شواهد التنزيل
الحاكم الحسكاني ج 2

[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ 3 ]
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الايات النازلة في أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم المجلد الثاني وتليه فضائل شهر رجب تأليف الحافظ الكبير عبيد الله بن عبد الله بن احمد المعروف بالحاكم الحسكاني الخداء الحنفي النيسابوري من أعلام القرن الخامس الهجري تحقيق وتعليق الشيخ محمد باقر المحمودي مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي مجمع إحياء الثقافة الاسلامية
[ 4 ]
حقوق الطبع محفوظة للناشر الطبعة الاولى 1411 ه‍ - 1990 م طهران - ايران - ص. ب: 1131 / 15815 هاتف: 676842 - 674065 تلكس 213962. TMCAIR فكس: 5908939
[ 5 ]
[ 128 ] ومن سورة الاحزاب [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: [ من المؤمنين ] رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا ]) [ 23 / الاحزاب: 33 ] (1) 627 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي (2) [ قال ] حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد قال: حدثني سهل بن عامر البجلي (3) عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق: عن علي عليه السلام قال: فينا نزلت (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) الاية، فأنا والله المنتظر (4) وما بدلت تبديلا. (1) ما بين المعقوفات تفصيل لما لخصه المصنف، وكان في أصلي هكذا: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) الاية. والآية ذكرها أيضا البحراني في الباب. (203) من كتاب غاية المرام ص 432 مع نقل حديثين عن كتاب الصراط المستقيم بنحو الارسال. (2) هذا هو الظاهر الموافق لما مر تحت الرقم: (83 و 187) ص 53 و 16، وفي الاصل هاهنا: (العلاني). (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (البلخي). (4) هذا هو الظاهر الموافق لما رواه عنه الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من تفسير مجمع البيان، وفي الاصل: (المنتظرون). (*)
[ 6 ]
628 - أخبرنا أبو العباس المحمدي قال: أخبرنا ابن قيدة الفسوي (1) قال: أخبرنا أبو بكر ابن مؤمن قال: حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد، قال، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقرئ قال: حدثني أبي عن الهذيل، عن مقاتل، عن الضحاك: عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) يعني / 108 / ب / عليا وحمزة وجعفر (2) (فمنهم من قضى نحبه) يعني حمزة وجعفرا (ومنهم من ينتظر) يعني عليا [ عليه السلام كان ] ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد والشهادة في سبيل الله، فوالله لقد رزق الشهادة. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي النسخة اليمنية: (أبو فيدة القسوي ؟). (2) وقال العصامي في ترجمة أمير المؤمنبن من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 469: قال الحافظ الذهبي: سئل علي وهو على منبر الكوفة عن قوله تعالى: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر). فقال: اللهم اغفر، هذه الاية نزلت في وفي عمي حمزة، وفي ابن عمي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، فأما عبيدة فقضى نحبه شهيدا يوم بدر، وأما حمزة فقضى نحبه شهيدا يوم أحد، وأما أنا فانتظر أشقاها يخضب هذه من هذا - وأشار إلى لحيته ورأسه - عهد عهده إلي حبيبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم. ورواه أيضا ابن حجر الهيثمي في كتاب الصواعق المحرقة ص 80، ورواه عنه العلامة الاميني في غديرية حسان بن ثابت من كتاب الغدير: ج 2 ص 51 ط ببروت. ورواه أيضا الفيروز آبادي في فضائل الخمسة: ج 2 / 287 عن الصواعق ص 80 ونور الابصار، ص 97 نقلا عن الفصول المهمة لابن صباغ. (*)
[ 7 ]
[ 129 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى: (وكفى الله المؤمنين القتال) [ 25 / الاحزاب: 33 ] 629 - أخبرنا أبو بكر التميمي وأبو بكر السكري، قالا: أخبرنا أبو بكر ابن المقري قال: حدثنا إسماعيل بن عباد البصري قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري عن زبيد، عن مرة: عن عبد الله إنه كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) (1). [ وعبد الله هذا ] هو عبد الله بن مسعود [ الصحابي ] رضي الله عنه. و [ الحديث ] رواه جماعة عن عباد [ بسنده عن الصحابي الكبير عبد الله بن مسعود ]. (1) ورواه أيضا ابن عساكر - في الحديث: (927) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 420 ط 2 قال. أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجا [ ء ] أنبأنا منصور بن الحسين، وأحمد بن محمود، قالا: أنبأنا أبو بكر بن المقري.. ورواه عنه الكنجي في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 234 ثم قال: وذكره غير واحد من أصحاب التفاسير والسير. وذكره محققه في هامشه عن الدر المنثور: ج 5 / 192. ورواه أيضا الذهبي في ترجمة عباد بن يعقوب الرواجني من كتاب ميزان الاعتدال: ج 2 ص 380 قال: قال ابن المقرئ: حدثنا إسماعبل بن عباد البصري حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا الفضل بن (*) =
[ 8 ]
630 - أخبرناه أبو سعد بن علي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: أخبرنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا فضل بن القاسم البزاز، قال: حدثني سفيان الثوري، عن زبيد اليامي، عن مرة، عن عبد الله قال: كان [ عبد الله ] يقرأ: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب، وكان الله قويا عزيزا) (1). وقال أبو أحمد ابن عدي الحافظ الجرجاني حدثنا علي بن العباس قال: حدثنا عباد، به. = القاسم... ورواه أيضا عن ابن جبارة عن الطبري قال: حدثنا محمد بن صالح، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا الفضل بن القاسم عن سفيان الثوري عن زبيد، عن مرة: عن ابن مسعود أنه كان يقرأ: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي. ورواه أيضا البحراني في الباب: (169) من غاية المرام ص 420 بطريقين عن الديلمي وابن أبي الحدبد، وآخرين، عن كتاب نزول القرآن في علي - لابي نعيم - ولكن بحذف السند فيها جميعا. ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في كتابه. (ما نزل من القرآن في علي) - كما في الحديث. (45) من كتاب النور المشتعل ص 171 - ط 1 - قال: حدثنا أبو بكر ابن القمص [ كذا ] قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو القاسم [ الفضل بن القاسم البزاز، قال: حدثنا سفيان الثوري عن زبيد اليامي ] عن مرة [ الهمداني ]: عن عبد الله أنه كان يقرأ هذه الاية (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبى طالب عليه السلام). (1) ورواه عنه الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان. ج 8 / 343. ورواه أيضا ابن مردويه في مناقب علي عليه السلام كما في عنوان: (ما نزل من القران في علي) من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 317. (*)
[ 9 ]
631 - وأخبرنا الحسين بن محمد الثقفي قراءة قال: أخبرنا الحسين بن محمد المقري قال: حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر البزاز الاردبيلي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا عباد به. ورواه [ أيضا ] عن عبد الله، زياد [ بن مطرف ] كرواية مرة الهمداني عنه. 632 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا الحسين بن حميد قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا يحيى بن يعلى الاسلمي قال: حدثنا عمار بن زريق عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف (1) قال: كان عبد الله بن مسعود يقرأ / 109 / أ / (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا). (1) كذا في أصلي كليهما، وليلاحظ ترجمة عبد الله بن مطر من كتاب تهذيب التهذيب: ج 6 ص 34. والحديث رواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار بطريقين ثانيهما أطول مما هنا قال، حدثنا علي بن العباس، عن أبي سعيد، عن عباد بن يعقوب، عن فضل بن القاسم البراد، عن سفيان الثوري عن زبيد اليامي عن مرة: عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرء: (وكفى المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا). [ و ] حدثنا محمد بن يونس بن مبارك، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن يحيى بن يعلى الاسلمي عن محمد بن عقار بن زريق، عن أبي إسحاق، عن أبي [ ريحانة ] زياد بن مطر قال: كان عبد الله بن مسعود... (*)
[ 10 ]
وقال عمار: وهي في مصحفه، كذلك رأيتها. و [ ورد ] في الباب عن ابن عباس [ أيضا ] 633 - قرأت في التفسير العتيق: حدثنا سعيد بن أبى سعيد التغلبي، عن أبيه عن مقاتل عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وكفى الله المؤمنين القتال) قال: كفاهم الله القتال يوم الخندق بعلي بن أبي طالب حين قتل عمرو بن عبدود. وشرح هذه القصة فيما: 634 - أخبرناه الحاكم الوالد رحمه الله قال: حدثنا أبو حفص عمربن أحمد بن عثمان ببغداد، قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد العسكري قال: حدثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا محمد بن طارق قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن جده (1): عن حذيفة، قال. لما كان يوم الخندق عبر عمرو بن عبدود، حتى جاء فوقع على عسكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنادا البراز. فقال رسول الله: أيكم يقوم إلى عمرو ؟ فلم يقم أحد إلا علي بن أبي طالب فانه قام فقال [ له ] النبي: اجلس، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيكم يقوم إلى عمرو ؟ فلم يقم أحد، فقام إليه علي فقال: أنا له. فقال النبي: اجلس، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه: أيكم يقوم إلى عمرو ؟ فلم يقم (1) كذا (في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (أحمد بن طارق [ عن ] عمر بن ثابت...) وقال جعفر المعاصرين: إن كلمة: " عن جده) زائدة. (*)
[ 11 ]
أحد، فقام علي فقال: أنا له. فدعاه النبي صلى الله عليه وآله فقال: إنه عمرو بن عبدود. قال: وأنا علي بن أبي طالب فألبسه درعه ذات الفضول وأعطاه سيفه ذا الفقار وعممه بعمامته السحاب على رأسه تسعة أكوار ثم قال له: تقدم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما ولى: اللهم احفظه من / 109 / ب / بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه. فجاء حتى وقف على عمرو فقال: من أنت ؟ فقال عمرو: ما ظننت أني أقف موقفا أجهل فيه، أنا عمرو بن عبدود ؟ فمن أنت ؟ قال: أنا علي بن أبي طالب فقال: الغلام الذي كنت أراك في حجر أبي طالب ؟ قال: نعم. قال: إن أباك كان لي صديقا وأنا أكره أن أقتلك. فقال له علي: لكني لا أكره أن أقتلك، بلغني أنك تعلقت باستار الكعبة وعاهدت الله عز وجل أن لا يخيرك رجل بين ثلاث خلال إلا اخترت منها خلة ؟ قال: صدقوا. قال إما أن ترجع من حيث جئت. قال: لا تحدث بها قريش. قال: أو تدخل في ديننا فيكون لك ما لنا وعليك ما علينا. قال ولا هذه. فقال له علي فأنت فارس وأنا راجل فنزل عن فرسه وقال: ما لقيت من أحد ما لقيت من هذا الغلام ! ! ! ثم ضرب وجه فرسه فأدبرت، ثم أقبل إلى علي، وكان رجلا طويلا - يداوي دبر البعيرة وهو قائم - وكان علي في تراب دق (1) لا يثبت قدماه عليه، فجعل علي ينكص إلى ورائه يطلب جلدا من الارض يثبت قدميه ويعلوه عمرو بالسيف وكان في درع عمرو قصر فلما تشاك بالضربة (2) تلقاها علي بالترس فلحق ذباب السيف في رأس علي، حتى قطعت تسعة أكوار حتى خط السيف في رأس علي، وتسيف (3) علي رجليه بالسيف من أسفل فوقع على قفاه فثارت (1 - 2) كذا. (3) من قوله: " حنى قطعت سبعة أكوار - إلى قوله: - في رأس علي) مأخوذ من النسخة اليمنية. وغير موجود في النسخة الكرمانية، وتسيف رجليه. جزهما وقطعهما بالسيف. (*)
[ 12 ]
بينهما عجاجة فسمع علي يكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قتله والذي نفسي بيده / 110 / أ / فكان أول من ابتدر العجاج عمر بن الخطاب فإ إذا علي يمسح سيفه بدرع عمرو، فكبر عمر بن الخطاب (1) فقال: يا رسول الله قتله. فحز علي رأسه ثم أقبل يخطر في مشيته، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن هذه مشية يكرهها الله عز وجل إلا في هذا الموضع. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: ما منعك من سلبه فقد كان ذا سلب ؟ (2) فقال: يا رسول الله: إنه تلقاني بعورته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم وذلك إنه لم يبق بيت من بيوت المشركين إلا وقد دخله وهن بقتل عمرو، ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا وقد دخله عز بقتل عمرو. (1) كذا في النسخة اليمنية، وها هنا كان بياض بسعة خمس كلمات في النسخة الكرمانبة. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (ما منعك من سلبه وكان ذو سلب...). وفي تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: ج 8 / 343 نقلا عن السيد أبي محمد الحسيني القائني عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني: فحز في رأسه وأقبل نحو رسول الله ووجهه يتهلل فقال عمر بن الخطاب: هلا استلبته درعه فإنه ليس للعرب درع خير منها ؟ ! فقال: ضربته فاتقاني بسوأته فاستحييت ابن عمي أن أستلبه ! ! ! قال حذيفة: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أبشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم وذلك إنه لم يبق بيت من بيوت المشركين إلا وقد دخله وهن بقتل عمرو ؟ ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا وقد دخله عز بقتل عمرو. قال الطبرسي، وروي عن أبي بكر بن عياش أنه قال: ضرب علي ضربة ما كان في الاسلام أعز منها، يعني ضربة عمرو بن عبدود، وضرب علي ضربة ما كان في الاسلام ضربة أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم. وقال الخطيب بعد ذكر الحديث: سألت البرقاني عن لؤلؤ القيصري فقال: كان خادما حضر مجلسس أصحاب الحديث فعلقت عنه أحاديث. فقلت: كيف حاله ؟ قال: لا أخبره. ثم قال الخطيب: قلت: ولم أسمع أحدا من شيوخنا يذكره إلا بالجميل. (*)
[ 13 ]
635 - وأخبرنا الحاكم الوالد رحمه الله قال: حدثنا أبو حفص قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا الحسن بن علي بن بزيع قال: حدثني يوسف بن كليب المسعودي قال: حدثني سعيد بن عمرو بن سعيد الثقفي قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده. عن علي قال،: خرج عمرو بن عبدود يوم الخندق معلما مع جماعة من قريش فأتوا نقرة من نقر الخندق فأقحموا خيلهم فعبروه وأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ودعا عمرو البراز فنهضت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله. يا علي إنه عمرو. قلت: يا رسول الله وإنى علي ! ! فخرجت إليه ودعوت بدعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أللهم بك أصول وبك أجول وبك أدرء في نحره (1). فنازلته وثار العجاج فضربني ضربة في رأسي / 110 / ب / فعملت فضربته فجندلته وولت خيله [ منهزمة ]. (1) كذا في النسخة اليمنية غير أنه لم يكن فيها لفظ " قال " كما انه لم يكن في النسخة الكرمانية " اللهم " وكان فيها: " وإياك أدرء... ". (*)
[ 14 ]
636 - أخبرنا أبو سعد السعدي قراءة [ عليه ] غير مرة، قال: حدثنا أبو محمد لؤلؤ بن عبد الله القيصري (1) ببغداد، سنة سبع وستين (2) قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النصيبي قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن [ الحسن ] بن شداد بالعسكر، قال: حدثني محمد بن سنان الحنظلي قال: حدثني إسحاق بن بشر القرشي: عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة. (1) هذا هو الصواب وقد عقد له الخطيب ترجمة تحت الرقم: (6978) من تاريخ بغداد: ج 13، ص 18، قال: لؤلؤ بن عبد الله أبو محمد القيصري حدث عن قاسم بن إبراهيم الملطي [ و ] إبراهيم بن محمد النصيبي وأحمد بن إبراهيم بن غالب البلدي وهشام بن أحمد وابن عبد الله بن كثير والحسن بن حبيب الدمشقي أخبرنا الطاهري حدثنا لؤلؤ بن عبد الله القيصري حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي - بالموصل - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن شداد قال: حدثني محمد بن سنان الحنظلي حدثنى إسحاق بن بشر القرشي: عن بهزبن حكيم، عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لمبارزة علي بن أيى طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة ! ! ! (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا أبو سعد السعدي قال: حدثنا لؤلؤ بن محمد بن عببد الله القيبدي سنة تسع وثمانين).. ورواه أيضا ابن عساكر بسنده عن الخطيب في ترجمة لؤلؤ بن عبد الله من تاريخ دمشق: ج 46 ص... قال أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، حدثنا أبو منصور بن خيرون، أنبانا أبو بكر الخطيب، أنبأنا الطاهري الخ. (*) =
[ 15 ]
[... ] = ورواه أيضا الحاكم في كتاب المغازي من المستدرك: ج 3 ص 32، قال: حدثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري في قصر الخليفة ببغداد، حدثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب المصري بدمشق حدثنا أحمد بن عيسى الخشاب بتنيس، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله، لمبارزة علي بن أبى طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة. ورواه الرازي بتقديم وتأخير في تفسير سورة القدر من تفسيره. ررواه أيضا الخوارزمي في الفصل (9) من مناقبه ص 58، قال: أخبرنا الامام الحافظ أبو الفتح عبد الواحد بن الحسن الباقر حي [ قال ]: أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد الحوني قال: قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي [ قال ]: أخبرني عبد الرحمان السعدي قال: حدثني لؤلؤ القيصري. ورواه السروي - نقلا عن الواقدي والخوارزمي - في عنوان: " قتال في يوم الاحزاب " من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 326 ط الغري، وأيضا ذكر الاربلي ما في معناه في غزوة الاحزاب من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 205. ورواه أيضا عن مناقب الخوارزمي وكتاب الاوائل لابي هلال العسكري السيد علي بن طاووس في أواسط الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 139. ورواه أيضا الحموئي في الباب: (49) في الحديث (208) من كتاب فرائد السمطين ج 1، ص 255 قال: أنبأني شيخنا عمرو بن الموفق، عن المؤيد بن محمد المقري إذنا، عن عبد الجبار بن محمد الخواري عن أبي الحسن علي بن أحمد النيسابوري المفسر، قال أنبأنا عبد الرحمان بن حمدان السعدي قال: حدثنا لؤلؤ القصري [ كذا ] الخ ورواه أيضا [ عن إسحاق بن بشر القرشي... ] محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي في الحديث (12) من أربعينه. والحديث يجده المطالب في السيرة الحلبية في ج 2 منه ص 349 وفى كتاب المواقف ج 3 ص 276 وفي كتاب هداية المرتاب ص 148، وفي كتاب كنز العمال. ج 6 ص 158، ط 1، رواه عنهم جميعا وعن الحاكم في المستدرك العلامة الاميني في كتاب الغدير: ج 7 ص 206 ط بيروت. أقول: والحديث ذكره أيضا المجلسي عن مصادر في الباب: (70) من فضائل علي (عليه السلام) من البحار: ج 9: 39 / ط 2 ص 1 - 4 عن مصادر. (*) =
[ 16 ]
[... ] = وقال ابن أبي الحديد في شرح المختار: (230) من باب قصار كلام أمير المؤمنين من نهج البلاغة: ج 5 ص 513. فأما الخرجة التى خرجها [ علي ] يوم الخندق إلى عمرو بن عبدود فإنها أجل من أن يقال: جليلة وأعظم من أن يقال عظيمة، وما هي إلا كما قال شيخنا أبو الهذيل وقد سأله سائل: إنما أعظم منزلة عند الله علي أم أبو بكر ؟ ! فقال: يا ابن أخي والله لمبارزة علي عمرا يوم الخندق تعدل أعمال المهاجرين والانصار وطاعاتهم كلها وتربي عليها فضلا عن أبي بكر وحده. وقد روي عن حذيفة بن اليمان ما يناسب هذا بل ما هو أبلغ منه روى قيس بن الربيع عن أبى هارون العبدي عن ربيعة بن مالك السعدي قال: أتيت حذيفة بن اليمان فقلت: يا أبا عبد الله إن الناس يتحدثون عن علي بن أبي طالب ومناقبه فيقول لهم أهل البصيرة: إنكم لتفرطون في تقريظ هذا الرجل فهل أنت محدثي بحديث عنه أذكره للناس ؟ فقال [ حذيفة ]: يا ربيعة وما الذي تسألني عن علي ؟ وما الذي أحدثك عنه ؟ والذي نفس حذيفة بيده لو وضع جميع أعمال أمة محمد (صلى الله عليه وآله) في كفة الميزان منذ بعث الله تعالى محمدا إلى يوم الناس هذا، ووضع عمل واحد من أعمال علي في الكفة الاخرى لرجح على أعمالهم كلها. فقال ربيعة، هذا المدح الذي لا يقام له ولا يقعد ولا يحمل ! ! إني لاظنه إسرافا يا أبا عبد الله. فقال حذيفة: يا لكع وكيف لا يحمل ؟ ! وأين كان المسلمون يوم الخندق وقد عبر إليهم عمرو وأصحاب فملكهم الهلع والجزع ! ! ! فدعا [ هم عمرو ] إلى المبارزة فاحجموا عنه حتى برز إليه علي فقتله، والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من أعمال أمة محمد (صلى الله عليه وآله) إلى هذا اليوم وإلى. أن تقوم القيامة، وجاء في الحديث المرفوع أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ذلك اليوم حين برز إليه: " برز الايمان كله إلى الشرك كله ". وقال أبو بكر بن عياش: لقد ضرب علي... ضربة ما كان في الاسلام أيمن منها ضربة عمرا يوم الخندق، ولقد ضرب علي... ضربة ما كان في الاسلام أشأم منها يعني ضربة أبن ملجم. وقريبا مما رواه ابن أبي الحديد رواه أيضا الاربلي في حرب الخندق من كتاب كشف الغمة ج 1، ص 205. ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي في الحديث: (140) من مناقب علي (عليه السلام) الورق 49 / أ / قال: حدثنا خضر بن أبان، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي قال: أتيت الحذيفة بن اليمان فقلت: يا أبا عبد الله إنا لنتحدث في علي وفي مناقبه فيقول لنا أهل البصرة: إنكم لتفرطون في علي وفي مناقبه فهل أنت تحدثني في علي بحديث ؟ فقال حذيفة: يا ربيعة إنك. (*)
[ 17 ]
وقد استقصيت هذا الباب في " باب الشجاعة " في كتاب الخصائص وبالله التوفيق.
[ 18 ]
[ 3 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله تعالى. (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [ 33 / الاحزاب: 33 ] وقد كثرت الرواية فيها (1)، فمنها رواية أنس بن مالك الانصاري: 637 - أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة: قال: حدثنا علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " وقد كثرت الرواية فيه ". أقول: والاخبار متواترة على نزول الاية الكريمة في أهل البيت (عليهم السلام) وهم بصريح أكثر تلك الاخبار المتواترة علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم وبتلك الاخبار التي أكثرها صحيحة مروية في صحاح القوم يقضى على خوار النواصب وما نسجوه تبعا لبني أمية في تفسير آية التطهير، ومصادر تلك الاحاديث غير محصورة وولكن نشير إلى ما هو متداول ومنشور منها فنقول: وممن روى قبسا من تلك الاخبار المتواترة هو البخاري ومسلم والترمذي في صحاحهم كما يتجلى ذلك للقارئ فيما سيأتي. وأيضا روى شذرة من تلك الاخبار أحمد بن حنبل في كتاب المسند والفضائل على يأتي بلفظه حرفيا بعون الله تعالى. ورواه أيضا ابن المغمازلي بأسانيد في الحديث: (345) وما بعده من مناقبه ص 77 - 301 ط 1. ورواه أيضا ابن عساكر بأسانيد كثيرة في الحديث. (113) وما بعده من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق ص 63، ورواه أيضا بأسانيد أخر كثيرة في الحديث. (82) وتواليه من ترجمة الامام الحسين ص 60 - 67 (*) =
[ 19 ]
[... ] = وكذلك رواه ابن عساكر في الحديث: (320) من ترجمته (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 1، ص 272 ط 2 وفي الحديث: (950) وما بعده في ج 2 ص 436. كما رواه، البحراني أيضا في الباب (1) من المقصد: (2) من غاية المرام ص 287، رواه أيضا أحمد بن جعفر في الحديث: (19 - 20) من فضائل فاطمة، من كتاب الفضائل الورق 144، - تأليف أحمد وابنه وتلميذه - قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا حجاج، حدثنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد: عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح، ويقول: الصلاة، الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل الببت ويطهركم تطهيرا). حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا حجاج، حدثنا حماد، حدثنا علي بن زيد: عن أنس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يأتي بيت فاطمة ستة اشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: يا أهل البيت الصلاة، الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس [ أهل البيت ] ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا الطبراني في الحديث: (144) من ترجمة (الامام الحسن من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 126 / ب / وفي ط الحديث تحت الرقم: (2671) في ج 3 ص 50 قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي قالا: حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه) كان يمر ببيت فاطمة - رضي الله عنها - ستة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: يا أهل البيت الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا قبله وبعده بطرق تربوا إلى أثنى عشر طريقا. ورواه أيضا الحاكم في أواسط باب مناقب فاطمة من كتاب المستدرك. ج 3 ص 158، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، اخبرني حميد، وعلي بن زيد: عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال الحاكم - وأقره الذهبي -: هذا حديت صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ورواه أيضا الذهبي " عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس.. " كما في آخر ترجمة فاطمة صلوات الله عليها من كتاب سير أعلام النبلاء. ج 2 ص 134، ط 3. (*) =
[ 20 ]
[ و ] رواه جماعة عن عفان [ و ] رواه عنه عبد [ بن ] الحميد في تفسيره، وتابعه جماعة عن حماد، منهم إبراهيم السامي (1). 638 - أخبرناه أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله البالوي [ قال ]: أخبرنا أبو سعيد القرشي قال: حدثنا يوسف بن عاصم الرازي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قال: حدثنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك / 111 / أ /: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمر ستة أشهر بباب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة. ثلاث مرات (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). و [ رواه أيضا ] الاسود بن عامر ولقبه شاذان (2) = ورواه أيضا البلازذري في الحديث (38) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الاشراف: ج 2 ص 104، ط 1، وفي المخطوطة ج 1 / الورق 215 قال: حدثني أبو صالح الفراء، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: عن أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يمر ببيت فاطمة (عليها السلام) ستة أشهر وهو منطلق إلى صلاة الصبح ويقول: الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وقال عبد بن حميد في مسنده الورق، 160 / أ /: حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى عليه وسلم) كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى صلاة الفجر [ و ] يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (1) هو من رجال النسائي مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 113. (2) ورواه عنه أبو بكر ابن أبي شيبة - في المصنف: ج 6 / 181 / أ / من من مخطوطة مكتبة كوبرلي المرقم بالرقم (438) - قال. حدثنا شاذان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل الببت ويطهركم تطهيرا). ورواه عنه السيوطي في مسند علي (عليه السلام) من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 272 ط. (*) =
[ 21 ]
639 - أخبرنا أبو نصر المفسر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا الاسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله (صلى الله عليه [ وآله ] وسلم) يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الاية. و [ أيضا رواه ] حجاج بن منهال البصري الانماطي (1). 645 - أخبرنا أبو الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن [ أخبرنا ] أبو مسلم قال: حدثنا حجاج بن منهال. وحدثنا أبو نصر المقرئ المفسر، قال: أخبرنا أبو الحسن الكارزي، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي قال: حدثنا حجاج بن منهال السلمي قال. حدثنا حماد بن سلمة: = ورواه أيضا الترمذي في تفسير سورة الاحزاب من كتاب التفسير الرقم: (3259) من سننه ج 5 ص 31 قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد: عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، [ قال الترمذي: ] هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث حماد بن سلمة. و [ قال الترمذي ] هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من أقول: ومتن الحديث ذكره أيضا ابن عبد البر في ترجمة ابي الحمراء من كتاب الاستيعاب. ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسند أنس بن مالك من كتاب المسند. ج 3 ص 259 ط 1. (1) والرجل من الاجلاء ومن رجال الصحاح وغيرها، وله ترجمة في تهذيب التهذيب: ج 2 / 206. (*)
[ 22 ]
عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمر بباب فاطمة (1) ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وقال أبو مسلم: [ إلى ] صلاة الصبح وهو يقول. الصلاة الصلاة (إنما يريد الله). والباقي واحد. ورواه عن حجاج جماعة. و [ رواه أيضا ] عبيد الله بن محمد العيشي (2): 641 - أخبرنا أبو عثمان الحيري بها، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ببغداد. وحدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن / 111 / ب / الحسن إملاءا (3) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان ببغداد (4)، قالا. حدثنا أبو القاسم ابن منيع البغوي قال: حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال: حدثنا حماد بن سلمة: (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " ببيت فاطمة... ". (2) هذا هو الصواب، وفي أصلى كليهما هاهنا وما بعده: " العبسي " والرجل قد وثقه حفاظ أهل السنة من غير خلاف وهو من رجال أبي داود والترمذي والنسائي قال ابن حجر في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب. ج 7 ص 45: [ وهو ] المعروف ب‍ العيشي والعائشي وبابن عائشة لانه من ولد عائشة بنت طلحة... (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية، قال: (وحدثنا القاضي أبو محمد عبد الله) وللرجل ترجمة تحت الرقم. (957) من منتخب السياق ص 435 (*) =
[ 23 ]
عن علي بن زيد، عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها علي بن أبي طالب بستة أشهر فيقول: الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). [ هذا ] لفظ الدارقطني، وقال [ أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان المعروف ب‍ ] ابن المخلص: " بباب فاطمة " و " ستة أشهر " والباقي سواء. [ و ] رواه جماعة عن البغوي (2). = عبد الله بن الحسين أبو محمد الناصحي قاضي القضاة شيخ الحنفية في عصره المقدم على الاكابر من القضاة والائمة في دهره، له مجلس التدريس والنظر والفتوى والتصنيف، وله الطريقة الحسنة في الفقه، المرضية عند الفقهاء من أصحابهم، وكان ورعا مجتهدا قصيرا اليد. توفى سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وكان عنده الحديث عن بشر بن أحمد الاسفرايني والحاكم أبي أحمد الحافظ وطبقتهم، وعقد له مجلس الا ملاء سنين. روى عنه أبو عبد الله الفارسي وإسماعيل بن عمرو البجيري. وأيضا عقد له ترجمة الخطيب تحت الرقم: (5069) من تاريخ بغداد. ج 9 ص 443. (4) وهو أبو طاهر المخلص الذهبي المترجم تحت الرقم: (810) من تاريخ بغداد، ج 2 ص 322، وفي عنوان: " الذهبي " من أنساب السمعاني واللباب وكتاب العبر. (1) كذا في النسخة الكرمانية غير أن لفظة: (أن) وجملة " صلى الله عليه وآله وسلم " وصدر آية التطهير كانت ساقطة منها. وفي النسخة اليمنية: " عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمر بباب فاطمة... ستة أشهر فيقول: الصلاة (2) كذا في النسخة الكرمانية وهو الصواب، وفي النسخة اليمنية: " عن المنقري ". والبغوي هو أبو القاسم - ابن بنت منيع - عبد الله بن عمد بن عبد العزيز المترجم في كامل ابن عدي والميزان، ولسان الميزان ج 3 ص 338، وتحت الرقم: (5238) من تاريخ بغداد: ج 10 / 111. ورواه أيضا ابن عدي عن البغوي في ترجمة علي بن زيد بن جدعان من كامله: ج 5، ص 1840، قال: (*) =
[ 24 ]
642 - أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي بمكة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال: حدثنا حماد به، و [ ساق الحديث بمثل الحديث المتقدم إلى أن ] قال: " بعد ما بنى بها علي لستة اشهر " والباقي كلفظ الدار قطني سواء. 643 - أخبرنا علي بن أحمد (1) قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي قال: حدثنا ابن عائشة قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أنس قال: كان رسول الله يمر بمنزل فاطمة وذكر نحوه (2). = حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا عبيد الله الاشجعي حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: عن أنس بن مالك [ قال: ] إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها علي فيقول: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا). ثم إن الحديث رواه عنه أيضا ابن شاهين، في فضائل فاطمة صلوات الله عليها تحت الرقم: (15) منه بمثل ما هنا، غير أنه قال: (بعد ان بنى بها علي رضي الله عنه بستة اشهر...). ويجئ بعينه في الحديث (773) ص 235، من مخطوطي أو الورق / 135 / أ /. (1) هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: " أخبرنا علي عن أحمد [ علي بن أحمد " خ " ]. وفى النسخة اليمنية: " قال: أخبرنا علي بن أحمد... ". وعلي بن أحمد هذا هو أبو الحسن الاهوازي رواية مسند أحمد بن عبيد الصفار وقد تقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (56) في ج 1، ص 42 ط 1. (2) كذا في النسخة الكرهانية، وفي النسخة اليمنية: " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [ يمر ] بباب فاطمة: وذكر نحوه. (*)
[ 25 ]
و [ رواه أيضا ] موسى بن إسماعيل التبوذكي (1). 644 - أخبرنا الجار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا تمتام، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل بيت محمد (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2). (1) قال خليفة تحت الرقم (1952) من طبقاته: يكنى أبا سلمة مولى بني منقر بن عبيد، وهو رجل من أهل رامهرمز من قرية يقال لها: تبوذك فنسب إليها. مات سنة (226) أقول: وذكره أيضا ابن سعد في الطبقات: ج 7 (2) ورواه أيضا الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 22 / 6 قال: حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا محمد بن بكر، عن حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة فيقول: الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (*)
[ 26 ]
ومنها رواية البراء بن عازب الانصاري: 645 - أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان العرزمي (1) قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس البصري قال: أخبرنا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي قال: حدثنا سويد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا إسحاق بن سويد / 112 / أ /. عن البراء بن عازب قال: جاء علي وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النبي فخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال بردائه فطرحه عليهم وقال: اللهم هاؤلاء عترتي. (1) لعل هذا هو الصواب وهكذا جاء في النسخة اليمنية في الحديث: (1016) الاتي في ص 278، وأما هاهنا فرسم الخط من النسخة اليمنية إلى " العزري " أقرب منه إلى " العزرمي " وأما النسحة الكرمانية ففيها ها هنا: " الغردي " وفي الحديث القادم: " العردي ". ولعله هو محمد بن عبد الرحمان بن محمد العرزمي المترجم هو وأبوه في لسان الميزان: ج 5 ص 255 وج 3 ص 428. ورواه أيضا ابن عدي في آخر ترجمة محمد بن عمر بن صالح الكلاعي من كتاب الكامل: ج 6 ص 2217 قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا سويد بن سعيد حدثنا محمد بن عمر الكلاعي عن إسحاق بن زيد: عن البراء بن عازب قال: دخل علي وفاطمة والحسن والحسين إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فخرج [ إليهم ] النبي فقال بردائه عليهم فقال: اللهم هؤلاء عترتي (*)
[ 27 ]
646 - أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله بن أحمد البالوي قراءة وأبو عمرو المحتسب (1) قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال: حدثنا يوسف بن عاصم الرازي قال: حدثنا سويد بن سعيد الانباري (2) قال: حدثنا محمد بن عمر بن صالح بن مسعود الكلاعي (3) [ و ] يكنى أباكرب: عن إسحاق بن زيد الانصاري عن البراء بن عازب قال: جاء علي بن أبي طالب إلى باب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفاطمة والحسن والحسين فخرج رسول الله وهو عرق فقال بردائه وطرحه عليهم وقال: اللهم هاؤلاء عترتي. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا عبد الرحمان [ بن ] محمد بن عبد الله بن محمد البالوي قراءة وأبو عمرو المحتسب... ". ولم يتيسر لي العثور على ترجمة الرجل. (2) الرجل من مشايخ مسلم وبن ماجه مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 4 ص " 272، وذكره أيضا ابن عدي في كامله: ج 3 ص 1263، ط 1، وتحت الرقم: (4803) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 228. ورواه بعينه في الحديث: (951) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق، ج 2 ص 437 ط 2 قال: أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا: آنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدرس،، أنبأنا سويد بن سعيد.. (3) كذا في النسخة الكرمانية ومثلها في ترجمة الرجل من كتاب لسان الميزان: ج 5 ص 318. وفي النسخة اليمنية: " مسعود البلاغي... ". (*)
[ 28 ]
ومنها رواية جابر بن عبد الله الانصاري. 647 - حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي الحافظ قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي بالكوفة قال: حدثنا أبو كريب قال. حدثنا محمد بن ميمون أبو النضر قال: حدثنا حرام بن عثمان الانصاري، عن محمد وعبد الرحمان ابني جابر، وعن ابن أبي عتيق (1): عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا عليا وابنيه وفاطمة فألبسهم من ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي، هؤلاء أهلي [ كذا ]. (1) كذا في أصلي كليهما وصوبه بعضهم: " عن محمد وعبد الرحمان ابني جابر أبي عتيق... ". (*)
[ 29 ]
و [ رواه أيضا ] محمد بن المنكدر عنه: 648 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: أخبرنا أبو عروبة الحراني قال: حدثنا ابن مصفى قال: حدثنا عبد الرحيم بن واقد، عن أيوب بن سيار (1): عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: نزلت هذه الاية على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت / 112 / ب / ويطهركم تطهيرا) فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم هؤلاء أهلي. (1) ولايوب هذا وتلميذه عبد الرحيم بن واقد ترجمة في كتاب لسات الميزان: ج 1، ص 482 وج 4 ص 10. وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وأخبرنا السيد أبو الحمد، قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني، قال: حدثونا عن أبي بكر السبيعي، قال: حدثنا أبو عروة الحراني، قال: حدثنا ابن مصغي [ كذا ]... وساق الكلام إلى أن قال: وليست في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي.. (*)
[ 30 ]
ومنها رواية الحسن بن البتول (عليهما السلام). 649 - حدثني أبو الحسن الاهوازي قال: حدثنا خلف بن أحمد الرامهرمزي بها سنة خمسين وثلاث مائة قال. حدثنا علي بن العباس البجلي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد - هو العرزمي - عن أبيه، عن أبي اليقطان: عن زاذان عن الحسن بن علي قال: لما نزلت آية التطهير (1) جمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإياه في كساء لام سلمة خيبري ثم قال: اللهم هاؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (1) هذا هو الظاهر الموافق لما رواه عنه في مجمع البيان، وفي النسخة: " لما نزلت آية الطهر... ". ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (346) من مناقبة ص 302 - قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن الحسن العلوي حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الملقب بابن السقاء الحافظ، حدثنا علي بن العباس، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين، حدثنا حسن بن الحسين، حدثنا عبد الرحمان بن محمد، عن أبيه، عن أبي اليقطان عن زادان. عن الحسن بن علي قال: لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كساء لام سلمة خيبري ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (*)
[ 31 ]
650 - أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد الطبري قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أبو عثمان أحمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سليمان - يعني أخاه - عن حصين: عن أبي جميلة قال: خرج الحسن بن علي يصلي بالناس وهو بالكوفة، فطعن بخنجر في فخذه فمرض شهرين، ثم خرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم وأهل البيت الذين سمى الله في كتابه (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (1). 651 - أخبرنا علي بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا عمر بن علي الثقفي قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن العوام قال: (1) ورواه أيضا ابن المغازلي بسند طويل عن أبي جميلة في الحديث: (432) من كتابه مناقب علي. ورواه أيضا بأسانيد كثيرة أخر ابن عساكر في الحديث: (304) وما بعده من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق ص 180 - 183، ط 1. وللحديث شواهد أخر يجد الباحث بعضها في ترجمة الامام الحسن من تاريخ أنساب الاشراف وتاريخ الطبري ومقاتل الطالبين وشرح المختار: (31) من باب الكتب من نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 16، ص 22. (*)
[ 32 ]
حدثني من سمع هلال بن يساف يقول: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب الناس [ و ] يقول: يا أهل الكوفة اتقوا الله عزو وجل فينا، فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل. (إنما يريد الله ليذهب / 113 / أ / عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). 652 - حدثني أبو ذر اليمني قال: أخبرنا أبو محمد الهروي قال: حدثنا إبراهيم بن خريم الشاشي قال: أخبرنا عبد بن حميد قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب: عن هلال بن يساف قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الاية، قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ. [ وهكذا ورد ] في تفسير عبد [ بن حميد ]: 653 - حدثنيه أبو القاسم الفارسي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال: حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا يزيد بن هارون به سواء، ونقص [ قوله ] " بالكوفة " فقط (1). (1) كذا في أصلي معا، ولعل الصواب: " يا أهل الكوفة فقط ". ورواه أيضا الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال الطبري - في الحديث (14) مما أو رواه في الموضوع في تفسيره من الاية الكريمة -: حدثني محمد بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا الصباح بن يحيى المري [ كذا ] عن السدي: عن أبي الديلم قال: علي بن الحسين لرجل من أهل الشام: أما قرأت في الاحزاب (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: ولانتم هم ؟ قال: نعم. (*)
[ 33 ]
ومنها رواية سعد بن أبي وقاص الزهري. 654 - أخبرنا أبو القاسم القرشي قال: أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي قال: أخبرنا أبو العباس البصري قال: حدثنا أبو بكر الحنفي قال: حدثنا بكير بن مسمار: عن عامر بن سعد، عن سعد أنه قال لمعاوية بالمدينة: لقد شهدت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في علي ثلاثا لان يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، شهدته وقد أخذ بيد ابنيه الحسن والحسين (1) وفاطمة وقد جأر إلى الله عز وجل وهو يقول: اللهم هاؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. [ و ] رواه جماعة عن بكير: 655 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري (2) كتابة من بغداد، قال: أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار (3) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا علي بن ثابت الجزري: (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " يدا ابنيه ". (2) قال الخطيب في ترجمته تحت الرقم: (5347) من تاريخ بغداد: ج 10، ص 199: كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الصفار، سمعت البرقاني يقول: عبد الله بن يحيى السكري شيخ - وحسن أمره - مات يوم الاربعاء ودفن يوم الخميس سلخ صفر من سنة سبع عشرة وأربعمائة، (3) كذا في النسخة اليمنية، ومثلها في ترجمة الرجل تحت الرقم: (3344) من تاريخ بغداد: ج 6 ص 302. وقد عقد أيضا للرجل ترجمة حسة مع التصريح بتوثيقه كالخطيب ابن حجر في كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 432. وهاهنا قد سقط لفظة " علي " من النسخة الكرمانية. ورواه أيضا الحاكم في باب مناقب أهل البيت من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك: ج 3 ص 147، قال: (*) =
[ 34 ]
عن بكير بن مسمار - مولى عامر بن سعد - قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال سعد / 113 / ب /: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي ثلاثا لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، نزك على رسول الله الوحي فأدخل عليا وفاطمة وأبنيها تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي. = كتب إلي أبو إسماعيل محمدا بن النحوي [ كذا ] يذكر أن الحسن بن عرفة حدثهم قال: حدثني علي بن ثابت الجزري، حدثنا بكيربن مسمار - مولى عامر بن سعد - [ قال: ] سمعت عامر بن سعد يقول: قال سعد: نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي. ورواه أيضا البيهقي عن جماعة عن إسماعيل بن محمد الصفار النحوي هذا، في كتاب النكاح من السنن الكبرى: ج 7 ص 63. ورواه أيضا الطبري في الحديث (15) مما أورد في الموضوع في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 22 ص 8 قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد قال: قال سعد: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حلات نزل عليه الوحي فأخد عليا وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي. ورواه أيضا رواه الحاكم وحكم بصحته على شرط الشيخين وأقره الذهبي كما في آخر مناقب أهل البيت (عليهم السلام) من المستدرك: ج 3 ص 105، قال: أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ببغداد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار: عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لما نزلت هذاه الاية: (ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) دعا رسول الله (صلى الله عليه) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا رضي الله عنهم فقال: اللهم هؤلاء أهلي. (*)
[ 35 ]
وساق الحديث بطوله [ وأنا ] اختصرته (1). 656 - حدثنا أبو سعد عبد الرحمان بن محمد الكاتب، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمان الاديب، قالا: أخبرنا أبو أحمد الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق قال: حدثنا هشام بن عمار بن نصير (2). وحدثنا أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو محمد الوراق قال: حدثنا ابن أبي عاصم قال: حدثنا هشام بن عمار (3). وحدثني أبو بكر الحافظ [ حدثنا ] أبو أحمد الحافظ [ حدثنا ] أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل قال: حدثنا بكير بن مسمار: عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: مر معاوية بسعد فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب ؟ ! ! فقال سعد: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلا أسبه، لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. (1) ورواه ابن عساكر بطوله حرفيا عن عدة أسانيد في الحديث: (272) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 1 ط ص 229 وما حولها من ط 2. ورواه أيضا في الحديث: (42 و 43) في الباب: (38) من كتاب الاربعين المنتقى. (2) والرجل من رجال صحاح أهل السنة مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 51. (3) هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية " ابن عاصم بن هاشم بن عمار... ". وأما النسخة اليمنية فقد حذف منه جملة: " حدثنا هشام بن عمار " وصدر السند التالي وهذا لفظها: (*) =
[ 36 ]
وسمعته يقول: لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا لها (1) فقال رسول الله: ادعوا عليا. فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الاية: (إنما يريد الله) الاية، دعا / 114 / أ / رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: أللهم هؤلاء أهلي (2). وفي رواية: " أهل بيتي ". لفظا واحدا، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر. [ و ] رواه مسلم بن حجاج في مسنده الصحيح (3) عن قتيبة بن سعيد، وعن محمد بن عباد جميعا عن حاتم هكذا بطوله. ورواه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه (4)، عن قتيبة، عن حاتم وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه. وطرق هذا الحديث مستوفاة في باب الشتم من كتاب القمع (5). = وحدثنا أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو محمد الوراق، قال: حدثنا ابن أبي عاصم، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل قال: حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: مر معاوية بسعد فقال: ما يمنعك.. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " فتطاول لها الناس... ". (2) ورواه الحاكم بسندين آخرين في الحديت (5) من ترجمة أمير المؤمنين من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك: ج 3 ص 108، وقال: صحيح على شرط الشيخين. وقال الذهبي: صحيح على شرط مسلم فقط. (3) رواه في الحديث (3) من باب فضائل علي (عليه السلام) من كتاب الفضائل من صحيحه: ج 7 ص 119. ورواه عنه في الباب (38) من الاربعين المنتقى. (4) في الحديث: (3724) وهو الحديث (13) من باب مناقب علي (عليه السلام) من سنن الترمذي: ج 5 ص 638، ورواه عنه الحموئي في الباب (69) في الحديث (319) من فرائد السمطين: ج 1، ص 377 ط بيروت. (*) =
[ 37 ]
ومنها رواية سعد بن مالك الخدري أبي سعيد 657 - أخبرنا أبو يحيى الحيكاني قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة قال: أخبرنا أبو جعفر العقيلي الحافظ (2) قال: حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا الفضل بن موسى السيناني قال: حدثنا عمران بن مسلم عن عطية: = أقول: وتقدم أيضا بسند آخر - غير مذكور هنا - في الحديث (5) من تفسير آية المباهلة تحت الرقم: (172) ص 124، أو الورق 29 ب /. ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث. (271) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق. ج 1، ص 206 ط 1. وفي ط 2 ص 225. (5) والكتاب من تأليفات المصنف على ما صرح به تحت الرقم: (724) في الورق 132 / أ /. وأيضا رواه ابن عساكر بأسانيد كثيرة عن أبي سعيد الخدري في الحديث: (124) وما بعده من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق ص 68 وما بعد ها. وهكذا رواه أيضا ابن عساكر بأسانيد أخر عن أبي سعيد الخدري في الحديث: (156) من ترجمة الامام الحسين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 13، ص 73 ط 1. رواه في ترجمة عمران بن مسلم من الجزء (8) من ضعفائه، الورق / 159 / وقال بعد ختام الحديث: وهذا يروى بإسناد أصلح من هذا. ورواه أيضا الخطيب في ترجمة عبد الرحمان بن علي بن خشرم تحت الرقم: (5 396) من تاريخ بغداد: ج 10، 278 قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدثنا عبد الرحمان بن في بن خشرم، حدثني أبي حدثنا الفضل بن موسى حدثنا عمران بن مسلم، عن عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيث ويطهركم تطهيرا) قال: جمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.). وأم سلمة على الباب فقالت: يا رسول الله ألست منهم ؟ فقال: إنك لعلى خير وإلى خير. (*)
[ 38 ]
عن أبي سعيد الخدري في قول الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وفاطمة والحسن والحسين، ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. 658 - أخبرناه أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، وأبو النضر إسماعيل بن عبد الله السلمي قالا: حدثنا الفضل بن موسى، عن عمران بن مسلم، عن عطية: عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قول الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قال: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا / 114 / ب / وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. [ و ] زاد أبو النضر: وأم سلمة على الباب، فقالت: يا رسول الله ألست منهم ؟ فقال: إنك لعلى خير وإلى خير. الفضل بن موسى صاحب أبي حنيفة إمام أهل مرو في الفقه وتابعه جماعة.
[ 39 ]
659 - أخبرنا أبو عبد الرحمان السلمي قال: أخبرنا أبو محمد السمذي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه الحنظلي بمسنده الكبير، وفيه قال: أخبرنا الملائي قال: حدثنا عمران بن أبي مسلم - شيخ كان في جهينة (1) قال: سألت عطية عن - هذه الاية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقال: أحدثك عنها بعلم، حدثني أبو سعيد الخدري أنها نزلت في رسول الله وفي الحسن والحسين وفي فاطمة وعلي، [ و ] قال [ رسول الله ]: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تظهيرا. وكانت أم سلمة بالباب فقالت: وأنا. فقال رسول الله: إنك بخير وإلى خير. الملائي هو أبو نعيم الفضل بن دكين [ وهو ] ثقة متفق عليه، و [ رواه ] عنه جماعة، وعمران هو أبو عمر الازدي، وعنه [ روى ] جماعة، وقد رواه عن عطية غير عمران جماعة: 660 - أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد العابد (2) قال: حدثنا أبو أحمد الحسين بن علي إملاءا قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا أبو عبد الرحمان المسعودي عن كثير النوا، عن عطية: (1) كذا في النسخة اليمنية غير أن فبها - كالنسخة الكرمانية - شيخ كان يكون في جهينة... ". وفي النسخة الكرمانية: " وفيه الملائي [ عن ] عمران بن أبي مسلم شيخ كان بكون في جهنية... ". (2) قال في ترجمته تحت الرقم: (1219) من كتاب منتخب السياق - ذيل تاريخ نيسابور -: (*) =
[ 40 ]
عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الاية في خمسة فقرأها وسماهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم / 115 / أ / تطهيرا) في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم (1). = عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن مسرور الفامي الماوردي أبو حفص الزاهد الفقيه الامين الصالح العابد، سمع الكثير وعمر عمرا مباركا نيف على التسعين وهو آخر من حدث عن أبي عمرو بن نجيد السلمي. وحدث عن أبي أحمد التميمي وأبي سعيد المسار وأبي أحمد الحافظ، وبشر بن أحمد الاسفرايني والاستاذ أبي سهل الصعلوكي وجماعة من الكبار. وكان كثير العبادة والمجاهدة وكان المشايخ يتبركون بدعائه. وكان مولده سنة (358) وتوفي سنة (448). 665 - ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديث: (124) من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق: ج 13 ص 68 قال: أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي [ ظ ] بالكوفة، أنبأنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان الشاهد، أنبأنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين بن هارون النجار النحوي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكربا المحاربي البزار أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا أبو عبد الرحمان... ورواه أيضا الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي كما في الحديث (51) من كتاب النور المشتعل فال: حدثنا صباح بن محمد بن علي وأبو ذر محمد بن الحسين بن رومي قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص قال: حدثنا عباد بن يعقوب... (1) وقال في باب فضل أهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 / 167: وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): نزلت هذه الاية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في خمسة: في وفي علي وفاطمة، وحسن وحسين. رواه البزار، وفيه بكير بن بحيى بن زبان وهو ضعيف. وعن أبي سعيد الخدري [ قال: ] أهل البيت [ هم ] الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فعدهم في يده فقال: خمسة: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وقال أبو سعيد: في بيت أم سلمة نزلت هذه الاية. رواه الطبراني في الاوسط. وفيه عطية وهو ضعيف. أقول: الحديث متواتر، وفي مثله لا يضر ضعف الجميع فضلا عن ضعف البعض، ولو قيل بمنع التواتر فيكفينا الصحاح الواردة في المقام. (*)
[ 41 ]
661 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني (1) قال: حدثنا عمار بن محمد الثوري قال: حدثنا سفيان، عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوف: عن عطية، عن أبي سعيد في هذه الاية: (إنما يريد الله) الاية، قال: نزلت في خمسة، في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). (1) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية هاهنا تصحيف وحذف. وأبو الربيع الزهراني هو سليمان بن داود العتكي من رجال صحاح أهل السنة، وأحمد بن عمرو بن أبى عاصم وصفه ابن حجر بالحافظ وصاحب التصانيف كما في ترجمة أبيه عمرو بن الضحاك من كتاب تهذيب التهذيب: ج 8 ص 55، وعبد الله بن محمد بن جعفر هو أبو الشيخ الاصبهاني الحافظ الثقة المترجم في عنوان: " الحياني " من كتاب اللباب: ج 1، ص 404. وأحمد بن محمد الفقيه شيخ المصنف هو أبو بكر التميمي الحارفي المذكور في العنوان الحارثي من اللباب وتحت الرقم 194 من كتاب منتخب السياق ص 107، ط 1. وانباء الرواة ج 1، ص 170، والتحبير 10 / ب / والعبر: ج 3 ص 170، وتذكرة الحفاظ ص 1097. ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديث: (109) من ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق: ج 13، ص 75 ط 1، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو الحسن المغربي [ المقرئ " خ ل " ] أنبأنا الحسن بن إسماعيل بن محمد بن، أنبأنا أحمد بن مروان، أبنأنا أبو يوسف القلوسي أنبأنا سليمان بن دعود أنبأنا عمار بن محمد، حدثني سفيان الثوري: عن أبي الجحاف، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) في خمسة: في رسول الله (صلى الله عليه [ وآله ] وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين. 661 - ورواه أيضا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في بيان نزول الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 267 قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان، قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، قال: أخبرنا أبو الربيع الزهراني قال: أخبرنا عمار بن محمد الثوري قال: أخبرنا سفيان، عن أبي الجحاف، عن عطية: عن أبي سعيد [ في قوله تعالى: ] (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا) قال: نزلت في خمسة في النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). (*) =
[ 42 ]
[ و ] رواه عن أبي الجحاف جماعة. 662 - أخبرنا الجار، قال: أخبرنا الصفار قال: حدثنا تمتام، قال: حدثني أبو الربيع قال: حدثنا عمار بن محمد الثوري بذلك سواء إلا ما غيرت [ كذا ]. 663 - وأخبرنا أحمد، قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب قال: حدثنا الدقيقي - هو محمد بن عبد الملك - قال: حدثنا عبد الرحمان بن هارون (1). = ورواه أيضا عن كثير النوا ابن عدي في آخر ترجمة الرجل من كتاب الكامل: ج 6 ص 2087 ط 1، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا أبو عبد الرحمان المسعودي عن كثير النوا: عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر حبل ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. وبإسناده عن أبي سعيد قال: أنزلت هذه الاية - فقرأها وسماهم - (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [ قال: نزلت ] في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وأيضا روى الهيثمي في باب فضل أهل البيت في مجمع الزوائد ج 9 ص 169 قال: وروى الطبراني في الاوسط عن أبي سعيد الخدري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جاء إلى باب علي رضي الله عنه أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومثله رواه أيضا ابن عدي في ترجمة هارون بن سعد من كتاب الكامل: ج 7 ص 2588 قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي وأحمد بن يحيى بن زهير قالا: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي حدثنا عبد الرحيم بن هارون الغساني حدثنا هارون بن سعد، حدثنا عطية العوفي: سألت أبا سعيد عن هذه الاية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: النبي (صلى الله عليه وسلم) وفي وفاطمة والحسن والحسين. (1) كذا في أصلي كليهما في هذا السند وفي السند التالي، ولعل الصواب عبد الرحيم كما في تهذيب التهذيب: ج 6 ص 308 وهو من رجال الترمذي. (*) =
[ 43 ]
وأخبرنا أحمد، قال. أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا إبراهيم بن جابر المروزي. قال: وحدثنا محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن حرب، قالا: حدثنا عبد الرحيم بن هارون أبو هشام الغساني الواسطي قال: حدثنا هارون بن سعد العجلي قال: حدثني عطية قال: سألت أبا سعيد الخدري عن [ قوله: ] (إنما يريد الله) الاية، فعد النبي وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). 664 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال: حدثنا علي بن عابس، عن أبي الجحاف والاعمش. = والحديث رواه أبو نعيم الحافظ في تفسير آية التطهير من كتاب: " ما نزل من القرآن في علي " وفيه: " عهد الرحيم " قال: حدثنا صالح بن يوسف الانباري قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: حدثنا عبد الملك، قال: حدثنا عبد الرحيم بن هارون، قال: حدثنا هارون بن سعد، قال: حدثنا عطية قال: سألت أبا سعيد عن أهل البيت الذين قال الله عز وجل فيهم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الاية ؟ فذكر النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة أبي هشام الغساني الواسطي عبد الرحيم بن هار من كتاب الكامل: ج 5 ص 1921، ط 1، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا عبد الرحيم بن هارون الغساني: حدثنا هارون بن سعد قال: حدثنا عطية العوفي قال: سألت أبا سعيد الخدري عن أهل البيت [ الذين قال الله عز وجل فيهم: ] (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الاية فقال: النبي (صلى الله عليه وسلم) [ وعلي ] وفاطمة وحسن وحسين. أقول: ما وضعناه بين المعقوفات أخذناه من رواية أبي نعيم الحافظ في كتاب: " ما نزل من القرآن في علي " ومن الحديث: (128) من ترجمة الامام الحسن والحديث (108) من ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق: ج 12 ص 72 وج 13، ص 75 ط 1. (*)
[ 44 ]
وأخبرنا أبو بكر ابن قران، قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان قال: حدثنا أبو محمد بن ناجية، قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر (1) قال: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، قال: حدثنا مندل، عن الاعمش: عن عطية، عن أبي سعيد قال: نزلت هذه / 115 / ب / الاية في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين. [ ذكراها ] لفظا واحدا، وزاد علي [ بن أحمد ]: في خمسة في النبي [ الخ ]. 665 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ قال: حدثنا عيسى بن محمد الوسقندي قال: حدثنا الفضل بن يوسف القصباني الكوفي قال: حدثنا إبراهيم بن حبيب الرماني قال: حدثنا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف: عن عطية عن أبي سعيد قال: جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعين صباحا إلى باب علي بعد ما دخل بفاطمة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم. (1) والرجل من مشايخ أرباب صحاح أهل السنة ذكره الحافظ ابن حجر في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 164، قال: إبراهيم بن المستمر الهذلي الناجي العروقي أبو إسحاق البصري روي عن أبيه المستمر وحيان بن هلال وأبي داوود الطيالسي وأبي عاصم النببل وغيرهم. روى عنه الاربعة وابن خزيمة وأبو حاتم وابن ناجية وغيرهم. فال النسائي صدوق. وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقاة وقال: ربما أغرب. (*) =
[ 45 ]
رواه جماعة عن إبراهيم آبي المنذر (1). 666 - حدثناه عاليا عبد الله بن يوسف بن أحمد إملاءا (2)، قال: أخبرنا بكير بن أحمد بن سهل الصوفي بمكة، قال: حدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا إبراهيم بن حبيب قال: حدثنا عبد الله ج ت مسلم الملائي، عن أبي الجحاف أداوود بن أبي عوف ]: = وروى الدار القطني في عنوان: (ميتة) من المؤتلف والمختلف: 4 ص 2121 قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد حدثنا موسى بن هارون حدثنا إبراهيم بن حبيب - عن أبي يعرف بابن ميتة الكوفي - حدثنا عبد الله بن مسلم الملائي عن ابي الجحاف [ داوود بن أبي عوف ] عن عطية عن أبي سعيد الحدري أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) جاء إلى باب علي (عليه السلام) أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة (عليها السلام) فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الاية. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن إبراهيم بن المنذر " ولعله هو ما ترجمه في تهذيب التهذيب: ج 1، ص 166. وذكر الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره 5: ج 22 ص 6 - ستة عشر حديثا في الموضوع وهذا هو الخديث الاول منها، قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي، قال: حدثنا مندل عن الاعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): نزلت هذه الاية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا أبو إسحاق الثعلبي بسنده عنه في تفسير الآية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 2 / الورق 139 / ب / قال: أخبرني عقيل بن محمد الجرجاني قال: أخبرنا المعافا، قال: أخبرنا ابن جرير، قال: حدثني ابن المثنى... ورواه عنه الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من تفسير مجمع البيان. ورواه أيضا عنه العلامة يحيى بن البطريق في الفصل: (4) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 49 ط 1. (2) تقدمت ترجمته في تعليق الحديث (222) في ج 1، ص 165. (*)
[ 46 ]
عن عطية عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء إلى باب علي أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (1). 667 - أخبرنا أبو الحسن ابن أبي بكر الحافظ بقراءتي عليه من أصل سماعه [ أخبرنا ] أبي قال: حدثني أبو بكر عبد الله بن سليمان. وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن علي بن حمدان الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي قال: حدثنا عبد الله بن سليمان بن الاشعث قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي قال: حدثنا الكرماني بن عمرو (2) قال: حدثنا سالم بن عبد الله أبو حماد الصيرفي قال: حدثنا عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الاية (3): (وأمر أهلك بالصلاة) [ 122 / طه: 20 ] كان يجئ نبي الله (صلى الله عليه وسلم) إلى باب علي (4) صلاة الغداة ثمانية أشهر، ثم يقول: الصلاة رحكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (1) كذا في النسخة اليمنية - غير أن فيها: " وقال " - وجملة: " وبركاته الصلاة يرحكم الله " حذفت عن النسخة الكرمانية، وفيها أيضا: " أن يذهب... ". والحديث رواه أيضا الطبراني في ا الاوسط، كما رواه عنه الهيثمي في باب مناقب أهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 ص 169، قال: وفيه من لم أعرفهم. وبهذا السند رواه أيضا البيهقي كما في الفصل: (5) من مناقب الخوارزمي ص 22. (2) لاسحاق بن إبراهيم الملقب بشاذان ترجمة في كتاب لسان الميزان قال: ذكره ابن حنان في الثقاة ونسبه ابن أبي حاتم [ فقال: ] إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن زيد النهشلي، وقال: هو صدوق. (3) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية " حين لما نزلت (أمر أهلك بالصلاة). (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " كان النبي يجئ.. " [ قال: ] وفي نسخة: (*) =
[ 47 ]
أخبرنا الحاكم الوالد، عن ابن شاهين، عن ابن الاشعث، وعنه السبيعي في تفسيره وابن شاهين لفظ على ما غيرت ورواه عن عطية سوى هؤلاء [ جماعة ]. ورواه عن أبي سعيد أبو هارون العبدي. 668 - أخبرنا أبو سعيد الجرجاني (1) قال: أخبرنا أبو الحسين الحجاجي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الهاروني بدمشق (2) قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الجعفي قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: حدثنا أبو حماد سالم الصيرفي: عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال: [ لما ] نزلت هذه الاية: (وأمر أهلك بالصلاة) قال: كان يجئ إلى باب علي (3) تسعة أشهر كل صلاة غداة ويقول: الصلاة رحكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). = " [ كان ] يجئ نبي الله (صلى الله عليه وآله)... ". (1) هو مسعود بن محمد الجرجاني الحنيفي المتوفى سنة ست وعشرة وأربعمائة المترجم تحت الرقم: (1462) من منتخب السياق ص 661. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " الهروي ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " إلى باب فاطمة ". والحديث رواه أبو جعفر الطوسى بسند آخر في أواسط الجزء (9) من أماليه ج 1، ص 254 ط بيروت قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني يعقوب يوسف بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عمار، قال: حدثنا هلال بن أيوب الصيرفي قال: سمعت عطية العوفي يذكر أنه سأل أبا سعيد الخدري عن قول الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب... (*)
[ 48 ]
ومنها رواية عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي: 669 - وأخبرنا أبو سعد بن علي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي أخبرنا أبو جعفر الحضرمي (1) قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد. وحدثنا أبو ذر اليمني إملاءا في الجامع قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه بهراة أخبرنا أحمد بن نجدة قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن عباية بن ربعي: (1) والظاهر أنه شيخ الطبراني إذ روى عنه الحديث بهذا السند بعينه في الحديث (146) من ترجمة الامام الحسن (عليه السلام) تحت الرقم (2674) من المعجم الكبير ج 1 / الورق 127 / أ / وفي ط 1، ج 3 ص 51 قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني.. ورواه السيوطي عن الحكيم الترمذي وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي في الدلائل وفي تفسير آية التطهير من تفسير الدر المنثور. والحديث رواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 2 / الورق 140 / أ /. ولكن لا تحضرني الان نسخته. وقد رواه عنه البحراني في تفسير آية التطهير من تفسير البرهان: ج 3 ص 223. وقد رواه بأطول مما هنا محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني تحت الرقم: (67 و 323) من كتاب مناقب علي (عليه السلام) في الورق 30 / أ / والورق 86 / ب / وفي ط بيروت ج 1، ص... وقريبا منه رواه السيد الاجل المرشد بالله كما في الحديث: (15) من فضائل أهل البيت (عليهم السلام) من ترتيب أماليه 151، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن أحمد الذكواني فال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن ماهان، قال: حدثنا عمران بن عبد الرحيم قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن الاعمش عن عبادة [ كذا ] عن ابن عباس: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قول الله عزوجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقال: [ قال: ] أهل بيتي مطهرون من الذنوب. ألا وإن الله اختارني من ثلاثة من أهل بيتي على جميع أمتي وأنا سيد الثلاثة وسيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر. قال أهل السدة: يا رسول الله سم لنا الثلاثة [ حتى ] نعرفهم ؟ فبسط رسول الله (صلى الله
[ 49 ]
من ابن عباس قال: قال رسول الله / 116 / ب / (صلى الله عليه وسلم) إن الله تبارك وتعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما، فذلك قوله: (وأصحاب اليمين [ ما أصحاب اليمين ] وأصحاب الشمال [ ما أصحاب الشمال ]) فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمييم، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خبرها ثلثا (1)، فذلك قوله: (فأصحاب الميمنة [ ما أصحاب الميمنة ] وأصحاب المشأمة [ ما أصحاب المشأمة ] والسابقون [ السابقون أولئك المقربون ]) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين. ثم جعل الا ثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) الاية [ 13 / الحجرات ] فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). = عليه وآله وسلم) كفه الطيبة المباركة ثم حلق بيده [ و ] اختارني وعلي وحمزد وجعفر (عليه السلام) كنا رقودا بالابطح ليس منا إلا مسجى بثوبه علي يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي فما نبهني من ريدتي غير حفيف أجنحة الملائكة وبرد ذراع علي (عليه السلام) تحت خدث فانتبهت من رقدتي وجبريل (عليه السلام) في ثلاثة أملاك فقال له بعض الاملاك الثلاثة: يا جبريل إلى أي هؤلاء أرسلت ؟ فحركيني برجله وقال: إلى هذا. وهو سيد ولد آدم (صلى الله عليه وسلم) فقال له أحد الثلاثة: ومن هو سمه ؟ فقال: هذا محمد (صلى الله عليه وسلم) سيد المرسلين وهذا علي خير الوصيين وهذا حمزة سيد الشهداء وهذا جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما فيالجنهة يشاء. ورواه أيضا حافظ الشريعة محمد بن علي بن الحسين في أول المجلس (2) من أماليه ص 503 قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحي بن أحمد بن عيسى الجلودي البصري سنة سبع عشرة وثلاث مائة قال: حدثنا كالحسين بن حيمد قال: حدثنا يحي بن عبد الحميد.... (1) وفي رواية الطبراني (ثم جعل القسمين بيوتا فجعلني في خيرهما بيتا، فذلك قوله: (أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة، واصحاب المشأمة، والسابقون) فأنا خير السابقين، ثم جعل البيوت قبائل فجعلني في خيرها قبيلة) الخ. (*) =
[ 50 ]
[ رواه ] لفظا واحدا [ رواه أيضا ] عمرو بن [ ميمون ] عنه 670 - حدثني أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو بكر القباب قال: أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن يحيى بن سليم أبي بلج: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الحسن والحسين وعليا وفاطمة ومد عليهم ثوبا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. = والحديث رواه أيضا يعقوب بن الفسوي في عنوان: " أخبار عبد الله بن العباس وأبيه " من كتاب المعرفة والتاريخ: ج 1، ص 498 قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا قيس عن الاعمش عن عباية بن ربعي الاسدي عن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: إن الله وعز وجل خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما وذلك قول الله عز وجل: (وأصحاب اليمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا فذلك قوله: (وأصحاب اليمين، ثم جعل القسمين) فأنا خير السابقين، ثم جعل الا ثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله: (وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله عزوجل، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا وذلك قوله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب. ورواه أيضا - يزيادة في ذيله - محمد بن سليمان الكوفي المتوفى بعد العام: (300) " عن خضربن أبان عن يحيى بن عبد الحميد... " كما في الحديث: (325) في أواخر الجزء الثالث من كتابه مناقب علي (عليه والسلام) الورق / 86 / ب / وفي ط 1: (*)
[ 51 ]
أختصرته من كلام قبله وبعده طويل (1). و [ رواه أيضا ] أبو صالح عنه (2): 671 - أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عبد الله المرزباني قال: أخبرنا أبو الحسن الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري (3) قال: حدثنا حسن حسين قال: حدثنا حبان بن علي العنزي، عن الكلبي: عن أبي صالح، عن ابن عباس [ في قوله، تعالى ]: (إنما يريد الله) [ قال: ] نزلت في رسول الله وعلي / 117 / أ / وفاطمة والحسن والحسين. والرجس: الشك. = ج 1، ص 360 (1) ووالحديث معروف وله أسانيد ومصادر كثيرة أشرنا إلى بعضها في تعليق الحديث: (134) قي ج 1، ص 98 ط 1. (2) أي عن ابن عباس. (3) الحديث رواه الحبري في الحديث: (7) مما رواه في تفسير الاية من تفسيره، وقد ذكر الاية كاملة ولم يقتصر على صدرها كما هاهنا. (*)
[ 52 ]
ومنها رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. 672 - أخبرونا عن أبي الحسين محمد بن عثمان القاضي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد المزني قال. حدثنا سعيد بن عثمان قال: حدثنا عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي عن أبيه كل عن جده: عن علي عليه السلام قال، جمعنا رسول الله في بيت أم سلمة أنا وفاطمة وحسنا وحسينا، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كساء له، وأدخلنا معه ثم ضمنا ثم قال: أللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: يا رسول الله فأنا - ودنت منه - فقال: أنت ممن أنت منه وأنت على خير. أعادها رسول الله ثلاثا يصنع ذلك (1). كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل كالكرماني: (اللهم هؤلاء أهل بيتي عنهم الرجس... فقال أنت ممن أنت منه...). قريبا منه بسند آخر عن الامام الصادق رواه محمد بن سليمان في الحديث: (634) من مناقب علي عليه السلام الورق 144. ثم إن الاحاديث الواردة في المقام عن أمير المؤمنين عليه السلام أيضا كثيرة يجد الباحث كثيرا منها في الحديث: (14) وما حوله مما رواه البحراني في تفسير آية التطهير من تفسير البرهان: ج 3 ص 212. (*)
[ 53 ]
ومنها رواية عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنه. 673 - أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل قال: حدثنا يحيى بن يعلى قال: حدثنا أبو بكر إبن شيبة (1) قال: أخبرني ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، قال: حدثني [ عبد الله بن عبيد الله ] ابن مليكه [ من رجال الصحاح الست ]: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، عن أبيه قال: لما نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى جبرئيل هابطا من السماء قال: من يدعو لي ؟ من يدعو لي ؟ فقالت زينب: أنا يا رسول الله. فقال: ادعي لي عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فجعل حسنا عن يمينه وحسينا عن يساره وعليا وفاطمة تجاههم ثم غشاهم بكساء خيبري وقال: أللهم إن لكل نبي أهلا، وإن هؤلاء أهلي فأنزل الله تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) * الآية / 117 / ب / فقالت زينب: يا رسول الله (2) ألا أدخل معكم ؟ قال: مكانك فإنك على خير إن شاء الله. (1) والرجل من رجال البخاري والنسائي قال ابن حجر في ترجمته من تهذيب التهذيب: ج 6 ص - 221. عبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة - وقيل: ابن محمد بن شيبة - الحزامي مولاهم المدني أبو بكر، روى عن ابن أبي فديك وأبي نباتة... (2) جملة: (يا رسول الله) مأخوذة من النسخة اليمنية غير موجودة في النسخة الكرمانية. (*)
[ 54 ]
674 - حدثنيه الحسين بن محمد الثقفي قال: حدثنا الحسين بن محمد بن حاجب المقري قال: حدثنا أبو القاسم المقري قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثني عبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة، قال: أخبرني أبن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، قال: حدثني أبن أبي مليكة: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، عن أبيه قال: لما نظر النبي صلى الله عليه وآله (1) إلى الرحمة هابطة من السماء قال: من يدعو ؟ - مرتين - فقالت زينب: [ أنا ] وذكر مثله، وقال: حسنا عن يمناه وحسينا عن يسراه وعليا وفاطمة وجاهه، ثم غشاهم كساءا خيبريا ثم قال: وذكر مثله إلى [ قوله: ] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. مكانك فإنك إلى خير إن شاء الله. والباقي واحد. 675 - وأخبرنا محمد بن علي بن محمد قال: أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد قال: أخبرنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي قال: حدثني أبو بكر ابن شيبة الحزامي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن ابن أبي مليكة: 674 - وهذا رواه حرفيا الثعلبي في تفسيره الاية الكريمة من تفسيره: ج 3 / الورق 139 / ب /. ورواه بسنده عنه الحموئي في الباب الثالث من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 18، ط 1. (1) جملة: " صلى الله عليه وآله " لا توجد في النسخة الكرمانية وإنما هي من النسخة اليمنية، والحديث رواه محمد بن سليمان الكوفي اليمني في أواسط الجزء (5) تحت الرقم: (621) من كتاب مناقب علي عليه السلام الورق: / 142 / ب /. (*)
[ 55 ]
عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال، لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي أدعوا لي. فقالت زينب (1): من يا رسول الله ؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين (2). فجاء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كساءا له ثم رفع يده فقال: اللهم إن هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله: (إنما يريد الله) الآية. قال محمد بن إسحاق: أظنه عبد الرحمن ابن أبي بكر المليكي (3) وفيه / 118 / أ / نظر. (1) كذا في النسخة اليمنية، وجملة: " صلى الله عليه وآله وسلم " غير موجودة في النسخة الكرمانية، وفيها أيضا: " فقالت زينب صفية " خ ". (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: " فقال: عليا وفاطمة والحسن والحسين ". (3) الظاهر أن الضمير في قوله: " أظنه " راجع الى " ابن أبي مليكة " واحتمال عود الضمير الى " أبي بكر بن شيبة " بعيد جدا، وكيف كان فمما يقوى به ما ظنه ابن إسحاق هو ما رواه الحاكم النيسابوري في مناقب أهل البيت من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك: ج 3 ص 147، قال: حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، حدثني جدى، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة الحزامي حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر، المليكي... وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي من رجال ابي داوود وابن ماجة مترجم في تهذيب التهذيب: ج 6 ص 146. وليلاحظ ترجمة أبي بكر عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة من كتاب تهذيب التهذيب: ج 5 ص 376. (*)
[ 56 ]
ومنها رواية أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها (1): 676 - أخبرنا أبو نعيم الازهري قال: أخبرنا أبو عوانة الاسفرائني قال: روى عبدة بن عبد الله أبو سهل (2) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا ابن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة. عن صفية بنت شيبة [ قالت: ] قالت عائشة: خرج النبي غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) 677 - الوالد، عن ابن شاهين قال. أخبرنا ابن صاعد قال: حدثنا عبدة قال: حدثنا محمد بن بشر. (1) كذا في النسخة الكرمانية، والكلم الاربع: " الصديقة رضي الله عنها غير موجودة في النسخة اليمنية. (2) عبدة بن عبد الله الخزاعي الصفار أبو سهل البصري هذا من رجال خمسة من صحاح أهل السنة مترجم في تهذيب التهذيب: ج 6 ص 460، ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (113) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 12 ص 19 وفي ط 1، ص 63، قال: أخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي أنبأنا محمد بن عبد الله بن عمر العمري أنبأنا أبو محمد بن أبي شريح، أنبأنا يحيى بن محمد بن صاعد، أنبأنا أبو همام الوليد بن شجاع، أنبأنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أنبأنا أبي الخ. (*)
[ 57 ]
وأخبرناه أبو عبد الله الجرجاني قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي قال: أخبرنا أبو بكر ابن خزيمة، قال: حدثنا عبدة بن عبد الله قال: أخبرنا محمد بن بشر، عن زكريا، قال: حدثنا مصعب: عن صفية قالت: [ قالت ] عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه. والباقي سواء (1). 678 - أخبرنا أبو الحسين ابن أبي بكر الحافظ (2) قال، أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن معدان بن حمشاد من أصل كتابه قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي سنة سبع وثلاثين ومائتين [ قال: ] حدثنا يحيى بن آدم. وحدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين القاضي إملاءا [ حدثنا ] أبو الحسن محمد بن علي الصيفي [ ظ ] [ حدثنا ] أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي [ حدثنا ] إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. (1) ورواه الطبري - في الحديث الثاني مما روى في الموضوع في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 22 ص 6 - قال: حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه [ ثم جاء اخاه فادخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله معه ] ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أقول: ما بين المعقوفين قد سقط من النسخة المطبوعة، بمطبعة مصطفى البابى بمصر، الطبعة الثانية. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا أبو بكر بن أبي بكر الحافظ، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا أبو الحسن... ". (*)
[ 58 ]
وأخبرنا أبو عبد الرحمان السلمي قراءة، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم / 118 / ب / قال: أخبرنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة: عن صفية بنت شيبة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: خرج رسول الله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فدعا رسول الله حسنا فأدخله ثم دعا حسينا فأدخله دعا فاطمة فأدخلها، ثم دعا عليا فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). [ رووه ] لفظا واحدا (1). (1) ورواه أيضا مسلم في باب فضائل أهل البيت من كتاب الامارة تحت الرقم: (2424) من صحيحه ج 4 / 1883، وفي ط: ج ص 130، قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير - واللفظ لابي بكر - قالا: حدثنا محمد بن بشر، عن زكرياء، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه، ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه بسنده عنه الكنجي في الباب الاول من كفاية الطالب ص 54. ورواه أيضا البيهقي في كتاب الصلاة من السنن الكبرى: ج 2 ص 149، بسنده عن مسلم وبسند آخر قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، أنبأنا أحمد بن عثمان الادمي حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا زكريا بن أبي زائدة، حدثنا مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة: عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (*)
[ 59 ]
679 - أخبرنا أبو سعد بن علي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال، حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا قال: حدثنا مصعب: عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج علينا رسول الله غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. وذكر إلى آخره مثله. 680 - و [ رواه أيضا ] عن محمد بن بشر، أبو بكر ابن أبي شيبة (1) وأحمد بن محمد بن يحيى القطان. و [ رواه ] عبيد الله [ بن موسى ] العبسي، عن زكرياء [ ابن أبي زائدة ]: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ (2) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن [ يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني، قالا: حدثنا بشر بن ] (3) أحمد المحبوبي بمرو، قال: حدثنا سعيد بن مسعود [ حدثنا ] عبيد الله بن موسى قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال: حدثنا مصعب بن شيبة: (1) أما أبو بكر ابن أبي شيبة فروى الحديث تحت الرقم: (12151) في الحديث: " 39 " من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب المصنف: ج 7 في الورق: / 157 / أ / منه وفي المطبوع: ج 13، ص 72 قال: حدثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (2) ورواه أيضا الحاكم في الحديث الثالث من باب مناقب أهل البيت عليهم السلام من المستدرك: ج 3 ص 147. (3) ما بين المعقوفات كلها مأخوذة من باب مناقب أهل البيت من كتاب معرفة الصحابة من مستدرك ا لحاكم: ج 3 ص 147. (*)
[ 60 ]
عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه، ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). و [ رواه أيضا ] يحيى بن زكريا، عن أبيه: 681 - أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين قال: حدثنا ابن صاعد لفظا سواء (1). أخبرنا أبو سعد القاضي بسمرقند / 119 / أ / (2) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثنا أبي، عن مصعب بن شيبة: عن صفية، عن عائشة أم المؤمنين قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه، ثم جاء علي فأدخله فيه، ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثي قال: (إنما يريد الله) الآية. (1) كذا في أصلي، والصواب تأخيره عن الحديث التالي. والحديث رواه أيضا الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة: (516) في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: معالم التنزيل: ج 3 ص - 529 ط 1، قال، حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمان بن محمد الانصاري أنبانا أبو محمد يحي بن محمد بن صاعدي أنبأنا أبو همام الوليد بن شجاع أنبأنا يحي بن زكريا بن أبي زائدة... (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أخبرنا أبو سعد القاضي قال: أخبرنا أبو سعيد القاضي بسمرقند، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد... ". (*)
[ 61 ]
و [ رواه أيضا ] جميع بن عمير عنها: 682 - أخبرني أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن عيسى الواعظ بقراءتي عليه وحدي من أصله العتيق قال: حدثنا أبو طلحة محمد بن العوام بن الفضل السيرافي إملاءا بالبصرة قال: حدثنا أبو سعيد عبد الكبير بن عمرو الخطابي قال: حدثنا أبو داود السجستاني ويعقوب بن سفيان، قالا: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم، عن العوام بن حوشب: عن جميع بن عمير قال: إنطلقت مع أمي إلى عائشة (1) فسألتها أمي عن علي. قالت: ما ظنك برجل كانت فاطمة تحته والحسن والحسين ابنيه، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التف عليهم بثوبه وقال: اللهم هؤلاء أهلي (2) أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال: إنك على خير (3). و [ رواه أيضا ] الاشناني عن عمرو بن عون: 683 - حدثنيه أبو زكريا ابن أبي إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق قال: حدثنا الحسن بن علي بن مالك الاشناني قال: حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم، عن العوام بن حوشب: عن جميع التيمي قال: أنطلقت مع أمي إلى عائشة فدخلت أمي فذهبت لادخل فقالت عائشة: إني أراه قد احتلم فحجبتني وسألتها / 119 / ب / أمي عن علي فقالت: ما ظنك برجل كانت فاطمة تحته (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (قال: تطلعت مع أمي... ". (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " هؤلاء أهل بيتي... ". (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " أنك إلى خير ". (*).
