السنن الكبرى
البيهقي ج 9

[ 1 ]
ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا السنن الكبرى لامام المحدثين الحافظ الجليل ابي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفي سنة ثمان وخمسين واربع ماية الجزء التاسع وفي . . دار الفكر
[ 2 ]
(بسم الله الرحمن الرحيم) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم (أخبرنا) الامام الحافظ أبو بكر احمد بن الحسين بن على البيهقى رحمه الله (1) قال - كتاب السير باب مبتدأ الخلق (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله أنبأ أبو العباس محمد بن احمد المحبوبى ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيدالله بن موسى ثنا شيبان عن الاعمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين قال انى لجالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بنى تميم (فقال اقبلوا البشرى يا بنى تميم - 2) قالوا قد بشرتنا فأعطنا يارسول الله قال فدخل عليه اناس من اهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا اهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يارسول الله جئنا لنتفقه (3) في الدين ونسألك عن اول هذا الامر ما كان ؟ قال كان الله عزوجل ولم يكن شئ قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والارض وكتب في الذكر كل شئ - قال وأتاه رجل فقال يا عمران بن حصين راحلتك ادرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت في طلبها فإذا السراب ينقطع دونها وايم الله لوددت انها ذهبت وانى لم اقم - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ (4) عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عمر بن حفص ثنا أبى ثنا الاعمش ثنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز أنه حدثه عن عمران بن حصين قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر (1) بصدر هذا الجزء من الاصل بعد اسم الكتاب ما لفظه " رواية الشيخ أبي المعالي محمد بن اسمعيل بن محمد الفارسي رحمه الله رواية الشيخ الزكي أبي القاسم منصور بن أبي المعالي عبد المنعم بن أبي البركات عبد الله بن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي الصاعدي رحمه الله سماع الامام العلامة محمد بن السامي (كذا) تقي الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان الشهرزوري يعرف بابن الصلاح وأخبره به غير واحد عن أبي الهيثم زاهر بن طاهر المستملي الشحامي قال أخبرنا به البيهقي رحمه الله تعالى (2) من م (3) م لنفقه (4) قد تقدم الكلام في هذه الصيغة في خاتمة المجلد الرابع - ح - (*)
[ 3 ]
الحديث قال فيه قالوا جئناك نسألك عن هذا الامر قال كان الله ولم يكن شئ غيره وعرشه على الماء وكتب في الذكر كل شئ وخلق السموات والارض - رواه البخاري في الصحيح عن عمر بن حفص بن غياث والمراد به والله اعلم ثم خلق الماء وخلق العرش على الماء وخلق القلم وأمره فكتب في الذكر كل شئ - (أخبرنا) أبو القاسم زيد بن أبى هاشم العلوى بالكوفة أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا ابراهيم بن عبد الله العبسى أنبأ وكيع بن الجراح عن الاعمش عن أبى ظبيان عن ابن عباس قال ان اول ما خلق الله عزوجل من شئ القلم فقال اكتب قال يا رب وما اكتب قال أكتب القدر قال فجرى بما هو كائن من ذلك اليوم إلى قيام الساعة قال ثم خلق النون فدحا الارض عليها (1) فارتفع بخار الماء ففتق منه السموات واضطرب النون فمادت الارض فاثبتت بالجبال وان الجبال لتفجر (2) على الارض إلى يوم القيامة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ محمد بن ايوب الرازي أنبأ احمد بن جميل المروزى ثنا عبد الله ابن المبارك عن رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبى بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اول شئ خلق الله جل ثناؤه القلم وأمره فكتب كل شئ يكون (وروى) ذلك ايضا في حديث عبادة بن الصامت مرفوعا - (أخبرنا) أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد أنبأ أبو بكر احمد بن سلمان بن الحسن الفقيه قال قرئ على يحيى ابن جعفر بن الزبرقان وانا اسمع أنبأ حجاج بن محمد الاعور قال قال ابن جريج اخبرني اسمعيل بن امية عن ايوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى ام سلمة عن أبى هريرة قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى فقال خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الاحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الاربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل - رواه مسلم في الصحيح عن سريج بن يونس وهارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد - (أخبرنا) أبو منصور احمد بن على الدامغاني أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني جعفر بن محمد بن الازهر الطوسى ببغداد ثنا وهب بن بقية ثنا خالد عن الشيباني عن عون بن عبد الله بن عتبة اظنه عن اخيه عبيد الله قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان في الجمعة لساعة لا يسأل الله فيها عبد شيئا الا اعطاه اياه - قال وقال عبد الله بن سلام ان الله تعالى بدأ الخلق فخلق الارض يوم الاحد ويوم الاثنين وخلق السموات يوم الثلاثاء ويوم الاربعاء وخلق الاقوات وما في الارض من شئ يوم الخميس ويوم الجمعة فرغ من ذلك عند صلاة العصر فتلك الساعة ما بين العصر إلى غروب الشمس - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني محمد بن على الصنعانى بمكة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبد الرزاق أنبأ معتمر اخبرني عوف عن قسامة بن زهير عن أبى موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم من اديم الارض كلها فخرجت ذريته على حسب ذلك منهم الابيض والاسود والاسمر والاحمر ومنهم بين ذلك ومنهم السهل والحزن والخبيث والطيب - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ثنا اسمعيل بن محمد الصفار وأبو جعفر الرزاز قالا ثنا سعدان بن نصر ثنا اسحاق الازرق عن عوف الاعرابي عن قسامة بن زهير عن أبى موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الارض فجاء بنو آدم على قدر الارض منهم الاحمر والاسود والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى أنبأ أبو حامد ابن الشرقي ثنا محمد بن يحيى وأبو الازهر وحمدان السلمى قالوا ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق لجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق (قال الشافعي رحمه الله) قال الله جل ثناؤه (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) (قال الشافعي) خلق الله الخلق
[ 4 ]
لعبادته يعنى ما شاء من عباده أو ليأمر من شاء منهم بعبادته ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم - (أخبرنا) أبو عبد الله اسحاق بن محمد بن يوسف السوسى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبى قال سمعت الاوزاعي حدثنى ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبى عمرو السيبانى قالا ثنا عبد الله بن فيروز الديلمى قال دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص - فذكر الحديث إلى ان قال قال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله خلق خلقه في ظلمة ثم القى عليهم من نوره فمن اصابه من ذلك النور يومئذ شئ اهتدى ومن اخطأه ضل فلذلك اقول جف القلم عن علم الله (قال الشافعي رحمه الله) ثم ابان جل ثناؤه ان خيرته من خلقه انبياؤه فقال (كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين) فجعل نبينا صلى الله عليه وسلم من اصفيائه دون عباده بالامانة على وحيه والقيام بحجته فيهم - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن على بن الفضل بن ادريس السامري ببغداد ثنا الحسن بن عرفة العبدى حدثنى يحيى بن سعيد السعيدى البصري ثنا عبد الملك بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبى ذر قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد - فذكر الحديث إلى ان قال فقلت يارسول الله كم النبيون قال مائة الف نبى واربعة وعشرون الف نبى قلت كم المرسلون منهم قال ثلثمائه وثلاثة عشر - تفرد به يحيى بن سعيد السعيدى - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن شاذان واحمد بن سلمة قالا ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن سعيد بن أبى سعيد عن ابيه عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الانبياء من نبى الا وقد اعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وانما كان الذى اوتيت وحيا اوحاه الله إلى فأرجو أن اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف وغيره عن الليث ورواه مسلم عن قتيبة (قال الشافعي) رحمه الله ثم ذكر من خاصته صفوته فقال (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين) وساق الشافعي الكلام عليه إلى ان قال ثم اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من خير آل ابراهيم وانزل كتبه قبل انزاله الفرقان على محمد صلى الله عليه وسلم بصفته وفضيلة من تبعه فقال (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فآزره) الآية - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله اسحاق بن محمد بن يوسف السوسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع ابن سليمان المرادى وسعيد بن عثمان قالا ثنا بشر بن بكر عن الاوزاعي حدثنى أبو عمار عن عبد الله بن فروخ عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سيد بنى آدم يوم القيامة واول من تنشق عنه الارض واول شافع واول مشفع - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث الاوزاعي - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو عبد الله بن برهان وأبو الحسين بن الفضل القطان وغيرهم قالوا أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن عرفة ثنا القاسم بن مالك المزني عن المختار بن فلفل عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اول شفيع يوم القيامة وانا اكثر الانبياء تبعا يوم القيامة ان من الانبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد - اخرجه مسلم من اوجه عن المختار - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن يعقوب الشيباني ثنا جعفر بن محمد بن الحسين ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى انبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب أنبأ أبو الربيع ثنا هشيم أنبأ سيار ثنا يزيد الفقير أنبأ جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلى نصرت بالرعب مسيرة شهر وأحلت لى الغنائم ولم تحل لاحد قبل وجعلت لى الارض مسجدا وطهورا فايما رجل من امتى ادركته الصلاة فليصل واعطيت الشفاعة وكل نبى (1) يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة - لفظ حديث أبى الربيع - رواه مسلم في
[ 5 ]
الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن محمد بن سنان عن هشيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا اسحاق أنبأ جرير عن الاعمش عن خيثمة قال قرأ رجل على عبد الله رضى الله عنه سورة الفتح فلما بلغ (كزرع اخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) قال ليغيظ الله بالنبي واصحابه الكفار ثم قال عبد الله انتم الزرع وقد دنا حصاده (قال الشافعي) وقال لامته (كنتم خير امة اخرجت للناس) الآية ففضلهم بكينونتهم من امته دون امم الانبياء قبله - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال ثنا ابراهيم بن عبد الله أنبأ يزيد بن هارون أنبأ بهز بن حكيم بن معاوية القشيرى عن ابيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انكم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله عزوجل (قال الشافعي) ثم أخبر جل ثناؤه انه جعله فاتح رحمته عند فترة رسله فقال (يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير) وقال (هو الذى بعث في الاميين رسولا منهم) وكان في ذلك ما دل على انه بعثه إلى خلقه لانهم كانوا اهل الكتاب والاميين (1) وانه فتح به رحمته وختم به نبوته فقال (ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع ثنا اسمعيل بن جعفر ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فضلت على الانبياء بست اعطيت جوامع الكلم (2) ونصرت بالرعب واحلت لى الغنائم وجعلت لى الارض طهورا ومسجدا وارسلت إلى الخلق كافة وختم بى النبيون - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن ايوب وغيره عن اسمعيل - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ احمد بن محمد بن الحسن الحافظ ثنا محمد بن يحيى الذهلى ثنا عفان بن مسلم ثنا سليم بن حيان قال سمعت سعيد بن ميناء قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ح قال وثنا) ابراهيم بن عبد الله ثنا يزيد بن هارون ثنا سليم بن حيان قال سمعت سعيد بن ميناء قال سمعت جابر ابن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلى ومثل الانبياء قبلى كمثل رجل ابتنى دارا - وقال يزيد بنى دارا - فاحسنها واكملها الا في موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون لولا موضع هذه اللبنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا موضع تلك اللبنة جئت فختمت الانبياء - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن سليم ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وأبى كريب عن عفان (قال الشافعي رحمه الله) وقضى ان اظهر دينه على الاديان فقال (هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) الآية قال وقد وصفنا بيان كيف يظهر على الدين كله في غير هذا الموضع - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن خباب رضى الله عنه قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تدعو الله لنا الا تستنصر الله لنا قال فجلس محمارا وجهه قال والله ان من كان قبلكم ليؤخذ الرجل فيحفر له الحفرة فيوضع المنشار على رأسه فيشق باثنتين ما يصرفه عن دينه ، أو يمشط بامشاط الحديد ما بين عصبه ولحمه ما يصرفه عن دينه وليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب منكم من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى الا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تعجلون - اخرجاه في الصحيح من حديث اسمعيل - باب مبتدأ البعث والتنزيل (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عمرو المقرى أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو الطاهر احمد بن عمرو ثنا ابن وهب اخبرني (1) م - واميين (2) م - الكلام - كذا - ح (*)
[ 6 ]
يونس عن ابن شهاب حدثنى عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته قالت كان اول ما بدئ به رسول الله من الوحى الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب الله إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالى اولات العدد قبل ان يرجع إلى اهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده بمثلها (1) حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال ما انا بقارئ قال فأخذني فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ فأخذني فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ فأخذني فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد ثم ارسلني فقال (اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذى علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره حتى دخل على خديجة رضى الله عنها فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم قال لخديجة أي خديجة مالى واخبرها الخبر قال لقد خشيت على نفسي قالت له خديجة كلا أبشر فوالله لا يخزيك (2) الله ابدا والله انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت به خديجة رضى الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل بن اسد بن عبد العزى بن قصى وهو ابن عم خديجة ابن اخى ابيها وكان امرءا تنصر في الجاهلية يكتب الكتاب العربي ويكتب من الانجيل بالعربية ما شاء الله ان يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة أي عم اسمع من ابن اخيك قال ورقة بن نوفل ابن اخى ماذا ترى ؟ فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذى على موسى (3) يا ليتني فيها جذعا يا ليتني اكون حيا حين يخرجك قومك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجى هم قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به الا عودي وان يدركنى يومك انصرك نصرا مؤزرا - رواه مسلم في الصحيح عن ابى الطاهر واخرجه البخاري من وجه آخر عن يونس - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ عبد الصمد بن على بن محمد بن مكرم ثنا عبيد بن عبد الواحد ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال سمعت ابا سلمة بن عبد الرحمن يقول اخبرني جابر بن عبد الله رضى الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فتر الوحى عنى فبينما انا امشى سمعت صوتا من السماء فرفعت بصرى قبل السماء فإذا الملك الذى جاءني بحراء قاعد على كرسى بين السماء والارض فخشيت (4) منه فرقا حتى هويت إلى الارض فجئت اهلي فقلت لهم زملوني زملوني فزملوني فانزل الله عزوجل (يا ايها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر) قال أبو سلمة والرجز الاوثان قال ثم حمى الوحى بعد وتتابع - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو سهل بشر بن احمد المهرجانى ثنا داود بن الحسين بن على بن عقيل هو الخسروجردى ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثنى أبى عن جدى اخبرني عقيل بن خالد عن ابن شهاب قال سمعت ابا سلمة بن عبد الرحمن يقول اخبرني جابر بن عبد الله رضى الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فتر الوحى عنى فترة - فذكر الحديث بمعناه - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير ورواه مسلم عن عبد الملك بن شعيب - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى ثنا أبو حامد بن الشرقي املاء ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا سفيان عن محمد بن اسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت ان اول ما نزل من القرآن (اقرأ باسم ربك الذى خلق) - (1) كذا وفي صحيح البخاري لمثلها - ح (2) م - لا يحزنك - (3) كذا - وفي صحيح البخاري - نزل الله على موسى - ح (4) كذا وفي م وفجئت - والصواب فجئثت اي ذعرت وخفت كما في النهاية - ح - (*)
[ 7 ]
باب مبتدأ الفرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على الناس وما لقى النبي صلى الله عليه وسلم من أذى قومه في تبليغ الرسالة ، على وجه الاختصار (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الاقربين) ورهطك منهم المخلصين ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف واصباحاه ! فقالوا من هذا الذى يهتف ؟ قالوا محمد قال فاجتمعوا إليه فقال يا بنى فلان يا بنى فلان يا بنى عبد مناف يا بنى عبد المطلب أرأيتكم لو اخبرتكم ان خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقى ؟ قالوا ما جربنا عليك كذبا قال فانى نذير لكم بين يدى عذاب شديد قال فقال أبو لهب تبا لك ما جمعتنا الا لهذا ثم قام فنزلت هذه الآية (تبت يدا أبى لهب و - قد - تب) كذا قرأ الاعمش إلى آخر السورة - رواه البخاري في الصحيح عن يوسف بن موسى عن أبى اسامة ورواه مسلم عن أبى كريب - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال فحدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الاقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أنى إن بادأت بها قومي رأيت منهم ما اكره فصمت عليها فجاءني (جبريل - 1) عليه السلام فقال يا محمد انك ان لم تفعل ما امرك به ربك عذبك ربك - ثم ذكر قصة في جمعهم وإنذاره اياهم - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى ابن الحمامى ببغداد أنبأ احمد بن سلمان النجاد ثنا محمد بن اسمعيل ثنا محمد بن عبد الله الانصاري حدثنى محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد الدؤلى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله عزوجل ووراءه رجل وهو يقول يا ايها الناس لا يغرنكم عن دينكم ودين آبائكم ، قلت من هذا ؟ قالوا عمه أبو لهب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ واسحاق بن محمد بن يوسف السوسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد أخبرني أبى قال سمعت الاوزاعي قال حدثنى يحيى بن أبى كثير حدثنى محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى حدثنى عروة بن الزبير قال سألت عبد الله بن عمرو بن العاص قال قلت حدثنى بأشد شئ صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقبل عقبة بن أبى معيط ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبة فلوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر رضى الله عنه فأخذ بمنكبيه فدفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث الاوزاعي - (أخبرنا) أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضى بالكوفة أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم بن أبى غرزة أنبأ عبيدالله هو ابن موسى أنبأ اسرائيل عن أبى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله هو ابن مسعود رضى الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى عند الكعبة وجميع قريش في مجالسهم ينظرون إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائى ايكم يقوم إلى جزور أبى فلان (2) فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجئ به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث اشقاها فجاء به فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا وضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة رضي الله عنها وهى جويرية (1) من م (2) كذا - وفي صحيح البخاري جزور بني فلان - (*)
[ 8 ]
فأقبلت تسعى حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال اللهم عليك بقريش ثلاثا ثم سمى ، اللهم عليك بعمرو بن هشام وبعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وامية بن خلف وعقبة بن أبى معيط وعمارة ابن الوليد قال عبد الله والله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر يسحبون إلى قليب بدر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع اصحاب القليب لعنة - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن اسحاق عن عبيدالله بن موسى واخرجه هو ومسلم من وجه آخر عن أبى اسحاق - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف املاء أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا على بن الحسن الهلالي (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق قالا ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا الحارث بن عبيد ثنا سعيد الجريرى عن عبد الله بن شقيق عن عائشة رضى الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت هذه الآية (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالاته والله يعصمك من الناس) فاخرج النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة فقال يا ايها الناس انصرفوا فقد عصمني الله ، ورواية الهلالي فقال لهم ايها الناس (قال الشافعي) يعصمك من قتلهم ان يقتلوك حتى تبلغهم ما انزل اليك فبلغ ما امر به فاستهزأ به قوم فنزل (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين) - (أخبرنا) أبو طاهر أنبا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا عمر بن عبد الله بن رزين ثنا سفيان عن جعفر ين اياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قول الله عزوجل (انا كفيناك المستهزئين) قال المستهزئون الوليد بن المغيرة والاسود بن عبد يغوث الزهري والاسود بن المطلب وأبو زمعة من بنى اسد بن عبد العزى والحارث بن عيطل السهمى والعاص بن وائل فأتاه جبريل عليه السلام شكاهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) فأراه الوليد ابا عمرو بن المغيرة فاومأ جبريل إلى ابجله فقال ما صنعت قال كفيته ثم اراه الاسود بن المطلب فاومى جبريل إلى عينيه فقال ما صنعت قال كفيته ثم اراه الاسود بن عبد يغوث الزهري فاومأ لى رأسه فقال ما صنعت قال كفيته ومر به العاص بن وائل فاومأ إلى اخمصه فقال ما صنعت قال كفيته فاما الوليد بن المغيرة فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلا له فاصاب ابجله فقطعها واما الاسود بن المطلب فعمى فمنهم من يقول عمى هكذا ومنهم من يقول نزل تحت سمرة فجعل يقول يا بنى ألا تدفعون عنى قد قتلت فجعلوا يقولون ما نرى شيئا فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه واما الاسود بن عبد يغوث الزهري فخرج في رأسه قروح فمات منها واما الحارث بن عيطل فأخذه الماء الاصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات منها واما العاص بن وائل فبينما هو كذلك يوما إذ دخل في رأسه شبرقة حتى امتلات منها (1) فمات منها وقال غيره فركب إلى الطائف على حمار فربض به على شبرقة فدخلت في اخمص قدمه شوكة فقتلته - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان الاصبهاني ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران أبى الحكم السلمى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قالت قريش للنبى صلى الله عليه وسلم ادع ربك ان يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال أتفعلون ؟ قالوا نعم فدعا فأتاه جبريل عليه السلام فقال ان الله يقرأ عليك السلام ويقول ان شئت اصبح الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك عذبته عذابا لا اعذبه احدا من العالمين وان شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال بل يا رب التوبة والرحمة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن عيسى بن عبد الله التميمي عن الربيع بن انس عن أبى العالية (فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل) نوح وهود وابراهيم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصبر كما صبر هؤلاء فكانوا ثلاثة ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابعهم قال نوح (ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله) إلى آخرها فأظهر لهم المفارقة وقال هود حين قالوا (ان نقول الا اعتراك بعض آلهتنا بسوء) الآية فأظهر لهم المفارقة وقال ابراهيم (لقد كان لكم اسوة حسنة في ابراهيم) إلى آخر الآية فأظهر لهم المفارقة وقال محمد (انى نهيت (1) كذا - (*)
[ 9 ]
ان اعبد الذين تدعون من دون الله) فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكعبة يقرؤها على المشركين فأظهر لهم المفارقة - باب الاذن بالهجرة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى الزهري عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن ام سلمة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت لما ضاقت علينا مكة واوذى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في منعة من قومه وعمه لا يصل إليه شئ مما يكره ما ينال (1) اصحابه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بارض الحبشة ملكا لا يظلم احد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما انتم فيه فخرجنا إليها ارسالا حتى اجتمعنا ونزلنا بخير دار إلى خير جار امنا على ديننا ولم نخش منه ظلما - وذكر الحديث بطوله - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا العباس بن الفضل الاسفاطى ثنا احمد بن يونس ثنا داود بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن عثمان عن أبى الزبير محمد بن مسلم انه حدثه ان جابر بن عبد الله رضى الله عنه حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في المواسم مجنة ؟ وعكاظ ومنازلهم بمنى ، من يؤوينى وينصرني حتى ابلغ رسالات ربى وله الجنة فلم يجد احدا يؤويه وينصره حتى ان الرجل ليدخل صاحبه (2) من مصر واليمن فيأتيه قومه أو ذو رحمه فيقولون احذر فتى قريش لا يصيبك ، يمشى بين رحالهم يدعوهم إلى الله يشيرون إليه باصابعهم حتى يبعث الله (3) من يثرب فيأتيه الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى اهله فيسلمون باسلامه حتى لم يبق دار من دور يثرب الا فيها رهط من المسلمين يظهرون الاسلام ثم يبعث الله (4) فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلا منا فقلنا حتى متى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخال أو قال ويخاف فرحلنا حتى قدمنا عليه الموسم فوعدنا شعب العقبة فاجتمعنا فيه من رجل ورجلين حتى توافينا فيه عنده فقلنا يارسول الله على ما نبايعك قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وان تقولوا في الله لا يأخذكم في الله لومة لائم وعلى ان تنصروني ان قدمت عليكم يثرب وتمنعوني مما تمنعون منه انفسكم وازواجكم وابناءكم ولكم الجنة فقلنا نبايعك فأخذ بيده اسعد بن زرارة وهو اصغر السبعين رجلا الا انا فقال رويدا يا اهل يثرب انا لم نضرب إليه اكباد المطى الا ونحن نعلم انه رسول الله وان اخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وان تعضكم السيوف واما انتم قوم تصبرون على عض السيوف وقتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله - واما انتم تخافون من انفسكم خيفة فذروه فهو اعذر لكم عند الله فقالوا اخر عنا يدك يا اسعد بن زرارة فوالله لانذر هذه البيعة ولا نستقيلها فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا شرطه ويعطينا على ذلك الجنة - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى ثنا اسمعيل بن قتيبة ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير عن قابوس ابن أبى ظبيان عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأمر بالهجرة وانزل عليه (وقل رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا) - (أخبرنا) أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحجاج بن أبى منيع ثنا جدى عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بمكة للمسلمين قد رأيت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى عليه وسلم ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى ارض الحبشة من المسلمين (1) كذا (2) كذا ولعله لحاجته - ح (3) في مسند احمد ج 3 ص 322 حتى بعثنا الله إليه - ح (4) كذا - (*)
[ 10 ]
وتجهز أبو بكر رضى الله عنه مهاجرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك فانى ارجو أن يؤذن لى فقال أبو بكر رضى الله عنه وترجو ذلك بابى انت وامى ؟ قال نعم فحبس أبو بكر رضى الله عنه نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته وعلف راحلتين عنده ورق السمر اربعة اشهر - اخرجه البخاري في الصحيح بطوله من حديث عقيل ويونس عن الزهري - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الباهلى وأبو عمر حفص بن عمر النمري قالا ثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت البراء رضى الله عنه يقول كان اول من قدم علينا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن ام مكتوم وكانا يقرءان (القرآن - 1) ثم جاء عمار بن ياسر وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه في عشرين وبينهم (2) من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت اهل المدينة فرحوا بشئ قط فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يسعون في الطرائق يقولون جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فما قدم المدينة حتى قرأت سبح اسم ربك الاعلى في سور مثلها من المفصل - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد - باب مبتدأ الاذن بالقتال (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أنبأ شعيب بن أبى حمزة عن الزهري حدثنى عروة بن الزبير ان اسامة بن زيد رضى الله عنه اخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على اكاف على قطيفة فدكية وأردف اسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة في بنى الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر فسار حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبى ابن سلول وذلك قبل ان يسلم عبد الله بن أبى فإذا بالمجلس رجال من المسلمين والمشركين عبدة الاوثان واليهود وفى المسلمين عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر ابن أبى انفه بردائه ثم قال لا تغبروا علينا فسلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله عزوجل وقرأ عليهم القرآن قال فقال عبد الله بن أبى ابن سلول ايها المرء انه لا احسن مما تقول ان كان حقا فلا تؤذينا به في مجلسنا ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة بلى يارسول الله فاغشنا به في مجالسنا فانا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة رضى الله عنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد الله بن ابى قال كذا وكذا فقال سعد بن عبادة يارسول الله اعف عنه واصفح فوالذي انزل الكتاب لقد جاء الله بالحق الذى انزل عليك ولقد اصطلح اهل هذه البحيرة على ان يتوجوه فيعصبوه فلما رد الله ذلك بالحق الذى اعطاك شرق بذلك فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم وكان واصحابه يعفون عن المشركين واهل الكتاب كما امرهم الله عزوجل ويصبرون على الاذى قال الله عزوجل (ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور) وقال الله (ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ان الله على كل شئ قدير) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو ما امر الله به حتى اذن لهم فيهم فلما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بدرا فقتل الله به من قتل من صناديد كفار قريش قال ابن أبى ابن سلول ومن معه من عبدة الاوثان هذا امر قد توجه فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان واخرجاه من حديث معمر وعقيل عن الزهري - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو الحسن محمد بن سنان القزاز ثنا اسحاق بن يوسف الازرق (1) ليس في م (2) كذا وليس هذه الكلمة في صحيح البخاري - ح - (*)
[ 11 ]
ثنا سفيان الثوري عن الاعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال اخرج اهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه انا لله وانا إليه راجعون اخرجوا نبيهم ليهلكن قال فقرأ (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير) وكان ابن عباس رضى الله عنه يقرؤها قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه فعلمت انها قتال قال ابن عباس وهى اول آية نزلت في القتال - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس قاسم بن القاسم السيارى بمرو ثنا محمد بن موسى بن حاتم الباشانى ثنا على بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس ان عبد الرحمن بن عوف واصحابا له رضى الله عنهم اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبى الله كنا في عز ونحن مشركون فلما آمنا صرنا اذلة فقال انى أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم فلما حوله الله إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا فانزل الله (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلوة وآتوا الزكوة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس) - باب ما جاء في نسخ العفو عن المشركين ونسخ النهى عن القتال حتى يقاتلوا والنهى عن القتال في الشهر الحرام (قال الشافعي) يقال نسخ النهى هذا كله بقول الله عزوجل (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) الآية (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وقوله (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) قال فنسخ هذا العفو عن المشركين ، وقوله (يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) فأمره الله بجهاد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان وأذهب الرفق عنهم - (وبهذا الاسناد) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قوله (وأعرض عن المشركين) و (لست عليهم بمصيطر) يقول لست عليهم بجبار (فاعف عنهم واصفح) (وان تعفوا وتصفحوا) (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره) (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون ايام الله) ونحو هذا في القرآن امر الله بالعفو عن المشركين وانه نسخ ذلك كله قوله (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وقوله (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) إلى قوله (وهم صاغرون) فنسخ هذا العفو عن المشركين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا معاوية ابن عمرو عن أبى اسحاق هو الفزارى عن عثمان بن عطاء عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال الله عزوجل (فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا الا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) الآية وقال (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم) الآية ثم نسخ هؤلاء الآيات فانزل الله (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) إلى قوله (فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وانزل (قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) قال (وان جنحوا للسلم فاجنح لها) ثم نسخ ذلك هذه الآية (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله) - (أخبرنا) أبو القاسم عبد العزيز بن محمد العطار ببغداد ثنا أبو عمرو عثمان بن احمد الدقاق ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشى ثنا أبى ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبى يحدث عن الحضرمي عن أبى السوار عن جندب بن عبد الله رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا واستعمل عليهم عبيدة بن الحارث قال فلما انطلق ليتوجه بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله
[ 12 ]
عليه وسلم فبعث مكانه رجلا يقال له عبد الله بن جحش وكتب له كتابا وأمره ان لا يقرأه الا لمكان كذا وكذا لا تكرهن احدا اصحابك على المسير معك فلما صار ذلك الموضع قرأ الكتاب واسترجع قال سمعا وطاعة لله ورسوله قال فرجع رجلا (1) من اصحابه ومضى بقيتهم معه فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه فلم يدر ذلك من رجب أو من جمادى الاخرة فقال المشركون قتلهم في الشهر الحرام فنزلت (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) إلى قوله (والفتنة اكبر من القتل) قال فقال بعض المسلمين لئن كانوا اصابوا خيرا مالهم اجر فنزلت (ان الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو محمد المزني أنبأ على بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية من المسلمين وأمر عليهم عبد الله بن جحش الاسدي فانطلقوا حتى هبطوا نخلة فوجدوا بها عمرو بن الحضرمي في غير تجارة لقريش - فذكر الحديث في قتل ابن الحضرمي ونزول قوله (يسألونك عن الشهر الحرام) قال فبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم عقل ابن الحضرمي وحرم الشهر الحرام كما كان يحرمه حتى انزل الله عزوجل (براءة من الله ورسوله) (قال الشيخ رحمه الله) وكأنه اراد قول الله عزوجل (وقاتلوا المشركين كافة) والآية التى ذكرها الشافعي رحمه الله اعم في النسخ والله اعلم - (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني مخرمة ابن بكير عن ابيه عن سعيد بن المسيب واستفتى هل يصلح للمسلمين ان يقاتلوا الكفار في الشهر الحرام فقال سعيد نعم وقال ذلك سليمان بن يسار - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا معاوية بن عمرو عن أبى اسحاق قال سألت سفيان عن قوله الله (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) قال هذا شئ منسوخ وقد مضى ولا بأس بالقتال في الشهر الحرام وغيره - باب فرض الهجرة (قال الله) جل ثناؤه في الذى يفتن عن دينه قدر على الهجرة فلم يهاجر حتى توفى (ان الذين توفاهم الملئكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض) الآية - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا محمد بن مسلمة الواسطي ثنا عبد الله بن يزيد المقرى ثنا حيوة ورجل قالا ثنا محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الاسدي قال قطع على اهل المدينة بعث لينهب (2) فيه فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فنهاني اشد النهى ثم قال أخبرني ابن عباس رضى الله عنهما ان ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتى السهم يرمى به فيصيب احدهم فيقتله أو يضرب فيقتل فأنزل الله تعالى ذكره فيهم (ان الذين توفاهم الملئكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله ابن يزيد المقرى - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا ابراهيم بن عبد الله أبو مسلم حدثناه حجاج ثنا حماد عن الحجاج (1) كذا وفي السيرة " فمضى ومضى معه اصحابه لم يتخلف منهم احد وسلك على الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له بحران اضل سعد بن ابي وقاص وعتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا عليه الخ - ح (2) كذا وفي م - لست وفي صحيح البخاري فاكتتبت - ح - (*)
[ 13 ]
عن اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد الله البجلى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقام مع المشركين فقد برئت منه الذمة - (أخبرنا) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع ثنا جرير عن منصور عن أبى وائل عن أبى بجيلة (1) عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع الناس فقلت يا نبى الله ابسط يدك حتى ابايعك واشترط على فانت اعلم بالشرط منى قال ابايعك على ان تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتناصح المؤمن وتفارق المشرك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس ابن بكير عن قرة بن خالد ثنا يزيد بن عبد الله بن الشخير قال بينا نحن نهرن المربدين (2) إذ أتى علينا اعرابي شعث الرأس معه قطعة اديم أو قطعة جراب فقلنا (3) كأن هذا ليس من اهل البلد فقال اجل لا ، هذا كتاب كتبه لى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال القوم هات فأخذته فقرأته فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لبنى زهير بن اقيش - قال أبو العلاء وهم حى من عكل - انكم ان شهدتم ان لا اله الا الله واقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وفارقتم المشركين واعطيتم من الغنائم الخمس وسهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفى وربما قال وصفيه فانتم آمنون بامان الله وامان رسوله - باب ما جاء في عذر المستضعفين قال الله جل ثناؤه (الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا) (قال الشافعي رحمه الله) يقال عسى من الله واجب - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح (4) عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كل عسى في القرآن فهى واجبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن ايوب عن ابن أبى مليكة ان ابن عباس رضى الله عنهما تلا هذه الآية (الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان) قال كنت وامى ممن عذر الله - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان عن عبيدالله بن أبى يزيد قال سمعت ابن عباس رضى الله عنهما يقول انا وامى من المستضعفين كانت امى من النساء وانا من الولدان - رواه البخاري عن عبد الله بن محمد عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى نافع عن عبد الله بن عمر عن ابيه عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لما اجتمعنا للهجرة اتعدت انا وعياش بن أبى ربيعة وهشام بن العاص بن وائل وقلنا الميعاد بيننا التناضب من اضاة بنى غفار (ه) فمن اصبح منكم لم يأتها فقد حبس فليمض (1) م - ابي (بحيلة) ؟ - بغير نقط وفي تهذيب التهذيب أبو نجيلة ثم قال ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة وذكره غيره بالمعجمة وفي التقريب أبو نخيلة بالمعجمة ويقال بالمهملة البجلى صحابي له رواية عن جرير بن عبد الله - وفي القاموس في مادة ن ح ل وكجهينة أبو نحيلة البجلي صحابي أو هو بالخاء - ح - (2) كذا وفي م - بهذا المهدي وقد تقدم في ج 6 - ص 303 بلفظ كنا بالمربد - ح (3) م - فقلت (4) كذا وقد سقط من السند هنا - عن معاوية بن صالح لان نسخة علي بن ابي طلحة في التفسير يرويها عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح والله اعلم - (5) مد - وم التناصب من اصاة بني عفان - وصححناه من السيرة - ح - (*)
[ 14 ]
صاحباه فاصبحت عنده انا وعياش بن أبى ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن المدينة (1) فكنا نقول ما الله بقابل من هؤلاء توبة ، قوم عرفوا الله وآمنوا به وصدقوا رسوله ثم رجعوا عن ذلك لبلاء اصابهم من الدنيا وكانوا يقولون لانفسهم فانزل الله عزوجل فيهم (قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) إلى قوله (مثوى للمتكبرين) قال عمر رضى الله عنه فكتبتها بيدى كتابا ثم بعثت بها إلى هشام فقال هشام بن العاص فلما قدمت على خرجت بها إلى ذى طوى فجعلت اصعد بها واصوب لافهمها فقلت اللهم فهمنيها وفرقت انما انزلت فينا لما كنا نقول في انفسنا ويقال فينا فرجعت فجلست على بعيرى فلحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقتل هشام شهيدا باجنادين في ولاية أبى بكر رضى الله عنه - (وأخبرنا) أبو عبد الله ثنا أبو العباس ثنا اخمد ثنا يونس عن ابن اسحاق حدثنى حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال انزلت هذه الآية فيمن كان يفتن من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة (ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن الحسن القاضى ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبى اياس ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قال اسلم عياش بن أبى ربيعة وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه أبو جهل بن هشام وهو اخوه لامه ورجل آخر معه فقال (2) له ان امك تناشدك رحمها وحقها ان ترجع إليها فأقبل معهما فربطاه حتى قدما به مكة فكانا يعذبانه - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعيدان بن نصر ثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة قال كان ناس بمكة قد أقروا بالاسلام فلما خرج الناس إلى بدر لم يبق احد الا اخرجوه فقتل اولئك الذين اقروا بالاسلام فنزلت فيهم (ان الذين توفاهم الملئكة ظالمي انفسهم) إلى قوله (وساءت مصيرا الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) حيلة نهوضا إليها وسبيلا طريقا إلى المدينة فكتب المسلمون الذين كانوا بالمدينة إلى من كان بمكة فلما كتب إليهم خرج ناس ممن اقروا بالاسلام فاتبعهم المشركون فأكرهوهم حتى اعطوهم الفتنة فانزل الله عزوجل فيهم (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالا أنبأ أبو بكر سهل بن احمد بن زكريا القطان ثنا احمد ابن محمد بن عيسى ثنا أبو نعيم ثنا شيبان عن يحيى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال سمع الله لمن حمده قبل ان يسجد قال اللهم أنج عياش بن أبى ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعل سنين كسنى يوسف - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم واخرجه مسلم من وجه آخر عن شيبان - باب من خرج من بيته مهاجرا فأدركه الموت في طريقه (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير أن رجلا من خزاعة كان بمكة فمرض وهو ضمرة بن العيص بن ضمرة بن زنباع (3) فأمر اهله (1) كذا - وفي سيرة ابن هشام عن ابن اسحاق بعد قوله وفتن فافتتن - فلما قدمنا المدينة نزلنا في بنى عمرو بن عوف بقباء وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام . . . وفتناه فافتتن فكنا نقول الخ - ح - (2) كذا (3) كذا وفي الاصابة . . . من طريق أبى بشر عن سعيد بن جبير قال كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن العيص أو العيص بن ضمرة بن زنباع - ح - (*)
[ 15 ]
ففرشوا له على سرير فحملوه وانطلقو به متوجها إلى المدينة فلما كان بالتنعيم مات فنزلت (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله) وكذلك قاله الحسن وغيره من المفسرين - باب الرخصة في الاقامة بدار الشرك لمن لا يخاف الفتنة (قال الشافعي رحمه الله) لان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لقوم بمكة ان يقيموا بعد اسلامهم منهم العباس بن عبد المطلب وغيره إذ لم يخافوا الفتنة - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادي ثنا أبو علاقة (1) حدثنى أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة بن الزبير قال كان العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه قد اسلم واقام على سقايته ولم يهاجر - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال ثم ان ابا العاص رجع إلى مكة بعد ما اسلم ولم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا ثم قدم المدينة بعد ذلك فتوفى في ذى الحجة من سنة اثنتى عشرة في خلافة أبى بكر رضى الله عنه واوصى إلى الزبير بن العوام (قال الشافعي رحمه الله) وكان يأمر جيوشه ان يقولوا لمن اسلم ان هاجرتم فلكم ما للمهاجرين وان اقمتم فانتم كاعراب المسلمين وليس يخيرهم الا فيما يحل لهم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا وكيع (2) عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على سرية أو جيش اوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا وقال إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى احدى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن اجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ، ادعهم إلى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين واعلموا (3) انهم ان فعلوا ذلك ان لهم ما للمهاجرين وان عليهم ما على المهاجرين فان أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم انهم يكونون مثل اعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذى كان يجرى على المؤمنين ولا يكون لهم في الفئ والغنيمة نصيب الا ان يجاهدوا مع المسلمين - وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع (قال الشيخ) وقد وردت اخبار في مثل هذا المعنى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله اسحاق بن محمد بن اسحاق السوسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد البيروتى أنبأ أبى أخبرني الاوزاعي ثنا الزهري حدثنى عطاء بن يزيد الليثى حدثنى أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه ان اعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة فقال ان الهجرة شأنها شديد فهل لك ابل قال نعم قال فهل تمنح منها قال نعم قال فهل تحلبها يوم وردها قال نعم قال فاعمل من وراء البحار فان الله لن يترك من عملك شيئا (4) - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث الاوزاعي - (أخبرنا) أبو محمد الحسن بن على بن المؤمل أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ سريج بن النعمان أبو الحسين ثنا فليح يعنى ابن سليمان عن هلال بن على عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آمن بالله ورسوله واقام الصلاة وصام رمضان كان على الله ان يدخله الجنة هاجر في سبيل الله أو حبس في ارضه التى ولد فيها قالوا يارسول الله أفلا تنبئ الناس بذلك قال ان في الجنة مائة درجة اعدها للمجاهدين في سبيله ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فانه اوسط الجنة واعلى الجنة (1) كذا وفي المستدرك ج 3 - ص 322 أبوعلاثة ولعل الصواب ابن علاثة - وهو زياد بن عبد الله بن علاثة وله اخوان محمد وسليمان - ح (2) سقط من هنا في م (3) كذا وفي صحيح مسلم واخبرهم - ح (4) انتهى الساقط من م (*)
[ 16 ]
وفوته عرش الله ومنه تفجر انهار الجنة - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن صالح عن ولده فليح (1) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ أبو مسلم ثنا على بن عبد الله ثنا جرير (ح وأنبأ) أبو الحسن العلاء بن محمد بن أبى سعيد الاسفرائينى بها أنبأ أبو سهل بشر بن احمد ثنا ابراهيم بن على الذهلى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح مكة لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا - رواه البخاري في الصحيح عن على بن المدينى وعثمان بن أبى شيبة عن جرير ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - وقوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة يعنى والله اعلم لا هجرة وجوبا على من اسلم من اهل مكة بعد فتحها فانها قد صارت دار اسلام وامن فلا يخاف احد فيها ان يفتن عن دينه ، وكذلك غير مكة إذا صار في معناها بعد الفتح في الامن - (وفى مثل ذلك ورد ما أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا الاسفاطى العباس بن الفضل ثنا سويد (ح وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن النضر الجارودي أنبأ بشر (2) بن سعيد ثنا على بن مسهر عن عاصم عن أبى عثمان قال اخبرني مجاشع بن مسعود السلمى قال جئت بأخى أبى معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح فقلت يارسول الله بايعه على الهجرة قال قد مضت الهجرة لاهلها فقلت يارسول الله فعلى أي شئ تبايعه قال على الاسلام والجهاد والخير فبايعه ، قال أبو عثمان فلقيت ابا معبد فأخبرته بقول مجاشع فقال صدق - رواه مسلم في الصحيح عن سويد بن سعيد واخرجه البخاري من وجه آخر عن عاصم الاحول - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع سليمان بن داود ثنا فليح بن سليمان عن الزهري عن عمر بن عبد الرحمن بن امية ان اباه اخبره عن يعلى بن منية رضى الله عنه قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانى يوم الفتح فقلت يارسول الله بايع أبى على الهجرة قال بل ابايعه على الجهاد وقد انقطعت الهجرة يوم الفتح - كذا وجدته وانما هو عمرو بن عبد الرحمن - (أخبرناه) أبو الحسين بن الفضل القطان ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن أبى مريم أنبأ يحيى بن ايوب حدثنى عقيل بن خالد عن ابن شهاب اخبره قال اخبرني عمرو بن عبد الرحمن بن امية بن يعلى ان اباه اخبره ان يعلى قال كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى امية يوم الفتح فقلت يارسول الله بايع أبى على الهجرة فقال رسول صلى الله عليه وسلم بل ابايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة - ورواه عمرو بن الحارث عن ابن شهاب فقال عمر بن عبد الرحمن بن امية ابن اخى يعلى - (حدثنا) أبو الحسن على بن عبد الله الخسروجردى أنبأ أبو بكر احمد بن ابراهيم الاسماعيلي اخبرني عبد الله بن صالح حدثنى ابن كاسب حدثنى سفيان عن عمرو بن دينار وابراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قيل لصفوان (1) كذا ولفظ البخاري حدثنا يحيى بن صالح ثنا فليح - فذكر الحديث ثم قال وقال - محمد بن فليح عن أبيه الخ - البخاري ج 1 ص 391 - ح (2) كذا - ولم نجده وانما وجدنا في الرواة عن علي بن مسهر بشر بن آدم وسويد بن سعيد - ولعل الصواب - سويد كما يفيده السياق فانه قد مر اسمه قبيل التحويل وسيأتي عقب هذا الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن سويد بن سعيد - والله اعلم - ح - (*)
[ 17 ]
ابن امية وهو بأعلى مكة انه لا دين لمن لم يهاجر فقال لا اصل إلى بيتى حتى اقدم المدينة فقدم المدينة فنزل على العباس بن عبد المطلب ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك يا ابا وهب قال قيل انه لا دين لمن لم يهاجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع ابا وهب إلى اباطح مكة فقروا على ملتكم فقد انقطعت الهجرة ولكن جهاد ونية وان استنفرتم فانفروا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عثمان بن يحيى الآدمى ثنا محمد بن ماهان ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل سمع جبير بن مطعم رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ان ناسا يقولون ليس لنا اجور بمكة قال ليأتينكم اجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا فديك بن سليمان ثنا الاوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك قال جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله انهم يزعمون ان من لم يهاجر هلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فديك اقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من ارض قومك حيث شئت قال واظن انه قال تكن مهاجرا - (وأخبرنا) أبو طاهر أنبأ أبو بكر القطان ثنا أبو الأزهر ثنا اسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عن محمد بن الوليد الزبيدى عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - ليس في حديث الزبيدى تكن مهاجرا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا يحيى بن عمير ثنا المقبرى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم اناس من اهل البدو فقالوا يارسول الله قدم علينا اناس من قراباتنا فزعموا انه لا ينفع عمل دون الهجرة والجهاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ما كنتم فأحسنوا عبادة الله وأبشروا بالجنة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا روح عن ابن جريج أخبرني عطاء انه جاء عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها مع عبيد بن عمير وكانت مجاورة قال فقال عبيد أي هنتاه اسألك عن الهجرة قالت لا هجرة بعد الفتح انما كانت الهجرة قبل الفتح حيث يهاجر الرجل بدينه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاما حين كان الفتح حيث شاء الرجل عبد الله لا يمنع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا محبوب بن موسى أنبأ أبو إسحاق عن الاوزاعي عن عطاء قال زرت عائشة رضى الله عنها مع عبيد بن عمير فسألتها عن الهجرة قالت لا هجرة اليوم انما كانت الهجرة إلى الله ورسوله وكان المؤمنون يفرون بدينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ان يفتنوا فقد افشى الله الاسلام فحيث ما شاء رجل عبد ربه ولكن جهاد ونية - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث الاوزاعي وابن جريج (وروينا) عن ابن عمر معنى هذا وكل ذلك يرجع إلى انقطاع الهجرة وجوبا عن اهل مكة وغيرها من البلاد بعد ما صارت دار أمن واسلام ، فاما دار حرب اسلم فيها من يخاف الفتنة على دينه وله ما يبلغه إلى دار الاسلام فعليه ان يهاجر - (وفى مثل ذلك أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا ابراهيم بن موسى الرازي أنبأ عيسى عن حريز عن عبد الرحمن بن أبى عوف عن أبى هند عن معاوية رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا الحكم ابن موسى ثنا يحيى بن حمزة قاضى دمشق عن عطاء الخراساني عن ابن محيريز عن عبد الله بن السعدى من بنى مالك بن حسل انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اناس من اصحابه فلما نزلوا قالوا احفظ لنا ركابنا حتى نقضى حاجتنا ثم تدخل وكان اصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قالوا له ادخل فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حاجتك قال
[ 18 ]
حاجتى ان تخبرني أنقطعت الهجرة ؟ قال حاجتك من خير حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو - باب من كره ان يموت بالارض التى هاجر منها (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى ثنا أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم ثنا ابن أبى غرزة ثنا عبد الله هو أبو نعيم (1) عن سفيان الثوري عن سعد بن ابراهيم عن عامر بن سعد عن سعد بن مالك رضى الله عنه قال جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وكان يكره ان يموت بالارض التى هاجر منها فقلت يارسول الله اوصى بماله كله قال لا قلت فالشطر قال لا قلت فالثلث قال الثلث والثلث كثير انك أن تدع ورثتك اغنياء خير لهم من ان تدعهم عالة يتكففون الناس بايديهم وانك مهما انفقت من نفقة فانها صدقة حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك ولعل الله ان يرفعك فينتفع بك اناس ويضر بك آخرون - (وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عمر وعثمان بن احمد السماك ثنا حنبل بن اسحاق بن حنبل ثنا أبو نعيم ثنا سفيان بن سعيد فذكره باسناده ومعناه الا انه قال يعودني وانا مريض بمكة وهو يكره ان يموت بالارض التى هاجر منها فقال يرحمك الله ابن عفراء - ثم ذكره - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم واخرجه مسلم من وجه آخر عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبويحيى زكريا بن يحيى ابن اسد ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبى وقاص ان اباه اخبره انه مرض عام الفتح مرضا اشفى منه على الموت فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده وهو بمكة - فذكر الحديث قال قلت يارسول الله اخلف عن هجرتى قال انك لن تخلف بعدى فتعمل عملا تريد به وجه الله الا ازددت به رفعة ودرجة ولعلك ان تخلف حتى ينتفع بك اقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لاصحابي هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثى له ان مات بمكة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى على بن محمد بن سختويه ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان ثنا الزهري - فذكره باسناده ومعناه الا انه قال يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مات بمكة - قال سفيان وسعد بن خولة رجل من بنى عامر بن لؤى - رواه البخاري في الصحيح عن الحميدى ورواه مسلم عن قتيبة وغيره عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن بن منصور ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن أبى عمر ثنا عبد الوهاب الثقفى عن ايوب السختيانى عن عمرو بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى عن ثلاثة من ولد سعد كلهم بحدثه عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على سعد يعوده بمكة فبكى فقال ما يبكيك قال قد خشيت ان اموت بالارض التى هاجرت منها كما مات سعد بن خولة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اشف سعدا اللهم اشف سعدا ثلاث مرار (2) وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا احمد بن محمد بن عيسى ثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عمرو بن عبدالقارى عن ابيه عن جده عمرو القارى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم فخلف سعدا مريضا حيث خرج إلى حنين فلما قدم من الجعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان لى مالا وانى اورث كلالة فأوصى بمالى أو أتصدق (به ؟ قال لا قال فأتصدق بثلثه قال لا قال فأوصى بشطره قال لا قال فاتصدق - 3) بثلثه قال نعم وذاك كثير قال أي رسول الله اصيب (4) بالدار التى خرجت منها مهاجرا قال انى لارجو أن يرفعك الله عزوجل وأن يكاد بك اقوام وينتفع بك آخرون يا عمرو بن القارى ان مات سعد بعدى فههنا ادفنه نحو طريق (1) كذا - والصواب احمد بن حازم بن أبي غرزة ثنا أبو نعيم - انظر انساب السمعاني تحت عنوان (الغرزى) ح (2) م - مرات (3) سقط من م (4) كذا - (*)
[ 19 ]
المدينة واشار بيده هكذا - هذه الرواية توافق رواية سفيان في ان ذلك كان عام الفتح وسائر الرواة عن الزهري قالوا فيه عام حجة الوداع واختلف في هذه الرواية على ابن خثيم في اسم حفدة عمرو بن القارى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبويحيى زكريا بن يحيى ثنا سفيان عن اسمعيل بن محمد عن عبد الرحمن الاعرج قال خلف النبي صلى الله عليه وسلم على سعد رجلا فقال ان مات فلا تدفنوه بها - (وأخبرنا) أبو عبد الله وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس ثنا أبويحيى ثنا سفيان عن محمد بن قيس عن أبى بردة قال قال رسول الله (1) صلى الله عليه وسلم أيكره للرجل ان يموت بالارض التى هاجر منها قال نعم - هذا مرسل فكذلك (2) ما قبله - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو على الحسين بن على الحافظ ثنا الحسين بن احمد بن حفص بنيسابور ثنا على بن خشرم ثنا سفيان عن محمد بن قيس الاسدي عن أبى بردة بن أبى موسى الاشعري عن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يكره للرجل ان يموت بالارض التى يهاجر منها - (أخبرنا) أبو الحسن (على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن - 3) محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يزيد بن عبد الله البيسرى عن عبد الله بن سعيد بن أبى هند عن ابيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل مكة قال اللهم لا تجعل منايانا فيها حتى تخرجنا منها - تابعه وكيع عن عبد الله بن سعيد - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو أحمد القاسم بن أبى صالح الهمذانى ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا اسمعيل بن أبى اويس حدثنى اخى عن سليمان عن محمد بن أبى عتيق عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الناس كابل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة - قال ابن شهاب وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول يا معشر المهاجرين لا تتخذوا الاموال بمكة واعدوها مدارا (4) هجرتكم فان قلب الرجل عند ماله - باب ما جاء في التغريب (5) بعد الهجرة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى عمرو بن محمد الناقد ثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال قال عبد الله رضى الله عنه آكل الربا ومؤكله وشاهداه إذا علماه والواشمة والموتشمة ولاوى الصدقة والمرتد اعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم - تفرد به يحيى بن عيسى هكذا ورواه الثوري وغيره عن الاعمش عن عبد الله بن مرة بن الحارث - باب ما جاء في الرخصة فيه في الفتنة وما في معناها (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد الثقفى وداود بن مخراق الفاريابى قالا ثنا اسمعيل عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الاكوع انه دخل على الحجاج فقال يا ابن الاكوع ارتددت على عقبيك تعربت قال احدهما بعد الهجرة قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لى في البدو - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسين محمد بن يعقوب أنبأ أبو العباس محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا حاتم عن يزيد بن أبى عبيد قال لما قتل عثمان بن عفان رضى الله عنه خرج سلمة إلى الربذة وتزوج هناك امرأة وولد له اولاد فلم يزل هناك حتى قبل ان يموت فنزل يعنى المدينة - رواه البخاري عن قتيبة - (1) كذا ولعله قيل لرسول الله - ح (2) كذا (3) سقط من الاصلين وقد تقدم على الصواب في مواضع لا تحصى - ح (4) كذا ولعله واتخذوها بدار - ح (5) م - الغريب - والصواب التعرب - ح - (*)
[ 20 ]
باب اصل فرض الجهاد قال الله جل ثناؤه (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم) مع ما ذكر فيه فرض الجهاد من سائر الآيات في القرآن - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك انبأ عبد الله بن جعفر بن احمد الاصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا هشام عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار المجاشعى ان نبى الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته ألا ان ربى اوان ربى - أمرنى إن اعلمكم ما جهلتم مما علمني يومى هذا - فذكر الحديث قال فقال يا محمد انما بعثتك لابتليك وابتلى بك وانزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان وان الله امرني ان احرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة فقال استخرجهم كما اخرجوك واغزهم نغزك وأنفق فننفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة امثاله وقاتل بمن اطاعك من عصاك - وذكر الحديث - اخرجه مسلم من حديث هشام الدستوائى وغيره عن قتادة - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان ثنا أبو زيادة عن يحيى (1) بن عبيد الغساني عن يزيد بن قطيب عن معاذ بن جبل رضى الله عنه انه كان يقول بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال لعلك ان تمر بقبري ومسجدي قد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلونك على الحق مرتين فقاتل بمن اطاعك منهم من عصاك ثم يغدون (2) إلى الاسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والاخ اخاه فانزل بين الحيين السكون والسكاسك - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا عبد الله بن جعفر الرقى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا احمد بن سلمان املاء ببغداد ثنا هلال بن العلاء ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ثنا عبيدالله بن عمرو عن زيد بن أبى انيسة عن جبلة بن سحيم ثنا أبو المثنى العبدى قال سمعت ابن الخصاصية رضى الله عنه يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لابايعه على الاسلام فاشترط على ان تشهد أن لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وتصلى الخمس وتصوم رمضان وتؤدى الزكاة وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله قال قلت يارسول الله اما اثنتان فلا اطيقهما اما الزكاة فمالى الا عشر ذود ، هن رسل اهلي وحمولتهم واما الجهاد فيزعمون انه من ولى فقد باء بغضب من الله فاخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها ثم قال لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة قال ثم قلت يارسول الله ابايعك فبايعني عليهن كلهن - لفظ حديث أبى عبد الله - (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن احمد بن أبى طاهر الدقاق ببغداد أنبأ احمد بن سلمان ثنا ابراهيم بن الهيثم البلدى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شيبان ثنا منصور عن الحكم بن عتيبة عن ميمون بن أبى شبيب عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله ألا تحدثني بعمل ادخل به الجنة قال ان شئت انبأتك برأس الامر وعموده وذروة سنامه اما رأس الامر فالاسلام من اسلم سلم ، واما عموده فالصلاة ، واما ذروة سنامه فالجهاد - وذكر الحديث - (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد عن حميد عن انس رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا يعنى المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى أنبأ معاوية بن عمرو عن أبى اسحاق عن عبد الرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبى امامة عن عبادة ابن الصامت رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجهاد في سبيل الله فانه باب من ابواب الجنة (1) كذا والصواب أبو زياد يحيى - انظر ترجمته في تهذيب التهذيب - ح (2) م - يفدون - (*)
[ 21 ]
يذهب الله به الغم والهم - وزاد فيه غيره انه قال وجاهدوا في الله القريب والبعيد واقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا يأخذكم في الله لومة لائم (قال الشيخ) وروى ذلك عن الحارث بن معاوية الكندى عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن حليم المروزى أنبأ أبو الموجه أنبأ عبدان انبأ عبد الله عن صفوان بن عمرو اخبرني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه قال جلسنا إلى المقداد بن الاسود رضى الله عنه بدمشق وهو على تابوت ما به عنه فضل فقال له رجل لو قعدت العام عن الغزو قال اتت علينا البحوث يعنى سورة التوبة قال الله تبارك وتعالى (انفروا خفافا وثقالا) فلا أجدني الا خفيفا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا عفان حدثنى حماد بن سلمة ثنا على بن زيد وثابت عن انس رضى الله عنه ان ابا طلحة رضى الله عنه قرأ هذه الآية (انفروا خفافا وثقالا) قال ارى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبابا جهزوني أي بنى جهزوني فقال بنوه قد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر رضى الله عنهما فنحن نغزو فقال جهزوني فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة الا بعد سبعة ايام (فنوبها) ؟ (1) ولم يتغير - باب من لا يجب عليه الجهاد (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان الثوري عن معاوية بن اسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها قالت استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال جهادكن أو حسبكن الحج - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير - (أخبرنا) أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن على العلوى وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن اسحاق النجار المقرى بالكوفة قالا انبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني أنبأ ابراهيم بن اسحاق القاضى ثنا قبيصة عن سفيان عن معاوية بن اسحاق عن عائشة (بنت طلحة عن عائشة - 2) ام المؤمنين رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت استأذنته في الجهاد فقال حسبكن الحج أو جهادكن الحج - (أخبرنا) أبو القاسم بن أبى هاشم العلوى وأبو القاسم ابن النجار المقرى قالا أنبأ أبو جعفر بن دحيم ثنا ابراهيم بن اسحاق ثنا قبيصة عن سفيان عن حبيب عن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها بنحو هذا - رواه البخاري في الصحيح عن قبيصة بالاسنادين جميعا - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني محمود الواسطي لفظه والحسن بن سفيان قالا ثنا وهب أنبأ خالد عن حبيب بن أبى عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها قالت قلنا يارسول الله نرى الجهاد افضل العمل أفلا نجاهد معك قال لا ولكن افضل الجهاد حج مبرور ، وكانت عائشة خالتها - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الرحمن بن المبارك عن خالد بن عبد الله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ قبيصة ثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ام سلمة رضى الله عنها انها قالت يارسول الله أيغزو الرجال ولا نغزو فنستشهد وانما لنا نصف الميراث فانزل الله تعالى (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني محمد بن عبد الله بن قريش انا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبى ثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال عرضنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد في القتال وانا ابن اربع عشرة فلم يجزني وعرضني يوم الخندق وانا ابن خمس عشرة سنة فأجازنى - قال نافع فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة فحدثته بهذا الحديث فقال ان هذا الحد بين الصغير والكبير وكتب إلى عماله ان يفرضوا لمن كان ابن خمس عشرة سنة (1) كذا في الاصل ولعله - فقبر بها - ح (2) سقط من الاصل وهو ثابت في صحيح البخاري - ح - (*)
[ 22 ]
وما كان دون ذلك فاجعلوه في العيال - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير واخرجه البخاري من وجه آخر عن عبيدالله بن عمر - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عمرو بن مرزوق أنبأ شعبة (1) أخبرنا أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا مسدد ثنا حماد بن زيد عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال عرضت يوم الخندق انا ورافع بن خديج على النبي صلى الله عليه وسلم انا وهو ابنا خمس عشرة سنة فقبلنا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسن بن محمد بن زياد القبانى ثنا أبو بكر بن أبى عتاب الاعين ثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعى ثنا عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية (2) الانصاري ثنا عمى عمرو (3) بن زيد بن جارية (2) حدثنى أبى زيد بن جارية (2) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم احد منهم زيد بن جارية (2) يعنى نفسه والبراء ابن عازب وزيد بن ارقم وسعد أبو سعيد الخدرى و عبد الله بن عمر وذكر جابر بن عبد الله رضى الله عنهم - كذا في كتابي عثمان بن عبد الله ورأيته في موضع آخر ابن عبيدالله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن أنبأ على بن عبد العزيز ثنا ابراهيم بن عبد الله الهروي ثنا هشيم ثنا عبد الحميد بن جعفر الانصاري عن ابيه عن سمرة بن جندب رضى الله عنه قال اتت بى امى فقدمت المدينة فخطبها الناس فقالت لا اتزوج الا برجل يكفل لى هذا اليتيم فتزوجها رجل من الانصار وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الانصار في كل عام فيلحق من ادرك منهم قال وعرضت عاما فألحق غلاما وردنى فقلت يارسول الله لقد الحقته ورددتني ولو صارعته لصرعته قال فصارعه فصارعته فصرعته فألحقني - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ حاتم يعنى ابن اسمعيل عن جعفر بن محمد عن ابيه عن يزيد بن هرمز أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن خلال فقال ابن عباس رضى الله عنه ان ناسا يقولون ان ابن عباس يكاتب الحرورية ولولا انى اخاف ان اكتم علما لم اكتب إليه فكتب نجدة إليه أما بعد فأخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ، وهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب لهن بسهم ، وهل كان يقتل الصبيان ، ومتى ينقضى يتم اليتيم ، وعن الخمس لمن هو ؟ فكتب إليه ابن عباس انك كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن يداوين المرضى ويحذين من الغنيمة واما السهم فلم يضرب لهن بسهم ، وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل الولدان فلا تقتلهم الا ان تكون تعلم منهم ما علم الخضر من الصبى الذى قتل فتميز بين المؤمن والكافر فتقتل الكافر وتدع المؤمن وكتبت متى ينقضى يتم اليتيم ولعمري ان الرجل لتنبت لحيته وانه لضعيف الاخذ ضعيف الاعطاء فإذا اخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم ، وكتبت تسألني عن الخمس وانا كنا نقول هو لنا فأبى ذلك علينا قومنا فصبرنا عليه - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة واسحاق بن ابراهيم عن حاتم بن اسمعيل (وروينا) في حديث قيس ابن سعد عن يزيد بن هرمز عن ابن عباس رضى الله عنهما في هذا الحديث واما النساء والعبيد فلم يكن لهم شئ معلوم إذا حضروا البأس ولكن يحذون من غنائم القوم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا محبوب بن موسى الانطاكي أنبأ أبو إسحاق الفزارى عن ابن جريج أخبرني عبد الله بن أبى امية عن الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض مغازيه فمر باناس من مزينة فاتبعه عبد لامرأة منهم فلما كان في بعض الطريق سلم عليه قال فلان ؟ (1) لعله سقط (ح و) أو وقع سقط أو زيادة ح (2) في الاصل حارثة - خطأ والصواب بالجيم كما في الاصابة وغيرها - ح عمر - ح - (*)
[ 23 ]
قال نعم قال ما شأنك قال اجاهد معك قال اذنت لك سيدتك ؟ قال لا قال ارجع إليها فان مثلك مثل عبد لا يصلى ان مت قبل ان ترجع إليها فاقرأ عليها السلام فرجع إليها فاخبرها الخبر فقالت آلله هو أمر أن تقرأ على السلام ؟ قال نعم قالت ارجع فجاهد معه - باب من اعتذر بالضعف والمرض والزمانة والعذر في ترك الجهاد قال الله تبارك وتعالى في الجهاد (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم) إلى آخر الآيات الثلاث - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنى الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن ابراهيم عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا عثمان بن سعيد ثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير ثنا شعبة عن أبى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال لما نزلت (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) الآية امر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فكتبها فجاء ابن ام مكتوم فشكا ضرارته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عزوجل (غير اولى الضرر) رواه البخاري في الصحيح عن حفص بن عمر واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا احمد بن يحيى الحلواني ثنا ابراهيم بن حمزة (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه ثنا عثمان بن سعيد ثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير ثنا شعبة عن أبى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال لما نزلت (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) الآية امر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فكتبها فجاء ابن ام مكتوم فشكا ضرارته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عزوجل (غير اولى الضرر) رواه البخاري في الصحيح عن حفص بن عمر واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الحكم القنطرى (1) ثنا ابراهيم بن حمزة ثنا ابراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه قال دخلت المسجد فإذا مروان بن الحكم جالس فجلست إليه فقال حدثنى زيد بن ثابت رضى الله عنه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) قال فجاء ابن ام مكتوم وانا اكتبها فقال يارسول الله قد ترى ما بعينى من الضرر ولو أستطيع الجهاد لجاهدت قال زيد بن ثابت فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي حتى همت ان ترضها ثم سرى عنه فقال لى اكتب (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر والمجاهدون) لفظ حديث القنطرى - رواه البخاري في الصحيح عن اسمعيل بن أبى اويس وغيره عن ابراهيم - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك حدثنى سعيد بن الحكم بن أبى مريم ثنا عبد الرحمن بن أبن الزناد حدثنى أبو الزناد أن خارجة بن زيد بن ثابت حدثه عن أبيه ان السكينة غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زيد وانا إلى جنبه فوقعت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فما وجدت شيئا اثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه فقال اكتب (لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله (1) في هذا السند نظر - ح (*)
[ 24 ]
باموالهم وانفسهم) الآية كلها قال زيد فكتبت ذلك في كتف فقال ابن ام مكتوم وكان رجلا اعمى حين سمع فضيلة المجاهدين على القاعدين فقال يارسول الله كيف بمن لا يستطيع الجهاد مع المؤمنين قال فما قضى ابن ام مكتوم كلامه أو ما هو الا ان قضى كلامه فغشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي فوجدت من ثقلها المرة مثلما وجدت من ثقلها في المرة الاولى ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فقرأت (لا يستوى القاعدون من المؤمنين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (غير اولى الضرر) قال زيد فألحقتها وكان ملحقها عند صدع في الكتف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا يعقوب ابن اسحاق الحضرمي عن ابى عقيل (1) عن أبى نضرة قال سألت ابن عباس رضى الله عنهما عن قول الله عزوجل (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر) قال هم اولو الضرر قوم كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغزون معه كانت تحبسهم اوجاع وأمراض وآخرون اصحاء فكان المرضى اعذر من الاصحاء - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية عن الاعمش عن أبى سفيان عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره ان بالمدينة لرجالا ما سرنا مسيرا ولا قطعنا واديا الا كانوا معنا فيه حبسهم المرض - لفظ حديث احمد - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد عن حميد عن موسى بن انس ابن مالك عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد تركتم بالمدينة اقواما ما سرتم مسيرا ولا انفقتم من نفقة الا وهم معكم فيه ، قالوا يارسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم العذر - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث زهير وحماد بن زيد عن حميد عن انس ثم قال وقال موسى عن حماد يعنى ابن سلمة (عن حميد - 2) عن موسى بن انس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى والدى اسحاق بن يسار عن اشياخ من بنى سلمة قالوا كان عمرو بن الجموح اعرج شديد العرج وكان له اربعة بنون شباب يغزون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا فلما اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى احد قال له بنوه ان الله عزوجل قد جعل لك رخصة فلو قعدت فنحن نكفيك فقد وضع الله عنك الجهاد فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ان بنى هؤلاء يمنعون ان اخرج معك والله انى لارجو أن استشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما انت فقد وضع الله عنك الجهاد وقال لبنيه وما عليكم ان تدعوه لعل الله يرزقه الشهادة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم احد شهيدا - باب الرجل لا يجد ما ينفق قال الله عزوجل (ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج) (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا احمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة رضى الله عنه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده لولا ان اشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا اجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب انفسهم ان يقعدوا بعدى - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق - (1) في الاصل عن عقيل - خطأ وهو أبو عقيل بشير بن عقبة الدورقي كما في تهذيب التهذيب - ح (2) من صحيح البخاري (*)
[ 25 ]
(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا محمد بن عبيدالله (1) ثنا اسحاق بن يوسف الازرق ثنا سفيان عن أبى اسحاق عن وهب بن جابر عن عبد الله رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كفى بالمرء اثما أن يضيع من يقوت - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السرى بن يحيى ثنا احمد بن عبد الله ثنا رياح (2) بن عمرو ثنا ايوب عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة رضى الله عنه قال بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع عليها (3) شاب من الثنية فلما رأيناه بابصارنا قلنا لو أن هذا الشاب جعل شبابه ونشاطه وقوته في سبيل الله قال فسمع مقالتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما سبيل الله الا من قتل ؟ من سعى على والديه ففى سبيل الله ومن سعى على عياله ففى سبيل الله ومن سعى على نفسه ليعفها ففى سبيل الله ومن سعى على التكاثر فهو في سبيل الشيطان - باب الرجل يكون عليه دين فلا يغزو إلا باذن اهل الدين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر احمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون أنبأ يحيى بن سعيد (عن سعيد - 4) بن أبى سعيد المقبرى عن عبد الله بن أبى قتادة عن ابيه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ان قتلت في سبيل الله كفر الله عنى خطاياى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر كفر الله عنك خطاياك فلما جلس دعاه فقال كيف قلت ؟ فاعاد عليه فقال الا الدين كذلك اخبرني جبريل عليه السلام - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره عن يزيد بن هارون - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق املاء أنبأ بشر بن موسى ثنا عبد الله بن يزيد المقرى ثنا سعيد بن أبى ايوب عن عياش بن عباس عن الحبلى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القتل في سبيل الله يكفر كل شئ الا الدين - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن المقبرى (5) وقد مضى حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه - باب الرجل يكون له ابوان مسلمان أو أحدهما فلا يغزو إلا باذن اهله (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري بالبصرة ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة ثنا حبيب بن أبى ثابت قال سمعت ابا العباس الشاعر وكان لا يتهم في حديثه قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما يقول جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحى والداك ؟ قال نعم قال ففيهما فجاهد - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن بالويه ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزارى عن الاعمش عن حبيب بن أبى ثابت عن أبى العباس عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال جاء رجل إلى (1) في الاصل عبد الله - وهو خطأ - ح (2) في الاصل رباح - بالموحدة والصواب بالتحتانية وهو رياح بن عمرو القيسي له ترجمة في لسان الميزان وذكره في تبصير المنتبه وذكر روايته عن ايوب السختياني - ح (3) كذا - والظاهر علينا - ح (4) من صحيح مسلم - ح - (5) كذا والصواب - المقرى ح - (*)
[ 26 ]
النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى اريد الجهاد قال أحى ابواك ؟ قال نعم قال ارجع اليهما فان فيهما المجاهد (1) رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن معاوية بن عمرو - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا اصبغ بن الفرج حدثنى عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب ان ناعم (2) مولى ام سلمة حدثه ان عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال اقبل رجل إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم فقال ابايعك على الهجرة أو الجهاد (3) أبتغى الاجر من الله قال فهل من والديك احد حى ؟ قال نعم بل كلاهما قال فتبتغي الاجر من الله قال نعم قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عثمان بن عمر الضبى ومحمد بن راشد التمار قالا ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت ابايعك على الهجرة وتركت ابوى يبكيان فقال ارجع فأضحكهما كما ابكيتهما - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج أبى السمح عن أبى الهيثم عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال يا رسول الله إنى هاجرت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل لك احد باليمن قال ابواى قال أذنا لك ؟ قال لا قال فارجع فاستأذنهما فان اذنا لك فجاهد والا فبرهما - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا احمد بن الوليد الفحام ثنا حجاج (ح وأخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا حجاج حدثنى ابن جريج اخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمى ان جاهمة رضى الله عنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله اردت ان اغزو وقد جئتك أستشيرك فقال هل لك من ام ؟ قال نعم قال فالزمها فان الجنة عند رجليها ثم الثانية ثم الثالثة في مقاعد شتى فكمثل هذا القول - لفظ حديث الصغانى - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو على اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبيدالله (4) المنادى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن سماك عن مصعب بن سعد عن سعد رضى الله عنه قال نزلت في اربع آيات - فذكر الحديث وفيه قال فقالت ام سعد أليس قد امر الله ببر الوالدة فوالله لا اطعم طعاما ولا اشرب شرابا حتى تكفر أو اموت فكانوا إذا ارادوا أن يطعموها أو يسقوها شجروا فاها بعصا ثم اوجروها الطعام والشراب فنزلت (ووصينا الانسان بوالديه حسنا وإن جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما) اخرجه مسلم في الصحيح من حديث شعبة - باب المسلم يتوقى في الحرب قتل ابيه ولو قتله لم يكن به بأس (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا عمرو بن زرارة ثنا عيسى بن يونس ثنا سعيد ابن عثمان عن عروة بن سعيد الانصاري عن أبيه عن حصين بن وحوح ان طلحة بن البراء رضى الله عنه لما لقى النبي صلى الله (1) بفتح الهاء مصدر ميمي بمعنى الجهاد - ح (2) كذا والصواب ناعما كما في صحيح مسلم - ح (3) في صحيح مسلم على الهجرة والجهاد - ح (4) في الاصل - عبد الله - خطأ - ح - (*)
[ 27 ]
عليه وسلم قال يا نبى الله مرنى بما احببت ولا اعصى لك امرا قال فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقال له عند ذلك فاقتل اباك قال فخرج موليا ليفعل فدعاه قال إنى لم ابعث لقطيعة رحم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان ثنا اسد بن موسى ثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب قال جعل أبو أبي عبيدة بن الجراح ينصب الالهة لابي عبيدة يحيد عنه (1) فلما اكثر الجراح قصده أبو عبيدة فقتله فانزل الله عزوجل فيه هذه الآية حين قتل اباه (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم) إلى آخرها - هذا منقطع - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك عن اسمعيل بن سميع الحنفي عن مالك بن عمير وكان قد ادرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى لقيت العدو ولقيت أبى فيهم فسمعت لك منه مقالة قبيحة فلم اصبر حتى طعنته بالرمح أو حتى قتلته فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء آخر فقال انى لقيت أبى فتركته وأحببت ان يليه غيرى فسكت عنه - وهذا مرسل جيد - باب ما جاء في كراهية اخذ الجعائل وما جاء في الرخصة فيه من السلطان (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا ابراهيم بن موسى الرازي أنبأ محمد بن حرب (قال أبو داود وحدثنا) عمرو بن عثمان ثنا محمد بن حرب المعنى وانا لحديثه اتقن عن أبى سلمة سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائى عن ابن اخى أبى ايوب الانصاري عن أبى ايوب رضى الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيفتح عليكم الامصار وستكون جنود مجندة يقطع عليكم فيها بعوث يتكره الرجل منكم البعث فيها فيتخلص من قومه ثم يتصفح القبائل يعرض نفسه عليهم يقول من أكفه (2) بعث كذا من أكفه (2) بعث كذا ألا وذلك الاجير إلى آخر قطرة من دمه - (أخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر احمد بن عمرو العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان حدثنى الزبير بن عدى عن شقيق بن العيزار الاسدي قال سألت ابن عمر عن الجعائل فقال لم اكن لارتشى الا ما رشاني الله ، وسألت عبد الله بن الزبير فقال تركها افضل فان اخذتها فأنفقها في سبيل الله - (أخبرنا) أبو عبد الله أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا أبى ثنا شعبة عن أبى اسحاق عن عبيد بن الاعجم قال سأل رجل ابن عباس رضى الله عنهما عن الجعل قال إذا جعلته في سلاح أو كراع فلا بأس به وإذا جعلته في الرقيق فلا (وروينا) عن ابراهيم النخعي انه قال كانوا أن يعطوا احب إليهم من أن يأخذوا يعنى في الجعائل (وروى) أبو داود في المراسيل عن سعيد بن منصور عن اسمعيل بن عياش عن معدان بن حدير الحضرمي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذين يغزون من امتى ويأخذون الجعل يتقوون على عدوهم مثل ام موسى ترضع ولدها وتأخذ اجرها (أخبرنا) أبو بكر محمد بن محمد أنبأ أبو الحسين الفسوى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود - فذكره - (1) كذا ولعله أبو أبي عبيدة بن الجراح يتصدى له وأبو عبيدة يحيد عنه - وفي الاصابة جعل والد أبي عبيدة يتصدى لابي عبيدة يوم بدر فيحيد عنه - ح (2) كذا - (*)
[ 28 ]
باب ما جاء في تجهيز الغازى واجر الجاعل (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أنبأ أبو بكر احمد بن كامل القاضى ببغداد ثنا محمد بن سعد ثنا روح بن عبادة ثنا حسين المعلم (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن عمرو ابن أبى الحجاج أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا الحسين ثنا يحيى ثنا أبو سلمة حدثنى بسر بن سعيد حدثنى زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في اهله بخير فقد غزا - لفظ حديث عبد الوارث وحديث روح مثله الا انه قال عن عن - رواه البخاري في الصحيح عن أبى معمر ورواه مسلم عن الربيع عن يزيد بن زريع عن حسين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى أبو بكر محمد بن احمد بن بالويه ثنا اسحاق بن الحسن ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضى الله عنه ان رجلا من اسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى اريد الجهاد وليس معى ما أتجهز به فقال ان فلانا قد تجهز ثم مرض فاذهب إليه فقل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ويأمرك ان تعطيني ما أتجهز به فأتاه فقال لامرأته انظري ان تعطيه ما جهزتني به ولا تحبسي منه شيئا (1) فيبارك الله لك فيه - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عفان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبى عمرو الشيباني عن أبى مسعود الانصاري رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله انه ابدع بى فاحملني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عندي فقال رجل ألا ادلك يارسول الله على من يحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله اجر مثل فاعله (2) قال أبو عبد الله في روايته قال أبو معاوية ابدع بى يقول قطع بى - رواه مسلم في الصحيح عن أبى كريب عن أبى معاوية - (وأخبرنا) أبو محمد بن المؤمل أنبأ أبو عثمان البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا الاعمش - فذكره الا انه قال فقال ما اجد ما احملك ولكن ائت فلانا فأتاه فحمله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال من دل على خير فله مثل اجر فاعله - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح ومحمد ابن رمح قالا ثنا الليث بن سعد عن حيوة بن شريح الكندى التجيبى عن ابن شفى عن ابيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للغازي اجره وللجاعل اجره وأجر الغازى - وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قفلة كغزوة - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا اسحاق بن ابراهيم الدمشقي أبو النضر ثنا محمد بن شعيب أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبى عمرو السيبانى عن عمرو بن عبد الله انه حدثه عن واثلة بن الاسقع رضى الله عنه قال نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فخرجت إلى اهلي واقبلت وقد خرج اول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفقت في المدينة انادى ألا من يحمل رجلا له سهمه فنادى شيخ من الانصار قال لنا سهمه على ان نحمله عقبته وطعامه معنا قلت نعم قال فسر على بركة الله فخرجت مع خير صاحب حتى افاء الله علينا فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته فخرج فقعد على حقيبة من حقائب ابله ثم قال سقهن مدبرات ثم قال سقهن مقبلات فقال ما ارى قلائصك الا كراما قال انما هي غنيمتك التى شرطت قال خذ قلائصك ابن اخى فغير سهمك اردنا (قال الشيخ رحمه الله) فغير سهمك اردنا يشبه ان يكون اراد انا لم نقصد بما فعلنا الاجارة وانما قصدنا الاشتراك في الاجر والثواب والله اعلم - (1) زاد في صحيح مسلم - فوالله لا تحبسي منه شيئا - ح (2) في صحيح مسلم - فله مثل اجر فاعله - ح (*)
[ 29 ]
باب من استأجر انسانا للخدمة في الغزو (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يعلى بن منية رضى الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثنى في سراياه فبعثني ذات يوم وكان يركب بغلى (1) فقلت له ارحل فقال ما انا بخارج معك قلت لم ؟ قال حتى تجعل لى ثلاثة دنانير قلت الآن حين ودعت النبي صلى الله عليه وسلم ما انا براجع إليه ارحل ولك ثلاثة دنانير فلما رجعت من غزاتي ذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعطها اياه فانها حظه من غزاته - وقد مضى في كتاب القسم عن عبد الله بن الديلمى عن يعلى بن منية في معناه - باب الامام لا يجمر بالغزى (قال الشافعي رحمه الله) فان جمرهم فقد اساء ويجوز لكلهم خلافه والرجوع (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا أبو صالح يعنى محبوب بن موسى ثنا الفزارى عن سعيد الجريرى عن أبى نضرة عن أبى فراس قال خطبنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال في خطبته ايها الناس انى لم ابعث اليكم عمالى ليضربوا ابشاركم ولا ليأخذوا اموالكم ولكن بعثتهم ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به غير ذلك فليرفعه إلى فاقصه منه ، ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تمنعوهم فتكفروهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا ابراهيم بن سعد أنبأ ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك الانصاري ان جيشا من الانصار كانوا بارض فارس مع اميرهم وكان عمر رضى الله عنه يعقب الجيوش في كل عام فشغل عنهم عمر رضى الله عنه فلما مر الاجل قفل اهل ذلك الثغر فاشتد عليه واوعدهم وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا عمر انك غفلت عنا وتركت فينا الذى امر به النبي صلى الله عليه وسلم من اعقاب بعض الغزية بعضا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشا ذالعدل ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا اسمعيل بن أبى اويس حدثنى مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال خرج عمر بن الخطاب رضى الله عنه من الليل فسمع امرأة تقول - تطاول هذا الليل واسود جانبه ، وأرقني ان لا حبيب الاعبه فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لحفصة بنت عمر رضى الله عنها كم اكثر ما تصبر المرأة عن زوجها فقالت ستة أو اربعة اشهر فقال عمر رضى الله عنه لا احبس الجيش اكثر من هذا - باب شهود من لا فرض عليه القتال (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن ابيه عن يزيد بن هرمز أن نجدة كتب إلى ابن عباس هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء (2) (وهل كان يضرب لهن بسهم فقال قد كان رسول الله صلى الله (1) كذا ولعله - وكان رجل يرحل لى - وقد مضى الحديث بطريق اخرى بلفظ آخر ج 6 ص 331 - ح (2) في الاصل بالناس - خطأ - ح (*)
[ 30 ]
عليه وسلم ويغزو بالنساء - 1) فيداوين الجرحى ولم يكن يضرب لهن بسهم ولكن يحذين من الغنيمة - اخرجه مسلم في الصحيح كما مضى (قال الشافعي) ومحفوظ انه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال العبيد والصبيان وأحذاهم من الغنيمة - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال ثنا يحيى بن الربيع ثنا سفيان بن عيينة عن اسمعيل بن امية عن سعيد بن أبى سعيد عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة إلى ابن عباس رضى الله عنهما يسأله عن العبد والمرأة يحضران المغنم هل لهما من المغنم شئ قال فكتب إليه ليس لهما شئ الا ان يحذيا - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن عيينة (وذكر أبو يوسف) في هذا الحديث عن اسمعيل - يسأله عن الصبى متى يخرج من اليتم ومتى يضرب له بسهمه فقال انه يخرج من اليتم إذا احتلم ويضرب له بسهم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني يزيد بن عياض عن اسمعيل بن امية القرشى - فذكر هذا الحديث وقال فيه - وسأل عن اليتيم (2) ويقع حقه في الفئ فكتب إليه إذا احتلم فقد خرج من اليتم ووقع حقه في الفئ - يزيد بن عياض لا يحتج به وسقط من اسناده سعيد بن أبى سعيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا على بن الحسن الهلالي أنبأ أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا عبد العزيز عن انس رضى الله عنه قال لما كان يوم احد انهزم ناس من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوب عليه بحجفة - الحديث قال ولقد رأيت عائشة بنت أبى بكر وام سليم وانهما لمشمرتان ارى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغان في افواه القوم ترجعان (3) فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في افواه القوم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى معمر واخرجه مسلم عن عبد الله الدارمي عن أبى معمر - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد بن الحسن ومحمد بن عمرو الحرشى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ جعفر ين سليمان عن ثابت عن انس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بام سليم ونسوة من الانصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى (وروى) في ذلك عن الربيع بنت معوذ وام عطية وغيرهما - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن بالويه ثنا موسى بن الحسن ثنا القعنبى ثنا عبد العزيز بن أبى حازم (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب املاء ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء وجعفر بن محمد قالا ثنا يحيى بن يحيى أنبأ عبد العزيز بن أبى حازم عن ابيه انه سمع سهل بن سعد رضى الله عنه يسأل عن جرح (4) رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال جرح وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه فكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل الدم وكان علي بن أبي طالب رضى الله عنه يسكب الماء عليه بالمجن فلما رأت فاطمة رضى الله عنها ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى إذا صار رمادا الصقته بالجرح (1) سقط ما بين القوسين من الاصل واثبتناه من كتاب الام للشافعي جلد 4 ص 88 - ح (2) هنا سقط ولعله (متى يخرج من اليتم) كما يدل عليه آخر الحديث - ح (3) في صحيح مسلم - ثم ترجعان - ح (4) في الاصل - خروج - خطأ - ح (*)
[ 31 ]
فاستمسك الدم - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن عبد العزيز - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا فضيل بن سليمان وبشر بن المفضل عن محمد بن زيد ثنا عمير مولى آبى اللحم رضى الله عنه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وانا عبد مملوك فلم يضرب لى بسهم واعطاني سيفا فقلدته اخر بنعله (1) في الارض وأمر لى من حرثى المتاع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبى سفيان عن جابر رضى الله عنه قال كنت امنح اصحابي الماء يوم بدر - وفى رواية كنت اسقى - باب من ليس للامام ان يغزو به بحال (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رحمه الله غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزا معه بعض من يعرف نفاقه فانخزل عنه يوم احد بثلثمائة (قال الشيخ رحمه الله) هو بين في المغازى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فحدثني ابن شهاب الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبان وغيرهم من علمائنا عن يوم احد - فذكر القصة قال فيها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الف رجل من أصحابه حتى إذا كان بالشوط بين المدينة واحد الحرز (2) عنه عبد الله بن أبى المنافق بثلث الناس فرجع بمن اتبعه من قومه من اهل الريب والنفاق - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة أنبأ اسمعيل بن أبى اويس ثنا اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة في قصة احد قال فرجع عنه عبد الله بن أبى ابن سلول في ثلثمائة وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادي ثنا أبوعلاثة (3) ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة بن الزبير قال فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل احد ورجع عنه عبد الله بن أبى في ثلثمائة وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو محمد عبد الله بن عمر بن شوذب الواسطي بها ثنا احمد بن سنان ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة (ح واخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو مسلم ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عدى بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال سمعت زيد بن ثابت رضى الله عنه قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى احد رجع قوم من الطريق فكان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين فرقة تقول نقتلهم وفرقة تقول لا نقتلهم فأنزل الله عزوجل (فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا) رواه البخاري في الصحيح عن سلمان بن حرب واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة (قال الشافعي) ثم شهدوا معه يوم الخندق فتكلموا بما حكى الله عزوجل من قولهم (ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا) (قال الشيخ) هو بين في المغازى عن موسى بن عقبة ومحمد بن اسحاق بن يسار وغيرهما قال موسى بن عقبة الاسناد (4) الذى تقدم في قصة الخندق فلما اشتد البلاء على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه نافق ناس كثير وتكلموا بكلام قبيح فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيه الناس من البلاء والكرب جعل يبشرهم ويقول (1) كذا بالاصل ولعله - اجر نعله - ح (2) كذا - والصواب انخزل كما في سيرة ابن هشام - ح (3) راجع صفحة 15 وما كتبناه بهامشها وسيأتي في الصفحة الآتية أبو علاثة ثنا ابي ثنا ابن لهيعة وفي ص 33 - أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ثنا ابن لهيعة - فالله اعلم - ح (4) لعله - بالاسناد - ح - (*)
[ 32 ]
والذى نفسي بيده ليفرجن عنكم ما ترون من الشدة والبلاء فانى لارجو أن اطوف بالبيت العتيق آمنا وان يدفع الله عزوجل مفاتح الكعبة وليهلكن الله كسرى وقيصر ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله فقال رجل ممن معه لاصحابه ألا تعجبون من محمد يعدنا ان نطوف بالبيت العتيق وان يغنيهم (1) كنوز فارس والروم ونحن ههنا لا يأمن احدنا ان يذهب إلى الغائط والله لما يعدنا الا غروا وقال آخرون ممن معه ائذن لنا فان بيوتنا عورة ، وقال آخرون يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا وسمى ابن اسحاق القائل الاول معتب بن قشير والقائل الثاني اوس بن قيظى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادي ثنا أبوعلاثة ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة بن الزبير قال فلما اشتد البلاء على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه - فذكر هذه القصة مثل قول موسى بن عقبة الا انه قال في آخرها وقال رجال منهم يخذلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعو (قال الشافعي) ثم غزا بنى المصطلق فشهدها معه منهم عدد فتكلموا بما حكى الله من قولهم (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل) وغير ذلك مما حكى الله من نفاقهم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة عن الحكم قال سمعت محمد بن كعب القرظى يقول سمعت زيد بن ارقم رضى الله عنه (2) لما قال عبد الله بن أبى لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ، وقال ايضا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل اخبرت بذلك (3) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال ان الله صدقك وعذرك ونزل (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) الآية - رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبى اياس - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني عبد الله بن محمد الكعبي ثنا محمد بن ايوب أنبأ على بن المدينى ثنا سفيان قال قال عمر وسمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول كنا في غزاة وقال سفيان مرة اخرى كنا في جيش - فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار (4) فقال دعوها فانها منتنة فسمع ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم (5) فقال قد فعلوها اما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم (6) دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه قال وكانت الانصار اكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ثم ان المهاجرين كثروا بعد - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله (7) ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وجماعة عن ابن عيينة (وروينا) عن ابن اسحاق بالاسناد الذى تقدم ان ذلك كان في غزوة بنى المصطلق وكذلك عن عروة بن الزبير (قال الشافعي) ثم غزا غزوة تبوك فشهدها معه منهم قوم نفروا به ليلة العقبة ليقتلوه فوقاه الله شرهم (قال الشيخ رحمه الله) هو بين في المغازى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق في قصة تبوك قال فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الثنية نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خذوا بطن الوادي فهو اوسع عليكم فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخذ الثنية وكان معه حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضى الله عنهما وكره (1) كذا ولعله - نغنم - ح (2) زاد البخاري قال (3) كذا وفيه سقط ولفظ البخاري . . . اخبرت به النبي صلى الله عليه وسلم فلامني الانصار وحلف عبد الله بن أبي ما قال ذلك فرجعت إلى المنزل فنمت فأتاني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته . . - ح (4) ههنا سقط وفي البخاري بعد هذا فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى جاهلية قالوا يارسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال دعوها الخ - ح (5) كذا وهو غلط عجيب قبيح والصواب فسمع بذلك عبد الله بن أبي - كما في صحيح البخاري - ح (6) ههنا سقط وفي البخاري بعد هذا فقام عمر فقال يارسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه الخ - ح (7) كذا والصواب عن علي بن عبد الله - وهو ابن المديني انظر صحيح البخاري في تفسير سورة المنافقين - ح - (*)
[ 33 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يزاحمه في الثنية احد فسمعه ناس من المنافقين فتخلفوا ثم اتبعه رهط من المنافقين فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حس القوم خلفه فقال لاحد صاحبيه اضرب وجوههم فلما سمعوا ذلك ورأوا الرجل مقبلا نحوهم وهو حذيفة بن اليمان انحدروا جميعا وجعل الرجل يضرب رواحلهم وقالوا انما نحن اصحاب احمد وهم متلثمون لا يرى شئ الا اعينهم فجاء صاحبه بعدما انحدر القوم فقال هل عرفت الرهط فقال لا والله يا نبى الله ولكني قد عرفت رواحلهم فانحدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثنية وقال لصاحبيه هل تدرون ما اراد القوم ؟ ارادوا أن يزحمونى من الثنية فيطرحوني منها فقالا أفلا تأمرنا يارسول الله فنضرب اعناقهم إذا اجتمع اليك الناس فقال اكره ان يتحدث الناس ان محمدا قد وضع يده في اصحابه يقتلهم - وذكر القصة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي ثنا أبوعلاثة محمد بن عمرو بن خالد ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة قال ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا من تبوك إلى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ناس من اصحابه فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق - ثم ذكر القصة بمعنى ابن اسحاق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا محمد بن عبد الله بن الزبير وأبو نعيم قالا ثنا الوليد بن جميع ثنا أبو الطفيل قال كان بين رجل من اهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة ؟ قال فقال له القوم أخبره إذ سألك قال كنا نخبر أنهم اربعة عشر فان كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله ان اثنى عشر منهم حرب لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وعذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا ما اراد القوم وقد كان في حرة فمشى فقال ان الماء قليل فلا يسبقنى إليه احد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن أبى احمد محمد بن عبد الله الزبيري (قال الشافعي) وتخلف آخرون منهم فيمن بحضرته ثم انزل الله عزوجل عليه غزاة تبوك أو منصرفه منها من اخبارهم فقال (ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم) قرأ إلى قوله (ويتولوا وهم فرحون) (قال الشيخ) هو بين في مغازى موسى بن عقبة وابن اسحاق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادي ثنا أبوعلاثة ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تجهز غازيا يريد الشام فأذن في الناس بالخروج وأمرهم به في قيظ شديد في ليالى الخريف فابطأ عنه ناس كثير وهابوا الروم فخرج اهل الحسبة وتخلف المنافقون وحدثوا انفسهم انه لا يرجع ابدا وثبطوا عنه من اطاعهم وتخلف عنه رجال من المسلمين لامر كان لهم فيه عذر - فذكر القصة قال وأتاه جد بن قيس وهو جالس في المسجد معه نفر فقال يارسول الله ائذن لى في القعود فانى ذو ضيعة وعلة بها عذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجهز فانك موسر لعلك تحقب بعض بنات الاصفر فقال يارسول الله ائذن لى ولا تفتني ببنات الاصفر فانزل الله عزوجل فيه وفى اصحابه (ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين) عشر آيات يتبع بعضها بعضا وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه وكان فيمن تخلف ابن عنمة أو عنمة من بنى عمرو بن عوف فقيل له ما خلفك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخوض واللعب فانزل الله عزوجل (1) وفيمن تخلف من المنافقين (ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون) ثلاث آيات متتابعات - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر احمد بن اسحاق ثنا عبد الواحد ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ان عبد الله بن كعب قائد كعب حين عمى من بنيه قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال كعب بن مالك لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط الا في غزوة تبوك غير أنى تخلفت عن غزوة بدر ولم يعاتب الله احدا (1) كأنه سقط - فيه - ح - (*)
[ 34 ]
حين تخلف عنها انما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة وما احب ان لى بها مشهد بدر وان كانت اذكر في الناس منها - كان من خبرى حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك انى لم اكن قط اقوى ولا ايسر منى حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما اجتمعت عندي قبلها راحلتان قط حتى جمعتهما تلك الغزوة ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة يغزوها الا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا وعدوا كثيرا فجلا للمسلمين امرهم ليتأهبوا اهبة عدوهم واخبرهم بوجهه الذى يريده والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير لا يجمعهم كتاب حافظ - يريد الديوان - قال كعب فما رجل يريد ان يتغيب الا ظن ان سيخفى له ما لم ينزل فيه وحى من الله وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه وطفقت اغدو لكى اتجهز معهم ولم اقض شيئا واقول في نفسي إنى قادر على ذلك إذا أردته فلم يزل يتمادى بى حتى استجد بالناس الجد فاصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ولم اقض من جهازي شيئا فقلت أتجهز بعده يوما أو يومين ثم ألحقهم فغدوت بعد أن فصلوا لاتجهز فرجعت ولم اقض شيئا ثم غدوت ثم رجعت ولم اقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بى حتى اسرعوا وتفارط الغزو وهممت ان ارتحل فادركهم وليتني فعلت فلم يقدر لى ذلك فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم احزنني أنى لا ارى الا رجلا مغموصا في النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء فلم يذكرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك قال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب فقال رجل من بنى سلمة يارسول الله حبسه برداه ينظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل بئس ما قلت والله يارسول الله ما علمنا الا خيرا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كعب فلما بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضرني همى وطفقت أتذكر الكذب واقول بماذا اخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك بكل ذى رأى من اهلي فلما قيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اظل قادما زاح عنى الباطل وعرفت أنى لا اخرج منه ابدا بشئ فيه كذب فأجمعت صدقه واصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاء المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ويكل سرائرهم إلى الله عزوجل فجئته فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت امشى حتى جلست بين يديه فقال ما خلفك ألم تكن ابتعت ظهرك ؟ فقلت بلى يارسول الله انى والله لو جلست عند غيرك من اهل الدنيا لرأيت ان سأخرج من سخطه بعذر فانى اعطيت جدلا ولكن والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديثا كاذبا ترضى به عنى ليوشكن الله ان يسخطك على ولئن حدثتك حديث صدق تجد على فيه انى لارجو عفو الله لا والله ما كان بى عذر والله ما كنت قط اقوى ولا ايسر منى حين تخلفت عنك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدق قم حتى يقضى الله فيك فقمت وسار رجال من بنى سلمة فقالوا يا كعب والله ما علمناك كنت اذنبت ذنبا قبل هذا عجزت ان لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المخلفون قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك فوالله ما زالوا يؤنبونى حتى اردت ان ارجع فاكذب نفسي ثم قلت هل لقى هذا معى احد قالو نعم رجلان قالا مثل ما قلت وقيل لهما مثل ما قيل لك فقلت من هما قالوا مرارة بن الربيع العمرى وهلال بن امية الواقفى فذكروا لى رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما اسوة فمضيت حين ذكروهما ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا الثلاثة من بين من تخلف عنه فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت في نفسي الارض فما هي التى اعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فاما صاحباى فاستكانا وقعدا في بيوتهما واما انا فكنت
[ 35 ]
اشب القوم واجلدهم وكنت اخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين واطوف (1) فأسلم عليه فاقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام على ام لا ثم اصلى فاسارقه النظر فإذا اقبلت على صلاتي نظر إلى فإذا التفت نحوه اعرض عنى حتى إذا طال على ذلك من جفوة المسلمين تسورت جدار حائط أبى قتادة وهو ابن عمى واحب الناس إلى فسلمت عليه فوالله ما رد على السلام فقلت له يا ابا قتادة أنشدك الله هل تعلمني احب الله ورسوله قال فسكت فعدت له فنشدته فسكت قال فعدت له فناشدته الثالثة فقال الله ورسوله اعلم ففاضت عيناى وتوليت حتى تسورت الجدار قال فبينا انا امشى بسوق المدينة إذا نبطى من انباط الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له حتى إذا جاءني دفع إلى كتابا من ملك غسان وكنت كاتبا فإذا فيه - اما بعد فقد بلغني ان صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسيك فقلت حين قرأتها وهذا ايضا من البلاء فيممت به التنور فسجرته بها حتى إذا مضت لنا اربعون ليلة من الخمسين إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك فقلت اطلقها ماذا افعل بها فقال لا بل اعتزلها فلا تقربنها وارسل إلى صاحبي بمثل ذلك فقلت لامرأتي الحقى باهلك فكوني عندهم حتى يقضى الله هذا الامر قال كعب فجاءت امرأة هلال بن امية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله ان هلال بن امية شيخ ضائع ليست له خادم فهل تكره ان اخدمه قال لا ولكن لا يقربنك قالت انه والله ما به حركة إلى شئ وانه ما زال يبكى مذ كان من امره ما كان إلى يومى هذا فقال لى بعض اهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك كما اذن لهلال بن امية تخدمه فقلت والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدرينى ما يقول لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان استأذنته فيها وانا رجل شاب فلبثت بعد ذلك عشر ليال حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا فلما صليت الفجر صبح خمسين ليلة وانا على ظهر بيت من بيوتنا فبينا انا جالس على الحال التى ذكر الله منا قد ضاقت على نفسي وضاقت على الارض بما رحبت سمعت صوت صارخ أو في على جبل سلع يا كعب بن مالك أبشر فخررت ساجدا وعرفت انه قد جاء الفرج وأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروني وذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلى فرسا وسعى ساع من اسلم فاوفى على الجبل وكان الصوت اسرع إلى من الفرس فلما جاءني الذى سمعت صوته يبشرني نزعت ثوبي فكسوتهما اياه ببشراه ووالله ما املك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونى بالتوبة يقولون ليهنك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فقام إلى طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحني وهنأنى ما قام إلى رجل من المهاجرين غيره ولا انساها لطلحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور أبشر بخير يوم مر عليك مذ ولدتك امك قلت أمن عندك يارسول الله ام من عند الله قال لا بل من عند الله تبارك وتعالى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بشر ببشارة يبرق وجهه حتى كأنه قطعة قمر ولذلك يعرف (2) ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت يارسول الله ان من توبتي ان انخلع من مالى صدقة إلى الله عزوجل والى الرسول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك فقلت فانى امسك سهمي الذى بخيبر فقلت يارسول الله انما نجاني بالصدق وان من توبتي ان لا احدث الا صدقا ما بقيت فوالله ما اعلم احدا من المسلمين ابتلاه الله في صدق الحديث مذ حدثت ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن مما ابتلاني ما تعمدت مذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومى هذا كذبا وانى لارجو أن يحفظني الله فيما بقى فانزل الله على رسوله (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت (1) زاد في البخاري - في الاسواق لا يكلمني احد وآتى رسول الله صلى الله عليه وسلم - ح (2) كذا وفي صحيح البخاري - قطعة قمر وكنا نعرف - ح - (*)
[ 36 ]
عليهم انفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله الا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم ، يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) فوالله ما انعم الله على من نعمة بعد أن هداني للاسلام اعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ان لا اكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوه فان الله قال للذين كذبوه حين نزل الوحى شر ما قال لاحد قال الله تبارك وتعالى (سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم انهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين) قال كعب وكنا تخلفنا ايها الثلاثة عن امر اولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وارجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال الله تبارك وتعالى (وعلى الثلثة الذين خلفوا) وليس الذى ذكر الله تخلفنا عن الغزو انما هو تخليفه ايانا وارجاؤه امرنا ممن حلف واعتذر فقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن ايوب الطوسى ثنا أبو حاتم الرازي ثنا ابن أبى مريم ثنا محمد بن جعفر اخبرني زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رجالا من المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت فيهم (لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب) رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن أبى مريم ورواه مسلم عن الحلواني وابن عسكر عن ابن أبى مريم (قال الشافعي رحمه الله) فأظهر الله عزوجل لرسوله صلى الله عليه وسلم اسرارهم وخبر السماعين لهم واتباعهم ان يفتنوا من معه بالكذب والارجاف والتخذيل لهم فاخبر أنه كره انبعاثهم إذا كانوا على هذه النية فكان فيها ما دل على ان الله جل ثناؤه امر أن يمنع من عرف بما عرفوا به من ان يغزوا مع المسلمين لانه لا ضرر عليهم ثم زاد في تأكيد بيان ذلك بقوله (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله) قرأ إلى قوله (فاقعدوا مع الخالفين) - (حدثنا) أبو الحسن العلوى ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن دلويه الدقاق ثنا احمد بن الازهر بن منيع ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر - اخرجاه في الصحيح من حديث عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا معمر عن عمران بن حدير عن عبد الملك بن عبيد قال قال عمر رضى الله عنه نستعين بقوة المنافقين واثمه عليهم - وهذا منقطع فان صح فانما ورد في منافقين لم يعرفوا بالتخذيل والارجاف والله اعلم - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل الصفار ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا ابن نمير عن الاعمش عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين قال كنا مع سلمان رضى الله عنه في غزاة ونحن مصافو العدو فقال من هؤلاء قالوا المشركون قال من هؤلاء قالوا المؤمنون قال فقال هؤلاء المشركون وهؤلاء المؤمنون والمنافقون فيؤيد الله المؤمنين بقوة المنافقين وينصر الله المنافقين بدعوة المؤمنين - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد الاشنانى أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا محمد بن بشار العبدى ثنا محمد بن جعفر يعنى غندر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن حذيفة رضى الله عنه قال انكم ستعانون في غزوكم المنافقين - باب ما جاء في الاستعانة بالمشركين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني مالك
[ 37 ]
ابن انس عن الفضيل بن أبى عبد الله عن عبد الله بن نيار عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله عنها قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة ادركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة ففرح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما ادركه قال يارسول الله جئت لاتبعك واصيب معك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالله ورسوله ؟ قال لا قال فارجع فلن استعين بمشرك قال ثم مضى حتى إذا كانت الشجرة ادركه الرجل فقال له كما قال اول مرة (1) تؤمن بالله ورسوله ؟ قال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الطاهر عن ابن وهب (قال الشافعي رحمه الله) لعله رده رجاء اسلامه وذلك واسع للامام وقد غزا بيهود بنى قينقاع بعد بدر وشهد صفوان بن امية حنينا بعد الفتح وصفوان مشرك (قال الشيخ رحمه الله) اما شهود صفوان بن امية معه حنينا وصفوان مشرك فانه معروف بين اهل المغازى وقد مضى باسناده - واما غزوه بيهود قينقاع فانى لم اجده الا من حديث الحسن بن عمارة وهو ضعيف عن الحكم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهود قينقاع فرضخ لهم ولم يسهم لهم - (وقد أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ اخبرني احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يوسف بن عمرو المروزى ثنا الفضل بن موسى السينانى عن محمد بن عمرو عن سعيد بن المنذر عن أبى حميد الساعدي رضى الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا خلف ثنية الوداع إذا كتيبة قال من هؤلاء ؟ قالوا بنى قينقاع وهو رهط عبد الله بن سلام قال واسلموا ؟ قالوا لا قال بل هم على دينهم قال قل لهم فليرجعوا فانا لا نستعين بالمشركين - وهذا الاسناد اصح - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا مكرم بن احمد القاضى ثنا عبد الله بن روح المدائني ثنا يزيد بن هارون أنبأ المسلم بن سعيد الثقفى عن خبيب بن عبد الرحمن عن ابيه عن جده قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فأتيته انا ورجل قبل أن نسلم فقلنا انا نستحي ان يشهد قومنا مشهدا فلا نشهده قال اسلمتما ؟ قلنا لا قال فانا لا نستعين بالمشركين على المشركين فاسلمنا وشهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت رجلا وضربنى الرجل ضربة فتزوجت ابنته فكانت تقول لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فقلت لا عدمت رجلا اعجل اباك إلى النار - جده خبيب بن يساف ويقال اساف له صحبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا محمد بن احمد بن زهير ثنا عبد الله بن هاشم عن وكيع عن الحسن بن صالح عن الشيباني ان سعد بن مالك رضى الله عنه غزا بقوم من اليهود فرضخ لهم - باب من يبدأ بجهاده من المشركين قال الشافعي رحمه الله قال الله تبارك وتعالى (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تهيأ للحرب فقام فيما أمر الله عزوجل من جهاد عدوه وقتال من أمره به ممن يليه من مشركي العرب (قال الشافعي) فان اختلف حال العدو فكان بعضهم انكى من بعض أو اخوف من بعض فليبدأ الامام بالعدو الا خوف أو الانكى وان كانت داره ابعد إن شاء الله وتكون هذه بمنزلة ضرورة - قال وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عن الحارث بن أبى ضرار أنه يجمع له فأغار النبي صلى الله عليه وسلم وقربه عدو اقرب منه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى محمد بن يحيى (1) زاد مسلم - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال اول مرة قال فارجع فلن استعين بمشرك قال ثم رجع فادركه بالبيداء فقال له كما قال اول مرة - ح - (*)
[ 38 ]
ابن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة و عبد الله بن أبى بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه ان بنى المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبى ضرار أبو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بالمريسيع ماء من مياه بنى المصطلق فأعدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتزاحف الناس فاقتتلوا فهزم (الله بنى المصطلق وقتل من قتل منهم ونفل - 1) رسول الله صلى الله عليه وسلم ابناءهم واموالهم ونساءهم واقام (2) عليه من ناحية قديد إلى الساحل - قال ابن اسحاق غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة ست - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على ثنا يحيى بن يحيى أنبأ سليم بن اخضر عن ابن عون قال كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال قال فكتب انما كان ذاك في اول الاسلام قد اغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنى المصطلق وهم غارون وانعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم واصاب يومئذ أحسبه قال جويرية بنت الحارث حدثنى بهذا الحديث عبد الله بن عمر وكان في ذلك الجيش - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى (قال الشافعي رحمه الله) وبلغه ان خالد بن سفيان بن نبيح يجمع له فأرسل ابن انيس فقتله وقربه عدو اقرب منه - (أخبرناه) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن عمرو أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن اسحاق عن محمد بن جعفر عن ابن عبد الله بن انيس عن ابيه قال بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلى وكان نحو عرنة وعرفات فقال اذهب فاقتله قال فرأيته وحضرت صلاة العصر فقلت انى لاخاف ان يكون بينى وبينه ما ان اؤخر الصلاة فانطلقت امشى وانا اصلى اومى ايماء نحوه فلما دنوت منه قال لى من انت ؟ قلت رجل من العرب بلغني انك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك قال انى لفى ذاك فمشيت معه ساعة حتى إذا امكنني علوته بسيفي حتى برك (3) - باب ما يبدأ به من سد أطراف المسلمين بالرجال (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا هشام بن على ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ثنا ليث بن سعد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله (4) بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني الليث بن سعد عن ايوب بن موسى القرشى عن مكحول عن شرحبيل عن سلمان الفارسى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له اجر صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا اجرى له مثل الاجر واجري عليه الرزق واومن الفتان - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبى الوليد (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا محمد أنبأ ابن وهب حدثنى عبد الرحمن بن شريح عن عبد الكريم بن الحارث عن أبى عبيدة بن عقبة عن شرحبيل بن السمط عن سلمان الخير رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الطاهر عن ابن وهب - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا هاشم بن القاسم ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط احدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن منير عن أبى النضر هاشم - (1) سقط من الاصل وزدناه من سيرة ابن هشام - ح (2) كذا وفي السيرة بدل هذه الكلمة - فأفاءهم - ح - (3) في سنن أبي داود - برد - ح (4) من هنا يبتدئ الموجود من المجلد التاسع من النسخة النصيفية وعلامتها (ف) - ح - (*)
[ 39 ]
(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عباس بن الفضل ثنا أبو الوليد ثنا ليث بن سعد ثنا أبو عقيل زهرة بن معبد عن أبى صالح مولى عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضى الله عنه على المنبر يقول انى كنت كتمتكم حديثا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كراهية تفرقكم عنى ثم بدا لى ان احدثكموه ليختار امرؤ منكم لنفسه ما بدا له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم في سبيل الله خير من الف يوم فيما سواه من المنازل - باب ما يفعله الامام من الحصون والخنادق وكل امر دفع (1) العدو قبل انتيابه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ املاء وابو الفضل محمد بن ابراهيم المزكى قراءة قالا ثنا محمد بن عمرو الحرشى أنبأ القعنبى ثنا عبد العزيز بن أبى حازم عن ابيه عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر الخندق وننقل التراب على اكتافنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاغفر للمهاجرين والانصار - رواه مسلم في الصحيح عن القعنبى ورواه البخاري عن قتيبة وغيره عن عبد العزيز (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني أبو يعلى ثنا جعفر بن مهران ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا عبد العزيز بن صهيب عن انس رضى الله عنه قال كان المهاجرون والانصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم ويقولون - نحن الذين بايعوا محمدا * على الاسلام ما بقينا ابدا قال ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجيبهم - اللهم لا خير الا خير الاخرة * فبارك في الانصار والمهاجرة قال ويؤتون بملء جفنتين شعير فيصغ لهم اهالة سنخة وهى بشعة في الحلق ولها ريح منكرة فيوضع بين يدى القوم (رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم عن عبد الوارث - 2) باب ما يجب على الامام من الغزو بنفسه أو بسراياه في كل عام على حسن النظر للمسلمين حتى لا يكون الجهاد معطلا في عام الامن عذر (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ حاجب بن احمد الطوسى ثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا جرير بن عبد الحميد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير عن سهيل عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمانا به وتصديقا (3) برسوله ان يدخله الجنة أو يرجعه إذا رجع إلى منزله نائلا ما نال من اجرأ وغنيمة والذى نفسي بيده لولا ان اشق على امتى ما تخلفت خلاف سرية تغزو في سبيل الله - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن جرير - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج اخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من امتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة - رواه مسلم في (1) ف - دافع - (2) من ف - (3) كذا (*)
[ 40 ]
الصحيح عن هارون بن عبد الله وغيره عن حجاج بن محمد - باب الامام يغزى من اهل دار من المسلمين بعضهم ويخلف منهم في دارهم من يمنع دارهم (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن احمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد رضى الله عنه قال خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة تبوك فقال يارسول الله أتخلفني والنساء والصبيان ؟ فقال أما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبى بعدى - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث شعبة - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن أبى مريم أنبأ الدراوردى حدثنى خثيم بن عراك بن مالك عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فاستخلف سباع بن عرفطة على المدينة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن ابن اسحاق حدثنى الزهري عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفره إلى مكة عام الفتح واستعمل على المدينة ابارهم كلثوم بن الحصين بن عبيد بن خلف الغفاري - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عمرو ابن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب عن يزيد بن أبى سعيد مولى المهرى عن ابيه عن أبى سعيد رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بنى لحيان وقال ليخرج من كل رجلين رجل ثم قال للقاعد (1) أيكم خلف الخارج في اهله وماله بخير كان له مثل نصف اجر الخارج - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا روح ثنا حسين المعلم عن يحيى بن أبى كثير (ح وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبى كثير حدثنى أبو سعيد المهرى (2) عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى بنى لحيان من هذيل قال لينبعث من كل رجلين احدهما والاجر بينهما - اخرجه مسلم في الصحيح من اوجه عن يحيى ومن حديث عبد الوارث عن حسين المعلم - باب ما على الوالى من امر الجيش (قال الشافعي) رحمه الله ولا ينبغى ان يولى الامام الغزو الا ثقة في دينه شجاعا ببدنه حسن الاناة عاقلا للحرب بصيرا بها غير عجل ولا نزق ويتقدم إليه ان لا يحمل المسلمين على مهلكة بحال (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد الفقيه ثنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا محمد بن عباد المكى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا احمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد قالا ثنا حاتم عن يزيد بن أبى عبيد قال سمعت سلمة بن الاكوع رضى الله عنه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وخرجت فيما يبعث من البعوث سبع مرات علينا مرة أبو بكر ومرة علينا اسامة بن زيد - لفظ حديث قتيبة وقال محمد في الثانية تسع غزوات - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد ورواه مسلم عن محمد بن عباد المكى - (وأخبرنا) أبو الحسن بن أبى المعروف الاسفرائينى بها أنبأ أبو عمرو اسمعيل بن نجيد السلمى أنبأ أبو مسلم الكجى ثنا (1) كذا (2) ف - مولى المهرى - (*)
[ 41 ]
أبو عاصم عن يزيد عن سلمة بن الاكوع رضى الله عنه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد ابن حارثة تسع غزوات كان يؤمره علينا - رواه البخاري في الصحيح عن أبى عاصم - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ املاء وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن المنذر بن ثعلبة عن عبد الله بن يزيد رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو ابن العاص في سرية فيهم أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فلما انتهوا إلى مكان الحرب امرهم عمرو أن لا ينوروا نارا فغضب عمر وهم ان يأتيه فنهاه أبو بكر وأخبره انه لم يستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك الا لعلمه بالحرب فهدأ عنه عمر رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ثنا معاذ بن هشام ثنا أبى عن قتادة عن أبى المليح ان عبيدالله بن زياد عاد معقل بن يسار رضى الله عنه في مرضه فقال له معقل رضى الله عنه انى محدثك بحديث لولا انى في الموت لم احدثك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مامن امير يلى امر المسلمين ثم لا يجهد لهم ولا ينصح الا لم يدخل معهم الجنة - رواه مسلم في الصحيح عن أبى غسان وغيره عن معاذ بن هشام - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن نصر الامام ثنا شيبان بن فروخ ثنا أبو الأشهب عن الحسن قال عاد عبيدالله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذى مات فيه فقال معقل انى محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - لو علمت ان بى حياة ما حدثتك انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مامن عبد يسترعيه رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة - رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ ورواه البخاري عن أبى نعيم عن أبى الاشهب (وروينا) في الحديث الثابت عن سليمان بن بريدة عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على سرية أو جيش اوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أبى اسحاق عن ابيه قال كنا مع جرير بن عبد الله في غزوة فاصابتنا مخمصة فكتب جرير إلى معاوية رضى الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ، قال وكتب معاوية ان يقفلوا قال ومتعهم ، قال أبو إسحاق فانا ادركت قطيفة مما متعهم - (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم قال قال جرير بن عبد الله رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يرحم الله من لا يرحم الناس - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن ابى شيبة وغيره عن ابن عيينة - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدى ثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبى قابوس مولى لعبدالله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن (1) ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن عاصم الاحول عن أبى عثمان النهدي قال استعمل عمر بن الخطاب رضى الله عنه رجلا من بنى اسد على عمل فجاء يأخذ عهده قال فأتى عمر رضى الله عنه ببعض ولده فقبله قال أتقبل هذا ما قبلت ولدا قط فقال عمر فانت بالناس اقل رحمة هات عهدنا لا تعمل لى (1) ف - يرحمهم الله - (*)
[ 42 ]
عملا ابدا - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا عبد الله بن محمد بن اسماء ثنا مهدى بن ميمون ثنا سعيد الجريرى عن أبى نضرة عن أبى فراس قال شهدت عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو يخطب الناس فقال يا ايها الناس انه قد اتى على زمان وانا (1) ارى ان من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فيخيل إلى بأخرة ان قوما قرأوه يريدون به الناس ويريدون به الدنيا ألا فأريد والله بقراءتكم ألا فأريدوا لله باعمالكم ألا انما كنا نعرفكم إذ يتنزل الوحى واذ النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا واذ نبأنا الله من اخباركم فقد انقطع الوحى وذهب النبي صلى الله عليه وسلم فانما نعرفكم بما اقول لكم ، ألا من رأينا منه خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ومن رأينا منه شرا ظننا به شرا وابغضناه عليه ، سرائركم بينكم وبين ربكم ألا انما ابعث عمالى ليعلموكم دينكم وليعلموكم سنتكم ولا ابعثهم ليضربوا ظهوركم ولا ليأخذوا اموالكم ألا فمن را به شئ من ذلك فليرفعه إلى فوالذي نفس عمر بيده لاقصن منه - فقام عمرو بن العاص فقال يا امير المؤمنين ان بعثت عاملا من عمالك فأدب رجلا من اهل رعيته فضربه انك لمقصه منه ؟ قال نعم والذى نفس عمر بيده لاقصن منه وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه ، ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أخبرني الثقفى عن حميد عن موسى بن انس عن انس بن مالك ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه سأله إذا حاصرتم المدينة كيف تصنعون قال نبعث الرجل إلى المدينة ونصنع له هنة (2) من جلود قال أرأيت ان رمى بحجر قال إذا يقتل قال فلا تفعلوا فوالذي نفسي بيده ما يسرنى ان تفتتحوا مدينة فيها اربعة آلاف مقاتل بتضييع رجل مسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا (3) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ويحيى بن أبى طالب قالا ثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن مطرف عن زيد بن اسلم عن أبيه قال اصاب الناس سنة غلا فيها السمن فكان عمر رضى الله عنه يأكل الزيت فيقرقر (بطنه وفى رواية يحيى قال كان عمر رضى الله عنه يأكله فلما قل قال لا آكله حتى يأكله الناس قال فكان يأكل الزيت فيقرقر بطنه - 4) قال ابن مكرم في روايته فقال قرقر ما شئت فوالله لا آكل (5) السمن حتى يأكله الناس ثم قال لى اسكر حره عنى بالنار فكنت أطبخه له فيأكله - (حدثنا) أبو الحسين بن بشران انبأ اسمعيل الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن طاوس وعكرمة ابن خالد أن حفصة وابن مطيع و عبد الله بن عمر كلموا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقالوا لو أكلت طعاما طيبا كان اقوى لك على الحق قال أكلكم على هذا الرأى ؟ قالوا نعم قال قد علمت انه ليس منكم الا ناصح ولكن تركت صاحبي على جادة فان تركت جادتهما لم ادركهما في المنزل ، قال واصاب الناس سنة فما اكل عامئذ سمنا ولا سمينا حتى احيا الناس - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الله هو ابن يزيد الهذلى قال سمعت السائب بن يزيد يقول لما كانت الرمادة اصاب الناس جوعا شديدا (6) فلما كان ذات يوم ركب عمر ابن الخطاب رضى الله عنه دابة له فرأى في روثها شعيرا فقال والله لا اركبها حتى يحسن حال الناس - (وروينا) عن أبى عثمان النهدي ان عتبة بن فرقد بعث إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه من آذربيجان بخبيص فقال عمر رضى الله عنه أيشبع المسلمون في رحالهم من هذا ؟ فقال الرسول اللهم لا فقال عمر رضى الله عنه لا اريده وكتب االى عتبة أما بعد فانه ليس من كدك ولامن كد ابيك ولا من كد امك فأشبع من قبلك من المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك - (1) ف - وانى (2) في مد - سا - وفي ف - هتنا - وفي مسند الشافعي هنة - ح (3) ف - أنبأ (4) سقط من مد (5) ف لا تأكل (6) كذا في النسخ - (*)
[ 43 ]
أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا اسمعيل بن احمد الجرجاني أنبأ أبو يعلى الموصلي ثنا أبو خيثمة ثنا جرير عن عاصم الاحول عن أبى عثمان - فذكره - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي ثنا محمد بن سلمة الواسطي ثنا وهب بن جرير ثنا أبى قال سمعت حرملة المصرى يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة قال دخلت على عائشة رضى الله عنها فقالت ممن انت ؟ قلت من اهل مصر قالت كيف وجدتم ابن حديج في غزاتكم هذه قلت خير أمير ما ينفق لرجل منا فرس ولا بعير الا ابدل له مكانه بعيرا ولا غلام الا ابدل له مكانه غلاما فقالت انه لا يمنعنى قتله اخى أن احدثكم ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من ولى من امر امتى شيئا فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ (أخبرني أبو أحمد الحافظ - 1) أنبأ محمد بن اسحاق بن خزيمة ثنا على بن حسان العطار ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا جرير بن حازم قال سمعت حرملة المصرى يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن عائشة رضى الله عنها عن النبي الله صلى الله عليه وسلم نحوه - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن عبد الرحمن بن مهدى - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبى العباس عن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى حين حاصر اهل الطائف فلم ينل منهم شيئا إنا قافلون غدا ان شاء الله فقال المسلمون كيف نذهب ولم نفتح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاغدوا للقتال فغدوا عليهم فأصابتهم جراحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا قافلون غدا فأعجبهم ذلك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه البخاري في الصحيح عن على بن المدينى ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره عن ابن عيينة - باب من تبرع بالتعرض للقتل رجاء احدى الحسنيين (قال الشافعي) رحمه الله قد بورز بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل رجل من الانصار حاسرا على جماعة من المشركين يوم بدر بعد اعلام النبي صلى الله عليه وسلم اياه بما في ذلك من الخير فقتل (قال الشيخ) هو عوف بن عفراء فيما ذكره (ابن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة وذلك مع ذكر من بارز بين يديه يرد في موضعه - 2) ان شاء الله - (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا أبو النضر ثنا سليمان يعنى ابن المغيرة عن ثابت عن انس بن مالك رضى الله عنه - فذكر شيئا من قصة بدر قال فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السموات والارض (قال يقول عمير بن الحمام الانصاري يارسول الله عرضها السموات والارض ؟ - 3) فقال نعم قال بخ بخ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يارسول الله الا رجاء ان اكون من اهلها قال فانك من اهلها قال فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن انا حييت حتى آكل من تمراتي هذه انها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى النضر وغيره عن أبى النضر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم يوم احد أرأيت ان قتلت يا رسول الله اين انا ؟ قال في الجنة فألقى تميرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل - اخرجاه في الصحيح من حديث سفيان - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي أنبأ الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عبد الله بن (1) من ف (2) سقط من ف (3) من ف - (*)
