علل الدارقطني
الدار قطني ج 1
[ 1 ]
العلل الواردة في الاحاديث النبوية
[ 2 ]
حقوق الطبع محفوظة الطبعة الاولى 1405 ه - 1985 م دار طيبة الرياض - شارع عسير - ص. ب. 7612
[ 3 ]
العلل الواردة في الاحاديث النبوية تأليف الشيخ الامام الحافظ أبي الحسن على بن عمر ابن احمد بن مهدي الدارقطني رحمه الله تعالى (306 - 385 ه) " هو أجل كتاب، بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن لم يسبق إليه مثله، وقد أعجز من يريد أن ياتي بعده ". (ابن كثير) تحقيق وتخريج د. محفوظ الرحمن زين الله السلفي الجزء الاول
[ 5 ]
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد فان أحسن الكتاب كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الامور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وبعد، فقد لفت نظري أثناء عملي في " تلخيص العلل المتناهية " الجودة التي حواها كتاب العلل الدارقطني مع ما كنت قد علمته أثناء دراستي من الثناء والمدح اللذين أضفاهما العلماء على هذا الكتاب، وتأكد لدي هذا عندما دققت النظر في الكتاب بعد مناقشة رسالتي لاختيار موضوع للدكتوراة فترجع لدي أن الكتاب يجب أن يخرج للناس لاسد به حاجة وأبرز درة ثمينة أرى المكتبة الاسلامية بحاجة إليها فهو يجلي العلة ويبرزها، وقد تحققت في هذا الكتاب، هذا وقد تكاتفت جهود الدارقطني مع البرقاني وابن الكرخي على إنجاز هذا العمل، وزادت الرغبة عند ما سبرت الكتاب فعلمت أنه يمتاز عن بقية عن بقية الكتب المطبوعة في هذا الفن ويزيد عليها سعة (1) وشمولا واستيعابا وتنظيما. فرأيت العمل في هذا القسم وسأقوم مستقبلا - إن شاء الله - بإتمامه وإبرازه سائلا المولى أن يوفق ويسدد فبيده الامر، وإليه المرجع والمال. 1 - ويحتوي كتاب العلل للدارقطني - مع نقصه - على " 170 " مسندا تضم أكثر من " 3987 " سؤال. (*)
[ 6 ]
وختاما أقدم شكري وامتناني إلى كل من قدم لي عونا من الاساتذة والاخوة في إخراج هذا الكتاب الجليل، وأخص بالذكر: 1 - فضيلة الدكتور محمود أحمد ميرة - حفظه الله - (المشرف على رسالتي الماجستير والدكتوراه). 2 - فضيلة الشيخ حماد محمد الانصاري - حفظه الله -. 3 - فضيلة الدكتور أكرم ضياء العمري - حفظه الله -. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[ 7 ]
تراجم لكل من: 1 - دارقطني 2 - البرقاني 3 - ابن الكرخي
[ 9 ]
ترجمة الدارقطني اسمه ونسبه: هو الامام، حافظ الزمان، أمير المؤمنين في الحديث، علي بن عمر بن أحمد ابن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، أبو الحسن الدارقطني (2) الشافعي (3) مولده: ولد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست (4) وثلاثمائة (5) في دار قطن ببغداد. نشأته: اعتني بطلب العلم منذ نعومة أظفاره، واهتم بالحديث وعلومه، وبالغ في اهتمامه، فبدأ يتردد على مجالس العلماء وعمره لم يتجاوز العشرة، فهو يمشي خلف المتعطشين إلى العلم وبيده رغيف وعليه إدام، وعندما يمنع من الدخول يقعد على 2 - الدارقطني: بفتح الدال وبعد الالف راء مفتوحة، ثم قاف مضمومة، وبعدها طاء مهملة ساكنة، ثم نون، هذه نسبة إلى دار قطن وكانت محلة كبيرة ببغداد. الانساب 5 / 273، وفيات الاعيان 3 / 298 - 299. 3 - انظر: تاريخ بغداد 12 / 34، تاريخ دمشق 12 / 2 / 240 / 1، المنتظم 7 / 183، التقييد 179 / 2، وفيات الاعيان 3 / 297، سير أعلام النبلاء 10 / 259 / 1، التذكرة 3 / 991، طبقات الشافعية الكبرى 2 / 310، البداية 11 / 317. 4 - وقيل: سنة خمس. انظر المنتظم 7 / 183. 5 - انظر: سؤالات السلمي للدارقطني 158 / 2، تاريخ بغداد 12 / 39 - 40، المنتظم 7 / 184، معجم البلدان 2 / 422: الاستدراك لابن نقطة 4 / 2، وفيات الاعيان 3 / 98، التذكرة 3 / 991. (*)
[ 10 ]
الباب ويبكي. فهو كما حكى لنا يوسف القواس (6) " كنا نمر إلى البغوي (7) والدارقطني صبي يمشي خلفنا، بيده رغيف وعليه كامخ (8)، فدخلنا إلى ابن منيع (9) ومنعناه، فقد فقعد على الباب ويبكي (10) ". وكان من صغره موصوفا بالحفظ الباهر والفهم الثاقب، والبحر الزاخر (11) حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي، فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال الدارقطني: فهمي للاملاء أحسن من فهمك وأحضر، ثم قال له ذلك الرجل: أتحفظ كم أملى حديثا ؟ فقال: إنه أملى ثمانية عشر حديثا إلى الان، والحديث الاول منها عن فلان، ثم ساقها كلها بأسانيدها وألفاظها لم يخرم منها شيئا، فتعجب الناس منه (12). ودأب على طلب العلم حتى صار فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته في أسماء الرجال وأحوال الرواة وصناعة التعليل والجرح والتعديل وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية والاطلاع التام في الدراية، مع الصدق والامانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب (13). ورسخ في معرفة الحديث وعلله حتى صار من أحسن من تكلم في الحديث وعلله (14) 6 - هو: يوسف بن عمر القواس، توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. التذكرة: 3 / 989. 7 - هو: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز. 8 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 241 / 1. سير أعلام النبلاء 10 / 260 / 1. التذكرة 3 / 994. 9 - هو: عبد الله بن محمد البغوي. 10 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 241 / 1. 11 - البداية والنهاية 11 / 317. 12 - انظر البداية والنهاية 11 / 317، وتاريخ بغداد 12 / 36 - 37. 13 - انظر المصدرين السابقين. 14 - كتابه العلل الذي أقوم بتحقيقه جزء منه دليل واضح على ذلك. (*)
[ 11 ]
وفي الوقت نفسه اهتم بدراسة علم القراءآت، فأخذ القراءة عرضا وسماعا عن محمد بن النقاش (15) وعلي بن سعيد القزاز (16)، ومن في طبقتهما، وأصبح على معرفة جيدة بالقراءات وأصولها ومسائلها وبرع فيها براعة بالغة جعلت الناس يقولون: إن الدارقطني يخرج مقرئ البلاد. فقد حدثنا عن نفسه فقال: " كنت أنا والكتاني (17) نسمع الحديث، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني محدث البلاد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلاد، فخرجت أنا محدثا والكتاني مقرئا " (18). وكان الدارقطني مضطلعا بعلم القراءات فصنف فيها كتابا موجزا جمع الاصول في أبواب عقدها أول الكتاب، حتى قيل فيه: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الابواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه (19). كما أنه كان مضطلعا بالفقه، فإنه كان فقيها على مذهب الامام الشافعي، تفقه على أبي سعيد الاصطخري (20) الفقيه الشافعي، وقيل: بل أخذه عن صاحب لابي سعيد (21). وكان عارفا باختلاف العلماء ومذاهبهم، فهو كما قال الخطيب (22): " فان كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لانه لا يقدر على جمع 15 - هو: محمد بن الحسن بن محمد، أبو بكر المقرئ النقاش، توفي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. تاريخ بغداد 2 / 201 - 205. 16 - توفى قبل الاربعين وثلاثمائة. انظر ترجمته في غاية النهاية 1 / 543 - 544. 17 - هو: عمر بن إبراهيم بن أحمد، توفي سنة تسعين وثلاثمائة. غاية النهاية 1 / 587 - 588. 18 - انظر المنتظم 7 / 184. 19 - انظر تاريخ بغداد 12 / 34 - 35. 20 - هو: الحسن بن أحمد بن يزيد، توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. تاريخ بغداد 7 / 268 - 270. 21 - انظر تاريخ بغداد 12 / 34 - 35، ووفيات الاعيان 3 / 297. 22 - هو: أحمد بن علي الخطيب البغدادي، توفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة. التذكرة: 3 / 1135 - 1146. (*)
[ 12 ]
ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الاحكام (23) ". وبجانب هذه العلوم فقد اعتنى بدراسة النحو وكتب اللغة والشعر، فإنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء. (24) قال الخطيب: حدثني الازهري (25): " أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: مسلم بن عبيد الله وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داؤد عن الزبير بن بكار (26) وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة، المطبوعين على العربية، فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقراءته. فأجابهم إلى ذلك واجتمع في مجلس من كان بمصر من أهل العلم والادب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أبي الحسن لحنة، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا (27) ". وكان الدارقطني مدرسة قائمة خرجت العديد من الحفاظ والعلماء، وقد أتاحت له معرفته العظيمة الواسعة بعلوم الحديث وغيره مكانة مرموقة بين أساتيذ العصر، فأمه طلبة العلم من كل حدب وصوب. وتصدر في آخر أيامه للاقراء ببغداد (28). 23 - تاريخ بغداد 12 / 35. 24 - انظر تاريخ بغداد 12 / 35. 25 - هو: عبيد الله بن أحمد بن عثمان، أبو القاسم الصيرفي، توفي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، شذرات الذهب 3 / 255. 26 - قد طبع جزء منه باسم جمهرة نسب قريش وأخبارها، بتحقيق محمود شاكر في القاهرة سنة 1381 ه. 27 - تاريخ بغداد 12 / 35. 28 - وفيات الاعيان 3 / 297. (*)
[ 13 ]
رحلانة: ارتحل الامام الدارقطني إلى الكوفة (29) والبصرة (30) وواسط (31) وتنيس (32)، كما ارتحل في كهولته إلى الشام ومصر (33) وخوزستان (34) وجاء إلى مكة حاجا فاستفاد وأفاد (35). شيوخه: سمع أبو الحسن الدارقطني من خلق كثير لا يحصون، والمشايخ الذين روى عنهم في كتاب العلل يربو عددهم على مائتين، منهم: 1 - ابراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني (ت: 358 ه) (36). 2 - ابراهيم بن حماد بن إسحاق، أبو إسحاق الازدي (ت 323 ه) (37). 3 - أحمد بن إسحاق بن البهلول، أبو جعفر القاضي (ت 318 ه) (38). 4 - أحمد بن العباس بن أحمد، أبو الحسن البغوي (ت: 322 ه) (39). 5 - أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر وكيل أبي الصخرة (ت: 325 ه). 29 - تاريخ بغداد 12 / 37، التذكرة: 3 / 991. 30 - التذكرة: 3 / 991. 31 - المصدر السابق. 32 - التذكرة: 3 / 958 (ترجمة النقاش). 33 - وفيات الاعيان: 3 / 297، سير أعلام النبلاء: 1 / 259 / 2، التذكرة: 3 / 991. 34 - الاستدراك لابن نقطة: 4 / 1. 35 - سير أعلام النبلاء: 10 / 261 / 1. 36 - تاريخ بغداد: 6 / 14 - 16. 37 - المصدر السابق: 6 / 61 - 62. 38 - المصدر السابق 4 / 30 - 34. 39 - المصدر السابق 4 / 328 - 329. 40 - المصدر السابق 4 / 229 - 230. (*)
[ 14 ]
6 - أحمد بن عيسى بن السكين بن فيروز، أبو العباس الشيباني (ت: 323 ه) (41). 7 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو العباس، ابن عقدة (ت: 323 ه) (42). 8 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، أبو سهل القطان (ت: 350 ه) (43). 9 - أحمد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ (ت: 323 ه) (44). 10 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار (ت: 341 ه) (45). 11 - حسين بن إسماعيل، أبو عبد الله القاضي المحاملي (ت: 330 ه) (46). 12 - الحسين بن محمد بن سعيد، أبو عبد الله البزار المعروف بابن المطبقي (ت: 328 ه) (47). 13 - دعلج بن أحمد بن دعلج، أبو إسحاق المعدل (ت: 351 ه) (48). 14 - عبد الله بن محمد بن زياد، أبو بكر النيسابوري (ت: 324 ه) (49). 15 - عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد، أبو محمد المقري (ت: 323 ه) (50). 16 - عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي (ت 317 ه) (51). 17 - علي بن عبد الله بن مبشر، أبو الحسن الواسطي (ت: 324 ه) (52). 41 - تاريخ بغداد 4 / 280 - 281. 42 - التذكرة: 3 / 839 - 842. 43 - تاريخ بغداد: 4 / 45 - 46. 44 - التذكرة: 3 / 832 - 833. 45 - اللسان: 1 / 432. 46 - تاريخ بغداد: 8 / 19 - 23. 47 - المصدر السابق 8 / 97 - 98. 48 - المصدر السابق: 8 / 387 - 392. 49 - التذكرة: 3 / 819 - 821. 50 - تاريخ بغداد: 10 / 120. 51 - المصدر السابق 10 / 111 - 117. 52 - التذكرة: 3 / 821. (*)
[ 15 ]
18 - القاسم بن إسماعيل، أبو عبيد المحاملي (ت 323 ه) (53). 19 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي (ت: 354 ه) (54). 20 - محمد بن مخلد بن حفص، أبو عبد الله الدوري العطار (ت: 331 ه) (55). 21 - يحيى بن محمد بن صاعد، أبو محمد الهاشمي (ت: 318 ه) (56). 22 - يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أبو بكر البزار (ت: 322 ه) (57). تلامذته: سمع من الدارقطني عدد كثير من الحفاظ والفقهاء وغيرهم، أكتفي بذكر نماذج منهم: 1 - أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو نعيم الاصبهاني (ت 430 ه) (58). 2 - أحمد بن محمد بن غالب، أبو بكر البرقاني (ت: 425 ه). 3 - تمام بن محمد بن عبيد الله بن جعفر الرازي (ت: 414 ه) (59). 4 - حمزة بن محمد بن طاهر بن يونس، أبو طاهر الدقاق (ت: 424 ه) (60). 5 - حمزة بن يوسف بن موسى، أبو القاسم السهمي (ت: 427 ه) (61). 6 - الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله، أبو محمد الجوهري. (ت: 454 ه) (62). 53 - تاريخ بغداد: 12 / 447 - 448. 54 - التذكرة: 3 / 880 - 881. 55 - المصدر السابق: 3 / 828 - 829. 56 - المصدر السابق: 2 / 776 - 777. 57 - تاريخ بغداد: 14 / 293 - 294. 58 - التذكرة: 3 / 1092 - 1098. 59 - المصدر السابق: 3 / 1056 - 1058. 60 - تاريخ بغداد 8 / 184 - 185. 61 - التذكرة 3 / 1089 - 1091. 62 - تاريخ بغداد 7 / 393. (*)
[ 16 ]
7 - عبد الغني بن سعيد الازدي الحافظ (ت: 409 ه) (63). 8 - عبد بن أحمد بن محمد، أبو ذر الهروي (ت: 434 ه) (64). 9 - عبيد الله بن أحمد بن عثمان، أبو القاسم الازهري (ت: 435 ه) (65). 10 - محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الرحمن السلمي (ت: 412 ه) (66). 11 - محمد بن عبد الله بن محمد، أبو عبد الله الحاكم (ت: 405 ه) (67). 12 - محمد بن عبد الملك بن بشران، أبو بكر القرشي (ت: 448 ه) (68). ثناء العلماء عليه: قال الحاكم: " صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والورع، وإماما في القراء والنحويين، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا فصادفته فوق ما وصف لي، وسألته عن العلل والشيوخ، وله مصنفات يطول ذكرها، فأشهد أنه لم يخلف على أديم الارض مثله " (69). وقال أيضا: " لم ير الدارقطني مثل نفسه " (70). وقال عبد الغني الازدي: " ما تكلم أحد على الحديث وعلله أحسن من كلام ثلاثة: علي بن المديني وموسى بن هارون (71) وعلي بن عمر الدارقطني " (72). وقال الازهري: " كان الدارقطني ذكيا إذا ذوكر شيئا من العلم - أي نوع 63 - التذكرة 3 / 1047 - 1050. 64 - المصدر السابق 3 / 1103 - 1108. 65 - شذرات الذهب 3 / 255. 66 - التذكرة 3 / 1046 - 1047. 67 - المصدر السابق 3 / 1039 - 1045. 68 - تاريخ بغداد 2 / 348 - 349. 69 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 240 / 2. التذكرة 3 / 991 - 992. 70 - البداية والنهاية 11 / 317. 71 - هو: موسى بن هارون الحمال، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين. التذكرة 2 / 669 - 670. 72 - الجزء من فوائد حديث عبد الغني الازدي 53 / 2. (*)
[ 17 ]
كان - وجد عنده منه نصيب وافر " (73). قال السلمي: " شهدت بالله أن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الارض مثله في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الصحابة والتابعين وأتباعهم " (74). قال الخطيب: " كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الاثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق والامانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث " (75). قال ابن عساكر (76): " الحافظ، أوحد وقته في الحفظ " (77). وقال ابن الجوزي (78): " كان فريد عصره وإمام وقته، انتهى إليه علم الاثر والمعرفة بأسماء الرجال وعلل الحديث " (79). وقال أيضا: " اجتمع له مع علم الحديث المعرفة بالقراءات والنحو والفقه والشعر مع الامانة والعدالة وصحة العقيدة " (80). وقال ابن خلكان (81): " الحافظ المشهور، كان عالما حافظا فقيها ". وقال أيضا: " انفرد بالامامة في علم الحديث في دهره، ولم ينازعه في ذلك أحد 73 - تاريخ بغداد 12 - 36. 74 - سير أعلام النبلاء 10 / 261 / 1. 75 - هو: علي بن الحسن بن هبة الله، توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. التذكرة 4 / 1328 - 1334. 77 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 240 / 1. 78 - المنتظم 7 / 183. 80 - المصدر السابق 7 / 184. 81 - هو: أحمد بن محمد بن إبراهيم، توفي سنة إحدى وثمانين وستمائة. شذرات الذهب 5 / 371. (*)
[ 18 ]
من نظرائه " (82). قال الذهبي (83): " الامام، شيخ الاسلام، حافظ الزمان " (84). وقال أيضا: " كان من بحور العلم ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله مع التقدم في القراءات وطرقها وقوة المشاركة في الفقه والاختلاف والمغازي وأيام الناس وغير ذلك " (85). وقال ابن كثير (86): " الحافظ الكبير، أستاذ هذه الصناعة، وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا، سمع الكثير، وجمع وصنف وألف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد، وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام دهره في أسماء الرجال وصناعة التعليل، والجرح والتعديل، وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية والاطلاع التام في الدراية " (87). وقال السخاوي (88): " وبه ختم معرفة العلل " (89). مؤلفاته: إن الامام الدارقطني صنف وألف في فنون عديدة في الحديث وعلومه وأسماء الرجال والقراءآت، وكان حسن التصنيف والتأليف (90)، وله مؤلفات عديدة أكتفي 82 - وفيات الاعيان 3 / 297. 83 - هو: محمد بن أحمد بن عثمان، توفي سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. ذيل التذكرة للحسيني 34 - 38. 84 - التذكرة 3 / 991. 85 - سير أعلام النبلاء 10 / 259 / 2. 86 - هو: إسماعيل بن عمر بن كثير، توفي سنة أربع وسبعين وسبعمائة. شذرات الذهب 6 / 231 - 232. 87 - البداية والنهاية 11 / 317. 88 - هو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد، توفي سنة اثنين وتسعمائة. شذرات الذهب 8 / 15 - 16. 89 - الاعلان بالتوبيخ 165. 90 - انظر البداية والنهاية 11 / 317. (*)
[ 19 ]
بذكر نماذج منها (91): 1 - أحاديث الصفات (92). 2 - أحاديث النزول (93). 3 - الافراد (94). 4 - الالزامات (95). 5 - التتبع (96). 6 - الروية (97). 7 - سؤالات البرقاني للدارقطني (98). 8 - سؤالات الحاكم له (99). 9 - سؤالات السلمي له (100). 10 - سؤالات السهمي له (101). 11 - السنن (102). 91 - قد أحصى الدكتور عبد الله الرحيلي في رسالته " الامام الدارقطني وكتابه السنن " مصنفاته الموجودة منها والمفقودة، المطبوعة منها والمخطوطة فبلغت ثلاثة وخمسين كتابا. انظر ص: 180 - 233 من رسالته. 92 - طبع بتحقيق الشيخ عبد الله الغنيمان، نشرته مكتبة الدار، ثم طبع بتحقيق الدكتور علي ناصر الفقيهي سنة 1403 ه. 94 - لا يوجد منه إلا جزءان في دار الكتب الظاهرية، وتوجد صورة منه في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية. وقد رتب أطرافه ابن طاهر القيسراني على مسانيد الصحابة، قدم مسانيد العشرة المبشرين بالجنة، ثم رتبه على حروف المعجم، توجد في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية نسختان مصورتان، إحداهما من دار الكتب المصرية بالقاهرة، وثانيهما من كلية القرويين بفاس، بالمغرب. 95 - 96 - طبعا بتحقيق الشيخ مقبل هادي، الناشر: المكتبة السلفية بالمدينة. 97 - يقوم بتحقيقه الاخ سليم الاحمدي في الجامعة الاسلامية لنيل درجة الدكتوراه. 98 - قام بتحقيقه الاخ خليل حسن حمادي في جامعة الامام محمد بن سعود لنيل درجة الماجستير. 99 - قام بتحقيقه الاخ موفق شكري العراقي. 100 - حققه الاخ خليل حسن. 101 - حققه الاخ موفق شكري. 102 - مطبوع عدة طبعات. (*)
[ 20 ]
12 - الضعفاء والمتركون (4). 13 - العلل الواردة في الاحاديث النبوية (5). 14 - غرائب مالك (6). 15 - المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال (7). وفاته: توفي الامام الدارقطني في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة (8) وصلى عليه أبو حامد الاسفرائيني الفقيه (9)، ودفن في مقبرة باب الدير، قريب من معروف الكرخي (10) رحمهما الله وجعل الجنة مثواهما. * * * 4 - حقق في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية (رسالة الماجستير)، وحققه أيضا الاخ عبد الرحيم محمد القشقري، وهو ينشر في مجلة الجامعة الاسلامية. 5 - هو هذا الكتاب الذي أتشرف بتقديمه للنشر. 6 - لم يتيسر لنا العثور عليها. 7 - توجد صورة منه في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية عن الاصل المحفوظ في مكتبة المدينة بتركيا. 8 - قد اختلف في تحديد اليوم والتاريخ، فقيل فيه عدة أقوال، انظر للتفصيل: تاريخ بغداد: 12 / 40، المنتظم: 7 / 184، وفيات الاعيان: 3 / 398، سير أعلام النبلاء 10 / 261 / 1، التذكرة: 3 / 995، طبقات الشافعية للاسنوي: 1 / 509، البداية والنهاية 11 / 317. 9 - هو: أحمد بن محمد بن أحمد، توفي سنة ست وأربعمائة. سير أعلام النبلاء 11 / 43 / 2 - 44 / 1. 10 - تاريخ بغداد: 12 / 40، وفيات الاعيان: 3 / 298، البداية والنهاية: 11 / 317. (*)
[ 21 ]
ترجمة البرقاني اسمه ونسبه: هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، أبو بكر الخوارزمي (11)، المعروف بالبرقاني (12)، الشافعي (13). مولده: ولد بخوارزم في آخر سنة ست (14) وثلاثين وثلاثمائة (15). نشأته: وجه اهتمام منذ صغره لعلم الفقه، فتفقه في حداثته، وتقدم في هذا الفن وبرع حتى صنف فيه (16). 11 - نسبة إلى خوارزم: أوله بين الضمة والفتح والالف مسترقة مخلسة ليست بألف صحيحة. معجم البلدان 2 / 395. 12 - البرقاني: بفتح الباء، وقيل: بكسرها، وسكون الراء المهملة، وفتح القاف، نسبة إلى قرية من قرى خوارزم، الانساب 2 / 167، معجم البلدان 1 / 387، المشتبه 1 / 66، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3 / 19، طبقات الشافعية للاسنوي 1 / 231. 13 - انظر: تاريخ بغداد 4 / 373 طبقات الفقهاء 127، التذكرة 3 / 1074 سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2. طبقات الشافعية الكبرى 3 / 19، طبقات الشافعية للاسنوي 1 / 231. 14 - وقيل: سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انظر البداية والنهاية 12 / 36. 15 - تاريخ بغداد 4 / 376، طبقات الفقهاء 127، التذكرة 3 / 1074، سير أعلام النبلاء 11 / 102 / 1، طبقات الشافعية الكبرى 3 / 19، طبقات الشافعية للاسنوي 1 / 231، شذرات الذهب 3 / 228. 16 - انظر طبقات الفقهاء 127. (*)
[ 22 ]
سمع ببلده خوارزم من أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري (17) في سنة خمسين وثلاثمائة (18) عندما كان عمره يربو على أربعة عشر عاما. ثم اشتغل بالحديث (19) وعلومه، واعتنى بها عناية فائقة، فسمع أولا في بلده ثم سافر إلى بغداد وبلدان أخرى، وسمع الحديث من جماعة من الشيوخ ببغداد وجرجان واسفرائين ونيسابور وهراة ومرو، ودمشق ومصر وغيرها (20) حتى صار في الحديث إماما (21). وكان شغوفا بعلم الحديث، حريصا عليه، حتى أصبع شغله الشاغل، وخشي أن يصرفه عن بقية العلوم فقال لبعض الفقهاء: ادع الله أن ينزع شهوة الحديث من قلبي، فإن حبه قد غلب علي فليس لي اهتمام بالليل والنهار إلا به " أو نحو هذا القول (22). ودأب في طلب الحديث وتحمل المشاق في سبيله، فهو كما يقول: " دخلت اسفرائين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد، فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته الى بقال، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن أحمد (23) جزءا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه وأنصرف بالعشي، وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءا، ثم نفد ما كان لي عند البقال فخرجت عن البلد " (24). وقد اعتنى بعلوم أخرى فكان حافظا للقرآن، وكان له حظ من علم 17 - هو: محمد بن أحمد بن حمدان، توفي سنة سنين وثلاثمائة. شذرات الذهب 3 / 38. 18 - انظر سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2، وشذرات الذهب 3 / 228. 19 - طبقات الفقهاء 127. 20 - انظر تاريخ بغداد 4 / 373 - 374، سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2. التذكرة 3 / 1074. 21 - طبقات الفقهاء 127. 22 - تاريخ بغداد 4 / 374. 23 - توفي سنة سبعين وثلاثمائة، شذرات الذهب 3 / 71. 24 - تاريخ بغداد 4 / 374. (*)
[ 23 ]
العربية (25) واستوطن بغداد، وحدث بها وصنف وألف، ولم ينقطع عن التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو يجمع حديث مسعر (26). وكانت عنده مكتبة عامرة، نقل الخطيب عن أحمد بن غانم الحمامي قوله: " انتقل أبو بكر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسألني أن أشرف على حمالي كتبه، وقال: إن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنها ابريسم وكانت ثلاثة وستين سفطا، وصندوقين، كل ذلك مملوء كتبا " (27). وأنشد البرقاني لنفسه: أعلل نفسي بكتب الحدي * - ث وأحمل فيه لها الموعدا وأشغل نفسي بتصنيفه * وتخريجه دائما سرمدا فطورا أصنفه في الشيو * خ وطورا أصنفه مسندا وأفقوا البخاري فيما نحا * ه وصنفه جاهدا مجهدا ومسلما، إذ كان زين الانا * م بتصنيفه مسلما مرشدا ومالي فيه سوى أنني * أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلا * ة على السيد المصطفى أحمدا وأسأل ربي إله العبا * د جريا على ما به عودا (28) رحلاته: لما استوعب البرقاني السماع من شيوخ بلده، وجمع ما عندهم ارتحل إلى بلدان أخرى منها: 25 - تاريخ بغداد 4 / 374، والبداية والنهاية 12 / 36. 26 - تاريخ بغداد 4 / 374. 27 - تاريخ بغداد 4 / 375. 28 - تاريخ بغداد 4 / 375. (*)
[ 24 ]
بغداد، وجرجان، ونيسابور، وهراة، ومرو، واسفرائين، ودمشق و ومصر (29). وسمع فيها من مشايخ عدة، وفي الاخير رجع إلى بغداد، واستوطنها، وسكن أولا في الكرخ ثم انتقل إلى قرب باب الشعير (30). مشايخه: قد سمع أبو بكر البرقاني من خلق كثير لا يمكن حصرهم، فكما قال الخطيب: " سمع من خلق يطول ذكرهم " (31). وأذكر بعض من سمع البرقاني منه مرتبا على حروف المعجم، فمنهم: 1 - إبراهيم بن الحسين بن حمكان، أبو منصور ابن الكرخي. وقد لازمه، وكان يورق له (32)، وصحبه نحوا من عشيرين سنة (33). 2 - أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو بكر الاسماعيلي (ت: 371 ه) (34). 3 - بشر بن أحمد، أبو سهل الاسفرائيني (ت: 370 ه) (35). 4 - الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني، أبو محمد السبيعي (ت: 371 ه) (36). 5 - الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي، أبو أحمد النيسابوري (ت: 375 ه) (37). 6 - عبد الغني بن سعيد الازدي (ت 409 ه). 29 - انظر تاريخ بغداد 4 / 373 - 374، طبقات الفقهاء 127، معجم البلدان 1 / 387، التذكرة 3 / 1074، سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2 - 102 / 1، شذرات الذهب 3 / 228. 30 - انظر: تاريخ بغداد 4 / 375. 31 - تاريخ بغداد 4 / 373. 32 - المصدر السابق 6 / 59. 33 - المصدر المذكور 6 / 60. 34 - انظر ترجمته في التذكرة 3 / 947 - 951. 35 - انظر ترجمته في شذرات الذهب 3 / 71. 36 - انظر ترجمته في التذكرة 3 / 952 - 954. 37 - المصدر السابق 3 / 968 - 969. (*)
[ 25 ]
7 - عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي،، أبو محمد البزار (ت: 369 ه) (38). 8 - عبد الله بن عمر بن أحمد بن علك المروزي، أبو عبد الرحمن الجوهري (ت: بعد 360 ه) (39). 9 - علي بن عمر، أبو الحسن الدارقطني، وقد لازمه، وأكثر عنه. 10 - عمر بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شاهين (ت: 385 ه) (40). 11 - عمر بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران، أبو حفص السكري (ت بعد 367 ه) (41). 12 - عمر بن محمد بن علي بنيحيى البغدادي، أبو حفص ابن الزيات الناقد (ت: 375 ه) (42). 13 - محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم، أبو بكر البندار (ت: 360 ه) (43). 14 - محمد بن العباس بن محمد بن زكريا، البغدادي، ابن حيوية (ت: 382 ه) (44). 15 - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن حجاج، أبو الحسين الحجاجي النيسابوري (ت: 368 ه) (45). تلامذته: تخرج بالبرقاني عدد كبير من الطلاب فنهلوا من علمه وغذوا بلبانه ونبغ منهم 38 - انظر ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 408 - 409. 39 - التذكرة 3 / 929. 40 - التذكرة 3 / 987 - 990. 41 - التذكرة 3 / 966. 42 - المصدر السابق 3 / 983 - 984. 43 - تاريخ بغداد 2 / 150 - 151. 44 - سير أعلام النبلاء 10 / 250 / 1. 45 - التذكرة 3 / 944 - 945. (*)
[ 26 ]
عدد منهم: 1 - إبراهيم بن علي بن يوسف، أبو إسحاق الشيرازي (ت: 476 ه) (46). 2 - أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون، أبو الفضل البغدادي (ت 488 ه) (47). 3 - أحمد بن الحسن، أبو طاهر الباقلاني الكرخي (ت: 489 ه) (48). 4 - أحمد بن الحسين بن علي، أبو بكر البيهقي (ت: 458 ه) (49). 5 - أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر الخطيب البغدادي (ت: 463 ه). 6 - سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أبو مسعود الاصبهاني (ت: 486 ه) (50). 7 - عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي، أبو محمد الدمشقي الكتاني (ت: 466 ه) (51). 8 - محمد بن عبد السلام الشريف، أبو الفضل الانصاري (ت: 498 ه) (52). 9 - محمد بن عبد الله بن علي بن عبد الله، أبو عبد الله الصوري، (ت: 441 ه) (53). 10 - محمد بن محمد بن بن زيد بن علي العلوي، أبو المعالي الحسيني، (ت بعد 476 ه) (54). 46 - شذرات الذهب 3 / 349 - 351. 47 - التذكرة 4 / 1207 - 1209. 48 - شذرات الذهب: 3 / 392. 49 - التذكرة 3 / 1132 - 1135. 50 - التذكرة 3 / 1197 - 1199. 51 - التذكرة 3 / 1170 - 1171. 52 - شذرات الذهب 3 / 409. 53 - التذكرة 3 / 1114 - 1117. 54 - المصدر السابق 4 / 1209 - 1212. (*)
[ 27 ]
ثناء العلماء عليه: قال الخطيب: " كان ثقة ورعا، متقنا ثبتا فهما، لم ير في شيوخنا أثبت منه، حافظا للقرآن، عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث، حسن الفهم له والبصيرة فيه " (55). وقال الاسماعيلي: " إنما أفضله عليكم لانه فقيه " (56). وقال أبو القاسم الازهري: " البرقاني إمام، إذا مات ذهب هذا الشأن - يعني الحديث - " (57). وقال أيضا عندما سأله الخطيب: " هل رأيت في الشيوخ أتقن من البرقاني ؟ فقال: لا " (58). قال أبو الوليد الباجي (59): " هو ثقة حافظ " (60). قال ابن الصلاح: " كان حريصا على العلم، منصرف الهمة إليه " (61). قال الذهبي: الامام العلامة الفقيه الحافظ الثبت شيخ الفقهاء والمحدثين " (62). قال السبكي (63): " الحافظ الكبير، كان إماما حافظا، ذا عبادة وفضائل جمة " (64). 59 - انظر تاريخ بغداد 4 / 374. 56 - المصدر السابق 4 / 375. 57 - المصدر السابق. 58 - المصدر السابق. 59 - هو: سليمان بن خلف: توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة. التذكرة 3 / 1178 - 1183. 60 - التذكرة 3 / 1075. 61 - طبقات ابن الصلاح 35. 62 - سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2، التذكرة 3 / 1074. 63 - هو: تاج الدين عبد الوهاب، توفي سنة إحدى وسبعين وسبعمائة. الدرر الكامنة 2 / 425 - 428. 64 - طبقات الشافعية الكبرى 3 / 19. (*)
