مجمع الزوائد
الهيثمى ج 7
[ 1 ]
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807 بتحرير الحافظين الجليلين : العراقي وابن حجر الجزء السابع 1408 ه . 1988 م بيروت - لبنان طبع بإذن خاص من ورثة حسام الدين القدسي مؤسس مكتية القدسي بالقاهرة دار الكتب العلمية بيروت - لبنان
[ 2 ]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد (سورة النساء) قوله تعالى (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما) عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يبعث الله عزوجل يوم القيامة قوما تأجج أفواههم نارا فقيل من هم يا رسول الله فقال ألم تر أن الله يقول (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا) رواء أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب . قوله تعالى (فأمسكوهن في البيوت) عن ابن عباس في قوله (واللاتي ياتين الفاحشة من نسائكم) قال كن يحبسن في البيوت فان ماتت ماتت وإن عاشت عاشت حتى نزلت هذه الآية التى في سورة النور (الزانية والزانى فاجلد واكل واحد منها مائة جلدة) ونزلت سورة الحدود فمن عمل شيئا جلد وأرسل . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . وروى البزار بنحوه إلا أنه قال كن يحبسن في البيوت حتى يمتن فلما نزلت سورة النور ونزلت الحدود نسختها ، ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن إسحاق بن موسى الانصاري وهو ثقة . وعن ابن عباس قال لما نزلت سورة النساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جلس بعد سورة النساء . رواه الطبراني وفيه عيسى بن لهيعة وهو ضعيف . قوله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) عن رجل من الانصار قال توفى أبو قيس وكان من صالحي الانصار فخطب ابته قيس امرأته فقالت أنا أعدك
[ 3 ]
ولدا وأنت من صالحي قومك ولكني آنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمره فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت آن أبا قيس توفى فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا قالت وإن ابنه قيسا خطبني وهو صالحي قومه وإنما كنت أعده ولدا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجعي إلى بيتك فنزلت هذه الآية (ولا تنحكوا مانكع آباؤكم من النساء) رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (والمحصنات من النساء) عن رزين الجرجاني قال سألت سعيد بن جبير عن هذه الآية (والمحنات من النساء) قال لا علم لى بها فسألت الضحاك بن مزاحم وذكرت له قوله سعيد بن جبير فقال أشهد لسمعته يسأل عنها ابن عباس فقال ابن عباس نزلت يوم خيبر لما فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب الناس نساء من نساء أهل الكتاب لهن أزواج وكان الرجل إذا أراد أن يأتي المرأة منهن قالت إن لى زوجا فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله عز وجل (والمحنات من النساء - الآية) يعنى السبية من المشركين تصاب لا يأس بذلك ، فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال صدق . رواه الطبراني في الكبير والاوسط ورزين الجرجاني لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن على وابن مسعود في قوله (والمحنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) قال على المشركات إذا سبين حلت له ، وقال ابن مسعود المشركات والمسلمات . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) عن عبد الله بن مسعود في قوله (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم) قال إنها محكمة ما نسخت . رواه الطبراني ورحاله ثقات . قوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه كفر عنكم سيئاتكم) عن أنس رضي الله عنه قال لم نرمثل الذى بلغنا عن ربنا تبارك وتعالى ثم لم نخرج له من كل أهل ومال ان تجاوز لنا عن ما دون الكبائر يقول الله تبارك وتعالى (إن تجتنتبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخكم مدخلا كريما) رواه البزار
[ 4 ]
وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عن الكبائر قال مابين أول سورة النساء إلى رأس ثلاثين . رواه البزار ورحاله رجال الصحيح . قلت وقد تقدمت أيواب الكبائر في أواخر كتا الايمان . قوله تعالى (والصاحب بالجنب) عن ابن مسعود في قوله تعالى (والصاحب بالجنب) قال المرأة . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد سعيد بن أبي مريم هو ضعيف . قوله تعالى (إن الله لا يحب من كان مختالا فخوا) (1) عن ثابت بن قيس ابن شماس رضي الله عنه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ هده الآية (إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) فذكر الكبر فمظمه فبكى ثابت بن قيس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك فقال يا نبى الله إلى لا حب الجمال حتى إنه ليعجبنى أن يحسن شراك نعلي قال فانت من أهل الجنه إنه ليس من الكبر بأن تحسن راحلتك ورحلك ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس (2) . رواه الطبراني وفيه محمد بن أبى ليلى وهو سئ الحفظ وجده عبد الرحمن لم يدرك ثابت ابن قيس . قوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد) عن محمد بن فضالة الظفرى وكان ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد بنى ظفر فجلس على الصخرة التى في مسجد بنى ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأناس من أصحابه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم قارتا فقرأ حتى أتى على هذه الآية (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه فقال أي رب شهدت على من أنا بين ظهرانيه فكيف بمن لم أر . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهر انيه فكيف بين لم أر . رواه (1) في الاصل " إن الله لا يحب كل مختال فخور " وهو حطا . محمد عبد المجيد . (2) أي احتقرهم . [ * ]
[ 5 ]
الطبراني و عبد الرحمن بن لبيبة لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (لا تقولوا راعنا) قال كانوا يقولون للنبى صلى الله عليه وسلم راعنا (1) سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا واسمع غير مسمع للنبى صلى الله عليه وسلم قال يقولون لاسمعت واسمع للنبى صلى الله عليه وسلم لاسمعت قال ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم . رواه الطبراني وفيه بشر بن الحرث وهو ضعيف . قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نمسك عن الاستغفار لاهل الكبائر حتى سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله لايغقر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) قال إنى ادخرت دعوتي شفاعتي لاهل الكبائر من أمتى فامسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ، ثم نطقنا بعد ورجونا . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حرب ين سريج وهو ثقة . وعن أبى أيوب رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لى ابن اخ لا ينتهى عن حرام قال ما دينه قال يوحد الله ويصلى قال فاستوهب منه دينه فان أبى فابتغه منه فطلب ذلك الرجل منه دينه فاتى عليه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال وجدته شحيحا على دينه فنزلت (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف . قوله تعالى (ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم حي بن أخطب وكعب بن الاشراف مكة فحالفوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لهم أنتم اهل العلم القديم والكتاب الاول فاخبرونا عنا وعن محمد فقالوا وما أنتم وما محمد قالوا نحن ننحر الكوماء (2) ونسقى اللبن على الماء ونفك العناة ونسقى الحجيج ونصل الارحام قالوا فما محمد قالوا صنبور (3) (1) في نسخه " أرعنا " . (2) أي الناقة المشرفة السنام . (3) أي ابتر لاعقب له ، وأصل الصنبور سعفة تنبت في جذع النخله لافى الارض وقيل هي النخله النفردة التى يدق اسفلها ، ارادوا أنه أذا قلع انقطع ذكره كما يذهب أثر الصنبور لانه لاعقب له . [ * ]
[ 6 ]
قطع أحامنا واتبعه سراق الحجيج بنو غفار قالوا بل أنتم خير منه وهدى سبيلا فأنزل الله عزوجل (ألم ترإلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت - الآية) رواه الطبراني وفيه يونس بن سليمان الجمال ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) قال ابن عباس نحن الناس دون الناس . رواه الطبراني وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . قوله تعالى (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قرئ عند عمر (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها فقال عمر أعدها فأعادها فقال معاذ بن جبل عندي تفسرها يبدل في كل ساعة مائة مرة فقال عمر هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه نافع مولى يوسف السلمي هو متروك . قوله تعالى (الم ترإلى الذين يزعمون أنهم آمنوا - الآية) عن ابن عباس قال أبوبرزة الاسلمي يقضى بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه ناس من المسلمين فأنزل الله تعالى (ألم تر إلى الذين بزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به) إلى قوله (إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) عن أم سلة رضي الله عنها قالت خاصم الزبير رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى للزبير فقال الرجل إنما قضى له لانه ابن عمته فنزلت (فلا وربك لا يؤمنون - الآية) . رواه الطبراني وفيه يعقوب ابن حميد ، وثقه ابن حبان وضعفه غيره . قوله تعالى (ومن يطع الله والرسول) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إنى لاحبك حتى إنى لاذكرك فلولا انى أجئ فانظر اليك ظننت أن نفسي تخرج فأكراني ان دخلت الجنة صرت دونك في المنزلة فيشق ذلك على وأحب
[ 7 ]
ان أكون معك في الدرجة فلم يرد عليه رسول صلى الله عليه وسلم شيئا فأنزل الله عز وجل (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين الآية) فذعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه . رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اخنلط . وعن عاثشة رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك لاحب إلى من نفسي وإنك لآحب إلى من ولدى وإنى لاكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتى فأنظر إليك وإذا ذكرت موتى وموتك عرفت انك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وأنى إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك مفلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية (ومن يطع الله الرسول فأوك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) رواه الطبراني في الصغير والاوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدى وهو ثقة . قوله تعالى (وإذا حييتم بتحية) عن الحسن (وإذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها) لاهل الاسلام أوردوهاء على أهل الشرك . رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . قوله تعالى (فما لكم في المنافقين فئتين) عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن قوما من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأسلموا وأصابهم وباء المدينة حماها فأركسو افخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من أصحابه يعنى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا لم مالكم رجعتم قالوا أ صابنا وباء المدينة فاجتوينا المدينة (1) فقال مالكم في رسول الله صلى عليه وسلم أسوة حسنة فقال بعضهم نافقوا وقال بعضهم لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله عزوجل (فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا - الآية) رواه أحمد وفيه ابن إسحق وهو مدلس وأبو سلمة لم يسمع من أبيه . قوله تعالى (فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن) عن ابن عباس في قوله تعالى (فان كان من قوم لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة) قال كان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يرجع إلى قومه وهم مشركون في سرية أو غزاة فيعتق (1) أي أصابهم الجوى وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول ، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤ واستو خموها ، ويقال اجتويت البلد إذا كرهت المقام فيه وأن كنت في نعمة . [ * ]
[ 8 ]
الذى يصيبه رقبة ، وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق قال هو الرجل يكون معاهدا ويكون قومه أهل عهد فيسلم إليهم الدية ويعتق الذى أصابه رقبة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط . قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) عن أبى هربرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عزوجل (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) قال إن جازاه . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف . قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أذا ضربتم في سيبل الله فتبينوا) عن عبد الله بن أبى حرد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أيو قتادة الحرث بن ربعى ومحلم بن جثامة بن قيس فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم مربنا عامر بن الاضبط الاشجعى على قعود له معه مثيع ووطب من لبن فلما مربنا سلم علينا فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشئ كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا (1) ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدينا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا) رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها المقداد ين الاسود فلما وجدوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقى رجل له مال كثير لم يبرح فقال أشهد أن لا اله إلا الله فأهوى إليه المقداد فقتله فقال له رجل من أصحابه أقتلت رجلا يشهد أن لا إله إلا الله لا ذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إن رجلا شهد أن لا آله إلا الله فقتله المقداد فقال ادع لى المقداد يا مقداد أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله فكيف لك بلا إله الا الله غدا قال فأنزل الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوااذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى االيكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل) فقال (1) قراءة حفص (فتبينوا) وفي الاصل " فتثبتوا " وهى قراءة . محمد عبدد المجيد . [ * ]
[ 9 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد كان رجل مؤمن يخفى إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته وكذلك كنت تخفى إيمانك بمكة من قبل . رواه البزارو إسناد جيد (1) . قوله تعالى (لا يستوى القاعدون) عن الغلبان بن عاصم رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقبله لما يأتيه من الله قال فكنا نعرف ذلك منه قال فقال للكاتب اكتب (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) قال فقام الاعمى فقال يارسول الله ما ذنبنا ما نزل الله فقلنا الاعمى إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخاف أن يكون أن ينزل عليه شئ في أمره فبقى قاثما يقول أعوذ بغضب رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم للكاتب اكتب (غير أولى الضرر) . رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني بنحوه إلا انه قال فبقى قاثما يقول أتوب إلى الله ، ورجاله أبى يعلى ثقات . وعن ابن عباس في قوله تعالى (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير اول الضرر) قال هم قوم كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغزون معه لا سقام وأمراض وأوجاع وآخرون أصحاء لا يغزون معه فكان المرضى في عذر من الاصحاء . رواه الطبراني من طريقين روجاله أحدهما ثقات . وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لما نزلت (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) جاء ابن أم مكتوم فقال يارسول الله أمالى من رخصة قال لا قال ابن أم مكتوم اللهم إنى ضرين فرخص لى فأنزل الله عزوجل (غير أولى الضرر) فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاابتها . رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت (إن الذين توفاهم الملائكة ظاالمى أنفسهم) إلى آخر الآية قال كان قوم بمكة قد أسلموا فلما هاجر رسوله الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كرهوا أن يهاجروا وخافوا فأنزل الله عزوجل (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) إنى قوله (إلا المستضعفين) . رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه جماعة . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان ناس من أهل مكة قد (1) قلت رواه الطبراني أيضا في الكبير وكذلگ أخرجه الدار قطني الافراد . هامش الاصل . [ * ]
[ 10 ]
أملموا وكانوا مستخفين بالاسلام فلما خرج المشركون إلى بدر اخرجوهم مكرهين فأصيب بعضهم يوم بدرمع المشركين فقال المسلمون أصحابنا هؤلاء مسلمون أخرجوهم مكرهين فأستغفروا لهم فنزلت هذه الاية (ان الذين توقاهم الملائكة ظالمي أنفسهم الآية) فكتب المسلمون إلى من بقى منهم بمكة بهذه الآية فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق ظهر عليهم المشركون وعلى خروجهم فلحقوهم فردوهم فرجعوا معهم فنزلت هذه الآية (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذى في الله جعل فتنة الناس كذاب الله) فكتب المسلمون إليهم بذلك فخزنوا فنزلت هذه الآية (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصؤبرواان ربك من بعدها لغفور رحيم) فكتبوا إليهم بذلك قلت روى البخاري بعضه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن شريك وهو ثقة . قوله تعالى (ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج ضمرة بن جندب من بيته مهاجرا فقال لاهله احملوني فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزل الوحى (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت) حتى بلغ (وكان الله غفورا رحيما) رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . قوله تعالى (ومن يعمل سوء أو يظلم نقسه ثم يستغفو الله) عن أبى الدرداء عن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وجلسنا حوله فأراد أن يقوم ترك نعليه أو بعض ما يكون عليه وانه قام وترك نعليه فأخدت ركوة من ماء فأدركته فرجع ولم يقض حاجته فقلت يا رسول الله ألم تكن لك حاجة قال بلى ولكن أتانى آت من ربى فقال (ومن يعمل سوء أبو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) وقد كانت شقت على الآية التى قبلها (من يعمل سوء يجز به) فاردت أن أبشر أصحابي قلت يا رسول الله وان زنى وان سرق ثم استغفر عقوله قال نعم ثم ثلثت قال
[ 11 ]
على رغم أنف أبى الدرداء فأنا رايت أبا الدرداء يضرب انفه باصبعه . رواه الطبراني وفيه مبشر بن اسمعيل وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان الرجل من بنى اسرائيل إذا أذنب اصبح على بابه مكتوب أذنبت كذا وكذا وكفارته كذا من العمل فلعله أن يتكاثره أن يعمله ، قال ابن مسعود ما احب ان الله عزوجل اعطانا ذلك مكان هذه الآية ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غقورا رحيما) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن سير بن ما اظنه سمع من ابن مسعود والله أعلم . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال إن في كتاب الله لآيتين ماأنب عبد ذنبا فقرا هما واستغقر الله إلا غفر له (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنقسهم ذكروا الله فاستغقروا الذنو بهم ومن يغقر الذنوب إلا الله) (ومن يعمل سوءأو يظلم نقسه يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) رواه الطبراني ورحاله رجال الصحيح . وعن ابراهيم قال قال عبد الله ان في القرآن لآيتين ما أذنب عبد ذنبا ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له فسألوه عنهما فلم يخبرهم فقال علقمة والاسود احدهما لصاحبه قم بناوقاما إلى المنزل فأخدا المصحف فتصفحا سورة البقرة فقالا ما رأيناهما ثم أخذا في سورة النساء حتى اتهيا الى هذه الآية (ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) فقالا هذه واحدة ثم تصفحاآل عمر ان حتى اتهيا إلى قوله (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) قالا هذه أخرى ثم طبقا المصحف ثم أتيا عبد الله فقالا هها هاتان الآيتان قال نعم . رواه الطبراني وإسناده جيد إلا ان ابراهيم لم يدرك ابن مسعود . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود رضى الله عنه قال ان في النساء الخمس آيات ما يسرني بها الدنيا وما فيها وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخكم مدخلا كريما) وقوله (ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك
[ 12 ]
حسنة يضاعقها ويؤت من لدته أجرا عظيما) و (ان الله لا يغقر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) الآية (ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغقر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غقورا رحيما) . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (إن يدعون من دونه الا إناثا) عن أبى بن كعب قال (ان يدعون من دونه الا اناثا) قال مع كل صنم جنيته . رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (من يعمل سوء يجز به) عن أمينه أنها عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله (من سوء يجز به) قالت ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهافقال يا عائشة هذا مبايعة الله العبد لما يصيبه من الحمى والنكبة وشوكة حتى البضاعة يضعها في كمه فيفقدها لها فيجدها في ضبنه حتى ان المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج النبر الاحمر من الكير . رواه أحمد وأمينة لم أعرفها . وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا تلا هذه الاية (من يعمل سوء يجز به) قال إنا لنجزى بما عملنا هلكنا إذا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم يجزى به المؤمن في الدنيا من مصصسة في جسده فيما يؤذيه قلت لها في الصحيح حديث غير هذا رواه أحمد أبو يعلى ورجالهما رجال الصحيج . وعن حيان بن بسطام قال كنت مع ابن عمر فمر بعبد الله بن الزبير وهو مصاوب فقال رحمك الله أبا خبيب سمعت أباك يعنى الزبير يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يعمل سوء يجز به) في الدنى . رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن سليم بن حيان ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (وكلم الله موسى تكلما) عن عبد الجبار ابن عبد الله قال جاء رجل إلى أبى بكر بن عياش سمعت رجلا يقول لم يكلم الله موسى تكلما فقال ما هذا إلا كافر قرأت على الاعمش وقرأ الاعمش على يحي بن وثاب وقرأ يحي بن وثاب على أبى عبد الرحمن وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبى طالب وقرأ على رسول الله صلى (وكلم الله موسى تكلميا) رواه الطبراني في * (هامش) (1) أي جنبه [ * ]
[ 13 ]
الاوسط و عبد الجبار بن عبد الله لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، والذى وجدته روى عن أبى بكر بن عياش أحمد بن عبد الجبار بن ميمون وهو ضعيف والنسخة سقيمة والله أعلم . قوله تعالى (فيوفيهم أجورهم زيزيد هم من فضله) عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله) قال أجورهم يدخلهم الجنة ويزيدهم من فضله الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع إليهم المعروف في الدنيا . رواه الصبرانى في الاوسط والكبير وفيه اسماعيل بن عبد الله الكندى ضعفه الذهبي من نفسه فقال أتى بخبر منكر ، وبقية رجاله وثقوا . (ما جاء في الكلالة) عن حذيفة رضى الله عنه قال نزلت آية الكلالة على النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو بحذيفة وإذا رأس ناقة حذيفة عند مؤتزر النبي صلى الله عليه وسلم فلقاها إباه فنظر حذيفة فإذا عمر رضى الله عنه فلقاها إباه فلما كان في خلافة عمر رحمة الله عليه نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنه فقال حذيفة لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتك كما لقانى والله إنى لصادق ووالله لا أزيدك على ذلك شيئا أبدا . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبى عبيدة بن حذيفة ووثقة ابن حبان . (سورة المائدة) عن عبد الله بن عمرو قال أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلتة فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة والاكثر على ضعيفه وقد يحسن حديثه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أسماء بنت يزيد قالت انى لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله صلى عليه وسلم إذ نزلت المائدة كلها فكادت من ثقلها تدق عضد الناقة . وفى روايه رواه أحمد والطبراني بنحره وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق . وعن سمرة رضى الله عنه قال نزلت (اليوم أكلمت لكم دينكم وأممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلم دبنا) يوم عرفة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 14 ]
واقف بعرفة يوم جمعة . رواه الطبراني والبزار وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف . وعن عمرو بن قيس أنه سمع معاوية بن أبى سفيان على المنبر نزع بهاه الآية (اليوم اكملت لكم دينكم) حتى ختم الآية قال نزلت في يوم عرة في يوم جمعة ثم تلا هذه الآية (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (ولا جنبا إلا عابرى سبيل) عن قتادة رضى الله عنه قال بلغنا أن نبى الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية (ولا جنبا إلا عابرى سبيل) فرخص للمسافر إذا كان مسافرا وهو جنب لا يجد الماء أن يتيمم ويصلى . رواه الطبراني في حديث طويل يأتي في قوله تعالى (إنما الخمر) وهو مرسل . وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه) عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واتقكم به إذ قتم سمعنا وأطنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور) يعنى حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه الكتاب قالوا آمنا بالنبي وبالكتاب وأقررنا بما في التوراة فذكرهم الله ميثاقة الذى أقروا به على أنفسهم بالفوفاء به . رواه الطبراني وعلي بن أبى طلحة لم يسمع من ابن عباس . قوله تعالى (اذهب أنت وربك فقا تلا) عن عتبة بن عبد السلمى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه قوموا فقاتلوا قالوا نعم يا رسول الله ولا نقول كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن انطلق أنت وربك يا محمد إنا معكم نقاتل . رواه أحمد والطبراني وزاد في أوله أمر رسول الله هذا وقالوا حين أمرهم بالقتال فذكر نحوه وإسنادهما حسن . قوله تعالى (واتل عليهم نبأ ابني آدم) عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أشقى الناس ثلاثة : عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذى قتل أخاء ما سفك على الارض من دم الا لحقه منه لانه أول من سن القتل . قلت سقط من الاصل الثالث والظاهر أنه قاتل على رضى الله عنه . وفيه ابن اسحق وهو مدلس . قوله
[ 15 ]
تعالى (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) عن ابن عباس رضى الله عنه في قوله تعالى (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا) قال كان قوم من أهل الكتاب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وميثاق فنقضوا العهد وأفسدوا في الارض فخير الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيهم ان شاء أن يقتل وان شاء صلب وإن شاء أن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأما النفي فهو الهرب في الارض فان جاء تائبا فدخل في الاسلم ققبل منه ولم يؤخذ بما سلف منه . رواه الطبراني ، و عبد الله بن أبى طلحة لم يدرك ابن عباس . وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال ما كان في القرآن بالتشديد فهو عذاب وما كان قيل بالتخفيف فهو رحمة . رواه الطبراني وفيه سهل بن ابراهيم المروزى ولم أعرفه . قوله تعالى (فان أو تيتم هذه فخذوه) عن ابن عباس في قوله عزوجل (فان أو تيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاخدروا) هم اليهود وزنت منهم امرأة وقد كان الله عزوجل حكم في التوراة في الزنا الرجم فنفسوا أن يرجموها فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف حكم الله في الزانى في التوراة فقالوا دعنا في التوراة فما عندك في ذلك فقال ائتونى بأعلمكم بالتوراة التى أنزلت علثى موسى صلى الله عليه وسلم فقال لهم بالذى نجاكم من آل فرعون وبالذي فلق البحر فأنجاكم وأغرق آل فرعون الا أخبر تمونى ما حكم الله في التوراة في الزانى فقالوا حكم الله الرجم . رواه الطبراني وعلى بن طلحة لم يسمع من ابن عباس . قوله تعالى (وأكلهم السحت) عن عبد الله يعنى ابن مسعود رضى الله عنه أنه سئل عن السحت قال الرشا قيل في الحكم قال ذاك الكفر . رواه الطبراني من رواية شريك عن السرى عن أبى الضحى والسرى لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال إن الله عزوجل أنزل (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون وأولئك هم الظالمون واولئك هم الفاسقون) قال قال ابن عباس أنزلها الله عزوجل في الطائفتين من اليهود كانت إحداهما قد قهرت الاخرى في الجاهلية حتى ارتضوا
[ 16 ]
واصطلحوا على أن قتيل قتلته العزيزة فديته خمسون وسقا وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق فكانوا على ذلك حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فنزلت الطائفتان كلتاهما المقدم النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهر ولم يوطئهما عليه وهم في الصلح فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا فأرسلت العزيزة إلى الذليلة أن ابعثوا الينا بمائة وسق فقالت الذليلة وهل كان هذا خير قط دينهما واحد ونسبهما واحد وبلدهما واحدية بعضهم نصف دية بعض انما أعطيناكم هذا ضيما منكم لنا وفرقا منكم فلما إذ قدم محمد فلا نعطيكم فكادت الحرب بهيج بينهما فاصطلحوا على أن يجملوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم ثم ذكرت العزيزة فقالت والله ما محمد بمعطليكم منهم ضعف ما يعطهم ولقد صدقوا بما أعطونا هذا ضيما منا وقهرا فدسوا الى محمد من يخير لكم رأيه ان أعطاكم ما تريددون حكمتموه وان لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه فدسوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من المنافقين ليخبروا لهم رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأمرهم كله وما أرادوا فأنزل الله عزوجل (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم) إلى قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) ثم قال والله أنزلت وباهم عنى الله عز وجل قلت روى أبو داود بعضه رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيه عبد الرحمن ابن أبى الزناد وهو ضعيف وقد وثق ، وبقية رجال أحمد ثقات . قوله تعالى (فسرف يأتي الله يحبهم ويحبونه) عن عياض الاشعري قال لما نزلت هذه الآية (فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قوم هذا يعنى أبا موسى . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن جابر رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) قال هم في الاوسط وإسناده حسن . قوله تعالى (إنما نوليكم الله ورسوله والذين آمنوا)
[ 17 ]
عن عمار بن ياسر قال وقف على علي بن أبى طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك فنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتؤن الزكاة وهم ركعون) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاداه . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم قوله تعالى (غلت أيديهم ولعنوا) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رجل من اليهود يقال له النباش بن قيس ان ربك بخيل لا ينفق لانزل الله عزوجل (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفقق كيف يشاء) رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) عن أبى سعيد الخدرى قال كان عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه فلما نزلت (والله يعصمك من الناس) ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرس . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف . وعن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالا من نبى هاشم حتى نزلت هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله ييعصمك من الناس) فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه فقال يا عم ان الله قد عصمني من الجن والانس . رواه الطبراني وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو ضعيف . قوله تعالى (ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا) عن سلمان وسئل عن قول الله تعالى (ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا) قال الرهبان الذين في الصوامع ، قال سلمان نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذلكك بأن منهم قسيسين ورهبانا) رواه الطبراني وفيه يحيى الحمانى ونصير بن زياد وكلاهما ضعيف . قوله تعالى (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع) قال إنهم كانوا نواتين يعنى ملاحين قدموا مع جعفر بن أبى طالب من الحبشة فلما
[ 18 ]
فرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن آمنوا وقاضت أعينهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلكم إذا رجعتم إلى أرضكم انتقلتم . عن دينكم قالوالن ننقلب عن ديننا فأنزل الله ذلك في قولهم . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه العباس ابن الفضل الانصاري وهو ضعيف . قلت ولهذا الحديث طرق بنحوه في الصلاة على الغائب وفى منافب النجاشي . قوله تعالى (ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهددين) عن ابن عباس في قوله تعالى (ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) قال مع محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فانهم شهدوا له أنه قد بلغ وشهد للرسل أنهم قد بلغوا . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (إنما الخمر والميسر) عن ابن عباس قال نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل شربوا حتى إذا ثملوا عبث بعضهم ببعض فلما صحوا جعل الرجل يرى الاثر يوجهه وبرأسه ويلحيته يقول فعل هذا أخي فلان والله لو كان بى رؤوفا رحيما ما فعل هذا بى وقال وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن فوقعت في قلوبهم الضغائن فانزل الله تعالى (انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أتم منتهون) فقال ناس من المنكفين هي رجس وهى في بطن فان قتل يوم بدر وفلان قتل يوم أحد فأنزل الله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية) . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ، وقد تقدم في الاشربة نحو هذا تحريم الخمر . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لما نزل تحريم الخمر قالت اليهود أليس اخوانكم الذين ماتوا كانوا يشربونها فانزل الله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لى أنت منهم قلت في الصحيح بعتضه رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن هذه الآية التى في القرآن (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام
[ 19 ]
رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه لعلكم تفلحون) قال هي في التوراة ان الله عز وجل أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والكنارات (1) والزمارات والزفن (2) والمعازف والمزاهر والسعر وأقسم ربى بيمين لا يشربها عبد بعد ما حرمتها الا أعطشه يوم القيامة ولا يدعها بعد ما حرمتها الا سقيته من حظيرة القدس . رواه الطبراني في آخر حديث صحيح في قوله تعالى (إنا أرسلناك شاهدا) ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) عن أبى عامر الاشعري قال كان قتل رجل منهم بأوطاس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا غيرت يا أبا عامر فتلا هذه الاية (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أين ذهبتم إنما هي (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل) من الكفار . رواه الطبراني ولفظه عن أبى عامر أنه كان فيهم شئ فأحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حبسك قال قرأت هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم . ورجالها ثقات إلا أنى لم أجد لعلى بن مدرك سماعا من أحد من الصحابة . وعن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى (عليكم أنفسكم) قال ليس أوانها هذا قولوها ما قبلت منكم قاذاردت عليكم فعليكم أنفسكم لا يضركم من ضل . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا أن الحسن البصري لم يسمع من ابن مسعود والله أعلم . قوله تعالى (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) عن ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) ما كنت فيهم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . سورة الانعام عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت على سورة الانعام (1) الكنارات : العيدان : وقيل البرابط ، وفيل الطنبور . وفى الاصل " والكيارات " وهو تصحيف . (2) الزفن : القص . [ * ]
[ 20 ]
جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل (1) بالتسبيح والتحميد . رواه الطبراني في الصغير وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت سورة لانعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين لهم زجل (1) بالتسبيح والتقديس ترتج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم . رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عرس عن أحمد بن محمد بن أبى بكر السالميى ولم أعرفها ، وبقية رجاله ثقات . وعن أسماء بنت يزيد قالت سورة الانعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة ان كادت من ثقلها لتكسر عظم الناقة . رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق . قوله تعالى (وهم ينهون عنه) عن ابن عباس (وهم ينهون عنه وينأون عنه) نزلت في أبى طالب كان ينهى عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم وينأى عن اتباعه . رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (فانهم لا يكذبونك) عن ابن عباس في قوله تعالى (فانهم لا يكذبونك) مخففة وكذلك كانوا يقرؤونها قال لا يقدرون على أن لا يكون رسولا ولا على أن لا يكون القرآن قرآنا فأما أن يكذيونك بألسنتهم فهم يكذبونك وذاك الا كذاب وذاك التكذيب . رواه الطبراني وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف . قوله تعالى (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أيواب كل شئ) عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت الله عزوجل يعطى العبد في الدنيا على عاصيه ما يحب فانما هو استدراج ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أيواب كل شبئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم يغتة فاذاهم مبلسون) رواه أحمد والطبراني وزاد (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) . قوله تعالى (وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم) وقوله (ولا تطرد الذين يدعون ربهم) عن ابن مسعود قال مر الملا من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خباب وصهيب وبلال (1) أي صوت رفيع عال . [ * ]
[ 21 ]
وعمار فقالوا يا محمد أرضيت بهؤلاء فنزل فيهم القرآن (وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم) إلى قوله (والله أعلم بالظالمين) . رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال فقالوا يا محمد أهؤلاء من الله عليهم من بيننا لو طردت هؤلاء لا تبعناك فأنزل الله (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) إلى قوله (أليس الله بأعلم بالشاكر بن) ورجاله أحمد رجال الصحيح غير كردرس وهو ثقة . قوله تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) خرج يلتمس فوجد قوما يذكرون الله منهم ثائر الرأس وحاف الجلده وذو الثوب الواحد فلما رآهم جلس معهم فقال الحمد لله الذى جعل في أمتى من أمرنى أن أصبر نفسي معهم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وقد ذكر الطبراني عبد الرحمن في الصحابة . قوله تعالى (قل هو القادر) عن أبى بن كعب في قوله تعالى (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم الآية) قال هن أربع وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شعيا وذاق بعضهم بأس بعض وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة الخسف والرجم . رواه أحمد ورجاله ثقات ، قلت والظاهر أن من قوله فمضت اثنتان إلى آخره من قول رفيع فان أبى بن كعب لم يتأخر إلى زمن الفتنة والله أعلم . قلت وتأتى بقية هذه الاحاديث في كتاب الفتن ان شاء الله . قوله تعالى (فمستقر ومستودع) عن ابراهيم قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود مستودع في الدنيا ومستقرها في الرحم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا أن ابراهيم لم يدرك ابن مسعود . وعن ابراهيم عن ابن مسعود في قوله فمستقر ومستودع قال المسبقر الرحم والمستودع الارض التى يموت فيها . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (درست) عن عمرو بن كيسان قال سمعت ابن عباس يقول دارست
[ 22 ]
تلوت خاصمت جادلت . رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (وآتوا حقه يوم حصاده) عن ابن عمر في قوله (وآتوا حقه يوم حصاده) قال كانوا يعطون من اعتراهم (1) شيئا نسوي الصدقة . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . قوله تعالى (ومن الانعام حمولة وفرشا) عن ابن مسعود في قوله (ومن الانعام حمولة وفرشا) قال الحمولة ما حمل من الابل والفرش الصغار . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) عن عبد بن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمبنه وشماله ثم قال هذه سبل متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) . رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعيف . قوله تعالى (هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك) عن عبد الله بن مسعود في قوله (هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو تأتى بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في يمانها خيرا) قال طلوع الشمس مع القمر من مغربها كالبعيرين العربيين . رواه الطبراني من طريقين إحداهما هذه وفيها عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف ، والاخرى محتصرة ورجالها ثقات . وعن أبى سريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (يوم يأتي بعض آيات ربك) قال طلوع الشمى من مغربها . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . قلت وله طرق في أمارات الساعة . قوله تعالى (إن الذين فر قوادينهم) عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة يا عائشة (ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) هم أصحاب البدع وأصحاب الاهواء ليس لهم توبة أنا منهم برئ وهم منى برآء . رواه الطبراني في الصغير وإسناده جيد . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (1) عراه واعتراه إذا قصده يطلب منه رفده وصلته . [ * ]
[ 23 ]
(ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ) قال هم أهل البدع والاهواء من هذه الامة . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير معلل بن نفيل وهو ثقة . قوله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) عن ابن عمر قال أنزلت هذه الآية في الاعراب (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فقال رجل فما للمهاجرين يا أبا عبد الرحمن قال ما هو أفضل من ذلك (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعقها ويؤت من لدنه أجرا عظيما) . رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف . ويأتى حديث في مضاعفة الحسنة إلى ألفى ألف في كتاب التوبة والاذكار ان شاء الله . (سورة الاعراف) قوله تعالى (قل من حرم زينة الله) عن ابن عباس قال كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة يصفرون ويصفقون فأنزل الله عزوجل (قل من حرم زينة الله) فامروا بالثياب . رواه الطبراني وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . قوله تعالى (حتى يلج الجمل في سم الخياط) عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (حتى يلج الجمل في سم الخياط) قال روج الناقة . رواه الطبراني من طريقين ورجال إحداهما رجال الصحيح الا أن ابراهيم النخعي لم يدرك ابن مسعود ، والاخرى ضعيفة . قوله تعالى (وعلى الاعراف رجال) وعن أبى سعيد الخدرى قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الاعراف فقال هم رجال قتلوا في سبيل الله وهم عصاة لآبائهم فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم المصية أن يدخلوا الجنة وهم على سور بين الجنة والنار حتى تدبل لحومهم وشحومهم حتى يفرغ الله من حساب الخلائق فإذا فرغ من حساب خلقة فلم يبق غيرهم تغمدهم منه برحمة فأدخلهم الجنة برحمتة . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه محمد بن مخلد الرعيتى وهو ضعيف . وعن عمر بن عبد الرحمن المدنى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أصحاب الاعراف قال قوم قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم فمنعتهم الجنة معية آبائهم ومنعتهم النار قتلهم في سبيل الله عز
[ 24 ]
وجل . رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف . قوله تعالى (إن ربكم الله الذى خلق للسموات والارض) عن عبد الله بن بسر قال خرجت من حمص فآواني الليل إلى البقيعة فمضرنى من أهل الارض فقرأت هذه الآية من الاعراف (إن ويكم الله الذى خلق السموات والارض) إلى آخر الآية فقال بعضهم لبعض احرسوه الآن حتى يصبع فلما وكبت دابتي . رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضع وهو ضعيف وقد وثق . قوله تعالى (إجعل لنا إلها) عن عمرو بن عوف قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ونحن ألف ونيف الله مكة وحنينا حتى إذا كنا بين حتين والطائف أبصر شرة كان يناط (1) بها السلاح فسميت ذات أتواط وكانت تعبد من دون الله عز وجل فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف عنها في يوم صائف إلى ظل هو أدنى منه فقال رجل يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كنا لهؤلاء ذات أنواط فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انها السنن قلتم والذى نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين . رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه . قوله تعالى (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما تجلى الله لموسى بن عمران تطايوت سبعة أجبال ففى الحجاز منها خمسة وفي اليمن اثنان وفى الحجاز أحد وثبير وحراء وثور وورقان وفي اليمن حصور وصبر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه طلحة بن عمرو المكى وهو متروك . قوله تعالى (واختار موسى قومه) إلى آخر الآيات : عن ابن عباس قال سئل موسى صلى الله عليه وسلم مسألة فأعطيها محمد صلى الله عليه وسلم قوله (واختار موسى قومه سبعين رجلا) إلى قوله (فسأكتبها للذين يتقون) . رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ، وبقية رجاله الصحيح . قوله تعالى (إذا أخذ ربك من بنى آدم من (1) أي يعلق . [ * ]
[ 25 ]
ظهووهم ذريتهم) عن أبى بن كعب في قوله (واذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم) قال جمعهم ازواجا ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوابلى قال إبى أشهد عليكم السموات السبع وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيرى ولا رب غيرى ولا تشركوابى شيئا سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي قالوا شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرى ولا إله غيرك فأقروا ورفع عليهم آدم عليه السلام ينظر إليهم فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال يا رب لولا سويت بين عبادك قال إنى أحبيت أن أشكر ورأى الانبياء فيهم مثل السرج عليهم يميثاقى آخر في الرسالة والنبوة وهو قوله تعالى (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) إلى قوله عيسى ابن مريم عليها السلام كان في تلك الارواح فأرسله إلى مريم عليها السلام فحدت عن أبى انه دخل من فيها . رواه عبد الله بن أحمد عن شيخه محمد بن يعقوب الربالى وهو مستور ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عزوجل أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه والسلام بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنشرهم بين يديه ثم علمهم قبلا فقال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطون . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح قوله تعالى (واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا) . عن عبد الله بن مسعود في قوله (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آباتنا) قال هو بلعم وقال بلعام . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن عمرو قال نزلت هذه الآية في أمية بن أبى السلط الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (خذ العفو) عن ابن عمر في هذه الآية (خذالعفو) قال أمر الله عزوجل نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات .
[ 26 ]
(سورة الانفال) عن عبادة الصامت قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدنا معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله عزوجل العدو فانطلقت طائفة في آتارهم يهزمون ويقتلون واكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم نحن حوبنا ها وجمعناها فليس فيها نصيب وقال الذين خرحوا في طلب العدو لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم لستم بأحق بها منا نحن أحدقتا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا فنزلت (بسئلونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواقق (1) بين المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث وكان يكره الانفال ويقول ليرد قوى المؤمنين على ضعيفهم قلت روى الترمذي وابن ماجه منه كان ينفل في البداءة الربع وفى القفول الثلث فقط رواه أحمد ، وفى رواية عنده سألت عبادة بن الصامت رحمه الله عن الانفال فقال فينا معشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل (2) وساءت فيه أخلاقنا فاننتزعه الله من أبدينا وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه رسول الله صلى الله على وعليه وسلم بين المسلمين عن بواء يقول على السواء ، ورجال الطريقين ثقات . وعن عبد الرحمن بن عوف قال نزل الاسلاام بالكره والشدة فوجدنا خير الخير في الكراهة فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعل لنا في ذلك العلاء والظفر وخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على الحال التى ذكر الله عزوجل تبارك وتعالى (وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجاد لونك في الحق بعد ما تبين كائما يساقون إلى الموت وهم ينظرون وإذ يعدكم الله إحدى (1) أي قدر فواق ناقة وهو ما بين الحلبتين من الراحة ، وقيل أراد التفضيل كأنه جعل بعضهم أفوق من بعض . (2) النفل : الغنيمة . [ * ]
[ 27 ]
الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) والشوكة قريش فجعل الله لنا في ذلك العلاء والظفر فوجدنا خير الخير في الكره . رواه البزار وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف . قوله تعالى (واتقوا فتنة) عن مطرف قال قلنا للزبير يا أبا عبد الله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه فقال الزبير إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان (واتقوا فتنه لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصه) لم نكن نحسب انا أهلها حتى وقعت فينا حيث وقعت . رواه أحمد باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . قوله تعالى (وإذ بمكر بك الذين كفروا) عن ابن عباس في قوله عزوجل (وإذ يمكر بك كفروا ليثبتوك) قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فاثبتوه بالوثاقق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فأطلع الله عزوجل نبيه على ذلك فبات على رضي الله عنه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثارواإليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أبن صاحبك هذا قال لاأدرى فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدو في الجبل فمروا بالغار فرأوا نسج العنكموت على بابه فبات فيه ثلاث ليال . رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزرى وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) عن ابن مسعود في قوله (يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) قال كانت بدر لسع عشرة مضت من رمضان . رواه الطبراني وابراهيم لم يدرك ابن مسعود . قوله تعالى (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم) عن عريب المليكى عن النبي صلى الله وسلم في قوله (وآخرين من دونهم لا نعلمونهم الله يعلمهم) أنهم الجن قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخبل بيتا فيه عتيق من الخيل . رواه الطبراني وفيه مجاهيل . قوله تعالى (لو أنفقت ما في الارض جميعا عن عبد الله بعض ابن مسعود في قوله الله عزوجل (لو أنفقت ما في الارض
[ 28 ]
جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) قال نزلت في المتحابين في الله رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير جنادة بن سلم وهو ثقة . قوله تعالى (يا أيها النبي حسبك الله) عن ابن عباس قال أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة وأسلم عمر تمام الاربعين فأنزل الله تبارك وتعالى (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) . رواه الطبراني وفيه إسحقق بن بشر الكاهلى وهو كذاب . قوله تعالى (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) إلى آخر الآيات عن ابن عباس قال افترض عليهم أن يقاتل كل رجل منهم عشرة فثقل ذلك عليهم وشق عليهم فوضع عنهم إلى أن الرجل الرجلين فأنزل الله في ذلك (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) إلى آخر الآيات ثم قال (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) يقول لولا انى لا عذاب من عصاني حتى أتقدم إليه ثم قال (يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى) فقال العباس في والله نزلت حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامى وسألته أن يحاسبنى بالعشرين الاوقية التى وجدت معى فأعانى بها عشرين عبدا كلهم تاجر بمال في يده مع ما أرجو من مغفرة الله جل ذكره قلت في الصحيح بعضه رواه الطبراني في الاوسط والكبير باختصار ورجال الاوسط رجال الصحيح غير ابن إسحق وقد صرج بالسماع . قوله تعالى (وألو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه فجعلوا يتوارثون بذلك حتى نزلت (وأولو الارحام بعضهم أولى) فتوارثوا بالنسب . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح (1) . (سورة براءة) عن حذيفة قال تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب وما يقرؤون منها مما كنا نقوأ إلا ربعها . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . قوله تعالى (1) هنا في هامش الاصل : بلغ العرض . [ * ]
[ 29 ]
(وأددان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر) عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الحج الاكبر يوم حج أبو بكر بالناس . رواه الطبراني ورجله رجال الصحيح إلا أن معاذ بن هشام قال وجدت في كتاب أبى وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زمن الفتح إن عام الحج الاكبر قال اجتمح حج المسلمين وحج المشركين في ثلاث أيام متتابعات واجمتع النصارى واليهود في ثلاث أيام متتابعات فاجتمع المسلمين والمشركين والصارى واليهود العام في سنة أيام متتابعات ولم يجتمع منذ خلقت السموات والارض كذلك قبل العام ولا يجتمع بعد العام حتى تقوم الساعة . رواه الطبراني ورجاله موثقون ولكن متنه حنكر . وعن عبد الله بن عمر قال كان العرب يحلون عاما شهرا وعاما شهرين ولا يصيبون الحج إلا في كل ستة وعشرين سنة مرة وهو النسئ الذى ذكر الله عزوجل في كتابه فلما كان عام حج أبو بكر بالناس وافق ذلك العام الحج فسماء الله الحج الاكبر ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام المقبل فاستقبل الناس الاهلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والارض . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . وعن على قال لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعاالنبى صلى الله وسلم أبا بكر ليقرأها على أهل مكة ثم دعاالنبى صلى الله عليه وسلم فقال أدرك أبا بكر فحيث ما لقيته فخذ الكتاب منه فقرأء على أهل مكة فلحقته فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله . ل في شئ قال لا ولكن جبريل جاءني فقال لن يؤدى عنك إلا أنت أو رجل منك . رواه عبد الله بن أحد وفيه محمد بن جابر السحيمى وهو ضعيف وقد وثق . قوله تعالى (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى به جباهم) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لا يكون رجل يكنز فيمس درهم درهما ولا دينار دينارا يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم
[ 30 ]
على حدته . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن عباس قال لما نزلت هذه الآية (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) قال كبر ذلك على المسلمين وقالوا ما يستطيع أحد منا لولده مالا يبقي بعده فقال أنا أفرج عنكم فأنطلقوا وانطلق عمر واتبعه ثوبان فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبى الله إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم إنا لم نفرض الزكاة إلا لما بقى من أموالكم وإنما فرض المواريث في الاموال لتبقى بعدكم فكبر عمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبركك بما يكنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليهاآ سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته . رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف . قوله تعال (انفروا خفافا وثقالا) عن أبى راشد قال رأيت المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على تابوت من توابيت الصيارفة بحمص قد فصل عليها من عظمه يريد الغزو فقلت له لقد أعذر الله إليك قال أتت علينا سورة البعوث (انفروا خفافا وثقالا) . رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وفيه ضعيف وقد وثق ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (ومنهم من يقول ئذن لى تفتني) عن ابن عباس قال لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إلى عزوة تبوك قال للجد بن قيس ما يقول في مجاهدة بنى الاصفر قال يا رسول الله انى امرؤ صاحب نساء ومتى أرى نساء بنى الاصفرأفتتن أفتأذن لى في الجلوس ولا تفتني فأنزل الله (ومنهم من يقول ئذن لى ولا تفتني ألافي الفتنة سقطوا) . رواه الطبراني قى الكبير والاسط وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اغزوا تغنموا بنات بنى الاصفر فقال رجل من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عزوجل (ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتني) . رواه الطبراني وفيه أبو شيبة ابراهيم بن عثمان وهو ضعيف . قوله تعالى (ومساكن طيبة في جنات عدن) عن الحسن قال لقيت عمران بن حصين وأب هريرة فسألتهما عن بفسير هذه الآية (ومساكن طيبة في
[ 31 ]
جنات عدن) قالا على الخبير سقطت سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قصر من درة في ذلك القصر سبعون ألف دار من زمردة خضراء في كل بيت منها سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امرأة من الحور العين في كل بيت مائدة على كل مائدة سبعون لونا في كل بيت سبعون وصيفا أو صيفة يعطى من القوة ما يأتي على ذلك كله في غداة واحدة . رواه البزار والطبراني في الاوسط وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف وقد وثقة سعيد بن عامر ، وبقية رجال الطبراني ثقات . قوله تعالى (وهموا بما لم ينالوا) عن ابن عباس في قوله عزوجل (وهموا بما لم ينالوا) قال هم رجل يقال له الاسود بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عطاه بن السائب وقد اختلط . قوله تعالى (ومنهم من عاهد الله) عن أبى أمامة أن ثعلبة بن حاطب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقنى مالا قال ويحك يا ثعلبة قليل تؤدى شكره خير من كثير لا تطيقه أما تريد أن تكون مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سألت عزوجل أن يسيل لى الجبال ذهبا وفضة لسالت ثم رجع إليه فقال يارسول الله ادع الله أن يرزقنى مالا والله لئن آتانى الله مالا لاوتين كل ذى حق حقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة مالا اللهم ارزق ثعلبة مالا اللهم ارزق ثعلبة مالا قال فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود حتى ضاقت عليه أزقة المدينة فتنحى بها وكان يشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج إليها ثم نمت حتى تعذرت عليه مراعى المدينة فتنحى بها فكان يشهد الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج إليها ثم نمت فتنحى بها فتزك الجمعة والجماعات فيتلفى الركبان فيقول ماذا عندكم من الخبر وما كان من أمر الناس وأنزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقات رجلين من الانصار ورجلا من بنى سليم فكتب لهم سنة الصدقة وأسنانها وأمرهم أن يصدقا الناس وأن يمرا بثعلبة فيأخذا منه صدقة ماله ففعلا حتى
[ 32 ]
دفعا الى ثعلبة فأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقا الناس فإذا فرغم فمروا بى ففعلا فقال ما هذه الا أخية الجزية فانطلقا حتى لحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا هم معرضون) إلى قوله يكذبون ، قال فركب رجل من الانصار قريب لثعلبة راحلته حتى أتى ثعلبة فقال ويحك يا ثعلبة هلكت قد أنزل الله فيك من القرآن كذا فأقبل ثعلبة وقد وضع التراب على رأسه وهو يبكى ويقول يا رسول الله يا رسول الله فلم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتى أبا بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيا بكر قد عرفت موضعي من قومي ومكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل منى فأبى أن يقبل منه ثم أتى عمر فلم يقبل منه ثم أتى عثمان فلم يقبل منه ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان . رواه الطبراني وفيه على بن يزيد الالهانى وهو متروك . قوله تعالى (الذين يلغزون المطوعين من المؤمنين) عن أبى سلمة وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصدقوا فانى أريد أن أبعث بعثا قال فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال يا رسول الله عندي أربعة آلاف ألفان أقرضتهما ربى وألفان لعيالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لك فيما أعطيت وبارك لك فيما أمسكت وبات رجل من الانصار فأصاب صاعين من تمر فقال يا رسول الله إنى أصبت صاعين من تمرصاع لربى وصاع لعيالي قال فلمزء المنافقون وقالوا ما أعطي مثل الذى أعطى ابن عوف إلا رياء أو قالوا لم يكن الله رسوله غنيين عن صاع هذا فأنزل الله (الذين بلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم) إلى آخر الآية . رواه البزار من طريقين إحداهما متصلة عن أبى هريرة والاخرى عن أبى سلمة مرسلة ، قال ولم نسمع أحدا أسنده من حديث عمر بن أبى سلمة الا طالوت بن عباد ، وفيه عمر بن أبى سلمة وثقه العجلى وأبو حيثمة وابن حبان وضعفه وغيره ، وبقية رجالهما ثقات . وعن أبى عقيل أنه بات
[ 33 ]
يجر الحرير على ظهره على صاعين عن تمر فانفلت بأحدهما إلى أهله ينتفعون به وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عزوجل فانى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انثره في الصدقة فقال فيه المنافقون وسخروا منه ماكان أغنى هذا أن يتقرب إلى الله بصاع من تمر فأنزل الله عزوجل (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم الآيتين . رواه الطبراني ورجالهن ثقات إلا أن خالد بن يسار لم أجد من وثقه ولا جرجه . وعن عمرة بنت سهل صاحب الصاعين الذى لمزه المنافقون أنه خرج بركابه بصاع من تمر وبابنته عميرة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم قصبه ثم قال يا رسول الله إن لى اليك حاجة قال وما هي قال تدعو الله لى ولها بالبركة وتمسح برأسها فانه ليس لى ولد غيرها قالت فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على فأقسم بالله لكأن برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على كبدي . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه أنيسة بنت عدى ولم أعرفها ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (ولاتصل على أحد منهم) عن ابن عباس قا لما مرض عبد الله بن أبى مرضه الذى مات فيه جاءه النبي صلى الله عليه وسلم فتكلما بكلام بينهما فقال عبد الله قد فهمت ما يقول أمنن على فكفني في قميصك وصل على فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه وصلى عليه قال ابن عباس والله أعلم أي صلاة كانت وما خادع محمد صلى الله عليه وسلم إنسانا قط . رواه الطبراني وفيه الحكم بن أبان وثقه النسأنى وجماعة وضعفه ابن المبارك ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (فسيرى الله عملكم ورسوله) عن سلمة بن الاكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيده وضعيف . قوله تعالى (وممن حولكم من الاعراب منافقون) عن ابن عباس في قوله تعالى (ممن حولكم من الاعراب منافقون وسن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون ألى عذاب عظيم) قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة خطيبا
[ 34 ]
فقال قم يا فلان فاخرج فانك منافق فأخرجهم بأسمائهم ففضحهم ولم يكن عمر بن الخطاب شهد تلك الجمعة لحاجة كانت له فلقيهم عمر وهم يخرجون من المسجد فاختبأ منهم استحيا أنه لم يشهد الجمعة وظن أن الناس قد انصرفوا واختبؤا هم من عمر وظنوا أنه قد علم بأمرهم فدخل عمر المجسد فإذا الناس لم ينصرفوا فقال له رجل ابشر يا عمر فقد فضح الله المنافقين اليوم فهذا العذاب الاول والعذاب الثاني عذاب القبر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه الحسين بن عمرو بن محمد العنقزى وهو ضعيف . قوله تعالى (لمسجد أسس على التقوى) عن سهل بن سعد قال اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذى أسس على التقوى فقال أحدهما هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الآخر وهو مسجد قباء فأنيا النبي صلى الله على وسلم فسألاه فقال هو مسجدي هذا ، وفى رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن المسجد الذى أسس على التقوى قال هو مسجدي . رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح . وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المسجد الذى أسس على التقوى قال هو مسجدي هذا . رواه الطبراني مرفوعا وموقوفا وفى إسناد المرفوع عبد الله بن عامر الاسلمي وهو ضعيف ، وأحد إسنادى الموقوف رجاله رجال الصحيح ، وزاد في الطريق اللاخرقال عروة يعنى ابن الزبير مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر منه إنما أنزلت في مسجد قباء قلت إنما قال عروة هذا لانه لم يطلع على المرفوع والله أعلم . قوله تعالى (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) عن ابن عباس قال لما هذه الآية (فيه رجال يحبون أن يتهروا) بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عويم بن ساعدة فقال ما هذا الطهور الذى أثنى الله عليكم فقالوا يا رسول الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه أو قال مقعدته فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو هذا . رواه الطبراني وفيه ابن اسحق وهو مدلس ، وبقية رجاله وثقوا . وقد تقدمت أحاديث في الطهارة من هذا النحو . قوله تعالى (السائحون) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال السائحون الصائمون رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون ، وبقية رجاله
[ 35 ]
رجال الصحيح . قوله تعالى (إن إبراهيم لاواه) عن زرقال سئل ابن مسعود عن الاواه قال الدعاء . رواه الطبرانيى وفيه عاصم وهو ثقة وقد ضعيف . وعن أبى العبيدين العامري وكان ضرير البصر وكان عبد الله بن مسعود يدنيه فقال لعبد الله بن مسعود من نسأل إذا لم نسألك فرق له فقال ما الاواه قال الرحيم قال فما الامة قال الذى يعلم الناس الخير قال فما القانت قال المطيع قال فما الماعون قال ما يتعاون الناس بينهم قال فما التبذير قال إنفاق المال في غير حقه ، وفى رواية في غير حله ، وفى رواية كان عبد الله بن مسعود يحدث الناس كل يوم فإذا كان يوم الخميس انتابه الناس من الرساتيق والقرى فجاءه رجل أعمى فذكر نحوه . رواه كله الطبراني بأنيدو رجال الروايتين الاوليين ثقات . قوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) عن عباد بن عبد الله ابن الزبير قال أتى الحرث بن حزمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال من معك على هذا قال لاأرى والله إني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتها وحفظتها فقال عمرو أنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها فوضعتها في آخر سورة براءة . رواه أحمد رفيه ابن اسحاق وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى بن گعب أنهم جمعوا القرآن في المصاحف في خلافة أبى بكر رحمه الله وكان رجال يكتبون ويملى (1) عليهم أبى فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة (ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون) فظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبى بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنى بعد ها آيتين (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنم حريص عليكم بالمؤمنين رؤرف رحيم) إلى قوله (وهو رب العرش العظيم) قال هذا آخر ما نزل من القرآن قال فختم بما فتح به بالله الذى لا إله إلا هو وهو قال الله تبارك وتعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي (2) إليه أنه لا آله إلا (1) يقال أمللت التكاب وأمليته أذا ألقيته على الكاتب ليكتبه . (2) هكذا قراءة حفص ، وفي الاصل يوحى ، وهى قراءة . [ * ]
[ 36 ]
أنافاعبدو) رواة عبد الله بن أحمد محمد بن جابر الانصاري وهو ضعيف . وعن أبى يعنى ابن كعب رحمه الله قال آية نزلت (لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية) رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه على بن زيد بن جدعان وهو ثقة سئ الحفظ ، وبقية رجاله ثقات . (سورة يونس عليه السلام) قوله تعالى (فبذلك فليفرحوا هو خبر مما يجمعون) عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ (فبذلك فليقرحوا هو خير مما يجمعون) رواه الطبراني وفيه عطية العوفى وهو ضعيف . وعن البراء قال (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قل بفضل الله القرآن ورحمته أن جعلكم من أهله . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف . قوله تعالى (ألا إن أولياء الله لخوف عليهم) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (ألاان أوليا الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون) قال يذكر الله يذكرهم . رواه الطبراني عن شيخه الفضل بن أبى روح ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لهم البشرى في الحياة الدنيا) قال الرؤيا الصالحة يبشرها الؤمن . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعيف . وعن جابر بن عبد الله بن رثاب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله الله تبارك وتعالى (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفى الآخرة) قال هي الرؤيا يراها المسلم أو ترى له . رواه البزار وفيه محمد بن السائب الكلبى وهو ضعيف جدا . قوله تعالى (آمنت أنه لا آله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل) عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال لى جبريل عليه السلام ما كان على وجه الارض شئ أبغض إلى من فرعون قلما آمن جعلت أحشوفاه حمأة خشية أن تدركه الرحمة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة . وعن أبى بكر الصديق قال أخبررت أن فرعون كان أثرم (1) . رواه الطبراني في الاوسط وفيه نعيم بن يحي ولم أعرفه . (1) الثرم : سقوط الثنية والرباعية ، وقيل هو أن تنقلع السن من أصلها مطلقا . [ * ]
[ 37 ]
(سورة هود عليه السلام) عن أبى بكر قال قلت يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال شيبتني الواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح ، ويأتى في سورة الواقعة ، ورواه ابو يعلى ضالا أن عكرمة لم يدرك أبا بكر وزاد وسورة هود . وعن عقبة بن عامر أن رجلا قال يارسول الله قد شبت قال شيبتني هود وأخواتها . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما شيبك يا رسول الله قال شيبتني هود الواقعة . رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت وهو متروك . وعن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شيبتني هود وأخواتها الواقعة وإذا الشمس كورت . رواه الطبراني وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب . قوله تعالى (ويتلوه شاهد منه) عن محمد ابن أبى طالب قال قلت نعلي بن أبى طالب إن الناس يزعمون في قوله الله جل ذكره (ويتلوه شاهد منه) أنك أنت التالى فقال وددت انى أنا هو ولكنهه لسان محمد صلى الله عليه وسلم . الطبراني في الاوسط وفيه خليد بن دعلج وهو متروك . قوله تعالى (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم) عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عمر حدثنى حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي الله بالعبد يوم القيامة حتى بجعله في حجابه فيقول له اققر أصحيفتك فيقرأ ويقرره بذنب ذنب ويقول أتعرف أتعرف فيقول نعم يا رب فيقوأ فيفت يمنة ويسرة فيول لا بأس عليك يا عبدى إنك في سترى ليس بنيى وبينك أن يطلع على ذنوبك غيرى اذهب فقد غفرتها لك فيقال له ادخل الجنة وأما الكافر فيقال على رؤوس الاشهاد (هؤلا الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) رواه الطبراني وفيه القاسم بن بهرام وهو ضعيف . قوله تعالى (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام) عن جابر أبن رسول الله صلى الله عليه لما نزل الحجر في غزوة تبوك قام فخطب الناس فقال
[ 38 ]
يا أيها الناس لاتسلوا نبيكم عن الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث لهم ناقة ففعل فكانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلبون من لبنها مثل الذى كانوا يصيبون من غبهاثم تصدر من هذا الفج فعقروها فأجلهم الله ثلاث أيام وكان وعد الله مكذوب ثم جاءتهم الصحة فأهلك الله من كان منهم بين السماء والارض إلا رجلا كان في حرم الله فمنعه حرم الله من عذاب الله قيل يا رسول الله من هو قال أبو رغال . رواه الطبراني في الاوسط والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح . وقد تقدمت لهذا الحديث طرق مختصرة في غزوة تبوك . قوله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات) عن ابن عباس أن رجلا جاء إلى عمر قال امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدولح فأصبت ما دون الجماع فقال ويحك لعلها مغيبة في سبيل الله قال نعم قال فائت أبا بكر فاسأله قال فأتاه فسأله فقال لعلها مغيبة في سبيل الله قال فقال مثل قول عمر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مثل ذلك فقل لعلها مغيبه (1) في سبيل الله ونزل القران (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) إلى آخر الآية فقال يارسول الله ألى خاصة أم للناس عامة ضرب عمر صدره بيده فقال لاولا نعمه عين بل للناس عامه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر . رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال فيه فرفع عمر يده فضرب صدره فقال لا والله ولا كرامة ولكن للناس عامة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صدق عمر ، رواه في الاوسط باختصار كثير وفي اسناد أحمد والكبير علي بن زيد وهو سئ الحفظ ثقة ، وبقية رجاله ثقات ، إسناد الاوسط ضعيف . وفى رواية عند أحمد أن امرأة أنت رجلا تشترى منه شيئا فقال ادخلي الدولح حتى أعطيك فدخلت فقبلها وغمزها فقالت إنى مغيب فتركها . وعن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان تحته امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فأذن له فانطلق في يوم مطير فإذا بالمرأة على غدير ماء تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب ذكره فاذاهو هدبة فقام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم (1) المغيب والمغيبة : التى غاب عنها زوجها . [ * ]
[ 39 ]
فذكر ذلك له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صل أربع ركعات فأنزل الله تبارك وتعالى (أقم الصلاة طر في النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات الآية) رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لم أر شيئا أحسن طلبا ولا سرع إدر اكا من مصية حديثة لذنب قديم (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذا كرين) رواه الطبراني وفيه ملك بن يحي بن عمرو والبكرى وهو ضعيف وكذلك أبوة . قوله تعالى (وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) عن جرير قال لما نزلت (وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) قال وأهلها ينصف بعضهم بعضا ، وفيه عبيد بن القاسم الكوفي وهو متروك . (سورة يوسف عليه السلام) عن جابر يعنى ابن عبد الله قال جاء بسنان اليهودي إلى رسول الله صلس الله عليه وسلم فقال يا محمد أخبرني عن أسماء النجوم التى رآها يوسف تسجد له قال الخرتان وطارق والذيان وقابس والمح والصروح وذو الكنفين وذو الفرغ والفرغ والفيلق ووثاب والعمودين رآها يوسف تسجد له فقصها على أبيه فقال هذا أمر متفرق ولعل الله يجمعه بعد . رواه البزار وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك . قوله تعالى (وشروه بثمن بخس) عن عبد الله يعنى ابن مسعود رضى الله عنه قال ما اشترى به يوسف عشورن دوهما وكان أهله حين أرسل إليهم وهم بمصر ثلاثه وتسعين إنسانا رجالهم أنبياء ونساؤهم صديقات والله ما خرجوا مع موسى حتى يلعوا ستمائة ألف وسبعين ألفا . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه . قوله تعالى (أضغاث أحلام) عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (أضغاث أحلام) قال هي الاحلام الكاذبة رواه أبو يعلى وفيه محمد ابن السائب الكلبى وهو متروك . قوله تعالى (اذكرني عند ربك) وغير ذلك : عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت لصبر أخى يوسف وكرمه والله يغفر له أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا ولو كنت أنا لم افعل حتى
[ 40 ]
أخرج عجبت لصبره وكرمه والله يغفر له حتى أتى ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ولو كنت أنا لبادرت الباب ولورلا الكلمة لما لبث في السجن حيث ينبغى من عند غير الله . رواه الطبراني وفيه ابراهيم بن يزيد القرشى المكى وهو متروك . قوله تعالى (اذكرني عند ربك) عن أبى هريوة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عزوجل للرسول (ما بال النسوة اللاتى قطعن يديهن) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت أنا لاسرعت الاجابة وما ابتغيت العذر قلت له حديث في الصحيح غير هذا رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث . قوله تعالى (إنما أشوبثى وجزنى إلى الله) عن أنس بن ملك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليعقوب أخ مواخ فقال له ذات يوم ما الذى أذهب بصرك وما الذى قوس ظهرك فقال أما الذى أذهب بصرى فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهرى فالحزن ابني يامين فأتاه جبريل عليه السلام فقال يا يقعوب إن الله عزوجل يقرئك السلام ويقول لك أما تستحى أن تشكوني إلى غيرى فقال يقعوب انما أشكو بثى وحزني إلى الله فقال جبريل عليه السلام الله أعلم بما تشكو يا يقعوب ثم قال أي رب أما ترحم الشيخ الكبير أذهبت يصررى وقوست ظهرى فاردد على ريحاني يوسف أشمه قبل الموت ثم اصنع بى يا رب ما شئت فأتاه جبريل عليه السلام فقال يا يقعوب ان الله عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول لك أبشر وليقرح قلبك فوعزتي وجلالى لو كانا ميتين لنشرتهما لك فاصنع طعاما للمساكين فان أحب عبادي إلى المساكين وتدرى لم أذهبت بصرك وقوست ظهرك وصنع إخوة يوسف بيوسف ما صنعوالانكم ذبحتم شاة فأتاكم مسكين وهو صائم فلم تطعموه منها فكان يقعوب بعد دلك إذا أراد الغداء أمر مناديا فنادى ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يقعوب فإذا كان صائما أمر مناديا فنادى من كان صائما من المساكين فليفطر مع يقعوب . رواه الطبراني في الصغير والاوسط عن شيخه محمد بن أحمد الباهلى البصري وهو ضعيف جدا .
[ 41 ]
(سورة الرعد) قوله تعالى (إنما أنت منذر) هم على رضي الله عنه في قوله (انما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي رجل من بن هاشم . رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والاوسط ورجال المسند ثقات . قوله تعالى (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) والآيات بعدها : عن ابن عباس ان أربد بن قيس بن جزى بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك قدما المدينة على رسول الله صلى الله صلى عليه وسلم فانتهيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فجلسا بين يديه فقال عامر يا محمد ما تجعل لى ان أسلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ما للمسلين وعليك ما عليهم فقال عامرأتجعل لى الامر إن أسلمت من بعدك فقال رسول الله صلى الله وسلم لك ما للمسلين وعليك ما عليهم قال عامر أتجعل لى الامران أسلمت من بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ما للمسلين وعليك ما عليهم قال عامر أتجعل لى الامر ان أسملت من بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس ذلك ولا لقومك ولكن لك أعنة الخيل فقال أنا الآن على أعنه خيل نجد اجعل لى الوبرو لك المدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فلما خرج أريد وعامر قال ياأريد إنى أشغل عنك وجه محمد بالحديث فاضربه بالسيف فان الناس إذا قتلتة لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكوهوا الحرب فسنعطيهم الديه قال أريد افعل قال فأقبلا راجعين إليه فقال عامر يا محمد قم معى أكلمك فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخليا إلى الجدار ووقف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه وسل أريد السيف فلما وضع يده على قائم السيف يبست على قائم السيف وأبطأ أريد على عامر بالضرب فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضيا حتى كانا بالحرة حرة بنى واقم نزلا فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير فقال اشخصا يا عدوى الله فقال عامر من هذا يا سعد قال هذا أسيد بن حضير الكاتب فخرجا حتى
[ 42 ]
إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة قتلته وخرج عامر حتى إذا كان بالخريم أرسل الله عليه قرحة فأخذته فأدركه الليل في بيت امرأة من بنى سلول فجعل يمس القرحة بيده ويقول غذة كغدة الجمل في بيت سلولية يرعب أن يموت في بيتها ثم ركب فرسه فأركضه حتى مات عليه راجعا فأنزل الله فيهما (الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد) إلى قوله (ومالهم من دونه من وال) قال المعقبات من أمر الله يحفظون محمدا صلى الله عليه وسلم ثم ذكر أربد وما قتله فقال (هو الذى يريكم البرق خوفا وطمعا) إلى قوله (وهو شديد المحال) . رواه الطبراني في الاوسظ والكبير بنحوه إلا أنه قال فلما قفا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر أما والله لاملانها عليك خيلا ورجالا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنعك الله . وفى إسنادهما عبد العزيز بن عمر ان وهو ضعيف . وعن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله تبارك وتعالى فقال ايش ربك الذى تدعوني من حديد هو من نحاس هو من فضة هو من ذهب هو فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأعاده النبي صلى الله عليه وسلم الثانية فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسله إليه الثالثة فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى قد أنزل على صاحبك صاعقة فاحرقته فنزلت هذه الآية (ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاموهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) رواه أبو يعلى والبزار بنحوه الا أنه قال إلى رجل من فراعنة العرب وقال الصحابي فيه يا رسول الله إنه أعتى من ذلك وقال فرجع إليه الثالثة قال فأعاد عليه ذلك الكلام فبينا هو يكلمه إذ بعث الله سحاية حيال رأسه فرعدت فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه ، وبنحو هذا رواه الطبراني في الاوسط وقال فرعدت وأبرقت ، ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزو ان وهو ثقة وفى رجال أبى يعلى والطبراني على بن أبى شارة وهو ضعيف . قوله تعالى (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) عن ابن عباس (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو
[ 43 ]
قطت به الارض أو كلم به الموتى) قال قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم ان كان كما تقول فأرنا أشياخنا الاول من الموتى نكلمهم وافتح لنا هذه الجبال جبال مكة التى قد ضمتنا قنزلت (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى) . رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبى ظيان وهو ضعيف وقد وثق . قلت ويأتى حديث الزبير في سورة طسم الشعراء . قوله تعالى (يمحو الله ما يشاء وبثبت) عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله على وسلم يقول يمحو الله ما يشاء الا الشقوة والسعادة والحياة والموت . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن جابر اليمامى وهو ضعيف من غير تعمد كذب . (سورة ابراهيم عليه السلام) قوله تعالى (وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه) عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبعث الله نبيا إلا بلغة قومه . رواه قوله تعالى (فردوا أيديهم افواههم) عن عبد الله يعنى ابن مسعود في قوله (فودوا أيديهم في أفواههم) قالوا عضوا اصابعهم غيظا . رواة الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (سواء علينا أجز عنا صبرنا) عن كعب بن مالك رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فما أحسب في قوله تعالى (سواء علينا أجز عنا أم صبرنا مالنا من محيص) قال يقول أهل النار هلموا فلنصبر قال فصبروا خمسمائة عام فلما أو ذلك لا ينفعهم قالوا هلموا فلنجزع قال فيكون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا (سواء علينا أجز عنا أم صبرنا مالنا من محيص) . رواه الطبراني وفيه أنس بن أبى القاسم هكذا هو في الطبراني ، وقد ذكر الذهى في الميزان أنس بن القسم وهو أنس بن أبى نمير ذكره ابن أبى حاتم روى عن كعب الاحبار وليس كذلك وإنما قال ابن أبى حاتم انه روى عن أبى كعب روى عن الفريابى (1) سمعت أبى يقول ذلك (1) في الاصل غير ممنقوضة ، والتصحيح من مشتبه للازدي .
