الإصابة
ابن حجر ج 3
[ 1 ]
الاصابة تمييز في الصحابة الامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 ه دراسة وتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود الشيخ علي محمد معوض قدم له وقرظه الاستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري جامعة الازهر الدكتور عبد الفتاح أبو سنة جامعة الازهر الدكتور جمعة طاهر النجار جامعة الازهر الجزء الثالث المحتوى من حرف السين - إلى حرف العين دار الكتب العلمية بيروت - لبنان
[ 2 ]
جميع الحقوق محفوظة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه 1995 م دار الكتب العلمية بيروت - لبنان ص. ب: 9424 / 11 - تلكس: - 41245 le nashr هاتف: 366135 - 6021 - 868051 - 815573 فاكس: 4781373 / 1212 /... - 602133 / 9611 /..
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم حرف السين المهملة القسم الاول السين بعدها الالف 3039 - سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي وا لد عبد الرحمن قال بن ماكولا له صحبة وذكره أبو حاتم في الوحدان وروى تقى بن مخلد والباوردي وابن شاهين من طريق أبي بردة عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب وإسناده حسن لكن اختلف فيه على علقمة وروى أبو نعيم من طريق الحسن بن عمارة عن طلحة عن عبد الرحمن بن سابط عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن البيت الذي يذكر الله فيه ليضئ لاهل السماء كما تضئ النجوم لاهل الارض وإسناده ضعيف وقد قيل إن عبد الرحمن بن سابط هذا هو بن عبد الله بن سابط وإن الصحبة والرواية لابيه عبد الله بن سابط وبذلك جزم البغوي فأخرج الحديث الاول في ترجمة عبد الله بن سابط (3040) سارية بن أوفي المزني ذكره بن شاهين ويأتي ذكره في ترجمة الوليد بن زفر إن شاء الله تعالى
[ 4 ]
(3041) سارية بن زنيم بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدائل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الدئلي تقدم في ترجمة أسيد بن أبي إياس بن زنيم ما يشعر بأن له صحبة وقال بن عساكر له صحبة وقال مصعب الزبيري فيما أنشد بن أبي خيثمة لسارية بن زنيم معتذرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان بلغه أنه هجاه فتوعده فأنشد تعلم رسول الله أنك قادر على كل حي من تهام ومنجد تعلم رسول الله أنك مدركي وأن وعيدا منك كالاخذ باليد تعلم بأن الركب آل عويمر هم الكاذبون المخلفو كل موعد ونبي رسول الله إني هجوته فلا رفعت سوطي إلى إذا يدي سوى أنني قد قلت ويل أم فتية أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد أصابهم من لم يكن لدمائهم كفاء فعزت عولتى وتجلدي ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا أولئك إلا تدمع العين أكمد على أن سلمى ليس فيها كمثله وإخوته وهل ملوك كأعبد وإني لا عرضا خرقت ولا دما هرقت فذكر عالم الحق واقصد [ الطويل ] يقول فيها فما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد [ الطويل ] وقد تقدم في ترجمة أسيد بن أبي إياس أن هذه الابيات له فالله أعلم وتقدم أيضا بعض هذه الابيات في ترجمة أنس بن زنيم قال المرزباني أصدق بيت قالته العرب هذا البيت فما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد [ الطويل ] وجزم عمر بن شبة بأنه لانس
[ 5 ]
قال وسارية ولاه عمر ناحية فارس وله يقول يا سارية الجبل وقال المرزباني كان سارية مخضرما وقال العسكري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه وذكره بن حبان في التابعين وذكر الواقدي وسيف بن عمر أنه كان خليعا في الجاهلية أي لصا كثير الغازة وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه ثم أسلم وحسن إسلامه وأمره عمر على جيش وسيره إلى فارس سنة ثلاث وعشرين فوقع في خاطر عمر وهو يخطب يوم الجمعة أن الجيش المذكور لاقى العدو وهم في بطن واد وقد هموا بالهزيمة وبالقرب منهم جبل فقال في أثناء خطبته يا سارية الجبل الجبل ورفع صوته فألقاه الله في سمع سارية فانحاز بالناس إلى الجبل وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح الله عليهم قلت هكذا أخرج القصة الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر وأخرجها سيف مطولة عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء عن رجل من بني مازن فذكرها مطولة وأخرجها البيهقي في الدلائل واللالكائي في شرح السنة والزين عاقولي في فوائده وابن الاعرابي في كرمات الاولياء من طريق بن وهب عن يحيى بن أيوب عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر قال وجه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثا ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله تعالى قال قيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك وهكذا ذكره حرملة في جمعة لحديث بن وهب وهو إسناده حسن وقد تقدم إنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة وروى بن مردوية من طريق ميمون بن مهران عن بن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم علي ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه فقال
[ 6 ]
وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه قال فجاء البشير بعد شهر فذكر إنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا وقال خليفة افتتح سارية أصبهان صلحا وعنوة فيما يقال (3042) ساعدة بن محصن ذكره بن منده ولم يخرج له شيئا وإنما قال ذكره البخاري في الصحابة وتبعه أبو نعيم على ذلك وجوز بن الاثير أن يكون ساعدة بن محيصة الآتي في القسم الرابع (3043) ساعدة ويقال ساعدة بن هلوات المازني تقدم ذكره في ترجمة ابنه أسمر بن ساعدة (3044) ساعة التميمي العنبري ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه تقدم ذكره في ترجمة أوفى بن مولة وأفرده الذهبي فقال ساعد غير منسوب أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بئرا في المعلاة كذا ذكره بلا هاء (3045) ساعدة الهذلي أبو عبد الله قال أبو عمر في صحبته نظر وروى أبو نعيم في الدلائل من طريق عبد الله بن يزيد الهذلي عن عبد الله بن ساعدة الهذلي عن أبيه قال كنا عند صنمنا سواع وقد جلبنا إليه غنما لنا مائتي شاة قد أصابها جرب فأدنيتها منه أطلب بركته فسمعت مناديا من جوف الصيم ينادي ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي اسمه أحمد قال فصرفت وجه غنمي منحدرا إلى أهلي فلقيت رجلا فخبرني بظهور النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وإسناده ضعيف (3046) سالف بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
[ 7 ]
روى بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعن رجال المدائني قالوا لما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتركهم على دينهم فذكر القصة وفيها فلما أسلموا استعمل من الاحلاف سالف بن عثمان على صدقة ثقيف وذكره بن الكلبي في الانساب الكبرى وقال ولي الطائف ومدحه النجاشي الشاعر ذكر من اسمه سالم (3047) سالم بن ثبيتة بن يعار بن عبيد بن زيد الانصاري ذكره بن أبي حاتم عن أبيه قال إنه بدري ولا أعلم له رواية قلت ويغلب على ظني أنه وهم وأنه سالم مولى ثبيتة وهو سالم مولى أبي حذيفة الآتي قريبا وثبيتة بمثلثة ثم موحدة ثم مثناه مصغر ويعار بتحتانية ومهملة والله أعلم (3048) سالم بن حرملة بن زهير بن حشر بفتح المهملة وسكون المعجمة ثم راء وقيل خنيس بمعجمة ثم نون ثم مهملة مصفر وقيل بفتح أوله وسكون النون بعدها موحدة مفتوحة ثم معجمة وبالاول جزم الدارقطني وابن ماكولا والثالث وقع عند بن السكن وساق نسبه إلى عدي بن الرباب العدوي من بني عدي بن الرباب قال أبو عمر له صحبة ورواية ثم قال سالم العدوي مخرج حديثه عن ولده ولا أحسبه من عدي قريش انتهى فجعل الواحد اثنين وسيأتي التنبيه على ذلك في القسم الرابع وقد روى حديثه البغوي والحسن بن سفيان وابن الجارود والباوردي وابن السكن والطبراني كلهم من طريق أبي الربيع سليمان بن عبد العزيز بن عبثر بن سالم بن حرملة حدثني أبي عن أبيه أن أباه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وفد إليه وهو حدث وله ذؤابة وقد كاد أن يبلغ فتطهر من فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فشمت علية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له
[ 8 ]
ووقع عند بن قانع من طريق سليمان بن عدي المذكور إلى قوله أن أباه وفد فقال في هذه الرواية إن أباه أخبره عن جده سالم أنه وفد فذكر الحديث ووقع عند الذهبي سالم بن حرملة بن حشر من الاكمال ففرق بينه وبين الذي قبله فوهم (3049) سالم بن حمير العبدي من بني مرة بن ظفر بن عمرو بن وديعة ذكره الرشاطي عن المدائني فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (3050) سالم بن رافع الخزاعي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أنه مخضرم أنشد النبي صلى الله عليه وسلم شعرا لما طرقتهم بكر بن عبد مناة بالوتير قال ومحمد بن إسحاق يروي هذه الابيات لعمرو بن سالم بن حصيرة الخزاعي فلعل الشعر له وكان سالم بن رافع رفيقه (3051) سالم بن عبد الله يأتي بعد ترجمة (3052) سالم بن عبيد الاشجعي من أهل الصفة ثم نزل الكوفة وروى له من أصحاب السنن حديثين بإسناد صحيح في العطاس وله رواية عن عمر فيما قاله وصيفه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكلام أبي بكر في ذلك أخرجه يونس بن بكير في زياداته روى عنه هلال بن يساف ونبيط بن شريط وخالد بن عرفطة (3053) سالم بن عمير ويقال بن عمرو ويقال بن عبد الله بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة ويقال في نسب جده ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي
[ 9 ]
ذكره موسى بن عقبة في البدريين وله ذكر في ترجمة أمامة أبي ندبة يأتي في الكنى وقال بن سعد ويونس بن بكير عن بن إسحاق هو أحد البكائين وقال فيه سالم بن عمرو بن عوف وكذا قال بن مردوية من طريق مجمع بن جارية وزاد في نسبه العمري يعني أنه من بني عمرو بن عوف وقال أبو عمر شهد العقبة وبدرا وما بعدها ومات في خلافة معاوية وروى بن جرير من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكائين سالم بن عمير من بني واقف قلت فهذا يحتمل أن يكون غير الاول والله أعلم (3054) سالم بن عمير الواقفي ذكر في الذي قبله (3055) سالم بن عوف الانصاري من حلفاء بني زعوراء بن عبد الاشهل ذكره الاموي عن بن إسحاق في المغازي فيمن شهد بدرا (3056) سالم بن عوف بن مالك الاشجعي له ولابيه صحبة وروى بن مردويه من طريق الكلبي عن أبى صالح عن بن عباس قال جاء عوف بن مالك الاشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن ابني أسره العدو وجزعت أمه فما تأمرني قال آمرك وإياها أن تستكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت المرأة نعم ما أمرك به فجعلا يكثران منها فغفل عنه العدو فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت ومن يتق الله يجعل له مخرجا [ الطلاق الآية ورواه الخطيب في ترجمة سعيد بن القاسم البغدادي من تاريخه عن رواية جويبر عن الضحاك عن بن عباس كذلك ورواه السدي في تفسيره كذلك وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق علي بن بذيمة عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال جاء رجل أراه عوف بن مالك فذكره معناه وأخرجه الثعلبي من وجه آخر ضعيف وزاد أن الابن يسمى سالما وساق القصة بالمعنى وقال آدم في الثواب حدثنا عاصم بن محمد بن زيد حدثنا عبد الله بن الوليد
[ 10 ]
عن محمد بن إسحاق قال جاء مالك الاشجعي فقال يا رسول الله أسر ابني عوف فذكر الحديث وهذا كأنه سقط منه بن فكان في الاصل جاء بن مالك فتوافق الروايات الاخرى وإن ثبتت هذه الرواية فيكون لمالك صحبة (3057) الم بن وابصة الاسدي ذكره الطبري وغيره في الصحابة فإن كان وابصة أباه فهو بن معبد فلا صحبة لسالم وقال بن منده مجهول قلت إن كان هو بن معبد فليس بمجهول وأبوه مجهول في الصحابة وقال بن حبان في الثقات من التابعين سالم بن وابصة بن معبد يروي عن أبيه روى عنه أهل الجزيرة وقال أبو زرعة الدمشقي سألت عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر عن ولد جده وابصة فقال هم سالم وعتبة وعبد الرحمن وعمر فأكبرهم سالم وعتبة قال ومات سالم في آخر خلافة هشام وكان في خلافة عثمان غلاما شابا وأخرج إسحاق والحسن بن سفيان والطبري وابن منده من طريق بقية عن مبشر بن عبيد عن حجاج بن أرطاة عن فضيل بن عمرو عن سالم بن وابصة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أن شر السباع الاثعل أي الثعلب وهذا إسناد ضعيف جدا وقد أخرجه البغوي من طريق آخر عن بقية فقال عن سالم بن وابصة وكذلك رواه محمد بن شعيب عن مبشر بن عبيد وهذا يدل على أنه وقع في الاسناد الاول تصحيف وأنه عن سالم عن وابصة لا سالم بن وابصة فظهر أنه سالم بن وابصة بن معبد وهو تابعي كما تقدم من حكاية أبي زرعة أنه كان في خلافة عثمان شابا لان مولده يكون في خلافة عثمان أو في خلافة عمر وقد ذكره المرزباني في معجمه فقال سالم بن وابصة بن معبد الاسدي ويقال اسم جده عتبة بن كعب وساق نسبه إلى أسد بن خزيمة لابيه وابصة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سالم شاعرا مسلما متدينا عفيفا ولي الرقة عن محمد بن مروان والله أعلم
[ 11 ]
(3058) سالم الحجام قال أبو عمر سالم رجل من الصحابة حجم النبي صلى الله عليه وسلم وشرب دم المحجمة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما علمت أن الدم كله حرام انتهى وقال بن منده يقال هو أبو هند ويقال اسم أبي هند سنان ثم أخرج من طريق يوسف بن صهيب حدثنا أبو الجحاف عن سالم قال حجمت النبي صلى الله عليه وسلم فلما وليت المحجمة منه شربته فذكر الحديث (3059) سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أحد السابقين الاولين قال البخاري مولاته امرأة من الانصار وقال بن حبان يقال لها ليلى ويقال ثبيتة بنت يعار وكانت امرأة أبي حذيفة وبهذا جزم بن سعد وقال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو سالم بن معقل وكان مولى امرأة من الانصار يقال لها فاطمة بنت يعار أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة وسيأتي في ترجمة وديعة أن اسمها سلمى وزعم بن منده أنه سالم بن عبيد بن ربيعة وتعقبه أبو نعيم فأجاد وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فوقع فيه سقط وتصحيف وقال بن أبي حاتم لا أعلم روى عنه شئ قلت بل روى عنه حديثان أحدهما عند البغوي من طريق عبدة بن أبي لبابة قال بلغني عن سالم مولى أبي حذيفة قال كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فقعدت في المسجد أنتظر فخرج فقمت إليه فوجدته قد كبر فقعدت قريبا منه فقرأ البقرة ثم النساء والمائدة والانعام ثم ركع ثانيهما عند سمويه في السادس من فوائده وعند بن شاهين من طريق عمرو بن
[ 12 ]
دينار قهرمان آل الزبير حدثني شيخ من الانصار عن سالم مولى أبي حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة فيجعل الله أعمالهم هباء كانوا يصلون ويصومون ولكن إذا عرض لهم شئ من الحرام وثبوا إليه وأخرجه بن منده من طريق عطاء بن أبي رباح عن سالم نحوه وفي السندين جميع ضعف وانقطاع فيحمل كلام بن أبي حاتم على أنه لم يصح عنه شئ وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة فلما انزل الله ادعوهم لآبائهم [ الاحزاب رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه ومن لم يعرف أبوه رد إلى مواليه أخرجه مالك في الموطأ عن الزهري عن عروة بهذا وفيه قصة إرضاعه وروى البخاري من حديث بن عمر كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الاولين في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر أخرجه الطبراني من طريق هشام بن عروة عن نافع وزاد وكان أكثرهم قرانا وقصته في الرضاع مشهورة فعند مسلم من طريق القاسم عن عائشة أن سالما كان مع أبي حذيفة فأتت سهلة بنت سهيل بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن سالما بلغ ما يبلغ الرجال وإنه يدخل علي وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال أرضعيه تحرمي عليه الحديث ومن طريق الزهري عن أبي عبيد الله بن عبد الله بن زمعة عن أمه زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن لعائشة ما نري هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم وقال مالك في الموطأ عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة فذكر الحديث قال جاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل على وأنا فضل فماذا ترى فيه فذكره ووصله عبد الرزاق عن مالك فقال عن عروة عن عائشة أخرجه البخاري من طريق الليث عن الزهري موصولا
[ 13 ]
وروى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي من طريق مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رفعه خذوا القرآن من أربعة من بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل ومن طريق بن المبارك في كتاب الجهاد له عن حنظلة بن أبي سفيان عن بن سابط أن عائشة احتبست على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما حبسك قالت سمعت قارئا يقرأ فذكرت من حسن قراءته فأخذ رداءه وخرج فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وأخرجه أحمد عن بن نمير عن حنظلة وابن ماجة والحاكم في المستدرك من طريق الوليد بن مسلم حدثني حنظلة عن عبد الرحمن بن سابط عن عائشة فذكره موصولا وابن المبارك أحفظ من الوليد ولكن له شاهد أخرجه البزاز عن الفضيل بن سهل عن الوليد بن صالح عن أبي أسامة عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة بالمتن دون القصة ولفظه قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله ورجاله ثقات وروى بن المبارك أيضا فيه أن لواء المهاجرين كان مع سالم فقيل له في ذلك فقال بئس حامل القرآن أنا يعني أن فررت فقطعت يمينه فأخذ بيساره فقطعت فاعتنقه إلى أن صرع فقال لاصحابه ما فعل أبو حذيفة يعني مولاه قيل قتل قال فأضجعوني بجنبه فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة فقالت إنما أعقته سائبة فجعله في بيت المال وذكر بن سعد أن عمر أعطى ميراثه لامه فقال كليه (3060) سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ روى ابن مندة من طريق عمر بن هارون عن جعفر بن محمد بن أبيه عن سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كن يجعلن رؤوسهن بأربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنهن على أوساط رؤوسهن. قال: ورواه خارجة بن مصعب عن جعفر فقال: سلمي بدل سالم. وذكره العسكري فقال: سالم خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] (3). يأتي في سلمى في القسم الرابع (3061) سالم غير منسوب قال الواقدي حدثنا أبو داود سليمان بن سالم عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي أن رجلا مر على مجلس بالمدينة فيه عمر بن الخطاب فنظر إليه فقال أكاهن أنت فقال يا أمير المؤمنين هدى الله بالاسلام كل جاهل ودفع
[ 14 ]
بالحق كل باطل وأقام بالقرآن كل مائل وأغني بمحمد كل عائل فقال عمر متى عهدك بها يعني صاحبته قال قبيل الاسلام أتتني فصاحت يا سالم يا سالم فذكرت قصة (3062) سالم العدوي أفرده أبو عمر عن سالم بن حرملة وهو هو ذكر من اسمه السائب (3063) السائب بن الاقرع بن عوف بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي قال البخاري مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وروى بن منده من طريق أبي حمزة عن عطاء بن السائب عن بعض أصحابه عن السائب بن الاقرع أن أمه مليكة دخلت به على النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فمسح رأسه ودعا له قال بن منده ولي أصبهان ومات بها وعقبه بها منهم مصعب بن الفضيل بن السائب وقال أبو عمر شهد فتح نهاوند وسار بكتاب عمر إلى النعمان بن مقرن واستعمله عمر على المدائن قلت أخرج ذلك بن أبي شيبة بإسناد صحيح في قصة وقال هشام بن الكلبي عن أبيه قال بن عباس لم يكن للعرب أمرد ولا أشيب أشد عقلا من السائب بن الاقرع وحكى الهيثم بن عدي عن الشعبي أن السائب شهد فتح مهرجان ودخل دار الهرمزان فرأى فيها ظبيا من جص مدا يده فقال أقسم بالله أنه ليشير إلى شئ فنظر فإذا فيه خبيئة للهرمزان فيها سفط من جوهر وروى بن أبي شيبة من طريق الشيباني عن السائب بن الاقرع نحوه
[ 15 ]
وقال سعيد بن عبد العزيز عن حصين عن أبي وائل قال كان السائب بن الاقرع عاملا لعمر فذكر قصة طويلة وسيأتى في ترجمة قريب بن ظفر أن عمر بعثه مع النعمان بن مقرن لما وجهه إلى نهاوند قاسما (3064) السائب بن الحارث بن صبرة بفتح المهملة وكسر الموحدة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي قال البخاري له صحبة وهو السائب بن أبي وداعة وروى البخاري من طريق إبراهيم بن المطلب أن السائب بن أبي وداعة تصدق بداره سنة سبع وخمسين ومات فيها وقال الزبير بن بكار عن عمه زعموا أنه كان شريكا للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو أخو المطلب بن أبي وداعة وأما قول أبي عمر أن السائب هو المطلب فلم يتابع عليه (3065) السائب بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي أحد السابقين قال بن إسحاق هاجر إلى الحبشة وكذا ذكره موسى بن عقبة وذكره بن إسحاق فيمن قتل بالطائف وكذا ذكره الواقدي وزاد وقتل معه أيضا أخوه عبد الله لكن ذكر موسى بن عقبة عن بن شهاب ووافقه معمر عن بن شهاب أنه جرح وأنه عاش بعد ذلك إلى أن استشهد بالاردن يوم فحل في أول خلافة عمر سنة ثلاث عشرة وكذا ذكر بن سعد وزاد وأمه أم الحجاج كنانية (3066) السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الاسدي أخو فاطمة ذكره العسكري وقال لا أعلم له رواية
[ 16 ]
وقال بن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح أمه أم جميل بنت الفاكه بن المغيرة المخزومية وتزوج عاتكة بنت الاسود بن المطلب فولد له منها عبد الله ورقية وأسلم يوم الفتح وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ثلاثين وسقا ولا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وكانت له سن عالية وله بالمدينة دار كبيرة ومات في زمن معاوية بالمدينة وقال أبو عمر هو الذي قال فيه عمر ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا بخلاف غيره وقد روى أن عمر قال ذلك في ولده عبد الله بن السائب وكان شريفا وسيطا أيضا والاثبت أنه قال في السائب وهو أخو فاطمة المستحاضة روى عنه سليمان بن يسار وغيره وقال بن منده روى عنه سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا بن أبي حبيش رواه الواقدي ولم يزد بن منده في ترجمته على ذلك (3067) السائب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي عم سعيد بن المسيب قال بن عبد البر لا أعلم له رواية قلت زاد بن سعد في أولاد حزن حكيم بن حزن وقال أسلم يوم الفتح واستشهد باليمامة ولم يذكر السائب (3068) السائب بن خباب أبو مسلم ويقال أبو عبد الرحمن صاحب المقصورة ويقال هو مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس والصواب أنه غيره فإن مولى فاطمة ولد سنة خمس وعشرين ومات سنة تسع وتسعين ذكر ذلك بن حبان في الثقات وأما صاحب المقصورة فقال الدارقطني مختلف في صحبته
[ 17 ]
قلت ولكن تقدم في ترجمة خباب والد السائب هذا أنه مولى فاطمة فلعل بن حبان لم يحرر مولده وقال البخاري يقال له صحبة وقال الدارقطني مختلف في صحبته وروى له بن ماجة حديث لا وضوء إلا من صوت أو ريح ولم ينسبه في روايته المشهورة ووقع في نسخة السائب بن يزيد وعليها اعتمد بن عساكر ونسبه أحمد من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عنه فقال عن السائب بن خباب وقال البغوي لا أعلم له سندا غيره انتهى وقد أورد له بن منده آخر وقال الازدي تفرد عنه محمد بن عمرو بن عطاء انتهى وقد قال أبو حاتم روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن قسيط عن مسلم بن السائب عن أمه توفي السائب فأتيت بن عمر فذكر قصة وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أن عثمان استعمل السائب بن خباب على المقصورة ورزقه دينارين في كل شهر فتوفي عن ثلاثة رجال مسلم وبكير وعبد الرحمن وغفل بن حبان فذكر في ثقات التابعين السائب بن خباب وروى عن بن عمر أنه مات سنة تسع وتسعين وليس هو صاحب المقصورة ولذا فرقهما (3069) السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الانصاري الخزرجي أبو سهلة قال أبو عبيد شهد بدرا وولى اليمن لمعاوية وله أحاديث روى عنه ابنه خلاد
[ 18 ]
وصالح بن حيوان وعطاء بن يسار وغيرهم روى له أصحاب السنن حديث رفع الصوت بالتلبية وصححه الترمذي وروى له النسائي آخر في فضل المدينة وروى أبو داود من طريق صالح بن صفوان عن أبي سهلة حديثا آخر فزعم أبوعمران أنه السائب بن خلاد الجهني وجزم غيره بأنه الانصاري قال البخاري السائب بن خلاد أبو سهلة من الخزرج وقال قال أبو نعيم إنه مات سنة إحدى وسبعين فيما قال الواقدي (3070) السائب بن خلاد الجهني أبو خلاد روى البخاري في التاريخ والبغوي من طريق حماد بن الجعد عن قتادة عن خلاد الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء وروى الطبراني وغيره من طريق بن أخي الزهري أخبرني بن خلاد أن أباه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وأورد له الطبراني حديثا آخر في الدعاء اختلف فيه على بن لهيعة (3071) السائب بن سويد مدني روى بن أبي عاصم والبغوي من طريق محمد بن كعب عن السائب بن سويد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شئ يصيب من زرع أحدكم من العوافي إلا كتب الله له به أجرا قال البغوي لا أعلم له غيره (3072) السائب بن أبي السائب واسمه صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والد عبد الله بن السائب روى له أبو داود والنسائي من طريق مجاهد عن قائد السائب عن السائب أنه كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن مجاهد عن السائب بلا واسطة وروى بن أبي شيبة من طريق يونس بن خباب عن مجاهد كنت أقود بالسائب فيقول لي يا مجاهد أدلكت الشمس فإذا قلت نعم صلى الظهر وذكر سيف بن عمر في الردة أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة وأنه بعثه بشيرا بالفتح إلى أبي بكر
[ 19 ]
وروى الزبير بن بكار من طريق يحيى بن كعب مولى سعيد بن العاص عن أبيه أن معاوية حج فطاف ومعه جنده فزحموا السائب بن صيفي فسقط فوقف عليه معاوية وقال ارفعوا الشيخ فقام فقال هي يا معاوية أجئتنا بأوباش الشام يصرعوننا حول البيت أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك فقال له معاوية ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب يعني عبد الله بن السائب وقد خالف الزبير بن بكار ما دلت عليه هذه القصة فذكر أن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا فيحتمل أن يكون السائب بن صيفي عنده غير السائب بن أبي السائب (3073) السائب بن عبد الله المخزومي قيل هو بن صيفي وقيل غيره روى أحمد من طريق إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله قال جئ بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فجعل عثمان وغيره يثنون علي فقال لهم لا تعلموني به كان صاحبي في الجاهلية الحديث وهذا لعله الماضي فإنه هو الذي كان شريكا وسأذكر قصة الشريك في ترجمة قيس بن السائب إن شاء الله وروى الطبراني من طريق يحيى بن عبيد عن أبيه عن السائب بن عبد الله قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر الاسود يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وقيل الصواب في هذا عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن عبد الله بن السائب فالله أعلم (3074) السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي جد الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه ذكر الخطيب في ترجمة الشافعي بغير إسناد أن السائب أسلم يوم بدر وكان صاحب راية بني هاشم مع المشركين فأسر ففدى نفسه وأسلم وروى الحاكم في مناقب الشافعي من طريق إياس بن معاوية عن أنس بن مالك
[ 20 ]
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم في فسطاط إذ جاء السائب بن عبيد ومعه ابنه فقال من سعادة المرء أن يشبه أباه ويقال إن السائب هذا كان ممن يشبه النبي صلى الله عليه وسلم وقال الزبير في كتاب النسب ولد عبيد بن عبد يزيد السائب وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وأسر يوم بدر وذكر بن الكلبي أنه كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وأخرج الحاكم في مناقب الشافعي من طريق أبي محمد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب قال سمعت أبي يقول اشتكى السائب بن عبيد فقال عمر اذهبوا بنا نعود السائب بن عبيد فإنه من مصاصة قريش قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أتي به وبعمه العباس هذا أخي قال البيهقي بعد تخريجه فالسائب بن عبيد صحابي وابنه شافع صحابي وأخوه عبد الله بن السائب صحابي وقال زكريا الساجي في مناقب الشافعي سمعت أحمد بن محمد بن حميد العدوي النسابة يقول أم السائب بن عبيد الشفاء بنت الارقم بن هاشم بن عبد مناف وأم الشفاء هذه خالدة بنت أسد بن هاشم خالة علي بن أبي طالب وإخوته (3075) السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي يأتي نسبه في ترجمة أبيه قال بن إسحاق أسلم في أول الاسلام وهاجر إلى الحبشة وشهد بدرا والمشاهد واستشهد باليمامة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة بواط وكذا ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين وقال بن سعد كان بن الكلبي يقول إن الذي شهد بدرا السائب بن مظعون عم
[ 21 ]
هذا قال بن سعد وذلك وهم منه لمخالفته جميع أهل السير فإنهم كلهم أثبتوه فيمن شهد بدرا وما بعدها وجرح باليمامة فمات ذلك السهم وهو بن بضع وثلاثين سنة (3076) السائب بن عمير القاري ويقال الازدي له ذكر في حديث أخرجه بن منده من طريق أحمد بن عصام عن أبي عاصم عن بن جريج عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن خولة ألا يقبر بمكة وأخرجه الفاكهي من طريق أخرى عن بن جريج نحوه وسيأتي في ترجمة عمرو بن القاري نحو هذا لكن في حق سعد بن أبي وقاص (3077) السائب بن العوام القرشي الاسدي أخو الزبير شقيقه روى البخاري والبلاذري من طريق هشام بن عروة عن أبيه أنه استشهد باليمامة وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق ورأيت في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري عن بن حبيب وليس للسائب بن العوام عقب وقد شهد بدرا وذكر بن الكلبي أنه شهد الخندق وغيرها (3078) السائب بن قيس السهمي ذكر أبو حذيفة البخاري في الفتوح أنه استشهد بأجنادين ولعله السائب بن الحارث بن قيس الذي تقدم أو هو عمه إن ثبت (3079) السائب بن مظعون الجمحي أخو عثمان تقدم كلام بن الكلبي في ترجمة السائب بن عثمان بن مظعون واعتمد أبو عمر ذلك فقال ذكره بن الكلبي فيمن شهد بدرا ولم يذكره موسى بن عقبة (3080) السائب بن نميلة قال أبو عمر مذكور في الصحابة وروى بن شاهين من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق عن مجاهد عن السائب بن نميلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم قال أبو عمر ولا أعلم له غيره وأخشى أن يكون مرسلا
[ 22 ]
قلت ذكر بن منده أن السائب بن أبي السائب يقال له السائب بن نميلة فإن ثبت فهو هذا (3081) السائب بن أبي وداعة تقدم في السائب بن الحارث (3082) السائب الغفاري صحابي نزل مصر ذكره بن يونس وأخرج البغوي وأبو نعيم ومحمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر من طريق أبي قبيل سمعت رجلا من بني غفار يقول أتت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى تميمة فقطعها وقال ما اسمك قال قلت السائب قال بل اسمك عبد الله قال أبو قبيل فقلت على أيهما تجيب قال على كليهما فقلت لكني والله لو كنت أنا ما أجبرت الا على الاسم الذي سماني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرا قال لا أعلم له غيره وسيأتي في العبادلة أتم من هذا إن شاء الله تعالى (3083) السائب الثقفي مولى غيلان بن سلمة روى أبن يونس في تاريخ مصر من طريق يزيد بن أبي حبيب عن نافع بن السائب أن أباه كان عبد الغيلان بن سلمة الثقفي فأسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أسلم غيلان رد النبي صلى الله عليه وسلم عليه ولاءه (3084) السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة ويقال عائذ بن الاسود الكندي
[ 23 ]
أو الازدي وقيل هو كناني ثم ليثي وقيل هذلي يعرف بابن أخت النمر والنمر خال أبيه يزيد هو النمر بن جبل ووهم من قال إنه النمر بن قاسط وسيأتي شئ من ذلك في ترجمة يزيد وقال الزهري هو أزدي حالف بني كنانة له ولابيه صحبة روى البخاري من طريق محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال حج أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن ست سنين ومن طريق الزهري عنه قال خرجت مع الصبيان نتلقى النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك وفي الصحيحين أيضا من طريق محمد بن يوسف عن السائب أن خالته ذهبت به وهو وجع فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ودعا له وتوضأ فشرب من وضوئه ونظر إلى خاتم النبوة وأم أم السائب أم العلاء بنت شريح الحضرمية وكان العلاء بن الحضرمي خاله وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وعن أبيه وعمر وعثمان وعبد الله بن السعدي وخاله نصر وحويطب بن عبد العزيز وطلحة وسعد وغيرهم روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الانصاري وإبراهيم بن قارظ وآخرون قال مصعب الزبيري استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي خيثمة وعبد الله بن عتبة بن مسعود وقال أبو نعيم مات سنة اثنتين وثمانين وقيل بعد التسعين وقيل سنة إحدى وقيل سنة أربع وقال بن أبي داود هو آخر من مات بالمدينة من الصحابة ووهم يعقوب بن سفيان فذكره فيمن قتل يوم الحرة السين بعدها الباء (3085) سباع بن ثابت الزهري حليفهم ذكره البغوي وابن قانع في الصحابة وأخرجا له من رواية عبيد الله بن أبي يزيد عنه
[ 24 ]
قال أدركت أهل الجاهلية وهم يطوفون بين الصفا والمروة ويقولون اليوم نقر عينا بقرع المروتينا ووجه الدلالة من هذا على صحبته ما تقدم من أنه لم يبق بمكة قرشي إلا شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قرشي أدرك الجاهلية وبقي بعد ذلك حتى سمع منه عبيد الله بن أبي يزيد وهو من صغار التابعين ولسباع هذا رواية أيضا عن عمر وله حديث في السنن عن أم كرز الكعبية الصحابية من رواية عبيد الله عنه أيضا وقيل من رواية عبيد الله عن أبيه عنه (3086) سباع بن زيد أو بن يزيد بن ثعلبة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن مالك بن غلاب بن قطيعة بن قيس العبسي روى بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثني أبو الشغب العبسي قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من عبس منهم سباع بن زيد بن قزعة وأبو الحصين بن لقمان فأسلموا فدعا لهم وعقد لهم لواء وقال ابغوني رجلا يعشركم وجعل شعارهم يا عشرة ومن طريق الحسين بن محمد بن علي الازدي حدثنا عائذ بن حبيب العبسي عن أبيه حدثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال ذاك نبي ضيعه قومه (3087) سباع بن عرفطة الغفاري ويقال له الكناني له ذكر في حديث أبي هريرة فروى بن خزيمة والبخاري في التاريخ الصغير والطحاوي من طريق خثيم بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة قال قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة فشهدنا معه الصبح وجهزنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر
[ 25 ]
قال البخاري ورواه وهيب عن أبيه عن نفر من قومه قالوا قدم أبو هريرة فذكره قلت وطريق وهيب هذه وصلها البيهقي في الدلائل وقال أبو حاتم استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة دومة الجندل (3088) سبرة بن أبي سبرة هو بن يزيد يأتي (3089) سبرة بن عمرو بن سابط الانصاري ذكره بن حبان في الصحابة (3090) سبرة بن عمرو التميمي ذكره بن إسحاق في وفد بني تميم منهم الاقرع والقعقاع بن معبد وذكر سيف أن خالد بن الوليد استعمله لما توجه إلى العراق وأنه كان مع المثنى بن حارثة في جملة قواده في حروب العراق (3091) سبرة بن عوسجة ذكره بن حبان في الصحابة وقال مات في ولاية معاوية وفرق بينه وبين سبرة بن معبد وقال غيره هما واحد وهو سبرة بن معبد بن عوسجة نسب لجده (3092) سبرة كالذي قبله بفتح أوله وسكون ثانيه ويقال بميم مضمومة بدل الموحدة بن فاتك بن الاخرم الاسدي بفتح الهمزة وسكون السين هو الازدي هكذا يقال بالسين والزاي صرح بذلك أبو القاسم في طبقات أهل حمص وأما بن أبي عاصم فقال إنه بفتح السين ثم جعله من بني أسد بن خزيمة وهو أخو خريم بن فاتك روى الطبراني من طريق الشعبي عن أيمن بن خريم قال كان أبي وعمي شهدا بدرا وذكر الواقدي هذا الكلام واستنكره وقال إنما أسلم خريم وأخوه بعد الفتح
[ 26 ]
قلت ولهذا لم يذكرا في البدريين وقد وقع لي في غرائب شعبة لابن منده من طريق جبير بن نفير عن سبرة بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين الحديث وأخرجه من طريق أخرى فقال سمرة وروى بن منده أيضا من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي قال كان سبرة بن فاتك هو الذي قسم دمشق بين المسلمين وذكره محمد بن عائذ عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز مثله وروى الطبراني في مسند الشاميين أن سبرة بن فاتك مر بأبي الدرداء فقال إن مع سبرة نورا من نور محمد صلى الله عليه وسلم ومن طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ قال لقد رأيت رجلا سب سبرة فكظم غيظه متحرجا من جوابه حتى بكى من الغيظ (3093) سبرة بن الفاكه ويقال بن الفاكهة ويقال بن أبي الفاكه المخزومي وقيل الاسدي صحابي نزل الكوفة له حديث عند النسائي بإسناد حسن إلا أن في إسناده اختلافا ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه الحديث في قضية الجهاد وقد صححه بن حبان ووقع عنده سبرة بن أبي فاكه روى عنه عمارة بن خزيمة وسالم بن أبي الجعد (3094) سبرة بن معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني أبو ثرية بفتح
[ 27 ]
المثلثة وكسر الراء وتشديد التحتانية وقيل مصغر صحابي نزل المدينة وأقام بذي المروة وروى عنه ابنه الربيع وذكر بن سعد أنه شهد الخندق وما بعدها ومات في خلافة معاوية وقد علق له البخاري وروى له مسلم وأصحاب السنن وعند مسلم وغيره من حديثه أنه خرج هو وصاحب له يوم الفتح فأصابا جارية من بني عامر جميلة فأراد أن يستمتعا منها قالت فما تعطياني فقال كل منا بردى قال فجعلت تنظر فتراني أشب وأجمل من صاحبي وترى برد صاحبي أجود من بردي قال فاختارتني على صاحبي فكنت معها ثلاثا ثم أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نفارقهن وروى سيف في الفتوح أنه كان رسول على لما ولي الخلافة بالمدينة إلى معاوية يطلب منه بيعة أهل الشام (3095) سبرة بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل الجعفي هو سبرة بن أبي سبرة روى أبو أحمد الحاكم من طريق حجاج بن أرطاة عن عمير بن سعيد عن سبرة بن أبي سبرة أن أباه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما ولدك قال عبد العزى والحارث وسبرة فغير عبد العزى فقال هو عبد الله وقال إن من خير أسمائكم عبد الله وعبد الرحمن والحارث وزعم بن قانع أن أبا سبرة صاحب هذا الحديث هو معبد بن عوسجة الجهني فالله أعلم وروى أبو نعيم من طريق زياد بن عبد العزيز عن أبي سبرة حدثني أبي قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فيها فأقبل علينا وهو يقول والذي نفسي بيده ليخرجن من هذا المسجد فتن كصياصي البقر وسيأتي له ذكر في ترجمة عزيز (3096) سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن
[ 28 ]
مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بها لكن عند موسى سبيق بقاف بدل العين وحكى بن هشام فيه سويبق بالتصغير (3097) سبيع بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب بن الخزرج الانصاري ذكره بن شاهين ونقل عن بن الكلبي أنه شهد بدرا وأحدا (3098) سبيع بن نصر المزني له ذكر في حديث قال عمر بن شبة حدثنا موسى حدثنا حماد عن عبد الملك بن عمير قال لما قدم الناس المدينة وكثروا بها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله رجلا كفانا قومه فقام سبيع بن نصر فقال من كان ههنا من مزينة فليقم فقامت حتى خفت المجالس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله مزينة ثلاث مرات (3099) سبيق مضى في سبيع السين بعدها الجيم (3100) سجار يأتي في الشين المعجمة (3101) سجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم أخرج أبو داود والنسائي وابن مردويه من طريق أبي الجوزاء عن بن عباس قال السجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم وروى النسائي من وجه آخر عن أبي الجوزاء عن بن عباس أنه قال في قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال السجل هو الرجل زاد بن مردويه والسجل هو الرجل بالحبشية وروى بن مردويه وابن منده من طريق حمدان بن سعيد عن بن نمير عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له السجل فأنزل الله عزوجل يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال لا السجل هو الرجل زاد بن مردويه والسجل هو الرجل بالحبشية
[ 29 ]
