة خلفها ، وإنما هي أربعة أشهر وعشرا) . 26 - 2066 أخبرنا محمد بن بشر العبدي ، نا عبيد الله ، عن نافع ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبي الجراح ، عن أم حبيبة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس) .
[ 248 ]
27 - 2067 أخبرنا عبدة ، عن عبيد الله ، عن سالم ، عن أبي الجراح ، عن أم حبيبة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . 28 - 2068 أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن أم حبيبة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . 29 - 2069 أخبرنا روح بن عبادة ، نا عبيد الله بن الأخنس ، عن نافع أنه أخبره سالم بن عبد الله أن أبا الجراح مولى أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حدث عبد الله بن عمر أن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا تصحب الملائكة العير التي فيها الجرس) .
[ 249 ]
30 - 2070 قال إسحاق وذكر لنا عن الهيثم بن حميد ، عن العلاء بن الحارث / ، عن مكحول ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (من مس فرجه فليتوضأ) . 31 - 2071 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن المسيب بن رافع ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة قالت : من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة بنى الله له بيتا في الجنة ، أربعا قبل الظهر
[ 250 ]
وركعتين بعدها وركعتين قبل العصر ، وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل الفجر . قال يحيى : فقلت لإسرائيل فالركعتين بعد العشاء الآخرة فقال : لا أعمله ذكره . 32 - 2072 أخبرنا يحيى بن آدم ، نا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن المسيب الكاهلي ، عن عنبسة أخي أم حبيبة ، عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك سواء . 33 - 2073 قال إسحاق : ذكر لنا شريك ، عن جابر الجعفي ، عن خالته أم عثمان ، عن الطفيل بن أخي جويرية ، عن جويرية ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (من لبس الحرير في الدنيا ألبسه الله [ ثوابا ] من النار) .
[ 251 ]
34 - 2074 أخبرنا النضر بن شميل ، نا أبان بن صمعة ، نا محمد بن سيرين ، عن حبيبة أو أم حبيبة قالت : كنا في بيت عائشة فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أطفال لم يبلغوا الحنث إلا جئ بهم حتى يوقفوا على باب الجنة ، فيقال لهم : ادخلوا الجنة ، فيقولون أندخل ولم يدخل أبوانا ، فقال لهم - فلا أدري في الثانية - ادخلوا الجنة وأبواكم ، قال : فذلك قول الله عز وجل : (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) ، قال : نفعت الآباء شفاعة أولادهم) .
[ 252 ]
ما يروى عن صفية وجويرية وزينب من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - 1 - 2075 أخبرنا النضر بن شميل ، نا شعبة ، عن قتادة قال : سمعت أبا أيوب - قال أبو يعقوب : هو الأزدي - يحدث عن جويرية قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة وأنا صائمة ، فقال : أصمت أمس ؟ فقلت : لا ، فقال : أتصومين غدا ؟ فقلت : لا ، فقال : أفطري .
[ 253 ]
2 - 2076 أخبرنا وكيع ، نا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على جويرية يوم الجمعة فذكر بمثله .
[ 254 ]
3 - 2077 أخبرنا محمد بن بشر العبدي ، نا مسعر ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبي رشدين ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، عن جويرية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بها حين صلاة الغداة أو بعد ما صلى الغداة وهي تذكر الله ثم مر بها بعد ما ارتفع النهار أو بعدها صلى الغداة وهي تذكر الله ثم مر بها بعد ما ارتفع النهار أو بعد ما انتصف النهار وهي كذلك ، فقال لها : لقد قلت منذ وقفت عليك كلمات ثلاث هي أكثر أو أرجح أو أوزن مما كنت فيه من الغداة : سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله رضا نفسه ، سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله مداد كلماته .
