الإصابة
ابن حجر ج 5

[ 1 ]
الاصابة في تميز الصحابة للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 ه‍ دراسة وتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض قدم له وقرظه الاستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري جامعة الازهر - الدكتور عبد الفتاح أبو سنة جامعة الازهر الدكتور جمعة طاهر النجار جامعة الازهر الجزء الخامس المحتوى تتمة حرف العين - إلى حرف الميم دار الكتب العلمية بيروت - لبنان جميع الحقوق محفوظة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان
[ 2 ]
الطبعة الاولى 1415 ه‍ - 1995 م
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم القسم الثاني من حرف العين في معرفة من لم يره صلى الله عليه وسلم ولم يرد انه سمع منه صلى الله عليه وسلم لصغره العين بعدها الالف (6168) عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي تقدم نسبه في ترجمة عروة وهذا هو والد داود بن عاصم بن عروة وكان وفاة عروة في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع من الهجرة قبل ان يسلم قومه من ثقيف كما مضى في ترجمته (6169) عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الافلح الانصاري
[ 4 ]
قال بن البرقي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه شيئا كذا قال وقد جاءت عنه رواية وقال أبو أحمد العسكري ولد في السادسة وقال أبو عمر مات النبي صلى الله عليه وسلم وله سنتان وذكر الزبير بن بكار ان عمر زوجه في حياته وأنفق عليه شهرا ثم قال حسبك وذكر قصة قال الزبير كان من أحسن الناس خلقا وكان عبد الله بن عمر يقول انا وأخي عاصم لا نغتاب الناس وقالوا كان طوالا جسيما حتى إن ذراعه تزيد نحو شير وكان يقول الشعر وهو جد عمر بن عبد العزيز لامه وكان عمر طلق أمه فتزوجها يزيد بن جارية بالجيم فولدت له عبد الرحمن فهو أخو عاصم لامه وركب عمر إلى قباء فوجده يلعب مع الصبيان فحمله بين يديه فركبت جدته لامه الشموس بنت أبي عامر إلى أبي بكر فنازعته فقال له أبو بكر خل بينها وبينه ففعل وذكره مالك في الموطأ وذكر البخاري في التاريخ من طريق عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر انه كان له يومئذ ثمان سنين وعند أبي عمر انه كان حينئذ بن أربع وقال السري بن يحيى عن بن سيرين عن رجل حدثه قال ما رأيت أحدا من الناس الا ولا بد ان يتكلم ببعض ما لا يريد إلا عاصم بن عمر قال بن حبان مات بالربذة وأرخه الواقدي ومن تبعه سنة سبعين وقال مطين سنة ثلاث وسبعين وتمثل اخوه عبد الله لما مات بقول متمم بن نويرة فليت المنايا كن خلفن مالكا فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا فقال له عمر لما تمثل به كن خلفن عاصما
[ 5 ]
(6170) عامر بن عبد المطلب ذكره بن الكلبي في النسب وقال درج يعني مات قبل ان يعقب (6171) عامر بن الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلي لابيه صحبة وقد تقدم انه مات في السنة الثانية وولد هو في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكره البلاذرى ولم يسمع له بذكر ولا رواية فكأنه مات صغيرا (6172) عائذ الله بن عبيد الله بن عمرو ويقال عيذالله بتشديد الياء التحتانية والذال المعجمة الخولاني أبو إدريس قال مكحول ولد يوم حنين رواه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عنه وأرسل أبو إدريس عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وبلال وأبي ذر وعون بن مالك وحذيفة وثوبان ومعاوية وغيرهم روى عنه الزهري وربيعة بن يزيد وبشر بن عبد الله وأبو حازم بن دينار ومكحول وآخرون قال سعيد بن عبد العزيز كان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء وقال أبو زرعة أحسن الناس لقيا لاجله الصحابة ويليه جبير بن نفير وكثير بن مرة واختلفوا في سمعه من معاذ وأنكره الزهري وطائفة وأثبته جماعة منهم بن عبد البر وفي الموطأ عن أبي حازم عن أبي إدريس دخلت مسجد دمشق فإذا انا بفتى براق الثنايا فسألت عنه فقالوا معاذ فذكر القصة في قوله اني لاحبك وقال بن حبان ولاه عبد الملك قضاء دمشق بعد بلال بن أبي الدرداء وقال بن معين وغيره مات سنة ثمانين من الهجرة العين بعدها الباء (6173) عباس بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
[ 6 ]
ذكره الازدي فيمن وافق اسمه اسم أبيه وكأنه الاصغر من ولد العباس وقد مضى قول العباس تموا بتمام فصاروا عشرة في ترجمة تمام بن عباس (6174) عباس بن عتبة بن أبي لهب في ترجمة والده (6175) عباس بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس القرشي العامري أمه زينب بنت عدي بن نوفل ومات أبوه قبل الفتح وهو الجد الاعلى لمحمد بن عمرو بن عطاء المحدث المشهور ذكره لزبير بن بكار (6176) عبد الله بن سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب تقدم ذكره في ترجمة الطاهر وجزم هشام بن الكلبي بأن عبد الله والطيب والطاهر واحد اسمه عبد الله والطيب والطاهر لقبان له (6177) عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب بكسر الراء ثم تحتانية مهموزة وآخره موحدة الاسدي قال بن سعد له رؤية وقال بن منده أتى به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد فسماه عبد الله واخرج له الطبراني حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو أحمد العسكري لا يصح له منه سماع وأخرج أبو داود والطبراني في الاوسط من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الله بن أبي أحمد عن علي حديث لا يتم بعد احتلام قال الطبراني بعد تخريجه لا نعرف لعبد الله حديثا مسندا غير هذا فكأنه أشار إلى ان حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
[ 7 ]
واخرج بن أبي عاصم في الوحدان من طريق حسين بن أبي لبابة قال هاجرت أم كلثوم بنت عقبة في الهدنة فخرج اخواها عمارة والوليد فكلما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فنقض الله العهد الذي كان بينهم في النساء خاصة ونزلت الآية التي في سورة الامتحان (6178) عبد الله بن أبي امامة بن ثعلبة الانصاري الحارثي مات أبوه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في ترجمته في الكنى فهو من أهل هذا القسم لان الانصار كانوا يأتون بأولادهم إذا ولدوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيحنكهم ويدعو لهم وقد روى هو عن أبيه وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه المنيب وابن ابنه عبد الله بن المنيب وصالح بن كيسان وآخرون وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال كنيته أبو رملة وله شيخ آخر يقال له عبد الله بن أبي امامة البلوى فرق بينهما البخاري وجعلهما بعض المصنفين في الرجال واحدا والظاهر انهما اثنان (6179) عبد الله بن أبي أوفى الاسلمي بن أخي عبد الله بن أبي أوفى
[ 8 ]
ذكره المرزباني في معجم الشعراء واسم أبي أوفى علقمة وله ولولده عبد الله صحبة ولم ار الوالده أوفى ذكرا فكأنه مات قبل الاسلام وترك ولده هذا فيكون من أهل هذا القسم (6180) عبد الله بن بقطر ذكر أبو جعفر الطبري انه قتل مع الحسين بن علي بكربلاء وكان رضيعه (6181) عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس الانصاري ذكره خليفة فقال قتل هو وأخواه محمد ويحيى يوم الحرة وأبوهم استشهد باليمامة ولاولاده رؤية (6182) عبد الله بن ثابت بن الجذع الانصاري ذكر بن سعد ان أباه ثابتا استشهد بالطائف وترك من الولد عبد الله والحارث وأم إياس (6183) عبد الله بن الحارث بن عمرو بن المؤمل القرشي العدوي ولد علي عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه قاله أبو عمر قلت وقد مضى ذكر والده في القسم الاول من حرف الحاء (6184) عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي لابيه ولجده صحبة وأمه هي هند بنت أبي سفيان بن حرب قال البغوي لما ولدت أرسلت به أمه إلى أختها أم حبيبة فقالت يا رسول الله هذا بن أختي فحنكه وتفل في فيه وكذا قال بن سعد وكانت يلقب ببة بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ويقال كان له عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنتان
[ 9 ]
وروى عن أبيه وعم جده العباس وعن عمر وعلي وابن مسعود وأم هانئ وغيرهم روى عنه أولاده عبد الله وعبيد الله وإسحاق ومن التابعين عبد الملك بن عمير وأبو إسحاق السبيعي والزهري وآخرون أتفقوا على توثيقه قاله بن عبد البر وقال يعقوب بن شيبة كان ثقة ظاهر الصلاح وله رضا في العامة ولما مات يزيد بن معاوية وهرب عبد الله بن زياد عامله على العراقين رضى أهل البصرة بعبد الله بن الحارث هذا وذكر البغوي في ترجمته انه ولى البصرة لابن الزبير وكانت وفاته بعمان سنة أربع وثمانين قاله بن سعد وقال بن حبان في الثقات مات بالابواء قتلته السموم سنة تسع وسبعين وقال غيره ان الذي مات بالسموم انا هو ولده عبد الله بن الحارث (6185) عبد الله بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أخو عبد الرحمن قال أبو عمر ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه ولا صحبة له وكذا قال البخاري وابن أبي حاتم ان روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وقال أبو حذيفة البخاري في الفتوح بلغنا ان الطاعون الذي كان بعمواس لم ينج منه من آل المغيرة بن عبد الله بن مخزوم الا المهاجرين خالد بن الوليد وعبد الله بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي عمرو بن أبي حفص بن المغيرة (6186) عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص العبشمي بن أخي عتاب لابيه صحبة وتقدم في القسم الاول (6187) عبد الله بن زيد بن سهل الانصاري أخو أنس من أمه هو عبد الله بن أبي طلحة يأتي (6188) عبد الله بن سبرة الحرشي له صحبة وشهد الفتوح في بدء الاسلام وقال أبو علي القالي في الامالي بارز
[ 10 ]
ارطبون الرومي عبد الله بن سبرة سنة خمس عشرة فقتله عبد الله وقطع ارطبون يده فقال عبد الله يرثى يده ويل أم جار غداة الروع فارقني اهون على به إذ بان فانقطعا يمنى يدي غدت منى مفارقة لم استطع يوم فلطاس لها تبعا وقائل غاب عن شأني وقائلة هلا اجتنبت عدو الله إذ صرعا ويل أمه فارسا اجلت عشيرته حامي وقد ضيعوا الاحساب فارتجعا يمشى إلى مستجيب مثله بطل حتى إذا امكنا سيفيهما انقطعا حاسيته الموت حتى اشتف آخره فما استكان لما لاقى ولا جزعا فان يكن ارطبون الروم قطعها فان فيها بحمد الله منتفعا وهو القائل ان أقلب الطعن فالطاعون يرصدني كيف البقاء على طعن وطاعون وهو القائل يخاطب يزيد بن معاوية تجاوز بحلم منك عنى هذه لك الخير وانظر بعد كيف اكون (6189) عبد الله بن سندر الجذامي تقدم التنبيه عليه في ترجمته في القسم الاول (6190) عبد الله بن سهل بن قرظة الانصاري أحد بني عمرو بن عوف ذكر الدارقطني في المؤتلف والمختلف ان أمه معاذة بنت عبد الله مولاة عبد الله بن أبي تزوجها أبوه سهل بن قرظة فولدته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا حكاه بن عبد البر في ترجمة معاذة (6191) عبد الله بن سهل بن حنيف الانصاري أبوه صحابي شهير قال بن منده ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال وأمه أميمة التي كانت امرأة حسان بن الدحداح وفيها نزلت إذا جاءك المؤمنات
[ 11 ]
يبايعنك رواه بن وهب عن بن لهيعة عن يزيد بن حبيب انه بلغه ذلك قال بن الاثير الصحيح ان عبد الله روى عن أبيه روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل ثم ساق حديثه في فضل من أعان مجاهدا من مسند أحمد كذلك قلت وليس بينه وبين ما قال بن منده تدافع (6192) عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي تقدم في ترجمة أبيه في القسم الاول سياق نسبه وولد هو في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمه سلمى بنت عميس فهو أخو أولاد حمزة بن عبد المطلب لامهم وابن خالة أولاد جعفر وكذا محمد بن أبي بكر وبعض ولد علي امهم أسماء بنت عميس روى عبد الله عن أبويه وخالاته ميمونة أم المؤمنين وأم الفضل زوج العباس وأسماء بنت عميس وعمر وعلي وابن مسعود ومعاذ وطلحة والعباس بن عبد المطلب وغيرهم
[ 12 ]
روى عنه جماعة من كبار التابعين كربعي بن حراش ومن أوساطهم كطاوس ومن صغار التابعين كسعد بن إبراهيم وأبي إسحاق الشيباني والحكم بن عتبة وغيرهم قال قال الميموني سئل أحمد أسمع عبد الله بن شداد من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قال لا وقال العجلي من كبار التابعين وثقاتهم ووثقه الجماعة في الصحيحين وغيرهما وقد أرسل شيئا يأتي بعضه في ترجمة عبد الله بن الهاد العتواري في القسم الاخير اتفقوا على انه فقد في وقعة الجماجم قال العجلي اقتحم فرسه وفرس عبد الرحمن بن أبي ليلى نهر دجيل فذهبا بهما وكذا جزم بن حبان بأنه غرق بدجيل وذلك سنة إحدى أو اثنتين وثمانين (6193) عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي تقدم نسبه في ترجمة والده يكنى أبا صفوان وأمه برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله الجعابي وروى عن عمرو بن عمر حفصة وعبد الله وأم سلمة وغيرهم روى عنه بن ابنه أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان وعمرو بن دينار ومحمد بن عباد بن جعفر وآخرون
[ 13 ]
قال الزبير بن بكار كان من أشراف قريش وكان مع بن الزبير في خلافته يقوى أمره ولم يزل معه حتى قتلا جميعا وقال مجاهد كان شريفا حليما ذكره بن سعد في الطبقة العليا من التابعين وذكره بن حبان في الصحابة فقال له صحبة ثم ذكره في ثقات التابعين واخرج العسكري له حديثين مسندين في كل منهما نظر وقال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ليغزون هذا البيت جيش فيخسف بهم ومنهم من جعله مرسلا قلت وسبقه لذلك بن أبي حاتم وانما رواه عبد الله بن صفوان عن حفصه أم المؤمنين كذا هو عند مسلم والنسائي وتاريخ البخاري وكذا هو في مسانيد أحمد وابن أبي عمر وأبو يعلى وغيرهم (6194) عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الانصاري أخو أنس بن مالك لامه تقدم نسبه في ترحمة والده ثبت ذكره في حديث أنس في الصحيح انه لما ولدته أم سليم قالت با أنس اذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فليحنكه فكان أول شئ دخل جوفه ريق النبي صلى الله عليه وسلم وحنكه بتمرة فجعل يتلمظ فقال حب الانصار التمر قال بن سعد ولد بعد غزوة حنين واقام بالمدينة وكان قليل الحديث فروى عن أبيه وأخيه لامه أنس روى عنه ابناه إسحاق وعبد الله وابن ابنه يحيى بن إسحاق وأبو طوالة وغيرهم وقال أبو نعيم الاصبهاني استشهد بفارس وقال غيره مات بالمدينة سنة أربع وثمانين
[ 14 ]
(6195) عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي بن خال عثمان بن عفان لان أم عثمان هي أروى بنت كريز المذكور وأمها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم واسم أم عبد الله هذا دجاجة بنت أسماء بنت الصلت السلمية ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم واتى به وإليه وهو صغير فقال هذا شبيهنا وجعل يتفل عليه ويعوذه فجعل يبتلع ريق النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لمسقى وكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء حكاه بن عبد البر وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أظنه رآه ولا سمع منه كذا قال واثبت بن حبان له الرؤية وهو كذلك وقال بن منده في الصحابة مات النبي صلى الله عليه وسلم وله ثلاث عشرة سنة كذا قال وهو خطأ واضح فقد ذكر عمر بن شبة في أخبار البصرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وجد يوم الفتح عند عمير بن قتادة الليثي خمس نسوة فقال فارق أحداهن ففارق دجاجة بنت الصلت فتزوجها عامر بن كريز فولدت له عبد الله فعلى هذا كان له عند الوفاة النبوية دون السنتين وهذا هو المعتمد الحديث المذكور أخرجه بن قانع وابن منده من طريق مصعب الزبيري حدثني أبي عن جدي مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد وليس في السياق تصريح بسماعه فهو مرسل وكان عبد الله جوادا شجاعا ميمونا ولاه عثمان البصرة بعد أبى موسى الاشعري سنة تسع وعشرين وضم إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص فافتتح خراسان كلها واطراف فارس وسجستان وكرمان وغيرها حتى بلغ أعمال غزة وفي امارته قتل يزدجرد آخر ملوك فارس واحرم بن عامر من نيسابور شكرا لله تعالى وقدم على عثمان فلامه على تغريره بالنسك وقدم بأموال عظيمة ففرقها في قريش والانصار
[ 15 ]
وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة واجري إليها العين وقتل عثمان وهو على البصرة فسار بما كان عنده من الاموال إلى مكة فوافى أبا طلحة والزبير فرجع بهم إلى البصرة فشهد معهم وقعة الجمل ولم يحضر صفين وولاه معاوية البصرة ثلاث سنين بعد اجتماع الناس عليه ثم صرفه عنها فأقام بالمدينة ومات سنة سبع أو ثمان وخمسين وأوصى إلى عبد الله بن الزبير واخباره في الجود كثيرة وليست له رواية في الكتب الستة لكن أشار البخاري إلى قصة إحرامه فقال في باب قوله تعالى الحج أشهر معلومات من كتاب الحج وقال بن عباس من السنة ألا يحرم بالحج الا في اشهر الحج وكره عثمان ان بحرم من خراسان أو كرمان وذكرت في تعليق التعليق ان سعيد بن منصور وأبا بكر بن أبي شيبة اخرجا من طريق يونس بن عبيد عن الحسن ان عبد الله بن عامر احرم من خراسان فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه وأخرجه عبد الرزاق من طريق محمد بن سيرين قال احرم عبد الله بن عامر من خراسان فقدم على عثمان فلامه وقال غررت بنسكك واخرج البيهقي من طريق داود بن أبي هند ان عبد الله بن عامر بن كريز حين فتح خراسان قال لاجعلن شكرى لله ان اخرج من موضعي محرما فأحرم من نيسابور فلما قدم على عثمان لامه على ما صنع قال البيهقي هو عن عثمان مشهور (6196) عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال الزبير بن بكار في ذكر أولاد عمر بن الخطاب واما زينب بنت عمر فكانت عند عبد الرحمن بن سلول ثم مات فخلف عليها عبد الله بن عبد الله بن سراقه فولدت له ثم ذكر ان ابني سراقة ماتا فأوصيا إلى عمر بابن عبد الله فجعله عمر عند بنته زينب فلما بلغ الحلم قال له من تحب ان ازوجك قال أمي زينب فقال انها ليست أمك ولكنها بنت عمك فزوجها له فولدت له ابنه عثمان فيؤخذ من هذا انه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكونه بلغ وتزوج وولد له في حياة عمر وكل ذلك بعد الوفاة النبوية بثلاث عشر سنة (6197) عبد الله بن عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي حليف آل عمر بن الخطاب القرشي العدوي مولاهم يكنى أبا محمد
[ 16 ]
ذكره الترمذي في الصحابة وقال رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه حرفا وقال أبو زرعة وابن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قلت تقدم في ترجمة أخيه عبد الله بن عامر الاكبر انه استشهد بالطائف وان هذا ولد بعده فسماه أبوه على اسمه وعلى هذا فلم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم بل أخذ القصة عن أمه فأرسلها وان كان ظاهر القصة انه سمع ومن ثم قال الواقدي فيما حكاه بن سعد لا أرى الحديث الذي فيه قصة سماعه محفوظا انتهى وله رواية عن أبيه وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وعائشة وغيرهم روى عنه عاصم بن عبيد الله والزهري ويحيى بن سعيد وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ومحمد بن يزيد بن المهاجر وآخرون قال الهيثم بن عدي مات سنة بضع وثمانين وقال غيره مات سنة خمس وقيل سنة تسع (6198) عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام الاسدي له رؤية ومضى ذكره في ترجمة أبيه وانه قتل يوم الدار وقتل ولده خارجة مع بن الزبير (6199) عبد الله بن عبد بغير إضافة القاري بتشديد التحتانية حليف بني زهرة وهو أخو عبد الرحمن بن عبد وجد يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد ذكره بن حبان في الصحابة واخرج البغوي من طريق بن وهب حدثني يعقوب بن عبد الرحمن القاري قال قال اتى أبي بعبد الرحمن وعبد الله ابني عبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبرك عليهما ومسح رؤوسهما وقال لعبد الله هذا عابد فكانا إذا حلقا رؤوسهما نبت موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الباقي (6200) عبد الله بن عثمان بن عفان بن أبي العاص الاموي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه رقية
[ 17 ]
قال مصعب الزبيري لما هاجر عثمان ومعه رقية إلى أرض الحبشة ولدت له هناك غلاما سماه عبد الله وكنى به وكان قبل ذلك يكنى أبا عمرو واخرج أبو نعيم من طريق حجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري نحوه واخرج بن منده من طريق عبد الكريم بن روح بن عبسة بن سعيد عن أبيه عن جده مولى عثمان وكانت أمه أم عباس مولاة لرقيه بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال قالت أم عباس ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه عبد الله وكنى به وقال أبو سعد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى ذكروا ان عبد الله بن عثمان مات قبل أمه بسنة قلت فعلى هذا يكون مات في السنة الاولى من الهجرة إلى المدينة (6201) عبد الله بن عدي بن الخيار النوفلي سيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبيد الله مصغرا وقتل أبوهما كافرا فيكون من هذا القسم كما يأتي تقريره في ترجمة أخيه وكان لعبد الله هذا من الولد عبد العزيز له ذكر ولعبد العزيز ولد اسمه عبد الله قتل شهيدا في أرض الروم مع مسلمة بن عبد الملك على رأس المائة (6202) عبد الله بن عمرو بن الاحوص الازدي وأمه أم جندب لها ولابيه صحبة ولعبد الله هذا رؤية وسقته أمه في حجة الوداع من ماء مج النبي صلى الله عليه وسلم فيه ووقع لي ذلك بسند عال أخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه أخبرنا عيسى بن معالى وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم قالا أنبأنا محمد بن إبراهيم الاربلي انبأتنا شهدة بنت الآرى ح وقرأت على الزبن بن عمر بن محمد البالسي عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم سماعا عن إبراهيم بن محمود قال قرئ على أم عبد الله الرهبانية ونحن نسمع قالت أنبأنا طراد بن محمد الزبيبي أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عبيدة بن حميد عن يزيد بن
[ 18 ]
أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الاحوص عن أمه قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جمرة العقبة راكبا ووراءه رجل يستره من رمى الناس فقال يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا ومن رمى الجمرة فليرمها بمثل حصى الخذف قال ورأيت بين أصابعه حجرا فرمى ورمى الناس ثم انصرف فجاءته امرأة معها بن لها به مس فقالت يا نبي الله ابني هذا تعني ادع له قال فأمرها فدخلت بعض الاخبية فجاءت بتور من حجارة فيه ماء فأخذ بيده فمج فيه ودعا فيه وأعاده وقال أسقيه واغسليه منه قالت فتبعتها فقلت هبي لي من هذا الماء فقالت خذي منه فأخذت منه حفنة فسقيتها ابني عبد الله فعاش فكان من برثه ما شاء الله ان يكون قالت ولقيت المرأة فزعمت ان ابنها برئ وانه غلام لا غلام خير منه وأخرجه أبو موسى في الزيل بطوله من طريق طراد واخرج أبو داود طرقا منه عن أبي ثور ووهب بن بيان كلاهما عن عبيدة بن حميد فوقع لنا عاليا (6203) عبد الله بن فضالة الليثي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فعق عنه أبوه بفرس ذكر ذلك البخاري في تاريخه من رواية موسى بن عمران الليثي عن عاصم بن حدثان الليثي عن عبد الله بن فضالة الليثي فذكره وقال بن أبي حاتم عن أبيه إسناد مضطرب مشايخ مجاهيل كذا قال ولعبد الله رواية عن أبيه في سنن أبي داود وصححها بن حبان من طريق داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الاسود عنه عن أبيه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو حاتم اختلف في سنده فقال مسلم بن علقمة عن داود عن أبي حرب عن عبد الله بن فضالة انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 19 ]
وقول من قال فيه أبيه أصح وفرق العسكري بين الراوي عن أبيه والذي عق عنه وهو محتمل وذكر بن حبان الذي روى عنه أبو حرب في ثقات التابعين (6204) عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ذكر العسكري انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآله وهو صغير وأبوه صحابي يأتي ذكره وروى هو عن أبيه وزيد بن خالد وأبي هريرة وابن عمر روى عنه ابناه محمد والمطلب وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق صاحب المغازي ووثقه النسائي وعمل لعبد الملك بن مروان على العراق وولى المدينة في أول إمرة الحجاج وذكره البخاري وأبو حاتم وابن حبان في التابعين وذكره في الصحابة بن أبي خيثمة البغوي وابن شاهين واستدركه أبو موسى من أجل حديث وهم فيه بعض الرواة قال بن أبي خيثمة حدثنا بن أبي أويس حدثني أبي عن عبد الله بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عبد الله بن قيس بن مخرمة قال قلت لارمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثلاث عشرة ركعة الحديث أخرجه البغوي عن بن أبي خيثمة وقال يشك في سماعه وأخرجه بن شاهين عن البغوي واستدركه أبو موسى من طريق بن شاهين قال البغوي رواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عبد الله بن قيس عن زيد بن خالد الجهني قال قلت لارمقن فذكر الحديث.
[ 20 ]
قلت وهذا هو الصواب وهكذا أخرجه مسلم وأصحاب السنن من طريق مالك وأبو أويس كثير الوهم فسقط عليه الصحابي وسماع أبي أويس كان مع مالك فالعمدة على رواية مالك ولولا قول العسكري ان لعبد الله بن قيس رؤية لم اذكره الا في القسم الرابع ولو كان كما قال العسكري لكانت له رواية عن عمر فمن يقاربه ولم يوجد ذلك والله اعلم ووقع لابن منده فيه خبط ذكرته في ترجمة عبد الله بن قيس بن عكرمة في القسم الرابع (6205) عبد الله بن كعب بن مالك بن أبي القين الانصاري المدني أبو فضالة يأتي نسبه في ترجمة والده قال البغوي عن الواقدي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره العسكري فيمن لحق النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وعثمان وعلي وأبي امامة بن ثعلبة وجابر وغيرهم وعن أبيه كعب الشاعر المشهور وكان قائده حين عمى روى عنه ابناه عبد الرحمن وخارجة وإخوته عبد الرحمن ومعبد ومحمد أولاد كعب والاعرج والزهري وسعد بن إبراهيم وعبد الله بن أبي يزيد وغيرهم ووثقه العجلي وابن سعد وأبو زرعة وابن حبان وقال مات سنة سبع أو ثمان وتسعين من الهجرة وسيأتي في ترجمة والده ما نقله أحمد عن هارون بن إسماعيل ان كعبا كان يكنى في الجاهلية أبا بشير فكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبد الله فكأنه كناه بولده هذا فإنه كان أكبر أولاده كما ثبت في الصحيح في حديث طويل وقال أحمد أيضا حدثنا هارون بن إسماعيل قال كان عبد الله بن كعب وصى أبيه ومات من آخر من مات من ولد كعب وكنيته أبو عبد الرحمن (6206) عبد الله بن مسعود بن معتب الثقفي أمه أم عمرو بنت العوام بن عبد المطلب
[ 21 ]
ذكره بن سعد في ترجمة أبيه (6207) عبد الله بن مطيع بن الاسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي المدني هذا هو الصواب في نسبه ونسبه بن حبان إلى الاسود ولكن قال الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي فوهم ذكره بن حبان وابن قانع وغيرهما في الصحابة واخرج الطبراني وابن منده وغيرهما من طريق زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده قال رأى مطيع في المنام انه أهدى إليه جراب تمر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال هل بأحد من نسائك حمل قال نعم امرأة من بني ليث قال فإنها ستلد لك غلاما فولدت له غلاما فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرة وسماه عبد الله ودعا له بالبركة إسناده جيد واخرج بن منده من طريقه حديثا أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه من عرضت عليه كرامة فلا يدع ان يأخذ منها ما قل أو كثر وقال الزبير بن بكار كان عبد الله بن مطيع أمير أهل المدينة من قريش وغيرهم في وقعة الحرة وكان أمير الانصار عبد الله بن حنظلة قلت ولابن مطيع مع بن عمر في ذلك قصة مروية في صحيح البخاري واخرج مسلم والبخاري في الادب المفرد من طريق الشعبي عنه عن أبيه حديثا يأتي في ترجمة أبيه واخرج البغوي من طريق داود بن أبي هند عن محمد بن أبي موسى قال كنت واقفا مع عبد الله بن مطيع بن الاسود بعرفات فذكر أثرا موقوفا قال الزبير بن بكار حدثني عمي قال كان بن مطيع من رجال قريش شجاعة ونجدة وجلدا فلما انهزم أهل الحرة قتل عبد الله بن طلحة وفر عبد الله بن مطيع فنجا حتى توارى في بيت امرأة من حيث لا يشعر به أحد فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم ونهبوهم دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيها بن مطيع فرأى المرأة
[ 22 ]
فاعجبته فواثبها فامتنعت منه فصرعها فاطلع بن مطيع على ذلك فدخل فخلصها منه وقتل الشامي فقالت له المرأة بأبي أنت وامي من أنت ثم سكن عبد الله بن مطيع مكة ووازا بن الزبير على امره لما ادعى الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية فأرسله عبد الله بن الزبير إلى الكوفة أميرا ثم غلبه عليها المختار بن أبي عبيد فأخرجه فلحق بابن الزبير فكان معه إلى ان قتل معه في حصار الحجاج له وكان يقاتل أهل الشام وهو يرتجز انا الذي فررت يوم الحرة والحر لا يفر الا مرة وهذه الكرة بعد الفرة وقتل عبد الله بن مطيع يومئذ وحملت رأسه مع رأس عبد الله بن الزبير فقال يحيى بن سعيد الانصاري اذكر اني رأيت ثلاثة ارؤس قدم بها المدينة رأس بن الزبير ورأس بن مطيع ورأس صفوان أخرجه البخاري في التاريخ وعلى بن المديني عن بن عيينة عنه قال على قتلوا في يوم واحد قلت وكان ذلك في أول سنة أربع وسبعين (6208) عبد الله بن معبد بن الحارث بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى الاسدي القرشي ذكر البلاذري انه قتل مع عائشة يوم الجمل سنة ست وثلاثين وأبوه مات بمكة يوم الفتح وهو من أهل هذا القسم (6209) عبد الله بن المقداد بن الاسود وأمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قال بن سعد شهد مع عائشة الجمل فقتل بها فمر به علي بن أبي طالب فقال بئس بن الاخت أنت (6210) عبد الله بن هانئ بن يزيد الحارثي أخو شريح بن هانئ تقدم انه وإخوته أولاد هانئ كانوا معه وهم صغار لما وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
[ 23 ]
(6211) عبد الله بن ورقاء بن جنادة السلولي بن أخي حبشي بن جنادة الصحابي الماضي وأبوه ورقاء هلك قبل ان يسلم وذكر الطبري ولده عبد الله بن ورقاء هذا فيمن شهد عين الوردة مع سليمان بن صرد سنة خمس وستين فهو من أهل هذا القسم (6212) عبد الله بن وهب بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي القرشي الاسدي هو عبد الله الاصغر له رؤية واما الاكبر فتقدم في الاول (6213) الله عبد الله بن أخي أم سلمة تقدم ذكره في ترجمة عبد الله بن الوليد قريبا (6214) عبد الرحمن بن جارية يأتي في عبد الرحمن بن يزيد بن جارية (6215) عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن محزوم القرشي المخزومي يكنى أبا محمد تقدم ذكر أبيه وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد قيل كان بن عشر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حكى ذلك عن مصعب وهو وهم بل كان صغيرا وخرج أبوه بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الجهاد بالشام فمات أبوه في طاعون عمواس سنة ثمانية عشرة وتزوج عمر أمه فنشأ في حجر عمر فسمع منه ومن غيره وتزوج بنت عثمان ثم كان ممن ندبه عثمان لكتابة المصاحف من شباب قريش ويقال كان أبوه سماه إبراهيم فغير عمر اسمه حكاه بن سعد وقال بن حبان ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه ثم ذكره في ثقات التابعين
[ 24 ]
وقال البغوي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحسبه سمع منه وذكره البغوي والطبراني في الصحابة والبخاري وأبو حاتم الرازي في التابعين وراج ذلك على من ذكره بالحديث الذي أخرجه من طريق بن إسحاق عن عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال الحديث وقد سقط من النسب رجل فان عبد الملك هو بن أبي بكر بن عبد الرحمن وأبو بكر هو أحد الفقهاء السبعة من تابعي أهل المدينة وخبره بذلك مرسل ونسب عبد الملك في هذه الرواية إلى جده وقد أخرجه مالك من طريق عبد الملك وساق نسبه على الصحة فقال عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه فذكره مرسلا وقد وصله غيره من رواية عبد الملك عن أبيه أبي بكر عن أم سلمة وتابعه غيره عن أبي بكر بن عبد الرحمن وروى عبد الرحمن عن أبيه وعن عمر وعثمان وعلي وأبي هريرة وعائشة وأم سلمة وغيرهم وروى عنه أولاده أبو بكر وعكرمة والمغيرة ومن التابعين أبو قلابة وهشام بن عمرو الفزاري والشعبي ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وآخرون قال بن سعد كان من أشراف قريش وقال بن حبان مات سنة ثلاث وأربعين (6216) عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال إبراهيم بن المنذر وابن سعد وأبو أحمد الحاكم وابن منده وأبو نعيم ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن منده له رؤية ولا يصح له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وانه رأى النبي صلى الله عليه وسلم واخرج الطبراني وابن قانع من طربق عبد العزير بن أبان وخالد بن إلياس عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأتي
[ 25 ]
العيد يذهب من طريق ويرجع في آخر وهذا سند ضعيف قال البخاري في التاريخ سمع عمر وعلق له في الصحيح شيئا عن عمر وله قصة أخرى مع عمر وأشار البخاري إلى ان الحديث الذي رواه إسحاق بن راشد عن الزهري عن عروة عنه في قصة أبيه حاطب مرسل وذكره بن سعد في الطبقة الاولى من أهل المدينة وقال كان ثقة قليل الحديث وعده الهيثم بن عدي عن أبيه جريج عن بن شهاب فيمن كان يتفقه بالمدينة وقال خليفة وغيره مات سنة ثمان وستين وخالفهم يعقوب بن سفيان فقال قتل يوم الحرة (6217) عبد الرحمن بن الحباب بن عمرو الانصاري تقدم ذكره في ترجمة أبيه في القسم الاول (6218) عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب المخزومي له رؤية هو الاصغر أمه فزارية وأم أخيه عبد الرحمن الاكبر عامرية كما تقدم ذلك في ترجمته (6219) عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام الانصاري الخزرجي الشاعر يكنى أبا سعد وأبا محمد وأمه أخت مارية القبطية ذكر الجعابي والعسكري انه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم اخرج بن رشدين وابن منده وغيرهما في كتبهم في الصحابة من طريق محمد بن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال مر حسان بن ثابت برسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة واخرج بن ماجة من طريق بن خثيم عن عبد الرحمن بن نهمان عن عبد
[ 26 ]
الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور قال بن سعد كان عبد الرحمن شاعر قليل الحديث وذكره بن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال خليفة وابن جرير وغيرهما مات سنة أربع ومائة قال بن عساكر لا أراه محفوظا لانه قيل انه عاش ثمانيا وأربعين ومقتضاه انه ما أدرك أباه لانه مات بعد الخمسين بأربع أو نحوها وقد ثبت انه كان رجلا في زمان أبيه وأبوه القائل فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت قلت وان ثبت انه ولد في العهد النبوي وعاش إلى سنة أربع ومائة يكون عاش ثمانيا وتسعين فلعل الاربعين محرفة من التسعين (6220) عبد الرحمن بن أم الحكم ويأتي في بن عبد الله بن عثمان (6221) عبد الرحمن بن حميد بن عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري القرشي كان من أهل مكة وشهد الجمل هو وأخوه عمرو مع عائشة وقتلا في تلك الوقعة ولابيهما ذكر في قريش الا انه مات قبل ان يسلم وقبل فتح مكة فيكون هو وأخوه من أهل هذا القسم (6222) عبد الرحمن بن حويطب بن عبد العزى العامري أبوه صحابي مشهور واما هو فذكره الزبير (6223) عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي
[ 27 ]
قال بن منده له رؤية قال بن السكن يقال له صحبة ولم يذكر سماعا ولا حضورا واخرج هو والطبراني من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن أبي هزان عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد انه كان يحتجم على هامته وبين كتفيه فسئل فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمها ويقول من إهراق من هذه الدماء فلا يضره ألا يتداوى بشئ وزعم سيف انه شهد فتوح الشام مع أبيه وذكره بن سميع وابن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل المدينة واخرج بن المقري في فوائد حرملة عن بن وهب من طريق عبيد بن يعلى عن أبي أيوب قال غزونا مع عبد الرحمن بن خالد فأتى بأربعة اعلاج من العدو فأمر بهم فقتلوا صبرا بالنبل فبلغ ذلك أبا أيوب فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر ولو كانت دجاجة ما صبرتها فبلغ ذلك عبد الرحمن فاعتق أربع رقاب وأخرجه الحاكم في المستدرك واصل حديث أبي أيوب عند أحمد وأبي داود وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الاولى من تابعي أهل الشام وقال الحاكم أبو أحمد لا أعلم له رواية واخرج بن عساكر من طرق كثيرة انه كان يؤمر على غزو الروم أيام معاوية وشهد معه صفين وكان أخوه المهاجر بن خالد مع على في حروبه وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن مسعدة قصة عهد معاوية لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ثم نزع ذلك منه وأعطاه لسفيان بن عوف وفي آخر القصة عند الزبير في الموفقيات ان عبد الرحمن قال لمعاوية اتعزلني بعد ان وليتني بغير حدث أحدثه والله لو انا بمكة على السواء لانتصفت منك فقال معاوية ولو كنا بمكة لكنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب منزلي بالابطح ينشق عنه الوادي وأنت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد منزلك بأجياد اسفله عذرة واعلاه مدرة قال الزبير وكان عبد الرحمن عظيم القدر عند أهل الشام وكان كعب بن جعيل
[ 28 ]
الشاعر المشهور التغلبي كثير المدح له فلما مات عبد الرحمن قال معاوية لكعب بن جعيل قد كان عبد الرحمن صديقا لك فلما مات نسيته قال كلا ولقد رثيته بأبيات ذكرها ومنها الا تبكي وما ظلمت قريش بإعوال البكاء على فتاها ولو سئلت دمشق وبعلبك وحمص من أباح لكم حماها بسيف الله ادخلها المنايا وهدم حصنها وحوى قراها وانزلها معاوية بن صخر وكانت أرضه أرضا سواها وأنشد الزبير لكعب بن جعيل في رثاء عبد الرحمن عدة اشعار وكان المهاجر بن خالد بلغه ان بن أثال الطبيب وكان نصرانيا دس على أخيه عبد الرحمن سما فدخل إلى الشام واعترض لابن أثال فقتله ثم لم يزل محالفا لبني أمية وشهد مع بن الزبير القتال بمكة قال خليفة وأبو عبيد ويعقوب بن سفيان وغيرهم مات سنة ست وأربعين زاد أبو سليمان بن زبر قتله بن أثال النصراني بالسم بحمص (6224) عبد الرحمن بن خباب بن الارت ذكره البغوي عن عباس بن محمد وابن معين (6225) عبد الرحمن بن الزجاج له رؤية واخرج بن منده من طريق عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن بن الزجاج أخبرني أبي وغيره من أهلي عن عبد الرحمن بن الزجاج عن أم حبيبة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن بن الزجاج وبين يدي ركوة من ماء فقال ما هذا يا أم حبيبة قلت بني غلام يا رسول الله ائذن لي ان أعتقه قال فأذن
[ 29 ]
وذكره البخاري في التابعين واخرج سمويه في فوائده من طريق عبد الرحمن المذكور عن شيبة بن عثمان انه سمعه يقول لقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة ركعتين بين العمودين ثم الصق ظهره وبطنه بها (6226) عبد الرحمن بن زمعة بن قيس العامري أخو عبد بغير إضافة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص بمكة في عام الفتح ففي الصحيحين عن عائشة قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد ان بن وليدة زمعة منى فاقبضه فلما فتحت مكة أخذه سعد فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى به لعبد بن زمعة وقال لسودة احتجبي منه الحديث قال الزبير في كتاب النسب فولد زمعة عبد أو عبد الرحمن وقال بن عبد البر لم يختلف النسابون ان اسم بن الوليدة صاحب هذه القصة عبد الرحمن قلت خبط بن منده وتبعه أبو نعيم في نسبه فجعله من بني أسد بن عبد العزي وليس كذلك ووهم بن قانع فجعله هو الذي خاصم سعد بن أبي وقاص وكأنه انقلب عليه فإنه المخاصم فيه لا المخاصم والمخاصم عبد بغير إضافة بلا نزاع (6227) عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي مضى ذكر والده في القسم الاول وأمه لبابة بنت أبي لبابة الانصارية ولد سنة خمس فيما قيل وقال مصعب كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ست سنين وقال بن حبان ولد سنة الهجرة كذا قال وخطئوه وقال الزبير حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قال ولد عبد الرحمن بن
[ 30 ]
زيد بن الخطاب فكان ألطف من ولد فأخذه جده أبو لبابة في خرقة فاحضره عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما رأيت مولودا أصغر خلقة منه فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ودعا له بالبركة قال فما رؤى عبد الرحمن في قوم الا فرعهم طولا وزوجه عمر بنته فاطمة فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن وولد لعبد الرحمن في خلافة عمر بن فسماه محمدا فسمع عمر رجلا يسبه يقول فعل الله بك يا محمد فغير اسمه فسماه عبد الحميد وولى يزيد بن معاوية عبد الرحمن بن زيد إمرة مكة فاستقضى فيها مولاهم عبيد بن حسين وكان لبيبا عاقلا وروى عبد الرحمن عن أبيه وعمه وابن مسعود وغيرهم وعنه ابنه وسالم بن عبد الله وعاصم بن عبيد الله وأبو جناب الكلبي قال البخاري مات قبل بن عمر يعنى في ولاية عبد الله بن الزبير وذكر المرزباني في معجم الشعراء له قصة عند عبد الملك بن مروان وأنشد له في ذلك شعرا (6228) عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب له رؤية وقتل يوم الجمل قاله أبو عمر قلت تقدم في الاول (6229) عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ذكره أبو نعيم وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة ويحتمل ان يكون من أهل هذا القسم وهو والد عمرة بنت عبد الرحمن التابعية المشهورة التي تكثر الرواية عن عائشة (6230) عبد الرحمن بن سهل بن حنيف الانصاري تقدم نسبه في ترجمة والده قال بن منده ذكره بن أبي داود في الصحابة ولا يصح ولابيه صحبة ولاخيه أبي امامة اسعد رؤية
[ 31 ]
قلت وذكره بن قانع أيضا في الصحابة واخرج هو وابن منده من طريق أبي حازم عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال لما نزلت هذه الآية واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة الآية فذكر قصة قال العسكري أحسبه مرسلا قلت لا يبعد ان يكون له رؤية وان لم يكن له صحبة وقد تقدم اخوه عبد الله قريبا (6231) عبد الرحمن بن شداد بن الهاد ذكر أبو عمر في ترجمة أمه سلمى بنت عميس ان له رؤية (6232) عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة تقدم ذكر أبيه واما هو فذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة وشهد فتحها وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له عنه حديث هو وأخوه ربيعة وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي عن أبيه وله صحبة روى عنه أهل مصر قلت والضمير في قوله وله صحبة لابيه (6233) عبد الرحمن بن شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر البلاذري ان عمر أرسله إلى أبي موسى الاشعري وكتب معه وجهت إليك الرجل الصالح عبد الرحمن بن صالح شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعرف له مكان أبيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان ولد وأبوه مولاه فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم لا محالة (6234) عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان الحجبي يأتي في القسم الاخير نبهت عليه هنا لقول بن منده انه أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم
[ 32 ]
(6235) عبد الرحمن بن صبيحة التيمي تقدم نسبه في ترجمة والده قال بن سعد أنبأنا الواقدي عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه عن عبد الرحمن بن صبيحة عن أبيه قال قال لي أبو بكر يا صبيحة هل لك في العمرة قلت نعم قال قرب ناقتك فقربتها فخرجنا إلى العمرة قال الواقدي ويقال ان الذي سافر مع أبي بكر هو عبد الرحمن نفسه قال ولعلهما اعلا حديثه فلعلهما حجا مع أبي بكر معا وحكيا عنه قال بن منده وكان عبد الرحمن ثقة قليل الحديث قلت وذكره بن حبان في ثقات التابعين فقال روى عن جماعة من الصحابة (6236) عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي أمه أم حبيب بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة أم المؤمنين ذكره الترمذي والباوردي وابن البرقي وابن حبان وابن قانع وابن عبد البر وغيرهم في الصحابة ثم أعاده بن حبان في التابعين وقال بن البرقي لا اظن له سماعا وقال العسكري لا صحبة له وحديثه مرسل وذكره في التابعين البخاري ومسلم وأبو زرعة الرازي والدمشقي وأبو حاتم وغيرهم واخرج البخاري في التاريخ والنسائي من طريق إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن بن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن صفوان قال استعار النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبي بكر دروعا فهلك بعضها فقال ان شئت عوضناها الحديث وهذا قد اختلف على عبد العزيز بن رفيع في مسنده فقال شريك عنه عن أمية بن صفوان عن أبيه وقال جرير عنه عن إياس من آل صفوان وقال أبو الأحوص عنه عن عطاء عن إياس من آل صفوان وفيه من الاختلاف غير ذلك
[ 33 ]
(6237) عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أحد الاخوة قال مصعب الزبير ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد بإفريقية وتقدم له ذكر في ترجمة عبد الله بن الغسيل في القسم الاول (6238) عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك الثقفي ثم المالكي أبو مطرف وقيل أبو سليمان وهو الذي يقال له بن أم الحكم فنسب لامه وهي بنت أبي سفيان قال البغوي يقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره البخاري وابن سعد وخليفة وأبو زرعة الدمشقي وابن حبان وغيرهم في التابعين اخرج البغوي في نسخة أبي نصر التمار عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن أم الحكم انه صلى خلف عثمان الصلاة فذكر ما كان يقرأ به إذا جهر واخرج له البغوي من طريق العيزار بن حريث عنه حديثا في سؤال اليهود عن الروح فقال البخاري وأبو حاتم هو مرسل وذكر خليفة ان خاله معاوية ولاه الكوفة بعد موت زياد في سنة سبع وخمسين فأساء السيرة فعزله وولاه مصر بعد أخيه عتبة بن أبي سفيان واخرج الطبري من طريق هشام بن الكلبي ان بن أم الحكم أساء السيرة بالكوفة فاخرجوه فلحق بخاله فقال اوليك خيرا منها مصر فولاه فلما كان على مرحلتين خرج إليه معاوية بن حديج فمنعه من دخول مصر فقال ارجع إلى خالك فلعمري لا تسير فينا سيرتك بالكوفة فرجع وولاه معاوية بعد ذلك الجزيرة فكان بها إلى ان مات معاوية وكان غزا الروم سنة ثلاث وخمسين ثم استولى على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس بعد ان غلب عليها ليقاتل مروان بن الحكم بمرج راهط فدعا عبد الرحمن
[ 34 ]
إلى مروان وبايع له الناس ثم مات في أول خلافة عبد الملك واخرج الشافعي والبخاري في التاريخ من طريق سعيد بن المسيب ان عبد الملك قضى في نسائه وذلك انه تزوج ثلاثا في مرض موته على امرأته فأجاز ذلك عبد الملك واخرج مسلم والنسائي من طريق أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن كعب بن عجرة انه دخل المسجد يعني بالكوفة وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا فقال انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال الله عزوجل وتركوك قائما الحديث وخلط بن منده وتبعه أبو نعيم وابن عساكر ترجمته بترجمة عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي والفرق بينهما ظاهر فان الماضي صحيح الصحبة صرحوا بأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى ذلك عنه صحابي مثله واما هذا فلم يثبت له رؤية الا بالتوهم والسبب في التخليط ان البخاري اخرج من طريق وكيع انه نسب هذا فقال عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل فظن من بعده ان عبد الرحمن بن أبي عقيل نسب لجده وليس كذلك بل هو ظاهر في ان جده عثمان يكنى أبا عقيل ويدل على مغايرتهما اختلاف سياق نسبهما كما تقدم في الاول وذكر هنا والله اعلم (6239) عبد الرحمن بن عبد القاري حليف بني زهرة تقدم في ترجمة أخيه عبد الله انه اتى بهما النبي صلى الله عليه وسلم وهما صغيران فمسح على رؤوسهما واختلف فيه قول الواقدي فقال مرة له صحبة وقال مرة كان من جلة تابعي أهل المدينة وكان على بيت المال لعمر انتهى وروى عبد الرحمن عن عمر وأبي طلحة وأبي أيوب وأبي هريرة روى عنه ابنه محمد والزهري ويحيى بن جعدة بن هبيرة قال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره خليفة وابن سعد ومسلم في الطبقة الاولى من تابعي أهل المدينة
[ 35 ]
وقال بن سعد مات في خلافة عبد الملك سنة ثمانين وهو بن ثمان وسبعين سنة وذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة ثمان وثمانين وكذا أرخه بن قانع وابن زبر والفرات واتفقوا على مقدار سنه فعلى قولهم يكون ولد في آخر عمر النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف قول بن سعد وقولهم أقرب إلى الصواب (6240) عبد الرحمن بن عتاب بن اسيد بن أبي العيص بن أمية الاموي تقدم ذكر أبيه وانه كان أمير مكة وولد له عبد الرحمن هذا في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم فان أمه جويرية بنت أبي جهل التي أراد علي ان يتزوجها ثم تركها فتزوجها عتاب قال الزبير بن بكار شهد الجمل مع عائشة والتقى هو والاشتر فقتله الاشتر وقيل قتله جندب بن زهير ورآه على وهو قتيل فقال هذا يعسوب قريش قال وقطعت يده يوم الجمل فاختطفها نسر فطرحها باليمامة فرأو فيها خاتمه ونقشه عبد الرحمن بن عتاب فعرفوا ان القوم التقوا وقتل عبد الرحمن ذلك اليوم (6241) عبد الرحمن بن عدي الاصغر بن الخيار بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي مات أبوه كافرا قبل الفتح وقتل ولده عروة بن عبد الرحمن سنة ستين قتله الخوارج ذكره الزبير بن بكار (6242) عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي وهو عبد الرحمن الاوسط يكنى أبا شحمة تقدم ذكر أخيه الاكبر في القسم الاول ذكر بن عبد البر أبا شحمة في ترجمة أخيه فقال هو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر كذا أخرجه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه واما أهل العراق فيقولون انه مات تحت السياط وهو غلط انتهى وقد اخرج عبد الرزاق القصة مطولة عن معمر بالسند المذكور وهو صحيح
[ 36 ]
وعمر عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاث عشرة سنة وكان موت عبد الرحمن قبل موت أبيه بمدة ولا يضرب الحد الا من كان بالغا وكذا لا يسافر إلى مصر الا من كان رجلا أو قارب الرجولية فكونه من أهل هذا القسم ظاهر جدا (6243) عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه بشير وقيل ثعلبة وقيل غير ذلك الانصاري الخزرجي أبوه صحابي شهير واما هو فقال بن سعد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمه هند بنت المقوم بن عبد المطلب بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم وذكره مطين وابن السكن في الصحابة واخرجوا له من طريق سالم بن أبي الجعد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال كيف اصبحتم فقال بخير من قوم لم نعد مريضا ولم نصبح صياما قال بن أبي حاتم عن أبيه لا صحبة له وحديثه مرسل انتهى واخرج بن السكن من طريق سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة حدثني أبي عن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة وأبو عمرة صهر النبي صلى الله عليه وسلم كانت عنده هند بنت المقوم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان إذا دعا قال اللهم آت نفسي تقواها وزكها فأنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها وهذا أيضا مرسل ولعبد الرحمن رواية في الصحيحين وغيرهما من بعض الصحابة روى عن أبيه وعثمان وعبادة وأبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهم روى عنه ابنه عبد الله وخارجة بن زيد بن ثابت ومجاهد وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وشريك بن أبي نمر وغيرهم قال بن سعد كان ثقة كثير الحديث
[ 37 ]
(6244) عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الانصاري مضى ذكر أبيه في الاول وقال بن مسعود وابن حبان ولد عبد الرحمن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وذكره البخاري في التابعين وقال البغوي في شرح السنة حديثه مرسل وذكره بن منده في الصحابة واخرج له من طريق بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عبد الرحمن بن عويم قال لما سمعنا بمخرج النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة وهذا عند بن إسحاق بهذا الاسناد عن عبد الرحمن حدثني رجال من قومي وبذلك جزم البخاري في ترجمته واخرج له الحسن بن سفيان وأبو نعيم من طريقه خبرا مرسلا والمتن ان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين اصحابه وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء شعرا يخاطب بعض الامراء حين قدم نصيبا الشاعر على غيره يقول فيه ألم يعلم جزاه الله شرا بان شان العلاء بنسل حام وكان نصيب اسود (6245) عبد الرحمن بن عيسى بن عقيل الثقفي تقدم ذكره في ترجمة أبيه عيسى (6246) عبد الرحمن بن كعب بن مالك الانصاري السلمي ولد الشاعر المشهور يكنى أبا الخطاب قال الجعابي والعسكري ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره البغوي في الصحابة وذكر قول بن سعد
[ 38 ]
وروى عبد الرحمن عن أبيه وأخيه عبد الله وجابر بن الاكوع وأبي قتادة وعائشة روى عنه أبو أمامة بن سهل وهو من أقرانه واسن منه والزهري وسعد بن إبراهيم وأبو عامر الخزار قال بن سعد كان ثقة وهو أكثر حديثا من أخيه قال الهيثم بن عدي وخليفة ويعقوب بن سفيان مات في خلافة سليمان بن عبد الملك (6247) عبد الرحمن بن محيريز يأتي في القسم الاخير (6248) عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الانصاري ذكره أبو عمر فقال توفي مع أبيه وكان فاضلا وقال بن أبي حاتم يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حذيفة البخاري في الفتوح شهد عبد الرحمن مع أبيه اليرموك ومات معه في طاعون عمواس وجاء من طرق عند أحمد وغيره عن أبي منيب وغيره ان الطاعون لما وقع بالشام خطب معاوية فقال انها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم اللهم ادخل على آل معاوية من هذه الرحمة ثم نزل فطعن ابنه عبد الرحمن فدخل عليه فقال له الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فقال معاذ ستجدني ان شارع الله من الصابرين قال بن الاثير ذكر أبو عمر عن بعضهم قال لم يكن لمعاذ ولد وقد قال الزبير انه كان آخر من بقي من بني أدى بن سعد فلعل مراد من قال لم يكن له ولد أي لم يخلف ولدا الان عبد الرحمن مات قبل أبيه ولا شك ان له صحبة لانه كان كبيرا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أهل المدينة
[ 39 ]
(6249) عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم له رؤية واستشهد أبوه باليمامة واستعمل بن الزبير عبد الرحمن بن الوليد هذا على الطائف (6250) عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بالجيم بن عامر الانصاري يكنى أبا محمد وأمه بنت ثابت بن أبي الافلح قال إبراهيم بن المنذر وابن حبان والعسكري وغير واحد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عنه حديث في قصة خنساء بنت خدام والصحيح انه رواه عنها وهو في الصحيح وقال بن السكن ليست له صحبة غير انه أدرك أبا بكر وعمر وعثمان وصلى خلفهم وكان امام قومه واخرج له الطبراني في المعجم الكبير حديثين أحدهما من طريق الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فغلس بها ثم صلاها بعدما اسفر ثم قال ما بينهما وقت والثاني سبق ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن جارية في القسم الاول وأمه جميلة بنت ثابت بن أبي الافلح تزوجها أبوه بعد ان اختلعت من ثابت بن قيس بن شماس كما سيأتي في ترجمة جميلة (6251) عبد الرحمن الانصاري ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الصحيح من طريق سفيان بن عيينة عن بن المنكدر عن جابر قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم الحديث في إنكار الانصار ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم سم ابنك عبد الرحمن (6252) عبد الملك بن سعيد بن سويد الانصاري
[ 40 ]
تقدم ان أباه استشهد بأحد فيكون هو من أهل هذا القسم وقد روى عن أبيه كأنه مرسل وعن أبي اسيد وأبي حميد وأبي سعيد وجابر روى عنه ربيعة وبكير بن الاشج ووثقه العجلي وغيره (6253) عبد الملك بن نبيط بن جابر الانصاري يأتي نسبه في ترجمة أبيه ذكر الدمياطي في انساب الخزرج ان النبي صلى الله عليه وسلم زوج الفارعة وقيل القريعة بنت اسعد بن زرارة بعد موت أبيها نبيط بن جابر فولدت له غلاما فاحضره إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له سمه وبرك عليه ففعل وسماه عبد الملك وقد نقلته كما هو من طبقات النساء لابن سعد فإنه ذكره كذلك في ترجمة الفريعة (6254) عبيد الله بالتصغير بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي قال بن حبان له رؤية وقال البغوي بلغني انه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويقال ان أباه قتل ببدر حكاه بن ماكولا وقال بن سعد اسلم أبوه يوم الفتح وذكر المدائني لعدي قصة مع عثمان والجمع بين الكلامين انهما اثنان عدي الاكبر وعدي الاصغر فالذي اسلم في الفتح هو والد عبيد الله هذا والآخر قتل ببدر ولعبيد الله رواية عن عمر وعثمان وعلي والمقداد ووحشي بن حرب وغيرهم روى عنه عروة وعطاء بن يزيد وحميد بن عبد الرحمن وعروة بن عياض وغيرهم وفي صحيح البخاري ان عثمان قال له يا بن أخي أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ومراده انه لم يدرك السماع منه بقرينة قوله ولكن خلص إلى من علمه وقال بن إسحاق حدثني الزهري عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن عدي بن الخيار وكان من فقهاء قريش وعلمائهم وذكره بن سعد في الطبقة الاولى من التابعين وقال أمه أم قتال بنت اسيد بن أبي العيص أخت عتاب بن اسيد وكانت وفاته بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك
[ 41 ]
وقال العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وهو بن أخت عثمان كذا فيه ولعل الصواب عتاب وقال بن حبان في ثقات التابعين مات سنة خمس وتسعين تنبيه اورد بن فتحون تبعا للباوروي في ترجمة عبيد الله بن عدي هذا حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي انه شهد النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بالخزورة الحديث في فضل مكة وهو غلط نشأ أولا عن تصحيف فان الحديث المذكور لعبد الله بن عدي مكبرا وصاحب الترجمة مصغر وثانيا ان اسم جد صاحب هذا الحديث الحمراء واسم جد صاحب الترجمة الخيار وقد مضى عبد الله بن عدي بن الحمراء في القسم الاول (6255) عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لامه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أنه غزا في خلافة أبيه قال مالك في الوطأ عن زيد بن اسلم عن أبيه قال خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر في جيش إلى العراق فلما قفلا مرا على أبي موسى الاشعري وهو أمير البصرة فرحب بهما وسهل وقال لو اقدر لكما على أمر انفعكما به لفعلت ثم قال بلى ها هنا مال من مال الله أريد ان ابعث به إلى أمير المؤمنين واسلفكما فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح ففعلا وكتب إلى عمر بن الخطاب ان يأخذ منهما المال فلما قدما على عمر قال أكل الجيش اسلفكما فقالا لا فقال عمر اديا المال وربحه فأما عبد الله فسكت واما عبيد الله فقال ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين لو هلك المال أو نقص لضمناه فقال اديا المال فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله فقال رجل من جلساء عمر يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضا فقال عمر قد جعلته قراضا فأخذ رأس المال ونصف ربحه واخذا نصف ربحه سنده صحيح
[ 42 ]
واخرج الزبير بن بكار من طريق ربيعة بن عثمان عن زيد بن اسلم عن أبيه قال جاءت امرأة عبيد الله بن عمر إلى عمر فقالت له يا أمير المؤمنين اعذرني من أبي عسيى قال ومن أبو عيسى قالت ابنك عبيد الله قال يا اسلم اذهب فادعه ولا تخبره فذكر القصة وهذا كله يدل على انه كان في زمن أبيه رجلا فيكون ولد في العهد النبوي وفي صحيح البخاري ان عمر فارق أمه لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر قلت وكان نزولها في الحديبية في أواخر سنة سبع وفي البخاري قصة في باب نقيع التمر ما لم يسكر من كتاب الاشربة وقال عمر اني وجدت من عبيد الله ريح شراب فاني سائل عنه فان كان يسكر جلدته وهذا وصله مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد ان عمر خرج عليهم فقال فذكره لكن لم يقل عبيد الله وقال فلان وأخرجه سعيد بن منصور عن بن عيينة عن الزهري فسماه وزاد قال بن عيينة فأخبرني معمر عن الزهري عن السائب قال فرأيت عمر يجلدهم قال أبو عمر كان عبيد الله من شجعان قريش وفرسانهم ولما قتل أبو لؤلؤة عمر عمد عبيد الله ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم وسبب ذلك ما أخرجه بن سعد من طريق يعلى بن حكيم عن نافع قال رأى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق السكين التي قتل بها عمر فقال رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة فقلت ما تصنعان بهذه السكين فقالا نقطع بها اللحم فانا لا نمس اللحم فقال له عبيد الله بن عمر أنت رأيتها معهما قال نعم فأخذ سيفه ثم اتاهما فقتلهما واحدا بعد واحد فأرسل إليه عثمان فقال ما حملك على قتل هذين الرجلين فذكر القصة واخرج الذهلي في الزهريات من طريق معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب ان عبد الرحمن بن أبي بكر قال حين قتل عمر اني انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فنفروا منى فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا
[ 43 ]
بماذا قتل فنظروا فإذا الخنجر على النعت الذي نعت عبد الرحمن فخرج عبيد الله مشتملا على السيف حتى اتى الهرمزان فقال اصحبني ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان بصيرا بالخيل فخرج يمشي بين يديه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف قال لا اله الا الله ثم اتى جفينة وكان نصرانيا فقتله ثم اتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها فاظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثا واقبل عبد الله بالسيف صلتا وهو يقول والله لا اترك بالمدينة شيئا الا قتلته قال فجعلوا يقولون له ألق السيف فيأبى ويهابوه إلى ان أتاه عمرو بن العاص فقال له يا بن أخي اعطني السيف فأعطاه إياه ثم ثار إليه عثمان فأخذ بناصيته حتى حجز الناس بينهما فلما استخلف عثمان قال اشيروا على فيما فعل هذا الرجل فاختلفوا فقال عمرو بن العاص ان الله اعفاك ان يكون هذا الامر ولك على الناس سلطان فترك وودى الرجلين والجارية وقال الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال قال علي لان أخذت عبيد الله لاقتلنه بالهرمزان واخرج بن سعد من طريق عكرمة قال كان رأى على ان يقتل عبيد الله بالهرمزان لو قدر عليه وقد مضى لعبيد الله بن عمر هذا ذكر في ترجمة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وقيل ان عثمان قال لهم من ولى الهرمزان قالوا أنت قال قد عفوت عن عبيد الله بن عمر وقيل انه سلمة للعماديان بن الهرمزان فأراد أن يقتص منه فكلمه الناس فقال هل لاحد ان يمنعني من قتله قالوا لا قال قد عفوت وفي صحة هذا نظر لان عليا استمر حريصا على ان يقتله بالهرمزان وقد قالوا انه هرب لما ولي الخلافة إلى الشام فكان مع معاوية إلى ان قتل معه بصفين ولا خلاف في انه قتل بصفين مع معاوية واختلف في قاتله وكان قتله في ربيع الاول سنة ست وثلاثين (6256) عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب التيمي
[ 44 ]
له رؤية ولابيه صحبة وسيأتي في الميم ولعبيد الله رواية عن عمر وعثمان وطلحة وغيرهم قال بن عبد البر وهم من زعم ان له صحبة وانما له رؤية ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال أيضا صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أحدث اصحابه سنا كذا قال بعضهم فغلط ولا يطلق على مثله صحب وانما رآه وأورد له البغوي في معجم الصحابة حديثا من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أوتي أهل بيت الرفق الا نفعهم ولا منعوه الا ضرهم وأخرجه بن أبي عاصم من هذا الوجه قال البغوي لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الا هذا الحديث ولا رواه عن هشام بن عروة الا حماد بن سلمة وقال أبو حاتم الرازي ادخل قوم هذا الحديث في مسانيد الوحدان ولم يعرفوا علته وانما حمله عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الانصاري وهو أبو طوالة فلم يضبط اسمه وقد رواه أبو معاوية عن هشام بن عروة على الصواب وقال خليفة حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وأبو اليقظان وأبو الحسن يعني المدائني ان بن عامر صار إلى اصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتل وسبى فقتل بن معمر في تلك الغزاة فحلف بن عامر لئن ظفر بهم ليقتلن منهم حتى يسيل الدم فذكر القصة وكذا ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق محمد بن إسحاق قال ثم كانت غزوة حور وأميرها عبد الله بن عامر فسار يومئذ إلى اصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتلوه وقتل عبيد الله ورجع الباقون قال بن عبد البر قتل وهو بن أربعين سنة كذا قال وتعقبه بن الاثير بأنه يناقض قوله ان النبي صلى الله عليه وسلم مات وعبيد الله بن معمر صغير وهو تعقب صحيح لان قتله كان في سنة تسع وعشرين فلو كان أربعين لكان
[ 45 ]
مولده بعد المبعث بسنتين فيكون عند الوفاة النبوية بن إحدى وعشرين سنة وقد ذكر سعيد بن عفير ان قتله كان سنة ثلاث وعشرين فيكون عمره على هذا عند الوفاة النبوية سبعا وعشرين وقال الزبير بن بكار حدثني عثمان بن عبد الرحمن ان عبد الله بن عامر وعبيد الله بن معمر اشتريا من عمر رقيقا من السبي ففضل عليهما من الثمن ثمانون ألف درهم فلزما بها من قبل عمر فقضاها عنهما طلحة بن عبيد الله فهذا يدل على انه كان على عهد عمر رجلا وقد اخرج البخاري في تاريخه الصغير من طريق إبراهيم بن محمد بن إسحاق من ولد عبيد الله بن معمر قال مات عبيد الله بن معمر في زمن عثمان بأصطخر وأورد بن عساكر في ترجمة عبيد الله بن معمر حديثا من رواية أبي النضر عن عبيد الله بن معمر عن عبد الله بن أبي أوفى وفيه نظر لان أبا النضر إنما روى عن عمر بن عبيد الله بن معمر وحديثه عنه في الصحيح وانه كان كاتبه وان عبد الله بن أبي أوفى كتب إليه في بني تيم عبيد الله بن عبد الله بن معمر وهو بن أخي صاحب الترجمة وربما نسب إلى جده وقد ذكر البخاري من طريق أيوب عن بن سيرين عن عبيد الله بن معمر وكان يحسن الثناء عليه ومن طريق عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين أول من رفع يديه يوم الجمعة عبيد الله بن معمر وذكر الزبير بن بكار ان عبيد الله بن معمر وفد إلى معاوية فهذا غير الاول فالذي له رؤية عامل عمر وغزا في خلافة عثمان وقتل فيها وهو صاحب الترجمة وهو الذي جاءت عنه الرواية المرسلة واما بن أخيه فهو الذي وفد على معاوية كما ذكره الزبير بن بكار وهو الذي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب معاوية إذا أنت لم ترخ الازرار تكرما على الكلمة العوراء من كل جانب
[ 46 ]
فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب وهذا لا يخاطب به الا الخليفة ومن يقتل في خلافة عثمان لا يدرك خلافة معاوية فتبين انه غيره ولعله الذي عاش أربعين سنة فظنه بن عبد البر الاول ومن أخبار الثاني ما رويناه في فوائد الدقيقي من طريق طلحة بن سماح قال كتب عبيد الله بن معمر إلى بن عمر وهو أمير على فارس انا قد استقررنا فلا نخاف غدرا وقد اتى علينا سبع سنين وولد لنا الاولاد فما حكم صلاتنا فكتب إليه ان صلاتكم ركعتان الحديث وهذا عبيد الله بن معمر الذي ولى إمرة فارس ثم البصرة وولى ولده عمر بن عبيد الله بن معمر البصرة ولهما أخبار مشهورة في التواريخ فظهرت المغايرة بين صاحب الترجمة ووالد عمر المذكور والله اعلم وقد خبط فيه بن منده فقال عبيد الله بن معمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أهل المدينة وقد اختلف في صحبته روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين ولا يصح له حديث وقال المستغفري في الصحابة ذكره يحيى بن يونس فما أدرى له صحبة أم لا (6257) عبيد بغير إضافة بن رفاعة بن رافع الزرقي تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال البغوي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه وقال بن السكن لا يصح سماعه وذكر له حديثين مرسلين أحدهما من طريق سعيد بن أبي هلال عن أبي أمية الانصاري عن عبيد بن رفاعة قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدر تفور فرأيت شحمة فاعجبتني فاخذتها فازدريها فاشتكيت سنة
[ 47 ]
قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وانما رواه عبيد بن رفاعة عن أبيه قال دخلت وأخرجه أبو مسعود الرازي بسنده إلى سعيد بن أبي هلال وزاد فيه عن أبيه وأشار إلى ذلك بن أبي حاتم وأورد له أبو داود من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أمه بنت عبيد بن رفاعة عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم يشمت العاطس ثلاثا ثم ان شئت فشمته وان شئت فكف وهذا مرسل أيضا ولعبيد رواية عن أبيه عن رافع بن خديج وأسماء بنت عميس روى عنه أولاده إبراهيم وإسماعيل وحميد وعبيدة وعمرة بنت عبد الرحمن وعروة بن عامر وغيرهم وقال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره مسلم في الطبقة الاولى من التابعين ويدل على ادراكه العصر النبوي ما أخرجه الطحاوي عنه انه كان يجالس زيد بن ثابت في خلافة عمر فذكر الماء من الماء (6258) عبيد بن عمير بن قتادة الليثي يكنى أبا عاصم لابيه صحبة وسيأتي في مكانه وذكر البخاري ان عبيد بن عمير رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال مسلم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قلت وله رواية عن عمر وعلي وأبي ذر وأبي بن كعب وأبي موسى وعائشة وابن عمر وغيرهم روى عنه عبد الله بن أبي مليكة وعطاء ومجاهد وعبد العزيز بن رفيع وعمرو بن دينار وأبو الزبير ومعاوية بن قرة وآخرون قال العجلي مكي ثقة من كبار التابعين قال بن جريح مات عبيد بن عمير قبل بن عمر وقال بن حبان مات سنة ثمان وستين العين بعدها التاء (6259) عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الاموي أخو معاوية لابويه
[ 48 ]
قال بن منده ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه عمر بن الخطاب الطائف قلت لم ار له بعد التتبع الكثير ذكرا قبل شهوده الدارحين قتل عثمان ولم ار في ترجمته عند بن عساكر ما يدل على له ولد في العصر النبوي وهو محتمل وانما ولاه الطائف اخوه معاوية وحج بالناس سنة إحدى وأربعين وبعدها ثم ولاه بمصر الجند بعد عزل عبد الله بن عمرو بن العاصي فمات بالاسكندرية [ وشهد الجمل مع عائشة وصفين مع أخيه وحضر الحكمين وكان له فيها ذكر كثير وكان أميرا مفوها ] العين بعدها الثاء (6260) عثمان بن بديل بن ورقاء الخزاعي تقدم ذكر نسبه في ترجمة أبيه قال بن منده في ترجمة أبيه أنبأنا محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن سعيد سمعت عبد الرحمن بن الحكم وسئل عن بديل بن ورقاء فقال هو خزاعي مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وكان له ثلاثة بنين عبد الله وعبد الرحمن وعثمان قال بن منده في هذا انه توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم وان أولاده ادركوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال وقيل انه يعني بديلا قتل بصفين والمقتول بصفين إنما هو عبد الله بن بديل (6261) عثمان بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي مات أبوه كافرا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيكون عثمان من هذا القسم وهو جد العطاف بن خالد بن عبد الله بن عبيد الله بن عثمان المدني المحدث المشهور (6262) عثمان بن أبي العاص بن نوفل بن عبد شمس بن عبد مناف ذكره البلاذري في الانساب وقال قتل أبوه يوم بدر كافرا
[ 49 ]
(6263) عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي تقدم ذكر أبيه واما هذا فله رؤية وقد ذكره الحسن بن عثمان في الصحابة وقال مات سنة أربع وسبعين (6264) عثمان بن عبيد الله بن الهدير بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ذكر بن منده انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم العين بعدها الدال (6265) عدي بن الحمير بن عدي يأتي ذكره في ترجمة أمه معاذة (6266) عدي بن كعب العدوي أبوحثمة والد سليمان مشهور بكنيته سماه الازدي وسيأتي في الكنى العين بعدها الراء (6267) عزام بن المنذر بن زيد بن قيس بن حارثة بن لام الطائي شاعر معمر أدرك الجاهلية والاسلام وبقى إلى رأس المائة من الهجرة ويقال عوام بالواو بدل الراء قال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين ادخل على عمر بن عبد العزيز ليكتب في الزمني قالوا وكان عمر في الجاهلية دهرا طويلا فقال له عمر ما زمانتك هذه فانشد والله ما أدري أأدركت امة على عهد ذي القرنين أم كنت اقدما متى تنزعا عني القميص تبينا جناحي لم يكس لحما ولا دما ذكره بن الكلبي عن رجل من بني قيس بن حارثة
[ 50 ]
العين بعدها الطاء (6268) عطاء بن يقعوب المدني مولى بن سباع تابعي مشهور حديثه في مسلم من روايته عن أسامة بن زيد وقد روى بن منده في تاريخه من طريق الليث بن سعد قال كان عطاء مولى بن سباع لا يرفع رأسه إلى السماء وكان النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه وأورده أبو موسى وقال لم يذكره بن منده في الصحابة العين بعدها القاف (6269) عقرب بن أبي عقرب واسمه خويلد بن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن بجير بن بكر بن عبد مناة بن كنانة كان أبوه من مسلمة الفتح قاله الطبري قال وولد ابنه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (6270) عقبة بن اهبان بن عمرو بن الاكوع ويقال عقبة بن اهبان بن أوس حكاه بن الكلبي وذكر الطبري ان عمر استعمله على صدقات كلب وغيرها وفي ذلك دلالة على انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه صحابي مشهور وأنشد فيه بن الكلبي لبعض الشعراء إلى بن مكلم الذئب بن أوس رحلت على عذافرة امون (6271) عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الطرب بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي
[ 51 ]
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبوه ممن نخس بزينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم لما توجهت إلى المدينة ومات أبوه قبيل الفتح ذكر ذلك الزبير بن بكار وكان عمرو بن العاص خال عقبة وشهد فتح مصر واختط بها ثم ولاه يزيد بن معاوية إمرة المغرب وهو الذي بنى القيروان قال بن يونس يقال له صحبة ولا يصح وأبوه كان مع هبار بن الاسود لما نخس بزينب فيما روى وروى انهما اللذان عنى صلى الله عليه وسلم بقوله ان لقيتموهما فحرقوهما وروى الواقدي من طريق أبي الخير اليزني قال لما فتحت مصر بعث إلى القرى عقبة بن نافع فدخلت خيولهم النوبة واستأذن عمر في غزو المغرب وانه ولى عقبة بن نافع فلم يأذن له ثم اذن عثمان لعبد الله بن سعد فأغزى عقبة فافتتح إفريقية واختط قيروانها وروى خليفة بإسناد حسن ان عقبة لما افتتح إفريقية وقف على القيروان فقال يأهل هذا الوادي انا حالون فيه ان شاء الله فاظعنوا ثلاث مرات قال فما نرى حجرا ولا شجرا الا يخرج من تحته دابة حتى هبطن بطن الوادي ثم قال انزلوا باسم الله وروى يعقوب بن سفيان من طريق بن وهب عن بن لهيعة قال قدم عقبة بن نافع على عثمان بفتح إفريقية بعثه عبد الله بن سعد بن أبي سرح ومن طريق بحير بن ذاخر قال كنت عند عبد الله بن عمرو فدخل عليه عقبة بن نافع فقال ما اقدمك فاني كنت اعلم انك تحب الامارة فقال ان يزيد بن معاوية عقد لي على جيش إلى إفريقية فقال إياك ان تكون لعبة لاهل مصر فاني لم أزل اسمع ان سيخرج رجل من قريش في هذا الوجه فيهلك قال فقدم فقتل هو وأصحابه وذلك سنة ثلاث وستين قتلهم البرابرة ومن ولده بمصر والشام وافريقية بقية قال بن يونس وروى بن منده من طريق خالد بن يزيد عن عمارة بن سعد عن عقبة بن نافع الفهري وكان قد استشهد بإفريقية انه أوصى ولده فقال لا تقبلوا الحديث عن رسول الله الا من ثقة وان لبستم العباء ولا تكتبوا ما يشغلكم عن القرآن
[ 52 ]
العين بعدها اللام (6272) العلاء بن عدي بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس العبشمي أخو على ذكره البلاذري وسيأتي ذكر أخيه على (6273) العلاء بن يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو الفهري لابيه صحبة وذكره بن يونس في تاريخ مصر فقال يقال رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقدم بعد فتح مصر وهو جد أبي الحارث أحمد بن سعيد بن عمرو بن الحارث بن العلاء الفهري وعقبه بها (6274) علقمة بن وقاص الليثي تقدم ذكره في القسم الاول (6275) علقمة بن سعد بن معاذ الانصاري بن سيد الاوس ذكره بن فتحون مستندا إلى ان سعدا استشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون لولده رؤية ومن نسل هذا إبراهيم بن حبان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ وله ترجمة في كامل بن عدي (6276) علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة بن عبد ياليل بن طريف بن عتوراة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي قال الواقدي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأورد بن منده عن خيثمة عن يحيى بن جعفر عن يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده قال شهدت الخندق مع النبي صلى الله عليه وسلم قلت لو ثبت هذا لكان صحابيا لكن اطبق الائمة على ذكره في التابعين وقال أبو نعيم هذا وهم يعني الذي أورده بن منده ثم قال بن سعد وابن حبان توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان
[ 53 ]
قلت وحديثه عن عمر وعائشة وغيرهما في الصحيح (6277) علي بن عدي بن ربيعة تقدم ذكر أخيه قريبا قال أبو عمر لا يصح له صحبة وانما ذكرته على ما شرطت فيمن ولد بمكة أو بالمدينة بين أبوين مسلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد ولى عثمان عليا هذا على مكة أول ما ولى الخلافة وشهد الجمل مع عائشة فقالت امرأة منهم يا ربنا اعقر بعلي جمله ولا تبارك في بعير حمله إلا علي بن عدي ليس له (6278) علي بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وسماه عليا قال المحاملي في أماليه حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا زيد بن الحباب حدثنا فائد حدثنا مولاي عبيد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه عليا حدثني جدي أبو رافع فذكر حديثا (6279) عمار بن سعد القرظي من أولاد الصحابة قال بن منده له رؤية ثم اورد له حديثا مرسلا قد أورده غيره من روايته عن أبيه وله رواية عن أبي هريرة وغيره وروى عنه آله بيته وأبو المقدام وغيرهم وأنكر أبو نعيم ان يكون له رؤية العين بعدها الميم (6280) عمرو بن حزابة بمهملة ثم زاي بن نعيم أبو معروف
[ 54 ]
روى بن منده من طريق إسحاق بن سويد الرملي عن نعيم بن مطرف بن معروف عن أبيه عن جده معروف بن عمرو عن أبيه عمرو بن حزابة بن نعيم انه ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وقدم النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وهو مرضع (6281) عمرو بن حمزة بن عبد المطلب ذكره هشام بن الكلبي وقال درج أي مات قبل ان يعقب (6282) عمرو بن سعد بن معاذ الانصاري تقدم ذكره في القسم الاول وكان محمد بن عمرو بن علقمة يهم فيه فيقول عمر بن سعد بضم العين والصواب عمرو بفتحها (6283) عمرو بن سهل بن عمرو العامري بن أخي سهيل بن عمرو ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمه صفية بنت عمرو بن عبد ود وسيأتي ذكرها (6284) عمرو بن أبي طلحة الانصاري مات صغيرا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه روى الحاكم من طريق عمارة بن عروبة عن إسحاق عن أبي طلحة عن أبيه ان أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم فصلى عليه في منزله إسناده صحيح (6285) عمرو بن عتبة بن نوفل القرشي بن أخت سعد بن أبي وقاص روى بن منده من طريق خلف بن أبي بكر بن عمرو بن نوفل الزهري عن أبيه حدثتني عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد قالت جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة في ثمان نسوة ومعي ابناي فقلت هذان ابنا عمك وابنا خالتك فأخذ أحدهما عمرو بن عتبة بن نوفل وكان اصغرهما فوضعه في حجره الحديث (6286) عمرو بن هشام بن عمرو بن ربيعة القرشي العامري وكان أبوه ممن قام في نفض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ثم اسلم في الفتح وولد ابنه عمرو في الحياة النبوية وله عقب ذكره الزبير بن بكار (6287) عمران بن طلحة بن عبيد الله التيمي
[ 55 ]
أمه حمنة بنت جحش أخت أم المؤمنين زينب وذكر بن منده عن طلحة ما يدل على ان عمران ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه اخرج بسند ضعيف عن موسى بن طلحة عن أبيه قال سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني موسى وعمران وذكره بن سعد في الطبقة الاولى (6288) عمير بن أبي عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي العبدري قتل أبوه يزم أحد كافرا واعقب ولده عمير هذا ولدا اسمه مصعب قتل يوم الحرة ذكره البلاذري العين بعدها النون (6289) عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الاموي أخو معاوية ذكره بن منده وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة ولا رؤية قلت إذا أدرك الزمن النبوي حصلت له الرؤية لا محالة ولو من أحد الجانبين ولا سيما مع كونه من اصهار النبي صلى الله عليه وسلم أخته أم حبيبة أم المؤمنين وقد اجتمع الجميع بمكة في حجة الوداع ولعنبسة رواية عن بعض الصحابة في صحيح مسلم وفي السنن روى عن أخته أم حبيبة وشداد بن أوس روى عنه أبو أمامة الباهلي ويعلى بن عبيد وهما أكبر منه سنا وقد زاد عمرو بن أوس الثقفي والقاسم أبو عبد الرحمن ومكحول وعطاي وحسان بن عطية وغيرهم قال أبو نعيم اتفق متقدمو أئمتنا على انه من التابعين انتهى وولى مكة لاخيه معاوية وحج بالناس سنة ست أو سبع وأربعين
[ 56 ]
وذكر خليفة ان معاوية امره على مكة فكان إذا توجه إلى الطائف استخلف طارق بن المرقع وروى النسائي من طريق عطاء عن يعلى بن أمية قال قدمت الطائف فدخلت على عنبسة بن أبي سفيان وهو في الموت فقال حدثتني أم حبيبة فذكر حديث من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة ورويناه في الكنجروديات من طريق عمرو بن أوس قال دخلت على عنبسة وهو في الموت فحدثني عن أخته أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة دخل الجنة قال فما تركتهن منذ سمعته من أم حبيبة العين بعدها الواو (6290) عون بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه وسلم واحد الاخوة تقدم ذكره وذكره بن عبد البر في ترجمة أخيه تمام (6291) عون بن عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي مات أبوه بعد وقعة بدر وكانت في رمضان من السنة الثانية فكأنه مات صغيرا فقد قال البلاذري وغيره انقرض عقب عبيدة بن الحارث العين بعدها الياء (6292) عياض بن عدي بن الخيار القرشي النوفلي أخو عبيد الله بالتصغير مات أبوه قبل فتح مكة فهو من أهل هذا القسم وله ولد اسمه عدي له ذكر وقتل الحرورية له ولدا بعد سنة ستين من الهجرة ذكره الزبير بن بكار القسم الثالث فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره العين بعدها الالف (6293) عارض الجشمي ذكر له الزبير بن بكار في الموفقيات قصة تدل على انه من أهل هذا القسم فاخرج
[ 57 ]
من طريق علقمة بن حر السلمي قال جئت إلى معاوية فوجدت عنده بن وثيمة النضري وابن عارض الجشمي فذكر قصة فيها فقال بن عارض كنت مع أبي قبل ان يموت فوجدت في الطريق خشفا فصدته لابنة لابي كان يحبها فخرجت محتضنه حتى وقفنا على دريد بن الصمة وقد فند عقله وهو عريان يكوم بين رجليه البطحاء فرفع رأسه فرأى الخشف فقال كأنها رأس حضن في يوم غيم ودجن كالخشف هذا المحتضن أحسن من شئ حسن ثم قام فسقط فقال لا نهض في مثل زماني الاول محدب الساق شديد الاسفل يا أولى يا أولى يا أولى قلت ودريد قتل يوم حنين وقيل بل قتل من قبل ذلك فمقتضاه ان يكون عارض وولده من أهل هذا القسم (6294) عاصم بن حميد السكوني الحمصي أدرك الجاهلية ووقد في خلافة أبي بكر وصحب معاذ بن جبل قاله بن سعد والدارقطني واما البزار فقال لا أدري اسمع منه
[ 58 ]
واخرج أحمد في مسنده من طريق راشد بن سعد عن عاصم بن حميد وكان من أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام وسمع من عمر خطبته بالجابية وروى أيضا عن عوف بن مالك وروى عنه عمرو بن قيس السكوني وأزهر بن سعيد الحرازي وراشد بن سعد وغيرهم وقال بن القطان لا يعرف حاله وقد وثقه الدارقطني فكأن بن القطان لم يطلع على ذلك (6295) عاصم بن خليفة بن معقل بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبة الضبي الفارس المشهور في الجاهلية قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم سكن البصرة وقال المبرد في الكامل هو قاتل يسطام بن قيس بن خالد سيد بني سفيان وكان فارس بكر بن وائل فأغار على بني ضبة فاكتسح إبلهم فتنادوا فاتبعوه فنظرت أم عاصم بن خليفة إلى عاصم وهو يسن حديدة له فقالت ما تصنع بها قال اقتل بها بسطام بن قيس فنهرته فنظر إلى فرس لعمه موثقة في شجرة فركبها عريا فنظر بسطام إلى خيل بني ضبة وراءه فجعل يطعن الابل في اعجازها وانحط عليه عاصم بن خليفة فطعنه فارداه على شجرة ليست بكبيرة يقال لها الالآءة وكان قتل بسطام والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة وكان نصرانيا وأراد اخوه ان يرجع إلى بني ضبة فقال له أبا حنيف ان رجعت ومات بسطام من تلك الطعنة وفي ذلك يقول بعض قومه مرثية له فخر على الالاءة لم يوسد كأن جبينه سيف صقيل قال ولما قتل بسطام لم يبق في بني بكر بن وائل بيت الا هدم وسكن عاصم بن خليفة البصرة وكان يأتي باب عثمان فيستأذن فيقول عاصم بن خليفة قاتل بسطام بن قيس بالباب
[ 59 ]
(6296) عاصم بن عبد الله بن رافع بن مالك بن جلهمة بن يربوع بن سعد بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن حدان بن غنم بن يحيى بن اعصر الغنوي ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى وقال كان جاهليا قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيدة حدثني بذلك عبد الحميد بن عبد الواحد بن عاصم بن عبد الله بن رافع حدثني جدي وعمي صفوان عن أبيهما عاصم قال وكان يقول حدثني من أدرك مقتل شاس بن زهير فذكر القصة (6297) عاصية السلمي له إدراك وكان في خلافة عمر رجلا ولم ار من ذكره في الصحابة وقع ذكره في حديث أخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة قال حدثني محمد بن الحسن يعني بن زبالة عن عبد العزيز وهو الدراوردي عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه ان سعد بن أبي وقاص وجد جارية لعاصية السلمي تقطع من الحمى فضربها وسلبها فدخل عاصية السلمي على عمر فاستعدى على سعد فقال له عمر اردد إليها ثوبها وفأسها واما بن إسحاق فقال لا أرد غنيمة غنمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صحيح مسلم قصة لسعد تشبه هذه لكن ليس فيها ذكر عاصية ولا عمر بل فيها انه وجد عبدا يقطع وفي سنن أبي داود لسعد قصة أخرى كذلك وفيها انه رأى رجلا يصيد (6298) عامر بن الاضبط نبهت عليه في القسم الاول وستأتي قصته في محلم (6299) عامر بن جحدم الحضرمي ذكره بن دريد في أماليه وأورد من طريق هشام بن الكلبي عن أبيه محمد بن السائب الكلبي قال حدثني شيخ من حضرموت بمكة وتذاكرنا اولية العرب عن أبيه واسمه عامر بن جحدم عن جده وكان جاهليا قال كان بحضرموت شيخ فذكر قصة وأنشد فيها لولد ذلك الشيخ من مات فالحي له مباعد بسرعة البغض بئس الزائد
[ 60 ]
والزرع يجنى لحصاد الحاصد كم ولد يحيى بموت الوالد ويحتمل ان يكون الادراك لجحدم والد عامر وقد نبهت عليه في حرف الجيم (6300) عامر بن عبد قيس بن قيس ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري أبو عبد الله أو أبو عمرو النصرى الزاهد المشهور يقال أدرك الجاهلية حكاه أبو موسى في الذيل وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي كعب قال كان الحسن وابن سيرين يكرهان ان يقولا عامر بن عبد قيس ويقولان عامر بن عبد الله وذكر سيف في الفتوح من طريق أبي عبيدة العصفري انه كان فيمن شهد فتح المدائن وقال العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وعبادهم واما كعب الاحبار فقال هذا راهب هذه الامة واخرج بن سعد عن عمرو بن عاصم عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال لما رأى كعب عامرا بالشام فذكره وروى بن أبي الدنيا من طرق انه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة وروى أبو نعيم في الحلية من طريق مالك بن دينار قال مر عامر بن عبد قيس بقافلة حبسها الاسد فقال ما لكم قالوا الاسد فمر هو حتى أصاب ثوبه فم الاسد وروى بن المبارك في الزهد من طريق بلال بن سعد ان عامر بن عبد قيس وشى به إلى عثمان فأمر ان ينفي إلى الشام على قتب انزله معاوية الخضراء وبعث إليه بجارية وامرها ان تعلمه ما حاله فكان يقوم الليل كله ويخرج من السحر فلا يعود الا بعد العتمة ولا يتناول من طعام معاوية شيئا كان يجئ معه بكسر فيجعلها في ماء فيأكلها ويشرب من ذلك الماء فكتب معاوية إلى عثمان بحاله فأمره ان يصله ويدنيه فقال لا ارب لي في ذلك قال بلال بن سعد فأخبرني من رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها عقبة ويحمل عليها عقبه
[ 61 ]
وعند بن أبي الدنيا من طريق عامر بن يسار سمعت المعلى بن زياد يقول كان عامر بن عبد الله دعا ربه ان يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار وسأل ربه ان ينزع منه شهوة النساء من قلب ففعل فكان لا يبالي من لقى اذكر أم أنثى وكان إذا غزا قال اني لاستحى من ربي ان أخشى غيره وروى بن المبارك في الزهد من طريق العلاء بن الشخير عن عامر بن عبد قيس كان يأخذ عطاءه فيجعله في طرف ثوبه فلا يلقاه أحد من المساكين الا أعطاه فإذا دخل بيته رمى به إليهم فيجدونها فيجونها سواء كما أعطيها وعن ضمرة عن بن عطاء عن أبيه قال قبر عامر بن عبد الله ببيت المقدس وقال غيره وذلك في خلافة معاوية (6301) عامر بن عبد الاسد له إدراك ذكر الطبري ان العلاء بن الحضرمي كتب إليه يأمره بالتمادي على جده واجتهاده في قتال أهل الردة والفحص عن امورهم والتتبع لاخبارهم ذكره بن فتحون قلت ولم ينسبه فان كان هو أخا أبي سلمة بن عبد الاسد المخزومي زوج أم سلمة فهو صحابي (6302) عامر بن عقبة بن حصن بن ربيعة بن بدر الفزاري لعمه عيينة بن حصن صحبة وله هو إدراك وكان ابنه نصر بن عقبة شاعرا في دولة بني أمية وهاجي عويف القوافي وكان يقال له نصر بن طوعة وهي أخته وأنشد له المرزباني في معجمه ولو عصم الرجال من المنايا بلاء الصدق والحسب التليد تجنبت المرادي ذاك حصن فلم يصطدهم فيمن يصيد (6303) عامر بن مالك الاسلع بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامري ثم الحرشي قال بن الكلبي كان سيد بني عامر في زمانه وله قصة مع زفر بن الحارث عند عبد الملك بن مروان وكان يقال لعامر ذو الغصة
[ 62 ]
(6304) عامر حمل مولى مراد له إدراك ذكره أبو عمر الكندي في اشراف الموالي من أهل مصر وأسند من طريق سعيد بن عفير انه كان قدم من اليمن مع مواليه حتى شهد الفتح بالشام ويقال انه كان من أهل ارسفيه فقدم دمشق بزقاق خمر يبيعها فرغب في الاسلام فاسلم وموالي عبد الله بن يزيد الحملي فقيل له عامر حمل ثم سار مع عمرو بن العاص فشهد فتح مصر (6305) عائذ بن قيس الجرمزي بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة ثم زاي منقوطة يأتي ذكره في عبد الله بن خليفة البولاني (6306) عائذ بن اللهبة واسمه مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة له إدراك وكان ابنه عبد الله بن عائذ مع معاوية ذكره بن الكلبي (6307) عائش بن الصامت بن دريد صبح بن عبيد بن قمير بن سلامة بن زوى بن مالك بن نهد النهدي كان سيدهم في الجاهلية ثم اسلم فكان يقال له الناسك ذكره بن الكلبي العين بعدها الباء (6308) عباد بن الجلندي يأتي في عبد (6309) عباد بن رفاعة العنزي له إدراك وقصة مع أبي بكر الصديق ذكرها أبو الفرج الاصبهاني في ترجمة أبي العتاهية الشاعر فروى عن محمد بن يحيى الصولي عن محمد بن موسى بن حماد قال كان كيسان جد أبي العتاهية الاعلى من أهل عين التمر فسبى مع من سبى في غزاة خالد بن الوليد وكان يتيما فلما حضروا عند أبي بكر جعل أبو بكر يسألهم واحدا واحدا عن انسابهم فيخبره كل واحد منهم بمبلغ معرفته حتى سأل كيسان فذكر انه من عنزة وبحضرة أبي بكر يومئذ عباد بن رفاعة أحد بني هدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار فاستوهبه من أبي بكر وكان قد صار خالصا له فوهبه له فأعتقه (6310) عباد بن زرعة بن النعمان الثعلبي له إدراك وذكر في ترجمة السفاح بن مطر من تاريخ البخاري
[ 63 ]
(6311) عباد العصري له إدراك وحج مع عمر بن الخطاب فروى البخاري من طريق الحارث بن عبيد عن هود بن شهاب بن عباد عن أبيه عن جده قال مر عمر بن الخطاب على أبيات بعرفة فقال لمن هذه فقلنا لعبد القيس فقال لهم خيرا (6312) عباد الناجي له إدراك شهد بعض الفتوح في زمن أبي بكر ذكره سيف (6313) عبد الله بن أرطاة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الاصهب الجعفي له إدراك وقد تقدم ذكر بن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل في القسم الاول وان له وفادة ويأتي ذكر بن عمه الآخر قيس بن سلمة بن شراحيل وله وفادة أيضا ولم ار من ذكر لعبد الله هذا وفادة وذكر بن الكلبي انه كان مع بن عمه سلمان وقومه لما اعتزلوا القتال بالرقة مع علي ومعاوية قال وكانوا ثمانين رجلا وذكر له قصة مع بشر بن مروان لما كان أمير الكوفة وانه خطب يوما فتكلم بشئ فقام إليه فقال له اتق الله فإنك ميت ومحاسب فأمر بضربه فضرب بالسياط فمات (6314) عبد الله بن اسيد الخولاني ثم الجدادي له إدراك وشهد فتح مصر صحبة عمرو قاله بن يونس (6315) عبد الله بن اصحمة الحبشي ولد النجاشي ذكر الزبير بن بكار ان أسماء بنت عميس ارضعته مع ولدها عبد الله بن جعفر لما كانت بالحبشة حتى فطم (6316) عبد الله بن بكر بن حذلم الاسدي قال بن عساكر له إدراك وقدم دمشق صحبة خالد بن الوليد ونزل داخل الجابية وهو جد بني حذلم قضاة دمشق ذكره أبو الحسن الرازي والد تمام ويقال ان لابيه صحبة (6317) عبد الله بن بريد بن عبد الله بن أصرم الهلالي أبو ليلى ذكره الذهبي في التجريد بعد عبد الله بن البراء وقال ذكره بن الاثير
[ 64 ]
قلت ولم أره في أسد الغابة في بعض النسخ ورأيت بخط بعض من نقل عن بن الاثير انه قال انه مخضرم ورأيته في معجم الشعراء للمرزباني وقال هو جد زفر بن عاصم وهو شاعر شامي وهو القائل في لبابة بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد المطلب ما ولدت نجيبة من فحل نسمة من نسل أم الفضل اكرم به من كهلة من كهل عم النبي المصطفى ذي الفضل وضبط الرضى الشاطبي أباه بموحدة ومهملة مصغرا (6318) عبد الله بن ثوب بضم المثلثة وفتح الواو وبعدها موحدة أبو سلمة الخولاني مشهور بكنيته يأتي في الكنى (6319) عبد الله بن جبير الخزاعي شيخ لسماك بن حرب ذكره أبو علي بن السكن ثم قال ليست له صحبة (6320) عبد الله بن الحارث بن ورقاء الاسدي يأتي في عبد الله بن ورقاء (6321) عبد الله بن الحارث بن عبد العزي بن رفاعة السعدي أخو النبي صلى الله عليه وسلم سماه الواقدي وقال بن سعد حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم أخ رضيع قال فجعل يقول له اترى انه يكون بعث بعد الموت فيقول النبي صلى الله عليه وسلم أي والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولاعرفنك قال فلما آمن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم جعل يبكى ويقول أرجو
[ 65 ]
ان يأخذ النبي صلى الله عيه وآله وسلم بيدي يوم القيامة فانجو وهذا مرسل صحيح الاسناد (6322) عبد الله بن حذق ذكره وثيمة في كتاب الردة فيمن ثبت على إسلامه وأنشد له في ذلك قوله الا ابلغ أبا بكر رسولا وفتيان المدينة اجمعينا فهل لكم إلى قوم كرام قعود في جواثي محصرينا توكلنا على الرحمن انا وجدنا النصر للمتوكلينا وقلنا قد رضينا الله ربا وبالاسلام دينا قد رضينا وذكره الطبري في مواضع منها انه دل العلاء بن الحضرمي على عورة قومه حتى ظفر بهم وذلك ان الجارود كان قوم من بكر بن وائل اسروه فكتب إلى المسلمين ان هؤلاء القوم الذين انا في اسرهم ضباع بالليل اسود بالنهار فقال العلاء من يدلنا عليهم فقال عبد الله بن حذق انا فلما اقترب منهم اخذوه فصاح وكانت أمه عجلية فصاح يا ابجراه فقال الابجر من أنت قال بن أمتك عبد الله بن حذق قال خلوه ويحك ما لك قال خرجت من الجهد فأطعموني شيئا فأطعمه وقال اني لاحسب انك بئس بن أخت القوم الليلة لاخوالك ثم اقبلوا على شرابهم وغفلوا عنه فهرب إلى العلاء فبينهم العلاء فكانت هزيمتهم وذكر بن الكلبي في نسب بني عامر عبد الله بن حذق بن عبد الله بن عوف بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بأنه شاعر فلعله هذا (6323) عبد الله بن الحر العنسي ذكره بن عساكر وقال له إدراك واخرج بن عائذ في المغازي من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال بلغ عمر بن الخطاب ان عبد الله الحر العنسي زرع أرضا بالشام فانهب زرعه وقال انطلقت إلى ذل وصغار في اعناق الكبار فجعلته في عنقك قال بن عساكر كانت له قطعة بباب كيسان
[ 66 ]
(6324) عبد الله بن حزن أدرك عمر روى عنه أبو علي الكاهلي قصة لابي موسى أخرجها أحمد من رواية عبد الملك العرزمي عن أبي علي رجل من كاهل قال خطبنا أبو موسى الاشعري فذكر شيئا فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر فقال بل اخرج مما قلت فذكر حديث انا نعوذ بك من ان نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك مما لا نعلمه وهذان الرجلان من المخضرمين لان من يكون في زمن عمر يخوف اميره يعمر دون أخواله لا بد ان يكون أدرك العصر النبوي (6325) عبيد الله بن الخريت البكري ذكره بن إسحاق في المغازي قال بن أبي نجيح عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عبد الله بن الخريت وكان قد أدرك الجاهلية قال لم يكن في قريش فخذ الا ولهم ناد معلوم في المسجد الحرام يجلسون فيه وكان لبني بكر مجلس فبينا نحن جلوس في المسجد إذ اقبل غلام فذكر قصة حرمة الكعبة في الجاهلية (6326) عبد الله بن خلف الخزاعي والد طلحة الطلحات ذكره بن عبد البر وقال كان كاتب عمر على ديوان البصرة وقتل يوم الجمل ولا اعلم له صحبة قلت ووصفه بأنه كان كاتبا لعمر على ديوان البصرة ذكره بن دريد في أماليه يسنده إلى مجالد بن سعيد (6327) عبد الله بن خليفة البولاني الطائي له إدراك وكان مع على بصفين ولما أراد عائذ بن قيس الجرمزي ان يأخذ الراية من عدي بن حاتم قام عبد الله بن خليفة فقال أليس كان عدي وافدكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وراسكم بالقادسية (6328) عبد الله بن خنيس العامري
[ 67 ]
ذكره وثيمة في كتاب الردة وذكر عن بن إسحاق انه ممن ثبت على إسلامه وقام في ذلك خطيبا وله اشعار منها لعمري لئن اجمعت عامر على كفرها بعد اسلامها ومناهم قرة الترهات لقد رزئت عظم احلامها أضاع الصلاة بنو عامر واهلكها منع انعامها وفي منعها الحق سفك الدماء ووصم النساء لايتامها واستدركه بن فتحون وقال قرة المذكور في هذا الشعر هو بن هبيرة اليشكري وكان زعيمهم في أيام الردة وذكره أبو عمر لكن لم ينبه على أمر ردته (6329) عبد الله بن دارة مولى عثمان ذكره بن منده وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قلت وله حديث عن عثمان في صفة الوضوء أخرجه الدارقطني ولم يسم فيه روى عنه محمد بن كعب وغيره وسماه بعضهم زيدا (6330) عبد الله بن ذباب بن الحارث بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة المذحجي له إدراك وشهد صفين مع علي قاله بن الكلبي ومن ولده عبد العزيز بن ثابت بن عبد الله بن ذباب له ذكر (6331) عبد الله بن أبي رهم بن فراس اليماني مخضرم ذكره سيف بن عمر في الفتوح وأنشد له شعرا قاله في أمر الردة فمنه قوله سبحان ربي لا اله غيره رب العباد ورب من يتردد وكان اسمه قبل ان يسلم عبد العزي
[ 68 ]
(6332) عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عمرو بن حي بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا الشعثاء ويعرف بالعجاج الراجز المشهور وكان يقال له عبد الله الطويل وهو والد رؤبة بن العجاج الراجز المشهور ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال ولد في الجاهلية وقال أبو عبيدة كان في الجاهلية يرجز وعاش إلى خلافة الوليد بن عبد الملك وأنكر ذلك بن شبة وللعجاج رواية عن أبي هريرة قال المرزباني هو أول من رفع الرجز وجعل له أوائل وشبهه بالقصيدة قال ومما يستحسن له يصف ثدي الناقة إذا حلبت كأن خلفيها إذا مادرا جروا هراش حرشا فهرا (6333) عبد الله بن أبي رومان الكاتب قال بن عساكر أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح بعلبك وكتب الصلح لاهلها ذكره بن عائذ في المغازي عن الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن عياش (6334) عبد الله بن أبي زهير بن كيسان الدوسي ثم المحاربي من بني محارب بن دهمان بن منهب بن دوس الغساني ذكره بن الكلبي وقال كان في أول الاسلام (6335) عبد الله بن زيد الكندي الدريكي منسوب إلى دريكة امرأة من بكر بن وائل فنسب ولده إليها يأتي خبره (6336) عبد الله بن زيد الكندي مخضرم ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق قال لما ازمعت كندة على الردة انتزعوا من زياد بن لبيد عامل النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن ناقة وكان وسمها بميسم الصدقة فقام الوليد بن محصن فوعظهم فاخرجوه من بينهم فقام عبد الله بن زيد فقال
[ 69 ]
أو كل من قال حقا اتهمتموه على أنفسكم ان رأيي والله رأى صاحبي فاخرجونا جميعا واشتد كلامه عليهم فطردوه فقال أبياتا منها أردت ثمود بوادي الحجر ناقتهم والحي من قابل في ناقة حوق والحي من كندة صاروا بناقتهم مثل الذين مضوا بالشؤم في النوق ابعد دين تولى الله نصرته من دين سوء ضعيف السر ممحوق ووقع نحو ذلك لعبد الله بن يزيد السكوني كما سيأتي (6337) عبد الله بن ساعدة الهذلي أبو محمد أورده بن شاهين في الصحابة وقال روى عن عمر ومات سنة مائة (6338) عبد الله بن سبرة الحرشي شاعر فارس ذكره أبو علي الهجري وقال شهد الجسر في فتوح العراق فقطعت أصابع يده اليمنى فرثاها بأبيات وذكر المرزباني ترجمته ولم يعرف عن حاله بشئ الا انه قال صرع فارسا ودنا ليجيهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه فرثاها بأبيات قال فيها يمنى يدي غدت مني مفارقة اعزز على بها إذ بان فانصدعا ويل أمه فارسا زلت كتيبته حامي وقد ضيعوا الاحساب فارتجعا يمشي إلى مستميت مثله حنق حتى إذا امكنا سيفيهما قطعا فان يكن ارطبون الروم قطعها فقد تركت بها اوصاله قطعا وذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطولة وذكر له قصة أخرى وهي ان امرأة من جيرانه عبث بها عطار يقال له فيروز فلما اضجرها قالت لو ان عبد الله بن سبرة بقربى ما طمعت في فبلغته مقالتها وهو في غزاة أرمينية فترك مركزه وقدم الشام فدخل على المرأة فاستخبرها فذكرت له قصتها فقال ارسلي إليه وكمن هو في
[ 70 ]
جانب البيت فجاء فلما دخل عليها ودنا منها وثب عليه عبد الله بن سبرة فقتله ورجع إلى مكانه من غزاته ولم يعلم بذلك أحد (6339) عبد الله بن سراقه الازدي روى عن عمر خطبته بالجابية وروى عن أبي عبيدة روى عنه عبد الله بن شقيق قال البخاري لا يعرف له سماع من أبي عبيدة يعني لم يصرح بسماعه وقال المفضل الغلابي كان من أهل دمشق له شرف ورواية وذكر وخلط بن منده ترجمة هذا بترجمة عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي المقدم ذكره في القسم الاول والذي يترجح التفرقة (6340) عبد الله بن سعد بن ربيعة بن خداش بن سعد بن عصبة بن جشم بن نمير بن عوف بن سعد بن حبيب بن دجاعة بن أنمار الانماري له إدراك وكان ممن اختط بالكوفة لما اختطها المسلمون في خلافة عمر وانتقل ولده إلى البصرة فسكنوها ذكر ذلك بن الكلبي (6341) عبد الله بن سلمة بن أبي الخير بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي له إدراك قال بن الكلبي كان من اشراف أهل البصرة وولاه على على السواد قال وكان أحد العشرين الذين جددوا حلف ربيعة واليمن ولابن أخيه سعدان وفادة (6342) عبد الله بن سلمة المرادي تابعي من أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية
[ 71 ]
استدركه أبو موسى ولعبد الله بن سلمة رواية عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم وروى عنه عمرو بن مرة قال بن نمير وجماعة لم يرو عنه غيره وقال الامام أحمد روى عنه أيضا أبو إسحاق ورد ذلك أبو أحمد الحاكم فأطال وحاصله ان الذي روى عنه أبو إسحاق آخر همداني واما المرادي فلم يرو عنه الا عمرو بن مرة كما قال يحيى بن معين وغيره (6343) عبد الله بن سلمة الهمداني ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال خرج وفد همدان لما بلغتهم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فدخلوا على أبي بكر الصديق فقال يا معشر قريش انكم لم تصابوا بالنبي صلى الله عليه وسلم دون سائر العرب لانه لم يكن لاحد دون أحد غير انا معترفون للمهاجرين بفضل هجرتهم وللانصار بفضل نصرتهم وانشده ان فقد النبي جزعنا اليوم فدته الاسماع والابصار ما اصيبت به الغداة قريش لا ولا أفردت به الانصار فعليه السلام ما هبت الريح ومدت جنح الظلام نوار وقد ذكرنا في الذي قبله قول من خلطه به وترجح ان الصواب التفرقة (6344) عبد الله بن سنان بن عمرو بن وهب بن الافيصر بن مالك بن قحافة الخثعمي تقدم تمام نسبه في عون بن عميس في القسم الاول له إدراك ولا يبعد ان يكون له صحبة وله ولد اسمه مالك ولى الصوائف لمعاوية من سنة نيف وخمسين إلى ان مات في خلافة سليمان بن عبد الملك أربعين سنة ويقال انه كسر على قبره أربعون لواء ذكره بن الكلبي (6345) عبد الله بن سوار من عمال النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين
[ 72 ]
ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق وانه كان ممن وفى لابان بن سعيد بن العاصي (6346) عبد الله بن سويد ويقال بن شداد التيمي ثم الشقري محضرم يقول في غزوة السند الا هل اتى الفتيان بالسند مقدمي على بطل قد هزه القوم مقدم شددت له أسرى وايقنت انني على طرف المهواة ان لم اصمم (6347) عبد الله بن شهاب الخولاني له إدراك وذكره بن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل الكوفة روى خيثمة بن عبد الرحمن عنه في صحيح مسلم عن عائشة حديثا وروى عنه أيضا سيئا موقوفا أخرجه سعيد بن منصور من طريق خيثمة عن عبد الله بن شهاب عن عمر قصة ووصلها بن أبي شيبة من طريق خيثمة قال اتى بشر بن مروان في خلع فلم يجزه فقال له عبد الله بن شهاب شهدت عمر اتى في خلع كان بين رجل وامرأة فأجازه وعلقه البخاري في كتاب الطلاق فقال وأجاز عمر الخلع دون الطلاق (6348) عبد الله بن الطفيل بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء العامري ثم البكائي له إدراك وكان أحد الشهود يوم الجمل وشهد مشاهد على وهو جد زياد بن عبد الله راوي المغازي عن بن إسحاق ذكره بن الكلبي وقد تقدم ذكر عمه عبد الله بن ثور ويأتي ذكر عمه الاخر معاوية بن ثور (6349) عبد الله بن عبد العزي يأتي في عمرو بن عبد العزي (6350) عبد الله بن عتبة أحد بني نفيل
[ 73 ]
ذكره وثيمة في الردة عن بن إسحاق قال لما بلغ قومه موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاجمعوا على منع الزكاة والمحاربة دون ذلك قام فخطبهم وذكرهم وكان شريفا فيهم فسبوه وخالفوه وكان شيخا كبيرا وكان القائم بامرهم في الردة قرة بن هبيرة ومن شعر عبد الله بن عتبة في ذلك بني عامر لستم باخوف شوكة ولا جمرة في الناس من غطفان وليس لكم بالبحرين حابس طاقة وليس لكم بالمسلمين يدان (6351) عبد الله بن عكيم الجهني تقدم في الاول (6352) عبد الله بن عمرو اليشكري هو بن الكواء مشهور بصحبة على يأتي (6353) عبد الله بن عميرة بن حصن بن قيس بن ثعلبة القيسي الكوفي يكنى أبا المهاجر من بني قيس بن ثعلبة أدرك الجاهلية قال سماك بن حرب سمعت عبد الله بن عميرة وكان قائد الاعشى في الجاهلية فذكر حديثا أخرجه بان منده من رواية روح بن عبادة عن شعبة عنه ورويناه في فوائد بن السماك من وجه آخر عن سماك عن أبي المهاجر عبد الله بن عميرة كان رجل من أهل صنعاء يسبق الحاج فذكر قصة لعمر في قتل الجماعة بالواحد (6354) عبد الله بن عنمة بعين مهملة ثم نون مفتوحتين الضبي تقدم التنبيه عليه في الاول وانه شهد القادسية وذكره المرزباني في معجم الشعراء وساق نسبه إلى ضبة وقال انه رثى بسطام بن قيس الشيباني بقوله افاتنة بنو زيد بن عمرو ولا يوفى ببسطام قتيل فخر على الالاءة لم يوسد كأن جبينه سيف صقيل
[ 74 ]
فان يفجع عليه بنو أبيه فقد فجعوا وفاتهم خليل (6355) عبد الله بن قيس حليف بني فزارة الحارثي له إدراك وكان معاوية يرسله في غزو البحر فغزا خمسين غزوة ما بين صائفة وشاتية لم ينكب فيها ولم يغرق معه أحد إلى ان قتل سنة ثلاث أو أربع وخمسين ذكره الطبري في تاريخه وكان أول ما غزا سنة سبع وعشرين (6356) عبد الله بن قيس الهمداني الحمصي ذكره سيف في الفتوح وقال كان على كردوس يوم اليرموك ذكره بن سميع في الطبقة الاولى التي تلي الصحابة وذكره أبو زرعة الدمشقي فيمن تلقى عمر حين قدم الشام وذكر له قصة وقال العجلي تابعي ثقة وكلام بن عساكر يقتضي انه عبد الله بن أبي قيس المخرج حديثه عند مسلم والاربعة والصواب انه غيره (6357) عبد الله بن قيس الكندي أبو بحرية بفتح الموحدة وسكون المهملة وكسر الراء وتشديد المثناة التحتانية مشهور بكنيته التراغمي بفتح المثناة وكسر الغين المعجمة قال بن سميع أدرك الجاهلية صحب معاذا قلت وروى عنه وعن أبي عبيدة وجماعة وعنه يزيد بن قطيب وضمرة بن يحيى وخالد بن معدان وأبو بكر بن أبي مريم قال بن أبي خيثمة عن بن معين شامي ثقة وكذا قال العجلي ومات في خلافة الوليد وسيعاد في الكنى (6358) عبد الله بن كامل بن حبيب بن عمرة بن ثابت بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي مخضرم شهد وقعة مرج الصفر ذكره المرزباني في معجمه وأنشد له
[ 75 ]
شهدت قبائل مالك وتغيبت عنى عميرة يوم مرج الصفر وذكره أبو عبيد في كتاب النسب وما ابعد ان يكون له صحبة لكثرة من شهد الفتح من فرسان بني سليم (6359) عبد الله بن كعب بن حذيفة بن شداد بن معاوية بن كعب بن معاوية بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة والد ليلى الاخيلية الشاعرة المشهورة في زمن بني أمية قال المرزباني في ترجمة كعب بن حذيفة شاعر جاهلي وأنشد له شعرا قلت فيكون لولده عبد الله بن كعب إدراك فهو من أهل هذا القسم وولدت لعبد الله ليلى الاخيلية في خلافة عثمان (6360) عبد الله بن كليب مضى في ذؤيب بن كليب (6361) عبد الله بن كيسبة بفتح الكاف بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة النهدي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال كيسبة أمه ويقال اسمه عمرو وهو القائل لعمر بن الخطاب واستحمله في فلم يحمله اقسم بالله أبو حفص عمر ما مسها من نضب ولا دبر فاغفر له اللهم ان كان فجر وكان عمر نظر إلى راحلته لما ذكر انها وجعت فقال والله ما بها من قلبة فرد عليه فعلاه بالدرة وهرب وهو يقول ذلك فلما سمع عمر آخر قوله حمله وأعطاه وله قصة مع أبي موسى في فتح تستر وقيل ان كنيته أبو كيسبة وان عمر سمعه ينشدها فاستحلفه انه ما عرف بمكانه فحلف فحمله (6362) عبد الله بن لحى أبو عامر الهوزني
[ 76 ]
مشهور بكنيته يقال رأى ويقال ذكره بن سميع في رجال حمص ممن أدرك الجاهلية وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة فقال انه من أصحاب أبي عبيدة وقال البخاري في تاريخه سمع بلالا قلت وروى أيضا عن معاذ بن جبل والمقدام بن معد يكرب وعبد الله بن قرط ومعاوية وشهد خطبة عمر بالجابية روى عنه ابنه أبو اليمان عامر وأزهر بن عبد الله الحرازي وأبو سلام الاسود وغيرهم وقال أبو زرعة الرازي والدارقطني أبو عامر الهوزني لا باس بن ذكره بن حبان في ثقات التابعين قال العجلي شامي تابعي ثقة من كبار التابعين (6363) عبد الله بن مجيب بن المضرحي من بني أبي بكر بن كلاب أبو المسيب الشاعر ويعرف بالقتال الكلابي قال أبو زيد الانصاري هو من شعراء الجاهلية وذكر أبو عبيدة ان مروان بن الحكم سجنه قال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي فهو على هذا من المخضرمين ومن شعره في قومه هل من معاشر غيركم ادعوهم فلقد سئمت دعاء يال كلاب (6364) عبد الله بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن سعد له إدراك وكان ابنه مجمع مع الحسين بن علي بالطف فقتل ذكره بن الكلبي (6365) عبد الله بن مخمر يأتي في الاخير (6366) عبد الله بن مرة العامري ذكر وثيمة في كتاب الردة انه جمع قومه لما استغواهم قرة بن هبيرة فوعظهم وحذرهم وذكر له في ذلك شعرا (6367) عبد الله بن المنذر بن الحلاحل التميمي