[ 62 ]
والحسن والحسين أبناه، ولقد رأيت رسول الله التفع عليهم (1) بثوب وقال: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال: إنك لعلى خير. ولم يدخلني معهم. 684 - أخبرني أبو عبد الله الدينوري قال: حدثنا عمر بن الخطاب، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال، حدثني ابن عم لي من بني الحارث بن تيم الله يقال له: مجمع (2) قال: دخلت مع أمي على عائشة فسألتها أمي قالت: أرأيت خروجك يوم الجمل ؟ (3) قالت: إنه كان قدرا من الله (4) فسألتها عن علي فقالت: تسأليني عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوج أحب الناس كان إلى رسول الله، لقد رأيت عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وجمع رسول الله بثوب عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك ؟ قال: تنحي فإنك إلى خير. (1) أي غطاهم بثوب وضمهم فيه، وهو بمعنى لفع وتلفع. وفي النسخة اليمنية: " التف عليهم بثوب ". والحديث رواه أيضا محمد بن سليمان الصنعاني في الحديث: (616) في أواسط الجزء (5) من مناقب علي عليه السلام الورق 141 / ب / قال: حدثنا عثمان بن سعيد عبد الله المروزي قال: حدثنا محمد بن عبد الله المروزي قال: حدثنا سريج بن يونس قال: دخلت مع امي على عائشة فسألتها [ أمي ] عن علي ؟ فقالت: تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت تحته ابنته وهي أحب الناس إليه ؟ ! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين فألقى عليهم ثوبا فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فدنوت منه فقلت: يا رسول الله وأنا من أهل البيت ؟ فقال: تنحي فإنك على خير. [ قال محمد بن سليمان أو بعض رواة الحديث المذكور: ] وبلغني عن أم سلمة نحو هذا الحديث. (*)
[ 63 ]
685 - و [ رواه أيضا ] عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام [ كما ] في أمالي ابن بابويه (1). 684 - والحديث رواه الثعلبي بمثل ما هنا سندا ومتنا في تفسير آية التطهير من تفسير الكشف والبيان: ج 3 / الورق 139 / ب / ورواه عنه مرسلا الطبرسي رحمه الله في تفسير الاية الكريمة من تفسير مجمع البيان، وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه ومن الفصل الرابع من كتاب خصائص الوحي المبين، وكتاب فرائد السمطين وسياق الكلام أيضا يستدعيه. والحديث - أو ما يقربه - رواه أيضا الحافظ ابن عساكر تحت الرقم: (650) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 163، ط 2 قال: أخبرناه ابن طاوس أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو عمر بن مهدي أنبأنا محمد بن مخلد، أنبأنا محمد بن عبد الله مولى بني تيم [ الله ] أنبأنا أبو سفيان [ ولعله أبو عثمان ؟ ] أنبأنا هشيم عن العوام بن حوشب: عن جميع بن عمير [ ظ ] قال: دخلت مع أمي على عائشة [ فسألتها أمي ] قالت [ لها ]: أخبريني كيف كان حب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لعلي ؟ فقالت عائشة: كان (علي) أحب [ الناس ] ألى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيته وقد أدخله تحت ثوبه وفاطمة وحسنا وحسينا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت: فذهبت لادخل رأسي فدفعني فقلت: يا رسول الله أو لست من أهلك ؟ قال: إنك على خير إنك على خير. (1) رواه رحمه الله في الحديث (5) من المجلس (72) من أماليه ص 423، قال: حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن علي الاصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان الازدي، قال: حدثنا عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام بن حوشب: عن [ جميع ] التيمي قال: دخلت [ مع أمي ] على عائشة، فحدثتنا أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام - فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (2) كذا في أصلي كليهما، ومثلهما في المخطوطة من تفسير الثعلبي (3) هذا هو الظاهر الموافق لما في تفسير الثعلبي ولما رواه الطبرسي في مجمع البيان عن الثعلبي، وفي الاصل كليهما: " مع يوم الجمل ". (4) إن أرادت منه أم المؤمنين الالجاء والاضطرار، لادى ذلك الى إبطال الدين، وكون إنزال الكتب وإرسال الرسل لغوا وعبثا، وإن أرادت غيرها فغير مفيد للاعتذار. (*)
[ 64 ]
ومنها رواية واثلة بن الاسقع الليثي: 686 - أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف (1) قراءة قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف سنة أربع وأربعين قال: أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، قال: أخبرني أبي قال. سمعت الأوزاعي قال: حدثني أبو عمار - رجل منا - قال: حدثني / 120 / أ / واثلة بن الاسقع الليثي قال: جئت أريد عليا فلم أجده فقالت فاطمة: انطلق إلى رسول الله يدعوه فاجلس. قال: فجاء مع رسول الله صلى ألله عليه وآله فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسول الله حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهلي، اللهم هؤلاء أهلي [ وأهلي ] أحق. قال واثلة: قلت: يا رسول الله وأنا من أهلك ؟ قال: وأنت من أهلي. قال واثلة: إنه لمن أرجا ما أرجو. (1) له ترجمة تحت الرقم: (377) من كتاب منتخب السياق ص 213 ط 11. والحديث رواه أيضا الذهبي وقال: (حسن غريب) كما في ترجمة واثلة من كتاب سير أعلام النبلاء: ج ج 3 ص 385 ط 3 بيروت قال: [ قال ] الاوزاعي: حدثنا أبو عمار - رجل منا - [ قال: ] حدثني واثلة بن الاسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا وحسينا وفاطمة [ وعليا ] ولف عليهم ثوبه وقال: (إنما يريد الله الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال واثلة: فقلت: يا رسول الله. أنا من أهلك ؟ قال: وأنت من أهلي. قال [ واثلة ]: فإنها لمن أرجى ما أرجو. ورواه محقق الكتاب في تعليقه عن الطبري وعن مسند أحمد: ج 4 ص 107، وهذا رواه الطبراني - في الحديث: (143) من ترجمة الامام الحسن من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 126 / ب / وفي ط 1، ج 3 ص 50 - قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، حدثنا محمد بن بشر التنيسي، حدثنا الاوزاعي، حدثنا أبو عمار شداد. (*)
[ 65 ]
و [ رواه أيضا ] الوليد بن مسلم عن الاوزاعي مثله. 687 - وأخبرنا إسحاق قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع بن سليمان وسعيد بن عثمان قالا: حدثنا بشر بن بكر، عن الاوزاعي، قال: حدثني أبو عمار، قال. حدثني واثلة بن الاسقع قال: أتيت عليا فلم أجده وذكر نحوه. والاوزاعي هو أبو عمرو عبد الرحمان بن عمرو إمام أهل الشام. ورواه جماعة عنه، وجماعة عن بشر بن بكر. ورواه أيضا ابن حبان في صحيحه. ج 2 / الورق 185 / أ - من مخطوطة مكتبة طوب قپوسراي في استانبول - قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، أخبرنا عبد الرحمان بن إبراهيم، أخبرنا الوليد بن مسلم، وعمرو بن عبد الواحد، قالا، حدثنا الاوزاعي. ورواه أيضا الطبري في تفسير الآية الكريمة، عن عبد الكريم بن أبي عمير، عن وليد بن مسلم... وقريبا منه جدا ما رواه الحاكم في باب مناقب أهل البيت من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك: ج 3 ص 147، وقال صحيح على شرط الشيخين. وقال الذهبي: [ بل على شرط ] " م " قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا: حدثنا بشر بن بكر، وحدثنا الاوزاعي حدثني أبو عمار. ورواه أيضا في تفسير سورة االاحزب من كتاب التفسير من المستدرك: ج 2 ص 416 قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب [ قال: ] أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي قال: سمعت الاوزاعي يقول، حدثني أبو عمار، قال: حدثني واثلة بن الاسقع رضي الله عنه قال: جئت عليا رضي الله عنه فلم أجده فقالت فاطمة رضي الله عنها: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوه فاجلس. [ قال: فجلست ] فجاء [ علي ] مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخل ودخلت معهم قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهل بيتي. ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه (*)
[ 66 ]
688 - ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة في جامعه (1) عن الربيع ويحيى بن نصر، عن بشر. و [ رواه أيضا ] عن علي بن سهل عن الوليد بن مسلم عن أبي عمرو. وعن محمد بن مسكين عن بشر بن بكر عن أبي عمرو في الشواذ. و [ عن ] محمد بن مصعب القرقساني عن الاوزاعي. و [ رواه ] الطحاوي عن محمد بن الحجاج، وسليمان بن شعيب عن بشر 689 - أخبرنا أبو نصر المفسر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: أخبرنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا الحسن البزاز، قال: حدثنا محمد بن مصعب. وأخبرنا أبو سعيد الطبري قال: أخبرنا أبو إسحاق البزاري قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا الحسن بن الصباح قال: أخبرنا محمد بن مصعب. (1) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " في جمعه ". (*)
[ 67 ]
وأخبرنا أبو سعد السعدي قال: أخبرنا أبو بكر ابن مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال. حدثني أبي قال: حدثنا [ محمد ] بن مصعب: قال: حدثنا الاوزاعي عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال: شتمت هذا الرجل ؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم. قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله ؟ قلت: بلى. قال أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله ومعه علي وحسن وحسين أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو كساء [ ه ] ثم تلا هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق (1). [ هذا ] لفظ أحمد بن حنبل والمعنى واحد (2). (1) ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي كما رواه عنه الهيثمي في باب مناقب أهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 ص 167، وقال. رواه أحمد وأبو يعلى باختصار - وزاد: إليك لا إلى النار - و [ رواه أيضا ] الطبراني، وفيه محمد بن مصعب... (2) رواه أحمد في الحديث: (102) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 66 ط 1. ورواه أيضا في حديث واثلة بن الاسقع من كتاب المسند: ج 4 ص 107، ولكن حذفوا منه قوله: " فشتموه فشتمته معهم " ؟ ! ! ورواه أيضا ابن عساكر في ترجمة الواثلة من تاريخ دمشق ولكن لا يحضرني الآن كيفية لفظه وسنده (*)
[ 68 ]
ورواه [ أيضا ] أبو بكر ابن أبي شيبة (1)، عن محمد بن مصعب. و [ رواه أيضا ] يحيى بن أبي كثير عن الاوزاعي، وهو غريب فإن الاوزاعي كثير الرواية عن يحيى. ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (350) من مناقبه ص 305.، قال: أخبرنا علي بن محمد بن الحسين القاضي، حدثنا عبيد الله، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسن بن الصباح البزار، حدثنا محمد بن مصعب القرقسائي عن الاوزاعي عن أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الاسقع وعنده قوم يذكرون عليا، فقال لي واثلة: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صالى الله عليه وآله وسلم ؟ قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة عليها السلام، فسألتها عن علي فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فجلست أنتظره، فجاء رسول الله - صل الله عليه وآله وسلم - معه فدخلت معهم البيت فأدنى عليا وفاطمة فأجلس واحدا عن يمينه والاخر عن يساره، ودعا بالحسن والحسين فأجلس كل واحد منهما على فخذه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق. (1) رواه ابن أبي شيبة في الحديث: (40) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: (12152) من المصنف: الجزء: السادس أو السابع في الورق / 157 / ب / الموجود في مكتبة بايزيد من تركيا بالرقم. (1190) ومي مكتبة كوبرلي بالرقم: (441) وفي ط الهند: ج 12، ص 72 - قال: حدثنا محمد بن مصعب، عن الاوزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه، فشتمته معهم فقال: " ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول ألله صلى الله عليه وسلم فأجلس [ ظ ] فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي والحسن والحسين كل واحد منهما آخذ بيده حتى دخل وأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه - أو قال: كساءا - ثم تلا هذه الاية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتى أحق. ورواه بسنده عنه الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 3 / الورق 139 / ب / قال: أخبرني الحسين بن محمد، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا عبد الله بن الفضل حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة الخ. ورواه عنه البحراني في الحديث (19) من الباب (1) من - المقصد الثاني من كتاب غاية المرام ص 289. (*)
[ 69 ]
695 - أخبرنا مسعود بن محمد بن محمد بن الحسن الجرجاني قال: أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء. وأخبرنا محمد بن عبد الرحمان الغازي (1) قال: أخبرنا محمد بن محمد بن أحمد القاضي قالا: أخبرنا أبو بكر ابن أبي داود [ قال ]: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس الحنفي قال: حدثنا عمر بن يونس (2) قال: حدثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري قال: أخبرنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عبد الرحمان بن عمرو، قال: حدثني شداد بن عبد الله أبو عمار قال: سمعت واثلة بن / 121 / أ / الاسقع يقول: والله لا أزال أحب عليا وحسنا وحسينا وفاطمة بعد إذ سمعت رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيهم ما قال، ولقد رأيتني يوما وقد جئت رسول الله في منزل أم سلمة، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى ثم جاء حسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبلهما، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ودعا بعلي فأغدف (3) عليهم كساءا خيبريا، كأني أنظر إليه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قلت لواثلة: وما الرجس ؟ قال الشك في دين الله. ورواه الهيثمي في باب فضل أهل ! البيت من مجمع الزوائد: ج 9 / 167، عن أحمد وأبي يعلى والطبراني. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية:، (محمد بن عبد الرحمان العارف...). (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (حدثنا) أحمد بن محمد بن عمر بن يونس (حدثنا) سلبمان بن أبي سليمان الزهري...). (3) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (فأغدت) وفي مادة " غدف " من كتاب النهاية نقلا عن الهروي، فبه: " أئه أغدف على علي وفاطمة سترا " أي أرسله وأسبله عليهما. (*)
[ 70 ]
هذا لفظ مسعود (بن محمد) وقال محمد (بن عبد الرحمان): حدثنا يحيى بن أبي كثير: ولقد رأيتني ذات يوم (وساق الكلام إلى أن قال:) الشك في دينه. والباقي سواء واحد. ورواه عن الاوزاعي سوى هؤلاء أبو مسهر، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن واقد، ويوسف بن السفر. وتابعه في الرواية عن شداد نفر ؟ فرواية الوليد (2): 691 - أخبرنا علي بن أحمد (الحافظ أبو الحسن الجار)، قال. أخبرنا أحمد بن عبيد، قال. حدثنا عبيد بن شريك، قال: حدثنا محمد بن وهب قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال. أخبرنا الاوزاعي. * (هامش) (1) كذا في النسخة اليمنبة، وفي النسخة الكرمانية: (هذا لفظ مسعود، وقال يحي بن أبى كثير: ولقد رأيتني ذات يوم (...) الشك في دينه). أقول: وما وضعناه بين المعقوفين زيادة توضيحية منا. (2) ورواه أيضا بسنده عن الوليد ؟ القطيعي قي الحديث: (57) من باب فضائل الحسن والحسين عليهما السلام من كتاب الفضائل الورق: / 151 / أ / وفي طبع الحديث: ج ا، ص... قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهري سنة تسع وتسعين ومائتين، حثنا عبد الكريم بن أبي عمير الدهقان، حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي قال: حدثنى شداد أبو عمار، قال: سمعت واثلة بن الاسقع يحدث قال، طلبت علي بن أبي طالب في منزله فقالت فاطمة: قد ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء (كذا) فدخل رسول الله ودخلت فجلس رسول الله على الفراش وأجلس فاطمة على يمينه وعلي على يساره وحسن وحسين بين يديه فلفع عليهم بثوبه فقال: (إنما بريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (*)
[ 71 ]
عن شداد أبي عمار، عن واثلة بن الاسقع قال. أتيت منزل علي بن أبي طالب أريده فقالت فاطمة: ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وآله. فأقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدخلا البيت ودخلت معهم فجلس النبي على الفراش، وجلس علي عن يمينه وفاطمة عن يساره والحسن والحسين بين يديه، ثم أخذ ثوبا فبسط عليهم ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية (ثم قال:) اللهم هؤلاء / 121 / ب / أهلي اللهم هؤلاء أهلي. قال وأثلة: قلت. يا رسول الله أنا من أهلك ؟ قال: وأنت من أهلي. (قال:) فإنه لمن أرجا ما أرتجي. ورواه أيضا قي الحديث (199) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضاثا - لاحمد ص 135، ط 1، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثني الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال. حدثني شداد أبو عمار: عن واثلة بن الاسقع أثه حدثه قال: طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة: ذهب يإتى (ب‍) رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال: فجاآ جميعا فدخلا ودخلت معهما فأجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ثم التفع عليهم بثوبه (و) قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهلي اللهم أهلي أحق. قال وأثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول الله ؟ قال: وأنت من أهلي. قال وأثلة: فذلك أرجى ما أرجو من عملي. وذكر محقق الكتاب في هامشه أن الحديث أخرجه ابن علوية القطان في فوائده عن محمد بن الصباح الجرجرائي عن الوليد بن مسلم. أقول: ورواه أيضا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن العلاف عن أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك... كما في الحديث الرابع من فضل أهل البيت من ترتيب أمالي السيد يحى بن الموفق بالله، ص 148. (*)
[ 72 ]
692 - قال (أبو الحسن الجار: و) حدثنا تمتام قال: حدثنا مسعود بن خلف قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني الاوزاعي. عن شداد أبي عمار أنه سمع واثلة يقول: أمرني رسول الله صلى الله عليه أن أدعو عليا فدعوته فجمع له الحسن والحسين وفاطمة ؟ ثم ألقى عليهم ثوبا ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي اللهم هؤلاء أهلي فاسترهم من النار (1). (1) ورواه أيضا االطبرانى في الحديث: (142) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: (2669) من المعجم الكبير: ج أ، / الورق 126 / ب / وفي ط (، ج 3 ص 49 قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام بن حرب كلثوم بن زياد: عن أبي عمار، قال: إتي لجالس عند وأثلة بن الاسقع إذ ذكروا عليا - رضي الله غه - فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شنموه، إني عند رسول الله صلى الله عليه ذات يوم إذ جاء علي وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم - فالقى عليهم كساء (له، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجر وطهرهم تطهيرا، فقلت: يا رسول الله وأنا. قال: وأنت. قال: فوالله إنها لاوثق عملي في نفسي. ورواه أيضا الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 22 ص 6، عن عبد الاعلى بن واصل عن الفضل بن دكين، عن عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن أبي عمار.. وقال الهيثمي في باب فضل أهل البيت من كتاب مجمع الزوائد: ج 9 - 167 /: رواه الطبراني بإسنادين ورجال السياق رجال الصحيح غير كلثوم بن زياد، وثقه ابرت حبان وفيه ضعف. أقول والاسناد الثاني للطبراني تقدم في ص 169، ومن المطبوع ص 55 ج 2، في تعليق الحديث: (686). وأيضا قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وعن واثلة بن الاسقع قال: خرجت وأنا أريد عليا، فقيل لي: هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأممت إليهم فأجدهم (كذا) في حظيرة من قصب، رسول الله صلى الله علبه وسلم وعلي وفاطمة والحسن وحسين قد جعلهم تحت ثوب (و) قال: اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعلبهم. قال. رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك. أقول: ضعفه من جهة متروكية يزيد يجبر بمعاضدة الصحاح وروايات الثفات، مع أن فيهما غنى وكفاية عن الضعاف. (*)
[ 73 ]
و (رواه أيضا) كلثوم، عن شداد: 693 - أخبرنا أبو طاهر الزيادي قراءة قال. أخبرنا أبو الحسن الكارزي قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي (أخبرنا) أبو نعيم الملائي. وأخبرنا أبو نصر المفسر (قال:) أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر (أخبرنا) هارون بن عبد الله قال: حدثني أبو نعيم (حدثني) عبد السلام، عن كلثوم بن زياد: عن أبي عمار، عن واثلة بن الاسقع إنه كان عند النبي إذ جاء علي وفاطمة والحسن والحسين فألقى عليهم كساءا له، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا. قلت: يا رسول الله وأنا. قال: وأنت. فوالله إنها لاوثق عملي عندي. (وهذا) لفظ المفسر. وراجع طرق حديث وأثلة بن الاسقع في ترجمة أبي عامر الحمصي من تاربخ دمشق: ج 63 / أو 64 ص (1331، من نسخة العلامة الأميني. (*)
[ 74 ]
ومنها رواية أبي الحمراء هلال بن الحارث (1) خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم. و (رواه) أبو داود نفيع بن الحارث السبيعي عنه. و (رواه عن أبي داود جماعة منهم أبان بن تغلب. 694 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا، قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي بالكوفة (2) قال: أخبرني المنذر بن محمد بن المنذر القابوسي من أصل كتابه. قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي / 122 / أ / الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحارث: عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجئ عند كل صلاة فجر فيأخذ بعضادة هذا الباب. ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته. فيردون عليه من البيت وعليكم السلام ورحمة ألله وبركاته فيقول: الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: فقلت: يا أبا الحمرأء من كان في البيت ؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. (1) الحاكم - في النوع (41) من كتاب معرفة علوم الحديث ص 226 -: حدثنا أبو العباس محمد بن يعفوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحى بن معين يقول: أبو الحمراء صاحب زسول الله اسمه هلال بن الحارث وكان بحمص قال يحى: قد رأيت غلاما من ولده بها. ورواه أيضا الخرجوشي بهذا اللفظ عن نفيع بن الحارث أبى الحمراء كما في الحدبث. (5 7) من الباب: (27) من كتاب شرف المصطفى ص 27 ط 1. (2) له ترجمة في كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 268، (*)
[ 75 ]
قال الحاكم. لم نكتبه من حديث أبان، عن نفيع إلا بهذا إلاسناد (1). و (رواه أيضا) عبادة (وهو) كوفي كان ينزل مكة (2). وروى عنه سفيان، قال (ذلك) أبو عاصم (النبيل الضحاك بن مخلد). 695 - أخبرنا أبو القاسم القرشي قال: أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي قال. أخبرنا أبو العباس البصري قال: أخبرنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد (3) عن عبادة أبي يحيى: عن أبي داود السبيعي، عن أبي الحمراء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر ببيت فاطمة ستة أشهر فيقول: الصلاة (إنما يريد الله) الآية. رواه جماعة عن أبي عاصم النبيل، وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره عنه (4). (1) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: (لم يكتبه من حديث أبان، عن نفيع إلا هذا الاسناد). (أ)، ورواه أيضا عنه الذهبي في ترجمة عبادة أبي يحيى هذا من كتاب ميزان (عتدال: ج 2 ص 381 قال: (و) عن عبادة أبي يحيى (قال:) سمعت أبا داود يحدث عن أبي الحمراء (قال): حفظت من رسول الله صلى الله عليه سبعة أشهر أو ثمانية أشهر يأتي باب فاطمة فيقول: الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا). قال العقيلي: أبو داود هو نفيع بن الحارث. وعبادة هذا من رجال البخاري واخرين من رجال صحاح أهل السنة مترجم في كتاب تهذيب التهذيب. ج 5 ص 112 (3) والرجل من كبار علماء أهل السنة ومن رجال صحاحهم ألست مترجم في تهذيب التهذيب. ج 4 ص، 450. (4) وأيضا رواه عنه عبد بن حميد الكشي في مسنده: ج 1، الورق / 70 / أ / قال: (*)
[ 76 ]
و (رواه أيضا) يعقوب بن سفيان عنه. و (رواه أيضا) يونس ابن أبي إسحاق السبيعي، وعنه جماعة: 696 - أخبرنا أبو بكر الحافظ قال: أخبرنا أبو أحمد الحافظ، قال: أخبرنا أبو نعيم الجرجاني قال: حدثنا عماز بن رجاء قال: حدثنا أحمد بن أبي طيبة (1)، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود نفيع به. حدثني الضحاك بن مخلد، حدثني أبو داود السبيعى حدثنى أبو الحمراء قال: صبحنا النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول: (الصلاة) يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا) ورواه أيضا الطبراني بسنده عن أبى الحمراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر فيقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).. رواه عنه الهيثمى في باب فضل أهل البيت من كتاب مجمع الزوائد ج 9 ص 168 وقال: وفيه أبو داود الاعمى وهو ضعيف. أقول الرجل من رجال الترمذي والقزويني وروى بسنده عن البخاري في غير سننه ومن تعمق في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 10 ص 470 يتجلى له أن عمدة أسباب تضعيف الرجل عندهم هو ما توهموا فيه من الغلو في التشيع من جهة روايته بعض خصائص أهل البيت عليهم السلام. ثم علي فرض كون الرجل في الواقع من الضعفاء لا يضر ضعفه اعتبار هذا الحديث المحفوف بالقرائن الخارجية. وعلى فرض التسليم ففي الآخبار الصحيحة الواردة في المقام غنى وكفاية. (1) كذا في أصلى كليهما، ومثلهما في جميع موارد ذكره في ترجمة أبي طيبة عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي الجرجاني من كتاب الكامل لابن عدى: ج 5 ص 1895 ط 1 ولسان الميزان ج 4 ص 196 ولكن بعضهم في هامش تهذيب التهذيب عن كتاب الخلاصة أته قال: (أبوظيبة) بمعجمه ثم موحدة ثم تحتانية. وأحمد بن أبي طيبة هذا من مشايخ النسائي ووثقه - من غير معارض - غير واحد منهم كما في ترجمته من كتاب تهذبب التهذيب: ج 1، ص ؟ 45. (*)
[ 77 ]
وأخبرنا أبو نصر المفسر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر قال: حدثنا هارون بن / 122 / ب / عبد الله قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود. وأخبرنا أبو سعيد الطبري قال: أخبرنا أبو إسحاق البزارى قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أبو نعيم، عن عبيد الله بن موسى عن يونس بن أبي إسحاق (1) عن أبي داود. وأخبرنا القاضي أبو بكر الحبري قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي ببغداد سنة خمسين (2) قال: حدثنا محمد بن سليمان بن الحرث قال: حدثنا أبو نعيم، قال. حدثنا يونس: ورواه أيضا بسنده عن أبى داوود الطبري في تفسير الاية الشريفة من تفسير: ج 22 ص 6 قال: حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يوسف بن أبى إسحاق قال: أخبرنا أبو داود عن أبى الحمراء قال: رابطة المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء الى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) حدثنى عبد الاعلى بن واصل قال: حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يونس بن أبى إسحاق، بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن بن موسى قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق...). (2) الظاهر أنه أراد (ثلاث مائة وخمسين). ورواه أيضا الذهبي - ساكتا في نقده - في آخر ترجمة أم الائمة فاطمة عليها السلام من سير اعلام النبلاء: ج 2 ص 134، قال: (روى) يونس بن أبي إسحاق ومنصور بن أبي الاسود وهدا لفظه: (سمعت أبا داود سمعت أبا الحمراء يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر فيقول: (إنما يريد الله...) الاية. (*)
[ 78 ]
عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال: رابطنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر يجئ إلى باب فاطمة وعلي فيقول: السلام عليكم (إنما يريد الله لبذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (هذا) لفظ القاضي، وقال الطبري: رابطت المدينة سبعة عشر شهرا على عهد رسول الله (1) إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة، الصلاة (إنما يريد الله) ا لآية. وقال المفسر: رابطت المدينة سبعة أشهر كيوم، فكان رسول الله (2) يأتي باب علي كل غداة فيقول: الصلاة الصلاة الصلاة (إنما يريد الله) أ لآية. وقال الحافظ: أقمت بالمدينة سبعة عشر (شهرا) فكان رسول ألله إذا طلع الفجر - أو أصبح - كل يوم أتى باب علي وفاطمة (3) فيقول: الصلاة (إنما يريد الله) الآية. (1) كذا قي النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (تسعة عشر شهرا على عهد رسول الله صلى عليه وآله وسلم...) (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي أصلي اليمني، (وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). (3) كذا في الكرمانية، وفي اليمنية: " فكان رسول الله صلى الله... أتى باب على فيقول: الصلاة...). (*)
[ 79 ]
697 - أخبرنا علي بن أحمد، قال. أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق: عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال. واظبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان يجئ إلى باب علي وفاطمة فيقول: السلام عليكم: (إنما يريد الله) الآية. ورواه عن أبي داود منصور بن أبي الاسود - وعنه طرق - و (رواه عنه أيضا) زياد بن المنذر. 698 - أخبرنا أبو بكر الحافظ قال: أخبرنا أبو أحمد الحافظ قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الاشج قال: حدثنا يحيى بن يعلى الاسلمي، عن يونس بن خباب (1): (1) هذا هو الصواب، وفي أصلى كليهما هاهنا تصحيف، ويونس هذا من رجال البخاري وأربعة آخرين من أصحاب اصحاح الست السنية مترجم من كتاب تهذيب التهذيب ج 11 ص 437. 698 - ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة يونس بن خباب من كتاب الكامل: ج 7 ص 2631 ط 1 قال: أخبرنا إبراهيم بن أسباط، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا يحيى بن يعلى حدثنا يونس بن خباب، عن نافع: عن أبي الحمراء قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية أشهر إذا خرج إلى صلاة الغداة - أو قال، إلى الصلاة - مر بباب فاطمة فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهبر). (*)
[ 80 ]
عن نافع، عن أبي الحمراء قال، شهدت النبي صلى الله عليه واله وسلم ثمانية - أو عشرة - أشهر إذا خرج إلى الصلاة - أو إلى الغداة - مر بباب فاطمة فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ورحمكم الله. 699 - (و) أخبرنيه أبو سعد (بن علي) قال: أخبرنا أبو الحسين قال: حدثنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى به. (وساق الكلام إلى قوله:) ثمانية أشهر. كلما خرج إلى الصلاة (1) - أو قال: صلاة الفجر - كما رويت (سويت " ل "). (1) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " فلما خرج إلى الصلاة ". ورواه أيضا محمد بن سليمان الصنعاني في أوائل الجزء الخامس وأواخره تحت تحت الرقم: (511 و 652) من مناقب علي في الورق 1 2 0، و 147 / ب / قال: (حدثنا) أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أحبرنا محمد عن أبى سلمة عن أبي داوود الاودي: عن أبي الحمراء قال: رمقت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية أشهر يأتي باب علي ثم يضع يده على عضادتي الباب ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهبرا). (وحدثا) أبو أحمد قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن عن يحيى بن حسان قال، حدثنا منصور بن أيى الاسود قال: سمعت أبا داوود قال: سمعت أبا الحمراء قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سبعة أشهر - أو ثمانية - كان يأتي إلى باب علي وفاطمة والحسن والحسين فيقول: الصلاة يرحمكم الله (إنما يربد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (*)
[ 81 ]
و (رواه أيضا) سالم (بن أبي حفصة) عن أبي الحمراء: 700 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال. أخبرنا أبو الشيخ قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر الاشعري قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا عمرو بن (حماد بن طلحة) القناد، عن علي بن هاشم، عن أبيه: عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي الحمراء قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا يأتي إلى باب علي وفاطمة وحسن وحسين حتى يأخذ بعضادة الباب ويقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). 701 - حدثني أبو القاسم القرشي - وهو بخطه عندي - قال: أخبرنا القاسم بن غانم (حدثنا) أبويحيى زكريا بن يحيى البزاز (حدثنا) أبو سعيد الاشج، قال: حدثنا يحيى بن يعلى الاسلمي، عن يونس بن خباب: عن نافع. عن أبي الحمراء قال: شهدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية أشهر يخرج إلى الغداة - أو إلى الصلاة - فيمر بباب فاطمة فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله) الآية / 123 / ب /.
[ 82 ]
و (رواه أيضا) حسين الحبري قال: 702 - حدثنا إسماعيل بن صبيح، عن جناب بن نسطاس عن يونس بن خباب (1) عن أبي داود: عن أبي الحمراء قال: خدمت النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوا من تسعة أشهر، فما مر يوم يخرج فيه إلى الصلاة إلا جاء إلى باب علي وفاطمة فأخذ بعضادتي الباب، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله) الآية. عن أبي سعيد قال: قالت أم سلمة: إن هذه الاية نزلت في بيتي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وفي البيت رسول الله وعلي والحسن والحسين وفاطمة وأنا جالسة على باب البيت، قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قالى: أنت من أزواج رسول الله. (1) وهذا هو الحديث: (37) من تفسير الحبري الورق 25 / ب /. وقال عبد بن حميد في مسنده الورق، 70 / أ / قال: حدثني الضحاك بن مخلد، حدثني أبو داود السبيعي حدثني أبو الحمراء قال: صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول: يرحمكم الله (إنما يريد الله لبذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا عنه البخاري في عنوان: (أيي الحمراء) في باب الكنى تحت الرقم: (205) من التاريخ الكبير: ج 6 ص 25 قال: قال أبو عاصم عن عباد أبي يحيى قال: أنبأنا أبو داود عن أبي الحمراء قال: صحبت النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح كل يوم يأتي باب علي وفاطمة فيقول: السلام (عليكم أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (*)
[ 83 ]
و (رواه) أبو الجارود عن أبي داود، فيه أيضا (1)، 703 - أخبرني أبو بكر، قال. أخبرنا أبو عمرو، قال: أخبرنا الحسن قال. حدثنا ابن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن يعلى الاسلمي به (وساق الكلام إلى أن قال:) كلما خرج إلى صلاة الفجر مر بباب فاطمة فيقول بذلك. (1) رواه في الحديث: (39) في آخر ما أورده قي نفسيرآية التطهير من تفسيره الورق 26 وقي ط 1، ص 76 قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: أنبأني أبو الجارود ؟ قال: حدثني يحيى بن مساور، عن أبي الجارود (كذا) (عن أبي داود): عن أبي الحمراء قال: والله لرأيت رسول الله صلى الله عليه تسعة أشهر - أو عشرة (أشهر) - عند كل صلاة فجر يحرج من بيته حتى يأخذ بعضادتي باب علي (عليه السلام) ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيقول علي وفاطمة والحسن والحسين: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. ثم يقول: الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وبطهركم تطهيرا)، ثم ينصرف إلى مصلاه. ورواه أيضا ابن عدي في آخر ترجمة أبي داود الاعمى نفيع بن الحارث السبيعي من كتاب الكامل. ج 6 ص 2524 قال: حدثنا أبو عروبة الحراني، حدثنا محمد بن سعيد الانصاري حدثنا مخلد - يعني ابن يزيد - عن يونس - يعني ابن أبى إسحاق - عن نفيع بن الحارث قال: حدثني أبو الحمراء قال: رابطت بالمدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. وليلاحظ الحديث، (511) من مناقب محمد بن سليمان الكوفي الورق 120 / أ /. والحديث رواه أيضا الطبري في كتاب الذيل المذيل - كما في منتخبه ص 589 - قال: حدثنا عبد الاعلى بن واصل وسفيان بن وكيع قالا، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا بونس بن أبي إسحاق قال: أخبرني أبو داوود. عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة عليهما السلام فقال. الصلاة الصلاة (إنما يربد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، وقد تقدم نقل الحديث عن تفسير آية التطهير من تفسير الطبري، ج 22 ص 6 في تعليق الحديث، (696) ص 49 ط 1. (*)
[ 84 ]
ومنها رواية فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلى الله عليهما وسلم: 704 - أخبرنا أبو الحسن الجار قال: أخبرنا أبو الحسن الصفار، قال: حدثنا تمتام قال. حدثنا غسان بن الربيع قال: حدثنا عبيد بن طفيل أبوسيدان، قال: حدثنا ربعي بن حراش: عن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبا فأجلسها عليه ثم جاء ابنها حسن فأجلسه معها، ثم جاء حسين فأجلسه معها ثم جاء علي فأجلسه معهم ثم ضم عليهم الثوب ثم قال: اللهم هؤلاء مني وأنا منهم اللهم آرض عنهم كما أنا عنهم را ض (1). 705 - (و) حدثنيه أبو عمرو اللحياني قال: أخبرنا أبو بكر الشيباني قال: أخبرنا عبد الله الشرقي قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبيد بن طفيل قال: سمعت ربعي بن حراش قال: بلغني أن عليا دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخذ النبي شملة (ظ) كساء له فبسطها فقعد عليه علي وفاطمة وحسن وحسين فأخذ بمجاميعها (ظ) (بمجامعها " ل ") فعقد - أو فعقدها - فقال / 124 / أ / اللهم هؤلاء مني وأنا منهم فارض عنهم كما أنا عنهم راض (1). (1) والحديث رواه أيضا السيد أبو المعالي محمد بن محمد زيد العلوى المتوفي سنة (478) في المجلس. (13) من كتاب عيون الاخبار / الورق 41 / ب / قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا محمد بن غالب، حثنا غسان بن الربيع... ورواه أيضا الطبراني في كتاب الاوسط، كما في باب مناقب آهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 ص - 169، قال: ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن الطفيل وهو ثقة كنيته أبو سيدان. (*)
[ 85 ]
ومنها رواية أم المؤمنين أم سلمة واسمها هند بنت سهيل رواها (ظ) عنها جماعة منهم أبو سعيد الخدري الصحابي رضي الله عنه. 706 - حدثنا عبد الله بن يوسف الاصبهائي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ قال: حدثنا موسى بن الحسن قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا فضيل بن مرزوق: عن عطية، عن أبي سعيد قال: قالت أم سلمة نزلت هذه الاية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وأنا جالسة على باب البيت فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: أنت إلى خير، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم (1). أبو نعيم (هذأ) هو الفضل بن دكين الملائي الثقة المتفق عليه، و (رواه) عنه جماعة. وتابعه عن فضيل جماعة منهم عبيد الله بن موسى العبسي: (1) ورواه أيضا الطبراني قي الحديث (134) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: (2662) من معجم الكبير: ج 1 / الورق: / 125 / ب / وفي ط 1، ج 3 ص 46 - قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا فضيل بن مرزوق ألخ. (*)
[ 86 ]
707 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بقراءتي عليه قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا فضيل بن مرزوق: عن عطية، عن أبي سعيد، قال: حدثتني أم سلمة أن هذه الآية نزلت في بيتها: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة وحسن وحسين، قالت: وأنا جالسة على الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: إنك إلى خير إنك من أزواج النبي 708 - وقال عبد بن حميد في تفسيره: أخبرنا عبيد الله بن موسى فذكره. و (رواه أيضا) عبد الله بن صالح العجلي: 709 - أخبرنا أبو الحسن الجار قال: أخبرنا أبو الحسن الصفار قال: حدثنا تمتام قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا فضيل بن مرزوق: عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: حدثتني أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنحوه (1) (1) ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي في مسندها الورق 319 ب - المرجود في سليمانية شهيد علي باشا تحت الرقم (564) في 3 5 8 ورق وعلى النسخة سماعات من أجلة المتقدمين - قال، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، حدثنا عبد الله بن داود، عن فضيل، عن عطية، عن أيي سعبد، عن أم سلمة أن النبي صلى الله علبه وسلم غطى على علي وفاطمة وحسن وحسين كساءا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار. (*)
[ 87 ]
و (رواه أيضا) أبو غسان (مالك بن إسماعيل): 710 - حدثني أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: أنت إلى خير، إنك من أزواج النبي صلى الله عليه واله، قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام (1). ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (306) من مناقبه -: أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن، حدثنا أبو عبيد الله بن محمد المروزي حذثا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا يرسف بن موسى القطان حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمران بن أبي سلمة. قال يحيى بن محمد بن صاعد: وحدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا عبيد الله بن موسى، حثنا عمران أبو عمرو الازدي عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل اليت ويطهركم تطهيرا) في نبي الله وعلي وفاطمة وحسن حسين، قال: فجللهم رسول الله بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيبى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال: وأم سلمة على باب البيت فقالت: يا رسول الله وأنا. قال: إنك بخير أو على خير. (1) ورواه أيضا الحافظ أبن عساكر في الحديث: (127) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 12 / 22 وفي ط 1، ص 70، قال: وأخبرناه عاليا أبو القاسم ابن الحسين أنبانا أبو طالب ابن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي أنبأنا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحريى أنبأنا أبو غسان.. ثم ساق الكلام بمغايرة جزئية. (*)
[ 88 ]
711 - رواه الطحاوي عن فهد، عن أبي غسان. 712 - ورواه الحسين الحبري في تفسيره عن أبي غسان (1). و (رواه أيضا) معاوية بن عمرو (2): 713 - أخبرنا علي بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا موسى بن هارون الطوسي قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثني عطية: عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله) الآية، قالت. وأنا جالسة على باب البيت قلت. يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: أنت إلى خير، إنك من أزواج النبي. (قالت:) وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين. (1) وهو الحديث الرابع في تفسير ألآبة الكريمة - أو الحديث تفسير الحبري قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، عن أبي شهاب الخياط، قال: أخبرني عوف الاعرابي عن أبى المعذل عطية الطفاوي عن أبيه، عن أم سلمة قالت: كنت مع رسول الله صلى الله عليه (واله وسلم) في البيت فقالت الخادم: هذا علي وفاطمة معهما الحسن والحسين قائمين بالسدة، فقال: قومي تنحي أهل بيتي. فقمت فجلست في ناحية فأذن لهم فدخلوا فقبل فاطمة واعتنقها وقبل عليا وأعتنقه وضم إليه الحسن والحسين صبيين صغيرين ثم أغدف علبهما خميصة له سوداء وقال: اللهم إليك لا إلى النار. فقلت: وأنا يا رسول الله ؟ قال: وأنت. ورواه أيضا الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره. ج 22 / 7، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا حسن بن عطية، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية نزلت في ببتها: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وأنا جالسة على باب البيت فقلت: أنا يا رسون الله ألست من أهل البيت ؟ قال: إنك إلى خير. أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. قالت: وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم. (2) هو من رجال الصحاح الست مترجم في تهذيب التهذيب. ج 10، ص 215. (*)
[ 89 ]
714 - (أخبرنا) الوالد، عن ابن شاهين قال: حدثنا عبد الله بن سليمان قال. حدثنا هارون بن سليمان قال: حدثنا ابن قتيبة، قال. حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية: عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) في يومي وفي بيتي، وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة / 125 / أ / والحسن والحسين. 715 - حدثنا عبد الملك بن أحمد بن نصر قال: حدثنا يعقوب الدورقي قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق، عن فضيل به نحوه. 716 - قال: حدثنا عبد الله بن سليمان قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي قال: حدثنا الكرماني بن عمرو، قال: حدثنا فضيل به. ورواه أبضا أبو بكر ابن أبي شيبة في الحديث: (41) من فضائل علي عليه السلام تحت الرقم. (12153) من كتاب المصثف: ج (6) أو (7) من مخطوطة تركيا في الرق. / 157 / ب / منها، وفي ط 1، ج 12، ص 73 - قال: حدثنا أبو أسامة، عن عوت، ! عن عطية أبي المعذل الطفاوي عن أبيه قال: أخبرتني أم سلمة (قالت:) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها في بيتها ذات يوم (ظ) فجاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدة. فقال: تنحي لي عن أهل بيتي. فتنحيت في ناحية البيت فدخل علي وفاطمة وحسن وحسين فوضعهما في حجره وأخذ عليا بإحدى يديه فضمه إليه، وأخذ فاطمة باليد الاخرى فضمها إليه وقبلها وأغدف عليهم خميصة سوداء، ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، قالت: فناديته فقلت: وأنا يا رسول الله، قال: وأنت، ورواه أيضا ابن سعد في ترجمة الامام الحسن من الطبقات الكبرى: ج 8 / الورق 34 و 157 / ب /. =
[ 90 ]
= ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث. (110) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 73 ط 1، قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عوف عن أبي المعذل عطية الطفاوي عن أبيه: أن أم سلمة حدثته قالت: بينما رسول الله في بيني يوما إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة بالسدة. قالت. فقال لي: قومي فتنخي لي عن أهل بيتي. قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وهما صبيان صغيران، قالت: فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره وقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الاخرى فقبل فاطمة (وقبل علبا) وأغدف عليهم خميصة سوداء وقال: اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي، قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله ؟ قال: وأنت. وأنظر أيضا مسند أم سلمة من كتاب المسند. ج 6 ص 296 و 304. ورواه أبضا أبو أحمد الحاكم في كنية (أم سلمة) من كتاب الكنى من طريق النسائي عن سليمان بن سالم عن النضر، عن عوف.. وأيضا رواه أبو أحمد الحاكم عن علي بن معبد بن نوح عن عبد الوهاب بإسناد أحمد ولفظه في كتاب المسند: ج 6 ص 304. وأيضا رواه الدولابي بسندين في عنوان: (من كنيته أبو معن وأبو المعذل) من كتاب الكنى والاسماء: ج 2 ص 121 - 122. ورواه أيضا الطبراني في ترجمة الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: (2667) من كتاب المعجم الكبير: ج 3 ص 48 ط 1. (*)
[ 91 ]
و (روراه ايضا) الزجاج: 717 - أخبرنا أبو عمرو (محمد بن عبد الله) البسطامي (1) قال: أخبرنا أبو أحمد الجرجاني قال: حدثنا أبو عبد الملك محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس اصور (2) سنة ثلاث مائة قال أخبرنا موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي قال: حدئنا الزجاج عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: (1) كذا في الأصل الكرماني، وفي اليمني: (قال: أخبرنا) أبو عمرو البسطامي...) وهو أبو عمرو الرزجاهى المولود (341) والمتوفى سنة: (427) كما في ترجمته تحت الرقم: (62) من منتخب السياق ص 38. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (أصوب ؟) ولعل الصواب: (بصور). (*)
[ 92 ]
و (رواه أيضا) عطاء بن يسار عن أم سلمة: 718 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، والقاضي أبو بكر (أحمد بن الحسن) قراءة، قالا: حدثنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عبد الرحمان بن عبد الله - هو ابن دينار - عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر: عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة قالت: في بيتي أنزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قالت. فأرسل رسول الله إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين وقال: هؤلاء أهلي. قالت: فقلت: يا رسول الله أما أنا من أهل البيت ؟ قال: بلى إن شاء الله (1). قال الحاكم: هذا حديث صحيح بهذا الاسناد (2) قلت: أنتخبه أبو علي الحافظ على الاصم، ورواه جماعة عن عثمان كذلك. (1) وقال في المستدرك: هذا حديت صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. أقول: وأقره الذهبي في التلخيص ولم يتكلم عليه. (2) كذا في أصلى كليهما " وهذا الذيل غير موجود في رواية الحاكم فإما أن يكون من رواية أبي بكر القاضي وعليه كان على المصنف أن ينبه عليه، ولكن الارجح أنه من زيادة الكاتب، وإليك نص الحديث في أول (باب مناقب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله من كتاب المستدرك، ج 3 ص 116، قال: حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه وأبو العباس محمد بن يعقوب، قالا: حدثنا الحسن بن مكرم البزار، حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمان بن عبد الله بن دبنار، عن شريك أبي نمر: عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت، (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: هؤلاء أهل بيتي. = (*)
[ 93 ]
= ورواه أيضا في تفسير، سورة الاحزاب من كتاب التفسير من المستدرك، ج 2 ص 416 قال. حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عثمان بن عمرو، حدثنا عبد الرحمان بن عبد الله بن دينار، حدثنا شريك بن أبي نمر: عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: في بيتى نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت (قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. قالت أم سلمة: يا رسول الله أنا من أهل البيت ؟ قال: إنك لعل خير (ظ) وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق. ورواه أيضا ابن المغازلى في الحديث: (351) من مناقبه ص 306 قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الاخباري الحلبي حثنا علي بن محمد الشمشاطى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا العباس بن الفضل، حثنا يعقوب بن حميد، حدثنا أنس بن عياض الليثى عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر (ظ): عن عطاء بن يسار عن أم سلمة، قالت: في بيتي نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الآية فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثوبا ودعا فاطمة وعليا والحسن والحسين عليهم السلام فجعله عليهم وقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم أهل البيت فقلت من جانب البيت: ألست من أهل البيت يارسول الله ؟ قال: بلى إن شاء الله. قال يعقوب بن حميد: وفي ذلك يقول الشاعر: بأبى خمسة هم جنبوا * الرجس وطهروا تطهيرا أحمد المصطفى وفاطمة أعني * عليا وشبرا وشبيرا من تولاهم تولاه ذو العرش * ولقاه نضرة وسرورا وعلى مبغضيهم لعنة الله * وأصلاهم المليك سعيرا ورواه أيضا الحسين بن مسعرد الفراء البغوي الشافعي المتوفى عام: (516) في تفسير آية التطهير من تفسيره معالم التنزيل، ج 3 ص 529 قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الحميدي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب (أنبأنا) الحسن بن مكرم أنبأنا عثمان بن عمر أنبأنا عبد الرحمان بن عبد الله بن دينار.... (*)
[ 94 ]
و (رواه أيضا) عبد الله بن وهب بن زمعة عن / 125 / ب / أم سلمة: 719 - أخبرنا أبو صادق الصيدلاني قال: حدثنا أبو العباس السناني قال أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي قال: حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبه: عن عبد الله بن وهب قال: أخبرتني أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه (وآله وسلم) جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى الله (وقال:) رب هؤلاء أهلي. قالت أم سلمة: قلت: يا رسول الله اجعلني منهم. قال: إنك من أهلي (1). (1) وهذا رواه أبضا الطبراني في الحديث. (135) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: (2663) من كتاب المعجم الكبير: ج 1 / الورق: / 125 / ب / وفي ط 1 ج 3 ص 46 قال: حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن هشام بن هاشم الخ. ورواه أيضا الطبري في الحديث (12) مما أورده في تفسير الاية الكريمه من تفسيره ج 22 ص 8 قال: حدنثا أبو كريب قال: حدنثا خالد بن مخلد، حدثنا موسى بن يعقوب... ورواه أيضا الطحاوي في كتاب مشكل الاثار: ج 1، ص 332 قال: حدثنا أبو أمية خالد القطوانى حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي أخبرني ابن هاشم بن عتبة. (*)
[ 95 ]
و (رواه أيضا) مولاها عبد الله بن ربيعة عنها (1): 720 - أخبرنا أبو سعد بن علي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: حدثنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا أحمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرحمان بن شريك، عن أبيه، عن أبي إسحاق: عن عبد الله بن ربيعة مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه واله وسلم أنها قالت (لما) نزلت هذه الآية في بيتها: (إنما يريد الله) أمرني رسول الله أن أومي إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا يا رسول الله. قال: إنك على خير إن شاء الله. (1) ورواه أيضا الشيخ الطوسي بسنده عن عبد الله في الحديث، (20) من الجزء (10) من أماليه: ج 1، ص 269 قال: أخبرنا أبو عمر (عبد الواحد بن محمد) قال: حدثنا أحمد، قال: أخبرني أحمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرحمان، قال، حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مغيرة (كذا) مولى أم سلمة: (عن أم سلمة) زوج النبي صلى الله عليه وآله (وسلم) أ نها قالت: نزلت هذه الآية في ببتها (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أتوها اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجله فقال: (اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) قالها ثلاث مرات قلت: فأنا يا رسول الله ؟ فقال: إنك على خير إن شاء الله.
[ 96 ]
و (رواه أيضا) شهر بن حوشب عن أم سلمة، ورواه عن شهر جماعة: 721 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن إدريس قال: أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي ت قال: حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال: حدثنا جعفر الاحمر، عن الاجلح، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة. قال: وأخبرنا عبد الله قال: أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال / 126 / أ / سمعت أبي قال: حدثنا أبو حمزة، عن الاجلح: عن شهر بن حوشب أنه كان جالسا عند أم سلمة إذ قالت: جاءت فاطمة تحمل قدرا لها فيها خزيرة (1) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أين ابن عمك ؟ قالت: في البيت. قال: فادعيه وادعي أبني معه. فدعتهم فطعموا. ثم أخذ كساءا خيبريا كنا نبسطه في بيتنا فتجلله هو وهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا (2) قالت: فقلت يا رسول الله ألسنا من أهلك ؟ قال: بلى أنت على خير. (هذا) لفظ إسحاق وأنا جمعته (1) قال ابن الاثير قي مادة " خزر " من كتاب النهاية، الخزيرة: لحم يقطع صغارا ويصب عله ماء كثير، فإذا نضج. ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. وقيل: هي حسا من دقيق ودسم. وقيل. إذا كان من دقيق فهي حريرة، وإذا كان من نخالة فهو خزيرة. (*)
[ 97 ]
722 - حدثني أحمد بن علي الاصبفاني قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد الرازي قال ؟ حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي قال: حدثنا علي بن ثابت قال: أخبرنا أسباط، عن السدي، عن بلال بن مرداس عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله فأتته فاطمة بخزيرة فوضعتها بين يديه فقال: ادعي لي زوجك وابنيك. فدعتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري فجمع الكساء عليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: ألست من أهل بيتك ؟ قال: إنك على خير وإلى خير. (2) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني. (أذهب عنا الرجمس وطهرهم تطهيرا). رواه ايضا أبو يعلى الموصلي في مسنده الورق: / 320 / / قال: حدثنا حوثرة بن أشرس أبو عامر قال: أخبرني عقبة عن عن شهر بن حوشب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة: إيتيني بزوجك وابنيك. فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساءا كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ثم قال: اللهم هؤلاء آل محمد عليه السلام فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من يدي وقال: إنك على خير. أقول: والحديث يأتي بسند المصنف عن أبي يعلى تحت الرقم: (752) ورواه أيضا عن أبي يعلى ابن عدي في ترجمة عقبة بن عبد الله الاصم الرفاعي من كتاب الكامل، ج 5 ص 1917، ط دار الفكر.
[ 98 ]
723 - أخبرناه محمد بن علي بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، قال. أخبرنا جدي قال: أخبرنا الفضل بن سهل قال: حدثني علي بن ثابت قال: حدثني أسباط بن نصر، عن السدي عن بلال بن مرداس عن شهر، عن أم سلمة به. 724 - حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاءا قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الفتح ببغداد، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن هراسة / 126 / ب / عن سفيان الثوري، عن زبيد اليامي: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله كساءا فجعله على علي وفاطمة والحسن والحسين في بيتي. ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت. يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: أنت إلى خير. ورواه ابن عساكر في الحديث: (110) من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق ج 12 / 20 بسندين عن أبي بعلى. وأيضا رواه ابن عساكر - في الحديث: (120) من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق ج 12 / 19 وفي ط ص 66، وقال: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندويه، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الحسن آباذي أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الاهوازي، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا عبد الله بن أسامة الكلبي وأبو شيبة، قالا: أنبأنا علي بن ثابت، أنبأنا أسباط بن نصير، عن السدى، عن بلال بن مرداس. عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: أتيت النبي (كذا) صلى الله علبه وسلم بحريرة فوضعتها بين يديه فقال: يا فاطمة أدع (كذا) لي زوجك وابنيك. قالت: فدعتهم (ظ) فأكلوا وتحتهم كساء فجمع الكساء عليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (*)
[ 99 ]
رواه جماعة عن سفيان، و (رواه أيضا) أبو أحمد الزبيري عن سفيان: 725 - حدثناه الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ بالكوفة قال: حدثنا محمد بن الحسين بن مطر بن راشد البغدادي قال: حدثنا حجاج بن الشاعر قال: حدثنا أبو أحمد عن سفيان، عن زبيد: عن شهر (بن حوشب) عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على علي وحسن وحسين وفاطمة كساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال الحاكم: (تفرد به) أبو أحمد، عن سفيان. قلت قد تقدم (تحت الرقم (724) من رواية إبراهيم عن سفيان، وتأخر (أي يجئ أيضا تحت الرقم: (729) برواية عبيد بن سعيد بن أبان الاموي عن سفيان ولكنه اشتهر عن أبي أحمد، رواه عنه أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، وزهير بن حرب ومحمود بن غيلان، وعثمان بن أبي شيبة. وقال الطباطبائي في تعليقه على الحديث: (118) عن فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص 8 ط 1. والحديث أخرجه جميع من الحفاظ منهم ابن سمعون في المجلس التاسع من أماليه الذي أملاها سنة (387) الموجود في المجموع رقم. (30) من مجاميع دار الكتب الظاهرية فإنه رواه فيه بإسناده عن بلال بن مرداس، عن شهر بن حوشب،... ومنهم محمد بن عمرو البحتري الرزاز في أماليه الموجود في المجموع رقم: (73) من مجاميع الظاهرية فإئه رواه فيه عن الدقيقي عن يزيد بن هارون، عن عبد الملك وعن ابن أبي ليلى عن أم سلمة، وعن داود بن أبي عوف عن شهر بن حوشب عن أم سلمة. (*)
[ 100 ]
726 - أخبرناه أبو سعد السعدي قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال. حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن زبيد. عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله جلل على علي وفاطمة وحسن وحسين كساءا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة. فقلت / 127 / أ / يا رسول الله أنا منهم ؟ قال: إنك إلى خير. 727 - حدثنيه أبو بكر السكري، قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي قال: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب. قال: حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي قال: حدثنا سفيان عن زبيد بذلك (1). 728 - أخبرناه أبو عبد الله الطبري قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي قال: أخبرنا جدي قال. حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان به كلفظ أحمد بن حنبل سراء. إلا أنه قال. وأنا منهم. ومنهم طراد الزينبي رواه بثلاثة طرق في المجلس الثالث من أماليه الموجودة في المجموع رقم 35 من الظاهرية. (1) ورواه أيضا ابن الاثير في ترجمة أمير المؤمنبن من أسد الغابة: ج 4 / 29 قال: أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإشاده إلى أحمد بن علي، أنبأنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي حدثنا سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب: عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساءا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتى أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: قلت: يا رسول الله أنا منهم ؟ قال: إنك إلى خير. (*)
[ 101 ]
أخرجه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه (1) عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد، وقال: هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شئ روي في هذا الباب. و (رواه أيضا) عبيد (بن سعيد) عن سفيان: 729 - أخبرني عبد الرحمان بن الحسن لفظا، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبيد بن سعيد، عن سفيان، عن زبيد: عن شهر، عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في هذه الاية: (إنما يريد الله) قال: (هم) علي وفاطمة والحسن والحسين. قلت: فأنا يا رسول الله ؟ قال: إنك إلى خير. (و) رواه جماعة عن زبيد سوى سفيان. منهم أبو إسرائيل وعمران. وهلال بن مقلاص. وعمران التغلبي: 730 - أخبرناه محمد بن علي بن محمد قال: حدثنا محمد بن الفضل بن محمد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا أسد، قال: حدثنا عمران بن زيد التغلبي، عن زبيد اليامي بذلك وأطول من حديث سفيان (2) (1) رواه في الباب (61) وهو باب فضائل فاطمة من كتاب الفضائل في الحديث (3871) من صحيحه: ج ه وقال: وفي الباب (ورد) عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء، ومعقل بن يسار، وعائشة. (2) سرواه أيضا عنه ابن عساكر في الحديث: (89) من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق (*)
[ 102 ]
و (رواه أيضا) أبو إسرائيل الملائي عن زبيد: 731 - حدثنا الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران قال: أخبرنا علي بن محمد، قال: حدثني الحسين بن الحكم، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، عن أبي إسرائيل الملائي، عن زبيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن الآية نزلت في بيتها والنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فيه (1) فأخذ (النبي) عباءا فجللهم / 127 / ب / بها ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت - وأنا عند عتبة الباب -: يا رسول الله وأنا منهم - أو معهم - ؟ قال: إنك إلى خير (1) كذا في النسخة اليمنية وفيها: (فأخذ عباءة...). ولفظة: (فيه) غير موجودة في المخطوطة التي عندي من تفسير الحبري ولا في النسخة الكرمانية من شواهد التنزيل. وهذا هو الحديث: (32) من تفسير الحبري الورق 22 ب / وفيه: (إنك لعلى خير). وأما حديث. هلال بن مقلاص، فقد رواه الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 22 / 6 قال: حدثني موسى بن عبد الرحمان المسروقي، قال حدثنا يحيى بن إبراهيم بن سويد النخعي، عن هلال - يعني ابن مقلاص - عن زبيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندي وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فجعلت لهم خز يرة فأكلوا وناموا، وغظى عليهم عباءة أو قطيفة، ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتى أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرأ) (*)
[ 103 ]
و (رواه أيضا) إسماعيل (بن نشيط) عن شهر بن حوشب: 732 - الحاكم الوالد، عن ابن شاهين (1) قال: حدثنا عبد الله بن سليمان قال: حدثنا يزيد بن محمد المهلبي قال: حدثنا أبو داود، عن إسماعيل بن نشيط: عن شهر، عن أم سلمة قالت: عالجت فاطمة لابيها سخينة فقال رسول الله: ادعي زوجك وابنيك. فدعتهم فأصابوا معه، ثم مد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الكساء وقال: اللهم هؤلاء عترتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس طهرهم تطهيرا. 733 - حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد قال: حدثنا العباس بن محمد بن حاتم قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا إسماعيل بن نشيط العامري فذكر نحوه (2). (1) كذأ في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: حدثنا الحاكم الوالد، عن ابن شاهين..). (2) ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (86) من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تايخ دمشق: ج 13، ص 62، ط 1، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو الحسين بن النفور، أنبأنا عيسى بن علي إملاءا. قال: قرئ على أبي بكر عبد الله بن محمد النيسابوري وأنا أسمع، قيل له: حدثكم العباس بن محمد بن حاتم الخ. ورواه أيضا الطبري في تفسير آية التطهير من تفسيره: ج 22 ص 7 قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا مصعب بن المقدم، حدثنا سعيد بن زربي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، عن أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق، فوضعته بين يديه، فقال: أين ابن عمك وابناك فقالت: في البيت فقال: ادعيهم فجاءت إلى علي فقالت: أجب النبي صلى الله عليه وسلم أنت وابناك. قالت: أم سلمة: فلما رآهم، مقبلين مد يده إلى كساء كان على المنامة فمده وبسطه، وأجلسهم عليه ثم أخذ باطراف الكساء الاربعة بشماله، فضمه فوق رؤوسهم وأوما بيده اليمنى إلى ربه فقال: هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). (*)
[ 104 ]
و (رواه أيضا) أبو هريرة عنها: 734 - حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي قال: حدثنا الكرماني ابن عمرو قال: حدثنا سعيد بن زربي الخزاعى قال: حدثنا محمد بن سيرين، عن أبى هريرة: عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه واله ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك وابناك قالت: في البيت. قال: ادعيهم فجاءت إلى علي فقالت: أجب رسول الله أنت وابناك. قالت أم سلمة: فجاء علي آخذا بيد الحسن والحسين، وفاطمة تمشي خلفهم فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان تحتنا على المنامة، فبسطه فأجلسهم عليه، وأخذ باطراف الكساء الاربعة بشماله فضمه فوق رؤسهم وألوى يده اليمنى فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب / 128 / أ / عنهم الرجس وطهرهم تطهيرأ. 735 - حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي قال: أخبرنا أبى قال: أخبرنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي بالكوفة قال: حدثني عباد بن يعقوب، قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبان، عن شهر بن حوشب). (1) ورواه أيضا ابن الاعرابي بسنده عن شهر - في معجم الشيوخ الجزء (2) من المصورة الورق 120 / وفي نسخة الورق 203 / أ قال: أنبأنا أبو سعيد (الحارثي) أنبأنا حسين الاشقر، أنبأنا منصور بن أبي الاسود، أنبأنا الاعمش، عن خبيب بن أبي ثابت: عن شهر بن حوشب عن أم سلمة إن رسول الله صلى الله عليه: أخذ ثوبا فجلله على علي وفاطمة والحسن والحسين ثم قرأ هذه الاية: (إنما يربد الله ليذهب عنكم الرجس أهل لبيت ويطهركم تطهيرا) قالت: فجئت لادخل معهم فقال: مكانك أنت على خير، أنت على خير. (*)
[ 105 ]
[ قال ] وحدثنا عباد، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن شهر: عن أم سلمة زوج النبي أن رسول الله صلى الله عليه واله دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين. فأدخلهم البيت، فقالت أم سلمة: أتاذن لي فأدخل معهم ؟ فدخلت فجللهم ثوبا كان عليه ثم قال: (إنما يريد الله يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). 736 - الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران أبو عبيد الله (قال:) حدثنا علي بن محمد الحافظ قال: حدثني الحسين بن الحكم (1) (قال:) حدثني سعيد بن عثمان قال: حدثني أبو مريم قال: حدثني داود ابن أبي عوف قال: حدثني شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوج النبي لاسلم عليها فقلت لها: أرأيت يا أم المؤمنين هذه الاية: (إنما يريد الله) قالت: نزلت وأنا ورسول الله على منامة لنا وتحتنا كساء خيبري، فجاءت فاطمة ومعها حسن وحسين وفخار فيه خزيرة (2) (وذكر) الحديث. (1) وهو الحبري. والخبر ذكره في الحديث الثاني من تفسير الاية الكريمة وهو الحديث: (31) من تفسيره الورق 21 / ب. (2) وذكره في تفسير الحبري بالمهملتين وختم الحديث بقوله: وذكر الحديث. (*)
[ 106 ]
و [ أيضا رواه ] عن شهر جعفر الاحمر (1): 737 - الحبري (قال:) حدثنا مالك بن إسماعيل، عن جعفر (الاحمر) عن شهر، عن أم سلمة. و (عن) عبد الملك، عن عطاء، عن أم سلمة. قالت: جاءت فاطمة بطعيم لها إلى أبيها وهو على منام له. فقال: ائتيني بابني وابن عمك إلي. فجللهم (2) فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس. فقالت أم سلمة: وأنا معهم. فقال: أنت زوج النبي وأنت على خير. 738 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ (قال:) أخبرنا أبو يعلى الموصلي (قال:) حدثنا الازرق بن علي / 128 / ب / حدثنا حسان بن إبراهيم حدثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه: * (هامش) (1) وانظر الحديث: (1 4 0 - 1 4 1) من ترجمة الامام الحسن تحت الرقم: (2667) وما قبله من المعجم الكبير: ج 3 ص 149. (2) أي فدعتهم فأتوه فجللهم الخ. وهذا هو الحديث (33) من تفسير الحبري الورق 23 / ب / وفيه هكذا: (ائتيني بابني وابن عمك. فقال: جللهم - أو قال: حوى عليهم الكساء فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). فقالت أم سلمة: يا رسول الله وأنا معهم ؟ قال: أنت زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنت على - أو إلى - خير. (*)
[ 107 ]
عن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول: بينما رسول الله صلى الله عليه واله جالس عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة وعلي فانتزع كساء فالقاه عليهم وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (قال ذلك) مرارا، قلت: وأنا منهم يا رسول الله ؟ قال: إنك على خير أو إلى خير (1). 739 - حدثنيه أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي (قال:) حدثني أبي (قال:) أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن سلمة، عن أبيه: عن شهر، عن أم سلمة قالت: بينما - (وساق الكلام) مثله إلى (قوله): - فانتزع كساءا علي فألقاه عليه وعليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (1) ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (347) من مناقبه ص 303 قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، حدثنا محمد بن الحسن بن عبد الله، قال: قرأ عل أبي الحسين الطستي وأنا أسمع، حدثني حمدون بن حمدان (ظ) السمسار، حدثني أبو الجهم، حذثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، حثنا محمد بن سلمة (ظ) عن أبيه، عن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول: بينما (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة وعلي صلوات الله عليهم فانتزع كساءا تحتي فألقاه عليه وعليهم وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - مرارا - قال: قلت: وأنا معهم ؟ قال: إنك على خير أو إلى خير. (*)
[ 108 ]
و (رواه أيضا) عبد الواحد عن شهر بن حوشب: 740 - حدثني أبو عبد الله المهربند كشائي (1) عن أبي الحسن بن أيوب بن عبد الرحمان السياري في تصنيفه أخبرنا عمار بن الحسن الهمداني حدثنا عيسى بن سواد وأبو الصباح النخعي (2) عن عبد الواحد بن عمر قال: (1) هذا هو الصواب، وفي أصلي كليهما ها هنا تصحيف ففي النسخة الكرمانية: (أبو عبد الله المترتبد كساني). وفي النسخة اليمنية: (حدثني أبو عبد الله الميرفندكاني (أو الميرفند كسائي) عن أبي الحسن، عن عبد الرحمان اليساري... ذكره الحموي في مادة (مهر بند قشاي) من كتاب معجم البلدان: ج 5 ص 233 ط بيروت قال: مهر بند قشاي - والعامة يسمونها (بندكشاي - بباء - موحدة ونون ودال والقاف والشين قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشاي. وقريبا منه ذكره السمعاني والجزري في نفس المادة من كتاب الانساب واللباب وقالا: توفى سنة 474 وقيل 473. وذكره أيضا السبكي تحت الرقم: (314) فيمن توفي بين الاربعمائة والخمس مائة - من كتاب الطبقات: ج 4 ص 126، قال: محمد بن الحسن بن الحسين أبو عبد الله المروزي المهربندقشائي كان إماما ورعا عارفا عابدا. سمع الكثير من القفال ومسلم بن الحسن الكاتب. ورحل إلي هرات فسمع أبا الفضل عمر بن إبراهيم بن أبي سعد، وأحمد بن محمد بن الخليل وغيرهما. توفي سنة أربع (وسبعين) - وقيل: ثلاث (وسبعين) وأربعمائة. (2) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية، ورسم الخط من النسخة الكرمانية غير واضح. والرجل مترجم في كتاب لسان الميزان: ج 4 ص 396. (*)
[ 109 ]
أتيت شهر بن حوشب فقلت: إني سمعت حديثا يروى عنك فأحببت أن أسمعه منك. فقال: ابن أخي وما ذاك ؟ فقد حدث عني أهل الكوفة ما لم أحدث (به) قلت: هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب الرجس عنكم (1) أهل البيت - وهي في قراءة عبد الله هكذا - ويطهركم تطهيرا). قال: نعم أتيت أم سلمة زوج النبي فقلت لها: يا أم المؤمنين إن أناسا من قبلنا قد قالوا في هذه الآية (أشياء) قالت: وما هي ؟ قلت ذكروا هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب الرجس / 129 / أ / عنكم أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2) فقال بعضهم: في نسائه، وقال بعضهم: في أهل بيته. قالت: يا شهر بن حوشب والله لقد نزلت هذه الآية في بيتي هذا، وفي مسجدي هذا، أقبل النبي صلى الله عليه واله وسلم ذات يوم حتى جلس معي (3) في مسجدي هذا، على مصلاي هذا، فبينا هو كذلك إذ أقبلت فاطمة معها خبز لها (كذا) ومعها ابناها الحسن والحسين تمشي بينهما فوضعت طعامها قدام النبي فقال لها النبي: أين بعلك يا فاطمة ؟ قالت: بالاثر يارسول الله. يأتي الان. فلم يلبث أن جاء علي فجلس معهم إذ أحس النبي بالروح، فسل مصلاي هذا من تحتي فتجافيت له عنها حتى سله فإذا عباءة قطوانية فجلل بها رؤسهم ثم أدخل رأسه معهم ويده فوق رؤسهم فمال: اللهم هؤلاء أهل بيتي قد اجتمعوا (إنما يريد الله ليذهب الرجس عنكم (4) أهل البيت). (قالها) ثلاثا، قلت: يا رسول (1) كذا في الاصل اليمني وهو الظاهر، وفي الاصل الكرماني الرجس عنكم أهل البيت...). ولا ريب أن (عنكم) الاولى في هذا الحديث في الاصل الكرماني زائدة. (2) هذا هو الصواب الموافق للنسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (ليذهب عنكم الرجس....) (3) كذا قي النسخة الكرمانية، وكلمة: (معي) غير موجودة في النسخة اليمنية. (4) هذا هو الصواب بناءا على ما تقدم من قراءة ابن مسعرد ولكن في النسخة الكرمانية هنا أيضا (*)
[ 110 ]
الله أدخل رأسي معكم ؟ قال: يا أم سلمة: إنك على خير. قالت: فبينا النبي كذلك إذ أحس بالروح (كذا). (و) الحديث اختصرته من طول. 741 - أخبرنا محمد بن موسى - مرات - قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا أسد بن موسى قال: حدثنا عبد الحميد بن بهرام: حدثنا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة (تقول) - حين جاء نعي الحسين بن علي -: لعنت أهل العراق. فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، وإني رأيت رسول الله جاءته فاطمة غدية ببرمة / 129 / ب / لها قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك ؟ قالت: هو في البيت. قال اذهبي فادعي به وائتيني بابنيه، فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيدة وعلي يمشي في أثرهم (في أثرها (خ)) حتى دخلوا على رسول الله صلى الله طيه وآله وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وفاطمة على يساره، فاجتبذ من تحتي كساءا خيبريا كان بساطا لنا على المنامة بالمدينة، فلفه رسول الله عليهم جميعا فأخذ بشماله بطرفي الكساء وألوى بيده اليمني إلى ربه وقال: اللهم إن هؤلاء أهلي (1) أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، (قاله) ثلاث مرات، قلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال: بلى. فأدخلني في الكساء (2)، فدخلت في الكساء بعد ما. قضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام. كرر كلمة (عنكم) قبل (الرجس) وبعدها. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس...). (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: (قالت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال: بلى فادخلي في الكساء... ". (*)
[ 111 ]
742 - ورواه أحمد بن سيار في التفسير قال: أخبرنا محمد بن بكار البغدادي (1) قال: حدثنا عبد الحميد به كما عبرت. 743 - أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا إبراهيم بن عبد الله (2) حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري: حدثنا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول - لما جاء نعي الحسين بن علي -: لعنت أهل العراق. وقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله. (1) ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده عنه في الحديث: (627) في أواسط الجزء (5) من كتاب مناقب علي عليه السلام الورق 143 / ب / قال: (حدثنا) عثمان (بن سعيد بن عبد الله المروزي) قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار... (2) ورواه عنه أيضا أبو بكر القطيعي بالسند والمتن كما في الحديث: (45) من باب فضائل الحسن والحسبن عليهما السلام من كتاب الفضائل - لاحمد - الورق: / 149 / ب / ورواه عنه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 65. والحديث رواه أحمد - كما تأتي الاشارة إليه - في مسند أم سلمة من كتاب المسند: ج 6 ص 298 وفي الحديث: (293) من فضائل علي من كتاب الفضائل ص 215 ط 1. (*)
[ 112 ]
(ثم شرعت تحدثنا وقالت:) جاءت فاطمة رسول الله غدوة ببرمة لها (1) تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك ؟ قالت: هو في البيت. قال / 130 / أ / أذهبي فادعيه لي وائتيني بابنيه (2). فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يده (بيده (ل) وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس علي على (عن (ل)) يمينه وجلست فاطمة على يساره - قالت أم سلمة - فاجتذب من تحتي كساءا خيبريا (3) كان بساطا لنا على المنامة في المدينة فألقى رسول الله عليهم جميعا (4) وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه فقال: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (قاله) ثلاث مرات (في) كل ذلك يقول: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.، فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ (5) قال: بلى فادخلي في الكساء. فدخلت في الكساء بعدما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام. (1) كذا في النسخة الكرمانية غير أن كلمة (لها) مأخوذ من النسخة البمنية غير أن فيها: (غدية ببرمة لها). قال ابن الاثير في مادة (برم): البرمة: القدر مطلقا، وجمعها برام، وهي في الاصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن، وقد تكررت في الحديث. كذا في أصلي كليهما وفي رواية ابن عساكر: (وائتيني بابني). (3) هذا هو الظاهر، وفي الاصل الكرماني: (فاجتذبت). وفي الاصل اليمني: (حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يسار علي قالت أم سلمة: فأخذ من تحتي... ". (4) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (فألقاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم جميعا.. ". (5) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (قاله) ثلاث مرات، فقلت يا رسرل الله ألست من أهل بينك ؟... ". (*)
[ 113 ]
744 - أخبرناه أبو القاسم القرشي قال: أخبرنا علي بن المؤمل قال: أخبرنا محمد بن يونس قال: حدثنا حجاج بن منهال به. قال: شهدت أم سلمة حين جاءها نعي الحسين قالت: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة لهاة قد صنعت فيها عصيدة تحملها في طبق. (وساق الحديث) كما رويت. 745 - ورواه عن عبد الحميد وكيع (1) وجبارة ومحمد بن بكار (الريان) البغدادي وهاشم (بن القاسم)، وعنه أحمد بن سيار في كتابه (2). (1) ورواه أيضا بسنده عنه الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره قال: حدثنى أبو كريب قال: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب (و) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية: (أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجلل عليهم كساء خيبريا فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: ألست منهم ؟ قال: أنت إلى خير. (3) كذا في النسخة الكرمانية والظاهر أن ما فيها هو الصواب وأنه هو أبو الحسن المروزي الفقيه أحمد بن سيار بن أيوب المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 35 وتحت الرقم: (1875) من تاريخ بغداد، ج 4 ص 187، ولشيخه هاشم أيضا ترجمة تحت الرقم: (7406) من تاريخ بغداد: ج 14، ص 63 وهو من رجال الصحاح الست مترجم قي كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 18. وهاهنا - ومثله قي الحديث: (742) المتقدم - في النسخة اليمنية: (أحمد بن بشار...). (*)
[ 114 ]
746 - وأخبرنا أبو سعد السعدي قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي (1) قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم (قال:) حدثنا عبد الحميد بن بهرام قال: حدثني شهر (بن حوشب) قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي (تقول): لعنت أهل العراق. وساق الحديث بطوله / 130 / ب / مثله كلفظ أسد بن موسى إلى آخره (2). (1) رواه في الحديث: (293) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص 215. وأيضا رواه أحمد بن حنبل في مسند أم المؤمنين أم سلمة من كتاب المسند: ج 6 ص 298 ط 1. وأخرجه ابن سعد مختصرا عن المدائني عن عبد الحميد (...) في كتاب الطبقات الكبرى: ج 8 / الورق 96 ب. ورواه الطحاوي بإسناد آخر في كتاب مشكل الآثار: ج 1، ص 335. وليلاحظ ما رواه البخاري في ترجمة عامر بن عبد الله من كتابه التاريخ الكبير: ج 6 ص 448. ورواه أيضا في مسند أم سلمة كتاب المسند: ج 6 ص 298 ط 1. (2) وقد تقدم حديث أسد بن موسى هاهنا تحت الرقم: (741) في ص 73. (*)
[ 115 ]
و (الحديث رواه) جماعة سواهم عن عبد الحميد. 747 - أخبرنا أبو نصر المقرئ أخبرنا أبو الحسن الكارزي قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي (1) حدثنا حجاج بن منهال السلمي حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عيله وسلم قال لفاطمة: يا بنية ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله عليهم كساءا فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء ال محمد فاجعل صلواتك على محمد وال محمد. فإنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه من يدي فقال: إنك على خير (2). 748 - أخبرناه أبو الحسن الجار أخبرنا أبو الحسن الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد، عن شهر (بن حوشب) عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه واله قال لفاطمة: أتيني بزوجك وابنيك. وذكر مثله إلى آخره. (1) ورواه أيضا الطبراني عن علي بن عبد العزيز - كما هنا - في الحديث: (136) من ترجمة الامام الحسن من كتاب المعجم الكبير: ج 1 / الورق 125 / ب / وفي ط 1: ج 3 ص 47. وليلاحظ الحدبث: (2666) و (2818) من المعجم الكبير: ج 3 ص 67 و 114، وما رواه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 194. ولعله الحديث: (194) من كتاب الذرية الطاهرة، الورق 35 / أ / فراجعه وما رواه الطبراني تحت الرقم: (2666) من المعجم الكبير: ج 3 ص 47 ط 1، وقد علقنا هما حرفيا على الحديث: (14 أو 116) من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق: ج 13، ص 65. ورراه أيضا باختلاف في بعض سلسلة السند الثعلبي في تفسير أية المودة من تفسيره: ج 4 / الورق 328 / ب /. (2) كذا في الاصل الكرماني وفي الاصل اليمني: " بزوجك وابنيك.... فقال، اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلي آل محمد... فجبذه من يدي..) (*)
[ 116 ]
749 - و (رواه أيضا) المحاربي (قال:) حدثنا إبراهيم بن مرزوق (قال:) حدثنا روح بن أسلم، (قال:) حدثنا حماد به. 750 - أخبرنا أبو سعيد (أخبرنا) أبو بكر (أخبرنا) عبد الله، قال: حدثني أبي حدثنا عفان (1) (حدثنا) حماد بن سلمة (حدثنا) علي بن زيد، عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن رسول الله قال لفاطمة. به كما سويت. 751 - أخبرنا أبو سعد (مسعود بن محمد) الطبري أخبرنا أبو إسحاق البراري حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا عقبة بن عبد الله الرفاعي: حدثنا شهر بن حوشب قال: كنت وأنا شاب بالمدينة، مقتل الحسين (2) فأتينا أم سلمة فدخلنا (عليها) وبيننا وبينها حجاب ! ! فقالت: ألا أخبركم بشئ سمعته من رسول الله وشهدته / 131 / أ / ؟ قلنا: بلى يا أم المؤمنين قالت: إني قربت إلى رسول الله طعاما فأعجبه (3) فقال: لو كان هنا علي وفاطمة والحسن والحسين. قالت فأرسلنا إليهم فجاؤا فقربت الطعام، فلما فرغنا جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو لهم، فتناول كساءا كان تحتي أصبناه من خيبر، وأثاره على علي وفاطمة والحسن والحسين وهو يقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (1) هذا هو الصواب، وفي الاصل الكرماني: (قال: حدثني أبي (حدثني) ذر (حدثنا) عفان...) وأما الاصل اليمني فقد سقط منه هذا الحديث. والحديث رواه أحمد قبل ختام مسند أم سلمة بأربعة أحادبث من كتاب المسند: ج 6 ص 323 قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة... (2) كذا في الاصل الكرماني وفي الاصل اليمني: (فقتل الحسين...). (*)
[ 117 ]
752 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي النضر بقراءتي عليه أخبرت أبو عمرو الحيري أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا حوثرة بن أشرس (1) أبو عامر، قال: أخبرني عقبة: عن شهر، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك. فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كساءا كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر، ثم قال: اللهم هؤلاء ال محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه رسول الله من يدي وقال: إنك على خير. (3) وفي الاصل اليمني: (ألا أخبركم بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشهدته... إني قربت إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم طعاما... " (1) كذا في النسخة اليمنية، ومثلها في النسخة الكرمانية: (حوثرة بن أشيرس...). وفي مسند أبي يعلى الورق 320 حدثنا حوثرة بن أشرس أبو عامر - إلى آخر ما تقدم في تعليق الحديث (724) فراجع. (*)
[ 118 ]
(و) رواه عن عقبة جماعة، وعن شهر جماعة سوى هؤلاء (1) و (رواه أيضا) عمر بن أبي سلمة عنها (2): ورواه عنه ابن عساكر بسندين في الحديث (120) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 12 / 20) وفي ط 1، ص 66. وهكذا رواه أيضا ابن عدي في ترجمة عقبة بن عبد الله الرفاعي من كامله: ج 5 ص 1916، قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا حوثرة بن أشرس، قال: أخبرني عقبة بن عبد الله الرفاعي الاصم: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك. فجاءته بهم فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساءا كان علي خيبريا أصبناه من خيبر فقال: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على (آل) إبراهيم إنك حمبد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدي (و) قال: إنك على خير. ورواه أبضا الطبراني باختلاف يسير في المتن - في الحديث: (137) من ترجمة الامام الحسن تحت الرقم: (2665) من، كتاب المعجم الكبير: ج 1 / الورق: / 125 / ب / وفي ط 1، ج 3 ص 47: عن عبد الوارث بن إبراهيم، عن حوثرة بن أشرس المنقري الخ. (1) ورواه أيضا بأسانيد كثيرة عن شهر، الحافظ ابن عساكر في الحديث: (83 - 97) من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 13، ص 60 - 67 ط 1. (2) وروته أيضا زينب بنت ابي سلمة عنها رحمهما الله - قال الطبرافي:. وعن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة فحمل حسنا من شق وحسينا من شق وفاطمة في حجره فقال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. قال في باب مناقب أهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 ص 168: رواه الطبراني في الاوسط، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. أقول: ورواه أيضا - مع زيادة في آخره في الباب ص 171 - وقال: رواه الطبراني في الكبير، والاوسط - باختصار - وفيه ابن لهيعة وهو لين. (*)
[ 119 ]
753 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز الجوري بها، بقراءتي عليه مرات (قال:) أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق المصري بها، حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازقي قال: حدثني إسماعيل بن موسى السدي حدثنا محمد بن سليمان بن (عبد الله) الاصبهاني (1): عن يحيى بن عبيد، عن عمر بن أبي سلمة قال: لما نزلت: (إنما يريد الله) الاية قالت أم سلمة: أنا منهم / 131 / ب / يا رسول الله (2) ؟ قال: اجلسي مكانك فإنك على خير. 754 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن محمد البزاز حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا محمد بن سليمان ابن الاصبهاني حدثنا يحمص بن عبيد: * (هامش) (1) هو من رجال النسائي والترمذي والقزويني مترجم قي تهذيب التهذيب ج 9 ص 201. (2) وفي الحديث سقط بين يعلم مما مر وما يأتي. ورواه أيضا بسنده عنه الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 22 ص ص 8 قال: حدثني أحمد بن محمد الطوسي حدنا عبد الرحمان بن صالح، حدثنا محمد بن سليمان الاصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي عن عطاء. عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هده الاية على النبي صلس الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة وأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: هؤلاء أهل ببتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: انا معهم ؟ (قال:) مكانك وأنت على خير. (*)
[ 120 ]
عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) في بيت أم سلمة فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره، ثم جللهم بالكساء ثم قال: (اللهم) هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ثم قالت أم سلمة: (قلت): اجعلني فيهم (كذا) يا رسول الله. قال: مكانك وأنت على خير (1). 755 - أحمد بن حرب قال: حدثني صالح بن عبد الله حدثنا محمد ابن الاصبهاني، عن يحعى بن عبيد: عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) وهو في بيت أم سلمة، فدعا فاطمة وحسنا وحسينا وعليا فجللهم جميعا بكساء، علي خلفه وفاطمة وحسن وحسين بين يديه فقال: اللهم هؤلاء أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: فأنا معهم ؟ قال: أنت في مكانك وأنت على خير. (1) ورواه أيضا الطبراني في مسند عمر بن أبي سلمة من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 3 / أ، وفي ط بغداد تحت الرقم: (8295) في ج 9 ص 11، بسند آخر يتحد مع ما هنا في ابن الاصبهاني. = (*)
[ 121 ]
= ورواه أيضا الترمذي قي باب مناقب أهل بيت النبي من كتاب الفضائل تحت الرقم: (3787) من سننه: ج 5 / 662 قال: حدثنا قتيبة، حدثنا محمد بن سليمان الاصبهاني عن يحيى بن عبيد، عن عطاء: عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم نطهيرا) في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال: أنت على مكانك وأنت إلى خير. (قال الترمذي): و (ورد) في الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار، وأبي الحمراء، وأنس بن مالك. (و) هذا حديث غريب من هذا الوجه. أقول: ورواه أيضا في تفسير آية التطهير من كتاب التفسير تحت الرقم: (3258) من سننه: ج 5 ص 30. ورواه أيضا أحمد بأسانيد ثلاثة في الحديث: (118) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 79 ط 1، وفي مسند أم المؤمنين أم سلمة من كتاب المسند: ج 6 ص 292 ط 1. ورواه أيضا الطبراني في كتاب المعجم الكبير - كما رواه عنه أبو نعيم في كتاب: (ما نزل في علي من القرآن) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الاعمش، عن جعفر بن عبد الرحمان، عن حكيم بن سعد: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليهم أجمعين. 755 - ورواه أيضا محمد بن سليمان المتوفى بعد العام: (300) في الحديث: (88) من مناقب علي الورق 35 / ب / قال: (و) عن محمد بن سليمان الاصبهاني عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة (إنما يربد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال: أنت على مكانك وأنت إلى خير. ورواه أيضا محمد بن سليمان بسند آخر عن شهر بن حوشب في الحديث: (608) في أواسط الجزء (5) من كتاب المناقب الورق 140 / أ /. (*)
[ 122 ]
و (رواه أيضا) حكيم بن سعد عنها (1). 756 - أخبرنا مسعود بن محمد بن محمد الفقيه، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن رجاء، أخبرنا أبو العباس (إسحاق بن) محمد بن مروان بن زياد الكوفي ببغداد (2) قال: حدثني أبي، حدثنا إسحاق بن يزيد، عن سهل بن سليمان، عن الاعمش. (1) ورواه أيضا بسنده، عن حكيم بن سعد ابن المغازلي - في الحديث: (345) من مناقبه ص 301 قال: أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن الحسن العلوي في جمادى الاولى من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي حدثنا محمود بن محمد، حدثنا عثمان - يعني ابن أبي شيبة - حدثنا الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمان، عن حكيم (بن) سعد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآبة: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. ورواه في هامشه عن البخاري تحت الرقم: (2174) في ترجمة جعفر بن عبد الرحمان من التاريخ الكبير: ج 1، قسم 2 ص 196. وعن الطحاوي في مشكل الآثار: ج 1، ص 332. ورواه الطبري بمغايرة في بعض السند، ومتن أطول في ختام الاخبار المذكورة في تفسير الآبة الكريمة من تفسيره: ج 22 ص 8. ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني كما في الفصل (3) من خصائص الوحي المبين ص 45. (2) ما بين المعقوفين أخذناه من ترجمة الرجل تحت الرقم: (3438) من تاريخ بغداد: ج 6 ص 393، وقد سقط عن أصلي. والحديث رواه أيضا ابن عساكر بسنده عن حيكم بن سعد تحت الرقم: (98) من ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق: ج 13، ص 67 قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندى أنبأنا أبو الحسين أبن النقور، أنبأنا محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق، أنبأنا عبد الله (بن) محمد بن عبد العزيز، أنبأنا عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا جرير بن عبد الحميد، عن الاعمش عن جعفر بن عبد الرحمان البجلي: عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة (أنها كانت) تقول: نزلت هذه الآية في النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين: (إنما بريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (*)
[ 123 ]
وأخبرنا محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، أخبرنا جدي محمد بن / 132 / أ / إسحاق، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن الاعمش، عن جعفر بن عبد الرحمان يعني الانصاري: عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة في هذه الاية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) (قالت: إنها نزلت) في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. (هذا) لفظ محمد، ولفظ مسعود أطول، (و) أخرجته في باب الشتم من كتاب قمع النواصب.
[ 124 ]
و (روته أيضا) عمرة (بنت أفعى) عنها (1): 757 - أخبرنا القاضي الامام أبو القاسم علي بن الحسن الداوودي كتابة من هراة بخط يده: أن أبا تراب محمد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي أخبره قال: قرئ على أبي محمد القاسم بن محمد بن حماد الدلال قال: حدثكم مخول بن إبراهيم قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني (ظ): عن عمرة بنت أفعى، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: (إنما يريد الله) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وأنا على باب البيت فقلت: يا رسول الله: ألست من أهل البيت ؟ ! فقال: إنك إلى خير إنك من أزواج النبي. وما قال: إنك من أهل البيت. (1) وقال ابن الاعرابي - قي كتاب معجم الشيوخ: الجزء الثاني الورق 7 من المصورة، ومن نسخة الورق 146 / أ / -: أنبأنا الحسين بن حميد بن الربيع أبو عبد الله، أنبأنا مخول بن إبراهيم أبو عبد الله، أنبأنا عبد الجبار بن عباس الشبامي، عن عمار الدهني عن عمرة بنت أفعى قالت: سمعت أم سلمة تقول: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي البيت سبعة: جبرائيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين، قالت: وأنا على باب البيت قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال إنك من أهل البيت. (*)
[ 125 ]
ورواه أبو الشيخ، عن عبد الله بن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن الحكم، عن المخولى فكأني سمعت منه. وأملاه أبو جعفر القمي عن أربعة نفر عن مخول فكأنه سمعه مني (1). ورواه الطحاوي عن الحسين (بن الحكم) وقال: عن أم عمرة بنت رافع. رواية أخرى: ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحدبث: (70) من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام الورق 31 / ب / قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي قال: حدثنا مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي عن عمار بن أبي معاوية اليمني عن عمرة قالت: سمعت أم سلمة تقول: نزلت هذه الآية في بيتي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة وحسن وحسين صلوات الله عليهم قالت: وأنا على باب البيت جالسة (ف) قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: إنك على خير إنك من أزواج النبي. وما قال: إنني من أهل البيت. (1) كذا في أصل شكليهما، والحديث لعله هو ما ذكره الصدوق رحمه الله في الحديت (4) من المجلس (72) من أماليه ص 423 قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن علي الأصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: أخبرنا مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني (كذا) عن عمار أبي معاوية الدهني، عن عمرة ابنة أفعى قالت: سمعت أم سلمة - رضي الله عنها - تقول: نزلت هذه الآية في بيتي: (إنما يربد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قالت: وفي البيت سبعة، رسول الله وجبرئيل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين، صلوات الله عليهم، قالت: وأنا على الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: إنك من أزواج النبي. وما قال: إنك من أهل البيت ! ! ورواه أيضا أبو نعيم في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) كما رواه عنه ابن البطريق في الفصل الرابع من كتاب خصائص الوحي المبين ص 44 ط 1، وفي ط 2 ص 71، (*)
[ 126 ]
758 - أحمد بن حرب، قال حدثني صالح بن عبد الله، حدثنا جرير عن عبد الملك، عن عطاء قال: حدثني من سمع أم سلمة تقول: إن النبي كان في بيتي / 132 / ب / على منامة - والمنامة: الدكان - وعليها كساء خيبري فأتته فاطمة بقدر لها فيه خزيرة وقد صنعته، فقال لها: ادعي لي بعلك. فدعت عليا واجتمع النبي صلى الله عليه واله، وعلي وحسن وحسين وفاطمة، فأصابوا من ذلك الطعام، قالت أم سلمة. وأنا في الحجرة اصلي فنزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) فأخذ فضل الكساء فغشاهم الكساء جميعا وهو معهم ثم أخرج إحدى يديه وألوى بإصبعه إلى السماء، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي (في) البيت فقلت: يا رسول الله وأنا معكم ؟ قال: أنت إلى خيرة إنك على خير. 759 - أخبرنا منصور بن الحسين بن محمد الواعظ أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق (قال:) حدثنا عبد الله بن الجراح (قال:) حدثنا جرير به. وبه حدثنا إبراهيم، حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا حكام جميعا عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء قال: (*)
[ 127 ]
حدثني من سمع أم سلمة تذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أنه) كان في بيتها على منامة فأتت فاطمة بخزيرة لها (1) فوضعتها (بين يده) فقال: ادعي بعلك. فاجتمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة والحسن والحسين وعلي في بيتي (3) فنزلت عليهم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فغشاهم الكساء جميعا ثم أخرج إحدى يديه فأومى بإصبعه فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي (3) فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: أم سلمة: فأدخلت رأسي في الحجرة فقلت: وأنا معكم يا نبي الله ؟ فقال: / 133 / أ / إنك إلى خير، إنك إلى خير. (و) عطاء هو ابن أبي رباح (أسلم القرشي مولاهم أبو محمد المكي) (4). (1) هذا هو الصواب الموافق للاصل اليمني هاهنا - وكان فيه في الحديت المتقدم: (حريرة) بالحاء ثم الراء المهملتين، وفي الأصل الكرماني: (بجزيرة لها) بالجيم ثم الراء المعجمة ثم الراء المهملة بعد المثناة. ويصح بحسب المعنى اختلاف اللفظة في الحديث المتقدم وهذا الحديث بأن يكوت في الحديث الاول: (حريرة) بالمهملتين في اول الحديت، وبالمعجمتين في أوله في هذا الحديث، كما هو الثابت في الاصل اليمني. قال الجزري في مادة (خزره) من كتاب النهاية: الخزيرة لحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج ذر عليها لدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. وقيل: هي حسا من دقيق ودسم. وقيل: إذا كان من دقيق فهي حريرة، وإذا كان من نخالة فهو خزيرة. (2) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: (ورجل علي في بيت) ولكن الظاهر، أن كلمة (رجال) ضرب عليها الخط. وفي النسخة اليمنية: (فاجتمع النبي... وعلي في بيت...). (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (وخاصتي...). (4) ورواه في ترجمة محمد بن إسحاق الثقفي من تاريخ إصبهان: ج 2 ص 253 بسند آخر، وقال: عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة.. وعطاء بن يسار كعطاء بن أبي رباح كلاهما كل رجال الست مترجمات في تهذيب التهذيب: ج 7 ص 199 و 217. (*)
[ 128 ]
(و) رواه عن عبد الملك (هذا) جماعة: 760 - أخبرنا أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال: حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان: عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها: ادعي زوجك وابنيك فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان (كذا) تحته كساء خيبري وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عزوجل هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فأخذ فضل الكساء فغشاهم به. ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). قالت: فأدخلت رأسي (في) البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله ؟ قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير. 760 - والحديث رواه أحمد تحت الرقم: (118) من باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل ص 79 ط 1. ورواه أيضا مثله بالاسانيد الثلاثة المذكورة هنا في مسند أم سلمة من كتاب المسند ج 6 ص 292. ورواه الثعلبي بسنده عن أحمد في تفسير آية التطهير من تفسير الكشف والبيان: ج 3 / الورق 139 / ب / قال: أخبرنا ابن فنجويه، قال: حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد.. قال أبن، منظور في لسان العرب: البرمة: القدر مطلقا وهي في الاصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن. (*)
[ 129 ]
قال عبد الملك: وحدثني بها أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء. وحدثني داود ابن أبي عوف، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء (1). ورواه أيضا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي بسنده عن أحمد في شأن نزول الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 267 ط 1، قال: أخبرنا أبو سعد النصروي (ظ) قال أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: أخبرنا ابن نمير... (1) ولعله ما رواه الحبري في الحديث (31) - وهو الحديث الثاني من تفسير آية التطهير منه الورق 21 / ب - قال: حدثنا سعيد بن عثمان، قال: حدثني أبو مريم قال: حدثنا داود بن أبي عوف قال: حدثني شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لاسلم عليها إلى آخر ما تقدم تحت الرقم (736) في الورق 128 / أ / ومن المطبوع ص 70 ج 2. ورواه أيضا ابن عساكر بسند آخر ينتهي إلى داود ابن أبي عوف عن شهر بن حوشب في ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق: ج 13، ص. 50. (*)
[ 130 ]
و (رواه أيضا) أبو ليلى الكندي عنها (1): 761 - أخبرنا أبو سعد بن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدنا عمار بن خالد الواسطي حدثنا إسحاق بن يوسف، عن عبد الملك ابن أبي سليمان: عن أبي ليلى الكندي عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها على منامة له، عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فقال: ادعي زوجك وابنيك / 133 / ب / فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفضلة الكساء فغشاهم إياها (ظ) ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالها النبي ثلاث مرات. قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال: إنك إلى خير. (1) ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث (348) من مناقبه ص 304 قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد صاحب الاشج، حدثنا عبد الله بن ناجية، حدثنا عمار بن خالد، حدثنا إسحاق (بن يوسف) الازرق حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي ليلى الكندي عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في بيتها على منامة تحته كساء خيبري فجاءت فاطمة صلوات الله عليها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم فبينا هم يأكلون (إذ) نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فأخذ النبي بفضلة الكساء فغطاهم (بها) ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ورواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي اليمني في الحدبث: (638) في أواسط الجزء الخامس من مناقب علي عليه السلام الورق 145، قال: (حدثنا) عثمان بن محمد الالنغ قال: حدثنا جعفر بن مسلم قال: حدثنا يحيى بن حماد، عن عبد الملك بن أبي سليمان عن شهر بن حوشب - وعن أبي ليلى الكندي - عن أم سلمة... (*)
[ 131 ]
و (رواه أيضا) عقرب عنها (1): 762 - أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو إسحاق المفسر في تفسيره، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري (2) حدثنا الحسين بن محمد، عن سليمان بن قرم، عن عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني: عن عقرب، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيث) وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة وحسن وحسين، وجبرئيل يملي على رسول الله، ورسول الله يملي على علي عليهم السلام (3). (1) والظاهر إنه مصحف عن (أفعى) كما نبه على ذلك ابن عساكر في ذيل الحديث: (100) من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 13، ص 68 ط 1. (2) ورواه أيضا عنه ابن عدي - في ترجمة سليمان بن قرم من كتاب الكامل: ج 1 / الورق 386 وفي ط 1: ج 3 ص 1107، قال: حدثنا عمر بن سنان، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا حسين بن محمد، عن سليمان بن قرم، عن عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهنى عن عقرب: عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الاية في بيتي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي البيت سبعة: رسول الله وجبرئيل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين. ورواه أيضا حرفيا في ترجمة عبد الجبار بن العباس الشبامي في ج 5 ص 1963، ط دار الفكر. ورواه ابن عساكر بسنده عن ابن عدي في الحديث: (100) من ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق: ج 13، ص 68 ط 1. (3) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: (ورسول الله يملي لميكائيل على علي عليهم السلام). (*)
[ 132 ]
763 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي الوفاء (1)، وأبو عبد الله الثقفي من اصل سماعهما: أن أبا سعد بن حمدويه الزاهد أخبرهم (قال:) حدثنا عبد الله بن أبي داود السجزي حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود المصري حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي - وهو عمار الدهني - عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء، عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة ؟ قلت: نعم يا أماه ألا تخبريني (2) ؟ 764 - (وأيضا) أخبرناه أبو عمرو البسطامي أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني حدثنا الحسن بن الفرح الغزي حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة قال: حدثني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي: (1) قال في المنتخب الورق 88 ب: عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن الحسين القرشي القاضي أبو القاسم بن أبي الوفاء معروف فاضل نبيل، سمع الكثير. حدث عن أبي الحسن ابن السراج وابن بعاطر، وابن خميرويه وطبقتهم. روى عنه أبو القاسم ابن عبد الله الحافظ. (2) كذا في الأصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (يا أمتاه...). والحديث كما تراه غير تام. والظاهر أنه من عمل المؤلف وأنه اكتفى بالحديث الثاني عن إتمام الاول كما يؤمي إليه قوله في ذيل الحديث الآتي: (لفظا سواء). ورواه أيضا فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسير آية التطهير من تفسيره ص 126، بطريقين، ولكن قال في الاول منهما، عن عقرب عن أم سلمة، وفي الثاني: عن عمرة عن أم سلمة. والحديت رواه أيضا الامام علي بن الحسين عليه السلام عن أم سلمة كما في الحديث: (33) من الجرء (13) من أمالي الطوسي ص 378 قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: أخبرنا أبو القاسبم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال: حدثني أبي أبو الحسن علي حدثنا زرين بن عثمان بن عبد الرحمان بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي أخو دعبل بن علي الخزاعي ببغداد سنة (272) قال: حدثنا سيدي أبو الحسن علي بن موسى الرضا بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة قال: حدثني أي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال، حدثنا أبى محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام عن أم سلمة... (*)
[ 133 ]
عن عمرة الهمدانية أنها دخلت على أم سلمة زوج / 134 / أ / النبي صلى الله عليه وسلم (و) قالت: يا أمتاه ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض (له). قالت لها أم سلمة: أتحبينه ؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه - تريد علي بن أبي طالب - فقالت لها أم سلمة: أنزل الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وما في البيت إلا جبرئيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأنا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت ؟ فقال رسول الله: أنت من صالح نسائي (كذا). فلو كان قال: نعم كان أحب إلي. مما تطلع عليه الشمس وتغرب. (والحديثان) لفظا سواء. (ورواه أيضا) الطحاوي (قال:) حدثنا فهد (قال:) حدثنا سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثني ابن لهيعة به. 765 - أخبرنا أبو سعد ابن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الاعمش، عن بعض أشياخه: ورواه عنه البحراني في تفسير الاية: " 132 " من سورة (1 طة) من تفسير البرهان: ج 3 ص 57. (*)
[ 134 ]
عن أم سلمة قالت: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزلي فقال لي: لا تأذني لاحد علي. فجاءت فاطمة فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن فلم أستطع أن أحجبه عن أمه وجده، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه عن أمه وجده وأخيه، ثم جاء علي فلم أستطع أن أحجبه عن زوجته وابنيه، قالت: فجمعهم رسول الله حوله وتحته كساء خيبري فجللهم رسول الله جميعا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله وأنا معهم ؟ فوالله ما قال: وأنت معهم ولكنه قال: إنك على خير، وإلى خير. فنزلت عليه: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). و (رواه أيضا) سالم / 134 / ب / (بن عبد الله) عن عطية، عن أبي سعيد الخدري: 766 - أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله أن أبا حفص (عمر بن أحمد) بن شاهين أخبرهم ببغداد، (قال:) حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي حدثنا الكرماني بن عمرو، قال: حدثنا أبو حماد سالم بن عبد الله (1) (قال:): حدثنا عطية العوفي،. عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال حين نزلت (وأمر أهلك بالصلاة) (132 / طه: 20) كان النبي يجئ إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر. يقول: الصلاة رحمكم الله (2) (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الآية. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (أبو حامد سالم بن عبد الله). والحديث قد تقدم في تفسير الاية الكريمة من سورة (طه)، عن والده عن ابن شاهين بسند آخر. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " يرحمكم الله ". (*)
[ 135 ]
767 - (وقال أيضا:) حدثنا أبي، حدثنا محمد بن علي بن مهران، حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا عمران أبو عمر الازدي: عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الاية في نبي الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. 768 - (وقال أيضا:) حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا محمد بن عثمان العجلي. ويعقوب بن سفيان. قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا عمران: عن عطية، عن أبي سعيد، قال: لما نزلت الاية: (إنما يريد الله) في نبي الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين جللهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (1) بكساء خيبري فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وأم سلمة على باب البيت فقالت: وأنا ؟ قال وأنت إلى خير. والحديث رواه أيضا ابن المنازلي في الحديث (349) من مناقبه ص 304 قال: أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن، حدثنا أبو محمد عبيد الله بن محمد المروزي، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا أبونعبم، حدثنا عمران بن أبي مسلم. قال يحيى بن محمد بن صاعد: وحدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا عمران أبو عمر الاودي عن عطية: عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الاية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في نبي الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. قال: فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال: وأم سلمة على باب البيت فقالت: يا رسول الله وأنا ؟ قال: إنك بخير وعلى خير. ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في كتابه ما نزل من القرآن في علي كما في كتاب خصائص الوحي المبين ص 46 ط 1. (1) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (فجللهم رسول الله بكساء خيبري). (*)
[ 136 ]
769 - (وأيضا قال عمر بن أحمد بن شاهين:) حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد (1) قال: حدثنا حماد بن الحسن النهشلي. وأبو أمية الطرسوسي. ويعقوب بن اسحاق. وأبو سفيان صالح بن حكيم البصري قالوا: حدثنا بكر بن (يحيى بن) زبان العنزي (2) قال: حدثنا مندل، عن الاعمش: عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله: نزلت هذه الاية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة (إنما يريد الله) الاية / 135 / أ /. (1) المولود سنة: (228) المتوفى سنة: (318) المترجم تحت الرقم: (7537) من تاريخ بغداد: ج 14، ص 231. وقد وصفه جماعة من علماء أهل السنة بسعة العلم والحفظ والصدق والامانة على ما في تاريخ بغداد. (2) هذا هو الصواب المذكور في ترجمة الرجل من تهذيب التهذبب ج 1، ص 488، وفي أصلي: (زياد).