[ 28 ]
قال الاسنوي (65): " كان إماما حافظا ورعا مجتهدا في العبادة، حافظا للقرآن " (66). قال ابن كثير: " كان عالما بالقرآن والحديث والفقه والنحو، وله مصنفات في الحديث حسنة نافعة " (67). مؤلفاته: كان له اهتمام بالحديث وجمعه وتصنيفه، ملا عليه وقته واستغرق حياته فلا ينتهي من سماع إلا ويتبعه بتصنيف وجمع وترتيب، وعندما يجد الفرصة سانحة له يحاول استغلال لقائه الشيوخ بتوجيه السؤالات العلمية الحديثية الدقيقة التي تدل على فهمه وشدة عنايته. وقد سجل لنا نمطا عاليا يثبت فيه كثرة لقائه للشيوخ واستفادته من توجيهاتهم وملاحظاتهم وإجاباتهم، فهو يعتني بها ويقدمها للناس مسهلا لهم الاستفادة منها وإبراز جوانب الفائدة فيها. ولا شك أن البرقاني كانت له تصانيف كثيرة، فهو كما قال الخطيب: " لم يقطع التصنيف إلى حين وفاته " (68). وقال ياقوت الحموي (69): " صنف تصانيف كثيرة " (70). ولكن مع الاسف لم نعثر من آثاره الكثيرة إلا على شئ يسير هو: 1 - المسند (71). 65 - هو: عبد الرحيم بن الحسن بن علي، أبو محمد، توفي سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة. شذرات الذهب 6 / 223 - 224. 66 - طبقات الشافعية 1 / 231 - 232، شذرات الذهب 3 / 228. 67 - البداية والنهاية 12 / 36. 68 - تاريخ بغداد 4 / 374. 69 - توفي سنة ست وعشرين وستمائة. شذرات الذهب 5 / 121 - 122. 70 - معجم البلدان 1 / 387. 71 - توجد منه نسخة في آصفية بحيدر اباد برقم 595، كما ذكره سزكين 1 / 384. (*)
[ 29 ]
2 - التخريج لصحيح الحديث (72). 3 - سؤالات البرقاني للدارقطني (73). وفاته: انتقل الحافظ الكبير أبو بكر البرقاني إلى رحمة الله ببغداد في يوم الاربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن بكرة غد - وهو يوم الخميس - وصلى عليه في المنصور الامام القاضي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي. ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي (74). رحمه الله وجعل الجنة مثواه. * * * 72 - توجد منه عشر ورقات في مكتبة تشستر بيتي بإيرلندا. ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1460. ومكتوب على طرة الكتاب: الجزء الاول من التخريج لصحيح الحديث عن الشيوخ الثقات على شرط كتاب ابن إسماعيل البخاري وكتاب مسلم بن الحجاج القشيري أو أحدهما مما أخرجه الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني الخوارزمي من أصول أبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور العتيقي رحمهما الله. 73 - قد تقدمت الاشارة بأن الكتاب حققه الاخ خليل حسن. 74 - انظر تاريخ بغداد 4 / 376، طبقات الفقهاء 127. طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3 / 19، طبقات الشافعية للاسنوي 1 / 232. (*)
[ 31 ]
ترجمة أبي منصور ابن الكرخي (75) اسمه ونسبه: هو: إبراهيم بن الحسين بن حمكان، أبو منصور الصيرفي، المعروف بابن الكرخي (76). مولده: ولد في بداية القرن الرابع، لانه عاصر الدارقطني وقد روى الدارقطني عنه في كتاب المديح كما سيأتي. نشأته: كان الامام أبو منصور يهتم بالحديث وعلومه اهتماما بالغا، وبرع فيهما حتى أراد أن يصنف في علم عويض لا يهتدي إليه إلا الجهابذة النقاد، ألا وهو علم العلل. فقد حكى لنا الخطيب البغدادي بأنه " أراد أن يصنف مسندا معللا، فكان أبو الحسن الدارقطني يحضر عنده في كل أسبوع يوما، ويعلم على الاحاديث في أصوله، وينقلها شيخنا أبو بكر البرقاني - وكان إذ ذاك يورق له - (77). ولكنه اخترمته المنية قبل أن ينجح في غايته السنية (78). كما أنه كان يشترك مع البرقاني في الحوار مع الدارقطني لتثبيت أسماء المتروكين 75 - حيث إن سبب تأليف كتال العلل. للدارقطني هو أبو منصور ابن الكرخي، وقد أهملت المصادر الموجودة بين أيدينا ترجمة لهذا الامام، غير أن الخطيب البغدادي - رحمه الله - قد سجل لنا في تاريخه ترجمة موجزة له، فأذكر ترجمة أبي منصور مستمدا مما كتبه الخطيب في تاريخه، ولعل الله يرشدنا في المستقبل إلى المصادر التي تذكر ترجمة ضافية وما ذلك على الله بعزيز. 76 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59. 77 - المصدر السابق. 78 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59. (*)
[ 32 ]
من أصحاب الحديث باتفاق الثلاثة (79). كان أبو منصور إماما من أئمة الحديث الذين ذاع صيتهم في وقتهم، فكان يورق ويكتب له الائمة الثقات المعروفون، منهم: أبو بكر البرقاني (80) ومحمد بن عبيد الله بن (81) محمد الكاتب الكرخي (82). كان ابن الكرخي من أقران أبي الحسن الدارقطني، وكانت بينه وبين أبي الحسن صلة قوية حتى كان الدارقطني يحضر عنده كل أسبوع يوما، وقد روى عنه في كتاب المديح (83) حديثا (84). وبجانب هذا كان أبو منصور من العباد الذين يقومون الليل ويصومون النهار فقد حكى لنا أبو بكر البرقاني فقال: " لم أر مثل أبي منصور، صحبته عشرين سنة أدام فيها الصيام، وكان وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات يقرأ فيها سبع القرآن، كل ركعة جزءا (85). شيوخه: قد سمع أبو منصور ابن الكرخي من مشايخ كثيرين منهم: 1 - أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار (86). 2 - إسحاق بن محمد النعالي (ت 364 ه) (87). 79 - انظر مقدمة الضعفاء والمتروكين 11 / 2. 80 - تاريخ بغداد 6 / 59. 81 - توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. تاريخ بغداد 2 / 333 - 334. 82 - انظر تاريخ بغداد 2 / 333 - 334، الانساب 11 / 73. 83 - المديح هو: رواية كل من القريتين. عن الاخر، وقيل: انفراد أحد القرينين بالرواية عن الاخر. انظر للتفصيل: فتح المغيث للسخاوي 3 / 160، تدريب الراوي 2 / 246 - 248. 84 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59. 85 - المصدر السابق. 86 - انظر ترجمته في تاريخ بغداد 4 / 261. 87 - المصدر السابق 6 / 400 - 401. (*)
[ 33 ]
3 - محمد بن أحمد بن الحسن، أبو علي ابن الصواف (ت: 359 ه) (88). 4 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي (ت: 354 ه) (89). ومن في هذه الطبقة (90). تلامذته: قد أخذ عنه كثيرون منهم: 1 - أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني. 2 - محمد بن عبيد الله بن محمد الكاتب الكرخي. مصنفاته: لم يذكر له الخطيب شيئا من مؤلفاته، وإنما اقتصر فقط على قوله: " كان قد أكثر الكتاب، وأورد أن يصنف مسندا معللا " (91). وفاته: قال الخطيب: " مات قبل الدارقطني بسنين كثيرة " (92). رحمه الله وجعل الجنة مثواه. * * * 88 - تاريخ بغداد 1 / 289. 89 - المصدر السابق 5 / 456 - 458. 90 - انظر المصدر السابق 6 / 59. 91 - انظر المصدر السابق 6 / 59. 92 - انظر المصدر السابق 6 / 60. (*)
[ 34 ]
صورة من نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة الورقة الاولى من الجزء الاول من نسخة دار الكتب المصرية الورقة الاخيرة من الجزء الاول من نسخة دار الكتب المصرية. نموذج من نسخة خدا بخش بتنه الهند بداية المجلد الاول من نسخة خدا بخش بتنه الهند نهاية الجلد الاول من نسخة خدا بخش بتنه الهند نموذج من نسخة المكتبة الناصرية بلكنتو، الهند نموذج من نسخة شاه محب الله بالسند، الباكستان
[ 35 ]
العلة ومباحثها
[ 36 ]
العلة: في اللغة تطلق على معان: منها: المرض، يقال: عل يعل واعتل وأعله الله تعالى فهو معل وعليل. ومنها: علله بالشئ إذا ألهاه وشغله به، ومنه تعليل الصبي بالطعام. ومنها: عله بالشراب إذا سقاه مرة ثانية (93). والحديث الذي توجد فيه العلة يقال: معل، وهو القياس. كما يطلق عليه المعلل، لان العلة قد عاقته وشغلته فلم يعد صالحا للعمل. وكثير من المحدثين يستعملون كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة منهم: البخاري والترمذي والدارقطني والحاكم وغيرهم (94). وقد أنكر بعض العلماء استعمال كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة فقال ابن الصلاح: والمعلول مرذول عند أهل العربية واللغة (95). وتبعه النووي فقال: إنه لحن (96). وقال صاحب القاموس: ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها ولست منه على ثلج (97). لان المعلول في اللغة اسم مفعول من عله إذا سقاه السقية الثانية. وقد رد عليهم بأنه ذكر في بعض كتب اللغة، عل الشئ إذا أصابته علة، فيكون لفظ " معلول " هذا مأخوذا منه. 93 - راجع: معجم مقاييس اللغة لابن فارس: 4 / 12 - 15، والقاموس: 4 / 21، وتاج العروس 8 / 32. 94 - انظر: التقييد والايضاح: 117 - 118. 95 - علوم الحديث: 79. 96 - التقريب للنووي مع التدريب: 1 / 251. 97 - القاموس: 4 / 21. (*)
[ 37 ]
وقال ابن القوطية: عل الانسان: مرض، والشئ: أصابته العلة، فيكون استعماله بالمعنى الذي أرادوا غير منكر (98). ويمكن أن يرد أيضا بأن هذا اصطلاح للمحدثين ولا مشاحط في الاصطلاح. والله أعلم. وفي اصطلاح المحدثين لها معان: 1 - المعنى الاغلبي: هي عبارة عن أسباب خفية غامضة، طرأت على الحديث فقدحت في صحته مع أن الظاهر السلامة منها، ولا يكون للجرح مدخل فيها (99). 2 - هي: الاسباب التي يضعف بها الحديث من جرح الراوي بالكذب أو الغفلة أو سوء الحفظ أو نحو ذلك من الاسباب القادحة. فيقولون: هذا الحديث معلول بفلان مثلا (100). 3 - عند الخليل بن عبد الله الخليلي (101): هي تطلق على وجود سبب غير قادح في صحة الحديث أيضا كالحديث الذي وصله الثقة الضابط فأرسله غيره (102). 98 - انظر للتفصيل: التقييد والايضاح: 115 - 118، فتح المغيث للسخاوي 1 / 210، توضيح الافكار 2 / 25 - 26، العلل في الحديث للدكتور همام: 15 - 17. 99 - راجع، معرفة علوم الحديث: 112 - 113، علوم الحديث: 81، التقييد والايضاح: 116، النكت لابن حجر العسقلاني: 226، النكت الوفية: 159 / 2 - 160 / 1، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 210، تدريب الراوي: 1 / 252، توضيح الافكار: 2 / 26 - 27، الباعث الحثيث: 65. 100 - راجع: علوم الحديث: 84، التقييد والايضاح: 122، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 218، تدريب الراوي: 1 / 257 - 258، توضيح الافكار: 2 / 33، الباعث الحثيث: 71. 101 - توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة، راجع ترجمته في التذكرة: 3 / 1123 - 1124. 102 - راجع: علوم الحديث: 84، التقييد: والايضاح: 122، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 218، تدريب الراوي: 1 / 258، توضيح الافكار: 3 / 33، الباعث الحثيث: 71. (*)
[ 38 ]
فإنه قال في الارشاد: " فأما الحديث الصحيح المعلول، فالعلة تقع للاحاديث من طرق شتى لا يمكن حصرها فمنها أن يروي الثقات حديثا مرسلا وينفرد به ثقة مسندا، فالمسند صحيح وحجة ولا تضره علة الارسال ". ثم مثل للصحيح المعلول بحديث مالك في الموطأ أنه قال: بلغنا أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " للمملوك طعامه وكسوته " (4). وقال: رواه إبراهيم بن طهمان والنعمان بن عبد السلام عن مالك عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة. ثم قال فقد صار الحديث بتبيين الاسناد صحيحا يعتمد عليه وهذا من الصحيح المبين بحجة ظهرت (5). 4 - هو ما نقل عن الامام الترمذي: بأنه جعل النسخ أيضا من العلة يعني أن النسخ علة في العمل بالحديث (6). توضيحات للمعاني الاربعة: إن المعني الاول للعلة: لا يشمل الحديث المنقطع ولا الحديث الذي في رواته مجهول أو مضعف، فإذا وجد الانقطاع أو الجهالة أو الضعف في السند فلا يقال: معلول (7). لان هذا المعنى من الاسباب الخفية الغامضة التي ليس للجرح فيها مدخل. وباعتبار هذا المعنى الاغلبي يكون الحديث المعل قسيما للحديث المنقطع 4 - الموطأ، الامر بالرفق بالمملوك: 4 / 395 - 396. 5 - راجع: الارشاد: 4 / 2 - 5 / 1. 6 - راجع: علوم الحديث: 84، التقييد والايضاح: 122، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 219، تدريب الراوي: 1 / 258، توضيح الافكار: 2 / 34: الباعث الحثيث: 71. 7 - توضيح الافكار: 2 / 27. (*)
[ 39 ]
والمضطرب والموضوع وغيرها، وهذا هو من أغمض العلوم وأدقها لا يكشف عما فيه إلا الجهابذة. والمعنى الثاني يشمل الحديث المنقطع والضعيف والموضوع وجميع الاحاديث التي يوجد فيها سبب يوهيها. فهذا أعم من الاول لانه يشمل جميع الاسباب القادحة. والكتب المؤلفة في العلل تعني بالكشف عن جميع الاسباب الظاهرة والغامضة التي تقدح في الحديث. وأما على مذهب الخليلي فالعلة تشمل الحديث الصحيح أيضا، فيجوز أن يكون الحديث صحيحا معلا، فهو عكس المعنى الاول، فإن الاول ما ظاهره السلامة فاطلع فيه بعد الفحص على قادح، وأما هذا فكان ظاهره الاعلال بالاعضال مثلا فلما فتش تبين وصله (8). وأما قول الترمذي فهو: يدل على أن العلة عامة تشمل جميع الاسباب التي تكون سببا لوهن الحديث أو عدم العمل به. فهذا أعم من المعنى الاول والثاني مطلقا، وأعم وأخص من وجه من المعنى الثالث. والله أعلم. أقسام العلة باعتبار محلها وقدحها: العلة غالبا توجد في الاسناد وأحيانا توجد في المتن، فإذا وقعت العلة في الاسناد، فإما تقدح في السند فقط أو فيه وفي المتن معا أو لا تقدح مطلقا. وهكذا إذا وقعت في المتن، فعلى هذا يكون للعلة ستة أقسام (9): 1 - تقع العلة في الاسناد ولا تقدح مطلقا. 8 - الباعث الحثيث: 71. 9 - راجع: النكت لابن حجر: 288، توضيح الافكار: 2 / 31 - 32. (*)
[ 40 ]
مثاله: ما رواه مدلس بالعنعنة، فهذا يوجب التوقف عن ققبوله فإذا وجد من طريق أخرى قد صرح فيها بالسماع تبين أن العلة غير قادحة (10). 2 - تقع العلة في الاسناد وتقدح فيه دون المتن. مثاله: ما رواه يعلى بن عبيد الطنافسي عن الثوري عن عمرو بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " البيعان بالخيار ". فغلط يعلى في قوله: عمرو بن دينار إنما هو عبد الله بن دينار كما رواه الائمة من أصحاب الثوري مثل الفضل بن دكين ومحمد بن يوسف الفريابي ومخلد بن يزيد وغيرهم (11). 3 - تقع العلة في الاسناد وتقدح فيه وفي المتن معا. مثلا يوجد الارسال أو الوقف أو ابدال راو ضعيف يراو ثقة كما وقع لابي أسامة حماد بن أسامة الكوفي - أحد الثقات - (12) عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر - وهو من ثقات الشاميين - (13) قدم الكوفة فكتب عنه أهلها ولم يسمع منه أبو أسامة، ثم قدم بعد ذلك الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم - وهو من ضعفاء الشاميين - (14) فسمع منه أبو أسامة وسأله عن اسمه فقال: عبد الرحمن بن يزيد، فظن أبو أسامة أنه ابن جابر فصار يحدث عنه وينسبه من قبل نفسه، فيقول: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد 10 - النكت لابن حجر 288، توضيح الافكار 2 / 31 - 32. 11 - علوم الحديث: 82 - 83، تدريب الراوي: 1 / 254. 12 - التقريب: 1 / 195. 13 - المصدر السابق: 1 / 502. 14 - المصدر السابق. (*)
[ 41 ]
ابن جابر، فوقعت المناكير في رواية أبي أسامة عن ابن جابر - هما ثقتان - فلم يفطن لذلك إلا أهل النقد فميزوا ذلك ونصوا عليه كالبخاري وأبي حاتم وغير واحد (15). 4 - تقع العلة في المتن ولا تقدح فيه ولا في الاسناد. مثاله: كل ما وقع من اختلاف الفاظ كثيرة من أحاديث الصحيحين إذا أمكن الجمع رد الجميع إلى معنى واحد، فإن القدح ينتفي عنهما (16). 5 - تقع العلة في المتن وتقدح فيه دون الاسناد. ومثاله: ما انفرد به مسلم بإخراجه في حديث أنس من اللفظ المصرح بنفي قراءة " بسم الله الرحمن الرحيم " (17) فعلل قوم رواية اللفظ المذكور لما رأوا الاكثرين إنما قالوا فيه: فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين من غير تعرض لذكر البسملة، وهو الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في الصحيح (18) ورأوا أن من رواه باللفظ المذكور رواه بالمعنى الذي وقع له، ففهم من قوله: " كانوا يستفتحون بالحمد لله " أنهم كانوا لا ييسملون، فرواه على فهم وأخطأ. لان معناه أن السورة التي كانوا يفتتحون بها من السور هي الفاتحة وليس فيه تعرض لذكر البسملة (19). 15 - راجع: النكت لابن حجر: 289، توضيح الافكار: 2 / 32. 16 - راجع: النكت لابن حجر: 289، توضيح الافكار: 2 / 32. 17 - صحيح مسلم، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة: 1 / 170. 18 - صحيح البخاري، باب ما يقول بعد التكبير: 2 / 226 - 227، وصحيح مسلم، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة: 1 / 170. 19 - راجع: علوم الحديث: 83. (*)
[ 42 ]
وقد أطال الكلام فيه: عبد الرحيم العراقي (20) وابن حجر العسقلاني (21) ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي (22) وجلال الدين عبد الرحمن (23) السيوطي (24). والعلل التي ذكرها السيوطي يمكن ردها، ولكن تركتها خوف الاطالة (25). 6 - تقع العلة في المتن وتقدح فيه وفي الاسناد معا. مثاله: ما يرويه راو بالمعنى الذي ظنه يكون خطأ والمراد بلفظ الحديث غير ذلك، فإن ذلك يستلزم القدح في الراوي فيعلل الاسناد (27). * * * 20 - توفي سنة ست وثمانمائة، راجع ترجمته في الضوء اللامع: 4 / 171 - 178، وشذرات الذهب: 7 / 55 - 57. 21 - توفي سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، راجع ترجمته في ذيل التذكرة لابن فهد: 326 - 342. 22 - توفي سنة اثنتين وتسعمائة، راجع ترجمته في البدر الطالع: 2 / 184 - 187. 23 - توفي سنة إحدى عشرة وتسعمائة، راجع ترجمته في البدر الطالع: 1 / 328 - 335. 24 - راجع: التقييد والايضاح: 118 - 122، النكت لابن حجر: 289، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 214 - 217، تدريب الراوي: 1 / 254 - 257. 25 - راجع للتفصيل: فتح الباري: 2 / 227 - 229، النكت لابن حجر: 290 - 303. 26 - النكت لابن حجر: 289، وتوضيح الافكار: 2 / 33. (*)
[ 43 ]
أقسام أجناس العلة ذكر الحاكم عشرة أقسام لاجناس العلل فأذكرها باقتضاب، والذي يريد التفصيل فليراجع معرفة علوم الحديث (27) وتدريب الراوي (28) والباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث (29). الاول: أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه. كحديث " كفارة المجلس ". فيه: موسى بن عقبة لا يذكر سماعه من سهيل بن أبي صالح (30). الثاني: أن يكون الحديث مرسلا من وجه رواه الثقات الحفاظ ويسند من وجه ظاهره الصحة. كحديث قبيصة بن عقبة مرفوعا: أرحم أمتي أبو بكر... الحديث. وإنما هو مرسل (31). الثالث: أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروي عن غيره لاختلاف بلاد رواته كرواية المدنيين عن الكوفيين، والمدنيون إذا رووا عن الكوفيين زلقوا ومثاله: حديث: إني لاستغفر الله وأتوب إليه... الحديث. فذكره موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه، والمحفوظ عن 27 - معرفة علوم الحديث: 113 - 119. 28 - تدريب الراوي: 1 / 258 - 262. 29 - الباعث الحثيث: 67 - 71. 30 - راجع، معرفة علوم الحديث: 113 - 114، التقييد والايضاح: 118، النكت لابن حجر: 270 - 287، فتح الباري: 13 / 544، تدريب الراوي: 1 / 258 - 259، الباعث الحثيث: 67 - 68. 31 - معرفة علوم الحديث: 114، تدريب الراوي: 1 / 259، الباعث الحثيث: 68. (*)
[ 44 ]
الاغر المزني (32). الرابع: أن يكون محفوظا عن صحابي فيروي عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحته بل ولا يكون معروفا من جهته. كحديث زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان عن أبيه أنه سمع رسول الله صليه الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور. ففيه ثلاث علل: الاولى: عثمان هو ابن أبي سليمان. والثانية: هو يروي عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه. والثالثة: أبو سليمان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره (33). الخامس: أن يكون روى بالعنعنة وسقط منه رجل، دل عليه طرق أخرى محفوظة. كحديث: أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فرمي بنجم... الحديث. رواه يونس فأسقط ابن عباس بين علي بن الحسين ورجال من الانصار وذكره ابن عيينة وشعيب والاوزاعي وغيرهم (34). السادس: أن يختلف على رجل بالاسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الاسناد كحديث علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن عمر قال: قلت يا رسول الله ما لك أفصحنا... الحديث. فعلته: ما أسند عن علي بن خشرم ثنا علي بن الحسين بن واقد بلغني أن عمر فذكره (35). 32 - معرفة علوم الحديث: 114، تدريب الراوي: 1 / 259، الباعث الحثيث: 68. والاغر هو: ابن عبد الله المزني، التقريب: 1 / 82. 33 - معرفة علوم الحديث: 115، تدريب الراوي: 1 / 260، الباعث الحثيث: 69. 34 - معرفة علوم الحديث: 116، والمصدران السابقان. 35 - المصادر السابقة. (*)
[ 45 ]
السابع: الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله. كحديث: المؤمن غر كريم: والفاجر خب لئيم. فرواه أبو شهاب عن الثوري عن حجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. ورواه محمد بن كثير فقال: رجل بدل يحيى بن أبي كثير (36) الثامن: أدرك الراوي شخصا وسمع منه لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة. فإذا رواها عنه بلا واسطة فعلتها أنه لم يسمعها منه. كحديث: " أفطر عندكم الصائمون " فقد رواه روح بن عبادة عن هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم... الخ. ولا شك أن يحيى بن أبي كثير رأى أنسا ولكنه لم يسمع منه هذا الحديث والدليل على ذلك ما رواه ابن المبارك عن هشام عن يحيى قال: حدثت عن أنس (37). التاسع: أن تكون للحديث طريق معروفة، يروي أحد رجالها حديثا من غير تلك الطريق، فيقع - بناء على الجادة في الوهم. كحديث المنذر بن عبد الله الحزامي عن عبد العزيز بن الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك... الحديث. قال الحاكم: لهذا الحديث علة صحيحة، والمنذر بن عبد الله أخذ طريق المجرة فيه: ثم رواه باسناده إلى مالك بن اسماعيل ثنا عبد العزيز ثنا عبد الله بن الفضل عن الاعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي (38). 36 - معرفة علوم الحديث: 117، تدريب الرواي: 1 / 260 - 261. وراجع: الباعث الحثيث ففيه كلام على هذه العلة: 69 - 70. 37 - راجع: المصادر السابقة. 38 - معرفة علوم الحديث: 117، تدريب الراوي: 1 / 261، الباعث الحثيث: 70. (*)
[ 46 ]
العاشر: أن يروي الحديث مرفوعا من وجه وموقوفا من وجه. كحديث إعادة الصلاة من الضحك دون الوضوء. فقد رواه أبو فروة الرهاوي عن أبيه عن جده عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا، ورواه وكيع موقوعا (39). قال الحاكم: فقد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس، وبقيت أجناس لم نذكرها وإنما جعلتها مثالا لاحاديث كثيرة معلولة ليهتدي إليها المتبحر في هذا العلم، فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم (40). بم تدرك العلة ؟ قال ابن الصلاح (41): ويستعان على إدراكها بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في الموصول أو وقف في المرفوع أو دخول حديث في حديث أو وهم واهم بغير ذلك بحيث يغلب على ظنه ذلك فيحكم به أو يتردد فيتوقف فيه، وكل ذلك مانع من الحكم بصحة ما وجد في ذلك فيه (42). ولا يمكن معرفة تفرد الراوي ومخالفته لغيره إلا إذا جمع طرق الحديث وينظر في اختلاف رواته وضبطهم واتقانهم، كما قال ابن المديني: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه (43). 39 - معرفة علوم الحديث: 118 - 119، تدريب الراوي: 1 / 261، الباعث الخبيث: 70 - 71. 40 - معرفة علوم الحديث: 119. 41 - هو: عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمرو، توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة. راجع ترجمته في التذكرة: 4 / 1430 - 1433. 42 - معرفة علوم الحديث: 81 - 82. وراجع: تدريب الراوي: 1 / 252 - 253. 43 - معرفة علوم الحديث: 82، تدريب الراوي: 1 / 253، توضيح الافكار: 2 / 29. (*)
[ 47 ]
وقال الخطيب: السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم في الاتقان والضبط (44). ما ألف في العلل: لا شك أن فن العلل من أهم أنواع علوم الحديث وأعوصها، لا يهتدي إلى تحقيقه إلا الجهابذة النقاد، فهم الذين توجهوا بعنايتهم إلى هذا الفن الدقيق الخطير، وميزوا بين صحيح الحديث وسقيمه كما يميز الصيرفي البصير بصناعته بين الجيد والردئ. وقد ألف الائمة النقاد الذين كانوا من أهل الخبرة والفهم الثاقب مؤلفات تشتمل على بيان الاسباب القادحة أو غير القادحة في إسناد الحديث أو متنه دفاعا عن السنة المطهرة التي هي مصدر أساسي - بعد القرآن الكريم - من مصادر الشريعة الاسلامية. فالكتب التي ألفت في هذا الفن كثيرة، ومن الصعب إحصاؤها وحصرها لذلك أكتفي بما عثرت عليه منها، سواء كانت موجودة أم مفقودة (45) وسأرتبها حسب وفيات مؤلفيها. فمنها: 1 - العلل لسفيان بن عيينة (ت: 198 ه) رواية ابن المديني (ت: 234 ه) (46). 2 - العلل ليحيى بن سعيد القطان (ت: 198 ه) (47). 3 - علل الاحاديث للحسن بن محبوب بن وهب الشراد البجلي (ت: 224 ه) (48). 44 - انظر علوم الحديث لابن الصلاح: 82. 45 - الذي أهملت ذكر وجوده لم يتيسر لنا العثور عليه. 46 - ذكره السخاوي في فتح المغيث 2 / 334. 47 - ذكره ابن رجب في شرح علل الترمذي 533. 48 - انظر فهرست ابن النديم 310، ومعجم المؤلفين 2 / 273. (*)
[ 48 ]
4 - العلل ليحيى بن معين (ت: 233 ه) (49). 5 - علل المسند لعلي بن المديني (ت: 234 ه) (50). 6 - العلل التي كتبها عن ابن المديني إسماعيل القاضي (ت: 282 ه) (51). 7 - علل حديث ابن عينية لابن المديني (52). 8 - العلل المتفرقة له (53). 9 - العلل له برواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء (ت: 291 ه) (54). 49 - انظر أخبار أصبهان لابن حبان، ترجمة إسحاق بن محمد بن علي بن سعيد المديني 1 / 218، وشرح علل الترمذي لابن رجب 533. 50 - هو في ثلاثين جزءا. ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث 71، والخطيب في الجامع لاخلاق الراوي 2 / 360، وابن رجب في شرح العلل للترمذي 186، 533، والعليمي في المنهج الاحمد في تراجم أصحاب الامام أحمد 1 / 98. 51 - هو في أربعة عشر جزءا كما ذكره الحاكم في علوم الحديث 71، والخطيب في الجامع لاخلاق الراوي 2 / 360، وابن رجب في شرح علل الترمذي 186، والعليمي في المنهج الاحمد وفيه أربعة أجزاء 1 / 98. 52 - هو في ثلاثة عشر جزءا انظر المصادر السابقة. لعل السخاوي أشار إلى هذا الكتاب فقال: كالعلل عن ابن عيينة رواية ابن المديني. فتح المغيث 2 / 334. 53 - يقع في ثلاثين جزءا. انظر معرفة علوم الحديث 71. والجامع لاخلاق الراوي 2 / 360 وشرح العلل لابن رجب 187. 54 - الكتاب مطبوع بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الاعظمي سنة 1392 ه ذكرته مستقلا، لان هذا الكتاب ليست فيه تجزئه من المؤلف ولا من الراوي، وليس هناك شئ يدل على أن هذا الكتاب جزء من كتاب كبير، لان بدايته ونهايته موجودتان، فالراجع عندي إما أنه كتاب مستقل عن الكتب الاخرى المتقدمة، أو جزء من العلل المتفرقة له. ومعظم مؤلفات ابن المديني مفقودة كما قال الخطيب بعد ذكر مؤلفات ابن المديني وجميع هذه الكتب قد انقرضت، ولم نقف على شئ منها إلا على أربعة أو خمسة فحسب، ولعمري ان في انقراضها ذهاب علوم جمة، وانقطاع فوائد ضخمة. الجامع لاخلاق الراوي 2 / 361. (*)
[ 49 ]
10 - العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل (ت: 241 ه) (55) برواية ابنه عبد الله بن أحمد (ت: 290 ه) (56). 11 - العلل لاحمد بن حنبل، رواية أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي (ت: 275 ه) (57). 12 - كتاب العلل لابي بكر أحمد (58). 55 - انظر فهرست ابن النديم 229، وعلوم الحديث 227، وفتح المغيث للسخاوي 2 / 334. في الحقيقة ان علل أحمد عبارة عما سأله أصحابه في الحديث والرجال ثم جمعه كل منهم في كتاب مستقل، كعبد الله والمروذي وغيرهما. 56 - قد طبع منه المجلد الاول في أنقرة بتركيا سنة 1963 م بتحقيق الدكتور طلعت قوج بيكيت والدكتور إسماعيل جراح أوغلي، وبقي المجلد الثاني فلم يطبع بعد والاخ الفاضل الدكتور وصي الله محمد عباس يقوم بتحقيق هذا الكتاب - وفقه الله لاخراجه في أقرب وقت - والكتاب يوجد منه نسخة خطية في مكتبة أيا صوفيا باستانبول، وتوجد صورة عنها في قسم المخطوطات بالمكتبة المركزية بالجامعة الاسلامية برقم 381 كما يوجد منه بعض الاجزاء في دار الكتب الظاهرية بدمشق. انظر فهرس الالباني 222. 57 - ذكره ابن خير في الفهرست باسم " معرفة الرجال وعلل الحديث " وقال: جزء كبير. ويوجد في دار الكتب الظاهرية بدمشق جزء صغير باسم: " من كلام أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل رضي الله عنه في علل الحديث ومعرفة الرجال " مكتوب على طرة الكتاب: " مما رواه عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن الحجاج المروذي وأبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، وأبو الفضل صالح بن أحمد ابنه رحمهم الله، وأحاديث وحكايات وغير ذلك، رواية أبي أحمد الحسين بن علي بن محمد ابن يحيى التميمي النيسابوري عن أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفرائيني عنهم ". توجد صورة منه في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم: 99. 58 - اختلف في نسبة الكتاب فبعضهم نسبوه إلى الاثرم، منهم: ابن النديم في فهرسته فعده من مؤلفات الاثرم 229. والذهبي في التذكرة 2 / 571. وابن كثير في البداية والنهاية 11 / 108. وابن رجب في شرح علل الترمذي 439. والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334. ولكن الخطيب جعله من رواية الاثرم عن أحمد بن حنبل فقال في ترجمة محمد بن جعفر = (*)
[ 50 ]
ابن محمد بن هاني الاثرم (59). 13 - سؤالات خطاب بن بشر (ت: 264 ه) للامام أحمد (60). 14 - علل الحديث ومعرفة الشيوخ لابي جعفر محمد بن عبد الله بن عمار المخرمي الموصلي (ت 242 ه) (61). 15 - كتاب العلل لابي حفص عمرو بن علي الفلاس (ت 249 ه) (62). 16 - كتاب العلل لابي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه) لمحمد بن يحيى الذهلي = الراشدي: " وحدث عن أبي بكر الاثرم كتاب العلل لاحمد بن حنبل " تاريخ بغداد 2 / 131. وقال في ترجمة الاثرم: " وله كتاب في علل الحديث ومسائل أحمد بن حنبل " فهنا نسبه إلى الاثرم، تاريخ بغداد 5 / 110. ونقل الخطيب عن صالح بن محمد البغدادي بأنه قال: كان أصحابنا ينكرون على الاثرم كتاب العلل لاحمد بن حنبل. المصدر السابق 5 / 111. وكذلك ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس في كتب العلل باسم سؤالات أبي بكر الاثرم لاحمد بن حنبل 1 / 466 - 467. وقال ابن حجر في التهذيب: " روى عن أحمد بن حنبل وتفقه عليه وسأله عن المسائل والعلل " 1 / 78. ويمكن الجمع بأن مادة الكتاب مروية عن أحمد بن حنبل فنسب إليه وحيث إن الاثرم جمعه ورتبه فنسب إليه. والله أعلم. 59 - قد اختلف في تاريخ وفاته فقيل: سنة إحدى وستين ومائتين، وقيل سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وقيل: بعد الستين ومائتين. انظر التذكرة 2 / 571، والتهذيب 1 / 79. 60 - ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس، في كتب العلل 1 / 467. 61 - هو كتاب كبير، روى عنه الحسين بن إدريس الهروي. انظر تاريخ بغداد 5 / 417، سير أعلام النبلاء 11 / 469 (ط)، والتذكرة 2 / 494، الميزان 3 / 596، التهذيب 9 / 265. 62 - ذكره ابن حجر في التهذيب 8 / 81. 63 - ذكره ابن حجر في هدى الساري 492، وأيضا في المعجم المفهرس وذكر إسناده إليه 1 / 467 - 468، والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334، والكتاني في الرسالة المستطرفة: 111. (*)