[ 77 ]
ذكر المرزباني في معجم الشعراء انه استشهد باليمامة مع خالد بن الوليد فقال نافع بن الاسود يرثيه اذهب فلا يبعدنك لله من رجل موري حروب وللعافين والنادي ما كان يعدله في الناس من أحد ولا يوازيه في نعمى وارصاد لقد تركت بني عمرو وأخوتها يدعون باسمك للمنتاب والرادي (6368) عبد الله بن المنذر بن كعب جد أحمد بن سعيد بن صخر شيخ البخاري وغيره من الائمة ذكر أبو علي الجبائي في شيوخ أبي داود ان المنذر بن كعب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وان ابنه عبد الله بن المنذر وفد على أبي بكر الصديق (6369) عبد الله بن نزار العبسي قال بن عساكر له إدراك وكان رسول أبي بكر الصديق إلى أبي عبيدة لمادنا من الجابية ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في الفتوح عن بن إسحاق عمن أخبره عن عطاء عن بن عباس قال وسار أبو عبيدة حتى دنا من الجابية فقيل له ان هرقل بأنطاكية فكتب إلى أبي بكر فكتب إليه يعلمه انه يمده بالرجال بعد الرجال وبعث بكتابه مع عبد الله بن نزار العبسي (6370) عبد الله بن النجاشي في بن أضحمة (6371) عبد الله بن نضلة في علقمة بن نضلة (6372) عبد الله بن هانئ الحولاني أخو شريح تقدم في شريح (6373) عبد الله بن هداج الحنفي يأتي في هداج قال إبراهيم بن المندر حدثنا هاشم بن غطفان حدثني عبد الله بن هداج وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر خبرا أخرجه أبو نعيم
[ 78 ]
وقد أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن هاشم بن غطفان فزاد عن بن عبد الله بن هداج عن أبيه قال جاء رجل فذكره قال البخاري في التاريخ عبد الله بن هداج من بني عدي بن حنيف روى عنه أبو عمار هاشم بن غطفان المزني (6374) عبد الله بن ورقاء الاسدي ذكر الطبري ان عمر كتب إلى أبي غسان لما سيره إلى أصبهان ان يجعل على مقدمته عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى المحلية عبد الله بن ورقاء الاسدي وقال في موضع آخر عبد الله بن الحارث بن ورقاء الاسدي (6375) عبد الله بن وهب الراسبي من بني راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الازد له إدراك وشهد فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص وذكر الطبري في التاريخ ان سعدا أرسله مع المضارب العجلي وجماعة وامر عليهم ضرار بن الخطاب بأمر عمر إلى أناس اجتمعوا من الذين يقاتلونهم ثم كان مع على في حروبه ولما وقع التحكيم فأنكره الخوارج واجتمعوا بالنهروان أمر عليهم عبد الله بن وهب الراسبي وكان عجبا في كثرة العبادة حتى لقب ذا الثفنات كان لكثرة سجوده صار في يديه وركبتيه كثفنات البعير وقتل الراسبي المذكور مع من قتل بالنهروان وقصته في ذلك مشهورة ذكره بن الكلبي وعيره (6376) عبد الله بن يزيد بن قيس الغاضري السكوني ذكره وثيمة في الردة وقال لما ازمع قومه على الردة وانتزعوا من زياد بن لبيد ناقة كان وسمها بميسم الصدقة قام فيهم عبد الله بن يزيد فقال يا معشر الملوك اني لا أصغر عن القول ولا يعظم أحد منكم عن الاستماع واني اناشدكم الله والرحم ان تصيروا أحاديث في ناقة أخذت بحق وارتجاعها باطل وانشدهم ما كان في ناقة ضلت حلومكم ما تغدرون بعهد الله والذمم ألقى زياد عليها حق ميسمه بعد اللسان وبعد الكف والقدم ليس التشوش على بكر واخوتهم أسام فيها ورب الحل والحرم
[ 79 ]
قال فبعت إليه الاشعث بن قيس أرى كلامك يدفعنا وإياك إلى ما نكره وانا لا نحمل ذلك وخرج بينهم إلى المدينة ثم رجع مع المسلمين لقتالهم واستشهد مع زياد بن لبيد فرثاه مرباع الكندي بقوله اعبد الله قد اعذرت فينا ولكنا هزئنا بالنصيح وقد اسمعتنا بدعاء داع إلى العلياء والامر الصحيح (6377) عبد الله التميمي له إدراك ذكر البخاري في تاريخه من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن عبد الله التميمي قال بعث عمر بن الخطاب عمار بن ياسر أميرا علينا ونحن بالمدائن (6378) عبد الجد بن عبد العزيز الازدي هو المعروف بالجلندي تقدم في حرف الجيم (6379) عبد الحجر بن سراقة أخو الاحوص بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وكان شهد القادسية فعقر ناقته وقال وما عقرت بالسيلحيين مطيتي وبالجسر الا خشية ان اعيرا قلت وما أظنه ترك اسمه على حاله في الاسلام (6380) عبد خير بن يزيد ويقال بن محمد بن خولى بن عبد عمرو بن عبد يغوت بن الصائد الهمداني أبو عمارة الكوفي أدرك الجاهلية قال الخطيب يقال اسمه عبد الرحمن قلت ولعله غير في الاسلام
[ 80 ]
وقال أبو عمر أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه قلت وتأتي فصة إسلامه في زمن النبي صلى الله عيه وآله وسلم في ترجمة والده يزيد رواها أبو يعلى وغيره روى عبد خير عن أبي بكر الصديق وعن بن مسعود وعلى وكان من كبار اصحابه وعن عائشة وغيرهم روى عنه ابنه المسيب والشعبي وأبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن سلع وعلقمة بن مرثد والحكم وعطاء بن السائب وآخرون نزل الكوفة قال عبد الملك بن سلع قلت له كم اتى عليك قال عشرون ومائة سنة أخرجه الدولابي في الكنى فيمن يكنى أبا عمارة وذكره أحمد بن حنبل في الاثبات عن على ووثقه بن معين والنسائي والعجلي وذكره مسلم في الطبقة الاولى من التابعين (6381) عبد الرحمن بن اربد الاسدي ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق فيمن انحاز من بني أسد عن طليحة بن خويلد الاسدي لما ادعى النبوة واستدركه بن فتحون (6382) عبد الرحمن بن الازور الاسدي أخو ضرار بن الازور الصحابي كان ببلاد قومه لما ادعى طليحة بن خويلد النبوة ففارقه وقال يخاطب اخاه ضرارا ليحرض الانصار على جهاد من بالبطاح من أهل الردة بقصيدة أولها قد قلت للمرء الشقيق ضرار طال البكاء لفرقة الانصار ذكره وثيمة عن بن إسحاق (6383) عبد الرحمن بن تيم بن مالك بن الصحبان الازدي بن عم سنان بن كعب بن مالك بن الصحبان المقدم ذكره له إدراك وكان ولده مجاعة شريفا في الازد في زمان المهلب ذكره بن الكلبي (6384) عبد الرحمن بن حبيش الاسدي
[ 81 ]
ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق وانه ممن ثبت على إسلامه وفارق طليحة وقد تقدم ذكر أبيه حبيش في الحاء المهملة ويأتي ذكر أخيه غسان في الغين المعجمة (6385) عبد الرحمن بن ذي الجرة الحميري ذكر المدائني انه وفد على أبي بكر الصديق فسماه عبد الرحمن وقد تقدم في حرف الباء الموحدة في باب وهو اسمه الاول وذكرت له قصة في فتح تستر مع أبي موسى الاشعري نقلته من خط الخطيب في المؤتلف (6386) عبد الرحمن بن سلمة أخو أبي وائل شقيق روى عنه شقيق وكان عبد الرحمن اسن منه وقد تقدم ذكر شقيق في هذا القسم فعبد الرحمن أولى بذلك وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عنه اخوه (6387) عبد الرحمن بن عائد الحمصي قال البغوي يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ونفي ذلك أبو حاتم وغيره وسأذكر ترجمته في القسم الرابع (6388) عبد الرحمن بن عبد الله قال بن عساكر له أدرك واخرج من طريق الخرائطي بسند له إلى جعفر بن برقان عن أبي سكينة الحمصي عن عبد الرحمن بن عبد الله قال قدم عمر بن الخطاب الجابية فقام فينا خطيبا فذكر الخطبة (6389) عبد الرحمن بن عسيلة بمهملتين مصغرا بن عسل مكبرا ثم سكون بن عسال المرادي أبو عبيد الله الصنابحي اليماني نزيل الشام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد مات فصلى خلف أبي بكر وروى عنه وعن عمر وعي وبلال وسعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وجماعة
[ 82 ]
روى عنه اسلم مولى عمر وعطاء بن يسار وعبد الله بن محيريز وأبو الخير اليزني ويونس بن ميسرة وآخرون قال بن سعد ثقة قليل الحديث وقال بن يونس شهد فتح مصر وقال العجلي تابعي ثقة ونحوه بن حبان وقال بن معين تأخر إلى زمان عبد الملك وذكره البخاري فيمن مات ما بين السبعين إلى الثمانين وقال يعقوب بن شيبة هؤلاء الصنابحيون الذين يروى عنهم في العدد ستة وانما هما اثنان فقط الصنابح الاحمسي ويقال له الصنابحي الاحمسي وهو واحد ومن ذكره بلفظ النسب أخطأ وهو الذي يروي عنه الكوفيون والثاني عبد الرحمن بن عسيلة كنيته أبو عبد الله روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وروى عن أبي بكر وغيره فمن قال فيه عبد الرحمن الصنابحي أصاب اسمه ومن قال عن أبي عبد الله الصنابحي أصاب كنيته ومن قال عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد أخطأ قلب كنيته فجعلها اسمه هذا قول على بن المديني ومن تابعه قال يعقوب وهو الصواب عندي قلت وقد تقدم في العبادلة في القسم الاول بيان الاختلاف في عبد الله الصنابحي ومن اثبت انه غير عبد الرحمن بن عسيلة ومن نسب من قال ذلك للوهم ولله الحمد والمنة (6390) عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي قاضيها ذكره بن منده في الصحابة وتعقبه أبو نعيم بأنه مشهور من تابعي أهل الشام وقد روى آدم بن أبي إياس في كتاب الثواب عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وذكره جمهور من صنف في الرجال في التابعين قال العجلي شامي تابعي ثقة وذكره بن حبان في الثقات (6391) عبد الرحمن بن غنم بن كريز ويقال هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل الاشعري
[ 83 ]
تقدم نسبه وسمي ابنه في القسم الاول واما هذا فتابعي شهير له إدراك وهاجر في زمن عمر قال البغوي هو قديم لا أدري أدرك أم لا وقيل انه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقال حرب عن أحمد أدرك ولم يسمع وقال الترمذي يقال انه أدرك وقال أبو نعيم مختلف في صحبته وقال أبو حاتم جاهلي ليست له صحبة وروايته مرسلة وقال أبو عمر كان مسلما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره سمع معاذ بن جبل وقال يعقوب بن شيبة أدرك عمر وسمع منه وقال بن أبي خيثمة قال أبو مسهر كان رأس التابعين وقد روى عبد الرحمن بن غنم عن عمر وعثمان ومعاذ وأبي عبيدة وأبي ذر وأبي الدرداء وأبي مالك الاشعري وشداد بن أوس وثوبان وعبادة وغيرهم روى عنه ابنه محمد وعطية بن قيس وأبو سلام الاسود وشهر بن حوشب ومكحول ورجاء بن حيوة وآخرون وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عبد الرحمن بن غنم مقدم عندي على الصنابحي وهو رجل أهل الشام قال خليفة وغيره مات سنة ثمان وسبعين من الهجرة (6392) عبد الرحمن بن قيس بن سواء أبو عطية المذبوح مشهور بكنيته له إدراك وشهد اليرموك قال بن المبارك في الزهد حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن حماد بن سعيد بن أبي عطية قال لما حضر أبا عطية الموت جزع فقيل له اتجزع قال ومالي لا اجزع وانما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي وذكر بن أبي حاتم عن أبيه انه سأل عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن أبي عطية المذبوح عن اسم جده فقال عبد الرحمن بن قيس وانما قيل
[ 84 ]
له المذبوح لانه أصابه سهم وهو مع أبي عبيدة باليرموك فقطع جلده ولم يفر الاوداج فكان إذا شرب الماء يرى مجراه عاش بعد ذلك زمانا فسمى المذبوح (6393) عبد الرحمن بن مسلم شامي سمع أبا عبيدة بن الجراح روى عنه الوليد بن أبي مالك ذكره البخاري وقال لا يصح حديثه وقال أبو حاتم بل هو صالح الحديث (6394) عبد الرحمن بن مطرح الحنفي أدرك الجاهلية ولما ارتد أهل اليمامة انكر على مسيلمة وقومه وكتب إلى أبي بكر يخبره بعورتهم ذكره وثيمة وأنشد له شعرا يمدح فيه خالد بن الوليد وفيه لسنا نغرك من حنيفة انهم والراقصات إلى بني كفار (6395) عبد الرحمن بن مل بفتح الميم ويجوز ضمها وكسرها بعدها لام ثقيلة بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد أبو عثمان النهدي مشهور بكنيته نسبه بن الكلبي وتبعه جماعة وسقط من كلام أبي عمر ذكره سعد ولا بد منه ذكره بن أبي شيبة من طريق عاصم سئل أبو عثمان وأبا اسمع هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم واسلمت على عهده واديت له ثلاث صدقات وغزوت على عهد عمر غزوات وروى بن أبي خيثمة من طريق حميد بن أبي عثمان قال كنا في الجاهلية إذا تحملنا حملنا حجرا على بعير فإذا رأينا أحسن منه القيناه واخذنا الآخر فإذا سقط عن البعير قلنا سقط إلهكم فالتمسوا غيره
[ 85 ]
قال بن المديني هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر فوافق استخلاف عمر فسمع منه ونزل الكوفة فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة وسمع أبو عثمان من كبار الصحابة فروى عن عمر وعلى وسعد وسعيد وطلحة وابن مسعود وحذيفة وبلال وأبي هريرة وأبي موسى وعائشة وغيرهم روى عنه قتادة وسليمان التيمي وثابت وعاصم الاحول وعوف وخالد الحذاء وأيوب وحميد وآخرون قال عبد القاهر بن السري عن أبيه عن جده حج أبو عثمان ستين حجة وعمرة وكان يقول اتت على مائة وثلاثون سنة قال عمرو بن علي مات سنة خمس وتسعين وقال بن معين سنة مائة وقال خليفة بعد سنة مائة (6396) عبد الرحمن بن ملجم المرادي أدرك الجاهلية وهاجر في خلافة عمر وقرأ على معاذ بن جبل ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس ثم صار من كبار الخوارج وهو اشقى هذه الامة بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بقتل علي بن أبي طالب فقتله أولاد علي وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين ذكره الذهبي في التجريد لكونه على الشرط وليس بأهل ان يذكر مع هؤلاء وبسطت ترجمته في لسان الميزان (6397) عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج ذكره الواقدي فيمن اسلم من أهل سبأ في العهد النبوي وكذا ذكره سيف في الفتوح وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله وسيأتي في ترجمة أبيه النعمان كيفية إسلامه (6398) عبد الرحمن بن يزيد اللخمي مولاهم جد موسى بن نصير الذي افتتح المغرب الاقصى قال الرشاطي وجدت بخط الحكم المستنصر كان نصير والد موسى شجاعا
[ 86 ]
وشهد قبل ذلك مع أبيه اليرموك واستشهد يومئذ وذلك في سنة خمس عشرة (6399) عبد عمرو بن مفرغ تقدم في عبد الرحمن (6400) عبد عمرو بن يزيد بن عامر الجرشي ذكر سيف في الفتوح انه كان مع أبي عبيدة بمرج الصفر وشهد اليرموك (6401) عبد المنان بن المتلمس جرير بن عبد المسيح كان أبوه شاعرا مشهورا في الجاهلية وأدرك عبد المنان الاسلام ذكره أبو عبيد البكري في شرح الامالي (6402) عبد بن الجلندي تقدم ذكره مع أخيه جيفر في حرف الجيم (6403) عبد بن عبد بن عبد الله بن أبي يعمر بن حبيب بن عائذ بن مالك بن وائلة بن عمرو بن ناج بن يشكر بن عدوان بن عمر بن قيس بن غيلان الجدلي أبو عبد الله مشهور بكنيته وقيل اسمه عبد الرحمن قال بن منده هو قديم ثم ذكر في الصحابة ولا يصح قلت أرسل شيئا وهو معدود في التابعين ذكره بن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل الكوفة وروى عن سلمان الفارسي وعن علي وعائشة وغيرهم روى عنه الشعبي وأبو إسحاق السبيعي وسعيد بن خالد الجدلي وآخرون ووثقه أحمد وابن معين والعجلي (6404) عبد بن غوث الحميري ذكر سيف ان أبا بكر الصديق بعثه إلى عياض بن غنم لما استمده من العراق وشكا قلة من معه (6405) عبد بن قيس بن بجرة ويقال قيس بن بجرة فزاري يأتي في قيس إن شاء الله تعالى
[ 87 ]
(6406) عبدة بن الطبيب واسم الطبيب يزيد بن عمرو بن وعلة بن أنس ان عبد الله بن عبد نهم بن جشم بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم الشاعر المشهور ذكر سيف في الفتوح انه شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز وله في ذلك آثار مشهورة وكان في جيش النعمان بن مقرن الذين حاربوا الفرس بالمدائن قال أبو الفرج هو مخضرم وهو شاعر مجيد ليس بالمنكر وهو القائل في قتال الفرس هل حبل خولة بعد الهجر موصول أم أنت عنها بعيد الدار مشغول يقول فيها يقارعون رءوس الفرس ضاحية منهم فوارس لا عزل ولا ميل وذكر بن دريد في الاخبار المنثورة وأبو الفرج الاصبهاني في الاغاني عنه عن بن أخي الاصمعي عن عمه قال اجتمع الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الاهتم وعلقمة بن عبدة قبل ان يسلموا والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل ان يبعث فنحروا جزورا واشتروا خمرا ببعير وجعلوا يشوون ويأكلون ويشربون فقال بعضهم لو ان قوما طاروا من جودة اشعارهم لطرتم فتحاكموا إلى أول من يطلع عليهم فطلع ربيعة بن حدار اليربوعي فسروا به وحكموه فقال أخاف ان تغضبوا فأمنوه من ذلك فقال لهم اما عمرو فشعره برود يمنية تنشر وتطوي واما الزبرقان فكرجل اتى جزورا فأخذ من مطايها ثم خلطه بعد ذلك واما المخبل فشهب نار يلقيها الله على من يشاء من عباده واما علقمة فكمزادة احكم خرزها فليس يسقط منها شئ وقال المرزباني كان عبدة اسود من لصوص الرباب وهو مخضرم وهو الذي رثى قيس بن عاصم المنقري التميمي لما مات بقوله عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء ان يترحما
[ 88 ]
تحية من اوليته منك نعمة إذا زار عن شحط بلادك سلما ويقول فيها وما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما كان أبو عمرو بن العلاء يقول هذا البيت ارثى بيت قيل وقال بن الاعرابي هو قائم بنفسه ماله نظير في الجاهلية ولا الاسلام قال ولما اسن عبدة جمع بنيه وانشأ قصيدته التي يوصيهم فيها وهي من القصائد التي يقول فيها ولقد علمت بأن قصري حفرة غبراء يحملني إليها شرجع فبكت بناتي شجوهن وزوجتي والاقربون إلى ثم تصدعوا وتركت في غبراء يكره وردها تسفى على الريح حين أودع قوله قصري بفتح القاف وسكون المهملة أي آخر امرى قوله شرجع بفتح المعجمة وسكون الراء ثم جيم هو سرير الميت وقوله تصدعوا أي تفرقوا قوله تسفى بمهملة ثم فاء مع فتح أوله أي تهب بالتراب وقال المرزباني مخضرم ويروي ان عمر كان يعجب من شعر عبدة وقيل لخالد بن صفوان ان عبدة لا يحسن ان يهجو فقال لا بل كان يترفع عن الهجاء (6407) عبيد الله بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن عويم بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي له إدراك قال بن الكلبي كان شاعرا فانكا وسيأتي في ترجمة مرثد بن قيس ان عبد الله بن الحر شهد القادسية (6408) عبيد الله بن صبرة ويقال ضمرة بن هوذة ويقال هوذ الحنفي اليمامي
[ 89 ]
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه وقد مضى ذكره في ترجمة لافئس أو الافيصر اليمامي في القسم الاول (6409) عبيد بغير إضافة مصغرا بن سراقة حجازي يقول لعمر فإنك مسترعي وانا رعية وانك مدعو بسيماك يا عمر وذكره المرزباني ويأتي في عمرو (6410) عبيد بن جحش شهد القادسية ونزل الكوفة ذكره بن حبان في ثقات التابعين (6411) عبيد بن شرية بمعجمة وزن عطية أحد المعمرين روى أبو موسى من طريق معاوية بن سليم عن هشام بن محمد عن أبيه محمد بن السائب الكلبي قال عاش عبيد بن شرية الجرهمي مائتين وأربعين سنة وقيل ثلاثمائة سنة واسلم ووفد على معاوية فقال أخبرني باعجب ما رأيت قال انتهيت إلى قوم يدفنون ميتا فذكر قصة وفيها الشعر المشهور يبكي الغريب عليه ليس يعرفه وذو قرابته في الحي مسرور وأخرجها أبو موسى من طريق عمران بن سعيد القرشي عن أبيه ان معاوية اتى بعمير بن شرية وقد اتت عليه عشرون ومائتا سنة فذكر نحوه وفيه الشعر فلعل قوله في هذه الرواية عمير تصحيف سمعي فان المشهور عبيد وقد ذكر الرشاطي عن الهمداني ان معاوية كان مستشرفا لاخبار حمير فقال له عمرو بن العاص أين أنت عن عبيد بن شرية فإنه اعلم من بقي بأخبارهم وانسابهم فكتب إليه يأخذ منه الاخبار فالفها كتابا وقد زيد فيه ونقص فلا يؤخذ منه نسختان مستويتان وذكر محمد بن إسحاق النديم في الفهرست انه روى عن زيد بن الكيس وعن أبيه الكيس وعاش عبيد إلى خلافة عبد الملك بن مروان
[ 90 ]
(6412) عبيد بن غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط التميمي ثم العنبري لابيه صحبة وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات ولولده عبيد إدراك ولا يعرف له صحبة وله قصة مع إبراهيم بن عربي والى اليمامة في خلافة عبد الملك بن مروان ومع جرير بن الخطفي الشاعر (6413) عبيد بن أم كلاب له إدراك ورواية عن عمر واخرج أحمد في الزهد من طريق سعيد بن أبي هلال عن عبد العزيز بن عمر انه سمع عمر يقول لا يعجبنكم طنطنة الرجل ولكن من أدى الامانة وكف عن اعراض الناس فهو الرجل (6414) عبيد بن منقذ شهد حرب الفرس بالحيرة فلما نزل روزبة قنطرة النهرين خرج إليهم عبيد بن منقذ فذكر القصة (6415) عبيد بن نضلة الخزاعي تابعي شهير يكنى أبا معاوية روى عن بن مسعود والمغيرة بن شعبة وسليمان بن صرد ومن التابعين عن علقمة ومسروق والسلماني وروى عنه إبراهيم النخعي وأشعث بن سليم وحمران بن اعين قال العجلي كوفي تابعي ثقة كان يقرئ أهل الكوفة وذكر بن حزم انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه واخرج بن أبي شيبة في مسنده من طريق القاسم بن مخيمرة عن عبيد بن نضلة ان
[ 91 ]
الناس قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم في عام مجاعة سعر لنا الحديث قال العسكري ليس يصح سماعه وأكثر ظني انه مرسل وقد ذكره كذلك بن أبي حاتم وقال مختلف في صحبته سوى الحديث المرسل واما ادراكه فصحيح وعده على بن المديني في الفقهاء من أصحاب بن مسعود (6416) عبيد مولى الانصار له إدراك وهو من سبى خالد بن الوليد يأتي خبره في ترجمة يسار جد محمد بن إسحاق صاحب المغازي (6417) عبيد الانصاري ذكر في ترجمة سميه في القسم الاول وذكره البخاري وابن حبان في التابعين (6418) عبيد الثقفي الذي كان ينسب إليه زياد بن سمية قبل ان يستخلفه معاوية ذكر بن الاعرابي ان أباه يونس بن عبيد خاصم معاوية في ذلك فذكر قصة طويلة وعبيد المذكور كان مولى الحارث بن كلدة فزوجه مولاه سمية فولدت له زيادا وغيره وذكر الغلابي في كتاب أخبار زياد بأسانيد له ان عمر كان وجه زيادا في وجه فقدم عليه وقد كفاه ما بعثه إليه فخطب خطبة بليغة وناظر عن أبي موسى وكان أبو موسى استكتبه لما ولي إمرة البصرة لعمر فرفعوا فيه إلى أبي موسى فكان زياد يحاجج عن أبي موسى فقال له عمر ما فعلت في أول شئ حصل لك من الكبر قال وجدت عبيدا أبي في الرق فاشتريته بألف فقال له عمر نعم الالف (6419) عبيد المحاربي أحد بني طريف ذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب مزرد بن ضرار الاسدي وهو أخو الشماخ وسيأتي ذكره في حرف الميم من أبيات فقال فقلت تزردها عبيد فانني لزرد الموالي في السنين مزرد
[ 92 ]
فسمي لذلك مزردا وقال عبيد يجيبه تركت ضرارا في الظهيرة رازما فهلا ضرار أبا يزيد مزود (6420) عبيد والد أبي حرة يأتي خبره في ترجمة وهب بن خالد (6421) عبيدة بفتح أوله وزيادة هاء بن عمرو ويقال بن قيس بن عمرو السلماني بفتح المهملة وسكون اللام وفتحها بعضهم قال بن الكلبي اسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم يلقه وكذا قال العجلي وقال تابعي ثقة وقال الواقدي هاجر من اليمن زمن عمر ونزل الكوفة وروى عن بن مسعود وعلي روى عنه محمد بن سيرين وأبو إسحاق السبيعي وإبراهيم النخعي والشعبي وأبو حسان الاعرج وغيرهم وكان بن سيرين أروى الناس عنه وقد ذكر على بن المديني والعلاس ان أصح الاسانيد بن سيرين عن عبيدة عن علي وقال بن نمير كان شريح إذا اشكل عليه شئ كتب إلى عبيدة مات سنة اثنتين وسبعين وأرخ الترمذي سنة ثلاث وابن أبي شيبة سنة أربع وفي كل ذلك نظر بينت وجهه في مختصر التهذيب (6422) عبيس مولى أبي بكر الصديق يأتي في القسم الاخير العين بعدها التاء (6423) عتاب بن سلمة له إدراك لان عمر قبل شهادته على قدامة بن مظعون حين شرب الخمر أخرجه بن أبي شيبة من وجهين وسيأتي ذكر القصة واضحا في ترجمة أمه ان شاء الله تعالى
[ 93 ]
(6424) عتبة بن ربيعة بن بهز حليف بني عصمة شهد اليرموك أميرا قاله سيف في الفتوح قال وأمره خالد بن الوليد على بعض الكراديس وقال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا اعرف له رواية استدركه بن فتحون (6425) عتبة بن الوغل التغلبي له إدراك وله مع عثمان خبر في عزل سعيد بن العاص وولاية الاشعري وله قصص مع على ويقال انه القائل في يوم صفين لمن راية سوداء يخفق ظلها إذا ما قيل قدمها حصين تقدما (6426) عتربس بن عرقوب قال بن منده ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأوله وسلم روى عنه طارق بن شهاب ولا يصح له صحبة (6427) عتيبة بمثناة وموحدة مصغر بن عتيبة بن مرداس التميمي بن الحارث بن مدرك الدهماني ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي وانه شهد حنينا مع المشركين وأنشد له شعرا يمدح مالك بن عوف رأس القوم في تلك الوقعة وفي أثناء ذلك الشعر ما يدل على انه اسلم بعد ذلك ولم أقف على خبر صحيح بأنه صحابي فذكرته في هذا القسم ونبهت عليه في الاول من قصيدته المذكورة ما نقلته من خط الحافظ أبي بكر الخطيب واذكر مسيرهم للناس إذ جمعوا وملك حوله الرايات تختفق ومالك مالك ما فوقه أحد وافى حنينا عليه التاج يأتلق في كل جأواء جمهور مسومة يعني إذا هي سارت دونها الحدق وقيس عيلان طرا تحت رايته ان سار ساروا وان لاقى بهم صدقوا فضاربوا الناس حتى لم يروا أحدا حول النبي إلى ان جنه الغسق ثمة نزل جبريل بنصرهم من السماء فمهزوم ومعتنق
[ 94 ]
منا ولو غير جبريل يقاتلنا لمنعتنا اذن اسيافنا العتق وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا بطعنة بل منها سرجه العلق قال أبو الفرج الاصبهاني شاعر مقل مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وكان هجاء وأنشد له شعرا رثى به قومه (6428) عتيبة بن النهاس بنون ومهملة العجلي واسم النهاس عبدل بن حنظلة بن يام بتحتانية بن الحارث كان من كبار العجليين له إدراك ومشاهد في خلافة أبي بكر قال بن ماكولا كان شريفا وكان مع خالد بن الوليد باليمامة واستعمله على اللهازم حين سار إلى فاطمة وكذا ذكره سيف في الفتوح وقال من الكماة الشجعان وذكره الطبري أيضا وان العلاء بن الحضرمي أرسل إليه في أمر الردة وأخوه عتاب كان شريفا وابنه المغيرة بن عتبة كان قاضي الكوفة استدركه بن فتحون تردد هل هو كذا أو بالتحتانية والنون والاول اصوب العين بعدها الثاء (6429) عثعث بن عمرو الكندي ممن ثبت على إسلامه في زمن الردة ذكره وثيمة عن بن إسحاق وأنشد له في ذلك يخاطب الاشعث ان تمس كندة ناكثين عهودهم فالله يعلم انني لم انكث لا تبغ الا الدين دينا واحدا خذها ولا تردد نصيحة عثعث واستدركه بن فتون العين بعده الجيم والدال (6430) العجاج الراجز يقال له إدراك وقد تقدم فيمن اسمه عبد الله
[ 95 ]
(6431) عدي بن عمرو بن سويد بن زبان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن الطائي المعنى الشاعر يعرف بالاعرج قال بن الكلبي جاهلي إسلامي وهو القائل تركت الشعر واستبدلت منه إذا داعي صلاة الصبح قاما كتاب الله ليس له شريك وودعت المدامة والندامى قد تقدم في سويد بن عدي بن عمرو وحكى المرزباني القولين وأنشد البيتين المذكورين في الترجمتين واقتصر بن الكلبي على الذي هنا والله اعلم (6432) عدي بن كعب أرسله أبو بكر الصديق إلى ملك الروم تقدم في القسم الاول (6433) عرام بن المنذر بن حارثة بن لام الطائي أحد الشعراء المعمرين وهو القائل ووالله ما أدري أأدركت امة على عهد ذي القرنين أم كنت اقدما متى تنزعا عنى القميص تبينا جآجئ لم يكسين لحما ولا دما ذكره العسكري في التصحيف وضبطه بالعين والراء المهملتين وقال أبو حاتم السجستاني في المعمرين عوام أو عرام عاش إلى ان دخل على عمر بن عبد العزيز ليزمن ان يكتب في الزمنى فقال له عمر ما زمانتك هذه فذكر البيتين حكاه عن بن الكلبي عن رجل من بني قيس بن حارثة عنه وهو في الجمهرة بنحوه بلا سند وقال في روايته فقال له عمر أيها الشيخ من أدركت فانشدهما وذكره المرزباني فسماه عراما كما قال العسكري وقال انه مخضرم نزل الكوفة وجزم أبو محنف انه عوام بواو وذكر له نحو ما تقدم
[ 96 ]
(6434) عرفجة السلمي روى أبو عون الثقفي عن عرفجة السلمي عن أبي بكر الصديق حديثا ولعله عرفجة بن شريح الكندي والظاهر انه غيره (6435) عرفجة بن خزيمة تقدم في الاول (6436) عروة بن افاف بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام الطائي له إدراك وشهد قتال الخوارج مع علي فقال علي لا يفلت منهم واحد ولا يقتلون منا عشرة فكان كذلك وكان عروة فيمن قتل من العشرة (6437) عروة بن زيد الخيل الطائي تقدم في الاول (6438) عروة بن عياش بن أبي الجعد البارقي ذكره بن عبد البر وكان استعمله عمر على قضاء الكوفة وضم إليه سلمان بن ربيعة قبل ان يستقضي شريحا قلت ان كان محفوظا فهو بن أخي عروة بن أبي الجعد الماضي في القسم الاول ومنهم من حزم بأنه هو ثم اختلفوا فقيل ان الصواب في عروة بن أبي الجعد انه عروة بن عياض وانه نسب إلى جده وهذا قول الرشاطي ومنهم من قال بل عياض اسم أبي الجعد فعلى هذا يقرأ عياض باعراب عروة (6439) عروة بن نمران بن عمرو بن فعاس بن عبد يغوث بن محدش بن عصر بن غنم بن مالك بن عوف بن منبه بن غطيف المرادي ثم الغطفي له إدراك وكان ابنه هانئ بن عروة من رؤساء أهل الكوفة وهو الذي نزل مسلم بن عقيل بن أبي طالب عنده لما أرسله الحسين بن على لاخذ البيعة على أهل الكوفة فقبض عبد الله بن زياد عليهما فقتلهما وفي ذلك يقول الشاعر فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل
[ 97 ]
ذكره بن الكلبي (6440) عروس بن المفترس بن مقاتل الاسدي المقعسي ذكره المرزباني فقال مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وهو القائل نحن الذين اغتصبنا الناس كلهم حتى اهتدى طائع منهم ومعشور حتى أقاموا قناة الدين واعتدلوا فالسيف عبد وقلب القوم مشهور (6441) عريب بن عبد كلال بن عريب بن ليشرح الحميري ذكر بن الكلبي ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه والى أخيه الحارث وكان إليهما أمر حمير وقد تقدم الحارث وشرحبيل أخواه وذكر بن إسحاق ان الكتاب كان إلى أخيه ولم يذكر هذا العين بعدها الزاي (6442) عزرة بن قيس بن غزية الاحمسي البجلي وسكن حلوان في عهد عمر روى عنه أبو وائل قال الاعمش عن أبي وائل عن عزرة بن قيس خطبنا خالد بن الوليد فقال ان عمر بعثني إلى الشام الحديث في الفتن وفيه قول خالد انها لا تكون وعمر حي قال علي بن المديني لم يرو عنه غير أبي وائل وقال بن أبي خيثمة عن بن معين بقي إلى أيام معاوية فيما بلغني وذكره بن سعد في الطبقة الاولى العين بعدها السين (6443) عسكلان بن عواكن الحميري أحد المعمرين كان ممن بشر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ثم أدرك البعثة وأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشعر يمدحه ويذكر فيه إسلامه ولم يبلغنا انه هاجر
[ 98 ]
روى حديثه البلوي عن عمارة بن زيد عن عبد الله بن العلاء عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن قال كان حميد بن عبد الرحمن يقول سمعت أبي يقول سافرت إلى اليمن قبل المبعث بسنة فنزلت على عسكلان بن عواكن الحميري وكان شيخا كبيرا قد انسئ له في العمر حتى عاد كالفرخ وهو يقول إذا ما الشيخ صم فلم يكلم واودى سمعه الا يدايا فذاك الداء ليس له دواء سوى الموت المنطق بالرزايا شهدت بنا مع الاملاك منا وادركت المواقف في القضايا فبادوا أجمعين فصرت حلسا صريعا لا ابوح إلى الخلايا قال عبد الرحمن وكنت إذا قدمت نزلت عليه فلا يزال يسألني عن مكة واحوالها وهل ظهر فيها من خالف دينهم أو لا حتى قدمت القدمة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم وانا غائب فيها فنزلت عليه فقعد وقد شد عصابة على عينيه فقال لي انتسب يا أخا قريش فقلت انا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة قال حسبك قال الا أبشرك ببشارة وهي خير لك من التجارة قلت بلى قال اتيتك بالمعجبة وابشرك بالمرغبة ان الله قد بعث في الشهر الاول من قومك نبيا ارتضاه صفيا وانزل عليه كتابا وفيا ينهى عن الاصنام ويدعو إلى الاسلام يأمر بالحق ويفعله وينهى عن الباطل ويبطله وهو من بني هاشم وان قومك لاخواله يا عبد الرحمن وازره وصدقه واحمل إليه هذه الابيات اشهد بالله ذي المعالي وفالق الليل والصباح انك في السر من قريش وابن المفدى من الذباح أرسلت تدعو إلى يقين ترشد للحق والفلاح هد كرور السنين ركني عن مكر السير والرواح اشهد بالله رب موسى انك أرسلت بالبطاح فكن شفيعي إلى مليك يدعو البرايا إلى الصلاح قال عبد الرحمن فقدمت فلقيت أبا بكر وكان لي خليطا فأخبرته الخبر فقال هذا محمد بن عبد الله بعثه الله إلى خلقه رسولا فأته فأتيته وهو في بيت خديجة
[ 99 ]
فأخبرته فقال اما ان أخا حمير من خواص المؤمنين ورب مؤمن بي ولم يرني ومصدق بي وما شهدني أولئك إخواني حقا أخرجه بن عساكر في تاريخه الكبير من هذا الوجه والبلوي ضعيف وراويه عنه عمر بن مدرك اتهمه يحيى بن معين العين بعدها الطاء (6444) عطاء بن أبي جليد الخزاعي ثم الحميري له ذكر في قصة في صدر الاسلام وعاش إلى خلافة عثمان روى عنه ابنه عبد الله بن عطاء قال عمر بن شبة في كتاب مكة حدثنا غسان حدثني عبد العزيز بن عمران عن موسى بن يعقوب وهو الزمعي عن بن لعبد الله بن عطاء بن أبي جليد عن أبيه عن جده قال أحدث بنو العرابة من بهز بطن من بني سليم في قومهم حدثا قتلوا قتيلا ثم خرجوا فهبطوا على بن أبي جليد فحالفوه وكان ينزل ستارة فطلبهم قومهم فمنعهم وقال هم حلفائي وانا اعقل عنهم فلما كان في زمن عثمان خاصموه وقالوا حالفوه والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة فهو حلف إسلامي فقضى عثمان كل حلف كان ورسول الله بمكة فهو جاهلي وما كان في الهجرة فهو إسلامي إذ لا حلف في الاسلام (6445) عطارد بن برز العطاردي من ولد عطارد بن عوف بن كعب بن سعد رأيت في التاريخ المظفري انه اسم أبي رجاء العطاردي ونسبه لابن قتيبة والمشهور ان اسمه عمران وسيأتي (6446) عطارد العقيلي له إدراك وذكر في قتال أهل الردة تقدم ذكره في ترجمة أخيه سليك (6447) عطارد بن برز يقال إنه اسم أبي رجاء العطاردي
[ 100 ]
ذكره في التاريخ المظفري وعزاه لابن قتيبة ويأتي بيان الاختلاف في اسمه في الكنى العين بعدها الظاء والفاء (6448) عظيم بن علاثة بن وهب الغنوي يأتي ذكره في ترجمة أبيه (6449) عفيف بن سعد بن ذي يزن الحميري مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام لانه مات أبوه قبل البعثة وهاجر هو من اليمن في خلافة عمر ثم كان مع معاوية بصفين وله معه قصة تأتي في ترجمة الوليد بن جابر ولم يذكره بن عساكر في تاريخ دمشق وهو على شرطه (6450) عفيف بن عبد الله بن كعب بن غزية بن مالك بن نصر بن مالك بن دعران بن محارب بن عمرو بن شرهان الخثعمي له إدراك وولده كريم أحد من قتل بمرج عذراء مع حجر بن عدى ذكره بن الكلبي (6451) عفيف بن المنذر التميمي أحد بني عمرو بن تميم ذكره سيف في الفتوح وانه شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال الخطيم وابلى فيه بلاء حسنا وهو القائل يذكر خوضهم البحر مع العلاء الم تر ان الله ذلل بحره وانزل بالكفار إحدى الحلائل دعونا الذي شق البحار فجاءنا بأعظم من فلق البحار الافائل (6452) عقال بن خويلد بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي شاعر مخضرم كان يهاجي النابغة الجعدي وكان رئيس بني عقيل ذكره المرزباني وأنشد له في ذلك شعرا
[ 101 ]
العين بعدها القاف (6453) عقبة بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم الكندي ثم التجيبي المصري روى يعقوب بن يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة انه صحب أبا بكر وكان معه راية كندة يوم اليرموك وقال بن يونس اسلم والنبي صلى الله عليه وسلم حي وصحب أبا بكر وشهد الفتح بمصر وهو أخو مقسم بن بجرة ثم اخرج من طريق معاوية بن خديج قال هاجرنا على زمان أبي بكر فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر فقال لقد قدم علينا برأس يناق البطريق ولم يكن لنا به حاجة إنما هذه سنة العجم فقال قم يا عقبة فقام رجل منا يقال له عقبة بن بجرة فقال اني لااريدك إنما أريد عقبة بن عامر وفي إسناده بن لهيعة أيضا (6454) عقبة بن عامر بن سعد بن ذهل بن الاخنس الرعيني له إدراك وشهد فتح مصر قاله بن يونس (6455) عقبة بن عمرو بن سعد بن سلمة الخير بن جبير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له إدراك وكان ولده زرارة بن عقبة أمير خراسان وكذلك حفيده عمرو بن زرارة وقتل بها ذكره بن الكلبي وقال انهم من عظماء نيسابور لهم قدر بها (6456) عقبة بن النعمان العتكي أبو النعمان من أهل عمان ذكره وثيمة في الردة وأنه ثبت على إسلامه وشيع عمرو بن العاص في جماعة من قومه حتى قدموا على أبي بكر فشكر لهم أبو بكر ذلك وهو القائل وفينا وفينا يفيض الوفاء وفينا يفرخ افراخه كذاك الوفاء يزين الرجال كما زين الصدق شمراخه وفينا لعمرو وقلنا له وقد نفخ الراي نفاخه
[ 102 ]
وله أيضا وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه طريد نفته مدحج والسكاسك رسول رسول الله أعظم بحقه علينا ومن لا يعرف الحق هالك ونحن أناس يأمن الجار وسطنا إذا كان يوم كاسف الشمس هالك (6457) عقفان بن قيس بن عاصم التميمي المنقري أبوه صحابي معروف سيأتي ذكره واما هو فذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال قدم مكة في الجاهلية فنزل على أروى بنت كريز وهي أم عثمان رضي الله تعالى عنه فلما أراد الرحيل مدحها فقال خلف على أروى سلاما فانما جزاء الثوى ان يعف ويحمدا سلاما اني من وامق غير عاشق أراد رحيلا ما ألف وامجدا والثوى بالمثلثة والتشديد الضيف (6458) عقيل بن مالك الحميري من أبناء الملوك كان جارا لبني حنيفة فثبتهم على الاسلام أيام الردة فخالفوه وقال فيهم وكان صاحب لسان وبيان فوعظهم ونهاهم عن الردة وقال في ذلك شعرا منه وقال رجال قد عدا القوم قدرهم عقيل ولو أنصفت لم اعدكم قدري فلا تأمنوا الصديق والله غالب على امره ان العتيق أبو بكر ثم لحق بخالد بن الوليد فشهد معه حروبه. ذكره وثني في الردة واستدركه ابن الدباغ (6459) عقيل بن أبي عقيل تابعي أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة اخرج أبو جعفر النحاس من طريق محمد بن عبد الرحمن القرشي أحد المتروكين عن عمرو بن سعيد المؤدب عن العباس بن الفضل عن أبي كرز الموصلي عن عقيل ان آمنة أم النبي صلى الله عليه
[ 103 ]
وآله وسلم اتاها آت في منامها فقال لها انك قد حملت بسيد البرية فسميه محمدا وعلقى عليه هذا الكتاب فاستيقظت وعند رأسها كتاب في قصبة حديد فيه استرعيتك ربك فذكر كلاما كثيرا وفي آخره من كان معه هذا لم يبال بأي أرض الله بات (6460) عقيم بن زياد بن ذهل بن عوف بن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤي بن الحارث بن سلمة بن لؤي له إدراك وذكر الزبير انه قتل يوم الجمل مع عائشة العين بعدها الكاف (6461) عكرة بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال انه مخضرم (6462) عكرمة بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي الشاعر أدرك الجاهلية والاسلام ذكره المرزباني العين بعدها اللام (6463) علاثة بن وهب بن خليفة الغنوي ذكر أبو عمرو الشيباني في انساب غنى وقيل كان أراد ان يئد ابنتين له في الجاهلية فقال له ابنه ربيع بن علاثة ما عليك ان تترك الوأد فتركهما فادركتا الاسلام فاسلم علاثة وأولاده واسم إحدى بنتيه ورية ثم سأل علاثة أي الاعمال أفضل قيل الجهاد فاتى الجزيرة ومعه أهل بيته فجاهد حتى قتل وقتل معه من ولده ربيع وعبد الله وأبي وعظيم وقال علاثة في جهاده أيا رب عيسى دعوة ومحمدا اجبني فالحقني بابقاهما ليا في أبيات
[ 104 ]
(6464) علاق بن وهبيل النخعي يأتي ذكره في ترجمة بن يزيد النخعي (6465) علباء بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة بن الهيثم بن جرير أبوه من الرؤساء الذين حاربوا كسرى في وقعة ذي قار وأدرك علباء الجاهلية والاسلام وشهد الفتوح في عهد عمر ثم شهد الجمل فاستشهد بها وقد تقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معد يكرب وروى بن قتيبة في غريبه من طريق الاصمعي حدثني شيخ في مجلس أبي عمرو بن العلاء ان أهل الكوفة اوفدوا علباء بن الهيثم السدوسي إلى عمر فرأى هيئة رثة فلما تكلم في حاجته أحسن فقال عمر لكل أناس في جملهم خبر (6466) علقمة بن الارت العبسي مخضرم شهد وقعة فحل في أول فتوح الشام وذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في الفتوح وأسند عن عمرو بن مالك عن أدهم بن محرز بن أسد الباهلي عن أبيه قال بلغ الروم ان أبا عبيدة اقبل نحوهم فتحولوا إلى فحل فنزلوها وهي من أرض الاردن وخرج علقمة بن الارت فجمع اصحابه من بلقين وقال في ذلك ونحن قفلنا كل واف سبيله من الروم معروف النجار منطق ونحن طلقنا بالرماح نساءهم وابنا إلى ازواجنا لم تطلق وذكر أبو محنف لوط بن يحيى الازدي في كتاب الاخبار له هذين البيتين لعلقمة وزاد بعدهما وكم من قتيل ارهقته سيوفنا كفاحا وكف قد اطيحت وأسوق وهذا البيت ذكره الخطابي في غريب الحديث له منسوبا لعلقمة المذكور (6467) علقمة بن اسلم بن مرثد بن زيد بن اعلس بن علقمة بن ذي جدن الاكبر
[ 105 ]
يقال له المطموس ويلقب النواحة لان غالب شعره مراثي في حمير كان يقال له ذو جدن وكان من عجائب الزمان في حسن التشبيه مع عماه ذكره الهمذاني في الانساب وقال كان مخضرما ذكره عنه الرشاطي (6468) علقمة بن حكيم الفراسي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وجهزه أبو عبيدة من مرج الصفر مسلحة بين دمشق وفلسطين ذكر ذلك سيف بسنده وذكر أيضا ان عمر استعمله على الرملة وان عمرو بن العاص اقره على قتال ابليا واستدركه بن فتحون (6469) علقمة بن زيد له إدراك أشار إلى ذلك بن حبان في الثقات وقال كتب إليه عمر روى عنه زيد بن رفيع (6470) علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان النخعي أبو شبل الكوفي الفقيه مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام روى عن أبي بكر الصديق وعمر فمن بعدهما ولازم بن مسعود قال هارون بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن هانئ قال مات علقمة سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة فعلى هذا أدرك من زمن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة والمشهور انه مات سنة اثنتين وستين قال بن معين كان علقمة اعلم بعبد الله يعني من عبيدة السلماني وقال الاعمش
[ 106 ]
عن عمارة بن عمير عن أبي معمر كان اشبه الناس بعبد الله سمتا وهديا وقال أبو موسى عن مرة الهمداني كان علقمة من الربانيين وقال أبو إسحاق عن يزيد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود ما اقرأ شيئا ولا أعلمه الا وعلقمة يقرؤه ويعلمه وقال قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه أدركت ناسا من الصحابة يسألون علقمة ويستفتونه وقال مغيرة بن إبراهيم كان علقمة عقيما (6471) علقمة بن هوذة بن شماس بن بابا التميمي اليربوعي مخضرم ذكر في ترجمة الخطيئة وفي ترجمة سنان بن المخبل السعدي وفي ترجمة بغيض بن عامر بن شماس بن ظهير وفي ترجمة زياد بن هوذة أخيه (6472) علقمة بن يزيد العقبي له إدراك وشهد غزوة ذات الصواري وكانت مركب بن أبي سرح أمير مصر قد كاد ركب العدو ياخذها فقطع علقمة بن يزيد السلسلة بسيفه فكان ذلك سبب هزيمة العدو وقد تقدم في الاول علقمة بن يزيد القطيعي فان كان هو هذا والا فهو من أهل هذا القسم (6473) عليم بن سلمة الفهمي له إدراك قال أبو عمر الكندي في كتاب الخندق بإسناد له كان عليم ممن خرج من أهل مصر إلى علي وشهد معه حروبه ودخل مصر مع محمد بن أبي بكر ثم شفع له معاوية بن خديج فعفا عنه معاوية في خلافته فلما كان يوم الخندق كان رئيس الجيش الذين قاتلوا مروان فهدر دمه فلما صالح أهل مصر مروان فر عليم إلى برقة فأقام عليها حتى هلك سنة ثمان وستين وقد بلغ الثمانين قلت فأدرك من عصر النبي صلى الله عليه وسلم فوق عشرين سنة (6474) على بن علقمة بن عبدة التميمي ولد علقمة الشاعر المشهور الذي يعرف بعلقمة الفحل وكان من شعراء الجاهلية من أقران إمرئ القيس ولعلي هذا ولد اسمه عبد الرحمن ذكره المرزباني في معجم
[ 107 ]
الشعراء فيلزم من ذلك ان يكون أبوه من أهل هذا القسم لان عبد الرحمن لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن هو القائل وشامت بي لا يخفى عداوته إذا حمامي ساقته المقادير فلا يغرنك جر الثوب معتجرا اني امرؤ في عند الجد تشمير (6475) علي بن ماجدة السهمي أبو ماجدة له إدراك وروى عن أبي بكر وعمر وقال بن أبي شيبة حدثنا حفص عن حجاج عن القاسم عن نافع عن علي بن ماجدة قال قاتلت غلاما فجدعت أنفه فأتى به أبو بكر فوجدني ما بلغت فجعل على عاقلتي الدية وفي سنن أبي داود من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبي ماجدة عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اني وهبت لخالتي غلاما الحديث وقد أخرجه من طريق أخرى فقال عن العلاء عن رجل من بني سهم بن ماجدة ولم يسمه من الوجهين وأخرجه البخاري في تاريخه وأبو العلاء عن رجل من بني سهم عن علي بن ماجدة سمع عمرة قلت وفيه رد لقول أبي حاتم بن ماجدة عن عمر مرسل العين بعدها الميم (6476) عمار بن سعد التجيبي شهد الفتح بمصر وله رواية عن عمرو بن العاص وأبي الدرداء وغيرهما مات سنة خمس ومائة قاله بن يونس عن الحسن بن علي العداس قال روى عنه الضحاك بن شرحبيل (6477) عمار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن رأس بن دالان الهمداني ثم الدالاني له إدراك وكان قد شهد مع علي مشاهده وقتل مع الحسين بن علي بالطف ذكره بن الكلبي
[ 108 ]
(6478) عمارة بن الصعق بن كعب ذكره سيف في الفتوح وروى بإسناده ان أبا عبيدة وجهه من مرج الصفر بعد وقعة اليرموك إلى فحل (6479) عمارة بن عوف العدواني ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال كان كاهنا وعمر مائتين وخمسين سنة وعاش إلى خلافة عمر وكان هجيراه لما كبر اقروا ضيفكم وهو القائل عمرت دهرا ثم دهرا وقد آمل ان آتى على دهري خمسون لي قد اكملت بعدما ساعدني قرناي في عمرى (6480) عمر بن جرهم يأتي في عمرو بن جرهم (6481) عمر بن قريط العامري ويقال عمرو ذكره وثيمة في كتاب الردة وأنه كان ممن ثبت على الاسلام وحذر قومه في خطبة بليغة فقال فيها اما الصلاة فنوركم واما الزكاة فطهوركم فاجمعوا على معصيته فقال ثقلت صلاة المسلمين عليكم بني عامر والحق جد ثقيل وأتبعتموها بالزكاة وقلتم الا لا تفروا منهما بقتيل فلا يبعد الله المهيمن غيركم سبيلكم في كل شر سبيل (6482) عمرو بن الاحمر بن العمرد بن تميم بن ربعة بن حرام الباهلي أبو الخطاب قال المرزباني مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام فأسلم وغزا في مغازي الروم واصيب بإحدى عينيه هناك ونزل الشام وتوفي على عهد عثمان بعد ان بلغ سنا عالية وهو صحيح الكلام كثير الغريب وهو القائل متى تطلب المعروف في غير أهله تجد مطلب المعروف غير يسير وان أنت لم تجعل لعرضك جنة من الذم سار الذم كل مسير
[ 109 ]
وقال أبو الفرج كان من شعراء الجاهلية المعدودين ثم اسلم وقال في الاسلام شعرا كثيرا ومدح الخلفاء الذين ادركهم وخالد بن الوليد وكان في جيشه بالشام ولم يلق أبا بكر ومدح عمر فمن دونه إلى عبد الملك بن مروان وكذا قال وهو مخالف قول المرزباني انه مات في عهد عثمان فالله أعلم (6483) عمرو بن الاسود العبسي يأتي في عمير (6484) عمرو بن الاسود بن عامر الطائي ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال استشهد باليمامة بعد أن أبلى مع المسلمين بلاء عظيما استدركه بن فتحون (6485) عمرو بن براقة هو بن منبه يأتي في عمرو بن الحارث وبراقة اسم أمه ومنبه جد أبيه (6486) عمرو بن البداح القيسي له ذكر في ترجمة المشمرخ بن خالد السعدي (6487) عمرو بن ثبي بمثلثة وموحدة وزن سمي ذكره بن عبد البر عن الفتوح لسيف عن رجاله قال كان أول من أشار على النعمان بن مقرن بمناجزة أهل نهاوند عمرو بن ثبي وكان من أكبر الناس سنا يومئذ قلت في كتاب سيف من هذا الجنس جمع كثير لم يذكره أبو عمر واستدركهم بن فتحون وغيره فلعل أبا عمر لم ير كتاب سيف (6488) عمرو بن ثعلبة الخشني أخو أبي ثعلبة قال بن الكلبي اسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم هكذا استدركه بن الدباغ والذي في
[ 110 ]
كتاب بن الكلبي لما ذكر أبا ثعلبة وسماه الامير بن جرهم قال وأخوه عمرو بن جرهم وفي نسخة معتمدة عمر بضم العين اسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم (6489) عمرو بن جرهم في الذي قبله (6490) عمرو بن جندب بن عمرو العنبري ذكره سيف في الفتوح وقال أرسله أبو عبيدة إلى فحل وذكره الطبري في تاريخه فقال كان مع عكرمة بن أبي جهل إذ توجه إلى ناحية اليمن لقتال أهل الردة صدر خلافة أبي بكر قلت وذكر بن فتحون أباه بجيم ونون ودال وضبطه بن ماكولا بمعجمة وموحدتين مصغرا وكذا هو في تاريخ بن عساكر وهو الصواب (6491) عمرو بن الحارث بن عمرو بن منبه بن زيد بن عمرو بن منبه بن سهم بن نهم النهمي بكسر النون من همدان ويعرف بعمرو بن براقة وهي أمه ذكره الرشاطي عن الهمداني وقال كان شاعر همدان وله أخبار في الجاهلية وعمر إلى ان أدرك الحسن بن علي فسأله وذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال عمرو بن منبه الذي يقال له بن براقة مخضرم وكان يسعى رجليه في الجاهلية فلا يلحق ووفد على عمر بعدما امن وضعف وانشده أبياتا يقول فيها وانك مسترعى وأنا رعية فوصله عمر وقال الزبير في الموفقيات حدثنا بن المغيرة عن هشام بن الكلبي عن أبيه قال أذن عمر للناس فدخل عمرو بن براقة وكان شيخا كبيرا يعرج فأنشد أبياتا يقول فيها ما ان رأيت مثلك الخطابي أبر بالدين وبالكتاب بعد النبي صاحب الكتاب
[ 111 ]
قال فقال له عمر وطعنه بالسوط فما فعل أبو بكر قال لا علم لي به فقال لو كنت عالما به لاوجعت ظهرك (6492) عمرو بن الاشرف العتكي له إدراك وكان مع عائشة يوم الجمل وكان الحارث بن زهير مع علي فلما التقيا قتل كل منهما صاحبه ذكره بن الكلبي (6493) عمرو بن الحبر بن عمرو بن شرحبيل الكندي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وأنشد له يخاطب بعض الامراء تهددني كأنك ذو رعين بأنعم عيشة أو ذو نواس فكم قد كان مثلك من نعيم ومثلك كان في الاقوام رأس قال وقيل أنهما لعمرو بن معد يكرب (6494) عمرو بن الحجاج الزبيدي ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال كان مسلما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردة إذ دعاهم عمرو بن معد يكرب إليها فنهاهم عمرو بن الحجاج وحثهم على التمسك بالاسلام وقد مضى ذلك في ترجمة عمرو بن العجيل الزبيدي واستدركه بن الدباغ وابن فتحون (6495) عمرو بن حسان بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي له إدراك وشهد القادسية ويوم ساباط ذكره بن الكلبي (6496) عمرو بن الحضرمي لم يذكر اسم أبيه ذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ حمص واخرج عن أبي عمرو أحمد بن
[ 112 ]
نصر بن سفيان بن حرب بن عمرو الحضرمي ان جده حربا كان يكنى أبا مالك وكان أبوه عمرو ممن قدم مع أبي عبيدة بن الجراح إلى الشام وذكر خليفة بن خياط انه قتل مع معاوية بصفين (6497) عمرو بن أبي حمزة الهذلي أخو بني خريم ذكره المرزباني في معجمه وقال انه مخضرم (6498) عمرو بن خفاجي العامري ذكر سيف ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه والى عمرو بن المحجوب العامري يستنجد بهما في أمر مسيلمة وذكره الطبري واستدركه بن فتحون (6499) الله تعالى عمرو بن أبي الخير بن عمرو بن شرحبيل الكندي ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم (6500) الله تعالى عمرو بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أحد المعمرين هو المستوغر يأتي (6501) عمرو بن سلمة بن كعب بن وائل بن كعب بن جمل المرادي ثم الجملي له إدراك وكان أبوه كعب يلقب الاسلع وكان من أصحاب حجير عدي فقتل معه بمرج عذراء في أيام معاوية (6502) عمرو بن أبي سلمى الهجيمي قال سيف كان مع المثنى بن حارثة بالعراق سنة ثلاث عشرة وأرسله للغارة على من بصفين من احياء تغلب والنمر (6503) عمرو بن شاس بن أبي علي واسمه عبيد بن ثعلبة ويقال بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة الاسدي أبو عرار تقدم ذكره في ترجمة عمرو بن شاس الاسلمي في الاول قال المرزباني وهو القائل إذا نحن ادلجنا وأنت امامنا كفى لمطايانا برؤياك هاديا
[ 113 ]
أليس تزيد العيس خفة أذرع وان كن حسري ان تكون اماميا (6504) عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي أبو ميسرة ذكر أبو موسى انه أدرك الجاهلية وفضله أبو وائل على مسروق روى عن عمر وعلي وابن مسعود وحذيفة وسلمان وعائشة وغيرهم روى عنه أبو وائل وأبو إسحاق السبيعي ومحمد بن المنتشر والقاسم بن مخيمرة وآخرون ذكره البخاري وغيره في التابعين ووثقه بن معين وآخرون قال أبو نعيم عن إسرائيل كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاء تصدق منه فإذا جاء إلى أهله فعدوه وجدوه سواء وقال عمرو بن مرة عن أبي وائل كان أبو ميسرة من أفاضل أصحاب عبد الله بن مسعود وقال محمد بن سعد مات في ولاية بن زياد وقال بن حبان في الثقات كان من العباد وكانت ركبته كركبة العنز من الطاعون مات سنة ثلاث وستين قبل موت أبي جحيفة (6505) عمرو بن شمر بن غزيه اليماني ذكره سيف في الفتوح وانه كان أحد الذين توجهوا إلى الشام مع يزيد بن أبي سفيان في صدر خلافة الصديق وقال الدارقطني كان أحد من بقي من قواد أهل اليمن بدمشق مع يزيد بن أبي سفيان وضبط بن ماكولا جده بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية
[ 114 ]
(6506) عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي له إدراك قال بن الكلبي كان من أصحاب عبيد الله بن الحر وكان يلقب البحير لجوده فتنافر هو وعامر بن جوين الطائي فنفر عليه البحير وهم من رهط احمر طي انتهى وقد يلبس عمرو بن طريف هذا بجد أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف وليس كذلك بن عمرو بن طريف والد لام بن عم عمرة بن ثمامة جد عمرو بن طريف صاحب الترجمة فليتنبه لذلك لئلا يظن انه غلط وليس كذلك بل هما اثنان اتفقا في الاسم واسم الاب والله اعلم (6507) عمرو بن ظالم بن سفيان يقال هو اسم أبي الاسود الدئلي والمشهور ظالم بن عمرو وقد تقدم (6508) عمرو بن عامر السلمي أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاثين سنة وعمر حتى وفد على معاوية ذكر بن عساكر من طريق جعفر بن شاذان قال وفد عمرو بن عامر السلمي على معاوية فدخل عليه وهو يرتعش كبرا فقال له معاوية كيف تجدك قال اجتنبت النساء وكن الشفاء وفقدت المطعم وكان المنعم وثقلت على الارض وقرب بعضى من بعض فنومي سبات وفهمي هبات وسمعي تارات وأنشد إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم وخلفت في قرن فأنت غريب وما للعظام الباليات من البلى شفاء ولا للركبتين طبيب وان امرأ عاش ستا وتسعين حجة إلى منهل من ورده لقريب فقال له معاوية فما تريد قال عشرة آلاف أقضي بها ديني وعشرة آلاف انفقها اقسمها في أهلي وعشرة آلاف انفقها في بقية عمري فأعطاه ورحل (6509) عمرو بن عبد ود بن الحارث بن كعب بن الذكاء الكلبي بعرف بابن شعاش بكسر المعجمة بعدها مهملة خفيفة آخره شين معجمة وهي أمه
[ 115 ]
ذكره المرزباني وقال مخضرم عاش إلى خلافة معاوية وهو القائل يمدح سعيد بن العاص بن أمية ويذم عبد الله بن خالد بن اسيد قصرت أبا عبد الاله عن العلا سيكفيك ما قصرت عنه سعيد فتى أمه من آل حسل كريمة وامك ينميها بوج عبيد وكانت أم سعيد عامرية قرشية ووالدة عبد الله ثقفية وهذا غير عمرو بن عبد ود الفارس الذي قتله علي يوم الخندق وهذا الفارس قرشي من بني عامر بن لؤي (6510) عمرو بن عبد الله بن الاصم تابعي يقال أدرك الجاهلية ذكره أبو موسى مختصرا (6511) عمرو بن عبد الله بن نهار بن عامر بن سعد بن مر بن حمل الحملي له إدراك وشهد فتح نهاوند فجدع انفه في الحرب فقيل له الاجدع ذكره بن الكلبي وقد تقدم اخوه سمير (6512) عمرو بن عدي بن محارب بن صنيم بمهملة ونون مصغرا بن مليح بضم أوله بن شزطان بمعجمتين وفتحتين بن معن بن اسلم بن مالك بن فهر الازدي له إدراك وكان والده مسعود رئيس الازد بالبصرة وقصته مع عبيد الله بن زياد عند موت يزيد بن معاوية مذكورة في تاريخ الطبري وغيره وقتل مسعود فيها (6513) عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد بن شراحبيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيرون بن نوف بن همدان الهمداني ثم الصائد له إدراك وكان ولده زياد يكنى أبا عامر وقتل مع الحسين بن علي بالطف (6514) عمرو بن عطية شيخ لعاصم الاحول ذكر انه بايع عمر ذكره مسدد في مسنده (6515) عمرو بن أبي عقرب
[ 116 ]
تابعي كبير سمع من عتاب بن اسيد والى مكة وعتاب مات بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسنتين فيكون لعمرو إدراك وقد جاءت رواية موهومة تقتضي ان لعمرو صحبة فروى سعيد الطالقاني وجعفر المستغفري من طريق شبابة عن خالد بن أبي عثمان عن سليط وأيوب ابني عبد الله بن يسار وعن عمرو بن أبي عقرب قال والله ما أصبت من عملي الذي بعثني إليه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ثوبين معقدين وكذا رواه شبابة فقال أبو حاتم انه أخطأ فيه فاسقط منه رجلا وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن مجالد فزاد بعد عمرو سمعت عتاب بن أسيد وهو الصواب (6516) عمرو بن علقمة بن علاثة العامري تقدم ذكر أبيه وعمرو له إدراك وبقي إلى زمن معاوية (6517) عمرو بن قبيصة بن علقمة الدارمي يعرف بابن الطيفانة وبابن أخي الطيفانة قال المرزباني في معجمه مخضرم من بني عبد الله بن دارم بن حنظلة بن تميم وهو القائل واني لمن قوم زرارة منهم وعمرو بن قعقاع الالى والغطارف وذو الفرس منا حاجب قد علمتم كفى مضر الحمراء إذ هو واقف (6518) عمرو بن قريط تقدم في عمر (6519) عمرو بن كريب بن المعلى بن تميم بن ثعلبة بن جدعاء الطائي له إدراك وابنه هو الشاعر المشهور الذي أغار على الرواحل وهي إبل كانت تحمل امتعة التجارة من العنبر والزئبق وغير ذلك في زمن الحجاج بالكوفة ذكر ذلك بن الكلبي [ 6520 - عمرو بن كعب بن وائل بن كعب بن حمل المرادي: ثم الحملي له إدراك وكان ابن كعب يلقب ب‍ (الاسلع) كان من أصحاب حجر بن عدي وقتل معه بمرج العذراء في أيام معاوية ]
[ 117 ]
(6521) عمرو بن كلاب له إدراك وهو الذي انشد عمر يحرش على عماله من أبيات إذا التاجر الهندي جاء بفأرة من المسك راحت في مفارقهم تجرى ذكره إبراهيم الحربي في غريبه من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الكوير بن زفر حدثني أبو المختار حدثني عمرو بذلك (6522) عمرو بن كليب اليحصبي شهد اليرموك قاله بن عساكر (6523) عمرو بن كيسبة النهدي قيل اسمه عبد الله ذكره المرزباني في معجمه وقد تقدم في العبادلة (6524) عمرو بن مالك بن عميرة بن لاى بن سلمان بن عميرة بن سعطان الاكبر الارحبي له إدراك وهو الذي قال قيس بن نمط للنبي صلى الله عليه وسلم قد خلفت في الحي فارسا مطاعا يكنى أبا يزيد (6525) عمرو بن مالك الجهني ذكره المرزباني وقال مخضرم له شعر (6526) عمرو بن مخزوم الغاضري ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وقالا له ذكر وليست له رواية أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ودخل أصبهان وأرجان في أيام عمر يقال أنه أخذ دليلا على عقبة
[ 118 ]
مارت فشق عليه صعودها فقال لدليله ما أردت فسميت عقبة مارت قلت لو استوعب بن منده جميع من كان في عهد عمر رجلا مثل هذا لكبر كتابه جدا وقد فاته من هذا الجنس شئ كثير استدركنا منه ما أمكن ان يطلع عليه والصحبة لغالب هؤلاء ممكنة بان يكونوا حجوا حجة الوداع ومن هذه الحيثية ينبغي استيعاب من يمكن منهم (6527) عمرو بن مرداس سمع بلالا روى عنه أبو الورد بن ثمامة ذكره البخاري في تاريخه واخرج أحمد حديثه في مسند بلال فقال حدثنا إسماعيل بن علية حدثنا الجريري عن أبي الوقت عن أبي عروبة ووقع في النسخة التي وقفت عليها من المسند عن عمرو بن مرة وقد تعقبه بن عساكر فقال هذا غلط ثم ساقه من طريق علي بن المديني وخلف بن سالم كلاهما عن بن علية فقالا عمرو بن مروان (6528) عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن بهجنة بن مرة بن زوى بن مالك بن نهد النهدي له إدراك قال بن الكلبي يقال بعثه علي لما أغار البياغ الكلبي على بكر بن وائل فسباهم فاتاه فاستعاد منه السبي فرده عليهم وقال في ذلك رهبت يميني عن قضاعة كلها فأبت حميدا فيهم غير معلق وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له شعرا وقال له خبر مع علي (6529) عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم العقيلي له إدراك قال بن الكلبي كان صاحب الصوائف في سلطان بني أمية وولاه معاوية أرمينية وأذر بيجان ثم ولاه الاهواز وأمه امامة أو أميمة بنت يزيد بن عبد المدان وكان
[ 119 ]
يزيد أسر أباه ثم اطلقه وزوجه بنته وهو الذي فضل الخيل في الغنائم على ما سواها في الاسلام وقال في ذلك اني امرؤ للخيل عندي مزية على فارس البرذون أو فارس البغل وقتل ابنه زياد بن عمرو يوم مرج راهط سنة أربع وستين وكان شريفا وسيأتي في ترجمة المنذر بن أبي خميصة انه أول من فضل الخيل على البراذين وذكر بن قتيبة في المعازف ان أول من فضلها سلار بن ربيعة فيجمع بان اولية كل منهم باعتبار بلده والله اعلم فان عصرهم متقارب (6530) عمرو بن منبه تقدم في عمرو بن الحارث (6531) عمرو بن المنذر بن عصر بن أصبح السامي بالمهملة من بني سامة بن لؤي له إدراك وكان ابنه خلاس بن عمرو فقيها من أصحاب علي وله بن يقال له زياد حوارين لانه كان افتتح قرية حوارين من البحرين وكان لزياد بن عمرو عشرة أولاد وأخ آخر يقال له نافع (6532) عمرو بن ميمون الاودي يكنى أبا عبد الله أو أبا يحيى أدرك الجاهلية واسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم على يد معاذ وصحبه
[ 120 ]
ثم قدم المدينة وصحب بن مسعود وحدث عنهما وعن عمر وأبي ذر وسعد وأبي هريرة وعائشة وغيرهم روى عنه سعيد بن جبير وعبد الملك بن عمير والشعبي وعمرو بن مرة وحصين بن عبد الرحمن وآخرون قال العجلي تابعي ثقة جاهلي كوفي وقال أبو بكر بن عياش عن بن إسحاق كان الصحابة يوصونه وقال عبد الملك بن سابط عنه قدم علينا معاذ بن جبل من السحر رافعا صوته بالتكبير فألقيت عليه محبة منى فلزمته واخرج البخاري من طريق حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة قد زنت اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم هكذا أخرجه في آخر باب القسامة في الجاهلية ويليه باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه الاسماعيلي من وجه آخر عن عيسى بن حطان عن عمرو مطولا وأوله كنت في غنم لاهلي فجاء قرد مع قردة فتوسد يديها فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلت يدها سلا رفيقا وتبعته فوقع عليها ثم رجعت فاستيقظ فشمها فصاح فاجتمعت القردة فجعل يصيح ويومي إليها فذهبت القردة يمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد اعرفه فحفروا حفرة فرجموها فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم انتهى ملخصا وقد استنكر بن عبد البر هذا وقال ان ثبت فلعل هؤلاء كانوا من الجن وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري وهو عجيب منه فإنه في جميع النسخ من رواية العزيزي وانما سقط من رواية السبيعي وقال أبو عمر صدق إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ووثقه بن معين والنسائي وغيرهما وقال أبو نعيم مات سنة أربع وسبعين وفيها أرخه غير واحد وقيل مات سنة خمس وسبعين (6533) عمرو بن النعمان بن البراء بن اسعد بن عبد الله بن سعد من بني ذهل بن شيبان
[ 121 ]
ذكره المرزباني وقال مخضرم يعرف بالرحال وأنشد له شعرا فمنه سألوا المثقفة الرماح بنو سهم شرقي الاسنة والنحور من الدم فتركت في نقع العجاجة منهم جزرا لساغبة ونسر قشعم (6534) عمرو بن الهذيل العبدي الربعي ذكره المرزباني وقال مخضرم وهو القائل يخاطب مالك بن سميع لما فر أيام القضية يعني بعد موت بني معاوية فنزل ماء لبني سعد يقال له ثاج نحن اقمنا بكر بن وائل وأنت بثاج ما تمر وما تحلى وما يستوي احساب قوم تورثت قديما واحساب نبتن مع البقل قال وهو الذي يقول ذهلت عن الصبا إلا القصيدا ولا رمت الانابة والسجودا (6535) عمرو بن وبرة كان رأسا على قضاعة في أول سنة أربع عشرة ذكر ذلك سيف والطبري (6536) عمرو بن يثربي بن بشر بن زجف بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي فارس ضبة وكان عثمان استقضاه على البصرة قبل ذلك قال المرزباني في معجمه كان من رءوس ضبة في الجاهلية ثم اسلم وروى أبو رجاء العطاردي انه سمعه يوم الجمل يقول نحن بنو ضبة أصحاب الجمل الابيات
[ 122 ]
وهو القائل أيضا ان تنكروني فانا بن يثربي قاتل علباء وهند الجملي ثم بن صوحان على دين على ثم قتل عمرو في ذلك اليوم وقد تقدم في الاول عمرو بن يثربي الضمري وهو غير هذا ذكر دعبل في طبقات الشعراء انه بعد ان قتل الثلاثة وكانوا من عسكر علي طلب البراز فبرز له علي فقال من أنت فقال انا علي بن أبي طالب قال والله ما أحب ان اقتلك وما أحب ان تقتلني فرجع عنه فسأله عمار عن رجوعه فأخبره فقال له انا له فقال له علي خذ مغفري فاجعله على رأسك ثم أمكنه من ضربة في رأسك فإذا فعل فاقصد رجله فاني رأيتها مكشوفة ففعل فسقط فجره عمار برجله حتى اتى به عليا فقال له استبقني يا أمير المؤمنين لعدوك فقال لو لم تقتل الثلاثة لفعلت اضرب عنقه يا عمار ففعل (6537) عمرو بن يزيد بن الحارث الذهلي ذكره الاموي في المغازي عن بن الكلبي قال كان ممن ثبت على إسلامه وقت ردة كندة فلما افتتح عكرمة الحصن اطلقه وجميع من كان فيه من المسلمين وخيرهم فاختار عمرو امرأته وترك أمه فعوتب في ذلك فقال امرأتي حسناء لا اصبر عنها وامي عجوز اشتريها غدا بخمس قلائص فكان كما قال (6538) الله تعالى عمرو بن يزيد سمع أبا بكر الصديق روى عنه ربيعة بن مرداس فلينظر في تاريخ الخطيب (6539) عمرو بن فلان بن طريق الدوسي بن عم الطفيل بن عمرو الماضي ذكره بن الكلبي في الجمهرة فقال بعد ذكر الطفيل وقتل عمه عمرو يوم اليرموك (6540) عمران بن تيم وقيل بن ملحان وقيل بن عبد الله أبو رجاء العطاردي مشهور بكنيته يأتي في الكنى (6541) عمران بن سوادة له إدراك ذكر البخاري في تاريخه من طريق عبد الرحمن بن يزيد عنه قال صليت خلف عمر الصبح فقرأ سبحان
[ 123 ]
(6542) عمران بن مرة الشيباني ذكره اعشى همدان الشاعر المشهور فقال ساد في الجاهلية والاسلام نقلت ذلك من قصة ذكرها بن سعد بن السمعاني في مقدمة كتاب الانساب من طريق أبي سليمان بن زيد بسند له إلى قتادة عن مضارب العجلي قال التقى رجلان من بكر بن وائل أحدهما من بني شيبان والآخر من بني ذهل بن ثعلبة فقال كل منهما للآخر انا أفضل منك فتحا كما إلى رجل من همدان فقال اني لا أفضل احدكما على صاحبه لكن اسمعا ما أقول من ايكما كان عمران بن مرة الذي ساد في الجاهلية والاسلام فقال الشيباني كان منا فذكر القصة وفيها سؤاله عن عوف بن النعمان وعن المثنى بن حارثة ومصقلة بن هبيرة ويزيد بن رويم وكلهم من بني شيبان وسؤاله عن بشير بن الخصاصية وعبد الله بن الاسود ويزيد بن ظبيان وقطبة بن قتادة ومجزأة بن ثور وعلباء بن الهيثم وحسان بن مجدوح وخالد بن معمر وحصين بن المنذر أبو سامان وشقيق بن ثور وسويد بن منجوف كلهم من بني ذهل ثم ساق الخبر من وجه آخر وفيه تسمية الذين تحاكما إليه وانه اعشى همدان فذكر نحو القصة وزاد في السؤال الثاني القعقاع بن شور وقد تقدم ذكر هؤلاء كلهم في اماكنهم وذكرت في ترجمة كل واحد منهم ما وصفت به الاعشى (6543) عمير بن الاسود العنسي بالنون ويقال الهمداني ويقال عمرو وهو بالتصغير اشهر وهو والد حكيم بن عمير يكنى أبا عياض وأبا عبد الرحمن سكن داريا من دمشق وسكن حمص أيضا وروى أحمد بسند لين عن عمر قال من سره ان ينظر إلى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى عمرو بن الاسود وأورده بن أبي عاصم في الوحدان بهذا الاثر وليس في ذلك ما يقتضى ان له صحبة ولكن يقتضى ان له ادراكا وقد اخرج الطبراني في مسند الشاميين من وجه آخر ان عمرو بن الاسود قدم المدينة فرآه عبد الله بن عمر يصلى فقال من سره ان ينظر إلى اشبه الناس بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذا
[ 124 ]
وله روايات عن عمر ومعاذ وابن مسعود وعبادة بن الصامت وأم حرام بنت ملحان وأبي هريرة وعائشة وغيرهم [ وروى عنه ابنه حكيم وشريح بن عبيد وخالد بن معدان ومجاهد ونصر بن علقمة وآخرون ] وقد روى البخاري عن إسحاق بن يزيد عن يحيى بن حمزة عن يزيد بن يزيد بن جابر عن خالد بن معدان عن عمير بن الاسود عن أم حرام قصة ركوبها للبحر وأخرجها الطبراني من طريق هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة بهذا السند فقال عمرو بن الاسود قال بن حبان عمير بن الاسود وكان من عباد أهل الشام وكان يقسم على الله فيبره وقال محمد بن عوف عمرو بن الاسود يكنى أبا عياض وهو والد حكيم بن عمير وقيل ان أبا عياض الذي يروي عنه زياد بن عياض آخر قال أبو حاتم الرازي اسمه مسلم بن يزيد وحكى النسائي في الكنى ان اسم أبي عياض قيس بن ثعلبة وكذا قال أبو أحمد الحاكم وأسند من طريق مجاهد قال حدثنا أبو عياض في خلافة معاوية واخرج بن أبي خيثمة في تاريخه والحسن بن علي الحلواني في المعرفة كلاهما من طريق مجاهد قال ما رأيت أحدا بعد بن عباس اعلم من أبي عياض قلت لا يمتنع ان يكون عمرو بن الاسود يكنى أبا عياض قال بن عبد البر اجمعوا على ان عمرو بن الاسود كان من العلماء الثقات وانه مات في خلافة معاوية (6544) عمير بن الحصين النجراني ذكره وثيمة في كتاب الردة وحكى عن بن إسحاق انه لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتسارع الناس ومنهم أهل نجران إلى الردة قام فيهم فقال انكم لان تزدادوا من هذا الامر أحوج إلى ان تنقصوه فان الافتكار الشك بعد اليقين ودينكم اليوم دينكم بالامس فكونوا عليه حتى تخرجوا به إلى رضا الله تعالى ونوره ثم انشدهم أهل نجران امسكوا بهدى الله وكونوا يدا على الكفار لا تكونوا بعد اليقين إلى الشك وبعد الرضا إلى الانكار
[ 125 ]
واستقيموا على الطريقة فيه وكونوا كهيئة الانصار (6545) عمير بن سنان بن عرفطة بن وهب بن أنمار بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني يعرف بابن عفراء له إدراك وكان شاعرا فارسا وشهد الفتوح مع بعض الصحابة وله في ذلك اشعار (6546) عمير بن شبرمة تقدم في عبيد بن شبرمة (6547) عمير بن أبي شمر بن نمران بن قيس بن الاسود بن عبد الله بن الحارث الكندي له إدراك وله بن اسمه محمد وكان شاعرا في دولة عبد الملك بن مروان [ 6548 - عمير بن ضابئ: بمعجمة وموحدة بعد الالف البرجمي بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة قتله الحجاج سنة خمس وسبعين وهو شيخ كبير قصته تقدمت في ترجمة والده ضابئ ] (6549) عمير بن ضابئ اليشكري آخر ذكره وثيمة في الردة وقال كان سيدا من سادات أهل اليمامة ولما ارتدوا كان يكتم إسلامه وكان صديقا للرجال بن عنفوة وبلغهم انه قال شعرا يعنفهم فيما فعلوه منه قوله يا سعاد الفؤاد بنت أثال طال ليلي لفتنة الرجال فتن القوم بالشهادة والله عزيز ذو قوة ومحال ان ديني دين النبي وفي القوم رجال على الهدى امثالي ان تكن منيتي على فطرة الله حنيفا فانني لا أبالي
[ 126 ]
قال فطلبوه فلحق بالمدينة ثم اقبل مع خالد فقاتلهم وكان كثير السودد حتى قال له خالد لو كنت قرشيا لطمعت في الخلافة (6550) عمير ذو مران بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة وهو ناعط بن مرثد الهمداني الناعطي جد مجالد بن سعيد المحدث المشهور كان مسلما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبه فاخرج الطبراني من طريق مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن اسلم من همدان اما بعد سلام عليكم فاني أحمد اليكم الله الذي اله الا هو اما بعد فأنه بلغنا إسلامكم لما قدمنا من أرض الروم فأبشروا فان الله قد هداكم الحديث وسيأتي بيانه في ترجمة مالك بن فزارة الرهاوي (6551) عميرة بزيادة هاء في آخره بن بجرة ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم نزل الكوفة وأنشد له في قتال أهل الردة شعرا منه الم تر ان الله يوم بزاحة أحال على الكفار سوط عذاب فليت أبا بكر يرى من سيوفنا وما نختلي من أذرع ورقاب العين بعدها النون (6552) عنبرة بن الاخرش بن ثعلبة بن صبح بن عدي بن أفلت الطائي ذكره بن الكلبي في الجمهرة واخرج قصته أبو بكر بن دريد من الاخبار المنثورة من طريقه قال حدثني أبو ياسر الطائي عن عنبرة بن الاحرش وكان قد أدرك الجاهلية وكان أبوه احرش ولد عشرة من البنين كلهم شاعر وكان عنبرة عالما بأمر طي فذكر قصة لصنمهم قال وبسببه تنصر عدى بن حاتم وذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم كثير الشعر جزري وهو القائل
[ 127 ]
إذا ابصرتني اعرضت عني كان الشمس من قبلي تدور فما بيديك نفع ارتجيه وعند صدودك الخطب الكبير الم تر ان شعري سار عني وشعرك حول بيتك لا يسير وهو القائل ربي الذي اختار صفوف جنده محمد رسوله وعبده فهو الذي لا يبتغي من بعده شئ ولا يعقد فوق عقده (6553) عنبس بن ثعلبة البلوي ذكره بن منده فقال شهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس ولا يعرف له رواية العين بعدها الواو (6554) عوام بن المنذر تقدم في عرام بالراء بدل الواو (6555) عوف بن حاجر الازدي له إدراك وكان ممن شهد فتح الشام واخرج بن وهب من طريق شييم بن بيتان القتباني عن شيخ من أشياخ الازد يقال له عوف قال قدم علينا عمر بن الخطاب الشام ونحن في مسجد لنا فقال لا يحل لامير ولا حداد إذا جلد فيحد ان يرفع يديه حتى يبدو إبطه (6556) عوف بن الحصين بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم العقيلي له إدراك وابن عمه لقيط بن عامر بن المنتفق صحابي يأتي ذكره وله ولد اسمه جهم بن عوف كان يغزو الصائفة زمن بني أمية فطال عليه الامر فقال أبياتا منها الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بعيدا من اسم الله والبركات
[ 128 ]
يريد انهم كانوا إذا أرادوا ان يغيروا نادوا يا خيل الله اركبي على اسم الله والبركة ذكره بن الكلبي (6557) عوف بن أبي حية البجلي والد شبيل قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولده شبيل قلت وقد تقدم شبيل في هذا القسم واستشهد عوف في قتال الفرس بنهاوند واخرج بن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف الاحمسي قال بينما انا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن فسأله عمر عن الناس فذكر من اصيب من المسلمين وقال قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم فقال عمر لكن الله يعرفهم قالوا ورجل اشترى نفسه يعنون عوف بن أبي حية الاحمسي أبا شبيل قال مدرك بن عوف يا أمير المؤمنين والله خالي يزعم الناس انه ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر كذب أولئك ولكنه اشترى الآخرة بالدنيا قال وكان اصيب وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبي ان يشرب حتى مات (6558) عوف بن عبد الله الاسدي كان ممن شهد الحرب مع خالد بن الوليد ببزاخة وهو القائل في ذلك يوم اختلسنا بالرماح عذاريا بيض الوجوه حواسرا كالربرب ونجا طليحة مردفا امرأته وسط العجاجة كالسقار المحقب ذكره وثيمة في كتاب الردة وفي معجم الشعراء للمرزباني (6559) عوف بن عبد الله بن الاحمر الازدي شهد صفين مع علي ثم رثى الحسين بمرثية يحض فيها الذين خرجوا يطلبون بدمه فان كان الذي ذكره وثيمة بسكون السين احتمل ان يكون هو هذا والا فهو غيره (6560) عوف بن مالك الخثعمي ويقال أدرك الجاهلية وسئل أحمد عن حديث عوف الخثعمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فقال ليس لعوف بن مالك صحبة انتهى
[ 129 ]
وهذا الحديث أخرجه أبو يعلى وغيره من طريق أبي الصبح عن مالك بن عبد الله الخثعمي كما سيأتي في حرف الميم (6561) عوف بن مرارة السكوني ذكر وثيمة في كتاب الردة وقال كان ممن قام في كندة فوعظهم وحذرهم وذكرهم ما جرى على الامم قبلهم من العقوبة والمسخ فوثبوا عليه وهموا بقتله فخلصه الاشعث بن قيس منهم (6562) عوف بن نجوة بفتح النون وسكون الجيم ضبطه بن الاثير قال بن منده له ذكر شهد فتح مصر ولا يعرف له رواية قاله لي أبو سعيد بن يونس انتهى وقال بن يونس عوف بن نجوة شهد فتح مصر ولم يزد على ذلك فلعل بن منده اكتفى بادراكه (6563) عوف بن النعمان الشيباني ذكره بن منده واخرج من طريق العوام بن حوشب عن لهب بن الخندق قال عوف بن النعمان الشيباني وكان في الجاهلية لان اموت عطشا أحب إلى من ان اكون مخلفا لموصل وذكره أعشى همدان في حكومته بين الشيباني والذهلي الذين تفاخرا ووصفه بأنه كان بلغ عطاؤه في الاسلام الفين وخمسمائة وقد ذكرت سند قصة الاعشى في ترجمة عمران بن مرة العين بعدها الياء (6564) عياذ بتحتانية مثناة وذال معجمة هو بن الجلندي ويقال اسمه عبد الله تقدم في جيفر في حرف الجيم ذكره بن فتحون وضبطه (6565) عياض بن سفيان بن جبير بن عوف الازدي الحجري ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر وذكره عنه بن منده فقال له ذكر ولا يعرف له رواية
[ 130 ]
(6566) عياض بن غطيف السكوني له إدراك ورواية عن أبي عبيدة بن الجراح وأبوه غطيف بن الحارث له صحبة سيأتي (6567) عياض الثمالي أظنه والد سعد بن عياض السامي التابعي المشهور ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وذكر له قصة مع شرحبيل بن السمط حين تابع معاوية بصفين وأبياتا رأيتها في ذلك يقول فيها وماذا عليهم ان تطاعن دونهم عليا بأطراف المثقفة السمر يهون على عليا لؤي بن غالب دماء بني قحطان في ملكهم تجرى وقد ذكر بن عبد البر ولده سعد بن عياض في الصحابة ولكنه نبه على ان حديثه مرسل وله رواية عن بن مسعود وأبي موسى فأبوه له إدراك فلا توقف والله اعلم القسم الرابع فيمن ذكر منهم غلطا وبيانه العين بعدها الالف (6568) العاص بن هشام بن خالد المخزومي جد عكرمة بن خالد ذكره الطبراني وقال سكن مكة واخرج له من طريق حماد بن سلمة حدثنا عكرمة بن خالد عن أبيه أو عمه عن جده رفعه إذا وقع الطاعون في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وان كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها وتبعه أبو نعيم وأبو موسى وسبقهم البغوي فقال بلغني ان جد عكرمة بن خالد اسمه العاص بن هشام وسيأتي في هذا الحديث كما تقدم من وجه آخر عن حماد عن عكرمة عن عمه عن جده لم يقل فيه عن أبيه أو عمه بل جزم بقوله عن عمه وقد غلط فيه هو ومن تبعه
[ 131 ]
قال العاص بن هشام قتل يوم بدر كافرا ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ووافقوه على ذلك في جميع السير وأورد الحديث المذكور أبو الحسن بن قانع في ترجمة الحارث بن هشام فكأنه ظن ان الحارث جد عكرمة لامه وهذا كان بناء على ان عكرمة بن خالد هو بن العاص بن هشام المذكور ولكن في الرواية عكرمة بن خالد آخر واسم جده سلمة بن هشام وهو بن عم الذي قبله وقد اخرج الحديث المذكور أحمد في مسنده من طريق حماد بن سلمة وقلد الذهبي البغوي ومن تبعه فرقم على العاص بن هشام في التجريد علامة المسند وهو خطأ على خطأ وأغرب الطبراني فاخرج الحديث المذكور بعينه في ترجمة خالد بن العاص بن هشام فكأنه جوز ان يكون عكرمة بن خالد نسب لجده وان اسم أبيه أو عمه سقط وليس كما ظن قال بن أبي حاتم لما ترجم عكرمة بن خالد سمى جده سعيد بن العاص بن هشام فهذا أقرب إلى الصواب ويكون صحابي هذا الحديث هو سعيد بن العاص ومن يقتل أبوه ببدر كافرا لا يبعد ان يكون لابنه صحبة ويكفي في ذلك ان الروايات التي ذكرها هؤلاء كلهم لم يسم فيها جد عكرمة وقد وجدت ما يقوى الذي ذكره بن أبي حاتم وهو ما أخرجه البيهقي في الشعب من طريق عمر بن يونس بن القاسم اليمامي عن أبيه عن عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي انه لقي عبد الله بن عمر فذكر حديثا في ذم الجلاء فثبت من هذا كله ان الحديث من مسند سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والله الموفق وقد وقع ذكر العاص بن هشام في حديث آخر مرسل وهو غلط يتعين التنبيه عليه هنالك قال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا هشيم بن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حيان قال مكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا يقنت في الصبح بعد الركوع وكان يقول في قنوته اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم
[ 132 ]
أنج الوليد بن الوليد وعياش بن أبي ربيعة والعاص بن هشام الحديث وقوله العاص بن هشام غلط من بعض رواته فان الحديث ثابت في الصحيحين بسند موصول إلى أبي هريرة وفيه سلمة بن هشام بن العاص بن هشام فالله اعلم (6569) عاصم بن عاصم أبو بشر روى حديثه بن طرخان في الوحدان هكذا ذكر الذهبي في الجريد وهو خطأ نشأ عن سقط وانما هو عاصم بن أبي عاصم واسم أبي عاصم سفيان روى عنه ابنه بشر وقد تقدم على الصواب وسبب الوهم سقوط أداة الكنية في آبيه والله اعلم (6570) عاصم بن عدي غاير البغوي بينه وبين والد أبي البداح وهو واحد ونبهت عليه في القسم الاول (6571) عاصم المازني وقع ذكره في مسند الامام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدارمي السند المشهور على الابواب فقال حدثنا يحيى بن حسان حدثنا بن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن عبد الله بن زيد الانصاري عن عمه عاصم المازني قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالجحفة فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا الحديث هكذا رأيته في نسختين وما عرفت جهة الوهم فيه وقد أخرجه أحمد على الصواب قال حدثنا موسى بن داود حدثنا بن لهيعة بهذا السند إلى عبد الله بن زيد بن عاصم فقال عبد الله بن زيد بن عاصم المازني قال رأيت
[ 133 ]
هكذا أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طريق حبان بن واسع وليس لعبد الله بن زيد عم اسمه عاصم بل عاصم اسم جده وليست له صحبة (6572) عامر بن جعفر بن كلاب ذكره الدارقطني هكذا استدركه الذهبي في التجريد وهو غلط نشأ عن سقط وانما هو عند الدارقطني عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو المعروف بملاعب الاسنة وقد مضى على الصواب في القسم الاول (6573) عامر بن حديدة الانصاري ذكره بن عبد البر فيمن يكنى أبا زيد من الصحابة وهو خطأ نشأ من عدم تأمل وذلك ان الذي في كتاب الكنى لابي أحمد أبو زيد قطبة بن عمرو أو عامر بن حديدة فالصحبة لقطبة والتردد في اسم أبيه هل هو عمرو أو عامر وسيأتي بيانه في حرف القاف ان شاء الله تعالى (6574) عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الفارس المشهور ذكره جعفر المستغفري في الصحابة وهو غلط وموت عامر المذكور على الكفر اشهر عند أهل السير ان يتردد فيه وانما اغتر جعفر برواية أخرجها البغوي يسنده إلى عامر بن الطفيل ان عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا وكتب إليه اني قد ظهرت في دبيلة فابعث إلى دواء من عندك فرد الفرس لانه لم يكن اسلم وأرسل إليه عكة من عسل وهو خطأ نشأ عن تغيير وانما هو عامر بن مالك وهو ملاعب الاسنة وفي ترجمته أورده البغوي وقد تظافرت الرواية بذلك كما ذكرته في ترجمته وأسند جعفر أيضا إلى الحديث الذي ذكرته في القسم الاول في ترجمة عامر بن الطفيل وقد بينت انه آخر غير العامري وقد اورد الطبراني قصة موت عامر بن الطفيل كافرا من حديث سهل بن سعد (6575) عامر بن عبد الله أبو عبد الله ذكره بن شاهين في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف سمعي فاورد من طريق أبي أمية الطرسوسي عن أبي داود الطيالسي بسنده إلى أبي مصبح قال كنا نسير في أرض الروم في صائفة وعلينا مالك بن بن عبد الله الخثعمي إذ مر بعامر بن عبد الله وهو يقود بغلا له
[ 134 ]
وهو يمشي فقال يا أبا عبد الله الا تركب فذكر الحديث من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار وهذا الحديث قد أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده بسنده المذكور فقال فيه إذ مر عامر بن عبد الله وكذا أخرجه بن المبارك في كتاب الجهاد عن عتبة بن حكيم شيخ الطيالسي فيه وهو في مسند أحمد وصحيح بن حبان من طريق بن المبارك (6576) عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة ذكره بن شاهين واخرج من طريق بشر بن عمر عن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده مرفوعا إنما جزاء السلف الوفاء والحمد وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم في النسب فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن بشر بن عمر عن إسماعيل وليس في نسبه عامر وكذلك أخرجه إسحاق أيضا وابن أبي شيبة وأحمد جميعا عن وكيع والنسائي من طريق سفيان الثوري والطبراني من طريق حاتم بن إسماعيل كلهم عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده وأورده أصحاب المسانيد في مسند عبد الله بن أبي ربيعة (6577) عامر بن عبدة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يأتي القوم في صورة الرجل يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه فيحدثهم فيقولون حدثنا فلان حديثه عند الاعمش عن المسيب بن رافع عنه كذا أورده بن عبد البر وهذا إنما هو عامر بن عبدة عن عبد الله بن مسعود موقوفا ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كذا أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه من طريق الاعمش وقد ذكر بن عبد البر عامر بن عبد الله هذا في كتاب الكنى فقال أبو إياس عامر بن عبدة تابعي ثقة انتهى وقد وثقه أيضا بن معين وذكر بن ماكولا انه روى عنه مع المسيب بن رافع وأبو إسحاق السبيعي
[ 135 ]
واختلف في عبدة فقيل بالسكون وقيل بالتحريك (6578) عامر بن لدين بالدال مصغرا الاشعري أبو سهل ويقال أبو بشر ويقال اسمه عمرو وذكره بن شاهين في الصحابة وقال أبو نعيم مختلف في صحبته وهو معدود في تابعي أهل الشام ذكره بعض المتأخرين قلت ولم أره في كتاب بن منده فكأنه عنى ببعض المتأخرين غيره ذكره أبو موسى في الذيل قال أسد بن موسى عن معاوية بن صالح عن أبي بشر مؤذن مسجد دمشق عن عامر بن لدين الاشعري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الجمعة يوم عيدكم فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم الحديث هكذا أورده بن شاهين من طريقه ومن تبعه وهو خطأ نشأ عن سقط وانما رواه معاوية بن صالح بهذا السند عن عامر عن أبي هريرة قال سمعت هكذا أخرجه بن خزيمة في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن مهدي ومن طريق زيد بن الحباب وهكذا رويناه في نسخة حرملة وفي زيادات للنيسابوري من طريق يونس بن عبد الاعلى كلاهما عن بن وهب ثلاثتهم عن معاوية بن صالح به ورواه عبد الله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن أبي بشر عن عامر بن لدين انه سأل أبا هريرة عن صيام يوم الجمعة فقال على الخبير سقطت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقال البخاري في التاريخ عامر بن لدين سمع أبا هريرة وروى معاوية بن صالح عن أبي بشر عنه وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه وقال بن سميع عامر بن لدين الاشعري قاض لعبد الملك سمع أبا هريرة وقال العجلي شامي تابعي ثقة وقال بن عساكر ولى القضاء لعبد الملك وحدث عن بلال وأبي هريرة وأبي ليلى الاشعري روى عنه أبو بشر المؤذن وعروة بن رويم والحارث بن معاوية قلت وروايته عن أبي ليلى ستأتي في ترجمته وحديثه عن بلال ذكره الدولابي في الكنى وقال غيره انه أرسل عن بلال
[ 136 ]
(6579) عامر بن مالك الكعبي هو القشيري استدركه أبو موسى ظانا انه غيره فلم يصب (6580) عامر بن مالك بن صفوان ذكره بن قانع واخرج من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك عن صفوان رفعه الطاعون شهادة والغرق شهادة وهذا غلط نشأ عن تصحيف وذلك ان الحديث معروف من هذا الوجه لكن عن عامر بن مالك عن صفوان وهو بن أمية الجمحي فتصحفت عن فصارت بن وقد أخرجه البخاري في تاريخه على الصواب وكذا هو عند أحمد والنسائي وقد استدركه بن الدباغ وخفيت علته وقد تنبه له بن فتحون فقال احسب ان بن قانع وهم فيه بل اقطع بذلك وعامر بن مالك ذكره بن حبان في الثقات (6581) عامر المزني أبو هلال هو عامر بن عمرو الذي تقدم فرق بينهما بن منده فوهم والحديث واحد وهو من رواية هلال بن عامر عن أبيه وقد اختلف على هلال فيه كما بينته في رافع بن عمرو (6582) عامر أبو هشام هو عامر بن أمية جد سعد بن هشام الذي تقدم فرق بينهما بن منده أيضا فوهم والحديث واحد وهو من رواية سعد بن هشام عن عائشة انها قالت لسعد بن هشام رحم الله هشاما قتل يوم أحد العين بعدها الباء (6583) عباد بن عمرو له ذكر في القسم الاول في ترجمة عائذ بن قرط (6584) عباد بن احمر المازني ذكره أبو محمد بن قتيبة في غريب الحديث فقال ومنه قول عباد بن احمر
[ 137 ]
المازني قال كنت في إبلي ارعاها فأغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبت الفحل فجئت صباح تبوك قال بن عساكر وهم فيها بن قتيبة والصواب عمارة بن احمر كما تقدم (6585) عباد بن الحسحاس كذا ذكره أبو عمر فصحفه والصواب عبادة بضم أوله والتخفيف وزيادة هاء في آخره (6586) عباد بن المطلب له ذكر في المهاجرين ولا يعرف له رواية قاله بن منده وساق من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق في ذكر المهاجرين قال ونزل عبيدة بن الحارث وعباد بن المطلب وذكر جماعة سماهم قال أبو نعيم هذا وهم شنيع وخطأ قبيح وانما هو مسطح بن اثاثة بن المطلب ثم ساق من طريق إبراهيم عن سعد بن إسحاق في قدوم المهاجرين المدينة قال ونزل عبيدة بن الحارث وأخواه الطفيل وحصين ومسطح بن اثاثة بن عباد بن المطلب وسويبط بن سعد بن حرملة وطليب بن عمرو على بن عبد الله بن سلمة العجلاني وهو كما قال أبو نعيم وسبب الوهم ان لفظة بن تصحفت واوا فصار الواحد اثنين مسطح بن اثاثة وعباد بن المطلب وعباد إنما هو جده مسطح وقد وقع في رواية غير بن منده كما وقع عنده فليس التصحيف منه لكن ما كان يليق بسعة حفظه ومعرفته ان يمشي عليه مثل هذا وأغرب منه ما ذكر الذهبي في التجريد فقال عباد له هجرة ولا رواية له وهو مجهول فمشى على الوهم وزاد الوهم لبسا بترك ذكر أبيه (6587) عباد بن تميم ذكر الكرماني شارح البخاري انه رأى بعض نسخ البخاري في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت عباد يصلى في المسجد فقال رحم الله عبادا قال في بعض النسخ عباد بن تميم كذا قال والمعروف انه عباد بن بشر كما وقع في مسند أبي يعلى (6588) عبادة بن سليمان مولى العباس
[ 138 ]
له في النكاح قاله بن سعد واستدركه الذهبي والصواب عباد بفتح أوله وتشديد الموحدة وهو كما تقدم في الاول (6589) عباس بن جمهان أو جهمان ذكره أبو أحمد العسكري وقال حديثه مرسل ولا تصح له صحبة حكى عنه إسماعيل بن رافع وكذا ذكره البخاري في التاريخ وقال حديثه مرسل (6590) عبد الاعلى بن عدي البهراني تابعي أرسل حديثا فذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة نقله أبو نعيم وقال لا تصح له صحبة وجزم بان حديثه مرسل البخاري وأبو داود وقد روى عن ثوبان وعتبة بن عبد السلمي وعبد الله بن عمرو وغيرهم روى عنه حريز بن عثمان والاحوص بن حكيم وصفوان بن عمرو وغيرهم وحديثه في مراسيل أبي داود عند النسائي وابن ماجة وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يزيد بن عبد ربه مات سنة أربع ومائة (6591) عبد الله بن إبراهيم الانصاري أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة وقال بن أبي حاتم مجهول أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم روى فضالة بن حصن عن الخطاب بن سعيد عن سليمان بن محمد بن إبراهيم عنه واستدركه بن فتحون ونسبه لابن أبي حاتم (6592) عبد الله بن أبي الاسد استدركه بن فتحون لحديث أورده الخطيب من طريق محمد بن العباس صاحب السامة عن محمد بن بشر عن عبيد الله العمري عن الزهري عن عبيد الله بن أبي الاسد قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه وهو خطأ نشأ عن سقط وتحريف والصواب ما رواه أبو أسامة عن العمري عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الاسد وسيأتي في عمر بن أبي الاسد فيه خطأ آخر
[ 139 ]
(6593) عبد الله بن الاسود المزني ذكره أبو موسى في الذيل فوهم فإنه هو السدوسي والرواية التي نسب فيها مزينا ضعيفة وقد بينت ذلك في ترجمة الحجاج (6594) عبد الله بن أنيسة الاسلمي ذكره بن منده واخرج في ترجمته حديث جابر عنه في القصاص ولم يقع في روايته منسوبا إنما فيه عبد الله بن أنيس فقط قال بن منده فرق بن أبي حاتم بينه وبين الجهني واراهما واحدا قلت والحديث معروف للجهني وقد أشرت إلى ذلك في ترجمته وجمعهما أبو نعيم في ترجمة وعاب على بن منده التفرقة ولا ذنب لابن منده فيه وقد تقدم في الاول عبد الله بن أنس أو بن أنيس الاسلمي وذكر من جوزأنه الجهني (6595) عبد الله بن أبي أنيسة ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر وأخرج من طريق بن المبارك عن داود بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال سمعت حديثا في القصاص لم يبق أحد يحفظه إلا رجل بمصر يقال له عبد الله بن أبي أنيسة فذكر رحلته إليه أورده الخطيب في كتاب الرحلة في الحديث وهذا هو عبد الله بن أنيس الجهني وقد ذكرت في ترجمته من أخرجه ومداره على عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر واستدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه وهو خطأ نشأ عن تحريف في اسم أبيه (6596) عبد الله بن بشر الحمصي ذكره البغوي وقد تقدم في الاول (65897) عبد الله بن بغيل بموحدة ومعجمة مصغرا تقدم التنبيه عليه في عبد الله بن نفيل بنون وفاء (6598) عبد الله بن جبر بن عتيك الانصاري
[ 140 ]
أرسل حديثا فذكره أبو موسى في ذيل الصحابة وهو عند النسائي من رواية جعفر بن عون عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد جبر بن عتيك الحديث وأخرجه بن ماجة من طريق وكيع عن أبي العميس فزاد فيه بعد قوله عن أبيه عن جده وهو الصواب وعبد الله بن عبد الله من شيوخ مالك وقد أخرج الحديث عنه في الموطأ لكن قال عن عبد بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث أن جابر بن عتيك أخبره وقد تقدم في ترجمة جابر بن عتيك مفصلا وعبد الله بن جابر المذكور هنا لم أر له ترجمة عند أحد ممن صنف في الرجال (6599) عبد الله بن جبير الخزاعي تابعي أرسل حديثا فذكره أبو نعيم وأبو عمر في الصحابة قال أبو نعيم مختلف في صحبته وقال أبو عمر قيل أن حديثه مرسل وقال أبو حاتم الرازي شيخ مجهول روى عن أبي الفيل أن النبي صلى الله علي وآله وسلم رجم وذكره بن حبان في ثقات التابعين روى عنه سماك بن حرب وحده (6600) عبد الله بن جزء الزبيدي ذكره بن أبي علي واستدركه أبو موسى وهو عبد الله بن الحارث بن جزء نسب لجده فلا وجه لاستدراكه (6601) عبد الله بن الحارث أبوإسحاقه روى عنه قتادة واستدركه أبو موسى وهو عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب ببة وقد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه وقد تقدم في القسم الثاني (6602) عبد الله بن الحارث بن أوس الثقفي
[ 141 ]
ذكره بن شاهين وأخرج من طريق عارم عن بن المبارك عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن السلماني عن أوس عنه في طواف الوداع وفي هذا السند خبط في مواضع وقد رواه غيره عن بن المبارك عن حجاج عن بن السلماني عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله بن أوس وهو الصواب وكذا هو عند الترمذي من طريق عبد الرحمن المحاربي عن حجاج بن أرطاة وأخرجه أبو داود والنسائي من وجه آخر عن الحارث بن عبد الله بن أوس ومضى على الصواب (6603) عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة المخزومي ذكره بن عبد البر فقال روى بن خديج عن عبد الله بن أبي أمية عن عبيد الله بن الحارث بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قطع السارق قال وأظنه هو عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أخو عبد الرحمن بن الحارث فان كان هو فحديثه مرسل لا شك فيه انتهى كلام أبي عمر فأما عبد الرحمن بن الحارث فقد ذكر بن أبي حاتم قال أنه روى عن أخيه عبد الله بن الحارث وحديث عبد الرحمن عند البخاري في الادب المفرد والسنن الاربعة وذكره العجلي فقال تابعي ثقة ووثقه بن سعد وقال مات في خلافة المنصور وقيل كان مولده سنة ثمانين من الهجرة وأما أخوه عبد الله فهو أكبر منه وقال النسائي ليس بالقوي (6604) عبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان الضبي تقدم في الاول عبد الله بن زيد بن صفوان ذكره أبو عمر فزاد في نسبه الحارث وعزاه لابن الكلبي وابن حبيب وليس عندهما الحارث (6605) عبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان الضبي ذكره أبو عمر هكذا وقد تقدم في الاول أنه وهم وأن الحارث بين عبد الله وزيد زيادة وسببها ما ذكر في عبد الله بن زيد أنه كان اسمه عبد الحارث بن زيد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله فرآه أبو عمر عبد الحارث بن زيد فظنه عبد الله بن الحارث بن زيد
[ 142 ]
(6606) عبد الله بن الحارث العبدي تقدمت الاشارة في القسم الاول (6607) عبد الله بن الحجاج الثمالي أورده الذهبي وقال ذكره الثلاثة وقال بعد عبد الله أبو الحجاج قلت ما رأيت في أسد الغابة شيئا من ذلك بل قال عبد الله أبو الحجاج الثمالي قيل اسمه عبد الله بن عبد أخرجه الثلاثة نعم رأيته في ذيل أبي موسى كما قال الذهبي وأخرجه بن منده في موضع ثالث فقال عبد الله الثمالي (6608) عبد الله بن حرام ذكره أبو موسى وأبو بكر بن علي وذكره من طريق إبراهيم بن أبي عبلة قال رأيت على رأس عبد الله بن حرام كساء قال صليت إلى القبلتين قال أبو موسى إنما هو عبد الله بن عمرو بن أم حرام وهو كما قال وقد ذكره بن منده على الصواب في عبد الله بن أم حرام وأبوه اسمه عمرو بن قيس (6609) عبد الله بن أبي حرام قال بن الاثير رأيته بخطي وعليه علامة الثلاثة ولم أجده عندهم قلت إنما هو الذي قبله وهو عبد الله بن أم حرام فتغيرت أداة الكنية من أم إلى أبي (6610) عبد الله بن حزابة بضم المهملة بعدها زاي منقوطه وبعد الالف موحدة ذكره بن منده فقال عبد الله بن حزابة وعبد الله بن حكل ذكر في الصحابة وهما من تابعي أهل الشام روى عنهما خالد بن معدان (6611) عبد الله بن الحسن ذكره علي بن سعيد العسكري واستدركه أبو موسى من طريقه ثم من رواية داود بن
[ 143 ]
عبد الرحمن العطار حدثنا عبد الله بن الحسن رفعه لو كانت عندي ثالثة لزوجتها لعثمان قال أبو موسى هذا مرسل أو معضل وهو عبد الله بن الحسن علي وهو تابعي صغير قلت روى عن أبيه وعن أمه فاطمة بنت الحسين وابن عم جده عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعمه لامه إبراهيم بن محمد بن طلحة وعن الاعرج وعكرمة وغيرهم روى عنه ابناه موسى ويحيى ومالك والثوري وابن أبي الموالي وابن علية وآخرون وثقه بن معين والرازيان والنسائي والعجلي وغيرهم وذكره بن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات فكأنه لم تصح عنده روايته عن عبد الله بن جعفر وكان لسان بني حسن في زمانه قال مصعب الزبيري ما رأيت علماءنا يكرمون أحدا ما يكرمونه وكانت له منزلة عند عمر بن عبد العزيز مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين وماءة وهو بن خمس وسبعين سنة (6612) عبد الله بن حكل الازدي قال أبو عمر شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عقر دار الاسلام الشام روى عنه خالد بن معدان ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال هو مرسل وقد مضى كلام بن منده فيه في عبد بن حرام وقال بن حبان في ثقات التابعين عبد الله بن حكل روى عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن معدان (6613) عبد الله بن حكيم الجهني قال بن الاثير ذكره البخاري فقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو حاتم الرازي هو بن عليم بالعين المهملة وهو كما قال
[ 144 ]
(6614) عبد الله بن حكيم بصيغة التصغير ذكره بن عبد البر فقال سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة وهذا وهم نشأ عن سقط وذلك انه سقط منه الصحابي وهو بشر بن قدامة كما مضى في الموحدة في القسم الاول على الصواب وهو حديث انفرد بروايته سعيد بن بشير عن عبد الله بن حكيم عن بشر وما رواه عن سعيد إلا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ولا يعرف عبد الله بن حكيم ولا شيخه إلا في هذا الحديث (6615) عبد الله بن خليفة قال بن فتحون في الذيل ذكره الطبري واخرج له حديثا في صفة العرش قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وإنما يروي الحديث المذكور من طريق عبد الله بن خليفة هكذا أخرجه بن خزيمة في كتاب التوحيد وأبو يعلى وابن أبي عاصم والطبراني في كتاب السنة كلهم من طريق أبي إسحاق السبيعي وذكره البخاري وغيره في التابعين (6616) عبد الله بن رئاب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه عندي مرسل رواه معمر عن كثير بن يزيد عنه كذا قال بن عبد البر وقال بن أبي حاتم عبد الله بن رئاب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ويقال بن زبيب يعني بزاي وموحدتين مصغرا روى عن كثير بن يزيد عنه فأخذ أبو عمر كلامه ونسب الحكم بارساله إلى نفسه وحذف الفائدة في ذكر الاختلاف في اسم أبيه وهو الذي بعده (6617) عبد الله بن زبيب الجندي قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح
[ 145 ]
روى حديثه عبد الله بن المبارك عن معمر بن كثير بن عطاء عنه ثم ساق من طريق عبد الرزاق عن معمر عن كثير بن عطاء الجندي حدثني عبد الله بن زبيب الجندي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبادة بن الصامت يا أبا الوليد إذا رأيت الصدقات قد كتمت واستؤجر على الغزو ورأيت الرجل يتمرس بامانته كما يتمرس البعير الشجرة وخرب العامر وعمر الخراب فإنك والساعة كهاتين وأخذ أصبعيه السبابة والتي تليها وقال أبو نعيم مختلف في صحبته ثم ساق الحديث من وجه آخر عن عبد الرزاق قلت لولا جزم بن أبي حاتم بأنه هو والذي قبله واحد وأن الحديث مرسل لاوردته في القسم الاول (6618) عبد الله بن زهير ذكره على بن سعيد العسكري في الصحابة وتبعه أبو موسى في الذيل وأخرج من طريقه عن إبراهيم بن الفضل الرخاني عن كامل بن طلحة عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وقلب وتصحيف والصواب عن عطاء بن أبي زهير الضبعي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه كذا رواه منصور عن أبي الاسود وأبو عوانة عن عطاء بن السائب ورواه علي بن عاصم عن عطاء فخبط فيه قال عن عطاء بن السائب عن زهير بن عبد الله عن أبيه أخرجه بن منده ونبه على انه وهم وهو كما قال الا انه لم يبين جهة الوهم وقد بينتها ولله الحمد (6619) عبد الله بن زيد الجهني ذكره بن منده وقال في إسناد حديثه نظر ثم ساق من طريق محمد بن يحيى المأربي بالراء والموحدة عن حرام بن عثمان أحد المتروكين عن معاذ عن عبد الله بن زيد الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سرق فاقطع يده الحديث وفي آخره ثم إذا سرق فاضرب عنقه قال بن منده كذا قال حرام وخالفه غيره انتهى
[ 146 ]
وقال أبو نعيم الصواب انه عن معاذ بن عبد الله بن حبيب عن عبد الله بن زيد الجهني وساقه في ترجمة عبد الله بن بدر من طريق حفص بن ميسرة عن حرام بن عثمان عن معاذ كذلك فظهر منه ان الوهم من الراوي عن حرام بن عثمان بخلاف ما يفهمه كلام بن منده (6620) عبد الله بن زيد بن عمرو بن مازن الانصاري ذكره البغوي وابن منده وهو وهم فاما البغوي فقال سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاذان ثم ساق الحديث من طريق الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد قال رأيت في المنام رجلا نزل من السماء عليه بردان اخضران الحديث وهذا هو عبد الله بن عبد ربه الماضي في الاول أخطأ في نسبه وفي جعله اثنين وقد اخرج حديث الاذان من طريق الاعمش بهذا السند بن خزيمة وغيره من مسند عبد الله بن زيد بن عبد ربه واخرج الترمذي بعضه من هذا الوجه ومن رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة كذلك واما بن منده فقال ذكره بن إسحاق في المغازي وانه كان على النفل يوم بدر ثم ساق ذلك وهو خطأ أيضا وان الذي عند بن إسحاق إنما هو عبد الله بن كعب بن زيد من بني عمرو بن مازن النجار وعمرو بن مازن جده الاعلى لا والد أبيه وسقط كعب بين عبد الله وزيد فخرج منه هذا الوهم وقد تعقبه أبو نعيم فقال وهم فيه وصحف فاما الوهم ففي إسقاط كعب واما التصحيف ففي قوله ثقل النبي صلى الله عليه وسلم بالمثلثة والقاف وانما كان على النقل بالنون والفاء جعل إليه النبي صلى الله عليه وسلم القيام على النفل الذي هو الغنائم مقفله من بدر إلى المدينة وقد ذكره بن منده في عبد الله بن كعب على الصواب (6621) عبد الله بن أبي سديد بن عبد الله بن ربيعة الثقفي له حديث في قطع السدر رواه بن قانع هكذا استدركه الذهبي فصحف أباه وقد مضى في حرف الشين المعجمة في الآباء من القسم الاول على الصواب
[ 147 ]
(6622) عبد الله بن سعد الازدي السامي غاير بن عبد البر بينه وبين عبد الله بن سعد عم حرام بن حكيم وهو واحد وقد جاء حديثه من عدة طرق لم ينسب فيها ازدياد والله اعلم (6623) عبد الله بن سعد بن مرى تقدم ذكره في الاول وان الذهبي أفرده وكأنه وهم (6624) عبد الله بن سعد بن الاطول ذكره البغوي فقال سكن البصرة واخرج له الحديث الذي أورده في ترجمة أبيه وليس له فيه ما يدل على ان له صحبة أصلا وانما فيه انه كان يزور اصحابه بتستر فيقيم يوم الدخول واليوم الثاني ويخرج في اليوم الثالث فإذا سألوه عن ذلك يقول سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن التناوة ويقول من أقام في أرض الخراج فقد تنا انتهى والتناوة بالمثناة الفوقانية بعدها نون (6625) عبد الله بن أبي سلمة روى حديثه عبد الحميد بن سليمان عن بن شهاب عنه في لبس الثوب وقد تقدم بيان الصواب في عبد الله بن أبي الاسد (6626) عبد الله بن سهيل بن عمرو أخو أبي جندل شهد بدرا وذكره بن منده ثم قال عبد الله بن سهيل من مهاجرة الحبشة هكذا غاير بينهم وأبو جندل هو بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس فما أدري كيف خفي عليه هذا وقد تعقبه أبو نعيم فقال جعله ترجمتين وهما واحد وقال بن الاثير بل جعله ثلاث تراجم والجميع واحد وهو كما قال
[ 148 ]
قلت لكن بن منده قال في الثالث يقال انه غير الاول وهو محتمل وأبو نعيم معذور (6626) م عبد الله بن صائد وهو الذي يقال له بن صياد ذكره بن شاهين والباوردي وابن السكن وأبو موسى في الذيل قال بن شاهين كان أبوه من اليهود ولا يدري من أي قبيلة هو وهو الذي يقال انه الدجال ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعور مختونا ومن ولده عمارة بن عبد الله بن صياد وكان من خيار المسلمين من أصحاب سعيد بن المسيب روى عنه مالك وغيره ولم يزد أبو موسى على هذا واما بن السكن فقال في آخر العبادلة ذكر الدجال رأيت في كتاب بعض أصحابنا كأنه يعنى الباوردي في أسماء من ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومنهم عبد الله بن صياد وأورد بن الاثير في ترجمته حديث بن عمر الذي في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن صياد وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام لم يحتلم الحديث وفيه سؤاله عن الدخ وحديث بن عمر أيضا في دخول النبي صلى الله عليه وسلم النخيل الذي فيه بن صياد وهو نائم وهو قول أمه له يا صاف هذا محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو تركته بين وفيه قوله أتشهد اني رسول الله فقال اشهد انك رسول الاميين الحديث وفيه ان عمر استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتله فقال ان يكغه فلن تسلط عليه وان يكن غيره فلا خير لك في قتله قال بعض العلماء لانه كان من أهل العهد وفي الصحيحين عن جابر أنه كان يحلف ان بن صياد الدجال وذكر ان عمر رضي الله عنه كان يحلف بذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد قال صحبني بن صياد في طريق مكة فقال لقد هممت ان آخذ حبلا وأوثقه إلى شئ فاختنق به مما يقول الناس لي أرأيت من خفي عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يخفى عليكم يا معشر الانصار ألم يقل انه لا يولد له وقد ولد لي الم يقل انه لا يدخل المدينة ولا مكة فها انا من المدينة
[ 149 ]
وهو ذا انطلق إلى مكة قال فوالله ما زال يخبر بهذا حتى خفي قلت فلعله يكون مكذوبا عليه ثم قال والله يا أبا سعيد لاخبرنك خبرا حقا اني لاعرفه وأعرف والده وأين هو الساعة من الارض فقلت تبا لك سائر اليوم ثم وجدت في بعض حديث أبي سعيد زيادة فروينا في الجزء الثاني من أمالي المحاملي رواية الاصبهانيين عنه قال حدثنا أحمد بن منصور بن سراج حدثنا النصر حدثنا عوف عن أبي نضرة قال قال أبو سعيد اقبلت في جيش من المدينة قبل المشرق وكان في الجيش عبد الله بن صائد وكان لا يسايره أحد ولا يرافقه ولا يؤاكله أحد ولا يساره ويسمونه الدجال قال فبينما انا ذات يوم نازل فجاء عبد الله بن صياد حي جلس معي فقال يا أبا سعيد الا ترى ما صنع هؤلاء الناس لا يسايروني فذكر ما تقدم وقال قد علمت يا أبا سعيد ان الدجال لا يدخل المدينة وانا ولدت بالمدينة وائتدلت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الدجال لا يولد له وقد ولد لي والله لقد هممت مما يصنع بي هؤلاء الناس ان آخذ حبلا فاختنق حتى استريح والله ما انا بالدجال والله لو شئت لاخبرتك باسمه واسم أبيه وأمه والقرية التي يخرج منها ورجال هذا السند موثقون لكن محاضر في حفظه شئ وان كان قوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفع ولم يثبت انه اسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل في حد الصحابي وقد امعنت القول في ذلك في كتاب الفتن من فتح الباري شرح البخاري وفي صحيح مسلم ان بن عمر غضب منه فضربه بعصا ثم دخل على حفصة فقالت مالك وله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الدجال يخرج من غضبة يغضبها وفي الجملة لا معنى لذكر بن صياد في الصحابة لانه ان كان الدجال فليس بصحابي قطعا لانه يموت كافرا وان كان غيره فهو حال لقيه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مسلما لكنه ان كان مات على الاسلام يكون كما قال بن فتحون على شرط كتاب الاستيعاب (6627) عبد الله بن عبد الله بن أبي مالك ذكره بن منده وقال شهد بدرا ذكره يونس بن بكير عن بن إسحاق واسنده من طريقه
[ 150 ]
وتعقبه أبو نعيم بأنه سقط من نسخته بن بين أبي ومالك والصواب بن أبي بن مالك فأبى ومالك اسمان وليسا كنية لشخص واحد وأبى بفتح الموحدة والتشديد وعبد الله المذكور وهو ولد عبد الله بن أبي المعروف بابن سلول رأس النفاق وقد مضت ترجمته في ترجمته في القسم الاول ووقع في رواية سلمة بن الفضل وزياد البكائي وغيرهما عن بن إسحاق على الصواب (6628) عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ذكره بن أبي هاشم في الصحابة وساق بسند صحيح إلى عمر بن أبي عمرو مولى المطلب حدثني سعيد بن جبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دفع عشية عرفة سمع وراءه زجرا شديدا وضربا فالتفت إليهم فقال يأيها الناس السكينة فان البر ليس بالايضاع ثم نقل عن يزيد بن هارون انه قال كان عبد الله بن عبد الله بن عمر أكبر ولد بن عمر قلت نعم ذكر الزبير ان بن عمر أوصى إليه وقال الزبير كان من وجوه قريش واشرافها انتهى ولا يلزم من ذلك ان يكون له صحبة ولا رؤية فقد قال الزبير بن بكار ان أمه صفية بنت أبي عبيد رضيعته كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم صغيرة فلم يولد الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فليست له صحبة ولا رؤية وحديثه عن أبيه في الصحيحين ولم أجد له رواية عن أحد من كبار الصحابة كجده عمر فمن بعده وانما له رواية عن أبي هريرة ومن دونه روى عنه ابنه عبد العزيز ونافع مولاهم والزهري ومحمد بن عباد بن جعفر وعبد الرحمن بن القاسم ومحمد بن أبي بكر وآخرون من أهل المدينة قال وكيع والعجلي وابن سعد وأبو زرعة والنسائي ثقة وذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة خمس ومائة (6629) عبد الله بن عبد الرحمن الاشهلي
[ 151 ]
ذكره بن حبان في الصحابة وقال بن عبد البر له صحبة ورواية من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى في بني عبد الاشهل روى عنه إسماعيل بن أبي حبيبة انتهى وكلامه يشعر بأن لعبد الله هذا أحاديث هذا منها وقال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه إسماعيل بن أبي حبيبة قلت وحديثه المذكور عند بن ماجة وابن أبي عاصم ولعله جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الاشهل ولكن عبد الله ليس صحابيا وانما سقط من رواية هولاء قوله في السند عن أبيه عن جده وقد مضى في الثاء المثلثة ان اسم جده ثابت بن الصامت بن عدي ويقال ان ثابتا مات في الجاهلية وان الصحبة لولده عبد الرحمن وقد بينت ذلك في القسم الاول في ترجمة ثابت (6630) عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة الجمحي ذكره بن شاهين وأسند من طريق يحيى بن عبد الحميد عن أبي بردة عن علقمة بن مرثد عن بن سابط عن أبيه حديث إذا اصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي أورده من وجهين عن يحيى ولم يسمه فيهما ولا الراوي عنه والذي عند غيره عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط والصحبة لجده سابط واختلف في عبد الله بن سابط كما تقدم في القسم الاول (6631) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أورده بن منده مختصرا وقال قتل يوم الطائف وذكره بن شاهين وأورده في ترجمته من طريق عمرو بن الحارث ان بكير حدثه ان أبا ثور حدثه عن عبد الرحمن بن أبي بكر وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تحل الصدقة لعني ولا لذي مرة سوى فاما دعوى بن منده فانها غلط نبه عليه بن الاثير قال وللذي قتل يوم الطائف من ولد أبي بكر هو عبد الله بن أبي بكر أخو عبد الرحمن بن أبي بكر لا ولده وقد تقدم في القسم الاول
