شواهد التنزيل
الحاكم الحسكاني ج 1
[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ 3 ]
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الايات النازلة في اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم المجلد الاول تأليف الحافظ الكبير عبيد الله بن احمد المعروف بالحاكم الحسكاني الخداء الحنفي النسابوري من أعلام القرن الخامس الهجري تحقيق وتعليق الشيخ محمد باقر المحمودي مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي مجمع أحياء الثقافة الاسلامية
[ 4 ]
حقوق الطبع محفوظة للناشر الطبعة الاولى 1411 ه - 1990 م طهران - ايران - ص. ب: 1131 / 15815 هاتف: 676842 - 674065 تلكس:. TMCAIR فكس: 908939
[ 5 ]
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نسعين مقدمة الطبعة الثانية لكتاب شواهد التنزيل وبعد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رحم الله امرءا عمل عملا فأتقنه. ولقد كنا قبل سنة (1405) بخمسة عشر عاما ظفرنا بنسخة خطية من كتاب شواهد التنزيل والبال ضيق والحال مضطربة والفكر متشتت وذلك لاجل ثوران العفالقة وعمال الملاحدة لتشريد المؤمنين من أرضهم وديارهم وتفريق الصالحين عن أهلهم وأقاربهم ونهب أموالهم وضياعهم. ومع هذه الاضطرابات المتنوعة وتشويش الحواس لما رأينا هذا الاثر الثمين الذي لم يقدره المسلمون في خلال تسعة قرون أقدمنا على استنساخه وتحقيقه بأمل أن يمن الله علينا على طبعه ونشره بين المجتمع قبل أن ياتي عليه حوادث الدهر وتفنيه وتزيله عن ساحة الوجود كما أفنى وأزاح عن ساحة الوجود آلافا من أشكاله وما هو على سياقه ومنهاجه. فحققناه على تلك البلبلة والقلقلة إلى أن من الله تعالى علينا بنشره في سنة (1393) الهجرية وبعد مضي فترة يسيرة من نشره قد نفد نسخ الكتاب في الاسواق لكثرة الرغبة إلى اقتنائه وتحصيل نسخة منه لتفرده في بابه ومضمونه ومحتوياته، ولكن لاشتغالي بأعمال كثيرة من الواجبات الكفائية ما اهتممت بإعاسة النظر فيه وطبعه ثانيا إلى أن أطلعت في سنة (1397) عندما زرت آية الله المرعشي أطال الله أيام بركاته في مدينة قم المقدسة على أنه دام ظله الوارف اقتنى نسخة يمنية من هذا الكتاب فطلبنا من سماحته بأن يخولنا مصورة من الكتاب فجاد لنا بذلك - كما هو سجيته الكريمة حول التراث والكتب المخطوطة - ولكن بقيت تلك المصورة عندنا حدود سنتين بلا مقابلة إلى أن حصل لنا نشاط جديد حول تحقيق الكتاب وطبعه ثانيا فبمعونة ابني الشيخ محمد كاظم المحمودي قابلنا المخطوطة مع المطبوعة فرأينا أن المخطوطة اليمنية في أكثر محتوياتها أصح من المخطوطة الكرمانية التي كانت أصلا للطبعة الاولى، وأيضا قل ما وجدنا في المخطوطة اليمنية حذفا أو بياضا، ومع ذلك في مواضع قليلة وجدنا بالقرائن المتصلة أو المنفصلة أن المخطوطة الكرمانية أصح
[ 6 ]
أصلها المخطوط ببركة النسخة اليمنية والقرائن الخارجية ولكن ما أدرجنا جميع زوائد النسخة اليمنية في النسخة التي صححناها عليها مثل قوله: " جل وعلا " أو " عز اسمه " ونحوهما المذكور قبيل الاية المبحوث عنها، إذا كان في أصلنا الاول ما يغايره لفظا، ومثل جملة: " صلى الله عليه وآله وسلم " بعد ذكر اسم النبي فإنها كثيرة في، الاصل اليمني قليلة في الاصل كرماني. ثم في الموارد التي أوردنا تلك الجملة أيضا ما أشرنا إلى أن هذه أي جملة: " صلى الله عليه وآله وسلم " من الاصل اليمني لان ذلك ليس المقصود الاصلي وإنما هو أمر عرضي لا سيما مع القرائن القاطعة على كون هذه الجملة عن غير المعصوم وإنما أتى بها الراوي أو الكاتب من أجل استحباب تعقيب اسم النبي بهذه الجملة. وأيضا قبل عنوان بعض الايات لم تكن في الاصل الكرماني بعد ذكر جملة: " ومنها قوله " لفظة " تعالى " أو " جل جلاله " أو " عز اسمه " وكان بعض تلك الالفاظ موجودة في الاصل اليمني فزدناها في النسخة المحققة بلا إشارة إلى أنها من الاصل اليمني وذلك لان تمهيد هده الامور لم يكن هدفا أصليا وإنما أتي بها استحبابا أو تجويدا للكلام وكثيرا ما تتسبب العناية بالامور الغير الاصيلة فوت الهدف الاصيل والمقاصد الاولية، فالمحصل أن كل زيادة من هذا القبيل توجد في الطبعة الثانية بلا نصب قرينة على تعيين مصدرها فهي من النسخة اليمنية. وليعلم أنه مع بذل الجهد - بل التفادي - في تصحيح هذا الكتاب القيم والسفر العظيم ومع ذلك قد بقي فيه اختلال قليل لم يتيسر لنا حله من النسخة اليمنية أو القرائن الخارجية فعسى الله أن يمن علينا أو على غيرنا بأصل ثالث أصح من الاصل الكرماني واليمني (1) أو بقرائن منفصلة على إصلاح ما بقي من الاختلال القليل. (1) وقد أطلعنا أخيرا عن مصدر موثوق أن نسخة من مخطوطة شواهد التنزيل موجودة في أوقاف السليمانية بالعراق فإن من الله علينا بالظفر بها فلعلها تكون كفيلة بإصلاح الاختلال القليل الباقي الذي لم يتنسر لنا تصحيحه إلى الان. وأيضا ذكر بعضهم أن القاضي إسماعيل بن الحسين جغمان الخولاني المتوفي سنة: " 1256 " قد اختصر كتاب شواهد التنزيل كما في كتاب معجم المؤلفات القرآنية نقلا عن كتاب نيل الاوطار: ج 1، ص 271. (*)
[ 7 ]
وإني أنشد الله كل مسلم يحب العلم والدين وله عناية بصلاح المجتمع وعنده مخطوطة من هذا الكتاب - أو بقية كتب المؤلف - أن يساعدنا ببذل نسخته ولو عارية فإن هذا من أفضل أنحاء التعاون على البر التقوى وإدخار الزاد ليوم المعاد الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وورد على الله بصالح الاعمال والصدقات الجارية المقربة إلى اللة تعالى ومن أعظم أنحاء الصدقات الجارية الكتب المتكفلة لبيان العقائد الحقة وشرح دعائم الصالحات وأسس الاعمال الصالحة المنجية من الهلكات وآخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين. محمد باقر المحمودي
[ 9 ]
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الطبعة الاولى من كتاب شواهد التنزيل قال السيوطي في طبقات الحفاظ: الحسكاني القاضي المحدث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري - ويعرف بابن الحذاء - شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، عمر وعلا أسناده، وصنف في الابواب وجمع. حدث عن جده والحاكم وأبي طاهر بن محمش، وتفقه بالقاضي أبي العلاء صاعد، أملا مجلسا صحح فيه [ حديث ] رد الشمس لعلي، وهو يدل على خبرته بالحديث وتشيع [ كذا ] مات بعد أربع مائة وسبعين. [ كذا ]. كذا رواه عنه صمصام الطائفة في عبقات الانوار: ج 1، من حديث الغدير ص 37. وقريبا منه ذكره أيضا أبو محمد عبد القادر بن أبي الوفاء المتوفى (775) في ترجمة الحسكاني في حرف العين تحت الرقم: (...) من كتاب الجواهر المضيئة ج 2 ص 338، وقال في ختام الترجمة: روى عنه أبو الحسن الحافظ الدارقطني. وقال الذهبي في آخر الطبقة (14) تحت الرقم (1032) من كتاب تذكرة الحفاظ: آخر ج 4 ص 390 ط الهند، تحت الرقم: (30) وفي ط مصر: ج 3 ص 1200: شرعنا في كتابة شواهد التنزيل في دار آية الله الحاج مرزا أحمد مد ظله - في أوائل صباح يوم السبت الموافق ل (11) من شهر جمادى الثانية سنة 1392. (*)
[ 10 ]
الحسكاني القاضي المحدث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم، ويعرف بابن الحذاء (1) شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، وهو من ذرية الامير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان. وكان معمرا عالي الاسناد، صنف وجمع وحدث عن جده، وابن أبي الحسن العلوي، وأبي عبد الله الحاكم وأبي طاهر بن محمش وعبد الله ابن يوسف الاصبهاني وأبي الحسن بن عبدان، وابن فتحويه الدينوري وأبي الحسن علي بن السقاء، وأبي عبد اللة بن باكويه وخلق. و [ كان ] ينزل إلى أبي سعيد الكنجرودي ونحوه. واختص بصحبة أبي بكر بن الحارث الاصبهاني النحوي وأخذ عنه، وأخذ أيضا عن الحافظ أحمد بن علي بن منجويه [ كذا ] وتفقه على القاضي أبي العلاء صاعد بن محمد. وما زال يسمع ويجمع ويفيد. وقد أكثر عنه المحدث عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وذكره في تاريخه، لكن لم أجده ذكر له وفاة، وقد توفي بعد تسعين وأربع مائة (2). ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه وخبرته بالحديث، وهو تصحيح خبر رد الشمس وترغيم النواصب الشمس. وأيضا غقد له الذهبي ترجمة قريبة مما تقدم - تحت الرقم: (163) من كتاب سير أعلام النبلاء: ج 18، ص 268 ط بيروت. (1) هذا هو الصواب، وفي النسخة الاصلية (الحداد). (2) كذا في ط الهند، وفي ط بيروت: " بعد السبعين وأربعمائة ". (*)
[ 11 ]
المؤلف وأسرته العلمية ملخص ما كتبه تلميذ المؤلف عبد الغافر ابن إسماعيل النيسابوري. قال عبد الغافر بن إسماعيل تلميذ المؤلف في كتاب السياق ذيل تاريخ نيسابور الورق 38: عبيد الله بن عبد الله بن [ أحمد بن ] محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان (1) أبو القاسم الحذاء الحافظ المتقن من أصحاب أبي حنيفة، شيخ فاضل مسن من بيت العلم والوعظ والحديث ينتسبون إلى عبد اللة بن عامر بن كريز، وهذا تميز من بينهم بطلبيما الحديث وتحصيله ومعرفته حتى تخرج عنه، وسمع الكثير عاليا وانتخب عن الشيوخ وجمع الابواب والكتب والطرق. وتفقه على القاضي الامام أبي العلاء صاعد [ بن محمد ] وحصل قدرا صالحا من العربية، ومال إلى مذهب العدل، وشيد أشياء من الاصول فشرع في بعض المسائل في أثناء تصانيفه، وخير رأس ماله [ ظ ] معرفة الحديث ورجاله، ورأيت فهرست تصانيفه بخطه، يبلغ الصغار والكبار منها قريبا من المائة، وفيها فوائد، ولم يكن في أصحابه في زمانه وبعده من يبلغ درجته في معرفة الحديث ومعرفة رجاله. حدث عن أبيه وجده والسيد أبي الحسن وأهل بيته والحاكم أبي عبد الله الحافظ والزيادي وابن مامويه [ كذا ] وطبقتهم من الائمة، وبعدهم من أصحاب الاصم و [ ابن ] السقاء وابن فتحويه وأبي الحسن بن عبدان، (1) كذا في السياق، وفي منتخبه الورق 86 / أ: عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن محمد بن حسكان... وكلاهما قد وقع فيه السقط، أما السيلق، فقد سقط منه ما وضعناه بين المعقوفين، وأما المنتخب فقد حذت منه بين الاحمد بن قوله " محمد بن ": (*)
[ 12 ]
ثم بعد تلك الطبقة اختص بأبي بكر بن الحرث الاصفهاني وأخذ منه العلم، وكذلك عن أحمد بن علي بن منجويه الحافظ عن أبي عبد الله وطبقته، والقاضي الامام أبي العلاء صاعد وأولاده والحرميين [ ظ ] وأبي حفص بن مسرور، والكنجرودي والصابوني وطبقتهم. وسمع أولاده وسافر إلى مرو، واستفاد بها وأفاد (1). وأما أبوه فهو - على ما في منتخب السياق الورق / 32 ] -: عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو محمد الحاكم الواعظ الكريزي القرشي الممعروف بالحذاء، شيخ مشهور، كان يعقد مجلس التذكير والوعظ في مسجد المربعة بنيسابور غدوات يوم الاحد، وكان يشتغل بالتجارة ويتولى الحكومة بالارباع أحيانا ثم ترك ذلك وأقبل على الانزواء والعبادة سنين. ولد سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، ولم يحمل إلى [ تحصيل ] الحديث في صباه حتى فاته [ الطبقة ] الاولى، وأدرك [ الطبقة ] الثانية. وحج به أبوه سنة ثلاث وثمانين فسمع في الطريق من مشايخ الري وبغداد، بإفادة أبي حازم العبدوي الحافظ. (1) قال ابن شيرويه في حرف الثاء في الحديث: " ثلاث أخافه على أمتي... " من كتاب مسند الفردوس ج 33 ص 68: أخبرنا والدي رحمه الله قال: أخبرنا أبو محمد عبد السيد بن عبد السلام بن علي الغياثي المروزي أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني الحافظ قدم مرو، أخبرنا الحسن بن محمد المفسر... (*)
[ 13 ]
وخرج له [ ابنه ] الحاكم أبو القاسم الحافظ الحذاء الفوائد فسمع منه بخراسان والعراق والجبال. وتوفي في شوال سنة خمسين وأربعمائة (1). وأما جده فهو: [ على ما في السياق 24 / أ ]: أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان الحذاء الحنفي أبو نصر جد الحاكم شيخنا أبي القاسم، ذكر حافده أنه ولد تخمينا سنة نيف وعشرين وثلاث مائة لانه ذكر انه استقبل به أبوه لما انصرف من الغزو، في صحبة الامام أبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي وكان تاريخ ذلك القفول سنة ثلاثين وثلاث ومائة وذكر أنه سمع جماعة قبل الاصم فمن دونه، وضاعت كتبه في حجته الاولى مع أبي القاسم النصر آباذي سنة خمس وستين على أيدي العيارين فاقتصر في الرواية على الاصتم فمن دونه. وكان يروي عن أبي إسحاق البزاري وأبي عمرو بن مطر وأبي الحسن ابن بندار الصيرفي وأبي الحسن السراج (2). قال أبو صالح: سمعت منه في شهور سنة ست عشر وأربعمائة، وكان يغلط في حديثه ويأتي بما لا يتابع عليه. (1) كذا في السياق الورق 32 عدا ما وضعناه بين المعقوفات، وزاد عليه في منتخب السياق الورق 81 / أ / قوله: روى عنه قاضي القضاة أبو سعيد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني. (2) وقال في الورق 95 / أ: عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ الزاهد، أبو القاسم ابن أبي الحسين القصار، ابن أخت أبي نصر أحمد بن محمد بن حسكان الحذاء، فاضل سمع الكثير. (*)
[ 14 ]
توفي في شهر ربيع الاخر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة (1). أنبأنا عنه حافده أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الحسكاني. وأما عمه فهو: عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن حسكان الحذاء أبو سهل أخو الحاكم الواعظ أبي عبد الله الحذاء، صالح عابد زاهد من أصحاب أبي حنيفة. سمع بنيسابور والعراق والحجاز والشام وما كان يضبط سماعه ولا يعتني بالرواية، فخرج له ابن أخيه الحاكم أبو القاسم الفوائد، وقرأها لاولاده. توفي ليلة الاحد، الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس وخمسين وأربعمائة. وأما أخوه فهو - على ما في تلخيص السياق -: مسعود بن عبد الله بن أحمد الحذاء الحسكاني أخو الحاكم أبي القاسم الحافظ. [ شيخ ] مستور سديد، سمع مع أخيه عن أبي القاسم السراج وأبي زكريا، والقاضي وطبقتهم. توفي [ كذا ] (2). وأما أبناؤه: فقد ظفرنا على ترجمة ثلاثة منهم قد رووا الحديث وتحملوا العلم وهم: محمد بن عبيد الله وصاعد بن عبيد الله ووهب الله بن عبيد الله الاتي ترجمته في أول خطبة الكتاب وهو أصغرهم، وأما محمد وصاعد فإليك ترجمتهما من منتخب السياق الورق 20 ب و 75 / أ قال: (1) كذا في النسخة، ورواه في ترجمته تحت الرقم: (931) من لسان الميزان: ج 1، ص 307 وقال: سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. (2) وله ابن هو أيضا من أهل العلم قال في المنتخب الورق 70 / أ: سعيد بن مسعود بن عبد الله بن أحمد بن حسكان ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة. (*)
[ 15 ]
محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحاكم أبو علي الحذاء رجل مستور متواضع من بيت الحديث. سمع من أبيه وجده ومشايخ عصره. توفي في شهر رمضان سنة أربع وخمسمائة. وأيضا قال في الورق: / 75 / أ / من كتاب المنتخبا وفي منتخب آخر منه الورق / 13 / ب /: صاعد بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحذاء، أبو سعيد، مستور من بيت العلم والحديث، أبوه الحاكم محدث أصحاب الرأي في عصره، والجامع للابواب والمصنف في كل فن بحسان الكتب، سمع أولاده الكثير. وهذا سمع من الطبقة الثالثة. وأما أقرباؤه القرشيون الكريزيون فقد ذكر جماعة منهم من أهل العلم مثل جمهور الكريزي في الورق 50 ومنهم عبد الله الاصبهاني كما في الورق 80، ومنهم عبد الرحمان بن محمد الكريزي القرشي كما في الورق 87 / أ. ومنهم هبة الله بن عبد الله أبو السنابل القرشي الكريزي كما في الورق 140 / أ /. ومنهم أحمد: قال في المنتخب الورق / 24 / ب /: أحمد بن علي (1) بن محمد بن عبدوس الحذاء أبو حامد، [ شيخ ] مستور من أقارب الحاكم الحسكاني. سمع من الامام صاعد بن محمد، وسمع مسند العشرة من أبي سعد النصروي والطبقة وقرأ، عليه بدلالة الوالد عليه. (1) والظاهر أنه صهر الحسكاني وأبو جامع حفيده، قال في المنتخب 51 ب: جامع بن أحمد بن علي بن عبدوس أبو المظفر الحذاء حافد الحسكاني الحنيفي [ كذا ] سمع من جده أبي القاسم. (*)
[ 16 ]
وتوفي ليلة الجمعة العشرين من شوال سنة ست وخمسمائة. وولد في الرابع عشر من شوال سنة ثماني عشر وأربعمائة. فمما وجد (1) من مسموعاته [ هو ] كتاب فضائل الصحابة، من تصنيف أحمد بن حنبل - رضي الله عنه فمن ذلك [ قوله ]: أنبأنا أبو سعد النصروي، أنبأنا أبو بكر القطيعي سنة سبع وستين وثلاث مائة، أنبأنا عبد الله، أنبأنا أبي. وقد عقد له أيضا ترجمة العلامة الميرزا عبد الله الاصفهاني رحمه الله في حرف العين من كتاب رياض العلماء: ج 3 ص 256 ط 1، قال: لشيخ الاجل الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني: [ هو ] العالم الكامل، الراوية المتكلم الفقيه المعروف بالحاكم الحسكاني. قال بعض تلامذة الشيخ علي 1 في رسالته المعمولة في ذكر أسامي مشائخ أصحابنا: ومنهم الشيخ معز [ الدين ] العالم الملقب بالحسكاني مؤلف كتاب [ شوأهد ] التنزيل وغيره. أنتهى [ كلامه ]. وقد صرح [ السيد علي ] ابن طاووس في [ كتاب ] الاقبال ص... بأنه من العامة. وقد أوردنا شطرا من أحواله في باب الالقاب فلاحظ (2). وقال ابن شهر آشوب في [ كتاب ] معالم العلماء [ ص 78 ط 1 ]: الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني له كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل [ كتاب ] حسن. [ وأيضا له كتاب ] خصائص علي بن أبى طالب عليه السلام في القرآن. [ وأيضا له كتاب ] مسألة تصحيح رد الشمس وترغيم أنف النواصب الشمس 3. (1) كلمة " وجد " رسم خطها غير واضح، ويمكن أن تقرأ " يوجد " أو غيرها. ثم إن الكتاب رواه أيضا عن النصروي جامع بن عمر المطوعي كما في الورق / 51 / ب /.
[ 17 ]
وأقول: و [ كتاب ] شواهد التنزيل له كتاب حسن جليل داخل في [ كتاب ] البحار (5) للاستاد الاستناد وهو الان موجود عنده بإصبهان، و [ يوجد أيضا ] عند المولى بهاء الدين محمد المعروف بالفاضل الهندي. والحسكاني بفتح الحاء المهملة وسكون السين المهملة وفتح الكاف ثم آلف لينة وبعدها همزة - ويقال: نون - نسبة إلى حسن كا فلاحظ. (1) كذا في الاصل المطبوع، ولهم أقف بعد على معرفة الشيخ علي هذا، ولا تلميذه ولا رسالته، ولعل الصواب: " الشيخ أبي علي " وعلى هذا فيحتمل أن يراد منه أبو علي الطبرسي مؤلف تفسير مجمع البيان، وتلميذه هو السيد أبو الحمد. (2) والظاهر أنه ذكره في باب الالقاب في القسم الثاني من رياض العلماء الذي يخص تراجم علماء أهل السنة وهو لا يزال مخطوط ولم أظفر به بعد. (3) والكتاب كان موجودا عند ابن تيمية وكثير، فلعبابه في كتابيهما المنهاج والبداية والنهاية. (*)
[ 18 ]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يكرم من يشاء من أوليائه بأنواع الكرامات، وينعم عليه بالزيادة في المنزلة ورفع الدرجات (1) وعلى رسوله المصطفى وآله أفضل التحية والصلوات. أخبرني الشيخ الاجل على بن حمزة بن علي الرشكي (2) مد الله عمره، وقال (3): أخبرنا ابن المصنف وهب الله بن علي (4) الحسكاني الحذاء، قال: قال الحاكم الامام أبو القاسم الحسكاني (5) رضي الله عنه: (1) كذا في الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: الحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله، الحمد لله الذي يكرم من يشاء من أوليائه بأنواع الكرامات، وينعم عليه بالزيادة في المنزلة ورفعة الدرجات... (2) لم يتيسر لي الرجوع إلى ترجمته والتعريف بحاله. (3) بين الواو، و " قال " كان بياض قدر كلمة، والظاهر عدم سقوط شئ. (4) كذا في النسخة، والتصحيف فيها جلي وإليك ترجمته تحت الرقم: (1610) من كتاب منتخب السياق تأليف تلميذ الحسكاني، في حرف الهاء الورق 129 / أ / وفي ط 1: ص 722 قال: وهب الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكافي أبو الفضل ابن الحاكم أبي القاسم بن أبي محمد الحذاء، من بيت الحديث والعلم والوعظ، أبوه أبو القاسم [ كان ] محدث أصحاب أبي حنيفة في عصره المكثرين [ وهو استاذ ] الحافظ المصنف، وقد مضى ذكره، و [ بو الفضل ] هذا أصغر أولاله الذكور، سمعه أبوه [ الحديث ] الكثير، [ و ] انزوى في بعض الصوامع يقرأ عليه من أبيه وغيره وهو مقبل على العبادة. روى عن والده. وقريب منه في السياق الورق 94 / أ / ولاجل وضوح خط المنتخب دون الاصل كتبنا منه دونه، وهكذا في جميع ما نذكره عنه دون السياق. وذكره أيضا السمعاني في معجم شيوخه وفي كتاب التحبير وقال: سمع أباه أبا القاسم وأحمد بن محمد بن الحسين الصيدلاني وإسحاق بن عبد الرحمان الصابوني وأبا صالح المؤذن. وكانت ولادته سنة: (450) بنيسابور وتوفي بها يوم الجمعة (7) شوال سنة: (524). (5) الكلم الثلاث: " أبو القاسم الحسكاني " مأخوذة من النسخة اليمنية وقد سقطت عن النسخة الكرمانية، كما أن قوله: " أخبرني الشيخ الاجل على بن حمزة - إلى قوله: - الحذاء " قد سقط عن السنخة اليمنية. (*)
[ 19 ]
أما بعد فإن بعض من ترأس على العوام، وتقدم من أصحاب ابن كرام قعد في بعض هذه الايام (1) في مجلسه وقد حضره الجمع الكثير، واحتوشه (2) الجم الغفير، وهو يستغويهم بالوقيعة في نقيب العلوية حتى امتد في غلوائه وارتقى إلى نقص آبائه فقال: لم يقل أحد من المفسرين أنه نزل في علي وأهل بيته سورة: * (هل أتى على الانسان) * ولا شئ سواها من القرآن ! ! (3) فأنكرت جرأته وأكبرت بهته وفريته، وانتظرت الانكار عليه من (1) كذا في النسخة اليمنية غير أنه كان فيها: " ابن كرامة " والظاهر أنه تصحيف. وفي النسخة الكرمانية هاهنا بياض بقدر خمس كلمات. ثم إن المحتمل قويا أن مراد المصنف من قوله: " من أصحاب ابن كرام " هو أبو يعقوب إسحاق بن محمشاذ الزاهد الكرامي المتوفى في شهر رجب سنة: (383) المترجم في عنوان: " الكرامي " من أنساب السمعاني ولبابه. وبعض مقالاتهم وعقائدهم ذكره ابن حجر في ترجمة محمد بن كرام من كتاب لسان الميزان: ج 5 ص 353. ولا استبعاد في درك المصنف إسحاق بن محمشاذ المتوفى (383) المترجم في لسان الميزان: ج 1، ص 375 بعد رواية المصنف عن جماعة في تاريخ سنة 378 و 382 و 398 و 399 و 400 و 401، كما في الحديت 25 و 120 و 495، و 990 و 1026، و 1110، وغيرها في هذا الكتاب، وكثرة رواية المصنف في هذا الكتاب عن أبي الحسن الجار: على بن أحمد بن علف العدل الحذاء المتوفى في المحرم من سنة: 397. (2) هذا هو الصواب، الموافق للنسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " واستوحشت " يقال: احتوش " القوم الرجل وعلى الرجل ": جعلوه في وسطهم وأحدقوا به، ويحتمل قريبا ان الاصل كان " واستحوشت " - فصحفت بقوله: واستوحشت - من قولهم: " استحوش الصيد استحواشا ": جاء من حواليه وجانبه ليدفعه إلى الحبالة. ولا يخفى لطف الكلام واشتماله على الاستعارة التمثيلية. (3) وحذا حذو هذا الجاهل العنيد، ألد النواصب ابن كثير فقال: في البداية والنهاية: ج 7 ص 357: ولم ينزل في علي شئ من القرآن بخصوصيته.
[ 20 ]
العلماء والاخذ عليه من الكبراء (1) فلم يظهر من ذلك إلا ما كان من القاضي الامام عماد الاسلام أبي العلا صاعد بن محمد قدس روحه من معاتبة بعض خواصه الحاضرين ذلك المجلس بإغضائه عن النكير، مع ادعائه التشمر في الامر بالمعروف وإنكار المناكير، فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة عن الاصحاب وبادرت إلى جمع هذا الكتاب، وأوردت فيه كل ما قيل أنه نزل فيهم أو فسر وحمل عليهم من الآيات، وأعرضت عن نقد الاسانيد والروايات تكثرا لا تهورا وسميته بشواهد التنزيل لقواعد التفضيل (2)، وحسبنا الله ونعم الموفق والوكيل. [ وقبل إيراد الآيات النازلة فيهم عليهم السلام نذكر فصولا لها كمال الارتباط بمقاصد الكتاب: ] (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمينية: والاخذ على يديه من الكبراء. (2) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية والجملتان التاليتان: " وحسبنا الله ونعم الموفق والوكيل " غير موجودتين فيها. وفي النسخة الكرمانية: " ووسمته بشواهد التنزيل.. ".
[ 21 ]
الفصل لاول (1) في كثرة خصائص أمير المؤمنين من قول السلف المتقدمين منهم عبد الله بن عباس حبر الامة رضي الله عنه، حدثنا أبو الطفيل عنه (3). 1 - أخبرنا جدي الشيخ أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسكان (3) بقراءتي عليه من أصل سماعه قال: أخبرنا أبو منصور بن الحسين بن محمد ابن أحمد بن القاسم المفسر، قال: حدثنا أبو بكر عبد الرحمان بن محمد المذكر، قال: حدثنا أبو لبيد محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا إسرائيل. وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن أحمد بن محمد بن ابراهيم المقري (4) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان (1) إيقاظ: من هنا إلى قول المصنف الاتي في ص 75: " ذكر ما نزل فيهم من القرآن على التفصيل وترتيب السور " ذكر المصنف فصولا ستة بنحو التنكير من غير تعقيب الفصول برقم هكذا: " فصل " ونحن في الطبعة الاولى زدنا بعد كل فصل ما رقما له وجعلنا الرقم بين المعقوفين أو القوسين دلالة على زيادته وعلى أنه لم يكن في مخطوطتي ولكن في هذه الطبعة رتب مرتب الكتاب كل فصل معرفا وعقبه بنعت معرف ولاجل جودته وعدم إخلاله بشئ أبقيناه على حاله وما رددناه إلى أصله الموجود في الاصل الكرمافي واليمني. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: وأبو الطفيل عنه. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان رحمه الله ".. وقد تقدمت ترجمته في مقدمة الكتاب ص 9. (4) وهو مترجم في عنوان: " أبو القاسم الجوري) تحت الرقم: (1005) من كتاب منتخب السياق ص 473 ط 1، قال: عبد الرحمان بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الجوري المقرئ الحريري الشافعي أبو القاسم فاضل مستور ثقة. سمع مع أخيه أبي جعفر القاضي وكان صاحب حديث كثير. حدث عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي وأبي محمد الرازي وأبي عبد الله المزني محمد بن عبد الله، وأبي الحسن الكارزي وأبي على الرفاء وابن مطر. = (*)
[ 22 ]
الرازي قال: أخبرنا الحسن بن علوية القطان (1) قال: حدثنا علي بن سيابة، قال: حدثنا الوضاح بن حسان قال: حدثنا إسرائيل عن حكيم بن جبير: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لقد كانت لعلي بن أبي طالب عليه السلام ثمانية عشر / 2 / أ / منقبة لو لم يكن له إلا واحدة منهن لنجا بها (2). وقال جدي - رحمه الله -: لقد كان لعلي بن أبي طالب ثمانية عشر منقبة لو لم يكن إلا واحدة لنجا بها، ولقد كانت له ثلاثة عشر منقبة لم تكن لاحد من هذه الامة (3). 2 - حدثني أبو زكريا ابن ابي إسحاق المزكي (4) قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراساني ببغداد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن = توفي في [ شهر ] جمادى الاخرة سنة سبع عشرة وأربعمائة. روى عنه أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي نصر الواعظ النيسابوري. (1) كذا في النسحة الكرمانية، وفي اليمنية: " الحسن بن علوة القطان... ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وف اليمنية: " لو لم يكن [ له ] منهن إلا واحدة لنجي بها ". (3) ورواه أيضا الطبراني في كتاب الاوسط - كما رواه عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 120 - قال: قال ابن عباس: كانت لعلى ثماني عشرة منقبة ما كانت لاحد من هذه الامة. وقال: وفيه حكيم بن جبير وهو ضعيف. وقريبا منه جدا رواه الحافظ السروي من غير ذكر مصدر عن جابر بن عبد الله الانصاري كما في عنوان: " درجات أمير المؤمنين " من مناقب آل أبي طالب: ج 1، ص 287. (4) هذا هو الظاهر الموافق لما يأتي في الحديث: (491) ص 361 ط 1، من هذا الكتاب، ولما في ترجمته تحت الرقم: (1636) من كتاب منتخب السياق ص 739 ط 1، ومثله في ترجمة أبيه في عنوان: " المزكي " من كتاب اللباب. = (*)
[ 23 ]
أبي العوام قال: حدثنا عبد العزيز بن أبان قال حدثنا إسرائيل عن حكيم بن جبير: عن مجاهد، وعبد الله بن شداد قالا (1): ذكر علي عند ابن عباس فقال: لقد كانت لعلي ثمانية عشر منقبة، [ و ] إن خمسا منها لو لم يكن له إلا واحدة منها كان نجا بها، وإن ثلاثة عشر منها ما كانت لاحد في هذه الامة (2). 3 - أخبرنا أبو جعفر الحلبي قال: أخبرنا أبو الحسن بن الطيوري الحلبي، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن منصور بن سهل قال: حدثنا جعفر بن حمد قال: حدثنا علي بن رجا [ ء ] الخلال بقادسية الكوفة قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا إسرائيل عن حكيم: عن مجاهد، وعبد الله بن شداد بن الهاد، عن ابن عباس قال: لقد كان لعلي ثمانية عشرة منقبة لو كانت واحدة منها لرجل من هذه الامة لنجا بها، ولقد كانت له اثنا عشر منقبة ما كانت لاحد من هذه الامة. = وفي أكثر موارد ذكره لفظة: " أبي " موجودة في أصلى معا وفي هذا الحديث والحديث: (67) من الكرمانية و (212) من اليمنية سقطت اللفظة. وفي النسخة اليمنية هنا وفي الحديث: (67): قال: حدثني أبو زكرياء ابن أبي إسحاق. (1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي: " قال ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " ما كانت لاحد من هذه الامة،. وروى العكبري في كتاب الفضائل قال: قال عبد الله بن شداد بن الهاد: قال ابن عباس: كان لعلي ثمانية عشر منقبة ما كانت لاحد في هذه الامة مثلها. وروى ابن بطة في الابانة عن عبد الرزاق، عن أبيه قال: فضل على بن أبي طالب [ على ] أصحاب رسول الله بمائة منقبة وشاركهم في مناقبهم. هكذا رواه عنهما الحافظ السروي في عنوان: " باب درجات أمير المؤمنين " من مناقب آل أبي طالب. ج 1، ص 288. (*)
[ 24 ]
قول مجاهد بن جبر من كبار التابعين وعلماء المفسرين [ فيه ]. 4 - حدثنا أبو بكر الحافظ اليزدي (1) قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسن القاضي ببخارا قال: أخبرنا عبد الله بن محمود المروزي قال: حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا كامل أبو العلاء قال: قال مجاهد: إن لعلى عليه السلام سبعين منقبة ما [ كانت ] لاحد من أصحاب النبي صلى الله / 2 / ب / عليه وسلم مثلها وما من شئ من مناقبهم إلا وقد شركهم فيها. قول سليمان بن طرخان التيمي العابد من زهاد التابعين (2) [ فيه ]. 5 - حدثني حمزة بن عبد العزيز المهلبي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن موسى الكعبي قال: حدثنا الفضل بن محمد الشعراني قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسى قال: حدثنا محمد بن المعتمر، عن أبيه عن جده (3) قال كان لعلى بن أبي طالب عشرون ومائة منقبة لم يشترك [ معه ] فيها أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقد اشترك في مناقب الناس. (1) والظاهر انه هو أحمد بن على بن محمد بن إبراهيم اليزدي الاصبهاني الحافظ المعروف بابن منجويه المترجم تحت الرقم: " 192 " من كتاب منتخب السياق ص 105، ط 1. (2) هذا هو الظاهر، وفي النسخة الكرمانية: " العابد بن زهاد التابع ". (3) كذا في النخسة اليمنية، وفي الكرمانية: " المعتمر، عن أبيه قال: كان لعلى بن أبي طالب... ". ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (1353) من ترجمة أمير المؤمنين من تاربخ دمشق: ج 3 ص 312 ط 2 قال: أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الابنوسي، انبأنا أحمد بن عبيد بن الفضل اجازة، أنبأنا محمد بن الحسين، أنبأنا ابن أبي خيثمة، أنبأنا أحمد بن منصور بن سيار، أنبأنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن التيمي - يعني معتمرا - قال: = (*)
[ 25 ]
قول بعض الصحابة رضى الله عنهم [ في تفضيل على عليه السلام ]: 6 - أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقري (1) بقراءتي عليه من أصل سماعه قال: أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا الحسين بن حريث أبو عمار قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن فطر، عن أبي الطفيل: عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال. لقد سبق لعلي بن أبي طالب عليه السلام من المناقب ما لو أن واحسة منها قسمت بين الخلق وسعتهم خيرا. = سمعت أبي يقول: فضل علي بن أبي طالب [ على ] أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمائة منقبة، وشاركهم في مناقبهم، عثمان أحب إلي منه ؟ ! ! أقول لعل المسكين أتى بالذيل حفظا على ماله وعرضه ودمه ! ! ! ورواه أيضا الكنجي في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 230 قال: أخبرنا محمد بن سعيد، أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن خلف الشيرازي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ،، أخبرنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق [ قال ]: حدثنا ابن تيمي عن أبيه قال: فضل علي بن أب طالب على سائر الصحابة بمائة منقبة، وشاركهم في مناقبهم. قال صاحب الكفاية: وابن التيمي هو موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي ثقة وابن ثقة أسند عنه العلما والاثبات، ورواه غيره مرفرعا لكن لم يعتمد عليه. أقول: والظاهر ان ابن التيمي في حديث عبد الرزاق هو ابن التيمي المذكور في المتن هاهنا، وهو المعتمر بن سليمان بن طرخان. (1) والظاهر انه أبو عبد الله الخبازي القرئ النيسابوري المولود عام: (372) والمتوفى سنة: (449) المترجم تحت الرقم: (3274) من كتاب غاية النهاية: ج 2 ص 207. ويحتمل أيضا أن يكون محمد بن علي... أبا بكر الاصبهاني، أو أبو بكر البغدادي محمد بن علي... المعروف بالخياط المترجمان تحت الرقم: (3278 - 3279) من غاية النهاية: ج 2 ص 208. (*)
[ 26 ]
[ قال الحسكاني ] فضل بن موسى الشيباني من أئمة الفقهاء بمرو، ورواه غيره عن فطر بن خليفة كذلك أيضا (1). وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي من الصحابة. وهذا إسناد صحيح على شرطهم وحديثهم مخرج في الصحاح. ورواه يزيد بن هارون الواسطي (2) - وهو إمام في الحديث - عن فطر في الرملة (3). قول أحمد بن حنبل البغدادي إمام (أهل) الحديث (4). 7 - أخبرنا أبو بكر السكري (5) قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقري قال: سمعت عبد الله بن محمد الموبقي، قال: سمعت محمد بن هارون المصري [ كذا ] قال: سمعت محمد بن منصور قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول / 3 / أ /: ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله في من الفضائل (1) كما يأتي في الحديث: (0 1) ورواه أيضا ابن عساكر بسنده عنه عن فطرعن أبي الطفيل في الحديث: (1116) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 82 ط 2. (2) يريد بن هارون هذا من رجال الصحاح الست مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 366 (3) كذا في أصلى معا، وقال بعض المعاصرين: الصواب: " في الرحلة ". 41) كذا في النسخة، والظاهر أن هذا العنوان كان مقسما على العنوان المتقدم فأخره الكاتب سهوا أو جهلا، أو أن الحديث: (10 - 11) كانا مقدمين فأخرا سهوا. (5) له ترجمة تحت الرقم: (892) من كتاب منتخب السياق - ذيل تاريخ نيسابور - ص 429 ط 1، وفي المخطوطة في الورق / 79 / أ / قال: عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد بن مسعود بن سعيد بن عبد الله العدل السكري أبو بكر بن أبي طاهر جليل ثقة مشهور حدث سنين على الصحة وخرج له فوائد. سمع بنيسابور الاصم وأبا حامد الحسنوي المقرئ وأبا بكر بن المؤمل ويحى بن منصور القاضي وطبقتهم. وسمع بالجبال وبغداد من أبي على الصواف وابن خلاد النصيبي وأبي بكر القطيعي وطبقتهم. و [ سمع ] بمكة من أبي إسحاق الدبيلي. و [ سمع ] بالكوفة من أبي بكر الطلحي وأقرانهم. وتوفي في شوال سنة خمس عشرة وأربع مائة. روى عنه أبو بكر السختوي والفاضي أبو القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد وأبو صالح. (*)
[ 27 ]
أكثر مما جاء لعلى بن أبي طالب (1). 8 - [ وأيضا ] حدثنيه أبو عمرو الواعظ [ قال: ] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عثمان بن علي الصفار ببغداد، قال: حدثني أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن سليمان الوراق، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هشام، ومحمد بن هارون أبو حامد الحضرمي قالا: حدثنا محمد بن منصور الطوسي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لاحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم (2) من الفضائل أكثر مما جاء لعلي بن أبي طالب. 9 - أخبرنا أبو سعد السعدي (3) بقراءتي عليه من أصله قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد، قال: حدثنا أبو الحسين العباس بن العباس الجوهري قال: سمعت حمدان الوراق يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما روي لاحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل الصحاح ما روي لعلي بن أبي طالب. (1) ورواه أيضا ابن عساكر، في الحديث: " 1117 " من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 83 ط 2. ورواه أيضا أبو عبد الله الحاكم في الحديث الاول من باب مناقب أمير المؤمنين من المستدرك: ج 3 ص 107. ورواه أيضا ابن حجر - في آخر ترجمة أمير المؤمنين من تهذيب التهذيب: ج 7 / 339 - قال: وقد روي عن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يرو لاحد من الصجابة من الفضائل ما روي لعلي. وكذا قال النسائي وغير واحد. وذكره أيضا ابن عبد البرفى أواسط ترجمة عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 51 قال: وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالاسانيد الحسان ما روي في فضائل على بن أبي طالب. وكذك [ قال ] أحمد بن شعيب بن علي النسائي. (*)
[ 28 ]
و [ رواه أيضا ] يزيد بن هارون عن فطر (1): 10 - حدثنيه أبو بكر السكري قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقري [ وهو ] شيخ ثقة جليل قال: حدثنا أبو عمرو عبيد الله بن أحمد بن عقبة الاصبهاني (2) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: حدثنا يزيد بن هارون: قال: حدثنا فطر بن خليفة قال: سمعت أبا الطفيل يقول: كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لقد كان لعلي بن أبي طالب عليه السلام من السوابق ما لو أن سابقة منها قسمت بين الخلائق لاوسعتهم خيرا / 3 ب /. (3) هو عبد الرحمان بن حمدان بن محمد بن حمدان النصروي العدل النيسابوري المتوفى سنة: (433) المترجم في أول الطبقة الثانية تحت الرقم: (1012) من منتخب السياق ص 477 ط 1. (1) كلمتا: " عن فطر " مأخوذتان من النسخة اليمنية. (2) كذا في ظاهر النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثنا أبو بكر ابن المقرئ قال: حدثنا شيخ ثقة جليل [ وهو ] أبو عمرو عبيد الله بن حنبل عقبة... " أقول: وقد عقد أبو نعيم الحافظ ترجمة للرجل في كتاب أخبار إصبهان: ج 2 ص 101، قال: عبيد الله بن أحمد بن عقبة بن مضرس أبو عمرو مجاب الدعوة توفي في شوال سنة: (313) حدثنا عنه القاضي... وهذا رواه أيضا أبو جعفر الطوسي في الحديث: " 7 " من الجزء (14) من أماليه: ج 1، ص 5 قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محميد بن مخلد قال: أخبرنا الرزاز قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي...
[ 29 ]
و [ رواه أيضا ] محمد بن عيسى عن فطر، وسمى الصحابي: 11 - أخبرنيه أحمد بن علي الحافظ قال: أخبرنا محمد بن علي بن عاصم، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال: حدثنا محمد بن عمر والعربي (1) قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن فطر: عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال: لقد سبقت لعلي من السوابق ما لو أن واحدة [ منها (2) ] قسمت بين جميع الخلائق لاوسعتهم خيرا (3). قول عبد الله بن عمر بن الخطاب (4) [ في تفضيل علي عليه السلام ]: 12 - أخبرنا أبو بكر اليزدي (5) قال: أخبرنا عبد الله ابن محمد بن ذر ببخارا قال: أخبرنا عبد الرحمان بن أحمد، قال: حدثنا ابن أبي عزرة قال: أخبرنا أبو غسال قال: حدثنا خلف بن خليفة قال (6): (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: محمد بن علي بن عاصم ومحمد بن الحسن... محمد بن عمرو الغزالي.... (2) كلمتا " أن واحدة " ماخوذتان من النسخة اليمنية وقد سقطتا عن الكرمانية. (3) ورواه أيضا السيد الاجل المرشد بالله يحيى بن الموفق بالله كما في الحديث: (12) من فضائل علي من ترتيب أماليه ص 135، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي ابن الكوفي بقراءتي عليه في منزله ببغداد قال: أخبرنا [ أبو ] حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني المقرئ قال: حدثنا أبو الحسين عمربن الحسن القاضي الاشناني قال: حدثني إسحاق بن الحسن الحربي قال: حدثني محمد بن منصور الطوسي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما روى لاحد [ من أصحاب النبي ] أكثر [ مما روي ] لعلى عليه السلام. (4) كذا في النسخة اليمنية، ولا يوجد منه في الكرمانية إلا لفظة: " قول ". (5) وقبل هذه الكلمة كتبت في النسخة الكرمانية كلمة: " رآني " كما أن قبلها في النسخة بياضا قدر سطر، ولا يوجد منهما أثر في النسخة اليمنية. (6) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عبد الله بن زر ببخارا، ان عبد الرحمان بن أحمد وابن أبي عزوة أبو غسان خلف بن خليفة.. ". (*)
[ 30 ]
سمعت أبا هارون العبدي قال: كنت جالسا مع ابن عمر، إذ جاء نافع بن الازرق فقال: والله إني لابغض عليا. قال: أبغضك الله تبغض رجلا سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها (1). قول عكرمة مولى ابن عباس [ في تفضيل علي عليه السلام ]: 13 - حدثني علي بن موسى بن إسحاق (2) عن محمد بن مسعود بن محمد المفسر قال: حدثنا نصر بن أحمد قال: حدثنا عيسى بن مهران قال: حدثنا علي بن خلف العطار قال: حدثنا يحيى بن يعلى، عن هارون بن الحكم، عن علي بن بذيمة: عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما في القران آية: * (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * إلا وعلي أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل إلا وقد عاتبه الله وما ذكر عليا إلا بخير (3). [ ثم ] قال عكرمة: إني لاعلم أن لعلي منقبة لو حدثت بها لنفدت أقطار السماوات والارض. أو قال: الارض. (1) ورواه ابن عساكر بسند آخر - في الحديث (1107) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 74 ط 2، غير ان فيه: قال: قال رجل لابن عمر: ما تقول في علي فإني ابغضه. قال: ابغضك الله فإني ابغضك. وقريبا منه رواه البلاذري في الحديث: " 212 " من ترجمة علي عليه السلام من أنساب الاشراف ص 334. (2) عقد له ترجمة في الطبقة الثالثة تحت الرقم: (1291) من كتاب منتخب السياق ص 581 ط 1، قال: علي بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق أبو القاسم الرئيس بمرو، أملى مدة بمرو. (3) وهذا يجئ أيضا بطرق أخر في الفصل (6) تحت الرقم (70) وما بعده. ورواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة الورق / 21 ب / قال: حدثنا الحسين بن أحمد المختار، و [ الحسين ] التستري حدثنا محمد بن الحسن بن سماعة، حدثنا القاسم بن الضحاك، حدثنا عيسى بن راشد، عن على بن بذيمة عن عكرمة: = (*)
[ 31 ]
قول مكاتب عائشة [ في تفضيل علي عليه السلام ]: 14 - حدثني أبو عمر الزعفراني وكتبته من أصل سماعه وهو عندي قال: أخبرنا أبو عمرو الحمداني قال: أخبرنا أبو العباس / 4 / أ / الشيباني قال: حدثنا عمار بن خالد، قال: حدثنا إسحاق، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: حدثني شريك كان لابي يقال له: يحيى، عن عبد الله بن عبد الرحمان قاضي الري قال: قلت لابي عبد الرحمان - مكاتب كان لعائشة -: حدثنا بمناقب علي. قال: ما أحدثك وهي أكثر من أن تحصى (1). وساق الحديث [ المذكور ] في مسند مالك بن الحويرث من المسند الكبير (2). = عن ابن عباس قال: ما أنزل الله تعالى سورة في القران [ كذا ] إلا علي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله تعالى أصحاب محمد وما قال لعلي إلا خيرا. ورواه عنه تحت الرقم: (368) من كتاب الفضائل - فضائل علي عليه السلام - من كنز العمال: ج 15، ص 94 ط 2. (1) ومما يؤيد هذا الحديث ما رواه الخوارزمي في الحديث (3) من مقدمة كتابه مناقب أمير المؤمنين ص 3 قال: وأنبأني أبو العلاء الحافظ، قال: أخبرنا الحسين بن أحمد الهمداني قال: أخبرني الحسن بن أحمد المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثني أحمد بن يعقوب بن المهرجان، حدثني على بن محمد النخعي القاضي قال: حدثني الحسين بن الحكم، حدثني الحسن بن الحسين، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه عن جده، قال: قال رجل لابن عباس: سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله إني لاحسبها ثلاثة آلاف ؟ ! فقال ابن عباس أو لا تقول: إنها إلى ثلاثين ألفا أقرب ! ! أقول: وفي الحديثين الذين ذكرهما قبل هذا الحديث أيضا شاهد لما هاهنا. ورواه الحموئي بسنده عنه في الحديث: (292) في الباب (67) من فرائد السمطين: ج 1، ص 364. ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة الحسن بن الحسين العرفي من كتاب لسان الميزان. (2) لم أظفر بالحديث بعد، ولم يتبين لنا أنه أي مسند أراد، ثم إن في الباب: (62) من كفاية الطالب - ص 251 - شواهد لما هنا. = (*)
[ 32 ]
الفصل الثاني في مقدمه بالتلاوة وتفرده بحفظ القرآن (1). 15 - أخبرنا أحمد بن الحسن الحرشي (2)، قال: حدثنا محمد بن يعقوب المعقلي قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو بكر، عن عاصم: عن أبي عبد الرحمان السلمي قال: ما رأيت أحدا كان أقرأ للقرآن من علي. قال عاصم: وكان أبو عبد الرحمان قد قرأ على علي عليه السلام. = والحديث رواه أيضا العاصمي في عنوان: " وأما الاول والسبقة " من جهات المشابهة بين النبي وعلى صلوات الله عليهما وعلى آلهما من كتاب زين الفتى ص 632 قال: أخبرنا محمد بن أبي زكريا قال: أخبرني أبو سهل العاصمى ببلخ بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو بكر ابن طرحان، قال: حدثنا أبى قال: حدثنا عمار بن خالد التمار الواسطي قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الازرق عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: حدثنى شريك لابي يقال له: يحيى عن عبد الله بن عبد الله ؟ قاضي الري قال: قلت لابي عبد الرحمان مكاتب لعائشة -: حدثنا بمناقب علي. قال: ما أحدثك هي أكثر من أن تحصى استأذن، علي على النبي صلى الله عليه، وعلى النبي عليه السلام بعض الثوب وعلى عائشة بعضه فجاء علي حتى جلس بينهما، فلو لاهيبة رسول الله صلى الله عليه، لاخذت بيده حتى أقيمه من مكانه ! ! قال: فقالت عائشة بيدها فدفعته وقالت: لقد كان لك مجلس غير هذا ! ! فقال رسول الله صلى الله عليه: ويحك أين تدفعينه عني والله إنه لاول بنى آدم ينفض رأسه من التراب يوم القيامة يكلمني [ ظ ]. أقول: ولذيل الحديث شواهد يجدها الطالب في المختار: (125) من كتاب نهج السعادة: ج 1، ص 416 ط 2، وفي الحديث: (132) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب تارخ دمشق: ج 1، ص 95 ط 2، وفي الباب: (44) من كتاب اليقين - للسيد ابن طاووس - ص... (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: في تفرده بالتلاوة... (2) له ترجمة حسنة في عنوان: " أبو بكر الحيري، تحت الرقم: (174) من كتاب منتخب السياق ص 93 ط 1، وأرخ ولادته ووفاته في سنة (324) و (421). وله أيضا ترجمة في طبقات السبكي: ج 4 ص 6: أنساب السمعاني: ج 4 ص 121، وطبقات النووي 50 / أ / والعبر: ج 3 ص 141، وشذرات الذهب: ج 3 ص 217 ومعجم البلدان. (*)
[ 33 ]
16 - حدثني أبو القاسم الفارسي قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا أبو العباس بن عقدة، قال: حدثنا حريث بن محمد بن حريث بن قطن الحارثي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال: حدثنا أبي، عن السدي، عن أبي مالك: عن ابن عباس قال: دعا عبد الرحمان بن عوف نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحضرت الصلاة فقدموا علي بن أبي طالب لانه كان أقرأهم. 17 - أخبرنا أبو سعد الحافظ (1) قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي بالكوفة سنة ثلاث وثمانين قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير (2) قال: حدثنا ابن فضيل عن عطاء: عن أبي عبد الرحمان [ السلمي ] قال: ما رأيت أحدا أقرأ من علي عليه السلام. (1) كذا في النسخة اليمنية هاهنا، وفي النسخة الكرمانية هنا: " أبو سعيد الحافظ. والظاهر أنه من ذكره في الطبقة الثانية تحت الرقم: (1464) من كتاب منتخب السياق ص 662 قال: مسعود بن علي بن معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أحمد السجزي أبو سعد الوكيل النيسابوري الحافظ من وجوه أصحاب الحاكم أبي عبد الله المكثرين عنه. حدث عن أبي محفد بن الرومي وأبي علي الخالدي وأبي الحسن بن أبي إسحاق المزكي وطبقته. توفي كهلا سنة: (438) [ و ] بخط الحسكاني سنة: (439). وحدث بشئ يسير من مصنفات الحاكم. وانظر عنوان: " أبو سعد الحافظ، وأبو سعد ابن على، وأبو سعد المعاذي " وأبو سعد الصفار المعاذي " من فهرس الاعلام. (2) الظاهر أن هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " عبد الله بن نصيرة " وفي النسخة اليمنية: " عبد الله بن نصري ". (*)
[ 34 ]
18 - أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحسين المقري قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا أبو القاسم زيد بن علي بن أحمد المقري الكوفي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا الحسن بن العباس قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: قلت لابي بكر بن عياش: يقولون إن عليا لم يقرأ القرآن ! ! قال: أبطل من قال هذا. 19 - قال: [ و ] حدثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمان السلمي قال: ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب. 25 - أخبرنا محمد بن علي قال: أخبرنا علي بن محمد قال: حدثنا الحسين بن محمد، قال: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا سعد بن الصلت، قال: حدثنا عبد الجبار الهمداني عن أبي إسحاق، عن أبي الاحوص: عن عبد الله بن مسعود قال: أفرض أهل المدينة وأقرأوها علي بن أبي طالب عليه السلام (1). (1) ورواه أيضا ابن عساكر - في الحديث: (1073) من تاريخ دمشق: ج 3 ص 44 - عن محمد بن الحسين، عن أبي الحسين المهتدي، عن على بن عمر بن محمد الحربي، عن عبد الله بن سليمان، عن إسحاق بن إبراهيم - وساق بقية السند كما هنا - إلى أن قال: أفرض أهل المدينة وأقضاها على بن أبى طالب. (*)
[ 35 ]
21 - وأخبرنا محمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو أحمد ابن عدي، قال: حدثنا أحمد بن محمد الحربي قال: حدثنا إبراهيم بن موسى القراء، قال: أخبرنا هشيم، عن أبي بشر (1)، عن سعيد بن جبير: عن [ عبد الله بن عباس ] (2) قال: قال عمر ابن الخطاب (3): أعلمنا بالقضاء وأقرءونا للقرآن علي بن أبي طالب. 22 - أخبرنا أبو سعد المعاذي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي (4) قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى بن عبد الله التنوخي قال: حدثنا يحيى بن يعلى، عن حيوة بن شريح (5) عن حميد بن هانئ: عن على بن رباح قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي وأبي. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية هنا تصحيف: " عانت ذ " ؟ (2) ما ببن المعقوفين مأخوذ من روايات كثيرة رواها ابن عساكر في الحديث: (1063) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 36 ط 2 وقد سقط عن أصلى كليهما. (3) الكلم الثلاث: " عمر بن الخطاب " مأخوذة من النسخة اليمنية، غير موجودة في النسخة الكرمانية. (4) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية، وهاهنا في النسخة الكرمانية زيادة: " النهيكي " وجعل " الكهيلي " بدلا نقلا عن بعض النسخ. (5) حيوة بن شريح هذا من رجال الصحاح الست مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 3 ص 69. (*)
[ 36 ]
الفصل الثالث في سبقه الاقران إلى جمع القران: 22 - حدثني أبو القاسم الفارسي قال: أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن القاسم قال: حدثنا هشام بن يونس قال: حدثني أبو معاوية الضرير، عن الحسن بن دينار: عن ابن سيرين إن أبا بكر لما بويع جلس علي في بيته فأتاه رجل فقال: إن عليا قد كرهك. فارسل إليه فقال: أكرهتني ؟ فقال: والله ما كرهتك (1) غير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض ولم يجمع القرآن فكرهت أن يزاد فيه فآليت بيمين / 5 / أ / أن لا أخرج إلا إلى الصلاة حتى أجمعه. فقال: نعم ما رأيت. 23 - وأخبرنا أبو عبد الله الطبري قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا أبو علي المقري قال: حدثنا أبو القاسم المقرئ قال: حدثنا حريث عن أبي عبد الرحمان بن أبي حماد (2)، عن الحكم بن ظهير، عن السدي: عن عبد خير، عن علي عليه السلام أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقسم أن لا يضع على ظهره رداء حتى يجمع القرآن، فجلس في بيته حتى جمع القرآن، فهو أول مصحف جمع فيه القرآن، جمعه من قلبه، وكان عند آل جعفر (3). (1) راجع الاقوال الواردة عنه عليه السلام في التظلم عن القوم، وراجع أيضا قصة السقيفة من تاريخ الطبري وغيره من الثقات كي يتبين لك أن هذا وأمثاله افتراء وزور، قد لفقوه لتبرير عمل القوم ! ! (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: " حدثنا أبو على المقرئ حريث عن عبد الرحمان بن أبي حماد ". (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: (عند آل جعفر). (*)
[ 37 ]
24 - وحدثونا عن أبي العباس بن عقدة قال: حدثنا الحسن بن عباس قال: حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب: عن عكرمة قال: لما بويع لابي بكر، تخلف علي في بيته فلقيه عمر فقال: تخلفت عن بيعة أبي بكر ؟ ! فقال: إني آليت يمينا حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا أرتدي برداء إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى أجمع القران فإني خشيت أن ينقلب القرآن (1). 25 - قرئ على الحاكم أبي عبد الله سنة أربعمائة وأنا أصغي قال: حدثنا محمد بن يعقوب المعقلي قال: حدثنا محمد بن منصور الكوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي عن عبد خير: عن يمان قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أقسم علي - أو حلف - أن لا يضع رداءه على ظهره حتى يجمع القرآن بين اللوحين، فلم يضع رداءه على ظهره حتى جمع القرآن: (2). 26 - قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد العزيز (3) قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا عبد الله بن محمود السعدي قال: حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل / 5 ب / بن (1) كذا في ظاهر رسم الخط من النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: " أن يتقلب القرآن ". (2) من قوله: " بين اللوحين... جمع القرآن " من اليمنية غير موجود في الكرمانية والحديث رواه أيضا ابن سعد في عنوان " من كان يفتي على عهد رسول الله " من الطبقات: ج 2 ص 338. ورواه عنه ابن عساكر، في الحديث (1041) من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق. ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة علي عليه السلام من حلية الاولياء: ج 1 / 67. (3) كذا في النسخة اليمنية، وعليه فالضمير في " قال " راجع إلى الحاكم. وفى النسخة الكرمانية: (حدثني أبو عمر ومحمد بن عبد العزيز... ". (*)
[ 38 ]
إبراهيم، عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن أبا بكر لقى عليا رضي الله عنه فقال: أكرهت إمارتي: قال: لا ولكن آليت على يمين أن لا أرتدي رداي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن (1) قال: فكتبه على تنزيله، فلو أصبت ذلك الكتاب كان فيه علم كثير. قال محمد بن سيرين: فسألت عكرمة فلم يعرفه. 27 - أبو النضر العياشي قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثني أبو بهر محمد بن نصر، قال: حدثني الحسين بن إسحاق، قال: حدثني أبو معمر، قال: حدثني عبد الوارث، قال: حدثني أيوب: عن محمد بن سيرين قال: لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلس علي في بيته فلم يخرج فقيل لابي بكر: إن عليا لا يخرج من البيت كأنه كره إمارتك. فارسل إليه فقال: أكرهت إمارتي: فقال: ما كرهت إمارتك ولكني أرى القرآن يزاد فيه فحلفت أن لا أرتدي برداء إلا للجمعة حتى أجمعه (2). قال ابن سيرين: فنبئت أنه كتب المنسوخ وكتب الناسخ في أثره (3). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: " لقى عليا صلوات الله عليه.... أن لا أرتدي رداي إلا لصلاة... ". (2) قد أشرنا في تعليق الحديث (22) إلى أن ما تضمنه هذا الحديث وأمثاله معارض لما سجله الثقات من أقوال أمير المؤمنين وسيرة القوم معه فهو اختلاق وتزوير على لسانه عليه السلام ويكفيك حجة بينة ما صنعه طلحة والزبير وأم المؤمنين ومعاوية مع أمير المؤمنين عليه السلام وهم الفروع والمتقدمون عليه هم الاصول، وما تمكنوا من التأليب عليه ومحاربته إلا بالاستناد إلى صنيع المتقدمين وقد ظفرنا على شواهد جمة عملية وقولية تدحض كل شبهة وتمحقها وسنذكرها إن شاء الله تعالى. (3) كذا في السنخة الكرمانية، وكلمتا: " في أثره " غير موجودتين في النسخة اليمنية.
[ 39 ]
الفصل الرابع في توحده بمعرفة القرآن ومعانيه، وتفرده بالعلم بنزوله وما فيه: 28 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون قال: حدثنا عبد الكريم الجزري أبو يعقوب (1) عن جابر، عن أبي الطفيل: عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي يعلم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون أو [ قال: ] يخبرهم. رواه جماعة عن عبد الكريم. قول [ عبد الله ] ابن / 6 / أ / عمر [ في تفرد علي بعلم القرآن ]: 29 - حدثني أحمد بن علي بن إبراهيم، قال: أخبرني أحمد بن محمد الصائغ قال: حدثني محمد بن حفص الجويني (2) قال: حدثني الحسن بن عرفة، قال حدثني يحيى بن يمان العجلي، عن عمار بن زريق: عن عمير [ بن عبد الله ] بن بشر الخثعمي قال: قال ابن عمر (3): علي أعلم الناس بما أنزل الله على محمد. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: إبراهيم بن محمد بن ميمون... (2) كذا في النسخة الكرمانية غير أن كلمتي: " قال: حدثني " لم تكونا فيها. وفي النسخة اليمنية: " قال: حدثني جعفر بن محمد بن حفص الجويني... ". (3) كذا في النسخة اليمنية، ولفظه: " ابن " هاهنا سقطت عن النسخة الكرمانية. (*)
[ 40 ]
قول علي (عليه السلام): 35 - حدثني أبو علي [ ابن أبي حامد ] الحسين بن أحمد القاضي (1) قال: أخبرنا أبو محمد التميمي، قال: حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن عبد الله (2) قال: حدثنا أحمد بن الحرب الزاهد قال: أخبرنا صالح بن عبد الله الترمذي قال: حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا سليمان بن قرم، عن سعيد بن حنظلة: عن علقمة بن قيس قال: قال علي: سلوني يا أهل الكوفة قبل أن لا تسألوني [ كذا ] فوالذي نفسي بيده ما نزلت آية إلا وأنا أعلم بها أين نزلت وفيمن نزلت، في سهل أم في جبل أوفي مسير أم في مقام. (1) كذا في النسخة اليمنية غير أن ما بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة الرجل في كتاب منتخب السياق الورق 56 / ب / قال: الحسين بن أحمد بن محمد بن خشنام أبو علي بن أبي حامد المكتب الزاوهي حاكمها، ثقة [ روى ] عن أبي عمرو بن حمدان وأبي سعيد الرازي، انتخب عليه الحسكاني وقرأ عليه. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أبو عمير إسماعيل بن عبد الله ".
[ 41 ]
و [ رواه أيضا ] أبو الطفيل عنه (1). 31 - حدثني أبو بكر أحمد بن محمد التميمي (2) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الاصفهاني قال: حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قال: حدثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعاني قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن وهب بن عبد الله: (1) ورواه أيضا في الحديث: (1044) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 34 / عن أبي الطفيل وغيره بأسانيد. ورواه أيضا ابن حجر عن معمر [ ظ ] عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل في أواخر ترجمة امير المؤمنين من تهذيب التهذيب: ج / 7 ص 338. ورواه أيضا ابن عبد البر، عن معمر، عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل عن على عليه السلام كما في أواسط ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 43. (2) قال في المتنخب الورق 26: أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحرث الامام أبو بكر التميمي الاصبهاني المقري الاديب الفقيه المحدث الدين الزاهد الورع الثقة، الامام بالحقيقة، فريد عصره فط طريقته وعلمه وورعه، ولم يعهد مثله. ورد من إصبهان سنة تسع وأربعمائة، فحضر مجالر النظر، وأعجب الكل حسن بيانه وسكوته وتفننه في العلوم، وكان عارفا بالحديث، كثير السماع صحيح الاصول: فأخذ في الرواية إلى آخر عمره مقيما بنيسابور. كان مولده بإصبهان سنة تسع وأربعين وثلاث مائة. وتوفي بنيسابور ليلة الثلاثاء التاسع عشر من شهر ربيع الاول سنة ثلاثين وأربعمائة في مدرسة البيهقى سكة سيار، ودفن بمقبرة شاهنبر بقرب أبي إسحاق الارموي. وقد ضعف فط آخر عمره قريبا من خمسة عشر يوما فلم يقرأ عليه شئ. حدث عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بجملة من حديثه ومصنفانه، وعن أبي بكر عبد الله بن محمد القباب وأقرانهم. سمع منه الوالد، وابن أبى زكريا، وابن رامش وابن السقاء والطبقة. وقرأت بخط الحسكاني وكان من المكثرين المختصين بالاستفادة منه، إنه قال: توفي أبو الشيخ بإصبهان سنة تسع وستين وثلاث مائة، وهو ابن سبع وتسعين سنة. (*)
[ 42 ]
عن أبي الطفيل قال: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم [ به ] وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم أين نزلت بليل أو بنهار أو بسهل نزلت أو في جبل (1). و (رواه أيضا) أبو عبد الرحمان السلمي عنه: 32 - أخبرنا أبو عثمان الحيري بقراءتي عليه من أصله، قال: حدثنا أبو الفضل جعفر بن الفضل الوزير بمكة، قال: حدثنا علي بن محمد بن الجهم قال: حدثنا أحمد بن المنصور الرمادي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس (2) قال: حدثنا أبو بكر ابن / 6 / ب / عياش قال: حدثنا عاصم بن بهدلة: عن أبي عبد الرحمان السلمي قال: ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب، وكان يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ من كتاب الله إلا أحدثكم (3) بليل نزلت أم بنهار، أو في سهل أو في جبل. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بها أين نزلت أبليل أو بنهار أو بسهل أو بجبل. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أحمد بن منصور المدادي قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن موسى... ". (3) هذا هو الظاهر الموافق لليمنية وفي النسخة الكرمانية: " إلا اخذتكم " الخ، وروى المتقي الهندي في الحديث: (417) باب فضائله عليه السلام من كنز العمال: ج 15، ص 146، ط 2 نقلا عن ابن النجار عن أبي المعتمر مسلم بن أوس وجارية بن قدامة السعدي أنهما حضرا علي بن أبي طالب يخطب وهو يقول: سلوني قبل أن نفقدوني فإفي لا أسأل عن شئ دون العرش إلا أخبرت عنه. (*)
[ 43 ]
و (رواه أيضا) ابنه الحسين الشهيد عنه صلوات الله عليهم: 33 - أخبرنا أبو الحسين الاهوازي قال: أخبرنا أبو بكر الفارسي قال: حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله بن علي العلوي، قال: حدثني عمي جعفر بن علي قال: حدثني أبي عن محمد بن إسماعيل بن جعفر، عن أبيه إسماعيل عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه على عن أبيه الحسين، عن أبيه علي قال: ما في القرآن آية إلا وقد قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلمني معناها. 34 - وأخبرنا أبو سعد الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو المفضل الشيباني قال: أخبرنا أبو القاسم النخعي القاضي، قال: حدثني سليمان بن إبراهيم المحاربي قال: حدثني نصر بن مزاحم المنقري قال: حدثني إبراهيم بن الزبرقان التيمي قال: حدثنا أبو خالد الواسطي قال: حدثني زيد بن علي عن أبيه: (1). عن جده [ الحسين ] عن علي عليهم السلام قال: ما دخل نوم عيني ولا غمض رأسي على عهد محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى علمت ذلك اليوم ما نزل به جبرئيل من حلال أو حرام أو سنة أو كتاب أو أمر أو نهي وفيمن نزل. 35 - وأخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله قال: أخبرنا أبو سهل الحنيفي قال: أخبرنا أبو محمد العسكري قال: حدثنا الحسن بن أبي شجاع البلخي (2) قال: حدثنا محمد بن عبيد العقيقي قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه: (1) ورواه أيضا في ختام الكتاب المعروف بمسند زيد باب فضل العلماء، من متن الروض النضير: ج 5 ص 311.
[ 44 ]
عن جده عن علي عليه السلام قال: ما دخل عيني غمض ولا رأسي حتى علمت ما نزل به جبرائيل / 7 / أ / من حلال وحرام وأمر ونهي أو سنة أو كتاب أو فيما نزل وفيمن نزل. و [ رواه أيضا ] عنه أبو فاختة: [ سعيد بن علاقة الهاشمي من رجال الترمذي والقزويني ]. 36 - أخبرنا أبو عمرو الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي (1) قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا طاهر بن أبي أحمد قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن ثوبر بن أبي فاختة، عن أبيه: عن علي قال: كان لي لسان سؤل وقلب عقول، وما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت وعلى من نزلت وبم أنزلت (3) و [ رواه أيضا ] علقمة بن قيس عنه: 37 - حدثني الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد قال: حدثنا أحمد بن حرب، قال: أخبرنا صالح بن عبد الله قال: حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا سليمان بن قرم (3) عن سعيد بن حنظلة: (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أبو بكر ابن عياش... ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية هاهنا وفي التوالي جميعا: " فيمن نزلت... " والحديث رواه أيضا ابن عساكر بسند آخر عن طاهر بن أبي أحمد، في الحديث (1046) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام كل، تاريخ دمشق: ج 3 ص 26 ط 2. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " الحسين بن محمد بن سليمان بن قرم... "
[ 45 ]
عن علقمة بن قيس قال: قال علي: سلوني يا أهل الكوفة قبل أن لا تسألوني فوالذي نفسي بيده ما نزلت آية إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيمن نزلت أفي سهل أم في جبل أم في مسير أم في مقام. 38 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو محمد الوراق قال: أخبرنا إسماعيل بن جميل (1) قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن نصير بن أبي الاشعث، عن سليمان الاحمسي عن أبيه (2): عن علي عليه السلام قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت إن ربي تعالى وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أبو محمد الرزاق، قال: أخبرنا إسحاق بن حميل... ". (2) ورواه البلاذري في الحديث (27) من ترجمته عليه السلام من كتاب أنساب الاشراف: ص 157، وفي ط 1: ج 2 ص 98 قال: حدثنا عبد الله بن صالح العجلي حدثنا أبو بكر ابن عياش، عن نصير، عن سليمان الاحمسي عن أبيه، قال: قال علي: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤلا. ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين علي عليه السلام من حلية الاولياء: ج 1، ص 67 قال: حدثنا الحسن بن علي بن الخطاب، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر ابن عياش، عن نصير، عن سليمان الاحمسي، عن أبيه. عن علي قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين انزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤلا. ورواه أيضا الكنجي الشافعي بطريقين في الباب: (52) من كفاية الطاب. = (*)
[ 46 ]
39 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي (1) قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، قال: أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الازدي سنة ست عشرة ومائتين قال: حدثنا قيس بن الربيع ومنصور بن أبي الاسود (2) عن الاعمش / 7 ب / عن منهال بن عمرو: = ورواه ابن سعد - في عنوان " من كان يفتي بالمدينة على عهد رسول الله " من كتاب الطبقات الكبرى: ج 2 ط بيروت ص 338 - قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أخبرنا أبو بكر ابن عياش، عن نصير، عن سليمان الاحمسي، عن أبيه قال: قال علي: واللة ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا. ورواه بسنده ابن عساكر عنه في الحديث: (1047) من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 26 ط 2: ورواه أيضا الحموئي في الباب: (40) في الحديث (168) من فرائد السمطين: ج 1، ص 200 ط بيروت قال: أنبأني عبد المنعم عن النقيب أبي طالب الواسطي الهاشمي إجازة، عن شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي، قال: أخبرنا غانم بن أبي نصر البرجي قال: حدثنا أبو عبد الله علي بن شاذان كتابة، قال: أخبرنا أبو عمرو بن السماك، قال: حدثنا الحسين بن سالم (الحسن بن سلام " خ ") السواق قال: أخبرني [ أحمد بن عبد الله بن ] يونس، قال: حدثنا أبو بكر ابن عياش عن نصر بن سليمان الاحمسي عن أبيه: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا. (1) هو ابن باكويه محمد بن عبد الله بن عبيد الله الشيرازي الصوفي المترجم تحت الرقم: (35) من منتخب السياق - ذيل تاريخ نيسابور ص 26 ط 1. وذكره أيضا ابن الاثير في عنوان: الباكوي " من كتاب اللباب قال: والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله محمد بن باكويه الشيرازي الباكوي منسوب إلى جده، كان من الصوفية العلماء. روى عنه أبو القاسم القشيري. توفى بعد سنة عشرين وأربعمائة. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " ومنصور بن الاسود ". (*)
[ 47 ]
عن عباد بن عبد الله قال: قال علي: ما نزلت في القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت وفي من نزلت وفي أي شئ نزلت، وفي سهل، نزلت أم في جبل. 40 - أخبرنا أبو عبد الله قال: أخبرنا أبي، قال: [ أخبرنا ] أبو علي بن حبش الدينوري (2) قال: حدثنا العباس بن الفضل المقري قال: حدثنا أبو حاتم الرازي قال: حدثنا محمد بن سعيد الاصبهاني قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن الثوري، عن جخدب بن جرعب عن عطاء: عن عائشة قالت: علي أعلم أصحاب محمد بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم (2). 41 - حدثنا محمد بن مسعود بن محمد، قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب قال: حدثنا الحكم بن بهلول الانصاري عن إسماعيل بن همام عن عمران بن قرة عن أبي محمد المديني، عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال: (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أبو على بن حنش "... (2) كذا في النسخة اليمنية، وجملة: " بما أنزل على محمد " قد سقطت عن الكرمانية. (*)
[ 48 ]
حدثني سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا يقول: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آية من القرآن إلا أقرأنيها - أو أملاها - علي فأكتبها [ كذا ] بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها ودعا الله لي أن يعلمي فهمها وحفظها، فلم أنس منه حرفا واحدا. في حديث طويل أختصرته (1). 42 - أخبرنا أبو بكر الاصبهاني قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا محمد بن نصير بن عبد الله قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي قال: حدثنا سليم مولى الشعبي: عن الشعبي قال: ما كان أحد من هذه الامة أعلم بما بين اللوحين وبما أنزل على محمد من علي. 43 - أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا أبو علي الحسين بن حمدان المقري قال: حدثنا العباس بن الفضل بن شاذان، قال: حدثنا أبي. وحدثنا ابن حيش قال / 8 / أ /: حدثني أحمد بن محمد بن الفضل (1) وروى ابن عساكر في الحديث: (1014) من، ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 485 قال: أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي، أنبأنا أبو الفتح محمد بن الحسن بن محمد الاسد آبافي بقراءتي عليه بصور، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد الحلبي البزاز المعدل بدمشق، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري الصوفي إملاءا بصور، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القنطري أنبأنا علي بن أحمد بن محمد بن علي العلوي حدثني أبي عن أبيه عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن أبي طالب قال: كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا ونهارا وكنت إذا سألته أجابني وأن سكت ابتدأني، وما نزلت عليه آية إلا قرأتها وعلمت تفسيرها وتأويلها، ودعا الله لي أن لا أنسى شيئا علمني إياه، فما نسيت من حرام ولا حلال وأمر ونهي وطاعة ومعصية، ولقد وضع يده على صدري وقال: اللهم املا قلبه علما وفهما وحكما ونورا. ثم قال لي: أخبرني ربي عز وجل أنه قد استجاب لي فيك. (*)
[ 49 ]
قال: حدثنا الحسن بن العباس قالا: حدثنا علي بن الازهر، قال: حدثنا همام بن زيد (1) عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه: عن عامر الشعبي قال: ما أحد أعلم بما بين اللوحين من كتاب الله تعالى - بعد نبي الله - من علي بن أبي طالب. 44 - أخبرنا جدي الشيخ أبو نصر رحمه الله، قال: أخبرنا أبو منصور بن الحسين بن محمد قال: أخبرنا أبو بكر عبد الرحمان () بن محمد المذكر قال: حدثنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمان قال: حدثنا ابن أبي خيثمة في تاريخه قال: حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا عبدة بن سليمان: عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: قلت لعطاء: أكان في أصحاب محمد أحد أعلم من علي ؟ قال: لا والله لا أعلمه. 45 - أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد المحفوظي (3) قال: أخبرنا أبو العباس الصبغي قال: حدثنا الحسن بن علي بن زياد قال: حدثنا ضرار بن صرد قال: حدثنا عبدة بن سليمان قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال: (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " همام بن دريد " ؟ (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " أبو بهر منصور بن الحسين بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الرحمان... ". (3) قال في منتخب السياق الورق 87 / ب /: عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الله بن محمد ابن أحمد بن إبراهيم بن محفوظ بن معقل المحفوظي أبو محمد بن أبي الحسن المعدل الملقا باذي أصيل من أهل بيت التزكية والعدالة، ثقة مشهور. حدث عن أبي العباس الصبغي وأحمد بن إسماعيل الازحي وهارون بن محمد الاستراباذي وابن مطر وطبقتهم. ولد يوم الاضحى سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربع مائة في ذي العقدة. روى عنه أبو بكر حافد أبي إسحاق السختوي. (*)
[ 50 ]
سألت عطاء بن أبي رباح: أكان في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعلم من علي ؟ ! قال: لا والله لا أعلمه (1). 46 - أخبرنا أبو بكر القراني قال: أخبرنا أبو محمد الاصبهاني قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن حماد الطهراني قال: حدثنا الحسين بن الحسن الاشقر قال: سمعت محمد بن فضيل قال: سمعت ابن شبرمة يقول: ما كان أحد يصعد على المنبر فيقول: سلوني عما بين اللوحين إلا علي بن أبي طالب. 47 - أخبرنا سعيد بن محمد المديني بها، قال: أخبرتنا أم الفتح بنت أحمد بن كامل القاضي قالت: حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد اللخمي، قال: سمعت عبد الله بن ؟ الحسين بن الحسن الاشقر قال: سمعت محمد / 8 ب / بن فضيل بن غزوان يقول: سمعت ابن شبرمة يقول: ما كان أحد يقوم على المنبر فيقول: سلوني عما بين اللوحين إلا علي بن أبي طالب. (1) وقريبا منه رواه ابن أبي الدنيا بسنده عنه في الحديث: (97) من كتاب مقتل على عليه السلام الورق: / 14 /... / وفي ط 1، ص 129، قال: حدثني مهدي بن حفص، حدثنا عبدة بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: قلت لعطاء: أكان أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه أفقه من علي عليه السلام ؟ قال: لا والله ما علمته. ورواه أيضا ابن عبد البر أوائل ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 40 قال: وحدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، قال: أخبرنا يحيى بن معين، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: قلت لعطاء: أكان في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد أعلم من على ؟ قال: لا والله ما أعلمه. = (*)
[ 51 ]
48 - حدثناه عاليا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا وقراءة قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب، قال: سمعت عبد الله بن الحسين الاشقر - ويقال له: ابن الطبال بالكوفة - (يحدث) بذلك (1). = ورواه أيضا ابن عساكر بسنده عن الحاكم وابن الاعرابي عن الحاكم في الحديث (1052 - 1053) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام: ج 3 ص 30 ط 2. وقريبا منه رواه الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري قال: أخبرني القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن علي بن إبراهيم بن يعلى التيمي قال: حدثنى على بن يوسف بن عميرة، عن ابيه: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن على بن الحسين قال: قالى أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام: ما نزلت آية إلا وأنا عالم متى نزلت وفيمن أنزلت ولو سألتموني عما بين اللرحين لحدثتكم. رواه عنه الشيخ الطوسي في الحديث: (38) من الجزء (6) من أماليه: ج 1، ص 173. وقد رواه أيضا سعيد بن المسيب كما رواه بسنده عنه عبد الله بن أحمد في الحديث: (220) من باب فضائل على عليه السلام من كتاب الفضائل ص 153، ط 1، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد - قال [ سفيان ]: أراه - عن سعيد [ بن المسيب ] قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سلوني إلا على بن أبي طالب، ورواه أيضا أبو القاسم البغوي عبد الله بن محمد الخراساني الحافظ كما رواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (1054) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 31 ط 2. ثم قال: ورواه غير عثمان بن أبي شيبة عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد [ بن المسيب ] بغير شك. أقول رواه أيضا ابن عبد البر في أواسط ترجمة على من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 40 وفي ط: ج. ص 1103. وفي باب: " ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقول سلوني " من كتاب جامع بيان العلم: ج 2 ص 136 ص 58 وفي ط قال: أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا يحيى بن سعيد: عن سعيد بن المسيب قال: ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير على بن أبي طالب. (1) ما وجدت ترجمة لابن الطبال عبد الله بن الحسين هذا. (*)
[ 52 ]
الفصل الخامس في كثرة ما نزل فيه وفي أولاده والعترة من القرآن على الجملة: 49 - أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ قال: أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الخزاز (1) قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حسين بن مخارق، عن عبد الله بن قطاف، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي. 50 - أخبرنا أبو سعد المعاذي (2) قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن عيسى التنوخي قال: حدثنا تليد بن سليمان، عن ليث: عن مجاهد قال: نزلت في علي سبعون آية لم يشركه فيها أحد. (49) والحديت رواه الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (947) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 537 ط 2 قال: أخبرنا أبو عبد الله الخلال، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد، أنبانا أبو بكر الجوزقي أنبأنا عمر بن الحسن بن علف أنبأنا أحمد بن الحسن... ورواه أيضا بسنده عن ابن عباس ابن مردويه في كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام. رواه عنه علي بن عيسى الاربلي في عنوان: " بيان ما نزل من القرآن في شأن علي... " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 314 ط بيروت. (1) ذكره الطوسي تحت الرفم: (105) من كتاب الفهرست ص 60 ط 2 وقال: يكنى أبا عبد الله وله كتاب التفسير. (2) هذا هو الصواب، وفي أكثر مواضع ذكر هذه اللفظة في النسخة الكرمانية تصحيف، وراجع ما ذكرناه في تعليق الحديث: (17) ص 23. (*)
[ 53 ]
51 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا أبو علي هشام بن علي قال: حدثنا قيس بن حفص قال: حدثنا يونس بن أرقم، عن ليث: عن مجاهد قال: نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيهن أحد (1). 52 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن بن علي قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان قال: حدثنا منجاب بن الحرث قال: حدثنا طلق بن غنام النخعي عن حفص بن غياث، عن ليث: عن مجاهد قال: ما أنزل الله آية / 9 / أ / في القرآن إلا على رأسها (2). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " ما أشركه فيهن ". ورواه أيضا بسنده عن مجاهد أحمد بن موسى بن مردويه في مناقب علي عليه السلام قال: وعن مجاهد [ قال ]: نزل في على سبعون آية. وأيضا روى ابن مرسويه في كتاب مناقب علي عليه السلام عن مجاهد [ قال: كل ما مدح الله به المؤمنين في القران ] فإن لعلى سابقة ذلك لانه سبقهم إلى الاسلام. رواه عنه على بن عيسى في كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 314، وص 317 ط بيروت. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " ما أنزل الله في القرآن آية إلا علي رأسها ".
[ 54 ]
53 - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي قراءة (1) قال: حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله قال: حدثنا الحسن بن علوية القطان، قال: حدثنا علي بن سيابة قال: حدثنا محمد بن عيسى الوابشي قال: حدثنا شريك، عن ابن إسحاق: عن يزيد بن رومان قال: ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب. 54 - أخبرنا أبو الحسن بن خزيمة، وأبو منصور التميمي قالا: أخبرنا أبو الحسن السراج قال: حدثنا عبد الله بن غنام بن حفص (2) قال: حدثنا علي بن حكيم الاودي قال: حدثنا شريك، عن محمد بن إسحاق: (1) وهو مترجم في كتاب العبر: ج 3 ص 116، وأشار إليه أيضا في ذيل ترجمة شيخه في عنوان: " الدينوري من اللباب وذكره أيضا صاحب منتخب السياق تحت الرقم: (556) ص 291 ط 1، قال: الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن صالح بن شعيب ابن فنجويه أبو عبد الله الثقفي الدينوري شيخ فاضل كثير الحديث كثير الشيوخ كثير التصانيف الحسنة والمعرفة بالحديث. روى الحديث نحوا من أربعين سنة وكتب عنه المشايخ مثل أبي عبد الرحمان السلمي وأبي سعيد بن عليك الحافظ وغالب بن علي وكان من ثقات الرجال... قدم نيسابور سنة ثلاث عشرة ونزل خانقاه الطرسوسي. أخبرنا بالحديث عنه طبقة المشايخ مثل زين الاسلام والمؤذن وابن رامش وابن أبي زكريا، وأبي السنابل وأبي عمرو السلمي ومسعود بن أبي الحسن الطوسي. توفى في ربيع الاخر سنة أربع عشرة وأربعمائة بنيسابور ودفن في مقبرة الحيرة. 53 - ورواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية. (265) من سورة البقرة من تفسيره كما رواه عنه ابن البطريق في أواسط الفصل: (36) من كتاب العمدة ص 183. ورواه أيضا عن مصادر الحافظ السروى في عنوان: " إنه أمير المؤمنين والوزير والامين " من مناقب آل أبى طالب: ج 2 ص 252. كذا في أصلى كليهما، والظاهر أنه عبيد بن غنام بن حفص بن غياث. (*)
[ 55 ]
عن يزيد بن رومان قال: ما أنزلت في أحد ما أنزل في علي من الفضل في القرآن (1). 55 - وفي رواية ابن المنذر إسماعيل بن أبان قال: حدثني يحيى بن سلمة (2)، عن زبيد بن الحرث عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: لقد نزلت في علي ثمانون آية صفوا في كتاب الله ما يشركه فيها أحد من هذه الامة. 56 - أخبرنا علي بن أحمد (3) قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى الطلحي قال: حدثني - علي بن محمد بن عمر بن علي بن عمر، عن أبيه عن جده قال: قال لي علي بن الحسين عليه السلام: نزل القرآن علينا ولنا كرائمه. (1) كذا في النسخة اليمنية، والكلم الاربع: " ما أنزلت في أحد " غير موجود حق في النسخة الكرمانية. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وفي رواية ابن المنذر: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا يحيى بن سلمة... ". 55 - والحديث رواه أيضا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودى المتوفى سنة (332) في كتابه: " ما نزل من القرآن في على... " - على ما رواه عنه على بن طاووس في أواسط سعد السعود ص 235 - قال: حدثنا أحمد بن أبان، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا إسماعيل بن أبان، عن يحيى بن سلمة عن زبيد بن الحارث: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: لقد نزلت في علي عليه السلام - ثمانون آية صفرا في كتاب الله ما شركه فيها أحد من هذه الامة. (3) له ترجمة تحت الرقم: (1247) من كتاب منتخب السياق الورق 110 / أ / وفي ط 1: ص 568 قال: علي بن أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الاهوازي الجليل، أبو الحسن الحافظ المحدث ابن المحدث، سمعه أبوه الكثير، وحدث سنين بالجبال وخراسان ونيسابور وسجستان وغيرهما من البلدان وهو راوية مسند أحمد بن عبيد الصفار، الذي سمعت منه [ وكذا ] كل الائمة والصدور والكبار ممن دب ودرج. = (*)
[ 56 ]
57 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا الحسين بن ثابت (1) قال: حدثني أبي، عن شعبة بن الحجاج عن الحكم: عن ابن عباس قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على ثبير، ثم صلى ركعات ئم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن موسى بن عمران سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري. قا ابن عباس: سمعت مناديا ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما، سألت. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا = حدث عن والده أبي بكر أحمد بن عبدان الحافظ الشيرازي، وعن أبي الحسن بن أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، وأبي بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، وأبي القاسم الطبراني، وأبي بكر بن الجعابي [ ظ ] وأبي يحيى بن مخلد الشيرازي وابن بجيد، وأبي عبد الله الشعار ؟ وطبقتهم عن مشايخ شيراز، وأصبهان وخراسان. وخرج له أبو الفتح بن أبي الفوارس وغيره الفوائد، وهو على الجملة من كبار المحدثين المكثرين سماعا ورواية. [ و ] توفي بنيسابور سنة خمس عشرة وأربع مائة. وليلاحظ ترجمته من تاريخ جرجان. (1) والظاهر أنه هو الحسين بن ثابت بن أنس بن ظهير الانصاري المترجم في كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 276. وهذا رواه فرات في الحديث الثالث من تفسيره، بحذف كثير في وسط الحديث ورواه من غير حذف في الحديث (315) منه في تفسير سورة مريم ص 89 باختلاف يسير في بعض الالفاظ. ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (375) من مناقبه ص 3 28، وذكرناه عنه حرفيا في تعليق الحديث: (511) ص 369 ط 1.
[ 57 ]
أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك وسل يعطك. فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا فأنزل الله على نبيه: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) *. فتلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجبا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مما تتعجبون. إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن (1). 58 - أخبرنا أبو القاسم الفارسي قال: أخبرنا أبي أبو الحسن الحافظ قال: حدثنا أبو عبد الله المحاربي قال: حدثنا محمد بن الحسن السلولي (2) قال: حدثنا صالح بن أبي الاسود، عن جميل بن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة: عن الاصبغ بن نباتة قال: قال علي عليه السلام: نزل القرآن أرباعا فربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال (3) وربع فرائض وأحكام فلنا كرائم القران. [ والحديث ] رواه جماعة عن محمد بن الحسن كما رويت، و [ رواه ] جماعة عن زكريا. (1) وهاهنا في النسخة الكرمانية هامش هذا نصه: " القرآن ستة آلاف وستمائة وستة وستين آية تقسم هذا الحديث صحيح. م ". (3) كذا في أصلى كليهما، وقال بعض المعاصرين: والصواب: " حدثنا أبو عبد الله المحاربي قال: حدثنا الحسين بن على السلولي قال: حدثنا محمد بن الحسن السلولي... ". والحديث رواه فرات بن إبراهيم الكوفي بسند آخر عن الاصبغ بن نباتة تحت الرقم الاول من تفسيره، وقال في الحديث الثاني منه:
[ 58 ]
59 - حدثونا عن أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي (1) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي (2) [ اخبرنا ] الحسين بن محمد بن مصعب [ حدثنا ] محمد / 10 / أ / بن تسنيم [ حدثنا ] أبو طاهر الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي يحيى وهو زكريا بن ميسرة: عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا يقول: نزل القرآن اثلاثا: ثلث فينا، وثلث في عدونا، وثلث فرائض وأحكام وسنن وأمثال. = حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل بن صبيح، والحسن بن علي بن الحسن بن عبيدة بن عتبة بن نزار بن سالم السلولي، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن مطهرة، قال: حدثنا صالح - يعني ابن الاسود [ كذا ] - عن جميل بن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة: عن الاصبغ بن نباتة قال: قال على بن أبي طالب عليه السلام: نزل القرآن أرباعا: فربع فينا، وربع في عدونا، وربع أمثال وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن. وقال في باب فضل العلماء من مسند زيد، متن الروض النضير: ج 5 ص 216: حدثني زيد بن علي، عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: نزل القرآن على أربعة أرباع: ربع حلال وربع حرام، وربع مواعظ وأمثال، وربع قصص وأخبا ر. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وربع تفسير سنن وأمثال... ". ورواه أيضا بسنده عن علي عليه السلام الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في مناقب علي وفيه: " وربع سير وأمثال، وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن " هكذا رواه عنه الاربلي في عنوان: " بيان ما نزل من القرآن في على.. " من كشف الغمة: ج 1 ص 364. (1) ذكره الخطيب تحت الرقم: (992) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 51 وفيه في مواضع: " أبو الحسن النصيبي ". (2) لم أجد له ترجمة مستقلة فيما عنسي من كتب التراجم، نعم ذكره الخطيب في ترجمة ابنه تحت الرقم: (4204) من تاريخ بغداد: ج 8 ص 99 قال: الحسين بن محمد بن الحسين بن صالح أبو عبد الله السبيعي قدم بغداد وحدث بها عن أببه وعن عبد الله بن الحسن بن أبي الاصبغ القاضي التنوخي والحسن بن علي المعروف بابن النقوري... = (*)
[ 59 ]
60 - وقال أبو بكر: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص قال: حدثنا حسين بن حكم - وهو الحبري (1) - وقال: حدثنا حسن بن حسين، عن حسين بن سليمان، عن أبي الجارود: عن الاصبغ بن نباتة، عن على قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القران. 61 - و [ ورواه أيضا عن ] نصر بن مزاحم عن أبي الجارود كذلك [ رواه عنه ] في [ التفسير ] العتيق. 62 - وقال أبو بكر: أخبرنا إسماعيل بن محمد المزني (2)، قال: حدثنا أبو غسان - [ هو ] مالك بن إسماعيل النهدي - قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن عبد العزيز بن سياه (3): = قال لي [ على بن المحسن ] التنوخي: قدم الحسين بن محمد [ بن الحسين بن صالح ] السبيعي علينا بغداد سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة وسمعته يقول: ولدت بحلب في شوال سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وأول ما كتبت الحديث في سنة ست وعشرين أو سبع وعشرين. قال: وولد أبي بالكوفة وانتقل إلى حلني فولدت له بها. قال [ الخطيب: ثم قال ] التنوخي: ورجبع [ الحسين بن محمد بن الحسين السبيعي ] إلى حلب فمات بها. وليلاحظ ترجمة الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي تحت الرقم: (3760) من تاريخ بغداد: ج 7 ص 272. وعنوان: " السبيعي " تحت الرقم: (898) من كتاب تذكرة الحفاظ: ج 3 ص 952. (1) هذا هو الصواب، وذكره الكاتب في جميع الموارد بالمثناة التحتانية، وهذا هو الحديث الثاني من تفسير الحبري الورق / 2 ب /. (2) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " وقال أبو بكر: قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد المزني " وجملة: " أخبرنا " غير موجودة في النسخة الكرمانية. (3) كذا في النسخة الكرمانية فيه وفي الحديث التالي، وفي النسخة اليمنية فيهما معا: " سيابة ". والرجل من رجال صحاح أهل السنة ومع عدهم اياه من رجال الشيعة وثقوة، من غير خلاف كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 6 ص 340. (*)
[ 60 ]
عن حبيب بن أبي ثابت قال: صنع لنا يوسف بن ماهك حماما وطعاما، ومعنا مجاهلي وطاوس وعطاء فبدء بطاوس فطلى فدخل (1) فقال مجاهد: لقد نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيها أحد. فقال عطاء: ما رأى ذلك له أصحابه فيثبت إلى طاوس (2) فقال: يا ابن السوداء [ تتكلم بهذا ] اغسلوا عني لاكونن أنا وهو اليوم حد يثا لاهل مكة. قال: فلم نزل به حتى سكن. 63 - ورواه [ أيضا ] ابن أبي شيبة، عن عبيد الله بن موسى [ عن ] عبد العزيز بن سياه به وقال: فطلوه وتحدث القوم فقال مجاهد: [ لقد نزلت في على سبعون آية ما شركه فيها أحد ]. فقال عطاء: ما عرف ذلك له أصحابه. فقال: يا صاحب الحمام صب علي 10 / ب / الماء، أما لو أترك أنا وهو - يعني عطاء - لكنت أنا وهو اليوم حديثا بمكة. والباقي سواء. 64 - ورواه [ أيضا ] أبو عبد الله الحسين بن الحكم الحبري في تفسيره عن مالك بن إسماعيل به سواء (3). (1) كذا في النسخة اليمنية، وكلمة: " فدخل " غير موجودة في النسخة الكرمانية. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " فثنت إلى طاووس فقال: يا ابن الاسود " والصواب: " فوثب إليه طاووس ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " قال: حدثنا مالك بن إسماعيل به سواء ". والحديث رواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني في أوائل الجزء الخامس في الحديث: (530) من كتاب مناقب على لورق 123 / ب /. (*)
[ 61 ]
65 - قرئ على أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري (1) في درب الزعفراني ببغداد من أصله فأقر به - وزعم بعض السادة أنه أجاز لي الرواية عنه أبي (2) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الله المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر على باب داره في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري الكوفي قال: حدثنا حسن بن حسين، عن حسين بن سليمان، عن أبي الجارود: (1) قال الخطيب في ترجمته تحت الرقم: (3930) من تاريخ بغداد: ج 7 ص 393: الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله أبو محمد الجوهري سمع أبا بكر ابن مالك القطيعي، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن أحمد بن المتيم، وعلي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي وأبا سعيد الحرقي، وإبراهيم بن أحمد الخرقي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعلي بن محمد بن الفتح الملحي ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشي وأبا حفص بن الزيات، وعلي بن محمد بن لؤلؤ. ومحمد بن المظفر، وأبا عمرو بن حيويه وخلقا كثيرا نحوهم. كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السماع. وهو شيرازي الاصل، ومسكنه بدرب الزعفراني. وسمعته [ و ] سئل عن مولده فقال: في شعبان من سنة ثلاث وستين وثلاث مائة. ومات في ليلة الثلاثاء السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربع مائة، ودفن يوم الثلاثاء بالجانب الشرقي في مقبرة باب مبرز. وأيضا قد عقد له ترجمة السمعافي والجزري في عنوان: " الجوهري " من كتاب الانساب واللباب. (*)
[ 62 ]
عن الاصبغ بن نباتة، عن على بن أبي طالب عليه السلام قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن. 66 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن أبي عبيد (1) قال: حدثنا محمود بن محمد الحلبي قال: حدثنا عبيد بن حمادة قال: حدثنا عطاء بن مسلم، عن عبد الله بن بشر (2) عن عاصم: عن زر، عن علي قال: ما مرت المواسي على رأس رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل.
[ 63 ]
الفصل السادس في أنه المعني، بقوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا) * في كل القران وفد نزل في قريب من تسعين موضعا من كتاب الله تعالى (1). قول حذيفة بن اليمان فيه: 67 - حدثناه أبو زكريا بن إسحاق (2) قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق، قال: حدثنا محمد / 11 / أ / بن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثني أبي قال: حدثنا نوح بن محمد القرشي عن الاعمش عن زيد بن وهب: عن حذيفة أن أناسا تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن [ فيها ]: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فقال حذيفة: ما نزلت في القرآن * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا كان لعلي لبها ولبابها (3). 68 - أخبرناه أبو عبد الله الدينوري قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن جعفر المستملي قال: حدثنا إبراهيم بن الجنيد قال: حدثنا الحسن بن حماد سجادة قال: حدثنا نوح ابن محمد، عن الاعمش عن زيد بن وهب، عن حذيفة به لفظا سواء. 69 - [ و ] روي عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة مثله في العتيق (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " من كتاب الله عزول ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " قال: حدثنا أبو زكررياء بن أبي إسحاق... ". (3) ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عن حذيفة كمما في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن على عليه السلام " من كتاب كشف الغمة ج 1، ص 317 ط بيروت. = (*)
[ 64 ]
قول عبد الله بن عباس فيه و [ رواية ] عكرمة عنه: 7 - أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: حدثنا أبو عمرو بن مطر إملاءا قال: حدثنا سهل بن مردويه الاهوازي من لفظه قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: أخبرنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة (1). عن ابن عباس قال: ما أنزل الله في القرآن آية: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا كان علي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يذكر عليا إلا بخير. ورواه أيضا السيد أبو المعالي محمد بن على بن الحسين البغدادي في الفصل: (12) من عيون الاخبار الورق 27 / أ / قال: أخبرنا أبو القاسم طلحة بن على بن الصقر الكناني [ المترجم في تاريخ بغداد: ج 9 ص ص 352 قال: ] حدثا أحمد بن عثمان حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة... عن زيد بن وهب، عن حذيفة قال: إن ناسا تذاكروا فقالوا: [ ما نزلت آية في القرآن فيها: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال حذيفة: ] ما نزلت آية في القرآن [ فيها ]: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا كان لعلي محضها ولبابها. أقول: بعد قوله: " أبي شيبة " مقدارا من أربع كلمات كانت غير مقروءة من أصلي وكذا ما وضعناه بين المعقوفات. (1) ورواه القطيعي في الحديث: (236) من باب مناقب علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 168، ط 1، قال: حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي قال: حدثنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: سمعته يقول: ليس من آية في القرآن * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. وذكره الطباطبائي في تعليقه عن مصادر. ورواه عنه أيضا المحب الطبري في باب فضائل على عليه السلام من كتاب: الرياض النضرة: ج 2 ص 274، وفي ذخائر العقبى ص 389. ورواه أيضا الباعوني في الباب: (...) من كتاب جواهر المطالب وسننشره بعون الله ورواه بأسانيد وعلى وجوه ابن مردويه في كتاب مناقب على كما في عنوان " ما نزن من القرآن = (*)
[ 65 ]
71 - أخبرنا أبو القاسم القرشي وأبو سعيد الحيري، وإسماعيل بن الحسين التميمي (1) قالوا: حدثنا حسين بن علي التميمي قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة قال: حدثنا عباد بن يعقوب. وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، قال / 11 / ب /: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن القاسم المحاربي قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: ما أنزلت في القرآن آية * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير آي من القران وما ذكر عليا إلا بخير. لفظا واحدا. = في شأن على " من كشف الغمة أقول: ورواه أيضا الطبراني كما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 112. ج 1، ص 317 ط بيروت. (1) والظاهر أنه هو الذي ذكر تحت الرقم: (302) من منتخب السياق ص 174، ط 1، وقال: ولد سنة سبع وخمسين و 3 00 في شعبان: 70 - ورواه أيضا السيد الاجل أبو الحسين المرشد بالله يحيى بن الموفق بالله كما في الحديث (6) من ترتيب أماليه ص 133، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن المعدل بقراءتي عليه بإصفهان، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم المعدل قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ماهان قال: حدثنا عمران بن عبد الرحيم قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا عيسى بن راشد، قال: سمعت على بن بذيمة يحدث عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما أنزل الله آية في القران [ فيها ]: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا كان على أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله تعالى أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غير آية فما ذكر عليا عليه السلام إلا بخير. ورواه باختصار محمد بن سليمان الكوني الصنعاني في عنوان: " باب ذكر ما أنزل في على من القرآن " في الحديث: (64) من مناقب علي عليه السلام الورق 30 ب / قال: حدثنا على بن جابر بن صالح قال: حدثنا حسن بن حسين الانصاري عن عمرو بن مقدام، عن سكين عن عكرمة: عن ابن عباس قال: ما نزلت في القرآن آية * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها [ وأميرها ]. = (*)
[ 66 ]
72 - وأخبرناه أبو عبد الله الثقفي قراءة قال: حدثنا أبو حذيفة أحمد بن علي قال: حدثنا أبو عروبة الحراني قال: حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني قال: حدثنا عيسى بن راشد به، وقال " شريفها " بدل " أميرها " والباقي سواء. 73 - ورواه عن عيسى يحيى الحماني، وعنه حسين الحبري بإسناد الجوهري البغدادي (1). 74 - أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال أخبرني أبو نصر محمد بن أحمد بن تميم: إن أبا لبيد أخبرهم [ عن ] علي بن عبد الله الذهلي (2) قال: حدثنا عيسى بن راشد [ ال ] كوفي، عن علف بن بذيمة: عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما ذكر الله في القرآن: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي شريفها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في آي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. 75 - [ وأيضا ] أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد الجلودي البصري سنة سبع عشرة وثلاث مائة (3) قال: حدثنا محمد بن سهل قال: حدثنا زيد بن إسماعيل مولى الانصار، قال: حدثنا معاوية بن هشام القصار، عن عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة: = وأيضا رواه حرفيا في الحديث: (77) في الورق: / 33 / ب / قال: حدثنا أحمد بن السري المقرى قال: حدثنا أحمد بن حماد عن عمر بن أبي مقدام عن سكين عن عكرمة... (1) ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي بأسانيد في الحديث: (7) وتواليه من تفسيره ص 3. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليممنية: " أن أبا لبيد أخبرهم قال: حدثنا لبيد بن عبد الله الذهلي... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: (سنة تسع عشرة وثلاث مائة... ". (*)
[ 67 ]
عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا علي سيدها وأميرها وشريفها وما من أحد من أصحاب محمد إلا وقد عوتب في القران إلا علي بن أبي طالب فإنه لم يعاتب / 12 / أ / في شئ منه. 76 - أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد القاضي (1) بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس - قال: حدثنا علي بن سلمة قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عيسى بن راشد قال: حدثنا علي بن بذيمة: عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما نزل في القرآن (3): * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله المؤمنين في القرآن في غير آية ما فيهم علي. 78 - أخبرنا أبو سعد المعاذي (4 قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا منجاب بن الحرث، قال: أخبرني عيسى بن راشد - شيخ كان يقرأ عليه القرآن - عن علي بن بذيمة (5): (1) والظاهر أنه أبو سعيد الحنيفي مسعود بن محمد الجرجاني المتوفي عام: (416) المترجم تحت الرقم: (1462) من منتخب السياق ص 661 ط 1. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: أبو إسحاق بن إبراهيم بن أحمد. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " ما في القرآن... ". (4) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية وجميع موارد الرواية عنه في النسخة الكرمانية غير هذا المورد فإن فيها: " أبو سعيد المعادي ". وتقسمت ترجمة الرجل في تعليق الحديث (17) ص 23. (5) هذا هو الظاهر، وفي النسخة الكرمانية: " أخبرني عيسى بن راشد شيخ كان يقوم عليه القرآن علي بن بذيمة، عن علي بن بذيمة ". وفي النسخة اليمنية: " شيخ كان يقرأ القرآن على ابن بذيمة، عن على بن بذيمة.. ". (*)
[ 68 ]
عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما أنزل الله قط * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير. و [ رواه أيضا ] مجاهد بن جبر عن ابن عباس: 78 - أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه من أصله العتيق قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن خلف القرشي العطار [ ومحمد بن هارون ] المعروف بابن المجدر الكوفي بها (1)، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي من كتابه، قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الاعمش: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله آية: [ يا أيها الذين آمنوا ] إلا وعلي رأسها وأميرها. (1) كذا قي أصلى كليهما غير أن ما بين المعقوفين زدناه لترميم المتن فإن ابن خلف القرشي العطار، غير ابن المجدر، ومع ذلك يبقى الكلام في صحة اتصال حديث أبي سعد عبد الرحمن بن محمد النصروي السعدي المتوفي: (433) عنهما ولم يتيسر لي تحقيق المقام عاجلا. ورواه أبو نعيم - في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الاولياء: ج 1 / 64 - قال: حدثنا محمد بن عمر بن غالب، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الاعمش: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله آية فيها: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها وأميرها. قال أبو نعيم لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث ابن أبي خيثمة والناس رووه موقوفا. أقول: ورواه بسنده عنه الخوارزمي في الفصل (17) من مناقبه ص 188، قال: وأنبأني أبو العلاء الحافظ الحسن بن أحمد العطار الهمداني إجازة [ قال: ] أخبرني الحسن بن أحمد الحداد، أخبرني أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ... = (*)
[ 69 ]
79 - أخبرناه أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ بإصبهان قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا عباد بن يعقوب به لفظا سواءا إلا ما غيرت. 85 - أخبرناه أبو القاسم الفارسي، قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي قال: حدثنا عباد، به كلفظ أبي سعد سواء. = ورواه ابن عساكر بستة أسانيد في الحديث (935) وما بعده من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 428 ط 2. ورواه أيضا عن أبي نعيم الكنجي الشافعي في الباب: (31) من كفاية الطالب ص 139، قال: أخبرنا أبو طالب بن محمد وغيره ببغداد، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا حمد بن أحمد بن الحسن [ المتوفى 486، المترجم في تذكرة الحفاظ: 4 / 1321، والعبر: 4 / 31 ] حدثنا أحمد ابن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن عمر بن غالب... ورواه في هامشه عن نظم درر السمطين 89 عن أبي برزة الاسلمي. ورواه أيضا ابن الاثير في كتابه المختار من مناقب الاخيار. ورواه أيضا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في مناقب علي عليه السلام بسنده عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية فيها: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها وقائدها. رواه عنه على بن عيسى في عنوان: " بيان ما نزل من القرآن في شأن علي... " من كشف الغمة: ج 1، ص 314. ورواه أيضا في الباب: (31) من كفاية الطالب ص 140، قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن المتوكل، عن أبي بكر بن نصر، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن سليمان النجاد، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الاشعث، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة. عن أبن عباس قال: ما نزلت آية فيها: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله عز وجل إصحاب محمد صلى الله عليه وآله في غير آي من القرآن، وما ذكر عليا إلا بخير. ثم قال صاحب الكفاية: هكذا رواه النجاد، ووقع إلينا عاليا من هذا الطريق. (*)
[ 70 ]
و [ رواه أيضا ] خصيف عنه 2 - 1 / ب /: 81 - حدثنا أبو بكر بن مؤمن قال: حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز، قال: حدثنا سهل بن نوح الجنابي قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان (1) عن وكيع، عن سفيان، عن خصيف: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله في القرآن * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا كان علي بن أبي طالب أميرها وشريفها، لانه أول المؤمنين إيمانا. ورواه جماعة عن عيسى عنه (2). 82 - وبه قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا محمد بن طريف (3) قال: حدثنا عيسى بن راشد به، قال: ما أنزل الله في القرآن: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير آية من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. قال ابن طريف: قلت لعيسى: سمعته من علي بن بذيمة ؟ قال: نعم. رواه عنه إسماعيل بن أمية، وقثم بن الضحاك (4) وسفيان الثوري، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ومحمد بن عمر، وتابعه هارون وجعفر عنه. (1) هذا هو الصواب، وفي أصلي: " العطار " والرجل من رجال صحاح أهل السنة قال ابن حجر في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 425: يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان أبو يعقوب الكوفي سكن الري فقيل له: الرازي. ثم انتقل إلى بغداد ومات بها... (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عن عيسى به ". (3) كذا في اليمنية، وكلمتا: " وبه قال: " لا توجدان في النسخة الكرمانية. (4) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وقاسم بن الضحاك ". (*)
[ 71 ]
83 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا محمد بن مروان: عن جعفر بن محمد عنه قال: قال ابن عباس: ما ذكر الله جل ثناؤه (1) في كتابه: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي أميرها. قول مجاهد بن جبر فيه (2): 84 - أخبرني أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا أبو أحمد الحافظ (3)، قال: أخبرنا محمد بن الحسين الخثعي قال: حدثنا عبد الله بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن الخراش عن العوام بن حوشب (4): عن مجاهد قال: ما كان في القران: * (يا أيها الذين آمنوا) * فإن لعلي سابقة ذلك وفضيلته. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: " عن جعفر بن محمد قال: قال أبن عباس: ما ذكر الله جل جلاله ثناؤه " خ " في كتابه... ". (2) هذا العنوان غير موجود في النسخة الكرمانية وإنما هو من النسخة اليمنية. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أخبرنا أبو محمد أحمد " خ " الحافظ... ". (4) والحديث رواه بما يقرب من هذا السند فرات بن إبراهيم الكوفي في الحديث (8) من، تفسيره ص 3 قال: حدثنا الحسن بن على بن هاشم قال: حدثنا أبو سعيد - يعني الاشج - قال حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد قال:. كل شئ في القرآن * (يا أيها الذين آمنوا) * فإن لعلي سابقته وفضيلته لانه سبقهم إلى السلام. ورواه أيضا قبله وبعده بأربعة أسانيد أخر. (*)
[ 72 ]
85 - أخبرناه أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن / 13 / أ / الحسن قال: حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا عبد الله بن خراش الشيباني به. [ و ] أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام: عن مجاهد قال: كل شئ في القرآن: * (يا أيها الذين آمنوا) * فإن لعلي سبقه وفضله.