[ 137 ]
775 - (وقال أيضا:) حدثنا يحيى، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون (1) حدثنا علي بن عابس. عن أبي الجحاف عن عطية. عن أبي سعيد (2). وعن الاعمش. عن عطية عن أبي سعيدة قال: نزلت هذه الاية: (إنما يريد الله) في خمسة. في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. (1) هذا هو الصواب، وفي أصلي كليهما: (إبراهيم بن خالد بن ميمون...). قال ابن حجر في ذيل ترجمته من كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 107: قال إبراهيم بن أبي بكر ابن أبي شيبة: سمعت عمي عثمان بن أبي شيبة يقول: لولا رجلان من الشيعة ما صح لكم حديث ! ! فقلت من هما يا عم ؟ قال إبراهيم بن ميمون وعباد بن يعقوب. (2) ورواه أيضا أبو نعيم في كتابه " ما نزل من القران بي علي " - كما في الحديث 49 من النور المشتعل ص 180، ط 1، - قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال: حدثنا علي بن عابس (عن) أبي الجحاف (داود بن أبي عوف) عن عطية عن أبي سعيد. (عن) الاعمش عن عطية: عن أبي سعيد، قال: نزلت هذه الاية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في خمسة في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليهم. (*)
[ 138 ]
771 - (وقال أيضا:) حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا منصور بن أبي الاسود، قال: سمعت أبا داود، قال: سمعت أبا الحمراء يقول: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعة أشهر - أو ثمانية - يجئ (عند وقت) كل صلاة إلى باب فاطمة وحسن وحسين فيقول: الصلاة يرحكم الله (إنما يريد الله) الآية. 772 - (وقال أيضا:) حدثنا علي بن محمد بن أحمد المصري. قال: حدثني الحسن بن علي بن أشعث أخبرنا محمد بن يحيى بن سلام. عن أبيه. وحدثني يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود: عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر مع رسول الله كيوم واحد، فسمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة ثلاثا: (إنما يريد الله) الآية. 773 - (وقال أيضا:) حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز (1) حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: عن أنس إن رسول الله كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها علي ستة أشهر فيقول: الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية. (1) وتقدم الحديث تحت الرقم (642) وتاليه. وهذا الحديث يرويه المؤلف عن والده عن ابن شاهين عن عبد الله بن محمد البغوي هذا عنه، والحديث موجود تحت الرقم: (15) من كتاب فضائل فاطمة صلوات الله عليها تأليف ابن شاهين. (*)
[ 139 ]
و (رواه أيضا) عمران بن مسلم أبو عمر. عن عطية: 774 - حدثني أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري: أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي بدمشق / 135 / ب / حدثنا أبو الحسين عثمان بن محمد. بن علان النبيه الذهبي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا علي بن الحسن بن سالم الازدي حدثنا أسباط بن محمد، عن عمران بن مسلم: عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الاية (إنما يريد الله) في النبي وفاطمة والحسن والحسين وعلي فالقى عليهم الكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (1). (1) والحديث تقدم بأسانيد أخر تحت الرقم: (657) وتواليه وأيضا روى الدينوري في أواخر الجزء (26) من كتاب المجالسة ص 520 قال: حدثنا أبو يوسف القلوسي (يعقوب بن إسحاق)، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عمار بن محمد، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الجحاف (عن عطية): عن أبى سعيد (الخدري) قال: نزلت (أية التطهير) (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في خمسة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين. ورواه أيضا أبوبرزة قال: صليت مع رسرل الله صلى الله عليه وسلم سبعة عشر شهرا، فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة فقال: السلام عليكم (إنما يربد الله ليذهب عنكم الرجس) الاية. قال الهيثمي في باب فضل أهل البيت من مجمع الزوائد ج 9 ص 169: رواه الطبراني. قال: وفيه عمر بن شبيب المسلي. وهو ضعيف. ورواه أيضا ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله كما رواه. ابن عساكر - في ترجمتة ثوبان من تاريخ دمشق: ج 9 ص 33: في تهذيبه: ج 33 ص 379 قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي، أنبأنا أبو بكر الخطيب، حدثنا الحسن بن أبى بكر، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، حدثنا محمد بن غالب بن حرب. وأخبرنا أبو الفضل وأبو عاصم الفضيليان، قالا: أنبأنا أبو القاسم الخليلي أنبأنا أبو القاسم الخزاعي أنبأنا ا الهيثم بن كليب. حدثنا عباس الدوري قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا خالد بن الحرث، حدثنا ظريف بن عيسى العنبري أخبرني - وقال الهيثم: حدثنى - يوسف بن عبد الحميد، قال: وحدثنا ثوبان: = (*)
[ 140 ]
أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أهله - وقال ابن حرب: دعا لاهله - فذكر عليا وفاطمة وغيرهما. قلت: يا نبي الله أمن أهل البيت أنا ؟ فسكت ثم قلت يا نبي الله أمن أهل البيت أنا ؟ فقال في الثالث: نعم. زاد ابن حرب: ما لم تقم على بلب سدة أو تأتي أميرا تسأله. أخبرنا أبو الفضل محمد، وأبو عاصم الفضيل ابنا (ظ) إسماعيل بن الفضيل، قالا: أنبأنا أبو القاسم أحمد بن محمد البلخي أنبأنا أبو القاسم أحمد بن محمد البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي حدثنا علي بن سهل بن المغيرة (ظ) حدثني غسان بن المفضل، حدثنا خالد بن الحرث، عن طريف بن عيسى حدثني يوسف بن عبد الحميد، حدثني ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لاهله فذكر عليا وفاطمة وغيرهما، قال: قلت: يا رسول الله أمن أهل البيت أنا ؟ قال: فسكت قال: قلت: يا رسول الة أمن أهل البيت أنا ؟ فقال في الثالثة: نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا فتسأله. كتب إلي أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم بن علي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب، ثم أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أبي الحسن الدار الي أنبانا سهل بن. بشر، قالوا: أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال، أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي حدثنا أبو خليفة، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا خالد بن الحارث أنبأنا طريف بن عيسى حدثنى يوسف بن عبد الحميد قال: لقيت ثوبان - فذكر قصة (ثم) قال بعدها -: فحدثني ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا أهله فذكر عليا وفاطمة وغيرهما. قال: قلت: يا رسول الله أمن أهل البيت أنا ؟ فسكت، ثم قلت: يا رسول الله (أمن أهل البيت) أنا ؟ فقال في الثالثة نعم على أن لا تقف على باب سدة ولا تأتي أميرا، أقول: ورواه أيضا الطبراني في الاوسط قال الهيثمي في باب فضل أهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 / 173،: ورجاله ثقات. ورواه أيضا في الحديث: (202) من فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل لابن حنبل ص 137، ط 1، قال: خدثنا عبد الله (إبراهيم " خ ") قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي قال حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثني طريف بن عيسى وهو القنبري (قال:) حدثني يوسف بن عبد الحميد قال: لقيت ثوبان... فحدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لاهل بيته فذكر عليا وفاطمة وغيرهما فقلت: يا رسول الله أمن أهل البيت أنا ؟ قال: فسكت ثم قلت: أمن أهل الببت أنا ؟ قال: فسكت ثم قال في الثالثة: نعم ما لم تقم على سدة أو تأتي أميرا تسله. (*)
[ 141 ]
(131) وفيها (نزل أيضا) قوله عز جلاله: (إن الذيب يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة (وأعد لهم عذابا مهينا، والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)) (57 و 58 / الاحزاب: 33) (1) 775 - حدثنا الاستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب (2) أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون، حدثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم التغلبي عن مقاتل بن سليمان البلخي (3) بتفسيره وفيه: أو الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا - يعني بغير جرم - فقد احتملوا بهتانا - وهو ما لم يكن - وإثما مبينا) يعني بينا، يقال: نزلت في علي بن أبي طالب، وذلك إن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه، وإن عمر بن الخطاب في خلافته قال لابي بن كعب: إني قرأت هذه إلآية فوقعت مني كل موقع، والله إني لاضربهم وأعاقبهم. فقال له أبي. إنك لست منهم إنك مؤدب معلم. (1) ما بين المعقوفين نشر لما أثار إليه المصنف، وكان في الاصل، هكذا: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة) الايتين. (2) له ترجمة حسنة تحت الرقم: (482) من كتاب منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور، ص 268، وفي كناب العبر: ج 3 ص 93 وتاريخ جرجان ص 269 وبغية الوعاة ج 1 ص 519 والمنتظم وفيات (412). (3) والحديث رواه أيضا بسنده عنه أبو نعيم الاصبهاني في تفسير الاية الكريمة من كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) قال: = (*)
[ 142 ]
فإن ثبت النزول فيه خاصة فقد ثبت، وإلا فالآية متناولة له بالاخبار المتظاهرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الخصوص: منها الحديث المسلسل، وفي بعض رواياته: (من آذى شعرة منك) - فهو خاص له - وفي بعضها: (شعرة مني) (1) وهي متناولة له لقوله حدثنا أبو أحمد يوسف بن عبد الله، وأحمد بن أبي عمران قالا: حدثنا عبد الخالق بن محئد بن الحسن بن مرزوق، قال: حدثنا عبد الله بن ثابت، قال حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، عن مقاتل بن سليمان... ورواه أيضا بسنده عنه ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام كما رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي) من كشف الغمة: ج 1، ص 322. ورواه أيضا الواحدي في تفسير الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 273. (1) أما الاول فقد ذكره المؤلف هنا في الحديث التالي، وأما الثاني فقد رواه ابن الجوزي - في الحديث: (30) من كتاب المسلسلات الورق 17، من نسخة قيمة عليها خط مؤلفه - قال: حدثنا محمد بن ناصر وهو آخذ بشعره حدثنا محمد بن علي الزينبي وهو آخذ بشعره، حدثني الشريف أبو عبد الله العلوي (ظ) وهو آخذ بشعره، حدثنا محمد بن عبد الله بن خالويه وهو آخذ بشعره، حدثنا أبو الفرج العكبري وهو آخذ بشعره، حدثنا القاسم بن إبراهيم الصفار، وهو آخذ بشعر حدثنا عبد الرحمان بن هارون وهو آخذ بشعره، حدثنا أرطاة بن حبيب وهو آخذ بشعره، حدثني عبيد بن ذكوان وهو آخذ بشعره، حدثني أبو خالد وهو آخذ بشعر، حدثنى زيد بن علي وهو آخذ بشعره، حدثني أبي علي بن الحسين وهو آخذ بشعره، حدثني أبي الحسين بن علي وهو آخذ بشعره قال: حدثني ابي علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره، قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بشعره قال: من آذى شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله لعنه الله ملا السماوات وملا الارض (و) لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. ورواه الصدوق إلى قوله: (ملا الارض، في الحديث (10) من المجلس: (53) من أماليه ص 294، عن أحمد بن محمد بن زرمة القزريني عن أحمد بن عيسى العلوي الحسيني عن عباد بن يعقوب الاسدي عن حبيب بن الارطاة، عن محمد بن ذكوان الخ. ورواه أيضا بسنده عن عباد بن يعقوب الخوارزمي في الفصل. (14) من كتاب مقتل الحسين عليه السلام: ج 2 ص 97. وقد رواه أيضا الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي عبد الله الاسدي الكوفي محمد بن علي بن الحسين بن علي المعروت بابن خابط من تاريخ دمشق: ج 51 ص 58 وقد ذكرناه حرفيا في شأن نزول الاية الكريمة من كتاب النور المشتعل ص 190، ط 1. (*)
[ 143 ]
صلى الله عليه / 136 / أ / وآله وسلم في عدة أخبار (أنت مني وأنا منك) (1) ومنها رواية عمر (2) وجابر. وسعد. وأم سلمة. وابن عباس. وأبي هريرة. وأبي سعيد. وعمرو بن شاس. (1) رواه الحموئي في الباب (7) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 46 ط النجف، وتقدم أيضا في تعليق الحديث (327) ص 242 وما بعدها عن مصادر. (2) أما رواية جابر، وأم سلمة فقد ذكره المؤلف هنا، وأما رواية عمر وسعد وغيرهما فإليك نموذجا منها: قال ابن عساكر - في الحديث: (1324) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج / 3 ص 295 ط 2 قال: أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله، أنبأنا أبو محمد الجوهري إملاءا أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل، أنبأنا أبو بدر عباد بن الوليد، أنبأنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. وأخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن علي الاسترآباحي بالري، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الغفردوسي أنبأنا أبو ربيعة محمد بن محمد العامري، أنبأنا أبو سهل هارون بن أحمد بن هارون الغازي، أنبأنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة، أنبأنا القعنبي أنبأنا ابن لهيعة، عن أبي الاسود: عن عروة أن رجلا وقع في علي بمحضر من عمر، فقال عمر: نعرف صاحب هذا القبر ؟ (هو) محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب، لا تذكر عليا إلا بخير، فإنك إن آذيته - وفي حديث الفضل: إن أبغضته - آذيت هذا في قبره. ورواه عنه المتقي الهندي تحت الرقم: (309) من باب فضائل علي من كنز العمال: ج 15 / 108 ط 2. ورواه أيضا عبد الله بن أحمد في الحديث: (211) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل قال: حدثنا الفضل بن الحباب البصري بالبصرة، حدثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الاسود: ورواه المولى علي القارئ في كتاب المرقاة: ج 5 ص 600 نقلا عن أحمد قي كتاب المناقب. ورواه أيضا - نقلا عن أحمد في كتاب المناقب وابن السمان في كتاب الموافقة - المحب الطبري في فضائل علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج 2 من 220. (*)
[ 144 ]
وأما حديث سعد فقد رواه الهيثم بن كليب في مسند سعد. من كتاب مسند الصحابة الورق 14 / قال: حدثنا ابن أبي حنين الكوفي ببغداد، قال: حدثنا أبو غسان، حدثنا محمد بن عمر الانصاري، حدثنا قنان النهمي: عن مصعب بن سعد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه قال: من آذى عليا فقد آذاني. ثلاثا. ورواه مثله بسند آخر في الحديث: (493) وبسند آخر. عن مصعب بن سعد، عن سعد، في الحديث (495) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق مع ذيل غير مذكور هنا. ورواه أيضا في الحديث: (200) من باب فضائل علي من كتاب الفضائل - لاحمد بن حنبل - عن إبراهيم بن عبد الله، عن سليمان بن أحمد.، عن مروان بن معاوية، عن قنان..، روى العاصمى عنوان: (وأما الاذى والمحنة) من جهات مشابهة علي للنبي عليهما السلام من زين الفتى ص 610 قال: أخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله الخياط ف قال: حدثنا السرى بن خزيمة قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا مروان بن معاوية عن قنان بن عبد الله عن مصعب بن سعد: عن سعد قال: سمعت النبي صلى الله عليه يقول: من اذى عليا فقد آذاني. وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال. أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بالويه العفصي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار قال: أخبرنا سليمان ابن عمى بن خالد الدمى ؟ قال: أخبرنا مروان بن معاوية قال: حدثنا قنان بن عبد الله قال: حدثنا مصعب بن سعد: عن أبيه قال: كنت جالسا في المسجد ومعي رجلان فذكرنا عليا فنلنا منه فأقبل (علينا) رسول الله صلى الله عليه غضبان يعرف الغضب في وجهه فقلت: أعوذ بالله من غضب رسوله فقال: ما لكم ولي ؟ من آذى عليا فقد آذاني - يقولها ثلاث مرات -. (قال سعد:) فكنت أوتي بعد (ذلك) فيقال لي: إن عليا يعرض بك ويقول: اتقوا فتنة الاخنس. فأقول: هل سماني ؟ فيقال: لا. فأقول: خنس الناس كثير، معاذى الله أن أوذي رسول الله صلى الله عليه بعد ما سمعت منه. وحديث تنديد النبي صلى الله عليه واله وسلم بالذين آذوا عليا رواه جمع كثير عن سعد بن أبي وقاص منهم الحافظ السلفي في مشيخته: ج 1 / الورق / 14 / أ / قال: أخبرنا البرمكي أنبأنا أحمد بن جعفر أنبأنا إبراهيم بن عبد الله أنبأنا سليمان بن أحمد أنبأنا مروان بن معاوية أنبأنا قنان بن عبد الله قال: سمعت مصعب بن سعد يحدث عن أبيه عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذ عليا فقد آذاني. (*)
[ 145 ]
وأما حديث ابن عباس فقد رواه الحاكم في الحديث: (49) من باب مناقب علي عليه السلام من المستدرك: ج 3 ص 121 قال: أخبرني محمد بن أحمد بن تميم القنطري حدثنا أبو قلابة الرقاشي حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن المؤمل (قال:) حدثني أبو بكر ابن عبيد الله بن أبي مليكة، عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عياس فحصبه ابن عباس فقال (له): يا عدو الله آذيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا أليما) لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيا لاذيته، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح. وقريبا منه رواه ابن المغازلي بسنده عن ابعباس تحت الرقم: (76) من ماقب أمير المؤمنين ص 52 قال: أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد العطار، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن سعيد المقري بنيل واسط، حدثنا الحسن بن الصباح الزعفراني (ظ) أنبأنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عن ابن عباس قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل علي بن أبى طالب غضبان، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أغضبك ؟ قال: آذوني فيك بنو عمك ! ! فقام رسول الله صلى الله عليه وآله مغضبا فقال: يا أيها الناس من أذى عليا فقد آذاني ! ! إن عليا أولكم إيمانا وأوفاكم بعهد الله، يا أيها الناس من أذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا. وأما رواية عمرو بن شاس فقد رواه ابن حبان في فضائل علي عليه السلام من صحيحه: ج 2 / الورق 177 / قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا مالك بن إسماعيل، أنبأنا مسعود بن سعد، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن الفضل بن معقل، عن عبد الله بن نيار الاسلمي: عن عمرو بن شاس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد آذيتني. قلت، يا رسول الله ما أحب أن أوذيك. قال: من آذى عليا فقد آذاني. قال أبو حاتم: (الفضل) هذا هو الفضل بن عبد الله بن معقل بن سنان الاشجعي نسبه ابن إسحاق إلى جده، ومسعود بن سعد الجعفي كوفي كنيته أبو سعد. وقريب منه سندا ومتنا في أمالي عيسى بن علي الجراح الورق 16. ورواه أيضا الشيخ منتجب الدين في الحديث: (37) من أربعينه. أقول: ورواه ابن عساكر قي الحديث: (494) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، من 42 ط 2، بطرق ستة مع وجه الكلام وعلته، عن عمرو بن شاس، (*)
[ 146 ]
وبطريقين عن سعد بن أبي وقاص، وبسند آخر عن جابر، ورواه المتقي في باب فضائل علي من كتاب الفضائل تحت الرقم: (360) من كنز العمال: ج 15، ص 125، عن ابن أبي شيبة، وابن سعد، وابن حنبل والبخاري في تاريخه والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك. أقول: ورواه أيضا عبد الباقي بن قانع في حرف الشين أول الجزء (5) من معجم الصحابة ا لورق 113 / أ، ورواه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 9 / 129، عن أحمد والطبراني والبزار. ورواه أيضا ابن كثير في أواخر ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ البداية والنهاية: ج 7 ص 346. وانظر حديث عمرو بن شاس في المسند: ج 3 ص 483. وتاريخ الاسلام - للذهبي - ج 2 ص 196. (*)
[ 147 ]
776 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي دارم الحافظ، حدثنا علي بن أحمد العجلي حدثنا عباد بن يعقوب (1) حدثنا أرطاة بن حبيب (حدثني عبيد بن ذكوان) (2) قال: حدثني أبو خالد الواسطي وهو آخذ بشعره، قال: حدثني زيد بن علي (3) وهو آخذ بشعره قال: حدثني علي بن الحسين وهو آخذ بشعره، قال: حدثني الحسين بن علي وهو آخذ بشعره، قال: حدثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره، قال: حدثني رسول الله وهو آخذ بشعره فقال: من آذى شعرة منك فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله (4). (1) ورواه الصدوق في الحديث: (3) من الباب: (25) من كتاب عيون أخبار الرضا قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أرزمة القزويني قال: حدثنا أحمد بن عيسى العلوي الحسيني قال: حدثنا عباد بن يعقوب الاسدي قال: حدثنا حبيب بن أرطاة، عن محمد بن ذكوان، عن عمرو بن خالد، قال: حدثني زيد الخ. (2) ما بين المعقوفين قد سقط من أصلي كليهما ولا بد منه كما يدل عليه ما تقدم آنفا من رواية ابن الجوزي في كتاب المسلسلات والشيخ الصدوق في كتاب الآمالي وعيون أخبار الرضا - غير أنه كان فيهما (حبيب بن أرطاة، عن محمد بن ذكوان). ويدل عليه أيضا ما رواه الطوسي في الحديث (13) من الجزء (16) من أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي قال: حدثنا عباد بن يعقوب الاسدي قال: حدثنا أرطاة بن حبيب الأسدي قال: حدثنا عبيد بن ذكوان، عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي قال: حثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره، قال: حدثني أبي علي بن الحسين وهو آخذ بشعره قال: سمعت أبي الحسين بن علي وهو آخذ بشعره قال: سمعت أمير المؤمنين وهو آخذ بشعره قال سمعت رسول الله وهو آخذ بشعره قال: من آذى شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، ومن آذى الله عز وجل لعنه ملا السماوات وملا الارض وتلا (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا). (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية " زيد بن علي بن الحسين... ". (4) ورواه الطبرسي حرفيا في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان قال حدثنا السيد أبو الحمد، = (*)
[ 148 ]
= قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال، حدثنا أبو عبد الله الحافظ... ورواه أيضا ابن عساكر، في ترجمة محمد بن علي بن الحسين ابن خابط من تاريخ دمشق: ج 51 ص 886 في السطر (5) منها، عن علي عليه السلام قال: من آذى شعرة مني فقد آذني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى. 776 - وقريبا منه رواه أيضا العاصمي في عنوان: (وأما الاذى والمحنة) في الفصل: السادس من كتاب زين الفتن قال: فإن الله سبحانه قرن أذى رسوله عليه السلام بأذى نفسه عز وجل فقال جل جلاله: زإن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله وفي الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا) (57 / الاحزاب: 33) فكذلك المرتضى رضوان الله عليه جعل الرسول عليه السلام أذاه أذى نفسه عليه السلام وجعل لمن أذاه اللعنة (كما:) أخبرني شيخي محمد بن أحمد قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله الخياط قال: حدثنا السري بن خزيمة قال: حدثنا يحيي قال: حدثنا مروان بن معاوية عن قنان بن عبد الله عن مصعب بن سعد: عن سعد قال: سمعت النبي صلى الله عليه يقول: من آذى عليا فقد آذاني. وأخبرنا محمد بن أبي زكريا قال: أخبرنا أبو الحسن ابن عبدان قال: حدثنا أبو بكر الجعابي الحافظ قال: حدثني أحمد بن زياد قال: حدثنا أبو فضالة قال: حدثني أبي قال: حدثنا أسد بن عمرو قال: حدثنا حجاج عن عبيد الله وعمر ابني محمد بن علي عن أبيهما عن جدهما: عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: من آذاذي في عترتي فعليه لعنة الله. هذا الحديث مذكور في ترجمة عبيد الله وعمر ابني محمد بن علي بن عمر بن على (و) أمهما خديجة بنت (علي بن) الحسين بن علي رضوان الله عليهم - من ناريخ الطالبيين. وأخبرني شيخي محمد بن أحمد قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بالويه العفصي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار قال أخبرنا سليمان بن عمر بن خالد الدمي ؟ قال: أخبرنا مروان بن معاوية قال: حدثنا قنان بن عبد الله حدثنا مصعب سعد عن أبيه قال: كنت جالسا في المسجد ومعي رجلان فذكرنا عليا فنلنا منه ! ! فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف الغضب في وجهه فقلت: أعوذ بالله من غضب رسوله فقال ما لكم ولي ؟ من آذئ عليا فقد آذاني. (كان) يقولها ثلاث منات. (قال سعد:) فكنت بعد (ذلك) أوتي فيقال لي: إن عليا يعرض بك ويقول: اتقوا فتنة الاخنس فأقول: هل سماني ؟ فيقال: لا. فأقول: خنس ؟ الناس كثير معاذ ألله أن أوذي رسول الله صلى الله عليه بعدما سمعت منه (ما سمعت). (*)
[ 149 ]
777 - أخبرنا أبو بكر التميمي. قال: أخبرنا أبو الشيخ (قال:) حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال: حدثني علي بن الحسين بالبصرة، قال: حدثني الحسن بن جعفر بن سليمان الضبعي قال: حدثني أبي، قال: حدثني سيدي جعفر بن محمد، عن أبيه (1). عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي: من آذاك فقد آذاني (2). وروى البلاذري - في الحديث: (147) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الاشراف: ج 2 ص 146 ط 1 -: قال: (حدثني) المدائني عن يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد عن سالم بن أبي الجعد. عن (محمد) بن الحنفية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذى عليا فقد آذاني. أقول: والظاهر إن ابن الحنفية يرويه عن أبيه عن رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين. (1) ورواه ابن عساكر بسند آخر عنه عليه السلام عن جابر في الحديث: (501) من ترجمة علي من تايخ دمشق ج 1، ص 424 ط 2. (2) كذا في الاصل الكرمافي، وفي الاصل اليمني: (يقول لعلي بن أبى طالب: من آذاك...) والحديث رواه أيضا حمزة بن يوسف في أواسط ترجمة محمد بن جعفر الديباج تحت الرقم، 620 من تاريخ جرجان ص 413 قال: حدثنا القاضي أبو نعيم عبد الملك بن أحمد النعيمي في داره ب‍ (استراباد) حدثنا أبو زرعة أحمد بن محمد القاضي ب‍ (جرجان) أخبرنا محمد بن الفضل بن حاتم، حدثنا إسماعيل بن بهرام الكوفي حدثني محمد بن جعفر، عن أبيه عن جده: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لعلي. من آذاك فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله. (*)
[ 150 ]
778 - أخبرنا أبو عمرو البسطامي أخبرنا أبو أحمد ابن عدي الجرجاني (قال:) حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بمصر، سنة خمس وثلاث مائة حدثنا حسان بن غالب حدثنا عبد الله بن لهيعة. قال: حدثني محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن سلمة بن عبد الله بن أبي سلمة، عن أبيه: عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: قد سمعت رسول الله يقول لعلي بن أبي طالب: انت اخي وحبيبي من آذاك / 136 / ب / فقد آذ آذاني وروى الطوسي في الحديث: (28) من الجزء الخامس من أماليه ص 133، ط بيروت قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال: أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال حدثنا عثمان بن سعيد قال: حدثنا منصور بن مهاجر، عن علي بن عبد الاعلى: عن زر بن حبيش قال كان عصابة من قريش في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فذكروا علي بن أبي طالب وانتهكوا منه ورسول الله صلى الله عليه وآله قائل في بيت بعض نسائه فأتي بقولهم فثار من نومه في إزار ليس عليه غيره فقصد نحوهم ورأوا الغضب في وجهه فقالوا: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. فقال رسول الله صلى عليه وآله: ما بالكم ولعلي آما تدعون عليا ؟ ألا إن عليا مني وأنا منه من آذنى عليا فقد آذاني، من آذى عليا فقد آذاني. وروى ابن عدي في آخر ترجمة يزيد بن عبد الملك بن المنيرة من الكامل: ج 7 ص 2717 ط 1، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام، حدثنا أحمد بن يسار، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثني يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن النوفل المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري: عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أب لهب جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن الناس يصيحون بي: يا ابنة حطب النار ! ! قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا شديد الغضب فقال: ما بال أقوام يؤذون نسبي وفي رحمي ألا ومن آذى نسبي وفي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله. (*)
[ 151 ]
و (ورد أيضا) في الباب عن عمر، وسعد، وعمرو بن شاس، وأبي هريرة، وابن عباس وأبي سعيد الخدري والمسور بن مخرمة. وروى السيوطي في الحديث: (49) من كتاب إحياء الميت قال: وأخرج الديلمي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتد غضب الله على من آذاني وعترتي. ورواه أيضا ابن لغمازلي في الحديث: (334) من مناقب علي عليه السلام ص 292 قال: أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعبل العلوي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المازني الحافظ حدثنا علي بن العباس البجلي حدثنا محمد بن عبد الملك حدثنا بشر بن الهذيل الكوفي أبو حوالة حدثنى أبو إسرائبل عن عطية العوفي: عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اشتد غضب الله على النصارى واشتد غضب الله على من آذاني في عترتي. ورواه أيضا بسند آخر تحت الرقم (64) من كتاب المناقب ص 41. وليلاحظ ما رواه الخوارزمي في أول الفصل: (12) من كتابه مقتل الحسين عليه السلام: ج 2 ص 83 - 84. (*)
[ 152 ]
(132) ومن سورة فاطر (نزل أيضا) فيها قوله عز اسمه: (أنما يخشى الله من عباده العلماء) (27 / فاطر: 35) (1) 779 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي اخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبأحمد البصري حدثنا أحمد بن موسى الازرق حدثنا محمد بن هلال حدثنا نائل بن نجيح، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال: يعني عليا كان يخشى الله ويراقبه. 780 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد التاجر أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم البلخي بمكة، حدثنا أبو اليسع إسماعيل بن محمد بن أبي الجعد حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن يونس (2): عن ابن عباس قال (في قوله تعالى): (إنما يخشى الله من عباده العلماء) العلماء بالله الذين يخافونه عزوجل. (1) وكان ينبغي تأخيرها عما يليها. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (عن عطاء...). (*)
[ 153 ]
والحديث رواه أيضا محمد بن العباس الماهيار - كما في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 3 ص 261 قال: حدثنا علي بن أبي طالب، عن إبراهبم بن محمد، عن جعفر بن عمر، عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (إنما يخش الله من عباده العلماء) قال: يعني به عليا عليه السلام كان عالما بالله ويخشى الله ويراقبه ويعمل بفرائضه ويجاهد في سبيله ويتبع في جميع أمره مرضاته ومرضاة رسول الله صلى الله عليه وآله. (*)
[ 154 ]
(133) وفيها (نزل أيضا) قوله تعالى: (وما يستوي الاعمى والبصير (ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا الحرور، وما يستوي الاحياء ولا الاموات)). (91 - 21 / فاطر: 35) (1). 781 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسن حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا عبد الملك بن علي أبو عمر، حدثنا أبو مسلم الكشي حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير (2) عن مالك، عن ابن شهاب الزهري عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (وما يستوي الاعمى) قال: أبو جهل ابن هشام (والبصير) قال: علي بن أبي طالب، ثم قال: (ولا الظلمات) يعني أبو جهل المظلم قلبه بالشرك (ولا النور) يعني قلب علي المملؤ من النور، ثم قال: (ولا الظل) يعني بذلك مستقر علي (في) الجنة (ولا الحرور) يعني (به) مستقر أبي جهل (في) جهنم، ثم جمعهم فقال: (وما يستوي الاحياء) علي وحمزة وجعفر وحسن وحسين وفاطمة وخديجة (ولا الاموات) كفار / 137 / أ / مكة. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أجمله المصنف، وكان في الاصل هكذا: (وما يستوي الاعمى والبصيرا) الآية. (2) هو أبو زكريا المصري مولى المخزوم من رجال الصحاح مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 237. من قوله: (علي) إلى قوله ن (خديجة) سقطت عن النسخة الكرمانية، وهى موجودة في النسخة اليمنية (*)
[ 155 ]
(134) وفيها (نزل أيضا) قوله سبحانه: (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حيرير، وقالوا: الحمد لله الذي احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب)). (32 - 36 / فاطر: 35) (1). 782 - حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص (قال:) أخبرنا الحسين بن الحكم حدثنا عمرو بن خالد أبو حفص الاعشى (2): (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف. وكان في الاصل هكذا: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الايات. والاية الكريمة ذكرها أيضا البحراني في الباب: (51) من كتاب غاية المرام ص 351. قال الطبرسي رحمه الله: وقوله: (بإذن الله) أي بأمره وتوفيقه ولطفه. (قوله:) (ذلك هو الفضل الكبير) معناه أن إيراث الكتاب. واصطفاء الله إياهم هو الفضل العظبم من الله عليهم (جنات عدن يدخلونها) هذا تفسير للفضل. كأنه قيل: ما ذلك الفضل ؟ فقال: هي جنات، أو دخول جنات. ويجوز أن يكون بدلا من الفضل كأنه قال: ذلك دخول جنات. (2) له ترجمة بعنوان: " تمييز " في كتاب تهذيب التهذيب ج 8 ص 27. (*)
[ 156 ]
عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين، قال: إني لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق فقالا: يا ابن رسول الله جئناك (كي) تخبرنا عن آيات من القرآن. فقال: وما هي ؟ قالا: قول الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا) فقال: يا أهل العراق وأيش (1) يقولون ؟ قالا: يقولون: إنها نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال لهم علي بن الحسين: أمة محمد كلهم إذا في الجنة ! ! قال: فقلت من بين القوم: يا ابن رسول الله فيمن نزلت ؟ فقال: نزلت والله فينا أهل البيت - ثلاث مرات - قلت: أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه (2) ؟ قال: الذي استوت حسناته وسيئاته - وهو في الجنة - فقلت: والمقتصد ؟ قال: العابد لله في بيته حتى يأتيه اليقين. فقلت: السابق بالخيرات ؟ قال: من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه. (1) مخفف عن قولهم: (أي شئ) ولا يزال العراقيون تستعملونهما كذلك. وذكرهما في النسخة اليمنية على الاصل: (أي شئ). (2) كذا في الاصل الكرمافي، وفي الاصل اليمني: " من منكم الظالم لنفسه ". والحديث رواه الشيخ الصدوق بسند آخر عن أبي حفص الاعشى هذا. ورواه عنه البحراني في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 3 ص 363. (*)
[ 157 ]
783 - وبه حدثنا الحسين بن الحكم حدثنا الحسن بن الحسين (العرني) (1) عن يحيى بن مساور، عن أبي خالد، عن زيد بن علي في قوله تعالى: (ثم أورثا الكتاب) (وساق الاية إلى آخرها و) قال: (الظالم لنفسه) المختلط منا بالناس (والمقتصد) العابد (والسابق) الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربه. (1) هذا هو الصواب، وهاهنا في أصل شكليهما " حسين بن حسن " والرجل مترجم في كتاب لسان الميزان: ج 2 ص 199. وهذا رواه أيضا محمد بن سليمان اليمني - المتوفى بعد سنة (300) - في أواخر الجزء الخامس في الحديث: (643) من مناقب علي عليه السلام: ج 1 / ص 146 / قال: (حدثنا) عثمان بن محمد (الالثغ) قال: حدثنا جعفر قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا يحيى بن مساور عن أبي خالد الواسطي: عن زيد بن علي بن الحسين قال في قول الله: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) قال: الظالم لنفسه (منا) المختلط بالناس قال: والمقتصد ؟ قال: العابد. قال: (فالسابق بالخيرات ؟) قال: الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربه. (*)
[ 158 ]
784 - أخبرنا عقيل، أخبرنا علي أخبرنا محمد حدثنا محمد بن عبيد ابن زبورا ببغداد حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا حدثنا أبو نعيم (الفضل) بن دكين، حدثنا سفيان / 136 / ب / عن السدي: عن عبد خير عن علي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير هذه الآية فقال: هم ذريتك وولدك. إذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم على ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه يعني الميت بغير توبة، ومنهم مقتصد استوت حسناته وسيئاته من ذريتك، ومنهم سابق بالخيرات من زادت حسناته على سيئاته من ذريتك (1). (1) وروى ابن مردويه عن علي عليه السلام (في قوله تعالى:) (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا) (إنه قال:) نحن أولئك. هكذا رواه عنه الاربلي رحمه الله - عدا ما بين المعقوفات - في عنوان: (بيان ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام. من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 317 ط بيروت وروى محمد بن العباس تأويل هذه الآية من عشرين طريقا اختار منها السيد الاجل علي بن طاووس رحمه الله طريقا واحدا في أواسط الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 107، قال: قال محمد بن العباس: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا إسحاق بن يزيد الفتاء عن غالب الهمداني: عن أبي إسحاق السبيعي قال: خرجت حاجا فلقيت محمد بن علي فسألته عن هذه الآية: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) فقال عليه السلام: ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق - يعني أهل الكوفة - ؟ قال: قلت: يقولون إنها لهم. قال: فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة ؟ قلت: فما تقول أنت جعلت فداك ؟ فقال: هي لنا خاصة يا أبا إسحاق أما السابق في الخيرات فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين والشهيد منا المقتصد فصائم بالنهار وقائم بالليل، وأما الظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له. يا أبا إسحاق بنا يفك الله رقابكم ويحل الله رباق الذذ من أعناقكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يفتح الله وبنا يختم. ونحن كهفكم ككهف أصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل. (*)
[ 159 ]
ورواه عنه البحراني في الحديث: (1) من تفسير الآية الكربمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 364 ط 3. (*)
[ 160 ]
(135) ومن سورة الصافات (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤلون) (24 / الصافات: 37) (1) 785 - أبو النضر العياشي في تفسيره (قال:) حدثنا علي بن محمد. قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى (2) عن الهيثم بن أبي مسروق، عن جندل بن والق التغلبي. عن مندل العنزي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي. 786 - عبيد الله بن محمد العائشي (قال:) حدثنا مسلم بن إبراهيم الفراهيدي وقيس بن حفص الدارمي قالا: حدثنا عيسى بن ميمون، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله: (وقفوهم انهم مسئولون) قال: (عن) إمامة علي بن أبي طالب. (1) وذكرها أيضا السيد البحراني في الباب: (50) من كتاب غاية المرام ص 259. (2) له ترجمة طويلة في كتاب معجم رجال الحديث: ج 15، ص 30. (*)
[ 161 ]
787 - حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله. قال: أخبرنا عمربن أحمد بن عثمان ببغداد (قال:) حدثنا الحسين بن (محمد بن) محمد بن عفير (1) حدثنا أحمد بن الفرات، حدثنا عبد الحميد الحماني، عن قيس عن أبي هارون: عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (2). (1) وقد عقد له أبو نعيم ترجمة في حرف الحاء من تاريخ إصبهان: ج 1. ص 281 ط 2 قال: الحسين بن محمد بن عفير أبو عبد الله الانصاري سكن بغداد (و) قدم إصبهان. يروي عن الحجاج بن يوسف عبد الله بن داوود. وذكره أيضا الخطيب تحت الرقم: (4195) من تاريخ بغداد: ج 8 ص 95 وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه، وقد تقدم في تعليق الحديث: (550) في ج 1، ص 397، (2) قال في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: ما معناه: وحدثنا عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، وإلى سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم يسألون عن ولاية علي عليه السلام. ورواه أيضا الحافظ ابن مردويه بعدة طرق عن ابن عباس كما رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي) من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 315 والحديث رواه أيضا محمد بن سليمان تحت الرقم: (72) من مناقب علي عليه السلام الورق 32 / أ / قال: حدثنا عثمان بن سعيد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبد الله المروزي قال: حدثنا زيد بن خرشة الاصبهاني. قال: وحدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولايته. وأيضا رواه بسند آخر تحت الرقم: (87) في الورق 35 / أ / قال: (قال:) أبو أحمد (عبد الرحمان بن أحمد الهمداني): سمعت إبراهيم بن مسلم يحدث عن عبيدالله بن إسحاق العطار قال: حدثنا قيس بن الربع عن سليك عن أبى هريرة: عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قى قوله (تعالى): (وقفوهم إنهم مسؤولون) قال: عن ولاية علي عليه السلام. (*)
[ 162 ]
788 - حدثنا أبو عبد الرحمان السلمي إملاءا، أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا أبو عبد الله (الحسين بن محمد) ابن عفير، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الحميد، حدثنا قيس، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله (تعالى): (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (1). 789 - حدثني أبو الحسن الفارسي حدثنا أبو الفوارس الفضل بن محمد الكاتب حدثنا محمد بن / 138 / أ / بحر الرهني (2) بكرمان، حدثنا أبو كعب الانصاري حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة أوقف أنا وعلي على الصراط، فما يمر بنا أحد إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كانت معه وإلا ألقيناه في النار، وذلك قوله: (وقفوهم إنهم مسئولون) 790 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله جملة (قال:) حدثنا أبو الحسين السبيعي من أصل كتابه، (قال:) حدثنا الحسين بن الحكم (3). (1) هذا الحديث قد سقط عن الاصل الكرماني، وكان محله في الاصل اليمني بعد الحديث التالي والصواب أن يكون قبله كما أثبتناه. (2) لعل هذا هو الصواب، وفي النسخة الكرمانية: (محمد بن يحيى بحر الرهني) ولكن كلمة (يحيى) كأنما ضرب الخط عليها. ورواه في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 247، عن ابن جرير، والحافظ أبي العلاء الهمداني، والخوارزمي. (3) كذا في الاصل اليمني غير أن لفطة: (السبيعي) غير موجوعة فيها، وفي الاصل الكرماني هنا تصحيف. ورواه المرشد بالله أيضا في الحديث: (46) من فضائل علي عليه السلام كما في ترتيب أماليه ص 144، فال: = (*)
[ 163 ]
وأخبرنا أبو بكر محمد البغدادي قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد (قال:) حدثنا علي بن عبد الرحمان بن ماتي الكوفي حدثنا الحسين بن الحكم الحبري حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم حدثنا القاسم بن عبد الغفار بن القاسم العجلي، عن أبي الاحوص، عن مغيرة: عن الشعبي عن ابن عباس في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (1). = أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو عمر عثمان بن محمد بن أحمد المخرمي قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمان بن عيسى بن ماتي الكاتب قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم، قال: حدثنا القاسم بن عبد الغفار العجلي عن الاحوص عن مغيرة عن الشعبي عن ابن عباس في قوله عز وجل (وقفوهم إنهم مسئولون) عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. (1) وهذا هو الحديث: (40) من تفسير الحبري الورق 27 / ب /، ورواه عنه فرات بن إبراهيم في تفسير الاية الكريمة من تفسيره ص 131. ورواه أيضا أبو نعيم بسندين عن حسين بن الحكم في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) قال: حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن القاسم البزاز، قال: حدثنى الحسين بن الحكم.. وساق الحديث بمثل ما هنا ثم قال: (و) حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا الحسين بن أبي صالح، قال: حدثنا أحمد بن هارون البردعي قال: حدثنا الحسين بن الحكم مثله. ورواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار - كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 17 - قال: (حدثنا) صالح بن أحمد، عن أبي مقاتل عن حسين بن حسن (كذا) عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن القاسم بن عبد الغفار، عن أبي الاحوص، عن مغيرة، عن الشعبي: عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (وقفوهم إنهم مسئولون) (قال:) عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. (*)
[ 164 ]
رواه جماعة عن حسين بن الحكم به سواء (1) ولفظ الحاكم ما سويت. 790 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي أخبرنا أبو بكر البيضاوي حدثنا علي بن العباس حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا محمد بن أبي مرة، عن عبد الله بن الزبير، عن سليمان بن داود بن (2) حسن بن حسن، عن أبيه: عن أبي جعفر في قوله: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي ومثله عن أبي إسحاق السبيعي وعن جابر الجعفي في الشواذ. (1) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (رواه الحافظ (عن) جماعة عن حسين بن الحكم سواء). (2) ذكرهما أبو الفرج فبمن نجا من غائلة طاغوت العباسيين منصور في كتاب مقاتل الطالبيين ص 189، وداود مذكور في معجم رجال الحديث: ج 7 ص 100، وأمه أم داود صاحبة العبادة المعروفة معروفة بالمجد والعظمة. قريبا منه رواه الشيخ الصدوق بسند آخر كما في تفسير الاية من تفسير البرهان: 4 ص 17، قال: حدثنا محمد بن عمر الحافظ الجعابي قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من أصل كتابه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حفص بن عمر العمري قال: حدثنا عصام بن طليق عن أبي هارون عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله في قول الله عز وجل قال: عن ولاية علي (و) على ما صنعوا في أمره وقد أعلمهم الله أنه الخليفة من بعد رسوله. وقد رواه أيضا أنس بن مالك كما رواه بسنده عنه الشيخ الطوسي في الحديث: (10) من الجزء (11) من أماليه: ج 1، ص 296 قال: حدثنا أبو محمد الفحام، قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن هاشم الهاشمي صاحب الصلاة ب‍ (سر من رآى) قال: حدثنا أبو هاشم بن القاسم، قال: حدثنا محمد بن زكريا بن عبد الله الجوهري البصري عن عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، عن أبيه عن جده: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم. لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب وذلك قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) يعني عن ولاية علي بن أبي طالب. (*)
[ 165 ]
(136) وفيها (نزل أيضا) قوله عز من قائل: (سلام على آل ياسين) (130 / الصافات: 37) وهو قراءة نافع وابن عامر وورش وشيبة (1). 791 - أخبرني أبو بكر المعمري حدثنا أبو جعفر القمي (2) حدثنا أبي / 138 / ب / حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن علي الاصبهاني قال: أخبرنا محمد بن أبي عمر النهدي قال: حدثني أبي، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (سلام على آل ياسين) قال: على ال محمد. (1) وقال الطبرسي في مجمع البيان: قرأ ابن عامر. ونافع وورش عن يعقوب (آل ياسين) بفتح الالف وكسر اللام المقطرعة من ياسين، والباقون بكسر الالف وسكون اللام موصولة بياسين.. قال: وقال أبو علي: من قرأ " آل ياسين " فحجته أنها في المصحف مفصولة عن (ياسين) وفي فصلها دلالة على أن (آل) هو الذي تغيره أهيل. أقول: ونسي أبو علي. الحجة الثانية وهي الاخبار: المستفيضة عن النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين في تفسير الاية الكريمة. (2) رواه رحمه الله في الحديث: (3) من المجلس: (82) من أماليه ص 381. ورواه رحمه الله أيضا في الحديث الرابع من الباب: (57) وهو باب (معنى ال ياسين) من كتاب معاني الاخبار، ص 122، ط بيروت وزاد بعد قوله (الاصبهاني): (عن إبراهيم بن محشد الثقفي...) وهذه غير موجودة فيما عندي من الامالي. ورواه البحراني عنه وعن غيره في الباب: (87 - 88) من كتاب غاية المرام ص 382. (*)
[ 166 ]
792 - حدثني أبو حازم الحافظ أخبرنا بشر بن أحمد أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري حدثنا عباد بن يعقوب. وأخبرني أبو القاسم الفارسي أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي بالكوفة حدثنا عباد. ورواه أيضا السيد يحيى بن الموفق بالله في فضانل أهل البيت كما في الحديث الثالث و 17، من فضل أهل البت من ترتيب أماليه ص 148، و 151، قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الاعمش، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله تعالى. (سلام على آل ياسين) قال: على آل محمد. 792 - ورواه أيضا ابن عيسي في ترجمة موسى بن عثمان الحضرمي من كتاب الكامل: ج 6 ص 2349 ط 1، قال:. حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا موسى بن عثمان، عن الاعمش، عن مجاهد عن ابن عباس في قوله (تعالى): (سلام على آل ياسين) قال: نحن هم آل محمد. ومثله في ترجمة موسى من ميزان الاعتدال ولسان الميزان. ورواه أيضا الطبراني في باب: (ما أسند ابن عباس) من كتاب المعجم الكبير: ج 3 / الورق 108 / / قال: حدثنا عبد الرحمان بن الحسين الصابوني التستري أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا موسى بن عمير (كذا) عن الاعمش، عن مجاهد: عن ابن عباس (في قوله تعالى:) (سلام على ال ياسين) قال: نحن آل محمد صلى الله عليه (وآله وسلم). ورواه عنه الهيثمي في آخر باب فضل أهل البيت من مجمع الزواثد: ج 9 ص 174 ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في كتابه: (ما نزل في علي من القرآن) - كما في الحدبث: (55) من كتاب النور المشتعل ص 190 - قال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: حدثنا الهيثم بن خلف، قال: حدثنا عباد بن يعقوب. وحدثنا صباح بن محمد النهدي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الاعمش عن مجاهد: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (سلام على آل ياسين) قال: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام كما رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل في شأنه عليه السلام) من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 324. (*)
[ 167 ]
وأخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا عباد بن يعقوب. وحدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا أبو جعفر الخثعمي حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الاعمش، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله تعالى: (سلام على ال ياسين) قال: هم آل محمد. وقالى (أبو القاسم) الفارسي: نحن هم آل محمد. وقال الحارثي: على آل محمد صلى الله عليه وسلم ورواه جماعة سواهم عن عباد. و (رواه) داود بن غلية (1) عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثله. 793 - قال (أبو بكر المعمري): وحدثنا أبو جعفر إملاءا في المجلس (الثافي و) السبعين (2) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى أبو أحمد الجلودي البصري حدثنا محمد بن سهل حدثنا الخضر بن (أبي) فاطمة البلخي حدثنا وهيب بن نافع، قال: حدثني كادح، عن الصادق جعفر (بن محمد) عن أبيه عن آبائه: (1) كذا في الاصل الكرماني بالغين المعجمة. (2) وهو مذكور بعينه في الحديث الاول من المجلس المشار إليه من كتاب الامالي ص 422، وفي الحديث الثاني من باب: (معنى آل ياسين) من كتاب معاني الاخبار، ص 122 ورواه أيضا محمد بن العباس بعدة أسانيد - كما في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 34 - قال =: (*)
[ 168 ]
عن علي عليهم السلام في قوله: (سلام على آل ياسين) قال: ياسين: محمد / 139 / أ / ونحن آل ياسين. 794 - فرات قال: حدثني أحمد بن الحسن حدثنا علي بن محمد بن مروان، حدثنا أحمد بن نضر بن الربيع، عن محمد بن مروان، عن أبان: عن سليم بن قيس العامري قال: سمعت عليا يقول: رسول الله ياسين ونحن آله (1). 795 - أخبرونا عن أبي بكر الخزاعي (قال) أخبرنا أبو رجاء محمد بن حمدويه السنجي (2) في التفسير، عن بالويه، قال: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن جيهان، عن محمد بن زياد الجزري، عن ميمون بن مهران: حدثنا محمد بن القاسم، عن حسين بن بن الحكم، عن حسين بن نصربن مزاحم، عن أبيه، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس: عن علي عليه السلام قال: إن رسول صلى الله عليه وآله وسلم اسمه ياسين ونحن الذي قال (فينا): (سلام على آل ياسين). (و) حدثنا محمد بن سهل العطار، عن الخضر بن فاطمة البجلي (كذا) عن وهيب بن نافع، عن كادح، عن جعفر بن محمد عن أببه عن آبائه: عن علي عليه السلام في قوله عز وجل: (سلام على آل ياسين) قال: ياسين محمد ونحن آل محمد. (وقال أيصا: حدثنا) محمد بن سهل، عن إبراهيم بن سمران (كذا) عن الاعمش عن يحيى بن وثاب، عن أبي عبد الرحمان السلمي (ظ) عن عمر بن الخظاب أنه كان يقرء: (سلام على آل ياسين) قال: على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (وقال أيضا:) حئنا محمد بن الحسين الخثعمي، عن عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان، عن الاعمش، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله عز وجل ن (سلام على آل ياسين) قال. نحن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (و) حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن زريق بن مرزوق البجلى عن داود بن علية عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله عزوجل: (سلام على آل ياسين) قال: أي على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (1) رواه فرات في الحديث الثاني من تفسير سورة الصافات من تفسيره ص 131 (2) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني حذف لفظ: " بكر " وفيه " السجي ". (*)
[ 169 ]
عن ابن عباس في قوله: (وإن إلياس لمن المرسلين - إلى قوله: - سلام على آل ياسين) يقول: سلام على آل محمد. 796 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أحبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا محمد بن محمود العسكري حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (سلام على آل ياسين) يعني على آل محمد، وياسين بالسريانية: يا إنسان يا محمد (1). 797 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، حدثنا أبو أحمد البصري (2) قال: حدثني الحسين بن معاذ (3) حدثني سليمان بن داود حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك (الغفاري غزوان الكوفي (4)) في قوله: (سلام على آل ياسين) (قال:) هو محمد، وآله أهل بيته. وللرجل أي السنجي ترجمة قصيرة في عنوان: " السنجاني والهورقاني) من اللباب قال: هذه النسبة إلى سنجان وهو اسم لجد أبي رجاء محمد بن حسويه بن سنجان الهورقاني السنجاني. يروى عن علي بن حجر وغيره (و) حدث عنه أبو بكر النقاش وغيره. (1) ورواه أيضا عنه الطبراني إلآ أنه قال: نحن آل محمد صلى الله عليه وسلم. كما في أواخر باب فضل أهل البيت من كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 174. (2) ورواه عنه أيضا الشيخ الصدوق في الحديث الثالث من باب (معنى آل باسين) من كتاب معاني الاخبار: ج 1، ص 122، وفي الحديث الثاني من المجلس (72) من أماليه ص 381. وفيه: الحسين بن معاذ.. عن السندي.. (3) الظاهر أن هذا هو الصواب وانه هر الحسين بن معاذ بن خليف البصري من رجال أبي داود المترجم في حرف الحاء من كتاب تهذيب التهذيب: ج 2 ص 370. وفي الاصل الكرماني: (الحسن بن معاد). وفي الاصل اليمني: (الحسن بن زياد) (4) هو من رجال صحاح أهل السنة مترجم في كتاب تهذيب التهذبب ج 8 ص 245 (*)
[ 170 ]
الشيخ الصدوق رحمه الله قال. حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثنا إبراهيم بن معمر، قال: حدثنا عبد الله بن داهر الاحمري قال: حدثني أبي قال: حدثنا الاعمش عن يحيى بن وثاب، عن أبي عبد الرحمان السلمي أن عمر بن الخظاب كان يقرأ: (سلام على آل ياسين) قال أبو عبد الرحمان السلمي: آل ياسين آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم هكذا رواه محمد بن علي الفقيه في آخر (باب معنى آل ياسين) من كتاب معاني الاخبار: ج 1، ص 123. (*)
[ 171 ]
(137) ومن سورة (ص) (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (أم نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار) (28 / ص: 38) 798 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري حدثنا محمد بن زكريا حدثنا أيوب بن سليمان حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: وأما قوله: (أم / 139 / ب / نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الآية (قال:) نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون الذين عملوا الصالحات، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار، فأما الثلاثة من المسلمين فعلي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. وهم الذين بارزوا يوم بدر ؟ فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة. 799 - أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدثني صالح بن عبد الله الترمذي في تفسيره (قال:) حدثنا المسيب بن شريك، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه عن عمه: عن علي في قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنو أو عملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار) (قال:) نزلت في حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة.
[ 172 ]
800 - أبو رجاء السنجي في تفسيره قال: أخبرنا محمد بن مغيرة، قال: حدثنا عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) يقول: الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (وهم) علي وحمزة وعبيدة بن الحرث (كالمفسدين في الارض) يعني شيبة وعتبة والوليد بن المغيرة، (أم نجعل المتقين) الشرك (وهم) علي وحمزة وعبيدة (كالفجار) يعني عتبة وشيبة والوليد (1) وهؤلاء الذين تبارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة.) 801 - أخبرنا إلياس بن الفضل حدثنا نوفل بن داود، عن ابن السائب، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: إنها نزلت في عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة. وهم الذين بارزوا بني هاشم عليا وحمزة وعبيدة بن الحارث فقتلهم الله وأنزل فيهم / 140 / أ /: (أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا - (أي) يعجزونا بالنقمة - ساء ما يحكمون) لانفسهم فقتلوا يوم بدر، ونزلت في الثلاثة من المسلمين علي وحمزة وعبيدة (من كان يرجو لقاء الله) يقول: يخاف البعث بعد الموت، فإن البعث لآت أي لكائن. (1) من قوله: (أم نجعل...) إلى قوله: (والوليد) مأخوذ من الاصل اليمني غير موجود في الاصل الكرماني. (*)
[ 173 ]
852 - حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان الثوري عن منصور، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس في قول الله: (أم نجعل (الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار)) قال: نزلت هذه الاية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون: علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار: عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ؟ وهم الذين بارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد. وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة. 853 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي (قال:) حدثنا علي بن محمد بن مخلد، والحسين بن إبراهيم، قالا: حدثنا حسين بن الحكم، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبى عن أبي صالح: عن ابن عباس (في قوله تعالى:) (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) (قال:) علي وحمزة وعبيدة (كالمفسدين ي الارض) عتبة وشيبة والوليد (أم نجعل المتقين علي وأصحابه (كالفجار) عتبة 802 - وهذا رواه باختصار في ذيله الحافظ ابن شهر اشوب، عن تفسير أبي يوسف الفسوي هذا، عن قبيصة بن عقبة، عن الثوري عن منصور، عن مجاهد عن ابن عباس... ورواه عنه السيد البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 46. (*)
[ 174 ]
وأصحابه (1). 804 - و (روى) سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه عن مقاتل، عن الضحاك. (عن) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده في قوله: (أم نجعل) الاية (قال) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. (1) وهذا هو الحديث (41) من تفسير الحبري الورق 27 / ب / وفي ط قم ص 79. ورواه محمد بن العباس بسند عن الحبري - على ما في تفسبر الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 46 - قال: حدثنا علي بن عببيد، ومحمد بن القاسم بن سلام قالا: حدثنا حسين بن حكم، عن حسن بن حسين، عن حبان بن علي... (*)
[ 175 ]
(138) ومن سورة الزمر (أيضا نزل) فيها قوله جل جلاله: (قل: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (إنما يتذكر أولوا الالباب) (9 / الزمر: 39) 805 - أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني أخبرنا عبد الرحمان بن أبي حاتم، حدثنا محمد بن ثواب، حدثنا أبو عمر حفص بن عمر الهلالي حدثنا يوسف بن يعقوب الجعفي / 140 / ب /، عن جابر: عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون) الاية، قال: (الذين يعلمون) نحن (والذين لا يعلمون) عدونا (إنما يتذكر أولو الالباب) قال: شيعتنا (1). 856 - وفي (التفسير) العتيق: أخبرنا سعيد بن أبي سعيد البلخي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: إهل يستوي الذين يعلمون) (قال:) يعني بالذين يعلمون، عليا وأهل بيته من بني هاشم (والذين لا يعلمون) بني أمية و (أولو الالباب) شيعتهم (2). (1) ومثله معنى رواه الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان، عن الامام الصادق عليه السلام، على نحو الارسال من غير ذكر مصدر له. (2) أي شيعة أهل الببت عليهم السلام. (*)
[ 176 ]
(139) وفيها (نزل أيضا) قوله سبحانه: (ضرب الله رجلا فيه شركاء متشاكسون) ورجلا سلما لرجل (هل يستويان مثلام) (29 / الزمر: 39) (1) 807 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني عمرو بن محمد بن تركي (2) حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن شعيب، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري: عن محمد بن الحنفية عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ورجلا سلما لرجل) قال: أنا ذلك الرجل السليم لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. (1) وقال الطبرسي في مجمع البيان ج 8 ص 497 في تفسير الاية الكريمة: قرأ ابن كثير وأهل البصرة - غير سهل - (سالما) بالالف، وقرأ الباقون " سلما " بغير ألف، واللام مفتوحة، وفي الشواذ فراءة سعيد بن جبير (سلما) بكسر السين وسكون اللام. وقال أيضا: قال أبو علي: يقوي فراءة من قرأ (سالما) قوله (فيه شركاء متشاكسون) فكما أن الشريك عبارة عن العين وليس باسم حدث. فكذلك الذي بإزائه ينبغي أن يكون فاعلا ولا يكون اسم حدث. ومن قرأ (سلما وسلما) فهما مصدران وليسا بوصفين كحسن وبطل، ونقض ونضر، يقال: " سلم سلما وسلامة وسلما ". والمعنى فيمن قال (سلما): ذا سلم أي رجلا ذا سلم. قال أبو الحسن: (سلم) من الاستسلام. وقال غيره: السلم: خلاف المحارب. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (عمر بن محمد بن يرفا...). (*)
[ 177 ]
808 - وبه حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان بن بسطام، حدثنا أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمي. قال: حدثني بكير بن الفضيل () عن أبي خالد الكابلي: عن أبي جعفر قال: الرجل السالم لرجل علي وشيعته. 809 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز، حدثنا أبو الحسن سهل بن نوح بن يحمى الجنابي حدثنا يوسف بن موسى القطان قال: حدثني عمرو بن حمران، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن عطاء: عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (ضرب الله رجلا فيه شركاء) فالرجل هو أبو جهل، والشركاء آلهتهم التي يعبدونها، كلهم يدعيها يزعم أنه أولى بها (ورجلا) يعني عليا (سالما) يعني سلما دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره (2) (هل يستويان مثلا) في الطاعة والثواب. ورواه في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان بحذف السند، عن الحسكاني، ونقله عن المجمع في الباب: (157) من غاية المرام ص 415. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (حدثني بكر بن الفضل...) وقال في تفسير الاية الشريفة من مجمع البيان: وروى العياشي بإسناده عن أبي خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال: الرجل السلم للرجل حقا علي وشيعته. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (يعني مسلما دينه لله يعبده وحده ولا يعبد غيره...). (*)
[ 178 ]
(140) وفيها (نزل أيضا) قوله تبارك وتعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) (أولئك هم المتقون) (33 / الزمر: 39) (1) 810 - حدثنا السيد أبو منصور ظفر بن محمد الحسيني رحمه الله حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمان بن عيسى بن ماتي بالكوفة، حدثنا الحبري حدثنا الحسن بن الحسين / 141 / أ / العرني حدثنا علي بن القاسم، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه في قول الله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: (الذي) جاء بالصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، و (الذي) صدق به علي (2). الحبري (هذا) هو الحسين بن الحكم، (الحديث رواه) عنه جماعة. (1) وذكرها أيضا السيد البحراني في الباب: (155) من كتاب غاية المرام ص 414 " وانظر الفصل (14) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 110، ط 1، وفي ط 2 صر 159، والفصل: (36) من كتاب العمدة ص 184. (2) ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (925) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 419 قال: أخبرنا أبو عبد الله ابن أبي العلاء، أنبأنا أبي أبو القاسم، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر، أنبأنا خيثمة بن سليمان، أنبأنا إبراهيم بن سليمان بن حزازة، أنبأنا الحسن بن الحسين الانصاري أنبأنا علي بن القاسم: عن ابن مجاهد، عن أبيه في قوله عز وجل (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: (الذي جاء بالصدق هو) رسول الله صلى الله عليه وسلم. (وصدق به) علي بن أبي طالب. (*)
[ 179 ]
811 - أخبرناه أبويحيى الحيكاني أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة حدثنا أبو جعفر العقيلي (1) حدثنا محمد بن محمد الكوفي حدثنا محمد بن عمرو السوسي حدثنا نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن ليث: عن مجاهد في قول الله: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: (الذي جاء بالصدق) (هو) محمد (والذي صدق به) علي بن أبي طالب. (ورواه أيضا) محمد بن يحيى بن ضريس عن نصر مثله. 812 - أخبرناه أبو عبد الرحمان محمد بن أحمد القاضي ب الريوند) أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن أيوب الزوري بالري (2) أخبرنا أبو بكر الجعابي حدثنا الحسين بن علي السلولي بالكوفة (أخبرنا) محمد بن الحسن السلولي حدثنا عمر بن سعد (الاسدي) البصري (3) عن ليث: (1) رواه العقيلي في ترجمة نصر بن مزاحم من كتاب الضعفاء: ج (11) الورق 221 وقال: محمد بن عمرو السوسي.. ورواه أيضا بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (924) من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 418 ط 2 قال: أخبرنا أبو البركات الانماطي، أنبأنا محمد بن المظفر الشامي أنبأنا أحمد بن محمد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني أنبأنا محمد بن عمرو العقيلي.. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (البروزي). (3) هذا هو الصواب وهو عمر بن سعد الاسدي من مشايخ نصر بن مزاحم وقد أكثر الرواية عنه في كتاب صفين. وفي أصل كليهما: (عمر بن سعيد...). ثم إن جملة (أخبرنا محمد بن الحسن السلولي غير موجودة في النسخة اليمنية. ورواه عنه السيد البحراني في الباب (55) من كتاب غاية المرام ج 414. ورواه أيضا ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (36) من كتاب العمدة ص 184، وفي الفصل. (14) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 111، ط 1، وفي ط 2 ص 178. (*)
[ 180 ]
عن مجاهد (في قوله تعالى) (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: (جاء بالصدق) رسول الله. و (صدق به) علي بن أبي طالب. (رواه أيضا) أبو بكر السبيعي عن الحسين به. 813 - في (التفسير) العتيق: وسعيد بن أبي سعيد التغلبي عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك (1): عن ابن عباس (في تفسير قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به)) قال: هو النبي جاء بالصدق، و (الذي) صدق به علي بن أبي طالب. ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) قال: أخبرنا إبراهبم بن محمد إجازة قال: حدثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي (قال: أخبرنا محمد بن الحسن السلولي) قال: حدثنا عمر بن سعد (عن لبث) عن مجاهد.، ورواه ابن المغازلي في الحديث (317) من مناقبه ص 269 قال: أخبرنا علي بن الحسن إذنا، قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد، حدثنا عبد الله بن محمد الحافظ، حدثنا الحسين بن علي، حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا عمر بن سعد، عن ليث: عن مجاهد، في قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصدق به علي بن أبي طالب. ورواه أيضا ابن مردويه عن مجاهد، وعن أبي جعفر عليه السلام في كتاب مناقب علي عليه السلام. رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي) من كتاب كشف الغمة ج 1، ص 324. وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة (في قوله تعالى): (والذي جاء بالصدق) قال (هو) رسول الله صلى الله عليه وسلم (وصدق به) قال (هو) علي بن أبي طالب عليه السلام. (1) ورواه أيضا ابن شهر آشوب عن جماعة منهم الضحاك عن ابن عباس في عنوان: لا إن عليا هو الصدق والصادق) من مناقب ال أبي طالب: ج 3 ص 92 ط قم. (*)
[ 181 ]
814 - الجوهري (قال:) أخبرنا محمد بن عمران أخبرنا علي بن محمد الحافظ، قال: حدثني الحبري (1) حدثنا حسن بن حسين حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس (في) قوله: (والذي جاء بالصدق) (هو) رسول الله (جاء بالصدق) وعلي صدق به. 815 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس قال: حدثني بشر بن المفضل النيسابوري قال: حدثني عيسى بن يوسف الهمداني عن أبي الحسن علي بن يحيى، عن أبان بن أبي عياش: عن أبي الطفيل عن علي قال: والذي جاء بالصدق رسول الله. وصدق به أنا. والناس كلهم مكذبون كافرون غيري وغيره. (1) ذكره في الحديث (42) من تفسيره الورق 28 / أ / وفيه: (رسول الله جاء بالصدق، وعلي صدق به). (*)
[ 182 ]
(141) ومن سورة حم المؤمن (أيضا نزل) فيها قوله عز اسمه: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به) ويستغفرون للذين امنوا / 141 / ب / (ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم، وقهم السيئات ومن تق السيئات، يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم)) (6 - 9 / غافر: 40) (1) 816 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الاحفظ (أخبرنا) عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن زكريا (حدثني) جعفر بن محمد بن عمارة، قال: حدثني أبي، عن جابر الجعني عن أبي حرب بن أبي الاسود الدؤلي عن أبيه قال: (1) ما بين المعقوفات نشر لما طواه المصنف، وكان في الاصل هكذا: (ويستغفرون للذين آمنوا) الايات. (*)
[ 183 ]
قال علي: لقد مكثت الملائكة سنين وأشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله ولي (1)، وفينا نزلت هاتان الآيتان: (الذين يحملون العرش ومن حوله - إلى (قوله) - العزيز الحكيم). فقال قوم من المنافقين: من كان من آباء علي وذريته (كذا) الذين أنزلت فيهم هذه الآيات ؟ فقال علي: سبحان الله أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ؟ أليس هؤلاء من آبائنا ؟ 817 - حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي أخبرنا محمد بن الحسن بن مفلس الانصاري (2) حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا عمرو بن خالد الاعشى، عن أبي الجارود، عن أبي المعتمر، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: والله لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهرا. ما يستغفرون إلا لرسول الله ولي، وفينا (3) أنزلت هاتان الآيتان: (ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما) (وساق الكلام) حتى ختم الآيتين، فقال قوم من المنافقين: من آباؤهم ؟ فقال: سبحان الله آباونا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق. (1) وهذا المعنى رواه جماعة كثيرة ؟ ورواه ابن عساكر في الحديث (113) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دشثق: ج 1 ص 8 بطرق ثلاثة عن أبي أيوب الانصاري وأنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ورواه أيضا في الحديث: (80 - 81) من الترجمة بسندين آخرين عن أمير المؤمنين، وذكرناه قي تعليقهما بأسانيد كثيرة عن مصادر جمة. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (مغلس الانصاري) ولم يتيسر لي العثور على ترجمته، (3) هذا هو الظاهر، وقي أصل كليهما: وفيه). وانظر الحديث: (168) في أواخر الجزء الثاني من مناقب محمد بن سليمان الورق: / 57 / (*)
[ 184 ]
818 - ويشهد بصحته ما: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي مرات (قال:) حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان - سنة ست وخمسين وثلاث مائة - حدثنا أبو عقيل أنس بن / 142 / أ / سلم بن الحسن الخولاني سنة ثلاث مائة بأطرابلس حدثنا أبو موسى عيسى بن سليمان الشيرازي حدثنا عمرو بن جميع عن الاعمش: عن أبي ظبيان، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر (1). 819 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل المديني أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق، حدثنا الحسن بن علي البصري حدثنا كامل بن طلحة حدثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر (2): (1) ورواه أيضا (بق عساكر - في ترجمة محمد بن منصور من ج 53 ص 1، قال: (أنبأنا أبو الحسن الفرضي حدثنا عبد العزيز بن أحمد ؟ أنبأنا أبو الحسن بن السمسار، أنبأنا أبو سليمان) محمد بن (عبد الله بن) منصور بن نصر بن إبراهيم، أنبأنا أبو عقيل الخولاني، أنبأنا عيسى بن سليمان أبو موسى. أنبأنا عمرو بن جميع، عن الاعمش، عن أبي ظبيان: عن أبي ذو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر. ورواه عنه السيوطي في اللآلي المصنوعة: ج 1 / 321 ط مصر، وفي ط الهند، ص 194، وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه، وقد سقط عن النسخة الظاهرية من تاريخ دمشق (2) ورواه أيضا بسنده عنه الشيخ المفيد في الباب الثاني من كتاب الارشاد، ص 21 قال: أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي قال: حدثني محمد بن أحمد بن أبي الثلج، عن أحمد بن محمد بن القاسم البرقي، عن أبي صالح سهل بن صالح - وكان قد حان مائة سنة - قال: سمعت أبا المعمر عباد بن عبد الصمد الخ. ورواه أيضا الخوارزمي بسندين عن ابن مردويه في الفصل الرابع من مناقبه ص 19. (*)
[ 185 ]
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين. وذلك إنه لم يرفع شهادة أن لا إله إلا الله، إلا مني ومن علي. 820 - أخبرنا أبو القاسم القرشي أخبرنا أبو بكر ابن قريش أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا يعقوب بن سفيان (1) حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا علي بن هاشم: عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه عن جده أبي رافع قال: صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول يوم الاثنين، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد مستخفيا قبل أن يصلي مع النبي أحد سبع سنين وأشهرا. ورواه أبضا ابن عساكر - في الحديث: (114) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: خ 1، ص 81 قال: أخبرنا أبوالفاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم ابن مسعدة، أنبأنا عبد الرحمان بن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد بن عدي أنبأنا محمد بن دبيس بن بكار، أنبأنا السرى بن يزيد، أنبأنا سهل بن صالح، أنبأنا عباد بن عبد الصمد: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى علي الملائكة وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين، ولم يصعد - أو (لم) يرتفع - شهادة أن لا إله إلا الله من الارض إلى السماء إلا مني ومن علي بن أبي طالب. وأيضا روى ابن عساكر في الجزء (4) من كتاب تجريد الاسماء - الموجود في المجموع (10) من الظاهرية - قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد المعدل، أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان بن محمد الفقيه. أنبأنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد البغدادي، أنبأنا الحسن بن علي بن زكريا العدوي، أنبأنا كامل بن طلحة الجحدري، أنبأنا كثير بن عبد الله: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، لان شهادة أن لا إله إلآ الله ارتفعت مني ومن علي. (1) وأيضا رواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث (71) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 48 قال: = (*)
[ 186 ]
= أخبرنا أبو محمد بن حمزة، أنبأنا أبو بكر الخطيب. وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو بكر ابن الطبري قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب بن سفيان، أنبأنا يحيى بن عبد الحميد، أنبأنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه: عن جده أبي رافع قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم أول يوم الاثنين، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين. وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد. وصلى مستخفيا قبل أن يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم أحد سبع سنين وأشهرا. ورواه أيضا الخوارزمي في الفصل (4) من مناقبه ص 2 قال: أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ علي بن أحمد العاصمي قال: أخبرني إسماعيل بن أحمد الواعظ، عن والده أحمد بن الحسين البيهقي، عن أبي الحسين بن الفضل، عن عبد الله بن جعفر، عن يعقوب بن سفيان. عن يحيى بن عبد الحميد، حدثني علي بن هاشم، عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه: عن جده أبي رافع قال: صلى النبي صلى الله عليه وآله يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد، وصلى مستخفيا قبل أن يصلي مع النبي أحد، سبع سنين وأشهرا. وقال عليه السلام: أنا ناصرت) كذا (الدين طفلا وكهلا. ورواه أيضا الطبراني - في ترجمة أبي رافع - من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 51 - قال: حدثنا الحسين بى إسحاق التستري حدثناى يحيى الحماني. حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة الاثنين، وصلت خديجة رضي الله عنها يوم الاثنين من آخر النهار، وصلى علي يوم الثلاثاء، فمكث علي يصلي مستخفيا سبع سنين أشهرا قبل أن يصلي أحد. ورواه عنه الهيثمي في باب فضائل علي عليه السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 103، ثم قال: وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف ! ! ! وأيضا ما قال في مجمع الزوائد: وروى البزار، عن أبي رافع قال: نبئ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثين، وأسلم علي يوم الثلاثاء. قال: وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وثقه ابن حبان، ضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات. أقول: ومن أراد أن يلقم شيعة آل أمية حجرا ويبهتهم وجعلهم في سكرة عن القول بأن هذا ضعيف أو يكون كذا وكذا فليراجع إلى الحديث (72) وتواليه وما علقنا عليه من ترجمة أمير المؤمنين، من تاريخ دمشق فإن فيه من الصحاح والحسان وما اقترن بشواهد الصدق ما تشتهيه أنفس المحقين وتلذ به أعينهم وتقذى به أعين المبطلين وينزع قلوبهم ويجعل أفئدتهم هواءا. (*)
[ 187 ]
(و) قد استوفيت (أخبار) الباب في سبق إسلامه (1). (1) وتقدم تحت الرقم: (127، 128) خبران آخران في، أنه عليه السلام أول من آمن، وقال: وأسانيده مذكورة في كتاب مفرد لهذه المسألة. (*)
[ 188 ]
(142) ومن سورة حم السجدة (أيضا نزل) فيها قوله: (أمن يأتي آمنا يوم القيامة) (40 / السجدة: 41) (1) 821 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا محمد بن حماد الاثرم بالبصرة حدثنا حميد بن الربيع الخزاز (2) حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس في قول الله عزوجل: (أفمن يلقى في النار خير - يعني الوليد / 142 / ب / بن المغيرة - أمن يأتي آمنا يوم القيامة - من عذاب الله ومن غضب الله ؟ وهو علي بن أبي طالب - اعملوا ما شئتم) وعيد لهم. (1) وإليك تمام الآية الكريمة: (إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا، أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ؟ اعملوا ما شئتم إنه بما تعلمون بصير). (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي، لاصل اليمني: (محمد بن حماد الابرص، حدثنا حميد بن الربيع لحراث...). (*)
[ 189 ]
(143) ومن سورة حمعسق فيها قوله سبحانه: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي) (23 / الشورى: 142) (1) 822 - حدثني القاضي أبو بكر الحيري أخبرنا أبو العباس الصبغي حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري حدثنا يحمص بن عبد الحميد الحماني حدثنا حسين الاشقر، (قال:) حدثنا قيس، عن الاعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت إقل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدهما (1) قال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: أخبرنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزأر الحسيني: أخبرنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال: حدثني القاضي أبو بكر الحيري قال: أخبرنا أبو العباس الضبعي... وفي الباب (5) من غاية المرام - ص 306 - شواهد جمة لما هنا، كما أن في تفسير الآية الكريمة من نفسير فرات - ص 145 - أيضا أحاديث كثيرة مسندة، وفي فضائل الخمسة: خ 1 / 250، أيضا شواهد. ورواه أبو نعيم في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي) كما رواه عنه يحيى بن الحسن بن بطريق في الفصل 5 من كتابه خصائص الوحي المبين ص 54 ط 1، وفي ط 2 ص 85. وروئ أبو نعيم في ترجمة الامام الصادق علبه السلام من كتاب حلية الاولياء: ج 3 ص 201، قال: (*)
[ 190 ]
823 - (و) أخبرنيه الحاكم الوالد، عن ابن شاهين (قال): حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا عبيد بن الحسن بن قنفذ البزاز (1) حدثنا الحماني. [ و ] رواه عن يحيى جماعة (2): حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبادة بن زياد، حدثنا يحيى بن العلاء عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اعرض على الاسلام. فقال: تشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. قال: تسألني عليه أجرا ؟ قال: لا إلا المودة في القربى. قال: قرابتي أو قرابتك ؟ [ وفي رواية: قرباي أو قرباك ] قال: قرابتي. قال: هات أبايعك فعلى من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: آمين. [ و ] رواه عنه الكنجي الشافعي في الباب: (11) من كتاب كفاية الطالب ص 90 ط 2. وروى الهيثم بن كليب - في عنوان: " ما روى زر بن حبيش عن ابن مسعود " من الجزء (10) من كتاب مسند الصحابة الورق 71 - قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا محمد بن خالد، عن يحيى بن ثعلبة الانصاري عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله قال: قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه في مسير فهتف به أعرابي بصوت جهوري: يا محمد. فقال رسول الله صلى الله عليه ياهناه. فقال: يا محمد ما تقول في رجل يحب القوم ولم يعمل بعملهم ؟ قال: المرء مع من أحب. قال: يا محمد إلى من تدعو ؟ قال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. قال: فهل تطلب على هذا أجرا ؟ قال: لا إلا المودة في القربى. قال: أقرباي يا محمد أم قرباك ؟ قال: بل قرباي. قل: هات يدك حتى أبايعك فلا خير فيمن يودك ولا يود قرباك. (1) كذا في أصلى كليهما، وفي لسان الميزان: ج 4 ص 122: عبيد بن قنفذ.. (2) ورواه ايضا بسنده عن يحيى أبو نعيم في كتابه: " ما نزل من القرآن في علي " قال: حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا أبو الجارود، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا يحعيى قال: حدثني حسين بن الحسن، عن قيس عن الاعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما أنزلت: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وابناهما. (*)
[ 191 ]
824 - وأخبرنيه أبو بكر السكري أخبرنا أبو عمرو الحيري أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا حسين، حدثنا قيس، حدثنا الاعمش، عن سعيد: عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه إلآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا) قالوا: يا رسول الله من قرابتك التي (1) افترض الله علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدها. يرددها. لفظا سواء [ ا ] إلا ما غيرت. 825 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري حدثنا محمد بن عيسى الواسطي، وأحمد بن عمار، قالا: حدثنا يحيى الحماني قال: حدثنا حسين الاشقر عن قيس بن الربيع عن الاعمش، عن سعيد: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله ومن هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ قال / 143 / أ /: علي وفاطمة وولدهما. ورواه أيضا بسنده عنه محمد بن سليمان الكوفي في عنوان: " باب ذكر ما أنزل في علي من. القرآن " في الحديث (62 و 69) من كتاب المناقب الورق 29 / أ / وقال: حدثنا خضر بن أبان قال: حدثنا يحي بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا قيس قال: حدثنا الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت [ على رسول الله ] هذه الآية: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله أي قرابتك [ هؤلاء ] الذين افترض الله علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدهم. يقولها ثلاث مرات. (1) كذا في الاصل الكرماني وفي الاصل اليمني: " من قرابتك الذين... ". (*)
[ 192 ]