[ 44 ]
قلت وليس كذلك لان محمد بن يوسف الفريابى لم يرو عن أحد من أصحاب أبى بن كعب والصواب ما هو في الطبراني أنه روى عن ابن كعب بن مالك وروى عنه الفريابى والله أعلم وقد ذكر ابن حبان أنس أبو القاسم في هذه الطبقة طبقة أتباع التابعين فألله أعلم ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (كشجرة طيبة) عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (كشجرة طيبة) قال هي التى لا تنفض ورقها قلت لابن عمر حديث في الصحيح غير هذا - رواه أحمد أحمد ورجاله ثقات . قوله تعالى (يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت) عن أبى سعيد الخدرى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة) قال في الآخرة في القبر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عطية العوفى وهو ضعيف . وعن أبى قتادة الانصاري في قوله تعالى (يثبت لله الذين آمنوا بالقوى الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة) قال ان المؤمن إذا مات أجلس في قبره فيقال له من ربك فيقول الله ربى فيقال له من نبيكك فيقول محمد بن عبد الله فيرد عليه ثلاث مرات . رواه الطبراني في الاوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن صدقة ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قلت وقد تقدمت أحاديث في السؤال في القبر في الجنائز من هذا الباب (1) . وعن ابن عباس في قوله (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة) قال المخاطبة في القبر من ربك وما دينك وفى الآخرة مثل ذلك . رواه أحمد وفيه أحمد بن عبيد بن بسطاس ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (الذين بدلوا نعمة الله كفرا) عن على (الذين بذلوا نعمة الله كفرا وأحلو اقومهم دار البوار الآية) نزلت في الافخرين من بنى مخزوم وبنى أمية فقطع الله دابرهم يوم بدر وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عمرو ذومر ولم يرو عنه غير أبى اسحق السيعى ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (يوم تبدل الارض غير الارض) عن عبد الله بن مسعود قال قال (1) في أوائل الجزء الثالث . [ * ]
[ 45 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الله (يوم تبدل الارض غير الارض) قال أرض بيضاء كأنها فضة لم يسفك فيادم حرام ولم يعمل فيها خطيئة . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه جرير بن أيوب البجلى وهو متروگ ، رواه في الكبير موقوفا على عبد الله وإسناده جيد (1) . (سورة الحجر) قوله تعالى (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) عن أبى موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمع أهل النار ومعهم من شاء الله من أهل القبلة قال الكفار للمسلين ألم تكونوا مسلمين قالوا بلى قالوا فما أغنى عنكم اسلامكم وقد صرتم معنا في النار قالوا كانت لنا ذنوب فاخذنا بها فسمع الله ما قالوا فأمر من كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا فلما رأى ذلك من بقى من الكفار في النار قالوا يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (الرتلك آيات الكتاب وقرآن مبين ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) رواه الطبراني وفيه خالد بن نافع الاشعري قال أبو داود متروك ، قال الذهبي هذا تجاوز في الحد فلا يستحق الترك فقد حدت عنه أحمد ابن حنبل وغيره ، وبقية رجاله ثقات . وعن زكريا بن يحي صاحب العصب قال سألت أبا غالب عن قوله تعالى (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) فقال حدثنى أبو أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال نزلت في الخوارج حين رأو تجاوز الله عن المسلمين وعن الائمة والجماعة قالوا يا ليتنا كنا مسلمين . رواه الطبراني وزكر والراوي عنه لم أعرفهما . قوله تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح) عن عبد الله بن مسعود (وأرسلنا الرياح لواقح) قال يرسل الله الريح فيحمل الماء فيمر سحاب فيدركما تدر اللقحة (2) ثم تمطر . رواه الطبراني وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . قوله تعالى (نبئ عبادي أنى أنا الغفوا الرحيم) عن عبد الله بن (1) هنا في هامش الاصل : بلغ العرض ولله الحمد . (2) اللقحة بالكسرو الفتح : الناقة القريبة العند بالنتاج ، وقد لقحت ولقاحا وناقة لقوح : إذا كانت غزيرة اللبن . [ * ]
[ 46 ]
الزبير قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفر من أصحابه وقد عرض لهم شئ يضحكهم فقال أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أيديكم فنزلت هذه الآية (آنبئ عبادي أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الاليم) . رواه الطبراني وفيه موسى ابن عبيدة وهو ضعيف . قوله تعالى (لعمرك) عن ابن عباس في قوله عز وجل (لعمرك) قال لحياتك . رواه أبو يعلى وإسناده جيد . قوله تعالى (ولقد آتيناك سبعا من المثانى) عن واثله بن الاسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت مكان التوراة السبع الطوال فذكر الحديث . رواه أحمد وفيه عمر ان القطلين وثقه ابن حبان وغيره وضعيفه النسائي وغيره ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عباس في قوله (ولقد آتيناك سبعا من المثانى) قال السبع الطوال . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (كما أنزلنا على المقتسمين) عن ابن عباس قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أرأيت قوله الله عزوجل (كما أنزلنا على المتسمين) من المتسيمين قال اليهود والنصارى قال (الذين جملوا القرآن عضين) ماعضين قال آمنوا يعض وكفروا يعض . رواه الطبراني في الاوسط وفيه جيب بن حسان وهو ضعيف . قوله تعالى (إنا كفيناك المستهزئين) عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس بمكة فجعلوا يغمزون قفاء ويقولون هذا اذى يزعم أنه نبى ومعه جبريل فغمز جبريل بأصبعه فوقع مثل الظفر في أجسادهم قصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله عزوجل (إنا كفيناك المستهزئين) . رواه الطبراني في الاوسط والبزار بنحوه وفيه يزيد بن درهم ضعيفه ابن معين ووثقه الفلاس . وعن ابن عباس قال (إنا كفيناك المستهزئين) قال المستهزئين الوليد بن المغيرقو الاسود بن عبد يغوث والاسود بن المطلب أبو زمعة من بنى أسد ين عبد العزى والحرث بن عيطل السهمى والعاصي بن وائل السهمى فأتاه جبريل عليه السلام فشكاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراه الوليد بن المغيرة فأشار إلى ابجله (1) (1) الابجله : عرق في باطن الذراع ، وقيل هو عرق غليظ في الرجل فيما بين العصب والعظم ، وفى الاصل غير منقوطة والتصحيح من النهاية . [ * ]
[ 47 ]
فقال ما صنعت شيئا فقال اكفيتكه ثم أراه الحرث بن عطيل السهمى فأومأ إلى بطنه فقال ما صنعت شيئا فقال اكفيته ثم أراه العاصى بن وائل فأوما إلى أخمصه فقال ما صنعت شيئا فقال اكفينكه فأما الوليد بن المغيرة فمر برجل من خزاعة وهو يريش فبلا (1) له فأصاب أبجله فقطعها وأما الاسود بن المطلب فعمى فمنهم من يقول عمى هكذا ومنهم من يقول نزل تحت شجرة فجعل يا بنى ألا تدفعون عنى قد هلكت أطعن بالشوك في عينى فجعلوا يقولون ما نرى شيئا فلم نزل كذلك حتى عميت عياه وأما الاسود بن عبد يغوث فخرجت في رأسه فروح فمات منها وأما الحرث بن عطيل فأخذه الماء الاصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات وأما العاصى بن وائل فبينا هو كذلك دخات في رجله شبرقة (2) إمتلات منها فمات . رواه الطبراني في الاوسطط وفيه محمد بن عبد الحكيم النيسابوري ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عباس أن المستهزئين كانوا ثمانية الوليد بن المغيرة وأبو زمعة وهو الاسود بن المطلب والاسو بن عبد يغوث والعاصي بن وائل قال كلهم قتل يوم بدر أو مرض والحرث وهو من العياطل ، قلت هكذا وجدته في النسخة التى كتبت منها ، ورجاله ثقات إلا أنه مثبح والظاهر أنعقط بعضه أيضا . قوله تعالى (فأخذتهم الصيحة مصبحين) عن ابن عمر قال ما هلك قوم لوطا إلا في الاذان ولا تقوم القيامة إلا في الاذان . قال الطبراني معناه عندي والله أعلم في وقت اذان الفجر هو قت الاستغفار والدعاء . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (سورة النحل) قوله تعالى (بنين وحفدة) عن زر قال كنت آخذ على عبد الله في المصف فأتى على هذه الآية (وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) قال لى عبد الله أتدرى (1) أي ينحتها يعمل لها ريشا ، يقال منه رشت السمهم أريشه . (2) الشبرق : نبت حجازى يؤكل ، وله شوك . [ * ]
[ 48 ]
ما الحفدة قلت حشم الرجل قال لاهم الاختان ، وفى رواية قلت نعم هم أحفاد الرجل من ولده وولد ولده نعم هم الاصهار . رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبى النجود وهو حسن الحديث وفيه ضعيف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (زدناهم عذابا فوق العداب) عن عبد الله بن مسعود في قوله له (زدناهم عذابا فوق العذاب) قال زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال . رواه الطبراني بأسانيد ورجاله بعضها رجال الصحيح . قوله تعالى (ان الله يامر بالعدل والاحسان) عن شهر حدثنى ابن عباس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء بيته جالس إذ مر به عثمان بن مظعون فكشر (1) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تجلس قال بلى قال فشخص (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء فنظر ساعة إلى السماء فأخذ يضع بصره حيث يضع بصره عن يمنة في الارض فأخذ ينغض رأسه (3) كانه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلما قضى حاجته واستفقه ما يقال له شخص بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى في السماء فأقبل على عثمان بجلسته الاولى فقال له يا محمد فيما كنت أجالسك وآتيك ما رأيتك تفعل كفعلك الغذاة قال وما فعلت قال رأيتك شخصت ببصرك إلى السماء ثم وضعته حيث وضعته عن يمينك فتحرفت إليه وتركتني فأخذت تنعض رأسك كانك تستفقه شيئا يقال لك قال وفطنت لذلك قال عثمان نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانى رسول ربى عليه السلام وأنت جالس قال رسول الله نعم قال فما قال لك قال ان الله يأمر بالعدل والاحسان ويتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون) قال عثمان فذاك حين استقر الايمان في قلبى وأحببت محمد صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد والطبراني ، وشهر وثقه أحمد وجماعة وفيه ضعيف لا يضر ، وبقية رجاله ثقات . وعن عمرو ابن أبى العاص قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا إذ شخص ببصره ثم صوبه حتى كاد أن يلزق بالارض قال وشخص ببصره قال أتأتي جبريل فأمرني (1) الكشر : ظهور الاسنان للضحك ، وكاسره : إذا ضحك في وجهه وباسطه . (2) في الاصل " فجلس " . (3) أي يحرك ويميل إليه [ * ]
[ 49 ]
أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) . رواه أحمد وإسناده حسن . وعن أبى الضحى قال اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فقال مسروق هل سمعت عبد الله بن مسعود يقول ان أجمع آية في القرآن حلال وحرام وأمر ونهى (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى) إلى آخر الآية قال نعم قال وأنا قد سمعته . رواه الطبراني في حديث طويل مذكور في سورة الطلاق ، وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (ان ابراهيم كان أمة) عن مسروق قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود ان معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يدك من المشركين فقال فروة رجل من أشجع نسى إن ابراهيم فقال ومن نسى ان كنا نشبه معاذا بابراهيم وسئل عن الامة فقال معلم الخير وسئل عن القانت فقال مطيع الله ورسوله . رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح . (سورة الاسراء) قد تقدمت أحاديث في الاسراء في كتاب الايمان . قوله تعالى (وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه) عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طير كل عبد في عنقه . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (وللآخرة أكبر درجات) عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله عزوجل في الآخرة أكثر منها ثم قرأ (وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا) . رواه الطبراني وفيه أبو الصباح عبد الغفور وهو متروك . قوله تعالى (وآت ذا القربى حقه) عن أبى سعيد قال لما نزلت (وآت ذاالقربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فاعطاها فذك . رواه الطبراني وفيه عطية العوفى وهو ضعيف متروك . قوله تعالى (ولا تبذر تبذيرا) عن أبي العبيدين قال سألت عبد الله عن قوله تعالي (ولا تبذر بيذيرا) قال هو
[ 50 ]
النفقة في غير حق . رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (وإذا إذ كرت ربك في القرآن وحده) عن ابن عباس (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) قال الشياطين . رواه الطبراني وفيه روح بن المسيب قال ابن معين صويلح وضعفه ، وقال ابن حبان لا تحل الرواية عنه ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الاولون) عن جاء قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج فعيوا عن أمر ربهم فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أدم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله قيل من هو يا رسول الله قال أبو رغال (1) فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه . رواه أحمد وا لبزار والطبراني في الاوسط أتم منه وتقدم في سورة هود ، ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال سأل أهل النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحى الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له ان شئت أن نستأنى بهم وان شئت تؤتيهم الذى سألوا فان كفروا هلكوا كما أهلكت من قبلهم قال بل أستأني بهم وأنزل الله عزوجل هذه الآية (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الا ولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة) وفى رواية فذعا فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال بل باب التوبة والرحمة ، ورجال الروايتين رجال الصحيح إلا أنه وقع في أحد طرقه عمران بن الحكم وهو وهم ، وفي بعضها عمران أبو الحكم وهو ابن الحرث وهو الصحيح ، رواه البزار بنحوه . قوله تعالى (ومن الليل فتهجد به نافلة لك) عن أبى أمامة نافلة لك قال انما كانت النافلة خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفى رواية سألت أيا أمامة عن النافلة قال كانت للنبي صلى الله عليه وسلم نافلة ولكم فضيلة . رواه كله أحمد باسنادين في أحدهما شهر وفي الآخر أبو غالب وقد وثقا وفيهما ضعف لا يضر . قوله تعالى (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسقق الليل) عن ابن عمر عن * (هامش) (1) في الاصل " أبورعال " بالمهملة وهو غلط بين . [ * ]
[ 51 ]
النبي صلى الله عليه وسلم قال دلوك الشمس زرالها رواه البزار وفيه عمر بن قيس المعروف بسندل (1) وهو متروك . وعن عبد الرحمن بن يزيد يعتى النخعي قال صلى عبد الله وجعل رجل ينظر هل غابت الشمس فقال عبد الله ما تنطرون هذا والله الذى لا إله إلا هو ميقات هذه الصلاة لقول عزوجل (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) وهذا دلوك الشمس وهذا غسق الليل . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله قال إلى غسق الليل قال العشاء الآخرة . رواه الطبراني من طريقين وفيهما يحي الحمانى وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف . قوله تعالى (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) عن كعب بن ملك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتى على تل ويكسوني ربى حلة خضراء ثم يؤذن لى قأقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس أنه قال في قول الله (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) يجلسة بينه وبين جبريل ويشفع لامتة فذلك المقام المحمود . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف إذا لم يتابع وعطاء بن دينار قيل لم يسمع من سعيد بن جبير . قوله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل) عن عبد الله بن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى الكعبة ثلثمائة وستون صنما قدشد لهم إيليس أقدامها بالرصاص فجاء ومعه قضيب فجعل يهوى به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه فيقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا حتى مر علبها كلها . رواه الطبراني في الصغير وفيه ابن إسحق وهو مدلس ثقة ، وبقية رجاله ثقات . قلت وقد تقدمت طرق هذا الحديث في غزوة الفتح قوله تعالى (ولا تجهر بصلاتك) عن عائشة في قوله (ولا تجهر بصلاتكك ولا تخافت بهنا) نزلت في الدعاء . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (ولئن شئنا لنذهبن بالذى أو حينا إليك) عن عبد الله بن مسعود قال لينز عن هذا القرآن من بين أظهركم قال يا أبا عبد الرحمن ألسنا تقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا قال يسرى على القرآن ليلا فلا يبقى في قلب عبدو لا في مصحفه منه شئ ويصح الناس فقراء كالبهائم (1) وهو المكى على ما في نزهة الالباب في الالقاب لابن حجر . [ * ]
[ 52 ]
ثم قرأ عبد الله (ولئن شئنا لنذهبن بالذى أو حينا إليك ثم لا تجد به علينا وكيلا) . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة . قوله تعالى (الحمد لله لذى لم يتخذ ولدا) عن أنس بن ملك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية العز (وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا) . رواه الطبراني وأحمد إلا انه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال آية العز (الحمد لله الذى لم يتخذ ولم يكن شريك في الملك) الآية كلها ، وله طريق عند الطبراني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول العزة لله والحمد لله الذى لم يتخذ ولدا . رواه أحمد من طريقين في إحداهما رشدين بن سعد وهو ضعيف ، وفى الاخرى ابن لهيعة وهو أصلح منه وكذلك الطبراني . وعن أبى هريرة قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويده في يدى فأتى على رجل رث الهيئة قال أبو قلان ما الذى يلغ بك ما أرى قال الضر والسقم يا رسول الله قال أعلمك كلمات يذهب الله عنك الضر والسقم قال لا ما يسرنى بها أنى شهدت معك بدرا وأخدا قال فضحك رسول الله صلى عليه وسلم ثم قال وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع قال فقال أبو هريرة أنا يا رسول الله أنا فعلمني قال فقال قل يا أبا هريرة توكلت على الحى القيوم الذى لا يموت الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبرة تكبيرا ، قال فأنى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حسنت حالي فقال لى مهيم (1) قال فقلت يا رسول الله لم أزل أقول الكلمات التى علمتنيهن . رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف . (سورة الكهف) عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قدمة إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين الارض إلى السماء . رواه أحمد والطبراني وفى إسناد أحمد ابن لهيعة وهو ضعيف وقد يحسن (1) أي ما أمرك وشأنك ، وهى كلمة يمانية . [ * ]
[ 53 ]
حديثة . وعن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره . رواه الطبراني في الاوسط في حديث طويل وهو بتمامه في كتاب الطهارة ، ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ عشر آيات من آخر سورة الكهف عصم من فتنة الدجال ، وفى رواية العشر الاواخر - قلت هو في الصحيح من حديثه من أول سورة الكهف رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح قوله تعالى (ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا ان يشاء الله) عن ابن عباس أنه كان يرد الاستثناء ولو بعد سنة ثم قرأ (ولا تقولن لشئ إنى فاعل ذلك غذا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت) يقول إذا ذكرت . رواه الطبراني في الاوسط والكبير ورجاله ثقات . وعن ابن عباس في قوله (واذكر ربك إذا نسيت) قال إذا نسيت الاستثناء فاستثين إذا ذكرت قال هي خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لاحدنا أن يستثنى إلا في حلفه بيمينه . رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف . قوله تعالى (ما يلمهم إلا قليل) عن ابن عباس في قول الله عزوجل (ما يعلمهم إلا قليل) قال ابن عباس أنا من أولئك الفليل مكسمليتا ومليخا وهو المبعوث بالورق إلى المدينة ومر طونس ويثبونس ودردونس وكفا سطيطوس وميطوسيسوس (1) وهو الراعى والكلب اسمة قطمير الكردى وفرق القبطى الا لطن فرق القطبى قال أبو عبد الرحمن قال أبى بلغني أنه من كتب هذه الاسماء في شئ وطرحه في حريق سكن الحريق . رواه الطبراني في الاوسط وفيه بإيحي بن أبى روق وهو ضعيف . قوله تعالى (وكان تحته كنز لهما) عن أبى ذر رفعه قال الكنز الذى ذكر الله في كتابه لوح من ذهب مصمت (2) عجبت لمن أيقن بالقدر ثم نصب وعجبت لمن ذكر النار ثم ضحك وعجبت لمن ذكر الموت ثم غفل لا آله إلا الله محمد رسول (1) في تفسير أبي السعود : يمليخا ومكشليينا ومشليينا وهرنوش ودبرنوش وشاذنوش ودقيانوس وكفيشيطيوش . (2) أي خالص لا يخالطه شئ . [ * ]
[ 54 ]
الله . رواه البزار من طريق بشر بن المنذر عن الحرث بن عبد الله اليحصبى ولم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى الدرداء في قوله تعالى (وكان تحته كنز لهما) قال قال أحلت لهم الكنوز وحرمت عليهم الغنائم وأحلت لنا الغنائم وحرمت علينا الكنوز قلت روى له الترمذي حديثا غير هذا - رواه الطبراني وفيه اسحق ابن عبد الله بن أبى فروة وهو متروك . قوله تعالى (في عين حمئة) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ (في عين حمئة) . رواه الطبراني عن شيخه الوليد ابن عداس المصرى وهو ضعيف . قوله تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه) عن أبى صالح قال كان عبد الرحمن بن غنم في مسجد دمشق في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم معاذ بن جبل فقال عبد الرحمن بن غنم يا أيها الناس ان أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفى فقال معاذ اللهم غفرا فقال يا معاذ أما سمعت رسول الله عليه وسلم يقول من صام رياء فقد أشرك ومن تصدق رياء فقد أشرك ومن صلى رياء فقد اشرك قال بلى ولكن رسول الله عليه وسلم تلا هذه الآية (فمن كان يرجو لقاء ربه الآية) فشق ذلك على القوم واشتد عليهم فقال ألا أفرجها عنكم قالوا بلى فرج الله عنك الهم والاذى فقال هي مثل الآية التى في الروم (وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله الآية) من عمل عملا رياء لم يكتب لاله ولا عليه . رواه البزار وفيه محمد ابن السائب الكلبى وهو كذاب . (سورة مريم عليها السلام) قوله تعالى قد جغل ربك تحتك سريا) عن البراء بن عارب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (جغل ربك تحتك سريا) قال النهر . رواه الطبراني في الصغير وفيه معاوية بن يحني الصدقى وهو ضعيف . وعن ابن عمر قال سمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان السرى الذى قال عزوجل لمريم (قد جعل ربك تحتك سريا)
[ 55 ]
نهر أخرجه الله تشرب منه . رواه الطبراني وفيه يحي بن عبد الله البابلتى وهو ضعيف . قوله تعالى (فسوف يلقون غيا) عن عبد الله يعنى ابن مسعود (فسوف يلقون غيا) قال واد في جهنم قيح ، وفى رواية الغى نهر في جهنم يقذف فيه الذين بتبعون الشهرات . رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه . قوله تعالى (وان منكم إلا واردها) عن أبى سمينة قال اختلفنا ههنا في الورود فقال بعضنا لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا يدخلونها جميعا ثم يني الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله فقلت انا اختلفنا ههنا في الورود فقال يردونها جميعا فقلت له انا اختلفنا في ذلك فقال بعضنا لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا يدخلونها جميعا فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه وقال صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الورود الدخول لا يبقى برو ولا فاجرإلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى ان للنار أو قال جهنم ضجيجا من بردهم ثم ينجى الله الذين اتقوا يذر الظالمين قلت لجابر في الصحيح في الورود شئ موقوف غير هذا رواه أحمد ورجاله ثقات . قوله تعالى (وما كان ربك نسيا) عن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حر فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فان الله لم يكن لينسى شيئا ثم تلا هذه الآية (وما كان ربك نسيا) . رواه البزار ورجاله ثقات . قوله تعالى (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا) عن النعمان بن سعد قال كنا جلوسا عند على فقرأ هذه الآية (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا) قال لا والله ما على أرجلهم يحشرون ولا يحشر الوفد على أرجلهم ولكن يؤتون بنوق لم ترالخلائق مثلها عليها رحائل من ذهب يركبون عليها حتى يضربون أبواب الجنة . رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن اسحق الواسطي وهو ضعيف . قوله تعالى (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال محبة في قلوب
[ 56 ]
المؤمنين . رواه الطبراني في الاوسط والكبير ، وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف (سورة طه) عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألف عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لامة ينزل هذا عليها وطوبى لا جواف تحمل هذا لالسن تكلم بهذا . الطبراني في الاوسط وفيه ابراهيم بن مهاجر بن مسمار وضعفه البخاري بهذا الحديث ووثقه ابن معين . وعن ابن عباس في قوله تعالى طه قال يا رجل . رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب وهو متروك . قوله تعالى (ما أنزلنا عليك القآن لتشقى) عن على قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يراوح بين قدميه يقوم على كل رجل حتى نزلت (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) . رواه وفيه يزيد بن بلال قال البخاري فيه نظر وكيسان أبو عمرو وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (وفتناك فتونا) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى (وفتناك فتونا) سألته عن الفتون ما هو قال استأنف النهار يا ابن جبير فانها حديثه طويلة فلما أصبحت غدوت إلى ابن عباس لانتجز منه ما وعدني من حديث الفتون قال تذاكر فرعون وجلساوه ما كان الله وعد ابراهيم من أن يجعل من ذريتة أنبياء وملوكا فقال بعضهم إن بنى اسرائيل ليظرون ذلك ما يشكون فيه وقد كانوا يظنون أنه يوسف بن يعقوب فلما قالوا ليس كذلك ان الله عز وجل وعد ابراهيم قال فرعون كيف ترون كيف فائنمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعث رجالا معهم الشفار يطوفون في بنى إسرائيل فلا يجدون مولوا ذكرا إلا دبحوه ففعلوا ذلك فلما رأوا ان الكبار من بنى اسرئيل يموتون بآجالهم والصغار يذبحون قالوا يوشك أن تفنوا بنى اسرائيل فتضطروا (1) أن تباشروا من الاعمال الذى كانوا يكفونكم فاقنلوا عاما كل مولود ذكر فيقل نباتهم ودعوا عاما فلا يقتل (1) في الاصل " فتصبرون " . [ * ]
[ 57 ]
منهم فينشأ الصغار مكان من يموت من الكبار فانهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم فتخافون مكاترتهمم إياكم ولن بمن تقتلون فتحتاجون إلى ذلك فأجمعوا أمرهم على ذلك فحملت أم موسى بهرون في العام الذى لا يذبح فيه الغلمان فولدته علانية آمنة فلما كان من قابل حملت بموسى فوقع في قلبها الهم والحزن وذلك من الفتون يا ابن جبير بما دخل منه في قلب أمه مما يراد به فأوحى الله تبارك وتعالى إليها (أن لا تخاف ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلو من المرسلين) وأمرها ان ولدت ان تجعله في تابوت ثم تلقيه في اليم فلما ولدته فعلت ذلك به فلما توارى عنها اينها أناها الشيطان فقالت في نفسها ما صمعت بابنى لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان خيرا لى من أن ألقيه بيدى إلى زفرات البر وحيتانه فانتهى الماء به إلى فرضة (1) مستقى جواري امرأة فرعون فلما رأينه أخذنه فهممن أن يفتحن التابوت فقال بعضهن ان في هذا مالا وانا ان فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما وجدنا فيه فجعملنه بهيئته لم يحركن منه شيئا حتى دفعنه إليها فلما فتحته رأت فيه غلاما فالقى عليه منها محبة لم تجد مثلها على أحد من البشر قط فأصبح فؤاد أم موسى فارغا من ذكر كل شى ء إلا ذكر موسى فلما سمع الذباحون بأمره اقبلوا بشفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه وذلك من الفتون يا ابن جبير فقالت لهم اتركوه فان هذا الواحد لا يزيد في بنى اسرائيل حتى آتى فرعون فاستوهبه منه فان وهبه لى كنتم قد أحسنتم وأجملتم وان أمر بذبحه لم ألمكم فأنت به فرعون فقالت قرة عين لى ولك قال فرعون يكون لك فاما لى فلا حاجة لى في ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده (3) لو أقر فرعون كما أقرت امرأته لهداء الله كما هدى امرأته ولكن حرمته ذلك فأرسلت إلى من حولها من كل امرأة لها لبن لتختار له ظئرا (3) فجعل كلما أخذته امرأة منهن لترضعه لم يقبل ثديها حتى أشفقت عليه امرأة فرعون (1) فرضة النهر : مشرعته وهى ثلبة يستقى منها ، ومن البحر محط السفن . (2) فوقق هذه الكلمة " أحلف به " ولعله اشارة لنسخة فيها " والذى أحلف به " . (3) أي مرضعة [ * ]
[ 58 ]
أن يمتنع من اللبن فيموت فأخزنها ذلك فأخرج إلى السوق ومجمع الناس ترجوأن تجد له ظائرا يأخذ منها فلم يقبل فأصبحت أم موسى والهة فقالت لاخته قصيه قصى أثره واطلبيه هل تسمعين له ذكرا حى ابني أم أكلته الدواب ونسيت ما كان الله وعدها منه فبصرت به أخته عن جنب وهم لا يشعرون والجنب أن يسمو بصر الانسان إلى الشئ البعيد وهو إلى جنبه لا يشعر به فقالت من الفرح حين أعياهم الظؤار أنا أدلكم على أهل بيت يكفاونه لكم وهم له ناصحون فأخذوها فقالوا ما يدريك ما نصحهم له هل تعرفونه حتى شكوافى ذلك وذلك من الفتون يا ابن جبير فقالت نصجهم له وشفقتهم عليه رغبة في صهر الملك ورجاء منعته فأرسلوها فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الخبر فجاءت أمه فلما وضعته في حجرها سرى إلى ثديها قمه حتى امتلا جنياء ريافا نطلق البشير إلى امراة فرعون يبشرها أن قد وجدنا لا بنك ظئرا فأرسلت إليها فأتيت بها وبه فلما رأت ما يصنع بها قالت لها امكثى عندي ترضعين ابني هذا فانى لم أحب حبه شيئا قط قالت أم موسى لا أستطيع أن أدع بيتى وولدى فيضيع فان طابت نفسك أن تعطينيه فاذهب به إلى بيتى فيكون معى لا الوه خيرا وإلافانى غير تاركة بيتى وولدى وذكرت أم موسى ما كان عزوجل وعدها فتعاسرت على امرأة فرعون وأيقنت أن الله منجز وعده فرجعت إلى بيتها بابنها القرية مجتمعين يمتنعون من السخرة والظلم ما كان بينهم قال فلما ترعرع قالت امرأة لام موسى ان ترينى ابني فوعدتها يوما تريها إياء فقالت امرأة فرعون لخزانها وقهارمتها وظؤرها لا يبقين احد منكم الا استقبل ابني اليوم بهدية وكرامة لارى ذلك فيه وأنا باعشة أمينا يحصى كل ما يصنع إنسان منكم فلم تزل الهددايا والكرامة والنحل تستقبله من حين خرج من بيت أمه إلى أن دخل على امرأة فرعون فلما دخل عليها بجلته وأكرمته وفرحت به وبجلت بأمه لحسن أثرها عليه ثم قالت لآتين فرعون فليبجلنه وليكرمنه فلما دخلت به عليه جعلته في حجره فتناول موسى لحية فرعون فمدها إلى الارض فقال الغواة أعداء الله
[ 59 ]
لفرعون ألا ترى إلى ما وعد الله ابراهيم نبيه أنه يربك ويعلوكك وبصرعك فأرسل إلى الذبا حين ليذبحون وذلك من الفتون يا ابن جبير بعد كل بلاء ابتلى به وأربك به فتونا فجاءت امرأة فرعون تسعى إلى فقالت ما بدالك في هذا الغلام الذى وهبته لى قال تربنه يزعم أنه يصر عنى ويعلوني قالت اجعل بينى وبينك أمرا تعرف الحق فيه أثت بجمرتين ولؤلؤتين فقربهن إليه فان بطش باللؤلؤتين واجتنب الجمرتين عرفت أنه يعقل وان تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين عملت أن أحدا لا يؤثر الجمرتين على اللؤلؤتين وهو يعقل فقرب ذلك فتناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين علمت فانزعوهما من يده مخافة ان يخرقانه فقالت امرأة فرعون ألا برد فصرفه الله عنه بعد ما قد كان هم به وكان الله عزوجل بالغا فيه امره فلما بلغ أشده وكان من الرجال لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بنى اسرائيل معه بظلم ولا سخرية حتى امتنعوا به كل الامتماع فبينما موسى في ناحية المدينة فإذا هو برجلين يقتتلان أحدهما فرعون والآخر اسرائيل فاسنعاثه الاسرائيلي على الفرعوني فغضب موسى غضبا شديدا لانه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بنى إسرائيل وحفظه لهم لا يعلم الناس الا انما ذلك من الرضاع إلا أم موسى إلا أن يكون الله قد أطلع موسى من ذلك على ما لم يطلع عليه غيره فوكز موسى الفرعوني فقتله وليس يراهما أحد إلا الله والاسرائيلي فقال موسى حبن قتل الرجل هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين ثم قال رب اغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم وأصبع في المدينة خائفا يترقب الاخبار فأتى فرعون فقيل له إن بنى اسرائيل قتلوا رجلا من آل فرعون فخذ لنا يحقنا ولا ترخص لهم فقال ابغونى قاتله ومن يشهد عليه فان الملك وان كان صفوه مع قوم لا يستقيم لهم أن يقيد بغير ببنة ولا نثبت فاطلبوا لى علم ذلك آخذ لكم بحقكم فبينما هم يطوفون لا يجدون ثبتا إذا موسى قد رأى من الغد ذلك الاسرائيلي يقاتل رجلا من آل فرعون آخر فاستغاثه الاسرائيلي على الفرعوني فصادف موسى قد ندم على ما كان منه فكره الذى رأى
[ 60 ]
لغضب الاسرائيلي وهو يريد أن يبطش بالفرعونى فقال للاسرائيلي لما فعل أمس واليوم انك لغوى مبين أن يكون إياه أراد ما أراد الفرعوني ولم يكن أراده انما أرادد الفرعوني فخاف الاسرائيلي فحاج للفرعوني وقال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قنلت نفسا بالامس وانما قال ذلك مخافة أن يكون إياه أراد موسى ليقتله وتنازعا وتطاوعا وانطلق الفرعوني إلى قومه فأخبرهم بما سمعوا من الاسرائيلي من الخبر حيث يقول أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالامس فأرسل فرعون الذباحين ليقتلوا موسى فأخذ رسل فرعون الطريقق الاعظم يمشون على هيئتهم يطلبون لموسى وهم لا يخافون أن يفوتهم إذ جاءت رجل من شيعة موسى من أقصى المدينة اختصر طريقا قريبا حتى سبقهم إلى موسى فأخبره الخبر وذلك من الفتون يا ابن جبير فخرج موسى متوجها نحو مدين لم يلق بلاء قبل ذلك وليس له بالطريق علم إلا حسن ظنه بربه عزوجل فانه قال عسى ربى أن يهدينى سواء السبيل ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان يعنى بذلك حابستين غنمهما فقال لهما ما خطبككما معتزلتين لا تسقيان مع الناس قالتا ليس بنا قوة نزاحم القوم وإنما ننتظر فضول حياضهم فسقى لهما فجعل يغرف من الدلو ماء كثيرا حتى ولى الرعاء فراغا فانصرنتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى فاستظل بشجرة فقال رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير فاستنكر سرعة صدورهما بغنمهما حفلا بطانا فقال إن لكما اليوم لشأنا فأخيرتاه بما صنع موسى فأمر إحداهما تدعوه له فأنت موسى فدعته فلما كلمه قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ليس لفرعون ولا لقومه علينا سلطان ولسنا في مملكته قال فقالت إحداهما يا أبت استأجره إن كير من استأجرت القوى الامين قال فاحتملته الغيرة إلى أن قال وما يدريك ما قوته وما أمانته قالت أما قوته فما رأيت منه في الدلو حين سقى لنا لم أر رجلا أقوى في ذلك السقى منه وأما أمانته فانه نظر إلى حين أقبلت إليه وشخصت له فلما علم أنى امرأة صوب
[ 61 ]
رأسه ولم يرفعه ولم ينظر إلى حتى بغته رسالتك ثم قال امشي خلفي وابنينى الطريق فلم يفعل هذا الامر إلا وهو أمين فسرى عن أبيها فصدقها فظن به الذى قالت فقال له هل لك أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرني ثمانى حجج فان أتممت عشرا فمن عندك وما أريد ان أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين ففعل فكانت على نبى الله موسى صلى الله عليه وسلم ثمان سنين واجبة وكانت سنتان عدة منه فقضى الله عدته فأنمها عشرا قال سعيد فلقينى رجل من أهل النصرانية من علمائهم فقال هل تدرى أي الاجلين قضى موسى قلت لا وأنا يومئذ لا أدرى فلقيت ابن عباس فذكرت له ذلك فقال أما علمت أن ثمانيا كانت على موسى واجبة ولم يكن نبى الله لينقص منها شيئا وتعلم أن الله قاضيا عن موسى عدته الذى وعد فانه قضى عشر سنين فلقيت النصراني فأخبرته ذلك فقال الذى سألته فأخبرك أعلم منك بذلك قال قلت أجل واولى فلما سار موسى بأهله كان من أمر النار والعصا ويده ما قص عليك في القرآن قشكا إلى ربه تبارك وتعالى ما يتخوف من آل فرعون في القبل وعقدة لسانه فانه كان في السانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون ليكون له ردءا ويتكلم عنه فآتاه الله سؤله فعبر عنه بكثير مما لا يفصح به لسانه فآتاه الله سؤله وحل عقدة لسانه فانه كان في لسانه عقدة فأوحى الله إلى هارون وأمره أن يلقاه فاندفع موسى بعصاه حتى لق هرون فانطلقا جميعا إلى فرعون فأقاما على بابه حينا لا يؤذن لهما ثم أذن لهما بعد حجاب شديد فقالا إنا رسولا ربك فقال من ربكما يا موسى فأخبره بالذى قص الله عليك في القرآن فقال فما تريد وذكره القتيل فاعتذر بما قد سمعت وققال إنى أريد أن تؤمن بالله وترسل معى بنى إسرائيل فأبى عليه ذلك وقال أثت بآيه إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فاذاهي حية عظيمة فاعرة فاها مسرعة إلى فرعون فلما رآها فرعون قاصدة إليه خافها فاقتحم عن سريره
[ 62 ]
واتغاث بموسى أن يكفها عنه ففعل ثم أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء من غير سوء يعنى من غير برص ثم ردها فعادت لونها الاول فاستشار الملا حوله فيما رأى فقالوا له إن هذاه (1) لسلحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرها ويذهبا بطريقتكم المثلى يعنى ملكهم الذى هم فيه والعيش فأبوا أن بعطوه شيئا مما طلب وقالوا له اجمع لنا السحرة فانهم يأرضك كثير حتى يغلب سحرهم سحرهما فأرسل في المدينة فحشر له كل ساحر متعالم فلما أتوا فرعون قالوا بما يعمل هذا الساحر قالوا بالحيات قالوا فلا والله ما أحد في الارض يعمل السحر بالحيات والعصى التى تعمل فما أجرنا إن نحن غلبنا فقال لهم إنكم أقاربي وخاصتي (2) وأنا صانع إليكم كلما أحبيتم فتواعدوا يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى قال سعيد حدثنى ابن عباس ان يوم الزينة اليوم الذى أظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة وهو يوم عاشواء فلما اجتمعوا في سعيد قال بعضهم لبعض انطلنقوا فلنحضر هذا الامر لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين يعنون موسى وهرون استهزاء بهما فقالوا يا موسى لقدرتهم سحرهم إما أن تلقى واما أن نكون نحن الملقين قال بل ألقوا فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون فرأى موسى من سحرهم ما أو جس في نفسه خيفة فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن ألق عصاك فلما ألقاها صارت ثعبانا عظيما فرغرة فاها فجعلت العصا بدعوة موسى تلبس الحبال حتى صارت جدراالى الثعبان يدخل فيه حتى ما أبقت عصا ولا حبلا إلا ابتلعته فلما عرف السحرة ذلك قالوا لو كان هذا سحرالم تبتلع من سحرنا هذا ولكنه أمر من الله تبارك وتعالى آمنا بالله وبما جاء به موسى ونتوب إلى الله عزوجل مما كنا عليه وكسر الله ظهر فرعون في ذلك الموطن وأشياعه وأظهر الحقق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنا لك وانقلبوا صاغرين وامرأة فرعون بارزة مبتذلة تدعو الله تعالى بالنصر لموسى على فرعون فمن رآها من آل فرعون ظن أنها ابتذلت للشفقة على فرعون وأشياعه وإنما كان حزنها وهمها لموسى فلما طال مكث موسى لمواغيد فرعون الكاذبة جاءه (1) في الاصل " هذين " . (2) في الاصل " حامتى " . [ * ]
[ 63 ]
بآية وعده عندها أن يرسل بنى إسرئيل فإذا مضت أخلف مواعيده وقال هل يستطيع ربك أن يرسل غير هذا فارسل عليه وعلى قومه الطرفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات كل ذلك يشكو إلى موسى ويطلب إلى موسى أن يكفها عنه ويواثقه أن يرسل معه بنى إسرائيل فإذا كفها عنه أحلف موعده ونكث عهده أمر موسى بالخروج يقومه فخرج بهم ليلا فلما أصبح فرعون روأى أنهم قد مضوا أرسل في المدائن حاشرين يتبعهم بجود عظمية كثيرة فأوحى الله إلى البحر أن إذا ضربك عبدى موسى بعصاه فانفرق اثنتى عشرة فرقة حتى يجوز موسى ومن معه ثم التق على من بقى بعده من فرعون وأشياعه فنسى موسى أن يضرب البحر بالعصا فانتههى إلى البحر وله يطرق مخافة أن يضربه موسى بعصاه وهو غافل فيصير عاصيا فلما تراءى الجمعان وتقاربا قال أصحاب موسب انا لمدوكون افعل ما أمرك ربك فانك لن تكذب ولن تكذب فقال وعدني إذا أتيت البحر يفرق لى اثنتى عشرة فرقة حتى أجاوز ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحر بعصاه فانفرق له حتى دنا أوائل جند فرعون من أول جند موسى فانفرق البحر كما أمره ربه وكما وعد موسى فلما أن جاوز موسى البحر قالوا انا نخاف أن لا يكون فرعون غرق فلا نؤمن بهلاكه فدعا ربه فأخرجه له بيديه حتى استيقنوا بهاركه ثم مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى إجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبرماهم فيه وباطل ما كانوا يعملون قد رأيتم من الغير وسمعتم ما يكفيكم ومضى فأنزلهم موسى منزلا ثم قال لهم أطيعوا هرون فانى قد إستخلقته عليكم فانى ذاهب إلى ربى وأجلهم ثلاثين يوما أن يرجع إليهم فلما أتى ربه أراد أن يكلمه في ثلاثين وققد صامهن ليلهن كره أن يكلم ربه ويخرج من فمه ريح فم الصائم فتناول موسى سيئا من نبات الارض فمضغه فقال له ربه حين أتاه أفطرت وهو أعلم بالذى كان قال رب كرهت أن أكلك إلا وفمى طيب الريح قال أو ما علمت يا موسى أن ريح فم الصائم أطيب عندي من ريح
[ 64 ]
المسك ارجع حتى ثصوم عشرا ثم ففعل موسى ما أمر فلما رأى قوم موسى أنه لم يرجع إليهم اللاجل قال بينماهم كذلك وكان هرون قد خطبهم فقال إنكم خرجتم من مصر ولقوم فرعون عوار وودائع ولكم فيها مثل ذلك وأنا أرى أن تحبسوا ما لكم عندهم ولا أحل لكم وديعة ولا عارية ولسنا برادين إليهم شيئا من ذلك ولا ممسكين لا نفسنا فحفر حفيرا وأمر كل قوم عندهم شئ من ذلك من متاع أو حلية ان يقذفوه في ذلك الحفير ثم أو قد عليه النار فأحرقه فقال لا يكون لنا ولا لهم وكان السامري رجلا من قوم يعبدون البقر جيران لهم ولم يكن من بنى اسرائيل فاحتمل مع موسى وبنى اسرائيل حين احتملوا فقضى له أن رأى أثرا فأخذ منه قبضة فمر بهرون فقال له يا سامرى ألا تلقى ما في يدك وهو قابض عليه لا يراه أحد طوال ذلك قال هذه قبضة من أثر الرسول الذى جاوزكم البحر فما القيها بشئ إلا ان تدعو الله إذا ألقيتها أن يكون ما أريد فألقاها ودعا له هرون وقال أريد أن أكون عجلا فأجتمع ما كان في الحفرة من متاع أو حلية أو نحاس أو حديد فصار عجلا أجوف ليس فيه روح له خوار ، قال ابن عباس ولا والله ما كان له صوت قط إنما كانت الريح تدخل من دبره فتخرج من فيه وكان ذلك الصوت من ذلك فتقرق بنو اسرائيل فرقا فقالت فرقة يا سامرى ما هذا فانت أعلم به قال هذا ربكم لكن موسى أضل الطرين وقالت فرقة لا تكذب بهذا حتى يرجع الينا موسى فان كان ربنا لم نكن ضيعناه وعزنا فيه حين رأيناه وان لم يكن ربنا فانا نتبع قول موسى وقالت طائفة هذا من عمل الشيطان وليس بربنا ولا نؤمن به ولا نصدق واشرب فرقة في قلوبهم التصديق بما قال السامري في العجل وأعلنوا التكذيب به فقال لهم هارون باقوم انما فتنتم به وان ربنا الرحمن ليس هذا (1) قالوا فما بال موسى وعد ثلاثين يوما ثم أخلفنا فهذه الاربعون قد مضت فقال سفهاؤهم أخطا ربه فهو يطلبه ويبتغيه فلما كلم الله موسى وقال له ما قال أخبره بما لقى قومه من بعده فرجع موسى إلى قومه غضبان (1) في الاصل " هكذا " وفى الحاشية " وليس هذا " . [ * ]
[ 65 ]
أسفا فقال لهم ما سمعتم في القرآن وأخذ برأس اخيه يجوه إليه وألقى الالواح ثم انه عذر أخاه فاستغفر له وانصرف إلى السامري فقال له ما حملك على ما صنعت قال قبضت قبضة من أثر الرسول فنبنتها وفطنت لها وعميت عليكم فقذفتها وكذلك سولت لى نفسي قال فأذهب فان لك في في الحياة أن تقول لا مساس وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنرقنه ثم لنسفنه في اليم نسفا ولو كان إلها لم يخلص إلى ذلك منه فاستقين بنو اسرائيل واغنط الذين كان رأيهم فيه مثل راى هرون وقالوا جماعتهم لموسى سل لنا ربك أن يفتح لنا باب توبة نصنعها ويكفر لنا ما عملنا فاختار قومه سبعين رجلا لذلك لا نيان الجبل ممن لم يشرك في العجل فانظلق بهم ليسال لهم النوبة فرجعت بهم الارض فاستحيا من الله من قومه ووفده حين فمل بهم ما فمل قال رب لو شئت أهلكنهم من قبل وإياى اتهلكنا بما فعل السفهاء مناوفيهم من كان الله اطلع على ما أشرب من حب العجل وايمانا به فكذلك رجفت بهم الارض فقال رحمتى وسعت كل شئ فسأ كتبها للذين بتقون ويؤتون الركاة والذين هم بآياننا يؤمنون الذين بتبعون الرسول النبي الامي الذى يجدونه مكتوبا عندهم في التوارة والانجيل فقال رب سألتك التوبة لقومي فقلت إن رحمتك كتبتها لقوم غير قومي فليتك أخرتني حيا في أمة ذلك الرجل المرحومة فقال الله عزوجل له إن توبتهم يقتل كل رجل منهم كل من لفى من والد وولد فيقتله بالسيف لا يبالى من قنل في ذلك الموطن ويأبى أولئك الذين خفى على موسى وهرون ما اطلع الله عليه من ذنوبهم واعترفوا بها وفعلوا ما امروا به فعفر الله للقاتل والمقتول ثم سار بهم موسى متوجها نحو الارض المقدسة واخذ الالواح بعد ما سكن عنه الغضب وأمرهم بالذى امرهم به أن يبلغهم من الوظئف فثقل وأبوا أن يقروا بها فنتق الله عليهم الجبل كأنه ظلة ودنا منهم حتى خافوا أن يقع عليهم فاخذوا الكتاب بأيملنم وهم مصغون إلى الجبل والارض والكتاب بأيديهم رهم ينظرون إلى الجبل مخافة أن يقع عليهم ثم مضوا حتى أتوا الارض
[ 66 ]
المقدسة فوجدوا فيها مدينة فيها قوم جبارون خلقهم خلق منكر وذكر من تمارهم أمرا عجيبا فقالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين لا طاقة لنا بهم ولا ندخلها ما داموا فيها فان يخرجوا منها فانا دلخلون قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما من الجبارين آمنا بموسى فخرجا إليه فقالا نحن أعلم بقومنا إن كنتم إنما تخافون من أجسامهم وعدتهم فلنهم لا قلوب لهم ولا منعة عليهم فادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فانكم غالبون ويقول ناس إنهما من قوم موسى وزعم عن سعيد بن جبير أتهما من الجبابرة آمنا بموسى يقول من الذين يخافون إنما عنى بذلك الذين يخافهم بنو إسرائيل قالوا يا موسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا قاعدون فأعضبوا موسى فدعا عليهم وسماهم فاسقين ولم يدع عليهم قبل ذلك لما راى منهم من المصية واساءتهم حتى كان يومئذ فاستجاب الله له فيهم وسماهم فاسقين وحرمها عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض يصحون كل يوم فيسيرون ليس لهم قرار ثم ظلل عليهم الغمام في التيه وأنزل عليهم المن والسلوى وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تنسج وجعل بينهم حجرا مربعا وأمر موسى فضربه بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية ثلاث أعين وأعلم كل سبط عينهم التى يشربون منها لا يرتحلون من منقلة إلا وجدوا ذلك الحجر فيهم بالمكان الذى بالامس . رفع ابن عباس هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ذلك عندي أن معوية سمع ابن عباس حدث هذا الحديث فأنكره عليه أن يكون هذا الفرعوني افشى على موسى أمر القتيل الذى قتل فكيف يفشى عليه ولم يكن علم به ولا ظهر عليه إلا الاسرائيلي الذى حضر ذلك فغضب ابن عباس وأخذ بيد معاوية فذهب به إلى سعد بن مالك الزهري فقال يا أبا اسحق هل تذكر ويوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذى قتله الاسرائيلي الذى افشى عليه أم الفرعوني فقال انما أفشى عليه الفرعوني بما سمع من الاسرائيلي الذى شهد ذلك وحضره . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أصغ بن زيد والقسم بن أيوب وهما ثقتان . قوله تعالى (ولقد عهدنا إلى
[ 67 ]
آدم من قبل فنسى) عن ابن عباس انما سمى انسانا لانه عهد إليه فنسى . رواه الطبراني في الصغير وفيه أحمد بن عصام وهو ضعيف . قوله تعالى (فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب يوم القيامة وذلك ان الله عزوجل يقول (من اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى) . رواه الطبراني وفيه ابو شيبة وعمران بن أبى عمران وكلاهما ضعيف . وعن أبى الطفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فمن اتبع هداى . رواه الطبراني وفيه اسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف قوله تعالى (ومن عليه أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا) عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك وتعالى (فان له معيشة ضنكا) قال المضنك التى قال الله تبارك وتعالى انه يسلط عليه تسعاو تسعين حية ينهشون لحمه حتى تقوم الساعة . رواه البزار وفيه من لم أعر فه . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود فان له معيشة ضنكا قال عذاب القبر . رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وفبل غروبها) عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) قال قبل طلوع الشمس الصبح وقبل غروبها صلاة العصر . رواه الطبراني وفيه يحي بن سعيد العطار وهو ضعيف . قوله تعالى (وأمر أهلك بالصلاة) عن عبد الله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله الصيف امرهم بالصلاة ثم قرأ (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها الآية) . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات (1) . (سورة الانبياء عليهم عليهم السلام) قوله تعالى (وآتيناه أهله ومثلهم معهم) عن الضحاك بن مزاحم قال بلغ ابن مسعود أن مروان يقول (وآتيناه أهله ومثلهم معهم) قال أتى أهلا غير أهله فقال ابن مسعود أتى بأهله بأعيانهم ومثلهم معهم . رواه الطبراني واسناده منقطع ويحي (1) هنا في هامش الاصل : بلغ العرض . [ * ]
[ 68 ]
الحمانى ضعيف . قوله تعالى (وذا النون الآية) عن عبد الله يعنى ابن مسعود وذا النون إذ ذهب مغاضبا قال عبد أبق من سيده . رواه الطبراني وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . وعن سعد بن أبى وقاص قال مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه فملا عينيه منى ثم لم يرد على السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين هل حدث في الاسلام شئ مرتين قال وما ذاك قلت لا إلا انى مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه فملا عينيه منى ثم لم يرد على السلام قال فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال ما منعك ألا تكون رددت على أخيك السلام قال عثمان ما فعلت قلت بلى قال حتى حلف وحلفت قال ثم ان عثمان ذكر فقال بلى وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بى آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما ذكرتها قط إلا يغشى بصرى وقلبي غشارة قال سعد فأنا انبئك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاءه أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته حتى أشفقت أن يسبقنى إلى منزله ضربت بقدمى الارض فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا أبو إسحق قلت نعم يا رسول الله قال فمه قلت لا والله إلا انك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاءك هذا الاعرابي فشغلك قال نعم دعوة ذى النون إذ هو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين) فانه لن يدعو بها مسلم ربه في شئ قط إلا استجاب له قلت روى الترمذي طرفا من آخره رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابراهيم بن محمد بن سعد بن أبى وقاص وهو ثقة . رواه قوله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها وار دون) ثم نسختها (ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) يعنى عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ومن كان معه . رواه البزار وفيه شرحبيل بن سعد مولى الانصار وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عباس قال لما نزلت (إنكم
[ 69 ]
وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) قال عبد الله بن الزبعرى أنا أخصم لكم محمدا فقال يا محمد أليس فيما أنزل عليك (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها وار دون) قال نعم قال فهذه النصارى تعبد عيسى وهذه اليهود تعبد عزيرا وهذه بنو تميم لمأئكة فهؤلاء في النار فأنزل الله عزوجل (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) . رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وضعفه جماعة . وعن عبد الله بن مسعود قال إذا بقى في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار فيها مسامير من نار قال ذلك مرتين أو ثلاثا فلا يرون أحدا في النار يعذب غيرهم ثم قرأ عبد الله (لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون) . رواه الطبراني وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) عن ابن عباس (وما أرسلنا إلا رحمة للعالمين) قال من تبعه كان له رحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يتبعه عوفي مما كان يبلى به سائر الأمم من الخسف والمسخ والقذف . رواه الطبراني وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف جدا وقد وثقه ابن حبان بشروط فيمن يروى عنه وقال انه كثير الخطا ، والمسعودي قد اختلط . (سورة الحج) قوله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربك إن زلزلة الساعة شئ عظيم) عن ابن عباس قال تلا رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده (يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم) إلى آخر الآية فقال هل تدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذلك يوم يقول الله عزوجل يا آدم قم فابعث بعثا الى النار فيقول وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة فشق ذلك على القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لارجو أن تكونوا شطر الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعملوا وابشروا فانكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه يا جوح ومأجوح وانما انتم في الامم كالشامة في جنب البعير
[ 70 ]
أو كالرفمة في ذراع الداية أمتى جزء من ألف جزء قلت في الصحيح بعضه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خياب وهو ثقة . وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ (يوما يجعل الولد ان شيبا) قال ذلك يوم القيامة وذلك يوم يقول الله عزوجل لآدم قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار فقال من كم يا رب قال من ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وينجو واحد فشق ذلك على المسلمين وعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أبصر ذلك في وجوههم ان بنى آدم كثيرو يأجوج ومأجوج من ولد آدم وانه لا يموت منهم رجل حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جنة لكم . رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني (1) وهو متروك وضعفه الجمهور واستحسن أبو حاتم حديثه . قوله تعالى (سواء العا كف فيه والباد) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء العا كف فيه والباد قال سواء المقيم والذى يرحل . رواه الطبراني وفيهن عبد الله بن مسلم بن م هرمز وهو ضعيف . قوله تعالى (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) عن عبد الله بن مسعود قال شعبة رفعه ولا أرفعه لك يقول في قوله عزوجل (ومن يرد فيه بالحاد بظلم) قال لو أن رجلا هم فيه بالحاد وهو بعدن لاذاقه الله عزوجل عذابا أليما . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن عبد الله بن مسعود في قوله عزوجل (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) قال من هم بخطيئة يعملها في سوى البيت لم تكتب عليه حتى يعملها ومن هم بخطيئة يعملها في البيت لم يمته الله حتى يذقة من عذاب أليم . رواه الطبران يوفيه الحكم بن ظهير وهو متروك . قوله تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى) عن عروة يعنى ابن الزبير في تسمية الذين خرجوا إلى أرض الحبشة المرة الاولى قبل خروج جعفر وأصحابه عثمان بن مظعون وعثمان بن عفان ومعه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و عبد الله بن مسعود و عبد الرحمن بن عوف وأبو حذيقة بن عتبة بن ربيعة ومعه * (هامش) (1) في الاصل " الحرسانى " والتصحيح من الخلاصة . [ * ]
[ 71 ]
امرأته سهلة بنت سهيل من عمرو وولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبى حذيفة ، والزبير بن العوام ومصعب بن عمير أحد بنى عبد الدار وعامر بن ربيعة وأبو سلمة ابن عبد الاسد وامرأته أم سلمة ، وأبو سبرة بن أبى رهم ومعه أم كلثرم بنت سهيل ابن عمرو ، وسهيل بن بيضاء قال ثم رجع هؤلاء الذين ذهبوا المرة الاولى قبل جعفر بن أبى طالب وأصحابه حين أنزل الله السورة التى يذكر فيها (والنجم إذا هوى) فقال المشركون لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه فانه لا يذكر أحدا ممن خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذى يذكر به آلهتنا من الشتم والشر فلما أنزل الله للسورة التى يذكر فيها والنجم وقرأ (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالية الاخرى) ألقى الشيطان فيها عند ذلك ذكر الطواغيت فقال وانهم من الغانيق العلى وإن شفاعتهم لترتجي ، وذلك من سجع الشيطان وفتنته فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك وذلت بها ألسنتهم واستبشروا بها وقالوا إن محمدا قد رجع إلى دينه الاول ودين قومه فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر السورة التى فيها النجم سجد وسجد معه كل من حضرء من مسلم ومشرك غير أن الوليد بن المعيرة كان كبيرا فرفع ملء كفه تراب فسجد عليه فعجب الفريقان كلاهما من جماعتهم في السجود لسجود رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين وأما المشركون فاطمأنت أنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثهم الشيطان أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرأها في السجدة وفسجدوا لتعظيم آلهتهم ففشت تلك الكلمة في الناس وأظهرها الشيطان حتى بلغت الحبشة فلما سمع عثمان بن مظعون و عبد الله بن مسعود ومن كان معهم من أهل مكة أن الناس أسلموا وصاروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغهم سجود الوليد بن المغيرة على التراب على كفة أقبلوا سراعا فكبر ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أمسى أتاه جبريل عليه السلام فشكا إليه فأمره فقرأ دلبه فلما بلغها تبرأ منها
[ 72 ]
جبريل وقال معاذ الله من هاتين ما أنزلها ربى ولا أمرنى بهما ربك فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم شق عليه وقال أطعت الشيطان وتكلمت بكلامه وشركني في أمر الله فنسخ الله ما يلقى الشيطان وأنزل عليه (وما أرسلنا من فبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في امنبته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقى فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفى شقاق بعيد) فلما برأه الله عزوجل من سجع الشيطان وفتنته انقلب المشركون بضلالهم وعداوتهم فذكر الحديث وقد تقدم في الهجرة إلى الحبشة (1) . رواه الطبراني مرسلا وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة . (سورة المؤمين) قوله تعالى (فتبارك الله أحسن الخالقين) عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال أملى على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين) إلى (ثم أنشأناه خلقا آخر) فقال له معاذ بن جبل فتبارك الله أحسن الخالقين فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاله له مغاذمم ضحكت يا رسول الله قال بها ختمت (فتبارك الله أحسن الخالقين) . رواه الطبراني في الاوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق ، وبقية رجاله رجال الصحيج . قوله تعالى (وآويناهما إلى ربوة) عن مرة الزهري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرملة الربوة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم . قوله تعالى (والذين يؤتون ما آتوا) عن أبى خلف مولى آل جمع أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة أم المؤمنين في سقيفة زمزم وليس في المسجد ظل غيرها فقالت مرحبا وأهلا بأبى عاصم يعنى عبيد بن عمير ما يمنعك أن تزورنا أو تلم بنا قال أخشى أن أملك قالت ما كنت لتفعل قال جئت أريد أن أسألك عن آية في كتاب الله عزوجل كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها قالت أية قال (الذين يؤتون ما آتوا) أو الذين يأتون ما أتوا قالت أيهما أحب اليك فقلت والذى نفسي بيده لاحدهما أحب إلى من الدنيا (1) في أوائل الجزء السادس . [ * ]
[ 73 ]
جميعا أو الدنيا وما فيها قالت أيتهما قال الذين يأتوون ما أتوا قالت أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها وكذلك أنزلت أو قالت لكذلك أنزلت وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ولكن الهجاء حرف . رواه أحمد وفيه اسمعيل بن مسلم المكى وهو ضعيف . قوله تعالى (مستكبرين به سامرا) عن ابن عباس أنه كان يقرأ هذا الحرف (مستكبرين به سامرا تهجرون) قال كان المشركون يهجرون برسول الله صلى الله عليه وسلم في شرهم . رواه الطبراني وفيه يحي بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال في رواية ابنه ابراهيم عنه منا كير ، قلت وهذا منها . قوله تعالى (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جاء أبو سفيان ابن حرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد نشدتك بالله قد أكلنا العلهز (1) يعنى الوبر والدم فأنزل الله جل ذكره (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) . رواه الطبراني وفيه علي بن الحسين بن واقد وثقه النسائي وغيره وضعفه ابو حاتم . قوله تعالى (تلفح وجوههم النار) عن عبد الله يعنى ابن مسعود رضى الله عنه في قوله (تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون) قال لملم تنظر إلى الرؤوس مشيطة قد بدت أسنانهم وقلصت شفاههم . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه . (سورة النور) قوله تعالى (الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة) عن عبد الله بن عمرو أن رجلا من المسلمين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة يقال لها أم مهزول كانت تسافح وتشترط له أن ينفق عليها (2) قال فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) هو شئ يتخذونه من الدم وأوبار الابل يخلطونهما ويشوونه بالنار ، وقيل العلهز : نبت في بلاد بنى سليم . (2) في الاصل " عليه " . [ * ]
[ 74 ]
أو ذكر له أمرها قال فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك) . رواه أحمد والطبراني في الكبير والاوسط بنحوه ورجال أحمد ثقات . قوله تعالى (والذين يرمون المحنات) عن ابن عباس قال لما نزلت (والذين يرمون المحنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فأجلد وهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا) قال سعد بن عبادة وهو سنيد الانصار أهكذا أنزلت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ألا تسمعون ما يقول سيددكم قالوا يا رسول الله لا تلمه فانه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ولا طلق امرأة له قط فأخترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرتة فقال سعد والله يا رسول الله إنى لا علم أنها حق وانها من الله ولكني تعجبت أن لو وجدت لكاعا قد تفخذها رجل لم يكن لى أن أهيجه ولا أحركه حتى آتى بأربعة شهداء والله لا آنى بهم حتى يقضى حاجته فذكر الحديث . رواه أحمد وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق . قوله تعالى (والذين يرمون أزواجهم) عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر لو رأيت مع أم رومان رجلا ما كنت فاعلا به قال كنت والله فاعلا به شرا قال فأنت يا عمر قال كنت والله قاتله كنت أقول لعن الله الاعجز فانه خبيث قال فنزلت (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم) . رواه البزار ورجاله ثقات . (تفسير قصة الافك) وتأتى طرق الحديث حديث الافك في مناقب عائشة رضى الله عنها (1) عن ابن عباس (ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم) يريدان الذين جاءوا بالكذب على عائشة أم المؤمنين أربعة منكم (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم) يريد خير رسول الله صلى الله عليه وسلم وبراءة لسيدة نساء المؤمنين وخير لابي بكر وأم عائشة وصران بن المعطل (لكل امرى منهم ما اكتسب من الاثم والذى تولى كبره) يريد اشاعته (منهم) يريد عبد الله بن أبى سلول (له عذاب عظيم) يريد في الدنيا جلده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانين وفى الآخرة مصيره إلى النار (1) في الجزء التاسع . [ * ]
[ 75 ]
(لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنين والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين) وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار فيها فقالوا خيرا وبريرة مولاة عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا هذا كذب عظيم قال الله عزوجل (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء) لكانواهم والذين شهدوا كاذبين (فإذ لم ياتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون) يريد الكذب بعينه (ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة) يريد فلولا من الله عليكم وستركم (لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم) يريد بالبهتان الافتراء مثل فوله في مريم بهتانا عظيما (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا) يريد مشطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش وحسان بن ثابت (ويبين الله لكم الآيات) التى أنزلها في عائشة والبراءة لها (والله عليم) بما في قلوبكم من الندامة فيما خضتم فيه (حكيم) حكم في القذف ثمانين جلدة (ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا) يريد بعد هذا في الذين آمنوا المحصنين والمحصنات من المصدقين (لهم عذاب اليم) وجيع (في الدنيا والآخرة) يريد في الدنيا الجلد وفي الآخرة العذاب في النار (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) سواء ما دخلتم فيه وما فيه من شدة العقاب وأنتم لا تعلمون شدة سخط الله على من فعل هذا (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) يريد لولا ما تفضل الله به عليكم ورحمته يريد مسطحا وحمنة وحسان (وأن الله رؤوف رحيم) يريد من الرحمة رؤوف بكم حيث ندمتم ورجعتم إلى الحق (يا أيها الذين آمنوا) يريد صدقوا يتوحيد الله (لا تتبعوا خطوات الشيطان) يريد الزلات (فانه يأمر بالفحشاء والمنكر) يريد بالفحشاء عصيان الله والمنكر كلما نكره الله (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) يريد ما تفضل الله به عليكم ورحمكم الآية (ما زكا منكم من أحد أبدا) يريد ما قبل توبة أحد منكم أبدا (ولكن الله يزكى من يشاء) يريد فقد شئت أن أتوب عليكم (والله سميع عليم) يريد سميع لقرلكم عليم بما في أنفسكم من الندامة من التوبة (ولا يأتل) يريد ولا يحلف (أو لواالفضل منكم والسعة)
[ 76 ]
يريد لا يحلف أبو بكر أن لا ينفق على مسطح (أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا) فقد جعلت فيك يا أبا بكر الفضل وجعلت عندك السعة والمعرفة بالله فتعطف يا أبا بكر على مسطح فله قرابة وله هحرة ومسكنة ومشاهد رضيتها منه يوم بدر (ألا تحبون) يا أبا بكر (أن يغفر الله لكم) يريد فاغفر مسطح (والله غفور رحيم) يريد فانى غقور لمن أخطا رحيم بأوليائى (إن الذين يرمون المحصنات) يريد العفائف (الغافلات المؤمنات) يريد المصدقات بتوحيد الله وبرسله وقال حسان بن ثابت في عائشة أم المؤمنين : حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل فقالت عائشة يا حسان لكنك لست كذلك (لعنوافى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) يقول أخرجهم من الايمان مثل قوله في سورة الاحزاب للمنافقين (ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقيلا) (والذى تولى كبره) يريد كبر القذف وإشاعته يريد عبد الله بن أبى بن سلول الملعون (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) يريد أن الله ختم على ألسنتهم فتكلمت الجوارح وشهدت على أهلها وذلك انهم قالوا تعالوا نحلف بالله ما كنا مشركين فختم الله على ألسنتهم فتكلمت الجوارح بما عملوا ثم شهدت ألسنتهم بعد ذلك يريد يجازيهم بأعمالهم بالحق كما يجازى أولياءه بالثواب كذلك يحزى أهله بالعقاب كقوله في الحمد (مالك يوم الذين) يريد يوم الجزاء (ويعلمون) يريد يوم القيامة (أن الله هو الحق المبين) وذلك أن عبد الله بن أبى كان يمسك في الدنيا وكان رأس المنافقين وذلك قول الله (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق) ويعلم ابن سلول (أن الله هو الحق المبين) يريد انقطع الشك واستيقن حيث لا ينفعه اليقين (الخبيثات للخبيثين للخبيثات) يريد أمثال عبد الله بن أبى سلول ومن شك في الله عزوجل ويقذف مثل سيدة نساء العالمين ثم قال (والطيبات للطيبين) عائشة طيبها الله لرسوله عليه السلام أتى بها جبريل عليه السلام في
[ 77 ]
سرقة (1) حرير قبل أن تصور في رحم أمها فقال له عائشة بنت أبى بكر زوجتك في الدنى وزوجتك في الجنة عوضا من خديجة بنت خويلد وذلك عند موتها فسر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقر بها عينا ثم قال (والطيبون للطيبات) يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبه الله لنفسه وجعله سيد ولد آدم والطيبات يريد عائشة (أولئك مبرؤون مما يقولون) يريد برأها الله من كذب عبد الله بن أبى بن سلول (لهم مغفرة) يريد عصمة في الدنيا ومغفرة في الآخرة (ورق كريم) يريد رزق الجنة وثواب عظيم . رواه الطبراني منقطعا باسناد واحد فلا فائدة في إعادته في كل قطعة وفى إسناده موسى بن عبد الرحمن الصنعانى وهو ضعيف . وقد روى قطعا منه عن مجاهد وعن قتادة وسعيد بن جبير وهشام بن عروة وفى أسانيدهم ضعيف . وعن سعيد بن جبير قال (والذى تولى كبره) يعنى عظمه (منهم) يعنى القذفة وهو ابن أبى رأس المنافقين وهو الذى قال ما برئت منه وما برئ منها (له عذاب عظيم) وفى هذه الآية عبرة فجميع المسلمين إذا كانت فيهم خط يئة فمن أعان عليها بفعل أو كلام أو عرض بها أو أعجبه ذلك أو رضيه فهو في تلك الخطيئة على قدر ما كان منهم وإذا كانت خطيئة بين المسلمين فمن شهد وكره فهو مثل الغائب ومن غاب ورضى فهو مثل شاهد . رواه الطبراني وفيه لهيعة وفيه ضعيف وقد يحسن حديثه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن هشام بن عروة قال الذى تولى كبره عبد الله بن أبى بن سلول ومسطح بن أثاثة وحسان وحمنة بنت جحش وكان كبر ذلك من قبل عبد الله بن أبى سلول . رواه الطبراني عنه وعن مجاهد وإسنادهما جيد (2) . وعن قتادة قوله (لولا إذ سمعتموه) كذبتم وقلتم هذا كذب بين ولعمرييى ان تكذب على أخيك بالشر إذ سمعته خير لك وأسلم من أن تذبعه وتشيه وتصدق به . رواه الطبراني وإسناده جيد . وعن سعيد ابن جبير (لولا إذ سمعتموه) قذف عائشة وصفوان هلا كذبتم به هلا (ظن المؤمنين والمؤمنات) لان منهم زينب بنت جحش (بأنفسهم خيرا) ألا ظن بعضهم ببعض (1) أي في قطعة من جيد الحرير . (2) هنا في هامش الاصل " وعن سعيد بن جبير " . [ * ]
[ 78 ]
خبرا بأتهم لم يروا هذا (وقالوا هذا إفك) ألا قالوا هذا القذف كذب بين . وعن ابن جريج في قوله (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات) يقول بضعهم ألا تسمع إلى قوله . رواه الطبراني وإسناده جيد . وعن أبى صخر (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون) كل من قذف مسلما (ثم لم يأتوا بأربعة شهداء) فهو قاذف عليه حد القذف . رواه الطبراني وفيه رشدين ابن سعد وهو ضعيف . وعن قتادة في قوله تعالى (ولولا فضل الله عليكم ورحمته لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم) قال هذا في شأن عائشة رضى الله عنها وفيما كاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهلكوا فيه ، وإسناده جيد . وعن سعيد بن جبير (إذ تلقونه بألسنتكم) وذلك حين خاضوا في أمر عائشة فقال بعضهم سمعت فلانا يقول كذاوكذا فقال تلقونه بألسنتكم يقول يرويه بعضكم عن بعض سمعت من فلان وسمعت من فلان (وتقولون بأفواهكم) يعنى بألسنتكم يعنى من قذفها (ما ليس لكم به علم) يعنى من غير أن تعلموا أن الذى قلتم من القذف حق (وتحسبونه هينا) يعنى وتحسبون أن القذف ذنب هين (وهو عند الله عظيم) يعنى في الزور . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . ورواه باختصار عن مجاهد ورجاله ثقات . وعن سعيد بن جبير (لولا إذ سمعتموه) يعنى القذف (قلتم ما ينبغى لنا أن نتكلم بهذا) يعنى القذف ولم تر أعيننا (سبحانك هذا بهتان عظيم) يعنى ألا قلتم مثل ما قال سعد بن معاذ الانصاري وذلك أن سعدا لما سمع قول من قال في أمر عائشة قال سبحانك هذا بهتان عظيم ، والبهتان الذى يبهت فيقول ما لم يكن . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وبسنده عن سعيد بن جبير (يعظكم الله تعودوا لمثله أبدا) يعنى القذف . وبسنده عنه (ان الذين) يعنى بين قذف عائشة (يحبون أن تشيع الفاحشة) يعنى أن تفشو ويطهر الزنا (في الذين آمنوا) يعنى صفوان وعائشة (لهم عذاب أليم) يعنى وجيع (في الدنيا والآخرة) فكان عذاب عبد الله بن أبى في الدنيا الجلد وفى الآخرة عذاب
[ 79 ]
النار (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) . وروى نحو هذا عن قتادة باسناد جيد ، وروى بعضه عن مجاهد باسنادين رجال أحدهما ثقات . وعن مجاهد في قوله (يعطكم الله أن تعودوا لمثله أبدا) قال ينهاكم . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن سعيد ابن جبير (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) يعنى تزبين الشيطان (ومن يتبع خطوات الشيطان) يعنى تزبين الشيطان (فانه يأمر بالفحشاء يعنى بالمعاصى (والمنكر) مالا يعرف مثل ما قبل لعائشة (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) يعنى نعمته (ما زكا منكم من أحد أبدا) ما صلح منكم من أحد أبدا (ولكن الله يزكي من يشاء) يعنى يصلح من يشاء . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وعن مجاهد في قوله (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة) قال بو بكر حلف أن لا ينفع يتيما كان في حجره قال عبد الملك وهو مسطح بن أثاثة ابن عباد بن المطلب أشلع ذلك فلما نزلت هذه الآية (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) قال أبو بكر بلى أنا أحب أن يغقر الله لى واكون لليتامى خير ما كنت . رواه الطبراني ورجاله ثقات . ورواه باسناد آخر عنه ضعيف . وروى نحوه عن قتادة وإسناده جيد ، وروى نحوه عن سعيد بن جبير إلا انه زاد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر ألا تحب أن يغفر الله لك قال بلى يا رسول الله قال فاعف واصفح قال قد عفوت وصفحت لا أمنعه معروفا بعد اليوم . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وعن خصيف قال قلت لسعيد بن جبير أيما أشد الزنا أو الفذف قذف المحصنة قال الزنا قلت الله يقول (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) قال إنما أنزل هذا في شأن عائشة خاصة . رواه الطبراني وفيه الحمانى وهو ضعيف . وعن الضحاك بن مزاحم قال نزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة (ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) قال هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجعل لمن يفعل ذلك توبة وجعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التوبة
[ 80 ]
ثم قرأ (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم) فجعل لمن قذف امرأة من المؤمنين التوبة ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزاج النبي صلى الله عليه وسلم توبه ثم تلا هذه الآية (لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) فهم بعض القوم أن يقوم إلى ابن عباس فيقبل رأسه لحسن ما فسر . رواه الطبراني بأسانيد وفى هذا الاسناد راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات وهو أمثلها وعن سعيد بن جبير (إن الذين يرمون المحصنات) يعنى ان الذين يقذفون بالزنا يعنى لفروجهن عفائف (الغافلات) يعنى عن الفراحش يعنى عائشة (المؤمنات) يعنى الصادقات (لعنوا) جلدوا (في الدنيا والآخرة) ى يعنى عبد الله بن أبى بن سلول يعذب بالنار لانه منافق (ولهم عذاب عظيم) قال جلد النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت و عبد الله بن أبى ومسطحا وحمنة بنت جحش كل واحد ثمانين جلدة في قذف عائشة ثم تابوا من بعد ذلك غير عبد الله بن أبى رأس المنافقين مات على نفاقه . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن معاوية بن حيدة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح يده على فخذه ويقول (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) . رواه الطبراني وفيه عون بن ذكران وثقه ابن حبان وقال يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات . وعن قتادة في قوله (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق) أهل الحق حقهم وأهل الباطل باطلهم (ويعلمون أن الله هو الحق المبين) . رواه الطبراني وإسناده جيد . وعن سعيد بن جبير (يومئذ) في الآخرة (يوفيهم الله الحق) حسلبهم العدل لا يظلمهم (ويعلمون أن الله هو الحق المبين) يعنى العدل المبين . ردواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وبسنده عن سعيد بن جبير (الخبيثات للخبيثين) يعنى السئ من الكلام قذف عائشة ونحوه للخبيثين من الرجال والنساء يعنى الذين قذفوها (والخبيثون) يعنى من الرجال والنساء (للخبيثان) يعنى السئ من الكلام
[ 81 ]
لانه يليق بهم الكلام السئ ثم قال (والطيبات) يعنى الحسن من الكلام يعنى لانه يليق بهم الكلام الحسن . وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله (الخبيثات للخبيثين والخبيثوو للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) قال نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفرية فبرأها الله من ذلك وكان عبد الله بن أبى هو خبيث فكان هو أولى بأن تكون له الخبيثة ويكون لها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبا وكان أولى أن تكون له الطيبة وكانت عائشة الطيبة وكانت أولى أن يكون لها الطيب . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم . وعن مجاهد في قوله (الخبيثات للخبيثات) قال الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكدلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام . رواه الطبراني باسنادين رجال هذا ثقات وزاد في الرواية الاخرى فالقول الحسن للمؤمنين والقول السئ للكافرين . وعن ابن عباس في قوله (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات) يقول الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول (والطيبات للطيبين) يقول والطيبات من القول للطيبين من الرجال نزلت في الذين قالوا في زوج النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا من البهتان ويقال الخبيثات للخبيثين الاعمال الخبيثة تكون للخبيثين والطيبات من الاعمال تكون للطيبين . رواه الطبراني أسانيد وكل إسناد منها فيه ضعيف لا يحتج به ورواه موقوفا على سعيد بن جبير باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح وروى نحوه عن الضحاك بن مزاحم وفيه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . وعن قتادة في قوله (الخبيثات للخبيثن والخبيثون للخبيثات) من القول والعمل (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) من القول والعمل . رواه الطبراني وإسناده جيد . وعن الحكم بن عيبنة قال لما خاص الناس في أمر عائشة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عائشة قالت فجئت وأنا أنتفض من غير حمى فقال يا عائشة ما يقول الناس فقالت لا والذى بعثك
[ 82 ]
بالحق لا أعتذر من شئ قالوه حتى ينزل عذرى من السماء فأنزل الله فيها خمس عشرة آيه من سورة النور ثم قرأ الحكم حتى بلغ (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) قال فالخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والطيبات من النساء للطيبين من الرجال . رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح إن كان سليمان المبهم سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي والظاهر أنه هو . وعن سسيد بن جبير أولئك يعنى إلطيبين من الرجال ميرؤون مما يقولون لهم مغفرة يعنى الذنوبه ورق كريم يعنى حسنا في الجنة فلما نزل عذر عائشة ضمها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسه وهي من أزواجه في الجنة . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن مجاهد في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) فمن كان طيبا فهو مبرأ من كل قول خبيث يقوله بمغفرة الله له ومن كان خبيثا فهو مبرأ من كل قول صالح قاله يرده الله عليه لا يقبل منه . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن مجاهد في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) وذلك أنهم ما قال الكافر من كلمة فهى للمؤمنين وما قال المؤمن من كلمة خبيثة فهى للكافرين برئ كل مما ليس له بحق من الكلام . رواه الطبراني ورجاله ثقات وله إسناد آخر ضعيف . وعن قتادة في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) قال من القول والعمل (لهم مغفرة ورزق كريم) مغفرة لذنوبهم وهى الجنة . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عبد الرحمن بن زيد أسلم في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) قال ههنا برئت عائشة (لهم مغقرة ورزق كريم) . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم . قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن) عن عبد الله في وله (ولا يبدين زينتهن) قال الزينة السوار والدملج والخلخال والقرط والاذن والقلادة وما ظهر منها على الثياب والجبيب . رواه الطبراني بأسانيد مطولا ومخصرا ورجال أحدها رجال الصحيح . قوله تعالى (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) عن ابن عباس قال كانت لعبد الله بن أبى جارية تزني في الجاهلية فلما حرم الزنا قالت لا والله لا أزنى
[ 83 ]
أبدا فنزلت (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) . رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال الطبراني رجال الصحيح . وعن أنس قال كانت جارية لعبد الله بن أبى يقال لها معاذة يكرهها على الزنا فلما جاء الاسلام نزلت (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) إلى اللخمى وهو كذاب . قوله تعالى (كمشكاة فيها مصباح) عن عبد الله بن عمر في قوله (كمشكاة فيها مصباح) قال جوف محمد صلى الله عليه وسلم الزجاجة قلبه والمصباح النور الذى في قلبه (توقد من شجرة مباركة) الشجرة ابراهيم (زيتونة لا شرقية ولا غربية) لا يهودية ولا نصرانية ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك . قوله تعالى (لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) عن ابن مسعود أنه رأى ناسا من أهل السوق سمعوا الاذان فتركوا أمتعاتهم وقاموا الى الصلاة فقال هؤلاء الذين قال الله عزوجل (لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) . رواه الطبراني وفيه راو لم يسم ، وبقيه رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال كانوا تجارا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله . رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك . قوله تعالى (فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن) قال الرداء . رواه الطبراني ولم أكتب قائله ولا اسناده . قوله تعالى (ليستخلفنهم في الارض) عن أبى بن كعب قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الانصار منهم العرب عن قوس واحده فنزلت (ليستخلفنهم في الارض) الآية . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . قوله تعالى (ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم) الآية . عن عائشة قالت كان المسلمون يرغبون في النفير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدفعون مفاتيحهم إلى ضمنائهم ويقولون لهم قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما أحببتم فكانوا يقولون إنه لا يحل لنا انهم أذنوا عن غير طيب نفس فأنزل الله عزوجل ليس على الاعمى حرج ولا على الا عرج حرج ولا على
[ 84 ]
المريض حرج ولا على أنفسكم (1 أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم) إلى قوله (أو مامكتم مفاتحه) . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (والله بكل) عن عقبة بن عامر قال رأيت رسول الله صلى الله على وسلم قرأ هذه الآية في خاتمة سورة النور وهو جاعل أصبعيه تحت عينيه يقول (بكل شئ بصير) قلت هكذا وقع فان كانت قراءة شاذة وإلا فالنلاوة بكل شئ عليم . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو سئ الحفظ وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . (سورة الفرقان) قوله تعالى (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) عن ابن عباس قال قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون) الآية ثم نزلت (إلا من تاب) فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرح فرحا قط أشد منه بها وبأنا فتحنا لك فتحا مبينا قلت له حديث في الصحيح غير هذا رواه الطبراني من رواية علي بن زيد عن يوسف بن مهران وقد وثقا وفيهما ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود أن أحمد بن يحي الكوفي الاحول وهو ضعيف . (سورة طسم الشعراء) عن معدى كرب قال أتينا عبد الله فسألناه أن يقرا علينا طسم المائين فقال ما هي معى ولكن عليكم من أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم خباب بن الارت قوله تعالى (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) عن ابن عباس في قوله (1) في الاصل : " ليس عليكم جناح أن تأكلوا " في الموضعين وفيما بعدها أغلاط صححناها من الصحف الكريم . [ * ]
[ 85 ]
(فمنهم شقي وسعيد) ونحو هذا من القرآن قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويبايعونه على الهدى فأخبره الله عزوجل أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الاول ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاء في الذكر الاول ثم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) . رواه الطبراني ورجاله وثقوا الا أن على ابن أبى طلحة قيل لم يسمع من ابن عباس . قوله تعالى (ان هذا إلا خلق الاولين) عن ابن مسعود أنه كان يقرأ إن هذا الا خلق الاولين كل شئ خلقوه . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (وأنذر عشيرتك) عن الزبير ابن العوام قال لما نزلت (وأنذر عشيرتك الاقربين) صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى قيس باآل عبد مناف اتى نذير فجاءتة قريش فحذرهم وأنذرهم قالوا تزعم أنك نبى يوحى اليك وأن سليمان سخر له الريح والجبال وان موسى سخر له البحرو أن عيسى كان يحي الموتى فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا أنهارا فنتخذها محاوثا فنزرع ونأكل وإلافادع الله أن يحيى لنا موتانا والافادع الله أن يصبر هذه الصخرة التى تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فانك زعمت أنك كهيئتهم فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحى فلما سرى عنه قال والذى نفسي بيده لقد ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرنى بين أن تدخلوا باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لانفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وأخبرتى انه إن أعطاكم ذلك ثم انه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فنزلت (وما منعنا أن نرسل بالآيات الا أن كذب بها الاولون) حتى قرأ ثلاث آيات ونزلت (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى الآية) . رواه أبو يعلى من طريق عبد الجبار بن عمر الايلى عن عبد الله بن عطاء بن ابراهيم وكلاهما وثق وقد ضعفهما الجمهور وعن أبى أمامة قال لما نزلت (وأنذر عشيرتك الاقربين) جمعت رسول الله صلى الله
[ 86 ]
عليه وسلم بنى هاشم فاجلسهم على الباب وجمع نساءه وأهله فأجلسهم في البيت ثم اطلع عليهم فقال يا بنى هاشم اشتروا أنفسكم من النار وأوسعوا في فكاك وقابكم وافتكوا أنفسكم من الله عزوجل فانى لا أملك لكم من الله شيئا ثم أقبل على أهل بتيه فقال يا عائشة بنت أبى بكر ويا حفصة بنت عمر ويا أم سلمة ويا فاطمة بنت محمد ويا أم الزبير عمة رسول الله اشتروا أنفسكم من النار وأوسعوا في فكاك وقابكم وافتكوا أنفسكم من الله عزوجل فانى لا أملك لكم من الله شيئا ولا أغنى فبكت عائشة وقالت أي حبى هل يكون ذلك يوم لا تغنى عنا من الله شيئا قال نعم في ثلاث مواطن يقول الله تعالى (ونضبع الموازين القسط ليوم القيامة) فعند ذلك لا أغنى عنكم من الله شيئا ولا أملك لكم من الله وعند النور من شاء أتم الله له نوره ومن شاء أكنه في الظلمات يغمه فيها فلا لاملك لكم من الله شيئا ولا أغنى عنكم من الله شيئا وعند الصراط من شاء سلمه وأجازه ومن شاء كبكبه في النار قالت عائشة أي حبي قد علمت الموازين هي الكفتان فيوضع في هذه فترجح هذه وتخف الاخرى وقد علمنا ما النور وما الظلمة فما الصراط قال طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليها وهو مثل حد الموسى والملائكة حافة يمينا وشمالا يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان (1) وهم يقولون رب سلم سلم وأفئدتهم هواء فمن شاء الله سلم ومن شاء الله كبكبه فيها . رواه الطبراني وفيه على بن يزيد الالهانى وهو متروك . قوله تعالى (وتقلبك في الساجدين) عن ابن عباس (وتقلبك في الساجدين) قال من صلب نبى إلى صلب نبى حتى صرت نبيا . رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير شبيب ين بشر وهو ثقة . (سورة النمل) قوله تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم) عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلى غير سليمان بن (1) هو نبت ذو شوك . [ * ]
[ 87 ]