[ 152 ]
واما دعوى بن شاهين فأؤها منها وذلك انه نقل عن أبي بكر بن أبي داود ان أبا ثور الفهمي صحابي فظن انه راوي هذا الحديث وانه روى عن صحابيين مثله ظنا من بن شاهين ان عبد الرحمن بن أبي بكر هو بن الصديق وان عبد الله بن عبد الرحمن المذكور معه ولده فترجم هنا لولده وهو ظن فاسد فان عبد الرحمن بن أبي بكر هو عبد الرحمن بن أبي بكر عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وعبد الله بن عبد الرحمن هو ولده والحديث من روايتهما مرسل وأبلغ من ذلك في الغفلة ان بن شاهين اورد في هذه الترجمة قول موسى بن عقبة لا نعلم أربعة ادركوا النبي صلى الله عليه وسلم في نسق الا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة وهذا الحصر يرد عليه إثباته عبد الله بن عبد الرحمن في الصحابة فان كان عنده انه أخو أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن فكان ينبغي أن يفصح بإيراده على موسى بن عقبة وإلا فعبد الله بن عبد الرحمن هذا إنما هو حفيد محمد بن عبد الرحمن الذي ذكره موسى بن عقبة وليس صحابيا بل هو تابعي مشهور وأمه من ولد أبي بكر أخت أم المؤمنين أم سلمة وحديثه عن أم سلمة في الصحيحين (6632) عبد الله بن عبس شهد بدرا ولم ينسبوه بل قالوا هو من حلفاء بني الحارث بن الخزرج هكذا ذكره بن عبد البر قال بن الاثير أفرده أبو عمر بترجمة وهو الاول يعني عبد الله بن عبس ويقال بن عبيس وقد تقدم في القسم الاول قال وانما اشتبه على أبي عمر حيث رأى في هذا انه حليف ولم يذكر في الاول انه حليف لكنهم كثيرا ما يختلفون في الواحد يذكر تارة من القبيلة وتارة من حلفائها (6633) عبد الله بن عبيد الله بن عتيق قال أبو موسى في الذيل أورده على بن سعيد العسكري في الافراد واخرج أبو بكر بن أبي علي من طريقه عن العطاردي عن يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي عن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عتيق عن أبيه سمعت
[ 153 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله فخر عن دابته فمات وقع أجره على الله الحديث وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم وتغيير آخر فإن هذا في المغازي لابن إسحاق عند جميع الرواة عن بن إسحاق عن التيمي عن محمد بن عبد الله بن عقيل عن أبيه وقد أخرجه بن الاثير في ترجمة عبد الله بن عتيك من طريق العطاردي بهذا السند وهو الصواب (6634) عبد الله بن عثمان التميمي قال أبو موسى في الذيل أورده أبو أحمد العسكري واخرج من طريق عمر بن حفص الشيباني عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الاشج عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن عثمان ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج وهذا خطأ نشأ عن تغيير اسم وانما هو عبد الرحمن بن عثمان والحديث معروف من رواية بن وهب بهذا السند عنه أخرجه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح وأبو داود عن أحمد بن صالح ويزيد بن خالد والنسائي عن الحارث بن مسكين ثلاثتهم عن بن وهب وسبق على الصواب فيمن اسمه عبد الرحمن (6635) عبد الله بن عثمان الثقفي ذكره بن شاهين واخرج من طريق أبي عمر الحوضي عن همام عن قتادة عن الحسن عن رجل من ثقيف كان يقال له معروف ان لم يكن اسمه عبد الرحمن بن عثمان
[ 154 ]
فلا أدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الوليمة حق الحديث وقال أبو موسى في الذبل هكذا أورده وهو خطأ ثم ساقه من طريق عفان بن همام فقال بدل عبد الله بن عثمان زهير بن عثمان قال وكذا رواه غيره عن الحوضي وكذا رواه غير واحد عن همام قلت وقد مضى على الصواب في حرف الزاي (6636) عبد الله بن عدي بن الخيار تقدم ذكره في القسم الثاني وقد ذكره البلاذري في الصحابة من أجل حديث أورده من طريق إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الخيار انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا عن الحزورة يقول انك لاحب أرض الله إلى الحديث وقد ذكره أبو أحمد العسكري في كتاب التصحيف وقال الصواب عبد الله بن عدي بن الحمراء قال ويقال ان إبراهيم بن سعد أخطأ فيه قلت وقد أوضحت ذلك في ترجمة بن حمراء في الاول (6637) عبد الله بن عمار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الله بن يربوع أورده بن عبد البر وقال حديثه عندهم مرسل (6638) عبد الله بن عمر الجرمي استدركه بن الامين على الاستيعاب وقال يقال له صحبة ومن حديثه انه اقبل من عند النبي صلى الله عليه وسلم بإداوة الحديث وفيه انه رش بالماء البيعة واتخذها مسجدا وتبعه بن الاثير وفيه تغيير في اسم أبيه وقد ذكره أبو عمر على الصواب كما مضى في عبد الله بن عمير بالتصغير في الاول
[ 155 ]
(6639) عبد الله بن عمرو غير مذكور بنسبه أخرجه علي بن سعيد العسكري وأبو موسى في الذيل من طريقه ثم من رواية بن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن المسيب قالوا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فاستفتح سورة المؤمنين قال أبو موسى وهذا حديث محفوظ من رواية هؤلاء الثلاثة عن عبد الله بن السائب قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وهو كما قال كذلك أخرجه مسلم من هذا الوجه وعلقه البخاري لعبد الله بن السائب وهو المخزومي له ولابيه صحبة وقد تقدما وكل من أبي سلمة بن سفيان ومن ذكر معه من التابعين اما أبو سلمة فاسمه عبد الله بن سفيان وهو مخزومي تابعي روى عنه أيضا يحيى بن عبد الله بن صيفي ووثقه أحمد وغيره واما عبد الله بن المسيب فهو مخزومي أيضا وهو بن عم عبد الله بن السائب شيخه وأبوه صحابي وهو تابعي وقد قيل ان له صحبة ومضى بيان ذلك في القسم الاول روى عنه أيضا بن أبي مليكة وذكره بن حبان في ثقات التابعين واما عبد الله بن عمرو فهو العائذي مخزومي أيضا من قرائب المذكورين ووقع في بعض طرق الحديث عند مسلم عبد الله بن عمرو بن العاص وخطئوا راويها والصواب العائذي (6640) عبد الله بن عمير بن قتادة الليثي أورده بن شاهين هكذا ذكره أبو موسى في الذيل ولم يقل بن شاهين في الترجمة قتادة ولا الليثي وانما ذكره مهملا مقتصرا على اسمه واسم أبيه تبعا للرواية التي أخرجها من طريق بن أبي خيثمة بسنده وقد ساقه أبو موسى من طريقه ليس فيه زيادة قتادة ولا الليثي وهو من رواية هشام بن عروة عن عبد الله بن عمير انه كان يؤم بني خطمة وهو أعمى الحديث وهذا أنصاري خطمي أو خدري لا ليثي
[ 156 ]
وقد ذكره بن منده وعاب بن الاثير على أبي موسى استدراكه وقال لا أدري من أين اتى فان كان لاجل زيادة قتادة فهو لا يوجب استدراكا وان كان لاجل انه قيل فيه ليثي فهذا غلط من قائله ثم أطال في ذلك بما لا طائل فيه (6641) عبد الله بن عوف أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن منده روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان يمان وأخرجه يحيى بن يونس والشيرازي في كتابه من حديث جبلة بن عطية عن عبد الله بن عوف وهو من تابعي أهل الشام في الطبقة الثالثة وكان عامل عمر بن عبد العزيز قاله محمود بن إبراهيم بن سميع انتهى كلام بن منده ولخص أبو نعيم كلامه ثم اسند الحديث من طريق الطبراني عن عقيل بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن حماد به وزاد في المتن في خندف وحرام وأخرجه أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان عن أبي بكر بن أبي شيبة وقد ذكره بن عساكر في تاريخه فقال عبد الله بن عوف الكناني القاري يكنى أبا القاسم روى عن عثمان ومعاوية وبشر بن عقربة وأبي جمعة وكعب الاحبار روى عنه الزهري ورجاء بن أبي سلمة وحجر بن الحارث وغيرهم واستعمله عمر بن عبد العزيز على خراج فلسطين وهو من أهل دمشق قلت وجبلة بن عطية فلسطيني ثم ساق من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا يحيى بن بكير وأبو صالح عن الليث عن عقيل عن بن شهاب أخبرني عبد الله بن عوف القاري عامل عمر بن عبد العزيز على ديوان فلسطين قلت وقد تقدم حديثه عن بشر بن عقربة في حرف الباء الموحدة وعرفه البخاري وابن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم في الكنى بما عرفه به بن سميع وذكروه في التابعين (6642) عبد الله بن عياش الانصاري تقدم التنبيه عليه في ترجمة سميه في الاول
[ 157 ]
(6643) عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بسر بضم الموحدة وسكون المهملة على الراجح جاء عنه شئ مرسل فذكره بعضهم في الصحابة وأبوه صحابي معروف قال العجلي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا زياد بن الربيع عن هشام عن بن سيرين عن بن الديلمي قال كنت ثالث ثلاثة ممن يخدم معاذ بن جبل فلما حضرته الوفاة قلنا يرحمك الله انا صحبناك وانقطعنا إليك فذكر قصة كذا قال هكذا أخرجه ولم يقع مسمى في سياق روايته ومع ذلك فقد خولف فيه قال مسدد في مسنده حدثنا بن علية عن أيوب عن بن سيرين عن بن الديلمي عن أحد الثلاثة الذين كانوا يحذقون معاذا فذكره واخرج الباوردي من طريق صدقة عن عروة بن رويم عن بن الديلمي وكان قد خدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن أخت النجاشي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ قل هو الله أحد في صلاة أو غيرها كتب له براءة عن النار هكذا أخرجه في ترجمة عبد الله بن فيروز الديلمي ولم يقع مسمى في سياق روايته أيضا ولفيروز الديلمي ولد آخر اسمه الضحاك وكل منهما روى عن أبيه وروى عبد الله أيضا عن بن مسعود وحذيفة وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو وغيرهم روى عنه عروة بن رويم ووهب بن خالد ويحيى بن أبي عمرو وغيرهم ووثقه بن معين وغيره وذكره أبو زرعة الدمشقي في تابعي أهل الشام (6644) عبد الله بن قرة الازدي وقع تغيير في اسمه فاستدركه أبو موسى وساق من طريق مهران بن أبي عمر عن إسماعيل بن عياش عن بكر بن عبد الله عن مسلم بن عبد الله عن عبد الله بن قرة ان النبي صلى
[ 158 ]
الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال شيطان بن قرة قال بل أنت عبد الله بن قرة قال أبو موسى خالفه أبو اليمان فقال عن إسماعيل بن عياش عبد الله بن قرة أخرجه الطبراني من طريقه وأبو نعيم عنه قلت وكذا أخرج أحمد عن أبي اليمان وقالا في السند بكر بن زرعة وهو الصواب قال أبو موسى وكذلك رواه عبد الرحمن بن عائذ وغيره عن عياش بن قرة قلت وقد تقدم في القسم الاول (6645) عبد الله بن قنيع بقاف ونون مصغرا استدركه أبو علي الجياني وغيره على الاستيعاب وقد ذكره في عبد الله بن رفيع فيما تقدم (6646) عبد الله بن قيس بن عكرمة بن المطلب بن عبد مناف تابعي جاء عنه حديث اسقط منه بعض الرواة شيخه قال بن منده ذكره إسماعيل بن أبان عن أبي أويس عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن عبد الله بن قيس انه قال لارمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل الحديث وسبق إلى ذكره أبو القاسم البغوي وأخرجه عن بن أبي خيثمة عن بن أبي أويس عن أبيه ووقع عنده عبد الله بن قيس بن مخرمة وهو الصواب والذي وقع عند بن منده تغيير وهو من تصحيف السمع ابدل مخرمة بعكرمة وقال هكذا قال وقد حدث به مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر فقال عن أبيه عن عبد الله بن قيس عن زيد بن خالد الجهني وهو المعروف قلت وقد تقدمت الاشارة إلى ذلك في ترجمة عبد الله بن قيس في القسم الثالث (6647) عبد الله بن كريز بالتصغير ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة واستدركه أبو موسى فلم يصب فإنه عبد الله بن عامر بن كريز نسب في هذه الرواية إلى جده وقد ذكر الحديث في ترجمته في القسم الثاني (6648) عبد الله بن مالك العبسي هو عبد الله بن مالك بن المعتم مضى في الاول كرره في التجريد بلا سبب
[ 159 ]
(6649) عبد الله بن محمد رجل من أهل اليمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعائشة احتجبي من النار ولو بشق تمرة وروى عنه عبد الله بن قرط وله صحبة أيضا هكذا ترجم له بن عبد البر وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه والصواب عبد الله بن مخمر بخاء معجمة وراء كما أخرجه بن أبي حاتم في الوحدان من رواية يحيى بن أيوب الغافقي عن عبد الله بن قرط انه سمع عبد الله بن مخمر رجلا من أهل اليمن يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره وهكذا أخرجه بن منده وأبو نعيم وغيرهم من رواية يحيى بن أيوب وأغرب بن الاثير فقال قول بن منده وأبي نعيم تصحيف كذا قال مع انه اخرج الحديث من طريق بن أبي عاصم وهو بالخاء المعجمة الساكنة وآخره راء وكذلك قيده أصحاب المؤتلف والمختلف بن ماكولا ومن قبله والذي صحفه هو بن عبد البر وقد وهم في موضع آخر وهو قوله ان عبد الله بن قرة الذي رواه عن عبيد الله له صحبة قال يحيى بن أيوب ما أدرك أحدا من الصحابة وقد صرح ان عبد الله بن قرط هذا حدثه وهو راو آخر غير الصحابي اختلف في اسم أبيه فقيل قرط وقيل قريط وقيل قريطة واما الصحابي فلم يختلف في اسم أبيه وقد سبق الجميع بن أبي حاتم فذكره في كتابه على الصواب فقال عبد الله بن مخمر الشرعبي شامي حمصي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا روى عن أبي الدرداء وغيره روى يحيى بن أيوب عن عبد الله بن قريط عنه والله اعلم (6650) عبد الله بن محيريز الجمحي
[ 160 ]
تابعي مشهور ذكره العقيلي في الصحابة فوهم وذلك انه اخرج من طريق فهد بن حيان عن شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن أبي محيريز وكانت له صحبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فأسألوه ببطون اكفكم الحديث هكذا وقع عنده غير مسمى فسماه العقيلي عبد الله فأخطأ فإنه ان كان فهو حفظه فهو صحابي يقال له بن محيريز لم يسم واما عبد الله فلا يشك في انه تابعي قال بن عبد البر بعد ان ذكره عن العقيلي هذا الاثر رواه إسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة ان عبد الرحمن بن محيريز قال إذا سألتم فذكره مقطوعا وقد جاء عن خالد الحذاء عن أبي قلابة كذلك قال وعبد الله بن محيريز مشهور من أهل الشام من اشراف قريش من بني جمح له جلالة في العلم والدين روى عن أبي سعيد وغيره واما ان تكون له صحبة فلا ولا يشكل امره على أحد من العلماء وقد قال أبو نصر الكلاباذي يعني في رجال البخاري عبد الله بن محيريز أخو عبد الرحمن سمع أبا سعيد فذكر ترجمته انتهى ولا لوم عندي على العقيلي الا في تسميته راوي الحديث المذكور عبد الله فأوهم انه التابعي المشهور وفهد بن حبان ضعيف فلعله وهم في قوله ولا صحبة وفي رفع الحديث والمحفوظ ما قال غيره انه عن عبد الرحمن بن محيريز من قوله وقد ورد المتن المذكور مرفوعا عن بن عباس بسند ضعيف عن أبي داود وغيره (6651) عبد الله بن مخمر شامي روى عنه عبد الله بن قرط ذكره في التجريد ثم قال عبد الله بن مخمر الشرعبي المخضرم روى عن أبي الدرداء وهو الذي روى عن عبد الله بن قرط أشار على معاوية بالعفو عن حجر بن عدي وهما واحد لم يكرره بن الاثير وقد مضى بيانه قريبا
[ 161 ]
(6652) عبد الله بن مسلم ذكره أبو موسى في الذيل فقال ذكر أبو القاسم الرفاعي في العبادلة له حديثا رواه سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام عن حصن سمعت عبد الله بن مسلم وكانت له صحبة فذكر حديثا في فضل العبد الذي يطيع ربه وسيده وهذا قد تقدم في القسم الاول أخرجه بن منده من هذا الوجه في عبيد بن مسلم بالتصغير وبغير إضافة ومنهم من قال فيه عبيد الله بالتصغير والاضافة (6653) عبد الله بن المسيب ذكره علي بن سعيد العسكري وأورده أبو موسى في الذيل وقد تقدم فان الوهم فيه في ترجمة عبد الله بن عمرو من هذا القسم (6654) عبد الله بن المسور تابعي صغير أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط فأخرج العقيلي من طريق عبد الواحد عن خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن المسور قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه ليس لي ثوب اتوارى به وقد كنت أحق من شكوت إليه الحديث وعبد الله بن المسور هذا هو بن عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب هاشمي سكن المدائن يكنى أبا جعفر كذبوه وله ذكر في مقدمة صحيح مسلم وروى على بن المديني عن جرير عن رقبة انه قال كان عبد الله بن المسور يضع الحديث واخرج بن أبي حاتم من طريق أخرى عن جرير عن مغيرة كان عبد الله بن مسور يفتعل الحديث وقال عبد الله بن أحمد قال لي أحمد اضرب على حديثه أحاديثه موضوعة (6655) عبد الله بن مطر أبو ريحانة
[ 162 ]
كذا حكى بن منده وأبو نعيم في تسميته وأشار بن الاثير إلى تخطئة من قال ذلك وان أبا ريحانة الصحابي اسمه شمعون كما تقدم واما الذي اسمه عبد الله بن مطر فهو تابعي شهير روى عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن بن عباس وابن عمر اخرج له مسلم وأصحاب السنن وقد قيل ان اسمه زياد وقال البخاري عبد الله أصح (6656) عبد الله بن أبي مطرف ينظر مما قيل فيه من القسم الاول (6657) عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم المخزومي ذكره أبو موسى فقال ذكر بعض مشايخنا ان له صحبة وانه يروي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر وعمر منى بمنزلة السمع والبصر هذا كلام أبي موسى فيه وزاد بن الاثير ذكره بن أبي حاتم وقال له صحبة قلت ما رأيته في كتاب بن أبي حاتم وليس فيه الا عبد الله بن عبد المطلب روى عن الحسن بن ذكوان روى عنه عبد الله بن صالح العتكي واما الحديث المرفوع فهو عند الترمذي من طريق عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده وقد ساقه بن الاثير من طريق الترمذي وذكر قول الترمذي عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم (6658) عبد الله بن مظفر تقدم بيان الخطأ فيه في الاول (6659) عبد الله بن معاوية الباهلي تقدم في القسم الاول في ترجمة عبد الله بن معرض وان بن قانع غير اسم أبيه فأخطأ (6660) عبد الله بن معقل بن مقرن المزني
[ 163 ]
ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ولم يذكر مستندا لذكره في الصحابة وقد قال بن قتيبة ليست له صحبة ولا إدراك وذكره في التابعين بن سعد والعجلي والبخاري وابن حبان وغيرهم وله رواية عند أبي داود وفي المراسيل أخرجها من طريق جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عنه قال قام أعرابي إلى زاوية من زوايا المسجد فاكتشف فبال فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأله وسلم خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه واهريقوا عليه مكانه ماء فان كان هذا هو مستند بن فتحون في ذكره لاحتمال ان يكون أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيكون مرسل صحابي فإنه يرد عليه ان أبا داود ذكر هذا الحديث في كتاب الطهارة من السنن عقب حديث أبي هريرة وقال بعده هو مرسل وابن معقل لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وروايته عن علي عند البخاري وروى أيضا عن بن مسعود وكعب بن عجرة وعدى بن حاتم وغيرهم وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي والنسائي وزياد بن أبي مريم وغيرهم قال العجلي تابعي ثقة من خيار التابعين وقال بن حبان في الثقات مات سنة بضع وثمانين وأرخه البخاري سنة ثمان (6661) عبد الله بن المعمر العبسي ذكره أبو عمر فقال له صحبة وهو ممن تخلف عن علي في قتال أهل البصرة قلت صحف أباه وانما هو المعتمر بمثناة فوقانية مفتوحة بعدها ميم مشددة أو مكسورة بعدها راء وقد مضى على الصواب في القسم الاول (6662) عبد الله بن مغفل بمعجمة وفاء وزن محمد ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ونقل عن الطبري انه كان من البكائين
[ 164 ]
قلت هذا هو بن مغفل الصحابي المشهور وقد ذكره في الاستيعاب وذكر في ترجمته انه كان من البكائين في غزوة تبوك (6663) عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني حجازي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الزجر عن الغلول وعنه يحيى بن سعيد الانصاري قال بن أبي حاتم عن أبيه مرسل قلت وروايته من طريق يحيى بن سعيد عنه عن رجل من بني مدلج سيأتي في المبهمات ان شاء الله تعالى (6664) عبد الله بن ملاذ الاشعري شيخ من اتباع التابعين أرسل حديثا فذكره أحمد بن شيبان العطار في الصحابة وخطأه في ذلك أبو حاتم وقال ليست له صحبة بل بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أربعة وذكر الحديث الذي رواه جرير بن حازم عنه عن نمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الاشعري عن أبيه نعم الحي الازد والاشعريون قال بن معين لم يكن عنده غيره وقال علي بن المديني عبد الله بن ملاذ مجهول وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع في الطبقة الرابعة (6665) عبد الله بن النضر السلمي ذكره بن عبد البر فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد الا دخل الجنة الحديث روى عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال أبو عمر هو مجهول لا يعرف ولا اعرف له غير هذا الحديث وقد ذكروه في الصحابة ومنهم من يقول فيه محمد بن
[ 165 ]
النضر ومنهم من يقول أبو النضر كل ذلك قال أصحاب مالك واما بن وهب فجعل الحديث لابي بكر بن محمد عن عبد الله بن عامر الاسلمي قلت وقال بن عبد البر في التمهيد مالك عن محمد بن أبي بكر عن أبي النضر السلمي فذكر الحديث اختلف فيه رواة الموطأ فقال يحيى بن معين وغيره عن أبي النضر غير مسمى وقال بعضهم عبد الله بن النضر وبعضهم محمد بن النضر وقال يحيى بن بكير والقعنبي عن أبي النضر وهو مجهول وزعم بعضهم انه أنس بن مالك بن النضر أبو النضر وانه نسب لجده تارة وكنى تارة قال وهذا خطأ فان أنس بن مالك نجاري ليس من بني سلمة وكنيته أبو حمزة لا أبو النضر قلت ويبعده من الصحابة رواية بن وهب فان عبد الله بن عامر من اتباع التابعين وفيه مقال وقال الداني في أطراف الموطأ بعد ان لخص كلام أبي عمر انفرد بن وهب بهذا وهذا الرجل مجهول قال أبو عمر لا اعلم في الموطأ رجلا مجهولا غيره انتهى قال الداني وقد جاء معنى هذا الحديث عن أنس أخرجه النسائي فظن بعض الناس انه هذا وليس كذلك وذكر كلام أبي عمر ثم قال وأنس وان كان له ولد اسمه النضر فإنه لم يكن به والله أعلم (6666) عبد الله بن نواحة ذكره بعض من ألف في الصحابة فقرأته بخطه بما هذا لفظه كان قد اسلم ثم ارتد فاستتابه عبد الله بن مسعود فلم يتب فقتله علي كفره وردته والنواحة كثيرة النوح ذكره النووي في التهذيب ولم يتعرض لصحبته ولا لغيرها قلت ليس في ذكر النووي له لكونه وقع ذكره في الكتب التي يترجم لمن ذكر فيها ان يكون له صحبة وقد أفصح النووي بحاله وظهر مما ذكره انه ليس بصحابي ولا شبه صحابي وقد ذكر البخاري قصته تعليقا في الحدود وبسطتها في تعليق التعليق (6667) عبد الله بن الهاد ذكره الحسن بن سفيان في وحدان الصحابة وأورد أبو نعيم من طريقه ثم من رواية
[ 166 ]
عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن عبد الله بن عمرو الجمحي عن عبد الله بن الهاد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم ثبتني ان أزل واهدني ان أضل اللهم كما حلت بيني وبين قلبي فحل بيني وبين الشيطان وعمله قال أبو نعيم في صحبته نظر قلت قد ذكره البغوي وابن السكن في الصحابة وأورد له هذا الحديث وكأنهم ظنوا انه آخر غير عبد الله بن شداد بن الهاد الذي تقدم في القسم الثاني وان له رؤية وليس له سماع مع انه وقع في رواية البغوي عن عبد الله بن الهاد العتواري وهو هو وعتوارة بطن من بني ليث وانما نسب عبد الله في هذه الرواية لجده كما نسب أبو شداد إلى جد أبيه الهاد كما سبق بيانه في ترجمته وأغرب بن فتحون في ذيله على الاستيعاب فجزم بأنه أخو شداد بن الهاد وكأنه مشى على ظاهر ما وقع في هذا السند والله اعلم (6668) عبد الله بن هشام بن زهرة التيمي أفرده الذهبي عن عبد الله بن هشام بن عثمان وهو مذكور عند بن الاثير في ترجمة واحدة وبين الاختلاف في نسبته فمنهم من ادخل بين هشام وعثمان زهرة ومنهم من حذفه وقد ختم الذهبي الترجمة الثانية بان قال بل هو هو فكأنه جوز أولا انه آخر ثم ظهر له انه واحد (6669) عبد الله بن وهب بن زمعة قال أبو موسى في الذيل أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث عنه قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت بنات بني أمية بن المغيرة هل رأيت قريبة هل رأيت هندا هل رأيتهن وقد فجعن بآبائهن وابنائهن قال ولا تصح صحبته لان أباه يروي عن بن مسعود وهو بن أخي عبد الله بن زمعة وهذا الحديث لو ثبت فلعله كان قبل الحجاب والا فهو منكر لا يثبت
[ 167 ]
قلت في هذا الكلام نظر من أوجه الاول قوله لا تصح صحبته لان أباه روى عن بن مسعود فان التعليل غير مستقيم وكم من كبير روى عن صغير فضلا عن قرين الثاني وهب بن زمعة صحابي معروف وسيأتي ذكره ولا اعرف له رواية عن بن مسعود الثالث قوله وهو بن أخي عبد الله صوابه عبد بغير إضافة وعبد هو الذي خاصم سعد بن أبي وقاص في بن وليدة زمعة الرابع قوله لكان قبل الحجاب غلط فاحش لان القصة مصرحة بان ذلك كان يوم الفتح والحجاب كان قبل الفتح بثلاث سنين أو أربع ولو ساق سنده لامكن الوقوف على علته وعلى تقدير ثبوته فله وجه لا يلزم منه ان يكون سعد رأى نساء قريش مسفرات وانما يجوز ان يكون تزوج منهن فرأى التي تزوجها وأمها وبناتها مثلا فقال ما قال وفي الجملة هو خبر مرسل لان عبد الله بن وهب هذا هو الاصغر وقد تقدمت ترجمة أخيه عبد الله الاكبر في القسم الاول وانه قتل يوم الدار واما الاصغر فإنه روى عن أم سلمة ومعاوية وزوجته كريمة بنت المقداد وغيرهم ويقال ان له رواية عن عثمان روى عنه الزهري وحفيداه يعقوب وموسى وغيرهم قال الزبير بن بكار كان عريف بني أسد وذكره بن حبان في الثقات (6670) عبد الله بن يزيد النخعي والد موسى ذكره أبو بكر بن أبي علي وعلي بن سعيد العسكري وقال أبو موسى في الذيل قال علي بن سعيد حدثنا جعفر بن محمد بن الفضل حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن موسى حدثنا موسى بن عبد الله بن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان يصلي للناس فكان أناس يرفعون رؤوسهم قبله فقال أيها الناس انكم تأتمون ولو استقمتم لصليت لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم منها شيئا قال أبو موسى رواه الطبراني عن أحمد بن خليد عن أبي نعيم بهذا السند فلم
[ 168 ]
يقل النخعي وأورده في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي قلت وموسى هو ولد يزيد الخطمي معروف والحديث حديث الخطمي وهو كان يؤم الناس لما ولى إمرة البصرة لعبد الله بن الزبير قال بن الاثير هو الخطمي لا شبهة فيه ولعل الناسخ تحرف عليه الخطمي فصارت النخعي (6671) عبد الله بن يزيد غير منسوب جاء انه شهد حجة الوداع فذكر أبو موسى في الذيل ويعقوب بن سفيان ذكر بن المبارك حديثا عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن عبد الله بن يزيد قال كنا وقوفا بعرفات فجاء بن مربع فقال كونوا على مشاعركم قال يعقوب فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل فقال هذا غلط من بن المبارك قلت له فان علي بن الحسن بن شقيق قال سمعته من سفيان كذلك فقال صدقة اتكل على سماع غيره قلت الحديث مخرج في السنن من طرق اتفقت على قوله عن يزيد بن شيبان وسيأتي في ترجمة يزيد بن شيبان بيانه (6672) عبد الله بن يسار المزني تابعي صغير أرسل شيئا فذكره البغوي في الصحابة وذكر من رواية إسماعيل بن عياش عن أبان عن أبي الجليد عن عبد الله بن يسار المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تذهب الايام والليالي حتى يخلق القرآن في قلوب أقوام من هذه الامة كما تخلق الثياب ويكون ما سوى القرآن اعجب إليهم الحديث وهذا سند غير ثابت (6673) عبد الله والد يزيد المزني صوابه عبد بغير إضافة وقد تقدم (6674) عبد الله البكري روت بنته بهية عنه في أفضل الاعمال كذا أورده بن منده وتبعه أبو نعيم ولم ينبه عليه بن الاثير ولا الذهبي وهو عبد الله بن حريث الذي تقدم في الاول (6675) عبد الله الثقفي والد سفيان مدني أفرده بن الاثير وهو بن أبي ربيعة الثقفي ظنه بن الاثير آخر فافرده عنه وهما
[ 169 ]
(6676) عبد الله الثمالي وعبد الله أبو الحجاج الثمالي هو عبد الله بن عبد الذي تقدم في القسم الاول (6677) عبد الله السدوسي هو بن عمير فرقهما بن عبد البر وهما واحد (6678) عبد الله السلمي والد خالد ذكره بن منده وحده وصوابه عبيد الله بالتصغير (6679) عبد الله العدوي هو عبد الله الغفاري تقدم بيانه في القسم الاول (6680) عبد الله المزني ذكره بن منده وقال روى حديثه أبو معمر عن عبد الوارث عن حسين المعلم عن بن بريدة عن عبد الله المزني رفعه لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم ثم قال بن منده يقال انه بن مغفل قلت اورد البخاري هذا الحديث هكذا عن أبي معمر وهو عند أكثر الرواة عن الفربري وكذا في رواية المستملي غير مذكور الاب ووقع في رواية كريمة عن الكشميهني عبد الله بن مغفل المزني وقد أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن أبي معمر وكذا قال عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه أخرجه الاسماعيلي وغيره فقول بن منده يقال لا يحمل على انه قول ضعيف بل هو الصواب (6681) عبد الله اليشكري والد المغيرة استدركه بن الاثير واخرج من تاريخ الموصل اللمعافى بن عمران عن يونس بن أبي إسحاق عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال غدوت لحاجة إلى المسجد فإذا بجماعة في السوق فملت إليهم وقد وصف لي النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت له على قارعة الطريق بين منى وعرفات فعرفته بالصفة فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت نبئني يا رسول الله بشئ يقربني من الجنة ويباعدني من النار الحديث قال بن الاثير تقدم في عبد الله والد المغيرة وفي عبد الله بن المنتفق والجميع واحد انتهى
[ 170 ]
وهو كما قال وما كان ينبغي له ان يترجم له بوالد المغيرة وباليشكري بل يذكره في أحدهما وينبه عليه وقد اغفل انه ذكر في عبد الله بن الاخرم وفي عبد الله بن ربيعة ووقع في أكثر الطرق عن المغيرة بن سعد بن الاخرم عن أبيه أو عمه وقد ذكرته في سعد بن الاخرم وفي عبد الله بن الاخرم وكأن الاخرم لقب واسمه ربيعة (6682) عبد الله والد زهير تقدم في عبد الله بن زهير في هذا القسم (6683) عبد الله والد سفيان الثقفي ذكره بن منده وقد تقدم انه ذكر في عبد الله بن أبي ربيعة في القسم الاول على الصواب (6684) عبد الله والد عصام المزني ذكره بن شاهين في الصحابة وأورده من رواية عمر بن حفص الشيباني عن بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن عصام بن عبد الله المزني عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا بطن نخلة فذكر القصة وفيها قصة الذي قتلوه فالقت امرأة نفسها من الهودج عليه فلم تزل ترشفه حتى ماتت ورجاله ثقات الا انه انقلب على راويه والصواب عن بن عصام عن أبيه ويقال ان اسمه عبد الله ووقع كذلك مسمى عند بن سعد وقد تقدم في القسم الاول في عصام على الصواب (6685) عبد الله أخو معبد بن قيس بن صخر ذكره بن الاثير وتبعه الذهبي وهو وهم فاحش فإنه قال ذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه معبد وشهد اخوه أحدا قلت وهم في ظنه ان أبا عمر لم يذكره فإنه ذكره فقال عبد الله بن قيس كما تقدم في موضعه وكان بن الاثير تفقده في عبد الله أخي معبد فلم يجده فظن ان أبا عمر اغفله وغفل عن ان أبا عمر ما رتب ترتيبه وأعجب من ذا ان بن الاثير ذكره في عبد الله بن قيس وعزاه للثلاثة
[ 171 ]
(6686) عبد الاشهل زعم العسكري انه والد أبي إبراهيم الذي روى عن أبيه دعاء الجنازة وغلطه في ذلك بن الاثير فأصاب وسيأتي إيضاح ذلك في المبهمات ان شاء الله تعالى (6687) عبد الحميد بن عبد الله بن عمرو بن حرام أخو جابر يكنى أبا عمرو ذكره المستغفري وأورده من طريق بن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر عن عبد الحميد أبي عمرو وكانت تحته فاطمة بنت قيس فطلقها ثلاثا فأتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لا نفقة عليك أخرجه عن الحسن بن سفيان عن محمد بن خالد بن عبد الله الطحان عن أبيه عن بن أبي ليلى قال أبو موسى أبو عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس هو المخزومي صاحب القصة ولا أدري من أين للمستغفري انه أخو جابر بن عبد الله وقد سماه عبد الحميد جماعة منهم الطبراني وهو اشهر من ان يخفى (6688) عبد الحميد بن عمرو ذكره الذهبي وعلم علامة من له في مسند بقي حديث واحد وهذا هو المذكور قبله وهو عند بقي عن محمد بن خالد بالسند المذكور لكن فيه عن عبد الحميد أبي عمرو كما في الذي قبله وقد تقدم ان أبا عمرو بن حفص هو زوج فاطمة ومنهم من قلبه فقال فيه أبو حفص بن عمرو بن المغيرة وقد تقدم في القسم الاول على الصواب (6689) عبد الرحمن بن أذينة العبدي البصري قاضيها تقدم ذكر أبيه وان الصواب انه مخضرم وابنه هذا تابعي شهير أرسل حديثا فأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده وذكره أبو نعيم في الصحابة وكذا أورده بن البرقي قال إسحاق أنبأنا يحيى بن آدم عن أبي الاحوص عن أبي إسحاق عن عبد
[ 172 ]
الرحمن بن أذينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها الحديث قال أبو نعيم الصواب عن عبد الرحمن عن أبيه قلت كذلك ذكره الطبراني من رواية سعيد بن منصور وأبي بكر بن أبي شيبة ومسدد وغيرهم عن أبي الاحوص وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم واخرج له بن ماجة حديثا من رواية عيسى بن أبي إسحاق عنه عن أبي هريرة ووثقه أبو داود وغيره وكان الحجاج استقضاه على البصرة سنة ثلاث وثمانين فلم يزل عليها إلى ان مات بعد التسعين (6690) عبد الرحمن بن الارقم الزهري تقدم القول فيه في الاول (6691) عبد الرحمن بن أبي أمية المكي تابعي أرسل حديثا فذكره البغوي في الصحابة واخرج من طريق سعيد بن أبي أيوب عن عبد الرحمن بن الوليد عن عبد الرحمن بن أبي أمية قال خرجت سرية فأصابوا غنيمة وعجلوا الرجعة فقالوا يا رسول الله ما رأينا غزوة أسرع ايابا وغنيمة منها الحديث وقيل ان هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي أمية عن رجل عن عمرو بن العاص (6692) عبد الرحمن بن أنيس ذكره سبط الخياط في كتاب المنهج في القراءات في شيوخ نافع بن أبي نعيم وقال له صحبة وخلط في ذلك فان نافعا ما لحق أحدا من الصحابة وقال الذهبي في التجريد هذا رجل مجهول (6693) عبد الرحمن بن بشير بن مسعود تقدم ما قيل فيه في القسم الاول قال البخاري روى عنه سعيد بن خالد منقطع وقال الدارقطني أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم يعرف بالازرق ويكنى أبا بشر يروي عن أبي مسعود وأبي سعيد زاد غيره وعن أبي هريرة وخباب بن الارت وغيرهم
[ 173 ]
روى عنه إبراهيم النخعي وأبو حصين ومحمد بن سيرين وموسى بن عبد الله بن يزيد الخصمي وقال بن سعد كان قليل الحديث وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين (6694) عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي ذكره البلاذري وما يقتضى ان له صحبة وهو غلط قال ولي زياد البصرة فاستخلف على بعض عملها عبد الرحمن بن أبي بكرة ويروي ان عبد الرحمن بن أبي بكرة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تطلب الامارة فإنك ان اوتيتها عن غير مسألة اعنت عليها انتهى وعبد الرحمن هذا تابعي ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول مولود ولد بالبصرة بعد ان مصرت فطعم أبوه أهل البصرة جزورا فكفتهم يعني لقلتهم وكان ذلك سنة أربع عشرة وانما روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سمرة وكنية عبد الرحمن بن أبي بكرة أبو بحر ويقال أبو حاتم له رواية عن أبيه وعلي وعبد الله بن عمرو والاشج العصري وغيرهم روى عنه بن أخيه ثابت بن عبد الله بن أبي بكرة وابن سيرين وقتادة وإسحاق بن سويد العدوي وغيرهم قال العجلي بصري تابعي ثقة ومات سنة ست وتسعين (6695) عبد الرحمن بن ثابت الانصاري تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن إسحاق حدثني حصين عن عبد الرحمن بن ثابت الانصاري وكان من علمائهم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عباد بن بشر على الصدقة الحديث هكذا رواه جماعة عن بن إسحاق
[ 174 ]
وأخرجه أبو داود في فضائل الانصار والطبراني في الكبير من طريق بن إسحاق فقال عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر وقال البخاري الاول مع إرساله أصح وذكر بن المديني ان حصينا هذا هو بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مصعب وان عبد الرحمن بن ثابت هو بن الصامت وهو محتمل لكن فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم (6696) عبد الرحمن بن أبي جبل ذكر في الصحابة ولا يصح قال أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا يحيى بن معين حدثنا مروان هو الفزاري عن عبد الله الطائفي عن خالد بن عبد الرحمن بن أبي جبل عن أبيه انه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف الحديث وهذا مقلوب وقد رواه غيره عن يحيى بن معين بهذا السند فقال عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل عن أبيه انه أبصر وكذا رواه هشام بن عمار وجماعة عن مروان وكذا أخرجه بن خزيمة في صحيحه من رواية يوسف بن علي عن مروان وهو الصواب (6697) عبد الرحمن بن جساس تابعي أرسل حديثا في النهي عن القضاء رواه عنه نافع بن يزيد فذكره بعضهم في الصحابة قال البخاري حديثه مرسل (6698) عبد الرحمن بن حمير هو يحيى وقع في تاريخ المنقري ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه عبد الرحمن والمحفوظ ما ذكره بن إسحاق انه تغير اسمه واسم أبيه فسماه عبد الله بن عبد الرحمن (6699) عبد الرحمن بن خالد بن العاص تابعي أرسل حديثا في المسح على الخفين فذكره بعضهم في الصحابة وقال أبو حاتم رفعه العسكري وهو مرسل (6700) عبد الرحمن بن خلاد ذكره البخاري في الصحابة وذكره غيره في التابعين هكذا ذكره الذهبي فوهم
[ 175 ]
وانما عبد الرحمن والد خلاد وقد تقدم ذكره في آخر من اسمه عبد الرحمن (6701) عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي تقدم ما فيه في القسم الاول (6702) عبد الرحمن بن سابط هكذا يأتي في الروايات وهكذا ترجمه بعضهم وقال يحيى بن معين هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط نسب لجده وكذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وجماعة في عبد الرحمن بن عبد الله وقيل هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط وقد تقدمت ترجمة جده سابط بن أبي حميضة وترجمة أبيه عبد الله بن سابط في القسم الاول واما هو فتابعي كثير الارسال ويقلل لا يصح له سماع من صحابي أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وعن معاذ وعمر وعباس بن أبي ربيعة وسعد بن أبي وقاص والعباس بن عبد المطلب وأبي ثعلبة فيقال انه لم يدرك أحدا منهم قال الدوري سئل بن معين هل سمع من سعد فقال لا قيل من أبي امامة قال لا قيل من جابر قال لا قلت وقد أدرك هذين وله رواية أيضا عن بن عباس وعائشة وعن بعض التابعين وقد ذكره أبو موسى في ذيل الصحابة وقال ذكره الترمذي ثم ساق ما أخرجه الترمذي من رواية الثوري عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الجنة قلت وانما احرج الترمذي هذا عقيب رواية المسعودي عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل في الجنة من خيل الحديث ثم ساق رواية عبد الرحمن بن سابط وقال فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم بمعنا هو قال الترمذي هذا أصح من حديث المسعودي يريد على قاعدتهم ان طريق المرسل إذا كانت أقوى من طريق المتصل رجح المرسل على الموصول وليس في سياق الترمذي ما يقتضى ان عبد الرحمن صحابي بل فيه ما يدل على الارسال
[ 176 ]
ثم قال أبو موسى قال أبو عبد الله بن منده عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل قال أبو موسى وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة فقيل عنه هكذا وقيل عنه عن عبد الرحمن بن ساعدة وقيل عنه عن عمير بن ساعدة التميمي وقد تقدمت طريق عبد الرحمن بن ساعدة في الاول وذكر بن الاثير لعبد الرحمن بن سابط حديثا آخر ساقه من طريق أبي داود من رواية بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أخبرني عبد الرحمن بن سابط ان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى الحديث في أسد الغابة والذي في السنن إنما هو عن الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون الحديث قال وأخبرني عبد الرحمن بن سابط بمثله والقائل وأخبرني هو أبو الزبير وقد بين ذلك واخرج أبو داود في المراسيل من طريق حبيب بن صالح عنه حديث ما من عبد الا سيدخل عليه طيرة الحديث ومن طريق أبي السوداء عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فقرأ ستين آية فسمع صوت صبي فركع ثم قام فقرأ آيتين ثم ركع روى عن عبد الرحمن بن سابط من القدماء فطر بن خليفة ويزيد بن أبي زياد وعبد الملك بن ميسرة وابن جريج وليث بن أبي سليم وآخرون ووثقه بن معين والعجلي وأبو زرعة والنسائي وآخرون وقال الزبير بن بكار كان فقيها وقال بن سعد ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان عشرة ومائة اجمعوا على ذلك (6703) عبد الرحمن بن أبي سارة ذكره بن منده وقال روى حديثه عبد الله بن رشيد عن عبيد بن عبد الله عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي سارة قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل الحديث قال بن منده أراه وهما
[ 177 ]
قلت يعني في تسميه والده فقد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى عن السري فقال عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي قال قلت يا رسول الله أخبرني بصلاتك بالليل قال صل ثمان ركعات واوتر بثلاث قلت ما يقرأ فيهن فذكر الحديث وكذا أخرجه البخاري من طريق إسماعيل بن زربي عن السري قال في روايته عن الشعبي حدثني عبد الرحمن بن أبي سبرة قال كنت مع أبي حين اتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وبايعته فذكر الحديث والوتر وكذا أخرجه مطين في الصحابة من طريق إسماعيل بن زربي (6704) عبد الرحمن بن سبرة الاسدي روى عنه الشعبي له ولابيه صحبة وفيه وفي عبد الرحمن بن سبرة الجعفي نظر هذا كلام بن عبد البر وفرق مطين وصاحبه الباوردي وصاحبه بن منده بينهما لكن لم ينسبه أحد منهم اسديا والصواب انه واحد ووهم من جعل كنية أبيه اسما أو من نسبه اسديا ومشى بن الاثير على ظاهر ما نسبه بن عبد البر فرجح انهما اثنان لاختلاف النسبة وغفل عن علة الحديث الذي به تثبت الصحبة فإنه يدل على انه واحد وبذلك جزم بن أبي حاتم فذكر في ترجمته ان الرواة عنه ابنه خيثمة والشعبي فاما رواية خيثمة عنه ففي مسند أحمد وغيره واما رواية الشعبي عنه فهي هذه وقد تقدم شئ من هذا في القسم الاول (6705) عبد الرحمن بن سراقة وقع في تهذيب الطبري ما يؤخذ منه ان له صحبة وليس كذلك فاخرج من طريق يحيى بن أيوب الغافقي عن الوليد أبي الوليد قال كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة فسمعته يخطب فقال يأهل مكة اقبلتم على عمارة البيت بالطواف وتركتم الجهاد في سبيل الله ولا سواء قووا المجاهدين فأنني سمعت أبي يقول من أظل غازيا أظله الله ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره الحديث قال فسألت عنه فقيل لي هذا بن بنت عمر بن الخطاب
[ 178 ]
قلت يعني عثمان بقوله سمعت أبي عمر بن الخطاب لا أباه عبد الرحمن بن سراقة فان الليث ويزيد بن الهاد وابن لهيعة رووا الحديث عن الوليد بن الوليد فقالوا عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن عمر بن الخطاب أخرجه أحمد وأبو يعلى وابن ماجة من طريق الليث وابن أبي عمر وابن ماجة أيضا من طريق الدراوردي وأحمد من طريق بن لهيعة (6706) عبد الرحمن بن سعد ذكره بعضهم في الصحابة وقال أبو أحمد العسكري ليست له صحبة وحديثه مرسل قلت أظنه عبد الرحمن بن زرارة الماضي في القسم الثاني (6707) عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي كان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن كذا قال بن عبد البر ثم قال وقيل ان أباه سعيدا هو الذي كان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سعيدا وهذا هو الاولى كذا قال بن عبد البر وتبع في ذلك بن شاهين فإنه ذكره في الموضعين من طريق زيد بن الحباب عن عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن أبيه حدثني جدي وكان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم سعيدا كذا أخرجه فيمن اسمه سعيد ثم أعاده فيمن اسمه عبد الرحمن بالسند بعينه فقال فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن هو أحد الموضعين وهم لا محالة والظاهر رجحان سعيد لانه جد عثمان حقيقة وقد قال حدثني جدي وقد تقدم في ترجمة سعيد في القسم الاول ان أبا داود أخرجه من حديث سعيد وهو الصواب وعبد الرحمن بن سعيد تابعي روى أيضا عن عثمان بن عفان بن مالك الدارمي وروى عنه أبو حازم بن دينار وعبد الله بن موسى المدني قال بن سعد مات سنة تسع ومائة وهو بن ثمانين سنة قال وهو ثقة في الحديث وفيها أرخه على بن المديني وابن حبان في ثقات التابعين قلت فعلى هذا يكون مولده في خلافة عمر
[ 179 ]
(6708) عبد الرحمن بن سميرة أو سمير أو بن أبي سمير ويقال بن سمرة ويقال بن سبرة ويقال بن سمية تابعي أرسل حديثا فذكر في الصحابة فاخرج بن منده من طريق السري بن يحيى عن قبيصة عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن سميرة أو سمير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ايعجز أحدكم إذا جاءه الرجل يريد قتله فمد عنقه مثل ابني آدم القاتل في النار والمقتول في الجنة قال بن منده لا تصح له صحبة وكذا قال أبو نعيم وزاد وانما روى هذا الحديث عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرجه من طريق حفص بن عمير عن قبيصة بزيادة بن عمر فيه واخرج أبو داود من طريق عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن أبي سميرة عن بن عمر بهذا الاسناد حديثا آخر وبروايته عن بن عمر وصفه البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم وقال بن أبي حاتم بن أبي سميرة أصح (6709) عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة الحجبي العبدري المكي تقدم ذكر أبيه وجده وهو تابعي أرسل حديثا وقال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح له سماع وقال أبو نعيم لا خلاف انه تابعي انتهى واخرج بن منده من رواية أحمد بن عصام عن أبي عامر العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة ان عبد الرحمن بن شيبة خازن البيت أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فجعل يتقلب على فراشه فقالت له عائشة لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه فقال ان المؤمن يشدد عليه وهذا السند سقطت منه عائشة فقد أخرجه أحمد عن العقدي بهذا السند إلى عبد الرحمن بن شيبة فقال عن عائشة به وكذا أخرجه الطبراني من وجه آخر عن أبي عامر وهو معروف لعبد الرحمن عن عائشة أخرجه سمويه في فوائده والطبراني من طرق عن يحيى بن أبي كثير وقال البخاري عبد الرحمن بن شيبة خازن الكعبة عن عائشة وكذا قال بن أبي حاتم وزاد عن أم سلمة
[ 180 ]
قلت وحديثه عن أم سلمة عند النسائي في التفسير (6710) عبد الرحمن بن عائذ الازدي الثمالي ويقال الكندي ويقال اليحصبي أبو عبد الله تابعي مشهور وله مراسيل قال البغوي في الصحابة ذكره البخاري في الصحابة وله عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان وقال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يصح وقال الطبراني عبد الرحمن بن عائذ الازدي يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق من طريق الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يحبهم الله رجل نزل بيتا خربا ورجل نزل على طريق السبيل ورجل أرسل دابته ثم جعل يدعو الله ان يحبسها قال بن عساكر لم يذكره البخاري في تاريخه في الصحابة قلت وكتاب البخاري في الصحابة ما رأيناه والبغوي كثير النقل عنه وقال بن إسحاق حدثني ثور بن يزيد عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن عائذ وكان من حملة العلم يطلبه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب اصحابه أخرجه بن خزيمة في صحيحه وقال أبو حاتم الرازي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن حبان في ثقات التابعين يقال انه لقي عليا وقال أبو زرعة الرازي حديثه عن علي مرسل ولم يدرك معاذا وقال بن أبي حاتم حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وروى عن عمر مرسلا وذكره أبو زرعة الدمشقي في تابعي أهل الشام وذكره بن سميع في الطبقة الثالثة منهم وله رواية عن جماعة منهم من الصحابة منهم أبو ذر وعمرو بن عبسة وعبد الله بن عمرو وعقبة بن عامر وعياض بن عامر والعرباض والمقدام بن معد يكرب وأبو امامة
[ 181 ]
وروى عن بعض التابعين كثير بن مرة وناشرة بن سمي وروى عنه من التابعين ومن بعدهم إسماعيل بن أبي خالد وسماك بن حرب ويحيى بن جابر وشريح بن عبيد ومحفوظ ونصر ابنا علقمة وغيرهم قال بقية عن ثور كان أهل حمص يأخذون كتبه فما وجدوا فيها من الاحكام اعتمدوه وكان قد سكن الكوفة وخرج مع بن الاشعث فأتى به الحجاج أسيرا ومات بعد ذلك (6711) عبد الرحمن بن عائذ آخر ذكره بن شاهين مفردا عن الثمالي وأورد من طريق ثور عن خالد بن معدان عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعت بعثا تألفوا الناس الحديث وهذا الحديث قد ذكره البغوي في ترجمة الثمالي (6712) عبد الرحمن بن عائش البلوي ذكره بن قانع في الصحابة وأورد من طريق بكر بن عمر سمعت أبا ثور الفهمي يقول قدم علينا عبد الرحمن بن عائش البلوي وكان ممن بايع تحت الشجرة فصعد المنبر فذكر عثمان الحديث كذا قال وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عن عبد الرحمن بن عديس بمهملات مصغرا وهو معروف الصحبة كما مضى في القسم الاول (6713) عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الاشهلي تقدم التنبيه على ما وقع فيه في عبد الله بن عبد الرحمن ويزاد على ذلك ان الازدي ذكره فيمن وافق اسمه اسم أبيه فقال عبد الرحمن بن عبد الرحمن الاشهل وقد تقدم ان الرواية سقط منها قوله عن أبيه عن جده والله اعلم (6714) عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة ذكره البغوي وابن قانع وأبو عمر في الصحابة وقال لا يصح له صحبة ولا رواية
[ 182 ]
وأخرج له بقي بن مخلد حديثا وتمسكوا كلهم بما رووه من طريق محمد بن طلحة عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة عن أبيه عن جده رفعه ان الله بعثني بالهدى ودين الحق ولم يجعلني تاجرا ولا زراعا وجعل رزقي في رمحي الحديث والحديث لعتبة بن عويم بن ساعدة وفي سنده أورده الحميدي شيخ البخاري ورويناه في الاربعين للآجري من طريقه وقد زدت ذلك بيانا في ترجمة عبيد بن عويم في القسم الاول (6715) عبد الرحمن بن عثمان بن الارقم ذكره بن أبي حاتم وقال لا يصح له صحبة وحديثه مرسل قلت وقد تقدم بيان حاله في ترجمة عبد الرحمن بن الارقم (6716) عبد الرحمن بن عجلان البصري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة أبي ضمضم روى عنه ثابت البناني أخرجه أبو داود من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عنه ثم قال رواه محمد بن عبد الله العمي وعن ثابت عن أنس قال أبو داود حديث حماد أصح وأورد له البخاري في الادب المفرد من طريق حماد بن سلمة عن كثير أبي محمد عنه اثرا عن عمر ثم ذكره في التاريخ فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وذكره غيره في التابعين (6717) عبد الرحمن بن عدس بضمتين ذكره بن قانع في الصحابة وأورد في ترجمته من طريق يزيد بن أبي حبيب عن بن شماسة عن عبد الرحمن بن عدس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج ناس من أمتي يمرقون من الدين الحديث وهذا وقع في اسم أبيه تحريف وانما هو عديس بالتصغير وقد مضى في القسم الاول وذكر هذا الحديث في ترجمته (6718) عبد الرحمن بن عطاء ذكره بن قانع في الصحابة وساق من طريق سعيد بن أبي هلال عن زيد بن اسلم
[ 183 ]
عن عبد الرحمن بن عطاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بني سلمة قال بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ شق قميصه حتى خرج منه قلنا يا رسول الله ما شأنك قال اني واعدت الهوى ولم اشعر كذا ساقه وهو خطأ نشأ عن سقط وانما رواه عبد الرحمن بن عطاء عن رجل من الصحابة فسقط قوله عن رجل من رواية بن قانع وقد أخرجه بن ملحان في مسنده من هذا الوجه بسنده إلى سعيد عن زيد بن عبد الرحمن بن عطاء انه أخبره ان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبره فذكره وأخرجه أحمد في مسنده من طريق هشام بن سعد عن زيد فقال عن عبد الرحمن بن عطاء عن نفر من بني سلمة واخرجه الطحاوي في معاني الآثار من طريق حاتم بن إسماعيل عن زيد بن اسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الملك بن جابر عن أبيه فذكره فهذا هو المعتمد في الاسناد وعبد الرحمن تابعي معروف (6719) عبد الرحمن بن علي الحنفي قال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي مسعود فيمن لا يقيم صلبه وقال بن منده عبد الرحمن بن علي اليمامي له صحبة وساق هو وابن قانع من ثلاثة أوجه من طريق عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن عمرو بن جابر عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا ينظر إلى رجل لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والبغوي في معجمه وشيبان بن روح عن عبد الوارث وقال بن منده رواه جماعة عن عبد الوارث وخالفه عكرمة بن عمار فقال عن عبد الله بن بدر عن طلق بن علي وهو الصواب كذا قال وقال البغوي رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه فزاد في السند رجلا ثم
[ 184 ]
اسماه من طريقه المذكور لكن قال عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه قال البغوي هذا هو الصواب ووقع في روايته عن عمر بن جابر وقال الصواب عمرو بن جابر وهو كما قال في الموضعين والحديث معروف لعلي بن شيبان أخرجه بن ماجة من طريق ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وبهذا جزم البخاري لما ذكر عبد الرحمن بن علي في التابعين وقال العجلي تابعي ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين (6720) عبد الرحمن بن عمرو السلمي تابعي معروف أرسل حديثا فذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة واستدركه بن فتحون فاورد من طريق بقية عن سليمان بن سالم عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يوصيكم بهذه البهائم العجم مرتين أو ثلاثا فإذا سرتم عليها فانزلوها منازلها الحديث وعبد الرحمن هذا تابعي يقال انه بن عمرو بن عبسة روى عن العرباض بن سارية وعتبة بن عبد وغيرهما روى عنه أيضا محمد بن زياد الالهاني وضمرة بن حبيب وخالد معدان وغيرهم قال بن سعد مات سنة عشر ومائة وله ثمانون سنة وذكره مسلم في الطبقة الاولى من التابعين وابن حبان في الثقات (6721) عبد الرحمن بن الفضل بن العباس الهاشمي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقال أبو حاتم هو من التابعين روى عنه يزيد بن أبي زياد قلت وأبوه كان اسن ولد العباس ومع ذلك كان في حجة الوداع شابا كما ثبت في
[ 185 ]
الحديث الصحيح في نظره للخثعمية وقوله صلى الله عليه وسلم للعباس رأيت شابا وشابة (6722) عبد الرحمن بن قارب بن الاسود الثقفي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة واخرج من طريق أبي أويس عن بن إسحاق عن عبد الله بن مكرم عن عبد الرحمن بن قارب في قصة وفد ثقيف قال البخاري وأبو حاتم هو مرسل قلت وقد تقدم في الربيع بن قارب في حرف الراء انه وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحمله على ناقة وكساه بردا وسماه عبد الرحمن فان يكن هو هذا فالحكم على ان حديثه مرسل وانه تابعي مردود وان يكن غيره فلا اشكال ويزيد المغايرة ان هذا ثقفي وهذا عبسي والله اعلم (6723) عبد الرحمن بن ماعز تقدم في عبد الله بن ماعز أن الصواب عبد الله وان عبد الرحمن خطأ (6724) عبد الرحمن بن محيريز الجمحي تابعي أرسل حديثا فذكره العقيلي في الصحابة وقال أبو عمر حديثه في كيفية رفع الايدي في الدعاء وهو عندي مرسل ولا وجه لذكره في الصحابة الا على ما شرطنا فيمن ولد في عهده قلت لم ار من ذكر انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا له رواية الا عمن تأخرت وفاته من الصحابة قال البخاري بعد ان ذكره في التابعين يذكر عن عيسى عن سنان عن أبي بكر بن بشير انه رآه مع بن عمر وأبي امامة وواثلة وذكر غيره له رواية عن فضالة بن عبيد وزيد بن أرقم روى عنه أبو قلابة وهو من أقرانه ومكحول وإبراهيم بن محمد بن حاطب وغيرهم وذكره بن حبان في ثقات التابعين
[ 186 ]
(6725) عبد الرحمن بن أبي ليلى تقدم كلام بن البرقي في ترجمة أخيه الاكبر عبد الرحمن بن أبي ليلى في القسم الاول (6726) عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية ذكره بن منده في الصحابة وأورد له حديثا وقع فيه خطأ نشأ عن تصحيف فأورد من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن فاتته صلاة العصر قال بن منده هذا وهم والصواب عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل فتصحفت عن فصارت بن ثم ساقه على الصواب من وجه آخر عن عبد الرحمن بن إسحاق وقد أخرجه البخاري من طريق صالح بن كيسان عن الزهري على الصواب ورواه مالك وغيره عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية ليس بينها عبد الرحمن بن مطيع تقدم ذكر عبد الرحمن بن مطيع في القسم الاول وانما اوردته لظهور المغايرة في في نسبه وان كان تصحيفا فذكرته لتبيين الخطأ فيه (6727) عبد الرحمن بن معاوية ذكره البغوي والباوردي والاسماعيلي وابن منده في الصحابة قال البغوي لا أدري اسمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا قال بن منده له ذكر في الصحابة ولا يصح اخرجوا من طريق عبد الله بن عقبة وهو بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس انه أخبره عن عبد الرحمن بن معاوية ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ما يحل لي وما يحرم علي الحديث وفي آخره ما انكر قلبك فدعه قلت وعبد الرحمن هذا ليست له صحبة وقد بين ذلك عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد واخرج الحديث عن بن لهيعة ونسب عبد الرحمن فقال بن معاوية بن خديج
[ 187 ]
قلت وعبد الرحمن هذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن يونس في التابعين وقال بن يونس مات سنة خمس وسبعين وأبوه معاوية بن حديج مختلف في صحبته كما سيأتي في القسم الاول وقد اخرج أحمد من هذا الوجه حديثا آخر وادخل بين عبد الرحمن وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيه رجلين فقال حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا بن لهيعة فذكره بالسند إلى عبد الرحمن بن معاوية بن حديج قال سمعت رجلا من كندة يقول حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينقص أحد من صلاته شيئا إلا أتمها الله تعالى من سبحته (6728) عبد الرحمن بن مغفل بن مقرن المزني استدركه بن الاثير على الاستيعاب وقال ذكره الطبري في تفسير قوله تعالى ومن الاعراب من يؤمن بالله قلت وظاهر سياق الطبري يقتضى ان يكون له صحبة فإنه اخرج من طريق البختري بن المختار عن عبد الرحمن بن مغفل بن مقرن قال كنا عشرة ولد مقرن المزني فنزلت فينا ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ومن طريق مجاهد قال نزلت في بني مقرن انتهى وهذا صحيح في نزولها في بني مقرن واما عبد الرحمن فلا صحبة له ولا رؤية بل هو تابعي يكنى أبا عاصم روى عن علي وابن عباس وغالب بن ابجر روى عنه مع البختري عبد الله بن خالد العبسي وأبو الحسن السوائي قال أبو زرعة ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال بن سعد في تابعي أهل الكوفة وتكلموا في روايته عن أبيه لانه كان صغيرا قلت وأبوه تأخرت وفاته يروي عنه أبو الضحى وهو من صغار التابعين وإذا
[ 188 ]
كان عبد الرحمن في حياة أبيه صغيرا دل على ان أكبر شيخ له علي بن أبي طالب ولا يلزم من ذلك ان يكون له رؤية فضلا عن الصحبة (6729) عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي لابيه صحبة وذكره هو وابن شاهين فقال ذكره بن سعد قلت وابن سعد إنما ذكره في التابعين وكذا ذكره فيهم ولعبد الرحمن هذا رواية عن أبي موسى الاشعري وحديثه عنه في صحيح البخاري (6730) عبد الرحمن بن هشام ذكره البغوي وابن قانع في الصحابة وقال البغوي أحسبه من أهل المدينة وأخرجا من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن عبد الرحمن بن هشام عن أبيه قال اتى بن الحمامة السلمي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال اني أتيت على ربي الحديث قال البغوي بعد ان أخرجه من رواية جرير عن بن إسحاق لا أدري اسمع عبد الرحمن بن هشام أم لا قلت أظنه انقلب وانه من رواية عبد الرحمن بن هشام عن أبيه وقد روى الطبراني بهذه الترجمة حديثا غير هذا ثم وجدته عند بن منده من طريق موسى بن محمد عن بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن أبي بكر عن أبيه عن بن حمامة قال فذكره قلت فعلى هذا فالحديث مرسل ونسب الحارث في رواية جرير إلى جده عبد الرحمن إلى جدة الحارث فهو الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأخرجه أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة عن بن إسحاق فقال (6731) عبد الرحمن الفارسي الازرق أبو عقبة ذكره بن قانع وغيره في الصحابة ومنهم من ترجم له عبد الرحمن الازرق الفارسي والد عقبة واخرجوا من رواية يحيى بن العلاء عن داود بن الحصين عن عقبة بن عبد الرحمن عن أبيه قال شهدت أحدا فضربت رجلا فقلت خذها وانا الغلام الفارسي الحديث وقد تقدم في الاول في ترجمة عقبة والد عبد الرحمن من طريق بن إسحاق عن
[ 189 ]
داود مسمى عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه على الصواب ويحيى بن العلاء ضعيف وروايته مقلوبة (6732) عبد العزيز بن أبي أمية ذكره الباوردي في الصحابة واخرج من طريق أسد بن موسى عن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد العزيز بن أمية انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة قد خالف بين طرفي ثوبه على عاتقه وأخرجه الطبري والبغوي وغيرهما من هذا الوجه فقال عن عبد الله بن أبي أمية وكذا أخرجه أبو داود من طريق عروة على الصواب (6733) عبد العزيز بن سعيد ذكره أبو نعيم في الصحابة واخرج من طريق مروان بن جعفر عن المحاربي عن عثمان بن مطر عن عبد الغفور بن عبد العزيز عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان رجبا شهر عظيم قال أبو موسى فيه وهم من وجهين أحدهما انه تابعي والثاني انه من روايته عن أبيه ثم ذكر من رواية معلى بن مهدي عن عثمان بن مطر عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه عن جده قال فالصحبة لسعيد انتهى وقد مضى في السين المهملة وكلا السندين ضعيف واخرج البخاري في كتاب الضعفاء من طريق عثمان بن عطاء الخراساني عن سعيد بن عبد العزيز عن أبيه عن جده حديثا ولم يسم جده وعثمان بن عطاء ضعيف (6734) عبد العزيز بن عبد الله بن اسيد ذكره بن أبي داود وابن شاهين في الصحابة واخرج بن شاهين من طريق العوام بن حوشب عن السفاح بن مطر عن عبد العزيز بن عبد الله بن اسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة يوم يعرف الناس وقد أخرجه بن منده من هذا الوجه فقال عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبيه
[ 190 ]
وعبد الله هو بن خالد بن اسيد بن أبي العيص الاموي وهو بن أخي عتاب بن اسيد قتل أبوه خالد باليمامة كما مضى في الاول وكذلك مضى ذكر أبيه عبد الله بن خالد (6735) عبد العزيز بن عبد الله بن عامر تابعي أرسل حديثا فذكره البلاذري في الصحابة وأورد من طريق أبي الاحوص عن سماك عنه جاء رجل فاعترف بالزنا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمه فلما أخبر بجزعه قال هلا خليتموه وذكره البخاري وأبو حاتم في التابعين وقال حديثه مرسل (6736) عبد العزيز بن أخي حذيفة ذكره البلاذري وابن قانع وغيرهما في الصحابة وهو تابعي واخرج بن منده من طريق بن جريج عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله بن أبي قلابة عن عبد العزيز بن اليمان أخي حذيفة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة وهذا الحديث عند أحمد وأبي داود من رواية عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدئلي عن عبد العزيز بن أخي حذيفة بهذا قال أبو نعيم هذا هو الصواب ومشى بن فتحون على ظاهر ما وقع عند الباوردي فقال صحبة عبد العزيز لا تنكر لان أباه اليمان استشهد بأحد انتهى وليس عبد العزيز ولد اليمان بل نسب إليه في هذه الرواية لكونه جده واما الحديث الذي فيه عبد العزيز بن أخي حذيفة ولم يسم فيه أبوه فهو المعتمد (6737) عبد الغفور بن عبد العزيز هو الذي مضى قبل ترجمة انقلب اخرج الطبراني في ترجمة نوح عليه السلام من تاريخه من طريق عثمان بن مطر عن عبد العزيز بن عبد الغفور عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول يوم من رجب ركب نوح السفينة فصام ذلك اليوم شكرا الحديث
[ 191 ]
وهذا مقلوب وفيه انقطاع والصواب رواية عبد الغفور عن أبيه سعيد هذا من حيث السند والا فرجاله ما بين ضعيف ومجهول (6738) عبد القيس اليمامي الحنفي ذكره بعضهم في الصحابة متمسكا بظاهر ما وقع في مسند طلق بن علي من مسند أحمد من طريق سراج بن عقبة عن عمته خلدة بنت طلق قالت حدثني أبي طلق انه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا فأعرض عنه الحديث هكذا وقع وظاهره انه اسم رجل معين وهو محتمل والمعروف ان الذي سأله عن ذلك الوفد (6739) عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره بن السكن في الصحابة لما جاء عنه انه ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم سيبعث كما ذكر بحيرا الراهب وسيف بن ذي يزن وقس بن ساعدة وانظارهم ممن مات قبل البعثة قال بن السكن روى عنه خبر فيه علم من دلائل النبوة ثم ساق من طريق المسور بن مخرمة عن عبد الله بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب عن أبيه عبد المطلب بن هاشم قال قدمت من اليمن في رحلة الشتاء فلقيني رجل من أهل الزبور فجعل ينظر إليه فانتسب له إلى ان قال له تزوج في بني زهرة فذكر القصة (6740) عبد الملك بن سعيد بن حريث ذكره الذهبي في التجريد وقال له إدراك وهو بن أخي عمرو بن حريث كما تقدم قلت ذكره الباوردي في الصحابة من أجل حديث من روايته مرسل أخرجه من طريق حصين بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن حريث قال ربما مس النبي صلى الله عليه وسلم لحيته وهو في الصلاة قال بن أبي حاتم هو مرسل (6741) عبد الملك بن محمد الانصاري تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة
[ 192 ]
وقال بن أبي حاتم حديثه مرسل وذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب أخرجه من طريق بن أبي فديك عن سليمان التيمي عنه (6742) عبد ياليل بن عمرو بن عمير بن عوف بن عفدة بن غبرة بن عوف الثقفي ذكره بن حبان في الصحابة وقال كانت له صحبة وكان من الوفد وأمه خالدة بنت سلمة وقال غيره إنما هو لولد مسعود اختلف فيه كلام بن إسحاق وقال موسى بن عقبة في المغازي ان القصة لمسعود وقد ذكر بن إسحاق ان أخا لمسعود كان في أول المبعث النبوي معظما في ثقيف يقتدون برأيه وقد ذكر ذلك بن إسحاق في قصة قذف النجوم وقال محمد بن فضيل في كتاب الزهذ حدثنا حصين هو بن عبد الرحمن عن عامر هو الشعبي قال لم يحدث النجوم حتى كان مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قذف بها جعل الناس يسيبون انعامهم ويعتقون رقيقهم يظنون انها القيامة فاتوا عبد ياليل وكان قد عمي فسألوه فقال لا تعجلوا وانظروا فان كانت النجوم التي تعرف فذلك من أمر القيامة وان كانت نجوم لا تعرف فهذا أمر حدث فنظرووا فإذا هي نجوم لا تعرف (6743) عبد ياليل آخر بن ناشب بن غيرة الليثي قال بن عبد البر شهد بدرا وتوفي في خلافة عثمان كذا قال وهو وهم فان احفاد هذا هم الذين شهدوا بدرا مثل خالد وعاقل وإياس بني البكير والذي مات منهم في خلافة عثمان إياس بن عبد ياليل وقد تقدم ذكرهم في اماكنهم (6744) عبيد السلمي أو السلامي يأتي في عبد بن عبد (6745) عبيدة بن الحسحاس صوابه عبادة كما تقدم في الاول (6746) عبيدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 193 ]
ذكره بن شاهين واستدركه أبو موسى وانما هو عبيد بالتصغير من غير ان يكون في آخره هاه (6747) عبيد الله بالتصغير بن ثعلبة العذري ذكره بن قانع محرفا وانما هو عبد الله بسكون الباء الموحدة (6748) عبيد الله بن سفيان بن عبد الاسد بن هلال المخزومي قتل باليرموك ذكره بن عبد البر فصحف أباه وكان ذكره على الصواب في عبد الله بن سفيان فكأنه ظنه آخر (6749) عبيد الله بن كعب بن مالك الانصاري تابعي روى عن أبيه وعن عثمان فيما قال بن حبان في الثقات روى عنه اخوه معبد وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله والزهري يكنى أبا فضالة قال الحاكم أبو أحمد كان من اعلم قومه وقال بن سعد كان ثقة قليل الحديث وقال أبو زرعة ثقة فذكروه كلهم في التابعين وجاء عنه حديث مرسل فذكره أبو يعلى من أجله في الصحابة واستدركه الذهبي وهو وهم واثبت بن حبان في ثقات التابعين سماعه من عثمان (6750) عبيد الله بن اقرم الخزاعي ذكره الباوردي وهو غلط نشأ عن سقط فإنه اخرج من طريق داود بن قيس عن عبيد الله بن اقرم قال كنت مع أبي بالقاع من نمرة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الحديث وهذا إنما رواه داود عن عبيد الله بن عبد الله بن اقرم أخرجه الترمذي عن أبي كريب شيخ البارودي عن وكيع وغيره عن داود وكذلك أخرجه النسائي والحاكم وتقدم على الصواب في الاول (6751) عبيد بغير إضافة بن عبد ذكره المستغفري وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عتبة بسكون المثناة بعدها
[ 194 ]
موحدة ثم هاء تأنيث فأخرج المستغفري من طريق منصور بن أبي مزاحم عن يحيى بن حمزة عن ثور بن زيد عن شيخ من قوم عتبة عن عتبة بن عبيد بن عبد انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها الحديث وقوله عن عتبة زيادة لا يحتاج إليها وقد اخرج هذا الحديث أبو داود وأبو يعلى من وجهين عن ثور عن شيخ من سليم عن عتبة بن عبد وسليم هم قوم عتبة فإنه سلمى وقد وقع فيه تصحيف آخر فإنه أخرجه من طريق أبي عاصم عن ثور فقال عن نصر الكناني عن رجل عن عبد السلمي كذا قال عبد بفتح أوله وسكون الموحدة بغير إضافة والصواب عتبة بن عبد الله والله اعلم (6752) عبيد بن قشير مصري حديثه إياكم والسرية التي ان لقيت فرت وان غنمت غلت رواه عنه لهيعة بن عقبة كذا أورده بن عبد البر فصحف أباه وانما هو عبيد بن قيس وكنيته أبو الورد وكذا أخرجه الباوردي وابن قانع من طريق لهيعة بن عقبة وسمياه وكنياه وكذا أخرجه البغوي لكنه كناه ولم يسمه وتقدم على الصواب في عبيد بن قيس في الاول (6753) عبيد بن نضلة ذكره الطبراني وقد بينت الصواب في طلحة بن نضلة في الاول (6754) عبيد بن نضلة الخزاعي ذكره بن السكن في الصحابة وقال روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح له منه سماع وقد زعم بن قتيبة ان أبا برزة الاسلمي عبيد بن نضلة وهو غلط وانما هو نضلة بن عبيد
[ 195 ]
(6755) عبيد الذهلي ذكره بن قانع فوهم فإنه اخرج من طريق إبراهيم بن المنذر عن عبد الرحمن بن سعد المؤدب عن مالك بن فلان بن عبيدة الذهلي عن أبيه عن جده رفعه لولا عباد الله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا وأخرجه بن منده من هذا الوجه عن إبراهيم عن عبد الرحمن فقال عن مالك بن عبيدة الديلمي عن أبيه عن جده به وسمى جده شافعا وقد ذكر البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن ماكولا مالك بن عبيد وضبطوه عبيدة بفتح أوله وزن عظيمة ووصفوه بروايته عن أبيه وبراوية عبد الرحمن بن سعد عنه فظهر خطأ بن قانع في تسميته وفي نسبته (6756) عبيد مولى السائب وقع ذكره في ترجمة عبد الله بن السائب بشئ ظاهره انه صحابي وهذا غلط نشأ عن سقط وكنت أظنه من الناسخ حتى وجدته في غير ما نسخة قال البغوي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن بكير وحدثنا زياد بن أيوب وابن هانئ قال حدثنا عاصم أنبأنا بن جريج أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب ان أباه أخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ركن بني جمح وركن الاسود يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا لفظ هارون انتهى وهذا الحديث ظاهره ان الصحبة لعبيد والد يحيى وليس كذلك بل هي لعبد الله بن السائب وانما سقط من نسخة المعجم وقد أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي من طرق عن بن جريج عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن عبد الله بن السائب بالحديث وهو الصواب وعبيد تابعي ما روى عنه الا ابنه يحيى والله اعلم (6757) عبيد القاري رجل من بني خطمة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه زيد بن
[ 196 ]
إسحاق كذا أورده بن عبد البر فوهم في تسميته وانما هو عمير وكأنه وقع له فيه تصحيف سمعي قد تقدم في عمير بن أمية على الصواب (6758) عبيد رجل له صحبة ورواية كذا قال الذهبي ولم يزد على ذلك ولم ار عند بن الاثير عبيدا غير منسوب سوى اثنين تقدما أحدهما يروي عنه ابنه عبد الرحمن أورده بعد ترجمة عبيد بن عازب والثاني يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي في آخر من اسمه عبيد فالظاهر ان الذي ذكره الذهبي أحدهما (6759) عبيدة بزيادة هاء وهو بوزن عظيمة بن حزن كذا ضبطه والصواب عبدة بسكون الموحدة كما تقدم في القسم الاول (6760) عبيدة بن همام بن مالك له وفادة ذكره الذهبي في التجريد عن بن الكلبي وذكره بن الاثير فقال عبدة بن همام وهو الصواب كما تقدم العين بعدها التاء (6761) عتبة بن الحارث بن عامر استدركه الذهبي في التجريد وعزاه لبقي بن مخلد وانه خرج له حديثه وقد صحفه وانما هو عقبة بن الحاث بن عامر بن نوفل الصحابي المشهور (6762) عتبة بن ساعدة استدركه بن الاثير على الاستيعاب وعزاه للدارقطني والذهبي في التجريد وعزاه لابن قانع والحديث الذي ذكره الدارقطني وابن قانع اورداه من طريق حبيب بن أبي ثابت عن عويم بن عتبة بن ساعدة عن أبيه قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبني مسجد قباء فقال قد افلح من بنى المساجد وقرأ القرآن قائما وقاعدا (6763) عتبة بن عبد الله
[ 197 ]
ذكره أبو موسى في الذيل وعزاه للاسماعيلي وأورد له من طريق عبد الله بن ناشح عنه مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان شاة وهما يحلفان فقال ان الحلف ممحقة للبركة قلت ولا معنى لاستدراكه فإنه عتبة بن عبد السلمي وابن ناشح معروف بالرواية عنه وقد تقدم ان البخاري ذكر انه يقال فيه عتبة بن عبد الله (6764) عتبة بن عبيد الثمالي أورده أبو موسى أيضا وروى من تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن عتبة بن عبيد الثمالي رفعه لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي الا إبراهيم وإسماعيل الحديث قال أبو موسى كذا وجدته فيه والصواب عبد الله بن عبد قلت وهو كما قال وقد مضى على الصواب (6765) عتبة بن عمرو بن صالح الرعيني صحابي شهد فتح مصر قاله بن ماكولا عن بن يونس كذا استدركه بن الاثير والصواب عبيد بالموحدة والدال مصغرا بن عمر بضم العين بن صبح وقيل بن صبيح وقد مضى على الصواب في باب العين مع الباء (6766) عتبة بن أبي وقاص بن اهيب بن زهرة القرشي الزهري أخو سعد لم ار من ذكره في الصحابة الا بن منده واستند إلى قول موسى بن سعد في بن امة زمعة عهد إلى أخي عتبة انه ولده الحديث والحديث صحيح لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على بن منده في ذلك وقال هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وما علمت له اسلاما بل روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عثمان الجزري عن مقسم ان عتبة لما كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه الا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار ثم أورده من وجه آخر عن سعيد بن المسيب نحوه
[ 198 ]
قلت وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره وحكى الزبير بن بكار وتبعه أبو أحمد العسكري ان عتبة أصاب دما في الجاهلية قبل الهجرة فانتقل إلى المدينة فنزلها ولما مات أوصى إلى سعد قلت لكن يبعد ان يكون استمر مقيما بها بعد ان فعل مع الكفار نبي الله صلى الله عليه وسلم ما فعل ووصيته إلى سعد لا تلزم وقوع موته بالمدينة وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل عن صفوان بن سليم عن أنس انه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول انه اطلع على النبي صلى الله عليه وسلم بأحد وهو يغسل وجهه من الدم فقال من فعل هذا بك قال عتبة بن أبي وقاص هشم وجهي ودق رباعيتي فقلت أين توجه فأشار إليه فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف فطرحت رأسه وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي فقال رضي الله عنك مرتين قلت وهذا لا يصح لانه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصي سعدا وقد يقال لعله ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا وفي الجملة ليس في شئ من الآثار ما يدل على إسلامه بل فيها ما يصرح بموته على الكفر كما ترى فلا معنى لا يراده في الصحابة (6767) عتبة غير منسوب أورده أبو موسى وقال ذكره بن شاهين وافرده عمن مضى واخرج من طريق مسعود بن عبد الرحمن عن خالد عن أبي عمرو ان عتبة حدثهم ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف كان أول شأنك قال كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر فانطلقت انا وابن لها في بهم لنا الحديث قلت لم ينبه أبو حاتم على وجه الصواب فيه وهذا هو عتبة بن عبد السلمي والحديث معروف له أخرجه أحمد في مسنده من طريق يحيى بن سعد عن خالد بن معدان بهذا الاسناد (6768) عتبة آخر غير منسوب
[ 199 ]
أفرده الباوردي عمن قبله أورده من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة عن أبيه رفعه تقاتلون جزبرة العرب فيفتحها الله الحديث قال بن فتحون في الذيل غلط بعض الرواة في قوله عن أبيه والحديث إنما هو لنافع وهو بن عتبة بن أبي وقاص قلت أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجة وابن حبان من طريق عبد الملك عن جابر عن نافع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس فيه عن أبيه (6769) عتيق بن قيس الانصاري شهد أحدا هو وابنه الحارث واستدركه أبو موسى على بن منده وهو هو والصواب عتيك بالكاف وقد ذكره بن منده العين بعدها الثاء (6770) عثم بن الربعة الجهني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد العزي فغيره النبي صلى الله عليه وسلم آله وسلم كذا أورده بن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبه عليه الرشاطي في الانساب فقال صحف اسمه وانما هو غنم بغين معجمة ونون والذي غيره النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو من احفاده وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشان بمعجمتين بن اسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الربعه ذكر بن الكلبي في انساب قضاعة انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عبد العزي فسماه عبد العزيز وقد مضى على الصواب في مواضعه فعثم بن الربعة جد جد جد جد والده بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء فيكون في طبقة مالك جماع قريش وقد تم هذا الوهم على بن الاثير ومن تبعه كالذهبي وزاد على من تقدمه وهما
[ 200 ]
آخر فإنه سماه عثمة وغاير بينه وبين عثم الجهني الذي اختلف في الحرف الذي بعد العين في اسمه هل هو مثلثة أو نون (6771) عثمان بن الارقم بن أبي الارقم المخزومي ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأورد له من طريق أبي صالح عن عطاف عن عبد الله بن عثمان بن الارقم قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أين تريد قلت الصلاة في بيت المقدس الحديث هكذا أورده وهو خطأ من أبي صالح أو غيره والصواب ما رواه أبو اليمان عن عطاف عن عبد الله بن عثمان بن الارقم عن أبيه عن جده أخرجه بن منده وغيره وهو الصواب (6772) عثمان بن الازرق ذكره أبو نعيم تبعا للطبراني وأخرجا من طريق هشام بن زياد عن عمار بن سعد قال دخل علينا عثمان بن الازرق المسجد يوم الجمعة والامام يخطب الحديث وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى رقاب الناس بعد خروج الامام أو فرق بين اثنين كان كالجار قصبه في النار هكذا أورده وقد صحف بعض رواته في اسم أبيه واسقط منه قال أحمد حدثنا عباد بن عباد حدثنا هشام بن زياد عن عمار عن عثمان بن الارقم بن أبي الارقم عن أبيه فذكره وهو الصواب والحديث للارقم بن أبي الارقم لا لابنه عثمان والله اعلم (6773) عثمان بن شماس بن لبيد كذا سمى بن منده جده لما ذكر عن بن إسحاق انه استشهد بأحد لكنه في في الترجمة ذكره على الصواب عثمان بن شماس بن الشريد وقد نبه على ذلك بن الاثير وجعله الذهبي في التجريد ترجمتين والصواب ما فعل بن الاثير (6774) عثمان بن شيبة الحجبي جاء ذكره في حديث غلط في اسمه من الراوي روى أبو عوانة في صحيحه من طريق
[ 201 ]
الاوزاعي حدثى حسان بن عطية حدثني نافع عن بن عمر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة فاغلقوا عليهم الباب الحديث كذا وقع فيه والصواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه (6775) عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التميمي أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وتبعه أبو موسى في الذيل وروى من طريق مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله قال تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم حتى ارتفعت اصواتنا الحديث قال عبد الله رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلا من اصحابه قال أبو موسى هو مرسل خطأ وقال بن الاثير لا خلاف في ان عثمان هذا ليس بصحابي لان أباه محمدا قتل يوم الجمل وهو شاب فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممن يناظر في الاحكام فهذا سقط منه شئ قلت لو راجع مسند الحارثي لاستغني عن هذا الاستدلال وعرف موضع الغلط فان الذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله فتصحفت عن فصارت بن فنشأ هذا الغلط ثم ان الحديث مشهور من حديث طلحة أخرجه مسلم والنسائي وأحمد والدارمي وابن خزيمة وغيرهم من طريق بن جريج عن بن المنكدر عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة فخالفه أبو حنيفة في شيخ بن المنكدر فان كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين والمناظر في هذه المسألة طلحة لا عثمان فإنه الراوي عنه كذلك والله اعلم (6776) عثمان الداري ذكره بن شاهين وهو محرف فاخرج من طريق أبي اليمان عن صفوان بن عمرو عن سليم عن عامر عن عثمان الداري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
[ 202 ]
وسلم يقول ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل الحديث والصواب عن تميم الداري كذلك أخرجه أحمد عن أبي المغيرة عن صفوان وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سليم بن عامر عن تميم (6777) عثمة الجهني قال أبو موسى أورده بن شاهين وأبو نعيم بالثاء المثلثة وأورده بن منده وأبو عمر بالنون وكذا ضبطه بن ماكولا وهو الصواب قلت وقد مضى في عثم الجهني ما وقع للذهبي فيه من الوهم المختص به (6778) عثور ذكره البردعي في طبقة الصحابة من الاسماء المفردة ثم قل نبهت عليه لئلا يغتر به فلا صحبة له (6779) عثيم بن كثير بن كليب من اتباع التابعين غلط فيه بعض الرواة أورده بن شاهين ومن تبعه هنا فروى من طريق الواقدي عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد ان غابت الشمس قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو عن محمد بن مسلم عن عثيم فالصحابي هو كليب جد عثيم وليس عثيم جدا لمحمد وانما هو شيخه وسيأتي بيان ذلك في حرف الكاف ان شاء الله تعالى العين بعدها الجيم (6780) عجوز بن نمير أورده أبو نعيم في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف فاخرج من طريق نصر
[ 203 ]
بن حماد عن شعبة عن الجريري عن أبي السليل عن عجوز بن نمير قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة كذا قال وانما عجوز من بني نمير كذلك أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر عنه وعن شعبة وقد نبه على وهم أبي نعيم فيه أبو موسى العين بعدها الدال (6781) عدي الانصاري والد أبي البداح أورده أبو موسى وروى من طريق الترمذي حدثنا بن أبي عمر حدثنا بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح بن عدي عن أبيه رخص للرعاء ان يرموا يوما ويدعوا يوما وهذا غلط نشأ عن سقط لان أبا البداح هو بن عاصم بن عدي فنسب في رواية سفيان إلى جده والصحبة إنما هي لابنه عاصم وقد رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر على الصواب (6782) عدي بن جوس بن سعد بن نصر الجذامي صحابي ولعله الذي قبله كذا أورده الذهبي في التجريد على انه جوس بجيم في أوله وأشار بالذي قبله إلى عدي بن زيد ووهم في ذلك لانه عدي بن حوش فصحفه وقد مضى على الصواب والعجب انه أعاده (6783) عدي بن حاتم الحمصي في حاتم بن عدي (6784) عدي بن حرام بن الهيثم الانصاري الظفري والد فضالة تقدم ذكر ولده في القسم الاول في الفاء وصنيع البغوي وابن أبي داود وابن شاهين وغيرهم يقتضي ان لعدي هذا صحبة فانهم اخرجوا من طريق فضيل بن سليمان عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه وكان أبوه ممن صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وجده فالضمير في أبيه ظاهر ليونس والضمير في قوله وكان أبوه لمحمد وكأن اسم جده محمد عدي فيكون له صحبة لكن ليس المراد ظاهر الضمير بل
[ 204 ]
جد محمد هو فضالة لان الصحيح ان محمد بن فضالة نسب إلى جده لشهرته وقد نبهت على ذلك في محمد بن فضالة (6785) عدي بن خالد الجهني جاء ذكره في حديث أخرجه بن القطان في الوهم من طريق بن عبد البر قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد وحيوة عن أبي الاسود عن بكير بن الاشج عن بسر بن سعيد عن عدي بن خالد الجهني رفعه من جاءه من أخيه معروف من غير اشراف ولا مسألة فليقبله الحديث قال بن القطان هو مقلوب والصواب خالد بن عدي قلت كذلك في المسند عن عبد الله بن يزيد وهو المقري بهذا الاسناد وكذا أخرجه بن أبي شيبة عن المقري وأبو يعلى عن أحمد الدورقي عن المقري والطبراني وغيره من طريق المقري (6786) عدي بن ربيعة التميمي السعدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه محمد فقط قلت كذا أورده الذهبي في التجريد فأخطأ فيه وهو عدي بن ربيعة الجشمي المتقدم ذكره وهو مشكوك في امره والذي يغلب عليه الظن انه أدرك البعثة والله اعلم (6787) عدي بن زيد الانصاري استدركه بن الامين وعزاه لتخريج البزار وقد تقدم انه الجذامي فالحديث حديثه فكأنه جذامي حالف الانصار (6788) عدي بن عدي بن عميرة بن فروة الكندي سيد أهل الجزيرة
[ 205 ]
قال الطبري له صحبة قلت بل هو تابعي معروف استعمله عمر بن عبد العزيز وهو المراد بقول البخاري في الايمان من صحيحه وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي قال بن سعد كان ناسكا وقال مسلمة بن عبد الملك ان في كندة لثلاثة ينزل الله بهم الغيث فذكره فيهم فقد جاء عنه حديث مرسل ذكر نسبه الطبراني والعسكري وغيرهما في الصحابة وهو من طريق يحيى بن سعيد الانصاري عن أبي الزبير عن عدي بن عدي الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على مال مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قلت وهذا الحديث في النسائي من هذا الوجه لكن عن عدي بن عدي عن أبيه وعند غيره من طريق عدي بن عدي عن عمه العرس بن عميرة عن أخيه عدي بن عميرة وعند أبي داود من طريق مغيرة بن زياد عن عدي بن عدي عن العرس بن عميرة حديث آخر ورواه من وجه آخر عن مغيرة فلم يذكر العرس فهذان الحديثان مرسلان وقال بن عبد البر اختلفوا في عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز قال البخاري هو بن عدي بن فروة وقال غيره هو بن عدي بن عميرة وقال بن أبي خيثمة ليس هو من ولد هذا ولا هذا وجعل أباه ثالثا قلت كذا ادعى على بن أبي خيثمة ولم ار التصريح بذلك عند بن أبي خيثمة وسبب الاشتباه كونه لم ينسب الاول ونسب الثاني إلى الجد والا فجميع النسابين قد نسبوه كابن الكلبي وابن حبيب وخليفة بن سعد وابن البرقي وغيرهم وكذا اثبتوا نسب عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز فقالوا بن عدي بن عميرة بن فروة وساقوا نسبه إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه وقد اخرج النسائي في حديثه من طريق جرير بن حازم عن عدي بن عدي عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة إنما حدثاه عن أبيه عدي بن عميرة فذكر الحديث وليست لعدي بن عدي هذا صحبة بل مات سنة عشرين ومائة (6789) عدي بن عدي بن حاتم الطائي
[ 206 ]
ذكره يحيى بن منده في ذيله وعزاه للطبراني فوهم فانما ذكر الطبراني عدي بن عدي الكندي (6790) عدي بن عميرة الحضرمي أخو العرس بن عميرة كذا فرق بن منده بينه وبين عدي بن عميرة الكندي فوهم فهو هو وهو أخو العرس بن عميرة (6791) عدي بن فروة فرق بن أبي خيثمة بينه وبين عدي بن عميرة وتبعه بن عبد البر فقال ما هذا نصه عدي بن عميرة الحضرمي ويقال الكندي كوفي روى عنه قيس بن أبي حازم فذكر الحديث روى عنه اخوه العرس ثم قال عدي بن فروى وقيل هو عدي بن عميرة بن فروة أصله من الكوفة ثم انتقل إلى حران قيل هو الاول وعند أكثرهم هو غيره كذا قال عن الاكثر والاكثر على انه واحد العين بعدها الراء (6792) عرفجة بن خزيمة قال أبو عمر قال فيه عمر لعتبة بن غزوان وقد امده به شاوره فإنه ذو مجاهدة وتعقبه بن الاثير بان الصواب عرفجة بن هزيمة وقد تقدم في موضعه وهو كما قال (6793) عرفة بن الحارث الكندي ذكره بن قانع وابن حبان ثم رجع بن حبان فذكره في الغين المعجمة وهو الصواب
[ 207 ]
(6794) عركى بفتحتين وكسر الكاف ذكره بن أبي حاتم في حرف العين وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سأله عن ماء البحر وتبعه بن السمعاني في الانساب فقال هذا اسم يشبه النسبة فذكر حديثه بن ماكولا وابن الاثير وتعقبه النووي بان ذكره في الاسماء وهم فان العركي وصف وهو ملاح السفينة قلت والذي اعرفه عند أهل اليمن انه صياد السمك وربما قالوا العروكي وقد تقدم ان الطبراني ذكره فيمن اسمه عبد (6795) عروة بن رفاعة الانصاري ذكره الاسماعيلي واخرج من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن دينار عن عروة بن رفاعة الانصاري ان أسماء بنت عميس جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث في الرقي قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عروة بن رفاعة عن بن رفاعة فعروة هو بن عامر ورفاعة هو بن عبيد وهو في الذي بعده (6796) عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة ذكره أبو موسى وعزاه للاسماعيلي وقال روى من طريق بن جريج عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة ان أسماء بنت عميس اتت النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة بنين لها واستأذنته ان يرقيهم فأذن لهم قلت وقد وقع فيه أيضا تصحيف والصواب عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة فعروة هو الجهني المتقدم في القسم الاول وقد جزم أبو حاتم بأنه يروي عن عبيد بن رفاعة وقد اخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب من طريق بن عيينة عن عمرو بن عامر عن عبيد بن رفاعة ان أسماء بنت عميس وأخرجه الترمذي والنسائي من طريق أيوب عن عمرو عن عروة بن عبيد بن
[ 208 ]
رفاعة عن أسماء وهذه الطريق موصولة فان عبيد بن رفاعة له رؤية ولم يصح له سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم (6797) عروة السعدي ذكره البغوي والباوردي وغيرهما في الصحابة واخرجوا من طريق الاوزاعي عن محمد بن حزابة عن محمد بن عروة السعدي عن أبيه رفعه من أشراط الساعة ان يعمر الخراب ويخرب العامر الحديث وهذا غلط نشأ عن قلب واسقاط اما القلب فان الصواب عن الاوزاعي عن عروة بن محمد واما الاسقاط فانما هو عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده عطية وسبق على الصواب فيمن اسمه عطية في القسم الاول ووالده عروة هذا مختلف في انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم كما سأبينه في ترجمة محمد بن عطية في القسم الثاني من حرف الميم وقد حزم بن فتحون بان قول من قال عروة بن محمد هو الصواب وان محمد بن عروة مقلوب وسأذكر مزيدا لذلك في ترجمة محمد بن حبيب من القسم الرابع في حرف الميم ان شاء الله تعالى (6798) عريف من عرفاء قريش ذكره البغوي في حرف العين وذكره في الاسماء وهم وانما هو وصف وكان الصواب أن يذكره في المبهمات العين بعدها السين (6799) عسجدي بن مانع السكسكي عداده في المعافر شهد فتح مصر قاله بن يونس قلت الصواب انه عجسري بعد العين جيم ثم سين ثم راء فهذا تصحيف وقد تقدم على الصواب في مكانه
[ 209 ]
العين بعدها الصاد (6800) عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أزهر فرق الذهبي في التجريد بينه وبين عصمة بن قيس وهو واحد (6801) عصيمة الاسدي بالتصغير استدركه أبو موسى علي بن منده وقد ذكره بن منده في عصمة فلا معنى لاستدراكه (6802) عصيمة الاشجعي حليف بني النجار كرره بن عبد البر وقد ذكره في عصمة نبه عليه بن الاثير العين بعدها الطاء (6803) عطاء الشيي العبدري روى عنه ابنه إبراهيم وفطر بن خليفة له حديث قابلوا النعال كذا ذكره الذهبي ودعواه ان فطر بن خليفة روى عنه هذا غلط وقوله في هذا انه شيى عبدري غلط أيضا بل هو ثقفي طائفي واختلف في حديثه قابلوا النعال هل هو صحابيه أو إبراهيم كما تقدم مستوفى في ترجمة إبراهيم واما الشيبي العبدري فهو الذي روى عنه فطر بن خليفة وحديثه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في نعليه وقد تقدم في الاول مع بيان الاختلاف في اسم أبيه (6804) عطاء المزني ذكره بن منده وروى من طريق إسماعيل بن زيد عن بن قتيبة عن عبد الملك بن نوفل عن بن عطاء المزني عن أبيه قال بن منده هو غلط والصواب عن بن عصام كذلك رواه الحفاظ من أصحاب بن عيينة وقد مضى على الصواب في عصام في القسم الاول
[ 210 ]
(6805) عطاء مولى أبي أحمد بن جحش أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن أبي حاتم عن أبيه وتبعه العسكري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل قلت وحديثه عن أبي هريرة في سنن النسائي (6806) عطاء بن سعد استدركه بن فتحون فوهم فإنه عطية السعدي فقد تقدم ان أحد ما قيل في اسم أبيه انه سعد (6807) عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي تابعي معروف اختلف في حديثه على بن إسحاق اختلافا كثيرا وأصحها رواية إبراهيم بن سعد عنه حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن عطية بن سفيان حدثني وفدنا الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام ثقيف وقدموا مليه في رمضان فذكر الحديث وأخرجه بن ماجة وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في ترجمة علقمة الثقفي (6808) عطية بن عمرو بن جشم ذكره البغوي وقال لا أدري سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا وتبعه جعفر المستغفري وأبو موسى وفرقوا بينه وبين عطية السعدي واخرجوا له حديثا وهو حديث عطية السعدي بعينه وقد تقدم ان أحد ما قيل في اسم أبيه عمرو واما جشم فهو جده الاعلى (6809) عطية الساعدي ذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط روى حديثه البيهقي في الشعب من طريق ربيعة بن يزيد وغيره عن عطية الساعدي وكانت له صحبة رفعه لا يبلغ العبد ان يكون
[ 211 ]
من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حدرا مما به البأس وهذا حديث عطية السعدي بعينه فقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديثه العين بعدها الفاء (6810) عفيف بن الحارث اليماني ذكره الطبراني في الصحابة وتبعه أبو نعيم فروى من طريق المعافى بن عمران عن أبي بكر الشيباني عن حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة الا اضاعت مثلها من السنة قال أبو موسى في الذيل وقع التصحيف عنده في مواضع الاول في اسمه وانما هو غضيف بمعجمتين الثاني في نسبه وانما هو الثمالي بضم المثلثة الثالث في السند وانما هو أبو بكر الغساني وهو بن أبي مريم قال وقد أورده الطبراني في كتاب السنة على الصواب العين بعدها القاف (6811) عقبة بن أوس تابعي مشهور أرسل حديثا أخرجه بقي بن مخلد في مسنده واستدركه الذهبي في التجريد ولا معنى لاستدراكه (6812) عقبة بن الحارث الفهري أمير المغرب لمعاوية ويزيد قال بن يونس يقال له صحبة ولا يصح كذا استدركه الذهبي في التجريد فلم يصب وهذا هو عقبة بن نافع بن الحارث نسبه هنا إلى جده وقد ذكره بن يونس على الصواب فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه وقد مضى ذكر عقبة بن نافع في القسم الثاني
[ 212 ]
(6813) عقبة بن عبد بغير إضافة ذكره المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى وهو مصحف فإنه أورده من طريق يحيى بن صالح عن محمد بن القاسم سمعت عقبة بن عبد يقول أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا قصيرا فقال ان لم تستطع ان تضرب به ضربا فاطعن به طعنا قلت وهو حديث معروف لمحمد بن القاسم عن عتبة بن عبد السلمي المذكور في القسم الاول (6814) عقبة بن مالك الجهني تقدم القول فيه في القسم الاول (6815) عقبة بن ناجية الخزاعي والد كلثوم ذكره يعقوب بن محمد الزهري والصواب علقمة بن ناجية وقد تقدم واضحا في القسم الاول (6816) عقبة بن نافع صحف بعض الرواة أباه أيضا والصواب عقبة بن عامر روى الاسماعيلي من طريق إسحاق الازرق عن الثوري عن أبيه عن عكرمة عن عقبة بن نافع ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخته نذرت ان تحج ماشية فقال مرها فلتركب قال الاسماعيلي إنما هو عقبة بن عامر قلت كذا أخرجه أبو داود من وجه آخر عن الثوري بهذا الاسناد ومن وجه آخر عن عكرمة ومن طريق آخرى عنه عن بن عباس عن عقبة بن عامر (6817) عقبة أبو عبد الرحمن له صحبة جاء في حديث واه هو الجهني يراه كذا أورده الذهبي عقب عقبة
[ 213 ]
الجهني روى عنه ابنه عبد الرحمن فما كان ينبغي ان يعيده مع اعترافه بأنه هو العين بعدها اللام (6818) العلاء بن الحارث الثقفي ذكره بن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن بن عباس في المؤلفة وقد صحف اسم أبيه وانما هو العلاء بن جارية بالجيم والتحتانية وقد مضى على الصواب (6819) علباء الاسدي ذكره أبو أحمد العسكري في بني أسد بن خزيمة في الصحابة وأشار بن الاثير إلى ذلك في موضعين أحدهما انه اسدي بسكون السين من الازد والسين مبدلة من الزاي والثاني انه تابعي فإنه اورد له من طريق محمد بن بكر عن بن جريج ان علباء الاسدي أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا الحديث قلت وفات بن الاثير ذكر وهم ثالث وهو تصحيف اسمه وانما هو على وانما تثبت الالف لكون الاسم وقع بعد ان وعلى الازدي هذا هو على بن عبد الله البارقي مشهور في التابعين معروف بروايته لهذا الحديث عن بن عمر أخرجه مسلم وابن خزيمة وأبو داود والنسائي وأحمد وبن حبان من رواية بن جريج عن أبي الزبير عن علي البارقي عن بن عمر به وأخرجه أحمد أيضا والحاكم والدارمي وابن حبان أيضا من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير كذلك فاستيقظ بن الاثير لتحريف النسب ولم يستيقظ لكون الحديث مرسلا والراوي تابعي لا صحابي ولا يكون اسمه تصحف ومشى ذلك على الذهبي فلم ينبه على صوابه وقد اخرج بن عدي في الكامل هذا الحديث في ترجمة على بن عبد الله البارقي ووقع في سياقه عن أبي الزبير ان عليا الازدي أخبره ان بن عمر علمه فذكر الحديث والعجب من العسكري حيث صنف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين وعلى الادباء ثم تبع في هذا التصحيف نسأل الله التوفيق (6820) علقمة بن حجر
[ 214 ]
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وهو وهم فإنه روى من طريق حجاج عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر عن أبيه عن جده قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وانفه قال أبو موسى هذا خطأ وانما هو عن حجاج عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه قلت سبب الاشتباه ان عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل عن أبيه فوقع في الاسناد تغيير استلزم ذكر علقمة بن حجر ولا وجود له وانما المعروف علقمة بن وائل بن حجر (6821) علقمة بن نضلة الكناني مضى في الاول وان أبا حاتم قال لا صحبة له (6822) علقمة بن نضلة الخزاعي تقدم فيمن اسمه طلحة وان وقع عند بن قانع مصحفا (6823) علقمة والد سماك ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق بن يونس عن سماك بن علقمة عن أبيه قال بينما انا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعة الحديث قال أبو موسى هذا خطأ وانما هو عن سماك عن علقمة عن أبيه فسماك هو بن حرب وعلقمة هو بن وائل بن حجر والصواب وائل بن حجر وقد حدث به بن أبي خيثمة من هذا الوجه على الصواب قلت وكذلك أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طريق سماك (6824) علي السلمي ذكره البزار في الصحابة فوهم فاخرج في الوحدان من طريق يزيد بن عبد الرحمن عن إسماعيل بن إبراهيم بن علي السلمي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله
[ 215 ]
عليه وسلم قال له الا ازوجك بنت ربيعة بن الحارث قال البزار لا نعلم روى عن السلمي الا هذا الحديث بهذا الاسناد انتهى ووقع عنده فيه تحريف وانما هو إسماعيل بن إبراهيم بن معاذ وقد تقدم في عباد على الصواب في القسم الاول العين بعدها الميم (6825) عمار بن أوس استدركه الذهبي وعلم له علامة بقي بن مخلد وهو تصحيف وانما هو عمارة كما تقدم في الاول (6826) عمار بن عكرمة استدركه الذهبي أيضا وعزاه لبقي بن مخلد وهو تصحيف أيضا وانما هو عمارة بن زعكرة بزيادة زاي في أول اسم أبيه بغير ميم وقد مضى على الصواب (6827) عمار رجل من أهل الشام في عمارة (6828) عمارة بن حبيب النسائي قال بن أبي حاتم روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي قلت لابي له صحبة قال ما أدري كتبناه على الظن في الوحدان هكذا استدركه بن فتحون فصحف اسم أبيه وانما هو شبيب بالمعجمة وقد مضى على الصواب ورأيت بخط أبي علي البكري في الصحابة لابن حبان عمارة بن ثبيت بمثلثة ثم موحدة مصغرا آخره مثناة وهو تصحيف أيضا (6829) عمارة بن راشد أورده جعفر المستغفري وعزاه ليحيى بن يونس الشيرازي قال جعفر وهو تابعي روى عن أبي هريرة قلت وبذلك ذكره البخاري وحديثه في مسند أبي يعلى وفي القطعيات وقال أبو حاتم مجهول وقال غيره عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز
[ 216 ]
(6830) عمارة بن عبيد رجل من أهل الشام تقدم ذكره في القسم الاول وأن الصواب أنه تابعي روى عن صحابي من خثعم لم يسم (6831) عمارة بن غراب ذكره جعفر أيضا وعزاه ليحيى بن يونس أورده أبو موسى قال وهو رجل من حمير تابعي ليست له صحبة قلت حديثه في سنن أبي داود عن عمته عن عائشة وقال أبو حاتم روى عن عائشة وقيل عن عمته عن عائشة (6832) عمارة بن قرص الليثي استدركه مغلطاي فيما قرأت بخطه على أسد الغابة فصحفه وانما هو عبادة وقد مضى على الصواب (6833) عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم استدركه بن فتحون وعزاه لمقاتل فإنه قال في تفسيره في قوله تعالى ذرني ومن خلقت وحيدا قال نزلت في الوليد بن المغيرة كان له من الولد سبعة اسلم ثلاثة خالد وهشام وعمارة كذا قال وأورده الثعلبي في تفسيره عن مقاتل والصواب خالد وهشام والوليد فاما عمارة فإنه مات كافرا لان قريشا بعثوه إلى النجاشي فجرت له معه قصة فاصيب بعقله وهام مع الوحش وقد بينت انه ممن دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم من قريش لما وضع عقبة بن أبي معيط سلى الجزور على ظهره وهو يصلى (6834) عمارة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
[ 217 ]
قال لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما يريد ان يشير بأصبعه فرق بن شاهين بين هذا وبين عمارة بن رويبة فوهم فأنه هو والحديث حديثه (6835) عمارة الدئلي ذكره الباوردي في الصحابة واستدركه بن فتحون وهو وهم فإنه اخرج من طريق مسعود بن سعد عن عطاء بن السائب عن بن عمارة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة واقفا الحديث والصواب عن عطاء بن السائب عن بن عباد عن أبيه فابن عباد هو ربيعة وقد مضى (6836) عمارة والد أبي عمارة ذكره بن عبد البر قال بن فتحون وهو وهم (6837) عمر بن بليل بن أحيحة الانصاري قيل له صحبة كذا استدركه صاحب التجريد فصحفه وانما هو عمرو كما مضى على الصواب (6838) عمر بن ثابت بن وقش استدركه بن الاثير على الاستيعاب لان صاحب الاستيعاب قال في ترجمة ثابت بن وقش شهد هو وابناه عمرو وعمر أحدا والمعروف ان اسم ولديه سلمة وعمر وكذلك ترحمة صاحب الاستيعاب في ترجمة سلمة وكذلك ذكره العدوي في نسب الانصار (6839) عمر بن جابر أرسل شيئا فذكره بعضهم وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وروى عنه كهمس بن الحسن (6840) عمر بن سالم الخزاعي ذكره بن منده قال وقيل عمرو بن سالم وهو وافد خزاعة ثم ذكر من حديث بن
[ 218 ]
عباس ان عمر بن سالم الخزاعي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده اللهم اني ناشد محمدا الابيات قال أبو نعيم كذا أخرجه ولم يختلف في انه عمرو يعني بفتح العين قال بن الاثير قول أبي نعيم صحيح وقول بن منده وهم وتصحيف واختصره الذهبي اختصارا عجيبا فقال ما نصه عمر بن سالم الخزاعي وقيل عمرو وافد خزاعة والاصح عمر كذا في النسخة وأظن الواو سقطت ليلتئم كلامه بأصله (6841) عمر بن سراقة بن المعتمر ذكره أبو عمر فصحفه والصواب عمرو وقد نبه على ذلك بن فتحون وقال ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه عبد الله علي الصواب (6842) عمر بن سعد السلمي ذكره مطين في الوحدان من طريق مغازي الواقدي فقال عن زياد بن عمر بن سعد حدثني جدي وأبي وكانا شهدا حنينا فذكر قصة محلم بن جثامة وتبعه أبو نعيم فقال فيه نظر وذكره أبو موسى فلم ينبه على وهمه والصواب ضميرة بن سعد كذا أخرجه أبو داود في السنن على الصواب بهذا السند والمتن (6843) عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري ذكره بن فتحون في الذيل مستأنسا بما ذكره أبو عروبة من طريق سعيد بن بزيع عن بن إسحاق قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص ان الله قد فتح الشام
[ 219 ]
والعراق فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة فبعث جيشا مع عياض بن غنم وبعث معه عمر بن سعد وهو غلام حديث السن وكذا رواه يعقوب بن سفيان والطبري من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق قال وكان ذلك سنة تسع عشرة قال بن فتحون من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة مولودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال بن عساكر هذا يدل على انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال بن فتحون وقد عارض هذا ما هو أقوى منه ففي الصحيحين من طريق بن شهاب عن عامر بن سعد عن أبيه قال مرضت بمكة فعادني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت يا رسول الله اني ذو مال لا يرثني الا ابنة الحديث ففي رواية مالك والجمهور ان ذلك كان في حجة الوداع وفي رواية بن عيينة في الفتح قلت قد جزم امام المحدثين يحيى بن معين بان عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب ذكر ذلك بن أبي خيثمة في تاريخه عن يحيى وذكر سيف في الردة ان سعدا كانت عنده يسرى بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة فولدت له عمر بن سعد (6844) عمر بن عامر السلمي روى بن السكن وابن منده من طريق عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمر بن عامر السلمي انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فانها تطلع بين قرني شيطان الحديث قال أبو نعيم غلط فيه بعض الرواة وانما هو عمرو بن عبسة السلمي وكذلك
[ 220 ]
أخرجه بن السني من الوجه الذي أخرجه منه بن السكن فقال عمرو بن عبسة (6845) عمر بن عبيد الله بن أبي زياد تابعي روى عن أنس غلط بعض الرواة فذكره في الصحابة قال بن منده لا يصح وقال بن أبي حاتم عمر بن عبيد الله بن أبي زياد روى موسى النصيبي عن أبي ضمرة عن الحارث بن أبي ذباب عن عمر بن عبيد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم المغرب قال فسألت أبي عنه فقال أخطأ فيه موسى وانما هو عن عمر بن عبيد الله ان أنس بن مالك صلى بهم قال وعمر تابعي ووقع في كتاب بن الاثير عمر بن عبيد الله بن أبي زكريا والله اعلم (6846) عمر بن عوف حليف بني عامر بن لؤي ذكره بن شاهين وروى من طريق الواقدي قال عمر بن عوف يماني حليف بني عامر بن لؤي واسلم قديما وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه قلت والصواب انه عمرو بن عوف بفتح العين (6847) عمر بن غزية ذكره بن منده واعاده في عمرو على الصواب وقد تقدم (6848) عمر بن مالك العامري صوابه أبي بن مالك وقد تقدم (6849) عمرو بفتح ثم سكون بن أبي الاسد وهم فيه بعض الرواة قال الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن حرب المروزي حدثنا محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن الزهري عن عمرو بن أبي الاسد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقيه قال أبو موسى في الذيل رواه أبو كريب وعلي بن حرب وغيرهما عن محمد بن بشر هكذا
[ 221 ]
وقال الدارقطني في الافراد تفرد به محمد بن بشر هكذا والصواب ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله بن عمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمرو بن أبي سلمة بن عبد الاسد قلت كذا أورده بن خزيمة وابن حبان من طريق أبي أسامة وزعم بن الاثير ان أبا نعيم سماه عمرو بن الاسود في هذا الاسناد والذي رأيته في المعرفة لابي نعيم عمرو بن أبي الاسد والله اعلم (6850) عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي تابعي مشهور حديثه في الكتب الستة وذكره الجمهور في التابعين وذكره الطبراني وابن منده وطائفة في الصحابة بسبب الحديث الذي أخرجوه من طريق الوليد بن مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف والمشهور ما رواه الحفاظ عن الطائفي المذكور عن عثمان وهو بن عبد الله بن أوس عن عمرو بن أوس عن أبيه فوقع في رواية الوليد ابدال عن فصارت بن فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه والحديث حديث أوس وقد وقع فيه خطأ آخر بينته في ترجمة عبد الله بن أوس (6851) عمرو بن جندب الوادعي أبو عطية تابعي مشهور سمع عليا وابن مسعود وأرسل حديثا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة فروى من طريق سفيان عن علي بن الاحمر عن أبي عطية الوادعي قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى نساء في جنازة فقال ارجعن مأزورات قلت وهذا الحديث معروف من رواية (6852) عمرو بن الحارث بن المصطلق هو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار
[ 222 ]
ذكره بن منده وأبو نعيم في بن المصطلق واستدركه أبو موسى في بن أبي ضرار وابن أبي ضرار هو الصحيح والمصطلق جده الاعلى فهو واحد لامعي لاستدراكه (6853) عمرو بن حرام الانصاري ترجم له النسائي في كتاب المناقب فذكره بعد سلمان الفارسي وقبل خالد بن الوليد وساق من طريق عمرو بن دينار عن جابر رفعه جزاكم الله معشر الانصار خيرا لا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة قلت والمراد بآل عمرو ولده عبد الله والد جابر وابنه جابر وعماته واخواته واما عمرو بن حرام جد جابر فلم يدرك الاسلام وكأنه لما قرنه بسعد بن عبادة ظن انه صحابي كسعد وليس كذلك وينبغي ان يقرأ سعد بالرفع عطفا على آل لا بالجر عطفا على عمرو وابنه والله اعلم (6854) عمرو بن حماس الليثي ذكره بن منده من طريق الفريابي عن بن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للنساء سراة الطريق قال أبو نعيم لا يصح له صحبة والصواب أبو عمرو بن حماس وهو تابعي (6855) عمرو بن خلاس الاوسي ذكر أبو موسى عن جعفر انه قال شهد بدرا قلت وقد صحف أباه وانما هو الجلاس بالجيم وقد بيناه على الصواب (6856) عمرو بن رافع
[ 223 ]