وقال أحمد بن عمار [ في حديثه ]: من قرابتك الذي افترض الله علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدهما. ثلاث مرات يقولها (1). ورواه أيضا الطبري في كتاب الولاية كما رواه عنه القاضي نعمان المصري في الحديث (73) من فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الاخبار. ورواه أيضا الحافظ ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: [ لما نزل قوله تعالى: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ] سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من هؤلاء الذين يجب علينا محبتهم قال: علي وفاطمة وابناهما. قالها ثلاث مرات. رواه عنه الاربلي في عنوان: " ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام " من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 324. ورواه أيضا السيد الاجل يحيى بن الموفق بالله في الحديث: (45) في فضائل علي عليه السلام من أماليه ص 144، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي التوزي القاضي بقراءتي عليه ببغداد، قال: أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عبيد الله المرزباني قال: حدثنا أبو حفص عمر بن داوود بن عنبسة المعروف بابن بيان العماني قال: حدثنا محمد بن عيسى الواسطي أبو بكر، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا الحسين بن الحسن الاشقر، عن قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ قال: فاطمة وولدها. ورواه أيضا القاضي نعمان المصري بنحو الارسال في أواخر فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الاخبار. (1) ورواه أيضا ابن أبي حاتم - كما رواه عنه ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 4 ص 112 - قال: حدثنا علي بن الحسين حدثنا رجل سماه حدثنا حسين الاشقر عن قيس عن الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم ؟ قال: فاطمة وولدها. كذا رواه الناصبي المحترف ابن كثير بإسقاط ذكر علي عليه السلام وعلى القارئ البحث عن تفسير أبي حاتم فإن ابن كثير قد استقر دأبه على التغيير والاسقاط في أمثال المقام. (*)
[ 193 ]
ورواه عن حسين بن حسن الاشقر جماعة سوى يحيى. 826 - حدثنيه أبو حازم الحافظ من أصل سماعه أخبرنا بشر بن أحمد، أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، حدثنا حسين الاشقر، حدثنا قيس، عن الاعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا) الآية، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم فيك ؟ قال: علي وفاطمة وولدها. 827 - أخبرنا أبو نصر المفسر، وأبو منصور عبد القاهر البغدادي (1) قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. (1) هذا هو الصواب المذكور في الاصل اليمني الموافق لما في ترجمة الرجل تحت الرقم: (1190) من كتاب المنتخب من السياق - ذيل تاريخ نيسابور - الورق: / 105 / أ / وفي ط 1، ص 545 ص 545 ط 1، قال: عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي أبو منصور الاستاذ الكامل ذو الفنون، الفقيه الاصولي الاديب الشاعر النحوي الماهر في علم الحساب العارف بالعروض، ورد نيسابور مع أبيه أبي عبد الله طاهر بن محمد البغدادي التاجر، وكان ذا مال وثروة ومروءة، وأنفقه على أهل العلم والحديث، وهذا ابنه أنفق ماله على العلم حتى أفتقر ولم يكتسب بعلمه مالا، وكان سخي النفس طيب القلب حسن الاخلاق، صنف في العلوم وأربى على أقرانه في الفنون ودرس في سبع عشر نوعا من العلوم، وكان قد درس على الامام أبي إسحاق الاسفرائني وأقعد بعده للاملاء في مسجد عقيل الخ. وأيضا ذكر تحت الرقم: - (952) منه في الورق: / 83 / ب / وفي ط 1، ص 452 قال: عبد الله بن طاهر بن محمد الاسفرايني أبو القاسم بن الامام شاهفور سبط الامام أبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي نزيل بلخ وإمامهم ومذكرهم ومفتيهم ووجه مشايخهم، سمع من أبيه وجده وبعده عن الطبقة الثانية، وسمع صحيح مسلم عن أبي الحسين بقراءة الامام والده الخ. (*)
[ 194 ]
وأخبرنا محمد بن عبد الله الرزجاهي حدثنا أبو بكر الاسماعيلي [ قال: ] أخبرني الحضرمي. وحدثني أبو عبد الله الدينوري حدثنا برهان بن علي الصوفي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي (1) حدثنا حرب بن الحسن الطحان حدثنا حسين الاشقر، عن قيس، عن الاعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وابناهما. وقال الاسماعيلي: وابناها. (1) وبهذا السند رواه الطبراني تحت الرقم: " 1131 " من ترجمة الامام الحسن من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 125. وبالرقم العام تحت الرقم: (2641) في ج 3 ص 39 ط 1. ورواه أيضا في ترجمة عبد الله بن عباس: ج 3 الورق / 152 /.. / قال: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا الحرب بن الحسن الطحان، حدثنا حسين الاشقر، عن قيس بن الربيع، عن الاعمش عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وأبناهما رضي الله عنهم. أقول: ورواه عنه في باب فضل أهل البيت من مجمع الزوائد: ج 9 / 168، قال: وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا. ورواه أيضا عنه الكنجي في الباب: (11) من كفاية الطالب ص 90، ورواه في هامشه عن الكشاف: ج 2 / 339، وذخائر العقبى ص 25، ومجمع الزوائد: ج 7 / 103، ونور الابصار، ص 101، وعن الصواعق ص 101، وفيه: أخرجه أحمد، والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم (*)
[ 195 ]
عن ابن عباس. ورواه أيضا السيد المرشد بالله في الحديث الاول من فضائل أهل البيت كما في ترتيب أماليه ص 148، قال: اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بإصفهان وأنا أسمع قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: حدثنا الحضرمي قال: حدثنا حرب بن الحسن الطحان، قال: حدثنا حسين الاشقر، عن قيس بن الربيع.. ورواه عنه السيد عبد الله في الشافي: ج 1 ص 90. وأيضا قال السيد: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن التوزي القاضي بقراءتي عليه ببغداد قال: أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثنا أبو حفص عمر بن داوود بن عنبسة المعروف بابن بيان العماني قال: حدثنا محمد بن عيسى الواسطي أبو بكر ؟ قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا الحسين بن الحسن الاشقر، عن قيس بن الرببع، عن الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله عز وجل بمودتهم قال: فاطمة وولدها. قال السيد: كأنما سمعته في الرواية الاولى عن المرزباني ومات سنة خمس وثمانين وثلاث مائة. ورواه عنه السيد عبد الله بن حمزة في كتاب الشافي: ج 1، ص 72 و 158. ورواه أيضا عبد الله بن أحمد أو تلميذة في الحديث: (263) من فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص 187 قال: وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثهم قال: حدثنا حسين الاشقر، عن قيس، عن الاعمش عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وابناهما [ عليهم السلام ]. (*)
[ 196 ]
828 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ - وهو بخطه عندي - قال: أخبرني مخلد بن جعفر الدقاق، قال: حدثنا محمد بن جرير الطبري قال: حدثني القاسم بن إسماعيل أبو المنذر، حدثنا حسين بن حسن الاشقر، عن قيس بن الربيع (1) عن الاعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله / 143 / ب / عز وجل: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: علي وفاطمة والحسن والحسين. ورواه أيضا السيوطي في الحديث الثاني من كتاب إحياء الميت بفضائل أهل البيت وفي تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور قال: وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم والطبراني في المعجم الكبير من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولداهما. ورواه أيضا الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج 4 / الورق 328 / ب / قال: أخبرني الحسين بن محمد الثقفي العدل حدثنا برهان بن علي الصوفي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي.. ورواه عنه ابن البطريق قي الفصل (5) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 53 ط 1. ورواه أيضا عنه البحراني كما في الحديث (4) من الباب (5) من غاية المرام ص 306. (1) هذا هو الصواب المذكور في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: " عن أبي الربيع.. ". ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (352) من مناقبه مر 307 قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أبي صابر إذنا، حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن هاشم بدمشق، حدثنا عبد الله بن جعفر العسكري بالرقة، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا حسين الاشقر [ عن قيس ] عن الاعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا يا: رسول الله من هؤلاء القربى الذين أمر الله بمودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولداهما. أقول: ورواه البحراني بعينه في الحديث الاخير من الباب (5) من المقصد الثاني من غاية المرام ص 307، عن كتاب المناقب الفاخرة، (*)
[ 197 ]
و [ رواه أيضا ] أبو اليقظان [ عثمان بن عمير البجلي ] (1) عن سعيد: 829 - أخبرنا أبو سعد ابن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي حدثنا الحضرمي حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثني حسين الاشقر قال: حدثنا نضير بن زياد، عن عثمان أبي اليقظان، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قالت الانصار فيما بينهم: لو جمعنا لرسول الله ما لا يبسط فيه يده [ و ] لا يحول بينه وبينه أحد فقالوا: يا رسول الله إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا شيئا تبسط فيه يدك لا يحول بينك وبينه أحد. فأنزل الله (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). وقال البحراني في الحديث (9) من الباب (5) من المقصد الثاني من غاية المرام ص 306: [ روى ] محمد بن جرير في كتاب المناقب أن النبي قال لعلي: أخرج فناد: ألا من ظلم أجيرا أجرته فعليه لعنة الله، ألا من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا من سب والديه فعليه لعنة الله. فنادى بذلك فدخل عمر وجماعة على النبي وقالوا: هل من تفسير لما نادى به علي ؟ قال: نعم إن الله يقول: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فمن ظلمنا فعليه لعنة الله، ويقول: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) فمن كنت مولاه فعلي مولاه، فمن والى غيره وغير ذريته فعليه لعنة الله، وأشهدكم أنا وعلي أبو المؤمنين فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله. فلما خرجوا قال عمر: ما أكد النبي لعلي بغدير خم ولا غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا. (1) هو من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجه مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 145. ورواه في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان باختلاف في اللفظ فقط، عن تفسير أبى حمزة الثمالي عن عثمان بن عمير، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس. (*)
[ 198 ]
[ ورواه أيضا ] طاووس اليماني عن ابن عباس: 830 - أخبرنا [ محمد بن عبد الله ] أبو عمرو البسطامي أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا سهل بن بكار، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس. عن ابن عباس قال: لم يكن بطن من بطون قريش إلا لرسول الله فيه قرابة فنزلت هذه الآية: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [ أي ] إلا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم. 831 - حدثني عبد الله بن أحمد الهروي أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي أخبرنا إبراهيم بن خريم الشاشي حدثنا عبد بن حميد الكشي حدثنا سليمان بن داود، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت طاووسا يقول: سأل رجل ابن عباس عن قوله: (إلا المودة في القربى) (1) فقال ابن جبير: القربى آل محمد. فقال ابن عباس: عجلت، إنه لم يكن فخذ من قريش إلا كان بينهم وبين رسول الله قرابة فقال: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) إلا أن تصلوا قرابتي أو ما بيني وبينكم من القرابة. (1) هذا هو الظاهر المذكور في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: " سأل رجل عن ابن عباس في قوله (إلا المودة في القربى). (*)
[ 199 ]
[ ورواه أيضا ] ابن راهويه / 144 / أ / في مسنده عن عبد [ بن حميد ] عن شعبة. [ ورواه أيضا ] يوسف عنه: 832 - وبه حدثنا عبد بن حميد، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران: عن ابن عباس أنه قال في هذه الاية: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) [ أي إلا ] أن تودوني في قرابتي ولا تؤذوني (1). [ ورواه أيضا ] عامر الشعبي [ عنه ] (2): (1) كذا في الاصل الكرماني عدا ما بين المعقوفين فإنه زيادة ترميمية منا. وفي الاصل اليمني: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا) أن تودوني في قرابتي ولا تؤذوني. (2) ورواه الطبراني في ترجمة عبد الله بن العباس من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 168 - قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي قال: عن ابن عباس في قوله: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: [ أن ] تصلوا قرابتي ولا تكذبوني. وأيضا روى الطبراني في الحديث: (113) من ترجمة الامام الحسن عليه السلام من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 125 / أ / قال: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا حرب بن حسن الطحان، حدثنا حسين الاشقر، عن قيس بن الربيع، عن الاعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس - رضي الله عنه قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وابناهما. ورواه أيضا السخاوي في كتاب استجلاب ارتقاء الغرف الورق 18 / / قال: وأخرج الطبراني في معجمه الكبير وابن أبي حاتم في تفسيره والحاكم في مناقب الشافعي والواحدي في الوسيط وآخرون منهم أحمد في المناقب... هكذا رواه عنه محقق كتاب الفضائل قي تعليق الحديث: (263) من كتاب الفضائل ص 187. (*)
[ 200 ]
833 - وبه حدثنا عبد [ بن حميد ] حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن داود، عن الشعبي: عن ابن عباس قال: إلا أن تصلوا قرابتي ولا تكذبوني. 834 - أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم القاضي أخبرنا بشر بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أبو بكر الختلي ببغداد (1) حدثنا نصر بن علي قال: أخبرني أبي حدثنا شعبة، عن داود، عن الشعبي قال: خالفني أهل الكوفة فيها فكتبت إلى ابن عباس في [ ما أراد الله من ] قوله: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: أن تصلوني في قرابتي. 835 - أخبرونا عن أبى رجاء السنجي في تفسيره [ قال: ] أخبرنا إلياس بن الفضل، أخبرنا نوفل بن داود عن ابن السائب، عن أبي صالح: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قدم المدينة وليس بيده شئ، وكانت تنوبه نوائب وحقوق، فكان يتكلفها وليس بيده سعة، فقالت الانصار فيما بينها: هذا رجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن اختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده سعة، فاجمعوا له طائفة من أموالكم ثم ائتوه بها يستعن بها على ما ينوبه، ففعلوا ثم أتوه بها فنزل: (قل لا أسألكم عليه أجرا) يعني على الايمان والقران ثمنا، يقول: رزقا ولا جعلا إلا أن تودوا قرابتي من بعدي. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " أحمد بن عبد الله أبو بكر الحنفي ببغداد... ". في والظاهر أن الاول هو الصواب وأنه هو المترجم تحت الرقم: (1920) من تاريخ بغداد: ج 4 ص 221. (*)
[ 201 ]
فوقع في قلوب القوم شئ منها، فقالوا: استغنى عما في أيدينا / 144 / ب / أراد أن يحثنا على ذوي قرابته من بعده، ثم خرجوا فنزل جبرئيل فأخبره أن القوم قد أتهموك فيما قلت لهم. فأرسل إليهم فأتوه فقال لهم: أنشدكم بالله وما هداكم لدينه اتهمتموني فيما حدثتكم به على ذوي قرابتي ؟ قالوا: لا يا رسول الله انك عندنا صادق بار، ونزل (أم يقولون افترى على الله كذبا) الاية [ 24 / الشورى ] فقام القوم كلهم فقالوا: يا رسول الله فإنا نعهد أنك صادق ولكن وقع ذلك في قلوبنا وتكلمنا به وإنا نستغفر الله ونتوب إليه. فنزل: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده) [ الاية 251 / الشورى ]. 836 - أخبرناه عقيل بن الحسين أخبرنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد الله [ أخبرنا ] أبو بكر محمد بن الحسن الآجري بمكة (1)، حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس بن مالك. قال حماد: وحدثني قتادة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (2): (1) وتوفي بها سنة: (360) كما في عنوان: " الآجري " من كتاب أنساب السمعاني ولبابه وذكره أيضا الخطيب تحت الرقم: (707) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 243. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: [ قال: ] وحدثني قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن عباس. (*)
[ 202 ]
ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق، وقدوم الغرباء عليه، وليس في يده سعة لذلك، فقالت الانصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن اختكم تنوبه نوائب وحقوق، وليس في يده لذلك سعة، فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه به فيستعين به على ما ينوبه من الحقوق، فجمعوا له ثمان مائة دينار، ثم أتوه فقالوا له: يا رسول الله إنك ابن اختنا، وقد هدانا الله على يديك، تنوبك نوائب وحقوق، وليست بيدك لها سعة، فرأينا أن نجمع من أموالنا طائفة فنأتيك به / 145 / أ / فتستعين به على ما ينوبك، وهوذا. فنزل (قل لا أسألكم عليه أجرا) يعني لا أطلب منكم على الايمان والقران جعلا ولا رزقا (إلا المودة في القربى) يعني إلا أن تحبوني وتحبوا أهل بيتي وقرابتي (1). قال ابن عباس: فوقع في قلوب المنافقين من أهل المدينة شئ فقالوا: ما يريد منا إلا أن نحب أهل بيته ونكون تبعا لهم من بعده، ثم خرجوا فنزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالوا، فأنزل الله تعالى: (أم يقولون إفترى على الله كذبا) يعني اختلق الاية، فقال القوم. يا رسول الله فإنا نشهد أنك صادق بما قلته لنا، فنزل (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده). (1) كذا في الاصل اليمني وفي الاصل الكرماني: " وأقربائي... ". والحديث رواه أيضا الثعلبي والبغوي كما في الصواعق ص 102 (*)
[ 203 ]
وفي الباب [ ورد أيضا ] عن أبي أمامة الباهلي: 837 - حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي قدم حاجا (1) أن أبا الحسن ثمل ابن عبد الله الطرسوسي حدثهم ببخارا، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بجنديسابور، حدثنا الحسين بن إدريس التستري (2) حدثنا أبو عثمان الجحدري: طالوت بن عباد، عن فضال بن جبير: عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الانبياء من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار. ثم تلا (3) (قل لا أسالكم عليه / 145 / ب / أجرا إلا المودة في القربى). (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " حدثني أبو بكر الرازي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم [ بن إسحاق ] الصدفي المروزي قدم... ". والرجل توفي بعد سنة (398) كما هو المستفاد من ترجمته تحت الرقم: (2271) من تاريخ بغداد: ج 4 ص 387. وذكره أيضا ابن الاثير في عنوان: " الصدفي " من كتاب اللباب قال: ومنهم القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي المروزي كان فقيها، يروي عن أبيه، عبد الله بن عمر بن علك الجوهري وغيره. روى عنه أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن سبنك البغدادي البخاري وأبو محمد كامكار بن عبد الرزاق الاديب وغيرهما. (2) هذا هو الصواب الموافق لروايات ابن عساكر وابن حنان ولما ذكره الجزري والسمعاني في عنوان: " الجريري " من كتاب الانساب واللباب. وفي الاصل الكرماني: " القشري " وفي الاصل اليمني: " القشيري ". (3) كذا في الاصل اليمني - غير أنه كان فيه: " لكبه الله على منخريه في النار ". وهذه الكلمة كان موضعها في الاصل الكرماني بياضا وكان في الهامش هكذا: " قرأ ". (*)
[ 204 ]
والحديث رواه الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: ج 9 / 29 بحذف السند عن السيد أبي الحمد، عن الحسكاني وقال. ثم تلا (قل لا أسألكم). والحديث رواه ابن عساكر تحت الرقم: (181) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1 ص 148، ط 2، قال: أخبرنا أبو الحسن الفرضي، أنبأنا عبد العزيز الصوفي، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار، أنبأنا علي بن الحسن الصوري. وأنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي بإصبهان، أنبأنا الحسين بن إدريس الجريري التستري، أنبأنا أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي، أنبأنا فضال بن جبير: أنبأنا أبو أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلق [ الله ] الانبياء من أشجار شتى، وخلقني وعليا من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها، وفاطمة لقاحها، والحسن والحسين ثمرها فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى. ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام، ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار. ثم تلا: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). ثم قال ابن عساكر: ورواه علي بن الحسن الصوفي مرة أخرى عن شيخ آخر [ ثم قال ]: أخبرناه أبو الحسن الفقيه السلمي الطرسوسي أنبأنا عبد العزيز الكتاني، أنبأنا أبو نصر ابن الجيان [ كذ ] أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الطرسوسي أنبأنا أبو الفضل العباس بن أحمد الخواتيمي بطرسوس، أنبأنا الحسين بن إدريس التستري أنبأنا أبو عثمان الجحدري طالوت بن عباد، عن فضال بن جبير: عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول اللة صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الانبياء من أشجار شتى، وخلقني وعليا من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا أوراقها فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أن عبدا عبد الله عزوجل بين الصفا والمروة ألف عام، ثم ألف عام، ثم ألف عام ولم يدرك محبتنا لاكبه الله عز وجل على منخريه في النار. ثم تلا (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). أقول: وهذا رواه أيضا ابن عساكر في ترجمة علي بن الحسن الطرسوسي من تاريخ دمشق: ج 36 / الورق: / 19 / / قال: أخبرنا أبو الحسن الفرضي، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو نصر المري أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الطرسوسي أنبأنا أبو الفضل العباس بن أحمد الخواتيمى بطرسوس أنبأنا الحسين بن إدريس التستري أنبأنا أبو عثمان الجحدري طالوت بن عباد الخ. ورواه أيضا ابن حبان - على ما في ترجمة فضال بن جبر أبي المهند الغداني من كتاب لسان (*)
[ 205 ]
و [ ورد في الباب ] عن أمير المؤمنين عليه السلام [ أيضا ]: 838 - أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، حدثنا إسماعيل بن يزيد، حدثنا قتيبة بن مهران، حدثنا عبد الغفور [ بن عبد العزيز ] أبو الصباح [ الواسطي ] (1)، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان: عن علي قال: فينا في (آل حم) آية [ أنه ] لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن، ثم قرأ (لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (2). الميزان: ج 4 / 434 - قال: أنبئت عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي [ قال ] أخبرنا محمود الصيرفي، أخبرنا ابن فاذشاه، أنبأنا الطبراني حدثنا الحسين بن إدريس، التستري، حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا فضال.. ورواه أيضا الكنجي في الباب: (87) من كتاب كفاية الطالب ص 317 قال: أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي، أخبرنا أبو منصور محمد بن إسماعيل الصيرفي أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد.. (1) له ترجمة في كامل ابن عدي ولسان الميزان: ج 4 ص 43. (2) ورواه أيضا ابن مردويه كما رواه عنه السيوطي في الحديث: (2415) من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 194. ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة قتيبة بن مهران من تاريخ إصبهان: ج 2 ص 165، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن علي أبو عبد الله، حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، حدثنا إسماعيل بن يزيد، حدثنا قتيبة بن مهران، حدثنا عبد الغفور، عن أبي هاشم: عن زاذان عن علي قال: قال رسول الله (صلعم): عليكم بتعلم القرآن وكثرة تلاوته تنالون به الدرجات، وكثرة عجائبه في الجنة [ كذا ]. ثم قال علي: وفينا (آل حم) أنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن. ثم قرأ (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). ورواه في فضائل الخمسة: ج 1 / 262 عن الصواعق ص 101، وعن كنز العمال: ج 1 / 208. وقال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: وروى زاذان عن علي عليه السلام أنه قال: فينا في (آل حم) آية، [ إنه ] لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن. ثم قرأ هذه الآية. (*)
[ 206 ]
ورواه [ أيضا ] مصبح بن هلقام، عن عبد الغفور، فأسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم (1). [ قال: ] وإلى هذا أشار الكميت في قوله: وجدنا لكم في (آل حم) آية * تأولها منا تقي ومعرب (1) قال الذهبي في الميزان: مصبح بن هلقام عن قيس بن الربيع، وعنه ولده محمد البزاز لا أعرفهما. وقال ابن حجر في اللسان: ج 6 / 42: ذكره ابن حبان في الثقات فقال: [ هو ] أبو علي العجلي روى عنه علي بن المثنى الطهوي. وورد أيضا عن الامام الحسن عليه السلام: قال الدولابي: أخبرني أبو القاسم كهمس بن معمر، أن أبا محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حدثهم [ أنه ] حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد بن حسين بن زيد، عن الحسن بن زيد بن علي عن أبيه قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: - وساق كلامه عليه السلام إلى أن قال - أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن الوصي وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال لنبيه: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنى)، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. ثم قال الدولابي: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب [ كذا ] حدثني ابي حدثني حسين بن زيد، عن الحسن بن زيد بن حسن - وليس فيه عن أبيه - قال: خطب الحسن. فذكر نحوه. وليلاحظ أيضا ما رواه الدولابي في الحديث: (118) من كتاب الذرية الطاهرة الورق 22. ورواه أيضا السيد أبو طالب - كما في الحديث: الثاني من الباب الرابع عشر من كتاب تيسير المطالب في ترتيب أمالي السيد أبي طالب ص 120 / من مخطوطته، وفي ط 1، ص 179 - قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى قال: أخبرنا عبد الرحمان ابن الحسن بن عبيدة قال: حدثنا علي بن العباس بن الوليد الحميري قال: حدثنا إسماعيل ابن يحيى بن عبد الله: عن فطر بن خليفة [ قال: ] إن الحسن بن علي عليه السلام قام في الناس خطيبا فقال: الحمد لله - وهو للحمد أهل - الذي من علينا بالاسلام وجعل فينا النبوة والكتاب، واصطفانا [ ظ ] على خلقه فجعلنا شهداء على الناس. [ أيها الناس ] من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأنا [ بن ] البشير النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه [ و ] السراج المنير، وأنا من أهل البيت (*)
[ 207 ]
الذين [ ظ ] كان ينزل فيهم ومنهم يصعد، ونحن الذين افترض الله مودتنا وولايتنا [ في قوله جل وعلا: ] (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). ورواه أيضا الحاكم في باب مناقب الامام الحسن من المستدرك: ج 3 ص 172. ورواه أيضا أبو الفرج بأسانيد في ترجمة الامام الحسن عليه السلام من كتاب مقاتل الطالبيين ص 50. ورواه أيضا محمد بن العباس الماهيار - كما رواه عنه البحراني في الحديث: (11) من من تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 124، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن أبي محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن محمد بن جعفر، قال: حدثني عمي علي بن جعفر، عن الحسين بن زيد، عن الحسن بن زيد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام حين قتل علي عليه السلام ثم قال: وأنا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم حيث يقول: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت وقد رواه أيضا الحافظ الطبراني بسنده عن الصحابي الجليل عمرو بن واثلة قال: [ و ] عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب [ عليهما السلام ] فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الاوصياء ووصي الانبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الاولون ولا يدركه الاخرون [ و ] لقد كان رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه. ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان والله ما ترك ذهبا ولا فضة وما في بيت ماله إلا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لام كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - ثم تلا هذه الايد [ من ] قول يوسف (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب) - ثم أخذ في كتاب الله ثم قال: أنا ابن البشير [ و ] أنا ابن النذير وأنا ابن النبي [ و ] أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). هكذا رواه الهيثمي - عدا ما وضعناه بين المعقوفات - في عنوان: " باب خطبة [ الامام ] الحسن بن علي... " من كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 146، وأشار إلى مصادر أخر أيضا للحديث أو لبعض فقراته (*)
[ 208 ]
ورواه أيضا فرات بن إبراهبم في تفسيره ص 70 و 72. ورواه أيضا الطوسي في الحديث (40) من المجلس (10) من أماليه. وقريبا منه رواه السيد أبو طالب بسند آخر كما في الباب (14) من تيسير المطالب - ص 120 - في ترتيب أمالي السيد أبي طالب. وورد عن الامام الحسين عليه السلام أيضا، كما رواه البلاذري في الحديث (361) من ترجمة معاوية من كتاب أنساب الاشراف: ج 2 / الورق 79 / أ / أو ص 754 قال: حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها قال: كتب معاوية إلى مروان - وهو على المدينة - أن يخطب زينب بنت عبد الله بن جعفر - وأمها أم كلثوم بنت علي وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - على أبنه يزيد، ويقضي عن عبد الله دينه وكان خمسين ألف دينار، ويعطيه عشرة آلاف دينار، ويصدقها أربعمائة، ويكرمها بعشرة آلاف دينار، فبعث مروان إلى ابن جعفر فأخبره، فقال: نعم واستثنى رضاء الحسين بن علي، فأتى الحسين فقال له: إن الخال والد، وأمر هذه الجارية بيدك. فأشهد عليه الحسين بذلك، ثم قال للجارية: يا بنية إنا لم تخرج منا غريبة قط، أفأمرك بيدي ؟ قالت: نعم فأخذ بيد القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب فأدخله المسجد وبنو هاشم وبنو أمية وغيرهم مجتمعون.. فتكلم الحسين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الاسلام دفع الخسيسة، وتمم النقيصة وأذهب اللايمة، فلا لوم على مسلم إلا في أمر مأثم، وإن القرابة التي عظم الله حقها وأمر برعايتها وأن يسأل نبيه الاجر له بالمودة لاهلها قرابتنا أهل البيت الخ. ورواه أيضا ابن سعد في الحديث: (55) من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الكبرى: ج 8 / الورق... ورواه أيضا ابن عساكر في ترجمة مروان من تاريخ دمشق: ج 50 ورواه أيضا ابن شهرآشوب في باب مفردات مناقب الامام الحسين من مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 38 ورواه أيضا محمد بن العباس الماهيار - على ما رواه عنه السيد البحراني في الحديث. (12) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 124 - قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا، عن محمد بن عبد الله الخثعمي عن الهيثم بن عدي عن سعيد بن صفوان عن عبد الملك بن عمير: عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما قي قوله عز وجل: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: وإن القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذي أوجب الله حقنا على كل مسلم. وورد أيضا عن الامام السجاد، قال الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 25 ص 25: حدثني محمد بن عمارة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا الصباح بن يحيى (*)
[ 209 ]
و [ ورد أيضا ] عن المفسرين من التابعين: 839 - أخبرنا محمد بن موسى بن شاذان حدثنا محمد بن يعقوب بن سنان، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة ؟ عن ابن بكير، عن عكرمة قال: لم يكن بطن من بطون قريش إلا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه قرابة فقال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تصلوا قرابتي. 840 - أخبرنا أبو بكر ابن عباسة، أخبرنا أبو محمد الدهان، أخبرنا إبراهيم الانماطي حدثنا لوين حدثنا شريك، عن أبي إسحاق: عن عمرو بن شعيب، [ في ] قوله (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: في قرابة رسول الله صلى الله عليه. المري [ كذا ] عن السدي عن أبي الديلم قال: لما جئ بعلي بن الحسين رضي الله عنهما أسيرا فأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة ! ! فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه، أقرأت القرآن ؟ قال: نعم. قال: أقرأت آل حم ؟ قال: قرأت القران ولم أقرأ آل حم. قال: [ أ ] أما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ؟ قال: وإنكم لانتم هم ؟ قال: نعم. ورواه أيضا السيد البحراني في الباب، (5) من غاية المرام ص 306. ورواه ابن حجر أيضا في كتاب الصواعق ص 101، وقال: أخرجه الطبراني. وعن حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت قال: كنت أجالس أشياخا إذ مر علينا علي بن الحسين وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم لم يرض منكحها، فقال أشياخ الانصار: ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان ؟ إن أشياخنا حدثونا أنهم أتو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد ألا نخرج إليك من أموالنا لما أعطانا الله بك وفضلنا بك وأكرمنا بك ؟ فأنزل الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي) ونحن ند لكم على الناس. هكذا رواه ابن الاثير وقال: أخرجه ابن مندة كما في ترجمة حبيب بن أبي ثابت من كتاب أسد الغابة: ج 5 ص 367 ط 1. (*)
[ 210 ]
841 - و [ رواه أيضا ] عبد بن حميد في تفسيره [ قال: ] أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: سألت عمرو بن شعيب عن قول الله: (إلا المودة في القربى) قال: قربى النبي صلى الله عليه وسلم. 842 - قال [ عبد بن حميد ]: وحدثني شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد [ في قوله تعالى ]: (إلا المودة في القربى) قال: أن تتبعوني وتصلوا رحمي (1). 843 - قال: وحدثني عمر بن سعد، عن يعقوب، عن جعفر عن سعيد [ في قوله ] (إلا المودة في القربى) قال: لا تؤذوني في قرابتي. 844 - أخبرنا الامام / 146 / أ / أبو الحسن الاسماعيلي (2) أخبرنا شعيب بن إدريس، حدثنا أبو بكر ابن طرخان، حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثني شيخ من بني تميم أن شيخا من قريش حدثه قال: 841 - ورواه أيضا سعيد بن منصور في سننه بسنده عن سعيد جبير، وقال: [ هم ] قربى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم. كما رواه عنه السيوطي في الحديث الاول من كتاب إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " أن يتبعوني ويصلوا رحمي ". قال السيوطي في تفسير الآية الكريمة من الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، عن مجاهد في قوله تعالى: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: أن تتبعوني وتصدقوني وتحفظوني في قرابتي. (2) وهو مسعود بن عبد الرحيم بن أحمد المتوفى ثامن عشر من شهر المحرم من سنة (429) كما في ترجمته في المنتخب من كتاب السياق ص 662 ط 1. وقال محمد بن العربي - على ما في الباب: (86) من كفاية الطالب ص 313، والصواعق ص 101: رأيت ولائي آل طاها فضيلة * على رغم أهل البعد يورثني القربا فما سأل المبعوث أجرا على الهدى * بتبليغه إلا المودة في القربى (*)
[ 211 ]
كان حرب بن الحكم بن المنذر بن الجارود ؟ قد ولى رامهرمز، وكرمان وكان سريا شريفا، وهو الذي يقول: رأيت الرضا بالعيش داعية الغنى وغير الرضا بالعيش داعية الفقر ومن لا يكن فيه التكرم شيمة فليس بذي وفر وإن كان ذا وفر ومن طمحت عيناه في رزق غيره يمت كمدا في دابه غير ذي شكر فحسبي من الدنيا كفاف يكفني وأثواب كتان أزور بها قبري وحبي ذوي قربى النبي محمد وما سالنا إلا المودة من أجر وقد نظم أيضا ابن جهم هذا المعنى - ولكنه شرك فيه المتوكل العباسي ! ! - كما في عنوان: " الامة على قولين في معنى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 219 ط الغري قال: كفاكم بأن الله فوض أمره * إليكم وأوحى أن أطيعوا أولي الامر ولم يسأل الناس النبي محمد * سوى ود ذي القربى القريبة من أجر ولا يقبل الايمان إلا بقربكم * وهل يقبل الله الصلاة بلا طهر (*)
[ 212 ]
[ 144 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل ذكره: (ومن يقترف حسنة نزد لة فيها حسنا) [ 231 / الشورى: 42 ] 845 - أخبرنا أبو سعد المعاذي أنبأنا أبو الحسين الكهيلي قال: حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي حدثنا الحكم بن ظهير: عن السدي [ في قوله تعالى ]: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد (1). قلت: هكذا قال إسحاق، ورواه غيره عن الحكم برفعه إلى ابن عباس: (1) ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (360) من مناقبه ص 316 قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم [ قال: ] حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، حدثنا الحكم بن ظهير: عن السدي في قوله عز وجل: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة في آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وفي قوله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: رضى محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل أهل بيته الجنة. وقال الزمخشري في تفسير الآية الكريمة من الكشاف: وعن السدي: أنها المودة في آل رسول الله صلى الله عليه وسلم. (*)
[ 213 ]
846 - حدثنيه الحسين بن محمد الثقفي أخبرنا الحسين بن محمد بن حبيش حدثنا أبو القاسم بن الفضل، حدثنا علي بن الحسين حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس [ في قوله: ] (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (1) وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وذكر أبو حمزة الثمالي عن السدي قال: اقتراف الحسنة المودة لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ثم قال صاحب المجمع: وقد صح عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه خطب الناس فقال في خطبته: أنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا). فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. قال: وروى إسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبد الله عليه السلام إنه قال: أنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء. ورواه أيضا الشيخ المفيد مسندا في أوائل ترجمة الامام الحسن من كتاب الارشاد، ص 188. ورواه أيضا في آخر الفصل: (57 و 62) من كتاب الفصول المختارة ص 93 و 114. ورواه أيضا الخرجوشي في الحديث: (27) من الباب: (27) من كتاب شرف النبي ص 269 ط 1، قال: [ و ] قيل: خطب الحسن بن علي حين قتل علي بن أبي طالب [ عليه السلام وقال فيها: ] لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الاولون ولا يدركه الاخرون.. ثم قال: وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم قال الله تعالى: (قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. (1) والحديث رواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 4 / الورق 329 / ب / قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا ابن حبيش المقرئ حدثنا أبو القاسم بن الفضل، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله [ تعالى ]: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه [ وآله وسلم ]. (*)
[ 214 ]
847 - أخبرناه عاليا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني حدثنا موسى بن هارون حدثنا ابن ابنة السدي حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة نزد له / 146 / ب / فيها حسنا) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وآله. 848 - وأخبرنا أبو عمرو البسطامي [ قال: ] حدثنا أبو أحمد الجرجاني (1) حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد، حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد (2). 847 - ورواه أيضا السيد يحيى بن الموفق بالله كما في الحديث التاسع من فضائل أهل البيت من ترتيب أماليه ص 149، قال: أخبرنا محمد بن علي المكفوف المؤدب بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا ابن بنت السدي قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: الموالات لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (1) رواه ابن عدي في ترجمة الحكم بن ظهير الفزارى من كتاب الكامل: ج 2 ص 626 ط دار الفكر بيروت. (2) وقال السيوطي في ذيل تفسير آية المودة - وهي الاية المتقدمة هنا - من تفسير الدر المنثور: وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم. ورواه بعينه في الحديث الثالث من كتابه إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام. وقال ابن حجر في الصواعق ص 101: وأخرج أحمد، عن ابن عباس في [ قوله جل وعلا ]: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم ورواه عنهما الفيررزابادي في كتاب فضائل الخمسة: ج 2 ص 67. (*)
[ 215 ]
وعن إسماعيل بن علي بن العباس المقانعي. وعن الحكم ابنه: 849 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي، [ قال: ] أخبرنا الحسن بن حمدان بن عبد الله البزاز بالكوفة، حدثنا الحسين بن نصر بن مزاحم المنقري حدثنا إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن السدي: عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله: (ومن يقترف حسنة) قال: مودة في آل محمد. 855 - أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني أخبرنا أبي، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن غالب الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ومحمد بن الحسن الاشناني. قال وأخبرنا أبي وحدثنا أبو ذر يحيى بن زيد بن العباس حدثنا عمي علي بن العباس، قالوا: حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك - أو عن أبي صالح -: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لاهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. و [ هذا ] اللفظ لابي ذر، وقال ابن غالب عن ابن عباس قال: في محبتنا أهل البيت نزلت (ومن يقترت حسنة نزد له فيها حسنا). (*)
[ 216 ]
[ 145 ] ومن سورة " حم " الزخرف [ أيضا نزل ] فيها قوله تعالى: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) [ أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون، فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ] [ 42 - 45 / الزخرف: 34 ] (1) 851 - أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد البزاز، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ببغداد، حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي / 147 / أ / الخزاعي بواسط، حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي موسى حدثنا أبي جعفر، حدثنا أبي محمد بن علي الباقر: عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: إني لادناهم من رسول الله في حجة الوداع ب‍ " منى " حين قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم. ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي - ثلاثا - فرأينا أن جبرئيل غمزه، وأنزل الله على أثر ذلك: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون - بعلي بن أبي طالب - فاستمسك بالذي أوحي إليك - من أمر علي - إنك على صراط مستقيم، وإن عليا لعلم للساعة، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون عن محبة علي بن أبي طالب. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف، وكان في الاصل هكذا (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) الآيات. (*)
[ 217 ]
و [ رواه أيضا ] أبو صالح عن جابر: 852 - أخبرنا عمرو بن محمد أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا المغيرة بن محمد. وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الازدي الكوفي حدثنا أبو بكر ابن عياش، عن الكلبي: عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله في قول الله تعالى: (فإمها نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي بن أبي طالب عليه السلام. [ روياه ] لفظا سواء إلا ما عبرت (1). والحديث الاول الموجود هنا، ذكر أيضا في أحاديث أبي المفضل من أمالي الطوسي ص 116. ورواه ابن المغازلي في الحديث: (321) من مناقبه: ص 274 قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، حدثنا هلال بن محمد الحفار، حدثنا إسماعيل بن علي [ الخزاعي أخي دعبل ] حدثنا أبي [ علي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال: حدثنا أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدثنا أبي محمد ] بن علي الباقر، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: إني لادناهم برسول الله في حجة الوداع ب‍ " منى " [ حين ] قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله إن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم. ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي - ثلاثا - فرأينا أن جبرئيل غمزه، وأنزل الله على أثر ذلك (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) بعلي بن أبي طالب (أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون) ثم نزلت (قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين) ثم نزلت (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم، وإنه لذكر لك ولقومك، وسوف تسألون) عن ولاية علي بن أبي طالب. أقول: ورواه عنه البحراني في الباب التاسع والثمانون من غاية المرام ص 383، ثم روى قوله: (فإنا منهم منتقمون) بعلي بن أبي طالب عن أبي نعيم بإسناده إلى حذيفة، ثم عن فضائل السمعاني عن ابن عباس. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " إلا ما غيرت ". (*)
[ 218 ]
و [ رواه أيضا ] أبو الزبير (1) عن جابر: 853 - أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد القروي قراءة، وأبو القاسم القرشي - وهو بخطه عندي - قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد القرشي أخبرنا يوسف بن عاصم بن عبد الله الرازي حدثنا أحمد بن صبيح، حدثنا يحى بن يعلى، عن عمربن موسى / 147 / ب /: عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي بن أبي طالب. 852 - ورواه أيضا الشيخ الطوسي في الحديث: (8) من الجزء: (18) من أماليه. ج 1، ص 514 قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال: حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني قال: أخبرنا نوح بن دراج القاضي عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح - يعني الحنفي - عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الفتح خطيبا فقال: أيها الناس إني لاعرف أنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ولئن فعلتم ذلك لتعرفنني في كتيبة أضربكم بالسيف. ثم التفت عن يمينه فقال الناس: لقنه جبرئيل عليه السلام شيئا. فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا جبرئيل يقول: أو علي. (1) ورواه أيضا بسنده عنه الشيخ الطوسي في الحديث: (9) من الجزء: (18) من أماليه: ج 1، ص 515 قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري قراءة وعلي بن محمد بن الحسين بن كاس النخعي - واللفظ له - قالا: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الاودي الصوفي قال: حدثنا حسن بن حسين - يعني العرني - قال: حدثني يحيى بن يعلى عن عبد الله بن موسى التيمي عن أبي الزبير: عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع وركبتي تمس ركبته يقول: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ! أما إن فعلتم لتعرفنني في ناحية الصف. قال: وأشار إليه جبرئيل عليه السلام فالتفت إليه وقال: قل: إن شاء الله أو علي. قال: إن شاء الله أو علي. (*)
[ 219 ]
854 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن إبراهيم، حدثنا مطين، حدثنا زريق بن مرزوق، حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي [ في قوله ] (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال بعلي. ورواه ابن المغازلي في الحديث: (366) من مناقبه ص 320 قال: أخبرنا أحمد بن محمد إجازة حدثنا عمر بن عبد الله بن شوذب، حدثنا محمد بن الحسن بن زياد حدثنا يوسف بن عاصم، حدثنا أحمد بن صبيح، حدثنا يحيى بن يعلى، عن عمر بن عيسى [ موسى " خ " ]: عن جابر، قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي بن أبي طالب. وقال العقيلي في ترجمة مبارك أبي سحيم من كتاب الضعفاء: ج (9) الورق 214: حدثنا يوسف بن موسى حدثنا علي بن الحسين الدرهم، حدثنا مبارك أبو سحيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس - وساق حديثا، ثم قال -: وبإسناده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه: لاعرفنكم [ كذا ] ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. [ قال العقيلي: ] وهي معروفة من غير هذا الطريق. ورواه أحمد - في الحديث (266) من مسند عبد الله بن مسعود، من كتاب المسند: ج 1، ص 402 ط 1، قال: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت عبد الملك بن عمير يحدث عن عبد الرحمان بن عبد الله، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. ولهذا المعنى شواهد كثيرة جدا، كما في الحديث. (93) من مسند ابن مسعود من مسند أحمد بن حنبل: ج 1، ص 384 والحديث 263 ص 402 والحديث: 301 ص 406 والحديث: 317 ص 407 والحديث 492 ص 435 والحديث: 630 ص 439 والحديث 782 ص 453 والحديث (800) ص 455، وكذا في الحديث: (290) من مسند عبد الله بن عباس من ج 1، ص 235 والحديث (512) ص 253 وكذا في الحديث (26) من مسند سهل من ج 5 ص 333، والحديث 77 ص 339. وفي المسند من هذا النمط أو ما يقاربه أحاديث كثيرة تبهت الناظر فعليك به فانه يغني عن غيره. (*)
[ 220 ]
[ و ] رواه جماعة عن الحكم، منهم ابنه إبراهيم ورفعه إلى ابن عباس: 855 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني [ حدثني ] إبراهيم بن الحكم بن ظهير، حدثنا أبي، عن السدي: عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي. (1) وهذا هو الحديث الاول من تفسير سورة الزخرف من تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ص 151، ط 1. وقال الطبراني في مسند عبد الله بن عباس من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 111 / قال: حدثنا سلمة بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل [ قال: ] حدثني أبي، عن أبيه عن جده، وعن عمه محمد بن سلمة، عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد: عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه قال في حجة الوداع: لاقتلن العمالقة في كتيبة. فقال له جبرئيل صلى الله عليه: أو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ثم إن الحديث قد ورد باسانيد أخر وقد رواه بسنده عن حذيفة أبو نعيم في كتابه: " ما نزل في علي من القران " قال: حدثنا سعيد بن محمد الناقد، ومحمد بن أحمد بن علي قالا: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن حسن بن فرات [ أخو زياد بن الحسن القزاز ] قال: حدثنا مصبح بن هلقام، قال حدثنا أبو مريم، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش: عن حذيفة [ في قوله تعالى ]: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي بن أبي طالب. ورواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار - كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان - قال: [ و ] عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى بن حسن بن فرات، عن مصبح بن الهلقام العجلي عن أبي مريم، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش: عن حذيفة بن اليمان قال [ في ] قوله تعالى: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) يعني بعلي بن أبي طالب عليه السلام. ثم رواه بأسانيد أخر: (*)
[ 221 ]
ثم إنه تقدم في الحديث (559) وتواليه من ص 404 من ج 1، ما ينفع هنا. وقد روى ما بمعنى الاحاديث المتقدمة الحافظ ابن مردويه بسنده عن علي - على ما رواه السيوطي في أواخر مسند علي تحت الرقم: (2450) من جمع الجوامع ج 2 ص 196 قال: [ و ] عن عبد الرحمان بن مسعود العبدي قال: قرأ علي بن أبي طالب هذه الاية: (فإما نذهبن بك فانا منهم منتقمون) قال: قد ذهب نبيه صلى الله عليه [ وآله وسلم ] وبقيت [ أنا ] نقمته في عدوه. ورواه أيضا أبو أحمد الغطريفي محمد بن أحمد في الجزء الاول من حديث له في الورق 5 / أ / الموجود في المكتبة الظاهرية قال: أنبأنا عمر بن محمد بن نصر الكاغدي أنبأنا إبراهيم بن إسماسيل الكهيلي أنبأنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل: عن مجاهد، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال: في خطبة خطبها في حجة الوداع: لاقتلن العمالقة في كتيبة. فقال له جبرئيل: أو علي. فقال: أو علي بن أبي طالب. ورواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (1177) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 162، ط 2، ولفظ الحديث أخذنا منه لان جزء ابن الغطريف لم يكن بمتناولي حين تحرير هذا المقام. ورواه أيضا الحاكم في الحديث: (67) من باب مناقب علي عليه السلام من المستدرك: ج 3 ص 126، قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدثني أبي عن أبيه عن سلمة: عن مجاهد، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في خطبة خطبها في حجة الوداع: لاقتلن العمالقة في كتيبة. فقال له جبرئيل عليه الصلاة والسلام: أو علي، قال [ النبي: ] أو علي بن أبي طالب. أقول: لابراهيم ومن بعده توثيق وترجمة في كتاب تهذيب التهذيب، وسلمة ومجاهد وابن عباس كلهم من رجال صحاح أهل السنة. (*)
[ 222 ]
[ 146 ] وفيها [ ورد أيضا ] قوله عز اسمه. (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) [ أجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون ] [ 45 / الزخرف: 43 ] (1) 855 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ (2)، قال: حدثني محمد بن المظفر بن موسى الحافظ ببغداد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن غزوان، حدثنا علي بن جابر، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثنا محمد بن فضيل حدثنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم: (1) ما بين المعقوفين لم يكن موجودا في الاصل، وكان فيه هكذا: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) الاية. ثم إن تنزيل الاية الشريفة في التوحيد، وفي تقرير الرسل على أنهم بعثوا للدعوة إلى وحدانية الله وعبادته، وأنه لا معبود سواه، وتأويلها في تقرير الرسل على رسالة المصطفى وولاية المرتضى. أو ان الامر بالسؤال ورد مرتين، فمرة نزلت تمام الآية الكريمة وأمر الله نبيه أن يسأل الرسل في تقرير الوحدانية، ومرة أخرى أمر الله تعالى بعض ملائكته أن يأمر النبي بسؤال الرسل عن الولاية وتقريرهم إياها. (2) ورواه أيضا في آخر النوع (24) من كتاب معرفة علوم الحديث ص 119، ط 1، وفيه: " عبد الله بن محمد بن غزوان ". ولم يذكر أيضا فيه علقمة، ثم قال الحاكم: تفرد به علي بن جابر عن محمد بن خالد، عن محمد بن فضيل، ولم نكتبه إلا عن ابن مظفر، وهو عندنا حافظ ثقة مأمون. وهكذا رواه عنه ابن عساكر في الحديث. (602) من ترجمة أمير المؤمنين من تايخ دمشق ج 2 ص 0 97 ط 2. (*)
[ 223 ]
عن علقمة والاسود، عن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عبد الله أتاني الملك فقال: يا محمد واسأل (1) من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قلت: على ما بعثوا ؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب. ورواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار - على ما رواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 147 - قال: [ و ] عن جعفر بن محمد الحسيني عن علي بن إبراهيم القطان، عن عباد بن يعقوب، عن محمد بن الفضيل، عن محمد بن سويد [ كذا ] عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الاسرى: فإذا ملك قد أتاني فقال: يا محمد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ماذا بعثتم ؟ فقلت لهم: معشر الرسل والنبيين على ماذا بعثكم الله قبلي ؟ قالوا: على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب. ورواه أيضا الخوارزمي في الحديث: (35) من الفصل: (19) من مناقب أمير المؤمنين ص 221، قال: أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة، أخبرني أحمد بن خلف إجازة، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان، حدثنا علي بن جابر، حدثني محمد بن خالد بن عبد الله، حدثني محمد بن فضيل حدثني محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الاسود: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، يا عبد الله أتاني ملك فقال: يا محمد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قال: قلت: على ما بعثوا ؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب. ورواه عنه البحراني في الباب. (44) من كتاب غاية المرام ص 249 كما رواه الطبري مرسلا عن عبد الله بن مسعود في كتاب بشارة المصطفى ص 249 ط 1. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " أتاني ملك فقال: يا محمد سل من أرسلنا... ". ورواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 4 / الورق 335 / أ / قال: أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الازدي الموصلي حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان البغدادي حدثنا علي بن جابر حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ومحمد بن إسماعيل قالا: حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم: (*)
[ 224 ]
856 - وأخبرناه أبو عثمان الحيري من أصله العتيق، [ قال: ] حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر، حدثنا عبد العزيز بن محمد بن عمران، حدثنا علي بن جابر، به. [ وساقه ] سواءا لفظا، ولم يذكر علقمة في الاسناد. 857 - حدثني أبو الحسن الفارسي حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا علي بن الحسين بن سفيان الكوفي حدثنا جعفر بن محمد أبو عبد الله الحسني حدثنا علي بن إبراهيم العطار / 148 / أ / حدثنا عباد، عن محمد بن فضيل، عن محمد بن سوقة. قال: وحدثنا أبو سهل سعيد بن محمد، حدثنا علي بن أحمد الكرماني حدثنا أحمد بن عثمان الحافظ، حدثنا عبيد بن كثير، حدثنا محمد بن إسماعيل الاحمسي حدثنا ابن فضيل، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم: عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ]: أتاني ملك فقال: يا محمد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قال: قلت: على ما بعثوا ؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب. وروى ابن البطريق في الحديث: (116) في الفصل: (11) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 98 قال: ومن كتاب الاستيعاب لابن عبد البر النمري المغربي الاندلسي وقد خرجه أيضا أبو نعيم قال بإسناده في تفسير هذه الاية: إن النبي صلى الله عليه وآله ليلة أسري به جمع الله تعالى بينه وبين الانبياء ثم قال: سلهم يا محمد على ماذا بعثتم ؟ [ فسألهم ] فقالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله وعلى الاقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب. ورواه أيضا عن أبي نعيم السيد ابن طاووس في الحديث: (147) من كتاب الطرائف: ج 1، ص 101. وأيضا رواه عن أبي نعيم السيد البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 148. (*)
[ 225 ]
عن علقمة والاسود، عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء إذا ملك قد أتاني فقال لي: يا محمد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قلت: معاشر الرسل والنبيين على ما بعثكم الله ؟ (1) قالوا: على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه غير علي عن محمد بن خالد الواسطي، وتابعه محمد بن إسماعيل. 858 - أخبرنيه الحاكم أبو عبد الله حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي حدثنا أبو محمد الحسن بن عثمان الاهوازي حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، حدثنا محمد بن فضيل حدثنا محمد بن سوقة: عن إبراهيم، عن الاسود، عن عبد الله قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم به. لفظا سواء [ ا ]. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " على ما بعثكم الله قبلي ؟ قالوا: على ولايتك... ". ومما يناسب المقام ما رواه ابن ديزيل - على ما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرحه على المختار: (43) من نهج البلاغة: ج 1، ص 570 ط بيروت - قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثنا علي بن القاسم، عن سعيد بن طارق، عن عثمان بن القاسم، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على ما إن تساءلتم عليه لم تهلكوا إن وليكم الله، وإن إمامكم علي بن أبي طالب فناصحوه وصدقوه فإن جبرئيل أخبرني بذلك. (*)
[ 226 ]
[ 147 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله جل جلاله: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) [ 57 / الزخرف: 44 ] (1). 859 - أخبرني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، حدثنا المنذر بن محمد، حدثنا أبي، قال: حدثني عمي عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن غالب بن حفص، عن أسباط بن عروة: عن عبد الرحمان بن أبي نعم قال: قال لي علي: في نزلت (ولما ضرب ابن مريم مثلا) (2). (1) قال الطبرسي في المجمع: قرأ ابن عامر وأهل المدينة والاعشى والبرجمي والكسائي وخلف " يصدون " بضم الصاد. والباقون بكسر الصاد، قال أبو عبيد: ومعناهما جميعا يضجون والكسر أجود، ويقال: " صد عن كذا " فيوصل ب‍ " عن " و " صدوا عن سبيل الله " فمن ذهب في " يصدون " إلى معنى يعدلون كان المعنى: إذا قومك منه أي من أجل المثل " يصدون " ولم يوصل " يصدون " ب‍ " عن ". ومن قال: " يصدون " [ بمعنى ] يضجون جعل " من " متصلة ب‍ " يضج " كما تقول: يضج من كذا... ثم إن ما هنا من الاخبار ذكرها أيضا ابن عساكر في الحديث: (747) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 234 ط 2، وكذلك رواها السيد البحراني في الباب: (181) من غاية المرام ص 424. (2) ورواه عن ابن مردويه المتقي الهندي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل: ج 2 ص 13، وروى التالي أيضا نقلا عن ابن الجوزي في الواهيات باختصار. (*)
[ 227 ]
860 - أخبرنا أبو القاسم القرشي أخبرنا أبو بكر ابن قريش أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال / 148 / ب /: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أبو بكر بالمدينة في بيته، قال: حدثني أبي عن أبيه، عن جده: عن علي قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما فوجدته في ملا من قريش فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا فيه وأبغضه قوم فأفرطوا فيه. قال: فضحك الملا الذين عنده ثم قالوا: انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى بن مريم ! ! ! قال: فنزل الوحي (ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). قال أبو بكر عيسى بن عبد الله: يعني يضجون. 861 - أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي حدثنا عباد بن يعقوب الاسدي حدثنا عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، عن أبيه عن جده: عن علي عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حلقة من قريش فأطلعت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما شبهك في هذه الامة إلا عيسى بن مريم في أمته، أحبه قوم فأفرطوا فيه حتى وضعوه حيث لم يكن. فتضاحكوا وتغامزوا وقالوا: شبه ابن عمه بعيسى بن مريم. قال: فنزلت: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). (*)
[ 228 ]
و [ رواه أيضا ] ربيعة [ بن ناجد ] (1) عن علي. 862 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق الله البغدادي كتابة منها، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربى حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق: (1) ورواه عنه ابن عساكر - في الحديث. (747) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 234 - بطرق أربعة. ورواه أيضا ابن الاعرابي في معجم الشيوخ: ج 2 الورق / 19 / وفي نسخة الورق 152 / أ / قال: أنبأنا علي بن عبد العزيز، أنبانا أبو غسان، أنبأنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ، عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي في الحديث " 274 " من مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 534 " من مسنده: ج 1 / الورق: / 37 / أ / وفي ط 1، ج 1، ص 406 قال: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عمر بن عبد الرحمان أبو حفص الابار، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيك مثل من عيسى بن مريم أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به. قال: ثم قال علي: يهلك في رجلان: محب مطري يفرط لي [ كذا ] بما ليس في، ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني. ورواه عنه ابن عساكر في الحديث: (749) من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 236. ورواه المتقي تحت الرقم: (314) من باب فضائل علي عليه السلام من كنز العمال: ج 15 / 110 / ط 2 عن عبد الله بن أحمد، وأبي يعلى في مسنده والدورقي ومستدرك الحاكم وابن أبي عاصم وابن شاهين في السنة، وابن الجوزي في الواهيات [ قال: ] وروى ابن جرير صدره المرفوع. (*)
[ 229 ]
عن ربيعة بن ناجد، عن علي قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي / 149 / أ /: يا علي إن فيك من عيسى بن مريم مثلا، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به [ ثم ] قال علي: لانه يهلك في محب مطري يقرظني بما ليس في، ومبغض مفتري يحمله شنآني على أن يبهتني. ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكن أعمل بكتاب الله ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة لاحد في المعصية، الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف. ورواه أيضا البخاري في ترجمة ربيعة بن ناجد تحت الرقم: (966) من التاريخ الكبير: ج 3 ص 281 قال: قال مالك بن إسماعيل: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق. عن ربيعة بن ناجد، عن علي [ عليه السلام قال: ] دعاني النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: فقال: يا علي إن فيك من عيسى مثلا: أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوله بالمنزل الذي ليس به. (*)
[ 230 ]
[ و ] رواه جماعة عن أبي غسان، وجماعة عن الحكم. 863 - أخبرناه أبو بكر التميمي أخبرنا أبو محمد الوراق، حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمان، عن الحكم بن عبد الملك بذلك. 864 - ورواه يحيى بن معين، عن أبي حفص الابار عن الحكم، عن قيس بن ميسرة (1) عن أبي صادق كذلك. 865 - ورواه سريج بن يونس (2) عن أبي حفص كرواية التميمي. وعنه مطين. (1) كذا في أصلي معا ولم أجد فيما عندي من كتب الرجال لقيس بن ميسرة ترجمة والظاهر أنه مصحف عن " الحرث بن حصيرة ". ثم إن الحديث رواه أيضا النسائي تحت الرقم: (103) من كتاب خصائص أمير المؤمنين بسنده عن يحيى بن معين قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: أخبرنا أبو حفص الابار [ عمر بن عبد الرحمان ] عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن الحصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: يا علي فيك مثل من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس به. (2) هذا هو الصواب الموافق لما في مسند أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث: (1376) من مسند أحمد بن حنبل: ج 1، ص 160، ط 1، ومثله في الحديث: (209) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل - تأليف أحمد بن حنبل - ص 144، ط 1. وفي أصلي كليهما: " شريح بن يونس ". ورواه أيضا في الحديث: (339) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس أبو الحارث، قال: حدثنا أبو حفص الابار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزلة التي ليس به. (*)
[ 231 ]
866 - أخبرنا الحاكم الوالد، أن ابن شاهين أخبرهم ببغداد [ قال: ] حدثنا عثمان بن جعفر الحربي [ أخبرنا ] عثمان بن خرزاد حدثنا محمد بن الجنيد الكوفي. وأخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا أحمد بن علي الخراز، حدثنا محمد بن الجنيد [ أخبرنا ] الحجاج الضبي حدثنا عبد الله بن عبد الملك المسعودي، عن الحارث بن حصيرة الاسدي، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد الاسدي، وعن صالح بن ميثم: ثم قال [ علي عليه السلام ]: يهلك في رجلان. محب مفرط يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني. وأيضا رواه في الحديث: (340) منه ص... قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا أبو غيلان الشباني عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد: عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم / 132 / ب / فقال: إن فيك من عيسى مثلا أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به. ألا وإنه يهلك في اثنان: محب مطري يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني. ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه [ ظ ] ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم. ورواه أيضا عبد الله بن أحمد في ختام مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 1376) من كتاب المسند: ج 1، ص 160، ط 1. (*)
[ 232 ]
عن عباية بن ربعي كلاهما عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: يا علي إن فيك من عيسى مثلا أحبته النصارى / 149 / ب / حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها، وأبغضته اليهود حتى بهتوه [ كذا ]. فقال المنافقون عند ذلك. أما يرضى أن يرفع ابن عمه حتى جعله مثل عيسى بن مريم ! ! فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) فقلت: هكذا قوله ؟ قال: نعم يريد بعيسى - إن هو إلا عبد أنعمنا عليه) إلى آخر الاية، وهكذا قرأها علي وقال: الصد هو الضجيج. ثم قال علي عند ذلك: أما إنه سيهلك في رجلان: محب مطري يطريني بما ليس في، ومبغض مفتري يحمله شنآني على أن يبهتني. 867 - ورواه [ أيضا ] عن الحارث الصباح بن يحيى (1). و [ رواه ] يحيى بن الحسن، عن أبي عبد الرحمان المسعودي عن الحارث والاصبغ، عن علي. (1) وقد رواه بسندين عنه أبو نعيم الاصبهاني كما في الحديث: (59 و 60) من كتاب النور المشتعل ص 220 - 223. ورواه أيضا بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (754) من ترجمة علي من تاريخ دمشق ج 2 ص 239 قال: أخبرنا أبو القاسم [ السمرقندي ] أنبانا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو عمر بن مهدي أنبانا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا الحسين بن عبد الرحمان بن محمد الازدي أنبأنا أبي وعثمان بن سعيد الأحول، قالا: أنبأنا عمرو بن ثابت، عن صباح المزني عن الحارث بن - حصيرة عن أبي صادق... ورواه أيضا الطوسي في آخر الجزء التاسع وأول الجزء العاشر من أماليه بسندين عن أبي عمر بن مهدي... (*)
[ 233 ]
و [ ورد أيضا ] في الباب عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم (1): 868 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد حدثنا عبد الغفار بن محمد، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عمر بن علي بن حسين، عن أبيه [ عن جده ]. وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه. حتى النبيين شبههم به. قال [ علي ]: وما الخصلتان ؟ قال: أحبت النصارى عيسى حتى هلكوا فيه، وأبغضته اليهود حتى هلكوا فيه، وأبغضك رجل حتى هلك فيك، وأحبك رجل حتى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش، وأناسا من المنافقين، فقالوا: كيف يكون هذا ؟ جعله مثلا لعيسى بن / 150 / أ / مريم ؟ فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضحكون) هكذا قرأها أبي، وجعفر بن محمد، عن أبيه عن جده عن علي. [ و ] مثله في تفسير العياشي. (1) ورواه عنه بلفظ آخر غير ما هنا - في ترجمة أبي رافع إبراهيم من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 51 / أ / قال: وبإسناده أن رسول الله صلى الله عليه قال لعلي: والذي نفسي بيده لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من المسلمين إلا أخذ (وا) التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة. وهذا رواه بسنده عن الطبراني المرشد بالله كما في الحديث (2) من فضائل علي عليه السلام من ترتيب أماليه ص 123، ط مصر. ورواه أيضا الخوارزمي حرفيا بسنده عن الطبراني في الحديث: (32) من الفصل (19) من مناقبه ص 220. (*)
[ 234 ]
و [ رواه أيضا ] أصبغ بن نباتة (1)، عن علي [ عليه السلام ]: 869 - أخبرنا الحاكم الوالد، أن أبا حفص [ ابن شاهين ] أخبرهم ببغداد [ قال: ] حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني أخبرنا أحمد بن الحسن، حدثنا أبي حدثنا حصين، عن سعد: عن الاصبغ بن نباتة، عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيك مثلا من عيسى أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال المنافقون: أما يرضى مثلا إلا عيسى ؟ ! فنزلت (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). وقريبا منه جدا رواه ثقة الاسلام الكليني رفع الله مقامه كما في تفسير الاية: (33) من سورة الانفال من تفسير البرهان: ج 2 ص 78. ورواه بسند آخر عن محمد بن العباس في تفسير الاية الكريمة من البرهان: ج 4 ص 151. (1) ورواه أيضا بسنده غه الحافظ ابن مردويه - كما في الحديث: (56) من الفصل: (19) من كتاب مناقب أمير المؤمنين للخوارزمي ص 233 ط الغري - قال: حدثني عبد الرحمان بن محمد بن احمد بن محمد، حدثني أحمد بن الحسن حدثني أبي، حدثني حصين، عن سعد: عن الاصبغ عن علي عليه السلام قال قال (لي) النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه ! ! ! فقال المنافقون: أما يرضي له مثلا إلا مثل عيسى ؟ فنزل. (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك). ورواه أيضا عن كتاب مناقب علي لابن مردويه الاربلي في عنوان. (ما نزل من القرآن في على) من كتاب كشف الغمة. (*)
[ 235 ]
و (رواه أيضا) زادان عن علي (عليه السلام): 875 - أخبرنا أبو سعد السعدي أخبرنا أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (قال:) حدثني أبي حدثنا وكيع عن شريك، عن عثمان أبي اليقظان (1): عن زادان عن علي قال: مثلي في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم أحبته طائفة فأفرطت في حبه فهلكت، وأبغضته طائفة فافرطت في بغضه فهلكت، وأحبته طائفة فاقتصدت في حبه فنجت (2). 871 - و (رواه أيضا) في (التفسير) العتيق، (عن) الحماني، عن قيس بن الربيع، عن ابن ميمون، عن أبي سعيد. (1) ورواه أيضا عبد الله بن أحمد في الحديث. (147) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 99 ط 1، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده - وأظنني قد سمعته منه - حدثنا وكيع عن شريك عن عثمان أبي اليفظان عن زاذان... ورواه أيضا بسنده عن علقمة في الحديث: (98) منه ص 63 ط 1، قال: حدثني ابي قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن أكيل: عن الشعبي قال: لقيت علقمة فقال (لي): أتدري ما مثل علي في هذه الامة ؟ قال: قلت: وما مثله ؟ قال: مثل عيسى بن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه. ورواه عنه المحب الطبري في فضائل علي عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج 2 ص 294. (2) وقال في الحديث (6) من تفسير الاية الكريمة من كتاب البرهان: ج 4 ص 151، ط 2: محمد بن العباس، عن عبد الله بن عبد العزيز، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن نمير، عن شريك عن عثمان بن عمير البجلي: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قال لي علي عليه السلام: مثلي في هذه الامة مثل عيسى بن مريم أحبه قوم فغالوا في حبه فهلكوا، وأبغضه قوم فافرطوا في بغضه فهلكوا، واقتصد فيه قوم فنجوا.
[ 236 ]
ورواه أيضا أبو عمر ابن عبد البر في أواخر ترجمة أمير المؤمنين من كتاب الاستيعاب بهامش الاصابة: ج 3 ص 65 قال: وروى أبو أحمد الزبيري وغبره عن مالك بن مغول، عن أكيل عن الشعبي قال: قال لي علقمة. (أ) تدري ما مثل علي في هذه الامة ؟ قلت: وما مثله ؟ قال: مثل عيسى بن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه، وابغضه قوم حتى هلكوا في بغضه. قال أبو عمر: أكيل هذا هو أبو حكيم كوفي مؤذن مسجد إبراهيم النخعي. روى عن سويد بن غفلة والشعبي و (إبراهيم) النخعي وإبراهيم التيمي وجواب التيمي. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وجماعة من الجلة. وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من تفسير مجمع البيان: وروى سادة أهل البيت عن علي عليهم أفضل الصلوات أئه قال. جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فوجدته في ملا من قريش، فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم إحبه قوم فافرطوا في حبه فهلكوا، وأبغضه قوم فافرطوا في بغضه فهلكوا، واقتصد فيه قوم فنجوا. فعظم ذلك عليهم فضحكوا وقالوا: يشبهه بالانبياء والرسل. فنزلت الاية. ورواه أيضا محمد بن الحسن الطوسي في الحديث: (48) من الجزء: (12) من أماليه ص 354 ط بيروت قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن هارون بن الصلت الاهوازي قال: أخبرنا ابن عقدة قال: حدثنا علي بن محمد بن علي الحسيني قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عيسى قال: حدثنا عبيد الله بن علي قال: حدثني عل بن موسى عن ابيه عن جده عن آبائه: عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم أحبه قوم فافرطوا في حبه فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فافرطوا في بغضه فهلكوا فيه، واقتصد فوم فنجوا. قال العلامة الطباطبائي - مد ظله - بعد ذكر الحديث عن الطبرسي في تفسير الميزان: ج 18 / 123 -: والرواية غير متعرضة لتوجيه قولهم: (أآلهتنا خير أم هو) ولئن كانت القصة سببا للنزول فمعنى الجملة: لئن نتبع آلهتنا ونطيع كبراءنا خير من أن نتولى عليا فيتحكم علينا، أو خير من أن نتبع محمدا فيحكم علينا ابن عمه ! ! ! ويمكن أن يكون قوله: (أآلهتنا خير أم هو) استئنافا، والنازل في القصة هو قوله: (ولما ضرب ابن مريم مثلا) الاية.
[ 237 ]
(148) ومن سورة " حم " الجاثية (أيضا نزل) فيها قوله عز ذكره: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات [ أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ؟ ساء ما يحكمون ]) [ 21 / الجاثية: 45 ] (1) 872 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السماك ببغداد، حدثنا عبد الله بن ثابت المقرئ قال: حدثني أبي عن الهذيل عن مقاتل / 150 / ب / عن عطاء والضحاك عن مجاهد: عن ابن عباس في قول الله تعالى. (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) الآية، قال: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وهم الذلن آمنوا وعملوا الصالحات، وفي ثلاثة رهط من المشركين عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة ; وهم (الذين اجترحوا السيئات) يعني اكتسبوا الشرك بالله، كانوا جميعا بمكة فتجادلوا وتنازعوا فيما بينهم فقال الثلاثة: الذين اجترحوا السيئات للثلاثة من المؤمنين: والله ما أنتم على شئ، وإن كان ما تقولون في الاخرة حقا لنفضلن عليكم فيها. فانزل الله عز وجل فيهم هذه الآية. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أشار إليه المؤلف، وكان في الاصل هكذا: (أم حسب الذين أجترحوا السيآت) الاية، ثم إن، الاية الكريمة ذكرها أيضا السيد البحراني في الباب (83) من كتاب غاية المرام ص 379، وكذلك أوردها الكنجي في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 247. (*)
[ 238 ]
873 - أبو رجاء السنجي في تفسيره (قال:) حدثنا محمد بن مغيرة، حدثنا عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أم حسب) (قال) وذلك إن عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة قالوا لعلي وحمزة وعبيدة: إن كان ما يقول محمد في الآخرة من الثواب والجنة والنعيم حقا لنعطين فيها أفضل مما تعطون، ولنفضلن عليكم كما فضلنا في الدنيا، فأنزل الله (أم حسب الذين يعملون السيئات) أظن شيبة وعتبة والوليد (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي وحمزة وعبيدة (سواء محياهم ومماتهم ساء مما يحكمون) لانفسهم (1). 874 - حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا حسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي / 151 / أ /: عن أبي صالح عن ابن عباس (قال:) (أما الذين اجترحوا السيئات) بنو عبد شمس و (أما) (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) بنو هاشم وبنو عبد المطلب (2). (1) وقريبا منه رواه الفخر الرازي في تفسير الآية الكريمة برواية الكلبي كما قي فضائل الخمسة: ج 1 / 289. (2) كذا في النسخة اليمنية، وقوله: (وبنو عبد المطلب [) غير موجود في النسخة الكرمانية. وهذا هو الحديث (44) من تفسير الحبري (30 / أ / وفيه - بعد ذكر الآية بأجمعها - هكذا: فأما الذين امنوا فبنو هاشم وبنو عبد المطلب، وأما الذين اجترحوا السيئات (فبنو) عبد شمس. (*)
[ 239 ]
875 - (وروى) سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) يعني بني أمية (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) النبي وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام.
[ 240 ]
(149) ومن سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم 876 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا وقراءة حدثنا أبو الحسين عل بن الحسين الرصافي ببغداد ; قال: أخبرني أبو عبد الله العباس بن عبد الله بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخراز، عن جده الحسن بن سعيد حدثنا حصين بن مخارق، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ، عن علي عليه السلام قال: سورة محمد آية فينا، وآية في بني أمية (1). قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الاسناد. (1) ورواه أيضا محمد بن العباس بسند آخر - كما في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 180 - قال: (و) عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن احمد بن الحسن، عن أبيه عن حصين (ظ) بن مخارق، عن سعد بن طريف وابي حمزة، عن الاصبغ: عن علي عليه السلام أنه قال: سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم آية فينا وآية في بني امية. (*)
[ 241 ]
877 - حدثونا عن أبي العباس ابن عقدة (قال:) حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، حدثنا مخول، حدثنا أبو مريم. وحدثني كثير، قال: حدثني عبد الله بن حزن (1) قال: سمعت الحسين بن علي بمكة (و) ذكر (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم، والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم) (ثم) قال: نزلت فينا وفي بني أمية. 878 - أخبرنا أبو سعد المعاذي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا حسين الاشقر، عن عمرو بن عبد الغفار، وعلي بن هاشم، عن فطر: عن جعفر بن الحسين الهاشمي قال: في هذه السورة (يعني) سورة محمد آية فينا وآية / 151 / ب / في بني أمية. و (ورد) عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) مثله، أخرجه السبيعي (2). وقال الحسن بن الحسن (3): إذا أردت أن تعرفنا وبني أمية فأقرأ (الذين كفروا) آية فينا وآية فيهم إلى آخر السورة. (1) كذا في الاصل الكرمافي، وفي الاصل اليمني: (عبد الله بن حرز). (2) ورواه أيضا محمد بن العباس الماهيار - كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 180 - قال: (عن أحمد بن محمد بن سعيد) قال: حدثنا علي بن العباس البجلي عن عباد بن يعقوب، عن علي بن هاشم، عن جابر: عن أبي جعفر عليه السلام قال: سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم - آية فينا وآية في بني أمية. (و) عنه قال: حدثنا أحمد بن محمد الكاتب، عن حميد بن الربيع، عن عبيد بن موسى قال: أخبرنا فطر بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى عليه السلام أنه قال. من أراد (أن يعلم) = (*)
[ 242 ]
= فضلنا على عدونا فليقرأ هذه السورة التي يذكر فيها: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) فينا آية وفيهم آية إلى آخرها. (3) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (الحسن بن الحسن بن الحسن). (*)
[ 243 ]
(150) وفيها (نزل أيضا) قوله عز اسمه: (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم) (31 / محمد: 47) 879 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا محمد بن حماد الاثرم، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي (1) حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن عطاء: عن عبد الله ابن عباس قال في قول الله عز وجل: (والذين قتلوا في سبيل الله) هم والله حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، وجعفر الطيار (2): (فلن يضل أعمالهم) يقول: لن يبطل حسناتهم في الجهاد، وثوابهم الجنة (سيهديهم) يقول: يوفقهم للاعمال الصالحة (ويصلح بالهم) حالهم ونياتهم وعملهم (ويدخلهم الجنة عرفها لهم) وهداهم لمنازلهم. (1) هو من رجال ابن ماجة القزوني مترجم في عنوان: " الرمادي " من كتاب أنساب السمعاني واللباب، وتحت الرقم: (2586) من تاريخ بغداد: ج 5 ص 15 1، وقد عقد له ابن حجر ترجمة في كتاب تهذبب التهذيب: ج 1، ص 83، وقد وثقه بلا معارض جمع كثير من علمائهم وقالوا: إنه ولد عام: (182) وتؤفي سنة (265). (2) كذا في أصلي كليهما، والظاهر أنه سقط منه قوله: (وعلي عليه السلام). (*)
[ 244 ]
(151) وفيها (نزل أيضا) قوله عز اسمه: (ذلك بان الله مولى الذين آمنوا) (وأن الكافرين لا مولى لهم) (10 / محمد: 47) (1) 880 - (وبالسند المتقدم آنفا) قال (محمد بن عبيد الله): حدثنا محمد بن حماد الاثرم بالبصرة، حدثنا بشر بن مطر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن قتادة: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (في قوله): (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا) يعني ولي علي وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن والحسين وولي محمد ص ينصرهم بالغلبة على عدوهم (وأن الكافرين) يعني أبا سفيان بن حرب وأصحابه (لا مولى لهم) يقول: لا ولي لهم يمنعهم من العذاب. (1) ما بين المعقوفين تتميم للآية الكريمة المنقولة في أصلي التي ذكرها المصنف إلى قوله: (آمنوا) ثم قال: الاية. (*)
[ 245 ]
(152) وفيها (نزل أيضا) قوله عز اسمه: (أفمن كان على بينة من ربه [ كمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم ]) (13 / محمد: 47) 881 - (وبالسند المتقدم قال: محمد بن عبيد الله:) حدثنا أبو عمرو (عثمان بن أحمد) بن السماك، حدثنا عبد الله بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن عطاء: عن عبد الله بن عباس (في قوله تعالى): (أفمن كان على بينة / 152 / أ / من ربه) يقول: على دين من ربه، نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي، كانا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له (كمن زين له سوء عمله) أبو جهل بن هشام، وأبو سفيان بن حرب ; إذا هويا شيئا عبداه، فذلك قوله: (واتبعوا أهواءهم).