داود فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ أسكفة الباب (1) قال بأى شئ تستفتح صلاتك وقراءتك قلت ببسم الله الرحمن الرحيم قال هي هي ثم أخرج رجله الاخرى . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف وفيه من لم أعرفهم . قوله تعالى (وسلام على عباده الذين اصطفى) عن ابن عباس قال (سلام على عباده الذين اصطفى) قال هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . رواه البزار وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك . (سورة القصص) قوله تعالى (فلما موسى الاجل) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت جبريل أي الاجلين قضى موسى قال اكملهما وأنمهما . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير الحاكم بن ابان وهو ثقة ، ورواه البزار إلا أنه قال عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل . وعن عتبة بن الندرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الاجلين قضى موسى قال أبرهما وأوفاهما ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لما أواد موسى فراق شعيب صلى الله عليهما أمر امرأته أن تسال أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به فأعطاها ما ولدت غنمه في ذلك العام من قالب لون قال فما مرت شاة إلا ضرب موسى جنبها بعصاه فولدت قوالب ألوانها كلها وولدت ثنتين وثلاثين كل شاة ليس فيها فشوش ولا ضبوب ولا كمشة تفوت الكف ولا ثعول وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتحتم الشام فانكم ستجدون بقايا منها وهى السامرية . رواه البزار والطبراني إلا أنه قال فلما وردت الغنم الحوض وقف صلى الله عليه وسلم بازاء الحوض فلم يصدر منها شئ إلا ضرب جنبها فحملت فنتجت كلها قوالب لون واحد ليس فيها فشوش ولا ضبوب ولا تعول ولا كمشة تفوت الكف فان الفتتحتم الشام وجدتم بقايا منها فاتخذوها وهى السامرية . قال يحيى بن بكير قال الفشوش : التى ينفش لبنها عند الحلب (2) والضبوب : التى بضب (3) ضرعها (1) هي خشبة الباب التى يوطأ عليها . (2) أي هي الواسعة ثقب الضرع فيقطر اللبن من غير حلب . (3) وهو الحلب بالابهام ترد أصبعك على الابهام الضرع ، يقول ابن قتيبة في المسائل والاجربة " وأحسب ذلك يفعل بالشاة إذا كانت ضعيقة محرج اللبن . [ * ]
[ 88 ]
عند الحلب ، والكمشة : التى تعتاص عند الحلب (1) . وفى اسنادهما ابن لهيعة وفيه ضعف وقد يحسن حديثه ، وبقية رجالهما رجال الصحيح . وعن أبى ذران رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الاجلين قضى موسى قال أو فاهما وأبرهما قال وان سئلت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى منهما . رواه البزار وفيه اسحق بن ادريس وهو متروك ، ورواه الطبراني في الصغير والاوسط أطول من هذا وإسناده حسن ويأتى في ذكر موسى الكليم هو وحديث جابر أيضا . قوله تعالى (ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون) عن أبى سعيد وفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أهلك الله تبارك وتعالى قوما بعذاب من السماء ولا من الارض إلا بعد موسى ثم قرا (ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الاولى) . رواه البزار موقوفا ومرفوعا ولفظه ما أهلك الله قوما بعذاب من السماء والارض إلا بعدما أنزلت التوارة يعنى ما مسخت قرية ، ورجالهما رجال الصحيح . قوله تعالى (قالوا ساخران تظاهرا) عن سليم بن عامر قال سمعت ابن الزبير يقرا هذه الآية (قالوا ساخران تظاهرا) . رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه أحمد وجمهور الائمة ووثقه دحيم ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (ولقد وصلنا لهم القول) عن رفاعة القرظى قال نزلت هذه الآية في عشرة ارهط (2) أنا أحدهم (ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) . رواه الطبراني باسنادين أحدهما متصل ورجاله ثقات وهو هذا ولآخرر منقطع الاسناد . قوله تعال (إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) عن أبى جعفر محمد بن على قال سألت أبا سعيد عن قول الله (ان الذى فرض عليك القرآن لرادكك إلى معاد) قال معادده آخرته . رواه ابو يعلى ورجاله ثقات . وعن ابن عباس (ان الذى فرض عليك القرآن لرادك معاد) قال معادك إلى الجنة ، وفى رواية إلى معاد قال الموت . رواه الطبراني باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح عير خصيف وهو ثقة وفيه ضعف . (1) وهى القصيرة الضرع التى لا يتمكن من حلبها . والثعول : التى لها حلمة زائدة . (2) في الاصل " رهطا . [ * ]
[ 89 ]
(سورة العنكبوت) قوله تعالى (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء) عن أبى هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق فقال سينهاء ما تقول . رواه أحمد ورجاله رجاله الصحيح إلا أن الاعمش قال أرى أبا صالح عن أبى هريرة . (سورة الروم) قوله تعال (في بضع سنين) عن ابن عباس قال البضع ما بين السبع إلى العشرة قلت له عند الترمذي البضع ما دون العشرة رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثى قال سعيد بن منصور كان مالك يرضاه وكان ثقة ، قلت وقد ضعه الجمهور . وعن نيار ابن مكرم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البضع ما بين الثلاث إلى السبع قلت له عند الترمذي حديث غير هذا رواه الطبراني في الاوسط وفيه ابراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصى وهو متروك . قوله تعالى (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون) عن أبى رزين قال خاصم نافع بن الازرق ابن عباس فقال تجد الصلوات الخمس في كتاب الله قال نعم فقرأ عليه (فسبحان الله حين تمسون) المغرب (وحين تصبحون) الصبح (وعشيا) العصر (وحين تظهرون) الظهر (ومن بعد صلاة العشاء) قال صلاة العشاء . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (الله الذى يرسل الرياح) عن ابن عباس في قوله (الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا فيجعله كسفا) يقول قطعا بعضها فوق بعض (فترى الودق يخرج من خلاله) من بينه . رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبى وهو ضعيف . (سورة لقمان عليه السلام) عن يريدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس لا يعلمهن إلا الله (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدرى نفس مذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت ان الله عليم خبير) . رواه أحمد والبزار ورجال
[ 90 ]
أحمد رجال الصحيح ، وقد تقدمت احاديث في العلم فيما بثه صلى الله عليه وسلم في كتاب العلم (1) . (سورة السجدة) قوله تعالى (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا) قال قيام العبد من الليل . رواه أحمد وشهر لم يدرك معاذا وفيه ضعف وقد وثق ، وبقية رجاله ثقات . وعن بلال قال لما نزلت هذه الآية (تتجافى جنوبهم عن المضاجع الآية) كنا نجلس في المجلس وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصلون بعد المغرب إلى العشاء فنزلت هذه الآية (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) . رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف . وعن ابن مسعود قال إنه لمكتوب في التوراة للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وانه لفى القرآن (فلا تعلم ما أخفى لهم من قرة ا عين) رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن أحمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (ولنذيقنهم من العذاب الادنى) عن عبد الله يعنى ابن مسعود في قوله (ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون) قال من يبقى منهم أو يتوب فيرجع . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (إامن المجرمين منتقمون) عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث من فعلهن فقد أجرم من اعتقد لواء في غير حق أو عق والديه أو مشى مع ظالم فقدأ جرم يقول الله (إنا من المجرمين منتقمون) . رواه الطبراني وفيه عبد العزيز ابن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف . قوله تعالى (وجعلناه هدى لبنى إسرائيل) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (جعلناه هدى لبنى إسرائيل) قال جعل موسى هدى لبنى إسرائيل ، وفى قوله (فلا تكن في مرية من لقائه) قال من لقاء موسى ربه عزوجل . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . (1) هنا في هامش الاصل : بلغ العرض . [ * ]
[ 91 ]
(سورة الاحزاب) قوله تعالى (وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم) عن ابن عباس قال أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) عن أبى سعيد قال نزلت هذه الآية (نما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله صلى الله على وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم . رواه الطبراني وفيه عطية بن سعد وهو ضعيف . ولهذا الحديث طرق في مناقب أهل البيت (1) . قوله تعالى (إن المسلمين والمسلمات) عن ابن عباس قال قالت النساء يا رسول الله ما باله يذكر المؤمنين ولا يذكر المؤمنات المؤمنات فنزلت (ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) . رواه الطبراني وفيه قابوس وهو ضعيف وقد وثق ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (واذ تقول للذى أنعم الله عليه) عن قتادة في قوله (واذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه) وهو زيد بن حارثة أنعم الله عليه بالاسلام وأنعمت عليه أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم (امسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه) قال كان يخفى في نفسه ود أنه طلقها قال قال الحسن ما أنزلت عليه آية كانت عليه أشهد منها قوله وتخفى في نفسك ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحى لكتمها (وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) قال خشى النبي صلى الله عليه وسلم قالة الناس (فلما قضى زيد منها وطرا) فلما طلقها زيد (زوجنا كها) قال فكانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم أما أنتن فزوجكن آباؤكن وأما أنا فزوجني ذو العرش (واتق الله) قال جعل بقول يا نبي الله انها قد اشتد على خلقها وانى مطلق هذه المرأة فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال له زيد ذلك قال له امسك عليك زوجك واتق الله . رواه الطبراني من طرق رجال بعضها رجال الصحيح . قوله تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة) عن قتادة قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهى بنت عمته وهو يريد ها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه فلما علمت أنه * (هامش) (1) في الجزء التاسع . [ * ]
[ 92 ]
يريدها لزيد أبت فأنزل الله تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) فرضيت وسلمت . رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح . قوله تعالى (وكان أمر الله قد رامقدورا) عن ابن جريج (وكان أمر الله مقدورا) من سنته داود والمرأة والنبي صلى الله عليه وسلم وزينب . رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا) عن ابن عباس قال لما نزلت (يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) دعا النبي صلى الله عليه سلم عليا رضوان الله عليه ومعاذا وقد كان أمرهما أن يخرجا الى اليمن فقال انطلقا وبشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا فانه قد أنزلت على يا أيها النبي إنا ارسلناك شاهدا ومبشرا بالجنة ونذيرا من النار وداعيا الى الله شهادة أن لا إله إلا الله باذنه وسراجا منرا بالقوآن . رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله العرزمى وهو ضعيف . قوله تعالى (وامرأة مؤمنة) عن علي بن الحسين في قوله (وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي) أن أم شريك الازدية التى وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (ولا أن تبدل بهن من أزواج) عن أبى هريرة قال كان البدل في الجاهلية ان يقول الرجل للرجل بادلنى امرأتك وأبادلك امرأتي أي تنزل لى عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي فأنزل الله عزوجل (ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن) قال فدخل عيبة بن حصن الفزارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة رضى الله عنها فدخل بغير إذن فقال له رسول الله صلى الله وسلم فأين الاستئذان فقال يا رسول الله والله ما استأذنت على رجل من مضر مند أدركت ثم قال من هده الحميراء إلى جنبك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه عائشة أم المؤمنين قال أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق قال يا عيبة ان الله تبارك وتعالى قد حرم ذلك قال فلما خرج قالت عائشة رحمة الله عليها من هذا قال أحمق مطاع وإنه على ما ترين لسيد قومه . رواه البزار وفيه اسحق بن عبد الله بن أبى فروة وهو متروك . قوله تعالى (لا يحل لك النساء من بعد) عن زياد الانصاري قال
[ 93 ]
قلت لابي بن كعب لومتن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلهن كان يحل له أن يتزوج قال وما يحرم ذلك عليه قال قلت لقوله (لا يحل لك النساء من بعد) قال انما أحل لرسو الله صلى الله عليه وسلم ضرب من النساء . رواه عبد الله بن أحمد وزاد كذا رأيت في ثقات ابن حبان زياد أبويحي الانصاري يروى عن ابن عباس فان كان هو فهو ثقة والظاهر أنه هو ومحمد بن أبى موسى ذكره ابن حبان في الثقات ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب) عن عائشة قال كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم في قعب (1) فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت أصبعي فقال حس أواوه لو اطاع فيكن ما رأتكن عين فنزلت آية الحجاب . رواه الطبراني في الاوسط ، ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن أبى كثير وهو ثقة . وعن أنس قال لما نزلت آية الحجاب جئت أدخل كما كنت أدخل فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءك يا بنى قلت له حديث في الصحيح غير هذا رواه أبو يعلى وفيه سلم العلوى وهو ضعيف . قوله تعالى (ان الله وملائكته يصلون على النبي) عن الحسن ابن على قال قالوا يا رسول الله أرأيت قول الله عزوجل (ان الله وملائكته يصلون على النبي) قال ان هذا لمن المكتوم ولولا انكم سألتم ربى عنه ما أخبرتكم ان الله عزوجل وكل بى ملكين لا أذكر عند بد مسلم فيصلى على إلا قال ذانك الملكان غفر الله وقال الله وملائكته جوابا الذينك الملكين آمين . رواه الطبراني وفيه الحكم بن عبد الله بن خطاف وهو كذاب . قلت وبقية أحاديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الاددعية (2) وتقدم بعضها في الصلاة . قوله تعاليى (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله) عن أننس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان موسى رجلا حييا وانه أحسبه قال الماء ليغيسل فوضع ثيابه على صخرة وكادلا يكاد تبددو عورته فقال بنو اسرائيل ان موسى آدر (3) وبه آفة يعنون أنه لا يضع ثيابه فاحتملت الصخرة ثيابه حتى صارت بحذاء مجال بنى السرائيل فنظروا الى موسى صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال أو كما قال (1) القعب : القدح . (2) في الجزء العاشر . (3) الادرة : نفخة في الخصية . [ * ]
[ 94 ]
فذلك قوله (فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجبيها) . رواه البزار وفيه على بن زيد وهو ثقة شئ الحفظ ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) عن عبد الله بن قيس قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صيلاة ثم قال على مكانكم أثبتوا ثم أتى الرجال فقال ان الله عزوجل أمرني أن آمركم بتقوى الله وأن تقولوا قولا سديدا ثم تخلل إلى النساء فقال لهن الله أمرنى أن آمركم أن تتقوا الله وأن تقولوا قولا سديدا . رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال في النساء ان الله أمرنى أن آمركن أن تتقين الله وأن تقلن قولا سديدا ، وفيه ليث بن أبى سليم وهو مضطرب الحديث ، وبقية رجالهما رجال الصحيح . (سورة سبأ) قوله تعالى (لقد كان لسبأ) عن ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وسكن الشام منهم أربعة فأما اليمانيون فمذحج وكندة ولازد والاشعرون وأنمار وحمير غير ما كلها وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان . رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وبقية رجالهما ثقات . وعن يزيد بن حصين السلمى أن رجلا قال يا رسول الله ماسبأنبى كان أو امرأة قال كان رجلا من العرب فقال ما ولد قال ولد عشرة سكن اليمن ستة والشام أربعة فالذين باليمن كندة ومذحج والازد والاشعرون وأنمار وحمير وبالشام لخم وجذام وعاملة وغسان . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني علي بن الحسن بن صالح الصائع ولم اعرفه . قوله تعالى (قالوا الحق وهو العلى الكبير) عن النواس بن سمعان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله أن يوحى بأمره تكلم بالوحى فإذا تكلم بالوحى أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا سحدا فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد فينتهى به جبريل على
[ 95 ]
الملائكة فلما مر بسماء سأله أهلها ماذا قال ربنا يا جبريل قال الحق وهو العلى الكبير فيقول كلهم مثل ما قال جبريل فينتهى به جبريل حيث أمر من السماء والارض . رواه الطبراني عن شيخه يحي بن عثمان بن صالح وقد وثق وتكلم فيه من لم يسم بغير قادح معين ، وبقية رجاله ثقات . (سورة فاطر) قوله تعالى (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد) عن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالحيرات باذن الله) قال الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب وأما الذين اقتصدوا فأولئك الذين يحاسبون حسابا يسيرا وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين ظلموا أنفسهم في طول المحشر ثم هم الذين يتلقاهم الله عزوجل برحمته فهم الذين يقولون (الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكورالذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لسغوب) . رواه أحمد بأسانيد رجال أحدها رجال الصحيح وهى هذه إن كان على بن عبد الله الازدي سمع من أبى الدرداء فانه تابعي . وعن على بن عبد الله الازدي عن الشامي نفسه أنه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وقال اللهم آنس وحشتي وارحم غربتى وصل وحدتي وائتنى برجل صالح تنفعي به فإذا رجل إلى جنبه فلما أن فرغ قال الشامي من أنت قال ابو الدرداء ما هاجك على ما أرى فأخيره يدعائه فقال لئن كنت صادقا لانا أسعد بدعائك منك أفلا أحدئك حديثا اتحفك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال عزوجل (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فأما الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب فذكر نحوه . رواه الطبراني وأحمد باختصارإلا أنه قال عن الاعمش عن ثابت أو أبى ثابت أن رجلا دخل المسجد مسجد دمشق فذكر الحديث باختصار ولم يقل فيه عن الله تبارك وتعالى ، وثابت بن عبيدو من قبله من رجال الصحيح وفى اسناد الطبراني رجل
[ 96 ]
غير مسمى . وعن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات قال سابق بالخيرات والمقتصد يدخلون الجنة بغير حساب والظالم لنفسه يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة . رواه الطبراني عن الاعمش عن رجل سماه فان كان هو ثابت بن عمير الانصاري كما تقدم عند أحمد فرجال الطبراني رجال الصحيح . وعن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمتى ثلاثة أثلاث فثلث يدخلون الجنة بغير حساب وثلث يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة وثلث يمحصون ويكشفون ثم تأتى الملائكة فيقولون وجدناهم يقولون لا إله إلا الله وحده فيقول صدقوا لا إله إلا أنا أدخلوهم الجنة بقول لا إله إلا الله وحده واحملوا خطاياهم على أهل التكذيب فهى التى قال الله (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم) وتصديقها في التى ذكر فهيا الملائكة قال تبارك وتعالى (ثم أورثنا الكتاب الذيين اصطفينا من عبادنا) فجعلهم ثلاثة أفراج وهم أصناف كلهم (فمنهم ظالم لنفسه) فهذا الذى يكشف ويمحص (ومنهم مقتصد) وهو الذى يحاسب حسابا يسيرا (ومنهم سابق بالخيرات) فهو الذى يلج الجنة بغير حساب ولا عذاب (باذن الله يدخلونها جميعا لم يفرق بينهم (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حريير وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك تجزى كل كفور) . رواه الطبراني وفيه سلامة ابن رونج وثقه ابن حباب وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن أسامة ابن زيد (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم متصد الآية) وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلهم من هذه الامة . رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وهو سى ء الحفظ . وعن عقبة بن صهبان قأل قلت لعائشة أرأيت قول الله تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه
[ 97 ]
ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله الآية) قالت أما السابق فقد مضى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد له بالجنة وأما المقتصد فمن ابتع آثارهم فعمل بمثل أعمالهم حتى يلحق بهم وأما الطالم لنفسه فمثلي ومثلك ومن اتبعنا وكلهم في الجنة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه الصلت ابن دينار وهو متروك . قوله تعالى (أولم نعمركم ما يتذكر فييه من تذكر) عن ابن عباس قال قال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة نودى أين أبناء الستين وهو العمر الذى قال لله عزوجل فيه (أولم نعمر كم ما يتذكر فيه من تذكر) . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه ابراهم بن الفضل المخزومى وهو ضعيف . قوله تعالى (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا) عن ابن مسعود قال ان كاد الجعل (1) ليهلك في جحره بذنوب بنى آدم ثم قرأ (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة) . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . (سورة يس) عن أبى هيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء ونجه الله غفر له . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دام على قراءة يس كل ليلة ثم مات مات شهيدا . رواه الطبراني في الصغير وفيه سعيد بن موسى الازدي وهو كذاب ، وقد تقدم حديث في فضل سورة يس في سورة البقرة . قوله تعالى (ونكتب ما قدموار آثارهم) عن ابن عباس قال كانت الانصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يتحولوا عن المسجد فنزلت (ونكتب ا قدموا وآثارهم) فثبتوا في منازلهم . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد ابن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (سلام قولا من رب رحيم) (1) الجعل : حيوان كالخنفساء . [ * ]
[ 98 ]
عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطح لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب تبارك وتعالى قد أسرف عليهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنة فذلك قول تعالى (سلام قولا من رب رحيم) قا فينظر إليهم وينظرون إليه لا يلتفتون إلى شئ من النعيم ماداموا ينظرون إليه ويبقى نوره في ديارهم . رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرقاشى وهو ضعيف . (سورة والصافات) عن ابن مسعود في قوله (والصافات صفا) قال الملائكة (فالزاجرات زجرا) قال الملائكة (فالتاليات ذكرا) قال الملائكة . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله ابن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (وفديناه بذبح عظيم) يأتي في فضل إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إن شاء الله . قوله تعالى (فالتقمه الحوت وهو مليم) عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما أراد الله تبارك وتعالى حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن لاتخدشن له لحما ولا تكسرن له عظما فأخذه ثم أهوى به إلى مسكنه في البحر فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه ما هذا فأوحى الله تبارك وتعالى إليه وهو في بطن الحوت ان هذا تسبيح دواب الارض فسبح وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا ربنا انا نسمع صوتا ضعيفا بأر غربة فقال تبارك وتعالى ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر فقالوا العبد الصالح الذي كان يصعد اليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح قال نعم فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله تعالى (وهو سقيم) . رواه البزار عن بعض أصحابه ولم يسمه وفيه ابن اسحق وهو مدلس ، وبقية رجاله رجال الصحيح . تعالى (وإنا لنحن الصافون) عن ابن مسعود قال إن في السموات السبع لسماء ما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك أو قدماه قائما ثم قرأ (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون) . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف .
[ 99 ]
(سورة ص) قوله تعالى (وعزنى في الخطاب) عن عبد الله يعنى ابن مسعود (وعزنى في لخطاب) قال ما زاد داود على أن قال أكفلنيها . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله ابن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (يسبحن بالعشى والاشراق) عن ابن عباس قال كنت أمر بهذه الآية فما أدرى ماهى العشى والاشراق حتى حدثتني أم هانئ بنت أبى طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فدعا بوضوء بجفنة كانى انظر إلى أثر العجين فيها فتوضأ ثم قام فصلى الضحى فقال يا أم هانئ هي صلاة الاشراق . رواه الطبراني في الاوسط وفيه أبو بكر الهذلى وهو ضعيف . قوله تعالى (فطفق مسحا بالسوق والاعناق) عن أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (فطفق مسحا بالسوق والاعناق) قال قطع سوقها وأعناقها رواه الطبراني في الاوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعية وغيره وضعفه ابن معين وغيره ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد لسليمان بن داود ولد فقال للشياطين أبن نواريه من الموت فقالوا نذهب به إلى المشرق فقال يصل الله الموت قالوا إلى البحار قال يصل إليه قالوا نضعه بين السماء والارض ونزل عليه ملك الموت فقال يا ابن داود إنى أمر ت بقبض نسمة طلبتها بالمشرق فلم اضبها فطلبتها في المغرب فلم أصبها فطلبتها في البحار وطلبتها في تخوم الارض فلم أصبها فبينا أنا أصعد إذا أصبتها فقبضتها وجاء حسده حتى وقع على كرسيه فهو قول الله عزوجل (ولقد فتنما سلميان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) . رواه الطبراني في الاوسط وفيه يحي بن كثير صاحب البصري وهو متروك وابنه كثير ضعيف أيضا . قوله تعالى (رخاء حيث أصاب) عن ابن عباس في قوله تعالى (رخاء) قال الرخاء المطيعة (1) وأما قوله (حيث اصاب) حيث أراد . رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبى وهو ضعيف . قوله تعالى (قالوا ربنا من قدم لنا هذا) عن عبد الله يعنى (1) في الاصل مطموسة ، والتصحيح من تفسير أبى السعود . [ * ]
[ 100 ]
ابن مسعود (قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار) قا لافاعي وحيات . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . (سورة الزمر) قوله تعالى (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) عن ابن عمر قال لقد غشيتنا برهة من دهرنا ونحن نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتاب من قبلنا (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يومن القيامة عند ربكم تختصمون) الآية قلنا كيف نختصم ونبينا واحد وكتابنا واحد حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف فعر فت أنها فينا نزلت . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عبد الله بن الزبير قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قال الزبير أفيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا قال نعم ليكرر حتى يؤدى إل يكل ذى حق حقه ، قال الزبير والله ان الامر لشديد . رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (الله يتوفى الانفس حين موتها) عن ابن عباس (الله يتوفى الانفس حين موتها) قال تلتقي أرواح الاحياء والامرات فيتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الاحياء إلى أجسادها . رواه الطبراني في الاوسطط ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما احب أن لى الدنيا وما فيها بهذه الآية (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطرا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) فقال رجل ومن أشرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من أشرك . رواه الطبراني في الاوسط وأحمد بنحوه وقال إلا من أشرك ثلاث مرات ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن . وعن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وحشى بن حرب قاتل حمزة يدعوه إلى الاسلام فارسل إليه يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أوزنى ياق أثاما يضاعف
[ 101 ]
له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا وأنا ضنعت ذلك فهل تجدلى من رخصة فأنزل الله عزوجل (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) فقال وحشى يا محمد هذا شرطط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله عزوجل (ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فقال وحشى يا محمد هذا أرى بعد مشيئة فلا أدرى يغفر لى أم لا فهل غير هذا فأنزل الله عزوجل (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) قال وحشى هذا نعم فأسلم فقال النماس يا رسول الله انا أصنبا ما أصاب وحشى قال هي للمسلمين عامة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه أبين بن سفين ضعفه الذهبي (1) زوعن ابن عمر قال كنا نقول مالمن افتتن توبه إذا اترك دينه بعتد اسلامه ومعرفته فأنزل الله فيهم (يا عبادي الذين أسرفوا على نفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في المغازى والهجرة ، وفيه ابن اسحق وهو ثقة ولكنه مدلس . قتل وحديث ابن مسعود في سورة الطلاق . قوله تعالى (بلى قد جاءتك آياتى) عن أبى بكرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (بلى قد جاءتك آياتى فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين) على الجر . رواه الطبراني وفيه من لم أعرف . قوله تعالى (وما قدروا الله قدره) إلى آخر السورة : عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفر من أصحابه إنى قادرئ عليكم آيات من آخر سورة الزمر فمن بكى منكم وجبث له الجنة فقرأها من عند (وما قدروا اللهحق قدره) إلى آخر السورة فمنا من بكى ومنا من لم يبك فقا لالذين لم يبكوا يا رسول الله لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك فقال إنى سأقرأها عليكم فمن لم يبك يتباكى . رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو متروك (سورة غافر) قوله تعالى (غافر الذنب) عن عبد الله بن عمر في قول الله عزوجل (غافر (1) قلت ضعفه ابن عدى وابن حبان وغيرهما كما في هامش الاصل . [ * ]
[ 102 ]
الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو إليه المصير) قال غافر الذنب لمن يقول لا إله إلا الله وقابل التوب لمن يقول لا إله الله شديد العقاب لمن لا يقول لا إله إلا الله ذى الطول ذى الغنى لا إله هو كانت كفار قريش لا يوحدونه فوحد نفسه إليه المصير مصير من يقول لا إله إلا الله فيدخله الجنة ومصى رمن لا يقول لا إله إلا الله فيدخله النار . رواه الطبراني في الاوسط وفيه يحي بن عبد الحميد الحمانى وهو ضعيف . قوله تعالى (يعلم خائنة الاعين) عن ابن عباس في قول الله (يعلم خائنة الاعين) إذا نظرت إليها تريد الخيانة أم لا (وما تخفى الصدور) إذا قدرب عليها أتزني بها أم لا ألا أخبركم يالتى تليها (والله يقضى بالحق) قادر على أن يجزى بالحسنة الحسنة وبالسيئة (إن الله هو السميع البصير) . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن أحمد بن شبوية وهو مستور ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (قالوا ربنا أمتنا اثنثين) عن ابن مسعود في قوله تعالى (ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) قال هي مثل التى في سورة البقرة (وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون) . رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (منهم من قصصنا عليك) عن على في قوله تعالى (منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك) قال بعث الله عبدا حبشيا نبيا وهو ممن لم يقص على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن أبى ليلى وهو سئ الحفظ ، وبقية رجاله ثقات . (سورة حم السجدة) عن ابن عباس (ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون) قال يحشر أولهم على آخرهم . رواه الطبراني وفيه محمد بن أبى ليلى وهو سئ الحفظ ، وبقية رجاله ثقات . (سورة حمعسق) عن ميمونة قالت قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (حمعسق) فقال يا ميمونة لقد نسيت ما بين أولها إلى آخرها قالت فقرأتها فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني ورجاله
[ 103 ]
رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبدوس . وعن ابن عباس قال كنا نقرأ هذه الايات (تكاد السموات يتفطرن (1) من فوقهن) هكذا وجدته من غير ضبط . رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (قل لاأسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قل لاأسألكم عليه) على ما آتيتكم به من البينات والهدى (أجرا الا) أن توادوا الله وأن تقربوا إلى الله بطاعته . رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد فيهم قزعة (2) بن سويد وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن بن عباس قال لما نزلت (قل لاأسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما . رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن حسين الاشقر عن قيس بن الربيع وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عباس قال قالت الانصار فيما بينهم لو جمعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مالا فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يارسول الله انا أردنا أن نجمع من أموالنا فأنزل الله جل ذكره (قل لاأسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى) فخرجوا مختلفين فقال بعضهم انما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم فأنزل الله جل ذكره (أم يقولون افترى على الله كذبا) إلى قوله (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده) فعرض لهم التوبة إلى قوله (ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله) . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وزاد بعد من فضله هم الذين قالوا هذا ان تتوبوا إلى الله وتستغفروه ، والباقي بنحوه ، وفيه عثمان بن عمير أبو اليقظان ، وهو ضعيف . قوله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) عن علي عليه السلام قال ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) وسأفسرها لك (1) في الاصل " ينفطرن " بالنون . (2) في الاصل " قرعة " والتصحيح من الخلاصة . [ * ]
[ 104 ]
يا على ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فيما كسبت أيديكم والله أكرم عن أن يثنى عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعود بدل عليهم ، وفيه أزهر بن راششد وهو ضعيف . قوله تعالى (ولو بسط الله الرزق لعباده) عن عمرو بن حريث قال نزلت هذه الآية في أهل الصفة (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض) لانهم تمنوا الدنيا . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . (سورة الزخرف) قوله تعالى (وانه لذكر لك ولقومك) عن ابن عباس في قوله (وانه لدكرلك ولقومك) قال شرف لك ولقومك . رواه الطبراني عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح وقد وثقا وفيهما ضعف . قوله تعالى (وإنه لعلم للساعة) عن أبى يحي مولى ابن عقيل الانصاري قال قال ابن عباس لقد عملت آية من القآن ما سألني عنها أحدد قطط فما أدرى أعلمها فلم يسألوا عنها أولم يفطنوا لها فيسئلوا عنها ثم طفق يحدثنا فلما قام تلاومنا ألا سألناه عنها قال فقلت أنا لها إذا راح غدا فلما راح الغد قلت يا ابن عباس ذكرت أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط فلا تدرى علمها الناس فلم يسألوا عنها أولم يفطنوا لها أخبرني عنها قال نعم ان رسو الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش انه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما يقول محمد فقالوا يا محمد ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا فان كنت صادقا فان آلهتهم لكما يقولون فأنزل عزوجل (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) قلت ما يصدون قال يضجون (وانه لعلم للساعة) قال خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة . رواه أحمد والطبراني ينحوه الا أنه قال فان كنت صادقة كانه لكآلهتهم ، وفيه عاصم بن بهدلة وثقه أحمد وغيره وهو سئ الحفظ ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
[ 105 ]
(سورة الدخان) قوله تعالى (فما بكت عليهم السماء) عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من عبد الاوله في السماء بابان باب يدخل عمله وباب يخرج فيه عمله وكلامة فإذا مات فقداه وبكيا عليه وتلا هذه الآية (فما بكت عليهم السماء والارض) فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الارض عملا صالحا يبكى عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا عملهم كلام طيب ولا عمل صالح فيفقدهم فيبكى عليهم قلت روى الترمذي بعضه رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف . قوله تعالى (كالمهل) عن الضحاك أن ابن مسعود أذاب فضة من بيت المال ثم أرسل إلى أهل المسجد فقال من أحب أن ينظر إلى المهل فلينظر إلى هذه . رواه الطبراني وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . (سورة الاحقاف) عن عبد الله بن مسعود قال أقرأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من ال حم يعنى الاحقاف قال وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سمعت ثلاثين . رواه أحمد باسنارجال أحدهما ثقات . قوله تعالى (أو أثارة من علم) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (أو أثارة من علم) قال الخط . رواه أحمد والطبراني في الكبير والاوسط ولفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الخط فقال هو أثارة من علم ، وفي رواية في الاوسط عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله عزوجل (أو أثارة من علم) قال جودة الخط ، ورجال أحمد للحديث المرفوع رجال الصحيح . قوله تعالى (وشهد شاهد من بنى اسرائيل على مثله) عن عوف بن ملك الاشجعى قا لانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر اليهود أرونى اثنى عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يحط الله عن كل يهودى ثحت أديم السماء الغضب الذى عليه فأسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم
[ 106 ]
نلث فلم يجبه أحد فقال ايتم فو الله لانا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفى آمنتم أو كذبتم ثم انصرف وأنا معه كدنا أن نخرج فإذا رجل خلفه فقال كما أنت يا محمد فأقبل فقال ذاك الرجل أي رجل تعلموني منكم يا معشر قالوا والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فانى أشهد بالله انه نبي الله الذى تجدون في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه وقالوا فيه شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم لن نقبل منكم قولكم قال فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وابن سلام فأنزل الله تعالى (قل أرأيت إن كان من عند الله كفرتم به وشهد شاهد من بنى اسرائيل على مثله فآمن واستكبر ثم إن الله لا يهدى القوم الظالمين) . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (فلما راوه عارضا) مذكور في سورة الذاريات . قوله تعالى (حتى إذا بلغ أشده) عن ابن عباس في قول عزوجل (حتى إذا بلغ أشده) قال ثلاثة وثلاثون وه الذى رفع عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه صدقة بن يزيد وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وضعفه أحمد وجماعة ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) عن ابن عباس (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن) الآية قال كانوا تسعة نفر من أهل نثيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلا إلى قومهم . رواه الطبراني . ولا بن عباس في الاوسط قال صرفت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين وكان أشراف الجن بنصيبين ، وله في الاوسط أيضا أن الجن الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوه وهو بنخلة . ولا بن عباس في البزار كانت أشراف الجن بالموصل . فأما اسناد الطبراني في الكبير ففيه النضر أبو عمر وهو متروك ، وأحد اسنادي الاوسط فيه جابر الجعفي وهو ضعيف والاسناد الآخر واسناد البزار أيضا فيهما عفير بن معدان وهو متروك . وعن زر يعنى ابن حببش (واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستعمون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا) قال صه (1) قال فكانوا سبعة أحدهم زوبعة . رواه البزار ورجاله ثقات . (1) كلمة زجر تقال عند الاسكات ، وتكون للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمويث بمعنى اسكت ويجوز فيها التنوين وعدمه . [ * ]
[ 107 ]
(سورة الفتح) قوله تعالى (ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم) عن ابن عباس في قوله (ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم) قال إن الله بعث صلى الله عليه وسلم بشهادة أن لا إله إلا الله فلما صدقوا زادهم الحج فلما صدقوا زادهم الجهاد ثم أكمل لهم دينهم فقال (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) قال ابن عباس فأوثق إيمان أهل السموات والارض شهادة أن لا إله إلا الله . رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح قيل فيه ثقة مأمون وقد ضعف . قوله تعالى (ليس على الاعمى حرج) عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإنى لواضح القلم أذنى إذا أمر بالقتال إذ جاء أعمى فقال كيف بى وأنا ذاهب البصر فنزلت (ليس على الاعمى حرج) . رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمى وهو ضعيف يكتب حديثه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (ولو لا رجال مؤمنون) عن أبى جميعة الانصاري جنيد بن سبع قال قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرا وقاتلت معه إخر النهار مسلما وكنا ثلاثه رجال وتسع نسوة وفينا نزلت (ولو لا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات) . رواه الطبراني باسنادين رجال احدهما ثقات . قوله تعالى (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) عن أبى بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عزوجل (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) قال النور يوم القيامة . رواه الطبراني في الصغيرر والاوسط وفيه راود بن الجراح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الدار قطى وغيره . وعن الجعيد بن عبد الرحمن قال كنت عند السائب بن يزيد إذ جاء الزبير بن سهل بن عبد الرحمن بن عوف وفى جهه أثرالسحود فلما رآه قال من هذا قيل الزبير قال لقد أفسد هذا وجهه أما والله ما هي السيما التى سمى الله ولقد صليت على وجهى منذ وثمانين سنة ما أثر السجود بين عينى . رواه الطبراني ورجاله ثقات .
[ 108 ]
(سورة الحجرات) قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) عن أبى بكر يعنى الصدق قال لما نزلت هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) قلت يا رسول الله والله لا أكلمك الا كأخى السرار . رواه البزار وفيه حصين بن عمر الا حمسى وهو متروك وقد وثقه العجلى ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) عن زيد بن أرقم قال جاء ناس من العرب فقالوا انطلقوا بنا الى هذا الرجل فان بك نبيا فنحن أسعد الناس به وان يك مكا عشنا في حياته فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما قالوا ثم جاؤوا الى الحجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينادون يا محمد يا محمد فانزل الله عزوجل (ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأذنى فقال لقد صدق الله قولك يا زيد . رواه الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوى وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . وعن الاقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراه الحجرات فقال يا رسول الله فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن حمدى زين وإن ذمى لشين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا كم الله عزوجل كما حدث أبو سملة . رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادى أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الاقرع وإلافهو مرسل كاسناد أحمد الآخر . قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) عن الحرث بن ضرار الخزاعى قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الاسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعانى إلى الزكاة فأقررت بها قلت يا رسول الله أرجع إلى قومي وادعوهم إلى الاسام وأداء الزكاة فمن استجاب لى جمعت زكاته فيرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا لا بان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلمما جمع الحرث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الا بان الذى أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه أحنبس الرسول فلم يأته فظن الحرث أنه
[ 109 ]
قد حديث فيه سخطة من الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فدعا سروات قومه فقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وقت وقتا يرسل إلى رسوله يقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت فانطلقوا فنأنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فوق فرجع فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الحرث منعنى الزكاة وأراد قتلى فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحرث فأقبل الحرث بأصحابه إذا استقبل البعث وفصل من المدينة فلقيهم الحارث فقالوا هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم إلى أين بعثتم قالوا اليك قال ولم قالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث اليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال لا والذى بعث محمدا بالحق ما رأيته البتة ولا أتانى فلما دخل الحرث على رسول الله صلى الله عليهه وسلم قال منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذى بعثك بالحق ما رأيته بتة ولا أتانى وما احتبست إلا حين احتبس على رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبت أن يكون كانت سخطة من الله عزوجل ورسوله قال فنزلت الحجرات (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) إلى هذا المكان (فضلا من الله ونعمة والله عليم حيكم) . رواه أحمد والطبراني الا أنه قال الحرث بن سرار بدل ضرار ، ورجال أحمد ثقات . وعن علقمة بن ناجية قال بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة ابن أبى معيط يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان فريبا منا وذلك بعد وقعة المريسيع فرجع فركبت في أثره فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة فلم بغير النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت الآية (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ) الآية فأتى المصطلقون إلى النيي صلى الله عليه وسلم أثر الوليد بطائفة من صدقاتهم يسوقونها وبنفقات يحملونها فذكروا ذلك له وأنهم
[ 110 ]
خرجوا يطلبون الوليد بصدقاتهم قلم يجدوه فدفعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان معهم قالوا يا رسول الله بلغنا مخرج رسولك فسرار بذلك وكنا نتلقاه فبلغنا رجعته فخفنا أن يكون ذلك من سخط علينا وعرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن يشتروا منه ما بقى وقبل منهم الفرئض وقال ارجعوا بنفقاتكم لا نبيع شيئا من الصدقات حتى نقبضه فرجعوا الى أهليهم وبعث إليهم من يقبض بقية صدقاتهم . وفى رواية عن علقمة أيضا أنه كان في بنى عبد المصطلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الوليد بن عقبة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انصرفوا غير محبوسين ولا محصورين . رواه الطبراني باسنادين في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات . وعن جابر بن عبد الله قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى بنى وليعة وكان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بنى وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه فخشى القوم فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان بنى وليعة أرادوا قتلى ومنعوني الصدقة فلما بلغ بنى وليعة الذى قال الوليد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن كان بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذى كان بيننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين بنيى وليعة أولا بعثن إليهم رجلا كنفسي يقتل مقاتلتهم ويسى ذراريهم وهو هذا ثم ضرب بيده على كتف علي بن أبى طالب رضى الله عنه قال وأنزل الله في الوليد (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ) الآية . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان ، وبقية رجاله ثقات . وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف إلى بيتها فصلى فيه ركعتين بعد العصر فأرسلت عائشة إلى أم سلمة ما هذه الصلاة التى صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في بيتك فقالت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى بعد الظهر ركعتين فقدم عليه وقد بنى المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة فلم يزالوا يعذرون
[ 111 ]
إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء المؤذن يدعوه إلى صلاة العصر فصلى المكتوبة ثم صلى عندي في بيتى تلك الركعتين ما صلاهما قبل ولا بعد . وعن أم سلمة أنه نزل في بنى الصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) الآيية قالت وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إليهم يصدق أموالهم فلما سمعوا به اقبل ركب منهم فقالوا نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحمله فلما سمع بذلك ظن أنهم ساروا إليه ليقلوه فرجع فقال ان بنى الصطلق منعوا صدقاتهم يا رسول الله وأقبل القوم حتى قدموا المدينة وصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف فلما قضى الصلاة انصرفوا فقالوا انا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله سمعنا يا رسول الله برسولك الذى أرسلت يصدق أموالنا فسررنا بذلك وقرت به أعيننا وأردنا أن نلقاه ونسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا أنه رجع فحسبنا أن يكون ردة غضب من الله ورسوله علينا فلم يزالوا يعذرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت فيهم هذه الآية قلت في الصحيح منه ما يتعلقق بالركعتين بعد العصر فقط رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . وعن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل الوليد بن عقبة بن أبى معيط إلى بنى المصطلق مصدقا . رواه الطبراني مرسلا وفيه عبد الله بن سعيد بن أبى مريم وهو ضيعف . قوله تعالى (ولا تنابزوا بالالقاب) عن أبى جبيرة بن الضحاك عن عمومة له قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وليس أحد منا إلا له لقب أو لقبان فكان إذا دعاه بلقبة قلنا يا رسول الله إنه يكرهه فأنزل الله تعالى (ولا تنابزوا بالالقاب) إلى آخر الآية قلت هو في السنن من حديث أبى جبيرة نفسه وهنا عنه عن عمومة له رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن الضحاك بن أبى جبيرة قال : كانت لهم ألقاب في الجاهلية فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا بلقبه فقيل يا رسول الله إنه يكرهه فأنزل الله تعالى (ولا تنابزوا بالالقاب) إلى آخر الآية . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (يمنون عليك أن أسلموا) عن عبد
[ 112 ]
الله بن أبى أو في أن ناسا من العرب قالوا يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك وقاتلتك بنو فلان فأنزل الله عزوجل (يمنون عليك أن أسلموا) الآية . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح . (سورة ق) قوله تعالى (يوم نقول لجهنم هل امتلات) عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : افتخرت الجنة والنار فقالت النار يا رب يدخلنى الجبابرة والمتكبرون والملوك والاشراف وقالت الجنة يدخلنى الضعفاء والفقراء والمساكين فيقول الله تبارك وتعالى للنار أنت عذابي أصيب بك من أشاء وقال للجنة أنت رحمتى وسعت كل شئ ولكل واحذة منكما ملؤها فيلقي في النار أهلها فتقول هل من مزيد قال ويلقى فيها وتقول هل من مزيد ويلقى وتقول هل من مزيد حتى يأتيه الله تبارك وتعالى فيضع قدمه (1) عليها فتقول قدنى قدنى وأما الجنة فيبقي فيه ما شاء الله أن يبقي فينشئ الله لها ما يشاء قلت في الصحيح بضعه محالا على حديث أبى هريرة رواه أحمد ورجاله ثقات لان حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط . قوله تعالى (ولدينا مزيد) عن أنس في قوله (ولدينا مزيد) قال يتجلى لهم كل جمعة . رواه البزار وفيه عثمان بن عميروهو ضعيف . قوله تعالى (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) قال قبل طلوع الشمس صلاة الصبح وقبل الغروب صلاة العصر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه داود الزبرقان وهو متروك (سورة والذاريات) عن سعيد بن المسيب قال جاء أضبغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضى (1) أي الذين قد مهم لها من شرار خلقه فهم قدم الله للنار كما أن المسلمين قدمه للجنة ، وقيل وضع القدم على الشئ مثل للردع والقمع فكأنه قال يأتيها أمر الله فيكفها من طلب المزيد ، وقيل أراد به تسكين ثورتها . [ * ]
[ 113 ]
عن فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن (الذاريات ذروا) قال هي الرياح ولولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن (الحاملات وقرا) قال هي السحاب ولولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني (عن القسمات أمرا) قال هي الملائكة ولولا إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن (الجاريات يسرا) قال هي السفن ولولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى وحمله على قتب وكتب إلى أبى موسى الاشعري امنع الناس من مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالايمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا فكتب بذلك إلى عمر فكتب عمر ما اخاله إلا قد صدق فخل ما بينه وبين مجالسة الناس . رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبى سيرة وهو متروك . قوله تعالى (وفى عاد إذا أرسلنا عليهم الريح العقيم) عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فتح الله على عاد من الريح إلا مثل موضع الخاتم فمرت بأهل البادية فحملت مواشيهم وأموالهم بين السماء والارض فلما رأى ذلك أهل الحاضر قالوا هذا عارض ممطرتا فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة . رواه الطبراني وفيه مسلم الملائى وهو ضعيف . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فتح الله على عاد من الريح إلا مثل موضع الخاتم أرسلت عليهم فحملت البدو إلى الحضر فلما رأها أهل الحضر قالوا هذا عارض ممطرنا مستقبل أو ديتنا وكان أهل البوادى فيها فألقى أهل البادية على أهل الحاضر حتى هلكوا قال عتت على خزانها حتى خرجت من خلال الايواب . رواه الطبراني وفيه مسلم الملائى وهو ضعيف . (سورة والطور) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت المعمور في السماء يقال له الضراح على مثل البيت الحرام بحياله سقط لسقط عليه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لم يرونه قط وإن له في السماء حرمة على قدر حرمة مكة قال ويدخل البيت
[ 114 ]
المعوركل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه أبدا . رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة وهو متروك . قوله تعالى (واتبعتهم ذريتهم بايمان) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبوبه زوزجته وولده فيقال إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك فيقول يا رب قد عملت لى ولهم فيؤمر بالحاقهم وقرأ ابن عباس (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم (1) بايمان) الآية . رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو ضعيف . وعن ابن عبسا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليرفع ذرية (2) المؤمن إليه في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقربهم عينه ثم قرأ (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم) الآية ثم قال وما نقصنا الآباء بما أعطينا البنين . رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف . (سورة والنجم) قوله تعالى (ثم دنا فتدلى) عن ابن عباس دنا فتدلى قال هو محمد صلى الله عليه وسلم دنا فتدلى إلى ربه . رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط . قوله تعالى (فكان قاب قوسين أو أدنى) عن ابن عباس في قوله تعالى (فكان قاب قوسين أو أونى) قال القاب القيد والقوسين الذراعين . رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ضعيف وقد يحسن حديثه . قوله تعالى (إذ يغشى السدرة ما يغشى) عن ابن عباس (إذ يغشى السدرة ما يغشى) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيتها حتى استثبها ثم حال دونها فراش الذهب . رواه أبو يعلى وفيه جويبروهو ضعيف . قوله تعالى (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) عن ابن عباس قال سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل صلى الله عليه وسلم أن يراه في صورته فقال ادع ربك فدعا ربه فطلع عليه من قبل المشرق فجعل يرتفع وبشير فلم رآه صعق فأتاه . رواه البزار عن شيخه محمد ابن الحسن الكرماني ولم أعرفه وإدريس ابن بنت وهب بن منبه يكتب حديثه في الرقاق كما قال ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عباس قال إن محمد صلى الله (1) في الاصل (وأتبعناهم ذرياتهم) . (2) في الاصل " درجة " . [ * ]
[ 115 ]
عليه وسلم رأى ربه قال عكرمة يا أبا عباس أليس يقول الله (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) فقال ابن عباس لا أم لك إنما ذلك إذا تجلى بكيفية لم يقم له بصر قلت له حديث رواه الترمذي غير هذا رواه الطبراني وفيه ابراهيم بن الحكم بن أبان وهو متروك . ؟ قوله تعالى (أفرأيتم اللات والعزى) عن ابن عباس فيما يحسب سعيد بن جبيرأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة فقرا سورة والنجم حتى انتهى إلى (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى) فجرى على لسانه تلك الغرانيق العلى الشفاعة منهم ترتجى قال فسمع بذلك مشر كو أهل مكة فسروا بذلك فاشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تبارك وتعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته) . رواه البزار والطبراني وزاد إلى قوله (عذاب يوم عقيم) يوم بدر . ورجالهما رجال الصحيح إلا ان الطبراني قال لا أعلمه إلا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم حديث مرسل في سورة الحج أطول من هذا ولكنه ضعيف الاسناد . وعن ابن عباس أن العزى كانت ببطن نخلة وأن اللات كانت بالطائف وأن مناة كانت بقديد قال علي بن الجعد بطن نخلة هو بستان بنى عامر . رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف . قوله تعالى (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا للمم) عن ابن عباس (الذين يجبتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا للمم) قال اللمة من الزنا وقال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن تغفر اللهم تغفر جما * وأى عبد لك لا ألما رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس في قوله (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش) قال أكبر الكائر الاشراك بالله عزوجل قال الله عزوجل (ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة) واليأس من روح الله عزوجل قال الله عزوجل (لا بيأس من روح الله إلا القوم الكافرين) والامن من مكر الله
[ 116 ]
عزوجل لان الله تبارك وتعالى قال (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) ومنها عقوق الوالدين لان الله تبارك جعل العاق جبارا شقيا وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق لان تبارك وتعالى يقول (فجزاؤه جهنم) الآية وقذف المحنة لان الله عزوجل يقول (لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) وأكل مال اليتبم لان الله عزوجل يقول (انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) والفرار من الزحف لان الله تعالى يقول (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) وأكل الربا لان الله عزوجل يقول (الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقول الذى يتخبطه الشيطان من المس) والسحر لان الله تعالى يقول (ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق) والزنا لان الله تعالى يقول (ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له الغذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) واليمين الغموس الفاجرة لان الله عزوجل يقول (ان الدين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا) الآية والغلول لان الله تبارك وتعالى يقول (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) ومنع الزكاة المفروصة لان الله تعالى يقول (فتكوى بها جباههم) وشهادة الزو لان الله تعالى يقول (ومن يكتمها فانه آثم قبله) وشرب الخمر لان الله عزوجل عدل بها الاوثان وترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله لان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ونقض العهد وقظع الرحم . رواه الطبراني واسناده حسن . قوله تعالى (وأنتم سامدون) عن بن عباس (وأنتم سامدون) قال كانوا يمرون على النبي صلى الله عليه وسلم شامخين ألم تر إلى العجل كيف يخطر شامخا . رواه أبو يعلى وفيه الضحاك بن مزاحم وقد وثق وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات لكنه لم يسمع من ابن عباس . وعن ابن عباس (وأنتم سامدون) قال الغناء . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس (وأنتم سامدون) قال معرضون لا هون . رواه الطبراني ورجاله ثقات .
[ 117 ]
(سورة افتربت) قوله تعالى (إنا كل شئ خلقناه بقدر) عن عبد الله بن عمرو قال ما أنزلت هذه الآية (ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس إنا كل شئ حلقناه بقدر) الا في أهل القدر . رواه البزار وفيه يونس بن الحرث وثقه ابن معين وابن حبان وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في القدرية (يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقرانا كل شئ خلقناه بقدر) . رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف . وعن زرارة عن النبي صلى الله عليه وسلم (ذوقوا مس سقرانا كل شئ خلفناه بقدر) قال نزلت في أناس من أمتى في آخر الزمان يكذبون بقدر الله عز وجل . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . (سورة الرحمن) قوله تعالى (فبأى آلاء ربكما تكذبان) عن أسماء يعنى بنت أبى بكر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي نحو الركن قبل ان يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون (فبأى آلاء ربكما تكذبان) . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا فقال لقد كان الجن أحسن ردا منك كلما قرأت عليهم (فبأى آلاء ربكما تكذبان) قالوا لا يشئ من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد . رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرسبى وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (كل يوم هو في شأن) عن عبد الله بن منيب قال تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل يوم هو في شأن) فقلنا يا رسول الله وما ذاك الشأن قال أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين . رواه الطبراني في الكبير والاوسط والبزار وفيه من لم أعرفهم . وروى البزار عن أبى الدرداء نحوه وزاد فيه ويجيب داعيا قلت روى ابن ماجه إلى قوله ويجيب داعيا
[ 118 ]
وفيه الوزير (1) بن صبيح ولم أعرفه . قوله تعالى (ولمن خاف مقام ربه جنتان) عن أبى الدرداء أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول على المنبر (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت وان زنى سرق يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت وإن زنى وإن سرق يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم الثالثة (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت وإن زنى وإن سرق يا رسول الله فقال نعم وان رغم أنف أبى الدرداء . رواه أحمد والطبراني ولفظه عن عمرو بن الاسود أنه خرج من منزله وخرج أبو الدرداء وهما يريدان المسجد وعمرو خلفه وهو يقول (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقال عمرو وان زنى وان سرق فكررها مرتين أو ثلاثا قال نعم وان رغم أنفك يا عمرو ثم قال لعلك وجدت في نفسك يا عمرو ما قلت لك إلا ما قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه فقال وان رغم أنفك يا عويمر ورجال أحمد رجال الصحيح . قوله تعالى (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) عن ابن مسعود قال المرجان : الخرز الاحمر . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (مدهامتان) عن أبى أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن قول الله عزوجل (مدهامتان) فقال خضراوان . رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو متروك . (سورة الواقعة) عن أبى بكر قال قلت يا رسول الله لقد أسرع اليك الشيب قال شيبتني الواقعة وعم يتشاءلون وإذا الشمس كورت . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (ثلة من الاولين) عن أبى هريرة قال لما نزلت (ثلة من الاولين وقليل من الآخرين) شق ذلك على المسلمين فنزلت (ثلة من الاولين وثلة من الآخرين) . رواه أحمد من حديث محمد بياع الملا عن أبيه ولم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (ثلة من الاولين وثلة من الآخرين) قال جميعمهما من هذه (1) في الاصل (العوام بن صيبح) وفى الهامش : صوابه الوزير ، وهو معروف . [ * ]
[ 119 ]
الاربعة رواه الطبراني باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير على بن زيد وهو ثقة سئ الحفظ . قوله تعالى (وحور عين) عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزوجل (وحور عين) قال حور بيض عين ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسور قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزوجل (كأنهن لؤلؤ مكنون) قال صفاؤهن الدر في الا صداف الذى لم تمسه الا بدى قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزوجل (خيرات حسان) قال خيرات الاخلاق حسان الوجوه قلت يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عزوجل (كأنهن بيض مكنون) قال رقتهن كرقة الجلد الذى رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقئ قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزوجل (عربا أترابا) قال هن اللمواتى فبضن في دار الدنيا عجائزر مصاشمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات متحببات أترابا على ميلاد واحد قلت يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين قال بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانه قلت يا رسول الله وبما ذاك قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله أليس الله وجوههن النور وأجساد عن الحرير بيض الالو ان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الدهب يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا * ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا * ألا ونحن المقيمات فلا نطعن أبدا * ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا * طوبى لمن كن له وكان لنا * قلت يا رسول الله المرأة منا تتنزوج الزوجين والثلاثة والاربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها قال يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول يا رب إن هذه كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجنيه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة . رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبى كريمة ضعفه أبو حاتم وابن عدى . وعن سلمة بن يزيد الجعفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا) قال من الثيب وغير الثيب . رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف . وحديث عتبة بن عبد في صفة الجنة . قوله تعالى (وأصحاب
[ 120 ]
اليمين) عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية (وأصحاب اليمين . وأصحاب الشمال) فقبض بيدية فبضبين فقال هذه في الجنة ولا أبالى وهذه في النار ولا أبالى . رواه أحمد وفيه البراء بن عبد الله الغنوى قال ابن عدى وهو أقرب عندي إلى الصدق منه إلى الضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من معاذ . قوله تعالى (وفرش مرفوعة) عن أبى أمامة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرش المرفوعة قال لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف . رواه الطبراني وفى جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف . قوله تعالى (فلا أقسم بمواقع النجوم) عن بن عباس قال) فلا أفسم بمواقع النجوم) قال نزل القرآن جملة إلى السماء الدنيا ثم نزل نجوما بعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك . (سورة الحديد) عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء وخلق الله الحديد يوم الثلاثاء ، وقد تقدم بتمامه في الحجامة في الطب . رواه الطبراني وفيه مسلمة بن على وهو ضعيف . قوله تعالى (هو الاول والآخر) عن أبى هريرة قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت صحابة فقال هل تدرون قلنا الله ورسوله آعلم قال العنان وزوايا الارض يسوقه إلله إلى من لا يشكوه من عباده ولا يدعونه أتدرون ما هذه فوقكم قلنا الله ورسوله أعلم قال الرفيع موج مكفوف وسقف محفوظ أتدرون كم بينكم وبينها قلنا الله ورسولة أعلم قال مسيرة خمسمائة عام ثم قال ما الذي فوقها قلنا الله ورسوله أعلم سماء أخرى أتدرون كم بينكم وبينها قلنا الله ورسوله أعلم قال مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع سموات ثم قال هل تدرون ما فوق ذلك قلنا الله ورسوله أعلم قال العرش تدرون كم بينه وبين السماء السابعة قلنا الله ورسوله أعلم قال مسيرة خمسمائة عام ثم قال ما هذه تحتكم قلنا ورسوله أعلم قال أرض تدرون ما تحتها قلنا ورسوله أعلم قال أرض أخرى أتدرون كم بينهما قلنا الله ورسوله أعلم قال مسيرة سبعمائة عام حتى عد سبع أرضين ثم قال وايم
[ 121 ]
الله لودليتم بحبل لهبط ثم قرأ (هو الاول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم) قلت رواه الترمذي غير أنه ذكر أن بين كل أرض والارض الاخرى خمسمائة عام وهنا سبعمائة فقال في آخره لودليتم بحبل لهبط على الله رواه أحمد وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف . قوله تعالى (ألم بأن للذين آمنوا) عن عبد الله بن الزبير أن ابن مسعود أخبره أنه لم يكن بين إسلامهم وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامدد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) . رواه الطبراني وفيه موسى بن يعقوب الزمعى وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المدينى ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله) عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشيى قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه وقعة أحد فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم فلما رأوا ما بالؤمنين من الحاجة قالوا يا رسول الله إنا أهل ميسرة فائذن تلنا نجئ بأموالنا نواسى بها المسلمين فأنزل الله عزوجل فيهم (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون) الآية (أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا) فجعل لهم أجرين قال (ويدرؤون بالحسنة السيئة) قال تلك النفقة التى واسوا بها المسلمين نزلت هذه الآية قالوا يا معشر المسلمين أمامن آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم) فزادهم النور والمغفرة وقال (لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شئ من فضل الله) . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه ز (سورة المجادلة) قوله تعالى (وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحك به الله) عن عبد الله بن مرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول صلى الله عليه وسلم سام عليكم ثم يقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول فنزلت هذه الآية (وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله) إلى آخر الآية .
[ 122 ]
رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناده جيد لان حمادا سمع من عطاء بن السائب في حاله الصحة . قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول) عن سعد يعنى ابن أبى وقاص قال ونزلت (يا أيها الذين آمنوااذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقه) فقدمت شعيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لزهيد فنزلت الآية الاخرى (أأسفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات) الآية كلها . رواه الطبراني في حديث طويل في حديث الصحيح نزل في ثلاث آيات وفيه سملة بن الفصل الابرش وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره . وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل حجرته قد كان يقلص منه الظل فقال لاصحابه يجبيئكم رجل ينظر اليكم بعنيى شيطان فإذا رأيتموه فلا تكلموه قال فجاء رجل أزرق فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم دعاه قال علام تشتمني أنت وأصحابك قال كما أنت حتى آتيك بهم فذهب فجاء بهم فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا ولا فعلوا وأنزل الله عزوجل (يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم) إلى آخر الآية . رواه الطبراني إلا أنه قال فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا وما فعلوا حتى تجاوز عنهم ، والباقى بنحوه ، وفى رواية يدخل عليكم رجل ينظر بعينى شيطان قال فدخل رجل أزرق فقال يا محمد علام تسبنى أو تشتمني أو نحو هذا قال وجعل يحلف قال ونزلت هذه الآية في المجادلة (ويحلفون على الكذب وهو يعلمون) والآية الاخرى . رواه أحمد والبزار الجميع رجال الصحيح . (سورة الحشر) قوله تعالى (ما قطعتم من لينة) عن جابر رخص في قطع النخل ثم شدد عليهم فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله عليناإثم فيما قطعنا أو فيما تركنا فأنزل الله (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله) . رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف . قوله تعالى (ومن يوق شح نفسه فأوليك هم المفلحون) عن الاسودد بن هلال قال جاء رجل إلى عبد الله بن
[ 123 ]
مسعود فسأله عن هذه الآية (ومن سوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وإنى امرؤ ما قدرت على أن يخرج منى شئ وقد خشيت أن أكون أصابتني هذه الآية فقال ابن مسعود ذكرت البخل وبئس الشئ البخل وأما ذكر الله عزوجل في القرآن فليس ما قلت ذاك تعمد إلى مال غيرك أو قال أخيك فتأكله . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم ضعيف . (سورة المتحنة) قوله تعالى (لا يتهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الذين) عن عبد الله بن الزبير قال قدمت قتيلة ابنة العزى بن عبد أسعد من بتى مالك بن حسل على ابتها أسماء بنت أبى بكر بهدايا ضباف وقرص وسمن وهى مشركة فأبت أسماء أن تقبل هديتها الذين لم يقاتلوكم في الدين) إلى آخر الآية فأمرها أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها . رواه أحمد والبزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات) عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بايمانهن) قال كانت المرأة إذا جاءت النبي صلى الله عليه وسلم حلفها عمر بالله ما خرجت رغبة بأرض عن أرض وبالله ما خرجت التماس دنيا وبالله ما خرجت إلا حبا لله ولرسوله . رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الله بن أبى أحمد قال هاجرت أم كلثوم بنت عقبة ابن أبى معيط في الهدنة فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلماه في أم كلثوم أن يردها اليهما فنقض الله العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ومنعهن أن سردن إلى المشركين فأنزل الله عزوجل آية الامتحان . رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف . قوله تعالى (ولا يعصينك في معروف) عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم (ولا يعصينك في
[ 124 ]
معروف) قال النوح . رواه أحمد وفيه شهر بن جوشب وثقه جماعة وفيه ضعف . وعن مصعب بن نوح الانصاري قال أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم فأتيتاه يوما فأخذ علينا أن لا ننح قالت العجوز يا رسول الله إن ناسا كانوا قد اسعدوني على مصيبة أصابتني وإنهم أصابتهم مصيبة وأنا أريد أن أسعدهم ثمءنها أتته فبايعته وقالت هو المعروف هو المعروف الذى قال عزوجل (ولا يعصينك في معروف) . رواه أحمد ورجاله ثقات . قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم) عن عبد الله بن مسعود في قوله (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة) فلا يؤمنوا بها ولا يؤجروا هو الكافر إذا مات وعين ثوابه واطلع عليه . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . (سورة الجمعة) عن ابراهيم قال قال عبد اله بن مسعود (إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) قال قال عبد الله لو قرأتها فاسعوا سعيت حتى يسقط ردائي وكان يقرؤها فامضوا . رواه الطبراني وابراهيم لم يدرك ابن مسعود ، ورجاله ثقات . وعن قتادة قال في جزءا بن مسعود فامضوا إلى ذكر الله وهو كقوله (إن سعيكم لشتى) . رواه الطبراني وقتادة لم يدرك ابن مسعود ولكن رجاله ثقات . وعن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقدم دحية بن خليفة يبيع سلعة له فما بقى في المسجد أحد إلا خرج إلا نفر والنبي صلى الله له عليه وسلم قائم فأنزل الله (وإذا رأوا تجارة أو لهوا نفضوا إليها وتركوك قائما الآية) . رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف . (سورة المنافقين) عن زيد بن أرقم قال كنت جالسا مع عبد الله بن أبى في أناس من أصحابه فقال عبد الله بن أبى لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الا عزمتها الاذل فأتيت
[ 125 ]
سعد بن عبادة فأخبرته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبى فحلف له عبد الله بن أبى بالله ما تكلم بهذا فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فقال سعد يا رسول الله انما أخبرنيه الغلام زيد بن أرقم فجاء سعد فأخذ بيدى فانطلق بى فقال هذا حدثنى فانتهرني عبد الله بن أبى فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكيت وقلت والذى أنزل عليك النور لقد فاله قال وانصرف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عزوجل (إذا جاءك المنافقون) إلى آخر السورة قلت هو في الصحيح بغير سياقه رواه الطبراني عن شيخه عبد الله ابن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . (سورة الطلاق) قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس اتخذوا تقوى الله تجارة يأتكم الرزق بلا بضاعة ولا تجارة ثم قرأ (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) . رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلى وهو ضعيف . وعن أبى الضحى قال اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فتقوض إليهما خلق المسجد فقال مسروق ما أرى هؤلاء جلسوا إلينا إلا ليسمعوا منا خيرا فاما أن تحدث عن عبد الله وأصدقك وإما أن أحدث عن عبد الله ونصدقنى فقال حدثنا أبا عائشة فقال مسروق سمعت عبد الله بن مسعود يقول العينان تزنيان والرجلان تزنيان واليدان تزنيان ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه قال نعم وأنا قد سمعته قال فهل سمعت عبد الله ابن مسعود يقول إن أجمع آية في القرآن حلال وحرام وأمر ونهى (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر) إلى آخر لايه قال نعم وأناقد سمعته قال فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول إن أكبر آية في كتاب الله تفويضا (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) قال نعم ، قال وأنا قد سمعته قال فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول إن أشد آية
[ 126 ]
في القرآن فرحا (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقيطوا من رحمة الله) إلى آخر الآية قال نعم قال وأنا قد سمعته ، وفى رواية إن شتيرا هو الذى حدث وقال فيه حدثنا عبد الله بن مسعود ان أعظم آية في كتاب الله (الله لا إله هو الحى القيوم) قال مسروق صدقت ، والباقى بنحوه . رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال الاول رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو ثقة ضعف . (سورة التحريم) قوله تعالى (يا أيها النبي لم تحرم) عن ابن عباس (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) قال نزلت هذه الآية في سريتة . رواه البزار باسنادين والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير بشر بن آدم الاصغر وهو ثقة . وعن أبى هريرة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية سريته بيت حفصة بنت عمر فوجدتها معه فقالت يا رسول الله في بيتى من بين بيوت نسائك قال فانها على حرام أن أمسها يا حفصة واكتمي هذا على فخرجت حتى أتت عائشة فقالت يا بنت أبى بكر ألا أبشرك قالت بماذا قالت وجدت مارية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتى فقلت يا رسول الله في بيتى من بين بيوت نسائك وكان أول السرور أن حرمها على نفسه ثم قال لى يا حصة ألا أبشرك فقلت بلى بأبى وأمى يا رسول الله فأعلمني أن أباك بلى الامر من بعدى أن أبى يليه بعد أبيك وقد استكتمني ذلك فأكتميه فأنزل الله عزوجل (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) أي من مارية (تبتغى مرضات أزواجك والله غفور رحيم) أي لما كان منك (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا) يعنى حفصة (فلما نبأت به) يعنى عائشة (أظهره الله عليه) يعنى بالقرآن (عرف بضعه) عرف حفصة ما أظهر من أمر مارية (وأعرض عن بعض) عن ما أخبرت به من أمر أبى بكر وعمر فلم يبده عليها (فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأنى العليم الخبير) ثم أقبل عليها يعاتبها فقال (إن تتوبا إلى الله ضغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل
[ 127 ]
وصالحا المؤمنين) يعنى أبى بكر وعمر (والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا) فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون وأخت نوح ومن الابكار مريم ابنة عمران وأخت موسى عليهما السلام . رواه الطبراني في الاوسط من طريق موسى بن جعفر بن أبى كثيير عن عمه قال الذهبي مجهول وخبره ساقط . وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عند سودة العسل فدخل على عائشة فقالت إنى أجد منك ريحا ثم دخل على حفصة فقالت إنى أجد منك ريحا فقال أراه من شراب شربته عند سودة والله لا أشربه فنزلت هذه الآية (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عزوجل (فأن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال صالح المؤمنين أبو بكر وعمر . رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن زيد العمى وهو متروك . قوله تعالى (وقودها الناس والحجارة) عن عبد الله بن مسعود في قوله (وقودها الناس والحجارة) قال حجارة من كبريت يجعلها الله عنده كيف شاء ومتى شاء . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد ابن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . (سورة تبارك) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتى يعنى (تبارك الذى بيده الملك) . رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهى سورة تبارك . رواه الطبراني في الصغير والاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن مسعود قال كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المانعة وإنها في كتاب الله سورة من قرأها في ليله فقد أكثر واطيب . رواه الطبراني في الكبير والاوسط ورجاله ثقات . وعن ابن
[ 128 ]
مسعود قال يؤنى بالرجل في قبرتى رجلاه فتقو لان ليس لك على ما قبلنا سبيل قد كان يقرأ علينا سورة الملك ثم يؤنى جوفه فيقول ليس لك على سبيل قد كان يقرأ قى الملك قال عبد الله فهى المانعة تمنع عذاب القبر وهى في التواه هذه السوره الملك من قراها في اليله أكثر وأطيب . وفى رواية مات رجل فجاءته ملائكة العذاب فجلسوا عند رأسه فقال لا سبيل لكم عليه قد كان يقرأ سورة الملك فذكر نحوه . رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (سورة ن) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما خلق الله القلم والحوت قال ما أكتب قال شئ كان إلى يوم القيامة ثم قرا (ن والقلم) القلم . رواه الطبراني وقال يرفعه عن حماد بن زيد إلا مؤمل بن إسماعيل ، قلت ومؤمل ثقة كثير الخطأ وقد وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره ، وبقية رجاله ثقات . قوله تعالى (عتل بعد ذلك زنيم) عن عبد الرحمن بن غنم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم قال هو الشديد الخلق المصحح الاكول الشروب الواحد للطعام والشروب الظلوم للناس رحيب الجوف . رواه أحمد وفيه شهروثقه جماعة وفيه ضعف و عبد الرحمن بن غنم ليس له صحبة على الصحيح . قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق) عن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم (يوم يكشف عن ساق) قال عن نور عظيم يخرون له سجدا . رواه أبو يعلى وفيه روح بن جناح وثقه دحيم وقال فيه ليس بالقوى ، وبقية رجاله ثقات . (سورة الحاقة) قوله تعالى (حسوما) عن ابن مسعود في قوله (حسوما) قال متتابعات . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . قوله تعالى (فلا أقسم بمواقع النجوم) تقدم في سورة الواقعة . قوله تعالى (ولو تقول علينا بعض الاقاويل) عن يزيد بن عامر السوائى أنهم بيناهم يطوفون بالطاغية إذ سمعوا متكلما وهو يقول (ولو تقول علينا بعض الاقايل لا خذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه
[ 129 ]
الوتين) ففزعنا لذلك فقلنا ما هذا الكلام الذى لا نعرفه فنظرنا فإذا النبي صلى الله عليه وسلم منطلقا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه السائب بن يسار الطائقى ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . (سورة سأل) قوله تعالى (يوم تكون السماء كالمهل) عن ابن عباس (يوم تكون السماء كالمهل كدردى الزيت (1) وفى قوله (آناء الليل) قال جوف الليل . رواه أحمد وفيه قابوس ابن أبى ظبيان وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (والذين هم على صلاتهم دائمون) عن القاسم والحسن بن سعد قالا قيل لعبد الله ان الله عزوجل يكثر ذكر الصلاة في القرآن فقال (الذين هم على صلاتهم دائمون) (والذين هم على صلواتهم يحافظون) قال ذا لئلوا قيتها قالوا ما كنا نراه إلا تركها قال فان تركها الكفر . رواه الطبراني ، والحسن بن سعد والقاسم لم يسمعا من ابن مسعود . (سورة قل أوحى إلى) قوله تعالى (وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن) عن كردوس أبى السائب قال خرجت مع أبى أريد مكة وذاك أول ما ذكر النبي صلى الله الله عليه وسلم فآوينا الى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء الذئب فأخذ حملا من غنمه فوئب الراعى فقال يا عامر الوادي جارك فسمعنا صوتا لا ندرى صاحبه يا سرحان ارسله قال فأتى الحمل يشتدد ما به كدمة (2) حتى دخل في الغنم قال وأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة (وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن) الآية . رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحق الكوفي وهو ضعيف . قوله تعالى (كادوا يكونون عليه لبدا) عن عكرمة وغيره نفرا من الجن يستمعون القرآن قال بنخلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بصلى الغشاء الآخرة (كاذوا يكونون عليه لبدا) قال سفيان اللبد بعضهم على بعض . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . (1) وهو ما يركد في أسفله . (2) أي أثر عض .
[ 130 ]
(سورة المزمل) عن جابر قال اجتمعت قريش في دار الندوة فقالت سموا هذا الرجل اسما يصدر الناس عنه قالوا كاهن قالوا ليس بكاهن قالوا مجنون قالوا ساحر قالوا ليس بساحر فتفرق المشركون على ذلك فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فتزمل في ثيابه وتدثر فيها فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال (يا أيها المزمل) (يا أيها المدثر) . رواه البزار والطبراني في الاوسط وزاد قالوا يفرق بين الحبيب وحبيبه ، وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب . قلت ويأتى حديث ابن عباس في سورة المدثر . قوله تعالى (وذرنى والمكذبين) عن عائشة قالت لما نزلت (وذرنى والمكذبين أولى النعمة ومهلهم قليلا) لم يكن إلا يسيرا حتى كانت وقعة بدر . رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن مهران و عبد الله بن محمد بن عقيل وفيهما ضعف وقد وثقا . قوله تعالى (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه وجد ما قال الله عزوجل (انا سنلقي عليك قولا ثقيلا) . رواه أبو يعلى وإسناده جيد . قوله تعالى (يوما يجعل الولدان شيبا) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ (يوما يجعل الولدان شيبا السماء) قال ذلك يوم القيامة وذلك يوم يقول الله عزوجل لآدم قم فابعث من ذريتك بعثا الى النار فقال من كم يا رب فقال من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين وينجو واحد فاشتد ذلك على المسلمين وعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أبصر ذلك في وجوههم إن بنى آدم كثير وإن يأ جوج ومأ جوج من أولاد آدم وانه لا يموت منهم رجل حتى يرثه ألف رجل ففيهم وفى أشباههم جنة لكم . رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف . قوله تعالى (فاقرؤوا ما تيسر منه) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (فاقرؤوا ما تيسر منه) قال مائة آية . رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن طاووس ولم أعرفه ، وبقية رجاله وثقوا .