[ 255 ]
4 - 2078 أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : قالت جويرية بنت الحارث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن أزواجك يفخرن علي يقولون لم يتزوجك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما أنت ملك يمين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ألم أعط صداقك ، ألم أعتق أربعين من قومك) . 5 - 2079 أخبرنا روح بن عبادة القيسي ، نا سعيد وهو ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عمرو قال
[ 256 ]
سعيد : أما ما حفظت أنا ومطر فهو عن سعيد بن المسيب ، وقال أصحابه : وهو عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على جويرية بنت الحارث وهي صائمة يوم الجمعة ، فقال : أصمت أمس فقالت : لا ، قال : أفتصومين غدا قالت : لا ، قال : أفطري إذا . 6 - 2080 أخبرنا روح ، نا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله . 7 - 2081 / أخبرنا سفيان ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ،
[ 257 ]
عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم حبيبة ، عن زينب بنت جحش
[ 258 ]
قالت : استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محمر الوجه ، فقال : (ويل للعرب من شر قد قرب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا) ، وحلق سفيان بيده عشرا ، قالت زينب : فقلت يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ! قال : (نعم إذا ظهر الخبث) . 8 - 2082 أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن علي بن
[ 259 ]
حسين ، عن صفية بنت حيي قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتكفا فأتيته ليلا أزوره فحدثته ثم قمت ، فانقلبت فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار ، فلما رأيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسرعا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رسلكما إنها صفية بنت حيي ، فقالا : سبحان الله يا رسول الله ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال : شيئا) . 9 - 2083 أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن علي بن حسين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان معتكفا فأتته صفية ، فذكر نحو ذلك ولم يذكر المسكن . 10 - 2084 أخبرنا النضر بن شميل ، نا حماد وهو ابن سلمة حدثني قتادة أن صفية اعتكفت فمرض بعض أهلها كف استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعوده فقال / : خذي بعضادتي الباب ولا تدخلي .
[ 260 ]
11 - 2085 أخبرنا العقدي ، نا سليمان وهو ابن المغيرة ، عن حميد بن هلال قال : قالت صفية : انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما أحد من الناس أكره إلي منه ، فجعل يقول : إن قومك صنعوا كذا وكذا ، فما قمت من مقعدي ذلك حتى ما كان أحد أحب إلي منه . 12 - 2086 أخبرنا أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو ، نا سليمان وهو ابن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال : قالت صفية : حيث كانت في
[ 261 ]
أهلها رأيت كأني وهذا الذي الله أرسله ، وملك يسترنا بجناحه فردوا عليها رؤياها فقالوا لها قولا شديدا . 13 - 2087 أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : بنت يهودي ، فبكت : فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تبكي ، فقال : ما لك ؟ فقالت : إن حفصة قالت : هي ابنة يهودي قال : والله إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ، فيم تفخر عليك ثم قال : اتقي الله يا حفصة . 14 - 2088 أخبرنا أبو عامر العقدي ، نا محمد وهو ابن طلحة بن مصرف ، حدثني كنانة مولى صفية بنت حيي أنه شهد مقتل عثمان - رضي الله عنه - قال : وأنا يومئذ ابن أربع عشرة سنة ، قال : أمرتنا صفية بنت حيي أن نرحل بغلة بهودج فرحلناها ثم مشينا حولها إلى الباب فإذا الأشتر وناس معه ، فقال الأشتر لها : ارجعي إلى بيتك فأبت فرفع قناة معه أو رمحا فضرب عجز البغلة فشبث البغلة ومال الهودج حتى كاد أن يقع ، فلما رأت ذلك قالت : ردوني ، ردوني ، وأخرج
[ 262 ]
من الدار أربعة نفر من قريش مضروبين محمولين كانوا يدرؤون عن عثمان ، فذكر الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير وأبا حاطب ومروان بن الحكم ، قلت : فهل يدي محمد بن أبي بكر بشئ من دمه ، فقال : معاذ الله دخل عليه ، فقال له عثمان : لست بصاحبه وكلمه بكلام فخرج ولم يتد من دمه بشئ قلت : فمن قتله ؟ قال : رجل من أهل مضر يقال له جبلة بن أيهم فجعل ثلاثا يقول : أنا قاتل نعثل ، قلت : فأين عثمان يومئذ ؟ قال : في الدار . 15 - 2089 أخبرنا الملائي ، نا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي إدريس المرهبي ، عن مسلم بن صفوان ، عن صفية ، عن
[ 263 ]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش فإذا كانوا بالبيداء أو ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم قلت : وإن كان فيهم من يكرهه ؟ ! قال : يبعثون على ما في أنفسهم) .