[ 73 ]
ذكر ما - نزل فيهم من القرآن على التفصيل و (على) ترتيب السور
[ 74 ]
فمن سورة الفاتحة [ نزل فيهم عليهم السلام ] قوله عز اسمه: * (إهدنا الصراط المستقيم) * 86 - أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني حامد بن سهل، قال: حدثني عبد الله بن محمد العجلي، قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا أبو جابر، عن مسلم بن حنان (1): عن أبي بريدة في قول الله تعالى: * (إهدنا الصراط المستقيم) * قال: صراط محمد وآله. (1) ورواه الحافظ ابن شهر آشوب في عنوان: " أنه السبيل والصراط المستقيم " من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 271 عن تفسير ا الثعلبي وعن كتاب ابن شاهين عن رجاله عن مسلم بن حيان عن بريدة... ورواه أيضا عن الثعلبي ابن البطريق في الفصل السابع من كتاب خصائص الوحي المبين ص 104. ورواه عن ابن شهر آشوب البحراني كما في البرهان: ج 1 / 52 ط 3. وليلاحظ الباب: (22) وهو " باب معنى الصراط " من كتاب معاني الاخبار، ص 36. (*)
[ 75 ]
87 - أخبرنا عقيل بن الحسين النسوي (2) قال: حدثنا علي بن الحسين بن قيدة الفسوي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله (1) قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبيد ببغداد، قال: حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، قال: حدثنا وكيع بن الجراح قال: حدثنا سفيان الثوري عن السدي عن أسباط ومجاهد (2): عن ابن عباس في قول الله تعالى: * (إهدنا الصراط المستقيم) * قال: يقول: قولوا معاشر العباد: اهدنا إلى حب النبي وأهل بيته (3). 88 - أخبرنا أبو الحسن المعاذي (4) بقراءتي عليه من أصله، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم قال: حدثنا هارون بن (2) له ترجمة تحت الرقم: (1359) من كتاب منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور الورق 117 / ب / قال: عقيل بن الحسين بن محمد بن علي بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب السيد أبو العباس الفرغاني ثم الفارسي، كبير جزيل النغمة، نسوي المولد فرغاني المنشأ، علوي المحتد سمع الكثير، ورد خراسان سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وحج حجات، وفدم للحجة الخامسة سنة ست وعشرين، وخرج وتوفي بزنجان في ذهابه ونعي إلى نيسابور سنة سبع وعشرين [ وأربعمائة ]. حدث عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني وغيره. وله أيضا ترجمة في كتاب رياض العلماء. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " محمد بن عبيد الله... ". والحديث رواه أيضا الحافظ السروي في عنوان:، أنه... السبيل والصراط المستقيم " من مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 271، عن تفسير وكيع بن الجراح.... وفيه أيضا: أرشدنا إلى حب محمد وأهل بيته. ورواه عنه البحراني كما في تفسير البرهان: ج 1 / 52 وكما في الباب (40) من غاية المرام (2) كذا في النسخة اليمنية، وكلمتا: " عن السدي " قد سقطتا عن النسخة الكرمانية. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وقي النسخة اليمنية: " أرشدنا إلى حب النبي وأهل بيته ". (4) هذا هو الصواب، وهاهنا في النسخة الكرمانية متنا وهامشا تصحيف.
[ 76 ]
13 / ب / إسحاق قال: حدثني عبدة بن سليمان قال: حدثنا كامل بن العلاء قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب: أنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعقوب المؤمنين. 89 - وأخبرنا أيضا أبو جعفر [ عن ] محمد بن علي العلوي عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن جابر بن يزيد، عن أبي الزبير: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله جعل عليا وزوجته وأبناء [ 5 ] حجج الله على خلقه وهم أبواب العلم في أمتي من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم. 90 - أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن علي المعمري، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الفقيه قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن الحسين بن زيد، عن اليعقوبي، عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه: عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم من سره [ من أراد " خ " ] أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنة بغير حساب فليتول ولي ووصب وصاحبي وخليفتي على أهلي علي بن أبي طالب، ومن سره [ ومن أراد " خ " ] أن يلج النار فليترك ولايته فوعزة ربي وجلاله إنه لباب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وأنه الصراط المستقيم وأنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة. [ 5 ] كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وابنيه ". (*)
[ 77 ]
91 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الفسوي بقراءتي / 14 / أ / عليه من أصله قال: حدثنا أبو يعقوب بن يوسف بن مكي الزنجاني بهمذان، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان ببغداد، قال: قرئ على هلال بن العلاء الرقي وأنا أسمع، قال: حدثني أبي، عن الدراوردي عن مكحول، عن محمد بن المنكدر (1): عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اهتدوا بالشمس، فإذا غاب الشمس فاهتدوا بالقمر، فإذا غاب القمر فاهتدوا بالزهرة، فإذا غابت الزهرة فاهتدوا بالفرقدين. فقيل: يا رسول الله ما الشمس وما القمر وما الزهرة وما الفرقدان ؟ قال: الشمس أنا، والقمر علي والزهرة فاطمة، والفرقدان الحسن والحسين عليهم السلام. (1) ويجئ الحديث أيضا بسند آخر تحت الرقم: (922) في الورق 160 / 1 / أ / ص 211 في ج 2 ط 1.. ورواه محمد بن علي بسندين آخرين عن جابر، في الباب (48) من معاني الاخبار، ص 114. ورواه الشيخ الطوسي بسند آخر في الحديث: (38) من الجزء (18) من أماليه ص 130. (*)
[ 78 ]
92 - حدثني أبو بكر النجار عنه (1) قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا عبد الرحمان بن سراج قال: حدثنا يحيى بن مساور، عن إسماعيل بن عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر - يعني الباقر - فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أسألك ؟ فقال: سلني عما شئت فقلت: أسألك عن القرآن ؟ قال: نعم. قلت قول الله تعالى في كتابه: * (هذا صراط علي مستقيم) * [ 41 / الحجر: 15 ] قال: صراط علي بن أبي طالب. فقلت: صراط علي بن أبي طالب: فقال: صراط على بن أبي طالب (2). (1) كذا في أصلى كليهما هاهنا ويجئ هذا السند في الحديث: (1114) ص 347 ج 2 هكذا: " حدثنى أبو بكر النجار، عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني ". والظاهر أن لفظة: " عنه " هاهنا من سهو الكاتب. ثم إن الظاهر أن أبا بكر النجار هذا هو ما ترجمه تحت الرقم: (1365) من منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور الورق 118 / أ / في حرف العين قال: عتيق بن محمد المروزي الفراء الوكيل أبو بكر النجار أديب حاسب ثقة متعبد، تفقه وتعبد في عنوان شبابه، ثم اشتغل بالكسب في كهولته، سمع الكثير، قال الحسكاني: سمع مني وسمعت منه، وتوفي سنة (457). (2) وقريبا منه رواه محمد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره بسنده عن قتادة عن الحسن البصري كما رواه عند لسيد ابن طاووس في الحديث: (135) من كتاب الطرائف: ج 1، ص 96. (*)
[ 79 ]
93 - وحدثني علي بن موسى بن إسحاق (1) عن محمد بن مسعود بن محمد، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم عن ربيع المسلي: عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لابي عبد الله: " قد / 14 / ب / جاءكم برهان من ربكم " [ 174 / النساء: 4 ] قال: البرهان محمد، والنور علي، والصراط المستقيم علي. 94 - وقال: [ أخبرنا ] محمد بن الحسن، عن الحسن بن خرزاد، عن البرقي، عن علي، عن سعد: عن أبي جعفر، قال: آل محمد الصراط الذي دل الله عليه. 95 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن بكير بن عبد الله الواسطي عن أبيه قال: حدثني أبو بصير، عن أبي عبد الله قال: الصراط الذي قال إبليس: * (لاقعدن لهم صراط على المستقيم) * [ 16 / الاعراف ] فهو علي. 96 - حدثنا الحسين قال: أخبرنا محمد بن علي الصيرفي، عن أبي جميلة قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر [ كذا ] قال: حدثني أخي عن قوله: * (هذا صراط علي مستقيم) * قال: هو أمير المؤمنين. (1) له ترجمة في الطبقة الثالثة تحت الرقم: (1291) من منتخب السياق ص 581 ط 1، قال: علي بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق [ عليهم السلام ] أبو القاسم الرئيس بمرو، أملى مدة بمرو. أقول: وذكره أيضا في المختصر الآخر للسياق - ذيل تاريخ نيسابور - الورق 63 / ب / ولكنه لا يحضرني الان. (*)
[ 80 ]
97 - أخبرنا أبو سعيد العدناني قال: أخبرنا أبو محمد الشيباني قال: أخبرنا أبو حامد [ أحمد ] بن [ محمد ] الشرقي فيما قرئ عليه سنة: ثمان عشرة وثلاث مائة قال: حدثنا أبو الازهر [ أحمد بن الازهر ] قال: حدثنا عبد الرزاق [ قال ] أنبأنا يحي بن العلاء عن سفيان الثوري. قال: وحدثنا حمدان السلمي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا النعمان بن أبي شيبة عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق (1): عن زيد بن يثيع عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ إن ] وليتموها أبا بكر فزاهد في الدنيا راغب كل في الآخرة وفي جسمه ضعف وإن وليتموها عمر فقوي أمين لا تأخذه في الله لومة لائم وإن وليتموها عليا يقيمكم على صراط مستقيم (2). (1) كذا في النسخة اليمنية غير ان فيها: " عن ابن إسحاق ". وهاهنا وقع التصحيف والحذف في السند في النسخة الكرمانية. والحديث رواه ابن عساكر بسنده عن أبي حامد بن الشرقي تحت الرقم: (1121) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 91 ط 2. (2) هذا الحديث مع الاحاديث الثلاثة الاتية يشتركان في نكارة المتن، وكون متنها من مختلقات القوم، وهذا أمر ظاهر قد بلغ من الظهور مرتبة بحيث حكم بنكارته من توغل في العصبية والمحاماة لهاضمي أهل البيت مثل الحافظ الذهبي فإنه قال في تلخيص المستدرك: ج 3 ص 70 حيث قال الحاكم: صحيح. قلت: [ بل ] ضعيف [ وابن مرزوق وإن اختلف فبه قول ] ابن معين وقد أخرج له مسلم، لكن هذا الخبر منكر. أقول: وأدرجه ابن الجوزي في الواهيات كما في ذيل الخلافة من منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 2 / 191. وليعلم أن ما بين المعقوفين لم يكن في النسخة بل كان محله بياضا واقتطفناه من ترجمة الرجل، فمن شك فيه فليعرض عنه ويأخذ ببقية الكلام. وأما من حيث السند فلكل واحد منها عند القوم جهة ضعف ويكفينا لضعف الاول والثاني اشتمالهما من حيث السند على يحيى بن العلاء الذي اتفقت أئمة القوم على ضعفه وكونه من الكذابين قال في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 261: قال أحمد: كذاب يضع الحديث. وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين، وأحاديثه موضوعات. وراجع الترجمة فإنها مشحونة بأمثال هذه التعبيرات من أكابر القوم، وهذا الذي قيل فيه يغنيك عما = (*)
[ 81 ]
98 - حدثنا القاضي الامام أبو العلاء صاعد بن محمد رحمه الله إملاءا (1) قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الحافظ قال: حدثنا أبو الازهر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا يحيى بن / 15 / أ / العلاء (2) عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع: عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن وليتموها أبا بكر فزاهد في الدنيا راغب في الاخرة وفي جسمه ضعف، وإن وليتموها عمر فقوي أمين لا يأخذه في الله لومة لائم وإن وليتموها عليا يقيمكم على صراط مستقيم. 99 - أخبرنا أبو الحسن العبداني (3) قال: حدثنا أبو القاسم الطبراني قال: حدثنا الحسين بن علوية القطان قال: حدثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي قال: حدثنا عبد الله بن نمير (4) عن سفيان الثوري عن شريك عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع: = قيل في سواه من سلسلة السند. (1) له ترجمة حسنة تحت الرقم: (830) من كتاب منتخب السياق ص 400 ط 1. وأيضا ذكره الخطيب البغدادي تحت الرقم: (4894) في ج 9 ص 345. وأيضا ذكره الذهبي تحت الرقم: (996) من كتاب تذكرة الحفاظ: ج 3 ص 1102. وذكره أيضا الذهبي في كتاب العبر: ج... ص.... كما ذكره أيضا السمعاني في عنوان: " استوائي " من كتاب الانساب. (2) هذا هو الظاهر الموافق لما في ترجمة الرجل من كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 260. وهاهنا في النسخة الكرمانية: " يحيى بن أبي العلاء ". وفي اليمنية: " يحيى بن عبد العلاء ". (3) والظاهر أنه هو على بن أحمد بن عبدان أبو الحسن الاهوازي وليلاحظ ترجمته في تعليق الحديث: (56) ص 42. (4) بعض من وقع في سلسلة هذا السند أيضا ضعيف عند القوم مثل أبي الصلت وعبد اللة بن نمير، فإنه لا ترجمة له، وذكره في ترجمة سعيد بن دهثم من الميزان ولسانه: ج 3 ص 26 وقال: ومن هو ابن نمير ؟ وقال في آخرها: إنه غير معروف بالنقل. ولو فرض أن ابن نمير الذي تكلم فيه الذهبي غير من هو في سند هذا الحديث وإن هذا موثوق عندهم فنقول: = (*)
[ 82 ]
عن حذيفة قال: ذكرت الخلافة أو الامارة عند رسول الله " صلى الله عليه وسلم فقال:: [ إن تؤمروا أبا بكر تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله، وإن تؤمروا عمر، تجدوه قويا في أمر الله قويا في بدنه، وإن تؤمروا (2) ] عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم. 100 - أخبرنا محمد بن علي قال: أخبرنا محمد بن الفضل قال: أخبرنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال: حدثنا زيد بن حبيب (3) قال: حدثنا فضيل بن مرزوق الرواسي (4) قال: حدثنا أبو إسحاق عن زيد بن يثيع: عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: إن تستخلفوا أبا بكر تجدوه صلبا أمينا، زاهدا في الدنيا راغبا في الاخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا - ولا أظنهم فاعلين - يسلك بهم الصراط المستقيم. = يكفي لضعف الحديث ضعف أبي الصلت عندهم وعد الذهبي المتن منكرا وإدراج ابن الجوزي إياه في الواهيات وعدم تمسك أبي بكر وعمر مع غاية فقرهما بالحديث على أهليتهما للولاية والامارة على الامة. (3) كذا في النسخة اليمنية والكرمانية كليهما، وصححه بعض المعاصرين ب " حباب ". وليراجع ترجمته فإني حين التصحيح النهائي لم يتيسر لي وسائل المراجعة. (4) قال في ترجمته من تهذيب التهذيب: ج 8 ص 299: قال ابن أبي حاتم عن أبيه: [ إنه ] صالح الحديث صدوق يهم كثيرا يكتب حديثه. قلت: يحتج به ؟ قال: لا. وقال النسائي: ضعيف. والحديث أخرجه ابن الجوزي في الواهيات، كما في هامش مسند أحمد: ج 2 / 191. (*)
[ 83 ]
101 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه في أماليه قال: أخبرنا أبو بكر ابن أبي / 15 / ب / دارم الحافظ قال: أخبرنا الحسين بن علوية قال: حدثنا أبو الصلت الهروي قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن سفيان الثوري عن شريك، عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع: عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم. 102 - أخبرنا أبو سعد المعاذي (1) قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي [ أخبرنا ] أبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، ويحيى بن عبد الحميد، قالوا حدثنا شريك عن أبي اليقظان عن أبي وائل (2): (1) هذا هو الصواب المرافق للنسخة اليمنية غير إنه كان فيها: " المعادي ". بالدال المهملة. وفي النسخة الكرمانية هاهنا: " أخبرنا الحاكم أبو سعد المعادني ". وانظر تعليق الحديث: (17) ص 23. (2) أبو اليقظان هو عثمان بن عمير. وأبو وائل هو شقيق بن سلمة. والحديث رواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من حلية الاولياء: ج 1 / 64. قال: حدثنا جعفر بن محمد بن أبي عمرو، حدثنا أبو حصين الوادعي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن أبي وائل: عن حذيفة بن اليمان قال: قالوا: يا رسول الله الا تستخلف عليا ؟ قال: إن تولوا عليا تجدوه هادية مهديا بسلك بكم الطريق المستقيم. أقال: ورواه النعمان بن أبي شيبة الجندي، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن حذيفة نحوه. حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن وهيب الغزي، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا النعمان بن أبي شيبة الجندي عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن ! زيد بن يثيع. عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن تستخلفوا عليا - وما أرأكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء. = (*)
[ 84 ]
عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن تولوا عليا - ولن تفعلوا - تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم (1). 103 - وبه أخبرنا أبو جعفر قال: حدثنا جعفر بن حميد، قال: حدثنا عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن اليمان مولى مصعب بن الزبير قال: قال عمر بن الخطاب: من ترون أنهم يولون الامر غدا ؟ قالوا: عثمان بن عفان (2) قال: فأين هم عن علي بن أبي طالب يحملهم على الطريق المستقيم. 154 - أخبرناه أبو سعد عبد الرحمان بن الحسن (3) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بالكوفة قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: ذكر الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع: = [ و ] رواه إبراهيم بن هراسة، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي رضي الله تعالى عنه. حدثنا نذير بن جناح القاضي، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن هراسة [ عن الثوري، عن أبي إسحاق ] عن زيد بن يثيع، عن على عن النبي صلى الله عليه. والحديث الاول رواه عنه الكنجي في الباب: (35) من كتاب كفاية الطالب ص 162. ورواه في هامشه عن مجمع الزوائد: ج 8 ص 314، عن عبد الله بن مسعود. (1) لفظة: " المستقيم " قد سقطت عن النسخة الكرمانية، وهي موجودة في النسخة اليمنية. (2) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " من ترون أنتم تولون الامر ". وجملة: " قال عمر بن الخطاب " والكلم الثلاث: " عثمان بن عفان " كان محلها بياضا في النسخة الكرمانية. (3) والظاهر إنه عبد الرحمان بن الحسن بن عليك بن الحسن بن إبراهيم الحافظ النيسابوري المعروف بأبي سعد ابن عليك المتوفى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة كما ذكره صاحب منتخب كتاب السياق في عنوان: " أبو سعد ابن عليك " تحت الرقم: (1013) ص 478 منه وقال: ثقة مشهور فاضل حافظ جليل القدر، وهو ابن ابنة أحمد بن على الصفار... (*)
[ 85 ]
عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وليتموها عليا فهاد مهتد يقيمكم على صراط مستقيم. قيل لعبد الرزاق: سمعت هذا من الثوري ؟ فقال: حدثني يحيى بن العلاء وغيره عن الثوري. ثم سألوه مرة ثانية فقال: حدثنا النعمان بن أبي شيبة ويحيى بن أبي العلاء (1) عن سفيان بن / 16 / أ / سعيد الثوري. 155 - حدثني أبو عثمان الزعفراني قال: أخبرنا أبو عمرو السنائي قال: أخبرنا أبو الحسن المخلدي قال: حدثنا يونس بن عبد الاعلى قال: أخبرنا ابن وهب [ قال ]: قال عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، عن أبيه في قول الله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم) قال: النبي ومن معه وعلي بن أبي طالب وشيعته.
[ 86 ]
[ 2 ] [ ومن سورة البقرة أيضا نزل فيهم ] قوله عز اسمه: " هدى للمتقين " [ 2 / البقرة ] 106 - أخبرنا عقيل بن الحسين بقراءتي عليه من أصله قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد (1) قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقرئ (2) قال: حدثني أبي، عن الهذيل بن حبيب أبي صالح عن مقاتل، عن الضحاك (3): عن عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: (ذلك الكتاب لا ريب فيه) يعني لا شك فيه أنه من عند الله نزل " هدى " يعني بيانا ونورا " للمتقين " علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقى الشرك وعبادة الاوثان وأخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته. (1) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية، والرجل موثوق عند القوم ويعرف ب " ابن السماك " وتوفي سنة: (344) كما في ترجمته تحت الرقم: (6092) من تاريخ بغداد: ج 11، ص 302. (2) عقد له الخطيب ترجمة تحت الرقم: (5039) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 426 قال: عبد الله بن ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم بن عبد الله أبو محمد العبقسي المقرئ النحوي التوزي سكن بغداد وروى بها عن أبيه عن الهذيل بن حبيب تفسير مقاتل بن سليمان، وروي أيضا عن عمر بن شبة النميري. حدث عنه أبو عمرو بن السماك، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا وغيرهما.. بلغني أنه قال: ولدت سنة: (223). وتوفي سنة: (308) ودفن بالرميلة، وله أيضا ترجمة تحت الرقم: (1750) من كتاب غاية النهاية: ج 1، ص 411. (3) هذا هو الصواب الموافق لما ذكره السمعاني وابن الاثير في عنوان: " الدنداني " من كتاب الانساب واللباب، ولما ذكره الخطيب في ترجمة الهذيل تحت الرقم: (7431) من تاريخ بغداد: ج 14، ص 78 قال: الهذيل بن حبيب أبو صالح الدنداني حدث عن حمزة بن حبيب الزيات [ و ] روى عن مقاتل بن سليمان كتاب التفيسر. حدث عنه ثابت بن يعقوب التوزي. (*)
[ 87 ]
* (هامش * أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الخالق بن الحسن المعدل قال: قال عبد الله - وهو المقرئ ابن التوزي -: رأيت في كتلب أبي مكتوبا: سمعت هذا الكتاب من أوله إلى آخره - يعني كتاب التفسير - عن هذيل أبي صالح عن مقاتل بن سليمان ببغداد في درب السدرة بالمدينة في سنة تسعين ومائة. أقول: وفي أصلي من النسخة اليمنية: " عن الهذيل بن حبيب بن صالح....). وأما النسخة الكرمانية فقد وقع فيها في هذا السند تصحيف وحذف كثير. وراجع ما لم يأتي تحت الرقم: 112، و 241. (*)
[ 88 ]
(3) و (مما نزل فيهم عليهم السلام هو) قوله سبحانه: " وأولئك هم المفلحون " (4 / البقرة) 107 - أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقرئ (1) قال: أخبرنا أبي قال: حدثني أبو محمد بند ار بن إبراهيم الفقيه الجرجاني ب " فراوة " (2) قال: حدثنا أبو حاتم سهل بن السري بن الخضر الحافظ قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن الوضاح قال: حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس ب " فيد "، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدثني أبي، عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: (1) والظاهر أنه أبو عبد الله الخبازي المتوفى سنة (449) الموثوق عندهم المترجم تحت الرقم: (66) من كتاب منتخب السياق ص 40 ط 1، وقد تقدمت ترجمته في ص 18. (2) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية، ولما في ترجمة الرجل تحت الرقم: (212) من تاريخ جرجان، ص 64، قال: أبو محمد بندر بن إبراهيم بن حيان الفقيه الجرجاني روى عن أبي القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهما، (و) وجهه أبو بكر (أحمد بن إبراهبم بن إسماعيل) الاسماعيلي إلى رباط (فراوة) للفتيا والقضاء. وهاهنا في النسخة الكرمانية تصحيف. (*)
[ 89 ]
قال لي سلمان الفارسي: قلما طلعت على / 16 / ب - رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا (أ) با الحسن (1) وأنا معه إلا ضرب بين كتفي وقال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون. 108 - أخبرناه أبو بكر المعمري بقراءتي عليه (2) قال: حدثنا أبو جعفر الفقيه إملاءا (3) قال: حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان (4) قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا الحسن بن الحسين بن عاصم قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده عن علي قال: حدثني سلمان الخير فقال: يا (أ) با الحسن قلما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله إلا قال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة. 109 - ورواه (أيضا) عن الحسن (بن الحسين) حسين بن الحكم الحبري (كما رواه) بإسناد (ه عنه الحسن بن علي) الجوهري البغدادي (5). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: " ما طلعت على رسول الله يابا حسن... "، (2) له ترجمة تحت الرقم (3) من منتخب السياق وفي ط 1، ص 50 قال: محمد بن أحمد بن علي أبو بكر المعمري الاديب ثقة مشهور كان يقصد للتأديب، وتخرج به جماعة من أولاد المشايخ، توفي في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وتوفي قبله ابنه أبو الحسمن علي بن محمد بأربعة أشهر. (3) وهو الشيخ الاجل محمد بن علي بن الحسين بن بابوية رواه في الحديث: (5) من المجلس: (74) من أماليه ص 397. (4) لفظتا (يحيى بن) مأخوذتان من النسخة اليمنية وأمالي الصدوق، وقد سقطتا عن النسخة الكرمانية. (5) ما بين المعقوفات زدناه لترميم ما في أصلي كليهما فإن لفظهما قاصر عن إفادة المدعى، وإليك لفظ الحديث على ما جاء في الحديث الاول من كتاب ما نزل من القرآن في علي للحبري قال: (*)
[ 90 ]
وأخبرنا (ه) أبو القاسم سهل بن محمد بن عبد الله الاصبهاني (1) بقراءتي عليه من أصله العتيق قال: حدثنا (السيد) أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين (بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن) علي الحسني (2) قال: حدثنا أبو علي محمد بن عبد الرحمان الكسائي قال: حدثنا عبد الله بن صالح البزاز قال: حدثنا محمد بن يحيى بفيد قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام (قال: أخبرنا) أبي، عن أبيه عن جده: حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ - قراءة عليه في باب منزله في قطيعة جعفر يوم الاحد لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة - قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري الكوفي، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله، عن أبيه عن جده قال: كان سلمان يقول: يا معشر المؤمنين تعاهدوا ما في قلوبكم لعلي - " صلوات الله عليه - فإني ما كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فطلع علي إلا ضرب النبي صلى الله عليه بين كتفي، ثم قال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون. وراجع إلى الحديث: (854) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: 2 / 346 ط 2. فإن فيه فوائد جمة. (1) عقد له ترجمة صاحب منتخب كتاب السياق تحت الرقم: (771) منه ص 379 ط 1، قال: سهل بن محمد بن عبد الله بن محمد أبو القاسم الاصبهاني النديم فاضل ثقة كثير الشيوخ متعصب لاهل السنة حسن الاعتقاد محب لهم. سمع بنيسابور وهرات، وسمع (فيهما) منه: روى عنه أحمد بن أبي سعد ابن علي. (و) توفي في شهر ربيع الاخر سنة: (446) (2) ما بين المعقوفات زدناه لتبيين نسب السيد ولترميم ما وقع من الاختلال في أصلي كليهما في موارد ذكر الرجل، وإليك تمام ترجمته على ما ذكره ابن الاثير في عنوان: " الوصي " من كتاب اللباب قال: اشتهر بهذا الاسم جماعة منهم السيد أبو الحسن محمد بن - أبي إسماعيل: - علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنى الهمذاني المعروف ب الوصي. وإنما قيل له ذلك لانه كان وصي الامير السديد نوح الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر وكان حسن السيرة. صحب جعفر بن محمد بن نصير الخلدي وسمع الحديث من أبي محمد عبد الرحمان بن حمدان الجلاب وإسماعيل وغيرهما. سمع منه الحاكم أبو عبد الله وأبو (*)
[ 91 ]
عن علي قال (قال) لي سلمان: قلما (أ) طلعت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا معه إلا ضرب بين كتفي فقال: يا سلمان هذا وحزبه (هم) المفلحون (1). قال السيد أبو الحسن: (هذا السند) قد وهم فيه، وعيسى (هو) بن محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد (بن علي و) هو ابن الحنفية الفقيه فيما أظن، والله أعلم (2). 115 - حدثنا أبو بكر الحافظ بقراءته علينا من أصله قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي بالري أن محمد / 17 / أ / بن هارون الروياني أخبرهم قال: حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس الفيدي قال: حدثنا عيسى بن عبد الله قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده: سعد الكنجروذي وغيرهما، ومات ببخارا في المحرم سنة: (395). وذكره أيضا ابن حجر في باب الميم من كتاب لسان الميزان: ج 5 ص 299 قال: محمد بن علي بن الحسين الحسنى الزيدي رحل ولقي إسماعيل الصفار وخيثمة بن سليمان... قال الحاكم: ولد بهمذان ونشأ بالعراق وتفقه وتصوف ودخل البادية وجاور مكة... وأول ما ورد نيسابور سنة (44) فأخذ عن الاصم وغيره، ثم حج وانصرف إلى خراسان وتوفي بها في المحرم سنة ثلاث وتسعين (وثلاث مائة) وهو ابن ثلاث وثمانين. وله أيضا ترجمة في كتاب يتيمة الدهر، ص.... والدرجات الرفيعة ص 485 ط 2. (1) كذا في أصلي كليهما غير ان في النسخة اليمنية كان مكتوب فوق قوله: " عبيد الله " في هذا الحديث - وكذا الحديث: (107) - " محمد ". والظاهر إنه من كاتب النسخة لا أن في روايته كان كذلك. وهكذا كانت في اليمنية بعد قوله: " عن علي " زيادة قول: " عليه السلام ". والحديث رواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: (854) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 346 قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان، أنبأنا السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين، أنبأنا محمد بن عبد الرحمان أبو علي الكسائي... (2) ما بين المعقوفين الاخيرين مأخوذ من رواية ابن عساكر، وأما الاولين فزدناهما توضيحا، ولفظة " الفقيه " غير موجودة في النسخة اليمنية وتاريخ دمشق، وإنما هي من النسخة (*)
[ 92 ]
عن علي بن أبي طالب قال: قال لي سلمان: قلما أطلعت على رسول الله يا (أ) با حسن وأنا معه إلا ضرب بين كتفي وقال: يا سلمان هذا وحزبه المفلحون (3). الكرمانية. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (عن علي عليه السلام... على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا (أ) با الحسن... والحديث رواه أيضا الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في كتاب: (ما نزل من القرآن في علي عليه السلام " كما رويناه عنه حرفيا في الحديث: (70) من كتاب النور المشتعل. ورواه أيضا المرشد بالله يحيى بن الموفق بالله في الحديث: (43) من عنوان: " الحديث السادس في فضائل أمير المؤمنين " من ترتيب أماليه ص 143، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي المكفوف، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن حيان، قال: حدثني سعيد بن سلمة الثوري وعلي بن الحسين بن حيان، قالا: حدثنا محمد بن يحيى الفيدي قال: حدثنا عيسى قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: قال لي سلمان: قلما أطلعت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده علي عليه السلام إلا ضرب بين كتفيه (كذا) فقال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون. (*)
[ 93 ]
(ومما نزل فيهم عليهم السلام) قوله تعالى: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس) (13 / البقرة) 111 - حدثنا محمد بن الحسين بن موسى إملاءا (1) قال: أخبرنا علي بن محمد القزويني قال: حدثنا محمد بن محمد (بن) مخلد العطار (2) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن يوسف الرقي قال: حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (آمنوا كما آمن الناس) قال: علي بن أبي طالب وجعفر الطيار، وحمزة وسلمان وأبو ذر، وعمار، ومقداد، وحذيفة (بن) اليمان وغيرهم. (1) هو أبو عبد الرحمان السلمي المترجم تحت الرقم: (4) من منتخب السياق ص 9 ط 1، قال: محمد بن الحسين بن موسى الازدي أبا السلمى جدا - لانه ابن بنت أبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي - أبو عبد الرحمان شيخ الطريقة في وقته الموفق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف، وصاحب التصانيف المشهورة قي علوم القوم... حدث أكثر من أربعين سنة إملاءا وقراءة. وكتب الحديث بنيسابور ومرو، والعراق والحجاز وانتخب عليه الحفاظ الكبار. ولد في شهر رمضان سنة (330) وتوفي في رجب أو شعبان سنة (412). أقول: وهو مترجم أيضا تحت الرقم: (717) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 249 وفي لسان الميزان: ج 5 ص 466 وتذكرة الحفاظ: ج 3 ص 406 وعنوان: (السلمى) من كتاب الانساب ولبابه والبداية والنهاية: ج 12، ص 12، والمنتظم: ج 8 ص 6 وطبقات السبكي وغيرها. (2) ما بين المعقوفين زيد لترميم لفظ النسخة الكرمانية، وأما النسخة اليمنية ففيه: (قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار.. قال: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ". (*)
[ 94 ]
(5) (ومما نزل فيهم عليهم السلام) قوله تعالى: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا) الاية: (14 / البقرة) 112 - أخبرنا أبو العباس العلوي قال: أخبرنا أبو الحسن الفسوي (1) قال: حدثنا أبو بكر الشيرازي قال: حدثنا أبو عمرو بن السماك ببغداد في درب الضفادع قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل: عن محمد بن الحنفية قال: بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد أقبل من خارج المدينة ومعه سلمان الفارسي وعمار، وصهيب والمقداد، وأبو ذر، إذ بصر بهم عبد الله بن أبي بن سلول المنافق ومعه أصحابه، فلما دنى أمير المؤمنين قال عبد الله بن أبي: مرحبا بسيد بني هاشم وصي رسول الله وأخيه وختنه وأبي السبطين الباذل له ماله ونفسه فقال / 17 / ب /: ويلك يا ابن أبي أنت منافق أشهد عليك بنفاقك. فقال ابن أبي: وتقول مثل هذا لي ؟ ووالله إني لمؤمن مثلك ومثل أصحابك. فقال علي ثكلتك أمك ما أنت إلا منافق. ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بما جرى فأنزل الله تعالى: (وإذا لقوا الذين (1) أبو العباس العلوي هذا هو عقيل بن الحسين المتقدم ذكره في تعليق الحديث: (87) ص 57 وأبو الحسن الفسوي هو الحسين بن علي المتقدم ذكره في الحديث: (87). ثم إن الحديث ذكره مختصرا ومرسلا الموفق بن أحمد الخوارزمي في أواخر الفصل: (17) من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 196، ط الغري. ورواه أيضا الاربلي رحمه الله مرسلا كن أبي صالح عن ابن عباس - من غير ذكر مصدر له - كما في أواسط عنوان: " ما نزل من القرآن في علي " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ج 307 ط بيروت. (*)
[ 95 ]
آمنوا) يعني وإذا لقي ابن سلول أمير المؤمنين المصدق بالتنزيل (قالوا آمنا)، يعني صدقنا بمحمد والقرآن، (وإذا خلوا إلى شياطينهم " من المنافقين (قالوا: إنا معكم) في الكفر والشرك (إنما نحن مستهزؤن) بعلي بن أبي طالب وأصحابه. يقول الله تعالى (تبكيتا لهم): " الله يستهزء بهم " يعني يجازيهم في الاخرة جزاء استهزائهم بعلي وأصحابه رضي الله عنهم. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " المصدق بالتوحيد ". (*)
[ 96 ]
(6) و (مما نزل فيهم عليهم السلام) منها قوله سبحانه: (وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات) (25 / البقرة) 113 - حدثونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي ببغداد قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب قال: حدثنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان ببغداد، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص بالكوفة قالا: حدثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري أبو عبد الله قال: حدثنا حسن بن حسين الانصاري العابد أبو علي العرني قال: حدثنا حبان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: مما نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة: (وبشر الذين امنوا) الاية، نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب (1). وأخرجه الحبري في تفسيره (ب) رواية أبي بكر محمد بن صفوان الواسطي عنه، رأيته بمرو نسخة عتيقة. (1) وهو الحديث الرابع من تفسير الحبري الورق 3 - 4، وفي ط 1، ص 45 وفيه: عن ابن عباس قال: فيما نزل من القرآن في خاصة رسول الله صلى الله عليه وعلي وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة... ورواه أيضا بسنده عن الحبري السيد المرشد بالله كما في الحديث: (8) من ترتيب اماليه ص 10 قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسين ابن التوزي والحسن بن علي بن محمد الجوهرى بقراءتي على كل واحد منهما، قالا: أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني - قال الجوهري: قراءة عليه. وقال ابن التوزي: إجازة. - قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري الكوفي... ورواه أيضا المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري كما في عنوان: " الحديث الثاني في العلم وفضله " وكما في الحديث: (55) من فضائل علي عليه السلام من ترتيب أماليه: ج 1، ص 42 و 146. (*)
[ 97 ]
(7) (ومما نزل فيهم عليهم السلام) قوله جل ذكره للملائكة: (إني جاعل في الارض خليفة) / 30 / البقرة) 114 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله (1) قال: حدثنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي بواسط قال: حدثنا محمد بن مدرك، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود قال: وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لادم عليه السلام لقول الله عز وجل: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة) يعني آدم، قالوا: " أتجعل فيها " يعني أتخلق فيها " من يفسد فيها " يعني يعمل بالمعاصي بعدما صلحت بالطاعة، نظيرها: " ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها " يعني لا تعملوا بالمعاصي بعدما صلحت بالطاعة، نظيرها: " وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها " يعني ليعمل فيها بالمعاصي " ونحن نسبح بحمدك " يعني نذكرك، (ونقدس لك) يعنى ونطهر لك الارض. " قال: إني أعلم ما لا تعلمون " يعني سبق في علمي أن آدم وذريته سكان الارض وأنتم سكان السماء. والخليفة الثاني داود صلوات الله عليه لقوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض) يعني أرض بيت المقدس. (1) كذا في النسخة الكرمانية هاهنا، وفي الحديث التالي: " عبد الله ". وأما النسخة اليمنية فالمذكور فيها ها هنا " عبد الله " وفي الحديث التالي " عبيد الله ". والحديث رواه محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه كما رواه عنه ابن طاووس في الحديث (134) من كتاب الطرائف ص 95 ط 2. (*)
[ 98 ]
والخليفة الثالث علي بن أبي طالب لقول الله تعالى (ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم) (55 / الشورى) يعني آدم وداود / 18 / ب /. 115 - وبه حدثنا محمد بن عبد الله (كذا) (قال: حدثنا) محمد بن حماد الاثرم، بالبصرة، قال: حدثنا علي بن داود القنطري (1) قال: حدثنا سفيان الثوري عن منصور، عن مجاهد: عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن وصيي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب (2). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية:: " وعلي بن داود القنطري ". قال بعض المعاصرين: سقطت الواسطة ببنه وبين سفيان الثوري إذ القنطري توفى سنة (272). (2) وبهذا المضمون وردت روايات كثيرة ذكر بعضها تحت الرقم: (515) في تفسير الاية 29 من سورة " طه " الورق 90 / أ /. وهكذا رواها أيضا بأسانيد الحافظ ابن عساكر في الحديث: (154) وما بعده وفي الحديث: (1031) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: 1، ص 130، ط 2 وج 3 ص 5. ورواه الطبراني في مسند أبي سعيد الخدري تحت الرقم: (6063) من المعجم الكبير: ج 6 ص 271 ط 1، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي حدثنا يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب: عن أبي سعيد الخدري عن سلمان رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك، فسكت عني فلما كان بعد رآني قال: يا سلمان فأسرعت إليه فقلت: لبيك، قال: تعلم من وصي موسى، قلت: نعم يوشع بن نون. قال: لم ؟ قلت: لانه كان أعلمهم يومئذ. قال: فإن وصي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب. ورواه عنه الكنجي في الباب: (74) من كفاية الطالب ص 292، ثم قال: ورواه الميانجي في الفوائد مختصرا من حديث أنس بن مالك عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاحب سري علي بن أبي طالب. ورواه في هامشه عن مجمع الزوائد: 9 / 113، وتهذيب التهذيب: 3 / 106، وكنز العمال: 6 / 154، والرياض النضرة: 2 / 178. وأيضا رواه عن الطبراني السيوطي في جمع الجوامع: ج 1، ص 282، والمتقي الهندي في فضائل علي من كنز العتال: ج 11، (*)
[ 99 ]
ص 610. ورواه أحمد في الحديث: (174) من باب مناقب أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص 118، ط 1، قال: حدثنا هيثم بن خلف، حدثنا محمد بن أبي عمر الدوري، حدثنا شاذان، حدثنا جعفر بن زياد. عن مطر، عن أنس قال: قلنا لسلمان: سل النبي من وصيه ؟ فقال له سلمان: يا رسول الله من وصيك، قال: يا سلمان من كان وصي موسى، فقال: يوشع بن نون. قال: فإن وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعودي علي بن أبي طالب. ورواه المحقق في هامشه عن مصادر، ثم قال: ورواه الحافظ عبد الغني بن سعيد في كتاب المؤتلف والمختلف ص 103، بإسناد ثالث عن سلمان وفيه: وصيي وموضع سري وخليفتي في أهلي وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب. وراجع ما يأتي في الحديث: (515) وما بعده في ص 373.
[ 100 ]
[ 8 ] وقال سبحانه: (وعلم آدم الاسماء كلها) [ 31 / البقرة ] ثم جعله المصطفى شبيه آدم في علمه فيما: 116 - أخبرناه جدي الشيخ أبو نصر بقراءتي عليه من أصل سماعه غير مرة حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر المذكي إملاءا، قال: حدثني محمد بن حمدون بن عيسى الهاشمي قال: حدثني جدي قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا أبو عثمان الازدي عن أبي راشد (1): عن أبي الحمراء قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل علي فقال رسول الله: من سره أن ينظر إلى آدم في علمه، ونوح في فهمه وإبراهيم في حلمه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (2). رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى العبسي وهو ثقة من أهل الكوفة. (1) انظر عنوان: " من كنيته أبو راشد " من كتاب تهذيب التهذيب: ج 12، ص 91. (2) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وإبراهيم في خلته... ". (*)
[ 101 ]
وروى الكنجي في الباب: (23) من كفاية الطالب ص 121، بسنده عن ابن عباس. وعن الديلمي عن علي [ عليه السلام ] قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله: (فتلقى آدم من ربه كلمان [ فتاب عليه ] " [ 37 / البقرة ] فقال: إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس بميسان، والحية بإصبهان وكان للحية قوائم كقوائم البعير - ومكث آدم بالهند باكيا على خطيئته حتى بعث الله إليه جبرئيل وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي، ألم أنفخ فيك من روحي، ألم أسجد لك ملائكتي، ألم أزوجك حواء أمتي، قال: بلى. قال فما هذا البكاء، قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمان. قال: فعليك بهؤلاء الكلمات فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك، قل: اللهم إني أسالك بحق محمد وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت، عملت سؤا وظلمت نفسي فتب علي [ إنك ] أنت التواب الرحيم. اللهم إني أسالك بحق محمد وآل محمد، عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي [ إنك ] أنت التواب الرحيم. فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم. رواه السيوطي في تفسير الاية الكريمة من الدر المنثور: ج 1، ص 6 0. ورواه أيضا في الحديث: (952) من مسند علي عليه السلام من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 111. ورواه أيضا المتقي الهندي في الحديث: (....) من كتاب كنز العمال ج 1، ص 234 ط 1. ورواه عنه في أول نفسير سورة البقرة من كتاب القرآن من منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل: ج 1، ص 419 ط 1، وقال: وفيه حماد بن عمرو النصيبي، عن السري عن خالد [ وهما ] واهيان. وروى أيضا عن ابن النجار، عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، قال: سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي. فتاب عليه. أقول: ورواه بسنده عن ابن عباس محمد بن علي بن الحسين في المجلس: (18) من أماليه ص 7 قال: حدثنا علي بن الفضل بن العباس البغدادي قال: قرأت على أحمد بن محمد بن سليمان بن الحارث قلت: حدثكم محمد بن علي بن خلف.. ورواه أيضا بهذا السند - ثم رواه بسند آخر - في " باب معنى الكلمات التي تلقاها آدم.. " من كتاب معاني الاخبار ص 125، ط بيروت. ورواه أيضا في الحديث: (8) من باب الخمسة من كتاب الخصال: ج 1، ص 270 ط بيروت ثم قال: وقد أخرجت ما رويته في هذا المعنى في تفسير القرآن.
[ 102 ]
ورواه أيضا عن ابن عباس ابن المغازلي في الحديث (89) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 63 ط 1، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة، أخبرنا أبو أحمد عمر بن عبيد الله بن شوذب، حدثنا محمد بن عثمان قال: حدثني محمد بن سليمان بن الحارق، حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار، حدثنا حسين الاشقر، حدثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه عن سعيد بن جبير: عن عبد الله بن عباس قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ؟ قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي. فتاب عليه. ورواه عنه السيد هاشم البحراني في الحديث الاول من الباب: (107) من غاية المرام ص 393، ورواه أيضا بصورة ثانية عن النطنزي في الخصائص في الحديث الثاني من الباب من غاية المرام ورواه أيضا عنه القندوزي في الباب: (24) من كتاب ينابيع المودة ص 97، وفي ط ص 139. ورواه أيضا محمد بن سليمان اليمني في أواخر الجزء الرابع في الحديث: (492) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام الورق 117 / أ / قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا أبو سهل الواسطي قال: حدثنا وكيع عن الاعمش عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من جوار رب العالمين أتاه جبريل فقال: يا آدم أدع ربك. قال: يا حبيب جبريل وبما أدعوه ؟ قال: قل يا رب أسالك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي [ في ] آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني. فقال: [ يا ] حبيبي جبريل سمهم لي. قال: محمد النبي وعلي الوصي وفاطمة بنت النبي والحسن والحسين سبطي النبي. فدعا بهم آدم فتاب الله عليه وذلك قوله: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) [ 37 / البقرة 2 ] وما من عبد يدعو بها إلا استجاب الله له. ورواه أيضا " عن عمرو بن أبي المقدام عن سعبد بن جبير عن ابن عباس " محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي في الحديث (17) من أربعينه. ورواه العلامة الاميني - رفع الله مقامه. في الغدير: ج 7 ص 300 ط 2 عن الدر المنثور وينابيع المودة والخصائص.
[ 103 ]
117 - حدثناه الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد الرازي قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا أبو عمر، عن أبي راشد: عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى يحيى في زهده وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب. 117 - ورواه أيضا السيد الاجل يحيى بن الموفق بالله - كما في الحديث (8) من ترتيب أماليه ص 133، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الارجي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك، قال: حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسين المروزي الأعور، قال: حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه: عن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى موسى قي شدة بطشه وإلى نوح في علمه [ كذا ] فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ورواه في الحديث: (728) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بسند آخر ووجه آخر، ورواه في الحديث: (804) عن أبي القاسم زاهر بن طاهر، قال: قرأ على سعيد بن محمد البجيري، أنبأنا أبو نصر النعمان بن محمد الجرجاني، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سعيد عن محمد بن مسلم بن وارة الخ. ويجئ أيضا في تفسير الاية: (17) هنا، تحت الرقم (62) بسند آخر، ص 106، وأختلاف في بعض متنه، ورواه أيضا الطالقاني في الباب: (29) من الاربعين المنتقى، ورواه عنه في الباب (35) تحت الرقم (142) من فرائد السمطين: ورواه أيضا عن الحاكم في اللئالئ المصنوعة. ج 1 / 184، ط بولاق، وفيه: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي.. حدثنا أبو عمر الازدي، عن أبي راشد الحبراني.. وفيه أيضا: ([ والى ] إبراهيم في حكمه ".. قال ابن الجوزي: أبو عمر متروك. قال السيوطي: قلت: [ و ] له طريق آخر عن أبي سعيد: (*)
[ 104 ]
118 - أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين الحسني رحمه الله قراءة قال: أخبرنا محمد / 19 / أ / بن محمد بن سعد الهروي وكتبه لي بخطه قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان الشامي قال: حدثنا أبو الصلت الهروي قال: حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب (1) قال ابن شاهين: قال الديلمي: أخبرنا أبي، حدثنا علي بن دكين القاضي حدثنا علي بن محمد بن يوسف، حدثأ الفضل الكندي، حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن مولى بني هاشم بالكوفة، حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن أبي هاشم النوفلي، حدثنا عبد الله بن موسى حدثنا إملاءا عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي داود مقنع عن أبي الحمراء به [ كذا ]. وورد [ أيضا ] عن أبي سعيد. قال ابن شاهين في السنة: حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدثنا محمد بن عمران بن حجاج، حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي راشد يعني الحماني عن أبي هارون العبدي. عن أبي سعيد الخذري قال: كنا حول النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي بن أبي طالب فأدام رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر إليه ثم قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في حكمه وإلى إبراهيم قي حلمه [ كذا ] فلينظر إلى هذا. (1) والحديث قد أفرده جماعة بالتأليف وقد نشر قي عصرنا قريبا كتابا سماه مؤلفه " فتح الملك العلي " وفد أفرده صمصام الفرقة المحقة بالذكر في عبقات الانوار وهو مغن عن الجميع، وكل الصيد في جوف الفرا. ورواه أيضا في الباب: (27 و 29) من غاية المرام ص 517 - 520. (*)
[ 105 ]
رواه جماعة عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي [ وهو ] ثقة أثنى عليه يحيى بن معين وقال: هو صدوق. وقد روى هذا الحديث جماعة سواه عن أبي معاوية وهو محمد بن خازم الضرير الثقة، منهم أبو عبيد القاسم بن سلام ومحمد بن الطفيل، وأحمد بن خالد بن موسى وأحمد بن عبد الله بن الحكيم وعمر بن إسماعيل، وهارون بن حاتم، ومحمد بن جعفر الفيدي وغيرهم (1). ورواه عن سليمان بن مهران الاعمش جماعة - كرواية أبي معاوية [ عنه ] - منهم يعلى بن عبيد، وعيسى بن يونس وسعيد بن عقبة (2)، (1) أما حديث الفيدي فمعروف مستفيض رواها الخطيب في ترجمة أبي الصلت من تاريخ بغداد: ج 11، ص 50، وأما رواية عمر بن إسماعيل بن مجالد، فرواها أيضا في ترجمته من تاريخ بغداد: ج 11 / 204 وببالي أني رأيته أيضا في كامل ابن عدي، وكذلك في ترجمته من كتاب الضعفاء للعقيلي الورق 18. وأما رواية أبي عبيد القاسم بن سلام فقد ذكرها ابن حبان - كما رواها عنه السيوطي في كتاب اللالئ المصنوعة ج 1 / 171، ط بولاق، قال: قال ابن حبان: حدثنا الحسين بن إسحاق الاصبهاني حدثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، عن أبي معاوية، عن الاعمش: عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد الدار [ ظ ] فليأتها من قبل بابها. (2) ورواه عنه في الحديث: (995) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 469 ط 2. (*)
[ 106 ]
و [ ورد ] في الباب عن أمير المؤمنين علي عليه السلام. 119 - أخبرناه أبو سعيد مسعود بن محمد القاضي قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن فارس قال: حدثنا أبو الازهر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرومي قال: حدثنا شريك، عن سلمة، عن الصنابجي عن علي. 120 - وحدثنا السيد أبو الحسن الحسني رحمه الله إملاءا سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة (2) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن قال: حدثنا أبو الازهر قال: حدثنا محمد قال: حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابجي عن علي. 121 - وأخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد المطوعي قال: أخبرنا / 19 / ب / أبو إسحاق البزاري قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبد الحميد بن بحر، قال: حدثنا شريك، عن سلمة: عن أبي عبد الله الصنابجي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا دار العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتها من بابها. (2) كذا في أصلى كليهما فإن صح هذا فجميع ما تقدم في تعليق الحديث: (109) ص 69 وكذا ما أذكره الان عن الخطيب حول تاريخ وفات الرجل باطل، قال الخطيب تحت الرقم: (1082) من تاريخ بغداد: 7 ص 90: محمد بن - أبي إسماعيل العلوي واسم أبي إسماعيل علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم [ بن الحسن بن زيد ] بن الحسن بن علي بن أبي طالب يكنى أبا الحسن... ذكر شيخنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي أن محمد بن إسماعيل العلوي توفي ببلخ في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وقال الادريسي مات سنة: (394) وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارا: توفي أبو الحسن في المحرم سنة (395). (*)
[ 107 ]
قال: وكنت أسمع عليا كثيرا ما يقول: إن ما بين أضلاعي هذه لعلم كثير (1). هذا لفظ [ محمد بن سليمان ] بن فارس. ورواه جماعة عن شريك بن عبد الله النخعي قاضي الكوفة (2). وأخرجه أبو عيسى الحافظ الترمذي في جامعه (3) وله طرق عن أمير المؤمنين. (1) هذا هو الصواب، وفي النسخة: " هذا العلم كثير ". ثم إن حديث " أنا مدنية العلم " برواية أمير المؤمنين عليه السلام يجئ بسند آخر، في الحديث الاول من تفسير الاية (43) من سورة النحل: (16) الاتي تحت الرقم: (459) في ص 334. وأيضا رواه المصنف بسند آخر في الحديث: (10020) في تفسير الاية: (12) من سورة الحاقة الاتي في ج 2 ص 272 ط. ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديث: (991) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 464 ط 2 قال: أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، وأبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان أنبأنا أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس،، أنبأنا أبو لبيد محمد ابن إدريس، أنبأنا سويد بن سعيد، انبأنا شريك: عن سلمة بن كهيل عن الصنابجي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة. ورواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب معرفة الصحابة الورق 22 / ب /: قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد وفاروق الخطابي قالا: حدثنا أبو مسلم الكشي حدثنا محمد بن عمر بن الرومي حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل [ عن ] الصنابجي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. (2) وشريك بن عبد الله هذا من رجال صحاح أهل السنة مترجم في تهذيب التهذيب: 4 ص 333. (3) رواه في الحديث: (12) من باب مناقب علي من كتاب المناقب تحت الرقم: (3712) من سننه ج 5 ص 632 قال: حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا محمد بن عمر الرومي حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابجي: (*)
[ 108 ]
و [ قد ورد ] في الباب عن عبد الله بن مسعود (1) وعبد الله بن عمر، وعقبة بن عامر الجهني وأبي ذر الغفاري وأنس وسلمان وغيرهم. 122 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد التميمي قال: أخبرنا أبو الشيخ بإصبهان قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن روح قال: حدثنا سلام بن سليمان المدائني قال: حدثنا عمر بن المثنى، عن أبي إسحاق: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ]: [ لفاطمة ]: زوجتك يا بنية أعظم الناس حلما، وأقدمهم سلما وأكثرهم علما (2). عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. فال [ الترمذي ]: هذا حديث غريب ! ! وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه " عن الصنابجي " ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات غير شريك. و [ ورد ] في الباب عن أبن عباس. ورواه عنه الجزري في ذيل الحديث: (25) من كتاب أسنى المطالب والسيوطي في اللالى المصنوعة: ج 1، ص 173. وهكذا رواه عنه وعن الطبري المتقي الهندي في الحديث: (377) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل من كنز العمال: ج 15، ص 129، ط 2. (1) من قوله: " بن شريك النخعي - إلى قوله: - عن عبد الله بن مسعود " قد سقط عن النسخة الكرمانية، وهو موجود في النسخة اليمنية. (2) ورواه ابن عساكر في الحديث: (307) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 264 ط 2، قال: أنبأنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد أنبانا أبو الحسن علي بن محمد أنبانا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك أنبأنا عبد الله بن روح المدائني، أنبأنا سلام بن سليمان المدائني أنبأنا عمر بن المثنى، عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك... ورواه أيضا البلاذري في الحديث (37) من ترجمة أمير المؤمنين من كتاب أنساب الاشراف: ج / 1 الورق 215 / أ / قال حدثنا عبد الرحمان بن صالح الازدي، عن وكيع بن الجراح، عن شريك، عن أبي إسحاق... (*)
[ 109 ]
و [ ورد أيضا ] في الباب عن عائشة الصديقة ومعقل بن يسار، وغيرهما (1). 123 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البجلي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الاحمسي قال: حدثنا إبراهيم بن هراسة قال: حدثنا أبو العلاء، [ عن ] خالد بن الخفاف عن عامر (2): ورواه أيضا عبد الرزاق - في الحديث: (9783) من كتاب المغازي من المصنف: ج 5 ص 490 ط 1، عن وكيع بن الجراح، عن شريك عن أبي إسحاق... ورواه أيضا ابن أبي شيبة في مصنفه: ج 6 / أو 7 / الورق 160 / ب عن الفضل بن دكين عن شريك.. ورواه أيضا الطبراني في الحديث (5) من ترجمة أمير المؤمنين من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 9 / ب / عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق... وليعلم أنه سقط من رواية عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبلاذري قوله: " عن أنس بن مالك " ولا بد منه. (1) تجد أحاديث هؤلاء تحت الرقم: (297) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 253 ط 2. ورواه البحراني في الباب: (29) من الفصل الاخير من غاية المرام ص 520 عن ستة عشر طريقا منهم وفي سابقه ولاحقه أيضا شواهد لا سيما في الباب (27) ص 517. وقريبا منه رواه الخوارزمي بسندين في الفصل (4) من مقتل الحسين ص 44 وفي الفصل (7) من مناقب علي عليه السلام ص 48. ورواه بسند آخر ابن عساكر تحت الرقم: (1083) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 58 ط 2. ورواه أيضا الحموئي في الباب: (68) من السمط الاول من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 369 ط بيروت. (*)
[ 110 ]
عن ابن عباس قال: العلم عشرة أجزاء أعطي علي بن أبي طالب منها تسعة، والجزء العاشر بين جميع الناس وهو بذلك الجزء أعلم منهم (1). وهذا باب واسع وقد جمعته في كتاب مفرد، فمن أراد أن يتوسع فيه فليطالعه [ منه ] إن شاء الله (1). (1) ورواه أبو عمر في أواسط ترجمة أمير المؤمنين من الاستيعاب: ج 2 ص 462 وبهامش الاصابة: ج 3 ص 40 قال: حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: حدثنا محمد بن أبي السري إملاءا بمصر سنة أربع وعشرين وماتين - قال: حدثنا عمر بن هاشم الجنبي قال: حدثنا جويبر، عن الضحاك بن مزاحم: عن عبد الله بن عباس قال: والله لقد أعطى علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر. (*)
[ 111 ]
[ 9 ] [ ومما نزل فيهم عليهم السلام ] قوله سبحانه: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) [ 43 / البقرة ] 124 - حدثونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي ببغداد قال: حدثنا أبو بكر [ محمد بن الحسين ] السبيعى بحلب قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد ببغداد، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة قالا: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين العرني قال: حدثنا حبان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح (1): عن ابن عباس في قوله: " واركعوا " قال: مما نزل في القرآن خاصة في رسول الله وعلي بن أبي طالب وأهل بيته من سورة البقرة: " واركعوا مع الراكعين " إنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب وهما أول من صلى وركع. 124 - ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في تفسير الاية الكريمة في كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا منجاب بن الحارث قال: حدثنا [ حسين بن أبي هاشم ] عن حبان [ ظ ] بن علي عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه [ في قوله تعالى: ] (واركعوا مع الراكعين) أنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام خاصة وهما أول من صلى وركع. ورواه بسنده عنه الخوارزمي في الفصل: (17) من مناقب علي عليه السلام ص 198 - وما وضعنا بين المعقوفات مأخوذ منه - قال: وأنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد [ قال ] أخبرني الحسن بن أحمد المقرئ، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ،.. ورواه عنه بأسانيد ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (23) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 215 ط 2 وفي ط 1، ص 136. ورواه أيضا ابن مردويه الحافظ في كتاب مناقب علي عليه السلام. رواه عنه الاربلي رحمه الله في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام من كشف الغمة: ج 1، ص 325. (*)
[ 112 ]
أخرجه الحبري في تفسيره (1) رواية ابن صفوان عنه، وأخبرنا به الجوهري عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد بن عبيد عن الحبري به سواء كما سويت. 125 - ويشهد له حديث العباس الذي أخبرناه أبو بكر الحارثي، قال: أخبرنا أبو محمد الوراق، قال: أخبرنا أبو يعلى بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمان بن صالح قال: حدثنا سعيد بن خيثم الهلالي عن أسد بن وداعة البجلي قال: ورواه الحافظ السروي عن خصائص النطنزي وكتاب ما نزل من القرآن في علي. كما في تفسير الاية الكريمة من البرهان: ج 1 / 92 ط 2 قال: ورواه أيضا الحبري وموفق بن أحمد. ورواه أيضا في الباب: (109) من غاية المرام ص 395. (1) في الحديث (5) منه ص 4، ورواه عنه فرات بن إبراهيم في الحديث: (13) من تفسيره ص 4 ورواه أيضا النسائي في الحديث (5) من كتاب الخصائص ص 44، كما رواه العقيلي في ترجمة أسد بن عبد الله وترجمة إسماعيل بن أياس: ج 1 / 5 و 16، وقال في الزوائد: 9 / 103: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والطبراني بأسانيد. وأشار إلى تعدد طرقه في لسان الميزان: 1 / 395، ورواه أيضا ابن عدي في الكامل: ج 1 / الورق 142، و 150، قي ترجمة أسد بن عبد الله البجلي وأياس بن عفيف الكندي. ورواه ابن عساكر في الحديث (93) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق وقال: أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت محمد بن ناصر قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقري أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا عبد الرحمان بن صالح الازدي، أنبأنا سعيد بن خيثم الهلالي عن أسد بن عبد الله البجلي، عن أبي يحيى بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده عفيف الخ. وساق الحديث كما هنا إلا في ألفاظ يسيرة. وأيضا رواه ابن سعد في ترجمة أم المؤمنين خديجة من الطبقات: ج 8 ص 17، ط بيروت، قال: أخبرنا يحيى بن الفرات القزاز، حدثنا سعيد بن خثيم [ كذا ] الهلالي عن أسد بن عبيدة البجلي عن ابن يحيى بن عفيف، عن جده عفيف الكندي الخ... ورواه أيضا عبد الباقي بن قانع في ج (5) من كتاب معجم الصحابة الورق 135، الموجود في المكتبة الظاهرية، قال: حدثنا محمد بن يونس، أنبأنا الحسن بن عنبسة الوراق، أنبأنا سعيد بن خيثم، أنبأنا عفيف بن يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف البجلي قال: (*)
[ 113 ]
حدثني [ ابن ] يحيى بن عفيف الكندي (1) عن أبيه عن جده قال: قدمت مكة لابتاع لاهلي من ثيابها وعطرها فآويت إلى العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا، فأنا جالس عنده أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء وارتفعت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل الكعبة، فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت: يا عباس أمر عظيم. فقال العباس: [ نعم ] أمر عظيم، تدري من هذا الشاب ؟ قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هذا ابن أخي، هل تدري من هذا الغلام ؟ قلت لا. قال: هذا علي بن أبي طالب هذا ابن أخي، أتدري من هذه المرأة ؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجته، إن ابن أخي هذا أخبر ان ربه رب السماوات والارض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الارضر كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. قدمت مكة لابتاع من عطرها، فنزلت على العباس بن عبد المطلب فجاء شاب فدخل المسجد، وجاء [ بعده ] شاب فدخل المسجد فقام عن يمينه وجاءت امرأة فقامت خلفهما، فكبر الشاب وركع، فركعا وسجدا [ كذا ] فقلت: يا عباس أمر عظيم ! ! قال: [ نعم أمر عظيم ] هذا ابن أخي محمد عليه السلام، وهذا علي وهذه خديجة، ما على هذا الدين غيرهم. [ قال ابن قانع: و ] حدثنا [ به ] محمد بن جرير، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن الاشعث، عن إسماعيل بن أياس بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف فذكر نحوه. وقال عفيف بعد ما أسلم [ ورسخ الايمان في قلبه: يا ليتني ] كنت رابعا. أقول: وهذا هو الطريق الثالث ذكره الطبري في سيرة رسول الله من تاريخه: ج 2 ص 312 وفي ط: 1 / 1162، وذكره قبله بطريقين آخرين، وهما أتم فراجع. (1) ورواه أيضا العقيلي في ترجمة أسد بن عبد الله البجلي من ضعفائه: ج 1 / الورق 5، وفي ترجمة إسماعيل بن أياس الورق 16. (*)
[ 115 ]
[ 10 ] [ ومما نزل فيهم عليهم السلام ] قوله جل ذكره: ([ واستعينوا بالصبر والصلاة ] وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) الاية: [ 45 - 46 / البقرة ] 126 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا الحسين بن الحكم، قال: حدثنا الحسن بن [ الحسين ] العرني قال: حدثنا حبان عن الكلمي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله: (استعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) ] (1) [ قال: ] الخاشع: الذليل في صلاته، المقبل عليها، يعني رسول الله صلى الله عليه وعليا، [ عليه السلام. و [ في ] قوله: (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون) ] (2)، نزلت في علي وعثمان بن مظعون، وعمار بن ياسر وأصحاب لهم رضي الله عنهم. أخرجه الحسين الحبري في تفسيره. وأخبرنا به الجوهري عن المرزباني عن علي بن محمد / 2 / أ / بن عبيد قال: حدثنا الحبري بذلك. (1) ما بين المعقوفين مأخوذ من تفسير الحبري وقد سقط من أصلي كليهما من شواهد التنزيل وهذا هو الحديث: (5) من تفسير الحبري الورق 4 / أو 6 / ب /. ورواه عنه فرات بن إبراهيم في الحديث (13) من تفسيره ص 4 والباب: (113) من غاية المرام ص 396. (2) من قوله: " صلى الله عليه " إلى قوله تعالى: (إليه راجعون) ما عدا قوله: " عليا " - قد سقط من أصلي كليهما، وأخذناه من تفسير الحبرى. (*)
[ 116 ]
رواه جماعة عن ابن خيثم، وجماعة عن يحيى وله طرق. وفي الباب [ ورد ] عن ابن مسعود [ أيضا ] (1). ورواه أيضا في باب مناقب علي عليه السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 103، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، والطبراني بأسانيد، ورجال أحمد ثقات. ورواه أيضا المتقي الهندي تحت الرقم: (277) من كتاب كنز العمال ج 15: ط 2 نقلا عن ابن عدي وابن عساكر وقال: قال الأزدي: سعيد الهلالي منكر الحديث. وقال البخاري: لا يتابع على حديثه. (1) ورواه عنه الطبراني في آخر مسنده من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 78 / أو 76 ب قال: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري، حدثنا بشر بن مهران، حدثنا شريك، عن عهثمان بن المغيرة عن زيد بن وهب عن ابن مسعود... أقول: ويجئ أيضا في الحديث (922) ص 368 تحت الرقم (168) من الايات، وهي الاية: (27) من سورة الواقعة بسندين عن المؤلف. وأيضا روى ابن عساكر - في تاريخ دمشق: ج 5 / 188 / وفي تهذيبه: ج 3 ص 458 قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا أبو القاسم البغوي أنبأنا عبد الرحمان بن صالح الازدي أنبأنا سعيد بن خيثم الهلالي عن أسد بن عبد الله البجلي عن أبي يحيى - وفي التهذيب: عن يحيى - بن عفيف الكندي: عن جده عفيف قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لاهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس وكان رجلا تاجرا، فإني عنده جالس انظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس فارتفعت في السماء فذهبت [ كذا ] إذ أقبل شاب فنظر إلى السماء، ثم قام مستقبل القبلة، فلم البث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس أمر عظيم ! ! فقال: أمر عظيم تدري من هذا الشاب ؟ هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، تدري من هذا الغلام ؟ هذا علي ابن أخي، تدري من هذه المرأة ؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته، إن ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات والارض أمره بهذا الدين، ولا والله [ كذا ] ما على ظهر الارض أحد على، هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. [ قال ابن عساكر: ] تابعه أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي عن سعيد، ورواه أبو أحمد بن عدي عن علي بن سعيد بن بشير، عن الحسن بن يزيد المغري [ كذا ] وأحمد بن رشد ! عن سعيد بن خيثم بإسناده ومعناه، قال ابن عدي.. وأسد بن عبد الله هذا معروف بهذا الحديث، وما أظن إن له غير هذا إلا الشئ اليسير، له أخبار تروى عنه، فأما المسند عنه من أخباره فهذا الذي ذكرته يعرف به. (*)
[ 117 ]
[ 11 ] [ ومما نزل فيهم عليهم السلام ] قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) [ 82 / البقرة ] 127 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: أخبرنا علي بن محمد بن مخلد، وحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم (1) قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: مما نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة [ قوله تعالى: ] (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) نزلت في علي خاصة وهو أول مؤمن وأول مصل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 128 - حدثنا الامام أبو طاهر الزيادي (2) إملاءا قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد البزاز قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الاحمسي قال: أخبرنا مفضل بن صالح الاسدي قال: حدثني سماك بن حرب عن عكرمة: رواه بمغايرة لفظية عما هنا في آخر الحدبث (5) من تفسيره ص 46 ط 1. (2) قال في المنتخب 2 / أ /: محمد بن محمد بن محمش بن علي بن أيوب أبو طاهر الامام - ويعرف بالزيادي لانه كان يسكن ميدان زياد بن عبد الرحمان - إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة، وكان له تبحر في علم الشروط وفي الادب وصنف كتابا في الشروط. ولد سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة، ومات سنة عشر وأربعمائة، ودفن في مقبرة الحيرة.. (*)
[ 118 ]
عن ابن عباس قال لعلي أربع خصال: هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي صلى الله عليه وآله، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس انهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله، وهو الذي أدخله قبره (1). رواه جماعة عن عكرمة، وجماعة عن ابن عباس وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وأسانيده مذكورة في كتاب مفرد لهذه المسألة. (1) والحديث رواه الحافظ ابن عساكر بسندين تحت الرقم: (202) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 161 ط 2. (*)
[ 119 ]
[ 12 ] [ ومما نزل فيهم عليهم السلام ] قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) [ لتكونوا شهداء على الناس ] [ 143 / 1 البقرة ] 129 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى / 21 / ب / بن أحمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمير (1) قال: حدثني بشر بن المفضل قال: حدثنا عيسى بن يوسف، عن أبي الحسن علي بن يحيى، عن أبان بن أبي عياش: عن سليم بن قيس عن علي عليه السلام قال: إن الله إيانا عنى بقوله تعالى: (لتكونوا شهداء على الناسي) فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء الله على الناس [ على خلقه " خ " ] وحجته في أرضه، ونحن الذين قال الله جل اسمه [ فيهم ]: (وكذلك جعلنكم أمة وسطا).
[ 120 ]
[ 13 ] و [ فيهم عليهم السلام نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (وإن كانت لكبيرة إلا علف الذين هدى الله) [ 143 / البقرة ] 130 - أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا حكام، قال: حدثنا أبو درهم قال: سمعت الحسن يقول: كان علي بن أبي طالب من أول المهتدين ثم تلا: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها) الاية [ 143 / البقرة ] فكان علي أول من هداه الله مع النبي صلى الله عليه وآله وأول من لحق بالنبي صلى الله عليه وآله فقال له الحجاج: ترابي عراقي. قال: فقال (1) الحسن: هو ما أقول لك. 131 - حدثني السيد الزكي أبو منصور ظفر بن محمد الحسيني رحمه الله (2) قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي قال: أخبرنا (1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: " قال: يقول الحسن ". (2) له ترجمة حسنة تحت الرقم: (882) من كتاب منتخب السياق - ذيل تاريخ نيسابور الورق 78 / / وفي ط 1، ص 424 قال: ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبارة بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أي طالب السيد أبو منصور الزكي الغازي أخو السيد الامام أبى محمد ابن زبارة العابد الورع السخي ذو الخصال الحميدة والخلال السنية. سمع عنه السيد أبا علي بن زبارة وأبا العباس الاصم وأبا زكريا العنبري وأقرانهم من مشايخ نيسابور، وفي الرحلة ببخارى [ سمع ] خلف بن محمد الخيام، وببغداد محمد بن مخلد القاضي وأبا بكر بن سليمان، وبالكوفة ابن دحيم وابن ماتي وأقرانهم. خرج له الحاكم أبو عبد الله الفوائد وسمع الخلق منه، وكانت أصوله وسماعاته صحيحة ثم احترق قصره بما فيه من الكتب فضاعت أصوله فبعد ذلك [ كان ] يقرأ عليه مسموعاته عن الفروع التي كتبت من أصوله وعورضت بها إلى آخر عمره. وتوفي بقربته ودفن بها سنة عشر وأربع مائة. سمع منه أبو صالح [ المؤذن ] وأبو بكر ابن خلف. (*)
[ 121 ]
أبو بكر محمد بن داود الاصفهاني قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن جعفر الهاشمي قال: حدثنا أبو معمر المنقري قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال: حدثنا محمد بن ذكوان، قال: حدثني مجالد بن سعيد ان الشعبي حدثهم قال: قدمنا على الحجاج بن يوسف البصرة وكان الحسن آخر من دخل، ثم جعل الحجاج يذاكرنا وينتقص عليا وينال منه، فنلنا منه مقاربة له وفرقا من / 22 / أ / شره والحسن ساكت عاض على إبهامه، فقال له الحجاج: يا [ أ ] با سعيد ما لي أراك ساكتا ؟ فقال الحسن: ما عسيت أن أقول ؟ قال الحجاج: أخبرني برأيك في أبي تراب. فقال الحسن: سمعت الله يقول: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله، وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم). فعلي ممن هدا [ ه ] الله ومن أهل الايمان، وعلي ابن عم رسول الله وختنه على ابنته أحب الناس إليه، وصاحب سوابق مباركات سبقت له من الله، لا تستطيع أنت ردها ولا أحد من الناس أن يحظرها عليه. وذكر الحديث. 132 - قال: وحدثنا الغلابي قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك (1) (1) كذا في النسخة اليمنية، وجملة: قال: حدثنا " بعد قوله: " الغلابي " غير موجودة في النسخة الكرمانية. والحديث رواه إلى قوله: " فكان علي أول من هداه الله مع النبي " الزمخشري في الكشاب والالكاني في شرح حجج أهل السنة كما في عنوان: " إنه النور والهدى والهادي " من مناقب آل أبى طالب: ج 2 ص 280. (*)
[ 122 ]
قال: حدثني عبد الله بن عمرو الهدادي [ كذا ] قال: قال الحجاج للحسن: ما تقول في أبي تراب ؟ قال: ومن أبو تراب ؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: أقول إن الله جعله من المهتدين. قال: هات على ما تقول برهانا. قال: قال الله تعالى في كتابه: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله، وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم). فكان علي أول من هداه الله مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحجاج: ترابي عراقي. قال الحسن: هو ما أقول لك. فأمر بإخراجه قال الحسن: فلما سلمني الله تعالى منه وخرجت / 22 / ب ممه ذكرت عفو الله عن العباد.
[ 123 ]
[ 4 ] [ ومما نزل فيهم عليهم السلام ] قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضاة الله [ واللة رؤف بالعباد ] * [ 207 / البقرة ] (1). 133 - أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه من أصل سماعه بخط السلمي قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن زكريا الطحان ببغداد قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد البذوري قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن أحمد الملطي قال: حدثنا سعيد بن عبد الله الرفاء قال: حدثنا علي بن حكام الرازي (2) عن شعبة عن أبي سلمة، عن أبي نضرة (3): عن أبي سعيد الخدري قال: لما اسري بالنبي صلى الله عليه وآله و [ سلم ] يريد الغار، بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل: إني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الاخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فكلاهما اختاراها وأحبا الحياة، فأوحى الله إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد صلى الله عليه وسلم فبات على فراشه يقيه بنفسه، اهبطا إلى الارض فاحفظاه من عدوه. فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب الله عز وجل يباهي بك الملائكة فأنزل الله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤف بالعباد) (4). (1) إن الاية الكريمة حقها أن تؤخر عما تليها، ولعل تقديمها من عمل الناسخ. ثم إن في الباب (45) من كتاب غاية المرام ص 346، أيضا شواهد لما هنا. (2) كذا في النسخة الكرمانية واليمنية معا، ولعل الصواب: " علي بن بحر، عن حكام الرازي... ". (3) هذا هو الظاهر، وفي النسخة الكرمانية: " عن أبى بصرة ". وفي النسخة اليمنية: " عن ابن سلمة عن أبي نصرة ". (4) والحديث رواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 1 / (*)
[ 124 ]
134 - أخبرنا أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو بكر القباب [ عبد الله بن محمد ] قال: أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم القاضي) (1) قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة [ الوضاح بن عبد الله ] عن يحيى بن سليم أبي بلج (2) عن عمرو بن ميمون: الورق... ورواه عنه ابن البطريق في الفصل (6) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 59. ورواه أيضا الغزالي مرسلا في عنوان: " بيان الايثار وفضيلته " من كتاب ذم المال من إحياء العلوم: ج 3 ص 23 وعنه في المحجة البيضاء: 6 ص 80 والغدير: 2 ص 48. ورواه الطوسي بسند آخر عن هند بن أبي هالة ربيب رسول الله وأبي رافع مولى رسول الله وعمار بن ياسر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في الحديث الاخير من الجزء (16) من أمالي الطوسي. ورواه أبو الفتوح الرازي في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 2 ص 152، مرسلا عن الامام الصادق عليه السلام. ورواه أيضا ابن الاثير في ترجمته عليه السلام من كتاب أسد الغابة: ج 4 ص 25 نقلا عن الثعلبي. وأيضا رواه عن الثعلبي سبط ابن الجوزي في أوائل كتاب تذكرة الخواص ص 41 ط بيروت. ورواه أيضا عن جماعة ابن شهر آشوب في آخر عنوان: " المسابقة بالهجرة " من مناقبه: ج 2 ص 65. ورواه عنه البحراني في الحديث (11) من تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 1 / 207 ط 2، ورواه أيضا عنه في الباب: (45) من كتاب غاية المرام ص 346. ورواه أيضا ابن الاثير في كتاب الانصاف الذي جمع فيه بين الكاشف والكشاف كما في كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 310 ط بيروت. ورواه أيضا الكنجي الشافعي في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 239 مرسلا عن الثعلبي ورواه في تعليقه عن إحياء العلوم: 3 / 238 والفصول المهمة ص 33، وتذكرة الخواص ص 21، ونور الابصار، ص 86 والغدير: ج 2 / 47 ط بيروت. (1) كذا في النسخة اليمنية - عدا ما بين المعقوفين - غير إن فيها: " ابن أيي عاصم القاح ". وفي النسخة الكرمانية التصحيف أكثر. (2) ورواه عنه الحكم في المستدرك: ج 3 ص 132، ورواه عنه وعن غيره ابن عساكر، في (*)
[ 125 ]
عن ابن عباس قال: وكان - يعني عليا / 23 / أ / - أول من أسلم من الناس بعد خديجة برسول الله أبالنبي لل خ لماأ صلى الله عليه وآله وسلم " أ) ولبس ثوبه ونام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله وهم يحسبون أنه نبي الله (2)، فجاء أبو بكر وقال: يا نبي الله. ققال علي: إن نبي الله قد ذهب نحو بئر ميمون. وكان المشركون يرمون عليا وهو يتضور حتى أصبح فكشف عن رم سه فقالوا: كنا نرمي صاحبك ولا يتضور، وأنت تتضور استنكرنا ذلك أمنك أ. الحديث: (248) وتواليه من نرجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، وكذلك في الاربعين الطوال - على ما رواه عنه في الباب (62) من كفاية الطالب ص ا 24 -. ورواه أبضا قبله الطبرافي في مسند ابن عباس من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 168 / ب /. وكذلك رواه النسائط في الحديث: (23) من كتاب الخصائص ص أ 6 ط النجف. ورواه قبلهما البلافري في الحديث: (41) من ترجمة أمير المؤمنين باختصار في متنه، وفي جميع هنه المصاحر،: " عن أبي بلج ا. ورواه ابن سعد باختصار في متنه في عنوان: (ذكر إسلام علي وصلاته " من الطبفات: ج 3 ص ا 2 بيروت قال: أخبرنا يحيى بن حماد البصري قال: أخبرنا أبو عوانة عن أبى بلج، عن عمرو بن ميمون: عن ابن عباس قال: أول من أسلم من الناس بعد خديجة على. ورواه المحاملي مطولا - كما روى عنه ابن عسكر في الحديث: (249) من ترجمة علي من تاريخ دمشق: 1، ص 202 ط 2 - قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ؟ أنبانا يحيى بن حماد، أنبا الوضاح، أنبانا يحيى أبو بلج، أنبانا عمرو بن ميمون... (1) كذا في النسخة الكرمانية، ولا يوجد فط النسخة اليمنية قول: (برسول الله [ بالنبي خ ] صلى الله عليه وآله وسلم ". والحدبث رواه أحمد بن حنبل بزبادات كثيرة عن يحيى بن حماد، عن أبى عوانة، عن أبى بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في الحديث: (291) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل. ورواه بسندين في أواخر مسند عبد الله بن العباس تحت الرقم: (1266) منه من كتاب المسند: ج 1 / 330 ط 1. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفى اليمنية. " كما كانوا يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يحسبون أنه رسول الله ".
[ 126 ]
135 - أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني، قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي فال: أخبرنا جدي أبو بكر قال: حدثنا علي بن مسلم قال: حدثنا أبو داود، عن أبي عوانة، عن أبي بلج: [ يحيى بن سليم ] عن عمرو بن ميمون الاودي: عن ابن عباس [ قال: ] إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما انطلق ليلة الغار أنام عليا في مكانه وألبسه برده فجاءت قريش تريد أن تقتل النبي فجعلوا يرمون عليا وهم يرونه النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد لبس برده، وجعل علي يتضور، فنظروا فإذا هو علي فقالوا: إنك أنت تتضور (1) وكان صاحبك لا يتضور وقد أنكرنا ذلك. 136 - وأخبرنا الحاكم أبو عبد الله (2) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، قال: أخبرنا زياد بن الخليل التستري قال: حدثنا كثير بن والحديث رواه أحمد بن حنبل في آخر مسند ابن عباس من كتاب المسند: ج 1، ص 373 ط 1، قال: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا أبو عوانة، عن أبى بلج، عن عمرو بن ميمون، عن أبن عباس.. أقول: رالحديث موجود تحت الرقم: (2753) من مسند أبى داود الطيالسي ص 360. ورراه عنه جماعة كما تلاحظه في الحديث: (94) وتعليقه من ترجمة على من تاربخ دمشق: ج 1، ص 71 ط 2. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " فقالوا: إنك تتضور....،. والتضور: التقلب والتلوي من وجع الضرب أو الداء أو الجوع. (2) رواه الحكم بهذا السند، وحكم هو والذهبي بصحته في الحديث (7) من كتاب الهجرة من كتاب المستدرك: ج 3 ص 4 وقال - بعد سرد السند كما هنا -: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: شرى على نفسه [ الله ] ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم نام مكانه، وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد كان رسول الله ألبسه برده وكانت قريش تريد أن تقتل النبي صلى الله فجعلوا يرمون عليا ربرونه النبي صلى الله رقد لبس برده وجعل علي يتضور، فإذا هو على فقالوا: إنك للئيم إنك لتتضؤر وكان صاحبك لا يتضؤر، وقد استنكرناه منك. ثم قال الحكم: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن أبي عوانة بزبادة ألفاظ.
[ 127 ]
يحيى، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون (1): عن ابن عباس قال: شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم نام مكانه. 137 - أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمان بن سراج، ومحمد بن أحمد بن الحسين القطواني (2) قالا / 23 / ب /: حدثنا عباد بن ثابت قال: حدثني سليمان بن قرم قال: حدثني عبد الرحمان بن ميمون أبو عبد الله قال: حدثني أبي: عن عبد الله بن عباس (3) أنه سمعه يقول: أنام رسول الله عليا على فراشه ليلة أنطلق إلى الغار، فجاء أبو بكر يطلب رسول الله فأخبره علي أنه قد أنطلق، فاتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليا وجعلوأ يرمونه، فلما أصبحوا إذا هم بعلي فقالوا: أين محمد ؟ قال: لا علم لي به. (1) وبهذا السند وسند اخر ذكره مطولا أحمد وابنه عبد الله في أواخر مسند عبد الله بن العباس من المسند: ج 1، ص. 33 ط 1، قال: حدثنا أبو مالك كثير بن يحيى أنبانا أبو عوانة، عن أبى بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس... ررواه أيضا الطبرانط مطولا في مسند عبد الله بن العباس من المعجم الكببر. ج 3 / الورق 168 / ب / قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي حدثنا كثير بن يحيى حدثنا أبو عوانة، عن أبى بلج، عن عمرو بن ميمون... (2) قال ابن حجر في عنوان: " القطواني " من كتاب تبصير المنتبه: ومحمد بن أحمد بن الحسن، ألقطوأني شيخ لابن عقدة. (3) كذا في النسخة اليمنية وهو الصواب، وفى النسخة الكرمانية: " عن عبد الله بن سليمان [ عباس خ ] أقول إن كلمة: " سليمان " من سهو الكتاب كما يدل عليه ما رواه أيضا ابن عساكر - في الحديث: (188) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 3 / 15، ط 2 عن قراتكين بن الاسعد، عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان، عن أحمد بن محمد بن سعيد - وساق الكلام بمثل ما هنا إلى أن قال: - عن عبد الله بن عباس.. (*)
[ 128 ]
فقالوا: قد أنكرنا تضورك كنا نرمي محمدا فلا يتضور وأنت تتضور (1) وفيه نزلت هذه الآية: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). 138 - قال سليمان بن قرم: وحدثني كثير أبو إسماعيل عن ميمون أبي عبد الله أنه سمع عبد الله بن عباس [ مثله ]. وأيضا رواه ابن عساكر قبله في الحديث: (187) من الترجمة قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبانا عاصم بن الحسن، أنبانا أبو عمر بن مهدي أنبانا أبو العباس بن عقدة، أنبانا الحسين بن عبد الرحمان بن محمد الازدي، أنبانا أبي، أبنانا عبد النور بن عبد الله، عن محمد بن المنيرة القرشي، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد: عن ابن عباس قال: بات على ليلة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين، على فراشه ليعمى على قريش، وفيه نزلت هذه الاية: (ومن الناس من بشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). ومثله حرفيا رواه الشيخ الطوسي في أحاديث أبي عمر بن مهدي في الحديث: (40) من الجزء التاسع من أماليه: ج 1، ص 258. (*)
[ 129 ]
139 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا محمد بن منصور بن يزيد قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الرحمان الاصناعي (1) قال: حدثنا الحسين بن محمد بن فرقد الاسدي قال: حدثنا الحكم بن ظهير قال: حدثني السدي (2) في حديث الغار، قال: فأتى غار ثور، وأمر علي بن أبي طالب فنام على فراشه فانطلق النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم ]، فجاء أبو بكر في طلب النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال له علي: قد خرج، فخرج في أثره فسمع النبي [ صلى الله عليه واله وسلم ] وطئ أبي بكر خلفه فظن أنه من المشركين فأسرع فكره أبو بكر أن يشق على النبي فتكلم فعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلامه فانطلقا حتى أتيا الغار، فلما أراد النبي صلى الله عليه واله وسلم أن يدخل دخل أبو بكر قبله فلمس بيده / 24 / أ / مخافة أن يكون دابة أو حية أو عقرب يؤذي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما لم يجد شيئا قال لرسول الله أدخل فدخل وكانت عيون المشركين يختلفون ينظرون إلى علي نائما على فراش رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعليه برد لرسول الله أخضر، فقال بعضهم لبعض شدوا عليه. فقالوا: الرجل تائم ولو كان يريد أن يهرب لهرب، ولكن دعوه حتى يقوم فتأخذوه أخذا. فلما أصبح قام علي فأخذوه فقالوا: أين صاحبك ؟ قال: ما أدري. فأيقنوا أنه قد توجه إلى يثرب وأنزل الله في علي: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) الآية. (1) ويحتمل رسم الخط أن يقرأ أيضا " الاصنامي ". (2) هذأ هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " ألسدتي ". (*)
[ 130 ]
140 - حدثني الحاكم أبو عبد الله الحا فظ قال: حدثنا بكربن محمد الصيرفي بمرو (1)، قال: حدثنا عبيد بن قنفذ البزاز بالكوفة قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا قيس قال: حدثنا حكيم بن جبير (3): عن علي بن الحسين قال: إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله علي بن أبي طالب. 141 - وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا العباس بن الفضل والحسين بن حميد، وأحمد بن عمار، قالوا: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا قيس بن الربيع، عن حكيم بن جبير: عن علي بن الحسين قال: أول من شرى نفسه لله عز وجل علي، ثم قرأ: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). زاد الحاكم: عند مبيته على فراش رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ثم قالا (2): وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: (1) إواه الحاكم - مع الابيات الاتية - في كتاب الهجرة من المستدرك. ج 3 ص 4 ؟ قال: وقد حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا عبيد بن قنفذ البزاز، حدثنا يحيى... قال: إن اول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن أبي طالب. وقال على كند مبيته على فراش رسول الله... ورواه الحموئي بسنده عن الحاكم في أؤل الباب: (60) من السمط ألاؤل من فرائد السمطين: ج 1، ص 330 ط بيروت. والحديث رواه الشيخ الطوسي بأسانيد في أؤل الجزء (16) من أماليه ص 458 وليراجع الحديث: (55) من كتاب مقصد الراغب الورق 18 / ب /. (2) كذا. (*)
[ 131 ]
وقيت بنفسي خيرمن وطئ الحصى ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر رسول إلهي / 24 / ب / خاف أن يمكروا به (1) فنجاه ذو الطول الاله من المكر وبات رسول الله في الغار امنا موقى وفي حفظ الاله وفي ستر وبت أراعيهم وما يثبتونني (2) وقد وطنت نفسي على القتل والاسر 142 - ورواه غير الحماني عن قيس، عن حكيم عن علي بن حسين في قوله: (ومن الناس من يشري نفسه) قال: نزلت في علي بن أبي طالب لما توجه رسول الله إلى الغار وأنام عليا على فراشه، وفي ذلك يقول علي بن أبي طالب عليه السلام: وقيت بنفسي خيرمن وطئ الحصى وأكرم خلق طاف بالبيت والحجر وبت أراعي منهم ما ينوبني وقد صبرت نفسي على القتل والاسر محمد لما خاف أن يمكروا به فنجاه ذو الطول العظيم من المكر وبات رسول الله في الغار آمنا فما زال في حفظ الاله وفي ستر (1) وفي المستدرك: (رسول إله خاف أن يمكروا به... ". (في) وفي المستدرك: (وبت أراعيهم وما يتهمونني.... ". (*)
[ 132 ]
ومما يناسب المقام ما رواه أبو جعفر الاسكافي على ما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرحه على المختار: (56) من نهج البلاغة: ج 1، ص 789، ط الحديث ببيروت قال: وقد روي أن معاوية بذل لسمرة بن جندب ماة ألف درهم حتى يروي أن هنه الآية نزلت في على بن أبى طالب: " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحت الفساد [ 205 / البقرة: 2 ] وإن الآية الثانية في ابن ملجم وهي قوله تعالى: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله [ 207 / البقرة: 2 ] فلم يقبل، فبذل له ماتي ألف درهم فلم يقبل، فبذل له ثلاث مائة ألف فلم يقبل، فبذل له أربعمائة ألف فقبل وروى ذلك. ولبلاحظ بعض مخازي سمرة في شرح المختار المذكور، ص 792، والغدير. ورواه أيضا محمد بن سليمان الصنعاني كما في عنوأن: " باب ذكر ما أنزل في غلى من القرآن " في الحديث 66 من مناقب علي الورق 30 ب / قال: حدثنا خضر بن أبان، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع، عن لبث يذكره عن الحسين قال: أؤل من شري نفسه ابتغاء مرفاة الله أبي. ثم فرأ: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " وإن لعلي القرآن اسما ما يعرفونه ! قال. قلت: قد فرأت القران فما رأيت له فيه اسما. قال: " وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر، فمن كان الاذان ؟ قال: وقال رضي الله عنه: وفيت بنفسي خيرمن وطا الحصي ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر [ و ] خاف رسول الله أن يمكروا به فنخاه ذو الطول الاله من المكر وبات رسول الله في الغار آمنا هن الضرفى حفظ الاله وفي ستر وبت أراجيهم فما يثبتونني. (*)
[ 133 ]
[ 15 ] [ ومما نزل فيهم عليهم السلام ] قوله جل ذكره: (وآتى المال على حبه ذوي القربى [ واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب) [ 177 / البقرة ] (1) 143 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن العباس بن الوليد البجلي قال: حدثنا محمد بن مروان الغزال قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، قال: حدثنا أبي: عن السدي قال: نزلت في علي بن أبي طالب في ناسخ القرآن ومنسوخه [ كذا ]. (1) كذا في النسخة، ومقتضى الترتيب تقديم هنر على الاية السالفة.
[ 134 ]
[ 16 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة ابله وتثبيتا من انفسهم [ كمثل جنة بربوة أصابها وابل فاتت اكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملؤن بصير ] [ 265 / البقرة ]. 144 - أبو النضر العياشي قال: حدثنا حمدويه قال: حدثنا محمد بن الحسين بن الخطاب قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن أبي جعفر الاحول عن سلام ابن المستنير: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قوله: (ومثل الذين ينفقون أموالهم) [ قال ] نزلت في علي عليه السلام. 145 - وقال: حدثنا جعفر / 25 / أ / بن أحمد، قال: حدثني حمران والعمركي، عن العبيدي، عن يونس، عن أيوب بن حر (1) عن أبي بصير: عن أبي عبد الله قال: (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله) قال: علي أفضلهم وهو [ كان ] ممن ينفق ماله ابتغاء مرضاة الله (2). (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثني حمدان والعمركي عن العبيدي عن محمد بن يونس عن أيوب بن حر.... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وتفسير البرهان - غير أن فيه: " قال: على أمير المؤمنين عليه السلام، وهذا الذيل: " قال على أفضلهم.... " قد سقط عن النسخة الكرمانبة. والحديثان رواهما السيد البحراني بنحو الارسال عن العياشي في نفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 1، ص 254 ط 2. (*)
[ 135 ]
[ 17 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) [ 249 / البقرة ] (1) 146 - أخبرني أبو القاسم المغربي (2) بقراءقي عليه من أصله، قال: أخبرنا أبو بكر ابن عبدان الحافظ بالاهواز قالى: حدثني صالح بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة قال: حدثنا محمد بن علي الذهبي قال: حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة - وكان عدلا ثقة مرضيا - قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: عن عبد الله قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فسئل عن علي فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء وأعطي الناس جزءا واحدا. (1) وهذه الاية أيضا حقها أن تقدم على الاية المتقدمة. (2) هو منصور بن خلف المترجم تحت الرقم (1486) من منتخب السياق ص 67 1 ط 1، والترجمة تلاحظها حرفية في تعليق الحديث: (318) ص 236 ط 1. ثم إن للحديث مصادر كثيرة، وقد رواه الخوارزمي في الحديث (5) من الفصل: (4) من
[ 136 ]
147 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عتبة، قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى الحماني، عن أبي مالك الجنبي عن بلال بن أبي مسلم، عن أبي صالح الحنفي: كتاب مقتل الحسين علبه السلام ص 43 ط 1، وفي الحديث: (5) من الفصل (7) من كتاب مناقب علي عليه السلام ص 40 قال: وأخبرنا شهردار [ الديلمي ] إجازة [ قال ] أخبرنا أبي أخبرني الميداني الحافظ، أخبرنا أبو محمد الخلال، أخبرني محمد بن العباس بن حيويه أخبر في أبو عبد الله الحسين بن على الدهان أخبرني محمد بن عبيد بن عتبة الكندي حدثني أبو هاشم محمد بن علي الذهبي أخبرني أحمد بن عمران بن سلمة، عن سويد بن سعيد، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فاعطي على بن أبي طالب منها تسعة والناس جزءا واحدا. ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (328)، من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 286 قال. أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أخبرنا محمد بن العباس بن حيويه إذنا، حدثنا أبو عبد الله الدهان حدثنا محمد بن عبيد الكندي حدثنا أبو هاشم محمد بن علي، حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة بن عجلان، عن سفيان بن سعيد، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: عن عبد الله قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فسئل عن على عليه السلام فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فاعطي على تسعة أجزاء والناس جزءأ واحدا. ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب حلية الاولياء: ج 1، ص 64 حدثنا أبو أحمد الغطريفي حدثنا أبو الحسين بن أبي مقاتل حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة، حدثنا محمد بن علي الوهبي الكوفي حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة - وكان عدلا ثقة مرضيا - حدثنا سفيان الثوري عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: عن عبد الله قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسئل عن علي فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا. ورواه ابن عساكر بسنده عنه وبسند آخر عن غيره في الحديث: (1008 - 1559) من ترجمة على عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 481 ط 2 وذكرنا في تعليقهما له مصاحر. ورواه أيضا بسنده عن أبي نعيم الحموئي في الباب: (18) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 94 ط ببروت. (*)
[ 137 ]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه وإلى نوح في حكمته وإلى يوسف في اجتماعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (1). 148 - أخبرنا أبو نصر المفسر بقراءقي عليه من أصل نسخته بخط، قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا حكام عن سفيان قال: قال الربيع بن خثيم: ما رأيت رجلا من يحبه أشد حبا من علي بن أبي طالب، ولا من يبغضه أشد بغضا من علي ثم التفت فقال: (وميؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا / 25 ب /) يعني عليا. 149 - حدثني أبو القاسم ابن أبي الحسين الفارسي قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا أبو العباس ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة، قال: حدثنا عامر بن مفضل التغلبي قال: حضرت حسن بن صالح غير مرة أسأله عن المسألة فيقول: قال فيه حكيم الحكماء علي بن أبي طالب. هكذا بخط أبي الحسن في أصله وهو عندي. (1) وتقدم قريب منه تحت الرقم (116 و 117) بسندين آخرين. (2) رواه أحمد في الحديث: (97) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص 63 قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شربك، عن سعيد بن مسروق، عن منذر، عن ألرببع خيثم إنهم ذكروا عنده عليا فقال: ما رأيت أحدا مبغضيه أشد له بغضا ولا محبيه أشد له حبا، ولم أرهم يجدون عليه في حكمه، والله عز رجل يقول: " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرأ كثير 1 ".
[ 138 ]
1500 - أخبرنا أبو سعد الرمجاري (3) قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي (4) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شريك، عن سعيد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع بن خثيم أنهم ذكروا عنده عليا فقال: لم أرهم يجدون عليه في حكمه والله تعالى يقول: (ومن يؤت الحكمة فقد أوقي خيرا كثيرا). 151 - أخبرنا أبو سعد قال: أخبرنا أبو الحسين [ الكهيلي ] قال: حدثنا مطين [ أبو جعفر ] قال: حدثنا منجاب بن الحرث، قال: أخبرنا شريك، عن مالك بن مغول: عن عامر قال: ذكر عند الربيع بن خثيم علي فقال: ما رأيت أحدا محبه أشد حبا له منه، ولا مبغضه أشد بغضا له منه، وما رأيت أحدا من الناس يجد عليه في الحكم ثم قرأ: (ومن يؤتى الحكمة فقد أوقي خيرا كثيرا) الآية. فقال الناس: ربيع بن خثيم ترابي. ولم يكونوا يدرون ما هو. (3) هذا هو الصواب: " الرمجاري " منسوب إلى " رمجار " محلة بنيسابور، كالزيادي منسوب إلى محلة زياد منها، فال السمعاني في عنوان: " الرمجاري " من الانساب: ج 6 ص 167: وأبو سعد عبد الرحمان بن حمدان بن محمد الصيدلاني الرمجاري من أهل نيسابور من بيت العلم والورع رحل في طلب الحديث إلى العراقين وسمع الكثير... روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة. روى لنا عنه أبو العلاء عبيد الله بن محمد بن مهدي القشيري ولم يحدثا عنه سواه. (*)
[ 139 ]
152 - وبهذا الاسناد، عن مطين قال: حدثنا عبد الرحمان بن صالح الازدي قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر، عن الربيع بن خثيم قال: [ إن عليا ] رجل إذا وجدت من يحبه يحبه الحب كله، وإذا وجدت من يبغضه يبغضه البغض كله، ثم صرف وجهه إلي فقال: والله إن كان لعالما بالقضاء، وقال الله: (ومن يؤتى الحكمة فقد 26 / أ / أوتي خيرا كثيرا) وذكر عليا. 153 - [ و ] عن مطين قال: حدثنا منجاب بن الحرث قال: حدثنا حصين بن عمر بن الفرات الاحمسي، عن مخارق، عن طارق بن شهاب قال: كنت عند عبد الله بن عباس فجاء أناس من [ أبناء ] المهاجرين فقالوا له: يا ابن عباس أي رجل كان علي بن أبي طالب ؟ قال: ملئ جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة (6) وقرابة من رسول الله. 154 - أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الله العدل (2) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق قال: حدثنا الحسن بن علي بن زياد، قال: جدنا أبو نعيم ضرار بن صرد، قال: حدثنا ابن فضيل قال: حدثنا سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري: عن الربيع بن خثيم قال: قال علي العالم بالقضاء (3) ثم قال: قال الله عز وجل: (ومن يؤت الحكمة) الاية. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " قال: ملئ ملئ جوفه... ومحدة ". (2) هو أبو محمد المحفوظي وتقدمت ترجمته في تعليق الحديث (45) ص 37. (3) كذا في النسخة اليمنية، ولفظة: " العالم " غير موجوحة في النسخة الكرمانية.
[ 140 ]
[ 18 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية أفلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] [ 274 / البقرة ] 155 - أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد (1) قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر إملاءا قال: أخبرنا محمد بن جعفر القاضي قال: حدثنا أبو إبراهيم بن أبي صالح (2)، عن يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله عز وجل: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) [ قال ]: نزلت في علي بن أبي طالب لم يكن عنده غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا، وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فقال له رسول الله: ما حملك على هذا ؟ قال: حملني عليها رجاء أن أستوجب على الله الذي وعدني. فقال رسول الله: ألا إن ذلك لك. فأنزل الله الاية في ذلك (3). (1) كذا هنا في أصلى كليهما، ويجئ أيضا تحت الرقم: (2 28) ص 169، وفبه: " عبد الواحد بن حموية ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة: " أبو " غير موجوعة في النسخة اليمنية. (3) كذا في النسخة اليمنية - غير أن فيها: " فقال رسول الله: ما وعد الله قال رسول الله: إلا إن ذلك لك - وفي النسخة الكرمانية: " رجاء أن استرجب ما وعد على ألله الذي وعدتي ما وعدا الله. قال رسول الله: ألا ذلك لك ". ورواه أيضا في أواخر ترجمته عليه السلام من سمط النجوم: ج 2 / 473 وقال: فقال له [ رسول الله ] عليه الصلاة والسلام: ما حملك على هذا ؟ قال: استوجب على الله ما وعد في. فقال عليه الصلاة والسلام إن لك ذلك. ثم قال: وتابع ابن عباس مجاهد، وابن المسيب ومقاتل. أقول: ورواه أيضا المحب الطبري في الرياض النضرة: ج 2 ص 256 ثم قال: وتابع ابن عباس مجاهد وابن السائب ومقاتل. وهكذا رواه الفيروز ابادي عنه وعن الفخر الرازي في التفسير الكبير في فضائل الخمسة: ج 1، ص 322 ط بيروت. أقول: ورواه أيضا الواحدي في أسباب النزول ص 6 4 عن الكلبي.
[ 141 ]
156 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي / 26 ب / قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن مروان به سواء [ وساقه ] إلى [ قوله تعالى ]: (وعلانية) الآية [ قال: ] نزلت [ ظ ] في علي بن أبي طالب [ عليه السلام كان ] لم يملك من المال غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فنزلت هذه الآية. 157 - أخبرناه أبو الحسن الفارسي بقراءتي عليه في تفسيره، قال: حدثنا أبو الطيب الذهلي قال: أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي مطيع (1)، وجعفر بن سهل، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، قال: حدثنا يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان به إلا ما غيرت. و [ رواه أيضا ] مجاهد عنه: 158 - أخبرنا [ ه ] أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ قال: حدثنا محمد بن مالك الضبي قال: حدثنا محمد بن سهل الجرجاني (3) قال: حدثنا عبد الرزاق. (1) كذا قي النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " قال: أخبرنا إبراهيم بن أبي مطيع ". (2) كذا في أصلي كليهما ومثلهما في رواية ابن الاثير الاتية، والرجل مترجم تحت الرقم: (785) من تاريخ جرجان ص 494. والحديث رواه أيضا الكنجي الشافعي بسنده عن الوأحدي في الباب: (62) من كتاب كفاية الطالب ص 232 قال: أخبرنا أبو سالم محمد بن طلحة القاضي بمدينة الحلب والحافظ محمد بن محمود المعروف بابن النجار ببغداد قال أبو: أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن على قال: أخبرنا عبد الحبار الخواري أخبرنا العلامة أبو الحسن على بن أحمد بن محمد الواحدي حدثنا أبو بكر التميمي - يعني أحمد بن محمد [ بن ] اخارث - أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن يحي بن مالك الضبي حدثنا محمد بن إسماعيل الجرجاني.... (*)
[ 142 ]
وأخبرنا [ ه ] أبو محمد القاضي قال: أخبرنا أبو سعيد المزكي إملاءا، قال: حدثنا أبو عمرو الحبري قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا (1) عبد الرزاق قال: أخبرنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس في قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلايخة) قال: نزلت في علي بن أبى طالب كانت له أربعة دنانير فتصدق بدينار نهارا وبدينار ليلا وبدينار سرا وبدينار علانية. [ هذا ] لفظ القاضي. وقال أبو بكر: كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا، وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا. ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ كما في تفسير الاية الكريمة من كتاب النور المشتعل ص 40، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا أحمد بن على الخزاز، قال: حدثنا محمود بن الحسين المروزي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي قال: حدثنا محمد بن سهل الجرجاني. وحدثنا [ به أيضا ] محمد بن إبراهيم بن على قال حدثنا أبو عروبة قال: حدثنا سلمة بن شبيب فال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه: عن ابن عباس في قوله عز وجل (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرأ وعلانية) قال: نزلت في على بن أبي طالب عليه السلام كانت معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا. وقال سلمة: وسرأ درهما وعلانية درهما. أقول: ورواه الحموئي بسنده عن أبي نعيم وغيره في الباب: (66) من السمط الاول من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 356 ط بيروت. (1) كذا في النسخة الكرمانية - عدا قوله: " قال: حدثنا " - وفي النسخة اليمنية: (حدثنا أحمد بن منصور الزيادي قال: أخبرنا عبد الوهاب بن مجاهد... ". (*)
[ 143 ]
159 - [ و ] أخبرناه [ أيضا ] الحسين بن محمد الثقفي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شيبة (1) قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي قال: حدثنا أبو عقيل محمد بن حاتم بن حاجب الملقب بالشاه، قال: حدثنا عبد الرزاق وأخوه 27 / أ / عبد الوهاب قالا: حدثنا ابن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس في قوله: (الذين ينفقون أموالهم) قال: كان علي بن أبي طالب له أربعة دنانير - أو أربعة دراهم - فأنفق واحدأ سرا وواحدا علانية وواحدا بالليل وواحدا بالنهار، فأثنى الله عز وجل عليه. (1) كذا في اليمنية - غير أن فيها: " عبيد الله "، ولفظة: " شببة " رسم خطها غير واضح من النسخة ا لكرمانية. والحديث رواه أيضا ابن الاثير في ترجمة أمير المؤفين من كتاب أسد الغابة: ج 4 ص 25 قال: أنبانا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكر يتى أنبانا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير الميهني قرأءة عليه، فال. أنبانا أبو الحسن علي بن أحمد بن متويه. قال أبو محمد: وأنبانا أبو القاسم بن أبي الخير الميهني والحسين بن الفرحان السمناني، فالا: أنبانا علي بن أحمد، أنبانا أبو بكر التميمي، أنبانا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد ابن يحيى بن مالك الضبي، حدثنا محمد بن سهل الجرجاني، حدثنى عبد الرزاق، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه: عن ابن عباس في قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) فال: نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فانفق بالليل واحدأ، وبالنهار واحدأ، وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا. ورواه [ أيضا ] عفان بن مسلم، عن وهيب عن أيوب، عن مجاهد، عن ابن عباس مثله. ورواه أبضا محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني في الحديث: (96) من مناقب على عليه السلام الورق 36 ب / قال: حدثنا غير واحد عن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكشوري قال: حدثنا محمد بن يوسف الجذامي فال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس قي قوله [ تعالى ]: (الذين ينفقون أموالهم بالليل واللهار سزا وعلانية) قال: نزلت في على كانت نفقته أربعة دراهم فأنفق بالليل سرهما وبالنهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما. (*)
[ 144 ]
ورواه أيضا الواحدي فيما أورده في شان نزول الآية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 64 ط 1، قال: [ أخبرنا أبو بكر التميمي - يعني أحمد بن محمد بن الحارث - أنبانا أبو محمد بن حيان ] أخبرنا محمد بن يحيى بن مالك الضبى قال حدثنا محمد بن إسماعيل الجرجاني فال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه عن ابن عباس في قوله [ تعالى ]: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) فال. نزلت في على بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار وأحدأ وفي السرواحدا وفي العلانية واحدا. أخبرنا أحمد بن الحسن الكاتب، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن شاذان، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبو سعيد الاشج [ عبد الله بن سعيد ] قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه فال: كان لعلي رضي الله عنه أربعة دراهم فانفق درهما بالليل ودرهما بالنهار، ودرهما سرا ودرهما علانيه فنزلت [ فيه ] (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية). وقال [ قال ] الكلبي: نزلت هذه الآية في على بن أبي طالب رضي الله عنه لم بكن يملك غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فقال له رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: ما حملك على هذا ؟ قال: حملني أن أستوجب على الله الذي وعدني. فقال له رسول الله صلى الله عليه: ألا إن ذلك لك. فأنزل الله تعالى هذه الآية. ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث (918) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من ناريخ دمشق: ج 2 ص 413 قال: أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله الارغياني، أنبانا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المفسر، أنبانا أبو بكر التميمي - يعني أحمد بن محمد بن الحرث - انبانا أبو محمد بن حيان، انبانا محمد بن يحيى بن مالك الضبي، انبانا محمد بن إسماعيل الجرجاني انبانا عبد الرزاق، انبانا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس في قوله تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فانفق بالليل واحدا، وبالنهار وأحدا وفي السر واحدا وفالعلانية واحدا. أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبانا أبو حاهد أحمد بن الحسن بن محمد الازهري، انبانا محمد بن أحمد بن شاذان الرازي، انبانا عبد الرحمان بن أبي حاتم، انبانا أبو سعيد الاشج عن يحيى بن يمان، عن عبد الوهاب بن مجاهد: عن أبيه (عن ابن عباس) قال: كان لعلي أربعة دراهم فانفق درهما بالليل ودرهما بالنهار، ودرهما سرا ودرهما علانية، فنزلت: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ! الاية.