[ 51 ]
(ت: 258 ه) (64). 18 - كتاب العلل لمسلم بن الحجاج القشيري (ت: 261 ه) (65). 19 - كتاب التمييز له (66). 20 - المسند المعلل ليعقوب بن شيبة (ت 262 ه) (67). 21 - كتاب العلل لابي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ت: 264 ه) (68). 22 - كتاب العلل لابي بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود الاصبهاني (ت: 267 ه) (69). 64 - ذكره ابن خير الاشبيلي في فهرسته 103، والذهبي في التذكرة، ونقل قول الدارقطني: " من أحب أن ينظر قصور علمه فلينظر في علل حديث الزهري لمحمد بن يحيى " 2 / 531. 65 - انظر تهذيب الاسماء واللغات 1 / 2 / 91، والتذكرة 2 / 590، وفتح المغيث 2 / 334، وكشف الظنون 2 / 1160، والرسالة المستطرفة 111. 66 - ذكره السمعاني في ترجمة أبي القاسم البستي 2 / 283، والنووي في تهذيب الاسماء واللغات 1 / 2 / 92، والذهبي في التذكرة 2 / 590، وابن رجب في شرح العلل للترمذي 315، 351، 358، 432، 435، 437، والعراقي في التبصرة والتذكرة 2 / 240، وابن حجر في المعجم المفهرس في كتب العلل 1 / 472 - 473. والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334، وحاجي خليفة في كشف الظنون 1 / 485. والكتاب لا يوجد منه إلا خمس عشرة ورقة فقط، وهي مطبوعة بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الاعظمي في سلسلة مطبوعات جامعة الرياض برقم: 17. 67 - ذكره الخطيب في تاريخه وقال: لم يتمه 14 / 281، وابن الصلاح في علوم الحديث 255، والذهبي في التذكرة وقال: ما صنف مسند أحسن منه لكنه ما أتمه 2 / 577، والعراقي في ألفية الحديث 2 / 312 (مع فتح المغيث للسخاوي). وابن رجب في شرح علل الترمذي 533، والسخاوي في فتح المغيث 2 / 342. لا يوجد من الكتاب إلا قطعة صغيرة وهي الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي مطبوعة في المطعبة الامريكية ببيروت - بعناية سامي حداد وقد قدم لها بدارسة ضافية - سنة 1359 ه. 68 - انظر " تسمية ما ورد به الخطيب دمشق " رقم 85. وموارد الخطيب 322. 69 - ذكره السخاوي في فتح المغيث 2 / 334. (*)
[ 52 ]
23 - العلل لابي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت: 279 ه) (70). 24 - العلل الصغير له (71). 25 - كتاب العلل لابي زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان الدمشقي (ت: 280 ه) (72). 26 - كتاب العلل لابراهيم بن إسحاق الحربي (ت: 285 ه) (73). 27 - المسند الكبير المعلل المسمى بالبحر الزخار لابي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار (ت: 292 ه) (74). 70 - ذكره ابن النديم في الفهرست 325. والذهبي في التذكرة 2 / 633. وابن رجب في شرح علل الترمذي الصغير 534. وابن حجر في المعجم المفهرس 1 / 468 - 469. ورتبه القاضي أبو طالب على الابواب، وتوجد صورة من الترتيب في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1707 وهي مصورة من الاصل المحفوظ في مكتبة أحمد الثالث بتركيا. 71 - هو مطبوع عدة طبقات في الهند وغيرها، وشرحه ابن رجب الحنبلي وهو أيضا مطبوع بتحقيق الاستاذ صحبي السامرائي في بغداد، وأيضا بتحقيق الدكتور نور الدين عتر في دمشق سنة 1398 ه. 72 - ذكره القاضي أبو الحسين محمد بن أبي يعلي في طبقات الحنابلة نقلا عن أبي بكر الخلال 1 / 205 وحاجي خليفة في كشف الظنون 2 / 1440. 73 - ذكره المغلطائي في إكمال تهذيب الكمال في مواضع عديدة، منها في ترجمة داود بن أبي هند 5 / 1 وترجمة داود بن يزيد 5 / 1، وترجمة راشد بن سعد. 74 - ذكره الخطيب في تاريخه 4 / 334. والذهبي في التذكرة 2 / 653 - 654. وابن كثير في اختصار علوم الحديث 64. والكتاب يوجد منه بعض الاجزاء في مكتبات مختلفة، فالجزء الاول منه يوجد في مكتبة مراد ملا بتركيا وهو من مسند أبي بكر إلى مسند عبد الله بن مسعود، وأوله ناقص، وتوجد منه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1073، وأيضا يوجد في مكتبة جامع القرويين بفاس برقم 61، ويوجد الجزء الثاني والثالث في المكتبة الازهرية بالقاهرة، وفيه بقية مسند ابن عمر، ومسند أنس، وأبي هريرة، ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1907. ويوجد أيضا الجزء الثاني في مكتبة الكتاني بالرباط، وهو يبتدئ بحديث أبي اليسر وينتهي بحديث الشعبي عن ابن عباس، ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 804. والجزء السادس يوجد في مكتبة كوبريلي بتركيا، وفيه حديث النضر بن أنس عن أنس ومسند أبي = (*)
[ 53 ]
28 - العلل في الحديث لابي إسحاق إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبد الله النيسابوري شيخ خراسان (ت: 295 ه) (75). 29 - علل الحديث لابي يعلى زكريا بن يحيى الساجي (ت: 307 ه) (76). 30 - كتاب العلل لابي بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال (ت: 311 ه) (77). 31 - معرفة الرجال وعلل الحديث لعبد الله بن حنين بن عبد الله يعرف بابن أخي ربيع الصباغ (ت: 318 ه) (78). = هريرة، ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1844. وأفرد الهيثمي لزوائد البحر الزخار على الستة كتابا سماه " كشف الاستار عن زوائد البزار "، وقد طبع منه جزءان بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الاعظمي في بيرون سنة 1399 ه، ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 810 (ميكرو فيلم) وهي مصورة من الاصل المحفوظ بمكتبة خدابخش بنته الهند. كما اختصر ابن حجر كشف الاستار، فأخرج أحاديث مسند الامام أحمد أيضا، وله ثلاث نسخ في حيدر أباد الهند، ومنها صور في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 816، 817، 818. ويقوم بتحقيقه الاخ الفاضل عبد الله مراد لنيل درجة الدكتوراه في الجامعة الاسلامية. وأنا مصمم على تحقيق المسند الكبير للبزار، وأدعو الله سبحانه أن يوفقني لاخراج هذا السفر العظيم، والله المستعان. 75 - انظر التذكرة 2 / 638، 639، وسير أعلام النبلاء 9 / 129 / 2، وإيضاح المكنون 2 / 314، ومعجم المؤلفين 1 / 109. 76 - ذكره الخطيب في تاريخه في ترجمة محمد بن أحمد بن محمد الادمي 1 / 349 -، والشيرازي في طبقات الفقهاء 104، والذهبي في التذكرة وقا ل: " للساجي كتاب جليل في عللي الحديث يدل على تبحره في هذا الفن " 2 / 709 - 710. السنة بتنه في قسم 11 / 2. والكتاني في الرسالة المستطرفة 111. 77 - انظر طبقات الحنابلة 2 / 12، والتذكرة 3 / 785، وقال الذهبي: في عدة مجلدات، وانظر سير أعلام النبلاء 11 / 331 (ط)، وشرح علل الترمذي لابن رجب 61، واختصار علوم الحديث لابن كثير 64، ومحاسن الاصطلاح 203، والمعجم المفهرس لابن حجر 1 / 469، وفتح المغيث للسخاوي 2 / 334 ويوجد المنتخب في دار الكتب الظاهرية ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1568. 78 - انظر الديباج 139، معجم المؤلفين 6 / 51. (*)
[ 54 ]
32 - كتاب العلل لابي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي (ت: 327 ه) (79). 33 - كتاب العلل لابي علي حسين بن علي النيسابوري (ت: 349 ه) (80). 34 - علل حديث الزهري لابي حاتم محمد بن حبان البستي (ت: 354 ه) (81). 35 - علل حديث ما لك له (82). 36 - علل ما استند إليه أبو حنيفة له (83). 37 - المسند الكبير المعلل لابي علي الحسين بن محمد الماسرجسي (ت: 365 ه) (84). 38 - كتاب العلل لابي الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي (ت: 368 ه) (85). 39 - العلل لابي أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحاكم الكبير (ت: 378 ه) (86). 79 - مطبوع في القاهرة سنة 1343 ه. 80 - ذكره العراقي في التبصرة والتذكرة 2 / 240. والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334. والكتاني في الرسالة المستطرفة 111. 81 - هو: في عشرين جزءا ذكره الخطيب في الجامع لاخلاق الراوي 2 / 361. وياقوت الحموي في معجم البلدان 1 / 417. 82 - هو في عشرة أجزاء، انظر المصدرين السابقين. 83 - هو في عشرة أجزاء: انظر المصدرين السابقين. 84 - هو في ألف وثلاثمائة جزء. ذكره الذهبي في التذكرة 3 / 956، وأيضا في سير أعلام النبلاء 10 / 298 / 1 وأيضا في ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل 195، وابن كثير في البداية 11 / 283، والسخاوي في فتح المغيث 2 / 342، وأيضا في الاعلان بالتوبيخ 165، وأيضا في " المتكلمون في الرجال " 103. 85 - ذكره الذهبي في التذكرة ونقل عن الحاكم بأنه قال: فلما بلغ الثمانين لزمه أصحابنا بالليل والنهار حتى سمعوا منه كتاب العلل له، وهو نيف وثمانون جزءا 3 / 944 - 945. 86 - ذكره الذهبي في التذكرة 3 / 977 وفي سير أعلام النبلاء 10 / 242 / 1. (*)
[ 55 ]
40 - العلل الواردة في الاحاديث النبوية لابي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت: 385 ه) (87). 41 - العلل لابي علي حسن بن محمد الزجاجي (ت في حدود 400 ه) (88). 42 - العلل لابي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحاكم النيسابوري (ت: 405 ه) (89). 43 - علة الحديث المسلسل في يوم العبد لابي محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني (ت: 489 ه) (90). 44 - تصحيح العلل لابي الفضل محمد بن طاهر القيسراني (ت: 507 ه) (91). 45 - جزء فيه علل الحديث لابي محمد عبد الله بن السيد البطليوسي النحوي (ت: 521 ه) (92). 46 - المعتل من الحديث لعد الحق بن عبد الرحمن الاشبيلي (ت: 582 ه) (93). 47 - العلل المتناهية في الاحاديث الواهية لابي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت: 597 ه) (94). 87 - هو: هذا الكتاب الذي أتشرف بتحقيق جزء منه، وأدعو الله أن يوفقني لاكماله... آمين. 88 - انظر كشف الظنون 2 / 1160. 89 - ذكره ابن عساكر في تبيين كذب المفتري 228، والذهبي في التذكرة 3 / 1043، وحاجي خليفة في كشف الظنون 2 / 1160، والكتاني في الرسالة المستطرفة 111. 90 - ذكره الالباني في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ص 246. وتوجد صورة منها في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1547. 91 - ذكره البلقيني في محاسن الاصطلاح 196. 92 - ذكره ابن خير في فهرسته 205. 93 - انظر معجم المؤلفين 5 / 92. 94 - مطبوع، طبعته إدارة العلوم الاثرية بفيصل آباد الباكستان بتحقيق الاستاذ إرشاد الحق الاثري. ولخصه الذهبي، وقد قمت بتحقيق التلخيص وقدمته لنيل درجة الماجستير في الجامعة الاسلامية. (*)
[ 56 ]
48 - العلل لشمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي (ت: 744 ه) (95). 49 - الزهر المطلول في الخبر المعلول لابن حجر: أحمد بن علي العسقلاني (ت: 852 ه) (96). 50 - شفاء الغلل في بيان العلل له (97). هذه في بعض المؤلفات التي خصصت لهذا الفن العويص، وهناك كتب أخرى في الاحاديث ورجالها، قد ذكر فيها علل الاحاديث كالسنن الكبرى لابي عبد الرحمن النسائي (ت: 303 ه) وتهذيب الاثار لمحمد بن جرير الطبري (98) (ت 310 ه). والضعفاء لمحمد بن عمرو العقيلي (ت 322 ه) والكامل لعبد الله بن عدي (ت: 365 ه) والحلية لابي نعيم الاصبهاني (ت: 430 ه) والفوائد المنتخبة للخطيب البغدادي والفوائد لابي بكر عبد الله بن محمد النقور (ت: 565 ه)... وغير ذلك من الكتب. 95 - ذكره السيوطي في ذيل طبقات الحفاظ من مصنفات ابن عبد الهادي، فقال: " والعلل على ترتيب كتب الفقه " 352، ولم أعرف هل هو كتاب مستقل أم هو شرح للعلل لابن أبي حاتم الذي شرع في شرحه فاخترمته المنية بعد أن كتب مجلدا. انظر فتح المغيث للسخاوي 2 / 334. 96 - انظر الجواهر والدرر 156 / 1، تدريب الراوي 1 / 258، شذرات الذهب 7 / 272 (وفيه: الزهر المطول في بيان الحديث المعدل) وكشف الظنون 2 / 961. 97 - انظر شذرات الذهب 7 / 272. 98 - وقد توسع في ذكر بعض الاحاديث فأجاد وأبرز ما فيها من علل تدل على معرفة واسعة بالعلة ومساربها، وقد طبع حديثا منه مجلدان الاول، والثاني بتحقيق الدكتور ناصر بن سعد الرشيد، وعبد القيوم عبد رب النبي في مطابع الصفا بمكة المكرمة سنة 1402 ه. وطبع أربع مجلدات في مطبعة المدني بالقاهرة، بتحقيق محمود شاكر. (*)
[ 57 ]
* - توثق نسبة الكتاب. * - سبب تأليفه. * - طريقة تأليفه.
[ 59 ]
توثيق نسبة كتاب العلل للدارقطني لا شك أن للدارقطني كتابا كبيرا في العلل الواردة في الاحاديث النبوية، وقد حاولت جاهدا أن أبحث عن نسخة مروية بالاسناد حفظتها لنا الايام من عوادي الدهر، ولكني لم أتمكن من ذلك، فالنسخ التي حصلت عليها حتى يومي هذا خالية من إسناد متصل بالمؤلف. لذلك اضطررت للبحث عن قرائن تعوض عما فات من سلسلة الاسناد لاثبت أن هذا الكتاب هو كتاب العلل الذي أملاه الامام الدارقطني. فأولى هذه القرائن: أن كل الاحاديث المسندة في النسخة تبتدئ أسانيدها بشيوخ الدارقطني فمثلا: 1 - إبراهيم بن حماد بن إسحاق، أبو إسحاق الازدي (ت: 323 ه) أسند من طريقه ثلاثة وعشرين حديثا. 2 - أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر وكيل الصخرة (ت: 325 ه) روى من طريقه أربعين حديثا. 3 - أحمد بن عيسى بن السكين (ت: 323 ه) أورد من طريقه تسعة عشر حديثا. 4 - أحمد بن محمد بن سعدان، أبو بكر الصيدلاني. ذكر من طريقه عشرين حديثا. 5 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو العباس ابن عقدة (ت: 332 ه) أخذ من طريقه عشرين حديثا. 6 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، أبو سهل القطان (ت: 350 ه) روى من طريقه ثلاثة وعشرين حديثا.
[ 60 ]
7 - أحمد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ (ت: 323 ه) ذكر من طريقه واحدا وعشرين حديثا. 8 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار (ت: 341 ه) ذكر من طريقه أربعين حديثا. 9 - الحسين بن إسماعيل أبو عبد الله المحاملي (ت: 330 ه) أورد من طريقه مائة وستة وسبعين حديثا. 10 - عبد الله بن محمد بن زياد، أبو بكر النيسابوري (ت 324 ه) ذكر من طريقه مائتين وخمسة وسبعين حديثا. 11 - عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد المعروف بابن الجمال (ت: 323) روى من طريقه خمسة وثلاثين حديثا. 12 - عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي (ت: 317 ه) ذكر من طريقه سبعة وستين حديثا. 13 - علي بن عبد الله بن مبشر، أبو الحسن الواسطي (ت: 324 ه) ذكر من طريقه واحدا وتسعين حديثا. 14 - علي بن الفضل بن طاهر بن نصر، أبو الحسن البلخي (ت: 323 ه). ذكر من طريقه ستة وعشرين حديثا. 15 - قاسم بن إسماعيل، أبو عبيد المحاملي (ت: 323 ه) أورد من طريقه واحدا وعشرين حديثا. 16 - محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله الفارسي (ت 235 ه) ذكر من طريقه اثنين وخمسين حديثا. 17 - محمد بن سليمان بن علي، أبو علي المالكي، أخذ من طريقه تسعة عشر حديثا. 18 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي (ت: 354 ه) ذكر من طريقه واحدا وثلاثين حديثا. 19 - محمد بن مخلد بن حفص أبو عبد الله الدوري العطار (ت: 331 ه)
[ 61 ]
أخذ من طريقه مائة وتسعة وأربعين حديثا. 20 - محمد بن هارون، أبو حامد الحضرمي (ت: 321 ه) ذكر من طريقه ستة وعشرين حديثا. 21 - يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب، أبو محمد الهاشمي (ت 318 ه) أورد من طريقه مائة وأربعة وثلاثين حديثا. 22 - يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أبو بكر البزار (ت: 322 ه) ذكر من طريقه أربعين حديثا. وغير ذلك من شيوخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب. والقرينة الثانية: هي عزو الائمة بعض الاقوال أو الاحاديث إلى الدارقطني في كتابه العلل وهي موجودة بنصها في هذا الكتاب فمثلا: يقول أبو محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي (*) في حديث " رفع القلم عن ثلاثة "... الحديث. " قال الدارقطني في كتاب العلل: هذا (1) حديث يرويه أبو ظبيان (2)، واختلف عنه، فرواه سليمان الاعمش عنه، واختلف عليه (4)، فرواه (5) جرير بن حازم عن الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس (6) فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن علي وعمر (7). تفرد به (8) ابن وهب عن جرير بن حازم. (*) - توفي سنة اثنتين وستين وسبعمائة. ذيل التذكرة لابن فهد 128 - 130. 1 - في العلل: هو. 2 - في العلل: أبو ظبيان حصين بن جندب. 3 - فيها " عنه " غير موجود. 4 - فيها: عنه. 5 - فيها: فقال. 6 - فيها: بعد " ابن عباس " عن علي. 7 - في العلل: وعن عمر. 8 - في العلل: تفرد بذلك. (*)
[ 62 ]
وخالفه ابن فضيل ووكيع فروياه (9) عن الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي وعمر موقوفا. فرواه عمار بن رزيق عن الاعمش عن أبي ظبين (10) موقوفا. ولم يذكر ابن عباس. وكذلك رواه سعد (11) بن عبيدة عن أبي ظبيان موقوفا، لم يذكر ابن عباس. ورواه أبو حصين عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي وعمر موقوفا. واختلف عنه، فقيل: عن أبي ظبيان عن علي موقوفا. قاله أبو بكر بن عياش وشريك عن أبي حصين. ورواه عطاء بن السائب عن أبي ظبيان عن علي وعمر مرفوعا. حدث به عنه حماد بن سلمة وأبو الاحوص وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز ابن عبد الصمد (12) وغيرهم. وقول وكيع وابن فضيل أشبه بالصواب " (13). ثم قال الزيلعي: " فسئل في علله هل لقي أبو ظبيان عليا وعمر ؟ فقال: نعم " (14). وهو موجود بنصه في هذا الكتاب (15). ونقل الزيلعي في نصب الراية عن الدارقطني في العلل في مواضع عديدة وهي 9 - في نسخة المطبوعة من نصب الراية: فرواه وهو خطأ بين. 10 - في العلل: عن علي وعمر موقوفا. 11 - في النسخة المطبوعة من نصب الراية: سعيد وهو خطأ. 12 - في العلل: العمى. 13 - نصب الراية، كتاب الحجر 4 / 162 - 163. 14 - المصدر السابق 4 / 162 - 163. 14 - المصدر السابق 4 / 163. 15 - انظر السؤال 4 / 163. (*)
[ 63 ]
موجودة بنصها في هذا الكتاب (16). وقال أحمد بن علي بن حجر (17) في فتح الباري، في حديث أبي بكر أنه سئل ما بقاؤنا على هذا الامر... الحديث: " وذكر الدارقطني في " العلل " أن في رواية شريك وغيره عن إسماعيل بن أبي خالد في حديث الباب أنها زينب بنت عوف، قال: وذكر ابن عيينة عن إسماعيل أنها جدة إبراهيم بن المهاجر " (18). وهذا مطابق لما قاله الدارقطني في هذا الكتاب (19). وقال ابن حجر في التلخيص الحبير في حديث: " لم يكن يحجب النبي صلى الله عليه وسلم عن القرآن شئ سوى الجنابة ". " وحكى الدارقطني في العلل أن بعضهم رواه عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي. وخطأ هذه الرواية " (20). وابن حجر ينقل كثيرا في فتح الباري والتلخيص الحبير والامالي عن 16 - انظر مثلا، نصب الراية ويقابلها في العلل للدارقطني. 1 / 302 - 303 السؤال رقم 213. 3 / 35 السؤال رقم 71. 3 / 109 - 110 السؤال رقم 192. 17 - توفي سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة. ذيل التذكرة لابن فهد 326 - 342، وذيل للسيوطي 380 - 382. 18 - انظر فتح الباري، كتاب المناقب 7 / 150. 19 - انظر السؤال رقم 49. 20 - التلخيص الحبير، كتاب الطهارة، باب الغسل 1 / 129 (184). 21 - انظر السؤال رقم 387. (*)
[ 64 ]
العلل، ونقوله موجودة في هذا الكتاب (22). وقال ابن حجر في التهذيب في ترجمته الحسن بن عبيد الله: " وضعفه الدارقطني بالنسبة للاعمش، فقال في العلل - بعد أن ذكر حديثا للحسن - خالفه فيه الاعمش الحسن، ليس بالقوي ولا يقاس بالاعمش " (23). وهذا مطابق تماما لما في العلل (24). والقرينة الثالثة هي: ما نقله الخطيب البغدادي عن أبي بكر البرقاني فقال: " قال أبو بكر البرقاني: وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أبي مسلم بن مهران الحافظ فقال لي أبو مسلم: أراك تفرط في وصفه بالحفظ، فتسأله عن حديث الرضراض عن ابن مسعود، فجئت إلى أبي الحسن وسألته عنه فقال: ليس هذا من مسائلك، وإنما قد وضعت عليه، فقلت: نعم، فقال: من الذي وضعك على هذه المسألة ؟ فقلت: لا يمكنني أن أسميه. فقال: لا أجيبك أو تذكره لي. فأخبرته، فأملي علي أبو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل، ونقتله إليها أو كما قال " (25). 22 - انظر مثلا: فتح الباري العلل للدارقطني 4 / 176 - 177 السؤال رقم 355 6 / 523 السؤال رقم 358 التلخيص الحبير 1 / 183 (263) السؤال رقم 291 2 / 235 (993) السؤال رقم 62 3 / 16 (1171) السؤال رقم 401 23 - التهذيب: 2 / 292 - 293. 24 - انظر السؤال رقم 222. 25 - تاريخ بغداد 12 / 38. (*)
[ 65 ]
وحديث الرضراض عن ابن مسعود رضي الله عنه هو: في مسند ابن مسعود من كتاب العلل الموجود بين أيدينا، ولكن ليس في ذكر البخاري، بل المذكور فيه تخطئة ابن المديني. فقد جاء في العلل في مسند ابن مسعود: " وسئل عن حديث الرضراض بن أسعد عن ابن مسعود كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة. فقال: هذا حديث يرويه مطرف بن طريف الحارثي، واختلف عنه. فرواه محمد بن فضيل وأسباط بن محمد وجرير بن عبد الحميد وغيرهم عن مطرف عن أبي الجهم سليمان بن الجهم عن الرضراض عن عبد الله بن مسعود. ورواه أبو كدينة يحيى بن المهلب عن مطرف عن أبي الجهم عن الرضراض قال: حدثني قيس بن ثعلبة عن ابن مسعود. ذكر علي بن المديني هذا الحديث في المسند، فقال: كنت أحسبه متصلا حتى رأيت أبا كدينة، رواه عن مطرف فأدخل بين الرضراض وبين ابن مسعود رجلا يقال له: قيس بن ثعلبة، وقيس هذا غير معروف. وهذا القول وهم من أبي كدينة، والصحيح قول من قال: عن الرضراض عن ابن مسعود. وبين أبو حمزة السكري في روايته عن مطرف لهذا الحديث، فقال: عن أبي الجهم عن الرضراض رجل م بني قيس بن ثعلبة عن ابن مسعود. والقول قول أبي حمزة بمتابعة من قدمنا ذكرهم عن مطرف. وروى هذا الحديث قبيصة بن الليث الاسدي عن مطرف عن الشعبي عن الرضراض عن ابن مسعود، ووهم في ذكر الشعبي، والصحيح عن مطرف عن أبي الجهم (26). والله أعلم ". 26 - كتاب العلل، مسند ابن مسعود 2 / 12 - 13 / 1. (*)
[ 66 ]
القرينة الرابعة هي: ما ذكره بعض العلماء من أسلوب الدارقطني في إملاء العلل. فقد ذكروا أنه يذكر جميع ما في الحديث من اتفاق الرواة واختلافهم في الرواية. فقد نقل الحديث عن البرقاني - عندما بين له طريقة إملاء الدارقطني للعلل - قوله ": فإذا أردت تعليق الدارقطني على الاحاديث نظر فيها أبو الحسن ثم أملى علي الكلام من حفظه فيقول: حديث الاعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته، وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما في الحديث " (27). والقارئ الكريم يجد هذا الاسلوب سائدا في كتاب العلل الموجود بين أيدينا. 27 - تاريخ بغداد 12 / 37. (*)
[ 67 ]
سبب تأليف كتاب العلل وطريقة تأليفه سبب تأليف: إن سبب تأليف كتاب العلل هو أبو منصور ابن الكرخي الذي كان يريد أن يصنف مسندا معللا، وكان يدفع أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الاحاديث المعللة، ولكن اخترمته المنية قبل استتمامه (28). طريقة تأليفه: إن أبا الحسن الدارقطني لم يؤلف العلل مثل ما ألف السنن وغيرها من كتبه. بل ألف العلل عن طريق توجيه الاسئلة إليه، فكان يملي الاجوبة من حفظه، وقد سجل ذلك الخطيب البغدادي في تاريخه فقال: " سألت البرقاني، فقلت له: هل كان أبو الحسن الدارقطني يملي عليك العلل من حفظه ؟ فقال: نعم، ثم شرح لي قصة جمع العلل، فقال: كان أبو منصور ابن الكرخي يريد أن يصنف مسندا معللا فكان يديع أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الاحاديث المعللة، ثم يدفعها أبو منصور إلى الوراقين فينقلون كل حديث منها في رقعة، فإذا أردت تعليق الدارقطني على الاحاديث نظر فيها أبو الحسن ثم أملي علي الكلام من حفظه، فيقول: حديث الاعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما في ذلك الحديث، فأكتب كلامه في رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل أملائك الكلام في الاحاديث ؟ فقال: أتذكر ما في حفظي بنظري. 28 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59، 12 / 37 - 38. (*)
[ 68 ]
ثم مات أبو منصور والعلل في الرقاع، لابي الحسن بعد سنين من موته: إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إلى الاجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي في ذلك وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي " (29). وقال الخطيب في ترجمة أبي منصور: " أراد أن يصنف مسندا معللا، فكان أبو الحسن الدارقطني يحضره عنده في كل أسبوع يوما، ويعلم على الاحاديث في أصوله وينقلها شيخنا أبو بكر البرقاني - وكان إذ ذاك يورق له - ويملي عليه أبو الحسن علل الاحاديث، حتى خرج من ذلك شيئا كثيرا، وتوفي أبو منصور قبل استتمامه، فنقل البرقاني كلام الدارقطني ورتبه على المسند، وقرأه على أبي الحسن وسمعه الناس بقراءته، فهو كتاب العلل الذي يرويه (30) الناس عن الدارقطني " (31). وأما ما قاله الحافظ أبو الوليد ابن خيرة في برنامج شيوخه - كما نقل عنه السخاوي في فتح المغيث عند ذكر العلل للدارقطني - " ليس من جمعه، بل الجامع له تلميذه الحافظ أبو بكر البرقاني، لانه كان يسأله عن علل الاحاديث فيجيبه عنها بما يفيده عنه بالكتابة، فلما مات الدارقطني وجد البرقاني قمطره امتلا من صكوت تلك الاجوبة فاستخرجها وجمعها في تأليف نسبه لشيخه " (32). فهو يرى أن البرقاني جمع العلل بعد وفاته الدارقطني. وهذا مرجوح لانه يخالف ما نقله الخطيب عن البرقاني من أن الكتاب تم تأليفه في حياة الدارقطني، وقرأه عليه كما تقدم آنفا. ولعل أبا الوليد اغتر بما في كلام البرقاني " ثم مات أبو منصور والعلل في الرقاع " فاشتبه عليه موت أبي منصور بموت أبي الحسن الدارقطني. 29 - تاريخ بغداد 12 / 37 - 38. 30 - في تاريخ بغداد: " دونه " والتصويب من المنتظم 7 / 183. 31 - تاريخ بغداد 6 / 59. 32 - فتح المغيث 2 / 334. (*)
[ 69 ]
ويرد عى قول أبي الوليد بأن كتاب العلل قد روي عن الدارقطني بأسانيد أخرى ليس فيها ذكر البرقاني، كما في فهرست ابن خير الاشبيلي عن أبي ذرعبد بن أحمد الهروي (ت: 434 ه) عن الدارقطني (33). وكذلك في المعجم المفهرس لابن حجر عن طريق أبي ذر (34). كما أن السخاوي لما ذكر اسناده إلى الدارقطني ذكر أبا القاسم عبيد الله (35) بن أحمد بن عثمان الصيرفي مع البرقاني (36). * * * * 33 - فهرست ابن خير 203. 34 - المعجم المفهرس 1 / 469. 35 - في النسخة المطبوعة من فتح المغيث: عبد الله، وهو خطأ وهو الازهري. 36 - فتح المغيث 2 / 335. (*)
[ 71 ]
* - ما قيل في الثناء على كتاب العلل للدارقطني * - ما أخذ عليه
[ 73 ]
ما قيل في الثناء على كتاب العلل للدارقطني إليك بعض ما قاله الائمة في الثناء على كتاب العلل للدارقطني. فقد قال محمد بن أبي نصر الحميدي (37): " ثلاثة كتب من علوم الحديث يجب التهمم بها: كتاب العلل، وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الدارقطني... الخ " (38). وقال ابن الصلاح (39) عند ذكر كتب علل الحديث: " ومن أجودها كتاب العلل عن أحمد بن حنبل، وكتاب العلل عن الدارقطني " (40). وقال الذهبي: " وإذا شئت أن تبين براعة هذا الامام الفرد فطالع العلل له فإنك تندهش ويطول تعجبك " (41). وقال أيضا: " هذا شئ مدهش كونه كان يملي العلل من حفظه فمن أراد أن يعرف قدر ذلك فليطالع كتاب العلل للدارقطني ليعرف كيف كان الحفاظ " (42). وقال ابن كثير: " وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو أجل كتاب بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن، لم يسبق إليه مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده، فرحمه الله وأكرم مثواه " (43). 37 - توفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. التذكرة 4 / 1218 - 1222. 38 - الاعلان بالتوبيخ 161. 39 - هو: عثمان بن عبد الرحمن، توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة. التذكرة 4 / 1430 - 1433. 40 - علوم الحديث 254. 41 - التذكرة 3 / 993 - 994. 42 - مختصر تاريخ الاسلام 4 / 1 / 57 / 2. 43 - اختصار علوم الحديث 64 - 65. (*)
[ 74 ]
وقال البلقيني (44): " وأجل كتاب في العلل كتاب الحافظ ابن المديني، وكذلك كتاب ابن أبي حاتم، وكتاب العلل للخلال، وأجمعها كتاب الحافظ الدارقطني " (45). وقال العراقي (46 (في ألفيته: " وعلل وخيرها لاحمدا * والدارقطني وتواريخ عدا " (47). وقال السخاوي: " هو على المسانيد مع أنه أجمعها " (48). وهناك أقوال أخرى اكتفيت بما ذكرته. * * * * 44 - هو: عمر بن رسلان، توفي سنة خمس وثمانمائة. ذيل التذكرة لابن فهد 206 - 217. 45 - محاسن الاصطلاح 203. 46 - هو عبد الرحيم بن الحسين، توفي سنة ست وثمانمائة. انظر ترجمته في ذيل التذكرة لابن فهد 220 - 239. 47 - ألفية الحديث 2 / 311 (مع الفتح المغيث للسخاوي). 48 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 334. (*)
[ 75 ]
ما أخذ على الدارقطني في إخراج كتابه العلل قال أبو الفضل ابن طاهر (49) في فوائد الرحلة: " سمعت الامام أبا الفتح نصر ابن إبراهيم المقدسي (50) يقول: إن كتاب العلل الذي أخرجه الدارقطني إنما استخرجه من كتاب يعقوب بن شيبة، واستدل له بعدم وجود مسند ابن عباس فيهما " (51). الرد عليه: قد تقدم أن الدارقطني لم يؤلف كتابه العلل كما ألف السنن وغيرها، بل ان البرقاني كان يسأله عن علل الاحاديث، فكان الدارقطني يملي عليه عللها من حفظها. ولا شك أنه هذا العلم الغزير لم يبرع فيه الدارقطني إلا بعد جهد جهيد في هذا الميدان، فقد استفاد من أساتذته الفحول، ومن تلقيه مؤلفات الائمة الجهابذة السابقين كما لك والشافعي وابن معين وابن المديني وأحمد والبخاري ومسلم وغيرهم ونظره فيها وهذا يدفعنا إلى عدم استبعاد استفادته من كتاب يعقوب بن شيبة كما استفاد من كتب غيره. وأما ما قاله أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي بأنه استخرج كتابه من كتاب يعقوب بن شيبة مستدلا باشتراكهما في عدم وجود مسند ابن عباس فيهما فلو كان مسند يعقوب بن شيبة موجودا بين أيدينا بكامله لكان بإمكاننا أن نتأكد من مدي 49 - هو: محمد بن طاهر بن علي، توفي سنة سبع وخمسمائة. التذكرة 4 / 1242 - 1245. 50 - توفي سنة تسعين وأربعمائة. شذرات الذهب 3 / 395 - 396. 51 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335. (*)
[ 76 ]