وأخرجه أبو نعيم لكن قال حمدان بن علي ووهم بن منده في قوله بن سعيد قال بن منده تفرد به حمدان قلت إن كان هو بن علي فهو ثقة معروف واسمه محمد بن علي بن مهران وكان من أصحاب أحمد ولكن قد رواه الخطيب في ترجمة حمدان بن سعيد البغدادي من تاريخه فترجمت رواية بن منده ونقل عن البرقاني أن الازدي قال تفرد به بن نمير قلت بن نمير من كبار الثقات فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق وغفل من زعم أنه موضوع نعم ورد ما يخالفه فأخرج بن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الباقر أن السجل ملك كان له في أم الكتاب كل يوم ثلاث حجات فذكر قصة في أقوال الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها وزاد النقاش في تفسيره أنه في السماء الثانية يرفع فيه أعمال العباد في كل اثنين وخميس ونقل الثعلبي وغيره عن بن عباس ومجاهد السجل الصحيفة (3102) سحيم بالتصغير بن خفاف ذكره أحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة روى الطبراني في مسند الشاميين من طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ قال قال سحيم بن خفاف قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب الساعة والدجال حتى قمت إلى غنمي وهي خمسمائة شاه مرفد كل شاة مرفد ناقة فبعتها شيئا فشيئا مما ظننت أن الساعة حاضرة (3103) سحيم آخر غير منسوب ويحتمل أنه الخزاعي روى أحمد من طريق أبي الزبير سألت جابرا عن القتيل الذي قتل فأذن فيه سحيم فقال جابر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سحيما أن يؤذن في الناس أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن ولا أعلم أحدا قتل
[ 30 ]
وروى بن شاهين من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وسعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي ومعاذ بن جبل وبديل بن ورقاء وسحيم أن نادوا في الناس فانهوهم أن يصوموا أيام التشريق فإنها أيام أكل وشرب (3104) سحيم يأتي في سمحه السين بعدها الخاء (3105) سخبرة الازدي بسكون الزاي والد عبد الله بن سخبرة ويقال له الاسدي بسكون السين وروى الترمذي من طريق أبي داود الاعمي أحد المتروكين عن عبد الله بن سخبرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطلب العلم كان كفارة لما مضى وله حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق عبد الله بن سخبرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ابتلي فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الامن وهم مهتدون وفي سنده أبو داود أيضا (3106) سخبرة بن عبيدة الاسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره بن إسحاق فيمن تقدم إسلامه من بني غنم بن دودان فيمن هاجر قديما (3107) سخرور بوزن عصفور هو بن مالك الحضرمي
[ 31 ]
ذكره بن يونس في تاريخه فقال له صحبة وسكن مصر وشهد فتحها وله خطبة قام بها وذكر فيها حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها أبو عمر الكندي من طريق الوليد بن سليمان أنه سمع عائذ بن جابر بن ربيعة الحضرمي يقول لما سار مروان إلى مصر أجمع أهل مصر على منعه إلا طائفة من أشرافهم فقام في كل قبيل خطيب يحضونهم على الطاعة لابن الزبير وقام سخرور بن مالك الحضرمي خطيبا في حضرموت وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه فخطبهم فقال ألا إنه من نكث صفقة يمينه طائعا فقد خرج من الاسلام فذكرها قال فلما صالح أهل مصر مروان على الدخول ودخلها قال سخرور اللهم لا أراه ولا يراني فقد طال عمري فاقبضني إليك فتوفي بعد دخول مروان مصر بتسع ليال السين بعدها الراء (3108) سراج بن قرة بن ربعي بن زرعة بن الكاهن بن عمرو بن عوف بن أبي ربيعة بن الصموت بن عبد الله عبد بن كلاب الشاعر جاهلي معروف زعم أبو الحسين بن سراج الاندلسي شيخ عياض أنه جده وأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول إنه بن قرة بضم القاف والراء والمعروف في الشاعر أنه بن قوة بالواو قال عياض لم أر أحدا تابع شيخنا على أن لسراج وفادة وقد ذكر أبو مروان بن جناح مؤرخ الاندلس أن عبد الله بن مروان بن سراج من موالي عبد الرحمن بن معاوية الداخل وأن القاضي سراج بن عبد الملك كان يصرح بولائهم ويفتخر بكتاب عتق جده الاكبر سراج وقد ذكره أبو الوليد بن طريف الكاتب في أخبار عبد الملك بن سراج أن سلفه أصابهم سباء فصيرهم في موالي بني أمية قال عياض وشيخنا مسلم له ما ادعاه من ذلك لتقدمه في علم الاثر وإمامته وثقته قلت وقد ذكره المرزباني في معجم الشعراء سراج بن قوة العامري أحد بني الصموت بن عبد الله بن كلاب وقال إنه جاهلي وأنشد له شعرا قاله في يوم من أيام الجاهلية (3109) سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى اليمامي الحنفي لابيه صحبة وأما
[ 32 ]
هو فقال بن حبان له صحبة ثم ذكره في التابعين وكذا ذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم وذكره الباوردي وابن السكن وابن قانع وجملة في الصحابة وأوردوا له من طريق عنبسة بن عبد الواحد القرشي عن الرحيل بن إياس بن نوح بن مجاعة عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى مجاعة أرضا باليمامة الحديث وروى أبو داود من طريق هلال بن سراج عن أبيه سراج عن أبيه مجاعة حديثا (3110) الله تعالى سراج التميمي غلام تميم الداري يكنى أبا مجاهد ذكره بن منده والخطيب في المؤتلف وقال بن منده أنبأنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الفهري حدثنا سلامة بن سعيد بن زياد حدثنا يزيد بن عباس بن حكيم بن خيار بن عبد الله بن يحيى بن علي بن مجاهد بن سراج حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه على بن مجاهد عن سراج وكان اسمه فتحا قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم وكانت تجارتنا الخمر فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم فشققتها وقال الخطيب ومن خطه مضبوطا نقلت أخبرني عبد العزيز بن أبي الحسن القرمسيني حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد كذا حدثنا سلامة بن سعيد الداري حدثني أبو حامد يزيد بن العباس بن حكيم بن خيار فذكر النسب مثله إلى سراج حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده كذا فيه مرتين عن أبيه على بن مجاهد عن جده مجاهد عن أبيه سراج سادن بيت المقدس وكان اسمه فتحا كذا بخطه بمثناه من فوق ساكنه ثم حاء مهملة قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداري معه وكانت تجارتهم الخمر فلما نزل تحريم الخمر على النبي صلى الله عليه وسلم أمرني فشققتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لتميم بعني غلمانك لاعتقهم فقال له تميم قد أعتقتهم يا رسول الله
[ 33 ]
قال وكان يسرج في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعف النخل فقدمنا بالقناديل والزيت والحبال فأسرجت المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم من اسرج مسجدنا فقال تميم غلامي هذا قال ما اسمه قال فتح قال النبي صلى الله عليه وسلم بل اسمه سراج فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سراجا فذكر قدومه وتشقيق الخمر قلت أغفل بن منده وغيره ذكره في فتح في حرف الفاء ولم يستدركه أبو موسى بل ذكره هناك تابعيا من أهل اليمن وروى عن صحابي لم يسمه وحديثه في مسنده أحمد ونسبه إلى تخريج أبي بكر بن أبي علي وغيره وأن جعفر المستغفري ضبطه بنون ثقيله بعد الفاء وآخره جيم وهو اسم فارسي فجوزت أن غلام تميم كان هذا اسمه لكن رأيته كما تقدم بخط الخطيب بمثناة وحاء مهملة وكذا في نسخة الاستيعاب (3111) سرار بن ربيع ذكره بن إسحاق وابن الامين في ذيله على الاستيعاب من حديث محمد بن إسماعيل الصائغ فليحرر ذكر من اسمه سراقة (3112) سراقة بن جعشم هو بن مالك يأتي (3113) سراقة بن الحارث صحابي قال الطبري له رواية ولا يوقف على نسبه (3114) سراقة بن الحارث يأتي في الذي بعده (3115) سراقة بن الحباب بن عدي الانصاري ثم العجلاني ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بحنين وذكره بن إسحاق كذلك لكن سمى أباه الحارث كذا في تهذيب السيرة لابن هشام لكن ذكره يونس بن بكير عن أبن إسحاق في المغازي فمسى أباه الحباب على الصواب ووهم بن عبد البر ففرق بين سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب قاله بن الاثير قال والحق أنهما واحد وكذا نبه عليه بن فتحون
[ 34 ]
(3116) سراقة بن سراقة روى بن منده من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف عن سراقة بن سراقة قال أصاب سنان بن سلمة نفسه يوم خيبر بالسيف فلم يجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية (3117) سراقة بن عمرو بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الانصاري ذكر العدوي أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد يوم القادسية (3118) سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي قال أبو حاتم بدري لا رواية له وقال بن سعد أمه عتيلة بنت قيس بن زعوراء بن حرام النجاري شهد بدرا وأحدا والخندق وغيرها واستشهد بمؤته وذكره بن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا واستشهد يوم مؤتة وكذا قال أبو الاسود عن عروة (3119) سراقة بن عمرو لقبه ذو النور قال أبو عمر ذكروه في الصحابة ولم ينسبوه وكان أحد الامراء بالفتوح وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة ذكر سيف في الفتوح أن عمر رد سراقة بن عمرو إلى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي قال وسراقة هو الذي صالح سكان أرمينية ومات هناك فاستخلف عبد الرحمن فأقره عمر على عمله وكان سراقة يدعى ذا النور وكذلك عبد الرحمن (3120) سراقة بن عمير أحد البكائين ذكره الطبراني من طريق عبد الغني بن سعيد أحد الضعفاء في تفسيره من طريق عطاء والضحاك عن بن عباس في قوله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية منهم سراقة بن عمير
[ 35 ]
وقد تقدم سالم بن عمير بهذه القصة فيحتمل أن يكونا أخوين (3121) سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزية وقيل عروة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار ذكره بن إسحاق وأبو معشر وغيرهما فيمن شهد بدرا وقال بن الكلبي استشهد باليمامة وأما أبو عمر فقال عاش إلى خلافة معاوية (3122) سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي وقد ينسب إلى جده يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا روى البخاري قصته في إدراكه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة ودعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه حتى ساخت رجلا فرسه ثم أنه طلب منه الخلاص وألا يدل عليه ففعل وكتب له أمانا وأسلم يوم الفتح ورواها أيضا من طريق البراء بن عازب عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وفي قصة سراقة مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سراقة مخاطبا لابي جهل أبا حكم والله لو كنت شاهدا لامر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه وقال بن عيينة عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه وكان رجلا أزب كثير شعر الساعدين فقال له أرفع يديك
[ 36 ]
وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الاعرابي وروى ذلك عنه بن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطاوس قال أبو عمر مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل بعد عثمان (3123) سراقة بن مالك الانصاري أخو كعب بن مالك ذكره الحاكم وروى من طريق بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أخيه سراقة بن مالك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة ترد حوضه فهل له أجر الحديث وفي إسناده ضعف فإن فيه بن لهيعة ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصحابة إلا أنه سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شئ رواه الطحاوي من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عمه ولم يسمه فيحتمل أن يكون هو (3124) سراقة بن مرداس السلمي أخو العباس لم أر من ذكره في الصحابة لكن وجدت ما يدل على ذلك قال أبو الفرج الاصبهاني كان العباس بن مرداس يكنى أبا الهيثم وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه أعين ألا أبكي أبا الهيثم واذري الدموع ولا تسأمي [ المتقارب ] ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس مع أن أباهما مات قبل الاسلام يدل على إدراكه وقد كان العباس يوم الفتح في ألف من بني سليم فأخوه كان منهم لا محالة ومات العباس في خلافة عمر أو عثمان فإن في ترجمته أنه نزل البصرة وكان يقيم بالبادية ويقال إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا (3125) سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن
[ 37 ]
رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي من رهط عمر زعم بن الكلبي أنه شهد بدرا ولم يتابع على ذلك الا أن يكون أراد أنه شهدها مشركا ثم أسلم بعد ذلك وهو والد عمرو بن سراقة ثم وجدت عن أبي عبيد نظير ما نقلته عن بن الكلبي وهو لا يزال يتبعه وكان سراقة في أول الاسلام شديدا على المسلمين حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا كل جبار جعار يعار صخاب في الاسواق مثل سراقة بن المعتمر حكاه البلاذري وسقط أنس من نسبه عند بن الاثير وأما بن الامين فانتهى به إلى أنس وذكر أنه شهد بدرا وسيأتي ما جاء في ذلك في ترجمة أبيه عمرو بن سراقة (3126) سرحان مولى أبي راشد عبد الرحمن بن عبيد الازدي يأتي ذكره في ترجمة مولاه عبد الرحمن في حديث أخرجه الدولابي في الكني (3127) سرع بفتح أوله وسكون الراء ذكر يحيى بن منده عن عبد الله بن أشكاب أنه ذكره في الافراد (3128) سرقوحة غير منسوب ولا تحرر لي ضبط اسمه وحديثه في جامع بن عيينة من روايته عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يقال له سرقوحة ليقتل فقال هل يصلي فقالوا إذا رآه الناس قال إني نهيت أن أقتل المصلين (3129) سرق بضم أوله وتشديد الراء بعدها قاف وضبطه العسكري بتخفيف الراء وزن غدر وعمر وأنكر على أصحاب الحديث تشديد الراء ويقال اسم أبيه أسد صحابي نزل مصر ويقال كان اسمه الحباب فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وهو جهني ويقال دئلي ويقال أنصاري قال بن يونس والازدي له صحبة وشهد فتح مصر واختلط بها وروى بن منده من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الرحمن بن عبد الله
[ 38 ]
بن دينار عن زيد بن أسلم قال رأيت شيخا بالاسكندرية يقال له سرق فقلت ما هذا الاسم فقال سمانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه أبو موسى أيضا والحسن بن سفيان من طريق مسلم بن خالد عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال كنت بمصر فقال لي رجل ألا أدلك على رجل من الصحابة قلت نعم فذكر الحديث مطولا وفيه سبب تسميته بذلك وسيأتي في العبادلة من الكنى أن عبد الرحمن القيني بقاف مفتوحة ثم ياء مثناة تحتانية ثم نون حدث بقصة سرق المذكور ومات في خلافة عثمان وروى له بن ماجة حديثا من طريق رجل من أهل مصر عنه في اليمين والشاهد (3130) سرق آخر هو من الجن الذين آمنوا روى البيهقي في الدلائل من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبي معمر الانصاري قال بينما عمر بن عبد العزيز يسير بفلاة من الارض قاصدا مكة إذا هو بحية ميتة فقال على بمحفار فحفر له ثم لفه في خرقة فدفنه فإذا بهاتف يهتف رحمة الله عليك يا سرق فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تموت يا سرق بفلاة من الارض فيدفنك خير أمتي فقال له عمر بن عبد العزيز من أنت قال أنا رجل من الجن وهذا سرق ولم يكن بقي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم غيري وغيره وروينا في خبر عباس الترقفي شبيه هذه القصة وسيأتي في حرف الخاء المعجمة من النساء إن شاء الله تعالى (3131) سريع بن الحكم السعدي من بني تميم قال بن السكن يعد في البصريين وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه عن سهل بن وقاص بن سريع حدثني عمي سريع بن سريع حدثنا عمي كريز بن أبي وقاص أن أباه وقاص بن سريع حدثه أن أباه سريع بن الحكم حدثه قال خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدينا إليه صدقات أموالنا فذكر الحديث بطوله
[ 39 ]
قال بن منده هذا حديث غريب تفرد به سهل وأخرجه الباوردي وابن السكن من طريق سهل بن وقاص وذكر الباوردي أنه دل خالد بن الوليد لما توجه إلى اليمامة ليقتل مسيلمة وله في ذلك آثار حسنة السين بعدها العين ذكر من اسمه سعد ساكن العين (3132) سعد بن الاخرم الطائي روى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند وابن أبي عمر وابن أبي شيبة من طريق الاعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد الاخرم عن أبيه أو عن عمه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته فدفعت عنه فقال دعوه فذكر الحديث في سؤاله عما يباعده من النار قال تعبد الله لا تشرك به شيئا الحديث وروى الحسن بن سفيان هذا الحديث من هذا الوجه وزاد فيه شك الاعمش في أبيه أو عمه وقال البغوي تفرد به يحيى بن عيسى عن الاعمش كذا قال وقد تابعه عيسى بن يونس عن الاعمش في رواية عبد الله بن أحمد قلت ولسعد رواية عن بن مسعود عند الترمذي وغيره وقد ذكره البخاري وأبو حاتم في التابعين واسم عمه عبد الله قال أبو أحمد العسكري وأما البخاري فقال إنما هذا الحديث عن مغيرة بن عبد الله اليشكري وأخرج عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن الاعمش فقال فيه عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه والله أعلم بالصواب (3133) سعد بن إسحاق لا أعرف من هو وإنما ذكره بن حزم فيمن له في مسند بقي بن مخلد حديثان واستدركه الذهبي في التجريد وأظنه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة فإن يكن هو فحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل أو معضل والله أعلم (3134) سعد بن أسعد بن خالد الانصاري والد سهل بن سعد هو سعد بن مالك يأتي
[ 40 ]
(3135) سعد بن الاطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن سعيد بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني نسبه خليفة بن خياط كنيته أبو مظفر له حديث في بن ماجة سيأتي في ترجمة أخيه يسار بن الاطول وفي تاريخ البخاري ومعجم البغوي التصريح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم (3136) سعد بن إياس البدري الانصاري روى أبو موسى من طريق الاحوص بن يوسف عن السري بن يحيى عن إسحاق بن إياس بن سعد بن أبي وقاص حدثني جدي أبو أمي حدثني سعد بن إياس الانصاري البدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للعباس يا عم إذا كان غدا فلا ترم منزلك أنت وبنوك الحديث إسناده ضعيف وله عند بن ماجة طريق أخرى (3137) سعد بن بجير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس البجلي حليف الانصار هو سعد بن حبتة بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة وهي أمه وبها يشهر قال بن سعد هو جد أبي يوسف القاضي وقال البغوي قال أبو يوسف عن أيوب بن النعمان شهدت جنازة سعد بن حبتة فكبر عليه زيد بن أرقم خمسا وروى بن الكلبي من حديث أبي قتادة قال خرجت في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت مسعدة فضربته ضربة وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخر صريعا وكان ذلك يوم أحد
[ 41 ]
(3138) سعد بن تميم السكوني قال يحيى بن معين والبخاري وأبو حاتم له صحبة وقال البغوي سكن دمشق وروى أبو زرعة الدمشقي من طريق عثمان بن مسلم أنه سمع بلال بن سعد وكان سعد قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ويقال أنه مسح رأسه ودعا له قال أبو زرعة هو سعد بن تميم ويقال له القاري وهو من السكون وكان يوم الجماعة بدمشق وله بالشام عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان حسنا المخرج وقال إبراهيم بن الجنيد قيل لابن معين بلال بن سعد هل لابيه صحبة قال نعم وقال بن عمار كان من الصحابة وقال الحاكم لم يرو عنه غير أبيه وروى بن أبي خيثمة من طريق بن أبي جميلة كان سعد والد بلال يقوم بنا في شهر رمضان فإذا كان آخر ليلة لم يحضر وقام في بيته ومن حديث بلال بن سعد عن أبيه ما رواه بن جوصا من طريق عبد الله بن العلاء بن زيد سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه قال قلنا يا رسول الله ما للخليفة من بعدك قال مثل الذي لي ما عدل في الحكم الحديث وروى بن أبي داود من طريق بن جابر عن بلال بن سعد أن أباه لما احتضر قال أي بني أين بنوك قال بلال فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا بيضا ثم أتيته بهم فقالت اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن ضلال في العمل ومن السب ومن الفقر إلى بني آدم ورواه بن المبارك في الزهد كذلك وأخرجه الطبراني من وجه آخر إلى بن جابر فرفعه فقال فيه عن بلال بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أين بنوك قال هم أولاء فائتني بهم فذكره وكأن رفعه وهم والله أعلم (3139) سعد بن جنادة العوفي والد عطية ذكره بن السكن والباوردي في الصحابة وروى بن منده من طريق يونس بن نفيع
[ 42 ]
الحولي عن سعد بن جنادة قال كنت في أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف فأسلمت الحديث قال أبو نعيم روى محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال قاضي بغداد عن أبيه عن عمه الحسين بن الحسن بن عطية بن يونس عن سعد بن جنادة عشرة أحاديث (3140) سعد بن جارية بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثلثة بن لودان ابن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الانصاري الساعدي قال بن إسحاق قتل باليمامة وجعله من بني سالم بن عوف (3141) سعد بن حبتة هو بن بجير تقدم (3142) سعد بن أبي جندب بن زيد بن أبي سمير مولى الحكم بن عمرو قال الطبري له صحبة (3143) سعد بن الحارث بن الصمة الانصاري أخو جهيم ذكره بن عقبة فيمن استشهد باليمامة (5) قال بن شاهين له صحبة وشهد صفين مع علي وقال الطبري صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وقتل يومئذ (3144) سعد بن حبان بن منقذ بن عمرو المازني أمه هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال العدوي شهد بيعة الرضوان وقتل يوم الحرة (3145) سعد بن حبتة أخرج الطبراني من طريق الواحدي عن أيوب بن النعمان عن أبيه عن جده قال رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين
[ 43 ]
وذكر بن حبان ما يدل على أن اسم والد النعمان سعد بن حبتة فإنه قال في ثقات التابعين النعمان بن سعد بن حبتة روى عن علي وزيد بن أرقم روى عنه ابنه انتهى وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه النعمان بن سعد روى عنه ابنه وللنعمان رواية أيضا عن عبد الله بن كعب بن مالك الانصاري (3146) سعد بن جماز بن مالك الانصاري ثم البلوي حليف بني ساعدة اختلف في اسم أبيه فقيل بكسر المهملة وتخفيف الميم باسم الحيوان وقيل بتشديد الميم آخره نون وهذا قول الامير وبالاول جزم الطبري وقال بن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة هو سعد بن حبان بالموحدة بدل الميم والله أعلم ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة وقال بن شاهين شهد أحد وما بعدها (3147) سعد بن حرة ذكره العسكري في الصحابة فروى أبو موسى من طريق علي بن سعيد العسكري ثم من طريق سعيد بن أبي أيوب عن بن عجلان عن سعيد المقبري عن سعد بن حرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة قلت رجال هذا الاسناد ثقات إلا إنني أظن فيه تصحيفا وسقطا وقد أخرج المتن بن ماجة والدارمي من طريقين عن المقبري عن سعد بن حرة وهكذا رواه طائفة عن بن عجلان لكن قال بن جريج عنه عن المقبري عن بعض ولد كعب بن عن كعب وقال الليث عن بن عجلان عن المقبري عن رجل عن كعب أخرجه الترمذي ورواه بن عيينة عن بن قسيط وابن عجلان عن المقبري عن رجل من آل كعب عن كعب ورواه القطان عن بن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة وهكذا روى عن إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
[ 44 ]
وقال شريك عن بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة وقال بن أبي ذئب وأبو معشر عن المقبري عن رجل من بني سالم عن أبيه عن جده كعب بن عجرة قال بن خزيمة بعد أن أخرجه خلط فيه بن عجلان قال ورواه عنه خالد بن حيان فجاء بطامة قال عن بن عجلان عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد قال وأما بن أبي ذئب فجود إسناده وعندي أن الرجل الذي من بني سالم هو سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة قلت فيغلب على ظني أن الصواب في رواية العسكري عن سعد بن عجرة ويكون سعد بن إسحاق قد نسب إلى جد أبيه ثم صحف فالله أعلم (3148) سعد بن حنظلة بن يسار في ترجمة حنظلة (3149) سعد بن الحنظلية هو بن الربيع يأتي (3150) سعد بن خارجة بن أبي زهير أخو زيد قتل يوم أحد هو وأبوه وروى بن منده من طريق داود بن أبي هند عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال كان شاب من سراة شباب الانصار وخيارهم ويقال له زيد بن خارجة وكان أبوه أو أخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد وأنه تكلم بعد موته فذكر القصة ورواها أبو نعيم مطولة وفيها إنه قال يا عبد الله بن خولة هل أحسنت إلى خارجة وسعد وكذا رويناها مطولة في الجزء الثاني من حديث محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن مكرم بإسناده عن إبراهيم بن مهاجر عن حبيب بن سالم وفي الحادي عشر من أمالي المحاملي الاصبهانية (3151) سعد بن خليفة بن الاشرف بن أبي حزيمة بفتح المهملة وكسر الزاي بن ثعلبة بن طريف بن آل خزرج بن ساعدة الساعدي الانصاري ذكر بن شاهين والطبري والعدوي أنه شهد أحدا وذكر العدوي أنه استشهد بالقادسية
[ 45 ]
(3152) سعد بن خولة القرشي العامري من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وقيل من حلفائهم وقيل من مواليهم قال بن هشام هو فارسي من اليمن حالف بني عامر ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريين وله ذكر في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص حيث مرض بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة وله في الصحيحين ذكر في حديث سبيعة بنت الحارث أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فأتت النبي صلى الله عليه وسلم (3153) سعد بن خولي الكلبي مولى حاطب بن أبي بلتعة قال بن حبان له صحبة وقال بن الكلبي هو سعد بن خولي بن سبرة بن دريم بن قيس بن مالك بن عميرة بن عامر قضاعي عداده في بني أسعد بن عبد العزي لان حاطبا كان من حلفائهم ويقال إن أباه خولي بن القوسار بن الحارث بن مالك بن عميرة وكان من مذحج وقد فرض عمر لابنه عبد الله في الانصار وقال أبو عمر لم يختلفوا أنه شهد بدرا مع مولاه واستشهد بأحد قال الكلبي والبلاذري وزعم أبو معشر وحده أنه سعد بن خولة العامري وغلط في ذلك وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد مولى عتبة بن غزوان إن شاء الله تعالى (3154) سعد بن خولي آخر فرق بن منده بينه وبين سعد بن خولة الذي مضى
[ 46 ]
وقال أبو نعيم هما واحد فروى بن عائذ في المغازي من حديث بن عباس قال وممن هاجر مع جعفر إلى الحبشة في الهجرة الثانية سعد بن خولي وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء في تفيسره عن بن عباس أنه ممن نزل فيه ولا تطر الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية وقال بن إسحاق في المغازي في رواية إبراهيم بن سعد عنه فيمن شهد بدرا سعد بن خولي من بني عامر بن لؤي حليف لهم من أهل اليمن قلت فهذا يقوي ما قاله أبو نعيم (3155) سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بالنون والمهملة بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الانصاري الاوسي يكنى أبا خيثمة وكان أحد النقباء بالعقبة ذكره بن إسحاق وغيره وساق بإسناده عن كعب بن مالك قال لما كانت الليلة التي واعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه العباس وحده فقال اخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا فذكرهم وفيه وكان نقيب بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة وروى البخاري في التاريخ من طريق رباح بن أبي معروف سمعت المغيرة بن حكيم سألت عبد الله بن سعد بن خيثمة هل شهدت بدرا قال نعم والعقبة ولقد كنت رديف أبي وكان نقيبا وقال بن إسحاق في المغازي نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم وكان إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة وكان يقال له بيت الغراب وقال بن إسحاق استشهد سعد بن خيثمة يوم بدر وقال موسى بن عقبة عن بن
[ 47 ]
شهاب استهم يوم بدر سعد بن خيثمة وابنه سعد فخرج سهم سعد فقال له أبوه يا بني آثرني اليوم فقال سعد يا أبت لو كان غير الجنة فعلت فخرج سعد إلي بدر فقتل بها وقتل أبوه خيثمة يوم أحد وروى بن المبارك بإسناد له إلى سليمان بن أبان نحو هذه القصة واختلف في قاتله طعيمة بن عدي وقيل عمرو بن عبد ود وزعم أبو نعيم بن سعد بن خيثمة هذا هو أبو خيثمة الذي تخالف يوم تبوك ثم لحق وساق في ترجمته من طريق إبراهيم بن عبد الله بن خيثمة عن أبيه عن جده قال تخلفت في غزوة تبوك وساق لقصة والحق أنه غيره لاطباق أهل السير على أن صاحب هذه الترجمة استشهد ببدر وأورد بن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة حديثا آخر من طريق إبراهيم أيضا وهو وهم وقال أبو جعفر بن حبيب في قول حسان بن ثابت أروني سعودا كالسعود التي سمت بمكة من أولاد عمرو بن عامر أقاموا عماد الدين حتى تمكنت قواعده بالمرهفات البواتر قال أراد بالسعود سبعة وهم أربعة من الاوس وثلاثة بن الخزرج من الخزرج سعد بن عبادة وسعد بن الربيع وسعد بن عثمان أبو عبادة ومن الاوس سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبيد وسعد بن زيد (3156) سعد بن خيثمة السالمي أبو خيثمة الذي تخلف بتبوك تقدم ذكره في الذي قبله وسيأتي في الكنى وهو بكنيته أشهر ويقال اسمه مالك بن قيس وهو خزرجي والذي قبله أوسي
[ 48 ]
(3157) سعد بن أبي ذباب الدوسي قال بن حبان له صحبة وروى أحمد وابن أبي شيبة من طريق بسر بن عبد الله عن أبيه عن سعد بن أبي ذباب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فاستعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومي وجعل لهم ما أسلموا عليه من أموالهم الحديث وفيه قصة له مع عمر في زكاة العسل قال البغوي لا أعلم له غيره (3158) سعد بن ذؤيب له ذكر في حديث أخرجه أبو داود والنسائي وابن أبي شيبة والدارقطني والحاكم من طريق السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة أنفس عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح فأما بن خطل فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة استبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار بن ياسر فكان سعد أشب الرجلين فقتله الحديث ووقع في بعض الروايات وهو عند أبي شيبة والبيهقي سعيد بن حريث بدل سعد بن ذؤيب فالله أعلم (3159) سعد بن أبي رافع ذكره بن حبان في الصحابة وروى الطبراني من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال سعد بن أبي رافع دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقالت لي إنك رجل مفئود إئت الحارث بن كلده الحديث تفرد يونس بن الحجاج عن بن عيينة عن بن أبي نجيح بقوله سعد بن أبي رافع ورواه الحسن بن سفيان عن قتيبة عن بن عيينة فقال قال سعد ولم ينسبه وكذا أخرجه أبو داود وابن منده من رواية بن عيينة وروى بن إسحاق عن إسماعيل بن
[ 49 ]
محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده مثل هذا فأما أن يكون يونس بن الحجاج في قوله بن أبي رافع أو تكون القصة تعددت (3160) سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الانصاري الخزرجي أحد نقباء الانصار تقدم ذكره في ترجمة سعد بن خيثمة وروى البخاري من حديث عبد الرحمن بن عوف قال لما قدمنا إلى المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع فقال سعد إني أكثر الانصار مالا فأقاسمك نصف مالي الحديث وفي الصحيحين من حديث أنس نحوه وقال مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا يا رسول الله فجعل يطوف بين القتلى فلقيه فقال أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام وأخبره أنني طعنت أثنتي عشرة طعنة وإني أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي قال أبو عمر في التمهيد لا أعرفه مسندا وهو محفوظ عند أهل السير وقد ذكره بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني قلت وفي الصحيح من حديث أنس ما يشهد لبعضه وحكى بن الاثير أن الرجل الذي ذهب إليه هو أبي بن كعب وروى الطبراني من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها دخلت على أبي بكر الصديق فألقى لها ثوبه حتى جلست عليه فدخل عمر فسأله فقال هذه ابنة من هو خير مني ومنك قال ومن هو يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوأ مقعده من الجنة وبقيت أنا وأنت
[ 50 ]
وروى إسماعيل القاضي في أحكام القرآن من طريق عبد الله بن محمد بن حزم أن عمرة بنت حزم كانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها بأحد وكان له منها ابنة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تطلب ميراث ابنتها ففيها نزلت يستفتونك في النساء الآية 127 ] اتفقوا على أنه استشهد بأحد وذكر مقاتل في تفسيره أنه نزل فيه الرجال قوامون على النساء الآية ووصفه بأنه من نقباء الانصار وكذلك ذكره إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره لكنه سماه أسعد وذكره في حرف الالف وهو تحريف (3161) سعد بن الربيع بن عمرو بن عدي الانصاري أبو الحارث ويعرف بسعد بن الحنظلية وهو أخو سهل بن الحنظلية والحنظلية أمهما وقيل جدتهما وقال أبو عمر بن عبد البر قيل أن اسم أبيهما عقيب قلت هو قول بن سعد وقال أبو حاتم استشهد بأحد وفيه نظر ولعله أراد الذي قبله وأما هذا فذكر بن سعد أنه شهد الخندق (3162) سعد بن زرارة الانصاري هو أخو أسعد تقدم نسبه في ترجمة أخيه ذكره أبو حاتم في الصحابة والباوردي وابن شاهين وروينا في الثالث من حديث أبي روق الهمداني من طريق يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن سعد بن زرارة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم انصرني على من بغى على الحديث وروى الطبراني في ترجمة يونس بن راشد في مسند الشاميين من حديث بن عباس قال لنا نزلت وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه الايه أتى أبو بكر
[ 51 ]
وعمر ومعاذ بن جبل وسعد بن زرارة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما نزلت علينا آية أشد من هذه الحديث وروى بن منده في ترجمته من طريق أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أن أباه حدثه عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث عن ربه ما أحب الله من عبده منكر شئ من النعم ما أحب أن أذكره ما هداه له من الايمان الحديث وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه لكن وقع عنده من وجه آخر عن جده أسعد وأسعد وسعد معا جدان لمحمد أحدهما لابيه والآخر لامه وهذا الحديث من حديث أسعد ولذلك نسب أبو نعيم الوهم فيه لابن منده لكن قد ذكره غيره في الصحابة قال بن عبد البر فيه نظر وأخشى ألا يكون أدركه الاسلام لان أكثرهم لم يذكره وقد ذكر الواقدي والعدوي أنه كان ينسب إلى النفاق ولعله تاب والله أعلم (3163) سعد بن زيد بن سعد الاشهلي قال أبو حاتم له صحبه وروى البخاري في التاريخ والحاكم وابن منه من طريق إبراهيم بن جعفر من ولد محمد بن مسلمة عن سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة عن سعد الاشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا الحديث قال البغوي لا أعلم له غيره وأخرجه بن منده والطبراني في الاوسط من وجه آخر فجاء فيه سعيد بزيادة ياء والاول أرجح (3164) سعد بن زيد بن الفاكه تقدم في أسعد (3165) سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا
[ 52 ]
وقال الواقدي شهد العقبة وزعم أبو عمر والعسكري وأبو نعيم أنه راوي الحديث المتقدم قبل ترجمة وهو وهم فإن اسم ذاك سعد وليس في نسب هذا من اسمه سعد وله ذكر في السيرة وأنه الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل وأنه الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بسبايا من بني قريظة فاشترى بها من نجد خيلا وسلاحا وفي ديوان حسان بن ثابت لما أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قال حسان في ذلك هل سر أولاد اللقيطة أننا سلم غداة فوارس المقداد [ الكامل ] قال فعاتبه سعد بن زيد الاشهلي لانه كان الرئيس يومئذ كيف نسب الفوارس للمقداد ولم ينسبها إلي فاعتذر إليه بالقافية وأراد باللقيطة أم حصن بن حذيفة (3166) سعد بن زيد الانصاري فرق البغوي بينه وبين الذي قبله وأخرج من طريق يزيد بن أبي زياد عن يزيد بن أبي الحسن عن سعد بن زيد الانصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم حمل حسنا ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه مرتين قال البغوي اختلف فيه على يزيد بن أبي زياد (3167) سعد بن زيد الطائي أو الانصاري في ترجمة زيد بن كعب (3168) سعد بن سعد الساعدي اخو سهل بن سعد روى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن العباس بن سهل عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد يوم بدر بسهم والمشهور أن ذلك إنما وقع لسعد والد سهل كما سيأتي في ترجمته وقد قيل إنه سعد بن سعد فإن يكن كذلك سقطت هذه الترجمة لكن المعروف أنه سعد بن مالك كما سيأتي
[ 53 ]
(3169) سعد بن أبي سعد بن سعد الانصاري حليف بني نوفل قال الطبري وغيره شهد أحدا واستدركه أبو موسى (3170) سعد بن سعيد زوج الجهنية يأتي ذكره في باب هند من النساء إن شاء الله تعالى (3171) سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن مالك بن خفاف السلمي قال الرشاطي ذكر في الشجرة البغدادية في النسب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم (3172) سعد بن سلامة بن وقش الاشهلي قال بن الكلبي استشهد يوم الجسر مع أبي عبيد وقد قيل هو اسم أبي نائلة وقد فرق بينهما بن الكلبي والصواب أن اسم أبي نائلة ملكان ويأتي في الكنى (3173) سعد بن سويد بن قيس أو عبيد بن الابحر بن خدرة بن عوف بن الحارث بن خزرج الانصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وذكره بن شهاب فيمن استشهد بأحد وهو الذي سمى جده عبيدا (3174) سعد بن سهل بن مالك بن كعب بن عبد الاشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الانصاري الخزرجي ذكره بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وسمى أبو الأسود عن عروة أباه سهيلا بالتصغير فجعله بن منده بهذا السبب ترجمتين وقال أبو معشر والواقدي سعيد بن سهيل فجعله أبو موسى ثالثا وذكره بن أبي حاتم عن أبيه فين اسمه سعيد بالتصغير فجعله بن عبد البر وزعم أن بن إسحاق أغفله وليس كذلك (3175) سعد بن ضميرة بن سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زعب بن
[ 54 ]
مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي وقيل الاسلمي وقيل فيه الضمري حجازي شهد حنينا ساق نسبه بن قانع له عند أبي داود حديث في قصة محلم بن جثامة بإسناد حسن وسيأتي ذكره في ترجمة مكيتل إن شاء الله تعالى (3176) سعد بن طريف ذكره الخطيب في المتفق وقال يقال أن له صحبة وفي المسند عدة من المجهولين ثم روى من طريق سهل بن عبيد الواسطي عن يوسف بن زياد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سعد بن طريف قال بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طس إذ أتت يد الحمار على وهده فزلق فصرعت المرأة فصرف النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقلت يا رسول الله إنها متسرولة فقال يرحم الله المتسرولات قال الخطيب لم أكتبه إلا من هذا الوجه وفي إسناده غير واحد من المجهولين وقال بن الجوزي يحتمل أن يكون هو سعد بن طريف الاسكان فسقط شيخه وشيخ شيخه كذا قال (3177) سعد بن عامر بن مالك الانصاري شهد هو وأخوه حمزة أحدا قاله بن سعد والعدوي والطبري (3178) سعد بن عائد المؤذن مولى عمار بن ياسر وقيل مولى الانصار ويقال اسم أبيه عبد الرحمن كان يتجر بالقرظ فقيل له سعد القرظ وروى البغوي عن القاسم بن محمد بن عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ عن آبائه أن سعدا اشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلة ذات يده فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح فيه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره بلزوم ذلك وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأذن في حياته بمسجد قباء روى عنه ابناه عمار وعمر نقلة أبو بكر من قباء إلى المسجد النبوي فأذن فيه بعد بلال وتوارث عنه بنوه الاذان
[ 55 ]
قال خليفة أذن سعد لابي بكر ولعمر بعده وروى يونس عن الزهري أن الذي نقله عن قباء عمر قال أبو أحمد العسكري عاش سعد القرظ إلى أيام الحجاج (3179) سعد بن عباد ذكره بن حزم أن له في مسند بقي حديثا واحدا واستدركه الذهبي في التجريد ولم أقف على إسناده وفي تاريخ البخاري سعد بن عباد الزرقي روى عن عمر روى عنه ابنه عمر فيحتمل أن يكون هذا (3180) سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حرام بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الانصاري سيد الخزرج يكنى أبا ثابت وأبا قيس وأمه عمرة بنت مسعود لها صحبة وماتت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة خمس وشهد سعد العقبة وكان أحد النقباء واختلف في شهوده بدرا فأثبته البخاري وقال بن سعد كان يتهيأ للخروج فنهس فأقام وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان حريصا عليها قال بن سعد وكان يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي فكان يقال له الكامل وكان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده وكان لهم أطم ينادي عليه كل يوم من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة وكانت جفنة سعد تدور مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه وقال مقسم عن بن عباس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان مع علي راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الانصار وروى له أحمد من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن قيس بن سعد زارنا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله الحديث وفيه ثم رفع يده فقال اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة
[ 56 ]
وروى أبو يعلى من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جزى الله عنا الانصار خيرا لا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة وروى بن أبي الدنيا من طريق بن سيرين قال كان أهل الصفة إذا أمسوا انطلق الرجل بالواحد والرجل بالاثنين والرجل بالجماعة فأما سعد فكان ينطلق بثمانين وروى الدارقطني في كتاب الاسخياء من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال كان منادي سعد ينادي على أطمة من كان يريد شحما ولحما فليأت سعدا وكان سعد يقول اللهم هب لي مجدا لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال اللهم إنه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه وعن محمد بن سيرين كان سعد بن عبادة يعشى كل ليلة ثمانين من أهل الصفة وقصته في تخلفه عن بيعة أبي بكر مشهورة وخرج إلى الشام فمات بحوران سنة خمس عشرة وقيل سنة ست عشرة وروى عنه بنوه قيس وسعيد وإسحاق وحفيده شرحبيل بن سعيد وروى عنه من الصحابة أيضا بن عباس وأبو أمامة بن سهل وأرسل عنه الحسن وعيسى بن فائد وروى أبو داود من حديث قيس بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة أخرجه في أثناء حديث وقيل إن قبره بالمنيحة قرية بدمشق بالغوطة وعن سعد عيد بن عبد العزيز أنه مات ببصرى وهي أول مدينة فتحت من الشام (3181) سعد بن عبد الله روى بن مردويه في التفسير من طريق يعلى بن الاشدق حدثنا سعد بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى إن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية قال هم الجفاة من بني تميم لولا أنهم من أشد الناس قتالا للاعور الدجال لدعوت الله أن يهلكهم قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
[ 57 ]
قلت ويعلى متروك الحديث (3182) سعد بن عبد قيس في سعيد (3183) سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الانصاري الاوسي ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وقال بن نمير في تاريخه مات سعد بن عبيد القاري بالقادسية شهيدا سنة ست عشرة وهو أبو زيد الذي جمع القرآن وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن عتبة بن عويم بن ساعدة أن سعد بن عبيد وساق نسبه كان يؤم في مسجد قباء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وتوفي في زمنه فأمر عمر مجمع بن جارية أن يصلي بهم وروى البخاري في تاريخه من طريق قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال شهد سعد بن عبيد القادسية فقام خطيبا فقال إنا مستشهدون غدا فلا تكفنونا إلا في ثيابنا التي أصبنا فيها الحديث وروى بن جرير من طريق قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال عمر لسعد بن عبيد وكان انهزم يوم أصيب أبو عبيد وكان يسمى القارئ ولم يكن أحد يسمى القارئ غيره فذكر قصته قلت اختلف في أبي زيد الذي جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا اسمه وقيل بل اسمه سعيد وقيل غير ذلك (3184) سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي
[ 58 ]
أبو عبادة ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين روى الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بئر إهاب بالحرة وهي يومئذ لسعد بن عثمان قد ترك عليها ابنه عبادة يسقي فلم يعرفه عبادة ثم جاء سعد فوصفه له فقال ذلك رسول الله الحق به فلحقه فمسح رأسه ودعا له يقال مات وهو بن ثمانين سنة وما شاب (3185) سعد بن عدي حليف بني عبد الاشهل ذكره الاموي فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون (3186) سعد بن عقيب مر في ترجمة سعد بن الربيع (3187) سعد بن عمارة الثعلبي قال عمر بن شبة حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن عياش قال جاء رجل من بني ثعلبة بن سعد يقال له سعد بن عمارة فقال يا رسول الله ما تكلمت بكلمة قط إلا مخطومة مزمومة وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سعد بن عمارة فيمن استعمل من كماة الصحابة على غطفان وروى الطبراني من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره عن سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلا قال له عظني قال إذا قمت إلى الصلاة فصل صلاة مودع وانظر إلى ما تعتذري عنه من القول والفعل فاجتنبه وأخرجه البخاري في تاريخه من طريقين إلى بن إسحاق في أحدهما أنه سعد وفي الآخر أنه سعيد ورجح أنه سعد وكذا أخرجه أحمد في كتاب الايمان والطبراني ورجاله ثقات وأخرجه أبو نعيم من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد الانصاري عن أبيه عن جده فذكره مرفوعا لكنه أفرده بترجمة فقال سعد أبو محمد وذكر هذا الحديث والذي يظهر أنه هو (3188) سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد قيل هو اسم أبي سعيد الزرقي ويأتي في الكنى
[ 59 ]
(3189) سعد بن عمارة: (1): أحد بني سعد بن بكر وكانت له صحبة، أن رجلا قال له: علمني، فقال: إذ قمت إلى الصلاة مودع، وانظر إلى ما يصدر عنه من القول والفعل فاجتنبه، وأخرجه البخاري في " تارخيه " من طريقين إلى ابن إسحاق أحدهما: أنه سعد، وفي الاخرى سعيد، ورجح أنه سعد وكذا أخرجه أحمد في كتاب " الايمان "، الطبراني في " الكبير " ورجاله موثوقون وأخرجه أبو نعيم من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد الانصاري عن أبيه عن جده وذكره مرفوعا لكنه أفرده بترجمة فقال سعد أبو محمد وذكر هذا الحديث والذي يظهر لي أنه هو ]. 3190 - سعد بن عمارة (2): بن خنساء بن مبذول الانصاري. تقدم ذكره في ترجمة أخيه حمزة (3191) سعد بن عمرو بن ثقف بن مالك بن مبذول بن النجار الانصاري ذكروه فيمن شهد أحدا واستشهد هو وابنه الطفيل وابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف ببئر معونة (3192) سعد بن عمرو بن حرام تقدم ذكره ونسبه في ترجمه أخيه الحارث وليس أبوهما جد جابر بن عبد الله بل توافقا والنسب مختلف وذكر أبو إسماعيل الازدي في فتوح الشام أن خالد بن الوليد استخلفه بالانبار لما رحل من العراق إلى الشام ويأتي له ذكر في ترجمة سويد بن قطبة في القسم الثالث (3193) سعد بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري ذكر العدوي أنه شهد أحدا واستشهد باليمامة واستدركه بن الدباغ وابن فتحون وتبعهما بن الكلبي كما سبق (3194) سعد بن عمرو الانصاري أخو الحارث بن عمرو كانا ممن شهد صفين من الصحابة قاله أبو عمر ونقله بن الكلبي كما تقدم في ترجمة الحارث بن عمرو
[ 60 ]
قلت لعله الذي قبله فقد جزم بن فتحون بأنهما واحد (3195) سعد بن عمرو أبو صفية الثقفي ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة (3196) سعد بن عمير قال بن منده حديثه عند عمرو بن قيس عن محمد بن جحادة عن أبيه عنه وقيل فيه عمير بن سعد (3197) سعد بن الفاكه بن زيد الانصاري ويقال سعيد بن زيد بن الفاكه ويقال في أبيه يزيد قال أبو نعيم ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا قلت وقد تقدم في الالف أسعد بن الفاكه فإن لم يكن هذا أخاه وإلا فهذا تصحيف والذي في المغازي لابن إسحاق ما نصه وشهدها من بني عامر بن زريق سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر فهذا هو المعتمد (3198) سعد بن قرحاء قال بن أبي شيبة حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب أن سعد بن قرحاء رجل من الصحابة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها وقد مضى مثل هذا في جبلة من حرف الجيم (3199) سعد بن قيس العنزي وقيل العنسي روى بن منده من طريق ضمرة بن مروان بن عبد الله بن حكيم بن عبد الله بن سعد بن قيسي حدثني أبي عن جدي عن أبيه عبد الله عن أبيه سعد بن قيس أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك قال سعد الخيل قال بل أنت سعد الخير ومن طريق يحيى بن سعيد الانصاري عن عبد الله بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن مالك وسعد الخير إلى مكة وروى بن قانع وابن منده من طريق الحسن بن فرقد عن الحسن عن سعد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله يا بن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره
[ 61 ]
وغاير بن منده بين صاحب الاسناد الاول وبين الذي روى عنه الحسن مع قوله في الاول روى عنه ابنه عبد الله والحسن (3200) ز - سعد بن مالك بن الاقيصر بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك الازدي أبو الكنود قال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض وشهد فتح مصر وله بها عقب روى عنه ابنه القاسم بن أبي الكنود رواه سعيد بن عفير عن عمرو بن زهير بن أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود وفد فذكره (3201) سعد بن مالك العذري قال بن أبي حاتم عن أبيه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عذرة وروى الواقدي من طريق أبي عمرو بن حريث العبدري قال وجدت في كتاب آبائي قالوا قدم وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم في صفر سنة تسع اثنا عشر رجلا منهم جمرة بن النعمان وسعد وسليم ابنا مالك (3202) سعد بن مالك بن أهيب ويقال له بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن
[ 62 ]
كلاب القرشي الزهري أبو إسحاق بن أبي وقاص أحد العشرة وآخرهم موتا وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عنه بنوه إبراهيم وعامر ومصعب وعمر ومحمد وعائشة ومن الصحابة عائشة وابن عباس وابن عمر وجابر بن سمرة ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب وأبو عثمان النهدي وقيس أي أبي حازم وعلقمة والاحنف وآخرون وكان أحد الفرسان وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وهو أحد الستة أهل الشورى وقال عمر إن أصابته الامرة فذاك وإلا فليستعن به الوالي وكان رأس من فتح العراق وولي الكوفة لعمر وهو الذي بناها ثم عزل ووليها لعثمان وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك مات سنة إحدى وخمسين وقيل ست وقيل سبع وقيل ثمان والثاني أشهر وقد قيل إنه مات سنة خمس وقيل سنة أربع وقع في صحيح البخاري عنه أنه قال لقد مكثت سبعة أيام وإني لثالث الاسلام وقال إبراهيم بن المنذر كان هو وطلحة والزبير وعلى عذار عام واحد أي كان سنهم واحدا وروى الترمذي من حديث جابر قال أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي فليرني امرؤ خاله وقال بن إسحاق في المغازي كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يستخفون بصلاتهم فبينا سعد في شعب من شعاب مكة في نفر من الصحابة إذ ظهر عليهم المشركون فنافروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فضرب سعد رجلا من المشركين بلحى جمل فشجه فكان أول دم أريق في الاسلام وروى الترمذي من حديث قيس بن أبي حازم عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم
[ 63 ]
استجب لسعد إذا دعاك فكان لا يدعو إلا استجيب له وروينا في مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا من طريق جرير عن مغيرة عن أبيه قال كانت امرأة قامتها قامة صبي فقالوا هذه ابنة سعد غمست يدها في طهورها فقال قطع الله يديك فما شبت بعد ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولزم بيته وروى الشيخان والترمذي والنسائي من حديث عائشة قالت لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أرق فقال ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني إذ سمعنا صوت السلاح فقال من هذا قال أنا سعد فقام وفي رواية ودعا له مات سعد بالعقيق وحمل إلى المدينة فصلي عليه في المسجد وقال الواقدي أثبت ما قيل في وقت وفاته أنها سنة خمس وخمسين وقال أبو نعيم مات سنة ثمان وخمسين قال الزبير هو الذي فتح مدائن كسرى وكان مستجاب الدعوة وهو الذي تولى الكوفة واعتزل الفتنة وجاءه بن أخيه هاشم بن عتبة فقال ههنا مائة ألف سيف يرونك أحق بهذا الامر فقال أريد منها سيفا واحدا إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا وإذا ضربت به الكافر قطع [ وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند جيد عن أبي إسحاق قال كان أشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عمر وعلي والزبير وسعد وروينا في مسند أبي يعلى من طريق شريك بن أبي نمر أخو بني عامر بن سعد بن أبي وقاص أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقهم اشترى أرضا ميتة ثم خرج واعتزل فيها بأهله على ما قال وكان سعد من أحد الناس بصرا فرأى ذات يوم شيئا يزول فقال لمن معه ترون شيئا قالوا نرى شيئا كالطائر قال أرى راكبا على بعير ثم جاء بعد قليل عم سعد على بختى فقال سعد اللهم إنا نعوذ بك من شر ما جاء به ]
[ 64 ]
وقال عمر في وصيته إن أصابت الامرة سعدا فذاك وإلا فليستعن به الذي يلي الامر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة وكان عمر أمره على الكوفة سنة إحدى وعشرين ثم لما ولي عثمان أمره عليها ثم عزله بالوليد بن عقبة سنة خمس وعشرين وقال الزبير بن بكار حدثني بن أبي أويس عن جابر عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه قال كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فنزعت له بسهم فأصيبت جبهته فوقع وانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه الواقدي في روايته حبان بن العرقة وزاد أنه رمى بسهم فأصاب ذيل أم أيمن وكانت جاءت تسقي الجرحى فضحك منها فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد سهما فوقع السهم في نحر حبان فوقع مستلقيا وبدت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال استعاذ لها سعد وقال أبو العباس السراج في تاريخه حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث حدثنا أبو النضر عن مبارك بن سعيد عن عبد بن بريدة عمن حدثه عن جرير أنه مر بعمر فسأله عن سعد بن أبي وقاص فقال تركته في ولايته أكرم الناس مقدرة وأقلهم قسوة هو لهم كالام البرة يجمع لهم كما تجمع الذرة أشد الناس عن البأس وأحب قريش إلى الناس وقال الزبير حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قال كان سعد في جيش عبيدة بن الحارث حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رابغ يلقى عير قريش فتراموا بالنبل وكان سعد أول من رمى بسهم في سبيل الله قال فحدثني محمد بن بجاد بن موسى عن سعد قال قال سعد في ذلك ألا هل أتى رسول الله أني حميت صحابتي بصدور نبلي [ الوافر ] قال وزاد فيها أذود بها عدوهم ذيادا بكل حزونة وبكل سهل
[ 65 ]
فما يعتد رام من معد بسهم في سبيل الله قبلي [ الوافر ] وأخرجه يونس بن بكير في زياداته عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري بنحوه وفيه الابيات الثلاثة (3203) سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الانصاري الساعدي والد سهل بن سعد قال الواقدي حدثنا أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمرض فمات فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره وأخرجه الحارث في مسنده عن يعقوب بن محمد الزهري عن عبد المهيمن بن العباس بن سهل عن أبيه وزاد فيه فكتب وصيته في آخر رحله وأوصى للنبي صلى الله عليه وسلم برحله وراحلته وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن أبي بن عباس عن أبيه عن جده قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم عند أبي أفراس الحديث وسمى أبو نعيم أباه سعدا والمعروف أن اسمه مالك (3304) سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الابجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الانصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري مشهور بكنيته استصغر بأحد واستشهد أبوه بها وغزا هو ما بعدها روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وغيرهم روى عنه من الصحابة بن عباس وابن عمر وجابر ومحمود بن لبيد وأبو أمامة بن سهل وأبو الطفيل ومن كبار التابعين بن المسيب وأبو عثمان النهدي وطارق بن شهاب وعبيد بن عمير وممن بعدهم عطاء وعياض بن عبد الله بن أبي سرح وبشر بن
[ 66 ]
سعيد ومجاهد وأبو المتوكل الناجي وأبو نضرة ومعبد بن سيرين وعبد الله بن محيريز وآخرون وهو مكثر من الحديث قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه كان من أفقه أحداث الصحابة وقال الخطيب كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا وروى الهيثم بن كليب في مسنده من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبو ذر وعبادة بن الصامت ومحمد بن مسلمة وأبو سعيد الخدري وسادس على ألا تأخذنا في الله لومة لائم فاستقال السادس فأقاله وروى بن سعد من طريق حنظلة بن سفيان الجمحي عن أشياخه قال لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفقه من أبي سعيد الخدري ومن طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير قال خرج أبو سعيد يوم الحرة فدخل غارا فدخل عليه شامي فقال اخرج فقال لا أخرج وإن تدخل علي أقتلك فدخل عليه فوضع أبو سعيد السيف وقال بؤ بإثمك قال أنت أبو سعيد الخدري قال نعم قال فاستغفر لي وروى أحمد وغيره من طريق عطية عن أبي سعيد قال قتل أبي يوم أحد شهيدا وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن يستعف يعفه الله فرجعت وأصل هذا الحديث في الصحيحين من طريق عطاء بن يزيد عن أبي سعيد بقصة أخرى غير هذه ولفظه من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله الحديث قال شعبة عن أبي سلمة سمعت أبا نضرة عن أبي سعيد رفعه لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو علمه وقال أبو سعيد فحملني ذلك على أن ركبت إلى معاوية فملات أذنيه ثم رجعت وقال بن خيثمة حدثنا يحيى بن معين حدثنا عمرو بن محمد بن عمرو بن معاذ الانصاري سمعت هند ابنة سعيد بن أبي سعيد الخدري عن عمها جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عائدا إلى أبي سعيد فقدمنا إليه ذراع شاة
[ 67 ]
وقال سعيد بن منصور حدثنا خلف بن خليفة عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن أبي سعيد قلنا له هنيئا لك برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته قال إنك لا تدري ما أحدثنا بعده وقال علي بن الجعد حدثنا شعبة عن سعيد بن يزيد سمع أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد قال تحدثوا فإن الحديث يهيج الحديث قال الواقدي مات سنة أربع وسبعين وقيل أربع وستين وقال المدائني مات سنة ثلاث وستين وقال العسكري مات سنة خمس وستين (3205) سعد بن محمد بن مسلمة الانصاري يأتي نسبه في ترجمة أبيه ذكر بن شاهين عن بن أبي داود أنه شهد فتح مكة وما بعدها وذكره القداح في أولاد محمد بن مسلمة وهم عشرة (3206) سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب الانصاري الاوسي يأتي نسبه في ترجمة أبيه قال البغوي ذكره محمد بن إسماعيل في الصحابة ولم أجد له حديثا وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة عن أبيه أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حفظ الاموال على أهلها بالنهار الحديث اختلف فيه على الزهري اختلاف كثيرا وقال الذهلي وأبو داود في التفرد لم يتابع عبد الرزاق على قوله عن أبيه وقد رواه مالك وإلياس عن الزهري عن حرام بن سعد مرسلا وقال بن عبد البر في التمهيد ليست له صحبة وإنما روايته عن أبيه وروى بن أبي شيبة عن بن عيينة عن الزهري عن حرام بن سعد عن أبيه أن محيصة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام الحديث
[ 68 ]
وقال الذهلي رواه مالك وغيره عن الزهري عن أبن محيصة عن أبيه وقول من قال عن حرام عن أبيه هو المحفوظ (3207) سعد بن المدحاس ويقال بالمثناة بدل الدال ذكره بن حبان في الصحابة وقال من أهل الشام وقال بن منده يعد في أهل حمص وروى بن السكن والباوردي من طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائد سمعت سعد بن المدحاس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي الحديث وروى بن حبان من هذا الوجه عنه قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم وروى الطبراني في مسند الشاميين من هذا الوجه قال بن عائد قال أبو أمامة قال سعد بن المدحاس وكان من الصحابة قال أريت في المنام إني وردت عينا فإذا الناس من جاء منهم بسقاء ملاه صغيرا كان أو كبيرا فقلت ما هذا قيل القرآن فحلف سعد حينئذ ليقرأن البقرة وآل عمران (3208) سعد بن مسعود الانصاري له ذكر في حديث روى الطبراني وابن أبي عاصم من طريق محمد بن عثمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن الحارث الغطفاني جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا محمد شاطرنا تمر المدينة وذلك في وقعة الاحزاب قال حتى أستأمر السعود فبعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبادة وسعد بن مسعود الحديث قال بن الاثير في ذكر سعد بن خيثمة نظر لانه أستشهد ببدر والخندق كانت بعدها بثلاث سنين قلت لا يلزم من الغلط في سعد بن خيثمة الغلط في سعد بن مسعود فإن ثبت الخبر فهو من كبار الانصار بحيث كان يستشار في ذلك الوقت (3209) سعد بن مسعود الكندي
[ 69 ]
قال البغوي له صحبة وقال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح له صحبة وذكره البخاري في الصحابة وروى في تاريخه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فذكر قصته وأوردها أبو موسى تبعا للطبراني في ترجمة الذي قبله وهو وهم وأما بن أبي حاتم فذكره في التابعين وقال في ترجمته إن عمر بن عبد العزيز بعثه يفقههم يعني أهل مصر فهذا يدل على تأخره وروى بن منده من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار أن سعد بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بث فلم يصبر ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله [ يوسف: 86 ]. وأخرجه بن جرير من وجه آخر عن بن أنعم فأرسله ولم يذكر الصحابي وأخرجه بن مردويه من وجه آخر عن بن أنعم فجعله من مسند عبد الله بن عمرو وابن أنعم ضعيف وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا رشدين بن سعد عن بن أنعم عن سعد بن مسعود أن عثمان بن مضعون أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أئذن لنا في الاختصاء فذكر الحديث وروى الحكيم الترمذي في كتاب أسرار الحج من طريق المقبري عن بن أنعم عن سعد بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم ومحادثة النساء فإنه لا يخلون رجل بامرأه ليس لها محرما إلا هم بها الحديث وروينا في الغيلانيات من طريق يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زهر عن سعد بن مسعود قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس فقال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا
[ 70 ]
(3210) سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد ذكره البخاري في الصحابة وقال الطبراني له صحبة وذكر أبو مخنف أن عليا ولاه بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين وروى الطبراني من طريق أبي حصين عن عبد الله بن سنان عن سعد بن مسعود الثقفي قال كان نوح إذا لبس ثوبا حمد الله وإذا أكل وشرب حمد الله فلذلك سمي عبدا شكورا (3211) سعد بن مسعود روى عنه سعيد بن صفوان قال بن حبان له صحبة هكذا في التجريد ولم يذكره بن حبان في الصحابة وإنما ذكر ذلك في ترجمة سعيد بن صفوان من طبقة التابعين وأظن أنه الكندي وذكر بن أبي حاتم في ترجمته أنه روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الرحمن الافريقي وهو بن أنعم المذكور في ترجمة الكندي (3212) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت بن مالك بن الاوس الانصاري الاشهلي سيد الاوس وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة ويكنى أبا عمرو شهد بدرا باتفاق ورمي بسهم يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهرا حتى حكم في بني قريظة وأجيبت دعوته في ذلك ثم انتقض جرحه فمات أخرج ذلك البخاري وذلك سنة خمس وقال المنافقون لما خرجت جنازته ما أخفها فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الملائكة حملته
[ 71 ]
وفي الصحيحين وغيرهما من طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهتز العرش لموت سعد بن معاذ وروى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت كان في بني عبد الاشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وذكر بن إسحاق أنه لما أسلم على يد مصعب بن عمير قال النبي عبد الاشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الاسلام وروى بن إسحاق في قصة الخندق عن عائشة قالت كنت في حصن بني حارثة وأم سعد بن معاذ معي فمر سعد بن معاذ وهو يقول لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الاجل فقالت له أمه الحق يا بني فقد تأخرت فقلت يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي قال فأصابه السهم حيث خافت عليه وقال الذي رماه خذها وأنا بن العرقة فقال عرق الله وجهك في النار وابن العرقة اسمه حبان بن عبد مناف من بني عامر بن لؤي والعرقة أمه وقيل إن الذي أصاب سعد أبو أمامة الجشمي وروى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد وجاء على حمار فقال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم وأخرج بن إسحاق بغير سند أن أم سعد لما مات قالت ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا وسيدا سد به مسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد وأخرجه الطبراني بسند ضعيف عن بن عباس قال جعلت أم سعد تقول
[ 72 ]
ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزيدي على هذا كان والله ما علمت حازما وفي أمر الله قويا (2) ] (3). (3213) سعد بن معاذ الانصاري آخر ذكره البغوي في الصحابة وقال رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم يذكر حديثه قلت وله ذكر في ترجمة شبيب بن قرة وروى الخطيب في المتفق بإسناد واه وأبو موسى في الذيل بإسناد مجهول عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من تبوك استقبله سعد بن معاذ الانصاري فقال ما هذا الذي أرى بيدك قال من أثر المر والمسحاة أضرب وأنفق على عيالي فقبل النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال وهذه يد لا تمسها النار ووقع في رواية أبي موسى سعد الانصاري (3214) سعد بن معاذ أو معاذ بن سعد وقع في البخاري بالشك فليحرر (3215) سعد بن المنذر الانصاري ذكره البخاري وقال روى حديثه بن لهيعة ولم يصح قلت وأخرجه بن المبارك في الزهد عن أبي لهيعة حدثني واسع بن حبان عن أبيه عن سعد بن المنذر الانصاري أنه قال يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث قال نعم إن استطعت وكان يقرؤه كذلك إلى أن توفى وأخرجه الحسن بن سفيان والبغوي من طريق بن لهيعة عن حبان وزعم بن منده أنه سعد بن المنذر بن عمير بن عدي بن خرشة وأنه عقبي بدري
[ 73 ]
أحدي وتعقبه أبو نعيم بأنه يذكره بن إسحاق ولا الزهري في البدريين ولا أهل العقبة وهو كما قال وفي كلام بن منده في نسبته نظر فإن عدي بن خرشة صحابي ولم أر من ذكر المنذر في الصحابة فليحرر (3216) سعد بن المنذر الساعدي والد أبي حميد ذكره بن أبي حاتم قال أبو عمر أخاف أن يكون هو الذي قبله قلت نسبهما مختلف (3217) سعد بن النعمان بن زيد بن أكال بن الوذان بن الحارث بن أمية بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي قال بن إسحاق في المغازي حدثني عبد الله بن أبي بكر قال أسر عمرو بن أبي سفيان يوم بدر فقيل لابي سفيان الا تفتديه قال قتلوا حنظلة وأفتدي عمرا لا يجمع مالي ودمي قال فخرج سعد بن النعمان بن زيد بن أكال معتمرا فعدا عليه أبو سفيان فحبسه بمكة وقال أرهط بن أكال أجيبوا دعاءه تفاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا فإن بني عمرو بن عوف أذلة لئن لم تفكوا عن أسيرهم الكبلا [ الطويل ] فمشوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم عمرو بن سفيان فافتدوا به سعدا وفي ذلك يقول حسان ولو كان سعد يوم مكة مطلقا لاكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا [ الطويل ]
[ 74 ]
قال أبو عمر ذكر بن الكلبي هذه القصة للنعمان والد سعد قلت وبيت حسان يشهد بصحة قول ما قال بن إسحاق والله أعلم (3218) سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الظفري ذكره بن لهيعة عن الاسود عن عروة فيمن شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق ولا موسى بن عقبة (3219) سعد بن هلال ذكره الطبري في الصحابة ولم يورد له شيئا واستدركه أبو موسى (3220) سعد بن وائل بن عمرو العبدي الجذامي قال بن منده عداده في أهل الرملة وروى هو والباوردي من طريق عبد الله بن كثير بن سعد حدثني أبو معاوية الحكم بن أبي سفيان العبدي سمعت سعد بن وائل يقول إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فله الجنة (3221) سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك مضى (3222) سعد بن وهب الجهني تقدم ذكره في ترجمة رشدان (3223) سعد بن وهب النضري بفتح النون والضاد المعجمة ذكر الثعلبي في تفسيره أنه لم يسلم من بني النضير غيره وغير سفيان بن عمير بن وهب وكذا ذكره أبو موسى بلا إسناد واستدركه بن فتحون (3224) سعد بن يزيد بن الفاكه تقدم في أسعد (3225) سعد الاسود السلمي ثم الذكواني روى بن عدي وابن حبان والمخلص في الثاني من فوائده كلهم من طريق سويد بن سعيد عن محمد بن عمر بن
[ 75 ]
صالح عن قتادة عن أنس جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أيمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة قال لا الحديث وفيه إنه قال وإني لفي حسب من قومي بني سليم ثم من ذكوان معروف الآباء ولكن غلب علي سواد أخوالي وفيه إنه زوجه بنت عمر أو عمرو بن وهب الثقفي فذكر قصة شبيهة بقصة جليبيب ومحمد بن عمر ذكر الحاكم أنه روى حديثا موضوعا يعني هذا (3226) سعد الاسلمي يأتي ذكره في سعد العرجي (3227) سعد الاحمسي مولاهم روى البغوي من طريق أبي محمد عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد مولاهم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد (3228) سعد مولى أبي بكر الصديق ويقال سعيد والاول أشهر وأصح قاله بن عبد البر روى حديثه بن ماجة وأشار إليه الترمذي وهو من رواية الحسن البصري عنه أنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في قران التمر وله حديث آخر من هذا الوجه عند البغوي قال فيه عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فظن بن فتحون لهذا أنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الآتي وليس كما ظن لانه إنما قيل في هذا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكونه كان يخدمه وأما الآتي فقد اختلف في اسمه كما سيأتي (3229) سعد الانصاري مضى ذكره في سعد بن عبادة (3230) سعد الانصاري مضى ذكره في سعد بن عمارة (3231) سعد مولى أوس بن حجر ذكره العسكري والمعروف الذي ذكره غيره مسعود وسيأتي
[ 76 ]
(3232) سعد مولى ثابت بن قيس الانصاري أعتقه أبو بكر الصديق تنفيذا لوصية مولاه إذ رآه بلال في المنام ذكر ذلك الواقدي في الردة بإسناده (3233) سعد الجهني قال أبو عمر في إسناد حديثه مقال وهو من رواية سنان بن سعد الجهني عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الامام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم (3234) سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة تقدم في سعد بن خولى (3235) سعد مولى حاطب آخر عاش بعد أحد فروى المغيرة وغيره من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعد مولى حاطب قال قلت يا رسول الله حاطب من أهل النار قال لن يلج النار أحد شهد بدرا أو بيعة الرضوان قال البغوي لا أرى بن أبي خالد أدركه قلت وهم من خلطه بالاول فإن بيعة الرضوان كانت بعد أحد بمدة والاول استشهد بأحد كما تقدم وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال جاء عبد لحاطب فقال يا رسول الله فذكر نحو حديث بن أبي خالد ولم يسمه (3236) سعد الخير أو سعد الخيل تقدم في سعد بن قيس (3237) سعد الدوسي روى الباوردي من طريق أبي قلابة عن أنس قال سأل أعرابي عن الساعة فمر رجل من أزد شنوءة يقال له سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن عمر هذا حتى يأكل عمره لا يبقى منكم عين مطرفة ورواه بن منده من وجه آخر عن قيس بن وهب عن أنس فقال مر سعد الدوسي ورواه قرة بن خالد عن الحسن عن أنس فقال فيه فقال لشاب من دوس يقال له سعد
[ 77 ]
ورواه معبد بن هلال عن أنس فقال فيه فنظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة ورواه قتادة عن أنس فقال فيه فمر غلام للمغيرة بن شعبة وكان من أقراني وسيأتي فيمن اسمه محمد شبيه هذه القصة والذي يظهر تعدادها (3238) سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد حدثنا جعفر بن عثمان بن عتاب قال كنت مع أبي عثمان يعني النهدي فقال رجل من القوم حدثنا سعد أو عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام فجاء رجل فقال يا رسول الله إن فلانة وفلان بلغ بهما الجهد الحديث ورواه الحسن بن سفيان من طريق يحيى القطان عن عثمان بن عتاب قال حدثنا رجل في حلقة أبي عثمان عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مطولا وسيأتي هذا الحديث من رواية سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله أعلم (3239) سعد والد زيد غير منسوب روى بن أبي عاصم من طريق بن أبي حبيب عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلففا في ثياب أخلاق حتى جلس على المنبر فقال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الانصار الحديث أورده بن منده في ترجمة سعد بن زيد الاشهلي المتقدم وفرق بينهما أبو حاتم وابن عبد البر وهو الاشبه (3240) سعد الظفري ذكره أبو حاتم في الصحابة وروى الطبراني من طريق عبد الرحمن بن حرملة عن سعد الظفري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي وتردد أبو موسى هل هو سعد بن النعمان الظفري أو غيره
[ 78 ]
(3241) سعد مولى عتبة بن غزوان ذكر عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن بن عباس أنه نزل فيه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي [ الانعام 52 ] وفي سعد مولى حاطب وفي حاطب وعتبة وزعم أبو عمر أنه شهد بدرا مع مولاه ولم يذكر بن إسحاق في البدريين إلا حبابا مولى عتبة بن غزوان (3242) سعد العرجي روى الحارث بن أبي أسامة من طريق عبد الله بن سعد الاسلمي عن أبيه قال كنت دليل النبي صلى الله عليه وسلم من العرج إلى المدينة قال فرأيته يأكل متكئا وأخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من وجه آخر إلى فائد مولى عبادل قال خرجت مع إبراهيم بن عبد الله بن ربيعة فأرسل إلى بن سعد فأتانا بالعرج قال بن سعد حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم ومعه أبو بكر وكانت لابي بكر عندنا بنت مسترضعة وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصار الطريق فدله سعد على طريق ركوبه فذكر الحديث في قدومه صلى الله عليه وسلم قباء ونزوله على سعد بن خيثمة وفيه إنه مر به رجلان فسألهما عن اسميهما فقالا نحن المهانان فقال بل أنتما المكرمان ووقع لابي عمر في هذا خبط فإنه قال سعد العرجي من بني العرج بن الحارث بن كعب بن هوازن ويقال إنه مولى الاسلميين وإنما قيل له العرجي لانه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم بالعرج وهو يريد المدينة فأسلم ثم قال سعد الاسلمي روى عنه ابنه عبد الله أنه نزل مع النبي صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة انتهى فجعل الواحد اثنين (3243) سعد مولى عمرو بن العاص ذكره يوسف بن موسى وغيره في الصحابة قال بن منده ولا يصح وروى الحسن بن سفيان من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن سعد مولى
[ 79 ]
عمرو بن العاص قال تشاجر رجلان في آية فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لاتماروا في القرآن فإن من مارى فيه كفر وذكر بن حبان في ثقات التابعين أنه مرسل (3244) سعد مولى قدامة بن مظعون ذكره بن عبد البر وقال في صحبته نظر وقتله الخوارج سنة إحدى وأربعين (3245) سعد الكندي والد سنان روى عنه ابنه ذكره بن يونس في تاريخ مصر (3246) سعد الجهني: وقد مضى يروي عنه ابنه سنان. (4) (3247) سعد أبو الحارث قال بن حبان في الصحابة يكنى أبا المطرف وله صحبة (3248) سعد غير منسوب قال بن منده روى عنه ابنه عبد الله مجهول قلت يحتمل أن يكون هو العرجي (3249) سعد غير منسوب روى البغوي من طريق يونس بن عبيد عن زياد بن جبير عن سعد قال لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء قامت امرأة جليلة كأنها من مضر فقالت يا رسول الله ما يحل لنا من أزواجنا فقال الرطب تأكلنه وتهدينه قلت أخرجه البزار وعبد بن حميد ويحيى بن عبد الحميد الحماني في مسند سعد بن أبي وقاص وأفرده البغوي وابن منده وهو الراجح فإن الدارقطني ذكر الاختلاف فيه في العلل ورجح أنه سعد رجل من الانصار وأن من قال فيه سعد بن أبي وقاص فقد وهم
[ 80 ]
قلت ويؤيد أنه غيره أن بن منده أخرج من طريق حماد بن سلمة عن يونس عن عبيد عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية فلو كان هو بن أبي وقاص ما عبر عنه الراوي بهذا (3250) سعد والد محمد الانصاري ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق حماد بن أبي حماد عن إسماعيل بن محمد بن سعد الانصاري عن أبيه عن جده أن رجلا قال يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك باليأس مما في أيدي الناس الحديث قال بن الاثير تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة ونقل عن أبي موسى أن إسماعيل هذا هو بن محمد بن سعد بن أبي وقاص قلت إن كان كما قال أبو موسى فمن نسبه أنصاريا غلط وأما قول بن الاثير أن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة فذلك بسند آخر وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر (3250) (م) - سعد مولى أبي محمد له ذكر في ترجمة سعد بن عمارة (2). (3251) م - سعد غير منسوب أفرده البخاري وأخرجه من طريق حفص بن المضاء السلمي عن عامر بن خارجة بن سعد عن جده سعد أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجثوا على الركب وقولوا يا رب يا رب الحديث وأورده غيره في مسند سعد بن أبي وقاص فالله أعلم (3252) سعدى آخره ياء تحتانية وأورده بن شاهين وحكى عن بن سعد أن له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة انتهى ولم يتحرر لي ضبطه وأظنه بلفظ النسب (3253) سعر بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء مهملة هو الدؤلي
[ 81 ]
قال الدارقطني وابن حبان له صحبة وذكره العسكري في المخضرمين واختلف في اسم أبيه فقيل سوادة وقيل ديسم ويقال أنه عامري ويقال أنه قدم الشام تاجرا في الجاهلية روى يعقوب بن شيبة من طريق عبد الله الحمراني قال كنت أجلس إلى قوم من ولد السعر بن سوادة فحدثوني أنه قال كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب فقدمت الشام فدخلت مكة فرأيت رجلا أزهر اللون بين يديه جزائر تنحر وإذا قائل يقول يا وفد الله هلموا إلى الغداء قال وقد كنا خبرنا بالشام أن نبيا سيبعث بالحجاز وقد طلعت نجومه فتقدمت إليه وقلت السلام عليك يا نبي الله فقال مه وكأن قد فقلت لرجل من هذا قال هذا أبو نضلة هاشم بن عبد مناف قال قلت هذا والله المجد لا مجد بني حنيفة وأخرج الخطيب في المؤتلف هذه القصة مطولة من طريق إسحاق بن محمد النخعي حدثنا العلاء بن أبي سوية المنقري أخبرني أبو الخشناء عباد بن أبي كسيب عن أبي عتوارة الخفاجي عن سعد بن سوادة العامري قال كنت عسيفا فذكر نحو هذه القصة مطولا وفيها فإذا رجل قائم على نشز من الارض ينادي يا وفد الله الغداء وآخر على مدرجة الطريق ينادي ألا من طعم فليرح للعشاء وفيه إنه لما قال له السلام عليك يا نبي الله قال لست به وكأن قد ولتبشرن به ويغلب على ظني أن العامري صاحب هذه القصة مع هاشم بن عبد مناف والد جد النبي صلى الله عليه وسلم غير الدئلى الذي أخرج له أبو داود والنسائي أن مصدقي النبي صلى الله عليه وسلم أتياه يطلبان منه الصدقة لان قصة العامري تقتضي أنه عمر عمرا طويلا جدا لبعد عهد هاشم من زمان بعث السعاة في طلب الصدقة ولان داعية المذكور كانت متوفرة على تعرف خبر النبي صلى الله عليه وسلم ويبعد أن يبعث والمذكور في أرض الحجاز ثم لا يسمع به إلا بعد نحو عشرين سنة وفي رواية أبي عتوارة عنه ما يدل على أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم لان أبا عتوارة تابعي وعد هذا العامري في الصحابة أقرب من عد الدئلي والله أعلم وقد روى أبو داود والنسائي من طريق مسلم بن ثفنة عنه أن رجلين أتياه من عند النبي صلى الله عليه وسلم في طلب الصدقة الحديث ووقع في سنن أبي داود ما يدل على أنه عاش إلى خلافة معاوية ووقع عند أبي عمر أنه سعر بن شعبة بن كنانة قال بن الاثير وفيه أوهام لان شعبة إنما هو والد مسلم الراوي
[ 82 ]