[ 44 ]
بكر ثنا حميد عن انس رضى الله عنه ان النضر بن انس عم انس بن مالك غاب عن قتال بدر فلما قدم قال غبت عن اول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين لئن اشهدني الله قتالا ليرين الله ما اصنع فلما كان يوم احد انكشف المسلمون فقال اللهم انى ابرأ اليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركين وأعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعنى المسلمين ثم مشى بسيفه فلقيه سعد ابن معاذ فقال أي سعد والذى نفسي بيده انى لاجد ريح الجنة دون احد واها لريح الجنة ! قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع فوجدناه بين القتلى وبه بضع وثمانون جراحة من ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم وقد مثلوا به حتى عرفته اخته ببنانه ، قال انس كنا نقول انزلت هذه الآية (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) فيه وفى اصحابه - كذا في كتابي والصواب انس بن النضر - اخرجه البخاري في الصحيح من اوجه عن حميد واخرجه مسلم من حديث ثابت عن انس رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن محمد بن محمد بن الخطاب بن عمر الانصاري ببغداد أنبأ الحسن بن على بن شبيب المعمرى املاء ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد وثابت عن انس بن مالك رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم افرد يوم احد في سبعة من الانصار ورجلين من قريش فلما رهقوه قال من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه ايضا فقال من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبه ما انصفنا اصحابنا - رواه مسلم في الصحيح عن هداب بن خالد - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان أنبأ عبد الله هو ابن المبارك أنبأ عبيدالله بن الوازع قال سمعت ايوب السختيانى يحدث عن بعض بنى انس بن مالك - قال عبيدالله اراه ثمامة بن عبد الله بن انس - عن انس بن مالك رضى الله عنه قال مررت يوم اليمامة بثابت بن قيس بن شماس وهو يتحنط فقلت يا عم أما ترى ما يلقى المسلمون ؟ أي وانت ههنا قال فتبسم ثم قال الآن يا ابن اخى فلبس سلاحه وركب فرسه حتى اتى الصف فقال اف لهولاء ولما يصنعون وقال للعدو أف لهؤلاء ولما يعبدون خلوا عن سبيله أو قال سننه يعنى فرسه حتى اصلى بحرها فحمل فقاتل حتى قتل - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابن عثمان أنبأ عبد الله أنبأ جعفر بن سليمان عن ثابت البنانى ان عكرمة بن أبى جهل ترجل يوم كذا فقال له خالد بن الوليد لا تفعل فان قتلك على المسلمين شديد فقال خل عنى يا خالد فانه قد كانت لك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقة وانى وأبى كنا من اشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى حتى قتل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن الجهم ثنا حجاج بن محمد الاعور أخبرني السرى بن يحيى عن محمد بن سيرين ان المسلمين انتهوا إلى حائط قد اغلق بابه فيه رجال من المشركين فجلس البراء بن مالك رضى الله عنه على ترس فقال ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم فرفعوه برماحهم فألقوه من وراء الحائط فأدركوه قد قتل منهم عشرة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر الامام ثنا يحيى بن يحيى أنبأ جعفر بن سليمان ثنا أبوعمران الجونى عن أبى بكر بن أبى موسى عن ابيه انه كان بحضرة العدو قال فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجنة تحت ظلال السيوف قال فقام رجل رث الهيئة فقال يا ابا موسى انت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ قال اللهم نعم قال فرجع إلى أصحابه فسلم عليهم ثم كسر جفن سيفه وشد على العدو ثم قاتل حتى قتل -
[ 45 ]
باب ما جاء في قول الله عزوجل وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايدكم إلى التهلكة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد ين يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا سعيد ابن عامر عن شعبة عن سليمان عن أبى وائل قال قال حذيفة رضى الله عنه في قول الله عزوجل (ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة) في النفقة - اخرجه البخاري من حديث النضر بن شميل عن شعبة (وقال غيره) عن الاعمش في هذا قال هو ترك النفقة في سبيل الله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن الفضل الصائغ ثنا آدم ابن أبى اياس ثنا شيبان عن منصور بن المعتمر عن أبى صالح مولى ام هانئ عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (وأنفقوا في سبيل الله) الآية قال يقول لا يقولن احدكم لا اجد شيئا ان لم يجد الا مشقصا فليجهز به في سبيل الله (ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا أبو عبد الرحمن المقرى عن حيوة بن شريح أنبأ يزيد بن أبى حبيب حدثنى اسلم أبوعمران قال كنا بالقسطنطينية وعلى اهل مصر عقبة بن عامر وعلى اهل الشام رجل - يريد فضالة بن عبيد - فخرج من المدينة صف عظيم من الروم فصففنا لهم فحمل رجل من المسلمين على الروم حتى دخل فيهم ثم خرج علينا فصاح الناس إليه فقالوا سبحان الله القى بيده إلى التهلكة فقام أبو أيوب الانصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس انكم لتأولون هذه الآية على هذا التأويل انما انزلت هذه الآية فينا معشر الانصار انا لما اعز الله دينه وكثر ناصروه فقلنا فيما بيننا بعضنا لبعض سرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اموالنا قد ضاعت فلو اقمنا فيها قد اصلحنا (1) ما ضاع منها فانزل الله عزوجل يرد علينا ما هممنا به فقال (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة) فكانت التهلكة في الاقامة التى اردنا ان نقيم في اموالنا نصلحها فأمرنا بالغزو فما زال أبو أيوب رضى الله عنه غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله عزوجل - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد قالا ثنا أبو العباس ثنا ابراهيم ثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن أبى اسحاق قال قال رجل للبراء رضى الله عنه أحمل على الكتيبة بالسيف في ألف من التهلكة ذاك ؟ قال لا انما التهلكة ان يذنب الرجل الذنب ثم يلقى بيديه ثم يقول لا يغفر لى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا احمد بن الفضل العسقلاني ثنا آدم ثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير رضى الله عنه (ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة) قال يقول إذا اذنب احدكم فلا يلقين بيده إلى التهلكة ولا يقولن لا توبة لى ولكن ليستغفر الله وليتب إليه فان الله غفور رحيم - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا اسمعيل بن (1) ف - فيها فأصلحنا - (*)
[ 46 ]
أبى خالد عن قيس هو ابن أبى حازم عن مدرك بن عوف الاحمسي انه كان جالسا عند عمر رضى الله عنه فذكروا رجلا شرى نفسه يوم نهاوند فقال ذاك والله يا امير المؤمنين خالي زعم الناس انه القى بيديه (1) إلى التهلكة فقال عمر رضى الله عنه كذب اولئك بل هو من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا - كذا في رواية يعلى - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابن عثمان أنبأ عبد الله أنبأ اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن حصين بن عوف قال لما اخبر عمر بقتل النعمان بن مقرن وقيل اصيب فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم قال ولكن الله يعرفهم قال ورجل شرى نفسه فقال رجل من احمس يقال له مالك بن عوف ذاك خالي يا امير المؤمنين زعم ناس انه القى بيده إلى التهلكة فقال عمر كذب اولئك بل هو من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا قال قيس والمقتول عوف بن أبى حميد وهو أبو شبل (2) قال يعقوب مالك اشبه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود قالا ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد بن سلمة أنبأ عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا عزوجل من رجل غزا في سبيل الله فانهزم اصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى اهريق دمه فيقول الله عزوجل لملائكته انظروا إلى عبدى رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى اهريق دمه - باب الاختيار في التحرز (أخبرنا) أبو عبد الله حدثنى أبو أحمد بن الحسن (3) ثنا محمد بن المسيب بن اسحاق حدثنى اسحاق بن شاهين ثنا خالد بن عبد الله عن خالد يعنى الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة له يوم بدر أنشدك عهدك ووعدك اللهم ان شئت لم تعبد بعد هذا اليوم ابدا فأخذ أبو بكر رضى الله عنه بيده فقال حسبك يا رسول الله فقد الححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول (سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وأمر) رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن شاهين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ املاء وقراءة ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن ابيه عن جده عن الزبير رضى الله عنه قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذهب لينهض إلى الصخرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر بين درعين فلم يستطع ان ينهض إليها فجلس طلحة بن عبيدالله تحته فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استوى عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوجب طلحة - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال ثنا يحيى بن الربيع المكى ثنا سفيان عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم احد بين درعين - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا محمد بن غالب حدثنى ابراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق ثنا سفيان وهو ابن عيينة عن يزيد بن خصيفة عن السائب قال ابراهيم وجدت في كتابي عن رجل من بنى تيم عن طلحة بن عبيدالله (1) ف - بنفسه (2) ف - عوف بن أبي حيية وهو أبوشل - وفي الاصابة عوف بن أبي حيي وهو أبو شبيل - ح - (3) ف - ابن أبي الحسن -
[ 47 ]
رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم احد (ورواه) بشر بن السرى عن سفيان بن عيينة عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عمن حدثه عن طلحة بن عبيد الله - (أخبرناه) أبو الحسن بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا ابراهيم بن الهيثم ثنا عبد الاعلى بن حماد ثنا بشر بن السرى - فذكره - باب النفير وما يستدل به على ان الجهاد فرض على الكفاية قال الله جل ثناؤه (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد بن زياد ثنا محمد بن اسحاق ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج عن ابن جريج حدثنى عبد الكريم انه سمع مقسم (1) مولى عبد الله بن الحارث يحدث عن ابن عباس رضى الله عنهما قال (لا يستوى القاعدون من المؤمنين) عن بدر والخارجون إلى بدر رلما نزلت غزوة بدر قال عبد الله بن جحش الاسدي و عبد الله بن شريح أو شريح ابن مالك بن ربيعة بن ضباب وهو ابن ام مكتوم انا اعميان يارسول الله فهل لنا رخصة فنزل (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر . . . فضل الله المجاهدين . . . على القاعدين درجة) فهؤلاء القاعدون غير اولى الضرر (وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه) القاعدين من المؤمنين غير اولى الضرر - اخرج البخاري في الصحيح اول الحديث دون سياقته من وجهين آخرين عن ابن جريج (قال الشافعي رحمه الله) وبين إذ وعد الله القاعدين غير اولى الضرر الحسنى انهم لا يأثمون بالتخلف وأبان الله جل ثناؤه في قوله في النفير حين امر بالنفير (انفروا خفافا وثقالا) وقال (إلا تنفروا يعذبكم عذابا اليما) وقال (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) فأعلمهم ان فرضه الجهاد على الكفاية من المجاهدين وأبان ان لو تخلفوا معا اثموا معا بالتخلف بقوله تعالى (إلا تنفروا يعذبكم عذابا اليما) - (أخبرنا) أبو على الروذباى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن محمد المروزى حدثنى على بن الحسين عن ابيه يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما (إلا تنفروا يعذبكم عذابا اليما) (وما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله) إلى قوله (يعلمون) نسخها (2) بالآية التى تليها (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا معاوية ابن عمرو عن أبى اسحاق عن عثمان بن عطاء عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال الله تبارك وتعالى (خذوا حذركم فانفروا ثبات) عصبا (أو انفروا جميعا) وقال (انفروا خفافا وثقالا) وقال (إلا تنفروا يعذبكم عذابا اليما) ثم نسخ هذه الآيات فقال (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) قال فتغزو طائفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم طائفة قال فالماكثون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين يتفقهون في الدين وينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم من الغزو لعلهم يحذرون ما نزل الله من كتابه وفرائضه وحدوده - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني رجل وعمرو بن الحارث عن بكير بن الاشج عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في اهله بخير فقد غزا - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن (1) كذا (2) ف - نسخها الله - (*)
[ 48 ]
منصور وابى الطاهر عن ابن وهب واخرجه البخاري كما مضى - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سعيد (بن منصور ثنا ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب عن يزيد بن أبى سعيد - 1) مولى المهرى عن ابيه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بنى لحيان وقال ليخرج من كل رجلين رجل ثم قال للقاعد (2) أيكم خلف الخارج في اهله وماله بخير كان له مثل نصف اجر الخارج - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن حليم بمرو أنبأ أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ عبد الله (ح قال وحدثنا) أبو بكر بن اسحاق أنبأ الحسن بن سفيان ثنا حبان أنبأ عبد الله أنبأ وهيب بن الورد (3) اخبرني عمر بن محمد بن المنكدر عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق - رواه مسلم في الصحيح عن (محمد بن - 4) عبد الرحمن بن سهم عن عبد الله بن المبارك - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عمرو بن عثمان وقرأته على يزيد بن عبد ربه الجرجسى قالا ثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبى امامة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يغز أو لم يجهز غازيا أو يخلف غازيا في اهله بخير اصابه الله بقارعة - قال يزيد في حديثه قبل يوم القيامة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان العامري ثنا زيد بن الحباب ثنا عبد المؤمن ابن خالد الحنفي ثنا نجدة بن نفيع عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استنفر حيا من العرب فتثاقلوا فنزلت (إلا تنفروا يعذبكم عذابا اليما) قال كان عذابهم حبس المطر عنهم - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ابن أبى ذئب عن سعيد المقبرى عن عبد الله بن أبى قتادة عن ابيه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الجهاد فلم يفضل عليه شيئا الا المكتوبة - هذا يدل على انه فرض على الكفاية حيث فضل عليه المكتوبة بعينها والله اعلم - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عبيد بن شريك ثنا أبو صالح الفراء ثنا أبو إسحاق الفزارى عن عبد الله بن عون قال كتبت إلى نافع اسأله ما اقعد ابن عمر عن الغزو قال فكتب إلى ان ابن عمر كان يغزى ولده ويحمل على الظهر وما اقعده عن الغزو الا وصايا عمر وصبيان صغار وان ابن عمر كان يغزى ولده ويحمل على الظهر ويرى الجهاد في سبيل الله افضل الاعمال بعد الصلاة - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا الحسن بن على ثنا عبد الملك بن ابراهيم الجدى ثنا معبد بن خالد الخزاعى حدثنى عبد الله بن الفضل ثنا عبيدالله بن أبى رافع عن على بن ابى طالب رضى الله عنه - قال أبو داود رفعه (1) سقط من مد (2) كذا (3) في النسخ أنبأ عبد الله أنبأ ابن وهيب بن الورد - وهو خطأ كما يعلم من مراجعة صحيح مسلم وتهذيب التهذيب - ح (4) سقط من النسخ وزدناه من صحيح مسلم وهو محمد بن عبد الرحمن بن حكيم بن سهم كما في تهذيب التهذيب - ح - (*)
[ 49 ]
الحسن بن على - قال يجزى عن الجماعة إذا مروا ان يسلم احدهم ويجزى عن الجلوس ان يرد أحدهم - جماع ابواب السير باب السيرة في المشركين عبدة الاوثان قال الله جل ثناؤه (فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) الآيتين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر الفقيه ثنا على بن محمد بن عيسى أنبأ أبو اليمان اخبرني شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب ان ابا هريرة رضى الله عنه أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله فقد عصم منى نفسه وماله الا بحقه وحسابه على الله - رواه البخاري عن أبى اليمان واخرجه مسلم من وجه آخر عن الزهري - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن محمد ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن مغيرة عن الشعبى عن محرر بن أبى هريرة عن ابيه قال كنت مع على بن أبى طالب رضى الله عنه حيث بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة إلى المشركين وكنت انادى حتى صحل صوتي قلت يا أبى باى شئ كنت تنادى قال امرنا ان ننادى انه لا يدخل الجنة الا مؤمن ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى اربعة اشهر فإذا مضت الاربعة اشهر فان الله برئ من المشركين ورسوله ولا يطوفن بالكعبة (1) بعد العام مشرك أو بعد اليوم مشرك - باب السيرة في اهل الكتاب قال الله جل ثناؤه (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا احمد بن مهران بن خالد الاصبهاني ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ سفيان (ح وأخبرنا) أبو عبد الله قال وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابيه رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على جيش اوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خير اثم قال اغزوا باسم الله وفى سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى احدى ثلاث خصال أو خلال فأيتهم (2) اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم من (3) التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم إن هم فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فان هم ابوا أن يتحولوا من دارهم إلى دار المهاجرين فأخبرهم أنهم يكونون كاعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذى يجرى على العرب ولا يكون لهم من الفئ ولا من الغنيمة شئ الا ان يجاهدوا مع المسلمين فان هم أبوا فسلهم اعطاء الجزية فان فعلوا فكف عنهم فان هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم - وذكر باقى الحديث وتمام الحديث يرد إن شاء الله - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم عن يحيى ابن آدم - (1) زاد في مد - عريان - كذا (2) ف - فأيتهم ما - وفي صحيح مسلم فأيتهن ما - وهو الصواب - ح (3) كذا - وفي صحيح مسلم - إلى وهو الصواب - ح - (*)
[ 50 ]
باب السلب للقاتل وقد مضت الاخبار فيه في كتاب قسم الفئ والغنيمة ونحن نذكر ههنا طرفا منها ان شاء الله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد (ح وأنبأ) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني حسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير عن أبى محمد مولى أبى قتادة (عن أبى قتادة - 1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين من اقام بينة على قتيل فله سلبه فقمت لالتمس بينة على قتيلى فلم أر أحدا يشهد لى فجلست ثم بدا لى فذكرت امره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذى يذكر عندي قال فأرضه منه قال أبو بكر رضى الله عنه كلا لا يعطه اصيبغ من قريش ويدع اسدا من اسد الله يقاتل عن الله ورسوله قال فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلى فاشتريت منه خرافا فكان اول مال تأثلته - وقال أبو عمرو في روايته - فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلى - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد على اللفظ الاول ثم قال البخاري قال عبد الله عن الليث فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأداه إلى - باب الغنيمة لمن شهد الوقعة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال معلوم عند غير واحد ممن لقيت من اهل العلم بالردة ان أبا بكر رضى الله عنه قال انما الغنيمة لمن شهد الوقعة (وبهذا الاسناد) قال قال الشافعي حكاية عن أبى يوسف عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ان ابا بكر الصديق رضى الله عنه بعث عكرمة بن أبى جهل في خمسمائة من المسلمين مددا لزياد بن لبيد وللمهاجر بن أبى امية فوافقهم الجند قد افتتحوا النجير باليمين فأشركهم زياد بن لبيد وهو ممن شهد بدرا في الغنيمة (قال الشافعي) رحمه الله فان زيادا كتب فيه إلى أبى بكر رضى الله عنه وكتب أبو بكر رضى الله عنه انما الغنيمة لمن شهد الوقعة ولم ير لعكرمة شيئا لانه لم يشهد الوقعة فكلم زياد أصحابه فطابوا انفسا بأن اشركوا عكرمة واصحابه متطوعين عليهم وهذا قولنا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول ان اهل البصرة غزوا اهل نهاوند فأمدوهم باهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فقدموا عليهم بعد ما ظهروا على العدو فطلب اهل الكوفة الغنيمة واراد اهل البصرة ان لا يقسموا لاهل الكوفة من الغنيمة فقال رجل من بنى تميم لعمار بن ياسر ايها الاجدع تريد أن تشاركنا في غنائمنا قال وكانت اذن عمار جدعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبوا إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكتب إليهم عمر إن الغنيمة لمن شهد الوقعة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب الاحمسي قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان الغنيمة لمن شهد الوقعة - هذا هو الصحيح عن عمر رضى الله عنه - (واما الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي حكاية عن أبى يوسف عن المجالد عن عامر وزياد بن علاقة ان عمر رضى الله عنه كتب إلى سعد بن أبى وقاص قد امددتك بقوم فمن اتاك منهم قبل ان تتفقأ القتلى فأشركه في الغنيمة (قال الشافعي رحمه الله) فهذا غير ثابت عن عمر ولو ثبت عنه كنا اسرع إلى قبوله منه ثم ذكر مخالفة أبى يوسف حديث عمر هذا (قال الشيخ) وهو منقطع ورواية (2) مجالد وهو ضعيف وحديث طارق بن شهاب اسناده صحيح لاشك فيه والله اعلم - (قال الشافعي رحمه الله) وقد روى عن النبي (1) سقط من النسخ واثبتناه من الصحيحين - ح - (2) كذا - ح - (*)
[ 51 ]
صلى الله عليه وسلم شئ يثبت في معنى ما روى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما لا يحضرني حفظه (قال الشيخ) انما اراد والله اعلم حديث أبى هريرة في قصة ابان بن سعيد بن العاص حين وقع مع اصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها ولم يقسم لهم وقد مضى ذلك باسانيده مع سائر ما روى في هذا الباب في كتاب القسم - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا احمد بن محمد بن سعيد أنبأ احمد بن الحسن قراءة ثنا أبى ثنا حصين ابن مخارق عن سفيان عن بخترى العبدى عن عبد الرحمن بن مسعود عن علي رضي الله عنه قال الغنيمة لمن شهد الوقعة - باب الجيش في دار الحرب يخرج منهم السرية إلى بعض النواحى فتغنم ويغنم الجيش (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني أبو يعلى ثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة عن بريد بن أبى بردة عن أبى موسى رضى الله عنه قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث ابا عامر على جيش إلى اوطاس فلقى دريد ابن الصمة فقتل دريد وهزم الله اصحابه - وذكر باقى الحديث - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح عن أبى كريب - (قال الشافعي رحمه الله) أبو عامر كان في جيش النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بحنين فبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في اتباعهم وهذا جيش واحد كل فرقة منه ردء للاخرى وإذا كان الجيش هكذا فلو اصاب الجيش شيئا دون السرية أو السرية شيئا دون الجيش كانوا فيه شركاء - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فقال فيه والمسلمون يد على من سواهم يسعى بذمتهم ادناهم يرد عليهم اقصاهم ترد سراياهم على قعدتهم - ورواه يحيى بن سعيد عن عمرو فقال يرد مشدهم على مضعفهم ومتسرعهم على قاعدهم - باب سهم الفارس والراجل (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن عبيدالله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اسهم للرجل ولفرسه ثلاثه اسهم سهما له وسهمين لفرسه - اخرجاه في الصحيح من حديث عبيدالله كما مضى في كتاب القسم وقد مضت سائر الاخبار في هذا الباب فيه - باب تفضيل الخيل (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك عن شريك عن الاسود بن قيس العبدى عن كلثوم بن الاقمر قال اول من عرب العراب رجل منا يقال له منذر الوادعى كان عاملا لعمر رضى الله عنه على بعض الشام فطلب العدو فلحقت الخيل وتقطعت البراذين فأسهم للخيل وترك البراذين وكتب إلى عمر رضى الله عنه فكتب عمر رضى الله عنه نعما رأيت فصارت سنة (رواه الشافعي) عن سفيان بن عيينة عن الاسود ابن قيس ثم قال والذى نذهب إليه من هذا تسوية بين الخيل والعراب والبراذين والمقاريف ولو كنا نثبت مثل هذا ما خالفناه - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا هنبل بن محمد بن يحيى الحمصى ثنا احمد بن أبى احمد الجرجاني ثنا حماد بن خالد ثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة ان النبي
[ 52 ]
صلى الله عليه وسلم عرب العربي وهجن الهجين - كذا رواه احمد بن أبى احمد (1) الجرجاني ساكن حمص عن حماد بن خالد موصولا ورواه الشافعي واحمد بن حنبل وجماعة عن حماد منقطعا (وكذلك رواه) عبد الرحمن بن مهدى وزيد بن الحباب عن معاوية بن صالح عن أبى بشر وهو العلاء عن مكحول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هجن الهجين يوم حنين وعرب العربي ، للعربي سهمان وللهجين سهم - وهذا منقطع ولا تقوم به الحجة (وقد روى) فيه حديث آخر مسند باسناد ضعيف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو سعيد احمد بن يعقوب الثقفى ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة ثنا أبو بلال الاشعري ثنا المفضل بن صدقة عن وائل بن داود عن البهى عن عائشة رضى الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعط الكودن شيئا واعطى دون سهمه العراب (2) والكودن البرذون البطى - أبو بلال الاشعري لا يحتج به - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عبد الله بن أبى السفر وحصين عن الشعبى عن عروة بن أبى الجعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة الاجر والمغنم - قال البخاري وقال سليمان بن حرب - فذكره - وفيه دلالة على انه علق المغنم بجنس الخيل والبراذين من جملة الخيل (وروينا) عن سعيد بن المسيب انه سئل عن البراذين هل فيها صدقة فقال وهل في الخيل صدقة - باب سهمان الخيل (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن هشام بن عروة عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ان الزبير بن العوام رضى الله عنه كان يضرب في المغنم باربعة اسهم سهم له وسهمين لفرسه وسهم في ذى القربى (3) سهم امه صفية يوم خيبر قال وكان ابن عيينة يهاب ان يذكر يحيى بن عباد والحفاظ يروونه عن يحيى بن عباد (قال الشيخ) قد رواه محمد بن بشر عن هشام بن عروة عن يحيى بن عباد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه وهو مع ما ذكر (4) يحيى بن عباد فيه (مرسل وقد وصله سعيد بن عبد الرحمن ومحاضر بن مورع عن هشام بن عروة عن يحيى بن عباد - 5) عن عبد الله بن الزبير (قال الشافعي) بالاسناد الذى مضى روى مكحول ان الزبير حضر خيبر فأسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة اسهم سهم له واربعة اسهم لفرسيه فذهب الاوزاعي إلى قبول هذا عن مكحول منقطعا وهشام بن عروة احرص لو زيد الزبير رضى الله عنه لفرسين ان يقول به واشبه إذ خالفه مكحول ان يكون اثبت في حديث أبيه منه لحرصه على زيادته وان كان حديثه مقطوعا لا تقوم به حجة فهو كحديث مكحول ولكنا ذهبنا إلى اهل المغازى فقلنا انهم لم يرووا ان النبي صلى الله عليه وسلم اسهم لفرسين ولم يختلفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم حضر خيبر بثلاثة افراس لنفسه السكب والظرب والمرتجز ولم يأخذ منها الا لفرس واحد (قال الشيخ رحمه الله) قد روينا حديثا عن هشام بن عروة في كتاب القسم من حديث محاضر موصولا - (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ أنبأ أبو بكر النيسابوري ثنا يونس بن عبد الاعلى ثنا ابن وهب اخبرني سعيد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن جده انه كان يقول ضرب (1) في النسخ احمد بن احمد والصواب احمد بن أبي احمد كما مضى وهو احمد بن محمد بن حرب كما في لسان الميزان - ح (2) كذا (3) زاد في مسند الشافعي - قال الشافعي يعني والله اعلم بسهم ذوي القربى (4) ف - وهو ذكر (5) من ف - (*)
[ 53 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر للزبير بن العوام باربعة اسهم سهما له وسهما لذى القربى لصفية بنت عبد المطلب ام الزبير وسهمين للفرس - باب العبيد والنساء والصبيان يحضرون الوقعة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الاموى وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ جرير بن حازم (ح قال وأنبأ) أبو الفضل بن ابراهيم واللفظ له ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ وهب بن جرير بن حازم حدثنى أبى قال سمعت قيسا وهو ابن سعد يحدث عن يزيد بن هرمز أن نجدة بن عامر كتب إلى ابن عباس رضى الله عنهما ان اكتب إلى من ذوو القربى الذين ذكرهم الله عزوجل وفرض لهم مما افاء الله على رسوله ومتى ينقضى يتم اليتيم وهل يقتل صبيان المشركين وهل للنساء والعبيد إذا حضروا البأس من سهم معلوم - فقال ابن عباس لولا انى اخاف ان يقع في شئ ما كتبت إليه فكتب إليه وانا شاهد أما ذوو القربى فانا كنا نرى انهم قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى ذلك علينا قومنا ، واما صبيان المشركين فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل منهم احدا فلا تقتل الا ان تعلم ما علم الخضر من الغلام الذى قتله ، واما ما سألت عن انقضاء يتم اليتيم فإذا بلغ الحلم واونس منه رشده فقد انقضى يتمه فادفع إليه ماله ، واما النساء والعبيد فلم يكن لهم سهم معلوم إذا حضروا البأس ولكن يحذون من غنائم القوم - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الطيب محمد بن على بن الحسن الزاهد ثنا سهل بن عمار العتكى ثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن اسحاق عن محمد بن على أبى جعفر والزهرى عن يزيد بن هرمز قال فيما كتب إليه نجدة في كتابه ذلك يسأله عن اليتيم متى يخرج من اليتم ويقع حقه في الفئ فكتب إليه انه إذا احتلم فقد خرج من اليتم ووقع حقه في الفئ - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن حنبل ثنا بشر بن المفضل عن محمد بن زيد حدثنى عمير مولى آبى اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بى فقلدت سيفا فإذا انا اجره فأخبر أنى مملوك فأمر لى بشئ من خرثى المتاع - (واما الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد ابن عبد الله الدمشقي عن مكحول وخالد بن معدان قالا اسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للفارس لفرسه سهمين ولصاحبه سهما فصار له ثلاثة اسهم وللراجل سهما وأسهم للنساء والصبيان ، فهذا منقطع - وحديث ابن عباس موصول صحيح فهو اولى وبالله التوفيق - باب الرضخ لمن يستعان به من اهل الذمة على قتال المشركين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي قال أبو يوسف أنبأ الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهود بنى قينقاع فرضخ لهم ولم يسهم لهم - تفرد بهذا الحسن بن عمارة وهو متروك ولم يبلغنا في هذا حديث صحيح - وقد روينا قبل هذا في كراهية الاستعانة بالمشركين والله اعلم - (فاما الحديث الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا حفص عن ابن جريج عن الزهري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا بناس من اليهود فأسهم لهم ، فهذا منقطع - وكذلك رواه يزيد بن يزيد بن جابر عن الزهري (قال الشافعي) والحديث المنقطع عندنا لا يكون حجة (قال الشيخ رحمه الله) وروى الواقدي عن ابن أبي سبرة عن فطير الحارثى قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشرة من اليهود من يهود المدينة
[ 54 ]
إلى خيبر فاسهم لهم كسهمان المسلمين - وهذا منقطع واسناده ضعيف - باب قسمة الغنيمة في دار الحرب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر احمد بن اسحاق بن ايوب أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ سليم بن اخضر عن ابن عون قال كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال قال فكتب انما كان ذلك في اول الاسلام قد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنى المصطلق وهم غارون وانعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسى سبيهم واصاب يومئذ - قال يحيى احسبه قال - جويرية بنت الحارث وحدثني بهذا الحديث عبد الله بن عمر - وكان في ذلك الجيش - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ، واخرجه البخاري من وجه آخر عن ابن عون - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني أبو عبد الله الصوفى ثنا يحيى بن ايوب (ح قال وأخبرني) الحسن بن سفيان وهذا حديثه ثنا قتيبة قالا ثنا اسمعيل بن جعفر عن ربيعة عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز انه قال دخلت انا وأبو صرمة على أبى سعيد رضى الله عنه فسأله أبو صرمة فقال يا ابا سعيد هل سمعت رسول الله صلى الله وسلم يذكر العزل قال نعم غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة المصطلق فسبينا كرائم العرب وطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء فأردنا ان نستمتع ونعزل فقلنا نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا فلا نسأله فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا عليكم ان لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة الا ستكون - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة ، ورواه مسلم عن يحيى بن ايوب وقتيبة - وفيه هذا دلالة على انه قسم بينهم غنائمهم قبل الرجوع إلى المدينة كما قال الاوزاعي والشافعي - قال أبو يوسف افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاد بنى المصطلق وظهر عليهم فصارت بلادهم دار الاسلام وبعث الوليد بن عقبة يأخذ صدقاتهم (قال الشافعي) مجيبا له عن ذلك اغار رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم وهم غارون في نعمهم فقتلهم وسباهم وقسم اموالهم وسبيهم في دارهم سنة (خمس وانما اسلموا بعدها بزمان وانما بعث إليهم الوليد بن عقبة مصدقا سنة - 1) عشر وقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم ودارهم دار حرب (قال الشيخ) اما قوله ان ذلك كان سنة خمس فكذلك قاله عروة وابن شهاب - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عثمان بن صالح عن ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن عروة (ح قال وثنا) يعقوب وثنا ابراهيم بن المنذر ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في ذكر مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم قاتل بنى المصطلق وبنى لحيان في شعبان سنة خمس ، وهذا اصح مما روى عن ابن اسحاق ان ذلك كان سنة ست - واما بعثه الوليد مصدقا (ففيما أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن كامل القاضى ثنا محمد بن سعد العوفى حدثنى أبى سعد بن محمد بن الحسن بن عطية حدثنى عمى الحسين بن الحسن بن عطية حدثنى أبى عن جدى عطية بن سعد عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة بن أبى معيط إلى بنى المصطلق ليأخذ منهم الصدقات وانه لما أتاهم الخبر فرحوا وخرجوا ليتلقوا رسول الله (2) صلى الله عليه وسلم وانه لما حدث الوليد انهم خرجوا (1) من ف - (2) كذا في النسخ والصواب - رسول رسول الله (*)
[ 55 ]
يتلقونه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله (ان بنى المصطلق قد منعوا الصدقة فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك غضبا شديدا فبينما هو يحدث نفسه ان يغزوهم إذ أتاه الوفد فقالوا يارسول الله - 1) انا حدثنا ان رسولك رجع من نصف الطريق وانا خشينا ان يكون انما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا وانا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله وان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعتبهم (2) وهم بهم فانزل الله عزوجل عذرهم في الكتاب فقال (يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن الحسن القاضى ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قال ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة بن أبى معيط إلى بنى المصطلق ليصدقهم فتلقوه بالهدية فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ان بنى المصطلق قد اجمعوا لك ليقاتلوك فانزل الله تبارك وتعالى (ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) الآية (قال الشيخ) والذى يستدل به على ان ذلك كان بعد غزوة بنى المصطلق بمدة كثيرة ويشبه ان يكون سنة عشر كما حفظه الشافعي رحمه الله ان الوليد بن عقبة كان زمن الفتح صبيا وذلك سنة ثمان ولا يبعثه مصدقا الا بعد أن يصير رجلا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس ابن بكير عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن أبى موسى الهمداني عن الوليد بن عقبة قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل اهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح رؤسهم ويدعو لهم فجئ بى إليه وقد خلقت بالخلوق فلما رأني لم يمسسني ولم يمنعه من ذلك الا الخلوق الذى خلقتني امى (وحدثنا) بذلك أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا فياض بن محمد الرقى عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج الكلابي عن عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة - فذكره بمعناه - قال احمد بن حنبل وقد روى انه سلح يومئذ فتقذره رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يمسه ولم يدع له ومنع بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسابق علم الله فيه - (أخبرنا) على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا مسدد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الله بن محمد الكعبي أنبأ محمد بن ايوب أنبأ مسدد و عبد الله بن عبد الوهاب الحجبى قالا ثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز ابن صهيب وثابت البنانى عن انس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بغلس ثم ركب فقال الله اكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فخرجوا يسعون في السكك وهم يقولون محمد والخميس قال مسدد قال حماد والخميس الجيش فظهر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل المقاتلة وسبى الذرارى فصارت صفية لدحية الكلبى ثم صارت صفية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها ، قال عبد العزيز لثابت يا ابا محمد أنت سألت انس (3) ما امهرها فقال امهرها نفسها ؟ فتبسم - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد - (1) سقط من ف (2) كذا ولعله استغشهم - ح (3) كذا - (*)
[ 56 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار قالا ثنا السرى بن خزيمة ثنا موسى بن اسمعيل ثنا سليمان بن المغيرة (ح قال وأنبأ) أبو بكر بن اسحاق الفقية أنبأ احمد بن سلمة ثنا عبد الله بن هاشم ثنا بهز ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت ثنا انس رضى الله عنه قال صارت صفية لدحية في مقسمه وجعلوا يمدحونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون ما رأينا في السبى مثلها قال فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما اراد ثم دفعها إلى امى فقال اصلحيها قال ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتى جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة فلما اصبح قال من كان عنده فضل زاد فليأتنا به قال فجعل الرجل يجئ (1) بفضل التمر وفضل السويق وفضل السمن حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء قال فقال انس وكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قال فانطلقنا حتى إذا رأينا جدر المدينة مشينا إليها فرفعنا مطيتنا (2) ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيته قال وصفية خلفه قد أردفها فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرع وصرعت قال فليس احد من الناس ينظر إليه ولا إليها حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترها قال فأتيناه فقال لم نضر قال فدخلنا المدينة فخرج جواري نسائه يترائينها ويشمتن بصرعتها ، لفظ حديث بهز بن اسد - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن هاشم - وفى هذا دلالة على وقوع قسمة غنيمة خيبر بخيبر - قال أبو يوسف انها حين افتتحها صارت دار اسلام وعاملهم على النخل (قال الشافعي) اما خيبر فما علمته كان فيها مسلم واحد ما صالح الا اليهود وهم على دينهم وما حول خيبر كله دار حرب - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن حنبل ثنا يعقوب بن ابراهيم ثنا أبى عن ابن اسحاق حدثنى نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أن عمر رضى الله عنه قال ايها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على انا نخرجهم إذا شئنا فمن كان له مال فليلحق به وانى مخرج يهود فأخرجهم - (أخبرنا) أبو عمر والاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ ابراهيم بن هاشم البغوي وأبو يعلى الموصلي والحسن النسوي قالوا ثنا هدبة ثنا همام ثنا قتادة عن انس رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر اربع عمر كلهن في ذى القعدة الا التى في حجته عمرة في الحديبية أو زمن الحديبية في ذى القعدة وعمرة من العام المقبل وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذى القعدة وعمرة مع حجته - هذا حديث ابراهيم وقال الحسن عمرة من الحديبية وقال أبو يعلى عمرته من الحديبية - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن هدبة وفى هذا دلالة على انه صلى الله عليه وسلم قسم غنائم حنين بها - (قال الشافعي رحمه الله) فاما ما احتج به أبو يوسف من ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقسم غنائم بدر حتى ورد المدينة وما ثبت من الحديث بان قال والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اسهم لعثمان وطلحة ولم يشهدا بدرا فان كان كما قال فهو يخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه يزعم انه ليس للامام ان يعطى احدا لم يشهد الوقعة ولم يكن مددا وليس كما قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم بدر بسير شعب من شعاب الصفراء قريب من بدر - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال (1) ف - يأتي (2) كذا - (*)
[ 57 ]
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج من مضيق يقال له الصفراء خرج منه إلى كثيب يقال له سير (1) على مسيرة ليلة من بدر أو اكثر فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم النفل بين المسلمين على ذلك الكثيب - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن وهب حدثنى حيى عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر بثلثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج فقال اللهم انهم حفاة فاحملهم اللهم انهم عراة فاكسهم اللهم انهم جياع فأشبعهم ففتح الله لهم يوم بدر فانقلبوا وما منهم رجل الا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا (قال الشافعي رحمه الله) وكانت غنائم بدر كما روى عبادة بن الصامت غنمها المسلمون قبل ان تنزل الآية في سورة الانفال فلما تشاحوا عليها انتزعها الله من ايديهم بقوله (يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول) الآية - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة عن سليمان بن موسى الاشدق عن مكحول عن أبى سلام عن أبى امامة الباهلى عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقى بها العدو فلما هزمهم الله اتبعهم (2) طائفة من المسلمين يقتلونهم واحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم واستولت طائفة على النهب والعسكر فلما رجع الذين طلبوا العدو قالوا لنا النفل نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم وقال الذين احدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتم بأحق به منا بل هو لنا نحن احدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ان يناله من العدو غرة وقال الذين استولوا على العسكر والنهب ما انتم بأحق به منا بل هو لنا نحن استولينا عليه واحرزناه فانزل الله عزوجل على رسوله عليه السلام (يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول) الآية فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق - (أخبرنا) أبو عبد الله ثنا أبو العباس ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان بن موسى الاشدق عن مكحول عن أبى امامة الباهلى قال سألت عبادة بن الصامت رضى الله عنه عن الانفال - فذكر الحديث بمعناه قال في آخره فلما اختلفنا وساءت اخلاقنا انتزعه الله من بين ايدينا (3) فجعله إلى رسوله فقسمه على الناس عن سواء (4) فكان في ذلك تقوى الله وطاعته وطاعة رسوله وصلاح ذات البين يقول الله عزوجل (يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) وعن ابن اسحاق قال سمعت الزهري يقول انزلت سورة الانفال بأسرها في اهل بدر (قال الشافعي) فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كلها خالصا وقسمها بينهم وأدخل معهم ثمانية نفر لم يشهدوا الوقعة من المهاجرين والانصار - وقال في موضع آخر سبعة أو ثمانية - (أخبرناه) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عمرو بن خالد وحسان بن عبد الله (1) ف - سبر - وفي القاموس - سبر كبقم كثيب بين بدر والمدينة - قال الشارح - هناك قسم صلى الله عليه وسلم الغنائم قلت وضبطه الصاغاني بكسر الموحدة المشددة وهو الصواب ثم ذكره في س ى ر فقال وسير كجبل موضع بين بدر والمدينة قسم فيه النبي صلى الله عليه وسلم غنائم بدر - قال الشارح - هكذا ضبطه الصاغاني وغيره وضبطه ابن الاثير وغيره بفتح السين وتشديد الباء الموحدة المكسورة وسبق في سبر فهما موضعان أو احدهما تصحيف - انتهى - ح (2) ف - اتبعتهم (3) ف - من ايدينا (4) ف - م - بواء (*)
[ 58 ]
قالا ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا ولم يشهدها ثم ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه فمن (1) لم يشهدها وضرب له بسهمه (عثمان بن عفان بن أبى العاص بن امية بن عبد شمس) تخلف بالمدينة على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وجعة فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه قال واجري يارسول الله قال وأجرك (وطلحة بن عبيدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة) قال كان بالشام فقدم فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له بسهمه فقال وأجرى يارسول الله فقال وأجرك (وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل) قدم من الشام بعد ما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه فقال واجري يارسول الله قال واجرك فهؤلاء الثلاثة من المهاجرين (واما من الانصار فابو لبابة) خرج زعموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فأمره على المدينة وضرب له بسهمه مع اصحاب بدر (والحارث بن حاطب) رجعه النبي صلى الله عليه وسلم زعموا إلى المدينة وضرب له بسهمه - وخرج (عاصم بن عدى) فرده النبي صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهم مع اهل بدر (وخوات بن جبير بن النعمان) ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه في اصحاب بدر (والحارث بن الصمة) كسر بالروحاء فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهم - وذكرهم ايضا محمد بن اسحاق بن يسار وذكرهم ايضا موسى بن عقبة الا انه لم يذكر الحارث بن حاطب في الرد إلى المدينة والله اعلم (قال الشافعي رحمه الله) وانما اعطاهم من ماله وانما نزلت (واعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول) بعد غنيمة بدر - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس رضى الله عنهما سورة الانفال قال نزلت في اهل بدر - رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن سليمان عن هشام (قال الشافعي) واما ما احتج به من وقعة عبد الله بن جحش وابن الحضرمي فذلك قبل بدر وقبل نزول الآية وكانت وقعتهم في آخر يوم من الشهر الحرام فتوقفوا فيما صنعوا حتى نزلت (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) وليس مما خالف فيه الاوزاعي بسبيل (قال الشيخ) فذكرنا (2) قصة ابن جحش من رواية جندب بن عبد الله - (وأخبرنا) أبو عبد الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن جحش إلى نخلة فقال له كن بها حتى تأتينا بخبر من اخبار قريش ولم يأمره بقتال وذلك في الشهر الحرام وكتب له كتابا قبل ان يعلمه اين يسير فقال اخرج انت واصحابك حتى إذا سرت يومين فافتح كتابك وانظر فيه فما أمرتك فيه فامض له ولا تستكرهن احدا من اصحابك على الذهاب معك فلما سار يومين فتح الكتاب فإذا فيه ان امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من اخبار قريش بما يصل اليك منهم فقال لاصحابه حين قرأ الكتاب سمع وطاعة من كان منكم له رغبة في الشهادة فلينطلق معى فانى ماض لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كره ذلك منكم فليرجع فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانى ان استكره منكم احدا فمضى معه القوم حتى إذا كان ببحران اضل سعد بن أبى وقاص وعتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا عليه يطلبانه ومضى القوم حتى نزلوا نخلة فمر بهم عمرو بن الحضرمي والحكم بن كيسان وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجارة قدموا بها من الطائف ادم وزبيب فلما رآهم القوم اشرف لهم واقد بن عبد الله وكان قد حلق رأسه فلما رأوه حليقا قالوا عمار ليس عليكم منهم بأس وائتمر القوم بهم يعنى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من رجب فقالوا لئن قتلتموهم انكم لتقتلونهم في الشهر الحرام ولئن تركتموهم ليدخلن في هذه الليلة الحرم فليمتنعن (1) ف - فممن (2) كذا لعله قد ذكرنا - (*)
[ 59 ]
منكم فأجمع القوم على قتلهم فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله واستأسر عثمان بن عبد الله والحكم ابن كيسان وهرب المغيرة وأعجزهم واستاقوا العير فقدموا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم والله ما امرتكم بالقتال في الشهر الحرام فأوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسيرين والعير فلم يأخذ منها شيئا فلما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال اسقط في ايديهم وظنوا ان قد هلكوا وعنفهم اخوانهم من المسلمين وقالت قريش حين بلغهم امر هؤلاء قد سفك محمد الدم في الشهر الحرام وأخذ فيه المال وأسر فيه الرجال واستحل الشهر الحرام فأنزل الله في ذلك (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل) يقول الكفر بالله اكبر من القتل فلما نزلت ذلك أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العير وفدى الاسيرين فقال المسلمون أتطمع لنا ان تكون غزوة فأنزل الله فيهم (ان الذين آمنوا والذين هاجروا) إلى قوله (اولئك يرجون رحمة الله) إلى آخر الآية وكانوا ثمانية واميرهم التاسع عبد الله بن جحش - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن أبى اويس أنبأ اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة - فذكر قصة عبد الله بن جحش بمعنى هذا قال وذلك في رجب قبل بدر بشهرين - وفى ذلك دلالة على ان ذلك كان قبل نزول الآية في الغنائم (1) - باب السرية تأخذ العلف والطعام (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الطوسى ثنا أبو إسحاق ابراهيم بن اسحاق المروزى الحربى ثنا أبو الوليد عن شعبة (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مغفل رضى الله عنه قال كنا محاصرين خيبر فرمى انسان بجراب فأخذته فالتفت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فأستحييت منه - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد - (حدثنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ثنا عبد الله بن جعفر بن احمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة وسليمان بن المغيرة القيسي كلاهما عن حميد بن هلال العدوى قال سمعت عبد الله بن مغفل رضى الله عنه يقول دلى جراب من شحم يوم خيبر فأخذته فالتزمته فقلت هذا لى لا اعطى احدا منه شيئا فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستحييت منه - قال سليمان في حديثه وليس في حديث شعبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو لك - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى عن أبى داود عن شعبة - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ ابراهيم بن هاشم البغوي ثنا احمد وهو ابن ابراهيم الموصلي ثنا حماد بن زيد عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال كنا نصيب في المغازى العسل أو الفاكهة فنأكله ولا نرفعه - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد عن حماد الا انه قال العسل والعنب (ورواه) ابن المبارك عن حماد بن زيد فقال في الحديث كنا نأتى المغازى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصيب العسل والسمن فنأكله - (أخبرناه) أبو زكريا بن أبى اسحاق أنبأ عبد الباقي بن قانع ثنا اسحاق بن الحسن ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك - فذكره - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الحكم ثنا الزبير بن ابراهيم بن حمزة حدثنى انس بن عياض عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان جيشا غنموا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما وعسلا فلم يؤخذ منهم الخمس - ورواه عثمان بن الحكم الجذامي عن عبيدالله بن عمر (عن نافع ان جيشا غنموا دون ذكر ابن عمر فيه - أخبرناه - أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس هو الاصم ثنا محمد بن عبد الله بن (1) هامش ف - آخر الجزء الخامس والستين بعد المائة من الاصل (*)
[ 60 ]
عبد الحكم أنبأ عبد الله بن وهب اخبرني عثمان بن الحكم الجذامي عن عبيدالله بن عمر - 1) فذكره مرسلاه - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا هشيم أنبأ الشيباني وأشعث بن سوار عن محمد بن أبى المجالد قال بعثنى اهل المسجد إلى ابن اوفى رضى الله عنه أسأله ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم في طعام خيبر فأتيته فسألته عن ذلك فقلت هل خمسه قال لا كان اقل من ذلك وكان احدنا إذا اراد منه شيئا أخذ منه حاجته - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو سعيد احمد بن يعقوب الثقفى ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ومؤمل بن هشام قالا ثنا اسمعيل عن يونس عن الحسن عن أبى برزة الاسلمي رضى الله عنه قال كانت العرب تقول من أكل الخبز سمن فلما فتحنا خيبر جهضناهم عن خبزة لهم فقعدت عليها فأكلت منها حتى شبعت فجعلت انظر في عطفى هل سمنت - كذا قال عن يونس وقال غيره عن ايوب - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن يعقوب بن القعقاع عن الربيع بن انس عن سويد خادم سلمان انه اصاب سلة يعنى في غزوة (2) فقربها إلى سلمان رضى الله عنه ففتحها فإذا فيها حوارى وجبن فأكل سلمان منها - باب بيع الطعام في دار الحرب (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه ثنا (3) احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن الاوزاعي حدثنى اسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن الدريك قال سألت ابن محيريز عن بيع الطعام والعلف بارض الروم فقال سمعت فضالة بن عبيد رضى الله عنه يقول ان رجالا يريدون ان يزيلوني عن دينى والله لا يكون ذلك حتى القى محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه من باع طعاما أو علفا بارض الروم مما اصاب منها بذهب أو فضة ففيه خمس الله وفئ المسلمين - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون حدثنى خالد بن دريك عن ابن محيريز عن فضالة بن عبيد رضى الله عنه قال ان ناسا يريدون ان يستزلوني عن دينى وانى والله لارجو أن لا ازال عليه حتى اموت ما كان من شئ بيع بذهب أو فضة ففيه خمس الله وسهام المسلمين - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله المبارك عن اسمعيل ابن عياش ثنا اسيد بن عبد الرحمن عن مقبل بن عبد الله عن هانئ بن كلثوم ان صاحب جيش الشام حين فتحت الشام كتب إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه انا فتحنا ارضا كثيرة الطعام والعلف فكرهت ان أتقدم في شئ من ذلك الا بأمرك فاكتب إلى بأمرك في ذلك فكتب إليه عمر رضى الله عنه ان دع الناس يأكلون ويعلفون فمن باع شيئا بذهب أو فضة ففيه خمس الله وسهام المسلمين - باب ما فضل في يده من الطعام والعلف في دار الحرب (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن المصفى ثنا محمد بن المبارك عن يحيى بن حمزة حدثنى أبو عبد العزيز شيخ من اهل الاردن عن عبادة بن نسى عن عبد الرحمن بن غنم قال رابطنا مدينة قنسرين مع شرحبيل بن السمط رضى الله عنه فلما فتحها اصاب فيها غنما وبقرا فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم فلقيت معاذ بن جبل رضى الله عنه فحدثته فقال معاذ غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأصبنا فيها غنما فقسم فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفة وجعل بقيتها في المغنم - (1) من ف (2) ف - في غزوهم (3) ف - أنبأ - (*)
[ 61 ]
(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا احمد بن الخليل ثنا الواقدي ثنا عبد الرحمن ابن الفضيل عن العباس بن عبد الرحمن الاشجعى عن أبى سفيان عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر كلوا واعلفوا ولا تحملوا - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن وهب عن (1) عبيدالله بن عمر فذكره مرسلا - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا هشيم أخبرنا عمرو بن الحارث ان ابن حرشف الازدي حدثه عن القاسم مولى عبد الرحمن (2) عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كنا نأكل الجزر في الغزو ولا نقسمه حتى ان كنا لنرجع إلى رحالنا واخرجتنا منه مملاة - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي يروى من حديث بعض الناس مثلما قلت من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لهم ان يأكلوا في بلاد العدو ولا يخرجوا بشئ من الطعام فان كان مثل هذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا حجة لاحد معه وان كان لا يثبت لان في رجاله من يجهل فكذلك في رجال من روى عنه احلاله من يجهل (قال الشيخ) وكأنه اراد (بالاول حديث الواقدي واراد - 3) بالثاني ما ذكرنا بعده - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد (بن عبيدالصفار - ح وأخبرنا - أبو عبد الله الحافظ حدثنى أبو بكر محمد بن احمد ابن بالويه قالا ثنا احمد - 4) بن على الجزار (5) ثنا سعيد بن سليمان ثنا أبو حمزة العطار قال قلت للحسن يا ابا سعيد إنى أمرؤ متجرى بالايلة وانى املا بطني من الطعام فأصعد إلى ارض العدو فآكل من تمره وبسره فما ترى ؟ قال الحسن غزوت مع عبد الرحمن بن سمرة ورجال من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا صعدوا إلى الثمار أكلوا من غير أن يفسدوا أو يحملوا - باب النهى عن نهب الطعام (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ (أخبرني أبو على الحسين بن على الحافظ - 6) أنبأ أبو خليفة ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن سعيد ابن مسروق عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع بن خديج رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى الحليفة فاصاب الناس جوع فاصبنا ابلا وغنما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخريات الناس فعجلوا وذبحوا ونصبوا القدور فدفع إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بالقدور فأكفئت ثم قسم فعدل عشرا من الغنم ببعير - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل عن أبى عوانة - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا هناد بن السرى ثنا أبو الأحوص عن عاصم بن كليب عن ابيه عن رجل من الانصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فاصاب الناس حاجة شديدة وجهد فأصابوا غنما فانتهبوها وان قدورنا لتغلى إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى على فرسه فأكفأ قدورنا بقوسه ثم جعل يرمل اللحم بالتراب ثم قال ان النهبة ليست بأحل من الميتة أو إن الميتة ليست باحل من النبهة - الشك من هناد - (1) كذا وفي ف . . عبد الله بن وهب أخبرني عن - وقد راجعنا سنن أبي داود فلم نجد فيها هذا الحديث السابق اي ، كلوا واعلفوا ولا تحملوا - وانما فيها ، حدثنا سعيد بن منصور قال ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث ان ابن حرشف الازدي . . ، فذكر الحديث الآتي - فيظهر أن قول البيهقي أخبرنا أبو علي الخ حقه ان يكون بعد الحديث الآتي والصواب في السند ، . . عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو فذكره مرسلا ، والله اعلم - ح - (2) كذا وفي تهذيب التهذيب - القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن مولى آل ابي سفيان بن حرب - ح (3) من ف (4) سقط من ف (5) ف - الخزان (6) من ف - (*)
[ 62 ]
باب أخذ السلاح وغيره بغير اذن الامام (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن وأبو محمد عبد الرحمن بن احمد بن ابراهيم المقرى وأبو صادق محمد بن احمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصرى أنبأ ابن وهب اخبرني يحيى بن ايوب عن ربيعة بن سليمان (1) التجيبى عن حنش بن عبد الله السبئ عن رويفع بن ثابت الانصاري رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال عام حنين من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسقين (2) ماءه ولد غيره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن من دابة من المغانم فيركبها حتى إذا نقصها ردها في المغانم ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبسن شيئا من المغانم حتى إذا اخلقه رده في المغانم - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا مسدد ثنا حماد بن زيد عن بديل بن ميسرة وخالد والزبير بن الخريت عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى فقلت ما تقول في الغنيمة قال لله خمسها واربعة اخماس للجيش قلت فما احد اولى به من احد قال لا ولا السهم تستخرجه من جنبك ليس انت احق به من اخيك المسلم - باب الرخصة في استعماله في حال الضرورة (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا الحسن بن على المعمرى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عثام ابن على ثنا الاعمش عن أبى اسحاق عن أبى عبيدة عن عبد الله رضى الله عنه قال انتهيت إلى أبى جهل وهو صريع وعليه بيضة ومعه سيف جيد ومعى سيف ردى فجعلت انقف رأسه بسيفي وأذكر نقفا كان ينقف رأسي بمكة حتى ضعفت يده فأخذت سيفه فرفع رأسه فقال على من كانت الدبرة أكانت لنا أو علينا ألست رويعينا بمكة ؟ قال فقتلته ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت قتلت ابا جهل قال النبي صلى الله عليه وسلم آلله الذى لا اله الا هو قتلته فاستحلفني ثلاث مرات ثم قام معى إليهم فدعا عليهم - (أخبرنا) أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضى بالكوفة أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم أنبأ منجاب ابن الحارث أنبأ شريك عن أبى اسحاق عن أبى عبيدة عن عبد الله رضى الله عنه قال انتهيت إلى أبى جهل وهو في القتلى صريع ومعى سيف رث فجعلت اضربه بسيفي فلم يعمل شيئا قال ونظر إلى فقال أرويعينا بمكة ؟ فوقع سيفه فأخذته فضربته به حتى قتلته ثم جئت اشتد حتى اخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال انت قتلته ؟ قلت نعم حتى استحلفني ثلاث مرات فحلفت له ثم قال انطلق فأرنيه فانطلق فأريته اياه فقال كان هذا فرعون هذه الامة - ورواه الاعمش عن أبى اسحاق بمعناه - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن ابن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن ايوب عن ابن سيرين عن انس بن مالك عن براء بن مالك رضى الله عنه قال لقيت يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة رجلا جسيما بيده سيف ابيض فضربت رجليه فكأنما اخطأته فانقعر فوقع على قفاه فأخذت سيفه واغمدت سيفى فما ضربت به الا ضربة حتى انقطع فالقيته وأخذت سيفى - باب الامام إذا ظهر على قوم اقام بعرصتهم ثلاثا (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء وقراءة أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا معاذ بن معاذ ثنا سعيد عن قتادة عن انس عن أبى طلحة رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غلب على قوم احب (1) ف - سليم - وقد قيل بهذا وهذا - ح (2) مد - يسقى - (*)
[ 63 ]
ان يقيم بعرصتهم ثلاثا - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث روح عن سعيد بن أبى عروبة قال البخاري وتابعه معاذ - باب ما يفعله بذرارى من ظهر عليه (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عمر بن حفص المقرى الحمامى رحمه الله ببغداد أنبأ احمد بن سلمان الفقيه ثنا عبد الملك ابن محمد ثنا بشر بن عمر ثنا شعبة عن سعد بن ابراهيم قال سمعت ابا امامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان بنى قريظة لما نزلوا على حكم سعد بن معاذ رضى الله عنه ارسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء على (ار) ؟ فلما كان قريبا من المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم أو إلى خيركم فقال ان هؤلاء نزلوا (.) ؟ حكمك قال فانى احكم فيهم ان يقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمت بحكم الملك (.) ؟ بما قال حكمت بحكم الله - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من اوجه عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر احمد بن عبيد الاسدي الحافظ بهمذان أنبأ ابراهيم بن الحسين بن ديزيل ثنا اسحاق بن محمد الفروى واسمعيل بن أبى اويس قالا ثنا محمد بن صالح التمار عن سعد بن ابراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه ان سعد بن معاذ رضى الله عنه حكم على بنى قريظة ان يقتل منهم كل من (جرت) ؟ عليه الموسى وان تقسم اموالهم وذراريهم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لقد حكم اليوم فيهم بحكم الله الذى حكم به من فوق سبع سموات - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عطية القرظى قال كنت فيهم وكان من انبت قتل ومن لم ينبت ترك فكنت فيمن لم ينبت - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عثمان بن عمر الضبى ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عطية القرظى قال كنت فيمن حكم فيهم سعد بن معاذ رضى الله عنه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم قال فجاؤا بى ولا ارانى الا سيقتلونني فكشفوا عانتي فوجدوها لم تنبت فجعلونى في السبى - باب ما يفعله بالرجال البالغين منهم (قال الشافعي رحمه الله) الامام فيهم بالخيار بين ان يقتلهم ان لم يسلم اهل الاوثان أو يعطى الجزية اهل الكتاب أو يمن عليهم أو يفاديهم بمال يأخذه منهم أو باسرى من المسلمين يطلقوا لهم أو يسترقهم فان استرقهم أو أخذ منهم مالا فسبيله سبيل الغنيمة يخمس ويكون اربعة اخماسها لاهل الغنيمة ، فان قال قائل كيف حكمت في المال والولدان والنساء حكما واحدا وحكمت في الرجال احكاما متفرقة قيل ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريظة وخيبر فقسم عقارها من الارضين والنخل قسمة الاموال (وسبى ولدان بنى المصطلق وهوازن ونساءهم فقسمهم قسمة الاموال 1) - (قال الشيخ) اما ما قال في قريظة (ففيما أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى وأبو طاهر الفقيه قالا أنبأ أبو بكر محمد ابن الحسين القطان ببغداد أنبأ أبو الأزهر ثنا محمد بن شرحبيل أنبأ ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان يهود بنى النضير (وقريظة حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلى رسول الله صلى اله عليه وسلم بنى النضير - 2) واقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم واولادهم واموالهم بين المسلمين الا بعضهم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأمنهم واسلموا ، واجلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود المدينة بنى قينقاع وهم قوم عبد الله يعنى ابن سلام ويهود بنى حارثة وكل يهودى بالمدينة - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث عبد الرزاق عن ابن جريج - (1) من ف (2) سقط من ف - (*)
[ 64 ]
(واما ما قال) في خيبر (ففيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه أنبأ الحسن بن سفيان ثنا محمد ابن المثنى ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن مالك بن انس عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لولا آخر الناس ما فتحت عليهم قرية الا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن المثنى - (واما ما قال) في ولدان بنى المصطلق (ففيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن عبد الله أنبأ يزيد بن هارون أنبأ ابن عون (ح قال وأخبرنا) أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن أبى عدى ومعاذ بن معاذ قالا ثنا ابن عون قال كتبت إلى نافع اسأله عن الدعاء قبل القتال قال انما كان ذلك الدعاء في اصل الاسلام قد اغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنى المصطلق وهم غارون وانعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم واصاب يومئذ جويرية بنت الحارث - حدثنى بهذا عبد الله بن عمر وكان في ذلك الجيش - وفى رواية يزيد انما ذلك بعد الدعاء في اول الاسلام - والباقى سواء - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى عن ابن أبى عدى - وقد مضى في حديث أبى سعيد الخدرى غزونا بنى المصطلق فسبينا كرائم العرب فأردنا ان نستمتع ونعزل فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا عليكم ان لا تفعلوا - (واما ما قال) في هوازن (ففيما أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن وهو ابن سفيان ثنا محمد بن يحيى ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد حدثنى ابن اخى ابن شهاب عن عمه قال وزعم عروة بن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه ان يرد إليهم اموالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معى من ترون وأحب الحديث إلى اصدقه فاختاروا احدى الطائفتين اما السبى واما المال وقد استأنيت بكم وكان انظرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم الا احدى الطائفتين قالوا فانا نختار سبينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال أما بعد فان اخوانكم قد جاؤنا تائبين وانى قد رأيت ان ارد إليهم سبيهم فمن احب منكم ان يطيب ذلك فليفعل ومن احب منكم ان يكون على حظه حتى نعطيه اياه من اول ما يفئ الله علينا ، فقال الناس قد طيبنا ذلك يارسول الله فقال رسول الله انا لا ندرى من اذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع الينا عرفاؤكم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه انهم قد طيبوا واذنوا - هذا الذى بلغني عن سبى هوازن - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق عن يعقوب بن ابراهيم (قال الشافعي) رحمه الله وأسر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل بدر منهم من من عليهم بلا شئ أخذه منهم ومنهم من أخذ منه فدية ومنهم من قتله وكان المقتولان بعد الاسار يوم بدر عقبة بن أبى معيط والنضر بن الحارث - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عدد من اهل العلم من قريش وغيرهم من اهل العلم بالمغازي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اسر النضر بن الحارث العبدى (1) يوم بدر وقتله بالبادية أو الاثيل صبرا وأسر عقبة بن أبى معيط فقتله صبرا (قال الشيخ) وقد روينا في كتاب القسم عن محمد بن اسحاق بن يسار صاحب المغازى - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله الاصبهاني أنبأ الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثنى محمد بن يحيى بن سهل بن أبى حثمة عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقبل بالاسارى حتى إذا كان (بعرق) ؟ الظبية امر عاصم بن ثابت بن أبى الاقلح ان يضرب عنق عقبة بن أبى معيط فجعل عقبة بن أبى معيط يقول يا ويلاه علام اقتل من بين هؤلاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعداوتك لله ولرسوله فقال يا محمد منك افضل فاجعلني كرجل من (1) ف - العبدري - (*)
[ 65 ]
قومي ان قتلتهم قتلتنى وان مننت عليهم مننت على وان أخذت منهم الفداء كنت كأحدهم ، يا محمد من للصبية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم النار يا عاصم بن ثابت قدمه فاضرب عنقه فقدمه فضرب عنقه - (وأخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيدالله بن عمرو عن زيد بن أبى انيسة عن عمرو بن مرة عن ابراهيم قال اراد الضحاك بن قيس ان يستعمل مسروقا فقال له عمارة بن عقبة أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان رضى الله عنه فقال له مسروق ثنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه وكان في انفسنا موثوق الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اراد قتل ابيك قال من للصبية قال النار - قد رضيت لك ما رضى لك رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الشافعي رحمه الله) وكان الممنون عليهم بلا فدية أبو عزة الجمحى تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم لبناته وأخذ عليه عهدا ان لا يقاتله فأخفره وقاتله يوم احد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يفلت فما اسر من المشركين رجل غيره فقال يا محمد امنن على ودعني لبناتي واعطيك عهدا ان لا اعود لقتالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تمسح على عارضيك بمكة تقول قد خدعت محمدا مرتين فأمر به فضرب عنقه (أخبرناه) أبو سعيد ابن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع انبأ الشافعي - فذكره - وقد روينا في ذلك عن غير الشافعي في كتاب القسم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الاصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثنى محمد بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال امن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاسارى يوم بدر ابا عزة عبد الله بن عمرو بن عبد (1) الجمحى وكان شاعرا وكان قال للنبى صلى الله عليه وسلم يا محمد إن لى خمس بنات ليس لهن شئ فتصدق بى عليهن ففعل وقال أبو عزة اعطيك موثقا ان لا اقاتلك ولا اكثر عليك ابدا فارسله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرجت قريش إلى احد جاءه صفوان بن امية فقال اخرج معنا فقال انى قد اعطيت محمدا موثقا ان لا اقاتله فضمن صفوان أن يجعل بناته مع بناته ان قتل وان عاش اعطاه مالا كثيرا فلم يزل به حتى خرج مع قريش يوم احد فأسر ولم يؤسر غيره من قريش فقال يا محمد انما اخرجت كرها ولى بنات فامنن على فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اين ما اعطيتني من العهد والميثاق لا والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول سخرت بمحمد مرتين قال سعيد بن المسيب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يا عاصم بن ثابت قدمه فاضرب عنقه فقدمه فضرب عنقه (قال الشيخ رحمه الله) ثم اسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمامة بن اثال الحنفي بعد فمن عليه ثم عاد ثمامة بن اثال بعد فاسلم وحسن اسلامه - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن اسحاق الفقيه وأبو الفضل بن ابراهيم المزكى قالا ثنا احمد بن سلمة ثنا محمد ابن المثنى ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر حدثنى سعيد بن أبى سعيد المقبرى انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا نحو أرض نجد فجاءت برجل يقال له ثمامة بن اثال الحنفي سيد اهل اليمامة فربطوه بسارية من سوارى المسجد فخرج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير إن تقتلني تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان ترد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد ثم قال ما عندك يا ثمامة فقال عندي ما قلت لك فردها عليه ثم اتاه اليوم الثالث فردها عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوا ثمامة فخرج ثمامة إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل من الماء ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على وجه الارض وجه ابغض إلى من وجهك وقد اصبح وجهك احب الوجوه إلى ، والله ما كان دين ابغض إلى من دينك وقد اصبح دينك احب الاديان إلى ، ووالله ما كان من بلد ابغض إلى من بلدك وقد اصبح بلدك احب البلدان كلها إلى ، وان خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره ان يعتمر فلما قدم قال له رجال بمكة أصبوت يا ثمامة فقال لا والله ما صبوت ولكن اسلمت (1) ف - عمير - (*)
[ 66 ]
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يأتيكم حبة حنطة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق ثنا سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال كان اسلام ثمامة بن اثال الحنفي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض له ان يمكنه الله منه وكان عرض له وهو مشرك فأراد قتله فاقبل ثمامة معتمرا وهو على شركه حتى دخل المدينة فتحير فيها حتى أخذ وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد فخرج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالك يا ثمامة هل امكن الله منك قال وقد كان ذلك يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه (فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه حتى إذا كان الغد مر به فقال مالك ياثمام فقال خيرا يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه - 1) ثم انصرف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة رضى الله عنه فجعلنا المساكين نقول بيننا ما نصنع بدم ثمامة والله لاكلة من جزور سمينة من فدائه احب الينا من دم ثمامة فلما كان الغد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالك ياثمام فقال خيرا يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوه فقد عفوت عنك يا ثمام فخرج ثمامة حتى أتى حائطا من حيطان المدينة فاغتسل فيه وتطهر وطهر ثيابه ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقال يا محمد والله لقد كنت وما وجه ابغض إلى من وجهك ، ولا دين ابغض إلى من دينك ، ولا بلد ابغض إلى من بلدك ، ثم لقد اصبحت وما وجه احب إلى من وجهك ، ولا دين احب إلى من دينك ، ولا بلد احب إلى من بلدك وإنى أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، يارسول الله إنى كنت قد خرجت معتمرا وانا على دين قومي فبشرني صلى الله عليك في عمرتي فبشره وعلمه فخرج معتمرا فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بامر محمد من الاسلام قالوا صبا ثمامة فاغضبوه فقال إنى والله ما صبوت ولكني اسلمت وصدقت محمدا وآمنت به وايم الذى نفس ثمامة بيده لا يأتيكم حبة من اليمامة - وكانت ريف مكة - ما بقيت حتى يأذن فيها محمد صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة حتى جهدت قريش فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بارحامهم ان يكتب إلى ثمامة يخلى إليهم حمل الطعام ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادي ثنا أبوعلاثة ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة قال واقبل ثابت بن قيس بن شماس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هب لى الزبير اليهودي اجزيه فقد كانت له عندي يوم بعاث (2) فأعطاه اياه فاقبل ثابت حتى أتاه فقال يا ابا عبد الرحمن هل تعرفني فقال نعم وهل ينكر الرجل اخاه قال ثابت اردت ان اجزيك اليوم بيد لك عندي يوم بعاث قال فافعل فان الكريم يجزى الكريم قال قد فعلت قد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبك لى فأطلق عنه اساره فقال الزبير ليس لى قائد وقد أخذتم امرأتي وبنى فرجع ثابت إلى الزبير (3) فقال رد اليك رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأتك وبنيك فقال الزبير حائط لى فيه اعذق ليس لى ولا لاهلي عيش الا به فرجع ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له فرجع ثابت إلى الزبير فقال قد رد اليك رسول الله صلى الله عليه وسلم اهلك ومالك فأسلم تسلم قال ما فعل الجليسان وذكر رجال قومه قال ثابت قد قتلوا وفرغ منهم ولعل الله تبارك وتعالى ان يكون ابقاك لخير قال الزبير أسألك بالله يا ثابت وبيدي الخصيم عندك يوم بعاث الا الحقتني بهم فليس في العيش خير بعدهم ، فذكر ذلك ثابت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بالزبير فقتل - وذكره ايضا محمد بن اسحاق بن يسار عن الزهري وذكر أنه الزبير ابن باطا القرظى وذكره ايضا موسى بن عقبة وذكر أنه كان يومئذ كبيرا اعمى - (1) سقط من ف (2) كذا واسم كان محذوف اي يد - كما يدل عليه السياق - ح (3) كذا وفي الكلام حذف يعلم من السياق - ح - (*)
[ 67 ]
(أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاسارى بدر لو كان مطعم بن عدى حيا فكلمنى في هؤلاء النتنى لخليتهم له - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن منصور عن عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو سهل محمد بن نصرويه المروزى أنبأ أبو بكر محمد بن احمد بن خنب البخاري ثنا أبو على الحسن بن سلام ثنا عفان بن مسلم ثنا (1) حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضى الله عنه ان ثمانين رجلا من اهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الفجر فأخذهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنهم قال ونزل القرآن (وهو الذى كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن اظفركم عليهم) - أخرجه مسلم في الصحيح من حديث يزيد بن هارون عن حماد - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان أنبأ احمد بن يوسف السلمى أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن أبى سلمة عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا وتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها فعلق الناس سلاحهم في شجرة (2) فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه وسله ثم اقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يمنعك منى والنبى صلى الله عليه وسلم يقول الله فشام الاعرابي السيف فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأخبرهم بصنيع الاعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه - رواه البخاري في الصحيح عن محمود ورواه مسلم عن عبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن أبى سلمة عن جابر رضى الله عنه - فذكر الحديث بمعناه قال معمر وكان قتادة يذكر نحو هذا ويذكر أن قوما من العرب ارادوا أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فارسلوا هذا الاعرابي ويتلو (واذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم) الآية - (واما المفاداة) بالنفس (ففيما اخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد ثنا جعفر بن احمد بن نصر ثنا على بن حجر (ح قال واخبرني) أبو الفضل بن ابراهيم واللفظ له ثنا احمد بن سلمة ثنا عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي قالا ثنا اسمعيل بن ابراهيم ثنا ايوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيل فأسرت ثقيف رجلين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا واصابوا معه العضباء فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق فقال يا محمد يا محمد فأتاه صلى الله عليه وسلم فقال ما شأنك فقال بم أخذتنى وبم أخذت سابق الحاج فقال اعظاما لذاك أخذت بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه فقال يا محمد يا محمد قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فرجع إليه فقال ما شأنك فقال انى مسلم قال لو قلتها وانت تملك امرك افلحت كل الفلاح ثم انصرف عنه فناداه يا محمد يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال انى جائع فأطعمني وظمآن فاسقني قال هذه حاجتك قال ففدى بالرجلين - رواه مسلم في الصحيح عن على بن حجر وغيره - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو عبد الله الصفار ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن ايوب عن أبى قلابة عن عمه عن عمران بن حصين رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين واعطى رجلا من المشركين (قال سفيان يعنى أخذ رجلين من المسلمين واعطى رجلا من المشركين - 3) - (واما المفاداة) بالمال (ففيما أخبرنا) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفى ببغداد ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا محمد بن غالب ثنا موسى بن مسعود ثنا عكرمة بن عمار عن أبى زميل عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال (1) ف - أنبأ (2) كذا وليس في الصحيحين تعليق الناس سلاحهم وانما فيهما تعليق النبي صلى الله عليه وسلم سيفه بالشجرة فتأمل - ح (3) سقط من - ف - (*)
[ 68 ]
وكان اكثر حديثه عن عمر رضى الله عنه قال لما كان يوم بدر قال ما ترون في هؤلاء الاسارى فقال أبو بكر رضى الله عنه يا نبى الله بنو العم والعشيرة والاخوان غير أنا نأخذ منهم الفداء ليكون لنا قوة على المشركين وعسى الله عزوجل ان يهديهم إلى الاسلام ويكونوا لنا عضدا قال فماذا ترى يا ابن الخطاب قلت يا نبى الله ما ارى الذى رأى أبو بكر ولكن هؤلا ائمة الكفر وصناديدهم فقربهم واضرب اعناقهم قال فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت انا فأخذ منهم الفداء فلما اصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا هو وأبو بكر قاعدان يبكيان فقلت يا نبى الله اخبرني من أي شئ تبكى انت وصاحبك فان وجدت بكاء بكيت والا تباكيت لبكائكما قال الذى عرض على اصحابك لقد عرض على عذابكم ادنى من هذه الشجرة ، وشجرة قريبة حينئذ فانزل الله عزوجل (ما كان لنبى ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة) الآية - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عكرمة بن عمار زاد إلى قوله (فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا) فأحل الله الغنيمة لهم - وقد مضى في كتاب القسم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن سليمان البرلسى ثنا ابراهيم بن عرعرة (ح وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا احمد بن اسحاق بن صالح ثنا ابراهيم بن عرعرة ثنا ازهر عن ابن عون عن محمد عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاسارى يوم بدر إن شئتم قتلتموهم وان شئتم فاديتموهم واستمتعتم بالفداء واستشهد منكم بعدتهم قال فكان آخر السبعين ثابت بن قيس قتل يوم اليمامة - زاد البرلسى في روايته قال ابن عرعرة رددت هذا على ازهر فأبى الا ان يقول عبيدة عن علي رضي الله عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن سعد ثنا ابراهيم بن أبى طالب ثنا عمرو بن على واحمد بن المقدام قالا ثنا أبو بحر البكراوى ثنا شعبة ثنا أبو العنبس عن أبى الشعشاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء الاسارى اهل الجاهلية اربعمائة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق في قصة بدر قال وكان في الاسارى أبو وداعة السهمى فقدم ابنه المطلب المدينة فأخذ اباه باربعة آلاف درهم فانطلق به ثم بعث قريش في فداء الاسارى فقدم مكرز بن حفص في فداء سهيل بن عمرو فقال اجعلوا رجلى مكان رجله وخلوا سبيله حتى يبعث اليكم بفدائه فخلوا سبيل سهيل وحبسوا مكرزا قال ففدا كل قوم اسيرهم بما رضوا قال وكان اكثر الاسارى يوم بدر فداء العباس بن عبد المطلب وذلك لانه كان رجلا موسرا فافتدى نفسه بمائة اوقية ذهب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن على بن محمد بن سختويه ثنا القبانى والحسن بن على بن زياد وصالح بن محمد الرازي قالوا ثنا ابراهيم بن المنذر الحزامى ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قال وقال ابن شهاب حدثنى انس بن مالك رضى الله عنه ان رجالا من الانصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ائذن لنا فلنترك لابن اختنا العباس فداءه فقال والله لا تذرون درهما - رواه البخاري في الصحيح عن ابراهيم بن المنذر - وسائر الاحاديث في هذا الباب قد مضت في كتاب القسم - باب قتل المشركين بعد الاسار بضرب الاعناق دون المثلة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا اسمعيل ابن علية عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أبى الاشعث عن شداد بن اوس رضى الله عنه قال ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شئ فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليجد احدكم شفرته وليرح ذبيحته - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة -
[ 69 ]
(أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر بن شوذب المقرى بواسط ثنا احمد بن سنان ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن عدى بن ثابت عن عبد الله بن يزيد رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المثلة والنهبى - رواه البخاري في الصحيح عن حجاج بن منهال وغيره عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح حدثنى الليث حدثنى جرير بن حازم عن شعبة بن الحجاج عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة الاسلمي عن ابيه بريدة رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على جيش أو سرية امره في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المؤمنين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله فقاتلوا في سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو بكر بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة عن الحسن عن هياج بن عمران البرجمى ان عاملا (1) لابيه ابق فجعل الله عليه إن قدر عليه ليقطعن يده فلما قدر عليه بعثنى إلى عمران بن حصين رضى الله عنه فسألته فقال ان سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحث في خطبته على الصدقة (ونهى عن المثلة قال وبعثنى إلى سمرة فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحث على الصدقة - 2) وينهى عن المثلة قال الشافعي رحمه الله فان قال قائل قد قطع ايدى الذين استاقوا لقاحه وارجلهم وسمل اعينهم فان انس بن مالك ورجلا رويا هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم رويا فيه أو أحدهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب بعد ذلك خطبة الا امر بالصدقة ونهى عن المثلة - (قال الشيخ رحمه الله) رواه عبد الله بن عمر وانس بن مالك وهذه الزيادة في حديث انس - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا حميد عن انس (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو القاسم يوسف بن يعقوب السوسى ثنا محمد بن عبد السلام ابن بشار ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم عن عبد العزيز بن صهيب وحميد عن انس بن مالك رضى الله عنه ان ناسا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتووها (1) وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شئتم ان تخرجوا إلى ابل الصدقة فتشربوا من البانها وابوالها ففعلوا فصحوا ثم مالوا على الرعاء فقتلوهم وارتدوا عن الاسلام واستاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في اثرهم فأتى بهم فقطع ايديهم وارجلهم وسمل اعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا - لفظ حديث هشيم وفى رواية عبد الوهاب عن حميد قال لا احفظ اشربوا ابوالها - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (وأخبرنا) أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو سعيد ثنا الزعفراني ثنا يزيد بن هارون أنبأ ابان عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث حميد الا انه قال نفر من عكل قال فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المثلة بعد ذلك - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا محمد بن بشار ثنا ابن أبى عدى عن هشام عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه - بهذا الحديث زاد ثم نهى عن المثلة - (وأخبرنا) أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه ان رهطا من عكل وعرينة - فذكر هذا الحديث - قال قتادة بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث في خطبته بعد ذلك على الصدقة وينهى عن المثلة (قال الشافعي رحمه الله) وكان على بن الحسين ينكر حديث انس في اصحاب اللقاح - (أخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ ابراهيم بن أبى يحيى عن جعفر عن ابيه عن على بن (1) كذا - ح (2) سقط من ف - كذا والضمير للمدينة وهي معلومة من السياق - ح - (*)
[ 70 ]
الحسين عليهما السلام قال لا والله ما سمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا ولا زاد اهل اللقاح على قطع ايديهم وارجلهم - (قال الشيخ رحمه الله) حديث انس حديث ثابت صحيح ومعه رواية ابن عمرو فيهما جميعا انه سمل اعينهم فلا معنى لانكار من انكر والا حسن حمله على النسخ - (كما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا عفان بن مسلم ثنا همام عن قتادة عن انس رضى الله عنه ان رهطا من عرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث قال قتادة وحدثني ابن سيرين ان هذا قبل ان تنزل الحدود - وفى رواية هشام عن قتادة ما دل على هذا - أو حمله على انه فعل بهم ما فعلوا بالرعاء - (والذى يدل عليه ما أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا اسحاق يعنى ابن ابراهيم المروزى ثنا يحيى بن غيلان (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن اسمعيل بن مهران وأبو العباس السراج قالا ثنا الفضل بن سهل الاعرج ثنا يحيى بن غيلان ثنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمى عن انس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انما سمل اعين اولئك لانهم سملوا اعين الرعاة - لفظ حديث الاعرج وفى رواية المروزى انما سمل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعينهم لانهم سملوا اعين الرعاة - رواه مسلم في الصحيح عن الفضل بن سهل - (وحدثنا) عبد الله بن يوسف أنبأ أبو الحسين على بن الحسن بن جعفر الرصافي ببغداد أنبأ العباس بن عبد الله بن الحسن بن سعيد القرشى عن جده الحسن بن سعيد عن حصين بن مخارق عن داود بن أبى هند عن أنس بن مالك رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم انما مثل بهم لانهم مثلوا بالراعى - باب المنع من صبر الكافر بعدا الاسار بان يتخذ غرضا (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ أبو محمد عبد الله بن شوذب الواسطي بها ثنا احمد بن سنان ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن عدى بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث شعبة وذكره البخاري (ورواه) المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير - (كما أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة ثنا المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير أن ابن عمر رضى الله عنهما خرج في طريق من طرق المدينة فرأى غلمانا قد نصبوا دجاجة يرمونها فلما رأوه فروا فغضب وقال من فعل هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لعن من مثل بالحيوان - ذكره البخاري في الشواهد (وكذلك رواه) أبو بشر عن سعيد بن جبير - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو الحيرى أنبأ أبو يعلى ثنا زهير بن حرب ثنا هشيم بن بشير أنبأ أبو بشر
[ 71 ]
عن سعيد بن جبير قال مر ابن عمر رضى الله عنهما بفتيان من قريش وقد نصبوا طيرا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر رضى الله عنهما من فعل هذا لعن الله من فعل هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب واخرجه البخاري ومسلم من حديث أبى عوانة عن أبى بشر - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا على بن الحسن الداربجردى ثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبى حبيب عن بكير بن عبد الله عن ابيه عن عبيد بن يعلى عن أبى ايوب رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صبر الدابة - قال أبو أيوب لو كانت دجاجة ما صبرتها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا احمد بن خالد الوهبى ثنا محمد بن اسحاق عن بكير بن عبد الله بن الاشج عن ابيه عن عبيد بن يعلى عن أبى ايوب رضى الله عنه قال ادربنا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وهو امير الناس يومئذ على الدروب قال فنزلنا منزلا من ارض الروم فأقمنا به قال وكان أبو أيوب قد اتخذ مسجدا فكنا نروح ونجلس إليه ويصلى لنا ونستمتع (1) من حديثه قال فوالله انا لعشية معه إذ جاء رجل فقال اتى الآن الامير باربعة اعلاج من الروم فأمر بهم ان يصبروا فرموا بالنبل حتى قتلوا فقام أبو أيوب فزعا حتى جاء عبد الرحمن بن خالد فقال أصبرتهم لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صبر الدابة وما احب ان لى كذا وكذا وانى صبرت دجاجة قال فدعا عبد الرحمن بن خالد بغلمان له اربعة فأعتقهم مكانهم - قال أبو زرعة عبيد بن يعلى من اهل فلسطين منزله عسقلان - (ورواه) ايضا عمرو بن الحارث عن بكير - أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عيسى وزياد بن ايوب قالا أنبأ هشيم أنبأ مغيرة عن شباك عن ابراهيم عن هنى بن نويرة عن علقمة عن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعف الناس قتلة اهل الايمان - باب المنع من احراق المشركين بالنار بعد الاسار (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامى أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ثنا محمد بن عباد ثنا سفيان قال رأيت عمرو بن دينار وايوب وعمار الدهنى (اجتمعوا فتذاكروا الذين حرقهم علي رضي الله عنه فحدث ايوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما - 2) انه بلغه قال لو كنت انا ما حرقتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه فقال عمار لم يحرقهم ولكن حفر لهم حفائر وخرق بعضها إلى بعض ثم دخن عليهم حتى ماتوا فقال عمرو قال الشاعر - لترم بى المنايا حيث شاءت * إذا لم ترم بى في الحفرتين إذا ما اججوا حطبا ونارا * هناك الموت نقدا غير دين رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن سفيان دون قول عمار وعمرو - (أخبرنا) أبو القاسم على بن محمد الايادي ببغداد أنبأ احمد بن يوسف النصيبى ثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا أبو النضر ثنا الليث حدثنى بكير (ح وأنبأ) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبى هريرة رضى الله عنه انه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث وقال ان وجدتم فلانا - وفلانا لرجلين من قريش - فأحرقوهما بالنار ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اردنا الخروج انى كنت أمرتكم ان تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذب بها الا الله فان وجدتموهما فاقتلوهما - لفظهما سواء - رواه البخاري (1) ف - ونستمع (2) سقط من ف - (*)
[ 72 ]
في الصحيح عن قتيبة بن سعيد - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا يحيى بن جعفر أنبأ الضحاك بن مخلد ثنا ابن جريج ان زياد بن سعد أخبره ان ابا الزناد أخبره ان حنظلة بن على أخبره عن حمزة بن عمرو الاسلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا فقال ان اصبت فلانا أو فلانا فأحرقوه بالنار فلما ولى دعاه فقال انه لا يعذب بالنار الا ربها - (ورواه) مغيرة بن عبد الرحمن عن أبى الزناد - (كما أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سعيد بن منصور ثنا مغيرة بن عبد الرحمن الحزامى عن أبى الزناد قال وحدثني محمد بن حمزة الاسلمي عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية قال فخرجت فيها وقال ان وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار فوليت فناداني فرجعت إليه فقال ان وجدتم فلانا فاقتلوه ولا تحرقوه فانه لا يعذب بالنار الا رب النار - (واما حديث) اسامة بن زيد حيث أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحرق على ابني (1) وما روى في نصب المنجنيق على الطائف فغير مخالف لما قلنا انما هو في قتال المشركين ما كانوا ممتنعين وما روى من النهى في المشركين إذا كانوا مأسورين وشبهه الشافعي رحمه الله برمى الصيد ما دام على الامتناع ثم النهى عن رمى الدجاجة التى ليست بممتنعة وبالله التوفيق - باب جريان الرق على الاسير وان اسلم إذا كان اسلامه بعد الاسر (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى عن ايوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال اسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بنى عقيل فاوثقوه فطرحوه في الحرة فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه أو قال اتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار وتحته قطيفة فناداه يا محمد يا محمد فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما شأنك قال فيم أخذت وفيم أخذت سابقة الحاج قال أخذت بجريرة حلفائكم ثقيف وكانت ثقيف قد اسرت رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فتركه ومضى فناداه يا محمد يا محمد فرحمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليه فقال ما شأنك فقال انه مسلم قال لو قلتها وانت تملك أمرك افلحت كل الفلاح ، قال فتركه ومضى فناداه يا محمد يا محمد فرجع إليه فقال إنى جائع فأطعمني قال وأحسبه قال وانى عطشان فاسقني قال هذه حاجتك قال ففداه رسول الله صلى الله عليه (1) بوزن حبلى موضع بالشام - معجم البلدان - ح - (*)
[ 73 ]
وسلم بالرجلين اللذين اسرتهما ثقيف وأخذ ناقته تلك - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم (عن عبد الوهاب - 1) باب من يجرى عليه الرق خبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال قد سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى المصطلق وهوازن وقبائل من العرب واجري عليهم الرق حتى من عليهم بعد فاختلف اهل العلم (فغازى) ؟ فزعم بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اطلق سبى هوازن قال لو كان تام (2) على احد من العرب سبى لتم على (الاء) ؟ ولكنه اسار وفداء (قال الشافعي) فمن ثبت هذا الحديث زعم ان الرق لا يجرى على عربي بحال وهذا قول الزهري وسعيد بن المسيب والشعبى ويروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعمر بن عبد العزيز (قال الشافعي) خبرنا سفيان عن يحيى بن يحيى الغساني عن عمر بن عبد العزيز (ح قال وأنبأ) سفيان عن رجل عن الشعبى ان عمر رضى الله عنه قال لا يسترق عربي (قال وأنبأ) عن ابن أبى ذئب عن الزهري عن ابن المسيب قال في المولى ينكح الامة يسترق ولده وفى العربي ينكح الامة لا يسترق ولده عليه قيمتهم (قال الشافعي) ومن لم يثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى ان العرب والعجم سواء وانه يجرى عليهم الرق حيث جرى على العجم والله اعلم قال الربيع وبه يأخذ الشافعي (1) سقط من ف (2) كذا وفي كتاب الام تاما - ح - (*)
[ 74 ]
رحمه الله (قال الشيخ رحمه الله) اما الرواية فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فانما ذكرها الشافعي في القديم عن محمد هو ابن عمر الواقدي عن موسى بن محمد بن ابراهيم بن الحارث عن ابيه عن السلولى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين لو كان ثابتا على احد من العرب سباء بعد اليوم لثبت على هؤلاء ولكن انما هو اسار وفداء - وهذا اسناد ضعيف لا يحتج بمثله - (واما الرواية فيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى حصين عن الشعبى قال لما قام عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال ليس على عربي ملك ولسنا بنازعى من يد رجل شيئا اسلم عليه ولكنا نقومهم الملة (1) خمسا من الابل - قال أبو عبيد يقول هذا الذى في يده السبى لا ننزعه من يده بلا عوض لانه اسلم عليه ولا نتركه مملوكا وهو من العرب ولكنه قوم قيمته خمسا من الابل للذى سباه ويرجع إلى نسبه عربيا كما كان (قال الشيخ) وهذه الرواية منقطعة عن عمر رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر بن عتاب ثنا القاسم هو الجوهرى ثنا ابن أبى اويس ثنا اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال قال ابن شهاب اخبرني سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه فرض في كل سبى فدى من العرب ستة فرائض وانه كان يقضى بذلك فيمن تزوج الولائد من العرب - وهذا ايضا مرسل الا انه جيد - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا ابن منيع ثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال ابقت امة لبعض العرب فوقعت بوادي القرى فانتهت إلى الحى الذى ابقت منهم فتزوجها رجل من بنى عذرة فنثرت له بطنها ثم عثر عليها سيدها فأستاقها وولدها فقضى عمر رضى الله عنه للعذرى يعنى قضى له بولده وقضى عليه بالغرة لكل وصيف وصيف ولكل وصيفة وصيفة وجعل ثمن الغرة إذا لم توجد على اهل القرى ستين دينارا أو سبعمائة درهم وعلى اهل البادية ست فرائض (قال الشيخ) وهذا ورد في وطئ الشبهة فيكون الولد حرا وعليه قيمته لصاحب الجارية وكأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه رأى القيمة بما نقل في هذا الاثر إن ثبت والله اعلم - وجريان الرق على سبايا بنى المصطلق وهوازن صحيح ثابت والمن عليهم باطلاق السبايا تفضل - (وذلك بين فيما أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا القعنبى عن مالك عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز قال دخلت المسجد فرأيت ابا سعيد الخدرى رضى الله عنه فجلست إليه فسألته عن العزل فقال أبو سعيد رضى الله عنه خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بنى المصطلق فأصبنا سبايا من سبى العرب فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة وأحببنا الفداء فأردنا ان نعزل ثم قلنا نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا قبل ان نسأله عن ذلك فسألناه عن ذلك فقال ما عليكم ان لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة الا وهى كائنة - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بنى المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها احد الا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت عائشة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت سيرى منها مثلما رأيت فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يارسول الله انا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت على نفسي فأعنى (1) بكسر الميم وتشديد اللام وهي الدية كما في النهاية - ح (2) من ف - (*)
[ 75 ]
على كتابتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو خير من ذلك اؤدى عنك كتابتك وأتزوجك فقالت نعم ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم (فبلغ الناس انه قد تزوجها فقالوا اصهار رسول الله صلى الله عليه وآله (1) فارسلوا ما كان في ايديهم من بنى المصطلق فلقد اعتق بها مائة اهل بيت من بنى المصطلق فما أعلم امرأة اعظم بركة منها على قومها - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى ثنا أبو العباس ثنا احمد ثنا يونس عن ابن اسحاق حدثنى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين فلما اصاب من هوازن ما اصاب من اموالهم وسباياهم ادركه وفد هوازن بالجعرانة وقد اسلموا فقالوا يارسول الله لنا اصل وعشيرة وقد اصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال يارسول الله انما في الحظائر من السبايا خالاتك وعماتك وحواضنك اللاتى كن يكفلنك وذكر كلاما وابياتا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم وابناؤكم احب اليكم ام اموالكم فقالوا يارسول الله خيرتنا بين احسابنا وبين اموالنا ، ابناؤنا ونساؤنا احب الينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وإذا انا صليت بالناس فقوموا وقولوا انا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابنائنا ونسائنا سأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما امرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم وقال المهاجرون وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم (2) فقال الاقرع بن حابس اما انا وبنو تميم فلا فقال العباس بن مرداس السلمى اما انا وبنو سليم فلا فقالت بنو سليم بل ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عيينة بن بدر أما انا وبنو فزارة فلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من امسك منكم بحقه فله بكل انسان ستة فرائض من اول فئ نصيبه فردوا إلى الناس نساءهم وابناءهم - وحديث المسور بن مخرمة في سبى هوازن قد مضى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن نعيم ثنا حامد بن عمر البكراوى ثنا مسلمة بن علقمة المازنى عن داود بن أبى هند عن عامر عن أبى هريرة رضى الله عنه قال ثلاث سمعتهن لبنى تميم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ابغض بنى تميم بعدهن ابدا كان على عائشة رضى الله عنها نذر محرر من ولد اسمعيل فسبى سبى من بلعنبر فلما جئ بذلك السبى قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان سرك ان تفى بنذرك فأعتقي محررا من هؤلاء فجعلهم من ولد اسمعيل ، وجئ بتعم من نعم الصدقة فلما رآه راعه حسنه قال فقال هذا نعم قومي فجعلهم قومه ، قال وقال هم اشد الناس قتالا في الملاحم - رواه مسلم في الصحيح عن حامد بن عمر واخرجاه من حديث أبى زرعة عن أبى هريرة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن احمد المحبوبى بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون أنبأ مسعر عن عبيد بن الحسن عن ابن مغفل ان سبيا من خولان قدم وكان على عائشة رضى الله عنها رقبة من ولد اسمعيل فقدم سبى من اليمن فارادت ان تعتق فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم فقدم سبى من مضر احسبه قال من بنى العنبر فأمرها ان تعتق - تابعه شعبة عن عبيد - باب تحريم الفرار من الزحف وصبر الواحد مع الاثنين قال الله تبارك وتعالى (يا ايها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار) الآية وقال (يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال) إلى أخر الآيتين - (1) من ف (2) وفي سيرة ابن هشام عن ابن اسحاق بهذا السند زيادة - وقالت الانصار وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم - ح - (*)
[ 76 ]
(وأخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد ثنا أبو العباس محمد بن احمد (أخبرنا أبو بكر - 1) هو ابن حمدان النيسابوري ثنا الحسن بن على بن زياد (ثنا عبد العزيز بن عبد الله الاويسى حدثنى سليمان بن بلال عن ثور بن زيد - 2) عن أبى الغيث عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يارسول الله وماهن - فذكرهن وذكر فيهن التولى يوم الزحف - رواه البخاري في الصحيح عن الاويسى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبى النضر مولى عمر بن عبيدالله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله بن أبى اوفى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن معاوية ابن عمرو - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة (ح وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن عمرو ابن دينار عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزلت هذه الآية (ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) فكتب عليهم ان لا يفر العشرون من المائتين فانزل الله عزوجل (الآن خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) فخفف عنهم وكتب عليهم ان لا يفر مائة من مائتين - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الله بن الحسين بن النضر المروزى أنبأ الحارث بن أبى اسامة ثنا عفان بن مسلم ثنا جرير بن حازم (ح وأخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا حبان أنبأ عبد الله أنبأ جرير بن حازم ثنا الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت (ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) قال فرض عليهم ان لا يفر رجل (من عشرة ولا قوم من عشر امثالهم فجهد ذلك الناس وشق عليهم فنزلت (الآن خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) قال فأمروا ان لا يفر رجل - 2) من رجلين ولا قوم من مثليهم - قال ابن عباس فنقص من الصبر (3) بقدر ما خفف من العدة - هذا لفظ حديث عفان وفى رواية عبد الله بن المبارك فشق ذلك على المسلمين حين فرض ان لا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف فقال (الآن خفف الله عنكم) الآية فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن عبد الله السلمى عن ابن المبارك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان ثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان فر رجل من اثنين فقد فر وإن فر من ثلاثة لم يفر - باب من تولى متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن يزيد بن أبى زياد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن ابن عمر رضى الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلقوا العدو فحاص الناس حيصة فأتينا المدينة ففتحنا بابها وقلنا يارسول الله نحن الفرارون فقال بل انتم العكارون وانا فئتكم - (وأخبرنا) أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا يحيى بن جعفر ثنا على بن (1) ليس في - ف - (2) سقط من ف (3) م - النصر وهذه الكلمة مشتبهة في ف - ح - (*)
[ 77 ]
عاصم ثنا يزيد بن أبى زياد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلقينا العدو فحاص المسلمون حيصة فكنت فيمن حاص قلت في نفسي لا ندخل المدينة وقد بؤنا بغضب من الله ثم قلنا ندخلها فنمتار منها فدخلنا فلقينا النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج إلى الصلاة فقلنا نحن الفرارون فقال بل انتم العكارون فقلنا يا نبى الله اردنا ان لا ندخل المدينة وان نركب البحر قال لا تفعلوا فانى فئة كل مسلم - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال انا فئة كل مسلم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا أبى ثنا شعبة عن سماك سمع سويدا سمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لما هزم أبو عبيدة لو أتونى كنت فئتهم (ذكر الشافعي رحمه الله) في رواية أبى عبد الرحمن البغدادي عنه احاديث في البيعة على السمع والطاعة فيما استطاعوا وقد ذكرناها في قتال اهل البغى - باب النهى عن قصد النساء والولدان بالقتل (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء ثنا أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن عمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى ابن أبى الحقيق نهاه عن قتل النساء والولدان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن عمرو الحرشى أنبأ احمد بن عبد الله بن يونس ثنا ليث بن سعد عن نافع ان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما اخبره ان امرأة وجدت في بعض مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن يونس ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره عن الليث - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا محمد بن بشير وأبو أسامة قالا ثنا عبيد الله يعنى ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازى فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة ورواه البخاري عن اسحاق بن ابراهيم عن أبى اسامة (وقد مضى) في حديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتلوا وليدا - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا احمد بن عبيد بن ناصح ثنا عبد الوهاب يعنى ابن عطاء الخفاف ثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن الاسود بن سريع رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزوت معه فأصبنا ظفرا فقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الذرية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال اقوام جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية فقال رجل يارسول الله انما هي (1) ابناء المشركين (قال ألا ان خياركم ابناء المشركين - 2) ثم قال لا تقتلوا الذرية قالها ثلاثا وقال كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها - قال أبو جعفر احمد بن عبيد معنى قوله كل نسمة يولد ؟ على الفطرة يعنى الفطرة التى فطرهم عليها حين اخرجهم من صلب آدم فأقروا بتوحيده (وكذلك) رواه هشيم عن يونس بن عبيد وذكر فيه سماع الحسن من الاسود بن سريع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعرانى ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم أنبأ يونس ابن عبيد عن الحسن قال حدثنا الاسود بن سريع رضى الله عنه قال كنا في غزوة لنا - فذكر الحديث (ورواه) ايضا قتادة عن الحسن - (1) ف - هم (2) سقط من ف - (*)
[ 78 ]
باب قتل النساء والصبيان في التبييت والغارة من غير قصد وما ورد في اباحة التبييت (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله عنهما قال أخبرني الصعب بن جثامة رضى الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن اهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هم منهم - وزاد عمرو بن دينار عن الزهري هم من آبائهم - لفظ حديث أبى عبد الله وفى روايتهما وربما قال سفيان في الحديث هم من آبائهم - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره كلهم عن سفيان - (وأخبرنا) أبو عبد الله وأبو زكريا وأبو بكر قالوا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي عن سفيان عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن عمه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث إلى ابن أبى الحقيق نهى عن قتل النساء والولدان - لفظ حديث أبى عبد الله زاد أبو عبد الله في روايته قال الشافعي فكان سفيان يذهب إلى ان قول النبي صلى الله عليه وسلم هم منهم اباحة لقتلهم وان حديث ابن أبى الحقيق ناسخ له قال وكان الزهري إذا حدث بحديث الصعب بن جثامة اتبعه حديث ابن كعب بن مالك (قال الشافعي رحمه الله) وحديث الصعب بن جثامة كان في عمرة النبي صلى الله عليه وسلم فان كان في عمرته الاولى فقد قتل ابن أبى الحقيق قبلها وقيل في سنتها وان كان في عمرته الآخرة فهو بعد أمر ابن أبى الحقيق غير شك والله اعلم قال ولم نعلمه رخص في قتل النساء والولدان ثم نهى عنه ومعنى نهيه عندنا والله أعلم عن قتل النساء والولدان ان يقصد قصدهم بقتل وهم يعرفون مميزين ممن أمر بقتله منهم قال ومعنى قوله هم منهم انهم يجمعون خصلتين ان ليس لهم حكم الايمان الذى يمنع الدم ولا حكم دار الايمان الذى يمنع الغارة على الدار (قال الشيخ رحمه الله) اما قوله في حديث الصعب بن جثامة ان ذلك كان في عمرته - (فانما قال ذلك استدلالا بما أخبرنا) أبو عمرو البسطامى أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا جعفر الفاريابى ثنا على بن المدينى ثنا سفيان ثنا الزهري عن عبيدالله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة رضى الله عنه قال مر بى رسول الله صلى الله وسلم وانا بالابواء أو بودان فأهديت إليه لحم حمار وحش فرده على فلما رأى الكراهية في وجهى قال انه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم ، قال وسئل عن ذرارى المشركين فيبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم فقال هم منهم ، قال وسمعته يقول لا حمى الا لله ولرسوله - قال على فردده سفيان في هذا المجلس مرتين ثم قال حفظته غير مرة سمعته وكان إذا حدث بهذا الحديث قال وأخبرني ابن كعب بن مالك عن عمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث إلى ابن أبى الحقيق نهى عن قتل النساء
[ 79 ]
والولدان - (واما تاريخ قتل ابن أبى الحقيق وتاريخ عمرته فقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق هو ابن يسار قال فلما انقضى امر الخندق وامر بنى قريظة وكان أبو رافع سلام ابن أبى الحقيق ممن كان حزب الاحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنت الخزرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل سلام بن أبى الحقيق وكان بخيبر فأذن لهم فيه قال ثم غزا بنى المصطلق في شعبان سنة ست ثم خرج في ذى القعدة معتمرا عام الحديبية (قال الشيخ) ثم كانت عمرته التى تسمى عمرة القضاء ثم عمرة الجعرانة ثم عمرته في سنة حجته كلهن بعد ذلك وقتل ابن أبى الحقيق كان قبلهن فكيف يكون نهيه في قصة ابن أبى الحقيق عن قتل النساء والولدان ناسخا لحديث الصعب بن جثامة الذى كان بعده وزعموا انه هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة أبى بكر رضى الله عنه فان كان سماعه الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر فيكون ذلك ايضا بعد قصة ابن أبى الحقيق فان في حديث الهدية ما دل على انه اول ما التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيكون وجه الحديثين ما اشار إليه الشافعي رحمه الله من اختلاف الحالين والله اعلم - (واحتج الشافعي في جواز التبييت ايضا بما أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عمر بن حبيب عن عبد الله بن عون ان نافعا كتب إليه يخبره ان ابن عمر رضى الله عنه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم اغار على بنى المصطلق وهم غارون في نعمهم بالمريسيع فقتل المقاتلة وسبى الذرية - اخرجاه في الصحيح من حديث ابن عون كما مضى - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا الحسن بن على ثنا عبد الصمد وأبو عامر عن عكرمة بن عمار ثنا اياس بن سلمة عن ابيه قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ابا بكر رضى الله عنه فغزونا ناسا من المشركين فبيتناهم فقتلهم وكان شعارنا تلك الليلة امت امت قال سلمة فقتلت بيدى تلك الليلة سبعة اهل ابيات من المشركين - (واما الحديث الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا القعنبى فيما قرأ على مالك عن حميد الطويل عن انس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى خيبر فجاءها ليلا وكان إذا جاء قوما بالليل لا يغير عليهم حتى يصبح فلما اصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا محمد والله (محمد والخميس فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله اكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم - 1) فساء صباح المنذرين - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى - (1) سقط من ف - (*)
[ 80 ]
(واما الحديث الذى أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عبد الوهاب الثقفى عن حميد عن انس رضى الله عنه قال سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فانتهى إليها ليلا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طرق قوما لم يغر عليهم حتى يصبح فان سمع اذانا امسك وان لم يكونوا يصلون اغار عليهم حين يصبح فلما اصبح ركب وركب المسلمون وخرج اهل القرية ومعهم مكاتلهم ومساحيهم فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا محمد والخميس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قال انس وانى لردف لابي طلحة وان قدمى لتمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي في رواية انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغير حتى يصبح ليس بتحريم للاغارة ليلا ولا نهارا ولا غارين في حال والله اعلم ولكنه على ان يكون يبصر من معه كيف يغيرون احتياطا من ان يؤتوا من كمين أو من حيث لا يشعرون وقد يختلط الحرب إذا اغاروا ليلا فيقتل بعض المسلمين بعضا قد اصابهم ذلك في قتل ابن عتيك فقطعوا رجل احدهم (قال الشافعي رضى الله عنه) قد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالغارة على غير واحد من يهود فقتلوه قتل أبى رافع عبد الله بن أبى الحقيق ويقال سلام بن أبى الحقيق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عبد الله محمد بن احمد الجوهرى ثنا أبو جعفر احمد بن موسى الشطوى ثنا محمد بن سابق ثنا اسرائيل عن أبى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى رافع اليهودي وكان يسكن ارض الحجاز فندب له سرايا من الانصار وامر عبد الله بن عتيك وكان أبو رافع يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم ويعين عليه وكان في حصين له بارض الحجاز فلما دنوا منه غربت الشمس وراح الناس بسرحهم فقال لهم عبد الله اجلسوا مكانكم فانى منطلق فمتطلع الابواب لعلى ادخل فأقتله حتى إذا دنا من الباب تقنع بثوبه كأنه يقضى حاجة وقد دخل الناس فهتف به البواب فقال يا عبد الله ان كنت تريد أن تدخل فادخل فانى اريد أن اغلق الباب قال فدخلت فلما دخل الناس اغلق الباب ثم علق الاقاليد على وتد قال فقمت إلى الاقاليد فأخذتها ففتحت الباب وكان أبو رافع يسمر عنده في علال له فلما نزل عنه اهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما فتحت بابا اغلقت على من داخل فقلت ان القوم نذروا بى لم يخلصوا إلى حتى اقتله قال فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا ادرى اين هو من البيت فقلت ابا رافع فقال من هذا فاهوى نحو الصوت فأضربه ضربة غير طائل وانا دهش فلم اغن عنه شيئا وصاح فخرجت من البيت فمكثت غير بعيد ثم جئت فقلت ما هذا الصوت يا ابا رافع فقال لامك الويل رجل في البيت ضربني قبل بالسيف قال فأضربه ضربة ثانية ولم اقتله ثم وضعت ضبابة (1) السيف في بطنه ثم اتكيت عليه حتى سمعته اخذ في ظهره فعرفت انى قد قتلته فجعلت افتح الابواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة فوضعت رجلى وانا ارى انى قد انتهيت إلى الارض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت رجلى فعصبتها بعمامتي ثم انى انطلقت حتى جلست عن الباب قلت والله لا اخرج الليلة حتى اعلم انى قد قتلته اولا فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال انعى ابا رافع تاجر اهل الحجاز فانطلقت اتعجل إلى اصحابي فقلت النجاء قد قتل الله ابا رافع (1) كذا وفي صحيح البخاري ضبيب ، في رواية صبيب وفي اخرى ظبيب ويقال ظبة وصوب وظبة السيف حده ومثلها ذبابه وذبابته - ح - (*)
[ 81 ]
حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال ابسط رجلك فبسطتها فمسحها فكأنما لم اشتكها قط - (وأخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبيدالله بن موسى (ح قال وأخبرني) المنيعى ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ اسرائيل عن أبى سحاق عن البراء رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى رافع اليهودي رجالا من الانصار وامر عليهم عبد الله بن فلان - وذكر الحديث بنحوه غير أنه قال فانى منطلق فمتلطف للبواب وقال فدخلت فكمنت فلما دخل الناس اغلق الباب ثم علق الاقاليد على ود - رواه البخاري في الصحيح عن يوسف بن موسى عن عبيد الله بن موسى (ويذكر) من وجه آخر أن ذلك كان بخيبر وأن عبد الله بن انيس هو الذى قتله - وفى حديث آخر أن عبد الله بن انيس ضربه وابن عتيك ذفف عليه (وفى الروايات كلها ان ابن عتيك ذفف عليه - 1) وفى الروايات كلها ان ابن عتيك سقط فوثئت رجله - (قتل كعب بن الاشرف) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن يعقوب أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا على بن المدينى ثنا سفيان قال عمرو بن دينار سمعت جابر بن عبد الله (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن يعقوب ثنا احمد بن سهل وابراهيم بن محمد قالا ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الاشرف فانه قد آذى الله ورسوله فقال له محمد بن مسلمة أتحب ان اقتله يارسول الله قال نعم قال انا له يارسول الله فأذن لى ان اقول قال قل فأتاه محمد بن مسلمة فقال ان هذا الرجل قد أخذنا بالصدقة وقد عنانا وقد مللنا منه فقال الخبيث لما سمعها وايضا والله لتملنه أو لتملن منه ولقد علمت ان امركم سيصير إلى هذا قال انا لا نستطيع ان نسلمه حتى ننظر ما فعل (2) وانا نكره ان ندعه بعد أن اتبعناه حتى ننظر إلى أي شئ يصير امره وقد جئتك لتسلفني تمرا قال نعم على ان ترهنوني نساءكم قال محمد نرهنك نساءنا وانت اجمل العرب قال فأولادكم قال فيعير الناس اولادنا انا رهناهم بوسق أو وسقين وربما قال فيسب ابن احدنا فيقال رهن بوسق أو وسقين قال فاى شئ ترهنون قال نرهنك اللامة يعنى السلاح قال نعم فواعده ان يأتيه فرجع محمد إلى اصحابه فاقبل واقبل معه أبو نائلة وهو اخو كعب من الرضاعة وجاء معه رجلان آخران فقال انى مستمكن من رأسه فإذا ادخلت يدى في رأسه فدونكم الرجل فجاؤه ليلا وأمر أصحابه فقاموا في ظل النخل وأتاه محمد فناداه يا أبا الاشرف فقالت أمرأته اين تخرج هذه الساعة فقال انما هو محمد بن مسلمة واخى أبو نائلة فنزل إليه ملتحفا في ثوب واحد تنفح منه ريح الطيب فقال له محمد ما احسن جسمك واطيب ريحك قال ان عندي ابنة فلان وهى اعطر العرب قال فتأذن لى ان اشمه قال نعم فادخل محمد يده في رأسه ثم قال اتأذن لى ان اشم أصحابي قال نعم فادخلها في رأسه فأشم أصحابه ثم ادخلها مرة اخرى في رأسه حتى امنه ثم انه شبك يده في رأسه فنصاه ثم قال لاصحابه دونكم عدو الله فخرجوا عليه فقتلوه ثم اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله ورواه مسلم عن عبد الله بن محمد كلاهما عن سفيان بن عيينة - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر بن عتاب ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن أبى اويس أنبأ اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة في هذه القصة قال فعانقه سلكان بن سلامة وقال اقتلوني وعدو الله فلم يزالوا يتخلصون إليه باسيافهم حتى طعنه احدهم في بطنه طعنة بالسيف خرج منها مصرانه وخلصوا إليه فضربوه باسيافهم وكانوا في بعض ما يتخلصون إليه وسلكان معانقه أصابوا عباد بن بشر في وجهه أو في رجله ولا يشعرون ثم خرجوا يشتدون (1) سقط من ف (2) كذا - (*)
[ 82 ]
سراعا حتى إذا كانوا بجرف بعاث فقدوا صاحبهم فرجعوا ادراجهم فوجدوه من وراء الجرف فاحتملوه حتى أتوا به اهلهم من ليلتهم - وذكر ابن اسحاق هذه القصة عن محمد بن مسلمة قال واصيب الحارث بن اوس بن معاذ فجرح في رأسه ورجله أصابه بعض اسيافنا وبمعناه ذكره ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة - باب المرأة تقاتل فتقتل (استدلالا بما أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا عمر بن المرقع بن صيفي حدثنى أبى عن جده رباح بن ربيع رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شئ فبعث رجلا فقال انظر على ما اجتمع هؤلاء فجاء فقال على امرأة قتيل فقال ما كانت هذه لتقاتل قال وعلى المقدمة خالد بن الوليد فبعث رجلا فقال قل لخالد لا تقتلن أمرأة ولا عسيفا - (وفيما روى) أبو داود في المراسيل عن موسى بن اسمعيل عن وهيب عن ايوب عن عكرمة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة مقتولة بالطائف فقال ألم انه عن قتل النساء ؟ من صاحب هذه المرأة المقتولة ؟ قال رجل من القوم انا يارسول الله اردفتها فارادت ان تصرعنى فتقتلني فامر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان توارى - (وعن) موسى بن اسمعيل عن وهيب وعن سعيد بن منصور عن حماد بن زيد كلاهما عن ايوب عن عكرمة قال لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الطائف اشرفت امرأة فكشفت قبلها فقالت هادونكم فارموا فرماها رجل من المسلمين فما اخطأ ذلك منها - وفى حديث وهيب فما اخطأها ان قتلوها فامر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان توارى (أخبرنا بهما) أبو بكر محمد بن محمد أنبأ أبو الحسن الفسوى الداودى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود - فذكر الحديثين - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضى الله عنها انها قالت ما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بنى قريظة الا امرأة واحدة والله انها عندي لتضحك ظهر البطن وان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتل رجالهم بالسوق إذ هتف هاتف باسمها اين فلانة فقالت انا والله فقلت ويلك مالك فقالت اقتل والله قلت ولم قالت لحدث احدثته فانطلق بها فضرب عنقها فما انسى عجبا منها طيبة نفسها وكثرة ضحكها وقد عرفت انها تقتل (ذكر الشافعي رحمه الله) في رواية أبى عبد الرحمن البغدادي عنه عن اصحابه انها كانت دلت على محمود بن مسلمة دلت عليه رحا فقتلته فقتلت بذلك قال وقد يحتمل ان تكون اسلمت وارتدت ولحقت بقومها فقتلها لذلك ويحتمل غير ذلك (قال الشافعي رحمه الله) لم يصح الخبر لاى معنى قتلها وقد قيل ان محمود بن مسسلمة قتل بخيبر ولم يقتل يوم بنى قريظة - (واحتج بمعنى الحديث الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الاصم ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن ابن اسحاق حدثنى عبد الله بن سهل احد بنى حارثة عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال خرج مرحب اليهودي من حصن خيبر قد حمع سلاحه وهو يرتجز ويقول من يبارز ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا ؟ فقال محمد بن مسلمة انا له يا رسول الله انا والله الموتور الثائر قتلوا اخى بالامس - وذكر الحديث (قال الشيخ رحمه الله) والمنقول عندنا في قصة هذه المرأة (ما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو على محمد بن جعفر الدقاق ثنا محمد بن جرير فيما حدثهم محمد بن حميد عن سلمة عن محمد بن اسحاق والحارث بن محمد عن محمد بن سعد عن الواقدي انهم قالوا ان خلاد بن سويد بن ثعلبة الخزرجي دلت عليه فلانة امرأة من بنى قريظة رحا فشدخت رأسه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له اجر شهيدين فقتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر وكان خلاد بن سويد قد شهد بدرا واحدا والخندق وبنى قريظة - وهذا من قول ابن اسحاق والواقدى منقطع -
[ 83 ]
باب قطع الشجر وحرق المنازل (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو محمد بن أبى حامد المقرى وأبو صادق بن أبى الفوارس العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني الليث بن سعد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا يحيى بن يحيى واحمد بن يونس (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا قتيبة بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا تميم بن محمد ثنا محمد بن رمح قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقالوا ثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بنى النضير وقطع وهى البويرة فانزل الله عزوجل (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله وليخزى الفاسقين) رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وقتيبة وابن رمح - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني ثنا معاذ بن المثنى ويوسف القاضى قالا ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قطع نخل بنى النضير وحرق - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ أنبأ محمد بن اسحاق بن ابراهيم ثنا هناد بن السرى ثنا عبد الله ابن المبارك عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بنى النضير وحرق ولها يقول حسان بن ثابت - وهان على سراة بنى لؤى * حريق بالبويرة مستطير وفى هذا نزلت هذه الآية (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على اصولها) رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن السرى - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا عبد الله بن أبى مريم ثنا عمرو بن أبى سلمة أنبأ عبد الله بن نافع الصائغ عن اسمعيل بن ابراهيم عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق بعض نخل بنى النضير وقطع بعضها وقيل في ذلك شعر - وهان على سراة بنى لؤى * حريق بالبويرة مستطير تركتم قدركم لا شئ فيها * وقدر القوم حامية تفور (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو الحسين محمد بن يعقوب أنبأ أبو العباس محمد بن اسحاق حدثنى أبو المنذر رجاء بن الجارود ثنا يحيى بن حماد أنبأ جويرية بن اسماء عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم حرق نخل بنى النضير قال ولها يقول حسان بن ثابت - وهان على سراة بنى لؤى * حريق بالبويرة مستطير قال فاجابه أبو سفيان بن الحارث - ادام الله ذلك من صنيع * وحرق في نواحيها السعير ستعلم اينا منها بنزه * وتعلم أي ارضينا تضير رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن نصر عن حبان عن جويرية - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر الاصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا صالح بن أبى الاخضر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن اسامة رضى الله عنه قال امرني النبي صلى الله عليه وسلم ان اغير على أبنا صباحا واحرق -
[ 84 ]
(أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود السجستاني ثنا عبد الله بن عمرو الغزى قال سمعت ابا مسهر قيل له أبنا قال نحن اعلم هي يبنا فلسطين - (أخبرنا) (أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ثنا أبوعلاثة محمد بن عمرو بن خالد ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة بن الزبير قال فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاكمة عند حصن الطائف (فحاصرهم بضع عشرة ليلة وقاتلته ثقيف بالنبل والحجارة وهم في حصن الطائف - 1) وكثرت القتلى في المسلمين (وفى ثقيف وقطع المسلمون شيئا من كروم ثقيف ليغيظوهم بذلك - قال عروة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين حين حاصروا ثقيف ان يقطع كل رجل من المسلمين - 2) خمس نخلات أو حبلات من كرومهم فأتاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال يارسول الله انها عفا لم تؤكل ثمارها فامرهم ان يقطعوا ما أكلت ثمرته الاول فالاول - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ محمد بن عبد الله بن عتاب ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن أبى اويس ثنا اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة (حدثنى موسى بن عقبة - 2) في غزوة الطائف قال ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاكمة عند حصن الطائف بضع عشرة ليلة يقاتلهم - فذكره قال وقطعوا طائفة من اعنابهم ليغيظوهم بها فقالت ثقيف لا تفسدوا الاموال فانها لنا اولكم قال واستأذنه المسلمون في مناهضة الحصن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ارى ان نفتحه (3) وما اذن لنا فيه الآن - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم على اهل الطائف منجنيقا أو عرادة - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ احمد بن سلمان قال قرئ على عبد الملك بن محمد وانا اسمع ثنا عبد الله بن عمرو بصرى وكان حافظا ثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن أبى عبيدة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصر اهل الطائف ونصب عليهم المنجنيق سبعة عشر يوما - قال أبو قلابة وكان ينكر عليه هذا الحديث (قال الشيخ رحمه الله) فكأنه كان ينكر عليه وصل اسناده ويحتمل انه انما انكر رميهم يومئذ بالمجانيق فقد روى أبو داود في المراسيل عن أبى صالح عن أبى اسحاق الفزارى عن الاوزاعي عن يحيى هو ابن أبى كثير قال حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا قلت فبلغك انه رماهم بالمجانيق فانكر ذلك وقال ما يعرف هذا (قال الشيخ رحمه الله) كذا قال يحيى انه لم يبلغه وزعم غيره انه بلغه روى أبو داود في المراسيل عن محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد عن سفيان عن ثور عن مكحول ان النبي صلى الله عليه وسلم نصب المجانيق على اهل الطائف وقد ذكره الشافعي في القديم - (أخبرنا) بهذا الحديث (4) أبو بكر محمد بن محمد أنبأ أبو الحسين الفسوى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود فذكرهما - وقد ذكره الواقدي عن شيوخه كما ذكره مكحول وزعم ان الذى اشار به سلمان الفارسى - وذكر الشافعي في القديم حديث ابن المبارك عن موسى بن على عن أبيه ان عمرو بن العاص نصب المنجنيق على اهل الاسكندرية - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك أنبأ ابن لهيعة حدثنى الحارث بن يزيد ويزيد بن أبى حبيب في فتح قيسارية قال فكانوا يرمونها في كل يوم بستين منجنيقا وذلك في زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين فتح الله على يدى معاوية و عبد الله بن عمرو - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هلال بن العلاء ثنا أبو ربيعة العامري ثنا أبو عوانة عن هارون بن سعيد عن أبى صالح الحنفي عن علي رضي الله عنه قال أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اغور ماء آبار بدر (وكذلك) رواه يوسف بن خالد بن عمير عن هارون - ويوسف وأبو ربيعة محمد (5) بن عوف (1) سقط من ف (2) من - ف (3) ف نفتتحه (4) ف - أخبرنا بهذا وبحديث يحيى - (5) كذا وفي - ف - فهد محمد وفي لسان الميزان أبو ربيعة بن عوف اسمه زيد ولقبه فهد - ح - (*)
[ 85 ]
ضعيفان (وروى) أبو داود في المراسيل عن محمد بن عبيد عن حماد عن يحيى بن سعيد قال استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقال الحباب بن المنذر نرى ان يغور المياه كلها غير ماء واحد فنلقى القوم عليه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن ابن اسحاق حدثنى طلحة ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق قال كان أبو بكر رضى الله عنه يأمر امراءه حين كان يبعثهم في الردة إذا غشيتم دارا - فذكر الحديث إلى ان قال فشنوها غارة فاقتلوا وأحرقوا وانهكوا في القتل والجراح لا يرى بكم وهن لموت نبيكم صلى الله عليه وسلم - باب من اختار الكف عن القطع والتحريق إذا كان الاغلب أنها ستصير دار اسلام أو دار عهد (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الكرابيسى الهروي بها أنبأ احمد ابن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب ان ابا بكر رضى الله عنه لما بعث الجنود نحو الشام يزيد بن أبى سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة قال لما ركبوا مشى أبو بكر مع امراء جنوده يودعهم حتى بلغ ثنية الوداع فقالوا يا خليفة رسول الله أتمشى ونحن ركبان فقال انى احتسب خطاى هذه في سبيل الله ثم جعل يوصيهم فقال اوصيكم بتقوى الله اغزوا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله فان الله ناصر دينه ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تجبنوا ولا تفسدوا في الارض ولا تعصوا ما تؤمرون فإذا لقيتم العدو من المشركين ان شاء الله فادعوهم إلى ثلاث خصال فان هم اجابوك (1) فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ادعوهم (إلى الاسلام فان هم اجابوك فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ثم ادعوهم - 2) إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين فان هم فعلوا فأخبروهم ان لهم مثل ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين وان هم دخلوا في الاسلام واختاروا دارهم على دار المهاجرين فأخبروهم انهم كاعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذى فرض على المؤمنين وليس لهم في الفئ والغنائم شئ حتى يجاهدوا مع المسلمين فان هم أبوا ان يدخلوا في الاسلام فادعوهم إلى الجزية فان هم فعلوا فاقبلوا منهم وكفوا عنهم وان هم أبوا فاستعينوا بالله عليهم فقاتلوهم ان شاء الله ولا تغرقن نخلا ولا تحرقنها ولا تعقروا بهيمة ولا شجرة تثمر ولا تهدموا بيعة ولا تقتلوا الولدان ولا الشيوخ ولا النساء وستجدون (اقواما حبسوا انفسهم في الصوامع فدعوهم وما حبسوا انفسهم له وستجدون 2 -) آخرين اتخذ الشيطان في رؤسهم افحاصا فإذا وجدتم اولئك فاضربوا اعناقهم ان شاء الله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت عبد الله بن احمد بن حنبل يقول سمعت أبى يقول هذا حديث منكر ما اظن من هذا شئ ، هذا كلام اهل الشام انكره أبى على يونس من حديث الزهري كأنه عنده من يونس عن غير الزهري - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله ولعل امر أبى بكر رضى الله عنه بان يكفوا عن ان (1) ف - اجابوكم (2) سقط من مد - (*)
[ 86 ]
يقطعوا شجرا مثمرا انما هو لانه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أن بلاد الشام تفتح على المسلمين فلما كان مباحا له ان يقطع ويترك اختار الترك نظرا للمسلمين لا لانه رآه محرما لانه قد حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم تحريقه بالنضير وخيبر والطائف - باب تحريم قتل ماله روح الا بان يذبح فيؤكل (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي أنبأ ابن عيينة عن عمرو ابن دينار عن صهيب مولى عبد الله بن عامر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأله الله عن قتله قيل يارسول الله وما حقها قال ان تذبحها فتأكلها ولا تقطع رأسها فترمى بها (قال الشافعي رحمه الله) ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المصبورة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا محمد بن ايوب أنبأ أبو الوليد ثنا سعيد عن هشام بن زيد قال دخلت مع انس رضى الله عنه على الحكم بن ايوب فرأى غلمانا أو فتيانا قد نصبوا دجاجة يرمونها فقال انس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصبر البهائم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة - (حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الشرقي ثنا عبد الله بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقتل شئ من البهائم صبرا - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن يحيى - (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم البوشنجى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد ان ابا بكر الصديق رضى الله عنه بعث جيوشا إلى الشام - فذكر الحديث في وصيته إلى ان قال ولا تعقرن شاة ولا بعيرا الا لمأكلة - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن أبى عمران الجونى ان ابا بكر رضى الله عنه بعث يزيد بن أبى سفيان إلى الشام فمشى معه - فذكر الحديث إلى ان قال ولا تذبحوا بعيرا ولا بقرا الا لمأكل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع قال قال الشافعي قال أبو يوسف حدثنا بعض اشياخنا عن عبادة بن نسى عن عبد الرحمن بن غنم انه قيل لمعاذ بن جبل رضى الله عنه ان الروم يأخذون ما حسر من خيلنا فيستعجلونها (1) ويقاتلون عليها افنعقر ما حسر من خيلنا فقال لا ليسوا باهل ان ينتقصوا منكم انما هم غدا رقيقكم واهل (2) ذمتكم ، زاد أبو سعيد في روايته في موضع آخر قال الشافعي رحمه الله وقد بلغنا عن أبى امامة الباهلى رضى الله عنه انه اوصى ابنه لا يعقر حسرا (3) وعن عمر بن عبد العزيز رحمه الله انه نهى عن عقر الدابة إذا هي قامت وعن قبيصة ان فرسه قام عليه بارض الروم فتركه ونهى عن عقره أخبرنا من سمع هشام بن الغاز ويروى (4) عن مكحول انه سأله عنها فنهاه وقال ان النبي صلى الله عليه سلم نهى عن المثلة - (1) كذا وفي كتاب الام - فيستلقحونها - ح (2) ف - أو اهل (3) ف - جسدا وكذا في كتاب الام - ح (4) كذا - وفي كتاب الام قال الشافعي رحمه الله أخبرنا من سمع هشام بن الغاز يروي الخ - (*)
[ 87 ]
(أخبرنا) أبو محمد جناح بن نذير بن جناح ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الاسدي الهمذانى ثنا ابراهيم بن الحسين الكسائي ثنا آدم ثنا شعبة ثنا المنهال قال كنت امشى مع سعيد بن جبير فقال قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعن الله من مثل بالحيوان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا خالد بن حميد ثنا عمر بن سعيد اللخمى عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى رهم السماعي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عقر بهيمة ذهب ربع اجره ومن حرق نخلا ذهب ربع اجره ومن غاش شريكه ذهب ربع اجره ومن عصى امامه ذهب اجره كله - في هذا الاسناد ضعف وفى الاول كفاية - (واما الحديث الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن ابيه قال حدثنى أبى الذى ارضعني وكان احد بنى مرة بن عوف قال والله لكأنى انظر إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل - (فقد أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله فان قال قائل فقد روى ان جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه عقر عند الحرب فلا احفظ ذلك من وجه يثبت عند الانفراد ولا اعلمه مشهورا عند عوام اهل العلم بالمغازي - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه قال قال أبو داود السجستاني هذا الحديث ليس بذلك القوى وقد جاء فيه نهى كثير عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الشيخ رحمه الله) الحفاظ يتوقون ما ينفرد به ابن اسحاق وان صح فلعل جعفرا رضى الله عنه لم يبلغه النهى والله اعلم - باب الرخصة في عقر دابة من يقاتله حال القتال (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال (قال الشافعي رحمه الله) قد عقر حنظلة بن الراهب بابى سفيان بن حرب يوم احد فاكتسعت فرسه به فسقط عنها فجلس على صدره ليذبحه فرآه ابن شعوب فرجع إليه يعدو كأنه سبع فقتله واستنقذ ابا سفيان من تحته قال فقال أبو سفيان من بعد ذلك - فلو شئت نجتنى كميت رحيلة (1) * ولم احمل النعماء لابن شعوب وما زال مهرى مزجر الكلب منهم * لدا (2) غدوة حتى دنت لغروب اقاتلهم طرا وادعو يال غالب (3) * وادفعهم عنى بركن صليب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق عن الزهري وغيره في قصة احد - فذكر قصة حنظلة مع أبى سفيان وما كان من معونة ابن شعوب ابا سفيان وقتله حنظلة الا انه لم يذكر (1) في كتاب الام رجيلة - وهو اقرب - وفي السيرة - طمرة (2) في كتاب الام - لدن - (3) كذا وفي كتاب الام - وادعو لغالب وفي السيرة اقاتلهم وأدعى يال غالب - ح - (*)