انطباق هذا القول على حقيقة ما قاله أبو الفتح، ولكن مع الاسف الشديد لا يوجد منه إلا قطعة صغيرة، وهي الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذه القطعة من مسند يعقوب يوجد فيها عشرة أحاديث من طريق ابن عباس عن عمر بن الخطاب وهي: 1 - قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم... الحديث (52). 2 - حديث في يوم حنين، ان فلانا قتل شهيدا... الحديث (53). 3 - حديث في في حاطب بن بلتعة حين كتب إلى أهل مكة (54). 4 - إن النبي صلى الله عليه وسلم صالح أهل مكة يوم الحديبية (55). 5 - قصة الاسرى يوم بدر، ومشاروة النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فيهم (56). 6 - في اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نساءه (57). 7 - أتاني آت من ربي... الحديث (58). 8 - إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني ممسك بحجزكم عن النار (59). 9 - حديث في ليلة القدر (60). 10 - حديث في المال الذي كان بين يدي عمر (61). والاحاديث التي ذكرت في كتاب العلل للدارقطني من طريق ابن عباس عن عمر بن الخطاب هي أحد عشر حديثا وهي كما يلي: 52 - مسند عمر ليعقوب 35. 53 - المصدر السابق 40. 54 - المصدر السابق 43. 55 - المصدر السابق 45. 56 - المصدر السابق 46. 57 - المصدر السابق 59. 58 - المصدر السابق 60. 59 - المصدر المذكور 74. 60 - المصدر المذكور 83. 61 - المصدر السابق 88. (*)
[ 77 ]
1 - في التغليظ في البكاء على الميت. 2 - لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم... الحديث. 3 - في غسل يوم الجمعة. 4 - في التشهد. 5 - في المتظاهرين. 6 - خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في حر شديد فنزلنا منزلا... الحديث. 7 - قول عمر: علي أقضانا وأبي أقرؤنا. 8 - أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي في يد رجل خاتم ذهب... الحديث. 9 - عن عمر أنه سجد في " ص ". 10 - أتاني الليلة آت... الحديث. 11 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوتر أطال الركعة الاخرة (62). فهما لا يشتركان إلا في حديثين فقط وهما: 1 - لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم. 2 - وأتاني الليلة آت. وأريد أن أجري مقارنة تريبية بين هذين الحديثين المشتركين بين كتاب يعقوب وكتاب الدارقطني. فالحديث الاول ساقه يعقوب في كتابه بالاسانيد التالية: 1 - حديثا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال: سمعت طاؤوسا يحدث عن ابن عباس قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن فلانا باع الخمر فقال عمر رضي الله عنه: قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوها أثمانها ". 2 - ثنا شريح بن النعمان وزهير بن حرب وعبد الله بن محمد - وسياق الحديث 62 - انظر الاسئلة رقم 122 - 132. (*)
[ 78 ]
عن شريح - قالوا: ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن طاؤوس قال: سمعت ابن عباس يقول: بلغ عمر رضي الله عنه أن سمرة باع خمرا فقال: قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها وباعوها يعني جملوها أذابوها ". 3 - ثناه عازم بن الفضل قال: ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاؤوس قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن فلانا باع الخمر فقال: " لعن الله اليهود أو قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فاجتملوها فباعوها ". 4 - ثناه مسدد قال: ثنا حماد بن زيد عن عمرو عن طاووس قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن سمرة باع خمرا فقال قولا شديدا ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله اليهود أو قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ثم اجتملوها فباعوها. " 5 - حدثناه عبد الله بن محمد قال: ثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا شيبان بن عبد الله الرحمن أبو معاوية عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " لعن الله اليهود يحرمون شحوم الغنم ويأكلون أثمانها ". 6 - ثنا خلف بن سالم قال: ثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا شيبان عن الاعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم عن أسامة قال: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده - وهو مريض - فوجدناه نائما قد غطى وجهه ببرد عدني فكشف عن وجهه ثم قال: " لعن الله اليهود يحرمون الشحوم ويأكلون أثمانها ". 7 - حدثنا أبو الجواب الاحوص بن جواب قال: ثنا عمار بن رزيق عن الاعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم عن أسامة قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستلق بيننا وعلى وجهه برد عدني فرفع عن وجهه وقال: " لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها " (63). 63 - مسند عمر ليعقوب 35 - 39. (*)
[ 79 ]
- فهذه هي الطرق التي ذكرها يعقوب في مسنده، وقد حذفت العناوين التي ذكرها لها اختصارا. وأما الدارقطني فذكره في علله بهذه السياقة فقال: " رواه عمرو بن دينار عن طاووس، واختلف عنه. فرواه روح بن القاسم وسفيان بن عيينة وورقاء عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس عن عمر. وخالفهم حماد بن زيد ومحمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن طاوس مرسلا عن عمر. ورواه حنظلة بن أبي سفيان عن طاوس مرسلا. وقول روح بن القاسم وابن عيينة. هو الصواب لانهما حافظان ثقتان (64). فعندما نمعن النظر في كلامي يعقوب والدارقطني ونقارن بين الكلامين نجد الفروق التالية: إن يعقوب بن شيبة يذكره من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار متصلا ومن طريق حماد بن زيد عن عمرو منقطعا ليس فيه ذكر ابن عباس. ثم يذكر متابعة الاعمش عن حبيب عن سعيد عن ابن عباس لرواية ابن عيينة التي فيها ذكر ابن عباس. ثم يذكر شاهدا لهذا الحديث من طريق الاعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم عن أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأما الدارقطني فزاد مع ابن عيينة روح بن القاسم وورقاء فهم يروونه عن عمرو متصلا، يذكرون ابن عباس بين طاوس وبين عمر. كما زاد محمد بن مسلم الطائفي مع حماد بن زيد وهما يرويان عن عمرو فلم 64 - انظر السؤال رقم 123. (*)
[ 80 ]
ثم يذكر رواية حنظلة عن طاوس مرسلا، وهذا غير موجود عند يعقوب. وأما رواية الاعمش فلم يتعرض لها الدارقطني، بل اقتصر الكلام على ذكر الخلاف الواقع في حديث طاوس عن ابن عباس عن عمر. وأما الحديث الثاني: فيقول فيه يعقوب: حديث حسن الاسناد وهو صحيح. رواه علي بن المبارك والاوزاعي جميعا عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعلي والاوزاعي ثقتان والاوزاعي أثبتهما، في روايته عن الزهري خاصة شئ. ورواية علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير خاصة فيها وهي. وبعد ما أطال الكلام في علي بن المبارك والاوزاعي (65)، ذكر إسناد هذا الحديث فقال: 1 - ثنا حجاج بن نصير قال: ثنا علي بن المبارك قال: ثنا يحيى بن أبي كثير قال: حديث (66) عكرمة عن ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني الليلة آت من ربي عز وجل - وهو بالعقيق - ان صل في هذا الوادي المبارك وقال: عمرة في حجة. 2 - ثناه إبراهيم بن موسى الصغير قال أبو يوسف - وهو ثبت مسلم - قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال - وهم بالعقيق -: " أتاني الليلة آت من ربي عز وجل فقال: صل في هذا الوادي المبارك وقال ض عمرة في حجة ". 3 - ثنا زهير بن حرب قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني الاوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني عكرمة مولى ابن عباس قال: سمعت ابن عباس يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه 65 - انظر مسند عمر ليعقوب. 66 - هكذا في المطبوعة ولعل الصواب حدثني. (*)
[ 81 ]
يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وهو بوادي العقيق -: أتاني الليلة آت من ربي عز وجل وقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقال: عمرة في حجة. 4 - ثنا عبد الله بن محمد قال: ثنا محمد بن مصعب قال: ثنا الاوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله أو نحوه (67). وأما الدارقطني فيقول: " يرويه يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر. حدث عنه علي بن المبارك والاوزاعي. واختلف عنه (68). فقال شعيب بن إسحاق والوليد بن مسلم وبشر بن بكر ومحمد بن مصعب عن الاوزاعي مثل قول علي بن المبارك عن يحيى. وروي عن محمد بن حرب الخولاني عن الاوزاعي عن يحيى فقال: عن أبي سلمة عن ابن عباس - مكان عكرمة -. والمحفوظ حديث عكرمة (69). فيتفقان في رواية علي بن المبارك. ويختلفان في رواية الاوزاعي، فيذكرها يعقوب من طريق الوليد ومحمد بن مصعب. وأما الدارقطني فيضم شعيب بن إسحاق وبشر بن بكر معهما. كما ينفرد الدارقطني بذكر رواية محمد بن حرب الخولاني عن الاوزاعي التي فيها أبو سلمة مكان عكرمة. فبعد هذه المقارنة بين النصين عند يعقوب والدارقطني نصل إلى أن ما قاله أبو 67 - مسند يعقوب 71 - 73. 68 - يعني عن الاوزاعي. 69 - انظر السؤال رقم 131. (*)
[ 82 ]
الفتح مرجوح، وما ندري ان كان اكتشاف بقية كتاب يعقوب بن شيبة سيغير هذه الحقيقة أو يزيدها وضوحا وثباتا، أو سيغير مجرى المقارنة بشكل أو بآخر. ويرد أيضا على قول أبي الفتح بأن الدارقطني يذكر كثيرا الاختلاف على شيوخه أو شيوخ شيوخه فمثلا جاء في مسند أنس من العلل: " وسئل عن حديث قتادة عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري. فقال: يرويه عبد الوهاب بن عطاء واختلف عنه. فرواه أحمد بن منيع واختلف عنه أيضا. فرواه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عبد الله بن عمير وأبو حامد الحضرمي عن أحمد بن منيع عن عبد الوهاب، عن شعبة. وخالفهم البغوي فرواه عن جده عن عبد الوهاب عن سعيد - وأخرج كتاب جده - ونكر على من رواه عنه عن شعبة. وكذلك رواه غير أحمد بن منيع عن عبد الوهاب عن سعيد أيضا وهو الصواب. حدثناه أبو حامد الحضرمي إملاء ثنا أحمد بن منيع ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن شعبة عن قتادة " (70). وقال الدارقطني في مسند علي: وحدثنا علي بن عبد الله بن مبشر قال: ثنا أحمد ابن سنان وثنا أحمد بن عبد الله الوكيل ثنا عمر بن شيبة. وحدثنا إبراهيم بن حماد ويعقوب بن إبراهيم قالا: ثنا عمر بن شبة قالوا: ثنا يحيى ابن سعيد - إلى أن قال - وقال ابن شبة: نهاني النبي صلى الله عليه وسلم أن ألبس خاتم الذهب وأن أقرأ وأنا راكع. 70 - العلل 4 / 28 / 1 - 2. 71 - هو: يعقوب بن إبراهيم. (*)
[ 83 ]
حدثنا محمد بن جعفر بن رميس ومحمد بن مخلد قالا: حدثنا إبراهيم بن راشد - إلى أن قال - زاد ابن رميس " وعن لباس القسى وأن أقرأ وأنا راكع " (72). ويرد أيضا على قول أبي الفتح بأن الدارقطني يسوق كثيرا من الاحاديث بأسانيده من غير طريق يعقوب (73). ويؤيد ما قلته كلام ابن حجر، فإنه قال: " هذا الاستدلال لا يثبت المدعي. ومن تأمل العلل عرف أن الذي قاله الشيخ نصر ليس على عمومه، بل يحتمل أن لا يكون نظر في علل يعقوب أصلا، قال: والدليل على ما قلته، أنه يذكر كثيرا من الاختلاف إلى شيوخه أو شيوخ (74) شيوخه الذين لم يدركهم يعقوب، ويسوق كثيرا بأسانيده " (75). وعلق السخاوي على قول ابن حجر فقال: " وليس ذلك يلازم أيضا " (76). ويمكن أن يرد على ابن حجر بما قاله الدارقطني في كتاب يعقوب بن شيبة: " لو أن كتاب يعقوب بن شيبة كان مسطورا على حمام لوجب أن يكتب " (77). فهذا يدل على أن الدارقطني اطلع على كتاب ابن شيبة وكان مغرما به. وأما الاستدلال بعدم وجود مسند ابن عباس فيهما ففيه نظر. لانه يستلزم أن تكون مسانيد الصحابة في العلل مطابقة لمسانيدهم في مسند يقعوب، وهذا لم يتحقق. فان الخطيب ذكر بعض ما يحتويه مسند يعقوب من مسانيد الصحابة، كالعشرة 72 - انظر السؤال رقم 295. 73 - انظر الاسئلة 1، 2، 7، 17، 20، 37، 40. 74 - في النسخة المطبوعة من فتح المغيث " شيوخ " ساقطه واستدركته من النسخة الخطية 199 / 1. 75 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335. 76 - المصدر السابق. 77 - انظر تاريخ بغداد 14 / 281. (*)
[ 84 ]
المبشرين بالجنة وابن مسعود وعمار وعتبة وابن غزوان والعباس وأبي هريرة وبعض الموالي (78). وكتاب العلل للدارقطني لا نجد فيه مسند عمار وعتبة بن غزوان والعباس وكما أن مسند ابن عباس لا يوجد في العلل للدارقطني كذلك لا يوجد مسند عبد الله بن عمرو بن العاص مع أنه أيضا من المكثرين. وغاية ما في الامر أن الدارقطني لم يفرد مسندا لابن عباس كما عمل لعبد الله بن عمر بن الخطاب وأنس بن مالك وغيرهما، ولكنه يذكر أحاديث ابن عباس في مسانيد أخرى (79). وأيضا ان يعقوب لم يكمل مسنده، فما ندري هل يوجد في مسنده مسانيد النسوة أم لا ؟. مع أن العلل للدارقطني توجد فيه مسانيد النسوة. ومن المآخذ على كتاب الدارقطني: أنه غير مرتب على أبواب الفقه أو على حروف المعجم في أسماء الصحابة. قال ابن كثير بعد ما أثنى عليه ثناء عاطرا: " ولكن يعوزه شئ لا بد منه وهو أن يرتب على الابواب ليقرب تناوله للطلاب، أو أن تكون أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم مرتبين على حروف المعجم ليسهل الاخذ منه، فإنه مبدد جدا لا يكاد يهتدي الانسان إلى مطلوبة منه بسهولة " (80). لا شك أن هذا الكتاب لو كان مرتبا على أبواب الفقه لكانت الاستفادة منه 78 - تاريخ بغداد 14 / 281. 79 - انظر فهرس مسانيد الصحابة الاخرين في مسانيد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي. 80 - اختصار علوم الحديث 64 - 65. (*)
[ 85 ]
أسهل وأيسر، ولكنه مرتب على مسانيد الصحابة، مثل ما كان المتقدمون يصنفون المسانيد، فلم يكونوا يراعون في مسانيدهم أن تكون مرتبة على حروف المعجم الدقيق كمسند الطيالسي (ت: 204) ومسند إسحاق بن راهوية (ت: 238) ومسند أحمد بن حنبل (ت: 241 ه) ومسند الحارث (ت: 282) ومسند البزار (ت: 292) ومسند أبي يعلي (ت: 307) وغيرها من المسانيد. وقد أحسن الطبراني (ت: 360 ه) في ترتيب معجمعه الكبير، فإنه رتبه على الحروف كالالف والباء والثاء ولكن لم يراع الترتيب الدقيق في داخل الحروف. والبرقاني قد رتب العلل، وترتيبه مقبول، وله وجهة نظر في هذا الترتيب، فقد ذكر أولا مسانيد العشرة ثم ابن مسعود ثم معاذ بن جبل وأبي بردة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم، وفي آخرها مسانيد النسوة. ولم يكتف بهذا بل رتب الاحاديث على الرواة عن الصحابة إذا كانت أحاديثهم كثيرة. وهذا أمر يمكن حله بسهولة بذكر فهرس تفصيلي للاحاديث حسب أبواب الفقه وحروف المعجم كما فعلت أنا في قسم المحقق. وأدعو الله أن يوفقني أن أكمل الباقي - وهو كثير - وما ذلك على الله بعزيز. * * * *
[ 87 ]
* - منع الدارقطني * - منهج البرقاني في جمع كتاب العلل * - مصادر كتاب العلل
[ 89 ]
منهج الدارقطني أصل كتاب العلل للدارقطني مكون من أسئلة غير منتظمة وجهت إلى الدارقطني حول أحاديث فيها علة أو أكثر كان الدارقطني يجيب عنها بما يفتح الله به عليه، ويطيل النفس أحيانا ويقصر أحيانا، كل ذلك خاضع لما يقتضيه المقام من إيضاح. وقد صدرت هذه الاحاديث ب " سئل " ثم يسرد الحديث المتضمن للسؤال ثم يتلوه الجواب مباشرة مصدرا ب " فقال ". والمنهج الذي سلكه أبو الحسن الدارقطني في أجوبته متنوع أوضحه فيما يلي: 1 - فهو غالبا يذكر الراوي الذي يقع اختلاف الاسناد عنه، ثم يذكر أوجه الخلاف فيه. فمثلا يقول: رواه زيد بن أسلم عن أبيه، واختلف عن زيد بن أسلم فرواه الدراوردي عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه... الخ (82). وأحيانا يقول: يرويه فلان أو فلان وفلان كذا، أو حدث به فلان كذا، ورواه فلان أو خالفه فلان فرواه كذا. كما قال في حديث أوس بن أوس الثقفي عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب... الحديث فقال: " يرويه يحيى بن الحارث الذماري - من رواية الحسن بن ذكوان عنه - عن أبي الاشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم. 82 - انظر السؤال رقم 2. (*)
[ 90 ]
وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم فرووه عن يحيى بن الحارث... الخ) (83). 2 - وأحيانا يقول: هو حديث صحيح من حديث فلان، رواه عنه جماعة من الثقات الحفاظ، فاتفقوا على إسناده منهم فلان وفلان، ثم يذكر من رواه عنه وخالف فيه الثقات، مثل ما قال في حديث عمر عن أبي بكر في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم حفصة " (84). 3 - وأحيانا يذكر الاضطراب فيه من شخص واحد فيقول مثلا: يرويه فلان - وهو لم يكن بالحافظ - ويضطرب فيه فتارة يروي كذا وتارة يروي كذا كما قال في حديث عامر بن ربيعة العدوي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " تابعوا بين الحج والعمرة... الحديث ". فقال: " يرويه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب - ولم يكن بالحافظ - رواه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر. وكان يضطرب فيه فتارة لا يذكر فيه عامر بن ربيعة فيجعله عن عبد الله ابن عامر عن عمر، وتارة يذكر فيه... الخ " (85). وأحيانا يذكر الراوي الذي يختلف الاسناد عنه، فيذكر عدة الرواة عنه ثم يذكر الاختلاف أيضا عن هؤلاء الرواة ويفصل في ذكرها. كما قال في حديث الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: هذان سيدا كهول أهل الجنة... الحديث. فقال: " يرويه الشعبي واختلف عنه، فرواه الحكم بن عتيية وزكريا بن أبي زايدة وعبد الاعى بن عامر الثعلبي وفراس بن يحيى وزيد بن أبي سليم عن 83 - انظر السؤال رقم 45. 84 - انظر السؤال رقم 1. 85 - انظر السؤال رقم 159. (*)
[ 91 ]
الشعبي عن الحارث عن علي. فأما حديث الحكم فرواه عنه محمد بن مرة والحسن بن عمارة. وأما حديث زكريا بن أبي زايدة فرواه عنه الهذيل بن ميمون واختلف عنه... الخ " (86). 4 - وأحيانا يذكر أكثر من راو، ثم يذكر الاختلاف عنهم، فمثلا قال في حديث شريح بن هانئ عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين: " هو حديث يرويه القاسم بن مخيمرة والمقدام بن شريح كلاهما عن شريح بن هانئ. فأما القاسم بن مخيمرة فرواه عنه الحكم بن عتيية واختلف عنه... الخ " (87). 5 - وأحيانا يقول: " حدث به فلان عن فلان ووهم، والصواب كذا، كما قال في حديث ربعي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من النبوة الاولى " الحديث. فقال: حدث به عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ - واسم أبي حماد: شكيل، وهو من كبار أصحاب حمزة وأبي بكر بن عياش في القراءة - عن شريك عن منصور، ووهم فيه. والصواب عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود الانصاري الخ (88). 6 - وأحيانا يسرد عددا من الرواة، ثم يفصل ويذكر الاختلاف في بعضهم مثل ما عمل في حديث أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه ". فقال: " هو حديث يرويه علقمة بن مرثد وسعد بن عبيدة وعبد 86 - انظر السؤال 323 وأيضا رقم 17. 87 - انظر السؤال رقم 379 وأيضا رقم 109. 88 - انظر السؤال رقم 358. (*)
[ 92 ]
الملك بن عمير وسلمة بن كهيل وعاصم بن بهدلة والحسن بن عبيد الله وعبد الكريم وعطاء بن السائب ". ثم ذكروا رواياتهم بالتفصيل غير عبد الكريم (89). 7 - وأحيانا يقول: تفرد به فلان، وغيره يرويه كذا، وهو الصواب (90). 8 - وأحيانا يذكر الخلاف على راو وبعد ما ينتهي من الكلام عليه يقول: وروى هذا الحديث فلان واختلف عنه، ثم يذكر الخلاف عن هذا الراوي (91). 9 - وأحيانا (وهذا نادر) لا يذكر أسماء الرواة الذين اختلفوا في الحديث أو سنده، بل يقول: من روى هذا الحدث فقد وهم، وقال ما لم يقله أحد من أهل العلم (92). 10 - غالبا يذكر الدارقطني العلل الموجودة في إسناد الحديث من الاتصال أو الارسال أو الانقطاع والاضطراب أو إبدال راو براو وغيرها (93). وأحيانا يذكر في متن الحديث أيضا (94). 11 - في غالب الاحاديث لا يذكر السند من عنده. بل يكتفي بذكر ما فيه من علة (95). وأحيانا يسرد الاحاديث بإسناده (96). 89 - انظر السؤال رقم 283. وأيضا رقم 325، 6، 8. 90 - انظر السؤال رقم 121. 91 - انظر السؤال رقم 256. 92 - انظر السؤال رقم 153. 93 - انظر الاسئلة: 3، 4، 5، 7، 8، 10، 11، 12، 14، 15، 16، 18، 19، 20. 94 - انظر الاسئلة 1، 2، 6، 13، 17، 92، 93، 164. 95 - انظر الاسئلة: 3، 5، 6، 8، 10 - 16، 18 - 39، 42، 45 - 48، 52 - 58، 72 - 81. 96 - انظر الاسئلة: 1، 2، 4، 7، 17، 37، 40، 41. (*)
[ 93 ]
12 - الاحاديث المسندة غالبا يختم بها الجواب (98) مع متونها كاملة (99) وأحيانا يذكرها أثناء ذكر الخلاف (100). 13 - أحيانا يكتفي بذكر طريق أو طريقين من الاحاديث المسندة (101). وأحيانا يطول فيذكرها من عدة طرق (102). 14 - غالبا لا يذكر من أخرج الحديث. وأحيانا يعزو إلى من أخرجه فيقول مثلا: أخرجه البخاري (103) ومسلم (104) أو يرويه مالك في الموطأ (105)، أو رواه أصحاب الموطأ (106) وغير ذلك. 15 - أحيانا يتكلم في الراوي فيقول: ثقة (107)، ثقة مأمون (108) أوسئ الحفظ (109) أو لم يكن بالقوي (110) ليس بالقوي (111) أو ضعيف (112)، أو متروك الحديث (113) أو مجهول (114) وغير ذلك (98) انظر الاسئلة: 1، 17، 41، 50، 63، 66. (99) انظر الاسئلة: 1، 17، 122. (100) انظر الاسئلة: 4، 37، 49، 59، 71. (101) انظر الاسئلة 2، 4، 7. (102) انظر الاسئلة: 1، 17، 93. (103) انظر السؤال رقم 1. (104) انظر السؤال رقم 122، 180، 201، 205. (105) انظر السؤال رقم 99. (106) انظر السؤال رقم 136، 167، 171. (107) انظر السؤال رقم 7، 49. (108) انظر السؤال رقم 94. (109) انظر السؤال رقم 394. (110) انظر السؤال رقم 6. (111) انظر السؤال رقم 7، 11، 20، 26. (112) انظر السؤال رقم 7، 44. (113) انظر السؤال رقم 8، 15، 295. (114) انظر السؤال رقم 11، 115. (*)
[ 94 ]
من الفاظ الجرح والتعديل. كما أنه يذكر أحيانا أن فلانا لقي فلانا أو لم يسمع من فلان شيئا (115). وأحيانا يذكر اسم الراوي (116) أو كنيته (117) وإذا كان فيه خلاف فيبين وجه الصواب (118). 16 - غالبا بعد ما ينتهي من ذكر الطرق والاختلاف في السند يحكم عليه، فيقول مثلا: " وهم فلان والصحيح ما قاله فلان " (119)، أو " وهو الصواب " (120)، أو " هو الاشبه بالصواب " (121)، أو " هو الصحيح " (122)، أو " الحديث غير ثابت " (123)، أو " فيه الاضطراب من فلان " (124)، أو " ولا يصح والمحفوظ عنه كذا " (125)، أو " لا يثبت هذا لان الراوي له عن فلان ضعيف " (126)، أو " فلان ثقة وزيادة الثقة مقبولة " (127)، أو " أحسنها إسنادا وأصحها ما رواه فلان " (128)، وغير ذلك (129). (115) انظر السؤال رقم 7، 23، 28، 72، 149، 376، 386، 401. (116) انظر السؤال رقم 7، 52، 69. (117) انظر السؤال رقم 8، 39، 101. (118) انظر كلامه في خنيس بن حذافة السؤال رقم 1. (119) انظر السؤال رقم 2. (120) انظر السؤال رقم 3، 43، 45، 63. (121) انظر السؤال رقم 5، 19، 21، 31، 40، 48، 55. (122) انظر السؤال رقم 25، 32، 37، 58. (123) انظر السؤال رقم 11، 14، 42، 53. (124) انظر السؤال رقم 185. (125) انظر السؤال رقم 22، 24. (126) انظر السؤال رقم 28. (127) انظر السؤال رقم 194، 205. (128) انظر السؤال رقم 8. (129) انظر السؤال رقم 4، 7، 9، 18، 36. (*)
[ 95 ]
وأحيانا يقول: وجميع رواة هذا الحديث ثقات، ويشبه أن يكون فلانا كان ينشط في الرواية مرة فيسنده ومرة يجبن عنه فيقف (130). وأحيانا يحكم على الحديث أثناء ذكر العلل، فيقول مثلا: " هذا وهم والصواب عن فلان كذا " (131)، أو " وهو صحيح عن فلان " (132)، أو " وهو غريب عن فلان " (133)، وغير ذلك (134). وأحيانا يحكم في أؤل الجواب (135). 17 - وأحيانا يحكم، بل يقول: والله أعلم (136). وأحيانا يكتفي بذكر العلل ولا يحكم عليه بشئ (137). ونادرا يقول: " والاشبه بالصواب قول لا أحكم فيه بشئ (138). 18 - أحيانا يذكر حديثا آخر غير حديث الباب للتعريف برجل أو لسبب آخر (139) يقتضيه المقام. * * * (130) انظر السؤال رقم 47، 56، 73. (131) انظر السؤال رقم 7، 33. (132) انظر السؤال رقم 10. (133) انظر السؤال رقم 13. (134) انظر السؤال رقم 13، 20، 51. (135) انظر السؤال رقم 115. (136) انظر السؤال رقم 346. (137) انظر السؤال رقم 34، 97، 106، 117. (138) انظر السؤال رقم 185 و (139) مثلا ذكر حديثين في السؤال رقم " 1 " لتعريف خنيس بن حذافة الذي تأيمت حفصة منه. (*)
[ 96 ]
" منهج البرقاني في جمع كتاب العلل " قد تقدمت الاشارة إلى أن أبا بكر البرقاني جمع كتاب العلل ثم قرأه على الدارقطني بعد ترتيبه وقد سلك في الترتيب مسلكا توضحه النقاط التالية. 1 - رتبه على مسانيد الصحابة دون أبواب الفقه. 2 - قدم العشرة المبشرين بالجنة، ثم ذكر بقية مسانيد الرجال من الصحابة. 3 - أتبع مسانيد الرجال بذكر مسانيد النسوة. 4 - رتب مسانيد المكثرين - على تفاوتهم - على الرواة عنهم، فمثلا يقول: حديث عمر عن أبي بكر، وهكذا يفعل في أحاديث عثمان وعلي فيقول: حديث عثمان عن أبي بكر (141) وحديث علي عن أبي بكر (142). 5 - أحيانا يرتب الرواة عن الرواة عن الصحابي الذي يذكر مسنده، فمثلا يقول: ومن حديث سالم عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (143). 6 - يذكر غالبا الحديث المسؤول عنه مختصرا حيث يعرف مضمونه بعد تصديره ب " سئل " أو سئل الشيخ عن حديث فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم (144) ثم يصدر جواب الدارقطني بقوله: " فقال ". 7 - أحيانا يجمع في السؤال بين حديثين لاتفاق الاسناد (145). (140) انظر السؤال رقم 1. (141) انظر السؤال رقم 7. (142) انظر السؤال رقم 8. (143) انظر السؤال رقم 99. (144) انظر السؤال رقم 33، 99. (145) انظر السؤال رقم 209. (*)
[ 97 ]
8 - وقد يعيد الحديث لسبب يقتضيه المقام (146). 9 - بعد ما ينتهي الدارقطني من الجواب قد يوجه السؤال إليه عن راو (147) أو عن شيخه الذي سمعه منه (148) أو غير ذلك (149). 10 - أحيانا - وهذا نادر - يزيد البرقاني على ما قاله الدارقطني، فيميزه بقوله - بعد ما انتهاء قول الدارقطني - " قلت ". كما قال في حديث أبان بن عثمان عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه كان إذا رأى جنازة قام " قلت: إنما وقفه عن يحيى بن سليم عبد الجبار بن العلاء والحسن بن محمد الزعفراني، ورواه الحميدي وسويد بن سعيد وأبو معمر الهذلي... الخ (150). وقال في حديث سعيد بن المسيب عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم: إسباغ الوضوء في المكاره.. الحديث: " قلت: رواه عبد العزيز الدراوردي عن الحارث عن أبي العباس عن ابن المسيب كما رواه أبو ضمرة أخبرناه ابن أبي نصر الدمشقي في كتابه أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي.. الخ " (151). 11 - بعض الاحاديث التي ذكر الدارقطني عللها وهي كانت غير موجودة في أصل أبي منصور ابن الكرخي فزادها البرقاني في كتاب العلل ووضعها في أماكنها بحسب ترتيبه (152). (146) انظر السؤال رقم 82، 264. (147) انظر السؤال رقم 291. (148) انظر السؤال رقم 263. (149) انظر السؤال رقم 222. (150) انظر السؤال رقم 255. (151) انظر السؤال رقم 274. (152) كحديث الرضراض عن ابن مسعود رضي الله عنه وقد تقدم ذكره. (*)
[ 98 ]
" مصادر كتاب العلل " إن الحافظ الدارقطني قد اعتمد على حفظه في ذكر العلل الواردة في الاحاديث النبوية، وذكر اختلاف الرواة في إسناد الحديث أو متنه أو كليهما، فأحيانا يسند الحديث من عنده وهو في الغالب يهمل سياقة السند. والاهتداء إلى المصادر الحقيقية صعب، لانه لم يصرح بها إلا نادرا. وسأذكر ما صرح به موضحا أماكن ذكره في الحاشية. 1 - كتاب المناسك لعبد الملك بن عبد العزيز بن جريح (ت: 150 ه) (1). 2 - مصنفات سعيد بن أبي عروبة (ت: 6 أو 157 ه) (2). 3 - الموطأ للامام مالك بن أنس (ت: 179 ه) (3). 4 - الموطأ بروايات: محمد بن الحسن الشيباني (ت: 189 ه) (4). عبد الرحمن بن القاسم بن خالد (ت: 191 ه) (5). عبد الله بن وهب (ت: 197 ه) (6). معن بن عيسى الاشجعي (ت: 198 ه) (7). 1 - انظر العلل للدارقطني 4 / 11 / 1. 2 - انظر المصدر السابق 4 / 38 / 2. 3 - انظر السؤال رقم 99. (4) العلل للدارقطني 3 / 51 / 2 (ن) 5 / 31 / 1. 5 - المصدر السابق 3 / 51 / 2 (ن) 5 / 31 / 1، 79 / 1. 6 - المصدر السابق 3 / 51 / 2 (ن) 5 / 79 / 1. 7 - انظر السؤال رقم 99، والعلل 3 / 51 / 2 (ن) / 31 / 1، 70 / 1. (*)
[ 99 ]
يحيى بن سعيد القطان (ت: 198 ه) (1). محمد بن إدريش الشافعي (ت: 204 ه) (2). بشر بن عمر (ت: 209 ه) (3). عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون (ت: 213 ه) (4). محمد بن المبارك الصوري (ت: 215 ه) (*). عبد الله بن يوسف التنيسي (ت: 218 ه) (5). عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي (ت: 221 ه) (6). يحيى بن عبد الله بن بكير (ت: 231 ه) (7). يحيى بن يحيى الليثي (ت: 234 ه) (8). قتيبة بن سعيد (ت: 240 ه) (9). أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري (ت: 242 ه) (10). أيوب بن صالح (11). 6 - كتاب عبد الوهاب بن عبد المحيد الثقفي (ت: 194 ه) عن يحيى بن 1 - انظر العلل 5 / 79 / 1. 2 - انظر السؤال رقم 99، والعلل 3 / 51 / 2 (ن). 3 - انظر العلل 3 / 51 / 2 (ن). 4 - المصدر السابق 5 / 79 / 1. * - انظر العلل للدارقطني 5 / 79 / 1. 5 - انظر السؤال رقم 99. 6 - انظر السؤال رقم 99، والعلل 3 / 51 / 2 (ن)، 5 / 31 / 1، 79 / 1. 7 - انظر السؤال رقم 99، العلل 5 / 31 / 1، 79 / 1. 8 - انظر السؤال رقم 99. 9 - العلل 5 / 79 / 1. 10 - المصدر السابق. 11 - المصدر السابق 5 / 31 / 1. (*)
[ 100 ]
سعيد الانصاري (ت: 144 ه) (1). 7 - كتاب الطهارة لابي عبيد القاسم بن سلام (ت: 224 ه) (2). 8 - المسند لعلي بن المديني (ت: 234 ه) (3). 9 - كتاب أحمد بن منيع (ت: 244 ه) (4). 10 - الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت: 256 ه) (5). 11 - الصحيح لمسلم بن حجاج (ت: 261 ه) (6). 12 - كتاب الادب لابراهيم بن إسحاق الحربي (ت: 285 ه) (7). 13 - كتاب الطهارة لابراهيم بن إسحاق الحربي (8). 14 - كتاب أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي (ت: 354 ه) (9). والحقيقة أن الدارقطني استفاد كثيرا من مشايخه تلقيا ومشافهة ومن مصنفاتهم منهم: محمد بن مخلد ويحيى بن صاعد والمحاملي وابن أبي داؤد وأبو بكر الشافعي وغيرهم. كما أنه استفاد من مؤلفات المتقدمين - وإن لم يصرح بها - مثل مؤلفات سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وابن المبارك، ووكيع، وأبي داؤد الطيالسي وعبد الرزاق، والحميدي، ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وأحمد بن 1 - العلل 4 / 119 / 1. 2 - المصدر السابق 5 / 72 / 1. 3 - المصدر السابق 2 / 12 / 2. وانظر السؤال رقم 79، 441. 4 - العلل 4 / 28 / 2. 5 - انظر السؤال رقم 1، 205، 229، 247. 6 - انظر السؤال رقم 202، 205، 229، 247، 279. 7 - العلل 3 / 18 / 2. 8 - انظر السؤال رقم 441. 9 - انظر السؤال رقم 256. (*)
[ 101 ]
منصور الرمادي وعمر بنشبة ويعقوب بن شيبة والترمذي والبزار وغيرهم - ممن يصعب احصاؤهم - الذين يذكر أسماءهم في الاسانيد التي ساقها في هذا الكتاب، ولا نستطيع أن نحدد، لانه كان يملي العلل من حفظه، فيجوز أن تكون استفادته من مؤلفاتهم أو مما تلقاه من مشايخه الافذاذ. والله أعلم. * * * *
[ 103 ]
أهمية كتاب العلل للدارقطني مع المقارنة بينه وبين كل من: 1 - العلل لابن المديني. 2 - العلل لاحمد برواية ابنه عبد الله. 3 - مسند يعقوب بن شيبة. 4 - العلل الكبير للترمذي. 5 - المسند المعلل للبزار. 6 - العلل لابن أبي حاتم.