[ 131 ]
(سورة المدثر) عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكاوا قال ما تقولون في هذا الرجل فقال بعضهم ساحر وقال بعضهم ليس بساحر وقال بعضهم كاهن وقال بعضهم ليس بكاهن وقال بعضهم شاعروقال بعضهم ليس بشاعر وقال بعضهم سحر يؤثر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحزن وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله عزوجل (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فأهجهر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر) . رواه الطبراني وفيه ابراهيم بن يزيد الخوزى وهو متروك . وعن القاسم بن أبى بزة في قوله عزوجل (ولا تمنن تستكثر) قال لا تعط شيئا تطلب أكثر منه . رواه عبد الله بن أحمد ورواه الطبراني عن ابن عباس قال لا تعط الرجل عطاء رجاء أن يعطيك أكثر منه ، ورجال المسند رجال الصحيح وفى اسناد الطبراني عطية العوفي وهو ضعيف . وعن يحي بن زكريا قال قلت للاعمش على من قرأت (والرجز فاهجر) قال قرأت على يحي بن وتاب وقرأ يحي على علقمة وقرا علقمة على عبد الله وقرأ عبد الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه يحيى بن زكريا بن أبى الحواجب وهو ضعيف . قوله تعالى (سأرهقه صعودا) عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (سأرهقه صعودا) قال جبل من نار يكلف ان يصعده فإذا وضع يده عليه ذابت فإذا رفعها عادت وإذا وضع رجله عليه ذابت فإذا رفعها عادت قلت رواه أبو داود بغير سياقه رواه الطبراني في الاوس وفيه عطية وهو ضعيف . قوله تعالى (فإذا نقر في الناقور) عن ابن عباس في قوله (فإذا نقر في الناقور) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحتى جبهته يستمع متى يؤمر فقال أصحابه فكيف نقول قال فولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، وفى رواية ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإذا نقر في الناقور) . رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف . قوله تعالى (فرت من قسورة) عن أبى هريرة في قول الله تبارك
[ 132 ]
وتعالى (فرت من قسورة) قال الاسد . رواه البزار ورجاله ثقات . (سورة القيامة) قوله تعالى (أولى لك فاولى) عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس عن قول الله تعالى (أولى لك فأولى) أشئ قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شئ أنزله الله قال قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزله الله . رواه الطبراني ورجاله ثقات . قوله تعالى (أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ (المرسلات عرفا) (فبأى حديث بعده يؤمنون) ومن قرأ (التين والزبتون) فليقل وأنا على ذلك من الشاهدين ومن قرأ (أليس ذلك بقادر على أن يحي ا لموتي) فليقل بلى ، قال إسماعيل فذهب أنظر هل حفظ وكان أعرابيا فقال يا ابن أخى أظننت أنى أحفظه لقد حججت ستين حجة ما منها سنة إلا أعرف البعير الذى حججت عليه . قلت القول في آخر التين والزبتون رواه أبو داود وعيره رواه أحمد وفيه رجلان لم أعرفهما . (سورة هل أتى على الانسان) عن ابن مسعود في قوله تبارك وتعالى (ختامه مسك (1) قال ليس بخاتم يختم به ولكن خلطه مسك ألم ترإلى المرأة من نسائكم تقول خلطه من الطيب كذا وكذا . رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . (سورة والمرسلات) عن ابن مسعود في قول الله تبارك وتعالى (ترمي بشرر كالقصر) قال إنها ليست كالشجرو الجبال ولكنها مثل المدائن والحصون . رواه الطبراني في الاوسط وفيه خديج ابن معاوية وهو ضعيف ، وقال أبو حاتم محله الصدق يكتب حديثه ، وبقية رجاله ثقات . (سورة عم يتساءلون) قوله تعالى (وأنزلنا من الممعرات ماء ثجاجا) عن ابن عباس في وقوله (وأنزلنا (1) هذه الآية هي من سورة " المطففين " .
[ 133 ]
من المعصرات ماء ثجاجا) قال المعصرات الرياح وثجاجا منصبا . رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف . قوله تعالى (لا بثين فيها أحقابا) عن أبى هريرة (لا بثين فيها أحقابا) قال الحقب ثمانون سنة . رواه البزار وفيه حجاح بن نصير وثقه ابن حبان وقال يخطئ ويهم وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا بثين فيها أحقابا) الحقب ثلاثون ألف سنة . رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف . قوله تعالى (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) عن مهدى بن ميمون قال سمعت الحسن بن دينار سأل الحسن أي آية أشد على أهل النار فقال سأل أبا برزة فقال أشد آية نزلت (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) . رواه الطبراني وفيه شعيب بن بيان وهو ضعيف . (سورة والنازعات) عن ابن عمر أنه كان يقرأ هذا الحرف (أئذا كنا عظاما ناخرة) (1) . رواه الطبراني من طريق زيد بن معاوية عن ابن عمر ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قوله تعالى (يسألوتك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها الى ربك منتهاها) عن عائشة قالت ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى نزلت (فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها) . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن طارق بن شهاب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت (فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها) . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . (سورة إذا الشمس كورت) عن أبى بكر قال قلت يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال شيبتني الواقعة وعم يبساءلون إذا الشمس كورت . رواه الطبراني في الاوسط وأبو يعلى بنحوه وزاد وسورة هود ، ورجالهما رجال الصحيح إلا أن أبا يعلى قال عن عكرمة قال قال أبو بكر سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكرمه لم يدرك أبا بكر ، وقد تقدمت طرق هذا الحديث (1) قراءة حفص " نخرة " .
[ 134 ]
في سورة هود . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ (إذا الشمس كورت) (وإذا السماء انفطرت) (وإذا السماء انشقت) أحسب أنه قال وسورة هود قلت رواه الترمذي موقوفا على ابن عمر رواأحمدد باسنادين ورجالهما ثقات . ورواه الطبراني باسناد أحمد قوله تعالى (وإذا المؤودة سئلت) عن عمر بن الخطاب وسئل عن قوله (وإذا المؤودة سئلت) قال جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى قد وأدت بنات لى في الجاهلية فقال اعتق عن كل واحدة منهن رقبة فقلت يا رسول الله إنى صاحب إبل قال فانحر عن كل واحدة منهن بدنة . رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غيير حسين بن مهدى الابلى وهو ثقة . وعن خليفة بن حصين أن قيس بن عاصم قال النبي صلى الله عليه وسلم إنى وأدت في الجاهلية اثنتى عششرة بنتا أو ثلاثة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اعتق عن كل واحدة منهن نسمة . رواه الطبراني وفيه يحي بن عبد الحميد الحمانى وهو ضعيف . قوله تعالى (فلا أقسم بالخنس) عن عمرو بن شرحبيل الهمداني أبى ميسرة عن عبد الله يعنى ابن مسعود (الخنس الجوار الكنس) ما هي يا عمرو قال قلت البقر قال وانا أرى ذلك . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . (سورة إذا السماء انفطرت) عن مالك بن الحويرث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعصب منها فإذا كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين إدم ثم قرأ (في أي صورة ما شاء ركبك) . رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات . وعن موسى بن على عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما ولدلك قال وما عسى أن يولد لى إما غلام إما جارية قال وما نسبه قال وما عسى أن يكون نسبه إما أمه وإماأباه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عند هامه لا تقولن كذلك إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله عز
[ 135 ]
وجل كل نسب بينها وبين آدم أما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى (فآى صورة ما شاء ركبك) . رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيشم وهو متروك . (سورة ويل للمطففين) عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل سباع بن عرفطة على المدينة فقرأ (ويل للمطففين) فقلت هلك فلان له صاعان صاع يعطى به صاع بأخذ به . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير اسماعيل بن مسعود الجحدرى وثقة . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال ويل وادى في جهنم من قيح . رواه الطبراني وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . قوله تعالى (يوم يقوم الناس لرب العالمين) عن عبد الله ابن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية (يوم يقوم الناس لرب العالمين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا جمعكم الله عزوجل كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (سورة إذا السماء انشقت) قوله تعالى (التركبن طبقا عن طبق) عن عبد الله يعنى ابن مسعود أنه قال (لتركبن طبقا عن طبق) قال حدثنا محمد سماء بعد سماء . رواه الطبراني وفيه الحسين بن عبد الاول وهو ضعيف . وعن عبد الله أيضا (لتركبن طبقا عن طبق) يا محمد حالا بعد حال . رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف . وعن ابن عباس في قوله (لتركبن طبقا عن طبق) قال محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (سورة البروج) قوله تعالى (وشاهد ومشهود) عن أبى مالك الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم الموعود يوم القيامة وأن الشاهد يوم الجمعة وان المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة دخره الله لنا وصلاة الوسطى بعد صلاة العصر . رواه الطبراني وفيه محمد بن اسماعيل بن عياش وهو ضعيف . وعن الحسين بن علي في قوله تعالى (وشاهد ومشهود)
[ 136 ]
قال الشاهد جدى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة ثم تلا هذه الآية (إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) وتلا (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه يحي بن عبد الحميد الحمانى وهو ضعيف . وعن ابن عباس (وشاهد ومشهود) قال الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة . رواه البزار ورجاله ثقات . (سورة والسماء والطارق) عن عبد الرحمن بن خالد العدواني عن أبيه أنه أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصاحين أتاهم ببتغى عندهم النصر قال فسمعته يقرأ (والسماء والطارق) حتى ختمها قال فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك ثم قرأتها في الاسلام قال فدعتنى ثقيف فقالوا ما سمعت من هذا الرجل فقرأتها عليهم فقال من معهم من قريش نحن أعلم بصاحبنا لو كنا نعلم ما يقول حقالا تبعناه . رواه أحمد والطبراني و عبد الرحمن ذكره ابن أبى حاتم ولم يجرحه أحد ، وبقية رجاله ثقات . (سورة سبح) عن على يعنى ابن أبى طالب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة (سبح اسم ربك الاعلى) . رواه أحمد وفيه ثويرأبى فاختة وهو متروك . قوله تعالى (سنقرئك فلا تنسى) عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل عليه السلام بالوحى لم يفرع تى يزمل من الوحى حتى يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بأوله مخافة أن يغشى عليه فقال له جبريل لم تفعل ذلك قال مخافة أن أنسى فأنزل الله تبارك وتعالى (سنقرئك فلا تنسى) . رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف . قوله تعالى (قد أفلح من تزكى) عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بزكاة الفظر قبل أن يصلى صلاة العيد ويتلو هذه الآية (قد أفلح من تزكى وذكر اسم به فصلى) . رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه . وعن خصيلة بنت واثلة قالت سمعت
[ 137 ]
أبى يقول (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) قال إلقاء القمح قبل الصلاة في المصلى يوم الفطر . رواه الطبراني وفيه محمد بن أشقر (1) وهو ضعيف . وعن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم (قد أفلح من تزكى) قال من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الانداد وشهد أنى رسول الله (وذكر اسم ربه فصلى) قال هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها . رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمى وهو متروك . قوله تعالى (إن هذالفى الصحف الاولى) . عن ابن عباس قال لما نزلت (إن هذالفى الصحف الاولى صحف إبراهيم وموسى) قال النبي صلى الله عليه وسلم كان كل هذا أو كان هذا في صحف إبراهيم وموسى . رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (سورة والفجر) قوله تعالى (وليال عشر) عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (وليال عشر) قال عشر الاضحى (والشفع والوتر) قال الشفع يوم الاضحى والوتر يوم عرفه . رواه البزار وأحمد ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة . وعن أبى أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم آنه سئل عن الشفع والوتر فقال يومان وليلة يوم عرفة ويوم النحر والوتر ليلة النحر جمع . رواه الطبراني في حديث طويل وفيه واصل ابن السائب وهو متروك . (سورة لا أقسم) عن ابن عباس في قوله (لا أقسم بهذا البلد) قال مكة (وأنت حل بهذا البلد) قال مكة (ووالد وما ولد) قال آدم (لقد خلقنا الانسان في كبد) قال في اعتدال وانتصاب . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه عبيد بن إسحق العطار وهو ضعيف . وعن ابن عباس (لا أقسم بهذا البلد) قال قسم القسم . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود (وهديناه النجدين) قال سبيل الخير (1) في الاصل " أسقر " ولعله " الاشقر " كما في لسان الميزان . [ * ]
[ 138 ]
والشر . رواه الطبراني باسنادين وفيه عاصم بن أبى النجود وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (سورة والشمس وضحاها) عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلا هذه الآية (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) وقف ثم قال اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها وخير من زكاها . رواه الطبراني وإسناده حسن . (سورة والليل) عن عبد الله بنه الزبير قال نزلت هذه الآية (وما لاحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى) في أبى بكر الصديق . رواه البزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وشيخ البزار لم يسمه . (سورة والضحى) عن حفص بن ميسرة القرشى قال حدثتني أمي عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جروا دخل البيت ودخل تحت السرير ومات فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحى فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل لا يأتيني فهل حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث فقلت ما أتى علينا يوم خير من يومنا فأخذ برده فلبسه وخرج فقلت لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمنسة إلى السرير فأذا شئ تحت ثقيل فلم أزل حتى أخرجته فإذا جروميت فأخذته بيدى فألقيته خلف الدار فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعد الحيته وكان إذا أبى الوحى أخذته الرعدة فقال يا خولة دثريني فأنزل الله عزوجل (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وماقلى) . رواه الطبراني وأم حفص لم أعرفها . وعن ابن عباس قال عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته كفرا كفرا فسر بذلك فأنزل الله عزوجل (ولسوف يعطيك ربك فترضى) فأعطاه الله تعالى في الجنة ألف قصر في كل قصر ما ينبغى له من الولدان والخدم . رواه الطبراني في الكبير
[ 139 ]
والاوسط ، وفى رواية فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض على ما هو مفتوح لامتي بعدى فسرني فأنزل الله تعالى (وللآخرة خير لك من الاولى) فذكر نحوه وفيه معاوية بن أبى العباس ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات وإسناد الكبير حسن . (سورة ألم نشرح) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العسر في جحر لدخل عليه واليسر حتى يخرجه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان مع العسر يسرا) . رواه الطبراني وفيه ابراهيم النخعي وهو ضعيف . وعن أنس بن مالك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فنظر الى جحر بحيال وجهه فقالوا كانت العسرة تجئ حتى تدخل هذا الجحر لجاءت اليسرة حتى تخرجها ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم (فان مع العسر يسراان مع العسر يسرا) . رواه الطبراني في الاوسط والبزار بنحوه وفيه عائد بن شريح وهو ضعيف . (سورة اقرأ باسم ربك) عن أبى رجاء العطاردي قال كان أبو موسى يقرئنا يجلسنا حلقا حلقا عليه ثوبان أبيضان فإذا قرأ هذا السورة (اقرأ باسم ربك الذى خلق) قال هذه الآية أول سورة أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال قال أبو جهل لئن عاد محمد يصلى إلى القبلة لا قتلنه فعاد فأنزل الله عزوجل (اقرا باسم ربك الذى خلق) إلى قوله (فليدع ناديه سندع الزبانية) فلما قيل لا بى جهل إنه عاد قال لقد حيل ما بينى وبينه ، قال ابن عباس والله لو تحرك لا خذته الملائكة والناس ينظرون . رواه الطبراني في الاوسط وفيه موسى بن سهل الوشاء وهو ضعيف . ولا بن عباس عند أحمد قال مر أبو جهل فقال ألم أنهك فانتهره النبي صلى الله عليه وسلم فقال لم تنتهرني يا محمد فوالله لقد علمت ما بها رجل أكثر ناديا منى قال فقال له جبريل عليه السلام (فليددع ناديه) قال ابن عباس فوالله دعا ناديه لا خذته الزبانية بالعذاب قلت في الصحيح بضعه ورجال أحمد رجال الصحيح .
[ 140 ]
(سورة انا أنزلناه) عن ابن عباس قال أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى السماء جملة واحدة ثم أنزل نجوما . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عباس في قوله (إنا أنزلناه في ليلة القدر) قال أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بجواب كلام العباد وأعمالهم . رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف . (سورة لم يكن) عن أبى واقد الليثى قال كنا نأتى النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحى فيحدثنا قال لنا ذات يوم إن الله عزوجل قال إنا أنزلنا المال لا قام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لا بن آدم واد لا حب أن يكون إليه ثان ولو كان له وايان لا حب أن يكون اليهما ثالث ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب . رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن أبى ابن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله أمرنى أن أقرا عليك قال فقرأ على (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما نفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة) ان الذين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره قال شعبة ثم قراآيات بعدها ثم قرأ لو كان لا بن آدم واديان من مال لسأل ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب قال ثم ختم ما بقى من السورة ، وفى رواية عن أبى بن كعب أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى أمرنى أن أقرأ عليك القرآن فذكر نحوه وقال فيه لو أن ابن آدم سأل واديا من مال
[ 141 ]
فأعطيه لسأن ثانيا ولو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا ، والباقى بنحوه قلت في الترمذي بعضه وفى الصحيح طرف منه رواه أحمد وابنه وفيه عاصم بن بهدلة وثقه قوم وضعفه آخرون ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال جاء رجل عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينطر الى رأسه مرة والى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الابل قال ابن عباس قلت صدق الله ورسوله لو كان لا بن آدم واديان من ذهب لا بتغى ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا قلت هكذا أقرأنيها أبى قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبى فقال ما يقول هذا قال أبى هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفأثبتها في المصحف قال نعم . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال جاء رجل إلى عمر فقال أكلتنا الضبع قال مسعر يعنى السنة قال فسأله عمر ممن أنت قال بما زال ينسبه حتى عرفه فإذا هو موسر فقال عمر لو ان لا بن آدم وادووادين لا بتغى إليهما ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب قلت رواه ابن ماجه غير قول عمر ثم يتوب الله على من تاب رواه أحمد ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الاوسط . (سورة إذا زلزلت) عن عبد الله بن عمرو قال نزلت (إذا زلزلت الارض زلزالها) وأبو بكر الصديق رضى الله عنه فاعد فبكى أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا أبا بكر فقال أبكتني هذه السورة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله تعالى أمة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغقر لهم . رواه الطبراني وفيه حيى بن عبد الله المعافرى وثقه ابن معين ، وغيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرا عليه (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) قال حسبى لا أبالى أن لا أسمع غيرها . رواه أحمد والطبراني مرسلا ومتصلا ورجال الجميع رجال الصحيح . وعن أنس قال بينما أبو بكر الصديق يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه
[ 142 ]
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) فرفع أبو بكر يده وقال يا رسول الله إنى لراء ما عملت من مثقال ذرة من شر فقال يا أبا بكر أرأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل الشرويدخر لك مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة . رواه الطبراني في الاوسط عن شيخه موسى بنه سهل والظاهر أنه الوشاء وهو ضعيف . (سورة والعاديات) عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فأشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت (والعاديات ضبحا) ضبحت بأرجلها (فالموريات قدحا) قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا (فالمعيرات صبحا) صبحت القوم بغارة (فأثرن به نقعا) أثارت بحوافرها التراب (فوسطن به جمعا) قال صبحت القوم جمعا . رواه البزار وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف . وعن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنده الكنود فقال الذى يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده . رواه الطبراني باسنادين في أحدهما جعفر بن الزبير وهو ضعيف وفى الآخر من ألم أعرفه . (سورة ألهاكم) عن محمود بن لبيد قال لما نزلت (ألهاكم التكاثر) فقرأها حتى بلغ (لتسئلن يومئذ عن النعيم) قالوا يا رسول الله عن أي نعيم نسأل وإنما هما الاسودان التمر والماء وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر فعن أي نعيم نسأل قال إن ذلك سيون . رواه أحمد وفيه محمد ابن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وفيه ضعف لسوء حفظه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن ابن الزبير قال لما نزلت (ثم لتسالن يومئذ عن النعيم) قال الزبير بن العوام يا رسول الله أي نعيم نسأله عنه وإنما هما الاسودان الماء والتمر قال أما إنه سيكون . رواه الطبراني وفيه إبرهيم بن يشار الرمادي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره ، وبقية رجاله ثقات . وعن الجسن قال لما نزلت هذه الآية (لتسألن يومئذ عن النعيم) قالوا يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه سيوفنا على عواقنا قال وذكر الحديث . رواه أبو يعلى وفيه أشعبت بن برازولم أعرفه .
[ 143 ]
(سورة لا يلاف قريش) عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف) ويحكم يا قريش اعبدوا ربكم الذى أطعمكم من جوع وآمنكم من خوف . رواه أحمد والطبراني اختصار إلا أنه قال ويل امكم يا قريش لا يلافكم رحلة الشتاء والصيف . وفيه عبيد الله بن أبى زياد القداح وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف ، وبقية رجال ثقات . (سورة أرأيت) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الدلوو الفأس والقدر قلت رواه أبو داود غير قوله والفأس رواه البزار والطبراني في الاوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح . وعن حفصه بنت سيرين قالت لنا أم عطية أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نمنع الماعون قلت وما الماعون قالت ما يتعاطاه الناس بينهم . وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك . وعن ابن عباس (ويمنعون الماعون) قال العارية . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن سعد يعنى ابن أبى وقاص قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى (الذين هم عن صلاتهم ساهون) قال هم الذين يؤخرونها عن وقتها . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عكرمة بن إبراهيم وهو ضعيف جدا ، وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في الصلاة (سورة إنا أعطيناك الكوثر) عن أبى أيوب قال لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا إن هذا الصابي قد بترالليلة فأنزل الله تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) إلى آخر السورة . رواه الطبراني في حديث طويل فرقته في مواضعه ، وفيه واصل بن السائب وهو متروك . وعن حذيقة (إنا أعطيناك الكوثر) قال نهر في الجنة أجوف فيه آنية من الذهب والفضة لا يعلمه إلا الله . رواه الطبراني في الاوسط وإسناده حسن . وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (إنا أعطيناك الكوثر) .
[ 144 ]
رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه عمرو بن مخروم وهو ضعيف جدا ، وبقية أحاديث الحوض في كتاب البعث . (سورة إذا جاء نصرالله) عن ابن عباس قال لما نزلت (إذا جاء نصرالله والفتح) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت إلى نفسي بأنى مقبوض في تلك السنة . رواه أحمد والطبراني في حديث طويل ولفظه لما نزلت (إذا جاء نصرالله والفتح) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال إنه قد نعيت إلى نفسي فبكت فذكر الحديث وفى إسناده هلال بن خباب قال يحي ثقة مأمون لم يتغير ووثقه ابن حبان وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح ، وفي إسناد أحمد عطاء بن السائب وقد اختلط . (سورة تبت) عن ابن عباس قال لما نزلت (تبت يدا أبى لهب) جاءت امرأة أبى لهب النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر فلما رآها قال يا رسول الله إنها امرأة بذيئة وأخاف أن تؤذيك فلو قمت قال إنها لن تراني فجاءت فقالت يا أبا بكر أبن صاحبك هجاني قال ما يقول الشعر قالت أنت عندي مصدق وانصرفت قلت يا رسول الله لم ترك قال ما زال ملك يسترنى منها بجناحيه . رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيحال بينى وبينها فأقبلت حتى وقفت على أبى بكر فقالت يا أبا بكر هجانا صاحبك فقال أبو بكر لا ورب هذه البنية ما ينطق بالشعر ولا يتفوه به ، وقال البزارإنه حسن لاسناد ، قلت ولكن فيه عطاء بن السائب وقد اختلط . (سورة قل هو الله أحد وما ورد فيها من الفضل) وما ضم إليها من الفضل عن بريدة رفعه قال الصمد الذى لا جوف له . رواه الطبراني وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف . وعن الضحاك بن مزاخم ان نافع بن الازرق سأل ابن عباس عن قول الله عزوجل (الصمد) أما الاحد فقد عرفناه فما الصمد قال الذى يصمد إليه في الامور كلها قال فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على
[ 145 ]
محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم أما سمعت بقول الاسدية : ألا بكر الناعي بخبر بنى أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد قال صدقت . رواه الطبراني في حديث طويل تقدم في باب كيف يفسر القرآن وفى إسناده جويبروهو متروك . وعن أبى أمامة قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يقرأ (قل هو الله أحد) فقال أوجب هذا أو وجبت له الجنة . رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف . وعن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فمر برجل بقرأ (قل يا أيها الكافرون) فقال أما هذا فقد برئ من الشرك وإذا آخر يقرأ (قل هو الله أحد) فقال النبي صلى الله عليه وسلم بها وجبت له الجنة . وفي رواية أما هذا فقد غفر له . رواه أحمد باسنادين في أحدهما شريك وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ (قل هو الله أحد) عشر مرات نبى الله له بيتا في الجنة فقال عمر بن الخطاب إذا نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكثر وأطيب . رواه الطبراني وأحمد وقال عن سهل بن معاذ بن أنس الجهنى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت ، وفى إسنادهما رشدين بن سعد وزبان وكلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين . وعن ابن الديلمى وهو ابن أخت النجاشي وقد خدم النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرا (قل هو الله أحد) مائة مرة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار . رواه الطبراني وفيه محمد بن قدامة الجوهرى وهو ضعيف . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ (قل هو الله أحد) عشر مرات بنى له قصر في الجنة ومن قرأها عشرين مرة بنى له قصران ومن قرأها ثلاثين مرة بنى له ثلاث . رواه الطبراني في الاوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . وعن عبد الله بن الشخير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ (قل هو الله أحد) في مرضه الذى يموت فيه لم يفتن في قبره وأمن ضغطة القبرو حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة . رواه الطبراني (10 سابع مجمع الزوائد)
[ 146 ]
في الاوسط وقال لا يورى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد ، وفيه نصر بن حماد الوراق وهو متروك . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ (قل هو الله أحد) بعد صلاة الصبح اثنتى عشرة مرة فكائما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الارض يومئذ إذا اتقى . رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم . وعن سعد (1) يعنى ابن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرا (قل هو الله أحد) فكائما قرأ ثلث القرآن ومن قرا (قل يا أيها الكافرون) فكائما قرا أربع القرآن . رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم . وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ (قل هو الله أحد) في كل يوم خمسين مرة نودى يوم القيامة من قبره قم يا مادح الله فادخل الجنة . رواه الطبراني في الصغير والاسط عن شيخه يعقوب بن إسحق بن الزبير الجلبى ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن جابر قال قالوا يا رسول الله انسب لنا ربك فنزلت (قل هو الله أحد) إلى آخرها . رواه الطبراني في الاوسط ورواه أبو يعلى إلا أنه قال إن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انسب الله . وفيه مجالد بن سعيد قال ابن عدى له عن الشعبى عن جابر ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن أبى هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل شئ نسبة وإن نسبة الله (قل هو الله أحد) . رواه الطبراني في الاوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك . وعن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أن عبد الله بن سلام قال لا جهار يهود إنى أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول صلى الله عليه وسلم قال أنت عبد الله بن سلام قال قلت نعم قال أدن فدنوت منه قال أنشدك بالله يا عبد اللهه بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له انعت ربنا قال جاء جبريل حتى وقف بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا (1) في الاصل " ابن مالك " مكان " سعد " . [ * ]
[ 147 ]
أحد) فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن سلام أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، قلت فذكر الحديث وهو بتمامه في مناقب عبد الله بن سلام . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا ان حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام . وعن سلمة بن وردان أن أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من صحابته فقال أي فلان هل تزوجت قال لا وليس عندي ما أتزوج به قال أليس معك (قل هو الله أحد) قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك (قل يا أيها الكافرون) قال بلى قال ربع القرآن قال أنس معك (إذا زلزلت) قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك (إذا جاء نثر الله) قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك آية الكرسي قال بلى قال ربع القرآن قال تزوج تزوج تزوج ثلاث مرات قلت رواه الترمذي باختصار آية الكرسي وان قل هو الله بربع القرآن رواه أحمد وسلمة ضعيف . وعن عبد الله بن عمرو أن أبا أيوب الانصاري كان في مجلس وهو يقول ألا نستطيع أن نقوم بثلث القرآن كل ليلة قالوا وهل نستطيع ذلك قال فان (قل هو الله أحد) ثلث القرآن قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع أبا أيوب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق أبو أيوب . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وعن أبى بن كعب أو رجل من الانصار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ بقل هو الله أحد فكأنما قرأ بثلث القرآن . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن أم كلثوم بنت عقبة قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن . رواه أحمد والطبراني في الاوسط ورجال الصحيح . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما يستطيع أحدكم أن يقرأ القرآن في الليلة (قل هو الله أحد) فانها تعدل القرآن كله فذكر الحديث . رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك . وعن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أما يستطيع أحدكم أن يقرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات في ليله فانها تعدل ثلث القرآن . رواه أبو يعلى وفيه عبيس وهو متروك ، ويأتى الحديث بتمامه في باب في عمال السوء وأعوان
[ 148 ]
الظلمة في كتاب الخلافة . وعن سعد بن أبى وقاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ (قل هو الله أحد) فكأنما قرأ ثلث القرآن . رواه البزار وفيه زكريا بن عطية وهو ضعيف . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما يستطيع أحدكم أن يقرا ثلث القرآن في ليلة قالوا يا رسول الله ومن يطيق هذا قال أما يسطيع (قل هو الله أحد) فانها تعدل ثلث القرآن . رواه البزار والطبراني في الكبير والاوسط باختصار فيهما بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة إمام . وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن . رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن . رواه الطبراني عن شيخه مفرج بن شجاع وهو ضعيف . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن و (قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القران وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر وقال هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر قلت روى الترمذي منه القراءة بهما في ركعتي الفجر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن زحروثقه جماعة وفيه ضعف . (باب ما جاء في المعوذتين) عن أبى العلاء يعنى يزيد بن عبد الله بن الشخير قال قال رجل كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر والناس يعتقبون وفى الظهر قلة فحانت تزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلتى فحلقنى من بعدى فضرب منكبي فقال (قل أعوذ برب الفلق) فقلت أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتها معه ثم قال (قل أعوذ برب الناس) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتها معه قال إذا أنت صليت فأقرأبهما . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن عقبة بن عامر قال ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سورا ما أنزل في التوراة ولا في الزبورولا في الانجيل ولا في الفرقان مثلهن لا تأتى ليلة إلا قرأت بهن فيها (قل هو الله أحد)
[ 149 ]
و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) قلت حديث عقبة في الصحيح وغيره باختصار عن هذا رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن ابى مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد أنزل على آيات لم ينزل على مثلهن المعوذتين (1) . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . وعن عبد الله الاسلمي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة حتى إذا كنا ببطن واقم اسبقبلتنا ضبابة فأضلتنا الطريق فلم نشعر حتى طلعنا على ثنية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك عدل إلى كثيب فأناخ عليه ثم قام وقام عليه من شاء الله فما زال يصلى حتى طلع الفجر فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس ناقته ثم مشى و عبد الله الاسلمي إلى جنبه ما أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره ثم قأل قل قلت ما أقول قال (قل هو الله أحد) (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) حتى فرغت منها ثم قال قل قلت ما أقول قال (قل أعوذ برب الناس) حتى فرغت منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فان ذرك الله خنس (2) وان نسى التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس . رواه أبو يعلى وفيه عدى بن أبى عمارة وهو ضعيف . وعن زر قال قلت لا بى ان أخاك يحكهما من المحف قيل لسفيان بن مسعود قلم ينكر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قيل لى فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله قلت هو في الصحيح خلا حكهما من المصحف رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن عبد الرحمن بن يزيد يعنى الخعى قال كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول انهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى . رواه عبد الله بن أحمد والطبراني ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبراني ثقات . وعن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المحف ويقول انما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما وكان عبد الله لا يقرا بهما . رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات وقال البزار لم يتابع عبد الله أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما الصلاة وأثبتتا في (1) كذا . (2) أي انقبض وتأخر . [ * ]
[ 150 ]
المصحف . وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هاتين السورتين قال قيل لى فقلت فقولوا كما قلت . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه اسماعيل ابن مسلم المكى وهو ضعيف . (باب القراءات وكم أنزل القرآن على حرف) عن حذيقة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنزل القرآن على سبعة أحرف . رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا ينصر . وبأسناد أحمد عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيت جبريل عند أحجار المرى فقلت يا جبريل إنى أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ القاسي الذى لم يقرأ كتابا قظ قال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف . وعن حذيفة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقى جبريل عند أحجار المرى فقال إنى أرسلت إلى أمة أمية وإلى من لم يقرأ كتابا قط قال جبريل إن الله يأمرك أن تقرأ على حرف فقال ميكائيل استزده فقال اقرأ على حرفين فقال ميكائيل استزده حتى بلغ سبعة أحرف . رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عمرو بن العاصى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف على أي حرف قرأتم أصبتم فلا تماروافان المراء فيه كفر . رواه أحمد . وعن أبى قيس مولى عمرو بن العاصى قال سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن فقال من أقرأ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على غير هذا فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما يا رسول الله آية كذا وكذا ثم قرأها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت وقال الآخر يا رسول الله فقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أليس هكذا يا رسول الله قال هكذا أنزلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فأى ذلك قرأتم فقد أصبتم ولا تماروا فيه فان المراء فيه كفرأ وإنه الفربه . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه مرسل وعن أبى طلحة قال قرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 151 ]
فلم بغير على قال فاجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقرأ أحدهما على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أحسنت قال فكأن عمر وجد في نفسه من ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر إن القرآن كله صواب ما لم يجعل مغفرة عذابا أو عذابا مغفرة . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن أبى بكرة أن جبريل عليه والسلام قال يا محمد اقرا القرآن على حرف قال ميكائيل صلى الله عليه وسلم استزده فاستزده قال اقرأ على حرفين قال ميكائيل استزده فاستزده قال اقرأ على ثلاثة أحرف قال ميكائيل صلى الله عليه وسلم استزده حتى بلغ سبعة أحرف قال كل شاف كاف ما لم يختم آية عذاب برحمة أو رحمة بعذاب نحو قولك تعال وأقبل وأقبل وهلم واذهب وأسرع واعجل . رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال واذهب وأذبر ، وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو سئ الحفظ وقد توبع ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . وعن حذيفة قال لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وهو عند أحجار المرى فقال إنأمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم ولا يرجع عنه ، وقال ابن مهدى ان من أمتك الضعيف فمن قرأ على حرف فلا يتحول إلى غيره رغبة عنه . رواه أحمد وفيه راو لم يسم . وعن أبى الجهم أن رجلين اختلفا في آية من القرآن قال هذا تلقنتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الاآخر تلقنتها من رسول الله عليه وسلم فسألا النبي صلى الله عليه وسلم فقال القرآن يقرا على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فان مراء ف القرآنه كفر . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزل القرآن على سبعة أحرف المراء في القرآن كفر ثلاث مرات فما علمتم فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه ، وفى رواية أنزل القرآن على سبعة أحرف عليما حليما غفورا رحيما . رواه كله أحمد باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح . ورواه البزار بنحوه . وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عرضات قال فيرون أن قرأءتنا هي الاخيرة فلا أدرى في هذا الحديث أو غيره يعنى فيرون أن قراءتنا . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
[ 152 ]
وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف ، وفى رواية ثلاثة أحرف . رواه أحمد والبزار والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد وأحد إسنادى الطبراني والبزار رجال الصحيح . وعن أبى المنهال يعنى سيار بن سلامة قال بلغنا أن عثمان رضى الله عنه قال يوما وهو على المنبر أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف علها شاف كاف لما قام فقاموا حتى لم حصوا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف فقال عثمان رضى الله عنه وأنا أشهد معهم . رواه أبو يعلى في الكبير وفيه راو لم يسم . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ونهى أن يستلقى الرجل أحسبه قال في المسجد ويضع إحدى رجليه على الاخرى . رواه البزار وأبو يعلى في الكبير وفي رواية عنده لكل حرف منها بطن وظهر ، والطبراني في الاوسط باختصار آخره ورجال أحدهما ثقات . ورواية البزار عنه محمد بن عجلان عن أبى إسحق قال في آخرها لم يرو محمد بن عجلان عن إبراهيم الهجرى غير هذا الحديث ، قلت ومحمد بن عجلان إنما روى عن أبى إسحق السبيعى فان كان هو أبو إسحق السبيعى فرجال البزار أيضا ثقات . وعن سمرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نقرأ القرآن كما أقرأناه وقال إنه أنزل على ثلاثة أحرف فلا تختلفوا فيه فانه مبارك كله فاقرؤوه كالذى أقر ئتموه . رواه الطبراني وابزار وقال ال تجافوا عنه بدل ولا تجاجوا فيه وسنادهما ضعيف . وقد تقدمت له طريق رجالها رجال الصحيح مختصرة . وعن فلفلة الجعفي قال فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال رجل من القوم إنا لم نأتك زائرين ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر فقال إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم على سبعة أحرف أو قال على حروف وان الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد على حرف واحد قلت له في الصحيح غير هذا رواه أحمد وفيه عثمان بن حسان العامري وقد ذكره
[ 153 ]
ابن أبى حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الرحمن بن عابس قال ثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله وما سماه لنا قال لما أراد عبد الله أن يأتي المدينة جمع أصحابه فقال والله إنى لا رجو أن يكون قد أصبح فيكم من الفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن إن هذا القرآن لا يختلف ولا ييستثنى ولا يتفه لكثرة الرد فمن قرأه على حرف فلا يدعه رغبة عنه ومن قرأ على شئ من تلك الحروف التى علم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يدعه رغبه عنه فانه من يجحد بآية منه يجحد به كله فانما هو كقول أحدكم لصاحبه اعجل وحيهلا . قلت رواه الامام أحمد في حديث طويل والطبراني وفيه من لم يسم ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عمر بن أبى سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود إن الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة ايواب على سبعة أحرف حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال وامر وزجر فأحل حلاله وحرم حرامه وعمل بمحكمه وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فان كلا من عند الله وما يذكر إلا أولوا الألباب . رواه الطبراني وفيه عمار بن مطر وهو ضعيف جدا وقد وثقه بعضهم . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حدو لكل حد مطلع . رواه الطبراني . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل القرآن على سبعة أحرف ومراء في القرآن كفر . رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وهعن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن القرآن انزل على سبعة احرف كلها شاف كاف . رواه الطبراني في الاوسط وفيه ميمون أبو حمزة وهو متروك . وعن سليمان بن صرد قال أتى محمدا صلى الله صلى عليه وسلم المكان فقال أحذهما اقرا القرآن على حرف فقال الآخر زده فما زال يستزيده حتى قال اقرأ على سبعة أحرف . رواه الطبراني وفيه جعفر ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن زيد القصار عن زيد بن أرقم قال كنا معه في المسجد فحدثنا ساعة ثم قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقرأنى عبد الله بن مسعود سورة وأقرأنيها زيد وأقرأنيها
[ 154 ]
أبى فاختلفت قراءتهم فقراءة أيهم آخذ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال على رضى الله عنه ليقرأ كل إنسان كما علم فكل حسن جميل . رواه الطبراني وفيه عيسى ابن قرطاس وهو متروك . وعن معاذ بن جبل قال أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن أم أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (باب القراآت) عن ابن عباس أنه كان يقرأ (قلوبنا غلف) مثقلة أوعية للحكمة كيف بمعلم وإنما قلوبنا أوعية للحكمة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سليمان ابن أرقم وهو متروك . وعن ابن عمر قال قرأ رجلان من الانصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآنها فقاما ذات ليلة يصليان بها فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها مما نسخ أو أنسى فالهوا عنها وكان الزهري يقرأ (ما نسخ من آية أو ننسيها) بضم النون مخففة خفيفة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سليمان بن أرفم وهو متروك . وعن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب حدث أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال فاستكتبتني حفصة مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأمليها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما بلغتها جئتها بالورقة التى أكتبها فيها فقالت اكتب (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة (1) العصر وقوموا لله قانتين) . رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . وعن أبى خالد الكنانى عن ابن مسعود أنه كان يقرؤها (الحى القيام) . رواه الطبراني وأبو خالد لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرا (وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين) بنصب النفس ورفع العين قلت رواه أبو داود غير قوله نصب النفس ورفع العين رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير (1) لعل الواو مقحمة . [ * ]
[ 155 ]
أبى علي بن يزيد وهو ثقة . وعن مسعود بن يزيد الكندى قال كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ الرجل (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) مرسلة فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كيف أقرأ كها يا أبا عبد الرحمن قال أقرأنيها (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) فمددوها . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود أنه كان يقرأ (مجراها و مرساها) . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عائشة قالت قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنه عمل غير صالح) . رواه الطبراني في الاوسط وفيه حميد بن الازرق ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن شقيق قال قلنا عند عبد الله (هيت لك) فقال عبد الله لا (هيت لك) إنا قد سألنا عن ذلك وإن أقرأ كما علمت أحب إلى . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن ابن عمر قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومن عنده علم الكتاب) . رواه أبو يعلى وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود أنه قرأ (أينما يوجه لايأت بخير) . رواه الطبراني وفيه يحي بن عبد الحميد الحمانى وهو ضعيف . وعن الاعمش قال كان عبد الله بن مسعود يقرأ (وقضى ربك ألا بعبدواإلا إياه) رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه يحي الحمانى وهو ضعيف . وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (في عين حمئة) . رواه الطبراني في الصغير عن شيخه الوليد بن العباس المصرى ضعفه الدار قطني . وعن ابن عباس قال قد حفظت السنة كلها ولا أدرى كيف كان يقرأ هذا الحرف (وقد بلغت من الكبر عتيا أو عسسا) . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن تميم بن حدلم قال قرأت على عبد الله القرآن فلم يأخذ على إلا حرفين قلت (وكل أتوه داخرين) قال (وكل آتوه داخرين) وقلت (حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) قال (وظنوا أنهم قد كذبوا) . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عبد الله أنه قرأ (بل عجبت يسخرون) . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف والاسناد منقطع . وعن أبى بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (بلى قد جاءتك آياتى فكذبت بها واستكبرت) . رواه
[ 156 ]
البزار وفيه عاصم الجحدرى وهو قارئ ، قال الذهبي قراءته شاذة وفيها ما ينكر ، وبقية رجاله ثقات وفى بعضهم ضعف ولم يسمع عاصم من أبى بكرة . وعن أبى بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرا (على رفارف خضر وعباقرى حسان) . رواه البزار وفيه عاصم الجحدرى وقد تقدم الكلام عليه قبل هذا الحديث . وعن قطبة بن مالك قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ (والنخل باصقا) بالصاد قلت هو في الصحيح وغيره بالسين رواه البزار عن شيخه عبيد الله بن محمد بن صبيح ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرا (فروح وريحان) . رواه الطبراني في الصغير والاوسط ورجاله ثقات . وعن ابن عمر قال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الواقعة فلما بلغت (فروح وريحان) يا ابن عمر (1) . رواه الطبراني في الاوسط باسناد الذى قبله . وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (فشاربون شرب الهيم) . رواه الطبراني الاوسط . وعن الاعمش قال سمعت أنس من مالك يقول في قول الله عزوجل (وأقوم قيلا) قال وأصدق فقيل له إنها تقرأ وأقوم فقال أقوم وأصدق واخذ . رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال وأصوب قيلا ، وقال إن أقوم وأصوب وأهيأ وأسباه هذا واخذا ، ولم يقل الاعمش سمعت أنسا ، ورجال أبى يعلى رجال الصحيح ورجال البزار ثقات . قلت وقد تقدمت أحاديث من هذا النوع في سورها . (باب ما جاء في المصحف) عن سالم بن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها عن المصحف الذى نسخ منه القرآن فتأبى حفصة أن تعطيه إياه فلما دفنا حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر ارسل إلى بذلك المصحف فأرسله إليه . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . (باب فيما نسخ) عن ابن عمر قال قرأ فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصلييان بها فلم بقدر امنها على حرف فأصحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها مما نسخ وأنسى . رواه الطبراني (1) كذا والساقط ظاهر المعنى من السياق : [ * ]
[ 157 ]
في الاوسط وقد تقدم في غير هذا الباب والكلام عليه . وعن أبى إسحق قال أمناأمية ابن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بها من السورتين إنا نستعينك ونستغفرك قال قذكر الحديث . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قلت وقد تقدم غير هذا الحديث في سورة لم يكن . (باب تسمية السور) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء ولكن السورة التى تذكر فيها البقرة والسورة التى يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبييس بن ميمون وهو متروك . (باب كيف نزل القرآن) عن ابن عباس قال فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام يتلوه على النبي صلى الله عليه وسلم يرتله ترتيلا . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . وقد تقدمت أحاديث في سورة إنا أنزلناه . وعن أم سلمة قالت كان جبريل عليه السلام يملى على النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط . (باب في أماكن نزوله) عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل القرآن في ثلاثة أمنة ومكة والمدينة والشام . رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف . وعن ابن مسعود قال نزل المفصل بمكة فمكثنا حججا نقرأ لا ينزل غيره . رواه الطبراني في الاوسط وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة . (باب في السورالتى لا يقرؤها منافق) عن على يعنى ابن أبى طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحفظ منافق سور براءة ويس والدخان وعم يتساءلون . رواه الطبراني في الاوسط
[ 158 ]
وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك . (باب لا يخلط مع القرآن غيره) عن مسروق أن ابن مسعود كان يكره التفسير في القرآن . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى الزعوا قال قال عبد الله جردوا القرآن لا تلبسوا به ما ليس منه . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبى الزعر وقد وثقه ابن حبان وقال البخاري وغيره لا يتابع في حديثه . وقد تقدم حديث أبى سعيد وغيره في كتابة العلم في معنى هذا . (باب فضل القرآن) عن واثلة بن الاسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الانجيل المثانى وفضلت بالمفصل . رواه أحمد والطبراني بنجوه . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني ربى السبع الطويل مكان التوراة والمئين مكان الانجيل وفضلت بالمفصل . رواه الطبراني وفيه ليث بن أبى سليم وقد ضعفه جماعة ويعتبر بحديثه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقى في النار ما احترق . رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه خلاف وفسره بعض رواة أبى يعلى بأن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير وعن عصمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقته النار . رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف . وعن سهل ابن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانم القرآن في إهاب ما مسته النار . رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك . وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن القرآن غناء لا فقر بعده ولا غنى دونه . رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشى وهو ضعيف . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن لا فقر بعده ولا غنى دونه . رواه الطبراني وفيه يزيد الرقاشى
[ 159 ]
وهو ضعيف . وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فكأنما أدرجت (1) النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إلايه ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد عظم ما صغر الله وصغر ما عظم الله وليس ينبغى لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه أو يغضب فيمن يغضب أو يحتد فيمن يحتد ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن . رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن رافع وهو متروك . (باب منه فيى فضل القرآن ومن قرأه) عن يزيدة قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول تعلموا البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة قال ثم سكت ساعة ثم قال تعلموا البقرة وآل عمران فانهما الزهراوان بظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف وان القرآنن يلقى صاحبه يوم القيامة حسين ينشق عنه عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول هل تعرفني فيقول ما أعرفك فيقول أنا صاحبك القرآن الذى أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان عم كسينا هذا فيقال بأخذ ولد كما القرآن يقال اقرأ واصعد في درج ا لجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ حدرا (2) كان أو ترتيلا قلت روى ابن ماجه منه طرفا رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن مسعود قال لكل شئ سنام وسنام القرآن سورة البقرة وان لكل شئ لبابا وان لباب القرآن المفصل وان الشياطين لتخرج من البيت الذى يقرأ فيه سورة البقرة وان أصغر البيوت للفرف الذى فيه من كتاب الله شئ . رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن أبى أمامة قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم القرآن وحثنا عليه وقال ان القرآن بأتى أهله يوم القيامة أحوج ما كانوا إليه فيقول للمسلم تعرفني فيقول من أنت فيقول (1) في نسخة " استدرجت " . (2) في الاصل " هدى " . [ * ]
[ 160 ]
أنا الذي كنت تحب وتكره أن يفارقك الذى كان يسحبك ويدنيك فيقول لعلك القرآن فيقدم به على ربه عزوجل فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه السكينة ويينشر على أبويه حلتان لا تقوم لهما الدنيا فيقولان لاى شئ هذا ولم تبلغه أعمالنا فيقول هذا بأخذ ولد كما القرآن . رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه هل تعرفني أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ هو اجرك وان كل تاجر من وراه تجارته وأنا لك اليوم من وراه كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها فيقولان يا رب أبى لنا هذا فيقال لهما بتعليم ولد كما القرآن قلت روى الترمذي بعضه رواه الطبراني في الاوسط وفيه يحي بن عبد العزيز الحمانى وهو ضعيف . وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن وعمل بما فيه ومات في الجماعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة والحكام ومن قرأ القرآن وهو ينفلت منه لا يدعه فله أجره مرتين ومن كان حريصا عليه لا يستطيعه ولا يدعه بعثه الله يوم القيامة مع أشراف أهله فضلوا على الخلائق كما فضلت النسور على سائر الطيور وكما فضلت عين في مرج على ما حولها وينادى مناد أين الذين كانوا لا تلهيهم رعية الانعام عن تلاوة كتابي فيقومون فبلبس أحدهم تاج الكرامة ويعطى الفوز بيمينه والخلد بشماله فان كان أبواه مسلمين كسيا حلة خيرا من الدنيا وما فيها فيقولان أنى هذا لنا فيقال بما كان ولد كما يقرأ . رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى برجل يوم القيامة ويمثل له القرآن قد كان يضيع فرائضه ويتعدى حدوده ويخالف طاعته ويركب معاصيه فيقول أي رب حملت آياتى بئس حامل تعدى حدودى وضيع فرائض وترك طاعتي وركب معصيتى فما يزال عليه
[ 161 ]
بالحجج حتى يقال فشأنك به فيأخذ بيده يفارقه يكبه على منخره في النار ويؤتى بالرجل قد كان يحفظ حدوده ويعمل بفرائضه ويعمل بطاعته ويجتنب معصيته فيصبر خصما دونه فيقول أي رب حملت آياتى خير حامل اتقى حدودى وعمل بفرائضى واتبع طاعتي واجتنب معصيتى فلا بزال له بالحجج حتى يقال فشأنك به فيأخذ بيده فما يزال به حتى يكسوه حلة الاستبرق ويضع عليه تاج الملك ويسقيه بكأس الملك . رواه البزار وفيه اسحق وهو ثقة ولكنه مدلس ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم آية من كتاب الله استقبلته يوم القيامة تضحك في وجهه . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشراف أمتى حملة القرآن . رواه الطبراني وفيه سعد بن سعيد الجرجاني وهو ضعيف . وعن الحسين بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حملة القرآن عرفاء اهل الجنة يوم القيامة . رواه الطبراني وفيه اسحق بن إبراهيم بن سعد المدنى وهو ضعيف . وعن عثمان قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم وفدا إلى اليمن فأمر عليهم أميرا منهم وهو أصغرهم فمكث أياما لم يسر فلقى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا منهم فقال يا فلان مالك أما انطلقت قال رسول الله أميرنا يشتكيى رجله فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ونفث عليه بسم الله وبالله أعوذ بالله وقدرته من شر ما فيها شبع مرات فبرأ الرجل فقال له شيخ يا رسول الله أتؤمره علينا وهو أصغرنا فدكر النبي صلى الله عليه وسلم قراءته القرآن فقال الشيخ يا رسول الله لولا انى أخاف أن أتوسد فلا أقوم به لتعلمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانما مثل القرآن كجراب ملاته مسكا موضوعا كذلك مثل القرآن إذا قرأته وكان في صدرك . رواه الطبراني في الاوسط وفيه يحي بن سلمة بن كهيل ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال في أحاديث ابنه عنه منا كير . قلت هذا من رواية ابنه عنه . وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال سبحان الله العطيم نبت له غرس في الجنة ومن قرأ القرآن فأكمله وعمل بما فيه أليس والداه تاجا هو أحسن من ضوء الشمس في
[ 162 ]
بيوت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم عمل به قلت روى أبو داره بعضه رواه أحمد على في المسجد أحسبه قال مسجد الكوفة فسمع صيحة شديدة فقال ما هؤلاء فقال قوم يقرؤون القرآن أو يتعلمون القرآن فقال أما انهم كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البزار وفيه إسحق بن إبراهيم الثقفى وهو ضعيف . وعن عائشة قالت ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم تروه يتعلم القرآن . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعيف ، رجاله رجال الصحيح . وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن في سبيل الله تبارك وتعالى كتب مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف . وعن أبى هريرة أو عن أبى سعيد شك الاعمش قال يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارقه فان منزلك عند آخر آية تقرؤها . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أخذ السبع الطويل فهو خير . رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح غير حبيب بن هند الاسلمي وهو ثقة ، وروراه باسناد آخر رجاله رجال الصحيح ، ورواه باسناد آخر عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله ولكن سقط من الاسناد رجل . وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة . رواه أحمد وفيه عباد بن ميسرة ضعفه أحمد وغيره وضعفه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى ووثقه ابن حبان . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقارئ القرآن إذا أحل حلاله وحرم حرامه أن يشفع في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار . رواه الطبراني في الاوسط وفيه جعفر بن الحارث وهو ضعيف . وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن أو جمع
[ 163 ]
القرآن كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له في الدنيا وإن شاء دخرها له في الآخرة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه مقاتل بن دواك دوز فان كان هو مقاتل بن حبان كما قيل فهو من رجال الصحيح وان كان ابن سليمان فهو ضعيف ، وبقية رجاله ثقات . وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الور العين . رواه الطبراني في الاوسط عن شيخه محمد ابن عبيد بن آدم بن أبى إياس ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث ولم أجد لغيره في ذلك كلاما ، وبقية رجاله ثقات . وعن عوف بن مالك الاشجعى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من القرآن كتب له حسنة ولا أقول (آلم ذلك الكتاب) (1) الالف حرف والام حرف والميم حرف والدال حرف والكاف حرف . رواه الطبراني في الاوسط والكبير والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربذى (2) وهو ضعيف . وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعربوا القرآن فان من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات وكفارة عشر سيئات ورفع عشر درجات . رواه الطبراني في الاوسط وفيه نهشل وهو متروك . وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن على أي حرف كان كتب الله له عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ومن قرأ فأعرب بعضا ولحن بعضا كتب له عشرون حسنة ومحى عنه عشرون سيئة ورفع له عشرون درجة ومن قرأه فأعربه كله كتب له أربعون حسنة ومحى عنه أربعون سيئة ورفع له أربعون درجة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الرحيم بن زيد العمى وهو متروك . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه . رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى وهو متروك . وعن ابن مسعود قال اعربو القرآن فانه عربي وإنه سيجئ أقوم ينفعون وليسوا (1) كذا والمقصود ظاهر . (2) في الاصل " الزيدى " في مواضع كثيرة ، والتصحيح منمشتبه النسبة والخلاصة وغيرهما . [ * ]
[ 164 ]
بخياركم . رواه الطبراني من طرق وفيها ليث بن أبى سليم وفيه ضعف ، وبقية رجال أحد الطرق رجال الصحيح . وعن أبى هريرة وأبى سعيد قالا جاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يقرأ الحجر أو سورة الكهف فسكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المجلس الذى أمرت أن أصبر نفسي معهم . رواه البزار متصلا ومرسلا وفيه عمرو بن ثابت أبو المقدام وهو متروك . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم إن هذا القرآن هو حبل الله الذى أمر به وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن اعتصم به ونجاة لمن تمسك به لا يعوج فيقوم ولا يرفع فيتغيب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق برد (1) اتلوه فان الله عزوجل يأ جركم بكل حرف عشر حسنات لم أقل لكم آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف . رواه الطبراني وفيه مسلم بن إبراهيم الهجرى وهو متروك . وعن أبى الاحوص قال قال ابن مسعود هذا القرآن مأدبة الله فمن استطاع أن يتعلم منه شسئا فليفعل فانت أصغر البيوت من الخير الذى ليس فيه من كتاب الله شئ وان البيت الذى ليس فيه من كتاب الله شئ كخراب البيت الذى لا عامر له وان الشيطان يخرج من البيت سمع فيه سورة البقرة . رواه الطبراني بأسانيد ورجال هذه الطريق رجال الصحيح . وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن شافع مشفع وما حل (1) مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار . رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك . وعن معاذ بن جبل قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتن فعظمها فقال علي بن أبى طالب يا رسول الله فما المخرج منها قال كتاب الله فيه حديث ما فبلكم ونبأما بعدكم وفضل ما بينكم من تركة من جبار قصمه الله ومن اتبع الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والطراط المستقيم وهو الذى لما سمعته الجن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا هو الذى لا تختلف الالسن ولا يخلقه كثرة الرد . رواه (1) في الاصل " عن برد " . (2) أي خصم مجادل مصدق ، وقيل ساع مصدق من قولهم محل بفلان إذا سعى به إلى السلطان ، يعنى أن من اتبعه وعمل بما فيه ففانه شافع له مقبول الشفاعة ومصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا العمل به . [ * ]
[ 165 ]
الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك . وعن أبى أمامة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استريت مقسم بنى فلان فربحت فيه كذا وكذا قال ألا أنبئك بما هو أكثر منه ربحا قال وهل يوجد قال رجل تعلم عشر آيات فذهب الرجل فتعلم عشر آيات فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره . رواه الطبراني في الكبير والاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال من أحب أن يحبه الله ورسوله فلينظر فان كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عبد الله بن مسعود قال من أراد العلم فليثور (1) القرآن فان فيه علم الاولين ولآخرين . رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح . (باب القراءة في المصحف وغيره) عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفى عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأءة الرجل في غير المصحف ألف درجة وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة . رواه الطبراني وفيه أبو سعيد بن عون وثقه ابن معبد في رواية وضعفه في أخرى ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الله بن مسعود قال أديموا لينظر في المصحف . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف . وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن ظاهرا أو باطنا أعطاه الله شجرة في الجنة لو أن غرابا أفرغ في غصن من أغصانها ثم طار لا دركه الهرم قبل أن يقطع ورقها . رواه البزار والطبراني إلا أنه قال لو أن غرابا أقزح في ورقة منها ثم أدرك ذلك القزح فنهض لا دركه الهرم قبل أن تقطع تلك الورقة ، وفيه محمد بن محمد الهجيمى ولم أعرفه وسعيد بن سالم القداح مختلف فيه ، وبقية رجال الطبراني ثقات . إسناد البزار ضعيف . (باب فيمن علم ولده القرآن) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم ابنه القرآن نظرا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن علمه إياه ظاهرا بعثه الله يوم القيامة على صورة (1) أي يتفكر في معانية وتفسيره وقراءته . وفى الاصل مصحفة غير منقوطة والتصحى من النهاية [ * ]
[ 166 ]
القمر ليلة البدر ويقال لا بنه اقرا فكلما قرأ آية رفع الله عزوجل الاب بها درجة حتى ينتهى إلى آخر ما معه من القرآن . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفه . وعن أبى هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يعلم ولده القرآن في الدنيا إلا توج أبوه يوم القيامة بتاج في الجنة يعرفه به أهل الجنة بتعليم ولده القرآن في الدنيا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه جابر بن سليم ضعفه الازدي . (باب فيمن تعلم القرآن وعلمه) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم من تعلم القرآن وعلمه . رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن سنان القزاز وثقه الذار قطني وضعفه جماعة . وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وإسناده فيه شريك وعاصم وكلاهما ثقة وفيهما ضعف . وعن كليب بن شهاب قال سمع علي بن أبى طالب ضجة في المسجد يقرؤون القرآن ويقرئونه فقال طوبى لهؤلاء هؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني حفص بن سليمان الغاضرى وهو متروك ووثقه أحمد في رواية وضعفه في غيرها وفى إسناد البزار إسحق بن إبراهيم الثقفى وهو ضعيف . وعن سعد بن جنادة قال كنت فيمن أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف فخرجت من أهلى من السراة غدوة فأتيت منى عند العصر فصاعدت في الجبل ثم هبطت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسملت وعلمني (قل هو الله أحد) و (إذا زلزل الارض زلزالها) علمني هؤلاء الكلمات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله وأكبر وقال هن الباقيات الصالحات ، وفى رواية (وقل يا أيها الكافرون) . رواه الطبراني وفيه الحسين بن الحسن العوفي وهو ضعيف . وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرئ الرجل الآية ثم يقول لهى خير مما طلعت عليه الشمس أو مما على الارض من شئ حتى يقول ذلك في القرآن كله ، وفي رواية كان ابن مسعود إذا أصبح أتاه الناس في دارة فيقول على مكانكم ثم يمر بالذين
[ 167 ]
يقرئهم القرآن فيقول أيا فلان بأى سورة أتيت فيخبره في أي آية فيقتح عليه الآية التى تليها ثم يقول تعلمها فانها خير لك مما بين السماء والارض قال فنظر الرجل آية ليس في القرآن خير منها ثم يمر بالاخرى فيقول آية مثل ذلك حتى يقول ذلك لكلهم . رواه كله الطبراني ورجال الجميع ثقات إلا أن من قولى وفى رواية من حديث ابن عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه . وعن ابن إسحق قال قال عبد الله بن مسعود لو قيل لا حدكم لو عدوت إلى القربة كان لك أربع قلائص كان يقول لك قد أبى الله لى أن أغدو وإن أحدكم غذا فتعلم آية من كتاب الله كانت خيراله من أربع وأربع وأربع حتى عد شيئا كثيرا . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحق لم يسمع من ابن مسعود . (باب فيمن قرأ القرآن من ذرية اليهود) عن أبى بردة الطوبى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن درسة لا يدرسها أحد يكون بعده . رواه أحمد والبزار والطبراني من طريق عبد الله بن مغيث عن أبيه عن جده و عبد الله ذكره ابن أبى حاتم ، وبقية رجاله ثقات . (باب فيمن تعلم القرآن ثم نسيه) عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أمير عشرة إلا حئ به يوم القيامة مغلولة يذه إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوثقه ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله تعالى وهو أجذم . رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف . (باب اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه (1) عن عبد الرحمن بن شبل الانصاري أن معاوية قال له إذا أتيت فسطاطي فقم فأخبر الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إقرؤو القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستأثروا به (2) قلت فذكر الحديث (1) أي تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته . (2) كذا بخط المصنف وفى زوائد أحمد بخطه أيضا " ولا تستكثروا به " فلينظر فيه كما في هامش الاصل . وهذا موافق لما في البيوع في الجزء الرابع ص 95 . [ * ]
[ 168 ]
وقد تقدم في البيوع رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد ثقات . (باب الذى يقرأ القرآن) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ولا تجفوا عنه تعلموا القرآن فانه شافع لصاحبه يوم القيامة تعلموا البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة . رواه الطبراني في الاوسط عن شيخه المقدام ابن داود وهو ضعيف . وعن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذى يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل ريحانة ريحها طيب ولا طعم لها ومثل الذى يعمل بالقرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الذى يعمل بالقرآن ويقرؤه كمثل الاترجه طعمها طيب وريحها طيب ومثل الذى لا يقرألقرآن ولا يعمل كمثل الحنظلة طعمها خبيث وريحها خبيث . رواه الطبراني وإسناده منقطع . (باب فيمن يقرألقرآن منكوسا) عن ابن مسعود قال جاء رجل فقال يا أبا عبد الرحمن أرأيت رجلا يقرأ القرآن منكوسا فقال ذاك منكوس القلب فأتى بمصحف قد زين وذهب فقال عبد الله إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته في الحق . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (باب في القراء المرائين) عن أبى هريرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول عوذوا بالله من جب الحزن قالوا يا رسول الله وما جب الحزن قال واد في قعر جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة أعده الله تعالى للقراء المرائين بأعمالهم وان أبغض الخلق إلى الله عز وجل قارئ يزور العمال . رواه الطبراني في الاوسط وفيه بكير بن شهاب الدا مغانى (2) وهو ضعيف . وقد تقدمت أحاديث فيمن يقرأ القرآن لا يجاوز تراقيه في كتاب الخوارج . (باب الفترة عن القرآن) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لهذا القرآن شرة (1) وللناس عنه فترة فمن كانت فترته إلى القصد فنعما هي ومن كانت فترته إلى الارض فالئك هم قوم (1) الشرة : النشاط والرغبة . (2) في الاصل " بكر التلمعانى " والتصحيح من الخلاصة . [ * ]
[ 169 ]
بور (1) . رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يعتبر بحديثه . (باب تعاهد القرآن) عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فو الذى نفسي بيده لهو أشد تفلتا من النعم في العقل . رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعاهدوا القرآن فو الذى نفسي بيده لهو أشد تفصيا (3) من صدور الرجال من الابل المعقلة إلى أعطانها (2) . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات إلا أن الطبراني أحمد لم ينسبه فان كان هو ابن الخليل فهو ضعيف وان كان غيره فلم أعرفه . وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من الابل إلى أعطانها . رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير تعاهدوا القرآن فانه وحشى قلت هو في الصحيح بغير هذا السياق ورجال الصغير والاوسط ثقات . (باب المد في القراءة) عن أبى بردة قال كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم المد ليس فيه ترجيع . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفه . (باب القراءة بلحون العرب) عن حذيفة بن اليمان قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكبائر (3) وأهل الفسق فانه سيجئ بعدى قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه راو لم يسم وبقية أيضا . (باب القراءة بالحزن) عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن بالحزن فانه تزل بالحزن . (1) أي هلكى جمع بائر ، والبوار : الهلاك . (2) أي مباركها حول الماء . (3) أي خروجا . (4) في الاصل " الكتابين " . [ * ]
[ 170 ]
رواه الطبراني في الاوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف . وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتجزن . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف . (باب الترنم بالقرآن) عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله لم يأذن لمترنم بالقرآن . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سليمان بن داود الشاذ كونى وهو كذاب . (باب أي الناس أحسن قراءة) عن ابن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس صوتا بالقرآن قال من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عزوجل . رواه الطبراني في الاوسط وفيه حميد بن حماد بن حوار وثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ ، وبقية رجال البزار رجال الصحيح . (باب التغني بالقرآن) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن . رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح . وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يتغن بالقرآن . رواه البزار وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف . وعن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يتغن بالقرآن . رواه البزار وفيه محمد بن ما هان قا الدار قطني ليس بالقوى ، وبقية رجاله ثقات . (باب القراءة بالصوت الحسن) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيتوا أصواتكم بالقرآن ، وفى رواية أحسنوا أصواتكم بالقرآن . رواه الطبراني باسندين وفي أحدهما عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ ووثقه البخاري وغيره ، رجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن أبى نهيك قال بينا أنا واقف و عبد الله بن السائب إذ مربنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فاستأذنا فأذن لنا فإذا رجل رب المتاع فقال من أنتم فانتسبنا إليه
[ 171 ]
فقال مرحبا وأهلا بجار كبشه فسمعته يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن قال ابن أبى مليكة قلت يا أبا محمد أرأيت إن لم يكن حسن الصوت قال بحسبه ما استطاع . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وينوا القرآن بأصواتكم . رواه البزار وفيه صالح بن موسى وهو متروك . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل شئ حلية وحلية القرآن حسن الصوت . رواه الطبراني في الاوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلى وهو ضعيف . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل شئ حلية وحلية القرآن الصوت الحسن . رواه البزار وفيه عبد الله ابن محرز هو متروك . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن حسن القرآن يزين القرآن . رواه البزار وفيه سعيد بن رزق وهو ضعيف . وعن علقمة قال كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت وكان ابن مسعود يرسل إلى فأقرأ عليه القرآنه فكنت إذا قرغت من قراءتى قال زدنا من هذا فذلك أبى وأمى فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حسن الصوت زينة للقرآن . رواه الطبراني وفيه سعيد بن زرق وهو ضعيف . وعن أبى موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو وعائشة مرا بأبى موسى وهو يقرأ (1) في بيته فقاما يسمعان لقراءته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقى أبا موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعى عائشة وأنت تقرأ في بيتك فقمنا واستمعنا فقال له أبو موسى أما إني يا رسول الله لو علمت لحبرته لك تحبير (2) . رواه أبو يعلى وفيه خالد بن نافع الاشعري وهو ضعيف . (باب قراءة القرآن في البيت) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن البيت الذى يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذى لا يقرأ فيه القرآن خيره . رواه البزار وقال لم يروه إلا أنس وفيه عمر بن نبهان وهو ضعيف . (باب في كم يقرأ القرآن) عن سعد بن المنذر الانصاري أنه قال يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث قال نعم قال وكان يقرؤه حتى توفى . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ، (1) في الاصل " يقول . (2) يريد تحسين الصوت وتحزينه . [ * ]
[ 172 ]
وقد تقدمت أحاديث في كم يقرأ القرآن في كتاب الصلاة . (باب الدعاء عند ختم القرآن) عن العرباض بن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة فريضة فله دعوة مستجابة ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة . رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف . وعن ثابت أن أنس بن مالك كان إذا ختم القرآن جمع (1) أهله وولده فدعا لهم . رواه الطبراني ورجاله ثقات . - - - (كتاب التعبير) بسم الله الرحمن الرحيم (باب الرؤيا الصالحة) عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبقي بعدى من النبوى إلا المبشرات قالوا يا رسول الله ما المبشرات قال الرؤيا الصالحة براها العبد أو ترى له . رواه أحمد والبزار إلا أنه قال براها الرجل الصالح ، ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة . رواه أحمد أبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة . رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن سليمان بن عريب عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا الرجل أحسبه قال المؤمن بشرى من الله جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة قال فحدثت به ابن عباس (1) في الاصل " سمع " [ * ]
[ 173 ]
فقال ابن عباس قال العباس بن عبد المطلب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جزء من خمسين جزءا من النبوة قلت حديث أبى هريرة في الصحيح خاليا عن حديث العباس رواه البزار والطبراني في الاوسط والكبير وأبو يعلى شبيه المرفوع ولكنه قال ستين جزءا وفيه ابن اسحق وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأني في المنام فقد رأني فان الشيطان لا يتمثل بى وقال ابن فضيل مرة لا يتخيل بى وان رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة قلت هو في الصحيح غير قوله سبعين جزءا رواه أحمد وفيه كليب بن شهاب وهو ثقة وفيه كلام لا يضر . وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رؤياالرحل المؤمن جزء من النبوة . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . وعن أبى الطفيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نبوة بعدى إلا المبشرات قالوا يا رسول الله ما المبشرات قال الرؤيا الحسنه أو قال الصالح . رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات . وعن حذيفة ابن أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت النبوة فلا نبوة بعدى إلا المبشرات قيل وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة براها الرجل أو ترى له . رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات . وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا إن أبا بكر تأول الرؤيا وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة . رواه الطبراني والبزارإلا أنه قال يتأول الرؤيا ، وفى اسناد الطبراني من لم أعرفه وإسناد البزار ساقط . وعن عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة أو الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة . رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال فيه جزء من سبعين جزءا ، والبزار ورجال الصغير رجال الصحيح . وعن عبد الله بن مسعود قال الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة وان السموم التى خلقت منها الجن جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد ابن أبى مريم وهو ضعيف . وله طرق تقدمت في المشى إلى المساجد وانتظار
[ 174 ]
الصلاة بعد الصلاة . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا المؤمن جزء واحد من سبعين جزءا من النبوة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمى وهو ضعيف . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رؤيا العبد المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة قلت له في الصحيح حديث من ستة وأربعين وخمسة وأربعين رواه البزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف . وعن عوف ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة . رواه البزار وفيه يزيد بن أبى يزيد مولى بسر بن أرطاة ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وتأتى أحاديث من هذا في باب من رأى ما يحب . (باب فيمن كذب في حلمه) عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفرى الفرى من أرى عينيه ما لم ترومن غير تخوم (1) الارض . رواه أحمد وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل البصري وهو متروك . وعن على عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من كذب في الرؤيا متعمدا كلف عقد شعيرة يوم القيامة قلت روى الترمذي غير قوله متعمدا رواه أحمد وفيه عبد الاعلى بن عامر الثعلبي وهو ضعيف . وعن أبى شريح الخزاعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية في الاسلام أو بصر عينيه النوم ما لم تبصر قلت هو في الصحيح غير قوله أو بصر عينية رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح . (باب فيمن رأى ما يحب أو غيره) عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرؤيا الصالحة جزء من سبعين من النبوة فمن رأى خيرا فليحمد الله تبارك وتعالى وليذكره ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله تبارك وتعالى من شر رؤياه ولا يذكرها فلنها لا تضره . رواه أحمد والطبراني (1) أي معالمها وحدودها ، وقيل أراد حدود الحرم خاصة . [ * ]
[ 175 ]
في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة . وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (لهم البشرى في الحياة الدنيا) قال الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن على جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخير بها ومن رأى سوى ذلك فانما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا وليسكت ولا يخبر بها . رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج وحديثهما حسن وفيهما ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثا وليستعذ مما رآى . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى أرى الرؤيا تمرضني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فانها لا تضره . رواه الطبراني في الاوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره الضعفاء والله أعلم . (باب ما يدل على صدق الرؤيا) عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا وربما قال هل رأى أحد منكم رؤيا قال فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه فان كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه قال فجاءت امرأة فقالت يا رسول الله رأيت كأنى دخلت الجنة سمعت فيها وجبة (1) ارتجت لها الجنة فنظرت فإذا قد جئ بفلان وقلان حتى عدت اثنى عشر رجلا وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل ذلك فجئ بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل اذهبوا بهم إلى أرض السدح أو قال نهر السدح فغمسوا فيه فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم أتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها وأتى بصحفة أو كلمة نحوها فيها بسرة فأكلوا منها من فأكهة ما أرادوا وأكلت معهم فجاء البشير من تلك السرية فقال يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا وأصيب فلان وفلان حتى الاثنى عشر الذين عدتهم المرأة قال رسول (1) أي صوتا . [ * ]
[ 176 ]
الله صلى الله عليه وسلم على بالمرأه فجاءت فقال قصى على هذا رؤياك فقضت فقال هو كما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . (باب فيما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام) عن ابن عباس قال رؤيا الانبياء وحى . رواه الطبراني عن شيخه عبد الله ابن محمد بن أبى مريم وهو ضعيف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عبد الرحمن ابن عياش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مشرق الوجه أو مسفر الوجه فقلنا يا رسول الله إنا نراك مسفر الوجه أو مشرق الوجه فقال ما يمنعنى وأتانى ربى الليلة في أحسن صورة فقال يا محمد فقلت لبيك ربى وسعديك قال فيم يختصم الملا الاعلى قلت لا أدرى أي رب قال ذاك مرتين أو ثلاثا قال فوضع كفيه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديى حتى تجلى لى ما في السموات وما في الارض ثم تلا هذه الآية (وكذلك نرى ابراهيم ملكوت السموات والارض) الآية قال يا محمد فيم يختصم الملا الاعلى قلت في الكفارات قال وما الكفارات قلت المشى على الاقدام الجلوس في المسجد خلاف الصلوات إبلاغ الوضوء في المكاره فمن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه ومن الدرجات طيب الكلام وبذل السلام وإطعام . الطعام والصلاة بالليل والناس نيام وقال يا محمد إذا صليت فقل اللهم إنى أسئلك الطيباك وترك المنكرات وحب المشاكين وأن تتوب على وإذا أردت في الناس فتنة فتوفنى غير مفتون . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن عبد الرحمن بن عايش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ربى في أحسن صورة فقال يا محمد فيم يختصم الملا الاعلى قلت أنت أعلم أي رب فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدى فعلمت ما في السموات وما في الارض ثم تلا (وكذلك نرى ابراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين) ثم قال فيم يختصم الملا الاعلى يا محمد فقلت في الكفارات قال وما هن قلت المشى على الاقدام إلى الجمعات