عنه وقيل فيه ثفنة وأما كنانة فليس والد شعبة وإنما الصواب من كنانة فصحف (3254) سعنة بعين مهملة ونون وزن حمزة ويقال بمثناة تحتانية بدل النون بن عريض بن عاديا التيماوي نسبة لتيماء التي بين الحجاز والشام وهو بن أخي السموءل بن عاديا اليهودي صاحب حصن تيماء في الجاهلية الذي يضرب به المثل في الوفاء المذكور في المخضرمين وسيأتي في القسم الثالث لكن وجدت بخط بن أبي طئ في رجال السبعة الامامية ما يقضي أن له صحبة فنقل عن أبي جعفر الحائري أحد أئمة الامامية أنه روى بسند له أكثرهم من السبعة إلى بن لهيعة عن بن الزبير قال قدم معاوية حاجا فدخل المسجد فرأى شيخا له ضفيرتان كان أحسن الشيوخ سمتا وأنظفهم ثوبا فسأل فقيل له إنه بن عريض فأرسل إليه فجاء فقال ما فعلت أرضك تيماء قال باقية قال بعنيها قال نعم ولولا الحاجة ما بعتها واستنشده مرثية ابنه لنفسه فأنشده ودار بينهما كلام فيه ذكر على فغض بن عريض من معاوية فقال معاوية ما أراه إلا قد خرف فأقيموه فقال ما خرفت ولكن أنشدك الله يا معاوية أما تذكر يا معاوية لما كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء علي فاستقبله النبي صلى الله عليه وسلم فقال قاتل الله من يقاتلك وعادى من يعاديك فقطع عليه معاوية حديثه وأخذ معه في حديث آخر قلت وأصل هذه القصة قد ذكرها عمر بن شبة بسنده إلى الهيثم بن عدي دون ما فيها من قول بن عريض أنشدك الله إلى آخره فكأنه من اختلاف بعض رواته وقد ذكره المرزباني في معجم الشعراء وحكى الخلاف في سعنة هل هو بالنون أو الياء وأورد له أشعارا في أمالي ثعلب بسند له أن الشعر الذي فيه في وصف الخمر معتقة كانت قريش تعافها فلما استحلوا قتل عثمان حلت [ الطويل ] من شعر بن عريض هذا ذكر من اسمه سعيد (3255) سعيد بن بجير بالموحدة والجيم مصغرا الجشمي
[ 83 ]
روى بن السكن وابن منده من طريق أبي ذكوان عمران الرملي سمعت عطية بن سليم بن سعيد رجلا من بني جشم يقول سمعت أبي يقول قدمت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قلت فلان قال بل أنت سليم (3256) سعيد بن ثجير بالمثلثة والجيم مصغرا وضبطه بن فتحون الشقري روى بن السكن من طريق جنادة بن مروان عن بن الحكم بن ثجير الشقري أن أباه أخبره أن جده سعيد بن ثجير قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فتعرضت له بنو عامر في طريقه وقالوا له صبأت قال فأنشأ جدي يقول وتغضب عامر في غير جرم علينا أن رأونا مسلمينا قال بن السكن لم أجد له ذكرا إلا في هذه القصة (3257) سعيد بن البختري بفتح الموحدة وسكون المعجمة بعدها مثناة قال بن منده ذكره بن خزيمة في الصحابة ولا يصح ثم روى من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن بكير الطائي عن سعيد بن البختري أنه كان يضرب غلاما له فجعل يتعوذ بالله فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعوذ به فتركه فقال له الله أمنع لعائذه قال فإني أشهدك أنه حر قال لو لم تفعل لسفع وجهك النار قلت أخشى أن يكون وقع فيه تحريف وأن يكون في الاصل عن سعيد أبي البختري وهو تابعي معروف فيكون أرسل هذا والسبب في هذا أنني لا أعرف لبكير الطائي لقي أحد الصحابة والمتن مشهور لابي مسعود الانصاري (3258) سعيد بن ثابت بن الجذع الانصاري ذكر الطبري أنه استشهد في حصار الطائف واستدركه بن فتحون (3259) سعيد بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه وسلم أن ثبت روى الحاكم في المستدرك من طريق موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل أنه قدم الشام فقالوا له ما قرابة بينك وبين معاذ قلت بن عمي قالوا فإنه حدثنا أنه سمع
[ 84 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال موسى بن جبير فحدثت به سليمان الاغر فقال أشهد لحدثني سعيد بن الحارث بن عبد المطلب مثله قلت في الاسناد بن لهيعة وهو ضعيف ولم أر لسعيد هذا ذكرا في كتب الانساب وذكره الدارقطني في كتاب الاخوة وذكر له هذا الحديث وذكر له حديثا آخر موقوفا ولكن نسبه فيه إلى جده فقيل سعيد بن نوفل (3260) سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو القرشي السهمي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة وقال موسى بن عقبة استشهد بأجنادين وذكر بن إسحاق وأبو الاسود عن عروة أنه استشهد باليرموك وكذا قال الزبير وسيف وابن سعد (3261) سعيد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو محمد بن حاطب ذكره البخاري في الصحابة وقال بن حبان وهم من زعم أن له صحبة قلت لا يبعد أن له رواية وقد أخرج له بن منده من طريق الحسن بن صالح بن حي عن أبيه عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج فيجلس على المنبر ثم يؤذن المؤذن فإذا فرغ قام فخطب (3262) سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ممن أسلم قبل فتح مكة قال الواقدي شهدها وكان أسن من أخيه عمرو بن حريث
[ 85 ]
وروى بن ماجة وابن أبي عاصم من طريق عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد بن حريث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من باع عقارا أو دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه وله ذكر في ترجمة سعد بن ذؤيب مات بالكوفة قاله بن منده وقيل قتل بالحرة قاله أبو عمر (3263) سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ذكره العسكري في الصحابة وذكر موسى بن عقبة أنه ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبوه إليها وأنه استشهد بمرج الصفر وقال بن أبي حاتم عن أبيه هو ممن حمل في السفينتين وروى بن سعد أنه شقيق أم خالد بنت خالد أمهما حمينة وقيل أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية وذكر سيف قصة قتله بالمرج مطولة (3264) سعيد بن أبي راشد يقال إنه جمحي قال بن حبان له صحبة وروى الحسن بن سفيان وابن أبي داود وابن شاهين وابن عدي في الكامل من طريق يونس بن حبان عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن أبي راشد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في أمتي لخسفا ومسخا وقذفا في إسناده ضعف وأما سعيد بن أبي راشد شيخ عبد الله بن عثمان بن جشم روى عنه عن رسول قيصر حديثا فأظنه غير هذا
[ 86 ]
(3265) سعيد بن حيوة ويقال حيدة وبالاول جزم بن أبي حاتم والعسكري وغيرهما وروى بن منده والبيهقي في الدلائل وطائفة من طريق داود بن أبي هند عن عباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد عن أبيه قال حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف ويقول يا رب رد راكبي محمدا إلى ربي واصطنع عندي يدا [ الرجز ] قلت من هذا قالوا عبد المطلب بن هاشم بعث بابن له في طلب إبل وما بعثه في حاجة قط إلا نجح قال فما كان بأسرع من أن جاءه فضمه إليه قلت لم أره في شئ من طرق حديثه أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة فالله أعلم وتقدم نحو هذه القصة لحيدة والد معاوية القشيري (3266) سعيد بن الربيع بن عدي بن مالك الاوسي من بني جحجبي ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وذكره بن منده فيمن اسمه سعد بسكون العين وتعقبه أبو نعيم (3267) سعيد بن ربيعة الثقفي ذكره بن منده وأخرج له من طريق إبراهيم بن المختار عن بن إسحاق عن عيسى بن عبد الله عن سعيد بن ربيعة قال قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لهم قبة في المسجد فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا ويقضوا ما فاتهم هكذا أورده ورواه إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن بن عيسى فقال عن عطية بن سفيان بن ربيعة الثقفي عن بعض وفدهم وهو المحفوظ (3268) سعيد بن قيس بن ثابت بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة
[ 87 ]
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة ووقع عند بن منده أنه أنصاري فوهم وقد تعقبه أبو نعيم (3269) - سعيد بن زياد الطائي: في زيد بن كعب (1). (3270) سعيد بن زيد بن سعد الاشهلي تقدم في سعد (3271) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزي العدوي أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية كانت من السابقين إلى الاسلام أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وهاجر وشهد أحدا والمشاهد بعدها ولم يكن بالمدينة زمان بدر فلذلك لم يشهدها روى عنه من الصحابة بن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وابن المسيب وقيس بن أبي حازم وغيرهم ذكر عروة وابن إسحاق وغيرهم في المغازي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه يوم بدر لانه كان غائبا بالشام وكان إسلامه قديما قبل عمر وكان إسلام عمر عنده في بيته لانه كان زوج أخته فاطمة وروى البخاري من طريق قيس بن أبي حازم عن سعيد بن زيد قال لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الاسلام وكان سعيد من فضلاء الصحابة وقصته مع أروى بنت أنيس مشهورة في إجابة دعائه عليها وقد شهد سعيد بن زيد اليرموك وفتح دمشق وقال سعيد بن حبيب كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وطلحة
[ 88 ]
والزبير وعبد الرحمن بن عوف مع النبي صلى الله عليه وسلم واحدا كانوا أمامه في القتال وخلفه في الصلاة أخرجها البخاري ومسلم وغيرهما وفي قصتها أن دعاءه استجيب فيها وروى أبو نعيم في الحلية في ترجمته من طريق أبي بكر بن حزم أن سعيدا قال اللهم إنها قد زعمت أنها ظلمت فإن كانت كاذبة فاعم بصرها وألقها في بئرها وأظهر من حقي نورا بين المسلمين أني لم أظلمها قال فبينما هم على ذلك إذ سأل العقيق سيلا لم يسل مثله قط فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه فإذا سعيد بن زيد في ذلك قد كان صادقا ثم لم تلبث إلا يسيرا حتى عميت فبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها قال فكنا ونحن غلمان نسمع الانسان يقول للآخر إذا تخاصما أعماك الله عمى أروى فكنا نظن أنه يريد الوحشية وهو كان يريد ما أصاب أروى بدعوة سعيد بن زيد قال الواقدي توفي بالعقيق فحمل إلى المدينة وذلك سنة خمسين وقيل إحدى وخمسين وقيل سنة اثنتين وعاش بضعا وسبعين سنة وكان طوالا آدم أشعر وزعم الهيثم بن عدي أنه مات بالكوفة وصلى عليه المغيرة بن شعبة قال وعاش ثلاثا وسبعين سنة (3272) سعيد بن سعد بن عبادة الانصاري الخزرجي تقدم نسبه في ترجمة أبيه ذكره الجمهور في الصحابة وقال بن عبد البر صحبته صحيحة واختلف فيه قول بن حبان فذكره في الصحابة وفي ثقات التابعين وقال بن سعد ثقة قليل الحديث وقال الواقدي كان واليا لعلي على اليمن وحديثه في النسائي وابن ماجة من رواية أبي أمامة بن سهل وروى عنه أيضا ابنه شرحبيل بن سعيد (3273) سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية أخو أبان وخالد وعمرو أولاد أبي أحيحة أسلموا كلهم
[ 89 ]
وهذا ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بالطائف وذكر بن شاهين عن شيوخه أن إسلامه كان قبل الفتح بيسير واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على سوق مكة (3274) سعيد بن سفيان الرعلي ويقال الرعيني [ ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال أقطع النبي صلى الله عليه وسلم سعيد بن أبي سفيان الرعلي وكتب له بذلك كتابا كتبه خالد بن سعيد (3275) سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد بن الابجر وهو خدرة الانصاري الخدري أخو سمرة بن جندب لامه ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وروى الاوزاعي عن ثابت بن عمير عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة كذا قال والمشهور رواية ربيعة عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني فإن كان محفوظا فلعبد الملك صحبة أو رؤية إن كان أرسل عن أبيه (3276) سعيد بن سهيل تقدم فيمن اسمه سعد (3277) سعيد بن شراحيل بن قيس بن الحارث بن سفيان بن فاتك بن معاوية الكندي
[ 90 ]
ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بن أخيه معروف بن قيس بن شراحيل فارتد يوم البجير وقتل على ردته يعني معروفا وجزم بن سعد بأن المقتول سعيد المذكور فالله أعلم ورأيت في نسخة متقنة من الجمهرة شرحبيل بدل شراحيل وهو أصوب ففي قصة شبيب الخارجي الذي كان خرج على الحجاج أن عثمان بن سعيد بن شرحبيل بن عمرو قتل في تلك الواقعة وكان يلقب الجزل (3278) سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الاموي أبو عثمان بن أخي سعيد بن سعيد الماضي قريبا أمه أم كلثوم بنت عبد الله بن أبي قيس بن عمرو العامرية ولم يكن للعاص ولد غير سعيد المذكور قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة قلت كان له يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين وقتل أبوه يوم بدر قتله علي ويقال إن عمر قال لسعيد بن العاص لم أقتل أباك وإنما قتلت خالي العاص بن هشام فقال ولو قتلته لكنت على الحق وكان على الباطل فأعجبه قوله وكان من فصحاء قريش ولهذا ندبه عثمان فيمن ندب لكتابة القرآن قال بن أبي داود في المصاحف حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص لانه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم وولي الكوفة وغزا طبرستان ففتحها وغزا جرجان وكان في عسكره حذيفة
[ 91 ]
وغيره من كبار الصحابة وولي المدينة لمعاوية وله حديث في الترمذي من رواية أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده إن كان الضمير يعود على موسى وله آخر في ترجمة جده يأتي في القسم الاخير وروى الزبير من طريق عبد العزيز بن أبان عن خالد بن سعيد عن أبيه عن بن عمر قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة فقالت إني نذرت أن أعطي هذه البردة الاكرم العرب فقال أعطيها لهذا الغلام وهو واقف يعني سعيدا هذا قال الزبير والثياب السعدية تنسب إليه وروى له مسلم والنسائي من روايته عن عثمان وعائشة وروى الهيثم بن كليب في مسنده من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده سمعت عمر يقول فذكر له حديثا وسيأتي له ذكر في ترجمة جده في القسم الاخير وأخرج الطبراني من طريق محمد بن قانع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعيد بن العاص فرأيته يكمده بخرقة وسعيد بن العاص هذا يحتمل أن يكون صاحب الترجمة وتكون رواية جبير هذه بعد الفتح ويحتمل أن يكون جده وتكون رؤية جبير له قبل الهجرة ولا مانع من عيادة الكافر ولا سيما في ذلك الزمان لم يكن أذن فيه في قتال الكفار وذكر بن سعد في ترجمته قصة ولايته على الكوفة بعد الوليد بن عقبة لعثمان وشكوى أهل الكوفة منه وعزله مطولا وكان معاوية عاتبه على تخلفه عنه في حروبه فاعتذر ثم ولاه المدينة فكان يعاقب بينه وبين مروان في ولايتها وروى بن أبي خيثمة من طريق يحيى بن سعيد قال قدم محمد بن عقيل بن أبي طالب على أبيه فقال له من أشرف الناس قال أنا وابن أمي وحسبك بسعيد بن العاص وقال معاوية كريمة قريش سعيد بن العاص وكان مشهورا بالكرم والبر حتى كان إذا سأله السائل وليس عنده ما يعطيه كتب له بما يريد أن يعطيه مسطورا فلما مات كان عليه ثمانون ألف دينار فوفاها عنه ولده عمرو الاشدق وحج سعيد بالناس في سنة تسع وأربعين أو سنة اثنتين وخمسين ولبث بعدها ذكر ذلك يعقوب بن سفيان في تاريخه عن يحيى بن كثير عن الليث
[ 92 ]
وروى عن صالح بن كيسان قال كان سعيد بن العاص حليما وقورا وكان إذا أحب شيئا أو أبغضه لم يذكر ذلك ويقول إن القلوب تتغير فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم عائبا غدا ومن محاسن كلامه لا تمازح الشريف فيحقد عليك ولا تمازح الدنئ فتهون عليه ذكره في المجالسة من طريق أبي عبيدة وأخرجه بن أبي الدنيا من وجه آخر عن بن المبارك ومن كلامه موطنان لا أعتذر من العي فيهما إذا خاطبت جاهلا أو طلبت حاجة لنفسي ذكره في المجالسة من طريق الاصمعي وقال مصعب الزبيري كان يقال له عكة العسل وقال الزبير بن بكار مات سعيد في قصره بالعقيق سنة ثلاث وخمسين (3279) سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي له حديث ذكر نسبه الذهبي في التجريد فقال ما نصه سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي جد عكرمة بن خالد إن صح ففي معجم الطبراني حدثنا مطين حدثنا سفيان حدثنا حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه عن جده قال إذا وقع الطاعون لكن سها هنا الطبراني فأورده في الخاء يعني في خالد بن العاص قلت هذا الحديث قد ذكرته وبينت شاهد ذلك وتحريره في القسم الرابع في ترجمة العاص بن هشام في حرف العين كما سيأتي إن شاء الله تعالى فإن الذهبي ترجم للعاص بن هشام هناك تبعا للطبراني وأبي نعيم وأبي موسى (3280) سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي
[ 93 ]
من كبار الصحابة وفضلائهم وأمه أروى بنت أبي معيط أسلم قبل خيبر وهاجر فشهدها وما بعدها وولاه عمر حمص وكان مشهورا بالخير والزهد وروى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي وأرسل عنه شهر بن حوشب وغيره وروى أبو يعلى من رواية بن سابط عن سعيد بن حذيم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح الحديث مختصرا أخرجه أبو أحمد الحاكم وابن سعد مطولا وفيه قصة لسعيد مع زوجته في تفرقته المال الذي يأتيه من عطائه وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق زيد بن أسلم قال قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم إن أهل الشام يحبونك قال لاني أعاونهم وأواسيهم فقال خذ هذه عشرة آلاف فتوسع بها قال أعطها من هو أحوج إليها مني الحديث وروى بن سعد من طريق بن سابط قال أرسل عمر إلى سعيد بن عامر إني مستعملك فقال لا تعنتني قال إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ولا لتهتك أعراضهم ولكن تجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيأهم وروى أبو يعلى والحسن بن سفيان والبغوي من طريق بن سابط أيضا عن سعيد بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجئ فقراء المسلمين يزفون فيقال لهم قفوا في الحساب فيقولون والله ما كان لنا شئ نحاسب عليه فيقول الله صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما قال بن سعد في الطبقة الثالثة مات سنة عشرين وهو وال على بعض الشام لعمر وروى البخاري من طريق الزهري قال مات في زمن عمر
[ 94 ]
وقال أبو بكر البغدادي في تسمية من نزل حمص من الصحابة استعمله عمر على حمص بعد عياض فوليها دون نصف سنة ومات ولي في المحرم سنة عشرين ومات في جمادى الاولى وأرخه الهيثم بن عدي وابن زبر سنة تسع عشرة زاد الهيثم ومات بقيسارية وقال أبو عبيد مات سنة إحدى وعشرين فالله أعلم (3281) سعيد بن عامر ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من أسلم من اليهود ونزل فيهم الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته الآية (3282) سعيد بن عبد قيس وقيل سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أمية أو ربيعة بن ظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري ذكر بن شاهين من طريق بن الكلبي وغيره أنه أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة وذكر البلاذري أنه قدم المدينة قبل جعفر بن أبي طالب وهو أخو نافع بن عبد قيس (3283) سعيد بن عبيد بن أبي أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي جد إسماعيل بن طريح الشاعر روى بن منده من طريق إسماعيل حدثني أبي عن جدي أن أبا سفيان رمى سعيد بن عبيد جده يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال إن شئت دعوت الله فرد عليك عينك وإن شئت فعين في الجنة قال عين في الجنة قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت فيه لفظة منكرة فإن أبا سفيان في حصار الطائف كان مسلما فكيف يرمي سعيدا إن كان سعيد مسلما وأظن الصواب أن أبا سفيان رماه سعيد ويؤيد ذلك ما أخرجه الزبير بن بكار من هذا الوجه فقال عن سعيد بن عبيد قال رأيت أبا سفيان يوم الطائف قاعدا في حائط يأكل فرميته فأصبت عينه فذكر الحديث وروى بن عائذ عن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز أن عين أبي سفيان أصيبت يوم الطائف وروى أبو الفرج الاصبهاني من طريق أسامة بن زيد الليثي عن القاسم بن محمد
[ 95 ]
قال لم يزل السهم الذي أصاب عبد الله بن أبي بكر حتى قدم وفد الطائف فأراهم إياه فقال سعيد بن عبيد هذا سهمي أنا بريته وأنا رميت به فقال أبو بكر الحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده وله طريق أخرى في ترجمة عبد الله بن أبي بكر فثبتت بذلك صحبة سعيد بن عبيد وتحررت الرواية الاولى والحمد لله (3284) سعيد بن عبيد بن النعمان تقدم في سعد وهو أصح وقد روى بن أبي شيبة ما يدل على أنه سعيد وأنه غير سعد الذي مر فقال حدثنا أبو إدريس عن إسماعيل عن الشعبي قال قرأ القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أبي ومعاذ وزيد وأبو الدرداء وسعيد بن عبيد الحديث (3285) سعيد بن عتاب يأتي ذكره في ترجمة سليط بن سليط (3286) سعيد بن عثمان الانصاري شهد أحدا روى إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق الزبير قال والله إني لاسمع قول معتب بن قشير والنعاس يغشاني لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ها هنا [ آل عرمان: ثم قال وقوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان [ آل عمران: 155 ] قال منهم عثمان بن عفان وسعيد بن عثمان وعلقمة بن عثمان الانصاريان قال بلغوا جبلا بناحية المدينة ببطن الاعوص فأقاموا هناك ثلاثا قلت ساقه بن إسحاق في مسنده مع إدراجه ومن قوله ثم الخ من كلام بن إسحاق في المغازي (3287) سعيد بن عدي الانصاري ذكره الاموي فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون وقد تقدم نظيره في سعد بن عثمان فما أدرى أهما أخوان أم واحد اختلف في اسمه
[ 96 ]
(3288) سعيد بن عمارة في أسعد (1). (3289) سعيد بن عمارة آخر تقدم في سعد (3290) سعيد بن عمرو التميمي حليف بني سهم ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة وقال موسى بن عقبة استشهد بأجنادين هو وأخوه لامه تميم بن الحارث بن قيس وكذا قال الزبير قاله الذهبي وذكره بن سعد فيمن تقدم إسلامه ولم يشهد بدرا وسماه الواقدي وأبو معشر وأبو الاسود عن عروة سعيدا فالله أعلم (3291) سعيد بن عمرو بن غزية الانصاري أخو الحارث قال بن السكن له صحبة وقال بن فتحون ذكره بن عبد البر في ترجمة أخيه الحارث ولم يفرده بترجمة قلت بل قال أبو عمر في ترجمة أخيه زيد بن عمرو لا يثبت لسعيد صحبة (3292) سعيد بن عمرو الكندي ذكره بن الاثير عن بن ماكولا إلا أنه قال روى حديثه محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن عبيدة بن حريث الكندي عن الصلت بن حبيب الشني عنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم (3293) سعيد بن عمرو العيذي بالمهملة ثم التحتانية المحاربي ذكره أبو عبيد فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من قومه قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (3294) سعيد بن عمرو قيل هو اسم أبي كبشة الانماري فيما جزم به بن حبان وسيأتي بيان الاختلاف في اسمه في الكنى (3295) سعيد بن القشب الازدي حليف بني عبد مناف يقال ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على جرش أخرجه أبو عمر
[ 97 ]
(3296) سعيد بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا (3297) سعيد بن مرة العجلي ذكر سيف والطبري أن المثنى بن حارثة استعمله بالعراق سنة اثنتي عشرة وكان من أشد الناس على الانصاري بني تغلب واستدركه بن فتحون وقد تقدم أنهم لم يكونوا يؤمرون إلا الصحابة (3298) سعيد بن مقرن المزني أحد الاخوة ذكره الطبري في الصحابة وروى سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على شئ من العراق حين توجه إلى الشام في خلافة أبي بكر (3299) سعيد بن المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الانصاري ذكره بن حبان في الصحابة (3300) سعيد بن مينا مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الخطيب في المتفق من طريق موسى بن سليمان الايادي عن عمر بن قيس بن الماصر عن عطاء عن سعيد بن مينا مولى النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فر من المجذوم فرارك من الاسد (3301) سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عم النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في الاستئذان وعنه عمار بن أبي عمار ذكره بن منده وقال أبو نعيم هو عندي مرسل قلت كلام الدارقطني يدل على أنه سعيد بن الحارث أخو نوفل فالله أعلم (3302) سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي
[ 98 ]
قال النسائي وغيره له صحبة وكان اسمه الصرم ويقال أصرم حكاه البخاري والعسكري وقال الزبير كان له ولدان هود والحكم وكان يكنى أبا هود وقال بن سعد كان يكنى أبا الحكم وأمه لبني بنت سعيد بن رياب السهمية فغيره النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه أبو داود من رواية ابنه عبد الرحمن عنه وروى عنه أيضا بن له آخر اسمه عثمان وروى البغوي وابن منده من طريق عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن الصرم حدثني جدي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أينا أكبر أنا أو أنت قال أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم سنا وغير اسمه فسماه سعيدا وقال الصرم قد ذهب قال بن منده غريب لا نعرفه إلا بهذا الاسناد قلت بعضه عند أبي داود وأخرج البغوي في ترجمة الصرم من حرف الصاد حديثا آخر من هذا الوجه وقال الزبير وغيره أسلم يوم الفتح وقيل قبله يكنى أبا هود وشهد حنينا وأعطى من غنائمها وروى البخاري في تاريخه من طريق يحيى بن سعيد الانصاري قال أصيب سعيد بن يربوع ببصره فعاده عمر زاد غيره فقال له لا تدع شهود الجمعة والجماعة فقال ليس لي قائد فبعث إليه غلاما من السبي قال الزبير وهو أحد الاربعة الذين أمرهم عمر بتجديد أنصاب الحرم وروى الواقدي من طريق نافع بن جبير أن عمر لما قدم الشام فوجد الطاعون واستشار مشيخة قريش كان منهم مخرمة بن نوفل وسعيد بن يربوع وحكيم بن حزام وغيرهم قال وكان الذي كلمه في الرجوع مخرمة بن نوفل وأخبره أن قوما من قريش كانوا ثمانين رجلا خرجوا تجارا فطرقهم الطاعون فماتوا أجمعين في ليلة إلا رجلين أحدهما صفوان بن نوفل يعني أخاه قال الزبير وغيره مات سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة وقيل وزيادة أربع
[ 99 ]
(3303) سعيد بن يزيد الازدي نزل مصر قال بن يونس في تاريخ الغرباء هو من أهل فلسطين كان أميرا على مصر ليزيد بن معاوية روى عنه من أهل مصر أبو الخير مرثد اليزني ثم ساق من طريق الليث وكذلك الحسن بن سفيان من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد أن رجلا قال يا رسول الله أوصني قال أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحا من قومك ورواه بن أبي خيثمة من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي الخير عن سعيد بن فلان وقال أبو عمر زعم أبو الخير أن له صحبة والذي رأينا من روايته فعن بن عمر انتهى وذكر بن أبي حاتم أنه اختلف فيه على عبد الحميد بن جعفر فروى بعضهم يعني بالسند عنه عن سعيد بن مرثد عن بن عم له قال قلت يا رسول الله وفي المراسيل لابن أبي حاتم سمعت أبي يقول كنا لا ندري له صحبة أو لا فروى عنه عبد الحميد بن جعفر عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد رجل من الصحابة حديث استحي من ربك قال فدلنا على أن لا صحبة له فعلى قوله يكون الصواب فيما قاله أبو عمر فعن بن عمر تصحيفا وقد حكى أبو عمر الكندي أن رؤساء أهل مصر لما أمر عليهم قالوا ما كان في زماننا شاب مثله فهذا يدل على أن لا صحبة له (3304) سعيد بن يزيد البلوي ذكره بن أبي خيثمة وابن شاهين في الصحابة وغايرا بينه وبين الذي قبله ووحدهما غيرهما (3305) سعيدا بن فلان أو فلان بن سعيد روى الحسن بن سفيان من طريق يونس بن أبي يعقوب عن أبيه قال جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث وسعيد بن أشوع إلى فلان بن سعيد أو سعيد بن فلان فحدثنا أن نفرا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أرنا رجالا من أهل الجنة
[ 100 ]
قال أنا من أهل الجنة وأبو بكر وعمر فسمى جماعة قال فقال فلان بن سعيد أو سعيد بن فلان وأنا من أهل الجنة قلت أورده الحسن بن سفيان في مسند سعيد بن زيد وفيه نظر لان بن أشوع لم يدركه فإن كان محفوظا فهو غيره (3306) سعيد والد ميسرة يأتي ذكره في ترجمة مولاته كثيرة بنت سفيان (3307) سعيد الشامي والد عبد العزيز جاءت عنه عدة أحاديث من رواية ولده عنه تفرد بها عبد الغفور أبو الصباح بن عبد العزيز عن أبيه عبد العزيز عن أبيه سعيد منها ما أخرجه بن عدي من طريق عامر بن سيار عن أبي الصباح بهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجمع الايمان والبخل في قلب رجل مؤمن أبدا قال بن عدي وبهذا الاسناد اثنان وعشرون حديثا وأخرج له بن منده من طريق بقية عن عبد الغفور بهذا الاسناد قال فيه عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا آخر وأخرج له بن قانع حديثا من رواية صالح بن مالك عن عبد الغفور عن عبد العزيز عن أبيه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكنت قريبا منه الحديث وأخرج له آخر نسبه فيه أنصاريا وسيأتي أبو عبد العزيز في الكنى في حديث وهو هذا أخرجه الطبري في التفسير وابن أبي عاصم في الوحدان وأورد البخاري في كتاب الضعفاء في ترجمة عبد الغفور من رواية عثمان بن مطر عنه عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يمسخ خلقا كثيرا وإن الانسان يخلو بمعصية فيقول الله تعالى استهان بي فيمسخه ثم يبعثه يوم القيامة إنسانا يقول له كما بدأكم تعودون ثم يدخله النار وله عند بقي بن مخلد أربعة أحاديث (3308) سعيد بالتصغير تقدم في سعيد بن سهل (3309) سعير مصغرا آخره راء بن خفاف التميمي ذكره سيف في الفتوح وأنه كان عاملا للنبي صلى الله عليه وسلم على بطون تميم وأقره أبو بكر
[ 101 ]
(3310) سعير بن سوادة العامري وقيل هو سفيان روى بن منده من طريق العلاء بن الفضل عن أبي سويد المنقري عن آبائه أن سعير بن سوادة أتى النبي صلى الله عليه وسلم (3311) سعير بن العداء الفريعي ويقال البكائي ذكره المدائني في كتاب رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى من طريق عبد الله بن يحيى قال أراني بن لسعير بن العداء كتابا من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه لسعير بن عداء ورواه الباوردي وابن منده من هذا الوجه وزاد إني أخفرتك الرجيح (3312) سعية بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح المثناة التحتانية بعدها هاء التأنيث بن العريض وقيل بالنون تقدم قريبا (3313) سفعه الغافقي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر ذكره يونس وقال ذكروه في كتبهم السين بعدها الفاء (3314) سفيان بن أسد بفتحتين أو أسيد بوزن عظيم الحضرمي ذكره بن أبي خيثمة وابن أبي عاصم وغيرهما في الصحابة وأخرجه من رواية بقية أخبرني ضباره بفتح المعجمة والموحدة المخففه بن مالك الحضرمي أنه سمع أباه يحدث عن عبد الرحمن بن جبير أن أباه حدثه عن سفيان بن أسد الحضرمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له كاذب
[ 102 ]
قال بن منده غريب وذكر بن عدي أن محمد بن ضبارة رواه عن أبيه متابعا لبقية ورواه يزيد بن شريح عن جبير بن نفير فقال عن النواس بن سمعان فالله أعلم (3315) سفيان بن أمية بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس القرشي الزهري ذكره البلاذري وقال هو الذي ذهب بموت علي إلى أهل الحجاز ولا عقب له ومات أبوه كافرا وكان بن عم أبي سفيان بن حرب وأما ولده سفيان صاحب الترجمة فمقتضى ما قالوا إنه لم يبق بمكة قرشي بعد الفتح إلا أسلم وحج مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع أن يكون له صحبة (3316) سفيان بن بشر يأتي في نسر بنون ومهملة (3317) سفيان بن ثابت الانصاري من بني النبيت ذكره بن أبي حاتم عن أبيه في الصحابة وقال بن شاهين عن الواقدي استشهد ببئر معونة (3318) سفيان بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الانصاري الظفري قال بن شاهين عن بن الكلبي إنه شهد أحدا واستشهد ببئر معونة (3319) سفيان بن الحكم الثقفي مر في الحكم بن سفيان (3320) سفيان بن خولى بن عبد عمرو بن خولى بن همام العبدي ذكر بن الكلبي أن له وفادة وقال الرشاطي في الحدادي بضم المهملة لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (3321) سفيان بن أبي زهير الازدي من أزد شنوءة قال بن المديني وخليفة
[ 103 ]
اسم أبيه القرد وقيل بن نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك ويقال فيه النمري لانه من ولد النمر بن عثمان بن نصر بن زهران نزل المدينة وحديثه في البخاري من رواية عبد الله بن الزبير عنه وروى البخاري أيضا من طريق السائب بن يزيد عنه قال وهو رجل من أزد شنوءة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا الحديث (3322) سفيان بن زيد أو يزيد الازدي ذكره البخاري في الصحابة وقال إن الحديث عنه منقطع وهو من رواية روح بن عوف عن بن سيرين عنه في العتيرة (3323) سفيان بن زياد الحمصي ذكره عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص (3324) سفيان بن سهل أو بن أبي سهل الثقفي له ذكر في حديث المغيرة بن شعبة روى أحمد والنسائي وابن حبان وغيرهم من حديث عبد الملك بن عمير عن حصين بن عقبة عن المغيرة بن شعبة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بحجرة سفيان بن أبي سهل وهو يقول لا تسبل إزارك لفظ أحمد وعند النسائي سفيان بن سهل ومداره عندهم على شريك بن عبد الملك وقيل عن شريك بن عبد الملك وقيل عن شريك عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر بدل حصين بن عقبة وقيل عن عبد الملك عن المغيرة بغير واسطة والاول أصح (3325) سفيان بن صهابة المهري المعروف بالخرنق الشاعر ذكره بن أبي داود في الصحابة وتبعه بن منده وغيره وذكر بن يونس أنه شهد فتح مصر وأنه قال كنت والمقداد لصين في الجاهلية
[ 104 ]
(3326) سفين بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي الطائفي أسلم مع الوفد وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر يعتصم به فقال قل ربي الله ثم استقم أخرج حديثه مسلم والنسائي والترمذي واستعمله عمر على صدقات الطائف ووقع في رواية مرسلة لابن أبي شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على الطائف وروى عنه أولاده عاصم وعبد الله وعلقمة وعمرو وأبو الحكم وغيرهم وقال أبو الحسن المديني شهد سفيان بن عبد الله بن ربيعة حنينا فقتل أخوه عثمان فاستقبل وقال لابي سويد لا خير في العيش بعده فتخيل أبو سويد حتى انهزم به وذلك أنه قطع طرف عذاره وكان على حصان وأبو سويد على أنثى فأدناها من فرس سفيان حتى شمها ثم حرك أبو سويد فرسه وذهب فرس سفيان ليتبعها فلحقه سفيان ليحبسه فانقطع اللجام واستمر فرسه يتبع فرس أبي سويد فنجيا جميعا وأسلم سفيان بعد ذلك قلت ولم أقف على حال أبي سويد المذكور ] (3327) سفيان بن عبد الاسد المخزومي ذكر أبو عمر أنه من المؤلفة وفيه نظر
[ 105 ]
وذكره العدوي في النسب وأنه أخو أبي سلمة ولم يذكر أنه أسلم وعند بن الكلبي ما يدل على أنه أسلم فيكتب من ترجمة ربيبته أم عمرو بنت سفيان من النساء ] (3328) سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري ينظر من القسم الثاني روى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد أن معاوية بعثه رسولا إلى عمرو بن العاص يخبره بقتل علي وقد تقدم في سفيان بن أمية أنه كان رسولا إلى الحجاز بمثل ذلك قال بن عساكر لم أر له ذكرا في كتب الانساب ولا التاريخ (3329) سفيان بن العديل بن الحارث بن مصاد بن مازن بن ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم التميمي ذكره بن سعد في الطبقات فقال أنبأنا هشام بن الكلبي قال حدثني رجل من عبد القيس قال حدثني محمد بن جناح أخو بني عمرو بن كعب بن تميم قال وفد سفيان بن العديل على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال له ابنه قيس يا أبت دعني آت النبي صلى الله عليه وسلم معك قال ومات قيس في زمن أبي بكر مع العلاء بن الحضرمي بالبحرين فقال فيه بعض الشعراء فإن يك قيس قد مضى لسبيله فقد طاب قيس بالرسول فأسلما [ الطويل ] [ وروى عنه أولاده عاصم وعبد الله وعلقمة وعمروا وأبو الحكم وغيرهم ]. وسيأتي ذكر ولده غنيم بن قيس في الغين المعجمة (3330) سفيان بن أبي عزة الجذامي كان نازلا في بني حنيفة ولم يرتد ذكر ذلك وثيمة وذكر أن خالد بن الوليد أخذه فيمن ظفر به من أهل اليمامة فأراد قتله فقال له سفيان يا خالد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يقتل عبدا إلا قعد له يوم القيامة على الصراط فخلى سبيله وفيه يقول الشاعر إنني والحصين وابن أبي عزة سفيان ديننا الاسلام [ الخفيف ]
[ 106 ]
(3331) سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي روى البغوي وعمه أحمد بن منيع من طريق بن إسحاق عن عيسى بن عبد الله عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي قال وفد ناس من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي خيثمة هو عطية بن سفيان قدم مع وفد ثقيف قلت المحفوظ أن الحديث من رواية عيسى بن عطية بن سفيان بن ربيعة الثقفي عن بعض وفدهم فالله أعلم (3332) سفيان بن عمير بن وهب النضري تقدم في سعد بن وهب (3333) سفيان بن أبي العوجاء الثقفي ذكره بن أبي عاصم في الصحابة وذكره الطبراني في المعجم الكبير في الصحابة لكنه زعم أنه أبو ليلى الانصاري والد عبد الرحمن وذكر العسكري أن جريرا روى في حديث سفيان بن أبي زهير فقال سفيان بن أبي العوجاء (3334) سفيان بن عوف الاسلمي أو الغامدي يأتي في مالك بن وهب وروى الحاكم عن مصعب الزبيري قال وسفيان بن عوف الغامدي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان له بأس ونجدة وسخاء وهو الذي أغار على هيت والانبار في أيام علي فقتل وسبى وإياه عنى علي بن أبي طالب في خطبته حيث قال فيها وإن أخا غامد قد أغار على هيت والانبار وقتل حسان بن حسان يعني عامل علي واستعمل معاوية سفيان بن عوف على الصوائف وكان يعظه ثم استعمل بعده بن مسعود الفزاري فقال له الشاعر
[ 107 ]
أقم يا بن مسعود قناة صليبة كما كان سفيان بن عوف يقيمها [ الطويل ] وروى بن عائذ من طريق صفوان بن عمرو عن الفرج بن محمد عن بعض أشياخه قال كنا مع سفيان بن عوف الغامدي سارين بأرض الروم فأغار على باب الذهب حتى حرج أهل القسطنطينية فقالوا والله ما ندري أخطأتم الحساب أم كذب الكتاب أم استعجلتم المقدر فإنا وأنتم نعلم أنها ستفتح ولكن ليس هذا زمانها وقال بن عساكر سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمر بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدئل بن سعد مناة بن غامد بن الازد الغامدي شهد فتح الشام ثم روى من طريق سفيان بن مسلم الازدي عن سفيان بن عوف الازدي قال بعثنا أبو عبيدة إلى عمر بكتاب وذكر خليفة أنه مات سنة ثلاث وخمسين وأبو عبيد سنة اثنتين والواقدي سنة أربع فالله أعلم وذكره بن الكلبي فقال سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن زيد مناة بن غامد الغامدي صاحب الصوائف (3335) سفيان بن القرد وهو بن أبي زهير تقدم (3336) سفيان بن قيس بن الحارث بن المطلب القرشي المطلبي بن أخي الطفيل وعبيدة ابني الحارث لهم صحبة أخرج البغوي من طريق إبراهيم بن سعد عن سليمان بن محمد الانصاري عن رجل من قومه يقال له الضحاك كان عالما قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارث بن عبد المطلب وسفيان بن قيس بن الحارث (3337) سفيان بن قيس بن أبان الثقفي ذكره الطبراني وغيره في الصحابة
[ 108 ]
وأخرج من طريق عبد ربه بن الحكم عن أميمة بنت رقيقة عن رقيقة قالت جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يطلب النصر من ثقيف فدخل على فسقية سويقا فشرب وقال لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي إليها فقلت إذن يقتلوني قال فإن جاءوك فقولي ربي رب هذه الطاغية ووليها ظهرك إذا صليت قالت أميمة فحدثني أخواي وهب وسفيان ابنا قيس قالا لما أسلمت ثقيف قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ما فعلت أمكما قالا ماتت على الحال التي فارقتها عليها قال أسلمت أمكما إذن (3338) سفيان بن قيس الثعلبي قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة (3339) سفيان يقال نفير بن مجيب الثمالي قال بن عساكر سفيان أصح روى بن قانع وغيره من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن حجاج بن عبيد الثمالي وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه حجة الوداع أن سفيان بن مجيب حدثه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في جهنم سبعة آلاف واد الحديث ووقع في راوية بن قانع بخيت بموحدة ومعجمة وآخره مثناة مصغر قال الخطيب ومجيب هو الصواب ومدار حديثه على إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى واختلف على إسماعيل فقال أبو اليمان وغيره نفير بن مجيب وقال الهيثم بن خارجة سفيان ورجح أبو حاتم وغيره سفيان على نفير وانفرد الدارقطني فرجح نفيرا وروى بن عائذ في المغازي من طريق يزيد بن أبي حبيب قال قال عمرو بن العاص لمعاوية ابعث إلى سفيان الازدي صاحب بعلبك ليبعث بمن خرج منهم يعني أهل مصر قال فبعث إلى السفيان بن مجيب فخرج في أثر عبد الرحمن بن عديس فأدركوهم قال وزوجه معاوية حفصة بنت أمية بن حرب
[ 109 ]
وروى بن عائذ أيضا عن الوليد عن أبي مطيع أن معاوية وجه سفيان بن مجيب الثمالي إلى طرابلس في جماعة فذكر قصة (3340) سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة عن بن شهاب في مهاجرة الحبشة وكانت معه امرأته حسنة وهي والدة شرحبيل وقال الزبير بن بكار هو أخ جميل بن معمر وذكر بن إسحاق أن معمر تبنى سفيان وكان أصله من الانصار من بتي زريق فحالف معمر فتبناه فنسب إليه قالوا وهلك سفيان هذا وولداه جابر وجنادة في خلافة عمر (3341) سفيان بن نسر بن زيد بن الحارث الانصاري الخزرجي من بني جشم بن الحارث ذكره بن إسحاق فيمن شهد أحدا واختلف في أسم أبيه قال بن الكلبي والواقدي والقداح نسر بالنون والمهملة الساكنة واستصوبه بن ماكولا وقال بن إسحاق بشر بكسر الموحدة وسكون المعجمة وقال بن حبيب هو خطأ وقال أبو حاتم شهد أحد كذا قال (3342) سفيان بن همام المحاربي من محارب عبد القيس وقيل من محارب خصفة والاول أصح وروى بن أبي عاصم وابن السكن والطبراني وابن شاهين من رواية يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان بن همام عن أبيه عن جده عن سفيان بن همام قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قومك عن نبيذ الجر ووقع في رواية بن السكن عن أبيه عن جده فقط