[ 88 ]
العقر ثم ذكر ابيات أبى سفيان بنحو مما ذكرهن الشافعي وزاد عليهن قال ابن اسحاق واسم ابن شعوب شداد بن الاسود - كذا قال وقد ذكر الواقدي في هذه القصة عقره فرسه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن احمد الاصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر الواقدي عن شيوخه - فذكروا قصة حنظلة قالوا وأخذ حنظلة بن أبى عامر رضى الله عنه سلاحه فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد وهو يسوى الصفوف فلما انكشف المشركون اعترض حنظلة لابي سفيان بن حرب فضرب عرقوب فرسه فاكتسعت الفرس ويقع أبو سفيان إلى الارض فجعل يصيح يا معشر قريش انا أبو سفيان بن حرب وحنظلة يريد ذبحه بالسيف فاسمع الصوت رجالا لا يلتفتون إليه في الهزيمة حتى عاينه الاسود بن شعوب فحمل على حنظلة بالرمح فانفذه وهرب أبو سفيان - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ أبو عامر العقدى ثنا عكرمة بن عمار اليمامى عن اياس بن سلمة عن ابيه - فذكر الحديث في الحديبية ورجوعهم إلى المدينة قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرا مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وخرجت معه بفرس طلحة ابديه مع الظهر فلما اصبحنا إذا عبد الرحمن بن عيينة قد اغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقه اجمع وقتل راعيه فقلت يا رباح خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المشركين قد اغاروا على سرحه قال ثم قمت على ثنية فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثة اصوات يا صباحاه ! قال ثم خرجت في آثار القوم ارميهم بالنبل وارتجز - انا ابن الاكوع * واليوم يوم الرضع قال فأرمى رجلا فأضع السهم حتى يقع في كتفه وقلت - خذها وانا ابن الاكوع * واليوم يوم الرضع قال فوالله ما زلت ارميهم واعقر بهم فإذا رجع إلى فارس اتيت شجرة فجلست في اصلها فرميته فعقرت به فإذا تضايق الجبل فدخلوا في متضايق رقيت الجبل ثم جعلت ارديهم بالحجارة قال فما زلت كذلك اتبعهم حتى ما خلق الله بعيرا من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا جعلته وراء ظهرى وخلوا بينى وبينه - وذكر الحديث إلى ان قال فما برحت مكاني حتى نظرت إلى فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر وإذا اولهم الاخرم الاسدي وعلى اثره أبو قتادة الانصاري وعلى اثره المقداد بن الاسود الكندى فأخذت بعنان فرس الاخرم قلت يا اخرم ان القوم قليل فاحذرهم لا يقتطعونك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فقال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بينى وبين الشهادة فخليته فالتقى هو و عبد الرحمن بن عيينة فعقر الاخرم بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فقتله وتحول عبد الرحمن على فرسه فلحق أبو قتادة عبد الرحمن فطعنه فقتله وعقربه عبد الرحمن فتحول أبو قتادة على فرس الاخرم وخرجوا هاربين - وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم - باب الاسير يوثق (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبى سعيد انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قيل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له ثمامة بن اثال سيد اهل اليمامة فربطوه بسارية من سوارى المسجد - وذكر الحديث - قد اخرجاه في الصحيح بطوله كما مضى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا على بن الحسن الهلالي ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله
[ 89 ]
صلى الله عليه وسلم عبد الله بن غالب الليثى في سرية فكنت فيهم فأمرهم ان يشنوا الغارة على بنى الملوح في الكديد فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا الحارث بن البرصاء الليثى فأخذناه فقال انما جئت اريد الاسلام وانما خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا ان تك مسلما لم يضرك رباطنا يوما وليلة وان تكن غير ذلك نستوثق منك فشددناه وثاقا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض اهله عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما امسى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر والاسارى محبوسون بالوثاق بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ساهرا اول الليل فقال له اصحابه يارسول الله مالك لا تنام - وقد اسر العباس رجل من الانصار - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت انين عمى العباس في وثاقه ، فأطلقوه فسكت فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم - (وباسناده) عن ابن اسحاق قال حدثنى عبد الله بن أبى بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة قال قدم بالاسارى حين قدم بهم المدينة وسودة بنت زمعة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء في مناخهم على عوف ومعوذا بنى عفراء وذلك قبل ان يضرب عليهم (1) الحجاب قالت سودة فوالله انى لعندهم إذ أتينا فقيل هؤلاء الاسارى قد أتى بهم فرجعت إلى بيتى ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة يداه مجموعتان إلى عنقه بحبل فوالله ما ملكت حين رأيت ابا يزيد كذلك أن قلت أي ابا يزيد اعطيتم بايديكم ألا متم كراما فما انتهيت الا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت يا سودة أعلى الله وعلى رسوله فقلت يارسول الله والذى بعثك بالحق ما ملكت حين رأيت ابا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه بالحبل ان قلت ما قلت - (حدثنا) الشيخ الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء أنبأ أبو عمرو اسمعيل بن نجيد السلمى ثنا ابراهيم بن عبد الله البصري ثنا أبو عاصم النبيل أنبأ ابن أبى ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة رضى الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها بأسير وعندها نسوة فلهينها عنه فذهب الاسير فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة اين الاسير ؟ فقالت نسوة كن عندي فلهيننى عنه فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع الله يدك وخرج فارسل في اثره فجئ به فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وإذا عائشة رضى الله عنها قد اخرجت يديها فقال مالك ؟ قالت يارسول الله انك دعوت على بقطع يدى وانى معلقة يدى انتظر من يقطعها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجننت ؟ ثم رفع يديه وقال اللهم من كنت دعوت عليه فاجعله له كفارة وطهورا - باب ترك قتل من لا قتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد أن ابا بكر الصديق رضى الله عنه بعث جيوشا إلى الشام فخرج يمشى مع يزيد بن أبى سفيان وكان امير ربع من تلك الارباع فزعموا ان يزيد قال لابي بكر الصديق رضى الله عنه إما ان تركب وإما ان انزل فقال له أبو بكر رضى الله عنه ما انت بنازل ولا انا براكب انى أحتسب خطاى هذه في سبيل الله قال انك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا انفسهم لله فذرهم وما زعموا انهم حبسوا انفسهم له ، وستجد قوما فحصوا عن اوساط رؤسهم من الشعر فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف ، وانى موصيك بعشر لا تقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا هرما ولا تقطعن شجرا مثمرا ولا تخربن عامر اولا تعقرن شاة ولا بعيرا الا لمأكلة ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه ولا تغلل ولا تجبن (وروينا) في حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه كما مضى في مسألة التحريق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب (1) كذا - (*)
[ 90 ]
ابن عطاء أنبأ روح بن القاسم عن يزيد بن أبى مالك الشامي قال جهز أبو بكر الصديق رضى الله عنه يزيد بن أبى سفيان بعثه إلى الشام اميرا فمشى معه - وذكر الحديث بمعناه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى صالح بن كيسان قال لما بعث أبو بكر رضى الله عنه يزيد بن أبى سفيان إلى الشام على ربع من الارباع خرج أبو بكر رضى الله عنه معه يوصيه ويزيد راكب وأبو بكر يمشى فقال يزيد يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إما ان تركب وإما ان انزل فقال ما انت بنازل وما انا براكب انى أحتسب خطاى هذه في سبيل الله يا يزيد إنكم ستقدمون بلادا تؤتون فيها باصناف من الطعام فسموا الله على اولها واحمدوه على آخرها ، وانكم ستجدون اقواما قد حبسوا أنفسهم في هذه الصوامع فاتركوهم وما حبسوا له انفسهم ، وستجدون اقواما قد اتخذ الشيطان على رؤسهم مقاعد يعنى الشمامسة فاضربوا تلك الاعناق ، ولا تقتلوا كبيرا هرما ولا امرأة ولا وليدا ولا تخربوا عمرانا ولا تقطعوا شجرة الا لنفع ولا تعقرن بهيمة الا لنفع ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه ولا تغدر ولا تمثل ولا تجبن ولا تغلل (ولينصرن الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوى عزيز) أستودعك الله واقرئك السلام - ثم انصرف - (وباسناده) عن ابن اسحاق حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير وقال لى هل تدرى لم فرق أبو بكر رضى الله عنه وأمر بقتل الشمامسة ونهى عن قتل الرهبان فقلت لا اراه الا لحبس هؤلاء انفسهم فقال اجل ولكن الشمامسة يلقون القتال فيقاتلون دون الرهبان وان الرهبان دأبهم ان لا يقاتلوا وقد قال الله عزوجل (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن أبى عمران الجونى ان ابا بكر رضى الله عنه بعث يزيد بن أبى سفيان إلى الشام فمشى معه يشيعه قال يزيد بن أبى سفيان إنى اكره ان تكون ماشيا وانا راكب قال فقال انك خرجت غازيا في سبيل الله وإنى احتسب في مشيى هذا معك ثم اوصاه فقال لا تقتلوا صبيا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ولا مريضا ولا راهبا ولا تقطعوا مثمرا ولا تخربوا عامرا ولا تذبحوا بعيرا ولا بقرة الا لمأكل ولا تغرقوا نخلا ولا تحرقوه - (وقد روى في ذلك) عن النبي صلى الله عليه وسلم (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا يحيى بن آدم وعبيدالله بن موسى عن حسن بن صالح عن خالد بن الفزر حدثنى انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله لا تقتلوا شيخنا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا ان الله يحب المحسنين - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل القاضى ثنا ابن أبي اويس ثنا ابراهيم بن اسمعيل (ح وأخبرنا) أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصرى بمكة رحمه الله ثنا أبو بكر احمد بن محمد (1) بن أبى الموت املاء أنبأ احمد بن حماد زغبة (2) ثنا سعيد بن الحكم ثنا ابراهيم بن اسمعيل بن أبى حبيبة (3) ثنا داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيشا وفى رواية ابن أبى اويس قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان إذا بعث جيوشه - قال اخرجوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله ، لا تغدروا ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تقتلوا الولدان ولا اصحاب الصوامع - ليس في رواية المصرى قوله ولا تغلوا والباقى مثله - (أخبرنا) عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عاصم بن على ثنا قيس بن الربيع عن عمر مولى عنبسة القرشى عن زيد بن على عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان نبى الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا من المسلمين إلى المشركين قال انطلقوا باسم الله - فذكر الحديث وفيه ولا تقتلوا وليدا طفلا ولا امرأة (1) مد - أبو أحمد محمد - كذا (2) في مد - احمد بن حماد بن عتبة - وهو تحريف - ح (3) مد - خيثمة - وهو تحريف - ح (*)
[ 91 ]
ولا شيخا كبيرا ولا تغورن عينا ولا تعقرن شجرة الا شجرا يمنعكم قتالا أو يحجز بينكم وبين المشركين ولا تمثلوا بآدمى ولا بهيمة ولا تغدروا ولا تغلوا - في هذا الاسناد ارسال وضعف وهو بشواهده مع ما فيه من الآثار يقوى والله اعلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن احمد الاصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثنى ابن صفوان وعطاف بن خالد عن خالد بن زيد قال خرج مع (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم مشيعا لاهل مؤتة حتى بلغ ثنية الوداع فوقف ووقفوا حوله فقال اغزوا باسم الله فقاتلوا عدو الله وعدوكم بالشام وستجدون فيهم رجالا في الصوامع معتزلين من الناس فلا تعرضوا لهم وستجدون آخرين للشيطان في رؤسهم مفاحص فافلقوها بالسيوف ولا تقتلوا امرأة ولا صغيرا ضرعا ولا كبيرا فانيا ولا تقطعن شجرة ولا تعقرن نخلا ولا تهدموا بيتا - وهذا ايضا منقطع وضعيف - (وقد أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو محمد عبد الله بن احمد بن سعد الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد ابن ابراهيم العبدى ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير أبو زكريا حدثنى المغيرة بن عبد الرحمن المخزومى عن أبى الزناد حدثنى المرقع بن صيفي عن جده رباح بن الربيع اخى حنظلة الكاتب انه أخبره انه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها وخالد بن الوليد على مقدمته فمر رباح وأصحاب رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم على امرأة مقتولة مما اصابته المقدمة فوقفوا ينظرون إليها ويتعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له قال ففرجوا عن المرأة فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها ثم قال هاما كانت هذه تقاتل قال ثم نظر في وجوه القوم فقال لاحدهم الحق خالد بن الوليد فلا يقتلن ذرية ولا عسيفا - قال البخاري رباح بن الربيع اصح ومن قال رياح فهو وهم - كذا قال أبو عيسى - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا حماد بن زيد ووهيب بن خالد عن ايوب السختيانى عن رجل عن ابيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الوصفاء والعسفاء - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا زهير بن معاوية عن يزيد بن أبى زياد عن زيد بن وهب عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال اتقوا الله في الفلاحين فلا تقتلوهم الا ان ينصبوا لكم الحرب - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا عبد الرحيم الرازي عن اشعث عن أبى الزبير عن جابر قال كانوا لا يقتلون تجار المشركين - باب قتل من لا قتال فيه من الكفار جائز وان كان الاشتغال بغيره اولى (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الحميد الحارثى ثنا (ح قال وأخبرني أبو عمرو هو ابن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن براد ثنا - 2) أبو أسامة عن بريد بن أبى بردة بن أبى موسى عن ابيه قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث ابا عامر على جيش اوطاس فلقى دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله اصحابه - وذكر الحديث إلى ان قال عن أبى موسى فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل وعنده فراش قد اثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبه فأخبرته بخبرى وخبر أبى عامر (1) كذا - (2) من ف - (*)
[ 92 ]
وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن براد واخرجاه جميعا عن أبى كريب عن أبى اسامة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق بن يسار في قصة اوطاس قال فادرك ربيعة بن رفيع دريد بن الصمة فأخذ بخطام جمله وهو يظن انه امرأة وذلك انه كان في شجار له فإذا هو برجل فأناخ به فإذا هو شيخ كبير وإذا هو دريد ولا يعرفه الغلام فقال دريد ماذا تريد ؟ قال قتلك قال ومن انت ؟ قال ربيعة بن رفيع السلمى ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئا فقال دريد بئس ما سلحتك امك خذ سيفى هذا من مؤخر الشجار ثم اضرب به وارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فانى كذلك كنت اقتل الرجال - فقتله - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي قتل يوم حنين دريد بن الصمة ابن خمسين ومائة سنة في شجار لا يستطيع الجلوس فذكر للنبى صلى الله عليه وسلم فلم ينكر قتله (قال الشافعي) وقتل اعمى من بنى قريظة بعد الاسار وهذا يدل على قتل من لا يقاتل من الرجال البالغين إذا أبى الاسلام والجزية (قال الشيخ) هو الزبير ابن باطا القرظى قد ذكرنا قصته فيما مضى - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم عن حجاج عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم - (قال الشافعي) ولو جاز أن يعاب قتل من عدا الرهبان لمعنى انهم لا يقاتلون لم يقتل الاسير ولا الجريح المثبت وقد ذفف على الجرحى بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو جهل بن هشام ذفف عليه ابن مسعود وغيره - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سليمان التيمى عن انس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ينظر ما صنع أبو جهل ؟ قال فانطلق عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فوجده قد ضربه ابنا عفراء فنزل فأخذ بلحيته قال انت أبو جهل ؟ قال وهل فوق رجل قتلتموه أو قتله قومه - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من اوجه عن سليمان التيمى - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا أبو وكيع عن أبى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال لما كان يوم بدر انتهيت إلى أبى جهل وهو مصروع فضربته بسيفي فما صنع
[ 93 ]
شيئا وندر سيفه فضربته ثم أتيت به النبي (1) صلى الله عليه وسلم في يوم حار كانما اقل من الارض فقلت يارسول الله هذا عدو الله أبو جهل قد قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم آلله لقد قتل قلت آلله لقد قتل قال فانطلق بنا فأرناه فجاء فنظر إليه فقال هذا كان فرعون هذه الامة - كذا قال عن عمرو بن ميمون والمحفوظ عن أبى اسحاق عن أبى عبيدة عن ابيه وقد مضى ذلك - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن اسحاق ثنا ابراهيم بن مهدى ثنا ابن المبارك أنبأ هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير أنه كان مع ابيه يوم اليرموك فلما انهزم المشركون وحمل فجعل يجيز على جرحاهم (قال الشافعي رحمه الله) ولا اعلم يثبت عن أبى بكر رضى الله عنه خلاف هذا ولو كان (ثبت لكان يشبه ان يكون امرهم بالجد على قتال من يقاتلهم ولا يتشاغلوا بالمقام - 2) على موضع هؤلاء (قال الشيخ) وانما قال هذا لان الروايات التى ذكرناها عن أبى بكر رضى الله عنه كلها مراسيل الا انها رويت من اوجه ورواها ابن المسيب وهو حسن المرسل وذكر (الشافعي رحمه الله) في رواية أبى عبد الرحمن البغدادي عنه حديث المرقع ثم ضعفه بأن مرقعا ليس بالمعروف وذكر ديث ايوب عن رجل عن ابيه ثم قال وهذا كالذى ذكرنا من قبله مجهول - واما حديث ابراهيم بن اسمعيل بن أبى حبيبة فلم يذكره الشافعي وهو اضعف مما رده بالجهالة والله اعلم - باب امان العبد (حدثنا) الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء ثنا أبو عمرو اسمعيل بن نجيد السلمى ثنا محمد بن ايوب (1) في مسند أبي داود الطيالسي فأخذته فضربته ثم أتيت النبي - ح (2) سقط من - ف - (*)
[ 94 ]
ابن (1) يحيى الرازي أنبأ محمد بن كثير ثنا سفيان عن الاعمش عن ابراهيم التيمى عن ابيه عن علي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذمة المسلمين واحدة يسعى بها ادناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملئكة والناس اجمعين لا يقبل منه عدل ولا صرف (ومن والى مؤمنا بغير اذن مواليه فعليه لعنة الله والملئكة والناس اجمعين لا يقبل منه عدل ولا صرف - 2) رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير واخرجه مسلم من وجه آخر عن الثوري (وقد مضى) حديث قيس بن عباد عن علي رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون تكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم ادناهم - ومضى ذلك في حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني اسمعيل بن محمد بن الفضل أنبأ جدى ثنا ابراهيم بن حمزة الزبيري ثنا عبد العزيز بن أبى حازم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجير على امتى ادناهم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الاموى ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة بن الحجاج عن عاصم الاحول عن فضيل بن زيد قال كنا مصافي العدو قال فكتب عبد في سهم امانا للمشركين فرماهم به فجاؤا فقالوا قد آمنتمونا قالوا لم نؤمنكم انما آمنكم عبد فكتبوا فيه إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان العبد من المسلمين وذمته ذمتهم وامنهم (3) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد ثنا جعفر بن احمد ثنا الحسن بن عيسى عن ابن المبارك عن معمر عن زياد بن مسلم ان رجلا من الهند قدم بامان عبد ثم قتله رجل من المسلمين قال فبعث عمر بن عبد العزيز بديته إلى ورثته - وقد روى في حديث اهل البيت (ما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن (داود بن - 4) سليمان الصوفى قال قرئ على أبى على محمد بن محمد بن الاشعث الكوفى بمصر وانا اسمع قال حدثنى أبو الحسن موسى بن اسمعيل بن موسى بن جعفر ابن محمد بن (على بن - 4) الحسين بن علي بن أبي طالب ثنا أبى اسمعيل عن أبيه عن جده (جعفر بن محمد عن أبيه عن جده - 4) علي بن الحسين عن ابيه الحسين بن علي عن ابيه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للعبد من الغنيمة شئ الا خرثى المتاع وامانه جائز إذا هو اعطى (5) القوم الامان - باب امان المرأة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا السرى بن خزيمة ثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك (ح وحدثنا) أبو جعفر كامل بن احمد المستملى أنبأ أبو سهل بشر بن احمد الاسفرائينى ثنا أبو سليمان داود بن الحسين البيهقى بخسروجرد ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبى النضر أن ابا مرة مولى ام هانئ بنت أبي طالب اخبره انه سمع ام هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته عليها السلام تستره بثوب قالت فسلمت فقال من هذه ؟ فقلت ام هانئ بنت أبى طالب فقال مرحبا بام هانئ فلما فرغ من (1) مد - عن (2) سقط من ف (3) كذا (4) من ف (5) ف - وامانه جائز وامان المرأة جائز إذا هي اعطت - (*)
[ 95 ]
غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يارسول الله زعم ابن امي علي بن أبي طالب انه قاتل رجلا اجرته فلان بن هبيرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اجرنا من اجرت يا ام هانئ قالت ام هانئ وذلك ضحى - لفظ حديث يحيى بن يحيى وفى حديث القعنبى ثم انصرف فقلت - والباقى سواء - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو محمد عبد الرحمن بن احمد المقرى وأبو صادق محمد بن احمد ابن محمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني ابن أبى ذئب عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى مرة مولى عقيل بن أبى طالب رضى الله عنه عن ام هانئ رضى الله عنها قالت اجرت حموين لى من المشركين فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فتفلت عليهما ليقتلهما وقال لم تجيري (1) المشركين فقالت والله لا تقتلهما حتى تبدأ بى قبلهما فخرجت وقالت أغلقوا دونه الباب وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ما كان ذلك له وقد آمنا من آمنت وأجرنا من أجرت - (أخبرنا) أبو عبد الله وأبو بكر وأبو محمد وأبو صادق قالوا ثنا أبو العباس أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما ان ام هانئ بنت أبى طالب حدثته انها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم زعم ابن امى على انه قاتل من أجرت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجرنا من أجرت - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا أبو أسامة عن سفيان عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة رضى الله عنها قالت ان كانت المرأة لتأخذ على المسلمين فيجوزون ذلك لها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن موسى بن جبير الانصاري عن عراك بن مالك الغفاري عن أبى بكر بن عبد الرحمن عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسل إليها زوجها أبو العاص بن الربيع ان خذى لى امانا من ابيك فخرجت فأطلعت رأسها من باب حجرتها والنبى صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح يصلى بالناس فقالت ايها الناس انا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانى قد اجرت ابا العاص فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال ايها الناس انى لم اعلم بهذا حتى سمعتموه ألا وانه يجير على المسلمين ادناهم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى يزيد بن رومان قال لما دخل أبو العاص بن الربيع على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واستجار بها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح فلما كبر في الصلاة صرخت زينب ايها الناس إنى قد اجرت ابا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته قال ايها الناس هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال أما والذى نفس محمد بيده ما علمت بشئ مما كان حتى سمعت منه ما سمعتم ، انه يجير على المسلمين ادناهم ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على زينب فقال أي بنية اكرمي مثواه ولا يقربنك فانك لا تحلين له ولا يحل لك - هكذا أخبرنا في كتاب المغازى منقطعا وحدثنا به في كتاب المستدرك عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة قالت صرخت زينب - فذكره - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان بن سعيد عن وائل بن داود عن عبد الله البهى عن زينب رضى الله عنها قالت قلت للنبى صلى الله عليه وسلم ان ابا العاص بن الربيع ان قرب فابن عم وان بعد فأبو ولد وانى قد اجرته فأجازه (2) النبي صلى الله عليه وسلم - وقيل عن عبد الله ان زينب (1) كذا (2) ف - فأجاره - (*)
[ 96 ]
رضى الله عنها قالت للنبى صلى الله عليه وسلم وهو مرسل - باب كيف الامان (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ الاعمش عن أبى وائل قال جاءنا كتاب عمر رضى الله عنه ، وإذا حاصرتم قصرا فأرادوكم ان ينزلوا على حكم الله فلا تنزلوهم فانكم لا تدرون ما حكم الله فيهم ولكن انزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم ما احببتم وإذا قال الرجل للرجل (لا تخف فقد آمنه وإذا قال مترس فقد آمنه وإذا قال له اظنه - 1) لا تدهل (2) فقد آمنه فان الله يعلم الالسنة (ورواه الثوري عن الاعمش فقال في آخره وان قال لا تدهل فقد آمنه فان الله يعلم الالسنة - 1) (أخبرناه) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا أبو خليفة ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن الاعمش عن أبى وائل قال جاء كتاب عمر رضى الله عنه ونحن محاصرون قصرا - فذكره بمعناه - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ لفظا وأبو سعيد بن أبى عمرو قراءة عليه قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا عبد الله بن جعفر ثنا المعتمر بن سليمان ثنا سعيد بن عبيدالله ثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية قال بعث عمر رضى الله عنه (الناس من افناء الامصار يقاتلون المشركين قال فبينما عمر رضى الله عنه - 3) كذلك إذ أتى برجل من المشركين من اهل الاهواز قد أسر فلما اتى به قال بعض الناس للهرمزان أيسرك ان لا تقتل قال نعم وما هو قال إذا قربوك من امير المؤمنين فكلمك فقل انى افرق ان اكلمك فيقول لا تفرق فان اراد قتلك فقل انى في امان انك قلت لا تفرق قال فحفظها الرجل فلما اتى به عمر رضى الله عنه قال له في بعض ما يسائله عنه انى افرق يعنى فقال لا تفرق قال فلما فرغ من كلامه ساء له عما شاء الله ثم قال له إنى قاتلك قال فقال قد آمنتني فقال ويحك ما آمنتك قال قلت لا تفرق قال صدق امالي (4) فاسلم قال نعم فاسلم - ثم ذكر الحديث بطوله - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ الثقفى عن حميد عن انس بن مالك رضى الله عنه قال حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر رضى الله عنه فقدمت به على عمر رضى الله عنه فلما انتهينا إليه قال له عمر رضى الله عنه تكلم قال كلام حى أو كلام ميت قال تكلم لا بأس قال انا واياكم معاشر العرب ما خلى الله بيننا وبينكم كنا نتعبدكم ونقتلكم ونغصبكم فلما كان الله معكم لم يكن لنا يدان فقال عمر رضى الله عنه ما تقول فقلت يا امير المؤمنين تركت بعدى عدوا كثيرا وشوكة شديدة فان قتلته يأيس القوم من الحياة ويكون اشد لشوكتهم فقال عمر رضى الله عنه استحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور ؟ فلما خشيت ان يقتله قلت ليس إلى قتله سبيل قد قلت له تكلم لا بأس فقال عمر رضى الله عنه ارتشيت واصبت منه فقال والله ما ارتشيت ولا اصبت منه قال لتأتينى على ما شهدت به بغيرك أو لابدأن بعقوبتك قال فخرجت فلقيت الزبير بن العوام رضى الله عنه فشهد معى وأمسك عمر رضى الله عنه واسلم يعنى الهرمزان وفرض له - باب نزول اهل الحصن أو بعضهم على حكم الامام أو غير الامام إذا كان المنزول على حكمه مأمونا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن ايوب أخبرني أبو الوليد ثنا شعبة أنبأني سعد بن ابراهيم (1) سقط من ف (2) ف - (لا تدحل) ؟ وفي التاج قال الليث لادهل بالنبطية معناها لا تخف - ح (3) من ف (4) كذا والصواب - إما لا - بكسر الهمزة وتشديد الميم اي ان كنت لا سبيل إلى قتلك - ح - (*)
[ 97 ]
قال سمعت ابا امامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان اهل قريظة نزلوا على حكم سعد فارسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فقال قوموا إلى سيدكم أو خيركم فقعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان هؤلاء قد نزلوا على حكمك قال فانى احكم ان تقتل مقاتلتهم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد واخرجه مسلم من حديث شعبة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا احمد بن سلمة و عبد الله بن محمد قالا ثنا محمد بن رافع والحسين ابن منصور قالا ثنا عبد الله بن نمير ثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها قالت اصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة رماه في الاكحل فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق ووضع السلاح واغتسل أتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار فقال قد وضعت السلاح ؟ والله ما وضعناها اخرج إليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاين ؟ قال ههنا واشار إلى بنى قريظة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد الحكم فيهم إلى سعد قال فانى احكم فيهم ان تقتل المقاتلة وتسبى الذرية وتقسم اموالهم - قال أبى فأخبرت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد حكمت فيهم بحكم الله - رواه البخاري في الصحيح عن زكريا بن يحيى ورواه مسلم عن أبى بكر ابن أبى شيبة وغيره كلهم عن ابن نمير - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله الصفار ثنا احمد بن مهران ثنا عبيدالله بن موسى ثنا سفيان (ح واخبرنا) أبو عبد الله ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على جيش اوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا - وذكر الحديث قال وإذا حاصرت اهل حصن فأرادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم فانك لا تدرى أتصيب حكم الله ام لا - زاد فيه وكيع عن سفيان ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا محمد بن سليمان الانباري ثنا وكيع عن سفيان - فذكره اخرجه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم عن يحيى بن آدم واخرجه من حديث وكيع (وروينا) في ذلك عن عمر بن الحطاب رضى الله عنه في الباب قبله - باب الكافر الحربى يقتل مسلما ثم يسلم لم يكن عليه قود (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن احمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا عبد العزيز ابن أبى سلمة (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا حجين ابن المثنى ثنا عبد العزيز بن أبى سلمة عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو الضمرى قال خرجت مع عبيدالله بن عدى بن الخيار إلى الشام فلما قدمنا حمص قال لي (عبيدالله هل لك في وحشى نسأله عن قتل حمزة وقال أبو داود في روايته عن عبد العزيز ثنا - 1) عبد الله بن الفضل الهاشمي عن سليمان بن يسار عن عبيدالله بن عدي بن الخيار ، كذا في كتابي قال اقبلنا من الروم فلما قربنا من حمص قلنا لو مررنا بوحشى فسألناه عن قتل حمزة فلقينا رجلا فذكرنا ذلك له فقال هو رجل قد غلب عليه الخمر فان ادركتماه وهو صاح لم تسألاه عن شئ الا اخبركما وان ادركتماه شاربا فلا تسألاه فانطلقنا حتى انتهينا إليه قد القى له شئ على بابه وهو جالس صاح فقال ابن الخيار ؟ قلت نعم قال ما رأيتك منذ حملتك إلى امك بذى طوى إذ وضعتك فرأيت قدميك فعرفتهما قال قلت جئناك نسألك عن قتل حمزة قال سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سألني كنت عبدا لآل مطعم فقال لى ابن اخى مطعم ان انت قتلت حمزة بعمى فأنت حر فانطلقت يوم احد معى حربتى وانا رجل من الحبشة العب بها لعبهم فخرجت يومئذ ما اريد ان اقتل احدا ولا اقاتله الا حمزة فخرجت فإذا انا بحمزة كأنه (1) من ف - (*)
[ 98 ]
بعيرا ورق ما يرفع له احد الا قمعه بالسيف فهبته وبادرني إليه رجل من بنى ولد سباع فسمعت حمزة يقول إلى يا ابن مقطعة البظور فشد عليه فقتله وجعلت الوذ منه فلذت منه بشجرة ومعى حربتى حتى إذا استمكنت منه هززت الحربة حتى رضيت منها ثم ارسلتها فوقعت بين ثندوتيه ونهز ليقوم فلم يستطع فقتلته ثم أخذت حربتى ما قتلت احدا ولا قاتلته فلما جئت عتقت فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اردت الهرب منه اريد الشام فأتاني رجل فقال ويحك يا وحشى والله ما يأتي محمدا احد يشهد بشهادته الا خلى عنه فانطلقت فما شعر بى الا وانا واقف على رأسه اشهد بشهادة الحق فقال أوحشي ؟ قلت وحشى قال ويحك حدثنى عن قتل حمزة فأنشأت احدثه كما حدثتكما فقال ويحك يا وحشى غيب عنى وجهك فلا أراك فكنت اتقى ان يرانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم فلما كان من امر مسيلمة ما كان ثم انبعث إليه البعث ابتعثت معه وأخذت حربتى فالتقينا (1) فبادرته انا ورجل من الانصار فربك اعلم أينا قتله (فان كنت انا قتلته - 2) فقد قتلت خير الناس وشر الناس - قال سليمان بن يسار سمعت ابن عمر يقول كنت في الجيش يومئذ فسمعت قائلا يقول في مسيلمة قتله العبد الاسود - لفظ حديث أبى داود وحديث حجين بمعناه يزيد وينقص لم يذكر حديث الشرب ولا قوله ان كنت قتلته - وقد اخرجه البخاري في الصحيح عن أبى جعفر محمد بن عبد الله عن حجين بن المثنى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن محمد وابراهيم بن أبى طالب وزكريا بن داود الخفاف قالوا ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير أنه سمعه يحدث عن ابن عباس رضى الله عنهما أن ناسا من اهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا ان الذى تقول وتدعو إليه لحسن ولو تخبرنا ان لما عملنا كفارة فنزلت (الذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون) ونزلت (يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم وغيره عن حجاج بن محمد واخرجه البخاري من وجه آخر عن ابن جريج - (أخبرنا) أبو صالح بن أبى طاهر العنبري أنبأ جدى يحيى بن منصور القاضى ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن منصور وغيره قالوا ثنا أبو عاصم أنبأ حيوة بن شريح أخبرني يزيد بن أبى حبيب عن ابن شماسة المهرى قال حضرنا عمرو بن العاص رضى الله عنه وهو في سياقة الموت - فذكر الحديث قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لابايعه على الاسلام فقلت ابسط يمينك ابايعك يارسول الله فبسط يده فقبضت يدى فقال مالك يا عمرو ؟ قلت اردت ان أشترط قال تشترط ماذا ؟ قلت أشترط ان يغفر لى قال أما علمت يا عمرو أن الاسلام يهدم ما كان قبله - وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن منصور - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عبد الله محمد بن العباس ثنا أبو العباس الدغولى ثنا محمد بن عبد الكريم ثنا الهيثم بن عدى ثنا اسامة بن زيد عن القاسم بن محمد قال رمى عبد الله بن أبى بكر رضى الله عنهما بسهم يوم الطائف فانتقضت به بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم باربعين ليلة فمات - فذكر قصته قال فقدم عليه وفد ثقيف ولم يزل ذلك السهم عنده فأخرج إليهم فقال هل يعرف هذا السهم منكم احد فقال سعيد بن عبيد اخو بنى العجلان هذا سهم انا بريته ورشته وعقبته وانا رميت به فقال أبو بكر رضى الله عنه فان هذا السهم الذى قتل عبد الله بن أبى بكر فالحمد لله الذى اكرمه بيدك ولم يهنك بيده فانه اوسع لكما - (وحدثنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو على الحافظ أنبأ محمد بن اسحاق بن ابراهيم ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان عن عمرو عن (3) عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال كان عمر رضى الله عنه يصاب بالمصيبة فيقول اصيب زيد بن الخطاب رضى الله عنه فصبرت وأبصر قاتل اخيه زيد فقال له ويحك لقد قتلت لى اخا ما هبت الصبا الا ذكرته - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا احمد بن يونس (1) ف - فانتهينا (2) من ف (3) زاد في ف - عمر بن - (*)
[ 99 ]
ثنا زهير (1) ثنا حميد ثنا انس ان الهرمزان نزل على حكم عمر رضى الله عنه فقال عمر رضى الله يا انس أستحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور ؟ فأسلم وفرض له - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو محمد يحيى بن منصور ثنا أبو القاسم على بن سقر بن نصر السكرى ثنا عفان بن مسلم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس رضى الله عنه في قصة القراء وقتل حرام بن ملحان قال في آخره فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لى هل لك في قاتل لحرام قلت ما باله فعل الله به وفعل قال لا تفعل فقد اسلم - باب جواز انفراد الرجل والرجال بالغزو في بلاد العدو استدلالا بجواز التقدم على الجماعة وان كان الاغلب انها ستقتله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح عن يزيد بن أبى حبيب عن اسلم أبى عمران قال غزونا المدينة يريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد ابن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجل على العدو فقال الناس مه مه لا اله الا الله يلقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب رضى الله عنه انما انزلت هذه الآية فينا معشر الانصار لما نصر الله نبيه واظهر الاسلام قلنا هلم نقيم في اموالنا ونصلحها فانزل الله تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة) فالالقاء بايدينا إلى التهلكة ان نقيم في اموالنا ونصلحها وندع الجهاد - قال أبوعمران فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية (وقد مضى) في هذا المعنى احاديث - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم يوم احد يارسول الله ان قتلت فأين انا ؟ قال في الجنة فالقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل - وهذا لفظ احمد بن شيبان - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد ورواه مسلم عن سعيد بن عمر وكلاهما عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد ين يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم بن سليمان ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبى سفيان فجاء وما في البيت غيرى وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال لا ادرى ما استثنى بعض نسائه - فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال ان لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنون في ظهرانهم في علو المدينة قال لا الا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدمن احد منكم إلى شئ حتى اكون انا اؤذنه فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السموات والارض قال يقول عمير بن الحمام الانصاري يارسول الله جنة عرضها السموات والارض ؟ قال نعم قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على قولك بخ بخ ؟ قال لا والله يارسول الله الا رجاء ان اكون من اهلها قال فانك من اهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن انا حييت حتى آكل تمراتي هذه انها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى النضر ومحمد بن رافع وغيرهما عن أبى النضر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى عاصم ابن عمر بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث رضى الله عنه يارسول الله ما يضحك الرب (1) مد - يعقوب بن سفيان ثنا زهير بن يونس ، كذا - ح - (*)
[ 100 ]
تبارك وتعالى من عبده ؟ قال أن يراه قد غمس يده في القتال يقاتل حاسرا فنزع عوف درعه ثم تقدم فقاتل حتى قتل - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قال قد بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود وخبابا سرية وبعث دحية سرية وحده - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي ان رجلا من الانصار تخلف عن اصحاب بئر معونة فرأى الطير عكوفا على مقتلة اصحابه فقال لعمرو بن امية سأتقدم على هؤلاء العدو فيقتلوني ولا اتخلف عن مشهد قتل فيه اصحابنا ففعل فقتل فرجع عمرو بن امية فذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا حسنا ويقال قال لعمرو فهلا تقدمت فقاتلت حتى تقتل (قال الشافعي رحمه الله) وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن امية الضمرى ورجلا من الانصار سرية وحدهما وبعث عبد الله بن انيس سرية وحده - وقد ذكرنا اسنادهما في هذا الكتاب - باب الرجل يسرق من المغنم وقد حضر القتال (أخبرنا) أبو سعد احمد بن محمد المالينى أنبأ أبو أحمد عبد الله بن عدى الحافظ ثنا أبو يعلى ثنا جبارة ثنا حجاج بن تميم حدثنى ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى الله عنهما ان عبدا من رقيق الخمس سرق من الخمس فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقطعه فقال مال الله سرق بعضه بعضا - وهذا اسناد فيه ضعف (وقد روى) من وجه آخر عن ميمون بن مهران عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (وروينا) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ان رجلا سرق مغفرا من المغنم فلم يقطعه - باب الغلول قليله وكثيره حرام (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى و عبد الرحمن بن أبى حامد المقرى وأبو صادق محمد بن احمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصرى أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس عن ثور بن زيد الديلى عن سالم أبى الغيث مولى ابن مطيع عن أبى هريرة رضى الله عنه انه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة انما غنمنا المتاع والاموال ثم انصرفنا نحو وادى القرى ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد أعطاه اياه رفاعة بن بدر رجل من بنى ضبيب فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه سهم عائر فأصابه فمات فقال له الناس هنيئا له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذى نفسي بيده ان الشملة التى غلها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراك أو شراكين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار أو شراكان من نار - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الطاهر عن ابن وهب واخرجه البخاري من وجه آخر عن مالك - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سالم بن أبى الجعد عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه قال كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عليه عباءة قد غلها - رواه البخاري في الصحيح عن على عن ابن عيينة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عمر بن حفص المقرى ابن الحمامى رحمه الله ببغداد أنبأ احمد بن سلمان النجاد ثنا اسمعيل
[ 101 ]
ابن اسحاق ثنا عبد الله بن رجاء أبو عمرو الغدانى ثنا عكرمة بن عمار عن سماك أبى زميل حدثنى ابن عباس حدثنى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لما كان يوم حنين قتل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعنى ناسا فقالوا فلان شهيد وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا انى رأيته في النار في عباءة غلها أو بردة غلها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون فخرجت فناديت في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث عكرمة بن عمار - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبيدالله المنادى ثنا يزيد بن هارون ثنا يحيى بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى وأبو محمد بن أبى حامد المقرى وأبو صادق العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس والليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن محمد ابن يحيى بن حبان عن أبى عمرة عن زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه انه قال توفى رجل يوم خيبر وانهم ذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه الناس لذلك فزعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان صاحبكم قد غل في سبيل الله ففتحنا متاعه فوجدنا خرزات من خرز يهود ما تساوى درهمين - لفظ حديث ابن وهب - (أخبرنا) أبو الحسن بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا مسدد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ واللفظ له أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد ثنا مسدد ثنا يحيى عن أبى حيان التيمى حدثنى أبو زرعة بن عمرو بن جرير حدثنى أبو هريرة رضى الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فذكر الغلول فعظمه وعظم امره فقال لا الفين احدكم يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول يارسول الله أغثنى اقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك ، لا الفين احدكم يجئ يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يارسول الله أغثنى اقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك ، لا الفين احدكم يجئ يوم القيامة على رقبته فرس لها حمحمة يقول يارسول الله أغثنى فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك ، لا الفين احدكم يجئ يوم القيامة على رقتبه نفس لها صياح يقول يارسول الله أغثنى اقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك ، لا الفين احدكم يوم القيامة على رقبته صامت يقول يا رسول الله أغثنى اقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك (لا الفين احدكم يجئ يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق يقول يا رسول الله أغثنى اقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك - 1) رواه البخاري في الصحيح عن مسدد - (أخبرنا) أبو الحسن بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا اسمعيل بن اسحاق (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الصفار املاء ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن ايوب عن يحيى بن سعيد ابن حيان عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير عن أبى هريرة رضى الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلول فعظمه ثم قال ليحذر أحدكم ان يجئ يوم القيامة ببعير على عنقه فيقول يا محمد أغثنى فاقول انى لا اغنى عنك شيئا انى قد بلغت ، ويجئ رجل على عنقه فرس له حمحمة فيقول يا محمد أغثنى فاقول انى لا اغنى عنك شيئا ان قد بغلت ، ويجئ الرجل على عنقه رقاع فيقول يا محمد أغثنى فاقول لا اغنى عنك شيئا قد بلغت - قال حماد وقد سمعته من يحيى بن سعيد فجاء به نحوا من هذا - لفظ حديث أبى عبد الله الصفار - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن سعيد الدارمي عن سليمان بن حرب - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا الاسفاطى ثنا أبو الوليد ثنا أبو عوانة عن قتادة عن سالم بن أبى الجعد عن معدان عن ثوبان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وهو برئ من ثلاث (1) من - ف - (*)
[ 102 ]
من الكبر والغلول والدين دخل الجنة - قال أبو عيسى ورواه سعيد عن قتادة وقال الكنز بدل الكبر - باب لا يقطع من غل في الغنيمة ولا يحرق متاعه ومن قال يحرق (أخبرنا) أبو عبد الله اسحاق بن محمد بن يوسف السوسى ثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ثنا يوسف بن يعقوب ثنا ابراهيم بن بشار ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار سمع عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ، وابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قفل من غزوة حنين رهقه الناس يسألونه فحاصت به الناقة فخطفت رداءه شجرة فقال رودا على ردائي أتخشون على البخل والله لو أفاء الله عليكم نعما مثل سمر تهامة لقسمتها بينكم ثم لا تجدونني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا ثم أخذ وبرة من وبر سنام البعير فرفعها وقال مالى مما افاء الله عليكم ولا مثل هذه الا الخمس والخمس مردود عليكم فلما كان عند قسم الخمس اتاه رجل يستحله خياطا أو مخيطا فقال ردوا الخياط والمخيط فان الغلول عار ونار وشنار يوم القيامة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا محبوب بن موسى أنبأ أبو إسحاق الفزارى عن عبد الله بن شوذب حدثنى عامر بن عبد الواحد عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اصاب غنيمة أمر بلالا فنادى في الناس فيجيؤن بغنائمهم فيخمسها ويقسمها فجاء رجل بعد ذلك بزمام من شعر فقال يارسول الله هذا فيما كنا اصبناه من الغنيمة قال أسمعت بلالا نادى ثلاثا ؟ قال نعم قال فما منعك ان تجئ به قال فاعتذر قال كن انت تجئ به يوم القيامة فلن اقبله منك ، (وقد مضى) في الباب قبله حديث عبد الله ابن عمر وفي كركرة ولم يذكر في شئ من هذه الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بتحريق متاع الغال - (وفى ذلك دليل على ضعف ما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الاصبهاني الزاهد ثنا الحسن بن على ابن بحر البرى حدثنى أبى أنبأ الوليد بن مسلم ثنا زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضى الله عنهما احرقوا متاع الغال ومنعوه سهمه وضربوه - هكذا رواه غير واحد عن الوليد بن مسلم (وقد قيل) عنه مرسلا - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا الوليد بن عتبة و عبد الوهاب بن نجدة قالا ثنا الوليد عن زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب ، قوله - لم يذكر عبد الوهاب منع سهمه ويقال ان زهيرا هذا مجهول وليس بالمكي - (واما الحديث الذى أخبرنا) أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على ثنا يحيى بن يحيى أنبأ عبد العزيز بن محمد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن عيسى ثنا احمد بن نجدة القرشى ثنا سعيد
[ 103 ]
ابن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد (حدثنى صالح بن محمد - 1) بن زائدة قال دخلت مع مسلمة بن عبد الملك ارض الروم فأتى برجل قد غل فسأل سالما عنه فقال سمعت أبى يحدث عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا وجدتم الرجل قد غل فأحرقوا متاعه واضربوه قال فوجدنا في متاعه مصحفا فسئل سالم عنه فقال بعه وتصدق بثمنه - لفظ حديث سعيد ، فهذا ضعيف - (وقد أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أبو صالح الانطاكي ثنا أبو إسحاق عن صالح بن محمد قال غزونا مع الوليد بن هشام ومعنا سالم بن عبد الله بن عمرو عمر بن عبد العزيز فغل رحل متاعا فامر الوليد بمتاعه فاحرق وطيف به ولم يعطه سهمه - قال أبو داود وهذا اصح الحديثين روى غير واحد أن الوليد بن هشام حرق رحل زياد بن سعد وكان قد غل وضربه - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى أنبأ أبو إسحاق ابراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا محمد بن اسمعيل البخاري قال صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثى المدنى تركه سليمان بن حرب منكر الحديث يروى عن سالم عن ابن عمر عن عمر رفعه من غل فأحرقوا متاعه وقد روى ابن عباس عن عمر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغلول ولم يحرق (قال البخاري) وعليه (1) اصحابنا يحتجون بهذا في الغلول وهذا باطل ليس بشئ - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول صالح بن محمد ابن زائدة ليس حديثه بذاك باب اقامة الحدود في ارض الحرب قال الشافعي رحمه الله قد اقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الحد بالمدينة والشرك قريب منها وفيها شرك كثير مواد عون وضرب الشارب بحنين والشرك قريب منه - (أخبرنا) أبو جعفر محمد بن جعفر القرميسينى بها أنبأ أبو الحسين محمد بن ابراهيم الكهيلى أنبأ الحضرمي ثنا عبد الله بن الحكم ثنا روح ثنا اسامة بن زيد عن ابن شهاب حدثنى عبد الرحمن بن ازهر الزهري رضى الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يتخلل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد وأتى بسكران فأمر من كان عنده فضربوه بما كان في ايديهم وحثا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من التراب - وذكر الحديث - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله الاصبهاني أنبأ الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج اظنه عن الواقدي حدثنى عبد الحميد بن جعفر عن ابيه عن جده في قصة خيبر وما اخرج من حصن الصعب بن معاذ قال وزقاق خمر فاهريقت وعمد يومئذ رجل من المسلمين فشرب من ذلك الخمر فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكره حين رفع إليه فخفقه بنعله وامر من حضره فخفقوه بنعالهم وكان يقال له عبد الله الحمار وكان رجلا لا يصبر عن الشراب فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا فقال عمر رضى الله عنه اللهم العنه ما اكثر ما يضرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفعل يا عمر فانه يحب الله ورسوله - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا محمد بن وهب ثنا محمد بن سلمة عن أبى عبد الرحيم حدثنى منصور عن أبى يزيد غيلان مولى كنانة عن أبى سلام الحبشى عن المقدام بن معدى كرب (1) من ف (2) كذا وليس هذه العبارة في التاريخ الكبير للبخاري وآخر عبارته في الغلول ولم يحرق - ح (*)
[ 104 ]
عن الحارث بن معاوية قال ثنا عبادة بن الصامت وعنده أبو الدرداء رضى الله عنهما (ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بعير من المقسم فلما فرغ من صلاته أخذ منه قردة بين اصبعيه وهى في وبرة - 1) فقال ألا ان هذا من غنائمكم وليس منه (2) الا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط واصغر من ذلك واكبر فان الغلول عار على اهله في الدنيا والآخرة وجاهدوا الناس في الله القريب منهم والبعيد ولا يأخذكم في الله لومة لائم وأقيموا حدود الله في السفر والحضر وعليكم بالجهاد فانه باب من ابواب الجنة عظيم ينجى الله به من الهم والغم (رواه) أبو بكر بن أبى مريم عن أبى سلام عن المقدام بن معدى كرب انه جلس مع عبادة وأبى الدرداء والحارث بن معاوية الكندى فتذاكروا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاخماس فقال عبادة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم في غزوة إلى بعير - فذكره بنحوه وقال فيه واقيموا حدود الله في السفر والحضر - (أخبرناه) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر أنبأ جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض ثنا أبو عبد الله محمد بن عابد ثنا اسمعيل بن عياش ثنا أبو بكر بن أبى مريم - فذكره (وروى) أبو داود في المراسيل عن هشام بن خالد الدمشقي عن الحسن ابن يحيى الخشنى عن زيد بن واقد عن مكحول عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واقيموا الحدود في الحضر والسفر على القريب والبعيد ولا تبالوا في الله لومة لائم - (أخبرنا) أبو بكر بن محمد أنبأ أبو الحسين الفسوى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود - فذكره (وروى) ذلك ايضا عن عطاء ابن أبى رباح عن عبادة بن الصامت - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحسن بن الربيع (ح وأخبرنا - أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع - 1) ثنا عبد الله بن المبارك عن كهمس عن هارون بن الاصم قال بعث عمر بن الخطاب رضى الله عنه خالد بن الوليد في جيش فبعث خالد ضرار بن الازور في سرية في خيل فأغاروا على حى من بنى اسد فأصابوا امرأة عروسا جميلة فأعجبت ضرارا فسألها اصحابه فأعطوها اياه فوقع عليها فلما قفل ندم وسقط به في يده فلما رفع إلى خالد اخبره بالذى فعل فقال خالد فانى قد اجزتها لك وطيبتها لك قال لا حتى تكتب بذلك إلى عمر فكتب عمر أن ارضخه بالحجارة فجاء كتاب عمر رضى الله عنه وقد توفى فقال ما كان الله ليخزى ضرار بن الازور - باب من زعم لا تقام الحدود في ارض الحرب حتى يرجع (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا احمد بن صالح ثنا ابن وهب اخبرني حيوة عن عياش بن عباس القتبانى عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبح الاصبحي عن جنادة بن أبى امية رضى الله عنه قال كنا مع بسر بن أبى ارطاة (3) في البحر فأتى بسارق يقال له مصدر قد سرق بختية فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقطع الايدى في السفر ولولا ذلك لقطعته - هذا اسناد شامى وكان يحيى بن معين يقول اهل المدينة ينكرون ان يكون بسر بن ارطاة (سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وقال يحيى بسر بن ارطاة - 1) رجل سوء - (أخبرنا) بذلك أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا العباس الدوري عن يحيى بن معين (قال الشيخ) وانما قال ذلك يحيى (1) من ف (2) كذا - (3) بسر بن ارطاة ويقال ابن ابي ارطاة - تقريب - ح - (*)
[ 105 ]
لما ظهر من سوء فعله في قتال اهل الحرة وغيره والله اعلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال قال أبو يوسف حدثنا بعض اشياخنا عن مكحول عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال لا تقام الحدود في دار الحرب مخافة ان يلحق اهلها بالعدو (قال وحدثنا) بعض اصحابنا عن ثور بن يزيد عن حكيم بن عمير أن عمر رضى الله عنه كتب إلى عمير بن سعد الانصاري والى عماله ان لا يقيموا حدا على احد من المسلمين في ارض الحرب حتى يخرجوا إلى ارض المصالحة (قال الشافعي) ما روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه مستنكر وهو يعيب ان يحتج بحديث غير ثابت ويقول حدثنا شيخ ومن هذا الشيخ ؟ ويقول مكحول عن زيد بن ثابت ومكحول لم ير زيد بن ثابت (قال الشافعي) وقوله يلحق بالمشركين فان لحق بهم فهو اشقى له ومن ترك الحد خوف ان يلحق المحدود ببلاد المشركين تركه في سواحل المسلمين ومسالحهم التى تاتصل ببلاد الحرب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا اسحاق ابن ابراهيم الرازي ختن سلمة بن الفضل الانصاري ثنا سلمة حدثنى محمد بن اسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله ابن عياش بن أبى ربيعة عن عبد الله بن عروة الزبير عن ابيه ، وعن يحيى بن عروة بن الزبير عن ابيه قال شرب عبد بن الازور وضرار بن الازور وأبو جندل بن سهيل بن عمرو بالشام فأتى بهم أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه قال ابو جندل والله ما شربتها الا على تأويل انى سمعت الله يقول (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات) فكتب أبو عبيدة إلى عمر رضى الله عنه بأمرهم فقال عبد بن الازور إنه قد حضر لنا عدونا فان رأيت ان تؤخرنا إلى ان نلقى عدونا غدا فان الله اكرمنا بالشهادة كفاك ذاك ولم تقمنا على خزاية وان نرجع نظرت إلى ما امرك به صاحبك فامضيته قال أبو عبيدة رضى الله عنه فنعم فلما التقى الناس قتل عبد بن الازور شهيدا فرجع الكتاب كتاب عمر رضى الله عنه ان الذى اوقع ابا جندل في الخطيئة قد تهيأ له فيها بالحجة وإذا اتاك كتابي هذا فأقم عليهم حدهم والسلام فدعاهما أبو عبيدة رضى الله عنه فحدهما وأبو جندل له شرف ولابيه فكان يحدث نفسه حتى قيل انه قد وسوس فكتب أبو عبيدة إلى عمر رضى الله عنهما أما بعد فانى قد ضربت ابا جندل حده وانه قد حدث نفسه حتى قد خشينا عليه انه قد هلك فكتب عمر رضى الله عنه إلى أبى جندل أما بعد فان الذى اوقعك في الخطيئة قد حزن (1) عليك التوبة (بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول (1) كذا ولعله - خزن - (*)
[ 106 ]
لا اله الا هو إليه المصير) فلما قرأ كتاب عمر رضى الله عنه ذهب عنه ما كان به كأنما انشط من عقال - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا أبو بكر محمد بن اسحاق أنبأ عبد الله بن صالح قال كان الليث يرى ان يقيم الحد في ارض الروم لان الله عزوجل يقول (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا -) باب بيع الدرهم بالدرهمين في ارض الحرب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو المقرى أنبأ الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار وأبو بكر بن أبى شيبة قالا ثنا حاتم بن اسمعيل ثنا جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه في قصة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته ألا وان كل شئ من امر الجاهلية موضوع تحت قدمى وربا الجاهلية موضوع واول ربا اضعه ربا العباس بن عبد المطلب فانه موضوع كله - اخرجه مسلم في الصحيح كما مضى - باب دعاء من لم تبلغه الدعوة من المشركين وجوبا ودعاء من بلغته نظرا (قد مضى) في هذا حديث بريدة بن حصيب عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية قال إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى احدى ثلاث خصال - ومضى حديث معاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن إذا اتيتهم فادعهم إلى ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عبيد بن شريك ثنا ابن أبى مريم ثنا ابن أبى حازم حدثنى أبو حازم
[ 107 ]
انه سمع سهل بن سعد رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر لاعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين علي بن أبي طالب قالوا يارسول الله هو يشتكى عينيه فارسل إليه فبصق في عينه ودعا له فبرأ مكانه حتى لكأنه لم يكن به شئ فاعطاه الراية فقال يارسول الله اقاتلهم (1) حتى يكونوا مثلنا قال على رسلك انفذ حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فيه من الحق فوالله لان يهدى الله بك الرجل الواحد خير لك من حمر النعم - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة عن عبد العزيز بن أبى حازم - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال ثنا محمد بن يحيى يعنى الذهلى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قالا ثنا نصر بن على الجهضمى أخبرني أبى حدثنى خالد بن قيس عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر والى كل جبار يدعوهم إلى الله عزوجل - رواه مسلم في الصحيح عن نصر بن على الجهضمى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني سفيان الثوري (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني ثنا معاذ بن المثنى ويوسف القاضى قالا ثنا ابن كثير ثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما قط حتى يدعوهم - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري ثنا أبو عمرو موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية ثنا روح بن مسافر حدثنى مقاتل بن حيان عن أبى العالية عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم باسارى من اللات والعزى قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل دعوهم (2) إلى الاسلام فقالوا لا فقال لهم هل دعوكم إلى الاسلام فقالوا لا قال خلوا سبيلهم حتى يبلغوا مأمنهم ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتين الآيتين (انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا) (واوحى إلى هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون ان مع الله آلهة اخرى) إلى آخر الآية - روح بن مسافر ضعيف - باب جواز ترك دعاء من بلغته الدعوة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس القاسم بن القاسم السيارى وأنبأ عبد العزيز بن حاتم أنبأ على بن الحسن بن شقيق أنبأ عبد الله بن المبارك عن ابن عون قال كتبت إلى نافع اسأله عن الدعاء يعنى في القتال فكتب انما كان ذلك في اول الاسلام قد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنى المصطلق وهم غارون وانعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم واصاب يومئذ جويرية بنت الحارث حدثنى بذلك عبد الله بن عمرو كان في ذلك الجيش - رواه البخاري في الصحيح عن على بن الحسن واخرجه مسلم كما مضى - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا هشام بن على ثنا ابن رجاء أنبأ عكرمة عن اياس بن سلمة بن الاكوع حدثنى أبى قال خرجنا مع أبى بكر رضى الله عنه وامره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا في غزوة فلما دنونا امرنا أبو بكر رضى الله عنه (فعرسنا فلما صلينا الصبح امرنا أبو بكر رضى الله عنه - 3) فشننا الغارة فوردنا الماء فقتلنا من قتلنا - وذكر الحديث - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عكرمة بن عمار - والاحاديث التى مضت في جواز التبييت دليل في هذه المسألة - باب الاحتياط في التبييت والاغارة كيلا يصيب مسلمين بجهالة (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن ثابت (1) ف - أنقاتلهم (2) ف - دعوتموهم (3) من ف (*)
[ 108 ]
عن أنس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير عند الصباح فيستمع فان سمع اذانا امسك والا اغار - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث حماد بن سلمة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عبيد بن شريك ثنا أبو صالح أنبأ أبو إسحاق عن حميد قال سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما لم يغر حتى يصبح فان سمع اذانا امسك وان لم يسمع اذانا اغار بعدما اصبح - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث معاوية بن عمرو عن أبى اسحاق الفزارى - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد ثنا اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل عن رجل من مزينة يقال له ابن عصام عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية قال إذا سمعتم مؤذنا أو رأيتم مسجدا فلا تقتلوا احدا - باب النهى عن السفر بالقرآن إلى ارض العدو (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا القعنبى فيما قرأ على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يسافر بالقرآن إلى ارض العدو - قال مالك اراه مخافة ان يناله العدو - (وأخبرنا) أبو عبد الله ثنا على بن عيسى بن ابراهيم ثنا جعفر بن محمد بن الحسين ومحمد بن عمرو الحرشى وابراهيم بن على قالوا ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك - فذكره بمثله لم يذكر قول مالك - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة أنبأ الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا اسمعيل ابن علية عن ايوب السختيانى عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يسافر بالقرآن إلى ارض العدو مخافة ان يناله العدو - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن اسمعيل ابن علية - باب حمل السلاح إلى ارض العدو (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا عيسى بن يونس ثنا أبى عن أبى اسحاق عن ذى الجوشن رجل من الضباب قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من اهل بدر بابن فرس لى يقال لها القرحاء فقلت يا محمد إنى جئتك بابن القرحاء لتتخذه قال لا حاجة لى فيه وان شئت ان اقيضك (1) به المختارة من دروع بدر فعلت (1) ف - اقضيك خطأ - ح - (*)
[ 109 ]
قلت ما كنت اقيضه اليوم بغرة قال فلا حاجة لى فيه (قال الشيخ) قوله اقيضك من المقايضة وهى المبادلة - باب ما احرزه المشركون على المسلمين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع ابن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عبد الوهاب بن عبد المجيد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبد الوهاب الثقفى ثنا ايوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال اسر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بنى عقيل - فذكر الحديث قال وأخذت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك وسبيت امرأة من الانصار وكانت الناقة اصيبت قبلها فكانت تكون معهم وكانوا يجيئون بالنعم إليهم قال فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الابل فجعلت كلما اتت بعيرا رغا حتى اتت تلك الناقة فشنقتها فلم ترغ وهى ناقة هذرة (1) فقعدت في عجزها ثم صاحت بها فانطلقت فطلبت من ليلتها فلم يقدر عليها فجعلت لله عليها ان الله انجاها عليها لتنحرنها قالوا لا والله لا تنحرنها حتى نؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوه فأخبروه ان فلانة قد جاءت على ناقتك وانها جعلت لله عليها ان انجاها الله عليها لتنحرنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله بئس ما جزتها ان الله انجاها عليها لتنحرنها ، لا وفاء لنذر في معصية الله ولا وفاء لنذر فيما لا يملك العبد أو قال ابن آدم - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو الحيرى أنبأ أبو يعلى ثنا أبو الربيع ثنا حماد عن ايوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال كانت العضباء لرجل من بنى عقيل وكانت من سوابق الحاج فأسر الرجل وأخذت العضباء قال فمر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق - فذكر الحديث إلى ان قال ثم ان الرجل فدى بالرجلين وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله ثم ان المشركين اغاروا على سرح المدينة فذهبوا به وكانت العضباء في ذلك السرح وأسروا امرأة من المسلمين - ثم ذكر الحديث في قصة انقلابها بنحو من حديث الثقفى - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الربيع الزهراني - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان و عبد الوهاب عن ايوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران بن حصين رضى الله عنه ان قوما (1) كذا وفي ف - هدرة وفي صحيح مسلم من طريق اسحاق - مدربة - (*)
[ 110 ]
اغاروا فأصابوا امرأة من الانصار وناقة للنبى صلى الله عليه وسلم فكانت المرأة والناقة عندهم ثم انفلتت المرأة فركبت الناقة فأتت المدينة فعرفت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت انى نذرت لئن نجاني الله عليها لانحرنها فمنعوها ان تنحرها (حتى يذكروا ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال بئس ما جزيتها ان نجاك الله عليها ان تنحريها - 1) لا نذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم وقالا معا أو احدهما في الحديث وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناقته - زاد أبو سعيد في روايته قال الشافعي فقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناقته بعدما احرزها المشركون واحرزتها الانصارية على المشركين - (أخبرنا) أبو القاسم طلحة بن على بن الصقر ببغداد ثنا عبد الخالق بن الحسن بن أبى روما (2) ثنا محمد بن هارون ثنا محمد بن سليمان لوين ثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة عن عبيدالله (3) عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان عاملا (4) لهم ابق إلى العدو ثم ظهر المسلمون عليه فرده النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن قسم - اخرجه أبو داود في السنن عن صالح بن سهيل عن يحيى - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن عبيدالله (3) بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان غلاما له لحق بالعدو على فرس له فظهر عليها خالد بن الوليد رضى الله عنه فردهما عليه ، كذا قال أبو معاوية وقد بين عبد الله بن نمير عن عبيدالله (3) ما كان منه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما كان بعده - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن سليمان الانباري والحسن بن على ، المعنى قالا ثنا ابن نمير عن عبيدالله (ح وأخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامى أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ الحسن هو ابن سفيان ثنا ابن نمير يعنى محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبى ثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال ذهبت له فرس فأخذها العدو فظهر عليهم المسلمون (فردت عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأبق عبد له فلحق بالروم فظهر عليه المسلمون - 5) فرده عليه خالد بن الوليد (بعد النبي صلى الله عليه وسلم - اخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال ابن نمير ثنا عبيدالله - فذكره - 5) (أخبرنا) أبو عمرو البسطامى أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ محمد بن عثمان بن أبى شيبة ثنا احمد بن يونس ثنا زهير ثنا موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما انه كان على فرس له يوم لقى المسلمون طيئا واسدا وامير المسلمين خالد بن (1) سقط من ف - (2) كذا وفي ف روينا (3) مد عبد الله - خطأ (4) ف - غلاما - (5) سقط ف من - (*)
[ 111 ]
الوليد بعثه أبو بكر رضى الله عنه فاقتحم الفرس بعبدالله بن عمر جرفا فصرعه وسقط عبد الله فعار الفرس فأخذه العدو فلما هزم الله العدو رد خالد على عبد الله فرسه - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن يونس - فيحتمل ان يكون العبد هو الذى رد عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والفرس بعده ليكون موافقا لرواية يحيى بن زكريا بن أبى زائدة ثم رواية موسى بن عقبة هذه والله اعلم وليس في شئ من الروايات امر القسمة ولعله في رواية يحيى من قول بعض الرواة دون ابن عمر - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ الثقة عن مخرمة بن بكير عن ابيه لا احفظ عمن رواه ان ابا بكر الصديق رضى الله عنه قال فيما احرز العدو من اموال المسلمين مما غلبوا عليه أو ابق إليهم ثم احرزه المسلمون مالكوه احق به قبل القسم وبعده - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله (1) بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن زائدة عن الركين بن الربيع الفزارى عن ابيه قال اصاب المشركون فرسا لهم زمن خالد بن الوليد وكانوا احرزوه فأصابه مسلمون زمن سعد فكلمناه فرده علينا بعدما قسم وصار في خمس الامارة - باب من فرق بين وجوده قبل القسم وبين وجوده بعده وما جاء فيما اشترى من ايدى العدو (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ ثنا محمد بن المغيرة ثنا القاسم بن الحكم ثنا الحسن بن عمارة عن عبد الملك الزراد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى وجدت بعيرى في المغنم كان اخذه المشركون فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق فان وجدت بعيرك قبل ان يقسم فخذه وان وجدته قد قسم فانت احق به بالثمن ان اردته - هذا الحديث يعرف بالحسن بن عمارة عن عبد الملك بن ميسرة والحسن بن عمارة متروك لا يحتج به - ورواه ايضا مسلمة بن على الخشنى عن عبد الملك وهو ايضا ضعيف - وروى باسناد آخر مجهول عن عبد الملك ولا يصح شئ من ذلك - وروى عن اسحاق بن عبد الله بن أبى فروة وياسين بن معاذ الزيات عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابيه مرفوعا على اختلاف بينهما في لفظه واسحاق وياسين متروكان لا يحتج بهما - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسى قالا ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على ثنا يحيى بن يحيى ثنا أبو الأحوص عن سماك عن تميم بن طرفة قال عرف رجل ناقة له في يدى رجل فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فسئل عن امر الناقة فوجد اصلها اشترى من ايدى العدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذى عرفها ان شئت ان تأخذ بالثمن الذى اشتراها به فانت احق به والا فخل عن ناقته قال وسأل شاهدين - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ أحمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن (1) ف - عبيدالله - (*)
[ 112 ]
سفيان عن سماك بن حرب عن تميم بن طرفة ان العدو اصابوا ناقة رجل من المسلمين فاشتراها رجل من المسلمين فعرفها صاحبها فخاصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رد إليه الثمن الذى اشتراها به أو خل بينه وبينها (قال الشافعي) رحمه الله في رواية أبى عبد الرحمن البغدادي عنه تميم بن طرفة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه والمرسل لا تثبت به حجة لانه لا يدرى عمن أخذه - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد ابن أبى عروبة عن قتادة عن رجاء بن حيوة عن قبيصة بن ذؤيب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال فيما احرزه المشركون ما اصابه المسلمون فعرفه صاحبه قال ان ادركه قبل ان يقسم فهو له وإذا جرت في السهام فلا شئ له - قال وقال قتادة قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو للمسلمين اقتسم أو لم يقتسم - هذا منقطع قبيصة لم يدرك عمر رضى الله عنه وقتادة عن علي رضي الله عنه منقطع - (وأخبرنا) أبو نصر أنبأ أبو الفضل أنبأ احمد ثنا الحسن ثنا عبد الله عن ابن لهيعة حدثنى سليمان بن موسى عن رجاء بن حيوة قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى أبى عبيدة فيما احرز العدو من اموال المسلمين ثم اصابه المسلمون فعليه ان يرد إلى اهله ما لم يقسم - (وباسناده حدثنا) عبد الله عن سعيد عن رجل عن الشعبى قال كتب عمر رضى الله عنه إلى السائب بن الاقرع ايما رجل من المسلمين وجد رقيقه ومتاعه بعينه فهو احق به وان وجده في ايدى التجار بعدما قسم فلا سبيل إليه وايما حر اشتراه التجار فرد عليهم رؤس اموالهم فان الحر لا يباع ولا يشترى - رواه غيره عن سعيد بن أبى عروبة عن أبى حريز عن الشعبى قال الشافعي في رواية أبى عبد الرحمن عنه هذا عن عمر رضى الله عنه (مرسل انما روى عن الشعبى عن عمر رضى الله عنه - 1) وعن رجاء بن حيوة عن عمر وكلاهما لم يدرك عمر رضى الله عنه ولا قارب ذلك قال الشافعي وحديث سعد اثبت من الحديث عن عمر رضى الله عنه لانه عن الركين بن الربيع عن ابيه ان سعدا فعله به والحديث عن عمر رضى الله عنه مرسل - (1) من ف - (*)
[ 113 ]
(أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك عن ابن لهيعة عن عبيدالله بن أبى جعفر أنه حدثه عن بكير بن الاشج عن سليمان بن يسار وعن زيد بن ثابت رضى الله عنه قالا ما احرز العدو من مال المسلمين فاستنقذ فعرفه اهله قبل ان يقسم رد إليهم وان لم يعرفوه حتى يقسم لم يرد عليهم - كذا وجدته في كتابي وهو هكذا منقطع وابن لهيعة غير محتج به والله اعلم (وقد قيل عن سليمان عن زيد بن ثابت - 1) - باب من اسلم على شئ فهو له (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا جعفر بن احمد الدمشقي ثنا هشام (ح وأنبأ) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى ثنا محمد بن خريم ثنا هشام بن خالد ثنا مروان بن معاوية ثنا ياسين بن معاذ الزيات عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اسلم على شئ فهو له - ياسين بن معاذ الزيات كوفى ضعيف جرحه يحيى بن معين والبخاري وغيرهما من الحفاظ وهذا الحديث انما يروى عن ابن أبى مليكة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عروة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (قال الشافعي) رحمه الله وكأن معنى ذلك من اسلم على شئ يجوز له ملكه فهو له - (وأخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق قال قال معمر قال الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في قصة الحديبية وما قال عروة ابن مسعود الثقفى للمغيرة بن شعبة حين قال له المغيرة أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي غدر أو لست اسعى في غدرتك قال وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ اموالهم ثم جاء فأسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم اما الاسلام فأقبل واما المال فلست منه في شئ - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث عبد الرزاق (قال الشيخ) رحمه الله وانما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من تخميسه فيما روى يونس عن الزهري انه مال غدر وفيما روى عقيل عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نخمس مالا أخذ غصبا فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم المال في يدى المغيرة وفى ذلك دلالة على انه يملكه بالاخذ والله اعلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس الدوري ثنا أبو شيخ الحرانى ثنا موسى بن اعين عن ليث بن أبى سليم عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في اهل الذمة لهم ما اسلموا عليه من اموالهم وعبيدهم وديارهم وارضهم وماشيتهم ليس عليهم فيه الا الصدقة - باب الحربى يدخل بأمان وله مال في دار الحرب ثم يسلم أو يسلم في دار الحرب (قال الشافعي رحمه الله) اسلم ابنا سعية القرظيان ورسول الله صلى الله عليه وسلم محاصر بنى قريظة فأحرز لهما اسلامهما انفسهما واموالهما من النخل والارض وغيرهما - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان يهود بنى النضير وقريظة حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم واموالهم واولادهم بين المسلمين الا بعضهم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنهم واسلموا - وذكر الحديث (1) من ف - (*)
[ 114 ]
اخرجاه في الصحيح من حديث عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من قريظة انه قال هل تدرى عم كان اسلام ثعلبة واسيد ابني سعية واسد بن عبيد نفر من هدل لم يكونوا من بنى قريظة ولا نضير كانوا فوق ذلك فقلت لا قال فانه قدم علينا رجل من الشام من يهود يقال له ابن الهيبان فاقام عندنا والله ما رأينا رجلا قط لا يصلى الخمس خيرا منه فقدم علينا قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين فكنا إذا قحطنا وقل علينا المطر نقول له يا ابن الهيبان اخرج فاستسق لنا فيقول لا والله حتى تقدموا أمام مخرجكم صدقة فنقول كم نقدم فيقول صاعا من تمر أو مدين من شعير ثم يخرج إلى ظاهرة حرتنا ونحن معه فيستسقى فوالله ما يقوم من مجلسه حتى تمر الشعاب قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثة (1) فحضرته الوفاة فاجتمعنا إليه فقال يا معشر يهود ما ترونه اخرجني من ارض الخمر والخمير إلى ارض البؤس والجوع فقلنا انت اعلم فقال انه انما اخرجني اتوقع (1) خروج نبى قد اظل زمانه ، هذه البلاد مهاجره فأتبعه فلا تسبقن إليه إذا خرج يا معشر يهود فانه يسفك الدماء ويسبي الذرارى والنساء ممن خالفه فلا يمنعكم ذلك منه - ثم مات فلما كانت تلك الليلة التى افتتحت فيها قريظة قال اولئك الفتية الثلاثة وكانوا شبانا (2) احداثا يا معشر يهود للذى كان ذكر لكم ابن الهيبان قالوا ما هو (3) قالوا بلى والله لهو يا معشر اليهود انه والله لهو لصفته (4) ثم نزلوا فاسلموا وخلوا اموالهم واولادهم واهاليهم قال وكانت اموالهم في الحصن مع المشركين فلما فتح رد ذلك عليهم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عمر بن الخطاب أبو حفص ثنا الفريابى ثنا ابان قال عمر وهو ابن عبد الله بن أبى حازم قال حدثنى عثمان بن أبى حازم عن ابيه عن جده صخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا فلما ان سمع ذلك صخر ركب في خيل يمد النبي صلى الله عليه وسلم (فوجد نبى الله صلى الله عليه وسلم - 5) قد انصرف ولم يفتح فجعل صخر حينئذ عهد الله وذمته ان لا يفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه صخر - أما بعد فان ثقيفا قد نزلوا على حكمك يارسول الله ولنا مقبل (6) إليهم وهم في خيل فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة جامعة فدعا لاحمس عشر دعوات الله بارك لاحمس في خيلها ورجالها وأتاه القوم فتكلم المغيرة فقال يارسول الله ان صخرا أخذ عمتى ودخلت فيما دخل فيه المسلمون فدعاه فقال يا صخر إن القوم إذا اسلموا احرزوا دماءهم واموالهم فادفع إلى المغيرة عمته فدفعها إليه وسأل نبى الله صلى الله عليه وسلم ما لبنى سليم قد هربوا عن الاسلام وتركوا ذاك الماء فقال يا نبى الله انزلنيه انا وقومي قال نعم فأنزله واسلم يعنى السلميين فأتوا صخرا فسألوه ان يدفع إليهم الماء فأبى فأتوا نبى الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبى الله اسلمنا وأتينا صخرا ليدفع الينا ماءنا فأبى علينا فدعاه فقال يا صخر إن القوم إذا اسلموا احرزوا اموالهم ودماءهم فادفع إلى القوم ماءهم قال نعم يا نبى الله فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير عند ذلك حمرة حياء من أخذه الجارية وأخذه الماء (قال الشيخ) والاستدلال وقع بقوله صلى الله عليه وسلم ان القوم إذا اسلموا احرزوا اموالهم ودماءهم فاما استرداد الماء عن صخر بعد ما ملكه بتمليك رسول الله صلى الله عليه وسلم اياه فانه يشبه ان يكون باستطابة نفسه ولذلك كان يظهر في وجهه اثر الحياء والله اعلم - واما عمة المغيرة فان كانت اسلمت بعد الاخذ فكأنه رأى اسلامها قبل القسمة يحرز مالها ويحتمل ان يكون اسلامها قبل الاخذ والله اعلم - وصخر هذا هو ابن العيلة قاله البخاري عن أبى نعيم عن ابان عن عثمان بن أبى حازم عن صخر بن العيلة لم يقل عن ابيه (وروى) في قصة (رعية السحيمى ما دل عليه ظاهر قصة - 5) عمة المغيرة فانه اسلم ثم قال يارسول الله اهل ومالى قال أما مالك فقد قسم بين المسلمين وأما اهلك فانظر من قدرت عليه منهم (1) كذا (2) ف - شبابا (3) في السيرة - قالوا ليس به - ح (4) في السيرة - بصفته (5) من ف (6) كذا في النسخ - وفي سنن أبي داود - وأنا مقبل - ح - (*)
[ 115 ]
قال فرد عليه ابنه ويحتمل انه استطاب انفس اهل الغنيمة كما فعل في سبى هوازن وعوض اهل الخمس من نصيبهم والله اعلم واسناد الحديثين غير قوى - باب المشركين يسلمون قبل الاسر وما على الامام وغيره من التثبت إذا تكلموا بما يشبه الاقرار بالاسلام ويشبه غيره (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني حسن بن سفيان ثنا فياض ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضى الله عنهما قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد احسبه قال إلى بنى جذيمة فدعاهم إلى الاسلام فلم يحسنوا أن يقولوا اسلمنا فقالوا صبأنا صبأنا وجعل خالد بهم قتلا واسرا قال ثم دفع إلى كل رجل منا اسيرا حتى إذا اصبح يوما امرنا فقال ليقتل كل واحد منكم اسيره قال ابن عمر رضى الله عنه والله لا اقتل اسيري ولا يقتل احد من اصحابي اسيره قال فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ما صنع خالد قال فرفع يديه ثم قال اللهم انى ابرأ اليك مما صنع خالد - رواه البخاري في الصحيح عن محمود عن عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لقى ناس من المسلمين رجلا في غنيمة له فقال السلام عليكم فأخذوه فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة فنزل (ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا) وقرأها ابن عباس السلام - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن سفيان ورواه مسلم عن اسحاق بن ابراهيم - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا احمد بن مهران ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ اسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال مر رجل من بنى سليم على نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومعه غنم له فسلم عليهم فقالوا ما سلم عليكم الا ليتعوذ منكم فعمدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه فأتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عزوجل (يا ايها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا) إلى قوله (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا) - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى يزيد بن عبد الله عن قسيط عن أبى القعقاع عبد الله بن أبى حدرد عن أبيه أبى حدرد رضى الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعى ومحلم بن جثامة فخرجنا حتى إذا كنا ببطن اضم مر بنا عامر بن الاضبط على بعير له فلما مر علينا سلم علينا بتحية الاسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وأخذ بعيره وما معه فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر فنزل فينا القرآن (يا ايها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا) إلى آخر الآية - كذا رواه يونس بن بكير عن ابن اسحاق ورواه محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد (بن أبى عبد الله بن أبى حدرد عن ابيه ورواه أبو خالد الاحمر عن ابن اسحاق عن يزيد - 1) عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد عن ابيه وكذلك قاله يحيى بن سعيد الاموى عن ابن اسحاق ورواه حماد بن سلمة في رواية حجاج عنه عن ابن اسحاق (عن يزيد بن أبى حدرد الاسلمي عن ابيه وقيل غير ذلك ورواه عبد الله بن ادريس عن ابن اسحاق - 1) عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن أبى حدرد الاسلمي رضى الله عنه قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اضم واد من اودية اشجع (ورواه) سليمان التيمى عن يزيد ابن عبد الله بن قسيط (عن القعقاع بن عبيدالله عن أبى عبد الله قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار الحارثى ثنا أبو أسامة عن الوليد بن (1) سقط من - ف - (*)
[ 116 ]
كثير عن يزيد بن عبد الله بن قسيط - 1) ان رجلا من اسلم حدثه انه سمع ابن أبى حدرد الاسلمي رضى الله عنه يحدث انه كان في سرية فرآهم رجل وهو في جبل فنزل إليهم فسلم عليهم فأخذوه فقتلوه ففيه نزلت (ولا تقولوا لمن القى اليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا) والرجل الذى قتلوه عامر بن الاضبط الاشجعى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمى يحدث عروة بن الزبير أن اباه وجده شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الاقرع بن حابس وعيينة بن بدر يختصمان في دم عامر بن الاضبط الاشجعى وكان قتله محلم بن جثامة بن قيس فعيينة يطلب بدم الاشجعى عامر بن الاضبط لانه من قيس والاقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة لانه من خندف وهو يومئذ سيد خندف فسمعنا عيينة يقول والله يارسول الله لا ادعه حتى اذيق نساءه من الحر (2) ما اذاق نسائى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا وخمسين إذا رجعنا وهو يأبى فقام رجل من بنى ليث يقال له مكتل (3) مجموع قصير فقال يارسول الله ما وجدت لهذا القتيل في غرة الاسلام الا كعير وردت فرميت اولاها فنفرت اخراها اسنن اليوم وغير غدا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا وخمسين إذا رجعنا فقبلها القوم ثم قال ائتوا بصاحبكم (4) يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاؤا به فقام رجل آدم طويل ضرب عليه حلة له قد تهيأ فيها للقتل فجلس بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك فقال محلم بن جثامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة ثم قال له قم فقام وهو يتلقى دمعه بفضل ردائه فاما نحن فيما بيننا فنقول انا لنرجو أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استغفر له ولكن اظهر هذا لينزع الناس بعضهم عن بعض فاما ما ظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا - وبمعناه رواه حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا وهب بن بيان واجمد بن سعيد الهمداني قالا ثنا ابن وهب اخبرني عبد الرحمن بن أبى الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن جعفر أنه سمع زياد بن سعد بن ضميرة السلمى يحدث عروة بن الزبير عن ابيه ان محلم بن جثامة الليثى قتل رجلا من اشجع في الاسلام وذلك اول عير قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر معناه الا انه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عيينة ألا تقبل العير يريد الدية وقال في آخره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلته بسلاحك في غرة الاسلام اللهم لا تغفر لمحلم بصوت عال ولم يذكر ما بعده - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار وأبو بكر بن اسحاق الفقيه قالا أنبأ بشر بن موسى ثنا عبد الله بن يزيد المقرى ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال اتينا نصر بن عاصم الليثى فقال نصر ثنا عقبة بن مالك وكان من رهطه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغاروا على قوم فشذ رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية معه السيف شاهر فقال الشاذ من القوم انى مسلم فلم ينظر فيه فضربه فقتله فنمى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قولا شديدا فقال القاتل والله يارسول الله ما قال الذى قال الا تعوذا من القتل فأعرض عنه ثلاثا فأعاده فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه ثم قال ان الله عزوجل أبى على من قتل مؤمنا قالها ثلاثا - تابعه يونس بن عبيد عن حميد بن هلال - (1) سقط من ف (2) في السيرة من الحرقة - ح (3) كذا والصواب - مكيتل - كما في الاصابة والسيرة - ح (4) كذا وفي السيرة ثم قالوا اين صاحبكم هذا - ح - (*)
[ 117 ]
باب فتح مكة حرسها الله تعالى (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا سليمان بن المغيرة (ح وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ واللفظ له أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن ابراهيم وعمران بن موسى قالا ثنا شيبان ابن فروخ ثنا سليمان بن المغيرة ثنا ثابت البنانى عن عبد الله بن رباح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال وفدت وفود إلى معاوية وذلك في رمضان فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله فقلت ألا اصنع طعاما وادعوهم إلى رحلى فأمرت بطعام فصنع ثم لقيت ابا هريرة من العشى فقلت الدعوة عندي الليلة قال سبقتني ؟ قلت نعم فدعوتهم فقال أبو هريرة ألا اعلمكم حديثا من حديثكم يا معشر الانصار ؟ ثم ذكر فتح مكة فقال اقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم مكة فبعث الزبير على احدى المجنبتين وبعث خالد بن الوليد على المجنبة الاخرى وبعث ابا عبيدة على الحسر فأخذوا بطن الوادي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته فنظر فرأني فقال أبو هريرة ؟ قلت لبيك يارسول الله قال فندب الانصار فقال لا يأتينا الا انصاري فأطافوا به - زاد أبو داود قال فقال اهتف بالانصار ولا تأتني الا بانصارى قال ففعلته قال شيبان في روايته واوبشت قريش اوباشا لها واتباعا فقالوا نقدم هؤلاء فان كان لهم شئ كنا معهم وان اصيبوا اعطينا الذى سئلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترون إلى اوباش قريش واتباعهم ثم قال بيديه احداهما على الاخرى ثم قال حتى توافوني بالصفا ، زاد أبو داود في روايته احصدوهم حصدا ، قال شيبان في روايته قال وانطلقنا فما شاء احد منا ان يقتل احدا الا قتله وما احد يوجه الينا شيئا قال فجاء أبو سفيان فقال يارسول الله ابيحت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم قال من دخل دار ابى سفيان فهو آمن ، زاد أبو داود في روايته من القى السلاح فهو آمن ، قال شيبان في روايته فقالت الانصار بعضهم لبعض اما الرجل فادركته رغبة في قرابته ورأفة بعشيرته فقال أبو هريرة وجاء الوحى وكان إذا جاء لا يخفى علينا فإذا جاء فليس احد يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينقضى الوحى فلما قضى الوحى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ! قالوا لبيك رسول الله قال قلتم اما الرجل فأدركته رغبة في قرابته قالوا قد كان ذاك قال كلا انى عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله واليكم المحيا محياكم والممات مماتكم فأقبلوا إليه يبكون ويقولون والله ما قلنا الذى قلنا الا الضن بالله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم فأقبل الناس إلى دار ابى سفيان واغلق الناس أبوابهم واقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اقبل إلى الحجر فاستلمه فطاف بالبيت فأتى إلى صنم إلى جنب البيت كانوا يعبدونه قال وفى يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس وهو آخذ بسية القوس فلما أتى على الصنم جعل يطعن في عينه ويقول (جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا) فلما فرغ من طوافه أتى الصفا فعلا
[ 118 ]
عليه حتى نظر إلى البيت فرفع يديه وجعل يحمد الله ويدعو بما شاء ان يدعو - رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ واخرجه من حديث بهز بن اسد عن سليمان بن المغيرة وذكر اللفظة التى زادها أبو داود - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عفان ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن عبد الله بن رباح عن أبى هريرة رضى الله عنه - فذكر الحديث قال فيه فجاءت الانصار فأحاطوا برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فجاء أبو سفيان فقال يارسول الله ابيدت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم فقال من دخل داره فهو آمن ومن القى سلاحه فهو آمن ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن ومن اغلق بابه فهو آمن - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث يحيى بن حسان عن حماد الا انه لم يذكر قوله من دخل داره فهو آمن - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا سلام بن مسكين ثنا ثابت البنانى عن عبد الله بن رباح الانصاري عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة سرح الزبير بن العوام وابا عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد على الخيل وقال يا ابا هريرة اهتف بالانصار قال اسلكوا هذا الطريق فلا يشرفن لكم احد الا انمتموه فنادى منادى لا قريش بعد اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل دارا فهو آمن ومن القى السلاح فهو آمن وعمد صناديد قريش فدخلوا الكعبة فغص بهم وطاف النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلف المقام ثم أخذ بجنبى الباب فخرجوا فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام - زاد فيه القاسم بن سلام بن مسكين عن ابيه بهذا الاسناد قال ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتى الباب فقال ما تقولون وما تظنون قالوا نقول ابن اخ وابن عم حليم رحيم قال وقالوا ذلك ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول كما قال يوسف (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين) قال فخرجوا كانما نشروا من القبور فدخلوا في الاسلام - (أخبرناه) أبو بكر بن المؤمل أنبأ أبو سعيد الرازي ثنا محمد بن أيوب أنبأ القاسم بن سلام - فذكره (وفيما حكى الشافعي) عن أبى يوسف في هذه القصة انه قال لهم حين اجتمعوا في المسجد ما ترون انى صانع بكم قالوا خيرا ، اخ كريم وابن اخ كريم قال اذهبوا فانتم الطلقاء (قال الشيخ) وانما اطلقهم بالامان الاول الذى عقده على شرط قبولهم فلما قبلوه قال انتم الطلقاء يعنى بالامان الاول والله اعلم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن ادريس عن محمد بن اسحاق عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب فاسلم بمر الظهران فقال له العباس يارسول الله ان ابا سفيان رجل يحب هذا الفخر فلو جعلت له شيئا قال نعم من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ومن اغلق بابه فهو آمن - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عمرو الرازي ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن اسحاق
[ 119 ]
عن العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض اهله عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران قال العباس قلت والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة قبل ان يأتوه فيستأمنوه انه لهلاك قريش فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لعلى اجد ذا حاجة يأتي اهل مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه فيستأمنوه وانى لاسير سمعت كلام أبى سفيان وبديل بن ورقاء فقلت يا ابا حنظلة فعرف صوتي قال أبو الفضل ؟ قلت نعم قال مالك فداك أبى وامى قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس قال فما الحيلة قال فركب خلفي ورجع صاحبه فلما اصبح غدوت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم قلت يارسول الله ان ابا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ومن اغلق عليه داره فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن قال فتفرق الناس إلى دورهم والى المسجد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل محمد بن ابراهيم المزكى ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن العلاء ثنا أبو أسامة (ح قال وأخبرني) احمد بن محمد النسوي واللفظ له ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن اسمعيل ثنا (عبيد بن اسمعيل ثنا - 1) أبو أسامة عن هشام بن عروة عن ابيه قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان ابن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة فقال أبو سفيان ما هذه لكأنها نيران عرفة فقال بديل بن ورقاء نيران بنى عمرو قال أبو سفيان عمرو اقل من ذلك فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركوهم فأخذوهم وأتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم أبو سفيان فلما سار قال للعباس احبس ابا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر إلى المسلمين فحبسه العباس فجعلت القبائل تمر مع النبي صلى الله عليه وسلم تمر كتيبة كتيبة على أبى سفيان فمرت كتيبة قال يا عباس من هذه قال هذه غفار قال مالى ولغفار ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك ومرت سليم فقال مثل ذلك حتى اقبلت كتيبة لم ير مثلها قال من هذه قال هؤلاء الانصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية فقال سعد بن عبادة يا ابا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة فقال أبو سفيان يا عباس حبذا يوم الذمار ثم جاءت كتيبة وهى اقل الكتائب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبير بن العوام فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبى سفيان قال ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة قال ما قال ؟ قال قال كذا وكذا - قال كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة قال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تركز رايته بالحجون قال عروة فأخبرني نافع بن جبير بن مطعم قال يقول سمعت العباس يقول للزبير بن العوام يا ابا عبد الله ههنا أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تركز الراية قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ خالد بن الوليد (ان يدخل مكة من كدى ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من كداء فقتل من خيل خالد بن الوليد - 2) يومئذ رجلان حبيش ابن الاشعر وكزر بن جابر الفهرى - اخرجه البخاري في الصحيح هكذا - (1) من ف (2) سقط من - ف - (*)
[ 120 ]
(أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الحسن محمد بن احمد بن زكريا الاديب ثنا الحسين بن محمد بن زياد القبانى ثنا أبو كريب ثنا زيد بن الحباب حدثنى عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد المخزومى حدثنى جدى عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة أمن الناس الا هؤلاء الاربعة فلا يؤمنون في حل ولا حرم ابن خطل ومقيس بن صبابة المخزومى و عبد الله بن أبى سرح وابن نقيذ فاما ابن خطل فقتله الزبير بن العوام واما عبد الله بن سعد بن أبى سرح فأستأمن له عثمان رضى الله عنه فأومن وكان اخاه من الرضاعة فلم يقتل ومقيس بن صبابة قتله ابن عم له لحاقد سماه وقتل علي رضي الله عنه ابن نقيذ وقينتين كانتا لمقيس فقتلت احداهما وافلتت الاخرى واسلمت - أبو جده سعيد بن يربوع المخزومى قاله القبانى ، وفى حديث انس بن مالك فيمن أمر بقتله ام سارة مولاة لقريش ، وفى رواية ابن اسحاق في المغازى سارة مولاة لبعض بنى عبد المطلب وكانت ممن يؤذيه بمكة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ثنا أبوعلاثة محمد بن عمرو بن خالد ثنا أبى عمرو ابن خالد ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن عروة بن الزبير (ح وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو بكر ابن عتاب ثنا القاسم الجوهرى ثنا ابن أبى اويس ثنا اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة - وهذا لفظ حديث موسى وحديث عروة بمعناه قال ثم ان بنى نفاثة من بنى الديل اغاروا على بنى كعب وهم في المدة التى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش وكانوا بنو كعب في صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بنو نفاثة في صلح قريش فأعانت بنو بكر بنى نفاثة واعانتهم قريش بالسلاح والرقيق - فذكر القصة قال فخرج ركب من بنى كعب حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له الذى اصابهم وما كان من قريش عليهم في ذلك - ثم ذكر قصة خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة وقصة العباس وأبى سفيان حين اتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ومعه حكيم ابن حزام وبديل بن ورقاء قال فقال أبو سفيان وحكيم يارسول الله ادع الناس إلى الامان أرأيت ان اعتزلت قريش فكفت ايديها آمنون هم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم من كف يده واغلق داره فهو آمن قالوا فابعثنا نؤذن بذلك فيهم قال انطلقوا فمن دخل دارك يا أبا سفيان ودارك يا حكيم وكف يده فهو آمن ودار أبى سفيان باعلى مكة ودار حكيم باسفل مكة فلما توجها ذاهبين قال العباس يارسول الله إنى لا آمن ابا سفيان ان يرجع عن اسلامه قال رده حتى يقف (1) ويرى جنود الله معك فادركه عباس فحبسه فقال أبو سفيان أغدرا يا بنى هاشم فقال العباس ستعلم انا لسنا بغدر ولكن لى اليك حاجة فأصبح حتى تنظر جنود الله ثم ذكر قصة ايقاف أبى سفيان حتى مرت به الجنود قال وبعث رسول الله صلى الله عيه وسلم الزبير بن العوام رضى الله عنه على المهاجرين وخيلهم وأمره ان يدخل من كداء من اعلى مكة واعطاه رايته وأمره ان يغرزها بالحجون ولا يبرح حيث أمره ان يغرزها حتى يأتيه وبعث خالد بن الوليد فيمن كان اسلم من قضاعة وبنى سليم وناسا اسلموا قبل ذلك وأمره ان يدخل من اسفل مكة وأمره ان يغرز رايته عند ادنى البيوت باسفل مكة وباسفل مكة بنو بكر وبنو الحارث بن عيد مناة وهذيل ومن كان معهم من الاحابيش قد استنصرت بهم قريش (1) ف - تقفه - (*)
[ 121 ]
فأمرهم ان يكونوا باسفل مكة وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة في كتيبة من الانصار في مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكفوا ايديهم فلا يقاتلوا احدا الا من قاتلهم وأمر بقتل اربعة نفر منهم عبد الله بن سعد بن أبى سرح والحارث بن نقيذ وابن خطل ومقيس بن صبابة وأمر بقتل قينتين لابن خطل كانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت الكتائب تتلو بعضها بعضا على أبى سفيان وحكيم وبديل لا يمر عليهم كتيبة الا سألوا عنها حتى مرت عليهم كتيبة الانصار فيها سعد بن عبادة فنادى سعد ابا سفيان ، اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة ، فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبى سفيان في المهاجرين قال يارسول الله أمرت بقومك ان يقتلوا فان سعد بن عبادة ومن معه حين مروا بى نادانى سعد فقال : اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة ، وانى اناشدك الله في قومك فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فعزله وجعل الزبير بن العوام مكانه على الانصار مع المهاجرين فسار الزبير بالناس حتى وقف بالحجون وغرز بها راية رسول الله صلى الله عليه وسلم واندفع خالد بن الوليد حتى دخل من اسفل مكة فلقيه بنو بكر فقاتلوه فهزموا وقتل من بنى بكر قريب من عشرين رجلا ومن هذيل ثلاثة أو اربعة وانهزموا وقتلوا بالحزورة حتى بلغ قتلهم باب المسجد وفر فضضهم حتى دخلوا الدور وارتقت طائفة منهم على الجبال واتبعهم المسلمون بالسيوف ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين الاولين في اخريات الناس وصاح أبو سفيان حين دخل مكة من اغلق داره وكف يده فهو آمن فقالت له هند بنت عتبة وهى امرأته قبحك الله من طليعة قوم وقبح عشيرتك معك وأخذت بلحية أبى سفيان ونادت يال غالب اقتلوا الشيخ الاحمق هلا قاتلتم ودفعتم عن انفسكم وبلادكم فقال لها أبو سفيان ويحك اسكتي وادخلي بيتك فانه جاءنا بالحق ولما علا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنية كداء نظر إلى البارقة على الجبل مع فضض المشركين فقال ما هذا وقد نهيت عن القتال فقال المهاجرون نظن ان خالدا قوتل وبدئ بالقتال فلم يكن له بد من ان يقاتل من قاتله وما كان يارسول الله ليعصيك ولا ليخالف أمرك فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثنية فاجاز على الحجون واندفع الزبير بن العوام حتى وقف بباب الكعبة وذكر القصة قال فيها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لم قاتلت وقد نهيتك عن القتال ؟ فقال هم بدؤنا بالقتال ووضعوا فينا السلاح واشعرونا بالنبل وقد كففت يدى ما استطعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء الله عزوجل خير - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا الحسن بن الصباح ثنا اسمعيل بن عبد الكريم حدثنى ابراهيم بن عقيل بن معقل عن ابيه عن وهب قال سألت جابرا هل غنموا يوم الفتح شيئا قال لا - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن ابن اسحاق حدثنى يحيى ابن عباد عن ابيه عن اسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها في قصة أبى قحافة وابنة له من اصغر ولده كانت تقوده يوم الفتح حتى إذا هبطت به إلى الابطح لقيتها الخيل وفى عنقها طوق لها من ورق فاقتطعه انسان من عنقها فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد خرج أبو بكر رضى الله عنه حتى جاء بابيه - فذكر الحديث في اسلامه ثم قام أبو بكر رضى الله عنه فأخذ بيد اخته فقال انشدكم بالله والاسلام طوق اختى فوالله ما اجابه احد ثم قال الثانية فما اجابه احد فقال يا اخية احتسبي
[ 122 ]
طوقك فوالله ان الامانة اليوم في الناس لقليل - وهذا يدل على انهم لم يغنموا شيئا وانها فتحت صلحا إذ لو فتحت عنوة لكانت وما معها غنيمة ولكان أبو بكر رضى الله عنه لا يطلب - طوقها - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ املاء وقراءة ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولانى ثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني على بن حسين ان عمرو بن عثمان اخبره عن اسامة بن زيد رضى الله عنهما قال يارسول الله أتنزل في دارك بمكة ؟ قال وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور وكان عقيل ورث ابا طالب هو وطالب ولم يرثه علي ولا جعفر شيئا لانهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث ابن وهب كما مضى - باب ما قسم من الدور والاراضي في الجاهلية ثم اسلم اهلها عليها (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان قال سألت الشافعي عن اهل الدار من اهل الحرب يقسمون الدار ويملك بعضهم على بعض على ذلك القسم (ويسلمون ثم يريد بعضهم ان ينقض ذلك القسم - 1) ويقسمه على قسم الاموال فقال ليس ذلك له فقلت وما الحجة في ذلك قال الاستدلال بمعنى الاجماع والسنة فذكر ما لا يؤاخذون به من قتل بعضهم بعضا وسبى بعضهم بعضا وغصب بعضهم بعضا ثم قال مع انه (أخبرنا) مالك عن ثور بن زيد الديلى قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايما دار أو ارض (قسمت في الجاهلية فهى على قسم الجاهلية وايما دار أو ارض - 1) ادركها الاسلام لم تقسم فهى على قسم الاسلام (قال الشافعي) ونحن نروى فيه حديثا اثبت من هذا بلغني بمثل معناه - (قال الشيخ ولعله اراد ما أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن احمد (2) بن زياد النحوي ثنا محمد بن احمد بن حميد ابن نعيم المروزى ثنا موسى بن داود (ح وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا موسى بن داود ثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن أبى الشعثاء جابر بن زيد عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل قسم قسم في الجاهلية فهو على ما قسم عليه وكل قسم قسم في الاسلام فهو على ما قسم في الاسلام - لفظ حديث تمتام (وقد روى) حديث مالك موصولا - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ حدثنى محمد بن المظفر الحافظ ثنا أبو بكر بن أبى داود ثنا احمد بن حفص حدثنى أبى ثنا ابراهيم ابن طهمان عن مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مثل رواية الشافعي رحمه الله - باب ترك أخذ المشركين بما اصابوا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو المقرى ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار وأبو بكر بن أبى شيبة قالا ثنا حاتم بن اسمعيل ثنا جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر رضى الله عنه في قصة حج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في خطبته : ألا وان كل شئ من امر الجاهلية موضوع تحت قدمى ودماء الجاهلية موضوعة واول دم اضعه من دمائنا دم ربيعة بن الحارث ، يعنى ابن عبد المطلب وكان مرتضعا (3) في بنى سعد فقتلته هذيل - اخرجه مسلم في الصحيح - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى هو ابن بكير ثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني مسلم بن يزيد أحد بنى سعد بن بكر بن قيس انه أخبره أبو شريح الخزاعى رضى الله عنه وكان من أصحاب (1) من - ف (2) ف - احمد بن محمد بن احمد (3) ف - مسترضعا - (*)
[ 123 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الاسلام فقتلوه فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب فسعت بنو بكر (إلى أبى بكر - 1) وعمر رضى الله عنهما يستشفعون بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان العشى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فان الله عزوجل حرم مكة ولم يحلها للناس أو قال ولم يحرمها الناس وانما احلها إلى ساعة من نهار ثم هي حرام كما حرمها الله اول مرة وان اعدى (2) الناس على الله ثلاثة رجل قتل فيها ورجل قتل غير قاتله ورجل طلب بذحل الجاهلية وانى والله لادين هذا الرجل الذى اصبتم - قال أبو شريح فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الاصم ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى يزيد ابن أبى حبيب عن راشد مولى حبيب عن حبيب بن أبى اوس قال حدثنى عمرو بن العاص رضى الله عنه - فذكر الحديث في قصة اسلامه قال ثم تقدمت فقلت يارسول الله أبايعك على ان يغفر لى ما تقدم من ذنبي ولم اذكر ما تأخر فقال لى يا عمرو بايع فان الاسلام يجب ما كان قبله وان الهجرة تجب ما كان قبلها فبايعته - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ أبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي غلام ثعلب ثنا بشر بن موسى الاسدي ثنا خلاد بن يحيى ثنا سفيان عن منصور والاعمش عن أبى وائل عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رجل يارسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية ؟ قال من احسن في الاسلام لم يوأخذ بما عمل في الجاهلية ومن اساء في الاسلام أخذ بالاول والآخر - رواه البخاري في الصحيح عن خلاد بن يحيى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا عبد الله بن نمير عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله رضى الله عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أنواخذ بما كنا نعمل في الجاهلية ؟ فقال من احسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء أخذ بالاول والآخر - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير عن ابيه - وانما اراد به في الآخرة وكأنه جعل الايمان كفارة لما مضى من كفره وجعل العمل الصالح بعد كفارة لما مضى من ذنوبه سوى كفره - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار (ثنا احمد بن منصور - 1) ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال قلت يارسول الله أرأيت امورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل لى فيها من أجر ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما سلف لك من خير - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن راهويه وغيره (3) عن عبد الرزاق واخرجه البخاري من وجه آخر عن معمر - باب الرجل من المسلمين قد شهد الحرب يقع على الجارية من السبى قبل القسم قال الشافعي أخذ منه عقرها ولا حد من قبل الشبهة في انه يملك منها شيئا (أخبرنا) الامام أبو الفتح أنبأ أبو محمد بن أبى شريح أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن ربيعة ثنا يزيد ابن زياد الدمشقي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادرؤا الحدود ما استطعتم فان وجدتم للمسلمين مخرجا فخلوا سبيله (2) فان الامام ان يخطئ في العفو خير من ان يخطئ في العقوبة (وروينا) في ذلك عن عمر بن الخطاب و عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما وغيرهما - واصح الروايات فيه عن الصحابة (رواية عاصم (1) من ف (2) كذا - ح (3) ف - وعبدة - كذا - ح - (*)
[ 124 ]
عن أبى وائل عن عبد الله بن مسعود من قوله ، وقد مضى في كتاب الحدود - 1) (وأخبرنا) أبو بكر الاردستانى الحافظ أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا اسمعيل بن أبى خالد عن أبى السرية ان ابن عمر رضى الله عنه سئل عن جارية بين رجلين وقع عليها احدهما قال هو خائن ليس عليه حد تقوم عليه قيمة - وهذا يحتمل ان يريد به تقويم البضع عليه فيرجع إلى المهر غير أن وكيعا رواه عن اسمعيل عن عمير بن نمير وهو اسم أبى السرية فقال سئل ابن عمر رضى الله عنه عن جارية كانت بين رجلين فوقع عليها احدهما قال ليس عليه حد يقوم عليه قيمتها ويأخذها (أنبأنيه) أبو عبد الله اجازة أنبأ أبو الوليد أنبأ أبو زهير أنبأ عبد الله ابن هاشم عن وكيع - فذكره وهذا يحتمل ان يكون فيه إذا حملت منه والله اعلم - باب المرأة تسبى مع زوجها (قال الشافعي رحمه الله) سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى اوطاس وسبى بنى المصطلق واسر من رجال هؤلاء وهولاء وقسم السبى فأمر أن لا توطأ حامل حتى تضع ولا حائل حتى تحيض ولم يسأل عن ذات زوج ولا غيرها ولا هل سبى زوج مع امرأته ولا غيره - (أخبرناه) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى أنبأ احمد بن سلمان الفقيه ثنا محمد بن الهيثم ثنا محمد بن سعيد أنبأ شريك عن قيس بن وهب والمجالد عن أبى الوداك عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال اصبنا سبايا يوم اوطاس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا توطأ حامل حتى تضع حملها ولا غير حامل حتى تحيض حيضة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثني يزيد بن أبى حبيب عن أبى مرزوق مولى تجيب عن حنش الصنعانى قال غزونا مع أبى رويفع الانصاري رضى الله عنه المغرب فافتتح قرية فقام خطيبا فقال إنى لا اقول فيكم الا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا يوم خيبر قام فينا عليه السلام فقال : لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره يعنى اتيان الحبالى من الفئ ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبى ثيبا حتى يستبرئها ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فئ المسلمين حتى إذا اعجفها ردها فيه ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فئ المسلمين حتى إذا اخلقه رده - كذا قال يونس بن بكير يوم خيبر وانما هو يوم حنين كذلك رواه غيره عن ابن اسحاق وكذلك رواه غير ابن اسحاق وقال غيره رويفع بن ثابت وهو الصحيح (قال الشافعي رحمه الله) ودل ذلك على ان السباء نفسه انقطاع العصمة بين الزوجين وذلك انه لا يأمر بوطئ ذات زوج بعد حيضة الا وذلك قطع العصمة - وقد ذكر ابن مسعود ان قول الله عزوجل (والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم) ذوات الازواج اللاتى ملكتموهن بالسباء (قال الشيخ رحمه الله) وروينا في كتاب النكاح عن ابن عباس نحو قول ابن مسعود رضى الله عنه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم أنبأ احمد بن سلمة ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الاعلى ثنا سعيد عن قتادة عن أبى الخليل ان ابا علقمة الهاشمي حدثه ان ابا سعيد الخدرى رضى الله عنه حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية يوم حنين فأصابوا جيشا من العرب يوم اوطاس فقاتلوهم وهزموهم فأصابوا نساء لهن ازواج وكأن اناسا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تأثموا من غشيانهن من اجل ازواجهن فانزل الله عزوجل (والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم) فهن لكم حلال - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار واخرجه عن عبيدالله القواريرى عن يزيد ابن زريع عن سعيد بن أبى عروبة بمعناه زاد فيه أي فهن لهم حلال إذا انقضت عدتهن - (1) سقط من ف - (*)
[ 125 ]
(أخبرناه) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عبيدالله بن عمر بن ميسرة ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد فذكره - باب وطئ السبايا بالملك قبل الخروج من دار الحرب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس اسمعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال أنبأ عبدان الاهوازي ثنا زيد بن الحريش والحسن بن الحارث قالا ثنا أبو همام يعنى محمد بن الزبرقان عن موسى بن عقبة عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن أبى سعيد رضى الله عنه قال اصبنا سبايا في سبى بنى المصطلق فأردنا ان نستمتع وان لا يلدن فسألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا عليكم ان لا تفعلوا فان الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن (الفرج مولى بنى هاشم عن محمد بن - 1) الزبرقان (قال الشافعي رحمه الله) وعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفية بالصهباء وهى غير بلاد الاسلام يومئذ - (أخبرناه) أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد العلوى بالكوفة من اصل سماعه أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا محمد بن الحسين بن أبى الحنين ثنا سعيد بن منصور ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبى عمرو عن انس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي طلحة حين اراد الخروج إلى خيبر التمس لى غلاما من غلمانكم يخدمني فخرج بى أبو طلحة مرد في وانا غلام قد راهقت فكان إذا نزل خدمته فسمعته كثيرا ما (2) يقول اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وظلع الدين وغلبة الرجال فلما فتح الحصن ذكر له جمال صفية وكانت عروسا وقتل زوجها فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فلما كنا بسد الصهباء حلت فبنى بها رسول الله صلى الله عليه واتخذ حيسا في نطع صغير وكانت وليمته فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوى لها بعباءة خلفه ويجلس عندنا قته فيضع ركبته فتجئ صفية فتضع رجلها على ركبته ثم تركب فلما بدا لنا احد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبل يحبنا ونحبه فلما اشرف على المدينة قال اللهم ان ابراهيم حرم مكة اللهم وانى احرم ما بين لابتيها اللهم بارك لهم في صاعهم ومدهم - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور واخرجاه عن قتيبة عن يعقوب (قال الشافعي) رحمه الله وقد غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة المريسيع بامرأة أو امرأتين من نسائه والغزو بالنساء اولى لو كان فيه مكروه ان يتوقى (قال الشيخ رحمه الله) قد مضت الاحاديث في ذلك في كتاب القسم ومضت احاديث في غزو النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء في هذا الكتاب - باب بيع السبى وغيره في دار الحرب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن احمد المحبوبى بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ شيبان عن الاعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن (اكل - 1) لحوم الحمر الاهلية وعن النساء الحبالى ان يوطأن حتى يضعن ما في بطونهن وعن كل ذى ناب من السباع وعن بيع الخمس حتى يقسم - وقال في موضع آخر وعن شرى المغنم حتى يقسم - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا معاذ بن المثنى ثنا ابراهيم بن حمزة ثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن ابيه عن عبد الله بن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يوقع على الحبالى حتى يضعن حملهن وقال زرع غيرك ، وعن بيع المغانم قبل ان تقسم ، وعن أكل الحمر الانسية ، وعن كل ذى ناب من السباع ، دليله (3) انها إذا قسمت جاز بيعها - وقد مضت الدلالة على جواز قسمتها في دار الحرب - (1) من - ف (2) ف - مما - (3) يعني مفهومه والاصوليون يسمون مفهوم المخالفة دليل الخطاب - ح - (*)
[ 126 ]
باب التفريق بين المرأة وولدها (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ثنا أبو حاتم الرازي ثنا عبد المؤمن بن خالد الرازي ثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن أبى خالد الدالانى عن الحكم عن ميمون بن أبى شبيب عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه باع جارية وولدها ففرق بينهما فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا اسحاق بن منصور ثنا عبد السلام بن حرب - فذكره بمثل اسناده انه فرق بين جارية وولدها فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم ورد البيع - قال أبو داود ميمون لم يدرك عليا رضي الله عنه - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم أنبأ عون بن سلام عن أبى مريم عن الحكم بن عتيبة عن ميمون بن أبى شبيب عن علي رضي الله عنه قال اصبت جارية من السبى معها ابن لها فأردت ان ابيعها وامسك ابنها فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعهما جميعا أو أمسكهما جميعا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم بن اعين المصرى ثنا ابن وهب أخبرني ابن أبى ذئب وأنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن ابيه - قال ابن أبى ذئب عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده ان ابا اسيد الانصاري رضى الله عنه قدم بسبي من البحرين فصفوا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليهم فإذا امرأة تبكى فقال ما يبكيك قالت بيع ابني في عبس فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي اسيد لتركبن فلتجيئن به كما بعت بالثمن فركب أبو أسيد فجاء به ، هذا وان كان فيه ارسال فهو مرسل حسن شاهد لما تقدم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ ابن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني يحيى بن عبد الله المعافرى عن أبى عبد الرحمن عن أبى ايوب الانصاري رضى الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين احبته يوم القيامة (وروى) ذلك من وجه آخر عن أبى ايوب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى وأبو صادق بن أبى الفوارس قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (اجازة - 1) ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا خالد بن حميد عن العلاء بن كثير عن أبى ايوب الانصاري رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله يقول من فرق بين الولد وأمه فرق الله بينه وبين احبته يوم القيامة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني ابن أبى ذئب عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن ابيه عن جده ضميرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهى تبكى فقال ما يبكيك أجائعة انت ام عارية انت ؟ فقالت يارسول الله فرق بينى وبين ابني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرق بين والدة وولدها ثم ارسل إلى الذى عنده ضميرة فدعاه فابتاعه منه ببكرة - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن ابن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن اشعث عن الشعبى ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه استعمل شرحبيل بن السمط على المدائن وابوه بالشام فكتب إلى عمر رضى الله عنه انك تأمر أن لا يفرق بين السبايا وبين اولادهن فانك قد فرقت بينى وبين أبى فكتب إليه فالحقه بابيه (وباسناده حدثنا) عبد الله عن معمر عن ايوب قال امر عثمان بن عفان رضى الله عنه ان يشترى له رقيق وقال لا يفرق بين الوالد وولده وروى هذا موصولا - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ اخبرني يزيد بن الهيثم ان ابراهيم بن أبى الليث حدثهم ثنا الاشجعى عن سفيان عن ايوب السختيانى عن حميد بن هلال عن حكيم بن عقال قال نهانى عثمان بن عفان رضى الله عنه ان افرق (1) من - ف - (*)
[ 127 ]
بين الوالد وولده في البيع - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن ابن أبى ذئب عمن سمع سالم بن عبد الله يحدث عن ابن عمر رضى الله عنهما قال لا يفرق بين الامة وولدها في القسمة تقع فقال له سالم بن عبد الله وان لم يعتدل القسم ؟ قال عبد الله رضى الله عنه وان لم يعتدل القسم - باب من قال لا يفرق بين الاخوين في البيع (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن الجهم ثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف (أنبأ شعبة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى ان عليا رضي الله عنه قال أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابيع غلامين اخوين فبعتهما وفرقت بينهما فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال أدركهما فارتجعهما ولا تبعهما الا جميعا ولا تفرق بينهما - وكذلك رواه يحيى بن أبي طالب وغيره عن عبد الوهاب ورواه الزعفراني عن عبد الوهاب عن سعيد عن الحكم - أخبرناه - أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف - 1) ثنا سعيد عن الحكم بن عتيبة فذكره بنحوه الا انه قال عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أمرنى - كذا وجدته في اصل كتابي عن سعيد (ورواه) احمد بن حنبل عن عبد الوهاب عن سعيد عن رجل عن الحكم - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد عبد الله ابن الخراساني ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل (حدثنى أبى 2 -) ثنا عبد الوهاب عن سعيد عن رجل عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - قال ابن الخراساني وهو الصواب (قال الشيخ) وهذا اشبه وسائر اصحاب شعبة لم يذكروه عن شعبة وسائر اصحاب سعيد قد ذكروه عن سعيد هكذا - (أخبرناه) أبو الحسن على بن محمد المقرى ثنا الحسن بن محمد (بن اسحاق - 2) ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا ابن سواء عن ابن أبى عروبة عن رجل عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن علي رضي الله عنه - فذكره بمثله (وقد رواه) الحجاج بن ارطاة عن الحكم عن ميمون بن أبى شبيب عن علي رضي الله عنه - (حدثناه) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن الحجاج (ح وأخبرنا) أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الزعفراني ثنا عفان ثنا حماد أنبأ الحجاج عن الحكم عن ميمون ابن أبى شبيب عن علي رضي الله عنه قال وهب لى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين اخوين فبعت احدهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل الغلامان قلت بعت احدهما قال رده - كذا رواه الحجاج والحجاج لا يحتج به - وحديث أبى خالد الدالانى عن الحكم اولى ان يكون محفوظا لكثرة شواهده والله اعلم - (1) سقط من ف (2) من ف - (*)
[ 128 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ (ثنا أبو على الحافظ - 1) أنبأ عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا عبد الرحمن بن يونس ابن السراج ثنا أبو بكر بن عياش عن سليمان التيمى عن طليق بن محمد عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملعون من فرق - كذا قاله أبو بكر بن عياش وقيل عنه عن طلق بن محمد - (وقد أخبرنا) أبو بكر القاضى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن على ثنا عبيدالله بن موسى (ح وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ ابراهيم ابن اسمعيل عن طليق بن عمران عن أبى بردة عن أبى موسى رضى الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق بين الوالد وبين ولده وبين الاخ وبين اخيه (قال الشيخ) ابراهيم بن اسمعيل بن مجمع هذا لا يحتج به ، وقد قيل عنه عن (صالح - 1) بن كيسان عن طليق بن عمران بن حصين عن أبى بردة عن أبى موسى رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوالد وولده - (حدثنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب أنبأ أبو داود ثنا شيبان عن جابر عن عبد الرحمن (2) بن الاسود (عن ابيه - 3) عن عبد الله رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى بالسبي اعطى اهل البيت جميعا وكره ان يفرق بينهم - (وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا أبو عوانة وشيبان وقيس كلهم عن جابر عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابيه عن عبد الله رضى الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فجعل يعطى اهل البيت كما هم جميعا وكره ان يفرق بينهم - جابر هذا هو ابن يزيد الجعفي تفرد به بهذين الاسنادين - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن فروخ عن ابيه قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان لا يفرق بين اخوين مملوكين في البيع - باب الوقت الذى يجوز فيه التفريق (قال الشافعي رحمه الله) حين يبلغ الولد سبع سنين أو ثمان سنين وقاس ذلك على وقت التخيير بين الابوين وما روى عن علي رضي الله عنه في ذلك وقال في رواية حرملة حتى يبلغ (قال الشيخ) وقد روى فيه حديث ضعيف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد عبيدالله بن اسحاق الخراساني العدل ببغداد أنبأ احمد بن الهيثم العسكري ثنا عبد الله ابن عمرو بن حسان ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخى قال سمعت مكحولا يقول حدثنا نافع بن محمود بن الربيع عن ابيه انه سمع عبادة بن الصامت رضى الله عنه يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يفرق بين الام وولدها فقيل يارسول الله إلى متى ؟ قال حتى يبلغ الغلام وتحيض الجارية - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى وأبو بكر بن الحارث قالا قال أبو الحسن الدارقطني رحمه الله عبد الله بن عمرو هذا هو الواقفى وهو ضعيف الحديث رماه علي بن المدينى بالكذب ولم يروه عن سعيد غيره - باب بيع السبى من اهل الشرك (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء بنى قريظة وذراريهم وباعهم من المشركين (فاشترى - 1) أبو الشحم اليهودي اهل بيت عجوزا وولدها من النبي صلى الله عليه (1) من - ف - (2) في النسخ جابر بن عبد الرحمن وفي مسند الطيالسي - جابر عن عبد الرحمن - وهو الصواب - ح - (3) من ف ومسند الطيالسي - ح - (*)
[ 129 ]
وسلم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما بقى من السبى اثلاثا ثلثا إلى تهامة وثلثا إلى نجد وثلثا إلى طريق الشام فبيعوا بالخيل والسلاح والابل والمال - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق في قصة قريظة قال ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد اخا بنى عبد الاشهل بسبايا بنى قريظة إلى نجد فابتاع لهم بهم خيلا وسلاحا (قال الشافعي) وكذلك النساء البوالغ قد استوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم جارية بالغا (1) من اصحابه ففدى بها رجلين - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا الاسفاطى يعنى العباس بن الفضل ثنا أبو الوليد ثنا عكرمة حدثنى اياس بن سلمة بن الاكوع عن ابيه قال خرجنا مع أبى بكر رضى الله عنه وأمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزونا فزارة فلما دنونا من الماء امرنا أبو بكر رضى الله عنه فعرسنا فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر رضى الله عنه فشننا الغارة فنزلنا على الماء قال سلمة فنظرت إلى عنق من الناس فيهم الذرية والنساء فخشيت ان يسبقونى إلى الجبل فأخذت آثارهم فرميت بسهم بينهم وبين الجبل فقاموا فجئت اسوقهم إلى أبى بكر رضى الله عنه وفيهم امرأة من بنى فزارة عليها قشع من ادم ومعها ابنة لها من احسن العرب فنفلنى أبو بكر رضى الله عنه ابنتها فما كشفت لها ثوبا حتى قدمت المدينة ولم اكشف لها ثوبا ولقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال يا سلمة هب لى المرأة قلت يارسول الله لقد اعجبتني وما كشفت لها ثوبا حتى قدمت المدينة فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركني حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال لى يا سلمة هب لى المرأة لله ابوك قلت يارسول الله لقد اعجبتني والله ما كشفت لها ثوبا وهى لك يا رسول الله قال فبعث بها إلى اهل مكة ففدى بها رجالا من المسلمين بايديهم - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار (قال الشافعي رحمه الله) أرأيت صلة اهل الحرب بالمال واطعامهم الطعام أليس باقوى لهم في كثير من الحالات من بيع عبد أو عبدين منهم فقد اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما فقالت ان امى أتتنى وهى راغبة في عهد قريش أفأصلها ؟ قال نعم - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن هشام بن عروة عن ابيه عن امه اسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما قالت اتتنى امى راغبة في عهد قريش فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلها ؟ قال نعم - اخرجاه في الصحيح كما مضى (قال الشافعي رحمه الله) وأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضى الله عنه فكسا ذا قرابة له مشركا بمكة - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يارسول الله لو اشتريت هذه فلبستها (2) يوم الجمعة وللوفود إذا قدموا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل فاعطى عمر بن الخطاب رضى الله عنه منها حلة فقال يارسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لم اكسكها لتلبسها فكساها عمر رضى الله عنه اخا له مشركا بمكة - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك (قال الشافعي) قال الله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا) - (أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الرحمن بن زياد عن شعبة عن عثمان البتى عن الحسن في قوله (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا) قال كانوا من اهل الشرك - (1) ف - بالغة (2) ف - فتلبسها - (*)
[ 130 ]
باب الولد تبع لابويه حتى يعرب عنه اللسان (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبيدالله ابن المنادى ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا ابان ابن يزيد عن قتادة عن الحسن عن الاسود بن سريع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية يوم حنين فقاتلوا المشركين فأفضى بهم القتل إلى الذرية فلما جاؤا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما حملكم على قتل الذرية قالوا يا رسول الله انما كانوا اولاد المشركين قال وهل خياركم الا اولاد المشركين والذى نفس محمد بيده ما من نسمة تولد الا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها (قال الشافعي رحمه الله) في رواية أبى عبد الرحمن عنه هي الفطرة التى فطر الله عليها الخلق فجعلهم ما لم يفصحوا بالقول لا حكم لهم في أنفسهم انما الحكم لهم بآبائهم - باب الحميل (1) لا يورث إذا عتق حتى تقوم بنسبه بينة من المسلمين قال النبي صلى الله عليه وسلم لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ يزيد بن هارون أنبأ حماد بن سلمة عن على بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان لا يورث الحميل (قال وأنبأ) يزيد أنبأ اشعث بن سوار عن الشعبى ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى شريح ان لا يورث الحميل الا ببينة وان جاءت به في خرقتها - (وأخبرنا) أبو عبد الله ثنا أبو العباس ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن مجالد عن الشعبى عن شريح قال كتب إلى عمر رضى الله عنه لا تورث الحميل الا ببينة (قال وحدثنا) سفيان عن ابن ابجر عن الشعبى عن شريح مثله - (وأخبرنا) أبو عبد الله ثنا أبو العباس ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ يزيد أنبأ الحجاج بن ارطاة عن ابن شهاب الزهري ان عثمان بن عفان رضى الله عنه استشار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحميل فقالوا فيه فقال عثمان ما نرى ان نورث مال الله الا بالبينات (قال وأنبأ) الحجاج بن ارطاة عن حبيب بن أبى ثابت ان عثمان رضى الله عنه قال لا يورث الحميل الا ببينة - وهذه الاسانيد عن عمر وعثمان رضى الله عنهما كلها ضعيفه - باب المبارزة (قال الشافعي رحمه الله) لا بأس بالمبارزة قد بارز يوم بدر عبيدة وحمزة وعلي رضي الله عنهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا عمرو بن زرارة ثنا هشيم عن أبى هاشم عن أبى مجلز عن قيس بن عباد قال سمعت ابا ذر رضى الله عنه يقسم قسما ان هذه الآية (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت في الذين برزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة - رواه مسلم في الصحيح عن عمرو بن زرارة ورواه البخاري عن يعقوب الدورقى عن هشيم ورواه الثوري عن أبى هاشم زاد فيه اختصموا في الح (2) يوم بدر - (1) قال في النهاية هو الذي يحمل من بلاده صغيرا إلى بلاد الاسلام وقيل هو مجهول النسب - ح (2) كذا وفي ف الحج - (*)
[ 131 ]
(وأخبرناه) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا احمد بن محمد بن عبد الكريم ثنا بندار ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان عن أبى هاشم - فذكره - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا شبابة ثنا اسرائيل عن أبى اسحاق عن حارثة عن علي رضي الله عنه في قصة بدر قال فبرز عتبة واخوه وابنه الوليد حمية فقال من يبارز فخرج من الانصار شببة فقال عتبة لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بنى عمنا من بنى عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة بن الحارث (فقتل الله عزوجل عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة وجرح عبيدة بن الحارث - 1) فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعين - وذكر الحديث - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير ، وحدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة و عبد الله ابن أبى بكر وغيرهم من علمائنا فذكروا قصة بدر وفيها ثم خرج عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فدعوا إلى البراز فخرج إليهم فتية من الانصار ثلاثة فقالوا ممن انتم ؟ قالوا رهط من الانصار قالوا ما بنا اليكم حاجة ثم نادى مناديهم يا محمد أخرج الينا اكفاءنا من قومنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة فلما قاموا ودنوا منهم قالوا ممن انتم ؟ قال حمزة انا حمزة بن عبد المطلب وقال علي انا علي بن أبي طالب وقال عبيدة انا عبيدة بن الحارث فقالوا نعم اكفاء كرام فبارز عبيدة عتبة فاختلفا ضربتين كلاهما اثبت صاحبه وبارز حمزة شيبة فقتله مكانه وبارز علي الوليد فقتله مكانه ثم كرا على عتبة فذففا عليه واحتملا صاحبهما فحازوه (2) إلى الرحل (قال الشافعي رحمه الله) وبارز محمد بن مسلمة مرحبا يوم خيبر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم - وبارز يومئذ الزبير بن العوام رضى الله عنه ياسرا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى عبد الله بن سهل احد بنى حارثة عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال خرج مرحب اليهودي من حصن خيبر وقد جمع سلاحه وهو يرتجز ويقول من يبارز ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا ؟ فقال محمد بن مسلمة انا له يارسول الله انا والله الموتور الثائر قتلوا اخى بالامس قال قم إليه اللهم أعنه عليه - فذكر الحديث في كيفية قتالهما قال وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله ، قال ابن اسحاق خرج ياسر فبرز له الزبير رضى الله عنه فقالت صفية رضى الله عنها لما خرج إليه الزبير يارسول الله يقتل ابني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ابنك يقتله ان شاء الله فخرج الزبير وهو يرتجز ثم التقيا فقتله الزبير قال وكان ذكر أن عليا رضي الله عنه هو قتل ياسر - كذا في هذه الرواية ان محمد بن مسلمة هو قتل مرحبا - (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ابن سعيد ثنا عكرمة بن عمار حدثنى اياس بن سلمة بن الاكوع قال حدثنى أبى قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بطوله قال فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله عنه يدعوه وهو ارمد فقال لاعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فجئت به اقوده قال فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فبرأ فاعطاه الراية قال فبرز مرحب وهو يقول - قد علمت خيبر أنى مرحب * شاكى السلاح بطل مجرب إذا الحروب اقبلت تلهب قال فبرز له علي رضى الله عنه هو يقول انا الذى سمتنى امى حيدره * كليث غابات كريه المنظره اوفيهم بالصاع كيل السندره (1) من ف (2) كذا - (*)
[ 132 ]
فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله وكان الفتح - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عكرمة بن عمار - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري ببغداد قالا أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن المسيب بن مسلم الازدي ثنا عبد الله بن بريدة عن ابيه - فذكر القصة في خيبر وذكر خروج مرحب ورجزه وقول علي رضي الله عنه بمعناه الا انه قال - اكيلهم بالصاع كيل السندره - قال فاختلفا ضربتين فبدره علي رضي الله عنه فضربه فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الاضراس وأخذ المدينة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر يحيى بن جعفر بن أبى طالب أنبأ زيد بن الحباب العكلى ثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن ابيه قال لما كان يوم خيبر - فذكر بعض القصة قال ثم دعا باللواء فدعا عليا رضي الله عنه وهو يشتكى عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح له فسمعت عبد الله بن بريدة يقول حدثنى أبى انه كان صاحب مرحب - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ أنبأ الساجى وبدر بن الهيثم القاضى قالا ثنا عبد الله بن حسين الاشقر ثنا أبي عن أبى قابوس عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه قال جئت النبي صلى الله عليه وسلم برأس مرحب - ورواه صالح بن احمد عن أبيه عن حسين بن حسن الاشقر بمعناه (قال الشافعي رحمه الله) بارز يوم الخندق علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال خرج يعنى يوم الخندق عمرو بن عبد ود فنادى من يبارز ؟ فقام علي رضي الله عنه وهو مقنع في الحديد فقال انا لها يا نبى الله فقال انه عمرو اجلس ونادى عمرو ألا رجل وهو يؤنبهم ويقول اين جنتكم التى تزعمون انه من قتل منكم دخلها أفلا يبرز إلى رجل فقام علي رضي الله عنه فقال انا يارسول الله فقال اجلس ثم نادى الثالثة وذكر شعرا فقام علي فقال يارسول الله انا فقال انه عمرو قال وان كان عمرو فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى إليه حتى أتاه وذكر شعرا فقال له عمرو من انت ؟ قال انا علي ، قال ابن عبد مناف ؟ فقال انا علي بن أبي طالب فقال غيرك يا ابن اخي من اعمامك من هو اسن منك فانى اكره ان اهريق دمك فقال علي رضي الله عنه لكنى والله ما اكره ان اهريق دمك فغضب فنزل وسل سيفه كأنه شعلة نار ثم اقبل نحو علي رضي الله عنه مغضبا واستقبله علي رضي الله عنه بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها واثبت فيها السيف واصاب رأسه فشجه وضربه علي رضي الله عنه على حبل العاتق فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرف ان عليا رضي الله عنه قد قتله - باب ما جاء في نقل الرؤس (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن يزيد عن أبى شجاع عن يزيد بن أبى حبيب عن على بن رباح عن عقبة بن عامر الجهنى ان عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة بعثا عقبة بريدا إلى أبى بكر الصديق رضى الله عنه برأس يناق بطريق الشام فلما قدم على أبى بكر رضى الله عنه انكر ذلك فقال له عقبة يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم يصنعون ذلك بنا قال أفاستنان بفارس والروم ؟ لا يحمل إلى رأس فانما يكفى الكتاب والخبر - (وأخبرنا) أبو نصر أنبأ أبو الفضل أنبأ احمد ثنا الحسن ثنا عبد الله عن ابن لهيعة حدثنى الحارث بن يزيد عن على بن رباح قال سمعت معاوية بن حديج يقول هاجرنا على عهد أبى بكر الصديق رضى الله عنه فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال انه قدم علينا برأس يناق البطريق ولم تكن لنا به حاجة انما هذه سنة العجم - (قال وحدثنا) عبد الله بن المبارك عن معمر (عن عبد الكريم الجزرى انه حدثه انه ابا بكر الصديق رضى الله عنه أتى برأس فقال بغيتم قال وحدثنا عبد الله عن معمر - 1) حدثنى صاحب لنا عن الزهري قال لم يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم (1) من ف - (*)
[ 133 ]