[ 246 ]
(153) وفيها (نزل أيضا) قوله عز اسمه. (فإذا عزم الامر [ فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم، فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم ]) (20 / محمد: 47) (1). 882 - (وبالسند المتقدم تحت الرقم: (879) (2) قال محمد بن عبيدالله): حدثنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي (حدثنا) عمر بن مدرك (حدثنا) مكي بن إبراهيم (حدثنا) سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء: عن ابن عباس (في قوله تعالى): (فإذا عزم الامر) يقول: جد الامر وأمروا بالقتال (فلو صدقوا الله) نزلت في بني أمية ليصدقوا الله في إيمانهم وجهادهم و (المعنى لو) سمحوا بالطاعة والاجابة (3)، لكان خيرا لهم من المعصية والكراهية (فهل عسيتم إن توليتم) فلعلكم إن وليتم أمر هذه الامة م ن تعصوا الله (وتقطعوا أرحامكم) قال ابن عباس: (1) ما بين المعقوفين بيان لما أشار إليه المصنف، وكان في الاصل هكذا: (فإذا عزم الامر) الاية. والآية الشريفة عنونها أيضا البحراني في الباب: (215) من كتاب غاية المرام ص 445. (2) وانظر سند الحديث: (114) المتقدم في ج 1، ص 75 ط 1. (3) كذا في الاصل الكرماني - عدا ما وضعناه بين المعقوفين -. وفي الاصل اليمني: (نزلت في بني أمية لو صدقوا الله في إيمانهم وجهادهم وسمحوا بالطاعة والاجابة. (*)
[ 247 ]
فولاهم الله أمر هذه الامة (1) فعملوا بالتجبر والمعاصي وتقطعوا أرحام نبيهم محمد وأهل بيته. (1) فيه تسامح بين، والصواب: (فولوا أمر هذه الامة) ولا تصح نسبة هذه التولية إلى الله إلا بضرب من المجاز الذي يصح سلبه بحسب الحقيقة والمعنى ; أي إنه تعالى عند تمردهم وتسرعهم إلى محادة أولياء الله لم يسلبهم ما منحهم من القوة والفكرة المنتجة لما يرومون اللتين أعطاهما للخلق ليبلوهم أيهم أحسن عملا، ولان يسعوا في مرضاته ويتمتعوا بهما من الطيبات التي خلقها الله لعبادة، ومحصل المراد أنه لا تصح نسبة هذه التولية إلى الله كما لا تصح نسبة قتل هابيل ويحيى وزكريا إلى الله، وكما لا تصح نسبة تمرد الشيطان وغيره من إخوانه عن إطاعة الله وانقياده إلى الله، وإلا يلزم إبطال الشراثع وكون الله تعالى أعبث العابثين واللاعبين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ذلك ظن الذين كفروا فويل للكافرين من النار. (*)
[ 248 ]
(154) وفيها (نزل أيضا) قوله تعالى. (ولتعرفنهم في لحن القول) (30 / محمد: 47) (1) 883 - أخبرنا أبو الحسن الجار قراءة غير مرة، حدثنا أبو الحسن الصفار، أخبرنا تمتام، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا علي بن القاسم، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله جل وعز (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. كذا في أصله، وفيه إرسال (وأما تمامه بلا إرسال): 884 - فقد أخبرنا أبو سعد المعاذي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا حسين الاشقر، حدثنا علي بن القاسم الكندي عن أبي الحسن المدائني، عن أبي هارون العبدي. (1) الاية الكريمة عنونها أيضا السيد البحراني في الباب: (215) من كتاب غاية المرام ص 436. 883 - ورواه أيضا محمد بن سليمان الصنعاني في الحديث: (85) من كتاب مناقب علي عليه السلام الورق 35 / أ / قال: (قال) أبو حمد: حدثنا محمد بن ربيعة قال: حدثنا حسين الاشقري (ظ) قال: حدثنا علي بن القاسم الكوفي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله: (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: (ب‍) بغض علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه القاضي نعمان المصري مرسلا عن أبي سعيد الخدري في أواخر فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الاخبار، ص 52. (*)
[ 249 ]
عن أبي سعيد / 152 / ب / الخدري في قوله عز وجل (شأنه) (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب (1). (1) ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) - كما في الحدبث: (61) من كتاب النور المشتعل ص 227 والفصل: (8) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 79 ط 1 - قال: حدثنا الحسن بن علان، قال. حدثنا هيثم بن خلف، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزبد بن سليم مولى بني هاشم (المترجم في تاريخ بغداد: ج 5 ص 19) قال: حدثنا الحسين بن الاشقر قال: حدثني علي بن القاسم الكندي عن أبي الحسن المدائني عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله عز وجل: (ولتعرفنهم في لحن القول) قال ببغضهم عليا عليه السلام. ورواه أيضا محمد بن العباس - كما في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 188، ط 3 - قال: حدثنا محمد بن حريز، عن عبد الله بن عمر، عن الحمامي عن محمد بن مالك، عن أبي هارون العبدي: عن ابي سعيد الخدري قال (في) قوله عز وجل: (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم لعلي عليه السلام. ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (359) من مناقبه ص 315 ط 1 قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إذنا، حدثنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير - وهو الخلدي - حدثنا عبد الله بن أيوب بن زاذان الحرار، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا علي بن قاسم عن رجل، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل: (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. ورواه البحراني عنه وعن غيره في الباب: (215) من كتاب غاية المرام ص 436. ورواه أيضا بسنده عن أبي سعيد الخدري ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام كما في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام) من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 320. ورواه أيضا عن ابن مردويه وابن عساكر، السيوطي في تفسير الاية الكريمة من تفسير الدر المنثور: ج 6 ص 66. ورواه أيضا عن ابن مردويه وابن عساكر، المتقي الهندي في كتاب كنز العمال: ج 1، ص 251 ط 1. (*)
[ 250 ]
وكذلك قاله أبو رجاء السنجي، عن أبي وهزانة (1)، عن الحماني، عن علي بن القاسم، عن أبي الحسن (ظ). 885 - وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، حدثنا عمرو بن عبد الجبار، (2) حدثنا أبي حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى (ولتعرفنهم في لحن القول) (قال): ببغضهم علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه عن أبي هارون الخليل بن لطيف (3). ورواه أيضا السروي عن ابن عقدة وابن جرير، عن جابر وأبي سعيد في عنوان: " (علامة) بغضه عليه السلام " من مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 205. (1) كذا في الاصل الكرماني، وقي الاصل اليمني: (عن ابن وهزانة ؟). (2) ذكره ابن حجر مختصرا من غير جرح ولا تعديل في كتاب لسان الميزان: ج 4 ص 368. وأما شيخه جعفر بن سليمان الضبعي فهو موثوق بالاتفاق مترجم في تهذيب التهذيب وغيره. (3) ورواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (929) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 421 ط 2 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنبانا سعيد بن أحمد بن محمد، أنبانا أبو بكر الجوزقي (محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا) أنبأنا عمرو بن الحسن بن علي أنبأنا أحمد بن الحسن الحراز، أنبأنا أبي، أنبأنا حصين بن مخارق، عن الخليل بن لطيف، عن أبي هارون: عن أبي سعيد الخدري في قوله (تعالى): (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. أقول. في كون حب علي علامة الايمان وبغضه علامة الكفر والنفاق وردت أحاديث متواترة ذكر بعضها أبو نعيم في ترجمة زر من حلية الاولياء: ج 4 ص 185، وفي الباب (7) من كتاب صفة النفاق. ورواها أيضا ابن عساكر بأسانيد في الحديث: (682 - 713) من ترجمة أمبر المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 190 - 210. (*)
[ 251 ]
(155) ومن سورة الفتح (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (محمد رسول الله [ والذين معه أشداء على الكفار، رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا، سيماهم في وجوههم من أثر السجود، ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ]) (29 / الفتح (48) (1) 886 - حدثني علي بن أحمد الاهوازي أخبرنا خلف بن أحمد الرامهرمزي بها قال: حدثني عبد الرحمان بن محمد المهدي حدثنا سليمان بن يسار المروزي (2) حدثنا محمد بن يوسف الفريابي (3) حدثنا سفيان الثوري عن ابن جريج، عن عطاء: (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أجمله المصنف، وكان في الاصل هكذا: (محمد رسول الله) الاية. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (سليمان بن بشار...). وبمثل ما في الاصل اليمني ذكره ابن حجر في كتاب لسان الميزان: ج 3 ص 78 ولكن قال في ذيل ترجمته: (وأساء الثناء عليه الحاكم في المدخل لكن ذكر أباه بالتحتانية والمهملة..) وقال الخطيب: كان مروزيا سكن مصر ومات سنة (259). وكيف كان فقد اتفقت كلمتهم على ضعفه وأنه كان وضاعا ومن أجله يسقط الحديث عن الاعتبار إلا فيما دلت قرينة خارجية على صدقه. (3) هذا هو الصواب المذكور في الاصل اليمني وهو مترجم في تهذيب التهذيب وغيره. (*)
[ 252 ]
عن ابن عباس في قول الله تعالى (محمد رسول الله والذين معه - أبو بكر - أشداء على الكفار - عمر - رحماء بينهم - عثمان - تراهم ركعا سجدا - علي - يبتغون فضلا من الله ورضوانا - طلحة والزبير - سيماهم في وجوههم من أثر السجود - عبد الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقاص / 153 / أ / - ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل - أبو عبيدة الجراح - كزرع أخرج شطأه فآزره - بابي بكر - فاستغلظ - بعمر - فاستوى على سوقه - بعثمان - (1) يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار - بعلي - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم - جميع أصحاب محمد - مغفرة وأجرا عظيما). و (رواه أيضا) سعيد بن جبير، عن ابن عباس: 887 - أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد بن (الحسين بن موسى) البزاز، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي (2) حدثنا أبي، حدثنا أخي دعبل بن علي بن رزين، حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة بن عبد ربه (3)، عن عبد الكريم الجزري:، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله: (وعد الله الذيهن امنوا وعملوا الصالحات) قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله ؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من وفي الاصل الكرماني ها هنا تصحيف. (1) كذا في الاصل اليمني، وكان في مراضع من الاصل الكرماني بياضا. ثم إن الحديث ضعيف السند ومتنه غير جار على المألوف من لسان العرب وتجشم التكلف فيه جلي، ويأتي في تعليق الحديث (887) عن العقيلي أنه لا أصل له ! ! (2) وهو مترجم تحت الرقم: (3349) من تاريخ بغداد: ج 6 ص 306. 31) ولميسرة هذا ترجمة تحت الرقم: (7193) من تاريخ بغداد: ج 13، ص 222. (*)
[ 253 ]
نور أبيضر فينادي (ظ) مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد ص. فيقوم علي بن أبي طالب فيعطى اللواء من النور الابيض بيده، تحته جميع السابقين الاولين من المهاجرين والانصار لا يخالطهم غيرهم (1) حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على اخرهم قيل لهم: قد عرفتم منازلكم من الجنة، إن ربكم تعالى يقول لكم: عندي مغفرة وأجر عظيم - يعني الجنة - فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه / 153 / ب / حتى يدخلهم الجنة (2). ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما منهم إلى النار (3) وذلك قوله: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) يعني السابقين الاولين وأهل الولاية. وقوله: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا) يعني بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب على العالمين (أولئك أصحاب الجحيم) (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار فاستحقوا الجحيم. والحديث رواه أيضا ابن المغازلي ثحت الرقم: (269) من مناقبه ص 322 قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى أخبرنا هلال بن محمد حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان، حدثنا أبي حدثنا أخي دعبل بن علي، حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.. والحديث رواه أيضا محمد بن الحسن الطوسي في الحديث: (60) من الجزء (13) من أماليه ص 387 قال: أخبرنا الحفار - إلى أن قال -: حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة بن عبيد الله الخ. ورواه أيضا السيد البحراني في الباب: (163) من كتاب غاية المرام ص 416. (1) كذا في الاصل اليمني - ومثله في أمالي الشيخ ومناقب ابن المغازلي -. وفي الاصل الكرماني: (جميع السالفين الاولين.. لا يخلطهم غيرهم...). (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي اليمنية ومناقب ابن المغازلي: (حتى بدخل بهم الجنة...). (3) كذا في الاصل اليمني، وفي أمالي الشيخ ومناقب ابن المغازلي. (فيأخذ نصيبه (*)
[ 254 ]
و (روي أيضا) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): 888 - أخبرنا أبو نصر المفسر، حدثنا عمي أبو حامد إملاءا سنة خمسين وثلاث مائة. وحدثني أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، حدثنا أبو العباس موسى بن عبد المؤمن البستي (قال:) حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي حدثنا عمرو بن زياد الباهلي (1) حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه عن آبائه في قوله (تعالى): (محمد رسول الله والذين معه - أبو بكر الصديق - أشداء على الكفار - عمربن الخطاب - رحماء بينهم - عثمان بن عفان - تراهم ركعا سجدا - علي بن أبي طالب - يبتغون فضلا من الله ورضوانا - طلحة والزبير - سيماهم في وجوههم من أثر السجود) عبد الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقاص (2). منهم...). (1) ذكره الخطيب تحت الرقم: (6664) قال: ذكره عبد الرحمان بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل وقال: سألت أبي عنه فقال:. قدم الري فرأيته ووعظته فجعل يتغافل كأنه لم يسمع. قدم قزوين فحدثهم باحاديث منكرة أنكر عليه الطنافسي، وقدم الاهواز فقال: أنا يحيى بن معين هربت من المحنة فجعل يحدثهم ويأخذ منهم فاعطوه مالا. وخرج إلى خراسان وقال: أنا من ولد عمر. وخرج إلى قزوين وكان على قزوين رجل باهلي فقال: أنا باهلي. وكان كذابا أفاكا... (2) كذا في الاصل اليمني، وكان في مواضع من الحديث في الاصل الكرماني بياضا والحديث رواه العقيلي بسند آخر في ترجمة موسى بن محمد بن عطاء من كتاب الضعفاء الجزء: (11) الورق 207 بسند فيه موسى بن محمد بن عطاء. وفال: ليس له أصل. أقول: ونعم ما قال فدقق النظر في سياقه تعرف أنه لا يلائم لسان العرب فجميع ما ذكره (*)
[ 255 ]
و (روي أيضا) عن الحسن البصري. 889 - أخبرنا أبو محمد (عبد الله بن يوسف) بن بامويه الاصبهاني أخبرنا أبو الحسن الكارزي قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن سليمان العبدي (1) قال: سمعت عبد الله بن مخلد النيسابوري قال: سمعت إسحاق بن وهب العلاف، قال. سمعت محمد بن عبد الله الواسطي، عن عيسى بن يعقوب الازدي عن أسلم بن الجنيد: عن الحسن في قوله تعالى: (ومثلهم في الانجيل كزرع) قال: الزرع محمد صلى الله عليه وآله وسلم (أخرج شطأه) أبو بكر (فآزره) عمر (فاستغلظ) عثمان (فاستوى على سوقه) علي بن أبي طالب (يعجب الزراع) المؤمنين (ليغيظ بهم الكفار) قول عمر لاهل مكة: لا يعبد الله سرا بعد هذا اليوم. المصنف هنا في تفسير الاية الكريمة - عدا الحديث الماضي آنفا - من مفتريات شيعة آل أبي سفيان، ولو لم يكن في السند إلا عمرو بن زياد الباهلي كان كافيا لبطلان الحديث وسقمه وكونه مختلقا. والحديث رواه خاليا عن المفتريات ابن مردويه بسنده عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام كما في عنوان. (ما نزل في شان علي من القرآن) من كشف الغمة: ج 1، ص 322، (1) ثم إن محمد بن سليمان العبدي مجهول قال ابن حجر في لسان الميزان: ج 5 ص 189: رد الحاكم خبره لجهالته. وكذا بقية رواة هذا الحديث - عدا العلاف - لا ترجمة لهم في تهذيب التهذيب ولسان الميزان. (*)
[ 256 ]
890 - حدثني عبد الخالق أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن حاتم بن نصر، حدثنا الحسن بن عثمان (1). وأخبرنا أبو نصر المقري حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا الحسن بن عثمان بن زياد التستري بالاهواز حدثنا أحمد بن منصور بن راشد أبو صالح المروزي زاج، حدثنا سلمة بن سليمان المروزي عن ابن المبارك، قال: حدثني مبارك بن فضالة: عن الحسن في قول الله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه) قال: أبو بكر الصديق (أشداء على الكفار) عمر بن الخطاب (رحماء بينهم) عثمان (تراهم ركعا سجدا) علي بن أبي طالب (يبتغون فضلا من الله ورضوانا) طلحة والزبير، وعبد الرحمان، وسعد بن (أبي وقاص) (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) قال: هم المبشرين عشرة (1) هو ابن زياد التستري الآتي وقد اتفقت كلمة أعلام القوم على ضعفه وأنه كان يضع الحديث فلاحظ ترجمته من كتاب لسان الميزان: ج 2 ص 219 وكامل ابن عدي. (*)
[ 257 ]
أولهم (1) (ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل) قال: مثلا ضرب الله لهم (كزرع) قال: الزرع محمد (أخرج شطأه) أبو بكر (2) قال ابن المبارك: يعني وزارة النبوة (فاستغلظ) عثمان بن عفان (فاستوى على سوقه) علي بن أبي طالب يعني استقام الاسلام بسيفه (يعجب الزراع) قال: المؤمنين (ليغيظ بهم الكفار) قول عمر / 154 / ب / لاهل مكة: لا يعبد الله سرا بعد هذا اليوم. (وساقاه) لفظا واحدا إلا ما غيرت. (2) كذا في الاصل اليمني غير إن فيها صحف (زاج) ب‍ (زاحم) ومن قوله: (زاج) إلى قوله: (المروزي) الثاني قد سقط عن الاصل الكرماني. ولسلمة بن سليمان هذا ترجمة في كتاب تهديب التهذبب: ج 4 ص 145. وأيضا لاحمد بن منصور ترجمة في تهذيب التهذيب: ج 1، ص 82 وتحت الرقم: (2585) من تاربخ بغداد: ج 5 ص 150. (3) وقد ضعفه غير واحد من أعلامهم منهم النسائي وابن سعد وابن معين، وقال جماعة منهم: انه كان يدلس منهم أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبي داود وعثمان الرازي كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 10، ص 29. (1) وبعده في الاصل بياض قدر ثلاث كلمات، كما أن كلمتا (أبي وقاص) الموضوعتان بين المعقوفين أيضا كان محلهما بياضا. والاصل اليمني أيضا ها هنا فيه نقص. (2) بقدر ما أبقيناه خاليا كان في الاصل الكرماني بياض. وروى أبو نعيم في كتاب: (ما نزل من القرآن في علي) عن أحمد بن منصور، عن سلمة بن سليمان عن (ابن) المبارك عن فضالة عن الحسن في قوله تعالى: (فاستوى على سوقه) قال. استوى الاسلام بسيف علي بن أبي طالب. رواه عنه العلامة ابن البطريق في الفصل: (24) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 139، ط 1. (*)
[ 258 ]
891 - حدثنا أبوعمران موسى بن أحمد بن عمر بن غيلان قاضي سمرقند حدثنا الحسين (1) بن الحسن المروزي حدثنا ابن المبارك حدثنا حميد الطويل: عن أنس قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (محمد رسول الله - إلى قوله - كزرع أخرج شطأه) من محمد (فآزره) أبو بكر (فاستغلظ) عمر (فاستوى على سوقه) عثمان بن عفان (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) علي بن أبي طالب (2). 892 - حدثنيه أبو الحسن المصباحي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن العباس حدثنا محمد بن أبي بكر القاساني بها حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن إبراهيم الصرام، حدثنا أبوعمران موسى بن أحمد بن عمر بن غيلان بذلك (3). (1) الظاهر - بقرينة السند التالي - إن المصنف لم يدرك أبا عمران، ففاعل " حدثنا " غيره ولعله أحمد بن منصور المذكور في الحديث المتقدم، وعليه فحق البيان أن يقول: (وبه حدثنا أبو عمران). (2) كذا في الاصل الكرمافي، وفي الاصل اليمني هكذا: عن أنس قال: قرأ رسرل الله صلى الله عليه واله وسلم. (محمد رسول الله) إلى قوله. (يعجب الزراع ليغيظ بهج الكفار) علي بن أبي طالب (كذا). ورواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام عن الحسن في قوله تعالى: (فاستوى على سوقه) قال: استوى الاسلام بسيف علي عليه السلام. كما في كشف الغمة: ج 1، ص 316 و 325 ط بيروت. وأيضا روى ابن مردويه عن جعفر بن محمد عليه السلام في قوله تعالى: (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) قال. هو علي بن أبي طالب عليه السلام. (3) لا أدري تعرفة هؤلاء الرواة في السندين المذكورين هنا في قائمة اي غيلان من أغوال الدنيا رسمت وذكرت فإني تصفحت ما عندي من كتب التراجم فلم أجد لغير أنس وحميد الطويل وابن المبارك وأبي الحسن المصاحي ترجمة وأما البقية فعلى وسع الباحث أن يستقرأ دواوين الغيلان للحصول على معرفتهم ! ! ! (*)
[ 259 ]
(156) ومن سورة الحجرات (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا) (وجاهدوا باموالهم وأنفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون) (14 / الحجرات: 49) (1) 893 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز (2) حدثنا سهل بن نوح بن يحيى حدثنا يوسف بن موسى القطان، عن وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء: عن ابن عباس (في قوله تعالى): (إنما المؤمنون الذين امنوا) (قال: يعني) صدقوا بالله ورسوله ثم لم يشكوا في إيمانهم. نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وجعفر الطيار. ثم قال. (وجاهدوا - الاعداء - في سبيل الله - في طاعته - بأموالهم وأنفسهم أولئك هم الصادقون) يعني في إيمانهم فشهد الله لهم بالصدق والوفاء. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أشار إليه المصنف وكان في الاصل ذكر الآية الكريمة إلى قوله: (لم يرتابوا) ثم قال: الاية. (2) رسم خط الاصل فا غير واضح وكأنه يقرأ (الكسائي) والظاهر أته مصحف. (*)
[ 260 ]
(157) ومن سورة (ق) (أيضا نزل) فيها قوله سبحانه: (وجاءت / 155 / أ / كل نفس معها سائق وشهيد) (20 / ق: 50) 894 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي أخبرنا علي بن محمد بن رباح الطحان، حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن سلمة، عن يحيى بن عبد الرحمان الازرق، عن حبيب بن زيد، قال: قال الاعمش، عن جعفر بن حكيم: عن أم سلمة (في) قول الله عز وجل: (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) إن رسول الله السائق، وعلي الشهيد (1). (1) ومما يؤيد هذا الحديث ويبينه سياق الاية الكريمة: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) بمعونة ما ورد في تفسيرها من انه إذا كان يوم القيامة يقال للنبي صلى الله عليه واله ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما. فسياق الاية دال على أن الخطاب متوجه إلى من ذكر أولا من السائق والشهيد، والاخبار الواردة في تفسيرها دالة على أن المأمور بهذا الامر هو محمد وعلي فلا بد إذا من اتحادهما مع السائق والشهيد. (*)
[ 261 ]
(158) وفيها (نزل أيضا) قوله سبحانه: (القيا في جهنم كل كفار عنيد) (23 / ق: 50) 895 - أخبرنا أبو الفضل جمهور بن حيدر القرشي (1) حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي حدثنا علي بن محمد بن نيزك (2) الطوسي ببغداد، حدثنا إسحاق بن محمد البصري حدثنا محمد بن الطفيل. وأخبرنا أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق حدثنا أبو الأغر أحمد بن جعفر الملطي (3) حدثنا محمد بن الليث الجوهري حدثنا محمد بن الطفيل. (1) كذا في أصلي كليهما، وهو مذكور تحت الرقم. (450) من كتاب منتخب السياق ص 258 قال: جهور (كذا) بن حيدر بن محمد بن فتحويه بن محمود بن عبد الله بن هارون بن عبد الله بن عامر بن كريز الشريف أبو الفضل القرشي الاديب مشهور سمع الحديث الكثير. حدث عن أبي سهل الصعلوكي وأبي الحسين محمد بن الحسن المكتب، ثم عن أبي عمرو بن حمدان وأبي نصر المرواني وابي نصر بن حسكويه وأبي العباس البالوي وطبقتهم. توفي يوم الجمعة في جمادي الاخرة سنة أربع وعشر بن واربعمائة. (2) هذا هو الصواب الموافق لما في ترجمة الرجل تحت الرقم: (6463) من تاريخ بغداد: ج 12، ص 67. وفي أصلي كليهما (محمد بن يزك...). (3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (أبو الأغر احمد بن جعفر المطلبي...). (*)
[ 262 ]
حدثنا شريك بن عبد الله قال: كنت عند الاعمش وهو عليل، فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبي ليلى فقالوا (له): يا أبا محمد (1) إنك في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب باحاديث فتب إلى الله منها ! ! فقال: أسندوني أسندوني. فأسند، فقال: حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي. ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما، فذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم / 155 / ب / كل كفار عنيد) فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا (بنا) لا يجئ بشئ أشد من هذا. دخل لفظ أحدهما في الاخر ; والمعنى واحد. والحديث موجود برواية الكلابي في مناقبه الملحق بكتاب المناقب لابن المغازلي ص 427، ط 1، قال في الحديث الثالث منه: حدثنا أبو الأغر أحمد بن جعفر الملطي قدم علينا في سنة سبع وعثرين وثلاث ماثة قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهري حدثنا محمد بن الطفيل... ورواه أيضا أبو المفضل الشيباني - كما في المجلس (12) من أمالي الشيخ. ج 2 ص 639 - قال: حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة، قال: حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الانماطي البغدادي بحلب، قال. حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك قال: حدثني شريك بن عبد الله القاضي... ورواه عنه وعن مصادر أخر بعدة أسانيد السيد البحراني في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 225 ط 4، وفي الباب: (102) من كتاب غاية المرام ص 390. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (فقال: يا ابا محمد...). فالضمير راجع إلى أبي حنيفة. ورواه أيضا الشيخ منتجب الدين في الحديث الثالث والعشرين من اربعينه ص 51 ط 1، قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن أبي طالب الفرزادي هموسة، أنبأنا السيد أبو الحسين يحيى بن (*)
[ 263 ]
الحسين بن إسماعيل الحسيني الحافظ املاءا أنبأنا أبو نصر أحمد بن مروان بن عبد الوهاب المقرئ المعروف بالخباز بقراءتي عليه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطبري المقرئ العدل قرأءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني أنبأنا إسحاق بن محمد بن أبان النخعي أنبأنا يحيى بن عبد الحميد الحماني أنبأنا شريك ابن عبد الله النخعي القاضي قال: كنا عند الاعمش في مرضه الذي مات فيه فدخل علبه أبو حنيفة وابن أبي ليلى فالتفت (إليه) أبو حنيفة وكان أكبرهم ! وقال له: يا أبا محمد اتق الله فإنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو أمسكت عنها لكان خيرا لك. قال: فقال الاعمش: لمثلي يقال هذا ؟ أسندوني أسندوني (ثم قال:) حدثني أبو المتوكل الناجي (علي بن داوود البصري الساجي) عن أبي سعيد الخدري قال. قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل لي ولعلي بن أبي طالب: أدخلا النار من أبغضكا وأدخلا الجنة من أحبكما وذلك قول تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) (24 / ق 50). قال: فقام أبو حنيفة وقال: قوموا لا يجئ بما هو أطم من هذا ! ! ! قال (شريك): فوالله ما جزنا بابه حتى مات الأعمش رحمة الله عليه. ورواه عنه السيد البحراني رحمه الله في الحديث: (11) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 225. ورواه أيضا الشيخ مفيد الدين عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الخزاعي رفع الله مقامه في الحديث: (14) من أربعينه ص 18، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن الخطيب الدينورى بقراءتي عليه حدثني أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد البزاز ب‍ (سامراء) في جمادى الاخرة قي سنة اثنتين وتسعين (ومائتين) قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله بن المسرور الهاشمي الحلبي حدثنا علي بن عادل القطان ب‍ (نصيبين) حدثنا محمد بن تميم الواسطي حدثنا الحماني: عن شريك قال: كنت عند سليمان الاعمش في المرضة التي قبض فيها إذ دخل علينا ابن أبيى ليلى وابن شبرمة وأبو حنيفة فأقبل أبو حنيفة على سليمان الاعمش فقال: يا سليمان اتق الله وحده لا شريك له، واعلم أنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقد كنت تروي في علي بن أبي طالب أحاديث لو أمسكت عنها لكان أفضل ! ! ! فقال (له) سليمان: (أ) لمثلي يقال هذا ؟ اقعدوني (و) أسندوني ثم أقبل على أبي حنيفة فقال: يا أبا حنيفة حدثني أبو المتوكل الناجي (علي بن داود) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم): إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل لي ولعلي بن أبي طالب: أدخلا الجنة من أحبكما والنار من أبغضكا. وهو قول الله عز وجل: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) (24 / ق: 50). (ف‍) قال أبو حنيفة: قوموا بنا لا يأتي بشئ أعظم (كذا) من هذا ! ! ! قال الفضيل ؟: سألت الحسن فقلت: من (الكفار) ؟ فقال: الكافر بجدي رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم). قلت: ومن (العنيد) ؟ قال: الجاحد حق علي بن أبي طالب عليه السلام. (*)
[ 264 ]
ورواه (أيضا) الحماني عن شريك. 896 - حدثنيه أبو الحسن المصباحي حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن واصل حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان حدثنا يعقوب بن إسحاق من ولد عباد بن العوام حدثنا يحيى بن عبد الحميد (عن) شريك، عن الاعمش قال: حدثني أبو المتوكل الناجي (1). عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلي: أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول (لها): هذا لي وهذا لك، وهو قوله: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). (1) ورواه عنه الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان، قال: وروى أبو القاسم الحسكاني بالاسناد.. ورواه أيضا أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد أنبانا أبو بكر محمد بن علي الخياط أنبأنا أحمد بن محمد بن بن درست أنبانا عمر بن الحسين الاشناني أنبانا إسحاق بن محمد بن أبان النخعي حدثأ يحي بن عبد الحميد الحماني حدثنا شريك بن عبد الله عن الاعمش حدثني أبو المتوكل الناجي: عن أبي سعيد الخدري مرفرعا (إلى النبي قال) إذا كان يوم القيامة قال الله لي ولعلي بن أبي طالب: أدخلا الجنة من أحبكما، وأدخلا النار من أبغضكما فذلك قوله. (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). رواه عنه السيوطي في اللآلي المصنوعة: ج 1، ص 198 ط بولاق. ورواه أيضا الطوسي في الحديث: (9) من الجزء (11) من أماليه: ج 1، ص 296 قال: قال أبو محمد الفحام. حدثني أبو الطيب محمد بن الفرحان الدوري قال. حدثنا محمد بن علي بن فرات الدهان، قال. حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه عن الاعمش عن أبي المتوكل الناجي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الله تعالى يوم القيامة لي ولعلي بن أبي طالب: أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما وذلك قوله تعالى. (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). ورواه بسند آخر وزيادة في متنة في الحديث. (32) من الجزء: (13) من أماليه ص 378 ط بيروت. (*)
[ 265 ]
897 - فرات بن إبراهيم، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران الثوري، عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده (1): عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ألقيا في (جهنم كل كفار عنيد)) قال: قال لي رسول الله: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش فيقال لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار، 898 - (فرات قال:) حدثني محمد بن أحمد بن ظبيان، حدثنا محمد بن مروان به. (وساقه) لفظا سواء أنا اختصرته (2). 898 - حدثني محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد قال: حدثني أحمد بن عمار، حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا أبو عبد الرحمان المسعودي عن علي بن هاشم، عن سعد بن طريف: عن عكرمة في قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) قال: النبي وعلي يلقيان. (1) وهذا هو الحديث الثاني من تفسير سورة (ق) من تفسير فرات بن إبراهيم. (2) كذا في الاصل اليمني عدا ما وضعناه بين المعقوفين، وهذا السطر قد سقط عن الاصل الكرماني، ومتن الحديث مع صدر السند موجود في تفسير فرات ص 167، ط 1. (*)
[ 266 ]
(159) وفيها (نزل أيضا) قوله تعالى: (إن / 156 / أ / في ذلك لذكرى لمن كان له قلب (أو ألقى السمع وهو شهيد)) (37 / ق: 50) 899 - أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني عمرو بن محمد، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن شعيب اللخمي، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري: عن محمد بن الحنفية عن علي في قوله تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) قال: فانا ذو القلب الذي عنى الله بهذا. وبه (أي بالسند السالف) عن علي قال: أنا ذلك الذكرى (1). 900 - حدثنا أبو الحسن بن ماهان الخوري بخور حدثنا أبو بكر (1) لعل هذا هو الصواب، وفي اصلي معا: (أنا ذلك الذاكر). 900 - والحديث رواه الحافظ السروي عن تفسير وكيع والسدي وعطاء كما في عنوان: (المسابقة بالصلاة) من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 20. ورواه عنه البحراني قي تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 228. (*)
[ 267 ]
محمد بن الحسين بن مكرم البزاز (1)، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا وكيع، عن سفيان، عن السدي: عن عطاء، عن ابن عباس قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناقتان عظيمتان، فنظر إلى أصحابه وقال: هل فيكم أحد يصلي ركعتين لا يهتم فيهما من أمر الدنيا بشئ ولا يحدث قلبه بذكر الدنيا أعطيته إحدى الناقتين. فقام علي ودخل في الصلاة، فلما سلم هبط جبرئيل فقال: أعطه إحداهما فقال رسول الله: إنه جلس في التشهد فتفكر أيهما يأخذ. فقال جبرئيل: تفكر (أن) يأخذ اسمنهما فينحرها ويتصدق بها لوجه الله، فكان تفكره لله لا لنفسه ولا للدنيا. فأعطاه (رسول الله) كلتيهما وأنزل الله (إن في ذلك) أي في صلاة علي لعظة لمن كان له قلب (أي) عقل أو ألقى السمع يعني استمع بأذنيه إلى ما تلاه بلسانه ؟ وهو شهيد يعني حاضر القلب لله عزوجل. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من عبد صلى لله ركعتين لا يتفكر فيهما من أمور الدنيا بشئ إلا رضي الله عنه وغفر له ذنوبه. (1) عقد له الخطيب ترجمة تحت الرقم: (688) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 233. (*)
[ 268 ]
(160) ومن سورة والذاريات / 156 / ب / (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون (وبالاسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)) (17 - 18 الذاريات: 51) (1) 901 - (حدثنا) أبو بكر ابن مؤمن (قال:) حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون حدثنا عبد الله بن منيع، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة عن قتادة، عن سعيد بن جبير: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) قال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، وكان علي يصلي ثلثي الليل الاخير، وينام الثلث الاول، فإذا كان السحر جلس في الاستغفار والدعاء، وكان ورده في كل ليلة سبعين ركعة ختم فيها القرآن. (1) ما بين المعقوفين بيان لما أشار إليه المصنف، وكان في الاصل هكذا: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) الايات. قال الطبرسي في مجمع البيان: بجوز أن يكون (قليلا) خبر كان، وفاعله (ما يهجعون) والتقدير: كانوا قليلا هجوعهم. ويجوز أن يكون (قليلا) صفة مصدر محذوف على تقدير: كانوا يهجعون هجوعا قليلا. فتكون (ما) زائدة و (يهجعون) خبر كان، و (من) في قوله: (من الليل) يجوز ان يكون بمعنى الباء، كما يكون الباء بمعنى (من) في قوله (عينا يشرب بها عباد الله) أي منها، فيكون التقدير: كانوا يهجعون بالليل قليلا. وقيل: إن قوله: (ما يهجعون) بمنزلة هجوعهم وهو بدل من الواو في (كانوا) وقوله: (من الليل) في موضع الصفة لقليل، والتقدير: كان هجوعهم قليلا من الليل. (*)
[ 269 ]
(161) ومن سورة والطور (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (إن المتقين في جنات ونعيم) (17 / الطور: 52) 902 - (وأيضا قال أبو بكر ابن المؤمن) (1): حدثنا المنتصر بن نصر بواسط، حدثنا علي بن حرب الطائي حدثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن مجاهد (2): عن عبد الله بن عباس (في قوله تعالى): (إن المتقين) قال: نزلت خاصة في علي وحمزة وجعفر وفاطمة عليهم السلام يقول: إن المتقين في الدنيا (من) الشرك والفواحش والكبائر (في جنات) يعني البساتين (ونعيم) في أثواب في الجنان، قال ابن عباس: لكل واحد منهم بستان في الجنة العليا، في وسطه خيمة (3) من لؤلؤة، في كل خيمة سرير من الذهب واللؤلؤ، على كل سرير سبعون فراشا. (1) ما بين المعقوفين أخدناه من الحديث: (161) في ج 1، ص 113، ط 1، وليلاحظ الحديث: (114) والحديث: (609) في ج 1، ص 75 و 444. والحديث: (882) في ج 2 ص 176، ط 1. (2) ورواه أيضا ابن شهر آشوب في مناقبه، عن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، ورواه عنه البحراني في إلباب (173) من غاية المرام ص 422. (3) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (في وسط خيمة...). (*)
[ 270 ]
(162) وفيها (نزل أيضا) قوله سبحانه: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان (ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ) (20 / الطور: 52) 903 - أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن فهد، ومحمد بن زكريا، قالا. حدثنا علي بن نصر العطار، حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك: عن ابن / 157 / أ / عباس في قوله تعالى: (والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم) الاية، قال: نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. 904 - أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد العياشي في كتابه، (قال). حدثنا الفتح بن محمد، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا أبو نصر فتح بن عمرو التميمي حدثنا الوليد بن محمد بن زيد بن جذعان، عن عمه: 904 - والحديث رواه أيضا محمد بن العباس - كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 241 - قال: حدثنا أحمد بن القاسم، عن عيسى بن مهران، عن داود بن المجبر، عن وليد بن محمد، عن زيد بن جدعان، عن عمه علي بن زيد (قال:) قال عبد الله بن عمر: كنا نفاضل فنقول عمر وأبو بكر وعثمان ويقول قائلهم فلان وفلان فقال له رجل يا أبا عبد الرحمان فعلي فقال: علي من أهل بيت (*)
[ 271 ]
قال: قال ابن عمر: إنا إذا عددنا قلنا: أبو بكر وعمر، وعثمان. فقال له رجل: يا (أ) با عبد الرحمان فعلي ؟ قال ابن عمر: ويحك علي من أهل البيت لا يقاس بهم، علي مع رسول الله في درجته، إن الله يقول: (والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم) ففاطمة مع رسول الله في درجته وعلي معهما (1). لا يقاس بهم أحد من الناس علي مع النبي صلى الله عليه واله وسلم في درجته إن الله عز وجل يقول: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا ذرياتهم) ففاطمة ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهي معه في درجته وعلي مع فاطمة صلوات الله عليهما. (و) حدثنا عبد العزيز بن بن يحيى عن إبراهيم بن محمد عن علي بن نصير عن الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس رحمه الله في قوله تعالى: (والذين آمنوا وأتبعناهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم ؟) قال: في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. (1) ومما يدل على صدق ابن عمر في قوله. " علي من أهل البيت لا يقاس بأبي بكر وعمر وعثمان) وأن قوله: (إذا عددنا قلنا: أبو بكر وعمر وعثمان) مما صدر عنه في) أيام صباه قبل أن يعقل، ما رواه عنه ابن المغازلي في الحديث الاخير من أحاديث سد الابواب وهو الحديث: (309) من مناقبه ص 260 ط 1، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ، حدثنا علي بن العباس البجلي بالكوفة، حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم، حدثنا خالد العكلي حدثنا حصين بن مخارق حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه: عن نافع مولى ابن عمر قال: قلت لابن عمر: من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال: ما أنت وذاك ؟ لاأم لك ! ثم قال: أستغفر الله، خيرهم بعده من كان يحل له ما كان يحل له، ويحرم عليه ما كان يحرم عليه. قلت: من هو ؟ قال. (هو) علي، سد أبواب المسجد، وترك باب علي وقال له: لك في هذا المسجد ما لي، وعليك فيه ما علي، وأنت وارثي ووصيي تقضي ديني وتنجز وعدي وتقتل على سنتي، كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني. ورواه عنه ابن بطريق في الفصل: (20) من كتاب العمدة ص 90، والبحراني في كتاب غاية المرام ص 164. وقال المحب الطبري في الرياض النضرة: ج 2 / 208: أخرج علي بن نعيم البصري قال: قال ابن عمر: علي من أهل البيت لا يقاس بهم أحد ; علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في درجته إن الله عز وجل يقول: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) فاطمة مع رسول الله صلى الله عليه في درجته وعلي مع فاطمة. (*)
[ 272 ]
ومما يدل على صدق هذا المعنى ما رواه أبي نعيم - كما في الفصل: (21) من خصائص الوحي المبين ص 131 والحديث 77 من كتاب النور المشتعل ص 277 قال: وفيما أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن المروزي قال: حدثني عبد الحكيم بن ميسرة، عن شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق: عن الحارث قال: قال لي علي عليه السلام نحن اهل بيت لا نقاس (بالناس). فقام رجل فأتى عبد الله بن عباس (فذكر له ما سمعه من علي عليه السلام) فقال ابن عباس: صدق علي أو ليس كان النبي صلى الله عليه واله لا يقاس بالناس ؟ ثم قال ابن عباس: نزلت هذه الاية في علي: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية). ويدل عليه ايضا ما رواه السيوطي في كتاب اللآلي: ج 1 / 198، ط 1، بطرق ثلاثة أو أربعة - وروى بعضها أيضا تحت الرقم: (361) من باب فضائل علي عليه السلام من كنز العمال: ج 15 / 125، ط 2 - عن عائشة وابن العاص أنهما سألا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ فقال: أبو بكر. قالا: ثم من ؟ قال عمر. فقال فتى من الانصار: يا رسول الله فما بال علي ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما ظننت أن أحدا يسأل عن نفسه. أقول: مراده صلى الله عليه وآله وسلم أن من البديهبات الاولية أن نفس الانسان أحب إليه من كل أحد فلا ينبغي لذي شعور أن يسأل عنها، والذي يحتاج إلى السؤال عنه هو غير النفس مما هو مباين لها، فهذا السؤال ليس في محله. وليعلم أن ما ذكرناه هو معنى الحديث وليس بلفظه، كما أن الظاهر من قرائن الاحوال أن ابن العاص وأم المؤمنين حدثا بهذا الحديث في أيام ثورة الناس على عثمان وحصاره تبكيتا له بانه خلو عن الفضائل وتشجيعا للناس على خلعه عن الخلافة أو قتله كما هو المستفاد من قولها - المروي عنها في أنساب الاشراف: ج 5 ص 75 وغيره - لابن عباس ومروان: يا ابن عباس إياك أن ترد الناس عن هذه الطاغية. وقولها لمروان: وددت والله إنه في غرارة من غرائري حتى ألقيه في البحر وقول ابن العاص: والله إني كنت لالاقي الراعي فأحرضه عليه. وقال البيهقي في المحاسن والمساوي. وعن عمرو بن الاصم قال: حدثنا رجل من بني هاشم فقال: اصلح الله الامير ألا أحدثك بفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ؟ قال: نعم. قال: حدثني أبي قال: حضرت مجلس محمد بن عائشة بالبصرة إذ قام إليه رجل من وسط الحلقة فقال: يا أبا عبد الرحمان من أفضل أصحاب رسول الله ؟ فقال: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير - وعد العشرة ما عدا عليا - فقلت: فأين علي ؟ فقال: يا هذا تسألني عن أصحاب رسول الله أو عن نفسه ؟ قال: بل عن أصحابه. فقال: (أن عليا نفس رسول الله) إن الله تعالى يقول: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) فكيف يكون أصحابه مثل نفسه ؟ ! ! ! هكذا نقله عنه العصامي في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 461. (*)
[ 273 ]
905 - أبو النضر في تفسيره (قال:) حدثنا الحسين، أخبرنا محمد بن علي، عن المفضل بن صالح، عن محمد الحلبي، عن زرارة وحمران، ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (في) قوله: (واتبعتهم ذريتهم بإيمان) قالا: يمثل أعمال آبائهم (1) ويحفظ الاطفال باعمال آبائهم كما حفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما. 906 - وبه عن أحدهما قال: يكون دونهم فيلحقهم الله بهم. 907 - أحمد بن حرب، عن صالح بن عبد الله الترمذي (3) عن وكيع عن سعيد، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: يرفع الله للمسلم ذريته وإن كانوا دونه في العمل لتقر بذلك عينه، ثم قرأ (ألحقنا بهم ذريتهم) (2). وروى البزار، عن عبد الله بن مسعود، قال. كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب عليه السلام. رواه عنه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج 9 ط 116، وذكره أيضا العسقلافي في كتاب فتح الباري: ج 8 ص 59، وقال رجاله موثوقون. ورواه أيضا المحب الطبري في الرياض النضرة: ج 2 ص 209 نقلا عن مناقب أحمد. ونقله عنهم جميعأ في كتاب فضائل الخمسة: ج 2 / 244. ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: (155) و (219) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 102، و 153، ط 1، وإليك نص الاول قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال. حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن يزيد، عن علقمة: عن عبد الله (بن مسعود قال: كنا نتحذث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب. وقريبا منه بسند آخر رواه أيضا في الحديث: (11) منه ص 12، ط 1. (1) لعل هذا هو الصواب، وفي الاصل الكرماني: (قالا: يميل أعمال آبائهم...). (2) هو من رجال الترمذي مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 4 مهرد 395. وذكره أيضا الخطيب تحت الرقم: (4851) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 315 وقالوا: توفي عام 229 / أو 231. (*)
[ 274 ]
908 - (وعن) صالح، عن جعفر، عن سليمان الاعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله في قوله: (ألحقنا بهم ذريتهم) قال: الرجل يكون له القدم فيدخل الجنة وله ذرية فيرفعون إليه لتقر بهم / ب / 157 / عينه، ولم يبلغوا ذلك. 909 - (و) عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني قال: بلغني أن العبد يكون له درجة في الجنة لا يبلغها ولده وأهل بيته فيرفعون معه في درجته لكرامة المؤمن على الله ليقر الله عينه وليجمع له شمله، ثم قرأ الآية.
[ 275 ]
(163) ومن سورة والنجم (أيضا نزل فيها) قوله تعالى: (والنجم إذا هوى) (ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) 910 - أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد القرشي بقراءتي عليه في الجامع، وأبو بكر أحمد بن علي الحافظ قراءة، أن أبا الفضل نصر بن محمد بن أحمد العطار بطوس أخبرهم (وقال:) حدثنا سليمان بن أحمد بن يحى المصري (1 حدثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي حدثنا ذو النون بن إبراهيم ; حدثنا مالك بن غسان النهشلي: (1) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (أن أبا الفضل نضر بن محمد بن أحمد العطاء...). والحديث نقله السيوطي في كتاب اللآلي: ج 1 / 185 قال: (و) عن الجوزقاني قال: أنبأنا محمد بن نصر بن أحمد، أنبانا محمد بن الحسين بن أحمد بن دينار الصوفي أنبأنا أبو علي عبد الرحمان بن محمد بن فاضلة النيسابوري الحافظ، حدثنا أبو الفضل العطار نصر بن محمد بن يعقوب، حدثنا سليمان بن أحمد... ومن هذا الطريق أورده كل من الذهبي وابن حجر في ترجمة ربيعة بن محمد الطائي من كتاب ميزان الاعتدال: ج 2 ص 45 ولسان الميزان: ج 2 ص 449. ورواه محمد بن سليمان بنحو الارسال في الحديث. (493) من كتاب مناقب علي عليه السلام ومن جهة حذف السند لم نعلم هل هو عن ابن عباس أم عن أنس بن مالك. (*)
[ 276 ]
حدثنا ثابت عن أنس قال: انقض كوكب على عهد رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وآله: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي. فنظرنا فإذا هو انقض في منزل علي بن أبي طالب، فقال جماعة من الناس: قد غوى محمد في حب علي فأنزل الله: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). (وساقا الحديث) لفظا واحدا، زاد أحمد من الناس (1). (1) أي إن كلمة (من الناس) في قوله: (فقال جماعة من الناس) من رواية أحمد، ولم يذكرها عبد الرحمان بن محمد في روايته. والحديث رواه ابن المغازلي تحت الرقم: (313) من كتاب المناقب ص 266 قال: أخبرنا أبو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجماري السقطي، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد، قال. حدثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن بن سهل المالكي البصري الواعظ - بواسط في القراطيسيين - قال: حدثنا سليمان بن أحمد المالكي، قال: حدثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، حدثنا ثوبان ذو النون عن داود، حذثأ مالك بن غسان النهشلي حدثنا ثابت: عن أنس قال: انقض كوكب على عهد رسول الله فقال رسول الله: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي. فنظروا فإذا هو قد أنقض في منزل علي فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى). ورواه عنه مع الحديث التالي السيد البحراني في الباب. (141) من كتاب غاية المرام ص 409. ورواه أيضا عنه ابن بطريق رحمه الله في الفصل: (12) من كتاب العمدة ص 44. ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة ربيعة بن محمد الطائي من كتاب لسان الميزان: ج 2 / 449 مرسلا، ولم يتكلم عليه سوى أن قال: قال الجوزقاني: (ربيعة) متروك. ورواه عنه السيوطي في اللآلي: ج 1 ص 185، مع خبر آخر غير مذكور هنا. (*)
[ 277 ]
911 - أخبرنا أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله الفقيه (1) بقراءتي عليه من خط شيخه أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ المفيد ببغداد، قال: أخبرنا أبو عبد الله وكتبه لي بخطه، قال: حدثني القاضي أبو الفرج عبد الاعلى بن زكريا بن يحيى الدقاق حدثنا محمد بن مزيد بن أبي الازهر البوشنجي حدثنا محمد بن أبي يوسف القاضي / 158 / أ / عن أبي عبيدة الحذاء، عن المحتسب بن عبد الرحمان (2)، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: هوى نجم ذات ليلة في دار علي بن أبي طالب فقال المنافقون: ضل (محمد في حب) ابن أبي طالب وغوى فانزل الله (والنجم إذا هوى - إلى (قوله) - وحي يوحى). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي الكرمانية: (أحمد بن علي بن أحمد بن عبد (الله) الفقيه...). (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية ها هنا تصحيفات، ولمحمد بن مزيد ترجمة في لسان الميزان: ج 5 ص 377 وفي تاريخ بغداد: ج 3 ومحتسب بن عبد الرحمان أيضا له ترجمة في كتاب ميزان الاعتدال ولسان الميزان. (*)
[ 278 ]
و (ورد) أيضا في الباب عن ابن عباس: 912 - أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد الشروطي من أصل سماعه أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس (بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ) ابن حيوية الخزاز ببغداد (1) أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الاسدي الدهان حدثنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري حدثنا محمد بن الخليل الجهني حدثنا هشيم (2)، عن أبي بشر: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كنت جالسا مع فتية (3) من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا انقض كوكب فقال رسول الله: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي. فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي قالوا: يا رسول الله قد غويت في حب علي. فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى - إلى (قوله) - وهو بالافق الاعلى). (1) هذا هو الصواب المذكور في النسخة اليمنية غير أن ما بين المعقوفين أخذناه من ترجمة الرجل تحت الرقم (139) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 121. وأيضا للرجل ترجمة في عنوان (خزاز) من أنساب السمعاني ولبابه وفي لسان الميزان. وها هنا في النسخة الكرمانية من كتاب شواهد التنزيل تصحيف. (2 - 3) كذا في النسخة الكرمانية، وفي اليمنية: (حدثنا هاشم...) (كنت جالسا في فتية...). كما رواه أيضا ابن المغازلي تحت الرقم: (353) من مناقبه ص 310 قال: كما أخبرنا أبو طالب محمد ابن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز إذنا، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي الدهان المعروف بأخي حماد، حدثنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري، حدثنا محمد بن الخليل الجهني، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: كنت جالسا مع فئة من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ انقض كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي. فقام فئة من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي عليه السلام قالوا: يا رسول الله قد غويت في حب علي ! ! فانزل الله تعالى (والنجم إذا هوى - إلى قوله: - وهو بالافق الاعلى). (*)
[ 279 ]
913 - و (رواه أيضا) عن ابن عباس زين العابدين (1)، والضحاك، وربيعة السعدي (كما) في أمالي ابن بابويه (2). و (ورد أيضا) في الباب عن عائشة وبريدة الاسلمي (كما) في تفسير فرا ت (3). 914 - حدثني أبو الحسن المصباحي حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه (4) حدثنا أحمد بن الحسين القطان حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب حدثنا الحسن بن زياد الكوفي أخبرنا علي بن الحكم حدثنا منصور بن أبي الاسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عن أبيه: ورواه عنه البحراني في الباب: (141) من كتاب غاية المرام ص 153، وص 409. ورواه أيضا ابن بطربق في الفصل 12، من كتاب العمدة ص 44 وفي الفصل 3 من كتاب الخصائص ص 28. (1) وذكر الحاكم حديثا في النوع: (27) من كتاب معرفة علوم الحدبث ص 144، كأنه في الموضوع، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، صشثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، ; حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب عن علي بن الحسين، عن رجال من الانصار، بأنهم كانوا مع رسول الله ذات ليلة فرمي بنجم فاستنار. فذكر الحديث. (2) في الحديث الاخير من المجلس (83) ص 506 - 507 منه، فإنه رواه فيه أولا بسنده المنتهي إلى الضحاك عن ابن عباس، ثم بسنده المنتهي إلى الامام زين العابدين عليه السلام عن ابن عباس، ثم بسنده عن ربيعة السعدي عن ابن عباس. ورواه عنه في الحديث الرابع من تفسير الاية الكريمة هن تفسير البرهان: ج 4 ص 244 ط 2، ورواه عنه أيضا البحراني في الحديث الثاني من الباب: (142) من غاية المرام ص 409. (3) هذا هو الظاهر، وفي النسخة هكذا: (وفي الباب عن عائشة في تفسير فرات، وبريدة الاسلمي فيه أيضا). ثم إن الحديثين ذكرهما الفرات في تفسير الاية الكريمة من تفسيره ص 173. ثم ذكر حديثين اخرين في الموضوع عن أمير المؤمنين عليه السلام. (4) وهذا الحديث رواه ابن بابويه في أول المجلس: (86) من أماليه ص 523. (*)
[ 280 ]
عن علي بن أبي طالب قال: / 158 / ب / قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو فهو خليفتي عليكم بعدي والقائم فيكم بأمري. فلما كان من الغد انقض نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي بن أبي طالب، فهاج القوم وقالوا: والله لقد ضل هذا الرجل وغوى. فأنزل الله (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى). 915 - قال (1): وحدثنا الفضل بن محمد الكاتب حدثنا الدهني حدثنا علي بن إبراهيم الجرجاني حدثنا محمد بن الفضل بن حاتم حدثنا الحسين بن علي عن عمه وابن عون، عن زرارة بن أوفى قال: قال عبد الله بن عباس: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسجده بعد العشاء الآخرة، وعنده جماعة من أصحابه إذا انقض نجم فقال: من انقض هذا النجم في حجرته فهو الوصي من بعدي. فوثبت الجماعة، فإذا النجم قد انقض في حجرة علي فقالوا: لقد ضل محمد في حب علي. فأنزل الله (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى). (1) أي أبو الحسن المصباحي راوي الحديث المتقدم. (*)
[ 281 ]
916 - حدثنا محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا آدم بن أبي أياس حدثنا سفيان، عن السدي عن منصور، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله الله: (والنجم إذا هوى) قال: لما جمعت الانصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعمائة دينار، وأتوا بها إليه فقالوا: قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فانزل الله (قل: لا أسالكم عليه) على تبليغ الرسالة والقرآن (أجرا) أي جعلا (إلا المودة في القربى) يعني إلا حب أهل بيتي. فقال المنافقون: إنه / 159 / أ / يريد منا أن نحب أهل بيته، فأنزل الله (والنجم إذا هوى) يعني والقران إذا نزل نجما نجما (1) على محمد (ما ضل صاحبكم) ما كذب محمد (وما (1) كذا في النسخة اليمنية، ولفظة: (نجما) الثانية قد سقطت عن النسخة الكرمانية. والحديث قد رواه أبو الحمراء وحبة العرني على وجه آخر على ما رواه عنهما ابن مردويه في كتاب التفسير من طريق ابان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء. وعن أبي مسلم الملائي عن حبة العرني قالا: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدذ الابواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة: (و) إني لانظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول: أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس واسكنت ابن عمك ؟ ! فقال رجل: ما يألو يرفع ابن عمه ! ! فعلم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر (وخطبهم) فلم يسمع لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا فلما فرغ قال: يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم واسكنته ثم قرأ: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى رما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). أقول: صدر الحديث إلى قوله: (أخرجت عمك) مأخوذ من ترجمة أبي قدامة البجلي حبة العرني من كتاب الاصابة. ج 1، ص 373، والبقية مأخوذة من تفسير سورة (والنجم) من تفسير الدر المنثور، لان ابن حجر لم يعجبه أن يسوق كاملا حديثا يشتمل على طرد أبي بكر وعمر وسد أبوابهم من المسجد فيمن طرد منه وسد أبوابهم منه. (*)
[ 282 ]
غوى) إنما فضل أهل بيته من قولي (وما ينطق عن الهوى) يعني (فيما قاله) رسول الله في فضل أهل بيته (إن هو) يعني القران (إلا وحي) من الله في فضل أهل بيته (و) محمد بوحي من الله يقول. الاية (1). والحديث رواه أيضا تاما - بحذف السند نقلا عن كتاب مناقب علي لابن مردويه عن حبة العرني - علي بن عيسى الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي) من كتاب كشف الغمة. ج 1، ص 320. (1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: (محمد يوحي يقول من الله الاية). (*)
[ 283 ]
(164) وفيها (نزل أيضا) قوله تعالى: (وأنه هو أضحك وأبكى) (43 / النجم: 53) 917 - (أخبرنا عقيل، أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله) (1) حدثنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا الحكم بن أسلم حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عطاء: عن أبن عباس قال: أضحك عليا وحمزة وجعفرا يوم بدر من الكفار بقتلهم إياهم، وأبكى كفار مكة في النار حين قتلوا (2). (1) ما بين المعقوفين مأخوذ مما يأتي في تفسير الاية: (41) من سورة (والنازعات) تحت الرقم (1079) ص 323. وليلاحظ أيضا ما يأتي في تفسير سورة (القارعة) تحت الرقم: (1149) في ص 367. (2) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (فقتلهم). وقال في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: أي (إنه تعالى) فعل سبب الضحك والبكاء من السرور والحزن، كما يقال: أضحكني فلان وأبكاني. عن عطاء والجبائي. وقيل: أضحك أهل الجنة في الجنة، وأبكى أهل النار في النار. عن مجاهد... (*)
[ 284 ]
(165) ومن سورة الرحمان (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) (19 / الرحمان: 55) 918 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد (أخبرنا) محمد بن أحمد بن محمد الحافظ أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد حدثنا الحسين بن علي حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن جبلة، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن جويبر: عن الضحاك في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة، (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: النبي صلى الله عليه وآله (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين (1). (1) ورواه ابن المغازلي في الحديث (393) من مناقبه ص 339 ط 1، قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا، أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا محمد بن هارون الهاشمي حدثنا جدي حدثنا يحى الحماني حدثنا قيس بن الربيع الاسدي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل (مرج البحرين يلتقيان). قال: علي وفاطمة (عليهما السلام). (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: محمد صلى الله عليه وآله (ويخرج منهما اللؤلؤ والمرجان). قال: الحسن والحسين عليهما السلام. وانظر الباب: (153) من كتاب غاية المرام ص 413، وتفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان.
[ 285 ]
وقد روي عن سلمان الفارسي. 919 - أخبرناه أبو القاسم يوسف بن محمد البلخي قدم علينا (1) وأبو عبد الرحمان محمد بن أحمد القاضي بريوند، قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي الحسني إملاءا، حدثنا أحمد بن سعيد بن عبد الرحمان الرجل الصالح حدثنا محمد بن أحمد السبيعي حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا قيس بن الربيع، عن محمد بن رستم، عن زاذان: عن سلمان في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة، - (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: النبي صلى الله عليه وآله (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. (وذكراه) لفظا واحدا. (1) قال في باب من اسمه يوسف من منتخب السياق الورق 144 / أ / وفي ط 1، ص 750: يوسف بن محمد بن يوسف بن أحمد بن صالح، التاجر البلخي أبو القاسم ويعرف بالنقاش النيسابوري، مستور صالح، سمع عن أبي عمرو بن حمدان وطبقته، خرج إلى بلخ مع أبيه وابنه واستوطنها، ئم قدم حاجا سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وروى الحديث. (*)
[ 286 ]
و (روي أيضا) عن ابن عباس (1). 920 - حدثنيه أبو عمرو المحتسب (2)، (قال:) أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد المذكر (3) وأخبرنا أبو بكر علي بن عمر بن أحمد الزاهد بقراءتي عليه (4) (قال:) حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد المنصوري المعروف بابن التمار حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب حدثنا جعفر بن أديم النيلي عن عاصم بن علي (5). عن أبيه، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: حب دائم لا ينقطع ولا ينفد (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. (1) ورواه أيضا عنه وعن أنس الحافظ ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام قال: (و) عن أنس قال: علي وفاطمة (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. وعن ابن عباس: (قال: هما) علي وفاطمة. (بينهما برزخ) النبي صلى الله عليه وآله (يخرج منهما (اللؤلؤ والمرجان)) الحسن والحسين صلوات الله عليهم. ورواه السيوطي في الدر المنثور قال: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة عليهما السلام (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: النبي صلى الله عليه وسلم (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. (2) كذا في الاصل اليمني والظاهر إنه هو الصواب، وأنه محمد بن يحيى أبو عمرو الخوري الحنيفي المترجم تحت الرقم. (63) من منتخب السياق ص 38 وتحت الرقم: (1570) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 433. (3) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (أبو جعفر عمر بن احمد المذكر) والظاهر أنه هو أبو حفص الفامي الماوردي المترجم تحت الرقم: (1219) من منتخب السياق ص 556. (4) ذكره تحت الرقم: (1267) من منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور، ص 574 ط 1. (5) كذا في النسخة الكرمانية، وهنا في النسخة اليمنية هنا وفي التالي: (جعفر بن أديم السلي " وعلى التقديرين لم أعثر على ترجمة له. (*)
[ 287 ]
921 - حدثنيه أبو عمرو (محمد بن عبد الله) الرزجاهي (1) أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي في مسند علي، قال: أخبرني علي بن العباس المقانعي (2) حدثنا جعفر بن أديم النيلي (3) حدثنا عاصم بن علي قال: حدثني أبي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينههما برزخ لا يبغيان) قال: حب لا ينقطع ولا ينفد أبدا (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. ويشهد له (4) الخبر المسند (وهو ما:) وأما شيخه عاصم بن علي المنوفى عام (221) فهو من مشايخ البخاري والترمذي والقزويني مترجم في التهذيب. ج 5 ص 49 وتحت الرقم: (6696) من تاريخ بغداد: ج 12، ص 246. (1) البسطامي الاديب الثقة الشافعي الفاضل المحدث المكثر المولود (341) المتوفى (427) كما في ترجمته تحت الرقم: (62) من منتخب السياق ص 38. (2) قال الذهبي في ذيل ترجمة التستري أحمد بن يحيى بن زهير تحت الرقم: (759) من تذكرة الحفاظ: ج 2 ص 59: (وفي العام: (310)) مات مسند الكوفة أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد المقانعي. وذكره أيضا الجزري تحت الرقم: (2238) من كتاب غاية النهاية: ج 1، ص 547. (3) الظاهر ان هذا هو الصواب الموافق للحديث الذي قبله، ولكن هنا كان في الاصل الكرماني (السلي) وفي النسخة اليمنية في الموردين. (السلي). (4) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: (وشهد له). ثم أقول: وهذا المعنى قد تقدم في الحديث: (91) ص 59 برواية جابر بن عبد الله وقد ذكرنا له مصادر في تعليقه. (*)
[ 288 ]
922 - أخبرناه أبو سعد السعدي في فوائده اخبرنا أبو الحسن علي بن محمد السري الهمداني ببغداد حدثنا محمد بن هبة الله بن المهتدي بالله حدثنا أبو منصور نصر بن عبد الرحمان المصيصي / 160 / أ / حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان البصري حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة، عن الاعمش، عن أبي عبد الرحمان السلمي: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا فقدتم الشمس فأتوا القمر، وإذا فقدتم القمر فأتوا الزهرة، فإذا فقدتم الزهرة فأتوا الفرقدين. قيل: يا رسول الله ما الشمس ؟ قال: أنا. قيل: ما القمر ؟ قال. علي. قيل. ما الزهرة ؟ قال: فاطمة. قيل: ما الفرقدان ؟ قال: الحسن والحسين عليهم السلام. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي ظاهر رسم الخط من النسخة اليمنية: (القصري). وقال قي الباب (3) من السمط الثاني من فرائد السمطين في الحديث: (367) أخبرني أحمد بن إبراهيم الفاروقي، أنبأنا أبو طالب ابن عبد المسيع الهاشمي أنبانا شاذان بن جبرئيل، أنبانا محمد بن عبد العزيز، أنباني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأنا أبو الفتح (الفتوح (خ)) المحسن بن أبي طاهر حامد بن محمد بن أبي الصباح الماه آبادي، حدثنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن سليمان، حدثنا أبو الحسن علي بن جعفر الامام، حدثنا عمر بن علي بن إبراهيم بن عيسى بن جرير بن موسى البغدادي أخبرنا القاضي يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم ;، قال: أخبرنا عمرو بن مرزوق عن شعبة بن الحجاج، عن الاعمش، عن أبي عبد الرحمان السلمي، عن أنس بن مالك قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلبوا الشمس، فإذا غابت فاطلبوا القمر، فإذا غاب فاطلبوا الزهرة، فإذا غابت فاطلبوا الفرقدين. قلنا: يا رسول الله: ومن الشمس ؟ قال: أنا. قلنا: ومن القمر ؟ قال علي. قلنا: ومن الزهرة ؟ قال: فاطمة. قلنا: فمن الفرقدان ؟ قال: الحسن والحسين عليهما السلام. وقالى في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك في قوله (تعالى): (مرج البحرين يلتقيان) قال وعلي وفاطمة عليهما السلام (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. ومثله في نور الابصار للشبلنجي ص 101، وقال. رواه صاحب كتاب الدرر. كذا نقله عنهما في فضائل الخمسة: ج 1 ص 288. (*)
[ 289 ]
طريق آخر عن ابن عباس - إن صح - (1): 923 - حدثونا عن أبي بكر السبيعى قال: كتب إلينا أحمد بن حئاد بن سفيان القاضي إجازة قال: حدثني زيدان حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان، عن الفريابي، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس (في قوله تعالى) (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) ود لا يتباغضان (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. والذي (ورد) عن أبي مالك عن ابن عباس (مثل ما) و (رد) (2) في الباب عن أبي ذر، وجعفر الصادق وعلي الرضا. (1) ورواه أيضا الخوارزمي في الفصل السادس من مقتله. ج 1، ص 113، قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من (همدان) حدثنا الرئيس أبو الفتح ابن عبد الله لهمداني كتابة، حدثنا الامام عبد الله بن عبدان، حدثنا أبو عبد الله نافع بن علي حدثنا علي بن إبراهيبم القطان، حدثنا أحمد بن حماد الكوفي حدثنا محمد بن زيدان الهاشمي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان الموصلي حدثنا محمد بن يوسف الفريابى عن سفيان بن سعيد الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: ود لا يتباغضان (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. (2) ما بين المعقوفات زيادات منا زدناها ليتسق الكلام. أما حديث أبي مالك فقد رواه الحافظ أبو نعيم في كتابه. (ما نزل من القرآن في علي) قال: أخبرني أبو إسحاق ابن حمزة إجازة قال: حدثنا القاسم بن خلف قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد قال حدثنا حسين الاشقر قال: حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل: (مرج البحرين يلتقيان) قال: (هما) علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) النبي صلى الله عليه وآله (وسلم) (يخرج منهما اللؤلؤ (*)
[ 290 ]
والمرجان) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. هكذا رواه عن كتاب (ما نزل من القرآن في علي) للحافظ أبي نعيم ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (19) من كتابه خصائص الوحي المبين ص 123، ط 1، وانظر الباب من كتاب العمدة ص 210. وأما حديث أبي ذر فقد رواه مسندا ابن الماهيار كما في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 265. ورواه أيضا فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسير الاية الكريمة من تفسيره ص 177. وأما حديث الامام جعفر الصادق والامام علي الرضا عليهما السلام فرواهما أيضا الفرات كما روى أيضا عن ابن عباس في تفسيره ص 177، ط 1. (*)
[ 291 ]
(166) ومن سورة الواقعة (أيضا نزل) فيها قوله عز اسمه: (والسابقون (السابقون) أولئك المقربون (10 / الواقعة: 56) (1) 924 - أخبرنا (أحمد بن محمد) أبو بكر التميمي (قال:) أخبرنا (عبد الله بن محمد بن محمد) أبو بكر القباب (2) أخبرنا أبو بكر الشيباني حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا ابن عائشة. وحدثني الحاكم أبو عبد الله الحافظ من خط يده حدثنا أحمد بن حمدويه البيهقي أبويحيى حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي (3: (1) قال في مجمع البيان: أي والسابقرن إلى اتباع الانبياء الذين صاروا أئمة الهدى فهم السابقون إلى جزيل الثواب عند الله. عن الجبائي. وقيل: معناه: السابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمته، والسابق إلى الخير إنما كان أفضل لانه يقتدى به في الخير، وسبق إلى أعلى المراتب قبل من يجئ بعده فلهذا يميز بين (من (خ)) التابعين - فعلى هذا يكون السابقون الثاني خبرا عن الاول، ويجوز أن يكون الثاني تأكيدا للاول، والخبر (أولئك المقربون). (2) من بداية السند إلى هنا مأخوذ من النسخة اليمنية وقد سقط عن النسخة الكرمانية، وما بين المعقوفات زيادة توضيحية منا. وقال السمعاني في عنوان: (القباب) من كتابه الانساب: والمشهور بهذه النسبة أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك (بن عطاء بن مهيار) الاصفهاني يروي عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وابي بكر بن أبي عاصم. روى عنه أبو بكر محمد بن محمد بن إدريس الجرجرائي وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي نزيل نيسابور. توفي منتصف (شهر) ذي القعدة سنة 370. أقول: وهو مترجم أيضا في كتاب أخبار إصبهان - لابي نعيم ج 2 - ص 60، وتحت الرقم: (1893) من غاية النهاية: ج 1، ص 454. (3) والظاهر أنه أبو عبد الرحمان البصري المعروف بالعيشي والعائشي وبابن عائشة المتوفى عام (228) المترجم في تهذيب التهذبب: ج 7 ص 45. (*)
[ 292 ]
حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري الاشقر، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. عن ابن عباس قال: السباق ثلاثة: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى، وسبق علي / 160 / ب / إلى النبي صلى الله عليه وآله. (وساقاه) لفظا سواءا. (و) رواه جماعة عن سفيان رفعه بعضهم. ورواه أيضا ابن أبي حاتم كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير ابن كثير: ج 4 ص 283 - قال: (و) عن محمد بن هارون الفلاس عن عبد الله بن إسماعيل المدائني البزار، عن سفيان بن الضحاك المدائني عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: عن ابن عباس (في قوله تعالى:) (والسابقون السابقون) قال: يوشع بن نون سبق إلى موسى ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى وعلي بن أبي طالب سبق إلى محمد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم. وليلاحظ ما رواه في كتاب البداية والنهاية: ج 1، ص 231. وروى ابن المغازلي - في الحديث (365) من مناقبه ص 320 قال: أخبرنا احمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة، حدثنا عمر بن عبد الله بن شوذب، حدثنا محمد بن أحمد بن منصور، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا زكريا، حدثنا أبو صالح، عن الضحاك. (و) حدثنا سفيان ابن عيينة، عن (ابن) أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله: (والسابقون السابقون) قال: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى، وسبق علي إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ورواه عنه ابن بطريق في الفصل العاشر من كتاب العمدة ص 32 ورواه عنه وعن أبي نعيم في الفصل التاسع من كتاب الخصائص ص 83، كما رواه أيضا البحراني في الباب: (97) من غاية المرام ص 386 ورواه الفيروز آبادي في كتاب فضائل الخمسة: ج 1، ص 184. (*)
[ 293 ]
925 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي حدثنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا عبد الله بن محمد التستري حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السباق أربعة: سبق يوشع إلى موسى، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى وسبق علي إلى محمد وسبق إبراهيم. (و) لم يسم الآخر. 926 - أخبرناه أبويحى (زكريا بن أحمد بن محمد بن يحيى) الحيكاني أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي (1) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا (1) رواه في ترجمة الحسين بن الحسن الاشقر من ضعفائه، ورواه عنه ابن حجر في ترجمة الفيض بن وثيق من كتاب لسان الميزان: ج 4 ص 456. وانظر ما رواه الذهبي تحت الرقم. (2003) ج 1، ص 536. ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في فضائل علي عليه السلام من كتاب فضاثل الصحابة الورق 15 / ب / قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا ابن عائشة حدثنا حسين بن حسن الاشقر، عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: السباق ثلاثة: سبق يوشع إلى موسى عليه السلام، وصاحب ياسين إلى عيسى عليه السلام وعلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (*)
[ 294 ]
الحسين بن أبي السري حدثنا وثيق بن وثيق البصري من العرب حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: السبق ثلاثة، فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين، والسابق إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي. قال حسين بن أبي السري: فذكرته لحسين الاشقر فقال: سمعناه من ابن عيينة. ورواه أيضا أبو جعفر الاسكافي في نقضه على عثمانية الجاحظ كما في شرح المختار: (238) من شرح ابن أبي الحديد: ج 13، ص 225 ط الحديث بمصر، وفي ط 1 الحديث ببيروت: ج 4 ص 223. وأبضا رواه ابن حجر عن العقيلي في ترجمة الحسين بن الحسن الاشقر من كتاب تهذيب التهذيب: ج 2 ص 337. ورواه أيضا الطبراني في مسند عبد الله بن العباس من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 112 / س 7 / قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنتا الحسين بن ابي السري العسقلاني حدثنا حسين الاشقر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، عن ابن عباس قال: السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين، والسابق إلى محمد صلى الله عليه علي بن أبي طالب. ورواه عنه في الحديث (7) من الفصل الرابع من مناقب الخوارزمي ص 19 قال: أخبرنا ابن شيرويه الديلمي عن أحمد بن فاذشاه، أخبرني الطبراني... ورواه أيضا في مجمع الزوائد: ج 9 ص 102، وقال: رواه الطبراني وفيه حسين بن حسن الاشقر، وثقه ابن حبان - وضعفه الجمهور - وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح. ورواه في الروض النضير. ج 5 / 368 نقلا عن ابن مردويه والطبراني. (*)
[ 295 ]
و (رواه أيضا) شعيب بن الضحاك عن سفيان، وشعيب بن صالح المدائني عن سفيان في العتيق. و (رواه أيضا) الضحاك عن ابن عباس مسندا: 927 - أخبرناه أبو عبد الرحمان أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الصوفي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي البخاري حدثنا محمد بن علي الحسني حدثنا عبد الله بن عبيد السكري حدثنا محمد بن علي الثقفي حدثنا أبو نعيم، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن قول الله: (السابقون (السابقون) أولئك المقربون) قال: حدثني / 161 / أ / جبرئيل بتفسيرها قال: ذاك علي وشيعته إلى الجنة (1). 928 - أخبرنا أبو سعد ابن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي في قوله لعالى: (والسابقون السابقون) قال: نزلت في علي. (1) ورواه الطوسي في الحديث (13) من الجزء (3) من أماليه بمتن قريب مما هنا، وبسند يتحد مع ما هنا في أبي نعيم الفضل بن دكين. ورواه الطبري الامامي بمثل ما في أمالي الطوسي عن ابن الشيخ إلى آخر السند والمتن في الحديث: (8) من الجزء الاول من كتاب بشارة المصطفى ص 8. (*)
[ 296 ]
ورواه غيره عن الحكم فأسنده: 929 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي (قال:) حدثنا وضيف الانطاكي حدثنا الفضل بن يوسف القصباني حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري (قال): حدثنا أبي، عن السدي عن أبي مالك الغفاري: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (والسابقون) (السابقون) قال: سابق هذه الامة علي بن أبي طالب. 930 - وفي (التفسير) العتيق: حدثنا إسحاق بن الحسن بن زيد، عن محمد بن إسحاق الهاشمي عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده: عن ابن عباس في قوله تعالى: (والسابقون (السابقون) أولئك المقربون قال: نزلت في علي عليه السلام. 929 - ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) - كما في الفصل (9) من خصائص الوحي المبين ص 127 ط 2 قال. حدثنا مسلم بن أحمد بن مسلم الدهان، قال: حدثنا (إبراهيم بن الحكم بن) ظهير، قال: حدثني) أبي عن السدي عن أبي مالك. عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (والسابقون السابقون) إلى آخر القصة قال: سابق هذه الامة علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة إبراهيم بن حكم بن ظهير من كتاب لسان الميزان: ج 1، ص 49. (*)
[ 297 ]
931 - (قال:) وحدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي، عن عبد الله بن واقد أبي قتادة الحراني عن أيوب بن نهيك، عن عطاء بن أبي رباح: عن عبد الله بن عباس (في قوله تعالى): (والسابقون السابقون) قال: يوشع بن نون إلى موسى، وشمعون بن يوحنا إلى عيسى، وعلي بن أبي طالب إلى النبي في العتيق. 931 ورواه أيضا الحافظ ابن مردويه بسنده عن ابن عباس في كتاب مناقب علي عليه السلام قال: يوشع بن نون سبق إلى موسى بن عمران، عليه السلام، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى بن مريم، وعلي بن أبي طالب عليه السلام سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام) من كشف الغمة: ج 1، ص 323. (*)
[ 298 ]
(167) وفيها (نزل أيضا) قوله. (وقليل من الاخرين) (13 / الواقعة: 56) 932 - أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد بقراءتي عليه في داري من أصل سماعه أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن النخاس ببغداد حدثنا علي بن العباس بن الوليد حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين الرماني حدثنا حسن بن حسين الانصاري: حدثنا محمد بن فرات قال: سمعت جعفر بن محمد وسأله رجل عن هذه الآية: (ثلة من الاولين، وقليل / 161 / أ / من الاخرين) قال: الثلة من الاولين ابن آدم المقتول، ومؤمن آل فرعون، وصاحب ياسين (وقليل من الاخرين) علي بن أبي طالب. (و) رواه السبيعي عن علي بن العباس قي تفسيره. وله طرق عن جعفر: 934 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن زكريا حدثنا شعيب بن واقد حدثنا محمد بن سهل: عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: (ثلة من الاولين) قال: ابن آدم الذي قتله أخوه، (وقليل من الاخرين) (قال) علي بن أبي طالب.
[ 299 ]
(ورواه أيضا) عن جعفر بن محمد عليهما السلام فرات (بن إبراهيم الكوفي): 935 - قال: حدثني الحسين بن سعيد حدثنا عباد حدثنا محمد بن فرات عن جعفر بن محمد وسألته عن قول الله: (ثلة من الاولين). قال: ابن ادم المقتول ومؤمن آل فرعون، وحبيب صاحب ياسين (وقليل من الاخرين) (قال) علي بن أبي طالب. و (ورد أيضا) عن مكحول مثله.
[ 300 ]
(168) وفيها (نزل أيضا) قوله: (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين) (27 / الواقعة) 936 - أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى قال: حدثني محمد بن زكريا حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة قال: حدثني أبي، عن جابر الجعفي: عن أبي جعفر محمد بن علي قال: قال علي بن أبي طالب: أنزلت النبوة على النبي صلى الله عليه وآله يوم الاثنين وأسلمت غداة يوم الثلثاء فكان النبي صلى الله عليه وآله يصلي وأنا إصلي عن يمينه وما معه أحد من الرجال غيري فأنزل الله (وأصحاب اليمين) إلى آخر الاية (1). ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود الذي (2): (1) وانظر الحديث: (70) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 48 ط 2. (2) ورواه أيضا الخوارزمي في الحديث (8) من الفصل الرابع من مناقب علي عليه السلام ص 20 قال: أخبرني سيد الحفاظ شهردار الديلمي، عن عبدوس الهمداني، عن أبي طالب، عن ابن مردويه الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثني يحيى بن حاتم العسكري... (*)
[ 301 ]
937 - أخبرناه أبو بكر ابن فنجويه الاصبهاني بقراءتي عليه، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن / 162 / أ / أحمد بن محمود الاصبهاني (1) أن عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس أخبرهم (قال:) حدثنا يحيى بن حاتم العسكري حدثنا بشر بن مهران حدثنا شريك بن عبد الله. (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية. (أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمود...). أقول: ورواه أيضا الطبراني في مسند عبد الله بن مسعود من المعجم الكبير: ج 3 / الورق 76 / ب / قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري حدثنا بشر بن مهران، حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب: عن ابن مسعود قال: أول شئ علمت من أمر رسول الله صلى اللة عليه (أني) قدمت مكة في عمومة لي فأرشدنا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة، له وفرة جعد إلى أنصاف أذنيه، أشم أقنا أذلف، براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية، دقيق المسربة، شثن الكفين والقدمين، عليه ثوبان أبيضان، كأنه القمر ليلة البدر، يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم، تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها، حتى قصد نحو الحجر فاستلمه، ثم استلم الغلام ثم استلمت المرأة، ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه، ثم استلم الركن (كذا) ورفع يديه وكبر، وقام الغلام عن يمينه ورفع بديه (وكبر) وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت، وأطال القنوت، ثم ركع وأطال الركوع، ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم، ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه، يصنعان مثل ما يصنع ويتبعانه. قال (ابن مسعود:) فرأينا شيئا لم نكن نعرفه بمكة، فأنكرنا فأقبلنا على العباس فقلنا: يا (أ) بالفضل إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أشئ حدث قال: أجل والله، أما تعرفون هذا ؟ قلنا: لا. قال: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله، والغلام علي بن أبي طالب والمرأة خديجة بنت خويلد، أم والله ما على ظهر الارض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة. ورواه عنه الهيثمي في ترجمة أم المؤمنين خديجة من مجمع الزوائد: ج 9 / 222 وقال: وفيه اثنان: أحدهما يحيى بن حاتم لم أعرفه، والاخر بشر بن مهران وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات. أقول: قال أبو نعيم في باب الياء من تاريخ إصبهان: ج 2 ص 359: يحيى بن حاتم بن زياد بن أسماء العسكري أبو القاسم ثقة من أهل السنة، توفي سنة تسع وستين ومائتين. (*)
[ 302 ]
وأخبرنا أبو عبد الله الجرجاني - واللفظ له - قال: حدثنا أبي (قال:) أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق القاضي بالاهواز حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش حدثنا يحيى بن حاتم حدثنا بشر بن مهران أبو الحسن حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب: عن عبد الله بن مسعود، قال: أول شئ علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه (أني) قدمت مكة في عمومة لي وأناس من قومي نبتاع منها متاعا، وكان في أنفسنا شراء عطر، فأرشدنا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم، فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا، أبيض تعلوه حمرة وعليه ثوبان أبيضان، يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق تقفوهما امرأة، ثم استقبل الركن ورفع يديه وكبر، فقام الغلام عن يمينه ورفع يديه ثم كبر، وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت فأطال القنوت. وذكر (الحديث) إلى قول العباس: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب، والمرأة امرأته خديجة، ما على وجه الارض (أحد) يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة. اقول: ورواه ايضا أبو جعفر الاسكافي في نقضه على الجاحظ وأتى بما فوق المراد كما في شرح المختار: (238) من خطب النهج لابن أبي الحديد: ج 13 / ص 225 وفي ط بيروت حديثا: ج 4 ص 223. وتقدم أيضا في هذا الكتاب في تفسير الاية: (43) من سورة البقرة في الورق 19 / ب / وفي المطبوعة ج 1 ص 86، بسند آخر فراجع. وقد رواه أيضا عن مصادر عن ابن مسعود وعلقمة وعفيف الكندي الحافظ ابن شهر آشوب في عنوان: (المسابقة بالصلاة) من مناقب آل ابي طالب: ج 2 ص 18. (*)
[ 303 ]
(169) ومن سورة الحديد (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) (لهم أجرهم ونورهم) (19 / الحديد: 57) (1) 938 - أخبرنا أبو أحمد بن أبي الحسن (2) الميكالي بقراءتي عليه في قصره من أصله، أخبرنا أبو العباس الكرجي أخبرنا أبو بكر بن كامل أخبرنا محمد بن يونس. وحدثني أبو الحسن المصباحي حدثنا أبو سهل / 162 / ب / سعيد بن محمد بن عيينة القاضي حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن مسروق النصيبي بها، حدثنا محمد بن يونس حدثنا الحسن بن عبد الرحمان الانصاري الكوفي حدثنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى: (1) وإليك تتمة الاية الكريمة: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم). ثم إن المصنف ذكر الاية الكريمة إلى قوله: (عند ربهم) ثم قال: الآية. وبما أن ما بين المعقوفين كان مقصود المصنف زدناه ووضعناه بينهما للتمييز. (2) والرجل مترجم تحت الرقم: (494) من تلخيص كتاب السياق الورق / 52 / ب / وفي ط 1، قال: الحسن بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال الامير أبو أحمد بن أبي الحسن بن أبي العباس من. بيت العز والامارة، حدث عن جده وأبي سعيد المحاربي وأبي عمرو. (*)
[ 304 ]
عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم (1). 938 - وقريبا منه بزيادة في صدره رواه محمد مؤمن الشيرازي. في تفسيره كما في الحديث: (132) من كتاب الطرائف ص 94. والحديث قد ورد برواية القطيعي تحت الرقم: (239) من فضائل علي من كتاب الفضائل ص 169، قال: وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي يذكر أن الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى المكفوف حدثهم قال: أخبرنا عمرو بن جميع البصري عن محمد بن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمان: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه أبى ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن ال ياسين الذي قال: (يا قوم اتبعوا المرسلين). وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. ورواه بأوجز منه (عن محمد (بن يونس) عن الحسن بن عبد الرحمان...) في الحديث: (194) ص 131. ورواه بسنده عن القطيعي المرشد بالله كما في الحديث: (28) من ترتيب أماليه ص 139، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ ابن العلاف بقراءتي عليه في الرصافة ببغداد، قال: م خبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال: فيما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي... (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (حزقيل... وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة علي من كتاب معرفة الصحابة الورق 22 / ب /. (*)
[ 305 ]
ورواه عنه وعن ابن عدي الحافظ ابن عساكر في الحديث: (126)، و 812 - 813) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 91 وج 2 ص 282 قال: أنبأنا أبو سعيد المطرز، وأبو علي الحسن بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، أنبأنا عبيد ا الله بن غنام، ; أنبأنا الحسن بن عبد الرحمان، أنبأنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصديقون ثلاثة: جيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعرن، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة محمد بن المغيرة الشهرزوري كل من كامله ج 6 ص 2287 قال: حدثنا محمد بن هارون بن حميد، حدثنا محمد بن المغيرة الشهرزوري حدثنا يحيى بن الحسن المدائني حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل ياسين، وعلي ابن أبي طالب وآسية إمرأة فرعون. ورواه عنه ابن عساكر في الحديث: (813) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 282 قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أخبرنا أبو القاسم أبن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد... ورواه ابن المغازلي - في الحديث: (293) وتاليه من مناقبه ص 245 قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي، حدثنا محمد بن يونس أبو العباس الكديمي أنبأنا إسحاق بن عبد الرحمان الانصاري حدثنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب بن موسى النجار، مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الوهاب إذنا، أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب، حدثنا محمد بن سمعان العدل الواسطي الحافظ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، وأحمد بن عمار بن خالد، قالا: انبأنا الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: (يا قوم اتبعوا المرسلين) وحزبيل مؤمن آل فرعون الذي قال: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. أقول: ورواه أيضا في الروض النضير: ج 5 ص 368 عن ابن النجار، وأبي نعيم في المعرفة. (*)
[ 306 ]
939 - أخبرنا الجماعة (1) قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الريونجي أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا الحسن بن عبد الرحمان. وأخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة - واللفظ له - حدثنا هارون بن محمد بن هارون حدثنا حازم بن يحمى الحلواني حدثنا الحسن بن عبد الرحمان بن محمد بن أبي ليلى حدثنا عمرو بن جميع البصري عن محمد بن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمان، عن أبيه: عن جده أبي ليلى - - واسمه داود بن بلال بن أحيحة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين (الذي) قال: (يا قوم أتبعوا المرسلين) وحزقيل مؤمن آل فرعون (2) (و) هو الذي قال: (أتقتلون رجلا أن يقول: ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم) وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم. 940 - أخبرنا أبو سعيد الجرجافي أخبرنا أبو محمد التميمي حدثنا أبويحيى البزاز، حدثنا أحمد بن داود الحنظلي حدثنا الحسن بن عبد الرحمان به مثله. ورواه أيضا السلفي - في المشيخة البغدادية الورق 9 ب / و / 10 / ب / أيضا قال: حدثنا محمد بن يونس، أنبأنا إسحاق بن عبد الرحمان الانصاري، أنبأنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه: الصديقون ثلاثة: حبيب بن موسى النجار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم. (1) كذا في أصلي كليهما، فإن لم يكن مصحفا فالمراد بها من ذكره في الحديث السالف. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (وحزبيل...). (*)
[ 307 ]
941 - أخبرنا أبو طالب الجعفري أخبرني أبو الحسين الكلابي حدثني عثمان بن محمد بن علان الذهبي حدثنا محمد بن بشر بن موسى، ومحمد بن عبد الله بن سليمان، قالا: حدثنا الحسن بن عبد الرحمان بذلك / 163 / أ /. 942 - وأخبرناه عاليا عبد الرحمان بن الحسن حدثنا محمد بن إبراهيم بن سلمة حدثنا مطين حدثنا الحسن بن عبد الرحمان به كلفظ محمد بن يونس سواء، إلا أنه زاد الثالث (كذا). ورواه أيضا الدارقطني في عنوان: (خربيل) من كتاب المؤتلف والمختلف: ج 2 ص 770 قال: وأما خربيل فهو مؤمن آل ياسين (على ما) ذكره في حسيث أبن أبي ليلى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصديقون ثلاث: حبيب بن مري النجار مؤمن آل فرعون، وخربيل مؤمن آل ياسين، والثالث علي بن أبي طالب عليه السلام وهو أفضلهم. حدثنا بذلك محمد بن القاسم بن بشار الانباري وآخرون قالوا: حدثنا محمد بن يونس الكديمي حدثنا عبد الرحمان بن أبي ليلى حدثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. أقول: وقال محقق الكتاب في تعليقه ما موجزه: والحديث رواه أحمد في (فضائل علي عليه السلام من) فضائل الصحابة: ج 2 / 628 و 656 و (عنه) أبن أبي الحديد في شرح (المختار: (154) من) نهج البلاغة: ج 2 ص 431 (وفي ط ج 9 ص 172). و (رواه) السيوطي في الجامع الصغير: ج 2 ص 50 ونسبه لابي نعيم في المعرفة وابن عساكر عن ابن أبي ليلى ورمز له بالحسن، (وقال أيضا:) أخرجه أبن النجار عن ابن عباس ورمز له بالضعف. وزاد المناوي في كتابه (على مصادر السيوطي) الفيض القدير: ج 4 ص 238 (وقال:) (و (رواه) ابن مردويه والديلمي) ولم يتكلم على الحديث فكأنه أقر السيوطي على تحسينه. أقول: وعمرو بن جميع قال أبو حاتم فيه: (انه صدوق) كما في ترجمة الحسن بن عبد الرحمن كتاب الجرح والتعديل: ج 1 / ق 2 ص 24. (*)
[ 308 ]
(170) وفيها (نزل أيضا) قوله سبحانه: ((يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله) يؤتكم كفلين من رحمته (ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) 27 / الحديد: 57) (1) 943 - فرات بن إبراهيم الكوفي (2) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثني علي بن هلال الاحمسي عن عبيد بن عبد الرحمان التيمي عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: علي بن أبي طالب عليهم السلام. 944 - وبه حدثنا عبد العزيز، قال: حدثني محمد بن زكرياء حدثنا محمد بن عيسى حدثنا شعيب بن واقد، قال: سصت الحسين بن زيد يحدث عن جعفر بن محمد، عن أبيه: (1) ما وضعناه من الآية الكريمة بين المعقوفات تفصيل لما أشار إليه المصنف بقوله: وفيها (نزل) قوله سبحانه: (يؤتكم كفلين من رحمته) الآية. (2) ذكره فرات في الحديث الثاني من تفسير سورة الحديد من تفسيره ص 180، ط 1. (*)
[ 309 ]
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: علي بن أبي طالب عليهم السلام. 945 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي (قال:) حدثنا علي بن العباس المقانعي حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي شعيب، عن جابر: عن أبي جعفر في قوله: (يؤتكم كفلين من رحمته) (قال:) الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: إمام عدل تأتمون به، علي بن أبي طالب عليهم السلام. 946 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ حدثنا عبد العزيز / 163 / ب / بن يحيى بن أحمد بن عيسى (1) قال: حدثني أحمد بن عمار حدثنا القاسم بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن واصل، عن سعد بن طريف: عن أبي جعفر في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: من تمسك بولاية علي فله نور. ويشهد له حديث أبي سعيد: 947 - أخبرناه عبد الرحمان بن الحسن، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، حدثنا مطين حدثنا نصر بن عبد الرحمان (2) حدثنا زيد بن الحسن، عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي عبيد مولى ابن عباس (1) كلمتا: (أحمد بن) غير موجودة في النسخة الكرمانية وإنما هما من النسخة اليمنية. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (نصر بن عبد العزيز (الرحمان (ل)). (*)
[ 310 ]
سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه واله: أما والله لا يحب أهل بيتي عبد إلا أعطاه الله عز وجل نورا حتى يرد على الحوض، ولا يبغض أهل بيتي عبد إلا احتجب الله عنه يوم القيامة. 948 - حدثني أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي من أصل سماعه (1) أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي سنة سبعين حدثنا محمد بن محمد بن سهل بن نوح الهروي حدثنا محمد بن الفضل بن العباس الفريابي حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني حدثنا عبد الله بن وهب قال: حدثني مالك بن أنس، عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكثركم نورا يوم القيامة أكثركم حبا لآل محمد ص. قال أبو القاسم: سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال: أنا كتبت عنه بفارياب، ورأيت هذا في أصله وهو عندي صدوق. (1) عقد له ترجمة حسنة ووثقه فيها تحت الرقم: (1452) من كتاب منتخب السباق ص 649 ط 1. (*)
[ 311 ]
(171) ومن سورة المجادلة (أيضا نزل) فيها قوله عز اسمه: (يا أيها / 164 / أ / الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة (ذلك خير لكم وأطهر، فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم، أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون)) (13 - 14 / المجادلة: 58) (1) 949 - حدثني عبد بن أحمد (بن محمد بن عبد الله) الحافظ الهروي أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي أخبرنا إبراهيم بن خزيم الشاشي (2) حدثنا عبد بن حميد الكشي قال: أخبرني شبابة (3) عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: نهوا عن مناجات النبي صلى الله عليه وآله فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب قدم دينارا فتصدق به ثم أنزلت الرخصة في ذلك. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف، وكان في الاصل هكذا: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الايات. ثم ان في الباب (49) من غاية المرام ص 349، أيضا شواهد. (2) لابراهيم بن خزيم هذا ذكر في ترجمة شيخه عبد بن حميد تحت الرقم: (551) من كتاب تذكرة الحفاظ ص 534 وكذا في ترجمة عبد بن حميد من كتاب تهذيب التهذيب: ج 6 ص 455. (3) هذا هو الصواب المرجود في النسخة اليمنية، ورسم الخط من هذه الكلمة غير واضح في النسخة الكرمانية. (*)
[ 312 ]
رواه جماعة عن ورقاء وجماعة عن مجاهد 950 - وبه حدثنا عبد (بن حميد) أخبرنا عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن سليمان الاحول، عن مجاهد قال: أمروا أن لا يناجي أحد النبي صلى الله عليه وآله حتى يتصدق بين يدي ذلك، فكان أول من تصدق علي بن أبي طالب فناجاه فلم يناجه أحد غيره، ثم نزلت الرخصة: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الاية. 951 - وبه حدثنا عبد (بن حميد) قال: أخبرني أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب، عن ليث، عن مجاهد: أن عليا قال: إن في القران لاية ما عمل بها غيري قبلي ولا بعدي (وهي) آية النجوى قال: كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجي النبي تصدقت بدرهم (منه) ثم نسخت. وروى الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 28 / 19 قال: حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى. وحدثني الحارث، قال. حدثنا الحسن، قال حدثنا ورقاء (قالا) جميعا: عن ابن أبي نجيح: عن مجاهد في قوله: (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قدم دينارا فتصدق به، ثم أنزلت الرخصة في ذلك. (*)
[ 313 ]
952 - الحبري (1) (قال) حدثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي ولم يعمل بها أحد بعدي أنزلت آية النجوى فكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا أردت أن أناجي النبي صلى الله عليه وآله تصدقت بدرهم (منه) حتى فنيت ثم نسخته الآية التي / 164 / ب / بعدها: (فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم). 953 - وبه حدثنا عبد حدثنا يحيى بن عبد الحميد (2) حدثنا عبيد الله الاشجعي، عن سفيان، عن عثمان، عن سالم 0 بن أبي الجعد) عن غلي بن علقمة (الانماري): عن علي قال: (لما) تصدقت على رجل بدينار فنزلت: (إذا ناجيتم الرسول) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ماذا تقول ؟ قلت: تصدقت بدينار أو درهم أو حبة من شعير. فقال: إنك لزهيد. قال: بي خفف عن هذه الامة. (1) وهذا هو الحديث: (45) من تفسير الحبري الورق 30 / أ /. (2) كذا في النسخة اليمنية، وعلى هذه النسخة فالضمير في قوله: (به) راجع إلى صدر السند في الحديث: (949) وعليه فكان حقه أن يقدم على ما رواه عن الحبري ولعل تأخيره عنه من صنع الكتاب والمستنسخين. وفي النسخة الكرمانية هاهنا تصحيف ونقص. وقال الحاكم الكبير أبو أحمد في عنوان (أبو الحسن) من كتاب الكنى: أخبرنا أبو القاسم البغوي أنبأنا يحيى بن عبد الحميد الحماني أنبأنا ابن عبد الرحمان الاشجعي عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تقول: دينار ؟ قلت: لا يطيقون. قال: فكم ؟ قلت حبة من شعير. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) قال قال علي: (فبي) خفف الله عن هذه الامة، فلم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل (*)
[ 314 ]
في أحد بعدي. ورواه أيضا الكنجي الشافعي في الباب 29 من كتاب كفاية الطالب ص 135، ولكن على وجه آخر. والحدبث: رواه أيضا ابن المغازلي تحت الرقم: (375) من مناقبه ص 324 قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن احمد بن عثمان، حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز إذنا، حدثنا أبو عبيد، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمان الاشجعي عن سفيان بن سعيد، عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة، عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بن يدي نجواكم صدقة) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كم ترى أدينار ؟ قلت: لا يطيقونه. قال: فكم ترى ؟ قلت شعيرة. قال: إتك لزهيد. قال: فنزلت (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: فبي خفف الله عن (هذه) الامة. ورواه عنه ابن بطريق في الفصل: (21) من كتاب العمدة ص 93. ورواه أيضا الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 28 ص 21 قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن عثمان بن أبي المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الانباري: عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى ؟ دينار ؟ قال: لا يطيقون. قال: نصف دينار ؟ قال: لا يطيقون. قال: ما ترى ؟ قال: شعيرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لزهيد. قال علي رضي الله عنه: فبي خفف الله عن هذه الامة. أقول: ورواه العصامي مرسلا في سمط النجوم: ج 2 ص 474 وقال أخرجه أبو حاتم. ورواه ايضا النسائي في الحديث: (151) من كتاب الخصائص ص 276 ط بيروت، وفي ط ص 39 وفي ط ص 138، بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام، ورواه أيضا الترمذي في أبواب تفسير القرآن تحت الرقم: (3355) من صحيحه: ج 5 ص 80 وفي ط: ج 2 ص 227 عنه عليه السلام وقال: معنى قوله: شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب. وذكره أيضا الفخر الرازي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره وقال: معنى قوله صلى الله عليه وآله: (إنك لزهيد): إنك قليل المال فقدرت على حسب حالك. (*)
[ 315 ]
(و) رواه عن يحيى الحماني (1) جماعة: 954 - أخبرناه أبو يحيى الحيكاني أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة أخبرنا أبو جعفر العقيلي حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا ييى بن عبد الحميد حدثنا الاشجعي عن سفيان (بن سعيد) عن عثمان بن المغيرة الثقفي (2) عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة: عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال رسول الله صلى الله عليه واله: ما تقول ؟ (أيكفي) دينار ؟ قلت: لا يطيقونه. قال: فكم ؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. فنزلت (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية، قال علي: فبي خفف عن هذه الامة، فلم تنزل في أحد قبلي ولا تنزل في أحد بعدي. (1) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: (رواه يحيى عن الحماني جماعة). ورواه أيضا ابن حبان في صحيحه: ج 2 / 180 / ب / فال: أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أنبأنا يحيى بن آدم، أنبأنا الاشجعي عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن ابي الجعد، عن علي بن علقمة الانماري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لا نزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينارا ؟ ! قلت: لا يطيقونه. قال: فكم ؟ فلت: شعيرة ! ! قال: إنك لزهيد. فنزلت (أأشفقنم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) (ثم) قال (علي عليه السلام): فبي خفف الله عن هذه الامة. (2) هو من رجال البخاري وأربعة اخرين من أصحاب صحاح أهل السنة ووثقوه من غير خلاف كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 155. (*)
[ 316 ]
955 - أخبرناه عاليا (عبد الله بن محمد) أبو بكر السكري أخبرنا أبو بكر المقري وأبو عمرو الحيري أن أبا يعلى (1) أخبرهم (قال:) حدثنا يحيى الحماني حدثنا أبو عبد الرحمان الاشجعي عن سفيان، عن عثمان، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الانماري: عن علي قال: لما نزلت: (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما تقول ؟ دينار (يكفي ؟) قلت: لا يطيقونه. قال: فكم ؟ قلت: حبة من شعير. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) / 165 / أ / الاية قال: فبي خفف الله عن هذه الامة فلم تنزل في أحد قبلي ولم تنز ل في أحد بعدي (2). (1) رواه أبو يعلى الموصلي في الحديث: (140) من مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (400) من مسنده: ج 1، ص 322 ط 1. ورواه محقق الكتاب في تعليقه عن مصادر منها كتاب الناسخ والمنسوخ - للنخاس - ص 231 وعن كتاب الناسخ والمنسوخ لابن الجوزي ص 146، ورواه أيضا عن العقيلي بطرق عن سفيان الثوري. (2) في هذا الحديث كانت في النسخة الكرمانية سقطت فقرات. (*)
[ 317 ]
956 - وأخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن غالب وإبراهيم بن هاشم - واللفظ له - قالا: حدثنا يحي الحماني حدثنا الاشجعي عن سفيان به مثله أنا اختصرته. ورواه عن يحي الحماني جماعة سوى هؤلاء. وتابعه يحي بن آدم الفقيه فرواه عن الاشجعي كذلك: 957 - أخبرناه أبو القاسم القرشي أخبرنا أبو بكر أبن قريش أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعلى بن الحسن بن سليمان قالا: حدثنا يحي بن آدم حدثني عبيد الله الاشجعي. وأخبرنا عبد الله بن يوسف شيخ إصبهان أخبرنا أبو بكر القطان حدثنا محمد بن حيويه الاسفرايني أخبرنا علي بن عبد الله حدثنا يحي بن ادم حدثنا عبيد الله الاشجعي عن سفيان بن سعيد الثوري عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم عن علي بن علقمة الانماري عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: ما ترى ؟ ترى دينارا ؟ قلت: لا يطيقونه. قال: فكم ؟ قلت: أرى شعيرة. قال: إنك لزهيد. فنزلت: (أأشفقتم) الآية (ثم) قال (علي): فبي خفف الله عن هذه الامة. لفظا سواءا. 956 - 957 - هذان الحديثان من النسخة اليمنية وكانا ساقطين عن النسخة الكرمانية. ورواه ابن أبي شيبة قي المصنف: ج 6 / أو 7 / الورق 160 / أ / قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عبيد الله الاشجعي عن سفيان بن سعد، عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الانماري: عن علي قال (لما) أنزلت هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينار ؟ قلت، لا يطيقونه. قال: فكم ؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية، قال (علي): فقد خفف الله بي عن هذه الأمة. (*)
[ 318 ]
و [ رواه أيضا ] عبد خير عن علي: 958 - حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، أخبرنا أبي حدثنا أبو عبد الله المحاربي حدثنا القاسم بن وهيب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن السدي (في قوله تعالى) (إذا ناجيتم الرسول) إلى آخر الآية، قال: حدثني عبد خير عن علي قال: كنت م ول من ناجاه، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكلمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر مرات كلما أردت أن أناجيه تصدقت بدرهم فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال المنافقون: ما يألو، ما ينجش لابن عمه قال: فنسختهما (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) إلى آخر الاية، قال: فكنت أول من عمل بهذه الاية، واخر من عمل بها، ما أحد عمل بها قبلي ولا بعدي (1). ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة علي بن علقمة الانماري من كتاب الكامل: ج 4 ص 1847، قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد الكاتب ; حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا قاسم الجرمي عن سفيان الثوري عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن علي بن علقمة الانماري: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لنا نزلت هذه الاية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي مرهم أن يتصدقوا قال: يا رسول الله بكم ؟ قال: بدينار. قال: لا يطيقونه. قال: فبكم يا علي قال: بشعيرة. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: إنك لزهيد. قال: وأنزل الله تعالى: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة). وكان علي رضي الله عنه يقول: بي خفف (الله) عن هذه الامة. (1) والحديث رواه أيضا البحراني تحت الرقم: (10) من تفسير الاية الكريمة من البرهان: ج 4 ص 309 ط 2 عن محمد بن العباس قال: حدثني علي بن عباس، عن محمد بن مروان، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير. (*)
[ 319 ]
و (رواه أيضا) مجاهد بن جبر، عن علي - سوى ما تقدم -: 959 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو عمرو أخبرنا أبو العباس حدثنا أبو بكر العبسي حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: (إن في القرآن) آية لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت النبي صلى الله عليه واله وسلم تصدقت بدرهم (منه) حتى نفدت، ثم تلا ((يا أيها الذين آمنوا) إذا ناجيتم الرسول (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)) الآية. 960 - أخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا المطلب بن زياد (1) عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد (2): عن علي بن أبي طالب قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي (وهي): (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة). (1) هذا هو الظاهر الموافق للنسخة اليمنية وفي النسخة الكرمانية: (عن عبد الطلب بن زياد). (2) ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث: (376) من مناقبه ص 326 قال: أنبأنا أحمد بن محمد إذنا، حدثنا عمر بن عبد الله بن شوذب، حدثنا أحمد بن إسحاق الطيبي حدثنا محمد بن أبي العوام حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا (مسروح) أبو شهاب، عن ليث عن مجاهد قال: قال علي بن أبي طالب آية من كتاب الله ما عمل بها إحد من الناس غيري (وهي آية) النجوى كان لي دينار بعته بعشرة دراهم، فكلما أردت أن أناجي النبي صلى الله عليه وآله وسلم تصدقت بدرهم، ما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي. ورواه عنه البحراني في الباب: (49) من كتاب غاية المرام ص 34. ورواه ايضا ابن بطريق في الفصل: (27) من كتاب العمدة ص 94 وكذلك في الفصل: (10) من كتاب الخصائص ص 94 ط 1. (*)
[ 320 ]
961 - حدثني ابن فنجويه حدثنا ابن شيبة ومحمد بن علي بن سالم الهمداني حدثنا أبو سعيد مسروق بن المرزبان حدثنا شريك، عن ليث، عن مجاهد قال: نزلت في القرآن آية ما عمل بها أحد إلا علي بن أبي طالب حتى نسخت (يا أيها الذين امنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: فناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وقدم دينارا. 962 - أخبرنا أبو سعد (بن علي مسعود بن علي بن معاذ) أخبرنا أبو الحسين أخبرنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جرير: عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي (وهي) آية النجوى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت كلما ناجيت الرسول قدمت بين يدي نجواي درهما قال: ثم نسخت فلم يعمل بها أحد قبلي قال: (أأشفقتم) إلى آخر الآية. وأيضا الحديث رواه أبو بكر ابن أبى شيبة في الحديث: (72) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل تحت الرقم: (12174) من كتاب المصنف: ج 12، ص 81 ط 1 قال: حدثنا عبد الله بن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: قال علي (عليه السلام: في القرآن) ! آية في لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم تصدقت بدرهم حتى نفدت. ثم تلا هذه الاية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة). (*)
[ 321 ]
963 - أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدثني صالح بن عبد الله الترمذي في التفسير، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: إن في كتاب الله لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى: (إذا ناجيتم الرسول) إلى آخر الاية قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكنت كلما ناجيته (1) قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد، فقال: (أأشفقتم) إلى آخر الاية (2). (1) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (فناجبت النبي أو كنت ناجيته قدمته) الخ. (2) ورواه المتقي باختلاف في بعض الالفاظ في تفسير السورة المباركة من تلخيص كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل: ج 2 ص 21 نقلا عن سنن سعيد بن منصور، وابن راهويه وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وابن مردويه. ورواه أيضا الطبري في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 28 ص 20 قال: حدثنا محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال علي رضي الله عنه: إن في كتاب الله عز وجل لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: فرضت ثم نسخت. وقال أيضا: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثا (يذكر) عن مجاهد، قال: قال علي رضي الله عنه: آية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت إذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم فنسخت فلم يعمل بها أحد قبلي (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة). ورواه المتقي في تفسير الآية المباركة في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 2 ص 21 نقلا عن ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبي يعلى وابن المنذر والدورقي وابن حبان وابن مردويه والترمذي وقال: حسن غريب. (*)
[ 322 ]
964 - (وقال أيضا) حدثنا محمد بن فضيل، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (قال في) قوله: (إذا ناجيتم الرسول) إلى / 166 / أ / (آخر) الآية: بلغنا أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله كان أول من فعل ذلك، وهو علي بن أبي طالب قدم دينارا في عشر كلمات كلمهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأما سائر الناس فلم يفعلوا وشق عليهم أن يعتزلوا رسول الله وكلامه وبخلوا أن يقدموا صدقاتهم. 965 - حدثنا أبو بكر، عن سفيان حدثنا سليمان الاحول، عن مجاهد، قال: لما نزل (إذا ناجيتم الرسول) كان الرجل لا يناجي النبي حتى يتصدق بدينار، فكان على بن أبي طالب أول من تصدق بدينار وناجى النبي صلى الله عليه ثم نزلت الرخصة: (أأشفقتم) الاية. والحديث قد رواه أيضا عبد الرحمان بن أبي ليلى عن علي عليه السلام كما رواه عنه الحاكم وصححه هو وأقره الذهبي في تفسير سورة المجادلة من كتاب التفسير من كتاب المستدرك: ج 2 ص 481 قال: أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلاني حدثنا محمد بن أيوب، أنبأنا يحيى بن المغيرة السعدي حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد (قبلي) ولا يعمل بها أحد بعدي (وهي) آية النجوى (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الاية قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية. وقال إبراهيم بن معقل النسفي الحنفي - المتوفى (295) في تفسيره مدارك التنزيل وحقائق التأويل المطبوعة بهامش تفسير الخازن: ج 4 / 242: إنه قال علي في آية النجوى: هذه آية من كتاب الله ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي كان لي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيت النبي تصدقت بدرهم، وسألت رسول الله عشر مسائل فأجابني عنها، قلت: يا رسول الله ما الوفاء ؟ قال: التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله. قلت: وما الفساد ؟ قال: الكفر والشرك. قلت: وما الحق ؟ قال: الاسلام والقرآن والولاية إذا انتهت إليك. قلت: وما الحيلة ؟ قال: ترك الحيلة. قلت: وما علي ؟ قال: طاعة (*)
[ 323 ]
ورواه عن ليث جماعة سوى هؤلاء: و (رواه) شبل (بن عباد) (1) عن ابن أبي نجيح. و (رواه أيضا) حبان عن ليث عن مجاهد الله ورسوله. قلت: فكيف أدعو الله ؟ قال: بالصدق واليقين قلت: وماذا أسأل الله ؟ قال: العافية. قلت: وما أصنع لنجاة نفسي ؟ قال: كل حلالا وقل صدقا. قلت: وما السرور ؟ قال. الجنة. قلت: وما الراحة ؟ قال: لقاء الله. فلما فرغ منها نزل نسخها. كذا نقله النجم الدين العسكري - مد ظله - عنه في كتاب مقام أمير المؤمنين ص 58. أقول: وقريبا منه نقله في كتاب نظم درر السمطين ص 90 عن تفسير مطالع المعاني. 964 - ورواه أيضا محمد بن العباس بسندين عن ابن عباس - كما في الحديث: (9 و 11) من تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 309 - قال: (و) عن علي بن عتبة ومحمد بن القاسم قالا: حدثنا الحسين بن الحكم عن حسن بن حسين عن حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: نزلت في علي عليه السلام خاصة كان له دينار فباعه بعشرة دراهم فكان كلما ناجاه قدم درهما حتى ناجاه عشر مرات ثم نسخت فلم يعمل بها أحد قبله و (لا) بعده. ثم ساق الحديث عن عبد خير، ثم ساقه بمتن أطول من هذا، وبسد آخر عن ابن العباس ثم قال: قال شرف الدين النجفي: اعلم أن محمد بن العباس ذكر في تفسيره في آية المناجات سبعين حديثا في أن المناجي للنبي هو علي أمير المؤمنين.. أقول: والحديث رواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني بسندين عن ابن عباس في كتابه: (ما نزل من القران في علي) كما في الفصل: (10، و 22) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 93 وص 134، ط 1. (1) ورواه الطبري بسنده عنه في تفسيره: ج 28 ص 20 قال: حدثني موسى بن عبد الرحمان المسروقي قال: حدثنا أبو أسامة، عن شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: نهوا عن مناجات النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قدم دينارا صدقة تصدق به، ثم أنزلت الرخصة. (*)
[ 324 ]
و (ورد أيضا) في الباب عن أبي أيوب الانصاري: 966 - أخبرنا أبو بكر الحافظ أخبرنا أبو أحمد الحافظ أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي (1) (قال:) حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمان الحزمي عن أبيه: عن أبي أيوب الانصاري قال: نزلت هذه الاية في علي: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) إن عليا ناجى النبي صلى الله عليه وآله عشر نجوات، يتصدق في كل نجوة بدينار. (1) كذا في النسخة اليمنية - غير أن فيها (الحسن الخثعمي - وفي النسخة الكرمانية: (أخبرني أبو بكر الحافظ... أن محمد بن الحسين الخثعمي...). وروى العسكري في كتاب الاوائل - الورق / 104 / - على ما رواه عنه بعض معاصرينا مد ظله قال:: أخبرنا أبو القاسم بن بشران (ظ) عن الجلودي عن محمد بن عيسى، عن الحماني عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن (أبي) رافع، عن عبد الرحمان، عن أبيه: عن أبي أيوب الانصاري قال: لما نزلت آية النجوى أشفق ألناس وبخلوا، وناجى علي رسول الله صلى الله عليه عشر نجيات وتصدق عن كل مرة بدينار، فلما علم الله بخلهم أنزل الرخصة فلن يعمل بها إلا علي، والاية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة). والرخصة: (فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة (وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون)). (*)
[ 325 ]
و (ورد أيضا) في الباب عن جابر (بن عبد الله) الانصاري (1): 967 - أخبرنا أبو المظفر إسماعيل بن الحسين التميمي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزاري أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن علي، قال: حدثني أبي عن الاجلح، عن أبي الزبير (2): عن جابر (قال): إن رسول الله انتجى عليا في غزوة الطائف يوما فقالوا: قد طالت مناجاتك / 166 / ب / منذ اليوم مع علي. فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. (1) ورواه ابن المغازلي في الحديث (162) وتواليه من مناقبه ص 124، بطرق وكذلك رواه البحراني في الباب (37) من كتاب غاية المرام ص 536 ولكن هذا غير قصة التصدق في النجوى. (2) وروى ابن عساكر في الحديث: (816) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، ج 2 ص 37 ط 2 قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، أنبأنا الفضل بن يوسف الفضيلي ; أنبأنا علي بن ثابت الدهان، أنبأنا محمد بن إسماعبل بن رجاء الزبيدي: عن سالم بن أبي حفصة عن أبي الزبير، عن جابر، قال: لما كان يوم الطائف ناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا طويلا، فلحق أبو بكر وعمر فقالا: طالت مناجاتك عليا يا رسول الله. قال: ما أنا أناجيه (كذا) ولكن الله انتجاه. ثم قال ابن عساكر: قال أبي: لا أعلم رواه عن أبي الزببر، عن سالم بن أبي حفصة من رواية محمد بن إسماعيل بن رجاء عنه. ثم قال: قلت: (بل) رواه عن أبي الزبير جماعة: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير، أنبانا محمد بن محمد الباغندي حدثني أحمد بن يحيى الصوفي انبأنا مخول بن إبراهيم، أنبأنا عبد الجبار بن العباس: عن عمار الدهني عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم انتجى عليا فقال أصحابه: ما أكثر ما يناجيه ! ! ! فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. (*)
[ 326 ]
968 - أخبرنا أبويحيى زكريا بن أحمد، أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر حدثنا الحسين بن علي السلولي حدثنا محمد بن الحسن السلولي حدثنا صالح بن أبي الاسود، عن الاجلح، عن أبي الزبير: عن جابر قال: ناجى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليه في غزاة الطائف فاطال مناجاته فقال له أبو بكر وعمر: لقد أطلت مناجات علي. قال: ما أنا ناجيته بل الله ناجاه. 969 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا (قال:) أخبرنا أبو علي الحافظ أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان من حفظه حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد بن عبد الله، عن الاجلح (بن عبد الله الكندي) عن أبي الزبير عن جابر بذلك أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبانا أحمد بن يحيى - هو ابن زكريا الصوفي - أنبأنا عبد الرحمان بن شريك بن عبد الله النخعي أنبأنا أبي، أنبأنا الاجلح بن عبد الله الكندي عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى) علي بن أبي طالب يوم الطائف وأطال مناجاته فرأى الكراهية في وجوه رجال فقالوا: قد أطال مناجاته منذ اليوم ! ! ! فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. ورواه ابن عدي - في ترجمة الاجلح بن عبد الله بن معاوية من كامله: ج 1 / 153 - وفي ط 1: ج 1، ص 418 قال: حدثنا عبدان، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد عن الاجلح، عن أبي الزبير، عن جابر: إن النبي صلى الله عليه وسلم انتجا عليا - رضي الله عنه في غزوة الطائف يوما فقالوا: لقد طالت مناجاتك مع علي منذ اليوم. فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله عزوجل انتجاه. وروى ابن عساكر في الحديث: (819) وتاليه من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 309 ط 2 قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي وأبو البركات ابن المبارك، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، أنبأنا محمد بن الفضيل أنبأنا الاعمش (كذا) عن أبي الزبير، عن جابر، قال: (*)
[ 327 ]
ورواه عن الاجلح بن عبد الله الكندي جماعة سوى هؤلاء (1). وتابعه في الرواية عن أبي الزبير جماعة منهم عمار الدهني وعبد المؤمن بن القاسم الانصاري ومعاوية بن عمار الدهني (2) وسالم ابن أبي حفصة (3) ولا يحتمل هذا الموضع ذكر الاسانيد، وهو مبسوط في هذا الباب من كتاب الخصائص وبالله التوفيق. لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فناجاه طويلا. قال ابن عساكر: كذا قال (الراوي) وإنما هو الاجلح (لا الاعمش كما:) أخبرتنا به أم المجتبي العلوية قالت. قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو هشام الرفاعي حدثنا (محمد) بن فضيل أنبأنا الاجلح عن أبي الزبير عن جابر قال: لما كان يوم الطائف ناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فأطال نجواه فقال بعض أصحابه: لقد أطال نجوى ابن عمه. فبلغه ذلك فقال: ما أنا إنتجيته بل الله انتجاه. (1) كذا في النسخة اليمنية، وقوله: (ورواه عن الاجلح بن عبد الله الكندي) غير موجود في النسخة الكرمانية. (2) ويجئ حديثه تحت الرقم: (1081): في تفسير سورة المطففين في الورق 187 / أ / من الاصل، وفي هذه الطبعة ص 325. (3) ورواه عنه أيضا الطبراني في أواخر ما اسنده جابر بن عبد الله من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 90 / قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ;، حدثنا يحيى بن فرات القزاز، حدثنا محمد بن أبي حفص العطار عن سالم بن أبي حفصة. عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما كان يوم غزوة الطائف، قام النبي صلى الله عليه مع علي رضي الله عنه مليا من النهار، فقال له أبو بكر: لقد طالت مناجاتك اليوم عليا منذ اليوم (كذا). فقال رسول الله صلى الله عليه ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. (*)
[ 328 ]
وروى محمد بن سليمان في الجزء الثاني في الحديث: (124) من مناقب علي عليه السلام الورق 45 / أ / ما لفظه: حدثنا علي بن جابر بن صالح قال: حدثنا حسن بن حسين عن محمد بن بكر الاريحي عن ابي الجارود (زياد بن المنذر) عن حبيب بن يسار (الموثوق المترجم في تهذيب التهذيب: ج 2 ص 2192). عن مجاهد قال: طالت نجوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي يوم الطائف قال: فقال عمر: يا رسول الله طالت مناجاتك اليوم لعلي ؟ ! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنا أنتجيته ولكن الله انتجاه (ثم قال:) يا علي إن الله أمرني ان أدنيك فلا أقصيك وأعلمك فلا أجفوك (و) حق علي أن أطيع ربي وحق عليك أن تعي. ورواه أيضا بسند آخر في الحديث: (132) في الورق 47 / أ /. (*)
[ 329 ]
(172) وفيها (نزل أيضا) قوله جل ذكره: ((لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) اولئك كتب في قلوبهم الايمان (وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه، أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون)) (22 / المجادلة: 58) (1). 970 - حدثونا عن أبي العباس بن عقدة قال: حدثني حريث بن محمد بن حريث حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن حسين بن زيد (2) عن جعفر بن محمد، عن أبيه في قوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر) إلى آخر القصة، قال: نزلت في علي بن أبي طالب. (1) ما بين المعقوفات تفصيل لما أوجزه المصنف، وكان في الاصل هكذا: (أولئك كتب في قلوبهم الايمان) الاية. (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " عن حسن بن زيد...). (*)
[ 330 ]
971 - وحدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي (قال:) أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر القابوسي (قال:) حدثنا أبي قال: حدثني / 167 / أ / عمي الحسين بن سعيد بن أبي الجهم، عن أبيه، عن أبان بن تغلب: عن علي بن محمد بن بشر ; قال: كنت عند محمد بن علي جالسا إذ جاء راكب أناخ بعيره ثم أقبل حتى دفع إليه كتابا، فلما قرأه قال: ما يريد منا المهلب فوالله ما عندنا اليوم من دنيا، ولا لنا من سلطان. فقال: جعلني الله فداك إنه من أراد الدنيا والآخرة فهو عندكم أهل البيت. قال: ما شاء الله أما إنه من أحبنا في الله نفعه الله بحبنا ومن أحبنا لغير الله فإن الله يقضي في الامور ما يشاء، إنما حبنا أهل البيت شئ يكتبه الله في قلب العبد، فمن كتبه الله في قلبه لم يستطع أحد (أن) يمحوه، أما سمعت الله يقول: (أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه) إلى آخر الآية، فحبنا أهل البيت (من أصل) الايمان.