[ 105 ]
أهمية كتاب العلل للدارقطني وميزاته مع المقارنة بينه وبين ستة كتب أخرى مشهورة في هذا الفن. قد تقدم أن كتاب العلل للدارقطني من أجل كتب العلل وأجمعها، فهو يمتاز عن الكتب الاخرى في هذا الباب بكثرة طرق الاحاديث والتوسع في ذكر عللها، وأريد أن أقارن بينه وبين بعض أهم وأشهر الكتب الموجودة في هذا الفن، وهي: 1 - العلل لابن المديني. 2 - العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل. 3 - المسند المعلل ليعقوب بن شيبة. 4 - العلل الكبير للترمذي. 5 - المسند المعلل للبزار. 6 - العلل لابن أبي حاتم. ليتحقق القارئ من مدى أقوال العلماء في كتاب العلل بأنه أجلها وأجمعها. 1 - العلل لابن المديني: العلل لابن المديني من أقدم كتب العلل وأجلها وأهمها، كما قال ابن كثير: " ومن أحسن كتاب وضع [ في ] ذلك وأجله وأفحله كتاب العلل لعلي بن المديني شيخ البخاري وسائر المحدثين بعده في هذا الشأن على الخصوص " (1). وقال البلقيني: " وأجل كتاب في العلل كتاب الحافظ ابن المديني " (2). وغير ذلك من الاقوال في كتابه العلل. 1 - اختصار علوم الحديث 64. 2 - محاسن الاصطلاح 203. (*)
[ 106 ]
وقد تقدم أن ابن المديني له عدة كتب في العلل، ومن أهمها المسند المعلل، ولكن مع الاسف الشديد لا يوجد من كتبه في العلل إلا جزء صغير برواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء (ت: 291 ه). وهذا الجزء يحتوي على الكلام في الرجال وفي الاحاديث، ونسبة الكلام في الرجال أكثر من نسبته في الحديث. وليس أمامي إلا أن أقارن بين نص مشترك بين كتاب العلل للدارقطني وبين هذا الجزء من علل ابن المديني، لان كتبه الاخرى في العلل، لم يتيسر العثور عليها بعد. قال ابن المديني: " وروى الحسن عن أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم ". ورواه يونس عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه مطر عن الحسن عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يقول ابن البراء: أخبرنا علي قراءة عليه، أخبرنا معتمر عن أبيه عن الحسن، عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أفطر الحاجم والمحجوم " (1). وأما الدارقطني فقال: " اختلف فيه على الحسن، فرواه قتادة ومطر الوراق ويونس بن عبيد - من رواية إسماعيل بن إبراهيم القوهي عن أبيه عن شعبة عن يونس - عن الحسن عن علي. ورواه عبيد الله بن تمام عن يونس عن الحسن عن أسامة بن زيد. ورواه عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن راشد الضرير عن يونس عن الحسن عن 1 - العلل لابن المديني 60 - 61 (66). (*)
[ 107 ]
أبي هريرة. ورواه عطاء بن السائب وعاصم الاحوال عن الحسن عن معقل بن يسار. وقال بعضهم: عن عطاء بن السائب فيه معقل بن سنان. ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان. ورواه أبو حرة عن الحسن قال: حدثني غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فإن كان هذا القول محفوظا عن الحسن فيشبه أن تكون الاقاويل كلها تصح عنه، والله أعلم (1). فالدارقطني يشترك مع ابن المديني في الطرق الاتية: 1 - الحسن عن أسامة. 2 - يونس عن الحسن عن أبي هريرة. 3 - قتادة عن الحسن عن ثوبان. 4 - عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار. 5 - مطر عن الحسن عن علي. وينفرد في الطرق الاتية: 1 - قتادة عن الحسن عن علي. 2 - يونس عن الحسن عن علي. 3 - عاصم الاحول عن الحسن عن معقل بن يسار. 4 - البعض عن عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن سنان. كما ينفرد في ذكر الروايين عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة وهما عبد الوهاب ومحمد بن راشد. وكذلك في ذكر الراوي عن الحسن عن أسامة وهو يونس من رواية عبيد الله بن تمام. 1 - انظر السؤال رقم 355. (*)
[ 108 ]
وهما يشتركان في الرواية عن الحسن عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وينفردان في الراوي عن الحسن، فعند ابن المديني: معتمر عن أبيه عن الحسن، وعند الدارقطني: أبو حرة عن الحسن. فعند الدارقطني توجد الزيادات التي لا توجد عند ابن المديني، وبهذا يمتاز الدارقطني. 2 - علل الامام أحمد برواية ابنه: لا شك أن كتاب العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل ذو أهمية بالغة. فقد اعتمد عليه الائمة المتقدمون والمتأخرون، فهو كما قال ابن الصلاح: " ومن أجودها كتاب العلل عن أحمد بن حنبل " (1). ولكنه يختلف عن كتاب العلل للدارقطني، بأن العلل ومعرفة الرجال يحتوي على مادة واسعة في الرجال، والكلام فيهم من حيث الجرح والتعديل وسماع بعضهم من بعض ومصنفاتهم وصفاتهم (2)، وغير ذلك، كما هو واضح من عنوان الكتاب. والكتاب عبارة عن أقوال الامام أحمد في الرجال والحديث من غير أن يعتني بالترتيب - وهذا لا ينقص من أهميته شيئا، لاحتوائه على مادة غزيرة في علل الحديث ومعرفة الرجال. والكتاب يقع في اثني عشر جزءا في مجلد، قد طبع منه المجلد الاول، والمطبوع يتضمن... من الاصل. وأما كتاب العلل للدارقطني فقد ألف في بيان العلل الواردة في الاحاديث النبوية فلا يوجد فيه الكلام على الرجال إلا قليلا أثناء بيان العلل الموجودة في إسناد الحديث أو متنه. 1 - علوم الحديث 227. 2 - انظر العلل لاحمد 1 / 184 - 186، 293، 394 - 395. (*)
[ 109 ]
ويمتاز كتاب الدارقطني عن كتاب العلل ومعرفة الرجال، في الترتيب وكذلك في التوسع في ذكر العلل الموجودة في الحديث، وكثرة الطرق للحديث. والاحاديث الموجودة في الكتابين لا تشترك إلا قليلا. فمثلا هما يشتركان في حديث أبي بكر بأنه قال: إن هذا أوردني الموارد. فرواه أحمد عن أبي المغيرة القاص قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: رأيت أبا بكر الصديق أخذ بطرف لسانه وهو يقول: ها إن هذا أوردني الموارد (1)، ولم يذكر العلل. مع أن الدارقطني يذكر هذا الحديث فيتوسع في ذكر العلل ويقول: " رواه زيد ابن أسلم عن أبيه واختلف عنه عن زيد بن أسلم، فرواه الدراوردي عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بلسانه قال: هذا أوردني الموارد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل عضو يشكو إلى الله اللسان على حدته ". قال ذلك عبد الصمد بن عبد الوارث: عن الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه، ووهم فيه على الدراوردي، والصواب عنه عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بلسانه فقال: هذا أوردني الموارد. وقال الدراوردي: عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل عضو يشكو ". ورواه هشام بن سعد ومحمد بن عجلان وغيرهما عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر دخل على أبي بكر نحو قول الدراوردي ولم يذكر المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولا مسندا. ورواه سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي بكر، لم يذكر فيه عمر وقال فيه: إن أسلم قال: رأيت أبا بكر " ويقال: إن هذا وهم من الثوري. 1 - العلل ومعرفة الرجال 1 / 263 - 264. (*)
[ 110 ]
ورواه سعير بن الخمس عن زيد بن أسلم مرسلا عن عمر عن أبي بكر، لم يقل فيه عن أسلم والصحيح من ذلك ما قاله ابن عجلان وهشام بن سعد ومن تابعهما. وروى هذا الحديث ابن وهب عن هشام بن سعد وداؤد بن قيس ويحيى بن عبد الله بن سالم وعبد الله بن عمر العمري عن زيد بن أسلم فأرسله عنهم عن عمر فلم يذكر فيه أسلم. وروى هذا الحديث عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر - ولا علة له - تفرد به النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص عن إسماعيل بن أبي خالد عنه. وثنا أبو محمد ابن صاعد حدثنا عبد الرحمن بن أبي البختري الطائي، وحدثنا أبو العباس المارستاني عبد الله عبد الله بن أحمد بن إبراهيم قال: ثنا موسى بن محمد بن حيان البصري ببغداد قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: ثنا الدراوردي بذلك. وحدثنا صوابه أبو محمد ابن صاعد قال: ثنا عبد الله بن عمران العابدي قال: ثنا الدراوردي " (1). فيذكر الدارقطني من عدة طرق ويبين علل الحديث مفصلا، مع أن الامام أحمد اكتفى بذكر طريق واحد فقط. وكذلك يشتركان في حديث علي رضي الله عنه في المسح. فيقول أحمد: " قيل لغندر: كان شعبة يرفعه، قال: كان يرى أنه مرفوع ولكنه كان يهابه - يعني حديث شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ عن علي في المسح " (2). مع أن الدارقطني عندما يذكر هذا الحديث فيتوسع في ذكر العلل الواردة في هذا الحديث والاختلاف بين الرواة فيقول: " هو حديث يرويه القاسم بن مخيمرة والمقدام بن شريح كلاهما عن شريح بن 1 - انظر السؤال رقم 2. 2 - العلل ومعرفة الرجال لاحمد 1 / 278. (*)
[ 111 ]
هانئ. فأما القاسم بن مخيمرة فرواه عنه الحكم بن عتيبة واختلف عنه فأسنده عنه عمرو بن قيس الملائي وزيد بن أبي أنيسة وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية وأبو خالد الدالاني والقاسم بن الوليد الهمداني وإدريس بن يزيد الاودي. واختلف عن الاعمش فرواه أبو معاوية الضرير وعمرو بن عبد الغفار عن الاعمش عن الحكم ورفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفهما زايدة بن قدامة وعلي بن غراب وأحمد بن بشير عن الاعمش فوقفوه على علي بن أبي طالب، ولم يرفعوه. وروى عن أزهر بن سعد السمان عن ابن عون وعن سليمان التيمي عن الاعمش مرسلا وموقوفا أيضا. ورواه ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن عبيد الله العرزمي وحجاج بن أرطأة عن الحكم ورفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه الاجلح ومالك بن مغول وأبو حنيفة عن الحكم بن عتيبة موقوفا، واختلف عن شعبة فرواه يحيى القطان عنه مرفوعا. وتابعه أبو الوليد من روايته أبي خليفة عنه. وقال غندر: عن شعبة أنه كان يرفعه ثم شك فيه. وأما أصحاب شعبة الباقون فرووه عن شعبة موقوفا. ورواه ليث بن أبي سليم عن الحكم فأسقط منه القاسم بن مخيمرة، واختلف عن ليث فرواه شيبان عن ليث عن الحكم عن شريح بن هانئ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن بلال، وخالفه معتمر فرواه عن ليث عن الحكم وحبيب عن شريح ابن هانئ عن بلال ولم يذكر عليا، وذكر بلال في حديث شريح بن هانئ وهم من ليث باتفاق أصحاب الحكم على ترك ذكره ولموافقة أصحاب شريح بن هانئ لترك ذكره. وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واخلتف عنه، فرواه الثوري عن أبي إسحاق عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ عن علي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 112 ]
وتابعه حماد بن شعيب عن أبي إسحاق، وتابعهما أيضا محمد بن مصعب القرقساني - ولم يكن حافظا - فرواه عن مالك بن مغول وإسرائيل وزهير وأبي عوانة عن أبي إسحاق، ورفعه أيضا. وخالفه أصحاب زهير وأصحاب إسرائيل فرووه عنهما عن أبي إسحاق موقوفا وكذلك رواه أبو الاحوص سلام بن سليم ويونس بن أبي إسحاق والحسن بن صالح ويزيد بن أبي زياد عن أبي إسحاق موقوفا، وقد سمعه أيضا يزيد بن أبي زياد من القاسم ابن مخيمرة موقوفا أيضا. ورفعه سفيان بن عيينة عن يزيد بن أبي زياد ووقفه غيره عنه. ورواه الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة فرفعه عنه محمد بن أبان ووقفه زهير. ورواه عبدة بن أبي لبابة عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ عن علي موقوفا. ورواه المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن علي، فاختلف عنه فرفعه عنه شريك وشعبة - من رواية أبي قتادة الحراني وحده عنه - ووقفه عنه مسعر. ورواه عبد الملك بن أبي سليمان عن ابن شريح بن هانئ - ولم يسمه - عن أبيه عن علي مرفوعا. وقيل إن الذي روى عنه عبد الملك هو محمد بن شريح بن هانئ أخو المقدام، والله أعلم. ورواه العباس بن ذريح عن شريح بن هانئ عن علي موقوفا أيضا. ورفعه صحيح لاتفاق أصحاب الحكم الحفاظ الذين قدمنا ذكرهم عن الحكم على رفعه، والله أعلم ". ثم سرد هذه الرواية بسنده من ثلاثة طرق (1). 1 - انظر السؤال رقم 379. (*)
[ 113 ]
فبعد المقارنة بين هذين النصين يصلى القارئ إلى أن كتاب الدارقطني أجمع وأوسع كتاب في هذا الباب، وهناك أمثلة أخرى لا يسعها المقام. 3 - مسند يعقوب بن شيبة: مسند يقعوب بن شيبة من أهم الكتب التي ألفت في هذا الباب، فهو كتاب حافل، ومن أحسن ما صنف من المسانيد ولكنه ما أتمه (1). ولغزارة محتوياته قال الدارقطني وغيره: " لو أن كتاب يعقوب بن شيبة كان مسطورا على حمام لوجب أن يكتب " (2). ولكن مع الاسف الشديد لم يبق من هذا السفر العظيم إلا قطعة صغيرة وهي الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب فقط. ويعقوب بن شيبة رتب كتابه على مسانيد الصحابة، فيذكر الاحاديث بأسانيدها ويذكر العلل الواردة فيها، كما يذكر الروايات الاخرى في الشواهد (3). ولم يكتف بهذا بل يسوق ترجمة الصحابي بأسانيده (4) ويتكلم في الرواة من حيث الجرح والتعديل، كما يذكر سيرة بعض الرواة وأحواله وأخباره مسهبة (5). فكتابه يحتوي على مادة غزيرة في الرجال كما يشمل العلل الواردة في الاحاديث إسنادا ومتنا. وكتاب العلل للدارقطني يمتاز عن كتاب يعقوب بن شيبة من جهات عديدة منها: 1 - أنه خصص لبيان العلل الواردة في إسناد الحديث أو المتن فقط. فلا يذكر الدارقطني تراجم الصحابة والرواة بل أحيانا يتكلم فيهم من حيث الجرح 1 - تذكرة الحفاظ 2 / 577. 2 - انظر تاريخ بغداد 14 / 281. 3 - انظر مسند يعقوب 38 - 49. 4 - انظر كشف الظنون 2 / 1679. 5 - انظر مسند عمر ليعقوب 54 - 60. (*)
[ 114 ]
والتعديل أو بيان اسمه أو كنيته أو غير ذلك (1). 2 - التوسع في ذكر الطرق للحديث مع مراعاة المقام، وقد تقدمت المقارنة بين النصين المشتركين في الكتابين (2). 3 - الذكر لعلل الحديث في صورة منسقة مختصرة. 3 - العلل الكبير للترمذي: ومن التب المهمة في هذا الباب كتاب العلل الكبير لمحمد بن عيسى الترمذي، ولم يصل إلينا هذا الكتاب في صورته الاصلية، بل يوجد ترتيبه على أبواب الفقه، رتبه أبو طالب القاضي الفقيه. ذكر فيه الترمذي علل الحديث، وغالبا يسوق الاحاديث بسنده، وأكثر ما يقول: سألت محمدا (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال: كذا (3) أو سمعت محمدا يقول كذا (4)، وأحيانا ينقل عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (5) وأحيانا عن أبي زرعة (6). وأحيانا يكتفي بما يرد عليه البخاري أو الدارمي، وأحيانا يزيد عليه (7) والامام الترمذي لا يتوسع في ذكر علل الحديث مع أن الدارقطني يتميز بتوسعه في ذكر العلل، فمثلا: 1 - ذكر الترمذي خطبة عمر بالجابية فقال: " حدثنا أحمد بن مينع حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: 1 - انظر منهج الدارقطني من المقدمة. 2 - انظر صفحة 77 - 81. 3 - لا يخلو باب من الابواب إلا وهو يقول: سألت محمدا. 4 - انظر ترتيب العلل 19 / 2. 5 - انظر ترتيب العلل 21 / 1. 6 - المصدر السابق 12 / 2. 7 - انظر الترتيب العلل 2 / 2، 61 / 1. (*)
[ 115 ]
أيها الناس: إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقال: أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يخلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد - ثم سرد الحديث، وقال: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه ابن المبارك عن محمد بن سوقة مثل هذا (1) ". وأما الدارقطني فيذكر علل هذا الحديث فيقول: " ورواه محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر. ورواه عبد الله بن جعفر المديني عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر. واختلف عن ابن سوقة، فرواه النضر بن إسماعيل وابن المبارك والحسن بن صالح عن محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بمتابعة رواية عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار. وخالفهما يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، فرواه عن عبد الله بن دينار عن محمد بن مسلم الزهري أن عمر خطب الناس بالجابية، وهو الصواب عن عبد الله بن دينار. وعن ابن سوقة أقاويل أخر. رواه الحارث بن عمران عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه عطاء بن مسلم عن محمد بن سوقة عن أبي صالح ذكوان أن عمر خطب بالجابية. وقيل: عن ابن سوقة عن زاذان أن عمر خطب. والصحيح من ذلك رواية يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن الزهري أن عمر (2) ". 1 - انظر ترتيب العلل 61 / 1. 2 - انظر السؤال رقم 111. (*)
[ 116 ]
ويذكر هذا الحديث من طرق أخرى عن عمر أيضا (1). فهذه الطرق التي ذكرها الدارقطني لا يوجد منها عند الترمذي إلا طريقان فقط، هما رواية أبي المغيرة ورواية ابن المبارك عن محمد بن سوقة. 2 - وكذلك رواية عثمان " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث... الحديث ". ذكرها الترمذي فقال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي نا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن عثمان أشرف يوم الدار فقال أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل دم امرئ مسلم، الحديث، بعد ما سرده الترمذي قال: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد مثله، ورفعه قال محمدنا به داؤد بن شبيب عن حماد بن سلمة. قال محمد، وحديث يحيى بن سعيد الانصاري في هذا الباب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عثمان قوله. وحديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوع. قال محمد: روى الحديثين جميعا يحيى بن سعيد الانصاري. قال أبو عيسى: وإنما روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الانصاري مرفوعا حماد بن سلمة وحماد بن زيد، وأما الاخرون فرووا عن يحيى بن سعيد موقوفا (2) ". وفي العلل للدارقطني: وسئل عن حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف وعبد الله بن عامر بن ربيعة عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث... الحديث. فقال: يرويه حماد بن زيد، واختلف عنه فرواه محمد بن عيسى الطباع أبو جعفر عن حماد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل وعبد الله بن 1 - انظر السؤال رقم 155، 174. 2 - ترتيب العلل 60 / 2 - 61 / 1. (*)
[ 117 ]
عامر بن ربيعة عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم. وغيره يرويه عن حماد عن يحيى عن أبي أمامة بن سهل وحده عن عثمان. وحديث عبد الله بن عامر بن ربيعة هو حديث آخر موقوف على عثمان، وهم محمد بن عيسى في الجمع بينه وبين أبي أمامة في هذا الحديث " (1). فكلاهما متماثل إلا أن الدارقطني بين أن محمد بن عيسى قد جمع في روايته عن حماد بين أبي أمامة وعبد الله بن عامر. ووهم. مع أن الترمذي لم يذكره، بل توسع في رواية أبي أمامة بن سهل عن عثمان فذكر رواية حماد بن سلمة عن يحيى مثل رواية حماد بن زيد، وكذلك رواية غير الحمادين عن يحيى موقوفا. فلا شك أن كلا منهما يتكامل ولا يسد أحدهما مكان الاخر، لانهما لا يجتمعان إلا في أحاديث قليلة جدا. ومع هذا فإن كتاب الترمذي لا يعدل عشر كتاب الدارقطني. 5 - المسند المعلل الكبير المسمى " بالبحر الزخار " للبزار من أعظم الكتب التي ألفت في هذا الفن، فهو كاسمه بحر، وقد أثنى عليه ابن كثير فقال: " ويقع مسند الحافظ أبي بكر البزار من التعليل ما لا يوجد في غيره من المسانيد " (2). والامام البزار رتبه على مسانيد الصحابة، فأولا ذكر مسانيد العشرة المبشرين بالجنة ثم مسانيد الصحابة الاخرين. والحافظ البزار يهتم بذكر متون الاحاديث اهتماما بالغا فيذكرها كاملة، وكذلك يعتني بذكر في علة الحديث بأنه لم ير عنه إلا فلان. كما أنه يتكلم في الرجال من حيث الجرح والتعديل، أو السماع وغيره مختصر، 1 - انظر السؤال رقم 285. 2 - اختصار علوم الحديث ص 64. (*)
[ 118 ]
وغالبا لا يتوسع في ذكر الطرق للحديث. وأحيانا يذكر الحديث ويعلله بتفرد الراوي مع أنه مخرج في الصحيحين أو أحدهما فمثلا: قال البزار: " حدثنا محمد بن المثنى قال: نا وهب بن جرير، وحدثناه محمد ابن معمر قال: نا وهب وحجاج بن المنهال قالا: نا شعبة قال: أخبرني عبد الملك ابن ميسرة عن زيد بن وهب عن علي رضي الله عنه قال: أهدى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فلبستها فرأيت الغضب في وجهه فقسمتها بين نسائي ". وهذا الحديث قد روي عن علي من وجوه، ولا نعلم رواه عن زيد بن وهب عن علي رضي الله عنه إلا عبد الملك بن ميسرة (1) ". وهذا الحديث متفق عليه: فقد أخرجه البخاري في جامعه الصحيح في الهبة (2) وفي النفقات (3) من طريق الحجاج بن المنهال عن شعبة، وفي اللباس من طريق سليمان بن حرب وغندر عن شعبة (4)، ومسلم في كتاب اللباس من طريق غندر عن شعبة (5). والعلل للدارقطني يشترك معه في الترتيب وفي كثير من الاحاديث ولكنه يمتاز عنه في جمع الطرق الكثيرة للحديث. كما أنه لا يكثر في كتابه التفردات والغرائب، بل خصص لها كتابا آخر سماه " الافراد والغرائب ". وإليك بعض النماذج: 1 - أخرج البزار في مسنده في مسند أبي بكر فقال: 1 - المسند للبزار 1 / 52 / 1. 2 - 5 / 229 (2614). 3 - 9 / 512 (5366). 4 - 10 / 296 (5840). 5 - 2 / 233. (*)
[ 119 ]
" حدثنا العباس بن الوليد ويحيى بن حبيب بن عربي قال: نا معتمر بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: أيها الناس: إنكم تقرؤون هذه الاية: " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أمتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب ". وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ من وجه أعلى من هذا الوجه ولا أحسن إسنادا منه من أبي بكر، وقد أسنده جماعة منهم المعتمر وشعبة. حدثناه محمد بن معمر قال: نا وروح عن شعبة عن إسماعيل عن قيس عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأسنده زايدة أيضا. حدثنا محمد بن المثنى قال: نا روح عن زايدة عن إسماعيل عن قيس عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأوفقه جماعة، والحديث لمن زاد فيه إذا كان ثقة، وشعبة وزايدة والمعتمر وغيرهم فأسندوه، واقتصرنا على حديث من ذكرنا دون غيرهم (1) ". وسئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: " هو حديث رواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس، فرواه عنه جماعة من الثقات فاختلفوا عليه فيه. فمنهم من أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من أوقفه على أبي بكر، فممن أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن نمير وأبو أسامة ويحيى بن سعيد الاموي وزهير بن معاوية وهشيم بن بشير وعبيد الله بن عمرو ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ومروان بن معاوية الفزاري ومرجي بن رجاء ويزيد بن هارون وعبد الرحيم بن سليمان والوليد بن القاسم، وعلي بن عاصم، وجرير بن عبد الحميد وشعبة بن الحجاج ومالك بن مغول 1 - مسند البزار 1 / 3 / 2. (*)
[ 120 ]
ويونس بن أبي إسحاق وعبد العزيز بن مسلم القسملي وهياج بن بسطام ومعلي بن هلال وأبو حمزة السكري، ووكيع بن الجراح. فاتفقوا على رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفهم يحيى بن سعيد القطان وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن مجالد وعبيد الله بن موسى، فرووه عن إسماعيل موقوفا على أبي بكر. ورواه بيان بن بشر وطارق بن عبد الرحمن وذر بن عبد الله الهمداني والحكم بن عتيبة وعبد الملك بن عمير وعبد الملك بن ميسرة فرووه عن قيس عن أبي بكر موقوفا. وجميع رواة هذا الحديث ثقات، ويشبه أن يكون قيس بن أبي حازم كان ينشط في الرواية مرة فيسنده، ومرة يجبن عنه فيقف على أبي بكر. وروى هذا الحديث عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن طارق بن شهاب عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا. وذلك وهم من راويه، والصحيح عن جرير ما تقدم ذكره عن إسماعيل عن قيس (1) ". فالدارقطني قد توسع في ذكر الرواة عن إسماعيل بن أبي خالد الذين أسندوا هذه الرواية وكذلك الذين أوقفوه، ثم زاد طرقا أخرى، مع أنه لم يذكر زايدة ومعتمر ابن سليمان، ويذكرهما البزار، ولذا أقول: إن هذه الكتب لا يسد أحدها مكان الاخر بل تتكامل. 2 - قال البزار: " حدثنا محمد بن المثنى قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء أو أبي أسماء عن علي قال: سمعته يقول، وحدثنا عمرو بن عبد الله الاودي قال: ثنا وكيع قال: ثنا مسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي. وثنا حوثرة بن محمد قال: ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن عثمان عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي. 1 - انظر السؤال رقم 47. (*)
[ 121 ]
وحدثنا عبد الواحد بن غياث قال: ثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن علي ابن ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي بن أبي طالب قال: كنت امرءا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلقته فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ". حدثنا أبو كريب قال: ثنا أبو معاوية عن عبد الله بن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري عن علي عن أبي بكر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. وحدثنا الحارث بن الخضر العطار قال: ثنا سعد بن سعيد عن أخيه عبد الله ابن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحدث عن أبي بكر الصديق رحمة الله عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث علي الذي رواه أسماء بن الحكم. وهذا الحديث لا نعلم يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد الذي ذكرنا، والاسنادان جميعا معلولان، أما أسماء بن الحكم فرجل مجهول لم يحدث بغير هذا الحديث ولم يحدث عنه غير علي بن ربيعة ولا يحتج بكل ما كان هكذا من الاحاديث على أن شعبة قد شك في اسمه، وأما عبد الله بن سعيد فرجل منكر الحديث لا يختلف أهل العلم بالنقل في ضعف حديثه فلا يجب أن يتخذ حجة فيما ينفرد به وما يشاركه الثقات فقد استغنيا برواية الثقات عن روايته " (1). وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الحديث فقال: " رواه عثمان بن المغيرة - ويكنى أبا المغيرة وهو عثمان بن أبي زرعة وهو عثمان الاعشى - رواه عن علي بن ربيعة الوالبي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي بن أبي طالب. حدث به عنه كذلك مسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة وأبو عوانة وشريك وقيس وإسرائيل والحسن بن عمارة، فاتفقوا في إسناده إلا أن شعبة من بينهم 1 - مسند البزار 1 / 9 / 2 - 10 / 1. (*)
[ 122 ]
شك في أسماء بن الحكم فقال: عن أسماء أو أبي أسماء أو ابن أسماء. وخالفهم علي بن عابس فرواه عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي، ووهم فيه. قال ذلك عنه عبد الله بن وهب. وخالفه عبيد الله بن يوسف الجبيري فرواه عن علي بن عابس عن عثمان عن رجل عن علي. وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه، فرواه عبد الوهاب بن الضحاك العرضي عن إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياش عن أبي إسحاق الهمداني قال: سمعت علي بن أبي طالب عن أبي بكر. وخالفه عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل فقال فيه: عن أبي إسحاق عن الحارث أو غيره عن علي عن أبي بكر. وخالفهم موسى بن محمد بن عطاء، رواه عن إسماعيل بن عياش عن شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق عن علي عن أبي بكر، لم يذكر بينهما أحدا، وموسى هذا متروك الحديث مقدسي يعرف بأبي طاهر المقدسي. ورواه داؤد بن مهران الدباغ عن عمر بن يزيد قاضي المدائن عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي عن أبي بكر. وخالفه الفرج بن اليمان. رواه عن عمر بن يزيد عن عمرو بن مرة عن عبد الله ابن سلمة عن علي عن أبي بكر. وروى هذا الحديث أبو المثنى سليمان بن يزيد، واختلف عنه، فحدث به عبد الله بن حمزة الزبيري عن عبد الله بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن المغيرة بن علي عن علي عن أبي بكر. ووهم فيه، وإنما رواه أبو المثنى عن المقبري، واختلف عن المقبري فيه، فقال مسلم بن عمرو الحذاء المديني عن ابن نافع عن أبي المثنى سليمان بن يزيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن علي عن أبي بكر. ورواه سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عبد الله بن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري أنه سمعه من علي بن أبي طالب عن أبي بكر، ولم يذكر فيه أبا
[ 123 ]
هريرة. وأحسنها إسنادا وأصحها ما رواه الثوري ومسعر ومن تابعهما عن عثمان أن المغيرة (1). فبعد الامعان في كلامي البزار والدارقطني نجد أنهما يشتركان في الطرق الاتية: شعبة ومسعر وسفيان وشريك وأبي عوانة عن عثمان بن المغيرة. سعد بن سعيد عن أخيه عبد الله عن جده عن علي. وينفرد البزار في: طريق أبي معاوية عن عبد الله بن سعيد عن جده عن علي عن أبي بكر. وفي القول في أسماء وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري. كما ينفرد الدارقطني في الطرق الاتية: 1 - طرق قيس وإسرائيل والحسن بن عمارة. 2 - طريق علي بن عابس عن عثمان عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي. 3 - علي بن عابس عن عثمان عن رجل عن علي. 4 - والطرق الاربعة عن أبي إسحاق السبيعي. 5 - طريق عبد الله بن سلمة. 6 - طريق أبي المثنى سليمان بن يزيد عن المغيرة بن علي عن علي عن أبي بكر. 7 - طريق ابن نافع عن أبي المثنى سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن علي عن أبي بكر. فلا شك أن كتاب الدارقطني يتميز بالتوسع في ذكر الطرق. 6 - العلل لابن أبي حاتم: لا شك أن كتاب العلل لابن أبي حاتم من أنفس الكتب التي صنفت في هذا الباب فهو مرتب على أبواب الفقه، فالاستفاد منه أسهل، لان كثيرا من الناس لا يعرفون الصحابي ولا الراوي عنه. 1 - انظر السؤال رقم 8. (*)
[ 124 ]
والكتاب يقع في مجلدين يحتوي على (2840) حديثا. ذكر فيه ابن أبي حاتم كلام أبيه وأبي زرعة الرازيين اللذين ردا على أسئلته التي وجه إليهما. وعني فيه بذكر العلل التي توجد في الحديث إسنادا ومتنا، وأحيانا يذكر الكلام في الرواة من حيث الجرح والتعديل. وفي ذكر العلل أحيانا يتوسع وأحيانا يقتضب. فميزه كتاب العلل لابن أبي حاتم على كتاب العلل للدارقطني هي ترتيبه على أبواب الفقه. ولكن كتاب العلل للدارقطني يمتاز عنه بكثرة الطرق لحديث واحد. وإليك بعض النماذج: 1 - قال ابن أبي حاتم: " سألت أبي عن حديث رواه الزهري وأسامة بن زيد ونافع وابن إسحاق والوليد ابن كثير عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القراءة راكعا... الحديث. ورواه الضحاك بن عثمان وداؤد بن قيس الفراء وابن عجلان عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي، أيهما الصحيح ؟ قال أبي: لم يقل هؤلاء الذين رووا عن أبيه: سمعت عليا إلا بعضهم وهؤلاء الثلاثة مستورون، والزيادة مقبولة من ثقة، وابن عجلان ثقة، والضحاك بن عثمان ليس بالقوي وأسامة لم يرض حتى روى عن إبراهيم، ثم روى عن عبد الله بن حنين نفسه، وأسامة ليس بالقوي، وقال أبي: مرة أخرى الزهري أحفظ (1) ". وعندما سئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: " هو حديث يرويه ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي. 1 - العلل لابن أبي حاتم 1 / 131 (361). (*)
[ 125 ]
ورواه أيضا إبراهيم بن عبد الله بن حنين، واختلف عنه، فرواه محمد بن عجلان وداؤد بن قيس والضحاك بن عثمان وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة فاتفق هؤلاء الاربعة عن إبراهيم عن أبيه عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب. واختلف عن داؤد بن قيس من بينهم، فقال القعنبي: عنه عن إبراهيم عن ابن عباس عن علي، ولم يذكر أباه. وقال يحيى القطان ووكيع وابن وهب: عن داؤد بن قيس عن إبراهيم عن أبيه عن ابن عباس عن علي. وخالفهم جماعة أكثر منهم عددا فرووه عن إبراهيم بن عبد الله عن أبيه عن علي، ولم يذكروا فيه ابن عباس على الاختلاف منهم على إبراهيم. رواه الزهري عن إبراهيم عن أبيه عن علي، وتابعه الوليد بن كثير ومحمد بن عمرو بن علقمة وإسحاق بن أبي بكر ومحمد بن إسحاق ويزيد بن أبي حبيب والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب وزيد بن أسلم فرووه عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه أنه سمعه من علي، لم يذكروا فيه ابن عباس. وزاد الوليد بن كثير ومحمد بن إسحاق ويزيد بن أبي حبيب فيه حديثا آخر بهذا الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كسى عليا حلة سيراء. ورواه زيد بن أسلم، واختلف عنه فرواه إسماعيل بن عياش ومحمد بن جعفر بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن إبراهيم عن أبيه عن علي. وخالفه عمر بن عبد الرحمن شيخ لابي أحمد الزبيري فرواه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن علي. والقول قول ابن عياش. واختلف عن شريك بن أبي نمر، فرواه الدراوردي عن شريك عن إبراهيم بن عبد الله عن أبيه عن علي. وخالفه إسماعيل بن جعفر، فرواه عن شريك عن عبد الله بن حنين عن علي. واختلف عن أسامة بن زيد، فرواه ابن وهب عن أسامة عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي.
[ 126 ]
وذكر فيه أن أسامة دخل على عبد الله بن حنين فسمعه. ورواه وكيع وعثمان بن عمر ومحبوب بن محرز عن أسامة عن عبد الله بن حنين عن علي. ورواه نافع مولى ابن عمر عن إبراهيم واختلف عن نافع، فرواه مالك بن أنس عن نافع، وضبط إسناده، فقال: عن نافع عن إبراهيم عن أبيه عن علي. ورواه الليث بن سعد عن نافع عن إبراهيم عن بعض موالي آل عباس عن علي. ورواه أيوب السختياني عن نافع، واختلف عنه، فقال وهيب والحارث بن نبهان عن أيوب عن نافع عن إبراهيم عن أبيه عن علي. وقال حماد بن زيد: عن أيوب عن نافع عن إبراهيم بن حنين عن علي. وكذلك قاله الحسن بن أبي جعفر عن أيوب. وقال ابن علية: عن أيوب عن نافع عن إبراهيم بن فلان بن حنين عن جده حنين عن علي. وقال عبد الوارث: عن أيوب عن نافع عن علي. ورواه عبيد الله بن عمر عن نافع، واختلف عنه فقال بشر بن المفضل والمعتمر ابن سليمان وعبد الوهاب الثقفي وابن نمير: عن عبيد الله عن نافع عن ابن حنين عن علي. وقال زايدة وإسماعيل بن عياش وعبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن إبراهيم عن علي. وقال حماد بن سلمة: عن عبيد الله عن حنين عن علي. ورواه عمرو بن سعد عن نافع عن ابن حنين عن علي. ورواه برد بن سنان عن نافع عن إبراهيم عن علي. وكذلك قال زيد بن واقد عن نافع. وروى عن الثوري عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن حنين عن علي.