رأس إلى المدينة قط ولا يوم بدر وحمل إلى أبى بكر رضى الله عنه رأس فكره ذلك قال واول من حملت إليه الرؤس عبد الله بن الزبير (1) (قال الشيخ) والذى روى أبو داود في المراسيل عن عبد الله بن الجراح عن حماد بن اسامة عن بشير ابن عقبة عن أبى نضرة قال لقى النبي صلى الله عليه وسلم العدو فقال من جاء برأس فله على الله ما تمنى فجاءه رجلان برأس فاختصما فيه فقضى به لاحدهما - (أخبرناه) أبو بكر بن محمد أنبأ أبو الحسين الفسوى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود فذكره - فهذا حديث منقطع وفيه ان ثبت تحريض على قتل العدو وليس فيه نقل الرأس من بلاد الشرك إلى بلاد الاسلام - باب لا تباع جيفة مشرك (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن كثير العبدى أنبأ سفيان عن ابن أبى ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما ان المسلمين اصابوا رجلا من عظماء المشركين فقتلوه فسألوهم أن يشتروه فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يبيعوا جيفة مشرك - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا اسحاق بن الحسن الحربى ثنا عفان ثنا حماد ابن سلمة أنبأ حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رجلا من المشركين قتل يوم الاحزاب فبعث المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابعث الينا بجسده ونعطيك اثنى عشر الفا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خير في جسده ولا في ثمنه - باب السواد (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال (الشافعي رحمه الله) ولا اعرف ما اقول في ارض السواد الا ظنا مقرونا إلى علم وذلك انى وجدت اصح حديث يرويه الكوفيون عندهم في السواد ليس فيه بيان ووجدت احاديث من احاديثهم تخالفه ، منها انهم يقولون السواد صلح ، ويقولون السواد عنوة ، ويقولون بعض السواد صلح وبعضه عنوة - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو زبيد عن اشعث عن ابن سيرين قال السواد منه صلح ومنه عنوة فما كان منه عنوة فهو للمسلمين وما كان منه صلح فلهم اموالهم - (وباسناده قال) يحيى عن الحسن بن صالح عن منصور عن عبيد أبى الحسن المزني عن عبد الله بن معقل (2) قال لا تباع ارض دون الجبل الا ارض بنى صلوبا ارض الحيرة فان لهم عهدا - قال الحسن بن صالح كنا نسمع ان ما دون الجبل مما وراءه صلح - (قال وحدثنا) يحيى ثنا شريك عن الحجاج عن الحكم عن ابن معقل (2) قال ليس لاهل السواد عهد الا ارض الحيرة و اليس (3) وبانقيا قال شريك ان اهل بانقيا كانوا دلوا جرير بن عبد الله على مخاضة واهل اليس (3) كانوا انزلوا ابا عبيدة (1) هامش ف - بل اول من حملت إليه الرؤس معاوية بن أبي سفيان حمل إليه رأس عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه صحابي جليل كما هو مذكور في كتب التاريخ واقتدى به ابن الزبير وقد تبرم من ذلك الصديق وقال لا تحمل الجيف إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ولا إلى غيرها (2) كذا في النسخ ووقع في كتاب الخراج ليحيى ابن آدم طبع السلفية مغفل وأراه تصحيفا كما يظهر من امعان النظر في ترجمة عبيد بن الحسن والحكم بن عتيبة وتراجم شيوخهما من الصحابة وبلدانهم ووفياتهم - ح (3) بضم الهمزة وفتح اللام المشددة وسكون الياء - كتاب الخراج ومعجم البلدان ووقع في النسخ الليس - ح - (*)
[ 134 ]
ودلوه على شئ قال يحيى اظنه يعنى عدره (1) للعدو - (قال وحدثنا) يحيى ثنا حسن بن صالح عن اشعث عن الشعبى قال صالح خالد بن الوليد اهل الحيرة واهل عين التمر (قال وكتب بذلك إلى أبى بكر رضى الله عنه فاجازه قال يحيى قلت للحسن بن صالح فاهل عين التمر - 2) مثل اهل الحيرة انما هو شئ عليهم وليس على ارضهم شى قال نعم - (حدثنا) يحيى ثنا الحسن بن صالح عن الاسود بن قيس عن ابيه قال انتهينا إلى اهل الحيرة فصالحناهم على الف درهم ورحل قال قلت لابي ما صنعتم بذلك الرحل ؟ قال صاحب لنا لم يكن له رحل كذا في كتابي الف درهم وقال غيره سبعين الف درهم - (حدثنا) يحيى ثنا عبد الرحيم عن اشعث عن الحكم قال كانوا يرخصون ان يشتروا من ارض الحيرة من اجل انهم صلح - (حدثنا) يحيى عن حسن بن صالح عن مجالد بن سعيد قال اهل الحيرة انما صولحوا على ما لم يقتسموه (3) بينهم وليس على رؤس الرجال شئ - (حدثنا) يحيى ثنا حسين (4) بن صالح عن جابر عن الشعبى قال لاهل الانبار عهد أو قال عقد (حدثنا) يحيى ثنا اسرائيل عن جابر عن عامر قال ليس لاهل السواد عهد انما نزلوا على حكم - (قال وحدثنا) الصلت بن عبد الرحمن الزبيدى عن محمد بن قيس الاسدي عن الشعبى انه سئل في زمن عمر بن عبد العزيز عن اهل السواد ألهم عهد ؟ قال لم يكن لهم عهد فلما رضى منهم بالخراج صار لهم العهد - (حدثنا) يحيى ثنا حسن بن صالح عن ابن أبى ليلى قال ورد (5) إليهم عمر بن الخطاب ارضهم وصالحهم على الخراج - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا ابن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب قال كتب عمر إلى سعد رضى الله عنهما حين افتتح العراق : اما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس سألوك ان تقسم بينهم مغانمهم وما افاء الله عليهم فإذا جاءك كتابي هذا فانظر ما اجلب الناس عليك إلى العسكر من كراع أو مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الارضين والانهار لعمالها فيكون (6) ذلك في اعطيات المسلمين فانك ان قسمتها بين من حضر لم يكن لمن بقى بعدهم شئ - (حدثنا) يحيى ثنا اسرائيل عن أبى اسحاق عن حارثة بن مضرب عن عمر رضى الله عنه انه اراد ان يقسم اهل السواد بين المسلمين وأمر بهم ان يحصوا فوجدوا الرجل المسلم يصيبه ثلاثة من الفلاحين يعنى العلوج فشاور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال علي رضي الله عنهم دعهم يكونون مادة للمسلمين فبعث عثمان بن حنيف فوضع عليهم ثمانية واربعين واربعة وعشرين واثنى عشر - (حدثنا) يحيى ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل حدثنى عبد الملك بن أبى حرة عن ابيه قال اصفى عمر بن الخطاب رضى الله عنه من هذا السواد عشرة اصناف اصفى ارض من قتل في الحرب ، ومن هرب من المسلمين يعنى إليهم ، وكل ارض لكسرى ، وكل ارض كانت لاحد من اهله ، وكل مغيض ماء وكل دير بريد ، قال ونسيت اربعا قال وكان خراج من اصفى سبعة آلاف الف فلما كانت الجماجم احرق الناس الديوان وأخذ كل قوم ما يليهم - (حدثنا) يحيى ثنا قيس بن الربيع عن رجل من بنى اسد عن ابيه قال اصفى حذيفة ارض كسرى وارض آل كسرى ومن كان كسرى اصفى ارضه وارض من قتل ومن هرب والآجام ومغيض الماء - (1) ف - غدره وفي كتاب الخراج عورة وهو الصواب - ح (2) سقط من ف (3) ف - على مال يقتسموه وفي كتاب الخراج على ما يقتسمونه - ح (4) كذا في النسخ وفي كتاب الخراج الحسن وهو الظاهر إذ لا نعرف ليحى رواية عن الحسين وانما عامة روايته عن اخيه الحسن والله اعلم - ح (5) ف - قد رد - (6) ف - كتاب الخروج - ليكون - (*)
[ 135 ]
(حدثنا) يحيى ثنا قيس بن الربيع عن حبيب بن أبى ثابت عن ثعلبة الحمانى قال دخلنا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالرحبة فقال لولا ان يضرب بعضكم وجوه بعض لقسمت السواد بينكم - (حدثنا) يحيى ثنا عمرو بن أبى المقدام عن حبيب بن أبى ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحمانى عن علي رضي الله عنه نحوه - (حدثنا) يحيى عن قران الاسدي عن أبى سنان الشيباني عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال لقد هممت ان اقسم السواد ينزل احدكم القرية فيقول قريتي لتكفوني أو قال لتدعوني أو لاقسمنه - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال (قال الشافعي) ويقولون ان جرير بن عبد الله البجلى - وهذا اثبت حديث عندهم فيه - (أخبرناه) الثقة عن اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد الله قال كانت بجيلة ربع الناس فقسم لهم ربع السواد فاستغلوه ثلاثا أو اربع سنين انا شككت ثم قدمت على عمر بن الخطاب رضى الله عنه ومعى فلانة بنت فلان امرأة منهم قد سماها لا يحضرني ذكر اسمها فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لولا انى قاسم مسئول لتركتكم على ما قسم لكم ولكن ارى ان تردوا على الناس (قال الشافعي) فكان في حديثه (وعاضنى من حقى فيه نيفا وثمانين وكان في حديثه - 1) فقالت فلانة شهد أبى القادسية وثبت سهمه ولا اسلمه حتى تعطيني كذا وتعطيني كذا فاعطاها اياه (ورواه) سفيان بن عيينة عن اسمعيل فذكر قصة جرير ورواه هشيم عن اسمعيل فذكرها وذكر قصة المرأة وذكر انها ام كرز وذكر انها قالت وإنى لست اسلم حتى تحملني على ناقة ذلول وعليها قطيفة حمراء وتملا كفى ذهبا ففعل ذلك وكانت الدنانير نحوا من ثمانين دينارا - (أخبرناه) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال لما وفد جرير بن عبد الله إلى عمر وعمار بن ياسر وناس من المسلمين فقال عمر رضى الله عنه لجرير ياجرير والله لو ما انى قاسم مسئول لكنتم على ما قسم لكم ولكني ارى ان ارده على المسلمين فرده وكان جعل ربع السواد لبجيلة فأخذوا الخراج ثلاث سنين فرده واعطاه ثمانين دينارا - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن أبى زائدة عن اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال كنا ربع الناس يوم القادسية فأعطانا عمر رضى الله عنه ربع السواد فأخذناه ثلاث سنين ثم وفد جرير إلى عمر رضى الله عنه بعد ذلك فقال اما والله لولا انى قاسم مسئول لكنتم على ما قسم لكم فارى ان ترده على المسلمين ففعل واجازه بثمانين دينارا - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا عبد السلام بن حرب عن اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال أعطى عمر رضى الله عنه جريرا وقومه ربع السواد فأخذه سنتين أو ثلاثا ثم ان جريرا وفد إلى عمر مع عمار رضى الله عنهم فقال له عمر رضى الله عنه ياجرير لولا انى قاسم مسئول لكنتم على ما كنتم عليه ولكن ارى ان ترده على المسلمين فرده عليهم واعطاه عمر رضى الله عنه ثمانين دينارا - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن داود بن أبى هند عن الشعبى قال قال عمر رضى الله عنه لجرير هل لك ان تأتى العراق ولك الربع أو الثلث بعد الخمس من كل ارض وشئ - هذا منقطع والذى قبله موصول وليس في الآثار التى رويناها ولم نردها في سواد العراق اصح منه كما قال الشافعي (رحمه الله أخبرنا - أبو سعيد ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي - 1) وفى هذا الحديث دلالة إذ اعطى جريرا البجلى عوضا من سهمه والمرأة عوضا من سهم ابيها انه استطاب انفس الذين اوجفوا عليه فتركوا حقوقهم منه فجعله وقفا للمسلمين وهذا حلال للامام لو افتتح اليوم ارض عنوة فاحصى من افتتحها وطابوا انفسها عن حقوقهم منها ان يجعلها الامام وقفا وحقوقهم (1) من ف - (*)
[ 136 ]
منها الاربعة الاخماس ويوفى اهل الخمس حقهم الا ان يدع البالغون منهم حقوقهم فيكون ذلك له والحكم في الارض كالحكم في المال - وقد سبى النبي صلى الله عليه وسلم هوازن وقسم اربعة الاخماس بين الموجفين ثم جاءته وفود هوازن مسلمين فسألوه ان يمن عليهم بأن يرد عليهم ما أخذ منهم فخيرهم بين الاموال والسبي فقالوا خيرتنا بين احسابنا واموالنا فنختار احسابنا فترك لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه وحق اهل بيته وسمع بذلك المهاجرون فتركوا له حقوقهم وسمع بذلك الانصار فتركوا له حقوقهم وبقى قوم من المهاجرين الآخرين والفتحيين فامر فعرف على كل عشرة واحد ثم قال ائتونى بطيب أنفس من بقى فمن كره فله على كذا وكذا من الابل إلى وقت ذكره فجاؤا بطيب انفسهم الا الاقرع بن حابس وعيينة بن بدر فانهما ابيا ليعيرا هوازن فلم يكرههما رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك حتى كانا هما تركا بعد ان خدع عيينة عن حقه وسلم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حق من طاب نفسه عن حقه (قال الشافعي) وهذا اولى الامور بعمر بن الخطاب رضى الله عنه عندنا في السواد وفتوحه ان كانت عنوة وهذا الذى ذكره الشافعي من امر هوازن قد مضى في حديث المسور بن مخرمة وفى رواية عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده - (أخبرنا) أبو منصور احمد بن على الدامغاني ببيهق أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ أبو أحمد هارون بن يوسف القطيعى ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن ابن أبى خالد عن قيس عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلت لى الحيرة كانياب الكلاب وانكم ستفتحونها فقام رجل فقال يارسول الله هب لى ابنة بقيلة قال هي لك فاعطوه اياها فجاء أبوها فقال أتبيعها قال نعم قال بكم احكم ما شئت قال الف درهم قال قد أخذتها قالوا له لو قلت ثلاثين الفا لاخذها قال وهل عدد اكثر من الف - تفرد به ابن أبى عمر عن سفيان هكذا وقال غيره عنه عن على بن زيد بن جدعان والمشهور هذا الحديث عن خريم بن اوس وهو الذى جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المرأة وقد روينا في كتاب دلائل النبوة في آخر غزوة تبوك - باب قدر الخراج الذى وضع على السواد (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا احمد بن عبيدالله النرسى ثنا روح ثنا ابن أبى عروبة عن قتادة عن لاحق بن حميد قال لما بعث عمر بن الخطاب رضى الله عنه عمار بن ياسر و عبد الله بن مسعود وعثمان بن حنيف رضى الله عنهم إلى الكوفة وبعث عمار بن ياسر على الصلاة وعلى الجيوش وبعث ابن مسعود على القضاء وعلى بيت المال وبعث عثمان بن حنيف على مساحة الارض وجعل بينهم كل يوم شاة شطرها وسواقطها لعمار بن ياسر والنصف بين هذين ثم قال انزلتكم واياى من هذا المال كمنزلة والى مال اليتيم (من كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف) وما ارى قرية يؤخذ منها كل يوم شاة الا كان ذلك سريعا في خرابها قال فوضع عثمان بن حنيف على جريب الكرم عشرة دراهم ، وعلى جريب النخل اظنه قال ثمانية ، وعلى جريب القصب ستة دراهم ، وعلى جريب البر اربعة دراهم ، وعلى جريب الشعير درهمين ، وعلى رؤسهم عن كل رجل اربعة وعشرين كل سنة وعطل من ذلك من النساء والصبيان وفيما يختلف به من تجاراتهم نصف العشر ، قال ثم كتب بذلك إلى عمر رضى الله عنه (فاجاز ذلك ورضى به وقيل لعمر رضى الله عنه - 1) كيف نأخذ من تجار الحرب إذا قدموا علينا فقال عمر رضى الله عنه كيف يأخذون منكم إذا أتيتم بلادهم قالوا العشر قال فكذلك خذوا منهم - ورواه يزيد بن زريع عن سعيد بن أبى عروبة وقال وعلى جريب النخل ثمانية ، وعلى جريب القصب ستة لم يشك - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن ابن أبى ليلى عن الحكم ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد فوضع على كل جريب عامر أو غامر حيث يناله الماء قفيزا أو درهما (2) قال وكيع يعنى الحنطة والشعير وضع على كل جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب الرطاب (1) من ف (2) ف - قفيزا ودرهما - (*)
[ 137 ]
خمسة دراهم - (قال وحدثنا) وكيع عن على بن صالح عن ابان بن تغلب عن رجل عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه وضع على النخل على الدفلتين (1) درهما وعلى الفارسية (2) درهما - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير بن معاوية عن سهيل بن أبى صالح عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر ارد بها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم (وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم - 3) شهد على ذلك لحم أبى هريرة ودمه قال يحيى يريد من هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر القفيز والدرهم قبل ان يضعه عمر رضى الله عنه على الارض - رواه مسلم في الصحيح عن عبيد بن يعيش واسحاق بن راهويه عن يحيى بن آدم - باب من رأى قسمة الاراضي المغنومة ومن لم يرها (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق أنبأ معاوية ابن عمرو عن أبى اسحاق الفزارى عن مالك بن انس قال حدثنى ثور قال حدثنى سالم مولى ابن مطيع انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول افتتحنا خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة انما غنمنا الابل والبقر والمتاع والحوائط ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادى القرى ومعه عبد له يقال له مدعم وهبه له احد بنى الضباب فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم عائر حتى اصاب ذلك العبد فقال الناس هنيئا له الشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده ان الشملة التى اصابها يوم خيبر من المغانم لم يصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بشراك أو بشراكين فقال هذا شئ كنت اصبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك أو شراكان من نار - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن معاوية بن عمرو - (اخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة أنبأ عبيدالله بن عمر فيما يحسب أبو سلمة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اهل خيبر حتى الجأهم إلى قصرهم فغلب على الارض والزرع والنخل فصالحوه على ان يجلوا منها ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء ويخرجون منها واشترط عليهم ان لا يكتموا ولا يغيبوا شيئا فان فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد فغيبوا مسكا فيه مال وحلى لحيى بن اخطب كان احتمله معه إلى خيبر حين اجليت النضير (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعم حيى ما فعل مسك حيى الذى جاء به من النضير - 4) فقال اذهبته النفقات والحروب فقال العهد قريب والمال اكثر من ذلك فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الزبير فمسه بعذاب وقد كان حيى قبل ذلك دخل خربة فقال قد رأيت حيى يطوف في خربة ههنا فذهبوا وطافوا فوجدوا المسك في الخربة فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني حقيق وأحدهما زوج صفية بنت حيى بن اخطب وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءهم وذراريهم وقسم اموالهم بالنكث الذى نكثوا وأراد ان يجليهم منها فقالوا يا محمد دعنا نكون في هذه الارض نصلحها ونقوم عليها ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لاصحابه غلمان يقومون عليها وكانوا لا يفرغون ان يقوموا عليها فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ونخل وشئ ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عبد الله بن رواحة يأتيهم كل عام فيخرصها عليهم ثم يضمنهم الشطر فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة خرصه وارادوا أن يرشوه قال يا اعداء الله تطعمونى السحت ؟ والله لقد جئتكم من عند احب الناس إلى ولانتم (ابغض - 5) إلى من عدتكم من القردة (1) كذا (2) كذا وفي ف - الفادسية (3) من ف - (4) سقط من ف - (5) من ف - (*)
[ 138 ]
والخنازير ولا يحملنى بغضى اياكم وحبى اياه على ان لا اعدل بينكم فقالوا بهذا قامت السموات والارض قال ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين صفية خضرة فقال يا صفية ما هذه الخضرة فقالت كان رأسي في حجر ابن حقيق وانا نائمة فرأيت كأن قمرا وقع في حجري فاخبرته بذلك فلطمني وقال تمنين ملك يثرب قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابغض الناس إلى ، قتل زوجي وأبى فما زال يعتذر إلى ويقول ان اباك الب على العرب وفعل وفعل حتى ذهب ذلك من نفسي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى كل امرأة من نسائه ثمانين وسقا من تمر كل عام وعشرين وسقا من شعير فلما كان زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه غشوا المسلمين وألقوا ابن عمر من فوق بيت ففدعوا يديه فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه من كان له سهم من خيبر فليحضر حتى نقسمها بينهم فقسمها بينهم فقال رئيسهم لا تخرجنا دعنا نكون فيها كما اقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضى الله عنه فقال عمر رضى الله عنه لرئيسهم أتراه سقط عنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوما ثم يوما وقسمها عمر رضى الله عنه بين من كان شهد خيبر من اهل الحديبية - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو شهاب عن يحيى ابن سعيد عن بشير بن يسار أنه سمع نفرا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة وثلاثين سهما جمع كل سهم مائة سهم فكان النصف سهاما للمسلمين وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعزل النصف لما ينوبه من الامور والنوائب (قال الشيخ) وهذا لانه افتتح بعض خيبر عنوة وبعضها صلحا فما قسم بينهم هو ما افتتحه عنوة وما تركه لنوائبه هو ما افاء الله على رسوله لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا عبد الله بن محمد عن جويرية عن مالك عن الزهري ان سعيد بن المسيب اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح بعض خيبر عنوة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر رضى الله عنه قال لولا آخر المسلمين ما افتتحت قرية الا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر - رواه البخاري في الصحيح عن صدقة عن عبد الرحمن بن مهدى - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أنبأ هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لولا انى اترك الناس ببانا لا شئ لهم ما فتحت قرية الا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر (قال الشيخ) وهذا عندنا والله اعلم على انه كان يستطيب قلوبهم ثم يقفها للمسلمين نظرا لهم - (وقد أخبرنا) أبو نصر بن قتادة ثنا أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم قال سمعت نافعا مولى ابن عمر يقول اصاب الناس فتح بالشام فيهم بلال واظنه ذكر معاذ بن جبل رضى الله عنهما فكتبوا إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان هذا الفئ الذى اصبنا لك خمسه ولنا ما بقى ليس لاحد منه شئ كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر فكتب عمر رضى الله عنه انه ليس على ما قلتم ولكني اقفها للمسلمين فراجعوه الكتاب وراجعهم يأبون ويأبى فلما أبوا قام عمر رضى الله عنه فدعا عليهم فقال اللهم اكفني بلالا واصحاب بلال قال فما حال الحول عليهم حتى ماتوا جميعا (قال الشيخ رحمه الله) قوله رضى الله عنه انه ليس على ما قلتم ليس يريد به انكار ما احتجوا به من قسمة خيبر فقد رويناه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ويشبه ان يريد به ليست المصلحة فيما قلتم وانما المصلحة في ان اقفها للمسلمين وجعل يابى قسمتها لما كان يرجو من تطييبهم ذلك وجعلوا يأبون لما كان لهم من الحق فلما ابوا لم يبرم عليهم الحكم باخراجها من ايديهم ووقفها ولكن دعا عليهم حيث خالفوه فيما رأى من المصلحة وهم لو وافقوه وافقه افناء الناس واتباعهم - والحديث
[ 139 ]
مرسل والله اعلم (وقد روينا) في كتاب القسم في فتح مصر أنه رأى ذلك ورأى الزبير بن العوام رضى الله عنه قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا قراد أبو نوح ثنا المرجا بن رجاء عن أبى سلمة عن قتادة عن أبى رافع عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايما قرية افتتحها الله ورسوله فهى لله ولرسوله وايما قرية افتتحها المسلمون عنوة فخمسها لله ولرسوله وبقيتها لمن قاتل عليها - قال أبو الفضل الدوري أبو سلمة هذا هو عندي صاحب الطعام أو حماد بن سلمة (قال الشيخ) وقد رويناه في كتاب القسم من حديث همام بن منبه عن أبى هريرة رضى الله عنه بمعناه - باب الارض إذا كانت صلحا رقابها لاهلها وعليها خراج يؤدونه فاخذها منهم مسلم بكراء (قال الشافعي) رحمه الله لا بأس كما يستأجر منهم ابلهم وبيوتهم ورقيقهم وما دفع إليهم أو إلى السلطان بوكالتهم فليس بصغار عليه انما هو دين عليه يؤديه (قال الشافعي) والحديث الذى يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغى لمسلم ان يؤدى خراجا ولا لمشرك ان يدخل المسجد الحرام انما هو خراج الجزية (قال الشافعي رحمه الله) وقد اتخذ ارض الخراج قوم من اهل الورع والدين وكرهه قوم احتياطا - (قال الشيخ - اما الكراهية ففيما أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا هارون بن محمد بن بكار ابن بلال أنبأ محمد بن عيسى بن سميع ثنا زيد بن واقد حدثنى أبو عبد الله عن معاذ رضى الله عنه انه قال من عقد الجزية في عنقه فقد برئ مما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو على أنبأ أبو بكر ثنا أبو داود ثنا حيوة بن شريح الحضرمي ثنا بقية حدثنى عمارة بن أبى الشعثاء حدثنى سنان ابن قيس حدثنى شبيب بن نعيم حدثنى يزيد بن خمير حدثنى أبو الدرداء رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخذ ارضا بجزيتها فقد استقال هجرته ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله في عنقه فقد ولى الاسلام ظهره قال سنان فسمع منى خالد بن معدان هذا الحديث فقال لى أشبيب حدثك ؟ قلت نعم قال فإذا قدمت فسله فليكتب إلى بالحديث قال فكتب له فلما قدمت سألني ابن معدان القرطاس فاعطيته فلما قرأه ترك ما في يديه من الارض حين سمع ذلك قال أبو داود هذا يزيد بن خمير اليزنى ليس هو صاحب شعبة (قال الشيخ رحمه الله) هذان الحديثان اسنادهما اسناد شامى والبخاري ومسلم لم يحتجا بمثلهما والله اعلم - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو الوليد وحجاج قالا ثنا شعبة عن حبيب هو ابن أبى ثابت قال سمعت ابن عباس رضى الله عنهما وسأله رجل فقال انى اكون بالسواد فأتقبل ولا اريد أن ازداد انما اريد أن ادفع عن نفسي فقرأ هذه الآية (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) إلى (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) لا تنزع الصغار من اعناقهم فتجعله في عنقك - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن ابى اسحاق المزكى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عبد الله بن عمر عن نافع ان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كان إذا سئل عن الرجل من اهل الاسلام يأخذ الارض من اهل الذمة بما عليها من الخراج يقول لا يحل لمسلم أو لا ينبغى لمسلم ان يكتب على نفسه الذل والصغار - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن المبارك
[ 140 ]
عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رضى الله عنهما قال ما يسرنى ان الارض كلها لى بجزية خمسة دراهم اقر فيها بالصغار على نفسي - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا سفيان بن سعيد عن جابر عن القاسم عن عبد الله هو ابن مسعود قال من اقر بالطسق (1) فقد اقر بالصغار - باب من كره شراء ارض الخراج (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا يحيى ابن سعيد عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن سفيان العقيلى عن أبى عياض عن عمر رضى الله عنه قال لا تشتروا رقيق اهل الذمة فانهم اهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض وارضيهم فلا تبتاعوها ولا يقرن احدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله منه قال أبو عبيد اراد فيما نرى انه إذا كانت له مماليك وارض واموال ظاهرة كانت اكثر لجزيته وكانت سنة عمر رضى الله عنه فيهم انما كانت يضع الجزية على قدر اليسار والعسر فلهذا كره ان يشترى رقيقهم واما شراء الارض فانه ذهب فيه إلى الخراج كره ان يكون ذلك على المسلمين ألا تراه يقول ولا يقرن احدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله منه - قال أبو عبيد وقد رخص في ذلك بعد عمر رجال من اكابر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم منهم عبد الله بن مسعود وكانت له ارض براذان وخباب ابن الارت وغيرهما - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا عبيد عن سعيد ابن أبى عروبة عن قتادة عن علي رضي الله عنه انه كان يكره ان يشترى من ارض الخراج شيئا ويقول عليها خراج المسلمين - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير بن معاوية عن كليب بن وائل قال قلت لابن عمر اشتريت ارضا قال الشراء حسن قال قلت فانى اعطى من كل جريب ارض درهما وقفيزا من طعام قال ولا تجعل في عنقك صغارا - باب من رخص في شراء ارض الخراج (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن الحجاج عن القاسم بن عبد الرحمن قال اشترى عبد الله ارضا من ارض الخراج قال فقال له صاحبها يعنى دهقانها انا اكفيك اعطاء خراجها والقيام عليها - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على ثنا يحيى بن آدم ثنا حفص عن مجالد عن الشعبى قال اشترى عبد الله ارض الخراج من دهقان وعلى ان يكفيه خراجها - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى حدثنى حسن بن صالح عن ابن أبى ليلى قال اشترى الحسن بن علي رضي الله عنهما ملحة أو ملحا واشترى الحسين بن علي رضي الله عنه بريدين (2) من ارض الخراج وقال قد رد إليهم عمر رضى الله عنه ارضهم وصالحهم على الخراج الذى وضعه عليهم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين ثنا عباد بن العوام عن الحجاج عن عبد الله بن حسن ان الحسن الحسين رضي الله عنهما اشتريا قطعة من ارض الخراج - (1) الوظيفة من خراج الارض المقرر عليها وهو فارسي معرب - النهاية ، اقول وفي بعض الكتب الفارسية انه عربي ولعله اصله رومي فان في الانكليزية بهذا المعنى نيكس - ح (2) كذا وفي ف - سريدين - (*)
[ 141 ]
(قال وحدثنا) يحيى ثنا عباد عن حجاج قال بلغنا ان حذيفة رضى الله عنه اشترى قطعة من ارض الخراج - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن بن على ثنا يحيى بن آدم حدثنى عبد الرحيم عن اشعث عن الحكم عن شريح انه اشترى ارضا من ارض الحيرة (يقال لها ربا - 1 - قال وقال الحكم وكانوا يرخصون في شراء ارض الحيرة - 2) من اجل انهم صلح - قال يحيى وسألت حسن بن صالح فكره شراء ارض الخراج التى أخذت عنوة فوضع عليها الخراج فلم ير بأسا بشراء ارض اهل الصلح - باب من اسلم من اهل الصلح سقط الخراج عن ارضه (أخبرنا) أبو بكر احمد بن على الاصبهاني أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا الفضل بن دكين ثنا محمد بن طلحة عن داود بن سليمان قال قال كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن - فذكره فقال فيه ولا خراج على من اسلم من اهل الارض (وقد روينا) فيه حديثا مسندا ليس عليهم فيه الا صدقة - وقد مضى ذلك مع غيره في كتاب الزكاة - باب الارض إذا أخذت عنوة فوقفت للمسلمين بطيب أنفس الغانمين لم يجز بيعها إذا اسلم من هي في يده لم يسقط خراجها (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا عبد السلام هو ابن حرب عن بكير بن عامر عن عامر قال اشترى عتبة بن فرقد ارضا من ارض الخراج ثم أتى عمر رضى الله عنه فأخبره فقال ممن اشتريتها قال من اهلها قال فهؤلاء اهلها - للمسلمين - أبعتموه شيئا ؟ قالوا لا قال اذهب فاطلب مالك - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا قيس عن أبى اسمعيل عن الشعبى عن عتبة بن فرقد قال اشتريت عشرة اجربة من ارض السواد على شاطئ الفرات لقضب دواب (3) فذكر ذلك لعمر رضى الله عنه قال اشتريتها من اصحابها ؟ قال قلت نعم قال رح إلى قال فرحت إليه فقال يا هؤلاء أبعتموه شيئا ؟ قالوا لا قال ابتغ مالك حيث وضعته - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا حسن بن صالح عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال اسلمت امرأة من اهل نهر الملك قال فقال عمر أو كتب عمر رضى الله عنه ان اختارت ارضها وأدت ما على ارضها فخلوا بينها وبين ارضها والا خلوا بين المسلمين وبين ارضيهم - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا حفص بن غياث عن محمد بن قيس الاسدي عن أبى عون الثقفى قال كان عمر وعلي رضي الله عنهما إذا اسلم الرجل من اهل السواد تركاه يقوم بخراجه في ارضه - (قال وحدثنا) يحيى ثنا شريك وقيس عن جابر عن عامر قال اسلم الرقيل فاعطاه عمر رضى الله عنه ارضه بخراجها وفرض له الفين (قال وثنا يحيى) ثنا قيس بن الربيع عن ابراهيم بن مهاجر عن شيخ من بنى زهرة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه كتب إلى سعد يقطع سعيد بن زيد ارضا فأقطعه ارضا لبنى الرقيل فأتى ابن الرقيل عمر رضى الله عنه فقال يا امير المؤمنين على ما صالحتمونا ؟ قال على ان تؤدوا الينا الجزية ولكم ارضكم واموالكم واولادكم قال يا امير المؤمنين أقطعت ارضى لسعيد ابن زيد قال فكتب إلى سعد رد عليه ارضه ثم دعاه إلى الاسلام فاسلم ففرض له عمر رضى الله عنه سبعمائة وجعل عطاءه (1) في كتاب الخراج ليحيى - زبا - ح (2) من - ف (3) في - ف - دواب ابي ح - وكأنه كان في الاصل دواب وبهامشه - بى خ يعني ان في نسخة بدل الباء بى فظن الناسخ ان ذلك لحق فألحقه والله اعلم - وفي كتاب الخراج ليحيى لقصب أداوى وهو محرف - ح - (*)
[ 142 ]
في خثعم وقال ان اقمت في ارضك اديت عنها ما كنت تؤدى - وهذا في اسناده ضعف فان ثبت كان قوله ولكم ارضكم محمولا على انه اراد ولكم ارضكم التى كانت لكم تزرعونها وتعطون خراجها (وذلك فيما أخذ عنوة الا تركه - 1 - لم يسقط عنه خراجها حين - 2) اسلم وفى الصلح يسقط - (أخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا ابن المبارك عن معمر عن على بن الحكم عن محمد بن زيد قال سمعت ابراهيم النخعي يقول جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال انى قد اسلمت فضع عن ارضى الخراج فقال لا ان ارضك أخذت عنوة - قال وجاءه رجل فقال ان ارض كذا وكذا يطيقون من الخراج اكثر مما عليهم فقال لا سبيل إليهم انما صالحناهم صلحا - (قال وحدثنا) يحيى ثنا هشيم عن سيار أبى الحكم عن الزبير بن عدى قال اسلم دهقان من اهل السواد في عهد علي رضي الله عنه فقال له علي رضي الله عنه ان اقمت في ارضك رفعنا الجزية عن رأسك وأخذنا من ارضك وان تحولت عنها فنحن أحق بها - (قال وحدثنا) يحيى ثنا وكيع عن المسعودي عن أبى عون قال اسلم دهقان من اهل عين التمر فقال له علي رضي الله عنه أما جزية رأسك فنرفعها واما ارضك فللمسلمين فان شئت فرضنا لك وان شئت جعلناك قهرمانا لنا فما اخرج الله منها من شئ أتيتنا به - باب الاسير يؤخد عليه العهد ان لا يهرب (قال الشافعي) رحمه الله فمتى قدر على الخروج منها فليخرج لان يمينه يمين مكره قال ولعله ليس بواسع له ان يقيم معهم إذا قدر على التنحي عنهم - (قال الشيخ وهذا لما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن محمد بن داود الرزاز ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان قالا ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية ثنا اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود وأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال انا برئ من كل مسلم مقيم بين اظهر المشركين قالوا يارسول الله ولم ؟ قال لا ترايا ناراهما - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا اسحاق بن ادريس ثنا همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا - باب الاسير يؤمن فلا يكون له ان يغتالهم في اموالهم وأنفسهم قال الشافعي رحمه الله لانهم إذا امنوه فهم في امان منه (وقد حدثنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر الاصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الاعمش قال سمعت ابا وائل يحدث عن عبد الله رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان - اخرجاه في الصحيح من حديث شعبة - (وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن ابان عن السدى عن رفاعة ابن شداد رضى الله عنه حدثنى عمرو بن الحمق الخزاعى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا امن الرجل الرجل على نفسه ثم قتله فانا برئ من القاتل وان كان المقتول كافرا - (وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا قرة بن خالد عن عبد الملك بن (1) كذا - (2) من ف - (*)
[ 143 ]
عمير عن رفاعة بن شداد قال كنت ابطن شئ بالمختار يعنى الكذاب قال فدخلت عليه ذات يوم فقال دخلت وقد قام جبريل قبل من هذا الكرسي قال فأهويت إلى قائم السيف فقلت ما أنتظر أن أمشى بين رأس هذا وجسده ، حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق الخزاعى رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا امن الرجل الرجل على دمه ثم قتله رفع له لواء الغدر يوم القيامة فكففت عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا احمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح عن ابن الهاد عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر خرجت سرية فأخذوا انسانا معه غنم يرعاها فجاؤا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يكلمه به فقال له الرجل انى قد آمنت بك وبما جئت به فكيف بالغنم يارسول الله فانها امانة وهى للناس الشاة والشاتان واكثر من ذلك قال احصب وجوهها ترجع إلى اهلها فأخذ قبضة من حصباء أو تراب فرمى به وجوهها فخرجت تشتد حتى دخلت كل شاة إلى اهلها ثم تقدم إلى الصف فأصابه سهم فقتله ولم يصل لله سجدة قط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخلوه الخباء فادخل خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه ثم خرج فقال لقد حسن اسلام صاحبكم لقد دخلت عليه وان عنده لزوجتين له من الحور العين - لم اكتبه موصولا الا من حديث شرحبيل بن سعد وقد تكلموا فيه (وروى) عن محمد بن اسحاق بن يسار عن ابيه مرسلا (وروى) عن أبى العاص ابن الربيع فيه قصة شبيهة بهذه الا انها باسناد مرسل - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال خرج أبو العاص بن الربيع تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا وكانت معه بضائع لقريش فأقبل قافلا فلقيه سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقوا عيره وأفلت وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اصابوا فقسمه بينهم وأتى أبو العاص حتى دخل على زينب رضى الله عنها فاستجار بها وسألها ان تطلب له من رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ماله عليه وما كان معه من اموال الناس فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم السرية فسألهم فردوا عليه ثم خرج حتى قدم مكة فأدى على الناس ما كان معه من بضائعهم حتى إذا فرغ قال يا معشر قريش هل بقى لاحد منكم معى مال لم ارده عليه ؟ قالوا لا فجزاك الله خيرا قد وجدناك وفيا كريما فقال اما والله ما منعنى ان اسلم قبل ان اقدم عليكم الا تخوفا ان تظنوا أنى انما اسلمت لاذهب باموالكم فانى اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله - (قال الشافعي) في المسلم إذا أسر ولم يؤمنوه ولم يأخذوا عليه انهم آمنون منه فله اخذ ما قدر عليه من اموالهم وافساده والهرب منهم (قال الشيخ) قد روينا حديث عمران بن حصين رضى الله عنه في المرأة المسلمة التى أخذت الناقة وهربت عليها - باب الاسير يستعين به المشركون على قتال المشركين (قال الشافعي رحمه الله) قد قيل يقاتلهم قد قاتل الزبير واصحاب له ببلاد الحبشة مشركين - عن مشركين - ولو قال قائل
[ 144 ]
يمتنع عن قتالهم لمعان ذكرها الشافعي كان مذهبا ولا نعلم خبر الزبير رضى الله عنه يثبت ولو ثبت كان النجاشي مسلما كان آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى الزهري عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن ام سلمة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت لما ضاقت علينا مكة - فذكرت الحديث في هجرتهم إلى ارض الحبشة وما كان من بعثة قريش عمرو بن العاص و عبد الله ابن أبى ربيعة إلى النجاشي ليخرجهم من بلاده ويردهم عليهم وما كان من دخول جعفر بن أبى طالب واصحابه رضى الله عنهم على النجاشي قال فقال النجاشي هل معكم شئ مما جاء به ؟ فقال له جعفر نعم فقرأ عليه صدرا من كهيعص فبكى والله النجاشي حتى اخضل لحيته وبكت اساقفته حتى اخضلوا مضاجعهم ثم قال ان هذا الكلام ليخرج من المشكاة التى جاء به موسى انطلقوا راشدين - ثم ذكر الحديث في تصويرهما له انهم يقولون في عيسى ابن مريم عليه السلام انه عبد فدخلوا عليه وعنده بطارقته فقال ما تقولون في عيسى بن مريم عليه السلام فقال له جعفر نقول هو عبد الله ورسوله وكلمته وروحه القاها إلى مريم العذراء البتول فدلى النجاشي يده إلى الارض فأخذ عويدا بين اصبعيه فقال ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العويد - ثم ذكر الحديث قالت فلم ينشب ان خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه فوالله ما علمتنا حزنا حزنا قط كان اشد منه فرقا من ان يظهر ذلك الملك عليه فيأتى ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرف فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي فخرج إليه سائرا فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض من رجل يخرج فيحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون فقال الزبير رضى الله عنه وكان من احدثهم سنا انا فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم خرج يسبح عليها في النيل حتى خرج من الشقة الاخرى إلى حيث التقى الناس فحضر الوقعة وهزم الله ذلك الملك وقتله وظهر النجاشي عليه فجاءنا الزبير رضى الله عنه فجعل يليح الينا بردائه ويقول ألا أبشروا فقد اظهر الله النجاشي فوالله ما فرحنا بشئ فرحنا بظهور النجاشي - باب الاسير يؤخذ عليه ان يبعث إليهم بفداء ويعود في اسارهم (قال الشافعي رحمه الله) روى عن الاوزاعي يعود في اسارهم ان لم يعطهم المال قال ومن ذهب مذهب الاوزاعي ومن قال بقوله فانما يحتج فيما اراه بما روى عن بعضهم انه روى ان النبي صلى الله عليه وسلم صالح اهل الحديبية ان يرد من جاءه منهم بعد الصلح مسلما فجاءه أبو جندل فرده إلى ابيه وأبو بصير فرده فقتل أبو بصير المردود معه ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد وفيت لهم ونجاني الله منهم فلم يرده النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعب ذلك عليه وتركه فكان بطريق الشام يقطع على كل مال لقريش حتى سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يضمه إليه لما نالهم من اذاه (قال الشافعي) وهذا حديث قد رواه بعض اهل المغازى كما وصفت ولا يحضرني ذكر اسناده - (قال الشيخ أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق عن معمر قال الزهري اخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم - فذكر حديث صلح الحديبية وذكر فيه قصة أبى جندل وأبى بصير بنحو من هذا واتم منه (قال الشيخ) وانما رد النبي صلى الله عليه وسلم ابا جندل إليهم
[ 145 ]
لانه كان لا يخاف عليه في الرد لمكان ابيه وكذلك اشار على أبى بصير بالرجوع إليهم في الابتداء لذلك والله اعلم - وسيرد كلام الشافعي ان شاء الله عليه في كتاب الجزية - (وفى مثل هذا ما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبى حامد المقرى وأبو بكر القاضى وأبو صادق العطار قالوا ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الاشج ان الحسن بن على بن أبى رافع حدثه ان ابا رافع رضى الله عنه أخبره انه اقبل بكتاب من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم القى في قلبى الاسلام فقلت يارسول الله انى والله لا ارجع إليهم ابدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لا اخيس بالعهد ولا احبس البرد ولكن ارجع فان كان في قلبك الذى في قلبك الآن فارجع قال فرجعت إليهم ثم اقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت قال بكير وأخبرني ان ابا رافع كان قبطيا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا عبد الله بن محمد قال عبد الله وقد سمعته انا من عبد الله بن محمد بن أبى شيبة ثنا أبو أسامة عن الوليد بن جميع ثنا أبو الطفيل ثنا حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال ما منعنى ان اشهد بدرا الا انى خرجت انا وأبى حسيل قال فأخذنا كفار قريش فقالوا انكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده ما نريد الا المدينة فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال انصرفا نفى لهم بعهدهم ونستعين بالله عليهم - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن أبى شيبة وهذا لانه لم يؤد انصرافهما إلى ترك فرض إذ لم يكن خروجهما واجبا عليهما ولا إلى ارتكاب محظور والعود إليهم والاقامة بين اظهرهم مما لا يجوز إذا كان يخاف الفتنة على نفسه في العود والله اعلم - باب ما يجوز للاسير أو من قدم ليقتل والرجل بين الصفين في ماله (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ بعض اهل المدينة عن محمد بن عبد الله عن الزهري ان مسرفا قدم يزيد بن عبد الله بن زمعة يوم الحرة ليضرب عنقه فطلق امرأته ولم يدخل بها فسألوا اهل العلم فقالوا لها نصف الصداق ولا ميراث لها - (وباسناده أخبرنا) الشافعي أنبأ بعض اهل العلم عن هشام عن ابيه ان عامة صدقات الزبير رضى الله عنه تصدق بها وفعل امورا وهو واقف على ظهر فرسه يوم الجمل (قال الشافعي رضى الله عنه) وروى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله وابن المسيب رحمه الله انهما قالا إذا كان الرجل على ظهر فرسه يقاتل فما صنع فهو جائز (وروى) عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله عطية الحبلى جائزة حتى تجلس بن القوابل ، وقال القاسم بن محمد وابن المسيب عطية الحامل جائزة (قال الشافعي رحمه الله) وبهذا كله نقول (قال الشيخ) حديث الزبير رضى الله عنه قد رويناه في كتاب الوصايا بطوله - باب صلاة الاسير إذا قدم ليقتل (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر الاصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن عمر بن اسيد بن جارية حليف بنى زهرة وكان من اصحاب أبى هريرة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط علينا وامر عليهم عاصم بن ثابت بن أبى الاقلح وهو جد عاصم يعنى ابن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذكروا لحى من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم بمائة رجل رام فاتبعوا آثارهم حتى وجدوا ماكلهم التمر فقالوا هذا تمر يثرب فلما احس بهم عاصم واصحابه رضى الله عنهم لجؤا إلى قردد يعنى فأحاط بهم القوم فقالوا انزلوا ولكم العهد والميثاق ان لا يقتل منكم
[ 146 ]
احد فقال عاصم اما انا فوالله لا انزل في ذمة كافر اليوم اللهم بلغ عنا نبيك السلام فقاتلوهم فقتل منهم سبعة ونزل ثلاثة على العهد والميثاق فلما استمكنوا منهم حلوا اوتار قسيهم وكتفوهم فلما رأى ذلك منهم احد الثلاثة قال هو والله اول الغدر فعالجوه فقتلوه وانطلقوا بخبيب بن عدى وزيد بن الدثنة فانطلقوا بهما إلى مكة فباعوهما وذلك بعد وقعة بدر فاشترى بنو الحارث خبيبا وكان قتل الحارث يوم بدر قالت ابنة الحارث وكان خبيب اسيرا عندنا فوالله إن رأيت اسيرا قط كان خيرا من خبيب والله لقد رأيته يأكل قطفا من عنب وما بمكة يومئذ من ثمرة وإن هو الا رزق رزقه الله خبيبا قالت فاستعار منى موسى يستحد به للقتل قالت فاعرته اياه ودرج بنى لى وانا غافلة فرأيته مجلسه على صدره قالت ففزعت فزعة عرفها خبيب قالت ففطن بى فقال أتحسبيني انى قاتله ما كنت لافعله قالت فلما اجمعوا على قتله قال لهم دعوني اصلى ركعتين قالت فصلى ركعتين فقال لولا ان تحسبوا ان بى جزعا لزدت قال فكان خبيب اول من سن الصلاة لمن قتل صبرا ثم قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم احدا وأنشأ يقول - فلست ابالى حين اقتل مسلما * على أي حال كان في الله مصرعي وذلك في جنب الاله وان يشأ * يبارك على اوصال شلو ممزع قال وبعث المشركون إلى عاصم بن ثابت ليؤتوا من لحمه بشئ وكان قتل رجلا من عظمائهم فبعث الله مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يستطيعوا ان يأخذوا من لحمه شيئا - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا ابراهيم يعنى ابن سعد أنبأ ابن شهاب أخبرني عمرو (1) بن جارية الثقفى حليف بنى زهرة عن أبى هريرة رضى الله عنه فذكره بمعناه مختصرا دون الشعر ودون قصة عاصم في آخره - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل بطوله - قال وأخبرني ابن اسيد بن جارية وهو عمرو بن أبى سفيان بن اسيد (بن جارية الثقفى وقيل عمر بن اسيد قال البخاري الاول اصح يعنى عمرو بن أبى سفيان ابن اسيد - 2) اصح وكذلك قاله شعيب بن أبى حمزة ومعمر ويونس وغيرهم عن الزهري - باب المسلم يدل المشركين على عورة المسلمين (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي ثنا عبد الله بن هاشم ابن حيان الطوسى ثنا سفيان بن عيينة (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان المرادى (أنبأ الشافعي) انبأ سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد عن عبيدالله (3) بن أبى رافع قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا والزبير والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها ظعينة معها كتاب فخرجنا تعادى بنا خيلنا فإذا نحن بظعينة فقلنا اخرجي الكتاب فقالت ما معى كتاب فقلنا لها لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبى بلتعة إلى اناس من المشركين ممن بمكة يخبر ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب قال لا تعجل على إنى كنت امرأ ملصقا في قريش ولم اكن من انفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ولم يكن لى بمكة قرابة فاحببت إذ فاتني ذلك ان اتخذ عندهم يدا والله ما فعلته شكا في دينى ولا رضا بالكفر بعد الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قد صدق فقال عمر رضى الله عنه يارسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ونزلت (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون إليهم بالمودة) - اخرجه البخاري ومسلم (1) ف - عمر (2) من ف (3) في النسخ عبد الله والصواب عبيد الله كما في الصحيحين وغيرهما - ح - (*)
[ 147 ]
في الصحيح عن جماعة عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم عن حصين عن سعد بن عبيدة عن أبى عبد الرحمن السلمى وحيان بن عطية السلمى انهما كانا يتنازعان في علي وعثمان رضى الله عنهما وكان حيان يحب عليا رضي الله عنه وكان أبو عبد الرحمن يحب عثمان رضى الله عنه فقال أبو عبد الرحمن سمعته يحدث يعنى عليا رضي الله عنه قال كتب حاطب بن أبى بلتعة إلى مكة أن محمدا يريد أن يغزوكم باصحابه فخذوا حذركم ودفع كتابه إلى امرأة يقال لها سارة فجعلته في ازارها أو في ذؤابة من ذوائبها فانطلقت فأطلع الله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك قال علي فبعثني ومعى الزبير بن العوام وأبو مرثد الغنوى وكلنا فارس قال انطلقوا فانكم ستلقونها بروضة كذا وكذا ففتشوها فان معها كتابا إلى اهل مكة من حاطب فانطلقنا فوافقناها فقلنا هاتى الكتاب الذى معك إلى اهل مكة فقالت ما معى كتاب قال قلت ما كذبت ولا كذبت لتخرجنه أو لاجردنك فلما عرفت أنى فاعل أخرجت الكتاب فأخذناه فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتحه فقرأه فإذا فيه من حاطب إلى اهل مكة ، أما بعد فان محمدا يريدكم فخذوا حذركم وتأهبوا - أو كما قال فلما قرأ الكتاب ارسل إلى حاطب فقال له أكتبت هذا الكتاب ؟ قال نعم قال فما حملك على ذلك ؟ قال يارسول الله اما والله ما كفرت منذ اسلمت وانى لمؤمن بالله ورسوله وما حملني على ما صنعت من كتابي إلى اهل مكة إلا انه لم يكن احد من اصحابك الا وله هناك بمكة من يدفع عن اهله وماله ولم يكن لى هناك احد يدفع عن اهلي ومالى فأحببت ان اتخذ عند القوم يدا وانى لاعلم ان الله سيظهر رسوله عليهم قال فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل قوله قال فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال يارسول الله دعني فأضرب عنقه فانه قد خان الله والمؤمنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر إنه من اهل بدر وما يدريك لعل الله اطلع عليهم فقال اعلموا ما شئتم فقد غفرت لكم - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن حوشب عن هشيم واخرجاه من حديث عبد الله بن ادريس وغيره عن حصين (قال الشافعي رحمه الله) وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تجافوا لذوى الهيآت وقيل في الحديث ما لم يكن حدا فإذا كان هذا من الرجل ذى الهيئة وقيل بجهالة كما كان هذا من حاطب بجهالة وكان غير متهم احببت ان يتجافى له وإذا كان من غير ذى الهيئة كان للامام والله اعلم تعزيره - باب الجاسوس من اهل الحرب (أخبرنا) أبو القاسم على بن محمد بن يعقوب الايادي ببغداد أنبأ أبو بكر الشافعي ثنا اسحاق بن الحسن الحربى ثنا أبو نعيم ثنا أبو عميس عن ابن سلمة بن الاكوع عن ابيه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر قال فجلس فتحدث عند اصحابه ثم انسل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلبوه فاقتلوه قال فسبقتهم إليه فقتلته وأخذت سلبه - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار ثنا السرى بن خزيمة ثنا أبو همام الدلال في مسجد البصرة ثنا سفيان الثوري عن أبى اسحاق عن حارثة بن مضرب عن الفرات بن حيان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتله وكان عينا لابي سفيان وحليفا اظنه قال لرجل من الانصار فمر على حلقة من الانصار فقال انى مسلم فقام رجل منهم فقال يارسول الله يقول انى مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان منهم رجالا نكلهم إلى ايمانهم منهم الفرات بن حيان - باب الاسير يستطلع منه خبر المشركين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد بن سلمة (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد بن ثابت عن
[ 148 ]
انس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلق (1) إلى بدر فإذا هم بروايا قريش فيها عبد اسود لبنى الحجاج فأخذه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يسألونه اين أبو سفيان ؟ فيقول والله والله مالى بشئ من أمره علم ولكن هذه قريش قد جاءت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وامية بن خلف فإذا قال لهم ذلك ضربوه فيقول دعوني دعوني أخبركم فإذا تركوه قال والله مالى بابى سفيان من علم ولكن هذه قريش قد اقبلت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وامية بن خلف قد اقبلوا والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى وهو يسمع ذلك فلما انصرف قال والذى نفسي بيده انكم لتضربونه إذا صدقكم وتدعونه إذا كذبكم هذه قريش قد اقبلت لتمنع ابا سفيان قال انس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مصرع فلان غدا ووضع يده على الارض ، وهذا مصرع فلان غدا ووضع يده على الارض ، وهذا مصرع فلان غدا ووضع يده على الارض ، فقال والذى نفسي بيده ما جاوز احد منهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بارجلهم فسحبوا فالقوا في قليب بدر - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن حماد - باب بعث العيون والطلائع من المسلمين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى أنبأ أبو النضر ثنا سليمان يعنى ابن المغيرة عن ثابت عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنع عير أبى سفيان قال فجاء وما في البيت احد غيرى وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبى النضر كما مضى - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن احمد اللخمى ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم ثنا الفريابى (ح قال وحدثنا) على بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم قالا ثنا سفيان عن ابن المنكدر عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب من يأتيني بخبر القوم فقال الزبير انا ثم قال من يأتيني بخبر القوم فقال الزبير انا (ثم قال من يأتيني بخير القوم فقال الزبير انا - 2) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل نبى حوارى وحواريى الزبير - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم واخرجه مسلم من وجه آخر عن الثوري - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا على بن المدينى ثنا سفيان ثنا ابن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير (ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير - 2) فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبى حوارى وحواريى الزبير - قال سفيان وزاد فيه هشام بن عروة وحواريى الزبير وابن عمتى - رواه البخاري في الصحيح عن ابن المدينى ورواه مسلم عن عمرو الناقد عن سفيان - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو الفضل بن ابراهيم قالا ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير عن الاعمش عن ابراهيم التيمى عن ابيه قال كنا عند حذيفة بن اليمان رضى الله عنه فقال رجل لو ادركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه أو ابليت (3) فقال له حذيفة انت كنت تفعل ذاك لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معى يوم القيامة فلم يجبه منا احد ثم الثانية مثله ثم قال يا حذيفة ! قم فأتنا بخبر القوم فلم اجد بدا إذ دعاني باسمى ان اقوم فقال ائتنى بخبر القوم ولا تذعرهم علي قال فمضيت كأنما امشى في حمام حتى أتيتهم فإذا أبو سفيان يصلى ظهره بالنار فوضعت سهمي في كبد قوسى واردت ان ارميه ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذعرهم على ولو رميت لاصبته (1) ف - فانطلقوا - (2) من ف (3) ف - وابليت - (*)
[ 149 ]
قال فرجعت كأنما امشى في حمام فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اصابني البرد حين فرغت وقررت فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلى فيها فلم ازل نائما حتى الصبح فلما ان اصبحت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يانومان - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم - باب فضل الحرس في سبيل الله (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا مروان بن محمد ثنا معاوية بن سلام (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ واللفظ له أخبرني احمد بن محمد بن سلمة العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو توبة الربيع ابن نافع الحلبي ثنا معاوية بن سلام أخبرني زيد بن سلام حدثنى أبو كبشة السلولى انه سمع سهل ابن الحنظلية رضى الله عنه يذكر أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارس فقال يارسول الله انى انطلقت بين ايديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا انا بهوازن على بكرة ابيهم بظعنهم ونعمهم وشائهم فاجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تلك غنيمة للمسلمين غدا ان شاء الله ثم قال من يحرسنا الليلة ؟ فقال انس بن أبى مرثد الغنوى رضى الله عنه انا يارسول الله فقال اركب فركب فرسا له فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل هذا الشعب حتى تكون في اعلاه ولا نغرن من قبلك الليلة فلما اصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال هل حسستم فارسكم فقال رجل ما حسسنا فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت إلى الشعب حتى قضى صلاته وسلم فقال أبشروا فقد جاء فارسكم قال فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم فقال انى انطلقت حتى كنت في اعلى هذا الشعب حيث أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اصبحنا طلعت على الشعبين فنظرت فلم ار أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (نزلت الليلة قال لا الا مصليا أو قاضى حاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم - 1) قد اوجبت فلا عليك ان لا تعمل بعدها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد ثنا ثور بن يزيد (2) عن عبد الرحمن بن عائذ عن مجاهد عن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا انبئكم بليلة افضل من ليلة القدر ؟ حارس حرس في ارض خوف لعله ان لا يرجع إلى اهله - رفعه يحيى القطان ووقفه وكيع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عبد الرحمن ابن شريح عن محمد بن سمير عن أبى على الجنبى عن أبى ريحانة رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فاوفى بنا على شرف فأصابنا برد شديد حتى إذا كان احدنا يحفر الحفير ثم يدخل فيه ويغطى عليه بحجفته فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من الناس قال ألا رجل يحرسنا الليلة ادعو الله له بدعاء يصيب به فضلا ! فقام رجل من الانصار فقال انا يارسول الله فدعا له قال أبو ريحانة رضى الله عنه فقلت انا فدعا لى بدعاء هو دون ما دعا به للانصاري ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت النار على عين (دمعت من خشية الله حرمت النار على عين - 1) سهرت في سبيل الله قال ونسيت الثالثة - قال أبو شريح وهو عبد الرحمن بن شريح وسمعته بعد أنه قال حرمت النار على عين غضت عن محارم الله أو عين فقئت في سبيل الله - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى أنبأ أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزى ثنا عبد الله بن حماد الآملي ثنا سعيد (بن أبى مريم ثنا سعيد - 1) بن عبد الرحمن بن جميل الجمحى ثنا صالح بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث انه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله حارس الحرس (وروى) عن الدراوردى عن صالح عن (1) من - ف (2) مد - زيد خطأ - ح (*)
[ 150 ]
عمر عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم - (وأخبرناه) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا سعيد بن عثمان الاهوازي ثنا على بن بحر ثنا الدراوردى فذكره - باب صلاة الحرس (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن اسحاق حدثنى صدقة بن يسار عن ابن جابر عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (في غزوة ذات الرقاع من نخل - فذكر الحديث قال فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 1) منزلا فقال من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه ؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الانصار فقالا نحن يارسول الله قال فكونا بفهم الشعب فلما ان خرجا إلى فم الشعب قال الانصاى للمهاجري أي الليل احب اليك ان اكفيك اوله أو آخره ؟ قال بل اكفني اوله فاضطجع المهاجرى فنام وقام الانصاري يصلى - فذكر الحديث - باب من اراد غزوة فورى بغيرها (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر ابن اسحاق ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ان عبد الله بن كعب قال سمعت كعب بن مالك رضى الله عنه يحدث حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة يغزوها الا ورى بغيرها - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير واخرجه مسلم من وجه آخر عن الليث - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس السيارى ثنا ابراهيم بن هلال ثنا على بن الحسن بن شقيق ثنا عبد الله ثنا يونس عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال سمعت كعب بن مالك رضى الله عنه يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل عدوا كثيرا فجلى للمسلمين امرهم ليتأهبوا اهبة عدوهم وأخبرهم بوجهه الذى يريد - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن محمد عن عبد الله بن المبارك واخرجه مسلم من وجه آخر عن يونس نحو اسناد عقيل - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا محمد بن عبيد ثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن ابيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اراد غزوة ورى بغيرها وكان يقول الحرب خدعة - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز ثنا عبد الرحمن بن بشر ويحيى بن الربيع المكى قالا ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحرب خدعة - رواه البخاري في الصحيح عن صدقة بن الفضل ورواه مسلم عن على بن حجر وزهير كلهم عن ابن عيينة - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا احمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمى الحرب خدعة - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن عبد الرزاق واخرجاه من حديث ابن المبارك عن معمر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكر محمد بن اسحاق الصغانى ثنا محمود (1) من ف - (*)
[ 151 ]
ابن غيلان ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر قال سمعت ثابت البنانى يحدث عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يارسول الله ان لى بمكة مالا وان لى بها اهلا وانى اريد أن آتيهم فانا في حل ان انا نلت منك شيئا ؟ فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول ما شاء قال فأتى امرأته حين قدم فقال اجمعي لى ما كان عندك فانى اريد أن اشترى من غنائم محمد واصحابه فانهم قد استبيحوا واصيبت اموالهم قال وفشا ذلك بمكة فانقمع المسلمون واظهر المشركون فرحا وسرورا وبلغ الخبر العباس بن عبد المطلب فعقر وجعل لا يستطيع ان يقوم - قال معمر فأخبرني عثمان الجزرى عن مقسم قال فأخذ العباس ابنا له يقال له قثم واستلقى فوضعه على صدره وهو يقول - حبى قثم ، شبيه ذى الانف الاشم * نبى ذى النعم ، يزعم من زعم قال معمر قال ثابت قال أنس في حديثه ثم ارسل العباس بن عبد المطلب غلاما له إلى الحجاج بن علاط ويلك ماذا جئت به وماذا تقول فما وعد الله خير مما جئت به قال فقال الحجاج بن علاط لغلامه اقرأ على أبى الفضل السلام وقل له فليخل لى في بعض بيوته لآتيه فان الخبر على ما يسره فجاء غلامه فلما بلغ باب الدار قال أبشر يا ابا الفضل قال فوثب العباس فرحا حتى قبل بين عينيه وأخبره بما قال الحجاج فأعتقه ثم جاءه الحجاج فأخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد افتتح خيبر وغنم اموالهم وجرت سهام الله في اموالهم واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيى واتخذها لنفسه وخيرها ان يعتقها وتكون زوجته أو تلحق باهلها فاختارت ان يعتقها وتكون زوجته ، ولكني جئت لمال كان لى ههنا اردت ان اجمعه فاذهب به فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لى ان اقول ما شئت فأخف عنى ثلاثا ثم اذكر ما بدا لك قال فجمعت امرأته ما كان عندها من حلى أو متاع فدفعته إليه ثم استمر به فلما كان بعد ذلك بثلاث اتى العباس امرأة الحجاج فقال ما فعل زوجك فأخبرته انه قد ذهب يوم كذا وكذا وقالت لا يحزنك يا ابا الفضل لقد شق علينا الذى بلغك قال اجل فلا يحزننى الله لم يكن بحمد الله الا ما احببنا فتح الله خيبر على رسوله صلى الله عليه وسلم وجرت فيها سهام الله واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه فان كان لك في زوجك حاجة فالحقي به قالت اظنك والله صادقا قال فانى صادق والامر على ما أخبرك قال ثم ذهب حتى اتى مجلس قريش وهم يقولون إذا مر بهم لا يصيبك الا خير يا ابا الفضل قال لم يصبنى الا خير بحمد الله قد أخبرني الحجاج بن علاط ان خيبر فتحها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وجرت فيها سهام الله واصطفى لنفسه صفية وقد سألني ان اخفى عليه ثلاثا وانما جاء ليأخذ ماله وما كان له من شئ ههنا ثم يذهب قال فرد الله الكآبة التى كانت في المسلمين على المشركين قال وخرج المسلمون من كان دخل بيته مكتئبا حتى أتوا العباس رضى الله عنه فأخبرهم وسر المسلمون ورد الله ما كان فيهم من غيظ وحزن - باب الخروج يوم الخميس (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس السيارى ثنا ابراهيم بن هلال ثنا على بن الحسن بن شقيق ثنا عبد الله بن المبارك أنبأ يونس عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك ان كعب بن مالك رضى الله عنه كان يقول قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر إذا خرج الا يوم الخميس - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن محمد عن ابن المبارك - باب الابتكار في السفر (حدثنا) أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو بكر القطان أنبأ ابراهيم بن الحارث ثنا يحيى بن أبى بكير (ح وأخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك (أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود قالا ثنا شعبة - 1) أخبرني يعلى بن عطاء قال سمعت عمارة بن حدير يحدث عن صخر الغامدى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لامتي في (1) من ف - (*)
[ 152 ]
بكورها - قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية بعثها من اول النهار وكان صخر رجلا تاجرا وكان يرسل غلمانه من اول النهار فكثر ماله حتى كان لا يدرى اين يضعه - لفظ حديث أبى داود - باب ما يؤمر به من انضمام العسكر (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن اسمعيل بن مهران ثنا عمرو بن عثمان الحمصى ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زبر أنه سمع مسلم بن مشكم ابا عبيدالله أو قال ابا عبد الله يقول حدثنا أبو ثعلبة الخشنى رضى الله عنه قال كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا تفرقوا في الشعاب والاودية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تفرقكم في هذه الشعاب والاودية انما ذلكم من الشيطان فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا الا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا سعيد بن منصور ثنا اسمعيل بن عياش عن اسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمى عن سهل بن معاذ الجهنى عن ابيه قال غزوت مع نبى الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق فبعث نبى الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادى في الناس ان من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له - (أخبرناه) أبو عبد الله اسحاق بن محمد بن يوسف السوسى ثنا أبو العباس الاصم ثنا محمد بن عوف ثنا أبو المغيرة ثنا الاوزاعي حدثنى اسيد بن عبد الرحمن عن رجل من جهينة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه (ورواه) بقية عن الاوزاعي عن اسيد عن ابن مجاهد عن سهل بن معاذ عن ابيه قال غزونا مع نبى الله صلى الله عليه وسلم - بمعناه (أخبرناه) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية عن الاوزاعي - فذكره - باب كراهية تمنى لقاء العدو وما يفعل وما يقول عند اللقاء - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد ثنا ابراهيم بن جبلة أنبأ الحسن بن على الحلواني ثنا أبو عامر ثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا - اخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال أبو عامر ، ورواه مسلم عن الحلواني - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق أنبأ معاوية ابن عمرو عن أبى اسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبى النضر مولى عمر بن عبيدالله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله ابن أبى اوفى رضى الله عنه حين خرج إلى الحرورية فقرأته فإذا فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التى لقى فيها العدو انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس فقال يا ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجرى السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم - قال وقال أبو النضر وبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مثل ذلك فقال انت ربنا وربهم ونحن عبيدك وهم عبيدك ونواصينا ونواصيهم بيدك فاهزمهم وانصرنا عليهم - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله ابن محمد عن معاوية بن عمرو واخرجه مسلم من حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة دون بلاغ أبى النضر - (أخبرنا) أبو طاهر الحسين بن على بن سلمة الهمذانى بها أنبأ أبو محمد عبد الله بن ابراهيم بن ماسى المتوثى ثنا ابراهيم بن عبد الله ثنا عمرو بن مرزوق أنبأ عمران عن قتادة عن أبى بردة عن أبى موسى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم انى اجعلك في نحورهم واعوذ بك من شرورهم -
[ 153 ]
(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا ابن أبى قماش يعنى محمد بن عيسى أنبأ سعيد بن سليمان عن سليمان ابن المغيرة (ح قال وحدثنا) محمد ثنا سليمان بن حرب وابن عائشة عن حماد بن سلمة كلاهما عن ثابت البنانى عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى عن صهيب رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه بشئ لا يفهم (فقلنا يارسول الله انك تحرك شفتيك بشئ لا يفهم - 1) فقال ان نبيا من الانبياء اعجبه كثرة قومه فقال من يفى لهؤلاء أو من يقوم لهؤلاء قال فقيل له خير اصحابك بين ان نسلط عليهم عدوا فيستبيح بيضتهم أو الجوع أو الموت فخيرهم فاختاروا الموت قال فمات منهم في ثلاثة ايام سبعون الفا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا اقول اللهم بك اقاتل وبك احاول وبك اصاول ولا حول ولا قوة الا بك - وسائر ما ورد من الدعاء في هذا قد مضى في كتاب الحج وفى كتاب الدعوات - باب أي وقت يستحب اللقاء (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد ثنا أبوعمران الجونى عن علقمة ابن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن النعمان يعنى ابن مقرن رضى الله عنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل من اول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر - باب الصمت عند اللقاء (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا أبو أسامة عن هشام بن أبى عبد الله الدستوائى عن قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند ثلاث ، عند القتال وفى الجنائز وفى الذكر - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا هشام ثنا قتادة عن الحسن عن قيس ابن عباد قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت (2) عند القتال - (قال وحدثنا) أبو داود ثنا عبيدالله بن عمر ثنا عبد الرحمن عن همام قال حدثنى مطر عن قتادة عن أبى بردة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن انعم عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنوا لقاء العدو وسلوا العافية فان لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله فان اجلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت - باب التكبير عند الحرب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو نصر احمد بن سهل الفقيه ببخارا أنبأ صالح بن محمد الحافظ ثنا اسمعيل بن ابراهيم أبو معمر الهذلى ثنا سفيان بن عيينة عن ايوب عن محمد بن سيرين عن انس بن مالك رضى الله عنه قال صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة وقد خرجوا بالمساحى فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاؤا يسعون إلى الحصن وقالوا محمد والخميس فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال الله اكبر الله اكبر ثلاث مرات خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد وغيره عن سفيان - (1) من ف (2) ف - رفع الصوت - (*)
[ 154 ]
باب الرخصة في الرجز عند الحرب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ أبو عامر العقدى ثنا عكرمة بن عمار اليمامى عن اياس بن سلمة عن ابيه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بطوله وفيه حين اغاروا على سرح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم قمت على ثنية فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثة اصوات يا صباحاه ثم خرجت في آثار القوم ارميهم بالنبل وارتجز - انا ابن الاكوع * واليوم يوم الرضع وفيه قال خرجنا إلى خيبر فجعل عمى عامر يقول - بالله (1) لولا الله ما اهتدينا * وما تصدقنا وما صلينا ونحن عن فضلك وما استغنينا * فثبت الاقدام ان لاقينا وانزلن سكينة علينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا ؟ قالوا عامر قال غفر لك ربك - وفيه فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه وهو يقول - قد علمت خيبر أنى مرحب * شاكى السلاح بطل مجرب إذا الحروب اقبلت تلهب فبرز له عمى فقال - قد علمت خيبر انى عامر * شاكى السلاح بطل مغامر ثم ذكر الحديث في رجوع سيف عامر على نفسه وخروج علي رضي الله عنه ورجزه وقتله اياه وقد مضى - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبيد الله بن موسى ثنا سفيان (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن سلمان الفقيه ثنا احمد بن محمد بن عيسى ثنا محمد بن كثير وأبو حذيفة قالا ثنا سفيان عن أبى اسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضى الله عنه يقول وجاءه رجل فقال يا ابا عمارة أوليتم يوم حنين ؟ قال اما انا فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم يول ولكن عجل سرعان القوم فرشقتهم هوازن وأبو سفيان بن الحارث آخذ برأس بغلته البيضاء وهو يقول - انا النبي لا كذب * انا ابن عبد المطلب رواه البخاري في الصحيح من حديث محمد بن كثير واخرجاه من حديث يحيى القطان عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق في قصة جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه وقتاله في غزوة موتة قال وهو يقول - يا حبذا الجنة واقترابها * طيبة باردة شرابها والروم روم قد دنا عذابها * على ان لاقبتها ضرابها وعن ابن اسحاق قال حدثنى عبد الله بن أبى بكر بن حزم ان عبد الله بن رواحة قال حين أخذ الرأية يومئذ - اقسمت يانفس لتنزلنه * طائعة أو لتكرهنه ان اجلب الناس وشدوا الرنه * مالى اراك تكرهين الجنه قد طالما قد كنت مطمئنه * هل انت الا نطفة في شنه قال ابن اسحاق وقال ايضا - (1) ف - والله - (*)
[ 155 ]
يانفس الا تقتلي تموتي * هذا حمام الموت قد صليت وما تمنيت فقد اعطيت * ان تفعلي فعلهما هديت وان تأخرت فقد شقيت يريد جعفرا وزيدا رضى الله عنهما قال ثم أخذ سيفه فتقدم فقاتل حتى قتل - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن أبى اسحاق (1) قال سمعت هنيدة رجل من خزاعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ قال فقال رجل انا قال فأخذه فلما لقى العدو جعل يقول - انى امرؤ بايعني خليلي * ونحن عند اسفل النخيل أن لا اقوم الدهر في الكيول * اضرب بسيف الله والرسول زاد غيره فيه فقاتل حتى قتل رضى الله عنه - باب الصف عند القتال (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني ابراهيم بن موسى أنبأ أبويحيى بن عبد الرحيم ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا عبد الرحمن ابن الغسيل عن حمزة بن أبى اسيد والمنذر بن أبى اسيد (ح قال ابراهيم وحدثنا هارون بن عبد الله ثنا الفضل بن دكين ثنا ابن الغسيل عن حمزة بن أبى اسيد - 2) عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صفنا لقريش وصفوا لنا إذا اكثبوكم فارموهم بالنبل - هذا لفظ حديث الفضل وقال أبو أحمد في حديثه إذا اكثبوكم يعنى اكثروكم فارموهم بالنبل واستبقوا نبلكم قال أبو بكر الصحيح إذا اكثبوكم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم الفضل بن دكين وعن أبى يحيى محمد بن عبد الرحيم عن أبى احمد - باب سل السيوف عند اللقاء (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا محمد بن عيسى ثنا اسحاق بن نجيح وليس بالملطى عن مالك ابن حمزة بن أبى اسيد الساعدي عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إذا اكثبوكم فارموهم بالنبل ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم - باب الترجل عند شدة البأس (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو خيثمة عن أبى اسحاق قال قال رجل للبراء رضى الله عنه يا ابا عمارة أكنتم فررتم يوم حنين ؟ فقال لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه خرج شبان اصحابه واخفاؤهم حسرا ليس عليهم سلاح أو كثير سلاح فلقوا قوما رماة لا يكاد يسقط لهم سهم جمع هوازن وبنى نصر فرشقوهم رشقا لا يكادون يخطئون فاقبلوا هناك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به فنزل واستنصر وقال - انا النبي لا كذب * انا ابن عبد المطلب ثم صفهم - رواه البخاري في الصحيح عن عمرو بن خالد عن زهير ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - (1) ف - ابن اسحاق (2) من ف - (*)
[ 156 ]
باب الخيلاء في الحرب (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا ابان ثنا يحيى بن أبى كثير عن محمد بن ابراهيم عن ابن جابر بن عتيك عن جابر بن عتيك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الغيرة ما يحبها الله ومنها ما يبغض الله فاما الغيرة التى يحب الله فالغيرة في الريبة واما الغيرة التى يبغض فالغيرة في غير ريبة - واما الخيلاء التى يحبها الله فاختيال الرجل بنفسه عند القتال واختياله عند الصدقة والخيلاء التى يبغض الله فاختيال الرجل بنفسه في الفخر والخيلاء - باب الغزو مع ائمة الجور (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا محمد بن عبيدالله بن يزيد ثنا اسحاق بن يوسف الازرق ثنا زكريا (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ عمرو بن تميم بن سيار الطبري ثنا أبو نعيم ثنا زكريا بن أبى زائدة عن عامر عن عروة البارقى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الاجر والغنيمة - لفظ حديث أبى نعيم وليس في رواية الازرق الاجر والغنيمة - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم واخرجه مسلم من وجه آخر عن زكريا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ بشر بن موسى (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود قالا ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية ثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن أبى نشبة (1) عن انس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من اصل الايمان الكف عمن قال لا اله الا الله لا يكفره بذنب ولا يخرجه من الاسلام بعمل ، والجهاد ماض منذ بعثنى الله عزوجل إلى ان يقاتل آخر امتى الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ، والايمان بالاقدار - وحديث مكحول عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد واجب عليكم مع كل امير برا كان أو فاجرا قد مضى في باب الامامة وكتاب الجنائز - باب ما يستحب من الجيوش والسرايا (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان (ح وأنبأ) أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن (2) بن محبور الدهان ثنا أبو حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز قالا ثنا أبو الأزهر ثنا وهب بن جرير ثنا أبى قال سمعت يونس بن يزيد عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الاصحاب اربعة خير السرايا اربعمائة وخير الجيوش اربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر الفا من قلة - تفرد به جرير ابن حازم موصولا ورواه عثمان بن عمر عن يونس عن عقيل عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعا - قال أبو داود اسنده جرير بن حازم وهو خطأ - (1) بضم النون وسكون الشين المعجمة بعدهما موحدة - كما في المشتبه ووقع في مد - انيسة وفي ف - شيبة وكذا في سنن أبي داود وفي التقريب نشته - ح - (2) ف - محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن - (*)
[ 157 ]
(أخبرنا) أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى قالا ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على ثنا يحيى بن يحيى أنبأ رجل من اهل الشام عن حيى بن مخمر الوصابى قال سمعت ابا عبد الله من اهل دمشق عن اكثم بن الجون الخزاعى ثم الكعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اكثم بن الجون ! اغز مع غير قومك يحسن خلقك وتكرم على رفقائك يا اكثم بن الجون ! خير الرفقاء اربعة وخير الطلائع اربعون وخير السرايا اربعمائة وخير الجيوش اربعة الآف ولن يؤتى اثنا عشر الفا من قلة يا اكثم بن الجون ! لا ترافق المائتين - باب في فضل الجهاد في سبيل الله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا احمد بن يونس ثنا ابراهيم بن سعد ثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الاعمال افضل ؟ قال ايمان بالله ورسوله ، قيل ثم ماذا ؟ قال ثم الجهاد في سبيل الله ، قيل ثم ماذا ؟ قال ثم حج مبرور - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن يونس وغيره ورواه مسلم عن منصور بن أبى مزاحم عن ابراهيم - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا مسدد ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عمارة بن القعقاع عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتدب الله لمن خرج مجاهدا في سبيله لا يخرجه الا ايمان بى وتصديق برسولى فهو على ضامن ان ادخله الجنة أو أرجعه إلى بيته الذى خرج منه نائلا ما نال من اجر وغنيمة - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في الله الا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون لون دم والريح ريح مسك - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده لولا ان اشق على امتى ما تخلفت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا اجد ما احملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب انفسهم ان يتخلفوا بعدى - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده لوددت انى اغزو في سبيل الله فاقتل ثم اغزو فاقتل ثم اغزو فاقتل - حديث الكلم رواه البخاري في الصحيح عن مسدد وروى الباقي عن حرمى بن حفص عن عبد الواحد واخرجه مسلم من حديث جرير بن عبد الحميد عن عمارة - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد ثنا أبو العباس محمد بن احمد النيسابوري ثنا محمد بن عمرو ابن النضر أنبأ يحيى بن يحيى أنبأ المغيرة بن عبد الرحمن عن أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته الا جهاد في سبيله وتصديق كلمته بان يدخله الجنة أو يرجعه إلى مسكنه الذى خرج منه مع ما نال من اجرأ وغنيمة - وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذى نفس محمد بيده لولا ان اشق على المؤمنين ان قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا اجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب انفسهم ان يقعدوا بعدى - وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذى نفس محمد بيده لوددت ان اقاتل في سبيل الله فاقتل ثم احيا فاقتل ثم احيا (فاقتل ثم احيا فاقتل ثم احيا - 1) كان أبو هريرة يقول ثلاثا اشهد الله - الحديث الاول رواه مسلم عن يحيى بن يحيى وقد اخرجا باقيه من اوجه - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمروا الرزاز ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا عفان ثنا همام ثنا محمد بن جحادة ان ابا حصين (1) من ف - (*)
[ 158 ]
حدثه ان ذكوان حدثه ان ابا هريرة رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله علمني عملا يعدل الجهاد قال لا اجده ثم قال فقال هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل المسجد فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر قال لا استطيع ذلك قال أبو هريرة ان فرس المجاهد يستن في طوله فيكتب له حسنات - لفظ حديث جعفر - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق عن عفان - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ حاجب بن احمد بن سفيان الطوسى ثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا جرير بن عبد الحميد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر (احمد - 1) بن اسحاق املاء ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير عن سهيل عن ابيه أبى هريرة رضى الله عنه قال قالوا يارسول الله أخبرنا ما يعدل الجهاد في سبيل الله ؟ قال انكم لا تستطيعون قلنا بلى قال انكم لا تستطيعونه قال فلا ادرى في الثالثة ام في الرابعة مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد إلى اهله - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن جرير - (أخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو عبد الله الحافظ قالا ثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب ثنا أبو حاتم الرازي (ح وأخبرنا) أبو عبد الله أخبرني احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قالا ثنا أبو توبة ثنا معاوية يعنى ابن سلام عن زيد هو ابن سلام انه سمع ابا سلام قال حدثنى النعمان بن بشير رضى الله عنه قال كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل لا ابالى ان لا اعمل عملا بعد الاسلام الا ان اعمر المسجد الحرام وقال الآخر الجهاد في سبيل الله افضل مما قلتم فزجرهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه ثم قال لا ترفعوا اصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة ولكني إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فانزل الله عزوجل (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) الآية - رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن على الحلواني عن أبى توبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا يحيى بن يحيى أنبأ عبد العزيز بن أبى حازم عن ابيه عن سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ، الغدوة يغدوها العبد في سبيل الله والروحة خير من الدنيا وما فيها - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن القعنبى عن عبد العزيز - وفى الباب عن أبى ايوب الانصاري وأبى هريرة وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الاموى أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عمر بن مالك الشرعبى عن عبيدالله بن أبى جعفر عن صفوان بن سليم عن سلمان الاغر عن أبى هريرة رضى الله عنه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية تخرج فقالوا يارسول الله أنخرج الليلة ام نمكث حتى نصبح ؟ فقال أولا تحبون أن تبيتوا في خريف من خرائف الجنة - والخريف الحديقة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني أبو هانئ الخولانى عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابا سعيد من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة قال فعجب (2) لها أبو سعيد فقال أعدها على يارسول الله ففعل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض قال وما هي يارسول الله ؟ قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا يونس بن محمد ثنا فليح عن هلال بن على (1) من ف (2) ف - فتعجب - (*)
[ 159 ]
عن عطاء بن يسار أو ابن أبى عمرة (1) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آمن بالله ورسوله واقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله يعنى الجنة هاجر في سبيل الله أو مات في ارضه التى ولد فيها قالوا يارسول الله أفلا تنبئ الناس بذلك ؟ قال ان في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض اعدها الله للمجاهدين في سبيله فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فانه وسط الجنة واعلى الجنة ومنه تفجر انهار الجنة وفوقه عرش الرحمن تبارك وتعالى - قال وثنا أبو الأزهر ثنا يونس بن محمد قال فحدثنا بهذا الحديث فليح الثانية فذكره عن هلال بن على عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة بنحوه ولم يشك - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن صالح عن فليح ولم يشك - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري حدثنى عطاء بن يزيد أنه حدثه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه انه قيل يا رسول الله أي الناس افضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله فقال ثم من ؟ قال مؤمن في شعب من الشعاب يتقى الله عزوجل ويدع الناس من شره - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان واخرجاه من اوجه عن الزهري - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن يحيى (ح واخبرنا) أبو نصر ابن قتادة وأبو بكر (بن محمد بن محمد بن عبد الله العطار الحيرى وأبو بكر - 2) محمد بن ابراهيم الفارسى قالوا ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على الذهلى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ عبد العزيز بن أبى حازم عن ابيه عن بعجة عن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من خير معاش (3) الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغى القتل والموت مظانه ، أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الاودية يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس الا في خير - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه عن قتيبة عن عبد العزيز بن أبى حازم ويعقوب بن عبد الرحمن كليهما عن أبى حازم بهذا الاسناد مثله وقال عن بعجة بن عبد الله بن بدر وقال في شعبة من هذه الشعاب - (حدثنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ احمد بن جعفر القطيعى ثنا ابراهيم بن عبد الله وهو أبو مسلم (ح وحدثنا أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو مسلم - 2) ثنا عمرو بن مرزوق ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن ابيه عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة ان اعطى رضى وان منع سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش ، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الساقة كان في الساقة وان كان في الحراسة كان في الحراسة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع طوبى له ثم طوبى له - رواه البخاري في الصحيح عن عمرو بن مرزوق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله اسحاق بن محمد بن يوسف السوسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس ابن الوليد بن مزيد اخبرني أبى حدثنى الاوزاعي حدثنى يحيى بن أبى كثير حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثنى عبد الله ابن سلام ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لو ارسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا يسأله عن احب الاعمال إلى الله قال فلم يذهب إليه احد منا وهبنا ان نسأله عن ذلك قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اولئك النفر رجلا رجلا حتى جمعهم ونزلت فيهم هذه السورة (سبح لله) قال عبد الله بن سلام فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها (قال أبو سلمة قرأها علينا عبد الله بن سلام كلها قال يحيى بن أبى كثير وقرأها علينا أبو سلمة كلها 4) قال الاوزاعي وقرأها علينا يحيى كلها قال العباس قال أبى وقرأها علينا الاوزاعي كلها - (1) مد - أو ابن ابي عميرة - ف - أو ابن عمرة - وهو عبد الرحمن بن ابي عمرة كما في فتح الباري وغيره - ح (2) من ف (3) ف - معاشر (4) سقط من ف - (*)
[ 160 ]
وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو عبد الله اسحاق (بن محمد بن يوسف السوسى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق - 1) الصغانى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الاوزاعي عن يحيى بن أبى كثير حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سلام قال اجتمعنا فتذاكرنا فقلنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله أي الاعمال احب إلى الله قال ثم تفرقنا وهبنا ان يأتيه منا احد فارسل الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعنا فجعل يومئ بعضنا إلى بعض فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم) إلى آخر السورة قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة من اولها إلى آخرها قال أبو سلمة فقرأها علينا عبد الله بن سلام من اولها إلى آخرها قال الاوزاعي فقرأها علينا (يحيى من اولها إلى آخرها قال أبو إسحق وقرأها علينا الاوزاعي - 2) من اولها إلى آخرها قال معاوية وقرأها أبو إسحاق علينا من اولها إلى آخرها قال أبو بكر الصغانى وقرأها علينا معاوية من اولها إلى آخرها قال أبو العباس ولم يقرأ علينا الصغانى السورة بتمامها وقرأ أبو العباس من اولها شيئا وقرأ القاضى من اولها شيئا وقرأ أبو عبد الله الحافظ علينا (3) السورة من اولها إلى آخرها وقرأها الشيخ من اولها إلى آخرها - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك رحمه الله أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا الاسود بن شيبان عن يزيد ابن عبد الله بن الشخير عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال كان الحديث يبلغني (عن أبى ذر رضى الله عنه فكنت اشتهى لقاءه فلقيته فقلت يا ابا ذر إنه كان يبلغني - 1) عنك الحديث فكنت اشتهى لقاءك فقال لله أبوك فقد لقيت فهات فقلت حديث بلغني انك تحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثكم ان الله تعالى يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة قال ما اخالنى ان أكذب على خليلي صلى الله عليه وسلم قلت فمن الثلاثة الذين يحب الله ؟ قال رجل لقى العدو فقاتل وانكم لتجدون ذلك في الكتاب عندكم (ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) قلت ومن ؟ قال رجل له جار سوء فهو يؤذيه فيصبر على اذاه فيكفيه الله اياه بحياة أو موت قال ومن ؟ قال رجل كان مع قوم في سفر فنزلوا فعرسوا وقد شق عليهم الكرى والنعاس ووضعوا رؤسهم فناموا وقام فتوضأ فصلى رهبة لله ورغبة إليه - قلت فمن الثلاثة الذين يبغض ؟ قال البخيل المنان والمختال الفخور وانكم لتجدون ذلك في كتاب الله (ان الله لا يحب كل مختال فخور) قال فمن الثالث ؟ قال التاجر الحلاف أو البائع الحلاف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني الليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن أبى الخطاب عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقام بتبوك (4) خطب الناس وهو مضيف ظهره إلى نخلة فقال ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس ؟ ان من خير الناس رجلا (5) عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدمه حتى يأتيه الموت وان من شر الناس رجلا فاجرا (6) يقرأ كتاب الله فلا يرعوى إلى شئ منه - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا أبو عامر العقدى عن هشام بن سعد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الاموى ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب أخبرني هشام بن سعد عن سعيد بن أبى هلال عن ابن أبى ذباب عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشعب فيه عيينة من ماء عذب فاعجبه طيبه وحسنه فقال لو اعتزلت الناس واقمت في هذا الشعب ثم قال لاافعل حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تفعل فان مقام احدكم في سبيل الله افضل من صلاته في اهله ستين عاما ، ألا تحبون ان يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ، اغزوا في سبيل الله ، من قاتل في (1) سقط من ف (2) من ف (3) في ف . . الحافظ وقرأها طاهر الشحامي من اولها إلى آخرها وقال ارجو أن شيخنا منصور بن عبد المنعم الفراوي قرأها أو شيئا منها علينا وان شيخه ابا المعالي الفارسي قرأها أو شيئا منها عليه وان المصنف قرأها عليهما (4) ف - قال عام تبوك (5) ف - رجل (6) ف - رجل فاجر جرئ - (*)
[ 161 ]
سبيل الله فواق ناقته (1) وجبت له الجنة - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا أبو الأزهر ثنا عبد الله بن صالح ثنا يحيى بن ايوب عن هشام بن حسان عن الحسن عن عمران بن حصين رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مقام الرجل في الصف - أي في سبيل الله - افضل من عبادة رجل ستين سنة - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ابن المبارك عن أبى معن عن أبى صالح مولى عثمان بن عفان قال قال عثمان بن عفان رضى الله عنه في مسجد الخيف يا ايها الناس حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت اكتمكموه ضنابكم قد بدا لى ان ابديه نصيحة لكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم المجاهد في سبيل الله كألف يوم فيما سواه - فلينظر منكم كل امرئ لنفسه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن اسحاق الفقيه أنبأ عبيد بن شريك ثنا أبوالجماهر محمد بن عثمان التنوخى ثنا الهيثم بن حميد أخبرني العلاء بن الحارث عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبى امامة رضى الله عنه ان رجلا قال يارسول الله ائذن لى في السياحة فقال ان سياحة امتى الجهاد في سبيل الله - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا أبوالجماهر ثنا الهيثم يعنى ابن حميد ثنا العلاء بن الحارث عن القاسم عن أبى امامة رضى الله عنه ان رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائذن لى في الزنا قال فهم من كان قرب النبي صلى الله عليه وسلم ان يتناولوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم ادنه أتحب ان يفعل ذلك باختك ؟ قال لا ، قال فبابنتك ؟ قال لا ، فلم يزل يقول بكذا وكذا كل ذلك يقول لا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فاكره ما كره الله وأحب لاخيك ما تحب لنفسك قال يارسول الله فادع الله ان يبغض إلى النساء قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بغض إليه النساء قال فانصرف الرجل ثم رجع إليه بعد ليال فقال يارسول الله ما من شئ ابغض إلى من النساء فائذن لى بالسياحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان سياحة امتى الجهاد في سبيل الله - (حدثنا) الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف أنبأ محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أنبأ أبى وشعيب بن الليث قالا ثنا الليث بن سعد عن ابن الهاد عن سهيل بن أبى صالح عن صفوان بن أبى يزيد عن القعقاع بن أبى اللجلاج عن أبى هريرة رضى الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد ابدا ولا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد ابدا - باب فضل من رمى بسهم في سبيل الله عزوجل (أخبرنا) أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري ببغداد قالا أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو ثنا محمد بن عبيدالله المنادى ثنا يونس بن محمد ثنا شيبان عن قتادة ثنا سالم بن أبى الجعد عن معدان ابن أبى طلحة عن أبى نجيح السلمى رضى الله عنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر الطائف فسمعت نبى الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم فبلغ فله درجة في الجنة (فقال رجل يا نبى الله ان رميت بسهم فلى درجة في الجنة ؟ - 2) قال نعم فرمى فبلغ قال وبلغت يومئذ ستة عشر سهما قال وسمعت نبى الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم كان له نورا يوم القيامة وايما رجل اعتق رجلا مسلما فان الله عزوجل جاعل وقاء كل عظم من عظامه (من النار وايما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فان الله جاعل وقاء كل - 3) عظم من عظامها عظما من عظام محررها من النار - ورواه ايضا اسد بن وداعة عن أبى نجيح عمرو بن عبسة - (1) كذا (2) من ف (3) سقط من ف - (*)
[ 162 ]
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني رجال من اهل العلم منهم عمرو بن الحارث عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم مولى عبد الرحمن عن عمرو بن عبسة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى العدو بسهم فبلغ سهمه اخطأ أو اصاب فعدل رقبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى على بن عيسى الحيرى ثنا مسدد بن قطن ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد عن شرحبيل بن السمط قال قلنا لكعب بن مرة السلمى رضى الله عنه حدثنا واحذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ، ومن رمى بسهم في سبيل الله كان كعتق رقبة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران وأبو علي الروذبارى وأبو الحسين بن القطان وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار قالوا ثنا اسمعيل بن محمد الصفار أنبأ الحسن بن عرفة ثنا مروان بن معاوية عن هاشم بن هاشم الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه يقول نثل لى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال الحسن بن عرفة يعنى نفض - كنانته يوم احد وقال ارم فداك أبى وامى - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن مروان بن معاوية - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني ثنا حفص بن عمر ثنا قبيصة (ح وأخبرنا - 1) سليمان ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد قالا ثنا سفيان عن سعد (2) بن ابراهيم عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن علي رضي الله عنه قال ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع ابويه الا لسعد فانه قال ارم فداك أبى وامى - رواه البخاري في الصحيح عن قبيصة ومسدد عن يحيى عن الثوري واخرجه مسلم من اوجه عن سعد بن ابراهيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن حليم أنبأ أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ عبد الله أنبأ الاوزاعي عن اسحاق ابن أبى طلحة عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كان أبو طلحة تترس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بترس واحد وكان أبو طلحة حسن الرمى وكان إذا رمى اشرف النبي صلى الله عليه وسلم فينظر إلى موضع نبله - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن محمد عن عبد الله بن المبارك - باب فضل المشى في سبيل الله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا محمد بن عثمان التنوخى أبوالجماهر ثنا يحيى بن حمزة (ح وأنبأ) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا عبد الله بن أبى زياد الموصلي حدثنى اسحاق بن زياد الخطابى وكان يسكن حران ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا يحيى بن حمزة حدثنى يزيد بن أبى مريم أخبرني عباية بن رفاعة بن رافع حدثنى أبو عبس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسها النار ابدا - لفظهما واحد - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق عن محمد بن المبارك - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن احمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن المبارك ثنا عتبة بن حكيم عن حرملة عن أبى المصبح الحمصى قال كنا نسير في صائفة وعلى الناس مالك بن عبد الله الخثعمي فأتى على جابر بن عبد الله رضى الله عنه وهو يمشى يقود بغلاله فقال ألا تركب وقد حملك الله ؟ فقال جابر رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار اصلح لى دابتي وأستغنى عن قومي فوثب الناس عن دوابهم فما رأيت نازلا اكثر من يومئذ - (1) كذا وكان الظاهر (ح قال واخبرنا) (2) في النسخ سعيد - خطأ - ح - (*)
[ 163 ]
باب فضل الشهادة في سبيل الله عزوجل (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة (1) (ح وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا أبو عامر العقدى ثنا شعبة عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اجد احدا (2) يدخل الجنة فيتمنى ان يخرج منها وان له ما على الارض من شئ الا الشهيد فانه يتمنى ان يرجع فيقتل عشر مرار (3) لما رأى من الكرامة - لفظ حديث العقدى وفى رواية الطيالسي ما من عبد له عند الله خير يحب ان يرجع إلى الدنيا الا الشهيد فانه يود لو أنه رجع فقتل عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث غندر عن شعبة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب (ثنا أبو موسى - 4) أنبأ أبو معاوية ثنا الاعمش (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير وعيسى بن يونس عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه انه سئل عن ارواح الشهداء قال قد سألنا عن ذلك فقال ارواحهم كطير خضر لها قناديل معلقة في العرش تسرح حيث شاءت ثم تأوى إلى قناديلها فبينما هم على ذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة فيقول ما تشتهون ؟ فيقولون وما نشتهى ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا فإذا رأوا ان لابد من ان يسألوا قالوا ترد ارواحنا في اجسادنا فنقاتل (في سبيل الله فنقتل 4 -) مرة اخرى فإذا رأى ان لا يسألوه شيئا تركهم - لفظ حديث أبى عبد الله وفى رواية المقرى قال سألنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن هذه الآية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين) قال اما انا قد سألنا عن ذلك - ثم ذكر معناه - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن أبى معاوية وعن اسحاق بن ابراهيم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن منصور الهروي ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا اسباط وأبو معاوية قالا ثنا الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله رضى الله عنه عن هذه الآية فذكرها وقال ارواحهم في جوف طير خضر - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا عبد الله بن ادريس عن محمد بن اسحاق عن اسمعيل (5) بن امية عن أبى الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصيب اخوانكم بأحد جعل الله ارواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا من يبلغ اخواننا عنا انا احياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب قال الله عزوجل انا ابلغهم عنكم قال وانزل الله عزوجل (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء) إلى آخر الآيات - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا عوف حدثتنا حسيناء (6) بنت معاوية قالت حدثنى عمى قال قلت يارسول الله من في الجنة ؟ قال النبي في الجنة والشهيد والمولود والوئيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عبد الرحمن ابن سعد عن سهل بن أبى امامة بن سهل بن حنيف عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اول (1) ف - سعيد (2) ف - ما احد (3) ف - مرات (4) من ف (5) في مد . . ادريس عن محمد بن اسمعيل - وفي ف - ادريس عن محمد بن عن اسمعيل - وصححناه من سنن ابي داود - ح (6) ف - حسناء - (*)
[ 164 ]
ما يهراق من دم الشهيد تغفر له ذنوبه - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا عبد الله بن المبارك ثنا صفوان بن عمرو السكسكى عن أبى المثنى المليكى عن عتبة بن عبدالسلمى رضى الله عنه وكانت له صحبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القتلى ثلاثة رجل مؤمن خرج بنفسه وماله فلقى العدو فقاتل حتى يقتل فذلك الممتحن في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون الا بدرجة النبوة ، ورجل مؤمن فرق (1) على نفسه من الذنوب والخطايا لقى العدو فقاتل حتى يقتل فتلك مصمصة (2) تحت ذنوبه وخطاياه ان السيف محاء للخطايا وقيل له ادخل من أي ابواب الجنة الثمانية شئت فانها ثمانية ابواب ولجهنم سبعة ابواب ، بعضها افضل من بعض - يعنى ابواب الجنة - ورجل منافق خرج بنفسه وماله فقاتل حتى يقتل فذاك في النار ان السيف لا يمحو النفاق - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين ، رحل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه واهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ، ورجل غزا في سبيل الله فانهزم فعلم ما عليه في الانهزام وماله في الرجوع فرجع حتى اهريق دمه فيقول الله عزوجل لملائكته انظروا إلى عبدى رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى اهريق (وروى) في معناه عن أبى الدرداء مرفوعا - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا على بن الحسن الدرابجردى ثنا عبد الله بن يزيد المقرى ثنا سعيد حدثنى محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبى صالح عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهيد لا يجد الم القتل الا كما يجد احدكم الم القرصة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا احمد بن الوليد ثنا حجاج قال قال ابن جريج حدثنى عثمان بن أبى سليمان عن على الازدي عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن حبشي رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الاعمال افضل ؟ قال ايمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة ، قيل أي الصلاة افضل ؟ قال طول القيام ، قيل فاى الصدقة افضل ؟ قال جهد من مقل ، قيل فاى الهجرة افضل ؟ قال من هجر ما حرم الله عليه ، قيل فاى الجهاد افضل ؟ قال من جاهد المشركين بماله ونفسه ، قيل فاى القتل اشرف ؟ قال من اهريق دمه وعقر جواده - باب الشهيد يشفع (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا احمد بن صالح ثنا يحيى بن حسان ثنا الوليد بن رباح الذمارى قال حدثنى عمى نمران بن عتبة الذمارى قال دخلنا على ام الدرداء ونحن ايتام فقالت أبشروا فانى سمعت ابا الدرداء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع الشهيد في سبعين من اهل بيته - قال أبو داود صوابه رباح بن الوليد - باب فضل من يجرح في سبيل الله (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن أبى الزناد وابن عجلان عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم احد في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك - رواه البخاري في الصحيح عن ابن يوسف عن مالك عن أبى الزناد ورواه مسلم عن الناقد وزهير عن سفيان عن أبى الزناد - (1) ف - قرف (2) ف - ممصمصة - (*)
[ 165 ]
(حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى أنبأ أبو القاسم عبيدالله بن ابراهيم بن بالويه المزكى ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة رضى الله عنه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها إذا طعنت تفجر دما فاللون لون الدم والعرف عرف المسك - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق - باب فضل من قتل كافرا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا معاوية بن عمرو (ح وأخبرنا) أبو عبد الله أخبرني أبو عمرو الحيرى وأبو بكر الوراق قالا أنبأ الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن عون قالا ثنا أبو إسحاق الفزارى عن سهيل بن أبى صالح عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر احدهما ، قيل من هم (1) يارسول الله ؟ قال مؤمن قتل كافرا ثم سدد - لفظ حديث عبد الله - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن عون - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا قتيبة بن سعيد ثنا اسمعيل بن جعفر عن العلاء عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع كافر وقاتله في النار ابدا - رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة - باب الرجلين يقتل احدهما صاحبه فيدخلان الجنة (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى وأبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران قالا أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك الله من رجلين يقتل احدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ، قالوا وكيف ذاك يارسول الله ؟ قال يقتل هذا فيلج الجنة ثم يتوب الله عزوجل على الآخر فيهديه إلى الاسلام ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق واخرجه البخاري من وجه آخر عن معمر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس عن أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يضحك الله إلى رجلين يقتل احدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل فيستشهد - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك واخرجه مسلم من حديث سفيان عن أبى الزناد - باب فضل من مات في سبيل الله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو النضر الفقيه أنبأ أبو عبد الله محمد بن نصر الامام (ح وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة الانصاري وأبو بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر العطار الحيرى وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى قالوا أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على قالا ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك بن انس عن اسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن انس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على ام حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت ام حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته ثم جلست تفلى رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك يارسول الله ؟ فقال ناس من امتى عرضوا على غزاة في سبيل الله يركبون (1) كذا في النسخ وفي صحيح مسلم - ح - (*)
[ 166 ]
ثبج هذا البحر ملوكا على الاسرة أو مثل الملوك على الاسرة يشك أيهما قال قالت فقلت يارسول الله ادع الله ان يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك يارسول الله ؟ قال ناس من امتى عرضوا على غزاة في سبيل الله ، كما قال في الاولى قالت فقلت يارسول الله ! ادع الله ان يجعلني منهم قال انت من الاولين فركبت ام حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن اسمعيل وغيره عن مالك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا سليمان بن حرب ثنا (ح قال واخبرني) أبو الوليد ثنا أبو القاسم البغوي ثنا خلف بن هشام قالا ثنا حماد بن زيد ثنا يحيى بن سعيد ثنا محمد بن يحيى بن حبان عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال حدثتني ام حرام بنت ملحان رضى الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (1) في بيتها يوما ثم استيقظ وهو يضحك فقلت يارسول الله ما اضحكك ؟ قال عرض على قوم من امتى يركبون ظهر هذا البحر كالملوك على الاسرة قلت ادع الله ان يجعلني منهم فدعا لها ثم نام ثم قام فقال مثل ذلك فقلت ادع الله ان يجعلني منهم قال انت من الاولين فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا بها في البحر فلما رجعوا قربت لها بغلة لتركبها فصرعتها فدقت عنقها فماتت - رواه البخاري في الصحيح عن أبى النعمان عن حماد ورواه مسلم عن خلف بن هشام - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الاموى ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن اسحاق عن محمد بن ابراهيم التيمى عن محمد بن عبد الله بن عتيك اخى بنى سلمة عن ابيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج من بيته مجاهدا في سبيل الله قال ثم ضم اصابعه الثلاث واين المجاهدون في سبيل الله ؟ من خرج في سبيل الله فخر عن دابته فمات فقد وقع اجره على الله وان لدغته دابة فمات فقد وقع اجره على الله ومن مات حتف انفه - قال وانها لكلمة ما سمعتها من احد من العرب اول من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى بحتف انفه على فراشه - فقد وقع اجره على الله ومن قتل قعصا فقد استوجب الجنة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عبيد بن شريك ثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا عتبة عن ابن ثوبان عن ابيه يرده إلى مكحول إلى ابن غنم الاشعري ان ابا مالك الاشعري رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عزوجل قال من انتدب خارجا في سبيل الله ابتغاء وجهه وتصديق وعده وايمانا برسالاته على الله ضامن فاما يتوفاه الله في الجيش باى حتف شاء فيدخله الجنة واما يسبح في ضمان الله وان طالت غيبته ثم يرده إلى اهله سالما مع ما نال من اجر أو غنيمة (2) قال ومن فصل في سبيل الله فمات أو قتل يعنى فهو شهيد أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه باى حتف شاء الله فانه شهيد وله الجنة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن ابراهيم البزار ثنا سماك بن عبد الصمد ثنا أبو مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني ثنا إسمعيل بن عبد الله حدثنى الاوزاعي حدثنى سليمان بن حبيب عن أبى امامة الباهلى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة كلهم ضامن على الله عزوجل ، رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من اجر أو غنيمة ، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من اجر أو غنيمة ، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ العدل ثنا عبيد بن شريك البزار ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب عن قيس بن رافع القيسي عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما انه مر بمعاذ بن جبل رضى الله عنه وهو قاعد على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله ما شأنك يا ابا عبد الرحمن تحدث نفسك ؟ قال ومالى يريد عدو الله ان يلهيني عن كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مكابد دهرك الآن في بيتك (1) من القيلولة - ح (2) ف - اجر وغنيمة - (*)
[ 167 ]
ألا تخرج إلى المجلس فتحدث ؟ وانا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاهد في سييل الله كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لا يغتاب احدا بسوء كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد وراح كان ضامنا على الله ومن دخل على امام يعزره كان ضامنا على الله - فيريد عدو الله ان يخرجه من بيتى (1) إلى المجلس - باب من أتاه سهم غرب فقتله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي ثنا اسحاق بن الحسن بن ميمون ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس بن مالك رضى الله عنه ان ام الربيع بنت البراء وهى ام حارثة بنت سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبى الله ألا تخبرني عن حارثة ؟ وكان قتل يوم بدر اصابه سهم غرب فان كان في الجنة صبرت وان كان غير ذلك اجتهدت عليه البكاء قال يا ام حارثة ! انها جنان في الجنة وان ابنك اصاب الفرددس الاعلى - قال قتادة الفرددس ربوة في الجنة واوسطها وافضلها - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن عبد الله عن حسين بن محمد - باب من يسلم فيقتل مكانه في سبيل الله (أخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد بن غالب الحافظ ببغداد ثنا أبو العباس محمد بن احمد بن حمدان النيسابوري ثنا محمد بن ايوب انبأ ابراهيم بن موسى أنبأ عيسى بن يونس ثنا زكريا عن أبى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أن لا اله الا الله وانك عبده ورسوله ثم تقدم فقاتل حتى قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عمل هذا يسيرا وأجر كثيرا - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن جناب عن عيسى بن يونس - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا عبد الله بن رجاء أنبأ اسرائيل عن أبى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد فقال يارسول الله أقاتل أو اسلم ؟ قال لا بل اسلم ثم قاتل فاسلم فقاتل فقتل فقال هذا عمل قليلا وأجر كثيرا - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن عبد الرحيم عن شبابة عن اسرائيل - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد بن سلمة أنبأ محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه ان عمرو بن اقيش كان له ربا في الجاهلية فكره ان يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال اين بنو عمى ؟ فقالوا بأحد فقال اين فلان ؟ قالوا بأحد قال اين فلان ؟ قالوا بأحد فلبس لامته وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا اليك عنا يا عمرو ! فقال انى قد آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى اهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ فقال لاخته سليه حمية لقومك ام غضبا لهم ام غضبا لله ورسوله ؟ فقال بل غضبا لله ورسوله فمات فدخل الجنة وما صلى لله صلاة - باب بيان النية التى يقاتل عليها ليكون في سبيل الله عزوجل (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي وصالح بن محمد الرازي قالا ثنا سليمان ابن حرب ثنا شعبة بن الحجاج عن عمرو بن مرة عن أبى وائل عن أبى موسى الاشعري رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر ، والرجل يقاتل ليعرف ، فمن في سبيل الله ؟ فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب واخرجه هو ومسلم من حديث غندر عن شعبة - (1) كذا - (*)
[ 168 ]
(حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا سعدان بن نصر المخرمى ثنا أبو معاوية الضرير عن الاعمش عن شقيق عن أبى موسى الاشعري رضى الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يارسول الله ! الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رئاء ، فاى ذلك في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - (وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عثمان بن عمر الضبى ثنا ابن كثير ثنا سفيان ثنا الاعمش عن أبى وائل عن أبى موسى الاشعري رضى الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكره بنحوه - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير - ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره عن أبى معاوية - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا محمد بن وهب ثنا بقية (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو أحمد بكر بن احمد (1) الصيرفى بمرو ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضى ثنا حيوة بن شريح الحضرمي ثنا بقية ابن الوليد حدثنى بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبى بحرية عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الغزو غزوان فاما من ابتغى وجه الله عزوجل واطاع الامام وانفق الكريمة وباشر (2) الشريك واجتنب الفساد فان نومه ونبهه اجر كله - واما من غزا فخرا ورئاء وسمعة وعصى الامام وافسد في الارض فانه لن يرجع بكفاف - لفظ حديث الحضرمي - وفى رواية محمد بن وهب قال عن أبى بحرية عبد الله بن قيس وقال في آخره وعصى الامام ولم ينفق الكريمة لم يرجع بالكفاف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر القطيعى ببغداد ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنى محمد بن أبى الوضاح عن العلاء بن عبد الله بن رافع بن حبان بن خارجة عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما انه قال يارسول الله أخبرني عن الجهاد والغزو فقال يا عبد الله بن عمرو إن قاتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا وان قاتلت مرائيا مكاثرا بعثك الله مرائيا مكاثرا يا عبد الله بن عمرو على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على تلك الحال - (أخبرنا) أبو القاسم على بن محمد بن على الايادي ببغداد أنبأ أبو بكر احمد بن يوسف بن خلاد النصيبى ثنا الحارث بن محمد ابن أبى اسامة ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أخبرني يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار قال تفرق الناس عن أبى هريرة رضى الله عنه فقال له نابل اخو اهل الشام يا ابا هريرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة ، رجل استشهد أتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها ؟ قال قاتلت في سبيلك حتى استشهدت قال كذبت انما اردت ان يقال فلان جرئ فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى القى في النار ، ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها ؟ قال تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك قال كذبت انما اردت ان يقال فلان عالم وفلان قارئ فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه إلى النار ، ورجل آتاه الله من انواع المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها ؟ فقال ما تركت من شئ تحب ان ينفق فيه الا انفقت فيه لك قال كذبت انما اردت ان يقال فلان جواد فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى القى في النار - اخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين عن ابن جريج - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد ابن زيد عن ايوب عن محمد يعنى ابن سيرين عن أبى العجفاء قال خطب عمر رضى الله عنه الناس قال واخرى تقولونها لمن قتل في مغازيكم هذه قتل فلان شهيدا ومات فلان شهيدا ولعله يكون قد اوقر دفتى راحلته ذهبا أو ورقا يبتغى الدنيا أو قال التجارة فلا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل في سبيل الله أو مات فهو في الجنة - (1) ف - محمد (2) كذا في النسخ ولعله - وياسر - ح - (*)
[ 169 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس القاسم بن القاسم السيارى ثنا عبد الله بن على الغزال ثنا على بن الحسن بن شقيق ثنا عبد الله بن المبارك (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أبو توبة الربيع بن نافع عن ابن المبارك عن ابن أبى ذئب عن القاسم هو ابن عباس عن بكير بن عبد الله بن الاشج عن ابن مكرز رجل من اهل الشام - وفى رواية ابن شقيق عن ايوب بن مكرز - عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رجلا قال يارسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغى عرضا من عرض الدنيا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اجر له فسأله الثانية والثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اجر له - لفظ حديث ابن شقيق (قال الشيخ) وهذه الاخبار وما اشبهها تحتمل ان تكون فيمن لا ينوى بغزوه الا الدنيا وما يرجع إلى اسبابها - فاما من يبتغى الاجر ويرجو أن يصيب غنيمة (فقد أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح حدثنى معاوية بن صالح ان ضمرة بن حبيب حدثه عن ابن زغب الايادي قال نزل بى عبد الله بن حوالة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغنا انه فرض له في المائتين فأبى الا مائة قال قلت له أحق ما بلغنا انه فرض لك في مائتين فأبيت إلا مائة ؟ والله ما منعه وهو نازل على ان يقول لا ام لك أولا يكفى ابن حوالة مائة كل عام - ثم انشأ يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا على اقدامنا حول المدينة لنغنم فقدمنا ولم نغنم شيئا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى بنا من الجهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تكلهم إلى فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى الناس فيهونوا عليهم ويستأثروا عليهم ولا تكلهم إلى انفسهم فيعجزوا عنها ولكن توحد بارزاقهم ثم قال ليفتحن لكم الشام ثم لتقسمن كنوز فارس والروم وليكونن لاحدكم من المال كذا وكذا حتى ان احدكم ليعطى مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي فقال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الارض المقدسة فقد أتت الزلازل والبلابل والامور العظام والساعة اقرب إلى الناس من يدى هذه من رأسك - باب ما جاء في السرية تخفق ، وهو أن تغزو فلا تغنم شيئا (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا العباس بن عبد الله الترقفى ثنا أبو عبد الرحمن المقرى ثنا حيوة عن أبى هانئ عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ح وأخبرنا) عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا محمد بن اسمعيل ثنا أبو عبد الرحمن المقرى ثنا حيوة وابن لهيعة قالا ثنا أبو هانئ انه سمع ابا عبد الرحمن الحبلى يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون غنيمة الا تعجلوا ثلثى اجرهم (من الآخرة - 1) ويبقى لهم الثلث وان لم يصيبوا غنيمة تم لهم اجرهم - ليس في حديث ابن يوسف من الآخرة - رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن المقرى عن حيوة - باب تمنى الشهادة ومسئلتها (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد احمد بن عبد الله المزني أنبأ على بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب ان ابا هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذى نفسي بيده لولا ان رجالا من المؤمنين لا تطيب انفسهم ان يتخلفوا عنى ولا اجد ما احملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله والذى نفسي بيده لوددت ان (2) اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل (3) رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني (1) من ف - (2) ف - اني (3) زاد في ف - ثم احيا - (*)
[ 170 ]
عبد الرحمن بن شريح ان سهل بن أبى امامة بن سهل بن حنيف حدثه عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الطاهر وحرملة عن ابن وهب واخرجه ايضا من حديث ثابت عن انس - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار أنبأ اسماعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج قال قال سليمان بن موسى حدثنا مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل رضى الله عنه حدثهم انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ، ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله اجر شهيد ، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فانها تجئ يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها كالمسك ، ومن خرج في سبيل الله فعليه طابع الشهداء - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا احمد بن عبيدالله النرسى ثنا حجاج بن محمد ثنا ابن جريج اخبرني سليمان بن موسى ثنا مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل - فذكره بمثله (وكذلك) رواه أبو عاصم وروح بن عن ابن جريج - (وقد أخبرنا) أبو الحسن بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا احمد بن على الخزاز ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الانطاكي ثنا ابراهيم بن محمد الفزارى عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن عبد الله بن مالك بن يخامر عن ابيه مالك بن يخامر عن معاذ ابن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الله الشهادة صادقا من قلبه فمات أو قتل فله اجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله جاء يوم القيامة يدمى ، اللون لون دم والريح ريح مسك - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا الحسن بن سعيد الموصلي ثنا غسان بن الربيع ثنا عبد الرحمن عن أبيه عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضى الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل في سيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة - ثم ذكر ما بعده نحو حديث عبد الرزاق - باب الشجاعة والجبن (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى ثنا حماد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله قال وثنا على بن حمشاذ ثنا محمد بن ايوب أنبأ سليمان بن حرب ومسدد وأبو الربيع و عبد الله بن عبد الوهاب الحجبى قالوا ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن انس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس وكان اجود الناس وكان اشجع الناس قال وفزع اهل المدينة ليلة فانطلقوا قبل الصوت قال فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس لابي طلحة عرى ما عليه شئ والسيف في عنقه قال لن تراعوا فإذا هو قد استبرأ الخبر وسبقهم وقال وجدناه بحرا أو قال انه لبحر قال وكان فرسا ثبطا - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبى الربيع (وروينا) عن سعد بن أبى وقاص وانس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يتعوذ من الجبن - (وأخبرنا) أبو سهل محمد بن نصرويه المروزى ثنا أبو بكر احمد بن جعفر القطيعى ثنا بشر بن موسى الاسدي ثنا أبو عبد الرحمن المقرى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن محمد بن احمد بن الحسن البزاز ببغداد قالا أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن اسحاق الفاكهى بمكة ثنا أبويحيى بن أبى مسرة ثنا المقرى عن موسى بن على بن رباح قال سمعت أبى يحدث عن عبد العزيز ابن مروان بن الحكم قال سمعت ابا هريرة رضى الله عنه يقول قال رسول الله عليه وسلم شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ ثنا أبو عمرو الضبى ثنا عمرو بن مرزوق أنبأ شعبة عن أبى اسحاق عن حسان ابن فائد عن عمر رضى الله عنه قال الشجاعة والجبن غرائز في الناس تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف وتلقى الرجل يفر عن
[ 171 ]
ابيه والحسب المال والكرم التقوى لست بأخير من فارسي ولا عجمى الا بالتقوى - باب فضل الانفاق في سبيل الله عزوجل (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد المزني أنبأ على بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن ان ابا هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انفق زوجين في شئ من الاشياء في سبيل الله دعى من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير وللجنة ابواب فمن كان من اهل الصلاة دعى من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعى من باب الصدقة ومن كان من اهل الصيام دعى من باب الصيام باب الريان - قال أبو بكر ما على بن يدعى من تلك الابواب من ضرورة وقال يارسول الله هل يدعى منها كلها احد ؟ فقال نعم وأرجو أن تكون منهم يا ابا بكر - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان واخرجه مسلم من اوجه عن الزهري - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا محمد بن عبيدالله المنادى ثنا عبد الله بن بكر السهمى ثنا هشام يعنى ابن حسان عن الحسن عن صعصعة بن معاوية قال لقيت اباذر رضى الله عنه يقود جملا له أو يسوقه في عنقه قربة فقلت يا اباذر مالك ؟ (1) قال لى عملي فقلت يا ابا ذر مالك ؟ (1) قال لى عملي (2) ثلاث مرات قال قلت ألا تحدثني شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة يعنى من الولد لم يبلغوا الحنث الا ادخلهما الله الجنة بفضل رحمته اياهم ، وما من مسلم انفق زوجين من ماله في سبيل الله الا ابتدرته حجبة الجنة - (وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا محمد بن عيسى الواسطي ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن منصور ويونس عن الحسن - فذكره بمعناه زاد الا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما قبله قلت كيف ذاك ؟ قال ان كان رجالا فرجلين وان كانت ابلا فبعيرين وان كانت غنما فشاتين - (حدثنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا جرير بن حازم عن بشار بن أبى سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن غضيف بن الحارث قال سمعت ابا عبيدة رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انفق نفقة في سبيل الله فاضلة فسبعمائة ومن انفق على نفسه أو قال على اهله أو عاد مريضا أو اماط اذى فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فله حطة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا يزيد بن هارون أنبأ جرير بن حازم ثنا بشار بن أبى سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف (قال يزيد وأخبرنا) هشام بن حسان عن واصل مولى أبى عيينة عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف قال دخلنا على أبى عبيدة بن الجراح في مرضه الذى مات فيه وعنده امرأته تحيفة (3) ووجهه مما يلى الحائط فقلنا كيف بات أبو عبيدة فقالت بات بأجر فالتفت الينا فقال ما بت بأجر فساءنا ذلك وسكتنا فقال لا تسألون عما قلت فقلنا ما سرنا ذلك فنسألك عنه فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ضعف ومن انفق على نفسه أو اماط (4) اذى عن الطريق أو تصدق بصدقة فحسنة بعشر امثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة - (وأخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عبد الله بن محمد بن اسماء أنبأ مهدى بن ميمون ثنا واصل مولى أبى عيينة عن ابن أبى سيف عن الوليد بن عبد الرحمن رجل من فقهاء اهل الشام عن (1) ف - ما مالك (2) زاد في ف - قال قلت يا ابا ذر ما مالك قال لي عملي (3) كذا في مسند احمد - وفي النسخ بلا نقط - ح (4) ف - ماز - (*)
[ 172 ]
عياض بن غطيف (ح قال وحدثنا) يوسف ثنا أبو الربيع ومحمد بن أبى بكر قالا ثنا حماد بن زيد ثنا واصل مولى أبى عيينة عن بشار بن أبى سيف عن الوليد بن (عبد الرحمن عن عياض بن - 1) غطيف عن أبى عبيدة بهذا الحديث (ورواه) سليم بن عامر أن غضيف بن الحارث حدثهم عن أبى عبيدة قال الوصب يكفر به من الخطايا (قال البخاري) الصحيح غضيف بن الحارث الشامي - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان العامري ثنا أبو أسامة عن زائدة عن الاعمش عن أبى عمرو الشيباني عن أبى مسعود عقبة بن عمرو رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مخطومة فقال هي لى يارسول الله هذه في سبيل الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لك بها يوم القيامة سبعمائة كلها مخطومة - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة عن أبى اسامة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني عمرو ابن الحارث عن بكير بن الاشج عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في اهله بخير فقد غزا - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور وغيره عن ابن وهب واخرجاه كما مضى - (حدثنا) الشيخ الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء ثنا أبو العباس الاصم أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ أبى وشعيب بن الليث قالا أنبأ الليث عن ابن الهاد عن الوليد بن أبى الوليد عن عثمان بن سراقة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اظل رأس غازى (2) اظله الله يوم القيامة ، ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل اجره حتى يموت أو يرجع ، ومن بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو العباس الشاذياخى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب - فذكروا الحديث بمثله وزادوا قال وقال الوليد فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال قد بلغني هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكرته لمحمد بن المنكدر ولزيد بن اسلم فكلاهما قد قال بلغني هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله الوراق ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبيدة ابن حميد ثنا الاسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اراد أن يغزو فقال يا معشر المهاجرين والانصار إن من اخوانكم قوما ليس لهم مال ولا عشيرة فليضم احدكم إليه الرجلين أو الثلاثة فما لاحدنا من ظهر جمل (2) الا عقبة كعقبة احدهم قال فضممت إلى اثنين أو ثلاثة مالى عقبة الا كعقبة احدهم (3) - باب فضل الذكر في سبيل الله عزوجل (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني يحيى بن ايوب وسعيد بن أبى ايوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن انس الجهنى عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصلاة والصيام والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الاصم أنبأ محمد بن عبد الله أنبأ ابن وهب اخبرني يحيى بن ايوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ الجهنى عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الف آية في سبيل الله كتبه الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - (1) من ف - (2) كذا (3) ف - مالي الا عقبة كعقبة احدهم - (*)
[ 173 ]
باب فضل الصوم في سبيل الله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ثنا اسحاق بن منصور وسلمة ابن شبيب قالا ثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج عن يحيى بن سعيد وسهيل بن أبى صالح انهما سمعا النعمان بن أبى عياش الزرقى يحدث عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن نصر عن عبد الرزاق ورواه مسلم عن اسحاق بن منصور - باب تشييع الغازى وتوديعه (حدثنا) الشيخ الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ثنا محمد بن عثمان التنوخى ثنا الهيثم بن حميد ثنا المطعم بن المقدام عن مجاهد قال خرجت إلى الغزو فشيعنا عبد الله بن عمر رضى الله عنهما فلما اراد فراقنا قال انه ليس معى ما اعطيكماه ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله إذا استودع شيئا حفظه وانا أستودع الله دينكما واماناتكما (1) وخواتيم اعمالكما - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني يحيى ابن ايوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن انس عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لان اشيع مجاهدا في سبيل الله فاكنفه على رحله غدوة أو روحة احب إلى من الدنيا وما فيها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن أنبأ ابراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا أبو الفيض رجل من اهل الشام قال سمعت سعيد بن جابر الرعينى يحدث عن ابيه ان ابا بكر الصديق رضى الله عنه شيع جيشا فمشى معهم فقال الحمد لله الذى اغبرت اقدامنا في سبيل الله فقيل له وكيف اغبرت وانما شيعناهم فقال انا جهزناهم وشيعناهم ودعونا لهم - باب ما جاء في حرمة نساء المجاهدين (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن قعنب عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا في اهله الا نصب له يوم القيامة ، فقيل هذا خلفك في اهلك فخذ من حسناته ما شئت فالتفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما ظنكم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان ثنا قعنب التميمي وكان ثقة خيارا - فذكره بنحوه الا انه قال فيقال له يا فلان هذا فلان بن فلان خانك فخذ من حسناته ما شئت - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور واخرجه من حديث الثوري ومسعر عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن ابيه - باب الاستئذان في القفول بعد النهى (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن محمد بن ثابت المروزى حدثنى على بن حسين عن ابيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال (عفا الله عنك لم اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ، لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين ، انما يستأذنك الذين (1) ف - وامانتكما - (*)
[ 174 ]
لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون) نسختها التى في النور (انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه ان الذين يستأذنونك اولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله ان الله غفور رحيم) وكذلك رواه عطية بن سعد عن ابن عباس (وبمعناه) قال قتادة قال رخص له ههنا بعد ما قال له (عفا الله عنك لم أذنت لهم) - باب الاذن بالقفول وكراهية الطرق قد مضى في ذلك حديث جابر بن عبد الله وانس بن مالك وغيرهما في آخر كتاب الحج (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عمر بن محمد عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم من غزوة (1) قال لا تطرقوا النساء وأرسل من يؤذن الناس انه قادم الغد - باب البشارة في الفتوح (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا (مسدد عن يحيى عن اسمعيل بن أبى خالد حدثنى قيس بن أبى حازم قال قال لى جرير بن - 2) عبد الله رضى الله عنه قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحنى من ذى الخلصة وكانوا يسمونها كعبة اليمانية قال فانطلقت في خمسين ومائة فارس من احمس وكنت لا اثبت على الخيل فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب بيده في صدري حتى انى لانظر إلى اثر اصابعه في صدري فقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا قال فانطلق فكسرها وحرقها بالنار ثم بعث حصين بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره فقال والذى بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها مثل الجمل الاجرب فبارك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل احمس ورجالها خمس مرات - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد واخرجه مسلم من اوجه عن اسمعيل - (وأخبرنا) أبو الحسن على بن محمد ابن السقاء وابو الحسن المقرى قالا أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عمرو بن عاصم عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن ابيه عن اسامة بن زيد رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم خلف عثمان بن عفان واسامة بن زيد على رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (ايام بدر فجاء زيد بن حارثة رضى الله عنه على العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 2) بالبشارة قال اسامة فسمعت الهيعة فخرجت فإذا زيد قد جاء بالبشارة فوالله ما صدقت حتى رأينا الاسارى فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان رضى الله عنه بسهمه - باب ما جاء في اعطاء البشراء (3) (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ عبيد بن عبد الواحد ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ان عبد الله بن كعب قائد كعب حين عمى من بنيه قال سمعت كعب بن مالك رضى الله عنه يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك - فذكر الحديث بطوله في توبته وايذان رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عليه وعلى صاحبيه قال سمعت صوت صارخ اوفى على جبل سلع يا كعب بن مالك أبشر قال فخررت ساجدا وعرفت انه قد جاء الفرج فلما جاءني الذى سمعت صوته يبشرني نزعت ثوبي فكسوتهما اياه ببشراه ووالله ما املك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين - 2) فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه البخاري عن يحيى بن بكير - (1) ف - غزوه (2) من ف (3) ف - البشارة - (*)
[ 175 ]
باب استقبال الغزاة (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ أبو أحمد بن زياد ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن الزهري عن السائب ابن يزيد رضى الله عنه قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك خرج الناس يتلقونه إلى ثنية الوداع فخرجت مع الناس وانا غلام فتلقيناه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ثنا على بن عبد الله ثنا سفيان عن الزهري عن السائب بن يزيد رضى الله عنه قال خرجت مع الصبيان نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثنية الوداع مقدمه من غزوة تبوك - وقال سفيان مرة أذكر مقدم النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم من تبوك - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله - باب الصلاة إذا قدم من سفر (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو مسلم ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن محارب ابن دثار قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلما قدمنا المدينة قال لى ادخل المسجد فصل ركعتين - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة (وقد مضى) سائر الاحاديث التى رويت في آداب السفر في آخر كتاب الحج والاحاديث التى رويت في الاعداد للجهاد في كتاب السبق والرمى وبالله التوفيق - باب قتال اليهود (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق املاء وقراءة أنبأ الحسن بن على بن زياد ثنا اسحاق بن محمد الفروى ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقاتلون اليهود حتى يختبئ احدهم وراء الجحر فيقول يا عبد الله المسلم هذا يهودى ورائي فاقتله - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن محمد الفروى واخرجه مسلم من وجه آخر عن نافع - باب ما جاء في فضل قتال الروم وقتال اليهود (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبد الرحمن بن سلام ثنا حجاج بن محمد عن فرج بن فضالة عن عبدالخبير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم (يقال لها ام خلاد وهى متنقبة تسأل عن ابن لها وهو مقتول فقال لها بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 1) جئت (2) تسألين عن ابنك وانت منتقبة فقالت ان ارزأ ابني فلن ارزأ حيائي فقال رسول الله صلى الله وسلم ابنك له اجر شهيدين قالت ولم ذاك يارسول الله ؟ قال لانه قتله اهل الكتاب - باب ما جاء في قتال الذين ينتعلون الشعر وقتال الترك (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اقواما نعالهم الشعر - (حدثنا) أبو محمد أنبأ أبو سعيد ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة (1) من ف (2) ف - كيف - (*)
[ 176 ]
رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما (1) نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الاعين ذلف الانوف كأن وجوههم المجان المطرقة - رواهما البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن سفيان ورواهما مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن سفيان ورواه شعيب بن أبى حمزة عن أبى الزناد فقال حتى تقاتلوا الترك صغار الاعين حمر الوجوه - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا المنيعى ثنا محمد بن عباد ثنا سفيان - فذكر الحديث الاول - قال أبو عبد الله يعنى محمد بن عباد بلغني ان اصحاب بابك كانت نعالهم الشعر - (حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ أبو القاسم عبيدالله بن ابراهيم بن بالويه المزكى ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا عبدالرزق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنى أبو هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوز وكرمان قوما من الاعاجم حمر الوجوه فطس الانوف صغار الاعين كأن وجوههم المجان المطرقة - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى عن عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا شيبان بن أبى شيبة ثنا جرير هو ابن حازم ثنا الحسن ثنا عمرو بن تغلب (2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاتلون بين يدى الساعة قوما نعالهم الشعر (وتقاتلون قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة - رواه البخاري - 3) في الصحيح عن سليمان بن حرب وأبى النعمان عن جرير بن حازم - باب ما جاء في النهى عن تهييج الترك والحبشة (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عيسى بن محمد الرملي ثنا ضمرة عن الشيباني عن أبى سكينة رجل من المحررين عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا القاسم بن احمد البغدادي ثنا أبو عامر عن زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن أبى امامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتركوا الحبشة ما تركوكم فانه لا يستخرج كنز الكعبة الا ذو السويقتين (من الحبشة - 4) باب ما جاء في قتال الهند (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا بشر بن موسى ثنا خلف عن هشيم عن سيار بن أبى سيار الغنوى (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن أبى على السقاء وأبو الحسين على بن محمد المقرى قالا أنبأ الحسن بن محمد ابن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا مسدد ثنا هشيم عن سيار أبى الحكم عن جبر بن عبيدة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الهند فان ادركها انفق فيها مالى ونفسي فان استشهدت كنت من افضل الشهداء وان رجعت فانا أبو هريرة المحرر - زاد المقرى في روايته ثم قال مسدد سمعت ابن داود يقول قال أبو إسحاق الفزارى وددت انى شهدت (ماريد) (5) بكل غزوة غزوتها في بلاد الروم - (أخبرنا) أبو سعد احمد بن محمد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة وجعفر بن احمد بن عاصم قالا ثنا هشام بن عمار ثنا الجراح بن مليح البهرانى ثنا محمد بن الوليد الزبيدى عن لقمان بن عامر عن عبد الاعلى بن عدى البهرانى عن ثوبان رضى الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عصابتان من امتى (1) ف - اقواما (2) مد - ثعلب - ف - ثعلبة كلاهما خطأ - ح (3) سقط من ف (4) من ف - (5) كذا (*)
[ 177 ]
احرزهما الله من النار ، عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليهما السلام - باب اظهار دين النبي صلى الله عليه وسلم على الاديان (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله قال الله تبارك وتعالى (هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذى نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله - رواه مسلم في الصحيح عن عمرو الناقد وغيره عن سفيان واخرجه البخاري ومسلم من حديث يونس وغيره عن الزهري واخرجاه من حديث جابر ابن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث بمثل حديث أبى هريرة - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم ورواه مسلم عن قتيبة عن جرير (وروينا) في ذلك حديث عدى بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم في كسرى بمعناه - ومن وجه آخر في كسرى وقيصر بمعناه - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ النضر بن شميل أنبأ اسرائيل أنبأ سعد الطائى أنبأ محل بن خليفة عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال بينا انا عند النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث قال فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت يارسول الله كسرى ابن هرمز ؟ قال كسرى بن هرمز قال عدى وكنت ممن افتتح كنوز كسرى بن هرمز - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن الحكم عن النضر بن شميل - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله ولما اتى كسرى بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمزق ملكه وحفظنا ان قيصر اكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه في مسك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ملكه - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا ابن ملجان ثنا يحيى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب انه قال أخبرني عبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا بكتابه إلى كسرى فأمره ان يدفعه إلى عظيم البحرين يدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه كسرى خرقه فحسبت ان سعيد بن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا كل ممزق - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير وغيره - (أخبرنا) أبو سهل محمد بن نصرويه بن احمد المروزى قدم علينا بنيسابور ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن خنب املاء ثنا أبو إسحاق اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا ابراهيم بن حمزة ثنا ابراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبد الله ابن عتبة عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما انه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر يدعوه إلى الاسلام وبعث بكتابه إليه مع دحية الكلبى وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر فدفعه عظيم بصرى إلى قيصر وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص إلى ايلياء شكرا لما ابلاه الله فلما ان جاء قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين قرأه التمسوا لى ههنا احدا من قومه أسألهم
[ 178 ]
عن رسول الله - قال ابن عباس فاخبرني أبو سفيان انه كان بالشام في رجال من قريش قال أبو سفيان فوجدنا رسول قيصر ببعض الشام فانطلق بى وباصحابى حتى قدمنا ايلياء فأدخلنا عليه فإذا هو في مجلس ملكه وعليه التاج وإذا حوله عظماء الروم فقال لترجمانه سلهم أيهم اقرب نسبا إلى هذا الرجل الذى يزعم انه نبى ؟ قال أبو سفيان فقلت انا اقربهم إليه نسبا قال ما قرابة ما بينك وبينه ؟ قال فقلت هو ابن عمى - قال وليس في الركب يومئذ احد من بنى عبد مناف غيرى - فقال قيصر أدنوه منى ثم أمر باصحابي فجعلوا خلف ظهرى عند كتفي ثم قال لترجمانه قل لاصحابه انى سائل هذا الرجل عن الذى يزعم انه نبى فان كذب فكذبوه - قال أبو سفيان والله لولا الحياء يومئذ أن يأثر اصحابي عنى الكذب كذبت عنه حين سألني عنه ولكن استحييت ان يأثروا الكذب عنى فصدقته عنه - ثم قال لترجمانه قل له كيف نسب هذا الرجل فيكم ؟ قال قلت هو فينا ذو نسب قال فهل قال هذا القول احد منكم قبله ؟ قال قلت لا قال وهل كنتم تتهمونه عن الكذب قبل ان يقول ما قال ؟ قال قلت لا قال فهل من آبائه من ملك ؟ قال قلت لا ؟ قال فاشراف الناس يتبعونه ام ضعفاؤهم ؟ قال قلت بل ضعفاؤهم قال فيزيدون ام ينقصون ؟ قال قلت بل يزيدون قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قال قلت لا قال فهل يغدر ؟ قال قلت لا ونحن الآن منه في مدة نحن نخاف ان يغدر - قال أبو سفيان ولم يمكني كلمة ادخل فيها شيئا انتقصه به لا اخاف ان تؤثر عنى غيرها قال فهل قاتلتموه وقاتلكم ؟ قال قلت نعم قال فكيف كانت حربكم وحربه ؟ قال قلت كانت دولا وسجالا يدال علينا المرة وندال عليه الاخرى قال فماذا يأمركم به ؟ قال يأمرنا ان نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وينهانا عما كان يعبد آباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الامانة - قال فقال لترجمانه حين قلت ذلك له قل له انى سألتك عن نسبه فيكم فزعمت انه ذو نسب وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها ، وسألتك هل قال هذا القول احد منكم قبله فزعمت ان لا فقلت لو كان احد منكم قال هذا القول قبله قلت رجل يأتم بقول قد قيل قبله ، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل ان يقول ما قال فزعمت ان لا فعرفت انه لم يكن ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله ، وسألتك هل كان من آبائه من ملك فزعمت ان لا فقلت لو كان من آبائه ملك قلت يطلب ملك آبائه ، وسألتك اشراف الناس يتبعونه ام ضعفاؤهم فزعمت ان ضعفاءهم اتبعوه وهم اتباع الرسل ، وسألتك هل يزيدون ام ينقصون فزعمت انهم يزيدون وكذلك الايمان حتى يتم ، وسألتك هل يرتد احد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت ان لا وكذلك الايمان حين نخالط بشاشته القلوب لا يسخطه احد ، وسألتك هل يغدر فزعمت ان لا وكذلك الرسل لا يغدرون ، وسألتك هل قاتلتموه وقاتلكم فزعمت ان قد فعل وأن حربكم وحربه يكون دولا يدال عليكم المرة وتدالون عليه الاخرى وكذلك الرسل تبتلى وتكون لها العاقبة ، وسألتك بماذا يأمركم فزعمت انه يأمركم ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الامانة وهذه صفة نبى قد كنت اعلم انه خارج ولكن لم اظن انه منكم وان يكن ما قلت حقا فيوشك ان يملك موضع قدمى هاتين ولو أرجو أن اخلص إليه لتجشمت لقية ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه قال أبو سفيان ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فقرئ فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى - اما بعد فانى ادعوك بدعاية (1) الاسلام أسلم تسلم يؤتك الله اجرك مرتين وان توليت فعليك اثم الاريسيين و (يا اهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون) قال أبو سفيان فلما ان قضى مقالته علت اصوات الذين حوله من عظماء الروم وكثر لغطهم فلا ادرى ماذا قالوا وامر بنا فاخرجنا فلما ان خرجت مع اصحابي وخلوت بهم قلت لهم لقد أمر أمر ابن أبى كبشة هذا ملك بنى الاصفر يخافه ، قال أبو سفيان والله ما زلت ذليلا مستيقنا بان امره سيظهر حتى ادخل الله قلبى الاسلام وانا كاره - رواه البخاري في الصحيح عن ابراهيم بن حمزة واخرجه مسلم من وجه آخر عن ابراهيم بن سعد (قال الشافعي رحمه الله) فأغزى أبو بكر رضى الله عنه الشام على ثقة من فتحها لقول (1) ف - بداعية - (*)
[ 179 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح بعضها وتم فتحها في زمن عمر رضى الله عنه وفتح عمر رضى الله عنه العراق وفارس (قال الشيخ) وهذا الذى ذكره الشافعي بين في التواريخ وسياق تلك القصص مما يطول به الكتاب (قال الشافعي) رضى الله عنه فقد اظهر الله جل ثناؤه دينه الذى بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاديان بأن أبان لكل من سمعه انه الحق وما خالفه من الاديان باطل واظهره بأن جماع الشرك دينان دين اهل الكتاب ودين الاميين فقهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الاميين حتى واتوه (1) بالاسلام طوعا وكرها وقتل من اهل الكتاب وسبى حتى دان بعضهم الاسلام واعطى بعض الجزية صاغرين وجرى عليهم حكمه صلى الله عليه وسلم وهذا ظهور الدين كله (قال الشافعي رحمه الله) وقد يقال ليظهرن الله دينه على الاديان حتى لا يدان الله الا به وذلك متى شاء الله عزوجل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن عون عن عمير بن اسحاق قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر فاما قيصر فوضعه واما كسرى فمزقه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما هؤلاء فيمزقون وأما هؤلاء فستكون لهم بقية (قال الشافعي رحمه الله) ووعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فتح فارس والشام - (أخبرناه) أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن يوسف ثنا يحيى بن حمزة حدثنى أبو علقمة يرد الحديث إلى جبير بن نفير قال قال عبد الله بن حوالة رضى الله عنه كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه العرى والفقر وقلة الشئ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا فوالله لانا بكثرة الشئ اخوفني عليكم من قلته والله لا يزال هذا الامر فيكم حتى يفتح الله ارض فارس وارض الروم وارض حمير وحتى تكونوا اجنادا ثلاثة جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن وحتى يعطى الرجل المائة فيسخطها قال ابن حوالة قلت يارسول الله ومن يستطيع الشام وبه الروم ذوات القرون ؟ ثقال والله ليفتحها (2) الله عليكم وليستخلفنكم فيها حتى يظل العصابة البيض منهم قمصهم (3) الملحمة اقفاؤهم قياما على الرويجل الاسود منكم المحلوق ما امرهم من شئ فعلوه وان بها رجالا لانتم احقر في أعينهم من القردان في اعجاز الابل ، قال ابن حوالة فقلت يارسول الله اختر لى ان ادركني ذلك قال انى اختار لك الشام فانه صفوة الله من بلاده واليه تجتبى صفوته من عباده يا اهل اليمن عليكم بالشام فان من صفوة الله من ارضه الشام ألا فمن أبى فليستبق في غدر اليمن فان الله قد تكفل لى بالشام واهله - قال أبو علقمة فسمعت عبد الرحمن بن جبير يقول فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت هذا الحديث في حر بن سهيل السلمى وكان على الاعاجم في ذلك الزمان فكان إذا راحوا إلى مسجد نظروا إليه واليهم قياما حوله فعجبوا لنعت رسول الله صلى الله عليه فيه وفيهم قال أبو علقمة أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاث مرات لا نعلم انه اقسم في حديث مثله (وقد مضى) في هذا الكتاب عن ابن زغب الايادي عن عبد الله بن حوالة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليفتحن لكم الشام ثم لتقسمن كنوز فارس والروم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن الجبار ثنا ابن بكير عن محمد بن اسحاق بن يسار في قصة خالد بن الوليد حين فرغ من اليمامة قال فكتب أبو بكر الصديق رضى الله عنه إلى خالد بن الوليد وهو باليمامة ، من عبد الله أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن الوليد والذين معه من المهاجرين والانصار والتابعين باحسان سلام عليكم فانى أحمد اليكم الله الذى لا اله الا هو - أما بعد فالحمد لله الذى انجز وعده ونصر عبده وأعز وليه واذل عدوه وغلب الاحزاب فردا فان الله الذى لا اله هو قال (وعد الله الذى آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم) وكتب الآية كلها وقرأ الآية وعدا منه لا خلف له ومقالا لا ريب فيه وفرض الجهاد على المؤمنين فقال (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) حتى فرغ من الآيات فاستتموا بوعد (4) الله (1) ف - دانوا (2) ف - ليفتحنها (3) كذا (4) ف - موعد - (*)
[ 180 ]
اياكم وأطيعوه فيما فرض عليكم وان عظمت فيه المؤنة واستبدت الرزية وبعدت المشقة وفجعتم في ذلك بالاموال والانفس فان ذلك يسير في عظيم ثواب الله فاغزوا رحمكم الله في سبيل الله (خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم) كتب الآية ، ألا وقد امرت خالد بن الوليد بالمسير إلى العراق فلا يبرحها حتى يأتيه امرى فسيروا معه ولا تتثاقلوا عنه فانه سبيل يعظم الله فيه الاجر لمن حسنت فيه نيته وعظمت في الخير رغبته فإذا وقعتم العراق فكونوا بها حتى يأتيكم امرى ، كفانا الله واياكم مهمات الدنيا والآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (قال الشيخ) ثم بين في التواريخ ورود كتابه عليه بالسير (1) إلى الشام وامداد من بها من امراء الاجناد وما كان من الظفر للمسلمين يوم اجنادين في ايام أبى بكر الصديق رضى الله عنه وما كان من خروج هرقل متوجها نحو الروم وما كان من الفتوح بها وبالعراق وبارض فارس وهلاك كسرى وحمل كنوزه إلى المدينة في ايام عمر بن الخطاب رضى الله عنه - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا عمرو بن ثابت عن ابيه عن أبى جعفر عن جابر بن عبد الله في قوله (ليظهره على الدين كله) قال خروج عيسى ابن مريم عليهما السلام - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضى ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبى اياس ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد في قوله عزوجل (حتى تضع الحرب اوزارها) يعنى حتى ينزل عيسى ابن مريم فيسلم كل يهودى وكل نصراني وكل صاحب ملة وتأمن الشاة الذئب ولا تقرض فارة جرابا وتذهب العداوة من الاشياء كلها وذلك ظهور الاسلام على الدين كله - (وأخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن على الاسفرائينى ابن السقاء أنبأ أبو عبد الله محمد بن احمد بن بطة ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الاموى ثنا مسلم بن خالد عن ابن أبى نجيح عن مجاهد في قوله - ليظهره على الدين كله (ولو كره المشركون - قال إذا نزل عيسى بن مريم لم يكن في الارض الا الاسلام ليظهره على الدين كله - 2) - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني موسى هو ابن العباس الجويني ثنا محمد بن يحيى الذهلى ثنا يعقوب ابن ابراهيم ثنا أبى عن صالح عن ابن شهاب ان سعيد بن المسيب سمع ابا هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة اقرأ وان شئتم (وإن من اهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا) رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق ورواه مسلم عن الحلواني وغيره عن يعقوب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق الصيدلانى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا حجاج ابن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من امتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال وينزل عيسى ابن مريم فيقول اميرهم تعال صل لنا فيقول لا إن بعضكم على بعض امراء لتكرمة الله هذه الامة - رواه مسلم في الصحيح عن الوليد بن شجاع وغيره عن حجاج - (حدثنا) السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى أنبأ أبو القاسم عبيدالله بن ابراهيم بن بالويه المزكى ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا اجمعون وذلك حين (لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن منصور ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق - (1) ف - بالمسير (2) من ف - (*)
[ 181 ]
(أخبرنا) أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو على اسمعيل بن محمد بن اسمعيل الصفار ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ثنا معاذ بن هشام ثنا أبى عن قتادة عن أبى قلابة عن أبى اسماء عن ثوبان رضى الله عنه ان نبى الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عزوجل زوى لى الارض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الاحمر والابيض فان ملك امتى سيبلغ ما زوى لى منها وانى سألت ربى عزوجل ان لا يهلكهم بسنة عامة وان لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيهلكهم وان لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فقال يا محمد إنى إذا اعطيت عطاء فلا مرد له انى اعطيتك لامتك أن لا يهلكوا بسنة عامة وأن لا اسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم ولو اجتمع عليهم من بين اقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يسبى بعضا وبعضهم يفتن بعضا - وانه سيرجع قبائل من امتى إلى الشرك وعبادة الاوثان ، وان من اخوف ما اخاف الائمة المضلين ، وانه إذا وضع السيف فيهم لم يرفع إلى يوم القيامة ، وانه سيخرج في امتى كذابون دجالون قريبا من ثلاثين وانى خاتم الانبياء لا نبى بعدى ولا تزال طائفة من امتى على الحق منصورة حتى يأتي أمر الله - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب وغيره عن معاذ بن هشام - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبى حامد المقرى وأبو بكر القاضى وأبو صادق بن أبى الفوارس قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبى قال مسعت ابن جابر عن سليم بن عامر قال حدثنى المقداد ابن الاسود الكندى رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبقى على ظهر الارض بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله كلمة الاسلام اما بعز عزيز واما بذل ذليل إما يعزهم الله فيجعلهم من اهله فيعزوا به واما يذلهم فيدينون له - (وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا أبو الأزهر ثنا عبد القدوس أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو حدثنى سليم ابن عامر (ح وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان ثنا صفوان عن سليم بن عامر الكلاعى عن تميم الدارى رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز يعز به الاسلام أو ذل ذليل يذل به الكفر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا عبد الله بن حمران ثنا عبد الحميد بن جعفر عن الاسود بن العلاء عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت عائشة رضى الله عنها تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى - قلت يارسول الله ان كنت لاظن ان الله حين انزل (هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) ان ذلك تام - قال انه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفى من كان في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث خالد بن الحارث وأبى بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر (قال الشافعي رحمه الله) وكانت قريش تنتاب الشام انتيابا كثيرا وكان كثير من معاشها منه وتأتى العراق فيقال لما دخلت في الاسلام ذكرت للنبى صلى الله عليه وسلم خوفها من انقطاع معاشها بالتجارة من الشام والعراق (إذا فارقت الكفر ودخلت في الاسلام خلاف ملك الشام والعراق - 1) لاهل الاسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده - فلم يكن بارض العراق كسرى يثبت له امر بعده وقال إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده - فلم يكن بارض الشام قيصر بعده واجابهم على ما قالوا له وكان كما قال لهم صلى الله عليه وسلم وقطع الله الاكاسرة عن العراق وفارس ، وقيصر ومن قام بالامر بعده عن الشام ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في كسرى مزق ملكه فلم يبق للاكاسرة ملك ، وقال في قيصر ثبت ملكه فثبت له ملك ببلاد الروم إلى اليوم وتنحى ملكه عن الشام وكل هذا موتفق يصدق بعضه بعضا - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي - فذكر هذا الكلام وما قبله في هذا الباب - (قال الشيخ رحمه الله) وقد روى عن ابن عباس في الآية تفسير آخر - (1) سقط من ف - (*)
[ 182 ]
(أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله تعالى (ليظهره على الدين كله) قال يظهر الله نبيه صلى الله عليه وسلم على امر الدين كله فيعطيه اياه ولا يخفى عليه شيئا منه وكان المشركون يكرهون ذلك - كتاب الجزية باب من لا تؤخذ منه الجزية من اهل الاوثان (قال الشافعي رحمه الله) قال الله جل ثناؤه (فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وقال (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) - (وأخبرنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثنى سعيد بن المسيب أن ابا هريرة رضى الله عنه اخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله فقد عصم منى ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله - رواه مسلم عن أبى الطاهر وغيره عن ابن وهب واخرجه البخاري في الصحيح من اوجه اخر عن الزهري - (أخبرنا) أبو الحسين (1) بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز ثنا عباس بن محمد ثنا يعلى بن عبيد ثنا الاعمش عن أبى سفيان عن جابر وعن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها منعوا منى دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث حفص بن غياث عن الاعمش بالاسنادين جميعا - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان عن عبد الملك بن نوفل عن رجل من مزينة يقال له ابن عصام عن ابيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية قال إذا سمعتم مؤذنا أو رأيتم مسجدا فلا تقتلوا احدا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم (2) المزكى أنبأ احمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ليث عن عقيل عن الزهري قال أخبرني عبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبى هريرة رضى الله عنه قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضى الله عنه بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر بن الخطاب لابي بكر رضى الله عنهما كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله عصم منى ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله ، فقال أبو بكر رضى الله عنه والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه ، قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبى بكر رضى الله عنه للقتال فعرفت انه الحق - اخرجاه في الصحيح عن قتيبة - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله وهذا مثل الحديثين قبله في المشركين مطلقا وانما يراد به والله اعلم مشركو اهل الاوثان ولم يكن بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قربه احد من مشركي اهل الكتاب الا يهود بالمدينة وكانوا حلفاء الانصار ولم تكن الانصار استجمعت اول ما قدم رسول الله صلى الله (1) في مد - أبو الحسن - خطأ - ح (2) في مد - أبو الفضل ابراهيم - خطأ - ح - (*)
[ 183 ]
عليه وسلم اسلاما فوادعت يهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تخرج إلى شئ من عداوته بقول يظهر ولا فعل حتى كانت وقعة بدر فتكلم بعضها بعداوته والتحريض عليه فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ولم يكن بالحجاز علمته الا يهود أو نصارى قليل بنجران وكانت المجوس بهجر وببلاد البربر وفارس نائين عن الحجاز دونهم مشركون اهل الاوثان كثير - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك اظنه عن ابيه وكان ابن احد الثلاثة الذين تيب عليهم أن كعب بن الاشرف اليهودي كان شاعرا وكان يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة واهلها اخلاط منهم المسلمون الذين تجمعهم دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم المشركون الذين يعبدون الاوثان ومنهم اليهود وهم اهل الحلقة والحصون وهم حلفاء للحيين الاوس والخزرج فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة استصلاحهم كلهم وكان الرجل يكون مسلما وأبوه مشرك والرجل يكون مسلما واخوه مشرك وكان المشركون واليهود من اهل المدينة حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اشد الاذى فأمر الله رسوله والمسلمين بالصبر على ذلك والعفو عنهم ففيهم انزل الله جل ثناؤه (ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا) إلى آخر الآية وفيهم انزل الله جل ثناؤه (ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا) فلما أبى كعب بن الاشرف ان ينزع عن أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذى المسلمين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ رضى الله عنه ان يبعث رهطا ليقتلوه فبعث إليه سعد بن معاذ محمد بن مسلمة الانصاري وابا عبس الانصاري والحارث ابن اخى سعد بن معاذ في خمسة رهط - وذكر الحديث في قتله قال فلما قتلوه فزعت اليهود ومن كان معهم من المشركين فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصبحوا فقالوا انه طرق صاحبنا الليلة وهو سيد من سادتنا فقتل فذكر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كان يقول في اشعاره وينهاهم به ودعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ان يكتب بينه وبينهم وبين المسلمين (كتابا ينتهوا إلى ما فيه فكتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم وبين المسلمين - 1) عاما صحيفة كتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت العذق الذى في دار بنت الحارث فكانت تلك الصحيفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى محمد بن أبى محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال لما اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يوم بدر فقدم المدينة جمع اليهود في سوق قينقاع فقال يا معشر يهود أسلموا قبل ان يصيبكم مثل ما اصاب قريشا فقالوا يا محمد لا يغرنك من نفسك انك قتلت نفرا من قريش كانوا اغمارا لا يعرفون القتال انك لو قاتلتنا لعرفت انا نحن الناس وانك لم تلق مثلنا فانزل الله عزوجل في ذلك من قولهم (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر (واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين) إلى قوله (لعبرة لاولى الابصار) - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا احمد ثنا يونس عن ابن اسحاق حدثنى عبد الله بن أبى بكر بن حزم وصالح ابن أبى امامة بن سهل بن حنيف قالا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر بشيرين إلى اهل المدينة زيد ابن حارثة و عبد الله بن رواحة فلما بلغ ذلك كعب بن الاشرف فقال ويلك أحق هذا ؟ هؤلاء ملوك العرب وسادة الناس يعنى قتلى قريش ثم خرج إلى مكة فجعل يبكى على قتلى قريش ويحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم - (1) من - ف - (*)
[ 184 ]
باب من يؤخذ منه الجزية من اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى (قال الشافعي) رحمه الله قال الله جل ثناؤه (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن سليمان الانباري ثنا وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على سرية أو جيش اوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا قال إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى احدى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن اجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ، ادعهم إلى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأعلمهم انهم ان فعلوا ذلك ان لهم ما للمهاجرين وان عليهم ما على المهاجرين فان أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم انهم يكونون مثل اعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذى كان يجرى على المؤمنين ولا يكون لهم في الفئ والغنيمة نصيب إلا ان يجاهدوا مع المسلمين فان هم أبوا فادعهم إلى اعطاء الجزية فان اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فان أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ، وإذا قاتلت (1) اهل حصن فأرادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم وانكم لا تدرون ما يحكم الله فيهم ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم - قال سفيان قال علقمة فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان فقال حدثنى مسلم هو ابن هيصم عن النعمان بن مقرن رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث سليمان بن بريدة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله الصفار ثنا احمد بن مهران ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ سفيان (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان الثوري عن علقمة ابن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على جيش اوصاه - وذكر الحديث - زاد فيه وإذا حاصرت اهل حصن وأرادوك على أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة آبائك وذمم اصحابك فانكم أن تخفروا ذممكم وذمم آبائكم اهون عليكم من ان تخفروا ذمة الله وذمة رسوله - ولم يذكر اسناد حديث مقاتل - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع دون اسناد مقاتل ورواه عن اسحاق بن ابراهيم عن يحيى بن آدم وذكر فيه اسناد مقاتل - (1) ف - حاصرت - (*)
[ 185 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثنى أبى ثنا شعبة حدثنى علقمة بن مرثد أن سليمان بن بريدة الاسلمي حدثه عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث اميرا على جيش أو سرية دعاه فاوصاه في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين - وذكر الحديث بزيادته في متنه - رواه مسلم في الصحيح عن حجاج بن الشاعر عن عبد الصمد - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا روح بن الفرج ثنا يحيى بن بكير حدثنى الليث بن سعد عن جرير بن حازم عن شعبة بن الحجاج - فذكره - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو محمد المزني (ح وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو محمد احمد بن اسحاق الهروي قالا أنبأ على بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن ان ابا هريرة رضى الله عنه قال بعثنى أبو بكر رضى الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى ان لا يحج بعد العام مشرك وان لا يطوف بالبيت عريان ويوم الحج الاكبر يوم النحر وانما قيل الحج الاكبر من اجل قول الناس الحج الاصغر فنبذ أبو بكر رضى الله عنه إلى الناس في ذلك العام فلم يحج في العام القابل الذى حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع مشرك وانزل الله عزوجل في العام الذى نبذ فيه أبو بكر إلى المشركين (يا ايها الذين آمنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام) إلى قوله (عليم حكيم) فكان المشركون يوافون بالتجارة فينتفع بها المسلمون (فلما حرم الله على المشركين ان لا يقربوا المسجد الحرام وجد المسلمون في أنفسهم - 1) مما قطع عنهم من التجارة التى كان المشركون يوافون بها فقال الله تعالى (وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء) ثم احل في الآية التى تتبعها الجزية ولم تكن تؤخذ قبل ذلك فجعلها عوضا مما منعهم من موافاة المشركين بتجاراتهم فقال (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) فلما احل الله ذلك للمسلمين عرفوا انه قد عاضهم افضل مما كانوا وجدوا عليه مما كان المشركون يوافون به من التجارة - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان إلى قوله حجة الوداع مشرك دون ما بعده واظنه من قول الزهري (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن الحسن القاضى ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبى اياس ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد في قوله (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) إلى قوله (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) قال نزل هذا حين أمر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بغزوة تبوك - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتاه يحنة بن روبة صاحب ايلة فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم واعطاه (1) من ف - (*)
[ 186 ]
الجزية وأتاه اهل جربا واذرح فاعطوه الجزية - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن على الحافظ أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا وكيع ثنا فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد قال يقاتل اهل الاوثان على الاسلام ويقاتل اهل الكتاب على الجزية - باب من لحق باهل الكتاب قبل نزول الفرقان (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا وهب ابن جرير عن شعبة عن أبى بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (لا اكراه في الدين) قال كانت المرأة من الانصار لا يكاد يعيش لها ولد فتحلف لئن عاش لها ولد لتهودنه فلما اجليت بنو النضير إذا فيهم ناس من ابناء الانصار فقالت الانصار يارسول الله أبناؤنا فانزل الله عزوجل (لا اكراه في الدين) قال سعيد بن جبير من شاء لحق بهم ومن شاء دخل في الاسلام - اخرجه أبو داود في السنن من اوجه عن شعبة (ورواه) أبو عوانة عن أبى بشر فارسله - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروى أنبأ احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن أبى بشر عن سعيد بن جبير في قوله (لا اكراه في الدين) قال نزلت في الانصار قلت خاصة ؟ قال خاصة كانت المرأة منهم إذا كانت نزرة أو مقلاة تنذر لئن ولدت ولدا لتجعلنه في اليهود تلتمس بذلك طول بقائه فجاء الاسلام وفيهم منهم فلما اجليت النضير قالت الانصار يارسول الله ابناؤنا واخواننا فيهم فسكت عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت (لا اكراه في الدين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خير اصحابكم فان اختاروكم فهم منكم وان اختاروهم فأجلوهم معهم - باب من قال تؤخذ منهم الجزية عربا كانوا أو عجما (قال الشافعي) رحمه الله أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية من اكيدر دومة وهو رجل يقال من غسان أو كندة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا سهل بن عثمان العسكري ثنا يحيى بن زكريا ثنا محمد بن اسحاق عن عاصم بن عمر عن انس بن مالك وعن عثمان بن أبى سليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى اكيدر دومة فأخذوه فأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية -
[ 187 ]
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى يزيد بن رومان و عبد الله بن أبى بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى اكيدر بن عبد الملك رجل من كندة كان ملكا على دومة وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد انك ستجده يصيد البقر فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه منظر العين وفى ليلة مقمرة صافية وهو على سطح ومعه امرأته فأتت البقر تحك بقرونها باب القصر فقالت له امرأته هل رأيت مثل هذا قط ؟ قال لا والله قالت فمن يترك مثل هذا ؟ قال لا احد فنزل فأمر بفرسه فاسرج وركب معه نفر من اهل بيته فيهم اخ له يقال له (حسان فخرجوا معه بمطارفهم فتلقاهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذته وقتلوا - 1) اخاه حسان وكان عليه قباء ديباج محوص بالذهب فاستلبه اياه خالد بن الوليد فبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل قدومه عليه ثم ان خالدا قدم بالاكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى قريته (قال الشافعي رحمه الله) وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية من اهل ذمة اليمن وعامتهم عرب ومن اهل نجران وفيهم عرب - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر ابن عياش عن عاصم عن أبى وائل عن مسروق عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأمرني ان آخذ من كل حالم دينارا اوعد له معافر - قال يحيى بن آدم وانما هذه الجزية على اهل اليمن وهم قوم عرب لانهم اهل كتاب ألا ترى انه قال لا يفتن يهودى عن يهودية (2) يعنى في روايته عن جرير عن منصور عن الحكم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كتب إلى معاذ بن جبل بذلك - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مصرف بن عمرو اليامى ثنا يونس بن بكير أنبأ اسباط بن نصر الهمداني عن اسمعيل بن عبد الرحمن القرشى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل نجران على الفى حلة - وذكر الحديث - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي قد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية من اكيدر الغساني ويروون انه صالح رجالا من العرب على الجزية فاما عمر بن الخطاب رضى الله عنه ومن بعده من الخلفاء إلى اليوم فقد أخذوا الجزية من بنى تغلب وتنوخ وبهراء وخلط من خلط العرب وهم إلى الساعة مقيمون على النصرانية يضاعف عليهم الصدقة وذلك جزية وانما الجزية على الاديان لا على الانساب ولولا ان نأثم بتمني باطل وددنا ان الذى قال أبو يوسف كما قال وان لا يجرى صغار على عربي ولكن الله اجل في اعيننا من ان نحب غير ما قضى به - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا يحيى ابن أبى بكير ثنا عبد الله بن عمر القرشى حدثنى سعيد بن عمرو بن سعيد أنه سمع اباه يوم المرج يقول سمعت أبى يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لولا إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عزوجل سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات ما تركت عربيا الا قتلته أو يسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ انبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق في قصة ورود خالد بن الوليد من جهة أبى بكر الصديق رضى الله عنه الحيرة ومحاورة هانئ بن قبيصة اياه فقال خالد أدعوكم (1) سقط من ف - (2) كذا في النسخ - وفي كتاب الخراج ليحيى بن آدم - عن يهوديته - ح - (*)
[ 188 ]
إلى الاسلام والى ان تشهدوا ان لا اله الا الله وحده وان محمدا عبده ورسوله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتقروا باحكام المسلمين على ان لكم مثل مالهم وعليكم مثل ما عليهم فقال هانئ وان لم اشأ ذلك فمه ؟ قال فان أبيتم ذلك أديتم الجزية عن يد قال فان أبينا ذلك ؟ قال فان أبيتم ذلك وطئتكم بقوم الموت احب إليهم من الحياة اليكم فقال هانئ اجلنا ليلتنا هذه فننظر في أمرنا قال قد فعلت فلما اصبح القوم غدا هانئ فقال انه قد اجمع امرنا على ان نؤدى الجزية فهلم فلاصالحك فقال له خالد فكيف وانتم قوم عرب تكون الجزية والذل احب اليكم من القتال والعز فقال نظرنا فيما يقتل منا فإذا هم لا يرجعون ونظرنا إلى ما يؤخذ منا من المال فقلما نلبث حتى يخلفه الله لنا قال فصالحهم خالد على تسعين الفا - باب من زعم انما تؤخد الجزية من العجم (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا محمد بن عثمان بن أبى سويد ثنا موسى بن مسعود النهدي ثنا سفيان الثوري (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن الاعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا طالب وعنده ناس من قريش وعند رأسه مقعد رجل فلما رآه أبو جهل قام فجلس فقال ابن اخيك يذكر آلهتنا فقال أبو طالب ما شأن قومك يشكونك ؟ قال يا عم اريدهم على كلمة يدين لهم العرب وتؤدى إليهم العجم الجزية قال ما هي ؟ قال شهادة ان لا اله الا الله فقاموا وقالوا أجعل الآلهة الها واحدا قال ونزل (ص والقرآن ذى الذكر) حتى إذا بلغ (ان هذا لشئ عجاب) لفظ حديث المقرى - باب ذكر كتب انزلها الله قبل نزول القرآن قال الله تعالى (ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذى وفى) قال الشافعي رحمه الله وليس يعرف تلاوة كتاب ابراهيم وذكر زبور داود وقال (وانه لفى زبر الاولين) - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو وأبو عبد الله الحافظ قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن على ثنا عبد الله بن رجاء أنبأ عمران عن قتادة عن أبى المليح عن واثلة بن الاسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت صحف ابراهيم اول ليلة من رمضان وانزلت التوراة لست مضين من رمضان وانزل الانجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان (وانزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان والقرآن - لاربع وعشرين - 1 - خلت من رمضان - 2) وفيما روى الربيع بن صبيح عن الحسن البصري قال انزل الله مائة واربعة كتب من السماء - باب المجوس اهل كتاب والجزية تؤخذ منهم (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبا الشافعي أنبأ سفيان بن عيينة عن أبى سعد سعيد بن المرزبان عن نصر بن عاصم قال قال فروة بن نوفل الاشجعى علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا باهل كتاب (1) سقط لفظ لاربع وعشرين - وزدناه من مسند احمد - ح (2) سقط من ف - (*)
[ 189 ]
فقام إليه المستورد فأخذ بلببه فقال يا عدو الله تطعن على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما وعلى أمير المؤمنين يعنى عليا رضي الله عنه وقد أخذوا منهم الجزية فذهب به إلى القصر فخرج علي رضي الله عنه عليهما وقال البدا فجلسا في ظل القصر فقال علي رضي الله عنه انا اعلم الناس بالمجوس كان لهم علم يعلمونه وكتاب يدرسونه وان ملكهم سكر فوقع على ابنته أو اخته فاطلع عليه بعض اهل مملكته فلما صحا جاؤا يقيمون عليه الحد فامتنع منهم فدعا اهل مملكته فلما أتوه قال تعلمون دينا خيرا من دين آدم وقد كان ينكح بنيه من بناته وانا على دين آدم ما يرغب بكم عن دينه قال فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم فاصبحوا وقد اسرى على كتابهم فرفع من بين اظهرهم وذهب العلم الذى في صدورهم فهم اهل كتاب وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضى الله عنهما منهم الجزية - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال سمعت ابا عمرو محمد بن احمد العاصمى يقول سمعت أبا بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة يقول وهم ابن عيينة في هذا الاسناد ورواه عن أبى سعد البقال فقال عن نصر بن عاصم ونصر بن عاصم هو الليثى وانما هو عيسى ابن عاصم الاسدي كوفى قال ابن خزيمة والغلط فيه من ابن عيينة لا من الشافعي فقد رواه عن ابن عيينة غير الشافعي فقال عن نصر بن عاصم - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع بحالة بن عبدة يقول كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الاحنف بن قيس فأتاه كتاب عمر رضى الله عنه اقتلوا كل ساحر وفرقوا بين كل ذى محرم من المجوس ، ولم يكن عمر رضى الله عنه أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن سفيان - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي (أنبأ سفيان بن عيينة فذكره باسناده مختصرا في الجزية - قال الشافعي رحمه الله - حديث بحالة متصل ثابت وانه ادرك عمر رضى الله عنه وكان رجلا في زمانه كاتبا لعماله وحديث نصر بن عاصم عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم متصل وبه نأخذ وقد روى من حديث الحجاز حديثان منقطعان بأخذ الجزية من المجوس - - أخبرنا - أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس - ح وأخبرنا - أبو زكريا بن أبى اسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي - 1) أنبأ مالك عن جعفر بن محمد عن ابيه ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه ذكر المجوس فقال ما ادرى كيف اصنع في أمرهم فقال له عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سنوا بهم (1) من ف - (*)
[ 190 ]
سنة اهل الكتاب - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني مالك (ح وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن ابن شهاب انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس البحرين ، وان عثمان بن عفان رضى الله عنه اخذها من البربر - زاد ابن وهب في روايته وان عمر بن الخطاب رضى الله عنه أخذها من مجوس فارس (قال الشيخ) وابن شهاب انما أخذ حديثه هذا عن ابن المسيب وابن المسيب حسن المرسل كيف وقد انضم إليه ما تقدم - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثنى سعيد بن المسيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس (هجر وان عمر بن الخطاب رضى الله عنه أخذها من مجوس السواد وان عثمان رضى الله عنه - 1) أخذها من مجوس بربر - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن مسكين اليمامى ثنا يحيى بن حسان ثنا هشيم أنبأ داود بن أبى هند عن قشير بن عمرو عن بجالة بن عبدة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جاء رجل من الاسبذيين من اهل البحرين وهم مجوس اهل هجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكث عنده ثم خرج فسألته ما قضى الله ورسوله فيكم ؟ قال شرا قلت مه ؟ قال الاسلام أو القتل - قال وقال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه قبل منهم الجزية - قال ابن عباس رضى الله عنهما وأخذ الناس بقول عبد الرحمن بن عوف وتركوا ما سمعت انا من الاسبذى (قال الشيخ رحمه الله) نعم ما صنعوا تركوا رواية الاسبذى المجوسى وأخذوا برواية عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه على انه قد يحكم بينهم بما قال الاسبذى ثم يأتيه الوحى بقبول الجزية منهم فيقبلها كما قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه - (وقد أخبرنا) أبو الحسين محمد بن الحسن (2) بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب العبدى ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن أبى اويس ثنا اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال قال ابن شهاب حدثنى عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره ان عمرو بن عوف رضى الله عنه وهو حليف بنى عامر بن لؤى كان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة بن الجراح رضى الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح اهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الانصار بقدومه فوافت صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف تعرضوا له (3) (1) سقط من ف (2) كذا (3) مد - عليه - (*)
[ 191 ]
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال اظنكم سمعتم بقدوم أبى عبيدة وانه جاء بشئ ، فقالوا اجل يا رسول الله فقال أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها وتلهيكم كما الهتهم - رواه البخاري في الصحيح عن اسمعيل بن عبد الله بن أبى اويس - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد ثنا أبى عن صالح عن ابن شهاب - فذكره بنحوه - رواه مسلم في الصحيح عن الحسن الحلواني عن يعقوب بن ابراهيم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا عبد الله بن جعفر ثنا المعتمر بن سليمان ثنا سعيد بن عبيدالله ثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية قال بعث عمر رضى الله عنه الناس من افناء الامصار يقاتلون المشركين - فذكر الحديث في اسلام الهرمزان قال فقال انى مستشيرك في مغازى هذه فأشر على في مغازى المسلمين قال نعم يا أمير المؤمنين الارض مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان فان كسر احد الجناحين نهضت الرجلان (بجناح والرأس وان كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان - 1) والرأس وان شدخ الرأس ذهب الرجلان والجناحان والرأس ، فالرأس كسرى والجناح قيصر والجناح الآخر فارس فمر المسلمين ان ينفروا إلى كسرى ، فقال بكر وزياد جميعا عن جبير بن حية قال فندبنا عمر رضى الله عنه واستعمل علينا رجلا من مزينة يقال له النعمان بن مقرن رضى الله عنه وحشر المسلمين معه قال وخرجنا فيمن خرج من الناس حتى إذا دنونا من القوم واداة الناس وسلاحهم الجحف والرماح المكسرة والنبل قال فانطلقنا نسير ومالنا كثير خيول أو مالنا خيول حتى إذا كنا بارض العدو وبيننا وبين القوم نهر خرج علينا عامل كسرى في اربعين الفا حتى وقفوا على النهر ووقفنا من حياله الآخر - قال يا ايها الناس أخرجوا الينا رجلا يكلمنا فأخرج إليه المغيرة بن شعبة وكان رجلا قد اتجر وعلم الالسنة قال فقام ترجمان القوم فتكلم دون ملكهم قال فقال للناس ليكلمني رجل منكم فقال المغيرة سل عما شئت فقال ما انتم ؟ فقال نحن ناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء طويل نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الارض الينا نبيا من أنفسنا نعرف اباه وامه فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم ان نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية فأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا انه من قتل منا صار إلى جنة ونعيم لم ير مثله قط ومن بقى منا ملك رقابكم قال فقال الرجل بيننا وبينكم بعد غد حتى نأمر بالجسر يجسر قال فافترقوا وجسروا الجسر ثم ان اعداء الله قطعوا الينا في مائة الف ستون الفا يجرون الحديد واربعون الفا رماة الحدق فاطافوا بنا عشر مرات قال وكنا اثنى عشر الفا فقالوا هاتوا لنا رجلا يكلمنا فأخرجنا المغيرة فاعاد عليهم كلامه الاول فقال الملك أتدرون ما مثلنا ومثلكم ؟ قال المغيرة ما مثلنا ومثلكم ؟ قال مثل رجل له بستان ذو ريا حين (1) من ف (*)
[ 192 ]
وكان له ثعلب قد آذاه فقال له رب البستان يا ايها الثعلب لولا ان تنتن حائطي من جيفتك لهيأت ما قد قتلك وانا لولا أن تنتن بلادنا من جيفتكم لكنا قد قتلناكم بالامس قال له المغيرة هل تدرى ما قال الثعلب لرب البستان ؟ قال ما قال له ؟ قال قال له يا رب البستان أن اموت في حائطك ذا بين الرياحين احب إلى من ان اخرج إلى ارض قفر ليس بها شئ وانه والله لو لم يكن دين وقد كنا من شقاء العيش فيما ذكرت لك ما عدنا في ذلك الشقاء ابدا حتى نشارككم فيما انتم فيه أو نموت فكيف بنا ومن قتل منا صار إلى رحمة الله وجنته ومن بقى منا ملك رقابكم قال جبير فأقمنا عليهم يوما لا نقاتلهم ولا يقاتلنا القوم قال فقام المغيرة إلى النعمان بن مقرن رضى الله عنه فقال يا ايها الامير ان النهار قد صنع ما ترى والله لو وليت من أمر الناس مثل الذى وليت منهم لالحقت الناس بعضهم ببعض حتى يحكم الله بين عباده بما احب فقال النعمان ربما اشهدك الله مثلها ثم لم يندمك ولم يخزك ولكني شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا كان إذا لم يقاتل في اول النهار انتظر حتى تهب الارواح وتحضر الصلاة (1) ألا ايها الناس انى لست لكلكم اسمع فانظروا إلى رايتى هذه فإذا حركتها فاستعدوا من اراد أن يطعن برمحه فلييسره (2) ومن اراد أن يضرب بعصاه فلييسر (2) عصاه ومن اراد ان يطعن بخنجره فلييسره (3) ومن اراد أن يضرب بسيفه فلييسر (3) سيفه ألا ايها الناس انى محركها الثانية فاستعدوا ثم انى محركها الثالثة فشدوا على بركة الله فان قتلت فالامير اخى وان قتل اخى فالامير حذيفة فان قتل حذيفة فالامير المغيرة بن شعبة قال وقد حدثنى زياد ان اباه قال قتلهم الله فنظروا (4) إلى بغل موقر عسلا وسمنا قد كدست القتلى عليه فما اشبهه الا كوما من كوم السمك ملقى بعضه على بعض فعرفت انه انما يكون القتل في الارض ولكن هذا شئ صنعه الله وظهر المسلمون وقتل النعمان واخوه وصار الامر إلى حذيفة - فهذا حديث زياد وبكر (قال وحدثنا) أبو رجاء الحنفي قال كتب حذيفة إلى عمر رضى الله عنهما انه اصيب من المهاجرين فلان وفلان وفيمن لا يعرف اكثر فلما قرأ الكتاب رفع صوته ثم بكى وبكى فقال بل الله يعرفهم ثلاثا - رواه البخاري في الصحيح مختصرا عن الفضل بن يعقوب عن عبد الله بن جعفر الرقى - وفيه دلالة على أخذ الجزية من المجوس والله اعلم فقد كان كسرى وأصحابه مجوسا - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن سنان الواسطي ثنا محمد بن بلال عن عمران القطان عن أبى جمرة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان اهل فارس لما مات نبيهم كتب لهم ابليس المجوسية - باب الفرق بين نكاح نساء من يؤخذ منه الجزية وذبائحهم (أخبرنا) أبو بكر احمد بن على الحافظ الاصبهاني أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا وكيع ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن على قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر يعرض عليهم الاسلام فمن اسلم قبل منه ومن أبى ضربت عليه الجزية على ان لا تؤكل لهم ذبيحة ولا تنكح لهم امرأة - هذا مرسل - واجماع اكثر المسلمين عليه يؤكده ولا يصح ما روى عن حذيفة في نكاح مجوسية والرواية في نصارى بنى تغلب عن عمر وعلي رضى الله عنهما ترد في موضعها ان شاء الله تعالى - (1) ف - الصلوات (2) مد - فلينشر (3) مد - فلينشره (4) ف - فنظرنا - (*)
[ 193 ]
باب كم الجزية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية ثنا الاعمش عن أبى وائل عن مسروق عن معاذ بن جبل رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن وأمره ان يأخذ من البقر من كل ثلاثين تبيعا (ومن كل اربعين بقرة مسنة ومن كل حالم دينارا أو عد له ثوب معافر - وأخبرنا - أبو على الروذبارى ثنا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن محمد النفيلى ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبى وائل عن معاذ رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما وجهه إلى اليمن أمره ان يأخذ من البقر من كل ثلاثين تبيعا 1) أو تبيعة ومن كل اربعين مسنة ومن كل حالم يعنى محتلم دينارا أو عدله من المعافرى ثياب تكون باليمن - قال وحدثنا النفيلى ثنا أبو معاوية ثنا الاعمش عن ابراهيم عن مسروق عن معاذ رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله - قال أبو داود في بعض النسخ هذا حديث منكر بلغني عن احمد أنه كان ينكر هذا الحديث انكارا شديدا (قال الشيخ) انما المنكر رواية أبى معاوية عن الاعمش عن ابراهيم عن مسروق عن معاذ فاما رواية الاعمش عن أبى وائل عن مسروق فانها محفوظة قد رواها عن الاعمش جماعة منهم سفيان الثوري وشعبة ومعمر وجرير وأبو عوانة ويحيى بن سعيد وحفص بن غياث وقال بعضهم (عن معاذ وقال بعضهم - 1) أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن أو ما في معناه - واما حديث الاعمش عن ابراهيم فالصواب - (كما أخبرنا) أبو محمد الحسن بن على بن المؤمل ثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا الاعمش عن شقيق عن مسروق ، والاعمش عن ابراهيم قالا قال معاذ رضى الله عنه بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فأمرني ان آخذ من كل اربعين بقرة ثنية ومن كل ثلاثين تبيعا أو تبيعة ومن كل حالم دينارا أو عدله معافر - هذا هو المحفوظ حديث الاعمش عن أبى وائل شقيق بن سلمة عن مسروق وحديثه عن ابراهيم منقطع ليس فيه ذكر مسروق - وقد روينا عن عاصم بن أبى النجود عن أبى وائل عن مسروق عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابراهيم بن محمد اخبرني اسمعيل بن أبى حكيم عن عمر بن عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى اهل اليمن ان على كل انسان منكم دينارا كل سنة أو قيمته من المعافر - يعنى اهل الذمة منهم - (وأخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أخبرني مطرف بن مازن وهشام بن يوسف باسناد لا احفظه غير أنه حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض على اهل الذمة من اهل اليمن دينارا كل سنة فقلت لمطرف ابن مازن فانه يقال وعلى النساء ايضا فقال ليس أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من النساء ثابتا عندنا - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا جرير بن (1) من ف - (*)
[ 194 ]
عبد الحميد الضبى عن منصور عن الحكم قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل رضى الله عنه باليمن على كل حالم أو حالمة دينارا أو قميته ولا يفتن يهودى عن يهوديته - قال يحيى ولم اسمع ان على النساء جزية الا في هذا الحديث (قال الشيخ) وهذا منقطع وليس في رواية أبى وائل عن مسروق عن معاذ حالمة ولا في رواية ابراهيم عن معاذ الا شيئا روى عبد الرزاق عن معمر عن الاعمش عن أبى وائل عن مسروق عن معاذ - ومعمر إذا روى عن غير الزهري يغلط كثيرا والله اعلم - وقد حمله ابن خزيمة ان كان محفوظا على أخذها منها إذا طابت بها نفسا (ورواه) أبو شيبة ابراهيم ابن عثمان عن الحكم موصولا وأبو شيبة ضعيف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو على الحافظ املاء أنبأ حامد بن شعيب ثنا منصور بن أبى مزاحم ثنا أبو شيبة عن الحكم ابن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى معاذ بن جبل رضى الله عنه ان من اسلم من المسلمين فله ما للمسلمين وعليه ما عليهم ومن اقام على يهودية أو نصرانية (1) فعلى كل حالم دينارا أو عدله من المعافر ذكرا أو انثى حرا أو مملوكا وفى كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة وفى كل اربعين بقرة مسنة وفى كل اربعين من الابل ابنة لبون وفيما سقت السماء أو سقى فيحا العشر وفيما سقى بالغرب نصف العشر ، هذا لا يثبت الا بهذا الاسناد - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو (ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي قال فسألت محمد بن خالد و عبد الله بن عمرو - 2) بن مسلم وعددا من علماء اهل اليمن فكلهم حكى لى عن عدد مضوا قبلهم (يحكون عن عدد مضوا قبلهم - 2) كلهم ثقة أن صلح النبي صلى الله عليه وسلم لهم كان لاهل ذمة اليمن على دينار كل سنة ، ولا يثبتون ان النساء كن فيمن يؤخذ منه الجزية - وقال عامتهم ولم تؤخذ من زروعهم وقد كانت لهم زروع ولا من مواشيهم شيئا علمناه - وقال لى بعضهم قد جاءنا بعض الولاة فخمس زروعهم أو ارادها فأنكر ذلك عليه فكل من وصفت اخبرني ان عامة ذمة اهل اليمن من حمير قال وسألت عددا كثيرا من ذمة اهل اليمن متفرقين في بلدان اليمن فكلهم اثبت لى لا يختلف قولهم ان معاذا أخذ منهم دينارا عن كل بالغ منهم وسموا البالغ حالما قالوا وكان في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مع معاذ أن على كل حالم دينارا - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مسلمة بن على عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض الجزية على كل محتلم من اهل اليمن دينارا دينارا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا الذى كتبه لعمرو ابن حزم حين بعثه إلى اليمن - فذكره وفى آخره وانه من اسلم من يهودى أو نصراني اسلاما خالصا من نفسه فدان دين الاسلام فانه من المؤمنين له ما لهم وعليه ما عليهم ومن كان على نصرانية أو يهودية (3) فانه لا يفتن عنها وعلى كل حالم ذكر أو انثى حر أو عبد دينار واف أو عرضه من الثياب فمن ادى ذلك فان له ذمة الله وذمة رسوله ومن منع ذلك فانه عدو الله ورسوله والمؤمنين - هذا منقطع وليس في الرواية الموصولة - وروى من وجه آخر منقطعا - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادي ثنا أبوعلاثة ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة قال هذا كتاب من محمد صلى الله عليه وسلم إلى اهل اليمن - فذكر الحديث بنحو من حديث ابن حزم - (وأخبرنا) أبو سهل محمد بن نصرويه بن احمد المروزى ثنا أبو عبد الله محمد بن صالح المعافرى ثنا أبو يزن الحميرى ابراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذى يزن حدثنى عمى احمد بن حبيش (1) ف - يهوديته أو نصرانيته (2) من ف (3) ف - نصرانيته أو يهوديته - (*)
[ 195 ]
ابن عبد العزيز حدثنى أبى عفير حدثنى أبى عبد العزيز حدثنى أبى عفير حدثنى أبى زرعة بن سيف بن ذى يزن قال كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا هذا نسخته - فذكرها وفيها ومن يكن على يهوديته أو على نصرانيته فانه لا يفتن عنها وعليه الجزية على كل حالم ذكر أو انثى حر أو عبد دينار أو قيمته من المعافر - وهذه الرواية في رواتها من يجهل ولم يثبت بمثلها عند اهل العلم حديث فالذي يوافق من الفاظها والفاظ ما قبلها رواية مسروق مقول به - والذى يزيد عليها وجب التوقف فيه وبالله التوفيق - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على ثنا يحيى بن آدم ثنا ابراهيم بن أبى يحيى عن أبى الحويرث قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصارى بمكة دينارا لكل سنة - (وأخبرنا) أبو بكر بن الحسن القاضى ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ ابراهيم بن محمد عن أبى الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على نصراني بمكة يقال له موهب دينارا كل سنة (وأن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على نصارى ايلة ثلثمائة دينار كل سنة - 1) وان يضيفوا من مر بهم من المسلمين ثلاثا وان لا يغشوا مسلما - (قال وأخبرنا) ابراهيم أنبأ اسحاق بن عبد الله أنهم كانوا ثلثمائة فضرب عليهم النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ ثلثمائة دينار كل سنة (قال الشافعي رحمه الله) ثم صالح اهل نجران على حلل يؤدونها إليه فدل صلحه اياهم على غير الدنانير على انه يجوز ما صولحوا عليه - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا مصرف بن عمرو ثنا يونس يعنى ابن بكير ثنا اسباط ابن نصر الهمداني عن اسمعيل بن عبد الرحمن القرشى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل نجران على الفى حلة النصف في صفر والنصف في رجب يؤدونها االى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من كل صنف من اصناف السلاح يغزون بها ، المسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم ان كان باليمن كيد - (قال الشافعي رحمه الله) وقد سمعت بعض اهل العلم من المسلمين ومن اهل الذمة من اهل نجران يذكر أن قيمة ما أخذ من كل واحد اكثر من دينار - باب الزيادة على الدينار بالصلح (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبى ثنا عبيدالله (2) ثنا نافع عن اسلم مولى عمر أنه أخبره ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى امراء اهل الجزية ان لا يضعوا الجزية الا على من جرت أو مرت عليهم المواسى وجزيتهم اربعون درهما على اهل الورق منهم واربعة دنانير على اهل الذهب وعليهم ارزاق المسلمين من الحنطة مدين وثلاثة اقساط زيت كل انسان كل شهر (ومن كان من اهل الشام واهل الجزية ومن كان من اهل مصر اردب لكل انسان كل شهر - 3) ومن الودك والعسل شئ لم نحفظه وعليهم من البز التى كان يكسوها امير المؤمنين الناس شئ لم نحفظه ويضيفون من نزل بهم من اهل الاسلام ثلاثة ايام وعلى اهل العراق خمسة عشر صاعا لكل انسان وكان عمر رضى الله عنه لا يضرب الجزية على النساء وكان يختم في اعناق رجال اهل الجزية - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن على الاصبهاني الحافظ أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن اسلم مولى عمر بن الخطاب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى عماله ان لا يضربوا الجزية على النساء والصبيان ولا يضربوها الا على من جرت عليه المواسى ويختم في اعناقهم ويجعل (1) من ف (2) مد - عبد الله (3) سقط من ف - (*)
[ 196 ]
جزيتهم على رؤسهم على اهل الورق اربعين درهما ومع ذلك ارزاق المسلمين وعلى اهل الذهب اربعة دنانير وعلى اهل الشام منهم مدى حنطة وثلاثة اقساط زيت وعلى اهل مصر اردب حنطة وكسوة وعسل لا يحفظه نافع كم ذلك وعلى اهل العراق خمسة عشر صاعا حنطة - قال عبيدالله وذكر كسوة لا احفظها - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر أنبأ محمد بن يحيى بن سليمان ثنا عاصم بن على ثنا شعبة (ح وأخبرنا) الشريف أبو الفتح ناصر بن الحسين العمرى أنبأ عبد الرحمن بن أبى شريح ثنا أبو القاسم البغوي ثنا على بن الجعد ثنا شعبة اخبرني الحكم قال سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه - فذكره قال ثم اتاه عثمان بن حنيف فجعل يكلمه من رواء الفسطاط يقول والله لئن وضعت على كل جريب من ارض درهما وقفيزا من طعام وزدت على كل رأس درهمين لا يشق ذلك عليهم ولا يجهدهم قال نعم فكان ثمانية واربعين فجعلها خمسين (وروى الشافعي رحمه الله) في القديم عن ابراهيم بن سعد عن ابن شهاب ان عمر رضى الله عنه كان إذا استغنى اهل السواد زاد عليهم وإذا افتقروا وضع عنهم وهذا منقطع - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن على الحافظ أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا على بن مسهر عن الشيباني عن أبى عون محمد بن عبد الله الثقفى قال وضع عمر بن الخطاب رضى الله عنه يعنى في الجزية على رؤس الرجال على الغنى ثمانية واربعين درهما وعلى الوسط اربعة وعشرين وعلى الفقير اثنى عشر درهما وكذلك رواه قتادة عن أبى مخلد عن عمر - وكلاهما مرسل - باب الضيافة في الصلح (قد مضى) حديث أبى الحويرث عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعا انه جعل على نصارى ايلة جزية دينار على كل انسان وضيافة من مر بهم من المسلمين - (والاعتماد في ذلك على ما أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك (ح وأخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم البوشنجى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع عن اسلم مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ضرب الجزية على اهل الذهب اربعة دنانير وعلى اهل الورق اربعين درهما ومع ذلك ارزاق المسلمين وضيافة ثلاثة ايام - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان بن عيينة عن أبى اسحاق عن حارثة بن مضرب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه فرض على اهل السواد ضيافة يوم وليلة فمن حبسه مرض أو مطر انفق من ماله (قال الشافعي) وحديث اسلم بضيافة ثلاث اشبه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الضيافة ثلاثا وقد يجوز أن يكون جعلها على قوم ثلاثا وعلى قوم يوما وليلة ولم يجعل على آخرين ضيافة كما يختلف صلحه لهم فلا يرد بعض الحديث بعضا - (أخبرنا) محمد بن أبى المعروف الاسفرائينى بها أنبأ أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي ثنا محمد بن ايوب أنبأ مسلم ثنا هشام ثنا قتادة عن الحسن عن الاحنف بن قيس أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يشترط على اهل الذمة ضيافة يوم وليلة وان يصلحوا قناطر وان قتل بينهم قتيل فعليهم ديته (وقال غيره عن هشام وان قتل رجل من المسلمين بارضهم فعليهم ديته - 1) باب ما جاء في الضيافة ثلاثة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو الوليد الطيالسي (1) سقط من ف - (*)
[ 197 ]
قال : ليث بن سعد حدثنا عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى شريح العدوى رضى الله عنه قال سمعت إذ ناى وأبصرت عيناى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر (فليكرمن جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر - 1) فليكرم (2) ضيفه جائزته قيل يارسول الله وما جائزته قال يوم وليلة والضيافة ثلاثة ايام فما كان اكثر من ذلك فهو صدقة ولا يثوى عنده حتى يحرجه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد ورواه مسلم عن قتيبة عن الليث بن سعد - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود قال قرئ على الحارث بن مسكين وانا شاهد حدثكم اشهب قال وسئل مالك عن قول النبي صلى الله عليه وسلم جائزته يوم وليلة (قال يكرمه ويتحفه ويحفظه يوما وليلة - 1) وثلاثة ايام ضيافة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن سعيد الجريرى عن أبى نضرة عن أبى سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حق الضيافة ثلاثة ايام فما زاد على ذلك فهو صدقة - (وأخبرنا) على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الضيافة ثلاثة ايام فما زاد على ذلك فهو صدقة - باب ما جاء في ضيافة من نزل به (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا الحارث بن محمد (ثنا يونس بن محمد - 1) ثنا ليث (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن شاذان واحمد بن سلمة قالا ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد ابن أبى حبيب عن أبى الخير عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قلنا يارسول الله إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقروننا فما ترى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغى للضيف فاقبلوا فان لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذى ينبغى لهم - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن احمد الاصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة عن منصور قال سمعت الشعبى يحدث عن أبى كريمة رضى الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليلة الضيف حق على كل مسلم من اصبح الضيف بفنائه فهو عليه حق أو قال دين ان شاء اقتضاه وان شاء تركه - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني أبوالجودى الشامي قال سمعت سعيد بن المهاجر يحدث عن المقدام بن معدى كرب رضى الله عنه وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل ضاف قوما واصبح الضيف محروما الا كان على كل مسلم نصره حتى يأخذ بقرى ليلته من زرعه وماله - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله الترقفى حدثنى يحيى بن يعلى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن وأبو سعيد محمد بن موسى قالوا ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي ثنا أبى ثنا غيلان بن جامع عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال خرج قوم من الانصار من الكوفة إلى المدينة فأتوا على حى من بنى اسد وقد ارملوا فسألوهم البيع وقد راح عليهم مال لهم حسن قالوا ما عندنا بيع فسألوهم القرى قالوا ما نطيق قراكم فلم يزل بينهم وبين الاعراب حتى اقتتلوا فتركت لهم الاعراب البيوت وما فيها فأخذوا لكل عشرة منهم شاة قال فأتوا عمر رضى الله عنه فذكروا ذلك له فقام فحمد الله واثنى عليه وقال لو كنت تقدمت في هذا لفعلت كذا وكذا ثم كتب إلى اهل الامصار (1) من ف (2) ف - فليكرمن - (*)
[ 198 ]
واهل الذمة بنزل ليلة للضيف قال قيس فأخبرني عبد الرحمن بن أبى ليلى ان اباه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم غنما بين اصحابه فاعطى كل عشرة شاة وانها كانت سنة قال وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدور يومئذ فاكفئت وهو يومئذ بخيبر - قال قيس وأخبرني ابن أبى ليلى ان عمر رضى الله عنه كتب بنزل ليلة في المسلمين والمعاهدين قال ابن أبى ليلى قد أذكر أن اهل الارض كانوا يستقبلوننا بنزل ليلة نقول بالفارسية شام - قال الترقفى في روايته يقولون شام أي عشاء - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه (ثنا أبو بكر القطان - 1) ثنا ابراهيم بن الحارث ثنا يحيى بن أبى بكير ثنا اسمعيل بن عياش حدثنى الاحوص بن حكيم وأبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم عن حكيم بن عمير قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى امراء الاجناد - فذكره قال وايما رفقة من المهاجرين آواهم الليل إلى قرية من قرى المعاهدين من مسافرين فلم يأتوهم بالقرى فقد برئت منهم الذمة - (أخبرنا) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن أبى عمران الجونى عن جندب بن عبد الله قال كنا نصيب من ثمار اهل الذمة واعلافهم ولا نشاركهم في نسائهم ولا اموالهم وكنا نسخر العلج يهدينا إلى الطريق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبد الله بن معاذ ثنا أبى ثنا شعبة عن أبى اسحاق عن زيد بن صعصعة قال قلت لابن عباس انا نأتى القرية بالسواد فنستفتح الباب فان لم يفتح لنا كسرنا الباب فأخذنا الشاة فذبحناها قال ولم تفعلون ذاك ؟ قال قلت انا نراه لنا حلالا قال فتلا هذه الآية (ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) وهذا ان كان في المعاهدين فلانهم لم يصالحوهم على الضيافة فلم يحل لهم تناولها والله اعلم - باب من يرفع عنه الجزية قد مضى حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه أمره ان يأخذ من كل حالم يعنى محتلم دينارا - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير بن معاوية عن الحسن بن الحر عن نافع عن اسلم عن عمر رضى الله عنه انه كتب إلى امراء اهل الجزية ان لا يضربوا الجزية الا على من جرت عليه المواسى قال وكان لا يضرب الجزية على النساء والصبيان - قال يحيى وهذا المعروف عند اصحابنا - (وأخبرنا) أبو بكر احمد بن على الاصبهاني أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبدة ابن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن اسلم مولى عمر قال كتب عمر رضى الله عنه إلى امراء الجزية ان لا يضعوا الجزية الا على من جرت عليه المواسى ولا يضعوا الجزية على النساء والصبيان ، وكان عمر رضى الله عنه يختم اهل الجزية في اعناقهم - باب الذمي يسلم فيرفع عنه الجزية ولا يعشر ماله إذا اختلف بالتجارة (أخبرنا) أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن (بن محمد بن - 1) محبور الدهان أنبأ أبو حامد بن بلال البزاز ثنا أبو الأزهر (1) من ف - (*)
[ 199 ]
ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو كدينة عن قابوس بن أبى ظبيان عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على مؤمن جزية ، ولا يجتمع قبلتان في جزيرة العرب - وكذلك رواه جرير عن قابوس - (أخبرنا) أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد أنبأ الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا يحيى بن السرى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن حرب بن هلال (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا عطاء بن السائب عن حرب بن عبيدالله عن جده أبى امه عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما العشور على اليهود والنصارى وليست على المسلمين عشور - لفظ حديث أبى الاحوص وفى رواية جرير قال عن حرب بن هلال عن أبى امه رجل من بنى تغلب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس على المسلمين عشور انما العشور على اليهود والنصارى - ورواه عبد السلام بن حرب عن عطاء عن حرب بن عبيدالله بن عمير الثقفى عن جده رجل من بنى تغلب قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاسلمت وعلمني الاسلام وعلمني كيف آخذ الصدقة من قومي ممن اسلم ثم رجعت إليه فقلت يارسول الله كلما علمتني قد حفظت الا الصدقة أفأعشرهم ؟ قال لا انما العشر على النصارى واليهود (أخبرناه) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن ابراهيم البزاز أبو نعيم ثنا عبد السلام فذكره - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عبيد المحاربي ثنا وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث أبى الاحوص الا انه قال - خراج مكان العشور - ورواه أبو نعيم عن سفيان عن عطاء عن حرب عن خال له عن النبي صلى الله عليه وسلم - وأخبرنا أبو على أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن عطاء عن رجل من بكر بن وائل عن خاله قال قلت يارسول الله اعشر قومي قال انما العشور على اليهود والنصارى - ورواه حماد بن سلمة عن حرب بن عبيدالله عن رجل من أخواله - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا احمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن نصير عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيدالله بن ابيه عن أبى حمدة (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على المسلمين عشور انما العشور على اليهود والنصارى قال العباس هكذا قال احمد بن يونس عن أبى حمدة (1) - قال الامام احمد رحمه الله - ورواه البخاري في التاريخ عن احمد بن يونس عن أبى بكر عن نصير عن عطاء عن حرب بن عبيدالله عن أبى حمدة (1) عن النبي صلى الله عليه وسلم (2) قال وقال أبو حمزة عن عطاء بن الحارث الثقفى ان اباه اخبره وكان ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم - وهذا ان صح فانما اراد والله اعلم تعشير اموالهم إذا اختلفوا بالتجارة فإذا اسلموا رفع ذلك عنهم - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز عن أبى عبيد قال ثنا ابن مهدى عن حماد بن سلمة عن عبيدالله بن رواحة حدثنى مسروق ان رجلا من الشعوب اسلم فكانت تؤخذ منه الجزية فأتى عمر رضى الله عنه فأخبره فكتب ان لا يؤخذ منه الجزية - قال أبو عبيد الشعوب العجم ههنا - (1) ف - عن أبي جده (2) كذا وفي التاريخ الكبير للبخاري وقال احمد بن يونس عن أبي بكر عن نصير عن عطاء عن حرب بن هلال الثقفي عن أبي امامة من تغلب سمع النبي صل الله عليه وسلم - (*)
[ 200 ]
جماع ابواب الشرائط التى ياخذها الامام على اهل الذمة وما يكون منهم نقضا للعهد باب يشترط عليهم ان لا يذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بما هو اهله - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة و عبد الله بن الجراح عن جرير عن مغيرة عن الشعبى عن علي رضي الله عنه ان يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فابطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى أنبأ ابراهيم بن عبد الله الاصفهانى ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا محمد بن اسمعيل قال قال نعيم بن حماد ثنا المبارك أنبأ حرملة بن عمران حدثنى كعب بن علقمة ان عرفة بن الحارث الكندى مر به نصراني فدعاه إلى الاسلام فتناول النبي صلى الله عليه وسلم وذكره فرفع عرفة يده فدق انفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال عمرو : اعطيناهم العهد فقال عرفة معاذ الله ان نكون اعطيناهم على ان يظهروا شتم النبي صلى الله عليه وسلم انما اعطيناهم على ان نخلى بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم وان لا نحملهم ما لا يطيقون وان ارادهم عدو قاتلناهم من ورائهم ونخلى بينهم وبين احكامهم الا أن يأتوا راضين باحكامنا فنحكم بينهم بحكم الله وحكم رسوله وان غيبوا عنا لم نعرض لهم فيها ، قال عمرو صدقت - وكان عرفة له صحبة - باب يشترط عليهم أن احدا من رجالهم إن اصاب مسلمة بزنا أو اسم نكاح أو قطع الطريق على مسلم أو فتن مسلما عن دينه أو اعان المحاربين على المسلمين فقد نقض عهده (قال الشافعي) في رواية أبى عبد الرحمن البغدادي عنه لم يختلف اهل السيرة عندنا ابن اسحاق وموسى بن عقبة وجماعة من روى السيرة ان بنى قينقاع كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم موادعة وعهد فأتت امرأة من الانصار إلى صائغ منهم ليصوغ لها حليا وكانت اليهود معادية للانصار فلما جلست عند الصائغ عمد إلى بعض حدائده فشد به اسفل ذيلها وجيبها وهى لا تشعر فلما قامت المرأة وهى في سوقهم نظروا إليها منكشفة فجعلوا يضحكون منها ويسخرون فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنابذهم وجعل ذلك منهم نقضا للعهد - وذكر حديث بنى النضير وما صنع عمر بن الخطاب رضى الله عنه في اليهودي الذى استكره المرأة فوطئها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا اسمعيل بن محمد الشعرانى ثنا جدى ثنا ابراهيم بن المنذر الحزامى ثنا محمد بن فليح عن موسى ابن عقبة قال قال ابن شهاب هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى بنى النضير يستعينهم في عقل الكلابيين وكانوا زعموا قد دسوا إلى قريش حين نزلوا بأحد في قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضوهم على القتال ودلوهم على العورة فلما كلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقل الكلابيين قالوا اجلس ابا القاسم حتى تطعم وترجع بحاجتك ونقوم فنتشاور ونصلح امرنا فيما جئتنا له فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه (1) من اصحابه في ظل (1) ف - ومن معه - (*)
[ 201 ]
جدار ينتظر أن يصلحوا أمرهم فلما جلسوا (1) والشيطان معهم لا يفارقهم ائتمروا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لن تجدوه اقرب منه الآن فاستريحوا منه تأمنوا في دياركم ويرفع عنكم البلاء فقال رجل ان شئتم ظهرت فوق البيت ودليت عليه حجرا فقتلته فأوحى الله إليه فأخبره بما ائتمروا من شأنه فعصمه الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يريد يقضى حاجة وترك اصحابه في مجلسهم وانتظر اعداء الله فراث عليهم واقبل رجل من اهل المدينة فسألوه عنه فقال لقيته قد دخل ازقة المدينة فقالوا لاصحابه عجل أبو القاسم ان يقيم امرنا في حاجته التى جاء بها ثم قام اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعوا ونزل القرآن والله اعلم بالذى جاء اعداء الله فقال (يا ايها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) فلما اظهر الله رسوله على ما ارادوا به وعلى خيانتهم لله ولرسوله امر باجلائهم واخراجهم من ديارهم وأمرهم (2) ان يسيروا حيث شاؤا إلى آخر الحديث - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب حدثنى جرير بن حازم الازدي عن مجالد عن عامر الشعبى عن سويد بن غفلة قال كنا مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو امير المؤمنين بالشام فأتاه نبطى مضروب مشجج مستعدى فغضب غضبا شديدا فقال لصهيب انظر من صاحب هذا ؟ فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الاشجعى فقال له ان امير المؤمنين قد غضب غضبا شديدا فلو أتيت معاذ بن جبل فمشى معك إلى امير المؤمنين فانى اخاف عليك بادرته فجاء معه معاذ فلما انصرف عمر من الصلاة قال اين صهيب ؟ فقال انا هذا يا امير المؤمنين قال أجئت بالرجل الذى ضربه ؟ قال نعم فقام إليه معاذ بن جبل فقال يا امير المؤمنين انه عوف بن مالك فاسمع منه ولا تعجل عليه فقال له عمر مالك ولهذا قال يا امير المؤمنين رأيته يسوق بامرأة مسلمة فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع ثم دفعها فخرت عن الحمار ثم تغشاها ففعلت ما ترى قال ائتنى بالمرأة لتصدقك فأتى عوف المرأة فذكر الذى قال له عمر رضى الله عنه قال أبوها وزوجها ما اردت بصاحبتنا فضحتها فقالت المرأة والله لاذهبن معه إلى امير المؤمنين فلما اجمعت على ذلك قال أبوها وزوجها نحن نبلغ عنك امير المؤمنين فأتيا فصدقا عوف بن ابن مالك بما قال قال فقال عمر لليهودي والله ما على هذا عاهدناكم فأمر به فصلب ثم قال يا ايها الناس فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له - قال سويد بن غفلة وانه لاول مصلوب رأيته - تابعه ابن اشوع عن الشعبى عن عوف بن مالك - باب يشترط عليهم أن لا يحدثوا في امصار المسلمين كنيسة ولا مجمعا لصلاتهم ولا صوت ناقوس ولا حمل خمر ولا ادخال خنزير (أخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان وأبو الحسين بن الفضل القطان قالوا ثنا اسمعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال كتب الينا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان ادبوا الخيل ولا يرفعن بين ظهرانيكم الصليب ولا يجاورنكم الخنازير - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا ابراهيم بن عبد الله أبو مسلم (ح وأنبأ) أبو منصور عبدالقاهر ابن طاهر البغدادي الامام وأبو القاسم عبد الرحمن بن على بن حمدان الفارسى وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة قالوا ثنا أبو عمر واسمعيل بن نجيد السلمى أنبأ أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن عبد الله الانصاري ثنا سليمان التيمى عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كل مصر مصره المسلمون لا يبنى فيه بيعة ولا كنيسة ولا يضرب فيه بناقوس ولا يباع فيه لحم خنزير - (1) ف - خلوا - (2) مد - واموالهم - (*)
[ 202 ]
باب لا تهدم لهم كنيسة ولا بيعة (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مصرف بن عمرو اليامى ثنا يونس بن بكير أنبأ اسباط بن نصر الهمداني عن اسمعيل بن عبد الرحمن القرشى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل نجران على الفى حلة - فذكر الحديث كما مضى قال فيه على ان لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنون عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا أبو قلابة ثنا أبى ثنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبى يحدث عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ايما مصر اعده (1) العرب فليس للعجم ان يبنوا فيه بيعة أو قال كنيسة ولا يضربوا فيه ناقوسا ولا يدخلوا فيه خمرا ولا خنزير أو ايما مصر اتخذه العجم فعلى العرب ان يفوا لهم بعهدهم فيه ولا يكلفوهم ما لا طاقة لهم به - باب الامام يكتب كتاب الصلح على الجزية (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو الحسن على بن محمد بن سختويه ثنا أبو بكر بن يعقوب بن يوسف المطوعى ثنا الربيع بن ثعلب ثنا يحيى بن عقبة بن أبى العيزار عن سفيان الثوري والوليد بن نوح والسرى بن مصرف يذكرون عن طلحة ابن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم قال كتبت لعمر بن الخطاب رضى الله عنه حين صالح اهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم - هذا كتاب لعبدالله عمر امير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا انكم لما قدمتم علينا سألناكم الامان لانفسنا وذرارينا واموالنا واهل ملتنا وشرطنا لكم على انفسنا ان لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة (ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيى ما كان منها في خطط المسلمين وان لا نمنع كنائسنا ان يذلها - 2 - احد من المسلمين في ليل ولا نهار ولا نوسع - 2) أبوابها للمارة وابن السبيل وان ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة ايام ونطعمهم وان لا نؤمن في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم اولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه احدا ولا نمنع احدا من قرابتنا الدخول في الاسلام ان اراده وان نوقر المسلمين وان نقوم لهم من مجالسنا ان ارادوا جلوسا ولا نتشبه بهم في شئ من لباسهم من قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نتكنى بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وان نجز مقاديم رؤسنا وان نلزم زينا حيث ما كنا وان نشد الزنانير على اوساطنا وان لا نظهر صلبنا وكتبنا في شئ من طريق المسلمين ولا اسواقهم وان لا نظهر الصليب على كنائسنا وان لا نضرب بناقوس في كنائسنا بين حضرة المسلمين وان لا نخرج سعانينا ولا باعونا ولا نرفع اصواتنا مع امواتنا ولا نظهر النيران معهم في شئ من طريق المسلمين ولا نجاوزهم موتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وان نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم فلما أتيت عمر رضى الله عنه بالكتاب زاد فيه وان لا نضرب احدا من المسلمين شرطنا لهم ذلك على انفسنا واهل ملتنا وقبلنا منهم الامان فان نحن خالفنا شيئا مما شرطناه لكم فضمناه على انفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم ما يحل لكم من اهل المعاندة والشقاوة - باب يشترط عليهم ان يفرقوا بين هيأتهم وهيأة (4) المسلمين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن عبيدالله ابن عمر عن نافع عن اسلم قال كتب عمر رضى الله عنه إلى امراء الاجناد أن اختموا رقاب اهل الجزية في اعناقهم (1) ف - اتخده (2) كذا (3) سقط من ف (4) ف - هيأتهم وهيآت - (*)
[ 203 ]
واحتج اصحابنا في ذلك ايضا - (بما حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله املاء أنبأ أبو حامد ابن الشرقي ثنا احمد بن حفص حدثنى ابى حدثنى ابراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير - اخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال ابراهيم ابن طهمان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ الحارث بن أبى اسامة ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج أخبرني زياد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره عن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير - قال ابن جريج وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول الماشيان إذا اجتمعا فأيهما بدأ بالسلام فهو افضل - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم عن روح دون قول جابر ورواه مسلم عن محمد بن محمد بن مرزوق عن روح به - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا محمد بن يوسف الفريابى قال ذكر سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم لاقون اليهود غدا فلا تبدؤهم بالسلام فان سلموا عليكم فقولوا وعليك - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب اخبرني مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اليهود إذا سلم عليكم احدهم انما يقول السام عليك فقل عليك (1) رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبا اسمعيل الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنهما قالت دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم فقالت عائشة (ففهمتها فقلت عليكم السام واللعنة قالت فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهلا يا عائشة - 2) ان الله يحب الرفق في الامر كله قالت فقلت يارسول الله ألم تسمع ما قالوا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قلت عليكم - رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق وأخرجه البخاري من وجه آخر عن معمر - قال اصحابنا وهذه السنن لا يمكن استعمالها الا بعد المعرفة بهم وليس كل احد يعرفهم فلابد من غيار يتميزون به عن المسلمين - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب حدثنى عاصم بن حكيم عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى عن ابيه عن عقبة بن عامر الجهنى انه مر برجل هيئته هيئة رجل مسلم فسلم فرد عليه عقبة وعليك ورحمة الله وبركاته فقال له الغلام أتدرى على من رددت ؟ فقال أليس برجل مسلم ؟ فقالوا لا ولكنه نصراني فقام عقبة فتبعه حتى ادركه فقال ان رحمة الله وبركاته على المؤمنين لكن اطال الله حياتك واكثر مالك (وروينا) عن ابن عمر معناه في الابتداء بالسلام - باب لا يأخذون على المسلمين سروات الطرق ولا المجالس في الاسواق (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن سهيل بن أبى صالح عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدؤهم بالسلام واضطروهم إلى اضيقه - اخرجه مسلم من وجه آخر عن سفيان - (وأخبرنا) أبو طاهر الزيادي أنبأ حاجب بن احمد الطوسى ثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا جرير بن عبد الحميد أنبأ سهيل بن (1) ف - وعليك (2) من ف - (*)
[ 204 ]
أبى صالح عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقيتموهم فلا تبدأوهم بالسلام واضطروهم إلى اضيق الطريق - قال هذا للنصارى في النعت ونحن نراه للمشركين - رواه مسلم في الصحيح عن زهير ابن حرب عن جرير - باب لا يدخلون مسجدا بغير إذن (أخبرنا) أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن على العلوى وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد ابن النجار المقرى بالكوفة قالا أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم (ثنا عمرو بن حماد - 1) عن اسباط عن سماك عن عياض الاشعري عن أبى موسى رضي الله عنه ان عمر رضى الله عنه أمره ان يرفع إليه ما أخذ وما اعطى في اديم واحد وكان لابي موسى كاتب نصراني يرفع إليه ذلك فعجب عمر رضى الله عنه وقال ان هذا لحافظ وقال ان لنا كتابا في المسجد وكان جاء من الشام فادعه فليقرأ قال أبو موسى انه لا يستطيع ان يدخل المسجد فقال عمر أجنب هو ؟ قال لا بل نصراني قال فانتهرني وضرب فخذي وقال أخرجه وقرأ (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدى القوم الظالمين) وذكر الحديث - باب لا يأخذ المسلمون من ثمار اهل الذمة ولا اموالهم شيئا بغير أمرهم إذا اعطوا ما عليهم وما ورد من التشديد في ظلمهم وقتلهم (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عيسى ثنا اشعث بن شعبة أنبأ ارطاة بن المنذر قال سمعت حكيم بن عمير ابا الاحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمى رضى الله عنه قال نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من اصحابه وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا فاقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمارنا وتضربوا نساءنا ؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا ابن عوف اركب فرسك ثم ناد إن الجنة لا تحل الا لمؤمن وأن اجتمعوا للصلاة قال فاجتمعوا ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فقال أيحسب احدكم متكئا على اريكته قد يظن ان الله عزوجل لم يحرم شيئا الا ما في هذا القرآن ألا وانى والله قد امرت ووعظت ونهيت عن اشياء انها لمثل القرآن أو اكثر وان الله عزوجل لم يحل لكم ان تدخلوا بيوت اهل الكتاب الا باذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا اعطوكم الذى عليهم - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن شاذان الجوهرى ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا منصور عن هلال بن يساف عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم لعلكم تقاتلون قوما وتظهرون عليهم فيفادونكم باموالهم دون أنفسهم وابنائهم وتصالحوهم على صلح فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فانه لا يحل لكم - قال الثقفى صحبت الجهنى في غزاة أو سفر وكان من اعف الناس عن الاعداء - اخرجه أبو داود من حديث أبو عوانة عن منصور - (وأخبرنا) أبو على ثنا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا ثنا أبو عوانة عن منصور عن هلال عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلكم تقاتلون قوما فتظهروا عليهم فيتقونكم باموالهم دون أنفسهم وابنائهم قال سعيد في حديثه فيصالحونكم على صلح ثم اتفقا فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فانه (1) من ف - (*)
[ 205 ]
لا يصلح لكم - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني أبو صخر المدنى ان صفوان بن سليم أخبره عن ثلاثين من ابناء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا من ظلم معاهدا وانتقصه وكلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فانا حجيجه يوم القيامة وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم باصبعه إلى صدره ، ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرم الله عليه ريح الجنة وان ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفا - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي قال اخبرني المنيعى والحسن بن سفيان قالا ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا أبو معاوية عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا بغير حق لم يرح رائحة الجنة وانه ليوجد ريحها من مسيرة اربعين عاما - رواه البخاري في الصحيح عن قيس بن حفص عن عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عمرو (وكذلك) رواه عمرو بن عبد الغفار عن الحسن (وخالفه) مروان بن معاوية الفزارى فرواه عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن جنادة بن أبى امية عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا من اهل الذمة لم يرح رائحة الجنة وان ريحها لتوجد من كذا وكذا (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني أبو أحمد بن زياد ثنا ابن أبى عمر ثنا مروان بن معاوية ثنا الحسن بن عمرو - فذكره - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا عبد الله بن أبى مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابى ثنا سفيان الثوري عن يونس بن عبيد حدثنى الحكم بن الاعرج عن الاشعث بن ثرملة العجلى عن أبى بكرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسا معاهدة بغير حلها فقد حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها - باب النهى عن التشديد في جباية الجزية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عروة ان هشام بن حكيم رضى الله عنه وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من القبط (1) في اداء الجزية فقال ما هذا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الطاهر عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا جعفر الاحمر ثنا عبد الملك بن عمير أخبرني رجل من ثقيف قال استعملني علي بن أبي طالب رضي الله عنه على بزرج سابور فقال لا تضربن رجلا سوطا في جباية درهم ولا تبيعن لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيف ولا دابة يعتملون عليها ولا تقم رجلا قائما في طلب درهم ، قال قلت يا امير المؤمنين إذا ارجع اليك كما ذهبت من عندك قال وان رجعت كما ذهبت ويحك انما أمرنا ان نأخذ منهم العفو يعنى الفضل - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا سفيان بن عيينة عن معمر عن ابن طاوس عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما ان ابراهيم (2) سأله ما في اموال اهل الذمة فقال ابن عباس رضى الله عنهما العفو يعنى الفضل - باب لا يأخذ منهم في الجزيه خمرا ولا خنزيرا (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا ابراهيم بن بشار ثنا سفيان (1) كذا في النسخ - وفي صحيح مسلم - النبط - ح (2) يعني ابن سعد - كذا في كتاب الخراج ليحيى بن آدم - ح - (*)
[ 206 ]
عن عبد الملك بن عمير عمن سمع ابن عباس رضى الله عنهما يقول دخلت على عمر رضى الله عنه وهو يقلب يده هكذا فقلت له مالك يا امير المؤمنين ؟ قال عويمل لنا بالعراق خلط في فئ المسلمين اثمان الخمر واثمان الخنازير ألم تعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ان يأكلوها فجملوها فباعوها وأكلوا اثمانها - قال سفيان يقول لا تأخذوا في جزيتهم الخمر والخنازير ولكن خلوا بينهم وبين بيعها فإذا باعوها فخذوا اثمانها في جزيتهم - باب الوصاة باهل الذمة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني حرملة بن عمران التجيبى عن عبد الرحمن بن شماسة المهرى قال سمعت اباذر رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما فإذا رأيتم رجلين يقتتلان على موضع لبنة (فاخرج منها قال فمر بربيعة و عبد الرحمن بن - 1) شرحبيل ابن حسنة يتنازعان في موضع لبنة - 2) فخرج منها - رواه مسلم في الصحيح عن هارون الايلى عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة ثنا أبو جمرة قال سمعت جويرية بن قدامة التميمي يقول حججت فأتيت المدينة فسمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يخطب فقال انى رأيت ديكا نقرني نقرة أو نقرتين قال فما كانت الا جمعة أو نحو ذلك حتى اصيب ثم اذن لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم اذن لاهل المدينة ثم اذن لاهل الشام ثم اذن لاهل العراق فكنا في آخر من دخل فإذا عمامة سوداء أو برد اسود قد عصب على طعنته وإذا الدم يسيل فقلنا اوصنا يا امير المؤمنين فقال اوصيكم بكتاب الله فانكم لن تضلوا ما اتبعتموه واوصيكم بالمهاجرين فان الناس يكثرون ويقلون واوصيكم بالانصار فانهم شعب الاسلام الذى نجا إليه واوصيكم بالاعراب فانهم اصلكم ومادتكم وقال مرة اخرى فانهم اخوانكم وعدو عدوكم واوصيكم بذمة الله فانهم ذمة نبيكم صلى الله عليه وسلم ورزق عيالكم ثم قال قوموا عنى - رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبى اياس - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال اوصى الخليفة من بعدى باهل الذمة خيرا أن يوفى لهم بعهدهم وان يقاتل من ورائهم وان لا يكلفوا فوق طاقتهم - اخرجه البخاري في الصحيح عن احمد بن يونس عن أبى بكر بن عياش - باب لا يقرب المسجد الحرام وهو الحرم كله مشرك قال الله تبارك وتعالى (انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد المزني أنبأ على بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن ابا هريرة رضى الله عنه قال بعثنى أبو بكر رضى الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك وان لا يطوف بالبيت عريان ويوم الحج الاكبر يوم النحر وانما قيل الحج الاكبر من اجل قول الناس الحج الاصغر فنبذ أبو بكر رضى الله عنه إلى الناس في ذلك العام فلم يحج في العام القابل الذى حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع مشرك وأنزل الله في العام الذى نبذ فيه أبو بكر رضى الله عنه إلى المشركين (يا ايها الذين آمنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) الآية وذكر باقى الحديث - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا الحسن بن موسى ثنا أبو خيثمة زهير (1) كذا في لاصل - وفي صحيح مسلم - ابني - بالتثنية - ح (2) سقط من ف - (*)
[ 207 ]
ثنا أبو إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي رضي الله عنه قال ارسلت إلى اهل مكة باربع ، لا يطوفن بالكعبة عريان ولا يقربن المسجد الحرام مشرك بعد عامه ولا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهده إلى مدته - (وأخبرنا) أبو نصر ثنا أبو منصور النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن أبى اسحاق الهمداني عن زيد بن يثيع قال سألنا عليا رضي الله عنه باى شئ بعثت ؟ قال باربع فذكرهن الا انه قال ولا يجتمع مسلم ومشرك بعد عامهم هذا في الحج - وزاد ومن لم يكن له عهد فأربعة اشهر - باب لا يسكن ارض الحجاز مشرك (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن اسحاق الاسفرائينى ثنا موسى بن هارون ثنا المرار بن حمويه الهمذانى ثنا محمد بن يحيى الكنانى قال موسى وهو أبو غسان الكنانى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال لما فدعت (1) بخيبر قام عمر رضى الله عنه خطيبا في الناس فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل يهود خيبر على اموالها وقال نقركم ما اقركم الله وان عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدى عليه في الليل ففدعت يداه وليس لنا عدو هناك غيرهم وهم تهمتنا وقد رأيت اجلاءهم فلما اجمع على ذلك أتاه احد بنى أبى الحقيق فقال يا امير المؤمنين تخرجنا وقد اقرنا محمد وعاملنا على الاموال وشرط ذلك لنا ؟ فقال عمر رضى الله عنه أظننت أنى نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ، كيف بك إذا اخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة ، ، فأجلاهم واعطاهم قيمة ما لهم من الثمر مالا وابلا وعروضا من اقتاب وحبال وغير ذلك - رواه البخاري في الصحيح عن أبى احمد وهو مرار بن حمويه - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامى أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ القاسم بن زكريا ثنا ابن بزيع وأبو الاشعث قالا ثنا الفضيل بن سليمان أنبأ موسى بن عقبة اخبرني نافع عن ابن عمر أن عمر رضى الله عنه اجلى اليهود والنصارى من ارض الحجاز وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر اراد اخراج اليهود منها وكانت الارض إذ أظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين فسأل اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقرهم بها على ان يكفوا العمل ولهم نصف الثمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقركم على ذلك ما شئنا فاقروا بها واجلاهم عمر رضى الله عنه في امارته إلى تيماء واريحا - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الاشعث احمد بن المقدام - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن سليمان بن أبى مسلم قال سمعت سعيد بن جبير يقول سمعت ابن عباس رضى الله عنهما يقول يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى ثم قال اشتد وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائتونى اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغى عند نبى تنازع فقال ذروني فالذي انا فيه خير مما تدعوني إليه وأمرهم بثلاث فقال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت اجيزهم والثالثة نسيتها - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة وغيره عن سفيان ورواه مسلم عن سعيد بن منصور وقتيبة وغيرهما عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن عبد الله (ح وحدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري القاضى بمكة ثنا محمد بن اسمعيل الصائغ قالا ثنا روح بن عبادة قال ثنا سفيان الثوري عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن عشت لاخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا اترك فيها الا مسلما - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن (1) ف - فرغت - مد - قدمت - والصواب فدعت كما في النهاية - وفي صحيح البخاري في هذا الحديث لما فدع اهل خيبر عبد الله الخ وفي النهاية الفدع بالتحريك . . وهو أن تزول المفاصل عن اماكنها - ح - (*)
[ 208 ]
حرب عن روح - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يحيى بن سعيد عن ابراهيم بن ميمون ثنا سعد (1) بن سمرة بن جندب عن ابيه عن أبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنه قال آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخرجوا يهود الحجاز واهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شر الناس الذين اتخذوا قبورهم مساجد - (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى العدل أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا يحيى بن بكير ثنا مالك عن اسمعيل بن أبى حكيم انه سمع عمر بن عبد العزيز يقول بلغني انه كان من آخر (2) ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد لا يبقين دينان بارض العرب (قال وحدثنا) مالك عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع دينان في جزيرة العرب قال مالك قال ابن شهاب ففحص عن ذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه حتى اتاه الثلج واليقين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يجتمع دينان في جزيرة العرب فأجلى يهود خيبر قال مالك قد أجلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه يهود نجران وفدك - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سليمان بن داود العتكى ثنا جرير عن قابوس بن أبى ظبيان عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون قبلتان في بلد واحد (وروينا) عن أبى كدينة عن قابوس بن أبى ظبيان باسناده لا يجتمع قبلتان في جزيرة العرب (قال الشيخ) رحمه الله وقد أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود بنى النضير ثم يهود المدينة (ورويناه) في حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو السرى محمد بن احمد بن حامد بالطابران ثنا احمد بن داود الحنظلي ثنا سويد ابن سعيد ثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان يهود بنى النضير وقريظة حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى النضير وأقر قريظة - وذكر الحديث قال وأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود المدينة كلهم بنى قينقاع وهم قوم عبد الله بن سلام وبنى حارثة وكل يهودى كان بالمدينة وكان اليهود والنصارى ومن سواهم من الكفار لا يقرون فيها فوق ثلاثة ايام على عهد عمر ولا ادرى أكان يفعل ذلك بهم ام لا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولانى قال قرئ على شعيب بن الليث أخبرك ابوك قال حدثنى سعيد بن أبى سعيد عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه انه قال بينما نحن جلوس في المسجد إذ خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انطلقوا إلى يهود فخرجنا معه حتى جئنا إلى بيت المدراس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم فقال يا معشر يهود أسلموا تسلموا قالوا قد بلغت يا ابا القاسم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اريد أسلموا تسلموا قالوا قد بلغت يا ابا القاسم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اريد ثم قالها الثالثة وقال اعلموا أن الارض لله ولرسوله وانى اريد أن اجليكم من هذه الارض فمن وجد منكم شيئا من ماله فليبعه والا فاعلموا انما الارض لله ولرسوله - اخرجه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف واخرجه مسلم عن قتيبه كلاهما عن الليث بن سعد - باب ما جاء في تفسير ارض الحجاز وجزيرة العرب (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمود بن خالد ثنا عمر بن عبد الواحد قال قال سعيد بن عبد العزيز جزيرة العرب ما بين الوادي إلى اقصى اليمن إلى تخوم العراق إلى البحر - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز (عن أبى عبيد 3 -) عن أبى عبيدة قال جزيرة (1) في النسخ سعيد والصواب سعد كما في تعجيل المنفعة - ح (2) مد - كان آخر - (3) من ف - (*)
[ 209 ]
العرب ما بين حفر أبى موسى إلى اقصى اليمن في الطول واما العرض فما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة - قال وقال الاصمعي جزيرة العرب من اقصى عدن ابين إلى ريف العراق في الطول واما العرض فمن جدة وما والاها من ساحل البحر إلى اطراف الشام - (أخبرنا) أبو الحسن بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا بشر بن موسى قال قال أبو عبد الرحمن يعنى المقرى جزيرة العرب من لدن القادسية إلى لدن قعر عدن إلى البحرين - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود قال قرئ على الحارث بن مسكين وانا شاهد أخبرك اشهب بن عبد العزيز قال قال مالك . عمر رضى الله عنه أجلى اهل نجران ولم يجلوا من تيماء لانها ليست من بلاد العرب فاما الوادي فانى أرى انما لا يجلى من فيها من اليهود انهم لم يروها من ارض العرب - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي وان سأل من يؤخذ منه الجزية ان يعطيها ويجرى عليه الحكم على ان يسكن الحجاز لم يكن ذلك له ، والحجاز مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها كلها (قال الشافعي) ولم اعلم احدا أجلى من اهل الذمة من اليمن وقد كانت بها ذمة وليست اليمن بحجاز فلا يجليهم احد من اليمن ولا بأس ان يصالحهم على مقامهم باليمن (قال الشيخ) قد جعلوا اليمن من ارض العرب والجلاء وقع على اهل نجران وذمة اهل الحجاز دون ذمة اهل اليمن لانها ليست بحجاز لا لانهم لم يروها من ارض العرب والجلاء في الحديث تخصيص وفى حديث سمرة عن أبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنه دليل أو شبه دليل على موضع الخصوص والله اعلم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن احمد الاصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا الواقدي حدثنى عبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادى القرى - فذكر الحديث في فتح وادى القرى قال فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي القرى اربعة ايام وقسم ما اصاب على اصحابه بوادي القرى وترك الارض والنخل بايدى يهود وعاملهم عليها فلما كان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه اخرج يهود خيبر وفدك ولم يخرج اهل تيماء ووادى القرى لانهما داخلتان في ارض الشام ونرى ان ما دون وادى القرى إلى المدينة حجاز وان ما وراء ذلك شام (قال الشيخ) هذا الكلام الاخير اظنه من قول الواقدي - (أخبرنا) أبو عبد الله قال سمعت ابا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول سمعت احمد بن محمد بن صالح يعنى النيسابوري يقول سمعت على بن الحسين الرازي يقول سمعت عبد العزيز بن يحيى المدنى يقول سمعت مالك بن انس يقول جزيرة العرب المدينة ومكة واليمن فاما مصر فمن بلاد المغرب ، والشام من بلاد الروم ، والعراق من بلاد فارس - باب الذمي يمر بالحجاز مارا لا يقيم ببلد منها اكثر من ثلاث ليال (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو عمرو اسمعيل بن نجيد ثنا محمد بن ابراهيم البوشنجى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع عن اسلم مولى عمر بن الخطاب أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ضرب لليهود والنصارى والمجوس بالمدينة اقامة ثلاثة ايام (1) يتسوقون بها ويقضون حوائجهم ولا يقيم احد منهم فوق ثلاث ليال - باب ما يؤخذ من الذمي إذا اتجر في غير بلده والحربي إذا دخل بلاد الاسلام بأمان (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال ثنا يحيى بن الربيع المكى ثنا سفيان عن هشام عن أنس (1) ف - ثلاث ليال - (*)
[ 210 ]
ابن سيرين قال بعثنى أنس بن مالك رضى الله عنه على العشور فقلت تبعثني على العشور من بين علمك (1) فقال ألا ترضى ان اجعلك (2) على ما جعلني عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه أمرنى ان آخذ من المسلمين ربع العشر ومن اهل الذمة نصف العشر وممن لا ذمة له العشر - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن انس بن سيرين قال ارسل إلى انس بن مالك رضى الله عنه فابطأت عليه ثم ارسل إلى فأتيته فقال ان كنت لارى لو انى أمرتك (3) ان تعض على حجر كذا وكذا ابتغاء مرضاتي لفعلت ، اخترت لك خير عمل فكرهته إنى أكتب لك سنة عمر قلت فاكتب لى سنة عمر رضى الله عنه قال فكتب من المسلمين من كل اربعين درهما درهم ، ومن اهل الذمة من كل عشرين درهما درهم ، وممن لا ذمة له من كل عشرة دراهم درهم ، قال قلت من لا ذمة له ؟ قال الروم كانوا يقدمون الشام - (وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه ثنا أبو العباس احمد بن هارون الفقيه ثنا بشر بن موسى ثنا المقرى ثنا أبو حنيفة عن الهيثم وكان صيرفيا بالكوفة عن أنس بن سيرين اخى محمد بن سيرين قال جعل عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنس بن مالك على صدقة البصرة فقال لى أنس بن مالك أبعثك على ما بعثنى عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقلت لا أعمل ذلك حتى تكتب لى عهد عمر بن الخطاب الذى عهد اليك فكتب لى ان خذ من اموال المسلمين ربع العشر ومن اموال (اهل الذمة إذا اختلفوا للتجارة نصف العشر ومن اموال - 4) اهل الحرب العشر - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن ابن شهاب عن سالم عن ابيه أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يأخذ من النبط من الحنطة والزيت نصف العشر يريد بذلك ان يكثر الحمل إلى المدينة ويأخذ من القطنية العشر (قال وأنبأ) الشافعي أنبأ مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد أنه قال كنت عاملا مع عبد الله بن عتبة على سوق المدينة في زمان عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكان يأخذ من النبط العشر - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم أنبأ ابن بكير ثنا مالك انه سأل ابن شهاب على أي وجه أخذ عمر بن الخطاب رضى الله عنه من النبط العشر فقال كان ذلك يؤخذ منهم في الجاهلية فألزمهم ذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كنت اعاشر مع عبد الله بن عتبة زمان عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكان يأخذ من اهل الذمة انصاف عشور اموالهم فيما تجروا فيه - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا قيس عن عاصم الاحول عن الحسن قال كتب أبو موسى إلى عمر رضى الله عنهما ان تجار المسلمين إذا دخلوا دار الحرب أخذوا (5) منهم العشر قال فكتب إليه عمر خذ منهم إذا دخلوا الينا مثل ذلك العشر وخذوا من تجار اهل الذمة نصف العشر ومن المسلمين من مائتين خمسة وما زاد فمن كل اربعين درهما درهما - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا قيس بن الربيع عن مغلس عن مقاتل بن حيان عن أبى مجلز عن زياد بن حدير قال كتبت إلى عمر في اناس من اهل الحرب يدخلون ارضنا ارض الاسلام فيقيمون قال فكتب إلى عمر رضى الله عنه ان اقاموا ستة اشهر فخذ منهم العشر وإن اقاموا سنة فخذ منهم نصف العشر - (1) كذا ولعله غلمتك - ح (2) ف - ان اؤهلك (3) ف - لارى اني لو أمرتك (4) سقط من ف - (5) كذا (*)
[ 211 ]
(وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا سفيان بن سعيد عن خالد بن عبد الله العبسى عن عبد الله بن معقل عن زياد بن حدير قال ما كنا نعشر مسلما ولا معاهدا قال قلت فمن كنتم تعشرون ؟ قال تجار اهل الحرب كما يعشرونا إذا أتيناهم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا احمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن نصير عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيدالله عن ابيه عن أبى حمدة (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على المسلمين عشور انما العشور على اليهود والنصارى - قال العباس هكذا قال احد بن يونس في هذه الرواية عن ابيه عن أبى حمدة (1) وذكرها البخاري في التاريخ دون ذكر ابيه وقد مضى سائر طرقه وذكرنا حديث عمر بن عبد العزيز في ذلك في كتاب الزكاة - باب لا يؤخذ منهم ذلك في السنة الا مرة واحدة الا ان يقع الصلح على اكثر منها (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى حصين عن زياد بن حدير قال كنت اعشر بنى تغلب كلما اقبلوا وادبروا (فانطلق شيخ منهم إلى عمر فقال ان زيادا يعشرنا كلما اقبلنا أو ادبرنا - 2) فقال تكفى ذلك ثم اتاه الشيخ بعد ذلك وعمر رضى الله عنه في جماعة فقال يا امير المؤمنين انا الشيخ النصراني فقال عمر رضى الله عنه وانا الشيخ الحنيف قد كفيت قال وكتب إلى ان لا تعشرهم في السنة الا مرة - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن نجيد ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن رزيق ابن حيان ان عمر بن عبد العزيز كتب إليه ومن مر بك من اهل الذمة فخذ (مما يديرون من التجارات - 2) من اموالهم من كل عشرين دينارا دينارا فما نقص فبحساب ذلك حتى يبلغ عشرة دنانير فان نقصت ثلث دينار فدعها ولا تأخذ منها شيئا واكتب لهم بما تأخذ منهم كتابا إلى مثله من الحول - باب السنة ان لا يقتل الرسل (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فحدثني سعد بن طارق عن سلمة بن نعيم بن مسعود عن ابيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه رسولا مسيلمة الكذاب بكتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما وانتما تقولان مثلما يقول فقالا نعم فقال أما والله لولا ان الرسل لا تقتل لضربت اعناقكما - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان عن أبى اسحاق عن حارثة بن مضرب انه اتى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فقال ما بينى وبين احد من العرب حنة وانى مررت بمسجد لبنى حنيفة فإذا هم يؤمنون بمسيلمة فارسل إليهم عبد الله فجئ بهم فاستتابهم غير ابن النواحة قال له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا انك رسول لضربت عنقك فانت اليوم لست برسول فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق ثم قال من اراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا بالسوق - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو عاصم عن سفيان عن عاصم عن أبى وائل عن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن النواحة لولا انك رسول لقتلتك - (1) ف - عن أبي جده (2) من ف - (*)
[ 212 ]
(أخبرنا) أبو طاهر أنبأ أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا المسعودي عن عاصم عن أبى وائل عن عبد الله رضى الله عنه قال مضت السنة ان لا تقتل الرسل - باب الحربى إذا لجأ إلى الحرم وكذلك من وجب عليه حد (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى قال قلت لمالك بن أنس حدثك ابن شهاب عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق باستار الكعبة فقال أقتلوه ؟ قال نعم - رواه مسلم عن يحيى بن يحيى - ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو أحمد محمد بن اسحاق العدل الصفار ثنا احمد بن محمد بن نصر ثنا عمرو بن طلحة القناد ثنا اسباط بن نصر عن السدى عن مصعب بن سعد عن ابيه قال لما كان يوم فتح مكة امن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس الا اربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وان وجدتموهم متعلقين باستار الكعبة عكرمة بن أبى جهل ، و عبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، و عبد الله بن سعد بن أبى سرح - (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا ابراهيم بن حماد ثنا على بن حرب بن محمد ثنا زيد بن الحباب ثنا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد المخزومى حدثنى أبى عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة اربعة لا اؤمنهم في حل ولا في حرم الحويرث بن معبد ، ومقيس ، وهلال بن خطل ، و عبد الله بن أبى سرح ، فاما الحويرث فقتله علي رضي الله عنه ، واما مقيس فقتله ابن عم له لحا ، واما هلال بن خطل فقتله الزبير رضى الله عنه ، واما عبد الله ابن أبى سرح فاستأمن له عثمان بن عفان رضى الله عنه وكان اخاه من الرضاعة ، وقينتين كانتا لمقيس تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلت احداهما وافلتت الاخرى واسلمت - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن سعيد المقبرى عن أبى شريح العدوى انه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لى ايها الامير احدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته اذناى ووعاه قلبى وأبصرته عيناى حين تكلم به ، حمد الله واثنى عليه ثم قال ان مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد بها شجرة وان (1) احد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا ان الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وانما أذن لى ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالامس وليبلغ الشاهد الغائب - فقيل لابي شريح ما قال لك عمرو فقال قال عمرو انا اعلم بذلك منك يا ابا شريح ان الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد - (1) ف - فان - (*)
[ 213 ]
(أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي رضى الله عنه انما معنى ذلك والله اعلم انها لم يحلل ان ينصب عليها الحرب حتى تكون كغيرها فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عندما قتل عاصم بن ثابت وخبيب بقتل ابى سفيان في دار بمكة غيلة ان قدر عليه - وهذا في الوقت الذى كانت فيه محرمة فدل على انها لا تمنع احدا من شئ وجب عليه وانها انما يمنع من ان ينصب عليها الحرب كما ينصب على غيرها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن احمد بن بطة الاصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا الواقدي حدثنى ابراهيم بن جعفر عن ابيه (قال الواقدي وحدثنا) عبد الله بن أبى عبيدة عن جعفر بن عمرو بن امية الضمرى (ح قال وحدثنا) عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبى عون وزاد بعضهم على بعض فذكر قصة في بعث أبى سفيان من يقتل محمدا صلى الله عليه وسلم غيلة وان الله تعالى اطلع عليه نبيه واسلم الرجل قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن امية الضمرى وسلمة بن اسلم بن حريش اخرجا حتى تأتيا ابا سفيان بن حرب فان اصبتما منه غرة فاقتلاه ثم ذكر قصة في رؤية معاوية عمرا واخباره اباه بذلك وان عمرو بن امية وسلمة بن اسلم اسندا في الجبل وتغيبا في غار ثم ان عمرو بن امية خرج فقتل عبيدالله بن مالك ابن اخى طلحة بن عبيدالله وجاء إلى خبيب بن عدى وهو مصلوب فانزله واهال عليه التراب ثم ذكر رجوعهما منفردين إلى المدينة -
[ 214 ]
(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد ثنا اسحاق الازرق ثنا زكريا عن الشعبى عن الحارث بن مالك بن برصاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة لا تغزى بعدها إلى يوم القيامة - (أخبرنا) عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال من قتل أو سرق في الحل ثم دخل في الحرم فانه لا يجالس ولا يكلم ولا يؤذى ويناشد (حتى يخرج فإذا خرج اقيم عليه - 1) ما أصاب ، فان قتل أو سرق في الحل ثم ادخل الحرم فارادوا ان يقيموا عليه ما اصاب اخرجوه من الحرم إلى الحل ، وان قتل أو سرق في الحرم اقيم عليه في الحرم (قال الشيخ رحمه الله) وهذا من راى (2) ابن عباس رضى الله عنهما وقد تركناه بالظواهر التى وردت في اقامة الحدود دون تخصيص الحرم بتركها فيه من صاحب الشريعة والله اعلم - (1) من ف - (2) ف - هذا رأى من - (*)
[ 215 ]
باب ما جاء في هدايا المشركين للامام (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو سهل احمد بن محمد بن زياد القطان ثنا يحيى بن جعفر ثنا عبد الوهاب أنبأ سعيد عن قتادة عن أنس رضى الله عنه ان اكيدر دومة اهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة فلبسها - وذكر الحديث - اخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال سعيد عن قتادة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق أنبأ على بن عبد العزيز ثنا عارم ثنا معتمر (ح وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن نصر المروزى ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا المعتمر بن سليمان ثنا أبى عن أبى عثمان قال حدث عن عبد الرحمن بن أبى بكر رضى الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل مع احد منكم طعام ؟ فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه فعجن ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها قال أبيع أو عطية أو قال ام هبة ؟ فقال بل بيع قال فاشترى منها شاة فصنعت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسواد البطن ان يشوى وايم الله ما من الثلاثين والمائة الا قد حزله رسول الله صلى الله عليه وسلم حزة من سواد بطنها ان كان شاهدا اعطاه وان كان غائبا خبأ له قال وجعل منها قصعتين قال فأكلنا اجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملناه على البعير أو كما قال - رواه البخاري في الصحيح عن عارم ورواه مسلم عن عبيدالله بن معاذ - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن احمد بن محمد العنزي املاء ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سهل بن بكار ثنا وهيب عن عمرو بن يحيى الانصاري عن العباس الساعدي عن أبى حميد الساعدي رضى الله عنه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك - فذكر الحديث قال فيه واهدى ملك الايلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء فكساه النبي صلى الله عليه وسلم بردة وكتب له ببحرهم - وذكر الحديث - رواه البخاري في الصحيح عن سهل بن بكار واخرجه مسلم من وجه آخر عن وهيب - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا معاوية بن سلام عن زيد أنه سمع اباسلام قال حدثنى عبد الله الهوزنى قال لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا بلال حدثنى كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث قال فيه فإذا انسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت حتى أتيته فإذا اربع ركائب مناخات عليهن احمالهن فاستأذنت فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر فقد جاءك الله بقضائك ثم قال ألم تر إلى الركائب المناخات الاربع ؟ فقلت بلى فقال ان لك رقابهن وما عليهن فان عليهن كسوة وطعاما اهداهن إلى عظيم فدك فاقبضهن واقض دينك ففعلت - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون أنبأ اسرائيل عن ثوير بن أبى فاختة عن ابيه عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال اهدى كسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه واهدى قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه واهدت له الملوك فقبل منهم (قال الشافعي رحمه الله) في القديم قد اهدى أبو سفيان بن حرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ادما فقبل منه واهدى إليه صاحب الاسكندرية مارية ام ابراهيم فقبلها ، وغيرهما قد اهدى إليه ولم يجعل ذلك بين المسلمين -
[ 216 ]
(أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن احمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا عمران عن قتادة عن يزيد بن عبد الله عن عياض بن حمار رضى الله عنه قال اهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة أو هدية فقال أسلمت ؟ قلت لا قال انى نهيت عن زبد المشركين - (وأخبرنا) أبو بكر ثنا عبد الله ثنا يونس ثنا أبو داود ثنا حماد بن زيد ثنا أبوالتياح ثنا الحسن عن عياض بن حمار رضى الله عنه قال اهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية أو قال ناقة فقال لى أسلمت ؟ قلت لا فأبى ان يقبلها وقال انها لا نقبل زبد المشركين - قلت للحسن ما زبد المشركين ؟ قال رفدهم - قال الشيخ يحتمل رده هديته التحريم ويحتمل التنزيه وقد يغيظه برد هديته فيحمله ذلك على الاسلام - والاخبار في قبول هداياهم اصح واكثر وبالله التوفيق - باب نصارى العرب تضعف عليهم الصدقة (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو الصيرفى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى اسحاق الشيباني عن السفاح عن داود بن كردوس قال صالح عمر بن الخطاب رضى الله عنه بنى تغلب على ان يضاعف عليهم الصدقة ولا يمنعوا احدا منهم ان يسلم وان لا يغمسوا اولادهم - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن بن على ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو معاوية عن أبى اسحاق الشيباني عن السفاح عن داود بن كردوس عن عمر رضى الله عنه انه صالح بنى تغلب على ان لا يصبغوا في دينهم صبيا وعلى أن عليهم الصدقة مضاعفة وعلى ان لا يكرهوا على دين غير دينهم فكان داود يقول ما لبنى تغلب ذمة قد صبغوا - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى ثنا عبد السلام بن رحب عن أبى اسحاق عن السفاح عن داود بن كردوس عن عبادة بن النعمان التغلبي انه قال لعمر بن الخطاب رضى الله عنه يا امير المؤمنين ان بنى تغلب من قد علمت شوكتهم وانهم بازاء العدو فان ظاهروا عليك العدو اشتدت مؤنتهم فان رأيت ان تعطيهم شيئا قال فافعل قال فصالحهم على ان لا يغمسوا احدا من اولادهم في النصرانية وتضاعف عليهم الصدقة قال وكان عبادة يقول قد فعلوا ولا عهد لهم - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي عقيب هذا الحديث وهكذا حفظ اهل المغازى وساقوه احسن من هذا السياق فقالوا رامهم على الجزية فقالوا نحن عرب لا نؤدى ما يؤدى العجم ولكن خذ منا كما يأخذ بعضكم من بعض يعنون الصدقة فقال عمر رضى الله عنه لا ، هذا فرض على المسلمين فقالوا فزد ما شئت بهذا الاسم لا باسم الجزية ففعل فتراضى هو وهم على ان ضعف عليهم الصدقة - باب ما جاء في ذبائح نصارى بنى تغلب (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابراهيم بن محمد عن عبد الله بن دينار عن سعد الجارى أو عبد الله بن سعد مولى عمر بن الخطاب عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال ما نصارى العرب باهل كتاب وما يحل لنا ذبائحم وما انا بتاركهم حتى يسلموا أو اضرب اعناقهم (قال الشافعي) وانما تركنا ان نجبرهم على الاسلام أو نضرب اعناقهم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من نصارى العرب وان عمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم قد اقروهم وان كان عمر قد قال هذا لذلك لا يحل لنا نكاح نسائهم لان الله جل ثناءه انما احل لنا
[ 217 ]
من اهل الكتاب الذى عليهم نزل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن (1) محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر السهمى أنبأ هشام عن محمد هو ابن سيرين عن عبيدة قال سألت عليا رضي الله عنه عن ذبائح نصارى بنى تغلب فقال لا تأكلوه فانهم لم يتعلقوا من دينهم بشئ الا بشرب الخمر - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو أنبأ أبو عبد الله الصفار ثنا احمد بن مهران (الاصبهاني ثنا أبو نعيم ثنا شريك عن ابراهيم ابن المهاجر البجلى عن زياد بن حدير الاسدي - 2) قال قال علي رضي الله عنه لئن بقيت لنصارى بنى تغلب لاقتلن المقاتلة ولاسبين الذرية فانى كتبت الكتاب بين النبي صلى الله عليه وسلم وبينهم على ان لا ينصروا أبناءهم - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ (3) أنبأ اسمعيل بن موسى الحاسب ثنا جبارة حدثنى عبد الحميد بن بهرام حدثنى شهر بن حوشب حدثنى ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذبيحة نصارى العرب - هذا اسناد ضعيف وقد روى عن ابن عباس رضى الله عنهما بخلافه - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن ثور بن زيد الديلى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن ذبائح نصارى العرب فقال لا بأس بها وتلا هذه الآية (ومن يتولهم منكم فانه منهم) - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن بالويه ثنا احمد بن على الجزار ثنا خالد بن خداش ثنا عبد الله بن وهب اخبرني مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما - فذكره بمثله - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال والذى يروى من حديث ابن عباس في احلال ذبائحهم انما هو من حديث عكرمة اخبرنيه ابن الدراوردى وابن أبى يحيى عن ثور الديلى عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن ذبائح نصارى العرب فقال قولا حكياه هو احلالها وتلا (ومن يتولهم منكم فانه منهم) ولكن صاحبنا سكت عن اسم عكرمة ، وثور لم يلق ابن عباس (قال الشيخ رحمه الله) يعنى بصاحبنا مالك بن انس لم يذكر عكرمة في اكثر الروايات عنه وكأنه كان لا يرى ان يحتج به وثور الديلى انما رواه عنه عن ابن عباس لا ينبغى ان يحتج به والله اعلم - كذا قال ابن عباس فيما روى عنه عكرمة ونحن انما رغبنا عنه لقول عمر (1) ف - أبو العباس (2) من ف (3) ف - اخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنبأ أبو عبد الله الحافظ - كذا - ح - (*)
[ 218 ]
وعلي رضى الله عنهما - باب ما جاء في تعشير اموال بنى تغلب إذا اختلفوا بالتجارة (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن ابراهيم ابن مهاجر عن زياد بن حدير قال بعثنى عمر رضى الله عنه إلى نصارى بنى تغلب وأمرني ان آخذ منهم نصف عشر اموالهم ونهاني ان اعشر مسلما أو ذا ذمة يؤدى الخراج قال يعنى فيما اظن بقوله مسلما يقول من اسلم منهم لانه انما ارسل إلى نصارى بنى تغلب وقوله أو ذا ذمة يؤدى الخراج يقول ان اهل الذمة لا يعرض لهم في مواشيهم ولا في عشر زروعهم وثمارهم الا بنى تغلب لانهم صولحوا على ذلك (قال الشيخ) ويحتمل انه لم يكن في صلح اولئك الذين كانوا في ولايته من اهل الذمة تعشير اموالهم التى يتجرون بها - (وأخبرنا) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن (ثنا يحيى - 1) ثنا أبو بكر عن أبى اسحاق الشيباني عن جامع بن شداد عن زياد بن حدير قال كتب إلى عمر أن لا تعشر بنى تغلب في السنة الا مرة - باب المهادنة على النظر للمسلمين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر احمد بن جعفر القطيعى ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق عن معمر قال الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق حديث كل واحد منهما صاحبه قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذى الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدى واشعره واحرم بالعمرة وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بوادي الاشطاط (2) قريب من عسفان اتاه عينه الخزاعى فقال أنى تركت كعب بن لؤى وعامر بن لؤى قد جمعوا لك (الاحابش قال احمد بن حنبل وقال يحيى بن سعيد عن ابن المبارك قد جمعوا لك - 3) الاحابيش وجمعوا لك جموعا وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم أشيروا على أترون ان نميل إلى ذرارى هؤلاء الذين اعانوهم فنصيبهم فان قعدوا قعدوا موتورين محزونين وان نجوا (4) تكن عنقا قطعها الله (5) أو ترون ان نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه فقال أبو بكر رضى الله عنه الله ورسوله اعلم يا نبى الله انما جئنا معتمرين ولم نجئ نقاتل احدا ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه فقال النبي صلى الله عليه وسلم فروحوا إذا - قال الزهري وكان أبو هريرة يقول ما رأيت احدا قط كان اكثر مشورة لاصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الزهري في حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم فراحوا حتى إذا كان (6) ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم ان خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هو بغبرة (7) الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التى يهبط عليهم منها بركت به راحلته (8) فقال الناس حل حل فألحت فقالوا خلات القصواء خلات القصواء فقال النبي صلى الله عليه وسلم (1) سقط من ف - والاثر ثابت في كتاب الخراج ليحيى بسنده كما هنا - ح (2) في ف - حتى إذا كان . . الاشطاط وفي مسند احمد ج 4 صفحة 328 بغدير الاشطاط وكذا في صحيح البخاري وفي نسخة منه الاشظاظ - ح (3) من ف وليست في المسند وفيه الاحابش - (4) ف وان تجو - كذا وفي المسند موتورين محروبين وان نجوا أو قال يحيى بن سعيد عن ابن المبارك محزونين وان يحنون كذا - ح (5) وهكذا في مسند احمد ووقع في صحيح البخاري فان يأتونا كان الله قد قطع عينا من المشركين - ح (6) في المسند كانوا - ح (7) في المسند - بقترة (8) زاد في المسند وقال يحيى بن سعيد عن ابن المبارك بركت بها راحلته - (*)
[ 219 ]
ما خلات القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل ثم قال والذى نفسي بيده لا يسألونى خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياها ثم زجرها فوثبت به قال فعدل عنها حتى نزل باقصى الحديبية على ثمد قليل الماء انما يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبثه الناس ان نزحوه فشكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم ان يجعلوه فيه قال فوالله ما زال يجيش لهم بالرى حتى صدروا عنه قال فبيناهم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعى في نفر من قومه وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل تهامة فقال انى تركت كعب بن لؤى وعامر بن لؤى (قال احمد حدثناه يحيى بن سعيد عن ابن المبارك وقال انى تركت كعب بن لؤى وعامر بن لؤى - 1) نزلوا اعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لم نجئ لقتال احد لكنا جئنا معتمرين وان قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فان شاؤا ماددتهم مدة ويخلوا بينى وبين الناس فان اظهر فان شاؤا ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا والا فقد جموا وان أبوا (2) فوالذي نفسي بيده لاقاتلنهم على أمرى هذا حتى تنفرد سالفتي أو لينفذن الله أمره (3) قال بديل سأبلغهم ما تقول فانطلق حتى أتى قريشا فقال انا قد جئناكم من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فان شئتم نعرضه عليكم فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا في ان تحدثنا عنه بشئ وقال ذوو الرأى منهم هات ما سمعته يقول قال سمعته (4) يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقام عروة بن مسعود الثقفى فقال أي قوم ألستم بالولد ؟ قالوا بلى قال اولست بالوالد (5) قالوا بلى قال فهل تتهموني ؟ قالوا لا قال ألستم تعلمون انى استنفرت اهل عكاظ فلما جمحوا (6) على جئتكم باهلي وولدى ومن اطاعني قالوا بلى قال فان هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته فقالوا ائته فأتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له نحوا من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك أي محمد أرأيت ان استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح اصله قبلك وان تكن الاخرى فوالله انى لآرى وجوها وأرى اوباشا (7) من الناس خلقاء ان يفردوا ويدعوك فقال له أبو بكر رضى الله عنه امصص بظر اللات أنحن نفر عنه وندعه فقال من ذا ؟ فقال (8) أبو بكر قال أما والذى نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم اجزك بها لاجبتك وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فلما (9) كلمه اخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة يده فقال من هذا ؟ قالوا المغيرة بن شعبة قال أي غدر أو لست اسعى في غدرتك - وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ اموالهم ثم جاء واسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما الاسلام فأقبل واما المال فلست منه في شئ ثم ان عروة جعل يرمق النبي صلى الله عليه وسلم بعينه قال فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله وسلم نخامة الا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا امره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلموا خفضوا (10) اصواتهم وما يحدون النظر إليه تعظيما له فرجع إلى اصحابه فقال أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشى والله إن رأيت ملكا قط يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد محمدا والله إن تنخم نخامة الا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا امره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلموا خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وانه قد عرض عليكم خطة (1) سقط من المسند (2) في المسند وان هم أبوا (3) زاد في المسند قال يحيى عن ابن المبارك حتى تنفرد قال فان شاءوا ماددناهم مدة - (4) في المسند قال قد سمعته (5) كذا في مد - وفي صحيح البخاري - ووقع في ف وفي مسند احمد ألستم بالوالد قالوا بلى قال اولست بالولد - ولعله الصواب فان ام عروة هي سبيعة بنت عبد شمس اخت امية كما في الاصابة - ح (6) في المسند وصحيح البخاري بلحوا (7) كذا في مد والمسند وفي ف - أو شابا (8) في المسند - قالوا (9) في المسند وكلما (10) كذا في المسند وصحيح البخاري ووقع في مد - حفظوا وفي ف - خفظوا - (*)
[ 220 ]
رشد فاقبلوها فقال رجل من بنى كنانة دعوني آته قالوا ائته فلما اشرف على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له فبعثت له واستقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغى لهؤلاء ان يصدوا عن البيت فلما رجع إلى اصحابه قال رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فلم أر أن يصدوا عن البيت فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال دعوني آته فقالوا ائته فلما اشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مكرز وهو رجل فاجر فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينا هو يكلمه صلى الله عليه وسلم إذ جاء سهيل بن عمرو - قال معمر فاخبرني ايوب عن عكرمة انه لما جاء سهيل قال النبي صلى الله عليه وسلم قد سهل لكم امركم قال الزهري في حديثه فجاء سهيل بن عمرو فقال هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا الكاتب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل اما الرحمن فوالله ما ادرى ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون لا نكتبها (1) الا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم ثم قال هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل والله لو كنا نعلم انك رسول الله (2) ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله (فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله انى لرسول الله وان كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله - 3) قال الزهري وذلك لقوله لا يسألونى خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياها فقال النبي صلى الله عليه وسلم على ان تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل والله لا تتحدث العرب انا اخذنا ضغطة ولكن لك من العام المقبل فكتب فقال سهيل على ان لا يأتيك منا رجل وان كان على دينك الا رددته الينا فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف وقال يحيى عن ابن المبارك يرصف في قيوده وقد خرج من اسفل مكة حتى رمى بنفسه بين اظهر المسلمين فقال سهيل هذا يا محمد اول ما اقاضيك عليه أن ترده إلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا لم نقض الكتاب بعد قال فوالله إذا لا نصالحك على شئ ابدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأجزه لى قال ما انا بمجيزه قال بلى فافعل قال ما انا بفاعل قال مكرز بلى قد اجزناه لك فقال أبو جندل أي معاشر المسلمين ارد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد اتيت (4) وكان قد عذب عذابا شديدا في الله عزوجل فقال عمر رضى الله عنه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبى الله ؟ قال بلى - قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال بلى - قلت فلم نعطى الدنية في ديننا إذا ؟ قال انى رسول الله ولست اعصيه وهو ناصرى قلت أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال بلى فاخبرتك انك تأتيه العام ؟ قلت لا قال فانك آتيه ومطوف به - قال فأتيت ابا بكر رضى الله عنه فقلت يا ابا بكر أليس هذا نبى الله حقا ؟ قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا إذا ؟ قال أيها الرجل انه رسول الله ولن يعصى ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه حتى تموت فوالله انه لعلى الحق قلت أو ليس كان يحدثنا انه سيأتي البيت ويطوف به (5) قال بلى أفأخبرك انك تأتيه (6) العام ؟ قلت لا قال فانك آتيه فتطوف (7) به - قال الزهري قال عمر فعملت لذلك اعمالا قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم احد قام فدخل على ام سلمة فذكر لها ما لقى من الناس فقالت ام سلمة يارسول الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم احدا منهم (كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فقام فخرج فلم يكلم احدا منهم - 8) حتى فعل ذلك ونحر هديه ودعا حالقه (يعنى فحلقه - 9) فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ثم جاءه نسوة مؤمنات فانزل الله عزوجل (يا ايها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات) حتى بلغ (بعصم الكوافر) قال فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك فتزوج (1) في المسند والله ما نكتبها (2) ف - وهامش مد - رسوله (3) سقط من ف (4) ف - انلت وفي المسند وصحيح البخاري لقيت - (5) في المسند انا سنأتي البيت ونطوف به (6) في المسند انه ياتيه (7) في المسند - ومتطوف - (8) سقط من مد (9) ليس في المسند - (*)
[ 221 ]
احداهما معاوية بن أبى سفيان والاخرى صفوان بن امية ثم رجع إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم وقال يحيى عن ابن المبارك فقدم عليه أبو بصير بن اسيد الثقفى مسلما مهاجرا فاستأجر الاخنس بن شريق رجلا كافرا من بنى عامر بن لؤى ومولى معه وكتب معهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله الوفاء قال فارسلوا في طلبه رجلين فقالوا العهد الذى جعلت لنا فيه فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلوا من تمر لهم فقال أبو بصير لاحد الرجلين والله انى لارى سيفك يا فلان هذا جيدا فاستله الآخر فقال اجل والله انه لجيد لقد جربت به ثم جربت قال أبو بصير أرنى انظر إليه فامكنه منه فضربه به حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال قتل والله صاحبي وانى لمقتول فجاء أبو بصير فقال يا نبى الله قد والله اوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم انجانى الله منهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل امه مسعر حرب لو كان له احد ، فلما سمع ذلك عرف انه سيرده إليهم فخرج حتى اتى سيف البحر قال وينفلت أبو جندل بن سهيل فلحق بابى بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد اسلم الا لحق بأبى بصير حتى اجتمعت منهم عصابة قال فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام الا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا اموالهم فارسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما ارسل إليهم فمن أتاه فهو آمن فارسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فانزل الله عزوجل (وهو الذى كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم) حتى بلغ (حمية الجاهلية) وكانت حميتهم انهم لم يقروا انه نبى الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم وحالوا بينهم وبين البيت - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن ابى اويس أنبأ اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة - فذكر معنى هذه القصة زاد ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليرسله إلى قريش وهو ببلدح فقال له عمر يارسول الله لا ترسلني إليهم فانى أتخوفهم على نفسي ولكن ارسل عثمان بن عفان فارسل (1) إليهم فلقى ابان بن سعيد بن العاص فاجاره وحمله بين يديه على الفرس حتى جاء قريشا فكلمهم بالذى أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسلوا معه سهيل بن عمرو ليصالحه عليهم وبمكة يومئذ من المسلمين ناس كثير من اهلها فدعوا عثمان بن عفان رضى الله عنه ليطوف بالبيت فأبى ان يطوف وقال ما كنت لاطوف به حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه سهيل بن عمرو وقد اجاره ليصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر قصة الصلح وكتابته قال ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتاب إلى قريش مع عثمان بن عفان رضى الله عنه - ثم ذكر قصة فيما كان بين الفريقين من الترامي بالحجارة والنبل وارتهان المشركين عثمان بن عفان رضى الله عنه وارتهان المسلمين سهيل بن عمرو ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى البيعة فلما رأت قريش ذلك رعبهم الله فارسلوا من كانوا ارتهنوه ودعوا إلى الموادعة والصلح فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاتبهم - باب ما جاء في مدة الهدنة قال الشافعي رحمه الله وكانت الهدنة بينه وبينهم عشر سنين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة في قصة الحديبية قال فدعت قريش سهيل بن عمرو فقالوا اذهب إلى هذا الرجل فصالحه ولا يكونن في صلحه الا ان يرجع عنا عامه هذا لاتحدث العرب انه دخلها علينا عنوة فخرج سهيل بن عمرو من عندهم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا قال قد اراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرى بينهما القول حتى وقع (1) كذا (*)