[ 110 ]
واعتمد البزار هذه الرواية فأخرج الحديث في مسند عمرو بن سفيان وقال لا نعلم روى عمرو بن سفيان إلا هذا وتبعه أبو عمر فقال عمرو بن سفيان المحاربي يروي في نبيذ الجر أنه حرام يعد في الشاميين كذا قال وأما بن منده فقال عمرو بن سفيان المحاربي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أعراب البصرة ثم ساق حديثه كما صنع البزار ثم إنه أخرج الحديث بعينه من الوجه المذكور في سفيان بن همام ولم يبينه في واحد من الموضعين على الاختلاف فيه وكذا جرى لابي عمر فقال فيمن اسمه سفيان بن همام العبدي من عبد القيس روى في نبيذ الجر روى عنه ابنه عمرو بن سفيان ولم يبينه أيضا ولا بن الاثير ] (3343) سفيان بن وهب الخولاني أبو أيمن قال أبو حاتم له صحبة وروى البخاري في تاريخه من طريق غياث الحراني قال مر بنا سفيان بن وهب وكانت له صحبة فسلم علينا وقال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وولي إمرة إفريقية في زمن عبد العزيز بن مروان ومات سنة اثنتين وثمانين وروى عن عمر والزبير وغيرهما روى عنه بكر بن سوادة وعبد الله بن المغيرة وأبو الخير وأبو عشانة وغيرهم وروى الحسن بن سفيان وابن شاهين من طريق سعيد بن أبي شمر السبائي سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأت المائة وعلى ظهرها أحد باق قال فحدثت به عبد العزيز فقال لعله أراد أنه لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المائة وله في مسند أحمد حديث آخر وعند بن منده ثالث وحديثه عن عمر في مسند أبي يعلى وقال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم كذا قال في التابعين وقال قبل ذلك في الصحابة سكن مصر له صحبة
[ 111 ]
وقال العجلي تابعي ثقة ] (3344) سفيان بن يزيد تقدم في بن زيد (3345) سفيان الهذلي والد النضر ذكره أبو عمر مختصرا وسيأتي في القسم الثالث (3346) سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل كان اسمه مهران وقيل طهمان وقيل مروان وقيل نجران وقيل رومان وقيل ذكوان وقيل كيسان وقيل سليمان وقيل سنة بالمهملة والنون وقيل بالمعجمة وقيل أيمن وقيل مرقنة وقيل أحمر وقيل أحمد وقيل رباح وقيل مفلح وقيل عمير وقيل معتب وقيل قيس وقيل عبس وقيل عيسى فهذه واحد وعشرون قولا وكان أصله من فارس فاشترته أم سلمة ثم أعتقته واشترطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أم سلمة وعلي وعنه ولداه عبد الرحمن وعمر وسالم بن عبد الله بن عمر وأبو ريحانة وغيرهم قال حماد بن سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكان بعض القوم إذا أعى ألقى على ثوبه حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا فقال ما أنت إلا سفينة وكان يسكن بطن نخلة السين بعدها الكاف (3347) سكبة بن الحارث الاسلمي روى مسدد في مسنده من طريق زياد بن
[ 112 ]
مخراق عن رجل من أسلم قال كان منا ثلاثة نفر صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم بريدة ومحجن وسكبة وروى بن شاهين من طريق أبي إسماعيل المؤدب عن الاعمش عن أبي بشر عن عبد الله بن شقيق العقيلي أن عمران بن حصين دخل المسجد فإذا سكبة بن الحارث يصلي وبريدة جالس فقال يا بريدة ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يكلمه بريدة ثم أتى باب المسجد فحدث أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم قال فاستقبلنا أحدا فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة فقال يا ويحها قرية ثم نزل فلما بلغ باب المسجد إذا رجل يصلي فقال من هذا قلت هذا من أمره كذا وكذا قال فأرسل يدي ثم دخل فقال خير دينكم أيسره ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن أبي بشر لكن قال فيه عن بن شقيق عن رجاء الاسلمي أقبلت مع محجن الاسلمي حتى انتهيت إلى المسجد فوجدنا بريدة فذكر الحديث وفيه فقال بريدة يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه فقال محجن أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مقطعا في حديثين ورواه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق جرير عن الاعمش فذكر نحو رواية المؤدب وزاد فيه فإذا بريدة جالس وسكبه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي الضحى فقال بريدة يا عمران ألا تصلي كما يصلي سكبة قال فسكت عمران ثم مضينا فقال عمران إني لامشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ثم أخرج من طريق شعبة عن أبي بشر عن عبد الله بن شقيق عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي قال دخل محجن المسجد فرأى بريدة فقال مالك لا تصلي كما يصلي سكبة رجل من خزاعة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فذكر الحديث ومن طريق كهمس عن عبد الله بن شقيق عن محجن نحوه وروى أحمد بن منيع في مسنده من طريق عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن بريدة الاسلمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى علي رجل فقال أتراه مرائيا قلت إنه وإنه قال فقال عليكم هديا قاصدا فإنه لن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه
[ 113 ]
(3348) السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن مالك بن نصر بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل بن عمرو ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وكذا قال بن إسحاق وزاد أنه رجع إلى مكة فمات بها فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعده زوجته سودة بنت زمعة زوجه إياها أخوه حاطب وزعم أبو عبيدة أنه رجع إلى الحبشة فتنصر بها ومات وقال البلاذري الاول أصح ويقال إنه مات بالحبشة (3349) السكن قيل هو اسم أبي ذر الغفاري ويقال اسم أبيه وسيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى (3350) السكين الضمري بالتصغير وقيل السكن بغير تصغير قال أبو حاتم له صحبة روى البخاري في تاريخه وابن أبي خيثمة من طريق بن جريج حديثا عن عطاء بن يسار سمعت سكينا المصري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المؤمن يأكل في معي واحد الحديث رواه صفوان بن هبيرة عن بن جريج عن سهيل عن عطاء وقد حدث به موسى بن عبيدة عن عطاء فقال عن جهجاه فالله أعلم
[ 114 ]
السين بعدها اللام (3351) سلام بالتخفيف بن أخت عبد الله بن سلام يأتي ذكره في ترجمة سلمة بن أخي عبد الله بن سلام (3352) سلام بالتثقيل بن عمرو مختلف في صحبته وقد ذكره بن حبان في التابعين وروى بن منده من طريق أبي عوانة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الكلاب رجس إلا كلب صيد قال بن منده ورواه شعبة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده هذا هو الصواب وفي مسند أحمد والادب المفرد للبخاري من طريق شعبة بهذا الاسناد متن آخر (3353) سلامة بن قيصر الحضرمي يأتي في القسم الاخير (3354) سلامة بن سلم الثعلبي يأتي في سلمة بن سلامة (3355) سلامة بن عبد الله روى بن منده من طريق وهب بن راشد عن ثور بن يزيد عن عمرو بن سلامة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله بنى جنة الفردوس لبنة من ذهب ولبنة من مسك الحديث قال بن منده لا تصح له صحبة (3356) [ سلامة بن عمير الاسلمي قيل هو اسم أبي حدرد الاسلمي يأتي في الكنى ] (3357) سلامة بن قيصر ويقال سلمة نزل مصر
[ 115 ]
قال أحمد بن صالح له صحبة ونفاها أبو زرعة وقال بن صالح سلمة عندنا أصح وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال البخاري لا يصح حديثه وأخرج حديثه مطين والحسن بن سفيان والطبراني من طريق عمرو بن ربيعة الحضرمي سمعت سلامة بن قيصر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام يوما ابتغاء وجه الله باعد الله بينه وبين جهنم كبعد غراب طار فرخا حتى مات هرما ومداره على بن لهيعة فرواه بن وهب وجل أصحابه عنه هكذا ورواية بن وهب في مسنده أبي يعلى وقال عبد الله بن يزيد المقرئ عنه بهذا الاسناد عن سلمة بن قيصر عن أبي هريرة وعنه أخرجه أحمد في مسنده ورجح أبو زرعة هذه الزيادة وأنكرها أحمد بن صالح فقرأت بخط بن عبد البر حدثنا خلف بن القاسم حدثنا أبو بكر بن خروف سألت أحمد بن صالح فقال لم يصنع المقرئ شيئا وقال بن رشدين عن أحمد بن صالح هو خطأ من المقرئ وقال بن يونس سلامة بن قيصر وقيل سلمة بن قيصر الحضرمي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه عمرو بن ربيعة ومرثد أبو الخير اليزني وذكره بن حبان في الصحابة وقال سكن مصر وحديثه عند أهلها ومات ببيت المقدس وقبره بها (3358) سلامة العذري يقال له المهلب ذكره علي بن حرب العراقي في كتاب البحار له أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم حكاه الرشاطي ويقال هو والد قبيصة الآتي (3359) [ سلامة بن عمير: قيل: هو اسم أبي خدرد الاسلمي، يأتي في الكني ] (2). (3360) [ سلم غير منسوب ذكر أبو داود في السنن بغير إسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه حربا فقال له أنت سلم
[ 116 ]
(3361) سلم بن سمي بن الحارث الازدي ثم الدوسي أبو العكر بفتح المهملة والكاف مشهور بكنيته يأتي في الكنى (3362) سلكان بن سلامة أبو نائلة يأتي في الكنى (3363) سلكان بن مالك أورده بن الدباغ مستدركا على الاستيعاب وقال ذكره الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة (3364) سلمان بن ثمامة بن شراحيل بن الاصهب الجعفي قال بن منده أنبأنا علي بن أحمد الحراني حدثنا محمد بن محمد الاديب أن سلمان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وغزا مع علي ونزل الرقة [ وقال بن الكلبي كان سلمان اعتزل القتال في الفتنة هو وقوم ارتابوا بالقتال فأقاموا بالرقة فكان علي يرسل إليهم الاعطية ويقول لا نمنعكم حقكم من الفئ لانكم مسلمون وإن امتنعتم من نصرتنا قال وكان سلمان ممن قام مع حجر بن عدي على زياد فلما قبض زياد على حجر وأصحابه أفلت سلمان وكان جده شراحيل رئيسا في الجاهلية وليس الاصهب والده وإنما هو جد أبيه وهي شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الاصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي بن سعد العشيرة وكان كثير الغارة فقتله بنو جعدة وفي ذلك يقول النابغة الجعدي يفتخر بقتله أرحنا معدا من شراحيل بعدما أراها مع الصبح الكواكب مسفرا ] (4) [ الطويل ] (3365) سلمان بن خالد الخزاعي ذكره الطبراني في الصحابة وروى من طريق عيسى بن يونس عن مسعر عن عمرو بن مروة عن سلمان بن خالد أراه من خزاعة قال وددت أني صليت فاسترحت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال أقم الصلاة وأرحنا بها
[ 117 ]
وقال علي بن مسهر عن مسعر عن عمرو عن سالم بن أبي الجعدي عن رجل من خزاعة غير مسمى وقال بن عيينة عن مسعر عن عمرو عن رجل عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن رجل من الصحابة غير مسمى وقال أبو حمزة الثمالي عن عبد الله عن أبيه عن صهر لهم من أسلم (3366) سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة الباهلي مختلف في صحبته قال أبو حاتم له صحبة يكنى أبا عبد الله وقال أبو عمر ذكره العقيلي في الصحابة وهو عندي كما قال أبو حاتم وقال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يصح ويقال له سلمان الخيل وقال روى عنه كبار التابعين كأبي وائل وأبي ميسرة وأبي عثمان النهدي وسويد بن غفلة وشهد فتوح الشام ثم سكن العراق وولي غزو أرمينية في زمن عثمان فأستشهد قبل الثلاثين أو بعدها ويقال إنه أول من فرق بين العتاق والهجين فقيل له سلمان الخيل وقال بن حبان في ثقات التابعين كان يلي الخيول أيام عمر وهو أول من استقضي على الكوفة وكان رجلا صالحا يحج كل سنة وذكره في التابعين أيضا بن سعد والعجلي وقال الآجري عن أبي داود روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أقل ما روى وعن أبي وائل اختلفت إلى سليمان بن ربيعة أربعين صباحا فلم أجد عنده فيها خصما وحديثه في صحيح مسلم من روايته عن عمر وله ذكر في حديث اللقطة قال سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة وجدت سوطا فأخذته فعاب علي ذلك زيد بن صوحان وسلمان وسلمان بن ربيعة فذكرت ذلك لابي بن كعب فقال أحسنت وأصبت السنة وهو عند البخار وغيره وله ذكر في قصة أبي موسى حيث سئل عن بنت وابنة بن فوافقه سلمان بن ربيعة في القسم وسئل أبو مسعود فخالفهما أخرجها النسائي وأصلها في البخاري وكانت في خلافة عثمان
[ 118 ]
(3367) سلمان بن صخر البياضي كذا وقع في الترمذي وهو سلمة بن صخر يأتي (3368) سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه ابنة أخيه أم الرائح واسمها الرباب بنت صليع [ وحفيده عبد العزيز بن بشر بن سلمان الضبي ووقع في رواية الدارقطني في كتابه الذي صنفه في الضبين التصريح بأنه كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم شيخا ] وروى عنه أيضا بن سيرين وأخته حفصة بنت سيرين سكن البصرة ووهم من زعم أنه مات في خلافة عمر فإن الصواب أنه عاش إلى خلافة معاوية وعند الصريفيني أنه مات في خلافة عثمان وقال مسلم ليس في الصحابة ضبي غيره كذا نقله بن الاثير وأقره هو ومن تبعه وقد وجد في الصحابة جماعة ممن لهم صحبة واختلف في صحبتهم من بني ضبة منهم يزيد بن نعامة جزم البخاري بأن له صحبة وفي هذا الكتاب ممن ذكر في الصحابة جماعة منهم كدير الضبي وحنظلة بن ضرار الضبي ] (3369) سلمان أبو عبد الله الفارسي ويقال له سلمان بن الاسلام وسلمان الخير
[ 119 ]
وقال بن حبان من زعم أن سلمان الخير آخر فقد وهم ] أصله من رامهرمز وقيل من أصبهان وكان قد سمع بأن النبي صلى الله عليه وسلم سيبعث فخرج في طلب ذلك فأسر وبيع بالمدينة فأشتغل بالرق حتى كان أول مشاهده الخندق وشهد بقية المشاهد وفتوح العراق وولي المدائن وقال بن عبد البر يقال إنه شهد بدرا وكان عالما زاهدا روى عنه أنس وكعب بن عجرة وابن عباس وأبو سعيد وغيرهم من الصحابة ومن التابعين أبو عثمان النهدي وطارق بن شهاب وسعيد بن وهب وآخرون بعدهم قيل كان اسمه ما به بكسر الموحدة بن بود قاله بن منده بسنده وساق له نسبا وقيل اسمه بهبود ويقال إنه أدرك عيسى بن مريم وقيل بل أدرك وصي عيسى ورويت قصته من طرق كثيرة من أصحها ما أخرجه أحمد من حديثه نفسه وأخرجها الحاكم من وجه آخر عنه أيضا وأخرجه الحاكم من حديث بريدة وعلق البخاري طرفا منها وفي سياق قصته في إسلامه اختلاف يتعسر الجمع فيه وروى البخاري في صحيحه عن سلمان أنه تداوله بضعة عشر سيدا قال الذهبي وجدت الاقوال في سنة كلها دالة على أنه جاوز المائتين وخمسين والاختلاف إنما هو في الزائد قال ثم رجعت عن ذلك وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين قلت لم يذكر مستنده في ذلك وأظنه أخذه من شهود سلمان الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجه امرأة من كندة وغير ذلك مما يدل على بقاء بعض النشاط لكن إن ثبت ما ذكروه يكون ذلك من خوارق العادات في حقه وما المانع من ذلك فقد روى أبو الشيخ في طبقات الاصبهانيين من طريق العباس بن يزيد قال أهل العلم يقولون عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيها قال أبو ربيعة الايادي عن أبي بريدة عن أبيه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يحب من أصحابي أربعة فذكره فيهم وقال سلمان بن المغيرة عن حميد بن هلال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي الدرداء وسلمان ونحوه في البخاري من حديث أبي جحيفة في قصته ووقع في هذه القصة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي الدرداء سلمان أفقه منك مات سنة ست وثلاثين في قول أبي عبيد أو سبع في قول خليفة وروى عبد
[ 120 ]
الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس دخل بن مسعود على سلمان عند الموت فهذا يدل على أنه مات قبل بن مسعود ومات بن مسعود قبل سنة أربع وثلاثين فكأنه مات سنة ثلاث أو سنة اثنتين وكان سلمان إذا خرج عطاؤه تصدق به وينسج الخوص ويأكل من كسب يده (3370) سلمة بن الادرع هو بن ذكوان يأتي (3371) سلمة بن الازرق تقدم ذكره في أبيه الازرق (3372) سلمة بن أسلم بن حريس بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الحارثي أبو سعيد وقد ينسب إلى جده ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع عمرو بن أمية بعد وقعة بني النضير ليقاتل أبا سفيان حكاه الواقدي وقال أبو حاتم قتل يوم جسر أبي عبيد (3373) سلمة بن الاسود بن شجرة بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه علس بن الاسود وتبعه بن شاهين والطبري والدارقطني وغيرهم (3374) سلمة بن الاكوع هو سلمة بن عمرو بن الاكوع يأتي
[ 121 ]
(3375) سلمة بن أمية بن خلف الجمحي تقدم نسبه في ترجمة أخيه ربيعة ذكره خليفة بن خياط فيمن سكن مكة من الصحابة وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق سماك بن حرب عن رجل أن سلمة بن أمية تزوج مولاة له بشهادة أمها وأختها فرفع ذلك إلى عمر فقال أبجهل فعلت ذلك قال نعم قال فأشهد ذوي عدل وإلا فرقت بينكما قال عمر بن شبة واستمتع سلمة بن أمية من سلمى مولاة حكيم بن أمية بن الاوقص الاسلمي فولدت له فجحد ولدها قلت وذكر ذلك بن الكلبي وزاد فبلغ ذلك عمر فنهى عن المتعة وروى أيضا أن سلمة استمتع بامرأة فبلغ عمر فتوعده وقال بن حزم في المحلي ثبت على تحليل المتعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة بن مسعود وابن عباس وجابر وسلمة ومغيرة ابنا أمية بن خلف وذكر آخرين (3376) سلمة بن أمية بن أبي عبيدة التميمي أخو يعلى بن أمية يأتي نسبه في يعلى روى حديثه النسائي من رواية بن أخيه صفوان بن عبد الله بن يعلى بن أمية عنه في فضل الرجل الذي عض يد الآخر قال بن عبد البر ماله سوى حديث واحد عند بن إسحاق قال البخاري يخالف فيه بن إسحاق يعني أنه من روايته واختلف فيه في إسناده وقد ذكروا أن سلمة نزل للكوفة (3377) سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وذكر بن منده من طريق عبد الرحمن بن
[ 122 ]
بشر بن الحكم أنه ذكره هو وإخوته في الصحابة وهم عبد الله وعبد الرحمن وعثمان وسلمة (3378) سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وكذا قال بن الكلبي (3379) سلمة بن الحارث أبو غليظ يأتي في الكنى (3380) سلمة بن حارثة يأتي في سهل بن حارثة (3381) سلمة بن حارثة الاسلمي أحد الاخوة تقدم ذكر أخيه حمران وقد ذكره صاحب الاستيعاب في ترجمة أخيه هند بن حارثة (3382) سلمة بن حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد الانصاري ذكروه فيمن شهد بدرا وأحدا (3383) سلمة بن حبيش الاسدي أسد خزيمة تقدم ذكره في ترجمة حضرمي بن عامر وروى المدائني بإسناده قال قال سلمة بن حبيش لما قدم مع ضرار بن الازور إني وناقتي الخوصاء مختلف منا الهوى إذ بلغنا منزل التين (8) (9) [ البسيط ] (3384) سلمة بن الخطل الكناني ثم العرجي قال بن عساكر يقال له صحبة ثم ساق من طريق المدائني عن يعقوب بن داود قال خطب معاوية فقال إن الله ولي عمر فولاني فوالله ما خنت ولا كذبت فذكر الخطبة فقام سلمة بن الخطل أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة فقال والله يا معاوية لقد أنصفت وما كنت منصفا فقال أجلس لاجلست ثم قال له معاوية لقد رأيتك حيث أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليك وأهديت إليه فقبل منك وأسلمت فكنت من صالحي قومك وروى الخطابي بعض خطبة معاوية هذه من طريق أبي حاتم السجستاني عن العتبي
[ 123 ]
وأخرجها أبو بكر بن الانباري في فوائده عن أبي الحسن بن البراء عن محمد بن موسى عن محمد بن عمارة قال خطب معاوية فذكر نحوه وزاد في آخره وإن أباك في يوم طرف البلقاء لذو غناء [ (3385) سلمة بن الحيسمان بن إياس الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه الحيسمان ذكره بن الكلبي مع أبيه ] (3386) سلمة بن ذكوان ويقال هو بن الادرع روى بن منده من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن سلمة بن ذكوان قال كنت أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرج لحاجته فانطلقت معه فمر برجل في المسجد يصلي رافعا صوته الحديث وأخرجه من وجه آخر عن هشام عن زيد قال قال بن الادرع وأخرجه أبو يعلى في أثناء مسند سلمة بن الاكوع من طريق داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن سلمة ولم ينسبه وقد ظهر من رواية هشام بن سعد أنه بن الادرع لا بن الاكوع وفي البخاري من حديث سلمة بن الاكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارموا وأنا مع بن الادرع فقيل هو سلمة وقيل هو محجن وهو الاكثر (3387) سلمة بن ربيعة وهو بن المحبق الهذلي اختلف في اسم المحبق (3388) سلمة بن ربيعة العنزي ذكر بن شاهين والطبري أن له وفادة (3389) سلمة بن زهير في سمرة بن حصين (3390) سلمة بن سحيم الاسدي روى بن قانع وابن شاهين من طريق محمد ابن نضلة بن السكن بن سلمة بن سحيم حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن سحيم قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال إن صاحبا لنا ركب ناقة فذكر القصة
[ 124 ]
وفي إسناده من لا يعرف وفيه محمد بن إسحاق البلخي وهو واه (3391) سلمة بن سعد بن صريم العنزي وقيل بن سعيد وزاد بن قانع في نسبه بعد صريم بن همام بن كامل قال بن عبد البر حديثه نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون قوم شعيب وأحبار موسى الحديث لم يرو عنه غير ابنه سعيد بن سلمة وروى الطبراني من طريق حفص عن بن سنان بن قيس عن سلمة بن سعد أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا وقالوا هذا وفد عنزة فقال بخ بخ نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون مرحبا بقوم شعيب وأحبار موسى سل يا سلمة عن حاجتك فذكر الحديث وفي الاسناد من لا يعرف وأخرجه بن قانع من رواية عبد الله بن سوية عن حفص بن سلمة فنقص من النسب ذكر سنان قال عن حفص بن سلمة بن حفص بن المسيب بن قيس بن سلمة بن سعد حدثنا أبي عن حفص بن المسيب عن المسيب عن سلمة أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال بخ بخ الحديث إلى قوله منصورون مرحبا بقوم شعيب وأحبار موسى قال وهو حديث طويل أختصرته (3392) سلمة بن سلام الاسرائيلي روى الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس قال نزلت هذه الآية يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله [ النساء 134 ] الآية في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلام بن أخت عبد الله بن سلام وسلمة بن أخيه ويامين بن يامين وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب (3393) سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي أبو عوف ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما في أهل العقبة وبدر
[ 125 ]
قال الطبري شهد العقبة الاولى والثانية في قول جميعهم وشهد بدرا والمشاهد بعدها وروى أحمد من طريق محمود بن لبيد عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أصحاب بدر قال كان لنا جار يهودي في بني عبد الاشهل قال فخرج علينا فذكر البعث الحديث بطوله في إعلامه بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وروى الطبراني من طريق جبيرة والد زيد بن جبيرة عن سلمة بن سلامة بن وقش أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل طعاما فلم يتوضأ ويقال إن عمر استعمله على اليمامة وله ذكر في ترجمة عوف بن سلمة وذكر بن الكلبي أن عمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه قول عبد الله بن أبي في غزوة المريسيع قال ابعث سلمة بن سلامة بن وقش يأتيك برأسه فحينئذ قال عبد الله بن عبد الله بن أبي ما قال وروى بن أبي شيبة من طريق أبي سفيان مولى بن أبي أحمد أنه كان يؤم بني عبد ا لاشهل وهو مكاتب وفيهم من الصحابة محمد بن سلمة وسلمة بن سلامة قال إبراهيم بن المنذر مات سنة أربع وثلاثين وقال غيره بل تأخر إلى سنة خمس وأربعين وبه جزم الطبري قال ومات وهو بن أربع وسبعين سنة بالمدينة ] (3394) سلمة بن سلامة الثعلبي من أهل الكوفة قال البغوي وروى من طريق عطاء بن السائب حدثني هانئ بن عبد الله قال قدم جدي سلمة بن سلامة على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصته وفيه قال يا رسول الله أعشرهم قال لا إنما العشور على اليهود والنصارى ولكن خذ منهم الصدقة وأخرجه الطبري من وجه آخر عن عطاء بن السائب فقال عن حرب بن هلال عن أبي أمه رجل من بني ثعلب فالله أعلم وأخرجه بن قانع من وجه آخر عن عطاء فقال عن حرب بن عبد الله عن جده أبي أمه وترجم للصحابي سلامة بن سالم الثعلبي وليس في السند الذي ساقه هذا الاسم فالمعتمد ما قاله البغوي
[ 126 ]
(3395) سلمة بن أبي سلمة بن عبد الاسد يأتي نسبه في ترجمة أبيه عبد الله بن عبد الاسد كان سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن إسحاق في المغازي من حديث أم سلمة قالت لما أجمع أبو سلمة على الهجرة رحل بعيرا لي وحملني عليه وحمل ابني سلمة في حجري ثم خرج يقود بعيره وقال بن إسحاق حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن شداد قال كان الذي زوج أم سلمة من النبي صلى الله عليه وسلم سلمة بن أبي سلمة ابنها فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة وهما صبيان صغيران فلم يجتمعا حتى ماتا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل جزيت سلمة قال البلاذري ويقال إن الذي زوجه إياها ابنها عمر والاول أثبت وزعم الواقدي وتبعه أبو حاتم وغيره أن سلمة عاش خلافة عبد الملك بن مروان وأما ما وقع أولا أنهما لم يجتمعا حتى ماتا فالمراد أنها ماتت قبل أن يدخل بها ومات هو بعد ذلك لكن قال بن الكلبي يقال مات سلمة قبل أن يجتمع بأمامة (3396) سلمة بن أبي سلمة الجرمي هو بن نفيع يأتي (3397) سلمة بن أبي سلمة الهذلي وقيل الكندي روى أبو يعلى من طريق يحيى بن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني حدثنا أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك أما بعد (3398) سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج الخزرجي كان يقال له البياضي لانه كان حالفهم
[ 127 ]
ويقال اسمه سلمان وسلمة أصح وهو الذي ظاهر من امرأته قال البغوي لا أعلم له حديثا مسندا إلا حديث الظهار رواه عنه سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وأبو سلمة وسماك بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (3399) سلمة بن صخر يقال اسم المحبق صخر يأتي (3400) سلمة بن عرادة بن مالك الضبي والد صفوان ذكر الدارقطني عن كتاب النسب العتيق في أخبار بني ضبة أن سلمة بن عرادة نازع عيينة بن حصن فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دع الغلام يتوضأ فتوضأ ثم شرب البقية فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ووجهه بيده (3401) سلمة بن عمرو بن الاكوع واسم الاكوع سنان بن عبد الله يأتي بقية نسبه في عامر بن الاكوع وقيل اسم أبيه وهب وقيل غير ذلك أول مشاهده الحديبة وكان من الشجعان ويسبق الفرس عدوا وبايع النبي صلى الله عليه وسلم عند الشجرة على الموت رواه البخاري من حديثه وقد روى أيضا عن أبي بكر وعمر وغيرهما وروى عنه ابنه إياس والحسن بن محمد بن الحنفية وزيد بن أسلم ويزيد بن أبي عبيد مولاه وآخرون ونزل المدينة ثم تحول إلى الربذة بعد قتل عثمان وتزوج بها وولد له حتى كان قبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة فمات بها رواه البخاري وكان ذلك سنة أربع وسبعين على الصحيح وقيل مات سنة أربع وستين وزعم الواقدي ومن تبعه أنه عاش ثمانين سنة وهو على القول الاول باطل إذ يلزم منه أن يكون له في الحديبية نحو من عشر سنين ومن يكون في تلك السن لا يبايع على الموت ثم رأيت عند بن سعد أنه مات في آخر خلافة معاوية وكذا ذكر البلاذري
[ 128 ]
(3402) سلمة بن عيار في عائذ بن سلمة (3403) سلمة بن عياض الاسدي ذكره الرشاطي وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو والجارود العبدي وإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهما بما جاءا يسألان عنه قبل أن يسألاه في قصة طويلة قال وأنشد سلمة رأيتك يا خير البرية كلها نشرت كتابا جاء بالحق معلما شرعت لنا فيه الهدى بعد رجعنا عن الحق لما أصبح الامر مظلما قال ولم يذكره أبو عمر ولا نبه عليه بن فتحون (3404) سلمة بن قيس الاشجعي الغطفاني له صحبة يقال نزل الكوفة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه هلال بن يساف ويقال إنه تفرد بالرواية عنه جزم بذلك أبو الفتوح الازدي ومن تبعه وقد جاءت عنه رواية من طريق أبي إسحاق السبيعي وقال البغوي روى ثلاثة أحاديث وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح أن عمر استعمله على بعض مغازي فارس (3405) سلمة بن قيصر تقدم في سلامة (3406) سلمة بن مالك السلمي روى الباوردي من طريق عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده عن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع سلمة بن مالك السلمي وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أقطع محمد رسول الله سلمة بن مالك فذكره قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (3407) سلمة بن المحبق الهذلي وقيل اسم المحبق صخر وقيل ربيعة وقيل عبيد وقيل المحبق جده والاشهر فيه فتح الباء وأنكره عمر بن شبة فكسر الباء قال العسكري قلت لصاحبه أحمد بن عبد العزيز الجوهري إن أهل الحديث كلهم يفتحونها قال أيش المحبق في اللغة قلت المضرط قال إنما سماه المضرط تفاؤلا بأنه يضرط أعداءه كما قالوا في عمرو بن هند مضرط الحجارة
[ 129 ]
يكنى أبا سنان له رواية وسكن البصرة روى عنه ابنه سنان وجون بن قتادة وقبيصة بن حريث والحسن البصري وغيرهم وذكر أبو سليمان بن زبر في الصحابة أن سلمة لما بشر بابنه سنان وهو بحنين قال لسهم أرمى به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي مما بشرتموني به (3408) سلمة بن مسعود بن سنان الانصاري من بني غنم بن كعب قال أبو عمر استشهد باليمامة (3409) سلمة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية أبو قرة الكندي قال بن سعد والطبري له وفادة (3410) سلمة بن الميلاء الجهني وقيل الملياء بتقديم اللام ذكر بن شاهين أنه قتل في خيل خالد بن الوليد يوم فتح مكة ضل الطريق فقتل (3411) سلمة بن نعيم بن مسعود الاشجعي وقال البخاري وأبو حاتم له ولابيه صحبة وروى الامام أحمد من طريق سالم بن أبي الجعد عن سلمة بن نعيم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق روى له أبو داود حديثا من روايته عن أبيه في قصة رسول مسيلمة قال البغوي لا أعلم له غيره (3412) سلمة بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قال الزبير فولد غانم بن عامر نصر بن غانم فولد نصر بن غانم سلمة وأمه من بني
[ 130 ]
فراس وهلك نصر وولده بالطاعون طاعون عمواس وهذا يقتضي أن يكون لسلمة وابنه صحبة لانه لم يبق من قريش بمكة أحد بعد الفتح إلا وأسلم وشهد حجة الوداع كما تقدم (3413) سلمة بن نفيع الجرمي ذكره الطبري منفردا عن سلمة والد عمرو الجرمي المكسورة لامه وكذا قال بن عبد البر وقال روى عنه جابر الجرمي وأما بن منده فظن أنه والد عمرو والصواب خلافه فإن والد عمرو بن سلمة بكسر اللام على الاصح واسم أبيه قيس لا نفيع (3414) سلمة بن نفيل السكوني ثم التراغمي بمثناة وغين معجمة قال أبو حاتم والبخاري له صحبة وروى عنه ضمرة بن حبيب وجبير بن نفير وكان قد نزل حمص وله في النسائي حديث يقال ما له غيره وهو من رواية ضمرة بن حبيب سمعت سلمة بن نفيل السكوني يقول كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله وقد أتيت بطعام من الجنة الحديث وفيه أني غير لابث فيكم إلا قليلا وفيه بين يدي الساعة موتان شديد ثم بعده سنوات الزلازل وقد أخرجه منه بن حبان في النوع التاسع والستين من الثالث إني غير لابث فيكم إلا قليلا الخ ولم يذكر الاول ووجدت له حديثا آخر أخرجه الطحاوي وهو في زيادات أبي عوانة من صحيحة (3415) سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أخو أبي جهل والحارث يكنى أبا هاشم كان من السابقين وثبت ذكره في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له لما رفع رأسه من الركوع أن ينجيه من الكفار وكانوا قد حبسوه عن الهجرة وآذوه فروى عبد الرزاق من طريق عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام قال فر عياش بن أبي
[ 131 ]
ربيعة وسلمة بن هشام والوليد بن الوليد من المشركين فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بمخرجهم فدعا لهم لما رفع رأسه من الركوع وروى بن إسحاق من حديث أم سلمة أنها قالت لامرأة سلمة بن هشام ما لي لا أرى سلمة يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم قالت كلما خرج صاح به الناس يا فرار وكان ذلك عقب غزوة مؤتة ورواه الواقدي من وجه آخر وزاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو الكرار وروى بن سعد أن سلمة لما هرب من قريش قالت أمه ضباعة لاهم رب الكعبة المحرمة أظهر على كل عدو سلمه قال فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام فاستشهد بمرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة وذكر عروة وموسى بن عقبة أنه استشهد بأجنادين وبه جزم أبو زرعة الدمشقي وصوبه أحمد (3416) سلمة بن وهب بن الاكوع مشهور بالنسبة لجده والمعروف أنه سلمة بن عمرو كما تقدم ووقع في الجعليات سلمة بن وهب (3417) سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي نزل الكوفة وكان قد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عنه وروى عنه حديث قلت يا رسول الله إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم الحديث وفي صحيح مسلم من حديث وائل بن حجر سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وابنه كريب بن سلمة كان شريفا قاله بن الكلبي وحكى أنه يقال فيه يزيد بن سلمة
[ 132 ]
[ وقال المرزباني وفد هو وأخوه لامه قيس بن سلمة بن شراحيل فأسلما واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم قيسا على بني مروان وكتب له كتابا قال وسلمة بن يزيد هو القائل يرثي أخاه شقيقه قيس بن يزيد ألم تعلمي أن لست ما عشت لاقيا أخي إذا أتى من دون أوصاله القبر وهون وجدي أنني سوف أفتدي على أثره يوما وإن نفس العمر فتى كان يدنيه الغني من صديقه إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر ] [ الطويل ] (3418) سلمة بن يزيد الاشجعي أحد النفر الذين أخبروا بن مسعود بقصة بروع بنت واشق ووهم بن عساكر في الاطراف فجعله الجعفي وقد وقع لي حديثه عاليا جدا في الثاني من حديث بن مسعود لابن صاعد من رواية زائدة عن منصور وفيه قال فقال رجل من أشجع قال منصور أراه سلمة بن يزيد الاشجعي فقال في مثل هذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة منا وكذا أخرجه أحمد من طريق زائدة وقد أخرجه النسائي عن شيخ بن صاعد بإسناده ولم يسمه وأخرجه من طريق داود عن الشعبي عن علقمة وفيه فقام ناس من أشجع وقد تقدم في ترجمة الجراح الاشجعي طريق أخرى للحديث (3419) سلمة والد الاصيل بن سلمة تقدم ذكره في ترجمة ولده [ قال الواقدي: هو سملة بن قرط بن عبيد ] (3). (3420) سلمة الخزاعي ذكره أبو نعيم وبيض ويحتمل أن يكون أراد بن بديل المتقدم وقال الواقدي هو سلمة بن قرط بن عبيد (3421) سلمة أبو سنان روى البغوي من طريق بن جريج عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن معاذ بن سعوة عن سنان بن سلمة عن أبيه وكان قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بدنتين مع رجل وقال إن عرض لهما عارض فانحرهما الحديث
[ 133 ]
قال البغوي رواه بن أبي يعلى عن عبد الكريم فلم يقل عن أبيه (3422) سلمة أبو يزيد جد عبد الحميد الانصاري سمي بعضهم أباه يزيد وقال ابن حبان له صحبة روى حديثه النسائي من طريق عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة الانصاري عن أبيه عن جده في قصة تخيير الغلام بين أبويه وبين الدارقطني وغيره أن سلمة جد عبد الحميد وأنه نسب إليه وإنما هو عبد الحميد بن يزيد بن سلمة وأورد له الدارقطني في الرؤيا حديثا آخر وترجم له ذكر الرواية عن سلمة جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة وقد روى أبو داود حديث التخيير المذكور من رواية عبد الحميد بن جعفر عن جده فتوهم بعضهم أنه اختلف في اسم أبيه فذكروه في ترجمة رافع بن سنان جد عبد الحميد بن جعفر وليس بشئ ولا مانع أن تكون القصة تعددت [ ومشى البغوي على ظاهر السند فترجم في الكنى أبو سلمة وساق الحديث من طريق عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده وما ذكره الدارقطني هو الذي ينبغي أن يعتمد ] (1) (3423) [ سلمة الهذلي: أخرج له بقي حديثا واستدركه الذهبي ] (2). (3424) سلمة بكسر اللام هو بن قيس بن نفيع ويقال بن لام أو لاي بن قدامة الجرمي وقيل هو بفتح اللام أيضا وهو والد عمرو بن سلمة وسيأتي حديثه منسوبا إلى تخريج البخاري وفيه ذكر وفادة سلمة في ترجمة عمرو وولده وقد تقدم أن بعضهم وحد بينه وبين سلمة بن نفيع وهو وهم (3425) سلمى بن حنظلة السحيمي والد سالم قال أبو عمر له حديث واحد قال بن حبان له صحبة
[ 134 ]
وروى بن منده من طريق عبد الله بن بدر عن أبيه عن جده أو عن أبي سالم سلمى بن حنظلة السحيمي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبني أمية ويل لهم من فلان وذكر المدائني وغيره أن سلمى المذكور كان الذي خرب بيعتهم باليمامة وبنى بدلها المسجد وكان في وفد بني حنيفة الاول (3426) سلمى بن القين بن عمرو بن بكر بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة التميمي الحنظلي قال بن الكلبي له صحبة وقد مضى له ذكر في ترجمة حرملة بن مريطة (3427) سلمى بن نوفل بن معاوية الدئلي ذكره بن الكلبي وسيأتي ذكر أبيه نوفل وكان سلمى في آخر العهد النبوي بن تسع أو نحوها وفي سلمى يقول الشاعر تسود أقوام وليسوا بسادة بل السيد المحمود سلمى بن نوفل [ الطويل ] [ أنشده المدائني قال وكان سلمى جوادا وأخرج أبو الفرج في الاغاني بسند له إلى شراحيل بن على الاراشي أن أبا قزعة سلمى بن نوفل كان بينه وبين بن الزبير معارضة قبل أن بلى الخلافة فلما ولي دخل سلمى المسجد وابن الزبير يخطب فلما انصرف قال للحرس انهض إلى موضع كذا من المسجد فادع لي سلمى بن نوفل فأتاه به فقال أنه ياذيخ فقال إن كل من بلغ سني وسنك يسمى ذيخا فذكر القصة قلت فدل ذلك على أن سنه قريب من سن بن الزبير ] (3428) سليط بن ثابت بن وقش الانصاري ذكر الطبراني وغيره من طريق أبي الاسود عن عروة أنه شهد أحدا واستشهد بها (3429) سليط بن الحارث الهلالي أخو ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة روى بن منده من طريق القاسم بن مطيب قال خرج أبو المليح في جنازة فأقبل
[ 135 ]
على القوم فقال حدثني سليط وكان أخو ميمونة من الرضاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى عليه أمة من الناس شفعوا إليه قلت اختلف الناس في إسناده فقيل عن سليط عن ميمونة وقيل عن عبد الله بن سليك عن ميمونة وهو في النسائي (3430) سليط بن حرملة يأتي في سويبط (3431) سليط بن سفيان بن خالد بن عوف الاسلمي قال أبو عمر هو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد وله ذكر في ترجمة مالك بن عوف الخزاعي (3422) سليط بن سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر القرشي العامري بن أخي سهيل بن عمرو سيأتي ذكر والده وذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة فقال وهاجر سليط بن عمرو وامرأته أم يقظة بنت علقمة فولدت له هناك سليط بن سليط وشهد سليط مع أبيه اليمامة فاستشهد وقال أبو معشر بل عاش بعد ذلك قال أبو عمر هذا أصوب لان عمر حصلت له حلل فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فدلوه عليه وقال الزبير بن بكار كانت عند عمر حلة زائدة عما كسا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فقالوا بن عمر فقال بن عمر هوجر به ولكن سليط بن سليط فكساه إياها قلت وهذه القصة رواها عمر بن شبة وغيره من طريق بن سيرين عن كثير بن أفلح أن عمر كان يقسم حللا فوقعت له حلة حسنة فقيل له أعطها بن عمر فقال إنما هاجر به أبواه سأعطيها للمهاجر بن المهاجر سليط بن سليط أو سعيد بن عتاب قلت اتفق الاكثر على أن أباه استشهد باليمامة فلعل ذلك مراد بن إسحاق وإن
[ 136 ]
صح قول بن إسحاق إنه ولد بالحبشة فلا ينطبق على قول عمر إنه لمهاجر بن المهاجر فإنه حينئذ يكون شاركه في ذاك عدد كثير كمحمد بن حاطب وعبد الله بن جعفر ومن ثم غاير بن منده بين صاحب الترجمة وبين صاحب القصة مع عمر (3433) سليط بن سليط تقدم في الذي قبله (3434) سليط بن سليط يأتي ذكره في ترجمة أم سليط في الكنى من النساء ] (3435) سليط بن عمرو بن عبد شمس العامري تقدم نسبه في الذي قبله وتقدم ذكر أخيه السكران بن عمرو قريبا وأسلم سليط قديما قبل عمر وقد ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة ولم يذكره موسى بن عقبة وذكره الواقدي وأبو معشر في البدريين ولم يذكره موسى بن عقبة وذكره بن إسحاق في تسمية الرسل إلى الملوك فقال وسليط بن عمرو أرسله إلى هوذة بن على رئيس اليمامة ووصل هذا إسماعيل بن عياش عن بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة أخرجه الطبراني وقد تقدم أن بن إسحاق ذكره فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره بن الكلبي [ (3436) سليط بن عمرو بن زيد ذكره بن عائذ فيمن استشهد بأحد (3437) سليط بن عمرو الانصاري ذكره بن سعد في باب بيعة النساء من طبقات النساء عند الواقدي بسند له عن أم عمارة قالت رجعنا من بيعة العقبة إلى رجالنا فلقينا رجلين من قومنا وهما سليط بن عمرو وأبو داود المازني يريدان أن يحضرا البيعة فوجدا القوم قد بايعوه فبايعا بعد ذلك أسعد بن زرارة وكان رأس النقباء السبعين ليلة العقبة (3438) سليط بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الانصاري النجاري بدري ذكره موسى بن عقبة وأبو الاسود عن عروة قال موسى لا عقب له وقال