[ 177 ]
والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإسباغ الوضوء أما كنه في المكاره (1) قال قال الله عزوجل من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون ذنوبه كيوم ولدته أمه ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام ثم قال يا محمد قل اللهم إنى أسئلك فعل الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لى وترحمتى وتتوب على وذا أرأيت بقوم فتنة فتوفتى غير مفتون فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعلموهن فو الذى نفسي بيده إنه لحق . وفى رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غذا مستبشرا على صحابه يعرفون السرور في وجهه فذكر نحوه وقال فيه وإذا صليت يا محمد فقل وقال فيه والدرجات الصوم وطيب الكلام ، وفي رواية عن خالد بن اللجلاج قال سمعت عبد الرحمن ابن عائش بقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة قال فذكر نحو الذي بل هذه الرواية . رواه كله الطبراني ورجال الحديث الذى فيه خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقات وكذلك الرواية الاولى وفي الرواية الوسطى معاوية بن عمران الحرمى ولم أعرفه وقد سئل الامام أحمد عن حديث عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث فذكر أنه صواب هذا معناه . وعن ثوبان قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال إن ربى أتانى الليلة في أحسن صورة فقال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملا الاعلى قال قلت لا قال ثم ذكر شيئا قال فخيل لى ما بين السماء والارض قال قلت نعم يختصمون في الكفارات والدرجات فاما الدرجات فاطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام وأما الكفارات فمشى على الاقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في الكروهات وجلوس في المساجد خلق الصلوات ثم قال يا محمد قل تسمع وسل تعطه قال قلت فعلمني قال قل اللهم إنى أسئلك فعل الخيرات وترك المكرات وحب المساكين وأن تغفر لى ترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفنى إليك وأنا غير مفتون اللهم إنى أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغني حبك . رواه البزار (1) جمع مكروه وهو ما يكرهه الانسان ويشق عليه ، والمعنى أن يتوضأ في البرد الشديد والعلل التى يتأذى معها بمس الماء ومع اعوازه والحاجة إلى طلبه أو ابتياعه بالثمن وما أشبه من الاساب الشاقة . [ * ]
[ 178 ]
من طريق أبى يحي عن أبى أسماء الرجى وأبويحي لم أعرفه ، وبقية رجله ثقات . وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح قالوا حتى طلعت الشمس أو كادت تطلع ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال اثبتوا على مصافكم ثم أقبل عليهم فقال لهم هل تدرون ما حبستى عنكم قالوا الله ورسوله أعلم قال إنى صليت في مصلاى فضرب على أذنى فجاءني ربى تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال يا محمد فقلت لبيك ربى وسعديك قال فيما يختصم الملا الاعلى قلت لا أدرى يا رب فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديى قلت قلت في الكفارات والدرجات قال وما الفكارات والدرجات قلت الكفارات إسباغ الوضوء عند الكربهات ومشى على الاقدام إلى الجماعات وجلوس في المساجد خلف الصلوات وأما الدرجات فاطعام الطعام وطيب الكلام والسجود بالليل والناس نيام فقال لى ربى تبارك وتعالى سلنى يا محمد قلت أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأسألك أن تغفر لى وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنى غير مفتون اللهم إنى أسألك حبك وحب عمل يقربني إلى حبك اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبى حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب لى ورضا بما قضيت لى . رواه البزار وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف وقد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك . قلت وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في إسباغ الوضوء والصلاة (1) وغير ذلك . وعن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتانى ربى في أحسن صورة فقال يا محمد قلت لبيك وسعديك قال فينم يختصم الملا الاعلى قلت لا أدرى فوضع يده بين ثديى فعلمت مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة قال فيمم يختصم الملا الاعلى قلت في الدرجات والكفارات فأما الدرجات فاسباغ الوضوء في السيرات (2) وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال صدقت من فعل ذلك عاش بخير ومات وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه وأما الكفارات فاطعام الطعا وافشاء السلام وطيب الكلام والصلاة بالليل والناس نيام ثم قال اللهم إنى أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة وأن تتوب على وإذا في الجزء الاول . (2) أي في شدة البرد . [ * ]
[ 179 ]
أردت بقوم فتنة فنجني غير مفتون . رواه الطبراني وفيه ليث بن أبى سليم وهو حسن الحديث على ضعفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أم الطفيل امرأة أبى بن كعب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت ربى في المنام في صورة شاب موفر في خضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب قال الحديث . رواه الطبراني ، وقال ابن حبان إنه حديث منكر لان عمارة بن عامر بن حزم الانصاري لم يسمع من أم الطفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات . وعن عبد الرحمن بن سمرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنى رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتى قد احتوشته (1) ملائكة فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتى قد سلط عليه عذاب القبر فجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك ورأيت رجلا من أمتى قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فخلصه منهم ورأيت رجلا من امتى بلهث من العطش فجاءه صيام رمضان فسقاء ورأيت رجلا من أمتى من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة فجاءه حجه وعمرته فاستخر جاه من الظلمة ورأيت رجلا من أمتى جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءته صلة الرحم فقالت ان هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم وكلموه وصار ظلا على رأسه وسترا عن وجهه ورأيت رجلا من أمتى جاءته زبانية لعذاب فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتى هوى في النار فجاءته دموعه التى بكى من خشية الله فأخرجته من النار ورأيت رجلا من أمتى قد هوى صحيفنه إلى شماله فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفنه في يمينه ورأيت رجلا من أمتى قد خف ميزانه فجاء إقراضه فثقل ميزانه ورأيت رجلا من أمتى يرعد كما ترعد الزعفة فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته ورأيت رجلا من أمتى يزحف على الصراط مرة ويحبثو (2) مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته على فأخذت بيده فأفامته على الصراط حتى جاوز ورأيت رجلا من أمتى انتهى إلى أبواب الجنة (1) أي أحاطوا به . (2) أي يقعد . [ * ]
[ 180 ]
فغلقت الابواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فاخذت بيده فأدخلته الجنة . رواه الطبراني باسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومى وكلاهما ضعيف . وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت كأنى أتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمى فوجدت فيها نواة آذتنى فلفظتها ثم أخذت أخرى فعجمتها في فمى فوجدت فيها نواة فلفظتها ثم أخذت أخرى فوجدت فيها نواة فلفظتها (1) فقال أبو بكر دعني فلا عبرها قال عبرها قال هو جيشك الذى بعثت فيسلمون وبغنمون فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه قال كذلك قال الملك . رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ثقة وفيه كلام . وعن سمرة ابن جندب أن رجلا قال قال رسول صلى الله عليه وسلم رأيت كأن دلوا دلى من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها (2) فشرب شربا ضعيفا أو قال وفيه ضعف ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب فانتشطت منه فانتضح عليه منها شئ (3) . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن جعدة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى لرجل رؤيا قال فبعث إليه فجاء قال فجعل يقصها عليه قال وكان الرجل عظيم البطن قال فجعل يقول بأصبعه في بطنه لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت فيما يرى النائم كأن ضبة سيفى انكسرت وكأني مردف كبشا فأولت أن كسر ضبة سيفى قتل رجل من قومي رانى مردف كبشا أن أقتل كبش القوم فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة بن أبى طلحة صاحب لواء المشركين وقتل حمزة بن عبد المطلب . رواه البزار وأحمد باختصار وفيه علي بن يزيد وهو ثقة سئ الحفظ ، وبقية رجالهما ثقات . وعن ابن عباس قال تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سفيه ذاالفقار يوم بدروهو الذى رأى فيه الرؤيا يوم أحد قال رأيت كأن في سيفى ذا الفقار فلا فاولته قتلا يكون فيكم ورأيت انى مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة ورأيت انى نى درع حصينة فأولته المدينة ورأيت بقرا تذبح فيقرو الله خير فبقرو الله خير فكان الذى قال (1) أي رمينها . (2) العقوة : الخشبة المعروضة على فم الدلو . (3) أي أصابه من مائها . [ * ]
[ 181 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البزار والطبراني بغير سياقه . وقد تقدمت طريقه في وقعة أحد وفى إسناد هذا الرحمن بن أبى الزناد وهو ضعيف . وعن أبى سعيد الخدرى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنى رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ثم رأيت في يدى سوراين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما الكذابين صاحب اليمن وصاحب السيمامة قلت في الصحيح منه رؤية ليلة القدر رواه البزار وأحمد ورجالهما ثقات . وعن ابن عمر قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن في ساعديه سوارين من ذهب فنفخهما فطارا فقال هما كذاباأمتى صاحب اليمن وصاحب اليمامة وليس بضارى أمتى شيئا . رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه حسين بن قيسوهو متروك . (باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في النوم) عن أبى قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأني (1) فقد رأني الحق . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى مالك الاسجعى عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأني في المنام فقد رأني . رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاث مرات وليتعوذ بالله من الشيطان فانه لا تضره وإن الشيطان لا يتراءى بى قلت هو في الصحيح باختصار رواه الطبراني في الاوسط وإسناده حسن . وعن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأني في المنام فقد رأني حقا فان الشيطان لا يتمثل بى ولا بالكعبة . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه محمد بن أبى السرى وثقه ابن معين وغيره وفيه لين ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأني في المنام فقد رأني في اليقظة ولا يتمصل الشيطان بى . رواه الطبراني في الاوسط والكبير ولفظه من رأني المنام فكأنما رأني في اليقظة من رأني فقد رأى فقد رأى الحق فان الشيطان لا يتمثل بى ، ورجاله ثقات . وعن أبى بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأني في المنام (1) لعله سقط " في المنام " . [ * ]
[ 182 ]
فقد رأني في اليقظة فذكر الحديث . رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو ضعيف . وعن مالك بن عبد الله الخثعمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل حديث أبى قتادة إن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بى . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخيل على من رآه رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن خزيمة بن ثابت قال رأيت في المنام كأنى أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الروح ليلقى الروح فأقنع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه هكذا فوضع جبهة على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد بأسانيد أحدها هذا وهو متصل . رواه الطبراني وقال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلس واسجد واصنع كما رأيت ، ورجالهما ثقات . وعن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الانصاري وخزيمة الذى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين قال ابن شهاب فأخبرتى عمارة بن خزيمة عن عمه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن خزيمة ابن ثابت رأى في النوم أنه سجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد على جبهة . رواه أحمد عن شيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد وأبو حاتم وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن حزيمة بن ثابت أنه رأى في منامه أنه يقبل البني صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فنام له النبي صلى الله عليه وسلم فقبل جبهة . رواه أحمد وفيه عمارة بن عثمان ولم يرو عنه غير أبى جعفر الخطمى ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن المثنى يعنى ابن سعيد قال سمعت أنسا يقول قل ليلة تأتى على إلا وأنا أرى فيها خليلي صلى الله عليه وسلم وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . (باب تعبير الرؤيا) عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح . رواه الطبراني في الصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلى وثقه ابن حبان وغيره وضعفه
[ 183 ]
جماعة . وعن أبى الطفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت فيما يرى النائم غنما سودا تتبعها غنم عفر فأولت أن الغنم السود العرب والعفر العجم . رواه البزار وفيه علي بن زيد وهو ثقة سئ الحفظ ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن أبى هريرة قال البن في المنام فطرة . رواه البزار وفيه محمد بن مروان وهو ثقة وفيه لين ، وبقية رجاله ثقات . وعن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعبر على الاسماء . رواه البزار وفيه من لم أعرفه . وعن أبى بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأني في المنام فقد رأني في اليقظة ومن رأى أنه يشرب لبنا فهى الفطرة ومن رأى أن عليه درعا من حديد فهى حصانة دينه ومن رأى أنه بينى بينا فهو عمل يعمله ومن رأى أنه غرق فهو في النار . رواه الطبراني وفييه الحكم بن ظهير وهو متروك . وعن ابن زميل الجهنى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح قال وهو ثان رجله سبحان الله وبحمده وأستغفر الله إنه كان توابا سبعين مرة ثم سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة ثم يستقبل الناس بوجهه وكانت تعجبه الرؤيا فيقول هل رأى أحد منكم شيئا قال ابن زميل فقلت انا يا رسول الله قال هيرا تلقاه وشرا توقاه وخير لنا وشر على يأعدائنا والحمد لله رب العالمين اقصص رؤيا فقلت رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لا حب (1) والناس منطلقون فبينا هم كذلك إذا أشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيناى مثله يرف رفيفا ويقطر نداء فيه من أنواع الكلانى بالرعلة (2) الاولى حين أشفوا على المرج كبروا ثم ركبوا رواحلهم في الطريق فمنهم المرتقى ومنهم الآخذ الضعث ومضوا على ذلك قال ثم قدم عطيم الناس فلما أشفوا على المرج كبروا فقال خير المنزل فكأني أنظر إليهم يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى آتى أقصى المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجلت وأنت في أعلاها درجة فإذا عن يمينك رجل آدم شتل أقنى إذا هو تكلم يسمو فيفرع الرجال طولا وإذا عن يسارك (1) أي واسع . (2) أي القطعة من الفرسان . [ * ]
[ 184 ]
رجل ناز ربعة أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره والماء إذا هو تكلم أصغيتم له أكراما له وإذا أمامكم شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها كلهم يؤمونه يريدونه فإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف (1) وإذا أنت يا رسول الله كأنك تتقيها قال فانتقع لون رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم سرى عنه فقال أماما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذلك ما حملتم عليه من الهدى فأنتم عليه وأما المرج الذى رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي فلم نتعلق بها ولم تتعلق بنا ثم جاءت الرعلة الثانية بعدها وهم أكثر منا ضعافا فمنهم المربع ومنهم الآخذ الضغث (2) ونحوه على ذلك ثم جاء عظيم الناس فمالوا في المربع يمينا وشمالا وأما أنت فمضيت على طريق صالحة فلم تزل عليها حتى تلقاني وأما المنبر الذى رأيت فيه سمع درجات وأنا في أعلاها درجة فالدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا وأما الرجل الذى رأيت عن يمينى الآدم الستل فذاك موسى عليه السلام إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه والذى رأيت عن يسارى الناز الربعة الكثير خيلان الوجه كأنه حمم وجهه بالماء فذاك عيسى بن مريم عليه السلام تكرمه لا كرام الله إياه وأما الشيخ الذى رأيت أشبه الناس بى خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم عليه السلام كلها نؤمه ونقتدى به وأما الناقة التى رأيت ورأيتني أتقيها فهى الساعة علينا تقوم لا نبى بعدى ولا أمة بعد أمتى قال فما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رؤيا بعدها إلا أن يجئ الرجل فيحدثه بها متبرعا . رواه الطبراني وفيه سليمان بن عطاء القرشى وهو ضعيف . وعن عبد الله بن عمرو أنه قال رأيت فيما يرى النائم لكأن في إحدى أصبعي سمنا وفي الاخرى علسلا فانا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تقرأ الكتابين التوراة والفرقان فكان يقرؤهما . رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وعن زكريا بن ابراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده قال قال رأى مطيع بن الاسود في منامه أنه أهدى إليه جواب تمر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال هل بأحد من فتياتك حمل قال نعم بامرأة من بنى ليث وهي أم عبد الله قال إنها ستلد غلاما فولدت غلاما فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم (1) أي مسنة . (2) أي ملء اليد من الحشيش أو البقول ، يويد من نال من الدنيا شيئا . [ * ]
[ 185 ]
فسماه عبد الله وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة . رواه الطبراني عن زكريا عن إبرهيم ولم أعرفهما . وعن أبى بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل أحد منكم رأى رؤيا فقالت عائشة يا رسول الله رأيت ثلاثة أقمار هوين في حجرتي فقال لها إن صدقت رؤياك دفن في بيتك أواه قال أفضل أهل الجنة فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أفضل أقمارهما ثم قبض أبو بكر ثم قبض عمر فدفنوا في بيتها . رواه الطبراني وفيه عمر بن سعيد الابح وهو ضيعف . وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر أو محمد بن سيرين عن عائشة أنها قالت رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقال أبو بكر إن صدقت رؤياك دفن في بيتك خير أهل الارض ثلاثة فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أبو بكر خير أقمارك يا عائشة ودفن في بيتها أبو بكر وعمر . رواه الطبراني في الكبير وهذا سياقه والاوسط عن عائشة من غير شك ورجال الكبير رجال الصحيح (1) . (كتاب القدر) بسم الله الرحمن الرحيم (باب فيما سق الله سبحانه في عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله عزوجل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضا كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سودا كأنهم الحمم (2) فقال للذى في يمينه إلى الجنة ولا أبالى وقال للذى في كفه اليسرى إلى النار ولا أبالى . رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى نضرة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكى فقالوا له ما يبكيك ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ (1) هنا في هامش الاصل " بلغ " . (2) أي الفحم . [ * ]
[ 186 ]
من شاربك ثم اقره حتى تلقاني قال بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عزوجل قبض بيمينة قبضة والاخرى باليد الاخرى قال هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالى فلا أذرى في أي القبضتين أنا . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الرحمن ن قتادة السلمى أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عزوجل خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا أبالى وهولاء في النار ولا أبالى فقال قائل يا رسول الله فعلام ذا نعمل قال على مواقع القدر . رؤاه أحمد ورجاله ثقات . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله فبض قبضة فقال للجنة برحمتي وقبض قبضة وقال للنار ولا أبالى . رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن سنان الباهلى قال أبو حاتم عنده وهم كثير وليس بالقوى ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم قبض من طينته قبضتين قبضة بيمينه وقبضة باليد الاخرى فقال للذى بيمينه هؤلاء إلى الجنة ولا أبالى وقال للذى في يده الاخرى هؤلاء إلى النار ولا أبالى ثم ردهم في صلب آدم فهم يتناسلون على ذلك إلى الآن . رواه البزار والطبراني في الكبير والاوسط وفيه روح بن المسيب قال ابن معين صويلح وضعفه غيره . وعن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في القبضتين هذه في الجنة ولا أبالى وهذه في النار ولا أبالى . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . غير نمر بن هلال وثقه أبو حاتم . وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في القبضتين هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه قال فتقرق الناس وهم لا يختلفون في القدر . رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح . وعن هشام بن حكيم بن حزام أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أنبتدئ الاعمال أم قد قضى القضاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى أخذ ذرية آدم من ظهره ثم أشهدهم على أنفسهم ثم نثرهم فيى كفييه أو كفه فقال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأما أهل الجنة فميسرون لعمل أهل الجنة
[ 187 ]
وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار . رواه البزار والطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف ويحسن حديثه بكثرة الشواهد وإسناد الطبراني حسن . وعن معاذ بن جبل قال لما أن حضره الموت بكى فقال له ما يبكيك فقال والله لا أبكى جزعا من الموت ولا دنيا أخلفها بعدى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هما قبضتان فقبضه في النار وقبضة في الجنة ولا أدرى في أي القبضتين أكون . رواه الطبراني وفيه البراء بن عبد الله الغنوى وهو ضعيف والحسن لم يدرك معاذا . وعن معاوية وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عزوجل أخرج ذرية آدم من صلبه حتى ملؤا الارض وكانوا هكذا وضم جعفر يديه إحداهما على الاخرى . رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك . وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فبسط كفه اليمنى فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائر هم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ثم بسط كفه اليسرى فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم إلى أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائر هم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم . رواه الطبراني من حديث ابن مجاهد عن أبيه ولم أعرف ابن مجاهد ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن بسر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبسط يمينه ثم قبضها ثم قال أهل الجنة بأسمائهم وأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة وبسط يساره ثم قبضها فقال أهل النار بأسمائهم وأسماء قبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة وقد يسلك بأهل السعادة طريق الشقاء حتى يقال منهم بل هم هم فتدركهم السعادة فتخرجهم من طريق الشقاء وقد يسلك بأهل الشقاء طريق السعادة حتى يقال منهم بل هم هم فدركهم الشقاء فيخرجهم من طريق السعادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل ميسر لما خلق له . رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني روى حديثا غير هذا فقال العقيلى فيه لا يتابع عليه فضعفه الدهبى من عند نفسه لكن في إسناده بقية وهو متكلم فيه بغير هذا
[ 188 ]
الحديث أيضا . وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم وفي يده صحيفتان ينظر فيهما فقال والله إن نبى الله صلى الله عليه وسلم لا مى ما يقرأ وما يكتب حتى دنا منهم فنشر التى في يمينه فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم مجمل عليهم لا يزاد في آخره شئ فرغ ربكم ثم نشر التي في يده الاخرى لا هل النار مثل ذلك . رواه الطبراني في الاوسط وفيه الهديل بن بلال وهو ضعيف . وعن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم وخلق النار وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه بكار بن محمد السيرينى وثقه ابن معين وضعفه الجهمور وعباد بن علي السيرينى ضعفه الازدي . قلت وتأتى أحاديث نحو هذا في باب كل ميسر لما خلق له إن شاء الله . وعن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال هذا الحى من قريش آمنين حتى يردوهم عن دينهم كفارا حما قال فقام إليه رجل من قريش فقال يا رسول الله أفى الجنة أنام في النار قال في الجنة قال ثم قام إليه آخر فقال أ في الجنة أنا أم في النار قال في النار ثم قال اسكتوا عنى ما سكت عنكم فلولا أن لا تدافعوا لا خبرتكم بملئكم من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت ولو أمرت أن أفعل لفعلت . رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات . وعن أنس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان فخطب الناس فقال لا تسألونى عن شئ اليوم الا أخبرتكم به ونحن نرى أن جبريل معه قلت فذكر الحديث إلى أن قال فقال عمر يا رسول الله إنا كنا حديثى عهد بجاهلية فلا تبد علينا سوآتيا فاعف عفا الله عنك . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . (باب أخذ الميثاق) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عزوجل أخذ الميصاق من ظهر
[ 189 ]
آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه ثم كلمهم قبلا (1) قال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا انما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدم شئ عن أبى بن كعب في سورة الاعراف . وعن أبى أمامة الباهلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشقاء بيده اليسرى وكلنا يدى الرحمن يمين فقال يا أهل اليمين قالوا لبيك وسعديك قال ألست بربكم قالواب لى ثم خلط بينهم فقال قائل منهم رب لم خلطت بيننا فقال لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون أن يقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافليين أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم فخلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق ال بيين وعرشه على الماء فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها فقال رجل من القوم ففيم العمل يا رسول الله فقال يعمل كل قوم لما خلقوا له أهل الجنة يعمل بعمل أهل الجنة وأهل النار يعمل بعمل أهل النار فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله أرأيت أعمالنا هذه أشئ نبتدعه أو شئ قد فرغ منه قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له قال الآن بجتهد في العبادة . رواه الطبراني في الاوسط والكبير باختصار وفيه سالم بن سالم وهو ضعيف ، وفى إسناد الكبير جعفر بن الزبير وهو ضعيف وزاد فيه أيضا فقال يا أهل الشمال قالوا لبيك وسعديك قال ألست بربكم قالوا بلى . (باب جف القلم بما هو كائن) عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه فقال يافتى ألا أهب لك ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن احفظ الله يحفظ ك احفظ الله تجده أمامك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن واعلم ان الخلائق لو أرادوك بشئ لم يكتب عليك لم يقدروا عليك واعلم أن النصر مع (1) أي عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب أو يوكل ملكا . [ * ]
[ 190 ]
الصبر وأن الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا . رواه الطبراني وفيه علي بن أبى على القرشى وهو ضعيف . وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان أول شئ خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شئ . رواه البزار ورجاله ثقات . وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله القلم قال له اكتب فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وقد تقدم حديث في سورة ن وحديث يأتي في البر والصلة إن شاء الله . وعن حبان بن عبيد الله بن زهير أبى زهير البصري قال سألت الضحاك بن مزاحم عن قوله (ما أصاب من مصيبنة في) الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير) وعن قوله (انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) وعن قوله (انا كل شئ خلقناه بقدر) فقال قال ابن عباس ان الله جل ذكره خلق العرش فاستوى عليه ثم خلق القلم فأمره أن يجرى باذنه وعطم القلم ما بين السماء والارض فقال القلم بما يا رب أجرى قال بما أنا خالق وكائن في خلق من قطرأو نبات أو نفس أو أثر يعنى به العمل أو روق أو أجل فجرى القلم بما وهو كائن إلى يوم القيامة فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش وأما قوله (انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) فان الله وكل ملائكة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الارض من حدث إلى مثلها من السنة المقبلة يتعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان ، وقوله (انا كل شئ خلقناه بقدر) فان الله خلق لكل شئ ما يشا كله ممن خلقه وما يصلحه من روقة وخلق البعير خلقا لا يصلح شئ من خلقه على غيره من الدواب وكذلك كل شئ من خلقه وخلق لدواب البر وطيرها من الرزق ما يصلحها في البر وخلق لدواب البحر وطيرها ما يصلحها في البحر فذلك قوله تعالى (انا كل شى خلقناه بقدر) . رواه الطبراني وفيه الضحاك ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال لم يسمع من ابن عباس ، وبقية رحاله وثقوا . وعن ابن عباس قال لوددت أن عندي رجلا
[ 191 ]
من أهل القدر فوجأت رأسه قالوا وبم ذاك قال ان الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه يا قوتة حمراء قلمه نورو عرضه ما بين السماء والارض ينظر فيه كل يوم ستين وثلثمائة نظره يخلق بكل نظرة ويحي ويميت ويعزو يذل ويفعل ما يشاء . رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه ثقات . وعن مرثدو كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال خط الله خطين في كتابه ثم رفع القلم فكتب في أحدهما الخلق وكتب في الآخر ما الخلق عاملونه . رواه الطبراني وفيه الحسين بن يحي الخشنى وثقه دحيم وغيره وضعفه الجمهور . وعن الحسن ابن على قال رفع الكتاب وجف القلم وأمور بقضاء في كتاب قدخلا . رواه الطبراني وفيه ليث بن أبى سليم وهو لين الحديث ، وبقية رجاله ثقات . (باب تحاج آدم وموسى صلوات الله عليهما وغيرهما) عن جندب يعنى ابن عبد الله وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احتج آدم وموسى فقال موسى أنت آدم الذى خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فأخرجت الناس من الجنة فقال آدم أنت موسى الذى كلمك الله نجيا وآتاك التوراة تلومني على أمر قد كتب قبل أن يخلقني ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى (1) ، وفى رواية قال يعنى آدم فأنا أقدم أم الذكر . رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه والطبراني ورجالهم رجال الصحيح . وعن أبى سعيد قال احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى يا آدم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك جنته فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال آدم اصطفاك الله برسالته وأنزل عليك التوراة وفعل بك وفعل تلومني على أمر قد كتبه الله عهلى قبل أن يخلقني قال فحج آدم موسى عليهما السلام . رواه أبو يعلى والبزار مرفوعا ورجالهما رجال الصحيح . وعن عبد الله بن عمرو قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا على باب الحجرات إذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام (2) من الناس يجاوب بعضهم بعضا ويرد بعضهم على بعض فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتوا فقال ما كلام سمعته آنفا جاوب بعضكم بعضا ويرد بعضكمم على بعض فقال (1) في " الاختلاف في اللفظ لا بن قتيبة " تحقيق القول عن القدر . (2) أي جماعة كثيرة . [ * ]
[ 192 ]
رجل يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد وقال عمر الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم فأجاب بعضهم بعضا ورد بعضهم على بعض فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى بكر فقال كيف قلت قال قوله الاول والتفت إلى عمر فقال قوله الاول فقال والذى نفسي بيده لا قضين بينكم بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل فهما والذى نفسي بيده أول خلق الله تكلم فيه فقال ميكائيل بقول ألى بكر وقال جبريل بقول عمر فقال جبريل لميكائيل إنا متى يختلف أهل السماء يختلف أهل الارض فلنتحاكم إلى إسرافيل فتحا كما إليه فقضى بينهما بحقية القدر خيرة وشره حلوه ومره كله من الله عزوجل وأنا قاض بينكما ثم التفت إلى أبى بكر فقال يا أبا بكر إن الله تبارك وتعالى لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس فقال أبو بكر صدق الله ورسوله . رواه الطبراني في الاوسط واللفظ له والبزار بنحوه وفى إستاد الطبراني عمر بن الصبح وهو ضعيف جدا ، وشيخ البزار السكن بن سعيد ولم أعرفه ، وبقية رجال البزار ثقات وفى بعضهم كلام لا يضر . قلت وتأتى أحاديث في مواضعها من هذا النحو . (باب ما يكتب على العبد في بطن أمه) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما وأربعين ليلة بعث الله إليها ملكا فيقول يا رب ما أجله فيقال له فيقول يا رب أذكر أم أنثى فيعلم يا رب سقى أو سعيد فيعلم . رواه أحمد وفيه خصيف وثقه ابن معين وجماعة وفيه خلاف ، وبقية رجاله ثقات . عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تغير فإذا مضت الاربعون صارت علقه ثم مضغة كذلك ثم عظاما كذلك فإذا أراد الله عزوجل أن يسوى خلقه بعث إليها ملكا فيقول الملك الذى يليه أي رب أذكر أم أنثى أشقى أم سعيد أقصير أم طويل ناقص أم زائد قونه أجله أصحيح أم سقيم قال فيكتب ذلك كله فقال رجل من القوم ففيم العمل إذا وقد
[ 193 ]
قرغ من هذا كله فقال اعملوا فكل سيوجه لما خلق له قلت هو في الصحيح باختصار عن هذا رواه أحمد وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وعلي بن زيد سيئ الحفظ ، وروى الطبراني حديث ابن مسعود في المعجم الصعير بنحو ما في الصحيح وزاد ثم يكسو الله العظام لحما وقال وأثره . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله أن يخلق نسمه قال ملك الارحام معرضا أي رب أذكر أم أنثى فيقضى الله فيقول أي رب أشقى أم سعيد فيقضى الله أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لا ق حتى النكبة ينكبها . رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبى يعلى رجال الصحيح . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشقى من شقى في بطن أمه والسعيد من سعد في بطنها . رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح . وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل الرحم فيقول يا رب ماذا فيقول غلام أو جارية أو ما أراد أن يخلق في الرحم فيقول يا رب شقى أم سعيد فيقول يا رب ما أجله ما خلائقه فيقول كذا وكذا فيقول يا رب ما رزفه فيقول كذا وكذا فيقول يا رب ما خلقه ما خلائقه فما من شئ إلا وهو يخلق معه في الرحم . رواه البزار وجاله ثقات وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله جل ذكره يحي بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون فيى بطن أمه كافرا . رواه الطبراني وإسناده جيد . (باب سبب الهداية) عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عزوجل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله ، وفى رواية حلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه عليهم فأصاب النور من شاء أن يصيبه وأخطأ من شاء فلذلك أقول جف القلم بما هو كائن . رواه أحمد
[ 194 ]
باسنادين والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادى أحمد ثقات . وعن عبد الله بن مسعود قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل راكب حتى أناخ بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى أتيتك من مسيرة تسع أنصبت بدنى وأسهرت ليلى وأظمأت نهاري لا سألك عن خلتين أسهرتانى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال أنا زيد الخيل قا لبل أنت زيد الخير فقال أسئلك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته ففيمن لا يريد إنى أحب الخير وأهله ومن يعمل به وإن عملت به أبقيت ثوابه فان فاتني منه شئ حننت إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي علامة الله فيمن يريد وعلامة الله فيمن لا يريد لو أرادك في الاخرى هيأك لها ثم لا تبالي في أي واد سلكت . رواه الطبراني وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف . (باب كل ميسر لما خلق له) عن أبى بكر الصديق قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعمل عل يما فرغ منه أم على أمر مؤتنف قال على أمر قد فرغ منه قال ففيم العمل يا رسول الله قال كل ميسر لما خلق له . رواه أحمد والبزار والطبراني وقال عن عطاف بن خالد حدثنى ططلحة بن عبد الله ، وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات إلا أن في رجال أحمد رجلا مبهما لم يسم . وعن عمر يعنى ابن الخطاب أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في أمر مبتدأ قال في أمرقد فرغ منه فقال عمر ألا نتكل فقال اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر لما خلق له . رواه الطبراني والبزار وحسن حديثه ، والطبراني وفهى سليمان بن عتبة وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه ابن معين وغيره ، وبقية رجاله ثقات . وعن ذى اللحية الكلابي أنه قال يا رسول الهل نعمل في أمر مستأنف أو في أمر قد فرغ منه قال لا بل في أمر قد فرغ منه قال ففيم نعمل إذا قال فكل ميسر لما خلق له . رواه ابن أحمد والطبراني ورجاله ثقات . وعن أبى هريرة أن عمر بن الخطاب قال يا رسول الله أرأيت ما نعمل أشئ فرغ منه أم شئ يستأنف قال بل شئ قد فرغ منه قال ففيم العمل قال كل ميسر لما خلق له .
[ 195 ]
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال قال رجل يا رسول الله أنعمل فيما جرت به المقادير وجف به القلم أو شئ نأتنفه قال بل بما جرت به المقادير وجف به القلم قال ففيم العمل قال اعمل فكل ميسر لما خلق له . رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في آخره فقال القوم بعضهم لبعض فالجد إذا ، ورجال الطبراني ثقات . وعن جابر بن عبد الله قال قام سراقة بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت أعملنا التى نعمل أمؤا خذون بها عند الخالق خير فخير وشر فشر أو شئ قد سبقت به المقادير وجفت به الاقلام قال يا سراقة قد سبقت به المقادير وجفت به الاقلام قال فعلام نعمل يا رسول الله قال اعمل يا سراقة فكل عامل ميسر لما خلق له قال سراقة الآن نجتهد . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الكريم أو أمية وهو ضعيف . وعن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجى أنه قال يا رسول الهل أنعمل شيئا قد فرغ منه أم نستأنف العمل قال بل لعمل قد فرغ منه فقال يا رسول الله ففيم العمل فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل ميسر له عمله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن الجد الآن الجد قلت روى ابن ماجه بعضه رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . (باب فيما فرغ منه) عن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فرغ الله إلى كل عبد من خمس من أجله روزقه وأثره ومضجعه ، وفي رواية وعمله . رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والاوسط وأحد إسنادى أحمد رجاله ثقات . وعن عبد الله بن مسعود قال أربع قد فرغ منهن الخلق والخلق والرزق والاجل ليس أحد بأكسب من أحد وقال الصدقة جائزة قبضت أولم تقبص . رواه الطبراني وفيه عيسى بن المسيب وثقه الحالكم والدار قطني في السنن وضعفه جماعة ، وبقية رجاله في أحد الاسنادين ثقات . وعن عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فرغ لا بن آدم من أربع الخلق والخلق والرزق والاجل . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عيسى بن المسيب البجلى وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه الحاكم والدار قطني في سننه وضعفه في غيرها . وعن أبى الدرداء قال ذكر
[ 196 ]
زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها فذكر الحديث . رواه الطبراني في الاوسط فيه سليمان بن عطاء وهو ضعيف . (باب فرغ إلى كل عبد من خلقه) عن أبى الدرداء قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نتذاكر ما يكون إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه قصدقوا وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا به فانه يصبر إلى ما جبل عليه . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء . وعن عبد اله بن ربيعة قال كنا عند عبد الله يعنى ابن مسعود فذكر القوم رجلا فذكروا من خلقه فقال عبد الله أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعبدوه قالوا لا قال فيده قالوا لا قال فرجله قالوا لا قال فانكم لن تستطيعوا أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه فذكر الحديث . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (باب لا يموت عبد حتى يبلغ أقصى أثره) عن أبى عروة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله قبض عبده بأرض وتى له إليها حاجة فإذا بلغ أقصى أثره قبضه . رواه البزار وقد رواه الترمذي باختصار وفيه محمد بن موسى الحرشى وهو ثقة وفيه خلاف . وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله أن يقبض عبدا بأرض جعل له بها حاجة والا تنتهى حتى يقدمها ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر سورة لقمان (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام) حتى ختمها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه مفاتيح الغيب لا يعلها إلا الله . رواه الطبراني في الاوسط وفييه عباد بن صهيب وهو متروك واتهم بالوضع وقد وثقه أبو داود . وعن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جعلت منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في دفن كل ميت في التربة التى خلق منها (1) . (1) في الجزء الثالث . [ * ]
[ 197 ]
(باب خلق الله كل صانع وصيعته) عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق كل صانع وصنعته . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبو الحسن بن الكردى وهو ثقة . (باب الايمان بالقدر) عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل شئ حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الايمان حتى بعلم أن ماأصا به لم يكن ليخطئه وما أهطأه لم يكن ليصيبه . رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات . رواه الطبراني في الاوسط . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الامور كلها خيرها وشرها من الله وقال القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى . رواه الطبراني في الاوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . وعن عمرو بن شعيب قال كنت عند سعيد بن المسيب . جالسا فسمع رجلا يقول قدر الله كل شئ ما خلا الاعمال فقال والله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضباأشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويجهم لو يعلمون فقلت يرحمك الله يا أبا محمد ما هو قال فنظر إلى وقد سكن بعض غضبه فقال حدثنى رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون قوم في أمتى يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قال قلت جعلت فذاك يا رسول الله وكيف داك قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال قلت ما يقولون قال يقولون الخير من الله والشر من ابلبس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الايمان والمعرفة فما تلقى أمتى منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الامة في زمانهم يكون ظلم السلطان فياله من ظلم وحيف وأثرة ثم يبعث الله عزو جل عليهم طاعونا فيفنى عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عزوجل عامة أولئك قردة وخنازبر ثم يخرج الدجال على أثر ذلك فريبا ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه
[ 198 ]
فقلنا ما يبكيك فقال رحمة لهم الاشقياء لان فيهم المتعبد ومنهم المتهجد ومع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاقق بحمله ذرعا ان عامة من هلك من بنى اسرائيل بالتكذيب بالقدر قلت جعلت فداك يا رسول الله فقل لى كيف الايمان بالقدر قال تؤمن بالله وحده وأنه لا تملك معه ضرا ولاا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله خالقهم قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعل من شاء منهم إلى الجنة ومن شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له منه وهو سائر لما فرغ منه فقلت صدق الله ورسوله . رواه الطبراني بأسانيد في أحسنه ابن لهيعة وهو لين الحديث . وعن الوليد بن عبادة أن عبادة لما حضر قال له ابنه عبد الرحمن يا أبتاه أوصني قال أجلسوني فأجلسوه فقال يا بنى اتق الله ولن تتتقى الله حتى تؤمن بالله ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وان ما أصابك لم ييكن ليخطئك وان ما أخطأك يكن ليصيبك سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول القدر على هذا من مات على غيره دخل النار ، وفي رواية لم يطعم طعم الايمان وانك لمن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر قلت رواه الترمذي موقوفا باختصار رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وفى الاوسطو في أحدهما عثمان بن أبى العاتكة وهو ضعيف وقد وثقه دحيم ، وبقية رجاله ثقات وفى بعضهم كلام . وعن أبى الاسود الدؤلى أنه سأل عمران بن حصين و عبد الله بن مسعود وأبى بن كعب عن القدر فقال انى قد خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندكم من علم فتحدثوني فقالوا لو أن الله عزوجل عذب أهل السماء والارض عذبهم وهو غير ظالم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم ولكنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو كان لك مثل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره ، ثم قال عمران لا بى الاسود حين حدثه الحديث سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه معى عبد الله يعنى ابن مسعود وأبى بن كعب فسألهما أبو الأسود فحدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني باسنادين ورجال هذه
[ 199 ]
الطريق ثقات . وعن معاوية بن أبى سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجل على شئ تظن انك إن استعجلت إليه مدركه إن كان الله لم يقدر ذلك ولا تستأخرن عن شئ تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن كان الله قد قدره عليك . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف . وعن الحرث قال رأيت ابن مسعود يبل أصبعه في فيه ثم يقول والله لا يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت . رواه الطبراني والحارث ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره ، وبقية رجال أحد الاسنادين رجال الصحيح . وعن أبى الحجاج الازدي قال سمعت سلمان بأصبهان يقول لا يؤمن عبد حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه . رواه الطبراني وأبو الحجاج لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عمرو بن العاصى قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف عليهم فقال إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم أنبياء هم واختلافهم عليهم ولن يؤمن أحد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره . رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات . وعن عامر الشعبى قال قدم عدى ابن حاتم الكوفة فأتيته في ناس من علماء الكوفة وأنا يؤمئد شاب فقلنا حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لا سلم فقال يا عدى ابن حاتم أسلم تسلم قلت وما الاسلام قال تشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أنى رسول الله وتؤمن بالا قداركلها خيرها وشرها حلوها ومرها . رواه الطبراني وفيه عبد الاعلى ابن أبى المساور وهو متروك . قلت وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب كل شئ بقدر إن شاء الله . (باب التسليم لما قدره الله سبحانه) عن ابن عباس قال لما بعث الله جل ذكره موسى عليه السلام وأنزل عليه التورا قال اللهم إنك رب عظيم ولو شئت أن تطاع لا طعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله
[ 200 ]
إليه إنى أسأل عما أفعل وهم يسئلون فلما بعث الله عزوجل عزيوا وأنزل عليه التوراة بعد ما كان رفعها عن بنى اسرائيل حتى قال من قال منهم إنه ابن الله قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله إليه لا أسأل عما أفعل وهم يستلون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم إنك رب عظيم لو شئت ان تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تحب أن تطاع وأنت تعصى فيكف هذا يا رب فأوحى الله إليه إنى لا أسأل عما أفعل وهم يسألون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم إنك عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله إليه إنى لا أسأل عما أفعل وهم يسئلون فأبت نفسه حتى سأل أيضا قال أفتستطيع أن تصرصرة من الشمس قال لا قال أفتستطيع أن بجئ بمكيال من ريح قال لا قال أفتستطيع أن تأتى بمثقال من نور قال لا قال فهكذا الا تقدر على الذى سألت عنه إنى لا أسأل عما أفعل وهم سيئلون أما إني لا أجعل عفوبتك إلا ان أمحى اسمك من الانبياء فلا تذكر فيهم فمحى اسمه من الانبياء فليس يذكر فيهم وهو نبي فلما بعث الله عيسى روأى منزلته من ربه وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ويبرئ الاكمه والابرص ويحي الموتى وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لا طعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله إليه إنى لا أسأله عما أفعل وهم يسئلون وأنت عبدى ورسولي وكملتى ألقيتك إلى مريم وروح منى خلقتك من تراب ثم قلت لك كن فكنت لئن تنته لا فعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك انى لا أسأل عما أفعل وهم يسئلون فجمع عيسى من تبعه فقال القدر ستر الله فلا تكلفوه . رواه الطبراني وفيه أبويحي القتات وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ومصعب بن سوار لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
[ 201 ]
وعن سعيد بن جبير قال قلت بنو اسرائيل يا موسى يخلق ربك عزوجل خلقا ثم يعذبهم فأوحى الله إليه ازرع فزرع ثم قال احصد فحصد ثم قال دره فدراه فاجتمع القماش فقال لاى شئ يصلح هذا قال للنار قال فكذلك لا أعذب من خلقي إلا من استأهل النار . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن وهب بن منبه قال صحبت ابن عباس قبل أن يصاب بصره وبعد ما أصيب فسئل عن القدر فقال وجدت أجرأ الناس فيه حديثا أجهلهم به وأضعفهم فيه حديثا أعلمهم به ووحدت الناظر فيه كالناظر في شعاع الشمس كلما ازاداد فيه نظرا ازداد فه تحيرا . رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبى سلمة ضعفه ابن معين . (باب النهى عن الكلام في القدر) عن ثوبان قال اجتمع أربعون من الصجابة ينظرون في القدر والجبر فيهم أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فنزل الروح الامين جبريل صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اخرج على أمتك فقد أحدثوا فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم في مثلها فأنروا ذلك وخرج عليهم متلمعا لونه متوردة وجنتاه كأنما تفقا بحب الرمان الحامض فنهضوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاسين أدرعتهم ترعد أكفهم وأذرعهم فقالوا تبناإلى الله ورسوله فقال أولى لكم ان كنتم لتوجبون أتانى الروح الامين فقال اخرج على أمتك يا محمد فقد أحدثت . رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحي وهو متروك وقال ابن عدى أرجو أنه لا بأس به . وعن أبى الدرداء ونواثلة بن الاسقع وأبى أمامة وأنس ابن مالك قالوا كنا في مجلس أناس من اليهود ونحن نتذاكر القدر فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا فعبس وانتهر وقطب ثم قال مه اتقوا الله يا أمة محمد واديان عميقان قعران لا تهيجوا عليكم وهج النار ثم أمر اليهود أن يقوموا ثم قام وبسط يمينه وبسط اصبعه الشمال ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم ثم بسط شماله ثم أشار إليها ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من
[ 202 ]
الرحمن الرحيم بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم أعذرت أنذرت اللهم إنى قد بلغت . رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد بن آدم قال أحمد أحاديثه موضوعة . وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا . رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف . وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فامسكوا . رواه الطبراني وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا القدر فانه شعبة من النصرانية . رواه الطبراني وفيه نزار ابن حبان وهو ضعيف . وعن أنس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد الحجرة فسمع قوما يتنازعون بينهم في القدر وهم يقولون ألم يقل الله إنه كذا وكذا أمل يقل الله آية كذا وكذا قال ففتح النبي صلى الله عليه وسلم باب الحجرة فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أو بهذا عنيتم إنما هلك من كان قبلكم بأشباه هذ ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فأتبعوه ونهاكم فأنتهوا قال فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم حتى معبد الجهنى فأخذه الحجاج فقتله . رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال أمر هذه الامة مواتيا أو مقاربا أو كلمة تشبهها ما لم يتكلموا في الولدان والقدر . رواه البزار والطبراني في الكبير والاوسط ورجال البزار رجال الصحيح . وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر الكلام في القدر شرار هذه الامة . رواه البزار والطبراني في الاوسط وزاد لشرار أمتي في آخر الزمان . ورجال البزار في أحد الاسنادين رجال الصحيح غير عمر بن أبى خليفة وهو ثقة . (باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر ومسائلهم الزنادقة) عن أبى الدرداء عن النبي صلى اللهعليه وسلم قال لا يدخل الجنة عاق ولا يكذب بقدر .
[ 203 ]
رواه أحمد والبزار والطبراني وزاد ولا منان ، وفيه سليمان بن عتبة الدمشقي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره . وعن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في هذه الامة مسخ الا وذاك في المكذبين في القدر والزنديقية . رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد والغالب عليه الضعف . وعن نافع قال بينما نحن عند ابن عمر قعود إذا جاءه رجل فقال إن فلان يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام فقال ابن عمر رحمه الله إنه بلغني أنه أحدث حدثان فان كان كذلك فلا تقرأن عليه منى السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في أمتى مسخ وقذف وهو في أهل الزندقة . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن سهل بن سعد قال ما كانت زندقة إلا بين يدى التكذيب بالقدر . رواه الطبراني وفيه ابراهيم بن أعين وهو ضعيف . وعن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث أخاف على أمتى الاستسقاء بالانواء وحيف الشيطان وتكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم الاسدي وثقه ابن معين وكذبه أحمد وضعفه بقية الائمة . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاف على أمتى خمسا تكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم . رواه أبو يعلى مقتصرا على اثنتين من الخمس وفيه يزيد الرقاشى وهو ضعيف ووثقه ابن عدى . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف على أمتى في آخر زمانها النجوم وتكذيب بالقدر وحيف الشيطان . رواه الطبراني وفيه ليث بن أبى سليم وهو لين ، وبقية رجاله وثقوا . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلك أمتى في ثلاث في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت . رواه الطبراني وفيه هرون بن هرون وهو ضعيف . وعن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاف على أمتى ثلاثا زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب باقدر . رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفى وهو ضعيف . وعن أبى موسى الاشعري قال ذكر القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أمتى لا تزال متمسكة بدينها ما لم يكذبوا
[ 204 ]
بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعند ذلك هلاكهم . رواه الطبراني وأبو البكرات تابعي لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن إشراك منذ أهبط الله آدم من السماء إلى الارض إلا كان بدؤه التكذيب بالقدر وما أشركت أمة إلا بتكذيب بالقدر وإنكم ستبتلون به أيتها الامة فإذا لقيتموهم فكونوا أنتم سائلين ولا تمكنوهم من المسألة فيدخلوا عليكم الشبهات . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سلم بن سالم ضعفه جمهور الأمة أحمد وابن المبارك ومن بعدهم وقال ابن عدى أرجو أنه لا بأس به . وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هلكت أمة قط إلا بالانواء وما كان بدء إشراكها الا التكذيب بالقدر . رواه الطبراني في الكبير والصغير إلا أنه قال ما هلكت أمة قط حتى تشرك بالله ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر ، وفيه عمر بن يزيد النصرى من بنى نصر ضعفه ابن حبان وقال يعتبر به . وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى عليه وسلم ما بعث الله نبيا قط إلا وفيى أمته قدرية ومرجئة يشرشون عليه أمر أمته ألا وان اله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا . رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو لين ويزيد بن حصين لم أعرفه . وعن محمد بن عبيد عن ابن عباس قال قيل لا بن عباس ان رجلا قدم علينا يكذب بالقدر قال دلوني عليه وهو يومئذ قد عمى قال ما تصنع به يا ابن عباس قال والذى نفسي بيده لئن استمكنت منه لا عضن أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت عنقه في يدى لا دقنها فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كأنى بنساء بنى فهو يطفن بالخزرج تطفن ألياتهن مشركان هذا أول شركك هذه الامة والذى نفسي بيده لتنتهين بهم سوراتهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قدر شرا . رواه أحمد من طريقين وفيهما أحمد بن عبيد المكى وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وفي احداهما رجل لم يسم وسماه في الاخرى العلاء بن الحجاج ضعفه الازدي وقال في المسند ان محمد ابن عبيد سمع ابن عباس . وعن سعيد بن جبير قال كنت في حلقة فيها ابن عباس
[ 205 ]
فذكرنا القدر فغضب ابن عباس غضبا شديدا وقال لو أعلم أن في القوم أحدا منهم لا خذته إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بعث الله نبيا قط ثم قبضه إلا جعل بعده فترة وملا من تلك الفترة جهنم . رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة . ورواه البزار وزادوهم القدرية . وعن ابن عباس قال ما بعث الله نبياإلا كانت بعده وقفة تملا به جهنم . رواه الطبراني وفيه أبو داود الاعمى وهو ضعيف جدا . وعن ابن عباس قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك تبقى بعدى حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده استقوا كلامهم ذلك من النصرانية فإذا كان ذلك فابرأإلى الله منهم ، وكان ابن عباس يرفع يديه ويقول اللهم إنى أرأإليك منهم كما أمر نبيك صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القدرية والمرجئة مجوس هذه الامة فان مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير هرون بن موسى الفروى وهو ثقة . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القدرية مجوس هذه الامة إن مرضوا فلا تعودوهم إن ماتوا فلا تشهدوهم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه زكريا بن منظور وثقة أحمد بن صالح وغيره وضعفه جماعة . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله أهل القدر الذين يكذبون بقدر ويصدقون بقدر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستة لعنتهم وكل نبي مجاب الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل لمحارم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله وتارك السنة . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات وقد صححه ابن حبان . وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب بالقدر فقد كذب بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن الحسين القصاص ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن محمد بن كعب القرظى قال ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر لعنت القدرية على لسان
[ 206 ]
شبعين نبيا ومحمد صلى الله عليه وسلم وإذا كان يوم القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد نادى مناد يسمع الاولين والآخرين أين خصماء الله فيقوم القدرية . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك . ورواه أبو يعلى في الكبير باختصار من رواية بقية بن الوليد عن حبيب بن عمرو وبقية مدلس وحبيب مجهول . وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى عليه وسلم إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا ليقم خصماء الله وهم القدرية . رواه الطبراني في الاوسط من رواية بقية وهو ملس وحبيب بن عمرو مجهول . وعن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى عليه وسلم في آخر الزمان تأتى المرأة فتجد زوجها قد مسخ قردا لانه لا يؤمن بالقدر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه بشار بن قيراط وهو ضعيف . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه برئ . رواه أبو يعلى وفيه صالح بن سرج وكان حارجيا . وعن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر . رواه الطبراني وفيه إسماعيل ابن أبى الحكم الثقفى ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة عاق ومنان ومدمن خمر ومكذب بقدر ، وفى رواية ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا فذكر نحوه . رواه الطبراني باسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك وفى الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف . وعن واثلة بن الاسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من هذه الامة لا تنالهما شفاعتي المرجئة والقدرية . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن محصن وهو متروك . وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صنفان من امتى لا تنالهما شفاعتي المرجئة والقدرية . رواه الطبراني في الاوسط وفى بحر بن كيز السقاء وهو متروك . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أمتى ليس لهما في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية . رواه الطبراني في الاوسط وفيه قرير بن سهل وهو كذاب . وعن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أمتى ليس لهما في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية . رواه الطبراني
[ 207 ]
في الاوسط وفيه عمرو بن القاسم بن حبيب التمار وهو ضعيف وكذلك عطية العوفي . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أمتى لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة القدرية والمرجئة . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير هرون بن موسى الفروى (1) وهو ثقة . وعن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل أمة مجوس ولكل أمة نصارى ولكل أمة يهود وإن مجوس أمتى القدرية ونصاراهم الحشوية (2) ويهودهم المرجئة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه يحي بن سابق وهو ضعيف . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يرض بقضاء الله ويؤمن بقدره فليلتمس إلها غير الله . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه سهيل بن أبى حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى هند الدارى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائى فليلتمس ربا سوائى . رواه الطبراني وفيه سعيد ابن زياد بن هند وهو متروك . وعن ابن عباس قال خطب عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه فقال ألا إنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا (3) . رواه أحمد في حديث طويل وأبو يعلى في الكبير وزاد ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها ، وفيه علي بن زيد وهو سئ الحفظ ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عون قال أنا رأيت غيلان يعنى القدوى مصلوبا على باب دمشق . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن حماد بن زيد وذكر الجهمية فقال إنما يحاولون أن ليس في السماء شئ . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . (باب فيمن يعترض) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لان يقبض أحدكم على جمرة حتى تبرد خير له من أن يقول لامر قضاء الله ليته لم يكن . رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط . (1) في الاصل " العذوى " ولعله " الفروى " أو " القزويني " (2) في الاصل " الحشيية " (3) أي احترقوا .
[ 208 ]
(باب فيمن يتألى على الله) عن أبى أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب على اجدعاء (1) وخلقه الفضل بن عباس يقول لا تتألوا على فانه من تألى على الله أكذبه الله . رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الا لهانى وهو ضعيف . (باب كل شئ بقدر) عن أنس بن مالك قال تمارى بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم في القدر فكرهه كراهية شديدة حتى كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال فيما أنتم قالوا تمارينا في القدر يا رسول الله فقال كل شئ بقضاء وقدر ولو هذه وضرب بأصبعه السباية على حبل ذراعه الآخر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن الضحاك ابن مزاحم قال اجتمعت أنا وطاووس اليماني وعمرو بن دينار ومكحول الشامي والحسن البصري في مسجد الخيف فتذاكرنا القدر حتى ارتفعت أصواتنا وكثر لغطنا فقام طاووس فقال انصتوا أخبركم ما سمعت أبا الدرداء يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها رسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تكلفوه رحمة من ربكم فاقلوها الامور كلها بيد الله من عند الله مصدرها واليه مرجعها ليس للعباد فيها تفريض ولا مشيئة فقام القوم جميعا وهم راضون بما قال طاووس . رواه الطبراني في الاوسط وفيه نهشل بن سعيد الترمذي وهو متروك . وعن أبى هريرة قال قلنا يا رسول الله والخيل تمزع منا أو تنزع فقال قائل يا رسول الله أكان هذا في الكتاب السابق قال نعم . رواه البزار وقال لا يروى إلا بهذا الاسناد ورجاله ثقات . (باب لا يقال ما شاء الله وشاء غيره) عن عائشة فيما يعلم عثمان بن عمر أن يهوديا رأى في المنام نعم القوم أمة محمد لولا انهم يقولون ما شاء الله وشاء محمد فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تقولوا (1) الجدعاء : هي المقطوعة الاذن ، وهذا إسم ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم وقيل لم تكن جدعاء إنما هو إسم فقط . [ * ]
[ 209 ]
ما شاء الله وشاء محمد قولوا ما شاء الله وحد . رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . (باب الطير تجرى بقدر) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الطير تجرى بقدر . رواه البزار وقال لا يروى إلا بهذا الاسناد ، ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبى يردة وثقه ابن حبان . (باب دفع ما لم يقدر على العبد) عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل بالمؤمن تسعون ومائة ملك بذبون عنه ما لم بقدر (1) عليه من ذلك البصر تسعة أملاك يذبون عنه كما تذبون عن قصعة العسل الذباب في اليوم الصائف ومالو بدالكم لرأيتمونه على جبل وسهل كلهم باسط يديه فاغرفاه (2) ومالوو كل العبد فيه إلى نفسه طرفة عين خطفته الشياطين . رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف (3) . (باب لا ينفع حذر من قدر) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع ما لم ينزل القضاء وان البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والارض فيعتلجان إلى يوم القيامة . رواه البزار وفيه إبرهيم بن خثيم (4) وهو متورك . وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع أحسبه قال ما لم يتزل القدر وان الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة . رواه البزار وفهى زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح الخمصرى وضعفه الجمهور . قلت وتأتى أحاديث في الدعاء إن شاء الله . (باب قضاء الله سبحانه للمؤمن) عن سعد بن أبى وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت من قضاء الله سبحانه للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر المؤمن يؤجر في كل شئ . رواه أحمد بأسانيد ورجالهما كلها رجال الصحيح . وعن أنس قال قال (1) " يقدر " غير موجودة في الاصل (2) أي قاتح فمه . (3) في هامش الاصل : بلغ تصحيحا بالاصل ولله الحمد . (4) في الاصل " خيتم " والتصحيح من لسان الميزا . [ * ]
[ 210 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت للمؤمن إن الله تعالى لا يقضى للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له . رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا انه قال تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال فذكره ورجال أحمد ثقات وأحد سانيد أبى يعلى رجاله رجال الصحيح غير أبى بحر ثعلبة وهو ثقة . (باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله) عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عزوجل لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإنى آخذ بحجزكم (1) أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب . رواه أحمد وأبو يعلى وقال الفراش أو الذباب أو الحنظب (2) وفيه المسعودي وقد اختلط . (باب ما جاء في القلب) عن عثمان بن عقاد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله أن بزيغ قلب عبد أعمى عليهى الحيل . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن عيسى الطرسوسى وهو ضعيف وعن عائشة قالت ما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء إلا قال في مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك . رواه أحمد وفيه مسلم بن محمد بن زائدة قال بعضهم وصوابه صالح بن محمد زائدة وقد وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك قالت عائشة فقالت بأبى أنت وأمى يا رسول الله أتخاف وأنت رسول الله فقال يا عائشة إن قلوب بنى آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن فمن شاء أن يقلبه من الضلالة إلى الهدى أو من الهدى إلى الضلالة فعل . رواه الطبراني في الاوسط وفيه لعلاء بن الفضل قال ابن عدى في بعض ما بروية نكرة ، وبقية رجاله وثقوا و فيهم خلاف . وعن أم سلمة تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك قالت قلت يا رسول الله وان القلوب لتتقلب قال نعم مامن خلق الله من بشر من بنى آدم إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله عزوجل (1) الحجزة : معقد الازار . (2) الحنظب : ذكر الخنافسر ولجراد ، وقد يقال بالطاء الهمله ، وفى الاصل مغفله من النقط ، والتصحيح من النهاية . [ * ]
[ 211 ]
فأن شاء أقامه وإن شاء أواغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذا هذانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب فذكر الحديث وبعضه رواه الترمذي رواه أحمد ، وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعيف . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن . رواه الطبراانى في الاوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره . وعن نعيم بن همار الغطفانى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مامن آدمي إلا وقبله بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء ان يزيغه أزاغه وإن شاء أن يفيمه أقامة وكل يوم الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن سمرة بن فاتك الاسدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع أقواما وقلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أزاغه وإن شاء أقامة . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن المقداد بن الاسود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا . رواه الطبراني بأسانيد ورجاله أحدها ثقات . (باب الاعمال بالخواتيم) عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بماذا يختم له فان العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره يعمل صالح لو مات عليه لدخل الجنة يتحول ليعمل عملا سيئا وان العبد ليعمل البرهة (1) من دهره بعمل سئ لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا وإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبد خيرا استعمله قبل موته قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله قال برفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه المكتوب في الكتاب من أهل الجنة (1) البرهة : الزمن الطويل . ويستعمله بعضهم بمعنى المدة القصيرة وهو غلط . [ * ]
[ 212 ]
فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها . رواه أحمد وأبو يعلى بأسانيد وبعض أسانيدهما رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عمر قا لخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا يده على شئ في يده ففتح يده اليمنى فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى ويوم القيامة لا ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالعبد طريق الشقاء حتى يقال هو منهم ما أشبهه بهم ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفراق ناقه (1) وفتح يده اليسرى فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم مجمل (2) عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالاشقياء طريق أهل السعادة حتس يقال هو منهم وما أشبهه بهم ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل بخواتيمه ثلاثا . رواه البزار وفيه عبد الله بهنه ميمون القداح وهو ضعيف جدا ، وقال البزار هو صالح ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليعمل أو قال يعمل بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل الجنة ويعمل العامل سبعين سنة بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن العرس بن عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد الجنة فيعمل بها حتى بموت عليها وذلك لما كتب له وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة البرهة من دهره ثم تعرض له الجادة من جواد أهل النار فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له . رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجالهم ثقات . وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد يولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا وإن العبد يول كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركة ما كتب له فيموت سيعدا . رواه (1) أي قدر ما بين حلبتين . (2) في الاصل " محمل " في اماكن وهو خطا . [ * ]
[ 213 ]
الطبراني في الاوسط والكبير باختصار وفيه عمر بن إبراهيم العبدى وقد وثقه غير واحد وقال ابن عدى حديثه عن قتادة مضطرب ، قلت وهذا منها . وعن عبد الله ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عليه ساخط وإن العبد ليكتب كافرا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عنه راض ومن مات همازل لما ملقبا للناس كان علامته يوم القيام أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشفتين . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه عبد الله ابن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره . وعن على قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال كتاب كتبه الله فيه أهل الجنة بأسمائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة صاحب الجنة مختوم بعمل أهل الجنة وصاحب النار مختوم بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل وقد يسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاء حتى يقال ما أشبهه بهم بل هو منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم وقد يسلك بأهل الشقاء طريق أهل السعادة حتى يقال ما أشبهه بهم بل هو منهم ويدركهم الشقاء من كتبه الله سعيدا في ام الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بفراق ناقة ثم قال الاعمال بخواتيمها الاعمال بخواتيمها ثلاثا قلت له حديث في الصحيح في القدر غير هذا رواه الطبراني في الاوسط وفيه حماد بن وافد الصفار وهو ضعيف . وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل إنه من أهل النار فجعل الناس ينتظرون أمره حتى إذا كان يوم حنين قاتل الرجل فأيلى فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه من أهل النار فخرج الرجل وأخذ سهما من كنانته فنحر نفسه فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فناد إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر . رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد الواسطي ذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويخالف وقال ابن معين رجل سوء كذاب ، ورواه باسناد آخر وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن أكثم بن أبى الجون قال
[ 214 ]
قلنا يا رسول الله فلان يجرى في القتال قال هو من أهل النار قلنا يا رسول الهل إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانيه في النار فأين نحن قال ذلك إخبات (1) النفاق وهو في النار قال كنا نتحفظ في القتال كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله استشهد فلان قال هو في النار فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فرضعه بين ثدبيه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهرء فأتيث النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها . رواه الطبراني وإسناده حسن . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجبوا يعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له . رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف . وعن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب بن مالك أنه أخبره بعض من شهد النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل ممن معه إن هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فأتاه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أرأيت الرجل الذى ذكرت أنه من أهل النار فقد قاتل والله أشد القتال في سبيل الله وكثرت به الجراح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فكاد بعض الناس أن يرثاب فبيناهم على ذلك وجد الرحل ألم الجراح فأهوى يده إلى كنانته فايتزع منها سهما فانتحر به فاشتد رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد صدق الله قومك فقد نحر فلان نفسه . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (باب علامة خاتمة الخير) عن عمرو بن الحمقق الخزاعى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته قيل وما استعمله قال يفتح له عمل صالح بين يدى موته حتى يرضى عنه من حوله . رواه أحمد والبزار والطبراني في الاوسط والكبير ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح . وعن جبير بن نفير أن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد (1) أي خضوع . [ * ]
[ 215 ]
الله بعبد خيرا استعمله قبل موته فسأله رجل من القوم ما استعمله قال يهديه الله تبارك وتعالى إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه عليه . رواه أحمد وفيه بقية وقد صرح بالسماع ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى عنبة قال شريح بن النعمان وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا غلسه قبل وما غسله قال يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه . رواه أحمد والطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع في المسند ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته قالوا يا رسول الله وما طهور العبد قال عمل صالح يلهمه اياه حتى يقبضه عليه . رواه الطبراني من طرق وفي بعضها غلسه بدل طهره وفى إحدى طرقه بقية بن الوليد وقد صرح بالسماع ، وبقية رجالها ثقات . وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا غلسه قيل يا رسول الهل وكيف غلسه قال يوفقه لعمل صالح قبل موته قيقبضه عليه . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير يونس بن عثمان وهو ثقة . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراذ الله بعبد خيرا استعمله ثم صمت فقالوا فيماذا يا رسول الله قال يستعمله عملا صالحا قبل أن يموت . رواه الطبراني في الاوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن نافع ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن حذيفة قال أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقه ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مسلم البتى وهو ثقه . (باب فيمن لم تبلغه الدعوة ممن مات في فترة وغير ذلك) عن الاسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال أربعة يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الأصم فيقول لقد جاء الاسلام وما أسمع شيئا وأما الاحمق فيقول يا رب لقد جاء الاسلام والصبيان يحذفونى بالبعر وأما الهرم فيقول يا رب لقد جاء الاسلام وما أعقل شيئا
[ 216 ]
وأما الذى مات في فترة فيقول ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما . رواه أحمد والبزار إلا أنه قال يعرض على الله الاصم الذى لا يسمع شيئا والاحمق والهرم ورجل مات في الفترة . رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده اسنادا الى أبى هريرة قالا يمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره فمن دخلها كانت عليه براد وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الاسود بن سريع وأبى هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمودو بالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى لعنق (1) من النار أبرز فيقول لهم إنى كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإنى رسول نفى اليكم ادخلوا هذه فيقول من كتب عليه الشقاء يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر قال ومن كتب عليه السعادة يمضى فيتقحم فيها مسرعا قال فيقول الله تبارك وتعالى أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار . رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس ، وبقية رجال أبى يعلى رجال الصحيح . وعن أبى سعيد يعنى الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه قال يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود فيقول الهالك في الفترة لم يأتنى كتاب ولا رسول ويقول المعتوه أي رب لم تجعل لى عقلا أعقل به خيرا ولا شرا ويقول المولود لم أدرك العمل قال فيرفع لهم نار فيقال لهم ردوها أو قال ادخلوها فيدخلها من كان في علم الله سعيداان لو أدرك العمل قال ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا ان لو أدرك العمل فيقول تبارك وتعالى إياى عصيتم فكيف برسلى بالغيب . رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف . وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا فيقول الممسوخ عقلا يا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله منى فيقول الهالك في الفترة يا رب لو أتانى منك عهد ما كان من (1) أي جماعة . [ * ]
[ 217 ]
أتاه منك عهد بأسعد بعهده منى يقول الهالك صغيرا لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد من عمره منى فيقول الرب تبارك تعالى إنى آمركم بأمر فتطيعوني فيقولون نعم وعز تك فيقول إذا هبوا فأهبوا فادخلوا النار فلو دخلوها ما ضرتهم فيخرج عليهم فوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شئ فيرجعون سراعا فيقولون خرجنا يا رب نزيد دخلولها فخرجت علينا قرابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله من شئ فيأمرهم الثانية فيرجعون كذلك يقولون مثل قولهم فيقول الله تبارك وتعالى قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وإلى علمي تصيرون فتخذهم النار . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه عمرو بن واقد وهو متروك عند البخاري وغيره ورمى بالكذب وقال محمد بن المبارك الصوري كان يتبع السلطان وكان صدوقا ، وبقية رجال الكبير رجال الصحيح . (باب ما جاء في الاطفال) عن على قال سألت خديجة النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين ما تالها في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما في النار رأى الكراهة في وجهها قال لو رأيت مكانهما أبغضتهما قالت يا رسول الله فولدي منك قال في الجنة قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المسلمين وأولادهم في الجنة وان المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنابهم ذريتهم) . رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عائشة أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولاد المشركين فقال ان شئت أسمعتك تضاغيهم (1) في النار . رواه أحمد وفيه أبو عقيل يحي بن المتوكل ضعفه جمهو رالائمة أحمد وغيره ويحي بن معين ونقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة . وعن خديجة قالت يا رسول الله أين أطفالي منك قال في الجنة قلت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين قلت فأين أطفالي من قبلك قال في النار قلت بغير عمل قال لقد علم الله ما كانوا عاملين . رواه الطبراني وأبو يعلى (1) أي صياحهم وضجيجهم ، وفى الاصل مغفلة من النقط . [ * ]
[ 218 ]
ورجالهما ثقات إلا أن عبد الله بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا خديجة . وعن ابن عباس قال كنت أقول في أولاد المشركين هو منهم فحدثني رجل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلقيته فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ربهم أعلم بهم هو خلقهم وهو أعلم بهم وبما كانوا عاملين ، وفى رواية فأمسكت عن قولى . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فسأله رجل فقال يا رسول ما تقول في اللاهين قال فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه كلمة فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه وطاف فإذا هو بغلام قد وقع وهو يعبث بالارض فنادى مناديه أين السائل عن اللاهين فأقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهيى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الاطفال ثم قال الله أعلم بما كانوا عاملين هذا من اللاهين . رواه البزار والطبراني في الكبير والاوسط وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه إماشا كرا وإما كفورا . رواه أحمد وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف ، وبقية رجاله ثقات . وعن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مولد يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه . رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحي القطان أنه وثقه . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه . رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحي القطان أنه وثقه . وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه (1) . رواه البزار وفيه من لم أعرفه غير واحد . قلت وقد تقدم حديث الاسود بن سريع وغيره في النهى عن قتل النساء الصبيان في الجهاد . (1) في آخر " تجريد التميد لا بن عبد البر " مفصل القول على هذه الاحاديث ومذاهب الفقهاء فيها ، وقد بلغ كلامه عنها نحو خمسين صفحة . [ * ]
[ 219 ]
(باب في ذرارى المسلمين) عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يعلم موسى بن وردان يشك قال ذرارى المسلمين في الجنة يكفلهم ابراهيم صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت وثقه المدينى وجماعة وضعفه ابن معين وغيره ، وبقية رجاله ثقات . وعن الاسود بن سريع قال قيل يا رسول الله من في الجنة قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة . رواه الطبراني وفيه جماعة وثقهم ابن حبان وضعفهم غيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل من في الجنة قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموءودة في الجنة . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن معاوية بن مالج وهو ثقة . وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المولود في الجنة والموءودة في الجنة ، وذكر ثالثا فذهب عنى . رواه البزار وفيه مختار بن مختار تكلم فيه الازدي وابن إسحق مدلس ، وبقية رجاله ثقات . قلت وقد تقدمت أحاديث من هذا الننحو في النكاح في حق الزوج وطاعة المرأة الزوجها . (باب في أولاد المشركين) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربى اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم . رواه أبو يعلى من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة ، ولفظها سألت الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم . وقد تقدم حديث في تفسير اللاهين في باب الاطفال . وعن سمرة بن جندب قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين قال هم خدم أهل الجنة . رواه الطبراني في الكبير والاوسط والبزار وفيه عباد بن منصور وثقه يحي القطان وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن أنس قال قال رسول الله عليه وسلم الاطفال خدم أهل الجنة . رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الاوسط إلا أنهما قالا أطفال المشركين ، وفى إسناد أبى يعلى يزيد الرقاشى وهو ضعيف ، وقال فيه ابن معين رجل صدق ، ووثقه ابن عدى ، وبقية رجالهما رجال الصحيح .
[ 220 ]
(كتاب الفتن أعاذنا الله منها) بسم الله الرحمن الرحيم (باب التعوذ من الفتن) عن عصمة بن قيس السلمى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يتعوذ من فتنة المشرق قبل له فكيف فتنة المغرب قال تلك أعظم وأعظم . رواه الطبراني . وفي رواية عنذه أيضا أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب ، ورجاله ثقات . وعن القاسم قال قال عبد الله لا يقل أحدكم اللهم انى أعوذ بك من الفتنة فانه ليس منكم أحد إلا يشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلاتها فان الله عزوجل يقول (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) رواه الطبراني واسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط . (باب الاستعاذة من رأس السبعين وغير ذلك) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من رأس السبعين ومن إمارة الصبيان وقال لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع . رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير كامل بن العلاء وهو ثقة . (باب الاستعاذة من يوم السوء ونحوه) عن عقبة بن عامر قال كان رسول الله صلى الله على وسلم يقول اللهم إنى أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (باب نقصان الخير) عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شئ ينقص الا الشر فأنه يزاد فيه . رواه أحمد والطبراني وفيه أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم .
[ 221 ]
(باب النهى عن مخاصمة الناس) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك ومشاوة الناس فانها تدفن العزة وتظهر العورة . رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات الا أن شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم لم أعرفه . (باب في قوله تعالى أو يلبكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض) عن جابر بن عتيك قال جاءنا عبد الله بن عمر في بنى معاوية قرية من قرى الانصار فقال هل تدرى أين صلى الله عليه وسلم في مسجدكم هذا قلت نعم فأشار إلى ناحية منه قال هل تدرى ما الثلاث التى دعا بهن فيه قلت نعم قال فأخبرني بهن فقلت دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم وأن لا يهلكهم بالسنين فأعطيهما ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها قال صدقت فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى (1) لى الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وإنى أعطيت الكنزين الابيض والاحمر وانى سألت ربى عزوجل أن لا يهلك أمتى بسنة (2) بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فقال يا محمد إنى إذا قضيت قضاء لا يرد وإنى قد أعطيتك لا متك أن لا أهلكهم بسنة بعامة وأن لا أسلط عليهم عدوا بعامة فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسى بعضا قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى لا أخاف على أمتى إلا الائمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتى لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة . رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن أبى بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سألت ربى عزوجل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعنى واحدة . سألت الله عزوجل أن لا تجتمع أمتى على ضلالة فأعطانيها وسألت الله عزوجل أن لا يهلكم بالسنين كما أهلك الامم قبلهم فأعطانيها وسألت الله عزوجل أن لا يظهر عليهم عدوا فأعطانيها وسألت الله عزوجل أن لا يلبسهم شعيا ويذيق بعضهم بأس (1) أي جمع . (2) أي قحط ومجاعة . [ * ]
[ 222 ]
بعض فمنعنيها . رواه أحمد والطبراني وفيه راو لم يسم . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سألت ربى لامتي أربع خلال فمنعني واحدة (1) وأعطاني ثلاثا سألته أن لا تكفر أمتي صفقة واحدة فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الامم قبلهم فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . ورواه البزار إلا أنه قال سألت ربى ثلاثا . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربى عزوجل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعنى واحدة سألته أن لا يسلط على أمتى عذوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يقتل أمتى بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يلبسهم شيعا فابى على . رواه الطبراني في الصغير وفيه جنادة بن مروان وهو ضعيف . وعن على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سألت ربى عزوجل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعنى واحدة يا رب لا تهلك أمتى جوعا قال هذه لك (2) قلت يا رب لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم يعنى أهل الشرك فيجتاحهم قال لك ذلك قلت يا رب لا تجعل بأسهم بينهم فمنعني هذه . رواه الطبراني وفهى أبو حذيفة الثعلبي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن جبر بن عتيك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بنى معاوية ثلاثا فأعطاه اثنتين ومنعه واحدة سأله أن لا يهلك أمته جوعا وأن لا يظهر عليهم عدوا فأعطيهما وسأله أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها . رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف . وعن ابن عباس قال سأل محمد ربه أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فأبى . رواه الطبراني وفيه محمد بن أبى ليلى وهو سئ الحفظ . وعن نافع بن خالد الخزاعى عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى والناس حوله صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود فجلس يوما فأطال السجود حتى أومأ بعضنا إلى بعض أن اسكتوا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه فلما فرغ قال بعض القوم يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض انه ينزل عليك قال لا ولكنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها (1) في الاصل " واحدة " مكان " ثلاثا " . (2) " لك " غير موجودة في الاصل . [ * ]
[ 223 ]
ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعنى واحدة سألته أن لا يعد بكم بعذاب عذب به من كان قبلكم وسألته أن لا يسلط على عامتكم عدوا يستبيحها فأعطانيهما وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها ، قلت له أبوك سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم سمعته يقول إنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم عد أصابعي هذه العشر الاصابع . رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد وقد ذكره ابن أبى حاتم ولم يجزحه أحد ورواه البزار (1) . (باب فيما كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسكوت عما شجر بينهم) ولولا أن الامام أحمد رحمه الله وأصحاب هذه الكتب أخرجوه ما أخرجته عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا . فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في كتاب القدر وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظني في أصحابي ورد على حوضى ومن لم يحفظني في أصحابي لم يرنى يوم القيامة إلا من بعيد . رواه الطبراني وفيه حبيب كاتب مالك وهو متروك . وعن طارق بن شهاب أن خالدين الوليد كان بينه وبين سعد بن أبى وقاص كلام فذكر خالد عند سعد فقال مه فان ما بيننا لم يبلغ ديننا . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عروة يعنى ابن الزبير أن علي بن أبى طالب لقى الزبير في السوق فتعاتنا في شئ أمر عثمان ثم أغلظ له عبد الله بن الزبير فقال له على ألا تسمع ما يقول لى فضربه الزبير حتى وقع . راه الطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن يحي بن عروة وهو متروك . وعن أبى راشد قال جاء رجال من أهل البصرة يسئلونك عن على وعثمان فقال وما أقدمكم شئ غير هذا قالوا نعم قال تلك أمة قد خلت لها ما كتسبت ولكم ما كتسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن طارق بن أشيم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحسب أصحابي القتل . رواه أحمد والطبراني بأسانيد والبزار ورجال أحمد رجال (1) هنا في هامش الاصل : بلغ تصحيحا . [ * ]
[ 224 ]
الصحيح . وعن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون بعدى فتن يكون فيها ويكون فقلناإن أدركنا ذلك هلكنا قال بحسب أصحابي القتل ، وفي رواية يذهب الناس فيها أسرع ذهاب . رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات . ورواه البزار كذلك . وعن الزبير بن العوام في قول الله تبارك وتعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال كنا نتحدث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان فلم نحسب أنا أهلها حتى نزلت فينا . رواه البزار وفيه حجاج ابن نصير ذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وبهم ووثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة . رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا . وعن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رأيت ما تلقى أمتى بعدى وسفك بعضهم وسبق ذلك من الله عزوجل كما سبق في الامم قبلهم فسألته أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل . رواه أحمد والطبراني في الاوسط ورجالهما رجال الصحيح إلا أن رواية أحمد عن ابن أبى حسين أنبأ أنس عن أم حبيبة ، ورواية الطبراني عن الزهري عن أنس (1) . وعن عبد الله بن يزيد الخطعى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاب أمتى في دنياها . رواه الطبراني في الصغير والاوسط ورجاله ثقات . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمتى أمة مرحومة قد رفع عنهم العذاب إلا عذابهم أنفسهم بأيديهم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سعيد بن مسلمة الاموى وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال يخطئ ، وبقية رجاله ثقات . وعن معقل بن يسار أنه دخل على عبيد الله بن زياد يعود فقال له وموعدهم الساعة والساعة أدهى وأمر . رواه الطبراني وفيه عبد الله ابن عيسى (2) وهو ضعيف . وعن أبى بردة قال خرجت من عند عبيد الله ابن زياد فرأيته يعاقب عقوبة فجلست إلى رجل من أصحاب النبي صلى (1) الصحيح رواية أحمد وقد ذكروا أن أبا اليمان عن شعيب رواها كذلك على الصواب بعد أن كان وهم فرواها عن الزهري كما في هامش الاصل . (2) في الاصل " الحرار " . [ * ]
[ 225 ]
الله عليه وسلم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عقوبة هذه الامة بالسيف . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى بردة قال جعلت رءوس هذه الخوارج تجئ فأقول إلى النار فقال لى عبد الله بن يزيد ما يدريك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جعل الله عذاب هذه الامة في دنياهم . رواه الطبراني في الكبير والصغير باختصار والاوسط كذلك ورجال الكبير رجال الصحيح . (باب) عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة فقال أبو بكر أنا أدركها قال لا قال عمر أنا يا رسول الله أدركها قال لا فقال عثمان يا رسول الله أنا أدركها قال بك يبتلون . رواه البزار وفيه ما عز التميمي ذكره ابن أبى حاتم ولم يجرحه أحد ، وبقية رجاله ثقات . وعن عثمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك ستبتلى بعدى فلا تقاة لمن . رواه وعن عبد الله بن حوالة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملى عليه فقال ألا أككتبك يا ابن حوالة قلت ما أدرى ماخار الله لى ورسوله فأعرض عنى وقال أسمعت مرة فاكب على كاتبه يملى عليه ثم قال أنكتبك يا ابن حوالة قلت ما أدرى ماخار الله لى ورسوله فأعرض عنى وأكب على كاتبه يملى عليه قال فنظرت فإذا في الكتاب عمر فت أن عمر لا يكتب إلا في خير ثم قال أنكتبك يا ابن حوالة قلت نعم قال يا ابن حوالة كيف تفعل في فتن تخرج من أطراف الارض كأنها صياصى (2) بقر قلت لا أدرى ماخار الله لى ورسوله قال فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الاخرى فيها انتفاحة (3) أرنب قلت لا أدرى ماخار الله لى ورسوله قال ابتغوا هذا ورجل مقفى حينئذ فانلطقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هذا قال نعم فإذا هو عثمان بن عفان ، (1) قلت موسى هو ابن محمد بن جيان بالجيم أكثر عنه أبو يعلى وضعفه أبو زرعة وقد صحح حديثه هذا الحافظ ضياء الدين المقدسي وقال لما سافه من طريق أبى يعلى نا موسى هو ابن محمد بن جيان هامش الاصل (2) أي قرون . (3) أي وثبة . [ * ]
[ 226 ]
وفى رواية كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر من أسفاره فنزل الناس منزلا ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل دومة (1) فرأني مقبلا من حاجة لى وليس غيرى وغير كاتبه وقال فيه فإذا في صدر الكتاب أبو بكر وعمر وقال فيه أصنع ماذا يا رسول الله قال عليك بالشام ، وقال فيه فلا أدرى كيف قال في الآخرة ولئن علمت كيف قال في الآخرة أحب إلى من كذا كذا . رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما رجال الصحيح . وعن شقيق قال لقى عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد مالى أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان قال أبلغه عنى أنى لم أفر يوم عينين قال عاصم يوم أحد ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر قال فانطلق فخبر بذلك عثمان قال فقال أما قوله إنى لم أفر يوم عينين فكيف يعيرنى بذنب قد عفاالله عنه فقال (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استز لهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم) وأما قوله إنى تخلفت يوم بدر فانى كنت أمرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت وقد ضرب لى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم ومن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم يسهم فقد شهد وأما قوله إنى لم أترك سنة عمر فانه لا أطيقها أنا ولا هو مائته فحدثه بذلك . رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني باختصار والبزار بطوله بنحوه وفيه عاصم بن أبى النجود وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات . وعن سعيد بن المسيب قال كان لعثمان آذن فكان يخرج بين يديه إلى الصلاة قال فخرج يوما فصلى والآذن بين يديه ثم جاء فجلس الآذن ناحية ولف رداءه فوضعه تحت رأسه واضطجع ووضع الدرة بين يدية فأقبل على في ازار ورداء وبيده عصا فلما رآه الآذن من بعيد قال هذا على قد أقبل فجلس عثمان فأخذ عليه رداءه فجاء حتى قام على رأسه فقال اشتريت ضعيه آل فلان ولوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائها حق أما إني قد علمت أنه لا يشتريها غيرك فقام عثمان وجرى بينهما كلام حتى ألقى الله عزوجل وجاء العباس فدخل بينهما ورفع عثمان على على الدرة ورفع على على عثمان فجعل العباس يكنهما ويقول لعلى أمير المؤمنين ويقول (1) توع من الشجر . [ * ]
[ 227 ]
لعثمان ابن عمك فلم يزل حتى سكتا فلما أن كان من الغد رأيتهما وكل منهما آخد بيد صاحبه وهما يتحدثان . رواه الطبراني في الاوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن أبى عون الانصاري أن عثمان بن عفان قال لا بن مسعود هل أنت منته عما بلغني عنك فاعتذر إليه بعض العذر فقال عثمان ويحك إنى قد حفظت وسعمت وليس كما سمعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه سيقتل أمير وينتزى منتز وأنى أنا المقتول وليس عمر انما قتل عمر واحد وانه يجتمع على . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن سالم بن أبى الجعد قال دعا عثمان أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال إنى سائلكم وإنى أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بنى هاشم على سائر قريش فسكت القوم فقال لو أن بيدى مفاتيح الجنة أعطيتها بنى أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم فبعث إلى طلحه والزبير فقال عثمان ألا أحدثكما عنه يعنى عمارا أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدى نتمشى في البطحاء حتى أنى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار يا رسول الله الدهر هكذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اصبر ثم قال اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع (1) . وعن ابراهيم يعنى ابن عبد الرحمن بن عوف قال عثمان ان وجدتم في كتاب الله عزوجل أن تضعوا رجلى في القيد فضعوها . رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن أسلم مولى عمر قال شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقى حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التى تل مقام جبريل صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس أفيكم طلحة فسكتوا ثم قال أفيكم طلحة فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان ألا أراك ههنا ما كنت أرى أنك تكون في جماعة قوم بسمعون ندائى آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك بالله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا رأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيرى وغيرك قال نعم فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة إنه ليس من نبى إلا معه من أمته رفيق (1) سيأتي في الجزء التاسع في الفضائل أحاديث كثيرة من خذه . [ * ]
[ 228 ]
في الجنة وان عثمان بن عفان هذا يعنينى رفيقي في الجنة قال طلحة اللهم نعم ثم انصرف قلت روى النسائي طرفا منه باسناد منفطع رواه عبد الله وفيه أبو عبادة الزرقى وهو متروك . ورواه أبو يعلى في الكبير وأسقط أبا عبادة من السند . وعن عباد بن ازهر أبى رواع قال سمعت عثمان يخطب قال إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويغدر معنا ويواسينا بالقليل والكثير وان ناسا يعلمونى به عسى أن لا يكون أحدهم رآه قط . رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وزاد فقال له أعين ابن امرأة الفرزدق يا نعثل إنك قد بدلت فقال من هذا فقالوا أعين (1) فقال بل أنت أبهاالعبد قال فوثب الناس إلى أعين قال وجعل رجل من بنى ليث يزعهم عنه حتى أدخله داره ، ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن زاهر وهو ثقة . وعن أبى سعيد مولى أبى أسيد قال بلغ عثمان أن وقد أهل مصر قد أقبلوا فتلقاهم في قرية له خارج المدينة وكره أن يدخلوا عليه أو كما قال فلما علموا بمكانه أقبلوا إليه فقالوا ادع لنا بالمصحف فدعا يعنى به فقال افبتح فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) فقالوا أحمى الله أذن لك به أم على الله تفتروى فقال امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فان عمر حمى لا بل الصدقة فلما وليت فعلت الذى فعل وما زدت على ما زاد ولا أراه إلا قال وأنا يومئذ ابن كذا وكذا سنة قال ثم سألوه عن أشياء جعل يقول امضه نزلت في كذا كذا ثم سألوه عن اشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج فقال أستغفر الله ثم قا لما تريدون قالوا نريد أن لا يأخذ أهل المدينة العطاء فان هذا المال للذى قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال فرضى ورضوا قال وأخذوا عليه قال وكتبوا عليه كتابا وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة قال فرضى ورضور قال فأقبلوا معه إلى المدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله إنى ما رأيت وفداهم خير من هذا الوفد الأمن كان له زرع فليلحق يزرعه ومن كان (1) في الاصل " نعنل " وفى الهامش : لعله أعين . [ * ]
[ 229 ]
له ضرع فليحتلبه ألا إنه لا مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال فغضب الناس وقالوا هذا مكر بنى أمية ورجع الوفد راضون فلما كانوا ببعض الطريق إذا راكب يتعرض لهم ثم يفارفهم ويعود إليهم ويسبهم فأخذوه فقالوا ما شأنك إن لك لشأنا قال أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا معه كتاب على لسان عثمان عليه خاتمه أن يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم قال فرجعوا وقالوا قد نقض العهد وأحل لله دمه فقدموا المدينة فأتوا عليا فقالوا ألم ترإلى عدو الله كتب فينا بكذا وكذا قم معنا إليه فقال والله لا أقوم معكم قال فلم كتب إلينا قال والله ما كتب إليكم كتابا قط فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم ألهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون وخرج على فنزل قرية خارج المدينة فأتوا عثمان فقالوا كتبت فينا بكذا وكذا فقال إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين بالله ما كتبت ولا أمليت ولا علمت وقد تعلمون الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم فضروه فأشرف عليهم ذات يوم فقال السلام عليكم فما اسمع أحدارد عليه الا أن يرد رجل في نفسه فقال أنشدكم بالله أعلمنم أنى اشتريت رومة من مالى استعذب بها فجعلت رشائى فيها كرشاء رجل من المسلمين قبل نعم قال فعلام تمنوتى أشرب من مائها حتى أفطر على ماء البحر قال أنشدكم بالله علمتم أنى اشتريت كذا وكذا من مالى فزدته في المسجد قالوا نعم قال فهل علتم أن أجدا منع فيه الصلاة فبلى ثم ذكر شيئا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأراه ذكر كتابته المفصل بيده قال فقشاالخبر وقيل مهلا عن أمير المؤمنين قلت زوى الترمذي بعضه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبى سعيد مولى أبى أسيد وهو ثقة . وعن المغيرة ابن شبعة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وأنا أعرض عليك خصالا ثلاثا فاختر إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم فان معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل وإماأن تخرق لك بأبا سوى الباب الذى هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فانهم لن يستحلوك وأنت بها وإماأن تلحق بالشام
[ 230 ]
فانهم أهل الشام وفيهم معاوية فقال عثمان اما أن أخرج فأقاتاهم فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء واما أن أخرج إلى مكة فانهم لن يستحلونى بها فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم فلن أكون أنا إياه واما أن ألحق بالشام فانهم أهل الشام وفيهم معاويية فلن أفارق دار هجرتى ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعا من المغيرة . قلت ولهذا الحديث طرق في فضل مكة في الحج (1) . وعن النعمان بن بشير قال مات رجل منها يقال له خارجة بن زيد فسجيناه (2) بثوب وقمت أصلى إذ سمعت ضوضاء فانصرفت فإذا أنابه يتحرك فقال أجلد القوم أوسطهم عبد الله عمر أمير المؤمنين القوى في أمره القوى في أمر الله عزوجل عثمان بن عفان أمير المؤمنين العفيف المتعفف الذى يعفو عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع واختلف الناس ولا نظام لهم يا أيها الناس اقبلوا على إمامكم واسمعوا وأطيعوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن رواحة ثم قال وما فعل زيد بن خارجة يعنى أباه ثم قال أخذت بئر اريس ظلما ثم هذا الصوت . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت له طرق في كتاب الخلافة (3) . وعن عبد الله بن رافع عن أمة قال خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعناها تقول لابيها طلحة بن عبيد الله إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرفه عنه قال وطلحة يغسل أحد شقى رأسه فلم يجبها فأدخلت يديها في كم درعها فأخرجت ثدبيها وقالت أسئلك بما حملتك وأرضعتك إلا فعلت فقام ولوى شق شعر رأسه حتى عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة ومعه أمه وأم عبد الله بن رافع لو رفعت الناس عن هذا فقد اشتد حصره قال فنقر بقدح في يده ثلاث مرات ثم رفع رأسه فقال والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم ، والظاهر أن هذا ضعيف لان عليا لم يكن بالمدينة حين حصر عثمان ولا شهد قتله . وعن محمد بن سيرين أن محمد بن (1) في الجزء التالث . (2) أي غطيناه . (3) في الجزء الخامس . [ * ]
[ 231 ]
أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكعبا ركبا سفينة في البحر فقال محمد يا كعب أما تجد سفينتنا هذه في التوراة كيف تجرى قال لا ولكن أجد فيها رجلا أشقى الفتية من قريش يتزو فيى الفتية نزو الحمار فاتق لا نكن أنت هو قال ابن سيرين فزعموا أنه كان هو . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن فاطمة بنت على وعبد الله بن جعفر قالا دخل على بن أبى طالب عليى عمار بن ياسر وهو آخذ بتلابيب الحسن بن على فقال له على مالك مالك ولا بن أخيك قال زعم أنه لا يكفر عثمان فقال له على تؤمن بما كفر به عثمان وتكفر بما تؤمن به عثمان قال لا قال فأرسل الرجل فلما خرج الحسن قال له على با عمار أما تعلم أن عثمان آمن بالله وكفر باللات والعزى قال بلى . رواه الطبراني وفى المسور بن الصلت وهو متروك . وعن وثاب وكان ممن أدركه عتق عثمان وكان يقوم بين يدى عثمان قال بعثنى عثمان فدعوت له الاشتر قال ابن عون فأظنه قال فطرحت له وسادة ولأمير المؤمنين وسادة قال يا أشتر ما تريد الناس منى قال ثلاثا مامن إحداهن بد قال ماهن قال يخيرونك بين أن تدع لهم أمرهم فتقول هذا أمركم فاختاروا له من شئتم وبين أن تقنص من نفسك فان أبيت فان القوم قاتلوك قال مامن إحداهن بد قال مامن إحداهن بد قال أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لاخلع سربالا سربلته قال وقال الحسن قال والله لان أقدم فتضرب عنقي أحب إلى من أن أخلع أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ينزو بعضها على بعض وهذا أشبه بكلام عثمان رضى الله عنه وأما ان أقتص نفسي فوالله لقد علمت أن صاحباى كانا يعاقبان وما يقوم بدنى للقصاص وأما أن يقتلوني والله لئن فتلتموني لا تحابون بعدى أبدا ولا تقاتلون يعد عدوا جميعا أبدا فقام الاشتر فانطلق فمكثنا فقلنا لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ثم رجع جاء محمد بن أبى بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا الى عثمان فأخذ بحيته فقال بها وقال بها حتى سمعت وقع أصراسه فقال ما أغنى عنك معاوية ما أغنى عنك ابن عامر ما أغنى عنك كتبك قال أرسل الحيتى يا ابن أخى قال فانا رأيته استدعى
[ 232 ]
رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص (1) حتى وجأه به في رأسه قلت ثم مه قال تعاونوا والله عليه حتى قلتوه . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير وثاب وقد ذكره ابن أبى حاتم ولم يجرحه أحد . وعن نائلة بنت القرافصة امرأة عثمان قالت نمس أمير المؤمنين عثمان فأغفى فأستيقظ فقال ليقتلني القوم فقلت كلا إن شاء الله لم تبلغ ذلك إن رعيتك استعتبوك قال انى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر فقالوا تفظر عندنا الليلة . رواه عبد الله وفيه من لم أعرفهم . وعن كثير بن الصلت قال نام عثمان في ذلك اليوم الذى قتل فيه وهو يوم الجمعة فلما استيقظ قال لولا أن تقول الناس تمنى عثمان امنيته لحدثتكم حديثا قال قلنا حدثنا اصلحك الله فلسنا نقول كما تقول الناس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال إنك شاهد معنا الجمعة . رواه أبو يعلى في الكبير وفيه أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن عمر أن عثمان أصبح يحدث الناس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائما وقتل من يومه رضى الله عنه وكرم وجهه . رواه أبو يعلى في الكبير ، والبزار وفيه من لم أعرفه . وعن مسلم أبى سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان أعتق عششرين عبدا مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام وأبا بكر وعمر فقالوا لى اصبر فانك تفطر عندن القابلة ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه . رواه عبد الله وابو يعلى في الكبير ورجالهما ثقات . وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال قتل عثمان سنة خمس وثلاثين وكانت الفتنة خمس سنين منها أربعة أشهر الحسن . رواه عبد الله والطبراني وابن عقيل لم يدرك القصة وفيه خلاف . وعن أبى العالية قال كنا بباب عثمان في عشر الاضحى . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى معشر قال وقتل عثمان لثمان عشرة مضت من ذى الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته ثنتي عشرة سنه إلا اثنى عشر يوما . رواه أحمد وإسناده منقطع . وعن أبى عثمان النهدي أن (1) المشقص : نصل السهم إذا كان طويلا غير عربض . [ * ]
[ 233 ]
عثمان قتل في أوسط أيام التشربق . رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن فروخ قال شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل . رواه عبد الله . وعن قتادة قال صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه . وراه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك القصة . (باب في يوم الجرعة (1) عن أبى ثور الحدانى حى من مراد قال دفعت إلى حذيفة وابن مسعود وهما في مسجد الكوفة أيام لجرعة حيث صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا وأبو مسعود يعلم الناس ويقول والله ما أرى أن تزيد على عقبيها حتى يكون فيها دماء فقال حذيفة والله لتزيدن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة من دم ولا أعلم اليوم فيها شيئا إلا علمته ومحمد صلى الله عليه وسلم حى ، وفى رواية عن أبى ثور الحدانى قال دفعت إلى حذيفة وأبى مسعود في المسجد وأبو مسعود يقول والله ما كنت أرى أن تزيد على عقبيها ولم يهراق فيها محجمة من دم فقال حذيفة لكن قد علمت أنها لتزيد على عقبيها وانه يهراق فيها محجمة من دم ان الرجل ليصبح مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا فينكسن قبله فتعلوه استه يقاتل في الفتنة اليوم ويقتله الله غدا فقال أبو مسعود صدقت هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة . رواه والذى قبله الطبراني ورجال هذه الرواية رجال الصحيح غير أبى ثور وهو ثقة . (باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما) عن الحسن يعنى البصري قال سمعت جنديا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كيف أنتم بأفوام يدخل قادتهم الجنة ويدخل أتباعهم النار قالوا يا رسول الله وان عملوا بمثل أعمالهم فقال وان علموا بمثل أعمالهم قال وأنى يكون ذلك يا رسول الله قال يدخل قادتهم الجنة بما سبق لهم ويدخل الاتباع النار بما أحدثوا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه الصلت ابن دينار وهو متروك . وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون (1) اسم موضع في الكوفة كانت فيه وقعة مشهورة . [ * ]
[ 234 ]
لاصحابي زلة يغفرها الله لهم بصحبتهم وسيتأسى بهم قوم بعدهم يكبهم الله على مناخرهم في النار . رواه الطبراني في الاوسط وفيه إبرهيم بن أبى الفياض قال ابن يونس يروى عن أشهب مناكير ، قلت وهذا مما رواه عن أشهب . وعن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن أمير فتنة الجنة وليدخلن من معه النار لا رواه البزار موقوفا ومرموعا على حذيفة ورجال الموقوف رجال الصحيح ، وفي المرفوع عمر بن حبيب وهو ضعيف جدا . وعن أبى بكرة قال قبل ما منعك أن لا تكون قلت يوم الجمل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة قائدهم في الجنة قلت له في الصحيح هلك قوم ولوا أمرهم امرأة رواه البزار وفيه عمر بن الهجنع ذكر الذهبي في ترجمته هذا الحديث في منكراته و عبد الجبار بن العباس قال أبو نعيم لم يكن بالكوفة أكذب منه ، ووثقه أبو حاتم . وعن على بن أبى طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيكون اختلاف وأمر فان استطعت أن تكون السلم فافعل . رواه عبد الله ورجاله ثقات . وعن أبى رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلى بن أبى طالب إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال أنا يا رسول الله قال نعم قال أنا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها . رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات . وعن قيس بن أبى حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنتى إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه ليت شعرى أيتكن صاحبه الجمل الادبب (1) تخرج فينبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت . رواه البزار ورجاله ثقات . وعن أبى سعيد يعنى الخدرى قال كنا عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين والانصار فقال ألا أخبركم بخياكم قالوا بلى قال الموفون المطيبون إن الله يحب الخفى (1) أي الادب وهو الكثير وبر الوجه . والجواب : منزل بين مكة والبصرة . [ * ]
[ 235 ]
التقى ، قال ومر على بن أبى طالب فقال الحق مع ذاالحق مع ذا . رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . وعن أبى حرير المازنى قال شهدت عليا والزبير حين تواقفا فقال له على يا زبير أشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انك تقاتل وأنت ظالم قال نعم ولم أذكر إلا في قفى هذا ثم انصرف . رواه أبو يعلى وفيه عبد الملك بن مسلم قال البخاري لم يصح حديثه . وعن على أنه صعد المنبر يوم الجمة فخطب ثم قام إليه الاشعث فقال غلبتنا عليك الحميراء فقال من يعذرني من هؤلاء الظارطة يتخلف أحدهم يتقب على حشاياه وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله انطردتهم إنى إذا لمن الظالمين والله لقد سمعته يقول لينصربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا . رواه أبو يعلى وفيه عباد بن عبد الله الاسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري فيه نظر . وعن عباد بن عبد الله الاسدي عن على بن أبى طالب أنه كان معه يوم الجمعة زيد بن صوحان وهو يخطب على منبر من آجرو الموالى حولة فقام فتكلم بكلام لا أدرى ما هو فغضب على حتى احمر وجهه فبينا نحن كذلكك إذ جاء الاشعث بن قيس يتخطى الناس فقال غلبتنا على وجهك هذه الحميراء فضرب زيد بن صوحان على فخذي وقال انالله والله لتبدين العرب ما كانت تكتم ثم قال من يعذرني من هذه الطيارطة يتقلب أحدهم على فراششه ويغدو قوم إلى ذكر الله فما تأمرني أفأطردهم فأكون من الظالمين والذى فلق الحبة وبرأ النسمة لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموه عليه بدءا . رواه البزار وفيه عباد بن عبد الله الاسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري فيه نطر ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن محمد بن ابراهيم التيمى أن فلانا دخل المدينة حاجا فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال وهذا لم يعنا (1) على حقنا على باطل غيرنا قال فسكت عنه فقال مالك لا تتكلم فقال هاجت فتنة وطلمة فققال لبعيرى إخ اخ فأنخت حتى انجلت فقال رجل إنى قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه اخ اخ فقال أما إذ قلت ذاك فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على مع الحق أو الحق مع على حيث كان قال من سمع ذلك قال قاله في بيت أم سلمة قال فأرسل إلى أم سلمة (1) في الاصل غير منقوطة . [ * ]
[ 236 ]
فسألها فقالت قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتى فقال الرجل لسعد ما كنت عندي قط ألوم منك الآن فقال ولم قال لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم لم أزل خادما لعلى حتى أموت . رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن زيد بن وهب قال بيتا نحن حول حذيفة إذ قال كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وسلم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف فقلنا يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن فقال بعض أصحابه يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك الزمان قال انظرو الفرقة التى تدعو إلى أمر على فالز موها فانها على الهدى . رواه البزار ورجاله ثقات . وعن زهدم الجرميى قال كنا في سمر ابن عباس فقال إنى لمحدثكم بحديث ليس بسر ولا علانية إنه لما كان من أمر هذا الرجل ما كان يعنى عثمان قلت لعلى أعرك فلو كنت في جحر طلبت حتى تستخرج فعصاني وايم الله ليتأمرن عليكم معاوية وذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فيى القتل إنه كان منصور) ولتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ولتؤمنن عليكما اليهود والنصارى والمجوس فمن أخذ منكم بما يعرف فقد بحا ومن ترك وأنتم تاركون كنتم كقرن من القرون هلك . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . وعن ابن عباس قال لما بلغ أصحاب على حين ساروا إلى البصرة أن أهل البصرة قد أجتمعوا الطلحة والزبير شق عليهم ووقع في قلوبهم فقال على والذى لا إله غيره ليظهرن على أهل البصرة وليقتلن طلحه والزبير وليخرجن اليكم من الكوفة سته آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا أو خمسة آلاف وخمسمائه وخمسون رجلا شك الاحلج ، قال ابن عباس فوقع ذلك في نفسي فقال يا أهل الكوفه فلما أتى أهل الكوفة خرجت فقلت لا نظرن فان كان كما يقول فهو أمر سمعه وإلا فهى خديعة الحرب فرأيت رجلا من الجيش فسألته فوالله ما عتم أن قال ما قال على قال ابن عباس وهو مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره . رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلى وهو ضعيف . وعن قيس بن عدى قال سمعت عمرو ابن ثابت يوم البصرة يقول أخلف بالله ليهز من الجمع وليولن الدبر فقال رجل من
[ 237 ]
النخع أعوذ بالله من شرك يا أبا اليقظان أن تقول مالا علم لك به قال لانا أشر من جمل يجر خطامه بين نجد وتهامة إن كنت أقول مالا علم لى به . رواه الطبراني وفيه عمرو ابن ثابت البكريى وهو متروك . وعن يزيد بن معاوية البكائى قال كنت مع عبد الله ابن مسعود وحذيفة فمروا عليهما بامرأة ورجل على جمل قد خولف وجوههما فقال أحدهما لصاحبه هذا الذي كنا نتحدث عنه ألا إن مع ذلك البارقة . رواه الطبراني وإسناده ضعيف . وعن عمير بن سعيد قال كنا جلوسا مع ابن مسعود وأبو موسى عنده وأخذ الوالى رجلا فضربه وحمله على جمل فجعل الناس يقولون الجمل الجمل فقال رجل يا أبا عبد الرحمن هذا الجمل الذى كنا نسمع قال فأين البارقة . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن سعيد بن كوز قال كنت مع مولاى يوم الجمل فأقبل فارس فقال يا أم المؤمنين فقالت عائشة سلوه من هو قيل من أنت قال أنا عمار بن ياسر قالت قولواله ما تريد قال أنشدك بالله الذيى أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عليا وصيا على أهله وفي أهله قالت اللهم نعم قال فما لك قالت أطلب بدم عثمان أمير المؤمنين قال فتكلم ثم جاء فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم قال تقول عائشة ابن أبى طالب ورب الكعبة سلوه م يريد قالوا من أنت قال أنا على بن أبى طالب قالت سلوه ما يريد قالوا ما يريد قال أنشدك بالله الذى أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلني وصيا على أهل وفى أهله قالت اللهم نعم قال فما لك قالت أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان قال أريني قتله عثمان ثم انصرف والتحم القتال قال فرأيت هلال بن وكيع رأس بنى تميم معه غلام له حبشي مثل الجان وهو يقاتل بين يدى عائشة وهو يقول : أضربهم بذكر القطاط * إذ فرعون وأبو حماط * ونكب الناس عن الصراط فحانت منى فإذا هو قد شدخ (1) وغلامه . رواه الطبراني وسعيد بن كوز (1) الشدخ : الكسر . [ * ]
[ 238 ]
وأسباط بن عمرنو الراوى عنه لم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى بكرة قال لما كان يوم الجمل رأى على الرؤوس تندر فأخذ بيد الحسين فوضعها على بطنه ثم قال أي خير بعد هذا . رواه الطبراني وفيه فهد بن عوف وهو كذاب . وعن محمد بن قييس قال ذكر لعائشة ويوم الجمل قالت والناس يقولون يوم الجمل قالوا نعم قالت وددت أنى كنت جلست كما جلس أصحابي وكان أحب إلى أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن الحارث بن هشام ومثل عبد الله بن الزبير . رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه ، وبقية رجاله ثقات . (باب فيما كان بينهم يوم صفين رضى الله عنهم) عن عامر الشعبي قال لما خرج على إلى صفين استخلف أبا مسعود على الكوفة وكان رجال من أهل الكوفة استخفوا فلما خرج ظهروا فكان ناس يأتون إلى ابن مسعود فيقولون قد والله أهلك الله أعداءه وأظفر المؤمنين فيقول ابن مسعود إنى والله ما أعده ظفرا ولا عافية أن تظهر إحدى الطائفتين على الاخرى قالوافمه قال يكون بين القوم صلح فلما قدم على ذكروا ذلك له فقال على اعتزل عملنا قال وذاك مه قال إنا وجدناك لا تعقل عقلة قال أما أنا فقد بقى من عقلي ما أعلم أن الآخر شر . رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح (1) . وعن على قال عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الناكثين والقاسطيين والمارفين ، وفى رواية أمرت بقتال الناكثين فذكره . رواه البزار والطبراني في الاوسط وأحد اسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان . وعن عبد الله بن مسعود قال أمر على بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . رواه الطبراني في الاوسط وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف . وعن أبى سعيد عقيصاء (2) قال سمعت عمارا ونحن تريد صفين يقول أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . رواه الطبراني (1) لكنه منقطع كما في هامش الاصل . (2) عقيصاء : لقب أبى سعيد دينار التابعي كما في نزهة الالباب في الالقاب لا بن حجر . [ * ]
[ 239 ]
وأبو سعيد متروك . ورواه أبو يعلى باسناد ضعيف . وعن قيس بن أبى حازم قال قال على انفروا إلى بقية الاحزاب انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول صدق الله ورسوله ويقولون كذب الله ورسوله . رواه البزار باسنادين في أحدهما يونس ابن أرقم وهو لين وفي الآخر السيد بن عيسى قال الازدي ليس بذاك ، وبقية رجالهما ثقات . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال أنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عبد الله بن عمرو ذات يوم وكانت امرأة نلطف برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف أنت يا أم عبد الله قالت بخير بأبى أنت يا رسول الله وأمى فكيف أنت قال بخير قالت عبد الله رجل قد تخلى من الدنيا قال وكيف قالت حرم النوم فلا ينام ولا يفطر ولا يطعم اللحم ولا يؤدى إلى أهل حقهم قال فأبن هو قالت خرج ويوشك قال فإذا رجع فأحبسيه قالت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عبد الله فأوشك رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة وقال يا عبد الله بن عمرو ما هذا الذي بلغني عنك قال وماذا يا رسول الله قال بلغني إنك لا تنام ولا تفطر قال أردت بذلك الامن من يوم الفزع الاكبر وبلغني أنك لا تطعم اللحم قال أردت بذلك طعاما خيرا منه في الجنة قال وبلغني أنك لا تؤدى إلى أهلك حقهم قال أردت بذلك نساءهن خير منها في الجنة قال يا عبد الله بن عمرو ان لك في رسول الله أسوة حسنة فرسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ويفطر وينام ويقوم ويأكله اللحم ويؤدى إلى أهلة حقهم يا عبد الله ان لله عزوجل عليك حقا وان لبدنك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا قال يا رسول الله تأمرني أن أصوم خمسة أيام وأفطر يوما قال لا قال فأصوم أربعة أيام وأفطر يوما قال لا قال فأصوم ثلاثة أيام وأفطر يوما قال لا قال فأصوم يومين وأفطر يوما قال لا قال أفأصوم يوما وأفطر يوما قال ذلك صوم أخى داود يا عبد الله بن عمرو وكيف بك في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ومواثيقهم وكانوا هكذا وخاف بين أصابعة قال فما تأمرني قال تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل لخاصة نفسك وتدع الناس وعوام أمورهم ثم أخذ بيده وأقبل يمشى به حتى وضع يده في يد أبيه قال أطلع أباك فلما
[ 240 ]
كان يوم صفين قال له أبوه يا عبد الله اخرج فقاتل فقال يا أبتاه تأمرني أن أخرج فأقاتل وقد سمعت ما سمعت يوم يعهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعهد قال أنشك الله ييا عبد الله بن عمرو ألم يكن آخر ما عهد اليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أخذ بيدك فوضعها في يدى ثم قال أطع أباك قال بلى قال فانى أعزم أن تخرج فتقاتل فخرج متقلدا سيفين فلما انكشفت الحرب أنشا عمرو بن العاص يقول : شبت الحرب فأعددت لها * مقرع الحارك مروى الذنب يصل الشد بشد وإذا * وثب الحبل من الشد معج حرسع أصمه حفرته * فإذا نيل من الماء معج وأنشأ عبد الله بن عمرو يقول : ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي * بصفين يوما شاب منها الذوائب عشية جاأهل العراق كأنهم * سحاب ربيع رفعته الجنائب وجئناهم نردى كأن صفوفنا * من البحر موج مده متراكب إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا * كتائب منهم وارجحنت كنائب فدارت رحانا واستدارب رحاهم * سراة النهار ما تولى المناكب فقالوا لنا انا نرى أن تبابعوا * عليا فقلنا لا نرى أن تضاربوا قلت في الصحيح بعض أوله رواه الطبراني من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحى عن عمرو بن شعيب و عبد الملك وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره . وعن أبى الرحمن السلمى قال شهدنا مع على صفين وقد وكلنا بفرسه رجلين فكانت إذا كانت من الرجل غفلة غمز على فرسه فإذا هو في عسكر القوم فيرجع الينا وقد خضب سيفه دما ويقول يا أصحابي اعذروني فكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء فكان عمار بن ياسر يقول علما لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يسلك عمار واديا من أودية سفين إلا تبعه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأنتهينا إلى هاشم بن عتبة بن أبى وقاص وقد ركز الراية فقال مالك يا هاشم أعور
[ 241 ]
وجبنا لا خير في أعور لا يغشى الناس فنزع هاشم الراية وهو يقول : أعور يبغى أهله محلا * قد عالج الحياة حتى ملا * لا بد أن يفل أو يفلا فقال له عمار أقبل فان الجنة تحت الابارقة تزين الحور العين مع وحزبه في الرفيق الاعلى فما رجعا حتى قتلا وكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء فنظرت فإذا أربعة يسيرون معاوية وأبو الاعور السلمى وعمرو بن العاص وابنه فقلت في نفسي إن أخذت عن يمينى اثنين لم أسمع كلامهم فأخترت لنفسي أن أضرب فرسى فأفرق بينهم ففعلت فجعلت اثنين عن يمينى واثنين عن يسارى فجعلت أصغى بسمعي أحيانا إلى معاوية وإلى أبى الاعور وأحيانا إلى عمرو بن العاص وإلى عبد الله بن عمرو فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لابيه يا أبت قد ققلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال وأى رجل قال عمار بن ياسر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم بناء المسجد ونحن ونحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين وأنت ترحض أما انه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة فسمعت عمرا يقول لمعاوية ققلنا هذا لرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال قال أي رجل قال عمار بن ياسر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بناه المسجد ونحن ننقل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين فمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا اليقظان أتحمل لبنتين وأنت ترحض أمانه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة فقال معاوية اسكت فوالله ما تزال تدحض في بولك أنحن قتاناه إنما قتله من جاءوا فألقوه بين رماحنا قال فتنادوا في عسكر معاوية إنما قتل عمارا من جاء به . رواه الطبراني وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحو الطبراني والبزار بقوله تقتل عمارا الفئة الباغية عن عبد الله بن عمرو وحده ، ورجال أحمد وأبى يعلى ثقات . وعن محمد بن عمرو بن حزم قال لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو ابن العاص فقال قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتله الفئة الباغية فقام عمرو بن
[ 242 ]
العاص يرجع دخل على معاوية فقال معاوية مه فقال قتل عمار فقال معاوية قد قتل عمار فماذا قال عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الفئة الباغية فقال له معاوية دحضت في بولك أنحن قتلناه إنما على وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا . رواه أحمد وهو ثقة . وعن محمد بن عمارة بن خزيمة ابن ثابت قال ما زال جدى كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سبفه فقاتل حتى قتل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية . رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر وهو لين . وعن عمرو بن العاصى أنه أهددى إلى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقلته الفئة الباغية . رواه أحمد وفيه راولم يسم ، وبقية رجاله رجال الصحيح ، ورواه أبو يعلى باختصار الهدية . وعن زيد بن وهب قال كان عمار قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فخرج عثمان بعصا فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس مالى ولقريش وقد عدوا على رجل فضربوه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية . رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة باختصار القصة وفيه أحمد بن بديل وثقه النسائي وغيره وفيه ضعف . وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبنى المسجد وكان ابن ياسر يحمل صخرين فقال ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية . رواه الطبراني في الاوسط وأبو يعلى وإسناد أبى يعلى منقطع وفي إسناد الطبراني أحمد بن عمر العلاف الرازي ولم أعرفه . وعن ابن عمر قال لم أجدني آسى على شئ إلا أنى لم أقاتل الفئة الباغية مع على . رواه الطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح . وعن عمار بن ياسر قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصرتي فقال خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح (1) من لبن . رواه الطبراني في الكبير والاوسط باختصار وأسانيده كلها فيها ضعف . قلت وتأنى أحاديث من هذا كثيرة في مناقب عما إن شاء الله (2) . وعن عبد الله ابن سلمة قال رأيت عمارا يوم صفين شيخا كبيرا آدم (3) طوالا اخذ الحربة بيده ويده (1) الصياح بالفتح : اللبن الحاثر يخلط بماء . (2) في الجزء التاسع . (3) أي شديد السمرة [ * ]
[ 243 ]
ترعد فقال والذى نفسي بيده لقد قاتلت بهده الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة والذى نفسي بيده لو ضربوا حتيى بلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وهم على الضلالة . رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة إلا أن الطبراني قال لقد قاتلت صاحب هذه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة . وعن عبد الله بن سلمة قال قيل لعمار قد هاجر أبو موسى والله ليخذلن جنده وليفرن جهده ولينقضن عهده والله انى لارى قوما ليضربنكم ضربا يرتاب له) المبطلون والله لو قاتلوا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أن صاحبنا على الحق وهم الباطل . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن سيار أبى الحكم قال قالت بنو عبس لحذيفة إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا قال آمركم أن تلزموا عمارا قالوا ان عمارا لا يفارق عليا قال ان الحسد هو أهلك الجسد وانما ينفركم من عمار قربه من على فوالله لعلى أفضل من عمارأ بعدما بين التراب والسحاب وان عمارا لمن الاحباب وهو يعلم أنهم ان لزموا عمارا كانوا مع على . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنى لم أعرف الرجل المبهم . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق ابن سمية هو عمار . رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولعتهم بعمار يدعوهم إلى الجنة وهم يدعونه إلى النار . رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله وهو ضعيف ووثقه ابن حبان . وعن أبى البخترى قال قال عمار يوم صفين ائتونى بشربة لبن فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن فأتى بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل . رواه أحمد والطبراني وبين أن الذى سقاه أبو المخارق وزاد فيه ثم نظر اليلواء معاويية فقالت قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع . وعن كلثوم بن جبر (1) قال كنا بواسط القصب عند عبد الاعلى بن عامر فإذا عنده رجل يقال له أبو العادية استسقى فأتى باناء مفضض (1) في الاصل " كلثوم بن جزى " وفى هامش الاصل : يوابه كلثوم بن جبر . [ * ]
[ 244 ]
فأبى أن يشرب وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر الحديث لا ترجعوا بعدى كفارا أو ضلالا شك ابن أبى عدى يضرب بعضكم رقاب بعض فإذا رجل يسب فلانا فقلت والله لئن أمكننى الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنابه وعليه درع قال ففطنت إلى الفرجة من جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال فقلت يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر . رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح ، ورواه الطبراني في الاوسط بنحوه ورواه في الكبير في أيضا أتم منه ويأتى في فضل عمار . وعن حنظلة بن خويلد العنبري قال بينا أنا عند معاوية إذ جاءه رجلانن يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما أنا قتلته فقال عبد الله بن عمرو ليطب به أحد كما نفسا لصاحبه فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فقال معاوية فما بالك معنا قال إن أبى شكانى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه فأنا معكم ولست أقاتل . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن أبى غادية قال قتل عمار فأخبر عمرو بن العاصى فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قاتله وسالبه في النار فقييل لعمرو فانك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه . رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال خلييا عنه فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قاتل عمار وسالبه في النار ، ورجال أحمد ثقات . وعن قيس بن عباد قال كنا مع على قال فكان إذا شهد مشهدا أو رفي (1) على أكمة أو هبط واديا قال سبحان الله صدق الله ورسوله فقلت لرجل من بنى يشكر انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله صدق ورسوله فانطلقنا إليه فقلنا يا أمير المؤمنين رأيناك إذا شهدت مشهدا أو هبطت وادياأو أشرفت على أكمة قلت صدق الله ورسوله فهل عهد اليك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا في ذلك قال أعرض عنا وألححنا علييه فلما رأى ذلك قال والله ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلا شيئا عهده إلى الناس ولكن الناس وقعوا في عثمان فقتلوه فكان غيرى فيه أسوأ حالا أو فعلا منى ثم إنيى رأيت انى أحقهم بهذا (1) في الاصل " وفى " . [ * ]
[ 245 ]
الامر فوثبت عليه فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير على بن زيد وهو سئ الحفظ وقد يحسن حديثه . وعن عمير بن رودى قال خطبهم على فقطعوا عليه خطبته فقال انما وهنت يوم قتل عثمان وضرب لهم مثلا كمثلي ثلاثة أثوار اجتمعن في أجمة أسود وأحمر وأبيض فكان الاسد إذا أراد واحدا منهم اجتمعن عليه فامتنعن عليه فقال الاسد للاسود والاحمر إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذه الابيض فدعاني حتى آكله فلونكما على لوني ولوني على لونكما فحمل عليه الاسد فلم يلبس أن قتله ثم قال للاسود إنما يفضحنا في أجمتنا هذه الاحمر فدعني حتى آكله فلونى على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله ثم قال للاسود إنى آكله قال دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال ألا إنما أكلت يوم أكل الابيض ألا أنما أكلت يوم أكل الابيض الا انما أكلت يوم أكل الابيض ألا إنما وهنت يوم قتل عثمان . رواه الطبراني وعمير لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (باب فيمن ذكر أنه شهد الجمل أو صفين) قال الطبراني : أسيد بن مالك أبو عمرة ويقال يسير بن عمرو بن محصن ويقال ثعلبة ابن عمرو بهن محصن ويقال عمرو بن محصن من بنى مازن بن النجار ويقال إن أيا عمرة أعطى عليا مائة ألف درهم أعانه بها يوم الجمل وقتل يوم صفين جبلة بن عمرو والحجاج ابن عمرو بن غزية وهو الذى كان يقول عند القتال يا معشر الانصار أتريدون أن نقول لربنا إذا القيناه ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراء نافأ ضلونا السبيلا ، وحظلة بن النعمان وخالد ابن أبى خالد وخالد بن أبى دجانة وخويلد بن عمرو بدرى من بنى سلمة ، وربيعة بن قيس ابن عدوان وربيعة بن عباد الدؤلى . ذكرهم عبيد الله بن أبى رافع وفي الاسناد إليه صرار بن صرد وهو ضعيف . وعن محمد بن عمارة بن خزيمه بن ثابت قال قاتلي خزيمة ابن ثابت يوم صفين حتى قتل . رواه الطبراني وإسناده منقطع . (باب في الحكمين) عن سويد بن غفلة قال سمعت أبا موسى الاشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 246 ]
يكون في هذه الامة حكمان ضالان ضال من تبعهما فقلت يا أبا موسى انظر لا تكن أحدهما . رواه الطبراني وقال هذا عندي باطل لان جعفر بن على شيخ مجهول لا يعرف ، قلت انما ضعفه من على بن عابس الاسدي فانه متروك . وعن أبى مريم قال سمعت عمار بن ياسر يقول يا أبا موسى ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فلينبوأ مقعده من النار فأنا سائلك عن حديث فان صدقت ولا يعتب عليك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسمل من يقررك ثم أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسك فقال إنها ستكون فتنة في أمتى أنت يا أبا موسى فيها نائم خير منك قاعد وقاعد خير منك قائم وقائم خير منك ماش فخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعم الناس فخرج أبو موسى ولم يرد عليه شيئا . رواه أبو يعلى واللفظ له . وفى رواية للطبراني عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ، وفيه على بن أبى فاطمة وهو على ابن الحزور وهو متروك . وعن محمد بن الضحاك الحرامى قال قام على على منبر الكوفة حين اختلف الحكمان فقال قد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة فعصيتموني فقام إليه فتى آدم فقال انك والله ما نهيتنا ولكنك أمرتنا ودمرتنا فلما كان فيها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك فقال له على وما أنت وهذا الكلام قبحك الله والله لقد كانت الجماعة وكنت فيها خاملا فلما كانت الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعز (1) ثم التفت إلى الناس فقال لله منزل نزله سعد بن مالك و عبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا انه لصغير مغفور ولئن كان حسنا انه لعظيم مشكور . رواه الطبراني ومحمد بن الضحاك وولده يحي لم أعرفهما . (باب ما جاء في الصلح وما كان بعده عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فانه لن تقتل أمة نبيها فيصلح امرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفنها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألا منهم فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلى على الطريق فقال أين تريد قال أريد أرض العراق قال (1) في الاصل " الماعزة " . [ * ]
[ 247 ]
لا تأت العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثب إليه ناس من أصحاب على وهموا به فقال على دعوه فانه منا أهل البيت فلما قتل على قال عبد الله لا بن معقل هذه رأس الاربعين وسيكون على رأسها صلح ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون الفا ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به أربعون ألفا . رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه رجال الصحيح . وله طريق في مناقب عثمان رضى الله عنه (1) . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ابني هذا يعنى الحسن سيد وليصلحن الله عزوجل به بين فئتين من المسلمين . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن أبى مجاز قال قال عمرو والمغيرة بن شعبة لمعاويه إن الحسن بن على رجل عيى وإن له كلاما ورأيا وإنا قد علمنا كلامة فتكلم كلامه فلا يجد كلاما قال لا تفعلوا فأبوا عليه فصعد عمر والمبنر فذكر عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في على ثم قيل للحسن بن على اصعد فقال لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا ان تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني ففأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال أنشدك بالله (1) يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله السابق والراكب أحدهما فلان قالا اللهم بلى قال أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عمرا بكل قافيه قالها لعنه قالا اللهم بليى قال أنشدك بالله عمرو ويا معاوية بن أبى سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قوم هذا قالا بلى قال الحسن فانى أحمد الله الذى وقعتم فيمن تبرأ من هذا ، قال وذكر الحديث . رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجى قال الذهبي أحد الاثبات ما علمت فيه جرحاأصلا ، وقال ابن القطان مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عيسى ابن يزيد قال استأذن الاشعث بن قيس على معاوية بالكوفة فحجبه مليا وعنده ابن عباس والحسن بن على فقال أعن هذين حجبتني يا أمير المؤمنين تعلم أن صاحبهم جاءنا فملانا كذبا يعنى عليا فقال ابن عباس والله عنده مهرة جدك وطعن في است (1) في الجزء التاسع . (2) في الاصل " تالله " و " أنشدك " غير موجودة . [ * ]
[ 248 ]
أبيك فقال ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول قال أنت بدأت . رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاصى جالس على فراشه فجلس شداد بينهما وقال هل تدريان ما يجلسني بينكما إلى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا إلا على غدرة فأحببت أن أفرق بينكما . رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن ابن يعلى بن شداد ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . (باب) قوله صلى الله عليه وسلم رأيت ما تلقى أمتى بعدى وسفك بعضهم دم بعض فسألته أن يوليني شفاعة فيهم ففعل . وقوله عذاب هذه الامة في دنياهم بالسيف . وقوله لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما . تقدم في باب فيما كان بين الصحاية والسكوت فيما شجر بينهم (1) . (باب فيما كان من أمر ابن الزبير) يزيد بن معاوية واستخلاف أبيه له وأيام الحرة وغير ذلك عن محمد بن سيرين قال لما أراد معاوية أن يستخلف يزيد بعث إلى عامل المدينة أن أوفد إلى من تشاء قال فوفد إليه عمرو بن جزم الانصاري فاستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن فقال هذا عمرو بن جزم قد جاء يستأذن فقال ما حاجتهم إلى قال يا أمير المؤمنين جاء يطلب معروفك فقال معاوية إن كنت صادقا فليكتب ما شاء فأعطيه ما شاء ولا أراه قال فخرج إليه الحاجب فقال ما جاجتك أكتب ما شئت فقال سبحان الله أحئ إلى باب أمير المؤمنين فأحجب عنه أحب أن ألقاه فأكلمه فقال معاوية للحاجب عده يوم كذا وكذا صلى النداة فليجئ قال فلما صلى معاوية الغداة أمر بسرير في ايوان له ثم أخرج الناس عنه فلم يكن عنده أحد سوى كرسى وضع لعمرو فجاء عمرو فستأذن فإذا له فسلم عليه ثم جلس على الكرسي فقال له معاوية حاجتك قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لعمري لقد أصبح ابن معاوية واسط الحسب في قريش غنيا عن الملك غيناإلا عن كل خير وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (1) هنا في هامش الاصل : بلغ تصحيحا . [ * ]
[ 249 ]
إن الله لم يسترع عبدا رعبة إلا وهو سائله عنها قال فأخذ معاوية ربوه وأخذ يتنفس في غداة قر وجعل يمسح العرق عن وجهه ثلاثا ثم أفاق فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فانك امرؤ ناصح قلت برأيك بالغ وإنه لم ييبق إلا انى وأبناؤهم وابنى أحق من أبنائهم حاجتك قال مالى حاجة قال ثم قال له أخوه إنما جئنا من المدينة نضرب أكبادها من أجل كلمات قال ما جئت إلا لكلمات قال فامر لهم بجوائزهم قال وخرج لعمرو مثله . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . وعن الهيثم بن عدى قال هلك سليمان بن صرد سنة خمس وستين . قال محمد بن على يعنى ابن المدينى فستقة (1) وبلغني أن سليمان بن صرد الخزاعى وخرج هو والمسيب بن نجية الفزارى في أربعة آلاف فعسكروا بالنخلة يطلبون بدم الحسين بن على وعليهم سليمان بن صرد وذلك لمستهل ربيع الآخر سنة خمس وستين ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد فلقوا مقدمته فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيب وذلك لمستهل ربيع الآخر . رواه الطبراني وإسناده منقطع . وعن محمد بن سعيد يعنى ابن رمانة أن معاوية لما حضره الموت قال ليزيد بن معاوية قد وطأت لك البلاد وفرشت لك الناس ولست أخاف عليكم إلا أهل الحجاز فان رايك منهم رييب فوجه إليهم مسلم بن عقبة المرى فانى قد جربته غير مرة فلم أجد له مثلا لطاعته ونصيحته فلما جاء يزيد خلاف ابن الزبير ودعاؤه إلى نفسه دعا مسلم بن عقبة المزى وقد أصابه الفالج وقال إن أمير المؤمنين عهد إلى في مرضه إن رابنى من أهل الحجاز رائب (2) أن أو جهك إليهم وقد رابنى فقال إنى كما ظن أمير المؤمنين اعقد وعب الجيوش قال فورد المدينة فاناخها ثلا ثا ثم دعاهم إلى بيعة يزييد إنهم أعبد له قن في طاعة ومعصيته فأجابوه إلى ذلك إلا رجلا واحدا من قريش أمه أم ولد فقال له بايع ليزيد عليى انك عبد في طاعة الله ومعصيته قال لا بل في طاعة الله فأبى أن يقبل ذلك منه وقتله فأقسمت أمة قسما لئن أمكنها الله من مسلم حيا أو ميتا أن تحرفه بالنار فلما خرج مسلم بن عقبية من المدينة اشتدت علته فمات فخرجت أم القرشى باعبد لها إلى قبر مسلم فأمرت به أن ينبش من عند (1) هو شيخ الطبراني الملقب بفستقة لا ابن المدينى شيخ البخاري . (2) في الاصل " رايت " . [ * ]
[ 250 ]
رأسه فلما وصلوا إليه إذا ثعبان قد التوى على عنقه قأبصا بأرنبة أنفه يمسها قال فكاع القوم عنه وقالوا يا مولا تناانصر في فقد كفاك الله شره وأخبروها قالت لا أو أفى لله بما وعدته ثم قالت انبشوا من عند الرجلين فتبشوا فإذا الثعبان لا وذنبه يرجليه قال فتنحت فصلت ركعتين ثم قالت اللهم إن كنت تعلم إنما غضبت على مسلم بن عقبة اليوم لك فخل بيتى وبيته ثم تناولت عودا فمضت إلى ذنب الثعبان فانسل من مؤخر رأسه فخرج من القبر ثم أمرت به فأخرج من القبر فأحرق بالنار . رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن حبان وغيره وابن رمانة لم أعرفه (2) . وعن أبى هرون العبدى قال رأيت أبا سعيد الخدرى ممعط الحرة فأخذوا ما كان في البيت من متاع أو حربى ثم دخلت طائفة أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأسفوا أن يخرجوا من غير شئ فقالوا اضجعوا الشيخ فأضجعوني فجعل كل يأخذ من لحيتى خصلة . رواه الطبراني وأبو هرون متروك . وعن إياد ابن الوليد قال كتب عبد الله بن الزبير إلى ابن عباس في البيعة فأبى أن يبايعه فظن يزيد بن معاوية أنه إنما المتنع عليه لمكانه فكتب يزيد بن معاوية أما بعد انه بلغتي أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته ليدخلك في طاعته فتكون على الباطل ظهيرا وفي المأصم شريكا فامتنعت عليه وانقبضت لما عزفك الله في نفسك من حقنا (4) أهل البيت فجزاك الله أفضل ما جزى الواصلين عن أرحامهم الوفين يعهودهم ومهما أنس من الاشياء فلن أنس برك وصلتك وحسن جائزتك التى أنت أهلها في الطاعة والشرف والقرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر من قبلك من قومك ومن يطرأ عليك من أهل الآفاق ممن يسحره ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله فأجذبهم (5) عنه فانهم لك أطوع ومنك أسمع منهم للملحد والخارق المارق والسلام . فكتب ابن عباس إليه أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه دعاء ابن الزبير اياى للذى (1) أي جنبوا . (2) هو محمد بن سعيد بن رمانة كما في هامش الاصل . (3) أي ساقط شعرها . (4) الاصل " في حقنا " . (5) في الاصل " فخد لهم " .
[ 251 ]
دعاني إليه وانى امتنعت عليه معرفة لحقك فان يكن ذلك فلست برك أرجو بذلك ولكن الله بما أنوى به عليم وكتب إلى أن أحث الناس عليك واجدبهم عن ابن الزبير فلا ولا سرور ولا حبور بفيك الكثكث (1) ولك الاثلب (2) انك العازب ان منتك نفسك وانك لانت المفقود المثبور وكتبت إلى بتعجيل برى وصلتي فاحبس أيها الانسان عنى برك وصلتك فانى حابس عنك ودى ونصرني ولعمري ما تعطينا مما في يدك لنا إلا القيل وتحبس منه الطويل العريض أتراني أنسى قتلك وفتيان بنى عبد المطلب مصابيح الدجى ونجوم الاعلام وغادرتنهم خيولك بأمرك فأصبحوا مصر عين في صعيد واحد مزملين بالدماء مسلو بين بالعراء لا مكفنين ولا موسدين تسفيهم الرباح وتغزوهم الذئاب وتنتابهم عوج الضبع حتى أتاح الله لهم قوما لم يشركوا في دمائهم فكفنوهم واجنوهم وبهم والله وبى من الله عليك فجلست في مجلسك الذيى أنت فيه ومهما أنس من الاشياء فلست أنسى تسليطك عليهم الدعي ابن الدعى الذى كان للعاهرة الفاجرة البعيد رحما اللئيم أبا وأما الذى اكتسب أبوك في ادعائه له العار والمأثم والمذلة والخزى في الدنيا والآخرة لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الولد للفراش وللعاهر الحجر وان أباك يزعم أن الولد لغير الفراش ولا يضير العاهر ويلحق به ولده كما يحلق ولد البغى الرشيد ولقد أمات أبوك السنة جهلا وأحيا الاحداث المضلة عمدا ومهما أنس من الاشياء فلست أنسى تسييرك حسينا من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرم الله وتسيرك إليه الرجال وادساسك إليهم أن يدريكم فعالجوه فما زلت بذلك وكذلك حتى أخرجته من مكة إلى أرض الكوفة سربه إليه خيلك وجنودك زئير لاسد عداوة منك لله ولرسوله ولاهل بيته ثم كتبت إلى ابن مرجانة يستقبله بالخيل والرجال والاسنة والسيوف ثم كتبت إليه بمعاجلته وترك مطاولته حتى قتلته ومن معه من فتيان بنى عبد المطلب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطيرا نحن كذلك لا كآبائك الجفاة أكباد الحمير ولقد علمت أنه كان أعز أهل البطحاء بالبطحاء قديما وأعزه بها (1) الكشكث : صغار الحصى والتراب . (2) لاثلب : الحجر . [ * ]
[ 252 ]
حديثا لوثوا الحرمين مقاما واستحل بها قتالا ولكنه كره أن يكون هو الذى سيتحل حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرمة البيت الحرام فطلب الموادعة وسألكم الرجعة فطلبتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته كأنكم تقتلون أهل بيت من الترك أو كابل وكيف تجدني على ودك وتطلب نصرى وقد قتلت بنى أبى وسيفك يقطر من دمى وأنت تطلب ثأري فان شاء الله لا يطل اليك دمي ولا تسبقتى بثأرى وان تسبقنا به فقتلنا ما قتلت النبيون فطلب دماءهم في الدماء وكان الموعد الله وكفى بالهل للمظلومين ناصرا من الظالمين منتقما والعجب كل العجب ما عشت يريك الدهر العجب حملك ثياب عبد المطلب وحملك أبناءهم أغيلمة صغارا إليك بالشام ترى الناس انك قد قهوتنا وأنك تذلنا وبهم والله وبى (1) من الله عليك وعلى أبيك وأمك من السباء وايم الله إنك لتصبحح وتمسى آمنا لجراح يدى وليعظمن جرحك بلساني وبنانى ونقضى وإبرامي لا يستغرنك الجدل لن يمهلك (2) الله بعد قتلك عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قليلا حتى يأخذك الله أخذا أليما ويخرجك من الدنيا آثما مذموما فعش لا أبالك ما شيت فقد أرداك عند الله ما اقترفت ، فلما قرأ يزيد الرسالة فال لقد كان ابن عباس منصبا على الشر . رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن عروة بن الزبير قال لما مات معاوية تثاقل عبد الله بن الزبير عن طاعة يزيد بن معاوية وأظهر شتمه فبلغ ذلك يزيد فأقسم لا يؤتى به إلا مغلولا وإلا أرسل إليه فقيل لا بن الزبير لا نصنع لك أغلالا من فضة تلبس عليها الثوب وتبر قسمه فالصلح أجمل بك قال فلا أبر الله قسم ثم قال : ولا ألين لعير الحق أسأله * حتى يلين لضرس الماضغ الحجر ثم قال والله لضربة بسيف في عز أحب إلى من ضربه بسوط في ذل ثم دعاالى نفسه وأظهر الخلاف ليزيد بن معاوية لوجه إليه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المرى في جيش أهل الشام وأمره يقتال أهل المدينة فإذا فرغ من ذلك سار إلى مكة قال تدخل مسلم بن عقبة المدينة وهرب منه يؤمئذ بقايا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبتفيها وأسرف في القتل ثم خرج منها فلما كان ببعض الطريق مات واستخلف (1) في الاصل " ربى " . (2) الاصل " يهلك " . [ * ]
[ 253 ]
حصين بن نمير الكندى وقال يا ابن بردعة الحمار احذر خدائع قريش ولا تعاملهم إلا بالشقاف ثم بالقطاف ثم فمضيى حصين حتى ورد مكة فقاتل بها ابن الزبير أياما وضرب ابن الزبير فسطاطا في المسجد فكان فيه نساء يسقين الجرحى ويداوينهم ويطعمن الجائع وبكتمن إليهن المجروح فقال حصين ما يزال يخرج علينا من ذلك الفسطاط أسد كأنما يخرج من عرينه فمن بكفينبه فقال رجل من أهل الشام أنا فلما حين الليل وضع شمعة في طرف رمحه ثم ضرب فرسه ثم طعن الفساط فالتهب نارا والكعبة يؤمئذ مؤزرة بالطنافس وعلى أعلاها الحبرة فطارت الربح باللهب على الكعبة حتى احترقت فاحترق فيها يؤمئذ قرنا الكبش الذى فدى به إسحق (1) . قال وبلغ حصين بن نمير موت يزيد بن معاوية فهرب حصين بن نمير فلما مات يزيد بن معاوية دعا مروان بن الحكم إلى نفسه فأجابه أهل حمص وأهل الاردن وفلسطين فوجه إليه ابن الزبير الضحاك بن قيس الفهرب في مائة ألف فالتقوا بمرج راهط ومروان يومئذ في خمسة آلاف من بنى أمية ومواليهم وأتباعهم من أهل الشام فقال مروان لمولى له يقال كدة احمل على أي الطرفين شئت فقال كيف أحمل على هؤلاء لكثرتهم قال هم بين مكره ومستأجر احمل عليهم لا أم لك فيكفيك لاطعان الناصع هم يكفونك أنفسهم إنما هؤلاء عبيد الدنيار والدرهم فحمل عليهم فهزمهم وقتل الضحاك بن قيس وانصدع الجيش ففى ذلك يقول زفر : اممريى لقد أبقت وفيعة راهط لمروان * صرعى بيننا متنائيا أتنسى سلاحي لا أبالك إنتى * أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا وقد ينبت المرعى على دمن الثرى * وتبقى حزازات النفوس كماهيا وفيه يقول أيضا : أفى الحق أما بحدل وابن بحدل * فيحيا وأما ابن الزبير فيقتل كذبتم وبيت الله لا تقتلونه * ولما يكن يوم أغر محجل ولما يكن للمشرفية فيكم * شعاع كنور الشمس حير ترجل (1) في " جنى الجنتين للجى " تحقيق الذبيح هل هو إسماعيل أو إسحاق وترجيع الاول . [ * ]
[ 254 ]
قال ثم مات مروان ودعا عبد الملك لنفسه وقام فأجابه أهل الشام فخطب على المنبر وقال من لا بن الزبير منكم فقال الحجاج أنا يا أمير المؤمنين فأسكته ثم عاد فأسكته ثم عاد فقال أنا يا أمير المؤمنين فانى رأيت في النوم انى انتزعت جبته فلبستها فعقد له فيى الجيش إلى مكة حتى قدمها (1) على ابن الزبيير فقاتله بها فقال ابن الزبير لاهل مكة احفظوا هذين الجبلين فانكم لن تزالوا بخير أعزة ما لم يظهروا عليهما فلم يلبسوا أن ظهر الحجاج ومن معه على أبى قيس ونصب عليه المنجنيق فكان يرمى به ابن الزبير ومن معه في المسجد فلما كانت الغداة التى قتل فيها ابن الزبير دخل ابن الزبير على أمه أسماء بنت أبى بكر وهي يومئذ ابنة مائة سنة لم يستط لها سن ولم يفقد لها بصر فقالت لا بنها يا عبد الله ما فعلت في جزبك قال بلغوا مكان كذا وكذا قال وضحك ابن الزبير فقال ان في الموت لراحة قالت يا بنى لعلك تنمناه لى ما أحب أن أموت حتى آنى على أحد طرفيك اما أن تملك فتقر بذلك عينى وإماأن تقتل فأحتسبك قال ثم ودعها قالت له يا بنى إياك أن تعطى خلصة من دينك مخافة القتل وخرج عنها ودخل المسجد وقد جعل مصراعين على الحجر الاسود يتقى بهما أن يصيبه المنجنيق وأتى ابن الزبير آت وهو جالس عند الحجر الاسود فقال ألا تفتح لك باب الكعبة فتصعد فيها فنظر إليه عبد الله ثم قال له من كل شئ تحفظ أحاك إلا من نفسه يعنى أجله وهل للكعبة حومة ليست لهذا المكان والله لو وجدوكم متعلقين بأستار الكعبة لتقوكم فقيل له ألا تكلمهم في الصلح قال أو حين صلح هذا والله لو جدوكم فيها لذبحوكم جميعا وأنشد يقول . ولست بمبتاع الحياة بسبة * ولا مرتق من خشية الموت سلما أنافس سهما إنه غير بارح * ملاقي المنايا أي حرف تيمما ثم أقبل على آل الزبير يعظهم ويقول ليكن أحدكم سيفه كما يكن وجهه لا ينكسر فيذع عن نفسه بيده كأنه امرأة والله ما لقيت زحفا قط إلا في الرعيل الاول ولا ألمت جرحا قط إلا أن ألم الدواء قال فبيتماهم كذلك إذ دخل عليهم (1) في نسخة " وردها " . [ * ]
[ 255 ]
من باب بنى جمح فيهم أسود قال من هؤلاء قيل أهل حمص فحمل عليهم ومعه سيفان فأول من لقيه الاسود فضربه بسيفه حتى أطن رجله (1) فقال له الاسود أخ يا ابن الزانية فقال له ابن الزبير اخسأ يا ابن حام أسماء زانية ثم أخرجهم من المسجد وانصرف فإذا قوم قد دخلوا من باب بنى سهم فقال من هؤلاء قيل أهل الاردن فحمل عليهم وهو يقول : لا عهد لى بغارة مثل السيل * لا ينجلى غبارها حتى الليل فأخرجهم من السمجد فإذا بقوم قد دخلوا من باب بنى مخزوم فحمل عليهم وهو يقول * لو كان قرنى واحدا كفيته * قال وعلى ظهر المسجد من أعوانه من يرمى عدوه بالآجر وغيره فحمل عليهم فأصابته آجره في مفرقه حتى فلقت رأسه فوقف وهو يقول : ولسنا على الاعقاب تدمى كاومنا * ولكن على أقدامنا تقطر الدما قال ثم وقع فأكب عليه موليان له وهما يقولان : * العبد يحمى ربه ويحتمى * قال ثم سير إليه فحز رأسه . رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن (2) الذمارى وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره . وعن ابن سيرين قال قال ابن الزبير ما شئ كان يحدثناه كعب إلا قد أنى على ما قال إلا قوله فتى ثقيف يقتلنى وهذا رأسه بين يدى يعنى المختار قال ابن سيرين ولا يشعر أن أبا محمد قد خبئ له يعنى الحجاج . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن إسحق بن أبى إسحق قال أنا حاضر قتل ابن الزبير يوم قتل في المسجد الحرام جعلت الجيوش تدخل من باب المسجد فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم فبينا هو على تلك الحال إذ جاءت شرفة من شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته وهو يتمثل بهذه الابيات : تقول أسماء ألا (3) تبكينيى * لم يبق إلا حسبي وديني * وصارم لا ثت به يمينى (1) أي جعلها تطن من صوت القطع . (2) في الاصل " عبد الرحمن بن عبد الملك " وهو غلط على ما تقدم وعلى ما في الخلاصه . (3) في الاصل " لا " . [ * ]
[ 256 ]
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن أبى نوفل بن أبى عقرب العرنجى (1) قال صلب الحجاج ابن الزبير على عقبة المدينة ليرى ذلك قريشا فلما أن تفرقوا جعلوا يمرون فلا يقفون عليه حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال السلام عليك أبا حبيب لقد قالها ثلاث مرات لقد كنت نهيتك عن ذا قالها ثلاث مرات لقد كنت صواما قواما تصل الرحم قبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر فبعث إليه فاستنزله فرمى به في قبور اليهود وبعث إلى أسماء بنت أبى بكر أن تأتيه وقد ذهب بصرها فأبت فأرسل إليها لتجين أو لابعثن إليك من يسحبك بقرونك قالت والله لا آيتك حتى ترسل اليى من يسحبني بقروني فأتاه رسول فأخبره فقال له يا غلام ناولى سبتى فناوله نعليه فقام وهو يتوقد حتى أتاها فقال كيف رأيت الله صنع بعد والله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك واما ما كنت تعيره بذلت النطاقين أجل لقد كان لى نطاقان نطاق أغطى به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل ونطاق آخر لا بد للنساء منه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولءن في ثقيف مبيرا (2) وكذابا فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فانت ذاك قال فخرج . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى المحياة يعنى المختار عن أبيه قال قدمت مكة بعدما صلب أو قتل ابن الزبير بثلاثة أيام فكلمت أمه أسماء بنت أبى بكر الحجاج فقالت أما آن لهذا الركب أن ينزل قال المنافق قالت لا والله ما كان بمنافق ولقد كان صواما قواما قال فاسكتى فانك عجوز قد خرفت قالت ما خرفت . رواه الطبراني وابو المحياة وأبوه لم أعرفهما . وعن القاسم بن محمد قال جاءت أسماء بنت أبى بكر مع جوار لها وقد ذهب بصرها فقالت أين الحجاج فقلنا ليس هو هنا قالت فمروه فليأمر لنا بهذه العظام . رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبى زياد والاكثر على ضعفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن عقيل بن خالد أن أباه كان مع الحجاج لما قتل ابن الزبير فيعثه إلى أسماء بنت أبى بكر فقال له قل لها يقول لك الحجاج اعزلي ما كان من مال عن مال عبد الله بن الزبير فقالت افعلها يا ابن أسماء . رواه الطبراني وفيه أبو زيد عبد (1) في الاصل غير منقوطة ، والتصويب من الخلاصة . (2) أي مهلكا يسرف ملاك الناس . [ * ]
[ 257 ]
الرحمن بن أبى الغمر ولم أعرفه . وعن أبى معشر قال لما مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم ابن الزبير إلا أهل الاردن فلما راى ذلك رؤوس بنى أمية وناس من أهل الشام وأشرافيهم فيهم روح بن الزنباع الجذامي قال بعضهم لبعض إن الملك كان فينا أهل الشام فينتقل إلى الحجاز لا نرضى بذلك . رواه الطبراني وإسناده منقطع . (باب رفع زينة الدنيا) عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة . رواه أبو يعلى والبزار وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف . (باب) عن المستورد بن شداد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكل أمة أجل وإن أجل أمتى مائة فإذا مر على أمتى مائة سنة أتاها ما وعدها الله عزوجل . رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه . وفى رواية عند الطبراني أيضا عن المستورد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل أمة أجلا وإن لامتي مائة سنة فإذا مرت على أمتى مائة سنة أتاها ما وعدها الله عزوجل ، قال ابن لهيعة يعنى كثرة الفتن ، وفيه ابن لهيعة وخديج بن أبى عمرو أو خديج بن عمرو كما هو في إحدى روايتي الطبراني وثقه ابن حبان ولكن ابن لهيعة ضعيف . وعن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ما توعدون في مائة سنة . رواه البزار واسناده حسن . (باب افتراق الامم واتباع من مضى) عن أنس بن مالك قال ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم له نكاية في العدووا جنهاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعرف هذا قال بل نعته كذا وكذا قال ما أعرفه فبينما نحن كذلك إذا طلع الرجل فقال هو هذا يا رسول الله قال ما كنت أعرف هذا هذا أول قرن رأيته في أمتى إن فيه لسفعة (1) من الشيطان فلما دنا الرجل سلم فرد عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انشدك بالله هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد افضل منك قال اللهم نعم قال فدخل المسجد (1) أي ضربة من الشيطان ، جعل ما به من العجب مسا من الجنون . [ * ]
[ 258 ]
فصلى (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر قم فاقتله فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلى فقال أبو بكر في نفسه إن للصلاة حرمة وحقا ولو أن ياستأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قتلته قال لا رأيته قائما يصلى ورأيت للصلاة حرمة وحقا وان شئت ان أقتله قتلته قال لست بصاحبه اذهب أنت يا عمر فأقتله فدخل عمر السمجد فإذا هو ساجد فانتطره طويلا ثم قال عمر في نفسه إن للسجود حقا ولو أنى استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد استأمرت من هو خير منى فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته قال لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حقا وان شئت أن أقتله قتلته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لست بصاحبه قم يا على أنت صاحبه إن وجدته فدخل فوجده خرج من المسجد فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته قال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قتل ما اختلف رجلان من أمتى حتى يخرج الدجال ثم حدثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الامم فقال تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وتفرقت أمة عيسى على اثنتين وسبعين ملة إحدى وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلو أمتى على الفرقتين جميعا بملة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة قال من هم يا رسول الله قال الجماعات (2) قال يعقوب بن زيد وكان على بن أبى طالب إذا حدث بهدا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا منه قرآنا (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) ثم ذكر أمه عيسى فقال (ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيآنهم ولادخلناهم جنات النعم) ثم ذكر أمتنا فقال (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) . رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف . وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في قتال الخوارج (3) . وعن أبى أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وأمتى تزيد عليهم فرقة كلهم في النار إلا السواد الاظم . رواه الطبراني في الاوسط والكبير بنحو وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره ، وبقية (1) لعله " يصلى " . (2) لعله الجماعة " . (3) في الجزء السادين . [ * ]
[ 259 ]
رجال الاوسط ثقات وكذلك أحد اسنادي الكبير . وعن سعد يعنى ابن أبى وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افترقت بنو اسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تدهب الليالى والايام حتى تفترق امتيى على ثلثها . رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف . وعن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان في أمتى نيفا وسبعين داعيا كلهم داع إلى النار لو أشاء لانباتكم بآبائهم وأمهاتهم وقبائلهم . رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى الدرداء وأبى أمامة وواثلة بن الاسقع وأنس بن مالك قالوا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما علينا ونحن نتماريى في شئ من امر الذين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال مهلا يا أمة محمد انما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فان المؤمن لا يمارى ذروا المراء فان الممارى لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فانا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها (1) ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ذروا المراء فان أول ما نهانى عنه ربى بعد عبادة الاوثان المراء فان بنى اسرائيل افترقوا على احدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلهم الضلالة إلا السواد الاعظم قالوا يا رسول الله من السواد الاعظم قال من كان على ما أنا عليه أنا وأصحابي من لم يمارى في دين الله ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفوله ثم قال ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب . رواه الطبراني (2) وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا . وقد تقدمت احاديث المراء في العلم . وعن عمرو بن عوف قال كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بالمدينة فجاءه جبريل عليه السلام بالوحى فتغشى رداءه فمكث طويلا حتى سرى عنه ثم كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديذا وإذا هو قايض على شئ فقال أيكم يعرف ما يخرج من النخل قلنا نحن يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا ليس شئ يخرج من النخل الا نحن نعرفه نحن (1) أي ما حولها ، وفى الاصل " رياضها " بالياء المثناة وهو غلط . (2) في الكبير كما تقدم . [ * ]
[ 260 ]
أصحاب نخل ثم فتح يده فيها نوى فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله نوى فقال نوى أي شئ قالوا نوى سنة قال صدقتم جاء جبريل عليه السلام يتعاهد دينكم لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل ولتأخذن بمثل أخذهم ان شبرا فشبر وان ذراعا فذراع وان باعا فباع حتى لو ذخلوا جحر ضب دخلتم فيه ألا ان بنى اسرائيل افترقت على موسى عليه السلام سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الاسلام وجماعتهم ثم انها افترقت على عيسى عليه السلام على احد وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الاسلام وجماعتهم ثم انكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الاسلام وجماعتهم . رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي له حديثا ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن مسعود قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابن مسعود فقلت لبيك يا رسول الله قالها ثلاثا قال تدرى أي الناس أفضل قلت الله ورسوله أعلم قال فان أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم ثم قال يا ابن مسعود قلت لبيك يا رسول الله قال تدرى الناس أعلم قلت الله ورسوله أعلم قال ان أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وان كان مقصرا في العمل وان كان يزحف على استه زحفا واختلف من كان قبلى على ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاثة وهلك سائرهن فرقة وازت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم وأخذوهم وقتلوهم وقطعوهم بالمناشير وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم فيدعوهم إلى الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا قال وهم الذين قال الله عزوجل (رهبانية اتبدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله) الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم من آمن بى وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهاكون ، وفي رواية فرقة أقامت في الملوك والجبابرة فدعت إلى دين عيسى فأخدت قتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت بالله ، والباقى بنحوه . رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن
[ 261 ]
معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف . (باب منه في إتباع سنن من مضى) عن سهل بن سعد الانصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذى نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم مثلا بمثل . رواه احمد والطبراني بنحوه وزاد حتى لو دخلوا جحر ضب لا تبعتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إلا اليهود والنصارى ، وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وفيه ضعف وفى إسناد الطبراني يحيى بن عثمان عن أبى حازم ولم أعرفه ، وبقية رجالهما ثقات . وعن شداد بن أوس عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليحملن شرار هذه الامة على سنن الذين خلوا من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة (1) . رواه أحمد والطبراني ورجاله مختلف فيهم . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبرا وذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم وحتى لو ان أحدهم جامع أمه لفعلتم . رواه البزار ورجاله ثقات . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم أشبه الاممم ببنى إسرائيل لتركبن طريقهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم شئ إلا كان فيكم مثله حتى إن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها ثم يرجع إلى أصحابه يضحك لهم ويضحكون إليه . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وعن المستورد بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تترك هذه الامة شيئا من سنن الاولين حتى تأتيه . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . (باب الامر بالعروف والنهى عن المنكر) عن عبد الرحمن الحضرمي قال أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان في أمتى قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون النكر . رواه احمد وفيه عطاء بن السائب سمع منه التورى في الصحة ، و عبد الرحمن بن الحضرمي لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (باب فيمن يأمر بالمعروف عند فساد الناس) عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذا الذين اقبالا وادبارا ألا وان (1) في الاصل " الغدة " وهو غلط جلى ، والفذة : ريش السهم . [ * ]
[ 262 ]
من اقبال هذا الذين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما ان تكلما قهرا واضطهدا وان من ادبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقية والفقيهان فهما ذليلان ان تكلما قهرا واضهطدا ويلعن آخر هذه الامة أولها ألا وعليهم حلت العنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذيل النعجة فقائل يقول يومئذ ألا واريتها وراء الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبى بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رأني وآمن وأطاعني وبايعني . رواه الطبراني وفيه على بن يزيد وهو متروك . (باب فيمن يهاب الظالم) عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقو إذا رأيت أمتى تهاب الظالم أن تقول له أنت ظالم فقد تودع منهم . رواه أحمد والبزار باسنادين ورجال أحد اسنادي البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد إلا أنه وقع فيه في الاصل غلط فلهذا لم أذكره . (باب في أهل المعروف وأهل المنكر) عن أبى موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفس محمد بيده إن المعروف والمنكر لخليقيان ينصبان للناس يوم القيامة فأما المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير وأما المنكر فيقول إليكم إليكم وما يستطيعون له إلا لزوما . رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ، ورواه الطبراني في الاوسط . وعن ابن عمر أن للنبي صلى الله عليه وسلم قال أهل المعروف في الدنياهم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . رواه البزار وفيه خازم أبو محمد قال أبو حاتم مجهول . وعن قبيصة بن مرة الاسدي قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . رواه الطبراني والبزار وفيه على بن أبى هاشم قال أبو حاتم هو
[ 263 ]
صدوق إلا أنه ترك حديثه من أجل انه يتوقف في القرآن (1) وفيه من لم أعرفه . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . رواه الطبراني في الصغير والاوسط باسنادين في أحدهما يحيى بن خالد بن حيان الرقي ولم أعرفه ولا ولده أحمد ، وبقية رجاله رجال الصحيح وفى الاخير المسيب بن واضح قال أبو حاتم يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم يرجع . وعن أبى موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل االمنكر في الآخرة . رواه الطبراني في الصغير ورجاله وثقوا وفى بعضهم كلام لا يضر . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . رواته الطبراني في الكبير والاوسط وفي اسناد الكبير عبد الله بن هرون الفروى وهو ضعيف وفى الآخر ليث بن أبى سليم . وعن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وان أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . رواه الطبراني وفيه هشام بن لا حق تركه أحمد وقواه النسائي ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل المعروف في الدنياهم أهل المعروف في الآخرة وان أول أهل الجنة دخولا الجنة أهل المعروف . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وعن درة ابنة أبى لهب قالت قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال يا رسول الله أي الناس خير قال خير الناس أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم المعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم . رواه أحمد وهذا لفظه والطبراني وزاد قالت كنت عند عائشة فجى ء برجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم كأنه ناداه وهو على المنبر فقال يا رسول الله أي الناس خير قالت فأتى الرجل فقال يا رسول الله ليس لى ذنب أمرنى فلاان ، والباقى بنحوه . ورجالهما ثقات وفى بعضهم كلام لا يضر . (1) أي أنه من الواقفة وهى فرقة مشهورة . [ * ]
[ 264 ]
(باب المؤمن مرآة المؤمن) عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن مرآة المؤمن . رواه البزار والطبراني في الاوسط وفيه عثمان بن محمد من ولد ربيعة بن أبى عبد الرحمن قال ابن القطان الغالب على حديثه الوهم ، وبقية رجاله ثقات . (باب انصر أخاك) عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فرده وان كان مظلوما فخد له . رواه الطبراني في الاوسط من رواية اسماعيل بن عياش عن الحجازيين وفيها ضعف . (باب في الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وفيمن لا تأخذه في الله لومة لائم) عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شهدت حلف بنى هاشم وزهرة وتيم فما يسرنى ان نعصيه ولى حمر النعم ولو دعيت له اليوم لاجبت على أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأخذ للمظلوم من الظالم . رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وله طريق آخر . وعن عبد الله الله يعنى ابن مسعود رفعه قال الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا أمرا بمعروف ونهيا عن المنكر وذكر الله . رواه البزار وفيه المغيرة بن مطرف ولم أعرفه ، وبقية رجاله وثقوا . وعن سهل بن سعيد أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو ذر وأبو سعيد الخدرى ومحمد بن مسلمة ورجل آخر على أن لا تأخذهم في الله لومة لائم . رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عياش وهو ضعيف . وعن يزيد بن أبى حبيب أنه حدث محمد بن يزيد بن أبى زياد قال اصطحب قيس ابن خرشة وكعب حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة فقال لا إله الا الله ليهرقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شئ لا يهراق ببقعة من الارض فغضب قيس ثم قال يدريك يا أبا اسحق ما هذا من الغيب الذى استأثر الله به فقال كعب مامن الارض شبر إلا وهو مكتوب في التوراة التى أنزل الله على موسى ما يكون عليه وما يخرج فيه إلى يوم القيامة ، قال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة قال رجل بن
[ 265 ]
قيس وما تعرفة وهو رجل من أهل بلادك قال والله ما أعرفه قال إن قيس بن خرشة قم على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبا يعك على ما جاءك من الله وعلى أن نقول بالحق فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا قيس عسى إن مدبك الدهر أن يليك بعدى ولاة لا تستطيع أن تقول بالحق معهم قال قيس والله لا أبا يعك على شى ء إلا وفيت لك به قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لا يضرك شئ قال فكان قيس يعيب على زياد وابنه عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذى تفتري على الله وعلى رسوله قال لا ولكن ان شئت أخبرتك من يفترى على الله وعلى رسوله من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني وهو مرسل . وعن أبى ذر قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا يأخذني في الله لومة لائم وأن أنظر الى من هو أسفل متى ولا أنظر الى من هو فوقى وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم وأوصاني بقول الحق وان كان مرا وأوصاني بصلة الرحم وان أدبرت وأوصاني ان لا أسأل الناس شيئا وأوصاني أن اكثر من قول لا حول ولا قوة إلا الله العلى العظيم فانها من كنوز الجنة رواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه وزاد وأن لا أسأل الناس شيئا ، ورجاله رجال الصحيح غير سلام أبى المنذر وهو ثقة ورواه البزار . وعن أبى هريرة قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة لا تدخلن على أمير فان غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتى ولا تخافن سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله وطاعته . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد المنعم بن بشر وهو ضعيف . وعن أبى سعيد الخدرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه ويذكر بعظيم فانه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق قلت روى الترمذي وابن ماجه طرفا منه روار الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني . وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى قال يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك فقال الذى يسرع في هواى أسرأع النسر إلى هواه والذى تكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس والذى يغضب إذا انتهكت محارمي غضب النمر لنفسه فان النمر إذا
[ 266 ]
غضب لم يبال أقل الناس أم كثروا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن عبد الله يحي بن عروة وهو متروك . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى امام جائر فأمره ونهاه فقتله . رواه الطبراني في الاوسط وفيه شخص ضعيف في الحديث . وعن أبى جعفر الخطمى أن جده عمير بن حبيب بن حماشة وكان قد ادرك النبي صلى الله عليه وسلم عند احتلامه أوصى ولده فقال يا بنى اياك ومجالسة السهاء فان مجالستهم داء ومن يحلم عن السفيه يسرو من يجبه يندم ومن لا يرضى بالقليل مما يأتي به السفيه يرضى بالكثير وإذا أراد أحدكم ان يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الصبر على الاذى ويثق بالثواب من الله تعالى فانه من ويثق بالتراب من الله عزوجل لم يضره مس الاذى . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . وعن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أنه قد حفزه (1) شئ فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول يا أيها الناس إن الله يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسلوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم قلت روى ابن ماجه بعضه رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم إن الامر بالمعروف لا يقرب أجلا وإن الاحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم وعمهم البلاء . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم خبركم فلا يستجاب لهم . رواه الطبراني في الاوسط والبزار وفيه حبان بن على وهو متروك وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها . (1) أي حثه ودفعه . [ * ]
[ 267 ]
(باب فيمن قدر على نصر مظلوم أو إنكار منكر) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ربك عزوجل وعزتي وجلالى لا نتتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولا نتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه من لم أعرفهم . وعن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عزوجل على رؤس الخلائق يوم القيامة . رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وعن عدى بن عدى الكندى حدث عن مجاهد قال ثنا مولى لنا أنه سمع جدى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عزوجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى بروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة . رواه أحمد من طريقين إحداها هذه والاخرى عن عدى بن عدى حدثنى مولى لنا وهو الصواب وكذلك رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم ، وبقية رجال أحد الاسنادين ثقات . وعن جابر وأبى أيوب الانصاري قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامن امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته الا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته قلت حديث جابر وحده رواه أبو داود رواه الطبراني في الاوسط واسناده حسن . وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره نصرها لله في الدنيا والآخرة . رواه البزار بأسانيد وأحدها موقوف على عمران وأحد أسنانيد المرفوع رجاله الصحيح ، ورواه الطبراني . وعن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أدخل رجل قبره فأتاه ملكان فقالا له انا ضار بوك ضربة فقال لهما على ما تضرباني فضرباه امتلا قبره منها نارا ثم تركاه حتى أفاق وذهب عنه الرعب فقال لهما على ما ضربتماني فقالا انك صليت صلاة
[ 268 ]
وأنت على غير طهور ومررت برجل مظلوم فلم تنصره . رواه الطبراني وفيه يحي بن عبد الله البابلتى وهو ضعف . (باب في ظهور المعاصي) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خفيت الخطيئة لم تضر الاصاحبها وإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك . وعن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مامن رجل يكون في قوم يعمل بمعاصي الله فيهم وهم أكثر سنه وأعز ثم يدهنون في شأنه إلا عاقبهم الله . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف . وعن العرس بن عميرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن تغيره ولا تغيره فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن ابن عباس قال قيل يا رسول الله أتهلك القربة فيهم الصالحون قال نعم فقيل لم يا رسول الله قال بشهادتهم وسكوتهم عن معاصي الله . رواه الطبراني وفيه يحي بن يعلى الاسلمي وهو ضعيف . وكدلك رواه البزار بنحوه والطبراني في الاو سط . وعن أم مسلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ظهرت المعاصي في أمتى عمهم الله بعذاب من عنده فقلت يا رسول الله أما فيهم صالحون قال بلى قلت فكيف يصنع بأولئك قال بصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان . رواه أحمد باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . وعن عائشة تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ظهر السوء بأرض أنزل الله عزوجل بأهل الارض بأسه قالت وفيها أهل طاعة الله قال نعم ثم يصيرون إلى رحمة الله . رواه أحمد وفيه امرأة لم تسم . وعن ابن عمر قال قال ض رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل الله تبارك وتعالى بقوم عذابا أصاب العذاب من كان بين أظهرهم ثم يبعثهم الله تبارك وتعالى على أعماله رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو
[ 269 ]
ضعيف . وعن أنس بن مالك قال ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق فقال رجل يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون فقال نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث . رواه الطبراني في الصغير والاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن أم حبيبة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأ جوج ومأ جوج مثل هذه وحلق تسعين قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . وعن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقض قوم العهد الا كان القتل بينهم ولا ظهرت فاحشة في قوم الا سلط الله عليهم الموت ولا منع قوم قط الركاة الا حبس الله عنهم القطر . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن محمد وهو ثقة . وعن ابن عمر رفعه قال الطابع معلق بقائمة العرش فإذا اشتكت الرحم وعمل بالمعاصى واجترئ على الله بعث الله الطابع فيطبع على قبله فلا يعقل بعد ذلك شيئا . رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب وهو ضعيف جدا . وعن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل بالمعاصى بين ظهر قومهم مثلهم لم يمنعوهم من ذلك حتى يغيروا المنكر فقد برئت منهم ذمة الله . رواه الطبراني وفيه هياجبن بسطام وهو ضعيف . (باب وجوب إنكار المنكر) عن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من كان قبلكم من بنى اسرائيل إذا عمل فيهم العامل الخطيئة فناه الناهي تعذيرا فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالامس فلما رأى الله تعالى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون والذى نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ولتأخذن على أيدى المسئ ولتأطرنه على الحق (1) اطراأو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول * (أي تعطفوه عليه [ * ]
[ 270 ]
الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيت أمتى تهاب الظالم أن تقول له أنت الظالم فقد تودع منهم . رواه أحمد والبزار والطبراني وأحد أسانيد (1) البزار رجاله رجال الصحيح ، وكذلك إسناد أحمد إلا انه وقع فيه في الاصل غلط . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت أمتى تهاب الظالم أن تقول له أنت ظالم فقد تودع منهم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سنان بن هرون وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه ، وبقية رجاله ثقات . (باب فيمن لم يغضب لله) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها قال إن فيها عبدك فلان لم يعصك طرفة عين قال اقبلها عليه وعليهم فان وجهه لم يتمعر (2) في ساعة قط . رواه الطبراني في الاوسط من رواية عبيد بن إسحق العطار عن عمار بن سيف وكلاهما ضعيف ووثق عمار بن سيف ابن المبارك وجماعة ورضى أبو حاتم عبيد بن إسحق . (باب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بعدى خلفاء يعملون بما يعملون ويفعلون ما يؤمرون وسيكون بعدى خلفاء يعملون بمالا يعلمون ويفعلون مالا يؤمرون فمن أنكر عليهم برئ ومن أمسك يده سلم ولكن من رضى وتابع . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبى بكر محمد بن عبد الملك بن زنجوية وهو ثقة . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيكون عليكم أمراء يعملون بما يعلمون ويفعلونما يؤمرون سيكون بعدهم أمراء يعملون مالا يعلمون ويفعلون مالا يؤمرون من أنكر فقد سلم ولكن من رضى وتابع . رواه الطبراني في الاوسط وفيه مسلمة ابن على وهو متروك . (باب النهى عن المنكر عند فساد الناس) عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم على بينة من ربكم (1) في الاصل " أسناد " . (2) أي لم يتغير من التألم والغضب . [ * ]
[ 271 ]
ما لم تظهر فيكم سكرتان سكرة الجهل وسكة حب العيش وأنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون في سبيل الله القائلون يومئذ بالكتاب والسنة كالسابقين الاولين من المهاجرين والانصار . رواه البزار وفيه الحسن بن بشر وثقه أبو حاتم وغيره وفيه ضعف . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما ان تكلما قهرا واضطهدا وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا ويلعن آخر هذه الامة أولها ألا وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذر لها كما يرفع بذنب النعجة فقائل يقول يومئذ ألا واريتها وراء هذا الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبى بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رأني وأطاعني وآمن بى وأطاعني وبايعني . رواه الطبراني وفيه على بن يزيد وهو متروك (1) . وعن عبد الرحمن الحضرمي قال اخبرنى من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن من أمتى قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر . رواه أحمد وعبد الرحمن لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . (باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لا خيه اتق الله فيقول عليك نفسك أنت تأمرني . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله أيضا قال كفى بالمرء إثما إذا قيل له اتق الله غضب . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قلت وقد تقدم حديث معاوية فيمن يتكلم من الحكام فلا يرد عليهم انهم يتهافتون في النار في الخلافة (2) . (1) تقدم هذا الحديث في الصفحة 262 (2) في الجزء الخامس . [ * ]
[ 272 ]
(باب الكلام بالحق عند الحكام) عن سمره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفضل الجهاد أن يكلم بالحق عند سلطان أو قال عند سلطان جائر . رواه االبزار وفيه أبو بكر الهذلى وهو ضعيف . وعن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله . رواه الطبراني في الاوسط وفيه شخص ضعيف . وعن أبى عبيدة بن الجراح قال قلت يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله عزوجل قال رجل قام إلى إمام جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر فقتله . قيل فأى الناس أشد عذابا قال رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف ونهاه عن المنكر ثم قرأ (ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب) ثم قال يا أبا عبيدة فتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا في ساعة واحدة فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بنى إسرائيل فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فقتلوا جميعا . رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان . (باب فيمن خاف فانكر بقبله ومن تكلم) عن المعلى بن زياد قال لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة قال المعلى فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبى الحسن فأوجد فيها فأعرف فأتيت الحسن في مننزله فدخلت عليه فقال يا أبا سعيد كيف بهذه الآية من كتاب الله قال أية آية من كتاب الله قلت قول الله هذه الآية (وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون) قال يا عبد الله إن القوم عرضوا السيف فحال السيف دون الكلام قلت يا أبا سعيد فهل تعرف لمتكلم فضلا قال لا قال المعلى ثم حدثت بحديثين قال ثنا أبو سعيد الخدرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو يذكر يعظيم فانه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق ، قال ثم حدث الحسن بحدث آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للؤمن أن يذل نفسه قيل
[ 273 ]
وما إذ لاله نفسه قال يتعرض من البلاء لما لا بطيق قلت يا أبا سعيد فيزيد الضبي وكلامه فيى الصلاة قال أما إنه لهم يخرج من السجن حتى ندم قال المعلى فقمت من مجلس الحسن فأتيت يزيد فقلت يا أبا مودود بينا أنا والحسن نتذاكر إذ نصب أمرك نصبا فقال مه يا أبا الحسن قال قلت قد فعلت قال فما قال قلت قال أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم على مقالته قال يزيد ما ندمت على مقالتي وايم الله لقد فمت مقاما أخطر فيه بنفسى قال يزيد فأتيت الحسن قلت يا أبا سعيد غلبنا على كل شئ تغلب على صلاتنا فقال يا عبد الله إنك لم تصنع شيئا إنك تعرض نفسك لهم ثم أتيته فقال مثل مقالته قال فقمت يوم الجمعة في المسجد في والحكم بن أيوب يخطب فقلت رحمك الله الصلاة احتوشتني فلما قلت ذلك قام الرجال يتعاوروني فأخذوا بلحيتي وتلبيتي (1) وجعلوا يجؤون (2) بطني بنعال سيوفهم قال ومضوا بى نحو المقصورة فما وصلت إليها حتى ظننت انهم سيقتلوني دونها قال ففتح لى باب المقصورة قال فقمت بين يدى الحكم وهو ساكت فقال أمجنون أنت وما كنا في صلاة فقلت أصلح الله الامير هل من كلام أفضل من كتاب الله قال لا قلت أصلح الله الامير أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرؤه غدوة إلى الليل كان ذلك قاض عنه صلاته قال والله لاحسبك مجنونا قال وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت فقلت يا أنس يا أبا حمزة أنشدك الله فقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته أبمعروف قلت أم بمنكر أبحق قلت أم بياطل قال فلا والله ما أجابني بكلمة قال له الحكم بن أيوب يا أنس قال يقول لبيك أصلحك الله قال وكان وقت الصلاة قد ذهب قال كان بقى من الشمس بقية قال احبسوه قال يزيد فأقسم لك يا أبا الحسن يعنى للمعلى لما لقيت من أصحابي كان أشد على من مقالي قال بعضهم مراء وقال بعضهم مجنون قال كتب الحكم إلى الحجاج إن رجلا من بنى ضبه قام يوم الجمعة قال الصلاة وأنا أخطب وقد شهد الشهود العنول عندي أنه مجنون فكتب إليه الحجاج ان كانت قامت الشهود العدول أنه مجنون فخل سبيله والا فاقطع يديه (1) التلبيب : ما في موضع اللبب " أعلى الصدر " من الثياب . (2) أي يضربون . [ * ]
[ 274 ]
ورجليه واسمر عينيه واصلبه قال فشهدوا عند الحكم أنى مجنون فخلى عنى ، قال المعلى عن يزيد الضبي مات أخ لنا فتبعنا جنازته فصلينا عليه فلما دفن تنحيت في عصابة فذكرنا الله وذكرنا معادنا فانا كذلك إذ رأيتا نواصى الخيل والحراب فلما رآه أصحابي قامواو تركوني وحدنى فجاء الحكم حتى وقف على فقال ما كنتم تصنعون قلت أصلح الله الامير مات صاحب لنا فصلينا عليه ودفناه وقعدنا نذكر ربنا ونذكر معادنا ونذكر ما صار إليه قال ما منعك أن تقر كما فروا قلت أصلح الله الامير أنا أبرأ من ذلك ساحة وآمن الامير أن أفر قال فسكت الحكم فقال عبد المطلب ابن المهلب وكان على شرطته تدرى من هذا قال من هذا قال هذا المتكلم يوم الجمعة قال فغضب الحكم وقال أما إنك لجرئ خذاء قال فأخذت فضربني أربعمائة سوط فما رديت متى تركني من شدة ما ضربني قال وبعثنى إلى واسط فكنت في ديماس الحجاج حتى مات الحجاج . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . (باب فيمن خشى من ضرر على غيره وعلى نفسه) عن على بن يزيد قال كنت في القصر مع الحجاج وهو يعرض الناس من أجل ابن الاشعث فجاء أنس بن مالك حتى دنا فقال له الحجاج هيه ياخشة يا جوال في الفتن مرة مع علي بن أبى طالب ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الاشعث أما والذى نفسي بيده لاستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولاجردنك كما يجرد الضب فقال من يعنى الامير أصلحه الله قال الحجاج إباك أعنى أصم الله سمعك فأسترجع فقال إنا لله وإنا إليه راجعون ثم خرج من عنده فقال لولا انى ذكرت ولدى فخشيته عليهم لكلمته في مقامي بكلام لا يستجيبنى بعده أبدا . رواه الطبراني وعلى بن زيد ضعيف وقد وثق . وعن ابن عمر قال سمعت الحجاج يخطب فذكر كلاما أنكرته فأردت أن أغير فدكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغى للمؤمن أن يذل نفسه قال قلت يا رسول الله كيف يذل نفسه قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق . رواه البزار والطبراني في الاوسط والكبير باختصار واسناد الطبراني في الكبير جيد ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن
[ 275 ]
يحي بن أيوب الضرير ذكره الخطيب روى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد . وعن على قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للمسلم أن يذل نفسه قالوا يا رسول الله كيف بذل نفسه قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق . رواه الطبراني في الاوسط من طريق الخضر عن الجارود ولم ينسبا ولم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات . (باب الانكار بالقلب) عن عبادة بن الصمت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنها ستكون قين لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان فقال على بن أبى طالب يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم شيئا قال لا إلا كما ينقص القطر من السقاء قال ولم ذلك قال يكرهونه بقلوبهم . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه طلحة بن زيد القرشى وهو ضعيف جدا . وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت إذ كنت في حثالة (1) من الناس وختلفوا حتى يكونوا هكذا وشبك بين أصابعه قال الله ورسوله أعلم قال خذ ما تعرف ودع ما تنكر . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله البكائى وثقه ابن حبان وضعفه جماعة . وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب المرء أن يرى منكرا لا يستطيع له غيرا (2) أن يعلم الله أنه له منكر . رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف . وعن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون غيره فاصبروا حتى يكون الله هو الذى يغيرة . رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف . وقد تقدمت أحاديث في الانكار باليد واللسان والقلب في باب مراتب الامر بالمعروف . وعن طارق بن شهاب قال جاء عتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله فقال هلك من لم يأمر بالمعروف وبنه عن المنكر فقال بل هلك من لم يعرف قلبة وينكر المنكر . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن مسعود قال الناس ثلاثة فما سواهم فلا خير فيه رجل رأى فئة تقاتل في سبيل الله فجاهد بنفسه وماله ، ورجل جاهد (1) الحثالة : الردئ من كل شئ . (2) الغير : الاسم من غيرت الشئ فتغير . [ * ]
[ 276 ]
بلسانه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، ورجل عرف الحق بقلبه . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وعنه قال إذا رأيت الفاجر فلم تستطع أن تغير عليه فاكفهر (1) في وجهه . رواه الطبراني باسنادين في أحدهما شريك وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قلت ويأتى حديث فيمن غاب عن أمر رضى به ومن شهده فكرهه . (باب فيمن ليس فيهم من يهاب في الله عزوجل) عن عبد الله بن بسر قال لقد سمعت حديثا منذ زمان إذا كنت قوم عشرين رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم ترفيهم رجلا يهاب الله عزوجل فاعلم أن الامر قد رق . رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد . (باب فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله) عن الوليد عقبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون بما دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون انا كنا نقول ولا نفعل . رواه الطبراني في الاوسط وفيه أبو بكر الداهرى وهو ضعيف جدا . وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت ليه أسرى بى على رجال تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء خطباء أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون ، وفي رواية تقرض ألسنتهم بمقاريض من نار أو قال من حديد ، وفي رواية أتيت على سماء الدنيا ليلة أسرى بى فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم فذكر نحوه . رواها كلها أبو يعلى والبزار ببعضها والطبراني في الاوسط وأحد أسانيد أبى يعلى رجاله رجال الصحيح . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعاالناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال أو دعا إليه . رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال يخطئ ، وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات . وعن عامر بن شهر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) أي اعبس وقطب . [ * ]
[ 277 ]
يقول خذوا بقول قريش ودعوا فعلهم . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وفيه ضعف . (باب مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به) عن أنس بن مالك قال قلنا يا رسول الله لا تأمر بالمعروف حتى نعمل به ولا ننهى عن المنكر حتى تجتنبه كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله . رواه الطبراني في الصغير والاوسط من طريق عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب عن أبيه وهما ضعيفان . (باب فيمن إذا سلبت دنياهم فلا يبالون أمر دينهم) عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمة لا إله إلا الله بخير ما بالو (1) ما انتقص من امر دينهم في أمر دنياهم فإذا لم يبالوا ما انتقص من أمر دينهم في فلاح دنياهم ردت عليهم وقيل لهم لستم بصادقين . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عمرو ابن عبد الغفار وهو متروك . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال لا إله إلا الله تدفع عن قائلها ما بالى فائلوها ما أصابهم في دنياهم إذا سلم لهم دينهم فإذا لم يبال قائلوها ما أصابهم في دينهم بسلامة دنياهم فقالوا لا إله إلا الله فيل لهم كذبتم . رواه البزار وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان وهو ضعيف جدا . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله تمنع من سخط الله ما لم يؤثروا سفعه دنياهم على دينهم فإذا فعلوا ذلك ثم قالوا لا إله إلا الله قال الله كذبتم . رواه البزار وإسناده حسن . (باب بدأ الا سلام غريبا وسيعود غريبا) عن سعد بن أبى وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله الله عليه وسلم يقول إن الايمان بذأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس والذى نفس أبى القاسم بيده ليأرزن (2) الايمان إلى بين هذبن المسجديين كما تأرزالحية إلى جحرها . رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجاله أحمد وأبى يعلى رجال الصحيح . (1) في الاصل " ما لم يبالهم " . (2) أي ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض . [ * ]
[ 278 ]
وعن عبد الرحمن بن شيبة (1) أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول بدأ الاسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس والذى نفسي بيده لينحازن الاسلام إلى بين هذين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها . رواه عبد والطبراني وفيه إسحق بن عبد الله بن أبى فروة وهو متروك . وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده طوبى للغرباء فقيل من الغرباء يا رسول الله قال أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم . رواه أحمد الطبراني في الاوسط وقال أناس صالحون قليل ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قلت هو في الصحيح غير قوله فطوبى للغرباء رواه البزار وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس . قلت وقد تقدم حديث أربعة من الصحابة بسند واحد في باب افتراق الامم قيل هذا بكراسة في أثناء حديث . وعن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون عند فساد الناس . رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة . وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء قال ومن الغرباء يا رسول الله قال الذين يصلحون إذا فسد الناس . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء . فذكر الحديث ويأتى . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه ليث بن أبى صليم وهو ثقة . وعن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عطية وهو ضعيف . وعن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا (1) في الاصل " سنة " . [ * ]
[ 279 ]
رواه الطبراني وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك . وعن أبى موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تروى الارض دما ويكون الاسلام غريبا ، فدكر الحديث وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو ضعيف . (باب مه) عن علقمة بن عبد الله المزني قال حدثنى رجل قال كنت في مجلس فيه عمر بن الخطاب بالمدينة فقال لرجل من القوم بافلان كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت الاسلام فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الاسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سد سيا ثم بازلا (1) فقال عمر فما بعد البزول إلا النقصان . رواه أحمد وأبو يعلى وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات . (باب كيف يفعل من بقى في حثالة) عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف أنت يا عبد الله بن عمر إذ بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم (2) وأمانتهم واختلوا وصاروا هكذا وشبك بين أصابعه قال فكيف يا رسول الله قال تأخذ ما تعرف وتدع ما تنكر وتقبل على خاصتك وتدع عوامهم . رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف . وعن سهل بن سعد الساعدي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس عمرو بن العاصى وابناء فقال ترون إذا أخرتم إلى (3) زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قالوا الله ورسوله أعلم قال تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ويقبل أحدكم على خاصة نفسه ويذر أمر العامة . وفى رواية واباك والتلون في دين الله . رواه الطبراني باسنادين رجال أحدهما ثقات . وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى كانوا هكذا وشبك بين أصابعه قال الله ورسوله أعلم قال خذ ما تعرف ودع ما تنكر . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة . وعن ابن مسعود (1) البازل : هو الذى أتم ثمانى سنين ودخل في التاسعة . (2) أي اختلطلت . (3) في الاصل " في " . [ * ]
[ 280 ]
قال خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون ودينكم فلا تكلمنة ، وفى رواية خالطوا الناس وزا يلوهم . رواه الطبراني باسنادين رجال أحمدهما ثقات . (باب قهر السفيه الحليم) عن عبد الله بن عمر أنه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ضاف ضيف رجلا من بنى إسرائيل وفى داره كلبة مجح (1) فقالت الكبة والله لا أنبح ضيف أهلى قال فعوى جراؤها بطنها قال ما هذا قال أوحى إلى رجل منهم هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفاؤها حلماءها . رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط . (باب فيمن لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر) عن أبى بكرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان لا يأمرون فيه بمعروف ولا ينهون عن منكر . رواه الطبراني في الاوسط وفيه بسطام ابن حبيب ولم أعرفة . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال يذهب الصالحون أسلاخا ويبقى أهل الريب من لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد العزيز بن أبى بكرة أن أبا بكرة تزوج امرأة من بنى غدانة وانها هلكت فحملها إلى المقابر فحال اخوتها بينه وبين الصلاة فقال لهم لا تفعلوا فانى أحق بالصلاة منكم قالوا صدق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليها ثم انه دخل القبر فدفعوه دفعا عنيفا فرقع فغشى عليه فحمل إلى أهله فصرخ عليه يومئذ عشرون من ابن وبنت له قال عبد العزيز وأنا يومئذ من أصغرهم فأفاق افاقة فقال لا تصرخوا على فوالله مامن نفس تخرج أحب إلى من نفس أبى بكرة ففزع القوم فقالوا يا أبانا قال انى أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بالمعروف ولا أنهى عن منكر ولا خير يومئذ . رواه الطبراني ورجاله ثقات . (باب فيمن يرى المنكر معروفا) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف (1) المجح : الحامل المقرب التى دنا ميلادها ، وفى الاصل " محح " وهو خطا . [ * ]
[ 281 ]
بكم إذا تركتم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر قالوا يا رسول الله ان هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا . رواه أبو يعلى والطبراني في الاوسط الا أنه قال فسق شبابكم ، وفي اسناد أبى يعلى موسى بن عبيدة وهو متروك ، وفي اسناد الطبراني جرير بن المسلم ولم أعرفه والراوي عنه شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه . (باب نقض عرى الاسلام) عن أمامة الباهلى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتنتقض عرى الاسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتى تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة . رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح الا أن في الاصل عن حبيب بن سليمان عن أبى أمامة وصوابه سليمان بن حبيب المحاربي فانه روى عن أبى أمامة وروى عنه عبد العزيز بن اسماعيل بن عبيد الله . (باب خروج ناس من الدين نعوذ من ذلك) عن شداد أبى عمار قال حدثنى جار لجابر بن عبد الله قال قدمت من سفر فجاءني جابر يسلم على فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا فجعل جابر يبكى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا . رواه أحمد وجابر لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (باب في أيام الصبر وفيمن يتمسك بدينه في الفتن) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بنى هاشم انكم سيصيبكم بعدى جفوة فاستعينوا عليها بأرقاء الناس . رواه الطبراني في الاوسط وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ورواه البزار باختصار . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب فينا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل المتمسك بدينه كالقابض على الجمر أو قال على الشوك ، وفى رواية بخبط الشوك
[ 282 ]
قلت رواه أبو داود وغيره من قوله المتمسك بدينه إلى آخره رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . قلت وبقية أحاديث هذا الباب في باب الصبر . وعن عتبة بن غزوان وكان من الصحابة أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ يمثل ما أنتم عليه له كاجر خمسين منكم قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم ثلاث مرات أو أربع . رواه الطبراني في الكبير والاوسط عن شيخه بكر ابن سهل عن عبد الله بن يوسف وكلاهما قد وثق وفيهما خلاف . وعن عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيها أجر خمسين قالوا يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا قال خمسين منكم . رواه البزار والطبراني بنحوه إلا انه قال للمتمسك أجر خمسين شهيدا فقال عمر يا رسول الله منا أو منهم ، ورجال البزار رجال الصحيح غير سهل بن عامر البجلى وثقه ابن حبان . وعن حذيفة قال تعودوا الصبر فانه يوشك أن ينزل بكم البلاء مع أنه لا يصيبكم بلاء أشد مما أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البزار وفيه مجالد وقد وثق وفيه ضعف . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليأتين عليكم زمان تغبطون فيه الرجل بخفة الحاذ (1) كما تغبطونه اليوم بكثرة المال والولد متى يمر أحدكم بقبر أخيه فيتمعك (2) كما تمعك الدابة ويقول يا ليتني مكانك ما به شوق إليى الله ولا عمل صالح قدمه إلا لما نزل به البلاء . رواه البزار والطبراني وفيه على ابن يزيد الالهانى وهو متروك . وعنه قال ليأتين عليكم زمان يمر الرجل بالقبر فيقول يا ليتني مكان هذا ما به حب لقاء الله ولكن شدة ما يرى من البلاء قيل أي شئ عند ذلك خير قال فرس شديد وسلاح شديد يزول به الرجل حيث زال . رواه الطبراني باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أبى الزعراء الكبير وثقه ابن حبان وضعفه غيره . وعن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر كيف أنت (1) أي بخفة الظهر من العيال . (2) أي يتمرغ في التراب . [ * ]
[ 283 ]
إذا كنت في حثالة من الناس وشبك بين أصابعه قلت يا رسول الله ما تأمرني قال اصبر اصبر خالقوا الناس باخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم . رواه الطبراني في الاوسط وفى يزيد بن ربيعة الرحبى وهو متروك . وعن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحدث حدثا أو آوى محدثا أو دعا إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأماناتهم وصاروا حثالة وشبك بين أصابعه قالوا فكيف نصنع يا رسول الله قال اصبروا اصبروا وخالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم . رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك وقال ابن عدى أرجو أنه لا بأس به . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا كنت في حثالة من الناس قال فذاك ما هو يا رسول الله قال ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه قال فكيف أصنع يا رسول الله تعمل بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل بخاصة نفسك وتدع عوام الناس . رواه الطبراني في الاوسط باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . وعن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستغربلون حتى تصبروا في حثالة من الناس مرجت عهودهم وخربت أمانتهم فقال قائلنا فكيف بنا يا رسول الله قال تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون أحد أحد انصرنا على من ظلمنا واكفنا من بغانا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بعدى أثرة وأمور تنكرونها قالوا فما تأمر من أدرك ذلك يا رسول الله قال تؤدون الحق الذى عليكم وتسألون الله الذى لكم قلت حديث ابن مسعود في الصحيح رواه الطبراني في الاوسط والصغير وفيه أحمد بن عبد العزيز الواسطي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليأتين على الناس زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكدذب ويخون فيه الامين ويؤتمن فيه
[ 284 ]
الخائن ويشهد المرء ولن لم يستشهد ويحلف المرء وان لم يسخلف ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع لا يؤمن بالله ورسوله . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعيف وقد وثق . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمام الدجال سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الامين ويؤتمن فيها الخائن ويتكم فيها الرويبضه (1) قيل وما الرويبضة قال الفاسق يتكلم في أمر العامة . رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الاوسط وفيه ابن سحق وهو مدلس (2) وفى اسناد الطبراني ابن لهيعة وهو لين . وعن عمرو بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بين يدى الساعة سنين خاعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيه الرويبضة قيل يا رسول الله وما الرويبضة قال الامرؤ التافه يتكلم في أمر العامة . قال ابن اسحق وحدثني عبد الله بن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بنحوه . رواه البزار وقد صرح ابن اسحق بالسماع من عبد الله بن دينار ، وبقية رجاله ثقات . قلت وأتى في أمارات الساعة بعض هذا . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الارحام وتخوين الامين وائتمان الخائن . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف . وعن أبى سيرة قال لقيت عبد الله بن عمرو فحدثني ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأملى على فكتبت بيدى فلم أزد حرفا ولم أنقص حرفا حدثنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يحب الفحش أو يبغض الفاحش والمتحفش ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وجتى يؤتمن الخائن ويخون الامين . رواه أحمد في حديث طويل وأبو سبرة هذا اسمه سالم بن سبرة قال أبو حاتم مجهول . وعن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان يتمنون (1) تصغير الرابضة : وهو العاجز الذى ربض عن معالى الامور ، والتاء للمبالغة . (2) قد صرح ابن اسحق بسماعه في رواية البزار في هذا الحديث بعينه هامش الاصل . [ * ]
[ 285 ]
فيه الدجال قلت يا رسول الله بأبى وأمى مم ذاك قال مما يلقون من العناء والعناء . رواه الطبراني في الاوسظ ورجاله ثقاات ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات . وعن أبى أمامة الباهلى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الناس شجره ذات جنى ويوشك أن يعودوا شجرة ذات شوك ان نافذتهم نافذوك (1) وان تركتهم لم يتركوك وان هربت منهم طلبوك قال فكيف المخرج من ذلك يا رسول الله قال تقرضهم عرضك ليوم فاقتك . رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس ، وصدقة بن عبد الله ضعييف جدا ووثقه دحيم وأبو حاتم . وعن أبى أمامة قال سمغت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزداد الامر إلا شدة ولا يزداد المال إلا إفاضة ولا يزاد الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس . رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف ورواه باسناد آخر ضعيف . وعن ابن مسعود قال انكم في زمان الصلاة فيه طويلة والخطبة فيه قصيرة وعلماؤه كثير وخطباؤه قليل وسيأتى على الناس زمان الصلاة فيه قصيرة والخطبة فيه طويلة خطباؤه كثير وعلماؤه قليل يؤخرون الصلاة صلاة العشى إلى شرق الموتى (2) فمن أدرك ذلك فليصل الصلاة لوقتها وليجعلها معهم تطوعا إنكم في زمان يغبط فيه الرجل على قلة عياله وخفة حاذه (3) ما ادع بعديى في أهلى أحب إلى موتا منهم ولا أهل بيت من الجعلان وإنى لا حبهم كما تحبون أهليكم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وله طريق في الزهد وقد تقدم في العلم نحوه . وعن محمد بن زيد بن حليدة أن عبد الله دخل عليه وقد نصب متاعا في بيته فقال عبد الله استخف من شوار (4) بيتك فان الناس يوشكون أن يكونوا على قتب . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . (1) أي إن قلت لهم قالوا لك . (2) لعله أراد ارتفاع الشمس عن الحيطان آخر النهار فتصير بين القبور كأنها لجة ، يقال شرقت الشمس إذا ضعف نورها ، وقيل من شرق الميت بريقه إذا غص به وذلك لا يكون الا عند خروج روحه وانتهاء أمره . (3) أصل الحاذ : ما يقع عليه اللبد من ظهر الفرس . (4) الشوار : متاع البيت . [ * ]
[ 286 ]
(باب فيما مضى من الزمان وما بقى منه) عن خيثمة قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود لا مرأته اليوم خير أم أمس فقالت لا أدرى فقال لكنى أدرى أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى تقوم الساعة . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وله آثار في الزهد (1) . (باب لو كان المؤمن في جحر ضب حصل له الاذى) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان المؤمن في جحر ضب لقيض إليه فيه من يؤذيه أو قال منافقا يؤذيه . رواه البزار والطبراني في الاوسط وفيه أبوفتادة بن يعقوب بن عبد الله العذري ولم أعرفه ، وبقية رجال الطبراني ثقات . (باب فيمن داهن وسكت عن الحق وأهل زمانهم) عن حذيفة قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله متى يترك الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وهما سيداأعمال أهل البر قال إذا أصابكم ما أصاب بنى إسرائيل قلت يا رسول الله وما أصاب بنى إسرائيل قال إذا داهن خياركم فجاركم وصار الفقه في شراركم وصار الملك في صغاركم فعند ذلك تلبسكم فتنة تكرون ويكر عليكم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عمار بن سيف وثقه العجلى وغيره وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف . وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان أقوام إخوان العانية أعداء السريرة قال يا رسول الله كيف يكون ذلك قال برغبة بعضهم إلى بعض وبرهبة بعضهم من بعض . رواه البزار والطبراني في الاوسط وفيه أبو بكر بن أبى مريم ضعيف . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيجئ أقوام في آخر الزمان تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين لا يرعون عن قبح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن اثتمنتهم خانوك صبيهم عارم (2) وشابهم شاطر (3) وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر الحليم فيهم غاروالآمر فيهم بالمعروف (1) في الجزء العاشر . (2) أي خبيث شرير . (3) الشاطر : من أعياأهله خبثا . [ * ]
[ 287 ]
متهم والمؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم مشرف السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم . رواه الطبراني في الصغير والاوسط وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك . وعن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ظهر القول وخزن العمل واختلفت الالسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذى رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبضارهم . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن أنس بن مالك يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم . (باب اختيار العجز على الفجور) عن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور . رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبى هريرة ، وبقية رجاله ثقات . (باب تداعى الامم) عن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الامم كتداعيم على قصعة الطعام تصيبون منه قال ثوبان بأبى أنت وأمى يا رسول الله أمن قلة بنا قال لا أنتم يومئذ كثير ولكن يلقى في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال . رواه أحمد والطبراني في الاوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد . (باب لا تزال طائفة من هذه الامة على الحق) عن معاوية قال يا أهل الشام حدثنى الانصاري قال شعبة يعنى زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهو بن وإنى لا رجو أن تكونوا هم يا أهل الشام . رواه أحمد والبزار والطبراني وأبو عبد الله الشامي ذكره ابن أبى حاتم ولم يجرحه أحد ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن جابر بن سمرة
[ 288 ]
قال نبئت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الدين قائما تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ، وفى رواية عن جابر بن سمرة عن من حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره قلت هو في الصحيح من حديث جابر بن سمرة نفسه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتى على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم الا ما أصابهم من لاواء (1) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال بيت المقدس واكناف بيت المقدس . رواه عبد الله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات . قلت وفى فضل أهل الشام شئ من هذا الباب . وعن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة . رواه الطبراني (2) في الصغير والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتى ظاهرين على الحق حتى يتزل عيسى بن مريم فيقول إمامهم تقدم فيقول أنت أحق بعضكم أمراء على بعض أمر أكرم به هذه الامة . رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدرك رجال من أمتى عيسى بن مريم ويشهدون قتال الدجال . رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الامر أو على هذا الامر عصابة من أمتى لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد بن فمير وهو ثقة . وعن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على أيواب دمشق وما حوله على أيواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذ لان من خذ لهم إلى يوم القيامة . رواه الطبراني في الاوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول . وعن مرة البهزى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائة على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالاناء بين الاكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك قلنا يا رسول الله وأين هم قال بأكناف بيت المقدس قال وحدثني أن الرملة هي الربوة وذلك أنها (1) أي شدة . وفى الاصل " لا وى " . (2) في الاصل " ابو يعلى " . [ * ]
[ 289 ]
مغربة ومشرقة . رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . (باب بعث إبليس سراياه يفتنون الناس) عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرش إبليس على البحر ثم يبعث سراياه فيفتنون فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله وثقوا وفيهم ضعف . (باب تسليط الفسقة على الفسقة) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عزوجل يقول أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ثم أصير كلا إلى النار . رواه الطبراني في الاوسط وفيه أحمد بن بكر البالسى وهو ضعيف . (باب أسرع الارض خرابا يسراها) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع الارض خرابا يسراها ثم يمناها . رواه الطبراني في الاوسط وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقى وثقه ابن حبان ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (باب الاقامة بالشام زمن الفتن) عن جبير بن نفير قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة فيها يقال لها دمشق فانها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بارض يقال لها الغوطة . رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف . قلت وفي فضل الشام أحاديث في أواخر المناقب وعن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصرى فعمد به إلى الشام ألا وإن الايمان حين نقع الفتن بالشام . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد ابن عامر الانطاكي وهو ثقة .
[ 290 ]
(باب في أسرع الناس موتا) عن أبى هريرة قال أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في وجه سعد لخيرا قال قتل كسرى قال يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله كسرى إن أول الناس هلاكا العرب ثم أهل فارس . رواه أحمد والبزار وفيه داود بن يزيد الاودى وهو ضعيف . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شرقد افترب . رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وهو ضعيف ، وبقية رجاله ثقات . (باب فيمن كره الفتن ومن رضى بها) عن الحسين يعنى ابن على ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن أمر فرضى به كان كمن شهده . رواه أبو يعلى وفيه عمر بن شبيب وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجمهور وكذلك يوسف بن ميمون الصباغ وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الحمهور ، ومنصور بن أبى مزاخم ثقة . وعن عون يعنى ابن عبد الله بن عتبة قال قلت لعمر بن عبد العزيز إن ابن مسعود كان يقول إنها ستكون أمور مشتبهة فمن رضيها ممن غاب عنها فهو كمن شهدها ومن كرهها ممن شهدها فهو كمن غاب عنها فأعجبه . رواه الطبراني وعون لم يدرك ابن مسعود ، والمسعودي اختلط . (باب النهى عن بيع السلاح في الفتنة) عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع السلاح في الفتنة . رواه البزار وفى بحر بن كنيز السقاء وهو متروك . (باب النهى عن تعاطى السيف مسلولا) عن أبى بكرة قال أنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يتعاطون سيفا مسلولا فقال لعن الله من فعل هذا أو ليس قد نهيت عن هذا ثم قال إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فاراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله اياه . رواه أحمد والطبراني وفه مبارك ابن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . وعن
[ 291 ]
بنة الجهنى أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم في المسجد أو في المجلس يسلون سيفا بينهم غى مغمود فقال لعن الله من يفعل ذلك لو لم أزجركم عن هذا فإذا سللتم السيف فليغمده الرجل ثم ليعطه كذلك . رواه أحمد والطبراني في الكبير والاوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم في مجلس يسلون سيفا يتعاطونه بينهم غير معمود فقال ألم أزجر عن هذا فإذا سل أحدكم السيف فليغمده ثم ليعطه أخاه قلت في الصحيح طرف منه رواه أحمد والبزار وجاله ثقات . (باب كيف يمسك النيل) عن أبى موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مر منكم في هذه الاسواق ومعه نبل فليقبض على النصال . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد ابن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف . (باب النهى عن حمل السلاح على المسلمين) عن أبى بكرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يشبمه (1) عنه . رواه البزار وفيه سويد بن ابراهيم ضعفه النسائي ووثقه أبو زرعة وهو لين . وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى أن يسل المسلم على المسلم السلاح . رواه البزار والطبراني وفى إسناد الطبراني من لم أعرفه وفى إسناد البزار يوسف بن خالد السمتى وهو متروك . وعن عمرو ابن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهر علينا السلاح فليس منا . رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف عند الجمهور وحسن الترمذي حديثه . وعن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قا ليس منا من حمل علينا السلاح . رواه الطبراني وفيه مسلم بن خالد الزنجي وقد وثق على ضعفه . وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية . وعن سهل بن سعد الساعدي (1) أي بغمده ، وهى من الاصداد . [ * ]
[ 292 ]
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشهرن أحد على أخيه بالسيف لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من حفر النار . رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وهو مدلس . (باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة) عن علقمة بن أبى علقمة عن أخيه في قصة قال ذكرها فقال سمعت عائشة سمعت وفيه يحي بن أبى سليمان وثقه ابن حبان وضعفه آخرون ، وبقية رجاله رجال الصحيح . (باب فيمن رمانا بالليل) عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رمانا بالليل فليس منا . رواه البزار وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس . وعن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رمانا بالليل قليس منا ومن رقد على سطح لا جدار له فسقط فمات فدمه هدر . رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رمانا بالليل قليس منا . رواه الطبراني في الاوسط باسناد الذى قبله . والظاهر أن الليل هنا النبل . (باب القتال على الملك) عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر قتيل بين صفين أحدهما يطلب الملك . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الاول أبو نعيم ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن مروان بن ملحان قال كنا جلوسا في المسجد فمر علينا عمار بن ياسر فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون بعدى قوم يأخذون الملك يقتل عليه بعضهم بعضا قال قلنا له لو حدثنا
[ 293 ]
غيرك ما صدقناه قال فانه سيكون . رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ثروان وهو ثقة . وعن يحي بن حبان أنه كان مع عبد الله بن عمر وأن عبد الله بن عمر قال له في الفتنة لا ترون القتل شيئا . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحي بن حبان ووثقه ابن حبان . قلت وتأتى أحاديث نحو هذا فيما يكون من الفتن . (باب فيمن سلم من الدماء الحرام ونحوها) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجتنب أربعا دخل الجنة الدماء والاموال والفروج والاشربة . رواه البزار وفيه رواد بن الجراح وثقه ابن معين وغيره وقالوا إنما غلط في حديث سفيان ، قلت وهذا من حديثه عن سفيان . (باب حرمة دماء المسلمين وأموالهم وإثم من قتل مسلما) عن عقبة بن خالد الليثى قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية نغارت على قوم فشد رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهره فقال إنسان من القوم إنى مسلم إنى مسلم فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله قال فما الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل قال فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذا قال القاتل يا رسول الله والله ما قال الذى قاله إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن من قبله من الناس وأخذ في خطبته قال ثم عاد فقال يا رسول الله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن من قبله من الناس فلم يصبر أن قال في الثالثة فأقبل عليه تعرف المساءة في وجهه فقال ان الله عزوجل أبى على أن أقتل مؤمنا ثلاث مرات . رواه أبو يعلى وأحمد باختصار الا أنه قال عقبة بن مالك بدل عقبة بن خالد . والطبراني بطوله ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن عاصم الليثى وهو ثقة . وعن جندب بن سفيان قال انى لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه بشير من سرية بعثها فأخبره نصر الله الذى نصر سريته ويفتح الله الذيى فتح لهم قال
[ 294 ]
فذكر نحو حديث تقدم لجندب بن سفيان وزاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك سيكون بعدى فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم الحماة وفحول الثيران يصبح الرجل فيها مسلما ويمسى كافرا ويمسى فيها مسلما ويصبح كافرا ، فقال رجل من المسلمين فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله قال ادخلوا بيوتكم وأحملوا ذكركم فقال رجل من المسلمين أفرأيت إن دخل على أحدنا في بيته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فان الرجل يكون في فئة فيأكل مال اخيه ويسفك دمه ويعصى ربه ويكفر بخالقة وتجب له جهنم . رواه أبو يعلى وفيه عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيها ضعف . وعن أبى عمران قال قلت لجندب إنى قد بايعت هؤلاء يعنى ابن الزبير وإنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام فقال أمسك فقلت إنهم يأبون قال لفتد بمالك فقلت إنهم يأبون إلا أن أضرب معهم بالسيف فقال جندب حدثنى فلان إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجئ المقتول يقاتله يوم القيامة فيقول يا رب سل هذا فيم قتلني قال شعبة وأحسبه قال على ما قتلته فيقول قتلته على ملك فلان قال فقال جندب فاتقها . رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن عبادة بن قرص أن رجلا من المسلمين حمل على رجل من الكفار فطعنه بالرمح فالتفت إليه فقال إنى مسلم فقتله فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته بعد أن قال إنى مسلم فقلت يا رسول الله إنى طعنته بالرمح فأعرض عنى وقال ابى على ربى (1) أن (2) أقتل مسلما . رواه الطبراني وفيه عدى بن الفضل التيمى وهو متروك . وعن الحسن قال لما مات دفنه قومه فلفظته (3) الارض ثم دفنوه فلفظته الارض ثلاث مرات فألقره بين ضوحى (4) جبل ورموا عليه الحجارة فأكلته السباع . قال ابن أبى الزياد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبر أن الارض لفظته قال أما إن الارض تقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم عظم الدم عنده . قلت رواه الطبراني في ترجمة ضميرة عقب قصة محلم بن حثالة وإسناده (1) في الاصل " ابى " . (2) في الاصل " فيمن " . (3) أي طرحته . (4) أي منعطفي .
[ 295 ]
منقطع . وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فان دماءكم وأموالكم عليكم حرام حرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا قلت حديث أبى سعيد رواه ابن ماجه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن عمار بن ياسر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي يوم هذا قلنا يوم النحر قال أي شهر هذا قلنا ذو الحجة شهر حرام قال فأى بلد هذا قلنا بلد حرام قال فان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذ في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا ليبلغ (1) الشاهد الغائب . رواه أبو يعلى والطبراني في الاوسط وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك . وعن البراء وزيد ابن أرقم قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه موسى بن عثمان الحضرمي وهو متروك . قلت وقد تقدمت أحاديث في الحج (2) والديات (3) . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن ولا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يختلس خلسة وهو مؤمن يخلتع منه الايمان كما يخلع سرباله فإذا رجع إلى الايمان رجع إليه وإذا رجع رجع إليه الايمان قلت هو في الصحيح باختصار رواه البزار وفيه مبارك بن حسان وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو داود وغيره ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح . وعن الصنابحى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى مكاثر بكم الامم فلا ترجعن بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قلت رواه ابن ماجه باختصار رواه أحمد وأبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وفيه خلاف . وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم اليوم على دين وإنى مكاثر بكم الامم فلا تمشوا بعدى القهقرى . رواه أحمد (1) في الاصل " يبلغ " . (2) في الجزء الثالث . (3) في الجزء السادس . [ * ]
[ 296 ]
وأبو يعلى والطبراني في الاوسط وفيه مجالد وفيه خلاف ، وبقية رجاله ثقات . وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لاصحابه لا أعرفنكم ترجعون بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . رواه البزار وأبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك . وعن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفه . وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو قتل مؤمنا متعمدا . رواه البزار ورجاله ثقات . عن عامر الشعبي قال لما قاتل مروان الضحاك ابن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الاسدي فقال إنا نحب أن تقاتل معنا فقال إن أبى وعمى شهدا بدرا فمهدا إلى أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فان جئتني ببراءة من النار قاتلت معك فقال اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمن يقول : ولست مقاتلا رجلا يصلى * على سلطان آخر من قريش أقاتل مسلما في غير شئ * فليس بنافعى ما عشت عيشي له سلطانه وعلى إثمى * معاذ الله من جهل وطيش رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال " لست أقاتل رجلا يصلى " وقال " معاذ الله من فشل وطيش " وقال " أأقتل مسلما في غير خزم " ، ورجال أبى يعلى رجال الصحيح غير زكريا بن يحي رحمويه وهو ثقة . وعن أبى سعيد قال قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال ألا تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم ثلاث مرات قالوا اللهم لا فقال والذى نفس محمد بيده لو أن أهل السموات وأهل الارض اجتمعوا على قتل مؤمن أدخلهم الله جميعا جهنم ولا يبغضنا أهل البيت أحد إلا كبه الله في النار . رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وغيره من الضعفاء . وعن ابن عباس قال قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم قاتله فصعد منبره فقال يا أيها الناس أيقتل قتيل وأنا بين أظهي كم لا يعلم من قتله ولو أن أهل السماء والارض اجتمعوا على قتل مسلم لعذبهم الله بلا عدد ولا حساب
[ 297 ]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن أبى مسلم وثقه ابن حبان وضعفه جماعة . وعن أبى بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهل السموات والارض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار . رواه الطبراني في الصغير وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو اجتمع أهل السماء والارض على قتل مؤمن لكبهم الله في النار . رواه الطبراني في الاوسط وفيه أبو حمزة الاعور وهو متروك ، وقال أبو حاتم يكتب حديثه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مشى الرجل إلى الرجل فقتله فالمقتول في الجنة والقاتل في النار . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجئ المقتول آخذا قاتله وأو داجه تشخب دما عند ذى العزة فيقول يا رب سل هذا فيم قتلني فيقول فيم قتلته ققال قتلته لتكون العزة لفلان قيل هي لله . رواه الطبراني في الاوسط وفيه الفيض بن وثيق وهو كذاب . وعن ابن عباس أنه سأله سائل فقال يا أبا العباس هل للقاتل من توبة قال ابن عباس كالمتعجب من شأنه ماذا تقول فأعاد عليه مسألته فقال ماذا تقول مرتين أو ثلاثا قال ابن عباس سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول يأتي المقتول متعلقا رأسه باحدى يديه ملببا قاتله باليد الاخرى تشخب أو داجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين هذا قتلني فيقو لالله للقاتل تعست ويذهب به إلى النار قلت رواه الترمذي باختصار آخره رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حرج إلا في قتل مسلم ثلاث مرات . رواه الطبراني في الاوسط وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس . وعن جندب بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما يعرض لباب من أيواب الجنة حال بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فان أول ما ينتن من الانسان يطنه . رواه الطبراني في الاوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح . عن الحسن عن جندب قال جلست إليه في امارة المصعب فقال ان هؤلاء القوم قد ولغوا في دمائهم وتحالفوا
[ 298 ]
على الدنيا وتطاولوا في البناء وإنى أفسم بالله لا يأتي عليكم إلا يسير حتى يكون الجمل الضابط (1) والجبلان القتب أحب إلى أحدكم من الدسكرة (2) العظيمة فذكر نحوه . رواه الطبراني روجاله رجال الصحيح . وعن عبد الملك بن مروان قال كنت أجالس يريرة بالمدينة قبل أن ألى هدا الامر فكانت تقول يا عبد الملك انى لارى فيك خصالا تختلف أن تلى هذه الامة فان وليته فاحذر الدماء فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق . رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف . وعن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عزوجل لم يحل في الفتنة شيئا حرمه قبل ذلك ما بال أحدكم يأتي أخاه فيسلم عليه ثم يجئ بعد ذلك فيقتله . رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن محمد الصنعانى وثقة أيوب بن سليمان وغيره وفيه ضعف . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما فإذا أصاب دما حراما نزع منه الحياء . وفى رواية لا تزال العباد في فسحة من شر الله عزوجل ما أقاموا العبادة ولم يهرقوا دما حراما ، وإسناد الاول رجاله رجال الصحيح الا آن ابراهيم لم يسمع من ابن مسعود . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود يرفعه قال لا يعجبك رحب الذراعين بالدم فان له عند الله قاتلا لا يموت ولا يعجبك امرؤ كسب مالا من حرام فان أنفق منه لم يتقبل منه وان أمسك لم ببارك له فيه وان مات وتركه كان زاده إلى النار . رواه الطبراني وفيه النمضر بن حميد وهو متروك . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرك فيى دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه أيس من رحمة الله . رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ ، وبقية رجاله ثقات . وعن ابن مسعود قال إذا وقع الناس في الفتنة فقالوا أخرج لك بالناس أسوة فقل لا أسوة لى بالشر . رواه الطبراني وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة . وعن حميد بن هلال قال لما هاجت لفتنة (1) أي القوى . (2) هي بناء على هيئة القصر فيه منازل وبيوت للحشم والخدم . [ * ]
[ 299 ]
قال عمران بن حصين لحجير (1) بن الربيع العدوى اذهب إلى قومك فلنههم عن الفتنة قال انى لمغموز فيهم وما أطاع قال فأبلغهم عنى وانههم عنها قال وسمعت عمران يقسم بالله لان أكون عبدا حبشيا أسود في أعنز حصباب في رأس جبل أرعاهن حتى يدركنى أجلى أحب إلى أن أرمى أحد الصفين بسهم أخطأت أم أصبت . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن سيرين قال لما قيل لسعد بن أبى وقاص ألا تقاتل انك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الامر من غيرك قال لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد . رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح . (باب فيمن سن القتل) عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشقى الناس ثلاثة عاقر ناقة تمود وابن آدم الذى قتل أخاه ما شقك على الارض من دم الا لحقه منه لانه أول من سن القتل . قلت وأسقط الثالث والظاهر أنه قاتل على بن أبى طالب كما ورد . رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك وضعفه الجمهور وقال أبو زرعة محله الصدق ان شاء الله ، وابن اسحق مدلس . (باب فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله) عن مرثد بن عبد الله اليزنى عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القاتل والآمر فقالت قسمت النار سبعين جزءا فللآمر تسعة وستون وللقاتل جزء وحسبه . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحق وهو ثقة ولكنه مدلس . وعن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جزأالنار سبعين جزءا تسعة وستون للآمر وجزء للقاتل وحسبه . رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن الحسن بن عطية وهو ضعيف . وعن أبى الدرداء عن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة فيقول أمي رب سل هذا فيم قتلني فيقول أي رب أمرنى هذا فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار . وراه الطبراني ورجاله كلهم (1) في الاصل " لححين " ، والتصويب من الخلاصة . [ * ]
[ 300 ]
ثقات . وعن أبى الدرداء قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقعد المقتول بالجادة فإذا مر به القاتل أخذه فيقول يا رب هذا قطع على صومي وصلاتي قال فيعذب القاتل والآمر به . رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف . قلت وتأتى أحاديث عن خرشة بن الحر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشهدن أحدكم قتيلا لعله أن يكون قتل مظلوما فتصيبه السخطة . رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم ، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعيف وهو حسن الحديث . (2) (باب ما يفعل في الفتن) عن خرشة بن الحر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون بعدى فتنة النائم فيها خير من اليقظان والقاعد فيها خير من الساعي فمن أنت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة (3) فليضربة بها حتى تنكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عما انجلت رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه أبو كثير المحاربي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى الاشعت الصنعانى قال بعثنى يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن أبى أو في ومعى ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما تأمرون به الناس فقال أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إن أنا أدركت شيئا من هذه أن أعمد إلى أحد وأكسر سيفي وأقعد في بيتى فان دخل على بيتى قال اقعد في مخدعك فان دخل عليك فاجث على ركبتيك وتقول بؤباثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فقد كسرت سيفي فإذا دخل على بيتى دخلت مخدعى فإذا دخل على مخدعى جثوت على ركبتي فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول . رواه البزار وفيه من لم أعرفهم . وعن محمد بن مسلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا فاعمد بسيفك على أعظم صخرة في الحرة فاضربه بها حتى ينكسر (1) في الجزء الثامن . (2) هنا في حاشية الاصل : بلغ تصحيحا . (3) أي صخرة . [ * ]
[ 301 ]
ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ففعلت ما أمرنى به رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . وعن سعيد بن زيد الاشهلى أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم سيفا من نجران أو أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم سيف من نجران أعطاء محمد بن مسلمة فقال جاهد بهذا في سبيل الله فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك فكن حلسا ملقى حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية . رواه الطبراني في الكبير والاوسط ورجال الكبير ثقات . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال قاتل المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت سيفين اختلفا بين المسلمين فاضرب حتى بنثلم واقعد فيى بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة ثم أتيت ابن عمر فخدا لى على مثاله عن النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن ابن الحكمبن عمرو الغفاري قال حدثنى جدى قال كنت عند الحكم بن عمرو جالسا حين جاءه رسول على بن أبى طالب فقال إنك أحق من أعاننا على هذا الامر فقال سمعت خليلي ابن عمك صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان هكذا أو مثل هذا أن اتخذ سيفا من خشب فقد اتخذت سيفا من خشب . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وعن حذيفة برفعه قال أتتكم الفتين كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبسع أحدكم دينه بعرض من الدنيا قليل قلت فكيف نصنع يا رسول الله قال تكسر يدك قلت فان انجبرت قال تكسر الاخرى قلت فان انجبرى قال تكسر رجلك قلت فان انجبرت قال تكسر الاخرى قلت حتى متى قال حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية . رواه الطبراني في الاوسط . وعن ربعى قال سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول صاحب هذا السرير يقول مابى بأس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولئن اقتتلتم لا دخلن بيتى فئن دخل على فأ قولن هابؤ باثمى واثمك . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الرجل المبهم . وعن وابصة الاسدي قال إنى بالكوفة في دارى إذ سمعت على باب الدار السلام عليكم ألج قلت عليكم
[ 302 ]
السلام فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود قلت يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه في نحر الظهيرة قال طال على النهار فذكرت من أتحدث إليه قال فجعل يحدثنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثه قال أنشأ يحدثنى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب فيها خير من المجرى قتلاها كلها في النار قلت يا رسول الله ومتى ذلك قال ذلك أيام الهرج قلت ومتى أيام الهرج قال حين لا يأمن الرجل جليسه قلت فما تأمرني إن أدركت ذلك قال كف يدك ولسانك وادخل دارك قال قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل على دارى قال فادخل بيتك قال قلت أفرأيت إن دخل على بيتى قال فادخل مسجدك واصنع هكذا وقبض بيمينه على الكوع وقل ربى الله حتى تموت على ذلك قلت رواه أبو داود باختصار رواه أحمد باسنادين ورجال أحدهما ثقات . وعن خالد بن عرطة قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خالد إنها ستكون بعدى أحداث وفتن واختلاف فان استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل . رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه على بن زيد وفيه ضعف وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات . وعن رجل من عبد القيس كان الخوارج ثم فارقهم قالوا دخل قرية ثم فارقهم قال دخلوا قرية فخرج عبد الله بن خياب ذعرا يجر رداءه فقالوا لم ترع فقال والله لقد رعتمونى قالوا أنت عبد الله بن خياب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فهل سمعت من أبيك حديثا يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثحدثناه قال نعم سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي قال فان أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول أحسبه قال ولا تكن عبد الله القاتل قالوا أنت سمعت هذا من أبيك يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
[ 303 ]
قال فقدموه على ضعفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل امدقو وبقروا ام ولده عنها في بطنها . وفى رواية ما أبدقر بعنى لم يتفرق قال ولا تكن عبد الله القاتل من غير شك . رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وأوله لما تفرقت الناس صحبت قوما لم أصحب قوما احب إلى منهم فسرنا على شط نهر فرفع لن مسجد فإذا فيه رجل فلما نظر إلى تواصى الخيل خرج فزعا يجر ثوبه فقال له أميرنا لم ترع وقال في آخره فلم أصحب قوما أبغض إلى منهم حتى وجدت خلوة فانفلت ، ولم أعرف الرجل الذى من عبد القيس ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن جندب بن سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بعدى فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافرا فقال رجل من المسلمين كيف نصنع عند ذلك يا رسول الله قال ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكر فقال أرأيت إن دخل على أحدنا بيته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فان الرجل يكون في فئة الاسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصى ربه ويكفر يخالفه وتجب له النار . رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب و عبد الحميد بن يهرام وقد وثقا وفيهما ضعف . وعن أبى واقد الليثى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ونحن جلوس على بساط إنها ستكون فتنة قالوا فكيف نفعل يا رسول الهل فرد يده إلى البساط فأمسك به فقال تفعلون هكذا وذكر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماانها ستكون فتنة فلم يسمعه كثير من الناس فقال معاذ بن جبل ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ما قال قال إنها ستكون فتنة فقالوا فكيف لنا يا رسول الله وكيف نصنع قال ترجعون إلى أمركم الاول . وراه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن مخول البهزى قال أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدثنا فقال إنه سيأنى على الناس زمان يكون خير مال الناس غنم بين شجر تأكل الشجر وترد المياه يأكل أهلها من رسلها (1) ويشربون من ألبانها ويلبسون من أشعارها (1) أي لبنها . [ * ]
[ 304 ]
أو قال من أصوافها والفتن ترتكس (1) بين جرا ثم العرب يفتنون والله يفتنون والله يفتون والله يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سليمان بن داود الشاد كونى وهو متروك . قلت لمخول حديث طويل أخرته سهوا يكتب ههنا من مقلوبها في باب منه فيما يفعل في الفتن . وعن سعد بن أبى وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنها ستكون بعدى فتن يصيح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا قلت بأبى أنت وأمى فأى الرجال أرشد قال رجل بين هذين الحرمين في قلة يقيم الصلاة لمواقيتها ويحج ويعتمر فلا يزال كذلك حتى تأنيه يد خاطئة أو منية قاضية . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم . وعن ابى الغادية المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن غلاظ شداد خير الناس فيها مسلمو أهل البوادى الذين لا يتندون (2) من دماء الناس ولا أموالهم شيئا . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه حيان بن حجر ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها أو خير الناس فيها الجند الغربي ، قال ابن الحمق فلذلك قدمت عليكم مصر . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه عميرة بن عبد الله قال الذهبي لا يدرى من هو . (باب منه فيما يفعل في الفتن) عن مخول اليهزى ثم السلمى قال نصبت حبائل لى بالابواء فوقع في حبل منها ظبى قال فأفلت فخرجت في أثره وجدت رجلا قد أخذه فبنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه نار لا بالابواء تحت شجرة يستظل بنطع فاختصمنا إليه فقضى به بيننا شطرين فقلت يا رسول الله نلقى الابل وبها لبن وهى مصراة (3) ونحن محتاجون قال ناد صاحب الابل ثلاثا فان جاء وإلا فاحلل صرارها ثم اشرب ثم صروايق لبن دواعيه قلت يا رسول الله الضوال ترد علينا (1) أي تزدحم وتتردد . (2) أي لا يصيبون ، كأنه من ندارة الدم وبلله . (3) من عادة العرب أن تربط ضروع الحلويات إذ اأرسلوها إلى المرعى ويسمون ذلك صرارار . [ * ]
[ 305 ]
فهل لنا أجر إن نسقيها قال نعم في كل كبد حرى أجر ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا قال سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين تأكل الشجر وترد الماء يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها ويلبس من أصوافها أو قال أشعارها والفتن ترتكس بين جرائيم العرب والله ما ساوون يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا قلت يا رسول الله أوصني قال أقم الصلاة وآت الزكاة وصم رمضان وحج واعتمر وبر والديك وصل رحمك واقر الضيف وامر بالمعروف وانه عن المنكر وزل مع الحق حيث زال . رواه أبو يعلى والطبراني باختصار في الاوسط وفي إسناد أبى يعلى محمد بن سليمان ابن مسمول وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود الشاد كونى وهو ضعيف . (باب الصبر عند الفتن) عن أبى مالك الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الفتنة ترسل ويرسل معها الهوى والصبر فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء ومن اتبع الصبر كانت قتلته بيضاء . رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف . (باب لا تقربوا الفتنة) عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقربوا الفتنة إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا أعرضت وأضربوا إذا أقبلت . قلت لعله واصبروا لها إذا أقبلت . رواه الطبراني . (باب فيما يكون من الفتن) عن كرز بن الخزاعى قال قال رجل يا رسول الله هل للاسلام من منتهى قال نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الاسلام ثم تقع الفتن كأنها الظلل قال كلا والله إن شاء الله قال بلى والذى نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض ، قال سفيان الحية السوداء تنصب أي ترتفع . وفي رواية فأول الناس مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقى ربه تبارك وتعالى ويدع الناس من شره . رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح . وعن أبى برزة الاسلمي لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 306 ]
قال إنما أخشى عليكم شهوات الغى في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن ، وفي رواية ومضلات الهوى . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن واثلة بن الاسقع قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تزعمون أنى من آخركم وفاة ألا وإنى من أولكم وفاة وتتبعوني أفنادا (1) يهلك بعضكم بضعا . رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن سلمة بن نفيل السكوني قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال قلئل يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء قال نعم قال وبماذا قال بمسخنة قال فهل كان فيها فضل عنك قال نعم قال فما فعل به رفع وهو يوحى إلى أنى مكفوت غير لا بت فيكم ولستم لا بثين بعدى إلا قليلا حتى تقولوا متى وسنأتونى أفنادا يفنى بعضكم بعضا وبين يدى الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل . رواه أحمد والطبراني والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات . وعن معارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تزعمون أنى من آخركم وفاة ألا وإنى من أولكم وفاة ولتنبعنى افنادا يضرب بعضكم رقاب بعض . رواه أبو يعلى والطبراني في الاوسط والكبير ولفظه فيه عن معوية بن أبى سفيان قال كنا جلوسا في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تتحدثون أنى من آخركم وفاة ألا وأنى من أولكم وفاة وتتبعنى افنادا يفنى بعضكم بعضا ثم نزع بهذه الآية (قل هو ا لقادر على أن ببعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) حتى بلغ (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون) قال لا تبرح عصابة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين لا ينالون خذ لان من خذ لهم ومن خالفهم حتى يأتي أمر الله على ذلك ثم نزع بهذه الآية (يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة) . ورجالهما ثقات . وعن واثلة بن الاسقع قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول إنكم تزعمون أنى آخركم موتا وإنى أولكم ذهابا ثم تأتون من بعدى أفنادا يقتل بعضكم (1) أي جماعات متفرقين قوم . والكلمتان في الاصل مغفلتان من النقط ، والتصويب من النهاية . [ * ]
[ 307 ]
بعضا . رواه الطبراني في الكبير والاوسط ورجاله وثقوا وفى بعضهم خلاف . وعن طلحة بن عبيد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما كانت شربطة إلا كان بعدها قتل وصلب . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وعن المستورد ابن شداد وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل أمة أجلا وإن لامتي مائة سنة فإذا مضى على أمتى مائة سنة أتاها ما وعدها الله عزوجل ، قال ابن لهيعة يعنى كثرة الفتن . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعفه . وعن بلال يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع بصره إلى السماء فقال سبحان الذى يرسل عليهم الفتن إرسال القطر . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . وعن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رفع بصره إلى السماء فقال سبحان الذى يرسل عليهم من الفتن ارسال القطر . رواه الطبراني وفيه يحي بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف . وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة يفارق الرجل فيها اخاه وأباه تطير الفتنة في قلوب رجال منهم إلى يوم القيامة حتى يعير الرجل بها كما الزانية بزناها . وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتتكم القربعاء قلنا وما هي يا رسول الله قال فتنة يكون فيها مثل البيضة . رواهما الطبراني وفيهما محمد بن سفيان الحصرمي ولم أعرفه وابن لهيعة لين . وعن خالد بن الوليد قال كتب إلى أمير المؤمنين يعنى عمر بن الخطاب حين ألقى الشام بوانيه (1) بثنية وعسلا وشك عفان مرة فقال حين ألقى الشام كذا وكذا فأمرني أن أسير إلى الهند والهند في أنفسنا يومنذ البصرة قال وأنا لذلك كاره قال فقام رجل فقال اتق الله يا أبا سليمان فان الفتن قد ظهرت فقال وابن الخطاب حى إنما تكون بعده والناس بذى بليان وذى بليان بمكان كذا وكذا فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل مثل ما نزل بمكانه الذى هو به من الفتنة والشر فلا يجد وتلك الايام التى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدى الساعة أيام الهرج فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الايام . رواه أحمد والطبراني (1) أي خيره وما فيه السعة والنعمة ، وفى النباية " فلما ألقى الشام بوانيه عزلي " . [ * ]
[ 308 ]
في الكبير والاوسط ورجاله ثقات وفى بعضهم ضعف . وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون بعدى أربع فتن الاولى يستحل فيها الدم والثانية يستحل فيها الدم والمال والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج . رواه الطبراني في الاوسط والكبير ولم يذكر غير ثلاث وفيه حفص بن غيلان وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه الجمهور وابنه لهيعة لين . وعن على بن أبى طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب والفضه من المعدن . رواه الطبراني في الاوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ومحمد بن سفيان الحضرمي ولم أعرفه . وعن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيصيب أمتى داء الامم قالوا يا رسول الله وما داء الامم قال الاشعر والبطر والتدابر والتنافس والتباغض والبخل حتى يكون البغى ثم الهرج . رواه الطبراني في الاوسط وفيه أبو سعيد الغفاري لم يرو عنه غير حميد بن هانئ ، وبقية رجاله وثقوا . وعن عمار بن ياسر قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم في عدة من أصحابه أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير و عبد الرحمن ومعاذ وحذيفة وسعد بعد الهجرة بثمان سنين في السنة التاسعة فقال له حذيفة فذاك أبى وأمى يا رسول الله حدثنا في الفتن قال يا حديفة أما إنه سيأتي على الناس زمان القائم فيه خير من الماشي والقاعد فيه خير من القائم القاتل والمقتول في النار . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه يزيد بن مروان الخلال وهو ضعيف . وعن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بنالهيثم حين مات يزيد بن معاوية سلام عليك أما بعد فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين ييدى الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتن كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كاقرا يبيع أقوام خلافهم ودينهم يعرض من الدنيا ، وإن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم اخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لانففسنا . رواه أحمد والطبراني من طرق فيها على ابن زيد وهو سئ الحفظ وقد وثق ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . وعن النعمان
[ 309 ]
ابن بشير قال صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعناه يقول إن بين يدى الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ثم يصبح مؤمنا ويمسى كافرا يبيع أقوام خلافهم يعرض من الدنيا يسير ، قال الحسن ولقد رأبناهم صورا ولا عقول أجسام ولا أحلام فراش نار وذئاب طمع يغدو بدرهمين ويروح بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العمز . رواه أحمد والطبراني في الاوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه جماعة وفيه ليين ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن رجل من أهل الشام يقال له عمار قال أدربنا عاما ثم فقلنا وفينا شيخ من خثعم فذكر الحجاج فسبه وشتمه فقلت له لم تشتمه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين قال إنه هو الذى أكفرهم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في هذه الامة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة وهى الصيلم وهى فيكم يا أهل الشام فان أدركتها فان استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين الا فأتخذ نفقا في الارض ، وفي رواية فقلنا أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم . رواه أحمد وعمار هذا لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن حذيفة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال علمها عند ربى ولا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبرك يمشار يطها وما يكون بين يديها إن بين يديها فتنة وهرجا قالوا يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج قال بلسان الحبشة القتل قال ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وإن بين يدى الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يمسى الرجل فيها مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسى كافرا يبيع أقوام دينهم يعرض من الدنيا . رواه الطبراني في الاوسط والكبير باختصار أوله وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس . وعن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفتنن أمتى كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل . رواه الطبراني وفيه كافية
[ 310 ]
ابن أيوب وهو ضعيف . وعن ميمونة قالت قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لنا ذات يوم ما أنتم إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الاخوان وحرق البيت العتيق ، وفى رواية واختلف الاحار بدل الاخوان . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن أبى سعيد لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم الهرج ثلاثا قالوا وما الهرج قال القتل . رواه الطبراني في الاوسط من غير رفع وفيه عطية وهو ضعيف . وعن فيروز الديلمى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان صوت قالوا يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره قال لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا ويصم سبعون ألفا قالوا يا رسول الله فمن السالم من أمتك قال من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهو بالنكبير لله ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الاول صوت جبريل والثانى صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال ويميز القبائل في ذى القعدة ويغار على الحاج في ذى الحجة والمحرم وما المحرم أوله بلاء على أمتى وآخره فرج لامتي الراحلة بقتبها بنحوه عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف . رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان اللصوت وفي ذى القعدة تميز القبايل وفى ذى الحجة يسلب الحاج . رواه الطبراني في الاوسط وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف والبحتري بن عبد الحميد لم أعرفه . (باب منه في فتنة العجم) عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يملا الله عزوجل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم . رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح . وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يملا الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم اسدا لا يفرون فيقاتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم . رواه البزار وفيه خالد بن يزيد بن مسلم ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يملا الله أيديكم من العجم أن
[ 311 ]
يكونوا أسدا لا يفرون يقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم . رواه البزار والطبراني في الكبير والاوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه ابن حبان وضعفه جماعة ويونس بن خياب ضعيف جدا . وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يملا الله أيديكم من العجم يجعلهم أسدا لا يفرون فيضربون رقابهم ويأكلون فيئكم . رواه البزار وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوى وهو متروك . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما يبتلعون الشعرو حتى تقاتلوا قوما عراض الوجوه خنس الانف صغار الاعين كان وجوههم المجان المطرقة . رواه أحمد مرسلا ورجاله رجال الصحيح . وعن بريدة قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتى يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الاعين كان وجوههم الحجف (1) ثلاث مرات حتى يلحقوكم (2) بجزيرة العرب أما السائقة الاولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فينجو بعض ويهلك بعض وأما الثالثة فيصطلمون من بقى منهم قالوا يا رسول الله من هم قال الترك أماو الذى نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سوارى مساجد المسلمين قال وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والاسقية بعد ذلك للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من البلاء من الترك قلت رواه أبو داود باختصار رواه أحمد والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح . وعن معاوية بن خديج قال كنت عند معاوية بن أبى سفيان حين جاءه كتاب من عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة من غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه قد فهمت مما قلت ما قتلت وعنمت فلا أعلمن ما عدت لشئ من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمرى قلت لم يا أمير المؤمنين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيخ والقيصوم فأنا أكره الحجفة والمجن بمعنى الترس . (2) في الاصل " تلحقوهم " . [ * ]
[ 312 ]
قتالهم لذلك . رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم . وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صليى الله عليه وسلم اتركوا الترك ما تركوكم فان أول من يسلب أمتى ملكهم وما خولهم الله بنر قنطوراء . رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه عثمان بن يحي القرقسانى ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله بن السائب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبلغ العرب مولد آبائهم منابت الشيخ والقيصوم رواه الطبراني في الاوسط ويه عدى بن الفضل التيمى وهو متروك . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقاتلون قوما عراض الوجوه صغار الاعين كأنن وجوههم المجان المطرقة وكأن أعينهم حدق الجراد يبتلعون الشعر ويتحذون الدرق يربطون خيولهم بالنخل قلت في الصحيح بعضه رواه البزار وفيه حبان بن على وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية . وعن ابن سيربن أن ابن مسعود كان يقول كائى بالترك قد أتتكم على براذين محدمة الآذان حتى بربطها بشط الفرات . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إن كان ابن سير بن سمع من ابن مسعود . وعن يزيد بن معاوية العامري أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول كيف أنتم إذا رأيتم قوما أو أتاكم قوم فطح الوجوه . رواه الطبراني ورجاله ثقات . وعن أبى الاسود الديلى قال أسلمت أنا وزرعة بن صمرة مع الاشعري فقلينا عبد الله بن عمرو قال فجلست عن يمينه وجلس زرعة عن يساره فقال عبد الله بن عمرو يوشك أن لا يبقى في أرض العرب من العجم إلا قتيل أو أسير يحكم في دمه فقال له زرعة بن ضمرة أيظهر المشركون على أهل الاسلام فقال ممن أنت قال من بنى عامر بن صعصعة على ذى الخلصة بنا أوسا كان يسمى في الجاهلية قال فذكرت لعمر بن الخطاب قول عبد الله ابن عمرو فقال عمر ثلاث مرات عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول قال فخطب يوم الجمعة فقال إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا تزال طائفة من أمتى على الحق منصورين حتى يأتي أمر الله قال فدكرنا لعبد الله بن عمر بن الخطاب فقال صدق نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء ذاك كان الذى قلت . رواه أبو يعلى عن شيخه أبى سعيد
[ 313 ]
فان كان هو مولى بنى هاشم فرجاله رجال الصحيح . (باب فتنة مضر) عن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا الحى من مضر لا تدع لله عبدا صالحا إلا فتنته وأهلكته حتى بدركها الله بجنود من عنده فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلمة . وفى رواية لا تدع مضر عبدا لله مؤمنا إلا فتنوه أو قتلوه . رواه أحمد بأسانيد والبزار من طرق وفى بعضها قال حذيفة امعضوا يا معاشر مضر فوالله لا تزالون بكل مؤمن تفتنوه وتقتلوه أو ليضربنكم الله وملائكته والمؤمنون حتى لا تمنعوا بطن تلعة (1) قالوا فلم قدمتنا ونحن كذلك قال إن منكم سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وإن منكم سوابق كسوابق الخيل ، الطبراني في الاوسط باختصار وأحد أسانيد أحمد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح . وعن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتضربن مضر عباد الله حتى لا يعبد الله اسم أو ليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب ثلعة . رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات . (باب فتنة الوليد) عن عمر بن الخطاب قال ولد لاخى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم سميتموه باسم فرا عنتكم ليكونن في هذه الامة رجل يقال له الوليد لهو أشر على هذه الامة من فرعون لقومة . رواه أحمد ورجاله ثقات . (باب ما جاء في المهدى) عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشركم بالمهدي يبعث علي اختلاف من الناس وزلازل فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض يقسم المال صحاحا قال له رجل ما صحاحا قال بالسوية بين الناس ويملا الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غناء ويسمهم (1) التلعة : مسيل الماء من علو إلى اسفل ، وقبل هو من الاضداد يقع على ما انحدر من الارض وأشرف منها . [ * ]
[ 314 ]
عدله حتى يأمر مناديا فينادى فيقول من له في مال حاجة فما يقول من الناس إلا رجل واحد فيقول أنا فيقول ائت السدان يعنى الخازن فقل له إن المهدى يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له احث حتى إذا جعله في حجره وائتزره ندم فيقول كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه وسلم أو عجز عنى ما وسعهم قال فيرده فلا يقبل منه فيقال له إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده أو قال ثم لا خير في الحياة بعده قلت رواه الترمذي وغيره باختصار كثر رواه أحمد باسانيد وأبو يعلى باختصار كثير ورجالهما ثقات . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له السفاح يكون أعطاؤه المال حثيا . رواه أحمد وفيه عطية العوفى وهو ضعيف ووثقه ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . وعن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليقو من على أمتى من أهل بيتى اقنى أجلى يوسع الارض عدلا كما وشعت ظلما وجورا يملك سبع سنين . رواه أبو يعلى وفيه عدى بن أبى عمارة قال العقيلى في حديثه اضطراب ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن قرة بن إياس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتملان الارض ظلما وجورا فإذا ملئت جورا وظلما فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ولا الارض شيئا من نباتها يلبث فيكم سبعا أو ثمانيا أو تسعا يعنى سنين . رواه البزار والطبراني في الكبير والاوسط من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن ابيه وكلاهما ضعيف . وعن أم سلمة قالت قال رسول صلى الله عليه وسلم يبايع لرجل بيين مكة والمقام عدة أهل بدر فيأتيه عصايب أهل العراق وأبدال أهل الشام فيغزوهم جيش من أهل الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيغزوهم رجل من قريش أخواله من كلب فلتقون فيهزمهم الله فالخائب من اخاب من غنيمة كلب قلت في الصحيح طرف منه رواه الطبراني في الكبير والاوسط باختصار وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان
[ 315 ]
وضعفه جماعة ، وبقيية رجاله رجال الصحيح . وعنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير ملك المغرب إلى ملك المشرق فيقتله فيبعت جيشاإلى المدينة فيخسف بهم ثم ببعث جيشا فينسى ناسا من أهل المدينة فيعود عائد من الحرم فيجتمع الناس إليه كالطير الواردة المتفرقة حتى يجتمع إليه ثلثمائة وأربعة عشر رجلا فيهم نسوة فيظهر على كل جبار وابن جبار ويظهر من العدل ما يتمنى له الاحياء أموتهم فيحيا سبع سنين ثم ما تحت الارض خير مما فوقها . رواه الطبراني في الاوسط وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات . وعنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج من بنى هاشم فيأتى مكة فبستخرجه الناس من بيته بين الركن والمقام فيجهز إليه جزء من الشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب فيستفتح الكنوز ويقسم الاموال ويلقى الاسلام بجرانه إلى الارض فيعيشون بذلك سبع أو قال تسع . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المحروم من حرم غنيمة كلب . رواه أحمد وفيه لهبعة وهو لين . وعنه قال حدثنى خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يخرج إليهم رجل من أهل بيتى فيضربهم حتى برجعوا إلى الحق قال قلت وكم يملك قال خمس واثنتين قال قلت ما خمس واثنتين قال لا أدرى رواه أبو يعلى وفيه المرحى بن رجاء (1) وثقه أبو زرعة وضعفه ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . وعن أم حبيبة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي ناس من قبل المشرق يريدون رجلا عند البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الارض خسف بهم فيلحق بهم من تخلف فيصيبهم ما أصابهم قلت قلت يا رسول الله كيف بمن كان أخرج مستكرها قال بصيبهم ما أصاب الناس ثم يبعث الله كل امرئ على نيته . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سلمة بن الفضل الابرش (2) وثقه ابن (1) في الاصل " رحى " وهو تحريف . (2) في الاصل مغفلة من النقط ، والتصويب من شذرات الذهب وغيره . [ * ]
[ 316 ]
معين وغيره وضعفه جماعة . وعن أم سلمة قالت بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتى إذا حتفز جالسا وهو يسترجع قلت بأبى أنت وأمي ما شأنك تسترجع قال لجيش من أمتى يجيئون من قبل الشام يؤمون البيت لرجل يمنعهم حتى إذا كانوا بالبيداء من ذى الحليفة خسف بهم ومصادرهم شتى قلت بأبى أنت وأمي يا رسول الله كيف يخسف بهم ومصادرهم شتى قال إن منهم من جبر إن منهم من جبر إن منهم من جبر . رواه أبو يعلى وفيه على بن زيد وهو حسن الحديث وفيه ضعف ، وروى باسناده عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله ، ورجاله ثقات . وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نائما في بيت أم سلمة فانتبه وهو يسترجع فقلت يا رسول الله مم تسترجع قال من قبل جيش يجئ من قبل العراق في طلب رجل من المدينة يمنعه الله منهم فإذا علوا البيداء من ذى الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة ومصادرهم شتى قال إن فيهم أو منهم من جبر . رواه البزار وفيه هشام بن الحكم ولم أعرفه الا أن ابن أبى حاتم ذكره ولم يوثقه ، وبقية رجاله ثقات . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجئ رايات سود من قبل المشرق وتخوض الخيل في الدماء إلى ثندوتها . فذكر الحديث وفيه يزيد بن أبى زياد وهو لين ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى هريرة قال ذكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدى فقال إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع وليملان الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما . رواه البزار ورجاله ثقات وفى بعضهم بعض ضعف . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في أمتى خليفة يحثو المال في الناس حثيا ل بعده عدا ثم قال والدى نفسي بيده ليعودان . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن طلحة ابن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلاجاش منها جانب حتى ينادى مناد من السماء أميركم فلان . رواه الطبراني في الاوسط وفيه مثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين وضعفه أيضا . وعن على بن أبى طالب
[ 317 ]
أنه قال أمنا المهدى أم من غيرنا يا رسول الله قال بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال على أمؤمنون أم كافرون قال مفتون وكافر رواه الطبراني في الاوسط وفيه عمرو بن جابر الحضرمي وهو كذاب . وععن على يز أبى طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب في المغدن فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبوا شرارهم فان فيهم الابدال ويوشك أن يرسل على أهل الشام سيب فيفرق جماعتهم حتى لوقالتتهم الثعالب غلبتهم فعند ذلك يخرج خارج من اهل بيتى في ثلاث رايات المكثر يقول خمسة عشر ألفا والمقل يقول اثنا عشر ألفا أمارتهم (1) أمت أمت يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك فيقتلهم الله جميعا ويرد إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه لمن لهيعة وه لين ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في أمتى المهدى إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أمتى فيها نعمة لم بنعموا مثلها يرسل السماء عليهم مدرار اولا تدخر الارض شيئا من النبات والمال كدوس يقوم الرجل يقول يا مهدى أعطى فيقول خذ . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . وعن أبى سعيد الخدرى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج رجل من أمتى يقول بسنتى ينزل الله عز وجل له القطر من السماء وينبت الله له الارض من بركتها تملا الارض منه قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يعمل على هذه الامة سبع سنين وينزل بيت المقدس قلت رواه الترمذي وابن ماجه باختصار رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم وعن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في نفر من المهاجرين والانصار وعلى ابن أبى طالب عن يساره والعباس عن يمينه إذ تلاقى العباس ورجل من الانصار فأعاظ الانصاري للعباس أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد العباس ويد على فقال سيخرج من (1) أي علامتهم . [ * ]
[ 318 ]
صلب هذا فتى (1) يملا الارض جورا وظلما وسيخرج من هذا فتى يملا الارض قسطا وعدلا فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فانه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدى . رواه الطبراني في الاوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين ولكن الحديث منكر فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستقبل أحدا في وجهه بشئ يكرهه وخاصمه عمه العباس الذى قال فيه إنه صنو أبيه والله أعلم . وعن عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج قوم من قبل المشرق فيوطئون للمهدى سلطانه . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب . قلت وحديث على الهلالي في المهدى يأتي في فصائل أهل البيت إن شاء الله . (باب ما جاء الملاحم عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم . رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه صعف ومحمد بن سفيان الراوى عنه لم أعرفه . وعن أبى موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الملاحم على يدى الخامس من أهل هرقل . رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيرى وهو متروك . وعن أبى ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه سيكون رجل من بنى أمية بمصر بلى سلطانا ثم يغلب على سلطانه أو ينزع منه فيفر إلى الروم فيأتى بالروم إلى أهل الاسلام فتلك أول الملاحم . رواه الطبراني في الاوسط وأبو النجم صاحب أبى ذر لم أعرفه وابن لهيعة فيه ضعف . وعن عبد الرحمن بن سنة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليأرزن (2) الاسلام إلى مكة والمدينة كما تارز الحية إلى جحرها فبينماهم كذلك إذ اشتعلت نار العرب بأعرابها فيخرج كالصالح من مضى وخير من بقى حتى لتقون هم والروم فيقتتلون . رواه الطبراني وفيه إسحق بن عبد الله بن أبى فروة وهو متروك . وعن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بينكم (1) في الاصل " حتى " والتصويب من (الحاوى للفتاوى للسيوطي) حيث أورد فيه من أحاديث المهدى ما بلغ ستا وثلاثين صفحة . (2) أي ينضم ويجتمع [ * ]
[ 319 ]
وبين الروم أربع هدن الرابعة على يد رجل من أهل العراق هرقل تدوم سبع سنين فقال رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن حسلان يا رسول الله من أمام الناس يومئذ قال من ولدى ابن اربعين سنة كأن وجهه كوكب درى في خده الايمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان (1) كأنه من رجال بنى اسرائيل يملك عشرين سنة ستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك . رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبى صغيرة وهو ضعيف . وعن عبد الرحمن بن أبى بكرة قال أتيت عبد الله بن عمرو في بيته وحوله سماطان من الناس وليس على فراشه أحد فجلست على فراشه مما يلى رجليه فجاء رجل أحمر عظيم البطن فجلس فقال من الرجل قلت عبد الرحمن بن أبى يكرة فقال ومن أبو بكرة فقال وما تذكر الرجل الذى وثب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سور الطائف فقال بلى ثم أنشأ يحدثنا فقال يوشك أن يخرج ابن حمل الضأن قلت وما حمل الضأن قال رجل أحد أبويه شييطان يملك الروم يجئ في ألف ألف من الناس خمسمائة ألف في البر وخمسمائة ألف في البحر ينزلون أرضا يقال لها العميق فيقول لاصحابه إن لى في سفينتكم بقية فيحرقها بالنار ثم يقول لا رومية لكم ولا قسطنطينية لكم من شاء أن يففر ويستمد المسلمون بعضهم بعضا حتى بعدهم أهل عدن أبين (2) فيقول لهم المسلمون الحقوا بهم فكونوا سلاحا واحدا فيقتتلون شهرا حتى يخوض في سنابكها الدماء وللمؤمن يومئذ كفلان من الاجر على من كان قله الا ما كان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإذا كان آخر يوم من الشهر قال الله تبارك وتعالى اليوم أسل سبفى وأنصر دينى وأنتقم من عدوى فيجعل الله لهم الدائرة عليهم فيهزمهم الله حتى تستفتح القسطنطينية فيقول أميرهم لا غلول اليوم فبينماهم كذلك يقسمون بأترستهم (3) الذهب والفضه إذ نودى فيهم أن الدجال قد خلفكم في دياركم فيدعون ما يأيديهم ويقتلون الدجال . رواه البزار موقوفا وفيه على بن زيد وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات . (1) القطوانية : عباءة بيضاء قصيرة الحمل . (2) هي مدينة في اليمن أضيفت إلى أبين بوزن أبيض رجل من حمير عدن يهاأى أقام . (3) في الاصل " سرتهم " . [ * ]
[ 320 ]
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرجك يا أبا بكر فقال أخر جنى الجوع قال وأنا أخرجنى الذى أخرجك ثم خرج عمر فقال ما أخرجك يا عمر قال أخرجنى والذى بعثك بالحق الجوع ثم سار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس من أصحابه فقال انطلقوا بنا إلى منزل أبى الهيثم بن الثيهان فانطلقوا فلما انتهرا إلى منزل أبى الهيثم قالت لهم امرأنه إنه ذهب (1) يستعذب لنا من الماء فدوروا إلى الحائط فداروا إلى الحائط ففتحت لهم باب الحائط (2) فجاء أبو الهيثم فقالت له امرأنه تدرى من عندك فقال لا فقال عندك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فدخل عليهم فعلق قربته على نخلة ثم أتاهم فسلم عليهم ثم حيا ورحب ثم أتى مخرفا (3) فاخترف لهم رطبا فأتاهم به فصبه بين أيديهم ثم إن إباالهيتم أهوى إلى غنيمة له في ناحية الحائط ليذبح لهم منها شاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ذات در فلا فاخذ شاة فذبحها وسلخها وقطعها أعضاء ثم طبخها بالماء والملح ثم أتى امرأنه فسألها عندك من شئ فقالت نعم عندنا شئ من شعير كنا (4) نؤخره فطحناه بينهما فعجنته . وخبزته فكسره أبواللهيثم واكفا عليه ذلك اللحم الذى طبخه ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأكلوا ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الهيثم أمالك من خادم قال لا والذى بعثك بالحق مالنا خادم قال فإذا بلغك أنه قد جاءنا سى فاثتنا نخدمك فأنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سى فاتاه أبو الهيثم وبين يديه غلامان أو قال وصيفان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الهيثم اختر منها أو قال تخاير منهما قال أبو الهيثم يا رسول الله خرلى فاحتاط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حسر عن ذراعيه وقال المستشار مؤتمن يا أبا الهيثم خذ هذا فلما ولى به أبو الهيثم قال يا أبا الهيثم أحسن إليه فانى رأيته يصلى قال نعم تطعمه مما نأكل وتلبسه مما تلبس ولا نكلفه مالا يطبق فانطلق أبو الهيثم إلى أهله ففرحوا به فرحا شديدا وقالوا الحمد لله الذى روقنا خادما يخدمنا ويعيننا على ضيعتنا فقال أبو الهيثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أو صانى به فقالت امرأنه نعم نطعمه مما نأكل وتلبسه مما تلبس ولا نكلفه مالا يطيق فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أو صانى به فقالت سبحان الله خادم أخدمنا الله ورسوله تريد أن تحرمناه فقال أبو الهيثم للغلام أنت حر لوجه الله فان شئت أن تقيم معنا تطعمك مما نأكل (1) في نسخة " انطلق " . (2) أي البستان . (3) أي حائطا من النخل . (4) في نسخة " كنت أؤخر " " . [ * ]
[ 321 ]
وتبقى حثالة كحثالة التمر لا يبالى الله بهم . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . (باب رفع الامانة والحياه) عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يرفع من الناس الامانة وآخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه . رواه الطبراني في الصغير وفيه حكيم ابن نافع وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يرفع من هذه الامة الحياه والامانة وآخر ما يبقى الصلاة ، يخيل إلى أنه قال وقد يصلى قوم لا خلاق لهم . رواه أبو يعلى وفيه أشعث ابن براز وهو متروك . ويأتى قول ابن مسعود في الباب بنحوه . (باب أمارات الساعة وآياتها) عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الآيات كخرزات منظلومات في سلك فانقطع السلك فتبع بعضها بعضا . رواه أحمد وفيه على بن زيد وهو حسن الحديث . وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خروج الآيات بعضها على أثر بعض تتابعن كما تتابع الخرز في النظام . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وداود الزهراني وكلاهما ثقة . (باب ثان في أمارات الساعة) عن عبد الله بن عمرو قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضا وضوء مكينا فرفع رأسه فنظر إلى فقال ست فيكم أيتها الامة موت نبيكم عليه السلام فكانما انتزع فلبى من مكانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة ويفيض المال فيكم حتى ان الرجل يعطى عشرة آلاف فيطل بتسخطها قال رسول الله صليى الله عليه وسلم تنتين قال وفتنة تدخل بيت كل رجل منكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قال وموت كقعاص الغنم (1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع وهدنه تكون بينكم وبين بنى الاصفر فيجمعون لكم تسعة أشهر كقدر حمل المرأة ثم يكونون أولى بالغدر منكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس قال وفتح (1) هوداء في الغنم يميتها سربعا ، وفى الاصل " كمقاص " وهو تحريف .