[ 331 ]
(173) ومن سورة الحشر (أيضا نزل) فيها قوله سبحانه: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (8 / الحشر: 59) 972 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل حدثنا أحمد بن عمر الدهان (1) حدثنا محمد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه، عن أبي هريرة (قال): إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكا إليه الجوع فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن ما عندنا إلا الماء ! ! ! فقال ص: من لهذا الليلة ؟ فقال علي: أنا يا رسول الله. فأتى فاطمة فأعلمها فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية، ولكنا نؤثر به ضيفنا ! ! ! فقال علي: نومي الصبية، و (أنا) أطفئ السراج للضيف. ففعلت وعشوا الضيف فلما أصبح أنزل الله فيهم هذه الاية: (ويؤثرون على أنفسهم) الاية. (1) كذا في أصلي، ومثله رواه أيضا محمد بن العباس الماهيار ولكن قال: (حدثنا سهل بن محمد العظار..) كما في الحديث: (9) من تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 117، وأيضا روى بمعناه حديثا آخر بسند آخر عنه. (*)
[ 332 ]
973 - أخبرنا عقيل أخبرنا علي حدثنا محمد حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثني آدم بن أبي أياس حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد: عن ابن عباس في قول الله: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. ورواه أيضا الطوسي ولكنه قال: (الدهقان) كما في الحديث: (11) من الجزء السابع من أماليه ج 1، ص 188، ط بيروت وقال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسن المقرئ قال: حدثنا محمد بن حسن بن سهل العطار، قال: حدثنا أحمد بن عمر الدهقان، فال: حدثنا محمد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز قال: حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عيه وآله فشكى إليه الجوع فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلآ الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من لهذا الرجل الليلة ؟ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا له يا رسول الله. وأتى فاطمة عليها السلام فقال: ما عندك يا ابنة رسول الله ؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية لكنا نؤثر ضيفنا (به). فقال علي عليه السلام: يا ابنة محمد نومي الصبية و (أنا) أطفئ المصباح (للضيف ففعلت وعشوه) فلما أصبح علي عليه السلام غدا على رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم) فأخبره الخبر فلم يبرح حتى أنزل الله عزوجل: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فألئك هم المفلحون). ورواه عنه البحراني في الحديث: (8) من تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 317. وانظر ما رواه ابن شاهين في الحديث: (...) من فضائل فاطمة صلوات الله عليها. وما رواه الاسكافي المعتزلي في كتاب المعيار والموازنة ص 236 ط 1. وانظر أيضا ما رواه محمد بن سليمان في الحديث: (27 و 554) في أوائل الجزء الاول وأواخر الجزء الثاني من كتاب مناقب علي عليه السلام في الورق 19 / ب / والورق 129 / ب /. (*)
[ 333 ]
(174) وفيها (ورد أيضا) قوله تعالى: (والذين جاؤا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان) (ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم) (10 / الحشر: 59) 974 - أخبرنا أبو سعد محمد بن علي الجبري أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن شعيب الحافظ حدثنا أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد البخاري حدثنا علي بن يوسف حدثنا أبو صفوان إسحاق بن بن أحمد النجاري حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا عثمان الشحام: عن سلمة بن الاكوع قال: بينما النبي ببقيع الغرقد وعلي معه فحضرت الصلاة، فمر به جعفر فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا جعفر صل جناح أخيك. فصلى النبي بعلي وجعفر، فلما انفتل من صلاته قال: يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن رب العالمين أنه صير لك جناحين أخضرين مفصصين بالزبرجد والياقوت تغدو وتروح حيث تشاء. قال علي: فقلت: يا رسول الله هذا لجعفر فما لي ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي أو ما علمت أن الله عز وجل خلق خلقا من أمتي يستغفرون لك إلى يوم القيامة ؟ قال علي: ومن هم يا رسول الله ؟ قال: قول الله عز وجل في كتابه المنزل / 168 / أ / علي: (والذين جاؤا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم) فهل سبقك إلى الايمان أحد يا علي ؟ الحديث
[ 334 ]
بطوله (1). (1) والحديث بطوله رواه منتخب الدين بسند آخر في االحديث: (9) من أربعينه قال: أخبرنا السيد أبو محمد شمس الشرف بن علي بن عبيدالله الحسيني السيلقي رحمه الله بقراءتي عليه، أخبرنا المفيد أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الحافظ املاءا، أخبرنا أبو علي محمد بن محمد بن الحسين الوبري بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن يحيى الاردستاني التاجر المعدل نزيل (الري) بقراءتي عليه أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان الخياط الرازي أخبرنا محمد بن العباس بن بسام أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن مردك، أخبرنا محمد بن الهيثم أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الجعفي أخبرنا محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه إبراهيم بن إسماعيل (عن أبيه إسماعيل بن إبراهيم) عن أبيه إبراهيم بن الحسن، عن أبيه الحسن بن الحسن، عن أبيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بقيع الغرقد إذ مر به جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين، فقال النبي صلى الله عليه وآله (لجعفر): صل جناح أخيك. ثة تقدم النبي (وبدء بالصلاة) فصليا خلفه، فلما انفتل النبي صلى الله عليه وأله من صلاته أقبل بوجهه عليهما ثم قال: يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن الديان عز وجل أنه قد جعل لك جناحين منسوجين في الجنان ويسيرك ربك يوم خميس ؟ قال: فقال علي: فداك أبي وأمي يارسول الله هذا لجعفر أخي ; فمالي عند ربي عز وجل ؟ فقال النبي صلى الله عليه واله: بخ بخ (لك) يا علي إن الله خلق خلقا يستغفرون لك إلى أن تقوم الساعة. فقال علي عليه السلام. بأبي أنت وأمي يا رسول وما ذلك الخلق ؟ قال: المؤمنون الذين يقولون: (ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان) فهل سبقك أحد بالايمان ؟ يا علي إذا كان يوم القيامة ابتدرت إليك أثنا عشرألف ملك من الملائكة فنحتطفونك اختطافا حتى تقوم بين يدي ربي عز وجل فيقول الرب جل جلاله: سل يا علي (فقد) آليت على نفسي أن أقضي لك اليوم ألف حاجة. قال: فأبدأ بذريتي وأهل بيتي يا رسول الله. قال النبي صلى الله عليه وآله: إنهم لا يحتاجون إليك يومئذ ولكن ابدأ بمحبيك - أو أحبائك - وأشياعك (وساق كلاما إلى أن قال:) والله لو أن الرجل صام النهار وقام الليل وحمل على الجياد ؟ في سبيل الله ثم لقي الله مبغضا لك ولاهل بيتك لكبه الله على منخريه في النار. أقول: ولهذا الذيل شواهد كثيرة مر بعضها في تفسير الاية: (23) من سورة شورى: (42) تحت الرقم: (837) وتعليقاته من كتاب شواهد التنزيل، هذا: ج 2 ص 140، ط 1. (*)
[ 335 ]
975 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، حدثنا أحمد بن عمار، حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا حسين بن حسن، عن عيسى بن راشد، عن أبي بصير (1)، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: فرض الله الاستغفار لعلي في القرآن على كل مسلم قال: وهو قوله: (يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان) وهو السابق (2). (1) كذا في الاصل الكرماني، ومثله في الحديث المحكى عن محمد بن عباس الماهيار، ورواية الاسكافي الاتية، وفي الاصل اليمني: (عن أبي نصير...). والحديث رواه أيضا الاسكافي محمد بن عبد الله المعتزلي المتوفى عام: (240) في رده على عثمانية الجاحظ ص 287 قال: وروى الحسن... قال حدثنا عيسى بن راشد عن أبي بصير عن عكرمة: عن ابن عباس قال: فرض الله تعالى الاستغفار لعلي عليه السلام في القرآن على كل مسلم بقوله تعالى: (ربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان) فكل من أسلم بعد علي فهو يستغفر لعلي عليه السلام. ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح الخطبة القاصعة - وهو المختار: (238) من خطب نهج البلاغة -: ج 3 ص 250 ط القديم بمصر، وفي ط الحدبث بمصر: ج 13، ص 219 وفي ط ص 225، وفي ط الحديث ببيروت: ج 4 ص 223. ورواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار - كما في تفسير الاية الكريمة في تفسير البرهان: ج 4 ص 319 - قال: حدثنا علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن يحيى بن صالح عن الحسين الاشقر عن عيسى بن راشد عن أبي بصير عن عكرمة: عن ابن عباس قال: فرض الله الاستغفار لعلي عليه السلام في القرآن على كل مسلم وهو قوله تعالى: (ربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وهو سابق (هذه الامة) (2) وقريبا منه رواه ابن مردويه في كتابه في مناقب علي عليه السلام كما في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام) من كتاب كشف الغمة ج 1، ص 317 ط بيروت. (*)
[ 336 ]
976 - حدثني أبو زكريا ابن أبي إسحاق المزكيان حدثنا أبو صالح محمد بن عيسى بن عبد الرحمان حدثنا الحسين بن عبيد الله بن الخصيب ببغداد، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثني المأمون قال: حدثني الرشيد، قال: حدثني المهدي قال: حدثني المنصور، عن أبيه، عن أبيه: عن عبد الله بن عباس قال: كنت مع علي بن أبي طالب فمر بقوم يدعون فقال: أدعوا لي فإنه أمرتم بالدعاء لي، قال الله عزوجل: (والذين جاؤا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان) وأنا أول المؤمنين إيمانا.
[ 337 ]
(175) ومن سورة الصف (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) (كأنهم بنيان مرصوص) (4 / الصف: 61) (1) 977 - أخبرنا الشريف أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي بقراءتي عليه من أصله (2) أخبرنا أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن / 168 / ب / محمد بن السري بن جندب الازدي ب‍ (بوشنج) حدثنا الحسين بن محمد بن عفير الانصاري حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الاصبهاني حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) (أنه قيل له:) من هؤلاء ؟ قال: حمزة أسد الله وأسد رسوله، وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث والمقداد بن الاسود. (1) ما بين المعقوفين تبيين لما اراده المصنف، فإنه ذكر الاية الكريمة إلى قوله: (صفا) ثم قال: الاية. ثم ان الاية الشريفة عنونها أيضا البحراني في الباب: (149) من كتاب غاية المرام ص 412، وروى في تفسيرها ثلاثة أحاديث عن ابن ماهيار، وحديث واحد عن الحبري. (2) له ترجمة حسنة تحت الرقم: (726) من كتاب منتخب السياق ص 362 ط 1. ووثقة الخطيب وعقد له ترجمة تحت الرقم: (4721) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 113. وأيضا له ترجمة في كتاب العبر: ج 3 ص 178، وليلاحظ أنساب السمعاني الورق 446 / ب /. (*)
[ 338 ]
978 - أخبرنا محمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن أحمد حدثنا عبد العزيز بن يحيى، حدثنا الحسين بن معاذ حدثنا محمد بن عقبة، عن حسين بن حسن، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: كان علي إذا صف في القتال كأنه بنيان مرصوص فأنزل الله تعالى هذه الآية. و (رواه أيضا) فرات عنه، و (كذا) الحافظ (رواه) عنه كما سويت (1). (1) كذا في النسخة الكرمانية عدا ما وضعناه يين المعقوفين، وفي الاصل اليمني: (فرات عنه والحافظ كما سويت). والظاهر أن الضمير في " عنه " راجع إلى الحسين بن الحكم وأن المراد من قوله: (الحافظ) هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ راوي تفسير الحسين بن الحكم عنه. وعلى هذا فلا بد أن يقع هذا الكلام بعد الحديث: (979) إلا أن يكون حذف حديث قبل هذا الكلام. والحديث رواه أيضا محمد بن العباس - كما في تفسير الآية الكريمة في تفسير البرهان: ج 4 ص 328 - قال: حدثنا علي بن عبيد ومحمد بن القاسم قالا: حدثنا الحسين بن الحكم عن حسن بن حسين عن حبان بن علي (العنزي المترجم في تهذيب التهذيب: ج 2 ص 173) عن الكلبي عن أبي صالح.: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) قال: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وابي دجانة الانصاري. (و) عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد، عن حجاج بن يوسف عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله عز وجل: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) قال: قلت من هؤلاء ؟ قال: علي بن أبي طالب وحمزة أسد الله وأسد رسوله وعبيدة بن الحارث. (*)
[ 339 ]
979 - وحدثونا عن أبي بكر السبيعي حدثنا علي بن محمد بن مخلد، والحسين بن إبراهيم، قالا: حدثنا حسين بن حكم حدثنا حسن بن حسين حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس (في) قوله جل وعز: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) (قال): نزل في علي وحمزة وعبيدة، وسهل بن حنيف، والحارث بن الصمة وأبي دجانة (1). (1) وهذا هو الحديث: (46) من تفسير الحبري الورق 30 / ب / ورواه عنه فرات بن إبراهيم في تفسيره ص 184، ط 1. (*)
[ 340 ]
(176) ومن سورة الجمعة (أيضا نزل) فيها قوله عز اسمه: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) (2 / الجمعة: 62) 980 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم، عن الحسين بن علوان. قال: (و) حدثني الفضل بن يوسف قال: حدثني عبد الملك بن / 169 / أ / مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة) الاية، قال: الكتاب القرآن، والحكمة ولاية علي بن أبي طالب. (1) وهو الحديث (3) من تفسير سورة الجمعة من تفسير فرات ص 185. (*)
[ 341 ]
(177) ومن سورة التحريم (أيضا نزل) فيها قوله عزوجل: (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (والملائكة بعد ذلك ظهير) (4 / التحريم: 66) (1). 981 - أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قراءة، حدثنا الحسين بن محمد بن حبيش المقري قال: حدثني أبو القاسم بن الفضل المقري حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر، حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، قال: حدثني رجل ثقة يرفعه إلى علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب. (و) هذا الاسناد منقطع. (1) ما بين المعقوفين تتميم للآية وإليك أولها (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما، وإن تظاهرا عليه فإن الله..). والحديث رواه أيضا الثعلبي حرفيا في تفسير الاية الكريمة في تفسيره: ج 4 / الورق 269 / أ /. وفي الصواعق ص 144 - على ما في كتاب فضائل الخمسة: ج 1، ص 271 - قال: بل في حديث ورد موقوفا ومرفوعا: (صالح المؤمنين) علي. (*)
[ 342 ]
982 - وأخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي القاشاني، قال: حدثني العمري عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه موسى عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. والحديث رواه أيضا ابن أبي حاتم كما رواه عنه السيوطي مرسلا في الحديث: (1150) من مسند علي عليه السلام من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 121، ورواه عنه مسندا ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 4 ص 389 قال: قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين فال: أخبرني رجل ثقة يرفعه إلى علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب. ثم أبدى ابن كثير داءه وقال: إسناد ضعيف وهو منكر جدا ! ! ! وأنت بعد الاحاطة على ما رواه المصنف هاهنا قل لابن كثير ومن على نزعته سلاما - وتذكر قول أمير المؤمنين فيهم: إن لنا مبغضين لو العقناهم العسل لما ازدادوا لنا إلا بغضا ! ! ! ورواه أيضا الكنجي الشافعي في الباب: (30) من كفاية الطالب ص 137، قال: أخبرنا أبو الحسن البغدادي بدمشق، عن المبارك الشهرزوري، أخبرنا علي بن أحمد، حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن فنجويه (الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي الدينوري النيسابوري المتوفى 414، المترجم في التذكرة: ج 3 / 1057، والعبر: ج 3 / 116، والمشتبه 510) حدثنا أبو علي المقري حدثنا أبو القاسم بن الفضل، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن يحيى بن عمر (بن علي بن حرب) حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبائهم عليهم السلام يرفعونه إلى النبي صلى الله عليه وآله قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي. ثم قال: وأخبرناه عاليا مسندا منصور بن السكن المراتبي، أخبرنا أبو طالب مبارك بن علي بن محمد بن علي بن الخضير، أخبرنا علي، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا عمر بن الحسن، حدثنا أبي، حدثنا حصين، عن موسى بن جعفر، عن ابائه عليهم السلام عن أسماء بنت عميس قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله عز وجل (وصالح المؤمنين) قلت: من هو يا رسول الله ؟ فقال: هو علي بن أبي طالب. (*)
[ 343 ]
وهذا الاسناد مرسل (1). 983 - (أخبرنا) الحاكم الوالد، عن أبي حفص (بن شاهين قال:) حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين (2) حدثنا أبي، عن علي بن جعفر، عن أخيه عن أبيه، عن جده عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (في قوله تعالى) (وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين (هو) علي بن أبي طالب (3). 984 - (وبالسند المتقدم قال ابن شاهين) حدثنا أحمد (بن محمد بن سعيد) / 169 / ب / قال: أخبرنا أحمد بن الحسن (قال:) حدثنا أبي، حدثنا حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. أقول: ورواه في هامشه عن الدر المنثور: ج 6 / 444 عن ابن مردويه وابن عساكر، ولكن قال: عن ابن عباس. وروى الاول عن كنز العمال: ج 1 / 237 الصواعق ص 7144 ورواه أيضا البحراني في الباب: (67) من غاية المرام ص 365 بطرق. (1) صورة السند بنحو الارسال كما أفاعه المصنف الحافظ، ولكن المعهود عند أئمة أهل البيت أنهم إذا ذكروا حديثا ولم ينصبوا قرينة على تعيين الواسطة، فالواسطة هو أبوهم عن جدهم إلى أن ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا فالحديث مسند، وهذا من الواضحات الأولية عند علماء الشيعة. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (الحسين بن علي بن عمر بن الحسين (حدثنا) أبي...).. (3) ورواه أيضا المتقي عن علي عن رسول الله صلى الله عليهما في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 2 ص 21 نقلا عن ابن أبي حاتم. ومثله في كنز العمال: ج 1 / 237. (*)
[ 344 ]
985 - وأخبرني أبو بكر اليزدي (قال:) حدثنا عبد الله بن حامد المذكر أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد حدثني أبي حدثنا حصين بن مخارق، عن موسى بن جعفر، عن أبيه عن آبائه عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (وصالح المؤمنين) (هو) علي بن أبي طالب. (و) هذا (الاسناد) متصل. و (الحديث) رواه عن أسماء (بنت عميس) جماعة: 986 - حدثونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي وكتبته من الاصل الذي عليه خطه - كتبه بتاريخ سنة اثنتين وأربعمائة - (قال:) حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب سنة ست وخمسين وثلاثمائة حدثنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة، وأبو محمد القاسم بن محمد بن الحسن المقري ببغداد، قالوا: أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري حدثنا حسن بن حسين الانصاري حدثنا حفص بن راشد عن يونس بن أرقم عن إبراهيم بن حبان عن أم جعفر بنت عبد الله بن جعفر: عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في هذه الآية: (وإن تظاهرا عليه (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) وصالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ولفظ فرات سواء (1). 985 - وهذا رواه الثعلبي حرفيا في تفسير الاية الكريمة في تفسيره: ج 4 / الورق 269 / أ /. (*)
[ 345 ]
987 - فحدثني أبو الحسن / 170 / أ / (محمد بن القاسم) الصيدلاني في تفسيره، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر بن بكر الشيباني أخبرنا أحمد بن علي بن رزين الباشاني حدثنا العتكي عن علي بن جفر بن محمد، عن أبيه عن جده، عن أبيه عن جده (2) (قال): قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله: (وصالح المؤمنين) قال: ذاك علي بن أبي طالب. (1) كما رواه في تفسير الاية الكريمة من تفسيره ص 185، ولكن اسقطوا سنده. والحديث رواه أيضا بسنده عن الحبري أبو نعيم الحافظ في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) كما في الفصل: (25) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 235 وكما في الحديث: (71) من كتاب النور المشتعل ص 120. وايضا رواه الحموئي بسنده عن أبي نعيم في الباب: (67) في الحديث: (290) من كتاب فوائد السمطين: ج 1، ص 363 ط 1 قال: وأخبرني أحمد بن إبراهيم الفاروثي إجازة عن عبد الرحمان بن عبد السميع الواسطي إجازة عن شاذان بن جبرئيل القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزبز القمي عن محمد بن أحمد النطنزي قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أحمد بن جعفر الشيباني ; قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا الحسين بن الحكم (ظ) قال: حدثنا الحسن بن مغيرة، فال: حدثنا حفص بن راشد عن يونس بن أرقم، عن ابراهيم بن حبان، عن أم جعفر، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية: (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) فال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه أيضا ابن مردويه عن أسماء بنت عميس وابن عباس في كتاب مناقب علي عليه السلام. رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي) من كشف الغمة: ج 1، ص 316. (2) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية (بن محمد عن جده عن أبيه عن جده). (*)
[ 346 ]
987 - حدثني أبو الحسن (قال:) حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه (قال:) حدثنا محمد بن علي، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن ثابت بن أبي صفية، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي بن أبي طالب هو صالح المؤمنين. 988 - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن حامد القاضي بحلب أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الفقيه بحلب (1) حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن منصور حدثنا محمد بن جعفر الزراد حدثنا أحمد بن الحجاج حدثنا الوليد بن صالح حدثنا يونس بن أرقم، عن زيد بن حبان، عن أم جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله (وسئل عن قوله تعالى): (وصالح المؤمنين) قال: (هو) علي بن أبي طالب. وقيل: (رواه) يونس عن إبراهيم بن حبان (أيضا) (2). (1) جملة: (أخبرنا أبو الحسن علي بن... بحلب) مأخوذة من النسخة اليمنية غير موجود في النسخة الكرمانية. (2) كما تقدم في الحديث السادس من تفسير الاية الكريمة - هنا - وذكرناه ني تعليقه عن تفسير الحبري. (*)
[ 347 ]
و (ورد) في الباب عن أمير المؤمنين (عليه السلام أيضا): 989 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري حدثنا محمد بن سهل حدثنا عبد الله بن محمد البلوي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، قال: حدثني سعيد بن يربوع الجعدي، عن أبيه عن حارثة، عن عمار بن ياسر قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: دعاني رسول الله / 170 / ب / صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ألا أبشرك ؟ قلت: بلى يا رسول الله وما زلت مبشرا بالخير. قال: قد أنزل الله فيك قرآنا. قلت: وما هو يا رسول الله ؟ قال: قرنت بجبرئيل ثم قرأ (وجبريل وصالح المؤمنين) فأنت والمؤمنون من بني أبيك الصالحون. (و) رواه (أيضا) السبيعي عن أحمد الصوري، عن محمد، عن عبد الله البلوي كذلك.
[ 348 ]
و (ورد أيضا) عن حذيفة بن اليمان: 990 - إملاء الحاكم أبو عبد الله الحافظ بتاريخ سنة (ثلاث مائة و) ثمان وسبعين في المجلس الثاني (قال:) أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن علي النقيب بالكوفة حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الخزاز حدثنا محمد بن أبي السوداء النهدي، عن وكيع، عن الاعمش عن زيد بن وهب: عن حذيفة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله فقال: وصالح المؤمنين علي بن أبي طالب. اختصرته من كلام طويل (1) قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الاسناد، والحمل فيه على ابن أبي السوداء. (1) ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (933) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 426 ط 2 قال: اخبرنا أبو المعالي عبد الله بن محمد بن سهل بن المحب العمري الصوفي أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف أنبأنا الحاكم الامام أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن علي.. وساق الحديث إلى آخره بما فيه من أضحوكة أبدته الجهالة، واستبقته اللجاجة والعصبية، مع وضوح الامر، ولذا قال الحاكم العلامة والحمل فيه على ابن أبي السوداء ! ! ! ولله در الحسكاني حيث جاء بالحق وترك الباطل مع نصب القرينة على ذلك كي لا يتهمه متعصب عنيد أو جاهل غير رشيد. (*)
[ 349 ]
قول المفسرين فيه: (ما رواه) أبو صالح عن ابن عباس: 991 - أخبرنا أبو القاسم ياسين بن حمدان المقري (1) بقراءتي عليه من أصله العتيق حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس الرازي حدثنا الحجاج بن يوسف حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: يعني علي بن أبي طالب. ورواه (أيضا) مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس. 992 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري حدثنا أبو العباس الكديمي حدثنا أحمد بن معمر الاسدي حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن / 171 / أ / أبي مالك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: (هو) علي بن أبي طالب، والملائكة ظهيره. (1) قال في منتخب كتاب السياق ذيل تايخ نيسابور، الورق 145 / أ: ياسين بن حمدان بن جعفر بن حمدان المقرئ أبو القاسم الحداد (كذا) صالح سديد مستور، سمع عن أبي عمرو بن حمدان وطبقته. (*)
[ 350 ]
(و) رواه جماعة عن الحكم، ورواه حماد بن سلمة، عن حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس. 993 - أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان (قال:) حدثنا أبي (قال:) حدثنا إبراهيم بن عيسى حدثنا علي بن علي قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال: حدثني عبد الله بن عطاء: عن أبي جعفر قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. و (ورد أيضا) فيه عن السدي ومجاهد، وغيرهم (1). 994 - أخبرنا أبو سعد بن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا حسين حدثنا أبو قتيبة: عن ابن سيرين في قوله: (وصالح المؤمنين) قال: (هو) علي بن أبي طالب. (1) ورواه ابن المغازلي - في الحديث: (316) من مناقب علي عليه السلام ص 269 قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الطيب إذنا، حدثنا علي بن محمد بن أحمد بن عمر الختلي الحفار (ظ) حدثنا عبد الله بن محمد الحفاظ (البغوي) حدثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي أبو عبد الله بالكوفة، حدثنا محمد بن الحسن السلولي حدثنا عمر بن سعيد، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. أقول: وهذا القول ذكره أيضا (عن ليث عن مجاهد) ابن كثير في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 4 ص 389. ورواه عنه وعن ابن مردويه السيوطي في الدر المنثور قال: أخرج ابن مردويه وابن عساكر، عن ابن عباس في قوله: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام. (*)
[ 351 ]
995 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري (1) (قال:) حدثنا حسن بن حسين (قال:) حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وإن تظاهرا عليه) (قال:) نزلت في عائشة وحفصة، (وقوله) (فإن الله هو مولاه وجبريل) (نزلت في رسول الله خاصة (2) وقوله:) (وصالح المؤمنين) نزلت في علي خاصة. وقال ابن حجر في فتح الباري: ج 13 / 27: وأخرج الطبري عن مجاهد، أن صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. (1) وهذا هو الحديث (48) من تفسيره الورق 31 / ب / ورواه عنه فرات بن إبراهيم - مع الحديث التالي - في تفسير الاية الكريمة من تفسيره ص 186. ولم أجد الحديث الثاني فيما عندي من نسخة تفسير الحبري. (2) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: (فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) نزلت في علي خاصة. وقال ابن حجر في كتاب فتح الباري: ج 13 ص 27: وذكر النقاش عن ابن عباس ومحمد بن علي الباقر، وابنه جعفر بن محمد الصادق أن (صالح المؤمنين) علي بن أبي طالب. وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: ووردت الرواية من طريق الخاص والعام ان المراد بصالح المؤمنين أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو قول مجاهد. وفي كتاب شواهد التنزيل بالاسناد ; عن سدير الصيرفي عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: لقد عرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا (عليه السلام) أصحابه مرتين، أما مرة فحيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وأما الثانية فحيث نزلت هذه الاية: (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) الاية، أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي (عليه السلام) فقال: أيها الناس هذا صالح المؤمنين. وقالت أسماء بنت عميس: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (وصالح المؤمنين) علي بن أبي طالب (عليه السلام). (*)
[ 352 ]
996 - فرات بن إبراهيم (قال:) حدثنا الحسين بن الحكم حدثنا الحسن بن الحسين، عن الحسين بن سليمان، عن سدير الصيرفي: عن أبي جعفر قال: لقد عرف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا أصحابه مرتين، أما مرة حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وأما الثانية فحيث نزلت هذه الآية: (فإن الله هو مولاه) الآية، أخذ رسول الله بيد علي فقال: أيها الناس هذا / 171 / ب / صالح المؤمنين.
[ 353 ]
(178) ومن سورة الملك (أيضا نزل) فيها قوله سبحانه وتعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت (وجوه الذين كفروا) 27 / الملك: 67) 997 - أخبرنا ابن فنجويه قراءة حدثنا ابن شيبة حدثنا عمربن عقبة بن الزبير الانصاري حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الاشقر، قال: سمعت سعد الخياط عن شريك. وأخبرنا السيد أبو العباس الفرغاني حدثنا صالح بن الفتح بن الحارث الشيرحاني (1) حدثنا محمد بن العباس بن الحسن الوراق حدثنا عبد الرحمان بن الحسن الضراب حدثنا عبد الله بن حسين بن حسن الاشقر (3) عن شريك. (1) كذا في الاصل اليمني: والسيد أبو العباس الفرغاني هو السيد عقيل بن الحسين من ذراري محمد بن الحنفية وقد تقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (87) في ج 1. وأما صالح بن الفتح بن الحارث الشيرحاني فلعله هو صالح الشاسي المترجم في كتاب لسان الميزان: ج 3 ص 175. (2) كذا في الاصل اليمني، وهاهنا كان في الاصل الكرماني بياض بقدر عشر كلمات. وقال في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: ج 10 ص 330: وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالاسانيد الصحيحة عن الاعمش قال: لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب غد الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا. وعن أبي جعفر - عليه السلام - (قال) فلما رأوا مكان علي (ع) من النبي صلى الله عليه وآله وسلم (سيئت وجوه الذين كفروا) يعني الذين كذبوا بفضله. اقول: ورواه عنه البحراني في الباب: (213) من كتلب غاية المرام ص 435. (*)
[ 354 ]
وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن يزيد (1) قال: حدثني سهل بن عامر حدثنا شريك، قالوا جميعا: عن الاعمش في قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) قال: لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا. (هذا) لفظ الاولين، وقال سهل: قال: نزلت في علي بن أبي طالب. 998 - و (قال) في التفسير العتيق: حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا أسد بن سعيد، عن عمرو بن أبي بكار التميمي، عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة) قال: فلما رأوا مكان علي من النبي (سيئت وجوه الذين كفروا) يعني الذين كذبوا بفضله. و (رواه أيضا) مغيرة عنه: 999 - حدثني علي بن محمد الزهري حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، عن محمد بن إسماعيل، عن حماد عن إبراهيم، عن المغيرة، قال: سمعت أبا جعفر يقول (في قوله تعالى) (فلما رأوه زلفة): لما رأوا عليا عند الحوض مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (سيئت وجوه الذين كفروا) / أ /. (1) وهذه الجملة كانت مكررة في الاصل الكرماني. (*)
[ 355 ]
1000 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) حدثنا الحسين بن سعيد حدثنا عباد حدثنا داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد، عن قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة) قال: (هو) علي بن أبي طالب إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته. 1001 - (وقال أيضا) حدثني الحسين بن سعيد حدثنا محمد بن علي الكندي حدثنا الحسين بن وهب الاسدي حدثنا عبيس بن هشام، عن داود بن سرحان به لفظا سواء (ا). (و) رواه جماعة عن (الامام) جعفر الصادق. (1) رواه في تفسير الآية الكريمة من تفسيره ص 187. وأما الحديث التالي فغير موجود فيه ههنا. (*)
[ 356 ]
(179) ومن سورة القلم (أيضا نزل) فيها قوله جل ذكره: (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) (4 / القلم: 68) 1002 - قرأت (ظ) في التفسير العتيق، (قال:) حدثنا محمد بن شجاع، عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة وعبد الله بن مسعود، قالا: قال النبي وقد سئل عن علي فقال: (أفضلكم، خ) علي أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم في الله غضبا، علمته علمي واستودعته سري ووكلته بشأني فهو خليفتي في أهلي وأميني في أمتي. فقال بعض قريش: لقد فتن علي رسول الله حتى ما يرى به شيئا ! ! ! فأنزل الله تعالى (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون).
[ 357 ]
1003 - (ورواه فرات في التفسير:) حدثني علي بن حمدون، حدثنا عباد، عن رجل قال: أخبرنا زياد بن المنذر، عن أبي عبد الله الجدلي، عن عبد الله بن مسعود، قال: غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخلت المسجد والناس أجفل ما كانوا كأن على رؤسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب حتى سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتغامز به بعض من كان عنده، فنظر إليهم النبي / 172 / ب / صلى الله عليه وآله فقال: ألا تسألوني عن أفضلكم ؟ قالوا: بلى. قال: أفضلكم علي بن أبي طالب أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم لله غضبا وأشدكم نكاية في العدو، فهو عبد الله وأخو رسوله ; فقد علمته علمي واستودعته سري وهو أميني على أمتي. فقال بعض من حضر: لقد افتتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئا ! ! فأنزل الله: (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) (1). (1) رواه فرات في تفسير الاية الكريمة من تفسيره ص 188، ط 1. (*)
[ 358 ]
و (ورد أيضا) عن (الامام) جعفر الصادق (1). 1004 - أبو النضر في تفسيره عن جعفر بن أحمد، عن أبي الحير (2) عن جعفر بن محمد الخزاعي، عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله يقول: نزل (وإن لك لاجرا غير ممنون) في تبليغك في علي ما بلغت. (وساقها إلى أن بلغ) إلى (قوله) (بأيكم المفتون). 1005 - حدثني أبو الحسن الفارسي (قال:) حدثنا أبو القاسم علي بن محمد التاجر القمي حدثنا حمزة بن القاسم العلوي حدثنا سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن خالد قال: حدثني جدي عن أبيه عمن حدثه: عن جابر قال: (قال) أبو جعفر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك. فقال رجل من المنافقين: لقد فتن رسول الله بهذا الغلام. فأنزل الله (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون). (1) وهذا العنوان كان في أصلي كليهما قبل الحديث المتقدم والظاهر أن محله هنا. (2) كذا في الاصل الكرمافي، وفي الاصل اليمني: (عن أبي الحسين...). (*)
[ 359 ]
(: 18) وفيها (نزل أيضا) قوله تعالى: (وهو أعلم بالمهتدين) (6 / القلم: 68) 1006 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني عمرو بن محمد بن تركي، حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن شعيب، عن عمرو بن شمر، عن دلهم بن صالح: عن الضحاك بن مزاحم قال: لما رأت قريش تقديم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا وإعظامه له، نالوا من علي وقالوا: قد افتتن به محمد صلى الله عليه / 173 / أ / واله وسلم. فأنزل الله تعالى (ن والقلم وما يسطرون) (هذا) قسم أقسم الله به، (ما أنت) يا محمد (بنعمة ربك بمجنون، وإنك لعلى خلق عظيم) يعني القرآن (وساق الكلام) إلى قوله: ((إن ربك هو أعلم) بمن ضل عن سبيله) وهم النفر الذين قالوا ما قالوا (وهو أعلم بالمهتدين) (يعني) علي بن أبي طالب (1). (1) وهذا رواه الطبرسي رحمه الله في تفسير الاية الكريمة، قال: أخبرنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني.. ورواه السيد البحراني عنه في الباب: (233) من كتاب غاية المرام ص 441. (*)
[ 360 ]
و (رواه) طاووس عن (الامام) الباقر (عليه السلام) مثله. شعر - أخبرني (به) السيد أبو الحمد (مهدي بن نزار الحسيني) - لابي نواس: واليت آل محمد وهو السبيل إلى الهداية وبرئت من أعدائهم وهو النهاية في الكفاية
[ 361 ]
(181) ومن سورة الحاقة (أيضا نزل) فيها قوله سبحانه: (وتعيها أذن واعية) (12 / الحاقة: 69) 1007 - أخبرنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله الرشيدي وأبو سعيد بن أبي رشيد، وأبو عثمان بن أبي بكر الزعفراني وأبو عمرو بن أبي زكريا الشعراني وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو بكر المفيد بجرجرايا (1) حدثنا أبو الدنيا الاشج المعمر قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. هذه نسخة صححتها وتكلمت بما فيها في كتاب الحاوي لاعلى المرقات في سند الروايات. (1) ورواه أيضا بسنده عنه الطبرسي في تفسير آية الكريمة من تفسير مجمع البيان قال: وأخبرني - فيما كتب بخطه إلي - المفيد أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد الله بن علي الرازي قال: حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، والرئيس أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمد الكاتب، والشيخ أبو عبد الله حسن بن أحمد بن حبيب الفارسي قالوا: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائي، قال: سمعت أبا عمرو عثمان بن خطاب - المعمر المعروف بأبي الدنيا الاشج - قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: لما نزلت: (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. ورواه أيضا العلامة الكراجكي في كنز الفوائد. حدثني القاضي أسد بن إبراهيم السلمي والحسين بن محمد الصيرفي جميعا عن محمد بن محمد المعروف بالمفيد، عن علي بن عثمان المعروف بأبي الدنيا الاشج المعمر قال: قال علي عليه السلام: لفا نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: سألت الله عز وجل أن يجعلها أذنك يا علي. ورواه عنه المجلسي في الباب: (33) من سيرة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب بحار الانوار ج 8 ص 736 ط الكمباني وفي ط الحديث: ج 32 ص... (*)
[ 362 ]
ورواه أيضا العاصمي في عنوان: (وأما الاذن الواعية) في جهات مشابهة علي لرسول الله صلى الله عليهما وعلى آلهما من كتاب زين الفتى ص 605 من المخطوطة قال: أخبرنا محمد بن أبي زكريا رحمة الله، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن المفيد الجرجراني بها في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، قال: حدثنا أبو الدنيا المعمر الاشج قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: لما نزلت هذه الاية: (وتعيها أذن واعية) قال لي رسول الله صلى الله عليه: سألت الله عز وجل أن يجعلها أذنك يا علي. وأخبرنا الشيخ محمد بن الهيصم رحمه الله قال: حدثنا أبو بكر المفيد الجرجراني بها قال: حدثنا أبو الدنيا (...) وذكر الحديث بتمامه. ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث: (363) من مناقبه ص 318 قال: أخبرنا بو الحسن علي بن عبد الله بن القصاب، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حدثنا الاشج قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: لما نزلت: (وتعيها أذن واعية) قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. ورواه أيضا الحموئي في الباب: (40) في الحديث: (155) من كتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 198 قال: أخبرني المشايخ الاجلة الامير الزاهد أبو محمد داود بن محمد بن الهكاري المقيم بمدينة القدس، والشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران، والشيخ الكبير عماد الدين أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي والشيخ الامام شمس الدين أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قالوا (ظ): أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سبط ابن حسين بن مندة (حمدة (خ)) قراءة عليه وانا أسمع، قيل له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله البغدادي المعروف بالمفيد، سنة ثمان وخمسين ; قال: سمعت أبا الدنيا المعمر الاشج يقول: - وسألت من معه من أصحابه عن اسمه فقال: يكنى أبا عمرو (واسمه) عثمان بن عبد الله بن عوام البلوي، وأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كناه بأبي الدنيا لعلمه بطول عمره (و) إنما عرفه بماء شرب منه فبشره بطول العمر، وكناه بأبي الدنيا - قال: سمعت عليا يقول: لا نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. ورواه عنه البحراني في الباب: (69) من غاية المرام ص 366 وقد حذفنا منه بعض أوصاف رجال السند، وتاريخ تحمل الحديث، وهكذا صنعناه في جل ما نرويه عنه. (*)
[ 363 ]
وهذا الحديث رواه جماعة عن أمير المؤمنين منهم زر بن حبيش الاسدي: 1008 - حدثناه أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر، والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد محمد بن موسى جميعا (1) عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الاصبهاني الزاهد حدثنا أبو بكر الفضل (بن) جعفر الصيدلاني الواسطي بواسط حدثنا زكريا بن يحيى بن حمويه، حدثنا سنان بن هارون، عن الاعمش، عن عدي بن / 173 / ب / ثابت: عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه وقال: أمرني ربي أن أدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعي وحق على الله أن تعي فنزلت (وتعيها أذن واعية). و (رواه أيضا عنه) ابنه عمر: 1009 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي أخبرنا أبو بكر البيضاوي قال: حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمربن (2) علي بن أبي طالب قال: حدثني أبي عن أبيه، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه عبد الله، عن أبيه محمد: عن أبيه عمر، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأعلمك لتعي وأنزلت علي هذه الآية: (وتعيها أذن واعية) فأنت (الاذن) الواعية لعلمي يا علي وأنا المدينة وأنت الباب ولا يؤتى المدينة إلا من بابها. (1) هؤلاء الثلاثة من أجلاء مشايخ المصنف وهم مترجمون في مصادر عديدة (2) كذا في النسخة اليمنية، وهافا قد سقط من الاصل الكرماني الكلم الاربع: (جعفر بن محمد بن) والحديث رواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من حلية الاولياء: ج 1 / ص 67 وقال (*)
[ 364 ]
1010 - (و) أخبرنيه (أيضا) الحاكم الوالد، عن أبي حفص (عمر بن شاهين) حدثنا عبد الله بن سليمان بن الاشعث حدثنا أبو عمير (علي بن سهل الرملي) به، كما سويت. حدثنا محمد بن عمر بن سلم، حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمربن علي بن أبي طالب، حدثني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه عمر: عن أبيه علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إن الله أمرني أن أدنيك واعلمك لتعي، وأنزلت هذه الاية: (وتعيها أذن واعية) فأنت أذن واعية لعلمي. ورواه أيضا حرفيا في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) كما رواه عنه يحيى بن البطريق في الفصل: (11) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 98 ط 1. ورواه أيضا عنه البحراني في الحديث (9) من الباب (69) من كتاب غاية المرام. ورواه عنه ايضا المتقي تحت الرقم (440) باب فضائل علي عليه السلام من كنز العمال: ج 15 / 157، ط 2. ورواه أيضا الحموئي بسنده عنه في الحديث: (156) في الباب: (40) من كتاب: فرائد السمطين: ج 1، ص 200، قال: أخبرني الخطيب نجم الدين عبد الله بن أبي السعادات النابصري مشافهة أن أحمد بن يعقوب المارستاني أنبأه قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان، قال: أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الاصفهاني قال: أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني قال: حدثنا محمد بن عمربن سلم، حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر... وأيضا روي العاصمي في العنوان المتقدم الذكر من كتاب زين الفتى ص 605 قال: وأخبرنا محمد بن أبي زكريا الثقة رحمه الله قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن عبدان قال: أخبرنا محمد بن عمر بن سلم الجعابي الحافظ أبو بكر، قال: حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله وروى المتقي في باب فضائل ل علي عليه السلام تحت الرقم: (441) من كنز العمال ج 15 ص 157، ط 2 قال: (و) عن علي في قوله: وتعيها أذن واعية) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها اذنك يا علي. (قال:) فما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فنسيته. أخرجه الضياء المقدسي في المختارة، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة. ورواه أيضا العصامي في الحديث: (137) من ترجمة أمير المؤمنين من كتاب سمط النجوم: ج 2 ص 504 عن سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبي نعيم عن (*)
[ 365 ]
و (رواه أيضا) مكحول الشامي: 1011 - قال (1) أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل الواعظ حدثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل الازدي إملاءا أخبرنا محمد بن المسيب بن إسحاق (أبو عبد الله الارغياني النيسابوري) حدثنا أبو عمير الرملي حدثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب: عن مكحول عن علي في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: قال علي: قال لي رسول الله صلى الله عليه واله: دعوت الله أن يجعلها أذنك يا علي. علي عليه السلام. ورواه أيضا مرسلا الراغب في الباب: (7) من كتاب الذريعة ص 92. وصدر الحديث خاليا عن ذكر الاية الكريمة رواه القاضي نعمان المصري عن علي عليه السلام كما في أواخر فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الاخبار ص 55. ويجئ أيضا حديث آخر بسند آخر عن علي عليه السلام تحت الرقم: (1018) في ص 383. (1) كذا في الاصل، والظاهر من السياق أن فاعل (قال) هو أبو الحسن الاهوازي المتقدم الذكر في الحديث السالف. ورواه الطبري في تفسير الاية المباركة من تفسيره: ج 29 ص 55 قال: حدثنا علي بن سهل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب فال: سمعت مكحولا يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وتعيها أذن واعية) ثم التفت إلى علي فقال: سألت الله أن يجعلها أذنك. قال علي رضي الله عنه: فما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسيته. ورواه ايضا عن مكحول ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام كما رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأنه...) من كشف الغمة: ج 1، ص 322. ورواه أيضا السيوطي في الدر المنثور وقال: أخرجه سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول. والحديث رواه محمد بن العباس بن الماهيار في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) عن نحو من ثلاثين طريقا ذكر منها طريقا واحدا السيد الاجل علي بن طاووس في أواسط الباب الثاني من سعد السعود ص 108، قال: حدثنا محمد بن جرير الطبري قال: حدثنا عبد الله بن أحمد المروزي قال: حدثنا الوهاظ بن يحيي بن صالح قال: حدثنا علي بن حوشب الفزاري قال: حدثنا مكحول في (تفسير) قوله (*)
[ 366 ]
(ورواه أيضا بريدة الاسلمي) (1): 1012 - أخبرنا أبو طالب الجعفري أخبرنا أبو الحسين الكلابي حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن أبي حذيفة حدثنا أبو أمية (2) حدثنا بشر بن آدم حدثنا عبد الله بن الزبير، عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن / 174 / أ / أعلمك وأن تعي (كذا) وحق على الله أن تعي. قال: ونزلت (وتعيها أذن واعية) (3). تعالى: (وتعيها أذن واعية) قال: قال رسول الله (دعوت الله) أن يجعلها أذن علي. وكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله شيئا إلا حفظته ولم أنسه. ورواه ايضا محمد بن سليمان الصنعاني في الحديث: (90) في أواخر الجزء الاول من كتاب مناقب علي عليه السلام الورق: / 35 / ب / وفي ط 1: ج 1، ص... قال: قال أبو أحمد: أخبرنا علي بن مسلم عن موسى بن أبي الهندام أبو عامر المزني قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن حوشب بن عقيل، عن مكحول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) التفت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى علي فقال: إني سألت أن يجعلها أذنك يا علي. ورواه أيضا في الحديث: (121) في الجزء الثاني الورق 43 / أ / قال: علي بن أحمد عن عيسى بن محمد الرملي أبو عمير ابن النحاس (ظ) عن الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب عن مكحول عن علي في قوله (تعالى:) (وتعيها أذن واعية) قال: قال النبي عليه السلام: دعوت الله أن يجعلها أذنك يا علي. وأيضا رواه العاصمي في العنوان متقدم المذكر عن ابن عباس ومكحول، قال: وذكر أحمد بن يسار قال: حدثنا يعقوب بن يسار قال: حدثنا يعقوب بن كعب قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب: عن مكحول (قال:) إن رسول الله صلى الله عليه قرأ: (وتعيها أذن واعية) فالتفت إلى علي وقال: يا علي سألت الله (أن) يجعلها أذنك. وكذلك روي عن ابن عباس (انه قال): الاذن الواعية علي. (1) وهذا الحديث حقه أن يؤخر ويذكر بعد قوله: (وعن بريدة بن خصيب الاسلمي) الآتي قبل الرقم: (1021) ولكن وقع في الاصل هكذا، ولعل تقديمه فن سهو الكاتب. (*)
[ 367 ]
(2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (حذثأ أبو أمامة، ; حدثنا بشر بن آدم...). والظاهر أن الاول هو الصواب وأنه محمد بن إبراهيم أبو أمية الطرسوسي من مشايخ الترمذي والنسائي المذكور في ترجمة بشر بن آدم الضرير، المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 15. (3) ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: (931) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 422 ط 2 قال: أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي، أنبأنا أبو بكر التميمي - يعني أحمد بن الحرث - أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أنبأنا الوليد بن أبان ;، أنبأنا العباس الدوري، أنبأنا بشر بن آدم، أنبأنا عبد الله بن الزبير، قال: سمعت صالح بن ميثم يقول: سمعت بريدة. وأخبرناه عاليا أبو القاسم الواسطي أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان أنبأنا محمد بن غالب تمتام، أنبأنا بشر بن آدم، أنبأنا عبد الله بن الزبير الاسدي، عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وتعي - وقال الواسطي: وأن تعي - وحق على الله أن تعي. فزلت - وقال الواسطي: قال: ونزلت - (وتعيها أذن واعية). وقال أيضا: أخبرنا أبو محمد ابن الاكفاني، حدثنا عبد العزيز الكناني أنبأنا الامير أبو الهيجاء فارس بن الحسن بن منصور النبهاني ابن البلخي أنبأنا القاضي أبو الحسن عبد العزيز بن محمد، حدثنا أبو الحسين علي بن الحسين الفرغاني بعسقلان، حدثنا الخرائطي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا بشر بن أحمد (كذا) حدثنا محمد بن الزبير الاسدي، عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن ادنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وإن حقا على الله أن تعي ونزلت: (وتعيها أذن واعية) قال: إذا عقلت عن الله عز وجل. قال ابن عساكر: هذا إسناد لا يعرف، والحديث شاذ ! ! ! ورواه عنه السيوطي في أواخر مسند بريدة من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 308. ورواه عنه المتقي تحت الرقم: (341) من باب فضائل علي من كنز العمال: ج 15، ص 319 ط 2، أقول: الظاهر أن تصحيف بعض الاسماء في رواية ابن عساكر وغفلته عما رواه في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام وعلي بن حوشب الفزاري أوجب أن يحكم بشذوذ الحديث وعدم عرفات إسناده. ورواه أيضا السيوطي في كتاب الدر المنثور، عن ابن جرير، وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن عساكر وابن النجار. (*)
[ 368 ]
(و) رواه جماعة عن الوليد (بن مسلم عن ابن حوشب عن مكحول): 1013 - أخبرناه علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا أحمد بن علي الخزاز حدثنا محمد بن عبد الرحمان بن سهم الانطاكي حدثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب: عن مكحول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله لعلي: يا علي سألته أن يجعلها أذنك. 1014 - وأخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ حدثنا علي بن سراج المصري حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب: عن مكحول، عن علي قال: لما نزلت: (وتعيها أذن واعية) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: سألت الله تعالى أن يجعلها أذنك ففعل 1015 - أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم القاضي أخبرنا بشر بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل (1) حدثنا وليد بن مسلم، عن علي بن حوشب الفزاري قال: سمعت مكحولا يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الاية: (وتعيها أذن واعية) فالتفت إلى علي فقال: يا علي سألت الله أن يجعلها أذنك. فقال علي: فما نسيت حديثا أو شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (1) هو من رجال البخاري وأبي داود والنسائي وكاد أن يكون توثيقه مجمعا عليه، قالوا: ولد سنة: (151) وتوفي سنة (240) أو (246) كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 223. (*)
[ 369 ]
1016 - أخبرنا أحمد بن علي الاصبهاني أخبرنا زاهر بن أحمد ; أن أبا لبيد أخبرهم. وأخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان العرزمي أخبرنا أبو سعيد محمد بن بشر البصري أخبرنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب الفزاري أنه سمع مكحولا يحدث عن بريدة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية: (وتعيها / 174 / ب / أذن واعية) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: فما نسيت شيئا بعد ذلك. (هذا) لفظ أحمد (بن علي الاصبهاني) ونقص محمد (بن عبد الرحمان لفظة): يا علي. ورواه ايضا البلاذري - في الحديث: (82) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الاشراف ص 319 وفي المطبوع: ج 2 ص 121، - قال: حدثني مظفر بن مرجا، عن هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم: عن علي بن حوشب قال: سمعت مكحولا يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وتعيها أذن واعية) فقال: يا علي سألت الله أن يجعلها اذنك. (قال: ف) قال علي: فما نسيت حديثا أو شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى ابن عساكر في ترجمة علي بن حوشب من تاريخ دمشق ج 36 / 77 قال: أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري وأبو القاسم الشحامي، قالا: أنبأنا أبو سعد الاديب أنبأنا محمد بن بشر بن العباس، أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب الفزاري أنه سمع مكحولا يحدث عن بريدة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية: (وتعيها أذن واعية) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سألت الله ان يجعلها أذنك يا علي. (قال علي) فما نسيت شيئا بعد ذلك. (*)
[ 370 ]
ورواه (أيضا) غير الوليد عن علي بن حوشب: 1016 - أخبرناه أحمد بن محمد بن أحمد التميمي أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا عبد الرحمان بن داود حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر حدثنا يحيى بن صالح حدثنا علي بن حوشب: عن مكحول في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فسألت ربي اللهم اجعلها أذن علي. فكان (علي) يقول: ما سمعت من نبي الله كلاما إلا وعيته وحفظته فلم أنسه. 1017 - وأخبرنا عبد الرحمان بن الحسن الحافظ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا إسماعيل بن غزوان بن محمد بن فضيل حدثنا يحيى بن صالح وأبو توبة، قالا: حدثنا علي بن حوشب حدثنا مكحول في قوله: (وتعيها أذن واعية) فقال: (قرأها) النبي صلى الله عليه وآله (فقال:) سألت ربي فقلت: اللهم اجعلها أذن علي فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلاما إلا وعيته وحفظته فلم أنسه (1). 1017 - ورواه أيضا محمد بن سليمان في الحديث: (120) في الجزء الثاني من مناقب علي عليه السلام الورق 43 / أ / قال: ناولني علي بن أحمد هذا الحديث (قال: حدثنا) أبو توبة: (الحلبي) الربيع بن نافع (من رجال الصحاح) قال: حدثنا علي بن حوشب، عن مكحول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت ربي أن يجعلها اذن علي. (و) قال علي: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا فنسيته. (1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي كليهما: (إلا أوعيته وحفظته). ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث (312) من كتاب المناقب ص 265 قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي حدثنا أبو بكر محمد بن يعقوب القصباني حدثنا هارون الحاري حدثنا الحسن، حدثنا الوليد قراءة على الربيع بن نافع بن توبة عن علي بن حوشب: عن مكحول قال: لا نزلت: (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (*)
[ 371 ]
1018 - وأخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص (قال:) حدثنا ابن عقدة، أخبرنا أحمد بن الحسن حدثنا أبي حدثنا حصين، عن مسكين السمان، عن محمد بن عبد الله عن آبائه عن علي قال: (لما نزلت قوله تعالى (وتعيها أذن واعية)) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: فما نسيت شيئا سمعته بعد. و (ورد أيضا) في الباب عن جابر (بن عبد الله) الانصاري: 1019 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا محمد بن زكريا حدثنا العباس بن بكار حدثنا عباد بن كثير، عن أبي الزبير / 175 / أ /: عن جابر قال: نزلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الاية: ((وتعيها أذن واعية)) فسأله أن يجعلها أذن علي ففعل. اللهم أجعلها أذن علي. قال علي: فما سمعت بأذني شيئا فنسيته. ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة الورق 22 / ب / قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقدسي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي القاضي حدثنا أبو عمير، حدثنا الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب عن مكحول عن علي في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال علي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوت الله أن يجعلها أذنك يا علي. ورواه أيضا بعينه في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) كما رواه عنه ابن البطريق في الفصل (11) من كتابه خصائص الوحي المبين ص 98 ط 1. (*)
[ 372 ]
و (ورد أيضا) عن بريدة بن الحصيب الاسلمي (1): 1020 - أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي أخبرنا الحسين بن محمد المقرئ حدثنا أبو القاسم بن الفضل المقرئ حدثنا محمد بن غالب البغدادي، قال: حدثني بشر بن آدم حدثنا عبد الله بن الزبير الاسدي حدثنا صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله أن تعي. ثم قال: ونزلت (وتعيها أذن واعية). (1) ورواه عن بريدة هذا جماعة منهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في الحديث: (364) من مناقب علي عليه السلام ص 319 ط 1، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة حدثنا عمر بن عبد الله بن شوذب حدثنا أبي حدثنا جعفر بن محمد بن عامر حدثنا بشر بن آدم حدثنا (عبد الله بن الزبير والد) أبي أحمد الزبيري حدثنا صالح بن ميثم عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن تعي وحقا أن تعي. فأنزلت: (وتعيها أذن واعية). وهذا الحديث رواه الثعلبي حرفيا في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج 4 / الورق 201 / ب / قال: وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثني ابو علي بن حبش قال: حدثنا أبو القاسم بن الفضل قال: حدثنا محمد بن غالب بن حرب، قال: حدثني بشر بن آدم قال: حدثني عبد الله بن الزبير الاسدي قال: حدثنا صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لعلي: إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله سبحانه أن تعي. قال: ونزلت: (وتعيها أذن واعية). (*)
[ 373 ]
1021 - حدثنيه أبو حازم العبدوي (قال:) أخبرنا أبو الحسن العبدي أخبرنا أبو نعيم الاسترابادي حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد العطار بحلب، حدثنا بشر بن آدم به سواء إلا ما غيرت. (وهكذا) أخرجه في قراآت النبي صلى الله عليه واله وسلم من تأليفه (1). ورواه أيضا عن بريدة ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام كما في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي عليه السلام) من كتاب كشف الغمة: ج 1، ص 322. ورواه الطبري في تفسير الاية المباركة من تفسير ج 29 ص 56 قال: حدثني محمد بن خلف، قال: حدثني بشر بن آدم، قال: حدثنا عبد الله بن الزبير، قال: حدثني عبد الله بن ميثم قال: سمعت بريدة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: يا علي إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله أن تعي. قال: فنزلت: (وتعيها أذن واعية). حدثني محمد بن خلف، قال: حدثنا الحسن بن حماد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي، عن فضيل بن عبد الله، عن أبي داود: عن بريدة الاسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: إن الله أمرني أن أعلمك وأن أدنيك ولا أجفوك ولا أقصيك. ثم ذكر مثله. وقال الطبرسي في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وروى الطبري بإسناده عن مكحول: أنه لما نزلت هذه الاية، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم اجعلها أذن علي. ثم قال علي (عليه السلام): فما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنسيته. وروى بإسناده عن عكرمة، عن بريدة الاسلمي أن رسول اله صلى الله عليه واله وسلم قال لعلي: يا علي إن الله تعالى أمرني ان أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وتعي وحق على الله أن تعي. فنزل: (وتعيها أذن واعية). (1) من قوله: (إلا ما غيرت - إلى قوله: - من تأليفه) - عدا ما وضعنا بين المعقوفين - قد سقط عن النسخة الكرمانية، وأخذناه من اليمنية. (*)
[ 374 ]
ورواه عن بشر جماعة كثيرة: 1022 - أخبرناه عاليا أبو الحسن الجار، أخبرنا أبو الحسن الصفار، حدثنا تمتام، قال: حدثني بشر بن آدم البلخي حدثنا عبد الله بن الزبير الاسدي عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الله تعالى أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأقرأ عليك وأن تعي ; وحقا على الله أن تعي. قال: ونزلت (وتعيها أذن واعية). 1023 - وأخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني حدثنا الوليد بن أبان، حدثنا العباس الدوري حدثنا بشر بن آدم حدثنا عبد الله بن الزبير، قال: سمعت صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله أن تعي. فنزلت (وتعيها أذن واعية). 1023 - والحديث رواه أيضا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في شأن نزول الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 329 قال: حدثنا ابو بكر التميمي (قال:) أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا العباس الدوري أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير، قال: سمعت صالح بن ميثم يقول: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وتعي وحق على الله أن تعي فنزلت: (وتعيها أذن واعية). (*)
[ 375 ]
1024 - وأخبرنا أبو سعد بن علي أخبرنا أبو / 175 / ب / الحسين الكهيلي حدثنا أبو جعفر الحضرمي حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة حدثنا بشر بن آدم، حدثنا عبد الله بن الزبير، عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعيه، وحق على الله أن تعيه. قال: ونزلت (وتعيها أذن واعية). بشر (هذا) هو أخو يحيى بن ادم، وشيخه (عبد الله بن الزبير هو والد) أبي أحمد الزبيري (الاسدي الكوفي). 1025 - و (الحديث) رواه (أيضا) السبيعي، قال: (حدثنا) أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن نصر بن بحير القاضي، قال: حدثني أبي حدثنا بشر بن آدم. ورواه أيضا الكنجي في الباب: (17) من كتاب كفاية الطالب ص 109، قال: أخبرنا عبد الملك بن قيبا، عن يحيى بن ثابت، أخبرنا أبو الحسن بن أحمد، حدثنا أبو إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حسين بن محمد بن الحسين، حدثنا ابن حبش (الحسين بن محمد) المقرئ، حدثنا أبو القاسم بن الفضيل، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا بشر بن آدم، حدثني عبد الله بن الزبير الاسدي حدثنا صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الاسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله أن تعي. قال: فنزل قوله تعالى: (وتعيها أذن واعية). ورواه في هامشه عن الفتح الملك العلي ص 49 عن ابن أبي حاتم وابن مردويه قال: وأخرجه الثعلبي من وجه آخر عن عبد الله بن حسن، وابن عباس. وعن حلية الاولياء: ج 1 / 68، والغدير: ج 3 / 90، ومستدرك الحاكم: ج 3 / 110، وكنز العمال: ج 6 / 398. (*)
[ 376 ]
و (ورد أيضا) في الباب عن ابن عباس: 1026 - أخبرناه الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا سنة (ثلاث مائة و) اثنتين وثمانين أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الصغاني بمرو حدثنا أبو رجاء محمد بن حمدويه السنجي (1) حدثنا العلاء بن مسلمة حدثني أبو سالم البغدادي حدثنا أبو قتادة الحراني عبد الله بن واقد (2) عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وآله: سألت ربي أن: يجعلها أذن علي. (و) قال علي: ما سمعت من رسول الله شيئا إلا حفظته ووعيته ولم أنسه. (1) الظاهر أن هذا هو الصواب، ! وفي أصلي كليهما هاهنا تصحيف، ففي الاصل الكرماني (أبو علي الحسين بن محمد الصفاني...). وفي الاصل اليمني: (أبو علي الحسين بن محمد الصنعاني... حمدويه السحي). وليلاحظ عنوان: (الصغاني) و (السنجاني) من انساب السمعاني واللباب. (2) للرجل ترجمة في عنوان: (الحراني) من أنساب السمعاني ولبابه وفي تهذيب التهذيب: ج 6 ص 66. (*)
[ 377 ]
و (أيضا رواه) سعيد بن جبير عن ابن عباس: 1027 - أخبرنا عقيل بن الحسين ; قال: أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان بالبصرة حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان، عن الاعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي إن الله / 176 / أ / أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أحبك وأحب من يحبك، وأن أعلمك وتعي وحق على الله أن تعي فانزل الله (وتعيها أذن واعية) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: سألت ربي أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: فمنذ نزلت هذه الاية ; ما سمعت أذناي شيئا من الخير والعلم والقرآن إلا وعيته وحفظته.
[ 378 ]
و (ورد أيضا) عن أنس (بن مالك الانصاري): 1028 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي (قال:) أخبرنا علي بن سراج المصري (1) قال: حدثني إبراهيم بن محمد اليماني حدثنا عبد الرزاق، عن سعيد بن بشير عن قتادة: عن أنس في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. 1029 - فرات بن إبراهيم الكوفي (قال:) حدثنا علي بن سراج حدثنا إبراهيم بن محمد المدني الصنعاني حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سعيد بن بشير به سواء. و (ورد أيضا) عن الحسين بن علي، وعبد الله بن الحسن وأبي جعفر وغيرهم (2). (1) ولعلي بن سراج المصري هذا ترجمة تحت الرقم: (6323) من تاريخ بغداد: ج 11، ص 431. (2) وهذا السطر كان في أصلي كليهما مقدما على حديث فرات، وتأخيره أولى. وروى البزار عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام: إن الله أمرني أن أعلمك ولا اجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك، فحق علي أن أعلمك وحق عليك أن تعي. رواه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 1 / 131، عن البزار، ورواه الفيروز آبادي عنه في فضائل الخمسة: ج 1 / 273. (*)
[ 379 ]
وأما أحاديث أبي جعفر عليه السلام فكثيرة يجدها الطالب بطريقين في تفسير الآية الكريمة من تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ص 189، ط 1. وقد رواه أيضا بأسانيد عنه وعن ابنه الامام الصادق عليهما السلام السيد البحراني في تفسير الاية الكريمة في تفسير البرهان: ج 4 ص 376 ط 3. ورواه أيضا عن أمير المؤمنين وبريدة الاسلمي وابن عباس وغيرهم وقال: وروى محمد بن العباس بن الماهيار ثلاثين حديثا في تفسير الاية الكريمة من كتابه: (ما نزل من القرآن في علي). وأما حديث عبد الله بن الحسن فقد رواه الثعلبي بسنده عنه في تفسير الاية الكريمة من تفسيره: ج 4 / الورق 201 / ب / قال: أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن حبان قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال: حدثني عبد الله بن الحسن قال: حين نزلت هذه الاية: (وتعيها أذن واعية). قال رسول الله صلى الله عليه (وآله وسلم). سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: فما نسيت شيئا بعد وما كان لي أن أنساه. وهكذا رواه بسنده عن الثعلبي ابن البطريق في الباب: (11) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 99 ط 1. ورواه الكنجي الشافعي بسنده عن الثعلبي في الباب: (16) من كتاب كفاية الطالب ص 108، ط الغري قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن المتوكل على الله، عن محمد بن عبد الله بن الزاغوني، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ، حدثنا أحمد بن إبراهيم المفسر، حدثنا ابن فنجويه حدثني عبد الله بن الحسن (كذا) قال: حين نزلت: ط (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: عليه السلام: فما نسيت شيئا بعد ; وما كان لي أن أنسى. قال: وقد رواه الطبراني مرفوعا في معجمه. وفال في هامشه: رواه في مجمع الزوائد: ج 1 / 131، عن أبي رافع. وذكره عن أسباب النزول ص 329 وكنز العمال: ج 6 / 408 ونور الابصار ص 70. والحديث قد رواه محمد بن سليمان الصنعاني بسند آخر - يشبه أن يكون من حديث الامام الحسين عليه السلام - في الحديث: (71) من مناقب علي عليه السلام الورق 33 / أ / قال: حدثنا أحمد بن السري المصري قال: حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العمري، قال: حدثني أبي عن أبيه عن أمه خديجة بنت علي بن الحسين قالت: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لما نزل قوله تعالى): (وتعيها أذن واعية) قال: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي فجعلها. (*)
[ 380 ]
ورواه أيضا في الحديث: (510) في أوائل الجزء الخامس في الورق 120 / ب / قال: (حدثنا) أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا سالم بن حكيم الازدي قال: أخبرنا محمد بن الفضل عن ابن عرفات الضبي عن القعقاع بن عمارة قال: حدثني وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك و (أن) أعلمك ولا أجفوك فحق علي أن أعلمك وحق عليك أن تعي. أقول: كان في أصلي بياض بين قوله: (وهب) وما بعده بقدر كلمة. وكذا في صدر السند كانت كلمات مشطوبة تركنا ذكرها. (*)
[ 381 ]
(182) ومن سورة المعارج (أيضا نزل) فيها قوله عز اسمه: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع) (1 - 2 / المعارج: 70) 1030 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل حدثنا زيد بن إسماعيل مولى الانصاري حدثنا محمد بن أيوب الواسطي، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد عن أبيه (1): عن علي (2) قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. طار ذلك في البلاد، فقدم على رسول الله النعمان بن الحرث الفهري فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج / 176 / ب / والصلوة والزكاة والصوم فقبلناها منك، ثم لم ترض حتى (1) ورواه الطبرسي رحمه الله بسنده عن الحسكاني في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان - ورواه عنه البحراني في الباب: (117) من كتاب غاية المرام ص 397 - قال: وأخبرنا السيد أبو الحمد، قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني، قال. حدثنا أبو عبد الله الشيرازي.. عن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال... ورواه أيضا الثعلبي في تفسير الاية الكريمة في تفسيره: ج 4 / الورق... ورواه عنه يحيى بن الحسن ابن البطريق في الفصل الثاني من كتاب خصائص الوحي المبين ص 31 ط 1. (2) كذا في أصلي كليهما، ورواه المصنف أيضا في كتابه: (دعاء الهداة إلى أداء حق الموالات) وفيه: (حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام (قال:) لما نصب رسول الله عليا يوم غدير خم...) كما في الغدير: ج 1، ص 241. (*)
[ 382 ]
نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فهذا مولاه. فهذا شئ منك أو أمر من عند الله ؟ قال: أمر من عند الله. قال: الله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله ؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله. قال: فولى النعمان وهو يقول: (اللهم) إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فرماه الله بحجر على رأسه فقتله فانزل الله تعالى (سأل سائل). 1031 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي حدثنا أحمد بن محمد بن نصر أبو جعفر الضبعي (1) قال: حدثني زيد بن إسماعيل بن سنان حدثنا شريح بن النعمان حدثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر، عن أبيه: عن علي بن الحسين قال: نصب رسول الله صلى الله عليه واله عليا يوم غدير خم (و) قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فطار ذلك في البلاد. (الحديث) به سواء معنى 1032 - و (رواه أيضا) في (التفسير) العتيق (قال): حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قال: حدثني نصربن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي عن محمد بن علي قال: أقبل الحارث بن عمرو الفهري إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال: إنك أتيتنا بخبر السماء فصدقناك وقبلنا منك. فذكر مثله إلى قوله: فارتحل الحارث فلما صار ببطحاء مكة أتته جندلة من السماء فشدخت رأسه، فأنزل الله (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين) بولاية علي عليه السلام. (1) هذا هو الصواب المذكور في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (نصر بن جعفر الضبعي...) ولابي جعفر الضبعي هذا ترجمة تحت الرقم: (2513) من تاريخ بغداد. (*)
[ 383 ]
و (ورد أيضا) في الباب عن حذيفة، وسعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة، وابن عباس (1): 1033 - حدثني أبو الحسن الفارسي حدثنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل الحسني (2) حدثنا عبد الرحمان بن الحسن الاسدي حدثنا إبراهيم. والحديث رواه أيضا الشيخ منتجب الدين بسنده عن سفيان بن عيينة في الحكاية الخامسة من خاتمة كتابه الاربعين. ثم قال الشيخ منتجب الدين: وقد أورد أبو إسحاق الثعلبي إمام أصحاب الحديث في تفسيره هذه الحكاية بغير اسناد. أقول: قد وجدنا الحديث في تفسير الآية الكريمة من تفسير الثعلبي ج 4 / الورق 234 /. وقد رواه أيضا النقاش في تفسيره كما في ذيل الحديث: (24) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 56 ط 2. وانظر ما أورده آية الله المرعشي دام ظله في ذيل الحقاق الحق: ج 3 ص 582 وج 6 ص 358 - 360، وج 14، ص 443 - 445. (1) حديث سعد وابن عباس رواه فرات بن إبراهيم كما رواه عن ابن عباس محمد بن العباس بن الماهيار في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) - كما في البرهان: ج 4 ص 382 قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد عن الحسن بن القاسم عن عمرو بن الحسن عن آدم بن حماد عن حسين بن محمد قال: سألت سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل: (سأل سائل بعذاب واقع) فيمن نزلت ؟ فقال: يا ابن أخي لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد قبلك لقد سألت جعفر بن محمد عليه السلام في مثل هذا الذي قلت فقال: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس قال: لا من كان يوم غدير خم... (2) كذا في الاصل الكرماني والظاهر أنه هو الصواب، وها هنا وقع في الاصل اليمني تقديم وتأخير وتكرار هكذا: حدثنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل الحسني حدثنا أبو الحسن الفارسي حدثنا محمد بن إسماعيل الحسني.. (*)
[ 384 ]
وأخبرنا أبو بكر / 177 / أ / محمد بن محمد البغدادي (1) حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني (2) حدثنا عبد الرحمان بن الحسن الاسدي حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا منصور، عن ربعي: عن حذيفة بن اليمان قال: لما قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي: من كنت مولاه فهذا مولاه. قام النعمان بن المنذر الفهري (كذا) فقال: هذا شئ قلته من عندك أو شئ أمرك به ربك ؟ قال: لا بل أمرني به ربي. فقال: اللهم أنزل علينا حجارة من السماء. فما بلغ رحله حتى جاءه حجر فادماه فخر ميتا (3) فأنزل الله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع). (والطريقان) لفظهما واحد. (1) كذا في النسخة اليمنية، وسقط من الاصل الكرماني لفظة: (بكر). والظاهر أنه هو المترجم تحت الرقم: (60) من منتخب السياق ص 37 قال: محمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر العطار الوراق الحنيفي الحيري أبو بكر بن أبي سعيد البغدادي الفقيه فاضل دين.. توفي سنة ست عشرة وأربعمائة. (2) وثقه الخطيب وذكر عنه أنه ولد سنة اثنتين وثلاثمائة وأنه توفي سنة (372) كما في ترجمته تحت الرقم: (4986) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 391. وذكره أيضا السمعاني في عنوان: (الشعراني) من كتاب الانساب: ج 8 ص 107 (3) كذا في الاصل اليمني، ولفظة: (فاعماه) غير موجودة في الاصل الكرماني. (*)
[ 385 ]
1034 - وأخبرنا عثمان أخبرنا فرات بن إبراهيم الكوفي (1) (قال:) حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي (قال:) حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهدي حدثنا محمد بن أبي معشر المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعضد علي بن أبي طالب يوم غدير خم ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه. فقام إليه أعرابي فقال: دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فصدقنا (ك) وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا، وبالزكاة فأدينا فلم تقنعك إلا أن تفعل هذا ؟ ! فهذا عن الله أم عنك ؟ ! قال: عن الله لا عني. قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك ؟ ! ! قال: نعم ثلاثا فقام الاعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) الآية، فما استتم الكلمات حتى نزلت نار من السماء فأحرقته وأنزل الله في عقب ذلك (سال سائل - إلى (قوله) - دافع). (1) وهذا هو الحديث الاول من تفسير الاية الكريمة من تفسير فرات ص 189، وهو أطول مما هنا. وانظر تفسير الاية: (33) من سورة الانفال من تفسير البرهان: ج 2 ص 79. وسعبد بن أبي سعيد المقبري من رجال الصحاح الست ايضا مترجم في تهذيب التهذيب: ج 4 ص 38. ثم إن الحديث أورده جم غفير من علماء السنة في تفاسيرهم وقد رواه العلامة الاميني عن ثلاثين مصدرا من كتب علماء السنة من أحب الوقوف عليها فعليه بكتاب الغدير: ج 1، ص 239 - 247. (*)
[ 386 ]
(183) ومن سورة الجن (أيضا نزل) فيها قوله تعالى (جل ذكره (خ)): (ومن يعرض عن ذكر ربه) (يسلكه عذابا صعدا) (16 / الجن: 72) (1) 1035 - فرات (ابن إبراهيم (2)) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم، عن الحسين بن علوان، عن علي بن غراب، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يعرض عن ذكر ربه) قال: ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب عليه وعلى أولاده السلام. (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أشار إليه المصنف، وكان في الاصل هكذا: (ومن يعرض عن ذكر ربه) الاية. قال الطبرسي في مجمع البيان: قرأ أهل العراق - غير أبي عمرو - (يسلكه) بالياء والباقون بالنون من قرأ بالياء (حجته) تقدم ذكر الغيبة، ومن قرأ بالنون (يقول:) هو مثل قوله: (وآتينا موسى الكتاب) بعد قوله: (سبحان الذي أسرى). وألصعد - كسبب -: الغليظ الصعب المتصعب في العظم. (2) ذكره في الحديث الاخير من تفسير الاية الكريمة من تفسيره ص 194. (*)
[ 387 ]
(184) ومن سورة المزمل (أيضا نزل) فيها قوله جل ذكره: ((إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه) (وطائفة من الذين معك) (19 / المزمل: 73) 1036 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ - هو بخطه عندي - أخبرنا علي بن عبد الرحمان السبيعي حدثنا الحسين بن الحكم الحبري حدثنا الحسن بن الحسين حدثنا عبيدة بن حميد، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن ربك يعلم انك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك). قال: علي وأبو ذر. 1037 - أخبرنا عقيل بن الحسين حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا محمد بن مهدي السيرافي حدثنا أبي حدثنا محمد بن النضر قال: حدثني أيوب بن سليمان الحبطي عن محمد بن مروان السدي عن قتادة عن عطاء: عن ابن عباس (في) قوله تعالى: (إن ربك يعلم أنك - يا محمد - تقوم - تصلي - أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك) (قال:) فأول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب وأول (1) من قام الليل معه علي وأول من بايع معه علي (2) وأول من هاجر معه علي. (1) كذا في الأصل اليمني، ومن قوله: (من صلى مع رسولي الله - إلى قوله: - واول) قد سقط من الاصل الكرماني. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي اليمنية: وأول من تابعه علي. (*)
[ 388 ]
(185) ومن سورة المدثر (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين) (في جنات يتساءلون) (37 - 40 المدثر: 74) (1) 1038 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن الحافظ حدثنا محمد بن إبراهيم بن سلمة / 187 / أ / حدثنا مطين حدثنا أحمد بن صبيح الاسدي أخبرنا عنبسة بن بجاد العابد عن جابر: عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (إلا أصحاب اليمين) قال: نحن وشيعتنا أصحاب اليمين. و (رواه) السبيعي عن مطين بالاجازة. (1) ما بين المعقوفين تتميم لمراد المصنف، ولما هو الاية الكريمة في مقام بيانه، والمذكور في الاصل هو ما بين القوسين فقط ثم قال: (الاية). والظاهر أن قوله: (الاية) إشارة إلى ما وضعناه بين المعقوفين. (*)
[ 389 ]
1039 - حدثني القاضي أبو بكر الحيري أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن الازهر الهروي حدثنا أحمد بن نجدة بن العريان حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عنبسة العابد، عن جابر: عن أبي جعفر في قوله: (كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين) قال: هم شيعتنا أهل البيت.