[ 145 ]
أقول: والحديث الاول الذي نقلناه عن ابن عساكر، رواه أيضا الكنجي الشافعي في الباب: (62) من كتاب كفاية الطالب ص 232 بسنده عن الواحدي ثم قال: وذكره ابن جرير، وذكر طرقه، ورواه ابن عساكر في تاريخه وذكر طرقه. ورواه في هامشه عن أسباب النزول ص 64، والصواعق ص 78 والرياض النضرة: ج 2 ص 206 وأسد الغابة: ج 4 ص 25 ومجمع الزوائد: ج 6 ص 324. ورواه أيضا الخوارزمي في الحديث الاخير من الفصل: (17) من مناقب أمير المؤمنين ص 198، قال: وأخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة أخبرني الشيح أبو بكر بن حمويه حدثني أبو بكر الشيرازي حدثني أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمران، حدثني أبو حفص محمد بن يحى الحيري حدثي أبو سعيد الاشج، حدثني أبو يمان، عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال: كان لعلي - (علبه السلام) - أربع دراهم فأنفقها واحدا ليلا وواحدا نهارا وواحدا سرا وواحدا علانية فنزل [ فيه ] قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون). أقول: ورواه أيضا الطبراني - في مسند عبد الله بن العباس من المعجم الكبير: ج 3 الورق 114 / - / قال: حدثنا عبد الله بن وهيب الغزي، حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب كانت عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا، وفي السر واحدا، وفي العلانية واحدا. ورواه عنه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 6 ص 324. وقال السيوطي في تفسير الاية الكريمة من الدر المنثور: أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن جربر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد، عن ابن عباس. ورواه أيضا بعشة طرق عن ابن عباس الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام). رواه عنه إشارة علي بن عيسى الاربلي في كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 315. ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (325) من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ص 280 قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن جعفر الختلي حدثنا القاسم بن جعفر [ بن عبد الواحد ] حدثني الدبري حذثني عبد الرزاق حدثنا معمر، حدثنا ابن مجاهد، عن أبيه مجاهد: عن ابن عباس في قوله عز وجل: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال: هو علي بن أبي طالب كان له أربعة دراهم فأنفق درهما سرا ودرهما علانية ودرهما بالليل ودرهما بالنهار.
[ 146 ]
160 - وأخبرنا الحسين [ بن محمد الثقفي ] قال: حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقرئ (1) قال: حدثنا الحسن بن علي بن زيد السامري قال: حدثنا علي بن أشكاب (2) قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس قال: كان عند علي بن أبي طالب أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم سرا وبدرهم علانية، ودرهم ليلا ودرهم نهارا، فنزلت: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) الاية. (1) ذكره الجزري تحت الرقم: (1137) من كتاب غاية النهاية: ج 1، ص 250 قال: الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان - ويقال: ابن حمدان بن حبش - أبو علي الدينوري حاذق ضابط متقن... توفى سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة. أقول: وذكره كاتب النسخة الكرمانية في موارد ذكره في كتاب شواهد التنزيل مصغرا " حبيش ". ومثل النسخة الكرمانية ذكر في الحديث: (886) الاتي في النسخة اليمنية، وأما هاهنا ففي النسخة اليمنية: " محمد " بن حنش ". (2) هذا هو الصواب الموافق لما ذكره الخطيب في ترجمة الحسين أشكاب تحت الرقم: (4060) من تاريخ بغداد: ج 8 ص 17، قال: الحسين بن إبراهيم بن الحر بن رعلان أبو علي يلقب أشكاب، وهو والد محمد وعلي ابني أشكاب.. أقول: وقال ابن حجرفي ترجمة الرجل في حرف العين من كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 302: علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحربن رعلان العامري أبو الحسن ابن أشكاب، وأشكاب لقب [ أبيه ] الحسين... (*)
[ 147 ]
و [ رواه أيضا ] الاعمش عن أبي صالح عنه: 161 - [ أخبرنا ] ابن مؤمن (1) قال: حدثنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي قال: حدثنا عمر بن مدرك، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الاعمش عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله: (الذين ينفقون أموالهم) الاية [ قال: ] نزلت في علي كان عنده أربعة دراهم فتصدق بالليل منها درهما وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا وبدرهم علانية، كل ذلك لله، فأنزل الله الاية، فقال علي: والله ما تصدقت إلا بأربعة دراهم وأسمع الله يقول: (أموالهم). فقال رسول الله: إن الدرهم الواحد من المقل أفضل من مائة ألف درهم من الموسر عند الله عز وجل. (1) له ترجمة في حرف الميم من كتاب رياض العلماء، ج 155 ط 1، قال: الشيخ محمد بن مؤمن الشيرازي ثقة عين [ وهو ] مصنف كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤين (عليه السلام) أخبرنا به السيد أبو البركات المشهدي عنه، قاله [ الشيخ ] منتجب الدين [ رفع الله مقامه ]. وذكره ابن شهرآشوب وذكر كتابه [ أيضا تحت الرقم (784) من معالم العلماء 118 ]. وذكره ابن طاووس في [ عنوان: " مخالفة الشيخين لامر رسول الله... " في أواخر المجلد الثاني من كتاب ] الطرائف [ ص 155، ط 2 ] أن محمد مؤمن الشيرازي من رجال المذاهب الاربعة وأن له تفسير القرآن استخرجه من اثني عشر تفسيرا. وأكأن الرجل غير المذكور [ و ] له كتاب كالاعتقاد نسبه إليه الفاضل مولانا محمد طاهر القمي في [ كتاب ] الاربعين وكذا المؤلف في فهرس كتاب الهداة. وقال ابن شهرآشوب [ في أواخر ذكر أسانيده إلى كتب كالعامة في مقدمة كتاب ] المناقب [، ج 1، ص 11 ط بيروت ] قال: وأجاز لي أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي رواية كتاب ما نزل من القرآن في علي [ عليه السلام ] وكثيرا ما أسند [ أحاديث كتابه ] إلى أبي العز ابن كادش العكبري [ ظ ] وأبي الحسن العاصمي الخوارزمي ويحى بن سعدون القرطبي وأشباههم. ويظهر من سياق ذكره في عداد كتب العامة كون مؤلفه منهم اللهم إلا أن يقال: إنه شيعي إلا أنه لما كان كتاب تفسيره مأخوذا من أحاديث العمامة اشتهر به وذكره من (*) =
[ 148 ]
وروي في نزوله فيه وجه آخر: 162 - أبو القاسم المفسر، قال: أخرنا أبو بكر أحمد بن محمد الزعفراني قال: حدثنا إبراهيم بن عبد المؤمن، عن محمد بن أبان، عن عبد الرحمان / 27 ب / بن جابر، عن نصربن بشار (1) عن جوير، عن الضحاك (2): عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى قوله: (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله) [ 273 / البقرة: 2 ] بعث عبد الرحمابن عوف بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفة، وبعث علي بن أبي طالب في جوف الليل بوسق منتتمر، فكان أحب الصدقتين إلى الله عز وجل صدقة علي بن أبي طالب فأنزل [ الله ] فيهما: (الذين ينفقون أموالهم) الاية، علي [ بن أبي طالب ]. = جملتهم ؟ فليلا حظ. ويظهر من قول جماعة آخرين أيضا أنه سني منهم مولانا محمد طاهر القمي في كتاب الاربعين. (1) كذا في النسخة اليمنية، ورسم الخط من النسخد الكرمانية غير واضح. (2) ورواه أيضا الثعلبي عن مجاهد عن ابن عباس كما في الحديث الثاني من الفصل (17) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 119، ط 1، ورواه أيضا في أواسط الفصل: (36) من كتاب العمدة ص 138. ورواه أيضا السيد البحراني عن الثعلبي عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس كما في الحديث الثاني من الباب: (47) من المقصد الثاني من كتاب غاية المرام ص 347. (3) كذا في النسخد الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فكان أحرى الصدقتين... فعنى ب " النهار علانية " صدقة عبد الرحمان بن عوف، وبالليل سرا صدقة علي (عليه السلام) ". وروى محمد بن سليمان في الحديث: (105) في أوائل الجزء الثاني من مناقب على (عليه السلام) الورق 41 قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي قال: حدثنا حسين بن حسن قال: حدثنا قيس بن الربيع عن عطاء عن أبي عبد الرحمان [ قال: ] (*) =
[ 149 ]
و [ رواه أيضا ] حبان بن علي عن الكلبي: 136 - قرئ على أبي محمد الحسن بن علي الجوهري ببغداد، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران موسى بن عبيد المرزباني قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن حكم الحبري (1) قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في ] قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) وبعضها ليلا، وبعضها سرا وبعضها علانية. = إن لعلي أبع مناقب ليست لاحد ولولا خشيتي لحدثت بها كانت له أربعة دنانير فتصدق بدينار ليلا وبدينار نهارا وبدينار سرا وبدينار علانية فأنزل الله [ في شأنه ] االذين ينفقون أموالهم بالليل والنهرا سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون). [ و ] حدثنا عبيد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري قال: حدثنا أيوب بن سليمان الحنطي قال: حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت في علي [ الاية المتقدمة ]. (1) رواه في الحديث (7) من تفسيره الورق 5 ب. ورواه فرات بن إبراهيم بسند آخر في الحديث (18) من تفسيره ص 6، وبسندين آخرين في الحديث (24 و 27) في ص 8 منه. ورواه أيضا بأسانيد الشيخ الطوسى في أول الجزء (16) من أمالية: ج 1، ص 459. والقصة قد ذكرها شاعر أهل البيت السيد إسماعيل الحميري رحمه الله أيضا قال: وأنفق مله ليلا وصبحا * * وإسارا وجهر الجاهر ينا وصدق ماله لما أتاه * * الفقير بخاتم المختمينا هكذا رواه عنه السروي في عنان: " المسابقة بالسخاء والنفقد.. " من مناقب آل أبي طالب : ج 1، ص 345. وقال العاصمي في في الحديث: (...) في أوائل كتاب زين الفتى ص 58 من المطوطة قال: والمشهور أنها نزلت في المرتضى رضوان الله عليه حين أعضى السائل خاتمه وهو راكع. وكذلك قوله تعالى: " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " الاية [ 274 / من سورة البقرة ] والمشهور أنها أيضا نزلت في المرتضى رضوان الله عليه حين تصدف بأربعة دراهم ليلا ونهارا سرا وعلانية [ و ] لم (*)
[ 150 ]
[ يكن ] يملك غيرها. وايضا اشار إلى الاول في اول عنوان شبهه عليه السلام لايوب النبي ص 258، كما ذكره أيضا إشارة عنوان: (وأما الاسماء التى هو مذكور بها في القران...) في اواخر الفصل السادس ص 696.
[ 151 ]
[ 19 ] ومن سورة آل عمران [ أيضا نزلت ] فيها [ آيات ] [ منها ] قوله تعالى: (قل ءأنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم [ جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيفا أبدا وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد ]) [ 13 / آل عمران ]. 164 - أخبرنا الفراء عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسيني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا الحسن بن الحسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال [ في قوله تعالى ]: (قل أؤنبئكم بخير من ذلكم) الاية كلها [ نزلت ] في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث. 164 - وأخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا [ علي بن محمد ] بن عبيد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم بذلك (2). (1) الحديث رواه فرات في تفسير الاية الكريمة قي الحديث: (61) من تفسيره ص 19 عن الحسين بن الحكم الحبري. (2) أقول: والحديث رواه الحبري تحت الرقم 8 في تفسير الاية الكريمة من تفسيره قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن أبن عباس قال [ في قوله تعالى ]: (قل ءأنبئكم بخير من ذلكم للذبن اتفوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله، والله بصير بالعباد، الذبن يقولون: ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار) [ إنها نزلت ] في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث. (*)
[ 152 ]
[ 20 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (إن الله اصطفى آدم ونو حا وآل إبراهيم [ وآل عمران على العالمين ]) [ 31 / آل عمران ]. 165 - أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ، قال: أخبرنا عمربن الحسن بن علي بن مالك قال: حدثنا أحمد بن الحسن قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق (1) عن الاعمش / 28 / أ / عن شقيق قال: قرأت في مصحف عبد الله - [ و ] هو ابن مسعود - (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين) (2). 166 - [ وأخبرناه أيضا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح ] السبيعي قال. أخبرنا ابن عقدة، قال: حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم [ الفضل بن دكين.. ] قال: حدثنا أبو جنادة السلولي عن الاعمش به سواء (3). (1) هذا هو الصواب، وفي النسخة اليمنية هاهنا خاصة: " حدثنا جبير بن مخارق.. ". وقد عقد ابن حجر لحصين بن مخارق هذا ترجمة في حرف الحاء من كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 319 قال: حصين بن مخارق بن ورقاء أبو جنادة عن الاعمش قال الدار قطني يضع الحديت ونقل ابن الجوزي أن ابن حبان قال: لا يجوز الاحتجاج به... وأخرج الطبراني في المعجم الصغير من طريقه حديثا وقال: حصين بن مخارق كوفي ثقة. ونسبه ابن النجاشي فقال: حصلات بن مخارق بن عبد الرحمان بن ورقا بن حبشي بن جناده السلولي لجده حبشي بن جنادة صحبة... وليراجع أيضا ترجمة الرجل تحت الرقم: (3750) من كتاب معجم رجال الحديث: ج 6 ص 125. (2) كذا في النسخة اليمنية والمحكي عن تفسير الثعلبي، وكلمتا: " وآل محمد " قد سقطتا عن النسخة الكرمانية. (3) وبهذا السند رواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 1 / الورق... / / قال: (*) =
[ 153 ]
167 - [ و ] أخبرناه [ أيضا ] أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب قال: حدثنا عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب: أن ابن مسعود كان يقر: (إن الله اصطفى آدم ونوحا) الاية، يقول ابن عباس [ كذا ] (وآل عمران وآل أحمد على العالمين) (1). [ قال الحسكاني: ] قلت: إن لم تثبت هذه القراءة (2) فلا شك في دخولهم في الاية لانهم آل إبراهيم. حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الفاضي قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن ميثم بن [ أبي ] نعيم قال: حدثنا أبو جنادة السلولي عن الاعمش: عن أبي وايل قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهبم وآل محمد على العالمين). هكذا رواه عن تفسير الثعلبي يحيى بن الحسن المعروف بابن البطريق الاسدي في الفصل الخامس من كتابه خصائص الوحي المبين ص 54 ط 1. ورواه أيضا عن تفسير الثعلبي السيد هاشم البحراني في الباب: (13) من كتاب غاية المرام ص 318. (1) كذا في أصلي كليهما، والظاهر إن هاهنا كان حديثان حذف سند ثانيهما وتداخل متنهما ؟ وقد رواه السيوطي عن ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم في تفسير الاية الكريمة من تفسبر الدر المنثور قال: وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرين علي عن ابن عباس في قوله [ تعالى: ]: (وآل إبراهيم وآل عمران) قال: هم المؤمنون من آل إبراهبم وآل عمران، وآل ياسين آل محمد (صلى الله عليه وسلم). رواه عنه الفيروز آبادي في كتابه: فضائل الخمسة: ج 2 ص 77 ط بيروت. (2) ومما يؤيد هذه القراءة ما رواه م بو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام الثقة المتوفى سنة (408) المترجم تحت الرقم: (3992) من تاريخ بغداد: ج 7 ص 424 قال:
[ 154 ]
حدثني محمد بن عيسى بن هارون، قال: حدثني أبو عبد الصمد إبراهيم، عن أبيه عن جده وهو إبراهيم عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: كان يقرأ إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين) قال: هكذا أنزلت.
[ 155 ]
[ 21 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندغ ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا أو أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) [ 61 / آل عمران: 3 ]. 168 - حدثني الحاكم الوالد رحمه الله عن أبي حفص ابن شاهين في تفسيره [ عن ] موسى بن القاسم [ عن ] محمد بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الاسلمي عن عتبة بن جبيرة ؟ عن حصين بن عبد الرحمان عن عمرو بن سعد بن معاذ (1) قال قدم وفد نجران العاقب والسيد فقالا: يا محمد إنك تذكر صاحبنا ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ومن صاحبكم ؟ قالوا: عيسى بن مريم. فقال النبي: هو عبد الله ورسوله (2) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هو عبد الله ونبيه [ ورسوله " خ " ]. قالا: فأرنا فيمن خلق الله مثله وفيما رأيت وسمعت. فأعرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنهما (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " عن حصين بن عبد الرحمان بن عمرو بن سعد بن معاذا ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وف النسخة الكرمانية: " فقالا: يا محمد إنك تذكر صاحبنا ؟ فقال النبي: هو عبد الله ونبيه ورسوله " خ ". قالا: فأرنا.... ". والحديث رواه البحراني عن (19) طربقا منهم في الباب: الثالث من المقصد (2) من غاية المرام ص 300. ورواه أيضا الفرات بن إبراهيم الكوفي في تفسير الاية الكريمة في الحديث: (45) من تفسيره ص 14. ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (310) من كتابه مناقب الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ص 263 ط بيروت. (*) =
[ 156 ]
يومئذ ونزل [ عليه ] جبرئيل [ بقوله تعالى ]: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) الاية [ 59 / آل عمران ] فعادا / 27 ب / وقالا: يا محمد هل سمعت بمثل صاحبنا قط ؟ قال: نعم. قالا: من هو ؟ قال: آدم، ثم قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم " الاية. قالا: فإنه ليس كما تقول. فقال لهم رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ]: (تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم) الاية، فأخذ رسول الله بيد علي ومعه فاطمة وحسن وحسين [ و ] قال: هؤلاء ابناؤنا وانفسنا ونساؤنا. فهما أن يفعلا، ثم إن السيد قال للعاقب ما تصنع بملاعنته ؟ لئن كان كاذبا ما تصنع بملاعنته، ولئن كان صادقا لنهلكن ! ! ! ! فصالحوه على الجزية، فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم ] يومئذ: والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد. = ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: 27) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما السلام) من كتاب الفضائل ص... قال: حدثتي حسن - هو ابن موسى - حدثنا حماد بن سلمة عن يونس: عن الحسن قال: جاء راهبا نجران إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لهما رسول الله: أسلما تسلما. فقالا: قد أسلمنا قبلك: فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): كذبتما منعكما من الاسلام ثلاث: سجود كما للصلبب وقولكما: اتخذ الله ولدا وشربكما الخمر. فقالا: فما تقول في عيسى ؟ قال: فسكت النبي (صلى الله عليه وسلم) ونزل القرآن: (ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم - إلى قوله: - ندع أبناءنا وأبناءكم) قال، فدعاهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الملاعنة، قال: فجاء بالحسن والحسين وفاطمة أهله وولده، قال: فلما خرجا من عنده قال أحدهما لصاحبه: أقرر بالجزية ولا تلاعنه، قال: فرجعا فقالا: نقر بالجزية ولا نلاعنك قال: فأقرا بالجزية. ورواه بسنده عنه الواحدي في تفسير الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 74 ط 1. أقول: عدم ذكر أمير المؤمنين في هذه الرواية وهو المراد من قوله: (أنفسنا) إما لكون المؤلف في مقام بيان فضائل الحسنين، م ومن جهة السقوط عن القلم أو تقية من الحسن أو بعض الروات ! !
[ 157 ]
169 - حدثنا محمد بن أبي سعيد المقري (1) قال: حدثني أبو حامد أحمد بن الخليل ب " بلخ " قال: حدثنا أبو الاشعث [ أخبرنا ] يزيد بن زريع عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في ] قوله: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) فبلغنا - والله أعلم [ كذا ] - أن وفد نجران قدموا على نبي الله وهو بالمدينة ومعهم السيد والعاقب و [ أ ] بوحنس وأبو الحرث - واسمه عبد المسيح - وهو رأسهم وهو الاسقف وهم يومئذ سادة أهل نجران فقالوا: يا محمد لم تذكر صاحبنا ؟ - وساق نحوه إلى قوله: ونزل جبرئيل فقال: (إن مثل عيسى عند الله - إلى [ قوله ] - لهو العزيز الحكيم). وساق نحوه إلى قوله: قالوا: نلاعنك. فخرج رسول الله وأخذ بيد علي بن أبي طالب ومعه فاطمة وحسن وحسين فقال / 29 / أ /: هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا فهموا أن يلاعنوا [ ظ ] ثم إن أبا الحرث قال للسيد والعاقب: والله ما نصنع بملاعنة هذا شيئا، فصالحوه على الجزية. قالوا: صدقت [ يا ] أبا الحرث. فعرضوا على رسول الله الصلح والجزية فقبلها وقال: أما والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما أحال الله لي الحول وبحضرتهم منهم بشر إذا [ كذا ] لاهلك الله الظالمين (2). (1) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة: " أبي " غير موجودة في النسخة اليمنية. ولعل الرجل هو محمد بن أبي سعيد بن سختويه الاسفرايني أبو بكر العدل الثقة المترجم تحت الرقم: (75) من منتخب السياق ص 44 ط 1. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " لو لاعنوني ما أحال الله الحول وبحضرتهم منهم بشرة.... ". (*)
[ 158 ]
، 17 - أخبرني الحاكم الوالد، عن أبي حفص ابن شاهين، قال: أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الاشعث قال: حدثنا يحيى بن حاتم العسكري قال: حدثنا بشر بن مهران، قال: حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند: عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال: قدم وفد م هل نجران على النبي (صلى الله عليه وسلم) [ فهم ] العاقب والسيد (1) فدعاهما إلى الاسلام فقالا: أسلمنا قبلك. قال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام. فقالا: هاث أنبئنا. قال: حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه أن يغاديانه بالغداة فغدا رسول الله وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا، وأقرا له بالخراج فقال النبي: والذي بعثني بالحق لو فعلا لامطر الوادي [ عليهما ] نارا (2) قال جابر: فنزلت هذه الاية: (ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا (1) هذا هو الموافق لما في كتاب أسباب النزول ولغيره من أخبار الباب وفي النسخة هنا " الطيب ". ومثله في دلاثل النبوة. (2) وفي النسخة اليمنية: فأخذ بيد علي (عليه السلام) وفاطمة... فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي بعثني بالحق... ورواه أيضا أبو الحسن الواحدي بمثل ما هنا في تفسير الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 75 ط 1، قال: أخبرني عبد الرحمان بن الحسن الحافظ فيما أذن لي في روأيته، حدثني أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الرحمان بن سليمان... والحديث رواه أبو نعيم في أواسط الفصل: (21) من كتاب دلائل النبوة ص 297 قال: حدثنا سليمان بن أحمد... ورواه أيضا الحتوائي في الحديث: (371) من فرائد السمطين أوائل السمط الثاني عن عبد الحميد بن فخار، عن أبي طالب بن عبد السميع عن شاذان بن جبرئيل عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي عن أبي منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي، عن أبي الحسين بن فاذشاه، عن سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن داود المكي، ومحفد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا بشر بن مهران الخصاف قال حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند... (*)
[ 159 ]
ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) قال الشعبي (2): أبناءنا الحسن والحسين (عليهما السلام) ونساءنا فاطمة وأنفسنا علي بر أبي طالب (عليه السلام). 171 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ / 29 / ب / قراءة عليه وإملاءا قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمان بن ماتي الدهقان (1) بالكوفة من أصل كتابه قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبرى، قال: حدثنا حسن بن حسين العرنى قال: حدثنا حبان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح: = ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث (310) من كتاب المناقب ص 363 قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق إذنا، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثا يحعص بن حاتم العسكري حدثنا بشر بن مهران... ورواه أيضا أبن بطريق في العمدة ص 96 والخصائص ص 67 كما رواه أيضا في غاية المرام ص 300. (1) هكذا بالتاء المثناة الفوقانية ضبطه ابن حجر في كتاب تبصير المنتبه. وذكره أيضا الذهبي في ذيل ترجمة أبي سعيد بن يونس تحت الرقم: (865) من تذكرة الحفاظ: ج 3 ص 898 قال: و [ توفي سنة سبع وأربعين وثلاث مائة ] مسند الكوفة أبو الحسين علي بن عبد الرحمان بن عيسى بن ماتي الزبيدي مولاهم. وأيضا عقد الخطيب البغدادي ترجمة لابن ماتي هذا تحت الرقم: (6400) من تاريخ بغداد: ج 12، ص 32 قال: علي بن عبد الرحمان بن عيسى بن زيد بن ماتي أبو الحسبن الكاتب مولى زيد بن علي بن الحسين من أهل الكوفة قدم بغداد، وحدث بها عن أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي وإبراهيم بن عبد الله القصار، والحسين بن الحكم الحبري ومحمد بن منصور المرادي وأبي جعفر مطين. روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه ابن رزقوية وابن الفضل القطان وأبو الحسن ابن الحمامي المقرئ وأبو الحسن بن شاذان وكان ثقة. أخبرنا ابن الفضل قال: توفي علي بن عبد الرحمان الكوفي ببغداد للنصف من شهر ربيع الاول من سنة سبع وأربعين وثلاث مائة وحمل إلى الكوفة. (*) =
[ 160 ]
عن ابن عباس في قوله عز وجل: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءكم [ وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ]) (1). [ قال ] نزلت في رسول الله وعلي (أنفسنا) (2 و (نساءنا) فاطمة و (أبناءنا) حسن وحسين. والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم. 172 - أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الزاهد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار: = ثم إن الحديث رواه الحاكم أيضا في النوع السابع عشرين من كتاب معرفة علوم الحديث ص 62 قال: حدثنا علي بن عبد الرحمان بن عيسى الدهقان بالكوفة، قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري... ثم قال الحاكم: وقد تواترت الاخبار في التفاسير، عن عبد الله بن عباس وغيره: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال: هؤلاء م بناؤنا وأنفسنا ونساؤنا، فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. ثم قال الحاكم: حدثنا أبو الحسين بن ماتي من أصل كتابه، حدثا الحسين بن الحكم قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمربن علي، عن أبيه عن جده: عن علي قال: ما سماني الحسن والحسين يا أبت حتى توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كانا يقولان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا أبت يا أبت. وكان الحسن يقول لي: يا أبا حسن. وكان الحسين يقول لي: يا أبا حسين. والحديث الثاني رواه أيضا الخرگوشي كما ذكر عنه مرسلا في الحديث: (47) من الباب: (27) من كتاب شرف النبي ص 262 ط 1: ورواه أيضا أبو الفرج في أول مقتل علي (عليه السلام) من كتاب مقاتل الطالبيين ص 24. (1) هكذا ساق الحبري الاية الكريمة في الحديث: (9) وهو المذكور ها هنا - في تفسيره ص 50. وأما النسخة الكرمانية من شواهد التنزيل فأنهيت فيها الاية الكريمة إلى قوله: (وأبناءكم). وأما النسخة اليمنية فسيقت الاية المباركة فيها إلى قوله: (وأنفسكم). (2) هذا هو الظاهر، وفي النسخة الكرمانية: وعلي (أنفسنا وأنفسكم) غير أنه وضعت فيها لفظة " نفسه " فوق قوله: وأنفسنا). (*) =
[ 161 ]
عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: ولما نزلت هذه الاية: (ندع أبناءنا وأبناءكم) دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي (1). رواه مسلم بن الحجاج في مسنده الصحيح (2) وأبو عيسى الترمذي في جامعه جميعا عن قتيبة [ وذكرا ] الحديث بطوله. وهذا مختصر (3)، والراوي هو سعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه. وفي النسخة اليمنية: نزلت في رسول الله وعلي: (وأنفسنا ونفسه و - [ كذا أو أنفسكم) و (نساءنا) فاطمة... وفي تفسير الحبري: نزلت في رسول الله (صلى الله عليه) وعلي (عليه السلام) [ وها ] نفسه. (ونساءنا ونساءكم) فاطمة، و (أبناءنا وأبناءكم) حسن وحسين، والدعاء على الكاذبين العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم. ورواه ابن شهر آشوب عن الحاكم وشيرويه الديلمي في كتاب الفردوس والخركوشي كما في فصل تسمية علي من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 306. (1) ورواه الحاكم في باب مناقب أهل البيت من المستدرك: ج 3 ص 150، وقال: أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ببغداد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا قتيبة بن سعيد.. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (271) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 225 ط 2 بطرق كما يجئ أيضا في آية التطهير تحت الرقم: (644) بطرق عن المؤلف وقال: طرقه مستوفاة قي كتاب القمع. (2) أقول: وهو الحديث الثالث من باب مناقب علي (عليه السلام) من صحيح مسلم: ج 7 ص 120، وأما الترمذي فإنه أيضا رواه في باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل: ج 5 ص 638 تحت الرقم: (3724) بصورة طويلة وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. ورواه عن سعد بطرق كثيرة على وجوه مختلفة في الحديث: (268) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، وبطريق آخر في الباب (32) من كفاية الطالب، ص 641. (3) ورواه بتفصيله بسندين ينتهي إلى مسلم في الباب (38) من أربعين القزويني المسمى بالاربعين المنتقاة. (*)
[ 162 ]
173 - أخبرنا جماعة منهم أبو الحسن أحمد بن محمد بن سليمان بقراءتي عليه (1)، قال: أخبرنا أبو العباس الميكالي قال: حدثنا عبدان الاهوازي قال: حدثنا يحيى بن حاتم العسكري قال: حدثنا بشر بن مهران قال: حدثنا محمد بن دينار، قال: حدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي: عن جابر بن عبد الله قال: قدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العاقب والسيد، فدعاهما إلى الاسلام فتلاحيا (2) وردا عليه، (1) ذكره صاحب منتخب السياق تحت الرقم: (175) منه ص 94 ط 1، قال: أحمد بن محمد بن الحسين بن سليمان بن أحمد بن محمد بن القاسم بن سليمان بن يربوع أبو الحسن السليطي النيسابوري العدل الاديب شيخ مشهور ثقة من البيت المعروف. روى عن الاصم وطبقته. توفي بناحية " استوا " وأدخل البلد يوم الاثنين في جمادى الاولى سنة: (421). أنبأنا عنه أبو صالح [ المؤذن ] وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم، وعبيد الله بن عبد الله الكريزي. (2) ورواه أيضا الطبراني قال أبو نعيم في أواسط الفصل: (21) من كتاب دلائل النبوة: ج 1 ص 297: حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي قالا: حدثنا بشر بن مهران الخصاف قال: حدثنا محمد بن دينار عن داود بن أبي هند، عن الشعبي عن جابر. وأيضا رواه ابن مردويه عن الطبراني بمثل ما رواه أبو نعيم عنه كما رواه عنه ابن كثير في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 2 ص 52 ط بيروت، ثم قال ابن كثير: ورواه الحاكم في مستدركه عن علي بن عيسى عن أحمد بن محمد الازهري عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند به بمعناه. وقد أشار ابن كثير قبله وبعده إلى مصادر وأسانيد أخر للقصة وذكر بعضها حرفيا. ورواه عنه أيضا في تفسير الابة الكريمة من الدر المنثور، وقال: وأخرج الحاكم - وصححه - وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل، عن جابر، قال: قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) العاقب والسيد.. ورواه أيضا أبو نعيم في كتابه: ما نزل من القرآن في علي كما في الفصل 7 من كتاب خصائص الوحي المبين ص 68. (*)
[ 163 ]
فدعاهما / 30 / أ / إلى الملاعنة، فواعداه على أن يغادياه بالغداة (1) فغدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا وأقرا له بالخراج فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي بعثني بالحق لو فعلا لامطر عليهما الوادي نارا. وفيهم نزلت: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وانفسكم). قال الشعبي: قال جابر: (أنفسنا) رسول الله وعلي بن أبي طالب، و (أبناءنا) الحسن والحسين، و (نساءنا) فاطمة (عليهم السلام). ورواه (أيضا) عن يحيى بن حاتم أبو بكر بن أبي داود (2). [ وورد أيضا عن حذيفة بن اليمان كما ] في تفسير السبيعي وفي [ التفسير ] العتيق [ أيضا: ] 174 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه عن أبي إسحاق السبيعي عن صلة بن زفر (3): عن حذيفة بن اليمان قال: جاء العاقب والسيد أسقفا نجران يدعوان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الملاعنة، فقال العاقب للسيد: إن لاعن بأصحابه فليس بنبي وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي ؟ ! فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدعا عليا فأقامه عن يمينه ثم (1) كذا في النسخة اليمنية، وهاهنا في النسخة الكرمانية تكرار في قوله: " فدعاهما إلى الاسلام فتلاحيا وردا عليه ". (2) ورواه بسنده عنه ابن المغازلي في الحديث: (310) من مناقب علي ص 263 قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق إذنا حدثنا أبو بكر ابن أبي داود، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري حدثنا بشر... رواه في هامشه أنه رواه السيوطي بالاسناد إلى أبي بكر ابن أبي داود سليمان بن الاشعث الحافظ بعين السند واللفظ - في كتاب لباب النقول في أسباب النزول ص 75. (3) لصلة بن زفر هذا ترجمة في كتاب تهذيب التهذيب: ج 4 ص 436 (*)
[ 164 ]
دعا الحسن فأقامه عن يساره ثم دعا الحسين فأقامه عن يمين علي ثم دعا فاطمة فأقامها خلفه فقال العاقب للسيد: لا تلاعنه إنك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا ؟ ! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لو لاعنوني ما بقيت بنجران عين تطرف. 175 - حدثني الحسين بن أحمد قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن / 30 / ب / خالد قال: أخبرنا أحمد بن حرب الزاهد قال: حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي قال: أخبرنا محمد بن الحسن عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) الاية، فزعم أن وفد نجران قدموا على محمد نبي الله المدينة منهم السيد والحارث وعبد المسيح فقالوا: يا محمد لم تذكر صاحبنا ؟ قال: ومن صاحبكم ؟ قالوا: عيسى بن مريم تزعم أنه عبد. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هو عبد الله ورسوله. فقالوا: هل رأيت أو سمعت فيمن خلق الله عبدا مثله ؟ ! فأعرض نبي الله عنهم ونزل عليه جبرئيل فقال: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) الاية. فغدوا إلى نبي الله فقالوا: هل سمعت بمثل صاحبنا ؟ قال: نعم نبي الله آدم خلقه الله من تراب ثم قال له: كن فكان (1) قالوا: ليس كما قلت. فأنزل الله فيه: (فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) الايات. قالوا: نعم نلاعنك. فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيدي ابن عمه علي وفاطمة وحسن وحسين [ و ] قال: هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا. فهموا
[ 165 ]
أن يلاعنوه ثم إن الحرث قال لعبد المسيح: ما نصنع بملاعنته هذا شيئا لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشئ (1) ولئن كان صادقا لنهلكن إن لاعناه، فصالحوه على الفي حلة كل عام، فزعم أن رسول الله / 31 / أ / (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: والذي نفس محمد بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم أحد إلا أهلكه الله عز وجل (3). [ و ] له طرق عن الكلبي، وطرق عن ابن عباس رواه عن الكلبي حبان بن علي العنزي ومحمد بن فضيل ويزيد بن زريع. (1) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " وإن كان كاذبا ما ملاعنة بشئ ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " والذي نفسي بيده... ". ورواه أيضا أبو نعيم في أواسط الفصل (21) من دلائل النبوة ص 298 قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد، حدثنا أحمد بن فرج قال: حدثنا أبو عمر الدوري قال حدئنا محمد بن مروان عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس: إن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم منهم السيد - وهو الكبير - والعاقب - وهو الذي يكون بعده وصاحب رأيهم - فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لهما: أسلما. قالا: قد أسلمنا. قال: ما أسلمتما. قالا: بلى قد أسلمنا قبلك. قال: كذبتما منعكما من الاسلام ثلاث فيكما: عبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير، وزعمكما أن لله ولدا. ونزل (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له: كن فيكون). فلما قرأها عليهم قالوا: ما نعرف ما نقول. ونزل: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم - من القرآن - فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم - الاية - ثم نبتهل) يقرل نجتهد في الدعاء أن الذي جاء به محمد هو الحق، هو العدل، وإن الذي نقولون هو الباطل، وقال (*) =
[ 166 ]
176 - أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم (1) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن عطاء بن السائب. عن أبي البختري ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يلاعن أهل نجران بالحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) [ كذا ]. والاولى أن يستقصيه [ من أراد ] ما عنى الاية في تفسير القرآن وفي كتاب الارشاد إلى إثبات نسب الاحفاد، فذلك اختصرته في هذا الكتاب (1) فمن أحب الوقوف عليه رجع [ إليه ] إن شاء الله (3). = لهم: إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أبا هلكم قالوا: يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك. قال: فخلا بعضهم ببعض وتصادفوا فيما بينهم فقال السيد العاقب: قد والله علمتم أن الرجل لنبي مرسل ولئن لاعنتموه إنه لاستئصالكم، وما لاعن قوم نبيا قط فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم إلا ألف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم. وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج بنفر من أهله فجاء عبد المسبح بابنه وابن أخيه، وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن أنا دعوت فأمنوا أنتم. فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية الخ. ورواه عنه السيوطي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الدر المنثور. (1) ومثله تقدم في الحديث: (172) في ص 124، ولكن لم يقل هناك: " إسحاق بن إبراهيم ". وجملة: " قال: أخبرنا إبراهيم " هاهنا قد سقطت عن النسخة الكرمانية ومنها: " أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن عبد الله... ". وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية نقص هكذا: " فلذلك على هذا الكتاب ". (3) والقصة رواها الطبري بأسانيده باختصار في متنها في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 3 ص 300 قال: (*) =
[ 167 ]
[... ] = حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود: عن زيد بن علي في قوله تعالى: (تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم...) الاية، قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين. حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال حدثنا أسباط: عن السدي [ في قوله تعالى ]: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم " الاية [ قال ]: فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيد الحسن والحسين وفاطمة، وقال لعلي: اتبعنا. فخرج معهم فلم يخرج يومئذ النصارى وقالوا: إنا نخاف أن يكون هذا هو النبي (صلى الله عليه وسلم) وليس دعوة النبي كغيرها فتخلفوا عنه يومئذ، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): لو خرجوا لاحترقوا... حدثنا الحسن بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: قال قتادة: لما أراد النبي (صلى الله عليه وسلم) [ أن يلاعن ] أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة: أتبعينا. فلما رأى ذلك أعداء الله رجعوا. حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، حدثنا ابن زيد، قال: قيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): لو لاعنت القوم بمن كنت تأتي حين قلت: (أبناءنا وأبناءكم) ؟ قال: حسن وحسين، حدثني محمد بن سنان، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا المنذر بن ثعلبة قال: حدثنا علباء بن أحمر اليشكري قال: لما نزلت هذه الاية: (فقل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم..) الاية، أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ودعا اليهود [ كذا ] ليلاعنهم فقال شاب من اليهود: ويحكم أليس عهدكم بالامس إخوانكم مسخوا قردة وخنازير، لا تلاعنوا. فانتهوا. أقول: وللزمخشري ههنا كلام في تفسير الاية الشريفة من الكشاف ما أجدر أن يتعمق فيه، وكذلك للفخر الرازي في تفسيره، كما أن للشبلنجي أيضا في نور الابصار، ص 100 رواية حسنة بنبغي مراجعتها. وقد ذكر السيد الاجل علي بن طاووس رفع الله مقامه أن أبا عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان المعروف بالحجام روى الحديث في تفسير الاية الكريمة من كتابه: ما أنزل من القرآن في المجلد الاول من الجزء الثاني عن أحد وخمسين طريقا. هكذا رواه عنه السيد وروى أسماء كثير ممن روى عنه محمد بن العباس في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 91. (*)
[ 168 ]
[ 22 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (واعتصموا بحبل الله جميعا) الاية [ 153 / آل عمران ] 177 - حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي (1) قال: حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال: أخبرنا علي بن إبراهيم، عن أبيه عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد: عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب أن يركب سفينة النجاة ويمتمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا وليأتم بالهداة من ولده (2). (1) وهو الشيخ الصدوق رحمه الله روى الحديث في آخر المجلس: (5) من أماليه ص 17. ورواه البحراني في الباب: (36) من غاية المرام ص 242 بطرق أربع. ورواه أيضا فرات بن إبراهيم في تفسير الاية الكريمة في الحديث: (39) وتواله من تفسيره ص 14. (2) كذا في النسخة الكرمانية غير أن كلمتي: " عن أبيه " في الموردين قد سقطتا عنها، وهما في المورد الثاني غير موجودتين في النسخة اليمنية أيضا، وهما موجودتان في الموردين في أمالي الشيخ الصدوق، وفيه أيضا: " عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه (علبهم السلام)... فليوال عليا بعدي وليعاد عدوه وليأتم بالهداة من ولده ". وفي النسخة اليمنية: " من أحب أن يركب... ويتمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليتول عليا... ". (*)
[ 169 ]
178 - أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي (1) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي قال: حدثني محمد بن سهل قال: حدثنا عبد العزيز بن عمرو، قال: حدثنا الحسن بن الحسن، قال حدثنا يحى بن علي الربعي (2) عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد قال / 31 ب /: نحن حبل الله الذي قال الله: (واعتصموا بحبل الله جميعا) الاية فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر [ كذا ] فمن تمسك به كان مؤمنا، ومن تركه كان خارجا من الايمان. 179 - وأخبرنا [ ه ] عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره قال: حدثنا علي بن العباس المقانعي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن حسين قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا يحيى بن علي به سواء إلى [ قوله: ] " ولا تفرقوا " و [ قوله: ] ولاية علي، من استمسك به كان مؤمنا، ومن تركه خرج من الايمان. 180 - وبه حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا أبو حفص الصائغ، عن جعفر بن محمد في قوله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) قال: نحن حبل الله (3). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية. " قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " الحسن بن الحسين الفريعي عن أبان بن تغلب... ". (3) ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في تفسير الاية الكريمة من كتاب: " ما نزل من الفرآن في علي " كما رواه عنه ابن البطريق في الفصل. (15) من كتاب خصائص الوحي المبين 183، ط 2. (*) =
[ 170 ]
181 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ جملة قال: حدثني عبد العزيز بن نصر الاموي قال: حدثنا سليمان بن أحمد الحصي (1) قال: حدثنا أبو عمارة البغدادي قال: حدثنا عمر بن خليفة أخو هوذة قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي بكر المليكي قال: حدثنا محمد بن شهاب الزهري عن نافع:. عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لي جبرئيل قال الله تعالى: ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي. = ورواه الشيخ الطوسي في الحديث: (51) من الجزء العاشر من أماليه ج 1، ص 278 قال: أخبرنا أبو عمر، قال: حدثنا أحمد [ بن محمد بن سعيد ابن عقدة ] قال: حدثنا جعفر بن علي بن نجيح الكندي قال: حدثنا حسن بن حسين، فال: حدثنا م بو حفص الصائغ - قال أبو العباس: هو عمر بن راشد أبو سليمان -: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قوله [ تعالى ]: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) وفي قوله: (واعتصموا بحبل الله جميعا) قال: نحن الحبل. (1) ورواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 1 / الورق.... / / قال: وأخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله، حدثنا عثمان بن الحسن، حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا يحيى بن علي الربعي عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: نحن حبل الله الذي قال الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ". رواه عنه يحيى بن الحسن بن البطريق قدس الله نفسه في الفصل: (35) من كتاب العمدة ص 150، وفي الفصل: (15) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 113، ط 1. ورواه أيضا عنه ابن حجرفي الاية: (5) مما أورده من الايات النازلة في أهل البيت (عليهم السلام) التي ذكرها في كتاب الصواعق المحرقة ص 95. وذكره أيضا الشبلنجي في كتاب نور الابصار، ص 101، كما في كتاب فضائل الخمسة: ج 2 ص 77 ط بيروت. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (عبد العزيز بن نصر الايوبي سليمان بن أحمد الحصي... ". (*)
[ 171 ]
[ 23 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح [ للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ]) [ 178 / آل عمران وقوله (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نغاسا) 154 ]. 182 - أخبرني الوالد، عن أبي حفص بن شاهين، قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير (1) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا ضرار بن صرد، قال: حدثنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عون بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه (2). عن أبي رافع: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث عليا في أناس من الخزرج حين انصرف المشركون من أحد، فجعل لا / 32 / أ / ينزل المشركون منزلا إلا نزله علي (عليه السلام) فأنزل الله في ذلك (الذين استجابوا لله والرسول من بعدما أصابهم القرح حل - [ يعني ] الجراحات (الذين قال لهم الناس) هو نعيم بن مسعود الاشجعي (إن الناس) هو أبو سفيان بن حرب - [ قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل، لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله، والله ذو فضل عظيم ] ". (1) له ترجمة في عنوان: " الخلدي " من كتاب أنساب السمعاني ولبابه وذكره أيضا الذهبي في كتاب تذكرة الحفاظ. وذكره أيضا الخطيب تحت الرقم: " 3715 " من تاريخ بغداد: ج 7 ص 226. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عن عمر بن عبد الله... ". والحديث رواه أيضا البحراني في الباب: (137) من غاية المرام ص 407، وذكر أيضا الابة: (144): (وما محمد إلا رسول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) في الباب: (131) ص 405. (*)
[ 172 ]
183 - أخبرونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي قال: أخبرنا أبو بكر السبيعي قال: أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمة البزاز الكوفي قال: حدثنا محمد بن عبيد بن أبي الحرث الكوفي قال: حدثني أبي، عن موسى بن عمير، عن أبي صالح مولى أم هانئ: عن ابن عباس في قوله: (الذين استجابوا لله والرسول) هم أبو بكر وعمر (1) وعلي وابن مسعود. 184 - قال السبيعي: وحدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين بن الحكم (2) قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا) الاية [ 154 / آل عمران ] نزلت في على بن أبى طالب غشيه النعاس يوم أحد. وقوله: (الذين استجابوا لله والرسول - إلى [ قوله ] - أجر عظيم) نزلت في على بن أبي طالب وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أثر أبي سفيان حين ارتحل، فاستجابوا لله ورسوله (3). [ والحديث رواه ] في [ التفسير ] العتيق عن أبى رافع (4). (1) كذا في النسخة اليمنية. (2) رواه في الحديث (10) من تفسيره الورق / 7 ب / ورواه عنه فرات بن إبراهيم في الحديث (62) من تفسيره ص 19. (3) هذا هو الصواب الموافق لتفسير الحبري، وهاهنا في أصلي كليهما اختلال جزئي، (4) ورواه أيضا عن أبي رافع ابن مردويه في كتاب فضائل علي (عليه السلام) كما في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي (عليه السلام) " من كشف الغمة: ج 1، ص 317. (*)
[ 173 ]
185 - أبو النضر العياشي (1) قال: حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثني العمركي بن علي، وحمدان بن سليمان، عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الرحمان بن سالم الاشل عن سالم بن أبي مريم قال: قال لي أبو عبد الله: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث عليا في عشرة استجابوا لله والرسول / 32 ب / من بعد ما أصابهم القرح [ وقوله: ]: (للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم) إنما أنزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام). 186 - [ أخبرنا ] أبو محمد الحسن بن علي الجوهري (2) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبيد الحافظ قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري (3) قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا) نزلت في علي غشيه النعاس يوم أحد. وقوله: (ولتسمعن من الذين أوتوا الكب) [ 186 / آل عمران ] نزلت في رسول الله خاصة وأهل بيته. (1) قبل قوله " أبو النضر " في النسخة الكرمانية بياض قدر كلمتين. (2) كذا في النسخة الكرمانية عدا ما وضعناه بين المعقوفين، وقي اليمنية: " قال أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ". (3) رواه في الحديت (10) من تفسيره الورق / 7 ب / وفيه [ حدثنا ]. بدل [ أخبرنا ]. (*)
[ 174 ]
وقوله: (الذين استجابوا لله والرسول) الاية، نزلت في علي وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أثر أبي سفيان حين ارتحل، فاستجابوا لله ورسوله. وقوله: (يا أيها الذين آمنوا ] اصبروا) [ أي ] أنفسكم (وصابروا) [ أي في جهاد ] عدوكم (ورابطوا) [ أي ] في سبيل الله، نزلت في رسول الله وعلي وحمزة بن عبد المطلب. وقوله: (واتقوا الله الذي تساءلون به والارخام) [ 1 / النساء: 4 ] نزلت في رسول الله وأهل بيته وذوي أرحامه، وذلك أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببه ونسبه (إن الله كان عليكم رقيبا) يعني حفيظا. وقوله: (أم يحسدون الناس علي ما آتاهم الله) الاية: [ 541 / النساء: 4 ] نزلت في رسول الله خاصة مما أعطاه الله من الفضل. وقوله: (إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم) [ 11 / المائدة: 5 ] نزلت في رسول الله وعلي وزيره حين أتاهم يستعينهم في القتيلين (1). (1) رواه العلامة المجلسي رحمه الله عن تفسير الفرات في الحديت: " 95 " من الباب: " 39 " من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتاب بحار الانوار: ج 36 ص 137، ط الحديث. قال المجلسي رحمه الله: الضمير في [ قوله: ] " أتاهم " راجع إلى اليهود وهو إشارة إلى ما ذكره الطبرسي [ في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان وجمع الجوامع ] من أن سبب نزول الاية أن النبي دخل ومعه جماعة من أصحابه على بني النضير - وقد كانوا عاهدوه على ترك القتال وعلى أن يعينوه في الديات - فقال [ لهم ]: رجل من أصحابي أصاب رجلين معهما أمان متي فلزمني ديتهما فأريد أن تعينوني. فقالوا: نعم اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا. وهموا بالفتك بهم فآذن الله به رسوله فأطليع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه على ذلك وانصرفوا. وكان ذلك إحدى معجزاته. [ وهكذا روي ] عن مجاهد وقتادة وأكثر المفسرين. (*)
[ 175 ]
[ قال الحسكاني: هذه الاحاديث المنقولة عن تفسير الحبري ] أنا جمعته وقد عرفه بالاسناد المذكور (2). (2) كذا في أصلي كليهما، ولعل الصواب: وقد فرقه، والاحاديث المنقولة هاهنا أكثرها ذكرت في تفسير الحبري بالسد المذكور بالاستقلال كما أشار إليه المصنف. (*)
[ 176 ]
[ 24 ] [ وأيضا نزل ] فيها قوله / 33 / أ / جل ذكره: (وسيجزي الله الشاكرين) [ 44 ] / آل عمران ] 187 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا محمد بن مروان، عن جعفر بن محمد قال: قال ابن عباس: ولقد شكر الله تعالى فعال علي بن أبي طالب (1) في موضعين من القرآن: (وسيجزي الله الشكرين) و (سنجزي الشاكرين) [ 445 / آل عمران ]. 188 - وفي [ التفسير ] العتيق قال: حدثنا محمد بن الحسين الكوفي (2) عن موسى بن قيس، عن أبي هارون العبدي عن ربيعة بن ناجذ السعدي: عن حذيفة بن اليمان قال: لما التقوا مع رسول الله بأحد وانهزم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقبل علي يضرب بسيفه بين يدي رسول الله مع أبي دجانة الانصاري حتى كشف المشركين عن رسول الله، فأنزل الله: (ولقد كنتم تمنون الموت - إلى أقوله [ - قوله - (1) كذا في النسخة اليمنية، وفى النسخة الكرمانية: " لقد شكر الله تعالى عليا... ". وروى ابن شهر آشوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن المراد من (الشاكرين) علي بن أبي طالب (عليه السلام) كما في عنوان: " المسابقة باليقين والصبر " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 120، ط قم (2) كذا في النسخة اليمنية - عدا ما بين المعقوفين -، وفي النسخة الكرمانية: " وفي العتيق: حدثنا محمد بن اللؤلوي [ الكوفي " خ " ].... ". (*)
[ 177 ]
وسيجزي الله الشاكرين). عليا وأبا دجانة (1) وأنزل تبارك وتعالى: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير) والكثير عشرة آلاف. إلى [ قوله ]: (والله يحب الصابرين) عليا وأبا دجانة. (1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: " علي وأبو دجانة.. ". ومما يناسب هناما رواه جماعة كثيرة من الخاصة والعامة، ونذكره بلفظ ابن الاعرابي في معجم الشيوخ الورق / 71 ب / قال: أنبأنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين الكوفي، أنبأنا عمرو - أظنه ابن حماد - أنبأنا أسباط - يعني ابن نصر - عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس [ قال: ] إن عليا كان يقول في حياة رسول الله (صلى الله عليه): إن الله يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) [ 144 / آل عمران ] والله لا انقلبنا [ كذا ] على أعقابنا بعد أن هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لاقاتلن عليه حتى أموت، والله إني لاخوة ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني. (*)
[ 178 ]
[ 25 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل وعز: (ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب، وما عند الله خير للابرار) [ 195 / آل عمران ] 189 - أخبرنا محمد بن عبد الله قال: أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ قال: حدثنا عبد العزيز بن يحى الجلودي قال: حدثني محمد بن سهل قال: حدثني عبد الله بن محمد البلوي قال: حدثنا عمارة بن زيد (1) قال: حدثني عبيد الله بن العلاء، قال: أخبرني أبي [ عن ] صالح بن عبد الرحمان (2): عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا يقول: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيدي ثم قال: يا أخي قول الله / 33 / ب / تعالى: (ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب، وما عند الله خير للابرار) أنت الثواب وشيعتك الابرار. 190 - أبو النضر العياشي قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا عن محمد بن زريع: عن الاصبغ بن نباتة عن علي في قول الله تعالى: (ثوابا من عند الله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت الثواب وأصحابك الابرار. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (عمار بن زيد... ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخبرني صالح بن عبد الرحمان... ". (*)
[ 179 ]
[ 26 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز ذكره: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ] واتقوا الله لعلكم تفلحون) [ 200 / آل عمران ] 191 - حدثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي (1) أن أبا القاسم الطبراني كتب إليه تحت ختمه (2) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك: عن ابن عباس قال في تفسيره: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا) على محبة علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3) (واتقوا الله) في محبة (4) علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وأولاده. (1) وقد تقدمت رواية أخرى عنه في الحديت: (5) ص 25 من هذه الطبعة. (2) كذا. (3) إلى هنا تمام الحديث في النسخة اليمنية، وقوله: " أنس بن مالك " أيضا مأخوذ منها غير موجود في النسخة الكرمانية. (4) من قوله: (واتقوا الله) إلى آخر الحديث غير موجود في النسخة اليمنية وإنما هو من الكرمانية ولكن قبل قوله: (واتقوا الله في محبة) بياض بقدر ثلاث كلمات، كما أن بعده أيضا بياضا بقدر كلمتين من خطي وزيادة كلمتين وهما: " على محبة ". (*)
[ 180 ]
192 - أخبرونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد الدهان والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين بن الحكم (1) قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في ] قوله: (اصبروا) [ يعني ] في أنفسكم (وصابروا) [ يعني مع ] عدوكم. [ ورابطوا ] في سبيل الله (واتقوا الله لعلكم تفلحون) نزلت في رسول الله وعلي وحمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنهم. (1) رواه في آخر تفسير سورة آل عمران الورق 8 ب. (*)
[ 181 ]
[ 27 ] ومن سورة النساء [ أيضا نزل ] فيها قوله سبحانه: (ولا تقتلوا أنفسكم) [ 29 / النساء ] 193 - أخبرنا أبو العباس الفرغاني (1) قال: أخبرنا أبو المفضل الشيباني، قال: حدثنا علي بن محمد بن / 34 / أ / مخلد أبو الطيب الجعفي الدهان (2) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا محمد بن عمر المازني (3) قال: حدثنا عباد بن صهيب الكليبي، عن كامل أبي العلاء (4) عن أبي صالح: (1) تقدم ترجمته في تعليق الحديث: (87) ص 57.. (2) عقد له الخطيب ترجمة تحت الرقم: (6461) من تاريخ بغداد: ج 12، ص 65 قال: علي بن محمد بن مخلد بن خازم أبو الطيب الكوفي قدم بغداد وحدث بها. (3) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " المنازلي ". والحديث رواه أيضا ابن المغازلي تحت الرقم: (362) من كتاب فاقب علي (عليه السلام) ص 318 قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة أن أبا أحمد عمربن عبد الله بن، شوذب أخبرهم [ قال: ] حدثنا جعفر بن محمد الخلدي حدثنا قاسم بن محمد بن حماد حدثنا جندل بن والق عن محمد بن عمر المازني عن [ عباد بن صهيب ] الكليبي عن كامل أبي العلا عن أبي صالح [ السمان ]: عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم، إن الله عز وجل يقول في كتابه: (ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) قال: [ و ] كان أبناء هذه الامة [ كذا ] الحسن والحسين، ونساؤها فاطمة وأنفسهم النبي وعلي. ورواه باختصار فرات بن إبراهيم في تفسير الآية الكريمة في الحديث: " 84 " من تفسيره ص 29. (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفى النسخة اليمنية: " عن كامل بن العلاء ". وكلاهما صواب، وهو كامل بن العلاء التميمي أبو العلاء السعدي من رجال صحاح أهل السنة المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 8 ص 408. (*)
[ 182 ]
عن ابن عباس في قول الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم (صلى الله عليه وسلم). 194 - أخبرونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثنا علي بن جعفر بن موسى قال: حدثني جندل بن والق قال: حدثنا محمد بن عمر، عن عباد، عن كامل، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم إن الله يقول: (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) وكان أبناؤنا الحسن والحسين، وكان نساؤنا فاطمة، وأنفسنا النبي وعلي (عليهم السلام) (1). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عليهما السلام ". وقريبا مما هاهنا رواه الشيخ الطوسي في أواخر أحاديث أبي عمر بن مهدي في أواسط الجزء (10) من كتاب الامالي ص 278. (*)
[ 183 ]
[ 28 ] وفيها [ أيضا نزل ] قوله سبحانه: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) [ 54 / النساء ] 195 - [ أخبرنا ] أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني عن يحيى بن يعلى الربعي (2)، عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) قال: نحن المحسودون. 196 - أبو النضر العياشي (3) قال: حدثنا محمد بن حاتم قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم [ قال ]: حدثنا أبو سعيد المؤدب، عن ابن عباس في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس) قال: نحن الناس المحسودون وفضلة النبوة (4). (1) ذكره في الحديث 78، أول سورة النساء من تفسيره ص 28. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن يحيى بن علي الربعي ". (3) هذا هو الظاهر، وفي أصلي معا: " العباسي " والحديث رواه أيضا البحراني عن العياشي في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 1، ص 378 ط 2. (4) كذا في الاصل. وانظر الاية (6) التي ذكرها في الصواعق ص 93 وأربح المطالب ص 76 للشيخ عبيد الله. والباب: (60) من غاية المرام ص 268. (*) =
[ 184 ]
197 - [ وعن ] حمدويه قال: قال: حدثنا أيوب بن نوح بن دراج، عن محمد بن الفضيل، عن / 34 ب / أبي الصباح قال: قال لي جعفر بن محمد: يا [ أ ] با الصباح أما سمعت الله يقول في كتابه: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) ؟ الاية قلت: بلى أصلحك الله. قال: نحن والله هم، نحن والله المحسودون. 198 - أخبرنا عمرو بن محمد بن أحمد العدل قال: أخبرنا زاهر بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن يحيى المراق قال: حدثنا أحمد بن يزيد قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن جابر، قال: حدثنا العباس بن هشام، عن أبيه قال: حدثني أبي قال: = وروى جمال الدين أبو الفتوح الرازي عن أبي عبد الله المرزباني بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله [ تعالى ]: (أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله) [ قال: ] نزلت في رسول الله وفي علي. ورواه عنه ابن شهر آشوب في عنوان: " فصل في حساده (عليه السلام) " من مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 15. والحديث - أو ما يقربه - رواه ابن المغازلي تحت الرقم: (314) من منافب أمير المؤمنين ص 267 قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الواسطي إذنا، حدثنا أبو القاسم الصفار، حدثنا عمر بن أحمد بن هارون، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي حدثنا يعقوب بن يوسف، حدثنا أبو غسان، حدثنا مسعود بن سعيد، عن جابر: عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) فقال: نحن الناس. ورواه أيضا أبو عمر ابن مهدي بطريقين كما في أواسط أحاديثه من الجزء العاشر من أمالي الطوسي ص 278. ورواه عنه بزيادة كلمة: " والله " في آخره، في الباب (60) من غاية المرام ص 268. وفي الباب (22) ص 325، ورواه أيضا ابن بطريق في العمدة ص 317. وكذلك رواه عنه في الحديث (29) من تفسير الاية الكريمة من البرهان: 1 / 379. وقريبا منه جدا رواه الشيخ المفيد في الحديث 6 من المجلس (19) من أماليه ص 99. (*)
[ 185 ]
نظر خزيمة إلى علي بن أبي طالب فقال [ له ] علي (عليه السلام) (1) أما ترى كيف أحسد على فضل الله بموضعي من رسول الله وما رزقنيه الله من العلم فيه [ كذا ] ؟ فقال خزيمة: (1) والاخبار في ذلك عنه وعن أهل بيته (عليهم السلام) كثيرة جدا، قال ابن الاعرابي في كتاب معجم الشيوخ الورق 54 / ب /: أنبأنا الغلابي، أنبأنا ابن عائشة، أنبأنا إسماعيل بن عمرو البجلي، عن عمرو بن موسى، عن زيد بن علي عن آبائه: عن علي قال: شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسد الناس إياي، فقال: يا علي أما ترضى أن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذرارينا خلف أزواجنا، وأشياعنا من ورائنا. ورواه أيضا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلوي السمرقندي في المجلس: () من كتابه عيون الاخبار الورق 43 / ب / قال: حدثنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، حدثنا محمد بن عبد الله البزاز، حدثنا محمد بن غالب، عن ابن عائشة... ورواه أحمد بن مالك القطيعي في الحديث: (190) من فضائل أمير المؤمنين ص 128، ط 1، وفي مخطوطة تركيا - الورق 113 / ب / قال: [ حدثنا ] محمد بن يونس قال: حدثنا عبيد الله بن عائشة، قال: أخبرنا إسماعيل بن عمرو، عن عمربن موسى، عن زيد بن علي بن حسين، عن أبيه عن جده: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسد الناس إياي، فقال: أما ترضى أن تكون رابع أربعة ؟ ! أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وعن شمائلنا، وذراربنا خلف أزواجنا وشيعتنا من ورائنا. ورواه الثعلبي بسنده في تفسير آية المودة من تفسيره: ج 4 / الورق 328 / ب /. ورواه أيضا عنه سبط ابن الجوزي في كتاب تذكرة الخواص، ص 323، ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي المتوفى بعد العام: (300) في الحديث: (259) من مناقب علي الورق 69 ب / قال: [ حدثنا ] محمد بن منصور، عن الحكم بن سليمان، عن شريك، عن مسروق، عن أبي خالد: عن زيد بن علي عن آبائه قال: قال علي: شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حسد بني أمية والناس إياي فقال: أما ترضى [ يا ] علي أنك أخي ووزيري وأول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا... (*)
[ 186 ]
رأوا نعمة لله (1) ليست عليهم * * عليك وفضلا بارعا لا تنازعه من الدين والدنيا جميعا لك المنى * * وفوق المنى أخلاقه وطبايعه فعضوا من الغيظ الطويل أكفهم * * عليك ومن لم يرض فالله خادعه (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: نعمة الرحمان. ورواه أيضا العصامي في الحديث: " 85 " من باب فضائل علي (عليه السلام) في ختام ترجمته من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 494 نقلا عن أحمد في كتاب المناقب وأبي سعيد في كتاب شرف النبوة وإليك عن عبد الله بن عمر قال: بينا أنا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجمع المهاجرين والانصار - إلا من كان في سرية - أقبل علي يمشي وهو متغضب فقال [ رسول الله: ] من أغضب هذا فقد أغضبني. فلما جلس قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم:) ما لك يا علي ؟ قال: آذاني بتولك ؟ قال: أما ترضى أن تكون معي في الجنة والحسن والحسين وذرياتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا. أقول: وقال أيضا في ص 473 منه: وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين من قصيدة فيه.. ثم ذكر الابيات كما هنا، ولكن أخر الشطرين المتوسطين، وهو أظهر مما في المتن. ورواه بسنده عنه الحموئي في الباب: (9) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 2 ط بيروت. ومما يلائم هنا جدا ما رواه العسكري في عنوان: " أول من ضرب يده على يد النبي في ابتداء أمر نبوته " من كتاب الاوائل ثم قال: إن أبا الهيثم قام خطيبا بين يدي أمير المؤمين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: إن حسد قريش إياك على وجهين أما خيارهم فتمنوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملا [ كذا ] وارتفاع الدرجة. وأما شرارهم فحسدو [ ك ] حسدا أثقل القلوب وأحبط الاعمال وذلك إنهم رأوا عليك نعمة قذمها إليك الحظ وأخرهم عنها الحرمان فلم يرضوا أن يلحقوا حتى طلبوا أن يسبقوك فبعدت والله عليهم الغاية وقطعت المضمار، فلما تقدمتهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منك ما رأيت وكنت والله أحق قريش بشكر قريش نصرت نبيهم حيا وقضيت عنه الحقوق مبتا، والله ما بغيهم إلا على أنفسهم ولا نكثوا إلا بيعة الله، يد الله فوق أيديهم فيها، ونحن معاشر الانصار أيدينا وألسنتنا معك، فأيدينا على من شهد، وألسنتنا على من غاب. هكذا رواه عنه السيد ابن طاووس في الاقبال كما في الباب 15، من البحار: ج 8 ص 99. (*)
[ 187 ]
[ 29 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة، وآتيناهم ملكا عظيما) [ 54 / النساء ] 199 - أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد اللحياني قال: أخبرنا أبو محمد بن أحمد بن أبي حامد الشيباني (1) أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي الباشاني قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: أخبرنا محمد بن أبي عمر الازدي الثقة المأمون، عن هشام بن الحكم: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قوله: (وآتيناهم ملكا عظيما) قال: جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله (2). رواه جماعة عن جعفر. 2 00 - أبو النضر العياشي قال: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثني ابن شجاع (3) عن محمد بن / 35 / أ / الحسين، عن ابن محبوب عن قريب عن أبي خالد الكابلي: (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أبو محمد بن أبي حامد... ". (2) وأخرجه أيضا ابن المغازلي في الحديث (317) من مناقبه، كما أخرجه ابن حجر في الاية (6) التي ذكرها في الصواعق ص 93 والشيخ عبيد الله في أرجح المطالب 76. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية. " حدثني شجاع، عن محمد بن شجاع.. ". (*)
[ 188 ]
عن أبي جعفر في قول الله: (وآتيناهم ملكا عظيما) قلت: ما هذا الملك العظيم ؟ فقال: أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، فهذا ملك عظيم (1). 201 - قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن حسن بن خرزاد، عن البرقي عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي خالد، به سواء. (1) لفظة: " العظيم " قد سقطت عن النسخة الكرمانية وهي موجودة في النسخة اليمنية ولكن سقطت منها لفظة: " فقد ". (*)
[ 189 ]
[ 30 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز وجل: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) [ 59 / النساء ] 202 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال: حدثني بشر بن المفضل النيسابوري قال: حدثنا عيسى بن يوسف الهمداني عن أبي الحسن علي بن يحيى (1) قال: حدثني أبان بن أبي عياش قال: حدثني سليم بن قيس الهلالي عن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): شركائي الذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) الاية، فإن خفتم تنازعا في أمر فارجعوه إلى الله والرسول وأولي الامر. قلت: يا نبي الله من هم ؟ قال: أنت أولهم (2). (1) كذا في النسخة اليمنية، ولفظة: " علي " سقطت عن النسخة الكرمانية. (2) وفي الباب (59) من غاية المرام ص 265 والحديث 80 وتواليه من تفسير فرات ص 28 و 30 شواهد لما هنا. (*)
[ 190 ]
203 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن منصور: عن مجاهد (في قوله تعالى): (يا أيها الذين آمنوا) يعني [ الذين ] صدقوا بالتوحيد (أطيعوا الله) يعني في فرائضه (وأطيعوا الرسول) يعني في سنته (وأولي الامر منكم) قال: نزلت في أمير المؤمنين حين خلفه رسول الله / 35 ب / بالمدينة فقال: أتخلفني على النساء والصبيان ؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال له: اخلفني في قومي أصلح. فقال الله: (وأولي الامر منكم) قال: [ ها ] علي بن أبي طالب ولاه الله الامر بعد محمد في حياته حين خلفه رسول الله بالمدينة، فأمر الله العباد بطاعته وترك خلافه (1). (1) ومثله رواه عن تفسير مجاهد الحافظ ابن شهر آشوب في الاية الثالثة التي أوردها في عنوان: " باب النصوص على إمامته (عليه السلام) من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 219 ط الغري ثم ذكر أبيهات الحميري ومنها: وقال الله في القرآن قولا * * يرد عليكم ما تدعونا أطيصوا الله رب الناس ربا * * وأحمد والاولى المتأمرينا فدلكم أبو حسن علي * * وسبطاه الولاة الفاضلونا ورواه عنه السيد البحراني رحمه الله في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 1، ص 386 ط 2. وروى ابن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام) قال: [ و ] عن عبد الغفار بن القاسم قال: سألت جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن " أولي الامر " في هذه الاية ؟ فقال: كان والله علي منهم. هكذا رواه عنه الاريلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " من كشف الغمة: خ 1، ص 323. (*)
[ 191 ]
203 - أبو النضر العياشي قال ة حدثنا حمدان بن أحمد القلانسي قال: حدثنا محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار: عن أبي بصير، عن أبي جعفر، أنه سأله عن قول الله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: نزلت في علي بن أبى طالب. قلت: إن الناس يقولون: فما منعه أن يسمي عليا وأهل بيته في كتابه ؟ فقال أبو جعفر: قولوا لهم: إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك، وأنزل الحج فلم ينزل: طوفوا سبعا (1) حتى فسر ذلك لهم رسول الله وأنزل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) فنزلت في علي والحسن والحسين، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك. (1) رواه البحراني في الحديث (20 - 21) من تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 1، ص 385 نقلا عن تفسير العياشي. (*)
[ 192 ]
204 - أخبرنا منصور بن الحسين (1) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن إبراهيم بن سعد بن أبي / 36 / أ / وقاص، عن أبيه قال: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الجرف لحقه علي بن أبي طالب (2) يحمل سلاحا، فقال: يا رسول الله خلفتني عنك ولم أتخلف عن غزوة قبلها، وقد ارجف المنافقون بى إنك خلفتني لما استثقلتني ! ! ! قال سعد: فسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك (3). (1) الظاهر أنه هو المترجم تحت الرقم: (1481) من كتاب منتخب السياق ص 669 ط 1، قال: منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد بن القاسم المفسر أبو نصر ابن أبي منصور المقرئ معروف مشهور من بيت الفضل والعلم والحديث والورع. ولد سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة. سمع من الاصم وأبي الحسن الكارزي أبي علي الحافظ وطبقتهم من أقرانهم وأكثر منهم. وسمع الناس منه، وهو من المتأخرين الذين بقوا من أصحاب الاصم بعد العشرين وأربعمائة، وكانت وفاته سنة أربع وعشرين [ وأربعمائة ] في شهر ربيع الاول. روى عنه أبو سعيد عيد الواحد بن عبد الكريم القشيري. (2) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " خلفه علي بن أبي طالب ".. (3) وقريبا منه جدا رواه المتقي تحت الرقم: (403) باب فضائل علي من كنز العمال: ج 15 ص 139، ومثله رواه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 110، نقلا عن أوسط الطبراني وقال: رجاله رجال الصحيح. (*) =
[ 193 ]
205 - وبه حدثنا إبراهيم قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز قال: حدثنا محمد بن بكير الحضرمي قال: حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي عن حكيتم (1) بن جبير عن الحسن بن سعد مولى علي قال: حدثني سعد، عن علي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يغزو غزوة له، فدعا جعفرا فأمره م ن يتخلف على المدينة فقال: لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا. قال: فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم. فبكيت فقال: ما يبكيك يا علي ؟ قلت: يا رسول الله يبكيني خصال غير واحدة تقول قريش غدا: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، وتبكيني خصلة أخرى: كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله لان الله يقول: (ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار) إلى آخر الاية و [ 119 / التوبة: 9 ] وكنت أريد أن أتعرض لفضل الله، وما بي غنى عن سهم أصيبه مع المسلمين وأعود به علي وعلى أهل بيتك. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا مجيب في جميع ما قلت، أما قولك: إن قريشا ستقول: ما أسرع ما خذل ابن عمه. فقد قالوا لي أشد من ذلك فقد / 36 / ب / قالوا: ساحر وكاهن وكذاب. = ورواه أيضا أبن عساكر بطرق كثيرة في الحديث: (370) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 1، ص 342، وقال: وهو صحيح من حديث إبراهيم بن سعد. (1) والحديث رواه أيضا الحاكم في تفسير سورة التوبة من كتاب المستدرك: ج 2 ص 337، ورواه عنه السيوطي في اللئالئ: ج 1 / 177، ط 1، ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ كما في الحديث: (87) في الباب: (21) من فرائد السمطين المطبوع، ص 158. (*)
[ 194 ]
وأما قولك: أتعرض للاجر من الله (1) [ أ ] فما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأما قولك: أتعرض لفضل الله [ ف ] هذا بهار (2) من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يأتيكم الله من فضله (3). ورواه جماعة عن عبد الله بن بكير وتابعه جماعة في الرواية عن حكيم بن جبير، وأخرجه زيد بن علي في جامعه كذلك. (1) كذا في النسخة اليمنية ومثله في الحديث (432) من باب فضائل علي (عليه السلام) في كنز العمال ج 15، ص 152، وهذا معنى قوله أولا: " أريد أن أتعرض لفضل الله " ولكن في الكنز أتى بلفظ وأحد أولا وثانيا. أقول: ورواه أبو خالد الواسطي عن زيد، عن أبيه عن جده عنه (عليه السلام) كما في متن الروض النضير: ج 5 ص 362، ورواه أيضا الهيثمي عن البزار في باب فضائل علي (عليه السلام) من مجمع الزوائد: ج 9 ص 110، عن البزار. (2) قال في الكنز: فال ابن حجر: البهار: ثلاث مائة رطل بالبغدادي. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حتى يأتيكم من الله فضله ". ورواه أيضا المتقي في كنز العمال: ج 15، ص 152 - ط 2 تحت الرقم: (4 32) من كتاب الفضائل - الافعال - عن عبد الله بن بكير الغنوي - إلى آخر ما هنا - وقال: أخرجه البزار، وقال: لا نحفظ عن علي إلا بهذا الاسناد الضعيف. وأخرجه أبو بكر العاقولي في فوائده، والحاكم وقال: صحيح الاسناد،. وقال ابن حجر في الاطراف: بل هو شبه الموضوع، وعبد الله بن بكير وشيخه ضعيفان. وقال في تجريد زوائد البزار: حكيم بن جبير متروك. ورواه السيوطي في أوائل مسند علي (عليه السلام) من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 52 ط 1، عن البزار وأبي بكر العاقولي في فوائده وابن مردويه وعن الحاكم وقال: صحيح الاسناد... ورواه الحاكم وصححه في تفسير سورة التوبة من كتاب التفسير من المستدرك: ج 2 ص 337. (*)
[ 195 ]
وهذا [ ها ] حديث المنزلة الذي كان شيخنا أبو حازم الحافظ (1) يقول: خرجته بخمسة آلاف إسناد ! ! ! (1) وهو عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي المتوفي سنة (417) الهجرية. ولابي حازم العبدوي عمر بن أحمد بن إبراهيم هذا التراجم في مصادر كثيرة ترجمه السمعاني وابن الاثير في عنوان: " عبدوي " من كتاب الانساب واللباب وشذرات الذهب: ج 3 ص 208 وطبقات السبكي: ج.... ص 521 وفي كتاب العبر: ج 3 ص 125، ومرآت الجنان: ج 3 ص 31 وغيرها وها أيضا مترجم في السياق وفي منتخبه تحت الرقم: (1216) ص 555 ط 1، الورق / 57 / ب / قال: عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي العبدوي أبو حازم الحافظ الامام في صنعة الحديث الثقة الامين، كثير السماع حسن الاصول. سمعه أبوه عن جمع من الشيوخ المتقدمين مثل أبي العباس الصبعي وأبي علي الرفاء الهروي وغيرهما، ولم يحدث عنهما تورعا، وقال: إني لست أذكرهم فلا أروي عنهم. وحدث عمن سمع بخراسان والعراق والحجاز بعد الخسمين والثلاث مائة، وحج سنة سبع وثمانين وثلاث مائة. وروى عن والده أبي الحسن العبدوي وعن عمه أبي عبد الله، وأبي عمرو بن نجيد، وأبي عمرو بن مطر، وأبي بكر الاسماعيلي وأبي الفضل وبشر الاسفرائني وأبي محمد الشيباني وطبقتهم. توفي فجأة ليلة الاربعاء الثاني من شوال سنة سبع عشرة وأربعمائة، وصلى عليه الامام أبو إسحاق الاسفرايني ودفن في مقبرة عاصم جنب والله. وترجمه أيضا الخطيب في تاريخ بغداد: ج 11 ص 272 وقال: كان ثقة صادقا عارفا حافظا، يسمع الناس بإفادته ويكتبون بانتخابه... وذكره أيضا الذهبي تحت الرقم: (979) في الطبقة الثانية من الطبقة (13) من الحفاظ، من كتاب تذكرة الحفاظ: ج 3 ص 1072، ط بيروت وقال: قال أبو محمد السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطبب يقول: لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم وأبو حازم العبدوي ؟ ! وذكره أيضا ابن عساكر في الطبقة الثانيه من أصحاب أبي الحسن الاشعري من كتاب تبيين كذب المفتري ص 242، وقال في ص 246 منه: سمعت من يحكي عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب [ أنه ] قال: لم ألق من شيوخي أحفظ من أبي نعيم الحافظ وأبي حازم العبدوي الاعرج. (*)
[ 196 ]
[ 31 ] ومنها (1) قوله جل ذكره: ([ ومن يطع الله والرسول ] فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء) الاية: [ 69 / النساء ] 206 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون قال: حدثنا أبو مسلم الكشي قال: حدثنا القعنبي (2) عن مالك عن سمي (3) عن أبي صالح: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (ومن يطع الله) يعني في فرائضه (والرسول) في سنته (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين - يعني محمدا - والصديقين) يعني علي بن أبي طالب وكان أول (1) أي ومن الايات التي نزلت في علو شأن أهل البيت، وسمو مقامهم هو قوله تعالى: (أولئك الذين...). وعنونها أيضا في الباب: (182) من غاية المرام ص 426، وكذلك في الحديث: (100) من تفسير فرات ص 035. (2) جملة: " قال حدثنا " قبل قوله: (القعنبي) كانت هاهنا ساقطة من أصلي كليهما كما هي ساقطة منهما كليهما في الحديث: (781) الاتى في ج 2 ص 101، ولكنها موجودة في النسخة اليمنية في الحديث: (346) الاتي في ص 356 ط 1، ولكن هناك لفظة " القعنبي " مصحفة في النسخة اليمنية. (3) هذه الكلمة رسم خطه اغير واضح هنا، ولكن يجئ السند بعينه في الحديث: (346) ص 256 ط 1، وهناك رسم الخط واضح، وكذا كان ههنا " أبو مسلم الكثيبي " فصححناه على الحديث المشار إليه، وعلى الحديث: (781) الاتي في ج 2 ص 101 ط 1 / أو الورق 136 / ب / ص 244 ج 2 من مخطوطي. والرجل من رجال الصحاح الست موثوق عندهم بإتفاقهم مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 4 ص 7 238. (*)
[ 197 ]
من صدق برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (والشهداء) يعني علي بن أبي طالب وجعفر الطيار، وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين، هؤلاء سادات الشهداء (والصالحين) يعني سلمان وأبا ذر وصهيب وبلالا وخبابا وعمارا (وحسن أولئك) أي الائمة [ لا ] حد عشر (1) (رفيقا) 37 / أ / يعني في الجنة (ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما) إن منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول الله وهم في الجنة واحد [ كذا ]. 207 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الحيري وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الجوري، قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي قال: قرئ على أبي الحسن علي بن مهرويه القزويني بها في الجامع وأنا أسمع - سنة تسع وثلاث مائة - قال: حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال: أخبرني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه الاية: (فأولئك الذين أنعم الله عليهم) قال: من النبيين محمد، و (من الصديقين) علي بن أبي طالب، و (من الشهداء) حمزة، و (من الصالحين) الحسن والحسين (وحسن أولئك رفيقا) قال: القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). لفظا سواء. (1) جملة: " أي الائمة الاحد عشر " غير موجودة في النسخة اليمنية. 207 - ورواه أيضا نقلا " عن داود بن سليمان الفزاري... " الشيخ محمد بن أحمد بن، الحسين الخزاعي - جد المفسر الشهير الشيخ أبي الفتوح الرازي - في الحديث (24) من أربعينه. (*) =
[ 198 ]
208 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد الله قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدثنا إبراهيم بن فهد قال: حدثنا محمد بن عقبة قال: حدثنا الحسين بن الحسن قال: أخبرنا عمرو بن ثابت، عن علي بنا حزور: عن أصبغ بن نباتة قال: تلا ابن عباس هذه الاية فقال: (من النبيين) محمد، ومن (الصديقين) علي بن أبي طالب و (من الشهداء) حمزة وجعفر، ومن (الصالحين) الحسن والحسين (وحسن أولئك رفيقا) فهو المهدي في زمانه. 209 - أخبرنا / 37 / ب / أبو العباس الفرغاني قال: أخبرنا أبو المفضل الشيباني قال: حدثنا أحمد بن مطرف بن سوار، أبو الحسين البستي قاضي الحرمين بمكة قال: حدثني يحيى بن محمد بن معاد بن شاه السنجري قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن أبي الصارم الهروي قال: حدثني مدركة بن عبد الرحمان العبدي عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن جبير، عن سعد بن حذيفة: = 259 - والحديث رواه محمد بن سليمان بزيادة مفتعلة في الرقم: (82) من مناقبة الورق 35 / أ / قال: حدثنا مدرك بن عبد الرحمان القرشي [ المجهول ] عن أبان بن فيروز، عن سعيد بن جبير: عن حذيفة بن اليمان قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسألته عن هذه الاية (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فقال: يا حذيفة أما أنا فعبد الله ومن الصديقين " فعلي بن أبي طالب ومن " الشهداء " حمزة وجعفر، ومن " الصالحين " الحسن والحسين، " وحسن أولئك رفيقا " فالمهدي في زمانه... (*)
[ 199 ]
عن أبيه حذيفة بن اليمان قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وقد نزلت عليه هذه الاية: ([ أولئك ] الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فاقرأنيها (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: يا نبي الله فداك أبي وأمي من هؤلاء إني أجد الله بهم حفيا ! قال: يا حذيفة أنا من النبيين الذين أنعم الله عليهم أنا أولهم في النبوة وآخرهم في البعث، ومن الصديقين علي بن أبي طالب، ولما بعثني الله عز وجل برسالته كان أول من صدق بي، ثم من الشهداء حمزة وجعفر، ومن الصالحين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وحسن أولئك رفيقا المهدي في زمانه.
[ 200 ]
[ 32 ] ومن سورة المائدة [ آيضا نزل ] فيها قوله عز اسمه: (اليوم أكملت لكم دينكم [ وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكلم الاسلام دينا ]) [ 3 / المائدة: 5 ] 210 - أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين قال: حدثنا أحمد بن عبد الله النيري البزاز (2) قال: حدثنا علي بن سعيد الرقي قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب: عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثمانية عشر / 38 / أ / من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال له عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب. (1) هذا هو الصواب الموافق لما رواه الخطيب البغدادي في ترجمة حبشون تحت الرقم: (4392) من تاريخ بغداد: ج 8 ص 290، وسيأتي نص كلامه ها هنا في تعليق الحديث: (216) ص 257. وها هنا في أصلي كليهما: " عن أحمد بن عبد الله السري البزاز ". والحديث رواه ابن عساكر بأسانيد تحت الرقم: (577) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 2 ص 75 ط 2 وقال في الحديث: (580) منها: وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النقور، أنبأنا محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن العباس بن سالم بن مهران - المعروف بابن النيري البراز إملاءا، لثلاث بقين من جمادى الاخرة، سنة ثمان عشرة وثلاث مائة - أنبأنا علي بن سعيد الشامي، أنبأنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق: (*) =
[ 201 ]
211 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي (2) قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا أحمد بن عمار بن خالد، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي هارون: عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزلت [ عليه ] هذه الاية قال: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي. ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. = عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة، كتب الله له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست مولى المؤمنين، قالوا: نعم يا رسول الله. فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال له عمر بن الخطاب: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ! ! فانزل الله تبارك وتعالى: (اليوم أكملت لكم دبنكم). وقد ذكرناه في تعليقه عن مصادر أخر فراجعه البتة. (1) ورواه أيضا الطبرسي في تفسير الاية من مجمع البيان قال: وقد حدثنا السيد العالم أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني [ القايني ] قال: حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجاني [ كذا ] - وساق الحديث إلى آخره. ورواه عنه البحراني في الحديث الثالث من تفسير الاية من البرهان: ج 1 ص 435 ط 2. وروى ابن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام) قال: [ و ] عن أبي سعيد الخدري [ قال: لما كان ] حديث غدير خم ورفعه بيد علي (عليه السلام) فنزلت: (اليوم أكملت لكم دينكم...) قال النبي (صلى الله عليه وآله): الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضي الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب. هكذا رواه الاربلي عنه - ولكن بتقديم وتأخير طفيف - في عنوان: " ما نزل في شأنه (عليه السلام) " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 323 ط بيروت. ورواه أيضا مع أبيات حسان ب ثابت أبو نعيم في كتابه " ما نزل من القرآن في علي " كما في الفصل (3) من كتاب خصائص الوحي المبين - لابن البطريق - ص 36. (*) =
[ 202 ]
212 - حدثني أبو زكريا ابن أبي إسحاق قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق قال احدتتا الحسن بن علي العنزي قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان الذارع قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي قال: حدثني علي بن الحسين أبو الحسن العبدي عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعيه فرفعهما ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الاية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الله أكبر على إكمال الدين و [ إ ] تمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي ثم قال للقوم: من كنت مولاه فعلي مولاه. [ و ] الحديث اختصرته. = ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي كما في عنوان: " باب ذكر ما أنزل في علي من الفرآن " في الحديث 63 من مناقب أهل البيت الورق 29 / أ / وفي الحديث: (291) في الورق 76 / أ /: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري ومحمد بن منصور المرادي وخضر بن أبان، قالوا: حدثنا يحيي بن عبد الحميد الحماني عن قيس عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري [ قال: ] إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما دعا الناس إلى علي في غدير خم أمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعه حتى نظر الناس إلى بياض ابطي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم لم يفترقوا حتى نزلت هذه الاية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) الاية فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضي الربي برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي. ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال حسان بن ثابت الانصاري: يا رسول الله أتاذن لي أن أقول في علي أبيات شعر فقال: قل على بركة الله. فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش اسمعوا قولي.. بشهادة من رسول الله فقال: يناديهم يوم الغدير نبيهم * * بخم وأسمع بالنبي مناديا يقول: فمن مولاكم ووليكم ؟ * * فقالوا - ولم يبدوا هناك التعاميا - إلهك مولانا وأنت نبينا ؟ * * ولا تجدن منا لك اليوم عاصيا فقال له: قم يا علي فإني * * رضيتك من بعدي إماما وهاديا (*) =
[ 203 ]
213 - أخبرنا / 38 ب / أبو بكر اليزدي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو القاسم (1) عبيد الله بن عبد الله السرخسي ببخارا قال: أخبرنا أبو نصر حبشون بن موسى الخلال قال: حدثنا علي بن سعيد الشامي (2) قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب. عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي فقال: ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولا كل مؤمن ! ! وأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) (2). = ورواه أيضا إلى قوله: " واخذل من خذله " في الحديث: (918) في أواسط الجزء السابع في الورق 193 / أ / قال: [ حدثنا ] عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثني زيد بن خرشة الاصبهاني قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع قال: حدثنا أبو هارون العبدي... (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا به أبو بكر اليزدي.. وقال: أخبرنا أبو القاسم. (2) ورواه مثله الخطيب - مع زيادة في آخره سنذكرها - في ترجمة حبشون تحت الرقم: (4392) من تاريخ بغداد: ج 8 ص 290 قال: أنبأنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو نصر حبشون. ثم ساق البقية كما هنا، ثم قال: ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا، وهو أول يوم نزل جبريل [ عليه السلام ] على محمد (صلى الله عليه وسلم) بالرسالة. ثم قال الخطيب: اشتهر هذا الحديث من رواية حبشون وكان يقال: إنه تفرد به.. وقد تابعه عليه أحمد بن عبد الله بن النيري، فرواه عن علي بن سعيد: أخبرنيه الازهري، حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي حدثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن العباس بن سالم بن مهران المعروف بابن النيري إملاءا، حدثنا علي بن سعيد الشامي حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة. (*)
[ 204 ]
[... ] = ثم فال الخطيب: وذكر مثل ما تقدم أو نحوه. أقول: ورواه عنه ابن عساكر تحت الرقم: (577) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 75 ط 2 ثم قال: أ [ و ] أخبرناه عاليا أبو بكر ابن المرزقي، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي، أنبأنا عمر بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أنبأنا علي بن سعيد الرقي، أنبأنا ضمرة [ بن ربيعة القرشي ] عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: لما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست أولى بالمؤمنين ؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ففال له عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ! ! قال: فأنزل الله. عز وجل: (اليوم أكملت لكم دينكم). قال أبو هريرة: وهو يوم غدير خم، من صام [ فيه ] - يعني ثمانية عشر من في الحجة - كتب الله له صيام ستين شهرا. أقول: ثم روى قريبا منه بسند آخر عن أبي هريرة، وقد تقدم في تعليق الحديث الاول من تفسير الاية. ورواه أيضا ابن كثير في ترجمة أمير المؤمنين من البداية والنهاية: ج 7 ص 349، وقال: رواه حبشون الخلال وأحمد بن عبد الله بن أحمد النيري - وهما صدوقان - عن علي بن سعيد الرملي عن ضمرة. وأيضا رواه محمد بن سليمان - ولكن من غير ذكر حسان وأبياته - في الحديث: (73) من المناقب الورق 32 / أ / قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله المروزي قال: حدثنا زيد بن خرشة الاصبهاني قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع قال: حدثنا أبو هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي بغدير خم أمر بما كان تحت الشجرة أن يقم من الشوك وذلك يوم الخميس ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعه حتى نظر الناس إلى بياض ابطي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم لم ينصرف حتى نزلت: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضي الرب برسالتي وبالولاية لعلق من بعدي. ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهتم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، وقريبا من ذيل الحديث رواه أيضا في الحديث: (324) في الور ق 87 / أ /. ورواه السيوطي في تفسبر الاية الكريمة من الدر المنثور قال: وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر، عن أبي هريرة قال: لما كان يوم غدير خم وهو يوم ثماني عشرة من ذي الحجة قال النبي (صلى الله عليه وسلم): من كنت مولاه فعلي مولاه. فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم). (*) =
[ 205 ]
[... ] = ورواه أيضا العاصمي في عنوان: " المولى والولاية " من جهات مشابهة علي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من كتاب زين الفتى ص 627 قال: وأخبرنا محمد بن أبي زكريا، قال: أخبرنا أبو إسماعيل ابن محمد بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد العلوي الحسيني قال: أخبرنا إبراهيم ابن محمد العامي ؟ قال: أخبرنا حبشون بن موسى بن أيوب البغدادي قال: حدثنا علي بن سعيد الشامي الرملي قال: حدثنا ضمرة [ بن ربيعة القرشي ] عن ابن شوذب عن مطر عن شهربن حوشب: عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله صلى الله عليه بيد علي ابن أبي طالب [ و ] قال: ألست أولى بالمؤمنين ؟ قالوا: نعم يا رسول الله [ ف ] قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال له عمر: بخ بخ [ لك ] يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) [... ]. ورواه أيضا يحيى بن الحسن الشجري كما في عنوان: " الحديث الثاني في العلم وفضله " وكما في الحديث: (45) من فضائل علي (عليه السلام) من ترتيب أماليه: ج 1، ص 42 و 146، قال: حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاءا، قال: حدثنا أبو حفص عمربن أحمد بن عثمان الواعظ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم قال: حدثنا علي بن سعيد الرقي. حيلولة: وحدثناه [ أيضا ] القاضي أبو القاسم قال: وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاة النبيل، قال: حدثنا أبو ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر يعني ابن حوشب: وإيضا روى المرشد بالله في الحديث: (54) من فضائل علي (عليه السلام) من أماليه ص 146، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الوراق الشروطي بقراءتي عليه، قال: حدثني الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن القاسم الشعراني الفقيه إملاءا، قال: حدثنا أحمد بن علي بن أحمد القمي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا الحسن بن أحمد الملكي قال: حدثنا الحسين بن زيد الزنادي: عن صفوان بن يحيى قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: الثامن عشر من ذي الحجة عبد الله الاكبر ما طلعت ليه شمس في يوم أفضل عند الله منه، وهو [ اليوم ] الذي أكمل الله فيه دينه لخلقه وأتم عليهم نعمه ورضي لهم الاسلام دينا، وما بعث الله نبيا إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم دون سائر الايام. قال: فقلت: يا ابن رسول الله فما نصنع فيه ؟ فقال: تصومه فإن صيامه يعدل ستين شهرا، وتحسن فيه إلى نفسك وعيالك وما ملكت عينك بما قدرت عليه. (*) =
[ 206 ]
رواه جماعة عن أبي نصر (1) حبشون بن موسى الخلال، وتابعه جماعة في الرواية عن أبي الحسن علي بن سعيد الشامي، ورواه عنه السبيعي في تفسيره. = وراه أيضا السيد المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري الزيدي كما في آخر عنوان: " الحديث الثاني " وفي الحديث: (55) من عنوان: " الحديث السادس " من ترتيب أماليه: ج 2 ص 73 قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن سعيد بن طاوان الواسطي إملاءا في جامعها، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد بن السماك الواعظ - قدم علينا واسط - قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصرا الخواص المعروف بالخلدي قال: حدثنا علي بن سعيد بن قتيبه الرملي قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي عن ابن شودب، عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي بن أبي طالب (عليه والسلام) [ ف ] قال: ألست أولى بالمؤمنين ؟ قالوا: بلى يارسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. [ ف ] قال عمربن الخطاب: بخ بخ [ لك ] يا بان أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم. قال: فأنزل الله تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم [... ] ". قال: [ أبو هريرة ]: ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله [ له ] صيام ستين شهرا، وهو يوم هبط جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرسالة أول يوم هبط إليه. أقول: والحديث بهذا السند والمتن رواه أيضا ابن المغازلي تحت الرقم: (23) من كتابه مناقب علي (عليه السلام) ص 18. وفي الاصل: " رواه جماعة عن أبي الحسن نضر حبشون بن موسى الخلال ". (*)
[ 207 ]
214 - وحدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح قال: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص قال: حدثنا أبو أيوب القزويني قال: حدثنا عبد الله بن خلال الرذعي (1) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: بينما نحن مع رسول الله في الطواف إذ قال: أفيكم علي بن أبي طالب ؟ قلنا: نعم يا رسول الله فقر به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فضرب على منكبه وقال: طوباك يا علي، أنزلت علي في وقتي هذا آية ذكري وإياك فيها سواء: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي / 39 / أ / ورضيت لكم الاسلام دينا) قال: أكملت لكم دينكم بالنبي وأتممت علكيم نعمتي بعلي ورضيت لكم الاسلام دينا بالعرب (2). (1) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " البروعي ". وفي النسخة الكرمانية: " عبد الله بن حلال البرذعي.. ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخد الكرمانية: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " بعلي " ورضيت لكم الاسلام دينا " بالعرب. إلا أن قوله: " بعلي " كان مكتوبا في الهامش وموضعه كان غير معلم بعلامة، ولعله بعد قوله " نعمتي " أو " عليكم " - كما وضعناها فيه -. (*)
[ 208 ]
215 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني [ عن ] عبد الله بن علي بن المتوكل الفلسطيني، عن بشر بن غياث، عن سليمان بن عمرو العامري، عن عطاء، عن سعيد: عن ابن عباس قال: بينما النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة أيام الموسم إذا التفت إلى علي فقال: هنيئا لك يا [ أ ] با الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة، ذكري وإياك فيها سواء: (اليوم أكملت لكم دينكم) الاية.
[ 209 ]
[ 33 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [ 55 / المائدة: 5 ] (1) قول ابن عباس فيه: 216 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري قالا: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2). (1) وذكرها في الباب: (19) من غاية المرام ص 107، وذكر ابن المغازلي في الحديث: (357) وما بعده من مناقبه أربعة أحاديث في الموضوع وبسط القول فيها العلامة الاميني في الغير: ج 2 ص 47 ط النجف وفي ج ص ص 141 - 137. (2) وراه أيضا الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " أو " المنتزع من القرآن في علي " - كما رواه عنه يحيى بن الحسن في كتابه خصائص الوحي المبين ص 21 - قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري.. وأيضا رواه ابن البطريق في الفصل: (1) من كتابه: خصائص الوحي المبين ص 24 ط 1، عن مناقب ابن المغازلي بأسانيد كثيرة. (*)
[ 210 ]
217 - أخبرنا السيد عقيل بن الحسين العلوي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن إبراهيم بن أحمد بن الفضل الطبري من لفظه بسجستان قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله المزني قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله قال: حدثنا الفهم بن سعيد بن الفهم بن سعيد بن (1) سليك بن عبد الله الغطفاني صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام عن / 39 ب / معمر: عن ابن طاووس (2) عن أبيه قال: كنت جالسا مع ابن عباس إذ دخل رجل فقال: أخبرني عن هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله) فقال: ابن عباس: أنزلت في علي بن أبي طالب. 218 - أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شيبة قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي قال: حدثنا أبو عقيل محمد بن حاتم بن (3) قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال: علي (عليه السلام). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثنا الفهم بن سعيد بن سليك بن طاووس ". (*)
[ 211 ]
219 - وأخبرنا الحسين [ بن محمد الثقفي ] قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الازدي الموصلي قال: حدثنا عصام بن غياث السمان البغدادي [ قال: ] حدثنا أحمد بن سيار المزوزي قال: حدثنا عبد الرزاق به، [ و ] قال: نزلت في علي بن أبي طالب. 220 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد ابن السماك قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي عن الهذيل (2)، عن مقاتل، عن الضحاك [ عن ] ابن عباس [ به ]. وحدثني الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي عن ابن عباس (1). (*)
[ 212 ]
221 - وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد، عن ابن عباس. قال: سفيان: وحدثني الاعمش من مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) يعني ناصركم الله (ورسوله) يعني محمدا (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: (والذين يقيمون / 40 / أ / الصلاة) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها وخشوعها في مواقيتها (1) ([ ويؤتون الزكاة وهم راكعون ]) وذلك ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى يوما بأصحابه صلاة الطهر وانصرف هو هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلي بين الظهر والعصر إذ دخل [ المسجد ] فقير من فقراء المسلمين فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر [ كان ] يلبسه في الصلاة في يمنه فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله) (2). (1) الكلم الثلاث: " وخشوعها في مواقيتها " غير موجودة في النسخة الكرمانية وإنما هي من النسخة اليمنية. (2) وروي البلاذري في الحديث: (151) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه والسلام) من أنساب الاشراف: ج 1 / الورق 325 / وفي ط 1: ص. 15 قال: وحدثت عن حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: نزلت في علي: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقمون الصلاة). (*) =
[ 213 ]
قول أنس [ بن مالك ] فيه: 222 - أخبرنا عبد الله بن يوسف (1) إملاءا وقراءة في الفوائد قال: أخبرنا علي بن محمد بن عقبة، قال: حدثنا الخضربن أبان، قال: حدثنا إبراهيم بن هدية: عن أنس: إن سائلا أتي المسجد وهو يقول: من يقرض الوفي الملي ؟ وعلي (عليه السلام) راكع يقول بيده خلفه للسائل أي اخلع الخاتم من يدي. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا عمر وجبت. قال: بأبي أي اخلع الخاتم الله ما وجبت ؟ قال: وجبت له الجند، والله ما خلعه من يده حتى خلعه من كل ذنب ومن كل خطئة (2). قال: بأبي وأمي يا رسول الله هذا لهذا ؟ قال: هذا لمن فعل هذا من أمتي. = وأيضا لحديث ابن عباس صور وأسانيد أخر تأتي تحت الرقم (2 36) وما بعده من هذا الكتاب. (1) وهو ابن بامويه الاصبهاني المترجم تحت الرقم: (890) من كتاب منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور - ص 428 وفي المخطوطة الورق 88 / ب /، وتاريخ بغداد: ج 10، ص 198، تحت الرقم: (5343). وفي عنوان: " أردستاني " من أنساب السمعاني ولبابه. وقال الخطيب في ترجمته تحت الرقم: (5343). من تاريخ بغداد: ج 10، ص 198: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بابويه - وقيل: مامويه - الاصبهاني ساكن نيسابور أبو محمد قدم بغداد حاجا سنة تسعين وثلاث مائة، وحدث بها عن أبي العباس الاصم ومحمد بن الحسن بن الخليل النيسابوريين وأبي سعيد ابن الاعرابي ساكن مكة وأحمد بن سعيد بن فرضخ الاخميمي وهارون بن أحمد الاسترابادي وعبد الرحمان بن يحيى بن هارون الزهري وجماعة غيرهم من الغرباء. كتب عنه الناس بانتخاب محمد بن أبي الفوارس، وحدثنا عنه أبو محمد الخلال العتيقي وكان ثقة. مات بعد سنة أربعمائة بسنين كثيرة. (2) إلى هنا رواه الحموئي في الباب: (39) في الحديث (149) من كتاب فرائد السمطين (*) =
[ 214 ]
[... ] = ج 1، ص 187 قال أخبرنا الشيخ الصالح جمال الدين أحمد بن محمد بن محمد المعروف بمذكوية القزويني بقراءتي عليه، قلت له: أخبرك الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني قال: قرأت على الامام أحمد بن إسماعيل الطالقاني قال: أنبأنا الامام أبو الاسعد هبة الرحمان بن عبد الواحد القشيري وأبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم القشيري قالا: أنبأنا الاستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصفهاني أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، أنبأنا الخضر بن أبان الهاشمي أبنأنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، حدثنا أنس بن مالك... ورواه أيضا الكنجي الشافعي في الباب: من كتاب كفاية الطالب ص 228 قال: أخبرنا الفقيه أبو زكريا يحيى بن علي بن أحمد بن محمد الحضرمي النحوي بجامع دمشق، أخبرنا إسماعيل بن عثمان بن إسماعيل القاري بشاذياخ نيسابور، أخبرنا هبة الرحمان بن عبد الواحد بن الاستاذ عبد الكريم بن هوازن القشيري، أخبرني جدي عبد الكريم إملاءا، أخبرنا أبو محمد عبد بن يوسف الاصبهاني، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن بن عقبة حدثنا الخضر بن أبان الهاشمي حدثنا إبراهيم بن هدبة: حدثنا أنس بن مالك أن سائلا أتي المسجد وهو يقول: من يقرض الملي الوفي ؟ وعلي (عليه السلام) راكع يقول بيده خلفه للسائل أي أخلق الخاتم من يدي. قال رسول الله (صلى الله عيه وسلم): يا عمر وجبت. قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وجبت ؟ قال: وجبت له الجنة، والله ما خلقه من يده حتى خلعه الله من كل ذنب ومن كل خطئة. قال: فما خرج أحد من المسجد حتى نزل جبرئيل (عليه السلام) بقوله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة يؤتون الزكاة وهم راكعون). فأنشأ حسان بن ثابت يقول: أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * * وكل بطئ في الهدي ثابت ومسارع أيذهب مدحيك المحبر ضائعا * * وما المدح في ذات الالة بضائع فأنت الذي أعطيت إذا أنت راكع * * فدكت نفوس القوم يا خير راكع فأنزل فيك اللهخير ولاية * * فأثبتها في محكمات الشرائع
[ 215 ]
223 - أخبرني الحاكم الوالد، ومحمد بن القاسم (1) أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ أخبرهم: أن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المقرئ حدثهم قال: حدثنا أحمد بن إسحاق - وكان ثقة / 40 ب / - قال: حدثنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الاشعث بن قيس الكندي: قال: حدثنا حميد الطويل عن أنس قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى صلاة الظهر فإذا هو بعلي يركع ويسجد، وإذا بسائل يسأل فأوجع قلب علي كلام السائل فأومأ بيده اليمنى إلى خلف ظهره فدنا السائل منه فسل خاتمه عن إصبعه فأنزل الله فيه آية من القرآن وانصرف علي إلى المنزل فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه فأحضره فقال: أي شئ عملت يومك هذا بينك وبين الله تعالى ؟ فأخبره فقال له: هنيئا لك يا [ أ ] با الحسن قد أنزل الله فيك آية من القرآن: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية. [ والحديث ] اختصرته. (1) والظاهر إنه هو محمد بن القاسم بن أحمد المفسر الاتي تحت الرقم: (250) ص 192 وغيرها، المترجم تحت الرقم: (43) من كتاب منتخب السياق ص 35 ط 1، قال: محمد بن القاسم بن أحمد الماوردي النيسابوري المصنف الاستاذ أبو الحسن الفلوسي صاحب كتاب المصباح والتصانيف المشهورة، الفقيه الاصولي المفسر، سمع الكثير وجمع الابواب. حدث عن أبي عمرو بن مطر، وأبي عمرو بن نجيد، وأبي الحسن السليطي وأبي الحسن السراج والخلالي، وأبي بكر بن قريش الريونجي. توفي سنة اثنبن وعشرين وأربعمائة أخبرنا عنه خالي أبو سعد. (*)
[ 216 ]
قول محمد بن الحنفية فيه: 224 - أخبرنا أبو عبد الله النيسابوري السفياني قراءة قال: حدثنا ظفران بن الحسين (1) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عثمان، بن تارخ المعمري (2) قال: حدثنا يحيى بن عبدك القزويني قال: حدثنا حسان بن حسان قال: حدثنا موسى بن فطن الكوفي (3) عن الحكم بن عتيبة: عن المنهال بن عمرو، عن محمد بن الحنفية أن سائلا سأل في مسجد رسول الله فلم يعطه [ غير علي ] أحد شيئا، فخرج رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] وقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: لا إلا رجل مررت به وهو راكع فناولني خاتمه. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): وتعرفه ؟ قال: لا. فنزلت هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فكان علي بن أبي طالب. (1) هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " ظفوان " وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا أبو عبيد الله النيسابوري السفياني قراءة قال: حدثنا طفوان... ". وظفران هذا ذكره الخطيب تحت الرقم: (4944) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 369 قال: ظفران بن الحسن بن الفيرزان أبو الطيب النخاس الدينوري المولود سنة: (301) سكن بغداد وحدث بها عن أبي هارون موسى بن محمد الرزقي. وحدثنا عنه أحمد بن محمد العتيقي والقاضي علي بن المحسن التنوخي... (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " حدثنا أبو الحسن علي بن عثمان بن تارخ العمري... ". (3) كذا هنا في الكرمانية ويجئ في تالي التالي: " موسى بن مطهر " وفي الحديث: (239) الاتي في ص 184: " موسى بن مطيرا " وفي النسخة اليمنية: " حدثنا موسى بن قطن الكوفي عن الحكم بن عيينة ".