[ 127 ]
وقال همام عن نافع عن رجل - لم يسمه - عن علي. ورواه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن علي، قاله شريك عنه. ورواه أبو بكر بن حفص عن عبد الله بن حنين، واختلف عنه، فرواه شعبة فقال غندر والنضر بن شميل وغيرهما عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله ابن حنين عن ابن عباس ولم يذكروا فيه عليا. وخالفهم أبو قطن، فرواه عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن حنين عن علي، ولم يذكر ابن عباس. ورواه يحيى بن أبي كثير ومحمد بن المنكدر عن عبد الله بن حنين عن علي. ورواه سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا آخر، وهو: " أنه كان يتختم في يمينه " تفرد به سليمان بن بلال عنه بهذا الاسناد. وخالفه إبراهيم بن أبي يحيى، فرواه عن شريك بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ". وروى إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ". وروى إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم. حديثا آخر وهو قوله: " إذا كان الازار واسعا فاتشح به، وإذا كان ضيقا فاتزر به ". وإسحاق بن أبي فروة متروك الحديث. وروى إسحاق بن أبي فروة أيضا عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي " أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل عبده فجلده مائة ونفاه سنة " ولم يتابع عليه ".
[ 128 ]
ثم ساق هذا الحديث بسنده من ستة طرق، وذكر الخلاف الواقع في ألفاظ الحديث من شيوخه أو شيوخ شيوخه (1). فالطرق التي ذكرها الدارقطني في هذا الحديث يندهش منها القارئ ويتعجب. 2 - قال ابن أبي حاتم: " سألت أبي عن حديث رواه عبد السلام بن حرب بن عبد الله بن بشر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سألته عن نجاة هذا الامر قال: هو الكلمة التي عرضتها على عمي فردها ". قال أبي: رواه عقيل بن الزهري قال: أخبرني رجل من الانصار أن عثمان مر علي أبي بكر قال أبي: فحديث عقيل أشبه (2). ثم أعاد هذا الحديث ونقل كلام أبي زرعة فقال: " سمعت أبا زرعة وذكر حديثا رواه عبد السلام بن حرب عن عبد الله بن بشير عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان عن أبي بكر الصديق قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نجاة هذا الامر، فقال: الكلمة التي عرضتها على عمي فردها. قال أبو زرعة: هذا خطأ فيما سمى سعيد بن المسيب، والحديث حديث عقيل ويونس ومن تابعهما عن الزهري قال: أخبرني من لا أتهم عن رجل من الانصار عن عثمان، وافقهم صالح بن كيسان إلا أنه ترك من الاسناد رجلا " (3). وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الحديث فقال: " هو حديث رواه الزهري واختلف عنه في إسناده، فرواه ابن أخي الزهري - من رواية الواقدي عنه - وعمر بن سعيد بن سرجة السرحي، وعيسى بن المطلب 1 - انظر السؤال رقم 295. 2 - انظر العلل لابن أبي حاتم 3 / 152 (1951). 3 - العلل لابن أبي حاتم 2 / 159 (1970). (*)
[ 129 ]
أبو هارون المدني - وكلهم ضعفاء - فاتفقوا على قول واحد رووه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن عثمان عن أبي بكر الصديق. ورواه عبد الله بن بشر الرقي - وليس بالحافظ - عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان عن أبي بكر. أسقط من الاسناد عبد الله بن عمرو. وكذلك روى عن مالك بن أنس وعن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان عن أبي بكر. حدث به محمد بن عبد الله الجهيد - وكان ضعيفا - عن حماد بن خالد عن مالك وعن أبي قطن عن ابن أبي ذئب ولا يصح عنهما. وكل ذلك وهم، والصواب عن الزهري قال: حدثني رجال من الانصار - لم يسمهم - أن عثمان بن عفان دخل على أبي بكر. كذلك رواه أصحاب الزهري الحفاظ عنه جماعة منهم: عقيل بن خالد ويونس ابن يزيد وغيرهم. وروى هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو مولى الطلب عن أبي الحويرث - واسمه عبد الرحمن بن معاوية - عن محمد بن جبير بن مطعم عن عثمان عن أبي بكر. ومحمد بن جبير لا يثبت سماعه من عثمان فيكون حديثه هذا مرسلا. وروى هذا الحديث زيد بن أبي أنيسة باسناد متصل عن عثمان. ورواه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبان بن عثمان عن عثمان عن أبي بكر. تفرد به زيد بن أبي أنيسة عن ابن عقيل، ولا نعلم حدث به عن زيد بن أبي أنيسة غير أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد. وهو إسناد متصل حسن إلا أن ابن عقيل ليس بالقوي. وروى هذا الحديث أيضا شيخ لاهل الاهواز يقال له: داهر بن نوح - ليس
[ 130 ]
بقوي في الحديث - رواه عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن جابر عن عمر عن عثمان عن أبي بكر ولم يتابع داهر على هذا الاسناد. حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا محمد بن يحيى الازدي - نبيل ثنا داهر بهذا. ورواه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر عن عثمان عن أبي بكر. حدثنا به علي بن عبد الله بن يزيد الديباجي بالبصرة، ثنا سيار بن الحسن التستري - ثقة - ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة بذلك " (1). فالقارئ الكريم يرى أن الدارقطني كيف يتوسع في ذكر الطرق، وبيان علل الاحاديث، ومع هذا كله أن هذه الكتب تتكامل ولا يسد أحدها مكان الاخر. وهذا دليل واضح على أن الدارقطني أملى هذه العلل من الحفظ والذاكرة ولم يكن ينقل عن كتب العلل وإلا استوعب طرقها ولم يفته شئ منها. وبعد هذه المقارنة بين كتاب العلل الدارقطني وبين بعض أهم الكتب في هذا الفن العويص تتحقق لنا الامور التالية: 1 - إن الامام أبا الحسن الدارقطني كان جبلا في الحفظ والاتقان، وكأن هذه الاحاديث قد جمعت له نصب عينيه، فهو ينتقيها ويمليها على تلميذه أبي بكر البرقاني، وصدق الذهبي في قوله: وإذا شئت أن تبين براعة هذا الامام الفرد فطالع العلل له فإنك تندهش ويطول تعجبك " (2). 2 - أن كتاب العلل للدارقطني أجل وأجمع كتاب ألف في هذا الفن. فإن بعض الاحاديث تحتوي على خمس عشرة ورقة (3). 1 - انظر السؤال رقم 7. 2 - التذكرة 3 / 993 - 994. 3 - انظر حديث بسرة في نقض الوضوء من مس الذكر في العلل: 5 / 195 / 1 - 209 / 2. (*)
[ 131 ]
وما قاله ابن كثير " وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو أجل كتاب بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن، لم يسبق إلى مثله، وقد عجز من يريد أن يأتي بعده، فرحمه الله وأكرم مثواه " (1). فهو حق لا ريب فيه. 3 - هو: براعة الامام الدارقطني في ذكر هذه الطرق بالخص ما يمكن. ولهذه الميزات قد اعتمد العلماء من بعده على كتابه، واهتموا بها نقلا واختصارا وترتيبا. فقد أفرد ابن حجر ماله لقب خاص كالمقلوب والمدرج والموقوف والمضطرب (2) فجعل كلا منها في تصنيف مفرد، وجعل العلل المجردة في تصنيف مستقل (3). وسماه " الانتفاع بترتيب علل الدارقطني على الانواع " (4). ومع الاسف لم نعثر على هذا الكتاب. وكذلك لخصه السخاوي وزاد عليه. كما يقول: " وأما أنا فشرعت في تلخيص الكتاب من زيادات وعزو، انتهى منه الربع يسر الله إكماله " (5). وسماه في الضوء اللامع ب " بلوغ الامل بتلخيص كتاب الدارقطني في العلل " ثم قال: كتب منه الربع مع زوائد مفيدة " (6). 1 - اختصار علوم الحديث 64 - 65. قال السخاوي: " مما التقطه شيخا منها مع زوائد وسماه (المقترب في بيان المضطرب) " فتح المغيث - 1 / 221. 3 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335. 4 - كشف الظنون 1 / 175. 5 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335. 6 - انظر الضوء اللامع 8 / 16. (*)
[ 133 ]
* - عملي في الكتاب * - وصف المخطوطات
[ 135 ]
عملي في الكتاب 1 - اعتمدت على نسخة دار الكتب المصرية فنسختها ثم قابلتها بنسخة بتنه وأثبت الخلاف في الحاشية، ورمزت للمصرية ب " م " ولنسخة بتنه ب " ه ". 2 - إذا كانت في نسخة بتنه زيادة من المصرية، فأثبتها في المتن ونبهت على ذلك في الهامش. 3 - بذلت جهدي في تقويم النصوص بالرجوع إلى مصادر الحديث، والرجال - إن وجدتها -. 4 - حاولت إثبات الصحيح في المتن. 5 - وضعت مواضع الايات في السور واستعملت القوسين هكذا () للايات وضبطتها بالقلم. 7 - خرجت الاحاديث وسلكت في تخريجها ما يلي: أ - حاولت جاهدا تخريج كل طريق يذكرها المؤلف (1) فإن وجدتها ذكرت مكان وجودها وإلا فأسكت. ب - قدمت العزو من أخرجه باللفظ والسند المذكورين. ثم من أخرجه باختلاف يسير في السند أو اللفظ، والتزمت الترتيب الزمني، إلا في السنن الاربع، فقدمت سنن أبي داود ثم سنن الترمذي 1 - من عادة الدارقطني أن يذكر طرق الحديث أولا وأحيانا يعيد سياقها بسنده، فأخرجها عند ذكر الطرق، ولا أعيد التخريج إلا إذا ساق حديثا من طريق لم يتقدم. (*)
[ 136 ]
ثم سنن النسائي المسمى بالمجتبي، ثم سنن ابن ماجه، كما قدمتها على الكتب الاخرى. ج - إذا كان الحديث في الجامع الصحيح للبخاري، أو في صحيح مسلم، أو يكون متفقا عليه اكتفيت بذكرهما أو أحدهما ولم أذكر من أخرجه غيرهما إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك. د - ذكرت أولا اسم المؤلف ثم اسم الكتاب ثم الباب غالبا - إذا كان مرتبا على الابواب - والترجمة - إذا كان في كتب التراجم - ذكرت أقوالهم إذا وجدت فائدة في ذكرها، ثم ذكرت الجزء والصفحة في المطبوعات، والورقة والوجه في المخطوطات، واستعملت الرقم الاول للجزء، والثاني للصفحات، ووضعت بينهما خطا مائلا هكذا /. وإذا كان للكتاب أقسام فالاول للجزء والثاني للقسم والثالث للصفحة. وفي المخطوطة: بعد رقم الاوراق وضعت خطا مائلا هكذا / ثم ذكرت اللوحة " 1 " أو " 2 ". 8 - ترجمت للرجال المذكورين في الكتاب ونهجت في الترجمة ما يلي: أ - لم أترجم الصحابة لانهم عدول. ب - كذلك لم أترجم لرجال التقريب الذين قال فيهم ابن حجر: ثقة أو صدوق أو لا بأس به، إلا أتبعه بقوله: مرسل أو مدلس أو يهم أو يغرب وغيرها. ج - أكتفي بما في التقريب ولم أتوسع إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك. د - وأما الرواة الذين ليست لهم تراجم في التقريب فإن كانوا ثقات فلم أتوسع في تراجمهم، وإن كان فيهم كلام فأتوسع قليلا في ذكر أقوال النقاد من حيث الجرح والتعديل - إن وجدت -.
[ 137 ]
والتزمت في ذكر المصادر الترتيب الزمني. ه - لم أذكر الطبقات التي ذكرها ابن حجر في تراجم الرواة إلا في راو لم أعثر على تاريخ وفاته. و - ضبطت الاسماء أو الكنى أو النسب التي يحتاج إلى ضبطها. ز - ترجمت للراوي في أول موضع ورد ذكره في الكتاب فإذا تكرر أكتب رقم السؤال الذي ترجم فيه مع ذكر درجة الرواي إذا كان متكلما فيه أو اقتضت الضرورة. ح - عرفت بأسماء الاعلام المذكورين بكناهم أو بألقابهم أو باسمهم الاول دون أسماء آبائهم ليتميزوا عن غيرهم إلا إذا كان الراوي مشهورا ولم يكن هناك مجال للاشتباه والالتباس فلا أعرف به. فمثلا إذا ورد " سفيان " فأبين بأنه الثوري أو ابن عيينة. ولكن إذا ورد ابن عمر عن عمر، فلا أقول: هو عبد الله لانه معروف وليس هناك اشتباه والتباس. 9 - شرحت المفردات الغريبة. 10 - عرفت بالطوائف والمدن والبلدان الغريبة الواردة ذكرها في الكتاب. 11 - أصحلت الاخطاء النحوية. 12 - غيرت رسم الكلمات التي رسمها الناسخ بطريقة تخالف قواعد الاملاء الحديثة. 13 - أشرت لبدء أوراق المخطوطة واللوحة ليسهل الرجوع إليها ووضعتها بين قوسين ورمزت لوجه اللوحة " 1 " ولظهرها " 2 " فمثلا (3 / 1، 3 / 2). 14 - استعملت للجمل الاعتراضية خطين هكذا - -. 15 - شكلت ما يلزم شكله من ألفاظ الحديث والاعلام الصعبة والالقاب والنسب وغير ذلك.
[ 138 ]
16 - وضعت لكل سؤال رقما مسلسلا فقط، وتركت ترقيم الطرق للحديث، أو بعض الاحاديث الواردة تابعا لحديث. 17 - أحيانا يذكر المؤلف رواية راو، ووجدت له رواية أخرى مخالفة لما ذكره المؤلف فأثبتها (1). 18 - توجت الكتاب بمقدمة تحتوي على: - ترجمة مختصرة لكل من الدارقطني والبرقاني، وابن الكرخي. - معنى العلة لغة واصطلاحا وأقسامها وأجناسها وما ألف في العلل. - توثيق نسبة الكتاب. - ما قيل في كتاب العلل وما أخذ عليه. - منهج لكل من الدارقطني والبرقاني. - مصادر كتاب العلل. - أهمية كتاب العلل مع المقارنة بينه وبين بعض كتب أخرى في هذا الباب. 19 - فهرست الكتاب بفهارس متنوعة. * * * * 1 - انظر الاسئلة 137، 215، 235، 269، 304، 329، 357. (*)
[ 139 ]
" وصف المخطوط " قد عثرت على صور من عدة نسخ لكتاب العلل للدارقطني، بعضها منسوخة من بعض وبعضها مستقلة، ولكنها كلها مبتورة كما سيأتي وصفها ومحتوياتها. واعتمدت على نسخة دار الكتب المصرية وجعلتها أصلا لانها أقدم النسخ، ولا توجد بداية الكتاب إلا فيها. وإليك وصف النسخ: 1 - نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة برقم 394 حديث. وهذه النسخة يوجد منها أربع مجلدات: الاول والثالث والرابع والخامس، فالمجلد الاول يبدأ من مسند أبي بكر، وينتهي ببعض مسند عبد الله بن مسعود، وهو مخروم من الوسط، فينقص منه جزء من مسند علي، كما تنقص مسانيد بقية العشرة المبشرين بالجنة، وبداية مسند عبد الله بن مسعود. وكذلك تنقص ورقة واحدة من مسند أبي بكر وورقة من مسند عمر بن الخطاب (1) وترتيبه غير سليم، فوضعت بعض الاوراق في غير محلها، ورقمت خطأ، حتى أن بعض الاوراق - وهي من 143 / 1 إلى - 150 / 2 - وضعت في هذا المجلد مع أنها من المجلد الرابع. والمجلد الثالث يبدأ من بقية مسند أبي هريرة رضي الله عنه - وهي: من المقرونات عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة - وينتهي ببعض مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ولا يوجد في هذا المجلد غير هذين المسندين. والمجلد الرابع يبدأ من بقية مسند أبي سعيد الخدري، وفيه مسانيد أنس ابن مالك وعبد الله بن عمر، والمسور بن مخرمة وجابر بن عبد الله وجابر 1 - وقد استدركت هذا النقص من نسخة خدابخش بتنه الهند. (*)
[ 140 ]
ابن سمرة وغيرهم. وهذا الجزء ناقص من الوسط في عدة مواضع، وكذلك من الاخير. وأما المجلد الخامس فيبتدئ من حديث يزيد بن شجرة وينتهي بانتهاء الكتاب. وفيها مسانيد النسوة كلها. الخط: خط هذه النسخة نسخي جيد يلتزم الناسخ بكتابة العناوين ولفظ " سئل " وغالبا لفظ " فقال " وكثيرا لفظ " حدثنا " في بداية الاحاديث المنسدة بخط جلي مميز (1). ولا يضبط الكلمات أو الاعلام بالقلم إلا نادرا، وأحيانا يضع دارة فيها نقطة (2) في نهاية السؤال. الناسخ: نسخها علي بن محمد بن عنان الدنديلي (3) الشافعي (4). تاريخ الخط: كتبت هذه النسخة سنة ثمان وسبعمائة. فقد كان الفراغ من كتابة المجلد الاول في يوم الثلاثاء تاسع وعشرين شعبان المكرم سنة ثمان وسبعمائة (5). وكان الفراغ من المجلد الثالث في التاسع والعشرين من شهر صفر سنة ثمان 1 - لا حظت أن الاوراق من 1 إلى 142 / 2 من المجلد الاول تختلف مسطرتها وخطها وكتابة لفظ " سئل " و " حدثنا " عن بقية النسخة، وخطها قريب الشبه من خط بقية النسخة. 2 - إن النقطة هذه تدل على أن هذه النسخة قد عورضت مع الاصل، وتمت المعارضة إلى موضع آخر دارة منقوطة. 3 - الدنديلي: من قرى مصر في كورة البوصيرية. معجم البلدان 2 / 478. 4 - انظر العلل للدارقطني 3 / 241، 2، 5 / 231 / 2. 5 - انظر العلل 1 / 165 / 1. (*)
[ 141 ]
وسبعمائة (1). كما كان الفراغ من كتابة المجلد الخامس عشية يوم الجمعة الحادي عشر من شعبان المكرم سنة ثمان وسبعمائة (2). عدد الاوراق: الاول 165 ورقة منها ثماني ورقات للمجلد الرابع. الثالث: 241 ورقة. الرابع: 135 ورقة. الخامس: 231 ورقة. عدد السطور: الاول: 19 - 25 سطرا في كل صفحة. المجلدات الاخرى: 25 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: الاول: من ثماني كلمات إلى ست عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. الثاني: من ثماني كلمات إلى ثلاث عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: الاول والثالث والخامس 18 * 27 سم. الرابع 19 * 27 سم. وعلى طرة المجلد الاول: 1 - مستخرج من دشت المؤيد ومضاف في 9 يناير سنة 1893. نمرة 2 يومية، عمومية 716 حديث، خصوصية 394. 2 - قرأه أبو محمد مرتضى الحسيني عفى عنه. آمين. 1 - انظر العلل 3 / 241 / 2. 2 - المصدر السابق 5 / 231 / 2. (*)
[ 142 ]
الحمد لله رب العالمين. أشهد على مولانا السلطان الملك المؤيد أبي النصر شيخ مصر... (1) أنه وقف هذا الكتاب - وعدته خمسة مجلدات - على طلبة العلم، وجعل مقره بالجامع الذي أنشأه بباب زويلي (2)، وشرط أن لا يخرج منه بعارية ولا بغيرها. 4 - مسند العشرة وبعض مسند ابن مسعود. وفي آخر المجلد كتب: فرغ قراءة وانتخابا... (3) المعللة الفقير محمد مرتضى الحسيني، سامحه الله تعالى، آمين. وعلى طرة المجلد الثالث: 1 - صورة من الوقف. 2 - فرغ بمطالعته وانتقائه محمد مرتضى الحسين مترحما على واقفه حامدا لله تعالى ومصليا على نبيه. 3 - فيه بقية مسند أبي هريرة، وبعض مسند أبي سعيد الخدري، وأيضا فهرس الرواة عن أبي هريرة رضي الله عنه. وعلى طرة المجلد الرابع: كتبت صورة الوقف واستخراجه من دشت المؤيد كما كتب على طرة المجلد الاول. وعلى طرة المجلد الخامس: 1 - صورة من الوقف. وقد ضاع المجلد الثاني من هذه النسخة القيمة. 2 - توجد نسخة خطية منقولة من النسخة السابقة في دار الكتب المصرية في 1 - هنا كلمة لم أتمكن من قراءتها. 2 - هي بالقاهرة. انظر معجم البلدان 3 / 160. 3 - لم أستطع قراءتها. (*)
[ 143 ]
خمس مجلدات برقم 32. 22 ب. بخط محمود عبد اللطيف، وفرغ من كتابتها في يوم الاحد 28 ربيع الثاني سنة 1360 ه. وأورقها: الاول 495 صفحة، والثاني 723 صفحة، والثالث: 840 صفحة، والرابع 434 صفحة، والخامس 799 صفحة. ومسطرتها: 21 سطرا، ومقاسها: 18 * 26 سم (1). 3 - نسخة مصورة من النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية برقم 394 حديث، وهو المجلد الثاني فقط، وهو قد ضم إلى المجلدات الاخرى من نسخة دار الكتب المصرية الاولى مع أنها نسخة مغايرة للنسخ المتقدمة. كما سيأتي تفصيل وصفها. وهذا المجلد يبتدئ بمسند عبد الله بن مسعود وينتهي ببعض مسند أبي هريرة رضي الله عنه. الخط: خطها نسخي معتاد، وكتبت العناوين ولفظ " سئل " بالحمرة ولا يضع الناسخ دارة في انتهاء السؤال. الناسخ: هو: أبو الفيض والاسعاد عبد الستار الصديقي الحنفي. تاريخ الخط: كان الفراغ من كتابته في يوم الاحد عشرين من شعبان سنة 1300 ه وهذه النسخة منقولة من نسخة سقيمة في آخرها ما نصه: " فرغ من انتقائه مترحما لواقفه محمد مرتضى الحسيني عفى عنه " (2). 1 - انظر فهرس المخطوطات لفؤاد سيد 2 / 137. 2 - هذا يدل على أن هذا المجلد نسخ من المجلد الثاني لنسخة دار الكتب المصرية الاولى التي كتبت سنة 708 ه، لانه تقدم آنفا أن الشيخ محمد مرتضى الحسيني كتب مثل هذه العبارة على المجلدات الاخرى من تلك النسخة. (*)
[ 144 ]
عدد الاوراق: 150 ورقة. عدد السطور: ما بين 25 - إلى 29 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من عشر كلمات إلى خمس عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. في أول الكتاب فهرسة مسانيد الصحابة المذكورين في هذا المجلد، وفي آخره ترجمة الدارقطني المنقولة من الانساب للسمعاني. ومكتوب على طرة الكتاب: رقم: 394، 1918، 1589. 4 - نسخة مصورة من النسخة الخطية في مكتبة خدا بخش بتنه، الهند برقم 549. وهي: من مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى بعض مسند أبي هريرة رضي الله عنه. وهي ناقصة من الاول إلى بعض حديث " شيبتني هود وأخواتها " كما هي ناقصة من الاخير. وجعلت ثلاث عشرة ورقة من الاول في آخر النسخة ورقمت خطأ. الخط: خطها نسخي جيد، كتبت العناوين ولفظ " سئل " ولفظ " حدثنا " في بداية الاحاديث المسندة بخط جلي مميز، كما أنه الناسخ يضع حرف " ه " في نهاية الاسئلة والاحاديث والفقرات. الناسخ: لم يعرف. تاريخ الخط: لا يوجد تاريخ الخط على النسخة، ولكن في فهرس مكتبة خدا بخش: أنها كتبت سنة 800 ه تقريبا (1). 1 - انظر مفتاح الكنوز الخفية 1 / 55. (*)
[ 145 ]
عدد الاوراق: 340 ورقة. عدد السطور: 25 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من إحدى عشرة كلمة إلى تسع عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: 26 * 20 سم. 5 - نسخة أخرى مصورة من مكتبة خدا بخش بتنه برقم 550، 551 وهي عبارة عن المجلد الثالث والمجلد الخامس. الخط: خطها نسخي جيد، ميز الناسخ العناوين ولفظ " سئل " عن الكلمات الاخرى فكتبها بخط جلي، وأحيانا يضع دارة في وسطها نقطة في نهاية السؤال، وأحيانا يكتب في النهاية " ن ". الناسخ: لم يعرف. تاريخ النسخ: انتهي المجلد الثالث في أربعة عشر من صفر 1309 ه. والمجلد الخامس في يوم الاحد غرة شهر ذي الحجة سنة 1309 ه، وهي منقولة من نسخة تاريخ نسخها سنة 708 ه. عدد الاوراق: الثالث: 260 ورقة. الخامس: 269 ورقة. عدد السطور: الثالث: 23 سطرا في كل صفحة. الخامس: 23، 24 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من عشر كلمات إلى أربع عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
[ 146 ]
مقاسها: 24 * 19 سم. 6 - نسخة خطية في المكتبة السعيدية بحيدر آباد، برقم 76، 77 حديث يوجد منها المجلد الثالث والخامس فقط. وهي تتطابق مع المجلدات الثالث والخامس من نسخة خدا بخش بتنه تطابقا كليا في الخط والاسطر والكلمات والاوراق، غير أن العناوين قد كتبت ولفظ " سئل " بالحمرة، كما أن المجلد الثالث انته كتابته يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1309 ه. وفرغ من المجلد الخامس في ضحى يوم الثلاثاء 25 من ذي الحجة سنة 1309 ه. ولم يعرف الناسخ. ومقاسها: الثالث: 23 * 20 سم. الخامس: 25 * 20 سم. 7 - نسخة خطية في مكتبة محب الله شاه بالسند. ويوجد منها ثلاث مجلدات الاول والثالث والخامس. ولم أطلق إلا على المجلد الاول. وهي منقولة من نسخة بتنه، كما ظهر لي بعد المقارنة بينهما. الخط: وهي بخط فارسي جيد، فيها أخطاء كثيرة، وقد كتبت لفظ " سئل " بخط جلي مميز، ووضعت " ه " في نهاية الاسئلة والاحاديث والفقرات. وهي أيضا ناقصة الاول والاخير مثل نسخة خدا بخش بتنه. ولم يعرف الناسخ ولا تاريخ النسخ. عدد الاوراق: 402.
[ 147 ]
عدد السطور: 21 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من ثلاث عشرة كلمة إلى ست عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. 8 - نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة في المكتبة الشرقية الاصفية بحيدر اباد الهند برقم: 114، 115. حديث يوجد منها المجلد الثالث والخامس فقط. الخط: خطها نسخي جميل، كتبت العناوين ولفظ " سئل " بالحمرة. الناسخ: لم يعرف. تاريخ الخط: الثالث، كان الفراغ من نسخة يوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر ذي الحجة سنة 1310 ه. وتاريخ الخط للمجلد الخامس لم يعرف. عدد الاوراق: الثالث: 425 صفحة. الخامس: 400 صفحة. عدد السطور: 22 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: ما بين ثلاث عشرة كلمة إلى ثماي عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: 31 * 22 سم. 9 - نسخة مصورة عن النسخة الاصلية المحفوظة في المكتبة الناصرية بلكنؤ بالهند
[ 148 ]
ولا يوجد منها إلا المجلد الثالث، وهو يحتوي على بعض مسند أبي هريرة ومسانيد أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وجابر بن سمرة والمسور بن مخرمة وغيرهم. فهذا المجلد يقابل بعض المجلد الثالث والمجلد الرابع من نسخة دار الكتب المصرية. وهذه النسخة بالية مرقعة، وإن كثيرا من الاوراق لا تقرأ. الخط: هي بخط نسخي، غالبا غير منقوط، كتبت العناوين ولفظ " سئل " بخط جلي مميز. الناسخ: لم يعرف. تاريخ النسخ: لم يعرف. عدد الاوراق: 197 ورقة. عدد السطور: 25 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من اثنتي عشرة كلمة إلى خمس عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: 26 * 18 سم. كتب على طرة الكتاب أسماء الصحابة الذين مسانيدهم في هذا المجلد. 10 - نسخة خطية في مكتبة تونك براجستان، الهند، برقم 324. يوجد منها المجلد الاول فقط. وهذا المجلد يقع في 219 ورقة، ونسخ في القرن الثالث عشر الهجري، وعدد السطور 21 سطرا في كل صفحة، ومقاسها 22 * 31 سم. ولكن مع الاسف الشديد لم استطع الاطلاع عليها، ونقلت هذه المعلومات من فهرس مكتبة تونك.