ذكره أبو موسى تبعا لسعيد الطالقاني وأورد من طريق هلال بن أبي هلال واسم أبي هلال عامر عن عمرو بن رافع قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعد الظهر يوم النحر الحديث والصواب عن رافع بن عمرو وقلبه على بن مجاهد الراوي عن هلال وقال مرة عن هلال عن عمرو بن رافع عن أبيه وهو خطأ أيضا وانما اختلف على هلال بن عامر فقيل عن هلال عن رافع بن عمرو وقيل عن هلال عن أبيه ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه وقد بينته في عامر بن عمرو المزني وقد رواه وكيع ومروان بن معاوية وغيرهما عن هلال عن رافع بن عمرو وهو المحفوظ (6857) عمرو بن زرارة ذكره بن قانع وهو خطأ نشأ عن سقط روى بن قانع من طريق جعفر بن سليمان عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو بن زرارة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية ان المجرمين في ضلال وسعر قال نزلت في أناس يكذبون بالقدر في أخر الزمان وقد أخرجه بن شاهين وابن مردويه في التفسير وغيرهما من طريق جعفر بن سليمان عن خالد عن سعيد بن عمرو بن جعدة عن عمرو بن زرارة عن أبيه وأخرجاه من وجه آخر عن خالد بن سلمة كذلك فسقط لابن قانع من عمرو إلى عمرو فتركب منه ان الصحبة لعمرو بن زرارة وليس كذلك (6858) عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعي استدركه بن فتحون على الاستيعاب وحكى عن الطبري انه كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم الفتح قلت ولا معنى لاستدراكه فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي الذي ذكره أبو
[ 224 ]
عمر قال بن الاثير اخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على بن منده وعزاه لابن شاهين ولا وجه لاستدراكه فإن هذا هو المذكور يعني عمرو بن سالم بن كلثوم قال وكأنهم لما رأوا الاختلاف في اسم جده ظنوه اثنين وهذا النسب الذي ذكره بن شاهين هو الذي جزم به بن الكلبي وغيره (6859) عمرو بن سالم آخر أورده أبو موسى وعزاه لسعيد بن يعقوب من طريق حرام بن هشام عن أبيه عن عمرو بن سالم قال قلت يا رسول الله ان أنس بن زنيم هجاك الحديث قلت هذا هو الخزاعي وعجبت لابن الاثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرب العهد به (6860) عمرو بن سراقة استدركه أبو موسى مستندا إلى ان عمرو بن سراقة العدوي القرشي مشهور وقد ذكر بن منده عمرو بن سراقة الانصاري فيستدرك أحدهما قلت ولا يلزم من كون بن منده وهم في جعله انصاريا ان يكون آخر (6861) عمرو بن سراقة آخر ذكره أبو موسى عن جعفر وقال قسم له عمر في وادي القرى وجعله جعفر غير العدوي فوهم فإنه هو (6862) عمرو بن سعد الخير أشار إليه بن الاثير في ترجمة عمرو بن سعد وعزاه لابي موسى وقد وهم عليه في ذلك ولفظ أبي موسى عمرو بن سعد وقال بعضهم هو اسم أبي سعد الخير فكأنها سقطت من النسخة هو اسم أبي فنشأ منه هذا الوهم وقد تبعه صاحب التجريد ولم ينبه على صوابه (6863) عمرو بن سعيد بن الازعر الانصاري الاوسي
[ 225 ]
كذا ذكره أبو موسى في الذيل في حرف السين ومن الآباء فوهم في استدراكه وصحف أباه وهو عمرو بن معبد أوله ميم (6864) عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الاموي المعروف بالاشدق تابعي وأبوه من صغار الصحابة جاءت عنه رواية مرسلة من طريق حفيده أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أخرجه الترمذي وجد أيوب الادنى عمرو هذا وجده الاعلى سعيد والضمير على الصحيح يعود على موسى لا على أيوب فالحديث من مسند سعيد وقد ذكره الاشدق في الصحابة متمسكا بكون الضمير يعود على أيوب محمد بن طاهر في الاطراف وتبعه بن عساكر والمزي وقال بن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق يقال انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه عبد الغني والمزي وهو من المحال المقطوع ببطلانه فان أباه سعيدا كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين أو نحوها فكيف يولد له قبل عمرو سنة سبعين من الهجرة (6865) عمرو بن سعيد الثقفي ذكره بن قانع فصحف أباه والصواب شعثم بمعجمة أوله وبعد العين مثلثة وصحف بن عبد البر أباه أيضا فقال عمرو بن شعبة جعل آخره هاء (6866) عمرو بن أبي سفيان الثقفي روى حديثه روح بن عبادة عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه عمرو بن أبي سفيان سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يشرب من ثلمة القدح كذا أورده بن منده
[ 226 ]
وقال آراه الاول يعني عمرو بن سفيان الثقفي الماضي ذكره في الاول ومن حديثه في اسبال الازار قلت وقد وهم في موضعين في ظنه انه راوي حديث اسبال الازار وفي قوله سمع النبي صلى الله عليه وسلم اما الاول فلان الراوي عنه القاسم أبو عبد الرحمن الشامي ولا رواية له عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي أصلا واما الثاني فلانه سقط منه اسم الصحابي فان البخاري قال في التاريخ عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان روى عن عمه عمرو بن سفيان بن حارثة الثقفي عن عم أبيه العلاء بن حارثة وقد اسند الحديث أبو نعيم من طريق روح بن عبادة فلم يقل فيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى فذكره مرسلا وعمرو بن أبي سفيان بن حارثة الثقفي تابعي مشهور روى عن أبي موسى وأبي هريرة وابن عمر وغيرهم روى عنه بن أخيه عبد الملك والزهري وابن أبي حسين وغيرهم اخرج له الشيخان وأبو داود والنسائي وجاء في بعض الطرق ان اسمه عمر بضم العين (6867) عمرو بن أبي سلامة الاسلمي والد أبي حدرد ذكره أبو موسى عن المستغفري والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده على محمد بن إسحاق وهو من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه في قصة عامر بن الاضبط فاخرج من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي حدرد الاسلمي عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية فذكر الحديث وفي هذا السياق نقص أوجب الوهم فان الخبر عند جميع الرواة عن بن
[ 227 ]
إسحاق عن يزيد عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ومنهم من ابهم اسم القعقاع قال عن أبي القعقاع ومنهم من قال عن بن القعقاع ولكن اتفقوا على ان الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد وليس لابي حدرد فيه رواية فضلا عن أبيه وقد اختلف في اسم أبي حدرد كما أشرت إليه في سلامة من حرف السين واختلف أيضا في اسم أبيه كما سأذكره في ترجمة أبي حدرد في الكنى ان شاء الله تعالى (6868) عمرو بن سلمة الضمري وقع كذلك في العلل للدارقطني من طريق حيوة بن شريح عن بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة والصواب عمير بن سلمة كذلك رواه الدراوردي وغيره عن بن الهاد (6869) عمرو بن سليم الزرقي ذكره أبو موسى عن سعيد بن يعقوب وقال لا صحبة له وأورد له من طريق عن عامر بن عبد الله بن الزبير عنه حديث إذا دخل أحدكم مسجدا فليصل ركعتين وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من رواية مالك عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة وهو الصواب (6870) عمرو بن سليمان المزني ذكره بن قانع واخرج من طريق إسماعيل بن أبي إياس سمعت عمرو بن سليمان المزني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العجوة من الجنة ووهم بن قانع فيه من وجهين فإنه صحف اسم أبيه وحذف شيخه والصواب ما أخرجه بن ماجة وغيره من هذا الوجه عن عمرو بن سليم المزني عن رافع بن عمر المزني وهو الصواب
[ 228 ]
(6871) عمرو بن سهل بن الحارث الاوسي الظفري أبو لبيد أورده يحيى بن عبد الوهاب بن منده مستدركا على جده وأورد له من حديث قتادة بن النعمان ان بعض المنافقين اتهمه بالدرع فبرأه الله تعالى قال بن الاثير وهم فيه يحيى فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنف في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم وقد تقدمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب قلت فلعله كان يكنى أبا عمرو فانقلب (6872) عمرو بن سواد وقع في شرح شيخنا بن الملقن في باب غسل الخلوق من شرح البخاري له ما نصه هذا الرجل هو الذي جاء وعليه الخلوق يجوز ان يكون عمرو بن سواد إذ في الشفاء للقاضي عياض عنه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وانا مخلق فقال ورس ورس حط حط وغشاني بقضيب بيده في بطني فأوجعني الحديث لكن عمرو هذا لا يدرك ذا فإنه صاحب بن وهب قلت ان ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه وأسم أبيه لكن القصة معروفة لسواد بن عمرو كما تقدم في ترجمته فالظاهر انه انقلب (6873) عمرو بن الشريد الثقفي تابعي معروف سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد (6874) عمرو بن عبد الله العدوي ذكره بن فتحون عن الاموي في مغازيه وانه الذي حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قلت وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو معمر وسيأتي على الصواب (6875) عمرو بن عبد الله الانصاري تقدم التنبيه عليه في القسم الاول وانه عمرو بن عبيد الله بالتصغير الحضرمي
[ 229 ]
(6876) عمرو بن عبد الحارث البجلي أبو حازم والد قيس أورده جعفر المستغفري وتبعه أبو موسى قال والمشهور ان اسمه عبد عوف قلت وهو الصواب (6877) عمرو بن عقبة ذكره سعيد بن يعقوب وهو خطأ نشأ عن تصحيف فروى من طريق علي بن خالد عن مكحول ان عمرو بن عقبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله بعد من النار مسيرة مائة عام قال سعيد أراه عمرو بن عبسة قلت هو هو والحديث حديثه (6878) عمرو بن عقبة بن نيار ذكره المستغفري فقال شهد بدرا وهو وهم والصواب عمير بالتصغير (6879) عمرو بن أبي عقرب تابعي كبير مخضرم ذكره سعيد بن يعقوب براوية موهومة وقد بينا ذلك في القسم الذي قبله (6880) عمرو بن عبيش ذكره سعيد بن يعقوب قال كان له رئي في الجاهلية الحديث وقد صحف أباه وانما هو ابيش بهمزة لا بعين (6881) عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي أورده جعفر المستغفري فيمن شهد بدرا من الانصار وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا هكذا أورده أبو موسى في الذيل وهو وهم إبتدأ به جعفر وتبعه أبو موسى وراج على بن الاثير مع تحققه بمعرفة النسب وقلده الذهبي
[ 230 ]
وبيان الوهم فيه أظهر فيما ساقه بن إسحاق وغيره من أهل المغازي فقالوا ومن بني عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم فكأنه انقلب على جعفر فوقع فيه هذا الوهم الفاحش فإنه عمرو بن غنم بن مازن جد قبيلة كبيرة من الخزرج ثم من بني النجار (6882) عمرو بن كعب بن عمرو الغفاري نبهت عليه في القسم الاول (6883) عمرو بن مالك ملاعب الاسنة كذا ذكره بن منده وأبو نعيم والصواب ان اسمه عامر وقد مضى على الصواب (6884) عمرو بن مسلم والد يزيد بن عمرو أورده بن شاهين وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده حديثا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد وسيأتي على الصواب في موضعه قال أبو موسى والحديث لمسلم لا لعمرو والسبب في وهمه انه سقط عليه قوله عن أبيه وانما وقع عنده عن يزيد بن عمرو قال حدثنا أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وقد انشدوه شعرا لسويد بن عامر فقال لو أدرك هذا الاسلام لاسلم كذا ذكره هنا مختصرا وقد ساقه بن منده في ترجمة مسلم بن الحارث مطولا وسيأتي من هذا الوجه فقال حدثني أبي عن أبيه قال شهدت وقد وجدته في هامش كتاب بن شاهين وكأنه من إصلاح غيره لانه لم يترجم له في حرف الميم في مسلم ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع بن منده (6885) عمرو بن مطعم ذكره بن أبي علي في الصحابة وعزاه لابن أبي عاصم وهو ما رواه عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن مطعم عن أبيه ان أباه أخبره انه بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين فلقيه الاعراب يسألونه
[ 231 ]
كذا رواه معمر ونبه مسلم في أوائل كتاب اليمين له على وهم معمر فيه قال وهو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شك فيه ولم يكن لجبير أخ اسمه عمرو لا يختلف أهل النسب في ذلك قلت والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم كذا رواه أصحاب الزهري عنه وقد وقع عند إسحاق الدبري عن عبد الرزاق في هذا الاسناد ان أباه جبيرا أخبره فذكر الحديث وهذا أصرح ما يتمسك به في ذلك (6886) عمرو بن نضلة ذكره بن منده وصوابه طلحة بن نضلة كما مضى (6887) عمرو بن وابصة بن معبد تابعي معروف أخرجه الباوردي في الصحابة وساق من طريق معمر عن منصور عن هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن عمرو بن وابصة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبصر رجلا يصلى خلف الصف فأمره ان يعيد وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو عن عمرو عن وابصة فتصحف عن فصارت بن فعمرو هو بن رشد والصحابي هو وابصة فقد أخرجه أبو داود والترمذي من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن هلال على الصواب (6888) عمرو السعدي ذكره البغوي والباوردي وابن قانع وابن منده وابن فتحون وهو خطأ نشأ عن سقط أو قلب فانهم اوردوا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر عن عطية بن عمرو السعدي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الناس شيئا ومال الله مسئول ومنطى وهذا هو عطية بن عمرو السعدي والحديث معروف لاسماعيل عن بن عطية السعدي عن أبيه (6889) عمرو أبو شريح الخزاعي كذا سماه يحيى بن يونس الشيرازي واستدركه أبو موسى فوهم وانما هو خويلد بن عمرو فعمر واسم أبيه وقد مضى على الصواب
[ 232 ]
(6890) عمرو والد عطية هو عمرو السعدي المذكور آنفا (6891) عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي ويقال الذهلي يكنى أبا شهاب تابعي مشهور وكان من رءوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال قاله المبرد قال وكان من الصفرية وقيل القعدية لا يورن الحرب وان كانوا يزينونه وقال أبو الفرج اللاصبهاني إنما صار عمران قعديا بعد ان كبر وعجز عن الحرب وقال بن البرقي كان حروريا وقال بن حبان في الثقات كان يميل إلى مذهب الشراة قلت وقال المرزباني شاعر مفلق مكثرو من قوله السائر أيها المادح العباد ليعطى ان الله ما بايدي العباد فاسأل الله ما طلبت إليهم وارج فضل المهيمن العواد لم يذكره أحد في الصحابة الا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعي شيخ المراوزة فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل على يقول فيها يا ضربة من تقي ما أراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا اني لاذكره يوما فاحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا قال فعارضه الامام أبو الطيب الطبري فقال اني لابرأ مما أنت تذكره عن بن ملجم الملعون بهتانا اني لاذكره يوما فألعنه دينا وألعن عمران بن حطانا
[ 233 ]
قال القاضي حسين هذا الذي قاله القاضي أبو الطيب خطأ فان عمران صحابي لا تجوز لعنته وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي وذكر انه وجد حاشية على التعليقة ما نصه هذا غلو من القاضي حسين وكيف لا يلعن عمران وقد فعل ما فعل وطول من هذا المعنى قال القاضي تاج الدين وعجب من الامرين وليس عمران صحابيا وانما هو من الخوارج وقد إجابة عن أبياته المذكورة من القدماء بكر بن حماد التاهرتي وهو من أهل القيروان في عصر البخاري وأجاب عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي وهي في ديوانه واجابه عنها أبو المظفر الشهد ستأتي في كتابه التبصير وقد اخرج البخاري وأبو داود لعمران بن حطان من رواية يحيى بن أبي كثير عنه عن عائشة حديثا واعتذروا عنه بأنه إنما اخرج عنه لكونه تاب فقد ذكر المعافى في تارخ الموصل عن محمد بن بشر العبدي قال ما مات عمران بن حطان حتى رجع عن رأي الخوارج وقيل إنما خرج عنه ما حدث به قبل ان يبتدع فقد قال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من الصحابة وصار في آخر امره ان رأى رأي الخوارج وكان سبب ذلك انه تزوج ابنة عم له فبلغه انها دخلت في رأى الخوارج فأراد ان يردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها وقال يعقوب بن شيبة حديثه عن الاصمعي عن معتمر بن سليمان عن عثمان البتي قال كان عمران من أهل السنة فقدم غلام من عمان كأنه يصل بقلبه في مجلس وفي هذا الاعتذار نظر فان يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه حال هربه من الحجاج وكان الحجاج يطلبه ليقتله بسبب رأى الخوارج وقصته في ذلك مع روح بن زنباع وعبد الملك بن مروان مشهورة ذكرها المبرد وغيره واعتذر أبو داود عن التخريج له بان الخوارج أصح أهل الاهواء حديثا ثم ذكر عمران وانظاره وروى عن التبوذكي عن أبان العطار قال سمعت قتادة يقول كان عمران لا يتهم في الحديث
[ 234 ]
وقال العجلي بصري تابعي ثقة وطعن العقيلي في روايته عن عائشة فقال عمران بن حطان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأى الخوارج ولم يتبين سماعه من عائشة وكذا جزم بن عبد البر بأنه لم يسمع منها وفيه نظر لان في الحديث الذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها وكذا وقع في المعجم الصغير للطبراني بسند صحيح إليه وقال العباس بن الفرج الرياشي حدثنا أبو الوليد الطيالسي عن أبي عمرو بن العلاء عن صالح بن شريح الاسدي عن عمران بن حطان قال كنت عند عائشة فذكر قصة وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدارقطني فقال عمران متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه وقال بن قانع مات سنة أربع وثمانين من الهجرة (6892) عمران بن عمار تابعي أرسل شيئا فذكره إسحاق بن راهويه في مسنده قال البخاري قال إسحاق حدثنا أبو هشام حدثنا سعيد بن زيد حدثنا محمد بن جحادة سمعت عمران بن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قال البخاري هو مرسل لا يصح (6893) عمير بن الاسود العنسي ذكره بن شاهين واخرج من طريق شريح عن عبيد عن جبير بن نفير وعمير بن الاسود والمقدام بن معد يكرب وأبي امامة في نفر من القدماء ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما هذا الامر الا في قومك فاوصهم بنا الحديث
[ 235 ]
كذا وقع فيه عمير وقد أخرجه الطبراني من هذا الوجه فقال عمرو بن الاسود وهو الصواب وليس هو صحابيا لكنه أرسل وقد تقدم ذكره في القسم الثالث (6894) عمير والد أبي بكر روى عنه ابنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى وعدني ان يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف الحديث أخرجه أبو موسى وتبعه بن الاثير ولم ينبه بن الاثير على انه تقدم في عمير بن عمرو الانصاري منسوبا لابن عبد البر وكأنه ظن انه آخر وليس كذلك بل الحديث واحد وراويه عن الصحابي واحد وهو ابنه أبو بكر (6895) عمير بن جدعان أورده المستغفري وهو خطأ نشأ عن تصحيف فاورده المستغفري من طريق حصين بن المنذر وهو بالضاد المعجمة مصغر عن المهاجر بن قنفذ عن عمير بن جدعان انه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ الحديث وانما هو من رواية المهاجر والخطأ وقع في قوله عن عمير والصواب بن عمير وقد نبه على وهم جعفر فيه أبو موسى وقال بن الاثير ما اظن عميرا أدرك المبعث وهو أخو عبد الله بن جدعان المشهور في قريش بالجود (6896) عمير بن الحارث بن حرام
[ 236 ]
ذكره المستغفري عن بن إسحاق فيمن شهد قال وله رواية واستدركه أبو موسى وقد ذكره بن منده لكنه اقتصر على قوله عمير بن الحارث الجشمي من بني سلمة شهد بدرا ولا تعرف له رواية انتهى فقصر في نسبه وانما هو من الخزرج وقصر المستغفري في نسبه وانما حرام جد جد أبيه وقد بينت ذلك في القسم الاول وهو عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام كذا عند بن إسحاق وادخل موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة (6897) عمير بن حبيب والد عبيد ذكره بعضهم في الصحابة لوهم وقع لبعض رواته في تسمية أبيه والصواب قتادة لا حبيب أخرجه بن ماجة عن هشام عن عمار عن رفدة بن قضاعة عن الاوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير بن حبيب عن أبيه عن جده كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة الحديث وأخرجه بن السكن والعقيلي وابن شاهين والطبراني وأبو نعيم من طريق عن هشام بهذا السند فقالوا عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي لم يقل أحد منهم بن حبيب الا بن ماجة قال المزي عمير بن حبيب جد أبي جعفر الخطمي لا جد عبد الله بن حبيب بن عبيد بن عمير الليثي (6898) عمير بن سعد عامل عمر على حمص استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده ووهم فيه فان جده ذكره فقال عمير بن سعد وهو الصحيح وقد ذكره في مكانه (6899) عمير بن سلامة أو بن أبي سلامة والد أبي حدرد ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب وقال ذكره بن السكن ولم يسمه بل ترجم والد أبي حدرد ثم ساق من طريق بن إسحاق عن بن قسيط عن أبي حدرد
[ 237 ]
الاسلمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فذكر قصة محلم بن جثامة قال بن فتحون سمى والد أبي حدرد عميرا أبو أحمد الحاكم وغيره قلت وهو كذلك لكن الحديث إنما هو لابي حدرد نفسه واسمه عبد الله بن عمير وقد جوده أحمد في مسنده قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن بن أبي حدرد عن أبيه فذكر الحديث وقد سقته في ترجمة عامر بن الاضبط فعرف ان الصحبة والرواية لابي حدرد لا لابنه (6900) عمير بن فروة جد عدي بن عدي أورده المستغفري واستدركه أبو موسى فوهم وانما هو عميرة بزيادة هاء في آخر اسمه وقد مضى على الصواب (6901) عمير بن مالك ذكره بن شاهين وساق له حديثا واستدره أبو موسى فوهم لان بن منده أخرجه وأورده على الصواب في حرف الميم وهو مالك بن عمير انقلب على بعض رواته وحديثه مرسل وله إدراك كما تقدم في القسم الثالث (6902) عمير بن نويم ذكره بن عبد البر وقال يعد في الكوفيين ثم ساق من طريق عبد الله بن سلمة الافطس عن شعبة ومسعر قالا أنبأنا عبيد الله بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن غالب بن ابجر وعمير بن نويم انهما سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الاهلية الحديث فقال اطعموا اهليكم من ثمين مالكم وقد خبط فيه الافطس وهو متروك قال اقطان ليس بثقة فيه نقص وتحريف
[ 238 ]
وانما هو عبد الله بن عمرو بن لويم كما ذكرته في ترجمة العبادلة في القسم الاول على الصواب وقد رواه الثقات عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن معمر بن عبيد عن أبي الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن رجلين من مزينة أحدهما عن الآخر عبد الله بن عمرو بن لويم والآخر غالب بن ابجر قال مسعر وأظن غالبا هو الذي سأل وقد أخرجه أبو داود وذكر بعض طرقه وليس في شئ منها عمير بن نويم (6903) عمير السدوسي ترجم له بن قانع والصواب عبد الله بن عمير كما بينته في القسم الاول (6904) عمير جد معروف بن واصل ذكره البغوي في الصحابة وأورده من طريق أسباط بن محمد عن معروف عن حفصة عن عمير جد معروف قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتى بطبق تمر الحديث وهو خطأ نشأ عن تغيير ونقص والصواب عن أبي عميرة كما تقدم في حرف الراء في ترجمة رشيد بن مالك (6905) عمير مولى أم الفضل تابعي معروف أورده بن منده وقال ذكره بن أبي داود في الصحابة ولا يثبت وساق من طريق بن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن عمير مولى بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هام وقال بن منده هذا مرسل قلت وعمير إنما روى عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين روى عنه ومات سنة أربع ومائة
[ 239 ]
(6906) عميرة بزيادة هاء في آخره بن فروخ ذكره المستغفري عن يحيى بن يونس واستدركه أبو موسى في الذيل وقال هو والد العرس بن عميرة قلت لكن اسم والد العرس فروة لا فروخ كما تقدم في عمير بن فروة في القسم الاول العين بعدها النون (6907) عنان رجل من الصحابة له حديث واحد كذا ذكره على بن سعيد العسكري وساق من طريق إسماعيل المؤذن عن عبد الرحمن بن عنان عن أبيه رفعه من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر كذا قال وهو تصحيف وانما هو غنام بالغين المعجمة وتشديد النون وآخره ميم وسيأتي على الصواب في مكانه (6908) عنتر بنون ومثناة وزن جعفر هو العذري له حديث استدركه بن الاثير ونسبه بن أبي حاتم الرازي ثم نقل عن عبد الغني بن سعيد انه صوب انه عس بمهملتين الاولى مضمومة كما تقدم قلت وتقدم أيضا في عثير بعد العين مثلثة وآخره راء مصغرا وقاله أبو عمر بنون وزاي مصغرا أيضا والذي عند الاكثر بمثلثة ثم راء (6909) عنترة بن وهب العدوي استدركه بن الدباغ وهو تصحيف وانما هو عنيز بالتصغير آخره زاي وقد تقدم (6910) عنيز بنون وزاي مصغرا ذكره بن عبد البر وقد أشرت إليه في الترجمة التي قبلها العين بعدها الواو (6911) عوسجة أرسل حديثا
[ 240 ]
وذكره بعضهم في الصحابة والصواب انه عنه عن بن عباس من قوله (6912) عوف بن مالك الجشمي والد أبي الاحوص ذكره علي بن سعيد العسكري واستدركه أبو موسى وهو وهم نشأ عن تغيير وقلب ووالد أبي الاحوص اسمه مالك بن نضلة وأبو الاحوص هو الذي يقال له مالك بن عوف (6913) عوف بن مالك النصري ذكره خليفة في عمال النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات فقال وعلي عجز هوازن ونصر وثقيف وسعد بن مالك وعوف بن مالك كذا قال وقيل انقلب عليه والصواب مالك بن عوف وقد نبه على وهمه في ذلك أبو القاسم بن عساكر في ترجمة مالك بن عوف من تاريخه (6914) عويمر أبو تميم هو الهذلي تقدم في الاول العين بعدها الياء (6915) عياض الثقفي هو بن عبد الله غاير بينهما بن الاثير فوهم (6916) عيينة بتحتانية مثناة ونون مصغرا بن ربيعة حليف بني الحارث بن الخزرج ذكره البغوي وهو خطأ نشأ عن تغيير والصواب عقبة وقد ذكره بن عبد البر على الصواب والله عنده حسن المآب
[ 241 ]
حرف الغين المعجمة القسم الاول الغين بعدها الالف (6917) غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري تقدم ذكر أبيه في القسم الاول من حرف السين المهملة واما هو فقال بن الكلبي له صحبة وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات حكاه الرشاطي وقال لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون قلت بقية كلام بن الكلبي وسمرة بن عمرو استخلفه خالد بن الوليد على اليمامة حين انصرف وفي تاريخ البخاري غاضرة العنبري سمع عثمان روى عنه بن عوف وهو هذا قاله بن أبي حاتم وذكره بن حبان في ثقات التابعين ولغاضرة ولد اسمه عبيد يكنى أبا النجاب وهو شاعر ذكره جرير في شعره (6918) غالب بن ابجر المزني
[ 242 ]
قال أبو حاتم الرازي له صحبة وهو كوفي ويقال فيه بن ديخ بكسر أوله ومثناة تحتانية بعدها معجمة له حديث في سنن أبي داود في الحمر الاهلية اختلف في إسناده اختلافا كثيرا قال بن السكن مخرج حديثه عن شيخ من أهل الكوفة قلت مداره على عبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن مغفل عن ناس من مزينة عنه وفيه شعر ورفعه غيره وشك شعبة فيه قال عن ابجر أو بن ابجر وقال شريك بن عبد الله القاضي غالب بن ديخ حكاه البغوي ثم افرد غالب بن ديخ وأورد حديثه من طريق شريك بن عبد الله وكذا أفرده البخاري لكن لم يسق الحديث في ترجمة غالب بن ديخ وقال أبو عمر ديخ كأنه جده وله حديث آخر في تاريخ البخاري وقال قتيبة حدثنا عبد المؤمن أبو الحسن حدثنا عبد الله بن خالد العبسي عن عبد الرحمن بن مقرن عن غالب بن ابجر قال ذكرت قيس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان قيسا لاسد الله ورواه الحسن بن سفيان في مسنده عن قتيبة ومن طريقه أبو نعيم رواه بن قانع عن موسى بن هارون عن قتيبة وابن منده من طريق موسى وفرق بن قانع بينهما (6919) غالب بن ديخ ذكر في الذي قبله (6920) غالب بن عبد الله الكناني الليثي قال البخاري له صحبة ونسبه بن الكلبي فقال بن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكلبي ثم الليثي وصحح أبو عمر بعد ان قال غالب بن عبيد الله وهو الاكثر ويقال بن عبيد الله الليثي ويقال الكلبي وأشار إلى ان الحديث في مسند أحمد بسند حسن قال أحمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال قال أبي حدثني محمد بن
[ 243 ]
إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله الجهني قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى الملوح بالكديد وأمره ان يغير عليهم فخرج وكنت في سريته فمضينا حتى إذا كنا يقديد لقينا الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي فاخذناه فقال إنما جئت مسلما فذكر الحديث وكذا أخرجه أبو نعيم من طريق أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد وأخرجه أبو داود من طريق عبد الوارث عن محمد بن إسحاق لكن قال في روايته عبد الله بن غالب والاول اثبت قال أبو عمر وكان ذلك عند أهل السير سنة خمس ولغالب رواية فاخرج البخاري في تاريخه والبغوي من طريق عمار بن سعد عن قطن بن عبد الله الليثي عن غالب بن عبد الله الليثي قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح بين يديه لا سهل له الطريق ولاكون له عينا فلقيني على الطريق لقاح بني كنانة وكنت نحوا من ستة آلاف لقحة وان النبي صلى الله عليه وسلم نزل فحلبت له فجعل يدعو الناس إلى الشراب فمن قال اني صائم قال هؤلاء العاصون وذكر بن إسحاق في المغازي قال حدثني شيخ من اسلم عن رجال من قومه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي إلى أرض بي مرة فأصاب بها مرداس بن نهيك حليفا لهم من الحرقة قتله أسامة بن زيد وذكر هشام بن الكلبي ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى فدك فاستشهد دون فدك قلت المبعوث إلى فدك غيره واسمه أيضا غالب لكن قال بن فضالة كما سيأتي ذلك في ترجمته واما غالب بن عبد الله هذا فله ذكر في فتح القادسية وهو الذي قتل هرمز ملك الباب وذكره أحمد بن سيار في تاريخ مرو فقال انه قدمها وكان ولى خراسان زمن معاوية ولاه زياد قال كان غالب المذكور على مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح كأنه يشير بذلك إلى حديث قطن بن عبد الله الليثي عنه وكذا ذكر بن حبان ان زيادا ولاه بعض خراسان زمن معاوية
[ 244 ]
وقال الحاكم في مقدمة تاريخه ومنهم أي من الصحابة غالب بن عبد الله بن فضالة بن عبد الله أحد بني ليث بن بكر يقال انه قدم مرو وكان ولى خراسان زمن معاوية ولاه زياد وقال أبو جعفر الطبري في تاريخه استعمل زياد بن أبي سفيان سنة ثمان وأربعين على خراسان غالب بن فضالة وكانت له صحبة قلت وسياق نسبه من عند بن الكلبي أصح فإنه اعرف بذلك من غيره كما ان غيره اعرف منه بالاخبار وانما اتى اللبس من ذكر فضالة في سياق نسبة وليس هو فيه والله سبحانه وتعالى اعلم (6921) غالب بن عبد الله بن فضالة تقدم في الذي قبله (6922) غالب بن فضالة الكناني استدركه أبو موسى فقال روى عن بن عباس في قوله تعالى ما افاء الله على رسوله من أهل القرى قريظة والنضير وفدك وخيبر وقرى عرينة قال اما قريظة والنضير فإنهما بالمدينة واما فدك فانها على رأس ثلاثة اميال منهم فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة فاخدها عنوة انتهى ويحتمل ان ثبت ان يكون الذي قبله الغين بعدها الراء (6923) غرفة بن الحارث الكندي أبو الحارث اليماني نزيل مصر قال أبو حاتم له صحبة ويقال انه قاتل مع عكرمة بن أبي جهل أهل الردة باليمن وقال بن السكن له صحبة وهو كندي ويقال سكن مصر واختط به دارا وقال أبو نعيم عرفة الكندي ويقال الازدي وكأنه ظن انه والذي يأتي بعده واحد وليس كذلك
[ 245 ]
شهد حجة الوداع وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في نحر البدن وحديثه عند أبي داود روى عنه عبد الله بن الحارث الازدي وعبد الرحمن بن شماسة المهري وكعب بن علقمة التنوخي قال بن يونس شهد فتح مصر وكان من اشرف أهلها وكان يكاتب عمر بن الخطاب وذكره بن قانع في العين المهملة وهو وهم وكذا ذكره بن حبان ثم أعاده في المعجمة وهو الصواب فقال دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قاتل عكرمة بن أبي جهل باليمن ثم سكن مصر قلت وقد اخرج بن السكن حديثه في مقاتلته مع عكرمة من طريق حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة ان غرفة بن الحارث الكندي مر به نصراي فدعاه إلى الاسلام فذكر القصة وفيها فقال غرفة معاذ الله ان نعطيهم العهد ان يؤذوننا في نبينا وفي آخرها وكان غرفة له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وذكر بن فتحون ان أبا عمر ضبطه بسكون الراء قال وضبطه الدارقطني وغيره بالتحريك (6924) غرفة الازدي ذكره بن السكن في الصحابة وقال يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين ثم روى من طريق الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن غرفة الازدي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب الصفة وهو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك له في صفقته فذكر اثرا موقوفا يتعلق بمقتل الحسين قلت وإسناده كوفيون غالبهم شيعة الغين بعدها الزاي (6925) غزية بفتح أوله وكسر الزاي بعدها مثناة مشددة بن الحارث
[ 246 ]
قال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان له صحبة واختلف في نسبه فقيل أنصاري مازني قاله البخاري وابن حبان وابن السكن وغيرهم وقيل اسلمي وقيل خزاعي ولعله من خزاعة حالف الانصار واسلم وهو وأخوه خزاعة قال البخاري يعد في أهل الحجاز وقال البغوي سكن الشام وقال بن يونس لا نعلم له ذكرا الا في هذا الحديث يعني الآتي واراه ممن سكن المغرب من الصحابة وقال بن السكن معدود في أهل الحجاز روى عنه حديث واحد وقال بن منده عداده في أهل المدينة وروى البخاري والبغوي وابن السكن وابن منده من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن غزية بن الحارث انه أخبره ان شبانا من قريش عام الفتح أو بعده ارادو ان يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعهم آباؤهم ثم ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا هجرة بعد الفتح وانما هو الجهاد والنية اختصره البخاري قال بن منده تابعه عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال قلت وحديث عمرو بن الحارث عند بن السكن وابن يونس من طريق بن وهب عنه لكن عند بن يونس عبد الرحمن بن رافع وعند بن السكن عبد الله بن رافع وهو الاصح كما في رواية البغوي وغيره وجزم أبو عمر بأنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة وباعتبار ذلك يعكر على بن يونس ذكره إياه في المصريين واخرج بن السكن وابن منده أيضا من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن يزيد بن عبد الله عن عبد الله بن رافع عن غزية بن الحارث سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث الجهاد والسنة والجنة (6926) غزية بن عمرو بن عطية بن خنساه بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة وأورده البغوي في الصحابة من طريقه وقال أبو عمر شهد أحدا وروى بن سعد من طريق أم عمارة قالت كانت الرجال
[ 247 ]
تصفف على يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بيعة القعبة والعباس آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا تبايعانك فقال اني لا اصافح النساء الغين بعدها السين (6927) غسان العبدي قال البخاري له صحبة وقال بن حبان أبويحيى من عبد القيس له وفادة وقال البغوي يكنى أبا يحيى سكن البصرة وقال بن السكن وتفرد برواية حديثه يحيى التيمي وروى البخاري وابن أبي خيثمة وابن السكن من طريق يحيى بن عبد الله الجابر عن يحيى بن غسان قال كان أبي في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عبد القيس فذكر الحديث في الاشربة قال أبو عمر إسناد حديثه في الاوعية مضطرب وقال بن منده رواه جماعة عن عبد العزيز يعني بن مسلم عن يحيى بن غسان عن بن الرستم عن أبيه قلت يجوز ان يكون يحيى بن غسان حدث به على الوجهين لو كان إسناده صحيحا وقد تقدم حديث عبد الرحمن بن سليمان في حرف الراء معزوا إلى مسند أحمد وغيره وفي كلام بن أبي حاتم شئ يخالف الروايتين جميعا فإنه قال غسان يروي عن بن الرستم وكان في الوفد روى يحيى بن الجابر عن يحيى بن حسان عن أبيه فظهر هذا ان بن الرستم هو الصحابي وان الراوي عنه غسان لا ولده وليس كذلك لما مر من سياق البخاري وغيره الغين بعدها الضاد والطاء (6928) غضيف بالتصغير بن الحارث ويقال غطيف بالطاء المهملة بدل
[ 248 ]
الضاد المعجمة والاول اثبت بن زنيم السكوني ويقال الكندي ويقال الثمالي بالمثلثة واللام ويقال اليماني بالتحتانية ثم النون حكاه البخاري عن بقية أبو أسماء حديثه عن الصحابة في السنن ذكره جماعة في التابعين وذكر السكوني في الصحابة البخاري وابن أبي حاتم والترمذي وخليفة وابن أبي خيثمة والطبراني وآخرون قال بن أبي حاتم أبو أسماء السكوني الكندي له صحبة واختلف في اسمه فقيل الحارث بن غضيف وقال أبو زرعة الصحيح الاول والذي يظهر لي ان السكوني غير الكندي الذي اخرجوا له فان البخاري قال في ترجمة السكوني قال معن يعني بن عيسى عن معاوية هو بن صالح عن يونس بن سيف عن غضيف بن الحارث السكوني أو الحارث بن غضيف قال ما نسيت من الاشياء لم أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة وأخرجه البغوي من طريق زيد بن الحباب هكذا لكن قال الكندي وقال البخاري في التاريخ الاوسط حدثنا عبد الله هو بن صالح وقال في الكبير قال لي أبو صالح حدثنا معاوية عن ازهر بن سعيد قال سأل عبد الملك بن مروان غضيف بن الحارث الثمالي وهو أبو أسماء السكوني الشامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال وقال الثوري في حديثه غطيف وهو وهم هذا لفظه في الاوسط وذكر له روياة عن عمر وعائشة وعن أبي عبيدة وقال بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة غضيف بن الحارث أبو أسماء الثمالي له صحبة وذكر بن حبان نحوه ولم يقل له صحبة لكن قال من أهل اليمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى وسكن الشام وحديثه في أهلها ومن قال انه الحارث بن غضيف فقد وهم وقال بن أبي خيثمة غضيف بن الحارث وقيل الحارث بن غضيف والصحيح الاول له صحبة نزل الشام وهو بالضاد المعجمة واما غطيف الكندي بالطاء المهملة فهو غير هذا
[ 249 ]
روى عنه ابنه عياض بن غطيف انتهى وقال بن السكن غطيف بن الحارث الكندي له صحبة حديثه عن أهل الشام وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى أبو أسماء غطيف بن الحارث السكوني ويقال الثمالي ويقال الازدي شامي وذكر له حديث وضع اليد اليمنى في الصلاة انتهى وله حديث أخرجه بن منده من طريق العلاء بن زيد الثمالي قال حدثني عيسى بن أبي رزين الثمالي سمعت غضيف بن الحارث يقول كنت صبيا ارمي نخل الانصار فاتوا بي النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فمسح رأسي وقال كل مما سقط ولا ترم نخلهم وله رواية عن بلال وأبي عبيدة وعمر وأبي ذر وأبي الدرداء وغيرهم روى عنه أيضا عبادة بن نسي وشرحبيل بن مسلم وسليم بن عامر وحبيب بن عبيد وأبو راشد الحبراني وأبو أسماء ذكره في التابعين بن سعد والعجلي والدارقطني وغيرهم وقال أحمد في مسنده حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو عن المشيخة انهم حضروا غضيف بن الحارث حبن اشتد سوقه فقال هل أحد منكم يقرأ يس قال فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين آية منها قبض قال فكان المشيخة يقولون إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها وهو حديث حسن الاسناد (6929) غطيف بن الحارث الكندي والد عياض قال أبو نعيم له صحبة تقدم كلام بن أبي خيثمة فيه في ترجمة الذي قبله واخرج له بن السكن والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن سعيد بن سالم الكندي عن معاوية بن عياض بن غطيف عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الخمر فاجلدوه فان عاد فاجلدوه فان عاد فاقتلوه وأخرجه بن شاهين وابن أبي خيثمة من طريق إسماعيل المذكور قال حدثني سعيد بن سلم وأورده بن شاهين وابن السكن في ترجمة الذي قبله والصواب ما قال بن
[ 250 ]
أبي خيثمة وكذا قال الطبراني وعبد الصمد بن سعيد الحمصي في الصحابة من أهل حمص والله اعلم وقال أبو عمر وفي الذي قبله نظر والاضطراب فيه كثير وفي حاشية الاستيعاب هو رجل واحد لا ثلاثة والاصح فيه بالضاد المعجمة (6930) غطيف أو أبو غطيف ويقال بالضاد المعجمة ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرج البغوي وابن منده من طريق مالك بن إسماعيل وأبو نعيم من طريق سعيد بن عمرو الاشعثي كلاهما عن عبد السلام بن حرب عن إسحاق عن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن الخولاني عن غطيف أو أبي غطيف صاحب النبي صلى الله عليه وسلم كذا في رواية البغوي وفي رواية الآخر وله صحبة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في الاسلام هجاء فاقطعوا لسانه لفظ مالك وفي رواية سعيد عن غطيف بن الحارث أو أبي غطيف رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه الطبراني من طريق عبدان فقال أيضا غضيف أو أبوغضيف بالضاد المعجمة وإسحاق متروك والله المستعان الغين بعدها النون (6931) غنام بن أوس بن غنام بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الانصاري الخزرجي البياضي قال الواقدي وابن الكلبي شهد بدرا وذكره بن حبان في الصحابة وقال هو والد عبد الله بن غنام (6932) غنام صحابي من مسلمة الفتح
[ 251 ]
قرأت بخط الخطيب في المؤتلف ومن طريق أبي عاصم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي حدثني عبد الله بن غنام عن أبيه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم في اثنى عشر الفا وقتل من أهل الطائف يوم حنين مثلي ما قتل من قريش يوم بدر قال وأخذ كفا من حصى فرمى به في وجوهنا فانهزمنا قلت فهو والد عبد الله بن غنام الانصاري (6933) غنام والد عبد الرحمن ذكره بن أبي حاتم عن أبيه في الصحابة وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه من صام ستة أيام من شوال رواه حاتم بن إسماعيل عن إسماعيل المؤذن مولى عبد الرحمن بن غنام عن عبد الرحمن بن غنام عن أبيه قلت ووصله بن منده من رواية حاتم ولفظه من صام رمضان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام السنة وأخرجه أبو نعيم بنحوه ووقع عند البغوي غنام الانصاري سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا لم يزد على هذا ولا ذكر الحديث وقد تقدم ان بعضهم صحفه فقال عنان بكسر المهملة وتخفيف النون وبعد الالف نون أخرى (6934) غنام ذكر أبو عمر عقب ترجمته ما نصه رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر كذا حكاه بن الاثير ولم يفرده بترجمة وأظنه الذي روى حديثه (6935) غنيم بن زهير أخو عياض المتقدم ذكره الاموي في مغازيه عن عبد الله بن زياد عن بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة هو وأخوه عياض واستدركه بن فتحون وقد تقدم ذكر ولده عياض في القسم الاول (6936) غنيم بن سعد والد عبد الرحمن بن غنم الاشعري قال بن سعد له صحبة وهو ممن قدم مع أبي موسى الاشعري
[ 252 ]
(6937) غنيم بن عثمان ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وله راية حدث عنه عبد الرحمن بن أبي عوف (6938) غني بن قطيب ذكره بن منده وقال شهد فتح مصر وذكر في الرواية ولا تعرف له رواية قاله لي أبو سعيد بن يونس الغين بعدها الواو (6939) غورث بن الحارث الذي قال من يمنعك منى قال الله فوضع السيف من يده واسلم قاله البخاري من حديث جابر هكذا استدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه ونقلته من خطه وليس في البخاري تعرض لاسلامه قال البخاري أخرجه من ثلاث طرق احداها موصولة والاخرى معلقة والاخرى مختصرة جدا اما الموصولة فمن طريق الزهري عن سنان بن أبي سنان عن جابر انه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فذكر الحديث وفيه ثم إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فجئناه فإذا عنده أعرابي جالس فقال ان هذا اخترط سيفي وانا نائم فاستيقظت وهو في يده مصلتا فقال لي من يمنعك منى قلت الله فها هو ذا جالس ثم لم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسم في هذه الرواية واما المعلقة فقال البخاري عقب هذه قال أبان حدثنا يحيى بن أبي سلمة عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فذكر الحديث بمعناه وفيه ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تهددوه وليس فيه تسميته أيضا واما المختصرة فقال قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل غورث بن الحارث ولم يبين البخاري ما في مسند أبي بشر وقد رويناه في المسند الكبير لمسدد بتمامه وفيه ما يصرح بعدم إسلام غورث
[ 253 ]
وذلك انه رواه عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بطوله وزاد فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي بعد ان سقط السيف من يده من يمنعك منى قال كن خير آخذ قال لا أو تسلم قال لا قال لا أو تسلم قال لا ولكن اعاهدك الا اقاتلك ولا اكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فجاء إلى اصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس وكذا أخرجه أحمد في مسنده من طريق أبي عوانة ذكره الثعلبي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس فذكر نحو رواية العسكري عن جابر فيما يتعلق بقدم إسلامه ولكن ساق في القصة أشياء مغايرة لما تقدم من الطريق الصحيحة فهذه الطرق ليس فيها انه اسلم وكأن الذهبي لما رأى ما في ترجمة دعثور بن الحارث الذي سبق في حرف الدال ان الواقدي ذكر له شبها بهذه القصة وانه ذكر انه اسلم فجمع بين الروايتين فأثبت إسلام غورث فان كان كذلك ففيما صنعه نظر من حيث انه عزاه للبخاري وليس فيه انه اسلم ومن حيث انه يلزم منه الجزم يكون القصتين واحدة مع احتمال كونهما واقعتين ان كان الواقدي أتقن ما نقل وفي الجملة هو على الاحتمال وقد يتمسك من يثبت إسلامه بقوله جئتكم من عند خير الناس الغين بعدها الياء (6940) غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وسمى أبو عمر جده شرحبيل قال البغوي سكن الطائف وقال غيره واسلم بعد فتح الطائف وكان أحد وجوه ثقيف واسلم وأولاده عامر وعمار ونافع وبادية وقيل انه أحد من نزل فيه على رجل من القريتين عظيم وقد روى عنه بن عباس شيئا من شعره قال أبو عمر هو ممن وفد على كسرى وله معه خبر ظريف قال أبو الفرج الاصبهاني أخبرني عمي حدثنا محمد بن سعيد الكراني حدثنا
[ 254 ]
العمري عن العتى عن أبيه قال كان غيلان بن سلمة وفد على كسرى فقال له ذات يوم أي ولدك أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم فاستحسن ذلك من قوله ثم قال له ما غذاؤك في بلدك قال خبز البر قال عجبت لك هذا العقل قال الكراني عن العمرى وقد روى الهيثم بن عدي هذه القصة أبين من هذه وساقه بطوله وفيها كان أبو سفيان في نفر من قريش ومن ثقيف فوجهوا بتجارة إلى العراق فقال لهم أبو سفيان انا نقدم على ملك جبار لم يأذن لنا في دخول بلاده فاعدوا له جوابا فقال غيلان انا اكفيكم على ان يكون نصف الربح لي قالوا نعم فتقدم إلى كسرى وكان جميلا فقال له الترجمان يقول لك الملك كيف قدمتم بلادي بغير اذني فقال لسنا من أهل عداوتك ولا تجسسنا عليك وانما جئنا بتجارة فان صلحت لك فخذها والا فائذن لنا في بيعها وان شئت رجعنا بها قال وسمعت صوت الملك فسجدت فقيل له لم سجدت قال سمعت صوت الملك حيث لا ينبغي ان ترفع الاصوات فأعجب كسرى وامر ان توضع تحته مرفقه فرأى عليها صورة كسرى فوضعها على رأسه فقيل له لم فعلت ذلك قال رأيت عليها صورة الملك فأجللتها ان اجلس عليها فاستحسن ذلك أيضا ثم قال له ألك ولد قال نعم قال فأيهم أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم قال أنت حكيم من قوم لا حكمة فيهم واحسن إليه وذكرها أبو هلال العسكري في كتاب الاوائل بغير إسناد أطول مما هنا فقال خرج أبو سفيان بن حرب في جمع من قريش وثقيف يريدون بلاد كسرى بتجارة لهم فلما ساروا ثلاثا جمعهم أبو سفيان فقال انا في سيرنا هذا لعلي خطر ما قدومنا على ملك لم يأذن لنا بالقدوم عليه وليست بلاده لنا بمتجر فايكم يذهب بالعير فنحن برآء من دمه ان اصيب وان يغنم فله نصف الربح فقال غيلان بن سلمة انا امضي بالعير وأنشده فلو رآني أبو غيلان إذ حسرت عنى الامور بأمر ماله طبق لقال رغب ورهب أنت بينهما حب الحياة وهول النفس والشفق اما مشف على مجد ومكرمة أو أسوة لك فيمن يهلك الورق
[ 255 ]
فخرج بالعير وكان أبيض طويلا جعدا فتخلق ولبس ثوبين اصفرين وشهر نفسه وقعد بباب كسرى حتى اذن له فدخل عليه وشباك بينه وبينه فقال الترجمان يقول لك ما ادخلك بلادي بغير اذني فقال لست من أهل عداوة لك ولم أكن جاسوسا وانما حملت تجارة فان اردتها فهي لك وان كرهتها رددتها قال فإنه ليتكلم إذ سمع صوت كسرى فخر ساجدا فقال له الترجمان يقول لك ما اسجدك قال سمعت صوتا مرتفعا حيث لا ترتفع الاصوات فظننته صوت الملك فسجدت قال فشكر له ذلك وامر بمرفقة فوضعت تحته فرأى فيها صورة الملك فوضعها على رأسه فقال له الحاجب إنما بعثنا بها إليك لتقعد عليها فقال قد علمت ولكني رأيت عليها صورة الملك فوضعتها على اكرم اعضائي فقال ما طعامك في بلادك قال الخبز قال هذا عقل الخبز ثم اشترى منه التجارة بأضعاف أثمانها وبعث معه من بني له أطما بالطائف فكان أول أطم بني بالطائف وقال الامام أحمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وقال إسحاق بن راهويه في مسنده أنبأنا عيسى بن يونس وإسماعيل قالا حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه ان غيلان بن سلمة الثقفي اسلم وتحته عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اختر منهن أربعا ورواه الترمذي عن هناد عن عبيدة عن سعيد بن أبي عروبة عن معمر ثم قال هكذا رواه معمر وسمعت محمدا يقول هذا غير محفوظ والصحيح ما رواه شعيب عن الزهري قال حدثت عن محمد بن سويد الثقفي ان غيلان فذكره قلت رواه جماعة من أهل البصرة عن معمر وأخرجه أحمد عن محمد بن جعفر غندر وعبد الاعلى وإسماعيل بن علية عنه ورواه بن حبان في صحيحه عن أبي يعلى عن أبي خيثمة عن بن علية ورواه الحاكم في المستدرك من طريق كثير عن معمر ويقال ان معمر حدث بالبصرة بأحاديث وهم فيها لكن تابعهم عبد الرزاق ورويناه في المعرفة لابن منده عاليا قال أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا أحمد بن يوسف حدثنا عبد الرزاق به لكن استنكر أبو نعيم ذلك وقال ان الاثبات رووه عن عبد الرزاق مرسلا ثم أخرجه من طريق إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ان غيلان بن سلمة فذكره وروى عن يحيى بن أبي كثير وهو من شيوخ معمر عن معمر أخرجه أبو نعيم من طريقه
[ 256 ]
ورواه يحيى بن سلام الافريقي عن مالك ويحيى بن أبي كثير عن الزهري أيضا والافريقي ضعيف ورواه يحيى بن أبي كثير السقاء عن الزهري موصولا أيضا أخرجه أبو نعيم من طريقه ويحيى ضعيف وقد كشف مسلم في كتاب التمييز عن علته وبينها بيانا شافيا فقال انه كان عند الزهري في قصة غيلان حديثان أحدهما مرفوع والآخر موقوف قال فادرج معمر المرفوع على إسناد الموقوف فاما المرفوع فرواه عقيل عن الزهري قال بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد ان غيلان اسلم وتحته عشر نسوة الحديث واما الموقوف فرواه الزهري عن سالم عن أبيه ان غيلان طلق نساءه في عهد عمر وقسم ميراثه بين بنيه الحديث قلت وقد اوردت طرق هذين الحديثين في كتابي الذي في معرفة المدرج ولله الحمد وقد اورده بن إسحاق في مسنده عن عيسى بن يونس وابن علية كما اوردناه وقال بعد قوله أربعا متصلا به فلما كان في عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ ذلك عمر فقال والله اني لاظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك ولا أراك تمكث الا قليلا وايم الله لترجعن في مالك وليرجعن نساؤك أو لاورثهن منك ولآمرن بقبرك فيرجم كما يرجم قبر أبي رغال قلت ولهذا المدرج طريق أخرى من رواية سيف بن عبد الله الجرمي عن سرار بن مجشر عن أيوب عن سالم ونافع عن بن عمر قال اسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يمسك منهن أربعا فلما كان زمن عمر طلقهن الحديث بتمامه وفي إسناده مقال وله حديثان آخران غير هذا من رواية بشر بن عاصم فاخرج بن قانع وأبو نعيم من طريق معلى بن منصور أخبرني شبيب بن شيبة حدثني بشر بن عاصم عن غيلان بن سلمة الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال لو كنت آمرا أحدا من هذه الامة بالسجود لاحد لامرت المرأة ان تسجد لبعلها وبهذا الاسناد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمررنا
[ 257 ]
بشجرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا غيلان ائت هاتين الشجرتين فمر إحداهما تنضم إلى الاخرى حتى استتر بهما فانقلعت إحداهما تخذ الارض حتى انضمت إلى الاخرى وله ذكر في ترجمة نافع مولاه ومن أخبار غيلان في الجاهلية ما حكاه أبو سعيد السكري في ديوان شعره ان بني عامر أغاروا على ثقيف بالطائف فاستنجدت ثقيف ببني نصر بن معاوية وكانوا حلفاءهم فلم ينجدوهم فخرجت ثقيف إلى بني عامر وعليهم يومئذ غيلان بن سلمة فقاتلوهم حتى هزموا بني عامر وفي ذلك يقول غيلان فذكر شعرا بذكر فيه الوقعة مات غيلان في آخر خلافة عمر قال المرزباني في معجم الشعراء غيلان شريف شاعر أحد حكام قيس في الجاهلية وأنشد له لم ينتقص مني المشيب قلامة الآن حين بدا الب واكيس والشيب ان يحلل فان وراءه عمرا يكون خلاله متنفس أخبرني أحمد بن الحسين الزينبي أنبأنا محمد بن أحمد بن خالد أنبأنا محمد بن إبراهيم المقدسي أنبأنا عبد السلام الزهري أنبأنا أبو القاسم العكبري أنبأنا أبو القاسم بن اليسرى أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن نصر بن بجير حدثنا علي بن عثمان النفيلي حدثنا المعافى حدثنا القاسم بن معن عن الاجلح عن عكرمة قال سئل بن عباس عن قوله تعالى وثيابك فطهر قال لا تلبس على معصية ولا على غدرة ثم قال بن عباس سمعت غيلان بن سلمة يقول اني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة اتقنع (6941) غيلان بن عمرو له ذكر في حديث رواه عمر بن شبة في الصحابة له وابن منده من طريق على بن عراب عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبيه قال هذا ما كتب رسول
[ 258 ]
الله صلى الله عليه وسلم لوفد نجران فذكر الكتاب قال وشهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو وذكره أيضا الاموي في المغازي ليونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده فذكر قصة اسقف نجران وارسالهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومصالحتهم له وكتابه لهم بذلك وفي آخره شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف من بني نصر والاقرع بن حابس والمغيرة وليث (6942) غيلان الثقفي ما أدري هو بن سلمة أو غيره ذكر عبد الحق في الاحكام عن إسرائيل عن عمر بن عبد الله بن يعلى عن حكيمة عن أبيها عن غيلان الثقفي ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من التقط لقطة درهما أو حبلا فليعرفه ثلاثة أيام الحديث (6943) غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره بن السكن وقال روى عنه حديث واحد مخرجه عند أهل الرقة ثم روى من طريق عياض بن محمد حدثنا جعفر بن برقان عن داود بن عراد من بني عبادة بن عبيد عن غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج الدجال فيدعو الناس إلى العدل والى الحق فيما يرون فلا يبقى مؤمن ولا كافر الا اتبعه وهم لا يعرفونه فبينما المؤمنون في هم من ذلك إذ خسفت عينه وظهر بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فعند ذلك فارقه المؤمنون واتبعه الكافرون القسم الثاني الغين بعدها النون (6944) غنيم بن قيس المازني قال بن ماكولا تبعا لعبد الغني بن سعيد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه
[ 259 ]
وروى عن سعد بن أبي وقاص وغيره وكذا ذكره بن فتحون وقال بن منده روى عنه جناح ولا تصح له صحبة ولا رؤية قلت حديثه عن الصحابة في مسلم وغيره ويقال له أيضا الكعبي وكنيته أبو العنبر وله رواية أيضا عن أبيه وله صحبة وعن أبي موسى الاشعري وابن عمر روى عنه سليمان التيمي وعاصم الاحول وخالد الحذاء وأبو السليل وآخرون ووثقه بن سعد والنسائي وابن حبان وقال مات سنة تسعين من الهجرة وفي الجعديات عن شعبة عن سعيد الجريري سمعت غنيم بن قيس قال كنا نتواعظ في أول الاسلام بن آدم اعمل في فراغك قبل شغلك وفي شبابك لكبرك وفي صحتك لمرضك وفي دنياك لآخرتك وفي حياتك لموتك واخرج بن سعد من طريق محمد بن الوضاح عن عاصم الاحول قال قال غنيم بن قيس اشرف علينا راكب فنعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهضنا من الاحوية فقلنا بأبينا وأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت الا لي الويل على محمد قد كنت في حياته بمقعد وفي أمان من عدو معتدى واخرج أبو بكر بن أبي علي هذه القصة من طريق صدقة بن عبد الله المازني عن جناح بن غنيم بن قيس عن أبيه قال اذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم اشرف علينا رجل فقال فذكر الشعر ورواه شعبة عن عاصم الاحول عن غنيم بن قيس قال احفظ من أبي كلمات قالهن لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم القسم الثالث الغين بعدها الالف (6945) غاضرة سمع عمر تقدم في الاول
[ 260 ]
(6946) غالب بن بشر الاسدي أحد من انحاز عن طليحة بن خويلد حال الردة من حكماء بني أسد واشرافهم ذكره وثيمة في كتاب الردة واستدركه بن فتحون (6947) غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال التميمي الداري والد الفرزدق الشاعر لابيه صحبة ولغالب إدراك لان الفرزدق ولد في أيام عمر وقال الشعر الجيد في أيام علي وسيأتي ذلك مع مزيد عليه في ترجمته ان شاء الله تعالى في القسم الاخير من حرف الفاء وفي التاريخ المظفري عمر غالب بن صعصعة ولقي عليا بالبصرة وادخل عليه الفرزدق وكان مشهورا بالجود فيقال ان نفرا من بني كلب تراهنوا على ان يقصدوا نفرا سموهم فمن أعطى ولم يسأل سائله من هو فهو اكرمهم فاختاروا عمرو بن السليل الشيباني وطلبة بن قيس بن عاصم وغالب بن صعصعة فاتوا عمرا وطلبة فقالا من أنتم ثم اتوا غالبا فاعطاهم ولم يسألهم فأخذ صاحب غالب الرهن وقد مضى له ذكر في ترجمة سحيم بن وثيل اليربوعي في قصة مفاخرته له في نحر الابل في خلافة عثمان وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده وفي ترجمة هنيدة بنت صعصعة أخته الغين بعدها الراء والزاي (6948) غرقدة غير منسوب له إدراك ذكر الطبري في تاريخه ان المسلمين حين عبروا دجلة سلموا عن آخرهم الا رجلا من بارق يدعى غرقدة زال عن ظهر فرس له شقراء فرمى القعقاع بن عمرو إليه عنان فرسه فأخذ بيده حتى عبره (6949) غزال الهمداني انشد له سيف في الردة شعرا يهجو به الاسود العنسي الكذاب ويمدح الذين قتلوه منه يا ليت شعري والتلهف حسرة ان لا اكون وليته برجالي
[ 261 ]
(6950) الغرور بن النعمان بن المنذر اللخمي كان أبوه ملك الحيرة وهو مشهور واسلم الغرور ثم ارتد ثم عاد إلى الاسلام قال وثيمة في كتاب الردة كان اسمه المنذر ولقبه الغرور ويقال هو اسمه وكان يقول بعد ان اسلم لست الغرور ولكني المغرور وقال سيف في الفتوح خرج الحطيم في بني قيس بن ثعلبة فجمع من ارتد وأرسل إلى الغرور بن سويد بن المنذر بن أخي النعمان فقال له ان غلبت ملكتك البحرين حتى تكون كالنعمان بالحيرة الغين بعدها السين (6951) غسان بن حبيش أو حبش الاسدي هكذا أورده بن الاثير وعزاه لابن الدباغ وقد ذكره وثيمة في كتاب الردة فيمن انحاز عن طليحة مع غالب بن بشر المذكور هو وأخوه عبد الرحمن ووالدهما حبش وقد مضى خبر جبيش في ترجمته واستدركه بن فتحون الغين بعدها الطاء (6952) غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن عامر بن كنانة بن حسل اليشكري أبو كاهل والد سويد بن أبي كاهل ذكره المرزباني في المعجم وقال مخضرم وأنشد له شعرا القسم الرابع الغين بعدها الراء (6953) غرفة بن مالك الازدي أخو عبد الرحمن صحفه بعض من صنف في الصحابة من المتأخرين فذكره بالغين المعجمة وانما هو
[ 262 ]
بالغين المهملة والراء ثم الواو وقد تقدم في عروة بن مالك على الصواب (6954) غرقدة والد شبيب ذكر في الصحابة ولا يصح هكذا قال بن منده وقال أبو موسى في الذيل لم يورد أبو عبد الله حديثه وأورده أبو بكر بن أبي علي من طريق زكريا بن عدي عن سلام عن شبيب بن غرقدة عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يجبى جان الا على نفسه لا يجني والد على ولده ولا ولد على والده قلت وهذا غلط نشأ عن إسقاط وذلك ان شبيب بن غرقدة اما رواه عن سليمان بن عمرو بن الاحوص عن أبيه فسقط سليمان من هذه الرواية فصار الضمير في قوله عن أبيه يعود على شبيب وليس كذلك وقد رواه بن ماجة من طريق زياد بن علاقة عن شبيب على الصواب وذكر المتن بهذه الالفاظ وكذا رواه الترمذي في حديث طويل وأورد أبو داود والنسائي بعض الحديث مفرقا من طريق أبي الاحوص عن زياد وأبو الاحوص المذكور هو سلام بن سليم المذكور في رواية زكريا بن عدي وذكره بن قانع في الصحابة أيضا في أول حرف الغين المعجمة واتى بغلط آخر افحش من الاول قال حدثنا علي بن محمد حدثنا مسدد حدثنا بن عيينة عن شبيب بن غرقدة ان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري به أضحية أو قال شاة فاشترى شاتين الحديث قال بن قانع كذا قال وهو تصحيف وانما هو عن عروة لا عن غرقدة قلت وهذا الحديث في صحيح البخاري من حديث سفيان بن عيينة لكنه عن عروة بن الجعد والحديث مشهور من حديثه وقد بينت في شرح البحاري اسبب في إخراج البخاري له مع انه عن الحي ولا يعرف أحوالهم والله اعلم
[ 263 ]
الغين بعدها الزاي (6955) غزية بن الحارث ذكره أبو صالح المؤذن في الصحابة وقال له صحبة سكن مصر روى عنه كعب بن علقمة حديثا طويلا كذا ذكره في كتاب من لم يرو عنه الا واحد وأخطأ فيه من وجهين أحدهما انه صحف اسمه وانما هو عرفة بالراء والفاء المفتوحتين لا غزية بكسر الزاي وتشديد التحتانية ثانيهما في ادعائه ان كعب بن علقمة تفرد بالرواية عنه وليس كذلك فقد روى عنه أيضا عبد الله بن الحارث الازدي حديثه عنه في سنن أبي داود واما حديث كعب بن علقمة عنه فقد رواه البخاري في تاريخه عن نعيم بن حماد عن عبد الله بن المبارك عن حرملة بن عمران حدثني كعب بن علقمة ان عرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة مر به نصراني فدعاه إلى الاسلام فذكر النصراني النبي صلى الله عليه وسلم فتناوله فضربه عرفة فدق انفه فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه إنا قد أعطيناهم العهد فقال معاذ الله ان نعطيهم العهد على ان يظهروا شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمرو صدقت وإسناده صحيح وهو معروف رواه عبد الله بن صالح عن حرملة بن عمران أيضا أخرجه الطبراني عن مطلب عنه (6956) غزية بن سواد مذكور في حاشية الاستيعاب في باب غزية قال هو الذي اقاده النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من نفسه في كتاب الليث عن بن الهاد ذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف في باب سواد وفي باب غزية قلت وهو مقلوب وانما هو سواد بن غزية وقد مر الحديث في ترجمته في حرف السين المهملة مخرجا من سيرة بن إسحاق وكتب صاحب الحاشية قصته قبالة ترجمته من الاستيعاب منسوبا إلى تخريج بن إسحاق على الصواب الغين بعدها الشين (6957) غشمير بن خرشة القارئ
[ 264 ]
ذكرا بن دريد في كتاب الاشتقاق ان له صحبة قال وهو قاتل عصماء بنت مروان اليهودية التي كانت كهجو النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن الامين قال بن دريد وغشمير فعليل من الغشمرة وهو اخذك الشئ بالغلبة قلت صحفه أبو بكر ثم تكلف تفسيره وانما هو عمير لا شك فيه ولا ريب وهو عمير بن خرشة بن عدي القارئ بالهمزة كما تقدم على الصواب في ترجمته الغين بعدها الضاد (6958) غضيف بن الحارث الكندي تابعي معروف حدث عن الصحابة في السنن وقد تقدم التنبيه عليه في القسم الاول وفرق بن عبد البر بين غضيف بن الحارث الكندي هذا وبين غضيف بن الحارث الاول فأجاد لكن لم يحك خلافا في كون هذا صحابيا أم لا فلم يعمل في ذلك شيئا الغين بعدها الطاء (6959) عطيف بن أبي سفيان ذكره البغوي في الصحابة وقال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح عداده في التابعين ثم روى هو والبغوي من طريق بقية حدثنا معاوية بن يحيى عن سعيد بن السائب وفي رواية البغوي سليمان بن سعيد بن السائب سمعت غطيف بن أبي سفيان يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله سلم يقول سيكون بعدي أئمة يسألونكم غير الحق فاعطوهم ما يسألونكم والله الموعد وذكره بن الجوزي في الضعفاء فيمن اختلف في صحبته وقال بن أبي حاتم في المراسيل سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا هو تابعي قلت ذكر بن حبان في التابعين انه مات سنة ثمان وأربعين ومائة فبهذا لا تصح له صحبة ولا إدراك وله حديث آخر مرسل رواه الحسن بن سفيان في مسنده عن الفضل بن موسى عن بن المبارك عن الحكم بن هشام عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
[ 265 ]
وآله وسلم أيما امرأة ماتت جمعا لم تطمث دخلت الجنة هكذا أورده أبو نعيم في ترجمة هذا وفرق البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم بين غطيف بن أبي غطيف بن أبي سفيان شيخ سعيد بن السائب وبين راوي هذا الحديث فقال غطيف بن سفيان روى عنه الحكم بن هشام لم يزد على ذلك الغين بعدها الميم والنون (6960) غنيم بن كليب الجمحي ذكره خلف بن القاسم شيخ بن عبد البر واستدركه علي أبي علي بن السكن وكتب بخطه حاشية على كتابه قال أنبأنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بمكة حدثنا أبي حدثنا المفضل بن محمد الجندي حدثنا ثابت بن معاذ حدثنا عبد المجيد قال ذكر بن جريج عن أبي دعثم واسمه غثيم بن كليب الجمحي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجته ودفع من عرفة إلى جمع والنار توقد بالمزدلفة وهو يرميها حتى نزل قريبا منها قلت وهو غلط من أوجه الاول انه عثيم بالعين المهملة والثاء المثلثة لا بالغين المعجمة والنون كذلك ضبطه البخاري والدار قطني وعبد الغني وغيرهم الثاني انه جهمي لا جمحي الثالث انه غنيم بن كثير بن كليب نسب في هذه الرواية إلى جده الرابع انه من اتباع التابعين لا من الصحابة ولا من التابعين وانما روى عن أبيه عن جده هذا الحديث وغيره الخامس ان بن جريج ما سمع من غنيم هذا وانما روى عنه بواسطة ففي سنن أبي داود من طريق بن جريج أخبرت عن غنيم بن كثير بن كليب فذكر حديثا ووقع لنا ذلك الحديث من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن غنيم فكأنه شيخ بن جريج فيه ويجوز ان يكون بن جريج لقي غنيما وحدث عن واحد عنه الغين بعدها الميم (6961) غمر الجمحي ذكره بن شاهين في آخر حرف الغين المعجمة من كتاب الصحابة ورأيته مضبوطا
[ 266 ]
بخط من كتب عنه بفتح الغين وسكون الميم واخرج من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بت سعدان عن جبير بن نفير عن عمرو الجمحي انه حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله الحديث قال بن شاهين وقال آخرون عمر بضم العين المهملة وفتح الميم قلت وهو غلط على غلط والصواب عمرو بن الحمق كما بينته فيما مضى (6962) غنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة استدركه بن الدباغ على بن عبد البر وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو عنمة بالمهملة كذلك قيده الدارقطني في المؤتلف والمختلف وذكر ان له حديثا في في المسح على الخفين نبه على ذلك بن فتحون وذكر الرشاطي في الانساب ان بن فتحون ذكره بالغين المعجمة وتعقبه بكلام الدارقطني ويحتاج هذا إلى تحرير والصواب بالعين المهملة والله اعلم الغين بعدها الياء (6963) غيلان بن جامع ذكر أبو حاتم في ترجمة غيلان بن جامع بن راشد المحاربي الكوفي القاضي المشهور ان بعضهم روى من طريقه حديثا مرسلا وفرق بينهما كأنه ظنه صحابيا آخر لكونه من رواية إسماعيل بن أبي خالد وهو تابعي وهو أكبر من المحاربي قال أبو حاتم وهو عندي واحد قلت وغيلان جل روايته عن اوساط التابعين كأبي إسحاق السبيعي ولم يدرك أحدا من الصحابة واكبر شيخ له أبو وائل بن سلمة أحد المخضرمين ثم راجعت تاريخ البخاري فعرفت انه المراد بقول أبي حاتم بعضهم لكن لم يقل البخاري غيلان بن جامع وانما قال غيلان روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ذكره بغير ترجمة غيلان بن جامع وغيره ممن اسمه غيلان فهو عنده آخر غير معروف
[ 267 ]
حرف الفاء القسم الاول الفاء بعدها الالف (6964) فاتك بن عمرو الخطمي ذكره أبو نعيم وروى من طريق عمرو بن مالك الراسبي حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الحليس بن عمرو عن بنت الفارعة عن جدها فاتك بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية العين فأذن لي فيها ودعا لي بالبركة وهي من كل شئ بسم الله وبالله اعيذك بالله من شر ما ذرأ وبرأ ومن شر ما اعتريت واعتراك والله ربي شفاك واعيذك بالله من شر ملقح ومحيل يعني من يولد ومن لا يولد وقال أبو موسى روى إبراهيم بن محمد عن عبد العزيز عن الحليس عن أمه عن جدها حبيب بن فديك بن عمرو السلاماني انه عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره قلت فضيل أقوى من إبراهيم ويحتمل التعدد (6965) فاتك غير منسوب روى الطبراني والباوردي وابن عدي وغيرهم من طريق زيد بن الحريش عن عبيد الله بن عمر عن أيوب وعن نافع عن بن عمر قال اتى النبي صلى الله عليه
[ 268 ]
وآله وسلم بسارق فقطعه وكان غريبا في شدة البرج فقام رجل يقال له فاتك فضرب عليه خيمة واوقد له نويرة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك فقال اللهم اغفر لفاتك كما آوى عبدك هذا المصاب (6966) الفاكه بن بشر بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا (6967) الفاكه بن سعد بن حبتر بن عنان بن عامر بن خطمة الانصاري الاوسي الخطمي قال بن منده يكنى أبا عقبة له صحبة روى عنه ابنه عقبة ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وقتل بها وله حديث في سنن بن ماجة بسند ضعيف في الغسل يوم الفطر روى عنه بن ابنه عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه والفاكه بكسر الكاف بعدها هاء اصلية قال بن سعد أنصاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم واخرج البغوي والباوردي من طريق أبي جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه الانصاري عن جده الفاكه بن سعد وله صحبة كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الجمعة ووقع في الاستيعاب روى أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه بن سعد عن أبيه عن جده فذكر الحديث وتبع في ذلك بن أبي حاتم وهو وهم في موضعين في تسمية والد عبد الرحمن سعدا وانما هو عقبة وزيادة قوله عن أبيه في السند وكذلك أخرجه الباوردي من وجه آخر عن أبي جعفر لكن قال عن عبد الله بن عقبة عن جده بدل عبد الرحمن فقال عبد الله
[ 269 ]
وحبتر بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة ثم راء ووقع في الاستيعاب جبر بفتح الجيم وموحدة ساكنة ثم راء وهو تصحيف (6968) الفاكه بن السكن بن خنساء بن كعب بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب سلمة الانصاري السلمي قال بن الكلبي شهد ما بعد بدر من المشاهد وكان فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقال ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه المؤمن في قصة جرت له (6969) الفاكه بن عمرو الداري من رهط تميم الداري قال جعفر المستغفري له صحبة وكذا قال بن حبان وزاد بن عم تميم الداري سكن بيت جبرين من فلسطين وبها مات (6970) الفاكه بن النعمان الداري من رهط تميم الداري أيضا ذكره المستغفري وروى من طريق بن إسحاق انه من جملة البدريين الذين أوصى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره أيضا الواقدي والطبري وقال هو فاكه بن النعمان بن جبلة بن ضفارة بن ربيعة بن دارع بن عدي بن الدار وقد تقدم في ترجمة الطيب ان اسم هذا رفاعة والله اعلم (6971) فائد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي بن أخي خالد بن الوليد يأتي ما يدل على ان له صحبة في ترجمة أخيه الوليد بن عمارة (6972) فائد مولى عبد الله بن سلام اخرج له المفيد بن النعمان الرافضي في مناقب على حديثا من طريق إبراهيم بن عمرو عمن حدثه عن فائد مولى عبد الله بن سلام قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم الجحفة في غزوة الحديبية فلم يجد بها ماء فبعث سعد بن مالك فرجع بالروايا واعتذر فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا فلم يرجع حتى ملاها الفاء بعده التاء (6973) فتح غلام تميم الداري
[ 270 ]
رأيته بخط الخطيب بسكون المثناة من تحت بعدها مهملة وقد تقدم في سراقة الفاء بعدها الجيم (6974) الفجيع بجيم مصغرا بن عبد الله بن جندع بضم الجيم والدال وسكون النون بينهما وآخره مهملة بن البكاء واسمه ربيعة بن عمرو بن ربيعة بن عامر بن صعصعة البكائي قال البخاري وابن السكن وابن حبان له صحبة وقال بن أبي حاتم اتى النبي صلى الله عليه وسلم كوفي وذكره بن سعد في طبقة الفتحيين وقال البغوي سكن الكوفة وله حديث في سنن أبي داود بإسناد لا بأس به في سؤاله ما يحل من الميتة وأخرجه البخاري في التاريخ عنه والبغوي من طريقة وله حديث آخر رواه بن أبي عاصم في الوحدان من طريق أبي نعيم قال اخرج إلينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتابا فقال اكتبوه ولم يمله علينا وزعم ان بنت الفجيع حدثته به فإذا فيه هذا كتاب من محمد النبي للفجيع ومن تبعه ومن اسلم واقام الصلاة وآتى الزكاة واطاع الله ورسوله وأعطى من المغنم خمس الله ونصر بني الله وفارق المشركين فهو آمن بأمان الله عزوجل وامان محمد ورواه بن شاهين من طريق عبد الرحيم بن زيد البارقي عن عقبة بن وهيب البكائي عن الفجيع نحوه وأشار بن الكلبي إلى هذا الحديث فقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم وقد تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي في القسم الاول أيضا الفاء بعدها الدال (6975) فدفد بن خنافة البكري
[ 271 ]
ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب له فقال قدم فدفد بن خنافة البكري على أبي سفيان مكة وكان فدفد فاتك بني بكر فاتفق مع أبي سفيان على قتل النبي صلى الله عليه وسلم بعشرين ناقة ودفع إليه خنجرا مسموما قال فدفد فرحت من عند أبي سفيان وانا نشوان فلما صحوت فكرت في عظيم ما اقدمت عليه فسرت حتى إذا كنت بالروحاء في ليلة مظلمة ما أرى موضع اخفاف الناقة فلاح لي وميض البرق وإذا بهاتف من جوف الوادي يقول رسول اتى من عند ذي العرش صادقا على طرق الخيرات للناس واقف فظننته بعض السيارة وقصدت الصوت فلما بلغت موضعه تسمعت فلا حس فقف شعري وعلمت انه بعض الجن فأنشأت أقول لك الخير قد اسمعتني قول هاتف ونبهت حوسا قلبه غير خائف فأجابني وكأنه تحت ناقتي لحا الله أقواما أرادوا محمدا بسوء ولا اسقاهم صوب ماطر عكوفا على الاوثان لا يتركونا وقد أم دين الله أهل البصائر فمضيت لوجهي وفي ما سمعت فأصبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله سلم في بني عبد الاشهل يتحدث وقد أخبرهم عن كل ما اتفق وقال سيطلع عليكم الآن فلا تهيجوه وكنت لا اعرفه فقلت لصبي أين هو محمد القرشي الذي قدم عليكم فنظر إلى متكرها وقال ويلك ثكلتك أمك لولا انك غريب جاهل لامرت بقتلك الا تقول أين رسول الله هو ذاك عند النخلة العوجاء عند اصحابه فائته فإنك إذا رأيته اكبرته وشهدت بتصديقه وعلمت انك لم تر قبله مثله قال فنزلت عن راحلتي ثم اتيته فأخبرني بما اتفق لي مع أبي سفيان ومع الهاتف ثم دعاني إلى الاسلام فأسلمت وهو القائل الا ابلغا صخر بن حرب رسالة بأني رأيت الحق عند بن هاشم رأيت امرأ يدعو إلى البر والتقي عليما بأحكام الهدي غير ظالم فأخبرني بالغيب عما رأيته واسررته من معشر في مكاتم
[ 272 ]
(6976) فديك حكى السهيلي انه كان أمير السرية التي قتل فيه أسامة بن زيد الرجل الذي أظهر الاسلام وقال غيره اسمه قليب وسيأتي (6977) فديك بن عمرو السلاماني تقدم ذكره وحديثه في ترجمة أبيه حبيب وقيل فريك بالراء بدل الدال قاله الطبري وقيل فويك بالواو قاله البغوي وأبو الفتح الازدي وابن شاهين وجعفر المستغفري وأبو عمر بن عبد البر وغيرهم وقال بن فتحون رأيته في كتب بن أبي حاتم وابن السكن بالواو (6978) فديك الزبيدي ويقال العقيلي وهو اشبه والد بشير بن فديك وجد صالح بن بشير بن فديك تقدم ذكره وحديثه في القسم الرابع وقال البخاري فديك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر عن الاوزاعي وعن الزبيري كلاهما عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك قال خرج فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم فذكر الحديث في الهجرة وذكر بن أبي حاتم نحوه وقال البغوي سكن المدينة وذكره بن حبان فقال حديثه عند ولده وقال بن السكن يقال بن فديكا وابنه بشيرا جميعا صحبا النبي صلى الله عليه وسلم الفاء بعدها الراء (6979) فرات بن ثعلبة البهراني يأتي في الثالث (6980) فرات بن حيان بن ثعلبة بن عبد العزي بن حبيب بن حية بن ربيعة بن صعب بن عجل بن لجيم الربعي اليشكري ثم العجلي حليف بني سهم ووقع في ساق نسبه عند أبي عمر سعد بدل صعب وهو وهم
[ 273 ]
قال البخاري وتبعه أبو حاتم كان هاجر إلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم زاد أبو حاتم انه كوفي وقال البغوي سكن الكوفة وابتنى بها دارا وله عقب بالكوفة واقطعه أرضا بالبحرين وقال بن السكن له صحبة وذكره بن سعد في طبقة أهل الخندق وقال نزل الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان منكم رجالا نكلهم إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان أخرجه أبو داود والبخاري في التاريخ وفيه قصة وروى عنه حارثة بن مضرب وقيس بن زهير والحسن البصري وكان عينا لابي سفيان في حروبه ثم اسلم فحسن إسلامه وقال المرزباني كان ممن هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مدحه فقبل مدحه وقال بن حبان كان من أهدى الناس بالطريق وأسند بن السكن من طريق صدقة بن أبي عمران عن أبي إسحاق عن عدي بن حاتم ان فرات بن حيان اسلم وفقه في الدين واقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف ومائتين وذكر سيف في الفتوح من طريق أحمد بن فرات بن حيان قال خرج أبو هريرة وفرات بن حيان والرجال بن عنفوة من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد وان معه لقفا غادر قال فبلغنا ذلك فما آمنا حتى صنع الرجال ما صنع ثم قتل فخز أبو هريرة وفرات بن حيان ساجدين شكرا لله عزوجل قلت وكان الرجال ارتد وافتتن بمسيلمة وقتل معه كافرا وقال أبو العباس بن عقدة الحافظ حدثنا محمد بن عبد الله بن عتبة حدثنا موسى بن زياد حدثنا عبد الرحمن بن سليمان الاشهل عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي اتى النبي صلى الله عليه وسلم بفرات بن حيان يوم الخندق وكان عينا للمشركين فأمر بقتله فقال اني مسلم فقال ان منكم من اتألفهم على الاسلام وآكله إلى ايمانه منهم فرات بن حيان
[ 274 ]
ومضى له ذكر في ترجمة أويس القربي وله ذكر في ترجمة حنظلة بن الربيع (6981) فراس بن حابس التميمي أخو الاقرع وقيل اسم القرع أيضا فراس قال بن إسحاق في المغازي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن بن حذيفة في سرية إلى بني العنبر فأصاب مهم رجلا ونساء فخرج مهم رجال من بني تميم حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الاقرع وفراس ابنا حابس فذكر القصه وقال بن عبد البر عن أنس أظنه من بني العنبر قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفد بني تميم قلت وليس هو من بني العنبر بل قدم بسببهم كما ذكر بن إسحاق (6982) فراس هو الاقرع التميمي من بني تميم جزم بذلك المرزباني وقبله بن دريد وتقدم ذلك في الالف (6983) فراس بن عمرو الكناني ثم الليثي قال بن حبان له صحبة وقال غيره له رؤية ولابيه صحبة وروى الباوردي وابن منده من طريق أبي يحيى التيمي وهو إسماعيل بن يحيى أحد الكذابين قال حدثني يوسف بن هارون عن أبي الطفيل ان رجلا من بني ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشكا إليه الصداع الذي به فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فراسا فأجلسه بين يديه وأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها فنبتت في موضع أصابعه من جبين فراس شعرة فذهب عنه الصداع فلم يصدع زاد الباوردي في روايته قال أبو الطفيل فأراد ان
[ 275 ]
يخرج مع الخوارج يوم حروراء فأوثقه أبوه رباطا فسقطت الشعرة التي بين عينيه ففزع لذلك واحدث توبة قال أبو الطفيل فلما تاب نبتت قال ورأيتها قد سقطت ثم رأيتها بعد نبتت ورواه بربادة محمد بن قدامة المروزي في كتاب أخبار الخوارج له من هذا الطريق (6984) فراس بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري يكنى أبا الحارث ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وقتل يوم اليرموك شهيدا واما أبوه فقتل يوم بدر كافرا (6985) فراس الخزاعي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال هو حجازي مخضرم يعني أدرك الجاهلية والاسلام وأنشد له شعرا يدل على ان له صحبة وهو قوله إذا ما رسول الله فينا رأيتنا كلجة بحر عام فيها سريرها وان جوزيت كعب فان محمدا لها ناصر عزت وعز نصيرها وذكر الواقدي عن حزام بن هشام الخزاعي عن أبيه ان خالد بن الوليد كان يتمثل بهذه الابيات يوم فتح مكة لكن الواقدي عزاها لخارجة بن خويلد الكعبي وتبعه بن سعد على ذلك (6986) فراس له صحبة قاله البخاري ثم روى عن أبي صالح قال حدثني الليث حدثني جعفر عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي انه قال أخبرني بن الفراس ان الفراسي قال للنبي صلى الله عليه وسلم أأسأل يا نبي الله قال ان كنت لا بد سائلا فاسأل الصالحين هكذا رأيته في نسخة قديمة من تاريخ البخاري في حرف الفاء وكذا ذكر بن السكن ان البخاري سماه فراسا قال وقال غيره الفراسي من بني فراس بن مالك بن كنانة ولا يوقف على اسمه ومخرج حديثه عن أهل مصر وذكره البغوي وابن حبان بلفظ النسب كما هو المشهور لكن صنيعه يقتضي انه اسم بلفط النسب والمعروف انه نسبه وان اسمه لا يعرف والمعروف في الحديث عن بن الفراسي عن أبيه وقيل
[ 276 ]
عن بن الفراسي فقط وهو مرسل وهو كذلك في سنن بن ماجة وستذكر في الانساب بأتم من هذا ان شاء الله تعالى (6987) فراس غير منسوب روى أبو موسى في الذيل من طريق محمد بن معمر النجراني حدثنا أبو عامر حدثنا يحيى بن ثابت حدثتني صفية بنت بحرة قالت استوهب عمي فراس من النبي صلى الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه إياها قال وكان عمر إذا جاءنا قال اخرجوا إلى قصعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخرجها إليه فيملاها من ماء زمزم فيشرب منها وينضحه على وجهه قلت وقد أخرجه بن منده فيمن اسمه خداش بالخاء المعجمة والدال والشين المعجمة وذكرت هناك عن بن السكن ان بعضهم قال فيه فراس كالذي هنا (6988) الفرافصة الحنفي ذكره البغوي في الصحابة وقال له صحبة وهو ختن عثمان بن عفان حدث أبو كامل الجحدري عن يزيد بن أبي خالد عن عثمان بن عبد الملك قال رأيت على الفرافصة وعلى سنين بن واقد صاحبي النبي صلى الله عليه وسلم نعلين لهما قبالان ورأيتهما يخضبان رؤوسهما بالحناء قال البغوي لا اعلم لهذا الاسناد غير هذا واخرج البغوي والباوردي وابن قانع من طريق فرات بن تمام عن هشام بن عروة عن أبيه عن فرافصة قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وان تنظف وتطيب قال البغوي هذا وهم وقد رواه زائدة وغيره عن هشام عن أبيه عن عائشة وقال الدارقطني في العلل الصواب عن هشام عن أبيه مرسل ليس فيه عائشة ولا غيرها قلت وللفرافصة قصة في تزويج عثمان ابنته نائلة بنت الفرافصة بن عمير الحنفي اليمامي روى عنه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وغيره ووثقه بن حبان فما أدري هو ذا أو غيره
[ 277 ]
(6989) فرقد العجلي ويقال التميمي العنبري ذكره بن أبي حاتم قال بن جرو العنبري قال قال ذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح يده على وبارك على روى عنه ولده وتبعه أبو عمر بن عبد البر واخرج بن منده من طريق محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا دهمان بنت شهد بنت ملاس بن فرقد عن أبيها عن جدها ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى به فمسح يده عليه وسيأتي فيمن اسمها امامة من النساء ان اسم أمه امامة (6990) فرقد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري وغيره قال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن أبي حاتم ويذكر انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وطعم على مائدته قال البخاري حدثنا محمد بن سلام قال حدثني الحسين بن مهران الكرماني قال رأيت فرقدا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وطعمت معه على مائدته طعاما وقال بن منده روى عنه حديثه محمد بن سلام فذكره وقال في الترجمة فرقد أكل على مائدة رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم وتعقبه أبو نعيم بأن الحسن هو الذي آكل على مائدة فرقد قلت وهو تعقب مردود فقد أخرجه بن السكن من وجه آخر عن محمد بن سلام عن الحسن قال وكان بيكند عن رجل من الصحابة قال اكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت عليه قلنسوة بيضاء في وسط رأسه قال وكان قد اتى على فرقد مائة وخمس سنين قال بن السكن لم يروه عن محمد بن سلام انتهى وكذا أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الاصول فالواهم فيه أبو نعيم واخرج بن السكن من وجه آخر عن محمد بن سلام عن الحسن بن مهران قال
[ 278 ]
رأيت فرقدا وعليه جماعة عظيمة وهو يحدث فرأيت يده وقد رفعها فإذا جلد عضده قد استرخى من كبره حتى كأنه منديل خلق وقال بن حبان يقال ان في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقال فرقد وليس بشئ انتهى وما أدري هل عنى هذا أو الذي قبله (6991) فروة بن خراش الازدي ذكره الاسماعيلي في الصحابة واخرج من طريق على بن قرين أحد المتروكين قال حدثنا عبد الله بن جبير الجهضمي سمعت أبا لبيد يحدث عن فروة بن خراش الازدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل اليمن أرق افئدة وهم انصار دين الله وهم الذين يحبهم الله ويحبونه (6992) فروة بن عامر ويقال بن عمرو ويقال في اسم أبيه غير ذلك يأتي في القسم الثالث (6993) فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن غانم بن بياضة الانصاري البياضي قال بن حبان شهد بدرا والعقبة ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد العقبة وبدرا وقال أبو عمر آخى النبي صلى الله عيه وآله وسلم بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري وروى عبد الرزاق في الركاز من مصنفه عن معمر عن حرام بن عثمان عن ابني جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث رجلا من الانصار من بني بياضة يقال له فروة بن عمرو فيخرص ثمر أهل المدينة ومن طريق سليمان بن شبل عن رافع بن خديج ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النخل فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الاقناء ثم
[ 279 ]
ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ أخرجه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن إسحاق بن أبي فروة وذكر وثيمة في كتاب الردة ان فروة كان ممن قاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسين في سبيل الله وكان يتصدق في كل عام من نخله بألف وسق وكان من أصحاب علي يوم الجمل وأنشد له شعرا قاله يوم السقيفة وجزم أبو عمر بأنه البياضي الذي اخرج مالك حديثه في الموطأ من طريق أبي حازم عنه في النهى عن ان يجهر بعض على بعض بالقراءة قال وكان بن سيرين وابن وضاح يقولان إنما سكت مالك عن اسمه لانه كان ممن أعان على عثمان قال أبو عمر هذا لا يثبت ولا وجه لما قالاه من ذلك ولم يكن قائل هذا علم بما كان من الانصار يوم الدار انتهى وودقه ضبطه الداني في كتاب اطراف الموطأ له بفتح الواو وسكون الدال المهملة بعدها قاف قال وهي الروضة (6994) فروة بن قيس أبو مخارق ذكره أبو موسى في الذيل واخرج من طريق أبي القاسم بن منده في كتاب المعمرين له من رواية جعفر بن الزبير أحد المتروكين عن القاسم عن أبي امامة عن فروة بن قيس أبي مخارق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يكتب على بن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلما ثم تلا حتى إذا بلغ اشده وبلغ أربعين سنة قال أبو موسى هذا لا يثبت والآية ليس فيها دليل على ما ذكره (6995) فروة بن قيس آخر يأتي في الرابع (6996) أ فروة بن مالك الاشجعي روى عنه أبو إسحاق السبيعي حديثا مضطربا لا يثبت وقد قيل فيه فروة بن نوفل
[ 280 ]
وهو من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خيلا فقتلوا سنة خمس وأربعين وقتل فروة بن معقل الاشجعي وهو من الخوارج أيضا إلا أنه اعتزلهم بالنهروان فإن كان فروة بن نوفل فلا صحبة له ولا لفاء ولا رؤية وكان يروي عن أبيه عن عائشة روى عنه أبو إسحاق وهلال بن يساف وشريك بن طارق هكذا عند بن عبد البر ونقله بن الاثير كما هو وزاد فساق بسنده إلى أبي يعلى من طريق عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما جاء بك قلت جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي اقولهن قال اقرأ قل يأيها الكافرون فانها براءة من الشرك وقد ذكر أبو موسى هذا من مسند أبي يعلى في ترجمة فروة بن نوفل واستدركه على بن منده قال ورواه الثوري عن أبي إسحاق عن فروة عن أبيه قلت وهو عند أحمد أيضا وبقية كلام أبي موسى وقيل عن شعبة عن أبي إسحاق عن رجل عن فروة عن النبي صلى الله عليه وسلم والمشهور الاول انتهى ومن الاختلاف فيه ان غندرا رواه عن شعبة عن فروة بن نوفل أو عن نوفل ولرواية التي ذكرها أبو موسى أخرجها الترمذي من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة وقد أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد من رواية زهير بن معاوية والترمذي وأحمد والنسائي أيضا من رواية إسرائيل كلاهما عن أبي إسحاق عن فروة كما قال عبد العزيز وقيل عنه عن أبي إسحاق كرواية الثوري فقيل فيه عن أبي إسحاق عن أبي فروة الاشجعي عن ظئر رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرجهما النسائي وخالف الجميع شريك بن عبد الله القاضي فقال عن أبي إسحاق عن جبلة بن حارثة أخرجه النسائي من رواية سعيد بن سليمان عنه ورواه أبو صالح الحراني عن شريك فزاد فيه رجلا قال بعد جبلة عن أخيه زيد بن حارثة ولم ار في شئ من طريق فروة بن مالك ولا بن معقل ولا افرد أبو عمر أحدا منهما بترجمة فالله اعلم وقد قال بن أبي حاتم في فروة بن نوفل لا صحبه له وقال بن حبان قيل له
[ 281 ]
صحبة وساعد الحديث المذكور من رواية عبد العزيز بن مسلم ثم قال وهم فيه عبد العزيز وكان يخطئ كثيرا (6996) م فروة بن مسيك بالتصغير يقال مسيكة والاول اشهر بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادي الغطيفي أبو عمر قال البخاري له صحبة روى عنه أبو سبرة يعد في الكوفيين واصله من اليمن وقال البغوي سكن الكوفة وقال بن حبان أصله من اليمن يكنى أبا سيرة وقال أبو عمرو الشيباني وفد فروة على النبي صلى الله عيله وآله وسلم فاستعمله على مراد ومذحج كلها وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص فكان معه في بلاده حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم فارتد عمرو بن معد يكرب فيمن ارتد وقال في فروة أبياتا منها رأينا ملك فروة شر ملك وذكر البخاري أوله عن بن واقد وان ذلك سنة عشر قال أبو عمرو الشيباني وفد فروة مع مذحج فأسلموا واستعمل فروة على صدقات من اسلم وقال له ادع الناس وتألفهم فإذا رأيت الغفلة فاغتنمها واغز قال وكان سبب مفارقة فروة ملوك كندة الوقعة التي كانت في مراد وهمدان فأصابوا من مراد حتى اثخنوا فيهم وكان قائد همدان الاجدع والد مسروق فلما رحل فروة قال في طريقه لما رأيت ملوك كندة اعرضت كالرجل خان الرجل عرق نسائها يممت راحلتي امام محمد أرجو فواضلها وحسن ثرائها
[ 282 ]
قال فبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له هل سائك ما أصاب قومك يوم الردم فقال يا رسول الله من ذا الذي يصيب قومه مثل الذي أصابهم ولا يسوءه فقال اما ان ذلك لم يزد قومك في الاسلام الا خيرا واستعمله على مراد ومذحج وزبيد كلها وذكر غيره ان وفادته كانت سنة تسع أو عشر وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه هانئ بن عروة والشعبي وأبو سبرة النخعي وغيرهم وذكره أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير وأنشد له شعرا حسنا وقال بن سعد استعمله عمر على صدقات مذحج ثم سكن الكوفة وكان من وجوه قومه وله أحاديث منها ما روى أبو سبرة النخعي عنه قال قلت يا رسول الله الا أقاتل من ادبر من قومي الحديث وعنه انه اوصاه بالدعاء إلى الاسلام وسأله عن سبأ أخرجه بن سعد وأبو داود والترمذي وابن السكن مطولا ومختصرا (6997) فروة بن معقل في بن مالك تقدم (6998) فروة بن نباتة ويقال بن نعامة يأتي في الثالث (6999) فروة بن نفاثة السلولي يأتي في قردة بالقاف والدال (7000) فروة بن النعمان ويقال عمرو بن الحارث بن النعمان بن حسان الانصاري الخزرجي شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا ذكره بن إسحاق (7001) فروة بن نوفل الاشجعي يأتي في القسم الرابع (7002) فروة أبو تميم الاسلمي جد بريدة بن سفيان يأتي ذكره في ترجمة مسعود الاسلمي وان مولاه أرسله مع النبي صلى الله عليه وسلم دليلا لما هاجر إلى المدينة وتقدم في ترجمة أوس بن عبد الله بن حجر الاسلمي انه أرسل مولاه فيحتمل التعدد
[ 283 ]
(7003) فروة السامي ويقال الجهني قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال البخاري لكنه لم يقل السامي وقال غيرهما الجهني وسيأتي كلام أبي عمر فيه في القسم الاخير الفاء بعدها الضاد (7004) فضالة بن حارثة بن سعيد بن عبد الله أخو أسماء وهند الاسلميين تقدم في ترجمة أسماء (7005) فضالة بن سعد العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس قال وكان من اشرافهم ذكره الرشاطي وقال لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (7006) فضالة بن عبد الله يأتي في فضالة الليثي (7007) فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس بن صهيب بن الاصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي أبو محمد قال بن السكن أمه عقبة بنت محمد بن عقبة بن الجلاح الانصارية اسلم قديما ولم يشهد بدرا وشهد أحدا فما بعدها وشهد فتح مصر والشام قبلها ثم سكن الشام وولى الغزو وولاه معاوية قضاء دمشق بعد أبي الدرداء قاله خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه قال وكان ذلك بمشورة من أبي الدرداء روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وأبي الدرداء روى عنه ثمامة بن شفي وحبيش بن عبد الله الصنعاني وعلي بن رباح وأبو علي الجنبي ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم قال مكحول عن بن محيريز كان ممن بايع تحت الشجرة وقال بن حبان مات في خلافة معاوية وكان معاوية ممن حمل سريرة وكان
[ 284 ]
معاوية استخلفه على دمشق في سفرة سافرها وأرخ المدائني وفاته سنة ثلاث وخمسين وكذا قال بن السكن وقال مات بدمشق لان معاوية كان جعله قاضيا عليها وبنى له بها دارا وقيل مات بعد ذلك وقال هارون الحمال وابن أبي حاتم مات وسط إمرة معاوية وقال أبو عمر قيل مات سنة تسع وستين والاول أصح وذكر بن الكلبي ان أباه كان شاعرا وله ذكر في حرب الاوس والخزرج وكان يسبق الخيل ويضرب الحجر بالحجر بالرحلة فيورى النار (7008) فضالة بن عدي الانصاري الظفري جد محمد بن أنس بن فضالة ذكر بن منده في ترجمة محمد هذا ان لانس ولفضالة صحبة واغفل ذكره هنا واستدركه أبو موسى وقد روى البغوي حديثا من طريق يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه قال وكان أبوه وجده ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم قلت ووقع له فيه وهم فإنه اخرج في ترجمته عن بن أبي سبرة عن يعقوب بن محمد الزهري عن إدريس بن محمد بن أنس بن فضالة حدثني جدي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم وانا بن اسبوعين الحديث وهذا خطأ نشأ عن سقط في النسب وانما هو إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة حدثني جدي وهو يونس عن أبيه وهو محمد بن أنس كما سيأتي في ترجمته على الصواب وقد ساقه البغوي على الصواب في ترجمة محمد عن هارون الحمال عن يعقوب والله الموفق (7009) فضالة بن عمير بن الملوح الليثي
[ 285 ]
ذكر بن عبد البر في كتاب الدرر في السير له ان النبي صلى الله عليه وسلم مر به يوم الفتح وهو عازم على الفتك به فقال له ما كنت تحدث به نفسك قال لا شئ كنت اذكر الله تعالى فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال استغفر الله لك ثم وضع يده على صدره قال فكان فضالة يقول والله ما رفع يده عن صدري حتى ما أجد على ظهر الارض أحب إلى منه انتهى ولم يذكره في الاستيعاب وهو على شرطه وذكره عياض في الشفاء بنحوه وأنشد الفاكهي في أخبار مكة لفضالة هذا يوم فتح مكة شعرا أنشده لما كسرت الاصنام في فتح مكة وهو لو ما رأيت محمدا وجنوده في الفتح يوم تكسر الاصنام لرأيت نور الله أصبح بينا والشرك يغشى وجهه الاظلام وذكر غيره بلفظ شهدت بدل رأيت الاولى وقبيله بدل وجنوده وساطعا بدل بينا والباقي سواء وذكر في ترجمة فضالة الليثي والد عبد الله انه قيل فيه فضالة بن عمير بن الملوح فهما عنده واحد والظاهر خلاف ذلك وقال بن بن حاتم في فضالة والد عبد الله أدرك الجاهلية روى عنه ابنه المذكور (7010) فضالة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية قال أبو جعفر الطبري شهد هو وأخوه سماك بن النعمان أحدا (7011) فضالة بن هلال المزني ذكره الدارقطني فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه قاله بن عبد البر وسيأتي ذكره في ترجمة يسار مولاه (7012) فضالة بن هند الاسلمي
[ 286 ]
يعد في أهل المدينة هكذا أورده بن عبد البر وابن منده وزاد له صحبة واما البغوي فقال احسب له صحبة ثم اورد من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن عامر عن عبد الرحمن بن حرملة عن فضالة بن هند قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فضالة بن حارثة إلى قومه اسلم فقال مرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء قال أبو نعيم أخطأ عبد الله بن عامر في سنده والصواب ما روى حاتم بن إسماعيل وغيره عن عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة وقال بن شاهين ذكره بن أبي خيثمة واخرج حديثه عن أبي نعيم وهو وهم ولولا اني رأيته في كتابه ما اخرجته قلت قد ذكره غيره كما ترى (7013) فضالة بن وهب هو الليثي الزهراني يأتي بعد واحد (7014) فضالة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن نقل جعفر المستغفري انه نزل الشام وان أبا بكر بن محمد بن حزم ذكره في موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر نحو ذلك وذكره محمد بن سعد عن الواقدي وقال نزل الشام فولده بها (7015) فضالة الليثي قال البغوي وقيل هو بن عبد الله وقيل بن وهب بن بجرة بن بجير بن مالك بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة وقال أبو نعيم يعرف بالزهراني وهو والد عبد الله وفرق بن عبد البر بين الليثي والزهراني فنسب هذا كذا وقال من قال فيه الزهراني فقد أخطأ فضالة الزهراني تابعي قلت وكأنه عنى البغوي فإنه قال الزهراني وهو الليثي واما بن السكن فقال فضالة بن عبد الله الليثي ويقال الزهراني له صحبة ورواية وحديثه في البصريين لم يروه غير داود بن أبي هند ووقع الزهراني في الحديث الذي رواه الليثي كما قال أبو نعيم نعم فضالة الزهراني آخر تابعي وسمى البخاري أباه عميرا وكأنه عنى به بن الملوح وحديث الليثي في المحافظة على العصرين أخرجه أبو داود في سنته من رواية عبد الله بن فضالة عن أبيه وفي إسناد حديثه اختلاف
[ 287 ]
(7016) فضالة الزهراني في الذي قبله (7017) الفضل بن ظالم بن خزيمة السنبسي قال بن الكلبي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ذكره الرشاطي وذكره بن فتحون في القاف وسيأتي (7018) الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكبر الاخوة وبه كان يكنى أبوه وأمه واسمها لبابة بنت الحارث الهلالية قال البغوي كان أسن ولد العباس وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحنينا وثبت معه يومئذ وشهد معه حجة الوداع وكان يكنى أبا العباس وأبا عبد الله ويقال كنيته أبو محمد وبه جزم بن السكن ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اردفه في حجة الوداع وفي صحيح مسلم ان الني صلى الله عليه وسلم زوجه وامهر عنه وسمى البغوي امرأته صفية بنت مخمية بن جزء الزبيدي وفي بعض حديثه في حجة الوداع لما حجب وجهه عن الخثعمية رأيت شابا وشابة فلم آمن عليهما الشيطان وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وله أحاديث روى عنه اخواه عبد الله وقثم وابن عمه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو هريرة وابن أخيه عباس بن عبيد الله بن العباس وعمير مولى أم الفضل وسليمان بن يسار والشعبي وغيرهم واخرج بن شاهين في ترجمته من رواية العباس والده عنه حديثا واخرج البغوي من طريق يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء عن بن عباس عن أخيه الفضل قال جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذ بيدي وقد عصب رأسه فاخذت بيده
[ 288 ]
فأقبل حتى جلس على المنبر فقال ناد في الناس فصحت فيهم فاجتمعوا له فذكر الحديث وقال الواقدي مات في طاعون عمواس وتبعه الزبير وابن أبي حاتم وقال بن السكن قتل يوم اجنادين في خلافة أبي بكر وقيل باليرموك وذكر بن فتحون انه وقع في الاستيعاب قتل الفضل يوم اليمامة سنة خمس عشرة وتعقبه بأن قال لا خلاف بين اثنين ان اليمامة كانت أيام أبي بكر سنة إحدى أو اثنتي عشرة وقال بن سعد مات بناحية الاردن في خلافة عمر والاول هو المعتمد وبمقتضاه جزم البخاري فقال مات في خلافة أبي بكر (7019) فضيل بالتصغير بن عائذ والد الحسحاس قال أبو إسحاق بن ياسر في تاريخ هراة له ولاخيه صحبة وقد تقدم حديث الحسحاس في ترجمته (7020) فضيل بن النعمان الانصاري السلمي قتل يوم خيبر ذكره بن إسحاق في المغازي في رواية يونس بن بكير وسلمة بن الفضيل وغيرهما عنه وقال محمد بن سعد كذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في نسب بني سلمة فلم نجده ولا أحسبه الا وهما وانما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان انتهى قلت والطفيل ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد خيبر الفاء بعدها اللام (7021) الفلتان بفتحتين ومثناة فوقانيه بن عاصم الجرمي خال كليب يعد في الكوفيين قال البخاري قال عاصم بن كليب له صحبة وكذا قال بن
[ 289 ]
السكن وابن أبي حاتم وابن حبان له صحبة وقال البغوي سكن المدينة وقال بن حبان عداده في الكوفيين وقال أبو عمر يقال المنقري والجرمي أصح وروى الحسن بن سفيان في مسنده عن عبد الجبار بن العلاء حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عاصم بن كليب حدثني أبي عن الفلتان بن عاصم قال كنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد فقال يا فلان قال لبيك يا رسول الله قال أتشهد اني رسول الله قال لا قال تقرأ التوراة قال نعم قال والانجيل قال نعم فناشده هل تجدني في التوراة والانجيل قال أجد نعتك تخرج من مخرجك كنا نظن انه فينا فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست فيه قال من أين تجد قال من أمته سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب وأنتم قليل قال فاهل النبي صلى الله عليه وسلم وكبر وقال والذي نفسي بيده اني لانا هو وان أمتي أكثر من سبعين الفا وسبعين الفا وسبعين الفا وله حديث آخر بهذا الاسناد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا نزل عليه رام بصره وقرع سمعه وقلبه مفتوحة عيناه الحديث في نزول قوله تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين الآية رواهما بن أبي شيبة وأبو يعلى في مسنديهما وابن حبان في صحيحه وروى بن منده الاول من طريق صالح بن عمر عن عاصم بن كليب عن أبيه عن خاله الفلتان نحوه قال ورواه سعد بن سلمة الاموي عن عاصم فقال عن أبيه عن جده الفلتان فوهم وله حديث ثالث أخرجه البغوي وابن السكن وابن شاهين من طريق عاصم بن كليب أيضا عن أبيه عن خاله الفلتان بن عاصم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن أتاه من الاعراب فجلسنا ننتظره فخرج وفي وجهه الغضب فجلس طويلا لا يتكلم ثم قال اني خرجت اليكم وقد بينت لي ليلة القدر وصحيح الضلالة فخرجت لابينهما لكم وابشركم بهما فلقيت بسدة المسجد رجلين متلاحيين معهما الشيطان فحجزت بينهما فانسيتها واختلست مني وسأشدو لكم منها شدوا اما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الاواخر وترا واما مسيح الضلالة فإنه رجل اجلى الجبهة ممسوح العين عريض المنخر فيه جفاء كأنه فلان بن عبد العزي وأورد له بن قانع حديثين آخرين غير هذا
[ 290 ]
(7022) فليت بصيغة التصغير وآخر مثناة ذكره بن فتحون هكذا وسيأتي في القاف وآخره موحدة الفاء بعدها الواو والياء (7023) فويك تقدم في فديك (7024) فيروز الثفي ذكره بن قانع واخرج عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك عن سعيد بن فيروز عن أبيه ان وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فرأيناه يصلى وعليه نعلان لهما قبالان قلت وانا أخشى ان يكون هو الذي بعده وان قول بن قانع انه ثقفي خطأ منه (7025) فيروز الديلمي ويقال بن الديلمي يكنى أبا الضحاك ويقال أبا عبد الرحمن يماني كناني من أبناء الاساورة من فارس كان كسرى بعثهم إلى قتال الحبشة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال له الحميري لنزوله بحمير ومحالفته إياهم وروى عنه أحاديث ثم رجع إلى اليمن فأعان على قتل الاسود العنسي وروى عنه أولاده الثلاثة الضحاك و عبد الله وسعيد وأبو الخير اليزني وأبو خراش الرعيني وغيرهم قال بن حبان يكنى أبا عبد الرحمن كان من أبناء فارس وقتل الاسود الكذاب وسكن مصر ومات ببيت المقدس
[ 291 ]
وقال بن منده يقال انه بن أخت النجاشي ذكره أبو عمر فتناقض فيه فقال في أول الترجمة ان حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاشربة حديث صحيح وكان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال في آخرها الذي عندي انه لا يصح وحديثه مرسل وروايته عن رجل من الصحابة وعن يعلى بن أمية أيضا وقال الجوزجاني اختلف الناس فيه فالاكثر انه إنما قدم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعقب بأن حديثه في نسائه يدل على انه قدم قبل ذلك أخرجه أبو داود والترمذي من طريق بن فيروز الديلمي عن أبيه قال قلت يا رسول الله اني أسلمت وتحتي اختان قال طلق ايتهما شئت وفي سنده مقال فإنه من رواية بن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز الديلمي انه سمعه يخبر عن أبيه انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني أسلمت وتحتي اختان الحديث وأخرجه البغوي من وجه آخر عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه فيروز قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول اله انا أصحاب اعناب الحديث وفي آخره فقلت فمن ولينا قال الله ورسوله وهذا هو حديثه في الاشربة الذي أشار إليه أبو عمر أولا وأظن الجوزجاني إنما أشار إلى حديثه في انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم برأس الاسود وأخرجه من طريق ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الاسود العنسي الكذاب فان ضمرة لم يتابع عليه واخرج سيف في الفتوح من طريق بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم بشرهم بقتل الاسود العنسي قبل ان يموت وقال لهم قتله فيروز الديلمي وعند أبي داود أيضا والنسائي قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انا أصحاب كروم الحديث بطوله وقال النعمان بن الزبير عن أبي صالح الاحمسي عن مر المؤدب قال خرجت مع فيروز إلى عمر فقال هذا فيروز قاتل الكذاب قال بن سعد وأبو حاتم وغيرهما مات في خلافة عثمان وقيل في خلافة معاوية باليمن سنة ثلاث وخمسين
[ 292 ]
(7026) الفيل روى الطبراني في الاوسط من طريق إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن جده عن الفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضرب بيمينه على شماله في الصلاة ثم قال لم يروه عن أبي إسحاق الا يوسف ولا عن يوسف الا إبراهيم تفرد به شريح بن سلمة ثم أعاد الحديث بهذا السند لكن قال بدل قوله عن الفيل عن شداد بن شرحبيل فلعل الفيل لقبه وفي تاريخ البخاري فيل مولى زياد بن سمية ثم أورده من طريق بن الزبير الحنظلي عن فيل مولى زياد قال ملك زياد العراق خمس سنين ثم مات سنة ثلاث وخمسين وما أظنه الا آخر غير هذا القسم الثاني لم يذكر فيه أحد من الرجال القسم الثالث الفاء بعدها الالف (7027) فاتك بن زيد بن واهب العبسي بالموحدة اسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وثيمة في كتاب الردة كان قومه طردوه بسبب هجائه لهم فحالف مالك بن نويرة التميمي فلما ارتد مالك أتاه في ناديه فقال يا مالك ان كان النبي صلى الله عليه وسلم مات فان الله حي لا يموت في كلام كثير فقام إليه مالك بالسيف فحيل بينه وبينه فارتحل مالك إلى الزبرقان بن بدر وقال فاتك في ذلك شعرا منه قلت يا مال ان ربك حي فاعبدته ودن بدين الرسول انها ردة تقود إلى النار فلا تولعن بقال وقيل واستدركه بن الدباغ وابن فتحون الفاء بعدها الراء (7028) فرات بن زيد الليثي
[ 293 ]
له إدراك قال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال دخل فرات بن زيد الليثي على عمر بن الخطاب وكان ذا مال كثير وكان يبخل وكان من ألباء العرب وذوي العلم والرأي فوجد عمر يعطى المهاجرين والانصار فقال له فرات من الذي يقول الفقر يزري بالفتى في قومه والعين يغضيها الكريم على القذى والمال يبسط للئيم لسانه حتى يصير كأنه شئ يرى والمال جد بفضوله ولتعلمن ان البخيل يصير يوما للثرى قال لا أدري يا أمير المؤمنين غير اني عرفت ان أخا بني ضبيعة اشعر الناس حيث يقول وإصلاح القليل يزيد فيه ولا يبقى الكثير مع الفساد فقال عمر قول الله عزوجل ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون أفضل قال يا أمير المؤمنين ان الله تعالى يقول ان المبذرين كانوا إخوان الشياطين قال عمر فبين ذلك قواما يا فرات اتق الله وانما لك من مالك ما أنفقت يا فرات اطعم السائل وكن سريعا إلى داعي الله ان الله جواد يحيب الجود واهله وان البخل بئس شعار المسلم يا فرات أتدري من الذي يقول سأبذل مالي للعفاة فانني رأيت الغنى والفقر سيان في القبر يموت أخو الفقر القليل متاعه ولا تترك الايام من كان ذاو فر وليس الذي جمعت عندي بنافع إذا حل بي يوما جليل من الامر قال لا أدري يا أمير المؤمنين قال هذا شعر أخيك قسامة بن زيد قال ما علمته قال بل هو انشدنيه وعنه أخذته وان لك فيه لعبرة قال يا أمير المؤمنين وفقك الله وسددك أمرت بخير وحضضت عليه وترك فرآت كثيرا مما كان عليه (7029) فرات بن ثعلبة البهراني قال أبو عمر شامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له رؤية ثم
[ 294 ]
قال قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم حديثه مرسل روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر وقال بن أبي حاتم أخرجه أبي في مسند الوحدان وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ولم يذكر فيما يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم لقيا ولا سماعا وقال البغوي فرات البهراني لم ينسب ولا أدري له صحبة أم لا وقال بن منده فرات النجراني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له رواية ثم اخرج من طريق محمد بن صدقة عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن سليم بن عامر عن فرات النجراني ان رجلا قال يا رسول الله من أهل النار الحديث قال ورواه عبد لله بن عبد الجبار عن محمد بن حرب فزاد بعد فرات عن أبي عامر الاشعري أخرجه أبو نعيم من طريق جعفر الفريابي عن عبد الله بن عبد الجبار كذلك وقال لا يصح وانما هو تاعبي وقال قول بن منده النجراني تصحيف وانما هو البهراني قلت وكذا أخرجه البخاري من رواية الحاكم بن المبارك عن محمد بن حرب تنبيه النجراني وقع في النسخ المعتمدة من كتاب بن منده بنون وجيم والصواب بموحدة ثم مهملة فوقع فيه تصحيفان خطى وسمعي اما الخطى فهذا واما السمعى فإنه بالهاء لا بالحاء كذا نقل (7030) فرعان بن الاعرف أبو المنازل السعدي من رهط الاحنف ذكره المرزباني فقال مخضرم له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل وأنشد له في ذلك شعرا يقول فيه وما كنت أخشى ان يكون منازل عدوى وادنى شانئ انا راهبه حملت على ظهري وقربت شخصه صغيرا إلى ان أمكن الطر شاربه واطعمته حتى إذا صار شيظما يكاد يساوي غارب الفحل غاربه تخون مالي ظالما ولوى يدي لوى يده الله الذي هو غالبه وأنشد أبو عبيدة البيت الاخير بلفظ تظلمني مالي كذا ولوي يدي وزاد قال فأصبح ملتوية يده
[ 295 ]
(7031) فرقد مولى عمر سمع عمر قاله البخاري (7032) الفرزدق يأتي في القسم الرابع (7033) فروخ مولى عمر روى عن عمر وروى عنه ابنه عبد الرحمن ذكره البخاري (7034) الفزع البرجمي شيخ له إدراك يروي عن المقنع السلمي حديثا رواه سيف بن سليمان البرجمي عن عصمة بن يسير عنه قال سيف بن عمر شهد الفزع الفتوح بالقادسية (7035) فروة بن عامر الجذامي أو بن عمرو وهو اشهر اسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعث إليه بإسلامه ولم ينقل انه اجتمع به وسمى أبو عمر جده الناقدة قال بن إسحاق وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة البناني الجذامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم رسولا بإسلامه واهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حولها من من أرض الشام فبلغ الروم إسلامه فطلبوه فحبسوه ثم قتلوه فقال في ذلك أبياتا منها قوله ابلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي وبناني وأخرج بن شاهين وابن منده قصته من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس بسند ضعيف إلى الزهري (7036) فروة بن قيس الكندي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره أخرج بن منده من طريق عدي بن عدي الكندي عن جده فروة بن قيس قال