[ 217 ]
225 - وأخبرنا [ أيضا ] قراءة قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان / 41 / أ / ابن عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق التنوخي قال: حدثنا ابن حميد (1) قال: حدثنا علي بن أبي بكر، قال: حدثنا موسى مولى آل طلحة (2) عن الحكم: عن المنهال عن محمد بن الحنفية قال: جاء سائل فلم يعطه أحد، فمر بعلي وهو راكع في الصلاة فناوله خاتمه فأنزل الله: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية. و [ رواه أيضا ] الحماني عن موسى بن مطبير (3) عن المنهال [ كما رواه ] في [ التفسير ] العتيق. ورواه ] أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (159) من منافب علي (عليه السلام) الورق 42 / أ / قال: حدثنا عبيد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا قيس بن حفص وأحمد بن محمد بن يزيد، قالا: حدثنا حسن بن حسن، قال: حدثنا أبو مريم عن المنهال [ ظ ] عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه قال: جاء سائل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله فقال: هل سألت أحدا من أصحابي ؟ قال: لا. قال: فأئت فأسألهم عن غدائك ؟ فأتى المسجد فسألهم فلم يعطه أحد شيئا فمر بعلي وهو راكع فسأله فناوله يده فأخذ خاتمه ثم أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره قال: أتعرف الرجل ؟ قال: لا فأرسل معه من يتعرفه فإذا هو علي [ بن أبي طالب ] فأنزل الله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). والحديث يأتي بسند آخر عن المصنف تحت الرقم: (239) في ص 229 ط (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن إسحاق المسوجى... ابن حمد... ". (2) هذا هو الظاهر، وفي أصلي معا: " موسى مولى آل ظلمة ". (3) كذا في النسخة اليمنية، ومثله يأتي في الحديث: (239) في ص 184، وفي النسخة الكرمانية هاهنا: " موسى بن مطهر ". (*)
[ 218 ]
قول عطاء: 226 - حدثني الحاكم أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي (1) [ حدثنا ] أبو عبد الله محمد بن خفيف بشيراز قال: حدثنا أبو الطيب النعمان بن أحمد بن يعمر الواسطي (2) قال: حدثنا عبد الله بن عمر القرشي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن حميد الصفار (3) قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن عطاء بن السائب [ في قوله تعالى ]: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية قال: نزلت في علي مر به (4) سائل وهو راكع فناوله خاتمه. (1) وقد عقد له ترجمة تحت الرقم: (32) من منتخب السياق ص 25 ط 1، أو الورق 6 قال: محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الفارسي الحاكم أبو بكر المشاط الثقة العدل الكثير السماع والحديث بنيسابور وغيرها. كان يسكن ناحية جوين ويدخل البلد أحيانا ويحدث عن أبي الحسن السراج وأبي عمرو بن مطر، وأبي الحسن علي بن بندار، وأحمد بن جعفر بن أبي توبة وطبقتهم. استشهد بإسفراين علي أيدي التركمانية قتلوه ظلما في شهور سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. أنبأنا بالحديث عنه أبو صالح [ المؤذن ]. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: أبو عبد الله محمد بن حنيف بشيراز... أحمد بن نعيم الواسطي.. ولمحمد بن خفيف ترجمة في عنوان: " الشيرازي " من أنساب السمعاني ولبابه ومعجم البلدان. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أبو حفص محمد بن حمد الصفار... (4) كذا في النسخة اليمنية، ولفظ النسخة الكرمانية غير جلي. (*)
[ 219 ]
قول عبد الملك بن جريج المكي: 227 - أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الجبلي قال: حدثنا علي بن محمد بن لؤلؤ، قال: أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: لما نزلت: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية، خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المسجد فإذا سائل يسأل في المسجد فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) (1): هل أعطاك أحد شيئا وهو راكع ؟ قال: نعم رجل لا أدري من هو. قال: ماذا [ أعطاك ] ؟ قال: هذا الخاتم. فإذا الرجل علي بن أبي طالب، والخاتم خاتمه عرفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (2). (1) من قوله: " إلى المسجد - إلى قوله: - هل " مأخوذ من النسخة اليمنية وقد سقط عن النسخة الكرمانية. (2) وقريبا منه رواه أيضا الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " أو المنتزع من القرآن في علي " كما في الفصل الاول من خصائص الوحي المبين ص 41 قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد العزيز بن سعيد، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنه. وعن مقاتل عن الضحاك، عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا). يريد [ الله منه ] علي بن أبي طالب (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)، قال عبد الله بن سلام: يا رسول الله أنا رأيت علي بن أبي طالب قد تصدق بخاتمه وهو راكع على محتاج فنحن نتولاه. (*)
[ 220 ]
قول أبي جعفر [ الامام ] الباقر فيه: 228 - أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن حمويه (1) قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر إملاءا قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا علي بن يونس (2) عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سالت / 41 / ب / أبا جعفر عن قوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا). قال: أصحاب النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم ] قلت: يقولون: علي (3) قال: علي منهم. 229 - وحدثنيه [ أيضا ] أبو عمرو الواعظ قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني بمرو، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن عاصم بن سيار قال: حدثنا علي بن خشرم (4) قال: حدثنا عيسى بن يونس به سواء. (1) وتقدم هذا الصدر تحت الرقم: (155) ص 109، وفيه محمد بن عبد الواحد بن أحمد. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عيسى بن يونس.... ". (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " قلت: تقولون... ". (4) كذا في النسخة اليمنية غيران فيها: " ابن سيارة ". وفي الكرمانية: " عاصم بن سيار... علي بن حشرم... ". ورواه محمد بن علي بن الحسين بصورة مطولة في الحديث: (4) من المجلس: (26) من أماليه ص 107، قال: أخبرني علي بن حاتم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال: حدثنا كثير بن عياش، عن أبي الجارود: عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذبن آمنوا...) الاية قال: إن رهطا من اليهود أسلموا منهم عبد الله بن سلام وأسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا فأتوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا نبي الله إنا رأينا علي بن أبي طالب تصدق... (*)
[ 221 ]
230 - [ و ] أخبرناه [ أيضا ] أبو عبد الله بن فتحويه قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني قال: أخبرنا حامد بن شعيب قال: حدثنا شريح بن يونس قال: حدثنا هشيم، عن عبد الملك (5) قال: سألت أبا جعفر عن قوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا). قال: هم المؤمنون. قلت: فإن ناسا يقولون هو علي بن أبي طالب. قال: فعلي من الذين آمنوا (2). (5) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " هشيم بن عبد الملك ". وفريبا منه رواه الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره ج 6 ص 288 عن أبي جعفر والسدي. ورواه عنه ابن كثير في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 2 ص 598 ثم قال: وقال أسباط عن السدي: نزلت هذه الاية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مربه سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه. وأيضا الحديث يأتي بسندين آخرين عن الامام الباقر (عليه السلام) في أواخر ما استدركناه هاهنا على المصنف. والحديث رواه الطبري بأسانيد أخر في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 6 ص 288، قال، حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي، قال: حدثنا أيوب بن سويد، قال: حدثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله رالذين آمنوا) قال: علي بن أبي طالب. حدثني الحارث، قال: حدثنا عبد العزيز، فال: حدثنا غالب بن عبيد الله قال: سمعت مجاهدا يقول في فوله: (إنما وليكم الله ورسوله..) الاية. قال: نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع. ورواه عنه السيوطي في تفسير الدر المنثور وقال: أخرجه ابن جرير عن السدير وعتبة بن حكيم [ كذا ]. ثم ذكر الحديث التالي. (*) =
[ 222 ]
[... ] = وروى ابن عساكر في الحديث: (915) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 409 ط 2 قال: أخبرنا خالي أبو المعالي القاضي، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد الشاهد، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمان بن عبد الله بن الحرث الرملي أنبأنا القاضي حملة بن محمر [ كذا ] أنبأنا أبو سعيد الاشج أنبأنا أبو نعيم الاحول: عن موسى بن قيس، عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فنزلت: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). ورراه أيضا ابن أبى حاتم - كما رواه عنه ابن كثير في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 2 ص 597 - قال: حدثنا أبو سعيد الاشج، حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الاحول [ عمرو بن حماد ] حدثنا موسى بن قيس الحضرمي [ من رجال أبي داود والنسائي ]: عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت (إنما وليكم الله). ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). ورواه أيضا الحافظ أبو نعيم الاصبهاني بسنده عن سلمة بن كهيل كما في كتاب: النور المشتعل المقتبس من كتاب ما نزل ص 82 ط 1. وقال في الدر المنثور: وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر، عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فنزلت: (إنما وليكم الله)..
[ 223 ]
روايات الصحابة فيه رضي الله عنهم: منهم عمار بن ياسر [ رضوان الله عليه ]: 231 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا الوليد بن أبان، قال: حدثنا سلمة بن محمد قال: حدثنا خالد بن يزيد، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي (1)، عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن حسن، عن جده قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة التطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعلمه ذلك فنزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى آخر الاية [ ف ] قال رسول الله: من كنت مولاه فإن عليا مولاه (2)، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. [ و ] رواه [ أيضا ] أبو النضر العياشي في كتابه وفي تفسيره قال: حدثنا سلمة بن محمد بذلك (3). (1) ورواه أيضا الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " أو " المنتزع من القرآن في علي) على ما رواه عنه ابن بطريق في الفصل الاول من خصائص الوحي المبين ص 40: حدثنا أحمد بن جعفر بن مسلم قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الخالق، قال: حدثنا سليمان بن محمد السمرقندي قال: حدثنا خالد بن بريد [ العمري ] قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله [ بن محمد بن علي بن الحسن بن زيد ] عن الحسن عن زيد [ كذا ] عن أبيه زيد بن الحسن عن ج جده قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه فأتى [ السائل ] رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعلمه بذلك فنزلت هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الاية. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " من كنت مولاه فعلي مولاه... ". (3) ورواه عنه البحراني في الحديث: (13) من تفسير الاية الشريفة من تفسير البرهان: ج 1 ص 482 ط 2. (*) =
[ 224 ]
ومنهم جابر بن / 42 / أ / عبد الله الانصاري: 232 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ غير مرة قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد الادمي القارئ ببغداد (1) قال: حدثنا = ورواه أيضا عنه المجلسي في الحديث: (7) من الباب الرابع من باب فضائل أمير المؤمنين من بحار الانوار: ج 35 ص 187، ط الحديث. ورواه الحموئي في الباب: (39) في الحديث: (153) من فرائد السمطين: ج 1، ص 194، قال: أخبرني محمد بن يعقوب بن أبي الفرج إذنا عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة، عن شاذان القمي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد المقري بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد في معجمه الاوسط، قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ قال: حدثنا خالد بن يزيد العمري قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن زيد [ كذا ] ابن الحسن، عن أبيه، زيد بن الحسن، عن أبيه عن جده قال: سمعت عقار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) سائل وهو راكع في صلاة التطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعلمه ذلك فنزلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فقرأها رسول الله (صلى الله علبه وسلم) ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. أقول: ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 7 ص 17، قال: روى الطبراني في الاوسط عن عمار بن ياسر، قال: وقف على علي بن أبي طالب (عليه السلام) سائل وهو راكع في [ صلاة ] تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعلمه بذلك، فنزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه أيضا السيوطي في تفسير الاية الكريمة في الدر المنثور، وقال: أخرجه الطبراني في الاوسط، وابن مردويه. (1) كذا في النسخة اليمنية وهذا هو الصواب الموافق لما ذكره الخطيب في ترجمة الرجل تحت الرقم: (565) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 147. وفي النسخة الكرمانية: " الغارمي... ". (*) =
[ 225 ]
أحمد بن موسى بن يزيد الشطوي (1) حدثنا إبراهيم بن إبراهيم هو أبو إسحاق الكوفي (2) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي قال: حدثنا يحيي بن يعلى، عن عبيد الله بن موسى، عن أبي الزبير: عن جابر قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه يشكون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ابتغوا إلي سائلا. فدخلنا المسجد فوجدنا فيه مسكينا فأتينا [ به ] النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم مررت برجل يصلي فأعطاني خاتمه قال اذهب فأرهم إياه [ قال حابر ] فأنطلقنا وعلي قائم يصلى قال: هو هذا (3) فرجعنا وقد نزلت هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية. = ورواه أيضا الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي " أو " المنتزع من القرآن في علي " كما رواه عنه ابن البطريق في كتابه خصائص الوحي المبين ص 20 قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي قال: حدثنا يحيي بن يعلى عن عبيد الله بن موسى عن أبي الزبير عن جابر [ بن عبد الله ] قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه فشكوا مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا فقال: ابغوني سائلا فدخلنا المسجد فدنا سائل إليه فقال [ له: هل ] أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. قال: فأذهب [ معي ] فأره هولي ] قال: ] فذهبنا وعلي قائم قال [ السائل: ] هذا [ أعطاني ] فنزلت: (إنما وليكم الله ورسوله والذين...). (1) عقد له الخطيب ترجمة تحت الرقم: (2573) من تاريخ بغداد: ج 5 ص 14 1، وقال: مات سنة: (277) وكان صالحا مقبولا عند الحكام ومن أهل القرآن والحديث. (2) جملة: " قال: حدثنا إبراهيم بن إبراهيم " من النسخة اليمنية غير موجودة في النسخة الكرمانية. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " قال: هوذا... ". والحديث رواه أيضا أبو الفتوح في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 4، ص 246 عن جابر بوجه آخر. وببالي إنه رواه عنه أيضا الواحدي في كتاب أسباب النزول فراجع. (*)
[ 226 ]
ومنهم أمير المؤمنين علي (عليه السلام): 233 - أخبرنا أبو بكر التميمي بقراءتي عليه من أصله أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سعيد بن سلمة الثوري قال: حدثنا محمد بن يحيي الفيدي قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمربن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده: عن علي قال: نزلت هذه الاية على رسول الله (1) في بيته: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية. فخرج رسول الله ودخل المسجد وجاء الناس (2) يصلون بين راكع وساجد وقائم فإذا سائل فقال: يا سائل هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: لا إلا ذاك الراكع - لعلي - أعطاني خاتمه (3). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية. " عن علي (عليه السلام)... على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)... ". (2) كذا في أصلي كليهما ولعل الصواب، ووجد الناس الخ. (3) قال في الدر المنثور: وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: نزلت هذه الاية على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيته: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا..) فخرج رسول الله فدخل المسجد، وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي فإذا سائل فقال: يا سائل هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: لا إلا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) - أعطاني خاتمه. ورواه أيضا المتقي في باب فضائل علي (عليه السلام) من كنز العمال: ج 15، 146، ط 2 تحت الرقم: (416) وقال: رواه الشيخ ابن مردويه، وسنده ضعيف. أقول لم نظفر بسند ابن مردويه كي نتكلم فيه. فإن صدق صاحب كنز العمال في ضعف السند الذي أجرموا في إسقاطه، فلا يضرنا، لان الحديث مروي بأسانيد حسنة قوية أخر. وفال الحاكم - في النوع (25) من كتاب معرفة علوم الحديث ص 127 / ط 1 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، قال: حدثنا أبو يحيي عبد الرحمان بن محمد بن سلام الرازي بإصبهان، قال: حدثنا يحيى بن الضريس، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمربن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا أبي عن أبيه: (*) =
[ 227 ]
[... ] عن جذه عن علي قال: نزلت هذه الاية على رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إنما وليكم الله ورسوله) والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودخل المسجد، والناس يصلون بين راكع وقائم، فصلى فإذا سائل، قال: يا سائل أعطاك أحد شيئا ؟ فقال: لا إلا هذا الراكع - لعلي - أعطاني خاتما. قال الحاكم: هذا حديث تفرد به الرازيون عن الكوفيين، فإن يحيى بن الضريس الرازي قاضيهم، وعيسى العلوي من أهل الكوفة. ورواه بسنده عنه الخوارزمي في الفصل (17) من مناقبه ص 187، مع زيادة في آخره قال: وأخبرني الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي أخبرني القاضي الامام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني أبو عبد الله الحافظ... وساق الكلام إلى أن قال: فكبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: الحمد لله الذي أنزل الايات البينات في أبي الحسن والحسين. وقال الطبراني: حدثنا عبد الرحمان بن مسلم الرازي، حدثنا محمد بن يحيي بن ضريس الغيدي حدثنا عبسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمربن علي بن أبي طالب حدثني أبي عن أبيه عن جده: عن علي قال: نزلت هذه الاية على رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم وإذا سائل فقال: يا سائل هل أعطاك أحد شيئا ؟ فقال: لا إلا هذاك الراكع - لعلي - أعطاني خاتمه. هكذا رواه ابن كثير في البداية والنهاية: ج 7 ص 357 عن الطبراني. ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (915) من ترجمة علي من تاريخ دمشق، ج 2 ص 409 ط 2، عن أبي سعيد المطرز، وم بي علي الحداد، وغانم بن محمد بن عبيد الله، و عبد الله بن أحمد بن محمد، عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن سليمان بن أحمد الطبراني.. ثم روى حديثا آخر في الموضوع بسند آخر، ورواه عنه أيضا ابن كثير في البداية وألنهاية: ج 7 ص 357. وأيضا رواه ابن عساكر في ترجمة عمر بن علي من تاريخ دمشق: ج 41 ص 139، قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ، أنبأنا محمد بن أحمد الشطوي أنبأنا محمد بن يحيي بن ضريس، أنبأنا عيسى، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال: نزلت هذه الاية على النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيته: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية، قال: فخرج فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم وإذا [ هناك ] سائل فقال: يا سائل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: لا إلا [ هذا ] الراكع - [ وأشار ] لعلي (عليه السلام) - أعطاني خاتمه. (*) =
[ 228 ]
ومنهم المقداد بن الاسود الكندي: 234 - أخبرنا / 42 / ب / أبو عثمان سعيد بن محمد الحيري (1) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الرحمان بن إبراهيم الفهري قال: حدثني أبي عن علي بن صدقة عن هلال: عن المقداد بن الاسود الكندي قال: كنا جلوسا بين يدي رسول الله إذ جاء أعرابي بدوي متنكب على قوسه. وساق الحديث بطوله حتى قال: وعلي بن أبي طالب قائم يصلي في وسط المسجد ركعات بين الظهر والعصر فناوله خاتمه فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): بخ بخ بخ وجبت الغرفات. فأنشأ الاعرابي يقول: ياولي المؤمنين (2) كلهم * * وسيد الاوصياء من آدم قد فزت بالنفل يا أبا حسن * * إذ جادت الكف منك بالخاتم فالجود فرع وأنت مغرسه * * وأنتم سادة لذا العالم فعندها هبط جبرئيل بالاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين) الاية. = وأيضا لحديث أمير المؤمنين (عليه السلام) أسانيد أخر تأتي في أواخر تعليقاتنا على أحاديث هذا المبحث. (1) له ترجمة تحت الرقم: (167) من حرف الميم من لسان الميزان: ج 3 ص 43. وأيضا له ترجمة تحت الرقم: (728) من كتاب منتخب السياق - ذيل تاريخ نيسابور - ص 363 ط 1، قال سعيد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن علي أبو عثمان المقرئ الزعفراني العدل الحيري شيخ كبير ثقة صالح كثير السماع كثير الحديث والشيوخ عالم بالقراآت مقصود في علم القراآت.. توفي في جمادى الاولى سنة سبع وعشرين وأربعمائة. روى عنه أبو صالح المؤذن وأبو القاسم بن أبي محمد ابن أبي نصر الكريزي. (2) كذا في النسخة الكريانمة، وفي النسخة اليمنية: " يا أول المؤمنين كلهم ". (*)
[ 229 ]
ومنهم أبو ذر الغفاري: 235 - حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم [ الفقيه ] الصيدلاني (1) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشعراني قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين الباشاني قال: حدثني المظفر بن الحسن (2) الانصاري قال: حدثنا السندي بن علي الوراق قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع عن الاعمش عن عباية بن ربعي (3) قال: (1) ما بين المعقوفات كلها مأخوذة من مجمع البيان في تفسير الاية الكريمة فإنه رواه عن السيد مهدي بن نزار الحسيني القائني عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني. والظاهر أن الصيدلاني هذا هو أبو الحسن الماوردي وقد تقدمت ترجمته في تعليق.: (226) (2) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " المظفر بن الحسن " ومثلها في تفسير مجمع البيان والبرهان ولكن فيهما: " المظفر بن الحسين ". وفي النسخة الكرمانية ذكره بنحو العطف هكذا: " والمظفر بن الحسين الانصاري ". (3) وبهذا السند والمتن رواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الكشف والبيان. ج 1 / الورق 74 / أ /. ورواه بسنده عنه يحيى بن الحسن بن البطريق الاسدي رحمه الله في الفصل الاول من كتاب خصائص الوحي المبين ص 21 ط 1. وأيضا بهذا السند بعينه - مع سند آخر متقدم عليه - رواه الحموئي في الحديث 162) في الباب (39) من فرائد السطين: ج 1، ص 191، ط بيروت، قال: أخبرني الامام العلامة مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيي بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي القزويني بقراءتي عليه في داره، عن المؤيد بن محمد بن علي المقري الطوسي عن جده لامه أبي العباس محمد بن العباس العصاري، عن أبي سعيد محمد بن سعيد الفر خزادي النوقاني عن أبي إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي قال: سمعت أبا منصور الحمشادي يقول: سمعت محمد بن عبد الله، [ ثم قال: ] وأخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم بن أحمد الفقيه... أقول، ويحتمل أن تكون هذه الجملة أيضا من كلام الثعلبي. (*)
[ 230 ]
بينما عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل رجل، متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا قال الرجل: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال ابن عباس: سألتك بالله / 43 / أ / من أنت ؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت النبي (صلى الله عنيه وآله وسلم) بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا وهو يقول: علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره ومخذول من خذله. أ ما إني صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوما من الايام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا. وكان علي راكعا فأومى إليه بحنصره اليمنى - وكان يتختم فيها - فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من، خنصره، وذلك بعين النبي فلما فرغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري فانزلت عليه قرآنا ناطقا: (سنشد عضدك بأخيك) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري.
[ 231 ]
قال أبو ذر: فوالله ما استتم (1) رسول الله [ صلي الله عليه وآله وسلم ] الكلام حتى هبط عليه جبرئيل من عند الله وقال: يا محمد هنيئا [ لك ] ما وهب الله لك في أخيك. قال: وما ذاك جبرئيل ؟ قال: أمر الله أمتك بموالاته إلى يوم القيامة وأنزل / 43 ب / قرآنا عليك (2): (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " قال: فوالله ما استتم رسول الله الكلام حتى نزل عليه... ". وفي مجمع البيان: قال أبو ذر، فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرائيل من عند الله فقال: يا محمد إقرأ. قالى: وما أقرأ ؟ قال: اقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الاية. ثم قال - بعد ذكر الخبر عن الحسكاني بوساطة السيد أبي الحمد مهدي بن نزار الحسني القايني -: وروى هذا الخبر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بهذا الاسناد بعينه. أقول: ورواه أيضا عن الثعلبي السيد الاجل عبد الله بن حمزة في كتاب الشافي: ج 1، ص 123. وروه أيضا البحراني عن الثعلبي بالاسناد المذكور في الحديث الاول من الباب (18) من كتاب غاية المرام ص 102، والظاهر أن المغايرة اللفظية التي وقعت في آخر رواية الطبرسي إنما حصلت من باب النقل بالمعنى أو من باب أنه رأى أتحاد رواية الحسكاني والثعلبي سندا ولم يكن بحضرته أصل الحسكاني فظن الاتحاد من جميع الجهات فرواه عن الثعلبي وحكم بالاتحاد، والامر سهل. وأيضا روى سبط ابن الجوزي الحديث بنحو الارسال في تذكرة الخواص، ص 18، عن الثعلبي، وكذلك رواه الشبلنجي عنه في نور الابصار، ص 170، وروى ذيله الفخر الرازي في تفسير الاية الكريمة من تفسير مفاتيح الغيب مرسلا من غير ذكر مصدر له، وكذا ذكره الزرندي في نظم درر السمطين (ص 87) ولم يذكر مصدره. ورواه بعضهم عن ابن الصباغ في الفصول المهمة، ص 105، وتفسير الطبري: ج 6 ص 165، وباب النقول - للسيوطي -: ج 1 ض 91 والحديث (1) من الباب (39) من فرائد السمطين. وأيضا رواه أبو الفتوح الرازي في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 4 ص 245. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: " ما وهب لك في أخيك وماذا يا جبرئيل... وأنزل عليك.. ". (*) =
[ 232 ]
ومنهم عبد الله بن عباس بن عبد المطلب: 236 - حدثني أبو الحسن الفارسي قال: حدثني محمد بن [ علي ] صاحب الفقيه قال: حدثنا المأمون بن أحمد السلمي قال: حدثنا علي بن إسحاق الحنظلي عن محمد بن مروان. وأخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد ابن علي قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا أبو اليسع أيوب بن سليمان الحبطي قال: حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح: = 236 - ورواه أيضا بسنده عن ابن عباس محمد بن سليمان في الحديث: (97) قبيل الجزء الثاني من مناقب علي (عليه السلام) الورق / 36 قال: [ أخبرنا غير واحد عن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ] الكشوري قال: حدثنا عبد ربه بن عبد الله بن عبد ربه العبدي البصري قال: حدثنا أبو اليسع أيوب بن سليمان الحبطي قال: حدثنا محمد بن مروان السدي [ المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 436 ] عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ عن ابن عباس في قوله [ تعالى ]: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)... (*)
[ 233 ]
عن ابن عباس في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية قال: إن رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام وأسد وأسيد وثعلبة، لما أمرهم الله أن يقطعوا مودة اليهود والنصارى ففعلوا قالت قريظة والنضير: فما بالنا نود أهل دين محمد وقد تبرأوا منا ومن ديننا ومودتنا فوالله [ الذي ] يحلف به لا يكلم رجل منا رجلا منهم دخل في دين محمد. فأقبل عبد الله بن سلام وأصحابه فشكوا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا: قد شق علينا ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل. فبينما هم يشكون إلى رسول الله أمرهم إذ نزل: (إنما وليكم الله ورسوله) وأقرأها رسول الله إياهم (1) فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين. قال: وأذن بلال للصلاة فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) والناس في المسجد يصلون من بين قائم في الصلاة وراكع وساجد، فإذا هو بمسكين / 44 / أ / يطوف ويسأل فدعاه رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم. قال: ماذا ؟ قال: خاتم فضة. قال: من أعطاكه ؟ قال: ذاك القائم. فنظر رسول الله فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: على أي حال أعطاكه ؟ قال: أعطانيه وهو راكع فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (2). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " فبينما هم يسألون... وأقرأهم... إياها.. ". (2) وقريبا منه جدا مع زيادة في آخره رواه الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين الفقيه في الحديث الرابع من المجلس: (26) من أماليه ص 107. ورواه عنه المجلسي في الحديث الاول من الباب الرابع من باب فضائل علي (عليه السلام) من بحار الانوار: ج 35 ص 183. (*)
[ 234 ]
237 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر (3) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن الاسود عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي فقالوا: يا رسول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث [ ظ ] دون هذا المجلس وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله وبرسوله وصدقناه رفضونا وآلو على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا. فقال لهم النبي (صلى الله عليه وسلم): (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). (3) ورواه أيضا الخوارزمي في أول الفصل (17) من مناقبه ص 186، ! قال: أخبرنا... محمد بن أحمد المكي أخبرني.... إسماعيل بن علي بن إسماعيل حدثني أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله، أخبرني محمد بن علي المؤدب المعروف بالمكفوف، أخبرني أبو محمد عبد الله بن [ محمد بن ] جعفر، أخبرني الحسين بن محمد بن أبي هريرة.. ورواه أيضا الحموئي بسنده عنه في الباب: (39) والحديث (150) من فرائد السمطين قال: أنبأني السيد الامام عماد الدين محمد بن ذي الفقار الحسيني، أخبرني الحافظ محمود بن أبي الحسن بن النجار البغدادي، أنبأنا ناصر بن أبي المكارم المطرزي أنبأنا أخطب خوارزم الموفق بن أحمد المكي أنا أخي أبو الفرج محمد بن أحمد المكي أنبأنا أبو محمد إسماعي بن علي بن إسماعيل أنبأنا أبو الحسن يحيى بن الموفق بالله، أنبأن أبو محمد محمد بن علي المؤدب المعروف بالمكفوف أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر الخ. ورواه أيضا في الباب (40) في الحديث: (163) من فرائد السمطين ج 1، ص " 193، عن السيد عبد الحميد بن فخار، عن أبي طالب عبد الرحمان [ بن ] عبد السميع الهاشمي عن شاذات بن جبرئيل، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي النطنزي عن أبي الفتح إسماعيل بن أخشيد، عن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، عن محمد بن حيان قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة الخ. ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ بسندين آخرين عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب الكلبي.. ". كما يأتي في تعليق الاحاديث المذكورة حول الاية الكريمة التالية فراجع. (*)
[ 235 ]
ثم إن النبي خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال له النبي (صلى الله عليه): هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم خاتم من ذهب. فقال له النبي: من أعطاكه ؟ قال: ذاك القائم وأومى بيده إلى علي. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): / 44 ب / على أي [ حال ] أعطاك ؟ قال: أعطاني وهو راكع. فكبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قرأ: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) (1). (1) إلى هنا رواه حرفيا أبو الحسن الواحدي في تفسير الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 148، ط 1، قال: أخبرنا أبو بكر التمبمي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن أبي هريرة، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد [ بن ] الاسود، عن محمد بن مروان، عن محمد [ بن ] السائب، عن أبي صالح... وقال السيوطي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله عند الظهر، فقالوا: يا رسول الله إن بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا نا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يواكلونا، فشق ذلك علينا. فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ نزلت هذه الاية على رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) ونودي بالصلاة - صلاة الظهر - وخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال للسائل [ كذا ]: أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم. قال: من ؟ قال: ذاك الرجل القائم. قال: على أي حال أعطاك ؟ قال: [ أعطاني ] وهو راكع - قال: وذاك علي بن أبي طالب - فكبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). وقال الرازي في تفسبر الاية الكريمة من تفسيره: روي أن عبد الله بن سلام قال: لما نزلت هذه الاية، قلت: يا رسول الله أنا رأيت عليا تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه. والحديت رواه أيضا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " أو " المنتزع من القرآن العزيز " كما في الحديث (3 و 4) في الفصل الاول من كتاب خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) - لابن البطريق - قال: (*)
[ 236 ]
فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك: أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي (1) * * وكل بطئ في الهدى ومسارع أيذهب مدحي والمحبر (3) ضائعا * * وما المدح في جنب الاله بضائع وأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * * زكاتا (3) فدتك النفس يا خير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية * * فبينها في نيرات الشرائع (4) (1) والابيات نسبها السروي في عنوان: " باب النصوص على إمامة علي " من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 211 إلى خزيمة بن ثابت [ ذي الشهاديت الشهيد بصفين ] ثم قال: وأنشأ حسان بن ثابت - وهو في ديوان الحميري: علي أمير المؤمنين أخو الهدى * * وأفضل ذي نعل ومن كان حافيا وأول من أدى الزكاة بكفه * * وأول من صلى ومن صام طاويا فلما أتاه سائل مد كفه * * إليه ولم يبخل ولم يك جافيا قدس إليه خاتما وهو راكع * * وما زال أواها إلى الخير داعيا فبشر جبريل النبي محمدا * * بذاك وجاء الوحي في ذاك ضاحيا (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي المجمع: " أيذهب مدحيك المحبر ". تفسير أبي الفتوح: " أيذهب مدحي ذا المحبر ". (3) كذا في النسخة اليمنية ومجمع البيان، ولفظة: " زكاتا " قد سقطت عن الكرمانية، وفيها: " وأنت الذي... ". وفي تفسير أبي الفتوح: " وأنت الذي... - أقول: فدتك النفس " الخ. وفي الفصل: (17) من مناقب الخوارزمي والباب، (39) من كتاب فرائد السمطين: فدتك نفوس القوم يا خير راكع.. (4) وفي النسخة الكرمانية: " فبثينها في الكتاب الشرائع [ كذا ] ". (*) =
[ 237 ]
238 - وقيل في ذلك أيضا (1): أو في الصلاة مع الزكاة فقامها * * [ كذا ] والله يرحم عبده الصبارا من ذا بخاتمه تصدق راكعا * * وأسره في نفسه إسرارا من كان بات على فراش محمد * * ومحمد يسري وينحو (2) الغارا من كان جبريل يقوم يمينه * * فيها وميكال يقوم يسارا من كان في القرآن سمي مؤمنا * * في تسع آيات جعلن كبارا = وفي تفسير مجمع البيان: " فثبتها " وذكر في هامشه عن مخطوطين من نسخ مجمع البيان: " ثني ". وفي مناقب الخوارزمي وفي فرائد السمطين: " وبينها في محكمات الشرائبع ". (1) قال أبو الفتوح الرازي في تفسير الاية الكريمة من كتاب روح الجنات: ج 4 ص 249: وهذا الحديث رواه أبو بكر بن مردويه الحافظ أحمد بن موسى الاصبهاني في كتاب الفضائل، بطرق مختلفة، عن جماعة عن - من الصحابة، ثم ذكر هذه الابيات: أوفى الزكاة مع الصلاة أقامها والله * * والله يرحم عبده الصبارا من ذابخاتمه تصدق راكعا * * وأسره في نفسه إسرارا من كان بات على فراش محمد ومحمد يسري وينحو الغارا من كان جبريل يقوم يمينه * * فيها وميكال يقوم يسارا من كان في القرآن سمي مؤمنا * * في تسع آيات جعلن كبارا وقال الصاحب ابن عباد: ولما علمت بما قد جنيت * * وأشفقت من سخط العالم نقشت شفيعي على خاتمي * * إماما تصدق بالخاتم (2) هذا هو الظاهر الموافق لما ذكره أبو الفتوح الرازي (ره) وفي النسخة الكرمانية: " ومحمد أسرى بنحوي الغارا ". وقي النسخة اليمنية: " ومحمد أسرى يريد الغارا ". (*)
[ 238 ]
239 - وأخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا محمد بن عمران، قال: أخبرنا علي بن محمد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري (1) قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قالي: حدثنا موسى بن مطير، عن المنهال بن عمرو: عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: كان علي يصلي إذ جاء سائل فسأله فقال بإصبعه فمدها فأعطى السائل خاتما، فجاء السائل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال [ له النبي ]: هل أعطاك [ أحدا ] شيئا (2) ؟ فنزلت فيه: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية. (1) ذكره في الحديث (13) من تفسيره الورق (10) / أ. (2) من قوله: " صلى الله عليه - إلى قوله: - شيئا " أخذناه من تفسير الحبري عدا ما بين المعقوفات، وقد سقط كله من أصلي كليهما غير جملة: " صلى الله عليه " فإنها موجودة في النسخة اليمنية دون النسخة الكرمانية. والظاهر أن الحديث يرويه جمد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه ابن الحنفية كما تقدم تحت الرقم: (224) وما بعده وتعليقاته. (*) =
[ 239 ]
240 - وبه حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله / 45 / أ /: (إنما وليكم الله ورسوله) [ قال ]: نزلت في علي خاصة، وقوله: (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا) في علي [ نزل ]. وقوله: (بلغ ما أنزل إليك) نزلت في علي، أمر رسول الله أن يبلغ فيه فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقوله: (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) نزلت في علي وأصحابه منهم عثمان بن مظعون وعمار، حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالاخصاء. = 245 - والحديث رواه مطولا بسنده " عن حبان بن علي.. " محمد بن سليمان تحت الرقم: (81) من مناقب علي الورق 34 / أ / قالى: أجاز لي أبو أحمد عبد الرحمان بن أحمد الهمداني قال: حدثني إبراهيم الحسن قال: حدثنا آدم بن أبي أياس، قال: حدثنا حبان بن علي عن محمد [ بن ] السائب، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله [ تعالى ]: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [ قال: ] فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين نزلت [ الاية الكريمة ] والناس بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا هو بمسكين يسأل فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم. قال: ماذا ؟ قال: خاتم فضة. قال: من أعطاك ؟ قال: وهو راكع. وإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) فكبر رسول الله (صلى الله علبه وآله وسلم). [ ثم ] قال أبو صالح: حدثنا جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا وليكم من بعدي يعني عليا. (*) =
[ 240 ]
[... ] = ورواه أيضا أبو الليث السمرقندي في تفسير الاية الكريمة من سورة المائدة من تفسيره: 1 / الورق 61 / 261 قال: قال ابن عباس: إن بلال لما أذن خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والناس في المسجد يصلون من بين قائم وراكع وساجد فإذا هو بمسكين يسأل الناس فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم. قال: ماذا ؟ قال: خاتم فضة. قال: ومن أعطاكه ؟ قال: ذاك المصلي. قال: في أي حال أعطاكه ؟ قال: أعطاني وهو راكع، فنظر [ النبي ] فإذا هو علي بن أبي طالب فقرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ([ إنما وليكم الله ورسوله ] والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). ورواه أيضا ابن أبي حاتم كما روى عنه وعن ابن جرير ابن كثير في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 2 ص 597 ط بيروت. وقريبا منه رواه أبو نعيم مطولا بسندين عن ابن عباس في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " كما في الحديث: " 7 - 8) من كتاب النور المشتعل ص 64 - 71، ط 1. ورواه أيضا علي بن ير عيسى الابلي في عنوان: " ما نزل في شأن علي من القرآن " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 315 وقال: رواه بعدة طرق عن ابن عباس أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب: مناقب علي (عليه السلام). والحديث رواه أيضا السيوطي في تفسير الاية الكريمة في الدر المنثور، عن الخطيب في كتاب المتفق، عن ابن عباس، ثم قال: وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية، قال: نزلت في علي بن أبي طالب. ورواه المتقي الهندي في كنز العمال - تحت الرقم: (269) من كتاب الفضائل في أوائل فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) -: ج 15 ص 95 ط 2 قال: عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) للسائل: من أعطاك هذا الخاتم ؟ قال: ذاك الراكع. فأنزل الله فيه، (إنما وليكم الله ورسوله) الاية، وكان في خاتمه مكتوبا: (سبحان من فخري بأني له عبد) ثم كتب في خاتمه بعد: (الملك لله). ثم قال: أخرحه الخطيب في كتاب المتفق، وفيه مطلب بن زياد، وثقة الامام أحمد، وابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه. ثم إن لحديث ابن عباس أسانيد أخر يأتي كثير منها في التعليقات القادمة. (*) =
[ 241 ]
[... ] = أقول: والحديث رواه جماعة عن أبي رافع إبراهيم مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولاجل إغناء هذا السفر الجليل عن غيره رأينا أن نذكر حديث أبي رافع في تعليقه برواية الثقة الجليل محمد بن العباس بن علي بن مروان المعروف بابن الماهيار على ما رواه عنه السيد ابن طاووس في كتاب الطرائف ص 96 ط 1، قال: قال محمد بن العباس بن علي بن مروان: [ و ] عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي عن يحيي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن عون بن عبيد الله عن أبيه: عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو نائم - أو يوحى إليه - فإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه وظننت أنه يوحى إليه، فاضطجعت بينه وبين الحية لئن كان منها سوء يكون إلي دونه - قال: - فاستيقظ النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يتلو هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله) ثم قال الحمد لله أكمل لعلي نعمه وهنيئا لعلي بتفضيل الله [ إياه ]. قال: ثم التفت إلي فقال: ما يضجعك هاهنا فأخبرته الخبر فقال لي: قم إليها فاقتلها. قال: فقتلتها ثم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيدي فقال: يا أبا رافع ليكونن علي منك بمنزلتي غير إنه لا نبي بعدي إنه سيقاتله قوم يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطيع جهادهم بيده فجاهدهم بلسانه فإن لم يستطع بلسانه فجاهدهم بقلبه ليس وراء ذلك شئ، وهو على الحق وهم على الباطل. قال: ثم خرج وقال: أيها الناس من كان يحب أن ينظر إلى أميني فهذا أميني يعني أبا رافع قال محمد بن عبيد الله: فلما بويع علي بن أبي طالب (عليه السلام) وسار طلحة والزبير إلى البصرة وخالفه معاوية وأهل الشام قال أبو رافع: هذا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه سيقاتل عليا قوم يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، ومن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شئ. فباع أبو رافع داره وأرضه بخيبر ثم خرج مع علي بقبيلته وعياله وهو شيخ كبير ابن خمس وثمانين سنة. ثم قال: الحمد لله لقد أصبحت وما أعلم أحدا بمنزلتي لقد بابعت البيعتين بيعة العقبة وبيعة الرضوان، ولقد صليت القبلتين وهاجرت الهجر الثلاث. فقيل له: ما الهجر الثلاث ؟ قال: هجرة مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي إذ بعثه رسول الله، وهجرة إلى المدينة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذه هجرة مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الكوفة. ثم لم يزل [ كان أبو رافع ] معه حتى استشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) ورجع أبو رافع مع الحسن (عليه السلام) إلى المدينة ولا دار له ولا أرض فقسم له الحسن (عليه السلام) دار علي بن أبي طالب نصفين وأعطاه ب " ينبع " أرضا أقطعها إ ياه فباعها عبيد الله بن أبي رافع بعد [ ه ] من معاوية بمائتي ألف درهم وستين ألفا. (*) =
[ 242 ]
[... ] = ورواه عنه المجلسي العظيم في الحديث: (24) من الباب الرابع من باب فضائل ى أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتاب بحار الانوار: ج 35 ص 201 ط الحديث. وأيضا رواه المجلسي في الحديث الثالث من الباب ص 184، نقلا عن أمالي الطوسي والمستدرك لابن البطريق بسنده عن أبي نعيم، وعن الدر المنثور عن ابن مردويه والطبراني وأبي نعيم. وقد رواه أيضا مع أسانيد أخر السيد الاجل المرشد بالله يحيى بن الموفق بالله في الحديث: (25) وما بعده مما ذكره في فضائل علي (عليه السلام) كما في ترتيب أماليه ص 137، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بإصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيي بن الحسن بن فرات القزاز، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، قال: حدثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وهو نائم - أو يوحى إله - وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضجطعت بينه وبين الحية فإن كان شئ كان بي دونه فاستيقط وهو يتلو هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الاية قال: الحمد لله فرآني إلى جانبه فقال: ما أضجعك هاهنا ؟ فقلت: لمكان هذه الحية، قال: قم إليها فاقتلها. فقتلتها فأخذ بيدي فقال: يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شئ. وأخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني المقرئ بقراءتي عليه بإصفهان قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمان بن شهدل المديني قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بين مخارق، عن الحسن بن زيد بن الحسن عن أبيه عن آبائه عن علي (عليهم السلام) أنه تصدق بخاتمه وهو راكع فنزلت فيه هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ". وبإسناده قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن عبد الصمد، عن أبيه عن ابن عباس: [ أن ] قوله تعالى: ] (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) نزلت قي علي بن أبي طالب (عليه السلام). وبإسناده قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن عمرو بن خالد، عن الامام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي عن آبائه عن علي (عليهم السلام) مثل ذلك. (*) =
[ 243 ]
[... ] = وبإسناده عن حصين بن مخارق، عن أبي الجارود عن محمد وزيد ابني علي عن آبائهما أنها نزلت في علي (عليه السلام). وبإسناده قال: حدثنا حصين، عن هارون بن سعيد، عن محمد بن عبيد الله الرافعي عن أبيه عن جده أبي رافع أنها نزلت في علي (عليه السلام). وبإسناده قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن سعد بن طريف عن الاصبغ عن علي (عليه السلام) مثله. وبإسناده قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين وأبي جعفر مثله. وبإسناده قال: حدثنا حصين، عن عبد الوهاب، عن مجاهد، عن أبيه عن ابن عباس مثله. وقال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف المؤدب بقراءتي عليه بإصفهان قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، قال: حدثنا أحمد بن يحيي بن زهير التستري وعبد الرحمان بن أحمد الزهري قالا: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس [ في تفسير قوله تعالى: ] (إنما وليكم الله ورسوله) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام). وأخبرنا محمد بن علي المكفوف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا محمد بن الاسود، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يار سول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله وبرسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع وبصر بسائل فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " هل أعطاك أحد شيئا ؟ " فقال: نعم خاتما من ذهب. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أعطاكه ؟ قال: ذاك القائم. وأومأ بيده إلى علي (عليه السلام) - فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): على أي حال أعطاك ؟ فقال: أعطاني وهو راكع. فكبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قرأ (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). (*) =
[ 244 ]
[... ] = فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك: أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * * أيذهب مدحي والمحبر ضائعا فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * * فأنزل فيك الله خير ولاية وقيل في ذلك: أو في الزكاة مع الصلاة مقامها * * من ذا الذي بخاتمه تصدق راكعا من كان بات على فراش محمد * * من كان جبريل يقوم يمينه من كان في القرآن سمي مؤمنا * * وكل بطئ في الهوى ومسارع وما المدح في جنب الاله بضائع * * زكاتا فدتك النفس يا خير راكع وبينها في محكمات الشرائع * * والله يرحم عبده الصبارا وأسره في نفسه إسرارا * * ومحمد أسرى يؤم الغارا فيها وميكال يقوم يسارا * * في تسيع آيات جعلن كبارا (*) =
[ 245 ]
[... ] = أقول: وممن نظم من الصحابة قصة التصدق بالخاتم ويعد من رواتها هو خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الشهيد بصفين قال المرزباني في ترجمته من كتاب أخبار شعراء الشيعة ص 37: وله (ره): فديت عليا إمام الورى * * سراج البرية مأوي التقي وصي الرسول وزوج البتول * * إمام البرية شمس الضحى تصدق خاتمه راكعا * * وأحسن بفعل إمام الورى ففضله الله رب العباد * * وأنزل في شأنه هل أتى أقول: ورواه أيضا عنه الحافظ السروي في عنوان " باب النصوص على إمامته " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 208 ط الغري، وفي ط: ج 3 ص 6. وقد نظم شعراء أهل البيت القصة قديما وحديثا كما روى عن كثير منهم السروي في العنوان المشار إليه من كتاب المناقب ونورد هنا بعض ما رواه عن السيد الحميري ودعبل، ومن أراد المزيد فعليه بالكتاب قال الحميري: من كان أول من تصدق راكعا * * يوما بخاتمه وكان مشيرا من ذاك قول الله: " إن وليكم " * * بعد الرسول ليعلم الجمهورا وقال أيضا: نفسي الفداء لراكع متصدق * * يوما بخاتمه فآب سعيدا أعني الموحد قبل كل موحد * * لا عابدا صنما ولا جلمودا أعني الذي نصر النبي محمدا * * ووقاه كيد معاصر ومكيدا سبق الانام إلى الفضائل كلها * * سبق الجواد لذي الرهان بليدا وقال أيضا: وأنزل فيه رب الناس آيا * * أقرت من مواليه العيونا بأني والنبي لكم ولي * * ومؤتون الزكاة وراكعونا وقال دعبل الخزاعي رحمه الله: نطق القرآن بفضل آل محمد * * وولاية لعليه لم يجحد بولاية المختار من خير الذي * * بعد النبي الصادق المتودد إذ جاءه المسكين حال صلاته * * فامتد طوعا بالذارع وباليد فتناول المسكين منه خاتما * * هبط الكريم الاجودي الاجود فاختصه الرحمان في تنزيله * * من حاز مثل فخاره فليعدد إن الا له وليكم ورسوله * * والمؤمنين فمن يشأ فليجحد (*)
[ 246 ]
[ 34 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى ذكره: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) [ 55 / المائدة ] 241 - أخبرنا أبو العباس المحمدي قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقاق المعروف بابن السماك ببغداد (1) قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقرئ قال: حدثني أبي عن الهذيل، عن مقاتل عن الضحاك: عن ابن عباس قال: (ومن يتولى الله) يعني يحب الله (ورسوله) يعني محمدا (والذين آمنوا) يعني ويحب علي بن أبى طالب (فإن حزب الله هم الغالبون) يعني شيعة الله وشيعة محمد وشيعة علي هم الغالبون يعني العالون على جميع العباد الظاهرون على المخالفين لهم قال ابن عباس: فبدأ الله في هذه الاية بنفسه ثم ثنى بمحمد، ثم ثلث بعلي [ ثم قال ]: فلما نزلت هذه الاية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار. قال ابن مؤمن (2): لا خلاف بين المفسرين أن هذه الاية نزلت في أمير المؤمنين [ علي عليه السلام ]. (1) هذا هو الظاهر، وفي الاصل الكرماني: لا معروف بابن السمان " وانظر ما تقدم في تعليق الحديت: (106) ص 67. (2) وهو الشيرازي وليعلم أن متن هذا الحديث وسند الحديث التالي مأخوذان من النسخة اليمنية وقد كانا سقطا عن النسخة الكرمانية. (*)
[ 247 ]
242 - حدثنا أبو علي حسين بن أحمد بن خشنام (1) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن محمد الهريري قال: حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن عبد الله، قال حدثنا أحمد بن حرب، قال: أخبرنا صالح بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الفضل عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله (صلى الله عليه وسلم) عند صلاة الظهر فقالوا: يا رسول الله [ إن ] بيوتنا قاصية ولا نجد مسجدا دون هذا المسجد، وإن قومنا (2) لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم (3) أظهروا لنا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا فبينما هم يشكون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ نزلت هذه الاية: (إنما وليكم / 45 ب / الله ورسوله - الاية إلى قوله: - الغالبون). فلما قرأها عليهم قالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين. فأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدعاه رسول الله فقال [ له ] هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم. قال: ماذا ؟ قال: خاتم من فضة. قال: من أعطاكه ؟ قال: ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: على أي حال أعطاكه ؟ قال: أعطانيه وهو راكع. فزعموا أن رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] كبر عند ذلك، وقال: يقول الله تعالى: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). (1) قال في تلخيص السياق تحت الرقم: (568) ص 296 / أو الورق 56 ب /: الحسين بن أحمد بن محمد بن خشام أبو علي بن أبي حامد المكتب الزاوهي حاكمها، ثقة [ روى ] عن أبي عمرو بن حمدان، وأبي سعيد الرازي، انتخب عليه الحسكاني وقرأ عليه. (*)
[ 248 ]
243 - و [ رواه أيضا عن ] الحماني، عن محمد بن فضيل مثله في [ التفسير ] العتيق.
[ 249 ]
[ 35 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك [ وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) [ 67 / المائدة ] (1) 244 - أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن [ علي بن ] الحسين الحسني رحمه الله قراءة (2) قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن علي الانصاري بطوس، قال: حدثنا قريش بن خداش بن السائب، قال: حدثنا أبو عصمة نوح بن أبي مريم، عن إسماعيل، عن أبي معشر، عن سعيد المقبري (2): عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لما أسرى بي إلى السماء سمعت [ نداء من ] تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤمن بي (4) بلغ يا محمد، قال: فلما نزل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أسر ذلك، فأنزل الله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) في علي بن أبي طالب، (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله / 46 / أ / يعصمك من الناس). (1) والاية الكريمة ذكرها البحراني في الباب: (37) من كتاب غاية المرام ص 334. (2) أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمان السندي المدني من رجال أربعة من أصحاب الصحاح الست. وسعيد المقبري هو أبو سعد المدني وهو أيضا من رجال الصحاح الست. (4) كذا في الحديث: (120) في الباب: " 33 " من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 158، ط بيروت، وما وضعناه بين المعقوفين أيضا مأخوذ منه، وفيه بعد ذلك: " بلغ عليا [ ذلك ] فلظ نزل النبي أنسى ذلك، فأنزل الله جل وعلا [ عليه ]: (يا أ يها الرسول...). وفي النسخة الكرمانية: " وحبيب من يؤويني ". وفي اليمنية: " وحبيب من يودني... ". (*)
[ 250 ]
244 - أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة [ قال: ] حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق [ بن إبراهيم ] السني (1) قال: أخبرني عبد الرحمان بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن عثمان العبسى قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال: حدثنا علي بن عابس، عن الاعمش (2) عن أبي الجحاف [ داود بن أبي عوف ] عن عطية: عن أبي سعيد الخدري (3) قال: نزلت هذه الاية في علي بن أبي طالب: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك). = (1) هذا هو الصواب المذكور في النسخة الكرمانية الموافق لما في ترجمة الرجل في عنوان: " السني - و - البديجي " من كتاب أنساب السمعاني ولبابه، وفي النسخة اليمنية: " البستى ". (2) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " قال: حدثنا علي بن عيسى عن الاعمش... " وفي النسخة الكرمانية: " علي بن عابس عن الاعمش... " ولكن رسم الخط في قوله: " الاعمش " غامض من النسخة الكرمانية. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عن أبي إسحاق الحميدي [ الخدري " خ " ]. والحديث رواه أيضا أبو الحسن الواحدي في كتاب أسباب النزول ص 105 ط 1، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الصفار، أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي، أخبر نا محمد بن حمدون بن خالد، حدثنا محمد بن إبراهيم الخلوتي [ كذا ] حدثنا الحسن بن حماد سجادة، حدثنا علي بن عابس عن الاعمش وأبي الجحاف [ ظ ] عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الاية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أقول: ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (588) من تاريخ دمشق: ج 2 ص 85 ط 2 قال: أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو حامد الازهري، أنبأنا أبو محمد المخلدي، أنبأنا أبو بكر محمد بن حمدون، أنبأنا محمد بن إبراهيم الحلواني، أنبأنا الحسن بن حماد سجادة، أنبأنا علي بن عابس، عن الاعمش وأبي الجحاف، عن عطية: عن أبي سعيد الخدري قال: لما [ كذا ] نزلت هذه الاية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم [ في ] علي بن أبي طالب. أقول: ورواه قبله بسند آخر عن الخدري بلفظ أصرح من هذا، ورواه السيوطي في الدر المنثور، عن ابن مردويه، وابن عساكر كلاهما عن أبي سعيد الخدري قال: لما نصب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا يوم غدير خم فنادى له بالولاية، هبط جبرئيل عليه بهذه الاية: (اليوم أكملت لكم دينكم..) (*) =
[ 251 ]
245 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ جملة، [ قال: أخبرنا ] علي بن عبد الرحمان بن عيسى الدهقان بالكوفة، قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري (1) قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني قال: حدثنا حبان بن علي العنزي قال: حدثنا الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الاية، [ قال: ] نزلت في علي، أمر رسول الله (صلى الله عليه) أن يبلغ فيه، فأخذ رسول الله بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه أيضا الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " - كما رواه بسنده عنه يحيى بن الحسن الاسدي في الفصل: (2) من خصائص الوحي المبين ص 29 قال: حدثم أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال: حدثنا علي بن عباس... (1) وهذا هو الحديث: (14) من تفسير الحبري الورق 11 / أ /. ورواه أيضا بسنده عن الحبري السيد المرشد بالله يحي بن الموفق بالله كما في الحديث: (53) من فضائل علي (عليه السلام) من ترتيب أماليه ص 145، قال: أخبرنا أبو الحسن ابن محمد العتيقي البزاز بقراءتي عليه قال، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد المخزومي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمان بن عيسى بن ماتي الكاتب قالى " حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا الحسن بن الحسين... وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: ج 3 ص - 223: وروى العياشي في تفسيره بإسناده عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا: أمر الله محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) أن ينصب عليا (عليه السلام) للناس فيخبرهم بولايته، فتخوف رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] أن يقولوا: حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحى الله إليه هذه الاية فقام بولايته يوم غدير خم. وهذا الخبر بعينه قد حدثانه السيد أبو الحمد عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني بإسناده عن ابن أبي عمير، في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل والتأويل. أقول: وهو الخبر الاتي تحت الرقم: (249) فراجع. ثم قال الطبرسي: وفيه [ أي في شواهد التنزيل ] أيضا بالاسناد المرفوع إلى حبان بن علي الغنوي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: نزلت هذه الاية في علي (عليه السلام فأخذ رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] بيده (عليه السلام) فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. (*) =
[ 252 ]
246 - رواه جماعة عن الحبري وأخرجه السبيعي في تفسيره عنه، فكأني سمعته من السبيعي ورواه جماعة عن الكلبي. وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء (1). 247 - أخبرنا أبو بكر السكري قال: أخبرنا أبو عمرو المقري قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثني أحمد بن أزهر (2) قال: حدثنا عبد الرحمان بن عمرو بن جبلة، قال: حدثنا عمربن نعيم بن عمربن قيس الماصر، قال: سمعت جدي قال: حدثنا عبد الله بن أبي أوفى قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول / 46 / ب / يوم غدير خم وتلا هذه الاية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) ثم رفع يديه حتى يرى بياض إبطيه (3) ثم قال: ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: اللهم اشهد. = وقد أورد هذا الخبر بعينه أبو إسحاق أحمد بن محمد ابن إبراهيم الثعلبي في تفسيره بإسناده مرفوعا إلى ابن عباس قال: نزلت هذه الاية في علي (عليه السلام)، أمر النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم ] أن يبلغ فيه، فأخذ رسول الله بيد علي فقال. من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. (1) والكتاب كان موجودا عند السيدا بن طاووس رحمه الله كما في باب الدال تحت الرقم: (190) من فهرست مكتبته ص 35. وقال في كتاب إقبال الاعمال 453 فيمن صنف في حديت الغدير: ومن ذلك ما رواه أبو القاسم عببد الله بن عبد الله الحسكاني في كتاب سماه دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة. وقال في الطرائف: وصنف في حديث يوم الغدير الحاكم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني كتابا سماه كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة اثنا عشر كراسا مجلدا. كذا نقله عنه في حديث الغدير من عبقات الانوار، ص 37 ط 2. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حتى نرى بياض إبطيه ". والصواب: " حتى رأينا بياض إبطيه... ". (*)
[ 253 ]
248 - أخبرنا عمرو بن محمد بن أحمد العدل بقراءتي عليه من أصل سماع نسخته، قال: أخبرنا زاهر بن أحمد (1)، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا المغيرة بن محمد، قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال: حدثني أبي قال: (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية، " من أصل سيماع شيخه زاهد بن أحمد "، 248 - ورواه أيضا محمد بن سليمان الصنعافي في أوائل الجزء السابع تحت الرقم: (896) من كتاب مناقب علي (عليه السلام) الورق 188 / ب / قال: [ حدثنا ] محمد بن منصور، عن محمد بن جميل عن حماد بن، يعلى عن أبي الجارود، عن أبي جعفر [ عليه السلام ] في قوله [ تعالى ]: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك). قال: محمد بن علي: يا أبا الجارود هل في كتاب الله تفسير الصلاة وكم هي ص اركعة وفي أي وقت هي ؟ قال: قلت: لا قال: فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أمر بالصلاة قبل له: أعلم أمتك أن صلاة الفجر كذا وكذا ركعة [ ثم صلاة الظهر ] والعصر والمغرب والعشاء [ كذا وكذا ركعة ]. ثم كانت الزكاة فكان الرجل يعطي ما طابت به نفسه فلما نزلت [ وآتو الزكاة " ] قيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعلم الناس من زكاتهم مثل ما أعلمتهم من صلاتهم. قال: ثم إذا كان يوم عاشوراء صام وأرسل إلى من حول المدينة [ ب ] صاموا فلما نزل [ وجوب صوم ] شهر رمضان قيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أعلم أمتك من صيامهم مثل الذي علمتهم من صلاتهم وزكاتهم ففعل. ثم نزل الحج فقيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعلم أمتك من مناسكهم مثل الذي علمتهم من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم ففعل. ثم نزل (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فقالوا: نحن المؤمنون وبعضنا أولى ببعض. فقيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أعلم أمتك من وليهم [ ظ ] مثل الذي أعلمتهم من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجهم فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي فرفعها (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بان بياض اباطهما ثم قال: أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه. وكأنه إلى هذه الرواية أشار القاضي نعمان في سيرة علي في أول - كتاب شرح الاخبار. وقد روى السيد الاجل علي بن طاووس في أوائل الباب الثاني من سعد السعود ص 70 نزول الاية الكريمة في علي بسند آخر عن زياد بن المنذر عن الامام الباقر نقلا عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني في كتاب التفسير. (*)
[ 254 ]
سمعت زياد بن المنذر يقول: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي وهو يحدث الناس إذ قام إليه رجل من أهل البصرة يقال له: عثمان الاعشى - كان يروي عن الحسن البصري - فقال له: يا ابن رسول الله جعلني الله فداك إن الحسن يخبرنا أن هذه الاية نزلت بسبب رجل ولا يخبرنا من الرجل (1) (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك). فقال: لو أراد أن يخبر به لاخبر به، ولكنه يخاف، إن جبرئيل هبط على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على صلاتهم. فدلهم عليها، ثم هبط فقال: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على زكاتهم. فدلهم عليها، ثم هبط فقال: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على صيامهم. فدلهم، ثم هبط فقال: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على حجهم ففعل، ثم هبط فقال: إن الله يأمرك أن (2) تدل أمتك على وليهم على مثل ما دللتهم عليه من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجهم ليلزمهم الحجة في جميع ذلك. فقال رسول الله: يا رب إن قومي قريبوا عهد بالجاهلية وفيهم / 47 / أ / تنافس وفخر، وما منهم رجل إلا وقد وتره وليهم وإني أخاف فأنزل الله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما (1) إذ المسكين كان في تقية شديدة، وقد كان منعه أخبث الاولين والاخرين الحجاج من الحديث في المسجد، حينما قرض عليا (عليه السلام) في حضوره وأتى بشواهد من القرآن الكريم ومما بينه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شأن علي بحيث بهته ولم يحر جوابا ! ! (2) من قوله: (تدل أمتك على صيامهم) إلى قوله: (إن الله بأمرك أن) قد سقط من النسخة الكرمانية وأخذناه من النسخة اليمنية، ويدل عليه أيضا ذيل الحديث. (*)
[ 255 ]
بلغت رسالته) يريد فما بلغتها تامة (والله يعصمك من الناس). فلما ضمن الله [ له ] بالعصمة وخوفه (1) أخذ بيد علي بن أبي طالب ثم قال: يا أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله (2) وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه. قال زياد: فقال عثمان: ما انصرفت إلى بلدي بشئ أحب إلي من هذا الحديث. 249 - حدثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد بن مسعود بن محمد، قال: حدثنا سهل بن بحر، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن محمد بن أبي عمير، عن عمربن أذينة (3) عن الكلبي عن أبي صالح: (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فلما ضمن الله [ له ] العصمة وخوفه ". (2) جملة: " وأخذل من خذله " مأخوذة من النسخة اليمنية وقد سقطت عن الكر مانية. وقريبا من ذيله رواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني قبيل الجزء الثاني في الحديث (98) من مناقب علي الورق 37 / ب / قال: حدثنا محمد بن منصور عن عباد، عن علي بن هاشم، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر [ عليه السلام ] قال: لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما أمر به قال: قومي حديت عهد بالجاهلية. إذ أتاه جبرئيل فقال: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقريبا فه رواه أيضا في أوائل الجزء السابع في الحديث: (854) في الورق 181 / أ / قال: [ حدثنا ] محمد بن منصور، عن عباد عن علي بن هاشم عن أبيه عن كثير الثوري [ كذا ]: عن أبي جعفر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر أن يقوم ب [ ولاية ] علي فضاق بذلك ذرعا حتى نزلت: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته والله يعصمك من الناس) فأخذ بيد علي فقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه أيضا حرفيا في أوائل الجزء (7) في الحديث: (855) في الورق 181 / ب /. (3) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، والرجل مترجم في فهرس النجاشي وغيره، وفي النسخة الكرمانية: " عن عون بن أذينة... ". (*)
[ 256 ]
عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا: أمر الله محمدا أن ينصب عليا للناس ليخبرهم بولايته فتخوف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقولوا حابا ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه (1)، فأوحى الله إليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الاية، فقام رسول الله بولايته يوم غدير خم. 250 - حدثني محمد بن القاسم بن أحمد في تفسيره قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن عبد الله البرقي، عن أبيه، عن خلف بن عمار الاسدي عن أبي الحسن العبدي عن الاعمش، عن عباية بن ربعي: (1) هذا هو الظاهر الموافق لما رواه عنه في مجمع البيان - وقد تقدم تحت الرقم: (245) وفي النسخة: الكرمانية: " فتخوف أن يقولوا: جا بابن عمه وأن اطعنوا عليه... ". والحديث رواه ابن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام) بعدة طرق - كما رواه عنه علي بن عيسى الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " من كشف الغمة ج 1، ص 317 قال: وعن زيد بن علي قال: لما جاء جبرئيل (عليه السلام) بأمر الولاية ضاق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك ذرعا وقال: قومي حديثوا عهد بجاهلية. فنزلت [ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك... ]. ثم روى حديث رباح بن الحارث وأبي رميلة في ورود أبي أيوب الانصاري وجماعة من أنصار النبي على علي وشهادتهم له بأن النبي قال يوم غدير خم: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى فقال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وعلي مولى من أنا مولاه... ثم قال: وعن أبن عباس قال: لما أمر الله رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقوم بعلي فيقول له ما قال فقال: يا رب إن قومي حديثوا عهد بجاهلية ثم مضى بحجه فلما أقبل راجعا [ و ] نزل بغدير خم أنزل الله عليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إيك من ربك) الاية فأخذ بعضد علي ثم خرج إلى الناس فقال أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأعن من أعانه واخذل من خذله وانصر من نصره، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه. (*) =
[ 257 ]
عن عبد الله بن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) [ وساق ] حديث المعراج إلى أن قال: وإني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا، وإنك رسول الله وإن عليا وزيرك. قال ابن عباس: فهبط / 47 / ب / رسول الله فكره أن يحدث الناس بشي منها إذ كانوا حديثي (3) عهد با لجاهلية حتى مضى [ من ] ذلك ستة أيام، فأنزل الله تعالى: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك) فاحتمل رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] حتى كان يوم الثامن عشر، أنزل الله عليه (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بلالا حتى يؤذن في الناس أن لا يبقى غدا أحد إلا خرج إلى غدير = قال أبن عباس فوجبت والله في رقاب القوم وقال حسان بن ثابت: يناديهم يوم الغدير نبيهم * * بخم وأسمع بالرسول مناديا يقول: فمن مولاكم ووليكم * * فقالوا - ولم يبدو هناك التعاميا -: إلهك مولانا وأنت ولينا * * ولم ترمنا في الولاية عاصيا فقال له: قم يا علي فإنني * * رضيتك من بعدي إماما وهاديا وعن أبي هارون العبدي قال: كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره حتى جلست إلى أبي سعيد الخدري فسمعته يقول: أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة فقال له رجل: يا با سعيد ما هذه الاربع التي عملوا بها ؟ قال: الصلاة والزكاة والحج والصوم [ أعني ] صوم شهر رمضان. قال: فما الواحدة التي تركوها ؟ قال: ولاية علي بن أبي طالب. قال: وإنها مفترضة معهن ؟ قال: نعم. قال: فقد كفر الناس. قال: فما ذنبي ! ! ! وعن زر عن عبد الله قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك أن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). وأيضا يأتي حديث آخر في تعليق الاخير من الاية: " 58 " من سورة يونس في ص 268 ط 1 (3) وفي النسخة: " إذ كانوا حديث ". ثم إن حديث ابن عباس رواه السيد ابن طاووس نقلا عن كتاب ما نزل بسند آخر في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 70 ط الغري. (*) =
[ 258 ]
خم، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والناس من الغد، فقال: يا أيها الناس إن الله أرسلني إليكم برسالة وإني ضقت بها ذرعا مخافة أن تتهموني وتكذبوني حتى عاتبني ربي فيها بوعيد أنزله علي بعد وعيد، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها حتى رأى الناس بياض إبطيهما [ إبطهما " خ " ] ثم قال: أيها الناس الله مولاي وأنا مولاكم فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم). = وقد روى السيد علي بن طاووس في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 70 قال: وقد رواه [ أي نزول الاية الكريمة في ولاية علي ] محمد بن العباس بن مروان عن أحد وثلاثين طريق (*)
[ 259 ]
[ 36 ] ومنها [ أيضا ] قوله عز ذكره: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) [ 87 / المائدة ] 251 - أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا حسين بن الحكم، قال: حدثنا حسن بن حسين، عن حبان بن علي، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) [ قال: ] نزلت في علي بن أبي طالب وأصحاب له منهم عثمان بن مظعون، وعمار بن ياسر حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالاخصاء (1). 252 - أخبرنا أبو سعد الصفار / 48 / أ / المعاذي (2) قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: حدثنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي: (1) وهذا هو ذيل الحديث (14) من تفسير الحبري. (2) الظاهر أن هذا هو الصواب، وإنه هو مسعود بن علي بن معاذ المقدم ذكره في تعليق الحديث: (17) ص 23، وقد روى عنه المصنف أيضا الحديث (50 و 152، و 498) في ص 39 و 64 و 363 ولكنه لم يصفه فيها بالصفار. وها هنا في أصلي كليهما: " المعادني ". (*)
[ 260 ]
إن عليا وعثمان بن مظعون ونفرا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تعاقدوا أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يأتوا النساء ولا يأكلوا اللحم فبلغ [ ذلك ] رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنزل الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) (1). 253 - أخبرنا منصور بن الحسين قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق قال: حدثنا الحسين بن علي قال: حدثنا عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدي في قوله الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) قال: جلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم فذكر [ هم ] ثم قام ولم يزدهم على التخويف فقال ناس من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم جلوس منهم علي بن أبي طالب وعثمان بن مظعون: ما خفنا إن لم نحدث عملا، فحرم بعضهم أن يأكل اللحم والودك، وأن يأكل بنهار، وحرم بعضهم النوم وحرم بعضهم النساء فأنزل الله تعالى: (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بال قوم حرموا النساء والطعام والنوم، ألا إني أنام وأقوم، وأفطر وأصوم وأنكح النساء، فمن رغب عني فليس مني. [ والحديث ] اختصرته من طول. (1) وقريبا منه ومن التالي رواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام)، رواهما عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " من كشف الغمة: ج 1، ص 319. (*)
[ 261 ]
[ 38 ] ومن سورة الانعام [ أيضا نزل ] فيها قوله سبحانه عز اسمه: (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم) [ كتب ربكم على نفسه الرحمة ] [ 54 / الانعام ] 254 - أخبرونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد، والحسين بن إبراهيم / 48 / ب /، قالا: حدثنا حسين بن حكم قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في ] قوله: (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا) الاية [ قال: ] نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر وزيد صلوات الله عليهم أجصين (1). (1) وهذا هو الحديث (15) من تفسير الحبري الورق 12 / أ / ورواه عنه في الحديث (133) من تفسير فرات ص 42. (*)
[ 262 ]
[ 39 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (الذين آمنوا، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [ أولئك لهم الامن وهم مهتدون) ] [ 83 / الانعام ] 255 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا محمد بن أبي الطيب السامري (1) قال: حدثنا بشر بن موسى قال: حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (الذين آمنوا) يعني صدقوا بالتوحيد هو علي بن أبي طالب (ولم يلبسوا) يعني لم صدقوا، نظيرها: - (لم تلبسون الحق بالباطل) يعني لم يخلطون. ولم يخلطوا إيمانهم (بظلم) يعني الشرك، قال ابن عباس: والله ما آمن أحد إلا بعد شرك ما خلا عليا فإنه آمن بالله من غير أن يشرك به طرفة عين (أولئك لهم الامن) من النار والعذاب (وهم مهتدون) يعنى مرشدون إلى الجنة يوم القيامة بغير حساب، فكان علي أول من آمن به وهو من أبناء سبع سنين (2). (2) ورواه باختصار في متنه بسند آخر في الحديث: (129) من تفسير فرات ص 41. (*)
[ 263 ]
[ 40 ] ومن سورة الاعرات [ أيصا نزل ] فيها قوله تعالى: (وعلى الاعراف رجال [ يعرفون كلا بسيماهم) ] [ 46 ] 256 - أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن منصور بن يزيد المرادي قال: حدثنا محمد بن جعفر بن راشد، قال: حدثني أبي، عن حسين بن علوان، عن سعد بن طريف: عن الاصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند علي فأتاه عبد الله بن الكواء فقال / 49 / أ /: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله: (وعلى الاعراف رجال) فقال: ويحك يا ابن الكواء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن ينصرنا (1) عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار. (1) كذا في الاصل، ومثله في مجمع البيان، قال: وروى أبو القاسم الحسكاني بإسناده رفع إلى الاصبغ بن نباتة، قال: كنت جالسا عند علي فأتاه ابن الكوا فسأله... وقربها منه رواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام). رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأنه (عليه السلام) " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 324. ثم إن في الباب: (55) من غاية المرام ص 353 شواهد كثيرة لما هنا وكذلك في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 19 - 21. وما أحلى في هذا المقام قول أمير المؤمنين المذكور في المختار: (150) من النهج البلاغة قال (عليه السلام): وإنما الائمة قوام الله علي خلقه وعرفاؤه على عباده، ولا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه.. (*) =
[ 264 ]
257 - قال: وحدثنا أحمد بن نصر أبو جعفر الضبعي قال: حدثنا إبراهيم بن سالم بن رشيد البصري (1) قال: حدثنا عاصم بن سليمان أبو إسحاق قال: حدثنا جويبر بن سعيد، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله: (وعلى الاعراف رجال) [ قال: ] الاعراف: موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه (2). 258 - وأخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد البزاز (3)، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ببغداد (4)، قال: حدثنا عبد 257 - ورواه أيضا محمد بن سليمان الصنعاني في الحديث: (89) من كتاب مناقب علي (عليه السلام) الورق 35 ب / قال: [ حدثنا ] أبو أحمد [ قال: ] أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن سلم بن رشدين قال: حدثنا عاصم بن سليمان أبو إسحاق الكوفي قال: حدثنا جويبر بن سعيد، عن الضحاك ابن مزاحم: [ عن ابن عباس ] في قوله [ تعالى ]: (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) قال: [ هم ] علي (عليه السلام) وجعفر وحمزة رضوان الله عليهم يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الجوه. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: االنضري ". (2) ورواه في الاية (13) مما نزلت فيهم (عليهم السلام) من كتاب الصواعق المحرفة ص 101، قال: أخرج الثعلبي في تفسير هذه الاية عن ابن عباس أنه قال: الاعراف موضع عال من الصراط، عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه، ومبغضيهم بسواد الوجوه. ورواه أيضا الطبرسي في مجمع البيان، عن الثعلبي في تفسيره عن الضحاك، عن ابن عباس... ورواه أيضا السيد البحراني عن الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 21 ط 2. (3) تأتي ترجمته في الحديث: (488) في أول آية من سورة " مريم " من هذا الكتاب ص 357. (4) كذا في النسخة اليمنية والظاهر أنه هو الصواب، وفي الكرمانية: " محمد بن أحمد الرقام بن أبي الفوارس... ". والظاهر أن الرجل هر ما ذكره الجزري تحت الرقم: (2773) من كتاب غاية النهاية: ج 2 ص 79 قال: (*) =
[ 265 ]
الرحمان بن أحمد المخزومي (1) حدثنا محمد بن أحمد الرقام، قال: حدثنا إبراهيم بن رستم قال: حدثنا عاصم بن سليمان، قال: حدثنا جويبر، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وعلى الاعراف رجال) قال: موضع عال من الصراط يقال له الاعراف عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم بسيماء الوجوه [ كذا ] ومبغضيهم بسواد الوجوه. = محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أبو الفتح البغداعي روى القراءة عن " ك " الحسين بن أحمد الهروي. وروى عنه القراءة " ك " أبو القاسم الهذلي. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " المخرمي... ". والظاهر أن ما في اليمنية هو الصواب وأنه هو ما ذكره الخطيب تحت الرقم: (5407) من تاريخ بغداد: ج 10، ص 384 قال: عبد الرحمان بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمان بن المسيب بن أبي السائب بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو السائب المخزومي من أهل شيراز، قدم بغداد وحدث بها... (*)
[ 266 ]
[ 41 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار) [ 43 / الاعراف ] (1) 259 - حدثني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أن عمر بن الحسن بن مالك أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن الحسن الخزاز (2)، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن يحيى بن إسماعيل بن سعيد بن عروة البجلي عن أبيه: عن عبد الله بن مليل عن علي (عليه السلام) [ في قوله تعالى ]: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) قال: نزلت فينا. 260 - أخبرنا / 49 / ب / أبو سعد السعدي (3) قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنى أبي قال: حدثنا سفيان عن أبي موسي عن الحسن عن علي [ عليه السلام ] قال: فينا والله نزلت: (ونزعنا ما في صدورهم من غل). (1) هذه الاية أيضا كان حقها تقديمها على سابقها. (2) كذا في النسخة اليمنية - غير أن فيها: " أحمد بن الحسين الخزار " -، وقد تقدم مثله في الحديث: (49) ص 39، ويأتي أيضا مثله تحت الرقم: (409 و 859 و 1130). وهاهنا وفي الحديث: (1130) في النسخة الكرمانية كررت جملة " حدثني أبو بكر ابن أبي الحسين الحافظ.. " وفيها أيضا في الموردين: " أبي الحسين الحافظ ". (3) هذا هو الصواب المذكور في النسخة الكرمانية، وأبو سعد هذا هو عبد الرحمان بن حمدان النصروي النيسابوري وتقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (9) ص 19، والحديث: (150) ص 106. وفي النسخة اليمنية هاهنا: أبو سعيد... 260 - وأخرجه أحمد في الحديث (140) من كتاب الفضائل وفيه موسى الجهني. كما أن في أصلى عن الحسن بن علي. وأبو موسى هو إسرائيل بن موسى البصري له ترجمة في التهذيب. (*)
[ 267 ]
[ 42 ] وفيها [ نزلت أيضا ] قوله تعالى: (فأذن مؤذن بينهم [ أن لعنة الله على الظالمين) ] [ 44 / الاعراف ] 261 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا المغيرة بن محمد قال: حدثنا عبد الغفار بن محمد، قال: حدثنا مصعب بن سلام، عن عبد الاعلى التغلبي: عن محمد بن الحنفية عن علي قال: (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) فأنا ذلك المؤذن (1). 262 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني علي بن عتاب (2) قال: حدثنا جعفر بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عمر، عن يحيى بن راشد، عن كامل عن أبي صالح: (1) قال أمين الاسلام الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده عن محمد بن الحنفية، عن علي (عليه السلام) أنه قال: أنا ذلك المؤذن. وبإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس [ قال: ] إن لعلي في كتاب الله أسما لا يعرفها الناس [ منها ] قوله: (فأذن مؤذن بينهم) فهو المؤذن بينهم بقول: ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحفي. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " علي بن غياث... ". (*)
[ 268 ]
عن ابن عباس قال: إن لعلي بن أبي طالب في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس [ منها ] قوله: (فأذن مؤذن بينهم) فهو المؤذن بينهم يقول: ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي (1). 263 - أبو النضر العياشي قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن ابن أذينة في قوله: (فأذن مؤذن بينهم) قال: قال المؤذن أمير المؤمنين (2). 264 - وحدثنا به عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن الفضيل، عن ابن أذينة، عن حمران (3) عن أبي جعفر مثل ذلك. 265 - قال: [ و ] حدثني جعفر بن أحمد (4)، قال: حدثني العمركي، وحمدان، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن أذينة، عن حمران، عن أبي جعفر قال: المؤذن أمير المؤمنين (عليه السلام). (1) وهو الحديث: (145) من تفسير فرات ص 45، ويجئ أيضا حديث آخر بأسانيد في تفسير قوله تعالى: (وأذان من الله ورسوله) في الحديث: (397) ص 233 ط 1. (2) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة: " قال " الثانية غير موجودة في النسخة اليمنية وفيها أيضا: " أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيدا... ". والحديث موجود بمغايرة طفيفة في تفسير الاية الكريمة من تفسير العياشي. ورواه عنه البحراني - مع أحاديث أخر عن الكليني والصدوق وغيرهما - في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 17، ط 3. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن محمد بن الحصين، عن عمران، عن أبي جعفر... ". (4) والحديث رواه أيضا بسنده عن أبي جعفر (عليه السلام) ابن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام) كما رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل في شأنه (عليه السلام) من القرآن " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 321. (*)
[ 269 ]
[ 43 ] وفيها [ أيضا نزل ] قوله: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) [ 281 / الاعراف ] 266 - أخبرنا عقيل / 50 / أ / بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان بالبصرة قال: حدثنا [ أحمد بن عبد الجبار أبو عمر ] العطاردي (1) قال: حدثنا أبو معاوية، عن الاعمش، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله عز وجل: (وممن خلقنا أمة) قال: يعني من أمة محمد أمة، يعني علي بن أبي طالب (يهدون بالحق) يعني يدعون بعدك يا محمد إلى الحق (وبه يعدلون) في الخلافة بعدك، ومعنى الامة: العلم في الخير، نظيرها: (إن إبراهيم كان أمة) يعني علما في الخير، معلما للخير. 267 - وفي كتاب فهم القرآن عن [ الامام ] جعفر الصادق في معنى قوله: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) قال: هذه الاية لال محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (2). [ وهكذا وجدت ] بخط أبى سعد بن دوست في أصله (3). (1) ما بين المعقوفين مأخوذ مما ذكر في عنوان: " العطاردي " من أنساب السمعاني ولبابه لبابه قالا: هذه النسبة إلى " عطارد " وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عمر أحمد عبد عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن، زرارة التميمي العطاردي [ وهو ] كوفي. حدث ببغداد عن عبد الله بن إدريس وحفص بن غياث ووكيع ويونس بن بكير وغيرهم. روى عنه ابن أبي الدنيا والبغوي والمحاملي وغيرهم. كانت ولادته سنة: (277) ومات في شعبان سنة: (372). أقول: هذا لفظ كتاب اللباب، وبما أن الرجل من رجال أبي داود فليلا حظ ترجمته من تهذيب التهذيب. (*)
[ 270 ]
[ 44 ] ومن سورة الانفال [ نزل أيضا ] فيها قوله تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا ] (لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم) [ 27 / الانفال ] (1) 268 - [ و ] في [ التفسير ] العتيق: روي عن يونس بن بكار، عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله تعالى ذكره: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم) في آل محمد (وأنتم تعلمون). (2) وروى ابن مردويه في كتاب مناقب علي (عليه السلام) بسنده عن زاذان عن علي (عليه السلام) قال: تفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله تعالى: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) وهم أنا وشيعتي. هكذا رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي (عليه السلام) من كتاب كثف الغمة: ج 1، ص 321. وانظر المختار: (113) من القسم الثاني من باب الخطب من نهج السعادة: ج 3 ص 427 ط 1. ثم إن في الباب: (185) من غاية المرام ص 427 شواهد لما هنا. (3) أبو سعد ابن دوست هو عبد الرحمان بن محمد بن محمد المترجم تحت الرقم: (264) من كتاب فوات الوفيات: ج 2 ص 297. (1) وكان ينبغي أن تؤخر الاية الكريمة عن تاليها، ولكن جرينا على ما هو التابت في أصلنا. (*)
[ 271 ]
[ 45 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) [ 25 / الانفال ] 269 - حدثني محمد بن القاسم بن أحمد قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن المفضل بن محمد، قال: حدثنا صحمد بن صالح القزويني (1) قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الاشج، عن أبي خالد الاحمر [ سليمان بن حيان ] عن إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة (2) عن سعيد بن المسيب: عن ابن عباس قال: لما نزلت: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):. من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الانبياء قبلي (3). (1) كذا في النسخة اليمنية، وجملة: " قال: حدثنا محمد " سقطت عن النسخة الكرمانية، وفي مجمع البيان: " حدثنا محمد بن صالح العرزمي... ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن أبي خالد الاحمر، عن إبراهيم، قال: حدثنا نعمان بن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة... ". (3) وقريبا منه جدا معنى رواه أبو عبد الله محمد بن علي السراج يرفعه إلى عبد الله بن مسعود الصحابي كما رواه عنه البحراني مرسلا في الحديث الاخير من، تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 72 ط 3. وقال الطبرسي رحمه الله في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وفي كتاب شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني - وحدثنا عنه أبو الحمد: مهدي بن نزار الحسني - قال: (*) =
[ 272 ]
270 - أخبرنا منصور بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم (1) قال: أخبرنا عبد الرحمان بن مهدي قال: حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسين (3) يحدث عن الزبير بن العوام قال: لما نزلت هذه الاية: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) ونحن يومئذ متوافرون فجعلنا نعجب من هذه الاية أية فتنة تصيبنا ؟ ما هذه الفتنة ؟ حتى رأيناها. 271 - وبه قال: حدثنا يوسف، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن أبي شعيب الصلت بن دينار، عن عقبة بن صهبان (3) قال: سمعت الزبير بن العوام يقول: لقد قرأناها زمانا وما نرى أنا من أهلها، وإذا نحن المعنيون بها: (واتقوا / 50 / ب / فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة). = حدثنا محمد بن القاسم بن أحمد، قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضيل بن محمد، قال: حدثنا محمد بن صالح العرزمي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبو سعيد الاشج، عن أبي خلف الاحمر، عن إبراهيم بن طهمان، عن سعيد أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس... ورواه عنه السيد هاشم البحراني في تفسير الاية الكريمة من البرهان: ج 2 ص 72، ط 2، كما رواه عنه أيضا في الباب: (135) من غاية المرام ص 407. (3) كذا في النسخة اليمنية، وقوله: " عن أبي شعيب الصلت بن دينار، عن عقبة... " عن النسخة الكرمانية. ثم إن الصلت بن دينار وعقبة بن صهبان من رجال الصحاح مترجمان في تهذيب التهذيب: ج 4 ص 434 وج 7 ص 242. وقريبا منه معنى رواه الطبرسي في تفسير مجمع البيان عن الحسن البصري. (*)
[ 273 ]
272 - وبه قال: حدثنا محمد بن يحيي، ومحمد بن سهل، قالا: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن [ الذين ظلموا منكم خاصة) ] قال: أنزلت في أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة. 273 - وبه حدثنا الحسين بن علي قال: حدثنا عمربن محمد، قال: حدثنا أسباط (1) عن السدي عن أصحابه [ كذا ] [ قالوا في قوله تعالى ]: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم) قال: أهل بدر خاصة، قال: فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا، وكان من المفتونين فلان وفلان وهم من أهل بدر (2) الحديث. 274 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن بن علي قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا عمر بن محمد بن الحسن (3) قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسن بن دينار، عن الحسن: عن الزبير بن العوام أنه قرأ هذه الاية: (واتقوا فتنة) إلى آخرها فقال: ما شعرت [ أن ] هذه الاية [ نزلت فينا ] إلا اليوم. يعني يوم الجمل في محاربته عليا. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عمرو بن محمد... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، والمراد من " فلان وفلان " طلحة والزبير. وقد سقطت لفظة: " بدر " من النسخة الكرمانية، وفيها تكرار " فلان " ثلاث مرات. ومثله معنى رواه في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان، عن السدي. (*)
[ 274 ]
275 - حدثني عبد الله بن أحمد اليمني (1) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي قال: أخبرنا إبراهيم بن خريم العبسي قال: حدثنا عبد بن حميد الكشي (2)، أخبرني أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو شهاب [ عبد ربه بن نافع ] (3) عن داود، عن الحسن: أن الزبير قال: حذرنا فتنة وما ندري من تخلف لها، ثم قرأ (واتقوا فتنة) فقال بعضهم: سبحان الله فما لكم ؟ فقال: ويحك إنما نبصر ولكن لانصبر. 276 - حدثني أبو عبد الله الثقفي قال: حدثنا أبو بكر ابن مالك القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي (4) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا شداد بن سعيد قال: حدثنا غيلان بن جرير، عن مطرف قال / 15 / أ /: قلنا للزبير: يا [ أ ] با عبد الله ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم [ ظ ] تطلبون بدمه ؟ ! ! فقال الزبير: إنا قرأناها على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمر: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) [ و ] لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عبد الله بن أحمد التيمي... ". (2) الظاهر أن هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن حميد الكشي... ". وفي النسخة اليمنية: " إبراهيم بن خزيمة العنسي... محمد بن حميد الكبش... ". (3) وهو من رجال صحاح أهل السنة مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 6 ص 128. (4) رواه بهذا السند في الحديث: (10) من مسند الزبير من كتاب المسند: ج 1، ص 165، ط 1، ورواه أيضا في الحديث الاخير من مسند الزبير: ج 1 في ص 167، قال: حدثنا أسود بن عامر حدثنا جرير، قال: سمعت الحسن قال: قال الزبير بن العوام: نزلت هذه الاية ونحن متوافرون مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) فجعلنا نقول: ما هذه الفتنة وما نشعر أنها تقع حيث وقعت، ورواه عنه في مجمع الزوائد: ج 7 ص 27 وقال: رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح. أقول: ورواه عنه في فضائل الخمسة: ج 2 ص 368. (*)
[ 275 ]
[ ومثله رواه أيضا صاحب تفسير العتيق ] في [ التفسير ] العتيق: 277 - قال: [ و ] حدثنا سعيد بن أبي سعيد البلخي، عن أبيه عن مقاتل، عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين) الاية، قال: حذر الله أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقاتلوا عليا. 278 - [ قال: ] وحدثنا الحماني قال: حدثنا أبو معاوية عبادة بن مسلم الفزاري (1) قال: أخبرني العلاء بن بدر، قال: قال الزبير بن العوام: قرأت هذه الاية بضع وعشرين، أو بضع وثلاثين سنة ولا أخاف أن تصيبني (واتقوا فتنة) الاية. 270 - [ قال: و ] حدثنا الحماني قال: حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد، عن السدي [ في قوله تعالى ] (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال: هم أهل الجمل. 285 - قال: [ و ] حدثنا محمد بن الفضل، عن هشام بن بكير الطويل، عن أبي إسحاق (2) عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت عليا يوم الجمل وتلا هذه الاية: (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم) فحلف علي بالله ما قوتل أهل هذه الاية منذ نزلت إلا اليوم. (1) الرجل من رجال صحاح أهل السنة وقد عقد ابن حجر له ترجمة في كتاب تهذيب التهذيب ج 5 ص 12. (2) كذا في النسخة الكرمانية، ومثلها في اليمنية ولكن جملة: " عن أبي إسحاق " غير موجودة فيها. ولعل الصواب: " عن بكير الطوبل... ". (*)
[ 276 ]
281 - قال [ و ] أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة، قال: حدثنا مطين قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا علي بن عابس، عن أبي الجحاف، عن عمار الدهني، عن بكير الطويل، عن [ أبي ] عثمان مؤذن بني أقصي قال: صحبت عليا / 51 / ب / سنة (1) كلها فما سمعت منه براءة ولا ولاية، إلا أني سمعته يقول: من يعذرني من فلان وفلان إنهما بايعاني طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثت، والله ما قوتل أهل هذه الاية: (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم) إلا اليوم (2). 282 - وبه أخبرنا علي بن عابس، عن حبيب بن حسان، عن زيد بن وهب، قال: سمعت حذيفة يقول: والله ما قوتل أهل هذه الاية: (وإن نكثوا أيمانهم - إلى قوله: - فقاتلوا أئمة الكفر) (3). (1) هذا هو الصواب الموافق لما رواه الشيخ المفيد والشيخ الطوسي في أماليهما، ورواه عنهما وعن العياشي في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: 2 / 107، وفي الاصل: " عن بكير الاطول عن عثمان مؤذن ابن أقصى قال: صحبت عليا سنته ". وليلا حظ الحديث: (19) من الجزء (5) من أمالي الشيخ الطوسي ص 130، وترجمة علي (عليه السلام) من بحار الانوار: ج 8 ص 436 و 454 الكمباني. (3) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: " الاية ". (3) وانظر عنوان: " ما ظهر من علي (عليه السلام) في حرب صفين " من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 348. (*) =
[ 277 ]
[ 46 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا [ ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) ] [ 35 / الانفال ] 283 - حدثني الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عاصم الرازي إملاءا، قال: حدثت أبي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: أخبرني عثمان، عن مقسم: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضم: إذا أصبح [ محمد ] فأوثقوه بالوثاق. وقال بعضهم: اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه فاطلع الله نبيه على ذلك، فبات علي بن أبي طالب على فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تلك الليلة، فخرج رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا وهم يظنون أنه رسول الله، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك ؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط / 52 / أ / عليهم فصعدوا فوق الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن على بابه نسج العنكبوت. = 283 - ورواه الشيخ الطوسي بأسانيد في الجزء (16) من أماليه ج 1، ص 458. (*)
[ 278 ]
[ وأيضا ] رواه عن عبد الرزاق ابن راهويه، وسلمة، وعبد الله بن جعفر. 285 - أخبرنا أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو بكر بن المقري، قال: حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عمر (1) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر عن عثمان الجزري عن مقسم، عن ابن عباس. 286 - وأخبرنا منصور بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. وأخبرنا محمد بن الحسين قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، قال: أخبرنا عثمان الجزري أن مقسما أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه في الوثاق يريدون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكره مثله سواءا إلا ما غيرت إلى [ قوله ] - فلما أصبحوا ثاروا إليه. وقال ابن راهويه: فلما أصبحوا رأوا عليا. وساق مثله إلا ما غيرت إلى [ قوله: ] لو دخل ها هنا لم يكن ينسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثا. وقال ابن راهويه: ثلاث ليال.