[ 222 ]
الصلح على ان توضع الحرب بينهما عشر سنين وان يأمن الناس بعضهم من بعض وان يرجع عنهم عامهم ذلك حتى إذا كان العام المقبل قدمها خلوا بينه وبين مكة فاقام بها ثلاثا وانه لا يدخلها الا بسلاح الراكب والسيوف في القرب وانه من أتانا من اصحابك بغير اذن وليه لم نرده عليك وانه من أتاك منا بغير اذن وليه رددته علينا وان بيننا وبينك عيبة مكفوفة وانه لا اسلال ولا اغلال - وذكر الحديث (وروى) عاصم بن عمر بن حفص العمرى وهو ضعيف جدا عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال كانت الهدنة بين النبي صلى الله عليه وسلم واهل مكة عام الحديبية اربع سنين - (أخبرناه) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى ثنا القاسم بن مهدى ثنا يعقوب بن كاسب ثنا عبد الله بن نافع عن عاصم بن عمر - فذكره - المحفوظ هو الاول وعاصم بن عمر هذا يأتي بما لا يتابع عليه ، ضعفه يحيى بن معين والبخاري وغيرهما من الائمة - باب نزول سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من الحديبية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا جعفر بن احمد الشاماتى ثنا نصر بن على وأبو الاشعث قالا ثنا خالد بن الحارث ثنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة ان أنس بن مالك رضى الله عنه حدثهم قال لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم (انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) مرجعهم من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدى فقال لقد انزلت على آيات هي احب إلى من الدنيا فقالوا يارسول الله قد علمنا ما يفعل الله بك فما يفعل بنا ؟ قال فنزلت (ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الانهار) حتى بلغ رأس الآية - رواه مسلم في الصحيح عن نصر بن على - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد يعنى ابن اسحاق الحافظ أنبأ أبو عروبة ثنا محمد بن يزيد الاسفاطى ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة (1) عن قتادة عن أنس رضى الله عنه (انا فتحنا لك فتحا مبينا) قال فتح الحديبية فقال رجل هنيئا مريئا يارسول الله هذا لك فما لنا ؟ فانزل الله عزوجل (ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الانهار) (قال شعبة فقدمت الكوفة فحدثتهم عن قتادة عن انس رضى الله عنه ثم قدمت البصرة فذكرت ذلك لقتادة فقال اما الاول فعن انس واما الثاني - ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الانهار - 2) فعن عكرمة - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن اسحاق عن عثمان بن عمر - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا على بن الحسن بن أبى عيسى ثنا يعلى (3) بن عبيد ثنا عبد العزيز بن سياه (ح قال) وأخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر نا أبو يعلى ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبد الله بن نمير ثنا عبد العزيز بن سياه ثنا حبيب بن أبى ثابت عن أبى وائل قال قام سهل بن حنيف رضى الله عنه يوم صفين فقال ايها الناس اتهموا انفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا وذلك في الصلح الذى كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين قال فأتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال يارسول الله ألسنا على حق وهم على باطل ؟ قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال بلى قال ففيم نعطى الدنية في أنفسنا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ قال يا ابن الخطاب انى رسول الله ولن يضيعني الله قال فانطلق ابن الخطاب ولم يصبر متغيظا فأتى ابا بكر رضى الله عنه فقال يا ابا بكر ألسنا على حق وهم على باطل ؟ قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال بلى قال فعلى ما نعطى الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم قال يا ابن الخطاب انه رسول الله ولن يضيعه الله ابدا قال فنزل القرآن على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى عمر فاقرأه اياه فقال يارسول الله أو فتح هو ؟ قال نعم (1) مد - سعيد - كذا (2) سقط من ف (3) ف - محمد وهو خطأ - ح - (*)
[ 223 ]
قال فطابت نفسه ورجع - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن اسحاق السلمى عن يعلى بن عبيد ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة (قال الشافعي رحمه الله) قال ابن شهاب فما كان في الاسلام فتح اعظم منه كانت الحرب قد اجحرت الناس فلما أمنوا لم يكلم بالاسلام احد يعقل الا قبله فلقد اسلم في سنتين من تلك الهدنة اكثر ممن اسلم قبل ذلك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى الزهري عن عروة عن مروان والمسور بن مخرمة في قصة الحديبية وفيها مدرجا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا فلما ان كان بين مكة والمدينة نزلت عليه سورة الفتح من اولها إلى آخرها (انا فتحنا لك فتحا مبينا) فكانت القضية في سورة الفتح وما ذكر الله من بيعة رسوله تحت الشجرة فلما امن الناس وتفاوضوا لم يكلم احد بالاسلام الا دخل فيه ولقد دخل في تينك السنتين في الاسلام اكثر مما كان فيه قبل ذلك وكان صلح الحديبية فتحا عظيما - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن رجاء أنبأ اسرائيل عن أبى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال تعدون انتم الفتح فتح مكة وقد كان فتح مكة فينا فتحا ونعد نحن الفتح بيعة الرضوان نزلنا يوم الحديبية وهى بئر فوجدنا الناس قد نزحوها فلم يدعوا فيها قطرة فذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بدلو فنزع منها ثم أخذ منه بفيه فمجه فيها ودعا الله فكثر ماؤها حتى صدرنا وركائبنا ونحن اربع عشرة مائة - رواه البخاري في الصحيح عن مالك بن اسمعيل وغيره عن اسرائيل - باب مهادنة الائمة بعد رسول رب العزة إذا نزلت بالمسلمين نازلة (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا محمد بن الصباح ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد (عن أبى الزناد - 1) عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الامام جنة يقاتل به - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن المثنى ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زبر قال سمعت بسر بن عبيدالله الحضرمي يحدث انه سمع أبا ادريس الخولانى يقول سمعت عوف بن مالك الاشجعى رضى الله عنه يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من ادم فقال لى يا عوف أعدد ستا بين يدى الساعة موتى ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ثم فتنة لا تبقى بيتا (2) من العرب الا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بنى الاصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنى عشر الفا - قال الوليد فذاكرنا هذا الحديث شيخا من شيوخ المدينة في قوله ثم فتح بيت المقدس فقال الشيخ اخبرني سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه انه كان يحدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول مكان فتح بين المقدس عمران بيت المقدس - رواه البخاري في الصحيح عن الحميدى عن الوليد بن مسلم دون اسناد أبى هريرة رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله السوسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أنبأ أبى اخبرني الاوزاعي حدثنى حسان بن عطية قال مال مكحول وابن أبى زكريا إلى خالد بن معدان فملت معهم قال فحدثنا خالد عن جبير بن نفير أنه قال له انطلق بنا إلى ذى مخبر رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتيناه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيصالحكم الروم صلحا امنا ثم تغزون انتم وهم عدوا فتنصرون وتسلمون وتغنمون (1) من ف (2) ف - لا يبقى بيت - (*)
[ 224 ]
ثم تنصرفون فتنزلون بمرج ذى تلول فيرفع رجل من النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه فعند ذلك تغضب الروم ويجمعون للملحمة - باب المهادنة إلى غير مدة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى حدثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضى الله عنه أجلى اليهود والنصارى من ارض الحجاز وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد اخراج اليهود منها فكانت الارض حين ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين فأراد اخراج اليهود منها فسألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرهم على ان يكفوه عملها ولهم نصف الثمر فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نقركم بها على ذلك ما شئنا فقروا بها حتى أجلاهم عمر رضى الله عنه إلى تيماء واريحا - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع واسحاق بن منصور عن عبد الرزاق واخرجه البخاري فقال وقال عبد الرزاق (وكذلك) رواه الفضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة نقركم على ذلك ما شئنا (وكذلك) رواه أسامة بن زيد عن نافع اقركم فيها على ذلك ما شئنا - وفى رواية عبيدالله بن عمر عن نافع ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفى رواية مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نقركم ما اقركم (1) الله وكذلك في رواية ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا اقركم ما اقركم الله (ورواه) صالح بن أبى الاخضر عن ابن شهاب عن سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه موصولا - وقد مضت هذه الروايات باسانيدها (قال الشافعي رحمه الله) فان قيل فلم لا تقول اقركم ما اقركم الله يعنى كل امام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل الفرق بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن امر الله كان يأتي رسوله بالوحى ولا يأتي احدا غيره بوحى - باب مهادنة من يقوى على قتاله (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن اسحاق ثنا سعدويه ثنا عباد بن العوام ثنا سفيان بن حسين عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا بكر رضى الله عنه على الموسم وامره ان ينادى بهؤلاء الكلمات قال فبينا أبو بكر نازل في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء فخرج فزعا وظن انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا علي رضي الله عنه فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى على الموسم وامر عليا ان ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجا فقام علي رضي الله عنه فنادى في وسط ايام التشريق ان الله ورسوله برئ من كل مشرك فسيحوا في الارض اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجزى الله ، لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخل الجنة الا مؤمن - كان ينادى بهذا فإذا بح قام أبو هريرة * (هامش) (1) ف - على ما اقركم - (*)
[ 225 ]
رضى الله عنه فنادى بها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو محمد بن أبى حامد المقرى وأبو صادق محمد بن احمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن المغيرة عن الشعبى عن المحرر ابن أبى هريرة عن أبيه انه قل كنت مع علي رضي الله عنه حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة إلى اهل مكة قال فكنت انادى حتى صحل صوتي فقيل له باى شئ كنت تنادى ؟ فقال امرنا ان ننادى انه لا يدخل الجنة الا مؤمن ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى اربعة اشهر فإذا مضت الاشهر فان الله برئ من المشركين ورسوله ولا يطوف بالبيت عريان ولا يحج بعد العام مشرك (وقد مضى) في حديث زيد بن يثيع عن علي رضي الله عنه في هذا الحديث ومن كان له عهد فعهده إلى مدته ومن لم يكن له عهد فأربعة اشهر (قال الشافعي رضى الله عنه) وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفوان بن امية بعد فتح مكة تسيير اربعة اشهر (قال الشيخ) قد مضى هذا في حديث ابن شهاب الزهري في كتاب النكاح - باب لا خير في ان يعطيهم المسلمون شيئا على ان يكفوا عنهم (قال الشافعي رحمه الله) لان القتل للمسلمين شهادة وان الاسلام اعز من ان يعطى مشرك على ان يكف عن اهله لان اهله قاتلين ومقتولين ظاهرون على الحق (قال الشيخ) قد روينا في حديث المغيرة بن شعبة في قصة الاهواز أنه قال فأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا انه من قتل منا صار إلى جنة ونعيم لم ير مثله قط ومن بقى منا ملك رقابكم - (واخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا موسى بن اسمعيل ثنا همام عن اسحاق بن عبد الله قال حدثنى أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خاله وكان اسمه حرام اخا ام سليم في سبعين رجلا فقتلوا يوم بئر معونة وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اخيرك بين ثلاث خصال ان يكون لك اهل السهل ولى اهل المدر واكون (1) خليفتك من بعدك أو اغزوك بغطفان بالف اشقر والف شقراء قال فطعن في بيت امرأة من بنى فلان فقال غدة كغدة البكر في بيت امرأة من بنى فلان ائتونى بفرسي فركبه فمات على ظهر فرسه فانطلق حرام اخو ام سليم ورجلان معه رجل اعرج ورجل من بنى فلان قال كونا يعنى قريبا منى حتى آتيهم فان امنوني كنت (2) كذا وان قتلوني أتيتم أصحابكم فأتاهم حرام فقال أتؤمنوني ابلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا نعم فجعل يحدثهم وأوموا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه - قال همام احسبه قال فأنفذه بالرمح فقال الله اكبر فزت ورب الكعبة فلحق الرجل فقتل كلهم الا الاعرج كان في رأس الجبل قال اسحاق فحدثني أنس بن مالك قال انزل عليه ثم كان من المنسوخ انا قد لقينا ربنا فرضى عنا وارضانا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين صباحا على رعل وذكوان وبنى لحيان وعصية عصت الله ورسوله - رواه البخاري في الصحيح عن موسى ابن اسمعيل - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا حبان أنبأ عبد الله أنبأ معمر حدثنى ثمامة ابن عبد الله بن أنس سمع أنس بن مالك رضى الله عنه يقول لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة فقال بالدم هكذا ينضحه (3) على وجهه ورأسه ثم قال فزت ورب الكعبة - رواه البخاري في الصحيح عن حبان - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ أبو عبد الله الصوفى ثنا خلف هو ابن سالم المخرمى ثنا أبو أسامة ثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها استأذن أبو بكر رضى الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الخروج من مكة - فذكر الحديث في الهجرة وتبعهما (4) عامر بن فهيرة قال فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة وأسر عمرو بن امية الضمرى فقال له عامر بن الطفيل من هذا وأشار إلى قتيل فقال له عمرو بن امية هذا عامر بن فهيرة فقال لقد رأيته بعد (1) كذا (2) ف - كنتم (3) ف - فنضحه (4) ف - ومعهما - (*)
[ 226 ]
ما قتل رفع إلى السماء حتى انى لانظر إلى السماء بينه وبين الارض قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم فنعاهم وقال ان أصحابكم اصيبوا وانهم قد سألوا ربهم فقالوا ربنا أخبر عنا اخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا قال فأخبرهم عنهم قال واصيب منهم يومئذ عروة بن اسماء بن الصلت سمى به عروة ومنذر بن عمر وسمى به منذر - رواه البخاري في الصحيح عن عبيد بن اسمعيل عن أبى اسامة وجعل آخر الحديث من قول عروة - (أخبرنا) أبو نصر محمد بن على بن محمد الفقيه ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عمرو الحرشى ثنا سعيد بن منصور ثنا حماد بن زيد عن ايوب عن أبى قلابة عن أبى اسماء عن ثوبان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال طائفة من امتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور وغيره - باب الرخصة في الاعطاء في الفداء ونحوه للضرورة (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا مسدد ثنا حماد بن زيد عن ايوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران بن حصين رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى رجلا برجلين - اخرجه مسلم في الصحيح كما مضى (ومضى) حديث سلمة بن الاكوع في المرأة التى استوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه وبعث بها إلى مكة وفى ايديهم اسرى ففداهم بتلك المرأة - (حدثنا) أبو سعيد محمد بن منصور الرئيس الجرجاني أنبأ أبو أحمد محمد بن احمد العبدى أنبأ أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى ثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان عن منصور (ح وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا جرير عن منصور عن أبى وائل عن أبى موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أطعموا الجائع وفكوا العانى وعودوا المريض ، قال سفيان والعانى الاسير - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير وعن قتيبة عن جرير - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد ابن (السقاء وأبو الحسن على بن محمد - 1) المقرى قالا أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عمرو بن مرزوق ثنا زهير عن مطرف عن عامر عن أبى جحيفة قال قلت لعلي رضي الله عنه يا امير المؤمنين هل عندكم من الوحى شئ قال لا والذى فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه الا فهما يعطيه الله عزوجل رجلا وما في الصحيفة قلت وما في الصحيفة ؟ قال العقل وفكاك الاسير ولا يقتل مؤمن بقتل مشرك - وقال زهير فقلت لمطرف وما فكاك الاسير ؟ قال ان يفك من العدو وجرت بذلك السنة قال مطرف العقل العقلة - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن يونس عن زهير بن معاوية - باب الهدنة على ان يرد الامام من جاء بلده مسلما من المشركين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن سلمان بن الحسن ثنا احمد بن محمد بن عيسى ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن أبى اسحاق عن البراء رضى الله عنه قال صالح النبي صلى الله عليه وسلم المشركين يوم الحديبية على ثلاثة اشياء على أن من أتاه من المشركين رده إليهم ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه وعلى ان يدخلها من قابل فيقيم بها ثلاثة ايام ولا يدخلها الا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه فجاء أبو جندل يحجل في قيوده فرده إليهم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى حذيفة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صالح قريشا يوم الحديبية قال لعلي رضي الله (1) من - ف - (*)
[ 227 ]
عنه اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل بن عمرو لا نعرف الرحمن الرحيم اكتب باسمك اللهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه (اكتب باسمك اللهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه - 1) اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله فقال سهيل بن عمرو لو نعلم أنك رسول الله لصدقناك ولم نكذبك اكتب اسمك واسم ابيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه اكتب محمد بن عبد الله وكتب من أتانا منكم رددناه عليكم ومن أتاكم منا تركناه عليكم فقالوا يارسول الله نعطيهم هذا ؟ قال من أتاهم منا فأبعده الله ومن أتانا منهم فرددناه عليهم جعل الله عزوجل له فرجا ومخرجا - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث عفان عن حماد بن سلمة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى الزهري عن عروة عن مروان والمسور بن مخرمة في قصة الحديبية وخروج سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانه لما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرى بينهما القول حتى وقع الصلح على ان توضع الحرب بينهما عشر سنين وان يأمن الناس بعضهم من بعض وان يرجع عنهم عامهم ذلك حتى إذا كان العام المقبل قدمها خلوا بينه وبين مكة فأقام بها ثلاثا وان لا يدخلها الا بسلاح الراكب والسيوف في القرب وانه من أتانا من اصحابك بغير اذن وليه لم نرده عليكم وانه من أتاكم منا بغير إذن وليه رددته علينا - وذكر الحديث في كتبة الصحيفة قال فان الصحيفة لتكتب إذ طلع أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في الحديد وقد كان ابوه حبسه فأفلت فلما رآه سهيل قام إليه فضرب وجهه وأخذ بلبته فتله وقال يا محمد قد ولجت القضية بينى وبينك قبل ان يأتيك هذا قال صدقت وصاح أبو جندل بأعلى صوته يا معشر المسلمين أأرد إلى المشركين يفتنونى في دينى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي جندل ابا جندل اصبر واحتسب فان الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا ، انا قد صالحنا هؤلاء القوم وجرى بيننا وبينهم العهد وانا لا نغدر فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه يمشى إلى جنب أبى جندل وابوه يتله وهو يقول ابا جندل اصبر واحتسب فانما هم المشركون وانما دم احدهم دم كلب وجعل عمر رضى الله عنه يدنى منه قائم السيف فقال عمر رضى اله عنه رجوت ان يأخذه فيضرب به اباه فضن بابيه - ثم ذكر الحديث في التحلل من العمرة والرجوع قالا ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن بها افلت إليه أبو بصير عتبة بن اسيد بن جارية الثقفى حليف بنى زهرة فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الاخنس بن شريق والازهر بن عبد عوف وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بنى عامر بن لؤى استأجراه ليرد عليهما صاحبهما ابا بصير فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعا إليه كتابهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بصير ؟ ؟ فقال له يا ابا بصير إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد علمت وانا لا نغدر فالحق بقومك فقال يارسول الله تردني إلى المشركين يفتنونى في دينى ويعبثون بى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبر يا ابا بصير واحتسب فان الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجا ومخرجا قال فخرج أبو بصير وخرجا حتى إذا كانوا بذى الحليفة جلسوا إلى سور جدار فقال أبو بصير للعامري أصارم سيفك هذا يا اخا بنى عامر ؟ قال نعم قال أنظر إليه ؟ قال ان شئت فاستله فضرب به عنقه وخرج المولى يشتد فطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا رجل قد رأى فزعا فلما انتهى إليه قال ويحك مالك قال قتل صاحبكم صاحبي فما برح حتى طلع أبو بصير متوشحا السيف فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله وفت ذمتك وأدى الله عنك وقد امتنعت بنفسى عن المشركين ان يفتنونى في دينى وان يعبثوا بى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل امه محش حرب لو كان معه رجال فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص وكان طريق اهل مكة إلى الشام فسمع به من كان بمكة من المسلمين وبما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه لحقوا به حتى كان في عصبة من المسلمين قريب من الستين أو السبعين فكانوا لا يظفرون برجل من قريش الا قتلوه ولا تمر عليهم عير الا اقتطعوها حتى كتبت فيها قريش إلى رسول الله صلى الله (1) سقط من ف - (*)
[ 228 ]
عليه وسلم يسألونه بارحامهم لما آواهم فلا حاجة لنا بهم ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه المدينة - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر بن عتاب العبدى ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن أبى اويس أنبأ اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة - فذكر هذه القصة قال فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل امه مسعر حرب لو كان معه احد وجاء أبو بصير بسلبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خمس يارسول الله قال انى إذا خمسته لم اوف لهم بالذى عاهدتهم عليه ولكن شأنك بسلب صاحبك واذهب حيث شئت فخرج أبو بصير معه خمسة نفر كانوا قدموا معه من المسلمين من مكة حتى كانوا بين العيص وذى المروة من ارض جهينة على طريق عيرات قريش مما يلى سيف البحر لا يمر بهم عير لقريش الا أخذوها وقتلوا اصحابها وانفلت أبو جندل بن سهيل بن عمرو في سبعين راكبا اسلموا وهاجروا فلحقوا بابى بصير وكرهوا ان يقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة المشركين - ثم ذكر ما بعده بمعنى ما تقدم واتم منه - باب نقض الصلح فيما لا يجوز وهو ترك رد النساء ان كن دخلن في الصلح (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب انه قال بلغنا انه قاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي قريش على المدة التى جعل بينه وبينهم يوم الحديبية انزل الله فيما قضى به بينهم فاخبرني عروة بن الزبير انه سمع مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة يخبران عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا يأتيك منا احد وان كان على دينك الا رددته الينا فخليت بيننا وبينه فكره المؤمنون ذلك والغطوا (1) به أو قال كلمة اخرى (قال الامام احمد رحمه الله) لم يقم شيخنا هذه الكلمة ورأيته في نسخة وامتعظوا وأبى سهيل الا ذلك فكاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد يومئذ ابا جندل إلى ابيه سهيل بن عمرو ولم يأته احد من الرجال الا رده في تلك المدة وان كان مسلما وجاءت المؤمنات (وكانت ام كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ - 2) وهى عاتق فجاء اهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما انزل الله فيهن (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لاهن حل لهم ولا هم يحلون لهن) قال عروة فاخبرتني عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحنهن بهذه الآية (يا ايها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن اولادهن) الآية قال عروة قالت عائشة رضى الله عنها فمن اقر بهذا الشرط منهن قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بايعتك ، كلاما يكلمها به والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ما بايعهن الا بقوله - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عبيد أن محمد بن ثور حدثهم عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية - فذكر الحديث بمعنى ما مضى زاد ثم جاء نسوة مؤمنات مهاجرات الآية (3) فنهاهم الله ان يردوهن وأمرهم ان يردوا الصداق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى الزهري قال دخلت على عروة بن الزبير وقد كتب إليه ابن أبى هنيد (4) يسأله عن قول الله عزوجل (1) بغير نقط في الاصول (2) سقط من ف (3) كذا (4) ف - ابن أبي اسيد - (*)
[ 229 ]
(إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن) فكتب إليه عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صالح اهل الحديبية وشرط لهم أنه من أتاه بغير اذن وليه رده عليهم فلما هاجر المسلمات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره الله بامتحانهن فان كن جئن رغبة في الاسلام لم يردهن عليهم قال الله عزوجل (فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار) فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ورد الرجال - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن محمد بن اسحاق قال حدثنى الزهري و عبد الله ابن أبى بكر قالا هاجرت ام كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فجاء اخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبانها فأبى ان يردها عليهما (وقد مضى) في رواية معمر عن الزهري في صلح حديبية (1) فقال سهيل على ان لا يأتيك منا رجل وان كان على دينك الا رددته الينا - وفى ذلك دلالة على أن النساء لم يدخلن في هذا الشرط - باب من جاء من عند (2) اهل الهدنة مسلما (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن اسمعيل حدثنى ابراهيم بن موسى أنبأ هشام عن ابن جريج قال قال عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما وان هاجر عبد أو امة للمشركين اهل العهد لم يردوا وردت اثمانهم - اخرجه محمد في الصحيح - باب من جاء من عبيد اهل الحرب مسلما (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عبد الله بن قانع قاضى الحرمين ببغداد أنبأ أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحرانى (ثنا عبد العزيز بن يحيى الحرانى - 3) ثنا محمد بن سلمة الحرانى عن محمد بن اسحاق عن ابان بن صالح عن منصور بن المعتمر عن ربعى ابن حراش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه مواليهم قالوا يا محمد والله ما خرجوا اليك رغبة في دينك وانما خرجوا هربا من الرق فقال ناس صدقوا يارسول الله ردهم إليهم فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا - وأبى ان يردهم وقال هم عتقاء الله عزوجل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق عن عبد الله بن المكدم الثقفى قال لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الطائف خرج إليه رقيق من رقيقهم (أبو بكرة وكان عبدا للحارث بن كلدة والمنبعث ويحنس ووردان في رهط من رقيقهم - 4) فاسلموا فلما قدم وفد اهل الطائف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلموا قالوا يارسول الله رد علينا رقيقنا الذين أتوك فقال لا ، اولئك عتقاء الله عزوجل ورد على كل رجل ولاء عبده فجعله إليه - هذا منقطع - (وقد أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتق من خرج إليه يوم الطائف من عبيد المشركين - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا اسمعيل القاضى ثنا حجاج بن منهال وسليمان بن حرب قالا (1) كذا (2) كذا ولعله عبيد ح (3) سقط من ف (4) من ف - (*)
[ 230 ]
ثنا حماد بن سلمة عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما ان اربعة اعبد وثبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم زمن الطائف فأعتقهم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو كريب ثنا حفص بن غياث ثنا الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما ان عبدين خرجا من الطائف فأسلما فأعتقهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، احدهما أبو بكرة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني احمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن اسمعيل حدثنى ابراهيم بن موسى أنبأ هشام عن ابن جريج قال قال عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال وان هاجر عبد منهم يعنى اهل الحرب أو أمة فهما حران ولهما ما للمهاجرين - اخرجه البخاري في الصحيح - باب ما يستدل به على أنه انما اعتقهم بالاسلام والخروج من بلاد منصوب عليها الحرب (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ محمد بن ايوب أنبأ قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال جاء عبد فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة ولم يشعر أنه عبد فجاء سيده يريده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعنيه فاشتراه بعبدين اسودين ثم لم يبايع احدا بعد حتى يسأله أعبد هو ؟ - رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة وغيره (قال الشافعي رحمه الله) ولو كان الاسلام يعتقه لم يشتر منه حرا ولكنه اسلم غير خارج من بلاد منصوب عليها الحرب - باب الوفاء بالعهد إذا كان العقد مباحا وما ورد من التشديد في نقضه (قال الله تبارك وتعالى (يا ايها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان العامري ثنا عبد الله بن نمير عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر وإذا وعد اخلف ، وإذا خاصم فجر - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير عن ابيه واخرجاه من حديث الثوري عن الاعمش - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا القعنبى عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ح وأخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن عمرو كشمرد ثنا يحيى بن يحيى أنبأ اسمعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان - هذا لفظ حديث اسمعيل وفى رواية
[ 231 ]
مالك أن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا حفص بن عمر النمري ثنا شعبة عن أبى الفيض عن سليم بن عامر رجل من حمير قال كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى العهد غزاهم فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول الله اكبر الله اكبر وفاء لا غدر - فنظروا فإذا عمرو بن عبسة رضى الله عنه فارسل إليه معاوية رضى الله عنه فسأله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضى امدها أو ينبذ إليهم على سواء فرجع معاوية - (وأخبرنا) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبى الفيض عن سليم بن عامر قال كان بين معاوية وبين الروم عهد - فذكره وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان ويحيى بن أبى بكير (1) وأبو داود الطيالسي وسليمان بن حرب وجماعة عن شعبة - (حدثنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا عيينة يعنى ابن عبد الرحمن بن جوشن عن ابيه عن أبى بكرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق أنبأ أبو محمد عبد الله بن اسحاق ابن الخراساني ثنا الحسن بن سلام (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن على الشيباني ثنا احمد بن حازم الغفاري قالا ثنا عبد الله (2) بن موسى أنبأ بشير بن مهاجر عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقض قوم العهد قط الا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط الا سلط الله عليهم الموت ولا منع قوم الزكاة الا حبس الله عنهم القطر - خالفه الحسين بن واقد فرواه عن عبد الله ابن بريدة عن ابن عباس رضى الله عنهما من قوله (3) اتم منه (وروى) في ذلك عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو الخير جامع بن احمد بن محمد بن مهدى الوكيل أنبأ أبو طاهر المحمد اباذى ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا مسلم ابن ابراهيم ثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس رضى الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا ايمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له - (4) باب لا يوفى من العهود بما يكون معصية (استدلالا بما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحق المزكى وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني مالك بن انس عن طلحة بن عبد الملك الايلى عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم وغيره عن مالك (قال الشافعي رحمه الله) وأسر المشركون امرأة من الانصار وأخذوا ناقة للنبى صلى الله عليه وسلم فانفلتت الانصارية على ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فنذرت إن نجاها الله عليها أن تنحرها فذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم - (1) في النسخ ابي بكر - خطأ - ح (2) كذا في النسخ ولعل الصواب - عبيد الله - ح (3) ف - فرواه عن عبد الله ابن الزبير من قوله (4) هذا الباب باحاديثه زيادة من - ف - (*)
[ 232 ]
(أخبرناه) أبو زكريا بن أبى اسحاق ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ عبد الوهاب بن عبدالمحيد ثنا ايوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران بن حصين - فذكر معناه - اخرجه مسلم كما مضى (قال الشافعي) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذى هو خير وليكفر عن يمينه - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا الاسفاطى يعنى العباس بن الفضل ثنا اسمعيل بن أبى اويس ثنا عبد العزيز بن المطلب عن سهيل بن أبى صالح عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذى هو خير وليكفر عن يمينه - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن اسمعيل بن أبى اويس (قال الشافعي) فأعلم أن طاعة الله ان لا يفي باليمين إذا كان غيرها خيرا وأن يكفر بما فرض الله من الكفارة وكل هذا يدل على انه انما يوفى بكل عقد نذر وعهد لمسلم أو مشرك كان مباحا لا معصية لله فيه - باب نقض اهل العهد أو بعضهم العهد (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن داود بن سفيان حدثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قصة بنى النضير وما اجمعوا عليه من المكر بالنبي صلى الله عليه وسلم قال فلما كان الغد غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم فقال لهم انكم والله لا تأمنون عندي الا بعهد تعاهدوني عليه فأبوا أن يعطوه عهدا فقاتلهم يومهم ذلك ثم غدا على بنى قريظة بالكتائب وترك بنى النضير ودعاهم إلى ان يعاهدوه فعاهدوه فانصرف عنهم وغدا إلى بنى النضير بالكتائب فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء - فهذا عهد بنى قريظة - (واما نقضهم العهد ففيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال وحدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظى وعثمان بن يهوذا احد بنى عمرو بن قريظة عن رجال من قومه قالوا كان الذين حزبوا الاحزاب نفر من بنى النضير ونفر من بنى وائل وكان من بنى النضير حيى بن اخطب وكنانة بن الربيع بن أبى الحقيق وأبو عمار ومن بنى وائل حى من الانصار من اوس الله وحوح بن عمرو ورجال منهم خرجوا حتى قدموا على قريش فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنشطوا لذلك - ثم ذكر القصة في خروج أبى سفيان بن حرب والاحزاب قال وخرج حيى بن اخطب حتى اتى كعب بن اسد صاحب عقد بنى قريظة وعهدهم فلما سمع به كعب اغلق حصنه دونه فقال ويحك يا كعب افتح لى حتى ادخل عليك فقال ويحك ياحيى انك امرؤ مشوم وانه لا حاجة لى بك ولا بما جئتني به انى لم ار من محمد الا صدقا ووفاء وقد وادعنى موادعة (1) فدعني وارجع عنى فقال والله إن غلقت دوني الا عن خشيتك ان آكل معك منها فأحفظه ففتح له فلما دخل عليه قال له ويحك يا كعب جئتك بعز الدهر بقريش معها قادتها حتى انزلتها برومة وجئتك بغطفان على قادتها وسادتها حتى انزلتها إلى جانب أحد جئتك ببحر طام لا يرده شئ فقال جئتني والله بالذل ويلك فدعني وما انا عليه فانه لا حاجة لى بك ولا بما تدعوني إليه فلم يزل حيى بن اخطب يفتله في الذروة والغارب حتى اطاع له واعطاه حيى العهد والميثاق لئن رجعت قريش وغطفان قبل ان يصيبوا محمدا لادخلن معك في حصنك حتى يصيبني ما اصابك فنقض كعب العهد وأظهر البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان بينه وبينه - قال ابن اسحاق حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر كعب ونقض بنى قريظة بعث إليهم سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وخوات بن جبير و عبد الله بن رواحة ليعلموا خبرهم فلما انتهوا إليهم وجدوهم على اخبث ما بلغهم - قال ابن اسحاق حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بنى قريظة - فذكر قصة سبب اسلام ثعلبة واسيد ابني سعية واسد بن عبيد ونزولهم عن حصن بنى قريظة واسلامهم (1) ف - ووادعته - (*)
[ 233 ]
وخرج في تلك الليلة فيما زعم ابن اسحاق عمرو بن سعدى القرظى فمر بحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه محمد بن مسلمة تلك الليلة فلما رآه قال من هذا ؟ قال انا عمرو بن سعدى وكان عمرو قد أبى ان يدخل مع بنى قريظة في غدرهم وقال لا اغدر بمحمد ابدا قال محمد بن مسلمة حين عرفه اللهم لا تحرمنى عثرات الكرام ثم خلى سبيله فخرج حتى بات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ثم ذهب فلم يدر اين ذهب من الارض فذكر شأنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذلك رجل نجاه الله بوفائه - وذكر موسى بن عقبة في هذه القصة ان حييا لم يزل بهم حتى شأمهم فاجتمع ملؤهم على الغدر على امر رجل واحد غير اسد واسيد وثعلبة خرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان يهود النضير وقريظة حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى النضير وأقر قريظة ومن (عليهم حتى - 1) حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم واموالهم واولادهم بين المسلمين الا بعضهم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأمنهم واسلموا - اخرجاه في الصحيح كما مضى (قال الشافعي رحمه الله) وكذلك ان نقض رجل منهم فقاتل كان للامام قتال جماعتهم ، قد اعان على خزاعة وهم في عقد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من قريش فشهدوا قتالهم فغزا النبي صلى الله عليه وسلم قريشا عام الفتح بغدر النفر الثلاثة وترك الباقين معونة خزاعة وايوائهم من قاتل خزاعة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس ابن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة انهما حدثاه جميعا قالا كان في صلح رسول صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية بينه وبين قريش انه من شاء ان يدخل في عقد (محمد وعهده دخل ومن شاء ان يدخل في عقد - 2) قريش وعهدهم دخل فتوا (ثبوا خزاعة فقالوا نحن ندخل في عقد محمد وعهده وتوا - 2) ثبت بنو بكر فقالوا نحن ندخل في عقد قريش وعهدهم فمكثوا في تلك الهدنة نحو السبعة أو الثمانية عشر شهرا ثم ان بنى بكر الذين كانوا دخلوا في عقد قريش وعهدهم وثبوا على خزاعة الذين دخلوا في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ليلا بماء لهم يقال له الوتير قريب من مكة فقالت قريش ما يعلم بنا محمد وهذا الليل وما يرانا احد فاعانوهم عليهم بالكراع والسلاح فقاتلوهم معهم للضغن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وان عمرو بن سالم ركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان من أمر خزاعة وبنى بكر بالوتير حتى قدم المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر وقد قال ابيات شعر فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم انشده اياها - اللهم (3) انى ناشد محمدا * حلف ابينا وابيه الا تلدا كنا والدا وكنت ولدا (4) * ثمت اسلمنا ولم ننزع يدا فانصر رسول الله نصرا عتدا (5) * وادعوا (6) عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا * ان سيم خسفا وجهه تربدا في فيلق كالبحر يجرى مزبدا * ان قريشا اخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا * وزعموا ان لست ادعو احدا فهم اذل واقل عددا * قد جعلوا لى بكداء مرصدا هم بيتونا بالوتير هجدا * (فقتلونا ركعا وسجدا - 7) (1) من سنن أبي داود (2) من ف (3) كذا - وفي السيرة يا رب (4) في السيرة قد كنتم ولدا وكنا والدا - قال ابن هشام ويروى ايضا نحن ولدناك فكنت ولدا - ح (5) في السيرة - اعتدا (6) في السير - وادع (7) ليس في ف - (*)
[ 234 ]
نتنا قال ادنه فكل فانى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكله - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث وكيع عن سفيان واخرجاه من اوجه عن ايوب - باب ما جاء في المصبورة (قال الشافعي رحمه الله) والمصبورة الشاة تربط ثم ترمى بالنبل - وقال أبو عبيد هو الطائر أو غيره من ذوات الروح يصبر حيا ثم يرمى حتى يقتل وأصل الصبر الحبس - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن هشام بن زيد قال دخلت مع أنس رضى الله عنه على الحكم بن ايوب فرأى فتيانا أو غلمانا قد نصبوا دجاجة يرمونها فقال أنس رضى الله عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تصبر البهائم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد واخرجه مسلم من اوجه اخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك رحمه الله أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا أبو عوانة وهشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عمر رضى الله عنهما فإذا طير أو دجاجة يرمونها فلما رأوا ابن عمر رضى الله عنهما تفرقوا فقال لعن الله من فعل هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا - اخرجه البخاري ومسلم من حديث أبى عوانة واخرجه مسلم من حديث هشيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو محمد عبد الرحمن بن احمد بن ابراهيم المقرى وأبو صادق محمد بن احمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم أبو على ثنا أبو النضر ثنا اسحاق بن سعيد بن عمرو ابن سعيد بن العاص عن ابيه قال دخل عبد الله بن عمر رضى الله عنهما على يحيى بن سعيد وهو ابن العاص وغلام من بنيه رابط دجاجة وهو يرميها فمشى إلى الدجاجة فحلها ثم اقبل بها وبالغلام فقال ليحيى ازجروا غلامكم هذا عن ان يصبر هذا الطير على القتل فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان تصبر بهيمة وان اردتم ان تذبحوها فاذبحوها - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن يعقوب عن اسحاق بن سعيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنهما يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتل شئ من الدواب صبرا - رواه مسلم عن هارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبن الجلالة وعن أكل المجثمة وعن الشرب من في السقاء - (أخبرنا) أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبابة الشاهد بهمذان أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الاسدي ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبى ثنا أبو أويس ثنا الزهري عن أبى ادريس الخولانى عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخطفة والنهبة والمجثمه وعن أكل كل ذى ناب من السباع (قال أبو عبيد) المجثمة هي المصبورة ايضا ولكنها لا تكون الا في الطير والارانب واشباه ذلك مما يجثم بالارض وغيرها إذا لزمه - باب ذكاة ما في بطن الذبيحة (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام وابن أبى قماش وابن زوران قالوا ثنا الحسن
[ 235 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا أبو أسامة عن حماد بن زيد عن هشام عن محمد بن سيرين قال اتى علي رضي الله عنه بهدية النيروز فقال ما هذه ؟ قالوا يا امير المؤمنين هذا يوم النيروز قال فاصنعوا كل يوم فيروز قال أبو أسامة كره ان يقول نيروز (قال الشيخ) وفى هذا كالكراهة لتخصيص يوم بذلك لم يجعله الشرع مخصوصا به - كتاب الصيد والذبائح بسم الله الرحمن الرحيم قال الله جل ثناؤه (يسألونك ماذا احل لهم قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكن عليكم) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى أبو بكر محمد بن احمد بن بالويه ثنا محمد بن شاذان الجوهرى ثنا معلى بن منصور ثنا ابن أبى زائدة عن محمد بن اسحاق عن ابان بن صالح عن القعقاع بن حكيم عن سلمى ام أبى رافع (1) عن أبى رافع قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب فقال الناس يارسول الله ما احل لنا من هذه الامة التي امرت بقتلها فانزل الله عزوجل (يسألونك ماذا احل لهم قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين) - - أخبرنا (أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد أنبأ - 2) أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا محمد بن عمرو بن خالد ثنا أبى ثنا موسى بن اعين (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو شعيب الحرانى ثنا جدى ثنا موسى بن اعين عن اسمعيل بن أبى خالد عن المجالد عن الشعبى عن عدى بن حاتم قال قلت يارسول الله ان لى كلابا (اصطاد بها - 3) فقال انظروا هذه الجوارح علموهن مما علمكم الله وكلوا مما امسكن عليكم - (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (وما علمتم من الجوارح) قال من الكلاب المعلمة والبازى وكل طير يعلم للصيد وفى قوله (مكلبين) قال (يقول ضوارى وروينا عن مجاهد أنه قال الجوارح الطير والكلاب وعن قتادة في قوله مكلبين قال - 2) يكالبون الصيد (وروينا) عن مجاهد في قوله (تناله ايديكم) قال يعنى النبل ويقال ايديكم ايضا صغار الصيد الفراخ والبيض (ورماحكم) يقال كبار الصيد - باب الاكل مما امسك عليك المعلم وان قتل (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم المزكى ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير عن منصور عن ابراهيم عن همام بن الحارث عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال قلت يارسول الله انا نرسل الكلاب المعلمة فيمسكن على وأذكر اسم الله قال إذا ارسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل قلت وان قتلن قال وان قتلن ما لم يشركها كلب ليس معها قلت له فانى ارمى بالمعراض الصيد فأصيب قال إذا رميت بالمعراض فخرق فكله وان اصابه بعرضه فلا تأكله - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم واخرجه البخاري من وجهين آخرين عن منصور - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن سلمان الفقيه قال قرئ على احمد بن محمد بن عيسى البرتى ثنا أبو نعيم ثنا زكريا عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد الكلب فقال ما امسك (1) كذا في النسخ - وفي التهذيب سلمى عمة عبد الرحمن بن أبي رافع - ح (2) من ف (3) ليس في ف - (*)
[ 236 ]
عليك فكل فان أخذه ذكاته وان اصبت مع كلبك أو كلابك كلبا غيره فلا تأكل فانما ذكرت اسم الله على كلبك ولم تذكره على كلاب غيرك - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم واخرجه مسلم من وجه آخر عن زكريا بن أبى زائدة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا عارم محمد بن الفضل ثنا سعيد بن يزيد ثنا على بن الحكم البنانى ان نافع بن الازرق سأل ابن عباس رضى الله عنهما فقال يا ابن عباس أرأيت إذا ارسلت كلبى فسميت فقتلت (1) الصيد آكله ؟ قال نعم قال نافع يقول الله (إلا ما ذكيتم) تقول انت وان قتل ؟ قال ويحك يا ابن الازرق أرأيت لو امسك على سنور فأدركت ذكاته كان يكون على بأس والله انى لاعلم في أي كلاب نزلت ، نزلت في كلاب بنى نبهان من طيئ ويحك يا ابن الازرق وليكونن لك نبأ - باب المعلم يأكل من الصيد الذى قد قتل (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عبد الله بن أبى السفر عن الشعبى قال سمعت عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعراض فقال إذا اصاب بحده فكل وإذا اصاب بعرضه فقتل فانه وقيذ فلا تأكل - قال قلت انى ارسل كلبى قال إذا ارسلت كلبك وذكرت اسم الله فكل ، قال قلت فأن أكل ؟ قال فلا تأكل فانما حبس على نفسه ولم يحبس عليك - قال قلت ارسل كلبى وأجد معه كلبا آخر ؟ قال لا تأكل فانما سميت على كلبك ولم تسم على الآخر - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب وأخرجه مسلم من اوجه اخر (2) عن شعبة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا مالك بن يحيى أبو غسان ثنا يزيد بن هارون أنبأ زكريا بن أبى زائدة وعاصم الاحول عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال ما اصاب بحده فكل وما اصاب بعرضه فهو وقيذ - وسألته عن صيد الكلب فقال إذا ارسلت كلبك وذكرت اسم الله وامسك عليك فكل وان أكل منه فلا تأكل وان وجدت معه كلبا غير كلبك فخشيت ان يكون قد أخذه معه وقد قتله فلا تأكل فانه انما ذكرت اسم الله على كلبك ولم تذكره على غيره - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا محمد بن عبيدالله بن يزيد ثنا اسحاق بن يوسف الازرق ثنا زكريا عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد الكلب فقال ما امسك عليك ولم يأكل منه فكله فان أخذه ذكاته وان وجدت عنده كلبا غيره فخشيت ان يكون أخذه معه وقد قتله فلا تأكله فانك انما ذكرت اسم الله على كلبك ولم تذكره على غيره - وسألته عن صيد المعراض فقال ما اصبت بحده فكله وما اصبت بعرضه فهو وقيذ - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن عيسى أنبأ ابن المبارك أنبأ عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد فقال إذا ارسلت كلبك فاذكر اسم الله فان ادركته ولم يقتل فاذبح واذكر اسم الله وان ادركته قد قتل ولم يأكل فكل فقد امسكه عليك فان وجدته قد أكل منه فلا تطعم منه شيئا فانما امسكه على نفسه - وذكر الحديث - اخرجاه في الصحيح من حديث زكريا وعاصم ورواه مسلم عن يحيى بن ايوب عن ابن المبارك - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني المنيعى والحسن بن سفيان قالا ثنا أبو بكر هو ابن أبى شيبة ثنا ابن فضيل عن بيان عن الشعبى عن عدى رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت انا قوم نصيد بهذه الكلاب قال إذا ارسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم الله عليها فكل مما امسكن عليك وان قتلن الا ان يأكل (1) ف - فقتل (2) ف - وجه آخر - (*)
[ 237 ]
الكلب فان أكل فلا تأكل فانى اخاف أن يكون انما امسك على نفسه وان خالطها كلاب من غيرها فلا تأكل - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة وغيره عن محمد بن فضيل ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ثنا ابن الجنيد ثنا احمد بن حفص ثنا أبى ثنا ابراهيم بن طهمان عن الاعمش عن ابراهيم عن همام عن عدى رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ان أكل منه ؟ قال أن أكل منه فلا تأكل فانه ليس بمعلم - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي ويحتمل القياس أن يأكل وان أكل منه الكلب - وهذا قول ابن عمرو سعد بن أبى وقاص وبعض اصحابنا وانما تركنا هذا للاثر الذى ذكر الشعبى عن عدى ابن حاتم رضى الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول فان أكل فلا تأكل وإذا ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجز تركه لشئ - (قال الشيخ رحمه الله واما الرواية فيه عن ابن عمر فاخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن ابن على بن عفان ثنا ابن نمير عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال إذا ارسل احدكم كلبه المعلم وذكر اسم الله فليأكل مما امسك عليه أكل منه أو لم يأكل - (واما الرواية) فيه عن سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه فقد ذكرها عنه مالك في الموطأ منقطعا - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الحسن السراج أنبأ أبو خليفة ثنا أبو عمر الحوضى عن شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن بكير بن عبد الله عن سعد قال كل وان أكل نصفه يعنى الكلب - وهذا ايضا مرسل - (وقد أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن الهلالي ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن ابن أبى ذئب عن بكير بن عبد الله بن الاشج عن رجل يقال له حميد بن مالك قال سألت سعدا قلت ان لنا كلابا ضوارى فيمسكن علينا ويأكلن ويبقين قال كل وان لم يبقين الا نصفه - وهذا موصول (وروى) فيه عن علي وسلمان الفارسي (وأبى هريرة رضى الله عنهم وروى عن ابن عباس رضى الله عنه بخلاف اقاويلهم - اخبرنا - أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا محمد بن بشر عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن سلمان الفارسي رضي الله عنه - 1) كان يقول إذا ارسلت كلبك المعلم فأكل ثلثيه وبقى ثلثه فكل ما بقى - (وعن سعيد) عن قتادة ان ابن عباس رضى الله عنهما كان يكره ذلك ويقول لو كان معلما ما أكل (وروى) في اباحة أكله عن النبي صلى الله عليه وسلم ان صح الحديث - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عيسى ثنا هشيم أنبأ داود بن عمرو عن بسر بن عبيدالله عن أبى ادريس الخولانى عن أبى ثعلبة رضى الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في صيد الكلب إذا ارسلت كلبك وذكرت اسم الله فكل وان أكل منه وكل ما ردت (يدك أو قال كل ما ردت عليك - 2) يدك - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن المنهال الضرير ثنا يزيد بن زريع ثنا حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن حده أن اعرابيا يقال له أبو ثعلبة رضى الله عنه قال يارسول الله ان لى كلابا مكلبة فأفتني في صيدها فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان لك كلاب مكلبة فكل مما امسكن عليك قال ذكى أو غير ذكى قال وان (1) سقط من ف (2) من ف - (*)
[ 238 ]
أكل منه (قال وان أكل منه - 1) هذا موافق لحديث داود بن عمرو الا أن حديث أبى ثعلبة رضى الله عنه مخرج في الصحيحين من حديث ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبى ادريس الخولانى عن أبى ثعلبة وليس فيه ذكر الاكل وحديث الشعبى عن عدى اصح من حديث داود بن عمرو الدمشقي ومن حديث عمرو بن شعيب والله اعلم (وقد روى) شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن رجل من هذيل انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلب يصطاد قال كل أكل اولم يأكل - فصار حديث عمرو بهذا معلولا - باب البزاة المعلمة إذا أكلت (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا عبد الله بن نمير ثنا مجالد عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما علمت من كلب أو باز ثم ارسلته وذكرت اسم الله فكل مما امسك عليك (قلت وان قتل قال إذا قتله ولم يأكل منه شيئا فانما امسكه عليك - 2) فجمع بينهما في المنع الا أن ذكر البازى في هذه الرواية لم يأت به الحفاظ الذين قدمنا ذكرهم عن الشعبى وانما اتى به مجالد والله اعلم - ويذكر عن سعيد ابن المسيب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه انه قال إذا ارسلت كلبك أو بازك أو صقرك على الصيد فأكل منه فكل وان أكل نصفه - فهذا جمع بينهما في الاباحة - ويذكر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال إذا أكل الكلب فلا تأكل وإذا أكل الصقر فكل لان الكلب تستطيع ان تضربه والصقر لا تستطيع فهذا فرق بينهما والله اعلم (وفى حديث) الثوري عن سالم الافطس عن سعيد ابن جبير قال إذا أكل البازى فلا تأكل وهذا بخلاف الاول (وروى) عن الربيع بن صبيح في البازى أو الصقر إذا أكل قال كرهه عطاء (وعن عكرمة) قال إذا أكل الباز والصقر فلا تأكل - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن يوسف الرفاء أنبأ عثمان بن محمد بن بشر ثنا اسمعيل القاضى ثنا ابن أبى اويس ثنا ابن أبى الزناد عن ابيه عن الفقهاء الذين ينتهى إلى قولهم من اهل المدينة كانوا يقولون ما قتل الكلب أو الصقر أو البازى المعلم فهو حلال وان أكل منه - باب تسمية الله عند الارسال (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله (الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا حبان بن موسى أنبأ عبد الله - 2) أنبأ عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد قال إذا ارسلت كلبك فاذكر اسم الله فان ادركته لم يقتل فاذبح واذكر اسم الله وان ادركته قد قتل ولم يأكل فقد امسكه عليك فان وجدته قد أكل منه فلا تطعم منه شيئا فانما امسك على نفسه فان خالط كلبك كلاب فقتلن ولم يأكلن فلا تأكل منه (1) من ف - والحديث في سنن أبي داود اواخر كتاب الاضاحي وهو كما هنا إلى قوله امسكن عليك - وبعده قال وان أكل منه فقال يارسول الله أفتني في قوسي قال كل ما ردت عليك قوسك قال ذكيا أو غير ذكي قال وان تغيب عني قال وان تغيب عنك . . ح - (2) من - ف - (*)
[ 239 ]
فانك لا تدرى ايها قتل وإذا رميت سهمك فاذكر اسم الله - وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن ايوب عن عبد الله بن المبارك واخرجه البخاري من وجه آخر عن عاصم - باب من ترك التسمية وهو ممن تحل ذبيحته (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا يوسف بن موسى ثنا سليمان بن حيان ومحاضر ، المعنى عن هشام بن عروة (ح وأخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني ابراهيم الخوزى ثنا يوسف ثنا أبو خالد الاحمر ومحاضر قال أبو خالد سمعت هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالوا يارسول الله ان ههنا اقواما حديث عهد بشرك ؟ يأتوننا بلحمان لا ندرى يذكرون اسم الله عليها ام لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذكروا اسم الله وكلوا - رواه البخاري في الصحيح عن يوسف بن موسى عن أبى خالد سليمان بن حيان الاحمر واخرجه ايضا من حديث محمد بن عبد الرحمن الطفاوى وأبى اسامة بن حفص عن هشام موصولا قال وتابعهم الدراوردى عن هشام (قال الشيخ) وتابعهم ايضا حاتم بن اسمعيل و عبد الرحيم بن سليمان ومسلمة بن قعنب ويونس بن بكير و عبد الله بن الحارث الجمحى و عبد الله بن عاصم كلهم عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ هشام عن ابيه قال كان ناس من اهل البادية يأتون بلحمان قد ذبحوها فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصنعون فقال سموا عليها اسم الله وكلوها - وكذلك رواه مالك بن انس وحماد بن سلمة عن هشام مرسلا دون ذكر عائشة بمعنى رواية من رواه موصولا - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ الحسين بن الحسن بن ايوب الطوسى ثنا أبو حاتم (1) الرازي ثنا محمد بن يزيد ثنا معقل ابن عبيدالله عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم يكفيه اسمه فان نسى ؟ ان يسمى حين يذبح فليذكر اسم الله وليأكله - كذا رواه مرفوعا (ورواه) غيره عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن عين وهو عكرمة عن ابن عباس موقوفا - (أخبرناه) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن عمرو عن جابر بن زيد عن عين عن ابن عباس رضى الله عنهما فيمن ذبح ونسى التسمية قال المسلم في اسم الله وان لم يذكر التسمية - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو بكر الحميدى ثنا سفيان (1) ف أنبأ حاتم - كذا - (*)
[ 240 ]
ثنا عمرو عن أبى الشعثاء وهو جابر بن زيد قال اخبرني عين عن ابن عباس رضى الله عنه قال إذا ذبح المسلم ونسى ان يذكر اسم الله فليأكل فان المسلم فيه اسم من اسماء الله يعنى بعين عكرمة - (واخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور (ثنا العباس بن الفضل - 1) ثنا خالد بن عبد الله عن يزيد بن أبى زياد عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال من ذبح فنسى ان يسمى فليذكر اسم الله عليه وليأكل ولا يدعه للشيطان إذا ذبح على الفطرة - (أخبرنا) أبو سعد احمد بن محمد المالينى أنبأ أبو أحمد عبد الله بن عدى الحافظ ثنا عبدان ثنا يحيى بن يزيد والحسن بن الحارث قالا ثنا أبو همام عن مروان بن سالم عن الاوزاعي عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الرجل منا يذبح وينسى ان يسمى فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسم الله على كل مسلم - قال أبو أحمد عامة حديث مروان بن سالم مما لا يتابعه الثقات عليه (قال الشيخ) مروان ابن سالم الجزرى ضعيف ضعفه احمد بن حنبل والبخاري وغيرهما وهذا الحديث منكر بهذا الاسناد (وفيما روى) أبو داود في المراسيل عن مسدد عن عبد الله بن داود عن ثور بن يزيد عن الصلت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبيحة المسلم حلال ذكر اسم الله أو لم يذكر إنه ان ذكر لم يذكر الا اسم الله - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن محمد أنبأ أبو الحسين الفسوى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود - فذكره - باب سبب نزول قول الله عزوجل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل القاضى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عمران بن عيينة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال خاصمت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالت تأكل مما قتلنا ولا تأكل مما قتل الله فأنزل الله عزوجل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه (1) سقط من ف - (*)
[ 241 ]
(أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن كثير ثنا اسرائيل ثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله عزوجل (وان الشياطين ليوحون إلى اوليائهم ليجادلوكم) قالوا (1) يقولون ما ذبح الله فلا تأكلوه وما ذبحتم انتم فكلوه فانزل الله عزوجل (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله) عليه - باب الارسال على الصيد يتوارى عنك ثم تجده مقتولا فيما روى أبو داود السجستاني في المراسيل عن النفيلى عن زهير عن عطاء بن السائب عن عامر أن اعرابيا اهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظبيا فقال من اين اصبت هذا ؟ قال رميته امس فطلبته فاعجزني حتى ادركني المساء فرجعت فلما اصبحت اتبعت اثره فوجدته في غار أو في احجار وهذا مشقصى فيه أعرفه قال بات عنك ليلة ولا آمن ان تكون هامة اعانتك عليه لا حاجة لى فيه (وعن نصر بن على) عن جرير عن موسى بن أبى عائشة عن أبى رزين قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصيد فقال انى رميته من الليل فأعياني ووجدت سهمي فيه من الغد وقد عرفت سهمي فقال الليل خلق من خلق الله عزوجل عظيم لعله اعانك عليه شئ انبذها (2) عنك - (أخبرنا بهما) أبو بكر محمد بن محمد أنبأ أبو الحسن الفسوى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود فذكرهما - (وأخبرنا) أبو الحسن أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا الباغندى ثنا قبيصة ثنا سفيان عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن أبى رزين (عن أبى رزين - 3) عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا غاب عنك الصيد فصادفته وذكر هوام الارض - وأبو رزين هذا اسمه مسعود مولى شقيق بن سلمة وليس بابى رزين مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - والحديث مرسل قاله البخاري - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن الحارث بن الرحيل حدثه ان عمرو بن ميمون حدثه عن ابيه ان اعرابيا اتى إلى عبد الله بن عباس رضى الله عنهما وميمون عنده فقال اصلحك الله انى ارمى الصيد فاصمى وانمى فكيف ترى ؟ فقال ابن عباس رضى الله عنهما كل ما اصميت ودع ما انميت - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا أبى عن شعبة عن الحكم عن عبد الله بن أبى الهذيل قال أمرنى ناس من اهلي ان اسأل لهم عبد الله بن عباس رضى الله عنهما عن اشياء فكتبتها في صحيفة فأتيته لاسأله فإذا عنده ناس يسألونه فسألوه حتى سألوه عن جميع ما في صحيفتي وما سألته عن شئ فسأله رجل اعرابي فقال انى مملوك اكون في ابل اهلي فيأتيني الرجل يستسقينى فأسقيه ؟ قال لا قال فان خشيت ان يهلك ؟ قال فاسقه ما يبلغه ثم اخبر به اهلك قال فانى رجل ارمى فاصمى وانمى قال ما اصميت فكل وما انميت فلا تأكل - قلت للحكم ما الاصماء ؟ قال الاقعاص قلت فما الانماء ؟ قال ما توارى عنك (وقد روى) هذا من وجه آخر عن ابن عباس رضى الله عنهما مرفوعا وهو ضعيف - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي ما اصميت ما قتلته الكلاب - (1) كذا (2) بغير نقط في الاصول - (3) من ف (*)
[ 242 ]
وانت تراه وما انميت ما غاب عنك مقتله (قال الشافعي رحمه الله) ولا يجوز عندي فيه الا هذا الا ان يكون جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم شئ فانى اتوهمه فيسقط كل شئ خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقوم معه رأى ولا قياس فان الله قطع العذر لقوله صلى الله عليه وسلم - قال الشيخ وهذا الذى توهمه الشافعي رحمه الله فيما (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني حمدان بن عمرو الموصلي ثنا غسان هو ابن الربيع الموصلي ثنا ثابت هو ابن يزيد ثنا عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ارسلت كلبك فسميت فأمسك عليك فقتل فكل فان أكل منه فلا تأكل فانما امسك على نفسه وإذا خالط كلابا لم تذكر اسم الله عليها فامسكن وقتلن فلا تأكل فانك لا تدرى ايها قتل وان رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو يومين ليس به الا اثر سهمك فان شئت ان تأكل فكل وان وقع في الماء فلا تأكل - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل عن ثابت بن يزيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن عيسى أنبأ ابن المبارك أنبأ عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد - فذكر الحديث قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رميت بسهمك فاذكر اسم الله فان ادركته فكل الا ان تجده قد وقع في ماء فانك لا تدرى الماء قتله أو سهمك فان وجدته بعد ليلة أو ليلتين فلم تجد فيه اثرا غير اثر سهمك فشئت ان تأكل منه فكل - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن ايوب عن عبد الله بن المبارك - وبمعناه رواه خالد الحذاء عن الشعبى (قال البخاري) وقال عبد الاعلى عن داود عن عامر عن عدى - (فذكر ما أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني أبو يعلى ثنا عبيدالله القواريرى ثنا عبد الاعلى ثنا داود هو ابن أبى هند عن عامر هو الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه انه قال يارسول الله ان احدنا يرمى فيقتفى اثره اليوم واليومين فيجده ميتا وفيه سهمه أيأكل ؟ قال نعم ان شاء أو قال يأكل ان شاء - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا سليمان بن شعيب ثنا عبد الرحمن بن زياد ثنا شعبة اخبرني عبد الملك بن ميسرة (ح وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن الفرج الازرق ثنا أبو النضر ثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن عدى بن حاتم الطائى رضى الله عنه قال يارسول الله انى ارمى الصيد فاطلب الاثر بعد ليلة قال إذا رأيت اثر سهمك فيه لم يأكل منه سبع فكل - قال شعبة فذكرت ذلك لابي بشر فقال قال ابن جبير عن عدى بن حاتم رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت سهمك فيه لم تر فيه اثرا غيره وتعلم انه قتله فكله - (وأخبرنا) ابن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا احمد بن على الجزار ثنا على بن الجعد الجوهرى ثنا شعبة - فذكره بنحوه الا انه قال قال شعبة فحدثت به ابا بشر فقال انما قال سعيد بن جبير عن عدى بن حاتم رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا عرفت سهمك فيه ولم تر فيه اثر غيره وتعلم انه قتله فكل - (وأخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة وهشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ارمى الصيد فأجده من الغد فيه سهمي قال إذا وجدت فيه سهمك وعلمت انه قتله ولم تر فيه اثر سبع فكل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا حماد بن خالد ثنا معاوية ابن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رميت سهمك فغاب ثلاث ليال فادركته فكل ما لم ينتن - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن مهران الرازي عن حماد بن خالد الخياط -
[ 243 ]
(أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا احمد بن سهل بن بحر ثنا ابراهيم بن سعيد الجوهرى (ح وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا ابن أبى داود ثنا عبد الله بن نصر الانطاكي قالا ثنا معن بن عيسى ثنا معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذى يدرك صيده بعد ثلاث قال يأكله الا ان ينتن - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن احمد بن (أبى خلف عن معن - - أخبرنا - أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن - 1) المنهال الضرير ثنا يزيد بن زريع ثنا حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده أن اعرابيا يقال له ثعلبة قال يارسول الله أفتنى في قوسى قال كل ما ردت عليك قوسك قال ذكى وغير ذكى ؟ قال وان تغيب عنى قال وان تغيب عنك ما لم يصل أو تجد فيه اثر غير سهمك قال أفتنى في آنية المجوس إذا اضطررت إليها قال اغسلها وكل فيها - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حيان الاصبهاني أنبأ ابن أبى عاصم ثنا أبو موسى ثنا الانصاري ثنا عبيدالله ابن الاخنس حدثنى عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن أبى ثعلبة رضى الله عنه قال قلت يارسول الله أفتنى في قوسى قال كل ما ردت عليك قوسك قلت فان توارى عنى ؟ قال وان توارى عنك بعد أن لا ترى فيه الا اثر سهمك أو يصل قال أبو موسى يعنى يتغير (قال الشيخ) رحمه الله وبلغني عن أبى سليمان الخطابى رحمه الله انه قال قوله ما لم يصل فانه يريد ما لم ينتن وتتغير ريحه يقال صل اللحم واصل لغتان وهذا على معنى الاستحباب دون التحريم لان تغير ريحه لا يحرم أكله - قال وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل اهالة سنخة وهى المتغيرة الريح - (أخبرناه) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا الحسن بن الاشيب ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس رضى الله عنه قال لقد دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم على خبز شعير واهالة سنخة - اخرجه البخاري من حديث هشام عن قتادة كما اخرجاه في كتاب الرهن (وفى حديث البهزى) في حمار الوحش العقير وفى الظبى الحاقف فيه سهم قد مضى في كتاب الحج وغيره - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا أبو الربيع ومحمد بن أبى بكر قالا ثنا حماد بن زيد ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة الضمرى أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حتى أتى الروحاء رأى حمارا عقيرا (زاد محمد بن أبى بكر في حديثه في بعض افنائها وقالا جميعا فقيل يارسول الله هذا 1) حمار عقير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فان الذى اصابه سيجئ فجاء رجل من بهز قال يارسول الله انى اصبت هذا فشأنكم به فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر رضى الله عنه فقسمه بين الرفاق ثم سار حتى إذا كان بالاثابة بين العرج والرويثة إذا ظبى حاقف في ظل فيه سهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ان يقيم عنده حتى يجيز آخر الناس لا يعرض له - (وأخبرنا) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عبد الوهاب الثقفى قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن ابراهيم عن عيسى بن طلحة أن عمير بن سلمة الضمرى أخبره عن البهزى ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو محرم حتى إذا كان ببعض افناء الروحاء إذا حمار وحش عقير فذكره القوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم - قال وذكر الحديث - باب الرجل يدرك صيده حيا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب حدثنى محمد بن النضر يعنى الجارودي ثنا أبو همام الوليد بن شجاع ثنا (1) من ف - (*)
[ 244 ]
على بن مسهر عن عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارسلت كلبك فاذكر اسم الله فان امسك عليك فأدركته حيا فاذبحه وان ادركته قد قتل ولم يأكل منه فكله وان وجدت مع كلبك كلبا غيره وقد قتل فلا تأكل فانك لا تدرى ايهما قتله وان رميت سهمك فاذكر اسم الله وان غاب عنك يوما فلم تجد فيه الا اثر سهمك فكل ان شئت وان وجدته غريقا في الماء فلا تأكل - رواه مسلم في الصحيح عن الوليد ابن شجاع - باب غير المعلم إذا اصاب صيدا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبو عبد الرحمن السلمى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح انه سمع ربيعة بن يزيد الدمشقي (يقول سمعت ابا ادريس الخولاني يحدث انه سمع ابا ثعلبة الخشنى - 1) رضى الله عنه يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله ان ارضنا ارض صيد أصيد بالكلب المكلب وبالكلب الذى ليس بمكلب فاخبرني ماذا يحل لنا مما يحرم علينا من ذلك فقال اما ما صاد كلبك المكلب فكل مما امسك عليك واذكر اسم الله ، واما ما صاد كلبك الذى ليس بمكلب فادركت ذكاته فكل منه وما لم تدرك ذكاته فلا تأكل منه - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يزيد المقرى عن حيوة ، ورواه مسلم عن أبى الطاهر عن ابن وهب - وقال عبد الله بن المبارك (عن حيوة - 1) في هذا الحديث اصيد بكلبي المعلم وبكلبي الذى ليس بمعلم - باب المسلم يرسل كلبه المعلم على صيد فخالطه ما لم يرسله مسلم (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضى ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة ثنا عبد الله بن أبى السفر عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد فقلت ارسل كلبى فأجد مع كلبى كلبا آخر لا ادرى ايهما أخذ فقال لا تأكله فانك انما سميت على كلبك ولم تسم على غيره - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من اوجه عن شعبة - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الحكم عن الشعبى عن عدى رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ارسل كلبى على الصيد - فذكره - اخرجه مسلم من حديث غندر عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن عيسى أنبأ ابن المبارك أنبأ عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد - فذكر الحديث قال فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان خالط كلبك كلابا فقتلن ولم يأكلن فلا تأكل منه شيئا فانك لا تدرى ايها قتل - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن ايوب عن ابن المبارك - باب من رمى صيدا أو طعنه أو ارسل كلبا فقطعه قطعتين أو قطع رأسه أو بطنه أو صلبه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة احمد بن الفرج ثنا بقية (1) من - ف - (*)
[ 245 ]
ابن الوليد حدثنى (الزبيدى حدثنى - 1) يونس بن سيف حدثنى أبو إدريس عائذ الله عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله انا في ارض صيد فأرمى بقوسي فمنه ما ادرك ذكاته ومنه مالا ادرك ذكاته وارسل كلبى المكلب فمنه ما ادرك ذكاته ومنه ما لم (2) ادرك ذكاته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ردت عليك قوسك وكلبك ويدك فكل ذكى وغير ذكى - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث ان عمرو بن شعيب حدثه ان مولى لشرحبيل ابن حسنة حدثه انه سمع عقبة بن عامر الجهنى وحذيفة بن اليمان صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حل ما ردت عليك قوسك - باب ما قطع من الحى فهو ميتة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن اسحاق أنبأ هاشم ابن القاسم ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن أبى واقد الليثى رضى الله عنه قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة والناس يجبون اسنمة الابل ويقطعون اليات الغنم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قطع من البهيمة وهى حية فهو ميتة - باب ما جاء في صيد المجوسى (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية ابن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كل من صيد اهل الكتاب ولا تأكل من صيد المجوس - (وأخبرنا) أبو الحسن بن أبى المعروف الاسفرائينى بها أنبأ بشر بن احمد أنبأ احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى (ح وأنبأ) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان حدثنى الصوفى يعنى احمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا أبو مسلم احمد بن على المؤدب ثنا شريك عن (3) حجاج عن القاسم بن أبى بزة عن سليمان اليشكرى عن جابر رضى الله عنه قال نهينا عن صيد كلب المجوسى وطائره (ورواه) ايضا وكيع عن شريك غير أن الحجاج بن ارطاة لا يحتج به والله اعلم (ورواه) يحيى بن أبى بكير عن شريك عن الحجاج بن ارطاة عن القاسم بن أبى بزة وأبى الزبير (عن سليمان اليشكرى عن جابر رضى الله عنه قال نهى عن ذبيحة المجوسى وصيد كلبه وطائره - في هذا - 4) الاسناد من لا يحتج به والله اعلم - باب ما جاء في ذكاة ما لا يقدر على ذبحه الا برمى أو سلاح (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا سعيد (1) من ف (2) كذا (3) ف - ثنا (4) سقط من ف - (*)
[ 246 ]
ابن عامر عن شعبة عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع بن خديج رضى الله عنه قال قلنا يارسول الله انا لاقوا العدو غدا ليس معنا مدى ؟ قال ما انهر الدم وذكر اسم الله فكل ليس السن والظفر ، اما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة قال واصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نهبا فند منها بعير فسعوا له فلم يستطيعوه فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذه الابل أو قال النعم أو ابد كاوابد الوحش فما عليكم بها (1) فاصنعوا بها هكذا - وتردى بعير في بئر فلم يستطيعوا ان ينحروه الا من قبل شاكلته فاشترى منه ابن عمر عشيرا بدرهمين - وقال لنا أبو عبد الله وأبو سعيد في الفوائد تعشيرا - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث شعبة وغيره - (اخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا زائدة بن قدامة الثقفى ثنا سعيد بن مسروق الثوري عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى الحليفة من تهامة وقد جاع القوم فأصابوا ابلا وغنما فانتهى إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (وقد نصبت القدور فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 2) بالقدور فاكفئت ثم قسم بينهم فعدل (3) عشرا من الغنم ببعير قال فند بعير من ابل القوم وليس في القوم الا خيل يسيرة فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذه الابل اوابد كاوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا - وعن عباية عن رافع قال قلنا يارسول الله انا لاقوا العدو غدا وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انهر الدم وذكرت اسم الله عليه فكل ما خلا السن والظفر وسأخبرك عن ذلك اما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث زائدة - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا الباغندى ثنا قبيصة ثنا سفيان عن ابيه عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن رافع بن خديج رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى الحليفة فاصاب الناس ابلا وغنما - وذكر الحديث بنحوه قال عباية ثم ان ناضحا تردى بالمدينة فذبح من قبل شاكلته فأخذ منه ابن عمر عشيرا بدرهمين - رواه البخاري في الصحيح عن قبيصة حديث السن واخرجاه بطوله من وجه آخر عن سفيان - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حيان الاصبهاني ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو مروان ثنا عبد العزيز الدراوردى عن حرام عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر عن ابيهما انه قال مرت علينا بقرة ممتنعة نافرة لا تمر على احد الا نطحته وشدت عليه فخرجنا عليه نكدها (4) حتى بلغنا الصماء ومعنا غلام قبطى لبنى حرام ومعه مشتمل فشدت عليه لتنطحه فضربها اسفل من المنحر وفوق مرجع الكتف فركبت ردعها فلم يدرك لها ذكاة قال جابر فاخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم (شأنها - 2) فقال إذا استوحشت الانسية وتمنعت فانه يحلها ما يحل الوحشية ارجعوا إلى بقرتكم وكلوها فرجعنا إليها فاجتزرناها - (أخبرنا) الامام أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الاسفرائينى أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشى ثنا يعقوب بن اسحاق الحضرمي ثنا حماد بن سلمة عن أبى العشراء الدارمي عن ابيه انه قال يارسول الله أما تكون الذكاة الا في الحلق واللبة ؟ قال وابيك لو طعنت في فخذها لاجزأ عنك (قال الشيخ) وهذا في المتردى واشباهه - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ما اعجزك من البهائم فهو بمنزلة الصيد أن ترميه - (قال وحدثنا) سفيان ثنا حبيب بن أبى ثابت قال جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ان بعيرا لى ند فطعنته برمح فقال أهد لى عجزه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ أبو عميس عن (1) كذا وفي الصحيحين فما غلبكم منها - ح (2) من ف (3) ف - فعدل فعدل (4) ف - فخرجنا نكرها - (*)
[ 247 ]
غضبان هو ابن يزيد البجلى عن ابيه قال قدم الناس الكوفة فاعرس رجل من الحى فاشترى جزورا فندت فذهبت ثم اشترى اخرى فخشى ان تند فعرقبها وذكر اسم الله فماتت فأتوا عبد الله رضى الله عنه فسألوه فأمرهم ان يأكلوا فوالله ما طابت انفس الحى ان يأكلوا منها شيئا حتى جعلوا له منها بضعة ثم اتوه بها فأكل ورجع الحى إلى طعامهم فأكلوا - باب ما يذكى به (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان بن عيينة عن ابن سعيد بن مسروق وفى رواية أبى سعيد عن عمر بن سعيد بن مسروق عن ابيه عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج رضى الله عنه قال قلت يارسول الله انا لاقوا العدو غدا وليست معنا مدى أنذكى بالليط (1) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما انهر الدم وذكر عليه اسم الله فكلوا الا ما كان من سن أو ظفر فان السن عظم من الانسان والظفر مدى الحبش - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا احمد بن سهل بن بحر ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن اسمعيل ابن مسلم عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن جده قال قلنا يارسول الله انا لاقوا العدو غدا وليس معنا مدى أفنذكى بالليط ؟ فقال ما انهر الدم وذكر اسم الله فكلوا الا ما كان من ظفر أو سن فان السن عظم من الانسان والظفر مدى الحبش - قال واصبنا ابلا وغنما فكنا نعدل البعير بعشر من الغنم فند علينا بعير منها فرميناه بالنبل حتى وهضناه قال فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان لهذه الابل اوابد كاوابد الوحش فإذا ند منها شئ فاصنعوا به ذلك وكلوا - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر - (أخبرنا) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد ابن بكر ثنا أبو داود قالا ثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن ابيه عن جده رافع بن خديج رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله انا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارن أو اعجل ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سن أو ظفر وسأحدثك عن ذلك اما السن فعظم اما الظفر فمدى الحبشة - وتقدم سرعان الناس فتعجلوا فأصابوا من المغانم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الناس فنصبوا قدورا فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدور فأمر بها فاكفئت وقسم بينهم فعدل بعيرا بعشر شياه وند بعير من ابل القوم ولم يكن معهم خيل فرماه رجل بسهم فحبسه الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لهذه الابل اوابد كاوابد الوحش وإذا فعل منها فهذا فافعلوا به مثل هذه - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد - كذا قال أبو الأحوص عن ابيه عن جده وسائر الرواة عن سعيد قالوا عن عباية عن جده وقد وافق حسان بن ابراهيم الكرماني ابا الاحوص على روايته - (أخبرناه) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر (ح وأخبرنا) أبو نصر ابن قتادة أنبأ على بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعى أنبأ أبو شعيب الحرانى ثنا على بن عبد الله قالا ثنا حسان بن ابراهيم الكرماني ثنا سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - باب الصيد يرمى فيقع على الارض (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق و عبد الله بن محمد قالا ثنا هناد بن السرى ثنا عبد الله بن المبارك (1) الليط قشر القصب والقناة وكل شئ كانت له صلابة ومتانة - نهاية - (*)
[ 248 ]
أنبأ حيوة بن شريح قال سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي يقول أخبرني أبو إدريس عائذ الله قال سمعت ابا ثعلبة الخشنى رضى الله عنه يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث قال فيه واما ما ذكرت بارض الصيد فما اصبت بقوسك فاذكر اسم الله ثم كل - رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن السرى واخرجه البخاري من وجه آخر عن ابن المبارك - (أخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان ثنا الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال قال عبد الله إذا رمى احدكم صيدا فتردى من جبل فمات فلا تأكلوا فانى اخاف ان يكون التردي قتله - أو وقع في ماء فمات فلا تأكله فانى اخاف ان يكون الماء قتله - باب الصيد يرمى فيقع على جبل ثم يتردى منه أو يقع في الماء (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا حامد بن شعيب ثنا شريح (1) ثنا عبد الله بن المبارك عن عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد قال إذا رميت سهمك فاذكر اسم الله فان وجدته قد قتل فكل وان وجدته قد وقع في الماء فمات فانك لا تدرى الماء قتله أو سهمك فلا تأكل - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن ايوب عن ابن المبارك - (أخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال قال عبد الله إذا رمى احدكم صيدا فتردى من جبل فمات فلا تأكلوا فانى اخاف ان يكون التردي قتله أو وقع في ماء فمات فلا تأكله فانى اخاف ان يكون الماء قتله باب الصيد يرمى بحجر أو بندقة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عمرو عثمان بن احمد بن عبد الله الدقاق ببغداد ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر ثنا كهمس (ح وأخبرنا) أبو عبد الله اخبرني أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا أبى ثنا كهمس عن ابن بريدة قال رأى عبد الله بن مغفل رضى الله عنه رجلا من اصحابه يخذف فقال لا تخذف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره أو قال ينهى عن الخذف فانه لا يصطاد به الصيد ولا ينكأ به العدو ولكنه يكسر السن ويفقأ العين ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له اخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره أو ينهى عن الخذف ثم اراك تخذف لا أكلمك كلمة كذا وكذا - رواه مسلم في الصحيح عن عبيدالله بن معاذ وعن أبى داود سليمان بن معبد عن عثمان بن عمر - واخرجه البخاري من وجه آخر عن كهمس - (حدثنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة عن قتادة سمع عقبة بن صهبان عن عبد الله بن مغفل المزني رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذفة وقال لا يصاد بها صيد ولا ينكأ بها عدو وان الخذفة تكسر السن وتفقأ العين - اخرجاه في الصحيح من حديث شعبة بمعناه وهذا اللفظ ابين فيما قصدناه - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش قال قدمت المدينة فخرجت في يوم عيد فإذا رجل متلبب اعسر ايسر يمشى مع الناس كأنه راكب وهو يقول هاجروا ولا تهجروا واتقوا الارنب ان يحذفها احدكم بالعصا ولكن ليذك لكم الاسل ، الرماح والنبل - قال أبو عبيد قوله هاجروا ولا تهجروا يقول اخلصوا النية في الهجرة ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير نية منكم فهذا هو التهجر قال وكلام العرب اعسر يسر وهو الذى يعمل بيديه جميعا سواء - (1) ف - سريح - بغير نقط - (*)
[ 249 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا أبو عامر عن زهير عن زيد بن اسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما انه كان يقول في المقتولة بالبندقة تلك الموقوذة - (وأخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع انه قال رميت طائرين بحجر (1) قال فأصبتهما فاما احدهما فمات فطرحه عبد الله بن عمر رضى الله عنه واما الآخر فذهب عبد الله يذكيه بقدوم فمات قبل ان يذكيه فطرحه ايضا - باب صيد المعراض (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وابو بكر بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني سفيان الثوري ورجل آخر عن منصور عن النخعي عن همام بن الحارث عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن المعراض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 2) إذا رميت فسميت فخرق فكل وان قتل ، وإذا اصبت بعرضه فقتل فلا تأكل - رواه البخاري في الصحيح (عن قبيصة عن سفيان واخرجه مسلم كما مضى - أخبرنا - أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبد الملك بن مروان ثنا يزيد بن هرون أنبأ عاصم وزكريا بن أبى زائدة عن الشعبى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال ما اصبت بحده فكل ، وما اصبت بعرضه فهو وقيذ - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح - 2) من حديث عاصم الاحول وزكريا بن أبى زائدة وغيرهما - باب تفسير قوله عزوجل (حرمت عليه الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالازلام) (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم المزكى ثنا أبو الحسن احمد بن محمد الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما في هذه الآية قال (وما اهل لغير الله به) يعنى ما اهل للطواغيت كلها (والمنخنقة) التى تنخنق (3) فتموت (والموقوذة) التى تضرب بالخشب حتى تقذها فتموت (والمتردية) التى تتردى من الجبل فتموت (والنطيحة) الشاة (تنطح الشاة - 2) (وما أكل السبع (يقول ما أخذ السبع فما ادركت من هذا كله فتحرك له ذنب أو تطرف له عين فاذبح واذكر اسم الله عليه فهو حلال (وقال) في موضع آخر من هذا التفسير (4) قال هي الاصنام وفى قوله (وأن تستقسموا بالازلام) يعنى القداح كانوا يستقسمون بها في الامور (ذلكم فسق) يعنى من أكل من ذلك كله فهو فسق - باب ما ذبح لغير الله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن على بن محمد بن سختويه أنبأ على بن عبد العزيز أن معلى بن اسد العمى (5) ثنا عبد العزيز (1) ف - بحجرين (2) من ف (3) ف تخنق - (4) كذا - لعله سقط هنا (وما ذبح على النصب) ح (5) كذا - (*)
[ 250 ]
ابن المختار ثنا موسى بن عقبة أخبرني سالم انه سمع عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لقى زيد بن عمرو بن نفيل باسفل بلدح وذلك قبل ان ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحى فقدم إليه سفرة فيها لحم فأبى ان يأكل منها ثم قال انى لا آكل مما تذبحون على انصابكم ولا آكل الا مما ذكر اسم الله عليه - رواه البخاري في الصحيح عن معلى بن اسد - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا عمرو - هو ابن مرزوق - أنبأ شعبة عن القاسم بن أبى بزة عن أبى الطفيل قال سئل علي رضي الله عنه هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ ؟ قال ما خصنا بشئ لم يعم به الناس كافة الا ما كان في قراب سيفى هذا قال فأخرج صحيفة فإذا فيها لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من سرق منار الارض ولعن الله من لعن والديه ولعن الله من آوى محدثا - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث غندر عن شعبة - باب ما جاء في البهيمة تريد أن تموت فتذبح (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن يحيى ابن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن محمد بن زيد أن رجلا ذبح شاة وهو يرى انها قد ماتت فتحركت فسأل ابا هريرة رضى الله عنه له فقال كلها فسأل زيد بن ثابت فقال له لا تأكلها فان الميتة قد تتحرك - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن أبى مرة مولى عقيل انه سأل ابا هريرة رضى الله عنه عن شاة ذبحت فتحرك بعضها فأمره ان يأكلها ثم سأل زيد بن ثابت رضى الله عنه عن ذلك فقال زيد إن الميتة اظنه قال - لتتحرك ونهاه عن ذلك (وكذلك) رواه سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد (وقد روى) فيه حديث مرفوع عن زيد - (كما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن بالويه ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ثنا أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت حاضر بن مهاجر ابا عيسى الباهلى قال سمعت سليمان بن يسار يحدث عن زيد بن ثابت رضى الله عنه ان ذئبا نيب في شاة فذكوها بمروة فرخص النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها - (وكما أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا سهل بن عمار ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا ربيعة بن عثمان عن زيد بن أبى عتاب عن سليمان بن يسار عن زيد بن ثابت قال سأل (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شاة نيب فيها الذئب فادركت وبها حياة فذكيت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بنى حارثة انه كان يرعى لقحة بشعب من شعاب احد فأخذها الموت فلم يجد شيئا ينحرها به فأخذ وثدا فوجأ به في لبتها حتى اهريق دمها ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره بذلك فأمره بأكلها - (حدثنا) الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء أنبأ أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر العدل ثنا محمد ابن عثمان بن أبى سويد البصري ثنا عبد الله بن رجاء أنبأ اسرائيل عن أبى اسحاق عن عمرو بن شرحبيل عن عائشة رضى الله عنها قالت كانت لنا شاة ارادت ان تموت فذبحناها فقسمناها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة ما فعلت شاتكم ؟ قالت ارادت ان تموت فذبحناها فقسمناها ولم يبق عندنا منها الا كتف قال الشاة كلها لكم الا الكتف (ويذكر) عن الزهري عن ابن المسيب انه كان يقول الذكاة (بحق - 2) العين تطرف والذنب يتحرك والرجل ترتكض (وبمعناه) قال عبيد بن عمير وطاوس وقتادة - (1) كذا (2) من ف - (*)
[ 251 ]
باب الحيتان وميتة البحر (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني عبد الله بن محمد الكعبي ثنا محمد بن ايوب أنبأ على بن المدينى ثنا سفيان قال الذى حفظناه من عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلثمائة راكب اميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عير قريش فأقمنا بالساحل - وقال سفيان مرة اخرى فأتينا الساحل فأقمنا به - نصف شهر فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط قال فسمى ذلك الجيش جيش الخبط قال فالقى لنا البحر دابة يقال لها العنبر فأكلنا منه نصف شهر وادهنا من ودكه حتى ثابت الينا اجسامنا قال فأخذ أبو عبيدة ضلعا من اضلاعه فنصبه (وعمد إلى اطول رجل معه قال سفيان مرة اخرى وأخذ أبو عبيدة ضلعا من اضلاعه فنصبه - 1) وأخذ رجلا وبعيرا فمر من تحته - قال جابر وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر (ثم نحر جزائر - 2) ثم نحر ثلاث جزائر ثم ان ابا عبيدة نهاه - رواه البخاري في الصحيح عن على ابن المدينى ورواه مسلم عن عبد الجبار بن العلاء عن سفيان - ورواه الحميدى عن سفيان فلم يذكر الساحل وقال وأخذ أبو عبيدة ضلعا من اضلاعه فنصبه ثم نظر اطول رجل واعظم جمل في الجيش فأمره ان يركب الجمل ثم يمر تحته ففعل فمر تحته فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرناه فقال هل معكم منه شئ قلنا لا - (أخبرناه - أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان - فذكره - 1) (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد ثنا مسدد ثنا يحيى عن ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول غزونا جيش الخبط واميرنا أبو عبيدة بن الجراح فجعنا جوعا شديدا فألقى البحر حوتا ميتا لم ير مثله يقال له العنبر فأكلنا منه نصف شهر فأخذ أبو عبيدة رضي الله عنه عظما من عظامه فمر الراكب تحته (قال ابن جريج) وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا رضى الله عنه يقول فقال أبو عبيدة كلوا فلما قدمنا ذكرنا ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال كلوا رزقا اخرجه الله أطعمونا ان كان معكم فأتاه بعضهم فأكله - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد مع زيادة أبى الزبير هكذا - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا اسمعيل القاضى ثنا احمد بن عبد الله بن يونس ثنا زهير ثنا أبو الزبير عن جابر (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر الفقيه ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو خيثمة عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا ابا عبيدة بن الجراح نتلقى عيرا لقريش وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة - فقلنا كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال نمصها كما يمص الصبى ثم نشرب عليها من الماء فيكفينا يومنا إلى الليل وكنا نضرب الخبط بعصينا ثم نبله بالماء فنأكله فأصبنا على ساحل البحر مثل الكثيب الضخم دابة تدعى العنبر فقال أبو عبيدة ميتة ثم قال لا بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى سبيل الله وقد اضطررتم فكلوا فأكلنا منه شهرا ونحن ثلثمائة حتى سمنا ولقد كنا نغترف من وقب عينيه بالقلال الدهن ونقطع منه القدر كالثور ولقد أخذ أبو عبيدة منا ثلاثة عشر رجلا فاقامهم في وقب عينيه وأخذ ضلعا من اضلاعه فاقامها ثم رحل اعظم بعير فمر تحتها وتزودنا من لحمه وشائق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال هو رزق اخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شئ فنطعمونا ؟ فارسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكل منه - لفظ حديث يحيى بن يحيى - وفى رواية احمد بن يونس قال وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا دابة العنبر - وقال لقد رأيتنا نغترف من عينه بالقلال الدهن ونقتطع منه القدر كالثور أو كقدر الثور - وقال فأقعدهم في عينيه - وقال في آخره فارسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل - رواه مسلم في (1) سقط من ف (2) من ف - والزيادة ثابتة في صحيح البخاري عن ابن المديني بلفظ - ثم نحر ثلاث جزائر - ونحوه في صحيح مسلم عن عبد الجبار بن العلاء - ح - (*)
[ 252 ]
الصحيح عن يحيى بن يحيى واحمد بن يونس - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد أنبأ أبو العباس محمد بن احمد النيسابوري ثنا الحسن بن على هو ابن زياد السرى ثنا ابن أبى اويس حدثنى مالك عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه انه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا قبل الساحل وأمر ابا عبيدة بن الجراح وهم ثلثمائة قال جابر وانا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فنى الزاد فأمر أبو عبيدة بازواد ذلك الجيش فجمع فكان مزودى تمر قال فكان يقوتنا كل يوم يعنى قليلا قليلا حتى فنى فلم يكن يصيبنا كل يوم الا تمرة - فقلت ما تغنى تمرة ؟ فقال لقد وجدنا فقدها حين فنيت - ثم انتهينا إلى البحر فإذا بحوت مثل الظرب فأكل منه ذلك الجيش ثمان عشرة ليلة ثم امر أبو عبيدة بضلعين من اضلاعه فنصبا ثم امر براحلة فرحلت ثم مرت تحتها ولم يصبها - رواه البخاري في الصحيح عن اسمعيل بن أبى اويس واخرجه مسلم من وجه آخر عن مالك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الحارثى ثنا أبو أسامة عن الوليد يعنى ابن كثير قال سمعت وهب بن كيسان يقول سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية انا فيهم إلى سيف البحر فازملنا الزاد حتى حميناها (1) مع كل انسان فجعلناه واحدا حتى كان يعطى كل انسان قدر ما يصيبه حتى ما كان يصيب انسانا الا تمرة كل يوم - فقال رجل لجابر يا ابا عبد الله وما تغنى عن رجل تمرة ؟ قال يا ابن اخى قد وجدنا فقدها حين فنيت - قال جابر فبينا نحن على ذلك إذ رأينا سوادا فلما غشينا إذا دابة من البحر قد خرجت من البحر فاناخ عليها العسكر ثمان عشر (1) ليلة فيأكلون منها ما شاؤا حتى اربعوا - رواه مسلم في الصحيح عن أبى كريب عن أبى اسامة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن وابو زكريا يحيى بن ابراهيم قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة مولى الازرق أن المغيرة بن أبى بردة وهو من بنى عبدالدار اخبره انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فان توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته - (حدثنا) أبو عبد الرحمن السلمى املاء ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا احمد بن حنبل ثنا أبو القاسم بن أبى الزناد حدثنى اسحاق بن حازم عن ابن مقسم يعنى عبيدالله عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن منقذ حدثنى ادريس ابن يحيى حدثنى المفضل بن المختار عن عبيدالله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمى عن حذيفة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ذكى لكم صيد البحر - هذا اسناد غير قوى (وقد روى) عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا ابراهيم بن محمد المعمرى ثنا عباد بن يعقوب ثنا شريك عن ابن أبى بشير عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت ابا بكر رضى الله عنه يقول ان الله ذبح لكم ما في البحر فكلوه كله فانه ذكى (وروى) حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار قال سمعت (شيخا يكنى ابا عبد الرحمن قال سمعت - 3) ابا بكر الصديق رضى الله عنه يقول ما في البحر من شئ الا قد ذكاه الله لكم - (1) كذا في ف - وفي مد - الراربين حتى جمعنا لنا - ولم يسق مسلم في صحيحه لفظ هذه الرواية ولعل الصواب فأرملنا الزاد حتى جمعنا ما - ح (2) كذا (3) من ف - (*)
[ 253 ]
(أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا ابن نمير عن عبيد الله ابن عمر عن عمرو بن دينار عن أبى الطفيل ان ابا بكر رضى الله عنه سئل عن ميتة البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته (وروى) عن عمرو بن دينار وأبى الزبير سمعا شريحا رجلا ادرك النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شئ في البحر مذبوح (وروى) ذلك عن أبى الزبير عن شريح مرفوعا (وروى) عن جابر و عبد الله بن سرجس مرفوعا وفى بعض ما ذكرنا اسناده كفاية وبالله التوفيق - باب السمك يصطاده يهودى أو نصراني أو مجوسي أو وثنى (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا روح بن اسلم ثنا زائدة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كل ما القى البحر وما صيد منه صاده يهودى أو نصراني أو مجوسي قال (وطعامه) ما القى (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ احمد بن اسحاق بن شيبان ابن البغدادي الهروي أنبأ معاذ بن نجدة ثنا بشر بن آدم أنبأ أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كل السمك ولا يضرك من صاده من الناس - باب ما لفظ البحر وطفا من ميتة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن وأبو عبد الرحمن السلمى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني عمر بن محمد أن نافعا حدثه ان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال غزونا فجعنا حتى ان الجيش يقتسم التمرة والتمرتين فبينا نحن على شط البحر إذ رمى بحوت ميت فاقتطع الناس منه ما شاؤا من لحمه أو شحمه (1) وهو مثل الظرب فبلغني ان الناس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبروه فقال لهم أمعكم منه شئ ؟ - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان ثنا عمرو سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في ثلثمائة راكب واميرنا أبو عبيدة بن الجراح يطلب عير قريش فاقمنا على الساحل حتى فنى زادنا فأكلنا الخبط ثم ان البحر القى لنا دابة يقال لها العنبر فأكلنا منه نصف شهر حتى صلحت اجسامنا وأخذ أبو عبيدة ضلعا من اضلاعه فنصبه ونظر إلى اطول بعير في الجيش واطول رجل فحمله عليه فجاز تحته وقد كان رجل نحر ثلاث جزائر ثم ثلاثا ثم نهاه أبو عبيدة وكان يرويه (2) قيس بن سعد - اخرجاه في الصحيح كما مضى - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني الفقيه أنبأ على بن عمر الحافظ حدثنى أبو بكر النيسابوري (ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا عبد الرحمن بن مهدى - ح قال وحدثني أبو بكر النيسابوري - 3) حدثنى يوسف بن سعيد ثنا أبو نعيم قالا ثنا سفيان عن عبد الملك بن أبى بشير عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال أشهد على أبى بكر رضى الله عنه ان قال السمكة الطافية حلال لمن اراد أكلها - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث أنبأ على بن عمر ثنا محمد بن نوح ثنا هارون بن اسحاق ثنا وكيع عن سفيان بهذا قال السمكة الطافية على الماء حلال - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن أبى المعروف الفقيه أنبأ أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي بنيسابور ثنا محمد بن (1) ف - لحم أو شحم (2) كذا والظاهر وكانوا يرونه (3) من ف - (*)
[ 254 ]
ايوب أنبأ مسلم بن ابراهيم ثنا هشام ثنا قتادة عن جابر بن زيد أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال الجراد والنون ذكى كله - (أخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن جعفر (1) عن ابيه عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال الحيتان والجراد ذكى كله - (أخبرنا) أبو حامد احمد بن على الحافظ الاسفرائينى بها أنبأ أبو على زاهر بن احمد ثنا أبو بكر بن زياد (النيسابوري ثنا يزيد بن سنان ثنا عبد الصمد ثنا عبد الله بن مثنى عن ثمامة عن أنس عن أبى ايوب رضى الله عنه - 2) انه ركب في البحر في رهط من اصحابه فوجدوا سمكة طافية على الماء فسألوه عنها فقال أطيبة هي لم تغير ؟ قالوا نعم قال فكلوها وارفعوا نصيبي منها وكان صائما - هكذا رواه زاهر (ورواه) الدارقطني عن أبى بكر فقال عن ثمامة بن انس عن أبى ايوب وهو انما ؟ ؟ ثمامة ابن عبد الله بن انس فيشبه ان تكون رواية زاهر اصح والله اعلم - رواه ايضا جبلة بن عطية عن أبى ايوب ويذكر عن مريخ وبشر ابني الخولانى احدهما أو كلاهما أن ابا ايوب وابا صرمة الانصاري أكلا الطافى - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ أنبأ زكريا الساجى ثنا بندار ثنا محمد يعنى ابن جعفر ثنا شعبة عن اجلح عن عبد الله بن أبى الهذيل عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لا بأس بالطافى من السمك - (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم البوشنجى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن أبى الزناد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة وزيد بن ثابت رضى الله عنهما انهما كانا لا يريان بأكل ما لفظ البحر بأسا - (أخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن أبى الزناد عن أبى سلمة عن ثويب قال رمى البحر بسمك كبير (3) ميتا فأتينا (ابا هريرة رضى الله عنه فاستفتيناه فأمرنا باكله فرغبنا عن فتيا أبى هريرة فأتينا - 2) مروان فارسل إلى زيد بن ثابت رضى الله عنه فسأله فقال حلال فكلوه - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبى سلمة عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قدمت البحرين فسألني اهل البحرين عما يقذف البحر من السمك فأمرتهم بأكله (فلما قدمت سألت عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن ذلك فقال ما أمرتهم قلت أمرتهم بأكله - 4) فقال لو قلت غير ذلك لعلوتك بالدرة ثم قرأ عمر بن الخطاب رضى الله عنه (احل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم) قال صيده ما اصطيد وطعامه ما رمى به - (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر (1) مد - جابر - كذا (2) من ف (3) ف - كثير (4) سقط من ف - (*)
[ 255 ]
ابن عون أنبأ يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة رضى الله عنه قال اقبلت من البحرين حتى إذا كنت بالربذة سألني ناس من اهل العراق وهم محرمون عن صيد وجدوه على الماء طاف فسألوني عن اشترائه وأكله فأمرتهم ان يشتروه ويأكلوه وهم محرمون ثم قدمت المدينة فكأنه وقع في قلبى شك مما امرتهم فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال وما أمرتهم به ؟ قال أمرتهم به ان يشتروه ويأكلوه قال لو أمرتهم بغير ذلك لفعلت ، أي كأنه توعده - (أخبرناه) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ على بن عاصم أنبأ سليمان التيمى عن أبى مجلز عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (احل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم) قال صيده ما صيد وطعامه ما قذف - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا خلف ابن خليفة ثنا حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال صيده ما اصطيد وطعامه ما لفظ به البحر - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع ان عبد الرحمن بن أبى هريرة سأل عبد الله بن عمر رضى الله عنهما عما لفظ البحر فنهاه عن أكله قال نافع ثم انقلب عبد الله بن عمر فدعا بالمصحف فقرأ (احل لكم صيد البحر وطعامه) قال نافع فارسلني عبد الله بن عمر إلى عبد الرحمن بن أبى هريرة انه لا بأس به فكله - (وأخبرنا) أبو أحمد أنبأ أبو بكر ثنا محمد ثنا ابن بكير ثنا مالك عن زيد بن اسلم عن سعد الحارثى مولى عمر بن الخطاب انه قال سألت عبد الله بن عمر رضى الله عنهما عن الحيتان يقتل بعضها بعضا أو تموت صردا فقال ليس بها بأس قال سعد ثم سألت عبد الله بن عمرو بن العاص فقال مثل ذلك - باب من كره أكل الطافى (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا محمد بن ابراهيم بن فيروز ثنا محمد بن اسمعيل الحساني ثنا ابن نمير ثنا عبيدالله بن عمر عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه انه كان يقول ما ضرب به البحر أو جزر عنه أو صيد فيه فكل وما مات فيه ثم طفا فلا تأكل (وبمعناه) رواه ايوب السختيانى وابن جريح وزهير بن معاوية وحماد بن سلمة (وغيرهم عن أبى الزبير عن جابر موقوفا - 1) (و عبد الرزاق و عبد الله بن الوليد العدنى وأبو عاصم ومؤمل بن اسمعيل وغيرهم عن سفيان الثوري - 2) (وخالفهم أبو أحمد الزبيري فرواه عن الثوري - 1) مرفوعا وهو واهم فيه - (أخبرناه) أبو الحسن بن عبدان أنبأ سليمان بن احمد اللخمى ثنا على بن اسحاق الاصبهاني ثنا نصر بن على ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا طفا السمك على الماء فلا تأكله وإذا جزر عنه البحر (3) فكله وما كان على حافته فكله قال سليمان لم يرفع هذا الحديث عن سفيان الا أبو أحمد - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن عبدة ثنا يحيى بن سليم الطائفي ثنا اسمعيل بن امية (1) من ف (2) سقط من - ف ولعله سقط من النسختين معا كلمة - موقوفا - أو نحوها - (3) ف الماء - (*)
[ 256 ]
عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما القى البحر أو جزر عنه فكلوه وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه (قال أبو داود) روى هذا الحديث سفيان الثوري وايوب وحماد عن أبى الزبير وقفوه على جابر قال وقد اسند هذا الحديث ايضا من وجه ضعيف عن ابن أبى ذئب عن أبى الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال الشيخ رحمه الله) يحيى بن سليم الطائفي كثير الوهم سيئ الحفظ وقد رواه غيره عن اسمعيل بن امية موقوفا ورواه أبو عيسى الترمذي من حديث ابن أبى ذئب عن الحسين بن يزيد الكوفى عن حفص بن غياث عن ابن أبى ذئب عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اصطدتموه وهو حى فكلوه وما وجدتم ميتا طافيا فلا تأكلوه قال أبو عيسى سألت محمدا يعنى البخاري عن هذا الحديث فقال ليس هذا بمحفوظ ويروى عن جابر خلاف هذا ولا اعرف لابن أبى ذئب عن أبى الزبير شيئا (قال الشيخ رحمه الله) وقد رواه ايضا يحيى بن ابى انيسة عن ابى الزبير مرفوعا ويحيى بن أبى انيسة متروك لا يحتج به (ورواه) عبد العزيز بن عبيدالله عن وهب بن كيسان عن جابر مرفوعا و عبد العزيز ضعيف لا يحتج به (ورواه) بقية بن الوليد عن الاوزاعي عن أبى الزبير عن جابر مرفوعا ولا يحتج بما ينفرد به بقية فكيف بما يخالف فيه وقول الجماعة من الصحابة على خلاف قول جابر مع ما روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته وبالله التوفيق - باب ما جاء في أكل الجراد (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو مسلم ثنا سليمان بن حرب (ح وأخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامى أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ الفضل بن الحباب ثنا أبو الوليد والحوضى قالوا ثنا شعبة عن
[ 257 ]
أبى يعفور سمع ابن أبى اوفى رضى الله عنه يقول غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل معه الجراد - هذا لفظ حديث البسطامى وفى رواية ابن عبدان قال سمعت ابن أبى اوفى رضى الله عنه سئل عن الجراد فقال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات أو سبع غزوات كنا نأكله - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد وقال سبع غزوات أو ست - (أخبرنا) أبو صالح بن أبى طاهر العنبري أنبأ جدى يحيى بن منصور القاضى ثنا محمد بن النضر بن سلمة الجارودي ثنا محمد بن بشار بن عثمان ثنا محمد وهو ابن جعفر ثنا شعبة عن أبى يعفور (1) قال سألت شريكي عبد الله بن أبى اوفى رضى الله عنه وانا معه عن الجراد قال لا بأس به وقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فكنا نأكله - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني سفيان بن عيينة عن أبى يعفور (1) عن عبد الله بن أبى اوفى قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ستا فكنا نأكل الجراد - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر وغيره عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ املاء أنبأ محمد بن موسى بن أبى موسى ثنا محمد بن الفرج مولى بنى هاشم (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن الفرج البغدادي ثنا ابن الزبرقان ثنا سليمان التيمى عن أبى عثمان النهدي عن سلمان رضى الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجراد فقال اكثر جنود الله لا آكله ولا احرمه - قال أبو داود رواه المعتمر عن ابيه عن أبى عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر سلمان (قال الشيخ رحمه الله) كذلك رواه الانصاري عن سليمان - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل الصفار ثنا أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله ثنا الانصاري محمد بن عبد الله حدثنى سليمان التيمى عن أبى عثمان النهدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر جنود الله في الارض الجراد لا آكله ولا احرمه - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا نصر بن على وعلى بن عبد الله قالا ثنا زكريا بن يحيى بن عمارة عن أبى العوام الجزار عن أبى عثمان النهدي عن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل - فقال مثله وقال اكثر جند الله قال على اسمه فائد يعنى ابا العوام (قال أبو داود) ورواه حماد بن سلمة عن أبى العوام عن أبى عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر سلمان (قال الشيخ رحمه الله) ان صح هذا ففيه ايضا دلالة على الاباحة فانه إذا لم يحرمه فقد احله وانما لم يأكله تقذرا والله اعلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن ابيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حلت لنا ميتتان ودمان ، الميتتان الحوت والجراد والدمان - احسبه قال - الكبد والطحال (ورواه) اسمعيل بن أبى اويس عن عبد الرحمن و عبد الله واسامة بنى زيد بن اسلم عن ابيهم هكذا مرفوعا (ورواه) سليمان بن بلال عن زيد بن اسلم عن عبد الله بن عمر أنه قال احلت لنا ميتتان - وهذا هو الصحيح - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن وأبو عبد الرحمن السلمى قالوا أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب قال سمعت حيوة بن شريح يقول سمعت سنان بن عبد الله الانصاري يقول سألت (1) في النسخ أبو يعقوب - خطأ - ح - (*)
[ 258 ]
أنس بن مالك رضى الله عنه عن الجراد فقال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ومع عمر بن الخطاب رضى الله عنه قفعة فيها جراد قد احتقبها وراءه فيرد يده وراءه فيأخذ منها فيناولنا ويأكل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر قال أنس ثم رجعنا إلى المدينة فكنا نؤتى به فنشتريه ونكثر ونجففه فوق الاجاجير فنأكل منه زمانا - (أخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس أنبأ محمد أنبأ ابن وهب اخبرني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أنه قال سئل عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن الجراد فقال وددت ان عندنا قفعة نأكل منها - (وأخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس أنبأ محمد أنبأ ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث ان اللجلاج حدثه ان وهب بن عبد الله المعافرى حدثه انه دخل هو و عبد الله بن عمر على زينب (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم فقربت إليهم جرادا مقلوا بسمن فقالت كل يا مصرى من هذا لعل الصير احب اليك من هذا قال قلت انا لنحب الصير فقالت كل يا مصرى ان نبيا من الانبياء سأل الله لحم طير لا ذكاة له فرزقه الله الحيتان والجراد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة احمد بن الفرج ثنا بقية ثنا نمير بن يزيد القينى عن ابيه قال سمعت صدى بن عجلان ابا امامة الباهلى رضى الله عنه يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مريم بنت عمران سألت ربها ان يطعمها لحما لا دم له فاطعمها الجراد فقالت اللهم اعشه بغير رضاع وتابع بينه بغير شياع - قلت يا ابا الفضل ما الشياع ؟ قال الصوت - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق العطار وأبو عبد الرحمن السلمى من اصله وأبو حامد احمد بن محمد اميرك النيسابوري وأبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن على بن ابراهيم بن معاوية العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون أنبأ أبو سعد البقال عن أنس رضى الله عنه قال كن ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكلن الجراد ويتهادينه بينهن - قال يزيد فقلت لسعيد سمعته من أنس ؟ قال نعم - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا على بن ابراهيم الواسطي أنبأ يزيد بن هارون أنبأ داود بن أبى هند عن سعيد بن المسيب ان عمر وابن عمر والمقداد بن سويد وصهيبا رضى الله عنهم أكلوا جرادا فقال عمر لو أن عندنا منه قفعة أو قفعتين (قال أبو عبيد) القفعة شئ شبيه بالزنبيل ليس بالكبير يعمل من خوص وليست له عرى (وقد روينا) عن جعفر بن محمد عن ابيه عن علي رضي الله عنه انه قال الحيتان والجراد ذكى كله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد الصيرفى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (ثنا الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب عن سليمان بن بلال عن عبد الواحد بن أبى عون عن يعقوب - 2) بن عتبة بن الاخنس عن سعد بن اسحاق عن زينب بنت كعب بن عجرة ان ابا سعيد الخدرى رضى الله عنه كان يراهم يأكلون الجراد بنيه واهله فلا ينهاهم ولا يأكل هو قالت زينب اراه كان يقذره - باب ما جاء في الضفدع (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ابن أبى ذئب عن سعيد ابن خالد بن قارظ عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان قال سأل طبيب النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها - (1) كذا (2) سقط من ف - (*)
[ 259 ]
كتاب الضحايا بسم الله الرحمن الرحيم قال الله جل ثناؤه (فصل لربك وانحر) (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله (وانحر) قال يقول فاذبح يوم النحر (وروينا) عن الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة معناه (وقد قيل) في تفسيره غير ذلك وقد مضى ذلك في كتاب الصلاة - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى وأبو الحسن على بن احمد بن عبدان قالا أنبأ أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة ثنا عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحى بكبشين - قال أنس وانا اضحى بكبشين - رواه البخاري في الصحيح عن آدم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو عمر الحوضى (ح قال وحدثنا) محمد بن ايوب أنبأ أبو عمر الحوضى ثنا هشام عن قتادة عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين اقرنين املحين يسمى ويكبر ويضع رجله على صفاحهما ويذبحهما بيده - رواه البخاري في الصحيح عن أبى عمر الحوضى مختصرا - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى وعلى بن احمد بن عبدان قالا أنبأ محمد بن احمد بن محمويه ثنا جعفر بن محمد ثنا آدم ثنا شعبة ثنا قتادة عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين املحين اقرنين واضعا قدمه على صفاحهما يسمى ويكبر فذبحهما يعنى بيده - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من وجهين آخرين عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن يونس الضبى ثنا أبو عامر العقدى ثنا زهير بن محمد العنبري عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب عن علي بن الحسين (لكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه) قال ذبح هم ذابحوه حدثنى أبو رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين املحين اقرنين فإذا خطب وصلى ذبح احد الكبشين بنفسه بالمدية ثم يقول اللهم هذا عن امتى جميعا من شهد لك بالتوحيد وشهد لى بالبلاغ ثم اتى بالآخر فذبحه ثم قال اللهم هذا عن محمد وآل محمد ثم يطعمهما المساكين ويأكل هو واهله منهما فمكثنا سنين قد كفانا الله الغرم
[ 260 ]
والمؤنة ليس احد من بنى هاشم يضحى - وبمعناه رواه عبيدالله بن عمرو الرقى وقيس بن الربيع عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن الحسين عن أبى رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر بن فارس أنبأ ابن عون أنبأنا أبو رملة أنبأنا مخنف بن سليم قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوف بعرفة فقال ان على كل اهل بيت في كل عام اضحاة وعتيرة ، هل تدرى ما العتيرة ؟ قال فلا ادرى ماردوا قال هي التى يقول لها الناس الرجبية - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن هشام عن حفصة عن امرأة من آل الاشعث عن عجوز لهم قالت اخبرنا وفدنا وفد غامد حيث قدموا من عند النبي صلى الله عليه وسلم انه قال على كل اهل بيت من المسلمين ضحية وعتيرة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا زيد بن الحباب عن عبد الله بن عياش المصرى عن عبد الرحمن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجد سعة لان يضحى فلم يضح فلا يحضر مصلانا (وكذلك) راوه حيوة بن شريح ويحيى بن سعيد العطار عن عبد الله بن عياش القتبانى بلغني عن أبى عيسى الترمذي انه قال الصحيح عن أبى هريرة موقوف قال ورواه جعفر بن ربيعة وغيره عن عبد الرحمن الاعرج عن أبى هريرة موقوفا وحديث زيد بن الحباب غير محفوظ (قال الشيخ رحمه الله) كذلك رواه عبيد الله بن أبى جعفر عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه موقوفا وابن وهب عن عبد الله بن عياش (عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه موقوفا - ورواه - ابن وهب ايضا عن عبد الله بن عياش - 1) عن عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الانصاري عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه انه قال من وجد سعة فلم يضح فلا يقربنا في مسجدنا - موقوف - (أخبرناه) أبو بكر بن الحارث أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا احمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنى عمى ثنا عبد الله بن عياش - فذكره - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الجرجاني أنبأ عبد الله بن محمد - اظنه (1) سقط من ف - (*)
[ 261 ]
البغوي - ثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن ربيعة ثنا ابراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انفقت الورق في شئ افضل من نحيرة في يوم عيد - تفرد به محمد بن ربيعة عن ابراهيم الخوزى وليسا بالقويين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا المسيبى يعنى محمد بن اسحاق المدنى حدثنى عبد الله بن نافع عن أبى المثنى سليمان بن يزيد عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عمل آدمى من عمل يوم النحر احب إلى الله من اهراق دم وانه ليأتي يوم القيامة في قرنه (1) بقرونها واشعارها واظلافها وان الدم ليقع من الله بمكان قبل ان يقع في الارض فطيبوا بها نفسا (قال البخاري) فيما حكى أبو عيسى عنه هو حديث مرسل لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة (قال الشيخ احمد) رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الاعلى عن ابن وهب عن أبى المثنى عن اسمعيل بن ابراهيم بن عقبة (عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها وعن عمه موسى بن عقبة - 2) هكذا بالشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عمل آدمى من عمل يوم النحر احب إلى الله من اهراقة دم - ثم ذكره - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا هشام بن على السيرافى ثنا هدبة بن خالد ثنا سلام بن مسكين عن عائذ الله عن أبى داود عن زيد بن ارقم رضى الله عنه انهم قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذه الاضاحي ؟ قال سنة ابيكم ابراهيم عليه السلام قالوا ما لنا فيها من الاجر ؟ قال بكل قطرة حسنة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله البزاز ببغداد ثنا محمد بن سلمة الواسطي ثنا يزيد بن هارون أنبأ سلام بن مسكين عن عائذ الله بن عبد الله المجاشعى عن أبى داود السبيعى عن زيد بن ارقم رضى الله عنه قال قلنا يارسول الله ما هذه الاضاحي ؟ قال سنة ابيكم ابراهيم عليه السلام قال قلنا فما لنا فيها ؟ قال بكل شعرة حسنة قال قلنا يارسول الله فالصوف ؟ قال بكل شعرة من الصوف حسنة - (اخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى قال سمعت ابن حماد يقول قال البخاري عائذ الله المجاشعى عن أبى داود روى عنه سلام بن مسكين لا يصح حديثه (قال أبو أحمد) هذا الحديث يعرف بعائذ الله وليس يرويه عنه غير سلام بن مسكين وأبو داود لم يسم هو نفيع بن الحارث - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن ابراهيم بن محمود الاصبهاني قدم علينا أنبأ أبو حفص عمر بن احمد بن شاهين ببغداد أنبأ محمد بن محمد بن سليمان الباغندى ثنا على بن سعيد يعنى ابن مسروق الكندى ثنا المسيب بن شريك عن عبيد المكتب (ح وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى وأبو بكر بن الحارث الاصبهاني قالا أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا محمد بن يوسف بن سليمان الخلال ثنا (1) كذا وليس قوله - في قرنه - في جامع الترمذي - ح (2) من ف وقوله بعد هذا - هكذا بالشك - يظهر منه انه كان في السند - أو عن عمه - بدل - وعن عمه - ح - (*)
[ 262 ]
الهيثم بن سهل ثنا المسيب بن شريك ثنا عبيد المكتب عن عامر عن مسروق عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نسخ الاضحى كل ذبح وصوم رمضان كل صوم والغسل من الجنابة كل غسل والزكاة كل صدقة - قال على خالفه المسيب بن واضح عن المسيب بن شريك وكلاهما ضعيف والمسيب بن شريك متروك - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ أنبأ الحسن بن سفيان ثنا المسيب بن واضح ثنا المسيب بن شريك عن عتبة بن اليقظان عن الشعبى عن مسروق عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نسخت الزكاة كل صدقة في القرآن ونسخ غسل الجنابة كل غسل ونسخ صوم رمضان كل صوم ونسخ الاضحى كل ذبح - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى وأبو بكر بن الحارث الاصبهاني قالا أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا ابن مبشر ثنا احمد بن سنان ثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا رفاعة بن هدير حدثنى أبى عن عائشة رضى الله عنها قالت قلت يارسول الله أستدين واضحى ؟ قال نعم فانه دين مقضى - (قال على) هذا اسناد ضعيف وهدير هو ابن عبد الرحمن بن رافع بن خديج ولم يسمع من عائشة رضى الله عنها ولم يدركها - باب الاضحية سنة نحب لزومها ونكره تركها (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم ابن أبى اياس ثنا شعبة ثنا الاسود بن قيس قال سمعت جندب بن سفيان البجلى رضى الله عنه يقول شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر يقول من ذبح قبل أن يصلى فليعد مكانها ومن لم يذبح فليذبح - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من وجهين آخرين عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن عيسى بن ابراهيم ثنا محمد بن عمرو بن النضر الحرشى ثنا يحيى بن يحيى ثنا هشيم عن داود عن الشعبى عن البراء بن عازب رضى الله عنه أن خاله ابا بردة بن نيار ذبح قبل ان يذبح النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ان هذا يوم اللحم فيه مكروه (1) وانى عجلت نسيكتى لاطعم اهلي وجيراني واهل دارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعد نسكا فقال يارسول الله ان عندي عناقا لهى (2) خير من شاتي لحم فقال هي خير نسيكتك (3) ولا تجزى جذعة عن احد بعدك - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى واستشهد به البخاري - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن على بن محمد بن سختويه اخبرني أبو المثنى ان مسددا حدثهم قال ثنا اسمعيل أنبأ ايوب عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم النحر من كان ذبح قبل الصلاة فليعد فقام رجل فقال يارسول الله هذا يوم يشتهى فيه اللحم وذكر هنة من جيرانه كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقه وعندي جذعة احب إلى من شاتى لحم قال فرخص له قال فلا ادرى أبلغت الرخصة من سواه ام لا - (1) كذا في صحيح مسلم - وذكر النووي ان بدل هذه الكلمة في رواية مقروم - اي مشتهى - ح (2) ف - عناق لبن هي وكذا في صحيح مسلم (3) كذا في النسخ وكذا في صحيح مسلم ولكن في نسخة منه نسيكتيك - بالتثنية وعليها شرح النووي - ح - (*)
[ 263 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله اخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر أنبأ أبو يعلى ثنا زهير بن حرب ثنا ابن علية - فذكره باسناده مثله زاد ثم انكفأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كبشين فذبحهما فقام الناس إلى غنيمة فتوزعوها أو قال تجزعوها - رواه البخاري في الصحيح عن صدقة بن الفضل عن اسمعيل بن علية بطوله وعن مسدد مختصرا ورواه مسلم عن زهير بن حرب - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا (مالك عن - 1) يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم ان عويمر بن اشقر ذبح ضحيته قبل ان يغدو يوم الاضحى وانه ذكر لرسول الله صلى الله ذلك فأمره ان يعود لضحية اخرى (وباسناده قال ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار ان ابا بردة بن نيار رضى الله عنه ذبح ضحيته قبل ان يذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاضحى فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ان يعود لضحية اخرى - 2) فقال أبو بردة لا اجد الا جذعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان لم تجد الا جذعا فاذبح (ذكر الشافعي رحمه الله هذين الحديثين) عن مالك رحمه الله - (ثم قال ما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رحمه الله فاحتمل ان يكون انما أمره ان يعود لضحية ان الضحية واجبة واحتمل أمره ان يكون أمره ان يعود إن اراد أن يضحى لان الضحية قبل الوقت ليست بضحية تجزيه فيكون من عداد من ضحى فوجدنا الدلالة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الضحية ليست بواجبة لا يحل تركها وهى سنة نحب لزومها ونكره تركها لا على ايجابها فان قيل فاين السنة التى دلت على ان ليست بواجبة ؟ قيل - أخبرنا سفيان عن عبد الرحمن بن حميد عن سعيد بن المسيب عن ام سلمة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر فاراد احدكم ان يضحى فلا يمس من شعره ولا من بشره شيئا (قال الشافعي رحمه الله) وفى هذا الحديث دلالة على ان الضحية ليست بواجبة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاراد احدكم ان يضحى ولو كانت الضحية واجبة اشبه ان يقول فلا يمس من شعره حتى يضحى (قال الشيخ) وفى الحديث الثابت عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال ان اول ما نبدأ به في يومنا هذا ان نصلى ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد اصاب سنتنا - وذلك مذكور في باب وقت الاضحية - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا يونس بن عبد الاعلى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث و عبد الله بن عياش وسعيد بن أبى ايوب ان عياش بن عباس حدثهم عن عيسى بن هلال الصدفى (1) من ف (2) سقط من ف - (*)
[ 264 ]
حدثهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت بيوم الاضحى عيدا جعله الله لهذه الامة فقال الرجل فان لم اجد الا منيحة ابى أو شاة ابى واهلى ومنيحتهم اذبحها ؟ قال لا ولكن قلم اظفارك وقص شاربك واحلق عانتك فذلك تمام اضحيتك عند الله عزوجل - (وأنبأني) أبو عبد الله اجازة ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب - فذكره باسناده مثله - (أخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو الحسين بن بشران قالا أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو بدر ثنا أبو جناب الكلبى عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث هن على فرائض ولكم تطوع ، النحر والوتر وركعتا الضحى - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا ابن بنت السدى (ح وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا اسمعيل بن موسى وهو ابن بنت السدى ثنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما رفعه قال كتب على النحر ولم يكتب عليكم - زاد الاصبهاني في روايته وأمرت بصلاة الضحى ولم تؤمروا بها - كذا قالا عن سماك - (وأخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا ابن ناجية ثنا اسمعيل السدى ثنا شريك عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما رفعه قال كتب على النحر ولم يكتب عليكم وأمرت بصلاة الضحى ولم تؤمروا بها (ورواه) الحسن بن صالح وقيس بن الربيع عن جابر هو ابن يزيد الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم - والله اعلم - (واحتج بعض اصحابنا بما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم ويعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو مولى المطلب عن المطلب بن عبد الله وعن رجل من بنى سلمة انهما حدثاه ان جابر بن عبد الله رضى الله عنه أخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى للناس يوم النحر فلما فرغ من خطبته وصلاته دعا بكبش فذبحه هو بنفسه وقال بسم الله الله اكبر (1) اللهم عنى وعمن لم يضح من امتى (وروى ذلك) عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة وأنس بن مالك رضى الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه (قال الشافعي رحمه الله) وبلغنا ان ابا بكر الصديق وعمر رضى الله عنهما كانا لا يضحيان كراهية ان يقتدى بهما فيظن (1) ف - بسم الله والله اكبر - (*)
[ 265 ]
من رآهما انها واجبة - (أخبرناه) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن ابيه ومطرف واسمعيل عن الشعبى عن أبى سريحة الغفاري قال ادركت ابا بكر أو رأيت ابا بكر وعمر رضى الله عنهما كانا لا يضحيان - في بعض حديثهم كراهية ان يقتدى بهما - أبو سريحة الغفاري هو حذيفة بن اسيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - (أخبرناه) أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد أنبأ أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا أبو الأشعث ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت اسمعيل بن أبى خالد عن مطرف عن عامر عن حذيفة بن اسيد قال لقد رأيت ابا بكر وعمر رضى الله عنهما وما يضحيان عن اهلهما خشية ان يستن بهما فلما جئت بلدكم هذا حملني اهلي على الجفاء بعد ما علمت السنة - كذا قاله معتمر بن سليمان عن عامر وأخطأ فيه - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى فيما قرأت عليه أنبأ أبو إسحاق البزارى ثنا أبو الحسين الغازى ثنا عمرو بن على قال قلت ليحيى بن سعيد أن معتمرا حدثنا قال (ثنا اسمعيل - 1) ثنا مطرف عن الشعبى عن أبى سريحة ، فقال هذا مثل حديثه عن الشعبى عن عمرو الجملى يريد عمرو بن مرة حدثنا اسمعيل أنبأ عامر - فذكره - يريد يحيى انه اخطأ في هذا كما اخطأ في ذلك - ورواية سفيان الثوري تؤكد قول يحيى (قال الشافعي) وعن ابن عباس - (فذكر معنى ما أخبرنا) أبو صالح بن أبى طاهر العنبري أنبأ جدى يحيى بن منصور ثنا محمد بن عمرو أخبرنا القعنبى ثنا سلمة بن بخت عن عكرمة مولى ابن عباس (عن ابن عباس رضى الله عنهما - 1) كان إذا حضر الاضحى اعطى مولى له درهمين فقال اشتر بهما لحما وأخبر الناس انه اضحى ابن عباس - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا ابن أبى مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابى ثنا سفيان عن الاعمش عن أبى وائل عن أبى مسعود (الانصاري رضى الله عنه قال انى لادع الاضحى وانى لموسر مخافة ان يرى جيراني انه حتم على - - وأخبرنا - ابن بشران أنبأ أبو الحسن المصرى ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى عن سفيان عن منصور وواصل عن أبى وائل عن أبى مسعود - 2) عقبة بن عمرو الانصاري قال لقد هممت ان ادع الاضحية وانى لمن ايسركم مخافة ان تحسب النفس انها عليها حتم واجب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن عقيل بن طلحة عن أبى الخصيب رجل من بنى قيس بن ثعلبة قال شهدت ابن عمر رضى الله عنهما وسأله رجل عن شئ من امر الاضحى (1) من ف (2) سقط من ف - (*)
[ 266 ]
فقال اكره أو اجتنب - شك وهب العور (1) البين عورها والعرجاء البين عرجها والمريضة البين مرضها والمهزولة البين هزالها ثم قال له ابن عمر لعلك تحسب حتما قلت لا ولكنه اجر وخير وسنة قال نعم (قال الشافعي رحمه الله) ولا يعد والقول في الضحايا هذا أو تكون واجبة فهى على كل احد صغير وكبير لا يجزى غير شاة عن كل واحد - باب سنة لمن اراد أن يضحى ان لا يأخذ من شعره ولا من ظفره إذا اهل هلال ذى الحجة حتى يضحى (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى المزكى ثنا القاضى أبو محمد يحيى بن منصور ثنا ابراهيم بن أبى طالب ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن انه سمع سعيد بن المسيب يحدث عن ام سلمة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل العشر وأراد احدكم ان يضحى فلا يمس من شعره ولا بشره شيئا (قيل) لسفيان فان بعضهم لا يرفعه قال لكنى ارفعه - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر - (اخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضى ببغداد وأبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان بمرو قالا ثنا أبو قلابة الرقاشى (ح وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق ثنا أبو محمد عبد الله بن اسحاق الخراساني ثنا عبد الملك ابن محمد يعنى الرقاشى ثنا يحيى بن كثير ثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن ام سلمة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر فأراد احدكم ان يضحى فليمسك عن شعره واظفاره - رواه مسلم في الصحيح عن حجاج بن يوسف عن يحيى بن كثير العنبري واخرجه ايضا من حديث غندر عن شعبة الا انه قال عمر أو عمرو بن مسلم (ورواه) ابن وهب وعثمان بن عمر وغيرهما عن مالك عن عمر بن مسلم موقوفا على ام سلمة (ورواه) محمد بن عمرو بن علقمة الليثى وسعيد بن أبى هلال عن عمر بن مسلم الجندعى مرفوعا - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ النضر بن شميل أنبأ محمد ابن عمرو ثنا عمر بن مسلم بن عمارة بن اكيمة قال كنا في الحمام قبل الاضحى فاطلى فيه اناس فقال بعضهم بعض اهل الحمام ان سعيد بن المسيب يكره هذا وينهى عنه فلقيت سعيد بن المسيب فذكرت ذلك له فقال يا ابن اخى هذا حديث قد نسى وترك حدثتني ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده ذبح يريد أن (1) كذا - (*)
[ 267 ]
يذبحه فإذا اهل هلال ذى الحجة فلا يمس من شعره ولا ظفره شيئا حتى يضحى - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث معاذ بن معاذ وأبى اسامة عن محمد بن عمرو قال معاذ عمر ، وقال أبو أسامة عمرو وساق أبو أسامة القصة بطولها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي فان قال قائل ما دل على انه اختيار لا واجب يعنى الاخذ (1) من الشعر والظفر قيل له روى مالك عن عبد الله بن أبى بكر عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها قالت انا فتلت قلائد هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم بعث بها مع أبى فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ احل الله له حتى نحر الهدى (قال الشافعي رحمه الله) وفى هذه دلالة على ما وصفت وعلى ان المرء لا يحرم بالبعثة بهديه يقول البعثة بالهدى اكثر من ارادة الضحية - (أخبرنا بالحديث الذى احتج به) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني مالك بن انس عن عبد الله بن أبى بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها انها قالت انا فتلت قلائد هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه ثم بعث بها مع أبى بكر رضى الله عنه ثم لم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ كان احله الله له حتى نحر الهدى - اخرجاه في الصحيح من حديث مالك - باب الرجل يضحى عن نفسه وعن اهل بيته (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب اخبرني حيوة حدثنى أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بكبش اقرن يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد فأتى به ليضحى به فقال يا عائشة هلمى المدية ثم قال اشحذيها بحجر (ففعلت - 2) فأخذها وأخذ الكبش واضجعه وذبحه وقال بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن امة محمد ثم ضحى به - اخرجه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف عن ابن وهب - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ سليمان بن احمد الطبراني ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى عن سفيان عن ابن عقيل (ح وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا هشام بن على ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عبد الله بن محمد عن أبى سلمة عن عائشة أو عن أبى هريرة رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحى أتى بكبشين اقرنين املحين موجوئين فيذبح احدهما عن امته من شهد لله بالتوحيد وشهد له بالبلاغ ويذبح الآخر عن محمد وآل محمد وفى رواية الفريابى إذا ضحى اشترى كبشين سمينين اقرنين املحين موجوئين - فذكره (ورواه) حماد بن سلمة عن عبد الله ابن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن جابر عن ابيه (ورواه) زهير بن محمد عن عبد الله عن على بن الحسين عن أبى رافع فكأنه سمعه منهما - (1) كذا وكان الظاهر يعني ترك الاخذ - ح (2) من ف - (*)
[ 268 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ثنا عارم بن الفضل ثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بكبشين املحين اقرنين عظيمين موجئين فاضجع احدهما فقال بسم الله والله اكبر اللهم هذا عن محمد ثم اضجع الآخر فقال بسم الله والله اكبر اللهم هذا عن محمد وامته ممن شهد لك بالتوحيد وشهد لى بالبلاغ (فذبحه - 1) - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ ابو احمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفى بمرو ثنا أبو قلابة ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدى ثنا زهير بن محمد عن ابن عقيل عن علي بن الحسين عن أبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحى اشترى كبشين سمينين املحين اقرنين فإذا خطب وصلى قام في مصلاه فذبح احد الكبشين هو بنفسه بالحربة ويقول هذا عن امتى جميعا من شهد لك بالتوحيد وشهد لى بالبلاغ ثم اتى بالآخر فذبحه قال اللهم هذا عن محمد وآل محمد ثم يطعمها جميعا للمساكين ويأكل هو واهله منهما فمكثنا سنين قد كفى الله المؤنة والغرم برسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احد من بنى هاشم يضحى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا عثمان بن زفر الجهنى حدثنى ابوالاشد السلمى عن ابيه عن جده قال كنت سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع كل رجل منا درهما فاشترينا اضحية بسبعة دراهم فقلنا يارسول الله لقد اغلينا بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان افضل الضحايا اغلاها وانفسها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يأخذ بيد ورجلا (بيد ورجلا - 1) برجل (2) ورجلا بقرن (ورجلا بقرن - 1) وذبحها السابع وكبرنا عليها جميعا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو أسامة ثنا موسى بن ايوب النصيبى كنيته أبوعمران ثنا بقية بن الوليد قال سألني حماد بن زيد ويزيد بن هارون بمكة منذ عشرين سنة قال بقية وسمعته قبل ان احدثهما باربعين سنة فقلت حدثنى عثمان بن زفر قال حدثنى أبو الأسد السلمى عن ابيه عن جده قال كنت سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا فجمع كل رجل منا درهما فاشترينا اضحية بسبعة دراهم وأمر أن يأخذ - وذكر الحديث - قال بقية قلت لحماد بن زيد من السابع ؟ قال لا ادرى قلت رسول الله صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله الترقفى ثنا أبو عبد الرحمن المقرى ثنا سعيد هو ابن أبى ايوب حدثنى أبو عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام وكان قد ادرك النبي صلى الله عليه وسلم (فذهبت به امه زينب بنت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 1) فقالت يارسول الله بايعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صغير فمسح رأسه ودعا له قال وكان يضحى بالشاة الواحدة عن جميع اهله - رواه البخاري في الصحيح عن المقرى - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى العدل أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم البوشنجى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن عمارة بن صياد عن عطاء بن يسار أن ابا ايوب الانصاري رضى الله عنه قال كنا نضحى بالشاة الواحدة فيذبحها الرجل عنه وعن اهل بيته ثم تباهى الناس بعد فصارت مباهاة - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثنى عيسى بن محمد أنبأ عمرو بن الربيع ابن طارق عن رشدين بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبى قتادة عن ابيه انه كان يضحى عن اهل بيته بشاة - (1) من ف - (2) كذا وكأنه سقط - ورجلا برجل - (*)
[ 269 ]
(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا ابن ابى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن بيان عن الشعبى عن ابى سريحة الغفاري حذيفة بن اسيد رضى الله عنه قال حملني اهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة كان اهل البيت يضحون بالشاة فالآن يبخلنا جيراننا يقولون انه ليس عليه ضحية - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن خالد عن عكرمة قال كان أبو هريرة رضى الله عنه يجئ بالشاة فيقول اهله وعنا فيقول وعنكم - باب لا يجزى الجذع الا من الضأن وحدها ويجزى الثنى من المعز والابل والبقر (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن سلمان ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا احمد بن يونس ثنا زهير ثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذبحوا الا مسنة الا ان يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن يونس - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى بطوس ثنا أبو بكر بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة ثنا زبيد الايامى قال سمعت الشعبى يحدث عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اول ما نبدأ به في يومنا هذا ان نصلى ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد اصاب السنة ومن نحر قبل الصلاة فانما هو لحم قدمه لاهله ليس من النسك في شئ فقال رجل من الانصار يقال له أبو بردة بن نيار يارسول الله انى قد ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة فقال له اجعلها مكانها ولن توفى أو لن تجزى عن احد بعدك - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد (بن يعقوب حدثنى محمد - 1) بن عبد السلام ثنا يحيى بن يحيى أنبأ خالد ابن عبد الله عن مطرف عن عامر عن البراء رضى الله عنه قال ضحى خالي أبو بردة قبل الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك شاة لحم فقال يارسول الله ان عندي جذعة من المعز فقال ضح بها ولا تصلح لغيرك - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا خالد - فذكره باسناده نحوه الا انه قال فقال يارسول الله ان عندي داجن جذعة من المعز فقال اذبحها ولا يصلح لغيرك - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفى بمرو ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخى ثنا مكى بن ابراهيم قالا ثنا هشام عن يحيى بن أبى كثير عن بعجة الجهنى عن عقبة بن عامر قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم اضاحى بين اصحابه فصارت لعقبة جذعة فقلت يارسول الله انه صارت لى جذعة فقال ضح بها - لفظ حديث مكى - رواه البخاري في الصحيح عن معاذ بن فضالة عن هشام واخرجه مسلم من وجه آخر عن هشام - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن (1) سقط من ف - (*)