[ 137 ]
ابن سعد شهد المشاهد كلها وقتل يوم جسر أبي عبيد وكذا ذكر بن الكلبي وروى بن منده من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله به سليط بن قيس عن أبيه أن رجلا من الانصار كان في حائط له نخلة لرجل آخر فكان يأتيه بكرة وعشية فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط وأخرجه الاسماعيلي في مسند زيد بن أبي أنيسة وقال في سياقه عن عبد الله بن سليط بن قيس الانصاري عن سليط أن رجلا فذكره مطولا ونسبه بن الاثير لتخريج النسائي ولم أره في السنن وإنما أخرجه بن منده من طريقه قلت وهذا يرد قول موسى بن عقبة أنه لم يعقب ويحتمل إن ثبت قول موسى أن يكون صاحب الحديث غير صاحب الترجمة والله أعلم (3439) سليط التميمي قال أبو عمر له صحبة يعد في البصريين روى عنه بن سيرين والحسن ومن رواية بن سيرين عنه أن عثمان نهاهم عن القتال لما حوصر قلت ومن رواية الحسن عنه ما أخرجه الحسن بن سفيان من طريق إسماعيل بن مسلم عنه عن سليط قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول المسلم أخو المسلم الحديث (3440) سليط الانصاري روى أبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن سليمان بن سليط عن أبيه عن جده قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ومعه أبو بكر وعامر بن فهيرة وابن أريقط فمروا على أم معبد الخزاعية وهي لا تعرفهم فذكر الحديث بطوله وأورده الطبراني في ترجمة سليط بن قيس وتقدم في ترجمة سليط بن قيس إشارة إلى التعدد أيضا وقد وقع لابن منده فيه وهم بينته في ترجمة علاقة (3441) سليط الجني تقدم ذكره في ترجمة الارقم الجني (3442) سليك بالتصغير وآخره كاف بن الاغر أبو سليط يأتي في الكنى
[ 138 ]
(3443) سليك بن عمرو أو بن هدبة الغطفاني ووقع ذكره في الصحيح من حديث جابر أنه دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال أصليت وهو في البخاري مبهم ورواه أحمد والدارقطني من طريق أبي سفيان عن جابر فقال عن السليك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أحمد من وجه آخر فقال عن جابر جاء رجل من غطفان يقال له سليك روى بن ماجة وأبو يعلى من طريق الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي سفيان عن جابر قالا إن سليكا جاء وهو عند مسلم وأبي داود وابن خزيمة من طريق جابر فقط وروى عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد وله أصل في النسائي من طريق عياض عن أبي سعيد ورواه جماعة عن أبي الزبير ووقع لي عاليا من طريق ليث عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سليك الغطفاني الحديث وهو جزء أبي الجهم (3444) سليك آخر غير منسوب غاير بن منده بينه وبين الغطفاني ووحدهما أبو نعيم فوهم وقد تقدم حديثه في ذي الغرة في الذال المعجمة (3445) سليل بوزن عظيم وآخره لام الاشجعي قال عبد الغني بن سعيد في المشتبه وأبو عمر له صحبة وروى عنه أبو المليح بن أسامة وروى البغوي وابن شاهين والحسن بن سفيان من طريق خالد بن عبد الله الطحان عن الجريري عن أبي المليح عن السليل الاشجعي قال كنا ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدناه فسمعنا صوتا كأنه دوى رحا الحديث وفيه ذكر الشفاعة قال البغوي ليس للسليل غيره وقال بن منده هذا وهم والصواب رواية بن علية عن الجريري عن أبي السليل عن أبي المليح عن الاشجعي وهو عوف بن مالك
[ 139 ]
وكذا جزم الخطيب في المؤتلف وتبعه بن ماكولا في الاكمال بأن خالد بن عبد الله وهم فيه وساق علله وطرقه ثم قال والجريري لم يلق أبا المليح وإنما أخذه عنه بواسطة أبي السليل فخبط فيه خالد قلت وله طريق عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك وفي الجملة فأمره محتمل (3446) سليم بن أحمر في أحمر بن سليم (3447) سليم بن أكيمة الليثي روى الطبراني من طريق الوليد بن سلمة حدثني يعقوب بن عبد الله بن سليم بن أكيمة عن أبيه عن جده قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلال وأصبتم المعنى فلا بأس ورواه من وجه آخر عنه فقال سليمان بدل سليم وأورده بن الجوزي في الموضوعات واتهم به الوليد بن سلمة وليس كما زعم فقد أخرجه بن منده من طريق أخرى عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن إسحاق بن أكيمة عن أبيه عن جده نحوه ولكن عمر في زمن الوليد وأخرجه بن منده من طريق أخرى عن عمر بن إبراهيم فقال عن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن سليم زاد في نسبه عبد الله ثم أورده في ترجمة عبد الله بهذا السند وأخرجه أبو القاسم بن منده في كتاب الوصية من وجهين إلى الوليد بن سلمة فقال عن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن أكيمة عن أبيه عن جده وفيه اختلاف آخر يأتي في ترجمة محمد بن عبد الله بن سليم بن أكيمة إن شاء الله تعالى (3448) سليم بن ثابت بن وقش الانصاري ذكره بن الكلبي وقال شهد أحدا والخندق واستشهد بخيبر وأورده بن شاهين (3449) سليم بن جابر في جابر بن سليم وروى بن أبي الدنيا في اصطناع
[ 140 ]
المعروف من طريق زياد الجصاص عن بن سيرين عن سليم بن جابر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تحقرن من المعروف شيئا الحديث وهذا هو أبو جرى فإنه حديثه المخرج في ترجمة جابر بن سليم والله أعلم (3450) سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الاشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الانصاري ذكره بن إسحاق في البدريين (3451) سليم بن خلدة أبو عمر الزرقي له ذكر في الفتوح الواقدي وروى بن عساكر من طريقة أنه كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة لم وجهه أبو بكر إلى الشام (3452) سليم بن سعيد الجشمي ذكره بن السكن في الصحابة وقد تقدم ذكره مع أبيه (3453) سليم بن عش العذري روى بن السكن والباوردي من طريق سليم بن مطين عن أبيه عن سليم بن عش قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي في صعيد الفرع فعلمنا مصلاه بحجارة فهو الذي يجمع فيه أهل البوادي قال بن السكن إسناده مجهول وذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق سليم بن مطين بهذا الاسناد خبرا واستدركه بن الدباغ وابن فتحون (3454) سليم بن عبد العزيز بن عبيد السلمي أبو شجرة أمه الخنساء الشاعرة
[ 141 ]
أسلم مع أمه ثم ارتد في زمن أبي بكر وقاتل المسلمين قال المبرد في الكامل كان من فتاك العرب واشتهر عنه في زمن الردة قوله في قصيدة ألا أيها المدلى بكثرة قومه وحظك منهم أن تذل وتقهرا سل الناس عنا كل يوم كريهة إذا ما التقينا دارعين وحسرا ويقول فيها فرويت رمحي من كتيبة خالد وإني لارجو بعدها أن أعمرا [ الطويل ] ثم أسلم وقدم على عمر فقال له أنا أبو شجرة السلمي فأعطني فقال ألست القائل فرويت رمحي ثم علاه بالدرة فسبقه عدوا وركب راحلته فنجا وهو يقول قد ضن عنا أبو حفص بنائله وكل مختبط يوما له ورق ما زال يضربني حتى جذيت له وحال من دون بعض الرعية الشفق [ البسيط ] (3455) سليم بن عقرب ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وأنه شهد بدرا ولم يرو عنه أهل العلم وذكره أبو عمر فقال ذكره بعضهم في البدريين (3456) سليم بن عمرو أو عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن
[ 142 ]
كعب بن سلمة الانصاري السلمي وقيل اسمه سليمان ذكره في أهل بدر والعقبة وفيمن استشهد بأحد (3457) سليم بن قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري ذكره بن الكلبي فيمن شهد بدرا وذكر أن اسم قهد خالد وأورده بن شاهين قال أبو عمر مات في خلافة عثمان (3458) سليم بن قيس بن لوذان بن ثعلبة الانصاري ذكره بن جرير فيمن شهد أحدا وذكره العدوي وأن له عقبا بالكوفة وأستدركه بن الدباغ (3459) سليم بن مخنف في مخنف بن سليم (3460) سليم بن مالك العذري تقدم ذكره في ترجمة أخيه سعيد (3461) سليم بن ملحان الانصاري استشهد مع أخيه حرام يوم بئر معونة ذكره بن الكلبي وابن شاهين وأنه شهد بدرا وأحدا (3462) سليم الانصاري من رهط معاذ بن جبل يقال اسم أبيه الحارث روى أحمد والطبراني والبغوي والطحاوي من طريق عمرو بن يحيى المازني عن معاذ بن رفاعة الزرقي أن رجلا من بني سلمة يقال له سليم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نظل في أعمالنا فيأتي معاذ بن جبل فيطيل بنا في الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ لا تكونن فتانا ثم قال يا سليم ما معك من القرآن الحديث وفيه أن سليما خرج إلى أحد فأستشهد وأخرجه البغوي أيضا وأحمد وابن منده من وجه آخر عن عمرو بن يحيى فقال عن معان بن فارعة عن سليم جعل الحديث من مسنده وهو منقطع فإن معان بن
[ 143 ]
رفاعة لم يدركه والاسناد الاول مع إرساله أصح وقد زعم بن منده أن صاحب هذه القصة هو الذي تقدم ذكره في سليمان بن الحارث وأن بن إسحاق قال إنه شهد بدرا واستشهد بأحد وغاير بينهما بن عبد البر والظاهر أنه أصوب فإن ذاك من بني دينار بن النجار فهو خزرجي وهذا من رهط سعد بن معاذ ومعاذ بن جبل وهو أوسي وأما جزم الخطيب بأن صاحب معاذ بن جبل يقال له سليم بن الحارث فلا يدل على التوحيد إذ لا مانع من الاشتراك في اسم الاب كما اشترك الابن والله أعلم (3463) سليم العذري قال بن أبي حاتم عن أبيه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عذرة فأسلموا وكانوا اثني عشر رجلا وروى بن منده بإسناد فيه الواقدي عن حريث بن سليم العذري عن أبيه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عمن فرق بين السبي فقال من فرق بين الوالد والولد فرق الله بينه وبين الاحبة يوم القيامة وقد تقدم سليم بن مالك وسليم بن عش فما أدرى أهو أحدهما أم ثالث (3464) سليم السلمي روى عنه أبو العلاء بن الشخير ذكره أبو عمر (3465) سليم مولى عمرو بن الجموح له ذكر في كتاب الجهاد لابن المبارك من حديث بن عباس قال كان عمرو بن الجموح شيخا كبيرا أعرج فذكر الحديث في شهوده أحد قال وكان معه غلام له يقال له سليم فقال له ارجع إلى أهلك فقال وما عليك أن أصيب معك اليوم خيرا فتقدم العبد فقاتل حتى قتل وأخرجه أبو موسى وأخرجه الحاكم في الاكليل من حديث بن المبارك مطولا وظاهر سياقه أنه مرسل (3466) سليم أحد بني الحارث بن سعد ذكره بن السكن وأخرج من طريق عبد الملك عن عروة بن سليم أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك أشار بيده فقال الايمان يمان والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر
[ 144 ]
وأستدركه بن فتحون ولعله سليم بن مالك العذري فإن بني الحارث بن سعد من بني عذرة (3467) سليم غير منسوب هو أبو كبشة يأتي في الكنى ذكر من اسمه سليمان بزيادة ألف ونون (3468) سليمان بن أكيمة في سليم (3469) سليمان بن أبي حثمة يأتي في القسم الثاني (3470) سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبيشة بن سلول بن كعب أبو المطرف الخزاعي يقال كان اسمه يسار فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي وأبي الحسن وجبير بن مطعم روى عنه أبو إسحاق السبيعي ويحيى بن يعمر وعبد الله بن يسار وأبو الضحى وكان خيرا فاضلا شهد صفين مع علي وقتل حوشبا مبارزة ثم كان ممن كاتب الحسين ثم تخلف عنه ثم قدم هو والمسيب بن نجبة في آخرين فخرجوا في الطلب بدمه وهم
[ 145 ]
أربعة آلاف فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان فقتل سليمان ومن معه وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون سنة وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير رماه بسهم فمات وحمل رأسه ورأس المسيب إلى مروان (3471) سليمان بن عمرو الزرقي قال بن حبان له صحبة وروى الباوردي من طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن سليمان بن عمرو الزرقي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى حضرموت وكندة (3472) سليمان بن عمرو بن حديده تقدم في سليم (3473) سليمان بن أبي سليمان الشامي قال أبو حاتم له صحبة وروى البغوي من طريق عروة بن رويم عن شيخ من جرش حدثني سليمان قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم ستجندون أجنادا ويكون لكم ذمة وخراج وأرض يمنحها الله لكم الحديث قال بن أبي حاتم أدخله أبو زرعة في مسند الشاميين وقال البغوي لا أعلم بهذا الاسناد إلا هذا الحديث وأخرجه أبو حاتم في الوحدان وقال فيه عن سليمان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم (3474) سليمان السلمي أبو الحديد قرأت بخط القطب الحلبي شيخ شيوخنا في تاريخ مصر له نصه أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن سليمان بن أبي الحديد سليمان السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عن بعض العلماء من المصريين أنه لقيه بمصر لما قدمها قال ورأيت معه قلادة نعل النبي صلى الله عليه وسلم وذكر لنا أنه ورثها عن آبائه المذكورين إلى سليمان أبي الحديد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات هذا سنة خمس وعشرين وستمائة عن
[ 146 ]
غير وارث وأخذ الاشرف بن العادل موجوده وكان شيئا كثيرا فجعل الاشرف ذلك كله في أوقاف المدرسة الاشرفية بدمشق قلت ومن جملتها النعل المذكورة وقد ذكرها الذهبي وغيره ويعبرون عنها بالاثر الشريف وهذا أصلها ومحمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد جده محدث مشهور قد ذكره بن عساكر في تاريخ دمشق السين بعدها الميم (3475) سماك بكسر أوله وتخفيف الميم بن أوس بن خرشه أبو دجانة يأتي في الكنى والاكثر بحذف أوس (3476) سماك بن ثابت بن سفيان تقدم في ترجمة أبيه ثابت (3477) سماك بن الحارث بن ثابت الخزرجي ذكره بن أبي حاتم في الصحابة والمعروف الذي قبله وله أخ اسمه الحارث بن ثابت بن سفيان فلعله اختلف عليه (3478) سماك بن خرشة الانصاري آخر وهو غير أبي دجانة قال سيف في الفتوح وكان سماك بن مخرمة الاسدي وسماك بن عبيد العبسي وسماك بن خرشة الانصاري وليس بأبي دجانة هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبي من أرض همذان وقدم هؤلاء الثلاثة على عمر في وفود أهل الكوفة بالاخماس وانتسبوا له فقال اللهم بارك فيهم واسمك بهم الاسلام وذكر سيف أيضا أن سماك بن خرشة شهد القادسية قال بن فتحون ذكر بن عبد البر أن أبا دجانة شهد صفين ولم يشهد أبو دجانة صفين ولعله اشتبه عليه بهذا انتهى وإنما ذكرت هؤلاء في هذا القسم لما تقدم من أنهم لم يكونوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
[ 147 ]
وقال بن مسكويه كان لسماك بن خرشة وليس لابي دجانة ذكر في فتوح الري (3479) سماك بن سعد بن ثعلبة الانصاري عم النعمان بن بشير ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وشهد أحدا وليس له عقب قال بن أبي حاتم لا أعلم روى عنه شئ (3480) سماك بن عبيد العبسي تقدم ذكره قبل ترجمة ووقع ذكره في فتوح همذان أيضا وأنه الذي أسر دينارا الفارسي وكان في ثمانية أنفس فقتلهم سماك بن عبيد وأحضر دينارا إلى حذيفة فصالحه وعاش دينارا إلى آخر خلافة معاوية وله مع أهل الكوفة قصة ولم أر التصريح بأنه أسلم (3481) سماك بن مخرمة بن حمير بن ثابت الاسدي أسد خزيمة تقدم أيضا وذكره حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان فيمن دخلها من الصحابة وقال بن أبي حاتم إليه ينسب مسجد سماك بالكوفة وهو خال سماك بن حرب وبه سمي وقال أبو عمر له صحبة وعن بن معين أنه قال إنه من الصحابة وقال عبيد الله بن عمرو الرقي يقال إنه مات بالرقة ويقال عاش إلى خلافة معاوية وذكر بن عساكر لسماك بن مخزمة قصة مع معاوية يقول فيها ولئن قدمت إلينا شبرا من غدر لنقدمن إليك باعا لكن نسبه تميمي فلعله آخر ] (3482) سماك بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الانصاري قال الطبري شهد أحدا هو وأخوه فضالة
[ 148 ]
(3483) سماك الخيبري ذكر الواقدي أن عمر أسره يوم خيبر فلما فتحوا النطاة فقدمه ليضرب عنقه فقال أبلغني أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأبلغه فدله على عوراتهم ثم أسلم سماك وخرج من خيبر فلم يعد إليها بعد أن استوهب من النبي صلى الله عليه وسلم زوجته نقيلة فوهبها له استدركه بن فتحون وذكره الرشاطي في الخيبريين (3484) سمالي بن هزال ذكره العسكري في الافراد وأخرج أبو موسى من طريقه بإسناده إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن سمالي بن هزال اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا فأمر به فرجم قال أبو موسى هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك مع هزال كما سيأتي فلعله مصحف قلت هو أمر محتمل (3485) سمحج بوزن أحمر آخره جيم الجني روى الفاكهي في كتاب مكة من حديث بن عباس عن عامر بن ربيعة قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في بدء الاسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرض على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا شيطان ولم يعلن شيطان بتحريض على نبي إلا قتله الله فلما كان بعد ذلك قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم قد قتله الله بيد رجل من عفاريت الجن يدعى سمحجا وقد سميته عبد الله فلما أمسينا سمعنا هاتفا بذلك المكان يقول نحن قتلنا مسعرا لما طغى واستكبرا وصغر الحق وسن المنكرا بشتمه نبينا المظفرا ومن طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة هتف رجل من الجن يقال له مسعر بالتحريض عليه قال فتذامرت قريش واشتد خطبهم فلما كان في الليلة القابلة قام مقامه آخر يقال له سمحج فقال مثله فذكر نحوه
[ 149 ]
(3486) سمحج ويقال بالهاء بدل الحاء الجني ما أدرى هو الذي قبله أو غيره روى الدارقطني في الافراد من طريق قال أبو موسى أخرجناه تبعا له لان النبي صلى الله عليه وسلم كان مبعوثا إلى الانس والجن قلت وأخرجه الشيرازي في الالقاب من طريق محمد بن عروة الجوهري حدثنا عبد الله بن الحسين بن جابر المصيصي ح وقال الطبراني في الكبير حدثنا عبد الله بن الحسين قال دخلت طرسوس فقيل لي ها هنا امرأة قد رأت الجن الذي وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت إليها فإذا امرأة مستلقية على قفاها وحولها جماعة فقلت لها ما اسمك قالت منوسة فقلت لها هل رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم حدثني سمحج واسمه عبد الله قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والارض قال كان على حوت من نور يتلجلج في النور قلت وعبد الله بن الحسين من شيوخ الطبراني وقد ذكره بن حبان في كتاب الضعفاء فقال يقلب الاخبار ويسرقها لا يجوز الاحتجاج به إذا نفرد ثم ذكر عن أحمد بن مجاهد عنه حديثين من روايته عن محمد بن المبارك وقال له نسخة أكثرها مقلوبة (3487) سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن زباب بن سواءة السوائي والد جابر لهما صحبة وحديث سمره من رواية أبيه في صحيح مسلم وغلط بن منده في نسبه فقال سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد فأسقط منه اسم جندب وجعل حجيرا حجرا وزبابا زيادا قال بن سعد أسلم في الفتح وقال الخطيب كان مع سعد بن أبي وقاص بالمدائن وتزوج أخت سعد ثم نزل بالكوفة وقال بن حبان وابن منجويه مات بالكوفة في ولاية عبد الملك وقرأت بخط الذهبي أن الذي مات في ولاية عبد الملك ولده جابر وأما سمرة فقديم
[ 150 ]
(3488) سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين بن لاي بن عصيم بن فزارة الفزاري يكنى أبا سليمان قال بن إسحاق كان من حلفاء الانصار قدمت به أمه بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الانصار وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الانصار فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه سمرة فرده فقال لقد أجزت هذا ورددتني ولو صارعته لصرعته قال فدونكه فصارعه فصرعه سمرة فأجازه وعن عبد الله بن بريده عن سمرة كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أحفظ عنه ونزل سمرة البصرة وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة وكان شديدا على الخوارج فكانوا يطعنون عليه وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه وقال بن سيرين في رسالة سمرة إلى بنية علم كثير وروى عنه أبو رجاء العطاردي والشعبي وابن أبي ليلى وطرف بن الشخير وآخرون و عبد الله بن سليمان عنه ومات سمرة قبل سنة ستين قال بن عبد البر سقط في قدر مملوء ماء حارا فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولابي هريرة ولابي محذورة آخركم موتا في النار قيل مات سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين وقيل في أول سنة ستين (3489) سمرة بن حبيب بن عبد شمس العبشمي قال بن حزم في الجمهرة يقال أنه أسلم في أول الاسلام ومات قديما وذكر بن الدباغ عن بن داسه أنه أسلم وولاه عثمان انتهى وهذا يقتضي أنه عاش إلى خلافة عثمان وليس كذلك بل الذي ولاه عثمان ولده عبد الرحمن بن سمرة
[ 151 ]
وروى بن قانع من طريق الشعبي عن عبد الرحمن بن سمرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبح وقل بأيها الكافرون وقل هو الله أحد قال بن قانع كذا قال عن أبيه (3490) سمرة بن ربيعة العدواني ويقال العدوي روى بن منده من طريق حرام بن عثمان عن محمد وعبد الله ابني جابر عن أبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء إلى أبي اليسر يتقاضاه حقا له فقال أبو اليسر لاهله قولوا له ليس هو هنا فجعل سمرة يسرع فظن أبو اليسر أنه ذهب وأطلع رأسه فرآه سمرة فقال أبو اليسر أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أظله الله في ظله الحديث فقال سمرة أشهد لسمعته يقول ذلك قلت أصل هذه القصة في مسلم بغير هذا السياق وليس فيها لسمرة ذكر بل فيها أن الدين كان لابي اليسر على شخص آخر وقد تقدم في الحارث بن يزيد شئ من ذلك وحرام بمهملتين متروك (3491) سمرة بن عمرو بن قرط العنبري من ولد حبيب بن عدي بن العنبر بن تميم له ذكر في عدة أحاديث فعند أبي داود في السنن من طريق شعيب بن عبد الله بن الزبير العنبري عن أبيه عن جده بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا إلى بني العنبر فأخذهم الحديث وفيه هل لكم بينة أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا قالوا سمرة رجل من بني العنبر ورجل آخر وأخرجه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه فقالوا سمرة بن عمرو وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على اليمامة بعد فتحها وذكر بن الاعرابي أن عثمان استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على هوامي الابل فكان لا يخبر بضالة إلا أخذها فعرفها فكان من ضلت له ناقة يطلبها عند سمرة فبلغه أن
[ 152 ]
ناقة ضلت في بني وثيل فأتاهم وليس هناك منهم أحد وكانت أمهم ليلى بنت شداد بن أوس وهي عجوز كبيرة فذكر قصة فجاء سحيم بن وثيل إلى أمه فأخبرته الخبر فسكت حتى يلقى عبيد بن غاضرة بن سمرة فصرعه فدق فمه فاستعدى عليه سمرة عثمان فحبسه وسيأتى ذكر ولده غاضرة بن سمرة إن شاء الله تعالى (3492) سمرة بن فاتك ويقال بن فاتكة الاسدي ويقال اسمه سبرة بسكون الموحدة روى أحمد والحسن بن سفيان والبخاري في تاريخه والبغوي وابن منده وغيرهم من طريق بشر بن عبيد الله بن فاتكة الاسدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل سمرة لو أخذ من لمته وشمر من مئزره فبلغه ذلك ففعل وروى بن المبارك في الجهاد من هذا الوجه عن سمرة أثرا آخر موقوفا قال فيه ولوددت أنه لا يأتي علي يوم الا عدا علي فيه قرني من المشركين عليه لامته أن قتلني فذاك وأن قتلته عدا علي مثله وقد أورد بن عساكر هذا المتن في ترجمة سمرة بن فاتك والذي عندي أنه غيره وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه فقال في هذا له صحبة حديثه في الشاميين وأورد له هذا الحديث وأورد في سبرة حديث جبير بن نفير عنه الذي تقدم في ترجمته (3493) سمرة بن معاوية بن عمرو بن سلمة بن أبي كرب بن ربيعة الكندي ذكر بن شاهين أن له وفادة وجد أبيه سلمة يقال له المجر لانه طعن رجلا فأجره الرمح أي نزل في نحره وبنو المجر بطن من ولده بالكوفة لهم فيها مسجد ذكر ذلك بن الكلبي (3494) سمرة بن معير بن لوذان الجمحي أخو أبي محذورة وقيل هو اسم أبي
[ 153 ]
محذورة وقال بن حزم في الجمهرة ويظن أهل الحديث أن اسم أبي محذورة سمرة وليس كذلك وإنما سمرة أخ له قلت جزم بأن اسم أبي محذوره سمرة بن معين وابن سعد وغيرهما وقال مصعب الزبيري اسم أبي محذورة أوس وله أخ يقال له سمرة فهذا مما اعتمد عليه بن حزم (3495) سمعان بن خالد من بني قريط روى بن منده من طريق مشنج بن سمعان بن الهيثم بن عقيل بن ثابت بن سمعان بن خالد عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له بالبركة لما وفد عليه ومسح ناصيته في حديث طويل وفي إسناده من لا يعرف وذكر أبو عمر في ترجمة النواس بن سمعان أن سمعان بن خالد هذا هو والد النواس ولم يفرده بترجمة (3496) سمعان بن عمرو بن حجر الاسلمي قال بن منده له صحبة وأخرج من طريق منصور بن عباد بن عمر بن بلال بن عمران بن خيار بن سمعان بن عمرو عن أبيه عن جده عن جده عن أبيه عن جده سمعان بن عمرو أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الاسلام وصدق الرسالة وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا في إسناده مجاهيل وابنه خيار بالخاء المعجمة والتحتانية وعند أبي عمر في الافراد من حرف السين المهملة سمعان بن عمرو الاسلمي إسناد حديثه ليس بالقائم (3497) سمعان بن عمرو بن قريط بن عبيد بن أبي بكر بن كلاب الكلابي ذكر أبو الحسن المدائني في كتاب رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسانيده قالوا وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سمعان بن عمرو مع عبد الله بن عوسجة فرقع بكتابه دلوه فقيل لهم بن المرقع ثم أسلم سمعان وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشده أقلني كما أمنت وردا ولم أكن بأسوأ ذنبا إذ أتيتك من ورد [ الطويل ]
[ 154 ]
يشير إلى ورد بن مرداس أحد بني سعد هذيم وكان صلى الله عليه وسلم كتب إليه في عسيب فعدا على العسيب فكسره ثم إنه بعد ذلك أسلم وغزا مع زيد بن حارثة وادي القرى فاستشهد ويحتمل أن يكون هو سمعان والد النواس ويكون سقط اسم أبيه من نسبه فهو النواس بن سمعان بن عمرو بن خالد بن عمرو بن قريط وسائر نسبه كما ذكر هنا (3498) سمعون حليف آل حضرموت ذكره موسى بن سهل الدئلي فيمن نزل فلسطين من الصحابة (3499) سمعون بمهملتين ويقال بمعجمتين هو أبو ريحانة يأتي في المعجمة (3500) سميحة ويقال سحيمة استدركه الاشيري على بن عبد البر وأخرج من طريق خالد بن نجيح عن بكر بن شريح قال كان لابي لبابة الانصاري جار يقال له سحيمة أو سميحة وكانت له نخلة مظلة على دار أبي لبابة فذكر الحديث قلت وستأتي هذه القصة في ترجمة أبي الدحداح وهي مشهورة به (3501) السميدع الكناني روى أبو الفرج الاصبهاني من طريق بن دأب أن خالد بن الوليد لما توجه إلى بني كنانة يقاتلهم فقالوا إنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقتلهم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا فأعطاهم ديات من قتل منهم قال فأقبل غلام من القوم يقال له السميدع من بني أقرم حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمرهم وبما صنع خالد بهم قال بن دأب فأخبرني صالح بن كيسان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له هل أنكر عليه أحد ما صنع قال نعم رجل أصفر ربعة ورجل آخر طويل أحمر فقال عمر الاول ابني والآخر سالم مولى أبي حذيفة فذكر القصة ] (3502) سمير بن الحصين بن الحارث بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجي ذكر العدوي أنه شهد أحد ومات في خلافة عمر وكان من عماله قال وكانت له منه ناجية وذكره الطبري أيضا
[ 155 ]
(3503) سمير بن زهير له ذكر في ترجمة عائذ بن سعد وروى بن منده من حديث عائذ بن سعد قال وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمير يا رسول الله أن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجرا إلى الله ورسوله فقتل الحديث (3504) سمير بن كعب ذكر سيف في الفتوح أنه كان من أمراء الفتوح مع أبي عبيدة ومع خالد بن الوليد (3505) سمير والد سليمان لعله سمرة بن جندب روى بن منده من طريق مبشر بن إسماعيل عن حريز بن عثمان عن سليمان بن سمير عن أبيه قال كنا نتمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (3506) سميط البجلي ذكره البغوي وغيره فأخرج البغوي وابن قانع من طريق موسى بن عبيدة عن محمد بن أبي منصور عن السميط البجلي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رابط يوما في سبيل الله كان كعدل شهر صيامه وقيامه (3507) سميفع في ذي الكلاع السين بعدها النون (3508) سنان بن تيم الجهني حليف بني عوف بن الخزرج يأتي في سنان بن وبرة (3509) سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الانصاري شهد أحد قاله أبو عمر (3510) سنان بن روح ذكر الدارقطني أنه مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة وقيل أنه سيار بفتح المهملة وتشديد التحتانية (3511) سنان بن سلمة يأتي في عوف بن سراقة
[ 156 ]
(3512) سنان بن سنة بفتح المهملة وتشديد النون الاسلمي يقال إنه عم حرملة بن عمرو ويقال جده والاول أصح [ والاول أصح ] (2) وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر أخرجه بن ماجة وروى أحمد عن طريق حرملة بن عمرو الاسلمي قال حججت حجة الوداع فأردفني عمي سنان بن سنة بن حبان يقال مات سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان [ قلت صحفه بعض الرواة كما سيأتي في القسم الرابع من حرف الشين المعجمة وجاء عن سنان بن سنة حديث آخر غلط فيه رواية أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن معاذ بن سعوة عن سنان بن سنة رفعه في الهدى فليأكل فإن أكل غرم وقال عبيد الله بن موسى عن أبي ليلى بهذا الاسناد بن سلمة أخرجه البغوي وهو الصواب وسنان بن سلمة هو بن المحبق سيأتي في القسم الثاني (3513) سنان بن أبي سنان بن محصن الاسدي بن أخي عكاشة ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وفي الفتوح لسيف عن سعيد بن عبيد عن حريث بن المعلى أن سنان بن
[ 157 ]
أبي سنان كان أول من كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبر طليحة بن خويلد الاسدي وكان سنان على بني مالك وزعم الواقدي أنه أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وسيأتي في ترجمة أبي سنان وهب الاسدي أنه وصف بذلك وصفه به الشعبي وزر بن حبيش من طريقين صحيحين قالوا مات سنة اثنتين وثلاثين ] (3514) سنان بن أبي سنان الاسدي آخر يأتي خبره في ترجمة والده أبي سنان وفي ترجمة أمه أم سنان (3515) سنان بن سويد الجهني روى بن السكن من طريق عبد الله بن داود بن الدلهاث الجهني قال كان ياسر بن سويد وسنان بن سويد وسيار بن سويد كلهم إخوة لقي النبي صلى الله عليه وسلم (3516) سنان بن شفعلة ويقال شمعلة ويقال بن شعلة الاوسي روى أبو موسى من طريق بن مردويه بإسناده إلى عباد بن راشد اليماني حدثني سنان بن شفعلة الاوسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني جبريل أن الله تعالى لما زوج فاطمة عليا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي آل بيت محمد قال أبو موسى ليس في إسناده من يعرف سوى عباد بن راشد وفي السند محمد بن فارس العطشي وهو رافضي (3517) سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري قال بن شاهين عن رجاله شهد بدرا وأحدا وما بعدها وكذا ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه بدري والذي عند بن إسحاق في البدريين أبو سنان بن صيفي فإن لم يكن أخا هذا وإلا فأحد القولين وهم
[ 158 ]
(3518) سنان بن ظهير الاسدي قال أبو عمر له صحبة وروى أبو نعيم من طريق عقبة بن جودان عن أبيه عن سنان بن ظهير قال أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال دع داعي اللبن (3519) سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة الاسلمي الملقب بالاكوع ذكره بن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة وقال أنه أسلم قديما وصحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه عامر وسلمة وكذا حكاه البغوي والطبري وفي قوله ابناه تجوز لان عامرا ابنه وسلمة بن ابنه كما مضى في ترجمته واستبعده في التجريد ثم قال هو خطأ بيقين وإنه لم يدركه المبعث وفيما قاله نظر لا يخفى (3520) سنان بن عبد الله الجهني له ذكر في حديث بن عباس روى بن خزيمة من طريق موسى بن سلمة الهذلي قال انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين فقلت لابن عباس أن لي والدة أفأعتمر عنها قال أمرت امرأة سنان بن عبد الله الجهني أن يسأل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت فلم تحج أفيجزي عن أمها أن تحج عنها قال نعم ومن طريق أخرى قال فيها فقال فلان الجهني وكذا هو عند أحمد قال بن منده ورواه محمد بن كريب عن أبيه فقال سنان بن عبد الله قلت هو في الطبراني وروى عن محمد بن كريب سفيان بدل سنان وهو وهم وقيل عن بن عباس عن حصين بن عوف الخثعمي لكن الظاهر أنه قصة أخرى (3521) سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الانصاري قال العدوي شهد أحدا (3522) سنان بن غرفة بفتح الغين المعجمة والراء والفاء كذا ضبطه بن مفرج
[ 159 ]
في كتاب بن السكن وكذا هو في الصحابة للباوردي قال بن فتحون ورأيته في نسخة من كتاب بن السكن بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف وروى البارودي وابن السكن والطبراني من طريق بسر بن عبيد الله عن سنان بن غرفة وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة تموت مع الرجال ليسوا بمحارم قال تيمم ولا تغسل وكذلك الرجل (3523) سنان بن عمرو بن طلق القضاعي أبو المقنع حليف بني ظفر قال بن الكلبي كانت له سابقة وشرف وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وغيرها وأخرجه بن شاهين (3524) سنان بن مقرن المزني أحد الاخوة قال بن سعد له صحبة وذكره أبو حاتم وابن شاهين وغير واحد في الصحابة وقال بن منده له ذكر في المغازي (3525) سنان بن وبرة أو وبر الجهني حليف بني الحارث بن الخزرج قال بن أبي حاتم عن أبيه هو الذي سمع عبد الله بن أبي يقول لئن رجعنا إلى المدينة....) [ المنافقون 8 ] الآية وروى الطبراني من طريق خارجة بن الحارث بن رافع الجهني عن أبيه سمعت سنان بن وبرة الجهني يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة بني المصطلق وكان شعارنا يا منصور أمت وقال في الاوسط لا يروي عن سنان إلا بهذا الاسناد تفرد به محمد بن جهضم وقال أبو عمر هو سنان بن تيم ويقال بن وبرة وهو الذي نازع جهجاه الغفاري على الماء فاقتتلا قلت الحديث في الصحيح بدون تسمية الرجلين وقد مضى في ترجمة جهجاه شئ من ذلك
[ 160 ]
(3526) سنان الضمري ذكره أبو عمر فقال استخلفه أبو بكر على المدينة حين خرج لقتال أهل الردة ووقع في قصة سنين أبو جميلة حين وجد اللقيط أن عمر سأل عنه عريفه فقال أنه رجل صالح فذكر الشيخ أبو حامد أن اسم العريف سنان فيحتمل أن يكون هو هذا (3527) سنان غير منسوب روى الباوردي من طريق أبي خالد الاحمر عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن سنان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر تنق وتوق (3528) سنان يقال هو اسم أبي هند الحجام وقد تقدم في سالم (3529) سنبر بوزن جعفر بنون وموحدة الاراشي بكسر الهمزة وتخفيف الراء وبالمعجمة رأيته بخط الخطيب مضبوطا له ذكر في حديث أخرجه بن شاهين وابن السكن من طريق رشيد بن إبراهيم بن عاصم بن مالك بن عمرو البلوي حدثني جدي عن أبيه مالك قال عقلت النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه عمرو بن حسان بوادي القرى برجل من بني إراش يقال له سنبر حليف له فبايعه على الاسلام وقال له يا رسول الله أقطع حليفي فقطع له وكتب له في عرجون ووقع عند بن فتحون سيار بدل سنبر فلعله تصحيف وذكره الخطيب في المؤتلف لكنه قال الا بواشي قرأت ذلك بخطه (3530) سندر مولى زنباع الجذامي تقدم ذكره في زنباع قال البخاري سندر له صحبة وروى الطبراني من طريق ربيعة بن لقيط التجيبي عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع فغضب عليه فخصاه الحديث وروى حديثه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وزاد فيه أن سندرا سأل عمر بن الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر فأجابه إلى ذلك فنزلها أخرجه بن منده وفي قصته أنه قال يا رسول الله أوص بي قال أوصي بك كل مسلم ثم جاء إلى أبي بكر فعاله حتى مات ثم أتى عمر فقال أن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك ما لا فأنظر أي المواضع أحب إليك فاكتب لك فاختار مصر فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة ودارا
[ 161 ]
قلت رجح بن يونس أن قصة عمر إنما كانت مع بن سندر وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مسروح بن سندر وقال الخطيب في المؤتلف اختلف في الذي خصاه زنباع فقيل هو سندر نفسه وقيل بن سندر وقيل أبوسندر قلت وقيل أبو الأسود والراجح أن الذي خصي هو سندر وأنه يكنى أبا الاسود وأن عبد الله ومسرحا ولداه وقال البخاري في التاريخ سندر أبو الأسود له صحبة قال وروى الزهري عن سندر عن أبيه ] وذكر سعيد بن عفير عن سماك بن نعيم عن عثمان بن سويد الجروي أنه أدرك مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع وعمر سندر إلى زمان عبد الملك وروى أبو موسى في الذيل من طريق أبي الخير عن سندر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابوا الله وسيأتي في القسم الرابع بيان ما وقع لابي موسى هنا من الوهم وذكر محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر أن لاهل مصر عن سندر حديثين (3531) سنين بالتصغير أبو جميلة السلمي ويقال الضمري وقيل اسم أبيه واقد حكاه بن حبان روى البخاري من طريق الزهري عن أبي جميلة أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد في الطبقة الاولى من التابعين وقال له أحاديث وقال العجلي تابعي ثقة (3532) سنين بن واقد الظفري ذكره بن حبان في الصحابة وقال لا يعرف له مسند
[ 162 ]
وروى البغوي من طريق عثمان بن عبد الملك قال سمعت سنين بن واقد الظفري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على الركن اليماني ملك يؤمن على كل من استلمه أخرجه بن قانع عن البغوي ومنهم من وحد بين هذا وبين الذي قبله والصواب التغاير قال في التجريد تأخر موته إلى بعد الستين ] السين بعدها الهاء ذكر من اسمه سهل بسكون الهاء (3533) سهل بن بيضاء القرشي وبيضاء أمه واسمها دعد واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي كان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وقال أبو حاتم كان ممن يظهر الاسلام بمكة وقال البغوي في ترجمة أبي بكر حدثني محمد بن عباد حدثني سفيان يعني بن عيينة وسئل من أكبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني في السن فقال حسين بن جدعان أظنه عن أنس قال أبو بكر وسهل بن بيضاء روى مسلم وأبو داود من طريق أبي سلمة عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء الا في المسجد سهيل وأخيه وأخرجه بن منده فوقع في روايته سهل وقال أبو عمر أسلم سهل بمكة فكتم إسلامه فأخرجته قريش إلى بدر فأسر يومئذا فشهد له بن مسعود أنه رآه يصلي بمكة فأطلق ومات بالمدينة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أخيه سهيل في المسجد
[ 163 ]
قلت ولم يزد مالك في روايته الحديث الماضي على ذكر سهيل وزعم الواقدي أن هذا مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو نعيم اسم أخي سهيل صفوان ومن سماه سهلا فقد وهم كذا قال (3534) سهل بن الحارث بن عمرو أو عروة بن عبد رزاح الانصاري قال العدوي شهد أحدا ولا عقب له فأما تسميته عروة فعند بن الامين وعمرو عند بن الدباغ وتبعه بن الاثير وكلاهما نقله عن العدوي (3535) سهيل بن حارثة الانصاري ذكره بن أبي عاصم في الآحاد وروى من طريق الدراوردي عن سعد بن إسحاق عن كعب بن عجرة عن سهل بن حارثة الانصاري قال شكا قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلوا فقال فهلا تركتموها ذميمة قال بن منده لا تصح صحبته وعداده في التابعين وذكره بن حبان في التابعين أيضا ونقل بن الاثير عن أبي علي الغساني عن بن القداح أن حارثة بن سهل والد هذا شهد أحدا والمشاهد وكذا ولده سهل وقال بن ماكولا نحوه وزاد ولسهل عقب بالمدينة وبغداد وأخرج هذا الحديث أبو نعيم من طريق أبي ضمرة عن سعيد فقال فيه سلمة بن حارثة فاختلف في اسمه على سعد بن إسحاق (3536) سهل بن أبي حثمة بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي اختلف في اسم أبيه فقيل عبد الله وقيل عامر وأمه أم الربيع بنت سالم بن عدي بن مجدعة
[ 164 ]