[ 149 ]
العلل الواردة في الاحاديث النبوية تأليف الشيخ الامام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد ابن مهدي الدارقطني رحمة الله تعالى
[ 151 ]
مسند أبي بكر رضي الله عنه
[ 153 ]
بسم الله الرحمن الرحيم الله عوني وبه توفيقي أول حديث أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عمر عن أبي بكر رضي الله تعالى عنهما س (1) سئل الشيخ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ عن حديث عمر بن الخطاب عن أبي بكر في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم حفصة وقول أبي بكر لعمر لم يمنعني أن أرجع غليك فيما عرضت علي إلا أني علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فلم أكن لافشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لقبلتها فقال يرويه الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة السهمي وهو حديث صحيح من حديث الزهري رواه عنه جماعة من الثقات الحفاظ فاتفقوا على إسناده
[ 154 ]
منهم شعيب بن أبي حمزة وصالح بن كيسان ويونس وعقيل ومحمد بن أخي الزهري وسفيان بن حسين والوليد بن محمد المؤقري وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي وغيرهم عن الزهري فاتفقوا على لفظ واحد في قول أبي بكر لعمر لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا إلا أني قد كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة ورواه معمر بن راشد عن الزهري بهذا الاسناد فجوده وأسنده وقال فيه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا إلا أني كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم أكن لافشي سر رسول الله
[ 155 ]
وهو حديث صحيح عن الزهري أخرجه البخاري في الصحيح من حديث معمر ومن حديث صالح بن كيسان وشعيب عن الزهري إلا أن معمرا قال فيما حكى عنه هشام بن يوسف قال فيه حبيش بن حذافة صحف فيه وأما عبد الرزاق فقال عن معمر خنيس بن حذافة أو حذيفة والصحيح أنه خنيس بن حذافة بن قيس السهمي أخو عبد الله بن حذافة الذي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان ينادي في أيام منى حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أيام أكل وشرب
[ 156 ]
وهو الذي قال من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة حدثنا إبراهيم بن حماد قال ثنا أحمد بن منصور بن سيار ثنا عبد الرزاق وحدثنا القاضي أحمد بن إسحاق بن بهلول قال ثنا زهير بن محمد قال ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر عن عمر قال تأيمت حفصة من رجل من قريش يقال له خنيس بن حذيفة أو حذافة شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا مات بالمدينة فلقي عمر عثمان فقال إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر قال أنظر في ذلك قال فلبثت ليالي ثم لقيني فقال ما أريد النكاح يومي هذا فوجدت في نفسي ثم لقيت أبا بكر فقلت إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر فلم يرجع إلى شيئا وكان وجدي عليه أشد من وجدي على عثمان فلبثت ليالي فيخطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع غليك شيئا قال قلت نعم قال فإني كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم أكن لافشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها تزوجتها
[ 157 ]
وحدثنا إبراهيم بن حماد قال ثنا أحمد بن منصور قال ثنا أصبغ أخبرني بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أن سالم بن عبد الله كان يحدث أن عمر حين تأيمت حفصة ثم ذكر نحو حديث معمر قال الرمادي ولم يذكر بن عمر حدثنا علي بن سالم ثنا إبراهيم بن هاني ثنا سويد بن سعيد ثنا الوليد بن محمد عن الزهري عن سالم أنه سمع أباه يحدث أن عمر قال إن حفصة كان طلقها بن حذيفة قال عمر فلقيت عثمان ثم ذكر الحديث حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا عباس بن محمد بن حاتم ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن صالح
[ 158 ]
وحدثنا إبراهيم بن حماد قال ثنا أبو الفضل عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري ثنا عمي حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذيفة السهمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي بالمدينة فقال عمر أتيت عثمان بن عفان الحديث حدثنا إبراهيم بن حماد حدثنا علي بن إشكاب ثنا يزيد بن هارون أنبأ سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال لما تأيمت حفصة لقي عمر عثمان فعرضها عليه فقال عثمان مالي في النساء من حاجة فلقي أبا بكر فعرضها عليه فسكت فغضب على أبي بكر فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد خطبها فزوجها فلقي عمر أبا بكر فقال إني عرضت على عثمان ابنتي فردني وعرضت عليك فسكت فلانا كنت عليك أشد غضبا حين سكت مني على عثمان وقد ردني فقال أبو بكر إنه صلى الله عليه وسلم قد كان ذكر منها شيئا وكان سرا وكرهت أن أشي السر س (2) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر وقوله إشارة إلى لسانه هذا أوردني الموارد فقال رواه زيد بن أسلم عن أبيه واختلف عن زيد بن أسلم فرواه
[ 159 ]
الدراوردي عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بلسانه قال هذا أوردني الموارد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل عضو يشكو إلى الله اللسان على حدته
[ 160 ]
قال ذلك عبد الصمد بن عبد الوارث عن الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه ووهم فيه على الدراوردي والصواب عنه عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بلسانه فقال هذا أوردني الموارد وقال الدراوردي عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل عضو يشكو ورواه هشام بن سعد ومحمد بن عجلان وغيرهما عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر دخل على أبي بكر نحو قول الدراوردي ولم يذكر المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولا مسندا
[ 161 ]
ورواه سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي بكر لم يذكر فيه عمر وقال فيه إن أسلم قال رأيت أبا بكر ويقال إن هذا وهم من الثوري ورواه سعير بن الخمس عن زيد بن أسلم مرسلا عن عمر عن أبي بكر لم يقل فيه عن أسلم والصحيح من ذلك ما قاله بن عجلان وهشام بن سعد ومن تابعهما وروى هذا الحديث بن وهب عن هشام بن سعد وداود بن قيس ويحيى بن عبد الله بن سالم وعبد الله بن عمر العمري عن زيد بن أسلم فأرسله عنهم عن عمر فلم يذكر فيه أسلم
[ 162 ]
وروى هذا الحديث عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر ولا علة له تفرد به النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص عن إسماعيل بن أبي خالد عنه وثنا أبو محمد بن صاعد حدثنا عبد الرحمن بن أبي البختري الطائي وحدثنا أبو العباس المارستاني عبد الله بن أحمد بن إبراهيم قال ثنا موسى بن محمد بن حيان البصري ببغداد قال ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال ثنا الدراوردي بذلك وحدثنا صوابه أبو محمد بن صاعد قال ثنا عبد الله بن عمران العابدي قال ثنا الدراوردي س (3) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله الحديث فقال هو حديث يرويه الزهري واختلف عنه فممن رواه على الصواب شعيب بن أبي حمزة ويحيى بن سعيد الانصاري ومحمد بن الوليد الزبيدي ويونس وعقيل وعبد الرحمن بن خالد
[ 163 ]
بن مسافر والنعمان بن راشد وسفيان بن حسين وسليمان بن كثير ومحمد بن إسحاق وجعفر بن برقان وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم فرووه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال قال عمر لابي بكر
[ 164 ]
واختلف عن سفيان بن حسين فأسنده عنه محمد بن يزيد الواسطي عن الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة وأرسله يزيد بن هارون فأسقط منه أبا هريرة ورواه معمر بن راشد واختلف عنه فأسنده رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة بمتابعة من تقدم حديثه وأرسله عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله لم يذكر أبا هريرة ورواه عمران القطان عن معمر وقال عن الزهري عن أنس بن مالك عن أبي بكر
[ 165 ]
ووهم فيه على معمر ورواه يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم أيضا في ذكر سعيد ورواه صالح بن أبي الاخضر فقال عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة
[ 166 ]
ورواه الوليد بن مسلم عن شعيب ومرزوق بن أبي الهذيل وسفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ووهم فيه على شعيب وعلي بن عيينة لان شعيبا يرويه عن الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة وابن عيينة يرويه عن الزهري مرسلا لا يذكر فوقه أحدا والقول الصواب الاول هو الصواب س (4) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم سلوا الله العفو والعافية الحديث فقال رواه حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري واختلف عنه فرواه قتادة عن حميد بن عبد الرحمن عن عمر عن أبي بكر حدث يه سليم بن حيان عن قتادة كذلك
[ 167 ]
واختلف عن سليم فقيل عنه عن قتادة عن حميد الحميري عن بن عباس عن عمر عن أبي بكر حدثنا بذلك محمد بن مخلد قال حدثنا حاتم بن الليث ثنا بحر بن سويد الحنفي ثنا الاصمعي ثنا سليم بن حيان ورواه أبو التياح فخالف قتادة فرواه عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي بكر ولم يذكر عمر ولا بن عباس وقول سليم بن حيان فيه أصح لانه ثقة وزاد فيه عمر زيادته مقبولة س (5) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر أنه قبل الحجر وقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فقال يرويه سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر واختلف عنه فرواه أبو بكر الاعشى وهو عبد الحميد بن أبي أويس أخو إسماعيل بن أبي أويس الاكبر عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عيسى بن طلحة عن عمر عن أبي بكر
[ 168 ]
وخالفه خالد بن مخلد وعبد الله بن وهب فروياه عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عيسى بن طلحة عن رجل حدثه لم يسميا عمر ولا غيره عن أبي بكر وقولهما أشبه بالصواب وتابعهما عبد الملك بن مسلمة عن سليمان بن بلال س (6) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنا لا نورث ما تركنا صدقة الحديث بطوله فقال رواه مالك بن أنس وأبو أويس وزياد بن سعد عن الزهري عن مالك بن أوس عن عمر عن أبي بكر حدث به عن مالك كذلك جماعة منهم جويرية بن أسماء وبشر بن عمر وعمرو بن مرزوق وإسحاق
[ 169 ]
بن محمد الفروي والهيثم بن حبيب غزوان فأسندوا هذه الالفاظ عن عمر عن أبي بكر وغيرهم يرويه عن مالك فيسندها عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى هذا الحديث معمر وابن أبي عتيق وشعيب بن أبي حمزه وأسامة بن زيد وغيرهم فأسندوا هذه الالفاظ عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا في الحديث عن عمر عن أبي بكر الصديق أنه قال أنا ولي رسول
[ 170 ]
الله صلى الله عليه وسلم أعمل كما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه عبد الملك بن عمير عن الزهري فأسنده عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة لم يذكر بينهما عمر بن الخطاب حدث به عن عبد الملك بن عمير كذلك تليد بن سليمان وحده ولم يكن بالقوي في الحديث
[ 171 ]
عثمان بن عفان عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما س (7) رضي الله تعالى عنهما سئل عن حديث عثمان بن عفان عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله ما نجاة هذا الامر هو حديث رواه الزهري واختلف عنه في إسناده فرواه بن أخي الزهري من رواية الواقدي عنه وعمر بن سعيد بن سرجة السرجي وعيسى بن المطلب وأبو هارون المدني وكلهم ضعفاء فاتفقوا على قول واحد رووه عن الزهري عن سعيد بم المسيب عن عبد الله بم عمرو بن العاص عن عثمان عن أبي بكر الصديق
[ 172 ]
ورواه عبد الله بن بشر الرقى وليس بالحافظ عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان عن أبي بكر اسقط من الاسناد عبد الله بن عمرو
[ 173 ]
وكذلك روى عن مالك بن أنس وعن بن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان عن أبي بكر حدث به محمد بن عبد الله الجهيد وكان ضعيفا عن حماد بن خالد عن مالك وعن أبي قطن عن بن أبي ذئب ولا يصح عنهما وكل ذلك وهم والصواب عن الزهري قال حدثني رجال من الانصار لم يسمهم أن عثمان بن عفان دخل على أبي بكر كذلك رواه أصحاب الزهري والحفاظ عنه جماعة منهم عقيل بن خالد ويونس بن يزيد وغيرهم
[ 174 ]
وروى هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أبي الحويرث واسمه عبد الرحمن بن معاوية عن محمد بن جبير بن مطعم عن عثمان عن أبي بكر ومحمد بن جبير لا يثبت سماعه من عثمان فيكون حديثه هذا مرسلا وروى هذا الحديث زيد بن أبي أنيسة بإسناد متصل عن عثمان فرواه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبان بن عثمان عن عثمان عن أبي بكر تفرد به زيد بن أبي أنيسة عن بن عقيل ولا نعلم حدث به عن زيد بن أبي أنيسة غير أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد وهو إسناد متصل حسن إلا أن عقيل ليس بالقوي وروى هذا الحديث أيضا شيخ لاهل الاهواز يقال له داهر بن نوح ليس بقوي في الحديث رواه عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن محمد بن المنكدر
[ 175 ]
عن سعيد بن المسيب عن جابر عن عمر عن عثمان عن أبي بكر ولم يتابع داهر على هذا الاسناد حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا محمد بن يحيى الازدي نبيل ثنا داهر بهذا ورواه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر عن عثمان عن أبي بكر حدثنا به علي بن عبد الله بن يزيد الديباجي بالبصرة ثنا سيار بن الحسن التستري ثقة ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة بذلك
[ 176 ]
علي بن أبي طالب عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما س (8) سئل عن حديث علي بن أبي طالب عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يذنب فيتوضأ ثم يصلي الحديث فقال رواه عثمان بن المغيرة ويكنى أبا المغيرة وهو عثمان بن أبي زرعة وهو عثمان الاعشى رواه عن علي بن ربيعة الوالبي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي بن أبي طالب حدث به عنه كذلك مسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة وأبو عوانة وشريك وقيس وإسرائيل والحسن بن عمارة فاتفقوا في إسناده
[ 177 ]
إلا أن شعبة من بينهم في أسماء بن الحكم فقال عن أسماء أو أبي أسماء أو بن أسماء
[ 178 ]
وخالفهم علي بن عابس فرواه عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي ووهم فيه قال ذلك عنه عبد الله بن وهب وخالفه عبيد الله بن يوسف الجبيري فرواه عن علي بن عابس عن عثمان عن رجل عن علي وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه فرواه عبد الوهاب بن الضحاك العرضي عن إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياش عن أبي
[ 179 ]
إسحاق الهمداني قال سمعت علي بن أبي طالب عن أبي بكر وخالفه عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل فقال فيه عن أبي إسحاق عن الحارث أو غيره عن علي عن أبي بكر وخالفهم موسى بن محمد بن عطاء رواه عن إسماعيل بن عياش عن شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق عن علي عن أبي بكر لم يذكر بينهما أحدا وموسى هذا متروك الحديث مقدسي يعرف بأبي طاهر المقدسي ورواه داود بن مهران الدباغ عن عمر بن يزيد قاضي المدائن عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي عن أبي بكر وخالفه الفرج بن ايمان ورواه عن عمر بن يزيد عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي عن أبي بكر
[ 180 ]
وروى هذا الحديث أبو المثنى سليمان بن يزيد واختلف عنه فحدث به عبد الله بن حمزة الزبيري عن عبد الله بن نافع الصايغ عن أبي المثنى عن المغيرة بن علي عن علي عن أبي بكر ووهم فيه وإنما رواه أبو المثنى عن المقبري واختلف عن المقبري فيه فقال مسلم بن عمرو الحذاء المديني عن بن نافع عن بن المثنى سليمان بن يزيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن علي عن أبي بكر ورواه سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عبد الله بن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري أنه سمعه من علي بن أبي طالب عن أبي بكر ولم يذكر فيه أبا هريرة وأحسنها إسنادا وأصحها مال رواه الثوري ومسعر ومن تابعهما عن عثمان بن المغيرة
[ 181 ]
عبد الرحمن بن عوف عن أبي بكر رضي الله تعالى عنهما س (9) وسئل عن حديث عبد الرحمن بن عوف عن أبي بكر الصديق ثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها وددت أني سألته فيمن هذا الامر فلا ينازعه أهله وددت أني كنت سألته هل للانصار في هذا الامر شئ وددت أني كنت سألته عن ميراث العمة وابنة الاخت فقال هو حديث يرويه شيخ لاهل مصر يقال له علوان بن داود واختلف عليه فيه فرواه عنه سعيد بن عفير عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي بكر الصديق
[ 182 ]
وخالفه الليث بن سعد فرواه عن علوان عن صالح بن كيسان بهذا الاسناد إلا أنه لم يذكر بين علوان وبين صالح حميد بن عبد الرحمن فيشبه أن يكون سعيد بن عفير ضبطه عن علوان لانه زاد فيه رجلا وكان سعيد بن عفير من الحفاظ الثقات
[ 183 ]
عبد الله بن مسعود عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما س (10) وسئل عن حديث عبد الله بن مسعود عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن يقرأ القرآن كما أنزل وقول النبي صلى الله عليه وسلم سل تعطه فقال رواه حماد بن سلمة عن عاصم عن زرمرسلا ورواه أبو بكر بن عياش وزائدة بن قدامة عن عاصم عن زر عن عبد الله وهو صحيح عن عبد الله وقال يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله أن أبا بكر وعمر بشراه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره أن يقرأ القرآن غضا
[ 184 ]
قال فرات بن محبوب عن أبي بكر عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن أبي بكر وعمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا تفرد بهذا القول فرات بن محبوب وكان كوفيا لا بأس به إلا أنه وهم في هذا
[ 185 ]
سلمان الفارسي عن أبي بكر رضي الله تعالى عنهما س (11) وسئل عن حديث سلمان عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم في علامات المنافق فقال هو حديث يرويه علي بن عبد الاعلى الثعلبي واختلف عنه فرواه حكام بن سلم عن علي بن عبد الاعلى عن أبي نعمان عن أبي وقاص عن سلمان ورواه إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الاعلى فأسنده عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 186 ]
وأبو النعمان مجهول وعلي بن عبد الاعلى ليس بالقوي والحديث مضطرب غير ثابت وقيل إن أبا النعمان هو الحارث بن حصيرة والله أعلم س (12) وسئل عن حديث الزبير بن العوام عن أبي بكر فقال يا معشر المسلمين استحيوا من الله فوالذي نفسي بيده إني لاظل حين أذهب إلى العائط متقنعا بثوبي حياء من ربي فقال هو حديث يرويه يونس بن يزيد عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أبيه أن أبا بكر قال استحيوا من الله وخالفه معمر فرواه عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا بكر قال ذلك ورواه عقيل عن الزهري مرسلا عن أبي بكر س (13) وسئل عن حديث زيد بن ثابت عن أبي بكر الصديق في جمع القرآن فقال هو حديث في جمع القرآن ورواه الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت حدث به الزهري كذلك جماعة منهم إبراهيم بن سعد ويونس بن يزيد وشعيب بم أبي حمزة وعبيد الله بن أبي زياد
[ 187 ]
الرصافي وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وسفيان بن عيينة وهو غريب عن بن عيينة اتفقوا على قول واحد ورواه عمارة بن غزية عن الزهري فجعل مكان بن السباق خارجة بن زيد بن ثابت وجعل الحديث كله عنه وإنما روى الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه من هذا الحديث ألفاظا يسيرة وهي قوله فقدت من سورة الاحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد وشعيب بن أبي حمزة وعبيد الله بن أبي زياد وذكر إبراهيم بن سعد من بينهم عن الزهري فيه أسانيد منها عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن مسعود
[ 188 ]
ومنها عن أنس وذكر شعيب بن أبي حمزة وعبيد الله بن أبي زياد فيه عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر ألفاظا وروى مالك بن أنس من هذا الحديث عن الزهري عن سالم وخارجة مرسلا عن أبي بكر بعض هذه الالفاظ قال وروى أبو خليد عتبة بن حماد عن مالك عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أبيه ألفاظا أغرب بها عن مالك ووافق إبراهيم بن سعد في روايته عن الزهري عن أنس شعيب بن أبي حمزة والنعمان بن راشد وعبيد الله بن أبي زياد فأما حديث عمارة بن غزية الذي وهم فيه على الزهري وجعل صلة الحديث كله عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أبيه فرواه عنه كذلك عبد العزيز بن محمد الدراوردي وإسماعيل بن جعفر الانصاري وعبد الله بن جعفر المديني وإبراهيم بن طهمان فاتفقوا فيه على قول واحد ورواه خالد بن خداش عن الدراوردي فجعل مكان عمارة بن غزية عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ووهم فيه على الدراوردي والصحيح من ذلك رواية إبراهيم بن سعد وشعيب بن أبي حمزة وعبيد الله بن أبي
[ 189 ]
زياد ويونس بنيزيد ومن تابعهم عن الزهري فإنهم ضبطوا الاحاديث عن الزهري وأسندوا كل لفظ منها إلى رواية وضبطوا ذلك وروى شبيب بن سعيد عن يونس عن الزهري عن أنس قال قال أبو بكر لزيد بن ثابت قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووهم في هذا القول والصحيح من هذا اللفظ أنه عن عبيد بن السباق عن زيد فأما رواية الزهري عن أنس من هذا فهو أن حذيفة قدم على عثمان فقال أدرك هذه الامة قبل أن يختلفوا كذلك قاله الحفاظ عن الزهري وكذلك قاله بن وهب والليث عن يونس س (14) وسئل عن حديث حذيفة بن اليمان عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الشفاعة فقال يرويه أو نعامة عمرو بن عيسى العدوي عن أبي هنيدة البراء بن نوفل عن والان العدوي عن أبي بكر حدث به عنه
[ 190 ]
النضر بن شميل وروح والحسن بن عمرو بن يوسف ورواه الجريري عن أبي هنيدة وأسنده عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 191 ]
ولم يذكروا فيه أبا بكر ووالان غير مشهور إلا في هذا الحديث والحديث غير ثابت س (15) وسئل عن حديث حذيفة بن اليمان عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل الحديث فقال هو حديث يرويه ليث بن أبي سليم واختلف عنه فيه فرواه بن جريح عن ليث بن أبي سليم عن أبي محمد شيخ له عن حذيفة بن اليمان عن أبي بكر الصديق خالفه عبد العزيز بن مسلم القسملي فرواه عن ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن معقل بن يسار عن أبي بكر وقال عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن ليث بن أبي سليم عن عثمان بن رفيع عن معقل بن يسار عن أبي بكر
[ 192 ]
وقال أبو إسحاق الفزاري وأبو جعفر الرازي عن ليث عن رجل غير مسمى عن معقل عن أبي بكر وقال جرير بن عبد الحميد عن ليث عن من حدثه عن معقل بن يسار عن أبي بكر وقيل عنه عن ليث عن شيخ من غنزة عن معقل عن أبي بكر وقال عبد الوارث بن سعيد عن ليث قال حدثني صاحب لي عن معقل عن أبي بكر وروى هذا الحديث شيبان بن فروخ عن يحيى بن كثير أبي النضر عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 193 ]
ولا يصح عن إسماعيل ولا عن الثوري ويحيى بم كثير هذا متروك الحديث س (16) وسئل عن حديث عبد الله بن عمر عن أبي بكر الصديق سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم ما النجاة من هذا الامر الذي نحن فيه قال شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال يرويه هشيم واختلف عنه فرواه عبد الله بن مطيع والخضر بن محمد بن شجاع والحسن بن شبيب عن هشيم عن كوثر بن حكيم عن نافع عن بن عمر عن أبي بكر ورواه أحمد بن منيع عن هشيم عن كوثر عن نافع مرسلا عن أبي بكر وشك في بن عمرو غير أحمد بن منيع يرويه مرسلا بلا شك س (17) وسئل عن حديث عبد الله بن عباس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم شيبتني هود وأخواتها
[ 194 ]
فقال يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه فرواه شيبان بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بكر الصديق حدث به عنه عبيد الله بن موسى ومعاوية بن هشام واختلف عن إسرائيل وأبيه يونس وعن زهير بن معاوية وعن أبي الاحوص وأبي بكر بن عياش ومسعود بن سعد الجعفي فرواه سعيد بن عثمان الخزار وإسماعيل بن صبيح كوفيان عن إسرائيل عن أبي إسحاق
[ 195 ]
وتابعهما بن ناجية عن خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل عن إسرائيل وأبيه يونس عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بكر بمتابعة شيبان عنه وكذلك قال الحسن بن محمد بن أعين عن زهير وابن مصفى عن بقية عن أبي الاحوص وعبد الكريم بن الهيثم عن طاهر بن أبي أحمد عن أبي بكر بن عياش وأحمد بن الحسين الاودي عن أبي نعيم عن مسعود بن سعد كلهم قالوا عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بكر بمتابعة شيبان عن أبي
[ 196 ]
إسحاق وخالفهم أصحاب إسرائيل عن إسرائيل وأصحاب زهير عن زهير والقاسم بن الحكم العرني عن يونس بن أبي إسحاق وأصحاب أبي الاحوص عن أبي الاحوص وأصحاب أبي بكر بن عياش عن أبي بكر وأصحاب أبي نعيم عنه عن مسعود بن سعد اتفقوا كلهم فرووه عن أبي إسحاق عن عكرمة مرسلا عن أبي بكر لم يذكروا فيه بن عباس وكذلك رواه عبد الملك بن سعيد بن أبجر عن أبي إسحاق ورواه علي بن صالح بن حئى عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن أبي بكر الصديق
[ 197 ]
قاله محمد بن بشر العبدي عنه وحدث به محمد بن محمد الباغندي عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر فوهم في إسناده في موضعين فقال عن العلاء بن صالح وإنما هو علي بن صالح بن حئى وقال عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر وإنما هو عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن أبي بكر ورواه زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق واختلف عنه فيه فرواه عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل عن أبي بكر وخالفه أبو معاوية الضرير وأبو أسامة وأشعث بن عبد الله الخراساني فرووه عن زكريا عن أبي إسحاق عن مسروق بن الاجدع عن أبي بكر
[ 198 ]
قال ذلك هشام بن عمار عن أبي معاوية الضرير واختلف عن هشام فقيل عنه عن أبي معاوية عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن مسروق عن أبي بكر وذكر الشعبي وهم وإنما هو أبو إسحاق السبيعي وأما راوية أبي أسامة عن زكريا ورواية أشعث بن عبد الله عن زكريا فإنهما اتفقا على زكريا عن أبي إسحاق عن مسروق بن الاجدع عن أبي بكر قال ذلك إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة عن زكريا وقاله نصر بن علي عن أشعث بن عبد الله عن زكريا وخالفهم محمد بن سلمة النصيبي فرواه عن أبي إسحاق السبيعي عن مسروق عن عائشة عن أبي بكر ورواه الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن علقمة عن
[ 199 ]
أبي بكر ورواه عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزار عن أبي إسحاق واختلف عنه فقيل عن جبارة بن المغلس عن عبد الكريم الخزار عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر وقيل عن جبارة عن عبد الكريم الخزار عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبيه ورواه أبو شيبة يزيد بن معاوية النخعي عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد أبي وقاص عن أبيه عن أبي بكر ورواه عمرو بن ثابت بن أبي المقدام عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر بن عياش فيه إسناد آخر حدث به الحسن بن محمد الطنافسي بن أخت يعلى بن عبيد عن أبي بكر بن عياش عن ربيعة الرأي عن أنس بن مالك قال قال أبو بكر يا رسول الله
[ 200 ]
حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثني يوسف بن سعيد بن مسلم وحدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد ثنا محمد بن الفرج الازرق قالا ثنا عبيد الله بن موسى ثنا شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله وقال النيسابوري هذا لفظه عن بن عباس عن أبي بكر الصديق قال قلت يا رسول الله عجل إليك الشيب سريعا قال شيبتني هود وعم يتساءلون وإذا وقعت إذا الشمس كورت حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ح وحدثنا أحمد بن محمد بن زياد قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن العلاء ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن الناصح الفقيه بمصر ثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله أراك قد
[ 201 ]
شبت فقال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار وأحمد بن محمد بن سعيد قالا ثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب الجعفي ثنا سعيد بن عثمان الخزار ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس أن أبا بكر قال يا رسول الله أراك قد شبت قال شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون والمرسلات هذا لفظ أبي بكر وقال أبو العباس في حديثه قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب فقال شيبتني هود وأخواتها حدثنا الحسن بن محمد بن سعدان العرزمي وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ قالا ثنا علي بن الحسين بن عبيد بن كعب القرشي وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ومحمد بن عبيد بن عتبة قالوا ثنا إسماعيل بن صبيح ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال
[ 202 ]
شيبتني هود وأخواتها وقال بن عبيد إن أبا بكر قال يا رسول الله إلا أراك قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون حدثني الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي من أصل كتابه قال ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا خلاد بن أسلم ثنا النضر ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله شبت قال شيبتني هود والواقعة وإذا الشمس كروت حدثني الحسن بن أحمد بن صالح من أصل كتابه قال ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا خلاد بن أسلم ثنا النضر ثنا يونس وإسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله شبته قال شيبتني هود والواقعة وإذا الشمس كورت حدثنا القاضي أبو العباس أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي ثنا أبو مروان أبان بن عبد الله بن كردوس الحراني القرشي ثنا الحسن بن محمد بن أعين ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد شبت قال شيبتني هود والمرسلات وإذا الشمس كورت وعم يتساءلون تابعه حسين بن أبي السري عن الحسن بن محمد بن أعين
[ 203 ]
ذكر أبو محمد بن صاعد ولم أسمعه منه عن محمد بن عوف عن محمد بن مصفي عن بقية بن الوليد عن أبي الاحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله أراك قد شبت نحو حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا طاهر بن أبي أحمد الزبيري ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود وأخواتها حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك الاودي ثنا أبو نعيم ثنا مسعود بن سعد الجعفي عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود وأخواتها أخبرنا أحمد بن محمد بن المغلس قراءة عليه ثنا مخلد بن أسلم ثنا النضر بن شميل أنبأ أسرائيل ثنا أبو إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر ألا أراك قد شبت يا رسول الله قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات عرفا وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت لم يذكر فيه بن عباس وهو الصواب عن إسرائيل أخبرنا أحمد بن محمد بن المغلس ثنا أبو السائب ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا رسول الله
[ 204 ]
أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود والواقعة وإذا الشمس كورت وعم يتساءلون حدثنا علي بن ثابت بن أحمد النعماني ثنا إسحاق بن الحسن قال ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة وحدثنا أبو العباس بن عقدة قال ثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد ثنا مخول بن إبراهيم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة أن أبا بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه حدثنا دعلج بن أحمد ثنا عبد الله بن الحسن الحراني ثنا أحمد بن عبد الملك ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد شبت قال شيبتني هود والمرسلات وإذا الشمس كورت وعم يتساءلون وحدثنا القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بلبل الزعفراني ثنا أحمد بن
[ 205 ]
محمد بن سعيد التبعي قال ثنا القاسم بن الحكم قال ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق قال قال عكرمة مولى بن عباس قال أبو بكر الصديق يا رسول الله بأبي وأمي أراك قد شبت فقال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون حدثني علي بن عبد الله بن مبشر حدثنا أحمد بن سنان القطان ثنا عمرو بن عون ثنا أبو الاحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شيبك قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت حدثنا أبو العباس بن سعيد ثنا إبراهيم بن إسحاق الصواف ثنا طاهر بن أبي أحمد ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا رسول الله نحوه وكذلك رواه أبو هشام الرفاعي وغيره عن أبي بكر بن عياش مرسلا حدثني به الحسن بن أحمد السبيعي حدثنا بن ناجية ثنا أبو هشام وحدثنا حامد بن محمد الهروي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو
[ 206 ]
نعيم وحدثنا أبو العباس بسعيد ثنا محمد بن الحسين الحنيني والسري بن يحيى والهيثم بن خالد أو صالح قالوا ثنا أبو نعيم ثنا مسعود بن سعد عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا رسول الله نحوه حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن الربيع الانماطي ثنا حميد بن الربيع ثنا عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر عن علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال قيل يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود وأخواتها كذا قال لم يتجاوز به أبا جحيفة وكذلك حدث به محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر مثل قول حميد
[ 207 ]
سواء حدثنا به محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا محمد بن عثمان ثنا بن نمير ح وحدثنا دعلج حدثنا الفريابي وأحمد بم أبي عوف قالا ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ورواه شهاب بن عباد ومحمد بن المهاجر القاضي عن محمد بن بشر فذكروا فيه أبا بكر الصديق حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا محمد بن مهاجر ثنا محمد بن بشر حدثني علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال قال أبو بكر الصديق يا رسول الله أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون والمرسلات وإذا الشمس كورت
[ 208 ]
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال ثنا القاسم بن محمد بن حماد قال ثنا شهاب بن عباد ثنا محمد بن بشر مثل قول بن مهاجر سواء وتابعهما عباد بن ثابت القطواني عن علي بن صالح حدثنا عبد الله بن محمد بن ناصح الفقيه بمصر حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن أبي بكر قال قلت شبت يا رسول الله قال شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت وحدثناه جماعة عن جماعة عن هشام بن عمار عن أبي معاوية عن زكريا عن أبي إسحاق عن مسروق عن أبي بكر الصديق بذلك حدثنا أبو طالب الحافظ ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ثنا عبد الملك بن زياد النصيبي عن أبي إسحاق
[ 209 ]
أحسبه ذكره عن مسروق عن عائشة أن أبا بكر هو الصديق قال يا رسول الله أراك قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبيد الحافظ من أصل كتابه قال ثنا محمد بن عيسى بن حيان ثنا الحسن بن قتيبة ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن علقمة قال قال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أراك يا رسول الله قد شبت بأبي أنت وأمي قال نعم شيبتني سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وعبد الباقي بن قانع قالا حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا جبارة ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز ثنا أبو إسحاق عن عامر بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله لقد شبت قال شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت حدثنا أحمد بن جعفر الخياش ثنا علي بن سعيدثنا جبارة ثنا عبد الكريم الخزيز بهذا وزاد والمرسلات
[ 210 ]
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا رجل ذكره جبارة ثما أبو شيبة يزيد بن معاوية النخعي عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه ح وحدثنا جعفر بن محمد بن نصير من أصل كتابه قال حدثنا محمد بن محمد بن عقبة ثنا جبارة ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي ثنا أبو إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق قال قلت يا رسول الله لقد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ودعلج بن أحمد وآخرون قالوا ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد بن طارق ثنا عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله ما شيبك قال شيبتني هود والواقعة وقال دعلج عن عبد الله قال قال أبو بكر يا رسول الله ما شيبك قال شيبتني هود وأخواتها حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد البلخي وأحمد بن محمد بن يونس
[ 211 ]
بن مسعدة وغيرهما قالوا ثنا محمد بن أيوب الراوي حدثنا الحسن بن محمد الطنافسي ثنا أبو بكر بم عياش ثنا ربيعة الرأي عن أنس بن مالك قال قال أبو بكر شبت يا رسول الله قال شيبتني سورة هود والواقعة س (18) وسئل عن حديث آخر من حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم نهس كتفا وصلى ولم يتوضأ فقال يرويه حسام بن مصك عن بن سيرين عن بن عباس عن أبي بكر قاله موسى بن داود وزيد بن الحباب عنه
[ 212 ]
وخالفه أيوب السختياني وهشام بن حسان وأشعث بن سوار وغيرهم فرووه عن بن سيرين عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه أبا بكر وهم أثبت من حسام والقول قولهم س (19) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر لما نزلت الم غلبت الروم الحديث في مراهنته لقريش فقال يرويه عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي من ولد عامر بن مسعود عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس متصلا
[ 213 ]
وغيره يرويه عن الزهري مرسلا وعبد الله الجمحي ليس بالقوي والمرسل أشبه بالصواب س (20) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه فقال يرويه الوليد بن سلمة الاردني وهو متروك الحديث عن عمر بن قيس سندل وهو ضعيف أيضا ويضطرب في إسناده فمرة يرويه عن عطاء عن بن عباس عن أبي بكر ومرة يرويه عن عطاء عن سعيد بن المسيب عن أبي بكر ومرة يرويه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي بكر حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل ثنا إسحاق بن الضيف قال ثنا الوليد بن سلمة ثنا عمر بن قيس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولا يصح هذا عن أبي بكر والوليد وبن سلمة ذاهب الحديث ورواه الحارث بن منصور عن عمر بن قيس عن عطاء عن جابر عن
[ 214 ]
أبي بكر موقوفا س (21) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر كان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لانهم أهل كتاب الحديث فقال يرويه سفيان الثوري واختلف عنه فرواه أبو إسحاق الفزاري عن الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس وتابعه محمد بن حميد الرازي عن مهران بن أبي عمر عن الثوري فوصله وغيرهما يرويه عن الثوري عن حبيب عن سعيد بن جبير مرسلا لا يذكر فيه بن عباس والمرسل أشبه بالصواب س (22) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر قال بن عباس لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر إنا لله وإنا إليه راجعون أخرجوا نبيهم ليهلكن فأنزل الله عزوجل أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا قال فعرفت أنه سيكون قتال الحديث فقال هو حديث يرويه الثوري عن الاعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس
[ 215 ]
واختلف عنه فوصله إسحاق الازرق ووكيع من رواية ابنه سفيان عنه والاشجعي عن الثوري وأرسله غيرهم عنه فلم يذكر بن عباس ورواه الفريابي عن قيس بن الربيع عن الاعمش متصلا وقيل عن الفريابي عن الثوري ولا يصح والمحفوظ عنه عن قيس س (23) وسئل عن حديث يرويه جابر بن عبد الله عن أبي بكر
[ 216 ]
من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأتني الحديث فقال يرويه محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر ولم يسمعه عمرو من جابر وإنما رواه عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن جابر كذلك رواه بن جريح وابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي عن جابر ورواه ليث بن أبي سليم عن أبي جعفر محمد بن علي عن جابر س (24) وسئل عن حديث يرويه جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق أنه قال ليس على الخائن قطع فقال كذا قال بن لهيعة عن عمرو بن دينار قال عن جابر عن أبي بكر قوله ورواه مؤمل بن إهاب عن عبد الرزاق عن بن جريح عن عمرو بن
[ 217 ]
دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح والمحفوظ عن بن جريح عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 218 ]
س (25) وسئل عن حديث يرويه أبو هريرة عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا نورث فقال هو حديث رواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة واختلف عنه فيه فرواه حماد بن سلمة من رواية أبي الوليد الطيالسي ويحيى بن سلام عنه فأسنداه عنه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بكر وخالفهما عفان بن مسلم فرواه عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا عن أبي بكر