[ 279 ]
287 - وأخبرنا منصور، قال: حدثنا محمد قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت أبي يحدث عن عكرمة في قوله: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال: لما خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو بكر إلى الغار، أمر عليا فنام في مضجعه / 52 ب / وبات المشركون يحرسونه فلما رأوه نائما حسبوا، أنه النبي وتركوه، فلما أصبح وثبوا إليه وهم يحسبون إنه النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا هم بعلي، قالوا: أين صاحبك ؟ قال: لا أدري. فركبوا الصعب والذلول في طلبه. 288 - أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقرئ قال: حدثنا محمد بن الفضل بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق جدي قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا سلمة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي نجيح (1) عن مجاهد بن جبر: عن ابن عباس قال: لما اجتمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا دار الندوة ويتشاوروا فيها في أمر رسول الله ! غدوا في اليوم الذي اتعدوا، وكان ذلك اليوم يسمى يوم الرحمة، فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل عليه بت (2) فوقف على باب الدار، فلما رأوه واقفا على بابها قالوا: من الشيخ ؟ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون وعسى أن لا يعد منكم منه رأي ونصح. قالوا: أجل فادخل (3). فدخل معهم وقد اجتمع فيها أشراف قريش كلهم من كل (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عبد الله بن أبي يحيى ". (2) البت - كشط -: ثوب غليظ من الصوف ونحوه، والجمع: بتات وبتوت. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فأدخلوه ". (*)
[ 280 ]
قبيلة، من بني عبد شمس عتبة، وشيبه ابنا ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، ومن بني نوفل بن عبد مناف طعمة بن عدي وجبيربن مطعم والحرث بن عامر بن نوفل، ومن بني عبد الدار بن قصي النضر بن الحرث بن كلدة، ومن بني أسد بن عبد العزى أبو البختري بن هشام وزمعة بن الاسود بن المطلب وحكيم بن حزام، ومن بني مخزوم أبو جهل بن هشام، ومن / 53 / أ / بني سهم نبيه ومنبه ابنا الحجاج، ومن بني جمح أمية بن خلف أو من كان منهم وغيرهم ممن لا يعد من قريش، فقال بعضهم لبعض: إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم [ و ] إنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا بمن قد اتبعه من غيرنا، فأجصوا فيه رأيا وتشاوروا، ثم قال قائل منهم: احبسوه في الحديد وغلقوا عليه بابا، ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين [ كانوا ] قبله [ مثل ] زهير، ونابغة ومن مضى منهم من هذا الموت [ كذا ] حتى يصيبه منه ما أصابهم. فقال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي والله لئن حبستموه كما تقولون لخرج أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه، فلاوشكوا أن يثبوا عليكم فينتزعونه من أيديكم ثم يكابروكم به حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا لكم برأي فانظروا في غيره. ثم تشاوروا، ثم قال قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا فننفيه من بلدنا، فإذا خرج عنا فوالله ما نبالي أين يذهب ولا حيث وقع (1) [ إذا ] غاب عنا أذاه وفرغنا منه وأصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت. قال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي ألم تروا إلى حسن حديثه وحلاوة منطقه وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به، والله لو فعلتم ذلك ما آمنتم (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " ما نبالي إلى أين يذهب وإلى حيث وفي... ". (*)
[ 281 ]
على أن يحل على حي من العرب فيغلب عليهم بذلك من قوله وحديثه حتى يبايعوه عليه، ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم بهم فيأخذ أمركم من أيديكم ثم يفعل بكم ما أراد / 53 / ب / دبروا فيه رأيا غير هذا. فقال أبو جهل بن هشام: والله إن لي فيه لرأيا ما أراكم وقفتم عليه بعد. قالوا: وما هويا [ أ ] با الحكم ؟ قال: أرى أن تأخذوا من كل قبيلة فتى شابا جليدا نسيبا وسيطا فينا، ثم نعطي كل فتى منهم سيفا صارما، ثم يعمدون إليه، ثم يضربون بها ضربة رجل واحد فيقتلونه فنستريح منه، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل كلها فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا، ورضوا عنا بالعقل فعقلناه لهم (2) قال: فقال لهم الشيخ النجدي: القول ما قال هذا الرجل، هذا [ هو ] الرأي لا رأي لكم غيره (3). فتفرق القوم عنه على ذلك وهم مجمعون له. فأتى جبرئيل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه. قال: فلما كان عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه، فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكانهم قال لعلي: نم على فراشي واتشح ببردي هذا الحضرمي الاخضر فنم فيه فإنه لا يخلص إليك شر وكراهة منهم، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينام في برده ذلك إذا نام. قلت: إنتهى حديث سلمة، وزاد يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: (2) العقل: الدية. (3) هذا هو الظاهر الموجود في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " قال: يقول لهم الشيخ النجدي: القول ما قال هذا الرجل هذا الرأي بكم غيره ". (*)
[ 282 ]
ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتشح ببرد له أخضر ففعل [ علي ذلك ]. ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على القوم وهم على بابه فخرج [ و ] معه حفنة من تراب (1) فجعل ينثرها على رؤسهم وأخذ الله عز وجل / 54 / أ / بأبصارهم عن رؤية نبيه (2) [ و ] هو يقرأ: (يس والقرآن الحكيم - إلى قوله: - فأغشيناهم فهم لا يبصرون). فلما أصبح رسول أذن الله له بالخروج إلى المدينة وكان آخر من قدم إلى المدينة من الناس فيمن لم يفتن في دينه - أو [ لم ] يحبس - علي بن أبي طالب وذلك إن رسول الله أخره بمكة وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثا وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل ثم لحق برسول الله (صلى الله عليه وسلم) واطمأن الناس ونزلوا إلى أرض أمن مع إخوانهم من الانصار. [ وأيضا ] أخبرناه محمد، وأحمد، قالا: حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق بذلك. (1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: " فخرج معه بحفنة من تراب ". والحفنة - كحربة: ملئ الكف أو الكفين. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " فجعل يثرها على رؤوسهم... بأبصارهم عن نبيه... ". (*)
[ 283 ]
[ 47 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه (1): (وما كانوا أولياءه، إن أولياؤه إلا المتقون) [ 34 / الانفال ] 289 - أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، قال: حدثنا عبد الله بن منيع، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة عن الحسن: عن عبد الله بن عباس [ في قوله تعالى ]: (وما كانوا) يعني كفار مكة (أولياؤه إن أولياؤه) يعني ما أولياؤه (إلا المتقون) يعني [ عن ] الشرك والكبائر، يعني علي بن أبي طالب وحمزة وجعفرا وعقيلا، هؤلاء هم أولياؤه (ولكن أكثرهم لا يعلمون). 290 - أخبرنا منصور بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا القاسم بن يزيد الموصلي عن أبي علي، عن أبي هرمز [ نافع بن (1) وإليك أول الاية الكريمة: " وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه.... ". (*)
[ 284 ]
هرمز (1) ]: عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: آل محمد كل / 54 / ب / تقي (2). 291 - قال إبراهيم: [ و ] حدثنا الحسين بن علي قال: حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي، عن أصحاب به ؟ [ في قوله تعالى: ] (إن أولياؤه إلا المتقون) يعني أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (3). (1) وقد عقد له الحافظ ابن حجر ترجمة في حرف النون من كتاب لسان الميزان: ج 6 ص 146. (2) إن صح هذا الحديث ولم يعارضه ما هو مثله أو أرجح منه فلا بد من حمله على كون كل تقي داخلا في الال ومشتركا معه في بعض الاثار لا في جميعها ولا في خصوص الاثار التابعة للعنوان الحقيقي للال من وجوب الصلاة عليهم عند الصلاة على النبي ومن كونهم خلفاء له في أمته ومن كونهم وراثه دون من لم يكن بينه وبين النبي فرابة النسب (3) إن صخ سند الحديث فلا بد من حمله على إرادة خصوص الذين آمنوا بقلبهم ولسانهم بالنبي وقالوا: ر بنا الله ثم استقاموا على إيمانهم، دون المنافقين الذين آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم ودون الذين آمنوا بداية بقلوبهم ولسانهم ثم ارتدوا على أعقابهم القهقرى وغيروا وبدلوا فإن أولئك ليسوا بالمتقين ولبسوا بأولياء الله بل هم أولياء الشيطان، فلا يغترن أحد بظاهر لفظ الحديث لانه على فرض اعتباره لا بد من تخصيصه بالمتقين من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). (*)
[ 285 ]
[ 48 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: [ واعلموا أن ما غنمتم من شئ ] (فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربي) أو اليتامى والمساكين وابن السبيل ] [ 41 / الانفال 8 ] (1) 292 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، قال: حدثنا عمرو بن عبد الجبار بن عمرو، قال: حدثنا أبي، عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عن علي بن الحسين، عن أبيه (2). عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في قول الله تعالى: (واعلموا انما غنمتم من شئ) الاية، قال: لنا خاصة، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيبا، كرامة أكرم الله تعالى نبيه وآله بها، وأكرمنا عن أو ساخ أيدي المسلمين. (1) وذكرها أيضا في الباب (19) من كتاب غاية المرام ص 324. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن جده علي بن الحسين، عن أبيه.. ". وقال الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 10 / 8: حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الغفار، قال: حدثنا المنهال بن عمرو قال: سألت عبد الله بن محمد بن علي، وعلي بن الحسين عن الخمس ؟ فقالا: هولنا. فقلت لعلي: إن الله يقول: (واليتامى والمسكين وابن السبيل) قال: يتامانا ومساكيننا. وقال في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وفي تفسير الثعلبي: قال المنهال بن عمرو: سألت علي بن الحسين وعبد الله بن محمد بن علي عن الخمس فقالا: هو لنا. قلت لعلي: إن الله يقول: (واليتامى والمسكين وابن السبيل) فقال: يتامانا ومساكيننا. (*)
[ 286 ]
293 - أخبرنا أبو عبد الله السفياني قراءة، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن [ مالك بن شبيب بن ] عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق المرجي عبد الله بن عبيد الله بن العباس، عن عكرمة: قال: حدثنا أبو حميد، قال: حدثنا علي بن أبي بكر، عن قيس بن حسين بن (1) عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة: أن فاطمة (عليها السلام) قالت: لما اجتمع علي والعباس وفاطمة وأسامة بن زيد، عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: سلوني. فقال العباس: أسألك كذا وكذا من المال. قال: هو لك. وقالت فاطمة: أسألك مثل ما سأل عمي العباس. فقال: هو لك. وقال أسامة: أسألك أن ترد علي أرض كذا وكذا، أرضا كان له انتزعه منه، فقال: هو لك. فقال لعلي: سل. فقال: أسألك الخمس. فقال هولك، فأنزل الله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه) الاية، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): قد نزلت / 55 / أ / في الخمس كذا كذا. فقال علي: فذاك أوجب لحقي. فأخرج الرمح الصحيح والرمح المكسر، والبيضة الصحيحة والبيضة المكسورة فأخذ رسول الله أربعة أخماس وترك في يده خمسا. (1) ما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة الرجل تحت الرقم: (1697) من تاريخ بغداد: ج 4 ص 73، ومن لسان الميزان: ج 1، ص 145. ومن قوله: " قال: حدثنا محمد بن إسحاق - إلى قوله: - حسين " قد سقط عن النسخة الكرمانية وأخذناه من النسخة اليمنية. وروى أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة: (224) في كتاب الخمس تحت الرقم: (848) من كتاب الاموال ص 416 قال: وحدثنا عبد الله بن المبارك، عن محمد بن إسحاق قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي فقلت: علي بن أبي طالب حيث ولي من أمر الناس ما ولي كيف صنع في سهم ذي القربى ؟ قال: سلك به سبيل أبي بكر وعمر. قلت: وكيف وأنتم تقولون ما تقولون ؟ فقال: ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه. قلت: فما منعه ؟ قال: كره والله أن يدعي عليه خلاف أبي بكر وعمر ! ! ثم ذكر حديثين آخرين دالين على تقية علي (عليه السلام) من نسبة خلاف أبي بكر وعمر إليه. (*)
[ 287 ]
294 - [ و ] أخبرنا منصور بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: حدثنا هاشم بن البريد، عن حسين بن ميمون، عن عبد الله بن عبد الله مولي بني هاشم قاضي الري: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: سمعت أمير المؤمنين عليا يقول: اجتمعت أنا وفاطمة والعباس وزيد بن حارثة [ عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ] (1)، فقال العباس: يا رسول الله كبرت سني ودق عظمي وكثرت مؤنتي فإن رأيت يا رسول الله أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من الطعام فافعل. فأجابه النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم ]، فقالت فاطمة: يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم. ثم قال زيد بن حارثة: يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها، ثم قبضتها فإن رأيت أن تردها علي فافعل. فقال: نعم. فقلت: أنا إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في كتابه من هذا الخمس فأقسمه في حياتك كيلا ينازعنيه أحد بعدك. فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): فافعل، فولانيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقسمته في حياته، ثم ولانيه أبو بكر فقسمته في حياته، ثم ولانيه عمر فقسمته حتى كان آخر سنة من سني عمر أتاه مال كثير / 55 / ب / فعزل حقنا ثم أرسل إلي فقال: هذا حقكم فخذه. فقلت: بنا عنه غنى العام، وبالمسلمين حاجة، فرده تلك السنة فلم يدعني إليه أحد بعده حتى قمت مقامي هذا، فلقيني العباس فقال: يا علي لقد نزعت اليوم منا شيئا لا يرد إلينا أبدا. (1) ما بين المعقوفين أخذناه من مسند أحمد، والسياق أيضا يستدعيه وقد سقط عن أصلي كليهما. (*)
[ 288 ]
رواه جماعة عن هاشم به تارات (1). 295 - وبه قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن موسى (2) قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنا شريك، عن خصيف: عن مجاهد [ في قوله تعالى ]: (ولذي القربى) قال: هم أقارب النبي الذين لم يحل لهم الصدقة (3). 296 - و [ به ] قال: حدثنا يوسف، قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا شريك عن خصيف، عن مجاهد، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته لا تحل لهم الصدقة فجعل لهم الخمس (4). (1) أي رووه عنه مرات عديدة، ولفظة: " به " غير موجودة في النسخة اليمنية. والحديث رواه أيضا بهذا السند أحمد بن حنبل في أوائل مسند علي (عليه السلام) تحت الرقم: (646) من كتاب المسند: ج 1، ص 84 ط 1، وفي ط 2 ج 2 ص 59، قال: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا هاشم بن البريد، عن حسين بن ميمون، عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه بقول... ولكن أسقط ذيله الدال على تكرم أهل البيت على المسلمين ثم سلب بعض الخلفاء حقهم وعدم رده إليهم ! (3) وهو ابن راشد، من رجال صحاح أهل السنة مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 425. (3) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: قال: أقارب النبي هم الذين لم يحل لهم الصدقة هي لهم ". (4) ورواه الطبري في تفسير الاية الكريمة: ج 10 / 5 بعدة طرق عن خصيف عن مجاهد، ثم حدثني محمد بن عمارة حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا الصباح بن يحيي المزني، عن السدي، عن ابن الديلمي [ كذا ] قال قال علي بن الحسين رضي الله عنه، لرجل من أهل الشام: أما قرأت في الانفال: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول...) الاية ؟ قال: نعم. [ قال نحن هم ] قال: فإنكم لانتم هم ؟ قال: نعم. (*)
[ 289 ]
297 - وبه حدثنا يوسف قال: حدثنا عمرو بن حمران، عن سعيد، عن قتادة قال: سهم ذوي القربى طعمة كانت لقرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). 298 - وحدثنا يوسف، قال: حدثنا حجاج [ بن المنهال ] قال: حدثنا عبد الله بن عمر النميري عن يونس [ بن يزيد ] الايلي (1) عن الزهري، عن يزيد بن هرمز، عن ابن عباس وسئل عن سهم ذوي القربي ؟ فقال: هو لقربي رسول الله قسمه لهم رسول الله بينهم (3). (1) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية غير أن ما ين المعقوفات زيادة توضيحية منا، وفي النسخة الكرمانية: " يوسف بن حجاج... يونس الاملي... " وليعلم أن حجاج بن المنهال ويونس بن يزيد الايلي كلاهما من رجال صحاح أهل السنة ومترجمان في كتاب تهذيب التهذيب: ج 2 ص 606 وفي ج 11، ص 450. (2) وقال مسلم - في باب النساء الغازيات من صحيحه: ج 5 ص 197 -: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا سليمان - يعني ابن بلال - عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز: إن نجسة كتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال: هل كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغزو بالنساء، وهل كان يضرب لهم بسهم ؟ وهل كان يقتل الصبيان ؟ ومتى ينقضي يتم اليتيم ؟ وعن الخمس لمن هو ؟ فكتب إليه ابن عباس، وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو ؟ وإنا كنا نقول: هو لنا فأبي علينا قومنا ذاك ! ! وقد لخصنا متن الحديث وذكرنا منه ما يمس بمقامنا، ورواه بعده أيضا بطرق خمسة. ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسند عبد الله بن عباس من مسنده بعدة طرق تحت الرقم: 1967، و 2235 و 2812 و 2943 و 3299 في ج 1، ص 248، و 294 و 308 و 320 من ط 1، وأما الطبعة الثانية فراجع الاحاديث فيها تحت الارقام المذكورة. وقد أشار محقق كتاب المسند في تعليق الحديث: (1967) في ج 3 ص 297 ط 2، أن إسناد الحديث صحيح وأنه رواه مسلم في [ صحيحه ]: ج 2، ص 77 بأسانيد متعددة عن يزيد بن هرمز عن ابن عباس. وروى بعضه النسائي [ في سننه ]: ج 2 ص 77، والبيهقي [ في السنن الكبرى ]: ج 6 ص 332 و 344 و 345. (*) =
[ 290 ]
[... ] ورواه أيضا الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 10 / 5 قال: حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن عطاء: عن ابن عباس أن نجدة كتب إليه يسأله عن ذوي القربى [ كذا ] فكتب إليه كتابا: نزعم أنا نحن هم فأبى ذلك علينا قومنا. وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وروى العياشي بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن موضع الخمس، فكتب إلبه ابن عباس: أما الخمس فإنا نزعم أنه لنا ويزعم قومنا أنه ليس لنا فصبرنا. وقد رواه أيضا بطرق أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى عام: (224) في الحديث: (851) وما بعده من كتاب الاموال ص 417 ط دار الفكر ببيروت قال: حدثنا حجاج، عن أبي معشر، عن سعيد بن أبي سعيد، قال: كتب نجدة إلى ابن عباس: أن اكتب إلي: من ذوو القربى ؟ واكتب إلي هل كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يسهم للمرأة والمملوك إذا حضرا البأس ؟ واكتب إلي هل كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقتل الصبيان ؟ قال: فدعا ابن عباس يزيد بن هرمز فكتب [ جواب نجدة الخارجي الحروري ]: " من عبد الله بن عباس إلى نجدة بن عويمر أما بعد فإنك كتبت تسألني عن ذوي القربى من هم ؟ وكنا نقول: إنا نحن بنو هاشم هم فأبى ذلك علينا قومنا وقالوا: [ هم ] قريش كلها... قال: وحدثنا محمد بن كثير، عن زائدة بن قدامة عن الاعمش عن المختار بن صيفي: عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن اليتيم متى ينقطع عنه اسم اليتيم ؟ وعن قتل الولدان ؟ وعن المملوك هل له نصيب من الفئ ؟ وعن النساء هل في كن يحضرن القتال ؟ وعن الخمس لمن هو ؟ [ فكتب إليه ابن عباس أجوبة أسئلته إلى أن قال: ] وأما الخمس فنقول: إنه لنا، ويقول قومنا: إنه ليس لنا ! ! قال: [ و ] حدثنا حجاج، عن الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب [ قال ]: إن يزيد بن هرمز حدثه أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى ؟ فكتب إليه: إنه لنا، وقد كان عمر دعانا لينكح منه أيامانا ويخدم منه عائلنا فأبينا عليه إلا أن يسلمه لنا كله وأبى ذلك علينا. قال ابن هرمز: أنا كتبت ذلك الكتاب من ابن عباس إلى نجدة. قال: [ و ] حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد أن ابن عباس قال: كان عمر يعطينا من الخمس نحوا مما كان يرى أنه لنا، فرغبنا عن ذلك وقلنا: حق ذوي القربى خمس الخمس. فقال عمر: إنما جعل الله الخمس لاصناف سماها فأسعدهم بها أكثرهم عددا وأشد فاقة. قال: فأخذ ذلك منا ناس وتركه ناس. (*) =
[ 291 ]
[... ] = ورواه أيضا ابن أبي شيبة في عنوان: " سهم ذوي القربى " من كتاب الجهاد تحت الرقم: (15296) من المصنف: ج 12، ص 471 ط الهند، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا هاشم بن بريد قال: حدثني حسين بن ميمون، عن عبد الله بن عبد الله: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: سمعت عليا يقول: قلت: يا رسول الله إن رأيت أن تولينا حقنا من الخمس في كتاب الله فأقسمته حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك. قال: ففعل ذلك قال: فولانيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقسمته حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم ولانيه أبو بكر فقسمته حياة أبي بكر ثم ولانيه عمر فقسمته حياة عمر حتى كان آخر سنة من سني عمر فأتاه مال كثير فعزل حقنا ثم أرسل إلي فقال: هذا حقكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه. فقلت: يا أمير المؤمنين بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فرد عليهم تلك السنة ثم لم يدعنا إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا، فلقيت ؟ العباس بعدما خرجت من عند عمر فقال: يا علي لقد حرمتنا الغداة شيئا لايد علينا أبدا إلى يوم القيامة. [ قال: ] وكان [ العباس ] رجلا داهيا. وأيضا روى ابن أبي شيبة في كتاب الجهاد تحت الرقم (15297) من المصنف 12 / 471 قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق عن الزهري ومحمد بن علي: عن يزيد بن هرمز أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربي لمن هو ؟ فكتب [ ابن ] عباس إليه ]: كتبت تسألني عن سهم ذوي القربى لمن هو ؟ فهو لنا. [ ثم ] قال: إن عمربن الخطاب دعانا إلى أن تنكح منه أيمنا ونخدم منه عائلنا ونقضي منه عن غارمنا فأبينا ذلك إلا أن يسلمه لنا جميعا فأبي أن يفعل فتركناه عليه. وقريبا رواه مه أيضا عبد الرزاق أن في كتاب الجهاد تحت الرقم: (9480) من كتاب المصنف: ج 5 ص 238 قال: [ و ] عن معمر عن الزهري أن ابن عباس سئل سهم ذي القربي ؟ قال: كان لنا فمنعناه قومنا ! ! فدعانا عمر فقال: ينكح فيه أياما كم ويعطى فيه غارمكم. فأبينا [ عليه ] فأبى عمر. ورواه محقق الكتاب في تعليقه عن الطحاوي [ في كتاب مشكل الاثار ] ج 2 ص 36 من طريق مالك عن الزهري عن يزيد بن هرمز. أقول، ورواه أيضا البيهقي في كتاب السنن الكبرى: ج 6 ص 344. ورواه محقق مصنف ابن أبي شيبة في تعليقه عليه عن عبد الرزاق وعن السوطي في الدر المنثور: ج 3 ص 238 من طريق ابن أبي شيبة وابن المنذر. وأيضا روى ابن أبي شيبة في كتاب الجهاد تحت الرقم: (15301) من المصنف: ج 12، ص 472 قال: حدثنا وكيع عن أبي معشر عن سعيد المقبري قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربي فكتب إليه ابن عباس: إنا كنا نزعم أنا نحن هم فأبي ذلك علينا قومنا. ورواه محقق الكتاب عن الطبري من طريق عبد الله بن نافع عن أبي معشر. وعن أبي عبيد في كتاب الاموال ص 332 من طريق حجاج عن أبي معشر. ثم قال: وأورده السيوطي في الدر المنثور: ج 3 ص 186، من طريق ابن أبي شيبة وغيره. (*)
[ 292 ]
[ 49 ] وفيها [ أيضا ] قوله عز اسمه: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) [ 62 / الانفال 8 ] (1) 299 - أخبرنا أبو سعد السعدي وأبو إبراهيم الواعظ بقراءتي على كل واحد [ منهما ] من أصله، قال: أخبرنا أبو بكر: هلال بن محمد بن محمد بالبصرة، قال: حدثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الاسدي (2) عن الكلبي / 56 / أ / عن أبي صالح: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): رأيت ليلة أسري بي إلى السماء على العرش مكتوبا: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، ومحمد عبدي ورسولي أيد ته بعلي. فذلك قوله: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين). (1) وأول الاية الكريمة هكذا: (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره..) ثم إن جميع ما في تفسير الاية الكريمة من هذا الكتاب - أو جله - موجود في الباب: (189) من غاية المرام ص 428، وكذلك في تفسير الاية الشريفة من تفسير البرهان. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وأما النسخة اليمنية فرسم خطها في " أبي عمرو " غامض ولعله يقرأ " أبو عمر... ". والحديث وواه أيضا محمد بن علي بن الحسين الفقيه باختصار في متنه مغايرة في صدر سده في المجلس: (38) من أماليه ص 190، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا جعفر بن سلمة الاهوازي عن إبراهيم بن محمد الثقفي [ قال ] حدثنا العباس بن بكار، عن (*) =
[ 293 ]
و [ ورد أيضا ] في الباب عن أنس: 300 - أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي بقراءتي عليه من أصله العتيق غير مرة، قال: حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عبد الله أبو موسى البغدادي بدمشق سنة ثلاث مائة، قال: حدثنا الحسين بن إبراهيم البابي (1) قال: حدثنا حميد الطويل: عن أنس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي نصرته بعلي. = ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في كتاب " ما نزل من القرآن في علي " - كما في الفصل: (14) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 111، ط 1 - قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المهري قال: حدثنا عباس بن بكار، قال: حدثنا خالد بن أبي عمرو الاسدي عن محمد بن السائب الكلبي عن أيى صالح، عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد عبدي ورسولي أيدته بعلي بن أبي طالب. وذلك قوله في كتابه: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام). ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (918) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الشافعي أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمربن سليمان العوفي النصيبي أنبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المهري [ كذا ] أنبأنا عباس بن بكار، أنبأنا خالد بن أبي عمرو الاسدي عن الكلبي: عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش " لا إله إلا الله وحدي لا شريك لي، ومحمد عبدي ورسولي أيدته بعلي، وذلك قوله في كتابه: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) علي وحده ". ورواه أيضا الكنجي في الباب: (62) من كفاية الطالب وقال: رواه ابن عساكر في ترجمة في من تاريخه. ورواه في هامشه عن الدر المنثور: ج 3 / 199، وكنز العمال: 6 / 158، والرياض النضرة: 2 / 172، وغيرها. (1) ورواه أيضا الخطيب في ترجمة عيسى بن محمد البغدادي تحت الرقم (5876) من تاريخ (*) =
[ 294 ]
و [ رواه أيضا ] ثابت البناني، عن أنس على لون آخر: 301 - أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقري (1) قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن عبد الاعلى المقرئ قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمان، قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، عن ثابت: عن أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جاع جوعا شديدا، فهبط عليه جبرئيل بلوزة خضراء من الجنة فقال: افككها. ففكها فإذا فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به. = بغداد: ج 11، ص 173، قال: أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان - إلى أن قال: - حدثا الحسين بن إبراهيم البابي - من أهل الباب والابواب - الخ. ورواه أيضا ابن عساكر - في ترجمة عيسى بن محمد أبي موسى من تاريخ دمشق: ج 44 ص 8 قال: أخبرنا أبو الحسن بن قيس، حدثنا أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب. الخ. ورواه السيوطي في تفسير قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى) من الدر المنثور، عن ابن عساكر، وابن عدي. ورواه عنه الفيروز آباعي في فضائل الخمسة: ج 1 ص 175. (1) كذا في النسخة اليمنية وغير واحد من موارد النقل عنه، وهنا رسم الخط من النسخة الكرمانية غير جلي، ويساعد على أن يفرأ: " أخبرنا محمد بن علي، عن محمد المقري ". وقال العصامي في الحديث: (46) مما ورد في شأن علي (عليه السلام) من سيرته من سمط النجوم: ج 2 ص 485: خرج أبو الخير الحاكمي عن ابن عباس قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا طائر في فيه لوزة خضراء فألقاها في حجر النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخذها النبي (صلى الله عليه وسلم) فقبلها ثم كسرها فإذا في جوفها ورقة خضراء مكتوب فيها: لا إله إلا الله محمد رسول الله نصرته بعلي. وروى الخطيب في ترجمة محمد بن إسحاق تحت الرقم. (88) من تاريخ بغداد: ج 1 ص 259 قال: (*) =
[ 295 ]
و [ ورد أيضا ] في الباب عن جابر بن عبد الله الانصاري على لون آخر: 302 - أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد الجوري (2) قال: أخبرنا. يوسف بن أحمد العطار بمكة، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن / 56 / ب / عمرو العقيلي قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي قال: حدثنا يحيى بن سالم، قال: حدثنا أشعث ابن عم حسن بن صالح، قال: حدثنا مسعر عن عطية العوفي: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مكتوب على باب الجنة قبل أن يخلق السماوات والارض بألفي = أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: حدثني أبو الحسن علي بن حمويه الحلواني المؤدب حدثني محمد بن إسحاق المقرئ أنبأنا علي بن حماد الخشاب، أنبأنا علي بن المديني قال: أنبأنا وكيع بن الجراح، قال: أنبأنا سليمان بن مهران، قال: أنبأنا جابر، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي حب الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة خيرة الله، على باغضهم لعنة الله. ورواه أيضا ابن حجر في لسان الميزان: ج 4 ص 194. ورواه حرفيا الطوسي في الحديث: (75) من الجزء (12) من أماليه: ج 1، ص 365 ط بيروت. (2) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظ اليمنية إلى " الحريري " أقرب منه إلى " الجوري " والرجل مترجم تحت الرقم: (704) من كتاب منتخب السياق الررق 65 / أ / أو ص 352 ط 1، قال: زكريا بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حموية النسابة البزاز، أبو يحيى بن أبي حامد،، فاضل مشهور، له معرفة بالانساب والطب والادب، سمع الكثير بنيسابور والعراق والحجاز، وحدث سنين. ولد سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، وتوفي به لقاباذ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ قبل العشرين وأربعمائة. روى عنه الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني بقراءته عليه. (*) =
[ 296 ]
عام: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي (1). = ورواه أيضا محند بن علي بن الحسين القمي رحمه الله في أول المجلس: (18) من أماليه ص 70 قال: حدثنا علي بن الفضل بن العباس البغدادي - شيخ لاصحاب الحديث - قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبي التمتامي وأبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا يحيى بن سالم ابن عم الحسن بن صالح - وكان يفضل على الحسن بن صالح - قال: حدثنا مسعر، عن عطية: عن جابر قال: فال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مكتوب على باب الجنة. " لا إله إلا الله، محمد رسول الله علي أخو رسول الله " قبل أن يخلق الله السماوات والارض بألفي عام. ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (282) من مناقب علي الورق 74 ب / قال: [ قال ] أبو أحمد: أخبرنا أبو حابس عن زكريا بن يحيى عن أشعث بن سعيد الهمداني عن مسعر عن عطية: عن جابر قال: مكتوب على باب الجنة [ لا إله إلا الله ] محمد رسول الله علي أخو رسول الله قبل أن يخلق السماوات والارض بألفي ألف عام. أقول: ما بين المعقوفين كان قد سقط من أصلي وأخذناه من مصادر أخر. (1) ورواه ابن عساكر، في الحديث (162) وكذا في الحديث: (864) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1 / 133 وج 2 ص 353 ط 2، قال: أخبرنا أبو البركات الانماطي، أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفر الشامي، أنبأنا أحمد بن محمد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، أنبأنا محمد بن عمرو العقيلي الخ. ورواه أيضا المتقي في كنز العمال: ج 6 / 158، وقال: أخرجه العقيلي عن جابر. ورواه أيضا الطبراني في الاوسط، روى عنه الهيثمي في فضائل علي (عليه السلام) من مجمع الزوائد: ج 9 ص 11، وقال: وفيه الاشعث ابن عم حسن بن صالح وهو ضعيف ولم أعرفه. ورواه أيضا الخوارزمي في الفصل (14) من كتاب المناقب ص 88 ط الغري قال: وأخبرني شهردار إجازة [ قال: ] أخبرني محمود بن إسماعيل الاشقر، أخبرني أحمد بن الحسين بن فاذشاه، أخبرني الطبراني... وأيضا رواه ابن عساكر في ترجمة محمد بن موسى المراغي من تاريخ دمشق، ج 53 ص 302 قال: أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا: أنبأنا أبو نصر بن طلاب الخطيب، أنبأنا أبو الحسين بن جميع، أنبأنا محمد بن يونس بن حبسون المراغي الطرموسي أبو بكر أمير ساحل الشام بصيدا، أنبأنا أبو نصر فتح بن أبلح بطرسوس [ كذا ] أنبأنا داود بن سليمان، حدثني سليمان بن الربع، أنبأنا كادح بن رحمة الزاهد، أنبأنا مسعر بن كدام عن عطية: عن جابر، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله (صلى الله عليه وسلم). (*) =
[ 297 ]
و [ ورد أيضا ] في الباب عن أبي الحمراء: 303 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ غير مرة قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد السلام، قال: حدثنا أحمد بن الحسن البصري قال: حدثنا ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن سعيد بن جبير: عن أبي الحمراء قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي رأيت في العرش " لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ". و [ رواه أيضا ] ثابت [ بن دينار أبو حمزة الثمالي ] عن سعيد: 304 - حدثنا الحاكم، قال: حدثنا علي بن عبد الرحمان بن عيسى السبيعي بالكوفة قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني أبو إسحاق (2). [ قال الحاكم: ] وأخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال: حدثنا أحمد بن حازم قال: حدثنا إبراهيم الصيني قال: حدثنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير: = أقول: ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة كادح من كتاب الكامل: ج 2 الورق 21 وقال: حدثنا حمزة بن داود الثقفي حدثنا سليمان بن الربيع... ورواه عنه ابن حجر في لسان الميزان: ج 4 / 480، ورواه ابن عساكر بسند آخر في الحديث: (161) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق. وبسندين في الحديث: (254 و 262) من باب فضائل علي من كتاب الفضائل لاحمد بن حنبل ص 181، و 186. (2) ورواه أيضا الطبراني كما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 121، وقال: عمرو بن ثابت متروك. أقول: 4 في غيره كفاية، وكون عمرو بن ثابت متروكا لا يضرنا بعد استفاضة الحديث من طريق غيره. (*) =
[ 298 ]
عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ]: لما أسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الايمن فإذا عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به. [ و ] رواه عن إبرايم الصيني جماعة. = ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث (152، و 156) من كتاب مناقب علي (عليه السلام) الورق 53 و 54 / أ / قال: قال أبو أحمد [ عبد الرحمان بن أحمد ]: حدثنا أحمد بن موسى الكوفي قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن عمرو بن شمر، عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير: عن أبي الحمراء صاحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): رأيت ليلة أسرى بي [ على العرش ] مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به. وهذا لفظ الحديث (156) ولكن ما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ من الحديث: (153). ورواه أيضا بسند آخر عن عمرو بن أبي المقدام في الحديث. (158) في الورق 54 / ب /. ورواه ابن عساكر في الحديث: (864) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 353 ط 2، قال: أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر، أنبأنا أبو نصر الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق، أنبأنا أبو بكر محمد بن السري بن عثمان، أنبأنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري أنبأنا عبادة بن زياد الأسدي، أنبأنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لما أسري بي رأيت في ساق العرش مكتوبا [ ظ ] لا إله إلا الله، محمد رسول الله صفوتي من خلقي أيدته بعلي ونصرته [ به ]. ورواه أيضا المتقي في كنز العمال: ج 6 / 158، وقال: أخرجه ابن عساكر، وابن الجوزي من طريقين عن أبي الحمراء. ورواه عنه الفيروز آبادي في فضائل الخمسة: ج 1 ص 175، وقال: ورواه أبو نعيم في حليته: ج 3 / 26 مسندا عن أبي الحمراء. (*) =
[ 299 ]
[.... ] = ورواه أيضا الحموئي في الحديث: (194) في الباب (46) من فرائد السممطين: ج 1، ص 236 ط بيروت، قال: أخبرني الشيخ الصالح جمال الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن علي المعروف بابن الدباب (الزيات " خ ") الباببصري أخبرنا الشيخ عبد المحسن بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن خالد بن عبد الغفار الابهري أنبأنا الشيخ شمس الدين أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن مسعود الناقد. وأنبأني عن أبي محمد عبد العزبز الناقد هذا، الشيخ أبو أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي قال: [ أنبأنا ] الشيخ الثقة أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البناء، قال: أخبرنا الشريف الاجل أبو نصر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الهاشمي الزينبي قيل له: أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق... وأيضا قال الحموئي في الحديث: (196) منه: أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إجازة أنبأنا النقيب شرف الدين أبو طالب بن عبد السميع، أنبأنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، أنبأنا محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي فيما قرأت عليه، قال: أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الازدي فيما كتب إلي، حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن يوسف [ سبف " خ " ] إملاء حدثنا عبد الله بن سليم حدثنا زكريا بن يحيي الخزاز قال: حدثنا إسماعيل بن عباد عن عمربن أبي المقدام عن سليمان الاعمش: عن أبي الحمراء خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة أسري بي رأيت على ساق العرش الايمن مكتوبا: أنا الله وحدي لا إله غيري غرست جنة عدن بيدي لمحمد صفوتي، أيدته بعلي. ورواه أيضا العصامي في الحديث: (45) مما ورد في شأن علي (عليه السلام) من ترجمته من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 485 قال: وخرج الملا [ عمر بن محمد بن خضر ] في سيرته [ وسيلة المتعبدين ] عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة أسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الايمن فرأيت كتابا فهمته محمد رسول الله، أيدته بعلي نصرته به. ورواه أيضا المتقي في كتاب كنز العمال: ج 6 ص 158، عن الطبراني في الكبير عن أبي الحمراء. ورواه أيضا المحب الطبري في ذخائر العقب ى ص 69، وعنه في فضائل الخمسة: ج 1 ص 175،. ورواه أيضا محمد بن علي بن الحسين في الحديث: (5) من المجلس: (38) من أماليه ص 179، قال: (*) =
[ 300 ]
[... ] حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن الاصبهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي شيخ من الانصار قال: حدثنا أبو قتادة الحراني عن عبد الرحمان بن العلاء الحضرمي عن سعيد بن المسيب: عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رأيت ليلة الاسراء مكتوبا على قائمة من قوائم العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي خلقت جنة عدن بيدي محمد صفوتي من خلقي أيدته بعلي ونصرته بعلي. (*)
[ 301 ]
[ 50 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: [ يا أيها النبي ] (حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) [ 64 / الانفال: 8 ] 305 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي (1) [ قال: ] أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر القاضي قال: حدثنا علي / 57 / أ / بن عباس قال: حدثنا علي بن حفص بن عمر القيسي (2) قال: حدثنا محمد بن الحسين بن زيد، عن أبيه: عن جعفر بن محمد، عن أبيه [ في قوله تعالى ]: (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام). 306 - وبه وقرأته قال: حدثنا القيسي قال: حدثنا القاسم و عبد الله ابنا الحسين بن زيد عن أبيهما، عن جعفر، عن أبيه [ في قوله تعالى ]: (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (4). (1) كذا في النسخة اليمنية، والظاهر أنه هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " أبو الحسن الاصتم [ الاهوازي " خ " ]. (2) كذا في أصلي كليهما فيه وفي الحديث التالي معا، وفي رواية أبي نعيم: " العبسي... ". (3) من قوله: " بن أبي طالب " إلى آخره لم يكن في النسخة الكرمانية وأخذناه من النسخة اليمنية،، وهكذا ألفاظ: " بن أبي طالب " في الحديث: (305) كانت ساقطة من النسخة الكرمانية وأخذناها من اليمنية. (*) =
[ 302 ]
[... ] والحديثان رواهما أيضا أبو نعيم الحافظ في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي (عليه السلام) " - ورواهما عنه يحيى بن البطريق في الفصل: (14) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 111، ط 1، وفي ط 2 ص 175 قال: حدثنا محمد بن عمر بن سالم، قال: حدثنا علي بن الوليد بن جابر، قال: حدثنا علي بن حفص بن عمر العبسي قال: حدثني محمد بن الحسين بن زيد، عن أبيه: عن جعفر بن محمد [ عن أبيه ] في قوله تعالى: (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام). [ و ] حدثنا محمد بن عمر [ قال: حدثنا علي بن عباس، قال: حدثنا علي بن حفص بن عمر ] قال: حدثنا القاسم وعبد الله ابنا الحسين بن زيد، عن أبيهما عن جعفر بن محمد، عن أبيه مثله. (*)
[ 303 ]
[ 51 ] ومن سورة التوبة [ نزل أيضا ] فيها قوله تعالى: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس [ يوم الحج الاكبر أن الله برئ من المشركين) ] [ 3 / التوبة: 9 ] (1) 307 - أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن أحمد القاضي (2) بقراءتي عليه في داري من أصله، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار بالكوفة، قال: أخبرنا أبو العباس إسحاق بن محمد بن مروان بن زياد القطان (3) قال: حدثنا أبى، قال: حدثنا إسحاق بن يزيد (4)، عن حكيم بن جبير: (1) وذكرها أيضا البحراني في الباب (7) من المقصد الثاني من كتاب غاية المرام ص 462، وكذلك في الباب (65) ص 364 منه. (2) والظاهر أنه هو الفامي الشاذياخي الذي ذكره صاحب منتخب السياق تحت الرقم: (53) في ص 34 منه قال: محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الحاكم العدل المزكي أبو عبد الرحمان بن أبي العباس الفامي الشاذياخي جليل ثقة عدل من وجوه المشايخ بنيسابور، سمع بخراسان ومكة. حدث عن زاهر السرخي والحدادي وأبي الهيثم الكشميهني وأبي الحسن الصبغي والجوزقي وأبي طاهر ابن خزيمة وأبي الحسن العبدوي وأبي الحسن بن فراس المكي وابن جهضم وطبقتهم. أملى قريبا من عشر سنين في مسجد عقيل وتوفي سنة أربعين وأربعمائة بناحية أرغيان ودفن بها. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " مروان بن زياد العطار " والظاهر أن الاول هو الصواب، قال ابن حجر في ترجمته في لسان الميزان. ج 1، ص 375. إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي القطان أخو جعفر... قال أبو الحسن بن حماد الحافظ الكوفي: مات سنة: (318)... (4) كذا في أصلي كليهما، ولعل الصواب: " إسحاق بن بريد ". (*)
[ 304 ]
عن علي بن الحسين قال: إن لعلي أسماء في كتاب الله لا يعلمه الناس. قلت: وما هو ؟ قال: (وأذان من الله ورسوله) علي والله هو الاذان يوم الحج الاكبر (1). ورواه عن حكيم قيس بن الربيع وحسين الاشقر، وأبو الجارود (2). ورواه ابن أبي أبي ذيب عن الزهري عن زين العابدين مثله (3)، والاخبار متظاهرة بأن هذا المبلغ هو علي بن أبي طالب (عليه السلام). 308 - أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد ببغداد، قال: حدثنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى قال: حدثنا المسيب، عن الكلبي عن أبي صالح: (1) ورواه فرات بن إبراهيم بسند آخر " عن حسين بن الحكم [ كذا ] عن حكيم بن جبير... " في الحديث: " 176 " من تفسيره ص 53. وقال في تفسير الاية الكريمة من الدر المنثور: [ و ] أخرج ابن أبي حاتم، عن حكيم بن حميد [ كذا ] قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): إن لعلي - (عليه السلام) - في كتاب الله اسما ولكن لا يعرفونه. قلت: ما هو ؟ قال: ألم تسمع قول الله: (وأذان من الله ورسوله إلى الناص يوم الحج الاكبر) هو والله الاذان. أقول: وتقدم ما بمعناه بسند آخر في الحديت: (261) في ص 202 ط 1. (2) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " ورواه حكيم بن قيس بن الربيع... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " ابن أبي دويب... ". وقد رواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني بسنده عن الزهري في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " - كما رواه ابن بطريق في الفصل: (10) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 89 ط 1 - قال: حدثنا محمد بن المظفر إملاءا، قال: حدثنا جعفر بن الصقر، قال: حدثنا حميد بن داود بن إسحاق بن إبراهيم الرملي قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن عطاء، قال: حدثني الوليد بن محمد: عن الزهري عن أنس بن مالك قال: أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر ب " براءة " يقرؤها على أهل مكة فنزل جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد لا يبلغ عن الله إلا أنت أو رجل منك. فلحقه علي (عليه السلام) فأخذها منه. (*)
[ 305 ]
عن ابن عباس قال: كان بين نبي الله (صلى الله عليه وسلم) وبين قبائل من العرب عهد، فأمر الله نبيه أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهده إلا / 57 / ب / من أقام الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة، فبعث علي بن أبي طالب بتسع آيات متواليات من أول براءة، وأمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن ينادي بهن يوم النحر، وهو يوم الحج الاكبر، وأن يبرئ ذمة رسول الله من أهل كل عهد، فقام علي بن أبي طالب يوم النحر عند الجمرة الكبرى فنادى بهؤلاء الايات. 309 - أخبرنا جدي الشيخ أبو نصر رحمه الله، قال: حدثنا أبو عمرو المزكي قال: حدثنا أبو خليفة البصري قال: حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قال: حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب: عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال: لا يذهب به إلا رجل من أهل بيتي فبعث عليا [ كذا ]. رواه جماعة عن حماد بن سلمة كذلك (1). (1) منهم أبو بكر بن أبي شيبة في الحديت: (72) من فضائل علي (عليه السلام) من كتاب الفضائل تحت الرقم: (12184) من كتاب المصنف: ج 7 / الورق 161 / 4 / وفي ط 1: ج 12، ص 84 ط الهند قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك: عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث ببراءة [ مع ] أبي بكر إلى [ أهل ] مكة، فدعاه فبعث عليا فقال: لا يبلغها إلا رجل من أهل بيتي. ورواه أيضا ابن الاعرابي في كتاب معجم الشيوخ: ج 2 / الورق 155 / أو 220 / ب / قال: وحدثنا علي [ بن سهل ] أنبأنا عفان، أنبأنا حماد بن سلمة، عن سماك، عن أنس: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث ببراءة مع أبي بكر الصديق إلى أهل مكة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): ردوه. فردوه فقال أبو بكر رضي الله عنه: ما لي أنزل في شئ ؟ قال: لا ولكني أمرت أن لا يبلغها إلا أنا أو رجل مني. فدفعها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ورواه أيضا القطبعي في الحديث: (69 و 212) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل - لاحمد بن حنبل ص 43 و 146، ط 1، قال: حدثنا الفضل، فال: حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب: (*) =
[ 306 ]
310 - أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني [ قال: أخبرنا ] أبو طاهر السلمي (1) قال: أخبرنا أبو بكر جدي قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عفان بن مسلم وعبد الصمد قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك: عن أنس قال: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) ببراءة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه (1)، ثم دعاه فقال: لا ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل مني من أهلي. فدعا عليا فأعطاه إياها (2). = عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الخليفة بعث إليه فرده وقال: لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي. فبعث عليا (عليه السلام). ورواه ابن عساكر بأسا نيد في الحديث: (878) وما بعده من ترجمته (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 2 ص 376 - 388 ط 2 وصرح فيه برجوع أبي بكر. ورواه أيضا الترمذي في تفسير آية البراءة من كتاب التفسير تحت الرقم: (5085) من سننه: ج 4 ص 339 ط دار الفكر قال: حدثنا بندار، أخبرنا عفان بن مسلم وعبد الصمد، قالا: أخبرنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب: عن أنس بن مالك قال: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) ب " براءة " مع أبي بكر ثم دعاه فقال: لا ينبغي لاحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي. فدعا عليا فأعطاه إياها. ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أنس. أقول: ورواه عنه ابن كثير في تفسير سورة براءة من تفسيره: ج 2 ص 322 ط بيروت. (1) كذا في النسخة الكرمانية، والكلم الاربع: " الصديق رضي الله عنه " غير موجودة في اليمنية. هذا ورواه أيضا النسائي في الحديث: (75) من كتاب الخصائص ص 91، وفي ط ص 20 وقال: أخبرنا محمد بن بشار، حدثنا عفان وعبد الصمد... ورواه أيضا أحمد في مسنده: ج 3 / 283 ورواه أيضا السيوطي في تفسير الاية الكريمة من الدر المنثور، وقال: أخرجة ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي - وحسنه - وأبو الشيخ وابن مردويه عن أنس. ورواه أيضا عنهم الفيروز أبادي في كتاب فضائل الخمسة: ج 2 ص 343. (2) كذا في النسخة اليمنية، وقد سقطت لفظة: " مني " عن النسخة الكرمانية. (*)
[ 307 ]
311 - أخبرناه علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيدة، قال: حدثنا تمتام، قال: حدثنا عفان بن مسلم أبو عثمان الصفار، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك: عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما أدبر، دعاه وأرسل عليا وقال: لا يبلغها إلا رجل من قومي. 312 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة / 58 / أ / واملاه (1) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا عفان. وأخبرنا أبو علي السجستاني (2) قال: أخبرنا أبو علي الرفا، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز بمكة، قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك: عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما أن قفاه دعاه فبعث عليا وقال: لا يبلغها إلا رجل من أهلي. [ وساقاه ] لفظا واحدا إلا ما غيرت. قال الحاكم: تفرد به حماد عن سماك وعنه ضويمرة (3). (1) وفي الاصل: و " أمليه " ولعل الصواب: " وإملاءا ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أبو عبد الله السجستاني ". (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " قال الحاكم يقول به حماد عن سماك، وعنه ضيق بمرة ؟ ". (*)
[ 308 ]
314 - أخبرناه محمد بن موسى بن الفضل (1) قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن سماك بن حرب: عن أنس بن مالك أن رسول الله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، ثم دعاه فبعث عليا فقال: لا يبلغها إلا رجل من أهلي. وقال عفان: أحسبه قال: أخبرنا سماك قال: سمعت أنس بن مالك. 315 - حدثني الاستاذ أبو طاهر الزيادي قال: أخبرنا أبو طاهر المحمد آبادي قال: حدثنا أبو قلابة الرقاشي قال: حدثنا عبد الصمد وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب: عن أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث سورة براءة مع أبي بكر (3) ثم أرسل [ إليه ] فأخذها ودفعها إلى علي وقال: لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي. (1) قال في ترجمته تحت الرقم: (17) من كتاب منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور الورق 4 / أ / وفي ط 1، ص 15: محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي أبو سعيد النيسابوري [ الحافظ ] الثقة الرضي المشهور بالصدق والاسناد العالي الصوفي حالا، سمع الكثير عن الاصم وأبي عبد الله الصفار الاصبهاني وأبي العباس المحاملي وغيرهم، وكانت عنده تذكرة مسموعاته مع والده أبي عمرو، لاكثر كتبه إلا أن أصوله قد ضاعت ولم يبق من الاصول إلا قليل، وكان يروي مما وقع في أيدي الناس من أصول سماعه وهو كثير الاحتياط فيه. توفي في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين واربعمائة. ولاحظ ما ذكره الذهبي في ترجمته في كتاب العبر: ج 3 ص 144. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " بعث بسورة براءة.... ". (*)
[ 309 ]
316 - أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي قال: أخبرنا جدي أبو بكر، قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا حماد، عن سماك: عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث ببراءة مع أبي بكر، فلما بلغ ذا الحليفة قال: لا يؤذن بها / 58 / ب / إلا أنا أو رجل من أهل بيتي. فبعث بها عليا. 317 - أخبرناه أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله البالوي قال: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد القرشي قال: حدثنا أبو يعقوب يوسف بن عاصم الرازي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا محمد بن عبد الصمد (1) قال: حدثنا حماد، عن سماك: عن أنس قال: بعث رسول الله بسورة براءة مع أبي بكر فلما بلغ ذا الحليفة أرسل [ إليه ] فرده وأخذها منه فدفعها إلى علي وقال: لا يقيم بها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي. 318 - أخبرنا أبو القاسم منصور بن خلف المقري (2) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان، قال: حدثنا محمد بن موسى قال: حدثنا (1) كذا في النسخة اليمنية، ولا توجد في النسخة الكرمانية لفظي: " محمد بن " بل فيها: " [ حدثنا ] عبد الصمد.... " وليلاحظ ترجمة حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن نجيح الاسكاف من تهذيب التهذيب: ج 2، ص 11، وص 20. (2) كذا في صريح رسم الخظ من النسخة الكرمانية هاهنا، وظاهر رسم خطها في الحديث (440) الاتي في ص 320 ط 1، ولكن في الحديث: (440) يحتمل رسم خطها صعيفا أن يقرء " المغربي " ولفظة " المقرئ " غير مذكورة هاهنا في النسخة اليمنية، وهي مذكورة فيها بالصراحة في الحديث: (440) الاتي وصريح رسم خط اليمنية هناك: " المقرى ". وصريح النسختين في الحديث: (146) المتقدم في ص 150، ط 1 هو " المغربي " وهو الصواب في جميع الاحاديث المذكورة، والرجل مترجم تحت الرقم: (1486) منتخب السياق ص 671 ط 1، أو الورق 129 / أ / من المخطوطة قال: (*) =
[ 310 ]
إسماعيل بن يحيى قال: حدثنا الكرماني بن عمرو (3) قال: حدثنا حماد عن سماك: عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث بالبراءة مع أبي بكر، ثم قال: لا يخطب بها إلا أنا أو رجل من أهلي. فبعث بها مع علي (عليه السلام). منصور بن خلف بن حمود أبو القاسم الصوفي المغربي المالكي، شيخ كبير من شيوخ الصوفية وأهل المعرفة، لقي المشايخ وطاف البلاد، وزار المشاهد وسمع ثم ورد نيسابور واستوطنها وتأهل وولد له الاولاد، إلى أن توفي بها في رجب سنة خمس عشرة وأربع مائة، ودفن بالحيرة في مقبرة نوح. حدث عن أبي بكر محمد بن عدي بن زحر المنقري وأبي أحمد العبدي وأبي سعيد محمد بن الحسين السمسار، والحاكم أبي أحمد الحافظ وأبي الحسن البصري العدل، وأبي بكر بن المقري وأبي الحسن الصبغي وأبي طاهر بن خزيمة وأقرانهم. روى عنه أحمد بن منصور بن خلف المغربي. (3) قال ابن الاثير في عنوان: " الكرماني " من اللباب - ومثله في أنساب السمعاني -. وهو [ أي الكرماني ] اسم رجل يشبه النسبة وهو الكرماني بن عمرو بن المهلب المعنى أخو معاوية بن عمرو البصري. يروي عن حماد بن سلمة. روى عنه إسحاق بن إبراهيم شاذان وغيره. (*)
[ 311 ]
و [ روي ] في الباب عن أمير المؤمنين [ عليه السلام ]. 319 - أخبرنيه الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ببغداد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن سماك: عن حنش (1) عن علي بن أبي طالب أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حين بعثه ببراءة قال: يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب. قال: ما بد من أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال: فإن كان لا بد فسأذهب أنا. فقال: انطلق فإن الله عز وجل يثبت لسانك ويهدي قلبك. ثم وضع يده على فمي وقال: انطلق فاقرأها على الناس (2). (1) هذا هو الصواب الموافق لما في رواية أحمد، وابن عساكر الاتية التي ذكرها في ترجمة أمير المؤمنين تحت الرقم: (888) وفي الاصل: " عن جيش ". (2) ورواه أيضا عبد الله بن أحمد في الحديث: (321) من باب فضائل علي (عليه السلام) من كتاب الفضائل ص... وفي الحديث: (1296) من مسند علي (عليه السلام) من كتاب المسند: ج 1 ص 151، ط 1، قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين قال: حدثنا محمد بن جابر عن سماك عن حنش: عن علي (عليه السلام) قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا أبا بكر فبعثه بها يستقرؤها على أهل مكة، ثم دعاني فقال لي أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فأقرأه عليهم. قال: فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبي (صلى الله عليه [ وآله ] وسلم) فقال: يارسول الله نزل في شئ ؟ قال: لا ولكن جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. ورواه في كنز العمال: ج 1 / 346 وقال: أخرجه أبو الشيخ وابن مردويه. ورواه ابن كثير حرفيا عن عبد الله ولكن قال: عن سماك، عن حبشي عن علي [ عليه السلام ]... ثم قال: وقد رواه كثير النواء عن جميع بن عمير، عن ابن عمر بنحوه. هكذا رواه ابن كثير في أواخر عنوان: " ذكر شئ من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " من تاريخ البداية والنهاية: ج 4 / أو 7 ص 356 ط بيروت. ورواه أيضا محمد بن سليمان بسنده عن سالم بن أبي حفصة عن جميع بن عمير، عن عبد الله بن عمر في الحديث: (363) من مناقب علي الورق 19 / أ /. (*)
[ 312 ]
320 - أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم الامام (1) قال: أخبرنا بشر بن أحمد، قال: أخبرنا ابن ناجية، قال: حدثنا عبد الله بن عمر قال: حدثنا ابن / 59 / أ / فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي: عن علي قال: لما بعثه [ كذا ] رسول الله حين أذن في الناس بالحج الاكبر، قال علي: ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك ألا ولا يطوف بالبيت عريان، ألا ولا يدخل الجنة إلا مسلم ومن كانت بينه وبين محمد ذمة فأجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله. = ورواه النسائي بسند آخر في الحديث: (76) من الخصائص، ص 91، وفي ط بيروت ص 146، قال: أخبرنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو نوح قراد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع: عن علي [ قال ]: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر، ثم أتبعه بعلي فقال له: خذ الكتاب [ منه ] فامض به إلى أهل مكة. قال: فلحقته وأخذت الكتاب منه، فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال: يا رسول الله أنزل في شئ ؟ قال: لا إلا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيني. ورواه أيضا الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 10 / 64 قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع قال: نزلت براءة فبعث بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر، ثم أرسل عليا فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل في شئ ؟ قال: لا ولكني أمرت أن أبلغها أنا [ أ ] ورجل من أهل بيتي. ورواه أيضا أبو عبيد الفاسم بن سلام المتوفي سنة: (224) في الحديث: (457) من كتاب الاموال ص 215 قال: وحدثني أبو نوح [ قراد ] عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه عن زيد بن يثيع: أعن علي [ عليه السلام ] قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه [ وآله ] وسلم) أبا بكر ببراءة ثم أتبعه عليا فرجع أبو بكر كئيبا فقال: يا رسول الله أنزل في شئ ؟ قال: لا ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي. فانطلق علي إلى أهل مكة فقال: إني [ رسول ] رسول الله إليكم وقد بعثت إليكم بأربع. ورواه عنه البلاذري في الحديث: (164) من ترجمة أمير المؤمنين من كتاب أنساب الاشراف: ج 2 ص 155، ط 1. (1) ذكره صاحب منتخب السياق تحت الرقم: (1625) منه في الورق 140 / ب / وفي ط 1، ص 731 قال: (*) =
[ 313 ]
321 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبيد [ اخبرنا ] موسى بن محمد بن سعدان العصفري (1) قال: حدثنا حميد [ بن مخلد ] بن زنجويه قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن الشيباني، عن الشعبي: عن المحرز بن أبي هريرة عن أبيه قال: كنت مع علي حين بعثه النبي (صلى الله عليه وسلم) بالبراءة فكنت أنادي حتى صحل صوتي (2). 322 - أخبرنا محمد بن علي بن محمد (3) قال: أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مقسم: = الهيثم بن أبي الهيثم عتبة بن خيثمة التميمي القاضي أبو سعيد النيسابوري الحنفي ثقة مشهور من ببت العلم والقضاء والامامة والحديث، تقدم ذكر أبيه. سمع عن أبيه القاضي أبي الهيثم عن بشر الاسفرائني وابي عبد الله محمد بن أبي جعفر البخاري وأبي عمرو بن حمدان وطبقتهم. وتوفي يوم الخميس الرابع عثر من جمادى الاولى سنة إحدى وثلاثين وأربعماثة. روى عنه أبو صالح المؤذن. (1) كذا في النسخة الكرمانبة، وفي النسخة اليمنية: " العصيفري ". (2) يقال: صحل " صوت فلان صحلا - على زنة علم وبابها -: بخ وخشن فهو صحل: وأصحل، 321 - ورواه أيضا أبو عبيد القاسم بن سلام في الحدبث: (456) من كتاب الأموال ص 215 وحدثني ابن أبي عدي عن شعبة، عن منيرة عن الشعبي عن المحرر بن أبي هريرة عن أبيه كنثت موذن على أبي طالب - حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ب " براءة ! إلى أهل مكة - قال: فناديت حتى صحل صوتي. قال: قلت: بم ناديتهم ؟ قال: ناديتهم أن لا يدخل الجثة إلا نفس مؤمنة، وأن أ لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، وأم أن من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه عهد فاجله أربعة أشهر، فإذا مفت الاربعة الاشهر فإن الله بري من المشركين ورسوله. ورواه عنه البلاذري في الحديث (163) من نرجمة أمير المؤمنين من كتاب أنساب الاشراف: خ 2 ص 154، ط 1. (3) كذا في النسخة الكرمانية، في جميع موارد الرواية عن هذا الرجل، وفي النسخة اليمنية
[ 314 ]
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر وأمره أن ينادي بهاؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا فدفع إليه كتاب رسول الله، فبينا أبو بكر في الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله القصوى (1) فخرج أبو بكر فزعا وظن أنه رسول الله، فإذا أها علي فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأمره على الموسم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجا فقام علي أيام التشريق فنادى: ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الارض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن. فكان علي ينادي بها / 59 / ب / فإذا بح قام أبو هريرة فنادى بها. 323 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا مطين قال: حدثنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان،، قال: حدثني أبو شيبة، قال: حدثني الحكم (2)، عن مصعب بن سعد: عن سعد، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة، فلما انتهى إلى ضجنان تبعه علي، فلما سمع أبو بكر وقع ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظن أنه رسول الله فخرج فإذا هو بعلى، فدفع إليه براءة فكان هو الذي ينادي بها (3). هافا: (أخبرنا محمد بر علي بن محمد بن الفضل بن محمد... ". وانظر فهرس أعلام مشابخ المصنف، وما نقدم منا في تعليق الحديث (6) ص 18. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فبينما أبو بكر في بعض الطربق فسمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القصوى... (3) الظاهر أن هذا هو الصواب وهو الحكم بن عتيبة من رجال الصحاح الست المترجم في كتاب تهذيب اللهذيب: ج 2 ص 432. وفي أصلي: لاحذثي الحالم... لا. (3) ورواه النسائي - في الحديث: (77) من كتاب الخصائص، ص 91 ط النجف، وفي ط بيروت ص 147، قال
[ 315 ]
324 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد (2) قال: حدثنا هشام بن علي قال: حدثنا كثير بن يحيي أبو مالك، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن أبي صالح: عن بعض أصحاب محمد - إما أبو هريرة وإما أبو سعيد الخدري - قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة، فلما بلغ ضجنان سمع رغاء ناقة رسول الله فعرفه فأتاه فقال: ما شأني ؟ قال: خير، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثني ببراءة وجعلك على الموسم. فأقاما حتى فرغا، فلما رجعا (3) انطلق م بو بكر فقال: يا رسول الله ما لي ؟ قال: خير أنت صاحبي في الغار وصاحبي على الحوض غير ! نه لا يبه لغ عني غيري م ورجل مني (4). 325 - م خبرناه عبد الرحمان بن محمد قال: م خبرنا محمد بن عبد الله، قال: م خبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبو ربيعة قال: حدثنا م بو عوانة، قال: حدثنا الاعمش عن م بي صالح: أخبرنا زكريا بن يحيي، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدئنا م سباط عن فطر، عن عبد الله بن شربك، عن عبد الله بن الرقيم: عن سعد، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ببراءة حنى إذا كان ببعض الطريق م رسل عليا - رضي الله عنه - فاخذها منه ثم سار بها، فوجد أبو بكر في نفسه، قال: فقال أله أ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤحي عني إلا م نا أو رجل مني. وقريبا منه ذكره السيوطي في تفسير قوله " براءة من الله...، من اسر المنثور، وقال: أخرجه ابن مرلويه عن سعد بن م بي وقاص. (2) كذا في النسخة اليمنبة، وفي النسخة الكرمانية: " عبيسة 1000. (3) كذا في النسخة اليمنية وفي النسخة الكرمانية (فاقام حتى فرغا، فلئا رجعا "، (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (م نت صاحبي في الغار أ إلآأ أئه لا يبلغ عني غيري م ورجل مني. والحديث ضعيف سندا ومتنا وسارض بما هو الحجة عونه.
[ 316 ]
عن أبي سعيد (1) وأبي هريرة قالا: بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أبا بكر ببراءة، فلما بلغ ضجنان سمع ثغاء ناقة علي فعرفه فأتاه فقال: ما شأني ة فقال: خير، إن النبي بعثني ببراءة عق الموسم. فلما رجع انطلق أبو بكر إلى النبي فقال: يا رسول الله / 60 / أ / ما لي ة قال: خير أنت صاحبي في الغار والحوض غير أنه لا يبه لغ عني غيري م و رجل مني يعني عليا (2). 326 - أخبرناه أحمد بن علي بن إبراهيم قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن شيروبه، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال (3)، قص أت على موسى بغ طارق اليماني، عن ابن جريج قال: حدثني عبد الله بب عثمان بن خمم، عن أبي الزبير (4): عن جابر بن عبد الله أن النبي في بشه حين رجع من عمرة جعرانة ؟ بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوى بالصبح (د) (1) ورواه عنه السيوطي في تفسير قوله تعالى: أبراءة من الله ورسوله) من الدر المنثور، قال: وأخرج ابن حبان وأبن مردويه، عن أبي سعيد الخدري: قال: بعث رسول الله صلى الله علبه وسلم أبا بكر بؤذي عنه براءة، فلقا م رسله بعث إلى علشفقال: با علي إنه لا بؤدي عثي إلآ أنا م وأنت، فحمله على ناقته العضباء فسار حتى لحق بابي بكر فاخذ منه براءة، فاتى أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخله من ذلك مخافة م ن يكون فد م نزل فيه ثئ، فلئا م تاه فال: ما لي يا رسول الله ة... (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: للا أنت صاحبي قي الغار غير أثه لا يبه لغ عني غيري أو رجل منب يعني عليا ". (3) من قرله: اقال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله - إلى قوله: - إسحاق بن إبراهيم " ط م خوذ من النسخة أليمنبة وقد سقط عن النسخة الكرمانية. والظاهر أن أحمد بن علي شبخ المصنف في هذا الحدبث هو ابن منجويه، وان إسحاق بن إبراهيم هو أبن رأهويه، وهو ومن بعده مترجمون في كتاب تهذبب اللهذيب. (4) هذا هو الظاهر، وفي م صلي كليهما: لل عن ابن الزبير ". والحديث رواه م يضا انسائي نحت الرفم (78) من الخصائص، ص 92 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قرم ت على م بي قرة موسى بن طارق ة عن أبن جريج قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن م بي الزبير.. (د) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: للم ثؤب بالصبج ".
[ 317 ]
فلما استوى ليكبر أ إذم سمع الرغوة خلف ظهره أف أوقف عند التكبير فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجدعاء، لقد بدا لرسول الله في الحج فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنصلي معه فإذا علي عليها فقال له أبو بكر: أ أمير أم رسول ة فقال: لا بل رسول أرسلني رسول الله ببراءة أقرأها على الناس في مواقف الحج أقال: أ فقدمنا مكة، فلما كان قبل يوم التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس وحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي عليه السلام فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، وكذلك يوم عرفة ويوم النحر، يلوم النفر الاول. أو الحديث طويل أ أنا اختصرته. 327 - حدثني الحاكم الوالد، عن أبي حفص أ ابن شاهين أ قال: حدثنا م حمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا م حمد بن الحسن الخزاز، قال: حدثنا م بي قال: حدثنا حصين عن عبد الصمد، عن أبيه: عن ابن عباس قال: وجه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالايات من م ول سورة براءة مع أبي بكر، وأمره أن يقرأها على الناس، فنزل عليه جبرئيل فقال: إنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو علي / 5 أ / ب / فبعث عليا في أثره، فسمع أبو بكر رغاء الناقة فقال: ما وراؤك يا علي ة أنزل في شئ ؟ قال: لا ولكن رسول الله قال: لا يؤدي عني إلا أنا أو علي. فدفع أ أبو بكرأ إليه الايات ؟ وقرأها علي على الناس (1). (1) ولابن عباس رواية م خرى طويلة بديعة قد ذكر فيها الققسة مع مزايا م خر لامير المؤمنين وهي مشهو رة: وقد رواها البلافري في الحديث: (41) من ترجمة علي عليه السلام من م نساب ألاشراف: خ 316 / 1.
[ 318 ]
وذكرها أحمد بن حنبل في الحديث: (291) من باب فضائل علف من كتاب الفضاثل ص ا 21 ط ا، وفي مش د ابن عباس من كتاب المسند: ج ا / 331. وروأها الحاكم بسنده عن أحمد بن حنبل في باب مناقب أمير المؤمنين من كتاب المستدرك: ج 3 مر 132. ورواها أيضا الطبراني في مسند ابن عئاس من كتابه المعجم. ألكبيم ر: ج 3 / الورق / / 168 /.. /. ورواها ابن عساكر في الحديث (248) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ عصشق وقي كتاب المرافقات والاربعين الطوال - على ما حكي عنهما -. ورواها أيضا أ لنسافي في الحديث: (23) من كتاب خصائصر أمير المؤمنلات علبه السلام ص 69 ط بيروت. وعن بعض نه المصاعر رواها جشا لمتأخرين. ولنختم المقام بروابتين: الاولى: قال أحمد في مسند أبي بكرمن كتاب المسند: ج ا / 3 ط ا: حذثأ وكيع قال قات إسرائل: قال أبو إسحاق، عن زيد بن بثبع: عن أبي بكر أن النبي صلى الله علبه وسلم بعثه ببراءة لاهل منهة أأن م لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالببت عريان، ولا يدخل الجثة إلا نفس مسلمة أسلهن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مسة فاجله إلى مذنه، والله برئ من المشركين ورسوله. قال: فسار أ أبو بككا بها ثلاثا، ثتم فال لعلي. الحقة فرد علشابا بكر وبنغها أنت. قال: ففعل فلقا قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر بكى وقال: با رسول الله حدث فن شئ ة قال: ما حدث فيك إلا خير، ولكن أمرت أن لا يبتغه إلآ أنا أو رجل مثي. ورواه في كنز العمال: ج. ا / 246 وقال: أخرجه ابن خزيمة وأبو عوانة والدارقطني في الافراد. وقريبا منه ذكره المحمت الطبري في ذخائر العقبى ص 69 وقال: أخرجه أبو حاتم. الثانية. روى الحاكم في أواخر كتاب المغازي من المستسرك: ج 3 ص أ 5 قال. حدثنا أحمد بن كامل القاضي حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرقي حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي حذثأ محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير الليئي قال: أتيت عبد الله بن عمر فسالله عن علي رضي الله غه فانتهرني ثم قال: ألا أحدثك عن علشة هذا ببت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وهذا بيت علف، إن رسول الة صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر وعمر ببراءة إلى أهل مئهة، فانطلقا فإذا هما براكب فقالا: من هذأة قال: أنا علشيا أب ا بكر هات الكتاب الذي معك. قال: وما لي ة فال: والنه ما علممت إلا خبرا، فاخذ علي الكتاب فذهب به، ورجع أبو بكر وعمر إلى المدينة فقالا: ما لنا يا رسول الله ؟ قالى: ما لكما إلآ خير، ولكن قيل لي: إئه لا يبه لغ عنك إلا أنت أو رجل منك. ورواه غه الفيروز آبادي في كتابه فضائل الخمسة: ج 2 ص 344. قال الحاكم في ذيل الحديث: هذا حديث شاذ والحمل فيه على جميع وبسه على إسحاق بن بشره
[ 319 ]
أقول: أفا جميع فإثه من رجال أربعة من صحاح أهل ألسنة ووثقه الاكثرون منهم ومن تكلم منهم فيه فإتما تكنم فيه من جهة إته من رفضة الباطل، ولعشتكتمهم قي إسحاق م يضا من لمنر الجهة ة والحديث في جميع مضمونه مؤيد بثواهد قطعية عدا كون عمر مع م بي بكر في تبليغ البراءة والظاهر أن نظر الحاكم إلى هذا. والحديث رواه م يضا محمد بن سليمان بسند آخر عن جميع بن عمير تحت الرقم: (363) من فاقب علي الورق 1 / 99 /. تعقيب: فلنعززهما بثالثة ورابعة: قال انسافي - في الحديث: (69) من الخصائص، ص. 9: م خبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحمى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل عن حبشي بن جناسة السلولي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني وأنا منه، ولا يؤعي عني إلا أنا أو علي. ورواه أيضا أنجو الحسيم ت عبد الباقي بن قانع في كتاب معجم الصحابة الورق / 38 / أ / قال: حدثنا إبرأهبم بن الهيثم البلسي أنبأنا الهيثم بن جميل الانطاكي أنبأنا إسرائيل عن م بي إسحاق قال: مئبي حبعثيئ بن نجاعة فقمت إليه تقلت: حدثني بالحديث الذي سمعته من رسول الله. أف أقات: سمعت رسول الله صلى ألة عليه وسلم بقول: علي مثى وأنا من قي ولا يبتغ عثي إلا عاقي " حدثنا محمد بن م حمد بن النضر، أنبانا أبو خسعان النهدي. وحدثنا حسين بن 11 ". ".. ء. 10 أنبانا منجاب جميعا عن شريك عن م بي إسحاق، عن حبشي بن نجاعة نحوه. ثتم إن ما أبقيناه بياضا كان في الاصل كذلك. ورواه أيضا أحمد في الحديث: (132) من كتاب الفضائل باب فضاثل علي عليه السلام + وروأه محققه الحديث في تعليقه بأسانيد عن مصالمحر. وأيضا رواه أحمد بأسانيد في مسند حبششبن في حة كل ! كتاب المسند: ج 4 مر 64 ا - د 16. ورواه عنه ابن كثير في عنوان: باب ذكر شئ من فضائل أمير المؤفين. 100 من البداية وألنهاية: ج 4 / أو 7 ص 356 ط دار الفكر بيروت. ورواه الترمذي باسانيد كثيرة بحذف ذيل الحديث - عن زيد بن يثيع في كتاب التفسير تحت الرقم: (5 0 87) من سننه: ج 4 ص. 3 4 ط دار الفكر. وقال علي بن طاووس رحمه الله في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 72: ورويت حديث براءة وولاية علشامير المؤمنين بها عن محمد بن العبن اس بن مروان باسانبد في كتابه من مائة وعشرين طريقا.
[ 320 ]
1521 وفيها أنزل أيضام قوله سبحانه: ملا أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر * الآية 191 / التوبة: 19 328 - أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: حدثنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن إسماعيل: عن الشعبي قال: نزلت في علي والعباس تكلما في ذلك. 329 - أو أقال أ أيضأأ: وحدثنا عقبة بن مكرم، قال: حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة، عن إسماعيل: عن الشعبي قال: نزلت هذه الآية: أأجعلتم سقاية الحاج " الآية، في على والعباس (2). (1) هذا هو الظاهر المذكرر في النسخة اليمنية، وها هنا في النسخة الكرمانية نصحيف. (2) ورواه أيضا السيوطي في تفسير الاية الكريمة من اسز المنثرر، قال: وم خرج ابن مرلويه عن الثمعبي قال: كانت بين علي عليه السلام والعباس منازعة فقال العباس لعلي عليه السلام: أنا عم النبي وأنت ابن عمه، وإلي سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ! ! فانزل الله: أجعلتم سقابة الحاج..
[ 321 ]
ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في كتاب " ما نزل من القرآن في علي " - كما في الفصل: (9) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 114، ط 2 قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مسلم الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا زكرياء بن أبي زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد: عن عامر [ الشعبي ] قال: نزلت: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) * في علي عليه السلام والعباس وطلحة بن شيبة. ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (367) من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 321 قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز إذنا، حدثنا محمد بن حمدويه المروزي، حدثنا أبو الموجه [ ظ ] حدثنا عبدان عن أبي حمزة، عن إسماعيل: عن عامر [ الشعبي ]، قال: نزلت هذه الآية: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) * في علي والعباس. ورواه عنه البحراني في الباب (63) من غاية المرام ص 362، وقال: حدثنا عبد الله عن أبي حمزة عن أبيه إسماعيل بن جابر [ كذا ] الخ. ورواه أيضا ابن بطريق في الفصل (23) من كتاب العمدة ص 98. وأيضا رواه ابن المغازلي - في الحديث (368) من كتاب المناقب ص 322 قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي، حدثنا أبو محمد يوسف بن سهل بن الحسين القاضي، حدثنا الحضرمي، حدثنا هناد بن أبي زياد حدثنا موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن عبيدة الربذي قال: قال علي للعباس: يا عم لو هاجرت إلى المدينة قال: أو لست في أفضل من الهجرة ! ! ألست أسقي حاج بيت الله الحرام وأعمر المسجد الحرام ؟ ! فانزل الله تبارك وتعالى * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) * الآية. ورواه عنه البحراني في الحديث الثالث من الباب (63) من غاية المرام ص 362، ورواه أيضا ابن بطريق في الفصل: (23) من كتاب العمدة ص 98. ورواه أيضا بطريقين أبو نعيم الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " كما في الفصل (8) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 84 ط 1 وكتاب النور المشتعل ص 98 ط 1. وانظر أسباب النزول ص 182. (*)
[ 322 ]
330 - أخبرنا ابن فنجويه، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي (1) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة (2) قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد: عن الشعبي في قوله تعالى: (* أجعلتم سقاية الحاج *) قال: نزلت في العباس وعلي رضي الله عنهما. و [ رواه أيضا أبو بكر عن ] مروان بن معاوية، عن إسماعيل مثله. 331 - أخبرنا منصور بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم (1) قال: أخبرنا أمية بن خالد، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة: عن الشعبي في قوله: (* أجعلتم سقاية الحاج *) الآية قال: نزلت في علي والعباس. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أخبرنا ابن فنجويه ابن شيبة عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي. (2) رواه ابن أبي شيبة في الحديث: (61) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: (12173) من كتاب المصنف: ج 7 / الورق / 160 / أ / وفي ط الهند: ج 12، ص 81 قال: حدثنا وكيع عن إسماعيل عن الشعبي [ في قوله تعالى: ] (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام *) قال: نزلت في علي والعباس. وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبد الرزاق ; وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن ابي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي قال: نزلت هذه الآية: (* أجعلتم سقاية الحاج *) في العباس وعلي عليه السلام تكلما في ذلك. ورواه أيضا النسائي في سننه الكبرى عن محمد بن كعب القرظي - على ما رواه عنه رزين بن معاوية العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الست كما في الفصل (9) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 115. ورواه أيضا الواحدي والثعلبي نقلا عن الحسن والشعبي والقرظي كما في تفسير الآية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 182، والفصل: (9) من خصائص الوحي المبين ص 114، ط 2. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ". (*)
[ 323 ]
و [ عن ] الحماني عن محمد بن فضيل ; عن إسماعيل بن أبي خالد مثله. 332 - أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة قال: حدثنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن سختويه، قال: حدثنا عمرو بن / 61 / أ / ثور، وإبراهيم بن سفيان (1) قالا: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال: حدثنا قيس عن أشعث بن سوار: عن ابن سيرين قال: قدم علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة فقال للعباس: يا عم ألا تهاجر ؟ ألا تلحق برسول الله ؟ فقال: أعمر المسجد الحرام، وأحجب البيت. فانزل الله: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله، [ والله لا يهدي القوم الظالمين *) ]. وقال لقوم قد سماهم: ألا تهاجرون ؟ ألا تلحقون برسول الله ؟ فقالوا: نقيم مع إخواننا وعشائرنا ومساكننا. فأنزل الله تعالى: (* قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم *) الآية: [ 24 / التوبة ]. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " بحتويه عمر وبن عمرو بن ثور وإبراهيم بن أبي سفيان...). وليلاحظ ترجمة محمد بن سحنويه بن الهيثم البرذعي المذكور في المعجم الصغير ص 62. 332 - ورواه أيضا بسنده عن ابن سيرين محمد بن سليمان الصنعاني في الحديث: (80) من مناقب علي الورق 34 / أ / قال: حدثنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا يحيى عن [ أبي عبد الرحمان ] المسعودي عن أبي قتيبة التميمي - واسمه ثابت بن سليم - عن محمد بن سيرين قال في قول الله: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر *) قال: نزلت في علي أبي طالب. (*)
[ 324 ]
333 - وأخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو علي المقرئ قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى السوانيطي بحلب، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا بشر بن المنذر، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة: عن عروة بن الزبير: أن العباس بن عبد المطلب، وشيبة بن عثمان أسلما ولم يهاجرا، فقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته، فقال العباس لعلي بن أبي طالب: أنا أفضل منك، أنا ساقي بيت الله - وكان بينهما كلام - فأنزل الله تعالى فيما تنازعا فيه: (* أجعلتم سقاية الحاج *). 334 - أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: حدثنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا ابن زنجويه [ قال: أخبرنا ] عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن عمرو: عن الحسن قال: لما نزلت: (* أجعلتم سقاية الحاج *) في عباس وعلي وشيبة بن عثمان تكلموا في ذلك / 61 / ب / الحديث (1). 333 - ولعل إلى هذا الحديث يشير ابن حجر في قوله في ترجمة شيبة بن عثمان من كتاب الاصابة قال: وروى ابن لهيعة عن أبي الاسود، عن عروة قال: أسلم العباس وشيبة ولم يهاجرا، أقام العباس على سقايته وشيبة على حجايته. (1) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وعثمان وشيبة ". والحديث رواه أيضا السيوطي في الدر المنثور، قال: وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال: نزلت في علي عليه السلام وعباس وعثمان وشيبة تكلموا في ذلك. 334 - ورواه بسنده عن الشعبي والحسن محمد بن سليمان في الحديث: (116 - 117) من مناقب علي عليه السلام الورق 42 ب / قال: [ حدثنا إبراهيم بن أحمد عن محمد بن عبد الله الحشاش عن ] عبد الرزاق، عن معمر، عن عمرو عن الحسن [ قال في قوله تعالى: ] (* أجعلتم سقاية الحاج *). قال: نزلت في علي وعثمان وعباس وشيبة تكلموا في ذلك فقال العباس: ما أراني إلا تاركا سقايتنا [ فقال له النبي صلى الله عليه واله (*)
[ 325 ]
335 - وبه حدثنا الحسين بن علي (1) قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط عن السدي عن أصحابه [ في قوله تعالى ]: (* أجعلتم سقاية الحاج *) إلى آخر الآيات قال: افتخر علي بن أبي طالب وشيبة والعباس ورجل قد سماه فقال العباس: أنا أسقي حجيج بيت الله وأنا أفضلكم. وقال علي: أنا هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجاهدت معه. وقال شيبة: أنا أعمر مساجد الله، فأنزل الله تعالى: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام - إلى قوله: - الفائزون *). وسلم ]: أقيموا سقايتكم فإن لكم فيها خيرا. [ و ] حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال: نزلت في علي والعباس تكلما في ذلك يعني [ قوله تعالى: ] (أجعلتم سقاية [ الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله... ]). ورواه أيضا الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 10 / 96 قال: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن عمرو، عن الحسن قال: نزلت [ الآية ] في علي وعباس وعثمان، وشيبة تكلموا في ذلك فقال العباس: ما أراني إلا تارك سقايتنا. فقال رسول الله: أقيموا على سقايتكم فإن لكم فيها خيرا. قال [ ابن يحي: و ] أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن إسماعيل عن الشعبي قال: نزلت [ الآية ] في علي والعباس تكلما في ذلك. حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط، عن السدي [ في قوله تعالى ]: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ; لا يستوون عند الله *) قال: افتخر علي وعباس وشيبة بن عثمان، فقال العباس: أنا أفضلكم أنا أسقي حجاج بيت الله. وقال شيبة: أنا أعمر مسجد الله. وقال علي: أنا هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجاهد معه في سبيل الله. فأنزل الله: (* الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله [ بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله، وأولئك هم الفائزون، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم *) ]. وما بين المعقوفين قد أسقطه الطبري أو بعض الرواة اختصارا، وكان في الطبري هكذا: " إلى نعيم مقيم ". أقول: والآيتان هما آيتا (20 و 21) من سورة التوبة. (1) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة " علي " غير موجودة في النسخة اليمنية. ورواه أيضا السيوطي في تفسير الآية الكريمة من الدر المنثور، قال: وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة، وابن عساكر، عن أنس قال: قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران. (*)
[ 326 ]
أقول: لم نظفر برواية أبي نعيم بعد، وأما ابن عساكر فإنه رواها في الحديث: (909) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي قال: قرأت على عمي الشريف أبي البركات عقيل بن العباس، قلت له: أخبركم الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل. وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن هشام بن سوار العبسي الداراني، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن عبد السلام البيروتي أنبأنا جبرون بن عيسى بن يزيد البلوي بمصر، أنبأنا يحيى بن سليمان، عن أبي معمر عباد بن عبد الصمد، عن أنس أنه قال: قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران، فقال له العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه وساقي الحجيج. فقال شيبة: أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه، أفلا ائتمنك كما ائتمنني ؟ ! فهما على ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي فقال له العباس: على رسلك يا ابن أخ. فوقف علي عليه السلام فقال له العباس: إن شيبة فاخرني فزعم أنه أشرف مني. فقال: فما قلت له ؟ قال: قلت له: أنا عم رسول الله ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف منك. فقال لشيبة: ماذا قلت له أنت يا شيبة ؟ قال: قلت له: أنا أشرف منك، أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك - زاد العلوي: الله عليه. وقالا: - كما ائتمنني ؟ ! قال: فقال لهما: اجعلا لي معكما مفخرا. قالا: نعم. قال: فأنا أشرف منكما، أنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الامة، وهاجر وجاهد. فانطلقوا - زاد العلوي: ثلاثتهم - إلى النبي فجثوا بين يديه فأخبر [ ه ] كل واحد منهم بمفخره.، فما أجابهم النبي بشئ، فانصرفوا عنه، فنزل الوحي - زاد العلوي: عليه - بعد أيام فيهم فأرسل إليهم ثلاثتهم حتى أتوه فقرأ عليهم: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر *) إلى آخر العشر قرأها [ ظ ] أبو معمر. ورواه أيضا الحموئي في الحديث: (170) في الباب: (41) من فرائد السمطين: ج 1، ط 203 ط بيروت قال: أخبرني شيخنا مجد الدين أبو الفضل بن أبي الثناء بن مودود إجازة، أخبرنا أبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير الحربي إجازة، عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة، عن محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة إجازة عن الصاحب الاجل السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق إجازة بجميع مسموعاته، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد سماعا عليه في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمائة، قال: أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الاصفهاني قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، قال: حدثنا علي بن محمود [ كذا ] المصري قال: حدثنا حبرون بن عيسى... (*)
[ 327 ]
336 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا أبو العباس الكديمي قال: حدثنا أحمد بن معمر قال: حدثنا الحسين بن عمرو الاسدي عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس [ في ] قوله تعالى: (* أجعلتم سقاية الحاج *) قال: افتخر العباس بن عبد المطلب فقال: أنا عم محمد، وأنا صاحب سقاية الحاج، وأنا أفضل من علي [ كذا ] وقال شيبة بن عثمان: أنا أعمر بيت الله وصاحب حجابته وأنا أفضل. فسمعهما علي وهما يذكران ذلك، فقال: أنا أفضل منكما، أنا المجاهد في سبيل الله. فأنزل الله فيهم: (* أجعلتم سقاية الحاج *) يعني العباس، (* وعمارة المسجد الحرام *) يعني شيبة، (* كمن آمن بالله واليوم الآخر *) إلى قوله: (* أجر عظيم *) ففضل عليا عليهما. 337 - حدثني الحاكم الوالد أبو محمد، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد، قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد المصري [ حدثنا ] حبرون بن عيسى [ حدثنا ] يحيى بن سليمان القرشي [ حدثنا ] عباد بن عبد الصمد أبو معمر (1): 337 - وقريبا منه رواه محمد بن سليمان الكوفي المتوفى بعد العام: (300) بسنده عن سهل بن سعد الصحابي في الحديث: (71) من كتاب مناقب علي عليه السلام الورق 31 / ب / قال: حدثنا أحمد بن عبدان البرذعي قال: حدثنا سهل بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن موسى بن عبد ربه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: بينا العباس وشيبة يتقاولان شيبة يقول: أنا خير منك يا عباس إذ البيت لي، وقال العباس: أنا خير منك إذا السقاية لي. ثم اتفقوا على أن أول من يستقبلهم يختصمون إليه فاستقبلهم علي... (1) وهو مترجم في التاريخ الكبير - للبخاري - وكامل ابن عدي وضعفاء العقيلي ولسان الميزان: ج 3 ص 232. (*)
[ 328 ]
عن أنس بن مالك قال: قعد العباس بن عبد المطلب، وشيبة / 62 / أ / صاحب البيت يفتخران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب فقال له العباس: على رسلك يا ابن أخي. فوقف له علي فقال له العباس: إن شيبة فاخرني فزعم أنه أشرف مني. قال: فماذا قلت [ له ] يا عماه ؟ قال: قلت له: أنا عم رسول الله ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف منك. فقال [ علي ]: لشيبة فماذا قلت يا شيبة ؟ قال: قلت له: أنا أشرف منك، أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك عليه كما ائتمنني ! ! فقال لهما علي: اجعلا لي معكما فخرا. قالا: نعم. قال: فأنا أشرف منكما، أنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الامة ; وهاجر وجاهد. فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجثوا بين يديه فأخبر كل واحد منهم بمفخرته [ ظ ] فما أجابهم رسول الله بشئ، فانصرفوا عنه فنزل الوحي بعد أيام فيهم فأرسل إليهم ثلاثتهم حتى أتوه فقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وآله: (* أجعلتم سقاية الحاج *) إلى آخر العشر قرأها أبو معمر مختصرا (1). 338 - أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف بن الخضر البخاري كتابة قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحرث البخاري قال: حدثنا حماد بن محمد بن حفص الجوزجاني قال: حدثنا رقاد بن إبراهيم المروزي (2) قال: حدثنا أبو حمزة السكري عن ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن سليمان: (1) كذا في النسخة الكرمانية غير أنه كان فيها: " مختصر ". وفي النسخة اليمنية: " إلى آخر العشر فقرأها أبو معمر مختصرا ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وقاد ". (*)
[ 329 ]
عن ابن بريدة (3) عن أبيه قال: بينما شيبة والعباس يتفاخران إذ مر بهما علي بن أبي طالب فقال: فيماذا تفاخران ؟ فقال العباس: يا علي لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد. فقال: وما أوتيت يا عباس ؟ / 62 / ب / قال: أوتيت سقاية الحاج. فقال: ما تقول أنت يا شيبة ؟ قال: أوتيت ما لم يؤت أحد. فقال [: وما أعطيت ؟ قال ] أعطيت (1) عمارة المسجد الحرام. فقال لهما علي: استحييت لكما يا شيخان فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتيا [ ه ]. فقالا: وما أوتيت يا علي ؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله. فقام العباس مغضبا يجر ذيله حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي: ما وراؤك يا عباس ؟ فقال: ألا ترى ما يستقبلني به هذا الصبي ؟ قال: ومن ذلك ؟ قال: علي بن أبي طالب (2). فقال [ النبي ]: ادعوا لي عليا. فدعي فقال له: يا علي ما الذي حملك على ما استقبلت به عمك ؟ فقال: يا رسول الله صدمته بالحق أن غلظت (3) كذا في النسخة اليمنية، وهو الظاهر، ومثلها رواه الطبرسي عن الحافظ الحسكاني، وقال في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان، وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه قال: بينا شيبة والعباس يتفاخران.. ورواه البحراني عن الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 110، ط 2، وفي الباب: (63) من كتاب غاية المرام ص 363. وفي النسخة الكرمانية: " عن أبي بريدة عن أبيه.. ". (1) كذا في النسخة اليمنية غير أن مابين المعقوفين زيادة مستفادة من السياق، وفي النسخة الكرمانية: " لقد أوتينا من الفضل ما لم يؤت أحد... فقال: ما تقول أنت يا شيبة ؟ قال: قد أعطيت عمارة المسجد الحرام... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وها هنا كان في النسخة الكرمانية اختلال وفيها: " [ أما ترى إلى ما ] استقبلني به هذا ؟ قال: ومن ذاك ؟ فقال ". (*)
[ 330 ]
له آنفا فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض. إذ نزل جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: أتل عليهم هذه الآية: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة السمجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله *) فقال العباس: إنا قد رضينا. ثلاث مرات. 339 - و [ رواه ] أسد بن سعيد الكوفي قال: حدثنا الكلبي عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: افتخر علي والعباس وشيبة. [ حدثت ] بذلك في [ التفسير ] العتيق. ورواه أيضا عن مصادر الحافظ السروي في أواخر عنوان: " المسابقة بالجهاد " من مناقب آل أبي طالب: ج 1، ص 343 قال: وروى إسماعيل بن [ أبي ] خالد، عن عامر [ الشعبي ]. وابن جريج عن عطاء عن ابن عباس. ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس. وابن أبي خالد وزكريا عن الشعبي أنه نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب. [ وروى ] الثعلبي والقشيري والجبائي والفلكي في تفاسيرهم والواحدي في أسباب نزول القرآن عن الحسن البصري وعامر الشعبي ومحمد بن كعب القرظي. وروينا عن عثمان بن أبي شيبة ووكيع بن الجراح وشريك القاضي ومحمد بن سيرين ومقاتل بن سليمان والسدي وأبي مالك ومرة الهمداني وابن عباس [ قالوا: ] إنه افتخر العباس بن عبد المطلب فقال: أنا عم محمد وأنا صاحب سقاية الحجيج فأنا أفضل من علي بن أبي طالب. وقال شيبة بن عثمان - أو طلحة الداري أو عثمان -: وأنا أعمر بيت الله الحرام وصاحب حجابته فأنا أفضل. وسمعهما علي عليه السلام وهما يذكران ذلك فقال: أنا أفضل منكما لقد صليت قبلكما ست سنين. وفي رواية: [ [ " لقد صليت قبلكما ] سبع سنين وأنا أجاهد في سبل الله ". وفي رواية الحسكاني عن أبي بريدة [ كذا ] أن عليا قال: استحييت لكما فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتيا [ ه ]. فقالا: وما أوتيت يا علي ؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمتما بالله وبرسوله. فشكى العباس ذلك إلى النبي فقال [ لعلي ]: ما حملك على ما استقبلت به عمك ؟ فقال: صدمته بالحق فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض. فنزلت هذه الآية. وقد بسط العلامة الاميني الكلام في نزول الآية الكريمة في الموضوع في غديرية حسان بن ثابت من كتاب الغدير: ج 2 ص 53 ط بيروت. (*)
[ 331 ]
[ 53 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (* ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين *) [ 26 / التوبة: 9 ] 340 - أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن عمار، قال: حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا مفضل بن يونس، عن تليد بن / 63 / أ / سليمان: عن الضحاك بن مزاحم في قول الله تعالى: (* ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين *) الآية، قال: نزلت في الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين علي والعباس وأبو سفيان بن الحارث [ بن عبد المطلب ] في نفر من بني هاشم (1). (1) كذا في النسخة اليمنية عدا مابين المعقوفين فإنه زيادة توضيحية منا. وها هنا في النسخة الكرمانية بياض قدر الكلمات الثلاث: " وأبو سفيان بن الحارث " وفيها أيضا: " علي والعباس وحمزة.. ". (*)
[ 332 ]
341 - أخبرني الحسين بن أحمد (1)، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد (2) قال: حدثنا أحمد بن حرب الزاهد (3) قال: حدثني صالح بن عبد الله الترمذي (4) عن الحسين بن محمد، عن المسعودي، عن الحكم بن عتيبة (5) قال: أربعة لا شك فيهم أنهم ثبتوا يوم حنين فيهم علي بن أبي طالب عليه السلام. (1) تقدمت ترجمته في تعليق الحديت: " 242 " في ص 238 ط 2. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن حرب الزاهد ". والظاهر أن الاول هو الصواب، وأنه هو المترجم في تهذيب التهذيب: ج 1، ص 307 قال: إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي العبدري أبو عبد الله وقيل: أبو الحسن الرقي. (3) هو مترجم تحت الرقم: (1785) من تاريخ بغداد: ج 4 ص 118. (4) كذا في النسخة اليمنية، والظاهر أنه هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " صلح وعبد الله الترمذي " والرجل من شيوخ ورجال الترمذي وله ترجمة في كتاب تهذيب التهذيب: ج 4 ص 395. (5) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عيينة ". وما في النسخة اليمنية هو الصواب، والرجل من رجال الصحاح الست مترجم في تهذيب التهذيب: ج 2 ص 432. (*)
[ 333 ]
[ 54 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار [ والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم *) ] [ 100 / التوبة: 9 ] (1) 342 - أخبرنا أبو يحيي زكريا بن أحمد (2) بقراءتي عليه في الجامع من أصله العتيق، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكة، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الحافظ (3) قال: أخبرنا محمد بن عبدوس بن كامل (4)، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى قال: حدثنا (1) وليلاحظ الباب: (95) من كتاب غاية المرام ص 385. (2) هذا هو الصواب، وفي أصلى كليهما: " أبو يحي ابن زكريا... ". ولزكريا هذا ترجمة تحت الرقم: (704) من كتاب منتخب السياق ص 352 ط 1، قال: زكرياء بن أحمد بن محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حموية النسابة البزاز أبو يحيى بن أبي حامد فاضل مشهور له معرفة بالانساب والطب والادب. سمع الكثير بنيسابور والعراق والحجاز، وحدث سنين. ولد سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، وتوفي ب " ملقاباذ " قبل العشرين وأربعمائة. روى عنه الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني بقراءته عليه. أقول: ولجده يحيى بن محمد وبعض رجال عشيرته ذكر في عنوان: " الحيكاني " من كتاب اللباب، وتحت الرقم: (7508) من تاريخ بغداد: 14، ص 217. (3) وهو العقيلي، والحديث رواه في ترجمة الحسن بن علي الهمداني من كتاب الضعفاء: ج (6) الورق 45. (4) هذا هو الصواب الموافق للنسخة الكرمانية، وترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، وفي اليمنية: " أحمد بن عبدوس... ". وقد ذكر الخطيب البغدادي في ترجمة الرجل تحت الرقم: (896) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 382 من غير ذكر خلاف توثيقه ومدحه عن غير واحد من أكابر علماء أهل السنة، ثم قال: وتوفي أبو أحمد ابن عبدوس السراج ليلة الاربعاء غرة شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. (*)
[ 334 ]
الحسن بن علي الهمداني عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف عن أبيه: عن [ جده: ] عبد الرحمان بن عوف (1) في قوله تعالى: (* والسابقون الاولون *) قال: هم ستة من قريش أولهم إسلاما علي بن أبي طالب. (1) كذا في النسخة اليمنية، ومثلها في الحديث: (127) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق. وقد سقطت عن النسخة الكرمانية الكلم السبع: " عن أبيه، عن عبد الرحمان بن عوف ". والحديث رواه أيضا ابن حجر من طريق العقيلي في ترجمة الحسن بن علي الهمداني من كتاب لسان الميزان: ج 2 ص 227. ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام وقال: [ هم ] علي وسلمان. رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 320. ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي المتوفى بعد ثلاث مائة في الحديث: (94) قبيل الجزء الثاني من مناقب علي الورق 36 ب / قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى عن الحسن بن علي الهمداني عن حميد بن القاسم عن عبد الرحمان بن حميد [ كذا ] عن أبيه عبد الرحمان بن عوف في قوله [ تعالى ]: (* والسابقون الاولون *) قال: علي أولهم. وليلاحظ تفسير الآية الكريمة من تفسير الثعلبي أو ما رواه عنه السيد الاجل عبد الله بن حمزة في كتاب الشافي: ج 1، ص 103، ط 1. ورواه أيضا بسنده عن العقيلي ابن عساكر في الحديث: (128) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 93 ط 2 قال: أخبرنا أبو البركان الانماطي، أنبانا محمد بن المظفر بن بكران، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي، أنبأنا محمد بن عبدوس، أنبأنا إسماعيل بن موسى، أنبأنا الحسن بن علي الهمداني، عن حميد القاسم بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه [ عن جده ] عن عبد الرحمان بن عوف... ورواه أيضا محمد بن سليمان المتوفى بعد العام: (300) في أواخر الجزء الثاني في الحديث: (211) من مناقب على الورق 62 ب قال: [ و ] عن محمد بن منصور، عن إسماعيل بن موسى عن الحسن بن علي الهمداني عن حميد بن القاسم بن عبد الرحمان عن أبيه عن عبد الرحمان بن عوف في قوله تعالى: (* والسابقون الاولون *) قال: هم عشرة من قريش كان أولهم إسلاما علي [ بن أبي طالب ]. (*)
[ 335 ]
243 - أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين السبيعي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الانصاري قال: حدثنا حجاج بن يوسف قال: حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله [ تعالى ]: (* السابقون الاولون *) قال: علي بن أبي طالب، وحمزة وعمار، وأبو ذر، وسلمان ومقداد (1). 344 - وأخبرنا (2) محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ المعروف بابن النخاس، قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن عفير، قال: حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الاصبهاني قال: حدثنا بشر، عن الزبير، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* والسابقون الاولون *) (3). (2) وقبله في النسخة الكرمانية بياض مقدار أربع كلمات، ولكن الظاهر عدم سقوط شئ. (3) بعد قوله: " الضحاك " في النسخة الكرمانية بياض قدر أربع كلمات، وبعد قوله: " الاولون " بياض قدر سطر ونصف يساوي ثلالة عشر كلمة. ولا بياض في النسخة اليمنية. (*)
[ 336 ]
345 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام، قال: حدثنا عبادة بن زياد، قال: حدثنا أبو معمر سعيد بن خثيم (2) عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري: عن سليم بن قيس عن الحسن بن علي عليهما السلام انه حمد الله وأثنى عليه وقال: (* السابقون الاولون *) الآية، فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لابي علي بن أبي طالب فضيلة على السابقين بسبقه السابقين (3). في كلام طويل. 346 - أخبرنا عقيل قال: أخبرنا علي قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون، قال: حدثنا أبو مسلم الكشي قال: حدثنا القعنبي (4) عن مالك عن سمي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* والسابقون الاولون *) قال: نزلت في علي سبق الناس كلهم بالايمان بالله وبرسوله وصلى القبلتين وبايع البيعتين وهاجر الهجرتين ففيه نزلت هذه الآية. (1) الحديث رواه فرات بن إبراهيم في تفسير الآية الكريمة تحت الرقم: (185) من تفسيره ص 57 ط 1. (2) هو من رجال الترمذي والنسائي وقد وثقه أكثر حفاظ أهل السنة كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 4 ص 22. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فكما أن للسابقين فضيلتهم على من بعدهم فكذلك لابي علي بن أبي طالب فضل على السابقين بسبقه السابقين ". (4) كذا في النسخة اليمنية هاهنا، ولكن صحف فيها لفظ: " القعنبي " ب " العقيبي ". ومثله قد تقدم في الحديث: (206) في ص 153، وهنا قد كان سقط من أصلي كليهما لفظتا: " قال: حدثنا " مع تصحيف لفظة: " الكشى " ب " الكثيبي " في النسخة الكرمانية. وأيضا يأتي قريب مما هنا وما تقدم في الحديث 781 في ج 2 ص 101. (*)
[ 337 ]
347 - أخبرنا السيد أبو محمد ابن أبي الحسين الحسني (3) رحمه الله بقراءتي عليه من أ [ صله ] قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشيباني قال: (4) أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الاسفرايني قال: حدثنا أبو جعفر / 64 / أ / محمد بن عوف، قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري قال: حدثنا حماد، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: أخبرني أسامة بن زيد، قال: جاء العباس وعلي يستأذنان على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي رسول الله: هل تدري مالهما ؟ قلت: لا. قال: لكني أدري إئذن لهما. [ قال: فأذنت لهما ] فدخلا فقال علي: يا رسول الله من أحب أهلك إليك ؟ (5) قال: فاطمة. قال: إنما أعني من الرجال. قال: من أنعم الله عليه وأنعمت عليه. قال: ثم من ؟ قال: ثم أنت. قال العباس ; يا رسول الله جعلت عمك آخرهم ؟ ! قال: إن عليا سبقك بالهجرة (6). وهذا السند تقدم في الحديث: (206) ص 153 وفيه " الكثيي " والظاهر إنه مصحف وإن الصواب: ما هنا، ومثله أيضا يأتي في الحديث: (781) الورق 136 / ب / أو ص 101 في ج 1. (3 - 4) كذا في النسخة اليمنية، وكان في الموردين بياض في الكرمانية والظاهر أن عبد الله بن محمد هذا هو أبو محمد بن أبي حامد الشيباني النيسابوري المترجم تحت الرقم: (4986) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 391. (5) كذا في النسخة اليمنية، ومثلها رواه محمد بن العباس اليزيدي تحت الرقم: (54) من أماليه ص 91. وها هنا في النسخة الكرمانية بياض. (6) وسند الحديث ضعيف ولو لم يكن فيه إلا عمر بن أبي سلمة الزهري الذي ضعفه شعبة وجماعة آخرون من أهل السنة - وأبوه أبو سلمة قاضي بني أمية بن عبد الرحمان بن عوف اللذان ورثا بغضاء علي والحط عن عظمته عن كلالة - لكان كافيا في ضعف الحديث وعدم صلاحيته للاحتجاج به. (*)
[ 338 ]
ومع غض النظر عن ضعف السند بأدني التفات إلى قوله تعالى: (* قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم *) وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باهل بهم عليهم السلام دون أسامة وأقرانه من جميع المهاجرين والانصار، يستكشف أن الراوي سهى في هذا الخبر ونظيره، أو أنه اختلقه للحط عن مقام نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو لترفيع مقام أسامة، ومن البديهي في الشريعة أن محبة الله ورسوله لاحد ليست جزافا وبلا مصلحة وحكمة، بل إما لمزايا نفسية - أكملها إعداد الشخص نفسه للعمل بوظائف العبودية والانقياد لله تعالى من جميع الجهات - وإما لتفان عملي في سبيل الله ورسوله، والثاني إذا كان كثير الوقوع يستلزم الاول، بخلاف الاول. وإذا راجعنا سيرة أسامة وقايسناها بسيرة أمير المؤمنين عليه السلام: نجد نسبتها إليها كالقطرة إلى البحر بل نسبة العدم الصرف إلى الوجود الكامل الراقي في كماله. سبحان الله أسامة الذي قتل الراعي الذي أظهر إسلامه عليه، لاجل إستباحة شياته، فنزل فيه: (* يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا *) [ 93 ك النساء ] أهذا أفضل من نفس النبي ؟ أو يساوي قلامة ظفر أمير المؤمنين الذي نزل في شأنه: (* ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ؟ ! *) وقد كان الاسير كافرا ! !. ونزل فيه أيضا: (* ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة *). سبحان الله أسامة أحب إلى رسول الله من نفسه ؟ وقد سمع مرارا تأكيد رسول الله له أن يزحف بجيشه إلى مؤتة حتى قال صلوات الله عليه: لعن الله من تخلف عن جيش أسامة. فتعلل ولم يزل عن عسكره حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصار غرض رسول الله من هذا البعث منقوضا ! ! يا للعجب ألاسامة فضل ؟ وقد تخلف عن أمير المؤمنين وتمرد عن امتثال قوله تعالى: (* وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله *) [ 8 / الحجرات ] وقد رأى بغي طلحة والزبير بعينه ونقضهما بيعة أمير المؤمنين بلا أي جهة، وقد قتلا المؤمنين بالبصرة قبل قدوم أمير المؤمنين، وسنا سنة الضلالة للفئة الباغية الاخرى معاوية وأشياعه ! ! هذا كله مع قطع النظر عن حديث سد الابواب والطير والراية ووو، وإن لاحظتها لتقول بلا أي تأمل: هذا بهتان مبين ! ! (*)
[ 339 ]
[ و ] رواه عن أبي عوانة جماعة: 348 - أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد القرشي بقراءتي عليه من الفئل (1) أصل سماعه قال: أخبرنا أبو بكر ابن قريش، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا أبو الحجاج النضر بن طاهر القيسي ومعلى بن مهدي قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عمربن أبي سلمة، عن أبيه قال: حدثني أسامة بن زيد، قال: دخلت المسجد فإذا أنا بعلي والعباس فقالا لي: يا أسامة استأذن لنا على رسول الله. فدخلت عليه فقلت: يا رسول الله علي والعباس بالباب سألاني [ أن ] استأذن لهما عليك ؟ قال: ما حاجتهما ؟ قلت: لا والله يا رسول الله لا أدري. قال: صدقت لكني أدري ائذن لهما. فأذنت لهما فدخلا فجلسا، فقال: صلى الله عليه وسلم لهما: ما جاء بكما ؟ فقال علي: يا رسول الله جئنا نسألك من أحب أهلك إليك ؟ قال: فاطمة بنت محمد. قال: يا رسول الله من / 64 / ب / أحب أهلك إليك بعدها ؟ قال: من أنعم الله عليه وأنعمت عليه - لاسامة - قال: ثم من يا رسول الله ؟ قال: ثم أنت. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " بقراءتي عليه في أصل سماع.... ". ثم الظاهر أن عبد الرحمان هذا هو عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن الحسين القرشي أبو القاسم بن أبي الوفاء. قال مؤلف منتخب السياق في ترجمة الرجل تحت الرقم: (1008) ص 474 بعد ذكر ما ذكرناه هنا في تعريفه: فاضل معروف نبيل سمع الكثير. حدث عن أبي الحسن السراج وابن يعاطر وابن خميرويه وطبقتهم. روى عنه أبو القاسم [ عبيد الله ] بن عبد الله الحافظ [ الحسكاني ]. (*)
[ 340 ]
فقال له العباس: يا رسول الله صيرت عمك آخرهم ؟ قال: يا عباس بن عبد المطلب إن عليا سبقك بالهجرة (1). 349 - أخرجه الحسن [ بن سفيان ] في مسنده. وأخرجه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه (5). ورواه عن أحمد بن الحسن، عن موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة [... ] وكأن شيخي سمعه منه. ورواه عن النضر جماعة، وعن أبي عوانة جماعة. وأسانيده مذكورة في كتاب طيب الفطرة في حب العترة. (1) كذا في النسخة اليمنية، وها هنا كان بياض في النسخة الكرمانية. (2) رواه الترمذي في باب مناقب أسامة بن زيد من كتاب المناقب تحت الرفم: (3908) من سننه: ج 5 ص 342، وقال: كان شعبة يضعف عمربن أبي سلمة. (*)
[ 341 ]
[ 55 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز وجل (1): (* يا أيها الذين آمنوا ] اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) [ 119 / التوبة: 9 ] 350 - أخبرنا أبو الحسن الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر ابن الجعابي (2) قال: حدثنا محمد بن الحرث، قال: حدثنا أحمد بن حجاج، قال: حدثنا محمد بن الصلت قال: حدثني أبي: عن جعفر بن محمد، في قوله: (* اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) قال: [ يعني مع ] محمد وعلي. 351 - أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي (3) قال: حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم، قال: حدثنا حسن بن حسين، عن حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح: (1) هذا هو الظاهر، وفي النسخة الكرمانية: " عز قوله " وفي النسخة اليمنية: " قوله سبحانه ". (2) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " الجفاني ". والحديث رواه أيضا أبو نعيم في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " - كما في الفصل: (23) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 238، قال: حدثنا محمد بن عمر بن سالم قال: حدثنا محمد بن الحارث قال: حدثنا أحمد بن الحجاج قال: حدثنا عمي محمد بن الصلت قال: حدثنا أبي... ورواه أيضا الحافظ المزي في ترجمة الامام الصادق عليه السلام من كتابه تهذيب الكمال: ج 5 ص 84 ط 1، قال: وقال محمد بن الصلت الاسدي عن أبيه عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: (* وكونوا مع الصادقين *) قال: [ مع ] محمد وعلي. (3) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية ولجميع موارد نقل المصنف عن أبي بكر السبيعي هذا، وها هنا في النسخة الكرمانية: " أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين... ". (*)
[ 342 ]
عن ابن عباس في قوله: (* اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) [ قال: ] نزلت في علي بن أبي طالب خاصة (1). 352 - ورواه (2) بإسناده آخر عن الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس، في هذه الآية: (* يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *). قال: مع علي وأصحاب علي. (1) وهو ذيل الحديث: (17) من تفسير الحبري برواية المرزباني الورق 14 / أ. ورواه أيضا ابن مردويه بعدة طرق عن ابن عباس في مناقب علي عليه السلام كما في كشف الغمة: ج 1، ص 315. ورواه الحموئي في الحديث: (311) وفي الباب: (68) من فرائد السمطين: ج 1، ص 370 قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي بقراءتي عليه، قلت له: أخبركم محمد بن علي الطوسي إجازة، قال: أنبأنا جدي لامي أبو العباس محمد بن العباس العصاري، قال: أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن، حدثنا محمد بن الحسين بن صالح، حدثنا علي بن جعفر بن موسى حدثنا جندل بن والق، حدثنا محمد بن عمر المازني، حدثنا الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: في هذه الآية: (* يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *). قال: علي بن أبي طالب وأصحابه. وبه أخبرنا الثعلبي قال: أنبأنا عبد الله بن حامد، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا علي بن عباس المقانعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن، حدثنا أحمد بن صبيح الاسدي، حدثنا مفضل بن صالح: عن أبي جعفر في قوله [ تعالى ]: (* وكونوا مع الصادقين *) [ قال: يعني ] مع آل محمد صلى الله عليه وسلم. وأيضا رواه عن الثعلبي السيد البحراني في الباب: (77) من كتاب غاية المرام ص 375. ورواه أيضا البحراني في الباب: (42) من غاية المرام ص 248 بتسعة طرق. (2) ظاهر سياق الكلام أن الضمير في قوله " رواه " عائد إلى أبي بكر السبيعي. ويحتمل أيضا أن الضمير عائد إلى الحسين بن الحكم وهو الحبري ولكن لم نجد فيما وصلنا من تفسيره الحديث على هذا السياق بل المذكور فيه هو الحديث الاول أي (351) فقط. (*)
[ 343 ]
وله طرق عن الكلبي في [ التفسير ] العتيق (1). 353 - وقال: حدثنا علي بن العباس المقانعي [ قال: ] حدثنا جعفر / 65 / أ / ابن محمد بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن صبيح الاسدي قال: حدثنا مفضل بن صالح عن جابر: عن أبي جعفر - [ و ] هو الباقر عليه السلام - في قوله: (* وكونوا مع الصادقين *) قال: مع آل محمد عليهم السلام (2). 354 - وقال أبو سعيد البلخي عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: وعظ قوما (3) من الانصار أن يكونوا مع علي في الحرب كيلا يقتال، ويتأدبوا بأدبه ونصيحته لله ولرسوله، فأخبرهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم (1) ورواه أبو نعيم بسندين عن الكلبي في تفسير الآية الكريمة أو شأن نزولها من كتابه " ما نزل من القرآن في علي " كما رواها عنه ابن البطريق في الفصل (23) من كتابه خصائص الوحي المبين ص 136، ط 1. وأيضا رواه الخوارزمي بسنده عن أبي نعيم عن الكلبي في آخر الفصل (17) من كتاب مناقب علي عليه السلام ص 198. (2) ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (930) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 421 قال: أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا حسين بن حماد، عن أبيه، عن جابر: عن أبي جعفر في قوله [ تعالى ]: (* يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) قال: مع علي بن أبي طالب. ورواه عنه الكنجي الشافعي في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 236. ورواه أيضا السيوطي في تفسير الآية الكريمة من الدر المنثور: ج 3 / 290، عن ابن عساكر، عن أبي جعفر، وعن ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (* واتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) [ قال: يعني ] مع علي بن أبي طالب. ورواه الشيخ الطوسي حرفيا في أحاديث أبي عمر بن مهدي في آخر الجزء التاسع من أماليه: ج 1، ص 261. (3) كذا. (*)
[ 344 ]
بأسمائهم. [ رواه ] في [ التفسير ] العتيق. 355 - [ وقال ] فرات (3): حدثني الحسين بن سعيد، قال: حدثني هبيرة بن الحرث بن عمرو العبسمي (2) قال: حدثنا علي بن غراب عن أبان بن تغلب: عن أبي جعفر [ في قوله تعالى ]: (* اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) قال: مع علي بن أبي طالب. 356 - فرات [ بن إبراهيم (3) ] قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل قال: حدثنا أبو صالح الخزاز، عن مندل بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (* اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) قال: مع علي وأصحاب علي. و [ رواه أيضا ] عتاب بن حوشب عن مقاتل بن سليمان مثله. (1) رواه فرات في تفسير الآية الكريمة من سورة التوبة من تفسيره ص 52. ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة في تفسير البرهان: ج 2 ص 183، ط 2. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " زهير بن الحرث بن عمرو القيمي " ويحتمل رسم الخط بعيدا " القيسي " بدلا عن " القيمي ". (3) وهذا هو الحديث (173) من تفسيره ص 53 في تفسير سورة التوبة، وبعده أيضا حديث آخر في هذا المعنى وكذلك في أول تفسير السورة. (*)
[ 345 ]
357 - أخبرنا عقيل، قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن عثمان الفسوي بالبصرة، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي قال: حدثنا ابن قعنب، عن مالك بن أنس، عن نافع: عن عبد الله بن عمر [ في قوله تعالى ]: (* اتقوا الله *) قال: أمر الله أصحاب محمد بأجمعهم أن يخافوا الله ثم قال لهم: (* وكونوا مع الصادقين *). يعني محمدا وأهل بيته (1). (1) ورواه أيضا الحافظ ابن شهر آشوب، عن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر... كما في عنوان: " إن عليا هو الصدق والصادق " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 92 ط قم. ورواه عنه البحراني في الحديث: (11) من تفسير الآية الشريفة من تفسير البرهان: ج 2 / 170. (*)
[ 346 ]
[ 56 ] ومن سورة يونس [ أيضا نزل ] فيها قوله جل ذكره: (* والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم *) الآية: [ 25 / يونس: 10 ] 358 - أخبرنا أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني كتابة (1) / 65 ب / قال: أخبرني أبو عبد الله عروة بن يعقوب بن القاسم التميمي قال: حدثنا الحسين بن أحمد الرازي قال: حدثنا أحمد بن نصر النهرواني قال: حدثنا الحسن بن زكريا، قال: حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال: حدثنا المأمون، قال: حدثني الرشيد، قال: حدثني المهدي قال: حدثني المنصور، قال: حدثني أبي محمد، عن أبيه علي: عن أبيه عبد الله بن عباس في تفسير قول الله تعالى: (* والله يدعو إلى دار السلام *) يعني به الجنة، (* ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم *) يعني به ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (2). (1) والظاهر إنه الآملي المذكور في فهرس منتجب الدين وذكره أيضا الحر العاملي عنه تحت الرقم: (516) من كتاب أمل الآمل: ج 2 ص 173. ويحتمل أيضا إنه علي بن أبي طالب بن عبيد الله البلخي المترجم في الطبقة الرابعة من كتاب الدرجات الرفيعة ص 494 ط 2. (2) ورواه أيضا الحافظ السروي، عن عبد الله بن العباس وزيد بن علي. ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 183، ط 2. (*)
[ 347 ]
359 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثنا عامر السراج، عن فضيل بن الزبير [ قال ]: قال زيد بن علي عليه السلام في هذه الآية: (* ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم *) قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب. 360 - فرات [ بن إبراهيم ] قال: حدثني الحسين بن سعيد، قال: حدثنا هشام بن يونس اللؤلؤي قال: حدثنا عامر السراج به سواء. (1) رواه فرات في تفسير الآية الكريمة من سورة يونس من تفسيره ص 61. (*)
[ 348 ]
[ 57 ] وفيها [ نزل أيضا قوله جل اسمه: (* أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون *) [ 35 / يونس: 10 ] 365 - [ قال ] في [ التفسير ] العتيق: حدثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: اختصم قوم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بعض أصحابه أن يحكم بينهم فحكم فلم يرضوا به، فأمر عليا [ أن يحكم بينهم ] فحكم بينهم فرضوا به، فقال لهم بعض المنافقين: حكم عليكم فلان فلم ترضوا به، وحكم عليكم علي فرضيتم به بئس القوم أنتم. فأنزل الله تعالى في علي: (* أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع *) إلى آخر الآية، وذلك إن عليا كان يوفق لحقيقة القضاء، من غير أن يعلم. 362 - أخبرنا أبو بكر التاجر (1) أخبرنا الحسن / 66 / أ / بن رشيق، [ أخبرنا ] رزيق، عن جامع (2)، قال: حدثنا سفيان بن بشر الاسدي قال: حدثنا علي بن هاشم (3)، عن إبراهيم بن حيان: (1) الظاهر إنه هو محمد بن علي بن يعقوب أبو بكر التاجر البيع المزكي الحنيفي المتوفى سنة: (442) كما في ترجمته تحت الرقم: (79:) من كتاب منتخب السياق ص 46 ط 1. وانظر الحديث: (780) الآتي في ج 2 ص 100، ط 1، ووفق بينه وبين ما ذكرناه هنا. (3) كذا في النسخة الكرمانية، والظاهر أنه هو الصواب، وفي النسخة اليمنية: " علي بن هشام... ". (*)
[ 349 ]
عن أبي جعفر، قال: أمر عمر عليا أن يقضي بين رجلين فقضى بينهما (1) فقال الذي قضى عليه: هذا الذي يقضي بيننا ؟ وكأنه ازدرى عليا، فأخذ عمر بتلبيبه فقال: ويلك (2) وما تدري من هذا ؟ هذا علي بن أبي طالب، هذا مولاي ومولى كل مؤمن فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ! ! ! (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أن يقضي بين اثين فقضى بينهما ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فأخذ عمر بتلابيبه فقال: ويحك ". وقريبا منه رواه الخوارزمي بأسانيد في أواخر الفصل الرابع عشر من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 97 ط الغري قال. وأخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي [ قال: ] أخبرنا الاستاذ الامين أبو الحسن علي بن مروك الرازي أخبرني الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن محمد السمان أخبرنا أبو طالب محمد بن يحي القرشي الصباغ بالكوفة بقراءتي عليه حدثني الحسن بن محمد السكوني قال: حدثني الحضرمي حدثني محمد بن سعد المحاربي حدثني حسين الاشقر عن قيس عن عمار الدهني: عن سالم قال: قيل لعمر: نراك تصنع بعلي شيئا لا نراك تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: إنه مولاي. وبهذا الاسناد عن أبي سعيد هذا أخبرني طاهر بن محمد بن سمعان الجواليقي - بعسكر مكرم بقراءتي عليه - [ قال: ] حدثني أبو طاهر عبد الرحمان بن عبد الله بن إبراهيم العسكري حدثني أبي حدثني عمرو حدثني إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الزبيدي عن إبراهيم بن حيان: عن أبى جعفر قال: جاء أعرابيان إلى عمر يختصمان [ إليه ] فقال عمر: يا أبا الحسن اقض بينهما. فقضى علي على أحدهما فقال المقضي عليه: يا أمير المؤمنين هذا يقضي بيننا ؟ ! فوثب إليه عمر فأخذ بتلابيبه ثم قال: ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ! ! وبهذا الاسناد عن أبي سعيد هذا أخبرني أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الجوهري ببغداد بقراءتي عليه [ قال: ] حدثنا محمد بن عمران بن موسى حدثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي حدثنا أبو العباس حدثني يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل قال: نازع عمر بن الخطاب رجلا في مسألة فقال له عمر: بيني وبينك هذا الجالس - وأو مأ بيده إلى علي عليه السلام - فقال الرجل: من هذا الهن ؟ ! فنهض عمر عن مجلسه فأخذ بأذنيه حتى أشاله من الارض وقال له: ويلك أتدري من صغرت ؟ هذا بن أبي طالب مولاي ومولى كل مسلم. (*)
[ 350 ]