[ 270 ]
يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم (غنما أقسمها ضحايا على اصحابه فبقى منها عتود فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 1) فقال ضح بها انت - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة وغيره - قال أبو عبيد العتود من اولاد المعز وهو ما قد شب وقوى (قال الشيخ رحمه الله) وهذا إذا كان من المعز فالجذعة من المعز لا تجزى لغيره فكأنها كانت رخصة له (وقد روى ذلك) في حديث الليث - (وذلك فيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه وأبو بكر بن جعفر المزكى قالا ثنا أبو عبد الله - 2) البوشنجى ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير مرثد بن عبد الله اليزنى عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم غنما اقسمها ضحايا بين اصحابي فبقى عتود منها قال ضح بها انت ولا ارخصه لاحد فيها بعد - فهذه الزيادة إذا كانت محفوظة كانت رخصة له كما رخص لابي بردة بن نيار - (وعلى مثل هذا يحمل ما أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى أنبأ محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر السليطى ثنا احمد بن خالد الوهبى ثنا محمد بن اسحاق (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن صدران ثنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى ثنا محمد بن اسحاق حدثنى عمارة بن عبد الله بن طعمة عن سعيد بن المسيب عن زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في اصحابه غنما فاعطاني عتودا جذعا فقال ضح به فقلت انه جذع من المعز اضحى به ؟ قال نعم ضح به فضحيت به - لفظ حديث الوهبى وليس في رواية أبى داود من المعز - (وقد أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن اسامة بن زيد عن رجل عن سعيد بن المسيب عن رجل من جهينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجذع من الضأن يجزى في الاضاحي - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو الحسن المصرى ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سعيد بن أبى مريم ثنا بكر بن مضر ثنا عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله عن معاذ بن عبد الله حدثه عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بجذاع من الضأن (ورواه) وكيع وابن وهب عن اسامة بن زيد الليثى عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهنى قال سألت سعيد بن المسيب عن الجذع من الضأن فقال ضح به - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا الباغندى ثنا قبيصة ثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن ابيه قال كنا في غزاة معنا أو علينا مجاشع بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعزت الغنم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوفى الجذع مما يوفى منه الثنى - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو الحسن المصرى ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن ابيه عن رجل قال كان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا مع مجاشع السلمى فعزت الاضاحي فقام رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوفى الجذع (من الضمأن - 1) ما توفى الثنية اراه قال من المعز شك سفيان - كذا في هذه الرواية - (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن ابيه قال كنا في غزاة مع رجل من بنى سليم يقال له مجاشع فعزت الغنم فأمر مناديا فنادى انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الجذع من الضأن يفى ما تفى منه الثنية - اخرجه أبودادو في كتاب السنن من حديث عبد الرزاق عن الثوري - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا تمتام ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن ابيه قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له مجاشع بن مسعود السلمى عزت الغنم فأمر مناديا فنادى انى سمعت (1) من ف (2) سقط من ف - (*)
[ 271 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الجذع من الضأن بوفى مما توفى منه الثنية - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا وهب ابن جرير ثنا شعبة عن عاصم بن كليب عن ابيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جهينة أو مزينة انهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل الاضحى بيوم أو يومين فكانوا يعطون الشاتين بالثنية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجذعة تجزى مما تجزى منه الثنية - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى ثنا الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد ابن أبى بكر ثنا يحيى بن سعيد محمد بن أبى يحيى حدثتني امى عن ام بلال امرأة من اسلم وكان أبوها يوم الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحوا بالجذع من الضأن (فانه جائز - ورواه أبو ضمرة عن محمد بن أبى يحيى عن امه قالت أخبرتني ام بلال بنت هلال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجوز الجذعة من الضان - 1) اضحية - (أخبرناه) أبو بكر بن الحارث أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا عبيدالله بن محمد بن سواد (2) ثنا ابراهيم بن المنذر الحزامى ثنا أبو ضمرة فذكره - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع أنبأ عثمان بن واقد العمرى أنبأ كدام بن عبد الرحمن بن كدام عن أبى كباش قال جلبت غنما جذعانا إلى المدينة فكسدت على فلقيت ابا هريرة رضى الله عنه فاخبرته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم أو نعمت الاضحية الجذع من الضأن قال فانتهبها الناس - بلغني عن أبى عيسى الترمذي انه قال قال البخاري رواه غير عثمان بن واقد عن أبى هريرة موقوفا - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن على بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا محمد بن احمد بن برد الانطاكي ثنا اسحاق بن ابراهيم الحنينى قال ذكره هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة رضى الله عنه قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاضحى فقال كيف رأيت نسكنا هذا ؟ قال لقد باهى به اهل السماء واعلم يا محمد أن الجذع من الضأن خير من الثنية (3) من الابل والبقر ولو علم الله ذبحا افضل منه لفدى به ابراهيم (4) عليه السلام (ورواه) ايضا أبو جعفر السمنانى عن اسحاق زاد فيه والجذع من الضأن خير من الثنية (3) من المعز واسحاق ينفرد به وفى حديثه ضعف - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الحميد الحارثى ثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير حدثنى يزيد بن عبد الله بن قسيط ان سعيد بن المسيب حدثه أن بعض ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تقول لان اضحى بجذع من الضأن احب إلى من اضحى بمسنة من المعز (ورواه) محمد بن اسحاق بن يسار عن يزيد بن عبد الله ابن قسيط عن ابن المسيب عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) الفقيه أبو الفتح أنبأ عبد الرحمن الشريحى أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا عبد الاعلى بن حماد ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال لو يرد علينا الف من الشاء لما اضحى (4) الا بجذع من الضأن - (1) من ف (2) ف - عبد الله بن محمد بن سوار (3) ف - السيد - وفي النهاية ثنى الضأن خير من السيد من المعز هو المسن وقيل الحليل وان لم يكن مسنا - ح (4) كذا - (*)
[ 272 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى أنبأ اسمعيل بن خليل أنبأ على بن مسهر أنبأ محمد يعنى ابن أبى ليلى عن الحكم عن عباد بن أبى الدرداء عن ابيه قال اهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كبشان جذعان املحان فضحى بهما - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عبد الكبير الحنفي ثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحى بالمدينة بالجزور احيانا وبالكبش إذا لم يجد جزورا - (حدثنا) أبو عبد الرحمن السلمى املاء أنبا جدى أبو عمرو يعنى اسمعيل بن نجيد السلمى أنبأ أبو مسلم الكجى ثنا أبو عاصم النبيل عن سفيان عن ابن أبى ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اهدى مائة بدنة فيها جمل لابي جهل بن هشام في انفه برة من فضة - قد مضى سائر طرقه في آخر كتاب الحج وفيه ان ثبت دلالة على جواز الذكر في الهدايا والضحايا والله اعلم - باب ما جاء في افضل الضحايا (قال الشافعي رحمه الله) إذا كانت الضحايا انما هو دم يتقرب به فخير الدماء احب إلى وقد زعم بعض المفسرين ان قول الله عزوجل (ذلك ومن يعظم شعائر الله) استسمان الهدى واستحسانه (قال الشافعي رحمه الله) وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الرقاب افضل فقال اغلاها ثمنا وانفسها عند اهلها - (أخبرناه) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن بن الحسين القطان ثنا على بن الحسن بن أبى عيسى ثنا عبيدالله بن موسى ثنا هشام بن عروة عن ابيه عن أبى مراوح الغفاري عن أبى ذر رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل افضل ؟ قال ايمان بالله وجهاد في سبيله ، قلت أي الرقاب افضل ؟ قال اغلاها ثمنا وانفسها عند اهلها قال قلت فان لم افعل ؟ قال تعين صانعا أو تصنع لاخرق قلت فان لم افعل ؟ قال تدع الناس من الشر فانها صدقة تصدق بها على نفسك - رواه البخاري في الصحيح عن عبيدالله بن موسى واخرجه مسلم من وجه آخر عن هشام - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن خلف بن هشام ثنا خلف ثنا بقية بن الوليد عن عثمان ابن زفر أخبرني أبو الأسود الانصاري عن ابيه عن جده قال خلف وسماه بقية قال كنت سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث في الاضحية قال فقال يعنى النبي صلى الله عليه وسلم ان احب الضحايا إلى الله اغلاها واسمنها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلانى ثنا اسمعيل بن قتيبة ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا أبو الأحوص عن أبى اسحاق عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما (ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) قال الازواج الثمانية من الابل والبقر والضأن والمعز على قدر الميسرة فما عظمت فهو افضل - باب ما يستحب أن يضحى به من الغنم (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا اسمعيل بن احمد أنبأ محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا حرملة أنبأ ابن وهب أنبأ حيوة اخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بكبش اقرن يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد فأتى به ليضحى به - وذكر الحديث - رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني أبو القاسم البغوي ثنا خلف بن هشام ثنا
[ 273 ]
عبد الوهاب عن ايوب عن أبى قلابة عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انكفأ إلى كبشين اقرنين املحين فذبحهما بيده - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة عن عبد الوهاب - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن أنبأ (محمد بن - 1) على بن دحيم ثنا محمد بن الحسين الحنينى ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى (ح وأخبرنا) أبو بكر القاضى أنبأ محمد بن على ثنا محمد بن الحسين ثنا الفضل بن دكين ثنا حفص يعنى ابن غياث عن جعفر ابن محمد عن ابيه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش اقرن فحيل ؟ يأكل في سواد ويشرب في سواد وينظر في سواد ويمشى في سواد ويبطن في سواد - لفظ حديث الفضل - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا ابراهيم بن موسى الرازي ثنا عيسى ثنا محمد بن اسحاق عن يزيد ابن أبى حبيب عن أبى عياش عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين اقرنين املحين موحئين (2) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ محمد بن غالب ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها أو أبى هريرة رضى الله عنه - الشك من سفيان - قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحى دعا بكبشين عظيمين سمينين املحين موجئين (2) اقرنين فذبح احدهما عن امته من شهد له بالبلاغ وشهد لله بالتوحيد ويذبح الآخر عن محمد وآل محمد - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان حدثنى بيان بن احمد القطان ثنا داود بن رشيد ثنا الوليد عن عفير بن معدان ثنا سليم بن عامر عن أبى امامة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الضحايا الكبش الاقرن (وروى) عن عبادة بن نسى عن ابيه عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الضحايا الكبش الاقرن وخير الكفن الحلة (وقد مضى) في كتاب الجنائز - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا أبوالجماهر ثنا عبد العزيز عن أبى ثفال المرى عن رباح بن عبد الله (3) عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دم عفراء احب إلى الله من دم سوداوين (ورواه) الثوري عن توبة العنبري عن سلمى يعنى ابن عتاب قال سمعت ابا هريرة رضى الله عنه قال لدم بيضاء احب إلى من دم سوداوين (قال البخاري) ويرفعه بعضهم ولا يصح - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا عمرو بن مرزوق أنبأ شعبة عن أبى اسحاق سمع هبيرة وعمارة بن عبد قالا سمعنا عليا رضي الله عنه وهو يقول ثنيا فصاعدا واستسمن فان أكلت أكلت طيبا وان اطعمت اطعمت طيبا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ اخبرني يزيد بن الهيثم ان ابراهيم بن الليث حدثهم ثنا الاشجعى عن سفيان عن عاصم بن سليمان عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال الثنى احب إلى من الهرم ، الله احق بالفتاء والكرم احبه إلى من الثنى احبه إلى ان اضحى به (2) هذا موقوف - (وقد أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا ابراهيم بن متويه ثنا احمد بن منيع ثنا عباد بن العوام ثنا عمر بن عامر ثنا الحجاج بن الحجاج عن سلمة بن جنادة عن سنان بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله احق بالفتاء والوفاء اشترها جذعة سمينة فانسك بها عنك يعنى ضح - باب ما ورد النهى عن التضحية به (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن مسلمة (1) من ف (2) كذا (3) كذا - وفي تهذيب التهذيب وغيره - رباح بن عبد الرحمن - ح - (*)
[ 274 ]
عن مالك بن انس عن عمرو بن الحارث عن (عبيد بن - 1) فيروز عن البراء بن عازب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل ماذا يتقى من الضحايا فأشار بيده فقال اربعا وكان البراء يشير بيده ويقول ويدى اقصر من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم العرجاء البين ظلعها والعوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والجفاء التى لا تنقى - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ على بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعى أنبأ أبو شعيب الحرانى ثنا على بن المدينى قال عبيد بن فيروز هذا من اهل مصر ولم ندر ألقيه عمرو بن الحارث (ام لا - 1) فنظرنا فإذا عمرو بن الحارث لم يسمعه من عبيد بن فيروز - (أخبرنا) أبو نصر أنبأ على أنبأ أبو شعيب ثنا على قال فحدثنا روح بن عبادة ثنا اسامة بن زيد عن عمرو بن الحارث عن يزيد ابن أبى حبيب (عن عبيد بن فيروز قال على ثم نظرنا فإذا يزيد بن أبى حبيب - 1) لم يسمعه من عبيد بن فيروز ، حدثنا عبد الاعلى عن محمد بن اسحاق انه حدثهم عن يزيد بن أبى حبيب عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز - قال على فإذا الحديث يدور على حديث شعبة - (يريد ما أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن احمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن سليمان بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد بن فيروز قال سألت البراء بن عازب رضى الله عنه ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نهى عنه من الاضاحي فقال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ويدى اقصر من يده (2) اربع لا يجزين ، العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التى لا تنقى - قلت انى اكره ان يكون في السن نقص أو في الاذن نقص فقال فما كرهت منه فدعه ولا تحرمه على احد - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ على بن الفضل الخزاعى أنبأ أبو شعيب ثنا على بن المدينى ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة حدثنى سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز - فذكر الحديث بنحوه ولم يذكر سماع سليمان بن عبد الرحمن من عبيد - قال على ثم نظرنا فإذا سليمان بن عبد الرحمن لم يسمعه من عبيد بن فيروز - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ على أنبأ أبو شعيب ثنا على (ح وأخبرنا) أبو الحسن بن أبى المعروف الاسفرائنى بها أنبأ بشر ابن احمد ثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ثنا على بن عبد الله ثنا عثمان بن عمر ثنا ليث بن سعد ثنا سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم مولى خالد بن يزيد بن معاوية عن عبيد بن فيروز قال سألت البراء رضى الله عنه قلت حدثنى ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحايا قال اربع ويدى اقصر من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع لا تجوز العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والعجفاء التى لا تنقى (قال على) فإذا الحديث حديث ليث قال على قال عثمان فقلت لليث بن سعد يا ابا الحارث ان شعبة يروى هذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن سمع عبيد بن فيروز قال (لا ، انما حدثنا به سليمان عن القاسم مولى خالد عن عبيد بن فيروز - 1) قال عثمان بن عمر (قلقيت شعبة - 1) فقلت ان ليثا حدثنا بهذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم عن عبيد بن فيروز وجعل مكان الكسير التى لا تنقى العجفاء التى لا تنقى قال فقال شعبة هكذا حفظته كما حدثت به - كذا رواه عثمان بن عمر عن ليث بن سعد - (وقد أخبرنا) عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو الحسن بن عبدة ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنى الليث بن سعد عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز مولى بنى شيبان عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يتقى من الضحايا فقال اربع واشار بيده فقال يدى اقصر من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، العوراء البين عورها والعرجاء البين ظلعها والمريضة البين مرضها والعجفاء التى لا تنقى - قال فقلت للبراء فانى اكره النقص في القرن والاذن والسن قال فاكره لنفسك ما شئت ولا تحرم ذلك على احد (وكذلك) رواه أبو الوليد الطيالسي عن الليث بن سعد لم يذكر القاسم في اسناده (وكذلك) رواه يزيد بن أبى حبيب وشعبة بن الحجاج (1) من ف (2) كذا وفي مسند الطيالسي قام فينا رسول الله صلى الله علينا هكذا ويدي اقصر من يده فقال - ح (*)
[ 275 ]
عن سليمان بن عبد الرحمن وذكر شعبة سماع سليمان من عبيد بن فيروز (وفيما بلغني) عن أبى عيسى الترمذي عن محمد بن اسمعيل البخاري انه كان يميل إلى تصحيح رواية شعبة ولا يرضى رواية عثمان بن عمر والله اعلم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا ابراهيم بن موسى (ح قال وحدثنا) على بن بحر ثنا عيسى هو ابن يونس - المعنى - عن ثور حدثنى أبو حميد الرعينى أخبرني يزيد ذو مصر قال اتيت عتبة بن عبدالسلمى فقلت يا ابا الوليد انى خرجت ألتمس الضحايا فلم اجد شيئا يعجبنى غير ثرماء فكرهتها فما تقول ؟ قال أفلا جئتني بها قلت سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عنى ؟ قال نعم انك تشك ولا اشك انما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المصفرة والمستأصلة والبخقاء والمشيعة والكسراء ، فالمصفرة التى تستأصل اذنها حتى يبدو صماخها والمستاصلة قرنها من اصله والبخقاء التى تبخق عينها والمشيعة التى لا تتبع الغنم عجفا وضعفا والكسراء الكسير - (أخبرنا) الحسين بن محمد الروذبارى ثنا عبد الله بن عمر بن احمد بن شوذب بواسط ثنا شعيب بن ايوب ثنا (ح وأخبرنا) أبو بكر بن الحسن القاضى أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم أنبأ عبيدالله بن موسى أنبأ اسرائيل عن اسحاق عن شريح بن النعمان عن علي رضي الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نستشرف العين والاذن وان لا نضحى بمقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء ولا خرقاء - قال المقابلة ما قطع طرف اذنها والمدابرة ما قطع من جانب الاذن والشرقاء المشقوقة والخرقاء المثقوبة الاذنين - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو الحسن محمد بن الحسن بن احمد بن اسمعيل السراج ثنا أبو شعيب الحرانى اخبرني احمد بن عبد الملك بن واقد الحرانى ثنا زهير ثنا أبو إسحاق عن شريح بن النعمان قال أبو إسحاق وكان رجلا صدوقا عن علي رضي الله عنه - فذكره بمثله - زاد وأن لا نضحى بالعوراء - قال زهير قلت لابي اسحاق وذكر عضباء قال قلت ما المقابلة ؟ قال يقطع طرفا الاذن - قلت ما المدابرة ؟ قال يقطع مؤخرا الاذن - قلت ما الشرقاء ؟ قال تشق الاذن قلت ما الخرقاء ؟ قال تخرق اذنها السمة - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن قتادة عن حرى بن كليب سمع عليا رضي الله عنه يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يضحى بعضباء الاذن والقرن قال قتادة وسألت سعيد بن المسيب عن العضب فقال النصف فما زاد - (وأخبرنا) أبو بكر أنبأ عبد الله ثنا يونس ثنا أبو داود عن أبى عوانة عن جابر عن عبد الله بن نجى عن علي رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عضباء الاذن والقرن - كذا في هاتين روايتين والاولى امثلهما والاخرى اضعفهما (وقد روى) عن علي رضي الله عنه موقوفا خلاف ذلك في القرن - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ عبد الله بن عمر بن احمد بن شوذب ثنا شعيب بن ايوب ثنا قبيصة ثنا سفيان عن سلمة ابن كهيل عن حجية بن عدى قال حجية كنا عند علي رضي الله عنه فأتاه رجل فقال البقرة ؟ فقال عن سبعة قال القرن ؟ قال لا يضرك قال العرج (2) قال إذا بلغت المنسك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نستشرف العين والاذن - (وأخبرنا) أبو على أنبأ ابن شوذب ثنا شعيب ثنا يحيى بن آدم عن حسن بن صالح ثنا سلمة بن كهيل عن حجية بن عدى عن علي رضي الله عنه انه سئل عن البقرة فقال من سبعة (3) قال مكسورة القرن ؟ قال لا تضرك قال العرجاء قال إذا بلغت المنسك امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نستشرف العين والاذن - فهذا يدل على ان المراد بالاول ان صح التنزيه (في القرن - 1) (قال الشافعي رحمه الله) وليس في القرن نقص يعنى ليس في نقصه أو فقده نقص في اللحم - باب ما جاء في الصغيرة الاذن (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا هشيم أنبأ أبو حمزة عن ابن (1) من ف (2) ف - العرجاء (3) كذا - (*)
[ 276 ]
عباس رضى الله عنهما انه كان لا يرى بأسا ان يضحى بالصمعاء قال أبو عبيد قال الاصمعي الصمعاء هي الصغيرة الاذن - باب وقت الاضحية (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن زبيد عن الشعبى عن البراء رضى الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم نحر فقال ان اول ما نبدأ به في يومنا هذا ان نصلى ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد اصاب سنتنا ومن ذبح قبل ان يصلى فانما هو لحم عجله لاهله ليس من النسك في شئ يعنى فقام خالي أبو بردة بن نيار فقال يارسول الله انا ذبحت قبل ان اصلى وعندي جذعة خير من مسنة فقال اجعلها مكانها أو قال اذبحها ولن توفى عن احد بعدك - (وأخبرنا) على أنبأ احمد ثنا أبو مسلم ثنا حجاج بن منهال ثنا شعبة - فذكره باسناده نحوه وقال اجعلها مكانها ولن تجزى أو توفى عن احد بعدك - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب وحجاج بن منهال واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الصمد بن على بن مكرم البزاز ثنا محمد بن غالب ثنا موسى بن اسمعيل أنبأ أبو عوانة أنبأ فراس عن عامر عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فلا يذبح حتى ينصرف فقام أبو بردة بن نيار فقال يارسول الله فعلت فقال هو شئ عجلته ، قال فان عندي جذعة هي خير من مسنتين أذبحها ؟ قال نعم ولا تجزى عن انسان بعدك قال عامر فهى خير نسيكتين - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا محمد بن ايوب أنبأ مسدد ثنا أبو الأحوص منصور بن المعتمر عن الشعبى عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة فقال من صلى صلاتنا ونسك منسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم فقام أبو بردة بن نيار فقال يارسول الله والله لقد نسكت قبل ان اخرج إلى الصلاة وقد عرفت ان اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت وأكلت وأطعمت اهلي وجيراني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك شاة لحم قال فان عندي عناقا جذعة خير من شاتى لحم فهل تجزى عنى ؟ قال نعم ولن تجزى عن احد بعدك - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن قتيبة وهناد عن أبى الاحوص - (وأخبرا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا على بن ابراهيم الواسطي ثنا يزيد ابن هارون أنبأ داود بن أبى هند عن عامر عن البراء بن عازب رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يذبحن احد قبل ان يصلى فقام إليه خالي فقال يارسول الله ان هذا اليوم فيه اللحم كثير وانى ذبحت نسيكتى ليأكل اهلي وجيراني وان عندي عناق لبن خير من شاة لحم فأذبحها ؟ قال نعم ولا تجزى جذعة عن احد بعدك وهى خير نسيكتك اخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين عن داود واستشهد به البخاري (وقال مطرف) عن عامر الشعبى عن البراء رضى الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من ضحى قبل الصلاة فانما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه واصاب سنة المسلمين -
[ 277 ]
(أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنى محمد بن عبد السلام ثنا يحيى بن يحيى أنبأ خالد بن عبد الله عن مطرف - فذكره - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن مسدد عن خالد - (أخبرناه) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت ابا جحيفة يحدث عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال ذبح أبو بردة قبل الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدلها فقال يارسول الله ليس عندي الا جذعة خير من مسنة قال اجعلها مكانها ولن تجزى أو توفى عن احد بعدك - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن على بن محمد بن سختويه ثنا تميم بن محمد ثنا محمد يعنى ابن عبيد بن حساب ثنا حماد ثنا ايوب وهشام عن محمد عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ثم خطب فأمر من كان ذبح قبل الصلاة ان يعيد ذبحا قال فقام رجل من الانصار فقال ان جيراني بهم فاقة أو قال حاصة (1) فذبحت قبل الصلاة وعندي عناق هي احب إلى من شاتى لحم قال فرخص له - فان كانت رخصة له كان ذلك والا فلا علم لى - ثم انكفأ إلى كبشين املحين يعنى فذبحهما وتفرق الناس إلى غنيمة فتجزعوها - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبيد بن حساب ورواه البخاري عن حامد بن عمر عن حماد بن زيد إلى قوله فرخص له - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني ثنا أبو سعيد ابن الاعرابي (وأنبأ) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل ابن محمد الصفار قالا ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن الاسود بن قيس قال سمعت جندب بن سفيان رضى الله عنه يقول شهدت الاضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رجل فقال ان ناسا ذبحوا قبل الصلاة فقال من ذبح منكم قبل الصلاة فليعد ذبيحته ومن لا فليذبح على اسم الله - لفظ حديث ابن الاعرابي وفى رواية الصفار فعلم ان ناسا وقال فليعد اضحيته ومن لا يكن فليذبح على اسم الله - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم وابن أبى عمر عن سفيان ففى هذه الاخبار دلالة على ان من ذبح قبل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فليس من النسك في شئ - (وقد أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن حنبل ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان ثنا يزيد بن خمير الرحبى قال خرج عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم عيد فطر أو اضحى فانكر ابطاء الامام وقال انا كنا فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح (وروينا) عن الحسن البصري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغدو إلى الاضحى والفطر حين تطلع الشمس فيتتام طلوعها - فالنبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى صلاة العيد في اول الوقت فمن كان ذبح قبل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأكل واطعم اهله وجيرانه كما روينا في حديث أبى بردة بن نيار كان ذبحه واقعا قبل ان يحل وقته وذلك لا يجوز فلذلك امر بالاعادة فمن ضحى بالوقت الذى يحل فيه الصلاة ويمضى مقدار صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وخطبته اجزأت اضحيته ان شاء الله - باب من شاء من الائمة ضحى في مصلاه ومن شاء في منزله (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث حدثنى كثير بن فرقد عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذبح وينحر بالمصلى - رواه (1) ف - خاصة وفي البخاري خصاصة - ح - (*)
[ 278 ]
البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال ثنا أبو الأزهر ثنا أبو أسامة (ثنا اسامة - 1) بن زيد عن (ح وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان العامري ثنا أبو أسامة عن اسامة بن زيد الليثى قال حدثنا نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذبح اضحيته بالمصلى - قال نافع وكان ابن عمر يفعله - لفظ حديث العامري وفى حديث أبى الازهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا ابراهيم بن اسمعيل العنبري ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ خالد بن الحارث الهجيمى ثنا عبيدالله عن نافع قال كان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ينحر في المنحر قال عبيدالله منحر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبيدالله وكان القاسم ينحر في اهله - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن أبى بكر المقدمى واسحاق بن ابراهيم عن خالد بن الحارث دون فعل القاسم - باب الذكاة في المقدور عليه ما بين اللبة والحلق (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب قال سمعت سفيان بن سعيد يحدث عن ايوب بن أبى تميمة السختيانى عن سعيد بن جبير عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما انه قال الذكاة في الحلق واللبة - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله ابن الوليد ثنا سفيان عن ايوب (عن عبد الله بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال الذكاة في الحلق واللبة - وباسناده - ثنا سفيان عن ايوب - 1) عن يحيى بن أبى كثير عن فرافصة الحنفي عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال الذكاة في الحلق واللبة ولا تعجلوا الانفس ان تزهق (وقد روى) هذا من وجه ضعيف مرفوعا وليس بشئ - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا محمد بن مقاتل المروزى (ح وأخبرنا) أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزى املاء أنبأ أبو عبد الله محمد ابن على بن زيد الصائغ ثنا محمد بن مقاتل ثنا ابن المبارك عن معمر عن عمرو بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تأكلوا الشريطة فأنها ذبيحة الشيطان - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبوداو ثنا الحسن بن عيسى مولى ابن المبارك عن ابن المبارك بهذا الاسناد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شريطة الشيطان وهى التى تذبح فيقطع الجلد ولا تفرى الاوداج ثم تترك حتى تموت - (أخپرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني يحيى بن ايوب عن عبيدالله بن زحر عن القاسم مولى عبد الرحمن عن أبى امامة الباهلى رضى الله عنه ان رسول الله وصلى الله عليه وسلم قال كل ما افرى الاوداج ما لم يكن قرض ناب أو حز ظفر - قال أبو العباس ليس في كتابي عن على بن يزيد (قال الشيخ رحمه الله) وفى هذا الاسناد ضعف - باب الذبح في الغنم والبقر والفرس والطائر ، والنحر في الابل قد مضت احاديث في ذبح الغنم (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن محمد بن أبى المعروف الفقيه الاسفرائينى بها ثنا أبو سهل بشر بن احمد الاسفرائينى ثنا احمد بن (1) من ف - (*)
[ 279 ]
الحسن بن عبد الجبار ثنا على بن المدينى أنبأ زهير أنبأ أبو الزبير عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذبحوا الامسنة الا ان تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن يونس عن زهير - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري قالا ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن عبد الله أنبأ يعلى بن عبيد ثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر رضى الله عنه قال كنا نتمتع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذبح البقرة عن سبعة - اخرجه مسلم من وجه آخر عن عبد الملك بن أبى سليمان - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أنبأ محمد بن علويه ثنا هارون بن اسحاق ثنا عبدة عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن اسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما قالت ذبحنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة فأكلنا - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق عن عبدة بن سليمان - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة وابن عيينة وحديث ابن عيينة اتم عن عمرو بن دينار عن صهيب مولى ابن عامر عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل عصفورا بغير حقه سأله الله يوم القيامة عنه قيل وما حقه ؟ قال يذبحه فيأكله ولا يقطع رأسه فيرمى به - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا السرى بن خزيمة ثنا موسى بن اسمعيل ثنا وهيب عن ايوب عن أبى قلابة عن أنس رضى الله عنه - فذكر الحديث في الاهلال وقال ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع بدنات بيده قائما وذبح بالمدينة كبشين املحين اقرنين - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل - باب جواز النحر فيما يذبح والذبح فيما ينحر استدلالا بما روينا عن عمر وابن عباس الذكاة في الحلق واللبة وقال عطاء بن أبى رباح يجزى الذبح من النحر والنحر من الذبح في البقر والابل - (وأخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا عمران هو ابن موسى ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير وعبدة بن سليمان (ح وأخبرنا) أبو عمرو أنبأ أبو بكر أخبرني الحسن بن سفيان ثنا ابن نمير ثنا أبى وحفص ووكيع كلهم عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن اسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما قالت نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه وقال عبدة ذبحنا - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة عن جرير قال وتابعه وكيع وابن عيينة عن هشام في النحر واخرجه من حديث الثوري عن هشام في النحر وعن اسحاق عن عبدة في الذبح ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير عن ثلاثتهم في النحر (وقد مضى) في كتاب الحج عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها في قصة الحج قالت فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت ما هذا ؟ فقالوا نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ازواجه - وفى رواية ذبح - وكذلك اختلفت الرواية فيه عن أبى الزبير عن جابر ففى رواية نحر النبي صلى الله عليه وسلم عن ازواجه وفى رواية ذبح عن نسائه بقرة وفى رواية ذبح عن عائشة رضى الله عنها بقرة - باب كراهة النخع والفرس (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رحمه الله ونهى عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن النخع وان تعجل الانفس ان تزهق (قال الشافعي رحمه الله) والنخع ان تذبح الشاة ثم يكسر قفاها من موضع الذبح (1) لنخعه ولمكان الكسر فيه أو تضرب ليعجل قطع حركتها فأكره هذا وقال ولم يحرمها ذلك لانها ذكية - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى ثنا أبو الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا مروان بن معاوية عن (1) ف - المذبح - (*)
[ 280 ]
هشام الدستوائى وحجاج بن أبى عثمان عن يحيى بن أبى كثير عن المعرور الكلبى عن عمر رضى الله عنه انه نهى عن الفرس في الذبيحة قال ابو عبيد (قال أبو عبيدة - 1) الفرس هو النخع يقال منه فرست الشاة ونخعتها وذلك ان ينتهى بالذبح إلى النخاع وهو عظم في الرقبة ويقال ايضا بل هو الذى يكون في فقار الصلب شبيه بالمخ وهو متصل بالقفا يقول فنهى ان ينتهى بالذبح إلى ذلك (قال أبو عبيد) اما النخع فهو على ما قال أبو عبيدة واما الفرس فقد خولف فيه يقال هو الكسر وانما نهى ان يكسر رقبة الذبيحة قبل ان تبرد ومما يبين ذلك ان في الحديث ولا تعجلوا الانفس حتى تزهق - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا اسمعيل بن موسى الحاسب ثنا جبارة حدثنى عبد الحميد بن بهرام حدثنى شهر هو ابن حوشب عن ابن عباس رضى الله عنهما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذبيحة ان تفرس قبل ان تموت - وهذا اسناد ضعيف (2) - باب الذكاة بالحديد وبما يكون اخف على المذكى وما يستحب من حد الشفار ومواراته عن البهيمة واراحة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ اسمعيل بن قتيبة (ح وأخبرنا) الاستاذ أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الاسفرائينى أنبأ محمد بن محمد بن رزمويه ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن غالب النسوي قالا ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أبى الاشعث الصنعانى عن شداد بن اوس رضى الله عنه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خصلتين قال ان الله تبارك كتب الاحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتهم فأحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا خالد الحذاء عن أبى قلابة عن ابى الاشعث الصنعانى عن شداد بن اوس رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله محسان كتب الاحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبح احدكم فليحسن ذبحته وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق الحنظلي (وروينا) في حديث عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتى بالكبش ليضحى به يا عائشة هلمى المدية ثم قال اشحذيها بحجر - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار ثنا ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه رضى الله عنه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحد الشفار وأن توارى عن البهائم ثم قال إذا ذبح احدكم فليجهز - كذا رواه ابن لهيعة موصولا جيدا - (وقد أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني قرة بن عبد الرحمن المعافرى عن ابن شهاب أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحد الشفار وان توارى عن البهائم وقال إذا ذبح احدكم فليجهز (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر الفارسى ثنا يعقوب بن سفيان حدثنى يوسف بن عدى حدثنى عبد الرحيم ابن سليمان عن عاصم الاحول عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قام (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهى تلحظ إليه ببصرها فقال أفلا قبل هذا أتريد أن تميتها موتا (تابعه) حماد بن زيد عن عاصم وقال أتريد أن تميتها موتات (ورواه) معمر عن عاصم فأرسله لم يذكر فيه ابن عباس - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ان رجلا حد شفرة وأخذ شاة ليذبحها فضربه عمر رضى الله عنه بالدرة وقال (1) من ف (2) ف - اسناد فيه ضعف (3) ف - مر - (*)
[ 281 ]
أتعذب الروح ألا فعلت هذا قبل ان تأخذها - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن نجيد أنبأ أبو مسلم ثنا عبد الرحمن بن حماد ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين أن عمر رضى الله عنه رأى رجلا يجر شاة ليذبحها فضربه بالدرة وقال سقها لا ام لك إلى الموت سوقا جميلا - باب الذكاة بما انهر الدم وفرى الاوداج والمذبح ولم يثرد ، الا الظفر والسن (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني سفيان بن سعيد عن ابيه عن عباية عن رافع بن خديج رضى الله عنه انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انا لنرجو أو نخشى ان نلقى العدو وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه الا السن والظفر - رواه البخاري في الصحيح عن قبيصة عن سفيان واخرجاه من حديث يحيى القطان عن سفيان - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن سماك بن حرب قال (سمعت - 1) مرى بن قطرى يقول سمعت عدى بن حاتم رضى الله عنه يحدث انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله انى اجد الصيد فلا اجد ما اذبحه به الا المروة والعصا قال أمرر الدم بما شئت واذكر اسم الله - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار أنبأ أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله ثنا حجاج هو ابن منهال ثنا حماد هو ابن سلمة عن سماك بن حرب قال سمعت مرى بن قطرى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ان احدنا إذا اصاب صيد أو ليس معه شفرة أيذكى بمروة أو شقة العصا ؟ قال أمرر الدم بما شئت واذكر اسم الله عزوجل - (أخبرنا) أبو بكر بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب عن أبى بكر بن عبد الله (عن أبى الزناد - 2) عن عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوى عن عدى بن حاتم رضى الله عنه انه قال قلت يارسول الله ان احدنا يصيد الصيد وليس معه شئ يذكيه به الا مروة أو شقة عصا ، فقال أمرر الدم بما شئت واذكر اسم الله عزوجل - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني القاسم بن زكريا ثنا ابن عبد الاعلى ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت عبيدالله بن عمر عن نافع انه سمع ابن كعب بن مالك يخبر عبد الله بن عمر عن ابيه رضى الله عنه اخبره أن جارية لهم كانت ترعى بسلع فرأت شاة من غنمها بها موت فكسرت حجرا فذبحتها به فقال لاهله لا تأكلوا منها حتى آتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله أو قال ارسل إليه من يسأله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك أو رسوله فقال يا نبى الله ان جارية لنا كانت ترعى بسلع فأبصرت شاة من غنمها بها موت فكسرت حجرا فذبحتها به ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن أبى بكر عن معتمر بن سليمان - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بنى حارثة انه كان يرعى لقحة بشعب من شعاب احد فأخذها الموت فلم يجد شيئا ينحرها به فأخذ وتدا فوجأ به في لبتها حتى اهريق دمها ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فأمره بأكلها (ورواه) جرير بن حازم قال سمعت زيد بن اسلم قال حدثنى عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن ناقة كانت لرجل من الانصار في قبل احد فعرض لها فنحرها بوتد فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكلها فأمره بأكلها - (1) سقط من ف (2) من ف - (*)
[ 282 ]
(أخبرناه) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا محمد بن غالب ثنا سليمان بن حرب ثنا جرير بن حازم فذكره (ورواه) حبان بن هلال عن جرير بن حازم زاد فقلت له حديد ؟ قال لا بل خشب يعنى الوتد - (وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا ابن علية عن ايوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن الذبيحة بالعود فقال كل ما افرى الاوداج غير مثرد (قال أبو عبيد) قال أبو زياد الكلابي التثريد أن تذبح الذبيحة بشئ لاحد له فلا ينهر الدم ولا يسيله (قال أبو عبيد) وقوله ما افرى الاوداج يعنى ما شققها وأسال منها الدم (قال أبو عبيد) وقد تأول بعض الناس هذا الحديث أن قوله كل من الاكل وهذا خطأ ولو اراد من الاكل لوقع المعنى على الشفرة لان الشفرة هي التى تفرى ، وانما معنى الحديث ان كل شئ افرى الاوداج من عود أو حجر بعد أن يفريها فهو ذكى - باب ما جاء في طعام اهل الكتاب قال الله جل ثناؤه (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) قال الشافعي رحمه الله وكان طعامهم عند بعض من حفظنا عنه من اهل التفسير ذبائحهم وكانت الآثار تدل على احلال ذبائحهم - (أخبرنا) يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال طعامهم ذبائحهم (وروينا) عن مجاهد ومكحول - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن محمد بن ثابت المروزى حدثنى على بن حسين عن ابيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) فنسخ واستثنى من ذلك فقال (طعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم) - باب ما جاء في طعامهم وان كانوا حربا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا تميم بن محمد ثنا شيبان بن فروخ ثنا سليمان ثنا حميد هو ابن هلال عن عبد الله بن مغفل رضى الله عنه قال أصبت جرابا من شحم يوم خيبر فالتزمته فقلت لا اعطى احدا اليوم من هذا شيئا فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسم (1) - رواه مسلم في الصحيح عن شيبان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وابو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى ابن فضيل ثنا الحسن بن صالح عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال انما احلت ذبائح اليهود والنصارى لانهم آمنوا بالتوراة والانجيل - باب ما جاء في ذبيحة من اطاق الذبح من امرأة وصبى من المسلمين أو من اهل الكتاب (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبدة ثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن كعب بن مالك عن ابيه رضى الله عنه ان امرأة ذبحت شاة بحجر فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير بها بأسا - رواه البخاري في الصحيح عن صدقة بن الفضل عن عبدة - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع مولى (1) كذا - وفي صحيح مسلم - متبسما - ح - (*)
[ 283 ]
عبد الله بن عمر عن رجل من الانصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ أخبره ان جارية لكعب بن مالك رضى الله عنه كانت ترعى غنما له بالسلع فاصييب شاة منها فادركتها فذبحتها بحجر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال لا بأس بها فكلوها - رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبى اويس عن مالك - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا صدقة بن منصور ثنا أبو معمر (ثنا عبد الله بن معاذ قال أبو أحمد واخبرني الحسن بن سفيان ثنا أبو معمر - 1) عن عبد الله بن معاذ عن معمر عن جابر عن الشعبى عن جابر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في ذبيحة المرأة والصبى أو الغلام إذا ذكروا اسم الله - هذا اسناد فيه ضعف (وقد تابعه) الواقدي في ذبيحة الغلام وهو ايضا ضعيف (أخبرناه) عبد الخالق بن على بن عبد الخالق المؤذن أنبأ بكر بن محمد الصيرفى ثنا محمد بن الفرج ثنا الواقدي ثنا معمر عن جابر الجعفي عن عامر عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بذبيحة الغلام ان تؤكل إذا سمى الله (وروينا) عن مجاهد أنه قال لا بأس بذبيحة الصبى والمرأة من المسلمين واهل الكتاب - باب ما يستحب للمرء من ان يتولى ذبح نسكه أو يشهده (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن القاسم العتكى ثنا جعفر بن سوار ثنا قتيبة بن سعيد ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس رضى الله عنه قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين املحين اقرنين وذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة بن سعيد - (اخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون أنبأ سعيد بن زيد ثنا عمرو بن خالد عن محمد بن على عن آبائه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك اما إن لك باول قطرة تقطر من دمها مغفرة لكل ذنب اما إنه يجاء بها يوم القيامة بلحومها ودمائها سبعين ضعفا حتى توضع في ميزانك ، فقال أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه يارسول الله أهذه لآل محمد خاصة فهم اهل لما خصوا به من خير أو لآل محمد والناس عامة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هي لآل محمد والناس عامة - 1) عمرو بن خالد ضعيف - (وأخبرنا) أبو الحسن بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا ابراهيم بن عبد الله أبو مسلم ثنا معقل بن مالك ثنا النضر بن اسمعيل عن أبى حمزة الثمالى عن سعيد بن جبير عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فانه يغفر لك باول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملتيه وقولى (ان صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين) قلت يارسول الله هذا لك ولاهل بيتك خاصة فاهل ذلك انتم ام للمسلمين عامة قال بل للمسلمين عامة (ورواه) ايضا عمرو بن قيس الملائى عن عطية عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة - فذكر معناه (ويذكر) عن أبى موسى رضى الله عنه انه امر بناته ان يضحين بايديهن - (1) من ف - (*)
[ 284 ]
(1) باب النسيكة يذبحها غير مالكها (قال الشافعي رحمه الله) اجزأت لان النبي صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه ونحر بعضه غيره (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه بيده ونحر بعضه غيره - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها قالت ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر - اخرجاه في الصيحح من حديث سفيان (قال الشافعي) رحمه الله واهدى هديا وانما نحره من اهداه معه - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا عبد الاعلى ثنا سعيد عن قتادة عن سنان بن سلمة عن ابن عباس رضى الله عنهما ان ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول ان عطب منها شئ فخشيت عليها موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ولا تطعمها انت ولا احد من اهل رفقتك - رواه مسلم في الصحيح عن أبى غسان عن عبد الاعلى (قال الشافعي رحمه الله) غير أنى اكره ان يذبح من النسائك مشرك - (أخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان حدثنى جعفر عن ابيه عن علي رضي الله عنه انه قال لا يذبح نسيكة المسلم اليهودي والنصراني (وباسناده) حدثنا سفيان حدثنى قابوس عن أبى ظبيان عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كره ان يذبح نسيكة المسلم اليهودي والنصراني - (وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه أنبأ احمد بن نجدة (2) ثنا احمد بن يونس ثنا زهير ثنا قابوس بن أبى ظبيان ان اباه حدثه قال قال ابن عباس رضى الله عنهما لا يذبح اضحيتك الا مسلم وإذا ذبحت فقل بسم الله اللهم منك ولك اللهم تقبل من فلان (قال الشافعي) فان ذبحها مشرك تحل ذكاته أجزأت مع كراهيتي لها (قال الشيخ) وهذا لما مضى في احلال ذبائحهم (وروينا عن عطاء بن أبى رباح انه لم ير به بأسا - 3) باب ذبائح نصارى العرب (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابراهيم بن أبى يحيى عن عبد الله بن دينار عن سعد الفلحة مولى عمر ، أو ابن سعد الفلحة أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال ما نصارى العرب باهل كتاب وما تحل لنا ذبائحهم وما انا بتاركهم حتى يسلموا أو اضرب اعناقهم - (وأخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ الثقفى عن ايوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلمانى عن علي رضي الله عنه انه قال لا تأكلوا ذبائح نصارى بنى تغلب فانهم لم يتمسكوا من دينهم الا بشرب الخمر - باب ما جاء في ذبيحة المجوس (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة وأبو بكر المشاط قالا ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على الذهلى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ وكيع (1) ههنا ابتدأ المجلد العاشر من المصرية وفي اوله بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله عدة للقائه - والصلاة والسلام على محمد اكرم انبيائه (2) مد - احمد بن محمد - كذا واحمد بن نجدة هو احمد بن عبد الوهاب بن نجدة وشيخه احمد بن يونس هو احمد بن عبد الله بن يونس نسب كل منها إلى جده - ح (3) سقط من مد - (*)
[ 285 ]
عن سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد ابن الحنفية قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر يعرض عليهم الاسلام فمن اسلم قبل منه ومن أبى ضربت عليهم الجزية على ان لا تؤكل لهم ذبيحة ولا تنكح لهم امرأة - هذا مرسل واجماع اكثر الامة عليه يؤكده - (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا احمد بن سنان ثنأ عبد الله ابن نمير عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن عبد الله بن الخليل الحضرمي عن علي رضي الله عنه قال لا بأس بطعام المجوس انما نهى عن ذبائحهم - رواه ابن خزيمة عن يوسف بن موسى عن ابن نمير وعن محمد بن ميمون المكى عن أبى سعيد مولى بنى هاشم عن يحيى بن سلمة محتجا به ويحيى بن سلمة فيه ضعف (وقد قيل) عنه عن ابيه (1) عن عبد الله بن الخليل عن ابيه عن علي رضى الله عنه (وروى) عن قيس بن الربيع عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن أبى الخليل الحضرمي عن علي رضي الله عنه - باب السنة في ان يستقبل بالذبيحة القبلة قاله الزهري وقال ان جهل فلا بأس ان يأكل إذا ذكر اسم الله عليها (وروينا) في حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال ذبح النبي صلى الله عليه وسلم كبشين اقرنين املحين يوم العيد فلما وجههما قال وجهت وجهى للذى فطر السموات والارض حنيفا - فذكره وذلك يرد - وفى رواية اخرى وجههما إلى القبلة حين ذبح - (وأخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما انه كان يستحب ان يستقبل القبلة إذا ذبح (ورواه) غيره عن ابن جريج وقال في الحديث كان يستقبل بذبيحته القبلة (وروى) فيه حديث مرفوع عن غالب الجزرى عن عطاء عن عائشة رضى الله عنها واسناده ضعيف - باب التسمية على الذبيحة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد الحافظ أنبأ أبو عروبة ثنا بندار ومحمد بن المثنى ويحيى بن حكيم قالوا ثنا ابن أبى عدى عن سعيد عن قتادة عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحى بكبشين ويضع رجله على صفاحهما فيذبحهما بيده ويقول بسم الله والله اكبر - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى - باب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الذبيحة (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رحمه الله والتسمية على الذبيحة بسم الله فان زاد بعد ذلك شيئا من ذكر الله فالزيادة خير ولا اكره مع تسميته على الذبيحة ان يقول صلى الله على رسول الله بل احبه له واحب إلى ان يكثر الصلاة عليه فصلى الله عليه في كل الحالات لان ذكر الله والصلاة عليه ايمان بالله وعبادة له يؤجر عليها ان شاء الله من قالها ، وقد ذكر عبد الرحمن بن عوف انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم - (فذكر معنى ما أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا احمد بن ابراهيم بن ملحان ثنا ابن بكير ثنا الليث عن ابن الهاد عن عمرو هو ابن أبى عمرو عن عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد بن جبير عن عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه قال دخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من المسجد فاتبعته امشى وراءه ولا يشعر حتى دخل نخلا فاستقبل القبلة فسجد فأطال السجود وانا وراءه حتى ظننت ان الله عزوجل قد توفاه فأقبلت امشى حتى جئته فطأطأت رأسي انظر في وجهه فرفع رأسه فقال مالك يا عبد الرحمن فقلت له لما اطلت السجود يارسول الله خشيت ان (1) ف - عنه عن ابيه عن ابيه - (*)
[ 286 ]
يكون الله عزوجل قد توفى نفسك فجئت أنظر فقال انى لما دخلت النخل لقيت جبريل عليه السلام فقال انى ابشرك ان الله عزوجل يقول من سلم عليك سلمت عليه ومن صلى عليك صليت عليه (وروى ذلك) ايضا عن ابن أبى سندر الاسلمي عن مولى لعبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن رضى الله عنه (قال الشافعي رحمه الله) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسى الصلاة على خطئ به طريق الجنة - (أخبرناه) أبو سهل احمد بن محمد بن ابراهيم المهرانى أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب التاجر ثنا محمد بن سليمان ثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنى أبى عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسى الصلاة على خطئ به طريق الجنة - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبو بكر بن الحسن وغيرهما قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد في قوله (ورفعنا لك ذكرك) لا اذكر الا ذكرت أشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا جعفر يعنى ابن هشام (1) ثنا سهل بن عثمان حدثنى يحيى بن أبى زائدة حدثنى المبارك عن الحسن (ورفعنا لك ذكرك) قال إذا ذكر الله ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم - (واما الحديث الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر احمد بن اسحاق بن ايوب الفقيه أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ سليمان بن عيسى أخبرني عبد الرحيم بن زيد العمى عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذكروني عند ثلاث تسمية الطعام وعند الذبح وعند العطاس - فهذا منقطع و عبد الرحيم وأبوه ضعيفان وسليمان بن عيسى السجزى في عداد من يضع الحديث ولو عرف يحيى بن يحيى حاله لما استجاز الرواية عنه وهو فيما ذكره شيخنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله ونسبه أبو أحمد بن عدى الحافظ ايضا إلى وضع الحديث فيما اخبرنا أبو سعد المالينى عنه - (وأخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى قال سمعت محمد بن حماد يقول قال السعدى وهو ابراهيم بن يعقوب الجوزجانى سليمان بن عيسى الذى يروى آداب سفيان كذاب مصرح - باب قول المضحي اللهم منك واليك فتقبل منى وقول المضحي عن غيره اللهم تقبل من فلان (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا اسمعيل بن احمد أنبأ محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا حرملة أنبأ ابن وهب (ح وأخبرنا) أبو عبد الله أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب قال قال حيوة اخبرني أبو صخر عن يزيد بن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بكبش اقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتى به ليضحى به قال يا عائشة هلمى المدية اشحذيها بحجر ففعلت ثم أخذها واخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن امة محمد ثم ضحى به - رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الحكم القطري ثنا سعيد بن منصور ثنا يعقوب (1) ف - ابن عامر - (*)
[ 287 ]
ابن عبد الرحمن عن عمرو بن أبى عمرو عن المطلب عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال شهدت اضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمصلى فلما قضى خطبته ونزل عن منبره اتى بكبشه فذبحه وقال بسم الله والله اكبر هذا عنى وعمن لم يضح من امتى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا احمد بن خالد الوهبى عن محمد بن اسحاق (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا ابراهيم بن موسى الرازي ثنا عيسى ثنا محمد بن اسحاق عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى عياش عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين اقرنين املحين موجئين (1) فلما وجههما قال إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والارض (على ملة ابراهيم - 2) حنيفا وما انا من المشركين ان صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا من المسلمين اللهم منك ولك عن محمد وامته بسم الله والله اكبر ثم ذبح صلى الله عليه وسلم - لفظ حديث عيسى بن يونس - وفى رواية الوهبى ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم كبشين يوم العيد فلما وجههما قال - فذكر الدعاء ثم قال اللهم منك ولك عن محمد وامته وسمى وذبح (ورواه) ابراهيم بن طهمان عن محمد بن اسحاق وقال في الحديث وجههما إلى القبلة حين ذبح (وقيل) عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن خالد (3) بن أبى عمران عن أبى عياش عن جابر رضى الله عنه (قال الشافعي رحمه الله) وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه لا يثبت مثله انه ضحى بكبشين فقال في احدهما بعد ذكر الله اللهم عن محمد وآل محمد وفى الآخر اللهم عن محمد وامة محمد - (قال الشيخ وانما اراد ما أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى حدثنى جامع بن سوادة ثنا أبو حازم الحسين بن دينار ثنا سفيان (ح وأنبأ) على بن احمد بن عبدان أنبأ سليمان بن احمد اللخمى ثنا ابن أبى مريم (ثنا الفريابى عن سفيان عن عبد الله عن محمد بن عقيل عن أبى سلمة عن عائشة أو عن أبى هريرة رضى الله عنه - 2) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحى بكبشين اقرنين موجئين فيبدأ باحدهما فيقول بسم الله والله اكبر اللهم منك ولك عن محمد وامته من شهد لك بالتوحيد وشهد لى بالبلاغ ويذبح الآخر ويقول بسم الله والله اكبر اللهم منك ولك عن محمد وآل محمد - لفظ حديث ابن بشران وفى رواية ابن عبدان كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ضحى اشترى كبشين سمينين اقرنين املحين موجئين فذبح احدهما عن امته من شهد له (3) بالتوحيد وشهد له بالبلاغ والآخر عن محمد وآل محمد - هكذا رواه جماعة عن سفيان الثوري (ورواه) زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن الحسين عن أبى رافع رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (ورواه) حماد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال البخاري) لعله سمع من هؤلاء (قال الشيخ) وفيما ذكرنا قبل حديثه كفاية - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا اسحاق أنبأ جرير عن الاعمش ومنصور عن أبى ظبيان عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قلت له قوله تعالى (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف) قال إذا اردت ان تنحر البدنة فأقمها ثم قل الله اكبر الله اكبر اللهم منك ولك ثم سم ثم انحرها قال قلت واقول ذلك في الاضحية قال والاضحية - (4) (أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان حدثنى أبو بكر الزبيدى عن عاصم بن شريب (5) قال اتى علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم النحر بكبش فذبحه وقال بسم الله اللهم منك ولك ومن محمد لك ثم أمر به فتصدق به ثم اتى بكبش آخر فذبحه فقال (6) بسم الله اللهم منك ولك ومن على لك قال ثم قال ائتنى بطابق منه وتصدق بسائره - (1) مص - موجوئين (2) سقط من مد (3) كذا (4) مص - واقول وفي الاضحية قال وفي الاضحية - (5) كذا في ف وفي الميزان ووقع في مد شريك وفي مص سويب - (6) ف - وقال - (*)
[ 288 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا مالك بن اسمعيل النهدي ثنا شريك عن أبى الحسناء عن الحكم بن عتيبة عن حنش بن الحارث قال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يضحى بكبش عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (وبكبش عن نفسه قلنا يا امير المومنين تضحى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 1) قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنى ان اضحى عنه ابدا فانا اضحى عنه ابدا - رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة عن شريك تفرد به شريك بن عبد الله باسناده وهو إن ثبت يدل على جواز التضحية عمن خرج من دار الدنيا من المسلمين - واما عن الحمل فقد قال الشافعي لا يضحى عما في البطن - (وأخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع ان عبد الله ابن عمر كان لا يضحى عما في بطن المرأة - باب ما جاء في حلاق الشعر بعد ذبح الاضحية (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع ان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ضحى مرة بالمدينة قال نافع فأمرني ان اشترى له كبشا فحيلا اقرن ثم اذبحه يوم الاضحى (2) في مصلى الناس قال نافع ففعلت ثم حمل الكبش إلى عبد الله فحلق رأسه حين ذبح الكبش وكان مريضا لم يشهد العيد مع الناس قال نافع وكان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يقول ليس حلاق الرأس بواجب على من ضحى إذا لم يحج - وقد فعله عبد الله بن عمر - باب الرجل يوجب شاة اضحية لم يكن له أن يبدلها بخير ولا شر منها (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان أبو الشيخ أنبأ احمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا على بن عيسى الالثغ المخرمى ثنا محمد بن سلمة عن أبى عبد الرحيم عن الجهم بن جارود عن سالم بن عبد الله عن ابيه ان عمر رضى الله عنه أهدى بختية له قد اعطى بها ثلثمائة دينار فاراد ان يبيعها ويشترى بثمنها بدنا فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأمره ان ينحرها ولا يبيعها - كذا قال بختية له - باب ما جاء في ولد الاضحية (ولبنها - 3) (أخبرنا) أبو بكر الاردستانى أنبأ أبو نصر العراقى ثنا سفيان بن محمد ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا زهير بن أبى ثابت عن مغيرة بن حذف العبسى قال كنا مع علي رضي الله عنه بالرحبة فجاء رجل من همدان يسوق بقرة معها ولدها فقال انى اشتريتها اضحى بها وانها ولدت قال فلا تشرب من لبنها الا فضلا عن ولدها فإذا كان يوم النحر فانحرها هي وولدها عن سبعة - (1) سقط من ف (2) ف - بعد الاضحى (3) من مص - (*)
[ 289 ]
باب الرجل يشترى اضحية وهى تامة ثم عرض لها نقص وبلغت المنسك (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن على الوراق ثنا عبيدالله بن موسى ثنا سفيان عن جابر (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد بن خلى ثنا احمد بن خالد الوهبى ثنا اسرائيل عن جابر عن محمد هو ابن قرظة عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال اشتريت شاة لاضحى بها فخرجت فأخذ الذئب اليتها فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ضح بها - وفى رواية سفيان اشترينا كبشا لنضحي به فقطع الذئب اليته أو من اليته فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني ان اضحى به - وبمعناه رواه شعبة بن الحجاج وشريك بن عبد الله عن جابر الجعفي الا ان جابرا غير محتج به - (وأخبرنا) أبو الحسن بن بشران العدل بغداد أنبأ أبو جعفر الرزاز واسمعيل بن محمد الصفار قالا ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية ثنا الحجاج بن ارطاة عن شيخ من اهل المدينة عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس بالاضحية المقطوعة الذنب - وهذا مختصر من الحديث الاول (فقد رواه) حماد بن سلمة عن حجاج عن عطية عن أبى سعيد أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شاة قطع الذئب ذنبها يضحى بها ؟ قال ضح بها - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ مسعر عن أبى حصين ان ابن الزبير رضى الله عنهما رأى هدايا له فيها ناقة عوراء فقال ان كان اصابها بعد ما اشتريتموها فأمضوها وان كان اصابها قبل ان تشتروها فأبدلوها - باب الرجل يشترى ضحية (1) فتموت أو تسرق أو تضل (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان أنبأ شعيب بن أبى حمزة قال قال نافع (كان ابن عمر رضى الله عنهما يقول ايما رجل اهدى هدية فضلت فان كانت نذرا ابدلها وان كانت تطوعا فان شاء ابدلها وان شاء تركها - هكذا رواه مالك عن نافع - 2) موقوفا ورواه عبد الله بن عامر الاسلمي عن نافع مرفوعا والصواب موقوف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن جعفر العدل أنبأ يحيى بن محمد ثنا عبيدالله بن معاذ ثنا أبى ثنا شعبة عن تميم بن حويص يعنى المصرى قال اشتريت شاة بمنى اضحية فضلت فسألت ابن عباس رضى الله عنهما عن ذلك فقال لا يضرك (قال الشافعي) ولكنه ان وجدها بعد ما اوجبها ذبحها وان مضت ايام النحر كما يصنع في البدن من الهدى - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا ابن ناجية ثنا على بن شعيب ثنا أبو معاوية ثنا سعد بن سعيد عن القاسم يعنى ابن محمد عن عائشة رضى الله عنها انها ساقت بدنتين فضلتا فارسل إليها ابن الزبير بدنتين مكانهما فنحرتهما ثم وجدت الاوليين فنحرتهما ايضا ثم قالت هكذا السنة في البدن - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية - فذكره - باب التضحية في الليل من ايام منى (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان بن (1) مص - اضحية (2) سقط من مد - (*)
[ 290 ]
عيينة عن جعفر بن محمد عن ابيه عن علي بن حسين انه قال لقيم له جد نخله بالليل ألم تعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جداد الليل وصرام الليل أو قال وحصاد الليل - قال سفيان يقال (1) حتى يكون بالنهار ويحضره المساكين - (وأخبرنا) أبو الحسن محمد بن أبى المعروف الاسفرائينى بها أنبأ بشر بن احمد أنبأ احمد بن الحسين بن نصر ثنا على ابن المدينى ثنا سفيان - فذكره بمعناه لم يذكر الصرام والحصاد قال سفيان فسألوا جعفرا عن الاضحى بالليل فقال لا - قال سفيان هذا في حال المساكين - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا حفص بن غياث عن اشعث بن عبد الملك عن الحسن قال نهى عن جداد الليل وحصاد الليل والاضحى بالليل وانما كان ذلك من شدة حال الناس كان الرجل يفعله ليلا فنهى عنه ثم رخص في ذلك - باب النهى عن اكل لحوم الضحايا بعد ثلاث (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن الزهري عن أبى عبيد مولى ابن ازهر قال شهدت العيد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسمعته يقول لا يأكلن احدكم من نسكه بعد ثلاث - كذا رواه الشافعي عن سفيان موقوفا ومن حديث معمر مرفوعا والحديث عند غيره عن سفيان مرفوع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الفضل بن ابراهيم أنبأ احمد بن سلمة ثنا عبد الجبار بن العلاء المكى ثنا سفيان عن الزهري عن أبى عبيد قال شهدت العيد مع علي بن أبي طالب رضى الله عنه فبدأ بالصلاة قبل الخطبة وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان نأكل من لحوم نسكنا بعد ثلاث - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الجبار بن العلاء واخرجه البخاري ومسلم من حديث يونس بن يزيد وغيره عن الزهري مرفوعا - (وحدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء ثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن أبى عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف انه سمع عليا رضي الله عنه يقول يوم الاضحى ايها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى ان تأكلوا من نسككم بعد ثلاثا فلا تأكلوها - رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان تؤكل لحوم الاضاحي (بعد ثلاث قال سالم كان ابن عمر لا يأكل لحوم الاضاحي - 2) فوق ثلاث - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر وعبد بن حميد بن عبد الرزاق واخرجه البخاري من وجه آخر عن الزهري - باب الرخصة في الاكل من لحوم الضحايا والاطعام والادخار (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد السلام ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبى الزبير عن (1) مص - فقال (2) سقط من مد - (*)
[ 291 ]
جابر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث ثم قال بعد كلوا وتزودوا وادخروا - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد الكعبي ثنا محمد بن ايوب أنبأ مسدد ثنا يحيى ثنا ابن جريج ثنا عطاء انه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول كنا لا نأكل من لحم (1) بدننا فوق ثلاث فرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلوا وتزودوا فأكلنا وتزودنا - قلت لعطاء قال جابر حتى جئنا المدينة ؟ قال لا - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن محمد بن حاتم عن يحيى القطان وقال نعم بدل قوله لا ، ورواه احمد بن حنبل عن يحيى كما رواه مسدد - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال ثنا يحيى بن الربيع المكى ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن جابر رضى الله عنه قال كنا نتزود من لحوم الهدى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة - رواه البخاري عن علي وغيره ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة كلهم عن سفيان بن عيينة فالتزود إلى المدينة حفظه عمرو بن دينار عن عطاء وحفظه ايضا عبد الملك بن أبى سليمان عن عطاء وحفظه زهير بن معاوية عن أبى الزبير عن جابر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبد الرحمن بن مهدى ثنا معاوية بن صالح عن أبى الزاهرية عن جبير بن نفير عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم اضحيته فقال يا ثوبان هيئ لنا هذه الشاة وأصلحها قال فما زلت اطعمه منها حتى قدمنا المدينة - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا أبو مسهر ثنا يحيى بن حمزة حدثنى الزبيدى عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه حدثه عن ابيه عن ثوبان (مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - ح وأخبرنا - أبو محمد عبد الله بن يحيى السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل الصفار ثنا عباس الترقفى ثنا محمد بن المبارك حدثنى يحيى ابن حمزة عن الزبيدى محمد بن الوليد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه حدثه - 2) قال حدثنى أبى حدثنا ثوبان قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلح هذا اللحم فأصلحته قال فلم يزل يأكل منه حتى بلغ المدينة - زاد أبو مسهر في روايته قال في حجة الوداع - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن منصور عن أبى مسهر وقال فيه في حجة الوداع ولا اراها محفوظة (ورواه) عن عبد الله الدارمي عن محمد بن المبارك دون هذه اللفظة - (حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله املاء أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين بن الخليل القطان ثنا أبو الأزهر السليطى ثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت نهيتكم ان تأكلوا لحوم الاضاحي فوق ثلاثة ايام وانما اردت بذلك ليتسع اهل السعة على من لا سعة له فكلوا ما بدا لكم وادخروا - (1) مص - لحوم (2) سقط من مد - (*)
[ 292 ]
(وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن المصرى ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله - اخرجه مسلم في الصحيح عن حجاج بن الشاعر عن أبى عاصم عن سفيان كما مضى في كتاب الاشربة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا معرف حدثنى محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيتكم عن ثلاث وانا آمركم بهن نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فان في زيارتها تذكرة ، ونهيتكم عن الاشربة ان تشربوا في ظروف الادم فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا ، ونهيتكم عن لحوم الاضاحي ان تأكلوها بعد ثلاث فكلوها واستنفعوا بها في اسفاركم - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن معرف بن واصل - وابن بريدة هذا عبد الله بن بريدة فقد اخرجه مسلم من حديث أبى سنان ضرار بن مرة عن محارب بن دثار عن عبد الله بن بريدة عن ابيه - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا ابن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا ليث هو ابن سعد عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن ابن خباب ان ابا سعيد بن مالك الخدرى قدم من سفر فقدم إليه من لحوم الاضاحي فقال ما انا باكله حتى اسأل فانطلق إلى اخيه لامه وكان بدريا قتادة بن النعمان فأسله عن ذلك فقال له قد حدث بعدك امر نقضا لما كان نهى عنه من أكل لحوم الضحايا بعد ثلاثة ايام - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن الليث - (وأخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا احمد بن الازهر العبدى ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد حدثنى أبى عن ابن اسحاق حدثنى محمد بن على بن حسين أبو جعفر وأبى ، اسحاق بن يسار عن عبد الله بن خباب مولى بنى عدى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا ان نأكل لحوم نسكنا فوق ثلاث فخرجت في سفر ثم قدمت على اهلي فقالت انه رخص للناس بعد ذلك قال فلم اصدقها حتى بعثت إلى اخى قتادة بن النعمان وكان بدريا أسأله عن ذلك قال فبعث إلى ان كل طعامك فقد صدقت قد ارخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين في ذلك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد عبد الله بن اسحاق البغوي العدل ببغداد ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد بن اياس الجريرى (ح قال وأخبرنا) أبو الفضل بن ابراهيم واللفظ له ثنا احمد بن سلمة ثنا أبو موسى محمد ابن المثنى ثنا عبد الاعلى ثنا سعيد يعنى الجريرى عن أبى نضرة عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اهل المدينة لا تأكلوا لحوم الاضاحي فوق ثلاثة ايام ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهم عيالا وحشما وخدما فقال كلوا وأطعموا واحبسوا وادخروا - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا يحيى بن جعفر ثنا الضحاك بن مخلد ثنا يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الاكوع رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاضحى من ضحى منكم فلا يصبحن من اضحيته في بيته بعد ثالثة شئ فلما كان العام المقبل قالوا يارسول الله نفعل في هذا العام كما فعلنا في العام الماضي ؟ فقال لا ، كلوا وأطعموا وادخروا فان ذلك العام كان فيه شدة - أو كلمة تشبهها - فأردت ان تقسموا في الناس - رواه البخاري في الصحيح عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد ورواه مسلم عن اسحاق بن منصور بن أبى عاصم وقال فأردت ان يفشو فيهم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد الحذاء عن أبى المليح عن نبيشة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا كنا نهيناكم عن لحومها ان تأكلوها فوق ثلاث لكى يسعكم ، جاء الله بالسعة فكلوا وادخروا واتجروا ألا وان هذه الايام ايام أكل وشرب وذكر الله عزوجل - قوله واتجروا اصله ائتجروا (1) (1) زاد في مد - و - ف واتجروا - كذا - ح - (*)
[ 293 ]
على وزن افتعلوا يريد الصدقة التى يبتغى اجرها وليس من باب التجارة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق أنبأ الحسن بن على بن زياد ثنا ابن أبى اويس حدثنى اخى عن سليمان عن يحيى عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها قالت الضحية كنا نملح منه ونقدم به إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال لا تأكلوا منه الا ثلاثة ايام وليست بعزيمة ولكن اراد أن تطعموا منه والله اعلم - رواه البخاري في الصحيح عن اسمعيل ابن أبى اويس - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن عبد الله بن أبى بكر عن عبد الله بن واقد بن عبد الله انه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الاضاحي بعد ثلاث - قال عبد الله بن أبى بكر فذكرت ذلك لعمرة فقالت صدق سمعت عائشة رضى الله عنها تقول دف ناس من اهل البادية حضرة الاضحى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادخروا الثلاث وتصدقوا بما بقى قالت فلما كان بعد ذلك قيل يا رسول الله لقد كان الناس ينتفعون من ضحاياهم يجملون منها الودك ويتخذون منها الاسقية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك ؟ أو كما قال قالوا يارسول الله نهيت عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما نهيتكم من اجل الدافة التى دفت حضرة الاضحى فكلوا وتصدقوا وادخروا - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث روح عن مالك - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى (ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس أخبرني أبى عن عائشة رضى الله عنها قال سألتها أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى - ح وأنبأ - أبو الحسن على بن محمد المقرى - 1) أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان ثنا عبد الرحمن ابن عابس بن ربيعة عن ابيه عابس بن ربيعة انه قال قيل لعائشة رضى الله عنها أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يؤكل لحوم الاضاحي فوق ثلاثة ايام ؟ قالت ما نهى عنه الا مرة في عام جاع الناس منه (2) فأراد ان يطعم الغنى الفقير ولقد كنا نخرج الكراع بعد خمس عشرة فنأكله فقلت ولم تفعلون ذلك ؟ قال فضحكت وقالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدوم ثلاثة ايام حتى لحق بالله عزوجل - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله لما روت عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه للدافة ثم قال كلوا وتصدقوا وادخروا - وروى جابر ما ذكرنا كان يجب على من علم الامرين معا ان يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى فإذا كان مثله فهو منهى عنه وإذا لم يكن مثله لم يكن منهيا عنه أو يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم في وقت ثم ارخص فيه بعده والآخر من امره ناسخ للاول - قال وقال الشافعي رحمه الله في موضع آخر يشبه ان يكون نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن امساك لحوم الضحايا بعد ثلاث إذا كانت الدافة على معنى الاختيار لا على معنى الفرض لقول الله تعالى في البدن (فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا) وهذه الآية في البدن التى يتطوع بها اصحابها - باب اطعام البائس الفقير واطعام القانع والمعتر وما جاء في تفسيرهم قال الله تبارك وتعالى (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير) وقال (وأطعموا القانع والمعتر) قال الشافعي رحمه الله القانع هو السائل والمعتر هو الزائر والمار بلا وقت وقال في موضع آخر القانع الفقير والمعتر الزائر وقيل الذى يتعرض العطية (3) منها - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع بن الجراح ثنا طلحة بن عمرو عن عطاء في قول الله عزوجل (وأطعموا البائس الفقير) قال الذى يسألك (1) سقط من مد (2) كذا (3) مص - للعطية - (*)
[ 294 ]
(وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل الصفار ثنا سعدان ثنا وكيع ثنا سفيان عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير قال القانع السائل والمعتر الذى يعتريك يريدك ولا يسألك (وباسناده) عن سفيان عن منصور عن ابراهيم ومجاهد القانع الجالس في بيته والمعتر الذى يعتريك - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ العباس بن الفضل النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم أنبأ يونس ومنصور عن الحسن في قوله (القانع والمعتر) قال القانع الذى يقنع للرجل يسأله والمعتر الذى يتعرض ولا يسأل (قال وحدثناه) سعيد ثنا هشيم أنبأ مغيرة عن ابراهيم قال احدهما المار والآخر السائل (قال وحدثنا) سعيد ثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قال القانع السائل - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن علي بن السقاء الاسفرائينى أنبأ أبو عبد الله محمد بن احمد بن بطة الاصبهاني ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الاموى ثنا مسلم بن خالد عن ابن أبى نجيح عن مجاهد في قوله (فكلوا منها واطعموا البائس الفقير) قال البائس الذى يسأل بيده إذا سأل قال والقانع الطامع الذى يطمع في ذبيحتك من جيرانك قال والمعتر الذى يعتريك بنفسه ولا يسألك يعترض لك (وروى) في ذلك عن ابن عباس - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الفضل بن خميرويه الهروي أنبأ احمد بن نجدة ثنا احمد بن يونس ثنا زهير ثنا قابوس ابن أبى ظبيان أن اباه حدثه قال قلنا لابن عباس رضى الله عنهما أرأيت القانع والمعتر ما القانع والمعتر ؟ قال اما القانع فالقانع بما ارسلت إليه في بيته والمعتر الذى يعتريك - باب لا يبيع من اضحيته شيئا ولا يعطى اجر الجازر منها (حدثنا) أبو جعفر كامل بن احمد المستملى أنبأ بشر بن احمد الاسفرائينى ثنا داود بن الحسين البيهقى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو خيثمة عن عبد الكريم (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الله بن محمد بن موسى ثنا محمد بن ايوب أنبأ مسدد و عبد الله بن أبى شيبة قالا ثنا سفيان عن عبد الكريم الجزرى عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن علي رضي الله عنه قال أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقوم على بدنه وان اقسم جلودها وجلالها وأمرني ان لا اعطى الجازر منها شيئا وقال نحن نعطيه من عندنا - وفى رواية أبى خيثمة وان أتصدق بلحمها وجلودها واجلتها وان لا اعطى اجر الجازر منها قال نحن نعطيه من عندنا - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وعن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره واخرجه البخاري من وجه آخر عن عبد الكريم - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن اسحاق العدل ببغداد ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان ثنا زيد بن الحباب ثنا عبد الله بن عياش (بن عباس - 1) عن عبد الرحمن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من باع جلد اضحيته فلا اضحية له - باب الاشتراك في الهدى والاضحية (أخبرنا) أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري ثنا أبو عبد الله بن يعقوب ثنا حامد بن أبى حامد (2) ثنا اسحاق ابن سليمان ثنا مالك بن انس (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن سوار ثنا قتيبة عن (3) مالك عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله الانصاري رضى الله عنه قال نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية البدنة عن سبعة - والبقرة عن سبعة - لفظ حديث قتيبة (رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وقتيبة - 1) بن سعيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن اسحاق بن ايوب أنبأ الحسن بن على بن زياد ثنا احمد بن يونس زهير ثنا أبو الزبير عن جابر رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) سقط من مد (2) مص - حامد بن احمد (3) مص - ثنا - (*)
[ 295 ]
ان نشترك في الابل والبقر كل سبعة منا في بدنة - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن يونس - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن يعقوب هو الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى عن ابن جريج اخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة فاشتركنا في الجزور سبعة فقال له رجل البقرة يشترك فيها ؟ قال ماهى الا من البدن وحضر جابر الحديبية فقال اشتركنا كل سبعة في بدنة فنحرنا يومئذ سبعين بدنة - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا اسحاق بن الحسن بن ميمون الحربى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنبأ قيس بن سعد عن عطاء عن جابر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البقرة عن سبعة والبدنة عن سبعة (رواية عطاء عن جابر على ان البدنة عن سبعة - 1) واجماع هؤلاء الائمة عن أبى الزبير عن جابر ثم رواية عطاء عن جابر على ان البدنة عن سبعة اولى من رواية الثوري عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه في البدنة عن عشرة وروينا) عن علي وحذيفة وأبى مسعود الانصاري وعائشة رضى الله عنهم انهم قالوا البقرة عن سبعة - باب الاضحية في السفر (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة (ح قال وأخبرني) أبو الوليد ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن رافع قالا ثنا زيد بن الحباب عن معاوية بن صالح ثنا أبو الزاهرية حدير بن كريب عن جبير بن نفير بن مالك الحضرمي عن ثوبان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح اضحيته (في السفر - 2) ثم قال يا ثوبان أصلح لحمها فلم ازل اصلحه حتى قدمنا المدينة - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة (ومحمد بن رافع 2) - باب من قال الاضحى جائز يوم النحر وايام منى كلها لانها ايام النسك (أخبرنا) أبو حامد (احمد بن - 2) على بن احمد الحافظ الاسفرائينى بها أنبأ أبو على زاهر بن احمد ثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا أبو الأزهر ثنا أبو المغيرة ثنا سعيد بن عبد العزيز حدثنى سليمان بن موسى عن جبير بن مطعم رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عرفات موقف وارفعوا عن عرفات وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وكل ايام التشريق ذبح (قال وحدثنا) أبو بكر ثنا احمد بن يوسف ثنا أبو اليمان ثنا سعيد بن عبد العزيز - فذكره بمثله - هذا هو الصحيح وهو مرسل - (وقد روى كما أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى ثنا أبو نصر التمار (1) من مص (2) سقط من مد - (*)
[ 296 ]
ثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن عبد الرحمن بن أبى حسين عن جبير بن مطعم رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفات موقف وارفعوا عن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وفى كل ايام التشريق ذبح (ورواه) سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف عند بعض اهل النقل عن سعيد - (كما أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا يحيى بن صاعد (وأخبرنا) أبو حامد الحافظ أنبأ زاهر ابن احمد ثنا أبو بكر النيسابوري قالا ثنا احمد بن منصور ثنا محمد بن بكير الحضرمي ثنا سويد بن عبد العزيز عن سعيد بن عبد العزيز التنوخى عن سليمان بن موسى عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابيه رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايام التشريق كلها ذبح - (وروى من وجه آخر عن سليمان كما أخبرنا) أبو بكر بن الحارث أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا احمد ابن عيسى الخشاب ثنا عمرو بن أبى سلمة ثنا أبو معبد عن سليمان بن موسى أن عمرو بن دينار حدثه عن جبير بن مطعم رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ايام التشريق ذبح - (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا روح بن عبادة عن ابن جريج اخبرني عمرو بن دينار أن نافع بن جبير بن مطعم رضى الله عنه اخبره عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد سماه نافع فنسيته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من غفار قم فأذن انه لا يدخل الجنة الا مؤمن وانها ايام أكل وشرب ايام منى - زاد سليمان بن موسى وذبح يقول ايام ذبح ابن جريج يقوله (ورواه) معاوية بن يحيى الصدفى عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرة عن أبى سعيد ومرة عن أبى هريرة رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ايام التشريق كلها ذبح - (أخبرناه) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ أنبأ عبد الله بن محمد بن مسلم (1) ثنا دحيم ثنا محمد بن شعيب ثنا معاوية بن يحيى - فذكره وقال عن أبى سعيد - (وأخبرنا) أبو سعد أنبأ أبو أحمد ثنا جعفر بن احمد بن عاصم ثنا دحيم ثنا محمد بن شعيب عن الصدفى - فذكره وقال عن أبى هريرة رضى الله عنه - قال أبو أحمد وهذا سواء قال عن الزهري عن سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه وسواء قال عن الزهري عن ابن المسيب عن أبى سعيد جميعا غير محفوظين لا يرويهما غير الصدفى (قال الشيخ رحمه الله) والصدفى ضعيف لا يحتج به - (اخبرنا) أبو حامد احمد بن على الحافظ أنبأ زاهر بن احمد ثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا محمد بن يحيى (2) ثنا أبو داود عن طلحة بن عمرو الحضرمي عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال الاضحى ثلاثة ايام بعد يوم النحر (قال وحدثنا) محمد بن يحيى أنبأ روح ثنا حماد عن مطر أن الحسن وعطاء قالا يضحى إلى آخر ايام التشريق (قال وحدثنا محمد) (بن اسحاق هو الصغانى ثنا روح قال ابن جريج قال قال عطاء يذبح في ايام التشريق قال وثنا محمد - 3) ثنا أبو داود ثنا شعبة عن قتادة (1) مص - سالم (2) مص - محمد بن اسحاق (3) من مص - (*)
[ 297 ]
عن الحسن قال الاضحى ثلاثة ايام بعد يوم النحر (قال وحدثنا) محد بن اسحاق هو الصغانى ثنا روح قال ابن جريج قال قال عطاء يذبح في ايام منى كلها وفى يوم النفر الآخر (قال وحدثنا) محمد بن اسحاق ثنا هيثم (1) بن خارجة ثنا اسمعيل ابن عياش عن عمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز قال الاضحى يوم النحر وثلاثة ايام بعده (قال وحدثني) ابراهيم بن هانئ ثنا الحكم بن موسى (ثنا يحيى بن حمزة عن النعمان عن سليمان بن موسى - 2) انه قال النحر ثلاثة ايام فقال مكحول صدق - باب من قال الاضحى يوم النحر ويومين بعده (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عبد الكريم بن الهيثم (3) ثنا ابو اليمان أنبأ شعيب قال قال نافع سأل ابو سلمة عبد الله بن عمر رضى الله عنهما بعد النحر بيوم فقال انى بدا لى ان اضحى فقال ابن عمر رضى الله عنهما من شاء فليضح اليوم ثم غدا إن شاء الله - (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كان يقول الاضحى يومان بعد يوم الاضحى (قال وثنا مالك انه بلغه أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان يقول الاضحى يومان بعد يوم الاضحى - - 4) - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن نجيد أنبأ أبو مسلم ثنا عبد الرحمن بن حماد ثنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس رضى الله عنه قال الذبح بعد النحر يومان - باب من قال الضحايا إلى آخر الشهر لمن اراد أن يستأنى ذلك (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ (ح وأخبرنا) أبو حامد احمد بن على الحافظ أنبأ زاهر بن احمد قالا ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا احمد بن سعيد بن صخر ثنا حبان بن هلال ثنا ابان بن يزيد ثنا يحيى بن أبى كثير عن محمد بن ابراهيم حدثنى أبو سلمة وسليمان بن يسار أنه (5) بلغهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الضحايا إلى آخر الشهر لمن اراد أن يستأنى ذلك - لفظ حديث الاصبهاني وفى رواية أبى حامد أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال الضحايا إلى هلال المحرم لمن اراد أن يستأنى ذلك - رواه أبو داود في المراسيل عن موسى بن اسمعيل عن ابان - (أخبرنا) أبو حامد احمد بن على الحافظ أنبأ زاهر بن احمد ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا محمد بن ابراهيم بن مسلم ثنا معلى بن منصور ثنا عباد بن العوام ثنا يحيى بن سعيد قال سمعت ابا امامة بن سهل بن حنيف يقول ان كان المسلمون ليشترى (1) مص وف - هشيم وهو خطأ - ح (2) سقط من مد (3) زاد في مص - ثنا أبو الهيثم (4) سقط من مد (5) مص - انهما (*)
[ 298 ]
احدهم الاضحية فيسمنها فيذبحها بعد الاضحى آخر ذى الحجة - حديث أبى سلمة وسليمان مرسل وحديث أبى امامة حكاية عمن لم يسم (وقد قال) أبو إسحاق المروزى رحمه الله في الشرح روى في بعض الاخبار الاضحية إلى رأس المحرم فان صح ذلك فالامر يتسع فيه إلى غرة المحرم وان لم يصح فالخبر الصحيح ايام منى ايام نحر وعلى هذا بنى الشافعي رحمه الله (قال الشيخ رحمه الله) في كلاهما (1) نظر هذا لارساله وما مضى لاختلاف الرواة فيه على سليمان بن موسى وحديث سليمان بن موسى اولاهما ان يقال به والله اعلم - جماع ابواب العقيقة باب العقيقة سنة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن ايوب عن محمد عن رجل يقال له سلمان رفعه قال مع الغلام عقيقة فاهريقوا عنه الدم واميطوا عنه الاذى - رواه البخاري في الصحيح عن عارم عن حماد بن زيد ولم يقل رفعه قال وقال حجاج ثنا حماد يعنى ابن سلمة أنبأ ايوب وقتادة وهشام وحبيب عن ابن سيرين عن سلمان رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة ثنا ايوب وقتادة وحبيب عن محمد (ح وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا خلف بن عمرو العكبرى ثنا عبد الاعلى بن حماد ثنا حماد عن يونس وايوب وهشام وحبيب وقتادة في آخرين عن محمد بن سيرين عن سلمان بن عامر الضبى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الغلام عقيقة فاهريقوا عنه دما واميطوا عنه الاذى (قال الفقيه رحمه الله وقد روى) عن الثوري عن ايوب كذلك مجودا - (حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله املاء أنبأ أبو حامد ابن الشرقي ثنا (احمد بن يوسف السلمى ثنا - 2) أبو حذيفة ثنا سفيان عن ايوب عن ابن سيرين عن سلمان بن عامر الضبى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغلام عقيقة فاهريقوا عنه دما واميطوا عنه الاذى - واستشهد البخاري ايضا برواية جرير بن حازم عن ايوب كذلك مجودا (قال البخاري) ورواه يزيد بن ابراهيم عن ابن سيرين عن سلمان قوله - (أخبرناه) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان بن حرب ثنا يزيد ابن ابراهيم ثنا ابن سيرين قال قال سلمان العقيقة مع الولد فاهريقوا عنه الدم واميطوا عنه الاذى - قال محمد حرصت على ان اعلم ما اميطوا عنه الاذى فلم اجد من يخبرني (قال الفقيه) رحمه الله قد روى هشام عن الحسن البصري انه كان يقول اماطة الاذى حلق الرأس - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا يحيى بن خلف ثنا عبد الاعلى ثنا هشام عن الحسن - فذكره (قال البخاري) وقال غير واحد عن عاصم وهشام عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان رضي الله عنه عن (1) كذا وقد نبه عليه في الجوهر (2) سقط من مد -
[ 299 ]
النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الغلام عقيقة فاهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الاذى - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني ثنا ابراهيم بن اسحاق القاضى ثنا جعفر ابن عون عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب رضى الله عنه أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال كل غلام رهينة (1) بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالا ثنا احمد بن كامل القاضى أبو بكر ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشى ثنا قريش بن أنس ثنا حبيب بن الشهيد قال قال لى محمد بن سيرين سل الحسن ممن سمع حديث العقيقة فسألته فقال من سمرة بن جندب رضى الله عنه - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن أبى الاسود عن قريش - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا اسحاق بن احمد الفارسى ثنا أبو حاتم ثنا سليمان بن شرحبيل ثنا يحيى بن حمزة قال قلت لعطاء الخراساني ما مرتهن بعقيقة قال يحرم شفاعة ولده (قال الشافعي) رحمه الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه عق عن الحسن والحسين وحلق شعورهما وتصدقت فاطمة رضي الله عنها بزنته فضة - (أخبرناه) أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد ثنا محمد بن عبد الله بن عمرويه ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو المنقرى ثنا عبد الوارث ثنا ايوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن كبشا وعن الحسين كبشا - رواه أبو داود في كتاب السنن عن أبى معمر - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان بن عبدان وأبو صادق محمد بن احمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد ابن اسحاق الصغانى ثنا محمد بن يحيى النيسابوري ثنا احمد بن صالح ثنا ابن وهب عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشين - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن محمد بن على بن حسين انه قال وزنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحسين فتصدقت بزنة ذلك فضة (قال وحدثنا) مالك عن يحيى بن سعيد انه عق عن حسن وحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنهم (وقيل) عن ربيعة عن أنس وليس بمحفوظ - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو عثمان بن عبدان وأبو محمد بن أبى حامد المقرى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنى عبد الله بن لهيعة حدثنى عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر برأس الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنهم يوم سابعهما فحلقا ثم تصدق بوزنه فضة ولم يجد أو يجد ذبحا (وقيل) عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها وليس بمحفوظ - (أنبأني أبو عبد الله) اجازة ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قالا ثنا عبد الله بن وهب (ح وأخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ احمد بن الحارث بن مسكين ثنا ابن وهب أخبرني محمد بن عمرو يعنى اليافعي عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها قالت عق رسول الله صلى الله (1) مد - رهين - (*)
[ 300 ]
عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رأسهما الاذى (قال أبو أحمد) لا اعلم يرويه عن ابن جريج بهذا الاسناد غير محمد بن عمرو اليافعي و عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد (قال الفقيه رحمه الله) وروى عبد الله بن محرر في عقيقة النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه حديثا منكرا - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ حاجب بن احمد بن سفيان الطوسى ثنا محمد بن حماد الابيوردى ثنا عبد الرزاق أنبأ عبد الله بن محرر عن قتادة عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة قال عبد الرزاق انما تركوا عبد الله بن محرر لحال هذا الحديث (قال الفقيه رحمه الله) وقد روى من وجه آخر عن قتادة - ومن وجه آخر عن أنس وليس بشئ - باب ما يستدل به على أن العقيقة على الاختيار لا على الوجوب (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا القعنبى ثنا داود بن قيس عن عمرو بن شعيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ح وحدثنا) محمد بن سليمان الانباري ثنا عبد الملك بن عمرو عن داود عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال لا يحب الله العقوق - كأنه كره الاسم - وقال من ولد له ولد فأحب ان ينسك عنه فلينسك ، عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن زيد بن اسلم عن رجل من بنى ضمرة عن ابيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن العقيقة فقال لا احب العقوق - وكأنه انما كره الاسم - وقال من ولد له ولد فأحب ان ينسك عن ولده فليفعل (1) (قال الشيخ رحمه الله) وهذا إذا انضم إلى الاول قويا وقد علق فيهما ذلك بمحبته - باب ما يعق عن الغلام وما يعق عن الجارية (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا ابراهيم بن بشار ثنا سفيان ثنا عبيدالله بن أبى يزيد عن ابيه عن سباع (2) بن ثابت عن ام كرز الخزاعية وهى الكعبية رضى الله عنها قالت سمعت (1) ف - فلينسك (2) سقط من هنا من مد - (*)
[ 301 ]
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في العقيقة عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة لا يضركم ذكرانا كن ام اناثا كذا قاله سفيان بن عيينة - عن ابيه - وذكر ابيه فيه وهم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا حماد بن زيد عن عبيدالله بن أبى يزيد عن سباع بن ثابت عن ام كرز رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله عن الغلام شاتان مثلان وعن الجارية شاة (قال أبو داود) هذا هو الحديث وحديث سفيان وهم (قال الفقيه العالم رحمه الله) ورواه المزني في المختصر عن الشافعي عن سفيان عن عبيدالله بن أبى يزيد عن سباع بن وهب عن ام كرز - والمزنى واهم فيه في موضعين احدهما ان سائر الرواة رووه عن ابن عيينة عن عبيدالله بن أبى يزيد عن ابيه عن سباع (1) والآخر أنهم قالوا فيه سباع بن ثابت وقد رواه الطحاوي عن المزني في كتاب السنن في احد الموضعين على الصواب كما رواه سائر الناس عن سفيان وبالله التوفيق (ورواه) ابن جريج عن عبيدالله بن أبى يزيد عن سباع بن ثابت أن محمد بن ثابت بن سباع اخبره ان ام كرز اخبرته (وروى) ذلك من وجه آخر عن ام كرز - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن حبيبة بنت ميسرة عن ام كرز رضى الله عنها انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة - (أخبرنا) أبو محمد السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج أخبرني عطاء بهذا الحديث قلت يعنى لعطاء وما المكافأتان ؟ قال المثلان والضأن احب إليه من المعز وذكر انها احب إليه من اناثها رأى منه - قال انسان لعطاء أرأيت ان ذبحت مكانها جزورا ؟ قال ابدأ بالذى سمى ثم اذبح بعد ما شئت قلت له والسنة (2) قال والسنة - (حدثنا) أبو جعفر كامل بن احمد المستملى رحمه الله أنبأ بشر بن احمد الاسفرائينى ثنا داود بن الحسين البيهقى ثنا يحيى بن يحيى ثنا عبد الجبار بن ورد قال سمعت ابن أبى مليكة يقول نفس لعبد الرحمن بن أبى بكر غلام فقيل لعائشة رضى الله عنها يا ام المؤمنين عقى عليه أو قال عنه جزورا فقالت معاذ الله ولكن ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتان مكافأتان - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا بشر بن المفضل أبو إسمعيل عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن يوسف بن ماهك قال دخلنا على حفصة بنت عبد الرحمن فأخبرتنا أن عائشة رضى الله عنها اخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا يحيى بن جعفر أنبأ الضحاك بن مخلد ثنا (1) انتهى السقط من مد - (2) مص - فالسنة - (*)
[ 302 ]
أبو حفص سالم بن تميم عن ابيه عن عبد الرحمن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اليهود تعق عن الغلام ولا تعق عن الجارية فعقوا عن الغلام شانين وعن الجارية شاة - باب من اقتصر في عقيقة الغلام على شاة واحدة (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام حدثنى أبو معمر عبد الله بن عمرو الهذلى المقعد (ح وأخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر أنبأ أبو خليفة ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا ايوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن كبشا وعن الحسين كبشا - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما انه لم يكن يسأله احد من ولده عقيقة الا اعطاه اياها وكان يعق عن اولاده شاة شاة عن الذكر والانثى - (قال وحدثنا) مالك عن هشام بن عروة أن اباه عروة بن الزبير كان يعق عن بنيه الذكور والاناث شاة شاة - باب من قال لا تكسر عظام العقيقة ويأكل اهلها منها ويتصدقون ويهدون (روى) أبو داود في المراسيل عن محمد بن العلاء عن حفص عن جعفر بن محمد عن ابيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة التى عقتها فاطمة عن الحسن والحسين عليهم السلام ان يبعثوا إلى القابلة منها برجل وكلوا وأطعموا ولا تكسروا منها عظما - (أخبرناه) أبو بكر محمد بن محمد أنبأ أبو الحسين الداودى ثنا أبو على اللؤلؤي ثنا أبو داود - فذكره - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عثمان بن عمر ثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن عامر الاحول عن عطاء عن ام كرز رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة قال وكان عطاء يقول تقطع جدولا ولا يكسر لها عظم اظنه قال ويطبخ قال وقال عطاء إذا ذبحت فقل بسم الله والله اكبر هذه عقيقة فلان (وفى رواية) ابن جريج عن عطاء انه قال في العقيقة يقطع آرابا آرابا ويطبخ بماء وملح ويهدى في الجيران (وروى) في ذلك عن جابر بن عبد الله من قوله - باب لا يمس الصبى بشئ من دمها (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن محمد بن ثابت ثنا على بن الحسين ثنا أبى ثنا عبد الله (1) في مد - يقطع جدولا يكسر لها عظم - (*)
[ 303 ]
ابن بريدة (قال سمعت أبى بريدة رضى الله عنه - 1) يقول كنا في الجاهلية إذا ولد لاحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها فلما جاء الله بالاسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران (قال الشيخ رحمه الله) وفى حديث ايوب بن موسى عن يزيد بن عبد الله المزني عن ابيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الابل فرع وفى الغنم فرع ويعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ الحسن بن على بن زياد ثنا أبو حمة محمد بن يوسف أنبأ أبو قرة عن ابن جريج حديثا ذكره عن يحيى بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا محمد بن بكار الصيرفى ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد الانصاري عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها في حديث العقيقة قالت وكان اهل الجاهلية يجعلون قطنة في دم العقيقة ويجعلونه على رأس الصبى فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجعل مكان الدم خلوقا (قال الفقيه رحمه الله) وقوله في حديث سلمان بن عامر اميطوا عنه الاذى يحتمل ان يكون المراد به حلق الرأس والنهى عن ان يمس رأسه بدمها - (واما الحديث الذى أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ثنا أبو جعفر الرزاز ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة (ح وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان أنبأ محمد بن جبلة ثنا أبو عمر حفص بن عمر صاحب الحوض ثنا همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويدمى (زاد الحوضى) في روايته قال وكان قتادة إذا سئل عن الدم كيف يصنع به قال إذا ذبحت العقيقة أخذت صوفة منها فاستقبل بها اوداجها ثم توضع على يافوخ الصبى حتى تسيل مثل الخيط ثم يغسل رأسه ويحلق بعد - (فقد أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه قال قال أبو داود هذا وهم من همام يدمى (أخبرنا) أبو على أنبأ أبو بكر ابن داسه ثنا أبو داود ثنا ابن المثنى ثنا ابن أبى عدى عن سعيد هو ابن أبى عروبة عن قتادة - فذكره وقال يوم سابعه ويحلق ويسمى (قال أبو داود) ويسمى اصح كذا قال سلام بن أبى مطيع يعنى عن قتادة واياس بن دغفل واشعث عن الحسن - (1) باب ما جاء في وقت العقيقة وحلق الرأس والتسمية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا حفص ابن غياث عن هشام عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر رضى الله عنه رفعه قال الغلام مرتهن بعقيقته يماط عنه الاذى ويراق عنه الدم في اليوم السابع (وقد مضى) في هذا حديث ابن أبى عروبة عن قتادة - (وأخبرنا) أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد أنبأ الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن اسمعيل بن مسلم عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العقيقة تذبح لسبع ولا ربع عشرة ولاحدى وعشرين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ الحسن بن على بن زياد ثنا أبو حمة محمد بن يوسف ثنا أبو قرة عن ابن جريج حديثا ذكره عن يحيى بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا محمد بن بكار الصيرفى ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد الانصاري عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يعق عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة - وقال وعق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين شاتين يوم السابع وأمر أن يماط عن رأسه الاذى وقال اذبحوا (1) سقط من مص (2) من هنا يبتدئ المجلد العاشر من النسخة الرامفورية - (*)
[ 304 ]
على اسمه وقولوا بسم الله والله اكبر اللهم لك واليك هذه عقيقة فلان - لفظ حديث عبد المجيد وفى رواية أبى قرة عن الحسن شاتين وعن حسين شاتين ذبحهما يوم السابع وسماهما - (وأخبرنا) أبو محمد السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج ثنا جعفر بن محمد عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمى الحسن يوم سابعه وانه اشتق من حسن حسينا وذكر أنه لم يكن بينهما الا الحمل - باب ما جاء في التصدق بزنة شعره فضة وما تعطى القابلة (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن جعفر بن محمد بن على عن ابيه انه قال وزنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحسين وزينب وام كلثوم فتصدقت بزنة ذلك فضة (ورويناه) (عن ربيعة - 1) عن محمد بن على بن حسين في حسن وحسين عليهما السلام - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن اسحاق الفقيه أنبأ موسى بن الحسن ثنا القعنبى ثنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبحت عن حسن وحسين حين ولدتهما شاة وحلقت شعورهما ثم تصدقت بوزنه فضة - (وحدثنا) أبو على الحافظ ثنا الحسين بن على الحافظ أنبأ يحيى بن محمد بن صاعد ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى (2) ثنا حسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة عليها السلام فقال زنى شعر الحسين (3) وتصدقي بوزنه فضة واعطى القابلة رجل العقيقة - كذا في هذه الرواية (وروى) الحميدى عن الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن ابيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه اعطى القابلة رجل العقيقة (ورواه) حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا في ان يبعثوا إلى القابلة منها برجل (وفى رواية) محمد بن اسحاق عن عبد الله بن أبى بكر عن محمد بن علي بن حسين عن علي رضي الله عنه قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة وقال يا فاطمة احلقى رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة فوزناه فكان وزنه درهما وبعض درهم - وهذا ايضا منقطع (وقيل) في روايته عن محمد بن على بن حسين عن ابيه عن جده عن علي رضي الله عنه ولا ادرى محفوظ هو أم لا - (أخبرنا) الشريف أبو الفتح العمرى أنبأ عبد الرحمن بن أبى شريح أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا على بن الجعد أنبأ شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن الحسين (4) عن أبى رافع قال لما ولدت فاطمة حسنا رضي الله عنهما قالت يارسول الله ألا اعق عن ابني بدم ؟ قال لا ولكن احلقي شعره وتصدقي بوزنه من الورق على الاوفاض أو على المساكين قال قال علي قال شريك يعني بالاوفاض اهل الصفة ففعلت ذلك فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك - (وأخبرنا) أبو سعيد الصيرفى أنبأ أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن غالب ثنا سعيد بن اشعث ثنا سعيد بن سلمة وهو ابن أبى الحسام ثنا عبد الله بن محمد عن على بن حسين عن أبى رافع أن الحسن بن علي عليهما السلام حين ولدته امه ارادت ان تعق عنه بكبش عظيم فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها لا تعقي عنه بشئ ولكن احلقي شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله عزوجل أو على ابن السبيل وولدت الحسين من العام المقبل فصنعت مثل ذلك - تفرد به ابن عقيل وهو إن صح فكأنه اراد ان يتولى العقيقة عنهما بنفسه كما رويناه فأمرها بغيرها وهو التصدق بوزن شعرهما من الورق وبالله التوفيق - (1) سقط من مد (2) ر - الجمحي (3) مص - الحسن (4) مد - عن ابي الحسن - كذا - (*)
[ 305 ]
باب النهى عن القزع (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عمرو عثمان بن احمد الدقاق ببغداد ثنا يحيى بن جعفر بن أبى طالب ثنا شجاع بن الوليد ثنا عبيدالله بن عمر (ح وأخبرنا) أبو عبد الله أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى وهو ابن سعيد ثنا عبيد الله ثنا عمر بن نافع عن ابيه نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع والقزع ان يحلق بعض رأس الصبى ويدع بعضه - لفظ حديث يحيى بن سعيد - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن يحيى واخرجه البخاري من حديث ابن جريج عن عبيد الله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكر محمد بن اسحاق الصغانى ثنا شبابة بن سوار ثنا شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع - باب ما جاء في التأذين في أذن الصبى حين يولد (أخبرنا) أبو منصور الظفر بن محمد بن احمد العلوى رحمه الله أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ثنا احمد بن حازم بن أبى غرزة أنبأ عبيد الله بن موسى (ح وأخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق قالا أنبأ سفيان الثوري عن عاصم بن عبيدالله بن عاصم عن عبيدالله (1) بن أبى رافع عن ابيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن في اذن الحسن بن علي رضي الله عنه بالصلاة حين ولدته فاطمة رضي الله عنها - باب تسمية المولود حين يولد وما جاء فيها اصح مما مضى (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر الامام وتميم بن محمد والحسن بن سفيان قالوا ثنا (2) عبد الاعلى بن حماد النرسى ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال ذهبت بعبد الله بن أبى طلحة الانصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عباءة يهنأ بعيرا له فقال هل معك تمر ؟ فقلت نعم فناولته تمرات فالقاهن في فيه فلاكهن ثم فغرفا الصبى فمجه في فيه فجعل الصبى يتلمظه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الانصار التمر وسماه عبد الله - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الاعلى واخرجاه من حديث أنس ابن سيرين عن أنس بن مالك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا أبو أسامة ثنا بريد (3) بن عبد الله عن أبى بردة عن أبى موسى رضى الله عنه قال ولد لى غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه ابراهيم وحنكه بتمرة - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن نصر عن أبى اسامة وزاد فيه ودعا له بالبركة ودفعه (1) مد - وف - عبد الله خطأ - ح (2) مص - أنبأ (3) مد - وف - يزيد بن عبد الله خطأ ح - (*)
[ 306 ]
إلى وكان اكبر ولد أبى موسى ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره عن أبى أسامة - باب ما يستحب ان يسمى به (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي وعلى بن عبد العزيز البغوي (ح وأخبرنا) أبو محمد بن يوسف الاصبهاني وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى بنيسابور وأبو محمد الحسن بن احمد بن ابراهيم بن فراس بمكة قالوا ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن احمد بن عبد الرحمن الجمحى أنبأ أبو الحسن بن عبد العزيز قالا ثنا ابراهيم بن زياد البغدادي الذى يقال له سبلان ثنا عباد بن عباد حدثنى عبيدالله بن عمر واخوه عبد الله بمكة سنة اربع واربعين ومائة عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احب اسمائكم إلى الله عزوجل عبد الله و عبد الرحمن - لفظ حديث أبى عبد الله وليس في حديث الباقين الذى يقال له سبلان ولا التاريخ - رواه مسلم في الصحيح عن ابراهيم بن زياد - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ثنا أبى ثنا هشام يعنى ابن سعيد الطالقاني ثنا محمد بن مهاجر حدثنى عقيل بن شبيب عن أبى وهب الجشمى رضى الله عنه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سموا باسماء الانبياء واحب الاسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن واصدقها حارث وهمام واقبحها حرب ومرة - (أخبرنا) أبو العباس الفضل بن على بن محمد الاسفرائينى أنبأ أبو سهل بشر بن احمد ثنا ابراهيم بن على الذهلى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم عن داود بن عمرو عن عبد الله بن أبى زكريا الخزاعى عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تدعون يوم القيامة باسمائكم واسماء آبائكم فاحسنوا اسماءكم - هذا مرسل ، ابن أبى زكريا لم يسمع من أبى الدرداء - باب ما يكره ان يسمى به (أخبرنا) أبو العباس الفضل بن على أنبأ بشر بن احمد ثنا ابراهيم بن على الذهلى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر ابن اسحاق أنبأ اسمعيل بن قتيبة قالا ثنا يحيى بن يحيى أنبأ معتمر بن سليمان قال سمعت الركين بن الربيع يحدث عن ابيه عن سمرة بن جندب رضى الله عنه قال نهانا نبى الله صلى الله عليه وسلم ان نسمى رقيقنا اربعة اسماء افلح ورباح ويسار ونافعا - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا احمد بن يونس ثنا زهير ثنا منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن عميلة عن سمرة بن جندب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الكلام إلى الله عزوجل اربع لا اله الا الله والله اكبر وسبحان الله والحمد لله لا يضرك بايهن بدأت لا تسم غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا افلح فانك تقول أثم هو ؟ فلا يكون فيقول لا ، انما هي اربع فلا تزيدن على - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن يونس - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا ابراهيم بن اسحاق ثنا هارون بن عبد الله ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج اخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان ينهى عن ان يسمى بيعلى وبركة وبافلح وبيسار وبنافع ونحو ذلك ثم رأيته سكت بعد عنها فلم يقل شيئا ثم قبض ولم ينه عن ذلك ثم اراد عمر رضى الله عنه ان ينهى عن ذلك ثم تركه - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى خلف عن روح - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن حنبل (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد
[ 307 ]
ابن يعقوب ثنا محمد بن محمد بن رجاء ثنا أبو بكر بن أبى شيبة قالا ثنا سفيان بن عيينة عن أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم اخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل يسمى ملك الاملاك - لفظ حديث احمد - زاد أبو بكر بن أبى شيبة في روايته لا مالك الا الله - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن ابن عيينة ورواه مسلم عن احمد بن حنبل وأبى بكر بن أبى شيبة زاد قال احمد بن حنبل سألت ابا عمرو عن اخنع فقال اوضع - باب تغيير الاسم القبيح وتحويل الاسم إلى ما هو احسن منه (أخبرنا) أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر (1) الفقيه ثنا ابراهيم بن اسمعيل قالا ثنا احمد بن حنبل ثنا يحيى بن سعيد عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية قال انت جميلة - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن حنبل وغيره - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى بطوس أنبأ أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا عثمان بن سعيد ثنا سعيد أبن أبى مريم ثنا أبو غسان حدثنى أبو حازم عن سهل بن سعد قال اتى بالمنذر بن أبى اسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وأبو اسيد جالس فلهى النبي صلى الله عليه وسلم بشئ بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ النبي صلى الله عليه وسلم فأقلبوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اين الصبى ؟ قال أبو أسيد اقلبناه يارسول الله قال ما اسمه ؟ قال فلان قال لا ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر - رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن أبى مريم ورواه مسلم عن محمد بن سهل وغيره عن سعيد - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبيه عن جده قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك ؟ قال قلت حزن قال بل انت سهل قال لا اغير اسما سمانيه أبى قال ابن المسيب ففينا تلك الحزونة بعد - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله وغيره عن عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عطاء بن أبى ميمونة قال سمعت ابا رافع يحدث عن أبى هريرة رضى الله عنه ان زينب كان اسمها برة فقيل تزكى نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب - لفظ حديث محمد بن جعفر - رواه البخاري في الصحيح عن صدقة بن الفضل عن محمد ورواه مسلم عن ابن بشار وغيره - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو جعفر احمد بن عبد الحميد الحارثى ثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير حدثنى محمد بن عمرو بن عطاء قال حدثتني زينب بنت ام سلمة قالت كان اسمى برة فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة فسمها زينب - رواه مسلم في الصحيح عن أبى كريب عن أبى اسامة - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن بكير حدثنى الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى قال توفى صاحب لى غريبا فكنا على قبره انا (و عبد الله بن عمر - 2) و عبد الله بن عمرو بن العاص وكان اسمى العاص (واسم ابن عمر العاص - 3) واسم ابن عمرو العاص فقال لنا رسول الله (1) ر - أبو الفضل - كذا - ح (2) سقط من مص (3) من ف - (*)
[ 308 ]
صلى الله عليه وسلم انزلوا واقبروه وانتم عبيد الله قال فنزلنا فقبرنا اخانا وصعدنا من القبر وقد ابدلت اسماؤنا - وفى هذا الباب اخبار كثيرة فانه غير اسم العاص بن الاسود بمطيع واصرم بزرعة وشهاب بهشام وحرب بسلم والمضطجع بالمنبعث وغير ذلك مما يطول بنقله الكتاب - باب ما يكره ان يتكنى به (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قراءة وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى املاء قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبويحيى زكريا بن يحيى بن اسد ثنا سفيان بن عيينة عن ايوب عن محمد بن سيرين (1) قال سمعت ابا هريرة رضى الله عنه يقول قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم تسموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتي - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره عن سفيان - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة وأبو عوانة عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتي - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل عن أبى عوانة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا أبويحيى زكريا بن يحيى بن اسد ثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر سمع جابرا رضى الله عنه يقول ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك ابا القاسم ولا ننعم (2) عينا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال سم ابنك عبد الرحمن - اخرجاه في الصحيح من حديث ابن عيينة - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذباري ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم ابن أبى اياس ثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبى الجعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتي فانما انا قاسم بعثت اقسم بينكم - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من حديث غندر عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ثنا خالد هو ابن عبد الله ثنا حصين عن سالم بن أبى الجعد عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال ولد لرجل منا غلام فسماه باسم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا لا نكنيه حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال سموا باسمى ولا تكتنو بكنيتي - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن رفاعة بن الهيثم عن خالد وبهذا المعنى رواه عبثر عن حصين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن محمد رجاء ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير (ح قال وأنبأ) أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير عن منصور عن سالم بن أبى الجعد عن جابر رضى الله عنه قال ولد لرجل منا غلام فسماه محمد فقال له قومه لا ندعك تسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بابنه حامله على ظهره فاتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ولد لى غلام فسميته محمدا فقال لى قومي لا ندعك تسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتي فانما انا قاسم اقسم بينكم - رواه مسلم في الصحيح عن عثمان بن أبى شيبة واسحاق بن ابراهيم واخرجاه من حديث شعبة عن منصور - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن هشام بن ملاس النميري ثنا مروان (3) بن معاوية الفزارى ثنا حميد قال قال انس نادى رجل بالبقيع يا ابا القاسم فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله لم اعنك انما عنيت فلانا فقال سموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتي - رواه مسلم في الصحيح عن (1) ر - عن ايوب ومحمد بن سيرين - كذا - ح (2) ر - ولا تنعم (3) مد - وف - هارون - كذا - ح - (*)
[ 309 ]
ابن أبى عمر وأبى كريب عن مروان - (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى ثنا أبو بكر بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد ثنا آدم ثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا ابا القاسم فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله انما دعوت هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتي - رواه البخاري في الصحيح عن آدم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال سمعت ابا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي رحمه الله يقول لا يحل لاحد أن يكتنى بابى القاسم كان اسمه محمدا أو غيره (قال الفقيه رحمه الله) وروينا معنى هذا عن طاوس اليماني رحمه الله - باب من رأى الكراهة في الجمع بينهما (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا هشام عن (ح وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق وأبو مسلم قالا ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا هشام ثنا أبو الزبير عن جابر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تسمى باسمى فلا يكتنى بكنيتي ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمى (وروى) ذلك ايضا من وجه آخر عن أبى هريرة رضى الله عنه واختلف عليه فيها واحاديث النهى على الاطلاق اكثر واصح طريقا والله اعلم - باب ما جاء من الرخصة في الجمع بينهما (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبى شيبة قالا ثنا أبو أسامة عن فطر عن منذر عن محمد ابن الحنفية قال قال علي رضي الله عنه قلت يارسول الله ان ولد لى من بعدك ولد أسميه باسمك واكنيه بكنيتك ؟ قال نعم لم يقل أبو بكر قلت قال قال علي للنبى صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن محمد بن السرى التميمي الحافظ بالكوفة أنبأ أبو محمد الحسن بن على بن جعفر الصيرفى ثنا أبو نعيم ثنا فطر وهو ابن خليفة عن منذر الثوري قال سمعت ابن الحنفية يقول كانت رخصة لعلي رضي الله عنه قال يا رسول الله ان ولد لى بعدك أسميه باسمك واكنيه بكنيتك ؟ قال نعم - وروى من وجه آخر ضعيف عن محمد ابن الحنفية والحديث مختلف في وصله - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا النفيلى ثنا محمد بن عمران الحجبى عن جدته صفية بنت شيبة عن
[ 310 ]
عائشة رضى الله عنها قالت جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انى قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته ابا القاسم فذكر لى انك تكره ذلك فقال ما الذى احل اسمى وحرم كنيتي اوما الذى حرم كنيتي واحل اسمى (قال الفقيه رحمه الله) احاديث النهى عن التكنى بأبى القاسم على الاطلاق اصح من حديث الحجبى هذا واكثر فالحكم لها دونه وحديث علي رضي الله عنه يدل على انه عرف نهيا حتى سأل الرخصة له وحده وقد يحتمل حديث عائشة رضى الله عنها ان صح طريقه ان يكون نهيه وقع في الابتداء على الكراهية والتنزيه لا على التحريم فحين توهمت المرأة انه على التحريم بين انه على غير التحريم والاول اظهر والله اعلم - وقد قال حميد بن زنجويه في كتاب الادب سألت ابن أبى اويس ما كان مالك يقول في الرجل يجمع اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته فاشار إلى شيخ جالس معنا فقال هذا محمد بن مالك سماه محمدا وكناه ابا القاسم وكان يقول انما نهى عن ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كراهية ان يدعى احد باسمه أو كنيته فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم فاما اليوم فلا بأس بذلك - قال حميد بن زنجويه انما كره ان يدعى احد بكنيته في حياته ولم يكره ان يدعى باسمه لانه لا يكاد احد يدعو باسمه فلما قبض ذهب ذلك ألا ترى انه اذن لعلي رضي الله عنه ان ولد له ابن بعده ان يجمع له الاسم والكنية وان نفرا من ابناء وجوه الصحابة جمعوا بينهما منهم محمد بن أبى بكر ومحمد بن جعفر بن أبى طالب ومحمد بن سعد بن أبى وقاص ومحمد بن حاطب ومحمد بن المنتشر (قال الشيخ) وهذا التخصيص بحياته والاستدلال لمن جمع بينهما بعد وفاته من النوع الذى كان يقول الشافعي رحمه الله لا حجة في قول احد مع النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم - باب من تكنى (1) بأبى عيسى (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ثنا أبى ثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه ضرب ابنا له يكنى (2) ابا عيسى وان المغيرة بن شعبة تكنى بأبى عيسى فقال عمر رضى الله عنه أما يكفيك ان تكنى بأبى عبد الله فقال ، رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانى فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وانا في جليتنا (3) فلم يزل يكنى بابى عبد الله حتى هلك - باب من تكنى وليس له ولد (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد (ح قال وأخبرني) أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا شيبان بن فروخ وجعفر بن مهران قالوا ثنا عبد الوارث عن أبى التياح عن أنس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا كان لى اخ يقال له أبو عمير احسبه قال كان فطيما قال فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فراءه قال ابا عمير ما فعل النغير قال وكان يلعب به - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ وعن أبى الربيع - باب المرأة تكنى وليس لها ولد (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا ابن أبى قماش ثنا عمرو بن عون عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قلت يا رسول الله كل نسائك لهن كنى غيرى قال تكنى بابنك عبد الله بن الزبير فكانت تكنى بام عبد الله حتى ماتت - (1) مص - كنى (2) كذا في أبي داود وفي مص - و - ف - ابنا لم تكنى وكأن كلمة - لم - محرفة والصواب - له - ح (3) كذا في سنن أبي داود والنهاية وفيها قال ابن قتيبة معناه وبقينا نحن في عدد من امثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا وقيل الجلج في لغة اهل اليمامة جباب الماء كأنه يريد تركنا في امر ضيق لضيق الجباب انتهى ووقع في مد جليجتنا وفي مص - حلحيتنا وفي ف - جلجيبتا (*)
[ 311 ]
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا (1) احمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن هشام (ح وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى من اصل سماعه وأبو نصر احمد بن على الفامى في آخرين قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان العامري الكوفى ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن عباد بن حمزة ابن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضى الله عنها انها قالت يارسول الله ألا تكنينى فكل نسائك لها كنية فقال بلى (2) اكتنى بابنك عبد الله فكانت تكنى ام عبد الله - لفظ حديث أبى اسامة تابعه حماد بن سلمة ومسلمة بن قعنب عن هشام - باب أقروا الطير على مكاناتها (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة عن عبيدالله بن أبى يزيد عن ابيه عن سباع بن ثابت سمعه من ام كرز الكعبية رضى الله عنها تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة لا يضركم ذكرانا كن ام اناثا وسمعته يقول أقروا الطير على مكاناتها - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبويحيى زكريا بن يحيى بن اسد ثنا سفيان عن عبيدالله بن أبى يزيد عن ابيه عن سباع بن ثابت سمع ام كرز الكعبية رضى الله عنها تقول قال النبي صلى الله عليه وسلم أقروا الطير على مكاناتها - وقال غيره عن سفيان على مكناتها وهى بنصب الكاف ايضا جمع مكان كما بلغني - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا (أبو الوليد - 3) الفقيه ثنا ابراهيم بن محمود قال سأل انسان يونس بن عبد الاعلى عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم أقروا الطير على مكناتها فقال ان الله يجب الحق ان الشافعي كان صاحب ذا سمعته يقول في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم أقروا الطير على مكناتها فقال كان الرجل في الجاهلية إذا اتى الحاجة اتى الطير في وكره فنفره فان أخذ ذات اليمين مضى لحاجته وان أخذ ذات الشمال رجع فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال وكان الشافعي رحمه الله نسيج وحده - في هذه المعاني (4) - باب ما جاء في الفرع والعتيرة (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمد الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مسدد ونصر بن على عن بشر بن المفضل المعنى - ثنا (1) مص - انبأ (2) مص - بل (3) سقط من - مد (4) مص - في هذا المعنى - (*)
[ 312 ]
خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أبى المليح قال قال نبيشة نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا قال اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا لله وأطعموا قال انا كنا نفرع فرعا في الجاهلية فما تأمرنا قال في كل سائمة فرع تغذوه (1) ماشيتك حتى إذا استجمل (2) ذبحته فتصدقت بلحمه قال خالد احسبه قال على ابن السبيل فان ذلك خير قال خالد قلت لابي قلابة كم السائمة قال مائة كذا قاله أبو قلابة - (وقد أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ ابن جريج عن ابن (3) خثيم عن يوسف بن ماهك عن حفصة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها قالت امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفرعة من كل خمسين واحدة - كذا في كتابي وفى رواية حجاج بن محمد وغيره عن ابن جريج في كل خمس واحدة (ورواه) حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم وقال من كل خمسين شاة شاة - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا القعنبى ثنا داود بن قيس عن عمرو بن شعيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ح قال وحدثنا) محمد بن سليمان (4) الانباري ثنا عبد الملك بن عمر وعن داود عن عمرو بن شعيب عن ابيه اراه عن جده قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيقة - فذكره وقال وسئل عن الفرع قال والفرع حق وان تتركوه حتى يكون بكرا شعوبا (5) ابن مخاض أو ابن لبون فتعطيه ارملة أو تحمل عليه أو في سبيل الله خير من ان تذبحه فيلزق لحمه بوبره تكفأ اناءك وتوله ناقتك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان ثنا سفيان ثنا زيد بن اسلم عن رجل عن ابيه أو عمه قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة وسئل عن العقيقة فقال لا احب العقوق ومن ولد له ولد واحب ان ينسك عنه فلينسك - وسئل عن العتيرة فقال حق - وسئل عن الفرع فقال حق وليس هو أن تذبحه عراة من عراة ولكن تمكنه من مالك حتى إذا كان ابن لبون أو ابن مخاض زخربا (6) يعنى ذبحته وذلك خير من ان تكفأ اناءك وتوله ناقتك وتذبحه يختلط لحمه بشعره (ورواه) عبد الجبار بن العلاء عن سفيان فقال في الحديث وان تتركه تحت امه حتى يكون ابن لبون أو ابن مخاض - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن عيسى بن أبى قماش ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو عن عبد الوارث بن سعيد عن عتبة بن عبد الملك السهمى ثنا زرارة بن كريم بن الحارث ان الحارث بن عمرو حدثه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات أو قال بمنى وقد اطاف به الناس - فذكر الحديث قال فيه وسأله رجل عن العتيرة فقال من شاء عتر ومن شاء لم يعتر ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع وقال في الغنم اضحيتها ووصف لنا أبو معمر واشار بالسبابة واحدة - (أخبرنا) أبو الحسن بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن مهران الدينورى ثنا خلف بن هشام ثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس قال أخبرني عمى أبورزبن انه قال يا رسول الله انا كنا نذبح في الجاهلية ذبائح فنأكل منها ونطعم من جاءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس بذلك قال وكيع لا ادعها ابدا (ورواه) غيره عن أبى عوانة فقال ذبحنا في رجب - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا روح ثنا ابن عون ثنا أبو رملة عن (1) كذا في مد وسنن أبي داود - ووقع في مص - و - ف تعدوه (2) مد - استحمل وكذا في سنن أبي داود (3) مد أبي - خطأ - ح (4) مص - سلمان (5) كذا وفي مص شغوبا وفي سنن أبي دارد شفريا - ح (6) مص - زخرفا - (*)
[ 313 ]
مخنف بن سليم الغامدى قال كنا وقوفا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول يا ايها الناس على كل اهل بيت في كل عام اضحية وعتيرة ، هل تدرى ما العتيرة ؟ هي التى تسمى الرجبية - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد ثنا يحيى بن يحيى أنبأ سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا فرعة ولا عتيرة - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله عن سفيان ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا حبان أنبأ عبد الله عن معمر حدثنى الزهري عن سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا فرع ولا عتيرة - قال والفرع اول نتاج كان ينتج لهم كانوا يذبحونه لطواغيتهم والعتيرة في رجب - رواه البخاري في الصحيح عن عبدان عن عبد الله بن المبارك - (أخبرنا) الفقيه أبو إسحاق ابراهيم بن محمد الارموى رحمه الله أنبأ شافع بن محمد بن أبى عوانة أنبأ أبو جعفر الطحاوي ثنا المزني ثنا الشافعي سمعته يقول هو شئ كان اهل الجاهلية يطلبون به البركة في اموالهم فكان احدهم يذبح بكر ناقته أو شاته فلا يغذوه رجاء البركة فيما يأتي بعده فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال فرعوا ان شئتم أي اذبحوا ان شئتم وكانوا يسألونه عما كانوا يصنعون في الجاهلية خوفا ان يكره في الاسلام فأعلمهم انه لا مكروه عليه فيه وأمرهم اختيارا ان يغذوه ثم يحملوا عليه في سبيل الله (قال الشافعي رحمه الله) أخبرني من سمع زيد بن اسلم يحدث عن رجل من بنى ضمرة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الفرعة فقال الفرعة حق وان تغذوه حتى يكون ابن لبون زخربا فتعطيه ارملة أو تحمل عليه في سبيل الله خير من ان تكفأ اناءك وتوله ناقتك وتأكله يلصق لحمه بوبره (قال الشافعي رحمه الله) قوله الفرعة حق معناه انها ليست بباطل ولكنه كلام عربي يخرج على جواب السائل وقد روى عنه عليه السلام لا فرعة ولا عتيرة وليس هذا باختلاف من الرواية انما هذا لا فرعة واجبة ولا عتيرة واجبة والحديث الآخر يدل على معنى ذا (1) انه اباح له الذبح واختار له ان يعطيه ارملة أو يحمل عليه في سبيل الله ، والعتيرة هي الرجبية وهى ذبيحة كان اهل الجاهلية يتبررون بها في رجب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا عتيرة على معنى لا عتيرة لازمة ، وقوله عليه السلام حيث سئل عن العتيرة على معنى اذبحوا لله في أي شهر ما كان أي اذبحوا ان شئتم واجعلوا الذبح لله لا لغيره في أي شهر ما كان لا انها في رجب دون ما سواه من الشهور - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد الفرع اول شئ تنتجه الناقة كانوا يذبحونه حين يولد فكره ذلك وقال دعوه حتى يكون ابن مخاض أو ابن لبون فيصير له طعم ، والزخرب هو الذى قد غلظ جسمه واشتد لحمه ، وقوله خير من ان تكفأ إناءك يقول إذا ذبحته حين تضعه امه بقيت الام بلا ولد ترضعه فانقطع لذلك لبنها يقول فإذا فعلت ذلك فقد كفأت اناءك وهرقته وقوله توله ناقتك فهو ذبحه ولدها وكل انثى فقدت ولدها فهى واله - باب ما جاء في معاقرة الاعراب وذبائح الجن (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا هارون بن عبد الله ثنا حماد بن مسعدة عن عوف عن أبى ريحاته عن ابن عباس رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاقرة الاعراب قال أبو داود غندر (1) مص - ذلك - (*)
[ 314 ]
اوقفه على ابن عباس قال أبو داود اسم أبى ريحانة عبد الله بن مطر - (أخبرنا) أبو حامد احمد بن الوليد الزوزنى أنبأ أبو القاسم الطبراني ثنا اسحاق بن ابراهيم الدبرى ثنا عبد الرزاق (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا يحيى بن معين ثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن انس رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عقر في الاسلام - قال أبو زكريا العقر يعنى الاعراب عند الماء يعقر هذا ويعقر هذا فيأكلون لغير الله ورسوله - وقال أبو سليمان الخطابى فيما بلغني عنه معاقرة الاعراب ان يتبارى (1) الرجلان كل واحد منهما يجادل صاحبه فيعقر هذا عددا من ابله ويعقر صاحبه فايهما كان اكثر عقرا غلب صاحبه وكره لحومها لئلا يكون مما اهل به لغير الله - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز عن أبى عبيد حدثنى عمر بن هارون عن يونس بن يزيد الايلى عن الزهري يرفع (2) الحديث انه نهى عن ذبائح الجن قال واما ذبائح الجن ان تشترى الدار وتستخرج العين وما اشبه ذلك فتذبح لها ذبيحة للطيرة قال أبو عبيد وهذا التفسير في الحديث معناه انهم يتطيرون إلى هذا الفعل مخافة انهم ان لم يذبحوا فيطعموا ان يصيبهم فيها شئ من الجن يؤذيهم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم هذا ونهى عنه - جماع ابواب ما يحل ويحرم من الحيوانات باب ما يحرم من جهة ما لا تأكل العرب قال الله تبارك وتعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذى يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) قال الشافعي رحمه الله وانما تكون الطيبات والخبائث عند الآكلين كانوا لها وهم العرب الذين سألوا عن هذا ونزلت فيهم الاحكام قال وسمعت بعض اهل العلم يقولون في قول الله عزوجل (قل لا اجد فيما اوحى إلى محرما على طاعم يطعمه) يعنى مما كنتم تأكلون (الا ان يكون ميتة) وما ذكر بعدها (قال الشافعي) وهذا اولى معانيه استدلالا بالسنة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس وابن أبى ذئب وعمرو بن الحارث ويونس ابن يزيد وغيرهم ان ابن شهاب حدثهم عن أبى ادريس الخولانى عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك قال وتابعه يونس وجماعة ذكرهم - ورواه مسلم عن أبى الطاهر عن ابن وهب عن مالك وابن أبى ذئب ويونس ، وعن هارون الايلى عن ابن وهب عن عمرو - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انبأ الربيع (1) مد - يتبادر (2) مد - رفع - (*)
[ 315 ]
ابن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن ابن شهاب عن أبى ادريس الخولانى عن أبى ثعلبة الخشنى (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني أبو إدريس الخولانى عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع - وفى رواية الحميدى السبع قال الزهري ولم اسمع هذا الحديث حتى اتيت الشام - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره كلهم عن ابن عيينة واخرجه ايضا من حديث معمر ويوسف الماجشون وصالح بن كيسان عن الزهري - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن اسمعيل بن أبى حكيم عن عبيدة بن سفيان الحضرمي عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكل كل ذى ناب من السباع حرام - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا مالك - فذكره باسناده الا انه قال كل ذى ناب من السباع فأكله حرام - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن عبد الرحمن بن مهدى - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا أبو عوانة عن الحكم وأبى بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذى ناب من السباع وكل ذى مخلب من الطير - رواه مسلم في الصحيح عن احمد بن حنبل عن أبى داود واخرجه ايضا من حديث شعبة عن الحكم هكذا مرفوعا ومن حديث هشيم عن أبى بشر - (كما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد السلام ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم عن أبى بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع وعن كل ذى مخلب من الطير - رواه مسلم عن يحيى بن يحيى (ورواه) على بن الحكم البنانى عن ميمون بن مهران عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - (أخبرناه) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا سعدان بن نصر ثنا روح بن عبادة عن سعيد بن أبى عروبة عن على بن الحكم عن ميمون بن مهران عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع وعن كل ذى مخلب من الطير (وكذلك) رواه ابن أبى عدى عن سعيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ عبد الله بن وهب أخبرني مالك بن انس وغيره ان نافعا اخبرهم عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح الغراب والحدأة والفارة والعقرب والكلب - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك - (وأخبرنا) أبو عبد الله ثنا أبو العباس أنبأ محمد بن عبد الله أنبأ عبد الله بن وهب اخبرني مالك بن انس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف
[ 316 ]