[ 264 ]
ما يروى عن سودة ابنة زمعة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن الذنبي - صلى الله عليه وسلم - 1 - 2090 أخبرنا جرير بن عبد الحميد ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عكرمة ، عن سودة بنت زمعة أن شاة لهم ماتت فرموا بها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ألا استمتعتم بإهابها) فقلت يا رسول الله ! وهي ميتة ، فقرأ : (قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة) الآية [ الأنعام : 145 ] .
[ 265 ]
إنما حرم عليكم أن تطمعوها قالت / : فسلخنا إهابها فدبغناه ثم اتخذناه سقاء حتى كان عندنا شنا . 2 - 2091 أخبرنا وكيع ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن سودة بنت زمعة قالت : مات شاة لنا فدبغنا إهابها فما زلنا ننبذ فيها حتى صار شنا . 3 - 2092 أنا عبدة بن سليمان ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : خرجت سودة بنت زمعة بعد ما ضرب الحجاب عليهن وكن يتبرزن لحاجتهن وكانت امرأة جسيمة ، فرآها عمر - رضي الله عنه - فناداها وقال : يا سودة إنك لا تخفين علينا ، فرجعت راجعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما سمعت من عمر قالت : فأوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنه يتعرق العرق ، ثم رفع عنه وإنه ليتعرق ، فقال : (إنه قد أذن لكن في الخروج لحاجتكن) . 4 - 2093 أخبرنا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه أن سودة بنت زمعة خرجت ليلا لحاجتها فرآها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فذكر نحوه .
[ 266 ]
5 - 2094 أخبرنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي حدثني القاسم بن أبي بزة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى سودة بطلاقها ، فقالت : أمن بين نسائه طلقني فجلست على طريقه من بيت عائشة فمر عليها فقالت : أنشدك بالذي نزل عليك الكتاب واصطفاك أطلقتني من موجدة وجدتها علي ، وأنشدك بالذي أنزل عليك الكتاب واصطفاك على الخلق لما راجعتني فو الله لقد كبرت وما لي حاجة إلى / الرجال ، ولكني أريد أن أبعث وأنا من نسائك فراجعها فقالت : فإني أهب يومي وليلتي لقرة عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عائشة - رضي الله عنها - . 6 - 2095 أخبرنا وهب بن جرير ، حدثني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يقول : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال : لما قدم بالأسارى أقبلت سودة
[ 267 ]
بنت زمعة ، قالت : فدخلت بيتي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه وأنا لا أشعر فرأيت سهيل بن عمرو جالسا إلى ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه ، فلما رأيت أبا يزيد مجموعة يداه ، إلى عنقه قلت : أبا لقرة عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عائشة - رضي الله عنها - . 6 - 2095 أخبرنا وهب بن جرير ، حدثني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يقول : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال : لما قدم بالأسارى أقبلت سودة
[ 267 ]
بنت زمعة ، قالت : فدخلت بيتي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه وأنا لا أشعر فرأيت سهيل بن عمرو جالسا إلى ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه ، فلما رأيت أبا يزيد مجموعة يداه ، إلى عنقه قلت : أبا يزيد أعطيتم بأيديكم هلا متم كراما ، قالت : فما انبهني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : يا سودة : أعلى الله وعلى رسوله قلت : يا رسول الله ! والذي بعثك بالحق ما ملكت نفسي حين رأيته أن قلت ما قلت . 7 - 2096 أخبرنا جرير ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبيد بن السباق قال : حدثتني جويرية بنت الحارث قالت : كانت لنا مولاة فتصدق عليها بشئ فقلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولاة لنا تصدق عليها بشئ فصنعناه فقال : قربيه فقد بلغ محله . 8 - 2097 أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد بن
[ 268 ]
السباق ، عن جويرية قالت : دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال : هل عندكم شئ ؟ فقلت : لا إلا عظم شاة تصدق بها على مولاة لنا ، فقال : قربيه فقد بلغ محله . قال إسحاق : هكذا قال سفيان أو نحوه .