قيل كان لسهل عند موت النبي صلى الله عليه وسلم سبع سنين أو ثمان سنين وقد حدث عنه بأحاديث وحدث أيضا عن زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة روى عنه ابنه محمد وابن أخيه محمد بن سليمان بن أبي حثمة وبشير بن يسار وصالح بن خوات ونافع بن جبير وعروة وغيرهم وقال بن أبي حاتم عن أبيه بايع تحت الشجرة وشهد المشاهد الا بدرا وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أحد وقال بن القطان هذا لا يصح لاطباق الائمة على أنه كان بن ثمان سنين أو نحوها عند موت النبي صلى الله عليه وسلم منهم بن منده وابن حبان وابن السكن والحاكم أبو أحمد والطبري وجزم بأنه مات في أول خلافة معاوية وغلط بأن ذلك أبوه ويظهر لي أنه اشتبه على من قال شهد المشاهد الخ بسهل بن الحنظلية فإنه الذي وصف بما ذكر ويقال بان الموصوف بذلك أبوه أبوحثمة وهو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم خارصا وكان الدليل إلى أحد [ (3537) سهل بن حمار الانصاري استشهد باليمامة من التجريد ] (3538) سهل بن الحنظلية واسم أبيه الربيع وقيل عبيد وقيل عقيب بن عمرو وقيل عمرو بن عدي وهو الاشهر عدي هو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي قال بن أبي خيثمة والحنظلية أمه وقيل الحنظلية جدته وقيل أم جده [ وقال بن سعد بعد أن ساق هذا النسب الحنظلية أم عمرو بن عدي واسمها أم إياس بنت أبان بن دارم التميمية فمن كان من ولد عمرو بن عدي قيل له بن الحنظلية
[ 165 ]
وقال بن البرقي اسم أبيه عبيد من بني عدي بن زيد شهد أحدا وما بعدها ثم تحول إلى الشام حتى مات وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو كبشة السلولي والقاسم بن عبد الرحمن ويزيد بن أبي مريم الشامي وغيرهم قال البخاري له صحبة وكان عقيما لا يولد له وقد بايع تحت الشجرة وقال غيره شهد المشاهد الا بدرا وقال أبو زرعة عن دحيم توفي في خلافة معاوية [ وفي جامع بن وهب من طريق القاسم مولى معاوية هجرت يوم الجمعة في مسجد دمشق ومعاوية حينئذ خليفة فرأيت رجلا بين الناس يحدثهم فاطلعت فإذا شيخ مصفر اللحية فقيل لي هذا سهل بن الحنظلية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج له أحمد وأبو داود من طريق قيس بن بشر أخبرني أبي وكان جليسا لابي الدرداء قال كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له بن الحنظلية وكان رجلا متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو صلاة فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله قريبا ونحن عند أبي الدرداء فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك فذكر أحاديث مرفوعة في ثلاثة مواطن وقال أبو زرعة الدمشقي توفي في صدر خلافة معاوية بن أبي سفيان ] (3539) سهل بن حنظلة العبشمي ويقال بن الحنظلية يأتي في سهيل مصغرا (3540) سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حبيش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الانصاري الاوسي يكنى أبا سعد وأبا عبد الله من أهل بدر روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زيد بن ثابت روى له أبناه أبو أمامة أسعد وعبد الله أو عبد الرحمن وأبو وائل وعبيد بن السباق وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم
[ 166 ]
كان من السابقين وشهد بدرا وثبت يوم أحد حين انكشف الناس وبايع يومئذ على الموت وكان ينفح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبل فيقول نبلوا سهلا فإنه سهل وكان عمر يقول سهل غير حزن وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها واستخلفه علي على البصرة بعد الجمل ثم شهد معه صفين ويقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب ومات سنة ثمان وثلاثين قال الواقدي حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز الامامي عن محمد بن أبي إمامة بن سهل عن أبيه قال مات سهل بالكوفة وصلى عليه علي وقال المدائني مات سنة ثمان وثلاثين وقال عبد الله بن مغفل صلى عليه علي فكبر ستا وفي رواية خمسا ثم قال أنه بدري (3541) سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي يقال أنه صاحب الصاع قال بن منده يقال شهد أحدا ومات في خلافة عمر وروى عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن جدته بنت عدي أن أمها عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون خرج بزكاته صاع تمر وبابنته عميرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لي ولها بالبركة فما لي غيرها فوضع يده عليها فدعا له وأخرجه الطبراني في الاوسط وقال لا يروي عن عميرة بنت سهل إلا بهذا الاسناد وزعم بن الكلبي ومن تبعه أنه أخو سهيل وإنهما صاحبا المربد الذي كان موضع المسجد وأما بن إسحاق فقال أن صاحبي المسجد سهل وسهيل ابنا عمرو (3542) سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي الاراشي حليف بني عمرو بن عوف الانصاري وقال بن الكلبي في الجمهرة هو صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون وكذا حكاه أبو عمر قلت تقدم في حرف الحاء أنه الحبحاب والمحفوظ أنه أبو عقيل فأختلف في اسمه (3543) سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الانصاري الحارثي شهد أحدا
[ 167 ]
قال العدوي وأخرجه أبو عمر قلت هو بن الحنظلية الذي تقدم (3544) سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الانصاري الاشهلي استشهد بأحد ذكره أبو عمر عن الواقدي (3545) سهل بن زيد تقدم التنبيه عليه في زيد بن سهل (354) سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الانصاري الساعدي من مشاهير الصحابة يقال كان اسمه حزنا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم حكاه بن حبان وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي وعاصم بن عدي وعمرو بن عبسة وروى عن مروان ومروان أصغر منه روى عنه ابنه العباس وأبو حازم والزهري وآخرون قال الزهري مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس عشرة سنة وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة مات سنة إحدى وتسعين وقيل قبل ذلك قال الواقدي عاش مائة سنة وكذا قال أبو حاتم وزاد أو أكثر وقيل ستا وتسعين وزعم بن أبي داود أنه مات بالاسكندرية وروى عن قتادة أنه مات بمصر ويحتمل أن يكون وهما والصواب أنه ذلك ابنه العباس (3547) سهل بن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن عبد مناه بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي نسبه محمد بن سعد وغيره ويقال اسمه سهيل وروى بن شاهين من طريق خالد بن عمير عن سهيل بن صخر الليثي قال دخلت
[ 168 ]
مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك يا غلام قلت سهل قال ادن فمسح على رأسي وقال لي يا سهل إن رزقك الله مالا فاشتر به بعدا فإن الله جعل الخير في غرر الرجال ورواه بن منده من هذا الوجه وقال فيه وكانت له صحبة وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وخرجه الطبراني فسماه سهيلا وجعل الحديث موقوفا وقال البغوي بعد أن ساق الحديث موقوفا لكنه سماه سهلا لا أعلم له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا (3548) سهل بن أبي صعصعة الانصاري أخو قيس قال بن سعد والعدوي شهد أحدا (3549) سهل بن عامر بن سعد ويقال سهيل بن عامر بن عمرو بن ثقيف الانصاري ذكره موسى بن عقبة وعروة فيمن استشهد ببئر معونة وقال إن سهلا عمه ويقال أخوه (3550) سهل بن عبيد بن قيس يأتي في سهل بن مالك (3551) سهل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن شهد بدرا وسمي أبو معشر أباه عبيدا فتبعه بن منده وتعقبه أبو نعيم وقد رد على ذلك الطبراني قبله على أبي معشر ونقل الاتفاق على أن اسم أبيه عتيك ووقع عند بن الاثير وقيل سهيل (3552) سهل بن عتيك الانصاري غاير بن منده بينه وبين الذي قبله وأخرج من طريق الحميدي عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبي عبادة الزرقي عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى بجنازة
[ 169 ]
سهل بن عتيك كبر عليها أربعا وقرأ بفاتحة الكتاب وقال وقفه محمد بن الحسن وضحاك وقاله عن يحيى وهو غريب من حديث الزهري لا يعرف إلا من هذا الوجه ] وأخرجه الطبراني في الاوسط من هذا الوجه بلفظ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجابر بن عتيك أو سهل بن عتيك وكان أول من صلى عليه في موضع الجنائز فذكره مطولا وزاد فيه ثم كبر الثانية وصلى على نفسه وعلى المرسلين وقال لم يروه عن الزهري إلا أبو عبادة ولا عنه إلا يحيى بن يزيد النوفلي تفرد به سليم بن منصور كذا قال وكلام بن منده يرد عليه وعليهما معا في دعوى تفرد أبي عبادة اعتراض آخر فإن الطبراني أخرجه من طريق يعقوب بن يزيد عن الزهري ولكن لا ذكر فيه لابن عتيك ولا لرفع الحديث بل هو موقوف على بن عباس وهو شاذ من حيث السند فإن المحفوظ عن الزهري في هذا ما رواه يونس وشعيب عنه عن أبي أمامة بن سهل عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موقوفا ومن رواية الزهري عن محمد بن سويد عن الضحاك بن قيس عن حبيب بن مسلمة موقوفا أيضا ] (3553) سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الانصاري ذكر أبو عمر أنه استشهد يوم أحد (3554) سهل بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية الخزرجي تقدم ذكره مع أخويه ثابت والحارث وأنه شهد أحدا وذكر الطبري أن عمر كتب إلى أبو موسى الاشعري بالبصرة أن يؤمر سهل بن عدي هذا وهو الذي فتح كرمان وأعانه عبد الله بن عبد الله بن عتبان الآتي ذكره في مكانه (3555) سهل بن عدي التميمي حليف الانصار ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة
[ 170 ]
(3556) سهل بن عمرو بن عبد شمس العامري أخو سهيل ذكر بن سعد أنه أسلم بالفتح وسكن المدينة وله دار وقال أبو عمر مات في خلافة أبي بكر أو عمر قلت سيأتي له ذكر في ترجمة زوجته صفية بنت عمرو (3557) سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الانصاري الحارثي قال أبو عمر شهد أحدا وما بعدها (3558) سهل بن عمرو الانصاري النجاري له ذكر في حديث الهجرة قال بن إسحاق وبركت الناقة على باب المسجد وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار يقال لهما سهل وسهيل ابنا عمرو في حجر معاذ بن عفراء وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب وكان المسجد مربدا ليتيمين من بني النجار في حجر أسعد بن زرارة وهما سهل وسهيل ابنا عمرو وأراد السهيلي التوفيق بين هذا وبين ما تقدم عن بن الكلبي أنهما سهل وسهيل ابنا رافع فقال هما ابنا رافع بن عمرو والارجح قول بن شهاب وابن إسحاق وأما اختلافهما في حجر من كانا فيمكن الجمع بأنهما كانا تحت حجرهما معا ولهذا وقع في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا بني النجار ثامنوني به (3559) سهل بن قرط الانصاري الاوسي من بني عمرو بن عوف قال الدارقطني تزوج معاذة بنت عبد الله وهلك عنها فتزوجها بعده الحمير بن عدي واستدركه بن فتحون وسيأتي ذكر أيضا في ترجمة معاذة (3560) سهل بن قرظة بن قيس بن عنترة بن أمية بن زيد بن مالك بن الاوس قال الطبري وابن شاهين شهد أحدا (3561) سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن
[ 171 ]
سلمة الانصاري الخزرجي السلمي ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وهو صاحب القبر المعروف بأحد وأمه نائلة بنت سلامة بن وقش الاشهلية قال بن سعد بقي من عقب سهل هذا رجل وامرأة (3562) سهل بن قيس المزني روى بن منده من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده عن سهل بن قيس المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على من أسلف مالا زكاة قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (3563) سهل بن قيس الانصاري ضجيع حمزة بن عبد المطلب يأتي في عمرو بن سهيل بن قيس وأظنه سهل بن قيس بن أبي كعب المتقدم (3564) سهل بن منجاب التميمي ذكر الطبري أنه كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بني تميم مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ذلك (3565) سهل بن مالك بن أبي كعب بن القين الانصاري أخو كعب بن مالك الشاعر المشهور قال بن حبان له صحبة روى سيف بن عمر في أوائل الفتوح عن أبي همام سهل بن يوسف بن مالك عن أبيه عن جده قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع صعد المنبر فقال يا أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط الحديث وأخرجه بن شاهين وأبو نعيم من طريق سهل بطوله وأخرجه بن منده من طريق خالد بن عمرو الاموي عن سهل به وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت خالد بن عمرو متروك واهي الحديث
[ 172 ]
وروى أبو عوانة والطحاوي من طريق مالك عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الذين قتلوا بن أبي الحقيق عن قتل النساء والصبيان فإن كان محفوظا احتمل أن يكون اسم عمه سهلا لكن أخرجه أبو عوانة والطحاوي من وجهين آخرين عن الزهري عن عبد الرحمن عن أبيه وزعم الدمياطي أن جد سهل بن يوسف هو سهل بن قيس بن أبي كعب الماضي وهو بن عم هذا ويرده ما رويناه في فوائد الابنوسي من طريق محمد بن عمر المقدمي عن علي بن يوسف بن محمد بن سفيان عن قنان بن أبي أيوب عن خالد بن عمرو عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك أبن أخي كعب بن مالك عن أبيه عن جده فذكر الحديث [ وكذا زعم بن عبد البر أنه سهل بن مالك بن عبيد بن قيس الانصاري ذكره أبو عمر ثم قال ويقال سهل بن عبيد بن قيس ولا يصح واحد منهما قال ويقال إنه حجازي سكن المدينة ومدار حديثه على خالد بن عمرو وهو متروك وفي إسناد حديثه مجهولون ضعفاء يدور على سهل بن يوسف بن سهل بن مالك أو مالك بن يوسف بن سهل بن عبيد وهو حديث منكر موضوع انتهى ووقع للطبراني فيه وهم فإنه أخرجه من طريق المقدمي عن علي بن يوسف بن محمد عن سهل بن يوسف واغتر الضياء المقدسي بهذه الطريق فأخرج الحديث في المختارة وهو وهم لانه سقط من الاسناد رجلان فإن علي بن محمد بن يوسف إنما سمعه من قنان بن أبي أيوب عن خالد بن عمرو عن سهل وقد جزم الدارقطني في الافراد بأن خالد بن عمرو تفرد به عن سهل لكن طريق سيف بن عمر ترد عليه وقد خبط فيه أيضا بن قانع فجعله من مسند سهل بن حنيف ] (3566) سهل بن نسير بنون ومهملة مصغرا بن عنبس الانصاري الاوسي الظفري يأتي في حرف النون في ترجمة والده ] (3567) سهل بن وهب بن ربيعة هو بن بيضاء تقدم
[ 173 ]
(3568) سهل غير منسوب مولى بني ظفر قال بن الكلبي وابن سعد وابن شاهين شهد أحدا (3569) سهل بن فلان بن عبادة الانصاري الخزرجي بن أخي سعد بن عبادة روى الطبراني من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا أسيد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير دور الانصار بنو النجار الحديث فبلغ ذلك سعد بن عبادة فوجد في نفسه فقال أسرجوا إلى حماري حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال بن أخي سهل أتذهب ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله الله ورسوله أعلم فأمر بحماره فحل عنه وأصله في مسلم وأخرجه بن أبي خيثمة أيضا ولم أر لسهل ذكرا في شئ من الكتب والمسانيد ولا في أنساب الانصاري فالله أعلم (3570) سهل الانصاري والد إياس غير منسوب ذكره البخاري في الصحابة وروى الحسن بن سفيان والبغوي والباوردي من طريق أبي حازم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الانصاري من بني ساعدة بمسجدهم فقال ألا أحدثك عن أبي قلت نعم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان أصلي الصبح ثم أجلس في مجلسي أذكر الله حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله وفي إسناده محمد بن أبي حميد وهو ضعيف ووقع عند البغوي محمد بن إبراهيم فقال لا أعرف من هو وهو هو فيما أحسب (3571) سهل الانصاري آخر روى عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق الوليد بن أبي سندر الاسلمي عن يحيى بن سهل الانصاري عن أبيه أن هذه الآية نزلت في أهل قباء وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فيه رجال يحبون أن يتطهروا [ التوبة 108 ] الآية (3572) سهم آخره ميم بن عمرو الاشعري ذكره بن سعد وقال إنه ممن قدم مع أبي موسى في السفينة ثم نزل الشام
[ 174 ]
(3573) سهم بن مازن أو بن مدرك جد يزيد بن سنان تقدم ذكره فيمن اسمه زيد ذكر من اسمه سهيل بالتصغير (3574) سهيل بن بيضاء تقدم ذكر نسبه في ترجمة أخيه سهل وأن بيضاء أمه وذكر بن إسحاق أنه شهد بدرا وتوفي سنة تسع وذكره في البدرين أيضا موسى بن عقبة وزعم بن الكلبي أنه الذي أسر يوم بدر فشهد له بن مسعود ورد ذلك الواقدي وقال إنما هو أخوه سهل ويؤيد قول بن الكلبي ما رواه الطبراني بإسناد صحيح عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لا ينفلت منك أحد إلا بفداء أو ضربة قال عبد الله فقلت إلا سهيل بن بيضاء قال وقد كنت سمعته يذكر الاسلام قال إلا سهيل بن بيضاء وروى بن حبان في صحيحه من طريق يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن سعد بن الصلت ويقال سعيد بن الصلت عن سهيل بن بيضاء من بني عبد الدار قال بينا نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر القصة وهو عند الطبراني من هذا الوجه عن سهل بن بيضاء بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره إذ قال يا سهيل بن بيضاء ورفع صوته الحديث وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه مرسل لان سعد بن الصلت لم يدرك سهيلا وهذا هو المعتمد لان عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد أخرجه مسلم فدل على أنه مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرخ بن سعد وفاته سنة تسع كما تقدم وقال بن منده قد روى عن سعد بن الصلت عن عبد الله بن أنيس عن سهل بن بيضاء قلت هو كذلك عند البغوي وأكثر من رواه لم يذكروا بن أنيس وهو عند أحمد
[ 175 ]
من ثلاث طرق عن يزيد بن الهاد ليس فيه عبد الله بن أنيس ومنهم من لم يذكر سعد بن الصلت ورواه بعضهم فأسقط محمد بن إبراهيم وفي الصحيح من حديث أنس في الذي كان يسقيهم الفضيح فلما نزل تحريم الخمر قالوا أرقها وعد فيهم في بعض الطرق سهيل بن بيضاء (3575) سهيل بن حنظلة ويقال بن الحنظلية العبشمي روى الحسن بن سفيان من طريق قتادة عن أبي العالية عن سهيل بن الحنظلية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم قال أبو نعيم وقال مسلم بن إبراهيم عن أبان عن قتادة ثم سهيل بن الحنظلية العبشمي قلت أخرجه البخاري عن مسلم في ترجمة سهل بن الحنظلية الانصاري ثم قال يقال إن هذا غير الاول وذكر أبو الفرج أن سهيل بن الحنظلية غنوى (3576) سهيل بن حنظلة بن الطفيل العامري بن أخي عامر بن الطفيل يأتي ذكره في القسم الثالث وفي سياق قصته ما قد يشعر بأن له صحبة (3577) سهيل بن خليفة المنقري أبو سويد ذكره بن منده [ (3578) سهيل بن دعد هو بن بيضاء والبيضاء لقب ] (3579) سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم الانصاري ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وأحدا ويقال إنه أحد صاحبي المربد ] (3580) سهيل بن سعد الساعدي أخو سهل تقدم ذكر أخيه وروى بن منده من طريق حفص بن عاصم سمعت سهيل بن سعد أخا سهل يقول
[ 176 ]
دخلت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فصليت فلما انصرف رآني أركع فقال ما هاتان فذكرت له فسكت وكان إذا رضي شيئا سكت وفي إسناده عمر بن قيس وقد ذكر أبو نعيم أنه وهم فيه وأن الصواب أنه عن قيس بن عمرو قلت إن كان حفظه فلا مانع من التعدد (3581) سهيل بن السمط وقع ذكره في حديث سهيل بن بيضاء من رواية البغوي فأخرج الخطيب في المتفق من طريق أبي القاسم البغوي قال حدثنا محمد بن علي الجوزجاني حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا سعيد بن سلمة حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن سعد بن الصلت عن سهيل بن السمط قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا سهيل ورفع صوته الحديث وكان أخرجه قبل من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن يزيد عن سعد لكن قال عن سهل بن بيضاء قال بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسهل بن بيضاء رديفه قال يا سهيل بن بيضاء ورفع صوته مرتين أو ثلاثا بذلك يجيبه سهيل فلما سمع الناس صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفوا أنه يريدهم فجلس من كان بين يديه ولحقه من كان خلفه حتى اجتمعوا قال من شهد أن لا إله إلا الله حرم الله عليه النار وأوجب له الجنة وقد أخرجه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن يزيد فخالف في شيخ يزيد قال بدله محمد بن إبراهيم عن سهيل بن بيضاء قال نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وأنا رديفه فذكر الحديث وفي سند هذا الحديث اختلاف كثير ولكن ليس في شئ من طرقه لسهيل بن السمط ذكر إلا في رواية سعيد بن سلمة وكنت أوردت سهيل بن السمط في القسم الاخير ثم تأملت سياقه فوجدته محتملا فنقلته إلى هذا القسم والله المستعان
[ 177 ]
(3582) سهيل بن عامر بن سعد في سهل (3583) سهيل بن عتيك ويقال بن عبيد تقدم في سهل (3584) سهيل بن عدي الازدي من أزد شنوءة حليف بني عبد الاشهل قال أبو عمر استشهد باليمامة وقد تقدم ذكر أخيه سهل (3585) سهيل بن عمرو صاحب المربد تقدم ذكره مع أخيه سهل وزعم بن الكلبي أن هذا قتل بصفين مع علي بن أبي طالب (3586) سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري خطيب قريش أبو يزيد قال البخاري سكن مكة ثم المدينة وذكره بن سميع في الاولى ممن نزل الشام وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية وكلامه ومراجعته للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك في الصحيحين وغيرهما وله ذكر في حديث بن عمر في الذين دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم في القنوت فنزلت ليس لك من الامر شئ زاد أحمد في روايته فتابوا كلهم وروى حميد بن زنجويه في كتاب الاموال من طريق بن أبي حسين قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دخل البيت ثم خرج فوضع يده على عضادتي الباب فقال ماذا تقولون فقال سهيل بن عمرو نقول خيرا ونظن خيرا أخ كريم وابن أخ كريم وقد قدرت فقال أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم وذكره بن إسحاق فيمن أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الابل من المؤلفة وذكر بن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن الشافعي كان سهيل محمود الاسلام من حين أسلم
[ 178 ]
وروى البيهقي في الدلائل من طريق الحسن بن محمد بن الحنفية قال قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم دعني أنزع ثنيتي سهيل فلا يقوم علينا خطيبا فقال دعها فلعلها أن تسرك يوما فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم قام سهيل بن عمرو فقال لهم من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وروى أوله يونس بن بكير في مغازي بن إسحاق عنه عن محمد بن عمرو بن عطاء وهو في المحامليات موصول من طريق سعيد بن أبي هند عن عمرة عن عائشة وذكر بن خالويه أن السر في قوله أنزع ثنيتيه أنه كان أعلم والاعلم إذا نزعت ثنيتاه لم يستطع الكلام وذكر الواقدي من طريق مصعب بن عبد الله عن مولى لسهيل عن سهيل أنه سمعه يقول لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والارض معلمين يقاتلون ويأسرون وروى أبو قرة من طريق بن أبي حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم استهداه من ماء زمزم وروى البخاري في تاريخه والباوردي من طريق حميد عن الحسن قال كان المهاجرون والانصار بباب عمر فجعل يأذن لهم على قدر منازلهم وثم جماعة من الطلقاء فنظر بعضهم إلى بعض فقال لهم سهيل بن عمرو على أنفسكم فاغضبوا دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة ثم خرج إلى الجهاد وأخرجه بن المبارك في الجهاد أتم منه وروى بن شاهين من طريق ثابت البناني قال قال سهيل بن عمرو والله لا أدع موقفا وقفته مع المشركين إلا وقفت مع المسلمين مثله ولا نفقة أنفقتها مع المشركين إلا أنفقت على المسلمين مثلها لعل أمري أن يتلو بعضه بعضا وقال بن أبي خيثمة مات سهيل بالطاعون سنة ثمان عشرة ويقال قتل باليرموك وقال خليفة بمرج الصفر والاول أكثر وأنه مات بالطاعون وأخرجه بن سعد بإسناد له إلى أبي سعد بن أبي فضالة وكانت له صحبة قال اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مقام أحدكم في سبيل الله ساعة من عمره خير من عمله عمره في أهله قال سهيل فإنما أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة قال فلم يزل مقيما بالشام حتى مات في طاعون عمواس
[ 179 ]
(3587) سهيل بن عمرو الجمحي معدود في المؤلفة ووقع الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع (3588) سهيل بن قيس بن أبي كعب الانصاري بن عم كعب ذكر بن الكلبي أنه شهد بدرا وقد تقدم ذكر سهل فما أدري أهما واحد أم اثنان (3589) سهيل الثقفي ويقال عمرو بن سفيان تقدم في ترجمة الحارث بن بدل في القسم الرابع من الحاء المهملة السين بعدها الواو (3590) سواء بن الحارث المحاربي ذكر بن سعد عن أبي وجزة السعدي قال قدم وفد محارب سنة عشر عشرة أنفس فيهم سواء بن الحارث وابنه خزيمة بن سواء فأسلموا وأجازهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يجيز الوفد وروى الطبراني وابن شاهين من طرق عن زيد بن الحباب عن محمد بن زرارة بن خزيمة بن ثابت حدثني عمارة بن خزيمة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن الحارث فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت فقال بم تشهد ولم تك حاضرا قال بصدقك وأنك لا تقول إلا حقا فقال من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه وأخرجه بن شاهين فقال عن سواء بن قيس وأظنه وهما فقد روى بن شاهين أيضا وابن مندة من وجه آخر عن زيد بن الحباب عن محمد بن زرارة عن المطلب بن عبد الله قال قلت لبني الحارث بن سواء أبوكما الذي جحد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا تقل ذلك فلقد أعطاه بكرة وقال له إن الله سيبارك لك فيها فما أصبحنا نسوق سارحا ولا نازحا إلا منها وأصل القصة أخرجها مطولة أبو داود والنسائي ووقع لنا بعلو في جزء محمد بن يحيى الذهلي من طريق الزهري حدثني عمارة بن خزيمة الانصاري عن عمه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي فطفق رجال يعرضون للاعرابي فيساومونه بالفرس فذكر الحديث والقصة وفيه فطفق الاعرابي يقول هلم شهيدا يشهد أني قد بعتك فمن جاء من المسلمين قال للاعرابي ويلك إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقول إلا حقا حتى جاء خزيمة بن ثابت فاستمع مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم والاعرابي فقال له خزيمة أنا أشهد أنك قد
[ 180 ]
بايعته فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال بم تشهد قال بتصديقك يا رسول الله فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين (3591) سواء بن الحارث بن ظالم بن حداد بن ذهل بن طريف بن محارب بن خصفة أخو عاصم سيأتي خبره في ترجمة عاصم فليحرر هل هو سواء بن الحارث هذا أو غيره ولعله الذي قبله (3592) سواء بن خالد تقدم مع أخيه حبة بن خالد وسماه وكيع عن الاعمش سوارا بزيادة راء في آخره مع التشديد والاول هو المعتمد (3593) سواد آخره دال مهملة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة الخزرجي ذكر بن الكلبي أنه شهد بدرا وقيل اسمه زريق وقيل يزيد وقيل رزن (3594) سواد بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم الانصاري ويقال سوادة روى الطبراني من طريق بن سيرين عن سواد بن عمرو الانصاري قال قلت يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال الحديث وفيه الكبر من بطر الحق وغمص الناس وقال البخاري حديثه مرسل يعني أن بن سيرين لم يسمعه منه وكذا أخرج له البغوي حديثا آخر من رواية الحسن البصري عنه فأرسله لانه لم يسمع منه وسأذكره في الذي بعده ] (3595) سواد بن غزية الانصاري من بني عدي بن النجار ويقال سوادة وقيل هو بلوي حليف الانصار المشهور أنه بتخفيف الواو وحكى السهيلي تشديدها قال أبو حاتم شهد بدرا وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي وروى الدارقطني من طريق عبد الحميد بن سهيل عن سعيد بن المسيب عن أبي
[ 181 ]
هريرة وأبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سواد بن غزية أخا بني عدي وأمره على خيبر فقدم عليه بتمر جنيب الحديث وهو في الصحيحين غير مسمى ووقع في بعض النسخ من الدارقطني سوار بتشديد الواو وآخره راء وقال أبو عمر هو تصحيف قلت وكذا أخرجه بن شاهين عن بن صاعد شيخ الدارقطني عنه على الصواب ووقع في رواية عند الخطيب في المبهمات أن اسم العامل على خيبر فلان بن صعصعة وروى بن إسحاق عن حبان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل الصفوف في يوم بدر وفي يده قدح فمر بسواد بن غزية فطعن في بطنه فقال أوجعتني فأقدني فكشف عن بطنه فاعتنقه وقبل بطنه فدعا له بخير قال أبو عمر رويت هذه القصة لسواد بن عمرو قلت لا يمتنع التعدد لا سيما مع اختلاف السبب وروى عبد الرزاق عن بن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخطى بعرجون فأصاب به سواد بن غزية الانصاري فذكر القصة وعن معمر عن رجل عن الحسن نحوه لكن قال فأصاب به سوادة بن عمرو وأخرجه البغوي من طريق عمرو بن سليط عن الحسن عن سوادة بن عمر وكان يصيب من الخلوق فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وفيها فلقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه فقال أقدني يا رسول الله فكشف عن بطنه فقال له اقنص فألقى الجريدة وطفق يقبله قال الحسن حجزه الاسلام (3596) سواد بن قارب الدوسي أو السدوسي قال البخاري وأبو حاتم والبرديجي والدارقطني له صحبة وروى بن أبي خيثمة ومحمد بن هارون الروياني من طريق أبي جعفر الباقر قال دخل رجل يقال له سواد بن قارب الدوسي على عمر فقال يا سواد
[ 182 ]
نشدتك الله هل تحسن من كهانتك شيئا اليوم قال سبحان الله والله يا أمير المؤمنين ما استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به فقال سبحان الله يا سواد ما كنا عليه من شركنا أعظم من كهانتك فحدثني حديثك قال إنه لعجب كنت كاهنا في الجاهلية فبينا أنا نائم إذ أتاني نجي فضربني برجله ثم قال يا سواد بن قارب أسمع أقل لك قلت هات قال عجبت للجن وأرجاسها ورحلها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل أنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى رأسها [ السريع ] فذكر الخبر بطوله وله طريق أخرى أخرجها بن شاهين من طريق الفضل بن عيسى القرشي عن العلاء بن زيدل عن أنس بن مالك قال دخل رجل من دوس يقال له سواد بن قارب على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة بطولها وفي آخرها شعره وفي آخره فكن لي شفيعا يوم لاذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب [ الطويل ] وله طريق ثالثة أخرجها الحسن بن سفيان من طريق الحسن بن عمارة عن عبد الله بن عبد الرحمن قال دخل سواد بن قارب على عمر فذكر الحديث بطوله وله طريق رابعة أخرجها البخاري في تاريخه والبغوي والطبراني من طريق عباد بن عبد الصمد سمعت سعيد بن جبير أخبرني سواد بن قارب قال كنت نائما فذكره بطوله ولم يذكر القصة الاخيرة وله طريق خامسة أخرجها الحسن بن سفيان وأبو يعلى والحاكم والبيهقي والطبراني من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن محمد بن كعب القرظي قال بينا عمر قاعد في المسجد فذكره بطوله مثل حديث أبي جعفر وأتم منه وله طريق سادسة أخرجها البيهقي في الدلائل من طريق أبي إسحاق عن البراء بن
[ 183 ]
عازب قال بينما عمر يخطب إذ قال أيها الناس أفيكم سواد بن قارب فذكر القصة مطولة وأصل هذه القصة في صحيح البخاري من طريق سالم عن أبيه قال ما سمعت عمر يقول لشئ إني لاظنه إلا كان كما قال قال بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال لقد أخطأ ظني لو أن هذا على دينه أو لقد كان كاهنهم على الرجل فدعا له فذكر القصة مختصرة قال البيهقي يشبه أن يكون هو سواد بن قارب وقال أبو علي القالي خرج خمسة نفر من طئ من ذوي الحجا منهم برج بن مسهر أحد المعمرين وأنيف بن حارثة بن لام وعبد الله بن سعد والد حاتم وعارف الشاعر ومرة بن عبد رضا يريدون سواد بن قارب ليمتحنوا علمه فقالوا ليخبأ كل منا خبيئا ولا يخبر أصحابه فإن أصاب عرفنا علمه وإن أخطأ ارتحلنا عنه ثم وصلوا إليه فأهدوا إليه إبلا وطرفا فضرب عليهم قبة ونحر لهم فلما مضت ثلاثة أيام دعاهم فتكلم برج وكان أسنهم فذكر القصة في معرفته بجميع ما خبئوه ثم بمعرفته بأعيانهم وأنسابهم فقال فيه عارف الشاعر ألا لله علم لا يجارى إلى الغايات في حصني سواد كأن خبيئنا لما انتجينا بعينيه يصرح أو ينادي [ الوافر ] (3597) سواد بن قطبة ذكره حمزة بن يوسف السهمي فيمن دخل جرجان من الصحابة (3598) سواد بن مالك بن سواد الداري قال بن الكلبي غيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الرحمن (3599) سواد بن مالك التميمي ذكره سيف في الفتوح وأن سعد بن أبي وقاص أمره على أول سرية خرجت له وأمره مرة أخرى على الطلائع ثم ذكر أنه أغار لما حاصروا القادسية فغنم ثلاثمائة دابة فأوقرها سمنا وأتى بها فقسمت بين المسلمين
[ 184 ]
(3600) سواد بن مقرن المزني أحد الاخوة له ذكر في الفتوح وبعثه أخوه نعيم بن مقرن إلى قومس ففتحها صلحا وكاتبه صاحب جرجان فصالحه على الجزية وقيل هو سويد الآتي ذكره قريبا فلعله لقب بالتصغير (3601) سوادة بزيادة هاء بن الربيع الجرمي قال البخاري له صحبة يعد في البصريين وروى أحمد من طريق سلم بن عبد الرحمن سمعت سوادة بن الربيع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود وقال إذا رجعت إلى بنيك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم وليقلموا أظفارهم الحديث ورواه البغوي من وجه آخر عن سلم عن سوادة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأمي فأمر لها بشاة وقال مري بنيك أن يقلموا أظفارهم الحديث وروى الطبراني وابن شاهين من طريق سلم الجرمي أيضا عن سوادة بن الربيع رفعه الخيل معقود في نواصيها الخير وروى البغوي والحسن بن سفيان من هذا الوجه أنه رأى على النبي صلى الله عليه وسلم خاتما قال بن أبي حاتم عن أبيه قيل سواد بن قارب وقيل بن الربيع يعني بالتخفيف والتثقيل في أبيه (3602) سوادة بن عمرو وسوادة بن غزية تقدما قريبا (3603) سوار بن همام من بني مرة بن همام ذكر الرشاطي عن المدائني أنه وفد
[ 185 ]
على النبي صلى الله عليه وسلم ثم حضر الفتوح بالعراق وله فيها ذكر وولده عبد الله استعمله معاوية على بعض الهند فاستشهد هناك (3604) سويبط بن حرملة ويقال بن سعد بن حرملة ويقال حريملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار القرشي العبدي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا وروى أحمد من طريق عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد فقال له نعيمان أطعمني قال حتى يجئ أبو بكر وكان نعيمان مضحاكا مزاحا فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها قالوا نعم قال إنه ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوه على فقالوا بل نبتاعه فابتاعوه منه بعشر قلائص فأقبل بها يسوقها وقال دونكم هو هذا فقال سويبط هو كاذب أنا رجل حر قالوا قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به فجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحابه إليهم فردوا القلائص وأخذوه ثم أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فضحك هو وأصحابه منها حولا وأخرجه أبو داود الطيالسي والروياني وقد أخرجه بن ماجة فقلبه جعل المازح سويبط والمبتاع نعيمان وروى الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة هذه القصة من طريق أخرى عن أم سلمة إلا أنه سماه سليط بن حرملة وأظنه تصحيفا وقد تعقبه بن عبد البر وغيره (3605) سويبط بن عمرو أحد المهاجرين الاولين ذكره بن أبي حاتم عن أبيه قال أبو عمر فرق أبو حاتم بين سويبط بن عمرو وسويبط بن حرملة وسويبط صاحب القصة مع نعيمان في الزاد والثلاثة واحد قلت أما سويبط بن حرملة فهو صاحب القصة مع نعيمان كما تقدم وأما سويبط بن عمرو فيحتمل أن يكون آخر (3606) سويبق بن حاطب بن الحارث بن هيشة الانصاري
[ 186 ]
استشهد بأحد قتله ضرار بن الخطاب ذكره أبو عمر وهو سبيع الذي تقدم ذكره ولم ينبه عليه (3607) سويد بن ثابت تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت منسوبا إلى الثعلبي (3608) سويد بن الحارث الازدي روى أبو أحمد العسكري من طريق أحمد بن أبي الحواري سمعت أبا سليمان الداراني سمعت شيخا بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الازدي حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فأعجبه سمعتنا وهدينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنون قال فما حقيقة إيمانكم قلنا خمس عشرة خصلة خمس أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فذكر الحديث بطوله وساقه الرشاطي وابن عساكر من وجهين آخرين عن أحمد بن أبي الحواري ورواه أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى من وجه آخر عن أحمد بن أبي الحواري فقال علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث فذكر أبو موسى في الذيل علقمة بن الحارث بسبب ذلك والاول أشهر (3609) سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي وهو والد مسعود الذي تزوج العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ابنته أمة الله فولدت له جعفرا أو عونا ذكره الزبير بن بكار (3610) سويد بن حنظلة قال أبو عمر لا أعلم له غير هذا الحديث قلت أخرجه أبو داود وابن ماجة ولفظه المسلم أخو المسلم وفيه قصة له مع وائل بن حجر استفتى فيها النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك قال الازدي ما روى عنه إلا ابنته قال بن عبد البر لا أعلم له نسبا قلت قد زعم بن حبان أنه جعفي وروى الثوري عن عباس العامري عن سويد بن حنظلة البلوي حديثا غير هذا فما أدري هو الصحابي أو غيره
[ 187 ]
(3611) سويد بن زيد الجذامي أخو رفاعة ذكره موسى بن سهل الرملي فيمن نزل فلسطين من الصحابة وقال بن حبان له صحبة ومات ببيت جبرين وقال بن مندة وفد مع إخوته على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بن هشام والاموي في المغازي والواقدي والطبري أنه كان ممن أسر من بني جذام لما غزاهم زيد بن حارثة فأسلموا فأطلقهم النبي صلى الله عليه وسلم (3612) سويد بن الصامت بن حارثة بن عدي بن قيس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الانصاري قال بن سعد والطبري شهد أحدا وأنشد له دعبل بن علي في طبقات الشعراء وكان قد أدان دينا وطولب فاستغاث بقومه فقصروا عنه فقال وأصبحت قد أنكرت قومي كأنني جنيت لهم بالدين إحدى الفضائح أدين وما ديني عليهم بمغرم ولكن على الحزر الجلاد القرادح أدين على أثمارها وأصولها لمولى قريب أو لآخر نازح [ الطويل ] (3613) سويد بن صخر الجهني ذكر الطبري أنه كان أحد الاربعة الذين يحملون ألوية جهينة وشهد الحديبية وذكره الواقدي في جملة العشرين الذين خرجوا إلى العرينين في سرية غالب بن عبيد الله الليثي (3614) سويد بن طارق يأتي في طارق بن سويد (3615) سويد بن عامر استدركه بن فتحون وأخرج من طريق الباوردي ثم من
[ 188 ]
رواية عبد العزيز بن كيسان عن سويد بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي أشرب منه يوم القيامة الحديث وقد ذكر أبو عمر سويد بن عامر مختصرا في الاستيعاب فإن لم يكن هذا هو فقد بينت في القسم الاخير أنه لا صحبة له وأن حديثه مرسل وقد ذكر بن أبي خيثمة في الصحابة سويد بن عامر الانصاري وقال لا أدري هو والد عقبة أم لا [ وقال بن منده سويد بن عامر بن زيد بن خارجة روى عنه مجمع بن خارجة لا تعرف له صحبة ثم أورد في ترجمته الحديث الآتي في ترجمة سويد بن عمرو ] (3616) سويد بن علقمة بن معاذ الانصاري ذكره بن منده مختصرا وقال لا يعرف (3617) سويد بن عمرو الانصاري قال بن سعد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح واستشهدا جميعا يوم مؤتة [ وأخرج بن منده من طريق مجمع بن يحيى حدثنا سويد بن عمرو الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام قال بن عساكر إن كان هذا هو الذي استشهد بمؤتة فالحديث مرسل قلت كيف يكون مرسلا ومجمع يقول حدثنا بل يكون الصواب فيه سويد بن عامر كما تقدم (3618) سويد بن عياش الانصاري كان ممن بعث لهدم مسجد الضرار رواه بن منده من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن بن عباس وذكر بن إسحاق بإسناده أن من
[ 189 ]
الذين هدموه معن بن عدي ومالك بن الدخشم والله أعلم (3619) سويد بن عفلة روى بن عساكر من طريق تمام الرازي ثم من رواية مبشر بن إسماعيل عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان عن أسامة بن أبي عطاء قال كنت عند النعمان بن بشير فدخل سويد بن غفلة فقال له النعمان ألم يبلغني أنك صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم مرة قال لا بل مرارا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالاذان كأنه لا يعرف أحدا روى بن منده من طريق عمرو بن شمر عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أهدب الشعور مقرون الحاجبين الحديث قلت سويد بن غفلة تابعي كبير ذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي في القسم الثالث أنه هاجر فدخل المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم فإن ثبت الاسناد الاول فلعله آخر وأما الثاني فلا يدل على صحبته لاحتمال أن يكون رآه قبل أن يسلم (3620) سويد بن قيس العبدي أبو مرحب روى سماك بن حرب عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى منه رجل سراويل أخرجه أحمد وأصحاب السنن واختلف فيه على سماك فقيل عنه عن أبي صفوان بن مالك بن عميرة وسيأتي في ترجمته وكلام المزي يوهم أن سويدا يكنى أبا صفوان وليس كذلك (3621) سويد بن كلثوم بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن سفيان بن الحارث بن فهر الفهري
[ 190 ]