[ 296 ]
زوجت غلام لي جارية في الجاهلية فولدت غلاما فخاصمه إلى عمر فقال أبو العلام تزوجت أمه رشدة حتى إذا بلغ ادعى إلى سيدي فقال عمر الولد للفراش قال أبو نعيم ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة قلت بل تحقق ادراكه فيبقى في الاحتمال (7037) فروة بن نفاثة ويقال بن نباتة ويقال بن نعامة وهو بن عامر الجذامي المذكور قبل الفاء بعدها الزاي (7038) الفزر بن مهزم بن الجون بن مخاشن بن الضيق بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس العبدي له إدراك فان ولده المهزم بن الفزر كان رئيس عبد القيس بالبصرة أربعين سنة وكان من اخطب الناس وقد مدحه العجاج بقوله حملت كل سؤدد وفخر تحمل المهزم بن الفزر حكاه الرشاطي الفاء بعدها الضاد (7039) فضالة بن أمية له إدراك قال البخاري روى عن أبي بكر وعمر روى شريك عن أبي هاشم عنه وهو والد المبارك بن فضالة قال فضالة كاتبني عمر (7040) فضالة بن دينار الخزاعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أورده جعفر المستغفري عن البردعي وان البخاري ذكره (7041) فضالة بن زيد العدواني ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين فقال زعم العمري عن عطاء بن مصعب حدثني عتبة بن أبان النميري قال قدم فضالة بن زيد العدواني على معاوية
[ 297 ]
فقال له معاوية كيف أنت والنساء يا فضالة فقال يا أمير المؤمنين لا باه لي الا المنى وأخو المنى جدير بان يلحى بن حرب ويشتما وفيم تصابى الشيخ والدهر دائب بمبراته يلحو عروقا واعظما فقال له معاوية كم اتت لك من سنة يا فضالة قال عشرون ومائة سنة قال فأي الاشياء مر بك منذ كنت بها أسر وأي الاشياء كنت بوقوعه أشد اكتئابا فقال يا أمير المؤمنين لم يقطع الظهر قطع الولد شئ ولا دفع البلايا والمصائب مثل إفادة المال (7042) فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر الاسدي قال أبو الفرج الاصبهاني مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وابنه عبد الله بن فضالة هو الذي وفد على عبد الله بن الزبير وله معه قصة وهو الذي قال لعن الله ناقة حملتني إليك فقال له بن الزبير ان وراكبها وقد قيل ان الوافد على بن الزبير فضالة نفسه وقيل ان القصة كانت بين معن بن أوس وابن الزبير وان بن الزبير لما ان حرمه أرسل إليه عبد الملك بوفد فوجدوه قد مات وأورد له هجاء في عبد الله بان مطيع وأنشد له أشعارا واهاجي في ناس من بني سليم قال وكان لفضالة ولد يقال له فاتك وكان جوادا ممدحا وله يقول الاشتر وفد الوفود مسكنك أفضل وافد يا فاتك بن فضالة بن شريك الفاء بعدها النون (7043) فنج بفتح أوله وتشديد النون بعدها جيم بن دحرج ويقال يدجج بجيمين التميمي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ذكره جعفر المستغفري وغيره في الصحابة وقال أبو عمر لا تصح له صحبة وحديثه مرسل وروايته عن رجل من الصحابة وروى أحمد عن عبد الرزاق عن داود بن قيس عن عبد الله بن وهب بن منبه عن
[ 298 ]
أبيه حدثني فنج قال كنت اعمل في الدينباذ واعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على اليمن ومعه رجال فجاءني رجل ممن قدم معه وانا في الزرع اصرف الماء فيه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فأتيته فقال يا فارسي هلم فدنوت إليه فقال لي اتأذن لي ان اغرس من هذا الجوز على الماء فقلت ما ينفعك ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شئ يصاب من ثمرها صدقة عند الله انتهى ويعلى ولى اليمن في عهد عمر وقد ذكره في الصحابة أيضا على بن سعيد العسكري وكذا يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه المصابيح في الصحابة ونبه جعفر المستغفري على انه صحفه فقال فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها حاء مهملة وانما هو بتشديد النون بعدها جيم وعداده في التابعين وقال أبو عمر ذكره قوم ممن ألف في الصحابة بالمثناة والمهملة وذكره عهد الغنى بن سعيد بالنون والجيم قلت هو الذي توارد عليه أصحاب المؤتلف الفاء بعدها الهاء (7044) فهد الحميري ذكره المدائني فيمن كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم من أقيال أهل اليمن ممن اسلم وفيه يقول الشاعر من أبيات الا ان خير الناس كلهم فهد وفهد المذكور ذكره بن الكلبي فقال فهد بن عريب بن ليشرح من بني مدل بن ذي رعين الذي قال فيه الشاعر الا ان خير الناس كلهم فهد وعبد كلال خير سائرهم بعد قال وهو الذي قال فيه عمرو بن معد يكرب الا عتبت على اليوم أروى لآتيها كما زعمت بفهد
[ 299 ]
وما الاخلاف ما نعنى إليه ولا وأبيك لا آتيه وحدي ثم قال ومنهم عريب والحارث ابنا عبد كلال بن ليشرح الفاء بعدها الياء (7045) فيروز الوداعي مولى عمر بن عبد الله الهمداني الوادعي أدرك الجاهلية والاسلام وهو جد زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز وأبو زائدة اسمه كنيته ذكره أبو عمر قلت ذكر بن أبي حاتم ان اسم أبي زائدة خالد بن ميمون وكذا قال عباس الدوري عن بن ميمون وزاد بن ميمون بن فيروز وقال مسلم في شيوخ الثوري اختلف في اسم أبي زائدة فقال بعضهم اسمه بستاني وقال غيره اسمه هبيرة القسم الرابع الفاء بعدها الالف (7046) فاتك الاسدي والد خريم وقع غلطا في بعض الروايات فاخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ ثم من طريق الحجاج بن حمزة عن حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير بن عميلة عن خريم بن فاتك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس أربعة موسع عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة الحديث وقوله عن أبيه زيادة لا يحتاج إليها وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين بن علي بدونها وأخرجه أحمد عن معاوية بن عمرو عن زائدة بدونها وأخرجه بن حبان من رواية شيبان بن عبد الرحمن
[ 300 ]
وأبو يعلى والحاكم من طرق عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عمه عن خريم بن فاتك عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث حديث خريم وهو معوف به الفاء بعدها التاء والراء (7047) فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها مهملة تقدم صوابه في القسم الثالث الفاء بعدها الراء (7048) فرات بن ثعلبة النجراني ذكره بن منده وقد تقدم في الاول (7049) الفراسي تقدم القول فيه في القسم الاول في فراس (7050) الفرزدق قال أبو موسى المديني أورده أبو بكر بن أبي علي واخرج من طريق أبي الدحداح عن شعيب بن عمرو عن يريد بن هارون عن جرير بن حازم عن الحسن عن صعصعة بن معاوية عن الفرزدق انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم وآله فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره إلى آخر السورة فقال حسبي لا أبالي الا اسمع غيرها قال أبو موسى هذا وهم ولعله أراد عن صعصعة عم الفرزدق مع ان صعصعة إنما هو عم الاحنف قلت وهو الذي لا يتجه غيره فقد أخرجه النسائي في التفسير من الكبرى من طريق جرير بن حازم عن الحسن حدثنا صعصعة عم الفرزدق قال بن الاثير صعصعة بن معاوية هذا عم الاحنف لا الفرزدق وصعصعة بن ناجية جد الفرزدق لا عمه لانه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية وهذا تعقب ساقط فإنهما من بني تميم جميعا والعرب تطلق على الكبير عم الصغير ويجوز ان يكون عمه من قبل أم
[ 301 ]
أو من الرضاعة وقد ذكر المرزباني في معجم الشعراء ان الفرزدق قارب المائة وانه مات سنة عشر ومائة وان الرياشي روى عن سعيد بن عامر ان الفرزدق بلغ مائة وثلاثين سنة قال والاول اثبت قال روى الفرزدق انه قال خضت الهجاء في زمن عثمان قلت فهذا يدل على انه قارب المائة لانه بين وفاته ووفاة عثمان خمس وسبعون سنة قتل عثمان في آخر خمس وثلاثين واقل ما يبلغ من يخوض الهجاء من يقارب العشرين وقال المرزباني صح انه قال الشعر أربعا وسبعين سنة لان أباه اتى إلى علي فقال ان ابني شاعر وذلك في سنة ست وثلاثين وقال المرزباني وقال المرزباني كان الفرزدق منشدا جوادا فاضلا وجيها عند الخلفاء والامراء وأكثر أهل العلم يقدمونه على جرير ومن تشبيهات الفرزدق قوله والشيب ينهض في الشباب كأنه ليل يصيح بجانبيه نهار وهو القائل تصرم عنى ود بكر بن وائل وما خلت دهري ودهم يتصرم قوارص تأتيني ويحتقرونها وقد يملا القطر الاناء فيعمم وقال المرزباني وفد غالب على علي ومعه ابنه الفرزدق فقال له من أنت قال انا غالب بن صعصعة المجاشعي قال ذو الابل الكثيرة قال نعم قال فما فعلت ابلك قال دعدعتها الحقوق والنوائب قال ذاك خير سبيلها فقال من هذا الفتى معك قال ابني الفرزدق وهو شاعر فقال علمه القرآن فإنه خير له من الشعر قال فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى ان لا يحل نفسه حتى يحفظ القرآن (7051) فروة بن مجالد تابعي روى عنه حسان بن عطية وكان مستجاب لدعوة يعد في الابدال كذا
[ 302 ]
أورده بن عبد البر وقال بن بن منده مثله وزاد فقال حديثه مرسل وهو مجهول وقال البخاري فروة روى عنه حسان بن عطية لم يزد البخاري على هذا وقال بن أبي حاتم فروة بن مجالد مولى لخم من فسلطين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وقال أبو نعيم الذي روى عنه حسان هو بن نوفل كذا قال وليس بجيد بل هو بن مجالد وهو تابعي وقد فرق البخاري بينهما فقال فروة بن مجالد مولى لخم كان يكن كفرا بالشام وكانوا لا يشكون انه من الابدال نسبه حجر بن الحارث وعاب عليه بن أبي حاتم فقال نقل بعض الناس هذا الاسم اسمين فقال أبي هما واحد فاورد حديثه بن شاهين من طريق الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن حسان بن عطية عن فروة بن مجالد قال قال رسول الله صلى الله عيله وآله وسلم أيما سرية رجعت وقد اخفقت فلها اجرها مرتين قال بن شاهين لا اعلم له غيره ان صح ان له صحبة وكذا أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه عن عيسى بن يونس عن الاوزاعي (7052) فروة بن مسيكة ذكره علي بن سعيد العسكري وفرق بينه وبين فروة بن مسيك الغطيفي الماضي في الاول والحديث الذي أورده معروف بابن مسيك وقد قدمنا انه يقال فيه فروة بن مسيك وفروة بن مسيكة (7053) فروة بن نفيل ذكره البغوي وأورد له من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن شريك بن طارق عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحية فاسقة والفأرة فاسقة الحديث قال بن شاهين رواه الناس عن عبد الملك عن شريك بن طارق عن فروة بن نوفل عن عائشة
[ 303 ]
قلت وهو الصواب (7054) فروة بن نوفل الاشجعي ذكره بن حبان في الصحابة ثم توقف فيه وقال يقال ان له صحبة وقال أبو حاتم ليست له صحبة وانما الصحبة لابيه نوفل وقال المرزباني في معجم الشعراء كان رئيس السراة وأنشد له شعرا في ذلك واتفق الحفاظ على ان عبد العزيز بن مسلم وهم في روايته عن أبي إسحاق حيث قال عنه عن فروة بن نوفل قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي الحديث والمعروف عن فروة بن نوفل عن أبيه كذا رواه أبو داود وابن حبان والحاكم وغيرهم وذكر النسائي الاختلاف فيه وقد بينته في فروة بن مالك في الاول وقد اخرج أبو أحمد العسكري من طريق بندار عن غندر عن شعبة عن أبي أبي إسحاق عن فروة بن نوفل انه كفل صبيا لبني هاشم فاتى النبي صلى الله عليه وسلم قلت وهذا الخبر إنما هو لنوفل الدئلي الماضي في القسم الاول (7055) فروة الجهني قال بن منده مجهول وقال أبو عمر فروة الجهني له صحبة روى عنه بشير مولى معاوية انه سمعه في عشرة من أصحاب رسول اله صلى الله عليه وسلم يقولون إذا تراءوا اللهم اجعله شهر خير وعافية كذا قال بن أبي حاتم لكن قال فروة السامي ولم يقل الجهني ولم يسق المتن وقد رد أبو عمر على نفسه في الكنى فقال أبو فروة الجهني روى عنه بشير مولى معاوية ومن قال فيه فروة فقد أخطأ وهو كما قال في الكنى واسمه حدير قلت مضى في حرف الحاء المهملة (7056) فروة غير منسوب
[ 304 ]
ذكره البخاري في الصحابة وروى حديثه معاوية بن صالح عن أبي عمرو عن بشير مولى معاوية عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره بن منده وافرده بن الاثير فوهم فإنه فروة الجهني المذكرو قبل هذا كرره بلا فائدة (7057) فروة آخر أفرده بن منده بالذكر وقال فروة مجهول وروى عنه حسان بن عطية مرسلا وكذا ذكره أبو نعيم وهو وهم فإنه بن مجالد الماضي واغفله بن الاثير والذهبي الفاء بعدها الضاد (7058) الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي ذكره أبو موسى في الذيل وقال روى أبو مسعود الاصبهاني من طريق السري بن يحيى عن حرملة بن اسير عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعتزى في الحرب ويقول انا بن العواتك قال أبو موسى يتأمل فيه قلت الفضل بن عبد الرحمن تابعي أو من اتباع التابعي ليست له ولابيه صحبة واسم جده العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وهذا السند مرسل أو معضل ومات الفضل هذا سنة تسع وعشرين ومائة (7059) الفضل بن يحيى بن قيوم الازدي أورده بن منده فقال مختلف في صحبته وذكر عن موسى بن سهل الرملي قال الفضل الازدي أبويحيى هو بن قيوم روى عن أبيه عن جده كذا قال وهو وهم فاحش فان قيوما هو الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعل روى هو قيوم لا الفضل وكان بن منده توهم انه الفضل وليس كذلك وقد تعقبه أبو نعيم فأصاب (7060) فضيل بن فضالة تابعي ذكره بن قانع في الصحابة فوهم واخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن
[ 305 ]
صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان عن فضل بن فضالة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أحب ما زرتم الله به في مساجدكم وفي قبوركم البياض قلت وفضل هذا هو زنى شامي تابعي صغير والسند الذي ذكره بن قانع مقلوب وانما هو من رواية صفوان عن فضيل بن فضالة عن خالد بن معدان مرسل وقد اخرج أبو داود في المراسيل من طريق صفوان عن فضيل هذا عن خالد بن معدان عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا غير هذا الفاء بعدها اللام (7061) فلاح مولى بعض التجار ذكر في قصة مكذوبة سلت عن نسخة تشتمل على أحاديث موضوعة منها ان أعرابيا سأل فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فذهب إلى السوق فطلب فيه ثمانية دراهم فعرفه أبو بكر فاشتراه منه بثمانمائة فتعجب منه الدلال فقال له انه قميص النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه عبد لبعض التجار يقال له فلاح فذهب إلى سيده فأخبره فذهب إلى السوق فدفع في القميص ألف دينار وهذا من وضع القصاص وكذلك سائر النسخة والله المستعان الفاء بعدها الهاء (7062) فهم بن عمرو بن قيس غيلان أبو ثور الفهمي استدركه أبو موسى في الذيل ونقل عن أبي بكر بن أبي على ان بن أبي عاصم ذكر في الوحدان وهو غلط لم يتعقبه أبو موسى ونام أراد بن أبي عاصم ان أبا ثور الفهمي من ذرية فهم بن عمرو بن قيس غيلان جد القبيلة ولم يرد ان فهما اسم أبي ثور فان فهم بن عمرو كان قبل الاسلام بدهر طويل يكون بين من صحب من ذريته وبينه عدة آباء يبلغون السبعة إلى العشرة وممن ينسب إليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من المشهورين في الجاهلية تأبط شرا الشاعر المشهور وبينه وبين فهم بن قيس سبعة آباء وأبو ثور صحابي معروف لا يعرف اسمه وسيأتي في الكنى
[ 306 ]
حرف القاف القسم الاول القاف بعدها الالف (7063) قارب بن الاسود بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن أخي عروة بن مسعود قال البخاري ويقال ما رب ثم تبين الاختلاف في اسمه وفي سنده من بن عيينة وقال بن أبي حاتم قارب ونسبه يقال ان له صحبة وقال بن السكن قارب الثقفي ويقال ما رب كان عيينة يشك في اسمه وقال أبو عمر قارب بن الاسود وهو قارب بن عبد الله بن الاسود بن مسعود الثقفي جد وهب بن عبد الله بن قارب له صحبة وقال بن إسحاق في المغازي لما قتل عروة بن مسعود قدم أبو المليح بن عروة وقارب بن الاسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يقدم وفد ثقيف واسلما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فلما أسلمت ثقيف ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة وأبا سفيان لهدم العزى الطاغية سأله أبو المليح بن عروة ان يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال نعم فقال له قارب وعن الاسود فافض فقال ان الاسود مات وهو مشرك فقال قارب لكن تصل مسلما يعني نفسه إنما الدين على وأنا الذي اطلب له فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقضي دينهما من مال الطاغية
[ 307 ]
وقال أبو عمر كان مع قارب راية الاحلاف لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف ثم قدم في وفد ثقيف فأسلم قلت وهذه القصة ذكرها أبو الحسن المدائني محررة فقال في قصة حنين كانت راية الاحلاف من ثقيف يوم حنين مع قارب بن الاسود فقال لقومه اعصبوا رايتكم بشجرة ليحسب من رآها انكم لم تبرحوا وانجوا على خيلكم ففعلوا فنظر بنو مالك إلى الراية لا تبرح فصبروا فقتل منهم اثنان وسبعون واستقبل سفيان بن عبد الله بن ربيعة لان اخاه كان قتل فذكر القصة وسبقت في ترجمة سفيان بن عبد الله وروى بن شاهين هذه القصة بمعناها من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وقد تقدم ذكر قارب في حديث ولده عبد الله بن قارب وروى الحميدي في مسنده عن سفيان حدثنا إبراهيم بن ميسرة أخبرني وهب بن عبد الله بن قارب أو مارب عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عله وآله وسلم في حجة الوداع يقول يرحم الله المحلقين وأشار بيده قال سفيان وجدت في كتابي عن إبراهيم بن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن مارب وحفظي قارب والناس يقولون قارب كما حفظت فانا أقول مارب وقارب وقال البخاري في تاريخه قال علي بن أبي عيينة عن وهب بن عبد الله بن قارب عن أبيه عن جده فذكره قال سفيان وجدت عندي مارب فقالوا لي هو قارب قال علي قلت لسفيان هو عن أبيه عن جده قال نعم قال علي وحدثنا به مرة عن بن إبراهيم عن وهب عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا به مرة عن وهب عن أبيه قال كنت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت وهذه الطريق الاخيرة قد قدمتها في ترجمة عبد الله وفيه اختلاف آخر أورده بن منده عن بن منده عن بن الاعرابي عن الحسن بن محمد بن الصباح عن بن قتيبة عن إبراهيم عن وهب بن عبد الله بن قارب قال حججت مع أبي فذكره وأورده في ترجمة وهب وهكذا رواه أبو الحسن بن سفيان في مسنده عن
[ 308 ]
إسماعيل بن عبيد الحراني عن بن عيينة قال أبو نعيم رواه الكبار من أصحاب بن عيينة عن إبراهيم عن وهب عن أبيه وهو الصواب وذكر الذهبي في التجريد ان الحميدي صحف هذا الاسم فقال ما رب بالميم قال وانما هو قارب بالقاف ولم يصب في جزمه بان الحميدي صحفه وقد بينا انه حكى ذلك عن بن عيينة وجزم الترمذي في كتاب الحج بان الحديث عن مارب بالميم والحق انه قارب بالقاف والله اعلم (7064) قارظ بن عتبة بن خالد حليف بني زهرة تزوج عبد الرحمن بن عوف ابنته علق ذلك البخاري في كتاب النكاح ونسبها إلى بن سعد في ترجمة عبد الرحمن ولم يسمها وقد تقدم غير مرة انه لم يبق في حجة الوداع قرشي ولا ثقفي الا اسلم وشهدها (7065) القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي وكان أبوه يذكر النبوة والبعث فأدرك البعثة فغلت عليه الشقاء فلم يسلم بل رثى أهل بدر بالابيات المشهورة واستمر على كفره إلى ان مات وكان يعتذر عن الدخول في دين الاسلام بأنه كان يقول لقومه انا النبي المبعوث قال فخشى ان يعيره بسيئات ثقيف بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف حكى ذلك عنه أبو سفيان بن حرب في قصة طويلة ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة وغيره ومات أمية فيما يقال سنة تسع اما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء وهو على شرطهم في الصحابة لانا قدمنا غير مرة انه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف الا اسلم وشهدها حكاه بن عبد البر وغيره وأورد له ثعلب من شعره قوم إذا نزل الغريب بدارهم ردوه رب صواهل وقيان لا ينكتون الارض عند سؤالهم كمطلب العلات بالعيدان ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها لعمري لبئس الذبح ضحيتم به حلاف رسول الله يوم الاضاحي
[ 309 ]
فطيبوا نفوسا بالقصاص فإنه سيسعى به الرحمن سعى نجاح (7066) القاسم بن الربيع بن عبد شمس قيل هو اسم أبي العاص وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى اسمه لقيط وقيل مهشم وقيل غير ذلك (7067) القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبى أخو قيس والصلت ذكره بن إسحاق فيمن قسم له النبي صلى الله عليه وسلم (7068) القاسم مولى أبي بكر ذكره البغوي في الصحابة واخرج له من طريق مطرف عن أبي الجهم عنه حديثين ثم قال لا اعرف للقاسم غير هذا وقال بن عبد البر له صحبة ورواية ويقال فيه أبو القاسم وهو أصح وسيأتي في الكنى (7069) قاطع بن ظالم أبو صفرة يأتي في الكنى (7070) القائف بن عبيس الصباحي أخو إياس ذكره الرشاطي وغيره وان له وفادة وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى بن القائف واياسا ابنا عبيس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الديل وكانا افوق خلق الله تعالى وأنشد للقائف إذا جئت أرضا بعد طول اجتنابها تفقدت نفسي والبلاد كما هيا فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا كفى بملمات الفراق تنائيا قال أبو عمرو الشيباني كان للقائف وأخيه شرف ورباط خيل
[ 310 ]
القاف بعدها الباء (7071) قباث بتخفيف الموحدة وبعد الالف مثلثة والمشهور فتح أوله وقيل بالضم وبه جزم بن ماكولا قال البخاري له صحبة قال وقال بعضهم بن رسيم وهو وهم وهو بن أشيم بمعجمة وزن احمر بن عامر بن الملوح بن يعمر بفتح المثناة التحتانية أوله وهو الشداخ بمعجمتين بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة الليثي هذا هو المشهور في نسبه وقيل هو تميمي وقيل كندي وقال بن حبان يعمري ليثي من بني كنانة له صحبة وحديثه عند أهل الشام قلت اخرج حديثه الترمذي من طريق محمد بن إسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قال ولدت انا رسول الله عام الفتح قال وسأل عثمان يعني ان عفان قباث بن أشيم أخا بني يعمر بن ليث فقال أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله أكبر مني وانا اسن منه قال أبو نعيم القائل وسأل عثمان هو قيس بن مخرمة وروى عنه أيضا أبو سعيد المقبري وأبو الحويرث وخالد بن دريك وغيرهم وقال بن سعد شهد بدرا مع المشركين وكان له فيها ذكر ثم اسلم وشهد حنينا وأخرجه البخاري من طريق عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم الليثي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة رجلين يؤم أحدهما الآخر ارجى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم ارجى عند الله من صلاة مائة تترى وقال بن أبي حاتم قباث بن أشيم له صحبة وروى يونس بن سيف عن عبد الرحمن بن زياد الليثي عنه وسمعت محمد بن عوف يقول كل من روى عن يونس بن
[ 311 ]
سيف فإنه يقول عن عبد الرحمن بن زياد الا الزبيدي فإنه يقول عن يونس عن عامر بن زياد عن قباث واخرج أبو نعيم في الدلائل قصة إسلامه بعد الخندق مطولة وفيها علم من اعلام النبوة وقال بن الكلبي كان صاحب المجنبة يوم اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح والمعروف ما اسنده البغوي ان عبد الملك بن مروان سأل قباث بن أشيم عن المسألة المذكورة وقال وصلت بي أمي على روث الفيل اعقله وبذلك جزم عبد الصمد وابن سميع وأسند سيف في الفتوح ان مروان هو الذي سأله وقال أبو نعيم أدركه أمية بن عبد شمس وقال بن عساكر شهد اليرموك وكان على كردوس ثم سكن حمص قاله عبد الصمد بن علي وابن سميع (7072) قبيصة بن الاسود بن عامر بن جوين بن عبد رضا بضم الراء ومعجمة مقصور الطائي ذكره الطبري وابن قانع وقالا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم له ذكر في ترجمة زيد الخيل بن مهلهل الطائي وقال المرزباني يقال قبيصة بن الاسود قال أبو الفرج الاصبهاني أخبرني الكوكبي إجازة حدثني علي بن حرب انبأني هشام بن الكلبي وغيره قالا وفد زيد الخيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه وزر بن سدوس النبهاني وقبيصة بن الاسود بن عامر بن جو بن الجرمي ومالك بن حرى المعنى وقيس بن كسفة الطريفي وقيس بن خليف الطريفي وعدة من طي فاناخوا ركابهم بباب المسجد فذكر قصة طويلة وقد تقدم ذلك في ترجمة زيد الخيل موصولا من الاخبار المنثورة لا بن دريد (7073) قبيصة بن البراء قال بن منده ذكروه في الصحابة ولا يثبت وروى الطبراني من طريق نعيم بن حماد في كتاب الفتن لنعيم حدثنا بن عبد الوارث حدثنا حماد بن سلمة عن أبي خثيم
[ 312 ]
عن مجاهد عن قبيصة بن البراء قال إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم قال مجاهد وقد رأيت تلك الارض التي خسف بها (7074) قبيصة بن برمة بموحدة مضمومة أوله وتردد فيه بن حبان هل هو بالموحدة أو المثلثة الاسدي قال البخاري له صحبة يعد في الكوفيين وروى أيضا عن بن مسعود وقال بن السكن يقال له صحبة وقد صحب عبد الله بن مسعود وهو معدود في الكوفيين واخرج حديثه في الادب المفرد وله رواية أيضا عن المغيرة روى عنه ابنه يزيد وحفيدة عمر بن يزيد بن قبيصة وابن أخيه برمة بن ليث بن برمة وآخرون وذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال له صحبة ثم ذكره في التابعين فقال روى عن المغيرة بن شعبة روى عنه سليمان البنائي وقال أبو عمر هو والد يزيد بن قبصة وقد قيل ان حديثه مرسل لانه يروي عن بن مسعود والمغيرة وكأنه تبع أبا حاتم فان ابنه نقل عنه لا تصح له صحبة (7075) قبيصة بن الدمون الحضرمي أخو هميل يأتي مع أخيه (7076) قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي أبو بشر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولده قطن وكنانة بن نعيم وأبو عثمان النهدي وغيرهم
[ 313 ]
قال البخاري له صحبة ويقال له البجلي وقال بن أبي حاتم بصري من قيس عيلان له صحبة وقال بن حبان له صحبة سكن البصرة وقال خليفة كانت له دار بالبصرة وقال بن الكلبي كان قطن بن قبيصة شريفا وقد ولى سجستان قلت واخرج بن خزيمة من طريق قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة البجلي قال ان الشمس انخسفت فذكر حديث النعمان بن بشير ان الله إذا تجلى لشئ من خلقه خضع له فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا وقال بن خزيمة لا أدري القبيصة البجلي صحبة أم لا قلت وفي الذي وقع عنده من نسبته نظر فكأنه ظن انه آخر وليس كذلك فقد أخرجه من هذا الوجه فقال عن قبيصة بن المخارق الهلالي قال كسفت الشمس ونحن إذ ذاك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فخرج فزعا يجر ثوبه فصلى ركعتين اطالهما الحديث وأخرجه أبو داود من طريق أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة الهلالي (7077) قبيصة بن والق التغلبي بمثناة فوقانية وغين معجمة ساكنة ولام مكسورة ثم موحدة ذكر أبو جعفر الطبري ان له صحبة وشهد له عدوه شبيب الخارجي بذلك فذكر الطبري في حوادث سنة سبع وسبعين عن أبي مخنف قال لما هزم شبيب بن يزيد الخارجي الجيوش دعا الحجاج الاشراف من أهل الكوفة منهم زهرة بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد المثناة التحتانية فاستشارهم فيمن يبعث إليه فقالوا له رأيك أفضل فقال قد بعثت إلى عتاب بن ورقاء الرياحي فقال زهرة رميتهم بحجرهم والله لا يرجع إليك حتى يظفر أو يقتل وقال له قبيصة بن والق التغلبي اتى مشير عليك برأي فان يكن خطأ فبعد اجتهادي في النصيحة لامير المؤمنين وللامير ولعامة السلمين وان يكن صوابا فالله سددني فذكر القصة وان تميم بن الحارث قال وقف علينا عتاب بن ورقاء فقص علينا ثم جلس في القلب ومعه زهرة بن حوية وقال لقبيصة بن والق وكان معه يومئذ على بني تغلب اكفني الميسرة فقال انا شيخ كبير لا أستطيع القيام الا ان أقام فبعث عليهم نعيم بن عليم التغلبي فحمل شبيب وهو على مسناة امام الخندق
[ 314 ]
ففضهم وثبت أصحاب راية قبيصة بن والق فقتلوا وانهزمت الميسرة كلها وتنادى الناس قتل قبيصة فقال شبيب يا معشر المسلمين مثل قبيصة كما قال الله تعالى واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها الآية اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم فاسلم ثم جاء يقاتلكم ثم وقف عليه فقال له ويحك لو ثبت على اسلامك الاول سعدت (7078) قبيصة بن وقاص السلمي ويقال الليثي قال البخاري له صحبة يعد في البصريين ونقل بن أبي حاتم عن أبي الوليد الطيالسي يقال ان له صحبة وكذا قال أبو داود في السنن عن أحمد بن عبيد عن أبي الوليد وقال محمد بن سعد عن أبي الوليد له صحبة وقال البغوي سكن المدينة وقال الازدي تفرد بالرواية عنه صالح بن عبيد وقال الذهبي لا يعرف الا بهذا الحديث ولم يقل فيه سمعت فما ثبت له صحبة لجواز الارسال انتهى وهذا لا يختص بقبيصة بل في الكتاب جمع جم بهذا الوصف ويكفينا في هذا جزم البخاري بان له صحبة فإنه ليس ممن يطلق الكلام لغير معنى قال بن أبي حاتم أدخله أبو زرعة في مسند الصحابة الذين سكنوا البصرة ولا يعرف له غير هذا الحديث الواحد الذي رواه أبو هاشم الزعفراني وقال في روايته عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قلت فذهب بحث الذهبي (7079) قبيصة المخزومي يقال هو الذي صنع المنبر ذكره بعض المغاربة كذا في التجريد وقد ذكر ذلك بن فتحون فقال ذكر عمر بن شبة عن محمد بن يحيى هو أبو غسان المدني عن سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب وذكره بن بشكوال في المبهمات قال قرأت بخط أبي مروان بن حبان قال ذكر عبد الله بن حنين الاندلسي عن عبد المطلب يعني بن عبد الله بن حنطب ان الذي عمل المنبر قبيصة المخزومي قلت وكذا ذكره الزبير بن بكار في أخبار المدينة من روايته عن محمد بن
[ 315 ]
الحسن بن زبالة عن سفيان بن حمزة لكنه قدم الصاد على الباء وكذا هو في ذيل بن الاثير على الاستيعاب (7080) قبيصة السلمي أحد بني الضربان ذكر الواقدي في كتاب الردة عن عبد الله بن الحارث بن فضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء ان قبيصة وفد على أبي بكر فأخبره انه هو وقومه لم يرتدوا فأمره ان يقاتل بقومه من ارتد من بني سليم فرجع قبيصة وجمع جمعا واوقع بجماعة ممن ارتد فلحقه قبيصة بن الحكم السلمي فطعنه بالرمح فدق صلبه فمات وقال أبو عمر قبيصة السلمي روى عنه عبيد بن طلحة فيه نظر قلت فما أدري هو هذا او غيره أو هو بن وقاص الماضي قريبا القاف بعدها التاء (7081) قتادة بن الاعور بن ساعدة بن عوف التميمي والد الجون ذكره البغوي في الصحابة وقال لا اعلم له حديثا وقال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوفاة وكتب له كتابا بالشبكة موضع بالدهناء (7082) قتادة بن أبي أوفى بن موالة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي والد إياس ذكره بن سعد في الصحابة وقال لا نعلم له حديثا مسندا وقال البغوي قتادة بن أبي أوفى له صحبة وكان لابيه إياس بالبصرة ذكر بعد موت يزيد بن معاوية وهو الذي تحمل ديات القتلى بين الازد وغيرهم في تلك الايام وولى قضاء الري ولا اعرف لقتادة بن أبي أوفى حديثا ويقال ان أم إياس هذا أخت الاحنف بن قيس وقال بن سعد
[ 316 ]
هي الفارعة بنت حميري بن عبادة بن النزال بن مرة من رهط الاحدب (7083) قتادة بن ربعي ذكره بن حبان في الصحابة في الاسماء في حرف القاف وقال له صحبة وكان عاملا على مكة وانا أخشى ان يكون أبا قتادة لكن أبو قتادة ما ولى إمرة مكة (7084) قتادة بن عباس بموحدة ثم مهملة أو مثناة تحتانية ثم معجمة أبو هاشم الجرشي هو قتادة الرهاوي يأتي (7085) قتادة بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري ثم الكلابي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله أبو علي الهجري في نوادره (7086) قتادة بن القائف الاسدي أسد خزيمة ذكره أبو موسى وقال مضى ذكره في ترجمة حضرمي بن عامر (7087) قتادة بن قطبة يأتي في قطبة بن قتادة (7088) قتادة بن قيس بن حبشي الصدفي عداده في الصحابة ولا يعرف له رواية شهد فتح مصر وله ذكر وخطة هكذا ذكره بن منده فقال قاله لي بن سعد بن عبد الاعلى انتهى ولم ار في تاريخ أبي سعيد قوله عداده في الصحابة وزاد ان محرس قتادة بالصدف يعرف به وجنان قتادة التي قبلي بركة المعافر تعرف بجنان الحبش قال وبه تعرف أيضا بركة الحبش كأنها نسبت إليه فقيل لها بركة بن حبشي ثم خفف (7089) قتادة بن ملحان القيسي
[ 317 ]
قال البخاري وابن حبان له صحبة يعد في البصريين روى همام عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن قتادة بن ملحان عن أبيه وقال أبو الوليد وهم فيه بن سعد فقال عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه قلت ومتن الحديث في صوم أيام البيض أخرجه أبو داود من طريق همام أيضا والبغوي واخرج بن شاهين من طريق سليمان التيمي عن حيان بن عمرو قال مسح النبي صلى الله عليه وسلم وآله وجه قتادة بن ملحان ثم كبر فبلى منه كل شئ غير وجهه قال فحضرته عند الوفاة فمرت امرأة فرأيتها في وجهه كما اراها في المرآة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عبد الملك وأبو العلاء بن الشخير ووقع في بعض الطرق عبد الملك بن قدامة بدل قتادة وفي بعضها بن المنهال والاول اصوب (7090) قتادة بن موسى الجمحي قال محمد بن سلام الجمحي أخبرني بعض أهل العلم من أهل المدينة ان قتادة هذا هجا حسان بن ثابت بأبيات ونحلها أبا سفيان بن عبد المطلب فذكرها وقال المرزباني مخضرم يعني أدرك الجاهلية والاسلام وعلى هذا فهو صحابي لما ذكر انه لم يبق في حجة الوداع من قريش أحد الا اسلم وشهدها (7091) قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الاوسي ثم الظفري
[ 318 ]
أخو أبي سعيد الخدري لامه أمهما أنيسة بنت قيس النجاريه مشهور يكنى أبا عمرو الانصاري يكنونه أبا عبد الله وقيل كنيته أبو عثمان قال البخاري له صحبة وقال خليفة وابن حبان وجماعة شهد بدرا وحكى بن شاهين عن بن أبي داود انه أول من دخل المدينة بسورة من القرآن وهي سورة مريم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه اخوه أبو سعيد الخدري وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وآخرون وأخرج البغوي وأبو يعلى عن يحيى الحماني عن بن العسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن قتادة بن النعمان انه اصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فارادوا ان يقطعوها فقالوا لا حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمروه فقال لا ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدري أي عينيه ذهب ومن طريق يعقوب بن محمد لزهري عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جده انه سألت عينه على خده يوم بدر فردها فكانت أصح عينيه قال عاصم فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد ابوالا وجاء من أوجه أخر انها اصيبت يوم أحد أخرجه الدارقطني وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري عن مالك عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان انه اصيبت عينه يوم أحد فوقعت على وجنته فردها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح عينيه وأخرجه الدارقطني والبيهقي في الدلائل من طريق عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري عن قتادة ان عينه ذهبت يوم أحد فجاء النبي صلى الله عليه
[ 319 ]
وآله وسلم فردها فاستقامت وساقها بن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطولة مرسلة وذكر الواقدي انه كان معه يوم حنين وانه من ظفر واخرج أحمد من طريق سعيد بن الحارث عن أبي سلمة عن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة قال هاجت السماء فخرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فبرقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال ما السرى يا قتادة قال يا رسول الله ان شاهد العشاء قليل فأحببت ان اشهدها قال فإذا صليت فأت فلما انصرف أعطاه العرجون قال خذ هذا فسيضئ لك فإذا دخلت البيت ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل ان يتكلم فإنه شيطان واخرج هذه القصة الطبراني من وجه آخر وقال انه كان في صورة قنفذ مات في خلافة عمر فصلى عليه ونزل في قبره وعاش خمسا وستين سنة قاله بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما (7092) قتادة الرهاوي والد هشام يقال انه الجرشي واسم أبيه عباس كما تقدم قال البخاري له صحبة قال وقال أحمد بن أبي الطيب حدثنا قتادة بن الفضل بن عبد الله الرهاوي أخبرني أبي عن عمه هشام بن قتادة عن قتادة قال لما عقد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت بيده فودعته فقال جعل الله التقوى زادك وغفر ذنبك ووجهك للخير حيثما تكون ورواه البغوي والطبراني من طريق علي بن بحر القطان عن قتادة بن الفضل مثله ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة عن علي بن بحر مثله وقال أبو حاتم له صحبة وقال البغوي لا أعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث انتهى وقد أخرجه بن شاهين والطبراني من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد عن قتادة بن الفضل بهذا الاسناد في الامر بالغسل عند الاسلام وحلق الشعر والاختنان وعند الطبراني بهذا الاسناد حديث آخر وفي فوائد محمد بن أيوب بن الصموت المصري عن أبي أمية الطرسوسي عن أحمد بن عبد الملك بالسند المذكور إلى هشام بن قتادة عن قتادة بن عباس الجرشي رفعه لا يزال العبد في فسحة من الله ما لم يشرب الخمر الحديث قال بن السكن قتادة الرهاري الجرشي يقال له صحبة مخرج حديثه عن ولده وليس يروي الا من هذا الوجه (7093) قتادة الاسدي
[ 320 ]
ذكره جعفر المستغفري في الصحابة روى من طريق بن إسحاق عن أبان بن صالح الاسدي أسد خزيمة قال قلت يا رسول الله عندي ناقة اهديها قال لا تجعلها والها وفي هذا الاسناد انقطاع (7094) قتادة أخو عرفطة تقدم ذكره في أوس بن ثابت (7095) قتادة والد يزيد ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في كتاب المصابيح في الصحابة واخرج من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أبي هلال المزني ان يزيد بن قتادة حدث ان رجلا من أهله مات وهو على غير الاسلام قال فورثته أختي دوني وكانت على دينه وان أبي اسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فمات فاحرزت ميراثه وكان نخلا ثم ان أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدثه عبد الله بن الارقم ان عمر قصي ان من اسلم على ميراث قبل ان يقسم فله نصيبه فشاركتني وأخرجه المستغفري من طريق يحيى وكذا أخرجه أبو مسلم الكجي من طريق أيوب وأورده الطبراني من هذا الوجه في ترجمة مرثد بن قتادة وسمى أبا هلال حسان بن ثابت وصحبة قتادة أصرح من صحبة يزيد في هذا الحديث القاف بعدها الثاء (7096) قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أخو عبد الله بن العباس وإخوته أمه أم الفضل قال بن السكن وغيره كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح سماعه منه قال وقال علي كان قثم أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم واخرج البغوي من طريق سماك بن حرب عن قابوس بن مخارق قال قالت أم الفضل للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت كأن في بيتي عضوا من اعضائك قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن الحديث فهذا يدل على ان الحسن أصغر من قثم وان الذي قبله يدل على ان سنه كان في آخر
[ 321 ]
عهد النبي صلى الله عليه وسلم فوق الثمان وقال أبو بكر البرديجي قيل لا صحبة له وقال بن حبان خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك وولاه على لما استخلف مكة وعزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة قاله خليفة قال البخاري في التاريخ قال إسحاق عن روح عن بن جريج عن جعفر بن خالد بن سارة ان أباه أخبره ان عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال له لو رأيتني وقثم بن العباس وعبيد الله بن العباس نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم وآله سلم على دابته فقال ارفعوا هذا إلى فحملني امامه ثم قال لقثم ارفعوا هذا إلى فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى العباس فلم يستحي من عمه ان حمل قثما وتركه قلت لعبد الله بن جعفر فما فعل قثم قال استشهد قلت الله ورسوله اعلم بالخبر وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي القاف بعدها الدال (7097) قداد بن الحدرجان بن مالك اليماني أخو جزء بن الحدرجان تقدم ذكره مع أخيه (7098) قدامة بن حاطب بن الحارث الجمحي ذكره بن قانع وأورده من طريق هشام بن زياد عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون فكبر أربعا (7099) قدامة بن عبد الله بن عمارة بن معاوية العامري الكلابي قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال البغوي سكن مكة وله أحاديث منها حديث يعقوب بن محمد الزهري عن عريف بن إبراهيم الثقفي قال حدثنا حميد بن
[ 322 ]
كلاب سمحت عمي قدامة الكلابي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وعليه حلة حبرة قال البغوي لا اعرفه الا من هذا الوجه وقال بن السكن له صحبة ويكنى أبا عبد الله يقال اسلم قديما ولم يهاجر وكان يسكن نجدا ولقي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وذكر الحديث الذي قبله وقال لم يروه الا يعقوب بن محمد قلت وفيه تعقب على قول مسلم والحاكم والازدي وغيرهم ان ايمن تفرد بالرواية عنه ونسبه عبد الرزاق حين روى حديثه عن ايمن بن نابل عنه إلى جده فقال عن قدامة بن عمار وقال أبو حاتم كان ينزل ركية من البدو (7100) قدامة بن عبد الله بن هجان ذكره عبد الصمد بن سعيد في طبقات أهل حمص وقال نزل حمص وغزا الصائفة مع مصعب بن الزبير وغيره (7101) قدامة بن عبد الله البكري قال بن حبان له صحبة عداده في أهل الكوفة وفرق بينه وبين قدامة بن عبد الله العامري ولم أره لغيره وما أظنه الا أحدا وفي التابعين قدامة بن عبد الله البكري نسبه الثوري ومن بعده إلى يعلى بن عبيد وهو كوفي (7102) قدامة بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن سمرة بن الحكم بن سعد العشيرة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وكان في مائتين من العظماء وهو والد نعيم الذي كان بدلاص من صعيد مصر قاله بن يونس عن هانئ بن المنذر قال وزعم سعيد بن عفير ان الذي كان بمصر أبوه مالك وانه هو الذي شهد فتح مصر والله اعلم (7103) قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو عثمان يكنى أبا عمرو كان أحد السابقين الاولين هاجر الهجرتين وشهد بدرا قال البخاري له صحبة
[ 323 ]
وقال بن السكن يكنى أبا عمرو اسلم قديما وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر واخرج أحمد من طريق محمد بن إسحاق حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب عن نافع عن بن عمر قال توفي عثمان بن مظعون وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الاوقص السلمية وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون قال عبد الله وهما يعني عثمان قدامة خالاي فمضيت إلى قدامة اخطب إليه ابنة عثمان بن مظعون فأجابني ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فارغبها في المال فكان رأى الجارية مع أمها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قدامة فسأله فقال يا رسول الله هي ابنة أخي ولم آل ان اختار لها فقال هي يتيمة ولا تنكح الا بأذنها فانتزعها مني وزوجها المغيرة وأخرجه الدارقطني من هذا الوجه وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد فقال عن عبد العزيز بن المطلب عن عمر بن حسين وأخرجه أيضا من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عمر بن حسين ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم وأخرجه بن منده من رواية بن إسحاق عن عمر فقال بن علي بن حسين وزيادة على بين عمر وحسين خطأ وأخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي عن بن إسحاق فلم يذكر بينه وبين نافع أحدا فكأنه سواه لمحمد بن إسحاق وهو عند الحسن بن سفيان في مسنده عن عبيد بن يعيش عن يونس بن بكير والصواب اثبات عمر بن حسين في السند واستعمل عمر قدامة على البحرين في خلافته وله معه قصة قال البخاري حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر بني عدي وكان أبوه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم ان عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وكان شهد بدرا وهو خال عبيد الله بن عمر وحفصة كذا اختصره البخاري لكنه موقوف وقد أخرجه عبد الرزاق بطوله قال أنبأنا معمر عن بن شهاب أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ان عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله ابني عمر فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين فقال يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر واني رأيت حدا من حدود الله حقا علي ان ارفعه إليك قال من يشهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد قال لم أره شرب ولكني رأيته سكران بقئ فقال لقد تنطعت في الشهادة ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود أقم على هذا
[ 324 ]
كتاب الله فقال عمر اخصم أنت أم شهيد فقال شهيد فقال قد اديت شهادتك قال فصمت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله فقال عمر ما أراك الا خصما وما شهد معك الا رجل واحد فقال الجارود أنشدك الله فقال عمر لتمسكن لسانك أو لاسوءنك فقال يا عمر ما ذلك بالحق ان يشرب بن عمك الخمر وتسوءني فقال أبو هريرة يا أمير المؤمنين ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فاسألها وهي امرأة قدامة فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة اني حادك فقال لو شربت كما تقول ما كان لكم ان تجدوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله عزوجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية فقال عمر أخطأت التأويل أنت إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ثم اقبل عمر على الناس فقال ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرة ان تجلده ما دام مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح وقد عزم على جلده فقال ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى ان تجلده ما دام وجعا فقال عمر لان يلقى الله تحت السياط أحب الي من ان ألقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام فأمر به فجلد فغاضب عمر قدامة وهجرة فحج عمر وحج قدامة وهو مغاضب له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال لي سالم قدامة فإنه أخوك عجلوا على به فلما اتوه أبي ان يأتي فأمر به عمر ان يجروه إليه فكلمه واستغفر له وأخرجها أبو علي بن السكن من طريق علي بن عاصم عن أبي ريحانة عن علقمة الخصي يقول لما قدم الجارود على عمر قال ان قدامة شرب الخمر قال من يشهد معك قال علقمة الخصي قال فأرسل إلى عمر فقال أتشهد على قدامة فقلت ان أجزت شهادة خصي قال اما أنت فانا نجيز شهادتك فقلت انا اشهد على قدامة اني رأيته تقيا الخمر قال عمر لم يقئها حتى شربها اخرجوا بن مظعون إلى المطهرة فاضربوه الحد فاخرجوه فضرب الحد ووقع لنا بعلو في نسخة أبي موسى عن أبي مسلم الكجي عن محمد بن عبد الله الانصاري عن أشعث عن بن سيرين أصل هذه القصة باختصار وسندها منقطع وقال عبد الرزاق أيضا عن بن جريج عن أيوب لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر الا قدامة بن مظعون يعني بعد النبي صلى الله عليه وسلم
[ 325 ]
يقال ان قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة علي وهو بن ثمان وستين سنة وحكى بن جبان فيه قولا آخر فقال يقال انه مات سنة ست وخمسين (7104) قدامة بن ملحان تقدم خبره في قتادة ويقال ان قدامة تصحيف ووقع عند النسائي بالوجهين (7105) قدامة الثقفي تقدم حديثه في حنظلة (7106) قدد بدالين وزن عمر ويقال آخره راء ويقال قدن بفتحتين ونون بن عمار بن مالك بن يقظة بن عصية بن حفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي نسبه بن الكلبي وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن شبة كان عاقلا جميلا ولما وفد بنو سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح سألهم عنه فقالوا مات فترحم عليه قال وقدد الذي يقول عقدت يميني إذ أتيت محمدا بخير يد شدت بحجزة مئزر وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه فاعطيته كف امرئ غير معسر وان امرأ فارقته عند يثرب لخير نصيح من معد وحمير واخرج بن شاهين من طريق المدائني عن رجال منهم أبو معشر عن يزيد بن رومان وعن غيره لما قدم بنو سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح بقديد وهم سبعمائة ويقال ألف فقال الناس ما قدموا الا لاجل الغنائم وفقد النبي صلى الله عليه وسلم منهم غلاما كان قد قدم قبل ذلك فقال ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان الصادق الايمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفي فترحم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه واخرج بن شاهين أيضا من طريق هشام بن الكلبي حدثني رجل من بني سليم ثم من بني الشريد قال وفد رجل منا يقال له قدد بن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم وعاهده على ان يأتيه بألف من بني سليم على الخيل وقال في ذلك
[ 326 ]
شددت يميني إذا أتيت محمدا بخير يد شدت بحجزة مئزر وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه فاعطيته كف امرئ غير معسر وان امرأ فارقته عند يثرب لخير نصيح من معد وحمير ثم اتى قومه فأخبرهم الخبر فخرج معه تسعمائة فاقبل بهم يريد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزل به الموت فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه منهم عباس بن مرداس وأمره على ثلاثمائة والاخنس بن يزيد على ثلاثمائة وحبان بن الحكم على ثلاثمائة وقال امضوا العهد الذي في عنقي فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بموته وخبره فقال أين تكملة الالف فقالوا خلفها بالحي مخافة حرب كانت بيننا وبين بني كنانة فقال ابعثوا إليهم فإنه لا يأتيكم العام شئ تكرهونه فاتوه بالعدة عليهم المقنع بن مالك بن أمية وفي ذلك يقول عباس بن مرداس في المقنع القائد المائة التي وفى بها تسع المئين فتم الفا افرعا (7107) قديم بالتصغير خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم المقدام بن معد يكرب فقال يا قديم صح ذلك من حديثه عند أبي داود وغيره وهي نظير قوله لاسامة يا اسيم القاف بعدها الراء (7108) قردة بن نفاثة بنون مضمومة وفاء خفيفة وبعد الالف مثلثة السلولي بن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة بن عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة الذي ينسب إليه بنو عامر واما بنو مرة فنسبوا إلى امهم سلول بنت ذهل بن شيبان ذكره بن السكن وابن شاهين وأبو عمر في القاف وكذلك أبو الفتح الازدي وغيره وبه جزم بن الكلبي وابن سعد وأبو حاتم السجستاني والمرزباني وغيرهم وذكره بن منده في الفاء فقال فروة والاول أقوى وعكس ذلك أبو الفتح الازدري وابن شاهين فذكراه في القاف وهو تصحيف وانما هو فروة بالفاء والواو
[ 327 ]
قلت فروة الذي تقدم غير هذا ذاك جذامي وهذا سلولي فاني يجتمعان وقد عجبت من تقرير بن الاثير كلام أبي موسى مع تحققه بمعرفة الانساب من ان فروة الذي أشار إليه لم يلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانما اسلم في حياته فقتلته الروم من أجل ذلك وقد تقدم ذلك في فروة بن عامر الجذامي في القسم الثالث فان أحد ما قيل في اسم أبيه نفاثة كما تقدم في ترجمته واضحا قال أبو حاتم السجستاني في المعمرين قالوا انه عاش مائة وأربعين سنة وأدرك الاسلام فاسلم وقال بن سعد والمرزباني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واخرج بن شاهين وابن السكن بسند واحد إلى عمر بن ثوابة بن تميمة بن قردة بن نفاثة حدثني أبي عن أبيه عن جده قردة بن نفاثة انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه فقال اسمع مني يا رسول الله فأنشده بان الشباب فلم احفل به بالا واقبل الشيب والاسلام اقبالا وقد أروى نديمي من مشعشعة وقد اقلب اوراكا واكفالا فالحمد لله إذ لم يأتي اجلى حتى اكتسيت من الاسلام سربالا وساق تمام القصيدة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي عرفك فضل الاسلام وجعلك من أهله قال المرزباني ويروى ان البيت الذي أوله فالحمد لله من شعر لبيد بن ربيعة وانه لم يقل في الاسلام غيره قلت يحتمل ان يكون الخاطران تواردا ويؤيده ان المنسوب للبيد حتى تسربلت بالاسلام وقال بن عبد البر عاش قردة مائة وخمسين سنة وهو القائل أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة والشخص شخصين لما مسنى الكبر وكنت امشي على الساقين معتدلا فصرت أمشي على ما ينبت الشجر
[ 328 ]
وكان قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من بني سلول فأسلموا فأمره عليهم (7109) قردة بن معاوية أورده أبو موسى في الذيل وقال هو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأذن له في الربا ذكره بن أبي الفرج المديني مذاكرة (7110) قرط بن جرير جد جرير بن عبد الحميد المحدث المشهور شيوخ شيروخ الائمة الستة ذكره بن شاهين وأورد له عن أحمد بن محمد بن مسعدة عن أحمد بن مسعود الانطاكي عن محمد بن قدامة عن جرير بن عبد الحميد حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن قرط عن جده قرط بن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لامتي في بكورها وأورد له حديثا آخر وليس في واحد منهما تصريح بسماعه ولا بوفادته (7111) قرط بن ربيعة الذماري ذكره أبو موسى في الذيل واخرج من طريق أبي أحمد العسال عن إسحاق بن عثمان بن خرزاذ عن محمد بن يونس هو الكديمي حدثنا قدامة بن عائذ بن قرط بذمار اني سمعت أبي يحدث عن أبيه قرط بن ربيعة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت صفه لي فقال رأيته مفلج الثنايا (7112) قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي ينظر في ترجمة ابنته فاخته زوج معاوية في كتاب النساء (7113) قرظة بفتحتين وظاء مشالة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن
[ 329 ]
الاطنابة الانصاري الخزرجي ويقال قرظة بن عمرو بن كعب بن عمرو بن عائذ بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج هكذا نسبه بن الكلبي وغيره قال البخاري له صحبة وقال البغوي سكن الكوفة وقال بن سعد أمه خليدة بنت ثابت بن سنان وهو أخو عبد الله بن أنيس لامه وشهد قرظة أحدا وما بعدها وكان ممن وجهه عمر إلى الكوفة يفقه الناس وقال بن السكن يكنى أبا عمرو وقال بن أبي حاتم يقال له صحبة سكن الكوفة وابتنى بها دارا وكنيته أبو عمر ومات في خلافة علي فصلى عليه روى عنه عامر بن سعد والشعبي وسعد بن إبراهيم وروايته عنه مرسلة وقال بن حبان له صحبة سكن الكوفة وحديثه عند الشعبي وذكر في وفاته ما تقدم وفيه نظر لما ثبت في صحيح من طريق علي بن ربيعة قال أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب فقال المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة وهذا يقتضى ان يكون قرظة مات في خلافة معاوية حين كان المغيرة على الكوفة لان المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف فقدم بعد موت علي فولاه معاوية الكوفة بعد ان اسلم له الحسن الخلافة وبذلك جزم بن سعد وقال مات بالكوفة والمغيرة وال عليها وكذا قال بن السكن وزاد وهو الذي قتل بن النواحة صاحب مسيلمة في ولاية بن مسعود بالكوفة وفتح الري سنة ثلاث وعشرين وأسند ما تقدم في
[ 330 ]
خلافة على عن علي بن المديني ووقع التصريح بان المغيرة كان يومئذ أمير الكوفة في رواية لمسلم وفي رواية الترمذي فجاء المغيرة فصعد النبر فحمد الله واثنى عليه وقال ما بال النوح في الاسلام ثم ذكر الحديث وفي كتاب العلم من صحيح البخاري ما يدل على ان المغيرة مات وهو أمير الكوفة في خلافة معاوية (7114) قرة بن اشقر الجذامي ثم الضبابي الغفاري ذكره بن إسحاق فيمن كان مع زيد بن حارثة في غزوة بني جذام من أرض حسمي وذكره أيضا فيمن اسلم من بني الصبيب وذكر انه قائل الرهط الذين خرجوا على دحية الكلبي وكان فيهم النعمان بن أبي جعال فرماه قرة فأصاب ركبته وقال خذها وانا بن ليثي قال الرشاطي ضبط عن بن إسحاق بالضاد والزاي المعجمتين وذكره بن حبان بالضاد والراء المهملتين (7115) قرة بن الاغر في الذي بعده (7116) قرة بن إياس بن هلال بن رياب المزني جد إياس بن معاوية القاضي قال البخاري وابن السكن له صحبة روى عنه ابنه معاوية قال بن أبي حاتم ويقال له قرة بن الاغر بن رياب وذكره بن سعد في طبقة من شهد الخندق وقال أبو عمر قتل في حرب الازارقة في زمن معاوية وأرخه خليفة سنة أربع وستين فيكون معاوية المذكور هو بن يزيد بن معاوية واخرج البغوي وابن السكن من طريق عروة بن عبد الله بن قشير حدثني معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وانه لمطلق الازار الحديث
[ 331 ]
قال البغوي غريب لا اعلم رواه غير زهير عن عروة واخرج البخاري في التاريخ من طريق جرير بن حازم عن معاوية بن قرة قال خرجنا مع بن عبيس بمهملتين وموحدة مصغرا في عشرين الفا وكانت الحرورية في خمسمائة فقتل أبي فحملت على قاتل أبي فقتلته قلت وابن عبيس المذكور هو عبد الرحمن بن عبيس بن كريز بن ربيعة بن عبد شمس وكان أمير الجيش وقتل هو وأخوه مسلم في ذلك اليوم (7117) قرة بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير العبسي أحد الوفد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا قاله أبو عمر قلت وذكره الباوردي والطبراني فيمن اسمه مرة بالميم بدل القاف وقد ذكرت أسماء التسعة في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد (7118) قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير بن عامر العامري ثم النميري قال البخاري وابن السكن له صحبة يعد في البصريين وقال بن الكلبي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني هلال يدعوهم إلى الاسلام فقتلوه واخرج أبو مسلم الكجي في السنن والحارث بن أبي أسامة في المسند من طريق جرير بن حازم قال رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة من صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال أخبرني مولاي قرة بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاعد وحوله اصحابه فأردت ان ادنو منه فلم استطع ان ادنو فقلت يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال غفر الله لك قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك ساعيا فجاء بابل جلة فقال اتيتهم فاخذت جلة أموالهم ارددها عليهم وخذ صدقاتهم من مواشي أموالهم وأخرجه أحمد من هذا الوجه وأخرجه الباوردي من طريق عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن شريك النميري امام مسجد بني نمير سمعت أبي يذكر عن عائذ بن ربيعة
[ 332 ]
القريعي عن عباد بن زيد عن قرة بن دعموص قال لما جاء الاسلام انطلق زيد بن معاوية وابنا أخيه قرة بن دعموص والحجاج بن فقال قرة يا رسول الله ان دية أبي عند هذا يعني زيدا فقال اكذاك يا زيد قال نعم ورواه عمر بن شبة من رواية يزيد بن عبد الملك بن شريك لم يذكره عباد زيد في السند وزاد انه كام معهم قيس بن عاصم وأبو زهير بن أسد بن جعونة ويزيد بن نمير ورواه البخاري في تاريخه من طريق فضيل بن سليمان عن عائذ بن ربيعة بن قيس حدثني جدي قرة بن دعموص فذكر بعضه وأخرجه بن منده من هذا الوجه وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع اعهد اليكم ان تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة أخرجه أبو نعيم من طريق دلهم بن دهثم العجلي عن عائذ بن ربيعة النميري عن قرة بن دعموص انهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قرة وقيس بن عاصم وأبو وهب أسد بن جعونة ومرثد بن عمرو الحديث واخرج أبو نعيم من طريق دلهم بهذا السند عن قرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم مال المسلم ودمه وقال بن حبان عداده في البصريين اتى النبي صلى الله عليه وسلم هو وعمه فسألاه عن الدية (7119) قرة بن عقبة بن قرة الانصاري حليف بني عبد الاشهل ذكره بن شاهين وقال استشهد بأحد وكذا قال أبو عمر (7120) قرة بن أبي قرة وقع ذكره في نسخة هدبه بن خالد جمع البغوي قال البغوي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا أبان هو بن يزيد حدثنا يحيى بن أبي كثير ان قرة بن أبي قرة حدثه انه رأى رجلا يصلى بعد العصر فزجره وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بعد العصر قلت أظنه سقط بين يحيى وبين قرة رجل لان هذا صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي لا محالة
[ 333 ]
وقد اغفل البغوي ذكره في معجم الصحابة وكذلك اتباعه الذين صنفوا في ذلك ذلك كابن السكن وابن شاهين وذكره الذهبي في التجريد فنقل عن تصريح قرة بالسماع فقال ما نصه قرة بن أبي قرة روى عنه يحيى بن أبي كثير فهو تابعي وانما قال ذلك لان يحيى لم يلق أحدا من الصحابة وكان كثير الارسال والتدليس والله اعلم (7121) قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري قال البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن السكن وابن منده له صحبة قال أبو عمر هو جد الصمة الشاعر واحد الوجوه من الوفود وروى بن أبي عاصم وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة انه اتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له انه كان لنا ربات وارباب نعبدهن من دون الله فبعثك الله فدعوناهن فلم يجبن وسألناهن فلم بعطين وجئناك فهدانا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح من رزق لبا فقال يا رسول الله اكسى ثوبين قد لبستهما فكساه فلما كان بالموقف من عرفات قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعد على ما قلت فأعاد عليه فقال قد افلح من رزق لبا مرتين في إسناده هذا الشيخ الذي لم يسم وقد علقه البخاري من وجه آخر عن زيد بن يزيد بن جابر أخبرني شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة وقال بن أبي حاتم روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن شيخ لقيه بالساحل عنه روى عنه سعيد بن نشيط مرسلا قلت وهذا رواه بن أبي داود والبغوي وابن شاهين من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط ان قرة بن هبيرة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاما كان في حجة الوداع ونظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة قصيرة فقال يا قرة كيف قلت حيث لقيتني فذكره وزاد فيه ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى
[ 334 ]
البحرين وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو هناك قال بن السكن روى عنه حديث مرسل من رواية أهل مصر ثم ذكره وقال في آخره ثم ذكر حديث مسيلمة الكذاب بطوله ثم قال لم يرو أحد عن قرة غير هذا قلت وقصة مسيلمة أوردها بن شاهين متصلة بالخبر المذكور وزاد قال عمرو يعني بن العاص فمررت بمسيلمة فاعطاني الامان ثم قال ان محمدا أرسل في جسيم الامر وارسلت في المحقرات فقلت اعرض على ما تقول فذكر كلامه وفيه فقال عمرو فقلت والله انك لتعلم انك من الكاذبين فتوعدني فقال لي قرة بن هبيرة ما فعل صاحبكم فقلت ان الله اختار له ما عنده فقال لا اصدق أحدا منكم بعد قال ثم لقيته بعد ذلك وقد امنه أبو بكر وكتب معه أن أد الصدقة فقلت له ما حملك على ما قلت قال كان لي مال وولد فتخوفت من مسيلمة وانما أردت اني لا اصدق من يقول بعده انه رسول الله وذكر المرزباني انه شهد يوم شعب جبلة قال وكان قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسبع عشرة سنة وعاش إلى ان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده حباها رسول الله إذا نزلت به فامكنها من نائل غير مفقد فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة وقد انجحت حاجتها من محمد قلت وأورد بن شاهين هذه القصة من طريق المدائني عن رجاله وهي عند بن الكلبي مثله وذكرها بن سعد وزاد بعد البيتين عليها بني لا يردف الذم رحله تروك لامر العاجز المتردد وذكر في كتاب الردة انه ارتد مع من ارتد من بني قشير ثم أسره خالد بن الوليد وبعث به موثقا إلى أبي بكر فاعتذر عن ارتداده بأنه كان له مال وولد فخاف عليهم ولم يرتد في الباطن فاطلق ووقع عند بن حبان قرة بن هبيرة القرشي العامري له صحبة وأظن قوله القرشي تصحيفا من القشيري وقد تقدم ذلك قريبا مبسوطا وهو الجد الاعلى للصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة شاعر مشهور في دولة بني أمية وهو القائل
[ 335 ]
وأذكر أيام الحمى ثم انثنى على كبدي من خشية ان تصدعا فليست عشيات الحمى برواجع عليك ولكن خل عينيك تدمعا القاف بعدها الزاي (7122) قزعة بزاي وعين مهملة وفتحتين بن كعب ذكره عبدان في الصحابة ولم يورد له شيئا قاله أبو موسى قلت وانا أخشى ان يكون هو قرظة بن كعب فصحف (7123) قزمان بن الحارث حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد قيل مات كافرا فان في بعض طرق قصته انه صرح بالكفر وهذا مبنى على ان القصة واحدة وقعت لواحد وقيل انها تعددت قال بن قتيبة في المعارف قتل نفسه وكان منافقا وفيه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وذكر بن إسحاق والواقدي قصته وانه كان عزيزا في بني ظفر وكان لا يدري من أين أصله قال الواقدي وكان حافظا لبني ظفر ومحبا لهم وكان مقلا لا ولد له ولا زوجة وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الاوس والخزرج فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة فقيل له هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق قال جنة من حرمل والله ما قاتلنا الا على الاحساب وقيل انه قتل نفسه وقيل بل مات من الجراح ولم يقتل نفسه وفي صحيح البخاري من رواية أبي حازم عن سهل بن سعد ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم التقي هو والمشركون فذكر الحديث وفيه وفي أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما اجزأ عنا أحد كما اجزأ فلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما انه من أهل النار فقال رجل من القوم انا اصاحبه فخرج معه قال فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه
[ 336 ]
بالارض ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه الحديث وفي آخره ان الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار القاف بعدها السين (7124) قسامة بن حنظلة الطائي له وفادة وقال بن منده له ذكر في حديث طلحة قلت وأظنه والد الجرباء بنت قسامة التي تزوجها طلحة بن عبيد الله أحد العشرة فولدت له إسحاق وكانت في غاية الجمال فكانت لا تقف معها امرأة الا استقبحت فكن يتجنبن الوقوف معها فسميت الجرباء لذلك ويقال اسم أبيه رومان القاف بعدها الشين (7125) قشير قيل هو اسم أبي إسرائيل الذي نذر ان يحج مشهور بكنيته ذكره البغوي وقال أبو علي بن السكن له صحبة حدثني محمد بن يزيد الخراساني حدثنا علي بن الحسن حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن كريب عن أبيه عن بن عباس قال نذر أبو إسرائيل قشير ان يقوم ولا يقعد ولا يستظل مولا يتكلم فاتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقعد واستظل وتكلم قال أبو علي لا يعرف الا من هذا الوجه وسيأتي في الكنى غير مسمى (7126) قشير غير منسوب قال الزبير بن بكار في أخبار المدينة حدثني محمد بن الحسن بن زبالة عن إبراهيم بن جعفر عن قشير بن عبد الله بن قشير عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان إبراهيم حرم مكة واني احرم ما بين لابتيها
[ 337 ]
القاف بعدها الصاد (7127) قصيل بن ظالم بن خزيمة بن عمرو بن جرير بن مخضب بن جبير بن لبيد بن سنبس الطائي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي والطبراني واستدركه بن فتحون قال الرشاطي كذا ذكره في حرف القاف وبعدها صاد والذي عندي انه بالضاد المعجمة (7128) قصيبة تقدم في قبيصة وانه هو الذي عمل المنبر (7129) قصي بن عمرو وقيل بن أبي عمرو الحميري أخو الضحاك له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي انه استشهد فيه تقدم ذكره في ترجمة شبيب (7130) قضاعى بن عامر وقيل بن عمرو الدئلي ويقال العذري قال سيف في الفتوح كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على بني أسد وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا محمد بن كثير عن الاوزاعي عن بن سراقة ان خالد بن الوليد كتب لاهل دمشق هذا كتاب من خالد بن الوليد لاهل دمشق اني امنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وفي آخره شهد أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث عشرة وقال بن عساكر شهد فتح دمشق وكان أحد الشهود في كتاب صلحها كأنه يشير إلى هذا وقال الطبراني هو أول من كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بأمر أهل الردة (7131) قضاعي بن عمرو فرق بن الاثير بينه وبين قضاعى بن عامر وقال ذكره بن الدباغ قلت وكذا بن الامين وروى سيف بن عمر في كتاب الردة عن سعيد بن عبيد عن حريث بن المعلى ان قضاعي بن عمرو كان على بني الحارث وعن بدر بن الخليل عن عبد الرحمن بن زياد بن حدير قال رجع النبي صلى الله عليه وسلم من
[ 338 ]
حجة الوداع واستعمل على بني أسد سنان بن أبي سنان وقضاعي بن عمرو ومضى في ترجمة قضاعي بن عامر عن سيف انه قال كان قضاعي بن عمرو عامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على بني أسد فهذا قد يؤخذ منه انهما واحد مع احتمال التعدد القاف بعدها الطاء (7132) قطبة بن حريز بفتح المهملة وآخره زاي منقوطة يأتي في قطبة بن قتادة (7133) قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري الخزرجي يكنى أبا زيد ذكروه فيمن شهد بدرا والعقبة والمشاهد وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح وقال أبو حاتم الرازي له صحبة يكنى أبا زيد روى أبو الشيخ في تفسيره عن أبي يحيى الرازي عن سهل بن عثمان عن عبيدة بن حميد عن الاعمش عن أبي سفيان قال كانت الخمس من قريش تدخل من أبواب البيوت وكانت الانصار يدخلونها من ظهورها فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان ومعه أناس من اصحابه فخرج من البستان ومعه قطبة بن عامر فقال أناس يا رسول الله ان قطبة رجل فاجر قال وما ذاك فأخبره فقال يا رسول الله انك خرجت فخرجت قال فاني احمسي قال قطبة ديني دينك قال الله وليس البر بأن تاتوا البيوت من ظهورها قال أبو الشيخ رواه غيره عن سهل بن عثمان فذكر في السند جابرا يعني وصله قلت وكذا أخرجه بن خزيمة في صحيحه والحاكم من وجهين آخرين عن الاعمش ورواه بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس نحوه ذكره أبو نعيم وقد تقدم نحو هذه القصة لرفاعة فلعلها تعددت قال البغوي لا اعلم لقطبة بن عامر حديثا وقال بن أبي حاتم عن أبيه توفي قطبة في خلافة عمر وقال بن حبان بدري مات في خلافة عثمان
[ 339 ]
(7134) قطبة بن عبد بن عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الاشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الانصاري ذكره بن إسحاق وغيره فيمن قتل ببئر معونة شهيدا (7135) قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي أبو الحويصلة قال البخاري له صحبة وقال بن حبان اتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وروى الحسن بن سفيان في مسنده عن شباب عن عون بن كهمس عن عمران بن حدير قال حدثنا رجل منا يقال له مقاتل عن قطبة بن قتادة السدوسي قال قلت يا رسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة قال وحمل علينا خالد بن الوليد في خيله فقلنا انا مسلمون فتركنا وغزونا معه الابلة فقسمناها بايدينا وذكره البخاري عن شباب وهو خليفة بن خياط مختصرا وأخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف من طريق مالك بن عبد الواحد عن عون فقال فيه حدثنا عمران حدثني مقاتل بن معدان قال اتى قطبة بن حريز رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم فقال أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة وبها كان يكنى اشهد انك رسول الله وضبط أباه بفتح المهملة وآخره زاي وضبطه بعضهم بضم الجيم وفتح الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة وقال بن أبي حاتم قطبة بن حريز اتى النبي صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا الحويصلة وهو أول من فتح الابلة روى ذلك من طريق عون بن كهمس عن عمران بن حدير عن معاذ بن معدان ثم قال قطبة بن قتادة السدوسي روى عن رجل يقال له مقاتل كذا جعله اثنين فوهم وصحف مقاتلا فجعله معاذا وتبعه بن عبد البر في التفرقة بينهما وصحف اسم أبيه أيضا قال أبو عمر قطبة بن قتادة هو الذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة لما سار إلى السواد (7136) قطبة بن قتادة العذري ذكره بن إسحاق فيمن شهد مؤتة وأنشد له فيها شعرا وجوز بن الاثير ان يكون
[ 340 ]
هو قطبة بن قتادة السدوسي وفيه بعد وقد قال بن إسحاق فالتقى الناس عند قرية يقال لها مؤتة وجعل المسلمون على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يقال له قطبة بن قتادة وذكر الواقدي بسند له إلى كعب بن مالك عن نفر من قومه قال لما انكشف الناس جعل قطبة بن قتادة يصيح يا قوم يقتل الرجل مقبلا خير من ان يقتل مدبرا وأنشد له شعرا قاله يفتخر بقتله بمشهد القوم وذكر بن الكلبي هذه القصة نحو هذا لكن قال فقال قتادة بن قطبة وأنشد له الشعر المذكور (7137) قطبة بن مالك الثعلبي بمثلثة ومهملة من بني ثعلبة بن ذبيان ولذلك يقال له الذيباني وهو عم زياد بن علاقة وقال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال بن حبان هو من بني ثعلبة بن يربوع التميمي وهو عم زياد بن علاقة سكن الكوفة وقال ابن السكن معدود في الكوفيين والصحيح انه ذيباني لا تميمي وذكر بن السكن عن بن عقدة انه قال هو ثعلى بضم المثلثة وفتح العين من ثعل قبيلة من طي مشهورة وقال بن السكن والناس يخالفونه ويقولون الثعلبي روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن زيد بن أرقم وحديثه في الصحيح صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ والنخل باسقات الحديث روى عنه بن أخيه زياد وذكر مسلم وغير واحد انه تفرد بالرواية عن قطبة لكن أفاد المزي ان الحجاج بن أيوب مولى بني ثعلبة روى عنه وظفرت له براو ثالث ذكره على بن المديني في العلل وهو عبد الملك بن عمير وهو ممن اخرج لهم مسلم في الصحابة دون البخاري
[ 341 ]
(7138) قطن بن حارثة العليمي من بني عليم بن جناب بن كلب قال المرزباني في معجم الشعراء وفد مع قومه على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم وأنشد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله رأيتك يا خير البرية كلها نبت نضارا في الارومة من كعب أغر كأن البدر سنة وجهه إذا ما بدا للناس في حلل العصب أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجها ورشت اليتامى في السقاية والجدب قال فروى ان النبي صلى الله عليه وسلم رد عليه خيرا وكتب له كتابا وقال هشام بن الكلبي حدثني أبي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب مع قطر بن حارثة كتابا وذكره بن قتيبة في كتاب غريب الحديث من هذا الوجه وزاد فيه شهد بذلك سعد بن عبادة وعبد الله بن أنيس وغيرهما وكتب ثابت بن قيس بن شماس قال أبو عمر حديثه كثير الغريب من رواية بن شهاب عن عروة قال وابن سعد يقول حارثة بن قطن بعني بدل قطن بن حارثة (7139) قطن بن الحارث بن حزن الهلالي أخو ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تزوج العباس بن عبد المطلب ابنته الفرعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له ابنه عبيد الله وله رؤية وقد تقدم بيان ما أدرك من الحياة النبوية في ترجمته وقد اسلم الحارث والد قطن فهذا مشعر بأن لقطن صحبة وكذا اخوه السائب كما تقدم في ترجمته (7140) قطن بن عبد العزي الخزاعي وقع ذكره عند أحمد من مسند بن هريرة في حديث فيه ذكر الدجال فقال في رواية
[ 342 ]
من طريق المسعودي فقال قطن يا رسول الله ايضرني شبهه قال لا أنت مسلم وهو كافر والمسعودي اختلط والمحفوظ ان القصة لعبد العزي بن قطن وهو عند البخاري وفي بعض طرقه عنده قال الزهري وهو رجل من خزاعة وفي لفظ بني المصطلق هلك في الجاهلية والمحفوظ ان الذي قال ايضرني شبهه كلثوم والمراد بالمشبهه عمرو بن لحى الخزاعي كما في كلثوم القاف بعدها العين (7141) القعقاع بن أبي حدرد الاسلمي قال البخاري له صحبة وحديثه عند عبد الله بن سعيد المقبري ولا يصح ويقال القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد وكذا ذكر بن أبي حاتم عن أبيه وروى البغوي وابن شاهين والطبراني من طريق عبد الله بن سعيد بن سعيد المقبري عن أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة قال الطبراني لا يروي عن القعقاع الا بهذا الاسناد تفرج به صفوان بن عيسى عن عبد الله بن سعيد وقال بن السكن ذكره بعضهم وانه من الصحابة ولم يثبت والمشهور بالصحبة والده عبد الله بن أبي حدرد قلت ولابي عمر فيه وهم يأتي بيانه في القسم الاخير (7142) القعقاع بن عمرو التميمي أخو عاصم كان من الشجعان الفرسان قيل ان أبا بكر الصديق كان يقول لصوت القعقاع في
[ 343 ]
الجيش خير من ألف رجل وله في قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم ذكر ذلك سيف بن عمر في الفتوح وقال سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعددت للجهاد قلت طاعة الله ورسوله والخيل قال تلك الغاية وأنشد سيف للقعقاع ولقد شهدت البرق برق تهامة يهدي المناقب راكبا لغبار في جند سيف الله سيف محمد والسابقين لسنة الاحرار قال سيف قالوا كتب عمر إلى سعد أي فارس كان افرس في القادسية قال فكتب إليه اني لم ار مثل القعقاع بن عمرو حمل في يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة بطلا وقال بن أبي حاتم قعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تمام عن أبيه عنه وسيف متروك فبطل الحديث وانما ذكرناه للمعرفة قلت أخرجه بن السكن من طريق إبراهيم بن سعد عن سيف بن عمر عن عمرو عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد فأخبر بعضهم ان الانصار قد اجمعوا ان يولوا سعدا يعني بن عبادة ويتركوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوحش المهاجرون ذلك قال بن السكن سيف بن عمر ضعيف ويقال هو القعقاع بن عمرو بن معبد التميمي وقال بن عساكر يقال ان له صحبة كان أحد فرسان العرب وشعرائهم شهد فتح دمشق وأكثر فتوح العراق وله في ذلك اشعار موافقة مشهورة وذكر سيف عن محمد وطلحة انه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وانه كان على كردوس في فتح اليرموك وهو القائل ويدفعون قعقاعا لكل كريهة فيجيب قعقاع دعاء الهاتف في أبيات وقال غيره استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فامده بالقعقاع بن عمرو وقال لا
[ 344 ]
يهزم جيش فيه مثله وهو الذي غنم في فتح المدائن ادراع كسرى وكان فيها درع هرقل ودرع لخاقان ودرع للنعمان وسيفه وسيف كسرى فارسلها سعد إلى عمر وذكر سيف بسند له عن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الاعظم فكان هزمهم (7143) القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي قال بن حبان له صحبة قلت ثبت ذكره في صحيح البخاري من طريق بن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد بن زرارة وقال عمر بل أمر الاقرع وهذا مما يقتضي الجزم بصحة صحبته ورواه البغوي من طريق عبد الجبار بن الورد عن بن أبي مليكة قال لما قدم وفد بني تميم قال أبو بكر استعمل القعقاع بن زرارة وقال عمر استعمل الاقرع فذكر الحديث فنسب القعقاع في هذه الرواية لجده وحكى بن التين في شرحه ان القعقاع كانت فيه رقة فلذلك اختاره أبو بكر وعند البغوي بسند صحيح عن كثير بن العباس بن عبد المطلب عن أبيه قال لما كان يوم حنين بعث النبي صلى الله عليه وسلم القعقاع يأتيه بالخبر فذكر قصة وقال هشام بن الكلبي كان يقال للقعقاع تيار الفرات لسخائه ومن ولده نعيم بن القعقاع (7144) قعين بن خالد الطريفي ذكر الرشاطي انه وفد مع زيد الخيل وغيره على النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون قلت وقد تقدم في ترجمة زيد الخيل منقولا من الاخبار لابن دريد وقد تقدم قريبا في ترجمة قبيصة بن الاسود من رواية أبي الفرج الاصبهاني عن بن الكلبي ليس فيه لقعين ذكر
[ 345 ]
القاف بعدها الفاء (7145) عنهما قفير غلام النبي صلى الله عليه وسلم ذكره بن شاهين في الصحابة واخرج هو وأبو عوانة من طريق زهير بن محمد عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام اسمه قفيز وأخرجه بن منده وقال تفرد به محمد بن سليمان الحراني عن زهير قلت وهو ضعيف وفي شيخه مقال وهو من زيادات أبي عوانة عن مسلم وقد ضبطه عبد الغني بن سعيد بقاف وفاء آخره زاي بوزن عظيم القاف بعدها اللام (7146) قليب غير منسوب ووقع ذكره في تفسير محمد بن سعيد العوفي عن أبيه عن عمه عن أبيه عن جده عطية بن سعد عن بن عباس في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا هو رجل اسمه مرداس خلى قومه هاربين من خيل بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجل من بني ليث يقال له قليب واستدركه أبو موسى على بن منده وابن فتحون على الاستيعاب ولكن ذكره أبو موسى بقاف أوله وموحدة آخره وابن فتحون بفاء أوله ومثناة آخره والذي يظهر ان كلا منهما تصحيف وانما هو غالب الليثي كما تقدم في ترجمته القاف بعدها الميم (7147) قمداء غير منسوب ذكره أبو الفتح الازي في الاسماء المفردة وروى من طريق البلوي عن أحمد بن ثقيف عن صالح بن سماعه قال قال قمداء انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبد الحري فقال لك فيها أجر
[ 346 ]
القاف بعدها النون (7148) قنان بن دارم بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أحد الوفد التسعة ذكره بن الكلبي والطبري والدارقطني وغيرهم وقد تقدم ذكره في ترجمة وذكره أبوه إسماعيل الازدي في فتوح الشام وانه شهد اليرموك وذكره بن سعد في الطبقة الرابعة وقال انه كان مع خالد بن الوليد في وقائعه بالشام كلها وذكر عبد الله بن ربيعة القدامي في فتوح الشام بسنده عن محرز بن اسيد الباهلي قال ثم ان أبا عبيدة أمر خالدا ان يسرعوا المساع فغلب عليها ونزل على بعلبك فخرج إليه رجال فأرسل إليهم فرسانا من المسلمين فواقعهم حتى ادخلوهم الحصن فطلبوا الصلح وعد من الفرسان المذكورين قنان بن دارم (7149) قنان بن سفيان ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى انه استشهد بأجنادين (7150) قنان الاسلمي ذكره عبدان المروزي في الصحابة واخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن قنان الاسلمي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه (7151) قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي والد المهاجر له صحبة قاله أبو عمر قال وولاه عمر مكة ثم صرفه واستعمل نافع بن عبد الحارث القاف بعدها الهاء (7152) قهطم التميمي الدارمي جد أبي العشراء
[ 347 ]
اختلف في اسم أبي العشراء واسم أبيه وجده فالاشهر فيه أسامة بن مالك بن قهطم بكسر القاف وسكون الهاء بعدها مهملة مكسورة ثم ميم وقيل اسمه عطارد بن بلز مسعود وقيل بدل اللام في اسم والده راء مهملة وهي ساكنة كاللام وقيل مفتوحة قال أبو سهل بن زياد القطان في فوائده حدثنا الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي حدثنا أبي حدثنا محمد بن مصعب حدثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي وهو مريض فرقاه فتفل من قرنه إلى قدمه فرأيت بياض البزاق على خده (7153) قهيد بن مطرف أو بن أبي مطرف قال بن حبان وابن السكن يقال ان له صحبة زاد بن السكن وممن نزل بين السقيا والعرج وهو معدود من أهل المدينة وليس مشهورا في الصحابة وحديثه مختلف فيه ثم ذكره عنه مرفوعا وساقه من وجه آخر عن أبي هريرة وقال البغوي سكن المدينة وذكره بن سعد في طبقة أهل الخندق وقال بن أبي حاتم قهيد بن مطرف مدني ثم ذكر الاختلاف بن الحديث في ذكر أبي هريرة فيه وحكوه عنه قال البغوي لا اعرف له غير هذا الحديث ويشك في صحبته وقد أخرجه النسائي من طريق القاف بعدها الواو (7154) قوال ذكره محمد بن سعد الباوردي في الصحابة واخرج من طريق يحيى بن سعيد حدثني قوال صاحب الشجرة قال انكم لتذنبون ذنوبا هي أدق في اعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات ورواه عن وجه آخر فقال عن رجل من أصحاب الشجرة ولم يسمه واستدركه بن فتحون قلت ورأيت في الانساب لابي عبيدة في نسب عاملة قوال بن عمرو كان شريفا فيحتمل ان يكون هو هذا
[ 348 ]
القاف بعدها الياء (7155) قياثة بكسر القاف بعدها ياء باثنتين من تحت وبعد الالف مثلثة كذا ضبطه بن عساكر وقال شهد اليرموك ثم اسند من المبتدأ لابي حذيفة قال وشهد بن قياثة بن أسامة فقاتل قتالا شديدا فكسر في القوم ثلاثة ارماح وقطع سبعين فكان كلما كسر أو قطع رمحا ينادي من يعير سيفا أو رمحا حتى حبس نفسه وقد عاهد الله الا يبرح يقاتل حتى يظفر أو يموت قال فكان من أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم وأنشد له شعرا قاله في ذلك ذكر من اسمه قيس (7156) قيس بن اسلع ذكره بن أبي حاتم فقال قيس بن الاسلع روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عنه رؤيا ولم ينسبه وزعم أبو عمر انه قيس بن سلع الاتي والله اعلم (7157) قيس بن أسماء بن حارثة تقدم ذكره في عبيد بن أسماء (7158) قيس بن بجد بن طريق بن سحمة بن عبد الله بن هلال بن خلاوة الاشجعي له ذكر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فيه أمر بدر وجلاء بني النضير أورده بن إسحاق في المغازي يقول فيها وقد كان في بدر لعمرك عبرة لكم يا قريش والقليب الململم غداة اتى في الخزرجية عامدا اليكم مطيعا للعظيم المكرم معانا بروح القدس ينكى عدوه رسولا من الرحمن حقا بمعلم الابيات وهو ممن اغفل بن سيد الناس وذكره في كتابه المخصوص بالصحابة الشعراء مع تحققه بمعرفة السيرة النبوية وتصنيفه فيها
[ 349 ]
(7159) قيس بن البكير بن عبد ياليل الليثي تقدم نسبه في ترجمة اخويه إياس وعاقل وذكر بن الكلبي انه شهد هو وإخوته الاربعة بدرا وانفرد بن الكلبي بزيادته وذكره الرشاطي وقال لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون انتهى والمشهور انهم أربعة فقط إياس وخالد وعامر وعاقل كما تقدم ذلك في ترجمة إياس (7160) قيس بن جابر الاسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره بن إسحاق في المهاجرين الاولين (7161) قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أبان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي ثم الثعليى جد الطرماح الشاعر قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم والطرماح هو بن حكيم بن قيس هذا (7162) قيس بن جروة بن غنم بن وائلة بن عمرو بن عاصم الطائي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن فتحون وابن الامين وقد تقدم في ترجمة قبيصة بن الاسود (7163) قيس بن الحارث بن حذار الاسدي وقيل الحارث بن قيس كذا جاء بالتردد والثاني اشبه لانه قول الجمهور وجزم بالاول أحمد بن إبراهيم الدورقي وجماعة وبالثاني البخاري وابن السكن وغيرهما وقال بن حبان قيس بن الحارث الاسدي له صحبة
[ 350 ]
وقال بن أبي حاتم مثله قال أسلمت وعندي ثماني نسوة الحديث روى عنه حميضة بن الشمردل انتهى وقد تقدم الحديث في الحارث بن قيس (7164) قيس بن الحارث الغداني له حديث في الجهاد ذكر بن عساكر عن الحاكم انه صحابي معمر ويحتمل ان يكون هو الذي بعده فان بني غدانة بطن من تميم (7165) قيس بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الانصاري عم البراء بن عازب ذكر أبو عمر قال وقتل يوم اليمامة شهيدا قلت ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن رجاله ولم يذكر أبو عمر انه قتل باليمامة وانما قيل انه استشهد بأحد وسيأتي كلامه في قيس بن محرث (7166) قيس بن الحارث بن يزيد بن شبل بن حبان ذكره بن إسحاق في وفد بني تميم وقد تقدم ذكره في ترجمة عطارد بن حاجب وذكر بن سعد عن الواقدي انه بن عم المقنع التميمي وكذا ذكره البغوي عن بن سعد ولكنه خلطه بقيس بن الحارث راوي حديث رحم الله حارس الحرس والذي عندي انه غيره (7167) قيس بن الحارث من بني تميم ذكره البغوي وأسند من طريق سعيد بن عبد الرحمن حدثني صالح بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث انه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله حارس الحرس وهذا أظنه تابعيا وسيعاد في القسم الاخير ان شاء الله تعالى وقد روينا الحديث المذكور في مسند عمر بن عبد العزيز الذي عندي من روايته عن إسحاق بن إبراهيم عن الدراوردي عن صالح بن محمد فقال عن عمر عن عقبة بن عامر وهكذا رواه أسد بن موسى عن الدراوردي وهو المحفوظ وأورد بن عساكر الحديث المذكور في ترجمة قيس بن الحارث الغامدي المذحجي
[ 351 ]
الروى عن سلمان وأبي سعيد وفيه بعد فان قيس بن الحارث هذا لم ينسب في رواية البغوي (7168) قيس بن أبي حازم زعم الزمخشري في ربيع الابرار انه الاعرابي الذي اتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه حمى فقال شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور والحديث في الصحيح ليس فيه تسميته أخرجه البخاري من حديث بن عباس وأخرجه الطبراني من حديث شرحبيل قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور وتزيره القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي كفارة أو طهور فأعادها فأعادها فقال اما إذ أبيت فهو كما تقول وما قضى الله فهو كائن قال فما أمسى الا ميتا قلت وان كان ما ذكره الزمخشري ثابتا فهو غير قيس بن أبي حازم البجلي التابعي المشهور الآتي ذكره في القسم الثاني والثالث أيضا (7169) قيس بن حازم المنقري قال أبو موسى ذكره البخاري فيما قيل (7170) قيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وكذا ذكره الواقدي قال وقدم بعد ذلك مكة وهاجر إلى المدينة واخرج أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال هاجر قيس بن حذافة وقيس بن عبد الله إلى الحبشة الهجرة الاخيرة (7171) قيس بن الجرير بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن الانصاري شهد أحدا واستشهد باليمامة قاله العدوي قال وهو أخو أبي عبيد واستدركه بن فتحون (7172) قيس بن حذيم بن جرثومه النهدي
[ 352 ]
ذكر سيف والطبري ان سعد بن أبي وقاص امره على رجاله بني نهد في فتح القادسية واستدركه بن فتحون وقد تقدم مرارا انهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة (7173) قيس بن الحسحاس ذكره البغوي في الصحابة ونقل عن البخاري انه ذكره فيهم قال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم يذكره قلت وقد تقدم حديثه في ترجمة أخيه عبد الله بن الخشخاش وانه بمعجمات وذكره بن شاهين بالمهملات وقال بن حبان يقال ان له صحبة (7174) قيس بن حصين بن قيس بن عمرو الجعدي المعروف بالنابغة كذا نسبه بن قانع وستأتي ترجمته في الكنى (7175) قيس بن الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان ذي الغصة المازني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن إسحاق وقال بن حبان والدارقطني له صحبة وهو من مذحج واخرج بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ومسلمة بن علقمة عن خالد بن الحذاء عن أبي قلابة وعن أبي ريحانة وغيرهم قالوا اسلم بنو الحارث فاوفدهم خالد بن الوليد ومنهم قيس بن الحصين ذي الغصة ويزيد بن عبد المدان وعبد الله بن عبد المدان وشداد بن عبد الله وعبد الله بن قراد ويزيد بن المحجل وعمرو بن عبد الله قال وقال بعضهم لما وفدوا وشهدوا شهادة الحق قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما الذي تغلبون به الناس وتقهرونهم قالوا لم نقل فنذل ولم نكثر فنتحاسد ونتخاذل ونجتمع ولا نفترق ولا نبدأ بظلم أحد ونصبر عند البأس فقال صدقت وذكرها بن إسحاق في المغازي بغير هذا السياق كما سيأتي في ترجمة يزيد بن عبد المدان
[ 353 ]
وقال بن الكلبي رأس الحصين والد قيس بني الحارث مائة سنة وكان له أربعة أولاد كان يقال لهم فوارس الارباع كانوا إذا حضر الحرب ولى كل منهم ربعها ولما وفد قيس كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا على قومه (7176) قيس بن خارجة ذكره البغوي والباوردي والطبراني في الصحابة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا واخرج هو ومطين وغيرهما من طريق بقية عن سليم بن دالان عن الاوزاعي عن عبادة بن نمى عن قيس بن خارجة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاغلوطات (7177) قيس بن خالد الرازي قال الواقدي عقبي بدري كذا في التجريد (7178) قيس بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة ذكره الطبراني وغير واحد في الصحابة قال أبو عمر له صحبة واخرج الحسن بن سفيان في مسنده من طريق حرملة بن عمران قال سمعت يزيد بن أبي حبيب يحدث محمد بن يزيد بن زياد الثقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب ذو الكتابين حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة فقال لا اله الا الله ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شئ لا يهراقه ببقعة من الارض الحديث فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال له رجل من قيس أو ما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك قال لا قال فان قيس بن خرشة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى ان أقول الحق فقال عسى ان يكون عليك من لا تقدر ان تقوم معه بالحق فقال قيس والله لا أبايعك على شئ الا وفيت لك به فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا لا يضرك شئ قال فكان قيس يعيب زيادا وابنه عبد الله فأرسل إليه عبيد الله فقال أأنت الذي تزعم انه لن يضرك شئ قال نعم قال لتعلمن اليوم انك قد كذبت ائتوني بصاحب العذاب قال فمال قيس عند ذلك فمات
[ 354 ]
رجاله ثقات لكن في السند انقطاع ورجل لم يسم وأخرجه بن عبد البر من الوجه المذكور وفي رواية فغضب قيس ثم قال وما يدريك يا أبا إسحاق هذا من الغيب الذي استأثر الله به فقال كعب ما من شئ في الارض الا وهو مكتوب في التوراة التي انزل الله على موسى ما يكون عليه إلى يوم القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس فذكره وفيه فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله قال لا والله ولكن ان شئت اخبرتك بمن يفترى قال ومن هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله قال ومن ذاك قال أنت وأبوك ومن امركما وذكر بقية الحديث (7179) قيس بن الخشخاش بمعجمات تقدم بمهملات (7180) قيس بن خليفة الطرائفي وفد مع زيد الخيل مضى ذكره في ترجمة قبيصة بن الاسود (7181) قيس بن دينار قيل هو اسم جد عدي بن ثابت الراوي عن أبيه عن جده (7182) قيس بن الربيع الانصاري ذكر المبرد في الكامل بغير إسناد انه ممن شهد بدرا فذكر ان عليا دخل على فاطمة عليها السلام فرمى إليها بسيفه فقال هاكيه حميدا فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه معك سماك بن خرشة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وقيس بن الربيع وكل هؤلاء من الانصار انتهى والحديث أخرجه وليس فيه ذكر قيس بن الربيع (7183) قيس بن الربيع آخر ذكره أبو موسى واخرج من طريقه حديثا كأنه موضوع فذكر من طريق علي بن موسى الرضا عن آبائه واحدا بعد واحد إلى علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله
[ 355 ]
وسلم إلى حي من احياء العرب يقال لهم حي ذوي الاضغان بشئ ليقسم في فقرائهم فكان فيهم شيخ أسن يقال له قيس بن الربيع فأعطوه شيئا قليلا فغضب فهجا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم معتذرا فأنشده حي ذوي الاضغان تسب قلوبهم تحيتك الحسنى وقد يدفع النغل فان الذي يؤذيك منه سماعه وان الذي قالوا وراءك لم يقل قال فطاب قلب النبي صلى الله عليه وسلم لحسن اعتذاره وقال له يا قيس لم تقل واقبل على اصحابه فقال من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا أو كاذبا لم يرد على الحوض قال بن الاثير من أغرب ما فيه انه جعل حي ذوي الاضغان اسم قبيلة ومعنى البيت ظاهر لا يحتاج إلى شرح قلت هذا القدر هو المذكور من الخبر وهو قوله يقال لهم حي بني الاضغان وانما هذه الجملة من كلام الشيخ ناظم الابيات فأمر من وقع منه أمر يوجب ان يحقد عليه ان يسلم على من يخشى منه ذلك ويحييه بالتحية الحسنى يزول ذلك واما أصل القصة فمحتمل وقد ذكر صاحب الجد والهزل وهو جعفر بن شاذان ان عامر بن الازور أخا ضرار بن الازور لما قدم على النبي صلى الله عليه وآله استنشده فأنشده هذه الابيات وذكر أهل السير في وفد بني أسد بن خزيمة ان حضرمي بن عامر انشد النبي صلى الله عليه وسلم أنشده هذه الابيات وبين البيتين المذكورين أولا وان دحسوا بالكره فاعف تكرما وان كتموا عنك الحديث فلا تسل وانشدها المرزباني للعلاء بن الحضرمي وزاد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما سمعه ان من البيان لسحرا
[ 356 ]
(7184) قيس بن رفاعة الرواقفي من بني واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الاوس الانصاري ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال اسلم وكان أعور وأنشد له انا النذير لكم منى مجاهرة كي لا الام على نهى وانذار من يصل ناري بلا ذنب ولا ترة يصلي بنار كريم غير غدار (7185) قيس بن رفاعة بن لمهير بن عامر بن عائش بن نمير الانصاري ذكره العدوي وقال كان شاعرا وأدرك الاسلام فاسلم وذكره بن الاثير فقال كان من شعراء العرب قلت يحتمل ان يكون الذي قبله واختلف في ضبط جده فقيل بنون وقيل بهاء (7186) قيس بن زيد بن حي بن امرئ القيس بن ثعلبة بن ذيبان بن عوف بن أنمار قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيدا وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم لواء علي بني سعد بن مالك وكذا ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وابن الامين (7187) الله تعالى قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب بن ظفر الانصاري الظفري له صحبة قاله أبو عمر (7188) قيس بن زيد بن جبار الجذامي وهو والد نائل بن قيس الشامي ويقال له قيس الاغر ذكره بن السكن في الصحابة فقال قيس بن عامر ويقال قيس بن زيد له صحبة
[ 357 ]
وقال البخاري وابن حبان قيس الجذامي رجل كانت له صحبة وساق البخاري والبغوي من طريق كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل كانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الشهيد ست خصال الحديث ووقع لابن أبي حاتم قيس الجذامي ليست له صحبة روى عنه عقبة بن عامر وغيره روى عنه كثير بن مرة وغيره كذا فيه ورأيت في نسخة على قوله ليست له صحبة والله اعلم قال أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ حدثنا منصور بن الوليد بن سلمة بن يحيى أنبأنا الطفيل بن قيس الجذامي حدثني أبي عن أبيه يحيى عن أبيه أبي الطفيل عن أبيه قيس بن زيد بن جبار الجذامي انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فولاه الرياسة على قرية وساق إلى النبي صلى الله عليه وسلم صدقات بني سعد ثلاث مرات قال قيس فأجلسني النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ومسح على رأسي ودعا لي وقال بارك الله فيك يا قيس ثم قال أنت أبو الطفيل فهلك قيس وهو بن مائة سنة ورأسه أبيض واثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه اسود وكان يدعى لذلك قيسا الاغر وأخرجه بن منده عن الحسن عن أحمد بن عمير عن أبيه بطوله وأخرجه أبو علي بن السكن عن بن جوصاء باختصار وقد ذكره بن سعد فقال في طبقة أهل الفتح قيس بن زيد بن جبار بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب وساق النسب إلى جذام قال وكان سيدا عقد له النبي صلى الله عليه وسلم على قومه لما وفد عليه وكان ابنه نائل سيد جذام بالشام قلت والذي يظهر لي انه غير قيس الجذامي الذي اخرج له أحمد والنسائي وذكره البخاري وقال بن حبان سكن الشام وحديثه عند أهلها (7189) قيس بن زيد من بني ضبيعة قتل بأحد ذكر بن إسحاق في السيرة الكبرى ان الحارث بن سويد كان منافقا وانه خرج مع المسلمين في غزوة أحد فلما التقى الناس غدا على المجذر بن زياد البلوي وقيس بن زيد أحد بني ضبيعة فقتلهما ولحق بمكة فساق قصته وكذا ذكره مكي القيرواني في تفسيره الهداية لكن بغير عزو إلى بن إسحاق ولا غيره وقد انكر بن هشام في تهذيب السيرة ذكر قيس بن زيد فيمن قتله الحارث واستدل
[ 358 ]
على ذلك بأن بن إسحاق لم يذكر قيس بن زيد فيمن استشهد بأحد وهو استدلال عجيب فإنه يحتمل انه سها عن ذكره فيهم أو اقتصر على من استشهد بايدي الكفار وهذا إنما قتل غرة على من يدمن يظهر الاسلام واصل قصة نزول الآية أخرجه النسائي بسند صحيح عن بن عباس لكن لم يسم فيه قيس بن زيد والله اعلم (7190) قيس بن زيد ويقال بن يزيد الجهني ذكره الطبراني في الصحابة واخرج من طريق جرير بن أيوب أحد الضعفاء عن الشعبي عن قيس بن زيد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام تطوعا غرست له نخلة في الجنة ثمرها أصغر من الرمان واشحم من التفاح الحديث (7191) قيس بن السائب بن عويمر بن عائد بن عمران بن مخزوم وقيل في نسبه عبد الله بن عمر بدل عمران قال بن حبان له صحبة أمه رائطة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وقال بن سعد أمه حسانة خزاعية قال مجاهد سمعت قيس بن السائب يقول ان شهر رمضان يفتديه الانسان يطعم فيه كل يوم مسكينا فاطعموا عنى مسكينا كل يوم صاعا قال قيس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي في الجاهلية فكان خير شريك لا يماري ولا يشاري أخرجه البغوي والحسن بن سفيان وغيرهما من طريق محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد وأخرجه أبو بشر الدولابي في الكنى من هذا الوجه لكنه قال أبو قيس بن بن السائب كذا عنده وقيس بن السائب أصح
[ 359 ]
قال بن أبي خيثمة واختلف أصحاب مجاهد فقال إبراهيم بن ميسرة فذكر ما تقدم وقال إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن فائد عن السائب وقال الاعمش عنه عن عبد الله بن السائب قال والصواب ما قال إبراهيم بن ميسرة وحكى بن أبي حاتم في العلل عن أبيه رواية إبراهيم بن ميسرة والاعمش قال وقال سليمان عن مجاهد كان السائب بن أبي السائب قال أبو حاتم قيس بن السائب أظنه أخا عبد الله بن السائب وعبد الله بن السائب كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حدثا قلت فما الصحيح في الشريك قال الشركة بابنه اشبه واخرج بن شاهين من طريق مسلم الاعور عن مجاهد عن قيس بن السائب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الفجر إذا يغشى السماء النور والظهر إذا زالت الشمس الحديث ومسلم ضعيف وقال عبيد الله بن أبي زياد عن مجاهد عن قيس بن السائب قال كان ابواي يمخضان اللبن حتى إذا أدرك افرغا منه في صحن فيقولان اذهب بهذا إلى آلهتهم قال فيأتي الكلب فيشرب اللبن ويأكل الزبد ثم يشعر برجله فيبول عليها أخرجه أبو سهل بن زياد القطان في الجزء الرابع من فوائده واخرج الطبراني من طريق يزيد بن عياض وهو واه عن عبد الملك بن عبيد عن مجاهد ان قيس بن السائب كبر حتى مرت به ستون على المائة وضعف فاطعم عنه واخرج بن سعد من طريق موسى بن أبي كثير عن مجاهد قال هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وذكر المفيد بن النعمان الرافضي في مناقب على ان قيس بن السائب المخزومي أحد الرجلين اللذين اجارتهما أم هانئ في فتح مكة (7192) قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الانصاري الخزرجي
[ 360 ]
تقدم نسبه في ترجمة والده مختلف في كنيته فقيل أبو الفضل وأبو عبد الله وأبو عبد الملك وذكر بن حبان ان كنيته أبو القاسم وأمه بنت عم أبيه واسمها فكيهة بنت عبيد بن دليم وقال بن عيينة عن عمرو بن دينار كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار خطت رجلاه الارض وقال الواقدي كان سخيا كريما داهية وأخرجه البغوي من طريق بن شهاب قال كان قيس حامل راية الانصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ولم وكان من ذوي الرأي من الناس وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بها دارا ثم كان اميرها لعلي وفي مكارم الاخلاق للطبراني من طريق عروة بن الزبير كان قيس بن سعد بن عبادة يقول اللهم ارزقني مالا فإنه لا يصلح الفعال الا بالمال وذكر الزبير انه كان سناطا ليس في وجهه شعرة فقال ان الانصار كانوا يقولون وددنا ان نشتري لقيس بن سعد لحية بأموالنا قال أبو عمر وكذلك كان شريح وعبد الله بن الزبير لم يكن في وجوههم شعر وفي صحيح البخاري عن أنس كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الامير واخرج البخاري في التاريخ من طريق خريم بن أسد قال رأيت قيس بن سعد وقد خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وقال أبو عمر كان أحد الفضلاء الجلة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع وكان أبوه وجده كذلك وفي الصحيح عن جابر في قصة جيش العسرة انه كان في ذلك الجيش وانه كان ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك ونهاه أمير الجيش وهو أبو عبيدة وفي بعض طرقه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أجود من شيمة أهل ذلك البيت رويناه في الغيلانيات وأخرجه بن وهب من طريق بكر بن سوادة عن أبي حمزة بن جابر واخرج بن المبارك عن بن عيينة عن موسى بن أبي عيسى ان رجلا استقرض من قيس بن سعد ثلاثين الفا فلما ردها عليه أبى ان يقبلها وشهد مع رسول الله صلى الله عليه
[ 361 ]
وآله وسلم المشاهد وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الراية من أبيه فدفعها له روى قيس بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه روى عنه أنس وثعلبة بن أبي مالك وأبو ميسرة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعروة وآخرون وصحب قيس عليا وشهد معه مشاهده وكان قد امره على مصر فاحتال عليه معاوية فلم ينخدع له فاحتال على أصحاب على حتى حسنوا له تولية محمد بن أبي بكر فولاه مصر وارتحل قيس فشهد مع على صفين ثم كان مع الحسن بن علي حتى صالح معاوية فرجع قيس إلى المدينة فأقام بها وروى بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال قيس لولا الاسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب قال خليفة وغيره مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة وقال بن حبان كان هرب من معاوية ومات سنة خمس وثمانين في خلافة عبد الملك قال وقيل مات في آخر خلافة معاوية قلت وقول خليفة ومن وافقه هو الصواب (7193) قيس بن سعد بن عدس الجعدي هو النابغة سماه هكذا بن أبي حاتم ووقع ذلك في مسند الحسن بن سفيان حدثنا سفيان حدثنا أبو وهب الحراني حدثنا يعلى بن الاشدق حدثني قيس بن سعد بن عبد الله بن جعدة بن نابغة عن جعدة (7194) قيس بن سعد بن الارقم بن النعمان الكندي ذكر بن الكلبي انه وفد هو وقريبه عدي بن عميرة بن زرارة بن الارقم على النبي صلى الله عليه وسلم وان ولده كان آخر من خرج من الكوفة إلى الشام غضبا من أهل الكوفة لشتمهم عثمان فأكرمه معاوية (7195) قيس بن سفيان بن الهديل تقدم ذكره في والده سفيان وفيه يقول الشاعر لما مات في خلافة أبي بكر فان يك قيس قد مضى لسبيله فقد طاف قيس بالرسول وسلما
[ 362 ]
(7196) قيس بن السكن بن زعوراء وقيل بين السكن وزعوراء قيس آخر الانصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول هو أحد من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح البخاري عن أنس في تسمية من جمع القرآن أبو زيد قال أنس هو أحد عمومتي وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج عن البخاري وابن حبان وابن السكن وابن منده من الوجه الذي أخرجه منه البخاري زادوا ان اسمه قيس بن السكن وكان من بني عدي بن النجار ومات ولم يدع عقبا قال أنس فورثناه وذكره موسى بن عقبة أيضا فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد وفي التابعين قيس بن السكن أبو أبي كوفي يروي عن بن مسعود والاشعث في صوم يوم عاشوراء اخرج له مسلم ومات قديما بعد السبعين من الهجرة (7197) قيس بن سلع بفتحتين الانصاري ذكره البخاري وابن السكن وابن حبان وغيرهم في الصحابة وقال البغوي سكن المدينة وقال بن حبان دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر قال بعضهم قيس بن اسلع قال أبو عمر ليس بشئ قلت هو قول بن أبي حاتم ونبه بن فتحون على ان بن أبي حاتم ذكره في الموضعين في الالف من الياء فيمن اسمه قيس وفي السين من الياء فيمن اسمه قيس أيضا وقال في كل منهما الانصاري وفي الثاني له صحبة ولم ينبه على انه الاول واخرج الطبراني وابن منده من طريق أبي عاصم سعد بن زياد عن نافع مولى
[ 363 ]
حمنة عن قيس بن سلع الانصاري ان إخوته شكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انه يبذر ماله ويبسط فيه فقال له يا قيس ما شأن اخوتك يشكونك قال يا رسول الله انني آخذ نصيبي من التمر فانفقه في سبيل الله وعلى من صحبني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انفق قيس ينفق الله عليك وقال الطبراني لم يروه عن قيس الا بهذا الاسناد تفرد به سعد أبو عاصم وهو عند البخاري من هذا الوجه باختصار (7198) قيس بن سلمة بن شراحيل أو شرحبيل بن الشيطان بن الحارث بن الاصهب الجعفي واستدركه بن الاثير تبعا لابن الامين وقال قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر في نسبه ان اسم الاصهب عوف بن كعب بن الحارث قال وكان يعرف بأمه مليكة وأنشد له يرثى اخاه سلمة بن مليكة وباكية تبكي إلى بشجوها الا رب شجو لي حواليك فانظري نظرت وساقي الترب بيني وبينه فلله درى أي ساعة منظري وقد تقدم خبر جده شراحيل في ترجمة بن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل ولما ذكره بن الكلبي وذكر وفاته قال هو بن مليكة بنت الحلواني الجعفية وهي أمه ولها خبر وكان عمه عبد الله بن شراحيل شاعرا (7199) قيس بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك الجعفي والمعروف بابن مليكة له ولابيه صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي واستدركه بن الاثير أيضا (7200) قيس بن صرمة وقيل صرمة بن قيس وقيل قيس بن مالك أبو صرمة وقيل قيس بن أنس أبو صرمة وفرق بن حبان بين قيس بن مالك وقيس بن صرمة فقال
[ 364 ]
في كل منهما له صحبة وقد تقدم في صرمة بن قيس في حرف الصاد المهملة (7201) قيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن غانم بن غنم بن عدي بن النجار الانصاري الخزرجي وقال العدوي شهد أحدا وهو أخو مالك بن صعصعة راوي حديث المعراج المخرج في الصحيحين عن أنس عنه (7202) قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة وفيمن شهد بدرا وذكر أبو الأسود عن عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم جعله يومئذ على الساقة واخرج أبو عبيد في فضائل القرآن ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل والطبراني وغيرهم من طريق حبان بن واسع بن حبان عن أبيه عن قيس بن أبي صعصعة انه قال يا رسول الله في كم اقرأ القرآن قال في كل خمس عشرة قال اجدني أقوى من ذلك الحديث وذكره بن أبي حاتم بهذه القصة لكن قال قيس بن صعصعة والصحيح بن أبي صعصعة وذكره بن السكن بالوجهين فقال قيس بن صعصعة ويقال بن أبي صعصعة وقال بن حبان قيس بن أبي صعصعة واسمه عمرو شهد العقبة وكان على ساقة النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن السكن روى عنه حديث تفرد به بن لهيعة (7203) قيس بن أبي الصلت الغفاري ذكره بن سعد والطبراني وقالا كان ينزل غيقة بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت ثم قاف وكان إسلامه بعد انصراف المشركين من الخندق وهو الذي نزل عليه الحارث بن هشام لما فر يوم بدر فحمله قيس على بعيره حتى اوصله إلى مكة ثم التقيا في الاسلام بالسقيا فحمدا لله على الهداية إلى الاسلام وقالا طالما اوضعنا في الباطل في هذه الطريق واستدركه بن فتحون ووقع عند بن شاهين أبو الصلت كذا في التجريد
[ 365 ]
(7204) قيس بن صيفي بن الاسلت واسم الاسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري وصيفي وهو أبو قيس بن الاسلت مشهور بكنيته فاخرج الفرياني وابن أبي حاتم من طريق عدي بن ثابت قال توفي أبو قيس بن الاسلت كان من صالحي الانصار فخطب قيس ابنه امرأته فقالت له إنما اعدك ولدا وأنت من صالحي قومك ثم اتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فانزل الله عزوجل ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف وفي سنده قيس بن الربيع عن أشعث بن سوار وهما ضعيفان والخبر مع ذلك منقطع وقد تقدم في ترجمة حصن بن أبي قيس بن الاسلت ان القصة وقعت له مع امرأة أبيه وهي كبيشة بنت معن هكذا سمها بن الكلبي وخالفه مقاتل فجعل القصة لقيس وعند أبي الفرج الاصبهاني ما يوهم ان قيسا قتل في الجاهلية فإنه ذكر ان يزيد بن مرداس السلمي وهو أخو عباس بن مرداس قتل قيس بن أبي قيس بن الاسلت في بعض الحروب فطلب بثأره بن عمه عوف بن النعمان بن الاسلت حتى تمكن من يزيد بن مرداس فقتله وقال ولقيس يقول أبوه اقيس ان هلكت وأنت حي فلا يعدم فواضلك الفقير الابيات ويحتمل ان يكون وقع هذا في الاسلام ومع ذلك فموت قيس قبل أبيه يمنع ما اقتضاه هذا النقل انه عاش بعد أبيه فيتعين ان يكون ولدا آخر أو أبو قيس آخر وأنشد بن الكلبي هذا البيت لابي قيس ولكن قال في آخره العديم بدل الفقير ووقع في رواية بن جريح عن عكرمة ان القصة وقعت لابي قيس بن الاسلت خلف على امرأة أبيه الاسلت واسمها سمرة أم عبيد الله أخرجه سيف في تفسيره من هذا الوجه وكذا أخرجه المستغفري من طريق بن جريج وقد ذكر ذلك أبو عمر في ترجمة أبي قيس ويأتي الكلام عليه في الكنى ان شاء الله تعالى (7205) قيس بن الضحاك بن جبيرة أبو جبيرة