[ 322 ]
مدينة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ست قلت يا رسول الله أي مدينة قال قسطنطينية . رواه أحمد والطبراني وفيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس . وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ست من أشراط الساعة موتى وفتح بيت المقدس وموت يأخذ في الناس كقعاس الغنم وفتنة يدخل حربها بيت كل مسلم وأن يعطى الرجل ألف دينار فيتسخطها وأن يغدر الروم فيسيرون بثمانين بند (1) تحت كل بند اثنا عشر ألفا . رواه أحمد والطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف . وعن جابر بن عبد الله قال قل الجراد في سنة من سنى عمر التى ولى فيها فسأل عنها فلم يخبر بشئ فاغنم لذلك فأرسل راكبا فضرب إلى اليمن (2) وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل هل رأى من الجراد شيئا أم لا قال فأتاه الراكب الذى من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه فلما رآها كبر ثلاثا ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله عزوجل ألف أمة ستمائة في البحر وأربعمائة في البر فأول شئ يهلك من هذه الامم الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا انا بعبد الله ابن مسعود بين ظهرانى أهل الكوفة فسألت عنه فأرشدت إليه فإذا هو في مسجدها الاعظم فأتيته فقلت أبا عبد الرحمن انى جئت اليك ألتمس منك علما لعل الله أن ينفعنا به بعدك فقال لى ممن الرجل قلت رجل من أهل البصرة قال ممن قلت من هذا الحى من بنى سعد فقال يا سعدى لاحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فقال يا رسول الله ألا أدلك على قوم كثيرة أموالهم كثيرة شوكتهم تصيب منهم مالا دبرا أو قال كثيرا قال من هم قال هذا الحى من بنى سعد من أهل الرمال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه فان بنى سعد عند الله ذوو حظ عظيم ععل يا سعدى قلت يا أب ا عبد الرحمن هل للساعة من علم تعرف به قال وكان متكئا (1) البند : العلم الكبير . (2) في الاصل " كذا " مكان " اليمن " . [ * ]
[ 323 ]
فاستوى جالسا فقال يا سعدى سألتنى عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله هل للساعة من علم تعرف به قال نعم يا ابن مسعود إن للساعة أعلاما وان للساعة أشراطا ألا وان من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون الولد غبظا وأن يكون المطر قيظا وأن تفيض الاشرار فيضا يا ابن مسعود ابن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائق وأن يخون الامين يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الاطباق (1) وأن تقطع الارحام يا ابن مسعود ان من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصيبان ومؤامرة النساء يا ابن مسعود إن من أشراط الساعه وأعلامها أن يعمر خراب الدنيا ويخرب عمر انها يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والبكير وشرب الخمور يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا ، قلت أبا عبد الرحمن وهم مسلمون قال نعم قلت أبا عبد الرحمن والقآن بين ظهرانيهم قال نعم قلت أبا عبد الرحمن وأنيى ذلك قال يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة طلافها فتقيم على طلاقها فهما زانيان ما أقاما . رواه الطبراني في الاوسط والكبير وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف . وعن عوف بن مالك الاشجعى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الامة عليى ثلاث وسبعين فرقة واحدة الجنة وسائرهن في النار قلت ومتى ذلك يا رسول الله قال إذا كثرت الشرط وملكت الاماء وقعدت الحملان على المنابر واتخذ القرآن مزامير وزخرفت المساجد ورفعت المنابر واخذ الفئ دولا والزكاة مغرما والامانة مغنما وتفقه في وتفقه في الدين لغير الله وأطاع الرجل امرأنه وعق وأقصى أباه ولعن آخر هذه الامة أولها وساد القبيلة (1) أي البعداء والاجانب .
[ 324 ]
فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ويفزع الناس إلى الشام والى مدينة منها يقال لها دمشق من خير مدن الشام فتحصنهم من عدوهم قلت وهل تفتح الشام قال نعم وشيكا (1) ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجئ فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتى يقال له المهدى فان أدركنه فاتبعه وكن من المهدتين قلت روى ابن ماجه ثرفا من أوله رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن ابراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن أبى موسى قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وأنا شاهد فقال لا يعلمها إلا الله ولا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأحدثكم بمشاريطها وما بين يديها ألا ان بين يديها فتنا وهرجا فقيل يا رسول الله أما لفتن فقد عرفناها فما الهرج قال بلسان الحبشة القتل وأن يلقى بين الناس التناكر فلا يعرف أحد أحدا وتجف قلوب الناس وتبقى رجراجة (2) لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا قلت في الصحيح طرف من أوله رواه الطبراني وفيه من لم يسم . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكون القرآن عارا ويتقارب الزمان وتنتقض عراء وتنتقص السنون والتمرات ويؤتمن التهماء ويتهم الامناء ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويكثر الهرج قالوا ما الهرج يا رسول الله قال القتل ويظهر البغى والحسد والشح وتختلف الامور بين الناس ويتبع الهوى ويقضى بالظن ويقبض العلم ويظهر الجهل ويكون الولد غيظا والشتاء قيظا ويجهر بالفحشاء وتروى الارض دما قلت في الصحيح طرف منه رواه الطبراني ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف . وعن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال والذى نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخون الامين ويؤتمن الخائن وتلك الوعول وتظهر التحوت قالوا يا رسول الله وما الوعول وما التحوت قال الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم (1) أي قريبا . (2) الرجرجة بكسر الراء بن بقية الماء الكدرة في الحوض المختلطة بالطين ، والرواية " جراجة " قيل هي المرأة التى يترجرج كفها ، وكتيبة رجراجة تموج من كثرتها . [ * ]
[ 325 ]
بهم قلت في الصحيح بعضه رواه الطبراني في الاوسط وفيه محمد بن سليمان ابن والبة ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن أم الضراب قالت توفي أبى وكركني واخالي ولم يدع لنا مالا فقدم عمى من المدينة وأخرجنا إلى عائشة فادخلتني معها في الخدر لانى كنت جارية ولم يدخل الغلام فشكا عمى إليها الحاجة فأمرت لنا يقريصتين وغرارتين ومقعدين ثم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظا والمطر قيظا وتفيض اللثام فيضا ويغيض الكرام غيضا ويجترئ الصغير على الكبير واللئيم على الكريم . رواه الطبراني في الاوسط وفيه جمأعة لم أعرفهم . وعن أبى ذرالغفارى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة وكثرت النجارة وكثر المال وعظم رب المال وكثرت الفاحشة وكانت إمرة الصبيان وكثر النساء وجار السلطان وطفف في المكيال والميزان يربى الرجل جرو كلب هي له من أن يربى ولدا ولا يوقر كبير ولا يرحم صغير ويكثر أولاد الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك الزمان لو اعتزلتم عن الطريق يلبسون جلود الضأن على قلوب الذثاب أمثلهم في ذلك الزمان المداهن . رواه الطبراني في الاوسط وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف . وعن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أمارات الساعة أن يريى الهلال لليلة فيقال الليلتين وأن تتخذ المساجد طرفا وأن يظهر موت الفجأة . رواه الطبراني في الصغير والاوسط عن شيخه الهيثم بن خالد الميصى وهو ضعيف . وقد تقدمت طرق هذا الحديث في الصيام في رؤية الهلال . وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع فخير الناس يومئذ مؤمن بين كريمين . رواه الطبراني في الاوسط باسنادين ورجاله أحدهما ثقات . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذهب الايام والليالي حتى يكون أسعد الناس يالدنيا لكع بن لكع . رواه الطبراني في الاوسط
[ 326 ]
ورجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسرح وهو ثقة . وعن أبى ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع وأفضل الناس مؤمن بين كريمين (1) . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله وثقوا وفى بعضهم ضعف . قلت وقد تقدم باب في هذا المعنى . وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيجئ في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضوارى ليس في قلوبهم شئ من الرحمة سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اعتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك صبيهم عارم وشابهم شاطر (2) وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر الا عتزازبهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر الحليم فيهم غاو والامر فيهم بالمعروف منهم المؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم مشرف السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم . رواه الطبراني وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك . وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من افتراب الساعه أن ترفع الاشرار ويوضع الاخيار ويقبح القول ويحسن العمل وتفرى في القوم المساءة قلت وما المساءة قال ما كتب سوى كتاب الله . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتيى يزول الجبال عن أماكنها وترون الامور النظام التى لم تكونوا برونها . رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سترون قبل أن تقوم الساعة أشياء ستنكرونها عظاما تقولون هل كنا حدثنا بهذا فإذا رأيتم ذلك فإذ كرواالله تعالى واعلموا أنها أوائل الساعة حتى قال سوف ترون جبالا تزول قبل حق الصيحة وكان يقول لنا تقوم الساعة حتى بدل الحجر على اليهودي مختبئا كان يطرده رجل مسلم فاطلع قدامه فاختبأ فيقول الحجر (1) أي بين أبوين مؤمنين ، وقبل بين أب مؤمن هو أصله وابن مؤمن هو فرعه ، والكريم هو الذى كرم نفسه عن التدنس بشئ من مخالفة ربه . (2) تقدم تفسيرها . [ * ]
[ 327 ]
يا عبد الله هذا ما تبغى . رواه الطبراني والبزار باختصار وإسناده ضعيف وفيه من لم أعرفهم . وعن أبى هريرة قال من أشراط الساعة أن يظهر الشح والفحش ويؤتمن الخائن ويخون الامين وتظهر ثياب ثلبسها نساء كاسيات عاريات ويعلو التحوت الوعول ، أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حي قال نعم ورب الكعبة قلنا وما التحوت قال فسول (1) الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحهم ، والوعول أهل البيوت الصالحة قلت حديث أبى هريرة وحده في الصحيح بعضه ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة . وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الاسواق ويتقارب الزمان ويكثر الهرج ، قلت وما الهرج قال القتل قلت هو في الصحيح غير قوله ويكثر الكذب وتتقارب الاسواق رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سمعان وهو ثقة . وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجار ويخون الامين قيل يا رسول الله فيكف المؤمن يومئذ قال كالنخلة وقعت فلم تفسد وأكلت فلم تكسر ووضعت طيبا . رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرع وجماعة وضعفه ابن المدبنى ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى ينشأتمد في الطروب مد الحمير . رواه البزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الارحام وائتمان الخائن أحسبه قال وتخوين الامين أو كلمة نحوها . رواه البزار وفيه شبيب بن بشر وهو لين ووثقه ابن حبان وقال يخطئ ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها . رواه البزار والطبراني وفيه قصة وفيه حسين بن قيس وهو متروك . وعن أبى بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها . (1) الفسل : الردئ الرذل من كل شئ . [ * ]
[ 328 ]
رواه الطبراني في الاوسط وفيه مبارك بن فضالة وهو مدلس وحبيب بن فروخ لم أعرفه . وعن على بن أبى طالب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فلما صلى صلاته ناداه رجل متى الساعة فزجره رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهره وقال اسكت حتى إذا أسفر رفع إلى السماء فقال تبارك رافعها ومدبرها ثم رمى ببصره إلى الارض فقال تبارك داحيها وخالقها ثم قال أبن السائل عن الساعة فجثا رجل على ركبنيه فقال أنا بأبى وأمى سألتك فقال ذاك عند حيف الائمة وتصديق بالنجوم وتكذيب بالقدر وحتى تتخذ الامانة مغنما والصدقة مغرما والفاحشة زيادة فعند ذلك هلك قومك . رواه البزار وفيه من لم أعرفهم . وعن عبد الله بن مسعود أنه قال يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فانها حبل الله الذى أمر به وان ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة فان الله عزوجل لم يخلق شيئا إلا خلق له نهاية ينتهى إليها وان الاسلام قد أقبل له ثيات وأنه يوشك أن يبلغ نهاية ثم يزيد وينقص إلى يوم القيامة وآية ذلك الفاقة وتفظع حتى لا يجد الفقير من يعود عليه وحتى ير الغنى أنه يكفيه ما عنده حتى ان الرجل يشكو إلى أخيه وابن عمه فلا يعود عليه بشئ وحتى ان السائل لميثى بين الجمعتين فلا يوضع في يده شئ حتى إذا كان ذلك خارت الارض خورة لا يرى أهل كل ساحة إلا أنها خارت بساحتهم ثم نهدأ عليهم ما شاء الله ثم تتقاحم الارض تقى أفلاذ كبدها قيل ياأ عبد الرحمن ما أفلاذ كبدها قال أساطين ذهب وفضة فمن يومئذ لا ينتفع بذهب ولا فضة إلى يوم القيامة . رواه الطبراني بأسانيد وفيه مجالد وقد وثق وفيه خلاف ، وبقية رجال إحدى الطرق ثقات . وعن واثلة بن الاسقع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يكون عشر آيات خسف بالمشرق وخسف بالمغر ب وخسف في جزيرة العرب والدجال ونزول عيسى بن مريم ويأ جوج ومأ جوج والداية وطلوع الشمس من مغربها ونار تخرج من قمر عدن تسوق الناس إلى المحش تحشر الذر والنمل . رواه الطبراني وفيه عمران بن هرون وهو ضعيف . وعن طارق بن
[ 329 ]
شهاب قال كنا عند عبد الله يعنى ابن مسعود جلوسا فجاء رجل فقال قد أقيمت الصلاة فقام وقمنا معه فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد فكبر وركع وركعنا ومشينا وصعنا مثل الدى صنع فمر رجل يسرع فقال عليك السلام أبا عبد الرحمن فقال صدق الله ورسوله وبلغت رسله فلما صلينا ورجعنا ودخل إلى أهل جلسنا فقال بعضنا أما معتم رده على الرجل صدق الله ورسوله وبلغت رسله أيكم يسأله فقال طارق أنا أسأله فسأله حسين خرج فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بين يدى الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حين تعين المرأة زوجها وقطع الارحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور العلم ، وفى رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة . رواه كله أحمد والبزار بيعضه وزاد وأن يجتاز الرجل المسجد فلا يصلى فيه ، والطبراني إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة وان هذا عرقي من بينكم فسلم على وحتى تتخذ المساجد طرقا فلا يسجد الله فيها وحتى يبعث الغلام الشيخ يريدا بين الافقين وحتى يبلغ التاج بين الافقين فلا يجد ربحا ، وفى رواية عنده وأن تغلو النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلوا إلى يوم القيامة وأن يتجر الرجل والمرأة جميعا ، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح . وعن العداء بن خالد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى لا يسلم الرجل إلا على من يعرف وحتى تتخذ المساجد طرقا وحتى تتجر المرأة وزوجها وحتى ترخص النساء والخيل فلا تغلوا إلى يوم القيامة . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من علامات البلاء وأشراط الساعة أن تعزت العقول وتنقص الاحلام ويكثر القتل وترفع علامات الخير وتظخر الفتن . رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف . وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال أول ما تفقدون من دينكم الامانة وآخر ما يبقى من دينكم الصلاة وليصلين قوم لا دين لهم ولنزعن القرآن من بين أظهركم قال يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ
[ 330 ]
القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا قال يسرى على القرآن ليلا فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى في الارض منه شئ . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة . وعن القاسم قال شكى إلى ابن مسعود الفرات فقالوا إنا نخاف أن ينبثق علينا فلو أرسلت إليه من يسكره (1) قال لا أسكره فوالله ليأتين على الناس زمان لو التمستم فيه ملء طست من ماء ما وجدتموه وليرجعن كل ماء إلى عنصره ويكون فيه الماش والمسلمون بالشام . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن القاسم لم يدرك ابن مسعود . وعن عروة بن محمد السعدى عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث إذا رأيتهن فعندك عندك إخراب العامر وإ عمار الخراب وأن يكون العزو رفدا وأن يتمرس الرجل بأمانته (2) تمرس البعير بالشجرة . رواه الطبراني وفيه يحي بن عبد الله البابلتى وهو ضعيف . وعن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى بدير الرجل أمر خمسين امرأة . رواه الطبراني وفيه محمد بن عيسى الرملي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون أمم الدجال سنون خوادع (3) يكثر فيها المطر ويقل فيها البنث ويكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وبنطق فيها الروبيضة قيل يا رسول الله وما الروبيضة قال من لا يؤبه له . رواه الطبراني بأسانيد وفى أحسنها ابن اسحق وهو مدلس ، وبقية ثقات . عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطر عاما ولا تنبت الارض شيئا . رواه أحمد والبزار رأبويعلى فقال عن أنس قال كنا نتحدث انه لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء ولا تنبت الارض وحتى المرأة تمر بالرجل فيأخذها فينظر إليها فيقول لقد كان لهذه مرة رجل ، وقال ذكره حماد هكذا وقد ذكره حماد أيضا عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحسب ، ورجال الجميع (1) أي يسده . (2) أي يتلعب ويعبث ويتحك بها . وفى رواية " يتمرس الرجل بدينه " . (3) أي تكثر فيها الامطار ويقل الربع فذلك خداعها لانها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تلخف . وفى الاصل " ستون " مكان " سنون " . [ * ]
[ 331 ]
ثقات . وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض الله الله وحتى يمطر الناس مطرا ولا تنبت الارض وحتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد وحتى تمر المرأة بالنعل فتقول لقد كان لها مرة رجل قلت في الصحيح بعضه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الرحمن الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثيرة الامراء وقلة الامناء . رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا لا تكن منها بيوت المدر ولا تكن منها إلا بيوت الشعر . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى بقترب الزمان وتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كاحتراق الخرقة . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذى نفسي بيده لا تفنى هذه الامة حتى بقوم الرجل إلى المرأة فيه ترسها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا لحائط . رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . وعن عبد الرحمن بن شبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يذهب الليل والنهار حتى يوجد النعل بالقمامة (1) فيقال كأنها فعل فرسى . رواه الطبراني وفيه من لم يسم ومن ضعفه الجمهور . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تظهر معاذن كثيرة لا يسكنها إلا أراذل الناس . رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفه . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ستحلت أمتى ستا (2) فعليهم الدمار إذا ظهر فيهم التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القيان واكتفى النساء بالنساء (1) أي الكناسة . (2) في الاصل " شيئا " . [ * ]
[ 332 ]
والرجال بالرجال . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عباد بن كثير الرملي وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على النار زمان وان البعير الضابط (1) والمزادتين أحب إلى الرجل مما يملك . رواه الطبراني في الاوسط وفيه اسماعيل بن عياش وفيه ضعف فيما رواه عن غير الشاميين وهذا من روايته عن اسماعيل بن أبن أبى خالد وهو كوفي ، وبقية رجاله ثقات . قلت وتأتى أيواب (2) بعد الدجال في الخسف والمسخ وخروج يا جوج ومأ جوج وفيمن تقوم عليهم الساعة ونحو ذلك . (باب ما جاء في الكذابين الذى بين يدى الساعة) عن حذيفة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال في أمتى كذابون ودجالون سبعة وعشرون منهم أربع نسوة وإنى خاتم النبيين لا نبي بعدى . رواه أحمد والطبراني في الكبير والاوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح . وعن أبى بكرة قال أكثر الناس في شان مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال أما بعد ففى شأن هذا الرجل الذى قد أكثر ثم فيه وانه كذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدى الساعة وإنه ليس من بلد إلا يبلغها رعب المسيح . رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح . وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين يدى الساعة كذابون منهم صاحب اليمامة ومنهم صاحب صنعاء العنسى ومنهم صاحب حمير ومنهمم الدجال وهو أعظمهم فتنة ، قال جابر وبعضهم يقول قريبا من ثلاثين كذابا . رواه أحمد والبزار وفي إسناد البزار عبد الرحمن بن مغراء وثقه جماعة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح ، وفى إسناد أحمد ابن لهيعة وهو لين . وعن عبد الله بن عمر أنه كان عنده رجل من أهل الكوفة فجعل يحدثه عن المختار فقال ابن عمر إن كان كما تقول فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين يدى الساعة ثلاثين دجالا كذابا ، وفى رواية عن عبد الرحمن بن أبى نعم أو نعيم الاعرجي شك أبو الوليد قال أسال رجل ابن (1) أي القوى . وفى الاصل " الضابطة " . (2) في الجزء الثامن . [ * ]
[ 333 ]
عمر وأنا عنده عن المتعة متعة النساء فقال والله ماكنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زاتين ولا مسافحين ثم قال والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن قبل يوم القيامة الدجال وكذابون ثلاثون أو أكثر . رواه كله أحمد وأبو يعلى بقصة المتعة وما بعدها ، والطبراني إلا أنه قال بين يدى الساعة الدجال وبين يدى الدجال كذابون ثلاثون أو أكثر قلنا ما آيتهم قال أن يأتوكم بسنة لم تكونوا عليها يغيروا بها سنتكم ودينكم فإذا رأيتموهم فاجتهبوهم وعادوهم . وعن أبى الجلاس قال سمعت عليا يقول لعبد الله السباى ويلك واله ما أفضى إلى بشئ كتمه أحدا من الناس ولكن سمعته يقول إن بين يدى الساعة ثلاثون كذابا وانك لاحدهم . رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . وعن أنيسة بنت زيد بن أرقم أن زيد بن أرقم دخل على المختار فقال يا أبا عامر لو سبقت رأيت جبريل وميكائيل قال حقرت ونقرت (1) أنت أهون على الله من ذلك كذاب مفتر على الله ورسوله . رواه الطبراني وفيه ثابت بن زيد وهو ضعيف . وعن أبى إسحق قال قلت لعبد الله بن عمر إن المختار يزعم أنه يوحى إليه قال صدق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قبل خروخ الدجال نيف وسبعون دجالا . رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أي سليم وهو مدلس وبشر صاحب أنس لم أعرفه . وعن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يخرج سبعون كذابا . رواه الطبراني وفيه يحي بن عبد الحميد الحمانى وهو ضعيف . وعن عبد الله بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بين يدى الساعة ثلاثين كذابا منهم الاسود العنسى وصاحب صنعاء وصاحب اليمامة . رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبه والتورى وضعفه جماعة . وعن شعيب بن عمر قال حججنا فمررنا بطريق المنكدر وكان الناس يأخذون فيه فطبنا الطريق فبينا نحن كذلك إذا نحن بأعرابى كأنما بنع من الارض فقال لى يا شيخ تدرى أين أنت قلت لا قال أنت بالدوايب (1) يقال به نقير : أي قروح وبثر ، ونقر أي صار نقيرأ ، وقبل نقير اتباع لحقير . [ * ]
[ 334 ]
وهذا التل الابيض الذى تراه عظام بكر بن وائل وتغلب وهذا قبر كلب أخى مهلهل ثم قال لى هل لك في رجل له من النبي صلى الله عليه وسلم يسمع منه قلت نعم قذهب بى إلى قبة ادم فإذا أنا برجل معصوب الحاجبين بعصابة من هذا قال هذا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية فقلت له يرحمك الله حدثنى بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قومة له كانه مفزع فقال له ابن مسعود بأبى وأمي قمت كأنك مفزع قال إياكم والدجالين الثلاثة فقال ابن مسعود بأبى وأمى قد أخبر تناعن الدجال الاعور وعن أكذب الكذابين فمن الكذاب الثالث قال رجل يخرج في قوم اولهم مثبور وآخرهم مبتور عليهم اللعنة دائمة في فتنة يقال لها الحارقة وهو الدجال الاطلس يأكل عباد . رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . وعن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين يدى الساعة كذابين . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير جندل بن والق وهو ثقة . وعن سلامة بنت أبجر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ثقيف كذاب ومنبير (1) . رواه الطبراني وفيه نسوة مساتير . (باب فيما قبل الدجال ومن نجا منه نجا) عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذكرنا الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فاستيقظ محمرا لونه فقال غير ذلك أ خوف لى عليكم ذكر كلمة . رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف . وعن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نجا من ثلاث فقد نجا ثلاث مرات موتى والدجال وقتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه . رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير ربيعة بن لقيط وهو ثقة . وعن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من نجا منها نجا من نجا عند قتل مؤمن فقد نجا ومن نجا عند قتل خليفة يقتل مظلوما وهو مصطبر يعطى الحق من نفسه فقد نجا ومن نجا من فتنة الدجال فقد نجا . رواه الطبراني وفيه ابراهيم (1) أي مهلك يسرف في إهلاك الناس . [ * ]
[ 335 ]
ابن يزيد المصرى ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن حذيفة قال ذكر الدجال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لانا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبير ة إلا لفتنه الدجال . رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح . (باب لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكر) عن راششد بن سعد قال لما فتحت اصطخر إذا مناد ينادى ألا إن الدجال قد خرج قال فلقيهم الصعب بن جثامة فقال لولا ما تقولون لاخبرتكم انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الائمة ذكره على المنابر . رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن صفوان ابن عمر وهى صحيحة كما قال ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . (باب فيما بين يدى الدجال من الجهد) عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا يكون بين يدى الدجال فقالوا أي المال خير يومئذ قال غلام شديد يسقى أهله الماء وأما الطعام فليس قالوا فما طعام المؤمنين يومئذ قال النسيبح والتكبير والتهليل قالت عائشة فأين العرب يومئذ قال العرب قليل . رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . وتأتى أحاديث فيما بين يديه من الجهد طوال . (باب ما جاء في الدجال) عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أهبط الله تعالى إلى الارض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال وقد قلت فيه قولا لم يقله أحد قبلى إنه آدم (1) جعد ممسوخ عين اليسار على عينه ظفرة (2) غليظة وإنه يبرئ الاكمه والابرض ويقول انا ربكم فمن قال ربى الله فلا فتنة عليه ومن قال أنت ربى فقد افتتن يلبث فيكم ما شاء الله ثم ينزل عيسى بن مريم (1) أي شديد السمرة أقرب إلى السواد . (2) هي لحمة تنبت عند المآقى وقد تمتد إلى السواد فتغشيه . [ * ]
[ 336 ]
مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم على ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال فكان الحسن يقول ونرى ان ذلك عند الساعة . رواه الطبراني في الكبير والاوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر . وعن عبد الله بن الحرث بن جزء قال ما كنا نسمع فزعة ولا رجة في المدينة إلا ظننا أنه الدجال لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحديثا عنه ويقربه لنا . رواه الطبراني والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . وعن سهل بن حنيف أنه كان بين سلمان الفارسى وبين إنسان منازعة فقال سلمان اللهم إن كان كاذبا فلا تمته حتى يدركه أحد الثلاثة فلما سكن عنه الغضب قلت يا أبا عبد الله ما الذي دعوت به على هذا قال اخبرك فتنة الدجال وفتنة أمير كفتنة الدجال وشح شحيح يلقى على الناس إذا أصاب الرجل المال لا يبالى مما أصابه رواه الطبراني وفيه كثير بن زيد الاسلمي وثقه ابن معين وجماعة وضعفها النسائي وجماعة . وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدجال خارج وهو أسور عين الشمال عليها ظفرة غليطة وإنه يبرئ الاكمه والابرص ويحي الموتى ويقول للناس أنا ربكم فمن قال أنت ربى فقد ومن قال ربى الله حتى يموت على ذلك فقد عصم من فتنة الدجال ولا عليه فيلبث في الارض ما شاء الله ثم يخرج عيسى بن مريم قبل المغرب مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم فيقتل الدجال وإنما هو قيام الساعة . رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح ، ورواه البزار باسناد ضعيف . وعن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر الدجال قومه وإنى أنذركموه إنه أعور ذو حدقة جاحطة ولا تخفى كأنها كوكب درى ومعه مثل الجنة والنار فجته عين ذات دخان وناره روضة خضراء وبين يديه رجلان ينذر أن أهل القرى كلما خرجا من قرية دخل أواثلهم فبسلط على رجل لا يسلط على غيره فيذبحه ثم يضربه بعصاه ثم يقول قم فيقول لاصحابه كيف ترون ألست بربكم فيشهدون له بالشرك فيقول الرجل المذبوح يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذى أنذرناه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعود أيضا فيذبحه ثم يضربه بعصاه فيقول
[ 337 ]
له قم فيقول لاصحابه كيف ترون ألست بربكم فيشهدون له بالشرك فيقول المذبوح يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذى أنذرناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادني قتله هذا إلا بصيرة ويعود فيذبحه الثالثة فيضربه فيقول قم فيقول لاصحابه كيف ترون ألست بربكم فيشهدون له بالشرك فيقول يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذى انذرناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زادني هذا فيك إلا بصرة ثم يعود فيذبحه الرابعة فيضرب الله عليه حلفه بصفيحة نحاس فلا يستطيع ذبحة ، قال أبو سعيد كنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب لما تعلم من قوته وجلده قلت هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس ، وعطية ضعيف وقد وثق . وعن سعد بن إبى وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن نبي إلا وصف الدجال لامته ولاصفنه صفة لم بعفها أحد كان قبلى إنه أعور وإن الله عزوجل ليس بأعور . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه ابن إسحق وهو مدلس . وعن أبى بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال أعور عين الشمال بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه الامي والكاتب . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن أبى يعنى ابن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال إحد عينيه كأنها زجاجة خضراء وتعوذوا بالله من عذاب القبر . رواه أحمد ورجاله ثقات . وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الدجال أعور هجان أزهر (1) كأن رأسه أصلة (2) أشبه الناس بعبد العزى بن قطن فأما هلك الهلك (3) فان ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور . رواه أحمد والطبراني . وفي رواية عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت الدجال هجانا ضخما فيلمانيا كأن شعره أغصان شجرة أعور كأن عينيه كوكب الصبح أشبه بعبد العزى (1) أي أبيض . (2) الاصلة : الحية العظيمة ، والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية . (3) هلك بالضم والتشديد جمع هالك ، أي فان هلك به ناس جاهلون وضلوا فاعلموا أن الله ليس بأعور فكأنه قال فكيفما كان الامر فان ربكم ليس بأعور ، أي منزه عن النقائص والعيوت . [ * ]
[ 338 ]
ابن قطن رجل من خزاعة ، ورجال المجيع رجال الصحيح . روواه الطبراني في الاوسط وإسناده ضعيف . وعن عبد الله بن عمر قال كنا نتحدث بحجة الوداع وما ندرى أنه الوداع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان في حجة الوداع خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر المسيح الدجال فأطنب في دكره ثم قال ما بعث الله تبارك وتعالى من نبي إلا وقد أنذره أمته لقد أنذره نوح صلى الله عليه وسلم والنبيون صلى الله عليه وسلم من بعده الا ما خفى عليكم من شأنه لا يخفين عليكم إن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال ما يبكيك قلت يا رسول الله ذكرت الدجال فبكيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يخرج وأنا فيكم كفيتموه وإن يخرج بعدى فان ربكم عزوجل ليس بأعور إنه يخرج من يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أيواب على كل نقب منها ملكان فيخرج إليه شرار أهللها حتى يأتي الشام مدينة فلسطين بيات لد قال أبو داود مرة حتى يأتي مدينة فلسطين فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله ويمكث عيسى في الارض أربعين سنة إملما عدلا وحكما مقسطا . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير المضرمى ابن لا حق وهو ثقة . وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال من يهود أصبهان . رواه أحمد وأبو يعلى وزاد معه سبعون ألفا من اليهود عليهم السيجان (1) من رواية محمد بن مصعب عن الاوزاعي وروايته عنه جيدة وقد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة ، وبقية رجالهما رجال الصحيح ، ورواه الطبراني في الاوسط كذلك . وعن جنادة بن أمية أن قوما دخلوا على معاذ بن جبل وهو مريض فقالوا له حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشتبه عليك فأخذ بعض القوم بيدة فجلس فقال لا أحدثكم إلا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال وأنا أحذركم الدجال إنه أعور مكتوب (1) جمع ساج وهو الطيلسان . وفى الاصل مغفلة من النقط ، والتويب من النهاية . [ * ]
[ 339 ]
بين عينيه كافر يقرؤه الكاتب وغير الكابت معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار . رواه البزار والطبراني في الاوسط وفيه خنيس بن عامر ولم اعرفه ، وبقية رجاله وثقوا . وعن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال من قبل أصبهان . رواه الطبراني في الاوسط عن محمد بن محمويه الجوهوى ولم أعرفه . وعن فاطمة بنت قيس قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى الصلاة جامعة فخرجت في نسوة من الانصار حتى أتينا المسجد فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر ثم صعد المنبر قالت فاطمة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافما يديه حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال ألا أخبركم هذه طيبة ثلاثا ثم قال ألا أخبركم ان نحو الشام ثم أعمى عليه ساعة ثم أربح ثم سرى عنه ثم قال بل في نحو العراق بل هو في نحو العراق يخرج حين يخرج من بلدة يقال لها أصبهان من قرية من قراها يقال لها رستقاباد يخرج حين يخرج على مقدمته سبعون ألفا عليهم السيجان معه نهوان نهر من ماء ونهر من نار فمن أدرك منكم ذلك فقبل له ادخل الماء فلا يدخل فانه نار إذا قيل له ادخل النار فليدخلها فانها ماء . رواه الطبراني في الكبير والاوسط في حديثها الطويل وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف جدا . وعن سلمة بن الاكوع قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من العقيق حتى إذا كنا على الثنية التى يقال لها ثنية الحوض التى بالعقيق أو مأ بيده قبل المشرق فقال إنى لانظر إلى مواقع عبد الله المسيح إنه يقبل حتى ينزل من كذا حتى يخرج إليه غرغاء الناس ما من نقب من أنقاب المدينة إلا عليه ملك أو ملكان يحرسانه معه صورتان صورة الجنة وصورة النار معه شياطين يشبهون بالاموات يقولون للحى تعرفني أنا أخوك أو أبوك أو ذو قرابة منه ألست قدمت هذا ربنا فاتبعه فيقض الله ما شاء منه ويبعث الله رجلا من المسلمين فيسكته ويبكته ويقول أيها الناس لا يغرنكم فانه كذاب ويقول باطلا وليس ربكم بأعور فيقول هل أنت متبعي فبأبي فيشقه شقتين وعطى ذلك ويقول أعيده لكم فيبعثه الله عزوجل أشد ما كان تكذيبا وأشده
[ 340 ]
شتما فيقول أيها الناس إن ما رأيتم بلاء ابتليتم به وفتنة افتتنتم بها إن كان صادقا قبل الشام . رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف جدا . وعن سفينة قال خطبنا رسول الله صلى عليه وسلم فقال إنه لم يكن نبي قبلى إلا خذر أمته الدجال هو أعور عينه اليسرى بعينه المينى ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يخرج معه واديان أحدهما جنة والآخر نار فجته نار وناره جنة معه ملكان من الملائكة يشبهان بنبيين من الانبياء أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله وذلك فتنة الناس يقول ألست بربكم أحى وأميت فيقول أحد الملكين كذبت فما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه فيقول له صدقت ويسمعه فيحسبون أنه صدق الدجال وذلك فتنة ثم يسير حتى بأتى المدينة ولا يؤذن له فيها ثم يقول هذه فرية ذك الرجل ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عزوجل عند عقبة أفيق . رواه أحمد والطبراني واللفظ له ورجاله ثقات ، وفي بعضهم كلام لا يضر . وعن سليمان ابن شهاب قال نزل على عبد الله بن معتم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الدجال ليس به خفا انه يجئ من قبل المشرق فيدعولى فيتبع وينصب للناس فيقاتلهم ويظهر عليهم فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر دين الله ويعمل بهه فيتبع ويحب على ذلك ثم يقول بعد ذلك انى فيقزع من ذلكك كل ذى لب ويفارقه فيمكث بعد حتى يقول أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم فيقارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبه من خردل من ايمان ويكون أصحابه وجنوده المجوس واليهود والنصارى وهذه الاعاحم من المشركين ثم يدعو برجل فيما يرون فيؤمر به فيقتل ثم بقطع أعضاءه كل عضو على حدة فيقوق بينها حتى براه الناس ثم يجمع بينها ثم يضرب بعصاء فإذا هو قائم فيقول أنا الله أحى وأميت وذلك كله سحر يسحر به أعين الناس ليس يعمل من ذلك شيئا . رواه الطبراني وفيه سعيد بن
[ 341 ]
محمد الوراق وهو متروك . وعن ثعلبة بن عباد العبدى من أهل البصرة قال شهدت يوما خطبة لسمرة بن جندب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت فذكر حديث كسوف الشمس حتى قال فوافق تجلى الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال زهير حسبته قال فسلم فحمد الله عزوجل وأثنى عليه وشهد أه عبد الله ورسوله ثم قال يا أيها الناس أنشدكم الله ان كنتم تعلمون أنى قصرت عن شئ من تبلبغ رسالات ربى عزوجل لما أخبر تمونى ذاك قال فقام رجال فقالوا نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وقضيت الذى عليك ثم قال أما بعد فان رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسرف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الارض وانهم كذبواو لكنها آيات من آيات الله عزوجل يختربها عباده فينظر من يحدث له منهم توبة وانى والله لقد رأيت منذ قمت أصلى ما أنتم لا قوه من أمر ديناكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الاعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى بحيا لشيخ حينئذ من الانصار بينه وبين حجرة عائشة وإنه متى يخرج أو قال قاله متى ما يخرج فانه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشئ من عمله سلف وإنه سوف يظهر أو قال يظهر على الارض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وانه يحصر المؤمنون في بييت المقدس فيزلزلوا زلزالا شديدا ثم يهلكه الله تبارك وتعالى حتى إن حذم الحائط أو قال أصل الحائط وقال حسن الاشيب أو أصل الشجرة لينادي أو قال يقول يا مؤمن أو قال يا مسلم هذا يهودى أو قال هذا كافر تعال فاقتله قال ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمروا يتفاقم شأنها في أنفسكم وتسألون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم من هذا ذكرا وحتى تزول جبال عن مراتبها قال ثم على أثر ذلك القبض قال ثم شهدت خطبة لسمرة ذكر فيها هذا لحديث ما قدم كلمة ولا آخرها عن موضعها . رواه أحمد والبزار ببعضه وقال فيه فمن اعتصم بالله فقال ربى الله حى لا يموت فلا عذاب عليه ومن قال
[ 342 ]
أنت ربى فقدفتن ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ثلبعة بن عباد وثقه ابن حبان . وعن أبى نضرة قال أتينا عثمان بن أبى العاص في يوم جمعه لنعرض عليه مصحفا لنا على مصحفه فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسالنا ثم أتينا بطيب فتطيبنا ثم جئنا المسجد فجلسنا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بملتقى البحرين ومصر بالحيرة ومصر بالشام فيفزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في أعراض الناس فيهزم من قبل المشرق فأول مصر بردون المصر الذى بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق فرقة تبقى (1) تقول تشامه (2) ننظر ما هو وفرقة تلحق بالاعراب وفرقة تلحق بالمصر الذى يليهم ومع الدجال سعبون ألفا عليهم السيجان فأكثر تبعه اليهود والنساء ثم يأتي المصر الذى يليهم فيصبر أهله ثلاث فرق تقول نشامه ننظر ما هو وفرقه تلحق بالاعراب وفرقة تلحق بالمصر الذى يليهم بغربي الشام وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق فيبعثون سرحا (3) لهم فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد حتى إن أحدهم ليخرق وترقوسه فيأكله فبينماهم كذلك إذ نادى مناد من السحر يا أيها الناس أتاكم الغوث ثلاثا فيقول بعضهم لبعض إن هذا لصوت رجل شبعان وينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر فيقول له أميرهم يا روح الله تقدم فصل فيقول هذه الامة امراء بعضهم على بعض فيتقدم أميرهم فيصلى فإذا صلى به أخذ عيسى عليه السلام حربته فيذهب نحو الدجال فإذا رآه الدجال ذات كما يذوب الرصاص فيضع حربته بين ثندوتيه فيقتله وينهزم أصحابه فليس شئ يومئذ يوارى منهم أحدا حتى إن الشجرة لتقول يا مؤمن هذا كافر ويقول الحجر يا مؤمن هذا كافر . رواه أحمد والطبراني وفيه على بن زيد وفيه ضعف وقد وثق ، وبقية رجالهما رجال الصحيح . وعن هشام ابن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك (4) فمن قال أنت ربى افتتن ومن قال كذبت ربى الله عليه توكلت فلا يضره أو قال فلا فتنة (1) في الاصل مغفلة من النقط . (2) يقال شاممت فلانا إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار . (3) السرح بالماشية . (4) أي شعر رأسه متكسر من الجعودة . [ * ]
[ 343 ]
عليه قلت له حديث في الصحيح غير هذا رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، ورواه الطبراني . وعن أبى قلابة قال رأيت رجلا بالمديينة قد أطاف الناس به وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال فسمعته وهو يقول إن بعدكم الكذاب المضل وإن رأسه من ورائه حبك حبك حبك وإنه سيقول أنا ربكم فمن قال لست بربنا ولكن ربنا الله عليه تركلنا وإليه أنبنا نعوذ بالله من شرك لم يكن له عليه سلطان . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن جناده بن أبى أمية قال أتينا رجلا من الانصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدخلنا عليه حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدثنا ما سمعت من الناس فشددنا عليه فقام قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال أنذركم المسيح وهو ممسوح العين أحسبه قال العين اليسرى تسير معه جبال الخبز وأنهار الماء علامته يمكث في الارض أربعين صباحا يبلغ سلطانه كل منهل لا يأتي أربعه مساجد الكعبة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الاقصى والطور ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عزوجل ليس بأعور ، قال ابن عون أحسبه قال يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه ولا يسلط على غيره . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن جنادة بن أبى أمية الازدي قال ذهبت أنا ورجل من الانصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر عن الدجال قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنذركم الدجال ثلاثا فانه لم يكن نبي إلا أنذره وإنه فييكم أيتها الامة وإنه جعد آدم ممسوح العين اليسرى معه جنة ونار ومعه جبال من خبز ونهر من ماء وإنه يمطر المطر ولا ينبت الشجر وإنه يسلط على نفس فيقتلها ولا يسلطط على غيرها وانه يمكث في الارض أربعين صباحا يبلغ كل منهل لا يقرب أربعة مساجد مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الطور ومسجد الاقصى وما شبه عليكم فان ربكم عزوجل ليس بأعور . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن جابر بن عبد الله أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال
[ 344 ]
في خفقة من الدين (1) وإدبار من العلم وله أربعون ليلة يسيحها في الارض اليوم منها كالسنة واليوم منها كالشهر واليوم منها كالجمعة ثم سائر أيامه كأيامكم هذه وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا فيقول للناس أنا ربكم وهو أعور وإن ربكم عزوجل ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر مهجاة يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله عزوجل عليه قامت الملائكة بأيوابها معه جبال من خبز والناس في جهد إلا من اتبعه ومعه نهران أنا أعلم بهما منه نهر يقول الجنة ونهر يقول النار فمن أدخل الذى يسميه الجنة فهو النار ومن أدخل الذى يسميه النار فهو الجنة قال وتبعث معه شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظمية بأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس فيقول للناس أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب فيفر الناس إلى جبل الدخان في الشام فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا ثم ينزل عيسى عليه السلام فينادى من السحر فيقول يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا الى هذا الكذاب الخبيث فيقولون هذا رجل حتى فينطلقون فإذا هم يعيسى عليه السلام فتقام الصلاة فيقال له تقدم يا روح الله فيقول ليتقدم امامكم فيصلى بكم فإذا صلى صلاة الصبح خرج إليه قال فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى ان الشجر والحجر ينادى هذا يهودى فلا يترك ممن كان يتبعه أحد إلا تبعه . رواه أحمد باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . قلت ولجابر حديث تقدم في فضل المدينة في الحج . وعن أسماء بنت يزيد الانصارية قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتى فذكر الدجال فقال ان بين يديه ثلاث سنين تمسك السماء ثلث قطرها والارض ثلث نباتها والثانية تمسك السماء ثلثى قطرها والارض ثلثى نباتها والثالثة تمسك السماء قطرها كله والارض نباتها كله ولا تبقى ذات ظف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلكت وإن من أشد فتنته أن يأتي الاعرابي فيقول أرأيت ان (1) أي في حال ضعف من الدين وقلة أهله ، من خفق الليل إذا ذهب أكثر " أو خفق إذا اضطرب أو خفق إذا نعس . [ * ]
[ 345 ]
أحبيت لك ابلك ألست تعلم أنى ربك قال فيقول بلى فتمثل له الشياطين نحو ابله كأحسن ما تكون ضروعها وأعظمه أسنمة قال ويأتى الرجل قد مات أبوه ومات أخوه فيقول أرأيت ان أحبيت لك أباك وأحبيت لك أخاك ألست تعلم أنى ربك فيقول بلى فتمثل له الشاطين نحو أخيه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة له ثم رجع قالت والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم قالت فأخذ بلحمتي الباب وقال مهم أسماء قالت قلت يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال قال ان يخرج وأنا حي فأنا حجيجه وإلا فان ربى عزوجل خليفتي على كل مؤمن قالت أسماء والله يا رسول الله إنا لنعحن فما نخبزها حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومذ قال يجزئهم مجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس ، وفى رواية أن رسول صلى الله عليه وسلم مجلسا مرة فحدثهم عن أعور الدجال وزاد فيه فقال مهيم وكانت كلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن شئ يقول مهيم وزاد فمن حضر مجلسي وسمع كلامي منكم فليبلغ الشاهد منكم الغائب واعلموا أن الله عزوجل صحيح ليس بأعور وأن الدجال أعور ممسوح العين بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب . رواه كله أحمد والطبراني من طرق وفى إحداها يكون قبل خروجه سنون خمس جدب ، وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف وقد وثق . وعن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى لله عليه وسلم يقول لينزلن الدجال خوز وكرمان في سبعين ألفا وجوهم كالمجان المطرقة . رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما ثقات الا أن ابن اسحق مدلس . ورواه البزار أتم . وعن أبى هريرة قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجمع السيول فقال ألا أنبئكم بمنزل الدجال من المدينة هذا منزله . أبو يعلى وفيه أبو معشر وهو ضعيف . وعن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت اليكم وقد بينت لى ليلة القدر ومسيح الضلالة فكان تلاح بين رجلين بسدة المسجد فأتيتهما لاحجز بينهما فانسيتها وسأشد ولكم منها أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الاواخر وأما مسيح الضلالة
[ 346 ]
فانه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر فيه دعاء كأنه قطن بن عبد العزى قال يا رسول الله هل يضرنى شبهه قال لا أنت أمرؤ مسلم وهو امرؤ كافر . رواه أحمد وفيه المسعودي وقد اختلط قلت ويأتى حديث الفلتان بن عاصم . وعن أسماء بنت عميس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها لبعض حاحته ثم خرج فشكت إليه الحاجة فقال كيف بكم إذا ابتلتيم بعبد قد سخرت له أنهار الارض وثمارها فمن اتبعه أطعمه وأكفره ومن عصاه حرمه ومنعه قلت يا رسول الله إن الجارية لتجلس عند التنور ساعة لخبرزها فأكاد أفتتن في صلاتي فكيف بناأذا كان ذلك قال إن الله يعصم المؤمنين يومئذ بما عصم به الملائكة من التسبيح إن بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب . رواه الطبراني وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن جابر قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر فقال يا أيها إنى لم أجمعكم لخبر جاء من السماء فذكر حديث الجساسة وزاد فيه هو المسيح تطوى له الارض في أربعين يوماإلا ما كان من طيبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة المدينة مامن باب من أبوايهاإلا عله ملك مصلت سيفه يمنعه وبمكة مثل ذلك . رواه أبو يعلى باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . وعن أبى الوداك قال قال لى أبو سعيد هل تقر الخوارج بالدجال فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى خاتم ألف نبي أو أكثير ما بعث نبي يتبع إلا حذر أمته الدجال وإنى قد بين لى في أمره ما لم يبين لاحد وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وعينه اليمنى عوراء جاحظة لا تخفى كأنها نخاعة في حائط مجصص وعينه اليسرى كأنها كوكب درى معه من كل لسان ومعه صورة الجنة خضراء يجرى فيها الماء وصورة النار سوداء تدخن . رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي في رواية وقال في أخرى ليس بالقوى ، وضعفه جماعة . وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته فيوثقها راطا
[ 347 ]
مخففة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى إن اليهودي ليختئ نحت الشجرة والحجر فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم هذا يهودى تحتي فاقتله قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد والطبراني في الاوسط وفيه ابن إسحق وهو مدلس . وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين ظهر انى أصحابه يقول أخذركم المسيح وأنذر كموه وكل نى قد حذره قومه وهو فيكم أيتها الامه وسأحكى لكم من نعته ما لم تحك الانبياء قبلى لقومهم يكون قبل خروجه سنون خمس جدب حتى يهلك كل ذى حافر فناداه رجل فقال يا رسول الله فيم يعيش المؤمنون قال بما تعيش به الملائكة وهو أعور وليس الله بأعوربين عيليه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب أكثر من يتبعه اليهود والنساء والاعراب ترون السماء تمطر وهى لا تمطر والارض تنبت وهى لا تنبت ويقول للاعراب ما تبغن منى ألم أرسل السماء عليكم مدرارا وأحي لكم أنعامكم شاخصة دارها خارجة خواصرها دارة ألبانها وتبعث معه الشياطين على صورة من مات من الآباء والاخوان والمعارف فيأتى أحدهم إلى أبيه وأخيه وذى رحمه فيقول ألست فلانا ألست تعرفني هو ربك فاتبعه يعمر أربعين سنة السنة كالشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كاحتراق السعفة (1) في النار يرد كل منهل إلاا المسجدين ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فسمع بكاء الناس وشهيقهم فرجع فقام بين أظهرهم فقال أبشروا فان يخرج وأنا فيكم فالله كافيكم ورسوله وإن يخرج بعدى فالله خليفتي على كل مسلم . رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب ولا يحتمل مخالفته للاحاديث الصحيحة انه يلبث في الارض أربعين يوما وفى هذا أربعين سنة ، وبقية رجاله ثقات . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى لخاتم ألف نبي أو أكثر وإنه ليس منهم نبي إلا قد أنذره قومه وإنه قد تبين لى ما لم يتبين لاحد منهم إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور . رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الجمهور فيه ثوثيق . وعن جبير بن نفير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم وإن يخرج ولست (1) أيى ورقة النخل . [ * ]
[ 348 ]
فيكم فكل امرئ حجبج نفسه والله خليفتي على كل مسلم . رواه البزار وفيه عبد الله ابن صالح كاتب الليث وقد وثق وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وعن أبى هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال قال أحسبه قال يخرج من نحو المشرق . رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق . وعن الفلتان بن عاصم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت ليلة القدر ثم أنسيتها ورأيت مسيح الضلالة فإذا رجلان في أندر فلان يتحلاحيان فحجزت بينهما فأنسيتها فاطلبوها في العشر الاواخر وأما مسيح الضلالة فرجل أجلى الجبهة ممسوح العين اليسرى عريض النحر كأنه عبد العزى بن قطن . رواه البزار ورجاله ثقات وقد تقدم حديث أبى هريرة بنحوه . وعن عمرو بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذهب الدنيا حتى تكون رابطة من المسلمين بموضع يقال له يولان حتى يقالوا بن ى الاصفر يجاهدون في سبيل الله لا يأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسيبح والتكبير فيهدم حصنها وحتى يقسموا المال بالاترسة قال نعم يصرخخ صارخ يا أهل الاسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم ودياركم فيقولون من هذا الصارخ فل يعلمون من هو فيبعثون طليعة تنمظر هل المسيح فيرجعون إليهم فيقولون لم نر شيئا ولم نسمه فيقولون والله إنه والله ما صرخ الصارخ إلا من السماء أو من الارض تعالوا نخرج بأجمعنا فان يكن المسيح بها نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الخاكمين وان تكن الاخرى فانها بلادكم وعسا كركم وعشائركم رحتم إليها قلت رواه ابن ماجه باختصار رواه البزار وفيه كثير ابن عبد الله ضعفه لجمهور وحسن الترمذي حديثه . وعن عبادة بن الصامت أنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انى قد حدثنكم عز الدحال حتى حسبت وذكر كلمة ألا وانه رجل قصير أفحج (1) جعد أعور مسوح العين ليست بقائمة ولا جحراء فان التبس عليكم فاعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا . رواه البزار وفيه بقية وهو مدلس . وعن نهيك بن صريم السكوني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) أي بعيد ما بين الفخذين [ * ]
[ 349 ]
لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الاردن أنتم شرقيه وهم غربيه ، ولا أدرى أين الا ردن يومئذ . رواه الطبراني والبزار ورجال البزار ثقات . وعن أبى هريرة قال سمعت أبا القاسم الصادق المصدوق يقول يخرج أعور الدجال مسيح الضلالة قبل المشرق في زمن اختلاف من الناس وفرقة فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الارض في أربعين يوماالله أعلم ما مقدارها فيلقى المؤمنون شدة شديدة ثم ينزل عيسى بن مريم عليه وسلم من السماء فيؤم الناس فإذا رفع رأسه من ركعته قال سمعت الله لمن حمده قتل الله لمسيح الدجال وظهر المسلمون فأحلف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا القاسم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال إنه لحق وأما انه قريب فكل ما هو آت قريب . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير على بن المنذر وهو ثقه . وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستفتحون مدينة هرقل أو قيصر وتقتسمون أموالها بالترسة ويسمعهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في أهاليهم فيلقون ما معهم ريخرجون فيقاتلون . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينزل الدجال المدينة ولكنه بين الخندق وعلى كل نقب منها ملائكة يحرسونها فأول من يتبعه النساء فيؤذونه فيرجع غضبان حتى ينزل الخندق فعند ذلك ينزل عيسى بن مريم . رواه الطبراني في الاوسط ورجاله رجال الصحيح غير عقبة بن مكرم بن عقبة الضبى وهو ثقه . وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يذكر المسيح الدجال إنى سأقول لكم فيه كلمة ما قالها نبى قبلى إنه أعور وان الله ليس بأعور بين عينيه كتاب كافر ، قال جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يسيح الارض أربعين يوما يرد كل بلد غيرها تين المدينتين المدينة ومكة حرمهما الله عليه يوم من أيامه كالسنة ويوم كالشهر ويوم كالجمعة ، وبقية أيامه كأيامكم هذه لا يبقى إلا أربعين يوما . رواه الطبراني في الاوسط وفيه زمعة ابن صالح وهو ضعيف . وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة وأشفع وسيدرك رجال من أمتى عيسى بن مريم
[ 350 ]
ويشهدون قتال الدجال . رواه الطبراني في الاوسط وفيه معاوية بن واهب ولم أعرفه . وعن عبد الله بن بسر أنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدركن الدجال من أدركني أو ليكونن قريبا من موتى . رواه الطبراني في الاوسط عن شيخه محمد بن عيسى بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وعن العريان بن الهيثم قال دخلت على يزيد ابن معاوية فبينا نحن عنده جلوس إذ أتاه رجل فأخذ مر فقته فاتكأ عليها قلنا ما هذا قال بعضهم هذا عبد الله بن عمرو قال بعضنا يا عبد الله بن عمرو انا لنحدث عنك أحاديث قال انكم معاشر أهل العراق تأخذون الاحاديث من أسافلها ولا تأخذونها من أعاليها وذكروا الدجال فقالوا بأرضكم أرض يقال لها كو فاذات سباخ ونخل قلنا نعم قال فانه يخرج منها . رواه الطبراني ورجال ثقات . وعن عبد الله ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الدجال ما شبه عليكم منه فان الله عزوجل ليس بأعور يخرج فيكون في الارض أربعين صباحا يرد منها كل منهل إلا الكعبة وبيت المقدس والمدينة الشهر كالجمعة والجمعة كاليوم ومعه جنة ونار فناره جنه وجنته نار معه جبل من خبز ونهر من ماء يدعو رجلا فلا يسلطه الله إلا عليه فيقول ما تقول في فيقول أنت عدو الله وأنت الدجال الكذاب فيدعو بمنشار قبضعه حذو رأسه فيشقه حتى يقع على الارض ثم يحبيه فيقول ما تقول والله ما كنت أشد بصيرة منى قيك الآن أنت عدو الله الدجال الذى أخبرنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيهوى إليه بسيفه فلا يستطيعه فيقول أخروه عنى . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . وعن جبى بن نفير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم منه وان يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم ألا وانه مطموس العين كأنه عبد العزى بن قطن الخزاعى الا وانه مكتوب بين عيتيه كافر يقرؤه كل مسلم فمن لقيه منكم فليقرأ عليه بفاتحة الكتاب ألا وانى رأيته يخرج من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وشمالا يا عباد الله أثبتوا ثلاثا
[ 351 ]
قيل يا رسول الله فما سرعته في الارض قال كالسحاب إستدبرته الريح قيل يا رسول الله فما مكثه في الارض قال أربعون يوما يوم منها كسنة ويوم كشهر يوم كجمعة وسائرها كأيامكم هذه قالوا يا رسول الله فكيف نصنع بالصلاة يزمئذ صلاة يوم أو نقدر له قال بل اقدروا له (1) . رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح . قد وثق وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن عروة بن الزبير قال قالت أم سلمة ذكرت الدجال ليلة فلم يأتنى النوم فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لا تفعلي فانه إن يخرج وأنا فيكم يكفكم الله ربى وان يخرج بعد أن أموت يكفكموه بالصالحين ثم قام فذكر الدجال مامن نبى إلا قد حذر أمته وإنى أحذر كموه إعوروإن الله ليس بأعور ألا إن الدجال كأن عينه عنية ظافية . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن نافع الطحان لم أعرفه . وعن أبى صادق قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود إنى لاعلم أهل أبيات يفزعهم الدجال قالوا من يا أبا عبد الرحمن قال بيوت أهل الكوفة . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا صادق لم يدرك ابن مسعود . وعن أبى الشعثاء قال الله فما مكثه في الارض قال أربعون يوما يوم منها كسنة ويوم كشهر يوم كجمعة وسائرها كأيامكم هذه قالوا يا رسول الله فكيف نصنع بالصلاة يزمئذ صلاة يوم أو نقدر له قال بل اقدروا له (1) . رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح . قد وثق وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات . وعن عروة بن الزبير قال قالت أم سلمة ذكرت الدجال ليلة فلم يأتنى النوم فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لا تفعلي فانه إن يخرج وأنا فيكم يكفكم الله ربى وان يخرج بعد أن أموت يكفكموه بالصالحين ثم قام فذكر الدجال مامن نبى إلا قد حذر أمته وإنى أحذر كموه إعوروإن الله ليس بأعور ألا إن الدجال كأن عينه عنية ظافية . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن نافع الطحان لم أعرفه . وعن أبى صادق قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود إنى لاعلم أهل أبيات يفزعهم الدجال قالوا من يا أبا عبد الرحمن قال بيوت أهل الكوفة . رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا صادق لم يدرك ابن مسعود . وعن أبى الشعثاء قال ذكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال لا تكثروا ذكره فان الامر إذا قضى في السماء كان أسرع لنزوله إلى الارض أن يظهر على ألسنة الناس وكيف بكم والقوم آمنون وأنتم خائفون وكيف بكم والقوى في الظل وأنتم في الضح . رواه الطبراني وفيه السمعودى وقد اختلط . وقد روى الامام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخرج الدجال حت يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الائمة ذكره على المناير . وعن خيثمة قال الدجال عند عبد فقال بعضهم لو خرج لرميناه بالحجارة فقال عبد الهل لو أصبح ببابل أصبح بعضهم إليه الحفا من السرعة . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا أن خيثمة لم أجد من قال انه سمع من ابن مسعود والله أعلم . هذا آخر الجزء السابع ويتلوه الجزء الثامن أوله (باب منه في الدجال) (1) راجع الحماوى للفتاوى للسيوطي ففيه أوسع الكلام على هذه الايام وحكم تقديرها