[ 390 ]
(186) ومن سورة القيامة (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى) (30 / القيامة: 75) 1040 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) (قال:) حدثنا جعفر بن محمد بن عتبة الجعفي حدثنا العلاء بن الحسن حدثنا حفص بن حفص الثغري حدثنا عبد الرزاق، عن سورة الاحول: عن عمار بن ياسر ; قال: كنت عند أبي ذر (الغفاري) في مجلس لابن عباس وعليه فسطاط وهو يحدث الناس إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط، ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم رسول الله (2) يقول: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة (كذا) أصدق من أبي ذر ؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أتعلمون أيها الناس أن رسول الله جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاث مائة رجل، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل، (وفي) كل ذلك يقول: اللهم من كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1) رواه في الحديث الاول من تفسير سورة الشريفة، ص 195، والحديث التالي هو الحديث الثاني من تفسير السورة المباركة من تفسير فرات. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (سألتكم بالله وبحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..). (*)
[ 391 ]
/ 187 / ب / فقام عمر فقال: بخ بخ (لك) يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولا كل مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان، اتكأ على المغيرة بن شعبة ; وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية، ولا نصدق محمدا في مقالة. فانزل الله تعالى على نبيه (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمظى، أولى لك فاولى) تهددا من الله تعالى وانتهارا (1) فقالوا: اللهم نعم. 1041 - فرات قال: حدثني إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي حدثنا أبو بكر الرازي محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن نبهان بن عاصم بن زيد بن طريف مولى علي بن أبي طالب (2) حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني حدثنا سلمة بن الفضل، عن أبي مريم، عن يونس بن حسان، عن عطية: عن حذيفة بن اليمان قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (و) قد نزل بنا غدير خم، وقد غص المجلس بالمهاجرين والانصار، فقام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على قدميه فقال: يا أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ثم نادى علي بن أبي طالب فأقامه عن يمينه ثم (1) هذا هو الظاهر المذكور في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (وإشهادا). (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (حدثنا أبو بكر الرزاي (كذا) محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن نبهان، عن عاصم بن يزيد بن ظريف مولى علي بن أبي طالب عليه السلام...). والرجل ترجمه الخطيب تحت الرقم: (1522) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 397 قال: محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن نبهان بن طريف بن عاصم أبو بكر. ويقال: أبو عبد الله - الرازي... وذكر في ذيل الترجمة تضعيفه عن الدار قطني. (*)
[ 392 ]
قال: يا أيها الناس ألم تعلموا أني أولى منكم بانفسكم ؟ قالوا: اللهم بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال حذيفة: فوالله لقد رأيت معاوية قام وتمطى وخرج مغضبا واضع يمينه على عبد الله بن قيس الاشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثم / 179 / أ / قام يمشي متمطئا وهو يقول: لا نصدق محمدا على مقالته ولا نقر لعلي بولايته. فانزل الله تعالى: (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى) فهم به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يرده فيقتله فقال له جبرئيل: لا تحرك به لسانك لتعجل به. فسكت عنه.
[ 393 ]
(187) ومن سورة الانسان (أيضا نزل) فيها قوله جل ذكره: (إن الابرار يشربون من كأس) (كان مزاجها كافورا (5) عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا (6) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرة مستطيرا (7) ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا (9) إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا (10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (12) متكئين فيها على الارائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا (13) ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا (14) ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا (15) قوارير من فضة قدروها تقديرا (16) ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا (17) عينا فيها تسمى سلسبيلا (18) ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا (19) وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا (20) عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا (21) إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا): (4 - 22 / الانسان: 76) (1) (1) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف، وكان في الاصل هكذا: (إن الابرار يشربون من كأس) إلى تمام ثمان عشرة آية. (*)
[ 394 ]
رواية أمير المؤمنين (عليه السلام) فيه (1): 1042 - أخبرنا أحمد بن الوليد بن أحمد بقراءتي عليه من أصله، قال: أخبرني أبي أبو العباس الواعظ (2) حدثنا أبو عبد الله محمد بن الفضل النحوي ببغداد ; في جانب الرصافة ; إملاءا سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال: حدثني علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: لما مرض الحسن والحسين عادهما رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي: يا (أ) با الحسن لو نذرت على ولديك لله نذرا أرجو أن ينفعهما الله به. فقلت: علي لله نذر لئن برئ حبيباي من مرضهما لاصومن ثلاثة أيام. فقالت فاطمة: وعلي لله نذر لئن برئ ولداي من مرضهما لاصومن ثلاثة أيام. وقالت جاريتهم فضة: وعلي لله نذر لئن برئ سيداي من مرضهما (1) وانظر الباب: (71) من غاية المرام ص 368، وتفسير السورة المباركة من تفسبر فرات ص 196، والحديث (11) من المجلس (44) من كتاب الامالي للشيخ الصدوق رحمه الله. (2) هذا هو الصواب الموافق للاصل اليمني، ولفظة: (أبو) كانت ساقطة عن الاصل الكرماني. وللرجل ترجمة تحت الرقم: (176) من كتاب منتخب السياق ص 95 ط 1، قال: أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو حامد ابن ابي العباس الزوزني الواعظ الصوفي المحدث بن المحدث (شيخ) ثقة سمع الكثير ورحل في السماع وأدرك الاسناد العالي وأقام في آخر العمر بالبلد. توفي يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الاخرة سنة ثماني عشر وأربع مائة في سكة حرب. روى عن الشحامي. وله أيضا ترجمة في تاريخ جرجان ص 121، وفي عنوان: (زوزن) من أنساب السمعاني ولبابه ومعجم البلدان. (*)
[ 395 ]
لاصومن ثلاثة أيام. فألبس الله الغلامين العافية فأصبحوا وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فصاموا يومهم وخرج علي / 179 / ب / إلى السوق فإذا شمعون اليهودي (في السوق) وكان له صديقا فقال له: يا شمعون أعطني ثلاثة أصوع شعيرا وجزة صوف تغزله فاطمة. فأعطاه (شمعون) ما أراد فأخذ الشعير في ردائه والصوف تحت حضنه ودخل منزله فأفرغ الشعير وألقى الصوف فقامت (1) فاطمة إلى صاع من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وصلى علي مع رسول الله المغرب ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحا جريشا وماءا قراحا، فلما دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من أولاد المسلمين، أطعمونا أطعمكم الله من موائد الجنة. فقال علي: فاطم ذات الرشد واليقين يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين جاء إلينا جائع حزين قد قام بالباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين كل أمرء بكسبه رهين (2) (1) كذا في الاصل اليمني غير أن ما بين المعقوفات زيادة توضيحية مثا، وكان فيه أيضا: (وقامت فاطمة). وكان هاهنا في الاصل الكرماني بياض قدر ثلاثة أسطر وقد ملانا البياض وأتممنا المطلب في الطبعة الاولى أخذا من الباب: (11) من كتاب تذكرة الخواص وذلك قبل الحصول على النسخة اليمنية. (2) كذا في هذه الرواية، ومثله في فرائد السمطين، غير أنه زاد قبله (يشكو إلينا جائع حزين). وفي رواية الثعلبي عن طريق ابن عباس وكذلك في رواية الصدوق عن الامام الصادق عليه السلام وابن عباس زيادات. (*)
[ 396 ]
فأجابته فاطمة وهي تقول: أمرك عندي يا ابن عم طاعة ما بي لؤم لا ولا ضراعة فإعطه ولا تدعه ساعة (1) نرجو له الغياث في المجاعة ونلحق الاخيار والجماعة وندخل الجنة بالشفاعة فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما أصبحوا عمدت فاطمة إلى الصاع الاخر (2) فطحنته وعجنته وخبزت خمسة أقراص وصاموا يومهم، وصلى علي مع رسول الله صلى الله عليه وآله المغرب ; ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحا جريشا وماءا قراحا / 180 / أ / فلما دنوا ليأكلوا وقف يتيم بالباب فقال: السلام عليكم (يا) أهل بيت محمد (أنا) يتيم من أولاد المسلمين، استشهد والدي مع رسول الله يوم أحد، أطعمونا أطعمكم الله على موائد الجنة. فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلا الماء القراح، فلما أن كان في اليوم الثالث عمدت فاطمة إلى الصاع الثالث وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصاموا يومهم وصلى علي مع النبي المغرب ثم دخل منزله ليفطر، فقدمت فاطمة (إليه) خبز شعير وملحا جريشا وماءا قراحا، فلما دنوا ليأكلوا وقف أسير بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أطعمونا أطعمكم الله، فأطعموه أقراصهم (1) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: (فأعطيه). وأظهر منه - فيه وفيما بعده - ما رواه الثعلي: امرك يا ابن العم سمع طاعة ما بي من لؤم ولا ضراعة عذب من الخبر له صناعة أطعمه ولا أبالي الساعة أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة أن الحق الخيار والجماعة وأدخل الخلد ولي شفاعة (2) هذا هو الظاهر المذكور في الاصل اليمني، وفي النسخة الكرمانية: (عدت فاطمة الصاع الاخر). (*)
[ 397 ]
فباتوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلا الماء القراح فلما كان اليوم الرابع عمد علي - والحسن والحسين يرعشان كما يرعش الفرخ - وفاطمة وفضة معهم فلم يقدروا على المشي (كذا) من الضعف، فأتوا رسول الله فقال: إلهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعا، فارحمهم يا رب واغفر لهم (إلهي) هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم، فهبط جبرئيل وقال: يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام ويقول: قد استجب دعاءك فيهم وشكرت لهم ورضيت عنهم واقرأ (إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا - إلى قوله: - إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا). (والحديث) اختصرته في مواضع. 1043 - و (الخبر) رواه (أيضا) الحسن بن مهران (1) عن مسلمة بن جابر، عن (الامام) جعفر الصادق، وله طرق عن مسلمة. 1044 - ورواه (أيضا) روح بن عبد الله عن (الامام) جعفر الصادق. 1045 - ورواه (أيضا) معاوية بن عمار، عن (الامام) جعفر الصادق. 1046 - فرات بن إبراهيم الكوفي (2) (قال:) حدثنا محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني (3) قال: حدثني أبو الحسن هاشم بن (1) هذا هو الصواب المذكور في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (مسهزبان). والحديث رواه محمد بن سليمان الكوفي المتوفى بعد العام (300) الهجري بهذا السند - وبأسانيد أخر - في الحديث: (101) في أوائل الجزء الثاني من المناقب الورق / 40 ب / قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري (الغلابي) قال: حدثنا الحسن بن مهران قال: حدثنا مسلمة بن حامد (كذا) عن جعفر بن محمد عن أبيه... (2) ذكره في الحديث الاول من تفسير السورة الشريفة، ص 196. (3) هذا هو الظاهر المذكور في الاصل اليمني وفي النسخة الكرمانية: (القطفاني). (*)
[ 398 ]
/ 180 / ب / أحمد بن معاوية بمصر، عن محمد بن بحر، عن روح بن عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: مرض الحسن والحسين مرضا شديدا فعادهما محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر فقال عمر لعلي: لو نذرت لله نذرا واجبا. وساق الحديث بطوله إلى قوله: فقال جبرئيل يا محمد اقرأ (إن الابرار يشربون) إلى اخر الايات. و (ورد أيضا) في الباب عن عبد الله بن عباس (1). ورواه عنه جماعة منهم مجاهد بن جبر: 1047 - أخبرناه إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الواعظ (2) أخبرنا عبد الله بن عمربن أحمد الجوهري بمرو، سنة ست وستين (أخبرنا) محمود بن والان حدثنا جميل بن يزيد الحنوحردي (3) حدثنا القاسم بن بهرام، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (يوفون بالنذر) قال: مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله وعادهما عمومة العرب فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا. فقال علي: إن برئا صمت ثلاثة أيام شكرا. فقالت فاطمة كذلك. وقالت جارية لهم نوبية يقال لها فضة: (1) ورواه عنه الجزري بسندين في ترجمة فضة من كتاب أسد الغابة: ج 5 ص 530 خاليا عن ذكر الاشعار. (2) عقد له صاحب منتخب السياق ترجمة حسنة تحت الرقم: (300) منه ص 173، من ط 1، قال: إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن محمويه الاستاد أبو إبراهيم بن أبي القاسم النصرآباذي الواعظ الصوفي ابن الصوفي الثقة المحدث ابن المحدث أبوه أبو القاسم النصرآباذي شيخ خراسان وهذا إسماعيل خلف أبيه. سمع الكثير بنيسابور وخراسان والجبل والعراق والحجاز... ومات في المحرم سنة (428). (3) كذا في الاصل الكرماني واليمني كليهما. (*)
[ 399 ]
كذلك فألبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون الخيبري - وكان يهوديا - فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير فجاء به، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فأعطوه الطعام، فلما كان يوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي صلى الله عليه واله وسلم / 181 / أ / ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم. وساق الحديث بطوله (و) أنا اختصرته. ورواه عن القاسم بن بهرام جماعة، منهم شعيب بن واقد (1) ومحبوب بن حميد بن حمدويه البصري ومحمد بن حمدويه أبو رجاء. (1) ورواه بسنده عنه وبسند آخر مطولا مع الابيات - محمد بن سليمان في أول الجزء الثاني في الحديث: (100) من مناقب علي الورق 38 ب / قال: قال أبو أحمد عبد الرحمان بن أحمد الهمداني حدثنا أبو نعيم محمد بن يحيى الخزاعي قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين القرشي قال: حدثنا فطر بن خليفة (ظ) عمن حدثه قال: مرض الحسن والحسين (...). (وأيضا) قال أبو أحمد: وأخبرنا عبد الوهاب بن أحمد البصري عن شعيب بن واقد، قال: حدثنا القاسم بن مهران، عن الليث بن أبي سليم، عن مجاهد: عن ابن عباس قال مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... ورواه أيضا في الحديث: (102 - 103) في الورق: / 40 / ب / وفي ط 1، ص... قال: (حدثنا عبيد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري) قال: وحدثني شعيب بن واقد قال (حدثنا) أبو مدين المزني قال: حدثنا القاسم بن مهران عن ليث بن مجاهد عن ابن عباس. قال: وحدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه (عن جده عن) علي بن عبد الله بن عباس (عن ابن عباس) قال: مرض الحسن والحسين (وساقه) مثل الحديث الاول. (*)
[ 400 ]
1048 - وحدثنيه أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا أحمد بن حماد المروزي حدثنا محبوب بن حميد البصري حدثنا القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس. وساقه بطوله إلى آخره (و) أنا اختصرته. 1049 - وحدثني أبو الحسن الماوردي (1) حدثنا أبو الطيب الذهلي حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن نصر المقرئ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب به إلا ما غيرت. ورواه أيضا محمد بن علي بن الحسين الفقيه - مع الابيات - في الحدبث: (11) من المجلس: (44) من أماليه ص 212 قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري قال: حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا شعيب بن واقد قال: حدثنا القاسم.. وحدثنا محمد بن إبراهبم بن إسحاق قال حدثنا ابو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدثنا الحسن بن مهران قال: حدثنا مسلمة بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد قال: مرض الحسن والحسين... (1) هو علي بن محمد بن حبيب البصري الشافعي المتوفى العام: (450) عن 86 سنة كما في ترجمته تحت الرقم: (6539) من تاريخ بغداد: ج 12، ص 102، وأيضا له ترجمة في لسان الميزان: ج 4 ص 260 وكذا في عنوان الماوردي من أنساب السمعاني ولبابه. (*)
[ 401 ]
1050 - ورواه جماعة عن أبي حامد (أحمد بن محمد بن الحسن) بن الشرقي، وجماعة، عن أحمد المروزي. ورواه عن ليث بن أبي سليم جماعة كرواية القاسم، منهم القعقاع بن عبد الله السعدي، وجرير بن عبد الحميد. (1) (1) والحديث رواه الثعلبي مع الابيات بسندين في تفسير سورة: (هل أتى) من تفسيره قال: أخبرني الشيخ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد الشيباني العدل أخبرني أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عم الاحنف بن قيس حدثني أحمد بن حماد المروزي حدثني محبوب (ظ) بن حميد البصري - وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة - (قال:) حدثني القاسم بن بهرام، عن ليث عن مجاهد، عن ابن عباس. وأخبرنا أيضا عبد الله بن حامد أخبرني أحمد بن عبد الله المزني حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران الباهلي بالبصرة حدثني أبو مسعود عبد الرحمان بن فهر بن هلال حدثني القاسم بن يحيى عن أبي علي المقرئ عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس... وأيضا رواه بسنده عن الثعلبي يحيى بن البطريق في الفصل: (12) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 100، وفي أواسط الفصل: (36) في الحديث: (570) من كتلب العمدة ص 180. ورواه بسنده عنه الخوارزمي في الفصل: (17) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 188، ط الغري. ورواه ابن الاثير بسندين في ترجمة فضة من كتاب أسد الغابة: ج 5 ص 530 ط 1. ورواه أيضا ابن حجر في ترجمة فضة من كتاب الاصابة ج 4 ص 387 قال: أخرج أبو موسى في الذيل والثعلبي في تفسير سورة (هل أتى) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عم الاحنف عن أحمد بن حماد المروزي عن محبوب بن حميد - وسأله روح بن عبادة - عن القاسم بن بهرام عن ليث بن أبي سلبم عن مجاهد عن ابن عباس... وساق متن الحديث باختصار - على ما هو عادته - ثم ذكر عن الذهبي ما يدل على أنه ذهب الله بنور علمه وتركه في الظلمات. (*)
[ 402 ]
1051 - أخبرناه أبو نصر المفسر (أخبرنا) عمي أبو حامد إملاءا (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد الوراق حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الحسن بن بشير الترمذي قال: حدثني أبو بكر ابن سيار، عن سهل بن خاقان حدثنا القعقاع بن عبد الله السعدي عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (يوفون بالنذر) وساق الحديث بطوله (و) أنا اختصرته. ورواه جماعة عن (أبي الحسن) علي (بن محمد) الوراق كذلك. 1052 - ورواه حبان بن علي أبو علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. وقال العاصمي بعد ما أجاب تفصيلا عن شبهات المعاندين في آخر الفصل الاول من كتاب زين الفتى ص 68 من المخطوطة قال: فلما فسدت هذه الاوجه التي تعلقوا بها وبان فسادها وخسرت تجارتهم وظهر كسادها ثبتت صحة ما قلناه وأنها نزلت في المرتضى وذويه رضوان الله عليهم ودل على ذلك قول ابن عباس الذي هو بحر الامة وحبرها وشمسها وبدرها. ذكر أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الوراق قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الحسن بن بشر الترمذي قال: حدثني أبو بكر ابن سيار عن سهل بن خاقان قال: حدثنا القعقاع بن عبد الله عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس. وروي عن الفضل بن الحكم قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا أحمد بن حماد المروزي قال: أخبرنا محمود بن حميد البصري - وسأل عن هذا الحديث روج بن عبادة - قال حدثنا القاسم بن مهران قال: حدثنا ليث عن مجاهد عن ابن عباس... اقول: ثم ساق الحديت مع الابيات تفصيلا بمثل ما مر هنا عن المصنف تحت الرقم: (1043) في ص... وأيضا ذكر العاصمى قبيل ما ذكرناه هنا في ص 67 من زين الفتى قال: مع انه قد روي ذلك عن جعفر بن محمد الصادق رضوان الله عليه وهو الصادق كاسمه الاوفق بكماله ورسمه. وقد (ظ) روي عن الحمآني عن عطاء من طريق السدي عن ابن عباس. (وروى أيضا) عن مجاهد عن ابن عباس. وكل واحد من هؤلاء هو المشار إليه في هذا الباب والمرجوع إليه في الاحكام والاسباب. (*)
[ 403 ]
ورواه (أيضا) الضحاك عن ابن عباس. ورواه ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس. ورواه عبد الله بن / 181 / ب / المبارك عن يعقوب بن القعقاع، عن مجاهد عن ابن عباس. ورواه سعيد بن جبير، عن ابن عباس. 1053 - حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني حدثنا جعفر بن محمد العلوي حدثنا محمد، عن محمد بن عبد الله بن عبيد الله (بن أبي رافع) عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه 9 (قال:) انزلت في علي وفاطمة، أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة، فأطعموا مسكينا ويتيما واسيرا، فباتوا جياعا فنزلت فيهم هذه الاية. 1054 - أبو النضر في تفسيره (قال:) حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن روح الطرطوسي (1) حدثنا محمد بن خالد العباسي حدثنا إسحاق بن نجيح، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام) قال: مرض الحسن والحسين مرضا شديدا حتى عادهما جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان فيهم أبو بكر وعمر فقالا: يا أبا الحسن لو نذرت لله نذرا. فقال علي: لئن عافا الله سبطي نبيه محمد مما بهما من سقم لاصومن لله نذرا ثلاثة أيام. وسمعته فاطمة فقالت: ولله علي مثل الذي ذكرته. وسمعه الحسن والحسين فقالا: يا أبه ولله علينا مثل الذي ذكرت. فأصبحا وقد عافاهما الله تعالى (فصاموا) فغدا (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (الطرسرسي). (*)
[ 404 ]
علي إلى جار له فقال: أعطنا جزة من صوف تغزلها لك فاطمة، وأعطنا كراه ما شئت. فاعطاه جزة من صوف وثلاثة أصوع من شعير. وذكر الحديث بطوله مع الاشعار إلى قوله: إذ هبط جبرئيل فقال: يا محمد يهنيك ما أنزل فيك وفي أهل بيتك (إن الابرار يشربون من كأس) إلى آخره، فدعا النبي صلى الله عليه واله وسلم (عليا) وجعل يتلوها عليه / 182 / أ / وعلي يبكي ويقول: الحمد لله الذي خصنا بذلك. (والحديث) اختصرته. 1055 - أخبرنا عقيل قال: أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ببغداد حدثنا عبد الله بن ثابت المقرئ قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن الاصبغ بن نباتة (1) (و) عن سعيد بن لمجر: (1) ورواه أيضا السيوطي في اللآلي: ج 1 ص 192، ط 1 نقلا، عن ابن الجوزي بسنده عنه قال: اخبرنا محمد بن ناصر، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمان بن البيع، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد السقطي، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، أنبأنا عبد الله بن ثابت، حدثنا أبي، عن الهذيل بن حبيب (كذا) عن أبي عبد الله السمرقندي عن محمد بن كثير الكوفي عن الاصبغ بن نباتة قال: مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله.. وساق الخبر إلى قوله: (أرجو إذا اطعمت من مجاعة). ثم رواه حرفيا بنحو الارسال عن حكيم الترمذي في نوادر الاصول. (*)
[ 405 ]
عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إن الابرار يشربون) قال: (يعني بهم) الصديقين في إيمانهم علي وفاطمة والحسن والحسين، يشربون في الاخرة من كأس خمر كان مزاجها من عين ماء يسمى الكافور، ثم نعتهم فقال: (يوفون بالنذر) يعني يتمون الوفاء به (ويخافون يوما كان شره) عذابه (مستطيرا) قد على وفشا وعم، نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين، وذلك إنهما مرضا مرضا شديدا فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر (ومعه وجوه أصحابه (1)) فقال: يا علي أنذر أنت وفاطمة نذرا إن عافى الله ولديك أن تفي به. وساقه بطوله. 1056 - أخبرني أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني كتابة أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني (قال:) حدثنا بكر بن سهل الدمياطي أخبرنا عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن عبد الرحمان، عن ابن جريج، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه) قال: وذلك إن علي بن أبي طالب اجر نفسه ليسقي نخلا بشئ من شعير ليلة حتى أصبح، فلما أصبح وقبض الشعير طحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الحريرة، فلما تم انضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام، ثم عملا الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عملا الثلث الباقي فلا من تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه وطووا يومهم ذلك. (1) ما بين المعقوفين كان في الاصل الكرماني بياضا، وأخذناه من السياق. وقريبا منه رواه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ميمون القداح عن الامام الصادق عليه السلام كما في تفسير البرهان: ج 4 ص 411. ومثل ما هنا حرفيا رواه أبو الحسن الواحدي مرسلا عن عطاء، عن ابن عباس في شأن نزول (*)
[ 406 ]
1057 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري قراءة عليه ببغداد من أصله، حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة (ثلاث مائة و) إحدى وثمانين حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري حدثنا حسن بن حسين حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي عن أبي صالح:. عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه) (مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا، إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا)) الايات (قال:) نزلت في علي ابن أبي طالب أطعم عشاءه وأفطر على القراح (1). 1058 - حدثونا عن أبي العباس المعقلي (قال:) حدثنا الحسن بن علي حدثنا أبو معاوية، عن سفيان، عن سالم الافطس، عن مجاهد في قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله) قال: لم يقولوا حين أطعموهم (نطعمكم لوجه الله) ولكن علمه الله من قلوبهم فاثنى به عليهم ليرغب فيه راغب. الاية الكريمة من كتاب أسباب النزول ص 331 ط 1. ورواه أيضا العصامي في سمط النجوم: ج 2 ص 474 في عنوان: (الايات في شأن علي) قال: ومنها قوله: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) قال ابن عباس: آجر علي نفسه فسقى نخيلا بشئ من شعيرليلة حتى أصبح، فلا من أصبح قبض الشعير فطحن منه فجعل منه شيئا ليأكلوه يقال له الحريرة دقيق بلا دهن فلما تم نضاجه أتى مسكين يسأل، فقال: أطعموه إياه، وطووا يومهم، ثم صنعوا الثلث الثاني، فلما تم نضاجه أتى يتيم فسأل فقال: أطعموه إياه. ثم صنعوا الثلث الباقي (فلما تم نضاجه) أتى أسير من المشركين فسأل، فقال: أطعموه إياه. فأطعموه إياه وطووا يومهم فنزلت. وهذا قول الحسن وقتادة (و) أن الاسير كان من المشركين. (1) وهذا هو الحديث (49) من تفسير الحبري الورق 32 / أ / وما وضعناه من الايات بين المعقوفين فهو منه. (*)
[ 407 ]
1059 - حدثني سعيد الحيري (قال:) أخبرنا أبهو الحسن بن مقسم المقرئ قال: سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) هذه الهاء تعود على الطعام، (و) المعنى: يطعمون الطعام أشد ما يكون حاجتهم إليه، وصفهم الله تعالى بالاثرة على أنفسهم. 1060 - و (ورد) في الباب عن زيد بن أرقم، رواه فرات عن سقين الكديمي فساويته (1). 1061 - أخبرناه أبو القاسم القرشي والحاكم، قالا: أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي حدثنا حماد بن عيسى الجهني حدثنا النهاس بن قهم. عن القاسم بن عوف الشيباني (2) / 183 / أ /: عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله يشد على بطنه الحجر من الغرث، فظل يوما صائما ليس عنده شئ فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين يبكيان (3) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة أطعمي ابني، فقالت: ما في البيت إلا بركة رسول الله (1) كذا في النسخة الكرمانية ولعل (سقين) مصحف عن سفيان، أو يونس كما في الحديث التالي. وفي الاصل اليمني: (عن سفيان) ولكن كأنه شطب عليه. ثم إن في نسخة تفسير فرات ص 199 (عن زيد بن الربيع). 1061 - ورواه أيضا محمد بن سليمان في الجزء الاول في الحديث: (22 و 93) من مناقب أمير المؤمنين الورق 17 / أ / و 36 / أ. (2) كذا في الاصل اليمني والظاهر أنه هو الصواب، وفي الاصل الكرماني: (القاسم بن نواف). ثم إن النهاس بن قهم وشيخه القاسم بن عوف كليهما من رجال بعض صحاح أهل السنة مترجمان في تهذيب التهذيب: ج 8 ص 326 وج 10، ص 478. (3) كذا في الاصل اليمني ومثله في الحديث: (93) في الجزء (1) من مناقب محمد بن سليمان الورق 36 / أ /. وها هنا في النسخة الكرمانية تصحيف. (*)
[ 408 ]
فالتقاهما (1) رسول الله بريقه حتى شبعا وناما واقترضا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أقراص من شعير، فلما أفطر وضعاها بين يديه (2)، فجاء سائل فقال: أطعموني مما رزقكم الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي قم فأعطه. قال: فأخذت قرصا فأعطيته، ثم جاء ثان فقال رسول الله قم يا علي فأعطه. فقمت فأعطيته، فجاء ثالث فقال: قم يا علي فأعطه. (قال:) فأعطيته، وبات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طاويا وبتنا طاوين فلما أصبحنا أصبحنا مجهودين ونزلت هذه الآية: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا). (ثم إن) الحديث بطوله اختصرته في مواضع. (1) كذا في الاصل اليمني، وفي الحديث: (93) من مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان: (فالعقهما رسول الله...). وفي الاصل الكرماني والحديث: (22) من مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان: فالقاهما رسول الله...). (2) هذا هو الظاهر ; والضمير في قوله: (واقترضا... ووضعاها) راجعان إلى علي وفاطمة بالقرينة المقامية، وهاهنا في الاصل الكرماني تصحيف، وفي الاصل اليمني: (واقترضنا لرسول الله... فلما أفطر وضعناها...). ثم إن هذا الحديث مخالف في بعض الخصوصيات لما مر من الاخبار المستفيضة، فما تفرد به غير مقبول حتى مع فرض اعتبار سنده. ونظيره في شذوذ بعض الخصوصيات، ما رواه ابن المغازلي في الحديث (320) من مناقبه ص 272 قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، حدثنا احمد بن جعفر بن محمد بن سالم الختلي، حدثني عمر بن أحمد، قال: قرأت على أمي فاطمة بنت محمد بن شعيب بن أبي مدين الزيات، قالت: سمعت أباك أحمد بن روح يقرل: حدثني موسى بن بهلول، حدثنا محمد بن مروان، عن ليث بن (أبي) سليم: عن طاووس في هذه الاية: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينأ ويتيما وأسيرا) الاية (قال:) نزلت في علي بن أبي طالب وذلك إنهم (كذا) صاموا وفاطمة وخادمتهم، فلا من كان عند الافطار - وكانت عندهم ثلاثة أرغفة - جلسوا ليأكلوا (إذا جاءهم مسكين) فقال: أطعموني فإني مسكين. فقام علي عليه السلام فأعطاه رغيفه، ثم جاء سائل فقال: أطعموا اليتيم. (*)
[ 409 ]
قلت: اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية، وهذه القصة كانت بالمدينة - إن كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة، وبان بهذا أنها مخترعة ! ! ! قلت: كيف يسوغ له دعوى الاجماع مع قول الاكثر: أنها مدنية ! ! ! 1062 - فلقد حدثونا عن أبي الشيخ الاصبهاني (قال:) أخبرنا بهلول الانباري حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي حدثنا عمر بن هارون حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس (1). وحدثنا أبو نصر المفسر حدثنا عمي أبو حامد إملاءا سنة سبع / 183 / ب / وأربعين (وثلاث مائة، قال:) حدثنا أبو يوسف يعقوب بن محمود المقرئ حدثنا محمد بن يزيد السلمي حدثنا زيد بن أبي موسى حدثنا عمر بن هارون، عن عثمان بن عطاء عن أبيه: فأعطته (فاطمة) رغيفها، ثم جاء سائل فقال: أطعموا الاسير. فقامت الخادمة فأعطته الرغيف وباتوا ليلتهم طاوين فشكر الله لهم فأنزل الله فيهم هذه الايات. أقول: إن الرواية كانت مشتملة على تصحيفات فأصلحنا بعضها. وللقصة مصادر وأسانيد ومن أراد المزيد فعليه بما رواه المحب الطبري في كتاب ذخائر العقبى ص 102، والرياض النضرة: ج 2 ص 227، والشبلنجي في كتاب نور الابصار، ص 102، وبما رواه سبط ابن الجوزي حول فضائل فاطمة في الباب: (11) من كتاب تذكرة الخواص ص 281، وتفسير سورة (هل أتى) من نفسير الكشاف والدر المنثور، ج 6 ص 299 والبحر المحيط: ج 8 ص 395 وتفسير القرطبي: ج 19، ص... وتفسير معالم التنزيل للبغوي: ج 7 ص 159. وقد رواه أيضا الكنجي الشافعي في - الباب: (...) من كفاية الطالب ص 345 وقد رواه عن أبي عبد الله الحميدي في فوائده ثم قال: ورواه الحاكم أبو عبد الله في مناقب فاطمة عليها السلام. أقول: ولعل الحاكم أفرد مناقب فاطمة صلوات الله عليها بالتأليف وذكر الحديث فيه إذ لم أجد الحديث في مناقب فاطمة صلوات الله عليها من كتاب المستدرك. (1) ورواه أيضا البيهقي في عنوان: (ذكر السور الني نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة) من كتاب دلائل النبوة الورق 272 / ب /. (*)
[ 410 ]
عن ابن عباس أنه قال: أول ما نزل بمكة (أقرأ باسم ربك الذي خلق) وذكر (كلامه) إلى قوله: هذا ما نزل بمكة (وهي) خمسة وثمانين سورة. وأول ما نزل بالمدينة البقرة، وآل عمران، والانفال، والاحزاب، والممتحنة، وإذا زلزلة، والحديد، ومحمد، والرعد، والرحمان، وهل أتى على الانسان !، والطلاق. وذكر إلى قوله: فذلك ثمانية وعشرون سورة مما نزل بالمدينة. هذا لفظ أبي نصر، وقال بهلول: ثم أنزل بالمدينة البقرة، ثم الانفال، ثم آل عمران، ثم الاحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت ثم الحديد، ثم سورة محمد، ثم الرعد، ثم سورة الرحمان، ثم هل أتى على الانسان، ثم الطلاق. وذكر إلى قوله: (فذلك ثمانية وعشرون) وزاد: قال عمر بن هارون: (و) حدثني ابن جريج، عن عطاء الخراساني عن ابن عباس نحوه. ورواه عن عثمان بن عطاء جماعة: 1063 - أخبرونا عن أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدثني صالح بن عبد الله الترمذي في التفسير من تأليفه (قال:) حدثنا عمر بن هارون، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني عن ابن عباس. وعن عثمان بن عطاء، عن أبيه عن ابن عباس أن سورة هل أتى مدنية. ورواه عن مجاهد ابن أبي نجيح، وأبو عمرو ابن أبي العلاء المقرئ.
[ 411 ]
1064 - وأخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن الفضل بن جابر حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، الرقي قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الرحمان القرشي حدثنا خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه / 184 / أ / قال: أول ما أنزل الله على نبيه من القران (اقرأ باسم ربك الذي خلق) وساق الحديث إلى قوله: ثم هاجر إلى المدينة وأنزل الله عليه بالمدينة البقرة، والانفال - إلى (قوله) - ثم الرحمان، ثم هل أتى على الانسان، ثم الطلاق، ثم لم يكن، الحديث بطوله. (و) رواه جماعة عن إسماعيل (بن عبد الله بن زرارة). 1065 - قرأت في التفسير تأليف أبي القاسم عبد الله بن محمشاذ بن إسحاق (قال): كتب إلينا أبو سهل محمد بن محمد بن علي الطالقاني (قال:) أخبرنا عبد الله بن محمد بن سليم (1) حدثنا صالح بن محمد الترمذي حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أول شئ نزل بمكة إقرأ باسم ربك، ثم ن والقلم، ثم والضحى ثم يا أيها المزمل، ثم يا أيها المدثر، ثم تبت، ثم إذا الشمس كورت. وذكر إلى قوله: وهي ثلاثة وثمانون سورة مما نزل بمكة. (1) كذا في الاصل الكرماني وفي الاصل اليمني: (محمد بن مسلم). (*)
[ 412 ]
وأول شئ نزل بالمدينة ويل للمطففين، ثم البقرة، ثم الانفال، ثم آل عمران، ثم الاحزااب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت ثم الحديد ثم سورة محمد صلى الله عليه واله ثم هل أتى على الانسان ثم الطلاق. وذكر (كلامه) إلى قوله: وإذا كانت فاتحة سورة نزلت بمكة كتبت (السورة) مكية، ثم يزيد الله فيها ما يشاء بالمدينة، فذلك ثلاثون سورة نزلت بالمدينة. 1066 - حدثني حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني أخبرنا أبو عمرو، محمد بن جعفر السختياني أخبرنا أبو نعيم الجرجاني (1) قراءة عليه بهرات سنة ست عشرة وثلاث مائة فأقر به، (حدثنا) أبو العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، قال: أخبرني محمد بن شعيب بن شابور قال: أخبرني عثمان بن عطاء عن أبيه عطاء الخراساني قال: هذا كتاب ما ذكر لنا من تفسير القرآن وتنزيل سوره / 184 / ب / الاول فالاول (مما نزلت) بمكة، وما أنزل بعد ذلك بالمدينة. وذكر (كلامه) إلى قوله: ثم كان أول ما أنزل بالمدينة سورة البقرة. وذكر إلى قوله ثم هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. وذكر الحديث. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (أبو عمر محمد بن جعفر السختياني... الجرجرائي). (*)
[ 413 ]
1067 - أخبرنا أبو نصر المقرئ حدثنا أبو عمرو بن مطر إملاءا في المحرم سنة تسع وخمسين حدثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ حدثنا محمد بن علي الثقفي (1) قال: حدثني علي بن الحسين بن واقد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني يزيد (2) عن عكرمة، والحسن ابن أبي الحسن: أن أول ما أنزل الله من القرآن بمكة (اقرأ باسم ربك (الذي خلق)) ون والقلم. وذكر (كلامه) إلى قوله: وما أنزل الله بالمدينة (ويل للمطففين). والبقرة، والانفال، وآل عمران، والاحزاب - (وساق كلامه) إلى (قوله) -: والرحمان، وهل أتى على الانسان، ويا أيها النبي إذا طلقتم. الحديث. 1068 - أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، قال: أخبرني أبو محمد ابن زياد العدل أخبرنا محمد بن إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي حدثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه قال: حدثني يزيد النحوي عن عكرمة والحسن قالا: ما أنزل الله من القرآن بمكة: (اقرأ باسم ربك) وذكر إلى قوله: و (أما) ما أنزل بالمدينة (فهي) ويل للمطففين، والبقرة وآل عمران، والا نفال، والاحزاب، والمائدة، والممتحنة، والنساء، وإذ ا زلزلت والحديد، ومحمد، والرعد، والرحمان، وهل أتى على الانسان، والطلاق، ولم يكن. وذكر الحديث (وقد) اختصرته أنا وساويته في إسناده. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: " محمد بن علي الشقيقي...). (2) هذا هو الصواب المذكور في الاصل اليمني، وهو يزيد بن ابي سعيد النحوي أبو الحسن القرشي مولاهم المروزي من رجال جماعة من أرباب الصحاح الست المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 332. وفي الاصل الكرماني: (بريد، عن عكرمة...). (*)
[ 414 ]
1069 - أخبرونا عن أبي أحمد ابن عدي (قال:) حدثنا محمد بن المعافى بن أبي حنظلة أملاه ب‍ صيدا (1) أخبرنا محمد بن خلف حدثنا آدم بن أبي أياس حدثنا أبو شيبة / 185 / أ /: عن عطاء الخراساني قال: كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت مكية، ثم يزيد الله فيها ما يشاء بالمدينة، وكان أول ما نزل بالمدينة سورة البقرة، ثم الانفال، ثم آل عمران، ثم الاحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت ثم الحديد، ثم سورة محمد، ثم (سورة) الرعد (2)، ثم سورة الرحمان، ثم هل أتى. الحديث. 1070 - حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد (3) البغوي بها قال: حدثنا أبو النضر محمد بن أحمد الملقاني حدثنا المطهر بن الحكم الكرابيسي حدثنا علي بن الحسن بن واقد، عن أبيه قال: أول ما نزل من القرآن بمكة بلا خلاف (اقرأ باسم ربك) ثم يا أيها المزمل (4) (وساق الكلام) إلى (قوله:) -. وأول ما نزل بالمدينة البقرة، ثم الانفال إلى قوله: (يا أيها النبي حسبك الله) ثم آل عمران، ثم الاحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت ثم الحديد، ثم محمد، ثم الرعد، ثم الرحمان، ثم هل أتى على الانسان، ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر. وساق الحديث. (1) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي الاصل الكرماني: (املاء قصدا). (2) كلمتا: (محمد ثم) مأخوذتان من الاصل اليمني غير موجودتين في الاصل الكرماني. (3) كذا في الاصل اليمني، واما الاصل الكرماني فرسم خطه غير واضح. (4) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (بلا اختلاف. (اقرأ باسم ربك) (ثم) يا أيها المزمل...). (*)
[ 415 ]
ثم إن شعراء المسلمين أيضا نظموا القصة قرنا بعد قرن قال السيد الحميري: ومن أنزل الرحمان فيهم (هل أتى) لما تحدوا للنذور وفاءا من خمسة جبريل سادسهم وقد مد النبي على الجميح عباءا من ذا بخاتمه تصدق راكعا فأثابه ذو العرش منه ولاءا وابن الجوزي مع تعصبه الشديد الذي ورثه عن كلالة أشار في نظمه إلى القصة قال سبطه في باب فضائل فاطمة في الباب: (11) من كتاب تذكرة الخواص ص 284 ط بيروت: وسمعت جدي ينشد في مجالس وعظه ببغداد في سنة ست وتسعين وخمسمائة بيتين ذكرهما في كتاب: (تبصرة المبتدي) وهما: أهوى عليا وإيماني محبته كم مشرك دمه من سيفه وكفا إن كنت ويحك لم تسمع فضائله فاسمع مناقبه من (هل أتى) وكفا وأيضا ذكر سبطه في هذا الفصل منه أنه قال في كتاب المنتخب: يا علماء الشرع أعلمتم لم آثرا (المسكين واليتيم والاسير على أنفسهم) وتركا الطفلين (الحسن والحسين) عليهما أثر الجوع ؟ أتراهما خفي عنهما سر (إبدأ بمن تعول) ؟ ما ذاك إلا أنهما علما قوة صبر الطفلين وانهما غصنان من شجرة (أظل عند ربي) وبعض جملة (فاطمة بضعة مني) وفرخ البط سابح. (*)
[ 416 ]
(188) ومن سورة المرسلات (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (إن المتقين في ظلال وعيون) (41 / المرسلات: 77) 1071 - أخبرنا عقيل بن الحسين حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيدالله حدثنا محمد بن خالد الازرق بالبصرة حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى بن محبوب بفسا أخبرنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن خصيف عن مجاهد: عن ابن عباس (في قوله تعالى:) (إن المتقين) (قال: يعني) الذين اتقوا الشرك والذنوب (و) الكبائر، (وهم) علي والحسن والحسين (في ظلال) يعني ظلال الشجر والخيام من اللؤلؤ (وعيون) يعني ماءا طاهرا يجري (2) (وفواكه) يعني ألوان الفواكه (مما يشتهون) / 185 / ب / يقول: مما يتمنون (كلوا واشربوا هنيئا) لا موت عليكم في الجنة ولا حساب (بما كنتم تعملون) يعني تطيعون الله في الدنيا (إنا كذلك نجزي المحسنين) أهل بيت محمد في الجنة. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: (يعني ماءا طاهر الجري). (*)
[ 417 ]
(189) ومن سورة النبأ (نزل أيضا) فيها قوله سبحانه: * (عم يتساءلون) عن النبأ العظيم) (1 - 2 / النبأ: 78). 1072 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري حدثنا محمد بن الحسين، عن محمد بن حاتم، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالى: (عم يتسائلون، عن النبأ العظيم) فقال: كان علي يقول لاصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الامم بألسنتها (2) والله ما لله نبؤ أعظم مني، ولا لله اية أعظم مني. 1073 - وحدثني جعفر، قال: حدثني أحمد بن محمد الرافعي قال: أخبرني محمد بن حاتم، عن رجل من أصحابه عن أبي حمزة به لفظا سواءا. ورواه غيره (أيضا) عن أبي جعفر (عليه السلام): 1074 - أبو النضر في تفسيره قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن حماد الانصاري عن أبان بن تغلب قال: (1) ذكره مع التالي في أول تفسير الآية الكريمة من تفسيره ص 202. (2) كذا في الاصل الكرماني ومثله في المطبوعة من تفسير فرات، وكلمة: (بألسنتها) غير موجودة في الاصل اليمني. (*)
[ 418 ]
سألت أبا جعفر عن قول الله: (عن النبأ العظيم) قال: النبأ العظيم علي وفيه اختلفوا لان رسول الله ليس فيه اختلاف (1). 1075 - وأخبرنا عقيل بن الحسين حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا أبو بكر الآجري بمكة حدثنا موسى بن إبراهيم الخوري (2) حدثنا يوسف بن موسى القطان، عن وكيع، عن سفيان (3)، عن السدي، عن عبد خير: عن علي بن أبي طالب قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: الامر بعدك لمن ؟ قال / 186 / أ /: لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى. فأنزل الله (عم يتساءلون) يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي (عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) فمنهم المصدق ومنهم المكذب بولايته، (كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون) وهو رد عليهم سيعرفون خلافته أنها حق إذ يسألون عنها في قبورهم فلا يبقى منهم ميت في شرق ولا غرب ولا بر ولا بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه يقولان للميت: من ربك وما دينك ومن نبيك ومن إمامك ؟ ! (1) وقال ابن العاص في قصيدته المعروفة بالجلجلية مخاطبا لمعاوية: نصرناك من جهلنايا ابن هند على النباء الاعظم الافضل وقال غيره - وقيل: بل هو لابن العاص أيضا -: هو النبأ العظيم وفلك نوح وباب الله وانقطع الخطاب (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (الجوزي). (3) هذا هو الظاهر الموافق للاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (عن وكيع بن سفيان). والحديث رواه الحافظ ابن شهر آشوب مع أحاديث أخر عن تفسير القطان في عنوان: (إنه حبل الله) من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 276. ورواه السيد علي ابن طاووس عن محمد بن مؤمن الشيرازي في الحديث: (133) من كتاب الطرائف: ج 1، ص 95. (*)
[ 419 ]
(190) و (نزل أيضا) فيها قوله: (إن للمتقين مفازا) (حدائق وأعنابا، وكواعب أترابا، وكأسا دهاقا، لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا، جزاء من ربك عطاء حسابا) (31 - 37 / النبأ: 78) (1) 1076 - أخبرنا عقيل أخبرنا علي حدثنا محمد حدثنا محمد بن حماد بالبصرة حدثنا علي بن داود القنطري حدثنا مسدد حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن: عن ابن عباس (في قوله تعالى): (إن للمتقين مفازا) قال: هو علي بن أبي طالب، هو والله سيد من اتقى الله وخافه، اتقاه عن ارتكاب الفواحش، وخافه عن اقتراف الكبائر (مفازا) نجاة من النار والعذاب وقربا من الله في منازل الجنة. (1) ما بين المعقوفين لم يذكره المصنف، وبما أنه متمم ومبين لما ذكره أثبتناه. وقال الطبرسي رحمه الله في نفسير الاية الكريمة من تفسير مجمع البيان (حدائق) بدل من قوله: (مفازا) بدل البعض من الكل وكذلك ما بعده، و (أترابا) صفة ل‍ (كواعب) و (جزاء) منصوب (على المصدرية)). (*)
[ 420 ]
(191) (ومما نزل أيضا) فيها قوله: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان) (وقال صوابا) (36 / النبأ: 78) 1077 - فرات (بن إبراهيم) قال: حدثني القاسم بن الحسن بن حازم القرشي (1) حدثنا الحسين بن علي النقاد، عن محمد بن سنان، عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي (ف‍) قلت (له) يا ابن رسول الله حدثني بحديث ينفعني. قال: يا أبا حمزة كل (الناس) يدخل الجنة إلا من أبى. قلت: (هل يوجد) أحد يأبى (أن) يدخل الجنة ؟ ! قال: نعم من لم يقل لا إله إلا الله، محمد رسول الله. قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية يقولون: لا إله إلا الله، محمد رسول الله فقال: أيهات أيهات (2) إذا كان يوم القيامة سلبهم الله / 186 / إياها فلم يقلها إلا نحن وشيعتنا، والباقون منها براء، أما سمعت الله يقول: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا) (يعني) من قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. (1) كذا في الاصل اليمني، ومثله في تفسير الفرات، وفي الاصل الكرماني: (الحسن بن الحسن بن حازم القرشي...). والحديث هو الحديث الثالث من تفسير سورة النبأ، من تفسير فرات ص 202 كما إن الحديث التالي هو الحديث الاخير منه. (2) هذه لغة في هيهات هيهات. (*)
[ 421 ]
1078 - (وقال أيضا): حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري قال: حدثني محمد بن العباس بن عيسى، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن صالح بن سهل، عن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر (في قوله تعالى): (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن (له الرحمان)) قال: إذا كان يوم القيامة خطف قول: لا إله إلا الله. عن قلوب العباد في الموقف إلا من أقر بولاية علي وهو قوله: (إلا من أذن له الرحمان) (يعني) من أهل ولاية علي ! فهم الذين يؤذن لهم بقول: لا إله إلا الله.
[ 422 ]
(192) ومن سورة والنازعات (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (وأما من خاف مقام ربه) (ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى) (40 - 41 / والنازعات: 79) (1) 1079 - أخبرنا عقيل أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة حدثنا علي بن حرب الطائي حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري عن مجاهد: عن ابن عباس (في قوله تعالى): (فأما من طغى)، يقول: علا وتكبر وهو علقمة بن الحرث بن عبد الله بن قصي (وآثر الحياة الدنيا) وباع الآخرة بالدنيا، فإن الجحيم هي مأوى من كان هكذا (2) (وأما من خاف مقام ربه) يقول علي بن أبي طالب خاف مقامه بين يدي ربه وحسابه وقضاءه بين العباد فانتهى عن المعصية، ونهى نفسه عن الهوى يعني عن المحارم التي يشتهيها النفس، فإن الجنة هي مأواه خاصة ومن كان هكذا عاما (3). (1) ما بين المعقوفين شرح وبيان لما أشار إليه المصنف في الاصل وفيه هكذا: (وأما من خاف مقام ربه) الاية. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (فإن الجحيم هي المأوى) هي له خاصة ومن كان هكذا. (3) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (فإن الجنة مأواه هي له خاصة ومن كان هكذا عاما). (*)
[ 423 ]
(193) ومن / 187 / أ / سورة عبس (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (وجوه يومئذ مسفرة) (ضاحكة مستبشرة) (38 - 39 / عبس: 80) 1080 - أخبرنا عقيل بن الحسين أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا عمر بن محمد الجمحي بمكة قال: حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي (1) حدثنا أبو نعيم حدثنا حماد بن سلمه، عن ثابت. عن أنس بن مالك قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله: (وجوه يومئذ مسفرة) قال: يا أنس هي وجوهنا بني عبد المطلب أنا وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة، نخرج من قبورنا ونور وجوهنا كالشمس الضاحية يوم القيامة، قال الله تعالى: (وجوه يومئذ مسفرة) يعني مشرقة بالنور في أرض القيامة (ضاحكة) فرحانة برضاء الله عنا (2) (مستبشرة) بثواب الله الذي وعدنا. (1) علي بن عبد العزيز البغوي الحافظ المجاور بمكة المكرمة المتوفى سنة بضع وثماني ومائتين موثوق عندهم مترجم في لسان الميزان: ج 4 ص 241 وكذلك في كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 362. وأما عمر بن محمد الجمحي فلم أطلع على ترجمة له. (2) جملة: (فرحانة برضاء الله عنا) مأخوذة من الاصل اليمني وقد سقطت عن الاصل الكرماني. (*)
[ 424 ]
(194) ومن سورة المطففين (أيضا نزل) فيها قوله عز اسمه: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) (26 / المطففين: 83) (1) 1081 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا، قال: حدثني علي بن الحسين الرصافي ببغداد حدثنا الحسن بن علي الحريري حدثنا الحسين بن إسماعيل الحريري حدثنا جعفر بن علي الحريري حدثنا معاوية بن عمار الدهني، عن أبي الزبير: عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة الطائف دعا عليا فانتجاه ثم قال: أيها الناس أنكم تقولون: إني انتجيت عليا. ما أنا انتجيته إن الله انتجاه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون (2). و (رواه أيضا) السبيعي في تفسيره بإسناده عن معاوية (بن عمار) عن أبي الزبير (عن جابر...) (3). (1) المشار إليه في قوله: (وفي ذلك) هو ما تقدم في آيات السورة المباركة: (إن كتاب الابرار لفي عليين، وما أدراك ما عليون، كتاب مرقوم يشهده المقربون، إن الابرار لفي نعيم، على الاراك ينظرون، تعرف في وجوهم نضرة النعيم، يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك، وفي ذلك..). (2) والحديث رواه جماعة - عدا ذيله: (وفي ذلك فليتنافس المانافسون - وله مصادر وأسانيد يجد الطالب أكثرها في الحديث: (816) وما بعده وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 307 - 311 ط 2. (3) هذا الذيل: و (رواه) السبيعي.. عن أبي الزبير) كان ساقطا عن الاصل الكرماني وهو موجود في الاصل اليمني ولكن كان مذكورا فيه بين سند الحديث الاول ومتنه، وتأخيره - كما فعلنا - هو الصواب. (*)
[ 425 ]
(195) وفيها (نزل أيضا) قوله: (ومزاجه من تسنيم، عينا يشرب بها المقربون) (27 / المطففين: 83) (1). 1082 - حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله أن عمر بن أحمد بن، عثمان الواعظ حدثه ببغداد شفاها أن أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ حدثهم (قال:) حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أبي / 187 / ب / حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن (أبيه علي بن ال‍) حسين: عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم) قال: هو أشرف شراب الجنة يشربه آل محمد، وهم المقربون السابقون: رسول الله وعلي بن أبي طالب وخديجة وذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان. (1) قال في مجمع البيان: (عينا) يجوز أن تكون منصوبة مفعولة (لتنسيم) أي مزاجه من ماء متسنم عينا، كقوله تعالى: (أو إطعام يتيما)، ويجوز أن تكون منصوبة على تقدير: ويسقون من عين ويجوز أن تكون منصوبة على الحال، ويكن (تسنيم) معرفة و (عينا) نكرة. والتسنيم: عين ماء تجري من علو إلى أسفل. ومزاجه: ما يمزج به. (*)
[ 426 ]
(196) و (نزل أيضا) فيها قوله: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) (وإذا مروا بهم يتغامزون) (29 / 83) (1) 1083 - حدثني الحسين بن محمد بن الحسين الجبلي حدثنا موسى بن محمد حدثنا الحسن بن علوية حدثنا المسيب بن شريك (قال): حدثنا الكلبي قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وآله عليا على بني هاشم فكان إذا مر بهم ضحكوا به (2)، فنزلت هذه الآية. 1084 - حدثني أبو القاسم (عبد الرحمان بن محمد الحسني) الهاشمي، عن أبي النضر العياشي قال: حدثني جعفر بن أحمد (3) حدثنا حمدان بن سليمان، والعمركي بن علي، عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الرحمان بن سالم: (1) ما بين المعقوفين توضيح وبيان لما أشار إليه المصنف، فإنه ذكر الاية الكريمة إلى قوله: (يضحكون) ثم قال: الاية. (2) كأن الحديث إشارة إلى ما وقع بعيد يوم إنذار النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقربيه وطلبه منهم فيه أن يبايعوه على نصرته وتأييده لما يدعو إليه وأن من أجابه إلى ذلك يكون وزيره ووصيه وخليفته فقاموا وضحكوا. راجع ما تقدم في تفسير الاية: (29) من سورة (طه) و (214) من سورة الشعراء في ج 1، ص 372 و 420 ط 1. (3) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (قال: حدثني جعفر بن محمد أحمد...). (*)
[ 427 ]
عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (إن الذين أجرموا) إلى آخر السورة، قال: نزلت في علي، والذين استهزؤا به من بني أمية، أن عليا مر على نفر من بني أمية وغيرهم من المنافقين، فسخروا منه، ولم يكونوا يصنعون (1) شيئا إلا نزل به كتاب، فلما رأوا ذلك مطوا (2) بحواجبهم فانزل الله تعالى: (وإذا مروا بهم يتغامزون). 1085 - حدثونا عن أبي بكر محمد بن صالح السبيعي حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم (3)، قال: حدثنا حسن بن حسين حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (إن الذين أجرموا) إلى / 188 / أ / آخر السورة (قال:) فالذين آمنوا علي بن أبي طالب وأصحابه، والذين أجرموا منافقوا قريش (4). (1) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: (يمنعون). (2) أي مدوها غمزا وسخرية إلتفاتا لاخدانهم. وهذا العمل إلى الان دائر ومعتاد بين البشر عندما يريدون أن ينبهوا بطانتهم على أمر بخفية. والفعل من باب (مد). (3) وهو الحبري رواه في الحديث: (50) من تفسيره الورق 32 ب وكلمة (وأصحابه) غير موجودة في نسختي منه. (4) وقال في تفسير الاية الكريمة من مجمع البيان: وذكر الحكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل بإسناده عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: إن الذين اجرموا منافقوا قريش، والذين آمنوا علي بن أبي طالب وأصحابه. أقول: ورواه عنه البحراني في الباب: (175) من كتاب غاية المرام ص 422، وما ترى من المغايرة اللفظية بين ما هنا وما في المجمع من باب النقل بالمعنى. (*)
[ 428 ]
1086 - (وبه عن) سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه عن مقاتل، عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الذين أجرموا) قال: هم بنو عبد شمس، مر بهم علي بن أبي طالب ومعه نفر فتغامزوا به وقالوا: هؤلاء (هم) الضلال. فأخبر الله (تعالى) ما للفريقين عنده جميعا يوم القيامة (و) قال: (فاليوم الذين آمنوا) - (وهم) علي وأصحابه (من الكفار يضحكون، على الارائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون) بتغامزهم وضحكم وتضليلهم عليا وأصحابه، فبشر النبي صلى الله عليه وآله عليا وأصحابه الذين كانوا معه أنكم ستنظرون إليهم وهم يعذبون في النار. 1087 - وفي تفسير مقاتل - رواية إسحاق عنه - (في قوله تعالى): (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) (قال:) وذلك إن علي بن أبي طالب انطلق في نفر إلى النبي صلى الله عليه وآله فسخر منهم المنافقون وضحكوا وقالوا: (إن هؤلاء لضالون) يعني يأتون محمدا يرون أنهم على شئ. فنزلت هذه الآية قبل أن يصل علي ومن معه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (إن الذين أجرموا) يعني المنافقين (كانوا من الذين آمنوا) يعني عليا وأصحابه (يضحكون) إلى آخرها (1). 1088 - حدثنا الاستاذ أبو القاسم بن حبيب (قال:) أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون حدثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد، حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا إسحاق بن إبراهيم التغلبي عن مقاتل بهذا التفسير. (1) وقريبا منه رواه الفيروز آبادي في كتاب فضائل الخمسة عن تفسير الكشاف وتفسير الفخر الرازي. (*)
[ 429 ]
(197) ومن سورة الفجر (أيضا نزل) فيها قوله جل ذكره: (يا أيتها النفس المطمئنة (ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)) (27 - 3 0 / الفجر: 89) 1089 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1) قال / 188 / ب /: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني إبراهيم بن سليمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمان بن سالم: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، في قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة) إلى اخر السورة، قال: نزلت في علي. (1) رواه في الحديث الاخير من تفسير سورة الفجر من تفسيره ص 210. (*)
[ 430 ]
(198) (ومن) سورة البلد (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (ووالد وما ولد) (2 / البلد: 90) 1090 - قال أبو النضر: حدثنا محمد بن نصير، حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد، عن إسماعيل بن عباد، عن حسين بن أبي يعفور (1) عن بعض أصحابه: عن أبي جعفر في قول الله عزوجل: (ووالد وما ولد) قال: الوالد أمير المؤمنين، وما ولد الحسن والحسين عليهم السلام. 1091 - حدثنا إسحاق بن محمد البصري قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عمرو بن الاشعث، عن عبد الله بن حماد الانصاري عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: سألت أبا جعفر عن قول الله: (ووالد وما ولد) قال: علي وما ولد (2) (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (أبي يعقوب). (2) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: قال: علي وولده). (*)
[ 431 ]
(199) و (أيضا ورد) فيها قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة) (11 / البلد: 90) 1092 - فرات بن إبراهيم، قال: حدثني عبيد بن كثير حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا محمد بن فضيل، عن أبان بن تغلب: عن أبي جعفر (و) سئل عن قول الله تعالى: (فلا اقتحم العقبة) فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا. 1093 - قال: وحدثنا جعفر الفزاري حدثنا محمد بن خالد البرقي حدثنا محمد بن فضيل به سواء (1). (1) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: (عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن فضيل به سواء). وفي المطبوع من تفسير فرات ص 211 هكذا: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن (عبد) الرحمان الحسيني معنعنا عن أي جعفر عليه السلام - في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة) قال: فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا. ثم قال - بعده بحديث -: حدثني جعفر بن أحمد (كذا) معنعنا عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر - عليه السلام - عن قول الله:. (فلا اقتحم العقبة) فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا.. (*)
[ 432 ]
(200) ومن سورة والشمس (أيضا نزل) فيها قوله: (والشمس وضحاها) (والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها) (11 / الشمس: 91) 1094 - فرات بن إبراهيم قال: حدثني الحسين بن سعيد حدثنا إسماعيل بن بهرام (1) حدثنا محمد بن فرات، عن جعفر، عن أبيه: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (والشمس وضحاها) قال: (هو) رسول الله صلى الله عليه وآله (والقمر إذا تلاها) قال: (هو) علي بن أبي طالب (والنهار إذا جلاها) قال: الحسن والحسين (والليل إذا يغشاها) / 189 / أ / قال: بنو أمية. 1095 - فرات، قال: حدثني عبد الله بن زيدان بن بريد (2) قال: حدثني محمد بن الازهر بن عثمان الخراساني، حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن داود اليماني ابن أخت عبد الرزاق حدثنا بشر بن السري عن سفيان الثوري عن منصور، عن مجاهد: (1) كذا في النسخة اليمنية وهكذا ذكر في عنوان (الخبذعي) من أنساب السمعاني ولبابه قالا: وينسب إليه (أي إلى خبذع بن مالك) جماعة منهم إسماعيل بن بهرام الخبذعي يروي عن عبد الرحمان بن مالك بن مغول. روى عنه علي بن سعيد الرازي. وفي النسخة الكرمانية: (إبراهيم بن بهرام). (2) الحديث (4) من تفسير سورة الشمس من تفسير فرات ص 212. (*)
[ 433 ]
عن ابن عباس في قول الله تعالى: (والشمس) قال: هو النبي صلى الله عليه وآله (والقمر إذا تلاها) قال: (هو) علي (والنهار إذا جلاها) قال: الحسن والحسين (والليل إذا يغشاها) قال: بنو أمية. و (ورد) في الباب عن الباقر والصادق وعكرمة (ب‍) طرق فيه. ولعبد الرحمان بن محمد ترجمة مختصرة في لسان الميزان: ج 3 ص 430 وله ذكر في ترجمة توبة بن علوان من اللسان أيضا: ج 2 ص 74. وانظر أيضا ترجمة أحمد بن عبد الله من كتاب اللسان: ج 1، ص 197. وذكره أيضا الخطيب تحت الرقم: (465) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 83 وقال: ومات في جمادى الاولى سنة: (279) وكان قد بلغ الثمانين وكان عند الناس مقبولا. (*)
[ 434 ]
(201) وفيها (ورد أيضا) قوله سبحانه: (إذ انبعث أشقاها) (11 / الشمس: 91) 1096 - أخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن عيسى (بن أبي قماش الواسطي) (1) حدثنا عاصم بن علي، عن قيس بن الربيع، عن مسلم الاعور، عن حجية بن عدي: عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يا علي من أشقى الاولين ؟ قلت: عاقر الناقة. قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين ؟ قلت: لا أدري قال: الذي يضربك على هذه كعاقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. 1097 - أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا موسى بن عبد الرحمان الكندي حدثنا محمد بن كثير (2) عن ابن أبي الزناد (عبد الرحمان بن عبد الله بن ذكوان)، عن زيد بن أسلم عن نباتة بن أسد: عن علي عليه السلام قال: إن الصادق المصدق عهد إلي لينبعثن أشقاها فليقتلك كما انبعث أشقى ثمود. (1) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث: (643) المتقدم في أحاديث آية التطهير قي هذا الكتاب: ج 2 ص 14، ط 1. (2) الظاهر أنه هو محمد بن كثير بن مروان الفهري الشامي الذي ذكره ابن حجر بعنوان: (تمييز) في كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 419. (*)
[ 435 ]
1098 - أخبرنا أبو القاسم القرشي أخبرنا أبو بكر ابن قريش أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن كثير بن عفيربن يزيد. وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن معاذ أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل حدثنا الفضل بن محمد حدثنا سعيد بن (الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن) أبي مريم قالا: حدثنا ابن لهيعة / 189 / ب / قال: حدثني ابن الهاد، عن عمر بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لعلي: من أشقى الاولين ؟ قال: الذي عقر الناقة. قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين ؟ قال: لا أدري. قال: الذي يضربك على هذه. وأشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده إلى يافوخه. قال: فكان علي يقول: يا أهل العراق أما والله لوددت (أن لو) انبعث أشقاكم فخضب هذه اللحية من هذه. ووضع يده على مقدم رأسه (1) فقال ابن الهاد: فحدثني إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السباق عن جده أنه سمع علي بن أبي طالب يقول ذلك. هذا لفظ ابن أبي مريم. ورواه (أيضا) أبو يحيي البزار في كتاب الفتن ؟ عن محمد بن يحي عن سعيد بن أبي مريم كذلك. (1) والحديث رواه ابن عساكر بأسانيد تحت الرقم: (1389) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 342 ط 2 قال: أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، ; أنبأنا أبو الفضل الرازي أنبأنا جعفر بن عبد الله أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا سعيد بن عفير، أنبأنا ابن لهيعة، عن أبن الهاد، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه: (*)
[ 436 ]
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: من اشقى الاولين ؟ قال: عاقر الناقة. قال: فمن أشقى الاخرين ؟ قال: لا أدري. قال: الذي يضربك على هذا - وأشار إلى رأسه - قال: فكان علي يقول: يا أهل العراق ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا. (قال): ورواه (أيضا) رشدين بن سعد، عن ابن الهاد: أخبرنا أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا: أنبأنا أبو سعد الاديب، أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي، أنبأنا أبو لبيد الشامي أنبأنا سويد، أنبأنا رشدين، عن يزيد بن عبد الله بن أبي أسامة، عن عثمان بن صهيب، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: من أشقى الاولين ؟ قال: عاقر الناقة. قال: صدقت، فمن (ظ) أشقى الاخرين ؟ قال: لا أعلم يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه. وأشار بيده إلى يافوخه. (قال ابن عساكر:) هذا وهم، والصواب ما: أخبرنا (به) أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: من أشقى الاولين ؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الاخرين ؟ قال: لا أعلم يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه - ويخضب هذه - يعني لحيته -. فكان علي يقول: (أ) لا يخرج الاشقى الذي يخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني مفرق رأسه -. (قال:) ورواه أبو يعلى الموصلي عن سويد فجعله من مسند علي. أخبرناه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، أنبأنا محمد بن عبد الرحمان، أنبأنا محمد بن أحمد بن حمدان. وأخبرنا أبو سهل ابن سعدويه، أخبرنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ، قالا: أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا سويد بن سعيد أنبأنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد (كذا) عن عثمان بن صهيب عن أبيه قال: قال علي: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشقى الأولين ؟ قلت: عاقر الناقة. قال: صدقت ; فمن أشقى الاخرين ؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه -. (قال:) وكان (علي) يقول: وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه. يعني لحيته من دم رأسه. أقول: الحديث رواه أبو يعلى أحمد بن المثنى الموصلي تحت الرقم: (225) من مسند علي عليه السلام من مسنده: ج 1 / الورق 34 / ب / وفي ط 1: ج 1، ص 377 ط 1، وذكر محققه أن ابن حجر رواه (*)
[ 437 ]
عنه تحت الرقم: (4511) من كتاب المطالب العالية. ورواه عنه أيضا العلامة الاميني في ثمرات ألاسفار. ورواه أيضا ابن أبي عاصم في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب الاحاد والمثاني الورق 15 / أ / قال: حدثنا حامد بن يحيى أنبأنا سفيان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الاسود الدؤلي عن أبيه قال... ورواه على وجه اخر أبونعبم في عنوان: (معرفة إعلام النبي إياه أنه مقتول) من ترجمته عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة الورق / 21 / أ / قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عبد الملك بن أعين سمعه من أبي حرب بن أبي الاسود الدئلي يحدثه عن أبيه (أنه قال:) سمعت عليا يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال لي: أين تريد فقلت: العراق فقال: أما إنك إن جئتها أصابك بها ذباب السيف. قال علي: وأيم الله لقد سمعت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قبله يقوله. قال أبو حرب: سمعت أبي يقول: فتعجبت منه وقتل: رجل محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه ؟ ! وأيضا قال أبو نعيم في العنوان المتقدم الذكر من كتاب معرفة الصحابة الورق 21 / أ / قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا الحسن بن موسى موسى الاشيب حدثنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الانصاري قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان مريضا بها حتى ثقل فقال له أبي: ما يبقيك بهذا المنزل ؟ ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة احتمل حتى تأتي المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أصحاب بدر - فقال علي: إني لست ميتا من وجعي هذا إن رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أومر ثم يخضب هذه - يعني لحيته - (من هذا يعني رأسه). قال: وقتل معه أبو فضالة بصفين. أقول وهذا وما قبله رواه أيضا ابن أبي عاصم في فضائل علي من كتاب الاحاد والمثاني الورق 15 / أ / قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى أنبأنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل... ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 136، وقال: رواه الطبراني وأبو يعلى، وفيه رشدين ابن سعد، وقد وثق وبقية رجاله ثقات. (*)
[ 438 ]
1099 - أخبرنا أبو بكر التميمي (أحمد بن محمد بن أحمد) أخبرنا أبو بكر القباب (عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك) أخبرنا أبو بكر الشيباني حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا أبو صالح حدثنا الليث بن سعد (1): قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال: عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوة اشتكاها فقال (له): لقد تخوفنا عليك با (أ) با حسن في شكواك هذا. فقال: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه، لاني سمعت الصادق المصدوق ص يقول: إنك ستضرب ضربة هاهنا، وضربة ههنا - وأشار إلى صدغيه - يسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود. 1100 - وبهذا الاسناد ; (قال) حدثنا الحسن بن علي (الحلواني) حدثنا الهيثم بن الاشعث (2) حدثنا أبو حنيفة اليمامي، عن عمير بن عبد الملك قال: خطبنا علي عليه السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ثم قال: متى ينبعث أشقاها حتى يخضب / 190 / أ / هذه من هذه. (1) كذا في الاصل اليمني ومثله رواه الحاكم في الحديث: (21) من ترجمته عليه السلام من كتاب المستدرك: ج 3 ص 113، وقال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القارئ حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد.. ورواه أيضا في مجمع الزوائد: ج 9 ص 137، وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن. (2) ومثله رواه ابن أبي عاصم في ترجمة علي عليه السلام من كتاب الاحاد والمثاني الورق 15 / ب / قال: حدثنا الحسن بن علي أنبأنا الهيثم بن ا... (*)
[ 439 ]
1101 - وقال أبويحيى البزاز في كتاب الفتن: حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثني مختار بن نافع عن أبي مطر، قال: قال علي: متى ينبعث أشقاها ! ! قيل: ومن أشقاها ؟ قال: الذي يقتلني. 1102 - وقال (البزاز أيضا): حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو نعيم (حدثنا) فطر قال: حدثني أبو الطفيل قال: دعا علي الانس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم بايعه ثم قال: ما يجلس (1) أشقاها ليخضبن هذه من هذه. يعني لحيته من رأسه ; ثم تمثل بهذين البيتين: شد حيازيمك للموت فإن الموت يأتيك ولا تجزع من القتل (2) إذا حل بواديك حدثني أبويحيى سهل بن عبد الله بن محمد، أن جده محمد بن عبد الله بن دينار (3) أخبره إجازة، حدثنا أبويحيى البزاز بهذا الكتاب. والحديث رواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب معرفة الصحابة الورق 21: حدثنا أبو بكر احمد بن جعفر بن سلم، حدثنا احمد بن علي الابار، حدثنا القاسم بن عيسى الطائي، حدثنا رحمة بن مصعب عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه عبد الرحمان بن ملجم فأمر له بعطائه ثم قال: ما يحبس اشقاها أن يخضبها من أعلاها، يخضب هذا من هذه - وأومأ إلى لحيته - ثم قال علي - رضي الله عنه هذا الشعر -: أشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل إذا حل بواديك ورواه أيضا أبو الفرج في أخبار عمرو بن معد يكرب من كتاب الاغاني: ج 14 / باختلاف = (*)
[ 440 ]
1103 - أخبرا أبو القاسم القرشي أخبرنا أبو بكر ابن قريش أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا حجاج بن سليمان، عن ابن لهيعة، قال: حدثني أبو يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء علي فسلم فأقعده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جنبه فقال: يا علي من أشقى الاولين ؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: عاقر الناقة، (ثم) قال: فمن أشقى الاخرين ؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: فأهوى بيده إلى لحية علي فقال: يا علي الذي يخضب هذه من هذا ووضع يده على قرنه، قال أبو هريرة: فوالله ما أخطأ الموضع الذي وضع رسول الله يده عليه. = طفيف، كما رواه أيضا في مقتل أمير المؤمنين في مقاتل الطالبيين. ورواه أيضا ابن يونس في تاريخ مصر من طريق محمد بن مسروق الكندي عن فطر بن خليفة عن عامر بن واثلة... رواه عنه ابن حجر في ترجمة أشقى الاخرين عبد الرحمان بن ملجم المرادي من لسان الميزان: ج 3 ص 404. (1 - 2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (ما يحبس أشقاها. فإن الموت آتيك. ولا تجزع من الموت). (3) لسهل هذا ترجمة تحت الرقم: (770) من كتاب منتخب السياق ص 379 ط 1، قال: سهل بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن دينار أبو يحيى الديناري الجوهري معروف ثقة في الحديث متهم في المذهب. حدث عن الاصم وأبي العباس القطان وأبي أحمد الشعيبي وغيرهم. روى عنه أبو صالح (المؤذن). واما جده محمد بن عبد الله بن دينار المتوفى سنة (338) فقد وثقه الخطيب وعقد له ترجمة حسنة تحت الرقم: (2985) من تاريخ بغداد: ج 5 ص 451. (*)
[ 441 ]
1104 - حدثني أبو القاسم السبيي وأبو حازم العبدي (1) أن أبا محمد بن أبي حامد الشيباني أخبرهم (قال:) أخبرنا أبو علي أحمد بن / 190 / ب / محمد بن علي بن رزين الهروي حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن محمد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني محمد بن خثيم أبو يزيد: عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي في غزوة ذي العشيرة، فنزلنا منزلا فرأينا رجالا من بني مدلج يعملون في نخل لهم فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة، فغشينا ا النعاس، فعمدنا إلى صور من النخل فنمنا تحته في دقعاء من التراب، فما أهبنا إلا رسول الله فحركنا برجله فقمنا وقد تتربنا، فيومئذ قال لعلي: يا أ با تراب - لما (كان) يرى عليه من الدقعاء - ألا أنبئك بأشقى الناس رجلين: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا حتى تبل منه هذه - وأومى برأسه ولحيته. (1) وفي الاصل اليمني: (أبو القاسم السيدي) وعلى التقديرين لم يتوفر لدي وسائل التحقيق عنه. وأما أبو حازم العبدوي فقد تقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (205) في ج 1، ص 152، ط 1. ومثله رواه الحموئي في الباب: (70) في الحديث (316) من فرائد السمطين ج 1، ص 384 قال: أنبأنا الشيخ نور الدين أحمد بن شيخ الاسلام نور الدين أبي عبد الله محمد الحنبلي ثم القزويني، قال: أنبأنا القاضي عماد الدين بن عبد الصمد بن محمد بن أبي القاسم، قال: أنبأنا أبو بكر ابن الحسين الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، أنبأنا الحسن بن علي بن بحر، قال: انبأنا أبي. قال: وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال: أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، فال: أنبأنا علي بن محمد بن بدر (ظ) قال: انبأنا عيسى بن يونس، أنبأنا محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي، عن محمد بن كعب القرضي، عن محمد بن خيثم أبي يزيد بن محمد: (*)
[ 442 ]
عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذات العسيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه واله وأقام بها، رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون. فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا، في صور من النخل في دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أيقظنا إلا رسول الله صلى الله عليه وآله يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء، ! فقال رسول الله (لعلي: قم) يا أبا تراب - لما رأى عليه من التراب فقال: ألا أحدثكم بأشقى الرجلين ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبل من الدم هذه. يعني لحيته. وذكر أيضا في الباب شواهد أخر لما مر. وهذا الحديث رواه أيضا ابن حنبل في مسند عمار من مسنده ج 4 ص 263. ورواه أيضا ابن عساكر بسندين آخرين عن ابن إسحاق مع شواهد أخر تحت الرقم: (1398) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 348 ط 2 قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا أبو الحسين رضوان بن أحمد. وأنبأنا أبو بكر الشيروي - وحدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب عنه - أنبأنا أبو بكر الحيري، أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قالا: أنبأنا أحمد بن عبد الجبار، أنبأنا يونس بن بكير، عن إبن إسحاق، حدثني يزيد بن محمد بن خيثم عن محمد بن كعب القرظي (قال:) حدثني أبوك محمد بن خيثم المحاربي، عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العسيرة الخ. ورواه أيضا ابن أبي حاتم كما في تفسير السورة المباركة من تفسير ابن كثير: ج 4 ص 517 - قال: حدثنا أبو زرعة حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا عيسى بن يونس حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن محمد بن خيثم عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم بن يزيد عن عمار بن ياسر.. ورواه ايضا النسائي في الحديث (152) من كتاب الخصائص ص 129، وفي ط بيروت ص 279. ورواه أيضا المتقي ولكن باختصار تحت الرقم: (357) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب كنز العمال: ج 15، ص 123، نقلا عن أحمد في مسنده، والبغوي والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة. ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 6 9 ء 13، عن أحمد والطبراني والبزار - باختصار - (*)
[ 443 ]
1105 - وأخبرناه أبو بكر التميمي أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم حدثنا أبو أيوب حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق بذلك. 1106 - ومما يتصل بهذه القصة ما: أخبرناه أبو بكر (أحمد بن الحسن) الحرشي (قال:) حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان أخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى حدثنا عمي حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب، أخبرنا ابن لهيعة، أخبرنا أبو قبيل المعافري: عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله يقول: ألا إن شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي إلا من قتل علي بن أبي طالب (1). وقال ورجال الجميع موثقون. ورواه أيضا ابن أبي عاصم في ترجمة أمير المؤمنين من كتاب الاحاد، والمثاني الورق 15 / أ / قال: حدثنا سليمان الاقطع - شيخ قديم - حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خيثم، عن محمد بن كعب القرظي (قال:) حدثني أبو بكر يزيد بن خيثم، عمار بن ياسر... (1) وصدر الحديث رواه ابن عدي بعدة أسانيد عن أنس بن مالك وجابر بن عبد الله الانصاريان كما في حرف الشين من فهرس أحاديث كتاب الكامل. والحديث رواه العلامة الاميني عن مصادر جمة في عنوان: (الرأي العام في ابن حزم الاندلسي المتوفى (456) من كتاب الغدير: ج 1، ص 324 ط بيروت. وإذا أحطت خبرا على ما تقدم فأمعن النظر فيما ذكره من ذهب الله بنوره وتركه في ظلمات الصبية الجاهلية في ترجمة قائد الناكثين من كتاب سير أعلام نبلائه: ج 1، ص 36 ط بيروت قال: قلت: قاتل طلحة في الوزر بمنزلة قاتل علي ! ! ! للشيطان شره أي إبليس أوحى إليه بان على قاتل رئيس الناكثن الخارج على إمام زمانه وزر من حيث إنه قاتله ومن أجل قتله إياه ؟ ! ولو استند في ذلك إلى ذنبه أو تشبث باذناب بعض النواصب على أن على قاتل طلحة وزر من أجل قتله له فبماذا يستند على أن وزر قاتل طلحة مثل وزر أشقى الاخرين ابن ملجم لعنه الله ؟ ثم لو استند في اعتقاده إلى بعضى أضغاث أحلام النواصب في أن قاتل طلحة مروان بن الحكم لقتله طلحة أصبح موزورا كأشقى الاخرين قاطبة ابن ملجم فكيف أصبح بعد ذلك أمير المؤمنين للذهبي وذويه وقالاو: إنه يجب إطاعته بدليل قوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر (*)
[ 444 ]
1107 - أخبرنا عقيل بن الحسين أخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عبيدالله حدثنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: أشقى الخلق قدار بن قدير عاقر ناقة صالح، وقاتل علي بن أبي طالب. (ثم) قال ابن عباس / 191 / أ /: ولقد أمطرت السماء يوم قتل علي دما يومين متتابعين. 1108 - أخبرنا أبو سعيد أخبرنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي (1) حدثني وكيع، قال: حدثني قتيبة بن قدامة الرواسي عن أبيه، عن الضحاك بن مزاحم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي تدري من شر الاولين (2) ؟ - وقال وكيع مرة عن الضحاك عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي تدري من أشقى الاولين ؟ - قلت - الله ورسوله أعلم. قال: عاقر الناقة. (ثم قال:) تدري - من شر - وقال مرة: (3) - من أشقى - الآخرين ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: قاتلك. منكم) ؟ ؟ ! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ! ! ! (1) الحديث مذكور تحت الرقم: (76) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 49 ط قم. وقد رواه محققه عن عدة مصادر في تعليق الكتاب. وقريبا منه بسند آخر عن الضحاك بن مزاحم رواه أيضا الثعلبي في كتاب قصص الانبياء: ص 100، ورواه بسنده عنه الحموئي في الحديث: (317) في الباب: (70) من كتاب فرائد السم ؟ ين: ج 1، ص 385 ط بيروت. ورواه الفيروز آبادي عن الثعلبي وجماعة في فضائل الخمسة: ج 3 ص 85. (2) هذا هو الصواب الموافق لما في كتاب الفضائل، وفي أصلي بعده هكذا: وقال وكيع مرة عن الضحاك بن مزاحم قال: قال رسول الله: يا علي تدري من شر الاولين ؟ (3) كذا في كتاب الفضائل، والكلم الاربع: (من شر - وقال مرة) قد سقطت عن أصلي كليهما. (*)
[ 445 ]
(202) ومن سورة والضحى (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) (5 / والضحى: 93) (1) 1109 - أخبرنا أبو الحسن الشيرازي أخبرنا أبو الحسن البصري حدثنا محمد بن يونس حدثنا حماد بن عيسى - غريق الجحفة - (قال:) حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: دخل رسول الله على فاطمة وعليها كساء من جلد الابل، فلما رآها بكى وقال: يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة (الجنة (ل)) غدا (2). فأنزل الله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى). 1110 - حدثناه عبد الله بن يوسف إملاءا سنة (ثلاث مائة و) تسع وتسعين حدثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل الآدمي بمكة (3) حدثنا الكديمي حدثنا حماد الجهني، عن جعفر، عن أبيه عن جابر، قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة وعليها كساء من جلد الابل وهي تطحن، فدمعت عيناه فقال: يا فم اطمة تعجلي مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة. قال: فأنزل الله (ولسوف يعطيك ربك فترضى). (1) والآية الكريمة ذكرها البحراني وذكر في تفسيرها الحديث: (365) من مناقب ابن المغازلي ص 316. وما رواه الحموئي في الحديث: (554) في الباب (61) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 295 ط 1. وحديث ابن المغازلي ذكرناه في تعليق الحديث: (845) المتقدم في تفسير الآية: (23) من سورة الشورى في ص 147، من هذا المجلد. وأما حديث حديث الحموئي فيأتي في آخر تعليق الحديث: (1113) ها هنا فلاحظ. (2) كذا في الاصل الكرماني وكلمة: (الاخرة) غير موجودة في الاصل اليمني وفيه: (تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الجنة غدا). (3) وهو مترجم في عنوان: (الادمي) من كتاب الانساب للسمعاني. وذكره أيضا الخطيب تحت الرقم: (4760) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 148. (*)
[ 446 ]
1111 - فرات بن إبراهيم الكوفي (1)، قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري حدثنا عباد، عن نصر / 191 / ب / عن محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله (تعالى): (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: يدخل الله ذريته الجنة. 1112 - حدثني الحسين بن محمد الثقفي (حدثنا) الحسين بن محمد بن حبيش المقرئ (2) حسثنا محمد بن عمران بن أسد الموصلي (قال:) حدثنا محمد بن أحمد المرادي (3) حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا حرب بن شريح البزاز، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي قال: حدثني عمي محمد بن الحنفية، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أشفع لامتي حتى ينادي ربي رضيت يا محمد ! ! ! فأقول: رب رضيت. 1110 - ورواه أيضا السيوطي في مسند جابر من كتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 331 قال: (و) عن ابن لال وابن مردويه وابن النجار والديلمي عن جابر (قال:) إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم را على فاطمة كساءا من أوبار الابل وهي تطحن فبكى وقال: يا فاطمة أصبري على مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا. ونزلت (ولسوف يعطيك ربك فترضى). (1) رواه في الحديث (3) من تفسير سورة والضحى من تفسيره ص 215. (2) هذا هو الصواب، وفي الاصل الكرماني هاهنا: (محمد بن جيش المقرئ...). وفي الاصل اليمني: (محمد بن حنش المقرئ...). وقد تقدمت ترجمة ابن حبش هذا في تعليق الحديث: (160) في ج 1، ص 113، ط 1. وأيضا تقدمت ترجمة تلميذه الحسين بن محمد الثقفي ابن فنجويه في تعليق الحديث: (53) في ج 1، ص 41 ط 1. (3) من قوله: (بن أسد - إلى قوله: - المرادي) أخذناه من الاصل اليمني وكان في الاصل الكرماني بياضا وتصحيفا. (*)
[ 447 ]
ثم قال: إنكم معشر أهل العراق تقولون: إن أرجى آية في القرآن (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) قلت: إنا لنقول ذلك. قال: ولكنا أهل البيت نقول: إن أرجى آية في كتاب الله (قوله تعالى): (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وهي الشفاعة. 1113 - وقال محمد بن جرير الطبري في تفسيره (1): حدثني عباد بن يعقوب (قال: حدثنا) الحكم بن ظهير، عن السدي عن ابن عباس في قوله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: رضاء محمد ص ان لا يدخل أحد من أهل بيته النار (2). وروى محمد بن سليمان في الحديث: (83) من مناقب علي عليه السلام الورق 35 / ب / قال: قال أبو أحمد: حذثا محمد بن إسحاق. قال: وحدثني محمد بن الصباح الدولابي قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي في قوله: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة في آل الرسول. وفي قوله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: يدخل أهل بيته الجنة. أقول: وقريب منه تقدم عن مصدر آخر في تعليق الحديث: (845) في ج 2 ص 147. (1) رواه في تفسير سورة (والضحى) من تفسيره: ج 30 ص 232 ط 2 بمصر، ورواه أيضا فرات بن إبراهيم في تفسير الآية الكريمة من تفسيره ص 215 عن أبي القاسم الحسيني معنعنا عن السدي. ولم يرفعه إلى ابن عباس. (2) ورواه أيضا الحموئي في الحديث: (554) في الباب: (61) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 295 ط 1، قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة عن شاذان (بن جبرئيل) القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي، قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا أبو بكر ابن البراء، قال: حدثنا محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا عيسى بن مهران، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا الحكم بن ظهير: عن أبي الزناد، عن زيد بن علي في قوله عزوجل (ولسوف يعطيك ربك فترضى) فقال: إن من رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل أهل بيته وذريته الجنة. (*)
[ 448 ]
ورواه أيضا ابن عساكر في ترجمة زيد الشهيد من تاريخ دمشق: ج 19 / 135، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي، أنبأنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الاصبهاني، ; أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سلم بن البراء بن سبرة بن سنان الجعابي الحافظ، أنبأنا محمد بن أحمد الكاتب الخ. غير أنه حذف منه كلمة: (وذريته). ورواه أيضا الدينوري أحمد بن مروان المالكي المتوفي سنة 330 تقريبا في أواخر الجزء (25) من كتاب المجالسة ص 502 قال: حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي، حدثنا علي بن الحسن بن علي بن عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حدثنا الحسين بن زيد بن على بن أبي طالب قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: أرجى آية في كتاب الله عزوجل (قوله تعالى): (ولسوف يعطيك ربك فترضى) (5 / الضحى) فلم يكن مرضي محمد صلى الله عليه وسلم أن يدخل أحدا من أهل بيته النار. وذكره أيضا حرفيا في أواسط الجزء (41) من كتاب المجالسة الورق 178 / ب /. أقول: وكان الاصل المطبوع: (أحدا من أمته النار) وصوبناه وفقا لسائر المصادر. (*)
[ 449 ]
(203) وفيها (نزل أيضا) قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث) (11 / والضحى: 93) 1114 - حدثني أبو بكر النجار، عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني (قال:) أخبرنا فرات بن إبراهيم (الكوفي) قال: حدثني عبيد بن كثير، حدثنا محمد بن راشد حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي (بن أبي طالب) عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: خلقت الارض لسبعة الحديث (1). 1115 - فرات قال: حدثني عبيد بن كثير، حدثنا محمد بن راشد، (قال:) حدثنا عيسى بن عبد الله، عن أبيه عن جده عمر، عن علي بن أبي طالب قال: خلقت الارض لسبعة بهم يرزقون / 192 / أ / وبهم ينصرون وبهم يمطرون عبد الله بن مسعود وأبو ذر وعمار وسلمان والمقداد، وحذيفة، وأنا إمامهم السابع، قال الله: (وأما بنعمة ربك فحدث). (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عمر بن علي بن أب طالب قال: خلقت الارض... والظاهر أن هذا مع تاليه متحدان، غير أنه حذف من هذا ذيل المتن، ومن التالي صدر السند، والحديث موجود تحت الرقم (5) من تفسير السورة المباركة من تفسير فرات ص 215، وعلى هذا كان ينبغي ذكر الحديث تاما من غير نقص ولا تكرار، ولعل وجه التكرار أن الاول أخذه منقوصا من مشايخه نقلا عن الفرات، والثاني أخذه من نفس تفسير فرات ليتدارك به نقص رواية مشايخه، وإنما لم يذكر تمام السند في الثاني لكونه مفهوما من الاول ولاستعجاله في رد بهت النواصب. (*)
[ 450 ]
وللحديث مصادر، وقد رواه محمد بن علي بن الحسين رفع الله مقامه في الحديث: (50) من باب السبعة من كتاب الخصال، ص 360 ط الحديث، قال: حدثنا محمد بن عمر البغدادي الحافظ، قال: حدثني أحمد بن الحسن بن عبد الكريم أبو عبد الله قال: حدثني عتاب - يعني ابن صهيب - قال: حدثنا عيسى بن عبد الله العمري قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال... ورواه أيضا الشيخ المفيد رحمه الله في الحديث: (10) من كتاب الاختصاص ص 5 قال: حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن رحمه الله عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام (عن أبيه عن جده) قال: قال أمير المؤمنين... ورواه أيضا الكشي رحمه الله في ترجمة سلمان كما في اختيار رجاله ص 13 ط 2 قال: (وحدث) جبرئيل بن أحمد الفاريابي قال: حدثني الحسين بن خرزاد، قال: حدثني أبن فضال عن ثعلبة بن ميمون... ورواه عنهم جميعا الشيخ النوري رحمه الله في الباب العاشر من كتاب نفس الرحمان في فضائل سلمان ص 90. (*)
[ 451 ]
(204) ومن سورة ألم نشرح (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب) (7 / ألم نشرح: 94) 1116 - حدثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد بن مسعود بن محمد، (قال:) حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثني حمدان والعمركي، عن العبيدي عن يونس، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي بصير: عن أبي عبد الله (في قوله تعالى:) (فإذا فرغت فانصب) قال: يعني (انصب) عليا للولاية (1). 1117 - وبه عن يونس عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب) يعني عليا للولاية. (1) أي إذا فرغت من إداء رسالتك وتبليغ نبوتك انصب عليا للولاية التي تكون مكملة لاهداف الرسالة. وهاهنا جار الزمخشري في كشافه وهاج به داء البربرية فقال: ومن البدع ما روي عن بعض الرافضة أنه قرأ (فانصب) بكسر الصاد - أي فانصب عليا للامامة. قال الزمخشري: ولو صح هذا للرافضي لصح للناصبي أن يقرأ هكذا ويجعله أمرا بالنصب الذي هو بغض علي وعداوته ! ! ! أقول: أمر الله تعالى نبيه بعد أداء رسالته بنصب صاحب السوابق الكريمة على الله والاخلاق المرضية عند الله للامامة التي هي أخت النبوة والعلة المبقية لآثارها ومن مقومات بقاء شريعته - أمر جلي مأنوس عند المتشرعة وله شواهد غير محصورة منها قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) ومنها قوله عز وجل: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي...) فليراجع ذوو الضمائر الحرة والمنصفون إلى الروايات الواردة في شأن نزول الايتين الكريمتين يغنيهم عن غيرها. وأما أمر الله تعالى نبيه ببغض علي فلا يعرفه الله ولا مسلم يؤمن بالله ورسوله وأخذ حقائق دينه من المؤتمنين واجتنب الضالين المضلين. (*)
[ 452 ]
1118 - حدثنا جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني الحسن بن خرزاد، قال: حدثني غير واحد عن أبي عبد الله (في قوله تعالى:) (فإذا فرغت فانصب)) قال: (يعني) فإذا فرغت فانصب عليا للناس. 1119 - حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن العباس، عن عبد الرحمان بن حماد، عن الفضل، عن أبي عبد الله في قول الله تعالى: (فإذا فرغت فانصب) يعني انصب عليا للولاية. وما ذكره من أن بعض الروافض قرأ قوله تعالى: (فانصب) بالكسر وحمله على هذا المعنى أيضا سهو منه إذ الفعل جاء من باب (ضرب) و (نصر) و (علم) وعلى التقادير يصح منه إرادة هذا المعنى والشواهد أيضا كثيرة. (*)
[ 453 ]
(205) ومن سورة والتين (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (والتين والزيتون، وطور سينين) (وهذا البلد الامين، لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالاحت فلهم أجر غير ممنون، فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحكمين (11 / والتين: 95) (1). 1120 - حدثنا (عبد الله بن يوسف) أبو محمد الاصبهاني إملاءا سنة أربع وأربعمائة وأبو سعد (عبد الرحمان بن حمدان) السعدي قراءة، قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن الشخير ببغداد (2) أخبرنا أبو العباس محمد بن بيان بن مسلم الثقفي - زاد أبو سعد: المعروف بابن البختري - حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبد الرحمان بن مهدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سورة والتين، فرح لها فرحا شديدا حتى بان لنا شدة / 192 / ب / فرحه، فسألت ابن عباس بعد (1) ما بين المعقوفين نشر لما طواه المصنف فإنه ذكر ما بين القوسين ثم قال: الايات. (2) ذكره الخطيب تحت الرقم: (828) من تاريخ بغداد: ج 2 ص 333 وقال: بلغني إنه قال: ولدت سنة: (292). قال: ومات سنة: (378). أقول: وذكره أيضا السمعاني في عنواني: (الحرشي) و (الشخير) من أنسابه. (*)
[ 454 ]
ذلك عن تفسيرها فقال: أما قول الله تعالى: (والتين) فبلاد الشام، (والزيتون) فبلاد فلسطين، (وطور سنين) طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى (وهذا البلد الامين) فبلد مكة (لقد خلقنا الانسان) محمد ص (وهو) (في أحسن تقويم) (ثم رددناه أسفل سافلين) عبدة اللاة والعزى (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) (أبو بكر وعمر) (فلهم أجر غير ممنون) (عثمان) (فما يكذبك بعد بالدين) علي بن أبي طالب (أليس الله بأحكم الحكمين) بعثك فيهم نبيا (1) (وجمعكم على التقوى يا محمد). 1121 - فرات (2) قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين الهاشمي، عن محمد بن حاتم، عن محمد بن الفضيل بن يسار، قال: (1) أقول: جملتا (وجمعكم على التقوى يا محمد) لا توجدان في نسخة شواهد التنزيل كجميع ما وضعناه بين المعقوفات، وإنما أخذناها من ترجمة محمد بن بيان من تاريخ بغداد: ج 2 / 97 حيث ساق الخبر بهذا السند ثم قال: هذا الحديث بهذا الاسناد باطل لا أصل له يصح فيما نعلم، والرجال المذكورون في إسناده كلهم ائمة مشهورون غير محمد بن بيان ونرى العلة من جهته، وتوثيق ابن الشخير له ليس بشئ، لان من أورد مثل هذا الحديث بهذا الاسناد، قد أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في حاله ويبحثوا عن أمره ولعله كان يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشخير به الظن وأثنى عليه لذلك، وقد قال يحيى بن سعيد: ما رأيت الصالحين في شي، أكذب منهم في الحديث ! ! وقال ابن الجوزي: (الحديث) وضعه محمد بن بيان على ابن عرفة. وقال الذهبي: روى بقلة حياء من الله.. كما في لسان الميزان: ج 5 / 96. (2) هذا هو الحديث الثاني من تفسير السورة الشريفة في تفسير فرات ص 217، والحديث التالي هو الثالث منه، والحديث الرابع هنا هو الخامس من تفسيره بمغائرة يسيرة جدا، والظاهر أنها من خطأ الناسخين. (*)
[ 455 ]
سألت أبا الحسن عن قول الله تعالى: (والتين) قال: الحسن (ثم قال:) (والزيتون) الحسين. (وعن قوله): (وطور سنين) قال: إنما هو طور سيناء، وذلك أمير المؤمنين (وهذا البلد الامين) قال: ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: ذلك أمير المؤمنين وشيعتهم كلهم (فلهم أجر غير ممنون). 1122 - حدثني جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي، (قال:) حدثنا عمر بن الوليد حدثنا محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت موسى بن جعفر أبا الحسن عن قول الله تعالى: (والتين (والزيتون) قال: التين: الحسن. والزيتون: الحسين. فقلت له: (وطور سينين) ؟ قال: إنما هو طور سيناء. قلت: فما يعني بقوله: طور سيناء ؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. قال: قلت: (وهذا البلد الامين) ؟ قال: ذاك رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم وهو) (1) سبلنا آمن الله به الخلق في سبيلهم، ومن النار إذا اطاعوه. (قلت: قوله:) (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ؟ قال: ذاك أمير المؤمنين وشيعته (فلهم أجر غير ممنون) قال: قوله: (فما يكذبك بعد بالدين) قال: معاذ الله، لا والله ما هكذا / 193 / أ / قال تبارك وتعالى ولا كذا أنزلت، إنما قال: فمن يكذبك بالدين (2) أليس الله بأحكم الحاكمين. (هذا) آخر حديث جعفر بن (محمد بن) مروان. (1) ما بين المعقوفين مأخوذ من تفسير فرات، وكان في أصلي كليهما هكذا: سألت موسى بن جعفر أبا الحسن عن قول الله: (والتين) به سواء، وزاد: من سبلنا آمن الله به الخلق في سبيلهم ومن النار إذا أطاعوه، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات...). (2) كذا في الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (فما يكذبك...). (*)
[ 456 ]
1123 - فرات قال: حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم (قال:) حدثنا داود بن محمد النهدي (قال:) حدثنا محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت موسى بن جعفر عن قول الله: (والتين والزيتون) قال: أما التين فالحسن وأما الزيتون فالحسين و (طور سينين) أمير المؤمنين (وهذا البلد الامين) رسول الله صلى الله عليه واله، هو سبيل آمن الله به الخلق في سبلهم، ومن النار إذا أطاعوه (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ذاك أمير المؤمنين علي وشيعته (فلهم أجر غير ممنون). 1124 - وفي رواية (1) عن موسى بن جعفر (في قوله تعالى:) (فما يكذبك بعد بالدين) (قال: يعني) ولاية علي بن أبي طالب. (1) كما ذكره في ذيل الرواية المتقدمة من تفسير فرات، وكذا في ذيل ما رواه قبلها فيه ص 218. وانظر قبيل العنوان: (فصل في (ما ورد في) بغضه عليه السلام) من كتاب مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 204. (*)
[ 457 ]
استدراك ومما نزل في قواعد تفضيلهم عليهم السلام ودعائم تشريفهم قوله تعالى في سورة القدر: (ليلة القدر خير من ألف شهر). قال الحافظ ابن عساكر: أخبرنا أبو محمد عبد الكربم بن حمزة، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا ابن الفضل، وابن شاذان، قالا: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار، أنبأنا أبو بكر ابن أبي خيثمة، أنبأنا موسى بن إسماعيل، أنبأنا القاسم بن الفضل الحداد، عن يوسف بن مازن قال: عرض للحسن بن علي رجل فقال: يا مسود وجوه المسلمين ! ! فقال الحسن (عليه السلام): لا تعذلني فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآهم يثبون (1) على منبره رجلا رجلا (فساءه ذلك (2)) فأنزل الله تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) نهر في الجمة. (إنا أنزلناه في ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر) يملكونه بعدي. يعني بني أمية. ذكره في الحديث: (327) من ترجمة الامام الحسن من تاريخ دمشق ص 198. ورواه الحاكم بطرق آخر في كتاب معرفة الصحابة من المستدرك: ج 3 ص 171 ! وقريبا مما هنا سندا ذكره في ص 175، منه. وقال المدائني: ودخل سفيان بن أبي ليلى النهدي عليه (أي على الامام الحسن عليه السلام) فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين ؟ ! فقال الحسن: أجلس يرحمك الله، إن رسول الله صلى الله عليه وآله رفع له ملك بني أمية ;، فنظر إليهم يعلون منبره واحد فواحد فشق ذلك عليه، فأنزل الله تعالى في ذلك قرآنا، قال له: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن). وسمعت أبي عليا رحمه الله يقول: سيلي أمر هذه الامة رجل واسع البلعوم كبير البطن. فسألته من هو ؟ فقال: (هو) معاوية، وقال لي: إن القرآن قد نطق بملك بني أمية ومدتهم، قال تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر) قال: أبي: هذه ملك بني أمية. رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار: (30) من الباب الثاني من نهج البلاغة: ج 16 / 16. وقريبا منه رواه ابن أعثم في ترجمة الامام الحسن عليه السلام من كتاب الفتوح: ج 4 ص 166، ط الهند، وللكلام مصادر أخر. ورواه أيضا محمد بن سليمان الزيدي المتوفى بعد سنة: (300) في الحديث: (787) وتاليه (1) رسم خط هذه اللفظة غير واضح في أصلي ويصلح أن يقرأ: أريهم ينزون على منبره. (2) ما وضعناه بين المعقوفين زيادة مستفادة من سياق الكلام. (*)
[ 458 ]
قبيل (باب ما ذكر في الخوارج) في أواسط الجزء السادس من كتاب مناقب أهل البيت الورق 169 / أ / قال: حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن علي قال: أخبرنا علي بن حكيم قال: أخبرنا محمد بن فضيل عن السري بن إسماعيل عن الشعبي: عن سفيان بن الليل أنه أتى حسنا بالمدينة حين انصرف من عند معاوية فوجده بفناء داره فلما انتهى إليه قال: يا مذل (رقاب (خ)) المؤمنين قال: فقال (لي الحسن:) وما ذكرك لهذا ؟ قال: فذكرته الذي كان منه من تركه القتال ورجوعه إلى المدينة ! ! (ف‍) قال حسن: يا سفيان أما إني سمعت (أبي) عليا يقول: (لا تذهب الليالي والايام حتى يجتمع أمر هذه (الامة) على رجل واسع السرم ضخم البلعوم باكل ولا يشبع لا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر ولا في الارض حامد وأنه معاوية) وإني عرفت أن الله بالغ أمره. قال أبو جعفر محمد بن سليمان: وحدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق القاضي - أظن - عن عباد بن محمد بن فضيل (كذا) مثل هذا الحديث باسناده مثله. أقول: ورواه أيضا الثعلبي في تفسير سورة القدر من تفسيره: ج 4 / الورق 364 / أ / قال: وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه (كذا) قال: حذثنا عبد الله بن محمد بن الاشقر (ظ) قال: حدثا زيد بن أخزم قال: حدثنا أبو داوود قال: حدثنا القاسم بن الفضل: عن يوسف بن مازن الراسبي قال: قام رجل إلى الحسن بن علي فقال: سودت وجوه المؤمنين ! ! ! عمدت إلى هذا الصجل فبايعته ؟ ! يعني معاوية. فقال (له الحسن:) لا تؤنبني رحمك الله فإن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد أري بني أمية يخطبون على منبره رجل رجل فساءه ذلك فنزلت: (إنا أعطيناك الكوثر) ونزلت (إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر) يملكه بنو أمية. قال القاسم (بن الفضل): فحسبنا ملك بني أمية فإذا هو ألف شهر لا يزيد ولا ينقص. أقول وكان بناؤنا أن نذكر المستدركات في مجموعتنا المسماة ب‍ (عناية الملك الجليل بشان أهل بيت الوحي والتنزيل) ولكن هذه القطعة كانت حاضرة حين نشر شواهد التنزيل ; فبادرنا إلى درجها فيه حذرا من حلول المنية قبل إكمال مجموعتنا أو قبل نشرها. (*)
[ 459 ]
(206) ومن سورة لم يكن (أيضا نزل) فيها قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالاحت أولئك هم خير البرية) (6 / البينة: 98) 1125 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر، قال: حدثني أبي، قال: حثني عمي الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن إسماعيل بن زياد البزاز، عن إبراهيم بن مهاجر مولى آل شخبرة (1) قال: حدثني يزيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي، قال: سمعت عليا يقول: حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي أما تسمع قول الله عز وجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا اجتمعت الامم للحساب تدعون غراء محجلين. قال الحاكم: (هذا حديث) غريب في الفضائل لا أعلم أنا كتبناه / 193 / ب / إلا بهذا الاسناد. (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (مولى آل أبي شخير ؟). والحديث رواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار - كما في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 486 - وفي الباب: (27) من كتاب غاية المرام ص 327 قال: (و) عن أحمد بن الهيثم عن الحسن بن عبد الواحد عن الحسن بن الحسين عن يحيى بن مساور، عن إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن مهاجر.. (*)
[ 460 ]
و (ورد) في الباب (أيضا) عن ابن عباس (1). 1126 - أخبرناه أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي حدثنا حفص بن عمر المهرقاني حدثنا حيوية - يعني إسحاق بن إسماعيل - عن عمر بن هارون، عن عمرو، عن جابر، عن محمد بن علي وتميم بن حذلم (2): ورواه أيضا الخوارزمي بسنده عن ابن مردويه في الحديث الثاني من الفصل (17) من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 187، قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني إجازة عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمد بن طاهر الجعفري في داره بإصبهان في سكة الخون أخبرني الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الاصبهاني حدثني أحمد بن السري حثني المنذر بن محمد بن المنذر حدثني أبي حدثني عمي الحسين بن سعيد عن أبيه عن إسماعيل بن زياد البزاز عن إبراهيم بن مهاجر (قال:) حدثني يزيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي عليه السلام. ورواه أيضا عن طريق ابن مردويه بما ينتهي إلى هذا السند في الحديث الثاني من الفصل (17) من مناقب الخوارزمي ص 186. ورواه عنه في الباب: (27) من كتاب غاية المرام ص 327، ورواه أيضا السيوطي في الدر المنثور، عن ابن مردويه عن علي عليه السلام. ورواه أيضا عن ابن مردويه الاربلي وقال: رواه بعدة طرق في كتاب مناقب علي كما في كشف الغمة: ج 1، ص 316. ورواه أيضا بسنده عنه الكنجي في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 246 قال: وأخبرني المقرئ أبو إسحاق بن يوسف بن بركة الكتبي في مسجده بمدينة الموصل، عن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمداني، عن أبي الفتح عبدوس، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمد بن طاهر الجعفري في داره بإصبهان، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى (بن) مردويه بن فورك، أخبرنا أحمد بن محمد بن السري، حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر... ورواه في هامشه عن الدر المنثور: ج 6 / 79 وفضائل الخمسة: ج 1 / 228. (1) قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لا من نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحلت أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. (2) ولتميم بن حذلم هذا ترجمة تحت الرقم: (861) من كتاب غاية النهاية. ج 1، ص 187. (*)
[ 461 ]
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الاية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ! ويأتي عدوك غضابا مقمحين قال (علي): يا رسول الله ومن عدوي ؟ قال: من تبرأ منك ولعنك ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: من قال: رحم الله عليا يرحمه الله. 1127 - ورواه الفضل بن شاذان المقرئ عن حفص كذلك: ورواه أيضا البحراني عن أبي نعيم في الحديث الاخير، من الباب (27) من المقصد الثاني من كتاب غاية المرام ص 327. والحديث ورواه أيضا أبو نعيم الحافظ في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) قال: حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال: حدثنا حفص بن عمر المهرقاني قال: حدثنا حيويه - يعني إسحاق بن إسماعيل - عن عمرو بن هارون، عن عمرو، عن جابر، عن محمد بن علي وتميم بن حذلم: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحلت أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام: هم أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ويأتي عدوك غضابا مقمحين. ثم روى بسند آخر ما في معناه كما في الفصل: (21) من كتاب خصائص الوحى المبين ص 131، ط 1. ورواه الحافظ السروي عن ابن عباس وأبي برزة وابن شرحبيل والامام الباقر عليه السلام، ورواه أيضا عن آخرين بوجوه أخر - قي عنوان: (إنه خير الخلق بعد النبي) من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 266. (*)
[ 462 ]
حدثنيه أبو عمرو المحتسب أخبرنا أبو علي القاسم بن (1) علي (أخبرنا أبو القاسم) العباس بن الفضل بن شاذان القاضي بالري سنة تسعين (قال:) حدثنا أبي (أبو العباس) الفضل (1) حدثنا حفص بن عمر عن إسحاق بن إسماعيل حيويه، عن عمر بن هارون، عن جابر به لفظا سواء. 1129 - ورواه الفضل بن دكين، عن عمرو بن شمر، عن جابر وعن شداد بن رشيد عن جابر، عن (الامام) الباقر (عليه السلام) مرسلا. والحديث رواه الشبلنجي أيضا في كتاب نور الابصار، ص 70 و 101. ورواه أيضا ابن حجر في الاية (11) من الايات النازلة في أهل البيت مما ذكرها في الصواعق ص 96 قال: وأخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس أن هذه الاية لما نزلت قال صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين - مرضيين، ويأتي عدوك غضابا مقمحين. قال: ومن عدوي ؟ قال: من تبرأ منك ولعنك ! ! فويل لابن حجر مما كتبت أيديه ومما ضمت عليه جوانح قلبه من حب سيده معاوية المبدع سب أمير المؤمنين ولعنه في الاقطار الاسلامية، والداعي إلى التبري من علي بالرشا، ثم بالضرب والهتك، ثم بالقتل ! ! فويل للقاسية قلوبهم عن ذكر الله. (1) لعل هذا هو الصواب، والرجل مترجم في غاية النهاية، وفي الاصل أبو علي القاسم بن علي بن القاسم بن العباس ابن الفضل. (*)
[ 463 ]
و (ورد أيضا) عن نضلة الاسلمي أبي برزة (1). 1130 - أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك (2) حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد الخزاز، قال: حدثنا أبي حدثنا حصين بن مخارق، عن حبان بن علي وبحر - المسلي (3): -. عن أبي داود، عن أبي برزة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (إن الذين آمنوا / 194 / أ / وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (و) قال: هم أنت وشيعتك يا علي وميعاد ما بيني وبينكم الحوض (4). (1) الظاهر أن هذا هو الصواب، وفي أصلي كليهما: (وعن سليمان بن نضلة الاسلمي أبي بر زة). وأبو برزة هذا من كبار الصحابة من رجال الصحاح الست مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 10، ص 446. (2) هذا هو الصواب المذكور في الاصل اليمني - غير أنه كان فيه هاهنا: (عمرين الحسين) - ومثله تقدم أيضا في الحديث: (49) في أول الفصل: (5) في ج 1، ص 39 ط 1. وهاهنا مثل ما تقدم في الحديث: (859) في ص 159، ط 1، - كان في الاصل الكرماني تكرار. (3) كذا في الاصل اليمني غير أن كلمة (ابن) لم تكن فيه، وفي الاصل الكرماني: (عن حسان أبي علي...). (4) كذا في الاصل اليمنى، وفي الاصل الكرماني: (ما بيني وبينك الحوض). (*)
[ 464 ]
و (ورد أيضا) عن بريدة بن حصيب الاسلمي: 1131 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أقرأه وأملاه (علينا) (1) حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ إملاءا ببغداد حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار بالكوفة (2) حدثنا القاسم بن الضحاك حدثنا الحسن بن علي البزاز، عن عمرو بن شمر، قال: سمعت محمد بن جحادة يحدث عن جابر الجعفي، عن ابن بريدة عن أبيه قال: تلا النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الاية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) فوضع يده على كتف علي وقال: هو أنت وشيعتك، يا علي ترد أنت وشيعتك يوم القيامة رواءا مرويين، ويرد عدوك عطاشا مقمحين (3). قال (الحاكم:) لم نكتبه من حديث محمد بن جحادة إلا بهذا الاسناد. (1) كذا في الاصل الكرماني ولكن ما بين المعقوفين زيادة منا، وفي الاصل اليمني: (قراءة واملاه (قال:) حدثنا....). (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (إسحاق حمان بالكوفة...). (3) هذا هو الصواب، وذكره في الاصل بتقديم الحاء على الميم. (*)
[ 465 ]
و (في الباب ورد أيضا) عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: 1132 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي حدثنا الحسن بن الحسين حدثنا يحيى بن مساور، عن إسرائيل، عن جابر بن يزيد الجعفي: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: (قال) رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) هم أنت وشيعتك يا علي (1). 1133 - أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم العطار (2)، وجعفر بن محمد الفزاري وأحمد بن الحسن بن صبيح، قالوا: حدثنا محمد بن مروان، عن عامر السراج قال: حدثني عمرو بن شمر، عن جابر: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (هم) أنت وشيعتك يا علي. 1134 - (وقال أيضا): حدثنا الحسين بن الحكم (3) حدثنا سعيد بن عثمان حدثنا عمرو / 194 / ب / بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: هيا علي (4) (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (قال: هم) أنت وشيعتك، ترد علي أنت - وشيعتك راضين مرضيين. (1) وكأنه هو الحديث (6) من تفسير الآية الشريفة في تفسير فرات ص 219. (2) وهذا هو الحديث الثالث من تفسير الآية الكريمة في تفسير فرات ص 219. (3) وهذا هو الحديث (5) من تفسير الآية المباركة في تفسير فرات ص 219. (4) كذا في الاصل الكرماني، ولكن كتب فيه فوق كلمة: (هيا) كلمة (خف) ؟ كما أن بعدها بياضا مقدار كلمتين. والاصل اليمني لا بياض فيه. (*)
[ 466 ]
1135 - (وقال أيضا) حدثني جعفر الاحمسي حدثنا الحسن بن الحسين حدثنا شداد الجعفي، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي الآية التي أنزلها الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) هم أنت وشيعتك يا علي. 1136 - أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني الحسين بن حميد حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي قال: حدثني مسعود بن سعد الجعفي، عن جابر الجعفي: عن أبي جعفر في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال: هم علي وشيعته. 1137 - (و) رواه (أيضا) أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي عن شداد بن رشيد، عن جابر، وجمن عمرو بن شمر عن جابر جميعا: عن أبي جعفر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله. وذكر كله في الصغيرة 1138 - و (أيضا رواه) إسرائيل وأبان بن تغلب، عن جابر كذلك.