[ 366 ]
قال البغوي بلغني ان اسمه قيس بن الضحاك (7206) قيس بن طخفة ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة وقال بن حبان له صحبة قال ويقال قيس بن طهفة روى عنه ابنه يعيش قلت وقد تقدم الاختلاف فيه في ترجمة طحفة بن قيس (7207) قيس بن طريف مدح النبي صلى الله عليه وسلم في يوم بدر كذا في التجريد وقد ذكر قصته بن هشام قال وقال قيس بن طريف الاشجعي يمدح النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر إجلاء بني النضير نبي تلاقيه من الله رحمة فلا تسألوه أمر غيب مرجم فقد كان في بدر لعمري عبرة لكم يا قريش والقليب الململم رسول من الرحمن يتلو كتابه وشرعته والحق لم يتلعثم واستدركه بن فتحون (7208) قيس بن عاصم بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن عامر بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وقال اللهم بارك عليه وعلى أصحابه وكذا ذكره أبو عبيد والطبري وقد مضى له ذكر فقي ترجمة قرة بن دعموص ويأتي له ذكر في ترجمة يزيد بن نمير قال بن الكلبي وفيه يقول الشاعر إليك بن خير الناس قيس بن عاصم جشمت عن الامر العظيم مجاشما
[ 367 ]
(7209) قيس بن عاصم بن سنان بن منقر بن خالد بن عبيد بن مقاعس واسمه ا لحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري يكنى أبا علي وحكى بن عبد البر انه قيل في كنيته أيضا أبو طلحة وأبو قبيصة والاول اشهر وبه جزم البخاري وقال له صحبة وجزم بن أبي حاتم بأنه أبو طلحة قال بن سعد كان قد حرم الخمر في الجاهلية ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر وكان سيدا بوادا ثم ساق بسند حسن إلى الحسن عن قيس بن عاصم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما دنوت منه قال هذا سيد أهل الوبر فذكر الحديث وفيه فقال لقيس كيف تصنع بالمنيحه فقال قيس إني لامنح في كل عام مائة قال فكيف تصنع بالعارية فذكر الحديث وفى آخره قال قيس لئن عشت لادعن عدتها قليلا قال الحسن ففعل والله ثم ذكر وصيته وقال بن السكن كان عاقلا حليما يقتدى به وقال أبو عمر قيل للاحنف ممن تعلمت الحلم قال من قيس بن عاصم رايته يوما محتبيا فاتى برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا بن أخيك قتل ابنك فالتفت إلى بن أخيه فقال يا بن أخي بئسما فعلت اثمت بربك وقطعت رحمك ورميت نفسك بسهمك ثم قال لابن له آخر قم يا بني فوار أخاك وحل اكتاف بن عمك وسق إلى أمه مائة ناقة دية ابنها فانها غريبة وذكر الزبير في الموفقيات عن عمه عن عبد الله بن مصعب قال قال أبو بكر لقيس بن عاصم ما حملك على ان وادت وكان أول من واد فقال خشيت ان يخلف عليهن غير كف ء قال فصف لنا نفسك فقال اما في الجاهلية فما هممت بملامة ولا حمت على تهمة ولم ار الا في خيل مغيرة أو نادى عشيرة أو حامي جريرة واما في الاسلام فقد قال الله تعالى فلا تزكوا أنفسكم فأعجب أبو بكر بذلك
[ 368 ]
روى قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابناه حكيم وحصين وابن ابنه خليفة بن حصين والاحنف بن قيس ومنفعة بن التوأم وآخرون قال بن منده أنبأنا علي بن العباس العدني بها حدثنا محمد بن حماد الطهراني حدثنا عبد الرزاق أنبأنا إسرائيل حدثنا سماك بن حرب سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول وسئل عن هذه الآية وإذا الموءودة سئلت فقال جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني وادت ثماني بنات لي في الجاهلية فقال اعتق عن كل واحدة منهن رقبة قال اني صاحب إبل قال اهد ان شئت عن كل واحدة منهن بدنة ووقع لي بعلو من حديث الطهراني وله عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنن ومسند أحمد ثلاثة أحاديث أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين عن جده قيس بن عاصم انه اسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يغتسل بماء وسدر والثاني أخرجه أحمد والنسائي من طريق حكيم بن قيس عن أبيه انه قال لا تنوحوا على فان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه الحديث اختصره النسائي وأورده أحمد مطولا وفيه أنه قال لبنيه اتقوا الله وسودوا أكبركم فإن القوم إذا سودوا أكبرهم احيوا ذكر أبيهم وإياكم والمسألة فانها آخر كسب الرجل فذكر بقية الوصية وهي نافعة والثالث أخرجه أحمد في الحلف ونزل قيس البصرة ومات بها ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء ان يترحما ويقول فيها وما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما ق ال بن حبان كان له ثلاثة وثلاثون ولدا ونقل البغوي عن بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ان قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة
[ 369 ]
وذكر بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر ورجاله قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم ونعيم بن بدر وعمرو بن الاهتم قبل وفد بني تميم وكان النبي صلى الله عليه وسلم استبطأ قيس بن عاصم فقال له عتبة ائذن لي ان اغزوه فاقتل رجاله وأسبي نساءه فاعرض عنه وقجم قيس فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر ثم تقدم فاسلم فسأله النعمان بن مقرن فقال يا رسول الله ائذن لي ان يكون منزله على قال نعم فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان بئسما قال عتبة فقال له قيس وما قال فأخبره فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمالي سبيل إلى الرجوع قال لا قال لو كان لي إلى الرجوع سبيل لادخلت على عتبة ونسائه الذل (7210) قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي ذكره بن سعد في الصحابة فيمن اسلم يوم الفتح قال أبو سعيد بن يونس يقال ان له صحبة وشهد حنينا وهو من مسلمة الفتح واخرج بن سعد بسند صحيح عن يزيد بن حبيب عمن أدرك ذلك قال فكتب عمر لعمرو بن العاص ان انظر من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فافرض له مائة ديتار وأتمها لنفسك لامرتك ولخارجة بن حذيفة لشجاعته ولقيس بن أبي العاص لضيافته واخرج بن يونس من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ان عمر كتب إلى عمرو ان يولى قيسا القضاء على مصر قال يزيد فهو أول قاض في الاسلام بمصر قال بن لهيعة فقضى يسيرا ثم مات قال سعيد بن عفير اختط قيس له دارا بحذاء دار بن رمانة وذكر أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص ان جده قيسا مات في شهر ربيع الاول سنة ثلاث وعشرين (7211) قيس بن عامر الجذامي تقدم في بن زيد (7212) قيس بن عبادة ذكره بن منده وقال روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن عن الوليد بن مسلم
[ 370 ]
عن حفص بن غيلان عن عبيس بن ميمونة عن قيس بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قاتل نفسه قال بن منده لا تصح له صحبة وتبعه أبو نعيم (7213) قيس بن عائذ الاحمسي أبو كاهل مشهور بكنيته قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال بن حبان كان إماما للحي وعداده في أهل الكوفة وسيأتي في الكنى (7214) قيس بن عباية بن عبيد بن الحارث الخولاني حليف بني حارثة بن الحارث بن الاوس وذكره بن سميع في الطبقة الاولى من الصحابة وذكره عبد الجبار بن محمد بن مهنأ فقال شهد بدرا وهو حديث السن وشهد فتوح الشام مع أبي عبيدة وهو كهل وكان أبو عبيدة يستشيره في امره ومات في خلافة معاوية (7215) قيس بن عبد الله بن عدس الجعدي قيل هو اسم النابغة يأتي في النون (7216) قيس بن عبد الله بن قيس بن وهب بن نفير بن امرئ القيس بن معاوية الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي وتبعه الرشاطي (7217) قيس بن عبد الله الاسدي ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وكانت ابنته آمنة ظئر أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان هو ظئر عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة الذي تنصر في الحبشة
[ 371 ]
وقال بن سعد كان قديم الاسلام بمكة وهاجر في الثانية إلى الحبشة ومعه امرأته بركة بنت يسار ولا اعلم له رواية وكذا قال بن هشام عن بن إسحاق وذكر البلاذري ان بعضهم سماه رقيشا بزيادة راء أوله وبعجمة الشين قال وهو غلط (7218) قيس بن عبد الله الهمداني قال البخاري في تاريخه روى محمد بن ربيعة عن قيس بن عبد الله انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم كذا فيه ذكرته هنا لاحتمال انه كان مميزا حين رأى وان لم يسمع (7219) قيس بن عبد العزي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال لا اله الا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دمائهم فإذا فعلوا ذلك قال الله لهم كذبتم أخرجه بن منده من رواية أبي سهيل نافع بن مالك عن أنس عنه وفي سنده حجاج بن نصير وهو ضعيف (7220) قيس بن عبد المنذر الانصاري ذكره بن منده فقال قتل ببدر ونزلت فيه وفي اصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات ثم اخرج من طريق بن الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس في قوله تعلى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات نزلت فيمن قتل ببدر وذلك انهم كانوا يقولون لقتلى بدر مات فلان فنزلت قال وقتل يومئذ من الانصار ثمانية فذكر منهم قيس بن عبد المنذر وقال أبو نعيم الصواب مبشر بن عبد المنذر (7221) قيس بن عبيد بن الحرير بن عبيد الانصاري ذكره فيمن استشهد باليمامة
[ 372 ]
(7222) قيس بن عبيد الانصاري أبو بشير المازني مشهور بكنيته يأتي في الكنى (7223) قيس بن عدي السهمي ذكره بن إسحاق في السيرة الكبرى وعبد الله بن أبي بكر بن حزم فيمن أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين في المؤلفة دون المائة وذكره الواقدي فيمن أعطاه مائة وقد سبق ذكر عدي بن قيس السهمي فما أدري اهما واحد انقلب أو اثنان (7224) قيس بن الهذيل في قيس بن سفيان (7225) قيس بن عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن الانصاري المازني وذكر الطبراني انه من هوازن حالف الانصار وذكر سيف في الفتوح انه شهد اليرموك مع خالد بن الوليد وانه امره على الكراديس وقد تقدم مرارا انهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة ثم ظهر لي انه قيس بن أبي صعصعة الماضي وعمرو اسم أبي صعصعة (7226) قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري جد يحيى بن سعيد التابعي المشهور وقيل قيس بن سهل حكاه بن منده وأبو نعيم فكأنه نسب إلى جده وقيل قيس بن قهد قاله مصعب الزبيري حكاه بن أبي حاتم وغيره عنه وخطأه بن أبي خيثمة واوضح ان قيس بن قهد غير قيس بن عمرو بن سهل ولذا غاير بينهما البخاري وقال قيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد وله صحبة وسيأتي مزيد في بيان ذلك في ترجمة قيس بن قهد وعد الواقدي قيس بن عمرو بن سهل في المنافقين فلعل ذلك كان منه في أول الامر وقد بقي في الاسلام دهرا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه سعيد بن قيس وقيس بن أبي حازم ومحمد بن إبراهيم التيمي فاخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة من رواية سعد بن سعيد بن قيس عن محمد بن إبراهيم التيمي عن قيس بن عمرو قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى بعد الصبح ركعتين فقال الصبح أربعا قال الترمذي لا نعرفه الا من حديث سعد بن سعيد قال بن عيينة سمع عطاء بن أبي رباح هذا الحديث من سعد بن سعيد قال الترمذي ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس
[ 373 ]
قلت قد أخرج أحمد من طريق بن جريج سمعت عبد الله بن سعيد يحدث عن جده نحوه فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل لانه لم يدركه وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد توبع وأخرجه بن منده من طريق أسد بن موسى عن الليث عن يحيى عن أبيه عن جده وقال غريب تفرد به أسد موصولا وقال غيره عن الليث عن يحيى إن حديثه مرسل والله أعلم (7227) قيس بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي النجاري ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وزاد بن الكلبي هو وأبوه جميعا وقاله أبو عمر قال واختلف في شهود قيس بدرا وذكر بن سعد في ترجمة أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم أنها تزوجت عمرو بن قيس فولدت له قيس فهو بن خالة أنس (7228) قيس بن عمرو بن لبيد بن ثعلبة بن سنان الانصاري ذكره العدوى وقال شهد أحدا وكذا ذكره بن القداح واستدركه بن الامين (7229) قيس بن عمرو بن مالك بن عميرة بن لاى الاصغر بن سلمان بن عميرة بن معاوية بن سفين الارحبي أبو زيد ذكره الهمداني في الاكليل فيمن أسلم من همدان وحكاه (7230) قيس بن عمير قال انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وأخذت العقد على قومي فأمرني عليهم فجئت ومعي عشرة من إخوتي وبني عمي وكان أبي أقرأنا فأمره أن يؤمنا وأخرجه بن قانع وفي سنده على بن قر بن وهو متروك (7231) قيس بن غربة بفتح المعجمة والراء بعدها موحدة ضبظه بن الاثير وقيل بكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة الاحمسي وذكره بن السكن في الصحابة وقال هو والد عروة بن قيس الذي روى عنه أبو
[ 374 ]
وائل وأخرج من طريق طارق بن شبيب عن قيس الذي بن غربة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في خمسمائة من أحمس وأتاه الحجاج بن ذي الاعنق الاحمسي من رهطه وأقبل جرير في مائتين من قيس فتنادوا عند النبي صلى الله عليه وسلم فبعث معهم ثلاثمائة من الانصار وغيرهم من العرب فأوقعوا بخثعم باليمن ذكره المستغفري في الوفود فقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فدجعا قومه إلى الاسلام (7232) قيس بن أبي غرزة بفتح المعجمة والراء ثم الزاي المنقوطة بن عمير بن وهب بن حراق بن حارثة بن غفار الغفاري وقيل الجهني أو البجلي وقال البخاري وابن أبي حاتم غفاري ويقال جهنى روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال يا معشر التجار ان هذا البيع بحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة الحديث وفي أوله كنا نسمى السماسرة أخرجه البخاري في تاريخه من طريق منصور عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة الغفاري فذكر الحديث وفيه فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث أخرجه أصحاب السنن من رواية أبو وائل عنه وصححه وقال بن أبي حاتم كوفي له صحبة وقال بن السكن له صحبة سكن الكوفة وذكر مسلم والازدي أنه تفرد بالرواية عنه وصححه وقال أبو عمر روى عنه الحاكم فلا أدري اسمع منه أم لا وجزم غيره بان روايته عنه مرسلة (7233) قيس بن أم عراك الارحبي من همدان ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأرسله إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام ولم يزد على ذلك
[ 375 ]
(7234) قيس بن غنام الانصاري قيل هو اسم أبي محمد القائل ان الوتر واجب (7235) قيس بن غنيم كذا ترجم له البخاري فيما وقفت عليه في نسخة قديمة من التاريخ وكذا ذكره بن حبان وقال له صحبة عداد ه في أهل البصرة روى عنه ابنه انتهى وأظنه قيس أبو عصمة الآتي فتصحف أبو بائن ويحتمل ان يكون ممن وافقت كنيته اسم أبيه ثم رأيت ذلك مجزوما به في كتاب بن السكن فقال قيس بن غنيم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رويت عنه أبيات من شعر رثى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحفظ له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية وهو معدود في البصريين ثم ساق بسنده إلى غنيم بن قيس قال ما نسيت أبياتا قالهن أبي حين مات النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الابيات وقد سبق ذكرها في ترجمة ولده غنيم بن قيس في حرف الغين وقال أبو عمر قيس بن غنيم الاسدي والد غنيم كوفي له صحبة وفي طبقات بن سعد ما يدل على ان اسم أبيه سفيان (7236) قيس بن قارب الضبي ذكره الدارقطني في الافراد واخرج من طريق جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي امامة عن قيس بن قارب الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤاخذ الله بن آدم بذنب أربعين يوما لكي يستغفر الله منه إسناده ضعيف جدا وقد تقدم من وجه آخر عن جعفر فخاف في اسم الصحابي قال عن فروة بن قيس أبي مخارق (7237) قيس بن قبيصة ذكره عبدان المروزي في الصحابة واستدركه أبو موسى وساق من طريق عبد الله الالهاني عن قيس بن قبيصة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل يا رسول الله وهل يتكلمون قال نعم ويتزاورون سنده ضعيف
[ 376 ]
(7238) قيس بن قهد بالقاف الانصاري تقدم ذكره في قيس بن عمرو قال أبو نصر بن ماكولا له صحبة وروى عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وقال بن أبي خيثمة زعم مصعب الزبيري انه جد يحيى بن سعيد وأخطأ في ذلك فانما هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الانصاري قلت وجدت لمصعب مستندا آخر أخرجه بن منده من طريق عبد الرحمن بن سعد بن أخي يحيى عن أبيه سعد عن عمه كليب عن قيس بن عمرو وهو بن قهد فذكر الحديث وعبد الرحمن ما عرفت حاله فان كان من قبله فلعله أخذه عن مصعب والا فهو شاهد له قال أبو عمر هو كما قال وقد خطأوه كلهم في ذلك وأغرب بن حبان فجمع بين الاختلاف بأنه قيس بن عمرو وقهد لقب عمرو وقد ذكر البغوي خلاف ذلك فقال اسم قهد خالد وفرق بينه وبين قيس بن عمرو وجزم بن السكن بأنه والد خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب وأغرب منه قول أبي نعيم هو قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة ثم قال وقيل هو قيس بن سهل واخرج حديثه البخاري في تاريخه بسند جيد من طريق إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرني قيس بن قهد ان إماما لهم اشتكى أياما قال فصلينا بصلاته جلوسا وأخرجه البغوي من هذا الوجه وقال لا اعلم روى عن قيس بن قهد غيره ولم يسنده يعني لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم (7239) قيس بن قيس الانصاري ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة ذكره أبو عمر (7240) قيس بن أبي قيس بن الاسلت تقدم في بن صيفي (7241) قيس بن كعب النخعي أخو أرطاة
[ 377 ]
تقدم ذكره في ترجمة الارقم وفي ترجمة أخيه أرطاة وانه قتل شهيدا بالقادسية (7242) قيس بن أبي كعب بن الفين الانصاري عم كعب بن مالك الشاعر ذكر بن الكلبي انه شهد بدرا (7243) قيس بن كلاب الكلابي ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وقال أبو عمر له صحبة حديثه عند أهل مصر ووقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن منده من طريق بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير القرشي وكان يلزم المسجد فذكر من فضله عن عبد الله بن حكيم الكناني عن قيس بن كلاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهر الثنية ينادي الناس ثلاثا ان الله حرم دماءكم واموالكم الحديث وزعم بن قانع انه والد عطية بن قيس الكلابي التابعي الشامي ولم يتابع عليه الا ان الفضل الغلابي قال في تاريخه حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام عن عطية بن قيس وكان من التابعين ولابيه صحبة (7244) قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن ارحب الارحبي ذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة وقال هشام بن الكلبي حدثني حبان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لاي الهمداني ثم الارحي عن اشياخهم قالوا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قيس بن مالك الارحبي وهو بمكة فذكر قصة إسلامه وضبط بن ماكولا حبان شيخ بن الكلبي بكسر المهملة وتشديد الموحدة وضبطه غيره بكسر المعجمة وتخفيف المثناة من أسفل وآخره راء وأخرج بن شاهين قصته من طريق المنذر بن محمد القابوسي حدثنا أبي وحسين بن محمد عن هشام الكلبي بسنده وفيه انه رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بان قومه أسلموا فقال نعم وافد القوم قيس وأشار بأصبعه إليه وكتب عهده على قومه همدان عربها ومواليها وخلائطها ان يسمعوا له ويطيعوا وان لهم ذمة الله ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واطعم ثلاثمائة فرق جارية ابدا من مال الله عزوجل
[ 378 ]
واخرج بن منده من طريق عمرو بن يحيى عن عمرو بن سلمة الهمداني حدثني أبي عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك سلام عليكم اما بعد فاني استعملتك على قومك الحديث وهو طرف من الذي ذكره بن شاهين (7245) قيس بن مالك بن المحسر وقيل بتقديم السين وقيل بإسقاط مالك وبه جزم المرزباني وغيره من الاخباريين وقيل بن مسحل بكسر أوله وسكون ثانية وفتح الحاء المهملة بعدها لام وهو كناني ليثي ذكره بن إسحاق فيمن خرج مع زيد بن حارثة في سرية أم قرفة الفزارية وذكر بن الكلبي ان قيسا هو الذي باشر قتلها قال وقتلها قتلا شنيعا وقتل النعمان بن سعد وكان ذلك في رمضان سنة ست وذكره بن إسحاق أيضا فيمن شهد غزوة مؤتة وقال في السيرة الكبرى وامر خالد بن الوليد قيس بن مسحر اليعمري ان يعتذر مما جرى فقال أبياتا منها وجاشت إلى النفس من بعد جعفر بمؤتة لكن لا ينفع النائل النيل (7246) قيس بن مالك بن أنس المازني الانصاري قاله بن أبي حاتم قال وقيل مالك بن قيس قلت سبق في قيس بن صرمة وذكر البغوي عن موسى بن هارون الحمال قال أبو صرمة اسمه قيس بن مالك بن أنس وهو عم محمد بن حيان (7247) قيس بن محرث الانصاري ذكره محمد بن سعد عن عبد الله بن محمد بن عمارة فيمن ثبت يوم أحد قال فلما ولى المسلمون قام فقاتلهم في طائفة من الانصار فكان أول قتيل نظموه بالرماح بعد ان قتل منهم عدة وأورد بن شاهين ذلك في قيس بن الحارث وقد أنكره عبد الله بن
[ 379 ]
محمد بن عمارة لقيس بن الحارث واثبته لقيس بن محرث والله اعلم (7248) قيس بن المحسر في بن مالك (7249) قيس بن محصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر شهد بدرا وشهد أحدا (7250) قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أبو محمد ويقال أبو السائب المكي أمه بنت عبد الله بن سبع بن مالك الغنوي وولد هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عام واحد قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة قال كنت انا ورسول الله صلى الله عليه وسلم لدين روى عنه ابنه عبد الله بن قيس وقال بن السكن حجازي له صحبة وذكره محمد بن إسحاق في المؤلفة وكان ممن حسن إسلامه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قباث بفتح القاف وتخفيف الموحدة وآخره مثلثة الذي تقدم روى عنه ابناه عبد الله ومحمد قلت وحديثه في جامع الترمذي وأخرجه البخاري في التاريخ من طريق محمد بن إسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبيه عن جده قال ولدت انا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل زاد الترمذي قال وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم فذكر الحديث وقد تقدم في قباث ويقال انه كان شديد الصفير يصفر عند البيت فيسمع صوته من حراء
[ 380 ]
(7251) قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن مازن بن النجار الانصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وكذا ذكره بن إسحاق (7252) قيس بن المسحر أو بن مسحل في قيس بن مالك (7253) قيس بن معبد يأتي في يزيد بن معبد (7254) قيس بن المكشوح المرادي يأتي في القسم الثاني قال بن عبد البر قيل لا صحبة له وقيل بل له صحبة باللقاء والرؤية ومن قال لا صحبة له قال انه لم يسلم الا في أيام أبي بكر وقيل عمر قال وهو أحد الصحابة الذين شهدوا فتح نهاوند وله ذكر صالح في الفتوحات (7255) قيس بن مليكة الجعفي في بن سلمة (7256) قيس بن المنتفق تقدم في عبد الله بن المنتفق العقيلي اخرج الحسن بن سفيان من طريق محمد بن جحادة عن المغيرة اليشكري عن أبيه قال دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه رجل يقال له قيس بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاحمت عليه فقلت يا رسول الله الحديث قال أبو موسى اختلف في اسمه والاشهر انه لم يسم (7257) قيس بن نشبة بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة السلمي يقال هو عم العباس بن مرداس أو بن عمه
[ 381 ]
قال أبو الحسن المدائني وأخرجه بن شاهين من طريقه حدثنا أبو معشر عن يزيد بن رومان عن أسامة بن زيد هو الليثي عن أبيه وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه في آخرين يزيد بعضهم على بعض قالوا جاء قيس بن نشبة السلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الخندق فقال اني رسول من ورائي من قومي وهم لي مطيعون واني سائلك عن مسائل لا يعلمها الا من يوحى إليه فسأله عن السماوات السبع وسكانها وما طعامهم وما شرابهم فذكر له السماوات السبع والملائكة وعبادتهم وذكر له الارض وما فيها فاسلم ورجع إلى قومه فقال يا بني سليم قد سمعت ترجمة الروم وفارس وأشعار العرب والكهان ومقاول حمير وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم فاطيعوني في محمد فانكم أخواله فان ظفر تنتفعوا به وتسعدوا وان تكن الاخرى فان العرب لا تقدم عليكم فقد دخلت عليه وقلبي عليه افسى من الحجر فما برحت حتى لان بكلامه قال ويقال ان السائل عن ذلك هو الاصم لرعلي واسمه عباس وذكر يعقوب بن شيبة عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم عن أبي حفص السلمي وهو من ولد الاقيصر بن قيس بن نشبة قال كان قيس قدم مكة في الجاهلية فباع ابلا له فلواه المشتري حقه فكان يقوم فيقول يا آل فهر كنت في هذا الحرم في حرمة البيت أخلاق الكرم أظلم لا يمنع منى من ظلم قال فبلغ ذلك عباس بن مرداس فكتب إليه أبياتا منها وائت البيوت وكن من أهلها مددا تلق بن حرب وتلق المرء عباسا قال فقام العباس بن عبد المطلب وأخذ له بحقه وقال انا لك جار ما دخلت مكة فكانت بينه وبين بني هاشم مودة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فوفد عليه قيس وكان قد قرأ الكتب فذكر قصة إسلامه وأنشد في ذلك شعرا وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد بن الحسن الرعي اللغوي نزيل الاندلس قال حدثنا أبو علي القالي عن بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عن شيخ من بني سليم حدثني حكيم بن عبد الله بن وهب بن عبد الله بن العباس بن مرداس السلمي قال كان قيس بن نشبة يتأله في الجاهلية وينظر في الكتب فلما سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم قدم عليه فقال له أنت رسول الله قال نعم قال فانتسب له فقال أنت
[ 382 ]
شريف في قومك وفي بيت النبوة فما تدعو إليه فعرض عليه أمور الاسلام وعرفه ما يأمر به وينهى عنه فقال ما أمرت الا بحسن وما نهيت الا عن قبيح فأخبرني عن كحل ما هي قال السماء قال فأخبرني عن محل ما هي قال الارض قال فلمن هما قال لله قال ففي أيهما هو قال هو فيهما وله الامر من قبل ومن بعد قال أنت صادق واشهد انك رسول الله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسميه حبر بني سليم وكان إذا افتقده يقول يا بني سليم أين حبركم فقال قيس بن نشبة تابعت دين محمد ورضيته كل الرضا لاماني ولديني ذاك امرؤ نازعته قول العد وعقدت فيه يمينه بيميني قد كنت آمله وانظر دهره فالله قدر انه يهديني أعنى بن آمنه الامين أرجو السلامة من عذاب الهون قال صاعد لا يعرف أهل اللغة كحل في أسماء السماء الا من هذا الحديث قلت يجوز ان تكون غير عربية فلذلك لم يذكرها أهل اللغة وعرفها النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي وقيس بن نشبة بما قرأه في الكتب وقال بن سيده حكى أبو عبيدة ان الكحل السنة الشديدة (7258) قيس بن النعمان السكوني ويقال العبسي قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وحديثه في الكوفيين رواه اياد بن لقيط عنه قال لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار يريد ان الهجرة مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا فقال ما عندي شاة تحلب فأخذ شاة فمسح ضرعها واحتلب أبو بكر فشربا فقال له العبد من أنت قال انا رسول الله فاسلم وأخرجه الطبراني وسنده صحيح وسياقه أتم وقد اخرج البخاري والحاكم في المستدرك من طريق عبيد الله بن اياد بن لقيط عن أبيه قال حدثنا قيس بن النعمان وكان قد قرأ القرآن على عهد عمر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاهديت إليه فأبي ذلك فقلت انا قوم يشق علينا ان ترد الهدية
[ 383 ]
وذكره أبو علي بن السكن بنحو ما ذكره بن أبي حاتم وفرق البخاري في بعض نسخ التاريخ الكبير بين الذي روى حديث الهدية وقال فيه أبو الوليد وبين الذي روى حديث الغار وذكر كلا الحديثين من طريق أيام بن لقيط لواحد وهو واحد بلا ريب (7259) قيس بن النعمان العبدي أبو الوليد قال البغوي سكن البصرة ثم اخرج من طريق عوف الاعرابي عن زيد أبي القموص بن علي قال حدثني رجل من الوفد يحسب عوف انه قيس بن النعمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تشربوا في نقير ولا مزفت وكذا أخرجه أبو داود من هذا الوجه وقال البخاري قيس بن النعمان قال عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث سمع أبا القموص زيد بن علي قال حدثني أحد الوفد ولم يذكر المتن وادعى بن منده ان البخاري جعله والذي قبله واحدا والذي في التاريخ الكبير ما وصفت انه فرق بين الذي روى عنه اياد بن لقيط والذي روى عنه أبو القموص ولفظ بن منده قال البخاري حديثه في الكوفيين والبصريين روى عنه اياد وزيد وساق بن منده حديث أبي القموص من وجه آخر عن عبد الله بن عبد الوهاب بسنده وقال فيه انهم اهدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من تمر فدعاهم وقال نعم الحي عبد القيس أسلموا طائعين غير موتورين انتهى وكان مستند من ظنهما واحدا ذكر الهدية في كلا الحديثين وليس بجيد لان الاول صرح بان هديته ردت بخلاف الآخر وبأن السكوني من اليمن وعبد القيس من ربيعة وقد فرق بينهما غير واحد من الائمة وهو المعتمد (7260) قيس بن نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن ارحب الهمداني ثم الارحبي ذكره الهمداني في انساب حمير وما قال علماء حمير خرج قيس بن نمط في الجاهلية حاجا فوقف على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو إلى الاسلام فقال له
[ 384 ]
النبي صلى الله عليه وسلم هل عند قومك من منعة قال له قيس نحن امنع العرب وقد خلفت في الحي فارسا مطاعا يكنى أبا يزيد واسمه قيس بن عمرو فاكتب إليه حتى اوافيك انا وهو فذكر قصة طويلة وقد تقدم قيس بن مالك وهو في الظاهر جد هذا وفي ثبوت ذلك بعد والذي يظهر انه واحد اختلف في اسمه ونسبه وقد قيل إن صاحب هذه القصة هو نمط بن قيس وقيل مالك بن نمط والله اعلم (7261) قيس بن هنام بنون ثقيلة ذكره العسكري في الصحابة وقيل انه المذكور في القسم الاخير وأظنه عيره (7262) قيس بن الهيثم السلمي وقيل السامي بالمهملة ذكره البخاري وقال له صحبة روى عنه عطية الدعاء وهو جد عبد القاهر بن السري وكذا قال بن أبي حاتم وقال بن منده ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة ولم يذكر له حديثا وقال أبو نعيم ذكره أبو أحمد العسال في التابعين من أهل البصرة (7263) قيس بن أبي وديعة بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري النجاري ويقال هو قيس بن وهرز الفارسي الانباري حليف الانصار ذكره الحاكم واخرج عن محمد بن العباس الضبي عن محمد بن عبد الله القيسي أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن قيس بن أبي وديعة إلى آخر النسب قال وحدثنا محمد بن العباس قال سمعت أبا إسحاق أحمد بن محمد يقول سمعت أحمد بن محمد بن داود بن مقرن بن قيس بن أبي وديعة يقول سمعت أبي وعمي يحدثان عن جدي أخبرني أبي عن أبيه قيس بن أبي وديعة انه قدم مع العاقب من نجران في الوفد فدعاهم إلى الاسلام فلم يسلم العاقب ورجع فاما قيس بن أبي وديعة فمرض فأقام بالمدينة نازلا على سعد بن عبادة فعرض عليه الاسلام فاسلم ورجع إلى حضرموت وشهد قتال الاسود العنسي ثم انصرف إلى المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وعداده في الاحرار الذين قاتلوا الحبشة مع سيف بن ذي يزن وكان اسم والده وهرز وأبو وديعة كنيته قال وقدم خراسان مع
[ 385 ]
الحكم بن عمرو الغفاري ثم رجع ثم قدمها مع المهلب ثم استوطن بلخ وله بها اعقاب وكذلك بهران وكان من المعمرين (7264) قيس بن وهب بن وهبان بن ضباب القرشي العامري من مسلمة الفتح وهو جد عبد الواحد بن أبي سعد بن قيس أمير الرقة في زمن عبد الملك بن مروان ومات بها ورثاه عبيد الله بن قيس الرقيات وهو من رهطه بأبيات يا خير عبس بالجزيرة بعدما غبر الزمان ومات عبد الواحد ذكره الزبير (7265) قيس بن وهرز الفارسي تقدم قريبا (7266) قيس بن يزيد الجهني تقدم في قيس بن زيد (7267) قيس بن يزيد ذكره أبو إسحاق المستملي في طبقات أهل بلخ وأورد من طريق العباس بن زنباع عن أبيه عن الضحاك عن أبيه عن جده فاتك بن قيس عن أبيه قيس بن يزيد قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم في وادي السبع فاسلمت وبايعت وكتب لي كتابا واعطاني عصا فجاء إلى قومه فدعاهم إلى الاسلام فاجتمعوا إليه على جبل يقال له سلمان (7268) قيس الانصاري يقال هو اسم جد عدي بن ثابت وقد تقدم بيان الاختلاف فيه وبيان الصواب منه في ترجمة ثابت بن قيس في حرف الثاء المثلثة (7269) قيس التميمي
[ 386 ]
ذكره البغوي في الصحابة واخرج من طريق قيس بن الربيع عن جابر الجعفي عن مغيرة بن شبل عن قيس النخعي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب اصفر قال البغوي تفرد به قيس بن الربيع قلت وهو وشيخه ضعيفان وقال بن السكن حديثه مخرج عن جابر الجعفي ولم يثبت وذكره بن عبد البر بهذا الاسناد ثم قال وفي خبر آخر عنه قال بعثني جرير وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (7270) قيس الجذامي ذكره البخاري في الصحابة واخرج من طريق كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل كانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الشهيد ست خصال الحديث واخرج أحمد والنسائي من طريق كثير بن مرة عن قيس الجذامي عن عقبة بن عامر حديثا وقد تقدم كلام البخاري وابن أبي حاتم في قيس بن زيد الجذامي وظهر لي انه غيره وان الراوي عن عقبة اختلف في اسم أبيه فقيل عامر وقيل يزيد وقيل زيد وان بن زيد غيره كما تقدم في ترجمته (7271) قيس الجعدي هو النابغة اختلف في اسم أبيه وستأتي ترجمته في النون (7272) قيس الخزاعي أو الاسلمي أورد المستغفري وأبو موسى من طريقه فاخرج من رواية مسلم بن إبراهيم عن أم الاسود الخزاعية عن أم نائلة الخزاعية عن بردية بن الحصيب الاسلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله عن رجل اسمه قيس وقال لا اقرته الارض فكان إذا دخل أرضا لم يستقر فيها قلت ليس في هذا ما يدل على انه كان مسلما (7273) قيس الغفاري أبو الصلت تقدم ذكره في الصلت
[ 387 ]
(724) قيس الكلابي والد عطية بن قيس وقع حديثه في سنن النسائي وسيأتي بيانه في القسم الرابع ان شاء الله تعالى (7275) قيس الهمداني ذكره في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد (7276) قيس والد غنيم المازني أو الاسدي ذكره بن أبي حاتم وقال كوفي له صحبة روى عنه ابنه وقال أبو عمر مثله وقال البغوي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن السكن هو صحابي ولا رواية له عن النبي صلى الله عليه وسلم واخرج البخاري والبغوي من طريق عاصم الاحول عن غنيم بن قيس قال سمعت من أبي كلمات قالهن لما مات النبي صلى الله عليه وسلم وهي ألا لي الويل على محمد قد كنت في حياته بمقعد أبيت ليلى آمنا إلى الغد ذكره في ترجمة قيس ووجدت في نسخة قديمة قيس بن غنيم وقد أشرت إليه فيما مضى (7277) قيس والد محمد ذكره الطبراني في الصحابة واخرج من طريق بن جريج عن أبيه عن عثمان بن محمد بن قيس قال رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أحسن علاقة سوطك فان الله جميل يحب الجمال كذا أورده أبو نعيم عن الطبراني تبعه أبو موسى وظاهره ان الحديث من رواية محمد بن قيس الا ان كان اطلق على الجد أبا فيكون الحديث من رواية عثمان عن قيس ورأيت في نسخة قديمة بين عثمان ومحمد ضبة فكأنه كان عن عثمان عن محمد بن قيس عن أبيه
[ 388 ]
(7278) عنها قيس قيل هو اسم أبي محمد القائل الوتر واجب واختلف في اسمه واسم أبيه (7279) قيس قيل هو اسم أبي إسرائيل الذي حج في الشمس ماشيا وقد اختلف في اسمه وسيأتي في الكنى (7280) قيس جد محمد بن الاشعث اخرج المستغفري من طريق محمد بن تميم عن محمد بن الاشعث بن قيس عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا فيه لم يذكر الحديث قال بن الاثير أظنه الكندي قلت لو كان كذلك لم يكن له صحبة ولا رواية لانه مات في الجاهلية ويحتمل ان يكون جد الكندي لامه (7281) قيسبة بتحتانية مثناة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة بن كلثوم بن حباشة بن هدم بن عامر بن خولى بن وائل الكندي قال بن يونس كان له قدر في الجاهلية ثم ذكر له قصة ثم ذكر انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وانه شهد فتح مصر قال وكان اختط بعض المسجد فلما بنى الجامع سلم خطته فزيدت في المسجد وعوض عنها فأبى ان يقبل وفي ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن وأبوك سلم داره واباحها لجباه قوم ركع وسجود (7282) قيطي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الانصاري الاوسي نسبه بن القداح وذكره بن سعد والبغوي في الصحابة وقال الواقدي شهد أحدا هو وثلاثة من أولاده عقبة وعبد الله وعبد الرحمن وقتل يوم الجسر واستشهد قيظي بأجنادين وقال البغوي لا اعرف له حديثا (7283) قيوم الازدي تقدم في عبد القيوم
[ 389 ]
القسم الثاني في ذكر من له رؤية القاف بعدها الالف (7284) القاسم بن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكره وأول مولود له وبه كان يكنى ولد قبل البعثة ومات صغير وقيل بعد ان بلغ سن التمييز وقال الزبير ان بكار حدثني محمد بن نضلة عن بعض المشيخة قال ولدت خديجة القاسم فعاش حتى مشى واخرج بن سعد من طريق محمد بن جبير بن مطعم مات القاسم وله سنتان وروى عن قتادة نحوه عن مجاهد عاش سبعة أيام وقال الفضل العلائي عاش سبعة عشر شهرا بعد البعثة وقد اخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن أبي عبد الله الجعفي هو جابر عن محمد بن علي بن الحسين كان القاسم قد بلغ ان يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما قبض قال العاص بن وائل لقد أصبح محمد ابتر فنزلت انا أعطيناك الكوثر عوضا عن مصيبتك يا محمد بالقاسم فهذا يدل على ان القاسم مات بعد البعثة وكذا ما أخرجه بن ماجة والطيالسي والحربي من طريق فاطمة بنت الحسين عن أبيها قال لما هلك القاسم قالت خديجة يا رسول الله درت لبينه القاسم فلو كان الله ابقاه حتى يتم رضاعه قال كان تمام رضاعه في الجنة قال الحربي أرادت انها حزنت عليه حتى در لبنها عليه وفي سنن بن ماجة بعد قوله لم يستكمل رضاعه فقالت لو اعلم ذلك يا رسول الله لهون علي امره فقال ان شئت دعوت الله فاسمعك صوته فقالت بل صدق الله ورسوله وهذا ظاهر جدا في انه مات في الاسلام ولكن في السند ضعف واما قول أبي نعيم
[ 390 ]
لا اعلم أحدا من متقدمينا ذكره في الصحابة فقد ذكر البخاري في التاريح الاوسط من طريق سليمان بن بلال عن هشام بن عروة ان القاسم مات قبل الاسلام لكن سيأتي في ترجمة فاطمة بنت أسد حديث ما اعفي أحد من ضغطة القبر الا فاطمة بنت أسد قيل ولا القاسم قال ولا القاسم ولا إبراهيم وكان إبراهيم اصغرهما وهذا وأثر فاطمة بنت الحسين يدل على خلاف رواية هشام بن عروة (7285) القاسم الانصاري في الصحيحين من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابر قال ولد لرجل ممن الانصار غلام فسماه القاسم فقالت الانصار لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي وقد تقدم شئ من هذا في ترجمة عبد الرحمن القاف بعدها الباء (7286) قبيصه بن دؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية أبو إسحاق الخزاعي ويقال أبو سعيد
[ 391 ]
مدني نزل الشام تقدم ذكر والده في حرف الذال المعجمة وذكره بن شاهين في الصحابة قال بن قانع له رؤية واخرج الحاكم أبو أحمد من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له فقال هذا رجل نبيه ولد يوم الفتح وقيل يوم حنين وقال يحيى بن معين اتى به النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد فدعا له وقال أبو عمر قيل انه ولد أول سنة من الهجرة وتعقبوه وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر وعثمان وبلال وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم روى عنه ابنه إسحاق والزهري ومكحول ورجاء بن حيوة وإسماعيل بن عبد الله وغيرهم قال رجاء بن حيوة عن مكحول ما رأيت اعلم منه وقال بن سعد كان على خاتم عبد الملك بن مروان وكان أبر الناس عنده وكان ثقة مأمونا في الحديث وكان أمر البريد إليه وكان يقرأ الكتب قبل عبد الملك ثم يخبره بما فيها واخرج البخاري انه كان يعد مع سعيد بن المسيب وعروة في العفة والنسك وقال الشعبي كان اعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت وقال عمرو بن علي الفلاس كان قبيصة معلم كتاب وكذا نقل عن يحيى بن معين وكان ذلك قبل ان يصحب عبد الملك وقال الشعبي كان من اعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت وعده أبو الزناد في فقهاء أهل المدينة اخرج بن أبي حاتم ذلك بسند صحيح وكان الزهري يقول كان من علماء هذه الامة ومات سنة ست وثمانين وقيل قبل ذلك وقال أبو عمر الضرير مات سنة ثمان وثمانين القاف بعدها الثاء (7287) قثم بن أبي الحكم بن أبي ذئب بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس القرشي العامري بن عم المغيرة بن هشام بن أبي ذئب وأمه صفية بنت صفوان بن أمية ذكره الزبير ولم يذكروا لابيه صحبة فكأنه مات قبل الفتح كافرا القاف بعدها الراء (7288) قرط ويقال له قريط بن أبي رمثة التميمي
[ 392 ]
يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى وذكره أبو موسى في الذيل مستدركا على بن منده وقال هاجر مع أبيه فلما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي رمثة ابنك هذا قال نعم اشهد به قال اما انه لا يجني عليك ولا تجني عليه ودعا بقرط فأجلسه في حجره ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وعممه بعمامة سوداء وهو والد لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم كنية لاهز أبو عمرو وكنية قريط أبو الجنوب واسم أبي رمثة يثربي بن رفاعة ولم يكن له ولد غير قريط وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له لم سميته قريطا قال لمكان القرط من الاذن ذكر ذلك كله بن شاهين وذكر عبدان بعضه قال أبو موسى وقصة أبي رمثة مع ولده مشهورة غير انه قلما يسمى ابنه وذكره أيضا بن ياسين في تاريخه قلت لكنه قال قرط بغير تصغير قال وهو والد لاهز بن قرط أحد دعاة بني العباس وذكره بن حبان في الصحابة بنحو هذه القصة مختصرا ولم يذكر عممه بعمامة سوداء ولا ما بعده بل قال له من النبي صلى الله عليه وسلم رؤية وخرج أبوه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحرين مع العلاء بن الحضرمي وقريط هو الذي افتتح الايلة على عهد عمر ثم غزا خراسان مع الاحنف بن قيس ونزل مرو وعقبه بها القاف بعدها الياء (7289) قيس بن أبي حازم الاحمسي لابيه صحبة وروى بن منده بسند واه ان لقيس رؤية والمشهور انه من المخضرمين وسيعاد في القسم الثالث قال بن منده أنبأنا سهل بن السري النجاري حدثنا أبو هارون سهل بن شادويه وعبد الله بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سعد السمرقندي حدثنا أبو مقاتل حفص بن اسلم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فلما ان خرجت قال لي يا قيس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت بن سبع أو ثمان سنين قال بن منده لا يصح وأخرجه الخطيب في المؤتلف في ترجمة الورداني من كتابه في المؤتلف من طريق أبي
[ 393 ]
سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز عن أبيه عن حفصة بسنده وأوله كنت صبيا فأخذ أبي بيدي فذهب بي إلى المسجد فخرج رجل فصعد إلى المنبر فقلت لوالدي من هذا قال هذا نبي الله قال وانا إذ ذاك بن سبع أو تسع قال الخطيب لا يثبت وهذا الحديث ان كان له أصل فقد وقع فيه غلط يظهر من رواية البزار في مسنده من طريق قيس قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته حين قبض فسمعت أبا بكر يقول فكأن الرواية الاولى كان فيها فإذا أبو بكر يخطب لكن قوله بن سبع أو ثمان لا يصح فإنه جاء عن إسماعيل بسند صحيح انه كبر حتى جاوز المائة بسنتين وقد اختلفوا في وفاته على أقوال أحدها انه مات سنة بضع وتسعين فعلى هذا كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين فيكون له عند الوفاة النبوية خمس عشرة سنة ولا يصح ما في الاثر الاول انه كان حين سمع الخطبة بن سبع أو ثمان القسم الثالث القاف بعدها الالف (7290) القاسم بن ينخسره بفتح المثناة من تحت وسكون النون وضم المعجمة والراء بينهما سين مهملة وآخره هاء ضبطه أبو أحمد العسكري له إدراك ووفد على عمر اخرج البخاري من طريق إسماعيل بن سويد عن القاسم بن ينخسره قال قدمت على عمر فرحب بي واجلسني إلى جانبه ثم تلا فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه الآية ثم قال ما زلت اظن انها فيكم يا أهل اليمن القاف بعدها الباء (7291) قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بفتح أوله أبو العلاء الاسدي الكوفي
[ 394 ]
له إدراك وصحب عمر بن الخطاب وشهد خطبته بالجابية وله معه قصة قال يعقوب بن شيبة يعد في الطبقة الاولى من فقهاء أهل الكوفة وكان أخا معاوية من الرضاعة وقال أبو عبد الله بن الاعرابي في النوادر انه كان أحد الفصحاء وهو القائل شهدت قوما رأيتهم فما رأيت رجلا اقرأ لكتاب الله ولا افقه في دين الله من عمر وصحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل منه وصحبت معاوية فما رأيت أكثر حلما منه واخرج البخاري هذا الكلام في التاريخ من طريق عبد الملك بن عمير عنه ولفظه فما رأيت أحدا اقرأ لكتاب الله ولا أحسن مدارسة وزاد وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت أبين طرقا منه وذكره زياد والمغيرة واخرج أبو زرعة الدمشقي من طريق جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال وفدت على معاوية فقضى حوائجي فقلت له من ترى لهذا الامر بعدك فقال وما أنت وذاك قلت ولم اني قريب القرابة وإذ الصدر عظيم الشرف وقال معمر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبته فمات فوقع في نفسي فاتيت عمر بن الخطاب فسألته فوجدت إلى جنبه عبد الرحمن بن عوف فالتفت إليه فقال أرى شاة تكفيه قال نعم فأمرني ان اذبح شاة فذكر القصة وقد روى عن على وطلحة وابن مسعود والمغيرة بن شعبة وغيرهم روى عنه الشعبي وعبد الملك بن عمير ومحمد بن عبد الله بن قارب قال علي بن المديني عن بن عيينة اختاره أهل الكوفة وافدا على عثمان وقال خليفة بن خياط مات سنة تسع وستين من الهجرة وذكره في الطبقة الاولى من التابعين (7292) قبيصة بن مسعود بن عمر بن عامر بن عبد الله بن الحارث بن نمير العامري ثم النميري
[ 395 ]
له إدراك كان ولده همام سيد قومه في زمن يزيد بن معاوية وقتل يوم مرج راهط ورثاه بن مقبل بقصيدة أولها يا جدع أنف قيس بعد همام ذكره بن الكلبي القاف بعدها التاء (7293) قتادة المدلجي له إدراك قال مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب ان رجلا من بني مدلج يقال له قتادة حذف ابنه بالسيف فاصيب ساقه فنزف دمه فمات فقدم سراقة بن جعشم على عمر فأخبره فقال اعدد لي عشرين ومائة ناقة على ماء قديد فلما قدم عمر أخذ منها مائة فاعطاها لاخي المقتول وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للقاتل شئ وروى قصته عبد الرزاق من طريق سليمان بن يسار نحوه ولم يسمه قال ان رجلا من بني مدلج وقال فورث اخاه لابيه وأمه ولم يورث أباه من ديته شيئا القاف بعدها الحاء (7294) قحيف بن السليك الهالكي من بني هالك بالهاء وهم من بني أسد اسلم في عهد النبي صلى الله عيله وسلم وكان مع ضرار بن الازور وقصاعي بن عمرو وسنان بن أبي سنان يحاربون طليحة بن خويلد الاسدي لما ادعى النبوة وكان قحيف شجاعا فاتكا فأمروه ان يفتك بطليحة فشهر سيفه ثم حمل على طليحة فضربه ضربة خر منها مغشيا عليه وتكاثر عليه أصحاب طليحة فقتلوه فافاق طليحة وتداوى منها واشاع بان السلاح لا يحيك فيه فافتتنوا به روى ذلك سيف بن عمر في كتاب الفتوح عن بدر بن الحارث بن عثمان بن قطبة عن نفر من بني أسد أبوه أحدهم القاف بعدها الدال (7295) قدامة بن عبد الله بن منجاب له إدراك وعاش إلى امرة مصعب بن الزبير
[ 396 ]
القاف بعدها الراء (7296) قرثع بفتح أوله والمثلثة ثالثة بينهما راء ساكنة وآخره عين مهملة الضبي نزل الكوفة له إدراك ورواية عن عمر بن الخطاب وروى عن سلمان الفارس وأبي أيوب وأبي موسى وغيرهم روى عن علقمة بن قيس قال وكان من القراء الاولين اخرج ذلك النسائي والمسيب بن رافع وقزعة بن يحيى وغيرهم وقال الخطيب كان مخضرما أدرك الجاهلية والاسلام وقتل في خلافة عثمان شهيدا في بعض الفتوح وحديثه في الشمائل وكتب السنن الثلاث (7297) قرقرة بن زاهر التيمي له إدراك وذكره سيف والطبري فيمن التقى بسعد بن أبي وقاص فيمن وجهه إلى رستم حين رغب إليه في ذلك واستدركه بن فتحون (7298) قرة بن نصر العدوي من عدي تميم كان ممن أسره المكعبر عامل كسرى على هجر في نوبة المشقد وذلك انهم كانوا أغاروا على مال لكسرى فأمر المكعبر ان يحتال عليهم فدعاهم إلى وليمة فدخل منهم خلق كثير القصر فاسرهم وقتلهم وكان ممن سلم من القتل قرة وحزن ومشجعة بنو النضر فأرسلوا مع جماعة منهم إلى كسرى فاستبقاهم فجعلوا مشجعة خاطبا وحزنا ترجمانا فلما غزا المسلمون اصطخر خرجوا إلى المسلمين فصاروا معهم ذكر ذلك أبو عبيد في حكاية يوم المشقر ونقل عن أبي نعامة العدوي انه أدرك مشجعة وكان إذا مر لم يخف على اهل الدور لانه كان يسبح ويكبر بأعلى صوته وكان كثير الاحسان والبر لبني عدي (7299) قريب بن ظفر له إدراك وكان رسول سعد بن أبي وقاص إلى عمر في قصة فتح نهاوند فلما وصل
[ 397 ]
إلى عمر تفاءل باسمه واسم أبيه وقال ظفر قريب وامر النعمان بن مقرن وكان ذلك في سنة إحدى وعشرين من الهجرة القاف بعدها السين (7300) قسامة بن أسامة الكناني له إدراك ذكره بن عساكر عن أبي حذيفة إسحاق بن بشير انه ذكره في كتاب الفتوح فيمن شهد اليرموك (7301) قسامة بن زهير المازني له إدراك ذكر عمر بن شبة في أخبار البصرة انه كان ممن افتتح الابلة مع عتبة بن غزوان وكان رأسا في تلك الحروب وله حديث مرسل ذكره بن شاهين في الصحابة وهو من طريق يزيد الرقاشي عن موسى بن يسار عن قسامة بن زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى الله على في قاتل المؤمن وروايته عن أبي موسى الاشعري وأبي هريرة عند أبي داود والنسائي والترمذي روى عنه قتادة وعمران بن حدير وهشام بن حسان وغيرهم وذكره العجلي وابن حبان في ثقات التابعين وذكره الهيثم وخليفة في تابعي أهل ابصرة وقالا مات بعد الثمانين (7302) قسامة بن زيد الليثي تقدم ذكره في ترجمة أخيه فرات بن زيد وان عمر روى عنه شعرا قاله القاف بعدها الطاء (7303) قطن بن عبد عوف الهلالي له إدراك قال بن أبي طاهر كان عبد الله بن عامر استعمله على كرمان فاعطى على جواز الوادي أربعة آلاف فأبى بن عامر ان يحسبها له فاجازها له عثمان بن عفان وفي ذلك يقول الشاعر فدى للاكرمين من بني هلال على علاتهم أهلي ومالي هم سنوا الجوائز في معد فكانت سنة إحدى الليالي
[ 398 ]
قال بن دريد هذا أصل الجائزة وقال بن قتيبة استعمل عبد الله بن عامر قطنا هذا على فارس فمر به الاحنف بن قيس غازيا في جيش فوقف بهم على قنطرة فصار يعطي الرجل على قدره فلما كثروا قال اجيزوهم فكان أول من سن الجوائز قلت حاصل ما قالاه ان الجائزة مشتقة من الجواز ويعكر على الاولية المذكورة ما ثبت في الحديث الصحيح في الضيف جائزته يوم وليلة وقد اشبعت القول في ذلك في كتاب الاوائل وفتح الباري القاف بعدها اللام (7304) القلاخ العنبري الشاعر المعمر ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم نزل البصرة قال وأظن القلاخ لقبا له وله مع معاوية خبر يذكر فيه انه ولد قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم وانه رأى أمية بن عبد شمس بعدما ذهب بصرة يقوده عبد له من أهل صفورية يقال له ذكوان فقال له معاوية ذاك ابنه أبو معيط فقال هذا شئ قلتموه أنتم وأنشد القلاخ في ذلك يسائلني معاوية بن هند لقيت أبا سلالة عبد شمس فقلت له رأيت أباك شيخا كبير السن مضروبا بطمس يقود به افيحج عبد سوء فقال بل ابنه ليزيل لبسى قال المرزباني وعاش القلاخ حتى تزوج يحيى بن أبي حفصة مولى عثمان بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم فهجا آل قيس بن عاصم بسبب ذلك وحكى دعبل بن علي الخزاعي في أخبار شعراء البصرة قال وهرب للقلاخ العنبري عبد يقال له مقسم فتبعه يسأل عنه فنزل بقوم فسألوه عن اسمه فقال انا القلاخ جئت ابغي مقسما اقسمت لا اسأم حتى يسأما وضبطه أبو بشر الآمدي بضم القاف وتخفيف اللام وآخره معجمة وكذا قال بن ماكولا وفرق بينه وبين القلاخ بن حزن السعدي يكنى أبا خراش فقال في الاول ذكره دعبل وفي الثاني شاعر مشهور في دولة بني أمية انتهى وما ابعد ان يكونا واحدا وذكرهم الآمدي ثلاثة الثالث القلاخ المنقري
[ 399 ]
القاف بعدها الياء (7305) قيسان بن سفيان له إدراك واستشهد بأجنادين (7306) قيس بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم الفزاري يعرف بابن غنقل بمعجمة ثم نون ثم قاف ثم لام بوزن جعفر وهي أمه وهي من بني شمخ بن فزارة ذكره المرزباني وقال عاش في الجاهلية دهرا وفي الاسلام كثيرا وله خبر مع عامر بن الطفيل في الجاهلية ثم اسلم وهو القائل فاما تريني واحدا باد أهله توارثه م الاقربين الاباعد فان تميما قبل ان تلبد الحصى أقام زمانا وهو في الناس واحد (7307) قيس بن ثعلبة الازدي وفد على عمر مع أبي صفرة ذكره بن الكلبي (7308) قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السلولي والد عمرو له إدراك وكنيته أبو بكر ذكر ذلك الحاكم أبو أحمد تبعا لمسلم والنسائي وله رواية عن أبي بكر الصديق وشهد فتح مصر ثم انتقل إلى حمص فسكنها ذكره أبو سعيد بن يونس روى عنه سويد بن قيس التجيبي انه هاجر على عهد أبي بكر قال فنزلنا بالحرة فخرج أبو بكر فتلقانا فرأيناه مخضوب الرأس واللحية أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه وأخرجه الدارمي من طريق الحارث بن يزيد الحمصي عن عمرو بن قيس قال وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية حين توفي معاوية (7309) قيس بن الحارث المرادي له إدراك وقدم من اليمن في خلافة عمر بن الخطاب وتفقه إلى ان صار يفتى في زمانه وقدم مع عمرو بن العاص فشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس (7310) قيس بن أبي حازم البجلي ثم الاحمسي أبو عبد الله واسم أبي حازم
[ 400 ]
حصين بن عوف ويقال عوف بن عبد الحارث ويقال عبد عوف بن الحارث بن عوف لابي حازم صحبة واسلم قيس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر إلى المدينة فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يلقاه فروى عن كبار الصحابة ويقال انه لم يرو عن العشرة جميعا غيره ويقال لم يسمع من بعضهم وروى أيضا عن بلال ومعاذ بن جبل وخالد بن الوليد وابن مسعود ومرداس الاسلمي في آخرين روى عنه من التابعين فمن بعدهم إسماعيل بن أبي خالد والمغيرة بن شبل والحكم بن عتيبة والاعمش وبيان بن بشر وآخرون قال بن حبان في الثقات قال بن قتيبة ما بالكوفة أحد أروى عن الصحابة من قيس وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم ووقع مسند البزار عن قيس قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد قبض فسمعت أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فذكر حديثا عنه وهذا يدفع قول من زعم ان له رؤية وقال بن أبي حاتم عن أبيه أدرك الجاهلية وقد اخرج أبو نعيم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فلما خرجت قال لي أبي هذا رسول الله يا قيس وكنت بن سبع أو ثمان سنين قلت لو ثبت هذا لكان قيس من الصحابة والمشهور عند الجمهور انه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخرجه الخطيب من الوجه الذي أخرجه بن منده وقال لا يثبت واخرج أبو أحمد الحاكم من طريق جعفر الاحمر عن السري بن يحيى عن قيس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لابايعه فجئت وقد قبض وأبو بكر قائم على المنبر في مقامه فاطاب الثناء وأكثر البكاء واخرج بن سعد بسند صحيح عن قيس قال امنا خالد بن الوليد يوم اليرموك في ثوب واحد وخلفه الصحابة وقال يعقوب بن شيبة كان من قدماء التابعين روى عن أبي بكر فمن دونه وادركه وهو رجل كامل قال ويقال ليس أحد من التابعين جمع ان روى عن العشرة مثله الا انا لا نعلم له سماعا من عبد الرحمن ووثقه جماعة
[ 401 ]
وقال يحيى بن أبي عتبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال كبر قيس حتى جاوز المائة بسنتين كبر وخرف قال عمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين وقال الهيثم بن عدي مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك ويؤيده قول خليفة وأبي عبيد مات سنة ثمان وتسعين وقد تقدم ذكره في القسم الثاني (7311) قيس بن رافع القيسي الاشجعي أبو رافع ويقال يكنى أبا عمرو نزيل مصر ذكره البغوي في الصحابة وقال يقال انه جاهلي ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذا قال وقال أبو موسى في الذيل ذكره عبدان في الصحابة وقال اظن حديثه مرسلا ليس بمسند الا اني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف وأورد أبو داود حديثه في المراسيل وهو من رواية الحسن بن ثوبان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا في الامرين من الشفاء الصبر والتقى وروى قيس بن رافع أيضا عن أبي هريرة و عبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم وروى عنه أيضا يزيد بن أبي حبيب وإبراهيم بن نشيط والحارث بن يعقوب وغيرهم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وذكر بن يونس من طريق بن ثوبان قال دخلت على قيس بن رافع وكان من أهل العلم والسير فذكر خبرا وأورده البغوي من طريق عبد الكريم بن الحارث عن قيس بن رافع قال ويل لمن دينه دنياه وهمه بطنه وفي الرواة آخر يسمى قيس بن رافع تابعي كوفي روى عن جرير روى عنه عبد الله بن الحارث وذكره بن حبان في ثقات التابعين (7312) قيس بن ربيعة بن عامر المرادي له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر (7313) قيس بن سمي بن الازهر بن عمر بن مالك بن سلمة التجيبي له إدراك وذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر وله رواية عن عمرو بن العاص روى عنه سويد بن قيس التجيبي وهو جد حيوة بن الرقاع بن عبد الملك بن قيس صاحب الدار بمصر وعقبه بإفريقية (7314) قيس بن سمي الكندي ويقال أبو قيس
[ 402 ]
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال انه مخضرم نزل الكوفة وأنشد له من أبيات فسبقناهم ببأس ونيل وبمجد مستطرف وفعال (7315) قيس بن صهبان الجهضمي له إدراك وكان ولده الحارث شريفا في الازد وهو أخو المهلب لامه ذكره بن الكلبي (7316) قيس بن ظهفة من بني رقاعة بن مالك بن نهد النهدي له إدراك قال بن الكلبي كان سيدا في زمانه وتزوج بنت الاشعث بن قيس ففجرت عليه فطلقها وكان على قد ولاه الربع بالكوفة (7317) قيس بن عباد بضم أوله وتخفيف الموحدة القيسي الضبعي نزيل البصرة له إدراك ذكره بن قانع في الصحابة وأورد له حديثا مرسلا وقال بن أبي حاتم وغيره قدم المدينة في خلافة عمر فروى عنه وعن أبي ذر وعلى وأبي سعد وعمار وعبد الله بن سلام وغيرهم روى عنه ابنه عبد الله والحسن وابن سيرين وأبو مجلز وغيرهم قال بن سعد كان ثقة قليل الحديث وذكره العجلي في التابعين وقال ثقة من كبار الصالحين ووثقه النسائي وغيره وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال انه يشكري يكنى أبا عبد الله من ولد قيس بن ثعلبة من أهل البصرة واخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق عمارة بن أبي حفصة عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قدمت المدينة التمس العلم والشرف فرأيت عليا وعمر قد وضع يده على منكبه وذكره خليفة وابن سعد في الطبقة الاولى وذكر أبو مخنف انه من جملة من قتلهم الحجاج ممن خرج مع بن الاشعث
[ 403 ]
(7318) قيس بن عبد الله الجعدي يأتي في النابغة الجعدي في حرف النون (7319) قيس بن عبد يغوث هو بن المكشوح يأتي قريبا (7320) الله تعالى قيس بن عدي اللخمي له إدراك وشهد فتح مصر وكان طليعة عمرو بن العاص ذكره بن يونس (7321) قيس بن عمرو بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب العامري الكلابي ذكره المرزباني وقال انه مخضرم وجده خويلد هو الذي يقال له الصعق وهو القائل لعمر الا ابلغ أمير المؤمنين رسالة في أبيات يذم فيها العمال يقول فيها إذا التاجر الهندي جاء بفأرة من المسك اضحت في مفارقهم تجرى (7322) قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن خديج بن الحماس بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي الشاعر المعروف بالنجاشي يأتي في حرف النون ان شاء الله تعالى (7323) قيس بن عمرو العجلي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم (7324) عنها قيس بن فروة بن زرارة بن الارقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين له إدراك قتل أبوه وإخوته في الجاهلية مع الاشعث بن قيس حين قتل أبوه وخرج يطلب بثأره وشهد قيس هذا فتوح العراق واستشهد ببلنجر وهو من أرض العراق بفتح الموحدة واللام وسكون النون بعدها جيم وكان أميرا لوقعة سلمان بن ربيعة الباهلي ذكره بن الكلبي (7325) قيس بن مروان الجعفي ويقال بن قيس ويقال بن أبي قيس
[ 404 ]
روى عن عمر بن الخطاب حديثا في فضل عبد الله بن مسعود وعنه من سره ان يقرأ القرآن عضا كما انزل فليقرأ على بن أم عبد أخرجه النسائي روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن قرثع الضبي وهما من أقرانه وروى من طريق إبراهيم النخعي عن علقمة عن قرثع عنه ومنهم من لم يذكر بين علقمة وعمر أحدا وهذه رواية أبي معاوية وسفيان الثوري عن الاعمش وجاء من رواية صفية عن عمارة بن عمير عن قيس بن مروان وعند أحمد عن أبي معاوية أيضا عن الاعمش عن خيثمة بن عبد الرحمن عن قيس بن مروان انه اتى عمر فقال جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملى المصاحف عن ظهر قلبه فغضب عمر فقال من هو قلت عبد الله بن مسعود فذكر الحديث وقال بن حبان في ثقات التابعين قيس بن مروان روى عن عمر روى عنه حبيب لم يزد على ذلك ولا ذكره البخاري في تاريخه ولا بن أبي حاتم بعده (7326) قيس بن المضارب تقدم ذكره في عبد الله بن حزن (7327) قيس بن المغفل بن عوف بن عمير العامري تقدم نسبه في ترجمة أخيه الحكم بن مغفل ولقيس إدراك واستشهد بالقادسية في زمن عمر ذكره بن الكلبي (7328) قيس بن المكشوح المرادي يكنى أبا شداد والمكشوح لقب لابيه واختلف في اسمه ونسبه فقال بن الكلبي هو هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بمعجمتين مصغرا بن بداء بن عامر بن عوبثان بن زاهر بن مراد وقال أبو عمر هو عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن اسلم بن احمس بن أنمار البجلي حليف مراد وقال أبو موسى في الذيل قيس بن عبد يغوث بن مكشوح وينبغي ان يكتب بن مكشوح بألف فإنه لقب لابيه لا اسم جده قال بن الكلبي قيل له المكشوح لانه ضرب على كشحه أو كوى واختلف في صحبته وقيل انه لم يسلم الا في خلافة أبي بكر أو عمر لكنهم ذكروا
[ 405 ]
انه كان ممن أعان على قتل الاسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمين فهذا يدل على انه اسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بقتل الاسود في الليلة التي قتل فيها وذلك قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيسير وممن ذكر ذلك محمد بن إسحاق في السيرة وكان قيس فارسا شجاعا وهو بن أخت عمرو بن معد يكرب وكانا متباعدين وهو القائل لعمرو فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الاحبة بالسلام وهو المراد بقول عمرو أريد حياته ويريد قتلى عذيرك من خليلك من مراد وكان ممن ارتد عن الاسلام باليمن وقتل داذويه الفارسي كما تقدم ذلك في ترجمته وطلب فيروز ليقتله ففر منه إلى خولان ثم راجع الاسلام وهاجر وشهد الفتوح وله في فتوح العراق آثار شهيرة في القادسية وفي فتح نهاوند وغيرها وتقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معد يكرب وذكر الواقدي بسند له أن عمر قال لفيروز يا فيروز انك ابتلى منك صدق قول فأخبرني من قتل الاسود قال انا يا أمير المؤمنين قال فمن قتل داذويه الفارسي قال قيس بن مكشوح ويقال ان عمر قال له قولا فقال يا أمير المؤمنين ما مشيت خلف ملك قط الا حدثتني نفسي بقتله فقال له عمر أكنت فاعلا قال لا قال لو قلت نعم ضربت عنقك فقال له عبد الرحمن بن عوف أكنت فاعلا قال لا ولكني استرهبه بذلك وقال أبو عمر قتل بصفين مع على وكان سبب قتله ان بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله ان أخذتها لا انتهي بكم دون صاحب الترس المذهب وكان مع رجل على رأس معاوية فأخذا الراية
[ 406 ]
وحمل حتى وصل إلى صاحب الترس فاعترضه رومي لمعاوية فضرب رجله فقطعها فقتله قيس وإشرعت إليه الرماح فصرع وهذا يقوي قول من زعم انه بجلي لان أنمار من بني بجيلة ثم اتضح لي الصواب من كلام بن دريد فإنه فرق بين قيس بن المكشوح الذي قتل الاسود العنسي وبين قيس بن مكشوح البجلي الذي شهد صفين وهذا هو الصواب وجزم دعبل بن علي في طبقات الشعراء بأن له صحبه وذكر أن سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق أمر قيس بن المكشوح وكان عمرو بن معد يكرب من جنده فغضب عمرو من ذلك (7329) قيس بن مكشوح البجلي تقدم ذكره في الذي قبله (7330) قيس بن ملجم بن عمرو بن يزيد المرادي نزيل الكوفة أخو عبد الرحمن الذي قتل عليا له إدراك وكان قد قدم المدينة هو وأخوه عبد الرحمن وعمر في عهد عمر وشهد قيس فتح مصر ذكره بن يونس وقال له ذكر (7331) قيس بن نخرة الصدفي له إدراك وشهد فتح مصر ذكره بن يونس (7332) قيس بن هبيرة المرادي ذكره بن الكلبي في فتوح الشام وانه قدم من اليمن مع قومه لما استنفروا للجهاد في خلافة الصديق (7323) قيس بن يزيد بن قيس العامري الكلابي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال انه مخضرم (7334) قيس الخارجي يقال اسم أبيه سعد له إدراك ذكر بن سعد بسند له انه قال أتيت عمر فقلت ان أهلي يريدون الهجرة فذكر قصة وذكره النسائي في الكنى فقال أبو المغيرة قيس الخارجي وله رواية عن عمر وعلي وعثمان روى عنه أبو إسحاق السبيعي وغيره وذكره بن حبان في ثقات التابعين (7335) قيس العبدي والد الاسود
[ 407 ]
له إدراك ورواية وكان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الحيرة في أول فتوح العراق وذكر البخاري في تاريخه بسند صحيح عن الاسود بن قيس عن أبيه قال انهينا إلى الحيرة فصالحناهم على ألف ورحل فقلت لابي وما تصنعون بالرحل قال من أجل صاحب لنا لم يكن له رحل وقال بن سعد له رواية عن عمر في الجمعة (7336) قيس اليربوعي والد عبد الله له إدراك قال البخاري عزا مع خالد بن الوليد روى عنه حفيده يونس بن عبد الله بن قيس وكذا ذكره بن أبي حاتم عن أبيه (7337) قيس والد غنيم تقدم في القسم الاول (7338) قيس غير منسوب في كيسان القسم الرابع فيمن ذكر غلطا مع بيانه القاف بعدها الالف (7339) قابوس بن المخارق أو بن أبي المخارق الكوفي تابعي مشهور روى عنه سماك بن حرب أحد صغار التابعين قال البخاري روى عن أبيه وعن أم الفضل وقال بن يونس قدم مصر صحبة محمد بن أبي بكر الصديق وقرأت بخط مغلطاي ان بن حزم ذكره في ترتيب مسند بقي بن مخلد وان له عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله ستة أحاديث قلت وهي مراسيل فأحدها حديث يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام قيل في سنده سماك بن حرب عن قابوس ان أم الفضل سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقيل عن قابوس عن أم الفضل وقيل عن قابوس عن أبيه ذكره الدارقطني في العلل وقال في المراسيل أصح يعني الاول ومنها حديث قال رجل يا رسول الله أتاني رجل يريد مالي قال استعن عليه بالسلطان والا فقاتل دون مالك الحديث
[ 408 ]
قال الدارقطني قيل فيه عن قابوس عن أبيه وقيل عن قابوس رفعه ليس فيه عن أبيه المسند أصح (7340) قارب التميمي صوابه الثقفي وقد تقدم انه اختلف في اسمه فقيل قارب وقيل مارب قال أبو موسى ان كان هو الاول فقد تصحفت نسبته والا فيستدرك قلت هو الثقفي فالحديث حديثه فلا يستدرك (7341) القاسم بن صفوان الزهري تابعي أرسل حديثا وانما هو عنده عن أبيه كما تقدم في ترجمته في حرف الصاد (7342) القاسم أبو عبد الرحمن الشامي مولى معاوية ذكره عبدان المروزي في الصحابة وأورد من طريق يزيد بن أبي حبيب عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن ثابت عن القاسم مولى معاوية انه ضرب رجلا يوم أحد فقال خذها وانا الغلام الفارسي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك ان تقول الانصاري وأنت منهم فان مولى القوم منهم قال بن الاثير كذا ذكره أبو موسى وظاهره انه القاسم الشامي التابعي المعروف وأظن الصواب مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الانصار لا معاوية بن أبي سفيان قلت أراد بن الاثير ان يصحح الرواية ويثبت ان القاسم صحابي وافق اسمه واسم مولاه اسم التابعي واسم مولاه وليس كما ظن وانما علة الخبر ان صحابية سقط فكأنه من رواية القاسم الشامي التابعي عن عتبة الفارسي ان كان الراوي ضبط اسم التابعي والا فقد مر في حرف العين من رواية بن إسحاق وروى عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة مولى الانصار عن أبيه قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا الحديث وتابعه جرير بن حازم عن داود وفيه اختلاف آخر على داود والقاسم الشامي يكنى أبا عبد الرحمن فلعله انقلب على الراوي وفي الجملة فالراجح ان عقبة هو صحابي هذا الحديث واما القاسم فلا والله اعلم
[ 409 ]
القاف بعدها الباء (7343) قباث بن رستم ذكره بعض من ألف في الصحابة وخطأه البخاري لانه صحف اسم أبيه وصوابه أشيم بمعجمة ثم تحتانية مثناة وزن أحمد وقال البغوي في ترجمة قباث بن أشيم ويقال بن رستم وقد مضى على الصواب في القسم الاول (7344) قبيصة والد وهب استدركه أبو موسى فوهم واخرج من طريق علي بن سعيد العسكري انه ذكره في الصحابة وساق من رواية عوف الاعرابي عن حبان بن مخارق عن وهب بن قبيصة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية وهذا السند وقع فيه تحريف والصواب عن قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالي كذا أخرجه أبو داود والنسائي والطبراني من طرق عن عوف وقد مضى على الصواب في القسم الاول ووقع في رواية الحمادين عند الطبراني كلاهما عن عوف عن حبان عن قطن بن قبيصة بن مخارق عن أبيه فذكر هذا الحديث (7345) قبيصة البجلي ذكره البغوي وابن أبي خيثمة وابن منده وبقى بن مخلد واخرجوا له من طريق
[ 410 ]
عبد الوارث عن أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة قال انكسفت الشمس فذكر الحديث وفي آخره فصلوا كأخف صلاة صليتموها من المكتوبة قال البغوي رواه عباد بن منصور عن أيوب فزاد بين أبي قلابة وقبيصة هلال بن عامر وقال عن قبيص الهلالي ولا اعلم لقبيصة الهلالي غيره وجعلوه غير قبيصة بن المخارق الهلالي وهو واحد وقد تعقبه على البغوي بن قانع وعلى أبي بكر بن أبي خيثمة بن شاهين وعلى بن منده أبو نعيم وزاد أبو نعيم بان هشاما الدستوائي تفرد بقوله البجلي وخالفه بقية الرواة فقالوا الهلالي وهو الصواب وقد أشار البخاري إلى ذلك بقوله قبيصة بن المخارق الهلالي ويقال البجلي فأفصح بأنه واحد (7346) قبيصة غير منسوب ذكره بن منده واخرج من طريق محمد بن الفضل عن عطاء عن بن عباس قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخواله يقال له قبيصة فسلم عليه الحديث وتعقبه أبو نعيم بأنه قبيصة بن المخارق الهلالي كذا أخرجه الطبراني من وجه آخر عن عطاء عن بن عباس قال قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه ورحب به فذكر الحديث بعينه والمراد بقوله من أخواله بن عباس لان أمه هلالية وظن بن منده ان الضمير للنبي صلى الله عليه وسلم وليس أخواله من بني هلال فافرده بترجمة فلزم من هذا ومما قبله ان الواحد صار أربعة (7347) قبيصة بن شبرمة قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فسمعته يقول أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة كذا أورده أبو موسى وعزاه لابي بكر بن أبي على من طريق محمد بن صالح عن علي بن أبي هاشم عن نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة انه سمع قبيصة بن شبرمة الاسدي فذكره
[ 411 ]
وهذا الحديث بهذا أخرجه الطبراني من طريق على علي بن طبراخ وهو علي بن أبي هاشم بهذا السند الا انه قال قبيصة بن برمة ومضى على الصواب في الاول واخرج البخاري عن علي بن أبي هاشم بهذا السند في ترجمة قبيصة بن برمة حديثا آخر فكأن والد قبيصة لما تعرف اسمه ظن أبو بكر بن أبي علي انه آخر وليس كذلك القاف بعدها التاء (7348) قتادة الليثي ذكره بن شاهين في الصحابة من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة قال بن شاهين اسم جد عبد الله بن عبيد قتادة وتعقبه أبو موسى بان جده عمير بن قتادة وهو كما قال فان عمير بن قتادة صحابي معروف تقدم ذكره وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة عمير بن كعب من القسم الاخير من حرف العين المهملة وبينت وهم بن ماجة فيه وقد أخرجه بن السكن وأبو نعيم وغيرهما في ترجمة عمير بن قتادة والد عبيد بن عمير (7349) قتادة بن النعمان أشار بن حبان في ترجمة قتادة بن النعمان الانصاري الصحابي المشهور إلى ان بعضهم ذكر آخر يسمى قتادة بن النعمان غير الاول فقال من زعم ان قتادة بن النعمان اثنان فقد وهم وهو كما قال (7350) قتر بعد القاف مثناة فوقانية ثقيلة ضبطه بن الامين في ذيل الاستيعاب وأبو الوليد الوقشي في حاشيته ونسباه لابن قانع والذي في النسخة المعتمدة منه قين بتحتانية ساكنة وبفتح أوله وآخره نون وسيأتي (7351) قتيلة والد المغيرة بن سعد بن الاخرم سماه عبدان وقال البخاري اسمه عبد الله وهو الصواب
[ 412 ]
القاف بعدها الدال (7352) قدامة بن حاطب ذكره بن قانع في الصحابة وهو تابعي صغير نسب إلى جد أبيه واسم أبيه إبراهيم بن محمد بن حاطب وأكثر رواية قدامة عن التابعين والحديث عن بن قانع من رواية هشام بن زياد القرشي سمعت عبد الملك بن قدامة الحاطبي يحدث عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على عثمان بن مظعون أربعا الحديث وهذا مرسل أو معضل (7353) قدامة غير منسوب ذكره بن شاهين واستدركه أبو موسى فوهم فإنه قدامة بن عبد الله العامري وقد اخرج البغوي وابن منده الحديث الذي ذكره بن شاهين هنا في ترجمة قدامة بن عبد الله وقد تقدم في القسم الاول القاف بعدها الراء (7354) قردة بن الناقرة الجذامي ذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف القاف وذكر له قصة تقدمت في قروة الجذامي وتعقبه الرضى الشاطبي بأنه صحف اسمه واسم أبيه وانما هو فروة بن نفاثة وهو كما قال القاف بعدها السين (7355) قس بن ساعدة بن حذافة بن زفر بن اياد بن نزار الايادي البليغ الخطيب المشهور ذكره أبو علي بن السكن وابن شاهين وعبدان المروزي وأبو موسى في الصحابة وصرح بن السكن بأنه مات قبل البعثة وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين ونسبه كما ذكرت وقال انه عاش ثلاثمائة وثمانين سنة وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكمته وهو أول من آمن بالبعث
[ 413 ]
من أهل الجاهلية وأول من توكأ على عصا في الخطبة وأول من قال اما بعد في قول وأول من كتب من فلان إلى فلان وفي رواية بن الكلبي ان في آخر خطبته لو على الارض دين أفضل من دين قد اظلكم زمانه وادرككم أونه انه فطوبى لمن أدركه فاتبعه وويل لمن خالفه وكانت العرب تعظمه وضربت به شعراؤها الامثال قال الاعشى في قصيدة له واحلم من قس واجري من الذي بذي الغيل من خفان أصبح حادرا وقال الحطيئة وأقول من قس وامضى كما مضى من الرمح ان مس النفوس نكالها وقال لبيد واخلف قسا ليتني ولعلني وأعيا على لقمان حكم التدبر وأشار بذلك إلى قول قس بن ساعدة وما قد تولى فهو قد فات ذاهبا فهل ينفعني ليتني ولعلني وقال المرزباني ذكر كثير من أهل العلم انه عاش ستمائة سنة وكان خطيبا حكيما عاقلا له نباهة وفضل وأنشد المرزباني لقس بن ساعدة يا ناعي الموت والاموات في جدث عليهم من بقايا بزهم فرق دعهم فان لهم يوما يصاح بهم كما ينبه من نوماته الصعق وقد افرد بعض الرواة طريق حديث قس وفيه شعره وخطبته وهو في المطولات
[ 414 ]
للطبراني وغيرها وطرقه كلها ضعيفة فمنها ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زيادات الزهد من طريق خلف بن اعين قال لما قدم وفد بكر بن وائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم ما فعل قس بن ساعدة الايادي قالوا مات يا رسول الله قال كأني أنظر إليه في سوق عكاظ على جمل احمر الحديث وذكر الجاحظ في كتاب البيان والتبيين قسا وقومه وقال ان له ولقومه فضيلة ليست لاحد من العرب لان رسول الله صلى الله عليه وسلم روى كلامه وموقفه على جملة بعكاظ وموعظته وعجب من حسن كلامه واظهر تصويبه وهذا شرف تعجز عنه الاماني وتنقطع دونه الآمال وانما وفق الله ذلك لقس لاحتجاجه للتوحيد ولاظهاره الاخلاص وايمانه بالبعث ومن ثم كان قس خطيب العرب قاطبة ومنها ما أخرجه بن شاهين من طريق بن أبي عيينة المهلبي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال لما قدم أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا ذر ما فعل قس بن ساعدة قال مات يا رسول الله قال رحم الله قسا كأني انظر إليه على جمل اورق تكلم بكلام له حلاوة لا احفظه فقال أبو بكر انا احفظه قال اذكره فذكره وفيه الشعر وفيه فقال رجل من القوم رأيت من قس عجبا كنت على جبل بالشام يقال له سمعان في ظل شجرة إلى جنبها عين ماء فإذا سباع كثيرة وردت الماء لتشرب فكلما زار منها سبع على صاحبه ضربه قس بعصا وقال كف حتى يشرب الذي سبق قال فتداخلني لذلك رعب فقال لي لا تخف ليس عليك بأس القاف بعده الطاء (7356) قطبة بن جزي فرق أبو عمر بينه وبين قطبة بن قتادة وهو واحد ويكنى أبا الحويصلة وقد تقدم في الاول والراوي المذكور في الموضعين واحد وهو مقاتل بن معدان وقد بينت وهم بن أبي حاتم فيه هناك القاف بعدها العين (7357) القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الاسلمي ذكره بن عبد البر وقال روى حديثين أحدهما تمعددوا واخشوشنوا والثاني مر بقوم ينتضلون فقال ارموا فان اباكم كان راميا
[ 415 ]
قال أبو عمر للقعقاع صحبة ولابيه صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع بان حديثه إنما يأتي من رواية عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف قلت الحديث الاول أخرجه بن أبي شيبة وغيره من طريق عبد الله بن سعيد عن أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد وهو صحابي كما تقدم في القسم الاول واما القعقاع بن عبد الله فهو بن أخيه لا صحبة له واما الحديث الثاني فانما جاء من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه كما تقدم في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد في حرف العين وقد نبه على وهم أبي عمر فيه بن فتحون ونقل عن خليفه انه قال عبد الله والقعقاع ابنا أبيه حدرد ولهما صحبة وقال البخاري والقعقاع بن أبي حدرد له صحبة وحديثه عن عبد الله بن سعيد لا يصح وكذا قال بن أبي حاتم عن ايه وقالا من قال فيه القعقاع بن عبد الله فقد وهم وقال بن فتحون لو كان القعقاع بن عبد الله له صحبة لكان ينبغي لابي عمر ان يقول له ولابيه وجده صحبة لان أبا حدرد صحابي قلت وهو كما قال والعمدة في ان لا صحبة له ان رواية المقبري إنما هي عنه عن أبيه فالصحبة لابيه والله اعلم (7358) القعقاع غير منسوب استدركه أبو موسى وقال له ذكر في وقعة حنين وتعقب بأنه القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي كما مضى في الاول القاف بعدها النون (7359) قنفذ التميمي ذكره أبو موسى وقال استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وهو خطأ فإنه اخرج من طريق الحارث بن أبي أسامة عن الواقدي عن الوليد بن كثير عن سعيد بن أبي هند حدثني قنفذ التميمي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين القبر والمنبر فقلت له فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة
[ 416 ]
والذي في مسند الحارث حدثني قنفذ التميمي قال رأيت بن الزبير إلى آخره وهو مستقيم وصحابي الحديث بن الزبير بخلاف ما يقتضيه سياق يحيى فان ظاهره ان قنفذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وانه سأله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا خطأ مكشوف القاف بعده الياء (7360) قيس بن تميم الطائي الكبلاني الاشج من نمط أشج العرب ومن نمط رتن الهندي قرأت في تايخ اليمن للجندي انه حدث سنة سبع عشرة وخمسمائة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب فسمع منه أبو الخير الطالقاني ومحمود بن صالح الطرازي ومحمود بن عبيد الله بن صاعد المروزي كلهم عنه قال خرجت من بلدي وكنا أربعمائة وخمسين رجلا فضللنا الطريق فلقيا رجل فصال علينا ثلاث صولات فقتل منا في كل مرة ازيد من مائة رجل فبقي منا ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه فامنهم فإذا هو علي بن أبي طالب فاتى بنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم غنائم بدر فوهبني لعلي فلزمته ثم استأذنته في الذهاب إلى أهلي فأذن لي فتوجهت ثم رجعت إليه بعد قتل عثمان فلزمت خدمته فكنت صاحب ركابه فرمحتني بغلة فسال الدم على رأسي فمسح على رأسي وهو يقول مد الله يا أشج في عمرك مدا قال فرجعت بعده إلى بلدي فاشتغلت بالعبادة إلى ان ملك الب أرسلان فسمع بي فأرسل إلي فرأيت عليا في النوم وهو ينهاني فهربت إلى المدينة ثم إلى طبرستان ثم رجعت إلى كيلان ثم ساق أكثر من أربعين حديثا زعم انه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم (7361) قيس بن الحارث تابعي أرسل حديثا ذكره البغوي في الصحابة وهما فاخرج من طريق صالح بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث انه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله حارس الحرس وقال أبو علي بن السكن قيس بن الحارث التميمي رجل روى عنه عمر بن عبد العزيز يقال له صحبة وليس بمشهور ثم قال لم تثبت صحبته قال وهذا الحديث
[ 417 ]
روى عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن عقبة بن عامر ولا يصح قلت مداره على صالح بن محمد وهو أبو واقد المدني أحد الضعفاء (7362) قيس بن الحارث التميمي فرق بن فتحون بينه وبين قيس بن الحارث بن يزيد التميمي وهما واحد وقد ساق نسبه بن سعد ولم يسقه بن إسحاق فظنه بن فتحون اثنين (7363) قيس بن الخطيم الانصاري ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وهو وهم فقد ذكر أهل المغازي انه قدم مكة فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام وتلا عليه القرآن فقال اني لاسمع كلاما عجبا فدعني انظر في امرى هذه السنة ثم اعود إليك فمات قبل الحول وهذا هو الشاعر المشهور وهو من الاوس وله في وقعة بعاث التي كانت بين الاوس والخزرج قبل الهجرة اشعار كثيرة (7364) قيس بن رافع تابعي أرسل شيئا فذكره عبدان المروزي في الصحابة وهما وقد ذكرته في القسم الثاني (7365) قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسي الفارس المشهور الذي كان على يده حرب داحس والغبراء بين بني عبس وبني فزارة في الجاهلية ذكر الحسن بن عرفة في كتاب الخيل له انه عاش إلى خلافة عمر فسألوه عن الخيل فقال وجدنا اصبرها في الحرب الكميت وكأنه سقط من الخبر لفظ بن وكان فيه ان عمر سأل بن قيس فقد ذكر أهل المغازي ان وفد بني عبس كان فيهم بن قيس بن زهير وسيأتي في حرف الميم في القسم الثالث ذكر حفيده مساور بن هند بن قيس بن زهير والمعروف ان قيس بن زهير مات قبل البعثة
[ 418 ]
قال أبو الفرج الاصبهاني وذكر بن دريد في أماليه عن أبي حاتم عن الاصمعي قال جاور قيس بن زهير النمر بن قاسط ليقيم فيهم فأكرموه وآووه فقال اني رجل غريب حريب فانظروا لي امرأة قد ادبها الغنى واذلها الفقر ولها حسب وجمال أتزوجها فزوجوه امرأة على هذا الشرط فأقام معها حتى ولدت له وقال لهم أول ما أقام عندهم اني لا أقيم عندكم حتى اعلمكم اخلاقي اني فخور غيور آنف ولكن لا أغار حتى أرى ولا أفخر حتى ابدأ ولا آنف حتى أظلم ثم ذكر وصيته لهم عندما فارقهم وقال المرزباني كان شريفا شاعرا حازما ذا رأي وكانت عبس تصدر عن رأيه في حروبها وهو صاحب داحس فرس راهن عليها حذيفة بن بدر على فرسه الغبراء فسبقه قيس فتنازعا إلى ان آل أمرهما إلى القتال والحرب فقتل حذيفة بن بدر في الحرب فرثاه قيس وكان أبوه زهير أبا عشرة وعم عشرة وأخا عشرة وخال عشرة ورأس غطفان كلها في الجاهلية ولم يجمع على أحد قبله وكان والده قيس احمر اعسر أيسر بكر يكرين وهو القائل قتلت بأخوتي سادات قومي وهم كانوا الامان على الزمان فان أك قد شفيت بذاك قلبي فلم اقطع بهم الا بناني (7366) قيس بن زيد تابعي صغير أرسل حديثا فذكره جماعة منهم الحارث بن أبي أسامة في الصحابة وذكره بن أبي حاتم وغيره في التابعين تبعا للبخاري وقال قال أبوه مجهول وذكره أبو الفتح الازدي في الضعفاء قال الحارث حدثنا عفان حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن قيس بن زيد ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة فدخل عليها خالها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت الحديث وفيه قال لي جبريل راجع حفصة فانها صوامة قوامة وانها زوجتك في الجنة وأخرجه بن أبي خيثمة في ترجمة حفصة من هذا الوجه وكذلك الحاكم في المستدرك وفي سياق المتن وهم آخر لان عثمان بن مظعون مات قبل ان يتزوج النبي
[ 419 ]
صلى الله عليه وسلم حفصة لانه مات قبل أحد بلا خلاف وزوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم مات بأحد فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أحد بلا خلاف وقال أبو حاتم أيضا قيس بن زيد هو الذي روى عن شريح القاضي يريد ما رواه صدقة بن موسى عن أبي عمران الجوني عن قيس بن زيد عن قاضي المصريين وهو شريح عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم (7367) قيس بن سعد بن ثابت الانصاري ذكره المستغفري في الصحابة وأورد من طريق عيسى بن حماد عن الليث عن عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك عن قيس بن سعد بن ثابت الانصاري وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم انه أراد الحج فرجل أحد شقي رأسه فقام غلام له فقلد هديه فنظر قيس فإذا هديه قد قلد فلم يرجل شقه الايمن قال أبو موسى في الذيل اظن هذا قيس بن سعد بن عبادة قلت أخرجه الاسماعيلي في مستخرجه من هذا الوجه قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا عيسى بن حماد وهو عند البخاري عن بن أبي مريم عن الليث عن عقيل لكن قال ان قيس بن سعد الانصاري وكان صابح لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد الحج فرجل وكذا وقع في معجم الطبراني لم يسم جده وأخرجه أبو داود في مسند مالك من روايته عن الزهري فقال قيس ولم يسم أباه وأورده الاسماعيلي من طريق يونس عن الزهري فقال قيس بن سعد بن عبادة وأخرجه الحميدي في مسند قيس بن سعد بن عبادة وتبعه من صنف في الاطراف وكذا في رجال البخاري ويؤيده ما أخرجه البغوي في معجمه من طريق يونس بن يزيد عن الزهري قال كان قيس بن سعد بن عبادة حامل راية الانصار مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويحتمل ان يكون كان في السند عن قيس بن سعد بن أبي ثابت فتصحفت أبي فصارت بن فان سعد بن عبادة يكنى أبا ثابت (7368) قيس بن شماس الانصاري والد ثابت
[ 420 ]
أورده علي بن سعيد العسكري في الصحابة وروى من طريق بن عطاء بن أبي مسلم عن أبيه عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال أتيت المسجد والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة فلما سلم التفت إلى وانا أصلي الحديث وفيه فقلت ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما ولم يقل في ذلك شيئا وكذلك أخرجه بقي بن مخلد في مسنده من هذا الوجه قال أبو موسى رواه بن جريج عن عطاء عن قيس بن سهل انتهى وساق حديث قيس بن سهل غير هذا السباق وقد مضى في ترجمته وبيان الاختلاف في اسم أبيه والغلط في هذا من رواية الجراح بن منهال راويه عن بن عطاء فإنه هالك وقيس بن شماس مات في الجاهلية فلعله كان في السند عن بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه فسقط لفظ بن وثابت بن قيس بن شماس صحابي معروف وقد مضى في موضعه وجاء عن قيس بن شماس حديث آخر يوهم صحبته أخرجه أبو داود من طريق فرج بن فضالة عن عبد الخير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده وهذا النسب سقط منه واحد فاقتضى صحبة قيس وليس كذلك فان عبد الخير هو قيس بن ثابت بن قيس فسقط قيس الاول والحديث لثابت (7369) قيس بن شيبة استدركه الذهبي في التجريد وعزاه ليعقوب بن شيبة وهو في ذلك تابع لابن الامين فإنه ذكره كذلك في ذيل الاستيعاب وسمى جده عامرا وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه وانما هو نشبة بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة وقد مضى في الاول على الصواب (7370) قيس بن صعصعة قال أبو عمر لا اعرف نسبه وحديثه عن بن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عنه قال قلت يا رسول الله في كم اقرأ القرآن الحديث وهذا هو قيس بن أبي صعصعة الانصاري وقد قال أبو علي بن السكن قيس بن أبي
[ 421 ]
صعصعة وقيل قيس بن صعصعة ثم ساق الحديث من طريق بن أبي مريم عن بن لهيعة وترجم بن عبد البر لقيس بن صعصعة ترجمة أخرى لكن لم يذكر فيها هذا الحديث وقد ذكره في ترجمة قيس بن أبي صعصعة بن منده وجزم بن الاثير بانهما واحد وهو كما قال (7371) قيس بن طلق بن على الحنفي اليماني تابعي مشهور أورده عبدان المروزي والمستغفري وأبو بكر بن أبي على في اصحابه قال عبدان حدثنا أبو الأشعث العجلي عن ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلى الله عليه وسلم فرقاه ومسحه وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أبيه وكذلك أخرجه بن حبان والحاكم واخرج المستغفري من طريق محمد بن جحادة عن محمد بن قيس عن أبيه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبني المسجد فقال بايماني اخلط الطين قال أبو موسى والمحفوظ في هذا عن محمد بن جحادة عن قيس بن طلق عن أبيه ليس فيه محمد واخرج أبو بكر بن أبي علي من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن ملازم بن عمرو عن عجيبة بن عبد الحميد عن عمه قيس بن طلق قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء وفد عبد القيس فذكر الحديث في الاشربة وهذا سقط منه قوله عن أبيه كذلك هو عند بن أبي شيبة في مسنده ومصنفه وكذلك رواه الجواليقي وعبيد بن غنام وغيرهما عن أبي بكر وكون قيس تابعيا اشهر من ان يخفي على أحد من أهل الحديث (7372) قيس بن هباد ذكره بن قانع واخرج من طريق بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عنه قال
[ 422 ]
قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ان فلانا شهيد قال هو في النار في عباءة غلها وهذا سقط منه الصحابي وقيس بن عباد تابعي مشهور وقيل انه مخضرم كما تقدم في القسم الثالث (7373) قيس بن عبد الله أورده يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وأورده من طريق بن هبيرة عنه في صلاة العصر يوم الخندق وتعقبه المستغفري بان الحديث مرسل وقيس تابعي وهو كما قال (7374) قيس بن عدي بن سعيد بن سهم السهمي ذكره بن الجوزي في الصحابة وتعقبه مغلطاي فيما قرأت بخطه بأنه مات في الجاهلية وهو كما قال وقد تقدم ذكر حفيده قيس بن الحارث بن قيس بن عدي في القسم الاول (7375) قيس أبو الاقلح بن عصمة بن مالك بن أمية بن ضبيعة من حلفاء الاوس شهد بدرا ذكره أبو موسى في الذيل وتعقبه بن الاثير بان جده عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح مات في الجاهلية وكذا ولده ثابت والذي صحب وشهد بدرا هو عاصم وقوله من حلفاء الاوس غلط بل هو من أنفسهم فضبيعة هو بن زيد بن مالك بطن من الاوس معروف قال ولم ينقل أبو موسى هذا عن واحد قلت بل ذكره المستغفري من مغازي بن إسحاق فاما ان يكون ثابت وعاصم سقطا من الناسخ أو حدث به بعض الرواة من حفظه فوهم (7376) قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن بن النجار فرق أبو موسى بينه وبين قيس بن مخلد بن ثعلبة بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن وهو واحد وانما سقط في النسب ما بين ثعلبة وثعلبة وقد تقدم على الصواب في الاول وانه بدري
[ 423 ]
(7377) قيس بن هنام ذكره العسكري في الصحابة وقال غيره هو تابعي أرسل حديثا وذكر بن أبي حاتم قيس بن عبد الله بن الحارث بن قيس قال اسلم جدي قيس بن هنام من رواية مغيرة بن مقسم عن قيس بن عبد الله وقيل في اسمه همام بميمين وقيل هيان بتحتانية وقيل هبار وقيل وهبان وحديثه عند النسائي في الاشربة من روايته عن بن عباس ويحتمل ان يكون هذا غير الذي ذكره العسكري (7378) قيس أبو إسرائيل ذكره أبو عمر فصحفه والصواب قشير (7379) قيس جد أبي هبيرة قال أبو موسى سماه بعضهم قيس والصواب عن جده شيبان وحديثه في الاذان قبل الفجر وفي ذكر السحور وقد تقدم في الاول في حرف الشين على الصواب (7380) قيس الجعدي أفرده الذهبي في التجريد بالذكر وعزاه لمسند بقي بن مخلد وهذا هو النابغة الجعدي وقد ذكر في قيس بن عبد الله بن عدس (7381) قيس أبو جبيرة هو بن الضحاك تقدم وهم من أفرده (7382) قيس والد عطية الكلابي التابعي نبهت على وهم بن قانع فيه في قيس بن كلاب في الاول ووقع في النسائي في حديث طخفة بن قيس في النوم على الوجه لما اورد الاختلاف فيه على الاوزاعي وغيره ففي بعض طرقه رواه قيس بن إسماعيل عن الاوزاعي عن يحيى عن محمد بن إبراهيم حدثني عطية بن قيس عن ابيه قال المزي في الاطراف كذا قال فالصواب عن قيس بن طخفة (7383) قيصر قال النووي في مختصر المبهمات هو أبو إسرائيل وكأنه تصحف في النسخة والذي في أصله من مبهمات الخطيب قشير بالشين المعجمة مصغرا (7384) القيسي استدركه أبو موسى في الاسماء فوهم وحقه ان يذكر في
[ 424 ]
المبهمات فيمن ذكر بنسبه ولم يسم وسيأتي وحديثه في النسائي (7385) قين الاشجعي تابعي من أصحاب عبد الله بن مسعود جرت بينه وبين أبي هريرة قصة فذكره بن منده في الصحابة واخرج من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان قينا الاشجعي قال فكيف نصنع بالمهراس وهذا الحديث معروف من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم من النوم فليفرغ على يديه الماء قبل ان يدخلها في الاناء فقال له قين الاشجعي فإذا جئنا مهراسكم هذا فكيف نصنع وروى الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة الحديث المرفوع قال الاعمش فذكرته لابراهيم فقال قال أصحاب عبد الله بن مسعود فكيف يصنع أبو هريرة بالمهراس (7386) قين غير منسوب ذكره بن قانع فوهم وانما هو أبوالقين كما سيأتي على الصواب في الكنى وذكره بن الامين في ذيل الاستيعاب وآخره عنده راء لا نون ونسبه لابن قانع وبالنون هو ورأيته في حاشية الاستيعاب منسوبا إلى أبي الوليد الوقشي مضبوطا بقاف ومثناة فوقانية مشددة وآخره راء والاول المعتمد الصواب والله اعلم
[ 425 ]
حرف الكاف القسم الاول الكاف بعدها الباء (7387) كباثة بموحدة خفيفة وبعد الالف مثلثة بن أوس بن قيظي الانصاري الحارثي أخو عرابة ضبطه الدارقطني وذكره بن شاهين في الصحابة وقال شهد أحدا وذكره بن أبي حاتم مع من اسمه كنانة بنونين قال ويقال له صحبة (7388) كبير بموحدة الازدي أبو أمية والد جنادة له ذكر في ترجمة ولده جنادة وضبطه الدارقطني بالموحدة وسيأتي في الكنى (7389) كبيس بموحدة ومهملة مصغرا بن هوذة السدوسي اخرج بن شاهين وابن منده من طريق سيف بن عمر عن عبد الله بن شبرمة عن اياد بن لقيط عن كبيس بن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وكتب له كتابا قال بن منده غريب عن حديث بن شبرمة لم يثبته الا من هذا الوجه وجدته في نسخة من معجم بن شاهين قديمة بنون بدل الموحدة
[ 426 ]
الكاف بعدها الثاء (7390) كثير بمثلثة بن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري ذكره بن الكلبي فقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد القادسية وكذا ذكره الطبري واستدركه بن فتحون (7391) كثير بن السائب القرظي ذكره بن شاهين وابن منده وأبو نعيم في الصحابة واخرجوا من طرق منها عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن كثير بن السائب قال عرضنا يوم قريظة فمن كان محتلما أو نبتت له عانة قتل ومن لا ترك وهذا سند حسن ووقع عند بن منده يوم حنين وخطأه أبو نعيم وهو كما قال وقد اخرج النسائي الحديث من طريق أسد بن موسى عن حماد فزاد في السند بعد كثير بن السائب حدثني أبناء قريظة انهم عرضوا فان كان أسد حفظه لم يدل على صحبة كثير لكن حجاج احفظ من أسد ويحتمل ان يكون أيضا ممن عرض ولكنه حفظ الحديث عن قومه لصغره وجرى بن أبي حاتم على هذا فقال كثير بن السائب روى عن أبناء قريظة روى عنه عمارة وذكر بن حبان في ثقات التابعين كثير بن السائب قال روى عن محمود بن لبيد روى عنه عمارة بن خزيمة وعروة بن الزبير والله اعلم (7392) كثير بن سعد الجذامي ثم العبدي من بني عبد الله بن غطفان أورده عبدان المروزي في الصحابة واخرج من طريق الربيع بن موسى سمعت جدي الحكم بن محرز بن رفيد يحدث عن أبيه عن جده عباد بن عمرو بن شيبان عن كثير بن سعد العبدي من غطفان جذام انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه
[ 427 ]
عميق من كورة بيت جبرين قال عبدان هذا إسناده مجهول واستدركه أبو موسى (7393) كثير بن شهاب بن الحصين بن يزيد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب أبو عبد الرحمن المازني نزيل الكوفة ويقال انه الذي قتل الجالينوس يوم القادسية قال بن عساكر يقال ان له صحبة وقال بن سعد قتل جده الحصين في الردة فقتل ابنه شهاب قاتل أبيه وساد كثير بن شهاب مذحج وروى عن عمر قال بن عبد البر في صحبته نظر وقال بن الكلبي كان كثير بن شهاب موصوفا بالبخل الشديد وقد رأس حتى كان سيد مذحج بالكوفة وولى لمعاوية الري وغيرها وقال المرزباني في ترجمة عبد الله بن الحجاج بن محصن كان شاعرا فاتكا ممن شرب فضربه كثير بن شهاب وهو على الري في الخمر فجاء ليلا فضربه على وجهه ضربة أثرت فيه وذلك بالكوفة وهرب فطلبه عبد الملك بن مروان فقال في ذلك شعرا وامنه عبد الملك بعد ذلك وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال البخاري سمع عمر لم يزد وقال بن أبي حاتم عن أبيه تابعي وقال أبو زرعة كان ممن فتح قزوين واخرج بن عساكر من طريق جرير عن حمزة الزيات قال كتب عمر إلى كثير بن شهاب مر من قبلك فليأكلوا الخبز الفطير بالجبن فإنه ابقى في البطن قلت ومما يقوي ان له صحبة ما تقدم انهم ما كانوا يؤمرون الا الصحابة وكتاب عمر رضي الله عنه إليه بهذا يدل على انه كان أميرا وروينا في الجعديات للبغوي عن علي بن الجعد عن شعبة عن أبي إسحاق سمعت قرظة بن أرطاة يحدث عن كثير بن شهاب سألت عمر عن الجبن فقال ان الجبن
[ 428 ]
يصنع من اللبن واللبأ فكلوا واذكروا اسم الله ولا يغرنكم أعداؤه (7394) كثير بن شهاب آخر ذكره بن منده وخلطه بن الاثير بالذي قبله وليس بجيد لان بن منده اخرج من طريق أحمد بن عمار بن خالد عن عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي فيما أروي عن الاعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم عن كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل فقالوا يا رسول الله يكون علينا ولاة لا نسألك عن طاعة من أصلح واتقى بل عن غيره قال اسمعوا واطيعوا قال أبو نعيم لم يحفظه أحمد بن عمار ثم ساقه من طريق الحسن بن سفيان عن إبراهيم أبي بكر بن أبي شيبة عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن عثمان بن قيس عن عدي بن حاتم قال قلنا يا رسول الله فذكره فلم يذكر فيه الاعمش ولا كثير بن شهاب ثم ساقه الطبراني عن علي بن عبد العزيز وأبي زرعة الدمشقي كلاهما عن عمر بن حفص كذلك فهؤلاء ثلاثة خالفوا أحمد بن عمار فلم يذكروا في السند الاعمش ولا كثير بن شهاب فهو على الاحتمال وهو غير المازني لان المازني مختلف في صحبته هذا ان كان الراوي حفظه صحابي جزما والله اعلم (7395) كثير بن عبد الله ذكره البخاري هكذا قال أبو موسى في الذيل ولم يسق له خبرا قلت أخشى بن يكون هو شيخ عقبة بن مسلم الآتي قريبا (7396) كثير بن عمرو السلمي ذكره أبو العباس السراج في تاريخه فأورد من طريق محمد بن الحسن عن أبي إسحاق انه ذكره فيمن شهد بدرا قال بن عبد البر لم أره في غير هذه الرواية ولم يذكره بن هشام ويحتمل ان يكون هو ثقف بن عمرو الماضي في المثلثة وأحد الاسمين لقب انتهى وعلى هذا فهو بفتح السين المهملة
[ 429 ]
(7397) كثير خال البراء بن عازب قال البراء كان اسم خالي قليلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وقال له يا كثير إنما نسكنا بعد الصلاة أخرجه بن منده من طريق جابر الجعفي عن الشعبي عن البراء والمحفوظ ان خال البراء هو أبو بردة بن نيار والمشهور ان اسمه هانئ وسيأتي (7398) كثير غير منسوب قال البخاري كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عقبة بن مسلم التجيبي وقال بن السكن رجل من الصحابة لم أقف له على نسب معدود في المصريين روى عنه حديث واحد ويقال انه من الانصار وقال أبو عمر هو ازدي وقال بن يونس له صحبة واخرج الحسن بن سفيان والبغوي وابن قانع وابن منده عن طريق بن وهب سمعت حيوة بن شريح سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مست النار فقال ان كثيرا وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فوضع له طعام فأكلنا ثم أقيمت الصلاة فقمنا فصلينا ولم نتوضأ رجاله ثقات وذكر بن يونس انه معلول كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على عقبة بن مسلم فإنه روى عنه من غير وجه عن عبد الله بن الحارث بن جزء بدل كثير وقال بن الربيع الجيزي في الصحابة المصريين كثير لهم عنه حديث واحد إن كان صحيحا وهو حديث حيوة عن عقبة بن مسلم فذكره قال والمشهور فيه عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث (7399) كثير غير منسوب آخر قال بن منده روى عنه حديث منكر من رواية حسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قلت لكثير وكان من الصحابة هكذا أورده مختصرا ولم يعرفه أبو نعيم بأكثر من هذا
[ 430 ]
الكاف بعدها الدال (7400) كدن بفتح أوله وثانيه وبنون كذا رأيته بخط السلفي ويقال بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء كذا رأيته بخط المنذري والاول أولى بن عبد ويقال عبيد بن كلثوم العكي ذكره بن قانع والطبراني والدولابي وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق أمية ولفاف ابني الفضل بن أبي كريم عن أبيهما عن جدهما أبي كريم بن لفاف بن كدن عن أبيه لفاف عن أبيه كدن بن عبد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فبايعته وأسلمت (7401) كدير بالتصغير الضبي يقال هو بن قتادة روى حديثه زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن كدير الضبي انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه أعرابي فقال يا رسول الله ألا تحدثني عما يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال تقول العدل وتعطى الفضل الحديث أخرجه أحمد بن منيع في مسنده والبغوي في معجمه وابن قانع عنه ورجاله رجال الصحيح إلى أبي إسحاق لكن قال أبو داود في سؤالاته لاحمد قلت لاحمد كدير له صحبة قال لا قلت زهير يقول به أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحمد إنما سمع زهير من أبي إسحاق بأخرة انتهى ورواه الطيالسي في مسنده عن شعبة عن أبي إسحاق سمعت كديرا الضبي منذ
[ 431 ]
خمسين سنة قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فذكر الحديث وكذا رواه بن خزيمة من طريق الاعمش عن أبي إسحاق وتابعه فطر بن خليفة والثوري ومعمر وغيرهم من أصحاب أبي إسحاق قال بن خزيمة لست أدري سماع أبي إسحاق من كدير قلت قد صرح به شعبة عن أبي إسحاق وأخرجه بن شاهين من طريق سعيد بن عامر الضبي عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق منذ أربعين سنة قال سمعت كديرا الضبي منذ ثلاثين سنة وقال البخاري في الضعفاء كدير الضبي روى عنه أبو إسحاق وروى عنه سماك بن سلمة وضعفه لما رواه مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة قال دخلت على كدير الضبي اعوده فوجدته يصلى وهو يقول اللهم صل على النبي والوصي فقلت والله لا أعودك أبدا قال بن أبي حاتم سألت عنه أبي فقال يحول من كتاب الضعفاء وحكى عن أبيه في المراسيل انه لا صحبة له الكاف بعدها الراء (7402) كرام الجزار صاحب الزقاق المعروف بالمدينة نزل بنو كعب بن عمرو لما هاجروا إلى جانب زقاقه ذكره عمر بن شبة (7403) كرامة بن ثابت الانصاري ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع على من الصحابة وأخرجه أبو عمر (7404) كردم بن أبي السائب الانصاري قال البخاري وابن السكن له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة ثم أعاده في التابعين فقال يروي المراسيل وقال أبو عمر كردم بن أبي السنابل الانصاري ويقال الثقفي يقال له صحبة سكن المدينة ومخرج حديثه عن أهل الكوفة وقد تعقبه بن
[ 432 ]
فتحون بأنه صحفه وان كل من ألف في الصحابة قالوا فيه بن أبي السائب قال ولا اعلم لقوله ويقال الثقفي سلفا وحديثه عند البغوي وابن السكن وغيرهما وأشار إليه البخاري وهو عند العقيلي في ترجمة الحارث والد عبد الرحمن من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن أبيه عن كردم بن أبي السائب الانصاري قال خرجت مع أبي إلى المدينة وذلك أول ما ذكر قال فآوانا المبيت إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك فنادى مناد يا سرحان أرسله فإذا الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة فأنزل الله عزوجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا وأخرجه بن مردويه في التفسير من هذا الوجه واخرج له شاهدا من حديث معاوية بن قرة عن أبيه وأخرج عقبة من طريق الشعبي عن بن عباس قال كانوا في الجاهلية إذا مروا بالوادي قالوا نعوذ بعزيز هذا الوادي عن بن عباس ما يخالفه ومن حديث معاوية بن قرة عن أبيه ذهبت لاسلم حين بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم شاهدا لحديث كردم وفي آخره فحدثت النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الشيطان (7405) كردم بن سفيان بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي تقدم ذكره في ترجمة طارق بن المرقع وقال البخاري وابن السكن وابن حبان له صحبة واخرج أحمد من طريق ميمونة بنت كردم عن أبيها انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر نذره في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الوثن أو لنصب قال لا ولكن لله قال اوف بنذرك وأخرجه بن أبي شيبة من هذا الوجه فقال عن ميمونة ان اباها لقى رسول الله
[ 433 ]
صلى الله عليه وسلم وهي رديفه له فقال اني نذرت فذكر الحديث وأخرجه أحمد والبغوي مطولا ولفظه قال اني كنت نذرت في الجاهلية ان اذبح على بوانة عدة من الغنم فذكر القصة وزاد قال كردم قال لي طارق من يعطيني رمحا بثوابه فذكر الحديث بتمامه وسأذكره في ترجمة ميمونة بنت كردم (7406) كردم بن قيس بن أبي السائب بن عمران بن ثعلبة الخشني ذكره أبو علي بن السكن وفرق بينه وبين كردم بن سفيان الثقفي وكذا فرق بينهما أبو حاتم الرازي والطبراني واخرجوا من طريق جعفر بن عمرو بن أمية الضميري عن إبراهيم بن مرو سمعت كردم بن قيس يقول خرجت انا وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء عليه فقال اعطني نعليك فقلت لا الا ان تزوجني ابنتك فقال اعطني فقد زوجتكها فلما انصرفنا بعث إلى بنعلي وقال لا زوجة لك عندنا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال دعها فلا خير لك فيها فقلت نذرت لانحرن ذودا بمكان كذا وكذا فقال أهل فيه عيد من أعياد الجاهلية أو قطيعة رحم أو ما لا يملك فقلت لا فقال ف بنذرك ثم قال لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك الحديث وسند هذا الحديث ضعيف لانه من رواية إسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن عبيد الله قال بن منده أراهما واحدا يعني بن سفيان وابن قيس لان حديثهما بلفظ واحد كذا قال والمغايرة أوضح لان القصة هنا مع طارق وفي ذلك مع أبي ثعلبة وهذا في طلب رمح وذاك في طلب نعل وهذا علق على ابنة لم توجد إذا وجدت وذاك وعده بابنة موجودة وأنكر بن الاثير على بن منده نسبه خشنيا مع تجويزه انه الثقفي قال فكيف يجتمعان وهو متجه قال ولو جعلهما ثقفيين لكان متجها على تقدير اتحاد القصتين والصواب المغايرة نسبة وقصة وقد قوى بن السكن المغايرة لاختلاف النسبين
[ 434 ]
والسببين ولكن استبعاد اجتماع الثقفي والخشني غير مستبعد لاحتمال ان يكون أحدهما بالاضافة والآخر بالحلف (7407) كردمة قال البغوي له صحبة (7408) كردوس غير منسوب ذكره الحسن بن سفيان وعبدان المروزي وابن شاهين وعلى بن سعيد وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق مروان بن سالم عن بن كردوس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ومروان هذا متروك متهم بالكذب (7409) كرز بن جابر بن حسل بن الاجب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم وأغار على سرح المدينة مرة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى بلغ سفوان وفاته كرز وهذه هي غزوة بدر الاولى ثم أسلم وأخرج الطبراني من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمة بن الاكوع قال لما عدا العرنيون على غلام النبي صلى الله عليه وسلم وطردوا الابل بعث النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهم خيلا من المسلمين أميرهم كرز بن جابر الفهري الحديث وموسى ضعيف ولكن تابعه يزيد بن رومان قال الواقدي حدثنا خارجة بن عبد الله عن يزيد بن رومان قال قدم نفر من عرينة
[ 435 ]
ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة الحديث وفيه حتى إذا صحوا وسمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها فأدركهم يسار مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه فمات فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في آثارهم عشرين فارسا واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير فقالت مررت بقوم قد نحروا بعيرا فاعطوني هذا وهم بتلك المفازة فساروا فوجدوهم فأسروهم الحديث وذكره موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب وأبو الاسود عن عروة ومحمد بن إسحاق وغيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن الوليد هو وحبيش بن خالد قال بن إسحاق شذا عن العسكر وسلكا طريقا أخرى فقتلا وكذا وقع عند البخاري من رواية هشام بن عروة عن أبيه قال وامر النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ان يدخل من أعلى مكة فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان وهما حبيش بن الاشعر الخزاعي وكرز بن جابر الفهري (7410) كرز بن حبيش في كرز بن علقمة (7411) كرز بن زهدم الانصاري ذكره الحافظ رشيد الدين بن العطار في حاشية المبهمات للخطيب فيما قرأت بخطه وقال هو الذي كان يصلي بقومه ويقرأ قل هو الله أحد الحديث وفيه قوله انها صفة الرحمن فأنا أحب ان أقرأ بها وذكر أنه نقل ذلك من صفة التصوف لابن طاهر ذكره عن عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده عن أبيه وقرأت بخط شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني ان اسم هذا كلثوم بن زهدم وقال ووهم من قال انه كلثوم بن الهدم الذي ولده بكسر الهاء وسكون الدال بعدها ميم فإنه مات قديما قبل هذه القصة فكأنه اعتمد على ما كتبه الرشيد العطار (7412) كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بجيم وراء ومثناة تحتية وموحدة
[ 436 ]
مصغرا بن عبد نهم بن خليل بن حبشية بن سلول الخزاعي ويقال كرز بن حبيش حكاه بن السكن تبعا للبخاري وقال له صحبة قال بن السكن اسلم يوم الفتح وعمر طويلا وعمى في آخر عمره وكان ممن جدد انصاب الحرم في زمن معاوية وقال البغوي حدثني عمي عن أبي عبيدة قال كرز بن علقمة خزاعي من بني عبدنهم هو الذي قفا أثر النبي صلى الله عيله وآله وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار وهو الذي أعاد معالم الحرم في زمن معاوية فهي إلى اليوم وذكر بن الكلبي القصة فقال عمي على الناس بعض اعلام الحرم وكتب مروان إلى معاوية بذلك فكتب إليه ان كان كرز حيا فسله ان يقيمك على معالم الحرم ففعل قال وهو الذي وضع للناس معالم الحرم في زمن معاوية وهي هذه المنار التي بمكة إلى اليوم وقال البغوي سكن المدينة وقال بن شاهين كان ينزل عسقلان وذكر أبو سعد في شرف المصطفى ان المشركين كانوا استأجروه لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا فقفي أثره حتى انتهى إلى غار ثور فرأى نسج العنكبوت على باب الغار فقال إلى ههنا انتهى أثره ثم لا أدري أخذ يمينا أو شمالا أو صعد الجبل وهو الذي قال حين نظر إلى أثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم هذا القدم من تلك القدم التي في المقام وقال الاوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة بن الزبير قال حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل للاسلام من منتهى قال نعم فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم أدخله عليه ثم تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض فافضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره
[ 437 ]
أخرجه أحمد وأخرجه عاليا عن سفيان عن الزهري عن عروة وصححه بن حبان من هذا الوجه وفي رواية لاحمد من هذا الوجه كرز بن حبيش وأخرجه الحاكم من هذا الوجه من طريق سفيان وأخرج بن عدي من طريق الاوزاعي بهذا الاسناد حديثا غريب المتن (7413) كرز ويقال كوز بن علقمة البكري النجراني وكان في وفد نجران ذكره بن إسحاق في المغازي قال حدثني بريدة بن سفيان عن بن السلماني عن كرز بن علقمة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران سبعون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من اشرافهم ومتولي أمرهم منهم ثلاثة نفر العاقب اميرهم وذو رأيهم واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم واسمه الايهم وأبو حارثة بن علقمة أحد بني بكر بن وائل صاحب مدراسهم وكان أبو حارثة قد شرف فيهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لما بلغهم من علمه واجتهاده في دينهم فلما وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له والى جنبه أخ له يقال له كرز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال كرز تعس الابعد يريد محمدا صلى الله عيله وآله وسلم فقال له أبو حارثة بل أنت تعست فقال له ولم يا أخي قال انه والله النبي الذي كنا ننتظر فقال له كرز فما يمنعك وأنت تعلم هذا ان تتبعه قال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا واكرمونا وقد أبوا الا مفارقته فلو تبعته لانتزعوا منا كل ما ترى فاصر عليها اخوه كرز بن عقمة حتى اسلم بعد ذلك وهكذا وقع عند بن إسحاق كرز بالراء أوردها بن منده في ترجمة كرز بن علقمة الخزاعي وخالفه الخطيب وابن ماكولا لان صاحب القصة بكري من بني بكر بن وائل كما في سياق بن إسحاق وصوبا انه كوز بواو بدل الراء وقد وقع في طبقات بن سعد كرز بالراء كما عند بن إسحاق فذكر عن علي بن محمد القرشي وهو النوفلي قال كتب رسول الله صلى الله عليه وآله
[ 438 ]
وسلم إلى أهل نجران فخرج إليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم العاقب رجل من كندة وأبو الحارث بن علقمة بن ربيعة وأخوه كرز والسيد وأوس ابنا الحارث فذكر القصة وفيها فتقدمهم كرز أخو أبي الحارث بن علقمة وهو يقول إليك تعدو قلقا وضينها معترضا في بطنها جنينها مخالفا دين النصارى دينها فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم الوفد بعده وخلط بن الاثير تبعا لغيره الخزاعي والنجراني والصواب التفرقة والله اعلم (7414) كرز التميمي ذكره أبو حاتم الرازي والبغوي ومطين في الصحابة وأخرج بن شاهين وابن منده من طريق يحيى بن معين حدثنا بن مهدي عن نافع عن بن عمر حدثني رجل من ولد بديل بن ورقاء عن بنت كرز التميمي عن أبيها قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو فوق هذا الجبل قائما عند الصخرة يصلي بأصحابه وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين زاد مطين يوم الحديبية وأخرجه بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من هذا الوجه وقال العجلي في الثقات كرز التميمي تابعي ثقة وكأنه غير الذي روى عن علي وحديثه في مسند علي للنسائي وهو آخر لكن وقع في رواية النسائي التيمي بميم واحدة وذكره بن أبي حاتم مختصرا فقال كرز قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم روى عبد الله بن بديل عن بنت كرز عن أبيها (7415) كركرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نوبيا أهداه له هوذة بن علي الحنفي اليمامي فأعتقه
[ 439 ]
ذكر ذلك أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى وقال بن منده له صحبة ولا تعرف له رواية وقال الواقدي كان يمسك دابة النبي صلى الله عليه وسلم عند القتال يوم خيبر وقال البلاذري يقال انه مات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مملوك واخرج البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال كان على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فذكر الحديث في الترهيب من الغلول وحكى البخاري لخلاف في كافه هل هي بالفتح أو الكسر ونقل بن قرقول انه يقال بفتح الكافين وبكسرهما ومقتضاه ان فيه أربع لغات وقال النووي إنما الخلاف في الكاف الاولى واما الثانية فمكسورة جزما (7416) كريب بن أبرهة يأتي في القسم الثالث (7417) كرز بن سامة قال أبو نعيم بالتصغير أكثر وقال أبو نعيم هو من بني عامر بن لؤي قال بن السكن له صحبة واخرج من طريق الرحال بن المنذر العامري حدثنا أبي عن أبيه عن كريز بن سامة وكان قد وفد إلى رسول الله صلى الله عيله وآله وسلم ان النابغة الجعدي قال أتينا رسول الله إذ قام بالهدى الابيات فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال فاتت عليه عشرون ومائة سنة كلما سقطت له سن نبتت له أخرى وأخرج أبو نعيم من هذا الوجه حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم عقد راية
[ 440 ]
حمراء لبني سليم ومن هذا الوجه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ألعن بني عامر فقال اني لم ابعث لعانا قال اللهم أهدي بني عامر والرحال بمهملتين لا يعرف حاله ولا حال أبيه ولا جده وحكى بن الاثير انه وقع عبد بن منده كثير بن سلمة قلت والذي وقفت عليه فيه بن سامة الا ما ذكر أبو عمر انه أسامة بزيادة ألف (7418) كريم بن الحارث بن عمرو السهمي ذكره بن منده وقال ذكره البخاري في الصحابة وأورد له البغوي وابن قانع الحديث الذي رواه حفيده يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث عن أبيه ان جده حدثه فكأنه توهم ان الضمير ليحيى وليس كذلك بل هو لزرارة فقد أخرجه النسائي بلفظ سمعت أبي يذكر انه سمع جده وفي الطبراني عن يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث حدثني أبي عن جده وعند أبي داود عن زرارة بن كريم عن جده الحارث بن عمرو وهذا أبين في المراد ووقع عند البزار من طريق أبي عاصم حدثني يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث رجل من بني سهم حدثني أبي وجدي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت استغفر لي فقال غفر الله لكم الحديث في الفرع والعتيرة وهذا نظير رواية البغوي
[ 441 ]
والصواب أن الحديث للحارث بن عمرو ولولا النقل عن البخاري ان لكريم صحبة لاوردته في القسم الاخير فليس البخاري ممن يطلق الكلام بغير تأمل وقد تقدم في الحارث بن عمرو من رواية زيد بن الحباب ما يقتضى ان الحديث لعمرو والد الحارث الكاف بعدها السين (7419) كسد الجهني ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة واستدركه بن فتحون عنه من طريق واقد بن عبد الله الجهني عن عمه عن جده كسد بن مالك قال نزل طلحة ومعبد بن زيد حين بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقبان عير أبي سفيان على كسد بن مالك فلما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبع خطها لكسد فقال يا رسول الله اني كبير ولكن أقطعها لابن أخي فأقطعه إياها فابتاعها منه عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بثلاثين الفا ولاها ولد علي بن أبي طالب قال بن فتحون اختصرته من حديث طويل وذكره بن منده فقال روى حديثه الواقدي عن عبد العزيز بن عمران عن واقد ان كان محفوظا وتبعه أبو نعيم قلت رواية عمرو بن شبة له من غير طريق الواقدي الكاف بعدها العين (7420) كعب بن ثعلبة من جهينة حليف بني ظفر هو الذي بعده نسب لجده وفي رواية يحيى بن سعيد الاموي عن بن إسحاق ذكره البغوي (7421) كعب بن حمان بن ثعلبة بن خرشة وقيل بن ثعلبة بن عثمان حليف بني ساعدة الجهني ويقال الغساني
[ 442 ]
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من بنس ساعدة حليف لهم من غسان وكذا صنع بن إسحاق لكن قال حليف لهم من جهينة ووافقه بن الكلبي وأبوه ضبطه بن حبيب عن بن الكلبي بحاء مهملة مكسورة وتشديد الميم وآخره نون وضبطه الدارقطني وابن ماكولا وأبو عمر بفتح الجيم وآخره زاي منقوطة ورأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي بتحتانيه بدل الميم وبراء غير منقوطة وقيل هو تصحيف ووقع في نسخة من المغازي رواية الاموي حليف بني طريف هو بن الخزرج بن ساعدة (7422) كعب بن حيان القرظي يأتي في بن سليم نسب لجده (7423) كعب بن الخدارية الكلابي من بني بكر بن كلاب صحابي له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي الطويل فقد وقع في أثنائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ها ان ذين ها ان ذين يعني أبا رزين ورفيقه لمن نفر حدثت انهم من اتقى الناس لله في الدنيا والآخرة فقال له كعب بن الخدارية بضم المعجمة وتخفيف الدال أحد بني بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق قالها ثلاثا وسند الحديث حسن كما سأبينه في حرف اللام في ترحمة لقيط بن عامر ان شاء الله تعالى وأخرجه بن أبي خيثمة وغيره من رواية دلهم بن الاسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق عن جده عن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم فذكر الحديث بطوله (7424) كعب بن جماز أو بن حمار تقدم (7425) كعب بن الخزرج الانصاري من بني الحارث بن الخزرج قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وقال في التاريخ في ترجمة محمد بن
[ 443 ]
ميمون بن كعب بن الخزرج حدثنا محمد بن عبد الرحمن الانصاري حدثنا محمد بن ميمون عن أبيه عن جده قال صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك وكان نعم الصاحب قال أبو حاتم محمد بن ميمون مجهول وذكره بن حبان في الثقات (7426) كعب بن زهير بن أبي سلمة بضم أوله واسمه ربيعة بن رياح بكسرة ثم تحتانية بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن لاطم بن عثمان بن مزينة المزني الشاعر المشهور صحابي معروف قال بن أي عاصم في الآحاد والمثاني حدثنا يحيى بن عمر بن جريج حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير عن أبيه عن جده قال خرج كعب وبجير حتى أتيا أبرق فقال بجير لكعب أثبت في غنمنا هنا حتى آتي هذا الرجل فاسمع ما يقول فجاء بجير رسول الله صلى الله عيله وآله وسلم فاسلم فبلغ ذلك كعبا فقال الا ابلغا عنى بجيرا رسالة على أي شئ ويب غيرك دلكا على خلق لم تلف اما ولا أبا عليه ولم تدرك عليه أخا لكا سقاك أبو بكر بكأس روية فانهلك المأمور منها وعلكا فبلغت أبياته رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من لقي كعبا فليقتله وأهدر دمه وكتب بذلك بجير إليه ويقول له النجاء ثم كتب انه لا يأتيه أحد مسلما إلا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فاسلم كعب وقدم حتى أناخ بباب المسجد قال فعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه
[ 444 ]
فاسلمت ثم قلت الامان يا رسول الله انا كعب بن زهير قال أنت الذي تقول والتفت إلى أبي بكر فقال كيف قال فذكر الابيات الثلاثة فلما قال فانهلك المأمور قلت يا رسول الله ما هكذا قلت وانما قلت المأمون قال مأمون والله وانشده القصيدة التي أولها بانت سعاد وساق القصيدة ووقعت لنا بعلو في جزء إبراهيم بن ديزيل الكبير وأخرج بن قانع من طريق الزبير بن بكار عن بعض أهل المدينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لما انتهى إلى كعب بن زهير قتل بن خطل وكان بلغه ان النبي صلى الله عليه وسلم أوعده بما أوعد به خطل قيل لكعب ان لم تدارك نفسك قتلت فقدم المدينة فسأل عن أرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل على أبي بكر فأخبره خبره فمشى أبو بكر وكعب على أثره وقد التثم حتى صار بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل يبايعك فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمد كعب يده فبايعه وأسفر عن وجهه فأنشده قصيدته التي يقول فيها نبئت ان رسول الله اوعدني والعفو عند رسول الله مأمول وفيها إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول فكساه النبي صلى الله عليه وسلم بردة له فاشتراها معاوية من ولده فهي التي يلبسها الخلفاء في الاعياد وقال بن أبي الدنيا حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا عمر بن علي حدثنا زكريا هو بن أبي زائدة عن الشعبي قال انشد النابغة الذبياني النعمان بن المنذر تراك الارض اما مت خفا وتحيا ما حييت بها ثقيلا
[ 445 ]
فقال له النعمان هذا البيت إن لم تأت بعده ببيت يوضح معناه وإلا كان إلى الهجاء أقرب فتعسر على النابغة النظم فقال له النعمان قد أجلتك ثلاثا فإن قلت فلك مائة من الابل العصافير وإلا فضربه بالسيف بالغة ما بلغت فخرج النابغة وهو وجل فلقي زهير بن أبي سلمى فذكر له ذلك فقال اخرج بنا إلى البرية فتبعهما كعب فرده زهير فقال له النابغة دع بن أخي يخرج معنا وأردفه فلم يحضرهما شئ فقال كعب للنابغة يا عم ما يمنعك ان تقول وذلك ان فللت العي عنها فتمنع جانبيها ان تميلا فأعجب النابغة وغدا على النعمان فأنشده فأعطاه المائة فوهبها لكعب بن زهير فأبى ان يقبلها وذكرها بن دريد في أماليه على غير هذا الوجه قال أنبأنا السكن بن سعيد حدثنا محمد بن عباد حدثنا بن الكلبي قال زار النابغة زهيرا فنحر له وأكرمه وجاء بشراب فجلسا فعرض لهما شعره فقال النابغة البيت الاول وقال بعده نزلت بمستقر العز منها ثم وقف فقال لزهير أجز فهمهم ولم يحضره شئ وكان حينئذ يلعب بالتراب مع الصبيان فأقبل فرأى كلا منهما ذقنه على صدره ففكر فقال يا ابت ما لي أراك قد اعتممت فقال تنح لا أم لك فدعاه النابغة على فخذه وانشده فقال ما يمنعك ان تقول فتمنع جانبيها ان تميلا فضمه أبوه إليه وقال ابني ورب الكعبة وقال أبو أحمد العسكري وكان موت زهير قبل المبعث وقال بن إسحاق كان
[ 446 ]
قدوم كعب بن زهير بعد الطائف وقال خلف الاحمر لولا قصائد لزهير ما فضلته على ابنه كعب وكان زهير وولداه بجير وكعب وولدا كعب عقبة والعوام شعراء وقال الحطيئة لكعب بن زهير أنتم أهل بيت ينظر اليكم في الشعر فاذكرني في شعرك ففعل وقال أبو عمر من جيد شعر كعب لو كنت أعجب من شئ لاعجبني سعي الفتى وهو مخبوء له القدر يسعى الفتى لامور ليس يدركها فالنفس واحدة والهم منتشر والمرء ما عاش ممدود له أمل لا تنتهي العين حتى ينتهى الاثر (7427) كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار الانصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق وانه استشهد بالخندق قال بن إسحاق أصابه سهم غرب فقتله وقال الواقدي قتله ضرار بن الخطاب وأورد أبو نعيم في ترجمة قصة المرأة الغفارية فأخطأ في ذلك فان ذلك آخر يقال له زيد بن كعب وقيل كعب بن زيد (7428) كعب بن زيد شيخ لجميل بن زيد وقيل زيد بن كعب وقيل عبد الله بن كعب حديثه في قصة الغفارية التي بكشحها بياض تقدم في حرف الزاي وبيان الاختلاف فيه (7429) كعب بن سليم بن أسد ويقال كعب بن حبان القرظي والد محمد
[ 447 ]
كان من سبي قريظة الذين لم ينسبوا ولا نعرف له رواية قاله بن عبد البر وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن علي روى عنه ابنه وأورد بن منده في ترجمته حديثا وهم فيه وقد ذكر في ترجمة عبد الرحمن الخطمي (7430) كعب بن ضنة هو بن يسار بن ضنة نسب لجده يأتي (7431) كعب بن عاصم الاشعري قال المزني الصحيح انه غير أبي مالك الاشعري الذي يروي عنه عبد الرحمن بن غنم فان ذلك معروف بكنيته وهذا معروف باسمه لا بكنيته انتهى وكل من صنف في الكنى كنى هذا أيضا أبا مالك منهم النسائي والدولابي وأبو أحمد الحاكم وأطال أبو أحمد القول فيه وقال إعتمدت في كنيته على حديث إسماعيل بن عبد الله بن خالد عن أبيه عن جده قال سمعت أبا مالك الاشعري كعب بن عاصم يقول فذكر حديثا وقال البخاري له صحبة قال إسماعيل بن أويس كنيته أبو مالك وقال البغوي سكن كعب بن عاصم مصر روت عنه أم الدرداء وحديثه عند أحمد والنسائي وابن ماجة وغيرهم ليس من البر الصيام في السفر ووقع عند أحمد بالميم بدل لام التعريف في الثلاثة في البر وفي الصوم وفي السفر وجاء عنه حديث آخر من رواية جابر بن عبد الله عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عند الجمرة أوسط أيام النحر أخرجه البغوي وقال غريب وأخرجه بن السكن المستغفري (7432) كعب بن عامر السعدي له صحبة قاله جعفر المستغفري وذكره بن حبان في الصحابة فقال الساعدي وكذا أخرج الباوردي من طريق عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد صفين مع علي
[ 448 ]
من الصحابة كعب بن عامر من بني ساعدة بدري كذا قال وسنده ضعيف جدا (7433) كعب بن عامر في كعب بن عمرو ضعيف جدا (7434) كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن خالد بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مري بن أراشة البلوي ويقال بن خالد عن عمرو بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم القضاعي حليف الانصار وزعم الواقدي انه أنصاري من أنفسهم ورده كاتبه محمد بن سعد بان قال طلبت نسبه في الانصار فلم أجده وكذا أطلق انه أنصاري البخاري وقال مدني له صحبة يكنى أبا محمد ذكره بن سعد بإسناده وقيل كنيته أبو إسحاق بابنه إسحاق وقيل أبو عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وعن عمر وشهد عمرة الحديبية ونزلت فيه قصة الفدية وقد أخرج ذلك في الصحيحين من طرق منها رواية بن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن هجرة ان النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو محرم يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال له احلق رأسك واطعم فرقا بين ستة مساكين الحديث في بعض طرقه ما كنت اظن ان الوجع بلغ ما نرى وفيها قال كعب فكانت لي خاصة وهي لكم عامة ومن مستغرب طرق قصته ما أخرجه بن المقري في فوائده من طريق عبد الله بن سليمان الطويل عن نافع ان رجلا من الانصار أخبره ان كعب بن عجرة من بني
[ 449 ]
سالم كان أصابه في رأسه أذى فحلقه فقال للنبي صلى الله علي وآله وسلم فماذا انسك فأمره ان يهدي بقرة يقلدها ثم يسوقها ثم يقفها بعرفة ثم يدفع بها مع الناس وكذلك يفعل بالهدى ويعارضه ما أخرجه البغوي من طريق أبان بن صالح عن الحسن قال قال رجل لكعب بن عجرة يا أبا محمد ما كانت فديتك قال شاة واخرج الطبراني في الاوسط من طريق ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن كعب بن عجرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوما فرأيته متغيرا فذهبت فإذا يهودي يسقى ابلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم الحديث واخرج بن سعد بسند جيد عن ثابت بن عبيد ان يد كعب قطعت في بعض المغازي ثم سكن الكوفة روى عنه بن عمر وجابر وابن عباس وطارق بن شهاب وزيد بن وهب وآخرون وروى عنه أيضا أولاده إسحاق ومحمد وعبد الملك والربيع قيل مات بالمدينة سنة إحدى وقيل ثنتين وقيل ثلاث وخمسين وله خمس وقيل سبع وسبعون سنة (7435) كعب بن عدي التنوخي مخرج حديثه عن أهل مصر روى عنه ناعم بن اجيل حديثا حسنا هكذا اختصره بن عبد البر ونسبه بن منده عن بن يونس فقال بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان بن عذرة بن زيد اللات هو الذي يقال له التنوخي لان ملكان بن عوف حلفاء تنوخ وهم العباد بكسر المهملة وتخفيف الموحدة بالحيرة وهكذا قال بن يونس في تاريخ مصر قال بن السكن يقال ان له صحبة وقال البغوي وابن قانع عنه حدثنا أبو
[ 450 ]
الاحوص محمد بن الهيثم أبنأنا سعيد بن جبير بن عفير حدثني عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي عن عمرو بن الحارث عن ناعم بن اجيل بالجيم مصغرا عن كعب بن عدي قال أقبلت في وفد من أهل الحيرة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعرض علينا الاسلام فأسلمنا ثم انصرفنا إلى الحيرة فلم نلبث ان جاءتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتاب أصحابي وقالوا لو كان نبيا لم يمت فقلت فقد مات الانبياء قبله فثبت على الاسلام ثم خرجت أريد المدينة فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه فعجت إليه فقلت أخبرني عن أمر اردته لقح في صدري منه شئ قال ائت باسمك من الاشياء فأتيته بكعب قال القه في هذا الشعر لشعر أخرجه فألقيت الكعب فيه فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم كما رأيته وإذا موته في الحين الذي مات فيه فاشتدت بصيرتي في ايماني فقدمت على أبي بكر فاعلمته واقمت عنده ووجهني إلى المقوقس ورجعت ثم وجهني عمر أيضا فقدمت عليه بكتباه بعد وقعة اليرموك ولم اعلم بها فقال لي علمت ان الروم قتلت العرب وهزمتهم قلت لا قال ولم قلت لان الله وعد نبيه ليظهره على الدين كله وليس يخلف الميعاد قال فان العرب قتلت الروم والله قتلة عاد وان نبيكم قد صدق ثم سألني عن وجوه الصحابة فاهدي لهم وقلت له ان العباس عمه حي فتصله قال كعب وكنت شريكا لعمر بن الخطاب فلما فرض الديوان فرض لي في بني عدي بن كعب وقال البغوي لا اعلم لكعب بن عدي غيره وهكذا أخرجه بن قانع عن البغوي ولكنه اقتصر منه إلى قوله مات الانبياء قبله وابن شاهين عن أبيه عن أبي الاحوص بطوله وأبو نعيم عن أبي العباس الصرصري عن البغوي بطوله وأخرجه بن السكن بطوله عن شيخ آخر عن أبي الاحوص ومن رواية عبد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه بطوله وزاد فيه فالقيت الكعب فيه فصحف فيه وقال فيها وكنت شريكا لعمر في البز قال بن السكن رواه غيره سعد فادخل بين عمرو بن حريث وناعم يزيد بن أبي حبيب قلت أخرجها بن يونس في تاريخ مصر من طريق إبراهيم بن أبي داود البرلسي انه قرأ في كتاب عمرو بن الحارث بخطه حدثني يزيد بن أبي حبيب أن ناعما حدثه عن كعب بن عدي قال كان أبي اسقف الحيرة فلما بعث محمد قال هل لكم ان يذهب
[ 451 ]
نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا من قوله لا يموت غدا فتقولوا لو انا سمعنا من قوله وقد كان علي حق فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لابي انا انطلق معهم قال ما تصنع قلت انظر فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نجلس إليه إذا صلى الصبح فنسمع كلامه والقرآن ولا ينكرنا أحد فلم نلبث الا يسيرا حتى مات فقال لاربعة لو كان امره حقا لم يمت انطلقوا فقلت كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مكانه فينقطع هذا الامر أم يتم فذهبوا ومكثت انا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا مررت براهب فذكر قصة معه وقال فيها فوقع في قلبي الايمان فآمنت حينئذ فمررت على الحيرة فعيروني فقدمت على عمر رضي الله عنه وقد مات أبو بكر فبعثني إلى المقوقس فذكر نحوه ثم اخرج بن يونس رواية سعيد بن عفير وقال الصواب ما في الكتاب لم يسمعه عمرو بن ناعم قلت اعتمد بن يونس على ما في هذه الرواية فقال في أول الترجمة كان أحد وفد أهل الحيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسلم واسلم زمن أبي بكر وكان شريك عمر في الجاهلية في تجارة البز وقدم الاسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر واختط بها وكان ولده بمصر يأخذون العطاء في بني عدي بن كعب حتى نقلهم أمير مصر في زمن يزيد بن عبد الملك إلى ديوان قضاعة وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي وله بمصر حديث فذكره وتبع بن يونس أبو عبد الله بن منده وأخرج الحديث عن بن يونس من طريق يزيد بن أبي حبيب المذكورة وقال قال بن يونس هكذا وجدته في الدرج والرق القديم الذي حدثني به محمد بن موسى عن بن أبي داود عن كتاب عمرو بن الحارث قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وكان سياق سند سعيد بن
[ 452 ]
عفير بعلو من روايته عن أحمد القاري عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه ولم يسق المتن بلى قرنه برواية يزيد بن أبي حبيب وبينهما من المخالفة ان في رواية سعيد بن عفير انه اسلم عند النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية يزيد بن أبي حبيب انه لم يسلم إلى في عهد أبي بكر ويمكن الجمع بين الروايتين بأنه ليس في رواية يزيد بن أبي حبيب انه لم يسلم بل سكت عن ذلك وذكر انه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم أقام لا مسلما ولا نصرانيا وفي رواية سعيد التصريح بإسلامه عند النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعد ذلك انه ازداد يقينا في ايمانه فيحمل على انه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقع له تردد فصار في حكم من رجع عن الاسلام فلما شاهد نصرة المسلمين مرة بعد مرة رجح عنده الاسلام وعاوده اليقين فعلى هذا يعد في الصحابة لانه لو تخللت له ردة صريحة ثم عاد استمر له اسم الصحبة كالاشعث بن قيس وغيره ممن ارتد وعاد وقد كنت اعتمدت على قول بن يونس وكتبته في المخضرمين ثم رجح عندي ما في رواية بن عفير فحولته إلى هذا القسم الاول وبالله التوفيق وأورد بن منده في ترجمته قصة له تتضمن رواية أبي ثور الفهمي عنه أخرجها من طريق بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح عن يزيد بن عمرو عن أبي ثور الفهمي قال كعب العبادي عقيدا لعمر بن الخطاب في الجاهلية فقدم الاسكندرية فوافق لهم عيدا يكون على رأس مائة سنة فهم مجتمعون فحضر معهم حتى إذا فرغوا قام فيهم من يناديهم أيها الناس أيكم أدرك عيدنا الماضي فيخبرنا أيهما أفضل فلم يجبه أحد حتى ردد فيهم فقال اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل مما لم يدرك هذا العيد من شهد العيد الماضي قال بن يونس وكان هذا العيد عندهم معروفا بالاسكندرية إلى بعد الثلاثمائة ووقع لصاحب أسد الغابة في ترجمته وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن أبي بكر وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وقدم الاسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر وهذا نقله من كلام بن منده ولكن ليس عند بن منده الا ما عند غيره ممن ترجم له وهو انه كان شريكا لعمر بن الخطاب وقد وقع ذلك في رواية أبي ثور الفهمي أيضا (7436) كعب بن عمرو بن زيد الانصاري روى حديثه عبد الله بن وهب عن مسلمة بن علي عن سعيد بن عبد العزيز عن
[ 453 ]
رجل من قريش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حاصر خيبر جاع بعض الناس فافتتحوا حصنا من حصونها فأخذ بعض المسلمين جراب شحم فبصر به صاحب المغانم وهو كعب بن عمرو بن زيد الانصاري فأخذه منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم خل بينه وبين جرابه فذهب به إلى اصحابه وفي سنده مع انقطاعه ضعف وقد وقع في الصحيح عن عبد الله بن مغفل قصة له في جراب شحم أخذه يوم خيبر فكأنه المراد بقوله في هذه الرواية بعض المسلمين وذكر أبو عمر في العبادلة عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف كان على المغانم ببدر والذي يظهر انه غير هذا (7437) كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم الانصاري أبو اليسر بفتح التحتانية باثنتين والمهملة مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى (7438) كعب بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن مالك بن النجار الانصاري شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة ذكره العدوي واستدركه بن فتحون وابن الاثير (7439) كعب بن عمرو بن مصرف اليامي بتحتانية باثنتين جد بن مصرف وقيل هو عمرو بن كعب بن مصرف حديثه عند أبي داود ويأتي المبهمات (7440) كعب بن عمرو أبو شريح الخزاعي قيل هو اسم خويلد بن عمرو وخويلد أشهر يأتي في الكنى
[ 454 ]
(7441) كعب بن عمرو أبوزعنة الشاعر يأتي في الكنى واختلف في اسمه فقيل كعب وقيل عبد الله وقيل عامر بن كعب وقيل كعب بن عامر وذكر فيمن شهد صفين مع على والسند بذلك ضعيف (7442) كعب بن عمير الغفاري قال أبو عمر من كبار الصحابة أمره النبي صلى الله عليه وسلم على سرية فقتل ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الاسود عن عروة قالا بعث النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عمير الغفاري نحو ذات أطلاح من البلقاء فاصيب كعب ومن معه وذكره بن سعد في الطبقة الثالثة وان قصته كانت في ربيع الاول سنة ثمان وفيه فقتل أصحابه جميعا وتحامل هو حتى بلغ المدينة كذا قال وقد ساق شيخه الواقدي القصة ولكن فيها فتحامل رجل جريج في القتلى لما برد الليل فنحا وهكذا ذكره بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر وان كعب بن عمير قتل يومئذ (7443) كعب بن عياض الاشعري ذكره البخاري وقال له صحبة عداده في أهل الشام وقال بن السكن له صحبة وقال مسلم تفرد عنه جبير بن نفير بالرواية وتبعه بن السكن والازدي وأفاد بن عبد البر أن جابر بن عبد الله روى عنه وقال البغوي ماله غير حديث واحد وهو الذي أخرجه له الترمذي والنسائي في قنية المال وقد أخرج له بن قانع وابن السكن آخر وهو حديث القصاص ثلاثة من رواية جبير بن نفير أيضا عنه وأخرج له الدارمي ثالثا وهو لو كان لابن آدم واديان من مال
[ 455 ]
وكأنها من رواية عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عنه وأخرج له الدارقطني رابعا من رواية خالد بن معد ان عنه وهو منقطع وأخرجه بن أبي داود وابن شاهين من طريق معاوية بن صالح أيضا لكن عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عنه وصرح في رواية البخاري عن أبي صالح أيضا لكن عن معاوية أبي صالح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر حديثه في قنية المال صحيح وقد روى عنه جابر وقيل أن أم الدرداء روت عنه انتهى وفي قوله جابر نظر وانما روى جابر عن كعب بن عاصم وكذا رواية أم الدرداء إنما هي عن كعب بن عاصم (7444) كعب بن عيينة بن عائشة التميمي تقدم ذكر أبيه في العين قال الحاكم في تاريخه كعب بن عيينة صحابي ذكر سلمويه بن صالح انه ورد خراسان مع عبد الله بن عامر وله عقب بمرو واستدركه يحيى بن عبد الوهاب بن عبد الله على كتاب جده في الصحابة (7445) كعب بن فهز القرشي ذكر وثيمة انه كان رسول أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة انتهى وقد تقدم انه لم يبق قرشي في ذلك العصر الا اسلم وشهد حجة الوداع (7446) كعب بن قطبة ذكره الطبراني في المعجم الكبير ولم يذكر له شيئا وقال أبو أحمد العسكري احسب خبره مرسلا قلت كأنه وقع له بالعنعنة لكن وقع عند غيره بالتصريح وقال بن منده له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي كذا قال بن الامين ووهم فان كلام بن منده هذا إنما قاله في كعب بن الخدارية كما مضى
[ 456 ]
وأورد الطبراني في الاوسط في ترجمة أحمد بن زهير التستري بسنده إلى علي بن ربيعة عن كعب بن قطبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كذبا على ليس ككذب على أحد الحديث وسنده صحيح الا انه اختلف في صحابيه فرواه إسحاق الازرق عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة هكذا وخالفه أبو نعيم فقال عن سعيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة بن شعبة أخرجه البخاري في الادب عن أبي نعيم والطبراني في ترجمة المغيرة بن شعبة عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم وفيه قصة النوح على قرظة بن كعب وكذا أخرجه مسلم والترمذي من طرق عن سعيد بن عبيد وأخرجه بن قانع من طريق إسحاق الازرق عن شيخ الطبراني فقال كعب بن علقمة وهو وهم ولعل سبب الوهم ذكر قرظة بن كعب فلعله صحف وقلب والله اعلم (7447) كعب الاعور بن مالك بن عمرو بن عون بن عامر بن ذيبان بن الدئل بن صباح بضم المهملة وتخفيف الموحدة العبدي الصباحي ذكر الرشاطي عن أبي عمرو الشيباني انه كان من فرسان عبد القيس واشرافهم ووفد مع أشج عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن الامين (7448) كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن
[ 457 ]
كعب بن سلمة بكسر اللام بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة أبو عبد الله الانصاري السلمي بفتحتين ويقال أبو بشير ويقال أبو عبد الرحمن قال البغوي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هارون عن إسماعيل من ولد كعب بن مالك قال كانت كنية كعب بن مالك في الجاهلية أبا بشير فكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبد الله ولم يكن لمالك ولد غير كعب الشاعر المشهور وشهد العقبة وبايع بها وتخلف عن بدر وشهد أحدا وما بعدها وتخلف في تبوك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم وقد ساق قصة في ذلك سياقا حسنا وهو في الصحيحين وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اسيد بن حضير روى عنه أولاده عبد الله وعبد الرحمن وعبيد الله ومعبد ومحمد وابن ابنه عبد الرحمن بن عبد الله وروى عنه أيضا بن عباس وجابر وأبو امامة الباهلي وعمر بن الحكم وعمر بن كثير بن افلح وغيرهم وقال بن سيرين قال كعب بن مالك بيتين كان سبب إسلام دوس وهما قضينا من تهامة كل وتر وخيبر ثم اغمدنا السيوفا تخبرنا ولو نطقت لقالت قواطعهن دوسا أو ثقيفا فلما بلغ ذلك دوسا قالوا خذوا لانفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف قال بن حبان مات أيام قتل علي بن أبي طالب وقال بن أبي حاتم عن أبيه ذهب بصره في خلافة معاوية واقتصر البخاري في ذكر وفاته على انه رثى عثمان ولم نجد له في حرب علي ومعاوية خبرا وقال البغوي بلغني انه مات بالشام في خلافة معاوية وقد اخرج أبو الفرج
[ 458 ]
الاصفهاني في كتاب الاغاني بسند شامي فيه ضعف وانقطاع ان حسان بن ثابت وكعب بن مالك والنعمان بن بشير دخلوا على علي فناظروه في شأن عثمان وانشده كعب شعرا في رثاء عثمان ثم خرجوا من عنده فتوجهوا إلى معاوية فأكرمهم (7449) كعب بن مرة البهزي ويقال مرة بن كعب البهزي السلمي بضم المهملة سكن البصرة ثم الاردن وقال بن السكن الاكثر يقولون كعب بن مرة وكذا قال أبو عمر قال البغوي روى أحاديث ثم اخرج من طريق سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط قال قلت لكعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كعب قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فقال يا رسول الله استسق الله لمضر قال فرفع يديه وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا الحديث وفيه فاتوه فشكوا إليه المطر فقالوا انهدمت البيوت الحديث ويقال هما اثنان الذي سكن البصرة وروى عنه أهلها والذي سكن الشام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وشرحبيل بن السمط ويقال عن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل قال يا كعب بن مرة حدثنا واحذر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة أخرجه الترمذي بهذا وأورده بن ماجة مطولا وفي بعض طرقه النسائي وفي بعضها كعب بن مرة ولم يشك وكذا عند بن قانع على ثلاثة أوجه لكنه عدده بحسبها (7450) كعب بن يسار بن ضنة بمعجمة ونون ثقيلة بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي بن بنت خالد بن سنان العبسي الذي يقال انه كان نبيا وانما نسب لجده قال بن يونس هو صحابي شهد فتح مصر واختط بها ويقال انه ولى القضاء بها
[ 459 ]
واخرج من طريق الضحاك بن شرحبيل ان عمار بن سعد التجيبي أخبرهم ان عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص ان يجعل كعب بن ضنة على القضاء فأرسل إليه عمرو فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية ثم يعود فيها ابدا بعد إذ نجاه الله منها فتركه عمرو وروى أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق عبد الرحمن بن السائب بن عيينة بن السائب بن كعب بن ضنة قال قضى جدي بمصر شهرين ثم ورد كتاب عمر بصرفه ومن طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد ان كعبا ولى القضاء يسيرا حتى اعفاه عمر بن الخطاب (7451) كعب الاقطع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قطعت يده يوم اليمامة ذكره بن يونس واخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة ان زياد بن نافع حدثه عن كعب وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قطعت يده يوم اليمامة ان صلاة الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان اظن في إسناده انقطاعا فقد علقه البخاري من طريق زياد بن نافع عن أبي موسى الغافقي عن جابر بن عبد الله وقال البخاري في التاريخ كعب قطعت يده يوم غزوة اليمامة له صحبة روى عنه زياد بن نافع (7452) كعب غير منسوب ذكر بن منده من طريق عبد ربه بن عطاء عن بن القري قال كنت جالس عند علقمة بن نضلة فقال أخبرني كعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير عشرة الا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يكون الله يرحمه أو يقضي فيه غير ذلك الكاف بعدها اللام (7453) كلاب بن أمية بن الاسكر الجندعي تقدم ذكره في ترجمة والده ونقل أبو موسى عن عبد الله انه سمى جده الاشكر بمعجمة وقيل بمهملة وزيادة نون ذاك تصحيف واضح ونقل المستغفري عن البردعي
[ 460 ]
عن البخاري انه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا هارون وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين نزل البصرة واليه تنسب مربعة كلاب واخرج بن قانع من طريق خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن أمية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يغفر لمن استغفر الا للبغي بفرجها والعشار وفي هذا السند ضعف وقد أخرجه بن عساكر من الوجه الذي أخرجه منه بن قانع فقال فيه فقال له عثمان بن أبي العاص ما جاء بك قال استعملت على العشور بالابلة فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في ترجمة أمية بن الاسكر أيضا ان كلاب بن أمية روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي العاص وكذا ذكر الحاكم أبو أحمد ان كلابا روى عن عثمان واخرج أيضا من طريق علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال بعث زياد كلاب بن أمية الليثي على الابلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال يا أبا هارون فذكر الحديث ولم يسقه أبو أحمد وهو عند أحمد وأبي يعلى من هذا الوجه وتمامه ما يجلسك ها هنا فذكر له فقال المكس من بين عمله فقال الا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان داود كان يوقظ أهله في ساعة من الليل يقول يا آل داود قوموا فصلوا فان هذه الساعة يستجاب فيها الا لساحر أو عشار قال فدعا أمية بسفينة فركبها ثم رجع إلى زياد فقال ابعث على عملك من شئت وذكر صاحب التاريخ المظفري ان كلاب بن أمية هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوه شعرا يتشوق إليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ببر أبيه ويقال ان عمر لما سمع أبيات أمية التي أولها لمن شيخان قد شدوا كلابا رق لامية وأورد كلابا فنهشته افعى فمات
[ 461 ]
وقد تقدم في ترجمة أبيه ان كلابا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وقيل ان كلابا لما أبطأ على أبيه اهتر أبوه أي خرف فاقدمه عمر فقدم قبل ان يعرف به أمية فأمره عمر بحلب ناقة وان يسقيها أمية فلما شرب قال اني لاشم رائحة يدي كلاب فبكى عمر فقال هذا كلاب فضمه إليك (7454) كلاب الجهني يأتي في كليب (7455) كلاب مولى العباس بن عبد المطلب ذكر بن سعد واخرج بسند فيه الواقدي عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يخطب إلى جذع في المسجد قائما فقال ان القيام قد شق على فقال له تميم الداري الا اعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام فشاور النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في ذلك فرأوا ان يتخذه فقال العباس بن عبد المطلب ان لي غلاما يقال له كلاب اعمل الناس فقال مره أن يعمله فأرسله إلى أثلة بالغابة فقطعها وعمل منها درجتين مقعدا ثم جاء فوضعه في موضعه اليوم فقام عليه وقال منبري على ترعة من ترع الجنة (7456) كلاح هو ذئيب بن شعثم كان يسمى بذلك فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في ذؤيب (7457) كلثوم بن الحصين أبورهم الغفاري مشهور بكنيته يأتي في الكنى قال البخاري له صحبة (7458) كلثوم بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري أخو الضحاك بن قيس وهو الاكبر ذكره الزبير بن بكار وقال ولى ولده سويد إمرة دمشق
[ 462 ]
(7459) كلثوم بن الهدم بكسر الهاء وسكون الدال بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ذكر موسى بن عقبة وغيره من أهل المغازي ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه بقباء أول ما قدم المدينة وقال بعضهم نزل على سعد بن خيثمة وقال الواقدي كان نزوله على كلثوم وكان يتحدث في بيت سعد بن خيثمة لان منزله كان منزل العرب وذكر الطبري وابن قتيبة أنه أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة ثم مات بعده اسعد بن زرارة وله ذكر في ترجمة غلامه نجيح (7460) كلثوم الخزاعي ذكره مطين في الوحدان وروى هو وابن ماجة من طريق جامع بن شداد عن كلثوم الخزاعي قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله كيف لي إذا أحسنت ان اعلم اني أحسنت الحديث وكذا هو في مسند أبي بكر بن أبي شيبة ولم يسم أبوه عند واحد منهم وقال المزي في الاطراف كلثوم بن المصطلق مختلف في صحبته فذكر حديث بن ماجة وقال قبل ذلك في مسند بن مسعود كلثوم بن المصطلق وله صحبة عن بن مسعود فذكر حديثا من رواية الزبير بن عدي عنه عن بن مسعود ويقال انه نسب إلى جده الاعلى وانه كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق وعلى هذا فهو تابعي وقيل هو كلثوم بن عامر بن الحارث بن أبي ضرار بن المصطلق بن أخي جويرية أم المؤمنين وله رواية عن جويرية وهو تابعي أيضا ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين ومقتضى صنيع بن أبي شيبة ومطين انه كلثوم آخر وكذا فرق بينهما البخاري
[ 463 ]
(7461) كلدة بن حنبل ويقال بن عبد الله بن الحنبل وعند بن قانع كلدة بن قيس بن حنبل الاسلمي ويقال الغساني حليف بني جمح وهو أخو صفوان بن أمية لامه ويقال بن أخيه وقال بن الكلبي كان هو وأخوه عبد الرحمن بن حنبل ممن سقط من اليمن إلى مكة وقال بن إسحاق هو الذي قال يوم حنين لما شهدها مع أخيه صفوان ووقعت هزيمة المسلمين بطل السحر فزجره صفوان في قصة مشهورة ثم اسلم كلدة بعد ذلك واقام بمكة صفوان قال البخاري وله صحبة وقال بن الكلبي كان مولى لعمر بن حبيب الجمحي ثم انتسب في بني جمح فقيل بن حنبل بن مالك ويقال مليك بن عاتقة بن محمد بن كلدة انتهى وقد اخرج أصحاب السنن الثلاثة من طريق بن جريج أخبرني عمرو بن أبي سفيان ان عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره عن كلدة بن الحنبل ان صفوان بن أمية بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية وضغابيس والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة قال فدخلت فلم اسلم قال ارجع فقل السلام عليكم وذلك بعدما اسلم صفوان قال عمرو فأخبرني صفوان بهذا عن كلدة بن الحنبل ولم يقل سمعته منه لفظ أبي داود في رواية يحيى بن حبيب عنده أمية بن صفوان وفيه ان كلدة بن الحنبل أخبره
[ 464 ]
وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه الا من حديث بن جريج (7462) كليب بن أبرهة الاصبحي قال بن حبان يقال ان له صحبة كذا قرأته بخط الصدر البكري ويحتمل ان يكون اخاه والمعروف كريب كما تقدم (7463) كليب بن إساف الجهني قال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد أحدا وهو أخو خالد (7464) كليب بن إساف بن عبيد بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج قال العدوي وابن سعد والطبري شهد أحدا وهو أخو حبيب بن إساف ويقال فيه وفي الذي قبله بن يساف بتحتانية بدل الهمزة (7465) كليب بن أسد بن كليب الحضرمي الشاعر قال بن سعد حدثنا هشام بن محمد حدثني عمرو بن حزم بن مهاجر الكندي قال كانت امرأة في حضرموت يقال لها تهناة بنت كليب صنعت لرسول الله صلى الله كسوة ثم دعت ابنها كليب بن أسد بن كليب فقالت انطلق بهذه الكسوة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه فأسمل فدعا له وقال يخاطبه أنت النبي الذي كنا نخبره وبشرتنا به الاحبار والرسل من دين مرهوب يهوى في عذافرة اكيد يا خير من يحفى وينتعل شهرين أعملها نصا على وجل أرجو بذاك ثواب الله يا رجل (7466) كليب بن البكير الليثي أخو إياس وإخوته وقال بن عبد البر كليب قتله أبو لؤلؤة لما قتل عمر قلت سمى أباه بن أبي شيبة في روايته عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو بن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب في أشياخ قالوا رأى عمر في المنام ان ديكا نقده الحديث بطوله وفيه فطعن أبو لؤلؤة كليب بن بكير فاجهز عليه وذكر قصة قتله أيضا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال طعن أبو لؤلؤة اثنى
[ 465 ]
عشر رجلا فمات منهم ستة منهم عمر وكليب ولم ينسبه وعن معمر عن أيوب عن نافع نحوه ورويناه في جزء أبي الجهم عن الليث عن نافع عن بن عمر بينا كليب يتوضأ عند المسجد إذ جاء أبو لؤلؤة قاتل عمر فبقر بطنه قال نافع قتل مع عمر سبة نفر (7467) كليب بن تميم هو بن نسر بن تميم نسب لجده وأبوه بنون ومهملة كما سيأتي الانصاري أحد بني الحارث بن الخزرج قال الواقدي حليف لهم قال العدوي شهد أحدا وما بعدها وقيل اسم جده عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج وذكره بن إسحاق فيمن استشهد باليمامة وضبط أبوه في الاستيعاب بكسر الموحدة وسكون المعجمة تعقبه بن الاثير بأنه بالنون وبالمهملة وهو كما قال (7468) كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي وقيل اسم أبيه جزي وصححه بن شاهين وقال قال بن أبي داود له صحبة ووقع في الاستيعاب بن جرز بضم الجيم وسكون الراء ثم زاي وهو تصحيف أيضا وعند بن حبان كليب بن حزم له صحبة عنده بالميم بدل النون واخرج البغوي وابن قانع وابن شاهين وابن منده من طريق يعلى بن الاشدق عن كليب بن حزن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهربوا من النار جهدكم واطلبوا الجنة جهدكم الحديث ويعلى متروك قال بن شاهين قال الانباري يعني أحد مشيخته فيه كليب بن حزن والصواب عندي بن جزي يعني بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء آخر الحروف وهذا الذي صوبه مخالف لما رواه غيره فان الذين اخرجوا هذا الحديث غيره وقع عندهم بفتح الحاء وسكون الزاي بعدها نون (7469) كليب بن عهمة من بني ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم
[ 466 ]
قال الفاكهي في كتاب مكة بن حرب بن أمية ومرداس بن أبي عامر السلمي قرية بناحية الرجيع فذكر قصتهما في قتلهما الحسين وفي موتهما قال ففرقها الناس وخربت فلما كان زمن عمر وثب عليها كليب بن عهمة فخاصمه فيها العباس بن مرداس فقال كليب فيه عباس مالك كل يوم ظالما والظلم انكد وجهه ملعون (7470) كليب بن نسر بن تميم تقدم في بن تميم (7471) كليب بن يساف الجهني تقدم في بن إساف (7472) كليب بن يساف الانصاري تقدم أيضا (7473) كليب الجرمي يأتي في القسم الرابع (7474) كليب الجهني حديثه عند أبي داود من طريق بن أبي جريج أخبرت عن غنيم بن كليب عن أبيه عن جده وقد أخرجه بن منده من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن غنيم بن كليب عن أبيه عن جده وإبراهيم ضعيف وقال بن أبي حاتم في ترجمة كثير بن كليب روى عن أبيه غنيم سمعت أبي يقول ذلك وقد أخرجه بن قانع من طريق إبراهيم فقال كلاب وهو شيخ بن جريج فيه اتهمه لشدة ضعفه ولكليب حديثان آخران بهذا الاسناد من رواية الواقدي عنه يأتي أحدهما في ترجمة أبي كليب في الكنى في القسم الاخير منه ان شاء الله تعالى وأخرجه بن قانع هنا (7475) كليب الحنفي روى كليب بن منفعة عن أبيه عن جده حديثا في البر وأخرجه أبو داود
[ 467 ]
والبخاري في التاريخ فقال عن جده لم يقل عن أبيه ولم يسم الجد وسماه بن منده من طريق يحيى الحماني كليبا واستغربه بن نعيم وقال بن أبي خيثمة لا يعرف اسمه (7476) كليب غير منسوب ذكره أبو موسى في الذيل ونقل عن أبي بكر بن أبي على انه اخرج من طريق صخر بن عكرمة عن كليب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله بين المؤمن وبين ذنب ابدا الكاف بعدها النون (7477) كناز بن الحصين الغنوي أبو مرثد بمثلثة وزن جعفر صحابي مشهور بكنيته يأتي في الكنى (7478) كنانة بن عبد ياليل يأتي في القسم الاخير (7479) كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس بن أخي أبي العاص بن الربيع ذكره أبو عمر قلت هو بن عم أبي العاص بعث أبو العاص معه زينب زوجته فعرض له هبار بن الاسود ونافع بن عبد قيس وسيأتي ذلك في ترجمة هبار الكاف بعدها الهاء (7480) كهاس الاوسي ذكر وثيمة في كتاب الردة انه شهد اليمامة وابلى بها بلاء حسنا (7481) كهمس الهلالي
[ 468 ]
قال البخاري له صحبة وأورد هو والطيالسي وسمويه في فوائده من طريق معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامي ومكثت حولا ثم جئته وقد ضمرت ونحل جسمي فخفض في الطرف ثم رفعه فقلت ما افطرت بعدك فقال ومن أمرك ان تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يوما الحديث طوله الطيالسي أخرجه بن قانع من طريقه وسيأتي في ترجمة أبي سلمة في الكنى (7482) كهيل الازدي وكانت له صحبة قال أصيب الناس يوم أحد وكثرت فيهم الجراحات فاتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريج إلا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه الحديث أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من رواية علقمة بن عبد الله عن القاسم بن محمد عنه الكاف بعدها الواو (7483) كور بن علقمة تقدم في كرز بالراء (7484) كوكب رجل من الانصار ينسب إليه حش كوكب الذي دفن فيه عثمان استدركه الذهبي في التجريد ولم يذكر ما يدل على صحبته الكاف بعدها الياء (7485) كيسان بن جرير مولى خالد بن عبد الله بن أسيد الاموي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة في الثوب الواحد روى عنه ابنه عبد الرحمن أخرجه بن ماجة بسند حسن وقال بن منده كيسان بن عبد الله ويقال بن بشر عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع هكذا خلطه بن منده بكيسان بن عبد الله بن طارق وغاير بينهما
[ 469 ]
البخاري والبغوي والطبراني وصوب ذلك أبو نعيم وابن عساكر وهو الصواب قال أحمد حدثنا يونس بن محمد حدثنا عمر بن كثير المكي سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خالد بن اسيد فقلت الا تخبرني عن أبيك قال حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المطابخ حتى اتى البئر وهو متزر بإزار وليس عليه رداء فرأى عند البئر عبيدا يصلون فحل الازار وتوشح به فصلى ركعتين لا أدري الظهر أو العصر وأخرجه بن ماجة وابن أبي خيثمة من وجه آخر عن عبد الرحمن بمعناه وأخرجه البغوي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يونس مثله وعن عمرو الناقد عن حماد بن خالد الخياط عن عمر بن كثير عن عبد الله بن كيسان عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عند البئر العليا بئر بن مطيع بالابطح ملتفا في ثوب الظهر أو العصر صلها ركعتين وأخرجه أحمد عن حماد نحوه قال بن شاهين كيسان أحسبه مولى بني مازن بن النجار ثم ساق هذا الحديث من ثلاثة أوجه عن عمر بن كثير ومن طريق معروف بن مشكان عن عبد الرحمن بن كيسان وهي التي أخرجها بن ماجة ولقد أخطأ في حسابه لان من يقتل بأحد أدرك ابنه الرواية عنه فشاركه في الصحبة وليس كذلك ثم أن الائمة غايروا بينهما بأن المازني من الانصار أو حليفهم كما سيأتي وهذا من موالي آل اسيد من بني أمية (7486) كيسان بن عبد الله بن طارق نسبه البخاري ومن تبعه وقال بن السكن سكن الطائف روى عنه ابنه نافع روى أحمد والبغوي والروياني من طريق بن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن الحارثي عن نافع بن كيسان الدمشقي ان أباه كيسان أخبره انه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فقال يا رسول الله اني قد جئت بشراب جيد فقال يا كيسان انه قد حرمت بعدك قال فأذهب فأبيعها قال إنها حرمت وحرم ثمنها
[ 470 ]
تابعه سليمان الخولاني عن أيوب عن نافع بن كيسان وأخرجه أبو نعيم من طريق يحيى بن أبي كثير عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمد بن عبد الله الطائفي عن نافع وأخرجه بن السكن من طريق عامر بن يحيى المعافري أن رجلا حدثه أن كيسان حدثه أن رجلين فذكر قصة فيها هذا وأخرج البخاري وابن السكن والطبراني وابن منده من طريق ربيعة بن ربيعة عن نافع بن كيسان عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق وكذا أخرجه الربعي في فضائل الشام وتمام في فوائده من طريق هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن ربيعة ورجاله ثقات وقيل في هذا عن نافع بن كيسان ليس فيه عن أبيه وسيأتي في النون ورأيت في بعض نسخ البخاري التفرقة بين كيسان راوي حديث نزول عيسى وبين كيسان راوي تحريم الخمر ونقل بن أبي حاتم عن أبيه أن من قال في الحديث في نزول عيسى عن نافع بن كيسان عن أبيه خطأ وانما هو عن نافع بن كيسان عن النبي صلى الله عليه وسلم (7487) كيسان مولى عتاب بن اسيد الاموي ذكر في ترجمة مولاه عتاب وقد استشكل أبو نعيم ذكره بأنه لا يلزم من كونه مولى عتاب أن يكون له صحبة قلت أعتمد من أورده على قول عتاب ما أصبت في عملي يعني استعمال النبي صلى الله عليه وسلم إياه على مكة إلا ثوبا كسوته مولاي كيسان فان ذلك يقتضي أن كيسان كان في أيام عمله وقد حج النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وحجوا كلهم معه ولم يبق بمكة قرشي ولا أحد من مواليهم الا أسلم ورأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كررت هذا في عدة تراجم
[ 471 ]
(7488) كيسان مولى النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في مهران ويقال له هرمز أيضا (7489) كيسان مولى النبي صلى الله عليه وسلم آخر وقد مضى في ذكوان (7490) كيسان مولى الانصار يأتي في آخر من اسمه كيسان (7491) كيسان رجل من قريش ولده بدمشق من مهاجرة اليمن ذكره أبو الحسن بن سميع وعبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وقال أبو زرعة الدمشقي في طبقة الصحابة كيسان من قريش له بالشام حديث وقد أورد بن عساكر هذا الكلام في ترجمة كيسان والد نافع والذي يظهر انه غيره ويؤيد ذلك قول بن السكن الذي مضى أن والد نافع سكن الطائف (7492) كيسان الهذلي أبو طريف مشهور بكنيته يأتي في الكنى سماه بن قانع (7493) كيسان مولى بني مازن بن النجار ذكره بن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد وقال أبو عمر كيسان الانصاري مولى لبني عدي بن النجار ذكر فيمن قتل بأحد شهيدا وقد قيل انه من بني مازن بن النجار وقيل مولاهم قال ويحتمل ان يكونا اثنين القسم الثاني من حرف الكاف فيمن له رؤية الكاف بعدها الثاء (7494) كثير بن الصلت بن معد يكرب بن وليعة الكندي يكنى أبا عبد الله
[ 472 ]
حليف قريش وعدادهم في بني جمح ثم تحولوا إلى العباس وقد تقدم نسبه في أخيه زبيد قال بن سعد وفد عمومته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ثم رجعوا إلى اليمن فارتدوا فقتلوا يوم النحر ثم هاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصلت إلى المدينة قال بن سعد ولد كثير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان له شرف وحال جميلة وكذا جزم البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان والعسكري وابن منده بأنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أورده بن حبان في التابعين وقال البخاري أدرك عثمان وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن أبي بكر الصديق وأخرج بن سعد بسند صحيح إلى نافع قال كان اسم كثير بن الصلت قليلا فسماه عمر كثيرا ووصله أبو عوانة في صحيحه من وجه آخر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمرو فيه فسماه النبي صلى الله عليه وسلم واستغربه بن منده وفي سنده راو ضعيف والاول أصح ولكن للموصول شاهد ذكره الفاكهي من رواية ميمون بن الحكم عن محمد بن جعشم عن بن جريج ولهذا ساغ ذكره في هذا القسم فكأنه كان ولد قبل أن يهاجر أبوه وهاجر به معه ثم رجع إلى بلده ثم هاجر كثير وروى كثير بن الصلت أيضا عن أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت وغيرهم روى عنه يونس بن جبير وأبو علقمة وحديثه في النسائي وله ذكر في الصحيح في حديث أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الاضحى الحديث وفيه حتى كان مروان بن الحكم فخرجت حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن فذكر القصة وقال محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء في ترجمة الشماخ اختصم الشماخ وزوجته إلى كثير بن الصلت وكان عثمان اقعده للنظر بين الناس وهو من كندة وعداده في بني جمح ثم تحولوا إلى بني العباس فذكر القصة
[ 473 ]
(7495) كثير بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا تمام وأمه رومية ويقال حميرية قال أبو علي بن السكن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير ولم يصح سماعه منه ذكره بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال لم يبلغنا انه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كذا قال وقد ذكره الخطابي في كتاب من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وقال قالوا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو علي بن السكن وابن منده من طريق صباح بن يحيى عن يزيد بن أبي زياد عن العباس بن كثير بن العباس عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمعنا انا وعبد الله وقثم وآخر فيفرج بين يديه ويقول من سبق فله كذا الحديث وخالفه جرير بن عبد الحميد فقال عن يزيد بن عبد الله بن الحارث قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا أولاد العباس ويقول من سبق فله كذا وهذا أقوى من رواية صباح وقال غيره ولد سنة عشر من الهجرة ولا يثبت وقال الدارقطني في كتاب الاخوة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مراسيل وروى كثير أيضا عن أبي بكر وعمر وعثمان والحجاج بن عمرو بن غزية الانصاري روى عنه الزهري والاعرج وغيرهما قال يعقوب بن شيبة يعد في أهل المدينة ممن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال مصعب الزبيري كان فقيها فاضلا ولا عقب له وقال بن حبان مات بالمدينة في خلافة عبد الملك
[ 474 ]
الكاف بعدها النون (7496) كنانة بن العباس بن مرداس السلمي قال بن منده في التاريخ له رؤية ولم يذكره في معرفة الصحابة وقال البخاري روى عن أبيه روى عنه ابنه وذكره بن حبان في الثقات ثم غفل فذكره في الضعفاء وقال لا أدري التخليط منه أو من ولده وحديثه عن أبيه في الدعاء عشية عرفة ثم صبيحة مزدلفة وفيه غفران حميع ذنوب الحاج حتى التبعات قال البخاري لم يصح حديثه (7497) كندير بن سعيد بن حيوة ذكره بن أبي حاتم وذكر انه قال حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت الحديث وهم في ذلك وهما شنيعا فإنه أسقط منه ذكر والده سعيد وقد ذكره في سعيد بن كندير على الصواب وقال بن منده قيل له رؤية وأخرج له الحديث المذكور وسقط منه ذكر أبيه أيضا والحديث لابيه كما تقدم وذكره بن حبان في ثقات التابعين القسم الثالث في المخضرمين الكاف بعدها الثاء (7498) كثير بن عبد الله بن مالك بن هبيرة بن صخر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة يعرف بابن الغريزة النهشلي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال شاعر مخضرم بقي إلى امره الحجاج وهو الذي يقول في قصيدة يرثى بها عثمان بن عفان لعمر أبيك فلا تجز عن لقد ذهب الخير إلا قليلا وقد فتن الناس عن دينهم وخلى بن عفان شرا طويلا
[ 475 ]
وأول القصيدة نأتك امامه نأيا طويلا وحملك الحب عبئا ثقيلا وقال أبو الفرج الاصبهاني كان شاعرا مخضرما أدرك الجاهلية والاسلام وغزا الطالقان في عهد عمر مع العباس بن مرداس وأخيه وأنشد له في ذلك أبياتا منها سقى مزن السحاب إذا استهلت مصارع فتية بالجوزجاني يقول فيها ولم أدلج لاطرق عرس جاري ولم أجعل على قومي لساني ولكني إذا ما هايجوني منيع الجار مرتفع المكان (7499) كثير بن قليب الصدفي الاعرج له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر (7500) كثير بن مرة الحضرمي نزيل حمص له إدراك ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال البخاري كثير بن مرة أبو شجرة الحضرمي سمع معاذا وله حديث مرفوع أرسله فذكره عبدان المروزي في الصحابة لذلك قال أبو موسى لم يذكره فيهم غيره وهو تابعي وكذا ذكره في التابعين خليفة وابن خياط وابن سميع وابن سعد وابن حبان وغيرهم
[ 476 ]
وقال العسكري ذكره بن أبي خيثمة فيمن يعرف من الصحابة بكنيته قلت وكذا ذكره البغوي في الكنى ولكنه سماه فقال كثير بن مرة ثم قال يشك في صحبته وكان قديما ثم ذكر له حديثا من طريق أبي الزاهرية عن أبي شجرة ولم ينسبه ولم يسمه وسيأتي بيانه في الكنى ان شاء الله تعالى وفي نسخة نصر بن علقمة بن محفوظ عن بن عائذ قال قال كثير بن مرة وكان يرمي بالفقه لمعاذ ونحن بالجابية من المؤمنون فقال معاذ أمبرسم أنت ان كنت لاظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا وروى كثير أيضا عن عمرو بن عبادة وعوف بن مالك وغيرهم روى عنه شريع بن عبيد وخالد بن معدان ومكحول وآخرون وقال الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عبد العزيز بن مروان إلى كثير بن مرة وكان قد أدرك سبعين بدريا ووثقه بن سعد والعجلي والنسائي وغيرهم واخرج له أصحاب السنن والبخاري في خبر القراءة خلف الامام وذكره فيمن مات في العشر الثامن من الهجرة الكاف بعدها الراء (7501) كردوس بن عمرو ويقال بن هانئ ذكره البخاري من طريق شعبة مختصرا فقال كردوس بن هانئ قال لي سليمان عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن كردوس بن عمرو وكان يقرأ الكتب وذكره بن أبي داود في الصحابة وروى من طريق كردوس بن عمرو قال لما أنزل الله عزوجل ان الله ليبتلى العبد وهو يحبه ليسمع صوته وأخرج أبو نعيم من طريق زائدة عن منصور عن شقيق عن كردوس قال كنت أجد في الانجيل إذ كنت اقرؤه ان الله ليصيب العبد بالامر يكرهه وانه ليحبه لينظر كيف تضرعه إليه
[ 477 ]
وليس في هذا ما يثبت صحبته لكن فيه ما يشعر بان له ادراكا ويقال ان عليا اقطع كردوس بن هانئ الارض المعروفة بالكردوسية من السواد ويقال انه منسوب إلى هذا وخلطه أبو نعيم بكردوس الذي روى حديثه مروان بن سالم عن بن كردوس عن أبيه وفرق بينهما أبو موسى فأصاب وأنكر عليه بن الاثير فلم يصب فإنهما متغايران (7502) كرز بن أبي حبة بن الاسحم بن عائد بن ثعلبة بن قرة بن حبيش بن عمرو العذري له إدراك وهو جد هدبة بن الخشرم وزيادة بن زيد ولدى كرز وكان بين هدبة وابن عمه زيادة شئ فقتله هدبة عمدا فحبسه معاوية سبع سنين حتى بلغ المسور بن زيادة فطلب القود من سعيد بن العاص فسلمه له فقتله بالحرة ولهدبة في ذلك اشعار وقصة مذكورة في كامل المبرد وغيره (7503) كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد بن يكنف الاصبحي أبو رشدين قال بن عساكر يكنى أبا رشدين وأبا راشد يقال له صحبة وذكر البغوي في الصحابة من طريق علي الجهضمي عن حريز بن عثمان عن سعيد بن مرة عن حوشب عن كريب بن أبرهة الاصبحي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي ريحانة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه وأورد بن عساكر من طريق البغوي وقال فيه ثلاثة أوهام أحدها قوله سعيد بن مرة والصواب سعيد بن مرثد ثانيها قوله عن حوشب وانما هو عبد الرحمن بن حوشب والثالث انه اسقط منه بين كريب وابن حوشب رجلا وهو ثوبان بن شهر
[ 478 ]
وقد أخرجه يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان وعلي بن عياش كلاهما عن حريز بن عثمان على الصواب ولفظه عن سعيد بن مرثد عبد الرحمن سمعت بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر سمعت كريب بن أبرهة وكان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير مران فذكر الكبر فقال كريب سمعت أبا ريحانة يقول لا يدخل الجنة شئ من الكبر فقال قائل يا رسول الله أني أحب ان اتجمل بعلاق سوطي وشسع نعلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك ليس بالكبر ان الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه ثم قال بن عساكر في قوله في السند عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نظر فقد رويناه من طرق ليس في شئ منها هذه الزيادة وقد ذكره في التابعين البخاري والعجلي وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم ونقل أبو موسى عن جعفر المستغفري قال لم يثبت صحبته غير أبي حاتم كذا قال وما رأينا في كتاب أبيه شيئا من ذلك وروى كريب أيضا عن أبي الدرداء ومرة بن كعب وكعب الاحبار روى عنه ثوبان بن شهر وسليم بن عتر والهيثم بن خالد وغيرهم وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بالجيزة ولم يزل قصره بها إلى بعد الثلاثمائة وولى كريب لعبد العزيز رائطة الاسكندرية وكان شريفا في أيامه بمصر ومن طريق يعقوب بن عبد الله بن الاشج قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون وذكره بن الكلبي فقال كريب بن أبرهة والد رشدين كان سيد حمير بالشام زمن معاوية وشهد صفين وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير
[ 479 ]
وقال أبو عمر في صحبته نظر ولم نجد روايته الا عن الصحابة مع انه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الاحبار وسليم بن عامر ومرة بن كعب وغيرهم كذا قال قال بن يونس ومات كريب سنة خمس وسبعين وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير قال اظن انه مات سنة ثمان وخمسين قلت ذكرته في هذا القسم لان بن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ست عشرة فيكون له بهذا الاعتبار إدراك ثم وجدت في تاريخ بن عساكر ما يدل على ذلك وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب ان عبد العزيز بن مروان قال لكريب اشهدت خطبة عمر بالجابية قال نعم (7504) كريب بن الصباح الحميري قتل يوم صفين مع معاوية قاله عمرو بن شمر قرأته بخط الذهبي وهو نقله عن بن عساكر فذكر من كتاب صفين لابراهيم بن ديزيل فأخرج من طريق عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن صعصعة بن صوحان ان كريب بن الصباح طلب البراز يوم صفين وكان أشد الناس بالشام بأسا فبرز إليه ثلاثة واحد بعد واحد فقتلهم فبرز إليه علي فقتله قلت وليس في قصته ما يدل على ان له صحبة ولا إدراك فذكرته في هذا القسم للاحتمال الكاف بعدها العين (7505) كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التغلبي الشاعر المشهور استدركه بن فتحون وزعم ان البغوي ذكره في الصحابة وذكر له قصة جرت له مع معاوية في سؤاله إياه عن خالد بن الوليد قلت وقد ذكرها الزبير عن عمه مصعب قال زعموا ان معاوية قال لكعب بن جعيل ليس للشاعر عهد قد كان عبد الرحمن لك صديقا فلما مات نسيته فقال ما فعلت ثم أنشده ما رثاه به
[ 480 ]
وقال بن عساكر كانت له مدائح في عبد الرحمن بن خالد وبقى حتى وفد على الوليد بن عبد الملك وهو كان شاعر أهل الشام كما ان النجاشي الحارثي شاعر أهل الكوفة ولهما مراجعات بصفين قلت ولم أره في النسخة التي عندي من معجم البغوي ثم وجدت في نسخة من كتاب بن فتحون ذكره مطين في الصحابة وذكر قصته مع معاوية ولم يزد الخطيب وابن ماكولا وغيرهما في التعريف به على انه كان في زمن معاوية وقد ذكره محمد بن سلام في الطبقة الثالثة من شعراء الاسلام ولا يبعد ان يكون له إدراك وقال المرزباني في معجم الشعراء كان شاعرا مفلقا في أول الاسلام وهو شاعر أهل الشام وشهد صفين مع معاوية وهو القائل ندمت على شتمي العشيرة بعدما مضى واستتبت للرواة مذاهبه فأصبحت لا اسطيع رد الذي مضى كمالا يرد الدر في الضرع حالبه (7506) كعب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي جد توبة بن الحمير بن كعب الشاعر المشهور له إدراك وأخبار توبة مع ليلى الاخيلية مشهورة في زمن عبد الملك بن مروان (7507) كعب بن ربيعة السعدي الشاعر المشهور وهو المخبل يأتي في الميم (7508) كعب بن سور بضم المهملة وسكون الواو بن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الازدي قال بن أبي حاتم ولاه عمر قضاء البصرة بعد بن أبي مريم وقال البخاري قتل يوم الجمل وقال بن حبان هو أول قاض بالبصرة وقال بن منده يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم عن أبي زرعة ليست له صحبة وقال أبو عمر كان مسلما في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره وهو معدود في كبار التابعين
[ 481 ]
وبعثه عمر قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهور جرى له معه في امرأة شكت زوجها إلى عمر فقالت ان زوجي يقوم الليل ويصوم النهار وانا أكره ان اشكوه إليك وهو يعمل بطاعة الله فكأن عمر لم يفهم عنها وكعب بن سور جالس معه فأخبره انها تشكو انها ليس لها من زوجها نصيب فأمره عمر بن الخطاب ان يقضي بينهما فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله عمر عن ذلك رضي الله عنه فنزع بان الله تعالى أحل له أربع نسوة لا زيادة فلها ليلة من أربع ليال فأعجب ذلك عمر فاستقضاه هذا معنى الخبر وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من طريق محمد بن سيرين ورواه الشعبي أيضا انتهى وأخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن معن وأورده بن دريد في الاخبار المنثورة عن أبي حاتم السجستاني عن أبي عبيدة وله طرق وقال بن أبي حاتم روى عنه يزيد بن عبد الله بن الشخير وغيره وشهد كعب بن سور الجمل مع عائشة فلما اجتمع الناس خرج وبيده مصحف فنشره وجال بين الصفين يناشد الناس في ترك القتال فأتاه سهم غرب فقتل وكانت وقعة الجمل في جمادي سنة ست وثلاثين (7509) كعب بن عاصم الصدفي قال بن يونس شهد فتح مصر ذكروه في كتبهم يعني في فتح مصر (7510) كعب بن عبد الله بن عمرو بن سعد بن صريم له إدراك وقتل ولده عبد الله بن كعب مع علي وكان معه اللواء ذكره بن الكلبي وأخوه خالد بن عبد الله بن عمرو شاعر جاهلي ذكره بن الكلبي أيضا وفي تاريخ البخاري كعب بن عبد الله العبدي يعد في الكوفيين ورأى عليا يمسح على جوربيه ثم ساقه من طريق الثوري عن الزبرقان عنه فكأنه هذا (7511) كعب بن ماتع بكسر المثناة من فوق الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الاحبار وقال البخاري ويقال له كعب الحبر يكنى أبا إسحاق من آل ذي رعين أو من ذي الكلاع
[ 482 ]
وقد اخرج الطبراني من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عوف بن مالك انه دخل المسجد يتوكأ على ذي الكلاع وكعب يقص على الناس فقال عوف لذي الكلاع الا تنهى بن أخيك هذا عما يفعل فذكر الحديث الآتي وكعب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآله رجلا وأسلم في خلافة أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما وقيل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والراجح ان إسلامه كان في خلافة عمر فقد اخرج بن سعد من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما منعك ان تسلم عي عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر حتى أسلمت في خلافة عمر قال ان أبي كتب كتابا وحكى الرشاطي عن كعب الاحبار قال لما قدم على اليمن اتيته فسألته عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني فتبسمت فسألني فقلت من موافقة ما عندنا واسلمت وصدقت به ودعوت من قبلي إلى الاسلام فاقمت على إسلامي إلى ان هاجرت في زمن عمر ويا ليتني تقدمت في الهجرة وروى الواقدي في السير رواية محمد بن شجاع الثلجي عنه عن إسحاق بن عبد الله بن نسطاس عن عمرو بن عبد الله قال قال كعب لما قدم على اليمن فذكر نحوه واتم منه وقال أبو مسهر الذي حدثني به غير واحد ان كعبا كان مسكنه في اليمن فذكر نحوه فقدم على أبي بكر ثم اتى الشام فمات به وذكر سيف بأسانيده انه اسلم في زمن عمر سنة اثنتي عشرة واخرج بن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما منعك ان تسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قال ان أبي كان كتب لي كتابا من التوراة فقال اعمل بهذا وختم على سائر كتبه وأخذ على بحق الوالد على الولد الا افض الختم عنها فلما رأيت ظهور الاسلام قلت لعل أبي غيب عنى علما ففتحتها فإذا صفة محمد وامته فجئت الآن مسلما وروينا ما في المجالسة بسند حسن عن عبد الله بن غيلان حدثني العبد الصالح كعب الاحبار
[ 483 ]
واخرج بن أبي خيثمة بسند حسن عن القاسم بن كثير عن رجل من اصحابه قال كان كعب يقص فبلغه حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يقص الا أمير أو مأمور أو محتال فترك القصص حتى أمره معاوية فصار يقص بعد ذلك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر وصهيب وعائشة روى عنه من الصحابة بن عمر وأبو هريرة وابن عباس وابن الزبير ومعاوية ومن كبار التابعين أبو رافع الصائغ ومالك بن عامر وسعيد بن المسيب وابن امرأته تبيع الحميري وممن بعدهم عطاء وعبد الله بن ضميرة السلولي وعبد الله بن رباح الانصاري وآخرون قال بن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل الشام وكان على دين اليهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص قالوا ذكر أبو الدرداء كعبا فقال ان عند بن الحميرية لعلما كثيرا وعند بن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال قال معاوية الا ان أبا الدرداء أحد الحكماء الا ان كعب الاحبار أحد العلماء ان كان عنده لعلم كالبحار وان كنا فيه لمفرطين وقال عبد الله بن الزبير لما اتى برأس المختار ما وقع في سلطاني شئ الا أخبرني به كعب الا انه ذكر لي انه يقتلني رجل من ثقيف وهذه رأسه بين يدي وما درى أن الحجاج خبئ له أخرجه الفاكهي وغيره واخرج الطبراني من طريق الازرق بن قيس عن عوف بن مالك انه اتى على كعب وهو يقص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقص على الناس الا أمير أو مأمور أو متكلف فأمسك عن القصص حتى امره به معاوية وقال حميد بن عبد الرحمن بن عوف سمعت معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعبا فقال ان كان لمن اصدق هؤلاء المحدثين عن أهل الكتاب وان كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب أخرجه البخاري وأوله بعضهم بأن مراده بالكذب عدم وقوع ما يخبر به انه سيقع لا انه هو يكذب
[ 484 ]
واخرج بن أبي خيثمة بسند حسن عن قتادة قال بلغ حذيفة ان كعبا يقول ان السماء تدور على قطب كالرحى فقال كذب كعب ان الله يقول ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ووقع ذكره في عدة مواضع في الصحيح منها عند مسلم في حديث الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه كان له اجران قال أبو هريرة فحدثت به كعبا فقال ليس عليه حساب ولا على مؤمن مزهد واخرج بن أبي الدنيا من طريق أسامة بن زيد عن أبي معن قال لقى عبد الله بن سلام كعبا عند عمر فقال يا كعب من العلماء قال الذين يعملون بالعلم قال فما يذهب العلم من قلوب العلماء قال الطمع وشره النفس وتطلب الحاجات إلى الناس قال صدقت واخرج بن عساكر من مسند محمد بن هارون الروياني من طريق بن لهيعة عن أبي الاسود ان رأس الجالوت قال لهم ان كل ما تذكرون عن كعب بما يكون انه يكون ان كان قال لكم انه مكتوب في التوراة فقد كذبكم إنما التوراة ككتابكم الا ان كتابكم جامع يسبح لله ما في السماوات وما في الارض وفي التوراة يسبح لله الطير والشجر وكذا وكذا وانما الذي يحدث به كعب عما يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل واصحابهم كما تحدثون أنتم عن نبيكم وعن اصحابه قال بن سعد مات بحمص سنة اثنتين وثلاثين وفيها أرخه غير واحد وقال بن حبان في الثقات مات سنة أربع وثلاثين وقيل سنة اثنتين وقد بلغ مائة وأربع سنين وقال البخاري قال حسن يعني بن رافع عن ضمرة هو بن ربيعة وابن عياش هو إسماعيل لسنة بقيت من خلافة عثمان قلت وهو يوافق بن حبان لان قتل عثمان في آخر سنة خمس وثلاثين وقال بن سعد مات سنة اثنتين وثلاثين بحمص
[ 485 ]
الكاف بعدها اللام والميم (7512) كلح الضبي له إدراك وشهد الفتوح في العراق وهو الذي حمى الجسر حتى عقد هو والمثنى بن حارثة وعاصم بن عمرو ومذعور العجلي ذكره سيف بن عمر (7513) الكميت بن ثعلبة بن نوفل بن نضلة بن الاشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الازدي قال أبو عبيدة الكميت الشعراء ثلاثة أولهم هذا وهو مخضرم كذا ذكره المرزباني وقال انه جد الذي بعده والثالث الكميت بن زيد وهو أكثرهم شعرا واشهرهم ذكرا وهو من شعراء الدولة الاموية ومات سنة اثنتين وعشرين ومائة (7514) الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة الفقعسي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال المخضرم يكنى أبا أيوب وهو القائل في قصة سالم بن دارة فلا تكثروا فيها اللجاج فأنه محا السيف ما قال بن دارة اجمعا وذكر انها تنسب لجده والاول اثبت وأنشد له ولا اجعل المعروف حل إليه ولا عدة للناظر المتغيب واونس من بعض الاخلا ملالة الدنو فاستبطيهم بالتحبب (7515) كميل بن حبان بن سلمة تقدم ذكر أبيه في القسم الاول من الحاء واما هو فسيأتي بيان انه من أهل هذا القسم في ترجمة أبي يزيد اللقيطي من الكنى ان شاء الله تعالى (7516) كميل بن زياد بن نهيك ويقال بن عبد الله النخعي التابعي الشهير
[ 486 ]
له إدراك قال بن أبي خيثمة وخليفة بن خياط مات سنة اثنتين وثمانين من الهجرة زاد بن أبي خيثمة وهو بن سبعين سنة بتقديم السين فيكون قد أدرك من الحياة النبوية ثماني عشرة سنة وروى عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم روى عنه عبد الرحمن بن عابس وأبو إسحاق السبيعي والاعمش وغيرهم قال بن سعد شهد صفين مع علي وكان شريفا مطاعا ثقة قليل الحديث ووثقه بن معين وجماعة وقال بن عمار كان من رؤساء الشيعة واخرج بن أبي الدنيا من طريق الاعمش قال دخل الهيثم بن الاسود على الحجاج فقال له ما فعل كميل بن زياد قال شيخ كبير في البيت قال فأين هو قال ذلك شيخ كبير خرف فدعاه فقال له أنت صاحب عثمان قال ما صنعت بعثمان لطمني فطلبت القصاص فأقادني فعفوت قال فأمر الحجاج بقتله وقال جرير عن مغيرة طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم فلما رأى كميل ذلك قال انا شيخ كبير قد نفد عمرى لا ينبغي ان احرم قومي عطاءهم فخرج إلى الحجاج فلما رآه قال له لقد أحببت ان أجد عليك جميلا فقال له كميل انه ما بقي من عمري الا القليل فاقض ما أنت قاض فان الموعد الله وقد أخبرني أمير المؤمنين على انك قاتلي قال بلى قد كنت فيمن قتل عثمان اضربوا عنقه فضربت عنقه الكاف بعدها النون والهاء والواو (7517) كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التجيبي قال بن يونس شهد فتح مصر وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين وكان ممن قتل عثمان وانما ذكرته لان الذهبي ذكر عبد الرحمن بن ملجم لان له ادراكا وينبغي ان ينزه عنهما كتاب الصحابة وقتيرة في نسبه بقاف ومثناة بوزن عظيمة وتجيب بضم أوله وإلى كنانة أشار الوليد بن عقبة بقوله في مرثية عثمان
[ 487 ]
الا ان خير الناس بعد ثلاثة قتيل التجيبي الذي جاء من مصر (7518) كهمس الهلالي له إدراك وسماع من عمر روى عنه معاوية بن قرة (7519) الكواء اليشكري والد عبد الله صاحب علي له إدراك ذكر البلاذري من طريق عوانة بن الحكم ان سمية والدة زياد كانت من أهل زندورد عن عمل كسكر تسمى ياميح فسرقها الكواء اليشكري وسماها سمية فكانت عنده مدة ثم انه سقى بطنه فخرج إلى الطائف فأتى الحارث بن كلدة طبيب العرب فداواه فبرئ فوهب له سمية فذكر القصة وكان هذا في الجاهلية فوقع الحارث على سمية فولدت له ثم زوجها مولاه عبيدا فولدت له على فراشه زيادا سنة الهجرة وسيأتي بيان ذلك في ترجمة سمية ان شاء الله تعالى الكاف بعدها الياء (7520) كيسان العنزي تقدم في عباد بن ربيعة (7521) كيسان أبو سعيد المقبري المدني وهو أبو سعيد صاحب العباس مولى أم شريك له إدراك وكان على عهد عمر رجلا فجعله على حفر القبور بالمدينة وقد روى عن أبي هريرة وأبي شريح وأبي سعيد وعقبه بن عامر وغيرهم ولكنه لم يكثر وجل حديثه عند ولده سعيد روى عنه ولده سعيد وحفيده عبد الله وعمرو بن أبي عمرو وغيرهم وحكى بن الامين في ذيل الاستيعاب عن الواقدي انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل المدينة وقال مات في خلافة الوليد بن عبد الملك وقيل سنة مائة وقال الطحاوي مات سنة مائة وخمس وعشرين وهذا وهم منه فانما هي سنة وفاة ولده سعيد وبنى الطحاوي على ذلك روايته عن أبي
[ 488 ]
رافع والحسن بن علي وقد صرح أبو داود في روايته عن أبي رافع بالسماع فبطل البناء المذكور ووثقه النسائي واحتج به الجماعة وفرق بن حبان بين أبي سعيد مولى أم شريك وهو المقبري وأبي سعيد صاحب العباس وقال أبو أحمد الحاكم أنبأنا البغوي حدثنا بشر أي بن الوليد حدثنا عبد العزيز بن الماجشون عن أبي صخر عن أبي سعيد المقبري قال أتيت عمر بن الخطاب بمائي درهم فقلت يا أمير المؤمنين هذه زكاة مالي قال وقد عففت يا كيسان قلت نعم قال اذهب بها أنت فاقسمها قال الحاكم قيل له المقبري لانه كان يحفر مقبرة بني دينار وقيل كان نازلا بقرب المقبرة قلت وثبت في صحيح البخاري انه كان ينزل المقابر واخرج البيهقي في المعرفة من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه قال اشترتني امرأة فكاتبتني على أربعين الفا فأديت إليها عامة ذلك ثم حملت ما بقي إليها فقالت لا والله حتى آخذه شهرا بشهر وسنة بسنة فذكرت ذلك لعمر فقال ارفعه إلى بيت المال ثم قال ان هذا مالك وقد عتق أبو سعيد فان شئت فخذي وان شئت فخذي شهرا بشهر أو سنة بسنة قال فأرسلت فاخذته من بيت المال (7522) كيسان غير منسوب يأتي في الكنى إذا ذكر أبوه أبو كيسان القسم الرابع الكاف بعدها الثاء (7523) كثير الانصاري سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم رأيته كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره روى عنه ابنه جعفر بن كثير وقد قيل ان حديثه مرسل قاله بن عبد البر وقال بن عبد البر كثير الهاشمي ثم اخرج من طريق بكر بن كليب الليثي عن
[ 489 ]
جعفر بن كثير الهاشمي عن أبيه فذكر الحديث بعينه وكذا صنع أبو نعيم وجزم بأنه كثير بن العباس بن عبد المطلب وهو وهم منه ومن بن منده حيث قال الهاشمي وانما هو سهمي واما قول أبي عمر انه أنصاري فأبعد في الوهم واما قوله قيل ان حديثه مرسل فكان ينبغي ان يجزم بذلك قال بن أبي حاتم جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي روى عن أبيه روى عنه بكر بن كليب سمعت أبي يقول ذلك قلت فتبين انه تابعي حديثه مرسل فان كثير بن المطلب السهمي تابعي معروف حديثه عند أبي داود والنسائي وليس لكثير بن العباس ولد يسمى جعفرا فان الزبير لم يذكر له ولدا سوى يحيى وقال قد انقرض ولد كثير بن العباس (7524) كثير الهاشمي أفرده بن الاثير عن الانصاري ولو تأمل لعرف من الحديث المذكور في الترجمتين ان راويهما واحد وانما وقع الاختلاف في نسبته (7525) كثير بن عبيد التيمي مولى أبي بكر الصديق أبو سعيد رضيع عائشة روى عن عائشة وأبي هريرة وغيرهما ذكره البخاري وابن حبان وغيرهما في التابعين واستدركه بن فتحون ظنا منه ان الموصوف بكونه رضيع عائشة وليس كما ظن وانما الموصوف بذلك والده عبيد وقد مضى ذكره (7526) كثير بن قيس أورده بن قانع في الصحابة فوهم وهما قبيحا فأورد من طريق عاصم بن رجاء عن داود بن جميل عن كثير بن قيس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا للعلم سهل الله له طريقا إلى الجنة أخرجه عن محمد بن يونس عن عبد الله بن داود عن عاصم
[ 490 ]
وهذا سقط منه الصحابي فقد أخرجه أبو داود عن مسدد والدارمي وابن ماجة عن نصر بن علي كلاهما عن عبد الله بن داود بهذا السند إلى كثير عن أبي الدرداء قال سمعت وهكذا أخرجه بن حبان من رواية عبد الاعلى بن حماد عن عبد الله بن داود وتابعه إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء وفي هذا السند اختلاف ليس هذا موضع ذكره والوهم فيه من بن قانع لا من شيخه محمد بن يونس فقد وقع لنا بعلو من حديثه على الصواب في ترجمة حديث (7527) كردمة ذكره البغوي في الصحابة مفردا عن كردم بن سفيان وهما واحد فأورد البغوي من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن شعيب عن بنت كردمة عن أبيها انه قال يا رسول الله اني نذرت ان انحر ثلاثا من الابل الحديث أخرجه عن علي بن مسلم عن أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد وهو وهم فقد أخرجه بن السكن من طريق بندار عن أبي بكر الحنفي بهذا السند فقال عن ميمونة بنت كردم بن سفيان عن أبيها وأخرجه أحمد في ترجمة كردم بن سفيان وهو الصواب الكاف بعدها الراء (7528) كردوس بن قيس أورده بن شاهين في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط حرف واحد فاخرج من طريق وهب بن جرير عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس رجل من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان اجلس هذا المجلس أحب الي من ان اعتق أربع رقاب وهذا الحديث رواه علي بن الجعد وغيره عن شعبة فقال عن كردوس عن رجل فسقط من مسند بن شاهين عن قبل قوله رجل وأخرجه أحمد عن أبي النضر عن شعبة عن عبد الملك عن كردوس بن قيس وكان قاضي العامة بالكوفة قال أخبرني رجل فقال وذكر كردوسا في التابعين بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما (7529) كردوس أورده جماعة في الصحابة وافرده أبو موسى عن الذي قبله يعني كردوس بن عمرو كذا قرأت بخط الذهبي في التجريد
[ 491 ]
(7530) كرز بن أسامة ذكره أبو عمر فيمن اسمه كرز بضم الكاف من غير تصغير ثم ذكره في افراد حرف الكاف فقال كريز بالتصغير بن سامة بغير ألف في أول اسم أبيه على الصواب كما تقدم في الاول (7531) كرز بن وبرة الحارثي العابد من اتباع التابعين أرسل شيئا فذكره عبدان المروزي في الصحابة واعترف بان لا صحبة له حكاه أبو موسى في الذيل وقال بن أبي حاتم روى عن نعيم بن أبي هند روى عنه الثوري وغيره وذكره بن حبان في الثقات وقال كان من العباد قدم مكة فاتعب من بها من العابدين وكان إذا دعا أجيب وكانت السحاب تظله وكان بن شبرمة كثير المدح له قلت وله أخبار في ذلك عند أبي نعيم في الحلية وهو المراد بقول الشاعر لو شئت كنت ككرز في تعبده أو كابن طارق حول البيت والحرم قد حال دون لذيذ العيش حالهما وبالغا في طلاب الفوز والكرم وذكر القطب اليوسفي في ذيل المرآة ان كرزا سأل الله تعالى ان يعلمه الاسم الاعظم على ان يسأل به شيئا من الدنيا فأعطاه فسأل الله أن يقويه على تلاوة القرآن فكان يختمه في اليوم والليلة ثلاث مرات (7532) كرز ذكره أبو عمر فقال رجل روى عنه عبد الله بن الوليد نم قال كرز آخر فذكر الذي روت عنه ابنته ثم قال لا أدري أهو الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أو غيره انتهى وتعقبه بعض من ذيل عليه فذكر ان الذي روى عنه بن الوليد هو كرز بن وبرة وان الذي روى عنه عبيد الله مصغرا بن الوليد وهو الوصافي وكرز بن وبرة تابعي معروف كما تقدم قريبا والوصافي معروف بالرواية عنه ذكر
[ 492 ]
ذلك البخاري واما الذي روت عنه ابنته فآخر صرح بأنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم (7533) كريب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره عبدان المروزي في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو حريث أبو سلمى الراعي وقد مضى في الحاء المهملة ويأتي في الكنى ان شاء الله تعالى (7534) كريم بن جزي ذكره بن أبي داود في الصحابة قال أبو نعيم هو تصحيف وصوابه خزيمة بن جزي وقد مضى في الخاء المعجمة على الصواب الكاف بعدها العين (7535) كعب بن أبي حزة بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي بعدها تاء تأنيث كذا ضبطه الشيخ تاج الدين الفاكهي في شرح العمدة وزعم انه هو الذي صلى العشاء مع معاذ ثم انصرف وقد وهم فيه فان الحديث في سنن أبي داود وسماه حزم بن أبي كعب فانقلب على التاج وتحرف ولم يشعر وما اكتفى بذلك حتى ضبطه بالحروف وهذا شأن من يأخذ الحديث من الصحف نبه على ذلك شيخنا سراج الدين بن الملقن في شرح العمدة (7536) كعب بن علقمة استدركه بن فتحون وعزاه لابن قانع وابن قانع أخرجه من طريق إسحاق الازرق عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن علقمة حديث من كذب علي وهو تغيير في اسم أبيه وانما هو كعب بن قطبة وقد أخرجه الطبراني على الصواب كما تقدم في القسم الاول ولم ينبه بن فتحون على ذلك في أوهام بن قانع (7537) كعب بن عياض المازني قال أبو موسى في الذيل أورده جعفر المستغفري وأورد من طريق الحارث بن عبد الله بن كعب المازني عن بن عباس عن جابر أخبرني كعب بن عياض قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام الاضحى عند الجمرة
[ 493 ]
قلت فيه خطأ في موضعين أحدهما قوله المازني وليس كعب مازنيا وكأنه لما رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبا وهو مازني ظنه صاحب الترجمة ثانيهما قوله بن عياض وانما هو بن عاصم أورده البغوي وابن السكن في ترجمة كعب بن عاصم وكذا أخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الاشعري فذكر بهذا الاسناد حديثا طويلا فيه هذا القدر وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الاشعري ان مسلم جزم بأن جبير بن نفير تفرد بالرواية عنه فثبت انه كعب بن عاصم والله اعلم (7538) كعب بن مالك الاشعري أبو مالك وقع ذكره في الكنى لمسلم فيما نقله بن عساكر في ترجمة أبي مالك في الكنى في تاريخه والمعروف كعب بن عاصم كما مضى في ترجمته وأسند من طريق حرير بن عثمان عن حبيب بن عبيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صل على عبيد أبي مالك الاشعري واجعله فوق كثير من خلقك قال بن عساكر هذا وهم والمحفوظ ان هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الاشعري قلت وهو عم أبي موسى وقد تقدم (7539) كعب بن مرة صحابي نزل البصرة روى عنه البصريون حكى بن السكن ان بعضهم أفرده عن كعب بن مرة البهزي وهو وهم بأن البهزري نزل الشام ونزل البصرة وروى عنه أهلها وقد أفرده بن قانع فقال كعب بن مرة ولم ينسبه ثم ساق من طريق ورقاء عن منصور عن سالم هو بن أبي الجعد عن كعب بن مرة في الصلاة جوف الليل ثم قال بعد ترجمة كعب بن مرة أو مرة بن كعب ولم ينسبه أيضا واخرج من طريق عمر بن مرة عن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل بن السمط قال لكعب بن مرة أو مرة بن كعب حدثنا فذكر هذا الحديث لعقبة مطولا (7540) كعب الانصاري استدركه أبو موسى وعزاه لابن شاهين عن أبي داود وقال بن شاهين حدثنا عبد
[ 494 ]
الله بن سليمان حدثنا على بن حرب حدثنا بن نمير هو عبد الله حدثنا حجاج هو بن أرطاة عن نافع عن كعب الانصاري قال عبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جارية له ذبحت بمروة فقال لا بأس به قلت قول عبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك مردود فقد رواه أحمد بن حنبل ومسدد في مسنديهما عن أبي معاوية عن حجاج عن نافع عن بن كعب بن مالك عن أبيه زاد فيه عن بن كعب ونسبه كعب بن مالك وكذا وقع الحديث في صحيح البخاري من رواية عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن بن كعب بن مالك عن أبيه وفيه اختلاف على نافع وليس هذا موضع ذكره والغرض رد التفرقة والله المستعان الكاف بعدها اللام (7541) كلاب بن عبد الله غير منسوب استدركه أبو موسى وأورد فيه من طريق عيسى بن موسى غنجار عن أبي حمزة السكري عن يزيد بن أبي خالد عن زيد الجزري هو بن أبي أنيسة عن شرحبيل بن سعد المدني عن كلاب بن عبد الله قال صنع أبو الهيثم بن التيهان طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا معه فأكلنا وشربنا فقال اثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله بأي شئ نثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فان الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ودعى له بالبركة فذاك ثوابه منهم قلت أصل هذا الحديث أخرجه بن حبان من طريق أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن شرحبيل عن جابر بن عبد الله وكذا أخرجه البخاري في الادب المفرد من طريق عمارة بن غزية عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله لكن ليس عندهما قصة أبي الهيثم وأخرجه أبو داود من رواية عمارة بن غزية عن رجل من قومه عن جابر كذلك ونبه على ان الرجل المبهم هو شرحبيل بن سعد فذكرته في هذا القسم من أجل الاحتمال وإلا فالغالب على الظن ان قوله كلاب تغيير من بعض رواته وانما هو جابر والله أعلم (7542) كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي تابعي معروف ذكره أبو عمر وقال لا تصح له صحبة وحديثه مرسل
[ 495 ]
وذكره بن منده ولم ينبه على ما فيه من وهم ونبه على ذلك أبو نعيم وقد تقدم في كلثوم بن المصطلق (7543) كلفة بن ثعلبة استدركه بن فتحون وقال ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا قلت وهو خطأ نشأ عن تغيير وكلفة إنما هو جد بعض من شهد بدرا والذي في كتاب موسى بن عقبة هكذا وسالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة فكأن النسخة التي وقعت لابن خلفون وقع فيها وبدل بن فصارت وسالم بن عمير وكلفة بن ثعلبة وقد ذكر بن عبد البر نسب سالم بن عمير على الصواب فقال سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة وقد نبه على وهم بن فتحون فيه الشيخ أبو الوليد (7544) كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم قال أبو عمر له ولابيه صحبة روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال عن أبيه عاصم بن كليب عن أبيه انه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وأخرجه بن أبي خيثمة والبغوي وابن قانع عنه وابن السكن وابن شاهين والطبراني من طريق قطبة وفو غلط نشأ عن سقط وذلك ان زائدة روى هذا الحديث عن عاصم بن كليب فقال عن أبيه عن رجل من الانصار قال خرجت مع أبي فذكر الحديث وجزم أبو حاتم الرازي والبخاري وغير واحد بان كليبا تابعي وكذا ذكره أبو زرعة وابن سعد وابن حبان في ثقات التابعين وروى عن كليب أيضا إبراهيم بن مهاجر وذكره أبو داود فقال كان من أفضل أهل الكوفة الكاف بعدها النون (7545) كنانة بن أوس بن قيظي الانصاري
[ 496 ]
استدركه بن فتحون على الاستيعاب والذهبي على أسد الغابة وصحفاه وانما هو بالموحدة ثم المثلثة وقد ذكر في الاستيعاب وأسد الغابة على الصواب وتقدم في أول حرف الكاف من القسم الاول (7546) كنانة بن عبد ياليل الثقفي كان رئيس ثقيف في زمانه قال أبو عمر كان من اشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حصار الطائف فأسلموا وكذا ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغير واحد وذكر المدائني ان وفد ثقيف أسلموا إلا كنانة فإنه قال لا يرثنى رجل من قريش وخرج إلى نجران ثم توجه إلى الروم فمات بها كافرا ويقوى كلام المدائني ما حكاه بن عبد البر في ترجمة حنظلة بن أبي عامر الراهب ان أبا عامر لما أقام بأرض الروم مرغما للمسلمين وتنصر فمات عند هرقل فاختصم في ميراثه علقمة بن علاثة العامري وكنانة بن عبد ياليل الثقفي إلى هرقل فدفعه لكنانة لكونه من أهل المدر كأبي عامر وكانت وفاة أبي عامر سنة عشر وهلك بعد قدوم ثقيف ورجوعهم إلى بلادهم والله أعلم (7547) كدير بن سعد بن حيوة ذكره بن أبي حاتم وقد أوضحت وهمه فيه في القسم الثاني والله اعلم
[ 497 ]
حرف اللام القسم الاول اللام بعدها الالف (7548) لاحب بن مالك بن سعد الله من بني جعيل ثم من بن صخر ذكره بن عبد الحكم في الصحابة الذين نزلوا مصر ونقل عن سعيد بن عفير انه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصابة من قومه فانتسبوا إلى جعل وصخر فقال لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد الله وقال بن يونس لاحب بن مالك البلوى صحابي شهد فتح مصر ولا تعلم له رواية ذكروه في كتبهم (7549) لاحق بن ضميرة الباهلي اخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ بسند له فيه مجاهيل إلى سليم أبي عامر سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن الرجل يلتمس الاجر والذكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا شئ له ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا يبتغي به وجهه (7550) لاحق بن مالك أبو عقيل المليلي بلامين مصغرا ذكره أبو موسى في الذيل واخرج من طريق الاصمعي عن هريم بن الصقر عن
[ 498 ]
بلال بن الاسعر عن المسور بن مخرمة عن أبي عقيل لاحق بن مالك انه قال لعمر أنبأنا أبو عقيل أحد بني مليل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بني جعل فآمنت به وسقاني شربة فذكر القصة وفيها انه مات قبل ان يرجع عمر من الحج فأمر بأهله فحملوه معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض ومن طريق الاصمعي أيضا بهذا الاسناد قال أبو عقيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تكذبوا على فأنه من يكذب على يلج النار (7551) لاحق بن معد بن ذهل ذكره أبو موسى أيضا في الذيل واخرج من طريق أبي العتاهية الشاعر واسمه إسماعيل بن القاسم عن الاصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن عاصم بن الحدثان انه سمعه يقول قحطت البادية في زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فجلس هشام لرؤسائهم فدخلوا وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق بن معد وهو غلام له ذؤابة عليه شملتان وله أربع عشرة سنة فقال اشهد بالله لقد سمعت أبا حبيب بن درواس يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وان الوالي من الرعية كالروح من الجسد لا حياة له الا معها وذكر قصة طويلة وفي السند مجاهيل وأورده بن عساكر في كتاب مناقب الشبان من طريق محمد بن أحمد بن رجاء حدثني يزيد بن عبد الله حدثنا الاصمعي به بطوله لكنه قال درياس ورأيته بخط شيخ شيخنا الحافظ العلائي بباء موحدة من تحت (7552) لاشر بن جرثومة يقال هو أبو ثعلبة الخشني سماه مسلم وستأتي ترجمته في الكنى
[ 499 ]
اللام بعدها الباء (7553) لبدة بن عامر بن خثعم ذكر سيف في الفتوح ان أبا عبيدة وجهه قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر وأورده بن عساكر فقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قلت وقد تقدم غير مرة انهم ما كانوا إذ ذاك يؤمرون الا الصحابة (7554) لبدة بن قيس بن النعمان بن حسان بن عبيد الخزرجي شهد بدرا قاله بن الكلبي واستدركه بن الاثير (7555) لبيبة الانصاري ذكره الطبراني وغيره وقال أبو عمر هو أبو لبيبة وقال بن حبان في ترجمة حفيده محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة كان اسم عبد الرحمن لبيبة وأبا لبيبة فلذلك يقال تارة لبيبة وتارة أبو لبيبة واخرج البيهقي من طريق أسد بن موسى عن حاتم بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن جده قال دعا سعد بن أبي وقاص فقال يا رب ان لي بنين صغار فأخر عنى الموت حتى يبلغوا فعاش بعدها عشرين سنة واخرج بن قانع من طريق محمد بن شرحبيل عن بن جريج عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صام الغلام ثلاثة أيام متتابعات فقد وجب عليه صوم شهر رمضان (7556) لبي بن لبا الاول بموحدة مصغر وأبوه بموحدة خفيفة وزن عصا قال البخاري له صحبة روى عنه أبو بلج الصغير وقال أبو حاتم الرازي كان يكون بواسط وقال هو وأبو حاتم بن حبان يقال ان له صحبة وقال بن السكن لم نجد له سماعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 500 ]
واخرج البخاري وابن أبي خيثمة والبغوي وابن السكن من طريق محمد بن يزيد الواسطي عن أبي يلج عن لبى بن لبا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأيته وعليه مطرف خز احمر سبق فرس له فجلله ببرد عدني اختصره البخاري وقال بن فتحون ضبطناه عن الفقيه أبي علي لبا بوزن عصا وضبطناه عن الاستيعاب بضم اللام وتشديد الموحدة ورأيته بخط بن مفرج مثله وكذلك في لبى انتهى وتبع بن الدباغ أبا علي وكذا بن الصلاح في علوم الحديث وخالف الجميع بن قانع فجعله مع أبي بن كعب وقد أشرت إلى وهمه في ذلك في حرف الالف (7557) لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة الكلابي الجعفري أبو عقيل الشاعر المشهور قال المرزباني في معجمه كان فارسا شجاعا شاعرا سخيا قال الشعر في الجاهلية دهرا ثم اسلم ولما كتب عمر إلى عامله بالكوفة سل لبيدا والاغلب العجلي ما احدثا من الشعر في الاسلام فقال لبيد ابدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران فزاد عمر في
[ 501 ]
عطائه قال ويقال انه ما قال في الاسلام الا بيتا واحدا ما عاتب المرء اللبيب كنفسه والمرء يصلحه الجليس الصالح ويقال بل قوله الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى لبست من الاسلام سربالا ولما اسلم رجع إلى بلاد قومه ثم نزل الكوفة حتى مات في سنة إحدى وأربعين لما دخل معاوية الكوفة إذ صالح الحسن بن علي ونحوه قال العسكري ودخل بنوه البادية قال وكان عمره مائة وخمسا وأربعين سنة منها خمس وخمسون في الاسلام وتسعون في الجاهلية قلت المدة التي ذكرها في الاسلام وهم والصواب ثلاثون وزيادة سنة أو سنتين إلا ان يكون ذلك مبنيا على ان سنة وفاته كانت سنة نيف وستين وهو أحد الاقوال وقال أبو عمر البيت الذي أوله الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ليس للبيد بل هو لقردة بن نفاثة وهو القائل القصيدة المشهورة التي أولها الا كل شئ ما خلا الله باطل وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد فذكر هذا الشطر قال أبو عمر في هذه القصيدة ما يدل على انه قاله في الاسلام وذلك قوله وكل امرئ يوما سيعلم سعيه إذا كشفت عند الاله المحاصل
[ 502 ]
قلت ولم يتعين ما قال بل فيه دلالة على أنه كان يؤمن بالبعث مثل غيره من عقلاء الجاهلية كقس بن ساعدة وزيد بن عمر وكيف يخفي على أبي عمر انه قالها قبل ان يسلم مع القصة المشهورة في السيرة لعثمان بن مظعون مع لبيد لما انشد قريشا هذه القصيدة بعينها فلما قال الا كل شئ قال له عثمان صدقت فلما قال وكل نعيم لا محالة زائل قال له عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فغضب لبيد وكادت قريش تضرب سيفهم على وجهه إنما كان هذا قبل ان يسلم لبيد نعم ويحتمل ان يكون زاد هذا البيت بخصوصه بعد ان اسلم ويكون مراد من قال انه لم ينظم شعرا منذ اسلم يريد شعرا كاملا لا تكميلا لقصيدة سبق نظمه لها وبالله التوفيق وقال أبو حاتم السجستاني في المعمرين عن اشياخه قالوا عاش لبيد مائة وعشرين سنة وأدرك الاسلام فاسلم قال وسمعت الاصمعي يقول كتب معاوية إلى زياد ان اجعل أعطيات الناس في ألفين وكان عطاء لبيد الفين وخمسمائة فقال له زياد أبا عقيل هذان الخراجان فما بال هذه العلاوة قال الحق الخراجين بالعلاوة فإنك لا تلبث الا قليلا حتى يصير لك الخراجان والعلاوة قال فأكملها له زياد ولم يكملها لغيره فما أخذ لبيد عطاء آخر حتى مات وحكى الرياشي وهو في ديوان شعره من غير رواية أبي سعيد السكري قال لما اشتد الجدب على مضر بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وفد عليه وفد قيس وفيهم لبيد فأنشده اتيناك يا خير البرية كلها لترحمنا مما لقينا من الازل اتيناك والعذراء تدمي لبانها وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل فان تدع بالسقيا وبالعفو ترسل السماء والامر يبقى على الاصل والقى تكنيه الشجاع استكانة من الجوع صمتا لا يمر ولا يحلى وفي الصحيحين عن أبي هيريرة مرفوعا اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد الا كل شئ ما خلا الله باطل
[ 503 ]
ووقع في معجم الشعراء للمرزباني ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها على المنبر وقال المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وغيره قالوا وفد من بني كلاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر رجلا منهم لبيد بن ربيعة وقال بن أبي خيثمة اسلم لبيد وحسن إسلامه وقال هشام بن الكلبي وغيره عاش مائة وثلاثين سنة وفي حكاية الشعبي مع عبد الملك بن مروان انه عاش مائة وأربعين وقال البخاري قال الاويسي عن مالك عاش لبيد مائة وستين سنة واخرج بن منده وسعدان بن نصر في الثاني من فوائده من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت رحم الله لبيدا حيث يقول ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب قالت عائشة فكيف لو أدرك زماننا هذا قال عروة رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا قال هشام رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا واتصلت السلسة هكذا إلى سعدان والى بن منده وقال المبرد لما اسلم لبيد نذر الا تهب الصبا الا اطعم وكان امتنع من قول الشعر فهبت الصبا وهو مملق فقال لابنته قولي شعرا وذلك في إمرة الوليد بن عقبة على الكوفة فقالت إذا هبت رياح أبي عقيل دعونا عند هبها الوليدا الابيات والقصة ومما يستجاد من شعره قوله واكذب النفس إذا حدثتها ان صدق النفس يزري بالامل
[ 504 ]
قال المرزباني سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد وجلا السيول عن الطول كأنها زبر تجد متونها اقلامها فنزل عن بغلته وسجد فقيل له ما هذا فقال انا اعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن قلت وعامر بن مالك جده ان كان هو أبو براء ملاعب الاسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجده فتقدم في حرف العين عامر بن مالك وما قيل فيه وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه الا انني لم ار من صرح بصحبة ربيعة لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله اعلم قال البخاري قال الاويسي حدثنا مالك قال عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة (7558) لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الانصاري تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد وقال بن عبد البر لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم انتهى وقد نسبه بن الكلبي إلى القبيلة كما ترى لكن قال العدوي انه وهم من بن الكلبي وانما هو أبو لبيد بن سهل رجل من بني الحارث بن مازن بن سعد العشيرة من حلفاء الانصار (7559) لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي تقدم ذكر أبيه قال بن عبد البر كان أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني تميم وأحد وجوههم أسلم سنة تسع ولا أعلم له خبرا غير ذلك
[ 505 ]
قلت اخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن خالد عن حفص بن عبيد الله بن أنس حدثنا أنس ان عمر قال للبيد بن عطارد في خبر كان له معه لا أم لك فقال بلى والله معمة مخولة وذكر الآمدي في كتاب الشعراء ان لبيد بن عطارد بن حاجب أدرك الجاهلية وأنشد له في ذلك شعرا وقال بن عساكر كان من وجوه أهل الكوفة ولم يذكر ان له صحبة (7560) لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي ومنهم من اسقط عقبة من نسبه هو والد محمود بن لبيد قال أبو عمر له صحبة (7561) لبيد ربه بن بعكك يقال هو اسم أبي السنابل وستأتي ترجمته في الكنى اللام بعدها الجيم (7562) اللجلاج بن حكيم السلمي أخو الجحاف ذكره بن منده وقال له صحبة عداده في أهل الجزيرة وأورد له حديثا أخبر به بينته في ترجمة زيد بن حارثة في حرف الزاي ويأتي في أبي خالد السلمي في الكنى (7563) اللجلاج الغطفاني اخرج أبو العباس السراج في تاريخه والخطيب في المتفق من شيخه يعقوب بن سفيان في ترجمة شيخه محمد بن أبي أسامة الحلبي عن قيس سمعت عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده قال ما ملات بطني منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان عاش مائة وعشرين سنة خمسين في الجاهلية وسبعين في الاسلام وذكر العسكري عكس ذلك انه وفد وهو بن سبعين وعاش بعد ذلك خمسين وقال أبو الحسن بن سميع اللجلاج والد العلاء غطفاني
[ 506 ]
(7564) اللجلاج العامري والد خالد قال البخاري له صحبة وأورد في التاريخ والسياق له وفي الادب المفرد وأبو داود والنسائي في الكبرى من طريق محمد بن عبد الله الشعيثي عن سلمة بن عبد الله الجهني عن خالد بن اللجلاج عن أبيه قال كنا غلمانا نعمل في السوق فاتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل فرجم فجاء رجل فسألنا ان ندله على مكانه فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا ان هذا يسألنا عن ذلك الخبيث الذي رجم اليوم فقال لا تقولوا خبيث فوالله لهو اطيب عند الله من المسك طوله بعضهم واختصره بعضهم وأخرجه أبو داود والنسائي من وجه آخر مطولا عن خالد بن اللجلاج قال بن سميع هو مولى بني زهرة مات بدمشق وعن بن معين لجلاج والد خالد ولجلاج والد العلاء واحد وعلى ذلك مشى المزي في الاطراف فقال لجلاج والد العلاء ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج عن أبيه وقال في التهذيب روى أيضا عن معاذ وروى عنه أيضا أبو الورد بن ثمامة قلت يقوى قول بن سميع قول العامري انه كان غلاما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقول والد العلاء انه كان بن خمسين أو أكثر فافترقا وقال بن حبان في ثقات التابعين اللجلاج صاحب معاذ بن جبل ولم ينسبه وقال قبل ذلك في الصحابة اللجلاج العامري مولى لبني زهرة له صحبة سكن الشام حديثه عند ابنيه العلاء وخالد ومات وهو بن مائة وعشرين سنة فمشى على انه واحد وهذا السن إنما ينطبق على والد العلاء فهو الذي عاش هذا القدر كما تقدم في الحديث الذي أخرجه السراج اللام بعدها الحاء والصاد (7565) لحقم الجني أحد جن نصيبين تقدم ذكره في الارقم (7566) لصيب بن خيثم بن حرملة قال بن يونس شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية ونقل بن منده هذا عن بن يونس وزاد له ذكر في الصحابة وهذه الزيادة ما رأيتها في كتاب بن يونس
[ 507 ]
اللام بعدها القاف (7567) لقمان بن شبة بن معيط أبو الحصين العبسي أحد الوفد من عبس وكانوا تسعة سماهم أبو جعفر الطبري تقدمت أسماؤهم في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد وذكر لقمان هناك بكنيته (7568) لقيط بن أرطاة السكوني قال بن منده عداده في أهل الشام وقال بن أبي حاتم روى حديثه مسلمة بن علي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عائذ عن لقيط بن أرطاة قال قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه الباوردي والطبراني وغيرهما من طريق هشام بن عمار عنه ومسلمة ضعيف وروى الطبراني وغيره من طريق نصر بن خزيمة عن أبيه عن نصر بن علقمة بهذا الاسناد إلى لقيط قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ورجلاي معوجتان لا تمسان الارض فدعا لي النبي صلى الله عليه وسلم فمشيت على الارض (7569) لقيط بن الربيع العبشمي يقال هو اسم أبي العاص صهر النبي صلى الله عليه وسلم على زينب مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى (7570) لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عاصم قرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة وانبأنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا أبو
[ 508 ]
نصر بن الشيرازي كلاهما عن محمد بن عبد الواحد المديني أنبأنا إسماعيل بن علي الحماني أبو مسلم الاديب أنبأنا أبو بكر بن المقري حدثنا مأمون بن هارون حدثنا حسين بن عيسى البسطامي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي هاشم واسمه إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أسبغ الوضوء وخلل الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن شيخ عن سفيان فوافقناه في شيخ شيخه بعلو وأخرجه الترمذي عن قتيبة والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما عن وكيع والنسائي أيضا عن محمد بن رافع عن يحيى بن آدم وعن محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدي ثلاثتهم عن سفيان الثوري فوقع لنا عاليا بدرجتين وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة من رواية يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير طوله بعضهم وفيه كنت وافد بني المنتفق وفيه قصة طويلة جرت له مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع عائشة وأخرجه بطوله بن حبان في صحيحه (7571) لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر العامري أبو رزين العقيلي وافد بني المنتفق روى عنه بن أخيه وكيع بن عدس وعبد الله بن حاجب وعمرو بن أوس الثقفي ذهب علي بن المديني وخليفة بن خياط وابن أبي خيثمة ومحمد بن سعد ومسلم والبغوي والدارمي والباوردي وابن قانع وغيرهم إلى انه غير لقيط بن صبرة المذكور قبله وقال بن معين انهما واحد وان من قال لقيط بن عامر نسبه لجده وانما هو لقيط بن صبرة والذي في جامع الاصول لقيط بن عامر بن صبرة وضبطه قتيبة ونسبه من بني عامر وحكاه الاثرم عن أحمد ومال إليه البخاري وجزم به بن حبان وابن السكن وعبد الغني
[ 509 ]