وقال المحب الطبري في فضائل علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج 2 ص 170، وفي ذخائر العقبى ص 68 قال: وأخرج الحافظ السمان عن الحافظ الدار قطني عن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال [ عمر ] لعلي: اقض بينهما. فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا ؟ ! فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال: ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولاي ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ! ! وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال [ له ]: بيني وبينك هذا الجالس - وأشار إلى علي بن أبي طالب - فقال الرجل: هذا الا بطن ؟ ! فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الارض ثم قال [ له ]: أتدري من صغرت ؟ هذا مولاي ومولى كل مسلم ! ورواه أيضا ابن حجر الهيتمي في كتاب الصواعق ص 107، والشيخ أحمد بن باكثير المكي في كتاب وسيلة المآل كما في الغدير: ج 1، ص 382 ط 2. وليلاحظ ما رواه ابن عساكر تحت الرقم: (584 - 585) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 82 ط 2. (*)
[ 351 ]
[ 58 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (* ويستنبؤنك أحق هو ؟ [ قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين *) [ 53 / يونس: 10 ] 363 - أخبرني أبو بكر المعمري قال: حدثنا أبو جعفر القمي (1) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن محمد القاساني، عن سليمان بن داود المنقري: عن يحيى بن سعيد، عن جعفر الصادق عن أبيه في قول الله تعالى: (* ويستنبؤنك أحق هو *) قال: يستنبئك يا محمد أهل مكة عن علي بن أبي طالب أإمام ؟ ! قل إي وربي إنه لحق. 364 - وأخرجه العياشي في تفسيره (2) عن علي بن محمد القاشاني الفارسي عن القاسم بن محمد القرشي الاصبهاني، عن سليمان المنقري كذلك. (1) وهو محمد بن علي بن الحسين رحمه الله روى الحديث في الحديث: (7) من المجلس: (96) من أماليه ص 601، وفيه: " حدثنا محمد بن الحسن " وكلمتا: " بن أحمد " لا توجدان فيه. ورواه عنه السيد البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 / 187، ط 2. (*)
[ 352 ]
[ 59 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تبارك وتعالى: (* قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا [ هو خير مما يجمعون [ ] [ 58 / يونس: 10 ] 365 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثنا عبد الغفار بن محمد، قال: حدثنا مندل بن علي، عن الكلبي. قال: وحدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا أبو اليسع محمد بن مروان ع الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* قل بفضل الله وبرحمته *) الآية قال: بفضل الله: النبي. وبرحمته: علي / 66 / ب /. و [ رواه ] عن الباقر عليه السلام مثله (1). (1) ورواه الصدوق رحمه الله في الحديث الاخير ; من المجلس (74) من أماليه ص 443 قال: حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدثنا أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، قال: حدثنا سهل بن المرزبان الفارسي قال: حدثنا محمد بن منصور، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن الفيض بن المختار، عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام. ثم ساق كلاما طويلا ذكر فيه ما هنا. ورواه أيضا فرات بن إبراهيم في الحديث: (193 / و 197) في تفسير الآية الكريمة من تفسيره ص 61 - 62. ورواه الطبرسي رحمه الله مرسلا في تفسير الآية الكريمة من تفسير مجمع البيان كما رواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 188. (*)
[ 353 ]
أقول: ورواه أيضا الخطيب في ترجمة ابن عقدة أحمد بن محمد من تاريخ بغداد: ج 5 / 15. ورواه أيضا عنه ابن عساكر - في الحديث (934) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 426 ط 2 قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا وأبو منصور بن خيرون [ أنبأنا أبو بكر ] الخطيب. وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، قالا: أنبأنا أبو عمر، أنبانا أبو العباس بن عقدة أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا نصر بن مزاحم، أنبأنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* قل بفضل الله *) [ قال: هو ] النبي صلى الله عليه وسلم. (* وبرحمته *) علي رضي الله عنه. أقول: ورواه أيضا الشيخ الطوسي في الحديث (49) من الجزء التاسع من أماليه عن أبي عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي، عن أبي العباس بن عقدة الخ. ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الشريفة من تفسير البرهان: ج 2 ص 188، ومثله مرسلا رواه أيضا عن روضة الواعظين. ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (75) من مناقب علي عليه السلام الورق 32 / أ / قال: حدثنا سهل بن المرزباني الفارسي قال: حدثنا محمد بن الفيض بن المختار عن أبيه: عن محمد بن علي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وهو راكب وخرج علي رضي الله عنه وهو يمشي فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إما أن تركب وإما أن تنصرف فإن الله أمرني أن تركب إذا ركبت وتمشي إذا مشيت وتجلس إذا جلست إلا أن يكون حد من حدود الله لابد له من القيام والقعود فيه لا تجهرني [ لا تحضرني ؟ ]. وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها خصني بالنبوة والرسالة وجعلك ولي ذلك في صعب أموره: والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفرك، ولا آمن بي من جحدك ولا آمن بالله من أنكرك، وإن فضلك من فضلي وفضلي لك فضل وهو قول ربي: " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ". والله ما خلقت يا علي إلا لتعلم بك معالم الدين ودارس السبل، ولقد ضل من ضل عنك ولم يهتد إلى الله ولا إلي من لم يهتد إليك وهذا قول ربي: (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) إلى ولايتك. ولقد أمرني [ الله ] أن افترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي فحقك مفروض على من آمن بي كإفتراض حقي ولو لم يلقوه بولايتك ما لقوه بشئ وإن مكاني لاعظم من مكان من معي ؟ ولقد أوحى [ الله إلي ] فقال: (* يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته *) [ 67 / المائدة: 5 ] فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي، ومن لقى الله (*)
[ 354 ]
[ 60 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله [ تعالى ]: (* ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون *) [ 62 / يونس: 10 ] 366 - أخبرنا عقيل، قال: أخبرنا علي، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عمرو بن الجمحي (1) بمكة قال: حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن السدي، عن أبي صالح (2): عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: إن من العباد عبادا يغبطهم الانبياء تحابوا بروح الله على غير مال ولا عرض من الدنيا، وجوههم نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا، أتدرون من هم ؟ قلنا: لا يا رسول الله. قال: [ هم ] علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وجعفر وعقيل، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (* ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون *). بغير ولايتك فقد حبط عمله من عوذ ؟ [ ما ] قولي ما أقول إلا بقول ربي وإن الذي أقول لمن الله نزل فيك، فإلى الله أشكو تظاهر أمتي عليك وإلى الله أشكو ما يركبونك من بعدي. أما إنه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك ولا سلم لي من نصب لك وإنك لصاحب الاقرار ؟ وصاحب المواقف المحمودة حيثما كنت، حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك، وحقت الرحمة لمن صدقني وما تركب بأمر إلا وقد كنت بمثله، وما اغتابك مغتاب ولا أعان عليك إلا من هو في حيز إبليس، ومن والاك ووالى من هو منك من بعدك كان من حزب الله وحزب الله هم الغالبون. (1) كذا في النسخة الكرمانية وفي النسخة اليمنية: " عمر بن محمد الجمحي ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أبو سفيان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة... ". (*)
[ 355 ]
[ 61 ] ومن سورة هود [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: [ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ] (* ويؤت كل ذي فضل فضله *) [ 3 / هود: 11 ] 367 - في كتاب فهم القرآن: عن [ الامام ] جعفر بن محمد في قوله تعالى: (* ويؤت كل ذي فضل فضله *) قال: [ قال ] الباقر: هو علي بن أبي طالب عليه السلام (1). (1) ورواه أيضا الحافظ السروي برواية أبي الجارود، عن الامام الباقر عليه السلام. كما رواه أيضا عن ابن مروديه بإسناده عن ابن عباس. رواه عنه في تفسير الآية الشريفة من تفسير البرهان: ج 2 / 206. ورواه أيضا ابن مردويه كما في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " لم من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 317 ط بيروت. (*)
[ 356 ]
[ 62 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (* فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك [ أن يقولوا لولا انزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل *) ] [ 12 / هود: 11 ] 368 - أبو النضر العياشي في تفسيره قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثني محمد بن علي الحداد، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، وليث بن سعد المصري (1): عن جابر بن أرقم، عن أخيه زيد بن أرقم قال: إن جبرئيل الروح الامين نزل على رسول الله بولاية علي بن أبي طالب عشية عرفة فضاق بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة تكذيب أهل الافك والنفاق / 67 / أ / فدعا قوما أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم فلم ندر ما نقول له، فبكى [ النبي ] في صلى الله عليه وسلم فقال له جبرئيل: يا محمد أجزعت من أمر الله ؟ فقال: كلا يا جبرئيل ولكن قد علم ربي ما لقيت من قريش إذ لم يقروا لي بالرسالة حتى أمرني بجهادهم وأهبط إلي جنودا من السماء فنصروني فكيف يقرون لعلي من بعدي فانصرف عنه جبرئيل فنزل عليه (* فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك *). 368 - وهذا هو الحديث: (10) من تفسير سورة هود من تفسير العياشي: ج 2 ص 141، ط 1. ورواه البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 / 210 ولم يشر إلى مصدره. وأيضا روى البحراني قبله حديثا مطولا في هذا المعنى نقلا عن الشيخ الطوسي عن المفيد. (1) وليث بن سعد هذا مع ميمون وجعفر بن برقان من رجال صحاح أهل السنة مترجمون في كتاب تهذيب التهذيب. (*)
[ 357 ]
369 - حدثنا أبو الفضل علي بن الحسين الحافظ (1) عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي (2)، وقال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: أخبرنا علي بن جعفر بن موسى قال: حدثنا جندل بن والق قال: حدثنا محمد بن عمر، عن عبادة، عن جعفر بن محمد (3): عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي خلاص قلب علي وموازرته ومرافقته ; فأعطيت ذلك، فقال رجل من قريش: لو سأل محمد ربه شنا فيه صاع من تمر كان خيرا له مما سأله، فبلغ ذلك النبي فشق عليه فأنزل الله تعالى: (* فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك *) (4). 370 - وقرأت في التفسير العتيق الذي عندي: حدثنا محمد بن سهل أبو عبد الله الكوفي، عن عثمان بن يزيد، عن جابر بن يزيد: عن أبي جعفر محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني سألت ربي مواخاة علي ومودته (5) فأعطاني ذلك ربي فقال رجل / 67 / ب / من قريش: والله لصاع من تمر أحب إلينا مما سأل محمد ربه، أفلا سأل ملكا يعضده أو ملكا يستعين به على عدوه، فبلغ (1) ولعله أبو الفضل الفلكي المتوفى سنة: (427) المترجم تحت الرقم: (1263) من كتاب منتخب السياق ص 573 وتذكرة الحفاظ: ج 2 ص 1009، والعبر: ج 3 ص 162. (2) كذا في النسخة الكرمانية ومثلها في ترجمة الرجل تحت الرقم: (992) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 51. وفي النسخة اليمنية: " محمد بن عثمان بن الحسين النصيبي... ". (3) كذا في النسخة اليمنية وهو الظاهر، وفي النسخة الكرمانية: " عن عبادة، عن جعفر بن عبادة... ". (4) وبعده في أصلي كليهما هكذا: " من هود " أي هذه الآية من سورة هود. (5) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " إني سألت ربي مواطات علي... ". (*)
[ 358 ]
ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشق عليه ذلك فأنزل الله تعالى عليه: (* فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا: لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك، إنما أنت نذير، والله على كل شئ وكيل *). و [ رواه ] أبو الجارود، عن أبي جعفر مثله. فهذا [ ما ] في تفسير المتقدمين. وأما مواخاته إياه فهو باب كبير جمعته على حدته. 371 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثنا الحسن بن علي [ بن ] لؤلؤ، قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا أبو حفص الاعشى، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي مواخاة علي وموازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني. فقال رجل من أصحابه: يا عجبا لمحمد والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب إلي عما سأل، ألا سأل محمد ربه ملكا يعينه أو كنزا يتقوى به على عدوه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضاق من ذلك صدره فأنزل الله تعالى: (* فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك *) الآية، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلي [ به ] ما بقلبه (2). (1) رواه فرات في تفسير الآية الكريمة في الحديث: (217) من تفسيره. (2) هذا هو الظاهر المذكرر في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " فكان النبي صلى الله عليه وآله سلاما بقلبه ". (*)
[ 359 ]
[ 63 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) [ 17 / هود: 11 ] (1) 372 - حدثنا أبو عبد الله ابن فنجويه، قال: حدثنا طلحة بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر ابن مجاهد، قال: حدثنا الحسن بن القاسم، قال: حدثنا علي بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب عن المنهال بن / 68 / أ / عمرو: عن عباد بن عبد الله، عن علي [ عليه السلام في قوله تعالى ]: (* أفمن كان على بينة من ربه *) قال: هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (* ويتلوه شاهد منه *) قال: [ و ] أنا الشاهد منه (2). (1) جملة: " أفمن كان على بينة من ربه " مبتدأ، وخبرها محذوف، وتقديره: أفمن كان على بينة من ربه وعلى الاوصاف التي ذكرتها كمن لا بينة له. (2) كذا في النسخة اليمنية، وهاهنا كان في النسخة الكرمانية اختلال وتكرار. وهذا رواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (318) من مناقبه ص 270 ط 1، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع مكاتبة، حدثنا أبو أحمد ابن أبي مسلم الفرضي حدثنا أبو العباس ابن عقدة الحافظ، حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا علي بن سيف بن عمارة [ ظ ] حدثنا أبي، قال: أخبرني الوليد بن المسيب، عن أبيه عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا يقول: ما نزلت آية في كتاب الله جل وعز إلا وقد علمت متى نزلت وفيهم أنزلت، وما من قريش رجل إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله لتسوقه إلى جنة أو نار. فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين فما نزل فيك ؟ فقال: لولا أنك سألتني على رؤوس الملا ما حدثتك، أما تقرأ (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) رسول الله على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلوه واتبعه، والله لئن تعلمون ما خصنا الله عز وجل به أهل البيت ; أحب إلي مما على الارض من ذهبة حمراء أو فضة بيضاء. (*)
[ 360 ]
373 - أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الفقيه، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى [ كذا ] قال: حدثنا المغيرة بن محمد، [ قال: حدثنا ] عبد الغفار بن محمد بن كثير الكلابي (1) قال: حدثنا منصور بن أبي الاسود، عن الاعمش، عن المنهال بن عمرو: عن عباد بن عبد الله قال: كنا مع علي في الرحبة فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله تعالى: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) فقال علي: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما جرت المو [ ا ] سي على رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه من كتاب الله آية أو آيتان ولان تعلموا ما فرض الله لنا على لسان النبي الامي أحب إلي من ملئ الارض فضة، وإني لاعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن. وقريبا منه رواه البحراني عنه وعن غير واحد في الباب (61) من غاية المرام ص 360. (1) كذا في النسخة اليمنية - غير أن فيها: " المغيرة بن محمد بن عبد الغفار بن محمد بن كثير الكلابي... ". وها هنا في النسخة الكرمانية اختلال كما يتجلى ذلك بمراجعة الطبعة الاولى. ومغيرة بن محمد هذا وثقه الخطيب البغدادي في ترجمته تحت الرقم: (7173) من تاريخ بغداد: ج 13، ص 195، وقال: حدث عن محمد بن عبد الله الانصاري... وعبد الغفار بن محمد الكلابي.. ثم قال: وبلغني أن مغيرة بن محمد مات سنة (278). ورواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب معرفة الصحابة الورق 22 / ب / قال: حدثنا الطبراني، حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي حدثنا أبو مريم عبد الغفار بن القاسم، حدثنا المنهال بن عمرو: حدثنا عباد بن عبد الله الاسدي قال: سمعت علي بن أبي طالب وهو يقول: ما أحد من قريش إلا وقد نزلت فيه آية أو آيتان. فقال رجل: فما نزل فيك ؟ قال: فغضب ثم قال: أما والله لو لم تسألني على رؤوس القوم ما حدثتك ثم قال: هل تقرأ سورة هود ؟ ثم قرأ: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهدمنه *) رسول الله على بينة من ربه وأنا الشاهد [ منه ]. (*)
[ 361 ]
أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن مثلنا فيكم كمثل سفينة نوح في قومه، ومثل باب حطة في بني إسرائيل، أتقرأ سورة هود ؟ (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *). فرسول الله على بينة من ربه وأنا أتلوه والشاهد / 68 / ب / منه (1). ومثله حرفيا سندا ومتنا رواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القران في علي " - كما في الفصل: (8) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 77، ط 1، والحديث 26 من كتاب النور المشتعل 106، ط 1. وقريبا منه جدا رواه ابن مردويه بعدة طرق في كتاب مناقب علي عليه السلام بسنده عن عباد بن عبد الله عن علي عليه السلام. رواه عنه علي بن عيسى الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 315. ورواه السيوطي نقلا عن أبي نعيم وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفسير الآية الكريمة منتفسير الدر المنثور: ج 3 ص 324. وأيضا رواه السيوطي في الحديث: (407 - 408) من مسند علي عليه السلام من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 68. ورواه أيضا الشيخ المفيد رحمه الله في المجلس: (18) من أماليه ص 94 قال: أخبرني علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا علي بن عبد الله بن راشد الاصفهاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا الصباح بن يحيى المزني عن الاعمش عن المنهال بن عمرو: عن عباد بن عبد الله قال: قدم رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان على بينة من ربه وأنا الشاهد له ومنه. والذي نفسي بيده ما أحد جرت عليه المواسي من قريش إلا وقد نزل الله فيه من كتابه طائفة. والذي نفسي بيده لان يكونوا يعلمون ما قضى الله لنا أهل البيت على لسان النبي صلى الله عليه وآله والامي أحب إلي من أن يكون لي ملئ هذه الرحبة ذهبا. والله [ ما ] مثلنا في هذه الامة إلا كمثل سفينة نوح أو كباب حطة في بني إسرائيل. (1) وقريبا منه جدا رواه الهندي في تفسير الآية الكريمة من منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل: ج 1 / 449 ط 1، عن أبي سهيل القطان في أماليه وابن مردويه، وبثلاث صور عن غيرهما باختصار. ومثله رواه أيضا في كنز العمال: ج 1 / 250 ط 1. (*)
[ 362 ]
[ و ] له طرق عن الاعمش، وطرق عن المنهال (1) والحارث عنه. 376 - حدثنا ابن فنجويه، قال: حدثنا طلحة بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال: أخبرني الحسن بن القاسم، قال: حدثنا علي بن إبراهيم قال: حدثنا فضيل بن إسحاق، عن علي بن أبي المغيرة عن أبي إسحاق: عن الحارث عن علي بن أبي طالب قال: رسول الله على بينة من ربه وأنا الشاهد منه صلى الله عليه وسلم أتلوه اتبعه (2) (1) وقد رواه عنه من طريق آخر إبراهيم بن محمد الثقفي المتوفى عام: (283) في الحديث () من كتاب الغارات... قال: [ و ] عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت عليا يقول على المنبر: ما أحد جرت عليه المواسى إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا. فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين فما أنزل الله تعالى فيك ؟ - قال: [ وكان ] يريد تكذيبه ! ! ! ! - فقام الناس إليه يلكزونه في صدره وجنبه فقال: دعوه [ ثم التفت إلى الرجل وقال ]: أقرأت سورة هود ؟ قال: نعم. قال: أقرأت قوله سبحانه: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) ؟ قال: نعم. قال: صاحب البينة محمد، والتالي الشاهد أنا. ورواه عنه ابن أبي الحديد في آخر شرحه على المختار: (70) من نهج البلاغة. ج 2 ص 354 ط الحديث ببيروت. ورواه أيضا عنه المجلسي في الحديث: (995) في باب النوادر من البحار: ج 8 ص 737 ط الكمباني. ورواه أيضا أبو نعيم في تفسير الآية الكريمة من كتابه: " ما نزل من القرآن في علي عليه السلام " ثم قال: وبالاسناد رواه أيضا عيسى بن موسى غنجار، عن أبي مريم مثله. ورواه [ أيضا ] الصباح بن يحيى وعبد الله بن عبد القدوس، عن الاعمش، عن المنهال بن عمرو. هكذا رواه عنه يحيى بن الحسن بن بطريق في الفصل: (8) من كتاب خصائص الوحي المبين: ص 103. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " رسول الله على بينة من ربه [ منه " خ " ] وأنا الشاهد منه... ". (*)
[ 363 ]
377 - وروي عن بسام بن عبد الله (1)، عن أبي الطفيل قال: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة، فقام إليه ابن الكواء فقال: هل أنزلت فيك آية لم يشاركك فيها أحد ؟ قال: نعم أما تقرأ: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) فالنبي صلى الله عليه وسلم كان على بينة من ربه وأنا الشاهد منه. 378 - أخبرنا أبو يحيى الحيكاني [ زكريا بن أحمد بن محمد بن يحيى ] قال: أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكة قال: أخبرنا أبو جعفر العقيلي (2) قال: حدثنا أحمد بن داود، وزكريا بن يحيى، قالا: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا المفضل بن صالح، عن جابر الجعفي: ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (928) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 420 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الملك، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد، أنبأنا أبو بكر الجوزقي أنبأنا عمرو بن الحسن بن علي، أنبأنا أحمد بن الحسن الحرار، أنبأنا أبي، أنبأنا حصين بن مخارق، عن ضمرة، عن عطاء، عن أبي إسحاق، عن الحارث: عن علي قال: رسول الله على بينة من ربه وأنا الشاهد منه ورواه أيضا السيوطي في الدر المنثور، قال: أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن. فقال له رجل: ما نزل فيك ؟ قال: أما تقرأ سورة هود: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) رسول الله على بينه من ربه وأنا شاهد منه. ورواه أيضا المتقي في كنز العمال: ج 1 / 251 على وجوه عن مصادر. (1) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وروى ابن بسام عن عبد الله، عن أبي الطفيل... ". وبسام بن عبد الله هذا هو أبو الحسن الصيرفي الكوفي من رجال النسائي وقد وثقه أكثر حفاظ أهل السنة كما نقله عنهم الحافظ ابن حجر في ترجمة بسام من كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 434. (2) رواه في ترجمة عبد الله بن نجي الحضرمي من ضعفائه الورق 115 / أ /. (*)
[ 364 ]
عن عبد الله بن نجي (1) عن علي عليه السلام قال: ما ضللت [ ظ ] ولا ضل بي وما نسيت ما عهد إلي (2) وإني لعلى بينة من ربي بينها لنبيه ; وبينها [ النبي ] لي، وإني لعلى الطريق [ الواضح القطة لقطا ]. 379 - أخبرنا أبو القاسم القرشي قال: أخبرنا أبو بكر القرشي قال: أخبرنا أبو العباس النسوي قال: حدثنا القاسم بن خليفة، قال: حدثنا علي بن قادم، عن أسباط بن نصر، عن جابر: عن عبد الله بن نجي قال: قال علي: والله ما كذبت ولا كذبت ولا شككت ولا نسيت ما عهد إلي / 69 / أ / وإني لعلى بينة من ربي بينها لنبيه وبينها لي (3) وإني لعلى الطريق الواضح القطه لقطا. (1) هذا هو الصواب المذكور في ضعفاء العقيلي وفي النسخة اليمنية، ورسم الخط من النسخة الكرمانية في قوله " نجى " غير واضح - هنا - كما هو حقه، ولكن رسم الخط لا يساعد على غيره. والحديث رواه أيضا الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (1043) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 24 ط 2 قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم الاسماعيلي أنبأنا أبو عمرو عبد الرحمان بن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد بن عدي أنبأنا أبو أحمد بن الحسن السكوني الكوفي أنبأنا أحمد بن بديل أنبأنا مفضل - يعني ابن صالح - أنبأنا جابر بن يزيد الجعفي: عن عبد الله بن نجي قال: سمعت عليا على المنبر يقول: " والله ما كذبت و [ لا ] كذبت، ولا ضللت ولا ضل بي ولا نسيت ما عهد إلي، وإني لعلى الطريق الواضح القطه لقطا ". - وقريبا منه ما رواه الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 12 / 15 / قال: حدثنا محمد بن عمارة الاسدي، قال: حدثنا زريق بن مرزوق، قال: حدثنا صباح الفرائي، عن جابر: عن عبد الله بن نجي قال: قال علي رضي الله عنه: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان. فقال له رجل فأنت فأي شئ نزل فيك ؟ فقال علي: أما تقرأ الآية التي نزلت في هود: (* ويتلوه شاهد منه *). (2) جملة: " وما نسيت " قد سقطت عن النسخة الكرمانية وهي موجودة في النسخة اليمنية. (3) كذا في النسخة اليمنية أي وبينها النبي لي. وفي النسخة الكرمانية: " فبينها لي... ". (*)
[ 365 ]
380 - أخبرناه عاليا أبو بكر الحرشي قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، قال: حدثنا أحمد بن خازم، قال: أخبرنا علي بن قادم، قال: أخبرنا أسباط بن نصر، به لفظا سواء. 381 - حدثني أبو القاسم الفارسي قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا أبو القاسم منصور بن الحسين بن مذحج بأنطاكية، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان، قال: حدثني أبي عن أبيه علي بن عبد الله: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (* أفمن كان على بينة من ربه *) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (* ويتلوه شاهد منه *) قال: هو علي بن أبي طالب. 382 - وأخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره قال: حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين بن الحكم، عن حسن بن حسين (1)، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* أفمن كان على بينة من ربه *): رسول الله صلى الله عليه وسلم. (* ويتلوه شاهد منه *): علي خاصة (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: قال: حدثنا حسن بن حسين... وهذا هو الحديث: (19) من تفسير الحبري الورق 15 / ب / وفي ط، ص 61، وفيه: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي... (*)
[ 366 ]
383 - أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت: عن أنس بن مالك في قوله عز وجل: (* أفمن كان على بينة من ربه *) قال: هو محمد. (* ويتلوه شاهد منه *) قال: هو علي بن أبي طالب، كان والله لسان رسول الله إلى أهل مكة في نقض عهدهم مع / 69 / ب / رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 384 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثني الحسين بن سعيد (2) قال: حدثنا محمد بن حماد، قال: حدثنا محمد بن سنان عن أبي الجارود، عن حبيب بن يسار: عن زاذان قال: سمعت عليا يقول: لوثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى الله، والله ما نزلت آية في ليل أو نهار ولا سهل ولا جبل ولا بر ولا بحر إلا وقد عرفت أي ساعة نزلت وفيمن نزلت، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا قد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار. (1) رواه فرات في تفسير الآية الكريمة في الحديث: (221) من تفسيره ص 69 ط 1. ولصدر الحديث شواهد جمة ذكر بعضها العلامة الاميني في كتاب الغدير: ج 6 ص 193، ط بيروت. (*)
[ 367 ]
فقال قائل: فما نزل فيك يا أمير المؤمنين ؟ قال: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره (1). 385 - أبو بكر السبيعي في تفسيره قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحسين بن الحكم [ الحبري ] قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: حدثنا أبو الجارود به (2) وقال: [ قال علي عليه السلام: ] والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو كسرت لي وسادة وأجلست عليها لحكمت. [ ساق الكلام بمثل ما تقدم إلى أن ] قال: فقام رجل فقال: ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك ؟ (3) قال: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) فرسول الله على بينة من ربه، وأنا شاهد منه (4). 386 - أخبرنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري ببغداد، قال: حدثنا محمد بن عمران أبو عبيد الله قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ / 70 / أ / قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري (5) قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، قال: حدثنا أبو الجارود، عن حبيب بن يسار (6): (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله - إلى أن قال: - محمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه اتلو آثاره ". (2) أي بالسند المتقدم أي عن حبيب بن يسار، عن زادان عن علي عليه السلام. (3) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: " منك ". (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وأنا الشاهد منه ". (5) وهو الحديث (18) من تفسير الحبري برواية المرزباني الورق 14 / ب / والحديث التالي هو الحديث (19) منه. (6) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية الموافقة لما في تفسير الثعلبي، وفي النسخة الكرمانية: " عن شعيب [ حبيب " خ " ] بن يسار.... ". (*)
[ 368 ]
عن زاذان قال: سمعت عليا [ عليه السلام ] يقول: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من قريش رجل جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له آية تسوقه إلى جنة أو آية تسوقه إلى نار (1). فقام رجل فقال: ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك ؟ قال: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) فرسول الله على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه أتلوه أتبعه. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " تسوقه إلى الجنة، أو آية تسوقه إلى نار... ". والحديث رواه الثعلبي أيضا بأسانيد في تفسير الآية الكريمة من تفسيره المسمى ب الكشف والبيان: ج 2 / الورق 239 / أ / قال: أخبرني أبو عبد الله القائني حدثنا القاضي أبو الحسين، حدثنا أبو بكر السبيعي حدثنا محمد بن علي الدهان [ كذا ] والحسن بن إبراهيم الجصاص قالا: أخبرنا الحسين بن الحكم، حدثنا حسين بن الحسن النصيبي [ كذا ] عن حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* أفمن كان على بينة من ربه *) [ قال هو ] رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم (* ويتلوه شاهد منه *) [ قال: هو ] علي خاصة. وبه عن السبيعي قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحسين بن الحكم [ قال: ] حدثنا إسماعيل بن صبيح [ قال: ] حدثنا أبو الجارود، عن حبيب بن يسار: عن زاذان قال: سمعت عليا يقول: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو نشرت لي وسادة - يقول: يعني فأجلست عليها ؟ - لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم ! ! ! والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من قريش [ رجل ] جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له [ آية ] تسوقه إلى الجنة أو تقودة إلى النار. فقام [ إليه ] رجل فقال: ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك ؟ قال: [ هي قوله تعالى ]: (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *) رسول الله على بينة من ربه وأنا شاهد منه. و [ به ] عن السبيعي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثني أحمد بن أبي بزيع، حدثني حفص النوا ؟ حدثنا صباح مولى محارب، عن جابر [ الجعفي ]: عن عبد الله بن نجي [ الحضرمي ] قال: قال علي بن أبي طالب: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان. فقال له رجل: وأية آية نزلت فيك ؟ فقال علي: أما تقرأ الآية التي في [ سورة ] هود: (* ويتلوه شاهد منه *). ورواها حرفيا عن الثعلبي الحموئي في الباب: (63) من السمط الاول من فرائد السمطين: (*)
[ 369 ]
387 - وبه [ أي بالسند المتقدم قال: ] حدثني الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* ويتلوه شاهد منه *) [ قال: هو ] علي [ عليه السلام ] خاصة. ج 1، ص 338 ط بيروت. وانظر الحديث: (60) من الجزء (13) من أمالي الطوسي ص 381 وتفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان، والباب: (61) من كتاب غاية المرام ص 359. وقال السيد ابن طاووس في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 73: وقد روى [ ذلك ] محمد بن العباس بن مروان في كتابه من ستة وستين طريقا بأسانيدها. (*)
[ 370 ]
[ 64 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص *) [ 109 / هود: 11 ] 388 - فرات بن إبراهيم، قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا عباد، قال أخبرنا نصر بن مزاحم، عن محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص *) يعني بني هاشم نوفيهم ملكهم الذي أوجب الله لهم غير منقوص، قال ابن عباس: وهو ستون مائة وسنة (1). (1) كذا في الاصل الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وهو مائة وستون سنة ". وف ط 1، من تفسير فرات ص 69: " وهو ستون ومائة سنة ". (*)
[ 371 ]
[ 65 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (* فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية [ يخهون عن ا الفساد في الارض *) ] [ 116 / هود: 11 ] 389 - أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني (1) قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا عباد، عن الحسين بن حماد، عن أبيه، عن زياد المديني عن زيد بن علي عليهما السلام في قوله: (* فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا / 70 ب / بقية ينهون عن الفساد في الارض *) قال: نزلت هذه فينا. (1) هذا هو الصواب الموافق لما في الحديث التالي، وما تقدم تحت الرقم: (195) ص 143، وما يأتي تحت الرقم: (439) ص 520، من مخطوطي أو الورق 79 ب من الاصل. فما في النسخة هنا، من زيادة كلمة " عن " بين أبي القاسم وعبد الرحمان، من سهو الكتاب. (*)
[ 372 ]
[ 66 ] ومن سورة يوسف [ نزل أيضا فيهم ] قوله سبحانه: (* قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني *) [ 108 / يوسف: 12 ] 390 - أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: ] حدثني الحسن بن علي بن يزيد، قال: حدثني الجعفري (1). قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك، قال: حدثنا بكار، قال: حدثنا إسماعيل بن أمية، قال: حدثنا غورك [ كذا ] عن عبد الحميد: عن أبي جعفر قال: لا نالتني شفاعة جدي إن لم يكن هذه الآية نزلت في علي خاصة (* قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني، وسبحان الله وما أنا من المشركين *) لفظا واحدا (2). (1) كذا في النسخة اليمنية، وقوله: " حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال ] حدثنا الحسن " قد سقط عن النسخة الكرمانية. (2) كذا في أصلي كليهما، وهذا لا يقال إلا بعد ذكر سندين - أو إسناد - للحديث ثم ذكره إلى آخره ثم يقال روياه - أو رووه - لفظا واحدا، ولعله كان الاصل هكذا - بعد ختام الحديث: ورواه أيضا فرات بن إبراهيم لفظا واحدا. (*)
[ 373 ]
391 - فرات (1) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (2) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن نجم: عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله تعالى: (* قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني *) قال: (* ومن اتبعني *) علي بن أبي طالب. 392 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد، قال: حدثني محمد بن تسنيم قال: حدثنا الحجال (3) عن ثعلبة، عن عمر بن حميد: عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله: (* قل هذه سبيلي أدعو إلى الله *) (4) قال: (* من اتبعني *) علي بن أبي طالب. 393 - فرات (5) قال: حدثني أحمد بن القاسم، قال: حدثنا محمد بن أبي عمر بن حرب بن الحسن، ومحمد بن حفص بن راشد، قالا: أخبرنا شاذان الطحان، عن كهمس بن الحسن، عن سلم الحذاء: (1) ذكره في الحديث (224) في أول تفسير سورة يوسف ص 70، وذكر قبله الحديث السالف بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام. ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب فضائل علي عليه السلام - كما رواه عنه الاربلي في كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 317 - قال: هو علي بن أبي طالب وآل محمد. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " ومحمد بن الحسين بن خطاب ". (3) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " محمد بن بشير، قال: حدثنا الحجال... ". وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن تسنيم الحجال... ". ولمحد بن تسنيم هذا ترجمة في كتاب لسان الميزان: ج 5 ص 97. وقال الشيخ في فهرسه: محمد بن أبي يونس تسنيم بن الحسن بن يونس أبو طاهر الحضرمي... (4) هذا مثل قولهم: " قرأت الحمد ". والحديث لعله هو الحديث (3) من تفسير سورة يوسف من تفسير فرات ص 70. (5) ذكره فرات في تفسير الآية الكريمة في الحديث: (225 و 227) من تفسيره ص 70. (*)
[ 374 ]
عن زيد بن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: (* قل هذه سبيلي أدعوا / 71 / أ / إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني *) من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعو إليه. 394 - فرات (1) قال: حدثني الحسين بن سعيد، [ قال: ] حدثنا محمد بن حماد بن عمرو الحناط (2) قال: حدثنا محمد بن الهيثم التميمي قال: حدثنا حماد بن ثابت، عن أبي داود، عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد في هذه الآية: (* أدعو إلى الله على بصيرة *) قال: هي والله ولايتنا أهل البيت لا ينكره أحد إلا ضال، ولا ينتقص عليا إلا ضال. (1) وهذا هو الحديث الاول من تفسير سورة يوسف من تفسير فرات ص 70. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي ظاهر رسم الخط من النسخة اليمنية: " حماد بن عمرو الخياط... ". (*)
[ 375 ]
[ 67 ] ومن سورة الرعد [ أيضا نزل ] فيها قوله جل ذكره: (* [ وفي الارض قطع متجاورات ] (* وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان *) [ 4 / الرعد: 13 ] 395 - أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن حبيش المقري (1) قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث، قال: حدثنا هارون بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي حماد، عن إسحاق العطار (2) عن عبد الله بن محمد بن عقيل: عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: يا علي الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (* وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد *) (1). (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عن أبي [ يعقوب ] إسحاق العطار " والظاهر أن ما في النسخة اليمنية هو الصواب، وأن ما في النسخة الكرمانية من زيادة لفظة: " أبي " من سهو الكاتب كما يؤيده عدم وجودها في رواية فرائد السمطين وروايتي أبي نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي على ما رواهما عنه ابن البطريق في الفصل (24) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 141، ط 1، وما سنذكره هنا من رواية ابن عساكر. وانظر الحديث: (29) وما علقنا عليه من كتاب النور المشتعل ص 112، ط 1. وانظر أيضا ترجمة هارون بن حاتم في لسان الميزان: ج 6 ص 177. (*)
[ 376 ]
396 - أخبرنا حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري (1)، قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق، قال: حدثنا علي بن محمد بن كاس النخعي (2) - هو أبو القاسم القاضي - قال: حدثنا علي بن موسى الاودي قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي قال: حدثنا أبو حفص العبدي، عن أبي هارون العبدي قال: ورواه أيضا الشيخ محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي في الحديث (31) من أربعينة عن أبي يعقوب إسحاق العطار، عن عبد الله بن محمد بن عقيل.. ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث (177) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 142، ط 2 وقال: أخبرنا أبو محمد بن الاكفاني قراءة أنبأنا أبو نصر [ ظ ] الحسين بن محمد بن أحمد بن طلال، أنبانا أبو بكر بن أبي الحديد، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي، أنبأنا الحسين بن إسحاق التستري، أنبأنا هارون بن حاتم المقري، أنبأنا حماد بن أبي حماد، عن إسحاق العطار وهو أبو حمزة بن الربيع [ كذا ] عن عبد الله بن محمد بن عقيل: عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول لعلي: الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة. ثم قرأ النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم " وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ". ورواه أيضا السيوطي في تفسير الدر المنثور عن الحاكم وابن مردويه، عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: يا علي الناس من شجر شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: (* وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان *). ونقله العلامة الطباطبائي عنه في تفسير الميزان: ج 11 / 325. (1) عقد صاحب منتخب السياق ترجمة له تحت الرقم: (627) منه ص 316 ط 1، قال: حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن علي بن جعفر بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار الشريف الجعفري الفارسي الزاهد كبير معروف صوفي. سمع الكثير بمصر والشام وخراسان وما وراء النهر، ولقى الشيوخ الكبار وصحبهم وتأدب بهم. حدث عن أبي القاسم ميمون بن حمزة العلوي وعبد الوهاب بن الحسين الكلابي وأبي علي الخالدي ثم عن الحاكم أبي عبد الله والطبقة. وكان في آخر عمره مقيما بنوقان، توفي بها [ في ] النصف من شعبان سنة سبع وأربعين وأربعماءة. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية " علي بن محمد بن كامل النخعي... ". (*)
[ 377 ]
سألت / 71 ب / أبا سعيد الخدري عن علي بن أبي طالب خاصة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: خلق الناس من أشجار شتى، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها، فطوبى لمن استمسك بأصلها وأكل من فرعها (1) والرجل قد ذكر الخطيب توثيقه عن غير واحد في ترجمته تحت الرقم: (6469) من تاريخ بغداد ج 12، ص 70. (1) ورواه أيضا الحاكم في تفسير " بسم الله الرحمن الرحيم " في أوائل كتاب التفسير من كتاب المستدرك: ج 2 ص 241 وصححه. ورواه إلى قوله: " من شجرة واحدة " الطبراني في الاوسط، كما في مجمع الزوائد: ج 9 / 100، وكما في كنوز الحقائق ص 155. ورواه أيضا الحافظ السروي في المناقب عن الخركوشي في كتاب شرف المصطفى، والثعلبي في الكشف والبيان والفضل بن شاذان في أماليه، بإسنادهم عن جابر بن عبد الله. قال: ورواه النطنزي في الخصائص عن سلمان. جميع هذا رواه عنه في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 278. ورواه أيضا عن جابر ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام كما في عنوان: " ما نزل في شأن علي من القرآن " من كشف الغمة: ج 1، ص 316، وقال: رواه بعدة طرق. ورواه ابن عساكر في الحديث: (181) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 147، ط 2. وقال: أخبرنا أبو الحسن الفرضي، أنبأنا عبد العزيز الصوفي، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، أنبأنا القاضي علي بن محمد بن كاس النخعي أنبأنا علي بن موسى الاودي أنبأنا عبيد الله بن موسى العبسي أنبأنا أبو حفص العبدي: عن أبي هارون العبدي قال: سألت أبا سعيد الخدري عن علي بن أبي طالب خاصة ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: خلق [ الله ] الناس من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها فطوبى لمن استمسك بأصلها وأكل من فرعها. ورواه أبو نعيم بسند آخر عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن على السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله. (*)
[ 378 ]
397 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الله، قال: حدثني يحيى بن البختري (1). [ و ] أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: حدثنا أبو عمرو بن مطر إملاءا سنة تسع وأربعين وثلاث مائة قال: حدثنا أبو زكريا يحيي بن محمد البختري ببغداد [ أخبرنا ] عثمان بن عبد الله القرشي (2) [ أخبرنا ] عبد الله بن لهيعة [ أخبرنا ] أبو الزبير: وروى ابن عساكر في الحديث: (1006) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 478 ط 2 قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد الله النجار، أنبأنا محمد بن المظفر، أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا يحيى بن بشير [ وفي اللئالي: " بشار " ] الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن أبي إسحاق: عن الحرث عن علي. وعن عاصم بن ضمرة عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ مثلي ومثل علي مثل ] شجرة أنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلا الطيب، وأنا مدينة [ العلم ] وعلي بابها، فمن أرادها فليأت الباب. ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة يحي بن بشار من كتاب لسان الميزان: ج 6 ص 243. أقول: ورواه أيضا الطبري في الجزء الثاني في الحديث: (102) من كتاب بشارة المصطفى ص 76 ; وما وضعناه بين المعقوفات مأخوذ منه، وكان في النسخة الظاهرية بياضا. ورواه بلا تذييله بحديث أنا مدينة العلم - الشيخ الطوسي في الحديث: (69) من الجزء (12) من أماليه: ج 1، ص 363. ورواه أيضا السيوطي في كتاب اللئالي المصنوعة: ج 1 / 173، ط بولاق، نقلا عن الخطيب في كتاب تلخيص المتشابه، ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة يحيى بن بشار، من كتاب لسان الميزان: ج 6 / 243. (1) والظاهر ان يحيي بن البختري هو يحيى بن محمد بن البختري الحنائي المتوفى سنة (299) الذي وثقه الخطيب في ترجمته تحت الرقم: (7531) من تاريخ بغداد: ج 14، ص 229. (2) ولعثمان بن عبد الله هذا ترجمة في كتاب الكامل - لابن عدي - وتاريخ بغداد ولسان الميزان: ج 4 ص 143. (*)
[ 379 ]
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بعرفات وعلي تجاهه فقال: يا علي ادن مني [ و ] ضع خمسك في خمسي يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها، يا علي من تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة. [ هذا ] لفظ المفسر، والمعنى واحد (1). ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (134) من مناقبه ص 39 قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن عبد الوهاب بن الطحان إجازة عن أبي الفرج أحمد بن علي الخيوطي الحافظ، أنبأنا عبد الحميد، أنبأنا عبد الله بن محمد بن ناجية، أنبأنا عثمان بن عبد الله القرشي بالبصرة، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزبير - واسمه محمد بن مسلم بن تدرس -: عن جابر بن عبد الله قال: بينما رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ذات يوم بعرفات وعلي تجاهه إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ادن مني يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة، ضع جسمك من جسمي [ كذا ] خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلق بغص منها أدخله الله الجنة. (1) ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (340) من مناقب أمير المؤمنين ص 397 ط 1، قال: أخبرنا أحمد بن المظفر العطار، حدثنا عبد الله بن محمد الملقب بابن السقاء الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد بن زنجويه المخرمي ببغداد، حدثنا عثمان بن عبد الله العثماني، حدثنا ابن لهيعة: عن أبي الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: كان رسول الله بعرفات وعلي تجاهه ; فأومى إلى علي فأقبلنا نحوه [ كذا ] وهو يقول: ادن مني يا علي. فدنا منه فقال: ضع خمسك في خمسي فجعل كفه في كفه فقال: يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة. يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا، وصلوا حتى يكونوا كالاوتار و [ أ ] بغضوك لاكبهم الله في النار. ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديت: (184) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 150، ط 2 قال: أخبرنا أبو يعلي حمزة بن أحمد بن فارس كروس، أنبأنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن علي المقري أنبأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه الزهري أنبأنا أبو بكر محمد بن عريب البزار، أنبأنا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجويه القطان.. (*)
[ 380 ]
ورواه أيضا بسنده عن ابن عساكر - بالسند الذي ذكرناه - في الباب: (87) من كفاية الطالب ص 317، وقال: هكذا ذكره في ترجمة علي عليه السلام من كتابه. وذيل الكلام سيجئ عن المصنف بسندين آخرين صدرا ; في الحديث: (583) و (585) ص 427 ط 1. ورواه الشيخ الطوسي بأسانيد أربعة باختلاف بسيط في بعض متونها في آخر المجلس العاشر من أماليه: ج 2 ص 620 - 622 ط بيروت. وقال المتقي في كنز العمال: ج 6 ص 154، ما معناه: وأخرج الديلمي عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أنا وعلي من شجرة واحدة ; والناس من أشجار شتى. وقال في ذخائر العقبى ص 16: وعن عبد العزيز بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة، أغصانها في الدنيا، فمن تمسك بنا اتخذ إلى ربه سبيلا. قال: أخرجه أبو سعد في كتاب شرف النبوة. أقول: هذا وبعض ما تقدم في التعليقات بنحو الارسال ذكره أيضا في فضائل الخمسة: ج 1 / 172، والاخبار في هذا المعنى كثيرة جدا ; ومن أراد المزيد فعليه بالحديث: (180) وما حوله وما علقناه عليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ ابن عساكر. (*)
[ 381 ]
[ 68 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) [ 7 / الرعد: 13 ] (1) 398 - حدثني الوالد رحمه الله، عن أبي حفص بن شاهين، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي وإبراهيم بن خيرويه، قالا: حدثنا حسن بن حسين. وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز الجوري (2) قال: أخبرنا الحسن بن رشيق المصري (3) قال: حدثنا عمر بن علي بن سليمان الدينوري: قال: حدثنا أبو بكر محمد بن ازداد الدينوري (4) قال: حدثنا الحسن بن الحسين الانصاري قال: حدثنا معاذ بن مسلم (5) عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت: (* إنما أنت منذر [ ولكل قوم هاد ] *) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا المنذر وعلي الهادي من (1) قال الحافظ ابن شهر آشوب في عنوان: " إنه النور والهدى والهادي " من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 280: [ وقد ] صنف أحمد بن محمد بن سعيد كتابا في قوله تعالى: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) أنها نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام. ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 282. (2) كذا في النسخة اليمنية ها هنا وفي الحديث: (207) المتقدم في ص 154. وأما النسخة الكرمانية ففيها هاهنا: " الجزري " وفيما تقدم " الجودي ". والظاهر إن الرجل من محلة " جور " من مدينة نيسابور. (3)، وفي أصلي كليهما " الحسن... ". (4) كذا في النسخة اليمنية، وقد حذفت من النسخة الكرمانية جملة: " حدثنا أبو بكر محمد بن أزداد الدينوري ". (5) وهو أخو عبد الرحمان بياع الهروي المترجم تحت الرقم: (5365) من تاريخ بغداد: ج 10، ص 239، (*)
[ 382 ]
بعدي / 72 / أ / وضرب بيده إلى صدر علي فقال: " أنت الهادي بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون " (1). والحديث رواه الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 13 / 108، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا الحسن بن الحسين الانصاري، قال: حدثنا معاذ بن مسلم، حدثنا الهروي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: " أنا المنذر ولكل قوم هاد " وأومأ بيده إلى منكب علي فقال: أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي. (1) ورواه أيضا الحموئي في الباب (28) تحت الرقم (123) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 148، ط بيروت قال: أخبرني الامام محمد بن أبي القاسم محمد بن عبد الكريم [ كذا ] إجازة بروايته عن والده إجازة بروايته عن شهر دار بن شيرويه بن شهردار إجازة، قال: أنبأنا والدي، أنبأنا أبو الحسن حمد بن أحمد بن حمدان بإصبهان، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكرجي أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسين أبو حامد، أنبأنا أحمد بن محمد بن أبي زيد البصري بمكة - سنة سبع وأربعمائة، أنبأنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب، أنبأنا الحسن بن الحسين الانصاري أنبأنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: عن عبد الله بن عباس قال: لما نزلت (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا المنذر، وعلي الهادي وبك يا علي يهتدي المهتدون بعدي. وأيضا الحديث رواه ابن شيرويه في الجزء الاول في باب الالف من كتاب الفردوس كما رواه عنه ابن بطريق في الفصل (8) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 77. ورواه أيضا ابن الاعرابي في معجم الشيوخ: ج 1 / الورق 183 / وفي نسخة / 234 / ب / قال: أنبأنا الفضل، أنبأنا الحسن بن الحسين الانصاري - في هذا المسجد وهو مسجد حبة العرني - أنبأنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا المنذر، وعلي الهادي بك يا علي يهتدي المهتدون. ورواه عنه ابن حجر في ترجمة الحسن بن الحسين من لسان الميزان: 2 / 99. ثم قال: ورواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن يحيي عن الحسن، عن معاذ. ومعاذ نكرة فلعل الآفة منه ! ! ! (*)
[ 383 ]
399 - أخبرنا أبو يحيى الحيكاني (1) قال: أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بالكوفة قال: حدثنا علي بن العباس بن الوليد، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا معاذ بن مسلم الفراء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده (2) إلى صدره فقال: أنا المنذر " ولكل قوم هاد " ثم أشار بيده إلى علي فقال: يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي. وأيضا قال ابن الاعرابي في كتاب معجم الشيوخ الورق 296 / أو 241 / أ / أنبأنا نجيح [ بن محمد بن الحسين ] حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، أنبأنا المعتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت أبي يذكر عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه قال لعلي: أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه بعدي. ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة الورق 22 / ب / قال: حدثنا الطبراني قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا حسن بن حسين العرني حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) أومى [ رسول الله ] بيده إلى منكب علي فقال: أنت الهاد [ ي ] يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي. ورواه أيضا بهذا السند وبسند آخر في كتاب: " ما نزل من القرآن في علي " كما رواه عنه يحيى بن الحسن بن البطريق في الفصل: (8) من كتاب الخصائص ص 76 ط 1. ورواه في الدر المنثور، وقال: أخرجه ابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة، والديلمي وابن عساكر، وابن النجار. ورواه أيضا عن الديلمي عن ابن عباس في كنز العمال: ج 6 / 157. ورواه عنهما الفيروز ابادي في كتاب فضائل الخمسة: ج 2 ص 314 ط بيروت. (1) وهو زكرياء بن أحمد المتقدم تحت الرقم: (342) في ص 354 ط 1. (2) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة: " بيده " غير موجودة في النسخة اليمنية. (*)
[ 384 ]
400 - أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الهاروني قال: أخبرنا أبو العباس ابن أبي بكر الانماطي المروزي أن عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان حدثهم قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الاعلى بن واصل قال: حدثنا الحسن الانصاري - وكان ثقة معروفا يعرف بالعرني (3) - قال: حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي - قال عبد الاعلى: وهذا شيخ روى عنه المحاربي [ ظ ] - عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله: (* إنما أنت منذر *) [ قال: ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا المنذر وعلي الهادي [ ثم قال: يا علي ] بك يهتدي المهتدون بعدي (4). 401 - حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي قال: حدثنا القاسم بن هشام بن يونس قال: حدثني حسن بن حسين قال: حدثنا معاذ بن مسلم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (* إنما أنت منذر *) ووضع يده على صدره، ثم قال: (* ولكل قوم هاد *) وأومى بيده إلى منكب علي / 72 ب / ثم قال: يا علي بك يهتدي المهتدون. (3) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة: " معروفا " غير موجودة في النسخة اليمنية. (4) بين المعقوفات زيادة مستفادة من السياق ومن روايات الباب. وأيضا روى الحديث من طرق السيد البحراني في الباب: (30) من كتاب غاية المرام ص 235. (*)
[ 385 ]
402 - حدثني أبو سعد السعدي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد، قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن القاسم، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد المزني قال: حدثنا حسن بن حسين به سواء، قال: لما نزلت (* إنما أنت منذر *) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا يا علي المنذر، وأنت الهادي، بك [ ظ ] يهتدي المهتدون بعدي. 403 - وأخبرنا أبو سعد (1) قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد قال: حدثني أبو بكر محمد بن الفتح الخياط، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، قال: حدثني أحمد بن داود، ابن أخت عبد الرزاق، قال: حدثني أبو صالح، قال: حدثني بعض رواة ليث، عن ليث، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئا إلا أعطانيه، [ و ] سمعت مناديا من خلفي يقول: يا محمد إنما أنت منذر ولكل قوم هاد. قلت: أنا المنذر فمن الهادي ؟ قال: علي الهادي المهتدي (2)، القائد أمتك إلى جنتي غراء محجلين برحمتي. (1) كذا في النسخة اليمنية فيه وما قبله، وهو الصواب، وهو عبد الرحمان بن حمدان النصروي: أبو سعد السعدي وقد أشرنا إلى موضع ترجمته في تعليق الحديث: (9) ص 19، ط 1. وفي النسخة الكرمانية هاهنا: " أبو سعد " وفي الحديث: (402): " أبو سعيد ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فمن الهاد ؟ قال: علي الهاد... ". (*)
[ 386 ]
404 - [ حدثنا ] الجوهري [ قال: ] حدثنا المرزباني [ قال: ] أخبرنا علي بن محمد الحافظ قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* ولكل قوم هاد *) [ قال: هو ] علي عليه السلام (1). 405 - و [ قال: ] حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: أنبأني أبو الجارود، عن أبي داود، عن أبى برزة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (* إنما أنت منذر *) ثم يرد يده إلى صدره ثم يقول: (* ولكل قوم هاد *) ويشير إلى علي بيده (2). 406 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد / 73 / أ / بن عبيد الله قال: حدثنا محمد بن الطيب السامري بها، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا الحكم بن أسلم، قال: حدثنا شعبة (3) عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: (1) ذكره الحبري مع التالي في تفسير الآية الكريمة من سورة الرعد. ورواه أيضا أحمد بن موسى بن مردويه في مناقب علي عليه السلام بعدة طرق عن ابن عباس. رواه عنه علي بن عيسى الاربلي في عنوان: " بيان ما نزل من القرآن في علي " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 315 ط بيروت. ورواه أيضا السيوطي في تفسير الدر المنثور قال: وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - االمنذر والهادي علي بن أبي طالب عليه السلام. (2) وقال في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الاسلمي [ قال: ] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (* إنما أنت منذر *) ووضع يده على صدره، ثم وضعها على صدر علي عليه السلام ويقول: (* لكل قوم هاد *). (3) كذا في النسخة الكرمانية، ورسم الخط من النسخة اليمنية غير واضح وكأنه يقرأ " حدثنا سعيد، عن قتادة ". (*)
[ 387 ]
عن أبي هريرة [ في قوله تعالى ]: (* إنما أنت منذر *) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله [ وفي قوله ]: (* ولكل قوم هاد *) قال: سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن هادي هذه الامة علي بن أبي طالب. 407 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا وقراءة قال: أخبرني أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة (1) قال: أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد اللخمي من أصل كتابه، قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب عن نفيع بن الحارث قال: حدثني أبو برزة الاسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (* إنما أنت منذر *) ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على يد علي وقال [ ظ ]: (* لكل قوم هاد *). قال الحاكم: تفرد به المنذر بن محمد القابوسي بإسناده وهو من حديث أبان عجب جدا. ورواه الحافظ السروي عن الحسكاني في شواهد التنزيل والمرزباني فيما نزل من القرآن في علي وأبي نعيم في كتابه ما نزل من القرآن في علي وعن ابن شيرويه في الفرودس والفلكي المفسر والثعلبي في تفسير الكشف والبيان. كل ذلك ذكره السروي في عنوان: " إنه النور والهدى " من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 280 ط الغري. (1) هذا هو الصواب، وها هنا في أصلي كليهما تصحيف. والحديث رواه أيضا أبو الحسن الواحدي كما رواه بسنده عنه الحموئي في الباب (28) تحت الرقم (122) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 148، ط بيروت، قال: أخبرنا أبو الحسن بن أبي نصر الفقيه، أنبأنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر اللخمي حدثني أبي [ حدثني ] عمي الحسين بن سعيد، حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم... (*)
[ 388 ]
408 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي [ قال ] أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا أحمد بن عباد (1) قال: حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح (2) قال: حدثنا أبو الجارود زياد بن المنذر، عن أبي داود: عن أبي برزة الاسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (* إنما أنت منذر *) ثم ضرب يده إلى صدره (3) (* ولكل قوم هاد *) ويشير إلى علي عليه السلام. 409 - أخبرنا الحاكم الوالد، قال: أخبرنا أبو حفص قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، وعمر بن الحسن (4) قالا أخبرنا أحمد بن الحسن. وأخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ أن عمر / 73 / ب / بن الحسن بن علي بن مالك (5) أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن الحسن الخراز، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن حمزة الزيات، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (* إنما أنت منذر، ولكل قوم هاد *) فقال: أنا المنذر، وعلي الهاد [ ي ]. لفظا واحدا (6). (2) والظاهر انه هو إسماعيل صبيح اليشكري المتوفى عام: (217) المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 306. (3) جملة: " ثم ضرب يده إلى صدره " مأخوذة من النسخة اليمنية ولا توجد في النسخة الكرمانية. (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وعمر بن الحسين ". (5) هو أبو الحسين الشيباني المعروف بابن الاشناني المترجم تحت الرقم: (5980) من تاريخ بغداد: ج 11، ص 236. (6) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " لفظا سواءا [ واحدا " خ " ]. (*)
[ 389 ]
410 - أخبرنا أبو الحسن النجار (1) قال: أخبرنا الطبراني قال: حدثنا الفضل بن هارون، قال: حدثنا عثمان. وأخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبرنا أبو الحسن الشيرازي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا مطلب بن زياد الاسدي (2) عن السدي عن عبد خير: عن علي في قوله: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر، والهادي رجل من بني هاشم. [ ساقاه ] لفظا سواءا [ وقالا: ] قال: تفرد به عثمان (3). 411 - وأخبرنا أبو عبد الله، قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة به كلفظه (4). (2) كذا في أصلي كليهما، ولفظة " الاسدي " غير موجودة في ترجمة مطلب من كتاب تهذيب التهذيب: ج 10، ص 177. رواه الطبراني في المعجم الاوسط - على ما رواه عنه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد - وفي ذكره شيخه الفضل بن هارون من كتاب المعجم الصغير: ج 1، ص 261 قال: حدثنا الفضل بن هارون البغدادي صاحب أبي ثور، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا المطلب بن زياد، عن السدي عن عبد خير: عن علي كرم الله وجهه في قوله عز وجل (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنذر، و [ الهاد ] رجل من بني هاشم. ثم قال الطبراني: لم يروه عن السدي إلا المطلب تفرد به عثمان بن أبي شيبة. ورواه بسنده عن الطبراني الخطيب البغدادي في ترجمة هارون بن الفضل تحت الرقم: (6816) من تاريخ بغداد: ج 12، ص 373. (4) والحديث من زيادات عبد الله ذكره في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (1041) من كتاب المسند: ج 2 ص 227 ط 2 وفي ط: ج 1، ص 126، ط 1، قال: (*)
[ 390 ]
412 - أخبرناه أبو عبد الله الثقفي قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المسوحي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن صالح، قال: حدثنا المطلب قال: حدثنا السدي عن عبد خير: عن علي في قوله: (* إنما أنت منذر *) قال: المنذر النبي، والهادي رجل من بني هاشم. يعني نفسه. 413 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الازدي سنة ست عشرة ومائتين قال: حدثنا قيس بن الربيع، ومنصور بن أبي الاسود، عن الاعمش، عن المنهال بن عمرو: حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا مطلب بن زياد، عن السدي، عن عبد خير: عن علي في قوله: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنذر، والهاد رجل من بني هاشم. ورواه عنه ابن عساكر، في الحديث: (92) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 415 ط 2. وانظر ما أفاده أحمد محمد شاكر في تعليقه على هذا الحديث من كتاب المسند: ج 2 ص 227 ط 2. ورواه أيضا الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 7 / 41 وقال: رواه عبد الله بن أحمد، والطبراني في الصغير والاوسط، ورجال المسند ثقات. ورواه أيضا السيوطي وقال: أخرجه ابن مردويه وابن عساكر كما في تفسير الدر المنثور: ج 4 ص 45. 413 - ورواه أيضا بهذا السند والمتن محمد بن علي بن الحسين في الحديث الاخير من المجلس: (46) من أماليه ص 228 قال: حدثنا محمد بن إبراهبم بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى البصري قال: حدثنا المغيرة بن محمد، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الازدي سنة ستة عشرة ومائتين، قال: حدثنا قيس بن الربيع ومنصور بن أبي الاسود، عن الاعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله... (*)
[ 391 ]
عن عباد بن عبد الله قال: قال علي: ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت فيمن نزلت (1) قيل: فما نزل / 74 / أ / فيك ؟ فقال: لولا أنكم سألتموني ما أخبرتكم ; نزلت في [ هذه ] الآية: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) فرسول الله المنذر، وأنا الهادي إلى ما جاء به. (1) كذا في النسخة اليمنية، وقد سقطت جملة: " فيمن نزلت " من النسخة الكرمانية. وفي رواية محمد بن علي بن الحسين: " إلا وقد علمت أين نزلت وفيمن نزلت وفي أي شئ نزلت وفي سهل نزلت أو في جبل نزلت... ". وروى ابن الاعرابي في الجزء الثاني من كتاب معجم الشيوخ الورق: / 120 /.. / وفي نسخة الورق / 203 / أ / قال: أنبأنا أبو سعيد الحارثي أنبأنا حسين بن حسن الاشقر [ ظ ] أنبأنا منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله: عن علي قال: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال علي: رسول الكه المنذر وأنا الهادي. أقول: ورواه عنه ابن عساكر في الحديث: (922) من ترجمته من تاريخ دمشق: ج 2 ص 416 ط 2. ورواه المتقي مرسلا في أول تفسير سورة الرعد من منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 1، ص 451 عن ابن أبي حاتم. ورواه أيضا في كنز العمال: ج 1 / 251 وقال: أخرجه ابن أبي حاتم. ورواه أيضا العاصمي في عنوان: " وأما الهادي " في أوائل الفصل السادس من كتاب زين الفتى ص 659 قال: وأخبرني جدي أحمد بن المهاجر قال: أخبرنا أبو علي قال: أخبرنا ابن عروة قال: حدثنا عبد الرحمان بن منصور قراءة [ عليه ] عن حسين بن الحسن عن منصور عن الاعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الملك الاسدي: عن علي في قوله [ تعالى ]: (إنما أنت المنذر ولكل قوم هاد) قال: رسول الله المنذر وأنا الهادي. وأخبرني شيخي محمد بن أحمد قال: حدثنا أبو سعيد الرازي الصوفي قال: حدثنا أبو الحسن الشعراني قال: حدثنا حسين الاشقر قال: حدثنا منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله عن علي رضي الله عنه. وذكر الحديث بنحوه. ورواه أيضا الحاكم - في الحديث: (77) من باب مناقب أمير المؤمنين من المستدرك: ج 3 ص 129 قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن منصور الحارثي حدثنا حسين بن حسن الاشقر، حدثنا منصور بن أبي الاسود، عن الاعمش عن المنهال بن (*)
[ 392 ]
414 - حدثني أبو الحسن الفارسى قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشيباني (1) قال: حدثنا أحمد بن علي بن رزين الباشاني قال: حدثنا عبد الله بن الحرث، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، قال: حدثني أبي، عن حكيم بن جبير: عمرو: عن عباد بن عبد الله الاسدي عن علي [ في قوله تعالى ]: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال علي: رسول الله المنذر، وأنا الهادي. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد. أقول: وها هنا قد هاج بالذهبي داء النصب وضاق به الخناق فخرج عن فطرة العقلاء من التكلم على الموازين العلمية فقال في تلخيصه على المستدرك: [ هذا ] كذب، قبح الله واضعه ! ! ! (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أبو محمد بن عبد الله بن أحمد الشيباني ". والظاهر أن ما في النسخة اليمنية هو الصواب وإنه هو أبو محمد ابن أبي حامد الشيباني النيسابوري المولود سنة: (302) المتوفى عام: (372) وقد صرح الخطيب البغدادي بتوثيقه في ترجمته تحت الرقم: (4986) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 291. (*)
[ 393 ]
عن أبي برزة الاسلمي (2) قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطهور وعنده علي بن أبي طالب، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي - بعد ما تطهر - فألزقها بصدره، فقال: (* إنما أنت منذر *) ثم ردها إلى صدر علي ثم قال: (* ولكل قوم هاد *) ثم قال: إنك منارة الانام وغاية الهدى وأمير القراء [ كذا ]، أشهد على ذلك أنك كذلك. (2) هذا هو الصواب، وفي أصلي كليهما: " عن أبي فروة السلمي ". وقال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل بالاسناد عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه عن حكيم بن جبير، عن أبي برزة الاسلمي قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالطهور وعنده علي بن أبي طالب فأخذ رسول الله بيد علي - بعد ما تطهر - فألزمها [ كذا ] بصدره ثم قال: (* إنما أنت منذر *) ثم ردها إلى صدر علي ثم قال: (* ولكل قوم هاد *) ثم قال: إنك منارة الانام، وغاية الهدى وأمير القرى [ كذا ] وأشهد على ذلك أنك كذلك. قال صاحب المجمع: وعلى هذه - الاقوال الثلاثة - يكون " هاد " مبتدأ، " ولكل قوم " خبره على قول سيبويه، ويكون مرتفعا بالظرف على قول الاخفش. أقول هذا في قبال قوله أولا: قيل: إن معنى الآية: إنما أنت منذر - أي مخوف - وهاد لكل قوم وليس إليك إنزال الآيات. قال: وعلى هذا فيكون " أنت " مبتدأ و " منذر " خبره " وهاد " عطف على منذر، وفصل بين الواو ; والمعطوف بالظرف. ثم أقول: والرواية ذكرها أيضا البحراني في تفسير الآية الشريفة من تفسير البرهان: ج 2 / 282 ط 2 نقلا عن المجمع وفيه: " أبي بريدة الاسلمي ". - ورواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار في تفسير الآية الكريمة في كتابه ما نزل في علي من القرآن قال: حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد، حدثنا الحسن بن الحسين عن محمد [ بن ] بكر ; ويحيى بن مساور عن أبي الجارود الهمداني عن أبي داود السبيعي عن أبي برزة [ ظ ] الاسلمي: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ أنه قرء ] (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال: فوضع يده على منكب علي عليه السلام فقال: هذا [ هو ] الهادي من بعدي. هكذا رواه عنه السيد علي ابن طاووس وقال: ذكرنا عنه طريقا واحدا بلفظه وقد روى ذلك من خمسين طريقا. كما في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 99 ط 1. (*)
[ 394 ]
415 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمان الحرضي (1) قال: حدثنا يحيى بن منصور القاضي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عراك بن خالد (2) قال: حدثنا يحيى بن الحارث قال: حدثنا عبد الله بن عامر، قال: أزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية فلما أدخلت عليه، قال لها معاوية: ما تقولين في مولى المؤمنين علي (3) فأنشأت تقول: صلى الاله على قبر تضمنه نور فأصبح فيه العدل مدفونا من حالف العدل والايمان مقترنا فصار بالعدل والايمان مقرونا فقال لها معاوية كيف غرزت فيه هذه الغريزية (4) فقالت: سمعت الله يقول في كتابه لنبيه: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) المنذر رسول الله ! والهادي علي ولي الله. (1) وقد عقد له صاحب السياق ذيل تاريخ نيسابور ترجمة له كما في منتخبه تحت الرقم: (900) ص 432 ط 1، قال: عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حمدويه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن ثابت أبو محمد البناني المعروف بأبي محمد بن أبي القاسم الحرضي [ ظ ] الحنفي النيسابوري من مجاوري الجامع، كثير الحديث وكثير الشيوخ. [ حدث ] عن الاصم وجماعة من طبقته، ولقى أبا الطيب المتنبي وسمع منه شيئا من شعره وسمع من مشايخ العراق. توفي يوم الاحد السابع من شهر ربيع الاول سنة تسع عشرة وأربع مائة. روى عنه: أبو بكر ابن يحيى [ المزكي ]. (3) كذا في أصلي كليهما. (4) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " كيف غررت فيه هذه الغريرة ". (*)
[ 395 ]
قول مجاهد / 74 / ب /: 416 - أخبرنا السيد أبو منصور [ ظفر بن محمد ] الحسيني (1) قال: حدثنا ابن ماتي (2) قال حدثنا الحبري قال حدثنا حسن بن [ الحسين العرني ] قال: حدثنا علي بن القاسم: عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه في قول الله عز وجل: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال: محمد المنذر، وعلي الهاد [ ي ] (3). أقول: والمذكور في كتاب بلاغات النساء ص 31، أن الابيات لسودة بنت عمارة أنشدتها عند وفودها على على معاوية وعدم إنصافه إياها. وهكذا ذكرها أيضا ابن عبد ربه تحت الرقم: (45) في عنوان: " الوافدات على معاوية " من فرش كتاب الوفود: ج 1، ص 211 ط القديم بمصر. (1) تقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (131) ص 93 من ط 1. (2) وانظر ترجمنه في تعليق الحديث: (171) ص 123، ط 1. (3) وهذا رواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم: (925) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 419 قال: أخبرنا أبو عبد الله [ محمد بن علي ] بن أبي العلاء، [ قال: ] أنبأنا أبي أبو القاسم، أنبأنا محمد بن أبي نصر، أنبأنا خيثمة بن سليمان، أنبأنا إبراهيم بن سليمان بن خزازة، أنبأنا الحسن بن الحسين الانصاري أنبأنا علي بن القاسم: عن ابن مجاهد ; عن أبيه في قوله تعالى: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *) قال: [ الهادي هو ] علي بن أبي طالب. وهذا المعنى قد اختاره وذكره الواحدي على سبيل إرسال المسلم على ما رواه عنه الحموئي في الباب (28) تحت الرقم (122) من فرائد السمطين: ج 1، ص 148، ط بيروت قال: أنبأني شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق رحمه الله، أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي إجازة أنبأنا شيخ الدين عبد الجبار بن محمد الخواري البيهقى [ قال ]: أنبأنا الامام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي رحمه الله قال: من الآيات [ التي ] جعل فيها علي تلو النبي صلى الله عليه وآله، هي قوله تعالى: (* إنما أنت منذر ولكل قوم هاد *). (*)
[ 396 ]
[ 69 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز وجل: (* الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب *) [ 29 / الرعد: 13 ] 417 - حدثني الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا أحمد بن الحسين الخزاز، قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا أبي حصين بن مخارق: عن موسى بن جعفر، عن أبيه عن آبائه قال: سئل رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] عن طوبى قال: [ هي ] شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. ثم سئل عنها مرة أخرى فقال: هي في دار علي. فقيل له في ذلك ؟ فقال: إن داري ودار علي في الجنة بمكان واحد (1). و [ مثله ورد أيضا ] في [ التفسير ] العتيق. (1) ورواه أيضا الحبري في الحديث: (22) في تفسير سورة الرعد من تفسيره ص 62 قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب *) [ قال: طوبى ] شجرة أصلها في دار علي عليه السلام في الجنة [ و ] في دار كل مؤمن منها غصن يقال لها: شجرة طوبى. ورواه الثعلبي بسنده عنه في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 2 / الورق.... / / قال:
[ 397 ]
418 - حدثنا أبو سعد المعاذي (1) قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا جندل بن والق [ قال: ] أخبرنا إسماعيل بن أمية القرشي عن داود بن عبد الجبار - أظنه عن جابر -: أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن، حدثنا محمد بن الحسين بن صالح، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين بن الحكم، حدثنا حسن بن حسين... ثم قال: عن أبي صالح [ كذا ] أخبرنا عبد الله بن سواد، حدثنا جندل بن والق النعماني، حدثنا إسماعيل ابن أمية القرشي عن داود بن عبد الجبار، عن جابر، عن أبي جعفر [ عليه السلام ] قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله [ تعالى ]: (* طوبى لهم وحسن مآب *) فقال: [ طوبى ] شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. فقيل: يا رسول الله سألناك عنها فقلت: [ هي ] شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. ثم سألناك عنها فقلت: [ هي ] شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة ؟ فقال: إن داري ودار علي غدا واحدة في مكان واحد. ورواه ابن البطريق بسنده عن الثعلبي في الباب: (22) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 133، وفي ط 2 ص 209 ورواه أيضا في أواسط الفصل: (36) من كتاب العمدة ص 183، ط 1. وقال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: وروى الثعلبي بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: طوبى شجرة أصلها في دار علي [ عليه السلام ] في الجنة، وفي دار كل مؤمن منها غصن. قال صاحب المجمع: ورواه [ أيضا ] أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام. ثم قال: وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده عن موسى بن جعفر عليه السلام، عن أبيه عن آبائه [ عليهم السلام ] قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طوبى، قال: شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة... ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 / 292 ط 2. (1) تقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (9 و 150) ص 19، و 106، ط 1. (*)
[ 398 ]
عن أبي جعفر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن [ قوله تعالى ] (* طوبى لهم وحسن مآب *) قال: [ هي ] شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. ثم سئل عنها مرة أخرى قال: [ هي ] شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. فقيل له: سألناك عنها يا رسول الله فقلت: أصلها في داري ثم سألناك عنها مرة أخرى فقلت: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. فقال / 75 / أ /: إن داري ودار علي واحدة. 419 - وفي [ التفسير ] العتيق: قال: حدثنا محمد بن الحسن الكوفي، عن إسماعيل به سواء. 420 - و [ قال أيضا: ] حدثنا جندل بن والق [ عن ] محمد القرشي [ عن ] داود به سواء. 421 - أخبرنا عقيل [ قال: ] أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا محمد بن خرزاد بالاهواز، قال: حدثنا بشر (1) بن ! سليمان بن مطر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب عن الاعرج: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يوما لعمر بن الخطاب: إن في الجنة لشجرة ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة [ و ] أصل تلك الشجرة في داري. 420 - وهذا الحديث قد سقط عن النسخة اليمنية. (1) شطب على كلمة (ابن) في النسخة الكرمانية. (*)
[ 399 ]
ثم مضى على ذلك ثلاثة أيام، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمر إن في الجنة لشجرة ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة، أصلها في دار علي بن أبي طالب. قال عمر: يا رسول الله قلت ذلك اليوم: إن أصل تلك الشجرة في داري واليوم قلت: إن أصل تلك الشجرة في دار علي ؟ ! فقال رسول الله: أما علمت أن منزلي ومنزل علي في الجنة واحدة، وقصري وقصر علي في الجنة واحد، وسريري وسرير علي في الجنة واحد (1). [ و ] الحديث اختصرته. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن منزلي ومنزل علي في الجنة واحد ". ورواه ابن المغازلي - في الحديث (315) من مناقبه: ص 268 قال: أخبرنا علي بن الحسين ابن الطيب إذنا، حدثنا أبو علي الحسين بن معاذ الواسطي حدثا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر الخلدي حدثنا عبيد بن خلف البزاز، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم البلخي حدثنا علي بن ثابت، حدثنا أبو قتيبة تميم بن ثابت: عن محمد بن سيرين في قوله تعالى: (* طوبى لهم وحسن مآب *) قال: طوبى شجرة في الجنة، أصلها في حجرة علي بن أبي طالب، ليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها. ورواه أيضا عن ابن سيرين الحافظ ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام. ورواه عنه الاربلي رحمه الله في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 323. وقال المحب الطبري في ذخائر العقبى ص 16: وعن عبد العزيز بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا، فمن تمسك بنا أتخذ إلى ربه سبيلا. ثم قال: أخرجه أبو سعد في شرف النبوة. أقول: ورواه في فضائل الخمسة: ج 2 ص 74 عن الذخائر، والصواعق ص 90. (*)
[ 400 ]
[ 70 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (* قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ] (* ومن عنده علم الكتاب *) [ 43 / الرعد: 13 ] 422 - حدثني أبو الحسن الفارسي وأبو بكر المعمري قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه إملاءا (1) قال: حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد، عن عمرو بن مفلس، عن خلف، عن عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال / 57 / ب /: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: (* ومن عنده علم الكتاب *) قال: ذاك أخي علي بن أبي طالب. [ هذا لفظ أبي الحسن الفارسي ] وزاد العمري [ عما رواه أبو الحسن الفارسي ] (2). (1) وهو الشيخ الصدوق محمد بن علي ابن بابويه روى الحديث في آخر المجلس: (83) من أماليه ص 505. ورواه عنه البحراني أيضا في الحديث (13) من تفسير الآية الكريمة من البرهان: ج 2 ص 303 ط 2. (2) ما بين المعقوفات زيادة توضيحية منا، وكان في أصلي كليهما: " وزاده المعمري ". ولاجل إيضاح وتبيين زيادة المعمري نذكر متن الرواية عن أمالي الصدوق رحمه الله قال بعد سوق السند: (*)
[ 401 ]
423 - أخبرنا أبو عبد الله الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر المفيد، قال: حدثنا أبو أحمد الجلودي قال: حدثني محمد بن سهل قال: حدثنا زيد بن إسماعيل قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* ومن عنده علم الكتاب *) قال [ هو ] علي بن علي طالب. 424 - وأخبرونا عن أبي بكر [ السبيعي ] قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن منصور بن الجنيد الرازي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أشكاب قال: حدثنا أحمد بن مفضل قال: حدثنا مندل بن علي عن إسماعيل بن سليمان (1): عن أبي عمر زاذان، عن ابن الحنفية في قوله تعالى: (* ومن عنده علم الكتاب *) قال: هو علي بن أبي طالب. عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قول الله جل شأنه: (* قال الذي عنده علم من الكتاب *) ؟ قال: ذاك وصي أخي سليمان بن داود عليه السلام. فقلت: يا رسول الله فقول الله عز وجل: (* قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب *) ؟ قال: ذاك أخي علي بن أبي طالب. (1) ورواه أيضا عن إسماعيل هذا بسند آخر أبو نعيم الاصبهاني في تفسير الآية الكريمة من كتاب: " ما نزل من القرآن في علي " كما في كتاب النور المشتعل ص 125، وكما في الفصل: (19) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 124، ط 1. ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام. (*)
[ 402 ]
425 - أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسين الجصاص قال: أخبرنا حسين بن حكم الحبري قال: حدثنا سعيد بن عثمان، عن أبي مريم قال: حدثني عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابنا لعبد الله بن سلام (1) جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر: زعموا أن أبا هذا عنده علم الكتاب (يعني) عبد الله بن سلام. قال: لا إنما ذاك علي بن أبي طالب. رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل في شأنه عليه السلام " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 324 ط بيروت. ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي المتوفى بعد العام " (300) في كتاب مناقب علي عليه السلام الورق 42 ب / قال: [ عن محمد بن عبد الله الحساس، عن عبد الرزاق ] حدثنا أحمد بن مفضل، قال: حدثنا مندل بن علي العنزي عن إسماعيل بن علي العنزي عن أبي عمر، عن ابن الحنفية [ في ] قوله [ تعالى ]: (* كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب *) قال: [ هو ] علي. (1) هذا هو الصواب الموافق لما في تفسير الحبري، وفي النسخة الكرمانية: " قرأيت ابن أبا لعب عبد الله بن سلام " وفي النسخة اليمنية: " فرأيت ابن أبي العبد... " وإليك نص الكلام في الحديث: (23) من تفسير الحبري الورق 17 / أ /: قال بعد سوق السند كما نقله عنه ههنا -: كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابنا لعبد الله بن سلام جالسا في ناحية، فقلت لابي جعفر: زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب قال: لا ذاك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أن ] قل للناس: من كنت مولاه [ فعلي مولاه ] فأبلغ بذلك وخاف الناس فأوحى إليه (* يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس *) فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. (*)
[ 403 ]
ورواه عن أبي مريم - واسمه عبد الغفار بن القاسم - أبو نعيم الملائي [ كما ] في [ التفسير ] العتيق. ورواه إلى قوله: " ذاك علي بن أبي طالب " الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره قال: أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد القايني قال: حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن عثمان النصيبي ببغداد، قال: حدثنا أبو بكر السبيعي بحلب، حدثني الحسن بن إبراهيم بن الحسن [ كذا ] الجصاص، أخبرنا حسين بن حكم... هكذا رواه عنه ابن البطريق رفع الله مقامه في الفصل: (19) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 124، ط 1، وفي الفصل: (35) من كتاب العمدة ص 152. ورواه أيضا البحراني عنه في الحديث الاول من الباب (58) من كتاب غاية المرام ص 357. ورواه ابن المغازلي في الحديث (358) من مناقبه ص 313، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إذنا، أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد العسكري حدثنا محمد بن عثمان [ بن أبي شيبة ] حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون حدثنا علي بن عابس قال: [ لما ] دخلت أنا وأبو مريم على عبد الله بن عطاء، قال أبو مريم: حدث عليا بالحديث الذي حدثتني عن أبي جعفر [ عليه السلام ] قال: [ نعم ] كنت عند أبي جعفر جالسا إذ مر عليه عبد الله بن سلام، قلت: جعلني الله فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب ؟ قال: لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز وجل [ مثل قوله ]: (* الذي عنده علم من الكتاب *). [ ومثل قوله: ] (* أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه *). و [ مثل قوله: ] (* إنما وليكم الله ورسوله [ والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ] *) الآية. ورواه عنه ابن بطريق في الفصل: (15) من العمدة ص 61 وفي الفصل: (19) من كتاب الخصائص الوحي المبين ص 26. ورواه أيضا عنه البحراني في الباب (59) من كتاب غاية المرام 104، والباب (59) ص 360. (*)
[ 404 ]
426 - أخبرنا عمر بن محمد بن أحمد العدل (1) [ قال: ] أخبرنا زاهر بن أحمد [ قال ] أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا محمد بن عقبة، قال: حدثنا الحسن بن حسين (2) قال: حدثنا قيس، عن إسماعيل بن أبي خالد (3) عن أبي صالح في / 76 / أ / قوله عز وجل: (* ومن عنده علم الكتاب *) قال: [ قال ] رجل من قريش: هو علي ولكنا لا نسميه (4). (1) كذا في النسخة اليمنية، والظاهر إنه هو الصواب وإنه هو عمر بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو عبد الرحمان البحيري رأس المزكين في عصره النسيب في بيته المتوفى سنة (446) المترجم تحت الرقم: (1364) من كتاب منتخب السياق ص 608 ط 1. وأيضا عقد له ابن حجر ترجمة في حرف العين من كتاب لسان الميزان: ج 4 ص 326. وفي النسخة الكرمانية: " أخبرنا عمرو بن محمد بن أحمد بن العدل... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن عقبة والحسن بن حسين.. ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وإسماعيل هذا مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 291. وفي النسخة اليمنية: " عن إسماعيل عن ابن أبي خالد... ". (4) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " ولكنه لا نسميه ". (*)
[ 405 ]
427 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا عمرو بن محمد الجمحي (5) قال: حدثنا عبد الله بن داود الخريبي قال: حدثنا أبو معاوية عن الاعمش (6): عن أبي صالح [ في قوله تعالى ]: (* ومن عنده علم الكتاب *) قال علي بن أبي طالب كان عالما بالتفسير والتأويل (7) والناسخ والمنسوخ والحلال والحرام. قال أبو صالح: سمعت ابن عباس مرة يقول: هو عبد الله بن سلام (8) وسمعته في آخر عمره يقول: لا والله ما هو إلا علي بن أبي طالب. (5) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عمر بن محمد الجمحي... ". (6) ويجئ بمغايرة طفيفة في الحديث: (601) ص 437 ط 1. (7) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " لقد كان عارفا بالتفسير والتأويل... ". (8) وقال أبو عمر في ترجمة عبد الله بن سلام من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 2 ص 383 قال: وأنكر عكرمة والحسن [ كون الآية في عبد الله بن سلام ] وقالا: كيف يكون ذلك والسورة مكية وإسلام عبد الله بن سلام كان بعد ذلك. (*)
[ 406 ]
[ 71 ] ومن سورة إبراهيم [ نزل ] فيها قوله عز وجل ذكره: (* [ ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة ] كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء [ تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ] *) [ 24 - 25 / إبراهيم: 14 ] 428 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: [ أخبرنا ] أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني جابر بن سلمة، قال: حدثني حسين بن حسن عن عامر السراج: عن سلام الخثعمي قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام فقلت: يا بن رسول الله قول الله تعالى: (* أصلها ثابت وفرعها في السماء *) قال: يا سلام الشجرة محمد، والفرع علي أمير المؤمنين، والثمر الحسن والحسين ! والغصن فاطمة، وشعب ذلك الغصن الائمة من ولد فاطمة عليها السلام، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة، وإذا ولد لمحبينا مولود أخضر مكان تلك الورقة ورقة. فقلت: يا ابن رسول الله قول الله تعالى: (* تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها *) ما يعني ؟ قال: يعني الائمة / 76 / ب / تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة. (*)
[ 407 ]
429 - أخبرنا أبو القاسم القرشي وكتبه لي بخطه، قال: أخبرنا علي بن بندار، قال: حدثني أبو بكر الرازي (1) قال: حدثني محمد بن أبي يعقوب قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثني عبد الرزاق قال: حدثني أبي: [ قال: ] حدثني مينا مولى عبد الرحمان بن عوف قال: قال عبد الرحمان: يا مينا ألا أحدثك حديثا قبل أن تشاب الاحاديث بالاباطيل ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا شجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها، وحسن وحسين ثمرها، ومحبوهم من أمتي ورقها (2) ثم قال: هم في جنة عدن والذي بعثني بالحق 430 - حدثني أبو عبد الله الدينوري قال: حدثنا محمد بن الحسن بن صقلاب، قال: حدثنا محمد بن الفيض بن محمد بدمشق قال: حدثنا مؤمل بن يهاب (3)، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه: (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أبو بكر الوزاق [ الرازي " خ " ]... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " ومحبيهم من أمتي أوراقها ". ورواه أيضا الشيخ الطوسي في الحديث: (20) من الجزء الاول من كتاب الامالي ص 18. قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد الابهري قال: حدثنا علي بن أحمد الصباح، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن أخي عبد الرزاق، قال: حدثني عمي عبد الرزاق بن همام، قال: أخبر في ابي همام بن نافع قال: أخبرني مينا مولى عبد الرحمان بن عوف الزهري قال: قال لي عبد الرحمان: يا مينا ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قلت: بلى. قال: سمعته يقول أنا شجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسمن والحسين ثمرها ومحبوهم من أمتي ورقها. (3) هذا هو الصواب الموافق لما في ترجمة الرجل من كتاب تهذيب التهذيب: ج 10، ص 381 وهو من رجال النسائي وأبي داود، وفي النسخة الكرمانية: " موصل بن يهاب عن عبد الرزاق وفي النسخة اليمنية " موصل بن بهارزة، قال: حدثنا عبد الرزاق ". (*)
[ 408 ]
عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف عن أبيه قال: سمعت عبد الرحمان بن عوف يقول: خذوا مني حديثا قبل أن تشاب الاحاديث بالاباطيل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا الشجرة وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها وحسن وحسين ثمرها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن (1) وسائر ذلك في سائر الجنة. 431 - أخبرنا أبو عثمان الحيري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن منصور النوشري قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن عمران البلخي (2) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد بصنعاء اليمن قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني أبي عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف قال: حدثني مولاي عبد / 77 / أ / الرحمان بن عوف بحديث [ و ] ذكر إنه سمع من النبي صلى الله عليه وآله ; سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا شجرة وعلي القلب (3) وفاطمة اللقاح والحسن والحسين الثمر، وشيعتنا الورق، وحيث ينبت الشجر تساقط ورقها () ثم قال: في جنة عدن والذي بعثني بالحق. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " في جنات عدن... ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثنا أبو بكر أحمد بن عمران بن موسى البلخي... " ولم أجد له ترجمة فيما عندي من كتب التراجم. وأما أستاذه محمد بن منصور النوشري فإنه مترجم تحت الرقم: (1345) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 253 وذكره أيضا السمعاني وابن الاثير في عنوان: " النوشري " من كتاب الانساب واللباب. (3) كذا في النسخة الكرمانية واليمنية كليهما. (*)
[ 409 ]
432 - حدثنيه عاليا الحاكم أبو عبد الله الحافظ (3) قال: حدثنا أبو بكر [ محمد بن حيويه ] ابن المؤمل النحوي بهمدان قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ب " صنعاء " به. [ وساق الحديث ] كلفظ الدينوري سواء. 433 - أخبرنا علي بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن القاسم قال: حدثنا قاسم بن هشام قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الاسود، عن زياد بن المنذر: عن أبي جعفر قال: مثلنا أهل البيت كمثل شجرة قائمة على ساق، من تعلق بغصن من أغصانها كان من أهلها. قلت: من الساق ؟ قال علي. (3) وقد رواه الحاكم في أواسط ؟ مناقب فاطمة صلوات الله عليها من كتاب المستدرك: ج 3 ص 160. وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ من كتاب المستدرك، وإليك بقية حديث الحاكم من المستدرك: أخبرنا عبد الرزاق بن همام ; حدثني أبي عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمان بن عوف قال: خذوا عني قبل أن تشاب الاحاديث بالاباطيل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة. ورواه أيضا ابن عسى في ترجمة ميناء بن أبي مينا الزهري من كتاب الكامل: ج 6 ص 2451 أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا الحسن بن علي أبو عبد الغني الازدي حدثنا عبد الرزاق عن أبيه: عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف أنه قال: [ أ ] لا تسألوني قبل أن نسيت الاحاديث الاباطيل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا الشجرة وفاطمة أصلها أو فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها ومنشأ ورقها فالشجرة أصلها في جنة عدن والاصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة. (*)
[ 410 ]
[ 72 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت [ في الحياة الدنيا، وفي الآخرة ] *) [ 27 / إبراهيم: 14 ] 434 - حدثنا الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران قال: أخبرنا علي بن محمد، قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسين بن نصر (1)، قال: حدثني أبي، عن ابن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: (في قوله تعالى) (* يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت *) قال: بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (2). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عن حسين بن نصر... ". (2) وهذا هو الحديث: (24) من تفسير الحبري الورق 18 / أ /. ورواه عنه مرسلا فرات بن إبراهيم في تفسير الآية الكريمة في الحديت: " 269 " من تفسيره ص 79. ورواه أيضا السيد هاشم البحراني في الباب: (121) من غاية المرام ص 400. ورواه أيضا في الحديث: (12) من تفسير الآية الشريفة من تفسير البرهان: ج 2 ص 315 ط 2 نقلا عن النطنزي. (*)
[ 411 ]
[ 73 ] وفيها [ ورد أيضا ] قوله جل ذكره: (* واجنبني وبني أن نعبد الاصنام *) [ 35 / إبراهيم: 14 ] (1) 435 - أخبرنا أبو نصر عبد الرحمان بن علي بن محمد البزاز من أصل سماعه قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي، قال حدثني أبي، وإسحاق ين إبراهيم الدبري قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا / 77 / ب / أبي، عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دعوة أبي إبراهيم. قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم ؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم أني جاعلك للناس إماما. فاستخف إبراهيم الفرح فقال: يا رب ومن ذريتي أئمة مثلي. فأوحى الله عز وجل إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به ؟ (2) قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: يا رب ومن الظالم من ولدي (1) وأول الاية الكريمة هذا: (* وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا *)... (2) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " لا أعطيك عهدا لا أوفي لك به ". وأيضا كلمتا: " عز وجل " كانت ساقطة عنها. وأما النسخة الكرمانية فكانت فيها بياض في مواضع منها أصلحناه من رواية ابن المغازلي وأمالي الطوسي. (*)
[ 412 ]
الذي لا يناله عهدك ؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجلعه إماما أبدا، ولا يصلح أن يكون إماما. قال إبراهيم عندها: (* واجنبني وبني أن نعبد الاصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس *) قال النبي صلى الله عليه وسلم: فانتهت الدعوة إلي وإلى [ أخي ] علي، لم يسجد أحد منا لصنم قط (1) فاتخذني الله نبيا، وعليا وصيا (2). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنبة: " لم يسجد منا أحد لصنم قط ". (2) والحديث رواه أيضا ابن المغازلي تحت الرقم: (322) من مناقبه ص 276 ط 1، قال: أخبرنا أبو أحمد الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد الحفار، حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين، قال. حدثني أبي وإسحاق بن إبراهيم الدبري قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثني أبي عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دعوة أبي إبراهيم. قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم ؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم (* إني جاعلك للناس إماما *) فاستحف إبراهيم الفرح [ ف ] قال: يا رب ومن ذريتي أئمة مثلي فأوحى الله إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به ؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال إبراهيم عندها: " فاجنبني وبني أن نعبد الاصنام رب أنهن أضللن كثيرا من الناس ". قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فانتهت الدعوة إلي وإلى علي لم يسجد أحد منا لصنم قط فاتخذني الله نبيا واتخذ عليا وصيا. ورواه أيضا عن الحفار إلى آخر السند الشيخ الطوسي في الحديث: (70) من الجزء (13) من أماليه: ج 1 ص 388. (*)
[ 413 ]
[ 74 ] ومن سورة الحجر [ نزل أيضا ] فيها قوله عز وجل اسمه: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل [ إخوانا على سرر متقابلين ] *) [ 47 / الحجر: 15 ] 436 - حدثنا أبو سعد السعدي إملاءا في الجامع قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن [ عثمان المعروف بابن ] السقاء بواسط (1) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن الضيف (2) قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم (3) قال: حدثنا سفيان الثوري عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين *) قال: نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة، (1) قال الذهبي في ترجمته تحت الرقم: (906) من كتاب تذكرة الحفاظ: ج 3 ص 963: قال علي بن محمد الجلابي [ المعروف بابن المغازلي ] في تاريخه [ كان ] ابن السقاء من أئمة الواسطيين والحفاط المتقنين، توفي في جمادى الآخرة سنة (372).. ثم قال الذهبي: قال السلفي: واتفق أنه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه ! ! ! فمضى ولزم بيته فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين فلهذا قل حديثه عندهم. وأيضا عقد الخطيب لابن السقاء ترجمة تحت الرقم: (5270) من تاريخ بغداد: ج 10، ص 130. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: حماد بن إسحاق بن الضيف. (3) هو أبو عبد الله العدني الكناني. (*)
[ 414 ]
وجعفر وعقيل وأبي ذر، وسلمان وعمار والمقداد، والحسن / 78 / أ / والحسين عليهم السلام (1). 437 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد المديني (2) بها بقراءتي عليه من أصله العتيق قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن سليم النجاد ببغداد (3) قال: حدثنا أبو العباس ابن عقدة قال: حدثنا أبو شيبة قال: حدثنا أبو غسان قال: حدثنا أبو شيبة عن عثمان بن عمير أبي اليقظان (4): 1 - كذا في الكرمانية وفي اليمنية: قال: نزلت في عشرة في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمان بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح. وروى الطبراني في كتاب الاوسط عن أبي هريرة أن علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها ! ! ! وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وإن عليه لاباريق مثل عدد نجوم السماء وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنة - ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (* إخوانا على سرر متقابلين *) - لا ينظر أحد في قفا صاحبه. رواه عنه في باب مناقب أهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 ص 173، وقال: وفيه سلمى ابن عقبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. ورواه أيضا حرفيا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام. ورواه عنه علي بن عيسى الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 325. (2) وهو مترجم تحت الرقم: (728) من كتاب منخب السياق ص 363 وفي لسان الميزان: ج 3 ص ص 43. (3) كذا في النسخة اليمنية غير أن فيها: " محمد بن الحسن بن سليمان " والرجل مترجم تحت الرقم: (651) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 214. وقد سقط ها هنا من النسخة الكرمانية قوله: " أبو عثمان سعيد بن محمد وقوله: " من أصله العتيق... ". (4) الظاهر أن هذا هو الصواب وهو عثمان بن عمير البجلي أبو اليقظان الكوفي المترجم في حرف العين من كامل ابن عدي: ج 5 ص 1814، ط 1، وجل علماء أهل السنة بل كلهم على تضعيفه كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 145. وفي أصلي كليهما: " تميم بن عمير أبي اليقظان " ولم أجد لتميم بهذا الوصف ترجمة ولا (*)
[ 415 ]
عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: نزلت هذه الاية: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين *) في ثلاث بطون من قريش: بني هاشم، وبني تيم بن مرة، وبني عدي بن كعب منهم (1). 438 - أخبرنا أبو نصر المقرئ قال: حدثنا أبو عمرو المزكي (2) قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا يوسف بن القطان (3) قال: حدثنا حسين بن علي، قال: حدثنا ابن عيينة: عن أبي موسى (4) قال: قال الحسن: قرأ علي عليه السلام هذه الاية: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين *) فقال: فينا والله نزلت أهل بدر خاصة. 439 - وبه حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أبان بن عبد الله، قال: حدثني نعيم بن أبي هند قال:. حدثني ربعي بن حراش قال: إنى لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به، فقال: ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي ! ! قال: أما مالك فهو ذي معزول في بيت لعبد الله بن مليل، وكيفما كان فوجود عثمان أو تميم - وعبد الله بن مليل يكفى لسقوط هذا الحديث عن درجة الاعتبار فلا حاجة للتكلم في بقية رجاله أو أنه معارض بما هو أقوى منه أو هو الحجة دونه. (1) وبعده في النسخة الكرمانية بياض قدر ثلاث كلمات. ثم إن السند ضعيف، وإن صح في هذا المعنى خبر بلا معارض - وهيهات منها - فالمراد منه هم الذين استقاموا ولم يغيروا ولم يبدلوا، أو ماتوا بعد التغيير والتبديل عن توبة وإنابة إلى الله وتداركوا ما فرطوا فيه. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أبو بكر المزكي ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظتا: " بن القطان " لا توجدان في النسخة اليمنية. (4) هو أبو موسى البصري إسرائيل بن موسى من رجال البخاري وأبي داود والنسائي والترمذي المترجم في تهذيب التهذيب: ج 1، ص 261. (*)
[ 416 ]
المال فاغد (1) إلى مالك فخذه، وأما قولك: قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على / 78 / ب / سرر متقابلين *) فقال رجل من همدان: الله أعدل من ذلك فصاح عليه صيحة تداعى له القصر، قال: فمن إذا إذا لم نكن نحن أولئك ؟ ! (1) كذا في الاصل اليمني، ولفظ النسخة الكرمانية غير واضح. وليعلم أن هذه الاحاديث ضعيفة السند عندنا، غير صالحة للحجية، لانها مشكوكة الصدور عنه عليه إلسلام، بل مقطوع عدم صدورها عنه، وكيف يمكن أن يكون طلحة والزبير من أهل الجنة وهما من الفئة الباغية الناكثة التي أمر اللة ورسوله بقتلهما وقتالهما، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يفتخر بامثال أمر الله ورسوله ويقول: (* أنا فقأت في الفتنة، ولولاي ما قوتل الناكثون والقاسطون والمارقون ! *) ! وكيف يمكن القول أنهما مع أولياء الله على سرر الجنة، وقد حاربا الله ورسوله بخروجهما على خليفة رسول الله صلى الله عليه وقد سمعا قون النبي " يا علي حربك حربي " وقد قرآ قول الله تعالى: (* إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم *) وقد سعيا الرجلان أولا في التأليب على عثمان، وثانيا بالخروج على إمام زمانهم وقتلا جماعة من الابرياء كالسبابجة حفاظ بيت المال بالبصرة، واللة تعالى يقول: (* ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا *). وكيف يسوغ أن يكون الرجلان من أهل النجاة وقد أضلا كثيرا من المسلمين وفتحا باب البغي لمعاوية وأمثاله ؟ ! ! وأنى يكونا من أهل الجنة والله تعالى يقول: (* وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال: إني تبت الآن *). والرجلان لم يتوبا حتى حين حضور الموت، ولو كانا من التائبين لكانا مير أمير المؤمنين ولم يحتاجا إلى الفرار حتى يقتل الزبير بيد من نزعته نزعة الخوارج ابن جرموز، ويقتل طلحة بسهم أمير وخليفة أهل السنة مروان بن الحكم وزغ بن الوزغ الملعون على لسان رسول الله وهو في صلب أبيه ! ! ! أما تمكن طلحة وهو القائد الاعظم ومعه بنوه وغلمانه أن يلحق بأمير المؤمنين ويعلن بتوبته لو كان من التائبين ؟ أما كان متمكنا بأن يأمر بعض بنيه أو غلمانه بأن ينادي بأنا تبنا واستسلمنا لامير المؤمنين ؟ ! ! أما كان قادرا بأن يرفع الاستسلام ؟ ! ! (*)
[ 417 ]
445 - أخبرنا منصور المغربي (1) قال: أخبرنا أبو سعيد الرازي قال: أخبرنا محمد بن محمد بن أيوب قال: أخبرنا علي بن محمد الطنافسي (2) قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا أبان بن عبد الله البجلي عن نعيم بن أبي هند: عن ربعي قال: قال علي: إني لارجو أنا وطلحة والزبير أن نكون فيمن قال الله تعالى (3) [ فيهم: ] (* ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين *) فقام إليه رجل من همدان فقال: الله أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين. فصاح به صيحة ظننت أن القصر تدهده لها ثم قال: من هم إذا لم نكن نحن هم. رواه جماعة عن وكيع، وأخرجه السبيعي [ في ] تفسيره، رواه عن يوسف عن وكيع. 441 - أخبرنا سعيد بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر النجاد قال: حدثنا أبو عيسى أحمد بن إسحاق الانماطي قال: حدثنا محمد بن علي الوراق، قال: حدثنا قبيصة قال: سمعت سفيان يقول في هذه الآية: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا *) نزلت في أبي بكر وعمر وعلي وعثمان وابن مسعود رضي الله عنهم (4). (3) كذا في النسخة اليمنية، وجملتا " أن نكون ممن قال الله تعالى " كان محلهما في النسخة الكرمانية بياضا. (4) المستفاد من الحديث وتاليه أن سفيان الثوري والكلبي كانا يعتقدان أن بين المذكورين في الخبرين كان غلا، وهذا من ضروريات فن التاريخ والحديث في بعضهم وقد تجلى بأعلا (*)
[ 418 ]
442 - أخبرنا منصور بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق (1) قال: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان: عن الكلبي في قوله: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل *) قال: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمان وسعد وسعيد وعبد الله بن مسعود. 443 - حدثني أبو مسعود البجلي قال: أخبرنا أبو الحسن بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الذهلي قال: حدثنا سعيد بن محمد بن / 79 / أ / عبد الرحمان المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى: عن الحسن، عن علي بن أبي طالب عليه السلام إنه قال: فينا نزلت: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل *) أهل بدر. و [ رواه أيضا ] أحمد بن حنبل عن سفيان. 444 - أخبرنا أبو سعد قال: أخبرنا أبو بكر [ القطيعي ] قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن أبي موسى عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال: فينا والله نزلت: (* ونزعنا ما في صدورهم من غل *) الآية. مراتبه، وما زعما من أن الله نزعه عنهما يكذبه عمل القوم والظاهر أنهما تفوها بهذا القول تقية من الحجاج بن يوسف وزبانيته لانهما كانا تحت إمارته في الكوفة. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وإبراهيم بن إسحاق... ". 444 - الحديث: (140) من مناقب علي عليه السلام تأليف أحمد بن حنبل ص 94 ط 1، والحديث قد تقدم حرفيا تحت الرقم: (260) (*)
[ 419 ]
[ 75 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل جلاله: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) [ 75 / الحجر: 15 ] 445 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن قاسم المحاربي قال: حدثنا جعفر بن علي بن نجيح قال: حدثنا حسين بن حسن، عن أبي مريم: عن الحكم في قوله تعالى: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) قال: كان والله محمد بن علي منهم (1). 446 - وأخبرنا علي قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال: حدثنا حسن بن حسين، عن عبد الله بن بنان قال: سألت جعفر بن محمد عن قوله: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) قال: رسول الله أولهم، ثم أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن على ثم الله أعلم. قلت: يا ابن رسول الله فما بالك أنت ؟ قال: إن الرجل ربما كنى عن نفسه. (1) وهو الامام الباقر عليه السلام ويدل عليه الحديث الآتي تحت الرقم: (449) وتعليقه. (*)
[ 420 ]
447 - [ أخبرنا ] أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال حدثنا أحمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد الكريم، عن إبراهيم بن أيوب، عن جابر: عن أبي جعفر قال: بينما أمير المؤمنين في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها، فقضى لزوجها، عليها / 79 / ب / فغضبت فقالت: والله ما الحق فيما قضيت، ولا تقضي بالسوية، ولا تعدل في الرعية، ولا قضيتك عند الله بالمرضية ! ! ! فنظر إليها مليا ثم قال: كذبت يا بذية يا بذية، يا سلقلقه (2) - أو يا سلقى - فولت هاربة، فلحقها عمرو بن حريث فقال: لقد استقبلت عليا بكلام ثم أنه نزعك (3) بكلمة فوليت هاربة ؟ قالت: إن عليا والله أخبرني بالحق وشئ أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي. فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت وقال: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة. فقال: ويلك إنها ليست بكهانة مني ولكن الله أنزل قرآنا: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) فكان رسول الله هو المتوسم وأنا من بعده والائمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون، فلما تأملتها عرفت ما هي [ كذا ] بسيماها. (1) وهذا هو الحديث (278) من تفسير فرات ذكره دليلا على أن عليا عليه السلام من المتوسمين ص 81 ط 1 وفيه: يا سلفع أو يا سليع. وقريبا منه رواه ابن أبي الحديد بسند آخر في شرح المختار: (37) من نهج البلاغة: ج 1، ص 474 ط الحديث بيروت. (2) هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " يا سلسلة "، وفي النسخة اليمنية: " يا حرية يا بذية يا سلسة يا سلقع... ". وفي الطبوع من تفسير فرات: " يا سلفع ". (3) كذا في الاصل الكرماني ومثله في المطبوعة من تفسير الفرات، ويحتمله أيضا رسم الخط من المخطوطة اليمنية كما يحتمل رسم خطها ضعيفا أن يقرء: " فزعك " أو " قرعك " ولعله الصواب. (*)
[ 421 ]
448 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن محمد الجدلي قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: حدثنا عبد الكريم، عن إبراهيم بن أيوب، عن جابر، عن أبي جعفر به سواء. 449 - وأخبرنا علي، قال: أخبرنا محمد، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا حسين، عن أبي مريم: عن الحكم بن عتيبة (1) في قوله: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) قال: المتفرسين ; وكان أبو جعفر منهم. والحديث رواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (588) في اوائل الجزء (5) من مناقب علي الورق 137 / أ / قال: حدثنا علي بن رجاء بن صالح قال: حدثنا حسن بن حسين عن أبي مريم قال: سألت الحكم بن عيينة عن قول الله: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) قال: [ قلت: ] ما المتوسمون ؟ قال: كان محمد بن علي منهم. ورواه أيضا بعينه في الحديث: (1042) في أواخر الجزء السابع في الورق 211 / ب /. (1) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، وهو من رجال الصحاح الست مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 2 ص 432. وفي النسخة الكرمانية: " الحكم بن عيينة... ". والحديث رواه ابن عساكر بسند آخر تحت الرقم: " 36 " من ترجمة الامام الباقر عليه السلام من تاريخ دمشق قال: أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن داود، أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا سليمان، حدثني أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا يحيى بن عبدك حدثنا خلف بن عبد الرحمان حدثنا سفيان: عن سلمة بن كهيل [ في قوله تعالى: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) ] قال: كان أبو جعفر منهم. (*)
[ 422 ]
450 - أبو النضر العياشي قال: حدثنا أبو العباس بن المغرة ; قال: حدثنا الفضل بن شاذان قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن حماد، عن جويبر وربعي (1) عن محمد بن مسلم: عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (* إن في ذلك لآيات للمتوسمين *) قال: هم الائمة، قال رسول الله صلى الله عليه / 80 / أ / وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله. 451 - أبو النضر [ قال: حدثنا ] علي بن أبي علي قال: حدثني سلمة بن الخليل (2) عن محمد بن إسماعيل القزويني، عن إبراهيم بن أيوب المديني، عن عمرو بن شمر (3)، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر: بينا أمير المؤمنين جالس في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة مستعدية لزوجها فقضى لزوجها [ عليها ] فغضبت (4) [ وساقه ] بطوله معنى سواء. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عن حزم وربعي ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " سلمة عن (3) كذا في الاصل اليمنى وهو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " عمرو بن سمي ". وراجع تفسير الآية الكريمة من تفسير العياشي: ج 2 ص 249 وتفسير البرهان: ج 2 ص 352 والبحار. ج 7 ص 117. (4) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " مستعد ية بزوجها فقضى للزوج [ عليها ] فغضبت به ". (*)
[ 423 ]
[ 76 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (* فوربك لنسألنهم اجمعين *) [ 92 / الحجر: 15 ] 452 - أخبرنا عقيل [ قال: ] أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو الحسين بن ماهان الخوري بخور (1) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم البزاز (2)، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا وكيع، عن سفيان: عن السدي [ في قوله تعالى ] (* فوربك لنسألنهم أجمعين *) [ قال: ] عن ولاية علي، ثم قال: (* عما كانوا يعملون *) فيما أمرهم به وما نهاهم عنه، وعن أعمالهم في الدنيا، ثم قال: (* فاصدع بما تؤمر *) قال السدي: قال أبو صالح: قال ابن عباس: أمره الله أن يظهر القرآن، وأن يظهر فضائل أهل بيته كما أظهر القرآن (3). (1) كذا في النسخة اليمنية، ولعله الصواب، و " الخوري " بالخاء المعجمة الفوقانية نسبة إلى " خور " قرية من قرى بلخ، ولم أجد لابي الحسين هذا ترجمة فيما عندي من كتب الرجال. (2) الظاهر إنه هو محمد بن الحسين بن مكرم أبو بكر البغدادي الموثوق المتوفى سنة (309) المترجم تحت الرقم: (688) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 233. (3) ومما يزيد هذا الحديث ما أورده ابن حجر في الآية الرابعة في صواعقه ص 89 وهي قوله تعالى: (* وقفوهم إنهم مسئولون *) [ 24 / الصافات ] قال: أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقفوهم إنهم مسئولون عن ولاية علي عليه السلام. ثم قال: وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله: روي في قوله تعالى: (* وقفوهم إنهم (*)
[ 424 ]
مسئولون *) أي عن ولاية علي عليه السلام وأهل البيت لان الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى والمعنى أنهم يسألون هل والوهم حق الموالات كما أوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أم أضاعوها وأهملوها فتكون المطالبة والتبعة. ورواه أيضا محمد بن سليمان المتوفى بعد العام (300) تحت الرقم: (86) من مفاقب علي الورق 35 / أ / قال: قال أبو أحمد: حدثني محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي قال: حدثنا إسماعيل بن موسى السدوسي قال: حدثنا عمرو بن ساكن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله [ تعالى ]: (* فوربك لنسألنهم أجمعين *) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. (*)
[ 425 ]
[ 77 ] ومن سورة النحل [ أيضا نزل ] فيها قوله جل ذكره: [ وعلامات ] (* وبالنجم هم يهتدون *) [ 16 / النحل: 16 ] 453 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد (1) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل (2) قال: حدثني جعفر بن الحسين، قال: حدثني محمد بن يزيد، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عن، قوله تعالى: (* وبالنجم هم يهتدون *) قال: النجم علي. 454 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني حسين بن سعيد، قال: حدثنا هشام بن يونس، قال: حدثنا حنان بن سدير (3) قال: حدثنا سالم: عن أبان بن تغلب قال / 80 / ب /: قلت لابي جعفر محمد بن علي قول الله تعالى: (* وعلامات وبالنجم هم يهتدون *) قال: النجم: محمد [ كذا ] و (* العلامات *) الا وصياء عليهم السلام (4). (1) لفظة: " المفيد " غير موجودة في النسخة اليمنية، وإنما هي من النسخة الكرمانية. (3) هذا هو الصواب الموجود في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " حبان بن سرير... ". (4) لم أجد في تفسير فرات المطبوع إلا ما هذا لفظه في الحديث (291) قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا عن أبي عبد الله في قوله: (* وعلامات وبالنجم هم يهتدون *) قال: النجم رسول الله، والعلامات الوصي وبه يهتدون. (*)
[ 426 ]
وقال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن العلامات والنجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال [ صلى الله عليه وآله وسلم ]. إن الله جعل النجوم أمانا لاهل السماء، وجعل أهل بيتي أمانا لاهل الارض. وررى أحمد في الحديث: (267) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 189، ط 1، قال: وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله يذكر أن يوسف بن نفيس حدثهم قال: حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه عن جده عن علي [ عليه السلام ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: النجوم أمان لاهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل ببتي أمان لاهل الارض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الارض. وقد أورد محقق الكتاب للحديث مصادر كثيرة جدا فليراجع إليه البتة. وقريبا منه رواه الشيخ الطوسي في الحديث: (23) من الجزء السادس من أماليه: ج 1، ص 164، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله قال: حدثني أبي قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، عن منصور بن بزرج، عن أبي بصير: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله الله عز وجل (* وعلامات وبالنجم هم يهتدون *) قال: " النجم " رسول الله صلى الله عليه وآله و " العلامات " الائمة من بعده عليهم السلام. (*)
[ 427 ]
[ 78 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الله لغفور رحيم *) [ 18 / النحل: 16 ] 455 - أخبرونا عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن الجراح المروزي (1) قال: أخبرنا أبو رجاء محمد بن حمويه السنجي قال: أخبرنا الحسن بن هارون الهمداني قال: أخبرنا عبد الله بن واقد الحراني، عن عثمان بن سعيد، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دار الندوة إذ قال لعلي: أخبرني بأول نعمة أنعمها [ الله ] عليك. قال: أن خلقني ذكرا (2) ولم يخلقني أنثى. قال: فالثانية. قال: الاسلام. قال: فالثالثة. قال: فتلا (4) علي هذه الآية: (* وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها *) فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بين كتفيه [ و ] قال: لا يبغضك إلا منافق (1). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " محمد بن عبد بن الجراح... ". ولعل الصواب: " محمد بن عبيدة " بفتح العين وهو مترجم في كتاب لسان الميزان. ج 5 ص 277. (2) هذا هو الظاهر، وفي النسخة الكرمانية واليمنية معا: " إذ خلقني ". (4) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما " تلي ". (1) وقريبا منه جدا رواه القضاعي مرسلا في المختار الثاني من الباب الخامس من دستور معالم الحكم ص 7 ط مصر، ورواه أيضا الشيخ الطوسي بزيادة جيدة كثيرة بسند آخر، في الحديث (45) من الجزء (17) (*)
[ 428 ]
من أماليه. وروى قريبا منه الخوارزمي بسند آخر في الحديث: (53) من الفصل: (19) من مناقبه ص 232. ثم إن ذيل هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " لا يبغضك إلا منافق " متواتر عنه صلى الله عليه وآله ولاحظ ما رواه النسائي في الحديث. (100) وما بعده من كتاب خصائص علي عليه السلام ص 187، ط بيروت. ورواه أيضا بأسانيد كثير مع الحكم بصحتها أبو نعيم في ترجمة زر بن حبيش من كتاب حلية الاوليا ج 4 ص 185، وفي الحديث: (70) في الباب (7) من صفة النفاق الورق 30. ورواه أيضا بأسانيد كثيرة ابن عساكر في الحديث: (682 - 713) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 190. (*)
[ 429 ]
[ 79 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز ذكره: (* وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم [ قالوا: أساطير الاولين ] *) [ 24 / النحل ] 456 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا أبو موسى المشرقاني قال: حدثنا عبد الله بن عبيد، عن علي بن سعيد: عن أبي حمزة الثمالي [ عن جعفر الصادق عليه السلام (1) ] قال: قرأ جبرئيل على محمد هكذا: (* وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم) في علي (قالوا: أساطير الاولين *). (1) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث (295) من تفسير فرات ص 85 وهو الحديث الاخير من تفسير سورة النحل منه. (*)
[ 430 ]
[ 80 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل جلاله: (* وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت *) [ 38 / النحل: 16 ] 457 - أخبرنا [ زكرياء بن أحمد ] أبو يحيى الحيكاني قال: أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكة قال: أخبرنا أبو جعفر العقيلي قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد المروزي (1) قال: حدثنا الفضل بن سهل قال: حدثنا عبد العزيز بن أبان قال: حدثنا شعبة: عن أبي / 81 / أ / حمزة قال: سمعت بريد بن أصرم (1) قال: سمعت عليا يقول: (* وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت *) قال: [ قال ] علي: في أنزلت (3).