[ 467 ]
و (ورد أيضا في الباب عن) جابر الانصاري. 1139 - فرات (1)، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن هارون، قال: حدثني علي بن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني (2) حدثنا سليمان بن محمد البصري - ويعرف بابن أبي فاطمة - حدثنا جابر بن إسحاق البصري عن أحمد بن محمد بن ربيعة (3) - ويعرف بابن عجلان - مولى علي بن أبي طالب عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير: عن جابر بن عبد الله الانصاري قال / 195 / أ /: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل علي بن أبي طالب، فلما نظر إليه النبي قال: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة فقال: ورب هذه البنية إن هذا وشيعته (هم) الفائزون يوم القيامة (4). (1) وهذا هو الحديث الرابع من تفسير الاية الشريفة في تفسير فرات ص 219. (2) كذا في أصلي كليهما. 1139 - وهذا رواه أيضا الشيخ السعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي - جد المفسر الشهير الشيخ أبي الفتوح الرازي - في الحديث: (28) من أربعينه عن عبد الله بن محمد بن مسلم عن أبي الزبر، عن جابر بن عبد الله.. (3) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (عن أحمد بن ربيعة...). ورواه أيضا الطبري في الحديث: (160) في الجزء الاول من كتاب بشارة المصطفى ص 110، ط 1. (4) وقريبا منه رواه أبو سعيد الخدري كما رواه بسنده عنه سبط ابن الجوزي في آخر الباب الثاني من تذكرة الخواص قال: أخبرني جدي أبو الفرج قال: أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن محمد القاضي الانصاري وأبو القاسم هبة الله بن الحصين قالا: أنبأنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة (قال:) حدثنا عمرو الكاغدي أنبأنا أحمد بن يحيى الصوفي أنبأنا يحيى بن الحسن بن الفرات أنبأنا عبد الله عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي بن أبي طالب فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. (*)
[ 468 ]
ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله إنه أولكم إيمانا بالله وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية. قال جابر: فأنزل الله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) فكان علي إذا أقبل قال أصحاب محمد: قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله (1). 1140 - وحدثني أحمد بن عبيد بن سلام حدثنا الحسن بن عبد الواحد، عن سليمان بن أبي فاطمة حدثنا جابر بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عجلان مولى علي بن أبي طالب، عن عبد الله بن لهيعة (1) به لفظا سواء انا اختصرته. (1) كذا في النسخة الكرمانية، وزاد بعده في الاصل اليمني (صلى الله عليه وآله وسلم ". ورواه أيضا أبن عساكر في الحديث: (958) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: 2 ص 442 قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، أنبأنا إبراهيم بن أنس الانصاري، أنبأنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن سلمة (ظ) عن أبي الزبير: عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي (كذا) وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعد لكم في الرعية وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزبة. قال: ونزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية). قال: فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. ورواه عنه الكنجي في الباب: (62) من كفاية الطالب ص 244. ورواه محققه في هامشه عن كنوز الحقائق ص 82 وص 92، ورواه السيوطي أيضا في تفسير الآية الكريمة من الدر المنثور، نقلا عن ابن عساكر. (2) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (عن أحمد بن محمد بن عجلان مولى علي بن أبي طالب عن عبد الله بن لهيعة). (*)
[ 469 ]
1141 - حدثني ابن فنجويه حدثنا سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي (1) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن عاصم بن ضمرة: أقول: ورواه أيضا الشيخ الطوسي في الحديث (36) من الجزء (9) من أماليه ص 257 قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد في عبد الله بن محمد بن مهدي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة... ورواه ايضا أبو الفوارس في الحديث (28) من كتاب الاربعين قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الصفار بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي... ورواه عنهما البحراني في الحديث (10) من الباب (27) وفي الحديث (6) من الباب: (28) من المقصد الثاني من غاية المرام ص 327 و 328، ورواه أيضا عن الامالي في الحديث (6) من تفسير الاية (7) من سورة البينة من تفسير البرهان: ج 4 ص 491 ط 2. ورواه أيضا الخوارزمي في الحديث: (11) من الفصل (9) من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 62 قال: وأخبرنا سيد الحفاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان (قال:) أخبرني عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة حدثني الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد البزاز ببغداد، حدثني القاضي أبو عبد الله الحسن بن هارون بن محمد الضبي حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ أن محمد بن أحمد الغطريف قال: حدثني إبراهيم بن أنس الانصاري حدثني إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة عن أبي الزبير... ورواه أيضا الحموئي بسنده عن الخوارزمي في الباب (31) في الحديث (118) من كتاب فرائد السمطين، ج 1، ص 155، ط بيروت. (1) كذا في ترجمة الرجل تحت الرقم: (4745) من تاريخ بغداد: ج 9 ص 128. وهاهنا في أصلي كليهما اختلال ففي الاصل الكرماني: (معد بن محمد بن أبي إسحاق). وفي الاصل اليمني: (سعيد بن محمد بن ابي إسحاق...). (*)
[ 470 ]
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما في مسجد المدينة وذكر بعض أصحابه الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن لله لواءا من نور، وعمودا من زبرجد خلقها قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة، مكتوب على رداء ذلك اللواء لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير البرية. صاحب اللواء امام القوم. فقال علي: الحمد لله الذي هدانا بك وكرمنا وشرفنا. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: يا علي / 195 / ب / أما علمت أن من أحبنا وانتحل محبتنا أسكنه الله معنا، وتلا هذه الآية: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر). 1142 - و (بسنده) عن جابر حدثنا السيد أبو الحسن الحسني رحمه الله إملاءا، أخبرنا عبد الله بن محمد النصرآبادي حدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا الاعمش، عن عطية العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبد الله الانصاري وقد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فقلنا له: أخبرنا عن على فرفع حاجبيه بيده ثم قال: ذاك من خير البرية (1). (1) ورواه ايضا أحمد بن حنبل - في الحديث: (72) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل - ص 46 ط قم قال: حدثنا وكيع، حدثنا الاعمش، عن عطية بن سعد العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبد الله وقد سقط حاجباه على عينيه ؟ فسألناه عن علي فقلت: أخبرني عنه ; قال: فرفع حاجبيه بيده فقال: ذاك من خير البشر. ورواه أيضا عبد الله بن أحمد كما في الحديث: (268) من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 191، ط قم قال: حدثنا الهيثم بن خلف، حدثنا عبد الملك بن عبد ربه أبو إسحاق، الطائي (قال:) حدثنا معاوية بن عمار: عن أبي الزبير ; قال: قلت لجابر: كيف كان علي فيكم ؟ قال: ذاك من خير البشر ; ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم إياه. (*)
[ 471 ]
و (ورد أيضا) في الباب عن أبي سعيد الخدري: 1143 - أخبرناه أبو عمرو (محمد بن عبد الله) البسطامي أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني (1) حدثنا الحسن بن علي بن عبد الله الاهوازي (2) حدثنا معمر بن سهل حدثنا أبو سمرة أحمد بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة، حدثنا شريك، عن الاعمش، عن عطية: عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي خير البرية. ورواه محققه في تعليق الحديثين عن مصادر. ورواه البلاذري بطريقين تحت الرقم: (36 و 52) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الاشراف، ج 2 ص 103، و 113، ورواه ابن عساكر تحت الرقم: (959) وتواليه من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 443 ط 2. (1) رواه في ترجمة أبي سمرة أحمد بن سالم من كتاب الكامل: ج 1، ص 174، ط 1. ورواه عنه في نفس الترجمة ابن حجر في لسان الميزان: ج 1، ص 175. ورواه أيضا عنه ابن عساكر في الحديث (959) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 443 ط 2، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم ابن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبانا أبو أحمد بن عدي... ثم ساق الحديث مثل ما هنا، ثم قال: قال أبو أحمد: وهذا رواه غير أبي سمرة عن شريك، وروي عن غير شريك أيضا، عن الاعمش، عن عطية، عن جابر بن عبد الله (قال:) كنا نعد عليا من خيارنا، ولا يسنده هكذا إلا أبو سمرة. وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن عدي وابن عساكر، عن أبي سعيد، مرفوعا: علي خير البرية. وأيضا رواه السيوطي عن ابن عدي في فضائل علي من كتاب اللئالي المصنوعة: ج 1، ص 170. ورواه أيضا الحموئي في الحديث: (117) في الباب (31) من فرائد السمطين: ج 1، ص 155، ط بيروت. (2) كذا في الاصل الكرماني، ولفظ (بن عبد الله) غير موجودين في كامل ابن عدي. وفي الاصل اليمني: (الحسن بن علي عن عبد الله الاهوازي...). (*)
[ 472 ]
و (ورد أيضا في الباب، عن) ابن عباس ومعاذ: 1144 - فرات بن إبراهيم قال: حدثني سعيد بن الحسن (1) حدثنا الحسن بن عبد الواحد حدثنا يوسف، عن خالد، عن حفص بن عمر، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس. وعن ثور (بن يزيد) عن خالد بن معدان (2) عن معاذ (في قوله تعالى) (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قالا: (هو) علي بن أبي طالب ما يختلف فيها أحد. 1145 - قرئ على الجوهري ببغداد فأقر به أخبرنا محمد بن عمران أخبرنا علي بن محمد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري حدثنا حسن بن حسين حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس (في قوله تعالى:) (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم / 196 / أ / خير البرية) (قال: هم) علي وشيعته. (وهذا الحديث موجود) في التفسير (الذي) جمع الحبري وهذا آخره (3). (1) كذا في أصلي كليهما والظاهر أن هذا هو الحديث الثاني من تفسير الاية الكريمة من تفسير فرات ص 218 وفيه: حدثني الحسن بن سعيد.... (2) هذا الصواب المذكور قي الاصل اليمني، وفي الاصل الكرماني: (وعن نون). وثور بن يزيد الكلاعي هذا قريب النزعة من حريز الحمصي وهو والحريز كلاهما من رجال البخاري وأربعة آخرين من أصحاب الصحاح الست مترجم في تهذيب التهذيب: ج 2 ص 32. وخالد بن معدان أيضا من رجال الصحاح الست مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج 3 ص ص 118. (3) قال المحمودي: قد من الله علينا بالظفر على تفسير الحبري فوجدنا الحديث في آخره كما أفاده الحاكم رحمه الله ونسختنا من رواية المرزباني عن أبي الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، عن الحسين بن الحكم الحبري مولف التفسير. (*)
[ 473 ]
1146 - (ورواه أيضا) في (التفسير) العتيق. و (رواه أيضا) سعيد بن أبي سعيد البلخي قال: حدثني أبي، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي وأهل بيته. 1147 - (و) قال (أيضا): حدثني أحمد بن يحيى حدثنا أبو محمد الاعمش (عن) البلخي (كذا) عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (أولئك هم خير البرية) (قال:) نزلت في علي بن أبي طالب. 1148 - و (رواه أيضا) السبيعي بإسناده عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) (قال: نزلت) في علي وشيعته. والنسخة نقلت عن خط ابن هلال الكاتب المعروف بابن البواب، وهي من مخطوطات الخزانة المستنصرية، وقد استنسخ منها محمد بن الحسن بن التعاتم في اليوم السادس من شوال سنة إحدى وستين وستمائة. وذكر السيد الاجل علي بن طاووس أن محمد بن العباس بن مروان روى نزول الاية الكريمة في علي وشيعته من نحو ستة وعشرين طريقا أكثرها عن رجال الجمهور كما في أواخر الباب الثاني من كتاب سعد السعود، ص 108، ط 1، ونحن نذكر طريقا واحدا منها، قال: قال محمد بن العباس: حدثنا أحمد بن محمد بن المحدود، قال حدثنا الحسن بن عبيد بن عبد الرحمان الكندي قال: حدثني محمد بن سليمان قال: حدثني خالد السري الاودي قال: حدثني النضر بن إلياس قال: حدثني عامر بن واثلة قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) علي منبر الكوفة وهو مجصص فحمد الله وأثنى عليه وذكر الله لما هو أهله وصلى على نبيه ثم قال: أيها الناس سلوني سلوني فوالله لا تسألوني من آية من كتاب الله إلا حدثتكم عنها متى نزلت (ظ) بليل أو بنهار أو في مقام أو في سهل أو في جبل، وفيمن نزلت أفي مؤمن أو منافق وما عنى بها أخاص أم عامة ولئن فقدتموني لا يحدثكم أحد حديثي. فقام إليه ابن الكواء فلما بصر به قال: متعنتا لا تسأل تعليما هات سل فإذا سألت فاعقل ما (*)
[ 474 ]
تسأل عنه. فقال (ابن الكواء:) يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله جل وعز ((إن) الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) فسكت أمير المؤمنين فأعادها عليه ابن الكواء فسكت فاعادها ثلاثا فقالى علي ورفع صوته -: ويحك يا ابن الكواء أولئك (هم) نحن وأتباعنا يوم القيامة عز المحجلين رواء مرويين يعرفون بسيماهم. (*)
[ 475 ]
(207) ومن سورة القارعة (أيضا ورد) فيها قوله جل ذكره: (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) (6 - 7 / القارعة: 101) 1149 - عن ابن مؤمن بإسناده (قال): حدثنا محمد بن عبيد (بن إسماعيل) الصفار حدثنا عبد الله بن داود حدثنا أبو معاوية، عن الاعمش، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أول من ترجح كفة حسناته في الميزان يوم القيامة علي بن أبي طالب - وذلك إن ميزانه لا يكون فيه إلا الحسنات - وتبقى كفة السيئات فارغة لا سيئة فيها، لانه لم يعص الله طرفة عين ! ! ! فذلك قوله: (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) أي في عييش في جنة قد رضي عيشه فيها.
[ 476 ]
(208) ومن سورة التكاثر (أيضا نزل) فيها قوله جل ذكره: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) (8 / التكاثر: 102) 1150 - حدثونا عن أبي بكر السبيعي (قال:) حدثنا علي بن العباس المقانعي حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين (1) حدثنا حسن بن حسين (قال:) حدثنا أبو حفص الصائغ (عمر بن راشد) (2) عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: (لتسألن يومئذ عن النعيم) / 196 / ب / قال: نحن النعيم. وقرأ (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه) (37 / الاحزاب: 33). 1151 - فرات قال: حدثني علي بن العباس حدثنا الحسن بن محمد المزني حدثنا الحسن بن الحسين، عن أبي حفص قال: سمعت جعفر. به سواء (3). (1) كذا في أصلي كليهما، وفي كثير من مصادر الحديث: (جعفر بن علي بن نجيح...). (2) كذا في الاصل اليمني غير أن ما بين المعقوفين زيادة توضيحية منا، وكان هاهنا في الاصل الكرماني بياض بقدر كلمة ونصف. (3) وهذا هو الحديث (1) من تفسير الاية الكريمة من تفسير فرات ص 229، والتالي هو الحديث الاخير من تفسير الاية الشريفة منه ص 230. (*)
[ 477 ]
1152 - (وأيضا قال فرات:) حدثني علي بن محمد بن مخلد الجعفي، حدثنا إبراهيم بن سليمان حدثنا عبيد بن عبد الرحمان التيمي حدثنا أبو حفص الصائغ قال: قال عبد الله بن الحسن (في قوله تعالى): (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) (قال: يعني) عن ولايتنا والله يا أبا حفص (1). (1) وللحديث مصادر كثيرة وقد رواه محمد بن العباس بن الماهيار بأسانيد كما في تفسير الاية الكريمة من تفسير البرهان: ج 4 ص 502 ط بيروت. وقد رواه أيضا أبو نعيم الحافظ في كتابه: (ما نزل من القرآن في علي) - كما في الفصل العاشر من كتاب خصائص الوحي المبين ص 95 ط 1، وكما في الحديث الاخير من كتاب النور المشتعل ص 185، ط 1، قال: حدثنا محمد بن عمر بن سالم (الحافظ الجعابي) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا جعفر بن علي بن نجيح قال: حدثنا حسن بن حسين عن أبي حفص الصائغ (عمر بن راشد): عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله عز وجل (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه أيضا أبو عمر ابن مهدي كما في أواسط الجزء (10) من أمالي الطوسي ج 1، ص 278 ط الغري قال: أخبرنا أبو عمر قال: حدثنا أحمد (بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة) قال: حدثنا جعفر بن علي بن نجيح الكندي قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا أبو حفص الصائغ - فقال أبو العباس (أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة): هو عمر بن راشد أبو سليمان: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله (تعالى): (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: نحن النعيم. وفي قوله (تعالى): (واعتصموا بحبل الله جميعا) قال: نحن الحبل. (*)
[ 478 ]
(209) ومن سورة والعصر (أيضا نزل) فيها (المستثنى من) قوله تعالى (1): (والعصر، إن الانسان لفي خسر) (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالاحت وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) (2) (1 / العصر: 103) 1153 - حدثني أبو القاسم عبد الخالق بن علي (بن عبد الخالق بن إسحاق المؤذن) المحتسب (3) أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن حاتم بن نصر حدثنا الحسن بن عثمان. (1) ما بين المعقوفات زدنا تصحيحا للكلام وتحفظا على سياق المصنف، وكان حق المقام أن يقول: وفيها ورد أيضا ما استثناه الله تعالى من قوله: (والعصر إن الانسان لفي خسر) أو أنهم أراد الله تعالى من ذيل قوله: (والعصر إن الانسان لفي خسر). الخ. كإرادة أكمل أفراد العام والمطلق منهما. أو ما يؤدي معناهما. ثم إن الاية الكريمة ذكرها أيضا السيد البحراني في الباب: (93) من غاية المرام ص 385. (2) ما وضعناه بين المعقوفين من السورة الكريمة مأخوذ من روايات المصنف في المقام ومن كلامه، فإنه ذكر ما بين القوسين من السورة ثم قال: إلى آخر الآيات. (3) ما بين المعقوفين كان في الاصل بياضا، واخذناه من ترجمة عبد الخالق من كتاب منتخب السياق - كما يمر عليك الان حرفيا - والظاهر أنه هو الذي تقدم في الحديث: (490) من ج 1، ص 360، وفي الحديث: (890) في ج 2 ص 184، ولكن في الثاني لم يكنه بأبي القاسم ولم ينعته بالمحتسب، ولم يذكر أيضا أباه، وكيف كان فقد ذكره صاحب منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور، تحت الرقم: (1188) من كتاب منتخب السياق الورق 104 / ب / وفي ط 1، ص 544 قال: (*)
[ 479 ]
وأخبرنا أبو نصر المفسر، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا الحسن بن عثمان بن زياد التستري أبو سعيد في مسجد الاهواز (1) حدثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد بن رفاعة (2)، قال: حدثني عمي علي بن رفاعة، عن أبيه قال: حججت فوافيت علي بن عبد الله بن عباس بالمدينة (وهو) يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم، والعصر إن الانسان لفي خسر) (قال: هو) أبو جهل بن هشام (إلا الذين آمنوا) أبو بكر الصديق (وعملوا الصالحات) عمر بن الخطاب (وتواصوا بالحق) (3) (وتواصوا بالصبر) علي بن أبي طالب. عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن أسحاق المؤذن المحتسب أبو القاسم الشافعي النيسابوري ثقة مشهور كثير الحديث والرواية، مبارك الاسناد، سديد الطريقة، آمر بالمعروف، شديد في النهي عن المنكر. 1153 - والحديث رواه الثعلبي حرفيا بالسند الاول الذي ذكره المصنف ها هنا - في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: الكشف والبيان: ج 4 / الورق 370 / ب / قال: وأخبرنا عبد الخالق بقراءتي عليه ; قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن حاتم بن نصر، قال: حدثنا الحسن بن عثمان، قال: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، قال: حدثنا عمي علي بن رفاعة... (1) وهو مترجم في كتاب الميزان ولسان الميزان معا، وقد رماه غير واحد من حفاظهم بأنه كذاب وضاع. (2) الرجل قد ضعفه الحافظ النسائي كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 526. وأيضا للرجل ترجمة تحت الرقم: (1490) من تاريخ بغداد: ج 3 ص 375. وأيضا عقد له الجزري ترجمة تحت الرقم: (3539) من كتاب غاية النهاية: ج 2 ص 380. (3) كذا في الاصل الكرماني وبعد قوله: (وتواصوا بالحق) بقدر كلمتين بياض في الاصل الكرماني. وفي الاصل اليمني: (والعصر إن الانسان لفي خسر) (قال: هو) أبو جهل بن هشام (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق) وتواصوا بالصبر) (قال: هو) علي بن أبي طالب. أقول: الحديث ضعيف، والصواب هو ما رواه السيوطي في الدر المنثور قال: (*)
[ 480 ]
(وورد أيضا في) حديث أبي أمامة، عن أبي بن كعب: 1154 - حدثنيه أبو الحسن الفارسي حدثنا الحسين بن علي بن جعفر حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا محمد بن سران (1) حدثنا علي / 197 / أ / بن المغيرة حدثنا إبراهيم بن الحسين المدائني حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عمر بن عبد الله، عن أبي أمامة قال: حدثني أبي بن كعب قال ة قرأت على النبي صلى الله عليه وآله: (والعصر، إن الانسان لفي خسر) أبو جهل ابن هشام (2) (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) (3) (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) علي بن أبي طالب. 1155 - وقال (أيضا): حدثنا إبراهيم بن العباس الوركي حدثنا أبو زكريا أسد بن رستم (4) حدثنا منصور بن محمد بن مطرف حدثنا محمد بن أحمد البزاز حدثنا محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الحافظ (5) حدثنا علي بن إسماعيل حدثنا الحسن بن علقمة حدثنا أسباط بن محمد، عن القاسم بن رفيعة (6) عن أبي أمامة (صدى بن عجلان): وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله (والعصر إن الانسان لفي خسر) (قال:) يعني أبا جهل ابن هشام (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ذكر عليا عليه السلام وسلمان. ورواه عنه السيد الفيروز آبادي في فضائل الخمسة: ج 1، ص 289 (1) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (محمد بن سيران). (2) الظاهر - بقرينة الحديث التالي - أن التفسير من النبي صلى الله عليه وآله، إن صح الحديثان. (3) قبل قوله: (وعملوا الصالحات) كان في الاصل بياض قدر كلمة، وكذلك بعده. (4) كذا في الاصل اليمني غير أن لفظة: (الوركي) غير موجودة فيه، ولفظتا: (أبو زكريا) لا توجدان في الاصل الكرماني. (5) كذا في الاصل اليمني - غير أن فيه: (محمد بن أحمد بن البزاز) - وفي الاصل الكرماني: (محمد بن أحمد البزاز، ومحمد بن إبراهيم بن داوود بن سليمان الحافظ...). (6) كذا في أصلي معا - غير أن في الاصل اليمني: (حدثنا الحسين بن علقمة) - ولعل الصواب: (القاسم بن ربيعة) وهو القاسم بن عبد الله بن ربيعة بن قانف المترجم في كتاب تهذيب التهذيب. ج 8 ص 320. (*)
[ 481 ]
عن أبي بن كعب قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (والعصر، إن الانسان لفي خسر) فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما تفسيرها ؟ فقال: (والعصر) قسم من الله، أقسم ربكم بآخر النهار أن الانسان لفي خسر (وهو) أبو جهل بن هشام (وتواصوا بالصبر) (هو) علي (1). 1156 - أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني أخبرنا أبي (قال:) حدثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ، أخبرنا (2) الحسين بن محمد بن عفير الانصاري (قال) حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الاصبهاني (قال:) حدثنا بشر بن الحسين، 1156 - ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في كتاب: (ما نزل من القرآن في علي) على ما في الباب 22 من خصائص الوحي قال: حدنا أحمد بن محمد بن الصبيح، قال: حدثنا حجاج بن يوسف، قال: حدثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي: عن الضحاك في قوله تعالى: (والعصر إن الانسان لفي خسر) (قال:) يعني أبا جهل لعنه الله. (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) قال: (هو) علي عليه السلام. ورواه الحافظ السروي مرسلا عن (أبي علي) الحداد، عن أبي نعيم في عنوان: (إنه مع الحق والحق معه) من مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 260. (1) كذا في النسخة اليمنية عدا ما بين المعقوفات، ومن قوله: (ابن هشام) إلى آخره سقط عن النسخة الكرمانية وبعده فيها بياض قدر سطرين يساويان خمسة عشر كلمة. والحديث رواه أيضا ابن مردويه في كتاب مناقب علي عليه السلام عن ابن عباس قال: (إن الانسان لفي خسر) يعني أبا جهل (إلا الذين آمنوا...) علي وسلمان. وعنه عن ابن عباس في قوله تعالى: (وتواصوا بالصبر) قال: أنها نزلت في علي عليه السلام. هكذا رواه عنه الاربلي في عنوان: (ما نزل من القرآن في شأن علي) من كشف الغمة: ج 1، ص 320. (2) كلمة: (أخبرنا) كانت في الاصل: (إن) والظاهر أنه كان (أنا) الذي يراد منه في كتب المحدثين (أخبرنا) أو (أنبأنا) فصحفه الكاتب بقوله: (إن). ويحتمل أيضا أنه كان في الاصل: (ابن فصحف، والا ولاقرب بحسب الاحتمال ولكن لا بد من التثبت. (*)
[ 482 ]
عن الزبير بن عدي عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (والعصر، إن الانسان لفي خسر) قال: يعني أبا جهل (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) (قال: هم) علي وسلمان وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم (1). (و) رواه السبيعي عن الحسين (و) كذلك روى عن عبد الرحمان. ورواه أبو يعقوب الزنجاني عن الحجاج كذلك وزاد عبد الرحمان ونهشل عن الضحاك مثله (2). 1157 - وأخبرنا أبو عمرو البسطامي بقراءتي عليه من أصله، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني حدثنا عصمة بن إسرافيل بن بجماك (3) قال: حدثني عبد الله بن العباس البصري حدثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة القرشي حدثنا إبراهيم بن سعد الزهري عن محمد بن شهاب الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمان: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله عز وجل: (والعصر إن الانسان لفي خسر) (هو) أبو جهل بن هشام (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) (قال: هم) علي وشيعته. قال (ابن عدي:) لم أكتبه إلا من عصمة (4). (1) كذا في النسخة اليمنية، والظاهر أنه هو الصواب، وهاهنا في النسخة الكرمانية اضطراب وبياض وبعد قوله: (إن الانسان لفي خسر) فيها بياض قدر سطرين أو ستة عشر كلمة. (2) كذا قي النسخة اليمنية، وجملة: (ورواه أبو يعقوب الزنجاني عن الحجاج كذلك) سقطت عن النسخة الكرمانية. (3) هذه اللفظة رسم خطها غير جلي وقرأها الشيخ محمد كاظم المحمودي: (نجماك). وفي النسخة اليمنية بإهمال أوله (بحماك). (4) كذا في الاصل اليمني، وكان في الاصل الكرماني بياض من قوله: (أبو جهل - إلى قوله -: من عصمة). (*)
[ 483 ]
1158 - حدثنا الحسين الجمحي بمكة حدثنا علي بن عبد العزيز (1) حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء: عن ابن عباس قال: جمع الله هذه الخصال كلها في على (إلا الذين آمنوا) كان والله أول المؤمنين إيمانا (وعملوا الصالحات) وكان أول من صلى وعبد الله من أهل الارض مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وتواصوا بالحق) يعني بالقرآن، وتعلم القرآن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان من أبناء سبع وعشرين سنة (وتواصوا بالصبر) يعني وأوصى محمد عليا بالصبر عن الدنيا وأوصاه بحفظ فاطمة وبجمع القرآن بعد موته وبقضاء دينه وبغسله بعد موته وأن يبني حول قبره حائطا لئلا تؤذيه النساء بجلوسهن على قبره وأوصاه بحفظ الحسن والحسين فذلك قوله: (وتواصوا بالصبر) (2). (1) توفي بمكة سنة بضع وثمانن ومائتين كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 362 قال ابن حجر: وهو في طبقة صغار شيوخ النسائي. وذكره أيضا في كتاب لسان الميزان: ج 4 ص 241. وليعلم أن ها هنا كان في الاصل الكرماني بياض وقد اتممنا موارد البياض وأكملنا الحديث وما قبله بما في الاصل اليمني فإنه تام لا بياض فيه. (2) كذا في الاصل اليمني، وفي هذا الحديث وذيل الحديث السالف كان بياض في الاصل الكرماني وقد أكملنا الحديثين وملانا مواضع البياض فيها بما في الاصل اليمني فإنه تام لا بياض فيه. (*)
[ 484 ]
1159 - قال علي بن الحسين النسائي الامامي: قال لي / 198 / أ / أبو بكر ابن مؤمن المفسر الشيرازي: أخرجت هذه الآيات من اثني عشر تفسيرا (الاول) تفسير يعقوب بن سفيان، و (الثاني تفسير) ابن جريج و (الثالث تفسير) مقاتل، و (الرابع تفسير) وكيع بن الجراح، و (الخامس تفسير) يوسف القطان، و (السادس تفسير) قتادة، و (السابع تفسير) أبي عبيدة، و (الثامن تفسير) علي بن حرب الطائي، و (التاسع تفسير) السدي، و (العاشر تفسير) مجاهد، (و (الحادي عشر تفسير) مقاتل بن حيان، و (الثاني عشر تفسير) أبي صالح.
[ 485 ]
(210) ومن سورة الكوثر (أيضا نزل) فيها قوله عز اسمه: (إنا أعطيناك الكوثر) (1 / الكوثر: 108) 1160 - حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم (1) حدثنا أبو بكر محمد بن أبي عمرو التاجر حدثنا علي بن محمد بن حمدان الصفار حدثنا ابن الاعرابي قال: حدثني أبو عبد الرحمان الهاشمي (قال:) حدثنا الزبير بن أبي بكر حدثنا محمد بن يحيى قال: خطب الحسين عائذة بنت شعيب بن بكار بن عبد الملك، فقال: كيف نزوجك على فقرك ؟ ! فقال الحسين بن علي بن أبي طالب (2): تعيرنا بالفقر وقد نحلنا الله الكوثر ؟ ! ! (1) تقدمت ترجمته في تعليق الحديث: (223) في ج 1، ص 166، ط 1. (2) كذا في هذه الرواية، وذكر (ابن أبي طالب) في هذه الرواية من سهو بعض الرواة وغفلة من روى عنه والصواب أن هذه القصة جرت بين عابدة (أو عائذة) بنت شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أخت عمرو بن شعيب، وبين حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب كما ذكره أبو الفرج في (أخبار الحسين بن عبد الله) من كتاب الاغاني: ج 10، ص 161، ط الساسي قال: أخبرنا الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا محمد بن يحيى قال خطب عابدة بنت شعيب بكار بن عبد الملك وحسين بن عبد الله فامتنعت على بكار وتزوجت الحسين فقال له بكار: كيف تزوجتك عابدة واختارتك مع فقرك ؟ فقال له الحسين: أتعيرنا بالفقر وقد نحلنا الله تعالى الكوثر ؟ ! ورواها أيضا ابن عساكر بسندين عن الزبير بن بكار في ترجمة بكار بن عبد الملك بن مروان بن الحكم من تاريخ دمشق: ج 10، ص 230 ط دمشق. (*)
[ 486 ]
1161 - وأخبرنا الوالد، عن أبي حفص ابن شاهين في التفسير (قال:) حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد (قال:) أخبرنا أحمد بن الحسن (قال:) حدثنا أبي (قال:) حدثنا حصين، عن عمرو بن خالد: عن زيد بن علي عن آبائه عن علي - عليهم السلام - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراني جبرئيل منازلي ومنازل أهل بيتي على الكوثر. 1162 وبه حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أريت الكوثر في الجنة قلت (1) منازلي ومنازل أهل بيتي. ومما يناسب هنا جدا ما ذكره ابن أبي الحديد فيما استدركه على السيد الرضي من قصار كلم أمير المؤمنين عليه السلام فذكر تحت الرقم: (834) من مستدركاته قال: (و) أرسل عمرو بن العاص إلى أمير المؤمنين يعيبه باشياء منها: أنه يسمي حسنا وحسينا ولدى رسول الله صلى الله عليه ! ! فقال (أمير المؤمنين عليه السلام) لرسوله: قل للشانئ ابن. الشانئ: لو لم يكونا ولديه لكان أبتر كما زعمه أبوك ! ! ! (1) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: (أرأيت) ولعل الصواب كون كلمة: (قلت) ايضا زائدة ومن سهو الكاتب. والحديث رواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار - كما في الحديث (5) من تفسير سورة كوثر من تفسير البرهان: ج 4 ص 513 - قال: (و) عن أحمد بن محمعهد (بن سعيد) عن حصين بن مخارق عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عليه السلام عن أبيه: عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله: أراني جبرئيل منازلي في الجنة ومنازل أهل بيتي على الكوثر. (*)
[ 487 ]
1163 - حدثني المارودي (1) (قال:) حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن جعفر الاصبهاني حدثنا سليمان بن أحمد اللخمي حدثنا روح بن الفرج حدثنا يوسف بن عدي حدثنا حماد بن المختار عن عطية العوفي: عن أنس بن مالك قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال: قد أعطيت الكوثر. قلت / 198 / ب /: وما الكوثر ؟ قال: نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب أحد منه فيظمأ، ولا يتوضي منه أحد أبدا فيشعث (2) لا يشربه إنسان خفر ذمتي (3) ولا (من) قتل أهل بيتي. (1) وهو أبو الحسن محمد بن القاسم المتقدم الذكر في الحديث (1149). (2) كذا في الاصل. (3) يقال: خفر العهد - من باب ضرب ونصر - خفرا وخفورا: نقضه. (*)
[ 488 ]
قال الحاكم أبو القاسم الحسكاني - غفر الله له ولوالديه -: قد علقت على ما وصلت اليد إليه من هذا الباب على العجلة، حتى أتيت على كل ما نزل فيهم (1) أو فسر فيهم أو حمل عليه (كذا) وإن كان في بعض ما أوردت - من الاسناد - لاهل الصنعة مقال، فلم أتضمن شرط الصحيح وكان الغرض تكذيب من أدعى أنه لم ينزل فيهم شئ من القرآن ! ! فليعد العاد آيات هذا الكتاب ليقف على حقيقة البهتان، وعلى سورة النصب (2) والشنآن، والله سبحانه (هو) المستعان على شر الزمان، وأرجو أن الله (3) بفضله وكرمه لا يؤاخذنا بالمسامحة في الاسانيد، والمساهلة (فيها) مع قصد التقرب إلى العترة الفاضلة، وأن يشفعهم فينا ويحشرنا في زمرتهم كما أكرمنا في الدنيا بموالاتهم ومحبتهم وهو - عز اسمه - الملي بتحقيق الرجاء، وإجابة الدعاء بمنه، وشرطي على من بلغه هذا الكتاب من السادة وأتباعهم - إلى آخر الدهر - أن يخصني بدعواته الصالحة، ويشركني فيما يتقرب به من القرب الخالصة، وإني لارجو من جماعة من يرى عنائي دعا (ء) ه لي بالنجاة من النار (4). (1) الظاهر أن كلمة (كل) محرفة عن (جل) أو أنه تسامح في التعبير. (2) هذا هو الظاهر وهي الشدة والحدة، وفي الاصل الكرماني: (على صورة النصر والشنآن). (3) كذا في الاصل الكرماني، وفي الاصل اليمني: (وأرجو الله سبحانه بفضله وكرمه...). (4) هذا آخر ما وجدناه في النسخة الكرمانية، وأما النسخة اليمنية ففيها بعد هذا ما لفظه: تم الكتاب بحمد الله وتوفيقه وصلى الله عليه محمد خير عبيده وعلى آله الاطهار وسلم، وشرف وكرم (و) الحمد لله. وكان الفراغ من زبر هذا الكتاب ساعة عشر (كذا) من يوم الاربعاء تاسع شهر ربيع الاول (من) سنة: (1380) بقلم أفقر الورى إلى رحمة الله الراجي عفو الله يحيى بن الحسين بن إسماعيل (بن) سهيل وفقه الله لصالح القول والعمل وجنبه الزيغ والزلل. هذا وكان نقله على نسخة (في) غالبها ترك الصلاة على النبي وآله عند ذكره فلم أحتذ حذوه في ذلك وأثبت ذلك في اكثر الاحوال فليعلم المطالع (ذلك) والله الموفق. (*)
[ 489 ]
قال المحمودي: وإني قد قابلت ما طبعته أولا مع المخطوط اليمني وأثبت أكثر ما في المخطوطة اليمنية - مما ترجحت صحته في نظري - في النسخة المطبوعة مع نصب القرينة على كون الزيادة من الاصل اليمني وقلما يكون الادراج بغير نصب قرينة فكلما يجد القارئ في الطبعة الثانية مما لا يوجد في الطبعة الاولى ولا يكون موضوعا بين المعقوفين فهو من الاصل اليمني وقلما تركنا إثبات الزيادة الموجودة في الاصل إليمنى وعدم إدراجه في النسخة المطبوعة عن الاصل الكرماني إلا في موارد نادرة مثل ذكر الصلاة على النبي وآله عند تكثر تكرارها بحيث يحصل الوثوق إنه من عمل الكاتب وليس جزءا للحديث، ومثل قول: (عز وجل) المذكور في الاصل اليمني بدلا عما في الاصل الكرماني من قول: (عز ذكره) أو نحوهما مما لا يترتب على إثباته مصلحة وعلى ترك إثباته مفسدة. وكان بدء الشروع في مقابلة النسختين اليوم العاشر من شعبان من سنة: (1403) وأنهيناها في (25) من شهر ذي القعدة من العام المذكور. ثم في طول أسابيع وشهور علقنا على الكتاب وصححنا كثيرا من الاخطاء الموجودة في أصلي كليهما أو أحدهما بمعونة القرائن الخارجية والروايات المنفصلة إلى أن أكملنا ما أردنا ذكره في يوم الاثنين الموافق للعيد السعيد الفطر من سنة (1406) في بلدة بيروت، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. محمد باقر المحمودي
[ 491 ]
فضائل شهر رجب تأليف الحافظ الكبير عبيد الله بن عبد الله احمد المعروف بالحاكم الحسكاني الحذاء الحنفي النيسابوري من أعلام القرن الخامس الهجري تحقيق وتعليق الشيخ محمد باقر المحمودي مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي مجمع إحياء الثقافة الاسلامية
[ 493 ]
رسالة في [ فضائل ] شهر رجب أملاها الحاكم الجليل العالم الزاهد أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني رضي الله عنه بسم الله / 90 / أ / الرحمن الرحيم الحمد لله على إفضاله والصلاة على المصطفى وآله أما بعد فإن العالم الزاهد حامد بن أحمد بن جعفر أدام الله توفيقه سألني عن ذكر (فضيلة) شهر رجب في الآثار وما روي فيه من الاخبار فجمعته له في هذه التذكرة بعض ما ورد فيه على سبيل الاختصار إيجابا لطلبه واستجلابا لصالح دعوته وتذكرة لاولاده وجماعة مختلفة، ومن الله سبحانه التيسير والتسهيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. (1) وللرجل ترجمة تحت الرقم: (638) من كتاب منتخب السياق ص 323 ط 1. (*)
[ 494 ]
باب الدعاء في استهلال (شهر) رجب 1 - أخبرنا الفقيه الزاهد أبو محمد إسماعيل بن الحسين البخاري رحمه الله قراءة عليه في دار القاضي الامام أبي العلاء رحمه الله سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حبيب إملاءا سنة ثلاث وأربعين، حدثنا إسماعيل بن إسحاق إملاءا حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا زائدة بن أبي الرقاد حدثنا زياد النميري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان. وكان إذا كان ليلة البدر قال: هذه ليلة غراء ويوم الجمعة يوم أزهر. تفرد بهذا الحديث زائدة ورواه عنه جماعة. باب / 90 / ب / تعيين النبي صلى الله عليه شهر رجب وأنه الذي بين جمادى وشعبان. 2 - أخبرنا الشيخ الحافظ أحمد بن علي الاصبهاني حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري حدثنا أبو العباس الشيباني حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (ظ) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب، عن ابن سيرين: عن ابن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان (...). وذكر الحديث (وأنا) اقتصرته.
[ 495 ]
الراو (ي) الصحابي هو أبو بكرة نفيع بن الحارث، واسم ابنه الراوي عنه عبد الرحمان، والراوي عنه هو محمد بن سيرين البصري والراوي عنه هو أيوب السختياني الزاهد. وهذا الحديث متفق عليه رواه محمد بن إسماعيل البخاري في جامعه ومسلم بن الحجاج القشيري في مسنده جميعا من طريق عبد الوهاب الثقفي. باب تسمية (شهر) رجب شهر الله تعالى 3 - حدثنا السيد الزكي أبو منصور ظفر بن محمد الحسيني رحمه الله إملاءا، حدثنا أبو صالح خلف بن إسماعيل الخيام ببخارا، حدثنا مكي بن خلف، حدثنا نصر بن الحسين وإسحاق بن حمزة قالا: أنبأنا عيسى بن موسى غنجار، عن أبيز بن قهير عن غالب بن عبد الله، عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه واله وسلم: إن رجب شهر الله ويدعا الاصم / 91 / أ / وكان أهل الجاهلية إذا دخل رجب يعطلون أسلحتهم يضعونها فكان الناس يأمنون وتأمن السبل ولا يخاف بعضهم من بعض حتى ينقضي.
[ 496 ]
باب لم سمي شهر رجب بالاصم قد قال الناس فيه فأكثروا، وأولى الاقاويل قول المصطفى صلى الله عليه (واله وسلم) 4 - أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي الشبيبي (1) حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد الكارزي إملاء سنة أربعين حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى النيسابوري بمكة، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا الحسين بن سلمة الواسطي حدثنا يحيى بن سهل أنبأنا عصام بن طليق عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا إن رجب شهر الله الاصم وإنما سمي الاصم لانفراده من الاشهر الحرم وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ألا من صام في رجب يوما إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر. باب كون أيامه مكتوبة على باب السماء 5 - أخبرنا أبو مسلم الرازي الصوفي أنبأنا أبو نصر منصور بن محمد بن إبراهيم الجنابذي بها، أنبأنا ثواب بن يزيد، حدثنا الحسين بن موسى الرسعني حدثنا إسحاق بن رزيق حدثنا إسماعيل بن يحيى حدثنا مسعر عن عطية: (1) له ترجمة موجزة تحت الرقم: (178) من المنتخب من السياق ص 96 ط 1، وفيه: أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن شبيب أبو نصر الفامي الشبيبي الخندقي ثقة معروف كان يحضر مجالس الحديث ويكتب الامالي على كبر سنه والناس يكتبون عنه لعلو إسناده... توفى يوم الاربعاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربع مائة.. (*)
[ 497 ]
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رجب من أشهر الحرم وأيامه مكتوبة على إبواب السماء السادسة فإذا صام الرجاط منه يوما وجود صومه بتقوى الله نطق الباب ونطق اليوم فقالا: يا رب اغفر له، وإن لم يتم صومه بتقوى الله ولم يستغفر قالا: خدعت من نفسك. باب / 91 / ب / فضل الاغتسال في رجب 6 - حدثنا أبو نصر بن أبي منصور المقري حدثنا أبي أنبأنا أبو جعفر الرازي حدثنا جعفر بن سهل، حدثنا محمود بن سعد السعدي حدثنا إسحاق بن يحيى عن حفص بن عمر، عن أبان عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وفي أوسطه وفي آخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. باب صوم النبي صلى الله عليه في (شهر) رجب 7 - أخبرنا السيد الاوحد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داوود الحسني رحمه الله (1) أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه، حدثنا أبو الازهر السليطي حدثنا محمد بن عبيد عن عثمان بن حكيم قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب كيف يرى فيه ؟ فقال: حدثني ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه كان يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم. (1) انظر ترجمته فيمن توفي سنة: (401) من كتاب مرآت الجنان ووفيات الاعيان.. (*)
[ 498 ]
باب أمر النبي صلى الله عليه بصوم رجب 8 - أخبرنا أحمد بن علي بن أحمد الفقيه أبنأنا أبو عمرو محمد بن أحمد المقرئ حدثنا علي بن سعيد العسكري حدثنا عمر بن شبة النميري حدثنا يوسف بن عطية حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا آمر بصوم شهر بعد شهر رمضان إلا رجب وشعبان. رواه جماعة عن يوسف الصفار. باب / 92 / أ / فضل صوم أيام رجب 9 - حدثنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المحتسب إملاء حدثنا أبو محمد علي بن محتاج الكشاني ببخارا، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي حدثنا معلى بن مهدي حدثنا عثمان بن مطر الشيباني عن عبد الغفور، عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رجب شهر عظيم يضاعف فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب (من أبواب) جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب من الجنة، ومن صام منه عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد من السماء: قد غفر لك ما مضى (ف‍) استأنف العمل ومن زاد زاده الله.
[ 499 ]
وفي رجب حمل الله تعالى ذكره نوحا في السفينة فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت بهم السفينة ستة أشهر اخر ذلك يوم عاشوراء هبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش: شكرا لله تعالى ذكره. وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل، وفي يوم عاشوراء تاب الله على آدم وعلى (أهل) مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم وعيسى بن مريم عليهم السلام. رواه جماعة عن عثمان بن مطر البصري. باب / 92 / ب / فضل الصوم في ثلاثة أيام متوالية من رجب 10 - صمت أذناي إن لم أكن سمعت علي بن شجاع بن محمد الشيباني يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت عمر بن أحمد بن أيوب البغداذي بها، يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت الحسين بن محمد بن عفير الانصاري يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت محمد بن يحيى بن ضريس ب‍ (فيد) يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت يعقوب بن موسى المدني - وأثنى عليه خيرا - يقول: صصت أذناي إن لم أكن سمعت سلمة بن راشدة يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت راشدا أبا محمد يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
[ 500 ]
من صام ثلاثة أيام من شهر حرام: الخميس والجمعة والسبت كتب الله تعالى له عبادة تسعمائة عام. هذا حديث غريب في المسلسلات تفرد به محمد بن يحيى الفيدي وهو ثقة. ورواه عنه جماعة وقع إلينا عاليا من هذا الوجه. باب فضل صوم يوم المبعث 11 - أخبرنا أبو سعد السعدي أنبأنا أبو نصر محمد بن طاهر الاديب أنبأنا محمد بن عبد الله، حدثنا حبشون بن موسى حدثنا علي بن سعيد الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب (الله) له صيام ستين شهرا، وهو يوم هبط جبرئيل على محمد صلى الله عليهما بالرسالة أول يوم هباط إليه. باب / 93 / أ / فضل القيام والتهجد في ليالي رجب 12 - أخبرني أبو علي منصور بن عبد الله الذهلي كتابة حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري حدثنا سليمان بن داوود الهروي حدثنا معاذ بن عيسى حدثنا إسماعيل بن يحيى حدثنا مسعد عن محارب بن دثار: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صام يوما من رجب وقام ليلة من لياليه بعثه الله آمنا يوم القيامة ومر على الصراط وهو يهلل ويكبر.
[ 501 ]
ومن صام أكثر من ذلك وقام أمر الله تبارك وتعالى المنادي يوم القيامة فينادي: ألا إن فلان بن فلان سعد سعادة لا يشقى بعدها. ومن صام أكثر الشهر أعطاه الله تبارك وتعالى في الجنان مدنا وقصورا لا يقدر وصفه الواصفون. باب فضل الصلاة في رجب على عدد أيامه 13 - أخبرنا - إسماعيل بن الحسين الزاهد بقراءة القاضي الامام أبي العلاء رحمهما الله في داره عليه سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد الحنفي حدثنا محمد بن الحسن بن موسى. المذكر، حدثني إبراهيم بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد أنبأنا محمد بن حميد، عن عبد الرحمان بن مغرى الدوسي أنبأنا الاعمش عن طارق بن شهاب:. عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله (عليه وآله وسلم) في وقت لم أكن أدخل عليه فقال: يا سلمان ألا أحدثك بحديث من غرائب حديثي ؟ قلت: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله. قال: نعم يا سلمان ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي في هذا الشهر ثلاثين ركعة - وكان شهر رجب - يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وقل يا أيها الكافرون مرة، وثلاث مراة قل هو الله أحد إلا وضع الله تعالى عنه كل ذنب عمله / 93 / ب / من صغير وكبير وأعطاه الله من الاجر كمن صام ذلك الشهر كله من ذكر وأنثى وكتب من المصلين إلى السنة القابلة وكتب الله له إلى السنة القابلة لكل يوم ثواب حجة وعمرة ورفع له في ذلك الشهر عمل شهيد من شهداء بدر، وكتب الله له في ذلك
[ 502 ]
الشهر لكل يوم يصومه عبادة سنة ورفع له ألف ألف درجة، فإن صام الشهر كله فقد نجا من النار ووجبت له الجنة. يا سلمان أخبرني بذلك جبرئيل وقال: يا محمد هذه علامة ما بينك وبين المنافقين فإن المنافقين لا يقدرون على أن يفعلوا هذا أبدا. قال سلمان: فقلت: (يا) حبيبي يا رسول الله فكيف أصلي ؟ قال: صل من أول الشهر عشر ركعات تقرأ فيها ما قلت لك فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء وقل: لا إله إلآ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير كله وهو على كل شئ قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. ثم تمسح وجهك. وتصلي في وسط الشهر مثل ذلك وتقرأ فيها بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ثلاث مرات وإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا. ثم تمسح بهما وجهك ثم تصلي من آخر الشهر عشر ركعات تقرأ في كل ركعة مثل ذلك فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير (و) صلى الله على محمد النبي الامي ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم تمسح بهما وجهك وسل حاجتك.
[ 503 ]
فإنك يستجاب لك الدعاء ويجعل الله تعالى بينك / 94 / أ / وبين النار سبع خنادق كل خندق كما بين السماء والارض وكتب الله لك بكل ركعة ألف ركعة وكتب الله لك براءة من النار وجوازا على الصراط. فلما فرغ (النبي من بيان ذلك) خر سلمان ساجدا لله تعالى شكرا لما سمع من النبي صلى الله عليه (وآله وسلم) وصام ذلك اليوم. باب الذبيحة في (شهر) رجب 14 - حدثنا منصور بن الحسين بن محمد الواعظ إملاء، أنبأنا أحمد بن محمد أبو حامد الشاركي أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا غسان بن الربيع عن ثابت، عن ابن عون، عن أبي رملة: عن مخنف بن سليم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال - وهو واقف بعرفة -: أن على أهل كل بيت كل عام أضحاه وعتيرة فقال: هل تدرون ما العتيرة ؟ فلا أدري ما أجابوه (ف‍) قال: العتيرة التي تسمونها الرجبية. قال ابن عون: قال: لي ابن سيرين سل الشعبي إذا لقيته في أي يوم يذبح العتيرة فسألته فقال الشعبي: جيرانك أعلم الناس بذلك فسألتهم فقالوا: في اليوم العاشر من رجب. وهذا منسوخ بالاضحية في يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة وبالله التوفيق.
[ 504 ]
باب / 994 / ب / الصلاة والدعاء في منتصف (شهر) رجب وهو المعروف بدعاء الاستفتاح: 15 - أخبرنا الحاكم أبو طاهر محمد بن أحمد الجوري حدثنا أبو يعلى العلوي الهمذاني (1) أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين الدينوري حدثنا يعقوب بن نعيم بن عمرو بن قرقارة، حدثنا جعفر بن أحمد بن عبد الجبار الينبعي ب‍ (المدينة) عن أبيه عن إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء (قال): حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم قالت: لما قتل أبو جعفر الدوانيقي عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بعد قتل ابنيه محمد وإبراهيم رضي الله عنهم جعل ابني داود مكبلا فغاب عني حينا بالعراق لم أسمع له خبرا وكنت ادعوا لله وأتضرع إليه وأسال أهل الجد والاجتهاد والعبادة معاونتي بالدعاء. فدخلت يوما على جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه أعوده من علة وجدها فسألته عن حاله ودعوت له فقال ما فعل داود ؟ - وكنت أرضعته بلبن بعض نسائه - فقلت له: وأين داود قد فارقني منذ مدة طويلة وهو محبوس بالعراق. فقال: وأين أنت عن دعاء الاستفتاح فإنه الدعاء الذي يفتح له أبواب السماوات ويلقى صاحبه بالاجابة من ساعته وليس لصاحبه عند الله إلا الاجابة والجنة ! ! (1) يأتي له ترجمة مختصرة في آخر الحديث، وقد ترجمه جماعة آخرون منهم صاحب التدوين فإنه ذكره فيه في باب الحاء تحت الرقم: () في ج ص... وذكره ايضا الاغا رضي القزويني رحمه الله تحت الرقم: (24) من كتاب ضيافة الاخوان. وقد ذكره أيضا الشيخ النوري رحمه الله في خاتمة كتابه المستدرك عند الكلام على كتاب فقه الرضا. وذكره أيضا الحاج آغا بزرك الطهراني قدس الله نفسه في نوابغ الروات من كتاب طبقات أعلام الشيعة في رابعة المآة ص 124، ط 1. (*)
[ 505 ]
(قالت:) قلت: وكيف لي بذلك أيها الصادق ؟ قال: يا أم داوود قد دنا الشهر العظيم شهر رجب وهو شهر مسموع فيه الدعاء فصومي ثلاثة أيام ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر ثم اغتسلي في اليوم الثالث وقت الزوال وصلي صلاة الزوال ثماني ركعات تحسنين قنوتهن ثم تصلين الظهر وبعد الظهر ركعتين ثم بعد الركعتين ثماني ركعات ثم صلي العصر (1) واستقبلي القبلة واقرئي الحمد لله مائة مرة، وقل هو الله أحد مائة مرة، وآية الكرسي عشر مرات ثم / 95 / أ / اقرأي سورة الانعام وسورة الكهف وياسين والصافات وحم السجدة وحم عسق وحم الدخان وسورة الفتح وتبارك الذي بيده الملك وإذا السماء انشقت وما بعدها إلى الختم، فإذا فرغت من ذلك وأنت مستقبل القبلة فقولي: صدق الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ذو الجلال والاكرام الحليم الكريم الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير وبلغت رسله رسالاته وإنا بذلك من الشاهدين. اللهم لك الحمد ولك المجد ولك القهر ولك النعمة ولك الرحمة ولك المهابة ولك العظمة ولك السلطان ولك الامتان ولك التسبيح ولك التقديس ولك التهليل ولك التكبير ولك ما يرى ولك ما لا يرى ولك ما فوق السموات العلى وما تحت الثرى ولك الاخرة والاولى ولك ما ترضى من الثناء ولك الحمد والشكر والنعماء. اللهم صل على جبرئيل أمينك على وحيك والقوي على أمرك والمطاع في سماواتك ومحال كراماتك والمتحمل لكلماتك والناصر لانبيائك المدمر على أعدائك. (1) وكان في، أصلي هاهنا كتب بخط الاصل تحت قوله: (ثم صلي العصر) كان كتب تحت هذه الجملة: إن دخل الوقت. (*)
[ 506 ]
يا من علا فاستعلى فكان بالمنظر الاعلى يا من قرب فدنا وبعد فنآى وعلم السر وأخفى. يا من له التدبير والمقادير يا من العسير عليه يسير، يا من هو على ما يشاء قدير. يا مرسل الرياح يا فالق الاصباح يا باعث الارواح يا ذا الجود والسماح. يا راد ما فات يا منشر الاموات يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم يا حي حين لا حي يا حي محي الموتى يا حي لا إله إلا الله أنت بديع السموات والارض. يا إلهي صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وارحم ذلي وانفرادي وفاقتي وخضوعي بين يديك واعتمادي عليك وتضرعي إليك. أدعوك دعاء الخاضع الذليل الخاشع الخائف المشفق البائس الفقير الحقير العائذ المستجير المقر بذنبه المستغفر من ربه دعاء من أسلمته ثقته ورفضته أحبته وعظمت فجيعته دعاء حزين ضعيف مهين بائس مسكين. اللهم وأسألك بأنك ملك مقتدر وأنك ما تشاء من أمر يكن وأنك على ما تشاء قدير. وأسألك بحرمة الشهر الحرام والبيت الحرام والبلد الحرام والمشعر الحرام والركن والمقام والمشاعر العظام وقبر نبيك محمد عليه السلام. يا من وهب لادم شيث ولابراهيم إسماعيل وإسحاق.
[ 507 ]
ويا من رد يوسف على يعقوب ويا من كشف بعد البلاء ضر أيوب ويا راد موسى على أمه ويا زائد الخضر في علمه ويا من وهب لداود سليمان ولزكريا يحيى ولمريم عيسى ويا حافظ بنت شعيب ويا كافل ولد موسى أسالك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لي ذنوبي كلها وتجيرني من عذابك وتوجب لي رضوانك وأمانك وغفرانك وجنانك وإحسانك. وأسألك أن تفك عني كل كلفة بيني وبين من يؤذيني وتفتح لي كل باب وتلين لي كل صعب وتسهل علي كل عسير وتخرس عني كل ناطق بسوء وتكف عني كل باغ وتمنع عني كل ظالم وحاسد وتكفيني كل عائق يحاول تفريقا بيني وبين طاعتك ويثبطني عن عبادتك. يا من ألجم الجن المتمردين وقهر عتاة الشياطين وأذل رقاب المتجبرين ورد كيد المسلطين عن المستضعفين أسالك بقدرتك على ما تشاء وتسهيلك لما تشاء أن تجعل لي قضاء حاجتي فيما تشاء. ثم اسجدي على الارض وعفري خديك وقولى: اللهم لك سجدت ولك آمنت فارحم ذلي وفاقتي. واجتهدي أن تسفح عيناك بقدر رأس إبرة فإن ذلك آية الاجابة. واحفظي ما علمتك واحذري أن تعلميه من يدعو به لغير حق فإن فيه اسم الله الاعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى فلو أن السموات والارض كانتا رتقا والبحار من دونهما وكان ذلك من دون حاجتك لسهل الله لك الوصول إلى ذلك ولو أن الانس والجن أعداؤك لكفاك الله مؤنتهم وذلل لك رقابهم إن شاء الله عز وجل.
[ 508 ]
اللهم صل على ميكائيل ملك رحمتك والمخلوق لرأفتك والمستغفر لاهل طاعتك. اللهم صل على إسرافيل حامل عرشك وصاحب الصور المنتظر لامرك الوجل المشفق من خيفتك. اللهم صل على حملة العرش الطاهرين وعلى السفرة الكرام البررة وعلى ملائكتك الكرام يا ذا الجلال والاكرام. اللهم صل على أبينا آدم بديع فطرتك الذي أكرمته بسجود ملائكتك وإباحة جنتك. أللهم صل على أمنا حواء المطهرة من الرجس المترددة بين محال القدس. اللهم صل على هابيل وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم وموسى ولوط وداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى وإيشيعيا وإرميا ودانيال وعزيز وشمعون وهارون ويوشع والخضر وذي القرنين ويونس وإلياس واليسع وذي الكفل والحواريين والاتباع. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم صل على الشهداء والسعداء وأئمة الهدى والابدال والاوتاد والسياح والعباد والمصلحين والزهاد وأهل الجد والاجتهاد وخصص محمدا وأهل بيته بأفضل صلواتك وأفضل كراماتك وبلغ روحه تحية وسلاما وزده فضلا وشرفا وكرما حتى تبلغه أعلى درجات أهل الشرف من النبيين والمرسلين والافاضل المقربين.
[ 509 ]
اللهم صل على من سميت ومن لم أسم من ملائكتك وأنبيائك ورسلك وأهل طاعتك وأوصل صلواتي إليهم وإلى أرواحهم واجعلهم إخواني فيك وأعواني على دعائك. واستشفع بكرمك إلى كرمك وبجودك إلى جودك وبرحمتك إلى رحمتك وبأهل طاعتك إليك. اللهم إني أدعوك بكل ما سألك أحد منهم من مسألة شريفة غير مردودة، وبما دعوك به من دعوة مجابة غير مخيبة. يا الله يا رحمان يا رحيم يا كريم يا حليم يا عظيم يا جليل يا جميل يا كفيل يا وكيل يا مقيل يا مجير يا خفير يا منير يا خبير يا مبين يا مذيل يا مجير يا كبير يا قدير يا بصير يا شكور يا بر يا ظاهر يا ساتر يا محيط يا قريب يا ودود يا حميد يا مبدء يا معيد يا شهيد يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل يا قابض يا باسط يا هادي يا مرسل يا مرشد يا مسدد يا معطي يا مانع يا دافع يا باقي يا خلاق يا رزاق يا وهاب يا تواب يا فتاح يا نفاع يا نفاح يا من بيده كل مفتاح يا رؤف يا عطوف يا كافي يا شافي يا معافي يا وفي يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا سلام يا مؤمن يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر يا قدوس يا ناصر يا مونس يا باعث يا وارث يا عالم يا حاكم يا بارئ يا مصور يا مستجيب يا دائم يا قائم يا قديم يا عليم يا حكيم يا جواد يا بار يا سار يا عادل يا فاضل يا ديان يا حنان يا منان.
[ 510 ]
قالت فاطمة فكتبت الدعاء وانصرفت ودخل شهر رجب ففعلت كما أمرني ثم رقدت فلما كان في آخر الليل أريت في منامي كل من كنت صليت عليه من الملائكة والنبيين والشهداء والصالحين ومحمد صلى الله عليه (وهو) يقول: يا أم داوود أبشري وكل من ترين أعوانك وإخوانك وكلهم يستغفر لك ويبشرك بنجح حاجتك فأبشري فإن الله يحفظ ولدك ويرده عليك. قالت: فانتبهت من نومي فما لبثت إلا مسافة الطريق من العراق إلى المدينة للراكب المجد حتى قدم علي داوود فسألته عن حاله فقال: (بينا) اني لمحبوس في أضيق حبس وأثقل حديد وذلك في النصف من رجب إذا الدنيا كأنها فتقت لي فرأيتك على حصير صلاتك وحولك رجال رؤسهم في السماء وأرجلهم في الارض عليهم ثياب خضر يسألون الله حولك وقال قائل منهم - حسن الوجه نظيف الثياب طيب الرائحة (علي) حلية جددي رسول الله صلى الله عليه -: (يا بن العجوز الصالحة أبشر فقد استجاب الله لامك فيك دعاءها) وانتبهت ورسول الدوانيقي على الباب فأدخلت عليه في جوف الليل فأمر بفك الحديد عني والاحسان إلي وأمر لي بخمسين ألف درهم فخرجت في يومي. (قال المؤلف:) قلت: أبو يعلى العلوي هذا هو حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (1). (1) وقد عقد له الافندي ترجمة مختصرة في حرف الحاء من كتاب رياض العلماء: ج 2 ص 212 ط 1. والحديث رواه شيخ الشريعة وحافظ الشيعة محمد بن علي بن الحسين القمي رفع الله مقامه عن أبي يعلى هذا وبخمسة أسانيد أخر في الحديث: (14) من رسالته في فضائل شهر رجب ص 32 ط 1. (*)
[ 511 ]
وسمعت القاضي أبا بكر أحمد بن الحسين الحيري يقول: سمعت الشريف الفقيه الفاضل العالم الذي ما رأيت مثله في الخلق والخلق وأنواع الفضائل أبا يعلى حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر وذكر الحديث. وذكره (أيضا) الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: نجم أهل بيت النبوة في زمانه الشريف حسبا ونسبا والجليل همة وقولا وفعلا ما أعلمي رأيت في مشايخ الاسلام له شبها ورد نيشابور سنة ثلاثين وثلاث مائة واستوطن سكة عيسى وتوفي (في) النصف من رجب سنة ست وأربعين (وثلاث مائة) وحمل تابوته إلى قزوين. قلت: وهو الذي جاء بهذا الدعاء إلى خراسان فسمعه منه مشايخها ووجوهها ورووه عنه وصدقوه فيه، ومثله في فضله الذي حكيت عن / 98 / أ / المشايخ لايتهم بالكذب والاختلاق. ومع ذلك فقد رواه غيره بغير هذا الاسناد وجمعت الطرق في موضع آخر وهذا القدر هاهنا كاف. فهذا الذي حضرني في الحال على طريق الاختصار والاستعجال في ذكر رجب والله عز اسمه المحمود في جميع الاحوال وهو حسبنا ونعم المعين وصلى الله عليه محمد وآله أجمعين (1). (1) وهذه الرسالة لم نعهد لها وجودا إلا في مكتبة الامام الرضا عليه السلام تحت الرقم: وسمعت القاضي أبا بكر أحمد بن الحسين الحيري يقول: سمعت الشريف الفقيه الفاضل العالم الذي ما رأيت مثله في الخلق والخلق وأنواع الفضائل أبا يعلى حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر وذكر الحديث. وذكره (أيضا) الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: نجم أهل بيت النبوة في زمانه الشريف حسبا ونسبا والجليل همة وقولا وفعلا ما أعلمي رأيت في مشايخ الاسلام له شبها ورد نيشابور سنة ثلاثين وثلاث مائة واستوطن سكة عيسى وتوفي (في) النصف من رجب سنة ست وأربعين (وثلاث مائة) وحمل تابوته إلى قزوين. قلت: وهو الذي جاء بهذا الدعاء إلى خراسان فسمعه منه مشايخها ووجوهها ورووه عنه وصدقوه فيه، ومثله في فضله الذي حكيت عن / 98 / أ / المشايخ لايتهم بالكذب والاختلاق. ومع ذلك فقد رواه غيره بغير هذا الاسناد وجمعت الطرق في موضع آخر وهذا القدر هاهنا كاف. فهذا الذي حضرني في الحال على طريق الاختصار والاستعجال في ذكر رجب والله عز اسمه المحمود في جميع الاحوال وهو حسبنا ونعم المعين وصلى الله عليه محمد وآله أجمعين (1). (1) وهذه الرسالة لم نعهد لها وجودا إلا في مكتبة الامام الرضا عليه السلام تحت الرقم: (12405) في ضمن مجموعة كتبت سنة 429، وهذه المجموعة مع كتب أخر كانت في جوف جدار الحرم الرضوي للتحفظ بها عن هجوم الكفار، وعثروا عليها في سنة (1389) عندما أرادوا أن يعمروا ويرمموا الحرم الرضوي ولم يعلم تاريخ الدفن في جوف الجدار. رسالة لمؤلف شواهد التنزيل (*)