بن سعيد في إيضاح الاشكال وقال قيل انه غيره وليس بصحيح وكذا قال بن عبد البر وقال في مقابلة ليس بشئ وتناقض فيه المزي فجزم في الاطراف بانهما اثنان وفي التهذيب بانهما واحد والراجح في نظري انهما اثنان لان لقيط بن عامر معروف بكنيته ولقيط بن صبرة لم يذكر كنيته الا ما شذ به بن شاهين فقال أبو رزين العقيلي أيضا والرواة عن أبي رزين جماعة ولقيط بن صبرة لا يعرف له راو الا ابنه عاصم وانما قوى كونهما واحدا عند من جزم به لانه وقع في صفة كل واحد منهما انه وافد بني المنتفق وليس بواضح لانه يحتمل ان يكون كل منهما كان رأسا ومن حديثه ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وأبو حفص بن شاهين والطبراني من طريق عبد الرحمن بن عياش الانصاري ثم السمعي عن دلهم بن الاسود عن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر انه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا المدينة انسلاخ رجب الحديث بطوله في صفة البعث يوم القيامة في نحو ورقتين وهو الذي وقع فيه لعمرو وفيه ذكر كعب بن الخدارية وغير ذلك ومنه ما أخرجه في العتيرة في رجب واخرج البخاري في تاريخه من طريق شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلي رفعه مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل الا طيبا وتقدم له ذكر في ترجمة كعب بن الخدارية وسيأتي فيمن كنيته أبو رزين في الكنى وأغرب بن شاهين فقال يكنى أبا مصعب (7572) لقيط بن عباد السامي بالمهملة قال بن ماكولا له وقادة (7573) لقيط بن عبد القيس الفزاري حليف بني ظفر من الانصار
[ 510 ]
ذكره سيف بن عمر في الفتوح وقال انه كان أميرا على بعض الكراديس يوم اليرموك (7574) لقيط بن عدي اللخمي جد سويد بن حبان قال بن يونس شهد فتح مصر وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ذكره ذلك سعيد بن عفير وذكر بن منده عن بن يونس انه قال له ذكر في الصحابة ولا يعرف له مستند وعداده في أهل مصر (7575) لقيط بن عصر البلوي هو النعمان بن عصر يأتي في حرف النون (7576) لقيم الدجاج ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان وقال انه مدح النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة خيبر بشعر منه رميت نطاة من الرسول بفيلق شهباء ذات مناكب وفقار قال فوهب له النبي صلى الله عليه وسلم دجاج خيبر عن آخرها فمن حينئذ قيل لقيم الدجاج ذكر ذلك أبو عمرو الشيباني والمدائني عن صالح بن كيسان قلت قصته مذكور في السيرة لابن إسحاق لكنه قال بن لقيم فيحتمل ان يكون وافق اسمه اسم أبيه اللام بعدها الميم والهاء (7577) لميس أبو سلمى من اعراب البصرة روى حديثه عمرو بن جبلة ذكره بن منده مختصرا (7578) لهيب بالتصغير بن مالك اللهبي قاله بن منده وحكى فيه أبو عمر لهب مكبرا وبه جزم الرشاطي قال بن منده له خبر رواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت وقال أبو عمر روى خبرا عجيبا في الكهانة واعلام النبوة وأورد العقيلي حديثه قال أخبرنا عبد الله بن أحمد البلوي أخبرني عمارة بن زيد حدثني عبد الله بن العلاء عن
[ 511 ]
أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع حدثني أبي عن لهيب بن مالك اللهبي قال حضرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده الكهانة قال فقلت له بابي أنت وامي ونحن أول من عرف حراسة السماء وخبر الشياطين ومنعهم استراق السمع عند قذف النجوم وذلك انا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك وكان شيخا كبيرا قد اتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة وكان من اعلم كهاننا فقلنا له يا خطر هل عندك علم من هذه النجوم التي يرمى بها فانا قد فزعنا وخفنا سوء عاقبتنا فقال عودوا إلى السحر ائتوني بسحر أخبركم الخبر الخير أم ضرر أم لا من أم حذر قال فأتيناه في وجه السحر فإذا هو قائم شاخص نحو السماء فناديناه يا خطر يا خطر فأومأ إلينا ان امسكوا فانقض نجم عظيم من السماء فصرخ الكاهن رافعا صوته أصابه أصابه خامره عقابه عاجله عذابه احرقه شهابه زايله جوابه الابيات وذكر بقية رجزه وسجعه ومن جملته اقسمت بالكعبة والاركان قد منع السمع عتاة الجان بثاقب بكف ذي سلطان من أجل مبعوث عظيم الشأن يبعث بالتنزيل والفرقان وفيه قال فقلنا له ويحك يا خطر انك لتذكر أمرا عظيما فماذا ترى لقومك قال أرى لقومي ما أرى لنفسي ان يتبعوا خير بني الانس شهابه مثل شعاع الشمس
[ 512 ]
فذكر القصة وفي آخرها فما أفاق خطر الا بعد ثلاثة وهو يقول لا اله الا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نطق عن مثل نبوة وانه ليبعث يوم القيامة امة وحده وأخرجه أبو سعد في شرف المصطفى من هذا الوجه قال أبو عمر إسناده ضعيف لو كان فيه حكم لما ذكرته لان رواته مجهولون وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث ولكنه في علم من اعلام النبوة والاصول لا تدفعه بل تشهد له وتصححه قلت يستفاد من هذا انه تجوز رواية الحديث الموضوع ان كان بهذين الشرطين الا يكون فيه حكم وان تشهد له الاصول وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك ويمكن ان يقال ذكر هذا الشرط من جملة البيان اللام بعدها الياء (7579) ليث الله هو حمزة بن عبد المطلب وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث كما سيأتي في الكنى والمشهور انه أسد الله (7580) ليث بن جثامة الكناني الليثي أخو الصعب بن جثامة تقدم نسبه في أخيه قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم وقرأت بخط العلامة رضى الدين الشاطبي في هامش الترجمة انه قرأ في انساب مصر ليحيى بن ثوبان اليشكري ما نصه وولد جثامة بن قيس صعبا وليثا ومحلما وأمهم فاختة بنت حرب أخت أبي سفيان شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقعة خيبر (7581) ليث هو أحد ما قيل في اسم أبي هند الداري وتأتي ترجمته في الكنى (7582) ليشرح بكسر أوله وسكون التحتانية وفتح المعجمة والراء وآخره حاء مهملة بن لحى بن مخمر أبو مخمر الرعيني قال بن يونس شهد فتح مصر ولا يعرف له رواية ونقل بن منده عن بن يونس وأنه قال له ذكر في الصحابة
[ 513 ]
القسم الثاني لم يذكر فيه أحد القسم الثالث اللام بعدها الهمزة والباء (7583) لام بن زنار بن غطيف الطائي أخو عدي بن حاتم لامه يأتي ذكره في ترجمة أخيه ملحان بن زنار (7584) لبدة بن كعب أبوتريس بمثناة من فوق ثم راء وآخره مهملة بوزن عظيم عداده في أهل مصر ذكره بن منده واخرج من طريق يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن أبي تريس لبدة بن كعب قال حججت في الجاهلية حجة ثم حججت الثانية وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وما رأيت احلى من الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف عمر فقرأ سورة الحج فسجد سجدتين قلت وما رأيته في تاريخ بن يونس وذكر سيف في الفتوح انه كان مع أبي عبيدة بن الجراح في وقعة فحل بعد وقعة اليرموك اللام بعدها الجيم والقاف والهاء (7585) اللجلاج بن الحصين الذيباني أحد بني ثعلبة قال الآمدي كان أحد الفرسان في الجاهلية وأدرك الاسلام (7586) اللجلاج صاحب معاذ تقدم في الاول (7587) لقس بن سلمان مولى كعب بن عجرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه مولاه ذكره بن منده
[ 514 ]
قلت وحديثه عنه في معجم الطبراني (7588) لقيط بن ناشرة له إدراك ذكره بن يونس وقال قديم له ذكر في الاخبار وشهد فتح مصر (7589) لقيم بالتصغير بن سرح التنوخي له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر (7590) لهب بن الخندق قال أبو موسى في الذيل ذكره عبدان المروزي واخرج من طريق العوام بن حوشب عن لهب بن الخندق رجل منهم وكان جاهليا قال قال عوف بن مالك في الجاهلية الجهلاء لان اموت عطشا أحب إلى من ان اموت مخلافا لوعد قلت وقد اخرج بن منده هذا الاثر من هذا الوجه ولم يقل في لهب بن الخندق انه كان جاهليا وفي روايته عوف بن النعمان كما تقدم في ترجمة عوف بن النعمان وقد ذكر لهبا في التابعين البخاري وغيره (7591) لهيعة بن مخمر بن نعيم بن سلامة اليحصبي من الافنوس بطن بن يحصب له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر القسم الرابع اللام بعدها الباء والقاف (7592) لبيد بن زياد استدركه بن الامين على الاستيعاب وعزاه لمسند الجوهري وانه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في رفع العلم وتبعه بن بشكوال والذهبي وهو مقلوب وانما هو زياد بن لبيد المقدم ذكره في حرف الزاي والحديث حديثه وقد وقع مقلوبا في رواية النسائي أيضا في حديث عوف بن مالك
[ 515 ]
(7593) لبيد جد يحيى بن عبد الرحمن روى عن أبيه عن جده رفعه إذا صام الغلام ثلاثة أيام فقوي عليه أمر بصوم رمضان أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكره عبدان وهو وهم وانما هو لييبة الذي تقدم في القسم الاول (7594) لقيط السدوسي والد اياد ذكره بعضهم وهو وهم قال اسلم في تاريخ واسط حدثنا جابر بن الكندي وأحمد بن سهل بن علي قالا حدثنا أبو سفيان الحميري عن الضحاك بن حميدة عن غيلان بن جامع عن اياد بن لقيط عن أبيه قال كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ كتفيه أو منكبيه قال أبو محمد بن سفيان الحافظ الراوي عن اسلم كذا وقع وانما هو اياد بن لقيط عن أبي رمثة قلت وسيأتي بيان ذلك في الكنى اللام بعدها الهاء والياء (7595) لهيعة الحضرمي ذكره أبو موسى في الذيل وقال يقال ان أبا زرعة الرازي ذكره في الصحابة وروى من طريق محمد بن عبيد الله التميمي عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نام يوما وعنده بعض نسائه فذكر حديثا وهذا مرسل ولهيعة معروف في التابعين ذكره فيهم البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن يونس وذكر رواية محمد بن عبد الله التميمي عنه وقال انه مات سنة مائة وتكلم فيه الازدي ووثقه بن حبان (7596) ليث بن معاذ
[ 516 ]
ذكره بعضهم ولا يصح وانما هو تابعي أرسل حديثا قال الفاكهي في كتاب مكة حدثني عبد الله بن عمر يعني بن أبان حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن بن كثير عن ليث بن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا البيت خامس عشر بيتا سبعة منها في السماء إلى العرش وسبعة منها إلى تخوم الارض السفلي واعلاها الذي يلي العرش البيت المعمور ولكل بيت منها حرمة هذا البيت لو سقط منها بيت لسقط بعضها على بعض لكل بيت منها من يعمره كما يعمر هذا البيت آخر حرف اللام
[ 517 ]
حرف الميم القسم الاول الميم بعدها الالف (7597) مأبور بموحدة خفيفة مضمومة واو ساكنة ثم راء مهملة القبطي الخصبي قريب مارية يأتي في ترجمة مارية وصفه بأنه شيخ كبير لانه اخوها قلت ولا ينافي ذلك نعته في الروايات بأنه قريبها أو نسيبها أو بن عمها لاحتمال انه أخوها لامها والله أعلم وهو قريب مارية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم معها من مصر قال حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك ان رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركى يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف عنه علي ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه لمجبوب ما له ذكر أخرجه مسلم ولم يسمه وسماه أبو بكر بن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري مأبورا ولفظه ثم ولدت مارية التي اهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
[ 518 ]
وسلم ولده إبراهيم وكان أهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مابور وقد جاء ذكره في عدة أخبار غير مسمى منها ما أخرجه بن عبد الحكم في فتوح مصر بسنده عن عبد الله بن عمرو قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبطية أم ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم معها من مصر وكان كثيرا ما يدخل عليها فوقع في نفسه شئ فرجع فلقيه عمر فعرف ذلك في وجهه فسأله فأخبره فأخذ عمر السيف ثم دخل على مارية وقريبها عندها فأهوى إليه بالسيف فلما رأى ذلك كشف عن نفسه وكان مجبوبا ليس بين رجليه شئ فلما رآه عمر رضط الله عنه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان جبرائيل أتاني فأخبرني ان الله تعالى قد برأها وقريبها وان في بطنها غلاما منى وأنه أشبه الناس بي وأنه أمرني أن أسميه إبراهيم وكناني أبا إبراهيم وفي سنده بن لهيعة وشك بعض رواته في شيخه وفي سنده بن لهيعة وشك بعض رواته في شيخه واخرج بن عبد الحكم أيضا من طريق يزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن أنس لبعضه شاهدا بدون قصة الخصى لكن قال في آخره ويقال ان المقوقس كان بعث معها بخصى فكان يأوي إليها ثم وجدت الحديث في المعجم الكبير للطبراني من الوجه الذي أخرجه منه بن أبي خيثمة وفيه من الزيادة بعد قوله أم إبراهيم وهي حامل بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم فرضي لمكانه منها ان يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق له قليل ولا كثير الحديث هذا لا ينافي ما تقدم انه خصى اهداه المقوقس لاحتمال انه كان فاقد الخصيتين فقط مع بقاء الآلة ثم لما جب ذكره صار ممسوحا ويجمع بين قصتي عمر وعلي باحتمال ان يكون مضى عمر رض الله عنه إليها سابقا عقب خروج النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه مجبوبا اطمأن قلبه وتشاغل بأمر ما وان يكون إرسال علي تراخي قليلا بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكانه ولم يسمع بعد بقصة عمر فلما جاء على رضي الله عنه وجد الخصى قد خرج من عندها إلى النخل يتبرد في الماء فوجده ويكون أخبار عمر وعلي معا أو أحدهما بعد الآخر ثم نزل جبرائيل بما هو آكد من ذلك
[ 519 ]
واخرج بن شاهين من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت أهديت مارية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم لها فذكر الحديث إلى ان قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ليقتله فإذا هو ممسوح وسليمان ضعيف وسيأتي في ترجمة مارية شئ من أخبار هذا الخصى وقال الواقدي حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية واختها سيرين وبألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير ويقال يعفور ومعهم خصي يقال له مأبور ويقال هابور بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره الحديث وفيه فأقام الخصي على دينه إلى ان اسلم بعد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (7598) ماتع ذكر الواقدي انه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وانه كان هو وهيت في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وانه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها عليك بفلانة فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فنفاه إلى الحمى فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر قلت وذكر بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي انه هو الذي قال في بنت غيلان تقبل بأربع وتدبر بثمان والمعروف ان الذي قال ذلك هو هيت وهو في صحيح البخاري عن بن جريج كما سيأتي في ترجمته وذكر بن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن بن أبي ذئب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ان مخنثين كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لاحدهما هيت وللآخر ماتع فهلك ماتع وبقي هيت بعد قال بن وهب وحدثني من سمع أبا معشر يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر به فضرب فذكر الحديث وسيأتي في ترجمة هيت (7599) مارب روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به الترمذي في جامعه وقد تقدمت الاشارة
[ 520 ]
إليه في قارب في حرف القاف وان بن عيينة كان يقوله بالميم أو القاف لانه وجده في كتابه بالميم وفي حفظه بالقاف قال والناس يقولونه بالقاف فكان يحدث به على الشك (7600) مازن بن خيثمة السكوني الكندي قال بن عساكر في ترجمة حفيده عمرو بن قيس له صحبة وذكر بن أبي حاتم في ترجمة عمرو بن قيس انه روى عن جده مازن انه وفد الحديث وأخرجه الطبراني في الاوسط من طريق صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة ان جده مازن بن خيثمة وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثهما معاذ بن جبل وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم نزول السكاسك والسكون فقاتل حتى أسلموا فآخى بين السكاسك والسكون كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف بكسر الزاي وتشديد الميم وآخره نون وأخرجه بن السكن في ترجمة هبيل بن كعب فقال أحد بني زميل وقال لم أجد لمازن وهبيل ذكرا إلا في هذه الحديث ذكره بالميم بعدها لام وأخرجه بن قانع من هذا الوجه لكنه صحف هبيل فقال حبيل بالحاء المهملة بدل الهاء كما سيأتي (7601) مازن بن الغضوبة بن عراب بن بشر بن خطامه بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن أسودان نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي ثم النبهاني ثم الخطامي أمه زينب بنت عبد الله ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وقال بن حبان يقال ان له صحبة واخرج الطبراني والفاكهي في كتاب مكة والبيهقي في الدلائل وابن السكن وابن قانع كلهم من طريق هشام بن الكلبي عن أبيه قال حدثني عبد الله العماني قال قال مازن بن الغضوبة فذكر حديثا طويلا فيه فكسرت الاصنام وقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلمت وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فاذهب الله عنه كل ما يجد قال
[ 521 ]
وحججت حججا وحفظت شطر القرآن وحصنت أربع حرائر ووهب لي حبان بن مازن وفيه انه انشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطئ الحصا فيغفر لي ذنبي وارجع بالفلج وذكره الرشاطي في الخطامي في الخاء المعجمة وله حديث آخر أخرجه بن السكن ومحمد بن خلف المعروف بوكيع في نوادر الاخبار وابن منده وأبو نعيم من طريق الحسن بن كثير عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه سمعت مازن بن الغضوبة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة قال بن منده غريب لا يعرف الا بهذا الاسناد (7602) ماشي بمعجمة ذكر أبو بكر بن دريد انه أحد جن نصيبين الذين سمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببطن نخلة (7603) ماعز بن مالك الاسلمي قال بن حبان له صحبة وهو الذي رجم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهما وجاء ذكره في حديث أبي بكر الصديق وأبي ذر وجابر بن سمرة وبريدة بن الحصيب وابن العباس ونعيم بن هزال وأبي سعيد الخدري ونصر الاسلمي وأبي برزة سماه بعضهم وابهمه بعضهم وفي بعض طرقه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لاجزأت عنهم
[ 522 ]
وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان وغيرهما من طريق أبي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال لقد رأيته يتحضحض في انهار الجنة ويقال ان اسمه عريب وماعز لقب وسيأتي ذلك في ترجمة أبي الفيل في الكنى وفي حديث بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استغفروا لماعز (7604) ماعز بن مجالد بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء البكائي ذكر بن الكلبي في النسب انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون قلت ولفظ بن الكلبي في الجمهرة صحب النبي صلى الله عليه وسلم ومضى له ذكر في بشر بن معاوية بن ثور (7605) ماعز غير منسوب قال أبو عمر لا أقف على نسبه وله حديث في مسند أحمد وغيره ونسبه بن منده فقال التميمي سكن البصرة واخرج أحمد والبخاري في التاريخ من طريق أبي مسعود الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الاعمال أفضل قال الايمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة مبرورة يفضل الاعمال كما بين مطلع الشمس ومغربها رواه ثقات وأورده البخاري من وجه آخر والبغوي من وجهين عن الجريري عن حبان بن عمير عن ماعز ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاعمال أفضل فذكر نحوه فكأن للجريري فيه شيخين (7606) ماعز آخر أفرده البخاري والبغوي عن الذي قبله وترجم له ماعز والد عبد الله وجوز بن منده
[ 523 ]
ان يكونا واحدا وأورده من طريق الهنيد بن القاسم عن الجعيد بن عبد الرحمن ان عبد الله بن ماعز حدثه ان ماعزا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا ان ماعزا اسلم آخر قومه وانه لا تجني عليه الا يده انتهى وقيل عن عبد الله بن ماعزا عن أبيه وقد تقدم بيانه في ترجمة عبد الله بن ماعز ذكر من اسمه مالك (7607) مالك بن احمر سكن الشام قاله البغوي وقال بن شاهين مالك بن احمر الجذامي العوفي واخرج من طريق يزيد بن عبد ربه عن الوليد بن مسلم حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن احمر الجذامي عن أبيه مالك بن احمر العوفي انه لما بلغهم مقدم النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وفد إليه مالك بن احمر فأسلم وسأله ان يكتب له كتابا يدعوه إلى الاسلام فكتب له في رقعة من أدم قال الوليد فسألت سعيد بن منصور ان يقرئني الكتاب فذكر كبره وضعف بصره وقال ألق أيوب بن محرز فسل عنه فلقيه فاخرج له رقعة من آدم عرضها أربعة أصابع وطولها قدر شبر وقد انماح ما فيه فقرأ على أيوب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد بن عبد الله رسول الله إلى بن احمر ومن اتبعه من المسلمين أمان لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وادوا الخمس من المغنم وخالفوا المشركين وكذا أخرجه البغوي من طريق هارون بن عمر المخزومي الدمشقي عن الوليد وقال لا اعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث وأخرجه الطبراني في الاوسط من طريق صفوان بن صالح عن الوليد وساقه كله مدرجا غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد ربه (7608) مالك بن أخامر بالمعجمة اليمامي ويقال بن اخيمر بالتصغير ويقال بالمهملة مع التصغير
[ 524 ]
ذكره البخاري والبغوي وابن شاهين من طريق موسى بن يعقوب الربعي عن أبي رزين الباهلي عن مالك بن أخامر وفي رواية البغوي وابن شاهين بن احيمر لكن بالمهملة عند البغوي وبالمعجمة عند بن شاهين انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبل من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا فقلنا يا رسول الله وما الصقور قال الذي يدخل على أهله الرجال ورجح بن حبان ان أباه اخيمر ومن قال فيه أخامر فقد وهم (7609) مالك بن أمية بن عمرو السلمي من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرا واستشهد باليمامة ذكره أبو عمر (7610) مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الاسلمي له ولابيه صحبة اخرج حديثه أبو نعيم من تاريخ أبي العباس السراج من طريق عبد الله بن يسار حدثنا ياسر بن عبد الله بن مالك بن أوس الاسلمي عن أبيه قال لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة فقال لمن هذه الابل قيل لرجل من اسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال سلمت ان شاء الله فأتاه أبي فحمله ع لى جمل الحديث وقد مضى في ترجمة أوس بن عبد الله نحو هذه من طريق صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الاسلمي من أهل العرج أخبره ان أباه مالك بن أوس أخبره ان أباه اوسا مر به وهو في مغازي موسى بن عقبة عن بن شهاب ان النبي صلى
[ 525 ]
الله عليه وسلم لما هبط العرج في الهجرة حمله رجل من اسلم يقال له مالك بن أوس على جمل يقال له بن اللقاح وبعث معه غلاما له يدعى مغيثا فسلك به وفي أخبار المدينة للزبير بن بكار عن محمد بن الحسن بن زبالة عن صخر بن مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس الاسلمي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمدلجة تعهن وبنى بها مسجدا (7611) مالك بن أوس بن الحدثان بن عوف النصري بكنى أبا سعيد تقدم ذكر والده قال أبو عمر زعم أحمد بن صالح المصري ان له صحبة قال بن رشدين عنه وقال سلمة بن وردان رأيت جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعده منهم وذكر الواقدي عن شيوخه ان مالك بن أوس هذا ركب الخيل في الجاهلية وكذا ذكر عن الواقدي وروى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس بن الحدثان قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال وجبت وجبت الحديث قال بن رشدين سألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال هو صحيح قال أبو عمر لا احفظ له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت واما روايته عن عمر فأشهر من ان تذكر وروى عن العشرة المهاجرين وعن العباس روى عنه محمد بن جبير والزهري ومحمد بن المنكدر وجماعة منهم عكرمة بن خالد وأبو الزبير ومحمد بن عمرو بن حلحلة وتوفي سنة اثنتين وتسعين وقيل وخمسين وهو بن أربع وتسعين انتهى وقال البغوي أخبرني بن أبي خيثمة عن مصعب أو غيره قال ركب مالك بن أوس الخيل في الجاهلية
[ 526 ]
وذكره بن البرقي في باب من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه رواية وذكره بن سعد في طبقة من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا وذكره أيضا في الطبقة الاولى من التابعين وقال كان قديما ولكنه تأخر إسلامه ولم يبلغنا ان له رؤية ولا رواية وقال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان لا تصح له صحبة وقال البخاري أيضا قال بعضهم له صحبة وقال في التاريخ الصغير حدثني عبد الرحمن بن شيبة حدثني يونس بن يحيى بن غنام عن سلمة بن وردان رأيت مالك بن أوس وكانت له صحبة وقال بن حبان من زعم ان له صحبة فقد وهم وقال البغوي يقال انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه انه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يحيى بن معين ليست له صحبة واخرج البغوي بسند حسن عن مالك بن أوس قال كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب وفي الصحيحين من طريق الزهري أخبرني مالك بن أوس ان عمر امره ان يقسم مالا بين قومه في قصة طويلة فيها ذكر العباس وعلي وقال بن منده ذكره بن خزيمة في الصحابة ولا يثبت ثم اخرج من طريقه عن حسين بن عيسى عن أبي ضمرة عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده هذا وهم والصواب عن أنس بن مالك وهذا الذي أشار إليه أخرجه أبو يعلى من طريق بن أبي فديك عن سلمة عن أنس وأوله من أصبح منكم صائما وآخره قال وجبت وجبت وقد اخرج إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من طريق سلمة بن وردان قال قال أنس بن مالك ومالك بن أوس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه فأتبعه عمر الحديث في فضل الصلاة قال أبو أحمد الحاكم سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وغيرهم وكان عريف قومه في زمن عمر قال الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة إحدى وتسعين وقال يحيى بن حمزة مات سنة اثنتين وتسعين قلت وهو قول الجمهور
[ 527 ]
(7612) مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري ذكره البغوي عن بن سهل وقال شهد أحدا والخندق وما بعدهما واستشهد وهو وأخوه عمير باليمامة (7613) مالك بن إياس الانصاري النجاري ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد واستدركه بن هشام على بن إسحاق (7614) مالك بن ايفع بن كرب الهمداني الناعطي يأتي ذكره في مالك بن نمط (7615) مالك بن بحينة قال بن عبد البر لعبد الله ولابيه صحبة وبحينة أم مالك ومنهم من يقول انها أم ولده عبد الله قال وتوفي بن بحينة أيام معاوية انتهى ولم يصرح بالمراد ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بان مراده مالك لكنه صرح في ترجمة عبد الله بأنه مراده وهو الصواب فقد أرخه الجمهور في عمل مروان على المدينة وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب وقيده بعضهم بسنة ست وخمسين ولا اعرف لمالك شيئا يتمسك به في انه صحابي الا حديثين اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد الله أو لمالك ولا ترجم البخاري ولا بن أبي حاتم ولا من تبعهما لمالك في الصحابة حتى ان بن حاتم رتب آباء من اسمه مالك على الحروف فلما ترجم حرف الباء الموحدة بيض ولم يذكر أحدا وأول من ترجم لماك بن بحينة بن شاهين فقال مالك بن بحينة ولم يزد على
[ 528 ]
ذلك ولم يورد له شيئا فتبعه بن عبد البر كعادته وزاد عليه ما رأيت وها انا اذكر شبهة من ذكره في الصحابة قال بن منده مالك بن بحينة روى حديثه سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة واخرج البخاري من طريق بهز بن أسد عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بجينة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي ركعتين وقد أقيمت الصلاة فقال اتصلي الصبح أربعا وقال بعده تابعه غندر ومعاذ عن شعبة وقال بن إسحاق عن سعد بن إبراهيم عن حفص عن عبد الله وقال حماد عن سعد عن حفص عن مالك وأخرجه مسلم عن القعنبي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه ومن طريق أبي عوانة عن سعد كلاهما عن حفص عن بن بحينة وقال بعده قال القعنبي عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه وقوله عن أبيه خطأ بحينة هي أم عبد الله قال أبو مسعود حذف مسلم في روايته عن القعنبي قوله عن أبيه أولا ثم نبه عليها ليبين خطأها وأهل العراق شعبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وغيرهم يقولون عن سعد عن حفص عن مالك بن بحينة وأهل الحجاز يقولون عبد الله بن مالك بن بحينة وهو الاصح قلت ورواية حماد بن سلمة في هذا وقعت لنا بعلو في المعرفة لابن منده واختلافهم موضعين أحدهما هل بحينة والدة مالك أو والدة عبد الله وهذا لا يستلزم اثبات صحبة مالك ولا نفيها والثاني هل الحديث عند حفص عن مالك بن بحينة بلا واسطة أو عن عبد الله بن مالك عن أبيه أو عن عبد الله بغير واسطة سواء نسب إلى أبيه أو إلى أمه أقوال أصحها الثالث وبه جزم البخاري وقال النسائي بعد ان اخرج الحديث من طريق وهب بن جرير عن شعبة وفيه عن مالك بن بحينة هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بن بحينة وقال أبو مسعود أيضا خطأ والقعنبي حيث قال في روايته عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه قلت لكن وقع عند بن منده ان يونس بن محمد المؤدب وافق القعنبي وكذا أخرجه
[ 529 ]
أبو نعيم في المعرفة من طريق محمد بن خالد الواسطي كلاهما عن إبراهيم بن سعد ثم قال بن منده والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة انتهى وأخرجه بن ماجة عن أبي مروان العماني عن إبراهيم بن سعد فلم يقل فيه عن أبيه ووقع الاختلاف في حديث آخر هل هو عبد الله أو عن مالك ففي الصحيحين من طرق عن الاعرج عن عبد الله بن بحينة حديث السهو عن التشهد الاول منها رواية الزهري وجعفر بن ربيعة عنه وهي عند أصحاب السنن الثلاثة أيضا ومنها رواية يحيى بن سعيد الانصاري عن الاعرج أيضا من طريق مالك عند البخاري ومن طريق حماد بن زيد وابن المبارك في آخرين كلهم عنه وعند النسائي من طريق عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن مالك بن بحينة قلت وكذلك اخرج الدارمي من طريق حماد بن سلمة وأبو نعيم في المعرفة من طريق حماد بن زيد كلاهما عن يحيى بن سعيد عن الاعرج عن مالك بن بحينة السكن قال النسائي هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بحينة والله اعلم (7616) مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي يأتي ذكره في مالك بن عمرو بن مالك بن برهة (7617) مالك بن التيهان الانصاري أبو الهيثم مشهور بكنيته وقع مسمى في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل وفي تفسير الهاكم التكاثر من تفسير بن مردويه وفي كتاب بن السكن وغير واحد ممن صنف في الصحابة وكذا جزم بن الكلبي وغير واحد ان اسمه مالك وفي تسمية من شهد بدرا من مغازي موسى بن عقبة وأبو الهيثم مالك بن التيهان ومضى نظيره في ترجمة أخيه عبيد بن التيهان ونقل في اسمه غير ذلك وسيأتي في الكنى (7618) مالك بن ثابت الانصاري الاوسي من بني النبيت
[ 530 ]
قال الواقدي قتل يوم بئر معونة (7619) مالك بن ثعلبة الانصاري قال أبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي بن منده بسنده إلى مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن جابر قال كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يقال له مالك بن ثعلبة الانصاري ولم يكن بالمدينة شاب أعنى منه فمر بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتلو هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله تعالى فذوقوا ما كنتم تكنزون فغشي على الشاب فلما أفاق قال والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا قال فتصدق بماله كله وهذا فيه ضعف وانقطاع (7620) مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن اسلم الاسلمي هو وعمه الحارث بن حبال ذكرهما الطبري ونقله بن الاثير عن بن الكلبي وهو في الجمهرة واستدركه بن فتحون (7621) مالك بن جبير بن عتيك الانصاري من بني معاوية بن مالك بن عوف شهد بدرا قاله أبو عبيد واستدركه بن فتحون (7622) مالك بن جبير الطائي من بني معن بن عتود له وفادة ذكره الرشاطي عن بن الكلبي ولم يذكره أبو عمرو ولا بن فتحون (7623) مالك بن الجلاح (7624) مالك بن حارثة أبو أسماء بن حارثة الاسلمي ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه هند وذكر انهم سبعة شهدوا بيعة الرضوان وكذا ذكرهم أيضا البغوي والطبري وابن السكن وزاد الطبري قيل انهم كانوا ثمانية وهو أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسلمة وفضالة ومالك وهند (7625) مالك بن الحارث القشيري العامري يأتي في مالك بن عمرو
[ 531 ]
(7626) مالك بن الحارث الذهلي تقدم في خمخام ويقال هو مالك بن حملة (7627) مالك بن الحارث ذكره أبو موسى في الذيل وساق من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحارث قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقمنا معه نحو عشرين ليلة وهذا حديث مالك بن الحويرث الليثي وقد اخرجوا حديثه من طريق حماد بن زيد عن أيوب فكأن الحويرث كان اسمه الحارث فلقب الحويرث بالتصغير فاشتهر بها وقد ذكر بن السكن انه اختلف في اسم أبيه كما سأذكره في مالك بن الحويرث وكذا ترجم البخاري في التاريخ مالك بن الحويرث وساق في ترجمته حديثا من رواية الحسين بن عبد الله بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده (7628) مالك بن حبيب قيل هو اسم أبي محجن الثقفي يأتي في الكنى (7629) مالك بن الحسحاس يأتي في بن الخشحاش بالمعجمات (7630) مالك بن حسل استدركه أبو علي الجياني وابن فتحون وابن الاثير على الاستيعاب وقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من الصحابة في قصة الهجرة روى عنه عبد الله الاشعري ورأيت في نسخة قديمة من تاريخ البخاري رواية الحسين بن محمد بن الحسين البراز النيسابوري عنه ما ذكر هنا بلا زيادة (7631) مالك بن حمرة بضم المهملة وبراء بن ايفع بن كرب الهمداني
[ 532 ]
ذكره بن عبد البر وقال اسلم هو وعماه عمرو ومالك (7632) مالك بن حملة بن أبي الاسود بن حمدان بن الحارث بن سدوس بن سفيان بن ذهل بن ثعلبة الذهلي ذكره الشيرازي في الالقاب وقال لقبه خمخام قلت وقد تقدم في الخاء المعجمة (7633) مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة بن خشيش بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث الليثي قال البغوي ويقال له بن الحويرثة وهو ليثي سكن البصرة وله أحاديث وقال بن السكن مالك بن الحارث وساق نسبه ثم قال ويقال مالك بن الحويرث وقال شعبة مالك بن حويرثة يكنى أبا سليمان سكن البصرة وحديثه في الصحيحين والسنن من طريق أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شيبة متقاربون فاقمنا عنده عشرين ليلة فذكر الحديث والحديث فيه وصلوا كما رأيتموني أصلي وفي الصحيحين أيضا عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فقال اني لاصلي بكم وما أريد الصلاة ولكني أريد ان اريكم كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي البخاري والسنن الثلاثة من طريق أبي قلابة أيضا عن مالك بن الحويرث انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا وروى عنه أيضا نصر بن عاصم وابنه الحسن بن مالك
[ 533 ]
مات بالبصرة سنة أربع وسبعين وقد وقع في الاستيعاب وتسعين بتقديم المثناة على السين والاول هو الصحيح وبه جزم بن السكن وغيره (7634) مالك بن حيدة القشيري أخو معاوية جد بهز بن حكيم أخرجه أحمد من طريق أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه ان اخاه مالكا قال يا معاوية ان محمدا أخذ جيراني فانطلق بنا إليه فإنه عرفك ولم يعرفني وكلمك فانطلقت معه فقال ادع لي جيراني فانهم كانوا قد أسلموا فاعرض عنه ثم اطلق له جيرانه وفي الحديث قصته وأخرجه الطبراني من هذا الوجه وفي روايته فقال مالك بن حيدة يا رسول الله اني أسلمت واسلم جيراني فخل عنهم فخلى عنهم (7635) مالك بن الخشخاش العنبري تقدم في عبيد بن الحسحاس (7636) مالك بن خلف بن عمرو بن دارم بن عمر واثلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن اسلم بن أفضى أخو النعمان قال بن الكلبي كانا طليعين يوم أحد فاستشهد فيها ودفنا في قبر واحد وذكره الواقدي وتبعه محمد بن سعد والبغوي والمستغفري (7637) مالك بن أبي خولى بن عمرو بن جندب بن الحارث الجعفي حليف بني عدي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال مات في خلافة عثمان وسماه موسى بن عقبة هلالا وقال بن إسحاق بل هلال اخوه ووافقه الهثيم بن عدي على ذلك (7638) مالك بن خلف بن عوف بن دارم بن اسلم يأتي في أخيه النعمان
[ 534 ]
(7639) مالك بن جبير الطائي ثم المغني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع زيد الخيل وقد تقدم ذكره في ترجمة منصور بن الاسود وذكره الرشاطي عن بن الكلبي وزعم ان بن فتحون اهمله وسيأتي في مالك بن عبد الله بن جبير ان بن فتحون ذكره (7640) مالك بن الدخشم بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة ويقال بالنون بدل الميم ويقال كذلك بالتصغير من بني عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي مختلف في نسبته وشهد بدرا عند الجميع وهو الذي أسر سهيل بن عمرو يومئذ وروى بن مند ذلك من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس ثم أرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع معن بن عدي فأحرقا مسجد الضرار وأنشد المرزباني له في أسر سهيل وسبقه إلى ذلك الزبير بن بكار أسرت سهيلا ولن ابتغي اسيرا به من جميع الامم وخندف تعلم ان الفتى سهيلا فتاها إذا تظلم وفي الصحيح عن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فذكروا مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس يشهد ان لا اله الا الله الحديث قال أبو عمر لا يصح عنه النفاق فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه في ذلك قال أبو عمر هذا الذي أسر الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس يشهد ان لا اله الا الله الحديث وفيه أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته فقال قائل ممن حضر أين مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك
[ 535 ]
منافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذاك الحديث (7641) مالك بن رافع الزرقي أخو رفاعة بن رافع ذكره في البدريين واخرج الطبراني من رواية بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع وكان رفاعة ومالك اخوين من أهل بدر قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فذكر قصة المسئ في صلاته وهذا سند صحيح وكلام بن الاثير يوهم ان الحديث من رواية مالك والحديث إنما هو لرفاعة وقد أخرجه الدارقطني من وجه آخر عن همام وصححه غير واحد (7642) مالك بن الربيع الانصاري من بني جحجبي ذكره عمر بن شبة وقال استشهد باليمامة (7643) مالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس الاسدي يأتي في مالك بن ربيعة (7644) مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الانصاري الساعدي أبو أسيد مشهور بكنيته وهي بصيغة التصغير حكى البغوي فيه خلافا في فتح الهمزة قال الدوري عن بن معين الضم اصوب شهد بدرا واحدا وما بعدها وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه أولاده حميد والزبير والمنذر ومولاه علي بن عبيد ومولاه أبو سعيد ومن الصحابة أنس وسهل بن سعد
[ 536 ]
ومن التابعين أيضا عباس بن سهل وعبد الملك بن سعيد بن سويد وأبو سلمة وآخرون قال الواقدي كان قصيرا أبيض الرأس واللحية كثير الشعر وكان قد ذهب بصره ومات سنة ستين وهو بن ثمان وقيل خمس وسبعين وقيل ثمانين وهو آخر البدريين موتا وقيل مات سنة أربعين وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين قال أبو عمر هذا خلاف متباين جدا (7645) مالك بن ربيعة بن خالد التيمي من بني تيم مرة الرباب كان أحد امراء سعد بن أبي وقاص حين توجه إلى العراق في أوائل خلافة عمر رضي الله عنه وأمره سعد أيضا على سرية قبل القادسية ذكره أبو جعفر الطبري وقد تقدم انهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة (7646) مالك بن ربيعة بن وهب القرشي العامري من مسلمة الفتح وهو جد والد عبد الله بن قيس بن شريح بن مالك و عبد الله هذا هو الذي يقال له بن قيس الرقيات ولمالك ولد يقال له زيد حضر وقعة الحرة فكتب الي بن أخيه عبد الله بن قيس يخبره بمصاب بني أخيه فأجابه عبد لله بأبيات مشهورة ذكرها الزبير بن بكار (7647) مالك بن ربيعة أبو مريم السلولي مشهور بكنيته قال بن معين له صحبة وقال البخاري في التاريخ له صحبة حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أوس بن عبد الله السلولي عن عمه يزيد بن أبي مريم عن أبيه مالك بن ربيعة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمحلقين قلت وأخرجه أحمد وابن منده وفي آخر حديثه وكان رأسي يومئذ محلوقا فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم واخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب عن يزيد بن أبي مريم عن أبيه قال
[ 537 ]
كنا مع النبي صل الله عليه وآله وسلم في سفر فأسرى بنا ليلة الحديث في نومهم عن صلاة الصبح وأخرجه الطحاوي أيضا وسنده حسن أيضا واخرج بن منده ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا له ان يبارك له في ولده فولد له ثمانون رجلا وذكره بن حبان في الصحابة ثم غفل فذكره في التابعين وقال يحيى بن معين شهد الشجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم نقله عنه بن منده وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء للمحلقين فأنه كان في عمرة الحديبية وهناك كانت بيعة الشجرة (7648) مالك بن زاهر وقيل بن أزهر قال بن حبان له صحبة وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن يونس كان بمصر وقد ذكروه في كتبهم وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن سعيد بن عثمان انه رأى مالك بن زاهر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينقى باطن قدمه إذا توضأ وقال بن السكن ليس له حديث مسند وانما روي فعله ثم أخرجه من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة مثله وكذا ذكره محمد بن الربيع في صحابة مضر عن بن لهيعة معلقا وقال بن الاثير مالك بن ازهر وقيل بن أبي ازهر وقيل بن زاهر قال وقال أبو عمر مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الالف لا غير ولاول أكثر قلت وتبع في ذلك أبا علي الجياني فإنه تعقب على أبي عمر قوله هو بن ازهر بل الصواب ما جزم به أبو عمر فإنه الذي جزم به بن يونس وهو اعلم الناس بالمصريين وكذلك بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر وكذلك الحافظ أبو علي بن
[ 538 ]
السكن والذي تردد فيه هو بن منده فقال بن ازهر وقيل بن أبي زاهر وتبعه بن نعيم واقتصر عليه أبو عمر (7649) مالك بن زرارة بن النباش يقال هو اسم أبي هانئ وسيأتي في الكنى (7650) مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامري أخو سودة أم المؤمنين كان من مهاجرة الحبشة الثانية ومعه امرأته عميرة بنت السعدي بن وقدان واقام حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب ذكره أبو عمر هكذا ولم يزد الزبير بن بكار على قوله ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة وذكره بن فتحون في أوهام الاستيعاب فقال ذكر بن إسحاق وموسى بن عقبة انه مالك بن ربيعة وكذا قاله المصنف في كتابه الدرر قلت سلفه في الاستيعاب اعلم الناس بنسب قريش وهو الزبير بن بكار فإنه ذكر في نسب بني عامر بن لؤي ما نصه وسودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود كانت عند السكران بن عمرو فهلك عنها مهاجرا بأرض الحبشة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ان قال ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة وقال بعده وولد وقدان بن عبد شمس عبدا إلى آخره فهذا يرجح انه بن زمعة (7651) مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة الانصاري الخدري والد أبي سعيد مضى ذكر نسبه في ترجمة ابنه أبي سعيد سعد بن مالك شهد أحدا واستشهد بها وروى بن أبي عاصم والبغوي من طريق موسى بن محمد بن علي الانصاري حدثتني أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد انها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد تحدث عن أبيها قال أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبله مالك بن سنان فمص الدم عن وجهه ثم ازدرده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ينظر إلى من خالط دمه دمى فلينظر إلى مالك بن سنان وأخرجه بن السكن من وجه آخر من رواية مصعب بن الاسقع عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي سعيد بنحوه
[ 539 ]
واخرج سعيد بن منصور عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عمرو بن السائب انه بلغه ان مالكا والد أبي سعيد فذكر نحوه (7652) مالك بن سنان السكسكي يأتي في بن يسار (7653) مالك بن سويد الثقفي تقدم في الشريد في الشين المعجمة (7654) الله تعالى مالك بن شجاع بن الحارث السدوسي تقدم ذكره في ترجمة والده شجاع في الشين المعجمة (7655) مالك بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن غنم بن عدي بن عامر بن عدي بن النجار الانصاري نسبه بن سعد وقيل انه من بني مازن بن النجار وجزم بذلك البغوي فقال انه من بني مازن بن النجار رهط سفيان حدث أنس بن مالك عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بقصة الاسراء وهو في الصحيحين من طريق قتادة عن أنس قال البغوي سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين واخرج حديثه في الاسراء من طريق سعيد بن قتادة ان أنس بن مالك حدثهم عن مالك بن صعصعة وكان من قومه فساق الحديث بطوله وذكر الخطيب في المبهمات انه الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم أكل تمر خيبر هكذا (7656) مالك بن عامر بن هانئ بن خفاف الاشعري كان معمرا وله وفادة وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح أحواله يقول فيها أتيت النبي فبايعته على نأيه غير مستنكر له فدعا لي بطول البقا وبالبضع بالطيب الاكبر
[ 540 ]
ويقول فيها وعمرت حتى مللت الحياة ومات لداتي من الاشعر اتت لي سنون فافنيتها فصرت احكم للمعمر لبست شبابي فأنضيته وصرت إلى غاية المكبر وأصبحت في امة واحدا أجول كالجمل الاصدر وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الاسلام كالقادسية وصفين مع على وقال في آخرها كأن الفتى لم يعش ليلة إذا صار رمسا على صوأر وطول بقاء الفتى فتنة فاطول لعمرك أو اقصر ويقال انه أول من عبر دجلة يوم المدائن وله في ذلك قصيدة رجز وكان ابنه سعد من اشراف أهل العراق ذكره المرزباني في معجم الشعراء (7657) مالك بن عبادة وقيل بن عبد الله أبو موسى الغافقي مشهور بكنيته يأتي في الكنى وله ذكر في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري (7658) مالك بن عبادة الهمداني ذكره بن عبد البر وقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وسيأتي مالك بن عبدة الهمداني فيحتمل ان يكونا واحدا (7659) مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي ثم المعني
[ 541 ]
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله ولدان شاعران وهما مروان وإياس وهو عم الطرماح الشاعر وهو بن عدي بن عبد الله بن خيبري وقال الطبري له وفادة ووقع عند الرشاطي مالك بن خيبري فذكر ترجمته وقال لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون ووهم في ذلك فان بن فتحون ذكره وانما وهم الرشاطي لكونه نسبه إلى جده ولم يمعن النظر في ذيل بن فتحون حتى يرى مالك بن خيبري فيعرف انه ذكره وانما نسبه إلى جده (7660) مالك بن عبد الله الاوسي روى حديث إذا زنت الامة وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن مالك وفي شبل بن خليد (7661) مالك بن عبد الله الخزاعي ويقال الخثعمي قال البغوي خزاعي سكن الكوفة وقال البخاري له صحبة واخرج هو وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والبغوي من طريق منصور بن حبان عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما صليت خلف امام أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم (7662) مالك بن عبد الله بن عوف النصري بالنون في مالك بن عوف (7663) مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن وهب بن الاقيصر بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك الخثعمي كان يعرف بمالك السرايا
[ 542 ]
قال البخاري وابن حبان له صحبة وقال البغوي يقال له صحبة وقال العجلي تابعي ثقة وقال أبو عمر منهم من يجعل حديثه مرسلا وذكره خليفة في الصحابة فقال روى انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث الذي أخرجه أحمد من طريق محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار قال بن منده وروى عن وكيع عن الشعبي به وزاد وكانت له صحبة وأخرجه أحمد أيضا والطبراني من طريق أبي المصبح عن خالد بن عبد الله الخثعمي وفي سياقه قصة فقال بينا نحن نسير في درب إذ نادى مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الخيل يا أبا عبد الله الا تركب قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وأخرجه البغوي من هذا الوجه وزاد فنزل مالك ونزل الناس فمشوا فما رأينا يوما أكثر ماشيا منه وسمى أبو داود الطيالسي في مسنده وعبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد الرجل المذكور جابر بن عبد الله وهذا هو الصواب فان الحديث لجابر بن عبد الله وسمعه مالك منه ومن ترجمة مالك ما ذكر في المغازي لمحمد بن عائذ عن الوليد بن مسلم حدثني بن جابر ان مالك بن عبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم وقال عطية بن قيس ولى مالك الصوائف زمن معاوية ثم يزيد ثم عبد الملك ولما مات كسروا على قبره أربعين لواء وكذا ذكره بن الكلبي وعن علي بن أبي جميلة قال ما ضرب ناقوس قط بليل الا ومالك قد جمع عليه ثيابه يصلي في مسجد بيته وفضائله كثيرة (7664) مالك بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي
[ 543 ]
تقدم ذكر والده وانه كان اسمه عبد الحجر فغيره النبي صلى الله عليه وسلم واما ابنه فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب النواشر انه كان في الجاهلية منازع عمرو بن معد يكرب وذكر أيضا ان بسر بن أبي أرطاة قتله لما بعثه معاوية إلى اليمن ليتسمع شيعة على وقتل ابني عبيد الله بن العباس وغيرهم والقصة مشهورة وهرب عبد الرحمن بن مالك هذا من بسر إلى البصرة فأقام بها وتزوج فاطمة بنت أبي صفرة أخت المهلب في قصة طويلة ومجموع ما ذكره يقتضى ان يكون مالك المذكور من أهل هذا القسم (7665) مالك بن عبد الله الازدي ذكر الذهبي في التجريد ان له في مسند بقى بن مخلد حديثين (7666) مالك بن عبد الله أبو موسى الغافقي يأتي في مالك بن عبادة (7667) مالك بن عبد الله المعافري اليزدادي قال بن يونس ذكر فيمن شهد فتح مصر وله رواية عن أبي ذر روى عنه أبو قبيل وقال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تكثر همك ما قدر يكن قلت وهذا الحديث أخرجه بن أبي خيثمة وابن أبي عاصم في الوحدان والبغوي كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس الغساني عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي مسعود فذكره هذا سياق الحسن بن سفيان وسقط جعفر من رواية الآخرين ولفظه عندهما مر النبي صلى الله عليه وسلم يعني عليه فقال لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك وقال البغوي لم يروه غير أبي مطيع وهو متروك الحديث وأخرجه الخرائطي في مكارم الاخلاق من طريق أخرى عن الغساني فقال عن مالك بن عبادة الغافقي
[ 544 ]
(7668) مالك بن عبدة الهمداني قال بن منده له ذكر في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن يوصيه بمعاذ ومالك بن عبدة وغيرهما وسيأتي سياق ذلك في مالك بن مرارة ويقال هو الذي قبله يعنى مالك بن عبادة (7669) مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد بن معاوية بن حفص بن أسامة بن سعد بن اشرس الكندي قال البغوي سكن مصر وقال بن يونس شهد فتح مصر وجاء عنه حديثان أحدهما عند أحمد من رواية بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن حسان عن مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه أخرجه أحمد عن موسى بن داود عنه والبغوي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري وغيره عن موسى وقال في آخره يعنى عشار المشركين وأخرجه بن منده من طريق مكي بن إبراهيم عن بن لهيعة فقدم مخيس في السند على عبد الرحمن وكذا أورده بن أبي خيثمة عن محمد بن معاوية عن بن لهيعة وأخرجه بن شاهين من طريق بن أبي خيثمة ومن طريق أخرى عن بن لهيعة كذلك وقال أحمد في رواية بن أبي مريم عن بن لهيعة يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها واخرج يعقوب بن سفيان الحديث الاول عن بن أبي مريم عن بن لهيعة ثم اخرج عن يحيى بن بكير انه قال يقولون مالك بن عتاهية سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ريح لم يسمع منه شيئا ثانيهما أخرجه أبو نعيم من طريق بن لهيعة أيضا عن يزيد عن مخيس عن مالك بن
[ 545 ]
عتاهية رفعه ان الارض تستغفر للمصلى في السراويل ولم يذكر في السند عبد الرحمن ولا الرجل من جذام وذكره بن عبد الحكم في الصحابة الذين دخلوا مصر (7670) مالك بن عمارة بن حزم الانصاري تقدم نسبه في ترجمة عمارة ومالك هو أخو زيد بن ثابت لامه أمهما الثوار بنت مالك بن صرمة من بني النجار ذكر بن سعد ان عمارة استشهد باليمامة وخلف مالكا وليس له عقب (7671) مالك بن عمرو بن ثابت أبو حبه الانصاري هكذا سماه أبو حاتم ونقل البغوي عن محمد بن علي الجوزجاني انه مالك بن عمرو بن كلدة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى (7672) مالك بن عمرو بن سميط أخو ثقف ومدلاج قال الواقدي أسلم مالك بن عمرو وشهد بدرا واحدا والمشاهد بعدها واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة (7673) مالك بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الانصاري النجاري ذكر بن إسحاق انه مات في اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الجمعة (7674) مالك بن عمرو بن كلدة تقدم قريبا (7675) مالك بن عمرو بن مالك بن برهة بن نهشل التميمي ثم المجاشعي ذكره بن شاهين وفيه نظر فأخرج من طريق أبي الحسن المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وغيره قالوا في ذكر وفد بني تميم ومن بني مجاشع مالك بن عمرو بن
[ 546 ]
مالك بن برهة المجاشعي اتوا حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فصاحوا فقال ما هذا فقيل وفد بني العنبر فقال ليدخلوا وليسلموا فقالوا ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم قد تعجلوا وتأخر في رحالهم فجمعها فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن الفزاري في أمرهم وفي طلبهم ان يرد عليهم سبيهم وكلام الاقرع بن حابس في الشفاعة فيهم وفي ذلك يقول الفرزدق وعند رسول الله قام بن حابس بخطة أسوار إلى المجد حازم له اطلق الاسرى التي في قيودها مغللة اعناقها في الشكائم وفى القصة فقال مالك بن برهة يا رسول الله ألست أفضل قومي فقال إن كان لك عقل فلك فضل وان كان لك خلق فلك مروءة وان كان لك تقى فلك دين الحديث وأخرج أيضا من طريق المدائني عن أبى معشر عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال قال مالك بن برهة فذكر القصة الاخيرة بالحديث المرفوع مقتصرا عليها (7676) مالك بن عمرو الاسدي ذكره بن في مهاجرة الحبشه من بنى أسد بن خزيمة من بنى غنم بن دودان (7677) لك بن عمرو بن حسان البلوى تقدم ذكره في سنبر في السين المهملة (7678) مالك بن عمرو التميمي له ذكر فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من وفد تميم ذكره بن عبد البر مختصرا ولعله المجاشعي المذكور قريبا
[ 547 ]
(7679) مالك بن عمرو الثقفى ذكر وثيمه في كتاب الردة ان أبا بكر وجهه رسولا إلى مسيلمة باليمامة فخطب عنده خطبة بليغة دعاه فيها إلى الرجوع إلى الحق فغضب منه وهم بقتله فهرب منه وأنشد له مرثية في حبيب بن زيد الانصاري الذي قتله مسيلمة منها وقال له الكذاب تشهد انني رسول فنادي إنني لست اسمع وقد تقدم انه لم يبق عند حجة الوداع من قريش وثقيف أحد الا اسلم وشهدها فلذلك ذكرته في هذا القسم (7680) مالك بن عمرو الرواسي تقدم في عمرو بن مالك (7681) مالك بن عمرو السلمي ويقال العدواني حليف بني أسد وكانوا حلفاه بني عبد شمس ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد باليمامة (7682) مالك بن عمرو القشيري ويقال العقيلي ويقال الكلابي ويقال ويقال الانصاري وقيل فيه عمرو بن مالك وقيل أبي بن مالك بن الحارث وقد ثبت في القسم الاول ان الراجح أبي بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة وهو احفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته والحديث واحد وهو في فضل من اعتق رقبة مؤمنة وفيمن ضم يتيما بين أبويه وقد جعله بعض من صنف عدة أسماء وساق في كل اسم حديثا منها وهو واحد وفرق البخاري بين مالك بن عمرو القشيري ومالك بن عمرو العقيلي وتعقبه أبو حاتم قال البغوي حدثنا جدي حدثنا أبو النضر حدثنا شعبة عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك عن رسول الله صلى الله عليه
[ 548 ]
وآله وسلم قال من ضم يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وأيما رجل مسلم اعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار حدثنا أبو خيثمة حدثنا هشيم فذكره وقال مالك بن الحارث ثم أخرجه عن علي بن الجعد عن شعبة فقال عن قتادة عن زرارة عن أبي بن مالك فذكر حديث من أدرك والديه ومن طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن زرارة فقال عن مالك بن عمرو القشيري حديث من اعتق والله اعلم (7683) مالك بن عمرو من بني نصر ذكر بن إسحاق انه شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران هو وأبو سفيان وغيلان بن عمرو والاقرع بن حابس (7684) مالك بن عمرو العدوي حليف بني عدي بن كعب أورده البغوي وقال ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب والاموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا (7685) مالك بن عمير الحنفي ذكره الحسن بن سفيان في مسنده في الوحدان والبغوي في معجمه وأخرجا من طريق الثوري عن إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فقتلته فلم يشق عليه ذلك وجاء آخر فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فلم اقتله فلم يشق عليه لفظ الحسن وفي رواية البغوي
[ 549 ]
فسكت عنه قال بن منده لا يعرف له رؤية ولا صحبة وقال أبو حاتم الرازي روى حديثا مرسلا كذا قال (7686) مالك بن عمير السلمي الشاعر ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرج هو والحسن بن سفيان والطبراني من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن واصل بن يزيد السلمي ثم الناصري حدثنا أبي وعمومتي عن جدي مالك بن عمير قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف فقلت يا رسول الله إني امرؤ شاعر فافتني في الشعر فقال لان يمتلئ ما بين لبتك إلى عاتقك قيحا خير لك من ان تمتلئ شعرا قلت يا رسول الله فامسح عني الخطيئة قال فمسح يده على رأسي ثم امرها على كبدي ثم على بطني حتى اني لاحتشم من مبلغ يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلقد كبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه ولحيته وفي رواية البغوي فان كان ولا بد لك منه فشبب بامرأتك وامدح راحلتك قال فما قلت بعد ذلك شعرا وأخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرا واخرج الطبراني في الاوسط من طريق سعيد بن عبيد القطان عن واصل بن يزيد به ولكن لم يقل عن جدي وانما قال عن مالك وقال لا يروي عن مالك الا بهذا الاسناد تفرد به سعيد كذا قال ورواية يعقوب ترد عليه وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال له خبر مع النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه أشار إلى هذا الحديث قال وهو القائل ومن ينتزع ما ليس من سوس نفسه فدعه ويغلبه على النفس خيمها (7687) مالك بن عميرة أبو صفوان وأبوه بفتح العين وحكى فيه البغوي عميرا مصغرا بلا هاء في آخره
[ 550 ]
حديثه يشبه حديث سويد بن قيس فقيل انهما واحد اختلف في اسمه علي سماك بن حرب وقيل هما اثنان وقد تقدم بيان ذلك في سويد وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سماك سمعت أبا صفوان مالك بن عمير ومن طريق شبابة عن شعبة قال مالك بن عمير به وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتي في مخرمة (7688) مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا هكذا أورده أبو عمر ولم يزد ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرا ولفظه فيها ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير وسويبط بن حرملة انتهى فلو لم ينسبه إلى موسى لحوزنا ان يكون غيره ذكره كابن الكلبي ولما ذكر الزبير بن بكار انساب بني عبد الدار ذكر مالكا هذا ولم يصفه بالاسلام فضلا عن شهوده بدرا ولا هو في مغازي بن إسحاق ولا الواقدي وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى بن عقبة كلها فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا (7689) مالك بن عوف بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو علي النصري وواثلة في نسبه ضبطت بالمثلثة عند أبي عمر لكنها بالمثناة التحتانية عند بن سعد قال بن إسحاق بعد ان ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين كان رئيس المشركين يوم حنين ثم اسلم وكان من المؤلفة وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق وقال بن إسحاق بعد ان ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين وحدثني أبو وفرة قال لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق به وقد خرج من الجعرانة فاسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الابل كالمؤلفة فقال مالك بن
[ 551 ]
عوف يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قصيدة ما ان رأيت ولا سمعت بواحد في الناس كلهم كمثل محمد أوفى فاعطى للجزيل لمجتدى ومتى تشأ يخبرك عما في غد وإذا الكتيبة عردت أنيابها بالسمهري وضرب كل مهند فكأنه ليث على أشباله وسط الهباءة خادر في مرصد قال واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من اسلم من قومه ومن تلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم فكان يقاتل ثقيفا فلا يخرج لهم سرح الا أغار عليه حتى يصيبه وقال موسى بن عقبة في المغازي زعموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى مالك بن عوف وكان قد فر إلى حصن الطائف فقال ان جئتني مسلما رددت إليك أهلك ولك عندي مائة ناقة وأورد قصته الواقدي في المغازي مطولا وأبو الاسود عن عروة في مغازي بن عائذ باختصار وفي الجليس والانيس للمعافى من طريق الحرمازي عن أبي عبيدة وفد مالك بن عوف فكان رئيس هوازن بعد إسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده شعرا فذكر نحو ما تقدم وزاد فقال له خيرا وكساه حلة وقال دعبل لمالك بن عوف اشعار جياد وقال أبو الحسين الرازي ان الدار المعروفة بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق فعرفت به وحكى انه يقال فيه مالك بن عبد الله بن عوف والاول هو المشهور (7690) مالك بن عوف بن مالك الاشجعي تقدمت الاشارة إليه في ترجمة سالم بن عوف وأورده أبو موسى (7691) مالك بن عوف الجشمي اخرج البغوي من طريق أبي أحمد الزبيري عن الثوري عن أبي إسحاق عن
[ 552 ]
أبي الاحوص عن أبيه مالك بن عوف فذكر حديثا والمعروف في والد أبي الاحوص انه مالك بن نضلة وسيأتي على الصواب وقد اخرج البغوي أيضا من طريق أبي الزعراء عن أبي الاحوص عن أبيه مالك بن نضلة (7692) مالك بن أبي العيزار له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري هكذا أورده بن منده ولم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث لكن قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف عن أم البنين بنت شراحيل عن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا الضحاك بن سفيان وابن ذي اللحية الكلابي لم يؤذن لهما فقال يا مالك بن أبي عيزارة وهو أحد الوفد ان جسرا قد اتى بها فإذا دخلت لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل كذا وقل كذا فقال انا إلى الاذن أحوج منى إلى التلقين ثم نادى مالك ائذن لوفد جسر يا رسول الله فأذن لنا فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة وكان المجلس متضايقا فقال علقمة الا ارفدك يا بن أبي عيزارة قال مالك انا إلى المجلس أحوج منى إلى رفدك فقام علقمة وفرش يديه ههنا اجلس بابي حتى تفرغ من كلامك فقال مالك يا رسول الله عليك بذي محسر دهرا وبهوان شهرا إلى ذلك ما قد قضوا أمرا وبلغت عذرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القضاء قضاء بن أبي عيزارة ان جسرا طلقاء الله أسلموا وحضرموا قال والحضرمة شق آذان الابل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت ولم تهج قال إبراهيم هذا أصل في كفالة النفس (7693) مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الانصاري الاوسي ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وقيل بل هو بن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط وباقي النسب سواء والاول اثبت وبه جزم بن الكلبي
[ 553 ]
(7694) مالك بن قهطم التميمي والد أبي العشراء حديثه مشهور وستأتي ترجمته في المبهمات فان أبا العشراء مختلف في اسمه وفي اسم أبيه والاشهر أسامة بن مالك بن قهطم جزم بذلك أحمد بن حنبل ثم قال وقيل عطارد بن برز (7695) مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج أبو خيثمة الانصاري مشهور بكنيته وهو الذي ذكر في حديث كعب بن مالك الطويل انه الذي تخلف في غزوة تبوك ثم لحق بهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم شخصه فقال كن أبا خيثمة واختلف في اسمه وسيذكر في الكنى (7696) مالك بن قيس بن نجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي وفد هو وابنه عمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلما وقد تقدم بيان ذلك في عمرو بن مالك (7697) مالك بن قيس الانصاري أبو صرمة المازني مختلف في اسمه وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى سماه بن أبي خيثمة عن أحمد وابن معين مالك بن قيس (7698) مالك بن مالك الجنى له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية محمد بن خليفة الاسدي عن محمد بن أبي حي عن أبيه قال قال عمر يوما لابن عباس حدثني بحديث تعجبني به فقال حدثني خريم بن فاتك الاسدي قال خرجت في بغاء إبل لي فاصبتها بالابرق حدثان خروج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية فإذا هاتف يهتف بي يقول
[ 554 ]
ويحك عذ بالله ذي الجلال منزل الحرام والحلال الابيات فقلت يا أيها الداعي فما تحيل ارشد عندك أم تضليل فقال هذا رسول الله ذو الخيرات جاء بياسين وحاميمات محرمات ومحللات يأمر بالصوم وبالصلاة فقلت من أنت يرحمك الله فقال انا مالك بن مالك بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جن أهل نجد فذكر قصة إسلام خريم بن فاتك وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه وأبو القاسم بن بشران من طريقه ثم من رواية بن خليفة الاسدي عن رجل من ادرعات سماه فذكره وذكره أبو سعد في شرف المصطفى من طريق أخرى مرسلة عن خريم بن فاتك (7699) مالك بن مخلد له ذكر في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن قاله جعفر المستغفري واستدركه أبو موسى (7700) مالك بن مرارة ويقال بن مرة ويقال بن مزرد الرهاوي قال بن الكلبي منسوب إلى رهاء بن منبه بن حرب بن علة بن جلد بن مالك من
[ 555 ]
بني سهم بن عبد الله قال البغوي مالك بن مرارة الرهاوي سكن الشام وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء وقالا هم قبيلة من مذحج وقال الرشاطي ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق الرهاوي بضم الراء كالمنسوب للبلد وقال بن عبد البر قال بعضهم فيه الرهاوي ولا يصح واخرج الطبراني من طريق خالد بن سعيد عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن اسلم من همدان سلام عليكم فاني أحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو اما بعد فإنه بلغنا اسلامكم مقدمنا من الروم فذكر بقية الكتاب وفيه وان مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وادى الامانة وبلغ الرسالة فامرك به خيرا واخرج الحسن بن سفيان في مسنده والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم عن عطاء بن أبي ميسرة حدثني ثقة عن مالك بن مرارة الرهاوي بطن من اليمن انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار مثقال حبة من خردل من ايمان فقلت يا رسول الله اني الاحب ان ينقى ثوبي ويطيب طعامي وتحسن زوجتي ويجمل مركبي أفمن الكبر ذاك قال ليس ذاك بالكبر ان أعوذ بالله من البؤس والتباؤس الكبر من بطر الحق وغمص الناس زاد البغوي في روايته قال فعنه بمعنى يزدريهم واخرج بن منده بعضه من طريق عتبة عن عطاء عن مالك بن مرارة لم يذكر بينهما أحدا وقال بن عبد البر مالك بن مرارة مذكور في الحديث الذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن بن مسعود قلت وأشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي من طريق بن عون عن عمير بن سعيد
[ 556 ]
عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن عبد الله بن مسعود قال فأتيته يعني النبي صلى الله عليه وسلم وعنده مالك الرهاوي فأدركت من آخر حديثهم وهو يقول يأيها الرسول إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد ترى فما أحب ان أحدا فضلني بشراكين فما فوقهما أفمن البغي هو قال لا ولكن البغي من سفه الحق وغمص الناس أخرجه أبو يعلى وقال بن منده أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر عن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن قال وكتبته من كتاب آدم منه ذكر انه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا عمي أبو رخى أحمد بن حسن حدثنا عمي أحمد بن عبد العزيز سمعت أبي وعمي يحدثان عن أبيهما عن جدهما عفير بن زرعة هذا الكتاب فذكره وفيه فإذا جاءكم رسلي فامركم بهم خيرا معاذ بن جبل وعبد الله بن زيد ومالك بن عبدة وعقبة بن مر ومالك بن مزرد واصحابهم وفيه وان مالك بن مزرد الرهاوي قد حدثني انك قد أسلمت من أول حمير وانك قاتلت المشركين فابشر بخير وآمرك بحمير خيرا فلا تحزنوا ولا تجادلوا وان مالكا قد بلغ الخبر وحفظ الغيب فأمرك به خيرا وسلام عليكم واخرج البغوي من طريق مجالد بن سعيد قال لما انصرف مالك بن مرارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصيكم به خيرا فإنه منظور إليه قال فجمعت له همدان ثلاث عشرة ناقة وستة وسبعين بعيرا (7701) مالك بن مرارة من بني النباش بن زرارة التميمي والد هند بن أبي هالة كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي ونسبه إلى الزبير عن المؤمل والذي ذكره الزبير ان اسم أبي هالة مالك بن زرارة بن النباش وقد تقدمت الاشارة إليه (7702) مالك بن موضحة الانصاري
[ 557 ]
قال بن حبان له صحبة قلت ويقال انه مالك بن الدخشم نسب إلى جده (7703) مالك بن مزرد في الذي قبله (7704) مالك بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الانصاري الساعدي بن عم أبي اسيد ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا (7705) مالك بن مشوف بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الواو بعدها فاء بن أسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد المذحجي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأس مذحج وفيه ومن قبل عبد الله جاءت ولادة مذحج النبي صلى الله عليه وسلم (7706) مالك بن مهلهل بن ايار ويقال دثار الجني أحد من اسلم من الجن له ذكر في حديث غريب أخرجه الخرائطي في هواتف الجان من طريق سعيد بن جبير ان رجلا من بني تميم يقال له رافع بن عمير كان أهدى الناس لطريق واسراهم بليل واهجمهم على هول فكانت العرب تسميه لذلك دعموس الرمل فذكر عن بدء إسلامه قال بينا انا اسير برمل عالج ذات ليلة إذا غلبني النوم فنزلت عن راحلتي وانختها وتوسدت ذراعي وقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن ان اوذي أو اهاج فذكر قصة طويلة فيها ان أحد الجن أراد ان ينحر ناقته فخاطبه آخر يقول يا مالك بن مهلهل بن ايار مهلا فدى لك مئزري وازاري عن ناقة الانسي لا تعرض لها واختر بها ما شئت من اثواري
[ 558 ]
وفي القصة انه قال له إذا نزلت واديا من الاودية فخفت هله فقل اعود برب محمد ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل امرها قال فقلت ومن محمد قال نبي يثرب قال فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة فحدثني النبي صلى الله عليه وسلم بحديثي قبل ان اذكر له شيئا منه قال سعيد فكنا نرى انه هو الذي نزل فيه وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن الآية (7707) مالك بن نضلة الاسلمي يقال هو اسم أبي برزة والمشهور نضلة بن مالك وسيأتي (7708) مالك بن نضلة الجشمي والد أبي الاحوص عوف اخرج حديثه البخاري في خلف افعال العباد وأصحاب السنن من طريق أبي الزهراء عن أبي الاحوص عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه الايدي ثلاثة وسنده صحيح وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه قال البغوي سكن الكوفة وروى حديثين (7709) مالك بن نضيلة بالتصغير حليف بني عمرو بن عوف من مزينة ذكره البغوي من رواية الاموي عن بن إسحاق (7710) مالك بن نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي بن سلمان الهمداني ثم الارحبي أبو ثور قال أبو عمر يقال فيه اليامي ويقال الخارفي وهو الوافد ذو المشعار ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة وهي من طريق أبي إسحاق الهمداني قلت هو في السيرة النبوية اختصار بن هشام قال في زيادة له قدم وفد همدان فيما حدثني من أثق به عن عمرو بن عبد الله بن أذينة عن أبي إسحاق السبيعي قال قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مالك بن نمط أبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بن ايفع السلماني وعميرة بن مالك الخارفي فلقوا رسول الله صلى الله عليه وآله
[ 559 ]
وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهربة ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إليك جاوزن سواد الريف في هبوات الصيف والخريف مخطمات بخطام الليف قال وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا فكتب لهم كتابا واقطعهم فيه ما سألوه وامر عليهم مالك بن نمط واستعمله علي من اسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح الا أغار عليه قال وكان مالك بن نمط شاعرا محسنا وهو القائل ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ونحن بأعلى رحرحان وصلدد حلفت برب الراقصات إلى منى صوادر بالركبان من هضب قردد بان رسول الله فينا مصدق رسول اتى من عند ذي العرش مهتد وما حملت من ناقة فوق رحلها أشد على اعدائه من محمد وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه وامضي بحد المشرفي المهند قلت وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك انه الوافد وقيل أبوه قيس بن مالك والذي يجمع الافوال انهم وفدوا جميعا فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمداني في كتاب نسب همدان في هذه القصة انهم كانوا مائة وعشرين نفسا ذكره الرشاطي عنه
[ 560 ]
(7711) مالك بن نميلة الانصاري قال بن حبان له صحبة ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وفي رواية إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق أيضا انه استشهد بأحد وكذا ذكره بن هشام من زيادته على البكائي (7712) مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي يكنى أبا حنظلة ويلقب الجفول قال المرزباني كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية واشرافهم وكان من ارداف الملوك وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي صلى الله عليه وسلم امسك الصدقة وفرقها في قومه وقال في ذلك فقلت خذوا أموالكم غير خائف ولا ناظر فيما يجئ من الغد فان قام بالدين المحوق قائم اطعنا وقلنا الدين دين محمد ذكر ذلك بن سعد عن الواقدي بسند له منقطع فقتله ضرار بن الازور الاسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ثم خلفه خالد على زوجته فقدم اخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم فرد أبو بكر السبي وذكر الزبير بن بكار ان أبا بكر أمر خالدا ان يفارق امرأة مالك المذكورة واغلظ عمر لخالد في أمر مالك واما أبو بكر فعذره وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري وفيها ان خالد بن الوليد لما اتى البطاح بث السرايا فاتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد انهم أذنوا واقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة باردة ثم أمر مناديا فنادى ادفئوا اساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج
[ 561 ]
خالد بعد ذلك امرأة مالك فقال عمر لابي بكر ان في سيف خالد رهقا فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وكان خالد يقول إنما أمر بقتل مالك لانه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اخال صاحبكم الا قال كذا وكذا فقال له أو ما تعده لك صاحبا وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب ان مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل ان يخلص الناس إلى شؤون رأسه ورثاه متمم اخوه بأشعار كثيرة واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال وروى ثابت بن قاسم في الدلائل ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك وهذا قاله ظنا فوافق انه قتل ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن قال المرزباني ولمالك شعر جيد كثير منه يرثى عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي فخرت بنو أسد عقيل واحد صدقت بنو أسد عتيبة أفضل بجحوا بمقتله ولا توفي به مثنى سراتهم الذين يقتلوا (7713) مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم بن الحارث بن المخصف بن مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون السكوني ويقال الكندي أبو سعيد
[ 562 ]
قال البخاري له صحبة وقال البغوي سكن مصر وحديثه في سنن أبي داود وابن ماجة وجامع الترمذي ومستدرك الحاكم فاخرجوا من طريق بن سحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن مالك بن هبيرة وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين الا وجبت له الجنة قال وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف حسنة الترمذي وصححه الحاكم وقد اختلف على بن إسحاق فيه ادخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك كذا وقع في المعرفة لان منده وذكره الترمذي وقال تفرد به إبراهيم بن سعد ورواية الجماعة أصح عندنا وقال بن يونس ولى حمص لمعاوية وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ونقل عن محمد بن عوف ما اعلم له صحبة ولعله أراد صحبة مخصوصة والا فقد صرح بها في حديثه وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة وقال أبو زرعة الدمشقي مات في زمن مروان بن الحكم (7714) مالك بن هدم بن أبي بن الحارث بن بداء التجيبي أبو عمرو ذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر وروى عن عمر بن الخطاب واخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه حديثا يقتضى ان له صحبة فإنه اخرج من طريق ربيعة بن لقيط عن مالك هدم قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص وفينا عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فاصابتنا مخمصة شديدة فانطلقت التمس المعيشة فالفيت قوما يريدون ان ينحروا جزورا لهم قلت وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم امره على الجيش واستمده فامده بابي عبيدة (7715) مالك بن الوليد ذكره عبدان بن محمد المروزي في الصحابة وأبو موسى في الذيل وذكر من طريق خالد بن حميد عن مالك بن الخير ان مالك بن الوليد قال أوصاني رسول الله صلى الله
[ 563 ]
عليه وسلم الا اخطو إلى الامارة خطوة ولا اصيب من معاهد إبرة فما فوقها ولا ابغي على امام سوء وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة عن بقية عن خالد المذكور وفيه من لا يعرف حاله (7716) مالك بن وهب الخزاعي ذكره أبو نعيم في الصحابة واستدركه أبو موسى وابن فتحون وحديثه عند البزار في مسنده من طريق عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف طليعة يوم الاحزاب فقتلا فدفنهما النبي صلى الله عليه وسلم في قبر واحد فهما الشهيدان القريبان قال البزار لا نعلم روى مالك بن وهب الا هذا الحديث قلت وفي سنده من لا يعرف (7717) مالك بن يخامر بتحتانية مثناة وقد تبدل همزة بعدها خاء معجمة خفيفة وكسر الميم بعدها مهملة السكسكي الالهاني الحمصي قال بن عساكر يقال له صحبة وقال أبو نعيم ذكر في الصحابة ولا يثبت وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الدين شين الدين وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وصحب معاذ بن جبل وروى عنه وعن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله السعدي وعمرو بن عوف وعبد الله بن عمرو وغيرهم روى عنه معاوية بحضرته وحديثه عنه عن معاذ في صحيح البخاري وروى عنه أيضا ابناه عبد الله وعبد الرحمن وعمير بن هانئ وجبير بن نفير وشريح بن عبيد ومكحول وآخرون وقال بن سعد كان ثقة وقال العجلي شامي تابعي ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين
[ 564 ]
وقال الهيثم مات سنة اثنتين وسبعين وقال بن أبي عاصم مات سنة سبعين (7718) مالك بن يسار السكوني ثم العوفي اخرج حديثه أبو داود والبغوي وابن أبي عاصم وابن السكن والمعمري في اليوم والليلة وابن قانع من طريق ضمضم عن شريح بن عبيد عن أبي ظبية عن أبي بحرية عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فاسألوه ببطون اكفكم ولا تسألوه بظهورها قال سليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود لمالك بن يسار عندنا صحبة وفي نسخة من السنن ما لمالك عندنا صحبة بزيادة ما النافية وقال البغوي لا اعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث ولا أدري له صحبة أولا ووقع عند بن السكن وحده مالك بن سنان السكسكي والاول أولى وقد وقع في طبقات الحمصيين لعبد الصمد بن سعيد مالك بن سنان السكوني ثم العوفي بطن من السكون روى عنه مالك بن عامر وأظنه غير هذا (7719) مالك بن أبي أمية الازدي والد جنادة يأتي في الكنى (7720) مالك أبو السمح يأتي في الكنى (7721) مالك الاسلمي والد ماعز (7722) مالك القشيري أفرده البغوي عن مالك بن عمرو واخرج من طريق سلمة بن علقمة عن داود بن أبي داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن مالك القشيري قال قال رسول الله صلى الله
[ 565 ]
عليه وسلم ما من رجل يأتيه ذو رحمة فيسأله من فضل جعله الله عنده فيبخل عليه الا خرج له يوم القيامة شجاع اقرع ثم قال لا اعلم له صحبة أولا فلم يروه عن داود الا سلمة وهو بصري صالح الحديث (7723) مالك المري والد أبي غطفان قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وقال غيره اسم والد أبي غطفان طريف وقد روى بو غطفان عن أبيه (7724) مالك الهلالي والد عبد الله ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق عمر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مالك الهلالي عن أبيه قال قائل يا رسول الله ما أصحاب الاعراف قال قوم خرجوا إلى الجهاد بغير اذن آبائهم فقتلوا فمنعتهم الشهادة ان يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم ان يدخلوا الجنة وفي مسند الواقدي وهو واه وقد رواه بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يحيى بن سهل ان رجلا من بني هلال أخبره انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الاعراف فذكر نحوه (7725) ما مر الجنى ذكره بن دريد في جملة الجن الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم (7726) ماناهه الفارسي يأتي فيمن اسمه محمد الميم بعدها الباء (7727) مبارك مولى ثابت بن قيس بن شماس الانصاري تقدم ذكره في ترجمة رفيقة سعد (7728) مبرح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي
[ 566 ]
ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في أربعة نفر ثم شهد فتح مصر وهو معروف في أهل مصر وليست له رواية نعلمها وخطته بالجيزة وأخوه برح بن شهاب فتح مصر أيضا وليست له صحبة وهما معروفان (7729) المبرق الشاعر بضم الميم وسكون الموحدة وكسر الراء بعدها قاف قيل اسمه ربيعة بن ليث وقيل عبد الله بن الحارث وقد تقدم في الاسماء (7730) مبشر بن ابيرق تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان المذكور في ترجمة رفاعة بن زيد (7731) مبشر بن البراء بن معرور الانصاري قال بن الكلبي شهد بيعة الرضوان (7732) مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بزاي ونون وموحدة وزن جعفر بن زيد بن أمية الانصاري أخو أبي لبابة ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا واستشهد بها وكذلك قال بن حبان انه أخو أبي لبابة وقيل ان أبا لبابة اسمه مبشر الميم بعدها التاء (7733) متمم بن نويرة التميمي تقدم نسبه في ترجمة أخية مالك ذكره الطبري وقال أسلم هو وأخوه مالك وبعث النبي صلى الله عليه وسلم مالكا على صدقات بني تميم وكان قد اسلم هو وأخوه متمم ومتمم صاحب المراثى الحسان في أخيه وهو صاحب البيت السائر فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول افتراق لم نبت ليلة معا
[ 567 ]
وقبله وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا وتمثلت بهما عائشة لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن وقال قيل لمتمم ما بلغ من حزنك على أخيك فقال أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين سنة فلما قتل اخى استهلت وقال المرزباني كنية متمم أبو نهشل ويقال أبورهم ويقال أبو إبراهيم وكان أعور حسن الاسلام وأكثر شعره في مراثي أخيه وهو القائل وكل فتى في الناس بعد بن أمه كساقطة إحدى يديه من الخيل وتمثل به عمر بن عبد العزيز لما مات أخوته ويروى ان عمر قال للحطيئة هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا قال لا والله ما بكى بكاءه عربي قط ولا يبكيه وقال غيره كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمم فوقفا ليمضي فوقف فتعجلا فتعجل فقال ما اثقلكما فقال هباني اغدر الناس أأغدر بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هباني خفت الضلال فأحببت أن اهتدي بكما هباني خفت الوحشة فأردت أن استأنس بكما فقالا له من أنت قال متمم بن نويرة فقالا مللنا غير مملول هات أنشدنا فأنشدهما أول قصيدته العينية لعمرك ما دهري بتأبين مالك ولا جزعا مما أصاب فأوجعا أبي الصبر أيات اراها وانني أرى كل حبل دون حبلك اقطعا واني متى ما ادع باسمك لا تجب وكنت جديرا ان تجيب وتسمعا تراه كنصل السيف يهتز للندى إذا لم يجد عند امرئ السوء مطمعا فان تكن الايام فرقن بيننا فقد بان محمودا اخى حين ودعا سقى الله أرضا حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا
[ 568 ]
ووالله ما اسقى البلاد لحبها ولكنما اسقى الحبيب المودعا الميم بعدها الثاء (7734) مثعب غير منسوب ذكره مطين في الوحدان من الصحابة واخرج من طريق أشعث بن أبي الشعثاء عن مثعب قال كنت اغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر كذا أخرجه الطبراني وأبو نعيم وعلى بن سعيد العسكري ويحيى بن يونس الشيرازي وابن السكن في الصحابة وقال لم أقف له على نسب ولا قبيلة وقال أبو عمر مثعب السلمي ويقال المحاربي وقد قال أبو حاتم الرازي ان حمزة بن عمرو الاسلمي كان يلقب مثعبا أو كان اسمه مثعبا فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثعبا فيحتمل ان يكون هو ويكون قول أبي عمر أنه سلمي تحريفا من الاسلمي ويؤيد انه هو ان أول الحديث عند الطبراني كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلة يعتقب عليها غيره فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ثم يقول لي اركب فأقول ان بي قوة حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيقول ما أنت الا مثعب فان كان لمن أحب اسمائي إلى وكذلك أورد هذه الزيادة بن السكن والله اعلم (7735) المثلم بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم ومقتضى ذلك ان تكون له صحبة لانه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قرشي الا اسلم وذكر له قصة مع أبي بن خلف (7736) المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي الشيباني
[ 569 ]
قال بن حبان له صحبة وقال عمر بن شبة كان المثنى بن حارثة يغير على السواد فبلغ أبا بكر خبره فقال من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ثم قدم على أبي بكر فقال يا خليفة رسول الله ابعثني على قومي فان فيهم اسلاما أقاتل بهم أهل فارس واقتل أهل ناحيتي من العدو ففعل فقدم المثنى العراق فقاتل واغار على أهل السواد وفارس وبعث اخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله المدد فامده بخالد بن الوليد فكان ذلك ابتداء فتوح العراق انتهى وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف والطبري والبلاذري وغيرهم وذكر ثابت في الدلائل ان عمر كان يسميه مؤمر نفسه وقال أبو عمر كان إسلامه وقدومه على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع ويقال سنة عشر وبعثه أبو بكر في صدر خلافته إلى العراق وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي ابلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد ذكر السراج انه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية فلما خلت زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص انتهى وأورد بن منده في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عمرو الشيباني في القسم الاخير ان شاء الله تعالى وقال المرزباني كان مخضرما وهو الذي يقول سألوا البقية والرماح تنوشهم شرقي الاسنة والنحور من الدم فتركت في نقع العجاجة منهم جزرا لساغبة ونسر قشعم الميم بعدها الجيم (7737) مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن
[ 570 ]
سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي قال البخاري وغيره له صحبة وله رواية في الصحيحين وغيرهما روى عنه أبو عثمان النهدي وكليب بن شهاب وأبو ساسان الرقاشي وعبد الملك بن عمير وغيرهم وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج قال أبن الكلبي تزوج سميلة بنت أبي حيوة بن ازيهر الدوسية فقتل عنها يوم الجمل فخلف عليها عبد الله بن عباس وله ذكر أيضا في ترجمة أبي الاعور السلمي وقال الدولابي انه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه الاصيهد فدخل مجاشع بيت الاصنام فأخذ جوهرة من عين الصنم وقال لم آخذها الا لتعلموا انه لا يضر ولا ينفع قال خليفة بن خياط قتل يوم الجمل قبل الوقعة وبين المدائني وعمر بن شبة انه قتل في محاربة الزبير مع حكيم بن جبلة بسبب عثمان بن حنيف لانه كان عاملا على البصرة فلما جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة واخرجوا عثمان وقبل مجاشع وأخوه مجالد وكل ذلك قبل ان يقدم على وذكر المدائني أيضا بسند له ان عمرو بن معد يكرب تحمل حمالة فاتى مجاشعا يستعينه فيها فقال ان شئت أعطيتك ذلك من مالي وان شئت حكمتك ثم أعطاه حكمه فمضى وهو يشكره وسيأتي في ترجمة عمرو ان مات قبل مجاشع والله اعلم (7738) مجاعة بن مرارة بن سلمى وقيل سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي كان من رؤساء بني حنيفة واسلم ووفد فاخرج أبو داود عن محمد بن عيسى عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه عن
[ 571 ]
جده مجاعة انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو أسد وتميم من بني ذهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لاخيه ولكن سأعطيك منه عقبى فكتب له بمائة من الابل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل فأخذ طائفة منها واسلمت بنو ذهل فطلبها مجاعة إلى أبي بكر فكتب له باثنى عشر ألف صاع من صدقة اليمامة الحديث واخرج البغوي عن زياد بن أيوب عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن عمه هلال بن سراج عن أبيه سراج بن مجاعة قال أعطى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مجاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة وكتب له بذلك كتابا وقال بن حبان في الصحابة استقطع النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه وكان بليغا حكيما ومن حكمه انه قال لابي بكر الصديق إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه والسلاح عند من لا يقاتل به والمال عند من لا ينفقه ضاعت الامور وكان مجاعة ممن أسر يوم اليمامة فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد ان كان لك باهل اليمامة حاجة فاستبق هذا فوجهه إلى أبي بكر الصديق وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة ومجاع اليمامة قد اتانا يخبرنا بما قال الرسول فاعطينا المقادة واستقمنا وكان المرء يسمع ما يقول وأنشد مجاعة لنفسه في ذلك من أبيات اترى خالدا يقتلنا اليوم بذنب الاصفر الكذاب لم يدع ملة النبي ولا نحن رجعنا فيها على الاعقاب وذكر الزبير ان خالدا تزوج بنت مجاعة في ذلك الوقت وذكر له وثيمة مع خالد في
[ 572 ]
الردة غير هذا وذكر المرزباني انه عاش إلى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرا تعذرت ما لم تجد لك علة معاوية ان الاعتذار من البخل ولا سيما ان كان من غير عسرة ولا بغضة كانت على ولا ذحل وستاتي بقية اخباره في ترجمة والده في القسم الاخير ان شاء الله تعالى (7739) مجالد بن ثور بن معاوية تقدم ذكر وفادته في ترجمة بشر بن معاوية (7740) مجالد بن مسعود السلمي أخو مجاشع المتقدم قال البخاري وابن حبان له صحبة وتقدم ذكره في حديث أخيه واخرج البغوي من طريق يونس بن عبيد عن الحسن قال أول من قص ههنا يعني بالبصرة الاسود بن سريع فارتفعت الاصوات فجاء مجالد بن مسعود السلمي فقالوا اوسعوا له فقال اني والله ما اتيتكم لاجلس اليكم ولكني رأيتكم صنعتم شيئا أنكره المسلمون فاياكم وما أنكره المسلمون وذكر البخاري عن الحسن بن رافع عن ضمرة بن ربيعة قتل مجالد يوم الجمل (7741) مجالد والد أبي عثمة سيأتي في التجيبي (7742) المجذر بن زياد بن عمرو بن أخرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشير بن تيم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن اراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن بلى البلوي
[ 573 ]
يقال اسمه عبد الله والمجذر لقب وهو بالذال المعجمة ومعناه الغليظ الضخم تقدم له ذكر في ترجمة الحارث بن الصامت وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وذكر بن إسحاق في قصة بدر من طريق الزهري ومن طريق عروة وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقى منكم أبا البختري فلا يقتله فلقيه المجذر فقال له استأسر فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك فقال وزميلي فقال المجذر لا والله فاني قاتله فقتله وزميله وأخرجه بن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد بسند له فيه من لم يسم عن بن عباس وزاد ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أبي البختري وعن قتل بني هاشم لانهم اخرجوا كرها وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب زعم ناس ان الذي قتل أبا البختري هو أبو اليسر ويأبى معظم الناس الا ان المجذر هو الذي قتله وكذا جزم به الزبير بن بكار والواقدي واخرج الحاكم من طريق محمد بن يحيى بن حبان كلهم ان المجدر هو الذي قتله وكان المجذر في الجاهلية قتل سويد بن الصامت فلما كان يوم أحد قتل الحارث بن سويد المجذر غدرا وهرب فلجأ بمكة مرتدا ثم اسلم يوم الفتح فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر وقد تقدمت الاشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من النزاع وذكر بن حبان في الصحابة المجذر فقال له صحبة ولا احفظ له رواية (7743) مجذر الانصاري آخر ذكره بن شاهين فساق من طريق أبي زكريا الخواص حدثنا رجاء بن سلمة عن شعبة عن خالد الخزاعي عن أنس قال قتل عكرمة بن أبي جهل مجذرا الانصاري يوم الخندق فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقالت الانصار تضحك يا رسول الله ان قتل رجل من قومك رجلا من قومنا فقال ما ذاك اضحكني ولكنه قتله وهو معه في درجته في الجنة
[ 574 ]
قلت وهذا غير الذي قبله لان ذاك قتل بأحد وقاتله الحارث بن سويد كما ترى ولم يستدركه أبو موسى وهو على شرطه أظنه الذي قبله (7744) مجذى الضمري ذكره بن السكن وغيره وقال بن حبان يقال ان له صحبة وقال أبو عمر حديثه عند محمد بن سليمان بن مسمول عن الفرج بن عطاء بن مجذى عن أبيه عن جده قلت فصحف اسمين وانما هو أبو المفرج بلفظ الكنية وزيادة ميم في أوله مع التشديد وأبوه عطى بصيغة التصغير كذلك أخرجه البخاري في التاريخ وابن أبي عاصم وابن السكن وغيرهم قال بن فتحون عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوبه ونبه عليه في كتابه ولفظ حديثه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يعطى الرجل البكر والبكرين فجاءت عجوز من قريش شمطاء حدباء تدب من الكبر يمس ذنبها رأسها فسألته فاعطاها ثلاثين بكرة واخرج بن منده من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا السند حديثا آخر ومتنه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى المصطلق فأصبنا سبايا فسألنا عن العزل فقال ان شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة الا وهي كائنة ومحمد بن سليمان ضعيف وذكر بن قانع ان اسمه مجيد بالجيم مصغرا (7745) مجذي بن قيس الاشعري أخو أبي موسى ذكره بن فتحون في الذيل وعزاه لمغازي الاموي انه ذكر فيها عن بن إسحاق انه ممن قدم مع أبي موسى والذي أورده بن منده عن مغازي الاموي محمد بن قيس كما سيأتي في ترجمة أبي بردة بن قيس الاشعري ان أبا موسى خرج معه اخواه أبو بردة وأبو رهم فان كان مجذي محفوظا احتمل ان يكون اسم أبي رهم وسيأتي مزيد لذلك في
[ 575 ]
ترجمة محمد بن قيس فقد قيل انه اسم أبي رهم وقيل ان اسمه مجيد بوزن عظيم (7746) مجزأة بن ثور بن عفير بن زهير بن عمرو بن كعب بن سدوس السدوسي قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قلت هذا الاطلاق غلط وانما جاء من من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة قصة ذكر فيها عن مجزأة بن ثور خبرا قال بن أبي شيبة حدثنا قراد أبو نوح حدثنا عثمان بن معاوية القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر قال فاقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه قال وكان الهرمزان قتل رجلا من دهاقنتهم فانطلق اخوه حتى اتى أبا موسى فدله على عورتهم فبعث أبو موسى معه مجزأة بن ثور فدخل من القناة التي يجرى فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح الله عليهم والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم ذكر الطبري ان أبا موسى بعث جيشا كثيفا وامر عليهم سهل بن عدي وبعث معه البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في جماعة من الصحابة سماهم فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة والبراء فذكر قصة وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث وقال البخاري في تاريخه حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد قال قال أنس فذكر قصة الهرمزان وفيها فقال عمر يا أنس استحى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر انه كان رئيس بكر بن وائل معه مجزأة بن ثور ولمجزأة ولد يقال له شقيق كان رئيس بكر بن وائل في خلافة عثمان ثم صرفها علي عنه إلى أبي ساسان حصين بن المنذر (7747) مجزز المدلجي وهو بن الاعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني
[ 576 ]
مذكور في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال دخل على النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق اسارير وجهه فقال الم ترى ان مجزز المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال ان بعض هذه الاقدام من بعض وفي رواية بن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت اقدامهما وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن موسى بن هارون عن مصعب الزبيري انه لم يكن اسمه مجززا وانما قيل له ذلك لانه كان إذا أسر اسيرا جز ناصيته واطلقه وذكره بن يونس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شهد فتح مصر قال ولا اعلم له رواية قلت واغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب وذكر بن الاثير ان أبا نعيم ذكره واغفله بن منده ولم يستدركه أبو موسى قلت ولم ار له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لابي نعيم عندي وهي متقنة ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كل من ذكره زائدا على بن منده ولولا ذكر بن يونس انه شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه واحتمال ان يكون قال ما قال في حق زيد وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة لكن قرينة رضا النبي صلى الله عليه وسلم وقربه يدل على انه اعتمد خبره ولو كان كافرا لما اعتمده في حكم شرعي (7748) مجفنة بن النعمان العتكي كان شاعر الازدي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليهم عمرو بن العاص فلما مات وارتدت العرب فخشى عمرو بن العاص ان يرتدوا فاستأذنهم في الرجوع إلى المدينة فقال له مجفنة يا عمرو ان كان النبي محمد قد اتى به الامر الذي لا يدفع فقلوبنا قرحى وماء دموعنا جار واعناق البرية خضع يا عمرو ان حياته كوفاته فينا ونبصر ما يقول ونسمع فأقم فإنك لا تخاف رجوعنا يا عمرو ذاك هو الاعز الامنع
[ 577 ]
ذكره وثيمة في كتاب الردة عن محمد بن إسحاق (7749) مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي له في ترجمة سعيد بن عبيد بن قيس ذكر واخرج له في السنن ثلاثة أحاديث صحح الترمذي بعضها وقال بن إسحاق في المغازي كان مجمع بن جارية بن العطاف حدثا قد جمع القرآن وكان أبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار وكان مجمع يصلى بهم فيه ثم انه احرق فلما كان زمن عمر بن الخطاب كلم في مجمع ان يؤم قومه فقال لا أو ليس بإمام المنافقين في مسجد الضرار فقال والله الذي لا اله الا هو ما علمت بشئ من أمرهم فزعموا ان عمر اذن له ان يصلي بهم ويقال ان عمر بعثه إلى أهل الكوفة يعلمهم القرآن فتعلم بن مسعود فعلمه القرآن (7750) مجمع بن يزيد بن جارية الانصاري بن أخي الذي قبله وقال بن حبان له صحبة وقيل هما واحد وفرق بينهما بن السكن وغيره وله في مسند أحمد وابن ماجة حديث حسن الاسناد (7751) مجيد في مجدي الميم بعدها الحاء (7752) محارب بن مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن
[ 578 ]
خطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس العبدي ثم المحاربي قال بن الكلبي وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلما وقال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون انتهى وقد ذكره الدارقطني وابن ماكولا عن بن الكلبي واستدركه بن الاثير (7753) المحتفر بن أوس بن زياد بن اسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد المزني نسبه بن حبان في ترجمة أبيه وقال الحاكم في تاريخ نيسابور المحتفر بن أوس بن نصر بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العباس بن مصعب انه ورد خراسان وقال أحمد بن سنان استوطن مرو وذكر بشر بن المحتفر انه كان مع أبيه بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة ثم اخرج من طريق عيسى بن موسى غنجار عن عيسى بن عبيد الكندي عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفر بن أوس المزني عن أبيه عن جده المحتفر انه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وانهم نحروا البدنة عن سبعة (7754) محجن بن الادرع الاسلمي المدني قال أبو عمر كان قديم الاسلام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حنظلة بن علي الاسلمي ورجاء بن أبي رجاء وعبد الله بن شقيق وتقدم له ذكر في ترجمة سكبة الاسلمي ووقع عند أبي أحمد العسكري انه سلمي وتعقبوه قال أبو
[ 579 ]
عمر سكن البصرة وهو الذي اختلط مسجدها وعمر طويلا انتهى وفي الصحيح من حديث سلمة بن الاكوع ارموا وانا مع بن الادرع واخرج البخاري في الادب المفرد والسنن لابي داود والنسائي وصحيح بن خزيمة من طريق عبد الله بن بريدة الاسلمي عن حنظلة بن علي عن محجن بن الادرع قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد الحديث وذكر بن إسحاق في المغازي عن سفيان بن فروة الاسلمي عن أشياخ من قومه من الصحابة قالوا مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتناضل فبينا محجن بن الادرع يناضل رجلا منا من اسلم قال ارموا بني إسماعيل فان اباكم كان راميا ارموا وانا مع بن الادرع فألقى نضلة قوسه من يده وقال والله لا أرمي معه وأنت معه فإنه لا يغلب من كنت معه فقال ارموا وانا معكم كلكم قال أبو عمر يقال انه مات في آخر خلافة معاوية (7755) محجن بن أبي محجن الديلي قال أبو عمر معدود في أهل المدينة روى عنه ابنه بسر فمالك بقوله بضم الموحدة وسكون المهملة والثوري يقوله بالكسر والمعجمة كالجادة قال أبو عمر والاكثر على ما قال مالك واخرج الموطأ والبخاري في الادب المفرد والنسائي وابن خزيمة والحاكم من رواية مالك عن زيد بن اسلم عن بسربن محجن الدئلي عن أبيه انه كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة فقام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع ومحجن في مجلسه الحديث ويقال ان محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادي الاولى سنة ست من الهجرة وجزم بذلك بن الحذاء في رجال الموطأ
[ 580 ]
(7756) محدوج بمهملة ساكنة وآخره جيم بن زيد الهذلي ذكره قيس بن الربيع الكوفي في مسنده وروى عن سعد الاسكاف سمعت عطية عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي أخرجه أبو نعيم وقال مختلف في صحبته (7757) محربة بمهملة وراء وموحدة بوزن مسلمة بن الرباب الشني قال أبو الفرج الاصبهاني في ترجمة عبد يغوث بن حداد يقال كان يتكهن وذكر أبو اليقظان انه تنصر في الجاهلية وان الناس سمعوا مناديا في الليل قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم خير أهل الارض ثلاث رباب الشني وبحيرا الراهب وآخر قال وكان من ولده محربة سمى بذلك لان السلاح حربه لكثرة لبسه إياه وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى بن الجلندي صاحب عمان وكان ابنه المثنى بن محربة صاحب المختار وجه به إلى البصرة في عسكر ليأخذها فهزمه عباد بن الحصين (7758) محررة بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الانصاري النجاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرا وضبطه بن ماكولا بمهملات وزن محمد وذكره الدارقطني مع من اسمه بوزن مقبل كالذين يذكرون بعد هذا (7759) محرز بن اسيد بن اخشن بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن عمرو بن سلامة الباهلي له إدراك ذكره أبو بشر الدولابي في الكنى في ترجمة ولده أدهم من رواية أدهم قال أول راية دخلت حمص وركزت حول مدينتها راية ميسرة بن مسروق قال ولقد كانت لابي امامة راية ولابي محرز بن اسيد راية قال وكان أبي أول مسلم قتل مشركا بحمص وهو القائل في الخضاب
[ 581 ]
ولما رأيت الشيب شينا لاهله تشيبت وابتعت الشباب بدرهم وكان أدهم من الامراء الشاميين في وقعة عين الوردة وكان هو البشير بالفتح وهو أول مولود بحمص وأول مولود فرض له بها قلت وقد تقدم انهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة فيكون محرز على هذا من أهل القسم الاول وقد أشرت إليه هناك في القسم الرابع (7760) محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس العبشمي قال البخاري حارثة بن محرز ولم يزد وقال الفاكهي في ولاة مكة ومنهم محرز فذكره قال وكان عاملا لعمر فيما يقال وقال البلاذري ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا أو حرازا واستخلف عتاب بن اسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها ومن ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام بن الزبير وولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني محرز وقال بن عبد البر ولاه عمر مكة في أول ولاية ثم عزله وقتل في وقعة الجمل (7761) محرز بن زهير ويقال بن زهر الاسلمي ذكره البغوي في الصحابة واخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن أم ولد لمحرز بن زهر رجل من اسلم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وكنت اسمع محرزا يقول اللهم اني أعوذ بك من زمان الكذابين قال البخاري محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا الاثر وتبعه الدارقطني وابن منده وابن عبد البر وقال أبو نعيم الصواب زهر كذا قال والخلاف في اسم أبيه من الرواة عن كثير بن زيد فقال عن سليمان بن حمزة زهر وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير
[ 582 ]
وكذا أخرجه مصعب الزبيري عن بن أبي حازم والله اعلم (7762) محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي أبو نضلة ويعرف بالاخرم ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وثبت ذكره في حديث سلمة بن الاكوع الطويل عند مسلم وفيه فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر فإذا أولهم الاخرم الاسدي وعلى أثره أبو قتادة قال فاخذت بعنان الخرم فقلت يا أخرم احذرهم لا يقتطعونك قبل ان تلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال فخليت عنه فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري فعقر بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فسقط وتحول على فرس عبد الرحمن ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله قلت وكان ذلك في غزوة ذي قرد (7763) محرز غير منسوب ذكره بن منده واخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت عن عكرمة بن خالد قال جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء فقال هل عندك سواك فقلنا ما تصنع به هذه الساعة فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام ليلة حتى يستن (7764) محرش بكسر الراء الثقيلة وضبطه بن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ويحيى بن معين ويقال بسكون الحاء المهملة وفتح الراء وصوبه بن السكن تبعا لابن المديني وهو بن سويد بن عبد الله بن
[ 583 ]
مرة الخزاعي الكعبي عداده في أهل مكة وقال عمرو بن علي الفلاس انه لقى شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا إلى منى فسمعه يحدث بحديث محرش فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي فقلت له ممن سمعته فقال حدثني به أبي واهلنا وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند حسن ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أبي أمية عن مزاحم بن أبي مزاحم عن أبيه عن عبد العزيز بن عبد الله بن اسيد عن محرش الكعبي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلا فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة فاعتمر واصبح بها كبائت وقال الترمذي بعد ان أخرجه من رواية بن جريج عن مزاحم بلفظ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرجت في بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس قال الترمذي حسن غريب ولا نعرف لمحرش عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره (7765) محصن بن أبي قيس بن الاسلت الانصاري ذكره الطبري وقال بن سعد أنبأنا الواقدي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن محصن بن قيس بن أبي الاسلت (7765) محصن بن أبي قيس بن الاسلت الانصاري ذكره الطبري وقال بن سعد أنبأنا الواقدي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن محصن بن قيس بن أبي الاسلت (7766) محصن بن زرارة اخرج أبو سعيد النقاش في الموضوعات من حديث بن عباس قال قال محصن بن زرارة يا رسول الله انا مؤمن حقا والحديث وهذه القصة معروفة للحارث بن مالك والتعدد محتمل فقد جاء نحو ذلك عن معاذ بن جبل أيضا (7767) محصن بن وحوح بن الاسلت بن جشم بن وائل بن زيد الانصاري الاوسي
[ 584 ]
قال بن الكلبي قتل هو وأخوه حصين بالغدير في وقعة القادسية ولا تثبت لهما صحبة (7768) محلم بن جثامة الليثي أخو الصعب بن جثامة تقدم نسبه في ترجمة أخيه وله ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد مضى وفي ترجمة مكيتل الليثي يأتي قال بن عبد البر يقال إنه الذي قتل عامر بن الاضبط وقيل إن محلما غير الذي قتل إنه نزل حمص ومات بها أيام بن الزبير ويقال إنه الذي مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن فلفظته الارض مرة بعد أخرى قلت جزم بالاول بن السكن (7769) محلم آخر ذكر في الذي قبله (7770) محلم أبو سكينة يأتي في الكنى آخر الجزء الخامس