[ 431 ]
[ 81 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا [ لنبوأنهم في الدنيا حسنة ولاجر الاخرة أكبر ] *) [ 41 / النحل: 16 ] 458 - أخبرنا عقيل [ قال: ] أخبرنا علي قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن حماد الاثرم بالبصرة قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، وسعيد، عن قتادة، عن عطاء: عن عبد الله بن عباس [ في قوله تعالى ] (* والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا *) قال: هم جعفر وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عقيل (1) ظلمهم أهل مكة وأخرجوهم من ديارهم حتى لحقوا بحبشة. (1) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظا: " عبد الله بن " غير موجودين في النسخة اليمنية. والظاهر أن المراد من قوله: " وأخرجوا من ديارهم حتى لحقوا بحبشة " من قبيل ذكر الخاص بعد العام وأن المراد أن بعض هؤلاء وقع عليه هذا النوع من الظلم بعد الظلم العام، وليس المراد اشتراكهم جميعا في أصل الظلم وهذا القسم الخاص منه أيضا، لان عليا وعقيلا عليهما السلام لم يخرجا إلى الحبشة، وعبد الله بن عقيل بناءا على صحة النسخة الكرمانية - أيضا لم تثبت مهاجرته إلى الحبشة. (*)
[ 432 ]
[ 82 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ] (* فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون *) [ 43 / النحل: 16 ] (1) 459 - [ أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال ] حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز (2) قال: حدثنا سهل بن نوح بن يحيى أبو الحسن الحبابي (3) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان عن وكيع، عن سفيان، عن السدي: عن الحارث قال: سألت عليا عن هذه الآية: (* فأسألوا أهل الذكر *) ؟ فقال: والله إنا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه (4). (1) ومثله في الآية السابعة من سورة الانبياء. (2) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث: (513) الآتي في ص 529 وكأن المصنف حذفه هاهنا لمعلوميتة بقرينة الحديث السالف ولكن كان ينبغي أن يقول: " وبالسند المتقدم عن محمد بن عبيد الله قال: حدثنا عبدويه... ". وليلاحظ الحديث: (8) المتقدم. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: أبو الحسين الحنائي... ". والحديث رواه بطريقين محمد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره كما رواه عنه السيد ابن طاووس (*)
[ 433 ]
رحمه الله في الحديث: (131) من كتاب الطرئف ص 94 ط 2. وروى رشيد الدين ابن شهر آشوب في الحديث: (9) من باب إمامة أبي جعفر الباقر عليه السلام من مناقب آل أبي طالب: ج 4 ط 179، قال: [ وفي ] تفسير يوسف القطان، ووكيع بن الجراح، وإسماعيل السدي وسفيان الثوري: قال الحارث: سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن هذه الآية: [ فاسألوا أهل الذكر... " ] قال: والله إنا أهل الذكر [ و ] نحن أهل العلم [ و ] نحن معدن التأويل والتنزيل. وهذا من ضروريات علوم شيعة آل البيت عليهم السلام، وشواهده كثيرة جدا، قال السيوطي في تفسير آية التطهير من تفسير الدر المنثور: وحدث الضحاك بن مزاحم أن نبي الله كان يقول: نحن أهل بيت طهرهم الله، من شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم. وقال المتقي في كنز العمال: ج 6 / 156: ما محصله: وأخرج الديلمي عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب. وقال أيضا: أخرج أبو نعيم عن علي بن أبي طالب. وقال أيضا: أخرج أبو نعيم عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: علي بن أبي طالب أعلم الناس بالله و [ با ] لناس. وروى ابن سعد في ترجمة المصفح العامري في طبقات الكوفيين الذين رووا عن علي من كتاب الطبقات الكبرى: ج 6 ص 167، وفي ط بيروت ص 240 قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا فضيل بن مرزوق، عن جبلة بنت المصفح، عن أبيها قال: قال لي علي عليه السلام: يا أخا بني عامر سلني عما قال الله ورسوله فإنا نحن أهل البيت أعلم بما قال الله ورسوله. قال [ ابن سعد ]: والحديث طويل. وقال المتقي في كنز العمال: أخرج عبد الغني بن سعد في إيضاح الاشكال عن أبي الزعراء، قال: كان علي بن أبي طالب يقول: إني وأطائب أرومتي وأبرار عترتي أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، بنا ينفي الله الكذب، وبنا يعقر الله أنياب الذئب الكلب، وبنا يفك الله عنوتكم وينزع ربق أعناقكم وبنا يفتح الله ويختم. وروى أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب حلية الاولياء ; ج 1، ص 68 قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن محمد الحبال [ ظ ] حدثنا أبو مسعود حدثنا سهل بن عبد ربه حدثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرف عن المنهال بن عمرو عن التميمي: (*)
[ 434 ]
460 - أخبرنا أبو بكر الحرشي [ أحمد بن الحسن القاضي ] قال: أخبرنا أبو منصور الازهري قال: حدثنا أحمد بن نجدة بن العريان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن إسرائيل، عن جابر: عن أبي جعفر في قوله: (* فأسألوا أهل الذكر *) قال: نحن أهل الذكر. عن ابن عباس قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره. ورواه أيضا الكنجي الشافعي بسند ينتهي إلى عبد الله بن محمد بن جعفر في الباب: (73) من كتاب كفاية الطالب ص 291. وأيضا رواه أبو نعيم في ترجمة محمد بن حماد من تاريخ إصبهان: ج 2 ص 255 قال: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن سهل بن الصباح الاصبهاني حدثنا أحمد بن الفرات الرازي حدثنا سهل بن عبد ربه... ورواه أيضا ابن عساكر في الحديت: (1029) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 499 ط 2. ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة أربد من تهذيب التهذيب: ج 2 ص 197 قال: وقد روى السندي [ سهل ] بن عبدويه [ الرازي ] عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي: عن ابن عباس قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره. رواه الطبراني في معجمه عن محمد بن سهل بن الصباح، عن أحمد بن الفرات، عن السندي وقال: تفرد به السندي. قال في مجمع الزوائد: ج 9 ص 113: وعن ابن عباس قال: كنا نتحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره. رواه الطبراني في الصغير، وفيه من لم أعرفهم. وإن أردت المزيد فارجع إلى الحديث: (982) وتواليه وما علقناه عليها من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 452 والحديث (1077) وتعليقه في ج 3 ص 48 ط 2، وكذا إلى مقدمة هذا الكتاب لا سيما الباب (4) وكذا الحديث: (116) وتواليه. (*)
[ 435 ]
461 - أخبرنا أبو سعد المعاذي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا إسماعيل بن / 81 / ب / أبي الحكم الثقفي (1) قال: حدثنا يحيى بن يمان به لفظا سواء. 462 - وأخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبرنا أبو بكر القاضي ابن الجعابي (2) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن هلال، قال: حدثنا أبو هشام، قال: حدثنا ابن يمان به لفظا سواء. و [ رواه أيضا ] سفيان بن وكيع، عن يحيى [ كما ] في [ التفسير ] العتيق. و [ رواه أيضا ] أبان بن تغلب عن أبي جعفر [ عليه السلام ]. 463 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا أحمد بن عمار، قال: حدثنا عبد الرحمان بن صالح، قال: حدنا موسى بن عثمان الحضرمي عن جابر: (1) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة: " أبي " غير موجودة في النسخة اليمنية، وما وجدت للرجل ترجمة فيما عندي من كتب التراجم. 462 - ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي في الحديث: (69) من مناقب أمير المؤمنين الورق 31 / ب / قال: حدثنا خضر بن أبان، قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن إسرائيل عن جابر [ عن ] أبي جعفر [ عليه السلام قال في قوله تعالى: ] (* فأسألوا أهل الذكر *) قال: نحن أهل الذكر. (2) الظاهر إن هذا هو الصواب الموافق لظاهر رسم الخط كن النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " ابن الجفاني ". (*)
[ 436 ]
عن محمد بن علي قال: لما نزلت هذه الآية: (* فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون *) قال علي عليه السلام: نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جل وعلا في كتابه (1). 464 - أخبرنا أبو الحسين الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر الفارسي ببيضاء فارس قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا إبراهيم [ بن محمد ] بن ميمون (2)، عن علي بن عابس عن جابر: عن أبي جعفر [ في قوله تعالى ]: (* فاسألوا أهل الذكر *) قال: نحن هم. 465 - وأخبرنا أبو الحسن [ أخبرنا ] أبو بكر عبد الله بن زيدان، [ أخبرنا ] محمد بن ثواب الهباري (3) [ أخبرنا ] عبد الله بن الزبير [ أخبرنا ] أبو موسى، عن سعد الاسكاف: عن محمد بن علي [ في قوله عز ذكره ]: (* فأسألوا أهل الذكر *) قال: نحن هم. (1) ورواه الثعلبي أيضا في تفسير الآية الكريمة من تفسير الكشف البيان كما رواه عنه ابن البطريق في الفصل: (22) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 229 ط 2. وقال الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 14 / 108: حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا ابن يمان، عن إسرائيل، عن جابر. عن أبي جعفر [ في قوله تعالى ]: (* فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون *) قال: نحن أهل الذكر. (2) انظر ترجمته من كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 107. (3) قال في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 87: قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. مات مستهل محرم سنة: (260). (*)
[ 437 ]
466 - أخبرنا أبو العباس الفرغاني قال: أخبرنا أبو المفضل الشيباني قال: حدثنا أبو زيد محمد بن أحمد بن سلام الاسدي بالمراغة، قال: حدثنا السري بن خزيمة الرازي قال: حدثنا منصور بن [ يعقوب بن ] أبي نويرة (2) عن محمد بن مروان، [ عن ] السدي عن الفضيل بن يسار: عن أبي جعفر في قوله تعالى: (* فأسألوا أهل الذكر *) قال: هم الائمة من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتلا (* وأنزلنا عليكم ذكرا رسولا *) [ 10 / الطلاق ]. (2) كذا في النسخة اليمنية غير أن ما بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة الرجل من كامل ابن عدي: ج 6 ص 2388 ولسان الميزان: ج 6 ص 101. (*)
[ 438 ]
[ 83 ] ومن سورة بني إسرائيل [ نزل أيضا ] فيها قوله عز وجل: (* وآت ذا القربى حقه / 82 / أ /: [ والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ] *) [ 26 / بني إسرائيل: 17 ] (1) 467 - حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد، قال: حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها، قال: أخبرني عمربن الحسن بن علي بن مالك قال: حدثنا جعفر بن محمد الاحمسي (2) قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا أبو معمر سعيد بن خثيم (3)، وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى، وعلي بن مسهر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فدكا (4). (1) وفي الآية (38) من سورة الروم: (* فلت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل، ذلك خير للذين يريدون وجه الله *). وستجئ أيضا. ثم إن الآية الكريمة هذه ذكرها أيضا البحراني في الباب: " 17 " من كتاب غاية المرام 323، وذكر حديثا واحدا في شأن نزولها. (2) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية، ولما رواه الطبرسي في تفسير مجمع البيان عن الحسكاني. وفي النسخة الكرمانية: " الا خمس ".. (3) وهو من رجال الترمذي والنسائي قال ابن حجر - بعد ذكر توثيقه عن أكثر علمائهم -: توفي سنة: (180). (4) هذا هو الصواب، وفي أصلي كليهما ههنا وجميع ما يأتي بعده هكذا: " فدك ". (*)
[ 439 ]
468 - أخبرنا أبو بكر ابن أبي سعيد الحيري قال: حدثنا أبو عمرو الحيري قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي قال: قرأت على الحسين بن يزيد الطحان، [ عن ] سعيد بن خثيم، عن فضيل، عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وأعطاها فدكا. 469 - أخبرنا أبو يحيى الخوري ؟ (1) وأبو علي القاضي قالا: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم الفقيه (3) قال: أخبرنا صالح بن أبي رميح الترمذي سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن أبي خيثمة (3) قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثني علي بن هاشم، عن داود الطائي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فأعطاها فدكا. ثم إن الحديث رواه الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان، قال: أخبرنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني قراءة قال: حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني قال: حدثنا الحاكم الوالد.. ثم قال صاحب المجمع - بعد ذكر الحديث حرفيا كما ههنا -: قال عبد الرحمان بن صالح: كتب المأمون إلى عبد الله بن موسى يسأله عن قصة فدك، فكتب إليه عبد الله بهذا الحديث [ وإنه ] رواه الفضيل بن مرزوق. عن عطية. فرد المأمون فدكا إلى ولد فاطمة [ عليهم السلام ]. (1) كذا قي أصلي معا، ولعل الصواب الجوري - بالجيم - وهو زكريا بن أحمد الآتي بعد الحديث التالي. وليلاحظ عنوان: " أبو عمرو الجوري وأبو عبد الله الجوري " تحت الرقم: (63 - 64) من كتاب منتخب السياق ص 62 ط 1. (3) كذا في النسخة اليمنية، وانظر ترجمة محمد بن نعيم من كتاب لسان الميزان، ج 5 ص 407. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: حدثني أبو عبد الله. (*)
[ 440 ]
470 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد المديني بها، قال: أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل القاضي ببغداد، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل البندار، قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسين الدرهمي [ أخبرنا ] عبد الله بن داود، عن فضيل بذلك. 471 - أخبرنا زكريا / 82 / ب / بن أحمد بقراءتي عليه في داري من أصل سماعه [ قال: أخبرنا ] محمد بن الحسين بن النخاس ببغداد (1) قال: حدثنا عبد الله بن زيدان، قال: حدثنا أبو كريب (2) قال: حدثنا معاوية بن هشام القصار، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فأعطاها فدكا. ورواه أيضا العلامة الكراجكي رحمه الله في كتابه القيم المسمى بكنز الفوائد ص... قال: حدثنا محمد بن العباس عن علي بن العباس المقانعي عن أبي كريب عن معاوية بن هشام عن فضيل بن مرزوق عن عطية: عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله [ وسلم ] فاطمة وأعطاها فدكا. ورواه عنه المجلسي في الباب: (11) من القسم الاول من سيرة علي عليه السلام من بحار الانوار: ج 8 ص 92 ط 1. (1) كذا في النسخة الكرمانية، ومن قوله: " الدرهمي " في الحديث المتقدم إلى قوله في هذا الحديث: " بن النخاس " قد سقط عن النسخة اليمنية. (2) هذا هو الصواب وهو محمد بن العلاء من رجال صحاح أهل السنة وهو مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 385. وهكذا شيخه معاوية بن هشام مترجم فيه في ج 9 ص 218. وفي النسخة اليمنية: " حدثنا أبو بكر قال: حدثنا معاوية بن هشام... ". (*)
[ 441 ]
472 - أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه في الجامع من أصل سماعه قال: أخبرنا أبو الفضل الطوسي قال: أخبرنا أبو بكر العامري قال: أخبرنا هارون بن عيسى قال: أخبرنا بكار بن محمد بن شعبة، قال: حدثني أبي قال: حدثني بكر بن الاعتق (1) عن عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت على رسول الله: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا فاطمة فأعطاها فدكا والعوالي وقال: هذا قسم قسمه الله لك ولعقبك. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " بكر بن الاغر... ". أقول: والظاهر أنه هو الذي ذكره ابن حجر مصغرا في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 493 قال: بكير بن عتيق العامري - ويقال: المحاربي - يعد في الكوفيين. روى عن سالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن جبير. روى عنه صفوان بن أبي الصهباء والثوري وإسماعيل بن زكريا وابن فضيل. [ و ] قال ابن سعد: حج ستين حجة وكان ثقة. وذكره [ أيضا ] ابن حبان في الثقات. والحديث رواه أيضا أبو أحمد ابن عدي في ترجمة علي بن عابس من كتاب الكامل: ج 5 ص 1835، قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن عابس عن فضيل - يعني ابن مرزوق -: عن عطية عن أبي سعيد قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك. ورواه أيضا الخوارزمي في باب فضائل فاطمة في الفصل: (5) من كتاب مقتل الامام الحسين: ج 1 ص 70 قال: قال سيد الحفاظ [ شيرويه بن شهردادر الديلمي ]: أخبرنا محي السنة: أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني إجازة، حدثنا القاضي أبو نصر شعيب بن علي، حدثنا موسى بن سعيد، حدثنا الوليد بن علي، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي [ بن ] عياش ؟ عن فضيل، عن عطية: عن أبي سعيد [ الخدري ] قال: لما نزلت آية: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدكا. أقول: ورواه أيضا السيد ابن طاووس رحمه الله في كتاب الطرائف: ج 1، ص 254 و 341 وفيه سهو. (*)
[ 442 ]
473 - حدثنى أبو الحسن الفارسي قال: حدثنا الحسين بن محمد الماسرجسي قال: حدثنا جعفر بن سهل ببغداد، قال: حدثنا المنذر بن محمد القابوسي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمي عن أبيه، عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله فاطمة - عليهما السلام - فأعطاها فدكا. والحديث رواه السيوطي في تفسير الآية الكريمة من الدر المنثور: أيضا ; قال: وأخرج البزار، وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة سلام الله عليها فأعطاها فدكا. ورواه أيضا الطبراني كما في مجمع الزوائد: ج 7 / 49 وكما في ميزان الاعتدال: ج 2 ص 228، ورواه عنهم جميعا الفيروز آبادي في كتاب فضائل الخمسة: ج 3 ص 136. وروى المتقي في الحديث الاخير، من عنوان: " صلة الرحم والترغيب فيها " من كتاب منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل: ج 1، ص 228: عن أبي سعيد قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة لك فدك. [ قال: رواه ] الحاكم في تاريخه وقال: تفرد به إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن علي بن عابس بن النجار. كذا في المنتخب، وفي كنز العمال: ج 2 ص 158، ط 1: أخرجه الحاكم في تاريخه وابن النجار، ولعله الصواب. 473 - ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (91) في أواخر الجزء الاول من مناقب علي عليه السلام الورق 35 ب / قال: حدثنا عثمان بن محمد الالثغ: قال: حدثنا جعفر بن محمد الرماني قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني عن إسماعيل بن زياد السلمي: عن جعفر بن محمد قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة وابنيها بفدك فقالوا: يا رسول الله أمرت لهم بفدك ؟ فقال: والله ما أنا أمرت لهم بها ولكن الله أمر لهم بها. ثم تلا هذه الآية (* وآت ذا القربى حقه *). (*)
[ 443 ]
ورواه أيضا في فضائل فاطمة في أوائل الجزء السادس تحت الرقم: (674) من كتاب المناقب الورق 151 / أ / قال: حدثنا عثمان بن محمد الالثلغ قال: حدثنا جعفر بن مسلم قال: حدثنا يحي بن الحسن قال: حدثنا أبان بن أبان بن تغلب عن أبي مريم الانصاري عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد قال: لما نزلت هذه الآية: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك. قال أبان بن تغلب: قلت لجعفر بن محمد: من رسول الله أعطاها ؟ قال: بل [ من ] الله أعطاها. وقال الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 15، ص 72: حدثني محمد بن عمارة الاسدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا الصباح بن يحيى المزني، عن السدي، عن أبي الديلم قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام لرجل من أهل الشام: أقرأت القرآن ؟ قال: نعم. قال: أفما قرأت في بني إسرائيل (* وآت ذا القربى حقه *). قال: وإنكم للقرابة التي أمر الله جل ثناؤه أن يؤتى حقه ؟ قال: نعم. وقريبا منه رواه في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان، عن السدي ثم قال: وهو الذي رواه أصحابنا عن الصادقين [ عليهم السلام ]. ورواه أيضا الثعلبي كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 415. وورد أيضا عن ابن عباس، قال السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة - سلام الله عليها - فدكا. أقول: ويجئ حديث ابن عباس بسند آخر تحت الرقم: (608)، في تفسير الآية: (38) من سورة الروم ص 443. وقال علي بن طاووس رحمه الله: وقد روى محمد بن العباس المعروف بابن الحجام حديث فدك عن عشرين طريقا ونذكر منها طريقا واحدا بلفظه [ قال ]: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وإبراهيم بن خلف الدوري وعبد الله بن سليمان ابن الاشعث ومحمد بن القاسم بن زكريا، قالوا: حدثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا علي بن عابس وحدثنا جعفر بن محمد الحسيني قال: حدثنا علي بن المنذر الطريقي قال: حدثنا علي بن عابس قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله فاطمة وأعطاها فدكا. سعد السعود، ص 102، وذكر بمعناه في الطرائف ص 254. (*)
[ 444 ]
وروى البلاذري في عنوان: " فتح فدك " من كتاب فتوح البلدان ص 40 قال: وحدثنا عبد الله بن ميمون المكتب قال: أخبرنا الفضيل بن عياض عن مالك بن جعونة عن أبيه قال: قالت فاطمة لابي بكر: إن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم جعل فدك فأعطني إياها وشهد لها علي بن أبي طالب فسألها شاهدا آخر فشهدت لها أم أيمن، فقال: قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا تجوز إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين ! فانصرفت [ عنه فاطمة ]. وحدثني روح الكرابيسي قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرنا خالد بن طهمان عن رجل - حسبه روح [ أنه هو ] جعفر بن محمد -: أن فاطمة رضي الله عنها قالت لابي بكر الصديق: أعطني فدك فقد جعلها رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لي. فسألها البينة فجاءت بأم أيمن ورباح مولى النبي صلى الله عليه وسلم فشهدا لها بذلك، فقال: إن هذا الامر لا تجوز فيه إلا شهادة رجل وامرتين. وحدثني عمرو الناقد قال: حدثني الحجاج بن أبي منيع الرصافي عن أبيه عن أبي برقان.. [ قال ]: ولما كانت سنة عشر وماءتين أمر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون الرشيد فدفعها إلى ولد فاطمة وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة: أما بعد فإن أمير المؤمنين بمكانه من دين الله وخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم وللقرابة به أولى من استن سنة ونفذ أمره وسلم لمن منحه منحة وتصدق عليه بصدقة منحته وصقته وبالله توفيق أمير المؤمنين وعصمته وإليه في العمل بما يقربه إليه رغبته. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدك وتصدق بها عليها وكان ذلك أمرا ظاهرا معروف لا خلاف فيه بين آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تزل تدعي منه ما هو أولى به من صدق عليه، فرآ أمير المؤمنين أن يردها إلى ورثتها ويسلمها إليهم تقربا إلى الله تعالى بإقامة حقها وعدله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنفيذ أمره وصدقته. فأمر بإثبات ذلك في دواوينه والكتاب به إلى عماله: فلان كان ينادى في كل موسم بعد أن قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكر كل من كانت له صدقة أو وهبة أو عدة ذلك ؟ فيقبل قوله وينفذ عدته أن فاطمة رضي الله عنها لاولى بأن يصدق قولها فيما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لها. (*)
[ 445 ]
وقد كتب أمير المؤمنين إلى المبارك الطبري مولى أمير المؤمنين يأمره برد فدك على ورثة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحدودها وجميع حقوقها المنسوبة إليها وما فيها من الرقيق والغلات وغير ذلك وتسليمها إلى محمد بن يحي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لتولية أمير المؤمنين إياهما القيام بها لاهلها فاعلم ذلك من رأي أمير المؤمنين وما ألهمه الله من طاعته ووفقه له من التقرب إليه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وأعلمه من قبلك وعامل محمد بن يحي ومحمد بن عبد الله بما كنت تعامل به المبارك الطبري وأعنهما على ما فيه عمارتها ومصلحتها ووفور غلاتها إن شاء الله والسلام. وكتب يوم الاربعاء لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة عشر وماءتين. فلما استخلف المتوكل أمر بردها إلى ما كانت عليه قبل المأمون. وهذا قليل من كثير مما جاء في قصة فدك مع شدة حرص حفاظ آل أمية وأنصار الظالمين على سترها وإبادة الكتب المؤلفة حولها فمن أراد المزيد فعليه بكتاب الشافي للسيد المرتضى وشرح المختار: " (45) من الباب الثاني من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 4 ص ص 834 ط بيروت والباب: " 11 " من القسم الاول من سيرة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب بحار الانوار: ج 8 ص 91 - 131، ط الكمباني وكتاب الغدير: ج 7 ص 190، وج 8 ص 137 - 138. (*)
[ 446 ]
[ 84 ] ومنها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه: (* أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة *) [ أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ] [ 57 / الاسراء: 17 ] (1) 474 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد (3)، [ قال: أخبرنا ] محمد بن أحمد بن محمد قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني أحمد بن عمار قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا علي بن مسهر، قال: حدثنا علي بن بذيمة: عن عكرمة في قوله: (* أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة *) قال: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن / 83 / أ / والحسين عليهم السلام. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أجمله المصنف، وكان في الاصل بعد قوله: " الوسيلة " هكذا: " الآية ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وهذه الجملة غير موجودة في النسخة اليمنية، وفيها هكذا: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد [ قال: ] حدثني أحمد بن عمار، قال: حدثنا الحماني... (*)
[ 447 ]
[ 85 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله: (* واستفزز من استطعت منهم بصوتك [ وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ] *) [ 64 / الاسراء: 17 ] 475 - أخبرنا أبو علي الخالدي كتابة سنة تسع وتسعين وثلاث مائة ; وكتبته من خط يده، قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مروان الخوري بالري (1) قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر العلوي قال: حدثني يحيى بن سعيد المخزومي قال: حدثنا صباح المديني (2) قال: أخبرني إسماعيل بن أبان، عن كثير بن أبي كثير (3) عن أبيه، عن أبي هارون العبدي: (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " الجوري بالري... ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " صيام المديني... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن كثير بن كثير... ". والحديث رواه ابن عساكر في الحديث (739) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 226 ط 2. بأسانيد أخر، ورواه أيضا الخطيب البغدادي في ترجمة أبي الازهر محمد بن مزيد، تحت الرقم (1376) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 290، ورواه عنه السيوطي في اللآلي المصنوعة: ج 1 / 190، ط بولاق. (*)
[ 448 ]
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أبصر برجل ساجد راكع متطوع متضرع فقلنا: يا رسول الله ما أحسن صلاته ؟ فقال: هذا الذي أخرج أباكم آدم من الجنة فمضى إليه علي غير مكترث فهزه هزا أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى (1) واليسرى في اليمنى ثم قال: لاقتلنك إن شاء الله. فقال: إنك لن تقدر على ذلك، إن لي أجلا معلوما من عند ربي، مالك تريد قتلي ؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي في رحم أمه قبل أن يسبق نطفة أبيه ! ! ! ولقد شاركت مبغضك في الاموال والاولاد، وهو قول الله تعالى في محكم كتابه: (* وشاركهم في الاموال والاولاد، وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا *) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صدقك والله يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحيا (2)، ولا من الانصار إلا يهوديا، ولا من العرب إلا دعيا ولا من سائر الناس إلا شقيا، ولا من النساء إلا سلقلقية وهي / 83 / ب / التي تحيض من دبرها. ورواه أيضا الكنجي في آخر الباب الثالث من كتاب كفاية الطالب ص 69 قال: أخبرنا نظام الدين هبة الله بن الحسن، وتاج النساء صلف بنت قاضي القضاة جعفر بن عبد الواحد الثقفي قراءة عليهما وأنا أسمع ببغداد. وأخبرنا العدل أبو الغنائم سالم بن الحافظ الحسن بن صصري بدمشق، قالوا: حدثنا عبيد الله بن عبد اللة بن شاتيل، أخبرنا علي بن محمد العلاف، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر الحمامي، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار، حدثنا إسحاق بن محمد النخعي حدثنا أحمد بن عبد الله البغدادي حدثنا منصور بن أبي الاسود، عن الاعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال علي بن أبي طالب: رأيت النبي عند الصفا ; وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه [ ظ ] فقلت ; ومن هذا يا رسول الله ؟ قال: هذا الشيطان الرجيم. فقلت: والله يا عدو الله لاقتلنك ولاريحن الامة منك ! ! قال: ما هذا والله جزائي منك. قلت: وما جزاؤك مني يا عدو الله ؟ قال: والله ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه ! ! قال صاحب الكفاية: [ و ] رواه الحمامي في جزء لقبه بجزء الفيل، وجمع فيه بين حديث ابن السماك ودعلج وعبد الباقي بن قانع ومحمد بن جعفر الآدمي ولنا به أصل. (1) هذا هو الظاهر وفي أصلي كليهما: " أدخل أعضاءه اليمنى في اليسار، واليسار في اليمنى ". (2) كذا في النسخة - فيه وما بعده - أي لا يبغضه إلا من كان سفاحيا وكان كذا وكذا. ". (*)
[ 449 ]
أطرق مليا فقال: معاشر الانصار اغدو (1) أولادكم على محبة علي. قال جابر: كنا نبور أولادنا في وقعة الحرة [ كذا ] بحب علي فمن أحبه علمنا أنه من أولادنا، ومن أبغضه أشفينا منه (2). 476 - أخبرني أبو الحسين [ الحسن " خ " ] المصباحي (3) قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد - هو ابن واصل الحافظ (4) - قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مقرن بن شبويه بمرو الفقيه، قال: حدثنا محمد بن علوية بن الحسن أبو بكر (5) قال: حدثنا علي بن الحسن الكسائي قال: حدثنا أبو ميسرة الكوفي - هو الحسين بن عبد الاول - قال: حدثنا أبو الجحاف [ داود بن أبي عوف، قال: حدثنا ] تليد بن سليمان، عن مسلم الملائي: عن حبة العرني قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت كنت لا أدخل عليه فيه، فوجدت رجلا جالسا عنده مشوه الخلقة لم أعرفه قبل ذلك، فلما رآني خرج الرجل مبادرا قلت: يا رسول الله من ذا الذي لم أره قبل (1) هذه الكلمة رسم خطها غير واضح من الاصل الكرماني، وفي النسخة اليمنية: " أغذوا " (2) كذا في النسخة الكرمانية أي تبرأنا منه وعلمنا أنه ليس منا. وفي الاصل اليمني: (انتفينا منه). والظاهر أن كلمة: " في " من تصحيف الناسخين وأن الصواب: " بعد وقعة الحرة " ووجه التخصيص بوقعة الحرة ظاهر وذلك لان كثيرا من بنات المهاجرين والانصار ونسائهم قد هتكت أعراضهن في وقعة الحرة. (4) قال ابن الاثير - في عنوان: " الواصلي " من كتاب اللباب -: واشتهر بها أبو القاسم علي بن أحمد بن واصل المستملي الواصلي الزوزني، رحل في طلب الحديث وكان رفيق الحاكم أبي عبد الله. روى عنه الحاكم أبو عبد الله. وتوفي بزوزن في المحرم سنة ست وسبعين وثلاث مائة. (5) قال ابن ماكولا في عنوان: " باب شبويه... " من كتاب الاكمال: ج 5 ص 22 قال: (*)
[ 450 ]
ذي ؟ قال: هذا إبليس الابالسة سألت ربي أن يرينيه، وما رآه أحد قط في هذه الخلقة غيرى وغيرك. قال: فعدوت في أثره فرأيته عند أحجار الزيت فأخذت بمجامعه وضربت به البلاط وقعدت على صدره، فقال: ما تشاء يا علي ؟ قلت: أقتلك. قال: إنك لن تسلط علي. قلت: لم ؟ قال: لان ربك أنظرني إلى يوم الدين، خل عني يا علي (1) فإن لك عندي وسيلة لك ولاولادك. قلت: ما هي ؟ قال: لا يبغضك ولا يبغض ولدك أحد إلا شاركته في رحم أمه، أليس الله قال: (* وشاركهم في الاموال والاولاد *) ؟ ! ! ! وفيه / 84 / أ / [ ورد أيضا ] عن عبادة بن الصامت، وأبي سعيد الخدري. رواه الجنابي عن ابن واصل (2). والرواية في هذا الباب كثيرة وهي في كتاب طيب الفطرة في حب العترة مشروحة. 477 - أخبرني أبو سعد بن علي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا علي بن حسان، قال: حدثني عبد الرحمان بن كثير: ومحمد بن أحمد بن شبويه أبو منصور الفقيه الابيوردي حدث عن محمد بن إسحاق السعدي وأحمد بن محمد بن إسحاق العنزي. روى عنه أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني والقاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فدعني يا علي ". (2) كذا في النسخة الكرمانية ولعل الصواب: " الجعابي " ؟ والنسخة اليمنية أيضا رسم خطها غير واضح ويمكن أن يقرأ: " الجاري " كما يساعد أيضا أن يقرأ " العبادي " ؟ ولحديث عبادة وأبي سعيد الخدري شواهد كثيرة يجدها الباحث تحت الرقم: (735) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين في تاريخ دمشق: ج 2 ص 223 ط 2. ورواه أيضا الجزري تحت الرقم: (13) من كتاب أسنى المطالب ص 59 والحموئي في الباب: (22) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 134، ط بيروت. (*)
[ 451 ]
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سمعته وهو يقول: إذا دخل أحدكم على زوجته في ليلة بنائه بها فليقل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلمتك استحللت فرجها، اللهم فإن جعلت في رحمها شيئا فاجعله بارا تقيا مؤمنا سويا ولا تجعل فيه شركا للشيطان. فقلت له: جعلت فداك وهل يكون فيه شرك للشيطان ؟ قال: نعم يا عبد الرحمان أما سمعت الله تعالى يقول لابليس: (* وشاركهم في الاموال والاولاد *) الآية، قلت: جعلت فداك بأيش (1) تعرف ذلك ؟ قال: بحبنا وبغضنا. 478 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله غلام ابن نبهان، قال: حدثنا أبو سعيد الباشاني قال: حدثنا إسحاق بن بشر (2) عن جويبر، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعير، فهم علي بضربها بالعصا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مه إنه إبليس وإني قد أخذت عليه شروطا ألا يبغضك مبغض إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله تعالى: (* وشاركهم في الاموال والاولاد *). (1) هذه مخففة عن قولهم: " بأي شئ ". والكلمة إلى الآن مستعملة وكثيرة الدوران على ألسنة العراقيين. وفي النسخة اليمنية ذكرت الكلمة على أصلها بلا تخفيف: " بأي شئ ". وانظر ما رواه البحراني رحمه الله في الحديث الثالث وما بعده مما رواه في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 426 ط 4. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " علام بن نبهان أبو سعيد الباساني إسحاق بن بشير... ". وهذا هو الحديث (302) أو الحديث الاخير من تفسير سورة بني إسرائيل من تفسير فرات ص 86 ط 1. وانظر ما رواه الثعلبي في تفسير الآية: (71) من سورة الاسراء من تفسير الكشف والبيان. وقد رواه عنه ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (22) من كتاب خصائص الوحي المبين. (*)
[ 452 ]
[ 86 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* [ وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ] واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا *) [ 80 / الاسراء: 17 ] 479 - أخبرنا عقيل / 84 / ب / بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول صلى الله عليه وآله قال: حدثنا عبد الله بن منيع قال: حدثنا علي بن الجعد قال: حدثنا شعبة (1)، عن عمرو بن دينار، عن أبيه، وعطاء: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (* وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني (2) مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا *) قال ابن عباس: والله لقد استجاب الله لنبينا دعاءه فأعطاه علي بن أبي طالب سلطانا ينصره على أعدائه. (1) إلى هنا تقدم مثله في الحديث: (284) ص 385، ومن المطبوع ص 216، ويجئ أيضا في الحديث: (608) ص 90 من مخطوطي الورق / 105 / ب / من الاصل وفي المطبوع ص 443. ورواه أيضا الحافظ ابن شهر آشوب، عن أبي بكر الشيرازي كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 2 ص 441. وانظر ما رواه ابن البطريق في الفصل: (20) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 129 عن تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (* يوم ندعو كل أناس بإمامهم *) [ 71 / الاسراء ]. (2) وعلم في الاصل هنا علامة وكتب في الهامش هكذا: من مكة إلى المدينة. (*)
[ 453 ]
[ 87 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* وقل جاء الحق وزهق الباطل [ إن الباطل كان زهوقا ] *) [ 81 / الاسراء: 17 ] (1) 480 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرزاق بالبصرة (2) قال: حدثنا أبو داود السجستاني قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة عن سعيد بن المسيب: عن أبي هريرة قال: قال لي جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبي صلى الله عليه وآله مكة وفي البيت وحوله ثلاث مائة وستون صنما يعبد من دون الله، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله فألقيت كلها لوجهها، وكان على البيت صنم طويل يقال له: هبل، فنظر رسول الله إلى أمير المؤمنين وقال له: يا علي تركب علي أو أركب عليك لالقي هبل عن ظهر الكعبة. قلت: يا رسول الله بل تركبني. فلما جلس على ظهري لم استطع حمله لثقل الرسالة، فقلت: يا رسول الله [ بل ] أركبك، فضحك ونزل فطأطأ لي ظهره واستويت عليه، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أردت أن أمس السماء لمسستها بيدي فألقيت هبل عن ظهر (1) وذكرها أيضا البحراني في الباب: (199) من كتاب غاية المرام ص 430. (2) والظاهر أن محمد بن عبد الرزاق هذا من مشايخ عقيل أو محمد بن عبيد الله الواقع في سند الحديث المتقدم وهكذا الكلام في (ابن مؤمن) الواقع في بداية سند الحديث التالي. (*)
[ 454 ]
الكعبة فأنزل الله تعالى: (* وقل جاء الحق *) يعني قول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله (* وزهق الباطل *) / 85 / أ / يعني وذهب عبادة الاصنام (* إن الباطل كان زهوقا *) يعني ذاهبا. ثم دخل البيت فصلى فيه ركعتين (1). (1) والحديث رواه الحاكم النيسابوري بسندين في تفسير الآية الكريمة في كتاب التفسير من المستدرك: ج 2 ص 366 قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي إملاءا حدثنا عبد الله بن روح المدائني حدثنا شبابة بن سوار حدثنا نعيم بن حكيم حدثنا أبو مريم: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى بي الكعبة فقال لي: اجلس. فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنكبي ثم قال لي: انهض. فنهضت فلما ضعفي تحته قال لي: اجلس. فنزلت وجلست ثم قال لي: يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما نهض بي خيل إلي لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: الق صنمهم الاكبر صنم قريش وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الارض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علجه. [ فعلجته ] ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لي: إيه إيه (* جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا *) فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال: اقذفه فقذفته فتكسر وترديت من فوق الكعبة فانطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نسعى وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم. قال علي: فما صعدته [ بعد ذلك ] حتى الساعة. [ و ] أخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنبأنا شبابة بن سوار. فذكره بمثله، وهذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي: إسناده نظيف والمتن منكر ! ! ! ورواه أيضا الحاكم في أوائل كتاب الهجرة من المستدرك: ج 3 ص 5 ولكن لم يذكر فيه الآية الكريمة ولذا تركنا ذكره هاهنا. (*)
[ 455 ]
481 - [ أخبرنا ] ابن مؤمن، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي في جامع البصرة - سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة - قال: حدثني أبو يوسف يعقوب بن سفيان، قال: حدثني عبيد الله بن موسى قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود قال: حمل رسول الله الحسن والحسين على ظهره ثم مشى وقال: نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان أنتما، وأبوكما خير منكما (2) وللحديث مصادر كثيرة وأسانيد وأكثرها خال عن ذكر الآية الكريمة وقد رواه محمد بن سليمان تحت الرقم: " 1105، في أواخر الجزء السابع من مناقب علي عليه السلام الورق: / 225 / أ /. ورواه أيضا النسائي في الحديث: " 122 " من كتاب خصائص علي عليه السلام ص 225 ط بيروت. ولصدر الحديث مصادر وأسانيد أشرنا إلى بعضها في تعليق الحديث: (122) من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام - تأليف الحافظ النسائي - ص 225 ط بيروت. وقريبا مما رواه المصنف هاهنا رواه أبو بكر الشيرازي في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي عليه السلام " كما رواه عنه ابن شهر آشوب رحمه الله في كتاب المناقب. ورواه عنه وبصور أخر السيد البحراني رحمه الله في تفسير الآية الكريمة من سورة الاسرا من تفسير البرهان: ج 2 ص 442 ط بيروت. (2) وقريبا منه جدا رواه ابن عساكر بأسانيد عن جابر بن عبد الله الانصاري وابن عباس في الحديث: (157) وما بعده من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق ص 92 - 96 وقد روينا أيضا عن مصادر في تعليق الكتاب. وقد رواه أيضا بسنده عن عمر بن الخطاب الحافظ ابن عساكر في الحديث: (148) من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 13، ص 110، ط 1. (*)
[ 456 ]
[ 88 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (* ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل، فأبى أكثر الناس إلا كفورا *) [ 89 / الاسراء: 17 ] 482 - قرأت [ ظ ] في التفسير العتيق قال: حدثنا العباس بن الفضل، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي: عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين في قوله تعالى: (* فأبى أكثر الناس إلا كفورا *) قال: بولاية علي يوم أقامه رسول الله صلى الله عليه وسلم. 483 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا أحمد بن الحسين، عن محمد بن حاتم، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عن قول الله: (* ولقد صرفنا *) قال: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن وهو الذكر، (* فما يزيدهم إلا نفورا *). (1) ذكره مع التالي قبل تفسير سورة الكهف بحديث تحت الرقم: (300 و 301) ص 86. (*)
[ 457 ]
484 - فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم قال: حدثنا جعفر بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا المازني، عن عباد بن صهيب (1): عن جابر قال: قال أبو جعفر: قال الله: (* ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس *) يعني لقد ذكرنا عليا في كل آية، فأبوا ولاية علي (* فما يزيدهم إلا نفورا *). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم بن جعفر بن عبد الله... ". ثم إن أبا بكر الكليبي عباد بن صهيب مترجم في كتاب لسان الميزان: ج 3 ص 230. (*)
[ 458 ]
[ 89 ] ومن / 85 / ب / سورة الكهف [ نزل أيضا ] فيها قوله عز اسمه: (* إنا جعلنا ما على الارض زينة لها *) [ 7 / الكهف: 18 ] 485 - أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا عبيد الله قال: حدثنا محمد بن حرزاد، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة عن عطاء: عن [ عبد الله ] بن مسعود في قوله تعالى: (* إنا جعلنا ما على الارض زينة لها *) قال: زينة الارض الرجال وزينة الرجال علي بن أبي طالب (1). (1) كذا في النسخة اليمنية - غير أن فيها: " وزين الرجال علي بن أبي طالب ". ثم إن صدر هذا الحديث إلى قوله: " زينة الارض " مأخوذ من النسخة اليمنية، وكان سقط عن النسخة الكرمانية. والحديث رواه أيضا الحافظ ابن شهر آشوب عن عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة، عن عطاء عن ابن مسعود - ولكن لم يشر إلى مصدره - كما في أول فصل: " المسابقة بالعدل والامانة من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 107. (*)
[ 459 ]
486 - حدثنا أبو محمد الاصبهاني إملاءا (1) قال: أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز [ حدثنا ] الحسين بن إبراهيم الحيري (2) [ حدثنا ] القاسم بن خليفة [ حدثنا ] حماد بن سوار، عن عيسى بن عبد الرحمان، عن علي بن [ ظ ] الحزور، عن أبي مريم: عن عمار بن ياسر (3) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي: يا علي إن الله زينك بزينة لم يزين العباد بأحسن منها، بغض إليك الدنيا، وزهدك فيها، وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما. الحديث. (1) هو مترجم تحت الرقم: (890) من منتخب السياق الورق 78 / ب / - وفي ط 1، ص 198 - وقريب منه في تاريخ بغداد: ج 10 / 198 تحت الرقم: (5343) - قال: عبد الله بن يوسف بن بامويه الاصبهاني أبو محمد الصوفي من كبار مشايخ نيسابور، ووجوه المحدثين من أصحاب الشافعي، حسن الاعتقاد والسيرة والطريقة. صحب أبا سعيد بن الاعرابي بمكة، وأبا الحسن البوسنجي بنيسابور، وأخذ الطريقة عنهما، وأدرك الاسانيد العالية بنيسابور وهرات والجبال والعراق والحجاز، فسمع بنيسابور من أبي بكر محمد بن الحسين القطان، والاصم وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي وأبي حامد المقري وطبقتهم، وبمكة من ابن الاعرابي وابن فراس وابن فرضخ الاخميمي وأبي رجاء محمد بن حامد التميمي وطبقتهم. عاش حتى صارت الرحلة إليه وأملى في دار السنة، وسمع منه المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ مثل أبي بكر الحافظ وطبقته، حدث نيفا وأربعين سنة على الصحة والاستقامة، وكف في آخر عمره. وكان مولده سنة خمس عشرة وثلاث مائة، ووفاته في رمضان سنة تسع وأربعمائة. [ حدث عنه ] زين الاسلام أبو القاسم وأبو سعد ابن رامش وأبو بكر ابن أبي زكريا، وأبو السنابل وأبو سعد الصفار، والمؤذن وأبو بكر بن خلف وأبو عمرو السلمي وعثمان المحمي والطبقة. (2) كذا في النسخة اليمنية ويحتمله أيضا رسم الخط، من الكرمانية ولكن رسم خها إلى " الحيري " أقرب منه إلى " الحميري ". (3) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية. وفي النسخة الكرمانية: " عن عمار بن موسى ". وكتب في هامشه هكذا: " ياسر " خ ". وهو الصواب (*)
[ 460 ]
والحديث يأتي عن المصنف بسندين آخرين في تفسير الآية: " 33 " من سورة الحج تحت الرقم: (548) من هذا الكتاب ص... وقد رواه ابن عساكر بأسانيد أخر عن عمار في الحديث: " 714 " وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ء ص 213، ط 2. ورواه أيضا أبو نعيم والجزري في كتابي حلية الاولياء: ج 1 ص 71 وأسد الغابة ج 4 ص 23، وعنهما في فضائل الخمسة: ج 3 ص 9. (*)
[ 461 ]
[ 90 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل اسمه: (* هنالك الولاية لله الحق *) [ هو خير ثوابا وخير عقبا ] [ 44 / الكهف: 18 ] (1) 487 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو محمد الحسين بن محمد بن يحيى العقيقي قال: حدثنا على بن أحمد بن علي العلوي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسين بن سليمان بن محمد بن أيوب المزني (2) عن أبي حمزة الثمالي: عن أبي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى: (* هنالك الولاية لله الحق *) قال: تلك ولاية أمير المؤمنين التي لم يبعث نبي قط إلا بها. (1) قال في مجمع البيان: قرأ أبو عمرو " الولاية " بفتح الواو، و " لله الحق " بالرفع، وقرأ الكسائي " الولاية " بكسر الواو، و " الحق " بالرفع، وقرأ حمزة وخلف " الولاية " بكسر الواو، و " الحق " بالجر، وقرأ الباقون " الولاية " بفتح الواو، و " الحق " بالجر، وقرأ عاصم وحمزة وخلف " عقبا " ساكنة القاف، والباقون بضم القاف. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أبو محمد الحسين [ بن ] محمد بن يحيى العقيقي... عن محمد بن أيوب المزني... ". (*)
[ 462 ]
[ 91 ] ومن سورة مريم، [ نزل أيضا ] فيها (1) قوله تعالى: (* وجعلنا لهم لسان صدق عليا *) [ 50 / مريم: 19 ] 488 - أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد بن موسى البزاز (2) من أصله العتيق قال: أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ببغداد، قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي ابن موسى الرضا [ قال: أخبرني ] أبي [ قال: أخبرنا ] أبي [ جعفر بن محمد ] [ قال: أخبرنا ] أبي [ محمد بن علي ] [ قال: أخبرنا ] أبي [ علي بن الحسين ] [ قال: أخبرني ] أبي [ الحسين بن علي ] (3) قال: حدثنا أبي علي بن أبي طالب قال / 86 / أ /: (1) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي أصلي من النسخة الكرمانية: " ومنها " وهو أيضا صواب ولكن ما ذكرناه أنسب بسياقه. (2) ومثله تقدم في الحديث: (258) في تفسير الآية: (46) من سورة الاعراف ص 199، ط 1. وللرجل ترجمة تحت الرقم: (1027) من كتاب منتخب السياق الورق 95 / ب / وفي ط 1، ص 485، قال: عبد الرحمان بن علي بن محمد بن الحسين بن موسى أبو نصر العدل التاجر، مشهور من بيت العدالة والتزكية، أخوه عبد الملك بن موسى من وجوه المزكين بنيسابور، وأبو نصر رحل إلى العراق فسمع من أصحاب يحيى بن صاعد، والمحاملي وابن مخلد، وابن عقدة. وسمع بنيسابور من أبي زكريا الحربي، وأبي العباس السليطي، وكان من المكثرين في الحديث. وسمع من بعدهم من السيد أبي الحسن والحاكم والزيادي وابن يوسف والطبقة ; إلى أصحاب الاصم، وروى الكثير، وطعن في السن. [ ومات ] سنة ثمان وستين وأربعمائة. روى عنه أبو الحسن وغيره. أقول: ومثله في المنتخب الآخر من كتاب السياق الورق: / 43 / / وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه. (*)
[ 463 ]
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة عرج بي إلى السماء حملني جبرئيل على جناحه الايمن فقيل لي: من استخلفته على أهل الارض ؟ فقلت خير أهلها لها أهلا: علي بن أبي طالب أخي وحبيبي وصهري يعني ابن عمي (4). فقيل لي: يا محمد أتحبه ؟ فقلت: نعم يا رب العالمين. فقال لي: أحبه ومر أمتك بحبه، فإني أنا العلي ألاعلى اشتقت له من اسمائي اسما فسميته عليا، فهبط جبرئيل فقال: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: إقرأ. قلت: وما أقرأ ؟ قال: (* ووهبنا لهم من رحمتنا، وجعلنا لهم لسان صدق عليا *). وأيضا له ترجمة في كتاب العبر: ج 3 ص 267 كما أن لاخيه عبد الملك بن علي ترجمة تحت الرقم: (1087) من كتاب منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور ص 505 ط 1. (3) كذا في النسخة الكرمانية عدا ما وضعناه بين المعقوفات، وهاهنا قد سقط عن النسخة اليمنية جمل. (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فقلت: [ استخلفت ] خير أهلها علي بن أبى طالب أخى وصهري وابن عمي... ". (*)
[ 464 ]
[ 92 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) [ 96 / مريم: 19 ] 489 - أخبرنا أبو علي الخالدي كتابة من هراة قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي سنة أربعين وثلاث مائة، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عن أبيه: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل رب اقذف لي المودة في قلوب المؤمنين، رب اجعل لي عندك عهدا، رب اجعل لي عندك ودا. فأنزل الله تعالى: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *). فلا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لاهل البيت عليهم السلام (1). 490 - وفي الباب [ ورد ] عن البراء بن عازب [ أيضا ]: حدثنيه أبو القاسم / 86 / ب / عبد الخالق بن علي المحتسب قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف ببغداد، قال: أخبرنا أبو جعفر الحسن بن علي الفارسي - هو ابن الوليد بن النعمان - قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق السبيعي: (1) جملة: " عليهم السلام " غير موجودة في النسخة الكرمانية وإنما هي من النسخة اليمنية. وانظر الباب: (73) من كتاب غاية المرام ص 373. (*)
[ 465 ]
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فأنزل الله: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: نزلت في علي عليه السلام (1). 490 - ومثله سندا ومتنا رواه أيضا الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 2 / الورق 4 / ب / وقد علقناه حرفيا مع أحادبث أخر على الحديث: (36) من كتاب النور المشتعل المقنبس من كتاب ما نزل - لابي نعيم الاصبهاني - ص 136. ورواه أيضا عنه ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (7) من كتاب خصائص الوحي المببن ص 71 ط 1. وقد رواه أيضا أبو الحسن الواحدي - كما رواه عنه الحموئي في الباب: (14) من فرائد السمطين: ج 1، ص: 8 - قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمويه أنبأنا يحيى بن محمد العلوي أنبأنا أبو علي الصواف ببغداد... وأيضا روى العاصمى في عنوان: " وأما الود والمحبة " في مشابهة علي لموسى عليهما السلام في أواخر الفصل الخامس من كتاب زين الفتى ص 458 من المخطوطة قال: أخبرنا محمد بن أبي زكريا رحمه الله قال: أخبرنا أبو إسماعيل ابن محمد بن أحمد بن عبد الله الفقيه، قال: أخبرنا يحيى بن محمد العلوي قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ببغداد، قال: حدثنا علي بن الوليد بن النعمان العاري قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكاهي الكوفي قال: حدثنا خالد بن يزيد عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق: عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه لعلي بن أبي طالب: يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ". وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا أبو العباس الفضل بن محمد العبدي قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا خالد بن يزيد عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1) كذا في الاصل، والحديث نقله بعض المعاصرين عن الجزء الاول من حديث أبي علي محمد بن الحسن الصواف - المترجم تحت الرقم: (140) من تاريخ بغداد: ج 1، ص 89 - الموجود في المكتبة الظاهرية في الورق 23 / ب / منه قال: حدثنا الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان أبو جعفر الفارسي حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي، حدثنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق [ ظ ] عن البراء بن عازب (*)
[ 466 ]
491 - [ و ] حدثنيه أبو زكريا ابن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة قال: أخبرنا الحسن بن علي الكرابيسي (1) قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء وزاد: واجعل لي عندك ودا. 492 - أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقرئ قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقرئ قال: حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء، وزاد: واجعل لي عندك ودا (2). 493 - أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقري [ أخبرنا ] الحسن بن علي بن شبيب المعمري [ أخبرنا ] إسحاق بن بشر الكوفي بذلك. [ وقد ] اختصرته. قال: قال رسول الله صلى الله عليه لعلي بن أبي طالب: يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة، فأنزل الله عز وجل (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: فنزلت في علي. ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (374) من مناقبه ص 327 قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان إذنا، حدثنا أبو عمر يوسف بن يعقوب بن يوسف، حدثنا محمد بن الحارث، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي قل اللهم اجعل عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فزلت: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه بعدة طرق بسنده عن البراء بن عازب أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام. رواه عنه علي بن عيسى في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام " من كشف الغمة: ج 1، ص 314. ورواه أيضا في الدر المنثور، وقال: أخرجه ابن مردويه والديلمي عن البراء. وذكره أيضا في تفسير الآية الكريمة من الكشاف لكن لم يذكر مصدرا له ولا سندا. (*)
[ 467 ]
494 - أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة قال: حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن علي بن الوليد الفارسي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق السبيعي: عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله [ عليه وآله وسلم ] لعلي بن أبي طالب: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي / 87 / أ / في قلوب المؤمنين مودة. فأنزل الله تعالى: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: أنزلت في علي بن أبي طالب [ كذا ]. و [ رواه ] عبد الباقي بن قانع عن الحسن بن الوليد، وأبو بكر الحفيد أيضا (3). 495 - أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه المروروذي بها كتابة - سنة إحدى وأربعمائة - قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله النيسابوري قال: حدثنا أبو جعفر الحسن بن علي بن النعمان الفسوي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا خالد بن يزيد قال: حدثنا حمزة الزيات، عن أبي إسحاق: عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فأنزل الله: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (4). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا أبو الحسن ابن علي الكرابيسي ؟ ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي بذلك [ وأنا ] اختصرته ". وجملة: " به سواء وزاد: واجعل لي عندك ودا " غير موجودة فيها كما أن الحديث التالي برمته غير مذكور فيها. (*)
[ 468 ]
رواية أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 496 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن حميد، قال: حدثنا [ يحيى بن عبد الحميد ] الحماني قال: حدثنا علي بن هاشم (5): عن محمد [ بن ] عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي قل: اللهم ثبت لي الود في قلوب المؤمنين، واجعل لي عندك ودا وعهدا. فقالها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثبتت ورب الكعبة. ثم نزلت: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات - إلى قوله - قوما لدا *). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قد نزلت هذه الآية فيمن كان محالفا لرسول الله صلى الله / 87 / ب / عليه وآله وسلم ولعلي (6). (4) كذا في النسخة الكرمانية، وزاد في النسخة اليمنية: " عليه السلام ". (5) هذا هو الصواب - وهو ابن البريد، وهو وابنه علي من رجال صحاح أهل السنة - وفي أصلي كليهما: " هشام " ولفظة: " علي " قد سقطت من النسخة اليمنية. (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: ثم نزلت: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذه الآية قد نزلت فيمن كان محالفا لرسول الله صلى الله عليه ولعلي. 497 - ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (118) في الجزء الثاني من مناقب علي الورق 42 / ب / قال: [ حدثنا إبراهيم بن أحمد عن محمد بن عبد الله الحساس قال: ] حدثنا القطواني [ ظ ] قال: حدثنا عبد الكريم الجعفي ابن يعقوب، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي ألا أعلمك ؟ ثم قال: قل اللهم أجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا فنزل: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *). (*)
[ 469 ]
رواية [ الامام ] الباقر عليه السلام: 497 - أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبدة، قال: أخبرنا إبراهيم بن علي قال: أخبرنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا عبد الكريم بن يعفور أبو يعقوب (1) عن جابر: عن محمد بن علي قال: قال رسول الله [ صلى الله عليه وآله ]: يا علي ألا أعلمك ؟ قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا. فنزلت هذه الآية: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *). 498 - أخبرناه أبو سعد المعاذي (2) قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: حدثنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا مطلب، عن جابر: عن أبي جعفر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي قل: أللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا، فأنزل الله: (* إن الذين آمنوا *) الآية. [ و ] أنا اختصرته. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أخبرت أبو الحسن بن عبدة [ قال: أخبرنا ] إبراهيم بن علي [ قال: أخبرنا ] يحيى عبد الكريم بن يعفور أبو يعفور [ كذا ]... وليلاحظ ما ذكره ابن حجر في عنوان: " عبد الكريم بن عبد الرحمان الخزاز " و " عبد الكريم بن يعقوب " من كتاب لسان الميزان: ج 4 ص 53. والحديث رواه أيضا القاضي نعمان المصري ولكن بنحو الارسال كما في أواخر فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الاخبار. (2) هذا هو الصواب وهو مسعود بن علي بن معاذ، وفي النسخة الكرمانية هاهنا: " المعاذي ". بالدال المهملة، وفي النسخة اليمنية: " أبو سعيد ". وقد تقدم موجز ترجمة الرجل في تعليق الحديث: (17) في ص 23 من هذا الكتا ب. (*)
[ 470 ]
رواية ابن عباس: 499 - أخبرنا أبو بكر الحارثي (1) الحافظ الاصبهاني قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن عبد الغفار الفارسي نزيل (2) سمرقند ; قدم حاجا إلي - أن سعيد بن إبراهيم بن معقل السبيعي [ النسفي " خ " ] حدثهم قال: حدثنا أبو شبل محمد بن محمد بن النعمان بن شبل الباهلي البصري (3) قال: حدثني أبي، قال: حدثني يحيى بن أبي روق الهمداني عن أبيه عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: محبة لعلي، لاتلقى مؤمنا إلا وفي قلبه محبة لعلي. 500 - أخبرناه عبد الرحمان بن الحسن بن علي (4) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الكوفي المؤدب قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن (1) هذا هو الصواب، وهذه اللفظة غير موجودة هاهنا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " المحاربي ". (2) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " بديل سمرقند ". والحديث رواه أيضا السجستاني المتوفى سنة (330) مرسلا عن ابن عباس في كتاب غريب القرآن المطبوع على هامش المصحف الكريم المطبوع بالمطبعة العلمية ببيروت. (3) ذكره ابن حجر بعنوان: " تمييز " في حرف الميم من كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 433. (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عبد الرحمان بن الحسين... ". وانظر ما تقدم في تعليق الحديت: (104) ص 65. (*)
[ 471 ]
سليمان قال: حدثنا عون بن سلام قال: حدثنا بشر بن عمارة الخثعمي (1) عن أبي روق [ الهمداني ] عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: محبة في قلوب المؤمنين / 88 / أ / قال: نزلت في علي. (1) هو من رجال النسائي في كتاب خصائص علي عليه السلام كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 455. وأما تلميذه عون بن سلام فهو من رجال مسلم في صحيحه وقد وثقوه من غير خلاف كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهديب: ج 8 ص 170. ورواه أيضا الطبراني - في ترجمة عبد الله بن العباس من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 172 / أ - قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عون بن سلام، حدثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضخاك: عن ابن عباس في قوله: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: المحبة في صدور المؤمنين نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ورواه أيضا في المعجم الاوسط - كما رواه عنه الهيثمي في أول باب: " من يحبه أو يبغضه " من كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 125، قال: وفيه بشر بن عمارة وقد وثق - وضعفه جماعة - وبقية رجاله وثقوا، ولكن الضحاك قيل: إنه لم يسمع من ابن عباس ! ! ! ورواه أبو نعيم الاصبهاني بسندين عن الطبراني وغيره في شأن نزول الآية الكريمة في كتاب: " ما نزل من القرآن في علي عليه السلام " ولاحظ نص حديثيه تحت الرقم: (34) وما بعده من كتاب النور المشتعل المقتبس من كتاب ما نزل ص 129 - 131. ورواه أيضا السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور، قال: وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: محبة في قلوب المؤمنين. ورواه أيضا أبو نعيم في كتابه: ما نزل من القرآن في علي " بسندين عن الطبراني وغيره - كما في الفصل السابع من كتاب خصائص الوحي المبين ص 77 ط 1، وفي ط 2 ص 106. (*)
[ 472 ]
501 - أخبرناه أبو بكر التاجر (1) قال: أخبرنا الحسن بن رشيق قال: حدثنا عمر بن علي بن سليمان الدينوري قال: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، قال: حدثنا عون بن سلام الهاشمي قال: (2). نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب: (* إن الذين آمنوا [ سيجعل لهم الرحمان ودا *) ] قال: محبة في قلوب المؤمنين. (1) كذا في النسخة الكرمانية هاهنا ومثلها تقدم عن أصلي كليهما في الحديث (362) المتقدم في ص 265 ط 1، ومثلها أيضا - مع مغايرة في ذيله - في أصلي معا في الحديث: (780) الآتي في ص 100. وهاهنا في النسخة اليمنية: " أخبرنا أبو محمد التاجر " والظاهر أن لفظة: " بكر " سقط من قلم الكاتب. ثم إن لشيخ الرجل الحسن بن رشيق ترجمة حسنة في عنوان: " العسكري " من كتاب اللباب، وفي لسان الميزان: ج 2 ص 207. (*)
[ 473 ]
[ ورواه أيضا ] سعيد بن جبير عن ابن عباس 502 - أخبرنا أبو بكر السكري قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ قال: حدثنا محمد بن أيوب بن مسكان في مسجد بيت المقدس، قال: حدثنا عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة الكندي البصري قال: حدثنا قطبة ابن العلاء، عن الاعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: حب علي بن أبي طالب في قلب كل مؤمن (1). و [ رواه أيضا ] أبو صالح عنه: 503 - الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران، قال: أخبرنا علي بن محمد الحافظ، قال: حدثني الحبري (1) قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) [ قال: ] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة (* لتبشر به المتقين *) نزلت في علي خاصة (* وتنذر به قوما لدا *) نزلت في بني أمية وبني المغيرة. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حب علي في قلب كل مؤمن ". ومثل ما في النسخة اليمنية رواه أبو نعيم الاصبهاني في كتابه: " ما نزل من القران في علي عليه السلام " عن شيخه " محمد بن إبراهيم بن علي، عن محمد بن أيوب بن مسكان... " إلى آخر السند، والحديث حرفيا مذكور تحت الرقم: (35) من كتاب النور المشتعل ص 132 وفي الفصل (7) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 70 ط 1. (1) رواه الحبري في الحديث (25) من تفسيره الورق: / 18 / ب /. (*)
[ 474 ]
[ وورد أيضا في ] رواية أبي سعيد الخدري: 504 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1)، قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد قال: حدثنا نصر بن مزاحم العطار المنقري قال: حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: يا [ أ ] با الحسن قل اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة (2) فنزلت هذه الآية: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: لا تلقى رجلا مؤمنا إلا في قلبه حب لعلي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه أيضا الواحدي بسنده عن ابن عباس - كما في الباب (14) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 79 - قال: وأنبأنا سعيد بن محمد بن إبراهيم الحرثي أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد الجرجائي أبنأنا أبو محمد الحسن بن عبد الله العبيدي أنبأنا عبد الله بن سلمة، أنبأنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم: عن عطاء، عن ابن عباس في قوله تعالى: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سجعل لهم الرحمان ودا *) [ قال: ] ما من مسلم إلا ولعلي عليه السلام في قلبه محبة. (1) رواه فرات في تفسير الآية الكريمة في الحديث: " 314 " من تفسيره ص 89 ط 1. (2) كذا في النسخة اليمنية، ومثله في المطبوعة من تفسير فرات غير أن فيه " واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة ". وجملة: " واجعل لي عندك ودا " قد سقطت عن المخطوطة الكرمانية. (*)
[ 475 ]
[ وورد أيضا عن ] محمد بن علي ابن الحنفية: 505 - أخبرنا أبو الحسن / 88 / ب / محمد بن أحمد بن [ محمد بن أحمد بن ] رزق البغدادي كتابة منها، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد (1) [ أخبرنا ] محمد بن عثمان العبسي [ أخبرنا ] جندل بن والق [ أخبرنا ] مندل بن علي [ أخبرنا ] إسماعيل بن سلمان، قال: حدثني أبو عمر مولى بشر بن عاصم: عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه مودة لعلي وذريته. 506 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني، قال: حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، قال: حدثنا حفص بن عمر المهرقاني قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، عن مندل بن علي، عن إسماعيل، عن أبي عمر مولى بشر بن غالب: عن محمد بن علي ابن الحنفية في قوله: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: لا يلقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي عليه السلام. (1) كذا في النسخة الكرمانية غير أن ما بين المعقوفين زيادة توضيحية منا، وكان فيها أيضا: " أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد ".. وفي النسخة اليمنية: " محمد بن أحمد بن محمد بن أبي دقويه... ". والرجل ترجمه الخطيب في ترجمة جده محمد بن أحمد تحت الرقم: (169) من تاريخ بغداد: ج 1، ص 302. وأيضا عقد له الخطيب ترجمة مستقلة تحت الرقم: (278) من تاريخ بغداد: ج 1، ص 351 فقال ما موجزه: محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق أبو الحسن البزاز المعروف بابن رزقويه.. كان ثقة صدوقا كثير السماع والكتابة حسن الاعتقاد جميل المذهب... وكانت وفاته سنة: (412)... ولابي عمر محمد بن عبد الواحد أيضا ترجمة تحت الرقم: (865) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 356 وفي لسان الميزان: ج 5 ص 268 ومع الالتفات إلى كون أبي عمر هذا شيعة لمعاوية يتجلى قوة الحديث. (*)
[ 476 ]
507 - أخبرنا أبو سعد الحافظ قال: أخبرنا أبو الحسين ابن سلمة المؤدب، قال: أخبرنا مطين قال: حدثنا محمد بن مرزوق قال: حدثنا حسين، عن مندل به، قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود لعلي ولولده. 508 - وبه قال: أخبرنا مطين، قال: حدثنا عون بن سلام، قال: أخبرنا مندل، عن إسماعيل، عن أبي عمر الازدي: عن ابن الحنفية [ في قوله تعالى ]: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: لاتلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته (1). 509 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو بن السماك، قال: أخبرنا عبد الله بن ثابت المقرئ عن أبيه، عن هذيل بن حبيب: 505 - ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (119) في الجزء الثاني من مناقب علي عليه السلام الورق 42 ب / قال: [ حدثنا إبراهيم بن أحمد، عن محمد بن عبد الله الحساس قال: ] حدثنا القطواني قال: حدثنا مندل بن علي قال: حدثني إسماعيل بن سلمان، عن أبي مولى بشر بن غالب: عن محمد بن الحنفية في قوله [ تعالى ]: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) قال: لا تلفى مؤمنا إلا وفي قلبه مودة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه. ورواه أيضا الشيخ منتجب الدين رفع الله مقامه في الحديث: (35) من أربعينه. (1) ورواه أيضا الحافظ السلفي كما في أواخر ترجمة أمير المؤمنين من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 473، ورواه أيضا المحب الطبري عن السلفي في الرياض النضرة: ج 2 ص 125، ورواه أيضا ابن حجر في الصواعق ص 102، ورواه أيضا الشبلنجي في كتاب نور الابصار، ص 101. (*)
[ 477 ]
عن مقاتل عن محمد بن الحنفية قال: سألت أمير المؤمنين عن قوله تعالى: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) فقال: يقول الله تعالى: لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته (1). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " قال: يقول الله تعالى: (* لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لعلي بن أبي طالب وأهل بيته ". وروى الخوارزمي هذا المعنى مرسلا عن ابن عباس في أواخر الفصل: (17) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 197، ط الغري ثم قال: وروى زيد بن علي عن آبائه عن علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن والله إني أحبك في الله. [ قال: ] فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته بقول الرجل. فقال [ النبي ]: لعلك يا علي أصطنعت إليه معروفا ؟ قال: فقلت: والله ما أصطنعت إليه معروفا، فقال رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ]: الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة. قال: فنزل قوله تعالى: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *). ومما يؤكد هذه الاحاديث ويجعلها كالبنيان المرصوص ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله من قوله لعلي: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " فراجع ما رواه النسائي في الحديث: (100) وما بعده وما علقناه عليه من كتاب خصائص علي عليه السلام ص 187، ط بيروت. وراجع أيضا ما رواه ابن عساكر وما علقناه عليه تحت الرقم: (682 - 713) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 190 - 211 ط 2. (*)
[ 478 ]
[ 93 ] ومن سورة طه [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: (* واجعل / 89 / أ / لي وزيرا من أهلي هارون [ أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ] *) [ 29 - 33 طه: 20 ] 510 - حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الحبلي قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا محمد بن عمرو بن حمدويه بن مهران التمار، قال: حدثنا أحمد بن كثير الواسطي قال: [ حدثنا ] نصر بن منصور قال: [ حدثنا ] مهدي بن عمران، عن أبي الطفيل: عن حذيفة بن أسيد قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: أبشر وأبشر، إن موسى دعا ربه أن يجعل له وزيرا من أهله هارون، وإنى أدعو ربي أن يجعل لي وزيرا من أهلي علي أخي أشدد به ظهري وأشركه في أمري (1). (1) والحديث قد رواه أيضا عدي بن ثابت الانصاري من رجال الصحاح الست كما رواه بسنده عنه ابن المغازلي الشافعي في الحديث: " 301 " من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 252 قال: أخبرنا أحمد بن محمد إجازة، حدثنا عمر بن [ عبد الله بن ] شوذب، حدثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثنا علي بن عابس، عن الحارث بن حصيرة، عن عدي بن ثابت قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد فقال: إن الله عز وجل أوحى إلى موسى أن ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا موسى وهارون وأبناء هارون، وإن الله أوحى إلي أن ابني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وعلي وأبناء علي. (*)
[ 479 ]
رواية [ الصحابية ] أسماء [ بنت عميس ] (1): 511 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم المؤدب، قال: حدثنا مطين قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا علي بن عابس، عن الحارث بن حصيرة [ ظ ] عن القاسم بن جندب - قال مطين: هو أبو جندب، وكذا قال عباد - قال: سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: اللهم إني أقول كما قال أخي موسى اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري - إلى [ قوله: ] - بصيرا " (2). (1) هذا العنوان مأخوذ من النسخة اليمنية غير موجود في النسخة الكرمانية. (2) ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: (280) من فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص 202 ط 1، قال: ومما كتب إلينا عبد الله بن غنام أيضا، يذكر أن عباد بن يعقوب حدثهم قال: حدثنا علي بن عابس، عن الحرث بن حصيرة، عن القاسم قال: سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم [ إني ] أقول كما قال أخي موسى اللهم [ اجعل لي ] وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا. ورواه عنه المحب الطبري في الرياض النضرة: ج 2 ص 163، وفي ط ص 215 والعصامي في كتاب سمط النجوم: ج 2 ظ 478 وأيضا رواه عن كتاب الفضائل سبط ابن الجوزي في أوائل الباب الثاني من كتاب تذكرة الخواص ص 30. ورواه أيضا السيوطي في الدر المنثور ; عن السلفي في الطيوريات. ورواه ابن شهر آشوب في آخر عنوان: " إنه أمير المؤمنين والوزير والامين " من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 256 عن أبي نعيم في كتابيه منقبة المطهرين وفي " ما نزل من القرآن في علي " وعن خصائص النطنزي وعن تفسير القطان ووكيع بن الجراح وعطاء الخراساني وأحمد في كتاب الفضائل. (*)
[ 480 ]
و [ رواه أيضا ] الصباح بن يحيى المزني عن الحرث [ كما ] في كتاب العياشي وكتاب فرات (1). (1) وقد رواه أيضا بسنده عن صباح المزني محمد بن سليمان الكوفي تحت الرقم: (222) في أوائل الجزء الثالث من مناقب علي عليه السلام الورق 65 قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا علي بن سيف الضبي عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن محمد الازدي عن رجل من خثعم: عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة مستقبلا " ثبيرا " مستدبرا " حراء " فقال: اللهم إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح اللهم أشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا - ونذكرك كثيرا... (*) وأيضا رواه محمد بن سليمان في الحديث: (274) من كتاب المناقب الورق: / 72 / ب / وفي ط 1،: ج 1، ص... قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثنا جعفر حدثنا يحي عن المسعودي عن عمرو بن حبيب عن عمران بن سليم عن حصين بن عبد الرحمان: عن أسماء ابنة عميس قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإزاء بيتي وهو يقول: أشرق ثبير أشرق ثبير اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي اشدد به به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا. وأيضا رواه بسند آخر عن صباح تحت الرقم: " 279 " من كتاب المناقب الورق: / 73 / ب / وفي ط 1، ج 1، ص... قال: [ حدثنا ] أبو أحمد أحمد بن ميمون بن عبد الله الكاتب عن إسماعيل بن أبان عن الصباح عن يحي المزني قال: حدثنا الحارث بن حصيرة الازدي عن القاسم بن محمد عن رجل من خثعم: عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفا بجمع مستقبلا ثبيرا فقال: اللهم إني أقول كما قال موسى اللهم اغفر لي ذنبي واشرح لي صدري ويسر لي أمري وأطلق لساني واحلل عني وزري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا.
[ 481 ]
و [ رواه أيضا ] حصين [ بن يزيد ] عن أسماء (1) 512 - حدثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد بن مسعود بن محمد المفسر قال: حدثنا نصر بن محمد البغدادي (2) قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك بن أبي الزاهرية الكوفي (3)، قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا جعفر الاحمر، عن عمران بن سليمان (4) عن حصين: (1) والحديث رواه البخاري بسنده عن حصين هذا في ترجمته من التاريخ الكبير، ج 3 ص 6 - لكن راوغ قال: وقال ابن طهمان عن حصين عن أبي اليقظان عن حصين بن يزيد الثعلبي [ قال: ] حدثني أحمد بن مفضل قال: حدثنا جعفر - هو ابن زياد - عن عمران بن سليمان عن حصين الثعلبي عن أسماء بنت عميس [ قالت: ] قال النبي صلى الله عليه وسلم في على ! ! !. وقد رواه أيضا ابن عدي بسند آخر في آخر ترجمة جعفر بن زياد الاحمر من كتاب الكامل: ج 2 ص 564 قال: حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا أحمد بن عبد الملك الاودي قال: حدثنا أحمد بن المفضل، حدثنا جعفر الاحمر، عن عمران بن سليمان، عن حصين الثغلبي: عن أسماء ابنة عميس قالت: قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: أقول: كما قال أخي موسى عليه السلام: (* رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي *) إلى آخر الآيات. ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (148) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 120، ط 2 قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر البرسي أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي أنبأنا أحمد بن الحسين أبو الحسن، أنبأنا أحمد بن عبد الملك الاودي أنبأنا أحمد بن المفضل [ قال ] أنبأنا جعفر الاحمر عن عمران بن سليمان عن حصين التغلبي: عن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقول كما قال أخي موسى (* رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي - عليا - أخي أشدد به أزري *) إلى آخر الآيات. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن مسعود بن محمد بن المفسر بن أحمد البغدادي... ". (2) كذا في أصلي معا والظاهر أن أحمد بن الحسين هذا هو أحمد بن الحسين بن عبد الملك الاودي مترجم في فهرس النجاشي والطوسي ومعجم رجال الحديث: ج 2 ص 94. (*)
[ 482 ]
عن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أقول كما قال أخي موسى: (* رب / 89 / ب / اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي *) عليا أخي. وأما نصر بن محمد البغدادي فلعله هو المترجم تحت الرقم: (7272) من تاريخ بغداد: ج 13، ص 299. (4) الظاهر أن هذا هو الصواب بقرينة ما تقدم من رواية ابن عدي وابن عساكر، وفي أصلي كليهما: " جعفر الاحمس عبدان بن سليمان... ". وجعفر الاحمر من رجال الترمذي والنسائي في خصائص علي عليه السلام وأبي داود في المسائل، وهو مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 2 ص 92. والحديث رواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار - كما في تفسير الآية المباركة من تفسير البرهان: ج 3 ص 36 ط 3 - قال: حدثنا محمد بن الحسن الخثعمي، عن عباد بن يعقوب، عن علي بن هاشم، عن عمر بن حارث [ كذا ] عن عمران بن سليمان عن حصين [ بن يزيد ] التغلبي: عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإزاء [ جبل ] " ثبير " وهو يقول: أشرق ثبير أشرق ثبير، اللهم إني أسالك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي وأن تجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا. (*)
[ 483 ]
513 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز، قال: حدثنا سهل بن نوح بن يحيى، أنبأنا يوسف بن موسى القطان (1) عن وكيع، عن سفيان، عن الحرث بن حصيرة، عن القاسم بن جندب، قال: سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: اللهم إني أقول كما قال موسى بن عمران اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أشدد به أزري - يعني ظهري - وأشركه في أمري ويكون لي صهرا وختنا. (1) كذا في أصلي كليهما في الحديث: (893) الآتي في ج 2 ص 186، ومثله في النسخة اليمنية - ولكن بزيادة لفظ: " الجنابي " - في الحديث: (809) الآتي في ج 2 ص 119، والظاهر أن ما يأتي في الحديث: (809 و 893) هو الصواب وإن صحف كاتب أصلي كليهما في المورد الثاني لفظة " بشيراز " بقول " الكسائي ". وهاهنا في أصلي معا: " سهل بن نوح بن يحيى بن يوسف بن موسى القطان ". أما يوسف بن موسى القطان فهو من رجال الصحاح، وأما سهل بن نوح فلم أجد له ولابيه ترجمة. (*)
[ 484 ]
وقد ورد أيضا عن حبر الامة عبد الله بن العباس مباشرة بلا واسطة على ما رواه عنه جماعة منهم ابن المغازلي في الحديث: " 375 " من كتابه: مناقب علي عليه السلام ص 328 ط 1، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن غسان بن النعمان الكازروني إجازة. أن عمر بن محمد بن يوسف حدثهم [ قال: ] حدثنا أبو إسحاق المديني، حدثنا أحمد بن موسى الحرامي حدثنا الحسين بن ثابت المدني خادم موسى بن جعفر، حدثني أبي، عن الحكم، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فصلى أربع ركعات ثم رفع يده إلى السماء فقال: اللهم سألك موسى بن عمران، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به أزري وأشركه في أمري. قال ابن عباس: فسمعت مناد [ يا ] ينادي يا أحمد قد أوتيت ما سألت. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا الحسن إرفع يدك إلى السماء [ وادع ربك واسأله يعطك. فرفع علي يده إلى السماء ] وهو يقول: [ اللهم ] اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا. فأنزل الله على نبيه: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) فتلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فعجبوا من ذلك عجبا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مم تعجبون ؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام والله أنزل في علي كرائم القرآن. ورواه عنه البحراني في الحديث: (12) من الباب (73) من كتاب غاية المرام ص 373 بنحو الارسال، وجميع ما وضعناه بين المعقوفات مأخوذ منه. والحديث قد نقدم في الفصل (5) من المقدمة ص 43 تحت الرقم (57) وفي تواليه أيضا ذكرت شواهد لذيل الحديث. ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني كما في الحديث: (37) من كتاب النور المشتعل المقتبس من كتاب ما نزل ص 138، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا الهيثم بن خلف، قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا الحسن بن ثابت بن عمر والمدني قال: حدثني أبي عن شعبة، عن الحكم، عن عكرمة: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب ونحن بمكة وبيدي وصلى أربع ركعات ثم رفع يده إلى السماء فقال: اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري. ورواه عنه ابن البطريق في الفصل: " 24 " من كتابه خصائص الوحي المبين ص 139. (*)
[ 485 ]
[ وفي تثبيت هذه الوزارة لعلي عليه السلام وتحققها له جاءت عدة روايات عن عدة من الصحابة منها رواية ابن عباس عن علي عليه السلام: ] 514 - أخبرنا أبو القاسم القرشي قال: أخبرنا أبو بكر القرشي (1) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عمار بن الحسن قال: حدثني سلمة قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب: ورواه عنه مرسلا البحراني في تفسير الآية الكريمة في تفسير البرهان: ج 3 ص 37. ورواه أيضا عن أبي نعيم المجلسي في الحديث الاخير من الباب (14) من البحار: ج 35 ص 359. (1) كذا في النسخة اليمنية وهو محمد بن عبد الله الريونجي المذكور في ذيل ترجمة محمد بن القاسم الماوردي المترجم تحت الرقم: (43) من منتخب السياق ص 30 ط 1. وقال ابن الاثير في عنوان: " الريونجي " من كتاب اللباب: هذه النسبة إلى " ريونج " - بكسر الراء وسكر الياء وفتح الواو وسكون النون وفي آخرها جيم -: [ و ] منها [ أي من البلدة المذكورة ] أبو بكر محمد بن عبد الله بن قريش الوراق الريونجي سمع الحسن بن سفيان وغيره، [ و ] سمع منه الحاكم أبو عبد الله وكان مكثرا صدوقا ! توفي يوم الخميس لاربع بقين من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاث مائة. (*)
[ 486 ]
عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (* وأنذر عشيرتك الاقربين *) [ 214 / الشعراء ] دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين، فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أمرتهم بهذا الامر (1) أرى منهم ما أكره، فصمت عليها حتى جاء جبرئيل فقال: يا محمد إنك لئن لم تفعل ما أمرت به يعذبك الله بذلك (2) فاصنع ما بدا لك. يا علي اصنع لنا صاعا من طعام واجعل فيه رجل شاة (3) وأملا لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به - وساق / 90 / أ / الحديث إلى قوله: - ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم أحدا من العرب (4) جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يوازرني على أمري هذا، على أن يكون أخي ووصيي ووليي وخليفتي فيكم ؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، فقلت - وإني لاحدثهم سنا، وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا -: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي (1). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " مهما أمرتهم بهذا الامر ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " يعذبك ربك ". (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " واجعل لي فيه رجل شاة ". (4) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " ما أعلم بأحد من العرب... ". (1) ويجئ أيضا بسند آخر تحت الرقم (580) في تفسير الآية: (214) من سورة الشعراء في ص 420. (*)
[ 487 ]
[ والحديث ] اختصرته في مواضع. ورواه جماعة عن سلمة (1): (1) ورواه أيضا الطبري في عنوان: " أول من آمن برسول الله... " في سيرة رسول الله في تاريخه: ج 1 ص 117، وفي ط الحديث بمصر: ج 2 ص 319 وقال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم... ورواه أيضا الطبري في تفسير الآية (214) من سورة الشعراء من تفسيره: ج 19 ص 74. وأيضا رواه عن ابن جرير، المتقي الهندي في الحديث (286) من باب الفضائل من كنز العمال ج 15، ص 100، ط 2 ولكن حذف صدره. ورواه أيضا ابن كثير في تفسيره: ج 3 ص 350 عن ابن جرير، ولكن بذل صريح قوله صلى الله عليه وآله: " علي أن يكون أخي ووصيي وخليفتي " بقوله: " علي أن يكون أخي وكذا وكذا " ! ! ! والحديث رواه ابن عساكر بطرق تحت الرقم: (133) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ج 1، ص 97 ط 2. وهذا هو الحديث (138) منها قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا عبد الله بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار، أنبأنا محمد بن يوسف أنبأنا أحمد بن الفضل، أنبأنا أحمد بن حسين، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد بن يحيى الجلودي البصري أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي أنبأنا محمد بن عباد بن آدم، أنبأنا نصر بن سليمان، أنبأنا محمد بن إسحاق... ورواه محمد بن سليمان بأسانيد في الحديث: (294 - 297) في الجزء الثالث من كتابه: مناقب علي عليه السلام الورق / 78 / أ / - 80 / أ / وفي ط 1،: ج 1، ص 347 - 345. ورواه بنحو الارسال عن محمد بن إسحاق وغيره القاضي نعمان المصري في أول فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الاخبار. ورواه أيضا أبو المفضل الشيباني عن الطبري وعن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي بسند مغاير لسند الطبري بحسب الصدر كما في الحديث (6) من المجلس: (6) من أمالي الطوسي: ج 2 ص 592. ورواه أيضا بسنده عن الطبري السيد الاجل أبو محمد عبد الله بن حمزة بن سليمان المتوفى عام (614) في رده على بعض المتابعين لخطوات بني أمية وطواغيت الامة من كتاب الشافي: ج 2 ص 56 ط 1. ورواه أيضا المتقي باب فضائل علي عليه السلام من كنز العمال: ج 15، ص 119 ط 2، تحت الرقم: (334) عن ابن إسحاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم وأبي نعيم وابن مردويه، والسنن الكبرى والدلائل للبيهقي وأبي نعيم. (*)
[ 488 ]
[ وقد ورد عن أنس بن مالك الانصاري ] 515 - أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد الطبري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزاري قال: أخبرنا أبو تراب محمد بن سهل بن عبد الله قال: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي قال: حدثنا مطر (1): عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب. رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى - وهو ثقة - وتابعه جماعة. 516 - أخبرنا أبو بكر البغدادي قال: حدثنا أبو سعيد القرشي الرازي قال: حدثنا يوسف بن عاصم قال: حدثنا سويد بن سعيد، [ قال: ] حدثنا عمرو بن ثابت، عن مطر: (1) والحديث رواه أيضا الذهبي في ترجمة مطر بن ميمون المحاربي الاسكاف من كتابه الميزان: ج 4 ص 127، نقلا عن ابن عدي عن عمار بن رجاء عن عبيد الله عن مطر عن أنس. ثم قال: علي بن سهل، حدثنا عبيد الله، حدثنا مطر الاسكاق، عن أنس مرفوعا: علي أخي وصاحبي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي. هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية " عن عبيد الله بن موسى العبسي ومطر... ". وانظر ما تقدم في الحديث: (115) وتعليقه ص 77 ط 1، والحديث: (125) و (155) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 90 و 130 ! ط 2. (*)
[ 489 ]
عن أنس بن مالك (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خليلي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب. و [ ورد ] في الباب عن سلمان الفارسي (2). 517 - أخبرنا الامام أبو طاهر الزيادي قراءة قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن / 95 / ب / إملاءا، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز المكي قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين القرشي قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن كثير بياع النوى قال: سمعت عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه لم يكن نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني قد أعطيت أربعة عشر: حمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين وأبو بكر وعمر وعبد الله بن مسعود وابوذر والمقداد، وحذيفة وعمار، وسلمان وبلال. (1) كلمتا: " بن مالك " مأخوذتان من النسخة اليمنية ولا توجدان في النسخة الكرمانية. (2) وتقدم رواية سلمان تحت الرقم: (115) ص 98 في تفسير الآية (35) من سورة البقرة. ثم إن الحديث ضعيف جدا، ولو لم يكن فيه إلا كثير النواء لكفاه وهنا، وقد ذكره النسائي تحت الرقم: (507) من كتاب الضعفاء والمتروكين. وأورده أيضا الذهبي تحت الرقم: (5091) من كتاب المغنى. وذكره أيضا الذهبي وأورد له هذا الحديث تحت الرقم: (6930) من كتاب الميزان: ج 3 ص 402. وقال ابن حجر في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 8 ص 481، وقال: قال أبو حاتم ضعيف الحديث.. وقال الجوزجاني: زائغ. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: كان غاليا في التشيع مفرطا فيه. وروى عن محمد بن بشر العبدي أنه قال: لم يمت كثير النوا حتى رجع عن التشيع. مع أن فيه عبد الله بن مليل وهو مجهول، ولبعضهم كلام في فطر بن خليفة أيضا. (*)
[ 490 ]
رواه جماعة عن أبي نعيم الملائي وهو ثقة، وله طرق عن كثير بياع النواء وهو أبو إسماعيل التيمي كوفي عزيز الحديث (5). ورواه المسيب بن نجبة عن علي، وأسانيده مذكورة في باب الوزارة من [ كتاب ] الخصائص. (5) ويحتمل رسم الخط من النسخة الكرمانية أن يقرأ: " غريب الحديث ". (*)
[ 491 ]
[ 94 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) [ 82 / طه: 20 ] 518 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا إسحاق بن الفيض قال: حدثنا سلمة بن الفضل قال: حدثنا شملال بن إسحاق: عن جابر الجعفي عن أبي جعفر في قوله تعالى: (* ثم اهتدى *) قال: إلى ولايتنا أهل البيت (1). 519 - أخبرناه أبو الحسن الاهوازي (2) قال: أخبرنا أبو بكر البيضاوي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا مخول بن إبراهيم عن جابر بن الحسن، عن جابر: (1) وبهذا السند والمتن رواه أيضا السيد المرشد بالله كما في الحديث: (5) من فضائل أهل البيت من ترتيب أماليه ص 148، قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا إسحاق بن الفيض، قال: حدثتا سلمة بن الفضل، قال: حدثنا شملال بن إسحاق، عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: (* وعمل صالحا ثم أهتدى *) قال: إلى ولايتنا أهل البيت. والحديث رواه أبو نعيم بسند آخر عن علي عليه السلام في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " ورواه عنه ابن البطريق رحمه الله في الفصل الثاني من كتاب خصائص الوحي المبين ص 42 ط 1. وذكرناه حرفيا تحت الرقم: (38) من كتاب النور المشتعل ص 142. ورواه السيد البحراني مرسلا عن عون بن أبي جحيفة في الباب: (35) من كتاب غاية المرام ص 333. وبمعناه بسند آخر عن أبي جعفر رواه أبو عمر عبد إلى الواحد بن محمد كما في الحديث (6) من الجزء العاشر من أمالي الطوسي: ج 1، ص 265 ط بيروت. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " وأخبرنا أبو الحسن الاهوازي... ". (*)
[ 492 ]
عن أبي جعفر [ عليه السلام ] في قوله: (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) قال: إلى ولايتنا أهل البيت (1). 520 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا إسماعيل بن موسى [ الفزاري ] قال: حدثنا عمر بن شاكر البصري (2): عن ثابت البناني في قوله: (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) قال: إلى ولاية أهل بيته. وأبو الحسين الاهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان وقد تقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (65) ص 42. ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني في الحديث: (589) في أوائل الجزء (5) من مناقب علي الورق 137 / أ / قال: حدثنا أحمد بن السري المصري قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن عبد الله العمري قال: حدثنا أبي عن أبيه عن [ أبي ] خالد [ عن ] محمد بن علي بن الحسين قال [ في قوله تعالى ]: (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) قال: اهتدى لولايتنا. ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة أبي الجارود زياد بن المنذر من كتاب الكامل: ج 3 ص 1048، قال: حدثنا أحمد بن علي بن الحسين بن زياد الكوفي حدثني يحيى بن زكريا اللؤلؤي حدثنا محمد بن سنان، عن أبي الجارود: عن أبي جعفر [ عليه السلام ] قال [ في قوله تعالى: ] (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) قال: تاب من ظلمه وآمن من كفره وعمل صالحا بعد إساءته ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت. (1) قال الطبرسي رحمه الله في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام: ثم اهتدي إلى ولايتنا أهل البيت [ عليهم السلام ] فوالله لو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لاكبه في النار على وجهه. رواه أبو القاسم الحسكاني بإسناده، وأورده العياشي في تفسير من عدة طرق. (2) لفظة " عمر " قد سقطت من النسخة الكرمانية، والرجل من رجال الترمذي مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 459. (*)
[ 493 ]
521 - حدثني أبو الحسن الفارسي / 91 / أ / - بحديث غريب - قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، قال: حدثني علي بن أحمد بن [ عبد الله بن أحمد بن أبي (3) ] عبد الله البرقي، قال: حدثنا أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه عن محمد بن خالد قال: حدثنا سهل بن المرزبان، قال: حدثنا محمد بن منصور، عن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الفيض (4) عن أبيه: عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فقال: إن الله تعالى يقول: (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) ثم قال لعلي بن أبي طالب: إلى ولايتك. 520 - ورواه أيضا السيد المرشد بالله كما في الحديث (6) من باب فضل أهل البيت من ترتيب أماليه ص 149، قال: أخبرنا أبو محمد، قال: أخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى قال: حدثنا عمر بن شاكر البصري عن ثابت البناني في قوله تعالى: (* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى *) قال: إلى ولاية أهل بيته. (3) ما بين المعقوفين أخذناه من الحديث الاخير، من المجلس: (74) من أمالي الصدوق، وكان بقدره في الاصل بياض. (4) كذا في الاصل، وفي رواية الصدوق المتقدمة تحت الرقم: (365) ص 269: " عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن الفيض بن المختار، عن أبيه... ". (*)
[ 494 ]
522 - 523 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد، قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الافطس، قال: حدثنا الحسين بن محمد به سواء قال: [ و ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحنظلي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا الحسن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده: عن أبي ذر في قول الله تعالى: (* وإني لغفار لمن تاب *) الآية، قال: [ لمن ] آمن بما جاء به محمد، وأدى الفرائض (* ثم اهتدى *) قال: اهتدى إلى حب آل محمد. (1) وهذا هو الحديث (331) من تفسيره ص 94، وله هناك ذيل غير مذكور هنا. (*)
[ 495 ]
[ 95 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه: (* ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى *) [ 124 / طه: 20 ] (1) 523 - حدثني أبو الحسن الصيدلاني قال: حدثنا أبو محمد بن أبي حامد الشيباني قال: حدثنا عبد الصمد بن علي بن مكرم البزاز قال: حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثنا علي بن حفص البزاز، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى قال: حدثنا سعيد بن خثيم، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر، عن علي بن الحسين عن أبيه: عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمهاجرين والانصار: أحبوا عليا لحبي وأكرموه لكرامتي، والله ما قلت لكم هذا من قبلي ولكن الله تعالى أمرني بذلك، ويا معشر العرب من أبغض عليا من بعدي حشره الله يوم القيامة أعمى ليس له حجة. 524 - أخبرنا أبو يحيى الحيكاني قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، قال: أخبرنا محمد بن عمرو الحافظ أبو جعفر [ العقيلي ] قال: حدثنا إسحاق بن يحيى الدهقان، قال: حدثنا حرب بن الحسن الطحان، عن حنان بن سدير، عن سديف المكي عن محمد بن (1) وذكرها البحراني في الباب 127 / من كتاب غاية المرام ص 404 وفيه حديث واحد مرسل من غير ذكر مصدر له. (*)
[ 496 ]
علي (1) - قال: وما رأيت محمديا قط يشبهه أو قال: يعد له - قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا. [ وهذا ] مختصر [ الحديث ] (2). 525 - فرات بن إبراهيم الكوفي (3) قال: حدثنا جعفر بن أحمد الاودي قال: حدثنا جعفر بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عمر المازني قال: حدثنا يحيى بن راشد، عن كامل، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (* ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى *) أن من ترك ولاية علي أعماه الله وأصمه. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " قال: حدثنا حنان بن سدير، قال: حدثنا سديف المكي قال: حدثنا محمد بن علي... ". (2) والحديث رواه بتمامه ابن عساكر في ترجمة سديف من تاريخ دمشق: ج 20 ص 52، قال: أخبرنا أبو البركات الانماطي، أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران، أنبأنا الحسن [ بن ] أحمد بن يوسف، أنبأنا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي أنبانا إسحاق بن يحيى الدهقان - وساق الكلام بمثل ما هنا، وزاد بعد قوله: " يهوديا ": قال [ جابر ]: قلت: يا رسول الله وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ؟ فقال: نعم وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، إنما احتجز بذلك من سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر. ثم قال: إن الله علمني أسماء أمتي كلها كما علم آدم الاسماء كلها، ومثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات واستغفرت لعلي وشيعته. قال حنان: فدخلت مع أبي على جعفر بن محمد، فحدثه أبي بهذا الحديث فقال جعفر بن محمد: ما كنت أرى أن أبي حدث بهذا الحديث أحدا. ثم قال ابن عساكر: قال أبو جعفر: حدثناه الخزاعي - يعني نافع بن محمد - عن عمه. ورواه الهيمثي في كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 172، عن أوسط الطبراني قال: وفيه من لم أعرفهم. (3) رواه في تفسير الآية الكريمة في الحديث: (328) من تفسيره ص 93 ط 1. (*)
[ 497 ]
[ 96 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز ذكره: (* وأمر أهلك بالصلاة [ واصطبر عليها ] *) [ 132 / طه: 20 ] 526 - أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله أن أبا حفص أخبرهم ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين، عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه عن جده قال: قال أبو الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وآله: لما نزلت هذه الآية: (* وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها *) كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب علي وفاطمة [ عند ] كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله (* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت *) الآية [ 33 / الاحزاب ] (1). (1) ولحديث أبي الحمراء هذا طرق كثيرة ومصادر، وقد رواه الحبري بسندين آخرين في آخر الاحاديث التي أوردها في تفسير آية التطهير من تفسيره ص 75 - 77 ط 1. ورواه عنه وعن غيره المصنف الحافظ تحت الرقم: (700 - 703) وفي الحديث: (766) و (771) وما بعده الآتية في تفسير آية التطهير. ولرواية أبي الحمراء هذه شواهد كثيرة من روايات أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك فراجعها وما علقناه عليها في الاحاديث التي أوردها المصنف في شأن نزول آية التطهير الآتية. وقال ابن عساكر في الحديث: (315) من ترجمة أمير المؤمنين ص 89 من تاريخ دمشق: أخبرنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو الحسين بن النرسي أنبأنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، أنبأنا عبد الله بن سليمان، أنبأنا اسحاق بن إبراهيم شاذان، أنبأنا الكرماني بن عمرو أنبأنا سالم بن عبيد الله أبو حماد أنبأنا عطية العوفي: (*)
[ 498 ]
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حين نزلت: (* وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها *) كان يجئ نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر [ و ] يقول: الصلاة رحكم الله (* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا *). ورواه السيوطي في الدر المنثور مرسلا ; وقال: أخرجه ابن مردويه وابن عساكر وابن النجار عن أبي سعيد الخدري. وروي الشيخ الطوسي في الحديث: (47) من الجزء (3) من أماليه ج 1، ص 88 ط بيروت قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر رحمه الله قال: حدثني أحمد بن عيسى بن أبي عيسى بن أبي موسى بالكوفة قال: حدثنا عبدوس بن محمد الحضرمي قال: حدثنا محمد بن فرات، عن أبي إسحاق، عن الحارث: عن علي عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتينا كل غداة فيقول: الصلاة رحمكم الله الصلاة (* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا *). وروى محمد بن العباس الماهيار - كما في تفسير الآية الكريمة من البرهان: ج 3 ص 50 - حدثنا عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمان بن سلام، عن عبد الله بن عيسى عن مصقلة القمي زرارة بن أعين: عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام في قول الله عزو جل (* وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها *) قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب فاطمة عليها السلام كل سحرة فيقول: السلام عليكم [ يا ] أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله (* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا *). وقال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من تفسير مجمع البيان: روى أبو سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب فاطمة وعلي تسعة أشهر عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله (* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا *). ورواه ابن عقدة بإسناده من طرق كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام وعن غيرهم مثل أبي برزة وأبي رافع. وقال أبو جعفر [ عليه السلام ]: أمره الله تعالى أن يخص أهله دون الناس ليعلم الناس أن لاهله عند الله منزلة ليست للناس، فأمرهم مع الناس عامة ثم أمرهم خاصة. أقول: وهذا الذيل رواه علي بن إبراهيم في تفسير الآية الكريمة من تفسيره عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام. ومثله روي عن الامام الرضا عليه السلام كما في آخر المجلس: (79) من أمالي الصدوق رحمه الله ص 477 ط بيروت. (*)
[ 499 ]
[ 97 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى *) [ 135 / طه: 20 ] 527 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا محمد بن عبيد بن / 82 / أ / زبورا (1) ببغداد، بباب الشام، [ قال: أخبرنا ] عبد الله بن محمد بن عبيد [ قال: أخبرنا ] أبو معاوية عن الاعمش عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أصحاب الصراط السوي هو والله محمد وأهل بيته، والصراط: الطريق الواضح الذي لا عوج فيه، (* ومن اهتدى *) فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم (2). (1) وقد ذكره الخطيب بلا جرح ولا تعديل - تحت الرقم: (825) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 332 وقال: محمد بن عبيد الله بن زياد أبو أحمد المعروف بابن زبورا ; سمع محمد بن غالب التمتام وأبا بكر ابن أبي الدنيا، وجعفر بن محمد بن كزال وعلي بن خليد الدمشقي وأحمد بن موسى النجار. روى عنه أبو عمرو ابن السماك، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبو الحسن الدارقطني. ثم قال.... مات في سنة (330)... وذكره أيضا السمعاني في عنوان: " الزبوري " من كتاب الانساب كما ذكره أيضا في العنوان المذكور ابن الاثير في كتاب اللباب: ج 2 ص 59 ط بيروت. (2) ورواه البحراني مرسلا عن الاعمش عن أبي صالح عن ابن عباس، في الباب (129) من كتاب غاية المرام ص 405. (*)
[ 500 ]
[ 98 ] ومن سورة الانبياء [ أيضا نزل ] فيها قوله عز وجل: (* إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون *) [ 100 / الانبياء: 21 ] 528 - حدثني أبو الحسن الفارسي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه (1) قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه: عن علي قال: قال لي رسول الله: يا علي فيكم نزلت هذه الآية: (* إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون *). 529 - وبه قال: [ قال ] رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي فيكم نزلت (* لا يحزنهم الفزع الاكبر *) [ 103 / الانبياء: 21 ] [ أنت وشيعتك ] تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان تتنعمون. (1) رواه في ضمن حديث طويل في الحديث الثاني من المجلس: (83) من أماليه ص 52، وما وضعناه في الحديث التالي بين المعقوفين مأخوذ منه. (*)
[ 501 ]
530 - وحدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (1) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني (2) قال: أخبرنا ليث بن أبي سليم (3) عن أبي عمر النعمان بن بشير (4) - وكان من سمار علي - قال: تلا علي [ عليه السلام ] ليلة هذه الآية: (* إن الذين سبقت لهم منا الحسنى [ أولئك عنها مبعدون ] *) [ ف ] قال: أنا منهم وأبو بكر منهم وعمر منهم وعثمان منهم وطلحة منهم والزبير منهم وسعد منهم وعبد الرحمان بن عوف منهم. قال: ثم أقيمت الصلاة فقام علي عليه السلام وهو يقول: (* لا يسمعون حسيسها *). (1) الموثوق عندهم المتوفى عام: (306) كما في ترجمته تحت الرقم: (1791) من تاريخ بغداد: ج 4 ص 82. (2) هو من رجال الترمذي ولكن اتفقت كلمتهم على تضعيفه كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 120. (3) هو من رجال صحاح أهل السنة ومع ذلك ضعفه أكثر علمائهم كأحمد وابن معين وابن أبي حاتم ويحيى بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة وآخرون، كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب، ج 8 ص 466. (4) كذا في أصلي، والظاهر أنه مصحف، وما ظفرت بترجمة له فيما عندي من كتب أهل السنة. والظاهر أن قوله: " أبي عمر النعمان " مصحف عن " ابن عم النعمان... " على ما رواه ابن عدي بسند ضعيف في ترجمة المضعف عند أكثر حفاظ أهل السنة ذواد الحرثي الكوفي من كتاب الكامل: ج 3 ص 986 ط 1، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان الدغولي السرخسي حدثنا محمود بن آدم حدثنا زيد بن الحباب عن ذؤاد بن علبة الحارثي عن ليث بن أبي سليم عن ابن عم النعمان بن بشير عن النعمان بن بشير - وكان ممن يسير مع علي [ كذا ] - أن عليا خرج فتلا عليه الآية: (* إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون *) [ ف ] قال: أنا منهم. أقول: إن نعمان بن بشير عثماني ومن سمار معاوية ولا يصدق حديثه عن علي إلا مع القرينة القطعية على صدقه. وأيضا ابن عم النعمان بن بشير مجهول لم يعرف أي حي بن بي هو ؟ ! ورواه الاربلي في كشف الغمة عن كتاب مناقب علي عليه السلام لابن مردويه مرسلا ج 1 ص 320 عن النعمان: ان عليا عليه السلام تلاها ليلة وقال أنا منهم. وأقيمت الصلاة. وبما أن الحديث ضعيف السند فالامر سهل. (*)
[ 502 ]
531 - [ و ] أخبرناه أبو الحسن بن أبي بكر الحافظ بقراءتي عليه من أصل سماعه، قال: أخبرني أبي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قرئ عليه وأنا أسمع، أخبرنا عبيد الله بن عمر بهذا كما سويت.