عن مالك وأخرجه مسلم من حديث اسمعيل بن جعفر عن عبد الله - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابيه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس من الدواب لا جناح في قتلهن في الحل والحرم الغراب والفارة والحدأة والعقرب والكلب العقور - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب وغيره عن سفيان - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس فواسق يقتلن في الحرم العقرب والحدأة والغراب الابقع والفارة والكلب العقور - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد عن يزيد بن زريع ورواه مسلم عن القواريرى عن يزيد الا انهما لم يقولا الابقع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن احمد بن سنان الزاهد ثنا محمد بن اسحاق بن خزيمة ثنا بندار وأبو موسى قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن سعيد بن المسيب عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الابقع والفارة والكلب العقور والحديا - رواه مسلم في الصحيح عن بندار وأبى موسى وذكر فيه الابقع - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا احمد بن الخليل البرجلانى ثنا أبو النضر هاشم ابن القاسم ثنا عبد الرحمن المسعودي عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحية فاسقة والعقرب فاسقة والفارة فاسقة والغراب فاسق فقال انسان للقاسم أيؤكل الغراب ؟ قال ومن يأكل الغراب بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسق - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن حنبل ثنا هشيم أنبأ يزيد بن أبى زياد ثنا عبد الرحمن ابن أبى نعم البجلى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عما يقتل المحرم قال الحية والعقرب والفويسقة ويرمى الغراب ولا يقتله والكلب العقور والحدأة والسبع العادى (وروينا) في الحج حديث ابن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الحية والذئب (وروينا) حديث سعد بن أبى وقاص وغيره في قتل الوزغ - (وحدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف املاء أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان أنبأ على بن الحسن الهلالي ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن سعيد بن المسيب عن ام شريك رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بقتل الاوزاغ وقال انه كان ينفخ على ابراهيم عليه السلام - رواه البخاري في الصحيح عن عبيدالله بن موسى أو عن رجل عن عبيدالله واخرجه مسلم من وجه آخر (1) عن ابن جريج - (1) مص - اوجه أخر - (*)
[ 317 ]
(أخبرنا) أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان ثنا أبو حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز ثنا أبو الأزهر (ح وأخبرنا) أبو سهل المهرانى ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا أبو الوليد بن برد الانطاكي قالا ثنا الهيثم بن جميل ثنا شريك عن هشام بن عروة عن ابيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال من يأكل الغراب وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسقا والله ما هو من الطيبات - سقط من كتابي عن الدهان عن ابيه وهو فيه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسى ثنا يعقوب بن سفيان الفارسى ثنا اسمعيل بن أبى اويس حدثنى أبى عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن وعن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضى الله عنها انها قالت انى لاعجب ممن يأكل الغراب وقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله للمحرم وسماه فاسقا والله ما هو من الطيبات - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ هشام عن ابيه قال سئل عن الغراب من الطيبات هو ؟ قال كيف يكون من الطيبات وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسق - لم يجاوز به عروة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد الصيرفى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عبد الرحمن بن عبد الرحمن الهاشمي بحلب ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة قال سألت الحكم عن أكل الغربان فقال أما هذه السود الكبار فانى اكره أكلها واما تلك الصغار التى يقال لها الزاغ فلا بأس بأكله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس السيارى ثنا أبو الموجه ثنا صدقة بن الفضل ثنا عبد الرزاق أنبأ عمر بن زيد من اهل صنعاء عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكل الهرة وأكل ثمنها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن على الصنعانى بمكة ثنا اسحاق بن ابراهيم الدبرى أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل اربعة من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد - (أخبرنا) أبو عبد الله أخبرني اسمعيل بن محمد بن الفضل الشعرانى ثنا جدى حدثنى أبو ثابت محمد بن عبيدالله ثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب قال وسمعت ابن جريج يحدث عمن حدثه عن أبن شهاب عن عبيدالله بن عتبة عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربعة من الدواب لا يقتلن النملة والنحلة والهدهد والصرد (وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا احمد بن حنبل ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال حدثت عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النملة والنحلة والصرد والهدهد - قال يحيى ورأيت في كتاب سفيان عن ابن جريج عن ابن أبى لبيد عن الزهري يعنى هذا الحديث - (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا ابن قتيبة و عبد الله بن محمد بن نصر الرملي قالا ثنا وارث بن الفضل ثنا خلف بن ايوب ثنا خارجة هو ابن مصعب عن عبد المجيد بن سهيل عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الرخمة - لم أكتبه الا بهذا الاسناد وليس بالقوى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى أنبأ على بن بحر هو القطان أنبأ عبدالمهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي قال سمعت أبى يذكر عن جدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه نهى عن قتل الخمسة ، عن النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدهد - تفرد به عبدالمهيمن بن عباس وهو ضعيف وحديث
[ 318 ]
عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله عنهما اقوى ما ورد في هذا الباب - واقوى ما ورد في الضفدع (ما أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب ابن سفيان ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن ابن أبى ذئب عن سعيد بن خالد عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان رجل من بنى تيم قال ذكروا الضفدع عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لدواء فنهى عن قتلها - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن اسحاق ثنا حسين بن محمد ثنا أبو أويس ثنا عبد الرحمن بن اسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية أبى الحويرث المرادى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن قتل الخطاطيف وقال لا تقتلوا هذه العوذ ، انها تعوذ بكم من غيركم (ورواه) ابراهيم بن طهمان عن عباد بن اسحاق عن ابيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخطاطيف عوذ البيوت - وكلاهما منقطع (وقد روى) حمزة النصيبى فيه حديثا مسندا الا انه كان يرمى بالوضع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب ابن عطاء أنبأ حنظلة بن أبى سفيان عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله عنها انها قالت كانت الاوزاغ يوم احرقت بيت المقدس جعلت تنفخ النار بافواهها والوطواط تطفئها باجنحتها - قال أبو نصر يعنى عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاش - (وأخبرنا) أبو عبد الله وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس ثنا يحيى ثنا عبد الوهاب أنبأ هشام الدستوائى عن قتادة عن زرارة بن اوفى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال لا تقتلوا الضفادع فان نقيقها تسبيح ولا تقتلوا الخفاش فانه لما خرب بيت المقدس قال يا رب سلطني على البحر حتى اغرقهم - فهذان موقوفان في الخفاش واسنادهما صحيح فالذي امر بقتله في الحل والحرم يحرم أكله إذ لو كان حلالا لما امر بقتله في الحرم ولا في الاحرام وقد نهى الله عن قتل الصيد في الاحرام والذى نهى عن قتله يحرم أكله إذ لو كان حلا لامر بذبحه ولما نهى عنه ولما نهى عن قتله كما لم ينه عن قتل ما يحل ذبحه وأكله والله اعلم - باب ما جاء في الضبع والثعلب (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى في آخرين قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا ابن وهب أنبا ابن جريج عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثى عن عبد الرحمن بن أبى عمار أنه قال قلت لجابر بن عبد الله رضى الله عنه آكل الضبع ؟ قال نعم قلت أصيد هي ؟ قال نعم قلت أسمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع ابن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مسلم و عبد المجيد وعبيدالله بن الحارث عن ابن جريج - فذكره بمعناه زاد أبو سعيد في روايته قال الشافعي وما يباع لحم الضباع بمكة الا بين الصفا والمروة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا عبيدالله بن سعيد بن عفير ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث بن سعد قال حدثنى عبد الله بن وهب عن ابن جريج حدثه (ح وقال وأنبأ) على ثنا احمد بن حماد ثنا ابن أبى مريم ثنا يحيى بن ايوب حدثنى اسمعيل بن امية وابن جريج وجرير بن حازم أن عبد الله بن عبيد بن عمير حدثهم أخبرني
[ 319 ]
عبد الرحمن بن أبى عمار أنه سأل جابر بن عبد الله رضى الله عنه عن الضبع - فذكره بنحوه - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا حسان بن ابراهيم ثنا ابراهيم الصائغ عن عطاء عن جابر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الضبع صيد وجزاؤها كبش مسن وتؤكل - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا الحسن بن أبى جعفر ثنا أبو محمد عن عبد الرحمن بن معقل السلمى صاحب الدثنية رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ما تقول في الضبع ؟ فقال لا آكله ولا انهى عنه قال قلت ما لم تنه عنه فانا آكله - قال قلت يا نبى الله ما تقول في الضب ؟ قال لا آكله ولا انهى عنه قال قلت ما لم تنه عنه فانى آكله - قال قلت يا نبى الله ما تقول في الارنب ؟ قال لا آكلها ولا احرمها قال قلت ما لم تحرمه فانى آكله قال قلت يا نبى الله ما تقول في الذئب ؟ قال أو يأكل ذلك احد - فقلت يا نبى الله ما تقول في الثعلب ؟ قال أو يأكل ذلك احد (وروى) عن عبد الكريم بن أبى المخارق عن حبان بن جزء عن اخيه خزيمة رضى الله عنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث يوافق السلمى في بعض حديثه ويخالفه في بعضه وفى كلا الاسنادين ضعف (وروينا) في كتاب الحج عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب و عبد الله بن عباس رضى الله عنهم انهم جعلوا في الضبع كبشا إذا اصابه المحرم - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبيدالله بن موسى أنبأ أبو المنهال نصر بن اوس الطائى كوفى ثقة عن عبد الله بن زيد قال سألت ابا هريرة رضى الله عنه عن ولد الضبع فقال ذاك الفرعل نعجة من الغنم - (وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز عن أبى عبيد قال ثنا محمد بن ربيعة الرواسى عن نصر بن اوس عن عمه عن أبى هريرة رضى الله عنه انه سئل عن الضبع فقال الفرعل تلك نعجة من الغنم -
[ 320 ]
قال أبو عبيد الفرعل عند العرب ولد الضبع والذى يراد من هذا الحديث قوله نعجة من الغنم يقول انها حلال بمنزلة الغنم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن احمد بن محبوب ثنا عبد المجيد بن ابراهيم ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الرحمن بن زياد عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن زيد بن وهب قال اتاهم كتاب عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهم في بعض المغازى بلغني انكم في ارض تأكلون طعاما يقال له الجبن فانظروا ما حلاله من حرامه ، وتلبسون الفراء فانظروا ذكيه من ميته - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس القاسم بن القاسم السيارى ثنا عبد الله بن احمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكى ثنا أبى ثنا ابى ثنا ابراهيم بن طهمان حدثنى يونس بن خباب عن أبى عبيد الله عن سلمان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الجبن والسمن والفراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلال ما احل الله (1) في القرآن والحرام ما حرم الله في القرآن وما سكت عنه فقد عفا عنه (ورواه) سيف بن هارون عن التيمى عن أبى عثمان عن سلمان مرفوعا الا انه قال في كتابه وذلك يرد إن شاء الله - باب ما جاء في الارنب (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا ابراهيم بن عبد الله أبو مسلم ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن هشام بن زيد بن انس عن أنس رضى الله عنه قال انفجنا ارنبا بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا فأدركتها فأخذتها فذهبت بها إلى أبى طلحة فذبحها وبعث منها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوركها وفخذها ، قال فخذها لا اشك فيه فقبله قلت وأكل منه ؟ قال وأكل منه ثم قال بعد قبله - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن ايوب اخبرني أبو الوليد ثنا شعبة عن هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول انفجنا ارنبا ونحن بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا فأخذتها فجئت بها االى أبى طلحة فذبحها وبعث بوركيها وفخذيها (2) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد واخرجه مسلم من اوجه أخر عن شعبة نحو حديث أبى الوليد (ورواه) عفان عن شعبة قال فيه قلت أكلها ؟ قال قبلها - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبد الملك بن مروان ثنا يزيد بن هارون أنبأ عاصم عن الشعبى عن صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان رضى الله عنه انه صاد ارنبين فلم يجد حديدة يذكيهما بها فذكاهما بمروة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأمره بأكلهما - (وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن عاصم قال سمعت الشعبى (1) زاد في ف - لنا (2) مد - بوركها وفخذها - (*)
[ 321 ]
يحدث عن محمد بن صفوان رضى الله عنه انه صاد (1) ارنبا وذبحها بمروة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأمره بأكلها - تابعه داود بن أبى هند عن الشعبى عن محمد بن صفوان - (أخبرناه) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا يزيد بن هارون أنبأ داود بن أبى هند عن الشعبى عن محمد بن صفوان رضى الله عنه انه مر على النبي صلى الله عليه وسلم بارنبين فعلقهما وقال يارسول الله اصطدت هذين الارنبين فلم اجد حديدة اذكيهما بها فذبحتهما بمروة فآكل ؟ قال كل (وقيل) عن الشعبى عن جابر بن عبد الله وحديث ابن صفوان اصح قاله البخاري - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ قراءة وأبو محمد عبيد بن محمد بن محمد بن مهدى القشيرى لفظا قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد هو ابن أبى عروبة عن قتادة عن الشعبى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه ان غلاما من قومه صاد (1) ارنبا فذبحها بمروة فتعلقها فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكلها فأمره بأكلها (ويروى) عن عمر بن عامر عن قتادة بنحوه - وارسله همام عن قتادة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا عباس الدوري ثنا يزيد بن هارون أنبأ سفيان عن جابر عن الشعبى عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنه قال جاء غلام من بنى هاشم بارنب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلها (1) فقال يارسول الله إنى دخلت احد فاصطدت هذه الارنب فلم اجد ما اذبحها به فذكيتها بمروة قال كلها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان العامري ثنا أبويحيى الحمانى عن أبى حنيفة حدثنى موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية قال سئل عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن الارنب فقال لولا انى اكره ان ازيد في هذا الحديث أو انقص منه لحدثتكم به ولكن سأرسل إلى من شهد ذلك فارسل إلى عمار بن ياسر رضي الله عنه فقال له حدث هؤلاء حديث الارنب فقال عمار اهدى اعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ارنبا مشوية فأمرنا بأكلها ولم يأكل واعتزل رجل فلم يأكل فقالوا له مالك ؟ فقال انى صائم فقال صوم ماذا ؟ فقال صوم ثلاثة ايام من كل شهر قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلا جعلتهن البيض فقال الاعرابي انى رأيت بها دما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس بشئ (قال وحدثنا) أبويحيى عن طلحة بن يحيى بن موسى مثله الا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أفلا جعلتهن البيض ثلاث عشرة واربع عشرة وخمس عشرة - (وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا المسعودي عن حكيم بن جبير عن موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية قال أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بارنب - فذكر معنى هذه القصة ولم يذكر المسألة عن غير عمار - (وأخبرنا) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا حسين بن على عن زائدة بن قدامة عن حكيم بن جبير عن موسى بن طلحة قال قال عمر لابي ذر وعمار وأبى الدرداء رضى الله عنهم أتذكرون يوم كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكان كذا وكذا فأتاه اعرابي بارنب فقال يارسول الله انى رأيت بها دما فأمرنا بأكلها ولم يأكل ؟ قالوا نعم ثم قال له ادنه اطعم قال انى صائم - ولم يذكر ابن الحوتكية في اسناده - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا يحيى بن خلف ثنا روح بن عبادة ثنا محمد بن خالد قال سمعت أبى خالد بن الحويرث ان عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما كان بالصفاح مكان بمكة وان رجلا جاءنا بارنب قد صادها فقال يا عبد الله بن عمرو ما تقول ؟ قال قد جئ بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا جالس فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها ، وزعم انها تحيض - (1) مص - اصاد (2) مد - يشيلها - (*)
[ 322 ]
باب ما جاء في حمار الوحش وما أكلته العرب في غير ضرورة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن أبى قتادة قال كان أبو قتادة في قوم محرمين فعرض لهم حمار وحش فلم يؤذنوه حتى أبصره هو فاختلس من رجل منهم سوطا فحمل عليه فصرعه وأتاهم به فأكلوه فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه فقال هل اشار إليه انسان منكم بشئ ؟ فقالوا لا فقال كلوا - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم واخرجه البخاري من اوجه اخر عن عبد الله بن أبى قتادة (أخبرنا) عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن نجيد ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد انه قال أخبرني محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عمير بن سلمة الضمرى انه اخبر عن البهزى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم حتى إذا كان بالروحاء إذا حمار وحشى عقير فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوه فانه يوشك ان يأتي صاحبه فجاء البهزى وهو صاحبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر رضى الله عنه فقسمه بين الرفاق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني ابن جريج ان ابا الزبير المكى أخبره انه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمار الاهلى - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الطاهر عن ابن وهب (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان عن ايوب عن أبى قلابة عن زهدم الجرمى أن ابا موسى رضى الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الدجاج - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر عن عيينة واخرجه البخاري من وجه آخر عن ايوب - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا سليمان بن داود المنقرى ثنا ابن أبى فديك أخبرني بريه ابن عمر بن سفينة (ح وأخبرنا) أبو طاهر الحسين بن على بن الحسن بن محمد بن سلمة الهمذانى بها أنبأ عمر بن نوح ثنا أبو محمد ثنا توبة بن خالد بن بالويه ثنا النضر بن طاهر أبو الحجاج ثنا بريه بن عمر بن سفينة عن ابيه عن جده قال أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم لحم حبارى - وقد مضت الآثار عن الصحابة والتابعين في جزاء هذه الصيود التى ذكرناها وفى جزاء الوبر واليربوع وغيرهما - باب ما جاء في الضب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن على بن معاوية العطار قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع ابن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الضب فقال لست آكله ولا محرمه - اخرجه مسلم من حديث الليث وعبيدالله بن عمر وايوب وغيرهم عن نافع - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن عبد الله بن دينار (ح وأخبرنا) أبو عبد الله
[ 323 ]
الحافظ ثنا بكير بن محمد الحداد بمكة ثنا يعقوب بن اسحاق البيهسى ثنا عفان ثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضب فقال لست بآكله ولا محرمه - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل عن عبد العزيز بن مسلم واخرجه مسلم من وجه آخر عن عبد الله - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى بنيسابور قالا أنبأ أبو الحسين احمد بن عثمان ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد ثنا وهب بن جرير عن شعبة عن توبة العنبري قال قال لى الشعبى أرأيت الحسن حين يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انى جالست ابن عمر قريبا من سنتين فما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه قال ذات يوم كان ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكلون عنده ضبا فيهم سعد بن مالك فنادتهم امرأة من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم انه ضب فأمسك القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا فانه ليس بحرام ولا بأس به ولكنه ليس من طعام قومي - وفى رواية أبى زكريا أو لا بأس به - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث غندر وغيره عن شعبة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن ابن شهاب عن أبى (امامه) ؟ بن سهل بن حنيف عن ابن عباس رضى الله عنهما قال الشافعي اشك قال مالك عن ابن عباس عن خالد بن الوليد أو عن ابن عباس وخالد بن الوليد رضى الله عنهم انهما دخلا مع النبي صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فاهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال بعض النسوة اللاتى في بيت ميمونة اخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل فقالوا هو ضب يارسول الله فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقلت أحرام هو ؟ فقال لا ولكنه لم يكن بارض قومي فأجدني اعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر - (أخبرناه) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا عبد الله بن مسلمة هو القعنبى عن مالك عن ابن شهاب عن أبى امامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما عن خالد بن الوليد رضى الله عنه انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة - فذكر الحديث بمثله - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى وكذلك قاله اسمعيل بن أبى اويس عن مالك كما رواه القعنبى - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر الفقيه ثنا أبو موسى هارون بن موسى بن كثير بن مهران ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبى امامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال دخلت انا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة بنت الحارث - وذكر الحديث بمثله - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى (وبمعناه) قاله يحيى بن بكير عن مالك وكأن مالكا كان يشك فيه والصحيح رواية القعنبى ومن تابعه (وقد رواه) يونس بن يزيد ومعمر في رواية هشام بن يوسف عنه وصالح بن كيسان عن الزهري نحو رواية القعنبى عن مالك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني بشر بن احمد الاسفرائينى ثنا داود بن الحسين بن عقيل هو الخسروجردى ثنا عبد الملك ابن شعيب بن الليث حدثنى أبى عن جدى حدثنى خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن محمد بن المنكدر أن ابا امامة أخبره عن ابن عباس رضى الله عنهما قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت ميمونة وعنده خالد بن الوليد بلحم ضب فقالت ميمونة اخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو ، فلما اخبر تركه فقال خالد يارسول الله حرام هو ؟ قال لا ولكني اعافه فأخذ خالد يتمشمش عظامه - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الملك بن شعيب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وابو صادق بن أبى الفوارس قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا اسباط بن محمد عن الشيباني عن يزيد بن الاصم قال دعينا لعرس بالمدينة فقرب الينا طعام فأكلنا ثم قرب الينا ثلاثة عشر
[ 324 ]
ضبا فمن آكل وتارك (فلما اصبحت اتيت ابن عباس فقلت تزوج فلان فقرب الينا طعام فأكلنا ثم قرب الينا ثلاثة عشر ضبا فمن آكل وتارك - 1) فقال بعض من عند ابن عباس رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا آكله ولا احرمه ولا آمر به ولا انهى عنه فقال ابن عباس بئس ما تقولون ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا محللا ومحرما قرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحم ضب فمد يده ليأكل فقالت له ميمونة يارسول الله انه لحم ضب فكف يده وقال هذا لحم لم آكله قط فكلوا قال فأكل الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة كانت معهم وقالت ميمونة لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم - اخرجه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة عن على بن مسهر عن الشيباني - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضى ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا جعفر بن اياس قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضى الله عنهما قال اهدت ام حفيد خالة ابن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اقطا وسمنا وأضبا فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاقط والسمن وترك الاضب تقذرا قال ابن عباس فأكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان حراما ما أكل على مائدته - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من حديث غندر عن شعبة - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يزيد بن زريع ثنا حبيب المعلم عن عطاء عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى بصحفة فيها ضباب فقال كلوا فانى عائف - (واما الحديث الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول اتى النبي صلى الله عليه وسلم بضب فأبى ان يأكله قال أنى لا ادرى لعله من القرون الاولى التى مسخت - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم ، فهذا مثل حديث ابن عمر وابن عباس في انه امتنع من اكله وزاد عليهما في حكاية علة الامتناع علة اخرى للامتناع سوى التقذر وزاد عليه ما يدل على الاباحة - (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو عمرو بن أبى جعفر قالا ثنا عبد الله بن محمد ثنا سلمة ابن شبيب ثنا الحسن بن اعين ثنا معقل عن أبى الزبير قال سألت جابرا رضى الله عنه عن الضب فقال لا تطعموه وقذره وقال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه ان الله تعالى ينفع به غير واحد فانما طعام عامة الرعاء منه ولو كان عندي طعمته - رواه مسلم في الصحيح عن سلمة بن شبيب (وكذلك رواه) سليمان اليشكرى عن جابر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه (وعلى هذا) حديث أبى سعيد الخدرى - (أخبرناه) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا على بن ابراهيم الواسطي ثنا يزيد ابن هارون أنبأ داود بن أبى هند عن أبى نضرة عن أبى سعيد رضى الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انا بارض مضبة فما تأمرنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغني أن امة من بنى اسرائيل مسخت دوابا ولا ادرى أي الدواب هي فلم يأمره ولم ينهه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله الشيباني حدثنى أبى أنبأ محمد بن المثنى ثنا ابن أبى عدى عن داود عن أبى نضرة عن أبى سعيد بمعنى هذا الحديث قال أبو سعيد فلما كان بعد ذلك قام عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال ان الله لينفع به غير واحد وانه لطعام عامة هذه الرعاء ولو كان عندي لطعمته انما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه مسلم في الصحيح (1) سقط من مص - (*)
[ 325 ]
عن محمد بن المثنى - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة ثنا أبو عقيل بشير بن عقبة ثنا أبو نضرة عن أبى سعيد رضى الله عنه أن اعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله انى في حائط مضبة وانه عامة طعام اهلي فسكت عنه فقلنا عاوده فعاوده فسكت عنه ثم قلنا عاوده فعاوده الثالثة فقال يا اعرابي ان الله عزوجل غضب على سبطين من بنى اسرائيل فمسخهم دوابا يدبون في الارض فلا ادرى لعلها بعضها ولست بناهيك عنها ولا آمرك بها - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن أبى عقيل وقال فلست آكلها ولا انهى عنها - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن اسحاق الصاغانى ثنا يعلى بن عبيد ثنا الاعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة رضى الله عنه قال كنا في سفر فأصابنا جوع فنزلنا منزلا كثير الضباب فبينما القدور تغلى بها إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه مسخت امة من بنى اسرائيل واخاف ان تكون هذه فاكفينا القدور (1) - كذا رواه الاعمش عن زيد - (ورواه الحكم بن عتيبة عن زيد كما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى وأبو الحسن على بن محمد السبيعى قالوا ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا عبيدالله بن موسى ثنا شعبة (ح وأخبرنا) أبو سعيد (2) الخليل بن احمد بن محمد القاضى البستى ثنا أبو العباس احمد بن المظفر البكري أنبأ ابن أبى خيثمة ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا شعبة عن الحكم عن زيد بن وهب عن البراء بن عازب رضى الله عنه عن ثابت بن وديعة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتى بضب فقال امة ممن مسخ والله اعلم - وفى رواية عبيد الله اتى النبي صلى الله عليه وسلم بضب فقال ان امة مسخت والله اعلم - كذا قال الحكم (ورواه) حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة وقيل ثابت بن يزيد الانصاري ويزيد أبوه ووديعة امه وهو في معنى احاديث من قبله وليس فيه تحريم والله اعلم (قال البخاري) حديث ثابت بن وديعة اصح وفى نفس الحديث نظر - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن حماد عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة رضى الله عنها قالت اهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضب فلم يأكله فقلت يارسول الله ألا تطعمه المساكين فقال لا تطعموهم مما لا تأكلون - تفرد به حماد بن أبى سليمان موصولا (وقيل) عنه عن ابراهيم عن عائشة مرسلا - (أخبرناه) أبن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو ثنا احمد بن الوليد الفحام ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن حماد عن ابراهيم عن عائشة رضى الله عنها قالت اهدى لنا ضب فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأكل منه فقلت يارسول الله (1) ر - فاكفيناها (2) ر - أبو سعد - (*)
[ 326 ]
ألا تطعمه السؤال فقال انا لا نطعمهم مما لا نأكل - وهو إن ثبت في معنى ما تقدم من امتناعه من أكله ثم فيه انه استحب ان لا يطعم المساكين مما لا يأكل والله اعلم وبالله التوفيق - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان ثنا اسمعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبى راشد الحبرانى عن عبد الرحمن بن شبل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل الضب - وهذا ينفرد به اسمعيل بن عياش وليس بحجة وما مضى في اباحته اصح منه والله اعلم - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا أنبأ حاجب بن احمد الطوسى ثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا الفضل بن موسى ثنا الحسين بن واقد عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وددت ان عندنا خبزة بيضاء من بر سمراء مليقة بسمن ولبن فقام رجل من القوم فاتخذه فجاء به فسأله في أي شئ كان هذا قال كان في عكة ضب فقال ارفعه - اخرجه أبو داود في السنن وقال هذا حديث منكر - (أخبرنا) الشيخ أبو الفتح العمرى أنبأ عبد الرحمن بن أبى شريح ثنا أبو القاسم البغوي ثنا على بن الجعد ثنا زهير عن أبى اسحاق قال كنت (عند عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود فجاء ابن له اراه القاسم قال - 1) صبت اليوم من حاجتك شيئا ؟ فقال بعض القوم ما حاجته ؟ قال ما رأيت غلاما آكل لضب منه فقال بعض القوم اوليس بحرام ؟ فسأل قال وما حرمه قال ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهه قال أو ليس الرجل يكره الشئ وليس بحرام قال قال عبد الله أن محرم الحلال (كمستحل) ؟ الحرام - باب ما روى في القنفذ وحشرات الارض (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أبو ثور ابراهيم بن خالد الكلبى ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد عن عيسى بن تميلة عن ابيه قال كنت عند ابن عمر رضى الله عنهما فسئل عن أكل القنفذ فتلا (قل لا اجد فيما اوحى إلى محرما) الآية قال شيخ عنده سمعت ابا هريرة رضى الله عنه يقول ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خبيثة من الخبائث فقال ابن عمر رضى الله عنهما ان كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فهو كما قال - هذا حديث لم يرو الا بهذا الاسناد وهو اسناد فيه ضعف - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو ثنا احمد بن زهير ثنا هوذة بن خليفة ثنا عوف ثنا جعفر ابن أبى وحشية عن سعيد بن جبير قال جاءت ام حفيد بضب وقنفذ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه فنحاه ولم يأكل - هذا مرسل (وقد رويناه) من حديث شعبة عن جعفر أبى بشر موصولا دون ذكر القنفذ وكذلك رواه أبو عوانة عن أبى بشر موصولا دون ذكر القنفذ ثم هذا ان صح لم يدل على التحريم وكأنه عافه كما عاف الضب - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا غالب بن حجرة حدثنى ملقام بن تلب عن ابيه قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اسمع لحشرة الارض تحريما - وهذا ان صح لم يدل على الاباحة وما لم يسمعه وسمعه غيره فالحكم للسامع دونه (وقد روينا) عن النبي صلى الله عليه وسلم ما دل على تحريم العقرب والحية فكذلك ما في معناهما مما يستخبثه العرب ولا تأكله في غير الضرورة والله اعلم - باب أكل لحوم الخيل (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل القاضى ثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا (1) سقط من مد - (*)
[ 327 ]
ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن محمد بن على عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الاهلية واذن في لحوم الخيل قال ولم يذكر سليمان في حديثه الاهلية وقال مسدد في حديثه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ومسدد ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره عن حماد بن زيد - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله قال ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البغال والحمير ولم ينهانا عن الخيل - (أخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو الحسين بن بشران قالا أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر رضى الله عنه قال كنا نأكل لحوم الخيل - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا أبو محمد (1) بن صاعد ثنا احمد بن منصور ثنا محمد بن بكير الحضرمي ثنا شريك عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر رضى الله عنه قال سافرنا يعنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نأكل لحوم الخيل ونشرب البانها - (وأخبرنا) أبو بكر أنبأ على ثنا أبو محمد بن صاعد ثنا يحيى بن حكيم أبو سعيد ثنا كثير بن هشام ثنا فرات بن سليمان عن عبد الكريم الجزرى عن عطاء بن أبى رباح عن جابر رضى الله عنه انهم كانوا يأكلون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان العامري ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن اسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما قالت أكلنا لحم فرس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم - رواه مسلم في الصحيح عن أبى كريب عن أبى اسامة واخرجه البخاري ومسلم من اوجه عن هشام (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى قالا ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنبأ جعفر بن عون نبأ هشام - فذكره بمثل حديث أبى اسامة وزاد فيه ونحن بالمدينة وذكره ايضا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وابو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي أنبأ سفيان عن هشام عن فاطمة عن اسماء رضى الله عنها قالت نحرنا فرسا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأكلناه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر احمد بن اسحاق الفقيه أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان ثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن جدتها اسماء رضى الله عنها قالت نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه - رواه البخاري في الصحيح عن الحميدى وقد اخرجاه من اوجه اخر عن هشام بن عروة - (أخبرناه) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي أنبأ سفيان عن عبد الكريم أبى امية قال أكلت فرسا في (2) عهد ابن الزبير فوجدته حلوا - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن شعبة عن يونس عن الحسن قال لا بأس بلحم الفرس - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا ابن فضيل عن اسمعيل بن مسلم عن الحسن قال غزونا مع عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان - فذكر الحديث وقال كنا نأكل لحوم الخيل في غزاتنا هذه (وروينا) عن ابراهيم عن الاسود انه أكل لحم فرس - (1) ر - يحيى بن محمد (2) ر - على (*)
[ 328 ]
باب بيان ضعف الحديث الذى روى في النهى عن لحوم الخيل (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا محمد بن المصفى ثنا بقية حدثنى ثور بن يزيد عن صالح بن يحيى بن المقدام عن ابيه عن جده عن خالد بن الوليد رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الخيل والبغال والحمير وكل ذى ناب من السباع - (وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى وأبو بكر بن الحارث قالا أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا ابن مبشر ثنا احمد بن سنان القطان ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا ثور بن يزيد - فذكره باسناده نحوه الا انه قال نهى يوم خيبر (ورواه) محمد بن حمير عن ثور عن صالح انه سمع جده المقدام ورواه عمر بن هارون البلخى عن ثور عن يحيى بن المقدام عن ابيه عن خالد - فهذا اسناد مضطرب ومع اضطرابه مخالف لحديث الثقات - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى أنبأ أبو إسحاق ابراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا محمد بن اسمعيل البخاري قال ، صالح بن يحيى بن المقدام بن معدى كرب الكندى الشامي عن ابيه روى عنه ثور وسليمان بن سليم فيه نظر - (وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى وأبو بكر بن الحارث قالا أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا أبو سهل بن زياد قال سمعت موسى ابن هارون يقول لا يعرف صالح بن يحيى ولا أبوه الا بجده وهذا ضعيف (وزعم) الواقدي أن خالد بن الوليد اسلم بعد فتح خيبر -
[ 329 ]
باب ما جاء في اكل لحوم الحمر الاهلية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن عيسى ثنا أبويحيى الخفاف ومحمد بن عمرو وابراهيم بن على وموسى بن محمد قالوا ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبد الله والحسن ابني محمد بن على عن ابيهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن لحوم (1) الحمر الاهلية - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف وغيره عن مالك - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ على بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا أبو إسحاق ابراهيم بن أبى العنبس القاضى ثنا محمد بن عبيد عن عبيدالله عن نافع وسالم عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الاهلية - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق بن نصر عن محمد بن عبيد ورواه مسلم من وجه آخر عن عبيدالله - (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا ابن نمير ثنا أبى ثنا عبيدالله (ح قال وأخبرني) الحسن حدثنى مصرف بن عمرو اليامى ثنا عبدة ثنا عبيدالله عن نافع وسالم عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم (2) الحمر الاهلية - زاد عبدة يوم خيبر وقال ابن نمير حدثنى نافع وسالم - رواه البخاري في الصحيح عن صدقة بن الفضل عن عبدة بن سليمان ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد أنبأ اسمعيل القاضى ثنا عارم بن الفضل ثنا حماد بن زيد (ح وقال - 3) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن محمد بن على عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الاهلية واذن في لحوم الخيل - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد عن حماد ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا أبو مسلم ثنا سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق واللفظ لسليمان قالا ثنا شعبة عن عدى بن ثابت عن البراء رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبنا حمرا فطبخناها فأمر مناديا فنادى (4) أو قال فأمر فنودى ان أكفئوا القدور (قال وحدثنا) أبو مسلم ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عدى بن ثابت عن ابن أبى اوفى رضى الله عنه بمثله - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من اوجه اخر عن شعبة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن سلمان الفقيه ثنا الحسن بن سلام وجعفر الصائغ قالا ثنا عفان ثنا شعبة عن عدى ابن ثابت وأبى اسحاق عن البراء و عبد الله بن أبى اوفى رضى الله عنهما انهم اصابوا يوم خيبر حمرا فطبخوها فنادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أكفئوها - اخرجه مسلم من حديث غندر عن شعبة عن أبى اسحاق عن البراء بن عازب - (1) مد - وعن أكل لحوم (2) ر - عن أكل لحوم (3) مص - ح وأنبأ - ف - ح وأخبرني (4) ر - ينادى (*)
[ 330 ]
(أخبرنا) أبو عمرو البسطامى أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا عمران بن موسى ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير عن عاصم الاحول عن عامر عن البراء رضى الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نكفئ (1) لحم حمر الاهلية نية ونضيجة ثم لم يأمرنا بأكله بعده - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن جرير واخرجه البخاري من وجه آخر عن عاصم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا صفوان بن عيسى (ح قال وأخبرنا) أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ حماد بن مسعدة وصفوان بن عيسى عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الاكوع رضى الله عنه قال لما قدمنا خيبر رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نيرانا توقد فقال على ما توقد هذه النيران قالوا على لحوم الحمر الاهلية قال كسروا القدور واهريقوا ما فيها قال فقال رجل من القوم يارسول الله أنهريق ما فيها ونغسلها ؟ قال أو ذاك - لفظ حديث ابن حنبل - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم واخرجه البخاري من وجه آخر عن يزيد - (واما الحديث الذى أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ العدل ثنا بشر بن موسى الاسدي ثنا عبد الله بن الزبير الحميدى ثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال قلت لجابر بن زيد أنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الاهلية زمن خيبر قال قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أبى ذلك البحر يعنى ابن عباس وقرأ (قل لا اجد فيما اوحى إلى محرما) الآية وقد كان اهل الجاهلية يتركون اشياء تقذرا فانزل الله تعالى كتابه وبين حلاله وحرامه فما احل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو ثم تلا هذه الآية (قل لا اجد فيما اوحى إلى محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير) - فقد اخرج البخاري اوله في الصحيح عن على بن المدينى عن سفيان ولو علم ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حرمه تحريما لم يصر إلى غيره الا انه لم يعلمه - (وقد أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا احمد بن يوسف ثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنى أبى عن عاصم عن عامر عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لا ادرى أنهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجل انه كان حمولة الناس فكره ان تذهب حمولتهم أو حرمه في يوم خيبر لحم الحمر الاهلية - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن أبى الحسين عن عمر بن حفص ورواه مسلم عن احمد بن يوسف الازدي - (وفى مثل هذا الحديث الذى أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن أبى بكر (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر ثنا عمران بن موسى ثنا أبو كامل قالا ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا سليمان الشيباني قال سمعت عبد الله بن أبى اوفى رضى الله عنه يقول اصابتنا مجاعة ليالى خيبر قال فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الاهلية فانتحرناها فلما غلت بها القدور نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم اكفؤا القدور ولا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا قال فقال ناس انما نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لانها لم تخمس وقال الآخرون نهى عنها البتة - لفظ حديث أبى كامل (وفى رواية ابن أبى بكير وقال ناس حرمها البتة - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل عن عبد الواحد ورواه مسلم عن أبى كامل - 2) - (1) ف - نلقى وكذا في صحيح مسلم - ح (2) سقط من ف - (*)
[ 331 ]
(أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا وهب عن خالد عن الشيباني عن ابن أبى اوفى رضى الله عنه قال اصابتنا مجاعة يوم خيبر - فذكر الحديث قال الشيباني فلقيت سعيد بن جبير فذكرت ذلك له فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها البتة لانها كانت تأكل العذرة - اخرجه البخاري من حديث عباد بن العوام عن الشيباني وقد علم جماعة من الصحابة رضى الله عنهم أن النهى عن ذلك وقع على التحريم - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى هو ابن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبى ادريس عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم الحمر ولحم كل ذى ناب من السباع - (وأخبرنا) أبو الحسن أنبأ احمد ثنا ابن ملحان ثنا يحيى - فذكره باسناده نحوه الا انه قال عن أبى ادريس الخولانى وقال لحوم في الموضعين - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث صالح بن كيسان عن ابن شهاب ثم قال تابعه الزبيدى وعقيل عن ابن شهاب - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا عبد الوهاب الثقفى عن ايوب عن محمد بن سيرين عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جاء فقال أكلت الحمر ثم جاءه جاء (فقال أكلت الحمر ثم جاءه جاء - 1) فقال افنيت الحمر فنادى منادى في الناس أن الله عزوجل ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الاهلية فانها نجس قال فاكفئت القدور وانها لتفور باللحم - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سلام وغيره عن عبد الوهاب - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن نعيم واحمد بن سهل قالا ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن ايوب عن محمد عن أنس رضى الله عنه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أصبنا حمرا خارجا من القرية فطبخناها فنادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ان الله ورسوله ينهيانكم عنها فانها رجس من عمل الشيطان فاكفئت القدور بما فيها وانها لتفور بما فيها - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر واخرجه من حديث هشام بن حسان عن محمد على لفظ حديث عبدالواب الا انه قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا طلحة رضى الله عنه فنادى - والتعليل المنقول فيه يدل على التحريم والله اعلم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الحميد (2) الحارثى ثنا حسين الجعفي عن زائدة عن محمد بن عمرو الليثى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم خيبر كل ذى ناب من السباع والمجثمة (3) والحمار الانسى - (أخبرنا) أبو القاسم على بن محمد بن على الايادي المالكى ببغداد ثنا أبو بكر احمد بن سلمان بن الحسن ثنا محمد بن اسمعيل السلمى ثنا أبو صالح حدثنى معاوية بن صالح حدثنى ابن جابر أنه سمع المقدام صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم اشياء يوم خيبر منها الحمار الاهلى وقال بوشك الرجل متكئ على اريكته يحدث بحديثي فيقول بيننا وبينكم (1) من ر - و - ف وهو ثابت في البخاري - ح (2) مص - عبد الجبار (3) هامش ر - يعني التي تنصب غرضا لترمى - (*)
[ 332 ]
كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال احللناه ومن حرام حرمناه ألا وان ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حرم (1) الله عزوجل - ابن جابر هذا هو الحسن بن جابر رواه عبد الرحمن بن مهدى عن معاوية بن صالح - (وشاهده ما أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله الترقفى ثنا محمد بن المبارك حدثنى يحيى بن حمزة حدثنى محمد بن الوليد الزبيدى عن مروان بن روبة انه حدثه عن عبد الرحمن ابن أبى عوف الجرشى عن المقدام بن معد يكرب الكندى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اوتيت الكتاب وما يعدله - يعنى ومثله - يوشك شبعان على اريكته يقول بيننا وبينكم هذا الكتاب فما كان فيه من حلال احللناه وما كان من حرام حرمناه ألا وانه ليس كذلك ألا لا يحل ذو ناب من السباع ولا الحمار الاهلى ولا اللقطة من مال معاهد الا ان يستغنى عنها وايما رجل اضاف قوما فلم يقروه فان له ان يعقبهم بمثل قراه - (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا أبو طلحة احمد بن محمد بن عبد الكريم ثنا بندار ثنا عبد الرحمن ثنا اسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن ابيه قال وكان بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة انه اشتكى فنعت له ان يستنقع في البان الاتن ومرقها فكره ذلك - (واما الحديث الذى أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن أبى زياد ثنا عبيدالله عن اسرائيل عن منصور عن عبيد أبى الحسن عن عبد الرحمن هو ابن معقل عن غالب بن ابجر قال اصابتنا سنة فلم يكن في مالي شئ اطعم اهلي الا شئ من حمر وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الاهلية فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله اصابتنا سنة ولم يكن في مالى ما اطعم اهلي الا سمان حمر وانك حرمت لحوم الحمر الاهلية فقال اطعم اهلك من سمين حمرك فانما حرمتها من اجل جوالى (2) القرية فهذا حديث مختلف في اسناده (رواه) شعبة في احدى الروايتين عنه عن عبيد عن عبد الرحمن بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر عن ناس من مزينة ان ابجر أو ابن ابجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم - وفى رواية اخرى عنه عن عبيدالله عن (3) عبد الله بن معقل عن عبد الله بن بشر (وروى) عن مسعر عن عبيد عن ابن معقل عن رجلين من مزينة احدهما عن الآخر عن عبد الله بن عامر بن لؤى وغالب بن ابجر قال مسعر وأرى غالب بن ابجر الذى سأل النبي صلى الله عليه وسلم (وروى) عن أبى العميس عن عبيد بن الحسن عن عبد الله بن معقل عن غالب بن ابجر ومثل هذا لا يعارض به الاحاديث الصحيحة التى قد مضت مصرحة بتحريم لحوم الحمر الاهلية وبالله التوفيق - باب ما جاء في أكل الجلالة والبانها وهى الابل التى يكون اكثر علفها العذرة وارواح العذرة توجد في عرقها وجررها - قال الشافعي رحمه الله وفى معنى الابل البقر والغنم وغيرهما مما يؤكل - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا عبدة عن محمد بن اسحاق عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة والبانها - خالفه شريك عن ليث (بن أبى سليم - - أخبرنا - أبو طاهر الفقيه ثنا احمد بن اسحاق الصيدلانى ثنا احمد بن محمد - 5 بن نصر ثنا أبو نعيم ثنا شريك عن ليث - 6) (1) ر - حرمه (2) في سنن أبي داود - جوال القرية يعني الجلالة (3) كذا وفي مص - عبيد الله بن (4) مص - وجزرها (5) ف - احمد بن بشر (6) سقط من مص - (*)
[ 333 ]
عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة عن لحوم الجلالة وعن النهبة (وروى) من وجه آخر عن ابن عمر رضى الله عنهما - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد الفقيه ثنا محمد ابن نعيم قالا ثنا احمد بن أبى شريح الرازي أخبرني عبد الله بن الجهم ثنا عمرو بن أبى قيس عن ايوب السختيانى عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلالة (1) في الابل ان يركب عليها أو يشرب من البانها (ورواه) عبد الوارث عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى عن ركوب الجلالة (أخبرناه) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا عبد الوارث - فذكره - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى انا أبو سهل بن زياد القطان ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان ثنا أبو عامر العقدى ثنا هشام بن أبى عبد الله عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المجثمة وعن لبن الجلالة وان يشرب من في السقاء - تابعه سعيد بن أبى عروبة وحماد بن سلمة وعمر بن عامر عن قتادة الا ان حماد بن سلمة قال وعن ركوب الجلالة - لم يذكر اللبن (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحق الصغانى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا قتادة - فذكره بمعناه وقال عن ركوب الجلاله (وقد قيل) عن عكرمة عن أبى هريرة رضى الله عنه - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان انا احمد بن عبيد ثنا اسمعيل القاضى ثنا حجاج ثنا حماد عن ايوب عن عكرمة عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان يشرب من في السقاء والمجثمة والجلالة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عبيدالله بن سعيد بن كثير بن عفير المصرى حدثنى أبى حدثنى ابن لهيعة عن أبى الزبير عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الجلالة والبانها وكان عطاء بن أبى رباح ينهى عن الجلالة من الابل والغنم ان تؤكل - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا بكر بن محمد الصيرفى بمرو ثنا احمد بن عبيدالله بن ادريس ثنا احمد بن اسحاق الحضرمي ثنا وهيب ثنا عبد الله بن طاوس عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عبد الله بن عمرو رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الاهلية وعن الجلالة عن ركوبها وأكل لحومها - رواه أبو داود في السنن عن سهل ابن بكار عن وهيب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا أبو على عبيدالله بن عبد المجيد الحنفي ثنا اسمعيل بن ابراهيم بن مهاجر قال سمعت أبى يحدث عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلالة (5) ان يؤكل لحمها ويشرب لبنها ولا يحمل عليها اظنه قال الا الادم ولا يركبها الناس حتى تعلف اربعين ليلة - ليس هذا بالقوى وقد اشار إليه الشافعي وزعم انه اراد تغيرها من الطباع المكروهة إلى الطباع غير المكروهة التى هي فطرة الدواب حتى لا توجد ارواح العذرة في عرقها وجررها (3) - باب ما جاء في الدجاج الذى يأكل النتن (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا محمد بن يوسف الفريابى قال ذكر سفيان (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن ايوب عن ابى قلابة عن زهدم قال رأيت ابا موسى رضى الله عنه يأكل الدجاج فدعاني فقلت انى رأيته يأكل (1) سقط من مد من هنا (2) انتهى السقط من مد (3) مص - وجزرها - (*)
[ 334 ]
نتنا قال ادنه فكل فانى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكله - اخرجه البخاري في الصحيح من حديث وكيع عن سفيان واخرجاه من اوجه عن ايوب - باب ما جاء في المصبورة (قال الشافعي رحمه الله) والمصبورة الشاة تربط ثم ترمى بالنبل - وقال أبو عبيد هو الطائر أو غيره من ذوات الروح يصبر حيا ثم يرمى حتى يقتل وأصل الصبر الحبس - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن هشام بن زيد قال دخلت مع أنس رضى الله عنه على الحكم بن ايوب فرأى فتيانا أو غلمانا قد نصبوا دجاجة يرمونها فقال أنس رضى الله عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تصبر البهائم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد واخرجه مسلم من اوجه اخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك رحمه الله أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا أبو عوانة وهشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عمر رضى الله عنهما فإذا طير أو دجاجة يرمونها فلما رأوا ابن عمر رضى الله عنهما تفرقوا فقال لعن الله من فعل هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا - اخرجه البخاري ومسلم من حديث أبى عوانة واخرجه مسلم من حديث هشيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى وأبو محمد عبد الرحمن بن احمد بن ابراهيم المقرى وأبو صادق محمد بن احمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم أبو على ثنا أبو النضر ثنا اسحاق بن سعيد بن عمرو ابن سعيد بن العاص عن ابيه قال دخل عبد الله بن عمر رضى الله عنهما على يحيى بن سعيد وهو ابن العاص وغلام من بنيه رابط دجاجة وهو يرميها فمشى إلى الدجاجة فحلها ثم اقبل بها وبالغلام فقال ليحيى ازجروا غلامكم هذا عن ان يصبر هذا الطير على القتل فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان تصبر بهيمة وان اردتم ان تذبحوها فاذبحوها - رواه البخاري في الصحيح عن احمد بن يعقوب عن اسحاق بن سعيد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبد الله رضى الله عنهما يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتل شئ من الدواب صبرا - رواه مسلم عن هارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبن الجلالة وعن أكل المجثمة وعن الشرب من في السقاء - (أخبرنا) أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبابة الشاهد بهمذان أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الاسدي ثنا ابراهيم بن الحسين ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبى ثنا أبو أويس ثنا الزهري عن أبى ادريس الخولانى عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخطفة والنهبة والمجثمة وعن أكل كل ذى ناب من السباع (قال أبو عبيد) المجثمة هي المصبورة ايضا ولكنها لا تكون الا في الطير والارانب واشباه ذلك مما يجثم بالارض وغيرها إذا لزمه - باب ذكاة ما في بطن الذبيحة (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام وابن أبى قماش وابن زوران قالوا ثنا الحسن
[ 335 ]
ابن بشر بن سلم البجلى ثنا زهير عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكاة الجنين ذكاة امه (وكذلك) رواه عبيدالله بن أبى زياد القداح المكى عن أبى الزبير ومن ذلك الوجه اخرجه أبو داود في كتاب السنن (وكذلك) رواه حماد بن شعيب وابن أبى ليلى عن أبى الزبير - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا ابن المبارك عن مجالد بن سعيد عن أبى الوداك عن أبى سعيد رضى الله عنه قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنين فقال كلوه ان شئتم - رواه أبو داود في كتاب السنن عن عبد الله بن مسلمة القعنبى - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا مسدد ثنا هشيم عن مجالد عن أبى الوداك عن أبى سعيد رضى الله عنه قال قلنا يارسول الله احدنا ينحر الناقة ويذبح البقرة والشاة وفى بطنها الجنين أيلقيه ام يأكله ؟ فقال كلوه ان شئتم فان ذكاته ذكاة امه - رواه أبو داود في السنن عن مسدد - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا يعقوب بن ابراهيم البزاز ثنا على بن مسلم ثنا أبو يوسف القاضى ثنا مجالد بن سعيد عن أبى الوداك عن أبى سعيد رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الجزور والبقرة يوجد في بطنها الجنين قال إذا سميتم على الذبيحة فذكاته ذكاة امه (وروى ذلك) عن أبى عبيدة الحداد عن يونس عن أبى الوداك مختصرا - وهو فيما (أنبأني) أبو عبد الله الحافظ أن ابا بكر محمد بن جعفر المزكى حدثهم ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا احمد بن حنبل حدثنى عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد ثنا يونس بن أبى اسحاق عن أبى الوداك جبر بن نوف عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذكاة الجنين ذكاة امه (وفى الباب) عن على و عبد الله بن مسعود و عبد الله ابن عمر و عبد الله بن عباس وأبى ايوب وأبى هريرة وأبى الدرداء وأبى امامة والبراء بن عازب رضى الله عنهم مرفوعا وفى حديث الزهري عن ابن كعب بن مالك انه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون في الجنين إذا اشعر فذكاته ذكاة امه - (أخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم العبدى ثنا ابن بكير ثنا مالك (عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما انه كان يقول - ح وأخبرنا - أبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب حدثنى عبد الله بن عمرو مالك - 1) ابن أنس أو غير واحد أن نافعا حدثهم أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما (كان يقول - 1) إذا نحرت الناقة فذكاة ما في بطنها (في ذكاتها إذا كان قد تم خلقه ونبت شعره وإذا خرج من بطنها - 1) حيا ذبح حتى يخرج الدم من جوفه - لفظ حديث ابن بكير وفى رواية ابن وهب بذكاتها والباقى سواء - هذا هو الصحيح موقوف - (وقد أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ محمد بن حمدويه بن سهل المروزى المطوعى ثنا أبو شهاب معمر بن محمد بن معمر العوفى ثنا عصام بن يوسف ثنا المبارك بن مجاهد عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الجنين ذكاته ذكاة امه اشعر أو لم يشعر - رواه أبو الحسن على بن عمر الدارقطني في كتابه عن محمد بن حمدويه المروزى هذا وعلى بن الفضل بن طاهر - (أخبرنا) بذلك أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ فذكره - وروى من اوجه عن ابن عمر رضى الله عنهما (1) سقط من مد - (*)
[ 336 ]
مرفوعا ورفعه عنه ضعيف والصحيح موقوف - وفى حديث الحارث عن علي رضي الله عنه انه قال في ذكاة الجنين ذكاة امه - (أخبرنا) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيدالله بن عبد الله الحرفى ببغداد ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي املاء ثنا أبويحيى جعفر بن محمد يعنى الرازي ثنا سهل بن عثمان ثنا يحيى بن أبى زائدة عن ادريس عن عطية عن ابن عمر رضى الله عنهما قال بهيمة الانعام احلت لكم وذكاته ذكاة امه - وفى حديث محمد بن مسلم (1) أبى ثمامة البصري سمع حنظلة ابا خلدة قال قال عمار بن ياسر يا حنظلة (احلت لكم بهيمة الانعام) وانما انزلت فيما ابهم عليه الرحم إذا تم خلقه ونبت شعره فذكاته ذكاة امه - (أخبرناه) أبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى أنبأ أبو إسحاق ابراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا محمد بن اسمعيل البخاري قال قال عبد الله بن رجاء عن محمد بن مسلم - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو منصور النضروى ثنا احمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا جرير عن منصور عن قابوس قال ذبحت في الحى بقرة فوجدنا في بطنها جنينا فشويناه وقدمنا إلى أبى ظبيان فتناول لقمة منه فقال هذا الذى حدثنا به ابن عباس رضى الله عنهما انه من بهيمة الانعام (ورواه) ايضا طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما (وروينا) عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال في بهيمة الانعام هو الجنين ذكاته ذكاة امه - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب ثنا آدم ثنا شعبة عن المغيرة عن ابراهيم قال الجنين ذكاته ذكاة امه (قال وحدثنا) أبو نعيم ثنا سفيان عن الزبير بن عدى عن ابراهيم قال ذكاته ذكاة امه (قال وحدثنا) أبو نعيم ثنا سفيان (عن الحسن بن عبيدالله عن ابراهيم قال كان يقال انما هو ركن من اركانها ذكاته ذكاة امه - قال وثنا - أبو نعيم ثنا سفيان - 2) عن منصور عن ابراهيم قال كله اشعر أو لم يشعر إن لم تقذره يعنى الجنين قال يعقوب وقد روى عن حماد عن ابراهيم قال لا يكون ذكاة نفس ذكاة نفسين - قال يعقوب حدثنا بعض اصحابنا عن عثمان بن عثمان أنبأ البتى قال كان حماد إذا قال برأيه اصاب وإذا قال قال ابراهيم اخطأ (وروينا) عن سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد والحسن البصري وعامر الشعبى وعطاء وطاوس ومجاهد ونافع و عبد الرحمن بن أبى ليلى وعكرمة وعمرو بن دينار نحو قولنا - جماع ابواب كسب الحجام باب التنزيه عن كسب الحجام (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن محمويه ثنا جعفر بن محمد ثنا آدم ثنا شعبة ثنا عون بن أبى جحيفة قال اشترى أبى عبدا حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب وكسب البغى وثمن الدم ولعن الواشمة والمستوشمة وآكل الربا ومؤكله ولعن المصور - رواه البخاري في الصحيح عن آدم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله اسحاق بن محمد (3) بن يوسف قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد (1) ف - مسلمة (2) سقط من مد (3) ر - احمد - كذا - (*)
[ 337 ]
ابن مزيد اخبرني أبى قال سمعت الاوزاعي قال حدثنى يحيى بن أبى كثير قال حدثنى ابراهيم بن قارظ حدثنى السائب بن يزيد حدثنى رافع بن خديج رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كسب الحجام خبيث ، ومهر البغى خبيث وثمن الكلب خبيث - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث الوليد بن مسلم عن الاوزاعي - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن نصر الامام ثنا أبو قدامة ثنا يحيى القطان ثنا محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان المدنى حدثنى السائب بن يزيد عن رافع بن خديج رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شر الكسب مهر البغى وثمن الكلب وكسب الحجام - رواه مسلم عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة أن محيصة رضى الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام فنهاه عنه فلم يزل يكلمه حتى قال أطعمه رقيقك واعلفه ناضحك - (وأخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ مالك (ح وأخبرنا) أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن ابن شهاب عن ابن محيصة احد بنى حارثة عن ابيه انه استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في اجارة الحجام فنهاه عنها فلم يزل يسأله حتى قال اعلفه ناضحك ورقيقك - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا ابن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى عفير الانصاري عن محمد بن سهل بن أبى حثمة عن محيصة بن مسعود الانصاري رضى الله عنه انه كان له غلام حجام يقال له نافع فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن خراجه فقال لا تقربه فرده على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اعلف به الناضح واجعله في كرشه - باب الرخصة في كسب الحجام (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذى أنبأ ابراهيم بن عبد الله السعدى أنبأ يزيد بن هارون أنبأ حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة (1) فأمر له بصاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه من ضريبته وقال خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة - اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من اوجه عن حميد - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبا مالك عن حميد عن أنس رضى الله عنه قال حجم أبو طيبة (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بصاع من تمر وأمر اهله ان يخففوا عنه من خراجه - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسى ثنا آدم بن أبى اياس ثنا شعبة عن حميد الطويل قال سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما فحجمه وأمر له بصاع أو صاعين أو مد أو مدين وكلم فيه فخفف من ضريبته - رواه البخاري في الصحيح عن آدم واخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة - (أخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو الحسين بن بشران قالا أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا محمد بن عبيد عن مسعر عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ولا يظلم احدا اجره - اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن مسعر بن كدام - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق الفقيه وأبو بكر بن بالويه قالا أنبأ اسحاق بن الحسن ثنا عفان (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن احمد بن بالويه ثنا موسى بن الحسن بن عباد ثنا معلى بن اسد العمى قالا ثنا وهيب (1) ر - أبو ظبية - كذا - ح - (*)
[ 338 ]
عن عبد الله بن طاوس عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام اجره واستعط - رواه البخاري عن معلى بن اسد ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عفان - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ احمد بن سلمة ثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن عاصم بن سليمان عن الشعبى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه عبد لبنى بياضة فأعطاه اجره ولو كان حراما لم يعطه وأمر مواليه ان يخففوا عنه من خراجه - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن ابراهيم - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم واعطى الحجام اجره ولو علمه خبيثا لم يعطه - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد - (وأخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عبد الوهاب الثقفى ثنا خالد بن عكرمة ومحمد عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام اجره ولو كان خبيثا لم يعطه (ورواه) ايضا ايوب عن محمد بن سيرين عن ابن عباس ورواية محمد بن سيرين عن ابن عباس مرسلة - (أخبرناه) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ عبد الوهاب عن ايوب (ح وأنبأ) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن ايوب عن محمد بن سيرين عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأجره ولو كان حراما لم يعطه - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا حجاج وسليمان قالا ثنا يزيد بن ابراهيم ثنا محمد بن سيرين قال انبئت أن ابن عباس رضى الله عنهما قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجره ولو رأى به بأسا لم يعطه - (أخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ سفيان أخبرني ابراهيم بن ميسرة عن طاوس احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للحاجم اشكموه - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ورقاء عن عبد الاعلى عن أبى جميلة عن علي رضي الله عنه قال احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وأمرني فاعطيت الحجام اجره - وهذا اولى واشبه بما مضى مما روى عن عطاء الخراساني عن عبد الله بن ضمرة عن علي رضي الله عنه كسب الحجام من السحت - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي وقد روى أن رجلا ذا قرابة لعثمان رضى الله عنه قدم عليه فسأله عن معاشه فذكر له غلة حمام وكسب حجام أو حجامين فقال ان كسبكم لوسخ أو قال لدنس أو لدنى أو كلمة تشبهها - (أخبرنا) أبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب اخبرني عبد الرحمن بن أبى الزناد عن ابيه انه قال اخبرنا الثقة أن قريشا كانت تتكرم في الجاهلية عن كسب الحجام ولو كان حراما لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصاري اجعله في علف ناضح اليتيم - باب ما جاء في فضل الحجامة على طريق الاختصار حديث انس بن مالك قد مضى (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن
[ 339 ]
نصر ثنا ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أن جابر بن عبد الله رضى الله عنه عاد المقنع ثم قال لا ابرح حتى يحتجم فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ان فيه شفاء - رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن تليد ورواه مسلم عن هارون بن معروف وأبى الطاهر كلهم عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا عبد الله بن بكر السهمى ثنا حميد عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امثل ما تداويتم به أو خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز - اخرجاه في الصحيح كما مضى - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا احمد بن الهيثم الشعرانى ثنا احمد بن يونس ثنا حماد بن سلمة عن محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه أن ابا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في يافوخه من وجع كان به وقال وان كان في شئ شفاء مما تداوون به فالحجامة - (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى أنبأ حاجب بن احمد بن سفيان ثنا عبد الرحيم بن منيب (1) ثنا جرير عن عبد الملك هو ابن عمير عن حصين بن أبى حر (2) عن سمرة بن جندب رضى الله عنه قال كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فدعا الحجام فعلق عليه محاجم قرون ثم شرطه بشفرة فدخل عليه اعرابي من بنى فزارة فقال يارسول الله ما هذا يقطع جلدك ؟ قال هذا الحجم قال وما الحجم ؟ قال من خير دواء يتداوى به الناس - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن الوزير الدمشقي ثنا يحيى بن حسان ثنا عبد الرحمن بن أبى الموالى ثنا فائد مولى عبيدالله بن على بن أبى رافع عن مولاه عبيدالله بن على بن أبى رافع عن جدته سلمى رضى الله عنها خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما كان احد يشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه الا قال احتجم ولا وجعا في رجليه الا قال اخضبهما - (وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذى ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشى البصري ببغداد ثنا أبو عامر ثنا عبد الرحمن بن أبى الموالى عن ايوب بن حسن عن جدته سلمى قالت ما سمعت احدا يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجع رأسه الا أمره بالحجامة ولا وجع رجليه الا أمره ان يخضبهما بالحناء - ايوب بن حسن هو ابن على ابن أبى رافع وقد اختلف فيه على ابن أبى الموالى - باب موضع الحجامة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر ثنا أبو حاتم محمد بن ادريس الرازي ثنا الانصاري ثنا هشام بن حسان قال اخبرني عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من صداع كان به اووثى واحتجم في ماء يقال له لحى جمل - رواه البخاري في الصحيح عن الانصاري واخرجه ايضا من حديث عبد الله ابن بحينة رضى الله عنه بمعناه وقد مضى في كتاب الحج - (حدثنا) السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان ثنا أبو الأزهر السليطى ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن قتادة عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على ظهر قدمه وهو محرم - كذا في هذه الرواية على ظهر قدمه وفى رواية ابن بحينة وابن عباس رضى الله عنهما في رأسه والعدد اولى بالحفظ من الواحد الا ان يكون فعل ذلك مرتين وهو محرم والله اعلم - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق وأبو مسلم قالا ثنا مسلم ثنا هشام عن أبى الزبير (1) ر - مالك - خطأ - ح (2) سقطت كلمة حر من ف - ووقع في ر - أبي حسن - ح - (*)
[ 340 ]
عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على وركه من وثى كان به - كذا قال مسلم بن ابراهيم على وركه - (وقد أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا هشام عن أبى الزبير عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم من وثى كان بوركه أو قال بظهره - فكأنه صلى الله عليه وسلم احتجم في رأسه وهو محرم من وثى كان به أو صداع كما رويناه في حديث ابن عباس رضى الله عنهما - (أخبرنا) أبو الخير جامع بن احمد بن محمد الوكيل أنبأ أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذى (ح وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى أنبأ أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس العنزي قالا ثنا عثمان بن سعيد ثنا على بن عثمان اللاحقى ثنا جرير وهو ابن حازم عن قتادة عن أنس رضى الله عنه قال كان يحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا اثنين في الاخدعين وواحدا في الكاهل - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا اسمعيل بن الفضل حدثنى ابن مصفى ثنا الوليد هو ابن مسلم حدثنى ابن ثوبان عن ابيه عن أبى كبشة الانمارى رضى الله عنه انه حدثه أن نبى الله صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول من اهراق من هذه الدماء فلا يضره ان لا يتداوى بشئ أظنه قال لشئ - باب ما جاء في وقت الحجامة (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحى عن سهيل عن ابيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة واحدى وعشرين كان شفاء من كل داء - (وأخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير ما تحتجمون فيه سبع عشرة وتسع عشرة واحدى وعشرين (ورواه) ايضا الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (وروى) سلام بن سلم الطويل وهو متروك عن زيد العمى عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احتجم يوم الثلثاء لسبع عشرة من الشهر كان دواء لداء السنة - (أخبرناه) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا أبو خليفة ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا سلام الطويل - فذكره - (وروى عن زيد كما اخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا احمد بن يحيى الحلواني ثنا أبو معمر ثنا هشيم عن زيد العمى عن معاوية بن قرة عن أنس رفعه (1) قال من احتجم يوم الثلثاء لسبع عشرة خلت من الشهر اخرج الله منه داء سنة (ورواه) أبو جزى نصر بن طريف باسنادين له عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا وهو متروك لا ينبغى ذكره - (أخبرناه) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا ابو سلمة (قال وحدثنا) هشام بن على السيرافى ثنا أبو سلمة المنقرى (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل وهو أبو سلمة أخبرني أبو بكرة بكار بن عبد العزيز اخبرتني عمتى وهى كبشة بنت أبى بكرة أن اباها كان ينهى اهله عن الحجامة يوم الثلثاء ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوم الثلثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ - لفظ حديث أبى داود ورواية ابن عبدان بمعناه - النهى الذى فيه موقوف غير مرفوع واسناده ليس بالقوى والله اعلم - (حدثنا) أبو عبد الرحمن السلمى املاء أنبأ عبد الله بن ابراهيم بن ايوب بن ماسى أنبأ أبو مسلم الكجى ثنا حجاج بن منهال أنبأ حماد بن سلمة عن سليمان بن ارقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احتجم يوم الاربعاء ويوم السبت فرأى وضحا فلا يلومن الا نفسه ، سليمان بن ارقم ضعيف (1) مص - يرفعه - (*)
[ 341 ]
وروى عن ابن سمعان وسليمان بن يزيد عن الزهري كذلك ايضا موصولا وهو ايضا ضعيف (وروى) عن الحسن بن الصلت عن ابن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا وهو ايضا ضعيف - والمحفوظ عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعا والله اعلم - (أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله أنبأ أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزى ثنا عبد الله بن حماد الآملي (1) ثنا عبد الله بن صالح ثنا عطاف بن خالد (عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها محتجم الا عرض له داء لا يشفى منه - عطاف بن خالد - 2) ضعيف - وروى يحيى بن العلاء الرازي وهو متروك باسناد له عن الحسين بن علي فيه حديثا مرفوعا وليس بشئ - باب ما جاء في استحباب ترك الاكتواء والاسترقاء (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا الباغندى ثنا أبو نعيم ثنا عبد الرحمن بن الغسيل ابن حنظلة بن الراهب عن عاصم بن عمر بن قتادة قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كان في شئ من ادويتكم خير ففى شرطة الحجامة أو شربة عسل أو لذعة بنار وما احب ان اكتوى - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم - (وأخبرنا) على أنبأ احمد ثنا عباس بن الفضل ثنا أبو الوليد ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ثنا عاصم بن عمر بن قتادة قال اتانا جابر رضى الله عنه إلى بيتنا فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان كان في ادويتكم أو ما تداوون به خير فشرطة حجام أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق داء وما احب ان اكتوى - رواه البخاري في الصحيح عن أبى الوليد واخرجه مسلم من وجه آخر عن عبد الرحمن - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى أبو الحسن على بن عمر الحافظ ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ثنا أبويحيى محمد بن عبد الرحيم ثنا سريج بن يونس عن مروان بن شجاع عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وانا انهى امتى عن الكى - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن عبد الرحيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد الصفار الاصبهاني املاء ثنا أبويحيى احمد بن عصام بن عبد المجيد الانصاري الاصبهاني ثنا روح بن عبادة القيسي ثنا شعبة قال سمعت حصين بن عبد الرحمن قال كنت قاعدا عند سعيد بن جبير فقال اية ساعة البارحة كان كذا وكذا ؟ فقلت كذا وكذا فظننته ظن انى كنت اصلى فقلت انى لدغت البارحة فقال ألا استرقيت ؟ فقلت انى سمعت الشعبى يحدث عن بريدة بن حصيب انه قال لا رقية الا من عين أو حمة فقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من امتى سبعون الفا بغير حساب قال فقلت من هم ؟ قال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يعتافون وعلى ربهم يتوكلون - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق عن روح واخرجه مسلم من وجه آخر عن حصين - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ الثوري حدثنى منصور بن المعتمر عن مجاهد عن عقار (3) بن المغيرة بن شعبة عن ابيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل (وقيل) عنه عن مجاهد عن حسان بن أبى وجزة عن عقار (3) وقد سمع مجاهد الحديث عن عقار (3) الا انه لم يحفظه فأمر حسانا فحفظه له قاله جرير عن منصور - (1) مص - الابلى - كذا - ح (2) سقط من مد (3) مص - ومد - عفان - خطأ - ح (*)
[ 342 ]
(حدثنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكى فاكتونيا فما افلحنا ولا انجحنا - باب ما جاء في اباحة قطع العروق والكى عند الحاجة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق قالا أنبأ اسمعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية عن الاعمش عن أبى سفيان عن جابر رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه (1) رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو ثنا عباس بن محمد ثنا يعلى بن عبيد ثنا الاعمش عن أبى سفيان عن جابر رضى الله عنه قال مرض أبى بن كعب رضى الله عنه مرضا فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم طبيبا فكواه على اكحله - اخرجه مسلم في الصحيح من اوجه عن الاعمش - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن اسحاق أنبأ محمد بن ايوب أنبأ احمد بن يونس ثنا زهير (ح واخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن نصر الامام ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو خيثمة عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال رمى سعد بن معاذ في اكحله فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم ورمت فحسمه الثانية - لفظ حديث يحيى - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى واحمد بن يونس - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على ثنا يحيى بن يحيى أنبأ يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى اسعد ابن زرارة من الشوكة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن أبى اسحاق عن أبى الاحوص عن ابن مسعود رضى الله عنه قال جاء نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يارسول الله ان صاحبا لنا اشتكى أفنكويه ؟ قال فسكت ساعة ثم قال ان شئتم فاكووه وان شئتم فارضفوه يعنى بالحجارة (ورواه) الثوري عن أبى اسحاق بمعناه وقال فارضفوه بالرضف - (أخبرناه) أبو منصور الظفر بن محمد بن احمد العلوى رحمه الله أنبأ أبو جعفر بن دحيم ثنا احمد بن حازم ثنا قبيصة ثنا سفيان (عن أبى اسحاق - 2) عن أبى الاحوص عن عبد الله رضى الله عنه قال اشتكى رجل من الانصار فاشتد وجعه فنعت له (3) الكى فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه فسكت ثلاثا فقال ان شئتم وان شئتم فارضفوه بالرضف - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ بكر بن محمد الصيرفى ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا على بن عبد الله ثنا ريحان بن سعيد ثنا عباد بن منصور عن ايوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل بيت من الانصار يرقوا من الحمة وأذن برقية العين والنفس وقال أنس كويت من ذات الجنب ورسول الله صلى الله عليه (1) مص - كوا عليه (2) سقط من مد (3) مص - إليه - (*)
[ 343 ]
وسلم حى وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت ، وأبو طلحة كوانى (قال البخاري) وقال عباد بن منصور وساق هذا الحديث بعد حديث عارم عن حماد عن ايوب عن أبى قلابة عن أنس أن ابا طلحة وأنس بن النضر كوياه كواه أبو طلحة بيده - (وأخبرنا) أبو الحسن المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن عبيد ثنا حماد بن زيد قال قرأ جرير (1) كتبا لابي قلابة قال ايوب قد سمعه من أبى قلابة عن أنس رضى الله عنه قال كويت من ذات الجنب فشهدني أنس بن النضر وأبو طلحة كوانى - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم أن ابن عمر رضى الله عنه اكتوى من اللقوة وكوى ابنه واقدا - (وأخبرنا) ابن بشران أنبأ اسمعيل الصفار ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا عبد الله بن نمير عن عبيدالله (2) بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما انه اكتوى من اللقوة واسترقى من العقرب - باب ما جاء في اباحة التداوى (أنبأ) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا أبو أحمد الزبيري عن عمر بن سعيد عن عطاء بن أبى رباح عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لم ينزل داء الا انزل له شفاء - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن المثنى عن أبى احمد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبى اسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لكل داء دواء فإذا اصيب دواء الداء برأ باذن الله عزوجل - رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف وغيره عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيدالله بن عبد الله الحرفى ببغداد أنبأ احمد بن سلمان الفقيه ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن اسامة بن شريك رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه كأنما على رؤسهم الطير فسلمت ثم قعدت فجاء الاعراب من ههنا وههنا فقالوا يارسول الله نتداوى ؟ قال تداووا فان الله عزوجل لم يضع داء الا وضع له دواء غير واحد ، الهرم قال وسألوه عن اشياء لا بأس بها علينا حرج في كذا وعلينا حرج في كذا ؟ قال عباد الله وضع الله الحرج الا من اقترض امرا (3) ظلما فذاك الذى حرج وهلك قالوا يارسول الله ما خير ما اعطى الناس قال خلق حسن - رواه أبو داود في كتاب السنن عن حفص بن عمر إلى قوله الهرم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن شيبان ثنا سفيان بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن عن ابن مسعود رضى الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل الله من داء الا وانزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله - (1) مد - أبو حرير - كذا (2) ف - عبد الله كذا (3) كذا ولعله امرءا فقد روى أبو داود الشق الثاني من الحديث في المناسك وفيه - اقترض عرض رجل مسلم وهو ظالم - ح (*)
[ 344 ]
باب ما جاء في الاحتماء (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني املاء أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا زيد بن الحباب ثنا فليح بن سليمان المدنى اخبرني ايوب بن عبد الرحمن الانصاري عن يعقوب بن أبى يعقوب عن ام مبشر الانصارية وكانت بعض خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ناقه من المرض وفى البيت عذق معلق فقام النبي صلى الله عليه وسلم (فتناول منه فاقبل علي يتناول منه فقال دعه فانه لا يوافقك انك ناقه قالت فقمت إلى شعير وسلق وطبخته فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم - 1) فقال كل من هذا فانه انفع لك - كذا قال ام مبشر وكذلك قاله اسحاق الحنظلي عن زيد بن الحباب - (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى أبى ثنا أبو عامر ثنا فليح عن ايوب بن عبد الرحمن بن صعصعة عن يعقوب بن أبى يعقوب عن ام المنذر بنت قيس الانصارية قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي رضي الله عنه - فذكر معناه (وكذلك) قاله أبو داود وسريج بن النعمان عن فليح (وكذلك) المعافى بن سليمان عن فليح وفى رواية زيد بن الحباب وهم - (أخبرنا) أبو حامد احمد بن أبى خلف بن احمد الصوفى الاسفرائينى بها ثنا أبو بكر محمد بن يزداد بن مسعود ثنا محمد بن ايوب أنبأ سهل بن عثمان ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الحميد بن زياد بن صهيب (عن ابيه عن جده صهيب - 1) قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا وبين يديه التمر فقال تعال كل قال فجعلت آكل التمر قال تأكل التمر وبك رمد ؟ قال قلت إنى امضغه من ناحية اخرى قال فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم - باب ادوية النبي صلى الله عليه وسلم سوى ما مضى في الباب قبله (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني عمران بن موسى ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن أبى المتوكل عن أبى سعيد أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان بطن اخى قد استطلق فقال اسقه العسل فسقاه فقال قد سقيته فلم يزده الا استطلاقا فقال اسقه عسلا في الثالثة أو الرابعة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الله وكذب بطن اخيك اسقه عسلا فسقاه فبرأ - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن بشار ورواه مسلم عن محمد بن مثنى ومحمد بن بشار - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا ابراهيم بن محمد بن سفيان ثنا على بن سلمة اللبقى ثنا زيد بن الحباب ثنا سفيان الثوري عن أبى اسحاق عن أبى الاحوص عن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالشفائين العسل والقرآن - رفعه غير معروف والصحيح موقوف ورواه وكيع عن سفيان موقوفا - (1) سقط من مد - (*)
[ 345 ]
(أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق أنبأ حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل (ح وأنبأ) أبو على الحسن بن اسحاق بن ابراهيم بن شاذان ببغداد أنبأ حمزة بن محمد بن العباس ثنا العباس الدوري ثنا عبيد الله هو ابن موسى أنبأ اسرائيل عن أبى اسحاق عن أبى الاحوص عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه في القرآن شفاءآن القرآن والعسل ، القرآن شفاء لما في الصدور والعسل شفاء من كل داء - هذا هو الصحيح موقوف (ورواه) ايضا الاعمش عن خيثمة والاسود عن عبد الله موقوفا - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان ثنا أبو بكر احمد بن يوسف السلمى ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر بن راشد عن الزهري اخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز عليكم بهذه الحبة السوداء فان فيها شفاء من كل شئ أو داء الا السام - يريد به الموت - رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق واخرجه البخاري من وجه آخر عن الزهري - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبى عمر عن سفيان واخرجاه من اوجه اخر عن عبد الملك - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو على اسمعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبيد الله المنادى ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ثنا هاشم بن هاشم عن عامر بن سعد أن سعدا رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر - رواه مسلم في الصحيح عن اسحاق بن راهويه عن أبى بدر واخرجاه من اوجه اخر عن هاشم (ورواه) أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن عن عامر بن سعد عن ابيه سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره شئ (1) حتى يمسى - (أخبرناه) أبو زكريا بن أبى اسحاق (2) أنبأ أبو إسحاق ابراهيم بن محمد الديبلى بمكة ثنا محمد بن على بن زيد الصائغ ثنا عبد الله ابن مسلمة القعنبى ثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن عبد الرحمن - فذكره - رواه مسلم عن القعنبى - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف املاء أنبأ أبو محمد عبد الله بن اسحاق الفاكهى بمكة ثنا أبويحيى بن أبى مسرة ثنا أبو عبد الرحمن المقرى ثنا المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عزوجل لم ينزل داء الا وضع (3) له شفاء الا السام فعليكم بألبان البقر فانها ترم من كل شجر - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا أبو النضر ثنا أبو خيثمة عن امرأة من اهله عن مليكة بنت عمرو الجعفية انها قالت لها عليك بسمن البقر من الذبحة أو من القرحتين فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ألبانها أو لبنها شفاء وسمنها دواء ولحمها أو لحومها داء - (أخبرنا) أبو عمرو الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الهيثم بن خلف الدوري و عبد الله بن صالح قالا ثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبى يقول أنبا عبد الله بن المبارك عن يونس عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله عنها انها كانت تأمر بالتلبينة للمريض والمحزون على الهالك وتقول انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب بعض الحزن - رواه البخاري في الصحيح عن حبان عن ابن المبارك هكذا واخرجاه من حديث الليث عن عقيل وقد مضى في كتاب الجنائز - (1) مص - ف - سم - وكذا في صحيح مسلم (2) مد - أبو بكر بن اسحاق - ف - أبو بكر بن أبي اسحاق (3) ر - انزل - (*)
[ 346 ]
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميمونى ثنا روح بن عبادة ثنا ايمن بن نابل حدثتني فاطمة بنت أبى ليث عن ام كلثوم بنت عمرو بن أبى عقرب قالت سمعت عائشة رضى الله عنها تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عليك بالتلبين البغيض النافع والذى نفسي بيده انه يغسل بطن احدكم كما يغسل احدكم وجهه بالماء من الوسخ - وقالت كان إذا اشتكى احد من اهله شيئا لا تزال البرمة على النار حتى يأتي على احد طرفيه - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيدالله ابن عبد الله عن ام قيس بنت محصن اخت عكاشة بن محصن ، الاسدية قالت دخلت بابن لى على النبي صلى الله عليه وسلم قد اعلقت عليه أو قال عنه من العذرة قال على ما تدغرن اولادكن بهذا العلاق ؟ عليكن بهذا العود الهندي فان فيه شفاء من سبعة اشفية يسعط به من العذرة ويلد به من ذات الجنب - رواه البخاري في الصحيح عن على بن عبد الله ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وابن أبى عمر وغيرهما عن سفيان (قال فيه) ابن أبى عمر يعنى القسط - (وذلك فيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن عيسى ثنا ابراهيم بن أبى طالب ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان - فذكره وقال ان فيه اشفية - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد المقرى ابن الحمامى ثنا احمد بن سلمان ثنا الحسن بن مكرم ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن ميمون أبى عبد الله عن زيد بن ارقم رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تداووا من ذات الجنب بالزيت والقسط البحري (ورواه) عبد الرحمن بن ميمون عن ابيه عن زيد بن ارقم رضى الله عنه قال نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات الجنب ورسا وزيتا وقسطا - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب حدثنى الليث عن الحسن بن (1) ثوبان الهمداني عن قيس بن رافع الاشجعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ماذا في الامرين من الشفاء الصبر والثفاء (2) اورده أبو داود في المراسيل - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو جعفر الرزاز ثنا محمد بن عبيدالله بن يزيد ثنا اسحاق الازرق ثنا زكريا عن الشعبى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الدواء السعوط واللدود والحجامة والمشى والعلق - هذا مرسل اورده أبو داود في المراسيل (ورواه) عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشى (وروينا) فيما مضى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالاثمد فانه يجلو البصر وينبت الشعر - (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر عن عتبة بن عبد الله التيمى عن اسماء بنت عميس رضى الله عنها قالت سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم بماذا تستمشين ؟ قلت بالشبرم قال حار قالت ثم قلت استمشيت بالسنا قال ان كان في شئ شفاء من الموت لكان في السنا - هكذا رواه أبو بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر وخالفه أبو أسامة عن عبد الحميد في اسناده فقال عن زرعة ابن عبد الله البياضى الانصاري وقيل ابن عبد الرحمن عن مولى لمعمر التيمى عن اسماء بنت عميس - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبورزعة الدمشقي حدثنى عبد الرحمن بن ابراهيم حدثنى (1) ف - عن - خطأ - ح (2) الثفاء كقراء الخردل أو الحرف واحدته بهاء - قاموس - (*)
[ 347 ]
عبد الله بن مروان بن معاوية الفزارى قال سمعت شداد بن عبد الرحمن من ولد شداد بن اوس حدثنى ابراهيم بن أبى عبلة قال انطلقت مع ابن الديلمى حتى دخلنا على أبى أبى الانصاري رضى الله عنه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول السنا والسنوت فيهما دواء من كل داء قال فقيل لابراهيم وما السنوت فقال أما سمعت قول الشاعر - هم السمن بالسنوت لا للس فيهم * وهم يمنعون الجار أن يتقردا (ورواه) عمرو بن بكر بن تميم عن ابراهيم بن أبى عبلة وزاد فيه الا السام وفسر عمرو السنوت في هذا الحديث بالعسل واما في غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن يخرج خططا سودا على السمن ثم ذكر الشعر وفسر قوله لا الس فيهم قال لا غش فيهم وقوله ان يتقردا أي لا يستذل جارهم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد الصنعانى ثنا اسحاق بن ابراهيم الدبرى أنبأ عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن عبد الله يعنى ابن بحير بن ريسان قال أخبرني من سمع فروة بن مسيك رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ان ارضا عندنا يقال لها ارض ابين وهى ارض ريعنا وميرتنا وهى وبيئة أو قال وباؤها شديد قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعها عنك فان من القرف التلف (قال القتيبى) القرف مداناة الوباء والمرض قال أبو سليمان وهذا من باب الطب لان فساد الاهواء من اضر الاشياء واسرعها إلى اسقام البدن عند الاطباء (قال الشيخ رحمه الله تعالى) وهذا نظير قوله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم به في ارض فلا تقدموا عليه وكل ذلك بمشيئة الله واذنه ولا حول ولا قوة الا بالله - باب لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا يحيى بن منصور القاضى ثنا ابراهيم بن أبى طالب (ح وأخبرنا) أبو نصر ابن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا أبو عبد الله محمد بن زياد بقرية حدادة قالا ثنا أبو كريب ثنا بكر بن يونس عن موسى بن على بن رباح عن ابيه عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فان الله يطعمهم ويسقيهم - لفظ حديث أبى نصر اسنادا ومتنا - تفرد به بكر بن يونس بن بكير عن موسى بن على وهو منكر الحديث قاله البخاري (ورواه) على بن قتيبة الرفاعي ومحمد بن الوليد اليشكرى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما مرفوعا وهو باطل لا اصل له من حديث مالك - باب اباحة الرقية بكتاب الله عزوجل وبما يعرف من ذكر الله (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عبد الواحد بن زياد أنبأ سليمان الشيباني عن عبد الرحمن بن الاسود عن ابيه انه قال سألت عائشة رضى الله عنها عن الرقية من الحمة فقالت رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من كل ذى حمة - رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن اسمعيل عن عبد الواحد واخرجه مسلم من وجه آخر عن الشيباني - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى أنبأ محمد بن كثير أنبأ سفيان بن سعيد حدثنى معبد ابن خالد عن عبد الله بن شداد عن عائشة رضى الله عنها قالت أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أسترقى من العين - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير واخرجه مسلم من وجه آخر عن سفيان - (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا محمد بن وهب ثنا محمد بن حرب
[ 348 ]
ثنا الزبيدى عن الزهري عن عروة بن الزبير عن زينب بنت ام سلمة عن ام سلمة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال لو استرقوا لها فان بها نظرة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن بالويه ثنا أبو عبد الله محمد بن بشر بن مروان ثنا أبو الربيع سليمان ابن داود ثنا محمد بن حرب حدثنى محمد بن الوليد الزبيدى بمثل اسناده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيت ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رأى بوجهها سفعة فقال بها نظرة فاسترقوا لها - يعنى بوجهها صفرة - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن خالد عن محمد بن وهب بن عطية الدمشقي ورواه مسلم عن أبى الربيع - (أخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو الحسين بن بشران قالا ثنا اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن ايوب عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة عن اسماء بنت عميس رضى الله عنها قالت قلت أي رسول الله ان بنى جعفر تصيبهم العين أفأسترقى لهم ؟ قال نعم ولو كان شئ يسبق القدر لسبقته العين (وحدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى املاء أنبأ أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزى ثنا محمود بن آدم المروزى ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة الزرقى ان اسماء بنت عميس رضى الله عنها قالت يارسول الله فذكره بنحوه الا انه قال القضاء بدل القدر - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا احمد بن يحيى الحلواني ثنا ابن الصباح ثنا اسمعيل بن زكريا عن حصين (ح وأخبرنا) أبو سعيد الصيرفى وأبو عبد الله السوسى قالا ثنا أبو العباس الاصم ثنا احمد بن عبد الحميد (1) ثنا طلق بن غنام حدثنى مالك بن مغول عن حصين عن الشعبى عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا رقية الا من عين أو حمة (قال الشيخ) يعنى والله اعلم هما اولى بالرقى لما فيهما من زيادة الضرر ، والحمة سم ذوات السموم - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني ثنا ابن أبى مريم ثنا الفريابى ثنا سفيان عن عاصم عن يوسف بن عبد الله بن الحارث عن انس بن مالك رضى الله عنه قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من اللقوة والنملة والحمة - كذا في كتابي اللقوة - (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان - فذكره باسناده وقال من العين بدل اللقوة - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة - وقال أبو عبيد قال الاصمعي النملة هي قروح تخرج في الجنب وغيره - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر رضي الله عنه قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنى عمرو بن حزم في رقية الحية - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب (ح وأخبرنا) أبو سهل محمد بن نصرويه المروزى ثنا أبو بكر محمد بن احمد بن خنب أنبأ أبو بكر يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب أنبأ ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاسماء مالى ارى اجسام بنى اخى ضارعة أتصيبهم حاجة ؟ قالت لا ولكن العين تسرع إليهم أفارقيهم ؟ قال وبماذا ؟ فعرضت عليه كلاما لا باس به فقال نعم ارقيهم - رواه مسلم في الصحيح مدرجا في الاول من حديث أبى عاصم عن ابن جريج - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق الفقيه وأبو العباس النضروى قالا أنبأ الحارث بن أبى اسامة ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول لدغ رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل يارسول الله ارقيه ؟ فقال من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه - رواه مسلم في الصحيح (1) مص - عبد الجبار - (*)
[ 349 ]
عن محمد بن حاتم عن روح - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبى سفيان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى وكان عند آل عمرو بن حزم رقية يرقون بها من العقرب فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يارسول الله انك نهيت عن الرقى وكانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب قال فاعرضها على فعرضها عليه فقال ما ارى بأسا من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه - رواه مسلم في الصحيح عن أبى كريب عن أبى معاوية - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن رجاء ثنا احمد بن عيسى أنبأ ابن وهب عن معاوية ابن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه عن عوف بن مالك رضى الله عنه قال كنا نرقى في الجاهلية فقلنا يارسول الله ما تقول في ذلك ؟ فقال اعرضوا على رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك - رواه مسلم في الصحيح عن أبى الطاهر عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم المشاط قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم أبن على ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن أبى بكر بن سليمان بن أبى حثمة عن الشفاء رضى الله عنها قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفصة وانا عندها فقال لى ألا تعلميها رقية النمل كما علمتيها الكتابة - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث ويونس بن يزيد عن ابن شهاب أن ابا خزامة حدثه أن اباه حدثه انه قال يارسول الله أرأيت دواء نتداوى به ورقى نسترقى بها وأتقاء نتقيها هل يرد ذلك من قدر الله من شئ ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من قدر الله - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر الفارسى ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح حدثنى الليث حدثنى يونس عن ابن شهاب حدثنى أبو خزامة احد بنى الحارث بن سعد أن اباه اخبره انه سأل فذكره بمثله قال يعقوب أبو خزامة بن معمر السعدى سعد هذيم قضاعى - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن اسحاق ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الانصاري القاضى ثنا طلحة بن يحيى عن يونس عن ابن شهاب عن أبى خزامة زيد بن الحارث عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا قال والاول اصح والله اعلم (قال الشيخ) وروى عن معمر و عبد الرحمن بن اسحاق عن الزهري عن ابن أبى خزامة عن ابيه والاول اصح - (وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا احمد بن يوسف السلمى ثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن يحيى ابن سعيد عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها قالت دخل أبو بكر رضى الله عنه عليها وعندها يهودية ترقيها فقال ارقيها بكتاب الله عزوجل - (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال سألت الشافعي عن الرقية فقال لا بأس ان يرقى الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله فقلت أيرقى اهل الكتاب المسلمين ؟ فقال نعم إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله وذكر الله فقلت وما الحجة في ذلك ؟ فقال غير حجة واما رواية صاحبنا وصاحبك فان مالكا أخبرنا عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن ابا بكر رضى الله عنه (دخل على عائشة وهى تشتكى ويهودية ترقيها - 1) قال ارقيها بكتاب الله (قال الشيخ رحمه الله) والاخبار فيما رقى به النبي صلى الله عليه وسلم ورقى به وفيما تداوى به وأمر بالتداوي به كثيرة (1) سقط من مد - (*)
[ 350 ]
قد اخرجت بعض ما ورد في الرقى في كتاب الدعوات وبالله التوفيق باب التمائم (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن العلاء ثنا أبو معاوية ثنا الاعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن اخى زينب امرأة عبد الله يعنى ابن مسعود عن زينب امرأة عبد الله عن عبد الله رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم والتولة شرك قالت قلت لم تقول هذا ؟ والله لقد كانت عينى تقذف فكنت اختلف إلى فلان اليهودي يرقينى فإذا رقانى سكنت فقال عبد الله (انما كان ذلك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها - 1) انما كان يكفيك ان تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذهب البأس رب الناس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما - أنبأ) أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسى قالا أنبأ أبو عمرو بن مطر قال حدثنا ابرهيم بن على الذهلى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ جرير عن الركين بن الربيع بن عميلة عن القاسم بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال ، تختم الذهب وجر الازار والصفرة يعنى الخلوق وتغيير الشيب والرقى الا بالمعوذات وعقد التمائم والضرب بالكعاب والتبرج بالزينة لغير محلها وعزل الماء عن محله وافساد الصبى غير محرمه - قال أبو عبيد اما التولة فهى بكسر التاء وهو الذى يحبب المرأة إلى زوجها هو من السحر وذلك لا يجوز واما الرقى والتمائم فانما اراد عبد الله ما كان بغير لسان العربية مما لا يدرى ما هو (قال الشيخ) والتميمة يقال انها خرزة كانوا يتعلقونها يرون انها تدفع عنهم الآفات ويقال قلادة تعلق فيها العوذ - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح أن خالد بن عبيد المعافرى حدثه عن أبى المصعب مشرح بن هاعان انه سمعه يقول سمعت عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من علق تميمة فلا اتم الله له ومن علق ودعة فلا ودع الله له (قال الشيخ) وهذا ايضا يرجع معناه إلى ما قال أبو عبيد وقد يحتمل ان يكون ذلك وما اشبهه من النهى والكراهية فيمن تعلقها وهو يرى تمام العافية وزوال العلة منها على ما كان اهل الجاهلية يصنعون فأما من تعلقها متبركا بذكر الله تعالى فيها وهو يعلم ان لا كاشف الا الله ولا دافع عنه سواه فلا بأس بها ان شاء الله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان ثنا عبد الرحمن ابن مهدى عن عبد الله بن المبارك عن طلحة بن أبى سعيد عن بكير بن عبد الله بن الاشج عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله عنها قالت ليس التميمة ما يعلق قبل البلاء انما التميمة ما يعلق بعد البلاء ليدفع به المقادير (2) (ورواه) عبدان عن ابن المبارك وقال في متنه انها قالت التمائم ما علق قبل نزول البلاء وما علق بعد نزول البلاء فليس بتميمة (أنبأنيه) أبو عبد الله اجازة أخبرني الحسن بن حليم أنبأ أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ عبد الله فذكره وهذا اصح (أخبرنا) أبو زكريا وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس الاصم ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت ليست بتميمة ما علق بعد ان يقع البلاء - وهذا يدل على صحة رواية عبدان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمى من اصله وأبو بكر القاضى وأبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان ثنا عثمان بن عمر أنبأ أبو عامر الخراز عن الحسن عن عمران بن حصين رضى الله عنه انه دخل (1) سقط من مد (2) زاد في مد - و - ف بعده - وقال ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها - كذا - ح (*)
[ 351 ]
على النبي صلى الله عليه وسلم وفى عنقه حلقة من صفر فقال ما هذه ؟ قال من الواهنة قال أيسرك ان توكل إليها انبذها عنك - (أخبرنا) الفقيه أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الطوسى ثنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه ثنا ابراهيم بن على ثنا يحيى بن يحيى أنبأ وكيع عن ابن أبى ليلى عن اخيه عن عبد الله بن عكيم رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلق علاقة وكل إليها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس ثنا هارون ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان عن اسير بن جابر قال قال عبد الله رضى الله عنه من تعلق شيئا وكل إليه (قال وحدثنا) عبد الرحمن بن مهدى عن جرير بن حازم قال سمعت الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلق شيئا وكل إليه (قال وحدثنا) عبد الرحمن بن مهدى عن شعبة عن الحجاج عن فضيل أن سعيد بن جبير كان يكتب لابنه المعاذة قال وسألت عطاء فقال ما كنا نكرهها الا شيئا جاءنا من قبلكم - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس الاصم ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني نافع ابن يزيد انه سأل يحيى بن سعيد عن الرقى وتعليق الكتب فقال كان سعيد بن المسيب يأمر بتعليق القرآن وقال لا بأس به (قال الشيخ رحمه الله) وهذا كله يرجع إلى ما قلنا من انه رقى بما لا يعرف أو على ما كان من اهل الجاهلية من اضافة العافية إلى الرقى لم يجز وان رقى بكتاب الله أو بما يعرف من ذكر الله متبركا به وهو يرى نزول الشفاء من الله تعالى فلا بأس به وبالله التوفيق - باب النشرة قال أبو سليمان النشرة ضرب من الرقية والعلاج يعالج به من كان يظن مس الجن وقيل سميت نشرة لانه ينشرها عنه أي يحل عنه ما خامره من الداء - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق ثنا عقيل بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يحدث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال هو من عمل الشيطان (قال الشيخ) وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو مع ارساله اصح والقول فيما يكره من النشرة وفيما لا يكره كالقول في الرقية وقد ذكرناه - باب الاستغسال للمعين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق أنبأ على بن عبد العزيز (ح قال وأنبأ) احمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان ابن سعيد الدارمي قالا ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا وهيب عن ابن طاوس عن ابيه عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العين حق ولو كان شئ سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا - رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وحجاج بن الشاعر واحمد بن خراش عن مسلم بن ابراهيم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة رضى الله عنها قالت كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبى امامة بن سهل بن حنيف قال مر عامر بن ربيعة على سهل بن حنيف وهو يغتسل فقال لم ار كاليوم ولا جلد مخبأة فما لبث ان لبط به فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له ادرك سهلا صريعا فقال من تتهمون به ؟ قالوا عامر بن ربيعة فقال على ما يقتل احدكم اخاه إذا رأى ما يعجبه فليدع بالبركة وأمره ان يتوضأ ويغسل وجهه ويديه
[ 352 ]
إلى مرفقيه وركبتيه وداخلة ازاره ويصب الماء عليه - قال معمر قال الزهري ويكفأ الاناء من خلفه قال سفيان حدثنى بهذا الحديث معمر (1) وزاد فيه هذا - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف فذكر معنى هذا الحديث الا انه قال فدعا عامر ابن ربيعة فتغيظ عليه وقال له على ما يقتل احدكم اخاه ألا تبرك اغتسل له فاغتسل له عامر فراح سهل مع الركب قال ابن شهاب الغسل الذى ادركنا علمائنا يصفونه ان يؤتى الرجل الذى يعين صاحبه بالقدح فيه الماء فيمسك له مرفوعا من الارض فيدخل الذى يعين صاحبه يده اليمنى في الماء فيصب على وجهه صبة واحدة في القدح (2) (ثم يدخل يده فيمضمض ثم يمجه ثم يدخل يده اليسرى فيغترف من الماء فيصبه في الماء فيغسل يده اليمنى إلى المرفق بيده اليسرى صبة واحدة في القدح - 3) ثم يدخل يديه جميعا في الماء صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده فيمضمض ثم يمجه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيغترف من الماء فيصبه على ظهر كفه اليمنى صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفق يده اليمنى صبة واحدة في القدح وهو ثانى يده إلى عنقة ثم يفعل مثل ذلك في مرفق يده اليسرى ثم يفعل ذلك في ظهر قدمه اليمنى من عند الاصابع واليسرى كذلك ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ثم يفعل باليسرى مثل ذلك ثم يغمس داخلة ازاره اليمنى في الماء ثم يقوم الذى في يده القدح بالقدح فيصبه على رأس المعيون من ورائه ثم يكفأ القدح على وجه الارض من ورائه ورواه ابن أبى ذئب عن الزهري فقال يؤتى الرجل العائن بقدح فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح ثم يغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على كفه اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على كفه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفقه اليمنى ثم يدخل اليمنى فيصب على مرفقه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدمه اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ثم يدخل يده اليمنى (4) فيصب على ركبته (اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته - 5) اليسرى ثم يغسل داخلة ازاره ولا يوضع القدح بالارض ثم يصب على راس الرجل الذى اصيب بالعين من خلفه صبة واحدة - قال أبو عبيد انما اراد بداخلة ازاره طرف ازاره الداخل الذى يلى جسده (ورواه) يحيى بن سعيد عن الزهري زاد فيه ثم يعطى ذلك الرجل الذى اصابه القدح قبل ان يضعه في الارض فيحسو منه ويتمضمض ويهريق على وجهه ثم يصب على راسه ثم يكفى القدح على ظهره - جماع ابواب ما لا يحل أكله وما يجوز للمضطر من الميتة وغير ذلك باب السمن أو الزيت تموت فيه فارة (أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا اسمعيل بن أبى اويس (1) مص - قال سفيان حدثني عمرو بهذا الحديث كذا - ح (2) من هنا إلى قوله - في مرفق يده اليسرى ليس في مص وانما فيها بدله - ثم يدخل يده اليمنى فيغسل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفق في القدح ثم يدخل يده جميعا في الماء صبة واحدة في القدح ثم يدخل فيمضمض ثم يمجه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفق يده اليسرى الخ - (3) ليس في ف - وانما فيها بدله - ثم يده اليسرى في الماء فيغسل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفق في القدح (4) زاد في ر - فيصب على قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى - وهو تكرار - ح (5) زيادة من مد (*)
[ 353 ]
(ح وأخبرنا) أبو بكر احمد بن محمد بن غالب الخوارزمي ببغداد ثنا أبو العباس محمد بن احمد بن حمدان النيسابوري ثنا محمد بن ايوب أنبأ ابن أبى اويس حدثنى مالك عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس عن ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة سقطت في سمن فماتت فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذوها وما حولها وكلوا سمنكم - لفظ حديث محمد وفى رواية القاضى خذوها وما حولها من السمن فاطرحوه رواه البخاري في الصحيح عن اسمعيل بن أبى اويس - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس رضى الله عنهما عن ميمونة رضى الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة وقعت في سمن فماتت فيه فقال ألقوها وما حولها وكلوه - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن اسحاق الفقيه أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان ثنا الزهري أنبأ عبيدالله ابن عبد الله انه سمع ابن عباس رضى الله عنهما يحدث عن ميمونة رضى الله عنها ان فأرة وقعت في سمن فماتت فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال ألقوها وما حولها وكلوا - فقيل لسفيان فان معمرا يحدثه عن الزهري عن سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سفيان ما سمعت الزهري يحدثه الا عن عبيدالله عن ابن عباس عن ميمونة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولقد سمعته منه مرارا - رواه البخاري في الصحيح عن الحميدى - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ثنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا اسمعيل القاضى ثنا محمد بن عبد الملك (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا احمد بن صالح والحسن بن على واللفظ للحسن قالوا ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقعت الفأرة في السمن فان كان جامدا فألقوها وما حولها وان كان مائعا فلا تقربوه - قال الحسن قال عبد الرزاق وربما حدث به معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال محمد بن عبد الملك قال عبد الرزاق أخبرني عبد الرحمن بن عمر أن معمرا كان يرويه ايضا عن الزهري عن عبيدالله عن ابن عباس رضى الله عنهما عن ميمونة رضى الله عنها - (أخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عثمان بن عمر الضبى ثنا مسدد ثنا عبد الواحد هو ابن زياد ثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فأرة وقعت في سمن فقال ان كان جامدا اخذت وما حولها فألقيت وان كان ذائبا أو مائعا لم يؤكل - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا هشيم عن معمر بن ابان عن راشد مولى قريش عن ابن عمر رضى الله عنهما انه سئل عن فأرة وقعت في سمن فقال ان كان مائعا فألقه كله وان كان جامسا فألق الفارة وما حولها وكل ما بقى - قال أبو عبيد جامسا يعنى جامدا - باب من قال لا يجوز بيع ما نجس منه استدلالا بقوله ألقوها وما حولها وقوله وان كان مائعا فلا تقربوه (وأخبرنا) على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا ابن منهال ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد الحذاء عن بركة أبى الوليد عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فرفع بصره إلى السماء فتبسم وقال لعن الله اليهود لعن الله اليهود (لعن الله اليهود - 1) ان الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا اثمانها ان الله إذا حرم على قوم أكل شئ حرم عليهم ثمنه - (1) من ر - و - ف - (*)
[ 354 ]
باب من اباح الاستصباح به (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن وغيرهم قالوا ثنا ابو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني عبد الجبار بن عمر عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة وقعت في سمن فقال ألقوها وما حولها وكلوا ما بقى فقالوا (1) يا نبى الله أفرأيت ان كان السمن مائعا ؟ قال انتفعوا به ولا تأكلوه - عبد الجبار بن عمر غير محتج به (وروى) عن ابن جريج عن ابن شهاب هكذا والطريق إليه غير قوى - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا بكر بن سهل ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن ايوب عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفأرة تقع في السمن أو الودك فقال اطرحوها وما حولها ان كان جامدا فقالوا يارسول الله فان كان مائعا ؟ قال فانتفعوا به ولا تأكلوه - والصحيح عن ابن عمر من قوله موقوفا عليه غير مرفوع - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا سفيان الثوري عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما في فأرة وقعت في زيت قال استصبحوا به وادهنوا به ادمكم - (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الاصبهاني أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا عمر بن محمد بن القاسم النيسابوري ثنا محمد بن احمد بن راشد الاصبهاني ثنا محمد بن عبد الرحيم البرقى ثنا عمرو بن أبى سلمة عن سعيد بن بشير عن أبى هارون عن أبى سعيد رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفأرة تقع في السمن والزيت قال استصبحوا به ولا تأكلوه ونحو ذلك - قال على ورواه الثوري عن أبى هارون موقوفا على أبى سعيد - (أخبرنا) أبو بكر أنبأ على أنبأ عبد الله بن أبى داود ثنا يونس بن حبيب واسيد بن عاصم قالا ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان الثوري عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد رضى الله عنه انه قال في الفأرة تقع في السمن أو الزيت استنفعوا به ولا تأكلوه - قال الشيخ هذا هو المحفوظ موقوف - باب من منع الانتفاع به (استدلالا بما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ثنا احمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد (1) مد - ف - فقيل - (*)
[ 355 ]
هو ابن أبى حبيب عن عطاء بن أبى رباح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام الفتح وهو بمكة ان الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والاصنام فقيل يارسول الله أرأيت شحوم الميتة فانه يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس فقال لا هو حرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك قاتل الله اليهود ان الله لما حرم عليهم شحومهما اجملوه ثم باعوه - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبى اسحاق وأبو بكر احمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم اخبرني ابن وهب اخبرني اسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام الفتح وهو بمكة ان الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والاصنام فقيل له عند ذلك يارسول الله أرأيت شحوم الميتة فانه يدهن بها السقاء والجلود ويستصبح بها الناس ؟ قال لا هي حرام ثم قال عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله لما حرم عليهم شحومها اجملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه (قال الشيخ) ومن العلماء من فرق بين الميتة وبين ما نجس بوقوع نجاسة فيه فاباح الانتفاع بما نجس حادثا دون الميتة اتباعا للآثار فيهما وبأن نجاسة الميتة اغلظ ونجاسة الزيت اخف وبالله التوفيق - باب تحريم أكل السم القاتل (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر الاصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الاعمش عن ذكوان عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه يوم القيامة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا (ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا 1 -) (ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا - 2) اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من وجه آخر عن شعبة - باب ما جاء في أكل الترياق (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبيدالله بن عمر بن ميسرة ثنا عبد الله بن يزيد ثنا سعيد بن أبى ايوب ثنا شرحبيل بن يزيد المعافرى عن عبد الرحمن بن رافع التنوخى قال سمعت عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ابالى ما اتيت ان انا شربت ترياقا أو تعلقت تميمة أو قلت الشعر من قبل نفسي (وروينا) عن ابن سيرين انه كان يكره الترياق لانه يصنع فيه الحية (قال الامام احمد) ولهذا المعنى كرهه الشافعي فقال لا يجوز أكل الترياق المعمول بلحوم الحيات الا ان يكون في حال الضرورة حيث تجوز الميتة - باب ما يحل من الميتة بالضرورة قال الله تبارك وتعالى (وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم عليه) وقال (انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه) قال مجاهد (غير باغ ولا عاد) يقول غير قاطع السبيل (1) سقط من مص - (2) سقط من مد - (*)
[ 356 ]
ولا مفارق الائمة ولا خارج في معصية الله جل جلاله - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا محمد بن الفرج الازرق ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة رضى الله عنه قال مات بغل أو قال ناقة عند رجل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليستفتيه فزعم جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحبها أمالك ما يغنيك عنها ؟ قال لا قال اذهب كلها - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسمعيل ثنا حماد هو ابن سلمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة رضى الله عنه ان رجلا نزل الحرة ومعه اهله وولده فقال رجل ان ناقة لى قد ضلت فان وجدتها فأمسكها فوجدها فلم يجد صاحبها فمرضت فقالت امرأته انحرها فأبى فنفقت فقالت اسلخها حتى نقدد شحمها ولحمها ونأكله فقال حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فسأله فقال هل عندك غنى يغنيك ؟ قال لا قال فكلوها قال فجاء صاحبها فأخبره الخبر فقال هلا كنت نحرتها قال استحييت منك - تابعهما شريك بن عبد الله عن سماك بن حرب (وفيما روى) اسحاق بن ابراهيم الحنظلي عن الوليد بن مسلم عن الاوزاعي قال حدثنى حسان بن عطية عن ابن مرثد أو أبى مرثد عن أبى واقد الليثى رضى الله عنه انهم قالوا يارسول الله انا بارض تصيبنا بها (1) المخمصة فما يحل لنا من الميتة ؟ فقال إذا لم تصطبحوا أو لم تغتبقوا أولم تحتفئوا بقلا فشأنكم بها (أخبرنيه) أبو عبد الرحمن السلمى اجازة ان ابا الحسن بن صبيح اخبرهم أنبأ عبد الله بن شيرويه أنبأ اسحاق - فذكره - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن شعيب بن هارون الزاهد ثنا سهل بن عمار العتكى ثنا محمد بن القاسم الاسدي ثنا الاوزاعي عن حسان بن عطية عن أبى واقد الليثى رضى الله عنه قال قلنا يارسول الله انا تصيبنا مخمصة فما يصلح لنا من الميتة ؟ قال إذا لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بها بقلا فشأنكم بها - (وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا محمد بن كثير عن الاوزاعي عن حسان بن عطية عن أبى واقد الليثى رضى الله عنه ان رجلا قال يارسول الله انا نكون بالارض فتصيبنا بها المخمصة فمتى تحل لنا الميتة ؟ فقال ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بها بقلا فشأنكم بها (قال أبو عبيد) قال أبو عبيدة هو من الحفأ وهو مهموز مقصور وهو اصل البردى الابيض الرطب منه وهو يؤكل فتأوله في قوله تحتفئوا يقول ما لم تقتلعوا هذا بعينه فتأكلوه قال أبو عبيد (واما قوله ما لم تصطبحوا وتغتبقوا فانه يقول انما لكم منها الصبوح وهو الغداء والغبوق وهو العشاء يقول فليس لكم ان تجمعوهما من الميتة قال أبو عبيد - 2) حدثنا معاذ عن ابن عون قال رأيت عند الحسن كتب سمرة لبنيه انه يجزى من الاضطرار أو الضارورة صبوح أو غبوق (قال الشيخ رحمه الله) هذا التفسير الذى فسره أبو عبيد رحمه الله صحيح لما حدث عن كتاب سمرة فاما الخبر المرفوع فقد قيل يحتمل انه انما قصد به والله اعلم احلال الميتة لهم متى ما لم يكن لهم من الحلال صبوح أو غبوق أو بقلة يعيشون بأكلها وهذا هو الذى يليق بسؤالهم في رواية أبى عبيد متى تحل لنا الميتة وبقوله أو تحتفئوا بها بقلا - (1) مص - فيها (2) سقط من مص - (*)
[ 357 ]
(وقد حدثنا) أبو جعفر كامل بن احمد المستملى أنبأ بشر بن احمد المهرجانى ثنا داود بن الحسين البيهقى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ خارجة عن ثور عن راشد بن سعد وأعطاني كتابا عن سمرة بن جندب رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أرويت اهلك من اللبن غبوقا فاجتنب ما نهاك الله عنه من الميتة - وهذا يؤكد ما قبل والله اعلم - وما فسره به ابو عبيد اشهر عند اهل العلم واليق بقوله فما يحل لنا من الميتة في رواية الوليد بن مسلم وذكره أبو عبد الله الحليمى رحمه الله في كتابه وقال فأبان أنهم إذا لم يأكلوها اكل الطعام المباح فلا اثم عليهم فيها فأكل الطعام المباح ان لا يتحين له حال ضرورة يخاف منها على النفس لكن الواجد يصطبح بشئ فيستغنى به عما سواه إلى الليل يريد به ان يكون ابلغ إلى حوائجه فإذا امسى تناول منه ما تركه بالنهار وان لم تكن به ضرورة شديدة ، وقد يضم إليه البقل وغيره إما مزدادا من الطعام وما مستطيبا له وليس هذا سبيل الميتة انما اذن منها فيما يمسك منه الرمق ، والضرورة الداعية إليها لا تتفق في وقت بعينه من صباح أو مساء ولا تؤكل استطابة فيضم إليها بقل أو نحوه فبين النبي صلى الله عليه وسلم انهم إذا لم يأكلوها كما يأكلون الطعام المباح فلا اثم عليهم فيها والله اعلم - (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا هارون بن عبد الله ثنا الفضل بن دكين ثنا عقبة بن وهب ابن عقبة العامري قال سمعت أبى يحدث عن الفجيع العامري رضى الله عنه انه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يحل لنا من الميتة ؟ قال ما طعامكم ؟ (1) قلنا نغتبق ونصطبح قال أبو نعيم فسره لى عقبة قدح بكرة (2) وقدح عشية قال ذاك وأبى الجوع فأحل لهم الميتة على هذه الحال (قال أبو داود) الغبوق من آخر النهار (ورواه) غيره عن أبى نعيم فقال ذاك دار الجوع - وفى هذا انه اباح لهم تناول الميتة مع تناول ما يمسك الرمق ويقيم النفس صبوحا وغبوقا إذا كانا لا يغذوان البدن ولا يشبعان الشبع التام والله اعلم - وفى ثبوت هذه الاحاديث نظر وحديث جابر بن سمرة اصحها (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو سعيد اسمعيل بن احمد الجرجاني أنبأ محمد بن الحسن العسقلاني ثنا حرملة بن يحيى أنبأ ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال عن عتبة وهو ابن أبى حكيم عن نافع بن جبير عن عبد الله بن عباس انه قيل لعمر بن الخطاب رضى الله عنهم حدثنا حديثا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا اصابنا فيه عطش حتى ظننا ان رقابنا ستنقطع (حتى ان كان الرجل يذهب يلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن ان رقبته ستنقطع - 3) حتى ان الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه فيجعل ما بقى على كبده فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه يارسول الله ان الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع لنا فقال أتحب ذلك ؟ قال نعم فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت (4) ثم سكبت فملئوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جازت العسكر - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الاعمش عن أبى الضحى عن مسروق قال من اضطر إلى الميتة والدم ولحم الخنزير فلم يأكل ولم يشرب حتى يموت دخل النار وعن (1) ر - ما يحل طعامكم - ولعله - ما جل طعامكم - ح (2) مص - ف - غدوة (3) من مد - و - ر (4) مص - فاظلمت - (*)
[ 358 ]
معمر عن قتادة قال يأكل من الميتة ما يبلغه ولا يتضلع منها قال معمر ولم اسمع في الخمر رخصة - باب تحريم أكل مال الغير بغير اذنه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا القعنبى فيما قرأ على مالك (ح قال وأخبرني أبو نصر عمر ثنا محمد بن عمرو الحرشى ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك - 1) عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحلبن احد ماشية احد الا باذنه أيحب احدكم ان تؤتى مشربته فتكسر خزانته فينتقل طعامه فانما يخزن لهم ضروع مواشيهم اطعمتهم فلا يحلبن احد ماشية احد الا باذنه - لفظ حديث يحيى وفى رواية القعنبى فينتثل - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو محمد الحسن بن على بن عفان العامري الكوفى ثنا أبو أسامة عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تحتلب المواشى الا باذن اهلها قال يحب احدكم ان تؤتى مشربته التى فيها طعامه فينتثل ما فيها فانما ضروع مواشيهم مثل ما في مشاربهم - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث عبيدالله بن عمر - واخرجه ايضا من حديث الليث وايوب وموسى بن عقبة واسمعيل بن امية كلهم عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم - (أخبرنا) أبو القاسم عبد الخالق بن على بن عبد الخالق المؤذن أنبأ أبو بكر محمد بن احمد بن خنب ثنا أبو إسمعيل محمد بن اسمعيل الترمذي ثنا ايوب بن سليمان بن بلال حدثنى أبو بكر بن أبى اويس عن سليمان بن بلال عن سهيل بن أبى صالح عن عبد الرحمن بن سعيد (1) عن أبى حميد الساعدي رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرئ ان يأخذ عصا اخيه بغير طيب نفسه وذلك لشدة ما حرم الله مال المسلم عن المسلم (ورواه) ابن وهب عن سليمان بن بلال عن سهيل عن عبد الرحمن بن سعد عن أبى حميد (ورواه) عبد الملك بن الحسن عن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن عمارة بن حارثة الضمرى عن عمرو بن يثربى الضمرى عن النبي صلى الله عليه وسلم (وقد مضى) في كتاب الغصب وهو عبد الرحمن بن سعد بن مالك وهو ابن أبى سعيد الخدرى قاله البخاري - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو عبد الله الصفار ثنا احمد بن محمد البرتى ثنا أبو حذيفة ثنا عكرمة هو ابن عمار عن يحيى قال حدثنى مولى لسعد بن أبى وقاص قال كنا مع سعد رضى الله عنه فأتينا على واد فيه نخل قد ادرك فاعطاني (3) درهمين فقال اشتر لنا علفا وتمرا فذهبت فلم اجد في النخل احدا فرجعت إليه فاخبرته فقال لى ان سرك ان تكون مؤمنا حقا فلا تأكل من النخل تمرة فبات وباتت حمارتنا جائعين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة ثنا بقية عن شعبة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما انه سئل عما يسقط من النخلة أناكل منه ؟ قال لا ولا تمرة واحدة - باب ما جاء فيمن مر بحائط انسان أو ماشيته (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي رحمه الله من مر لرجل بزرع أو ماشية أو غير ذلك من ماله لم يكن له اخذ شئ منه الا بأذنه لان هذا مما لم يأت فيه كتاب ولا سنة ثابتة باباحته فهو ممنوع (1) سقط من مد (2) كذا في النسخ وكأنه خطأ من الراوي كما سينبه عليه المؤلف - ح (3) ر - فاعطاني سعد - (*)
[ 359 ]
لمالكه الا باذنه والله اعلم - قال وقد قيل من مر بحائط فليأكل ولا يتخذ خبنة (وروى) فيه حديث لو كان يثبت مثله عندنا لم نخالفه والكتاب والحديث الثابت انه لا يجوز أكل مال احد الا باذنه (قال الشيخ) اما قائل هذا القول فعمر بن الخطاب رضى الله عنه - (أخبرنا) أبو بكر محمد بن ابراهيم الاردستانى أنبأ أبو نصر احمد بن عمرو العراقى ثنا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا على بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا منصور عن مجاهد عن أبى عياض أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال من مر منكم بحائط فليأكل في بطنه ولا يتخذ خبنة - (وأخبرنا) أبو على الروذبارى وأبو الحسين بن بشران قالا أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن زيد بن وهب قال قال عمر رضى الله عنه إذا كنتم ثلاثة فأمروا عليكم واحدا منكم فإذا مررتم براعى الابل فنادوا يا راعي الابل ! فان اجابكم فاستسقوه وان لم يجبكم فأتوها فحلوها واشربوا ثم صروها - هذا عن عمر رضى الله عنه صحيح باسناديه جميعا وهو عندنا محمول على حال الضرورة والله اعلم - (واما الحديث) الذى روى ففيما رواه يحيى بن سليم عن عبيدالله بن عمر رضى الله عنه عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل حائطا فليأكل ولا يتخذ خبنة (أخبرناه) عمربن احمد أنبأ أبو عمرو السلمى (1) ثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني ثنا محمد بن منصور الجواز المكى ثنا يحيى بن سليم - فذكره - (وقد أخبرنا) أبو محمد السكرى أنبأ أبو بكر الشافعي ثنا جعفر بن محمد بن الازهر ثنا المفضل بن غسان قال وذكر لابي زكريا يحيى بن معين حديث يحيى بن سليم الطائفي عن عبيدالله في الرجل يمر بالحائط فيأكل منه قال هذا غلط - وقال أبو عيسى الترمذي سألت محمد بن اسمعيل عن هذا الحديث فقال يحيى بن سليم يروى احاديث عن عبيدالله يهم فيها (قال الشيخ) وقد روى من اوجه اخر ليست بقوية - (فمنها ما أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الحميد الحارث ثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير حدثنى عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال سمعت رجلا من مزينة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا اسمع عن الضالة - فذكر الحديث قال ثم سأله عن الثمار يصيبه الرجل قال ما اخذ في اكمامه يعنى رؤس النخل فاحتمله فثمنه ومثله معه وضرب نكال ، وما كان في اجرانه فأخذ ففيه القطع إذا بلغ ذلك ثمن المجن ، وان أكل بفيه ولم يأخذ فيتخذ خبنة فليس عليه شئ - وهذا ان صح فمحمول على ان ليس عليه فيه قطع حين لم يخرجه من الحرز - (ومنها ما أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عياش بن الوليد الرقام ثنا عبد الاعلى ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب رضى الله عنه أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أتى احدكم على ماشية فان كان فيها صاحبها فليستأذنه فان اذن له فليحتلب وليشرب وان لم يكن فيها فليصوت ثلاثا فان اجابه فليستأذنه والا فليحتلب (2) وليشرب ولا يحمل (قال الشيخ) احاديث الحسن عن سمرة لا يثبتها بعض الحفاظ ويزعم انها من كتاب غير حديث العقيقة الذى قد ذكر فيه السماع وان صح فهو محمول على حال الضرورة - (ومنها اخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيدالصفار ثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا يزيد بن هارون أنبأ الجريرى عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اتى احدكم على راعى فليناد (1) ا - أبو عمرو المستملى السلمي (2) مص - فليحلب - (*)
[ 360 ]
يا راعي الابل ! ثلاثا فان اجابه والا فليحلب (1) وليشرب ولا يحملن وإذا اتى احدكم على حائط فليناد ثلاثا يا صاحب الحائط فان اجابه والا فليأكل (2) ولا يحملن - تفرد به سعيد بن اياس الجريرى وهو من الثقات الا انه اختلط في آخر عمره وسماع يزيد ابن هارون عنه بعد اختلاطه (ورواه) ايضا حماد بن سلمة عن الجريرى وليس بالقوى - وقد روى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف ذلك - (أخبرناه) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا شريك عن عبد الله بن عاصم قال سمعت ابا سعيد الخدرى رضى الله عنه يقول لا يحل لاحد أن يحل صرار ناقة الا باذن اهلها فان خاتم اهلها عليها فقيل لشريك ارفعه ؟ قال نعم (قال الشيخ) وهذا يوافق الحديث الثابت عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهى عن ذلك وقد مضى في الباب قبله - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى أنبأ على بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد وانما يوجه هذا الحديث يعنى حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه ثم حديث عمرو بن شعيب في الرخصة انه رخص فيه للجائع المضطر الذى لا شئ معه يشترى به وهو مفسر في حديث آخر حدثناه الانصاري محمد بن عبد الله عن ابن جريج عن عطاء قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للجائع المضطر إذا مر بالحائط ان يأكل منه ولا يتخذ خبنة (قال أبو عبيد) ومما يبين ذلك حديث عمر رضى الله عنه في الانصار الذى (3) مروا بحى (4) من العرب فسألوهم القرى فأبوا فسألوهم الشرى فابوا فضبطوهم فأصابوا منهم فأتوا عمر رضى الله عنه فذكروا ذلك له فهم بالاعراب وقال ابن السبيل احق بالماء من التانئ عليه (قال أبو عبيد حدثناه) حجاج عن شعبة عن محمد بن عبيدالله الثقفى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن عمر قال أبو عبيد فهذا مفسر إنما هو لمن لم يقدر على قرى ولا شرى (وكذلك) قال في الحديث الاول ليصوت يا راعي الابل ! ثلاثا ليكون طلب القرى قبل - (قال الشيخ) وفى مثل هذا ما اخبرنا على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد ثنا تمتام ثنا محمد بن عباد المكى ثنا محمد بن سليمان المخزومى قال سمعت القاسم بن مخول البهزى يقول سمعت أبى يقول قلت يارسول الله الابل نلقاها ونحن محتاجون وهى مصراة قال تنادى يا صاحب الابل ! ثلاثا فان اجابك والا فاحلب ثم دع للبن دواعيه - زاد فيه غيره واحلب ثم صر وبق للبن دواعيه - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ثنا معاذ بن هشام حدثنى أبى عن الحجاج بن ارطاة عن سليط بن عبد الله التميمي عن ذهيل بن عوف بن شماخ عن أبى هريرة رضى الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا ابل مصررة (5) بعضاه الشجر فانطلق ناس ليحتلبوا فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيتم لو أن ناسا عمدوا إلى مزاودكم فيها ازودتكم فأخذوا ما فيها لكانوا غدروكم ؟ قالوا نعم قال هذه لاهل بيت من المسلمين ان ما في ضروعها مثل ما في ازودتكم قالوا يارسول الله فما يحل للرجل من مال اخيه ؟ قال ان يأكل (1) ف - فليحتلب (2) ر - فليأكلن (3) كذا (4) مص - بقوم (5) مص - مصرورة - (*)
[ 361 ]
ولا يحمل ويشرب ولا يحمل - هذا اسناد مجهول لا تقوم بمثله الحجة والحجاج بن ارطاة غير محتج به (وقد روى) من وجه آخر عن الحجاج ما دل انه في المضطر - (أخبرناه) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر ثنا عمر بن على عن الحجاج عن سليط بن عبد الله عن ذهيل بن عوف بن شماخ قال حدثنا أبو هريرة رضى الله عنه قال بينا نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ رأينا ابلا مصرورة بعضاه الشجر - قال وذكر الحديث قال فقلنا أفرأيت ان احتجنا إلى الطعام والشراب ؟ فقال كل ولا تحمل واشرب ولا تحمل (ورواه) شريك القاضى عن الحجاج فخالف في اسناده من مضى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عبد الله احمد بن يحيى الحجرى الكوفى ثنا أبى ثنا شريك عن حجاج بن ارطاة عن سليط التميمي عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يحل للرجل من مال اخيه قال يأكل حتى يشبع إذا كان جائعا ويشرب حتى يروى - في خاتمة هذا المجلد من النسخة المدراسية آخر الجزء الثاني والثمانين بعد المائة من اصل الحافظ الصابر رحمه الله وهو آخر المجلد التاسع من هذه النسخة ويتلوه في العاشر منه الجزء الثالث والثمانون بعد المائة اوله (باب ما يحل للمضطر من مال الغير) والحمد لله رب العالمين حق حمده واتفق الفراغ من تحصيل هذا الجزء نهار الاربعاء من شهر شعبان الكريم من شهور سنة اثنين وسبعين والف من الهجرة النبوية على مشرفها افضل الصلاة والتسليم والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم - في خاتمته من النسخة النصيفية (ذكر مثل ما في المدراسية إلى قوله - حق حمده - ثم قال) وكان فراغ هذا الكتاب نهار السبت المبارك سادس عشر شهر جمادى الاول احد شهور سنة ثلاثة وخمسين والف سنة وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم - فأما النسختان المصرية والرامفورية فان المجلد التاسع مفقود منهما الا ان قطعة كبيرة من آخره توجد في اول المجلد العاشر منهما كما سيأتي في بيان النسخ -
[ 362 ]
بيان النسخ الخطية لهذا المجلد الاولى - النسخة المدراسية لصاحب العلم والفضل مولانا المفتى محمد سعيد المدراسي طاب ثراه وهي جيدة من حيث الصحة والكتابة وهي أتم النسخ التي ظفرنا بها واشرنا إليها بعلامة - مد - الثانية النسخة الزينيه نسخة حديثة بقلم مولانا السيد زين العابدين البهاري رحمه الله - الثالثة - النسخة المصرية للخزانة الخديوية تفضلت الحكومة المصرية الجليلة شكر الله فضلها وأتم نعمته عليها بارسال فتوغرافات متقنة مأخوذة من النسخة المذكورة ورمزنا لها بعلامة مص والموجود منها في هذا المجلد من (باب النسيكة يذبحها غير مالكها) كما اشرنا إليه في هامش صفحة 284 - واننا نجدد شكرنا للحكومة المصرية على ما تبذله من الامدادات العلمية ونسأل الله تبارك وتعالى ان يمدها بتأييده التام ويديم لها توفيقه إلى رفع منار العلم وخدمة الاسلام - الرابعة - النسخة الرامفورية وهي نسخة محفوظة في مكتبة رياسة رامفور بالهند بغاية الجودة كما يعلم من خاتمة المجلد العاشر ورمزنا لها بعلامة ر - والموجود منها في هذا المجلد من (باب ما جاء في وقت العقيقة الخ) كما اشرنا إليه في هامش العاشر منهما كما سيأتي في بيان النسخ -
[ 362 ]
بيان النسخ الخطية لهذا المجلد الاولى - النسخة المدراسية لصاحب العلم والفضل مولانا المفتى محمد سعيد المدراسي طاب ثراه وهي جيدة من حيث الصحة والكتابة وهي أتم النسخ التي ظفرنا بها واشرنا إليها بعلامة - مد - الثانية النسخة الزينيه نسخة حديثة بقلم مولانا السيد زين العابدين البهاري رحمه الله - الثالثة - النسخة المصرية للخزانة الخديوية تفضلت الحكومة المصرية الجليلة شكر الله فضلها وأتم نعمته عليها بارسال فتوغرافات متقنة مأخوذة من النسخة المذكورة ورمزنا لها بعلامة مص والموجود منها في هذا المجلد من (باب النسيكة يذبحها غير مالكها) كما اشرنا إليه في هامش صفحة 284 - واننا نجدد شكرنا للحكومة المصرية على ما تبذله من الامدادات العلمية ونسأل الله تبارك وتعالى ان يمدها بتأييده التام ويديم لها توفيقه إلى رفع منار العلم وخدمة الاسلام - الرابعة - النسخة الرامفورية وهي نسخة محفوظة في مكتبة رياسة رامفور بالهند بغاية الجودة كما يعلم من خاتمة المجلد العاشر ورمزنا لها بعلامة ر - والموجود منها في هذا المجلد من (باب ما جاء في وقت العقيقة الخ) كما اشرنا إليه في هامش صفحة 303 - الخامسة - النسخة النصيفية تفضل علينا الفاضل الشهير الشيخ محمد نصيف بأرسال مجلد يشتمل على المجلدين التاسع والعاشر وقد سقط منه اوراق من اول التاسع ورمزنا لها بعلامة - ف - والموجود منه من اوائل (باب ما يبدأ به من سد اطراف المسلمين بالرجال) كما اشرنا له في هامش صفحة 38 - السادسة - النسخة السندية لصاحب العلم والعرفان مولانا الحافظ السيد الشاه احسان الله المعروف بصاحب اللواء الخامس دامت فيوضه - السابعة - النسخة المحمدية وهي نسخة محفوظة بمكتبة المدرسة المحمدية بجامع مسجد في بومباي ورمزنا لها بعلامة - م - والمجلد التاسع في هاتين النسختين بخط حديث ويظهر أنه منقول عن النسخة المدراسية فلذلك لم نستفد منهما فائدة تذكر وبالجملة فالعمدة من اول هذا المجلد إلى صفحة 38 على النسخة المدراسية وحدها ولكننا بذلنا غاية الوسع في التصحيح ومراجعة المظان من كتب الحديث والرجال ونبهنا على بعض المهمات في الحواشي ومن الله تعالى نستمد التوفيق -