[ 219 ]
لم يذكر فيه أبا هريرة وتابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردي وأنس بن عياض وغير واحد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة لم يذكروا فيه أبا هريرة ورواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن محمد بن عمرو فأسنده عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى نحو هذا الحديث وهذا المعنى شيخ لاهل البصرة يقال له سيف بن مسكين حدث به عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن أبي بكر وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره وسيف بن مسكين هذا ليس بالقوي ولم يتابع على روايته هذه عن سعيد وليس بمحفوظ عن قتادة من هذا الوجه ولا غيره والصحيح من هذا الحديث المرسل لكثرة من رواه من الحفاظ عن محمد بن عمرو مرسلا وروي عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بكر
[ 220 ]
وليس ذلك بمحفوظ ولا هذا من حديث الزهري والصحيح ما تقدم ذكره عن حماد بن سلمة عن محمد بم عمرو عن أبي سلمة س (26) وسئل عن حديث جابر بن عبد الله عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته فقال هو حديث تفرد به عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري وهو عبد العزيز بن عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف مديني ضعيف الحديث رواه عن إسحاق بن حازم الزيات عن وهب بن كيسان عن جابر عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسحاق بن حازم هذا شيخ مديني ليس بالقوي وقد اختلف عنه في إسناد هذا الحديث فرواه أبو القاسم بن أبي الزناد عن إسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 221 ]
ولم يذكر فيه أبا بكر حدث به عنه كذلك أحمد بن حنبل وقد روى هذا الحديث عن أبي بكر الصديق موقوفا من قوله غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من رواية صحيحة عنه حدث به عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر قوله ورواه بن زاطيا عن شيخ له من حديث عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم في رفعه والموقوف أصح س (27) وسئل عن حديث جابر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فقال يرويه محمد بن إسماعيل الوساوسي عن زيد بن الحباب عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن شرحبيل عن جابر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 222 ]
ولم يتابع عليه والوساوسي هذا ضعيف وغيره يرويه عن شرحبيل بن سعد مرسلا ولا يذكر فيه جابرا ولا أبا بكر س (28) وسئل عن حديث جابر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل لحما ثم صلى ولم يتوضأ فقال اختلف فيه على الاوزاعي فرواه يوسف بن شعيب عن الاوزاعي عن حسان بن عطية عن جابر عن أبي بكر الصديق رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عنه عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن جابر عن أبي بكر ورواه عقبة بن علقمة عن الاوزاعي قال كان مكحول يتوضأ مما مست النار حتى لقي عطاء فأخبره عن جابر عن أبي بكر ما يشبه الرفع وخالفه يحيى بن عبد الله الحراني وغيره فرووه عن الاوزاعي عن عطاء عن
[ 223 ]
جابر عن أبي بكر من فعله غير مرفوع وكذلك رواه قتادة عن عطاء عن جابر عن أبي بكر من فعله وكذلك رواه وهب بن كيسان أبو نعيم عن جابر موقوفا على أبي بكر وكذلك رواه أبو الزبير المكي عن جابر عن أبي بكر موقوفا ورواه عمرو بن دينار عن جابر فاختلف عنه فرواه الحفاظ من أصحاب عمرو عن عمرو بن جابر عن أبي بكر موقوفا
[ 224 ]
وروى عن شعبة وابن عيينة جميعا عن عمرو بن دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح عنهما رفعه والصواب قول من قال عن جابر عن أبي بكر من فعله وقيل عن الاوزاعي عن حسان بن عطية عن جابر عن أبي بكر مرفوعا ولا يثبت هذا لان الراوي له عن الاوزاعي ضعيف وحسان بن عطية لم يدرك جابرا س (29) وسئل عن حديث بن عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم من يعمل سوءا يجز به فقال هو حديث يرويه زياد الحصاص واختلف عنه فرواه عبد الوهاب الخفاف عن زياد الحصاص عن علي بن زيد عن مجاهد عن بن عمر
[ 225 ]
عن أبي بكر وخالفه أبو عاصم العباداني فرواه عن زياد الحصاص عن سالم عن بن عمر عن عمر ورواه سليم حيان عن أبيه عن بن عمر عن الزبير بن العوام وقيل عن سليم عن نافع عن بن عمر عن الزبير وكلها ضعاف قال ذلك عبد الرحيم بن سليم بن حيان عن
[ 226 ]
أبيه وسليم ثقة ويشبه أن يكون الوهم من ابنه س (30) وسئل عن حديث أنس بن مالك عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر جملا لابي جهل فقال رواه أبو عبد الله الصوفي عن سويد بن سعيد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبي بكر ووهم فيه وهما قبيحا والصواب عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم والوهم فيه من الصوفي
[ 227 ]
س (31) وسئل عن حديث أنس بن مالك عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في تأويل قوله من يعمل مثقال ذرة خيرا يره فقال رواه سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال بينما أبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه هذه الآية من يعمل مثقال ذرة خيرا يره حدث به الهيثم بن الربيع العقيلي عن سماك بن عطية وخالفه سفيان بن حسين فرواه عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء أن أبا بكر وخالفهم عبد الوهاب الثقفي فرواه عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي إدريس الخولاني مرسلا
[ 228 ]
وقال حماد بن زيد عن أيوب قرأت في كتاب أبي قلابة ولم يجاوز به وهو أشبهها بالصواب س (32) وسئل عن حديث أنس عن أبي بكر أنه قطع في مجن قيمته خمسة دراهم فقال يرويه شعبة وأبو عوانة وسعيد بن أبي عروبة وحجاج بن أرطأة عن قتادة عن أنس أن أبا بكر قطع في مجن وكذلك رواه حميد الطويل قال سمعت قتادة سأل أنسا فذكر عن أبي بكر نحوه واختلف عن شعبة وعن سعيد فرواه يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع في مجن
[ 229 ]
وكذلك رواة عبيدة بن الاسود وسعيد بن عامر عن سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع في مجن وكذلك قال أبو هلال الراسبي عن قتادة عن أنس قطع النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر والصحيح قول من قال عن أنس عن أبي بكر فعله غير مرفوع س (33) وسئل عن حديث أنس عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الصدقات بطوله فقال يرويه محمد بن مصفى عن نعيم بن حماد عن معتمر عن أبيه عن أنس بن مالك عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في خمس من الابل شاة حديث الصدقات
[ 230 ]
وخالفه محمد بن عبد الاعلى الصنعاني فرواه عن معتمر عن أبيه قال بلغني عن أنس عن أبي بكر من قوله غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وروى هذا الحديث محمد بن عبد الله الانصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس أن أبا بكر كتب له كتابا في الصدقات ورواه حماد بن زيد عن أيوب قال قرأت كتابا عند ثمامة كتاب الصدقات الذي كتبه أبو بكر لانس بن مالك وكذلك رواه حماد بن سلمة عن ثمالة عن كتاب أبي بكر لانس
[ 231 ]
وحديث نعيم بن حماد الذي أسنده وهم والصحيح حديث ثمامة عن أنس وقد حدث به عزرة بن ثابت عن ثمامة عن أنس حدث به أبو خليفة عن أبيه عن عرعرة بن البرند عنه تفرد به وروى عن الاوزاعي عن الزهري عن أنس نحو قول ثمامة قال ذلك يحيى بن حمزة عن سلمة بن عمرو القاضي أنه جده بخط الاوزاعي عن الزهري عن أنس س (34) وسئل عن حديث فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الانبياء لا يورثون ما تركوا فهو صدقة فقال هو حديث يرويه الكلبي واختلف عنه فقال إسماعيل بن عياش عن الكلبي عن أبي صالح عن أم هانئ عن فاطمة بننت رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 232 ]
قالت دخلت على أبي بكر فقلت أرأيت لو مت من كان يرثك وخالفه سفيان الثوري والمغيرة بن مسلم فروياه عن الكلبي عن أبي صالح عن أم هانئ أن أبا بكر قال لفاطمة س (35) وسئل عن حديث آخر من حديث أبي هريرة عن أبي بكر وعمر أن أحدهما كان يوتر أول الليل وكان الآخر يوتر آخره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر هذا وقوى هذا فقال يرويه بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب واختلف عنه فرواه محمد بن يعقوب الزبيري عن بن عيينة وقال فيه عن أبي هريرة وغيره يرويه عن بن عيينة ولا يذكر أبا هريرة يرسله عن سعيد وهو الصواب وكذلك رواه الزبيدي عن الزهري عن سعيد مرسلا س (36) وسئل عن حديث آخر من حديث أبي هريرة عن أبي بكر قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كقيامي فيكم فقال إن الناس لم يعطوا شيئا هم أفضل من العفو والعافية فسلوهما الله
[ 233 ]
فقال تفرد بن زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة عن أبي بكر ولم يروه عن زائدة غير حسين بن علي الجعفي ولم يتابع حسين بن علي على ذكر أبي هريرة في إسناده ورواه شيبان عن الاعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر ولم يسم أبا هريرة ولا غيره
[ 234 ]
ورواه أبو معاوية الضرير وغيره عن الاعمش عن أبي صالح مرسلا عن أبي بكر والمرسل هو المحفوظ س (37) وسئل عن حديث أبي سعيد الخدري عن أبي بكر الصديق أنه قال ألست أحق الناس بها ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا الحديث فقال يرويه الجريري عن أبي نضرة واختلف عنه فرواه عقبة بن خالد ويعقوب الخضرمي عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد حدثنا بذلك أبو محمد بن صاعد ويزداد بن عبد الرحمن وغيرهما عن أبي سعيد الاشج عن عقبة بن خالد
[ 235 ]
وحدثنا أبو سهل بن زياد قال ثنا عبد الرحمن بن خراش قال حدثنا الحسين الجر جرائي ثنا يعقوب الخضرمي جميعا عن شعبة متصلا وغيرهما يرويه عن شعبة مرسلا وكذلك رواه بن علية وابن المبارك وعدة عن سعيد مرسلا وهو الصحيح س (38) وسئل عن حديث عقبة بن عامر عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الوضوء والذكر عقب الوضوء فقال يرويه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم واختلف عنه فرواه عبد الله بن وهب وعمر بن علي المقدمي عن عبد الرحمن بن زيد عن مالك بن قيس عن عقبة ورواه بن نمير عن عبد الرحمن بن زياد عن مالك بن قيس عن من حدثه عن عقبة عن أبي بكر وخالفهم محمد بن يزيد الواسطي فرواه عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد وهو أبو عبد الرحمن الحبلى عن عقبة بن عامر عن أبي بكر
[ 236 ]
وعبد الرحمن بن زياد ضعيف ولهذا الحديث طرق عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا القول أشهر من قول عبد الرحمن بن زياد ويأتي ذلك في مسند عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم س (39) وسئل عن حديث أبي برزة عن أبي بكر الصديق قوله ما كانت لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يرويه عمرو بن مرة واختلف عنه فرواه الاعمش عن عمرو بن مرة واختلف عن الاعمش فقال أبو معاوية عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أبي برزة وقال بن عيينة ويعلى بن عبيد عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي برزة وقال أبو إسحاق الفزاري عن الاعمش عن رجل عن أبي البختري عن أبي برزة
[ 237 ]
وقال علي بن صالح المكي عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي هريرة ووهم فيه قال ذلك خالد بن نزار عن سعيد بن سالم عنه رواه زيد بن أبي أنيسة وشعبة عن عمرو بن مرة عن أبي نضرة عن أبي برزة وقال غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن حميد بن هلال عن أبي برزة وحميد بم هلال يكنى أبا نصر ولم يسمع هذا الحديث حميد من أبي برزة ورواه يونس بن عيد فجود إسناد فقال عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبي برزة
[ 238 ]
قال ذلك يزيد بن زريع عن يونس وتابعه الحسن بن دينار عن حميد بن هلال وروى هذا الحديث شعبة عن توبة العنبري عن أبي سوار القاضي واسمه عبد الله بن قدامة بن عنزة عن أبي برزة وروى عن الحسن البصري عن أبي برزة حدث به عنه أيوب السختياني والوليد بن دينار التياس بصرى س (40) وسئل عن حديث يرويه أبو موسى الاشعري عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في لا إله إلا الله إنها موجبة فقال حدث به عنه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن عثمان بن مقسم
[ 239 ]
البري وهما ضعيفان عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى الاشعري عن أبي بكر حدثنا به أحمد بن محمد بن علي الديباجي شيخ فاضل قال ثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الديباجي ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة بذلك وخالفه جرير وشيبان أبو معاوية وروياه عن منصور عن أبي وائل مرسلا عن أبي بكر وهذا أشبه بالصواب
[ 240 ]
س (41) وسئل عن حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أبي بكر في البحر أنه قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته فقال يرويه عمرو بن دينار عن أبي الطفيل حدث به عنه عبيد الله بن عمر العمري عنه موقوفا قاله عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن نمير وأبو ضمرة وعبد الله بن رجاء ومحمد بن عبيد وغيرهم وقيل عن عبيد الله بن عرم عن عمرو بن دينار مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف أصح حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزار ونهشل بن دارم قالا حدثنا عمر بن شبة أنبأ يحيى عن عبيد الله أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الطفيل قال قال أبو بكر هو الحلال ميتته والطهور ماؤه حدثنا بن مبشر ويعقوب بن محمد قالا حدثنا حفص بن عمرو ثنا
[ 241 ]
يحيى عن عبيد الله أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته يعني البحر س (42) وسئل عن حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الذهب بالذهب وزنا بوزن والفضة بالفضة وزنا بوزن الزايد والمزيد في النار فقال يرويه محمد بن السائب الكلبي واختلف عنه فيه فرواه عنه جماعة منهم يعلى بن عبيد وأبو إسحاق الفزاري فقالوا عن سلمة بن السائب عن أبي رافع وروى عن الثوري عن الكلبي فقال عن أبي سلمة عن أبي رافع وروى هذا الحديث عن موسى بن أبي عائشة عن
[ 242 ]
حفص بن أبي حفص عن أبي رافع عن أبي بكر قاله حسين الاشقر عن زهير بن معاوية عنه وحفص بن أبي حفص مجهول ورواه سفيان بن حسين عن الزهري عن عثامة أو أبي عثامة عن رجل من قومه عن أبي رافع عن أبي بكر والحديث غير ثابت عن أبي رافع س (43) وسئل عن حديث سالم بن عبيد الاشجعي عن أبي بكر الصديق في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حديث السقيفة فقال يرويه سلمة بن نبيط واختلف عليه فرواه يونس بن بكير عن سلمة بن نبيط عن أبيه عن سالم بن عبيد
[ 243 ]
وخالفه إسحاق الازرق وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي وعبد الله بن داود الخريبي رووه عن سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد وهو الصواب س (44) وسئل عن حديث أبي كبشة الانماري عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فقال يرويه جارية بن هرم واختلف عنه فرواه أبو عثمان عمرو بن مالك الراسبي عن جارية عن عبد الله بن بسر
[ 244 ]
عن أبي كبشة عن أبي بكر وخالفه محمد بن إسحاق اللؤلؤي فرواه عن جارية عن عبد الله بن بسر عن أبي راشد الحبراني عن أبي كبشة الانماري عن أبي بكر وجارية ضعيف وعبد الله بن بسر كذلك ورواه أبو إسماعيل الابلي حفص بن عمر بن ميمون عن محمد بن سعيد
[ 245 ]
الازدي عن أبي كبشة عن أبي بكر وأبو إسماعيل ومحمد متروكان وروي عن تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن عبد خير عن أبي بكر قاله عمار المستملي وكان ضعيفا عن تليد وروي عن قاسم العمري عن بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر والقاسم ضعيف وحدث به شيخ يعرف بالحسن بن عثمان التستري وكان ضعيفا عن عمر بن التل عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن مالك عن بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر
[ 246 ]
ولا يصح هذا عن مالك وحدثنا علي بن مبشر قال حدثنا إسحاق بن أحمد القاص قال حدثنا يونس بن عطاء قال ثنا أبو معمر الاصغر عن أبي معمر الاكبر عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا إسناد غير ثابت س (45) وسئل عن حديث أوس بن أوس الثقفي عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب الحديث فقال يرويه بن الحارث الذماري من رواية الحسن بن ذكوان عنه عن أبي الاشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم فرووه عن يحيى بن الحارث عن أبي الاشعث عن أوس بن أوس عن النبي
[ 247 ]
صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه أبا بكر وهو الصواب
[ 248 ]
س (46) وسئل عن حديث قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر الصديق قوله للجدة مالك في كتاب الله شئ وسأسأل الناس فقام المغيرة ومحمد بن مسلمة الحديث فقال يرويه الزهري واختلف عنه في إسناده فقال مالك بن أنس عن الزهري عن عثمان بن إسحاق بن خرشة عن قبيصة بن ذؤيب وتابعه أبو أويس عن الزهري
[ 249 ]
وقال بن عيينة عن الزهري عن رجل لم يسممه عن قبيصة بن ذؤيب فقوي هذا القول مالك وأبي أويس ورواه يونس بن زيد وعقيل بن خالد ومعمر والاوزاعي وأسامة بن زيد الاشعث وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وشعيب بن أبي حمزة وصالح بن كيسان ويزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب لم يذكروا بينهما أحدا ويشبه أن يكون الصواب ما قاله مالك وأبو أويس وأن الزهري لم يسمعه من قبيصة وإنما أخذه عن عثمان بن إسحاق بن خرشة عنه س (47) وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه
[ 250 ]
فقال هو حديث رواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس فرواه عنه جماعة من الثقات فاختلفوا عليه فيه فمنهم من أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من أوقفه على أبي بكر فممن أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن نمير وأبو أسامة ويحيى بن سعيد الاموي وزهير بن معاوية وهشيم بن بشير وعبيد الله بن عمرو ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ومروان بن معاوية الفزاري ومرجي بن رجاء ويزيد بن هارون وعبد الرحيم بن سليمان والوليد بن بن القاسم وعلي بن
[ 251 ]
عاصم وجرير بن عبد الحميد وشعبة بن الحجاج ومالك بن مغول ويونس بن أبي إسحاق وعبد العزيز بن مسلم القسملي وهياج بن بسطام ومعلى بن هلال وأبو حمزة السكري ووكيع بن الجراح فاتفقوا على رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 252 ]
وخالفهم يحيى بن سعيد القطان وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن
[ 253 ]
مجالد وعبيد الله بن موسى فرووه عن إسماعيل موقوفا على أبي بكر ورواه بيان بن بشر وطارق بن عبد الرحمن وذر بن عبد الله الهمداني والحكم بن عتيبة وعبد الملك بن عمير وعبد الملك بن ميسرة فرووه عن قيس عن أبي بكر موقوفا وجميع رواة هذا الحديث ثقات ويشبة أن يكون قيس بن أبي حازم كان ينشط في الرواية مرة فيسنده يجبن عنه فيقفه على أبي بكر وروى هذا الحديث عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن طارق بن شهاب عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا وذلك وهم من رواية والصحيح عن جرير ما تقدم ذكره عن إسماعيل عن قيس
[ 254 ]
س (48) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كفر بالله انتفاء من نسب وإن دق وادعاء نسب لا يعرف فقال يرويه السري بن إسماعيل وبيان بن بشر وإسماعيل بن أبي خالد عن قيس واختلف عنهم فرواه جعفر الاحمر عن السري بن إسماعيل عن بيان عن قيس عن أبي بكر مرفوعا وروى عن يونس بن أرقم عن السري بن إسماعيل عن بيان عن قيس مرفوعا أيضا واختلف عن يونس بن أرقم فقيل عنه عن بيان ولم يذكر بينهما السري بن إسماعيل وقال عبد الحميد بن صبيح عن يونس بن أرقم عن إسماعيل عن قيس عن أبي بكر ورفعه
[ 255 ]
وتابعه أبو مالك الجنبي عن إسماعيل ورواه العلاء بن سالم عن إسماعيل فوقفه وكذلك رواه عيسى بن المسيب عن قيس عن أبي بكر والموقوف أشبه بالصواب والله أعلم س (49) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي بكر أنه سئل ما بقاؤنا هذا الامر قال ما استقامت أيمتكم فقال هو حديث يرويه إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر عن قيس واختلف عنهما ورواه مجالد عن قيس ولم يختلف عنه فأما إسماعيل بن أبي خالد فرواه عنه إسماعيل بن مجالد وابن عيينة فقالا عن قيس
[ 256 ]
وخالفهما عبد الرحمن بن مغراء فرواه عن إسماعيل عن شبيل بن عوف عن أبي بكر ورواه محمد بن بشر عن إسماعيل عن قيس عن جرير عن أبي بكر قال ذلك محمد بن عمران بن أبي ليلى عنه حدثني به إسحاق بن إدريس بن عبد الرحيم المباركي بالمبارك ثقة قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى بذلك وأما حديث بن عيينة حدثنا أبو محمد بن صاعد إملاء قال حدثنا محمد بن ميمون الخياط المكي ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال مر أبو بكر بفناء جدة إبراهيم بن المهاجر فجلس
[ 257 ]
فقالت ممن الرجل فقال رجل من المسلمين قالت من أي المسلمين أنت قال رجل من المهاجرين قالت من أي المهاجرين أنت قال إنك لسؤول أنا أبو بكر قالت يا خليفة رسول الله حتى متى يدوم لنا هذا الامر قال ما استقامت لكم امراؤكم ألم يكن عليكم امراء إذا طعنوا وإذا حلوا حلوا وأما بيان فرواه عن شريك وأبو عوانة وإسماعيل بن مجالد فقالوا عن بيان عن قيس أن أبا بكر دخل على زينب بنت عوف ورواه حسين الجعفي عن زائدة عن بيان عن قيس فقال عن أخته زينب ووهم في قوله عن أخته وقول أبي عوانة وشريك أصح وحديث بن مغراء وهم وروى هذا الحديث عبد الله بن عون بإسناده آخر رواه عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن حية بنت أبي حية ولم يختلف عنه فيه
[ 258 ]
س (50) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم إياكم والكذب فإنه مجانب للايمان فقال رواه عن قيس إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر وأبو إسحاق السبيعي ومجالد بن سعيد وكلهم وقفه ولم يرفعه إلا إسماعيل فإنه اختلف عنه فيه فرفعه عنه يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية وجعفر بن زياد الاحمر وعمرو بن ثابت بن أبي المقدام ووقفه غيرهم عن إسماعيل والصحيح منه قول من وقفه وروى عن أبي إسامة وعن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد مرفوعا ولا يثبت رفعه عنهما حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله الوكيل قال ثنا عمر بن شبة ثنا يحيى
[ 259 ]
القطان قال ثنا إسماعيل قال سمعت أبا بكر يقول إياكم والكذب فإنه مجانب للايمان س (51) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم في سعد بن أبي وقاص اللهم سعد سهمه وأوجب دعوته فقال رواه محمد بن خفنان عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر وهم وهم ورواه جعفر بن عون عن إسماعيل عن قيس عن سعد وأصحاب إسماعيل يروونه عن إسماعيل عن قيس مرسلا س (52) وسئل عن حديث أبي عبد الله الصنابجي عبد الرحمن بن عسيلة عن أبي بكر أنه قرأ في صلاة المغرب في الركعتين الاوليين بأم القرآن وسورة من قصار المفصل فقال حدث به أبو عبيد واسمه حيي حاجب سليمان بن عبد الملك واختلف عليه
[ 260 ]
فرواه مالك بن أنس والاوزاعي عن أبي عبيد عن عبادة بن نسي عن قيس بن الحارث عن الصنابحي وخالفهما محمد بن هلال ومحمد بن عمرو فروياه عن أبي عبيد عن قيس بن الحارث ولم يذكروا فيه عبادة بن نسي ورواه هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي عن قيس بن الحارث كرواية مالك عن أبي عبيد والقول قول مالك ومن تابعه وروى هذا الحديث عبد الله بن عون عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع عن الصنابحي عن أبي بكر وهو صحيح عنه ورواه الصلت بن بهرام عن أبي صالح ولم يسممه عن الصنابحي وكناه أبا عبد الرحمن ووهم فيه وإنما عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله س (53) وسئل عن حديث أبي رجاء العطاردي عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة إلى الجمعة والصلوات الخمس كفارات لما بينهن وفي فضل غسل يوم الجمعة
[ 261 ]
فقال يرويه أبو نصير الواسطي واختلف عنه فرواه سويد بن عبد العزيز عن أبي نصير عن أبي رجاء عن أبي بكر وخالفه الضحاك بن حمرة فرواه عن أبي نصير عن أبي رجاء عن عمران بن حصين وعن أبي بكر الصديق وقيل عنه عن أبي رجاء عن عمران عن أبي بكر وأبو بكر وأبو نصير ضعيف والحديث غير ثابت س (54) وسئل عن حديث أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف
[ 262 ]
فقال حدث به عمر بن موسى الحادي البصري عم الكديمي عن حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسنده غيره ورواه أبو معاوية الضرير وهشيم وعبد الله بن نمير والثوري وغيرهم عن الاعمش بهذا الاسناد موقوفا
[ 263 ]
وكذلك رواه طلحة بن مصرف عن أبي معمر موقوفا ورواه شعبة عن منصور عن عبد الله بن مرة عن أبي بكر موقوفا ولم يذكر أبا معمر والصواب قول من رواه عن الاعمش موقوفا س (55) وسئل عن حديث آخر من حديث عبد الله بن سخبرة عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا فقال رواه الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي ومحمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي عن محمد بن طلحة عن أبيه عن أبي معمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 264 ]
ورواه غيرهما عن محمد بن طلحة بن مصرف موقوفا غير مرفوع وهو أشبه بالصواب س (56) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الود والعداوة يتوارثان فقال يرويه عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة واختلف عنه فروى آدم بن أبي إياس عن عبد الرحمن عن محمد بم طلحة وهو بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه عن عائشة عن أبي بكر قال ذلك علي بن داود القنطري عن آدم ووهم في ذكر عائشة رضي الله تعالى عنها وخالفه جماعة منهم المعافي بن عمران وموسى بن داود وغيرهما فرووه عن المليكي عن محمد بن طلحة عن أبيه مرسلا عن أبي
[ 265 ]
بكر وهو المحفوظ س (57) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر أنه كان لا يحلف فيحنث حتى أنزل الله كفارة اليمين فقال هو حديث يرويه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن علي عن أبي بكر حدث به عنه جرير بن عبد الحميد وأبو ضمرة وشريك وابن هشام بن عروة وسفيان الثوري ومالك بن سعير كذلك
[ 266 ]
وخالفهم محمد بن عبد الرحمن الطفاوي فرواه عن هشام عن أبيه عن عائشة ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه والقول قول جرير ومن تابعه (58) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر لما أنزل الله عذرها قبل أبو بكر رأسها فقالت ألا عذرتني عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت مالا أعلم فقال يرويه أبو حصين واختلف عنه فرواه بن المبارك عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد عن عائشة قال ذلك عبد الله بن جعفر الرقي وخالفه أبو أحمد الزبيري ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن سابق فرووه عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد مرسلا
[ 267 ]
ورواه مسلم الجرمي عن محمد بن بن مصعب عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن القاسم بن محمد عن عائشة وقال شعيب بن حرب عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن سالم بن أبي الجعد مرسلا والصحيح قول من قال عن أبي حصين عن مجاهد مرسلا س (59) وسئل عن حديث عروة عن عائشة عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم غنا لا نورث حدث به معمر ويونس وعقيل وصالح بن كيسان والوليد بن كثير وإسحاق بن راشد عن الزهري كذلك ورواه عبيد الله بن عمر عن الزهري مرسلا عن أبي بكر
[ 268 ]
وحدث به بن زاطيا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن بن نمير وأبي أسامة عن عبيد الله وقال عن الزهري عن عروة عن عائشة عن أبي بكر ووهم على أبي بكر بن أبي شيبة والصواب ما حدثنا به الطلحي عن بن غنام عن أبي بكر عن بن نمير وأبي أسامة عن عبيد الله عن الزهري زاد غيرهما عن معمر عن عروة عن عائشة عن أبي بكر وحدث به شيخ لاهل مصر يقال له محمد بن عمرو السوسي عن بن نمير عن عبيد الله عن الزهري عن سنين أبي جميلة عن أبي بكر ووهم وهما قبيحا والصواب من هذا قول عبيد الله المرسل س (60) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر في تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث الاسراء فقال حدث به محمد بن كثير الصنعاني عن معمر عن الزهري
[ 269 ]
عن عروة عن عائشة وخالفه عقيل بن خالد رواه عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال صالح بن كيسان عن الزهري عن أبي سلمة مرسلا وكلاهما محفوظان س (61) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر أنه دخل عليها ويهودي يرقيها فقال ارقها بكتاب الله فقال يرويه يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة حدث به زهير وابن المبارك وأبو شهاب ومالك بن أنس وعلي بن هاشم والثوري وغيرهم ورواه زيد بن الحباب عن الثوري فوهم فيه وقال عن يحيى بن سعيد عن
[ 270 ]
عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارقها بكتاب الله تفرد به أحمد بن سنان عن زيد بن الحباب س (62) وسئل عن حديث أسماء بنت عميس عن أبي بكر حين نفست بمحمد بن أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرها فلتغتسل ثم لتهل فقال حديث يرويه القاسم بن محمد بن أبي بكر واختلف عليه فيه فرواه يحيى بن سعيد الانصاري عن القاسم بن محمد عن أبيه عن أبي بكر قال ذلك سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد وخالفه بن عيينة ويحيى القطان وغيرهما فقالوا عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب مرسلا
[ 271 ]
وخالف يحيى عبد الرحمن بن القاسم بن محمد فرواه مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس ومنهم من قال عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أسماء بنت عميس وقال عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة واصحها عندي قول مالك ومن تابعه س (63) وسئل عن حديث صفية بنت أبي عبيد عن أبي بكر أن رجلا وقع على جارية بكر واعترف فأمر به أبو بكر فجلد ثم نفاه إلى فدك فقال حدث به مالك عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن أبي بكر وتابعه عبيد الله بن عمر من رواية يحيى القطان
[ 272 ]
وخالفهما نوح بن دراج فرواه عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر عن أبي بكر وقال حماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع مرسلا عن أبي بكر وقول مالك هو الصواب حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب قالا ثنا حفص بن عمرو حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن صفية أن رجلا أضاف رجلا فافتض أخته فجاء أخوها إلى أبي بكر فأخبر فأرسل إلى الرجل فسأله فأقر أبكر أم ثيب قال بكر فأمر يه فجلد مائة وغربه عاما إلى فذك ثم إن الرجل بعد تلك المرأة ثم إنه قتل بعد باليمامة س (64) وسئل عن حديث جبير بن الحويرث عن أبي بكر رآه وافقا على قزح فقال يرويه محمد بن المنكدر فاختلف عنه فرواه المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر
[ 273 ]
وخالفه سفيان بن عيينة فرواه عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن جبير بن الحويرث عن أبي بكر وقول بن عيينة أصح على أنه قد وهم في قوله سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع وإنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع س (65) وسئل عن حديث سعيد بن نمران عن أبي بكر في قوله تعالى إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقالوا قال قد قالها الناس فمن مات عليها فهو ممن استقام فقال حدث به سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن سعيد بن نمران عن أبي بكر وتابعه عبيد الله بن موسى عن إسرائيل ورواه أبو الاحوص ويحيى بن أبي بكير عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن نمران لم يذكروا فيه عامر بن سعد وقول الثوري أصح
[ 274 ]
س (66) وسئل عن حديث طارق بن شهاب عن أبي بكر طوبي لمن مات في النأنأة فقال حدث به إسماعيل بن أبي خالد عن طارق بن شهاب كذلك رواه الحفاظ عن إسماعيل وحدث به بعضهم عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر ووهم والصواب طارق بن شهاب حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل قال ثنا عمر بن شبة يحيى ثنا إسماعيل حدثني طارق بن شهاب قال قال أبو بكر طوبي لمن مات في النأنأة يعني جدة الاسلام س (67) وسئل عن حديث زيد بن يثيع عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معه ببراءة فقال رواه أبو إسحاق واختلف عنه فرواه إسرائيل عن أبي إسحاق فقال خلف بن الوليد عن إسرائيل عن أبي
[ 275 ]
إسحاق عن زيد بن يثيع مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث براءة مع أبي بكر وقال وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معه براءة وقال بن عيينة عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معه براءة وقال بان عيينة عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال سألنا علي بن أبي طالب بأي شئ بعثني النبي صلى الله عليه وسلم بأربع وقول بن عيينة أشبه بالصواب والله أعلم وكذلك قال أبو بكر بن عياش وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن أبي إسحاق س (68) وسئل عن حديث عمرو بن حريث المخزومي عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان فقال هو حديث يرويه أبو التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث
[ 276 ]
حدث به عبد الله بن شوذب عن أبي التياح ورواه سعيد بن أبي عروبة عن أبي التياح تفرد به روح بن عبادة عن سعيد ويقال إن سعيد بن أبي عروبة إنما سمعه من عبد الله بن شوذب عن أبي التياح ودلسه عنه وأسقط اسمه من الاسناد ورواه أيضا الحسن بن دينار ويكنى أبا سعيد البصري وهو ضعيف الحديث عن أبي التياح فخلط في إسناده وأصحها إسنادا حديث بن شوذب عن أبي التياح وروى عن الحسن بن دينار فيه إسناد آخر عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بكر موقوفا ولا يثبت عن قتادة
[ 277 ]
س (69) وسئل عن حديث أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن جده أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم فقال يرويه حماد بن سلمة عن بن أبي عتيق عن أبيه عن أبي بكر وخالفهم جماعة من أهل الحجاز وغيرهم فرووه عن بن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب
[ 278 ]
وابن أبي عتيق هذا هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر س (70) وسئل عن حديث عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله أين موضع الازار فأخذ بنصف العضلة الحديث فقال هو حديث يرويه أبو سنان ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل واختلف عنه فرواه زياد بن عبد الله البكائي وأبو كدينة يحيى بن المهلب عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي بكر ويواه أبويحيى التيمي وجرير بن عبد الحميد وغيره عن أبي سنان عن بن أبي الهذيل عن أبا بكر مرسلا وهو الصحيح
[ 279 ]
س (71) وسئل عن حديث عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الحج العج والثج فقال يرويه محمد بن المنكدر واختلف عنه فرواه بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر حدثنا به يحيى بن محمد بن صاعد إملاء قال ثنا بن المغيرة أبو سلمة
[ 280 ]
قال ثنا بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر الصديق قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الاعمال قال العج والثج وقال ضرار بن صرد عن بن أبي فديك عن الضحاك عن بن المنكدر عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن أبيه ورواه الواقدي عن ربيعة بن عثمان عن الضحاك بن عثمان عن بن المنكدر عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر
[ 281 ]
وقال الواقدي أيضا عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن جبير بن الحويرث عن أبي بكر والقول الاول الاشبه بالصواب وقال أهل النسب إنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ومن قال سعيد بن عبد الرحمن فقد وهم والله أعلم س (72) وسئل عن حديث عبد الرحمن بن سابط عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صنفان من أمتي لا يدخلان الجنة المرجئة والقدرية فقال يرويه أنس بن عياض واختلف عنه فقيل عنه عن فطر عن بن سابط وقيل عن أبي ضمرة عن محمد غير منسوب عن فطر ورواه بقية بن الوليد عن محمد بن عبد الرحمن شيخ له عن فطر
[ 282 ]
وقيل إن أبا ضمرة إنما أخذه عن بقية عن محمد بن عبد الرحمن عن فطر ومحمد هذا مجهول فالحديث غير ثابت عن أبي بكر وهو مع هذا مرسل لان بن سابط لم يدرك أبا بكر آخر الجزء ويتلوه إن شاء الله تعالى جل وعلا وسئل عن حديث عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين بقية حديث أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه س (73) وسئل عن حديث عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال النظر إلى وجه الله تعالى فقال هو حديث رواه إسرائيل بن يونس وأبوه يونس بن أبي إسحاق وشريك وزكريا بن أبي زائدة ومحمد بن جابر عن أبي
[ 283 ]
إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر وقال بعضهم عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران عن أبي بكر وقال الثوري عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي قوله لم يذكر فوقه أحدا والمحفوظ من ذلك قول إسرائيل ومن تابعه عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر
[ 284 ]
س (74) وسئل عن حديث يرويه أبو بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبي بكر الصديق أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية من يعمل سوءا يجز به قال غفر الله لك يا أبا بكر الحديث فقال رواه إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير واختلف عنه فرواه الثوري ويحيى القطان ومروان بن معاوية وعبد الله بن نمير ووكيع ويعلى بن عبيد وابن فضيل وغيرهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير عن أبي بكر واختلف عن بن عيينة فرواه أحمد بن حنبل وإسحاق
[ 285 ]
بن بهلول عن بن عيينة على الصواب ورواه إسحاق بن إسماعيل عن بن عيينة عن بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير قال أراه عن أبي هريرة ووهم فيه فرواه سعيد بن منصور عن بن عيينة عن إسماعيل عن أبي بكر بن عمارة بن روبية الثقفي ووهم فيه أيضا ورواه عثام بن علي عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر وهذا وهم قبيح والصواب قول الثوري ومن تابعه وروى هذا الحديث أيضا يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مرسلا
[ 286 ]
س (75) وسئل عن حديث لابي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب فقال يرويه أبو قتيبة عن المسعودي عن بكير بن الاخنس عن أبي بكر الصديق مرسلا وغيره يروي عن المسعودي عن بكير بن الاخنس عن رجل لم يسمه عن أبي بكر وهو الصواب (76) وسئل عن حديث يرويه حذيفة بن أسيد أبو سريحة عن أبي بكر الصديق وعمر رضي الله تعالى عنهما أنهما كانا لا يضحيان فقال محفوظ عن الشعبي عنه رواه معتمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن مطرف عن الشعبي وخالفه يحيى القطان فرواه عن إسماعيل أنه سمعه من الشعبي وهذا الصحيح عن إسماعيل
[ 287 ]
س (77) وسئل عن حديث يرويه يحيى الانصاري عن القاسم بن محمد أن جدتين أتتا أبا بكر الصديق تطلبان ميراثهما أم أم وأم أب فأعطى الميراث أم الام دون أم الاب فقال له عبد الرحمن بن سهل الانصاري أخو بني حارثة يا خليفة رسول الله أعطيت التي لو أنها ماتت هي لم يرثها قال فقسم بينهما فقال يرويه بن عيينة منفردا سمى الرجل الانصاري فقال عبد الرحمن بن سهل وذكر أنه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورواه حماد بن سلمة وعلي بن مسهر وجماعة عن يحيى بن سعيد عن القاسم فقالوا فيه فقال رجل من الانصار لابي بكر ولم يسموه ولم يقولوا من أهل بدر س (78) وسئل عن حديث يحيى بن الجزار عن أبي بكر أنه مر برجل يه زمانة فسجد
[ 288 ]
فقال هو حديث يرويه مسعر واختلف عنه فرواه جماعة عن مسعر عن أبي عون محمد بن عبيد الله عن يحيى بن الجزار عن أبي بكر وخالفهم حفص بن غياث من رواية داود بن رشيد عنه عن مسعر عن أبي عون عن عرفجة وخالفهم عبد الله بن جعفر الرقى فرواه عن عيسى بن يونس عن مسعر عن جبلة بن سحيم عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح حديث يحيى بن الجزار س (79) وسئل عن حديث يرويه أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن أكل الثوم فقال هو حديث يرويه أحمد بن بحر العسكري أبو جعفر السمسار عن عبثر عن مطرف عن أبي الجهم وأسنده عن أبي بكر
[ 289 ]
وخالفهم جماعة منهم زهير وعلي بن مسهر وأسباط ومحمد بن فضيل وغيرهم فرووه عن مطرف ولم يذكروا فيه أبا بكر وأرسلوه وقولهم أشبه بالصواب وقد أخرج علي بن المديني هذا الحديث في مسند أبي بكر ذكر عن أحمد بم بجر عن عبثر س (80) وسئل عن حديث يرويه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بكر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام غنما سودا يتبعها غنم عفر حتى غمرتها يا أبا بكر اعبر قال قلت هي العرب تتبعك ثم العجم فقال يرويه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن بن فضيل عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بكر وغيره يرويه مرسلا لا يذكر في الاسناد أبا بكر
[ 290 ]
والمرسل هو المحفوظ س (81) وسئل عن حديث يروي عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعضية على أهل الميراث إلا ما حمل القسم فقال يرويه أبو بكر بن أبي سبرة عن بن جريح عن صديق بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه وهو وهم والمحفوظ عن بن جريح عن صديق بن موسى عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه بن وهب وروح وحجاج وغيرهم آخر الاول والحمد لله