[ 503 ]
[ 99 ] ومن / 92 / ب / سورة الحج [ نزل أيضا ] فيها قوله تعالى: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم *) [ 19 / الحج: 22 ] (1). 532 - أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله بن أحمد البالوي قال: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي قال: أخبرنا محمد بن أيوب بن يحيى الرازي قال: أخبرنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا معتمر [ بن سليمان التيمي ] عن أبيه، قال: أخبرنا أبو مجلز [ لاحق بن حميد ]، عن قيس بن عباد: عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة. قال قيس: وفيهم أنزلت هذه الآية: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم *) قال: هم الذين بارزوا يوم بدر، علي وحمزة وعبيدة - أو أبو عبيدة - ابن الحرث، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة (2). معتمر [ هذا ] هو ابن سليمان بن طرخان التيمي. 532 - ورواه أيضا أبو بكر ابن أبي شيبة في عنوان: " أول ما يقضى بين الناس " من كتاب المصنف ج 11 / الورق 49 / أ / قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن [ سليمان ] التيمي عن أبي مجلز [ لاحق بن حميد ] عن قيس بن عباد قال: قال علي: أنا أول من يجثو للخصوم [ كذا ] بين يدي الله يوم القيامة. [ و ] حدثنا وكيع قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي عن عبد الرحمان بن جندب: عن علي [ عليه السلام ] أنه سئل عن قتلاه وقتلى معاوية ؟ فقال: أجئ أنا ومعاوية فنختصم (*)
[ 504 ]
و [ الخبر ] رواه جماعة عنه ; وتابعه جماعة في الرواية عن أبيه. وهو من الاصول التي لم يخرجها مسلم بن الحجاج في مسنده الصحيح في هذه الرواية (2). 533 - 534 - وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح (1) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي قال: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو مجلز به لفظا سواءا. و [ أيضا ] قال [ البخاري ] في موضع [ آخر ] من الجامع قال: حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا المعتمر. فذكره كذلك. عند ذي العرش فأينا فلج فلج أصحابه. أقول: والحديث رواه ابن ديزيل بعين السند واللفظ كما في أواخر شرح المختار (35) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 1، ص 454 ط بيروت. والحديث الاول رواه أبو نعيم بسند آخر عن أبي مجلز.. في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " ورواه أيضا الثعلبي كما في الفصل: (25) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 144. ورواه أيضا الشيخ الطوسي في الحديث: (37) من الجزء الثالث من أماليه، ص 83. (1) ورواه المتقي بنحو الارسال في تفسير سورة الحج من منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد: ج 1، ص 463 ط 1، نقلا عن ابن أبي شيبة، والبخاري والنسائي وابن جرير، والدورقي والبيهقي في دلائل النبوة. (2) كذا في النسخة اليمنية، وها هنا في النسخة الكرمانية بياض. (*)
[ 505 ]
533 - أخبرنا أبو نصر المفسر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثني عمي محمد بن سعيد، عن سليمان التيمي عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة عن أبي ذر، وعن أبي سعيد الخدري أن هذه الآيات نزلت في علي وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم بدر: (* هذان خصمان - إلى [ قوله ] - صراط الحميد *). 534 - وبه قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا إسحاق، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم بالله لنزلت هذه الآية في علي وحمزة وعبيدة، وفي عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة وكانوا تبارزوا يوم بدر: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم *). 535 - وبه حدثنا سعيد، قال: حدثني أبي [ قال: حدثنا ] سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي هاشم [ يحيى بن دينار ] الواسطي عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد: والقصة رواها ابن المغازلي - في الحديث: (311) من مناقبه - ص 264 قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إجازة، حدثنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن بشر الارطابي (كذا) حدثنا أبو حاتم السجستاني، حدثنا أبو عبيدة، حدثنا يونس بن حبيب قال: سألت مجاهدا فقال: سألت ابن عباس (كذا) قال: نزلت هذه الثلاث الآيات بالمدينة: " هذان خصمان اختصموا في ربهم " في حمزة وعبيدة وعلي، وعتبة وشيبة والوليد. 534 - هذا الحديث غير موجود في النسخة الكرمانية وإنما أخذناه من النسخة اليمنية ولا تحضرني الآن لاستعلام حال الحديث التالي هل هو موجود فيه أم لا. (*)
[ 506 ]
عن علي بن أبي طالب قال [ في قوله تعالى ]: (هذان خصمان اختصموا في ربهم *): نزلت فينا، وفي الذين / 93 / أ / بارزوا يوم بدر: عتبة وشيبة والوليد. 535 - أخبرنا أبو سعد القاضي قال: أخبرنا أبو سعيد المزكي قال: حدثنا أحمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن مهاجر، قال: حدثنا معاوية بن عمرو (1) عن أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان بحديث أبي ذر الذي تقدم. 536 - أخرجه البخاري في الجامع، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان. وفي موضع آخر قال: حدثنا يحيى بن جعفر قال: حدثنا وكيع، عن سفيان بحديث أبي ذر. (1) كذا في الاصل اليماني، وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن مهاجر، ومعاوية بن عمرو... ". ومعاوية بن عمرو هذا أخو كرماني بن عمرو، وله ترجمة تحت الرقم: (7175) من تاريخ بغداد: ج 13، ص 197. 536 - رواه البخاري بما ذكره المصنف عنه هنا وبأسانيد أخر في غزوة بدر من كتاب المغازي تحت الرقم: (3716) من صحيحه: ج 15، ص 161، بشرح الكرماني. ورواه أيضا بأسانيد أخر في تفسير الآية الكريمة في الحديث: (4428) من صحيحه: ج 17، ص 216 بشرح الكرماني. وهذا رواه أيضا الطبراني في ترجمة حمزة ; من المعجم الكبير. ج 1 / الورق 144، قال: حدثنا محمد بن محمد التمار، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد قال ; سمعت أبا ذر يقول: أقسم بالله لنزلت هذه الآية: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم *) في هؤلاء الستة: حمزة وعبيدة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة وكانوا تبارزوا يوم بدر. (*)
[ 507 ]
537 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد (2)، قال: حدثنا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي (3) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: حدثنا شعبة (4)، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز: عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقول: أقسم بالله لنزلت هذه الآية: (* هذان خصمان [ اختصموا في ربهم ] *) في هؤلاء الستة: حمزة وعبيدة وعلي، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة (5). (2) وهو محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله المزكي أبو عبد الله ابن أبي إسحاق المحدث ابن المحدث، بيته بيت الحديث والتزكية والعدالة. وأبوه أبو إسحاق المزكي أشهر - بخراسان والعراق - من أن يحتاج [ إلى ] الاطناب فيه. حدث عن أبيه وعن يحيى بن منصور وأبي العباس الصبغي وأبي علي الرفاء وابن مطر، وابن نجيد، وعن أبي الهيثم الانباري وأبي بحر البربهاري وطبقتهم. خرج له أحمد بن علي بن منجويه الحافظ الاحاديث الصحاح، وأبو حازم العبدوي الفوائد. وكان صحيح السماع حسن الاصول. توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة ودفن بمقبرة بابك. هذا تمام ترجمته تحت الرقم: (34) من كتاب منتخب السياق ص 26 ط 1. 537 - والحديث رواه أيضا أبو الحسن الواحدي في شأن نزول الآية من كتاب أسباب النزول ص 231 قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف، قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: أخبرنا عمر بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز: عن قيس بن عبادة قال: سمعت أبا ذر يقول: أقسم بالله لنزلت [ هذه الآية ]: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم *) في هؤلاء الستة: حمزة وعبيدة وعلي بن أبي طالب وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة. (*)
[ 508 ]
538 - أخبرنا سعيد بن محمد المديني بها [ قال: ] أخبرنا أبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد البغوي ببغداد، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي (1) قال: حدثنا محمود بن خداش قال: حدثنا هشيم بن بشير قال: حدثنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال: سصت أبا ذر يقسم قسما أن [ قوله تعالى ] (* هذان خصمان اختصموا في ربهم *) نزلت في الذين برزوا يوم بدر، حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة. 539 - [ و ] أخرجه البخاري في الجامع قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا هشيم [... ]. و [ أخرجه أيضا ] في موضع آخر [ و ] قال: حدثنا يعقوب الدورقي عن هشيم [... ] (2). [ و ] رواه البخاري عن حجاج بن منهال، عن هشيم بن هاشم. [ و ] أخبرنا أبو بكر [ بن ] الحارث، قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن سليمان، قال: أخبرنا هلال بن بشر، قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا سليم التيمي عن أبي مجلز: عن قيس بن عباد، عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية - وفي مبارزتنا يوم بدر -: (* هذان خصمان اختصموا *) إلى قوله [ تعالى ]: (* الحريق *). ورواه أيضا ابن سعد في ترجمة حمزة سيد الشهداء في الطبقة الاولى من البدريين المهاجرين من كتاب الطبقات الكبرى: ج 3 ص 17، ط بيروت قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، عن سفيان، عن أبي هاشم [ يحيى بن دينار الرماني الواسطي ] عن أبي مجلز [ لاحق بن حميد ] عن قيس بن عباد... (1) والظاهر على ما أشرنا إليه في مختاراتنا عن أمالي المحاملي إنه ذكره في الجزء الثاني من أماليه الورق 24 من المصورة. (2) كذا في النسخة اليمنية عدا ما وضعناه بين المعقوفين، وفي النسخة الكرمانية: " وأخرجه البخاري في الجامع عن حجاج بن منهال عن هشيم ". أقول: ما رواه المصنف عن البخاري أولا رواه البخاري في تفسير الآية الكريمة في كتاب التفسير تحت الرقم: (4428) من صحيحه بشرح الكرماني: ج 17، ص 216 ط بيروت ورواه أيضا بأسانيد أخر أشار المصنف إلى بعضها في ذيل الحديث: (532) المتقدم في ص 387. وما ذكره عنه المصنف ثانيا رواه البخاري في غزوة بدر من كتاب المغازي... (*)
[ 509 ]
540 - ورواه مسلم بن الحجاج في صحيحه (1) عن عمرو بن زرارة عن هشيم. 541 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عتبة، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب: عن علي عليه السلام: قال: لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتوينا [ ها ] وأصابنا بها وعك (2) وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستخبر عن بدر، فلما سار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بدر - وبدر: بئر - سبقنا إليها رجلان [ من المشركين ]: رجل من (1) رواه مسلم في الحديث ما قبل الاخير من الجزء الثامن تحت الرقم: (3033) في الباب: السابع من كتاب التفسير من صحيححه: ج 8 ص 245 ثم قال: [ و ] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع. حيلولة: وحدثني محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمان جميعا عن سفيان عن أبي هاشم عن المجلز عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم لنزلت هذان خصمان. [ وساق الكلام ] بمثل حديث هشيم. ورواه عنه مرسلا العصامي في ترجمة علي عليه السلام من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 473. ورواه أيضا ابن عبد البر، في كتاب جامع بيان العلم: ج 2 ص 125، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الفضل الدينوري قال: حدثنا الحسن بن علي الرافعي قال: حدثنا حاجب بن سليمان قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبي هاشم الرماني.. (2) كذابالجيم المعجمة في النسخة اليمنية وهكذا رواه أيضا الطبري بالمعجمة، وهو بمعنى كراهة الشئ لعدم موافقته للنفس والمزاج. والوعك - كفلس - اشتداد الحمى والحر. ألم المرض والتعب. غير أن ما وضعناه بين المعقوفات زيادة تجميلية منا، وبعضها مأخوذة من تاريخ الطبري، وهاهنا كان في النسخة الكرمانية بياض. (*)
[ 510 ]
/ 93 / ب / قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط ؟، فأخذنا المولى وتفلت القرشي، فجعلنا نسأله عن القوم ؟ فيقول: هم والله كثير عددهم شديد بأسهم فجعلوا يهددونه [ إذا قال ذلك وضربوه ] حتى انتهوا به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال دعوه [ ثم ] قال كم القوم ؟ فقال: هم [ والله ] كثير عددهم شديد بأسهم. ثم سأله فقال له مثل ذلك، فلما أن أعياهم أن يخبرهم قال: كم ينحرون كل يوم من الجزور ؟ (1) قال: عشرة. فقال رسول الله: القوم ألف لكل جزور مائة وتبها [ كذا ] فلما انتهينا [ ظ ] إلى بدر وقد بات رسول الله ليله يدعو ويقول: اللهم إن تهلك هذه الفئة لا تعبد في الارض. فلما أن طلع الفجر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ إلي ] يا عباد الله فأقبلنا من تحت الشجر والحجر، فصلى ثم حث على القتال وأمر به وقال: جمع قريش عند هذا الضلع الاحيمر من الجبل فلما أقبل المشركون إذا منهم رجل يسير على جمل أحمر (2) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ناد يا حمزة من صاحب الجمل ؟ وما يقول لك (3) ؟ فإن يك أحدا فيه خير أو يأمر بخير فعسى أن يكون صاحب الجمل. فناداهم حمزة: من صاحب الجمل ؟ قالوا: عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال ويقول: يا قوم أرى قوما مستميتين، يا قوم لا تصلوا إليهم حتى تهلكوا، فليل قتالهم غيركم فاعصبوها برأسي فقالوا وإليك سند الطبري في سيرة رسول الله في يوم بدر من تاريخه: ج 2 ص 269 قال: حدثني هارون بن إسحاق، قال: حدثنا مصعب بن المقدام قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن حارثة، عن علي عليه السلام قال: لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتويناها... (1) الجزور: ما يذبح وينحر من النياق، أو الغنم. والجمع: جزر وجزورات وجزائر. (2) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " عند هذه الضلع الاحمير إذا منهم رجل يسير على هذه جمل أحمر.. ". وفي تاريخ الطبري: " عند هذه الضلعة ". (3) كذا في الاصل، وفي تاريخ الطبري: " وماذا يقول لهم ". وهو الظاهر. (*)
[ 511 ]
خيرا (1) فبلغ ذلك أبا جهل فقال: لقد ملئت رئتك وجوفك رعبا من محمد وأصحابه (2). فقال عتبة: تصبر يا مصفر أسته ليقتلنكم القوم إني أجبن ؟ فثنى رجله ونزل واتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد فقال: من يبارزنا ؟ فانبرز له شباب [ ظ ] من الانصار فقال: لا حاجة لنا في قتالكم إنا نريد بني عمنا ! ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة. فقتل حمزة عتبة، قال علي: وعمدت إلى شيبة فقتلته واختلف / 94 / أ / الوليد وعبيدة ضربتين فأثخن كل واحد منهما صاحبه، وملنا على الوليد فقتلناه وأسرنا منهم سبعين، وقتلنا منهم سبعين، فجاء رجل من الانصار بالعباس بن عبد المطلب أسيرا فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله أسرني بعدما أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجها، على فرس أبلق ما أراه في القوم. فقال الانصاري أنا أسرته يا رسول الله. فقال: أسكت لقد أيدك الله عز وجل بملك كريم. 542 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن قران (3) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن حبان قال: أخبرنا محمد بن سليمان قال: حدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز [ لاحق بن حميد ]، عن قيس بن عباد: عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية، وفي مبارزتنا يوم بدر: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم - إلى قوله - الحريق *). (1) كذا في النسخة الكرمانية غير أنه كان فيها: " فقال خيرا " وفي النسخة اليمنية فيلي قتالهم... فقالوا خيرا ". وفي تاريخ الطبري: ويقول لهم: " إني أرى قوما مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خير، يا قوم اعصبوها اليوم برأسي وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة، ولقد علمتم أني لست بأجبنكم ". (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " لقد ملئت برئتك... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أحمد بن محمد بن أحمد بن فرات ". (*)
[ 512 ]
543 - [ و ] أخرجه البخاري في جامعه عن إسحاق بن إبراهيم الصواف ! عن يوسف بن يعقوب [ وهو الذي ] كان ينزل [ في ] بني ضبعة، مولى لبني سدوس (4). ورواه جماعة عن هلال بن بشر. 544 - وبه أخبرنا محمد بن سليمان قال: حدثنا يونس قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة: عن محمد بن عبد الرحمان قال: برز حمزة لعتبة فقتله، وبرز علي للوليد فقتله وبرز عبيدة لشيبة فقتله. 545 - أخبرنا أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو محمد الوراق بإصبهان، قال: حدثنا الحسن بن علي الطوسي، قال: حدثنا الحسن بن صالح البزاز الواسطي قال: حدثنا معلى بن عبد الرحمان قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم: عن جابر بن عبد الله قال: لما قتل عتبة بن ربيعة يوم بدر، ندبته ابنته هند، وندبت عمها / 94 / ب / شيبة، وندبت أخاها الوليد، وهجت بني هاشم، فلما جاء هجاؤها [ المدينة ] أراد حسان أن يجيبها، فأرسلت إليه عمرة أخت عبد الله بن رواحة ; دعني حتى أجيبها. فكان هجاؤها: (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخرجه البخاري في جامعه [ و ] قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب... مولى لبني سدوم ". (*)
[ 513 ]
إني رأيت نساءا بعد إصلاح في عبد شمس فقلبي غير مرتاح هاجت لها أعين تترى وتتبعها (1) من رأس محزونة ما إن لها لاح لما تنادت بنو فهر على خنق (2) والموت بينهم يسعى لارواح ناديت أسدا لآساد خضارمة إلى الكفاح فما آبوا بتفتاح أولاد محصنة غرا مرازبة أولاد كل عظيم القدر جحجاح ثلاثة خير من دان الحجيج بهم ومن يدور عليه الكأس بالراح كأنما الشيخ في قتلى مصرعة نار ببيداء أو نجم كمصباح لا تبعدن فإني غير صارخة وكيف تصرخ ذات البعل يا صاح يا / آل هاشم إنا لا نصالحكم حتى نرى الخيل ترمي كل نطاح إن يمكن الله يوما من هزيمتكم يورث نساءكم (3) داءا بتفراح (1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: " هاجت له أعين ". وفي النسخة اليمنية: " إني فسادا بعد إصلاح ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " لما تبارت ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " نورث نساءكم... ". (*)
[ 514 ]
فأجابتها عمرة أخت عبد الله بن رواحة (1): يا هند صبرا فقد لاقيت مهبلة يوم الاعنة والارماح في الراح إذا الفوارس من أوس كأنهم سرج أضاءت على خدر (2) وألواح تغدوا بهم ضمر كمت مسومة (3) إلى الكفاح عليها كل كفاح هنالك الفوز والرضوان إذ صبروا مع الرسول فما آبوا بتفتاح والداعيان علي وابن عمته أمست جلا يلهم (4) منها بأتراح الله أهلكهم والاوس شاهدهم والخزرج الغر فيهم كل مجراح يا هند إن تصبري فالقتل عادتنا / 95 / أ / هذا أخوك على مدخوة الداح (5) (1) وهذا شاهد لما رواه البلاذري في الحديث: (384) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب أنساب الاشراف: ج 1 / الورق 188 / أ وفي ط 1: ج 2 ص 316 عن عمار رحمه الله أنه قال: لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قولوا لهم كما يقولون لكم. فإن كنا لنعلمه الاماء بالمدينة. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " على جرد وألواح ". (3) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " وكمت مسمومة ". (4) كذا في النسخة الكرمانية غير أنه كان فيها: " عليا وابن عمته... ". وفي النسخة اليمنية: والداعيات عليا وابن عمته أمست حلائلهم منها بأنزاح. (5) كذا. (*)
[ 515 ]
[ 100 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه: (* إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات *) [ جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولباسهم فيها حرير، وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد ] [ 33 / الحج: 22 ] (1) 546 - أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي قال: أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد (2) قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل قال: حدثنا جعفر بن الحسين الكوفي قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن يزيد (3) مولى أبي جعفر: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده في قوله تعالى: (* إن الله يدخل الذين آمنوا - إلى قوله - صراط الحميد *) قال: ذلك علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وسلمان وأبو ذر، والمقداد. (1) ما بين المعقوفين بسط وشرح لما أشار إليه المؤلف، وكان في الاصل هكذا: " إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات " الآية. (2) كذا في النسخة الكرمانية، ومثله يأتي عن النسختين كليهما في الحديث: (552) الآتي في ص 399، وهاهنا في النسخة اليمنية: " عبد العزيز بن أحمد بن يحيى بن أحمد... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية هاهنا، وفي النسخة اليمنية: " محمد بن زيد " ومثلها يأتي عن النسختين معا في الحديث: (552) القادم. (*)
[ 516 ]
وقد تقدم في رواية أبي ذر الغفاري وأبي سعيد الخدري أنها نزلت فيهم (1). 547 - [ أخبرنا ] حسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران قال: أخبرنا علي بن محمد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (* هذان خصمان *) [ اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار *) ] (2) (* فالذين آمنوا *) علي وحمزة وعبيدة (* والذين كفروا *) عتبة وشيبة والوليد [ تبارزوا ] يوم بدر (3). وقوله: (* إن الله يدخل الذين آمنوا - إلى قوله - ولباسهم فيها حرير *) [ قال: هم ] علي وحمزة وعبيدة. 548 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن (4) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قال: حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا عمرو بن زريع الطيالسي قال: حدثنا علي بن حزور: (1) تقدم الحديث عنهما تحت الرقم: (443) وما بعده في تفسير الآية المتقدمة ص 387. (2) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث (27) من تفسير الحبري الورق 19، وقد سقط عن نسختي شواهد التنزيل كليهما. (3) ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام قال: قيل: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث حين بارزوا عتبة وشيبة والوليد قرآن فأما الكفار فنزل فيهم: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم *) إلى قوله تعالى: (* عذاب الحريق *). و [ نزل ] في علي وأصحابه [ قوله تعالى ]: (* إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات *) الآية. رواه عنه علي بن عيسى الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 325. (4) كذا في النسخة اليمنية، والظاهر أنه هو أبو سعد عبد الرحمان بن الحسن بن عليك، وقد (*)
[ 517 ]
عن الاصبغ بن نباتة وأبي مريم (5) أنهما سمعا عمار بن ياسر بصفين يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي: إن الله زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة هي أحب إلى الله منها، وهي زينة الابرار عند الله، جعلك / 95 / ب / لا تنال من الدني شيئا، وجعلها لا تنال منك شيئا، ووهب لك حب المساكين (6). 549 - أخبرونا عن أبي أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن نوبة البزاز المروزي حفدة أحمد بن منصور زاج، قال: حدثنا أبو يحيى بن ساسوبة بن عبد الكريم الذهلي (7) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدثنا حكيم بن زيد، عن سعد بن طريف عن أصبغ بن نباتة: عن عمار بن ياسر ; قال [ قال ] رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي إن الله زينك بزينة لم تتزين الخلائق (8) بزينة أحب إلى الله منها، الزهد في الدنيا، وجعل الدنيا لا تنال منك شيئا [ كذا ]. تقدم موجز ترجمته في تعليق الحديث: (104) في ص 65. وهاهنا في النسخة الكرمانية: " عبد الرحمان بن الحسين " الحسن " (خ).... ". (5) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " الاصبغ بن نبانة وأبي موسى.. ". (6) ومثله رواه الهيثمى في مجمع الزوائد: ج 9 ص 121، نقلا عن الطبراني، قال: وفيه عمرو بن جميع وهو متروك. (7) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (توبة البزاز المروزي... قال: حدثنا أبو محمد يحيى بن ساسويه، عن عبد الكريم الذهلي... ". (8) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " لم يزين الخلائق... ". (*)
[ 518 ]
ورواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب حلية الاولياء: ج 1، ص 71 قال: حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا عبد الاعلى بن واصل، حدثنا مخول بن إبراهيم، حدثنا علي بن حزور، عن الاصبغ بن نبانة قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إن الله تعالى قد زينك بزينة لم تنزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها، هي زينة الابرار عند الله عز وجل الزهد في الدنيا، فجعلك لا تزرأ من الدنيا شيئا ولا تزرأ الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما. ورواه أيضا ابن عساكر بطرق وبزيادة في ذيله في الحديث: (713) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 211 - 213 ط 2. ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (148) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 105، ط 1. ورواه الطبراني في الاوسط بمثل ما رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، كما في كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 132. ورواه أيضا الكنجي في الباب: (46) من كفاية الطالب ص 191، من طريق ابن عساكر. ورواه ابن أبي الحديد في شرح المختار: (154) من نهج البلاغة ج 2 ص 449 ط القديم، وفي ط الحديث ج 9 ص 166. (*)
[ 519 ]
[ 101 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* وبشر المخبتين *) [ الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ] [ 34 / الحج: 22 ] 550 - حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن عفير الانصاري (1) قال: حدثنا الحجاج بن يوسف قال: حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* وبشر المخبتين *) قال: نزلت في علي وسلمان (3). (1) كذا في أصلي كليهما - غير أن في النسخة اليمنية: " الحسن بن علي بن محمد... ". والرجل مترجم في تاريخ اصبهان: ج 1، ص 281، وتحت الرقم: (4195) من تاريخ بغداد: ج 8 ص 95 وفيه: الحسين بن محمد بن محمد بن عفير بن محمد بن سهل بن أبي خيثمة أبو عبد الله الانصاري. وسهل بن أبي خيثمة أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمع الحسين أبا بكر بن أبي شيبة ومحمد بن سليمان لوينا ومحمد بن حميد الرازي وأحمد بن سنان الواسطي وأبا مسعود أحمد بن الفرات ومحمد بن يحيى بن الضريس. روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو علي ابن الصواف، وعثمان بن عمر الدراج ومحمد بن المظفر، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وأبو بكر ابن شاذان والحسين بن أحمد بن دينار، وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبو حفص بن شاهين. وساق الكلام في توثيقه وصلاحه بلا معارض إلى أن قال: [ وكان ] مولده في سنة (219). وتوفي لليلتين خلتا من صفر سنة (315) وسنه [ يومئذ ] ست وتسعون وأربعة وعشرون يوما. (2) في اليمنية: قال: أبو بكر وعمر وعلي وسلمان رضي الله عنهما ! وفي الكرمانية: في علي وسفيان ! (*)
[ 520 ]
[ 102 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (* أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا [ وإن الله على نصرهم لقدير ] *) [ 39 / الحج: 22 ] (1) 551 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبرنا أبو بكر البيضاوي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا عباد، قال: حدثنا حسن بن حماد، عن أبيه، عن زياد المديني: عن زيد بن علي عليهما السلام [ أنه قرأ ]: (* أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا *) الآية، [ و ] قال: نزلت فينا (2). ومثلها رواه أبو نعيم الاصبهاني كما رواه عنه مرسلا البحراني في الباب: (193) من كتاب غاية المرام ص 429 ط 2 قال: [ نزلت في ] علي وسلمان. ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي وقال: منهم علي وسلمان. رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل في شأن علي... " من كتاب كشف الغمة ج 1، ص 320. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف، وكان في الاصل بعد قوله " بأنهم ظلموا " الآية. فائدة: قال الطبرسي في مجمع البيان: وفي الآية محذوف ; وتقديره: أذن للمؤمنين أن يقاتلوا. أو بالقتال من أجل أنهم ظلموا بأن أخرجوا من ديارهم وقصدوا بالاهانة والايذاء. (2) وانظر الحديث الثاني من تفسير الآية التالية. (*)
[ 521 ]
[ 103 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق [ إلا أن يقولوا ربنا الله ] *) [ 40 / الحج: 22 ] 552 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل، قال: حدثني جعفر بن الحسين، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمد / 96 / أ / [ بن ] زيد، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي قلت له: [ أخبرني عن قوله تعالى ]: (* الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق *) قال: نزلت في علي وحمزة وجعفر، ثم جرت في الحسين عليهم السلام. 553 - أخبرنا أبو الحسن الجار، قال: أخبرنا أبو بكر القاضي، قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا عباد، قال: حدثنا حسن بن حماد، عن أبيه، عن زياد المديني: عن زيد بن علي [ في قوله تعالى ]: (* أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا - إلى آخر الآية - الذين أخرجوا من ديارهم *) قال: نزلت فينا.
[ 522 ]
[ 104 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* الذين إن مكناهم في الارض [ أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ] *) [ 41 / الحج: 22 ] 554 - فرات بن إبراهيم، قال: حدثني الحسين بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن ثواب الهباري [ ظ ] قال: حدثنا محمد بن خداش، عن أبان بن تغلب: عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام في قوله تعالى: (* الذين إن مكناهم في الارض *) الآية (1) قال: فينا والله نزلت هذه الآية. 555 - فرات قال (2): حدثني أحمد بن القاسم بن عبيد، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الجمال، قال: حدثنا يحيى بن هاشم قال: حدثنا أبو منصور، عن أبي خليفة قال: (1) كذا في النسخة اليمنية، وهاهنا في النسخة الكرمانية بياض. 554 - رواه فرات في تفسير الآية الكريمة من سورة الحج تحت الرقم: (328) من تفسيره ص 98 ط 1. (2) وهذا هو الحديث (343) من تفسير فرات ص 99. (*)
[ 523 ]
دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء على أبي جعفر فقال: يا جارية هلمي بمرفقة. قلت: بل نجلس. قال: يا [ أ ] با خليفة لا ترد الكرامة، إن الكرامة لا يردها إلا حمار. فقلت له: كيف لنا بصاحب هذا الامر حتى نعرفه ؟ فقال: قول الله تعالى: (* الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر *) إذا رأيت هذا الرجل منا فاتبعه فإنه هو صاحبه. 556 - فرات قال: حدثني الحسين بن علي بن زريع ؟ قال: حدثنا إسماعيل بن أبان (1) عن فضيل بن الزبير، عن زيد بن علي قال: إذا قام القائم من آل محمد يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه: (* الذين إن مكناهم في الارض *) الآية. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وإسماعيل بن أبان... ". وهذا هو الحديث (348) من تفسير فرات ص 100 / ط 1، وفيه: " حدثني الحسين بن علي بن بزيع " الخ. (*)
[ 524 ]
[ 105 ] ومن سورة المؤمنون [ أيضا نزل ] فيها / 96 / ب / قوله عز اسمه: (* وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون *) [ 74 / المؤمنون: 23 ] 557 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثني وصيف بن عبد الله الانطاكي الاسكاف، قال: حدثنا جعفر بن علي قال: حدثنا حسن بن حسين [ قال: حدثنا ] ابن علوان، عن سعد الاسكاف: عن الاصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام في قول الله تعالى: (* وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون *) قال: عن ولايتنا (1). 558 - فرات بن إبراهيم قال: حدثني عبيد بن كثير، قال: حدثنا أحمد بن صبيح، قال: حدثنا الحسين بن علوان، عن سعد: عن أصبغ، عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (* وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون *) قال: عن ولايتي (2). (1) والحديث رواه أيضا أبو نعيم في تفسير الآية الكريمة من كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " قال: [ حدثنا أبو محمد بن حيان عبد الله بن محمد بن جعفر ] قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار، قال: حدثنا الحسين بن علوان، قال: حدثنا سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] في قوله تعالى: (* وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون *) قال: عن ولايتنا. (*)
[ 525 ]
ورواه عنه يحي بن الحسن ابن البطريق في الفصل السابع من كتابه خصائص الوحي المبين ص 72 ط 1، وفي ط 2 ص 110. ورواه أيضا الحموئي في الباب: (61) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 300 ط 1. ورواه عنه السيد البحراني رفع الله مقامه في الباب (56) من كتاب غاية المرام ص 262. ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام كما رواه عنه في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام " من كشف الغمة ج 1، ص 324. وقد رويناه عن مصادر في تعليق الحديث: (40) من كتاب النور المشتعل ص 149. (2) وهذا هو الحديث (355) من تفسير فرات ص 101، ط 1. (*)
[ 526 ]
[ 106 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* قل [ رب إما تريني ما يوعدون ] رب لا تجعلني في القوم الظالمين [ وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ] *) [ 93 - 95 / المؤمنون: 23 ] (1) 559 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان الكوفي، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص - واللفظ له - قال: أخبرنا حسين بن حكم [ قال: ] حدثنا سعيد بن عثمان (2) عن أبي مريم قال: حدثني محمد بن السائب قال: حدثني أبو صالح قال: (1) ما بين المعقوفات تتميم لما أجمل به المؤلف، وكان في الاصل هكذا، (* قل رب فلا تجعلني في القوم الظالمين *) الآيات. (2) كذا في النسخة اليمنية، ومثلها في الحديث: (43) من تفسير الحبري الورق 29: " سعيد بن عثمان " ولكن رسم خطه غير جلي كما هو حقه. وفي النسخة الكرمانية: " سعد بن عثمان ". ورواه فرات بن إبراهيم عن الحبري تحت الرقم: " 355 " في الحديث الاخير من تفسير سورة الحج من تفسيره ص 102، ط 1. ويجئ أيضا في الحديث: (851) وما بعده في تفسير الآية (43) من سورة الزخرف في ج 2 ص 151 أو الورق (147) أ / ما ينفع هنا. (*)
[ 527 ]
حدثني عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع - وهو بمنى -: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في كتيبة يضاربونكم. فغمز [ جبرئيل ] من خلفه منكبه الايسر، فالتفت فقال: أو علي أو علي. فنزلت هذه الآية (1): (* قل رب إما تريني ما يوعدون - إلى [ قوله - لقادرون *). (1) كذا هنا، وفي تفسير الحبري: " قال: فغمز [ ه ] من خلفه فالتفت من قبل منكبه الايسر فقال: أو علي أو علي. قال: فنزلت هذه الآية، الآيات [ كذا ]: (* قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين *). وقال أبو أحمد - محمد بن أحمد الغطريفي في الجزء الاول من حديثه - الموجود بالظاهرية - الورق 5 / أ / على ما رواه عنه بعض المعاصرين: أخبرنا عمر بن محمد بن نصير الكاغذي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي قال: حدثنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد: عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة خطبها في حجة الوداع: لاقتلن العمالقة في كتيبة: فقال له جبرئيل: أو علي. قال: أو علي بن أبي طالب. أقول: ورواه عنه ابن عساكر في الحديث: (1177) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 162، ط 2. وقال الحاكم في مناقب علي عليه السلام من المستدرك: ج 3 ص 126: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدثني أبي عن أبيه عن سلمة عن مجاهد: عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في خطبة خطبها في حجة الوداع: لاقتلن العمالقة في كتيبة. فقال له جبرئيل عليه الصلاة والسلام: أو علي قال: أو علي بن أبي طالب. ورواه أيضا الشيخ الطوسي في الحديث: (7) من الجزء (18) من أماليه: ج 1، ص 514 قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي قال: حدثنا حسين بن أنس الفزاري قال: حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن مجاهد: عن ابن عباس قال: لما نزلت: (* يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين *) [ 73 / التوبة: 9 ] قال النبي صلى الله عليه وآله: لاجاهدن العمالقة - يعني الكفار والمنافقين - فأتاه جبرئيل عليه السلام وقال: أنت أو علي. (*)
[ 528 ]
560 - ورواه الحسن بن صالح، عن سليمان، قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر القابوسي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عباد بن ثابت، عن سليمان بن قرم، عن الكلبي عن / 97 / أ / أبي صالح: عن جابر قال: أخبر الله نبيه محمدا أن أمته ستفتتن من بعده، ثم أنزل عليه: (* قل رب إما تريني ما يوعدون *) قال جابر: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع وركبتي تمس ركبته وهو يقول: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أمالئن فعلتم لتعرفني في جانب الصف أقاتلكم مرة أخرى (1). فغمزه جبرئيل فالتفت إليه فقال: يا محمد أو علي. فأقبل علينا بوجهه فقال: أو علي. 561 - قرأت في التفسير العتيق: [ حدثنا ] عبيد الله بن موسى، عن رجل عن محمد بن السائب، عن أبي صالح: عن جابر بن عبد الله قال: أخبر الله نبيه أن أمته ستقاتل عليا بعده فأنزل الله: (* قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين *). وفي سورة أخرى: (* فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون، أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون *) [ 43 - 44 / الزخرف ] فقال [ ظ ] رسول الله صلى الله عليه وآله: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف، ولئن فعلتم لتعرفني غدا في الصف أقاتلكم مرة أخرى على الاسلام. قال: فغمزه الملك فقال: أو علي بن أبي طالب. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أو علي بن أبي طالب. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أقاتلكم مرة أخرى على الاسلام. [ قال: ] فهزه جبرئيل فالتفت إليه فقال: يا محمد أو علي... (*)
[ 529 ]
562 - قال: حدثنا أبو الصلت الحسن بن صالح (1)، قال: حدثنا سليمان بن قرم، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله، عن النبي مثله. 563 - فرات بن إبراهيم الكوفي (3) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا عباد، قال: أخبرنا نصر، عن محمد بن مروان، عن الكلبي ! عن أبي صالح: عن جابر بن عبد الله قال: أخبر جبرئيل عليه السلام / 97 / ب / النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ وقال له: ] ان أمتك سيختلفون (3) من بعدك، فأوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (* قل رب إما تريني - إلى [ قوله ] - الظالمين *) قال: [ هم ] أصحاب الجمل فقال ذلك النبي صلى الله عليه وآله، فأنزل الله: (* وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون *) فلما نزلت هذه الآية جعل النبي صلى الله عليه وآله لا يشك أنه سيرى ذلك، قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمنى يخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه [ و ] قال: أيها الناس أليس قد بلغتكم ؟ قالوا: بلى. قال: ألا لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أما لئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف. فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا فقال: أو علي بن أبي طالب. فأنزل الله عليه: (* فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون *) (* أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون *) قال: وقعة الجمل. (3) وهذا هو الحديث (353) وتاليه من تفسير فرات، ص 101، من آخر تفسير سورة الحج. ورواه الطوسي بسند آخر في الحديث 10، من الجزء (13) من أماليه 1، ص 373. (3) كذا في النسخة اليمنية وتفسير فرات، وفي النسخة الكرمانية: " سيتغلفون " ؟ (*)
[ 530 ]
[ 107 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ [ ولا يتساءلون ] *) [ 101 / المؤمنون: 23 ] 564 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين (1) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا عمر بن محمد الجمحي بمكة قال: حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (2) عن سفيان الثوري عن ابن جريج عن عطاء: عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل حسب ونسب يوم القيامة منقطع إلا حسبي ونسبي (3) إن شئتم اقرأوا: " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ". (1) كذا في النسخة اليمنية، وجملتا " قال: أخبرنا علي بن الحسين " غير موجودة هاهنا في النسخة الكرمانية. (2) كذا في النسخة اليمنية، والظاهر أنه هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " إبراهيم الفضل بن دكين... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " ينقطع إلا حسبي ونسبي... ". (*)
[ 531 ]
[ 108 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* إني جزيتهم اليوم بما صبروا [ أنهم هم الفائزون ] *) [ 111 / المؤمنون: 23 ] 665 - أخبرنا عقيل / 98 / أ / قال: أخبرنا علي قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عمر بن محمد الجمحي قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان الثوري عن منصور، عن إبراهيم عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود في قول الله تعالى: (* إني جزيتهم اليوم [ بما صبروا ] *) (1) يعني جزيتهم بالجنة اليوم بصبر علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين في الدنيا على الطاعات وعلى الجوع والفقر، و [ بما ] صبروا على المعاصي وصبروا على البلاء لله في الدنيا (* أنهم هم الفائزون *) والناجون من الحساب. (1) إلى هنا ذكره الكاتب الكلام في أصلي أولا بلا ذيل بهذا السند، ! ثم ذكره أيضا بالسند المذكور بحذف كلمة: " بما صبروا " مع ذكر الذيل إلى قوله: " من الحساب " وبما أن الظاهر وحدة الحديث وأن صدره كتب مرتين سهوا اكتفينا بالثاني التام وحذفنا الاول الناقص. (*)
[ 532 ]
[ 109 ] ومن سورة النور [ نزل أيضا ] فيها قوله تعالى: (* في بيوت أذن الله أن ترفع [ ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتآء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ] *) [ 36 / النور: 24 ] (1) 566 - حدثني أبو بكر ابن أبى الحسن الحافظ (2) أن عمر بن الحسن بن علي بن مالك أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن الحسن الخزاز قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن بحر المسلي، عن أبي داود: عن أبي برزة (3) قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: (* في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر *) [ و ] قال: هي بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قيل: يا رسول الله [ أبيت ] علي وفاطمة منها ؟ قال: من أفضلها. (1) والآية الكريمة عنونها أيضا السيد البحراني في الباب: (12) من كتاب غاية المرام ص 308 - 317. ثم إن ما بين المعقوفين تفصيل لما طواه المصنف، وكان في الاصل هكذا: " في بيوت أذن الله أن ترفع " الآية. (2) إلى هنا كرر مرتين هذا الصدر في أصلي كليهما، والظاهر أنه من سهو قلم الكاتب ولذا حذفا الثاني. (3) كذا في النسخة الكرمانية والظاهر أنه هو الصواب، وفي النسخة اليمنية: " عن داود بن أبي برزة... " وأبو داوود هذا هو نفيع بن الحارث من رجال الترمذي وابن ماجة مترجم في تهذيب التهذيب: ج 10، ص 470. (*)
[ 533 ]
567 - حدثني أبو عبد الله الدينوري قال: حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا المنذر بن محمد القابوسي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمي قال: حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحارث: عن أنس بن مالك وعن / 98 / ب / بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية: (* في بيوت أذن الله أن ترفع - إلى [ قوله ] - والابصار *) فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ فقال: بيوت الانبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها ؟ - لبيت علي وفاطمة - قال: نعم من أفضلها. 567 - ورواه أيضا الثعلبي في تفسير الآية الكريمة - كما في الفصل: (4) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 79 ط 2 - من تفسيره قال: وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله الثقفي [ الدينوري ابن فنجويه ] حدثنا عمربن الخطاب قال: حدثنا عبد الله بن الفضل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا المنذر بن محمد القابوسي [ قال: ] حدثني الحسين بن سعيد، حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحارث: عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا: قرء رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية: (* في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه *) إلى قوله: (* والابصار *) فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ فقال: بيوت الانبياء. قال: فقام أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها ؟ - لبيت علي عليه السلام وفاطمة - فقال: نعم من أفاضلها. ورواه أيضا ابن مردويه كما في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 319. ورواه أيضا محمد بن العباس الماهيار - كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 3 ص 138 - قال: حدثنا المنذر بن محمد القابوسي قال: حدثنا أبي، عن عمه عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحارث: عن أنس بن مالك [ و ] عن بريدة قالا [ ظ ]: قرأ رسول الله صلى الله عليه " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال " فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ قال: بيوت الانبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها ؟ - وأشار إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام - قال: نعم من أفاضلها. (*)
[ 534 ]
568 - حدثني أبو الحسن الصيدلاني وأبو القاسم بن أبي الوفاء العدناني، قالا: حدثنا أبو محمد بن أبي حامد الشيباني قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمي [ عن ] أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحرث: عن أنس بن مالك، وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية: (* في بيوت أذن الله - إلى قوله - والابصار *) فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أي بيوت هذه ؟ قال: بيوت الانبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها ؟ - لبيت علي وفاطمة - قال: نعم من أفاضلها. لفظ أبي القاسم ما أصلحت وكتبته من أصل سماعه بخط أبي حاتم.
[ 535 ]
[ 110 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله: (* ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون *) [ 52 / النور: 24 ] 569 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثني عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري قال: حدثنا علي بن الحسين القرشي، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي عن جويبر، عن الضحاك: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (* ومن يطع الله ورسوله ويخش الله *) فيما سلف من ذنوبه " ويتقه " - فيما بقي - " فأوليك هم الفائزون *) بالجنة [ قال: ] أنزلت في علي بن أبي طالب. (1) وهو الحديث: (360) من تفسير فرات ص 104. (*)
[ 536 ]
[ 111 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* وعد الله / 99 / أ / الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض *) [ 55 / النور: 24 ] 570 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة المؤدب قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان بن أيوب قال: حدثنا [ محمد بن ] محمد بن مرزوق أبو عبد الله البصري (1) قال: حدثنا حسين الاشقر قال: حدثنا صباح بن يحي المزني عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق: عن حنش (2) أن عليا عليه السلام قال: إني أقسم بالذي فلق الحبة وبرأ النسمة وأنزل الكتاب على محمد صدقا وعدلا لتعطفن عليكم هذه الآية: (* وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض *) الآية. (1) ما بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة الرجل من كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 431. والحديث رواه أيضا الطبراني عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن محمد بن مرزوق هذا. وقد رواه عنه أبو نعيم في تفسير الآية الكريمة من كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " وقد ذكرناه تحت الرقم: (41) من كتاب النور المشتعل ص 152، وعلقنا عليه عن مصادر أخر أيضا. (2) هذا هو الصواب وهو أبو المعتمر الكوفي المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 3 ص 58. وفي أصلي كليهما: " جيش ". ثم إن الآية الكريمة ذكرها البحراني مع حديث واحد. في الباب: (79) من كتاب غاية المرام ص 376. (*)
[ 537 ]
571 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثني جعفر بن محمد بن شيرويه القطان، قال: حدثنا حريث بن محمد قال: حدثنا إبراهيم بن حكم بن أبان، عن أبيه عن السدي: عن ابن عباس في قوله: (* وعد الله الذين آمنوا *) إلى آخر الآية ; قال: نزلت في آل محمد صلى الله عليه وسلم. 572 - فرات [ قال ]: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا مخول، قال: أخبرنا عبد الرحمان، عن القاسم بن عوف، قال: سمعت عبد الله بن محمد (2) يقول: (* وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات *) الآية ; قال: هي لنا أهل البيت. (1) رواه فرات في الحديث (4) من سورة النور، من تفسيره ص 103. (2) كذا في النسخة، وهذا هو الحديث (8) من تفسير سورة النور، من تفسير فرات ص 103، وفيه: عن القاسم بن عون، الخ. والظاهر أن عبد الله هذا هو ابن محمد بن الحنفية. (*)
[ 538 ]
[ 112 ] ومن سورة الفرقان [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: (* وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا *) [ 45 / الفرقان: 25 ] 573 - أخبرونا عن ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمان (1) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن فرقد الاسدي قال: حدثنا الحكم بن ظهير قال: حدثنا السدي [ في ] قوله: (* وهو الذي خلق من الماء بشرا *) قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي، زوج فاطمة عليا وهو ابن عمه وزوج ابنته، كان نسبا / 99 / ب / وكان صهرا. 574 - وأخبرونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن العباس المقانعي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: حدثنا حسين الاشقر قال: حدثنا أبو قتيبة التيمي (2) قال: سمعت ابن سيرين يقول: " فجعله نسبا وصهرا " قال: هو علي بن أبي طالب (3). (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أحمد بن أبي عبد الرحمان... ". (2) كذا في أصلي كليهما، وفي الرواية الآتية الآن عن الثعلبي: التميمي. والحديث رواه أيضا الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره - على ما رواه عنه ابن البطريق في الباب: (22) في كتاب الخصائص الوحي المبين وفي الفصل: (35) من كتاب العمدة ص 150، والبحراني في الباب: (77) من غاية المرام ص 375 - وقال: أخبرني أبو عبد الله القائني [ ظ ] أخبرنا أبو الحسين النصيبي القاضي أخبرنا أبو بكر السبيعي المقانعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا حسين الاشقر، حدثنا أبو قتيبة التميمي قال:
[ 539 ]
[ 113 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز اسمه: (* واجعلنا للمتقين إماما *) [ 74 / الفرقان: 25 ] 575 - فرات قال: حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثنا الحسن بن سماعة قال: حدثنا حبان، عن أبان بن تغلب قال: سألت جعفر بن محمد، عن قول الله تعالى: (* الذين يقولون: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " واجعلنا للمتقين إماما *) قال: نحن هم أهل البيت (1). 576 - فرات قال: حدثني علي بن حمدون قال: حدثنا علي بن محمد بن مروان قال: حدثنا علي بن يزيد، عن جرير، عن عبد الله بن وهب، عن أبي هارون: عن أبي سعيد في قوله تعالى: (* هب لنا *) الآية قال: [ قال ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلت: يا جبرئيل من أزواجنا ؟ قال: خديجة. قال: و [ من ] ذرياتنا ؟ قال: فاطمة.: و " قرة أعين " ؟ قال: الحسن والحسين. قال: (* واجعلنا للمتقين إماما *) ؟ قال: علي عليه السلام. سمعت ابن سيرين في قوله تعالى: (* وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا *) قال: نزلت في النبي وعلي بن أبي طالب زوج فاطمة. (3) ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام وقال: هو علي وفاطمة عليها السلام. هكذا رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " من كشف الغمة: ج 1، ص 322. ورواه الشبلنجي مرسلا في كتاب نور الابصار، ص 102، من غير ذكر مصدر له، كما في كتاب فضائل الخمسة: ج 1 ص 290، وفي ط بيروت ص 335. (1) ذكره فرات مع الحديث التالي في الحديث الاول والثاني من تفسير سورة الفرقان، من تفسيره
[ 540 ]
[ 114 ] ومن سورة الشعراء [ أيضا نزل ] فيها قوله عز وجل: (* إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين *) [ 2 / الشعراء: 26 ] 577 - حدثني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن حبان، قال: حدثنا إسحاق بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال: حدثني الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ: أن عبد الله بن عباس قال: نزلت هذه الآية فينا وفي بني أمية، سيكون لنا عليهم الدولة فتذل لنا أعناقهم بعد صعوبة وهوان بعد عزة [ كذا ] [ ثم قرأ ] (* إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين *).
[ 541 ]
[ 115 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز وجل من قائل: (* فما لنا / 100 / أ / من شافعين ولا صديق حميم *) [ 100 / 102 / الشعراء: 26 ] 578 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبارنا أبو بكر البيضاوي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا عيسى عن أبيه: عن جعفر، عن أبيه قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا: (* فما لنا من شافعين ولا صديق حميم *) وذلك إن الله يفضلنا ويفضل شيعتنا بأن نشفع فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال: فما لنا من شافعين. ورواه جماعة عن عيسى، ورواه غيره عن عيسى فرفعه. 579 - أخبرناه أبو علي الخالدي كتابة من هرات سنة تسع وتسعين وثلاث مائة وكتبته من خط يده، قال: حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد بن يحيى بن حرب البغدادي (1) قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس قال: حدثنا عيسى بن عبد الله العلوي قال: حدثنا أبي عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين: (1) لم أجد له ترجمة في تاريخ بغداد، وتهذيب التهذيب ولسان الميزان. (*)
[ 542 ]
[ 116 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله: (* وأنذر عشيرتك الاقربين *) [ 214 / الشعراء: 26 ] 580 - حدثني ابن فنجويه قال: حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري (1) قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا علي بن هاشم، عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن ميسرة، عن أبي إسحاق: 580 - ومثله سندا ومتنا رواه الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 2 / الورق 92 ب / قال: أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين، حدثنا موسى بن محمد، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثنا عباد بن يعقوب... ورواه عنه بحذف السند أمين الاسلام الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من تفسير مجمع البيان: ج 7 ص 206. ورواه عن الثعلبي حرفيا يحيى بن الحسن في الفصل: (6) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 61 ط 1، وفي الفصل: (12) من كتاب العمدة ص 39. ورواه بسنده عنه السيد الاجل عبد الله بن حمزة في أوائل فضائل علي عليه السلام من كتاب الشافي: ج 1، ص 106، ط 1. ورواه أيضا عن الثعلبي البحراني في الباب: (15) من كتاب غاية المرام ص 320 وأيضا رواه عنه المجلسي في الباب: (61) من ترجمة علي عليه السلام من كتاب بحار الانوار: ج 38 ص 144، وقريبا منه رواه بسند اخر محمد بن العباس بن الماهيار كما في أواسط الباب الثاني من كتاب سعد السعود ص 105، ط 1. (1) له ترجمة حسنة تحت الرقم: (3892) من تاريخ بغداد: ج 7 ص 369. كما ترجمه أيضا ابن عدي في كتاب الكامل: ج 2 ص 749 وابن حجر في لسان الميزان: ج 2 ص 221. (*)
[ 543 ]
عن البراء قال: لما نزلت: (* وأنذر عشيرتك الاقربين *) جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم يومئذ أزبعون رجلا، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فأمر عليا برجل شاة فآدمها ثم قال: ادنوا بسم الله. فدنا / 100 / ب / القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم: اشربوا ببسم الله. فشرب القوم حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما أسحركم به الرجل ! ! ! (1) فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم من الله عز وجل، والبشير بما لم يجئ به أحد (2) جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا، ومن يواخيني [ منكم ] ويوازرني ؟ ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلى ويقضي ديني ؟ فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا. فقال: أنت. فقام القوم وهم يقولون لابي طالب: أطع ابنك فقد أمره عليك ! ! ! (1) كذا في أصلي كليهما - غير أنه كان في النسخة اليمنية: " أدنوا ببسم الله... فشربوه حتى رووا... وفي تفسير الآية الكريمة من تفسير الطبري: ج 19، ص 74 ومثله في سيرة النبي من تاريخه: ج 2 ص 32: (* لهد ما أسحركم به الرجل... *). وقال ابن الاثير في مادة: " هد " من كتاب النهاية: وفيه: " إن أبا لهب قال: لهد ما سحركم [ به ] صاحبكم " لهد كلمة يتعجب بها يقال: " لهد الرجل " أي ما أجلده ! ويقال: إنه لهد الرجل أي لنعم الرجل وذلك إذا أثني عليه بجلد وشدة، واللام للتأكيد. (2) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " والبشير لما يجئ به أحدكم... ". وتقدم الحديت بسند آخر تحت الرقم (514) ص 580. ومن المطبوع ص 371، ومن الاصل الورق 89 ب، وهو رواية الطبري في تفسيره: 19 / 121. وما هنا رواه أيضا الكنجي في الباب: (51) من كتاب كفاية الطالب ص 204 عن علي ابن (*)
[ 544 ]
المقير، عن المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري [ قال: ] أخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا حسين بن محمد بن الحسين، حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله... ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث (133) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 97 ط 2 بطرق سبعة، وقال في الحديث (138) منها: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا عبد الله بن أحمد، أنبأنا أبو الحسين علي بن موسى بن السمسار، أنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أحمد بن الفضل الطبري، أنبأنا أحمد بن حسين، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد بن يحيى الجلودي البصري أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي، أنبأنا محمد بن عباد بن آدم، أنبأنا نصر بن سليمان، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث بن عبد المطلب [ كذا ] عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال... وساق الخبر مثل ما في المتن ومثل ما تقدم تحت الرقم: (514) ص 371 ثم قال: قال [ علي بن موسى بن السمسار ]: وأنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب الجعفي أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، أنبأنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي، حدثني إسماعيل بن الحكم الرافعي، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال: قال أبو رافع ; جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب - وهم يومئذ أربعون رجلا، وإن كان منهم لما يأكل الجذعة ; ويشرب الفرق من اللبن - فقال لهم: يا بني عبد المطلب إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا [ ومنجزا لعدالة وقاضيا لدينه، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري و ] منجز عداتي وقاضي ديني ; فقام إليه علي بن أبي طالب - وهو يومئذ أصغرهم - فقال: أجلس. وقدم إليهم الجذعة والفرق [ من ] اللبن، فصدروا عنه حتى أنه لهم [ ظ ] وفضل منه فضلة، فلما كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول ثم قال: يا بني عبد المطلب كونوا في الاسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وقاضي ديني ومنجز عداتي ؟ ! فقام إليه علي بن أبي طالب فقال: اجلس، فلما كان في اليوم الثالث أعاد عليهم القول فقام علي بن أبي طالب فبايعه [ من ] بينهم فتفل في فيه، فقال أبو لهب: بئس ما جزيت به ابن عمك إذا أجابك إلى ما دعوته إليه ! ! ملات فاه بصاقا. ورواه أيضا بسنده عن أبي رافع محمد بن العباس بن الماهيار كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 3 ص 190. (*)
[ 545 ]
أقول: مابين المعقوفين قد أسقطه المبطلون من النسخة الظاهرية - وهو موجود في الازهرية والحديث رواه أيضا بسنده عن أبي رافع محمد بن العباس بن الماهيار كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 3 ص 190. وقريبا من حديث أبي رافع هذا رواه أيضا الحافظ ابن عساكر بسنده عن علي عليه السلام تحت الرقم: (137) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 99 ط 2. وأشار إليه أيضا البخاري في ترجمة عباد بن عبد الله الاسدي. وقال ابن عدي في ترجمة عباد بن عبد الله من كتاب الكامل: في 4 ص 1649، ط بيروت: وهذا الحديث الذي ذكره البخاري لعباد هذا سمع من المنهال بن عمرو، عن علي [ عليه السلام ]: لما نزلت: (* وأنذر عشيرتك الاقربين *). وأيضا قال ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار، أنبأنا أبو الحسن العتيقي أنبأنا أبو الحسن الدار قطني، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد، أنبأنا جعفر بن عبد الله بن جعفر المحمدي أنبأنا عمربن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أببه عن علي بن الحسين: عن أبي رافع قال: قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر، فسمعت أبا بكر يقول للعباس: أنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش ; فقال: يا بني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل من أهله أخا ووزيرا ووصيا وخليفة في أهله، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيرى ووصيي وخليفتي في أهلي ؟ ! فلم يقم منكم أحد، فقال: يا بني عبد المطلب كونوا في الاسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا، والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غيركم ثم لتندمن ؟ ! فقام علي من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعا إليه، أتعلم هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم ! ! ! (*)
[ 546 ]
وقال النسائي - في الحديت: (66) من كتاب الخصائص ص 86 وفي ط بيروت ص 33: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني عفان بن مسلم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ: أن رجلا قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين بم ورثت [ ابن عمك ] دون أعمامك ؟ ! قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ؟ فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال: إجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال [ علي ] فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي [ كذا ]. أقول: ورواه أيضا الطبري في عنوان: " أول من آمن برسول الله " من تاريخه ج 1 / 1173 / وفي ط الحديث: ج 2 ص 321 عن زكرياء بن يحيى الضرير، عن عفان بن مسلم - إلى آخر ما مر عن النسائي - ولكن ما في تاريخ الطبري أتم وأشمل. ونقله المتقي عن الطبري في كنز العمال تحت الرقم (286) من فضائل علي: ج 15 / 100، ولكن حذف صدره ؟ ! وذكره أيضا تحت الرقم (323) باختصار عن أحمد وابن جرير - وصححه - والطحاوي وض. وفي ص 115، تحت الرقم: (334) عن ابن جرير، ومردويه وأبي حاتم وأبي حاتم وأبي نعيم والبيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة بصورة تفصيلية، وذكره في ص 130، تحت الرقم (380) بأخصر منه، عن ابن مردويه. ورواه أيضا البحراني في الباب: (31) من كتاب غاية المرام ص 329. ورواه أيضا محمد بن العباس في تفسير الآية الكريمة في كتابه: " ما نزل في علي من القرآن " كما في أواسط الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 104، ط 1، قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثني زكرياء بن يحيى قال: حدثني عفان بن مسلم [ ظ ]. وحدثنا محمد بن أحمد الكاتب قال: حدثني جدي قالوا [ كذا ] أخبرنا عفان. وحدثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا عبد الواحد بن غياث قالا [ كذا ] حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد: أن رجلا قال لعلي: يا أمير المؤمنين بم ورثت ابن عمك [ العباس ؟ قال علي: (*)
[ 547 ]
هاؤم ] قالها ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا آذانهم ثم قال: جمع رسول الله [ صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ] - أو دعا رسول الله - بني عبد المطلب كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقى الطعام كما هو كأنه لم يمس [ ثم دعا بغمر فشربوا [ منه ] حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس ] ولم يشرب [ منه ] فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ؟ فلم يقم إليه أحد، فقمت إليه - وكنت أصغر القوم سنا - فقال: اجلس. قال: ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس حتى كانت الثالثة ضرب يده على يدي فقال: [ أنت ]. فقال: فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي ! ! (*)
[ 548 ]
[ 117 ] ومن سورة النمل [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: (* من جاء بالحسنة فله خير منها، وهم من فزع يومئذ آمنون، ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار [ هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ] *) [ 89 / النمل: 27 ] 581 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد (1) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل (1) قال: حدثني جعفر بن الحسين، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن زيد، عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر يقول: دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين فقال له: يا [ أبا ] عبد الله ألا أخبرك بقول الله تعالى: (* من جاء بالحسنة - إلى قوله - تعملون *) ؟ قال: بلى جعلت فداك. قال: الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا. ثم قرأ الآية. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد... حدثني محمد بن عبد الله [ عبد الرحمان " خ " بن الفضل... ". وقال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من تفسير مجمع البيان: حدثنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني، قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني، قال: أخبرنا محمد بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل، قال: حدثني جعفر بن الحسين، حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن زيد بن [ علي ] عن أبيه... (*)
[ 549 ]
582 - أخبرونا عن / 101 / أ / القاضي أبي الحسين النصيبي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين السبيعي بحلب، قال: حدثني الحسين بن إبراهيم الجصاص، قال: أخبرنا حسين بن الحكم قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، عن فضيل بن الزبير، عن أبي داود السبيعي: عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] فقال: يا [ أ ] با عبد الله ألا أنبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة، و [ با ] لسيئة التي من جاء بها أكبه الله في النار، ولم يقبل له معها عملا ؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين قال: الحسنة: حبنا، والسيئة: بغضنا (1). لفظ الحافظ ما غيرت. 583 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد الحيري [ أخبرنا ] جدي أحمد بن إسحاق الحيري قال: حدثنا جعفر بن سهل قال: حدثنا أبو زرعة وعثمان بن عبد الله القرشي قالا: أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير: ورواه أيضا ابن مردويه في كتابه مناقب علي عليه السلام كما في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي " كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 321، و 324. وقد رواه محمد بن العباس بن الماهيار بأسانيد كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 3 ص 212 ط 4. (1) وهو الحديث: (28) من تفسير الحبري الورق 20 / أ، وفي ط 1 ص 68. ورواه بسنده عنه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 3 ص... ورواه عنه المحقق العلامة ابن البطريق في الفصل: (20) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 128، ط 1، وفي آخر الفصل: (11) من كتاب العمدة ص 37. ورواه أيضا بسنده عن الثعلبي عن الحبري السيد العلامة والحبر العظيم السيد عبد الله الحسني في أوائل كتاب الشافي ج 1، ص 102، ط 1. ورواه أيضا بسنده عنه الحموئي في الباب: (61) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين ج 2 ص 297. والحديث رواه أمين الاسلام الطبرسي عن السيد أبي الحمد، عن الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة من تفسير مجمع البيان وفي النسخة الموجودة منه عندي: " الحميري ". (*)
[ 550 ]
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي لو أن أمتي صاموا حتى صاروا كالاوتاد، وصلوا حتى صاروا كالحنايا، ثم أبغضوك لاكبهم الله على مناخرهم في النار. رواه جماعة من أصحابنا عن عثمان (1). 584 - أخبرنا أبو رشيد محمد بن أحمد بن الحسن المقرئ قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري إملاءا، قال: أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد الحرشي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي قال: حدثنا داود بن عبد الحميد قال: حدثنا عمرو بن قيس، عن عطية: عن أبي سعيد، قال: قتل قتيل بالمدينة على عهد النبي عليه السلام فصعد المنبر خطيبا وقال: والذي نفس محمد بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أكبه الله عز وجل في النار على وجهه. رواه جماعة عن إسحاق / 101 / ب / منهم مطين، وزاد: " على وجهه ". وتقدم الحديث عن مصادر وأسانيد تحت الرقم: (397) في تفسير الآية: (4) من سورة الرعد، ص 291. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وكلمتا: " من أصحابنا " لا توجدان في النسخة اليمنية. (*)
[ 551 ]
585 - أخبرنا أبو سعد السعدي قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخطيب قال: حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب قال: حدثنا الدبري قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني معمر، عن الزهري. عن جابر بن عبد الله وأنس بن مالك قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي لو أن أمتي أبغضوك لاكبهم الله على مناخرهم في النار. 586 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبرنا أبو الحسن الشيرازي قال: حدثنا أبو العباس البصري قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني أبي عن حميد بن قيس المكي عن عطا بن أبي رباح: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا بني هاشم إني سألت الله لكم ثلاثا، سألت الله أن يعلم جاهلكم وأن يثبت قائلكم ويجعلكم جوبا (1) نجباء رحماء، فلو أن رجلا صفن (2) بين الركن والمقام ثم لقى الله مبغضا لبني هاشم لاكبه الله على وجهه في النار. رواه جماعة عن إسماعيل [ بن أبي أويس ]. و [ ورد ] في الباب عن جماعة من الصحابة، ومن أحب الوقوف عليه فلينظر في كتاب إثبات النفاق، لاهل النصب والشقاق الذي جمعته. (1) كذا في الاصل الكرماني غير أن جملة: " لكم ثلاثا: سألت الله " مأخوذة من النسخة اليمنية وفيها أيضا: " ويجعلكم جودا... ". (2) هذا هو الصواب، وفي الاصل: " فلو أن رجلا صفي ". يقال: " صفن الفرس - من باب ضرب - صفونا ": قام على ثلاث قوائم وثنى قائمته الرابعة. و " صفن الرجل " صف قدميه. (*)
[ 552 ]
587 - فرات بن إبراهيم الكوفي (3) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر القصباني، عن الربيع بن محمد بن عمرو بن حسان المسلي الاصم (4) عن فضيل الرسان عن أبي داود السبيعي قال: أخبرني أبو عبد الله الجدلي عن علي قال: قال لي: يا [ أ ] با عبد الله ألا أخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة [ هي ] حبنا أهل البيت، ألا أخبرك بالسيئة التي / 102 أ / من جاء بها أكبه الله على وجهه في نار جهنم [ هي ] بغضنا أهل البيت. ثم تلا أمير المؤمنين: (* ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار *). (3) وهذا هو الحديث: (4) من تفسير سورة النمل من تفسير فرات ص 115، ورواه الشيخ الطوسي أيضا بمغائرة في بعض سلسلة السند، في الحديث: (48) من الجزء (17) من أماليه ص 107، من ط 2 وفي ط بيروت ص 505. ورواه القاضي نعمان مرسلا في أواخر فضائل علي من كتاب شرح الاخبار، ص 56. ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في كتابه ما نزل من القرآن في علي كما رواه عنه ابن بطريق في الفصل: (20) من كتابه: خصائص الوحي المبين ص 128، ط 1، قال: حدثنا ابن شريك [ سهل ؟ ] قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس [ ابن عقدة ] قال: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي قال: حدثنا أرطاة بن حبيب قال: حدثنا فضيل بن الزبير عن عبد الملك - يعني ابن زاذان - وأبي داوود: عن أبى عبد الله الجدلي [ عبد بن عبد أو عبد الرحمان ] قال: قال لي علي عليه السلام: ألا أنبؤك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة و [ ب ] السيئة التي من جاء بها أكبه الله في النار ولم يقبل له [ معها ] عملا ؟ قلت: بلى. ثم قرأ [ أمير المؤمنين عليه السلام ]: (* من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار *) ثم قال: يا أبا عبد الله الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. عن نفيع أبي داود السبيعي قال: حدثني أبو عبد الله الجدلي قال: قال لي علي بن أبي طالب عليه السلام: ألا أحدثك يا أبا عبد الله بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة ؟ و [ ب ] السيئة التي من جاء بها أكب الله وجهه في النار ؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين. قال: الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن عمرو بن حسان المسلي... ". (*)
[ 553 ]
588 - حدثني أبو سهل الجامعي قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد قال: أخبرنا أبو الحسن نمل بن عبد الله بن علي الصوفي (1) قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين التستري قال: حدثنا الحسين بن إدريس الجريري قال: حدثنا أبو عثمان الجحدري عن فضال بن جبير: ورواه أيضا ثقة الاسلام الكليني في آخر باب: (معرفة الامام والرد إليه " من كتاب الحجة من أصول الكافي: ج 1، ص 185 قال: [ حدثنا ] الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة ومحمد بن عبد الله، عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام: دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين فقال [ له ] عليه السلام: يا أبا عبد الله ألا أخبرك بقول الله عز وجل: (* من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون، ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون *) قال: بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك. فقال: الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت، والسيئة إنكار الولاية وبغضنا أهل البيت. ثم قرء عليه هذه الآية. وقريبا منه رواه الشيخ الطوسي في أواخر الجزء (17) من أماليه: ج 1، ص 505 ط بيروت قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل، قال: أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر الحراني إجازة قال: حدثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي الفزاري الكوفي قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن فضيل الرسان: عن نفيع أبي داود السبيعي قال: حدثني أبو عبد الله الجدلي قال: قال لي علي بن أبي طالب عليه السلام: ألا أحدثك يا أبا عبد الله بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة، وبالسيئة التي من جاء بها أكب الله وجهه في النار ؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين. قال: الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. (1) كذا هنا، ويجئ الحديث تحت الرقم: (837) في الورق: / 145 / أ / وفي ط 1، ج 2 ص 140، وفيه: " ثمل بن عبد الله "... (*)
[ 554 ]
عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن الله خلق الانبياء من شجر شتى (2) وخلقني وعليا من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أن عابدا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ثم لم يدرك محبتنا أهل البيت (3) أكبه الله على منخريه في النار. ثم تلا: (* قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى *) [ 23 / الشورى ]. (2) كذا ها هنا، وفي الرواية القادمة: " من أشجار شتى ". وقال في الحديث (152) مما ورد في شأن علي عليه السلام من ترجمته من سمط النجوم: ج 2 ص 506: وأخرج الديلمي [ في مسند الفردوس ] عن علي [ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ]: لو ان عبدا عبد الله مثل ما قام نوح في قومه، وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله، ومد في عمره حتى يحج ألف عام على قدميه، ثم قتل مظلوما بين الصفا والمروة، ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها. (3) كلمتا: " أهل البيت " لا توجدان هاهنا في النسخة الكرمانية وإنما هما من النسخة اليمنية. (*)
[ 555 ]
[ 118 ] ومن سورة القصص [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين *) [ 4 / القصص: 28 ] 589 - حدثني أبو الحسن الفارسي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم (1) العجلي قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكربن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن محمد بن سنان: عن المفضل بن عمر، قال: سمعت جعفر بن محمد الصادق يقول: إن رسول الله نظر إلى علي والحسن والحسين فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي. قال المفضل: فقلت له: ما معنى ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال / 102 / ب / معناه: أنكم الائمة بعدي إن الله تعالى يقول: (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين *) فهذه الآية فينا جارية إلى يوم القيامة. (1) كذا في النسخة اليمنية والحديث (1) من الباب (31) من كتاب معاني الاخبار ص 79، وفيه: " حدثنا أحمد بن محمد [ بن ] الهيثم العجلي ". وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن القاسم... ". (*)
[ 556 ]
590 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة قال: أ أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا شريك، عن عثمان (1) عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ، قال: قال علي: ليعطفن علينا [ الدنيا ] عطف الضروس على ولدها. ثم قرأ (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض *) الآية (2). 591 - [ قال: ] وحدثنا طاهر بن أحمد قال: حدثنا الصباح بن يحيى (3)، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق: (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " شريك بن عثمان... ". (2) قال السيد الرضي رحمه الله في المختار: (128) من الباب الثالث من النهج: وقال [ أمير المؤمنين ] عليه السلام: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروص على ولدها. وتلا عقيب ذلك: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ". أقول: الشماس: امتناع الحيوان من ركوب ظهره. والضروس - بالفتح ثم الضم -: الناقة التي تعض حالبها ولا تنقاد له. أي إن الدنيا ستنقاد لنا بعد جموحها وتلين بعد خشونتها كما تعطف الناقة على ولدها وإن أبت على الحالب. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " طاهر بن أبي أحمد [ عن ] أبي الصباح بن يحيى... " وصباح بن يحيى مترجم في كامل ابن عدي ولسان الميزان: ج 3 ص 180. وشيخ صباح - وهو الحارت بن الحصيرة - من رجال صحاح أهل السنة مترجم في تهذيب التهذيب. والحديث رواه أيضا الطبراني " عن الحضرمي عن محمد بن مرزوق، عن حسين بن الحسن الاشقر، عن صباح بن يحيى المزني... " كما في الحديث (41) من كتاب النور المشتعل ص 140. (*)
[ 557 ]
عن حنش عن علي قال: من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم فإنا وأشياعنا يوم خلق الله السماوات والارض على سنة موسى وأشياعه وإن عدونا يوم خلق السماوات والارض على سنة فرعون وأشياعه ; فليقرأ هؤلاء الآية: (* إن فرعون علا في الارض *). (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا - إلى [ قوله: ] - يحذرون *). فأقسم بالذي فلق الحبة ; وبرأ النسمة وأنزل الكتاب على موسى صدقا وعدلا ; ليعطفن عليكم هؤلاء الآيات [ كذا ] عطف الضروس على ولدها (1). [ ورواه أيضا ] عبيد بن حنش عن الصباح (2) [ كما ] في كتاب فرات. 593 - أخبرني أبو بكر المعمري [ أخبرنا ] أبو جعفر القمي (3) [ أخبرنا ] محمد بن عمر الحافظ ببغداد قال: حدثنا محمد بن حسين قال: حدثنا أحمد بن غنم بن حكيم قال: حدثنا شريح بن مسلمة قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن عبد الجبار، عن [ عثمان ] الاعشى الثقفي (4) عن أبي صادق قال: قال علي / 103 / أ /: هي لنا - أو فينا (5) - هذه الآية: (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين *). (1) ورواه فرات بسند آخر في الحديث (4) في تفسير سورة القصص من تفسيره ص 116. (2) كذا في النسخة اليمنية، وهو الصواب، قال ابن حجر في ترجمته من كتاب لسان الميزان: ج 4 ص 119، وهذا هو عبيد الله بن حنش روى عن عبد الله بن سلام ووثقه ابن حبان. ولكن ذكر في عنوان الترجمة: " عبيد بن خنيس " ولعله خطأ مطبعي. وفي النسخة الكرمانية: " عبيد بن حبس ". (3) رواه في آخر المجلس: (72) من أماليه ص 429. ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 3 ص 217. (4) كذا في أمالي الصدوق رحمه الله، والظاهر إنه هو الصواب، وفي أصلي كليهما: " عن الاعشمي الثقفي ". (5) كذا في النسخة الكرمانية وأمالي الصدوق، ولفظة: " هي غير موجودة في النسخة اليمنية. (*)
[ 558 ]
594 - فرات بن إبراهيم الكوفي (6) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري ومحمد بن الحسين بن زيد الخياط، قالا، [ حدثنا ] عباد بن يعقوب، عن إبراهيم بن محمد الخثعمي عن عبد الجبار (7) عن أبي المغيرة قال: قال علي: فينا نزلت هذه الآية: (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض *). 595 - أبو النضر العياشي (8) في تفسيره، قال: حدثنا علي بن جعفر بن العباس الخزاعي قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار (9) عن عمرو بن عبد الغفار قال: حدثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة (10) عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ، قال سمعت عليا يقول وتلا هذه الآية: (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض *) قال: ليعطفن هذه الآية على بني هاشم (1) عطف الناب الضروس على ولدها. (6) وهذا هو الحديث الاول من تفسير سورة القصص من تفسيره ص 116. (7) كذا في النسخة الكرمانية، وفي السخة اليمنية: " عن أبي عبد الجبار... ". (8) هذا هو الصواب، وفي الاصل: " أبو نصر العياشي ". (9) هكذا في النسخة اليمنية على ما أظن - ولا تحضرني الآن كي أراجعها - وفي النسخة الكرمانية: " ومحمد بن علي بن خلف العطار... ". وللرجل ترجمة حسنة تحت الرقم: (1002) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 57، وأيضا عقد ابن حجر ترجمة له في كتاب لسان الميزان: ج 5 ص 289. (10) هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " عن عثمان بن أبي ربيعة [ زرعة " خ " ]... ". وفي النسخة اليمنية: " عن عثمان عن أبي زرعة... ". والرجل من رجال البخاري وآخرين من أرباب الصحاح السنية موثوق عندهم من غير خلاف. قال ابن حجر في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 155: عثمان بن المغيرة الثقفي مولاهم أبو المغيرة الثقفي وهو عثمان الاعشى وهو عثمان بن أبي زرعة. (1) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: " على بني هاشم ثم ".. والظاهر أن لفظ: " ثم " مصحف عن " شم " وهو أيضا مكرر سابقه. (*)
[ 559 ]
[ و ] له طرق عن شريك. قال: [ و ] حدثنا محمد بن حاتم (2) قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: أخبرنا يحيى بن أبي بكير قاضي كرمان قال: حدثنا شريك به نحوه. 595 - أخبرنا الجماعة (3) منهم أبو الحسن المصباحي وأبو حازم، وأبو سعد السعدي وأبو سهل الجامعي، وأبو بكر ابن أبي طاهر السكري ; قالوا: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن المقرئ قال: حدثنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا حسين الاشقر قال: حدثنا محمد بن عتبة الرقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا بني هاشم أنتم المستضعفون المقهورون المستذلون بعدي. 596 - أخبرنا أبو عمرو [ محمد بن عبد الله ] الرزجاهي قال: أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي / 103 / ب / قال: أخبرنا الحضرمي قال: حدثنا محمد بن مرزوق الرقي به لفظا سواء. وقال أمين الاسلام الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: وقد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام إنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها. وتلا عقيب ذلك (* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض *) الآية. (2) والظاهر أن الضمير في قوله: " قال " راجع إلى أبي النضر العياشي. (3) كذا في أصلي كليهما والصواب: " أخبرنا جماعة ". (*)
[ 560 ]
597 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الواحد (4) قال: حدثنا الحسن بن محمد الاشتر، قال: حدثني أبي محمد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن محمد، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن حسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي عليهم السلام قال: نحن المستضعفون، ونحن المقهورون، ونحن عترة رسول الله فمن نصرنا فرسول الله نصر، ومن خذلنا فرسول الله خذل، ونحن وأعداؤنا نجتمع (* يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا *) الآية. (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن عبد الواحد... ". (*)
[ 561 ]
[ 119 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز ذكره: (* سنشد عضدك بأخيك *) [ 35 / القصص: 28 ] 598 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن العقيقي ببغداد، سنة اثنتين وأربعين، قال: أخبرنا جدي أبو الحسين يحيى قال: حدثنا أحمد بن يحيى الاودي قال: حدثنا عمرو بن حماد [ بن طلحة ] القناد (1) قال: حدثنا عبد الله بن المهلب البصري، عن المنذر بن زياد الضبي عن ثابت البناني، والمنذر عن أبان [ كذا ]: عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: بعث النبي مصدقا إلى قوم فعدوا على المصدق فقتلوه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبعث عليا فقتل المقاتلة وسبى الذرية، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسره ; فلما بلغ علي / 104 / أ / أدنى المدينة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله فاعتنقه وقبل بين عينيه وقال: بأبي أنت وأمي من شد الله عضدي به كما شد عضد موسى بهارون. [ كذا ورد ] في الآثار للعقيقي. (1) هذا هو الصواب الموافق لترجمة الرجل من كتاب تهذيب التهذيب: ج 8 ص 22، وما بين المعقوفين أيضا مأخوذ منها، والرجل من رجال صحاح أهل السنة أكثر عظمائهم وثقوه. وهاهنا في كل واحد من أصلي وقع بعض التصحيف. (*)
[ 562 ]
598 - ومثله سندا ومتنا رواه محمد بن العباس بن الماهيار كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان قال: حدثا الحسن بن محمد بن يحيى الحسيني عن جده يحيى بن الحسن، عن أحمد بن يحيى بن الحسن، عن أحمد بن [ يحيى ] الاودي عن عمرو بن حماد بن طلحة [ كذا ] عن عبيد بن المهلب البصري عن المنذر بن زياد الصيني [ كذا ] عن أبان، عن أنس بن مالك... ثم إن الخطيب البغدادي عقد للحسن بن محمد ترجمة تحت الرقم: (3984) من تاريخ بغداد: ج 7 ص 421. وله أيضا ترجمة في كتاب الميزان: ج 1، ص... ولسان الميزان: ج 2 ص 252. (*)
[ 563 ]
[ 120 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (* أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه *) [ كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ] [ 61 / القصص: 28 ] (1) 599 - أخبرنا أبو نصر المفسر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا الفضل بن سهل الاعرج، قال: حدثني بدل بن المحبر (2)، قال: حدثنا شعبة، عن أبان: عن مجاهد في قوله تعالى: (* أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه *) قال: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل (3). قال شعبة: فسألت السدي فقاله فيهم. (1) وكان في الاصل بعد قوله: " لاقيه " هكذا: " الآية ". وحذفت ليتناسب ما هنا مع جل الموارد التي لم تذكر فيها هذه اللفظة. ثم إن الآية ذكرها أيضا البحراني في الباب (201) من غاية المرام، ص 431، مع حديثين يتحدان مع ما هنا في أواخر السند. (2) هذا هو الصواب الموافق لما في النسخة اليمنية فيه وما بعده، والرجل من رجال البخاري وأربعة آخرين من أصحاب صحاح السنة مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 423 وفيه إنه قال الصريفيني: مات حدود سنة (215). وفي النسخة الكرمانية هاهنا وفي الحديث التالي: " بذل بن المجبر ". (3) وقال في ترجمة أمير المؤمنين من سمط النجوم: ج 2 ص 473: قال مجاهد: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل. ومثله في تفسير الطبري: ج 20 / 62 وأسباب النزول ص 255 والرياض النضرة ج 2 ص 207 كما في فضائل الخمسة: ج 1 / 285. (*)
[ 564 ]
600 - أخبرناه أبو بكر الحارثي [ قال: ] أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني قال: أخبرنا محمد بن سليمان قال: حدثنا عبد الله بن حازم الايلي قال: حدثنا بدل بن المحبر قال: حدثنا شعبة، عن أبان: عن مجاهد، في قوله تعالى: (* أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه *) قال: نزلت في علي وحمزة. (* كمن متعناه متاع الحياة الدنيا *) يعني أبا جهل. 601 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله (1) قال: حدثنا محمد بن حماد الاثرم بالبصرة قال: حدثنا عبد الله بن داود الخريبي قال: حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الاعمش، عن أبي صالح (2): عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (* أفمن وعدناه *) قال: نزلت في حمزة وجعفر وعلي، وذلك إن الله وعدهم في الدنيا الجنة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهاؤلاء يلقون ما وعدهم الله في الآخرة، ثم قال: (* كمن متعناه متاع الحياة الدنيا *) وهو أبو جهل بن هشام (* ثم هو يوم القيامة من المحضرين *) يقول: من المعذبين. 600 - ورواه أيضا بهذا السند أبو الحسن الواحدي في كتاب أسباب النزول ص 255 قال: أخبرنا أبو بكر [ بن ] الحارث، قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن سليمان، قال: أخبرنا عبد الله بن حازم الايلي قال: أخبرنا بدل بن المحبر [ ظ ] قال: أخبرنا شعبة عن أبان: عن مجاهد في هذه الآية قال: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل. ورواه أيضا ابن مردويه الحافظ في كتاب مناقب علي عليه السلام عن مجاهد قال: نزلت في علي وحمزة. رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل في شأنه عليه السلام من القرآن " من كشف الغمة: ج 1، ص 325. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عبيد الله بن عبيد الله ".. (2) وهذا السند قد تقدم في الحديث: (427) ص 498 وفي المطبوع ص 310 بمغايرة يسيرة. (*)
[ 565 ]
[ 121 ] ومن سورة العنكبوت [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى / 104 / ب /: (* آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا: آمنا وهم لا يفتنون *) [ 1 / العنكبوت: 29 ] 602 - حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال: حدثنا أحمد بن الحسن الخزاز [ قال ] حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن عبيد الله بن الحسين، عن أبيه عن جده: عن الحسين بن علي، عن علي عليهم السلام قال: لما نزلت (* آلم أحسب الناس *) الآية، قلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة ؟ قال: يا علي إنك مبتلى ومبتلى بك (1). 603 - حدثني أبو سعد السعدي قال: أخبرنا أبو الحسن الركابي (2)، قال: أخبرنا مطين قال: حدثنا عتبة بن أبي هارون المقرئ قال: حدثنا أبو يزيد خالد بن عيسى العكلي عن إسماعيل بن مسلم، عن أحمد بن عامر: (1) وقريبا منه رواه ابن مردويه في مناقب علي عليه السلام كما في عنوان: " ما نزل في شأن علي " من كشف الغمة: ج 1، ص 316 ط بيروت. وفي المختار: (118) وتعليقه من خطب نهج السعادة: ج 1، شواهد جمة لما هنا، وكذلك في شرح المختار: (157) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 4 ص 108، وكذلك في الباب: (125) من كتاب غاية المرام ص 403. (*)
[ 566 ]
عن أبي معاذ البصري قال: لما افتتح علي بن أبي طالب البصرة صلى بالناس الظهرة ; ثم التفت إليهم فقال: سلوا. فقام عباد بن قيس قال: فحدثنا عن الفتنة هل سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها ؟ قال: نعم لما أنزل الله (* آلم أحسب الناس أن يتركوا *) إلى [ قوله تعالى ]: (* الكاذبين *) جثوث بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: بأبي أنت وأمي فما هذه الفتنة التي تصيب أمتك من بعدك ؟ قال: سل عما بدا لك (2) فقلت: يا رسول الله على ما أجاهد من بعدك ؟ قال: على الاحداث يا علي (3) فقلت: يارسول الله فبينها لي. قال: كل شئ يخالف القرآن وسنتي (4) الحديث. (2) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " عن الاحداث ". (3) كذا في الاصل، والظاهر من السياق إن الكلام بقية. كما في المختار: (118) من خطب نهج السعادة، ج 1، ص 398. (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " كل شئ خالف القرآن وسنتي فهو الحديث ". (*)
[ 567 ]
[ 122 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله: (* أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا [ ساء ما يحكمون *) [ من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ; والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون ] [ 4 - 8 / العنكبوت: 29 ] (1) 604 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد (2) قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (* أم حسب الذين يعملون السيئات *) [ قال: ] نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، وهم الذين بارزوا عليا وحمزة وعبيدة. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما لخصه المصنف، وكان في الاصل: " أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا " الآيات. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن محمد بن زكريا... ". (*)
[ 568 ]
[ وفي قوله تعالى: ] (* من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه *) [ قال: ] نزلت في علي وصاحبيه حمزة وعبيدة. 605 - [ وقال ] فارس أخبرنا بلال عن الحارث (1) عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: (* والذين آمنوا وعملوا الصالحات [ قال: ] يعني عليا وعبيدة وحمزة (* لنكفرن عنهم سيئاتهم *) [ يعني ] ذنوبهم [ (* ولنجزينهم - من الثواب في الجنة - أحسن الذي كانوا يعملون *) في الدنيا. فهذه الثلاث آيات (2) نزلت في علي وصاحبيه ثم صارت للناس عامة من كان على هذه الصفة. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عن جارحة ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فهذه ثلاث آيات ". (*)
[ 569 ]
[ 123 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله عز وجل: (* والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا *) [ 69 / العنكبوت: 29 ] 606 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبرنا أبو بكر البيضاوي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا عباد قال: حدثنا الحسن بن حماد، عن زياد بن المنذر: عن أبي جعفر في قوله تعالى: (* والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا *) قال: فينا نزلت. 607 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثنا الحسن بن الحسين، عن يحيى بن علي، عن أبان بن تغلب: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (* لنهدينم سبلنا وإن الله لمع المحسنين *) قال: نزلت فينا أهل البيت. (1) ذكره في تفسيره ص 118، قبل سورة الروم بثلالة أحاديث (*)
[ 570 ]
[ 124 ] ومن سورة الروم [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: (* فلت ذا القربى حقه والمسكين / 105 / ب / [ وابن السبيل ] *) [ 38 / الروم: 30 ] 608 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة سبع وأربعين وثلاث مائة قال: حدثنا عبد الله بن منيع، قال: حدثنا آدم قال: حدثنا سفيان عن واصل الاحدب (1) عن عطاء: عن ابن عباس قال: لما أنزل الله: (* وآت ذا القربى حقه *) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة وأعطاها فدكا وذلك لصلة القرابة. (* والمسكين *): الطواف الذي يسألك، يقول: أطعمه. (* وابن السبيل *) وهو الضيف، حث على ضيافته ثلاثة أيام، وإنك يا محمد إذا فعلت هذا فافعله لوجه الله (* وأولئك هم المفلحون *) يعني أنت ومن فعل هذا من الناجين في الآخرة من النار الفائزين بالجنة (2). (1) وانظر الحديث: (467) وتواليه مما تقدم في تفسير الآية: (26) من سورة بني إسرائيل ص 338 ط ا. (2) وانظر الحديث (289) ص 216 من المطبوع، والحديث: (479) ص 551 من مخطوطي ومن المطبوع ص 348. (*)
[ 571 ]
[ 125 ] ومن سورة لقمان [ أيضا نزل ] فيها قوله جل ذكره: (* ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن [ فقد استمسك بالعروة الوثقى ] *) [ 22 / لقمان: 31 ] 609 - [ وبالسند المتقدم عن محمد بن عبيد الله قال: ] حدثنا المنتصر بن نصر (1) قال: حدثنا حميد بن الربيع الخزاز قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري: عن أنس بن مالك في قوله تعالى: (* ومن يسلم وجهه إلى الله *) قال: نزلت في علي بن أبي طالب ; كان أول من أخلص لله الايمان (2)، وجعل نفسه وعلمه لله. (* وهو محسن *) يقول: مؤمن مطيع (* فقد استمسك بالعروة الوثقى *) هي قول: لا إله إلا الله (* وإلى الله ترجع الامور *) (3). (1) وتقدم مثله في الحديث: (114) في ص 75 ط 1، وتقدم هناك إنه واسطي وإنه حدثه بواسط. وأيضا تقدم في الحديث: (161) في ص 548 ط 2. (2) وروى ابن عساكر في الحديث (73) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ست روايات عن أنس إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث يوم الاثنين وآمن علي يوم الثلاثاء. (3) وقريبا منه رواه ابن شهر آشوب مرسلا، كما في الباب (207) من كتاب غاية المرام ص 434. (*)
[ 572 ]
[ 126 ] ومن سورة آلم تنزيل السجدة [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، [ لا يستوون *) الآيات. 610 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا محمود بن أحمد بن الفرج قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو، قال: أخبرنا مندل، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: نزلت: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون *) يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة. 610 - ب: أخبرنا محمد بن عبد اله بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي قال: حدثنا المغيرة بن محمد قال: حدثنا عبد الغفار بن محمد و [ إبراهيم بن ] محمد بن عبد الرحمان الازدي قالا: حدثنا مندل بن علي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن / 156 / أ / عباس قال: انتدب علي والوليد بن عقبة فقال الوليد لعلي: أنا أحد منك سنانا وأسلط منك لسانا وأملا منك حشوا في الكتيبة. فقال له علي: اسكت يا فاسق فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقد رواه أيضا محمد بن سليمان الصنعاني في الحديث: (115) من مناقب علي عليه السلام الورق 42 ب / قال: [ حدثنا إبراهيم بن أحمد، عن محمد بن عبد الله الحساس قال: ] حدثنا أحمد، قال: حدثنا مندل بن علي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: استب علي وفلان فقال فلان لعلي: أنا والله أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأمثل منك حشوا في الكتيبة. فقال له علي: اسكت فإنك فاسق. قال: فأنزل الله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ؟ لا يستوون *). (*)
[ 573 ]
ورواه عن الكلبي كرواية مندل، أخوه حبان، محمد بن فضيل، وحماد بن سلمة (1) ومحمود بن الحسن. (1) وقد رواه بسنده عنه محمد بن سليمان في الحديث: (74) من مناقب علي الورق 32 قال: حدثنا عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله المروزي قال: حدثنا حماد بن سلمة.. ورواه أيضا البلاذري - في الحديث: (150) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الاشراف: ج 1 / الورق 162 / - قال: (حدثني) حريث، عن الهيثم بن جميل، عن حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أسلط منك لسانا، وأحد سنانا وأربط جنانا وأملا حشوا للكتيبة. فقال له علي: اسكت يا فاسق. فأنزل الله عز وجل: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون *) يعني بالمؤمن عليا عليه السلام. ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث (370) من مناقبه ص 324 قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان الواسطي إجازة عن القاضي أبي الفرج الخيوطي حدثنا إسحاق ابن ميمون (الحربي) حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: أنا أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا وأملا للكتيبة منك. فقال علي: اسكت أنت فاسق فنزل القرآن (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون *). وقال في عنوان: " الآيات في شأن علي كرم الله وجهه " من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 473: وعن ابن عباس: أن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملا كتيبة. فقال له علي: اسكت إنما أنت فاسق تقول الكذب. فأنزل الله الآية تصديقا لعلي. قال قتادة: لا والله ما ساويا عند الله لا في الدنيا ولا في الآخرة، ثم أخبر عن الفريقين فقال: (* أما الذين آمنوا *) (الخ). ثم قال: أخرجه الواقدي. وقال قبله: أخرجه السلفي. ولكن ذكره باختصار وقال: نزلت في علي والوليد، والظاهر أن هذا تلخيص لفظ السلفي وليس بنص كلامه. (*)
[ 574 ]
611 - أخبرونا عن أبي أحمد بن عدي الحافظ (1) قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا، وأملا منك حشوا (2) في الكتيبة. فقال له علي: على رسلك (3) فإنك فاسق. فأنزل الله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا - يعني عليا (4) - كمن كان فاسقا *) والوليد الفاسق (5). ورواه أيضا القطيعي في الحديث: (165) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل لاحمد بن حنبل ص 112، ط 1، قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي: ألست أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملا منك حشوا ؟ فأنزل الله عز وجل: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ؟ لا يستوون *). ورواه أيضا الخطيب البغدادي في ترجمة نوح بن خلف تحت الرقم: (7291) من تاريخ بغداد، ج 13، ص 321 قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا نوح بن خلف البجلي [ وكان ثقة ] حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: ألست أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملا منك حشوا ؟ ! ! فأنزل الله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ؟ لا يستوون *). (1) رواه في ترجمة محمد بن السائب الكلبي من كتاب الكامل: ج 2 / الورق 33 / وفي ط 1: ج 6 ص 2131 وجميع ما وضعناه بين المعقوفين فهو منه. (2) كذا في أصلي كليهما، ومثله في جل الطرق، ولكن في المصورة من نسخة كامل ابن عدي: " واملا منك جسدا " ومثله فيما يأتي من رواية ابن عساكر. (3) كذا في أصلي معا، وفي الكامل - ومثله في الرواية الآتية عن ابن عساكر -: " اسكت ". (4) كذا في الاصل الكرماني، وفي الكامل: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون *) يعني عليا، والوليد الفاسق. وفي الاصل اليمني من شواهد التنريل: " فالوليد الفاسق ". (5) رواه ابن عساكر - في ترجمة الوليد بن عقبة من تاريخ دمشق: ج 60 ص 199 - قال: أخبرنا (*)
[ 575 ]
رواه جماعة عن حماد، ورواه السدي عن أبي صالح ذلك. و [ ورد أيضا عن ] سعيد بن جبير، عن ابن عباس: 612 - أخبرناه أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: أخبرنا إسحاق (1) بن بنان الانماطي قال: حدثنا حبيش بن مبشر (2) الفقيه قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي عليه السلام: أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملا للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون *) قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة. أبو منصور بن خيرون، أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، حدثنا أبو بكر الخصيب، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا نوح بن خلف البجلي، حدثنا أبو مسلم الكجي، حدثنا حجاج، حدثنا حماد. وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة، أخبرنا أبو القاسم السهمي، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي، أخبرنا أبو يعلى - هو الموصلي - حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي صالح: عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: ألست أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا وأملا منك حشوا - وفي حديث أبي يعلى: جسدا - في الكتيبة ؟ ! فقال له علي: اسكت فإنك فاسق. - ثم اتفقا فقالا: - فأنزل الله (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون *). زاد أبو يعلى: يعني [ بالمؤمن ] عليا، والوليد الفاسق. ثم قال ابن عساكر: وقيل إنها نزلت في أبيه. ثم ذكر الرواية الآتية تحت الرقم: (615). (1) ورواه عنه بهذا السند المذكور هنا، في ترجمة الوليد بن عقبة من كتاب الاغاني: ج 5 ص 140، وفي ط: ج 4 ص 182. (2) هذا هو الصواب الموافق لما في كتاب الاغاني، والرواية الآتية عن ابن عساكر، وفي الاصل: " منشر ". (*)
[ 576 ]
وروى أيضا الذهبي في ترجمة الوليد بن عقبة من كتاب تاريخ الاسلام 2 / 260 ط بيروت قال: وقال محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة لعلي: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملا للكتبية منك فقال [ له ] علي: اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون *). والحديث رواه ابن أبي الحديد - نقلا عن كتاب الاغاني - في شرح المختار: (62) من باب كتب نهج البلاغة: ج 17، ص 238 ونقله أيضا بنحو الارسال والاجمال في ص 239 عن أبي عمر صاحب الاستيعاب. ورواه أيضا في شرح المختار: (57) من باب الخطب: ج 4 ص 80 عن أبي القاسم البلخى قال: من المعلوم الذي لا ريب فيه لاشتهار الخبر به وإطباق الناس عليه أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، كان يبغض عليا ويشتمه وإنه هو الذي لاحاه في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له: أنا أثبت منك جنانا وأحد سنانا. فقال له علي عليه السلام: اسكت يا فاسق. فأنزل الله تعالى فيهما: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون *) الايات المتلوة، وسمي الوليد بحسب ذلك في حياة رسول الله صلي الله عليه وآله الفاسق، فكان لا يعرف إلا بالوليد الفاسق. 612 - وهذا رواه أيضا أبو نعيم في كتابه " ما نزل من القرآن في علي " كما في الفصل (12) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 104، ط 1 قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا إسحاق بن بنان، قال: حدثنا حبيش بن مبشر، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى... ورواه أيضا بهذا السند والمتن أبو الحسن الواحدي في سبب نزول الآية من كتاب أسباب النزول ص 263 قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الاصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ، قال: أخبرنا إسحاق بن بنان الانماطي قال: أخبرنا حبيش بن مبشر الفقيه... وأيضا رواه ابن عساكر - في ترجمة الوليد من تاريخ دمشق: ج 60 ص 199 قال: أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد بن الفقيه، حدثنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد الواحدي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الاصبهاني، أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرنا إسحاق بن بنان الانماطي، حدثنا حبيش بن مبشر الفقيه، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا، وأملا للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق. فنزلت: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون *) قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة. (*)
[ 577 ]
و [ رواه أيضا ] مقاتل، عن عطاء، عن ابن عباس [ كما ] في كتاب / 106 / ب / ابن مؤمن. و [ رواه أيضا ] عكرمة عن ابن عباس: 613 - أخبرنا أحمد بن محمد بن فراد التميمي (1) قال: أخبرنا أبو محمد الوراق بإصبهان قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا قال: أخبرنا إسحاق بن الفيض، قال: حدثنا سلمة بن حفص قال: حدثنا سفيان الحريري قال: حدثنا حبيب بن أبي العالية، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا *) في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة. [ ورواه أيضا الحبري ] برواية حبان (1). 614 - [ أخبرنا ] الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران قال: أخبرنا علي بن محمد الحافظ قال: حدثنا الحسين بن حكم قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان (2) بن علي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (* أفمن كان مؤمنا *) [ قال هو ] علي بن أبي طالب (* كمن كان فاسقا *) الوليد بن عقبة بن أبي معيط. [ وقوله تعالى: ] (* فلهم جنات المأوى *) نزلت في علي. [ وقوله ]: (* فمأواهم النار *) نزلت في الوليد بن عقبة. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " مراد التميمي " وبظني أن كليهما مصحف عن " أبي بكر " وأنه هو أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث التميمي المترجم تحت الرقم: (194) من كتاب منتخب السياق ص 107، وأنباء الروات: ج 1، ص 170، والعبر: ج 3 ص 170، والتحبير: 10 / ب / وتذكرة الحفاظ ص 1097. (1 - 2) هذا هو الصواب الموافق لما في الحديث (29) من تفسير الحبري الورق 25 / ب / وهنا كتبه بالجيم ثم النون في الموردين. (*)
[ 578 ]
ورواه أيضا عمرو بن دينار عن ابن عباس: 615 - أخبرنا أبو سهل الجامعي قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي حامد الفارويي (3) [ أخبرنا ] أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي (4) قال: أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أيوب الانطاكي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار: عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون *) قال: أما المؤمن فعلي بن أبي طالب، والفاسق عقبة بن أبي معيط، وذلك لسباب كان بينهم فأنزل الله عز وجل ذلك. هكذا كان في أصله (5) والوليد أصح. (3) كذا في الاصل الكرماني مهملة في الحرف ما قبل الاخير. وفي النسخة اليمنية: " أبو محمد بن أبي حامد العارفي... ". وليلاحظ عنوان: " الفارويي " من كتاب اللباب. (4) كذا في النسخة اليمنية، ومثلها في تاريخ بغداد، وفي النسخة الكرمانية: " محمد بن علي بن عبد الله... ". وقد عقد الخطيب البغدادي للرجل ترجمة تحت الرقم: (1271) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 217 وقال: كان ثبتا صحيح السماع حسن الاصول، سافر الكثير وكتب بالشام ومصر، والحجاز، واليمن، وليس للبغداديين عنه رواية لانه خرج عن بغداد قديما وحصل حديثه عند الخراسانيين وأهل ما وراء النهر... (5) الظاهر أن مرجع الضمير هو أبو سهل الجامعي، وهذا الخبر رواه أيضا ابن عساكر، قال في ترجمة الوليد - من تاريخ دمشق: ج 60 ص 199، بعد ذكر ما تقدم في التعليقات -: وقيل: إنها نزلت في أبيه [ على ما ]: أخبرناه أبو منصور بن زريق، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه [ قال ] أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا أبو [ كذا ] لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس في قوله: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون *) قال: أما المؤمن فعلي بن أبي طالب، والفاسق عقبة بن أبي معيط، وذلك لسباب كان بينهما فأنزل الله ذلك. (*)
[ 579 ]
616 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبرنا أبو بكر البيضاوي، قال: حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن هشام (2) قال: حدثنا أحمد بن كثير، عن سليمان بن الحسين، عن أبيه / 107 / أ / عن جده [ في قوله تعالى ]: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون *) [ قال: ] نزلت في علي والوليد بن عقبة، والمؤمن علي. [ وسليمان هذا ] هو سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين. 617 - أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا الحسين بن علي [ عن ] عمرو بن [ حماد ] قال: أخبرنا أسباط (3): عن السدي في قول الله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون *) قال: نزلت في علي والوليد بن عقبة. ورواه الحكم بن ظهير، عن السدي عن أبي صالح، عن ابن عباس. 618 - أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحماني (4) عن قيس، عن هلال، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى [ في قوله تعالى ]: (* أفمن كمان مؤمنا كمن كان فاسقا *) [ قال: ] نزلت في رجلين من قريش علي بن أبي طالب (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثنا حفص بن محمد بن هشام... ". (3) لعل هذا هو الصواب، وبقدر ما وضعناه بين المعقوفين كان في النسخة الكرمانية بياض. وفي النسخة اليمنية: " حدثنا حسين بن علي [ قال: حدثنا ] عمرون، قال: أخبرنا أسباط... ". (4) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " عبد الله الحماني... ". (*)
[ 580 ]
والوليد بن عقبة (1). 619 - [ وعن ] محمد بن مغيرة بإسناده في قوله: (* أفمن كان مؤمنا *) يعني مصدقا (* كمن كان فاسقا *) منافقا ؟ قال: (* لا يستوون *) في الايمان في الدنيا، والثواب في الآخرة عند الله، قال ابن عباس: وذلك إنه كان بين علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة تنازع في الكلام حتى تقاولا وأغلظا في المنطق. الحديث بطوله. 620 - أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه قراءة قال: أخبرنا أبو علي بن حبش (2) قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري (3) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار قال: نزلت سورة السجدة بمكة، إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في علي والوليد بن عقبة ؟ وكان بينهما كلام فقال الوليد: أنا أبسط منك لسانا / 107 / ب / وأحد سنانا. فقال علي: أسكت فإنك فاسق. فأنزل الله فيهما: (* أفمن كان مؤمنا كمن فاسقا *) إلى آخر الآيات الثلاث. (1) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وأبو الوليد بن المغيرة ". ولعل قوله: " الولبد بن المغيرة " مبدء السند للحديث التالي والواو زائدة، وذيل الكلام الاول قد حذف. (2) كذا في ظاهر رسم الخط من النسخة اليمنية وهو الصواب وقد تقدم موجز ترجمة الرجل في تعليق الحديث: (160) في ص 113. وظاهر رسم الخط في النسخة الكرمانية هاهنا: " أبو علي بن جيش... ". (*)
[ 581 ]
621 - أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين (1) صاحب سفيان قراءة قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي [ في ] قوله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا *) [ قال: ] زعم الكلبي والسدي أنها نزلت في علي والوليد بن عقبة (2). 622 - أخبرنا أبو سعد ابن علي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي (3) قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: أخبرنا أبو قتيبة [ قال: ] سمعت محمد بن سيرين يقول: [ في قوله تعالى ]: (* أفمن كان مؤمنا *) [ هو ] علي (* كمن كان فاسقا *) الوليد بن عقبة.
[ 582 ]
623 - وبه قال: حدثنا محمد بن مرزوق قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أبو قتيبة، عن ابن سيرين [ وهو ] حديث آخر (3). فثبت أن حديثنا [ فيه ] سقط (4)، زاد السبيعي [ في روايته ] بينهما حسين الاشقر، ورواه عنه بالاجازة. (3) وانظر الباب: (85) من كتاب غاية المرام ص 380. ويجئ أيضا خبر آخر في الموضوع تحت الرقم (626) كما أنه يحتمل أن يكون إشارة إلى هذه القصة ما أجاب به الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب الوليد بن عقبة من قوله: وقد أنزل الرحمان أنك فاسق * فما لك في الاسلام سهم تطالبه كما ذكره المسعودي في ختام ترجمة عثمان من كتاب مروج الذهب: ج 2 ص 348. وراجع ما رواه ابن أبي الحديد عن أبي القاسم البلخي في شرح المختار: (56) من نهج البلاغة ج 1، ص 794، وكذا ما رواه عن الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات في شرح المختار: (83) من نهج البلاغة: ج 2 ص 463 (4) أي ثبت من سند الحديث: (623) أنه قد سقط من سند الحديث: (622) بين " محمد بن مرزوق " وببن " أبو فتيبة " جملة: " حدثنا حسين الاشقر ". أقول: ويأتي هذا السند بعينه تحت الرقم: (878 و 994) ما يؤيد ما ذكره المصنف. ثم إن جملة: " فثبت أن حديثنا [ فيه ] سقط " غير موجودة في النسخة اليمنية. (*)
[ 583 ]
[ 127 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (* وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا [ لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ] *) [ 24 / السجدة: 32 ] 624 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم، عن أبي حمزة الثمالي (2): عن أبي جعفر في قوله: (* وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا *) قال: نزلت في ولد فاطمة عليها السلام 625 - فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن طلحة الخراساني قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال (3) قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا يحيى بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن جابر: عن أبي جعفر [ في قوله تعالى: ] (* وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا *) قال: نزلت في ولد فاطمة خاصة، جعل الله منهم أئمة يهدون بأمره. (1) وهذا هو الحديث (4) من تفسير سورة السجدة منه، ص 120، والحديث التالي هو الحديث الاخير من تفسير سورة السجدة من تفسيره ص 121. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " محمد بن الحسن الهاشمي عن محمد بن حاتم بن حمزة الثمالي... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال: حدثنا علي بن الحسين بن فضال... ". (*)
[ 584 ]
626 - أخبرنا عقيل، قال / 108 / أ /: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا ابن عبيد الله بن عبيد (1) [ أخبرنا ] أبو عمرو بن السماك ببغداد، قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقرئ قال: حدثني أبي، عن مقاتل، عن عطاء: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا *) قال: نزلت هذه الآية في علي عليه السلام يعني كان علي مصدقا بوحدانيتي (* كمن كان فاسقا *) يعني الوليد بن عقبة بن أبي معيط. و [ في ] قوله: (* وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا *) [ قال ] جعل الله لبني إسرائيل بعد موت هارون وموسى، من ولد هارون سبعة من الائمة، كذلك جعل من ولد علي سبعة من الائمة، ثم اختار بعد السبعة من ولد هارون خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر (2) نقيبا، كما اختار بعد السبعة [ من ولد علي ] خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وما بعد هذا غير موجود في النسخة اليمنية، وفيها: " [ و ] اختار بعد السبعة خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر ". قال المحمودي قد أنهينا تصحيح هذا السفر الجليل بقدر المستطاع في المرة الثانية أخذا من (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال: حدثنا علي بن الحسين بن فضال... ". (*)
[ 584 ]
626 - أخبرنا عقيل، قال / 108 / أ /: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا ابن عبيد الله بن عبيد (1) [ أخبرنا ] أبو عمرو بن السماك ببغداد، قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقرئ قال: حدثني أبي، عن مقاتل، عن عطاء: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (* أفمن كان مؤمنا *) قال: نزلت هذه الآية في علي عليه السلام يعني كان علي مصدقا بوحدانيتي (* كمن كان فاسقا *) يعني الوليد بن عقبة بن أبي معيط. و [ في ] قوله: (* وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا *) [ قال ] جعل الله لبني إسرائيل بعد موت هارون وموسى، من ولد هارون سبعة من الائمة، كذلك جعل من ولد علي سبعة من الائمة، ثم اختار بعد السبعة من ولد هارون خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر (2) نقيبا، كما اختار بعد السبعة [ من ولد علي ] خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وما بعد هذا غير موجود في النسخة اليمنية، وفيها: " [ و ] اختار بعد السبعة خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر ". قال المحمودي قد أنهينا تصحيح هذا السفر الجليل بقدر المستطاع في المرة الثانية أخذا من النسخة اليمنية والشواهد الخارجية في أول الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك من سنة (1405) وقد كانت قذائف المتحاربين تتساقط علينا بغزارة، وهذه ثالثة رمضانات ابتلينا بالحرب في داخلة بيروت، ونرجو من ألطاف الله تعالى أن يصلح شأن المجتمع ويجعلهم متحابين متوادين متعاونين على البر والتقوى مفارقين عن الاثم والعدوان إنه رؤف رحيم. (*)