قال الزبير بن بكار ولي دمشق وله بن اسمه محمد استعمله أبو عبيدة على دمشق ذكره أبو حذيفة في الفتوح وله قصة في فتح حمص وذكره الازدي في فتوح الشام وقال أبو حذيفة البخاري في كتاب الفتوح خرج خالد في ألف رجل حتى انتهى إلى دمشق وبها سويد بن كلثوم بن قيس الفهري وكان أبو عبيدة استخلفه بدمشق في خمسمائة رجل فقدمها خالد فعسكر بها وأمر سويد بن كلثوم أن يقيم في جوفها وذكر القصة في فتح حمص (3622) سويد بن مخشي الطائي قال أبو عمر ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا ويقال فيه ارتد وسيأتي في أبي مخشي في الكنى (3623) سويد بن مقرن بن عائذ المزني يكنى أبا عائذ أحد الاخوة روى حديثه مسلم وأصحاب السنن ويقال إنه نزل الكوفة روى عنه ابنه معاوية ومولاه أبو شعبة وهلال بن يساف وغيرهم (3624) سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري يكنى أبا عقبة روى حديثه البخاري في المضمضة من السويق وفيه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وقد شهد بيعة الرضوان وقد ذكر بن سعد أنه شهد أحدا وذكر العسكري أنه
[ 191 ]
استشهد بالقادسية وفيه نظر لان بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان (3625) سويد بن هبيرة بن عبد الحارث الدئلي وقيل العبدي قاله أبو عمر قال بن الاثير الدئلي والعبدي لانه من بني الدئل بن عمرو وهو بطن من عبد القيس قال وقال أبو أحمد هو عدوي من عدي بن عبد مناة وكذا نسبه بن قانع وقال أبو عمر إنه سكن البصرة روى أحمد والطبراني من طريق مسلم بن بديل عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة (2) " (3) قال بن منده لم يقل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلا روح بن عبادة عن أبي نعامة عن مسلم وقد رواه مروان بن معاوية عن عمرو بن عيسى عن أبي نعامة فقال برفع الحديث قلت وأخرجه الطبراني من طريق عبد الوارث عن أبي نعامة عن مسلم كذلك وقد رواه مروان بن معاوية عن عمرو بن عيسى عن أبي نعامة كذلك ورواه معاذ بن معاذ عن أبي نعامة فقال فيه إلى سويد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري في تاريخه وقال بن أبي حاتم عن أبيه غلط فيه روح وإنما هو تابعي وقال بن حبان في ثقات التابعين يروي المراسيل (3626) سويد بن هشام التميمي ذكره مقاتل في تفسيره في بني تميم الذين نزلت فيهم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات.... " [ الحجرات 4 ] الآية (3627) سويد ويقال أبو سويد يأتي في الكنى (3628) سويد الآهلي ثم العكي روى الطبراني في مسند الشاميين من طريق عتبة بن أبي حكيم عن عبد الله بن سويد
[ 192 ]
الآهلي ثم العكي عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله جعل هذا الحي من لخم وجذام بالشام معونة لاهل اليمن وأخرجه في الكبير من هذا الوجه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أو حدثني من سمعه منه وكذا أخرجه الباوردي وابن السكن وابن شاهين [ وقال أبو نعيم يكنى أبا عبد الله وقيل إنه باهلي وقيل ألهاني وهو فخذ من الاشعريين وعنده بن منده الكلام الاخير وهو تصحيف والصواب الآهلي كما تقدم وبه جزم الرشاطي ] (3629) سويد مولى سلمان الفارسي ذكر البخاري عن بن قهزاد أن له صحبة أخرج ذلك بن منده وروى بن أبي شيبة في الاوائل من طريق أبي العالية عن غلام لسلمان يقال له سويد وأثنى عليه خيرا قال لما فتحت المدائن أصبت سلة فقال سلمان هل عندك شئ قلت سلة قال هاتها فإن كان طعاما أكلناه أو مالا رفعناه إلى هؤلاء قال ففتحناها فإذا أرغفة حوارى وجبنة فكان أول ما رأيت العرب الحواري (3630) سويد الانصاري بن عمر ثابت بن قيس أو بن عم سعد بن الربيع تقدم في أوس بن ثابت ويأتي في أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى (3621) سويد الجهني أو المزني ويقال الانصاري والد عقبة قال بن حبان سويد الجهني له صحبة وقال أبو عمر حديثه عند الزهري وربيعة من رواية ابنه عنه في اللقطة وفي أحد يحبنا ونحبه وهما صحيحان قلت أما حديث الزهري فقال أخبرني عقبة بن سويد أن أباه حدثه قال لما قفل النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر بدا له أحد فقال الله أكبر هذا جبل يحبنا ونحبه
[ 193 ]
رواه أحمد والبخاري في تارخيه ورواه البغوي وابن أبي عاصم وابن شاهين وأبو نعيم من طريق الزهري فوقع في السند عن سويد بن عقبة الانصاري أنه سمع أباه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر البخاري أنه وقع في رواية يونس بن زيد وإسحاق بن راشد عن الزهري عن عتبة بالمثناة وأما حديث ربيعة فذكره أبو داود تعليقا ووصله الباوردي والطبراني ومطين من طريق محمد بن معن بن نضلة عن ربيعة عن عتبة بن سويد عن أبيه سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الشاة وقد فرق البغوي بين سويد الذي روى حديثه الزهري وبين سويد الذي روى حديثه ربيعة لافتراق النسب حيث وقع في رواية الزهري الجهني وفي رواية ربيعة الانصاري ويحتمل أن يكونا واحدا بأن يكون جهنيا حالف الانصار ولم أقف على الرواية التي وقع فيها أنه مزني (3632) سويد غير منسوب ذكره بن قانع وأخرج من طريق أبي بكر الحنفي حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن سويد قال لقد رأيتنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لو صلاها أحدكم اليوم أعدتموها يعني الجمعة وقال لا تذكر هذا لاميرنا وذلك في إمرة عمر بن عبد العزيز يعني على المدينة (3633) سويد جد مسلم بن يسار ذكر الخطيب في المتفق في ترجمة مسلم بن يسار الجهني أن بن شاهين قال حدثنا بن صاعد قال قال لنا عبد الله بن داود بن دلهاث قال حدث سويد جد مسلم بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم السين بعدها الياء (3634) سيابة بكسر أوله والتخفيف وبعد الالف موحدة بن عاصم بن شيبان بن خزاخي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي قال عبد الغني بن سعيد له صحبة وقال له وفادة
[ 194 ]
وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن يحيى بن عمرو القرشي أخبرني سيابة بن عاصم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين أنا بن العواتك وأغرب بن عبد البر فقال روى حديثه هشيم عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص عن أبيه عن جده عن سيابة انتهى ولم أره عن هشيم كذلك وإنما اختلف عليه فقال عنه سعيد بن منصور كما تقدم وتابعه إسحاق بن إدريس وقال أبو حاتم حدثنا بعض أصحاب هشيم عنه هكذا وحدثنا عنه محمد بن الصباح فقال عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن سعيد عن سيابة قال أبو حاتم الاول أشبه قلت إسحاق ضعيف وقد تابع محمد بن الصباح عمرو بن عوف أخرجه الطبراني قلت وأخرجه البغوي عن لوين عن هشيم عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد عن سيابة قال لوين لا أدري لعل بينهما رجلا وذكره البخاري الاختلاف على هشيم في الواسطة وجزم بأن الحديث مرسل وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه أن سيابة بن عاصم كان في زمن الحجاج وقدم عليه رسولا من عبد الملك (3635) سيار بن بلز والد أبي العشراء فيما قيل وسيأتي في المبهمات (3636) سيار بن سويد الجهني مذكور في ترجمة سنان (3637) سيار مذكور في ترجمة سنبر (3638) سيار بن روح في روح بن سيار (3639) سيار بن طلق اليمامي جد محمد وأيوب ابني جابر لم أر من ذكره في الصحابة وقد أخرج حديثه بن عدي في الكامل في ترجمة محمد بن جابر فروى بسنده إلى محمد بن جابر سمعت أبي يذكر عن جدي أنه أول وفد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني حنيفة فوجدته يغسل رأسه فقال أقعد يا أخا أهل اليمامة فاغسل رأسك ففعلت فغسلت
[ 195 ]
رأسي بفضلة غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم كتب لي كتابا فقلت يا رسول أعطني قطعة من قميصك أستأنس بها فأعطاني قال محمد بن جابر فحدثني أبي أنها كانت عندنا نغسلها للمريض يستشفى بها (3640) سيار بن عبد الله ذكره العسكري في الصحابة (3641) سيار والد عبد الله روى عنه ابنه حديثا كذا في التجريد فلا أدرى أهو الذي ذكره العسكري أو غيره (3642) سيان الكوفي ذكره دعبل بن علي الخزاعي في طبقات الشعراء وقال كانت له صحبة وكان يلي السجن بالكوفة في خلافة عثمان قال دعبل في ترجمة أبية الازدي لما ضرب جندب بن زهير الازدي الساحر بين يدي الوليد بن عقبة حبسه الوليد فقال في ذلك أبياتا منها أمن ضربة السحار يحبس جندب ويقتل أصحاب النبي الاوائل [ الطويل ] قال وكان جندب لما بلغه عمل الساحر اشتمل على سيف ودخل على الوليد فقال للساحر أنت تقتل رجلا ثم تحييه قال نعم فضربه بالسيف فقتله فأمر الوليد بسجنه فسجن فسأله السجان فيم سجنت فأخبره فأطلقه فقدم المدينة فأخبر عثمان فكتب عثمان إلى الوليد أن لا سبيل لك عليه فكف عنه وقتل السجان واسمه سيان وكانت له صحبة ففي ذلك يقول الشاعر ما قال (3643) سيحان بن صوحان العبدي أحد الاخوة ذكر سيف بن عمر عن سهل بن يوسف الانصاري عن القاسم بن محمد أنه كان أحد الامراء في قتال أهل الردة وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة ويقال إن سيحان قتل يوم الجمل (3644) سيدان والد عبد الله روى الطبراني من طريق عبد الله بن الغسيل عن عبد الله بن سيدان عن أبيه قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال يأهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فقال يا رسول الله وهل يسمعون قال نعم كما تسمعون ولكن لا يجيبون
[ 196 ]
(3645) السيد بن بشر بن عصر العامري بن عبد القيس ثم من بني عامر بن الحارث بن أنمار قال الرشاطي كان سيد بن عامر بعد أبيه وكان شريفا جوادا له وقائع وغارات في الجاهلية وأدرك الاسلام ووفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كان رأس قومه في قتال أهل الردة من الجارود العبدي انتهى ملخصا (3646) السيد النجراني ذكر بن سعد والمدائني أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال في ذكر الوفود وفد نجران من حديث على بن محمد القرشي قال قالوا وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فخرج عليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم العاقب وهو عبد المسيح رجل من كندة وأبو الحارث بن علقمة رجل من بني ربيعة وأخوه كرز والسيد فذكر القصة في مناظرتهم على دين النصرانية وقوله صلى الله عليه وسلم إن أنكرتم ما أقول فهلم أباهلكم وامتناعهم من المباهلة وطلبهم المصالحة على الجزية قال فرجعوا إلا بلادهم فلم يلبث السيد والعاقب إلا يسيرا حتى رجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وأنزلهما دار أبي أيوب الانصاري وقد تقدم في حرف الالف أن اسم السيد أيهم بياء تحتانية مثناة وزن جعفر ويأتي له ذكر في ترجمة العاقب أيضا (3647) سيف بن قيس بن معد يكرب أخو الاشعث بن قيس ذكره بن شاهين وساق إلى الكلبي قال وفد سيف مع أخيه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذن فلم يزل يؤذن حتى لهم مات وقال أبو عمر سيف من ولد قيس بن معد يكرب له صحبة وروى البغوي من طريق الحارث بن سليمان الكندي حدثني غير واحد من بني بجيلة عن سيف وهو من ولد قيس بن معد يكرب قال قلت يا رسول هب لي أذان قومي فوهبه لي ووقع عند بن منده سيف بن معد يكرب فنسبه إلى جده فاستدركه أبو موسى وتعقبه بن الاثير وقال بن منده رواه يحيى بن معين فقال عن سيف من ولد سيف بن معد يكرب فالله أعلم [ قال بن الكلبي وأم سيف هذا التيحاقينة من حضرموت وهي إحدى الشوامت
[ 197 ]
(3648) سيمويه ويقال سيماه البلقاوي كان نصرانيا فقدم المدينة بالتجارة فأسلم روى الطبراني وابن قانع وابن منده من طريق منصور بن صبيح أخي الربيع بن صبيح قال حدثني سيمويه وفي رواية بن قانع سيماه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت من فيه إلى أذني وحملت القمح من البلقاء إلى المدينة فبعنا واردنا أن نشتري التمر فمنعونا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي تحملونهم ذروهم يحملون وكان سيمويه نصرانيا شماسا فأسلم وحسن إسلامه وعاش مائة وعشرين سنة [ ظاهر سياق خبره عند الخطيب في المؤتلف أنه أسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ] القسم الثاني السين بعدها الالف (3649) ساعدة بن حرام بن محيصة الانصاري الاوسي ذكره البخاري في الصحابة ولم يخرج له شيئا قاله بن منده ثم وجدت في تاريخ البخاري من طريق بن إسحاق حدثني بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيصة حدثه أنه كان لمحيصة عبد حجام يقال له أبو طيبة الحديث وفيه أعلفه ناضحك قال بن عبد البر هذا عندي مرسل قلت محيصة صحابي بلا ريب وابنه حرام بن محيصة تقدم ذكره وأما ساعدة فيحتمل أن يكون له رؤية وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل وأخرج مالك في الموطأ عن بن شهاب عن محيصة أحد بني حارثة أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم في إجازة الحجام فنهاه الحديث كذا قال بن القاسم ويحيى بن يحيى
[ 198 ]
وقال جمهور الرواة عن بن شهاب عن محيصة عن أبيه قال أبو عمر لا يختلفون أن شيخ الزهري هو حرام بن سعد بن محيصة يعني فيكون الحديث من مسند سعد بن محيصة (3650) السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الانصاري ذكر بن سعد أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن حبان في ثقات التابعين روى عن عمر ويقال أن له رؤية وساق بن منده ذلك بسند صحيح ومات بعد المائة وروى له أبو داود حديثا من طريق الحسين بن السائب بن أبي لبابة عن أبيه ذكره تعليقا (3651) السائب بن هشام بن عمرو بن ربيعة القرشي العامري قال بن ماكولا شهد فتح مصر يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان يلي الشرطة بمصر لمسلمة بن مخلد وكان من جبناء قريش وفي كلام بن يونس أنه ولي القضاء والشرطة بمصر وذكر غيره أن مسلمة ولاه بعد سليم بن عتر ثم عزله بعد يسير لانه بلغه أنه قال لا ينبغي للقاضي أن يأتي الامير بل ينبغي للامير أن يأتي القاضي فعزله وولي عابسا ولم يذكر الكندي في قضاة مصر بين سليم وعابس أحدا وذكر أيضا أنه هو الذي جاء بنعي خارجة بن حذافة لما قتل بمصر ] (3) السين بعدها العين (3652) سعد بن زيد الانصاري من بني عمرو بن عوف ذكر بن سعد أنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب وتوفي آخر خلافة عبد الملك
[ 199 ]
(3653) سعد بن أبي العادية يسار بن سبع المزني ويقال الجهني قال بن عساكر ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق بسنده إلى مساور بن شهاب بن مسرور بن مساور بن سعد بن أبي الغادية حدثني أبي عن أبيه مسرور بن مساور عن جده سعد بن أبي الغادية عن أبيه قال فقد النبي صلى الله عليه وسلم أبا الغادية في الصلاة فأقبل فقال ما خلفك فقال ولد لي مولود قال هل سميته قال لا قال فجئ به فجاء به فمسح على رأسه بيده وسماه سعدا (3654) سعيد بن ثابت بن الجدع استشهد أبوه بالطائف وروى سيف في الفتوح عن عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجدع حديثا (3655) سعيد بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب الهاشمي مات أبوه سنة خمس عشرة كما سبق ترجمته وكان سعيد فقيها قاله الزبير بن بكار وهو جد يزيد بن عبد الملك النوفلي لامه أم عبد الله السين بعدها الفاء (3656) سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري له ذكر في مقتل علي وأنه نعاه إلى أهل الحجاز وروى الطبراني بسند له عن إسماعيل بن راشد أنه الذي ذهب بنعي علي من معاوية إلى عمرو بن العاص قلت ذكرته في هذا القسم لان أباه مات كافرا ولعله مات قبل الفتح فإني لم أجد له ذكرا في شئ من كتب الانساب ولا التواريخ ولا المغازي فهذا أن لم يكن له صحبة فهو أهل هذا القسم والله أعلم السين بعدها اللام (3657) سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن حارثة بن فهم الفهمي لابيه صحبة وله رؤية وقتل ولده خفينة بن قيس بن سلمة بن طريف مع الحسين بن علي يوم الطف
[ 200 ]
(3658) سليم بن أحمر في أحمر بن سليم (3659) سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عويج بن كعب القرشي العدوي قال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر رحل مع أمه إلى المدينة وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على السوق وجمع الناس عليه في قيام رمضان قلت هذا كله كلام مصعب الزبيري وذكره عنه الزبير بن بكار وقد ذكره بن سعد فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه وذكره أباه في مسلمة الفتح وقال في الطبقة الاولى من تابعي أهل المدينة ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره خليفة في الطبقة الاولى من أهل المدينة وقال بن منده سليمان بن أبي حثمة الانصاري ذكر في الصحابة ولا يصح ثم ساق من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربعا وخمسا قلت قوله الانصاري وهم وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سليمان بن أبي حثمة عن أمه الشفاء قالت دخل علي عمر وعندي رجلان نائمان تعني زوجها أبا حثمة وابنها سليمان فقال أما صليا الصبح قلت لم يزالا يصليان حتى أصبحنا فصليا الصبح وناما فقال لان أشهد الصبح في جماعة أحب إلي من قيام ليلة وأخرجه بن جريج عن بن أبي مليكة قال جاءت الشفاء إلى عمر فقال مالي لا أرى أبا حثمة فقالت دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلى الصبح ثم رقد فذكر نحوه وأخرجه مالك عن بن شهاب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح فغدا على مسكنه فمر على الشفاء فسألها فذكره وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن طلحة قال اصطلح الناس بأذرح يعني في زمان التحكيم على سليمان بن أبي حثمة يصلي بهم وكان قارئا مسنا
[ 201 ]
(3660) سليمان بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي وكان يكنى به وكان أكبر ولده قال الزبير بن بكار أمة كبشة بنت هوذة بن أبي عمرو العذرية (3661) سليمان بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري لابيه صحبة وروى بن منده من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن عتبة فوضعه في حجره فبال عليه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء فصبه على مباله حيث بال ما زاد على ذلك وزعم بن الاثير أن اسم والد عتبة المذكور ربيعة بن عبد شمس وفيه نظر لان البخاري ذكر في ترجمة محمد بن إسماعيل بن سعد بن أبي وقاص قال بن فضيل عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إسماعيل بن أبي وقاص قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن أبي وقاص فصب على مباله انتهى فهذا وإن كان فيه بعض مخالفة لكنه شاهد لان القصة إنما وقعت لشخص من آل أبي وقاص لا من آل ربيعة بن عبد شمس وأيضا فإن أهل النسب لم يذكروا في آل عتبة بن ربيعة أحدا اسمه سليمان بن هاشم وذكروه في آل أبي وقاص فثبت ما قلته والله أعلم السين بعدها النون (3662) سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي لابيه صحبة قال بن أبي حاتم في المراسيل سئل أبو زرعة عن سنان بن سلمة أن له صحبة فقال لا ولكن ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
[ 202 ]
وعن بن الاعرابي أنه ولد يوم حنين فبشر به أبوه فقال لسنان اطعن به في سبيل الله أحب إلي منه فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سنانا وروى وكيع عن أبيه عن سنان بن سلمة قال ولدت يوم حرب كان للنبي صلى الله عليه وسلم فسماني سنانا وقال العسكري ولد سنان بعد الفتح فسماه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شجاعا بطلا ] قلت وقد روى سنان عن أبيه وعن عمر وابن عباس وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم [ وحديثه عنه عند الطبراني ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معه بهدي الحديث أخرجه من طريق الفريابي عن الثوري عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن معاذ بن سعوة عنه وقد اختلف فيه على الثوري وعلى شيخه ورواه بن جريج عن عبد الكريم فقال عن معاذ عن سنان بن سلمة عن أبيه أخرجه أحمد عن محمد بن بكر عنه وقال أبو عاصم عن بن جريج فقال بسنده عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبق أخرجه يعقوب بن سفيان عنه والدارقطني من طريق أخرى عن أبي عاصم ] وروى عنه قتادة وسلم بن جنادة وغيرهما ونزل البصرة قال خليفة ولاه زياد غزو الهند سنة خمسين وله خبر عجيب في ذلك وقال عمر بن شبة ولاه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مروان سنة اثنتين وسبعين وذكره بن سعد في التابعين في الطبقة الاولى من أهل البصرة قال العجلي تابعي ثقة وقال بن حبان في الصحابة مات في آخر ولاية الحجاج القسم الثالث السين السين بعدها الالف (3663) سارية بن عمرو الحنفي ذكره بن ماكولا وقال هو الذي قال لخالد بن الوليد أن كانت لك في أهل اليمامة حاجة فاستبق هذا يعني مجاعة بن مرارة (3664) ساعدة بن جوين ويقال بن جوية
[ 203 ]
شاعر مخضرم ذكره المرزباني وأنشد له وقال أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي ساعدة بن جؤية أحد بني كعب بن كاهل بن الحارث بن سعد الهذلي شاعر محسن جاهلي وشعره محشو بالغريب والمعاني الغامضة وهو القائل في صفة سيف ترى أثره في صفحتيه كأنه مدارج شبثان لهن دبيب [ الطويل ] قال وهو جمع شبث بمعجمه وموحدة مفتوحة ثم مثلثة دويبة كثيرة الارجل (3665) ساعدة بن العجلان الهذلي شاعر مخضرم ذكره المرزباني أيضا وقال كان يغير على رجليه [ (3666) سالم بن دارة هو بن مسافع يأتي ] (3667) سالم بن ربيعة له إدراك ذكر القدامي أنه شهد وقعة فحل في خلافة أبي بكر وحدث عنه النضر بن صالح قال لقيته في زمن مصعب بن الزبير (3668) سالم بن العبسي أبو شداد يأتي في الكنى ] (3669) سالم بن سنة بفتح النون المهملة وتشديد النون بن الاشيم بن ظفر بن مالك بن عثمان بن طريف الطائي كان يقال له سالم صفارا فله إدراك ذكره البلاذري وكان وله نفيع بن سالم شاعرا يهاجي الاخطل في خلافة عبد الملك (3670) سالم مولى قدامة بن مظعون له إدراك قال أبو عمر في التمهيد قال عبد الملك بن الماجشون بلغنا أن عمر قال لمولى لقدامة بن مظعون يقال له سالم إذا رأيت من يقطع من السمر شيئا يعني بالمدينة فخذ فأسه قال وثوبه يا أمير المؤمنين قال لا
[ 204 ]
(3671) سالم بن مسافع بن دارة الشاعر المشهور قال أبو الفرج الاصبهاني أدرك الجاهلية والاسلام ودارة لقلب غلب على جده واسمه يربوع بن كعب بن عدي بن جشم بن بهثة بن عبد الله بن غطفان ذكره أبو عبيدة قال وأخوه عبد الرحمن بن دارة من شعراء الاسلام وقال المرزباني هو سالم بن مسافع بن عقبة بن شريح بن يربوع وساق نسبه قال وقيل أن دارة أم سالم نفسه وقيل اسم جدته وقيل لقب شريح جد مسافع وقرأت في ديوان شعر سالم أنه قتل في خلافة عثمان قتله زميل بن أم دينار الفزاري لان سالما كان هجاه بقوله المشهور لا تأمنن فزاريا خلوت به على قلوصك وأكتبها بأسيار [ البسيط ] وبقول فيها أنا بن دارة موصولا به نسبي وهل بدارة يا للناس من عار [ البسيط ] قلت وهو يشعر بأن دارة لقب جده كما قال أبو عبيدة ولما قيل فيه فلا تكثروا فيها الضجاج فإنه محا السيف ما قال بن دارة اجمعا [ الطويل ] وقال دعبل بن علي في طبقات الشعراء وأنشد له يخاطب عيينة بن حصن الفزاري وكان قد ارتد في خلافة أبي بكر ثم عاد إلى الاسلام وقال لابي بكر قصتي وقصة الاشعث واحدة فما بالكم اكرمتموه وزوجتموه ولم تفعلوا ذلك بي وكان أبو بكر زوج الاشعث أخته فأجاب سالم بن دارة عيينة عن ذلك بقوله يا عيينة بن حصن آل عدي أنت من قومك الصميم صميم لست كالاشعث المعصب بالتاج غلاما قد ساد وهو فطيم جده آكل المرار وقيس خطبه في الملوك خطب عظيم إن تكونا أتيتما خطتا الغدر سواء كما يقد الاديم
[ 205 ]
فله هيبة الملوك وللاشعث إن حان حادث وقديم إن للاشعث بن قيس بن معدي كرب عزة وأنت بهيم [ الخفيف ] (3672) سالم بن هبيرة الحضرمي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورثاه بأبيات ذكره سعيد بن يحيى الاموي في مغازيه (3673) السائب بن الحارث بن حزن الهلالي أخو ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين يأتي نسبه في ترجمة أخيه قطن (3674) السائب بن مهجان آخره نون أو راء له إدراك روى بن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن مهجان رجل من أهل إيلياء وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال لما دخل عمر حمد الله وأثنى عليه ثم قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا خطيبا كمقامي فيكم فأمر بتقوى الله الحديث أخرجه بن عساكر من طريق جعفر بن أحمد بن سنان عن عباس الدوري عن هارون بن معروف عن بن وهب ومن طريق أخرى عن بن عباس لكن قال فيه وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أخرجه البخاري عن يحيى بن سليمان عن بن وهب وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام وكذا صنع بن سميع وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أدرك عمر السين بعدها الباء والجيم (3675) سبيع بن قتادة الحنفي اليمامي له إدراك قال وثيمة في الردة أنه سبي يوم اليمامة وهو شيخ كبير وذكر عنه كلاما كثيرا يخبر فيه أنه ثبت على إسلامه ونهى مسيلمة وقومه عن الردة فعذره خالد بذلك والله أعلم (3676) سجف بكسر أوله وسكون الجيم وآخره فاء شيخ أدرك الجاهلية
[ 206 ]
وسمع من معاذ بن جبل ذكره البخاري في تاريخه السين بعدها الحاء (3677) سحبان وائل الذي يضرب به المثل في البلاغة ذكره بن عساكر في تاريخه وقال بلغني وفد على معاوية قلت أن ثبت هذا فهو من أهل هذا القسم فإن المعروف أنه جاهلي وقال أبو نعيم في كتاب طبقات الخطباء كان سحبان خطيب العرب غير مدافع وكان إذا خطب لم يعد حرفا ولم يتلعثم ولم يتوقف ولم يتفكر بل كان يسيل سيلا (3678) سحيم بمهملة مصغرا عبد لبني الحسحاس بمهملات شاعر مخضرم مشهور روى أبو الفرج الاصبهاني من طريق أبي عبيدة قال كان سحيم عبدا أسود أعجميا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بشئ من شعره روى المرزباني في ترجمته والدينوري في المجالسة من طريق علي بن زيد عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفى بالاسلام والشيب للمرء ناهيا فقال أبو بكر إنما قال الشاعر كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا فأعادها النبي صلى الله عليه وسلم كالاول فقال أبو بكر أشهد إنك لرسول الله وما علمناه الشعر وما ينبغي له [ يس ] وقال عمر بن شبة قدم سحيم بعد ذلك على عمر فأنشده القصيدة أنبأنا بذلك معاذ بن جبل عن بن عوف عن بن سيرين قال فقال له لو قدمت الاسلام على الشيب لاجزتك وأخرج البخاري في الادب المفرد من طريق سعيد بن عبد الرحمن عن السائب عن عمر أنه كان لا يمر على أحد يعد أن يفئ الفئ الا أقامه ثم بينا هو كذلك إذ أقبل مولى بني الحسحاس يقول الشعر فدعا به فقال كيف قلت قال ودع سليمي أن تجهزت غاديا كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا [ الطويل ]
[ 207 ]
فقال حسبك صدقت صدقت وقد قيل أن سحيما قتل في خلافة عثمان ويقال أن سبب قتله أن امرأة من بني الحسحاس اسرها بعض اليهود فاستخصها لنفسه وجعلها في حصن له فبلغ ذلك سحيما فأخذته الغيرة فما زال يتحيل حتى تسور على اليهودي حصنه فقتله وخلص المرأة فأوصلها إلى قومه فلقيته يوما فقالت له يا سحيم والله لوددت إني قدرت على مكافأتك على تخليصي من اليهودي فقال لها والله انك لقادرة على ذلك وعرض لها بنفسها فاستحيت وذهبت ثم لقيته مرة أخرى فعرض لها بذلك فأطاعته وهويها وطفق يتغزل فيها وكان اسمها سمية ففطنوا له فقتلوه خشية العار عليهم بسبب سمية وقال بن حبيب أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول سحيم عبد بني الحسحاس الحمد لله حمدا لا انقطاع له فليس إحسانه عنا بمقطوع [ البسيط ] فقال أحسن وصدق وإن الله ليشكر مثل هذا وان سدد وقارب أنه لمن أهل الجنة (3679) سحيم بن وثيل بالمثلثه مصغرا الرياحي بالتحتانية شاعر مخضرم قال بن دريد عاش في الجاهلية أربعين وفي الاسلام ستين وله أخبار مع زياد بن أبيه وقد تقدمت له قصة مع سمرة بن عمرو العنبري وذكر المرزباني أنه هو الذي تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق فتناحرا الابل فبلغ عليا فقال لا تأكلوا منه شيئا فإنه أهل به لغير الله وأخرجها سعيد بن منصور سمعت ربعي بن عبد الله بن الجارود سمعت الجارود بن أبي سبرة فذكر القصة في المنافرة والمناحرة وحاصل القصة فيما ذكر أهل الاخبار أن غالبا وسحيما خرجا في رفقة وقد حزبت بلادهم وفي خلافة عثمان فنحر غالب ناقة وأطعم فنحر سحيم ناقة فقيل لغالب إنه يؤائمك فقال بل هو كريم ثم نحر غالب ناقتين فنحر سحيم ناقتين ثم نحر غالب عشرا
[ 208 ]
فنحر سحيم عشرا فقال غالب الآن علمت أنه يؤاثمني فسكت إلى أن وردت إبله وكانت مائتي وقيل أربعمائة فعقرها كلها فلم يعقر سحيم شيئا ثم استدرك ذلك في خلافة علي فعقر بالكناسة مثلها فقال علي لا تأكلوها قال المرزباني وسحيم هو القائل أنا بن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني وماذا يدرك الشعراء مني وقد جاوزت حد الاربعين أخو خمسين مجتمع اشدي وتجديني مداورة الشؤون [ الوافر ] (3680) سحيم مولى عتبة بن فرقد له إدراك وقد اوفده مولاه على عمر روى ذلك الحارث بن أبي أسامة من طريق أبي عثمان النهدي قال وكنت مع عتبة بن فرقد بأذربيجان فبعث مولاه سحيما وآخر على ثلاث رواحل إلى عمر فقدم على عمر فذكر قصته وإسناده صحيح السين بعدها الدال (3681) سديس العدوي له إدراك قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن سديس العدوي قال غزونا الابلة فظفرنا بهم ثم انتهينا إلى الاهواز فظفرنا بهم وسبينا كثيرا فوقعنا على النساء فكتب أميرنا إلى عمر فذكر قصته ولعله شويس الآتي في المعجمة فليحرر السين بعدها الراء (3682) سراقة والد عبد الاعلى
[ 209 ]
قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك ثم روى من طريق عبد الاعلى بن سراقة عن أبيه قال انتهينا إلى أبي هريرة يوم اليرموك وهو يقول تزينوا للحور العين (3683) سرج بكسر الراء بعدها الجيم اليرموكي من أهل الكتاب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم بعده وروى الدولابي في الكنى من طريق حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن بجير أبي عبيد عن سرج اليرموكي قال أجد في الكتاب أن هذه الآية اثني عشر رئيسا نبيهم أحدهم فإذا وفت العدة طغوا وبغوا وكان بأسهم بينهم قال وكان عبد الله بن عمر يتعلم من سرج هذا السين بعدها العين (3684) سعد بن إياس بن أبي إياس أبو عمرو الشيباني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقدم بعده ثم نزل الكوفة واتفقوا على توثيقه وروى الطبراني من طريق عيسى بن عبد الرحمن سمعت أبا عمرو الشيباني يقول بلغنا خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا على أهلي بكاظمة ويقال أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة والاصح دون ذلك وروى عن أبي مسعود وعلي وحذيفة وغيرهم روى عنه أبو إسحاق الشيباني والحارث بن شبل والوليد بن العيزار والاعمش وآخرون قال إسماعيل بن أبي خالد عاش مائة وعشرين سنة قلت فكأنه مات سنة ست وتسعين وقد أرخه بن عبد البر سنة خمس وهو قريب
[ 210 ]
وزعم بن حبان أن القادسية كانت سنة إحدى وعشرين فيكون مات سنة إحدى ومائة وسماه بن حبان سعيدا وقال أبو نعيم سعد أو سعيد والاصح سعد وهو مشهور بكنيته (3685) سعد بن بالويه الفارسي كان ممن أعان على قتل الاسود العنسي ذكره الواقدي في الردة عن إسماعيل بن أبي ربيعة عن أبيه قال ولما قتل الاسود وقف سعد المذكور في نفر من المسلمين فمن مر من أصحاب الاسود فشهد أن الاسود كذاب وإلا قتلوه [ (3686) سعد بن بكر له صحبة روى أحمد بن حنبل قوله في كتاب الايمان قلت الذي في كتاب الايمان لاحمد من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر ويحيى بن سعد إنهما حدثاه عن سعيد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة فذكر الاثر المتقدم في ترجمة سعد بن عمارة أخي سعد بن عمارة وقد تقدم أنه قيل فيه سعد وسعيد وكأن النسخة التي وقعت للذهني تصفحت قوله أخي بني فصارت أخبرني فخرج من ذلك أن سعد بن بكر له صحبة والواقع أن قوله وكانت له صحبة المراد بذلك سعد بن عمارة وأما سعد بن بكر فهو جده الاعلى وهو بطن كبير في ذرية جماعة من الصحابة بينهم مبينه عدة آباء والله المستعان ] (3687) سعد بن عميلة الفزاري له إدراك وذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص اوفده على عمر بفتح القادسية (3688) سعد بن مالك الاعرج ويقال الاقرع اليماني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد على عمر روى البخاري في تاريخه من طريق سماك بن الفضل عن شهاب بن عبد الله عن سعد الاعرج أنه قدم المدينة فقال له عمر أين تريد قال الجهاد قال ارجع إلى صاحبك يعني يعلى بن أمية ويعلى يومئذ على اليمن فإن عملا بحق جهاد حسن وأخرجه عبد الرزاق مطولا وأخرج محمد بن الحسن في الآثار عن أبي حنيفة عن
[ 211 ]
عطاء بن السائب عن الحسن أن عمر بعث سعد بن مالك أو سعيدا مصدقا (3689) سعد بن نوفل له إدراك وكان عاملا لعمر على الجار روى عنه ابنه عبد الله وذكر ذلك بن حبان في ثقات التابعين وقد تقدم في القسم الاول سعيد بن نوفل وأنه مختلف في صحبته فيحتمل أن يكون هذا هو ذاك (3690) سعد السبائي ذكره الواقدي فيمن أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أهل سبأ (3691) سعد مولى الاسود بن سفيان له إدراك وسماع من عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن وذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم [ (3692) سعد المعطل الهذلي مخضرم ذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم يذكر له شعرا ] (3693) سعر آخره راء بن مالك العبسي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع من عمر روى عنه حلام بن صالح ذكره البخاري وابن حبان في التابعين وقد تقدم في الاول سعر بن سوادة وأن العسكري ذكره في المخضرمين وهو غير هذا (3694) سعيد بن حيدة تقدم في الاول ونبهت على أنه من أهل هذا القسم (3695) سعيد بن سارية بن مرة بن عمران بن رباح بن سالم بن غاضرة بن حبشية بن كعب الخزاعي له إدراك وكان على شرطة علي وولاه أذربيجان ذكره بن الكلبي (3696) سعيد بن البارد وورد أحد الخمسة الذين كتب إليهم أبو بكر الصديق بمعاونة فيروز على الاسود العنسي ومظاهرته ذكره سيف وغيره (3697) سعيد بن النعمان العدوي ذكر سيف والطبراني أن خالد بن الوليد أوفده
[ 212 ]
على أبي بكر الصديق بما فضل من الخمس بعد النفل ومبشرا بالفتح (3698) سعيد بن نمران الهمداني له إدراك وقد شهد اليرموك وسمع من أبي بكر وعمر وكتب عن علي قاله خليفة وقال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان كان فيمن حمل مع حجر بن عدي يشفع فيه فترك فحول إلى جرجان فسكنها واختط بها وذكر سيف أن هاشم بن عتبة لما قدم بعد اليرموك فجعل في سبعين فيهم سعيد بن نمران وقال بن أبي خيثمة عن سليمان بن أبي شيخ أراد مصعب أن يوليه القضاء فمنه أخوه وكتب إليه إنه من أصحاب علي وروى مسدد في مسنده وابن المبارك في الزهد من طريق عامر البجلي عن سعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى ثم استقاموا قال هم الذين لم يشركوا بالله شيئا وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين في تسمية أهل الكوفة سعيد بن نمران سمع أبا بكر فقال مات في حدود السبعين (3699) سعيد بن وهب الخيواني بالخاء المعجمة وسكون التحتانية له إدراك وسمع من معاذ بن جبل باليمن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن فتحون وروى عن علي وابن مسعود وسلمان وحذيفة وغيرهم روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو إسحاق وعمارة بن عمير قال بن حبان هو الذي يقال له سعيد بن أبي حرة وقال بن سعيد لزم عليا حتى لقب القراد مات سنة خمس أو ست وتسعين وذكره في التابعين البخاري وابن سعد والعجلي (3700) سعية بسكون المهملة بعدها تحتانية بن غريض بفتح المعجمة وآخره معجمة بن عاديا التيماوي نسبة إلى تيماء التي بين الحجاز والشام وهو بن أخي
[ 213 ]
السموءل بن عادياء اليهودي الذي يضرب به المثل في الوفاء أدرك الجاهلية والاسلام قال أبو الفرج الاصبهاني عمر طويلا وأدرك الاسلام فأسلم ومات في آخر خلافة معاوية ثم أسند عن الهيثم بن عدي قال حج معاوية فرأى شيخا يصلي في المسجد فقال من هذا قالوا سعية بن غريض فأرسل إليه فأتاه فذكر قصة طويلة في آخرها فقال معاوية قد خرف الشيخ فأقيموه وقد اختلف في الحرف الذي بعد العين في اسمه فقيل بالنون وقيل بالتحتانية وهو الراجح وتقدمت الاشارة إلى ذلك في القسم الاول ] السين بعدها الفاء (3701) سفيان بن السفيان الجذامي تقدم مع أخويه حصن وحصين وأنه كان ممن ثبت على إسلامه في الردة (3702) سفيان بن عمرو السلمي ذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت على إسلامه وعذل قومه على الردة وخطبهم خطبة بليغة فشتموه وأنشد له في ذلك شعرا قال فلما رأى إنهم لا يطيعونه رحل عنهم إلى المدينة فأقام بها (3703) سفيان بن هانئ بن جبير بن عمرو بن سعيد بن ذاخر أبو سالم الجيشاني حليف معافر نزل مصر قال بن منده اختلف في صحبته قلت اتفق البخاري ومسلم وأبو حاتم والعجلي وابن حبان على أنه تابعي وقال بن يونس شهد فتح مصر وله رواية عن علي وكان قد وفد عليه وصحبه وروى أيضا عن أبي ذر وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم وروى عنه ابنه سالم وحفيده سعيد بن سالم ويزيد بن أبي حبيب وبكر بن سوادة وآخرون
[ 214 ]
قال بن يونس مات بالاسكندرية في إمرة عبد العزيز بن مروان (3704) سفيان الهذلي والد النضر له إدراك أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق النضر بن سفيان عن أبيه قال خرجنا في عير لنا إلى الشام فلما كنا بقرب معاوية عرسنا فإذا بفارس يقول وهو بين السماء والارض أيها الناس هبوا فليس ذابحين رقاد فقد خرج أحمد وطردت الشياطين كل مطرد فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون أن نبيا اسمه أحمد خرج من قريش بمكة قلت وقد أخرجه الواقدي من طريق مسلم بن جندب عن النضر به السين بعدها اللام (3705) سلمة بن حبيش بن كنيف بن سنان بن بدر بن ثعلبة بن حبال بن نصر بن غاضرة الاسدي أسد خزيمة ذكره المرزباني وقال كان في جيش خالد بن الوليد باليمامة وقال في ذلك إني وناقتي الخوصاء مختلف منا الهوى إذ بلغنا مدفع البين [ البسيط ] (3706) سلمة بن سبرة له إدراك وسمع من عمر ومعاذ وسلمان روى عنه أبو وائل وروى مسدد والبغوي في الجعديات من طريق أبي وائل عن سلمة بن سبرة قال خطبنا معاذ بن جبل فذكر قصة وذكره بن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل الكوفة (3707) سلمة بن مسلم الجهني قال بن عساكر له إدراك وجاهد بالشام فاستشهد بمرج الصفر سنة ثلاث عشرة ثم أسند ذلك عن أبي حسان الزيادي (3708) سليك الفزاري له إدراك وشهد وقعة جلولاء فروى الثوري عن راشد بن سعد قال قال السليك الفزاري لما بعث سعد بن أبي وقاص إلى جلولاء كنت فيهم ذكره بن أبي حاتم وهذا غير السليك بن سلكة التميمي أحد صعاليك العرب المشهورين مات في الجاهلية (3709) سليك العقيلي الاقطع له إدراك وشهد اليمامة فقطعت كفه في قتال أهل الردة وفي ذلك يقول
[ 215 ]
كيف تراني وأخي عطاردا نذود من حنيفة المذاودا أنشد كفا ذهبت وساعدا أنشدها ولا أراني واجدا [ الرجز ] في أبيات [ (3710) سليل بن زيد بن مالك بن المعلى الطائي ثم السنبسي له إدراك وشهد فتوح العراق فغرق يوم عبر المسلمون إلى المدائن في دلجة لم يغرق غيره ذكره بن الكلبي (3711) سليم بن عتر بكسر المهملة وسكون المثناة بن سلمة بن مالك التجيبي أبو سلمة له إدراك وشهد فتح مصر قاله سعيد بن عفير وشهد خطبة عمر بالجابية روى ذلك بن عائذ من طريق بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن رافع عنه وسمع أبا الدرداء قاله البخاري في التاريخ وكان يقال له الناسك لكثرة عبادته قاله بن يونس ] وروى بن أبي حاتم من طريق كعب بن علقمة قال كان سليم بن عتر من خير التابعين قال بن يونس كان قد هاجر في خلافة عمر وشهد خطبته بالجابية وجمع له معاوية القضاء والقصص بمصر وكانت ولايته على القضاء سنة أربعين ومات بدمياط سنة خمس وسبعين وسيأتي له ذكر في ترجمة صلة بن الحارث الغفاري وقال عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن سليم بن عتر سجد بنا عمر في الحج سجدتين وقال بن لهيعة عن الحارث بن يزيد قلت لحنش بن عبد الله قوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون قال هذه والله صفة سليم بن عتر وأبي عبد الرحمن الجبلي
[ 216 ]
وقال بن لهيعة عن الحارث بن يزيد كان يختم كل ثلاثة وقيل أنه كان يكثر الصلاة بالليل والجماع فلما مات قالت امرأته رحمك الله كنت ترضي ربك وتسر أهلك أخرجها أبو عبيد في فضائل القرآن وقد استوفيت اخباره في كتاب قضاة مصر (3712) سليم الانصاري أو المخزومي مولاهم أبو عامر له إدراك قال بن ابى خيثمة وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم الرازي صلى خلف أبي بكر وقال أبو عمر سليم بن عامر وأبو عامر وليس بالخبائري وروى الطبراني في مسند الشاميين من طريق ثابت بن عجلان عن سليم أبي عامر [ وكان ممن سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب قال فلما قدمنا على أبي بكر جعلني في المكتب وعن سليم قال رأيت أبا بكر وعمر وعثمان أكلوا مما مست النار ثم صلوا ولم يتوضئوا وروى دحيم من طريق ثابت بن عجلان عنه قال صليت خلف أبي بكر سبعة أشهر وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير وزاد وكان أبو بكر أخدمه عمار بن ياسر وكان ممن أفاء الله على خالد بن الوليد ثم شهد فتح دمشق والقادسية وقال أبو بكر البغدادي في تاريخ الحمصيين سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب السين بعدها الميم (3713) سمرة بن جعونة له إدراك وشهد يوم جلولاء وله رواية عن علي روى عنه أبو إسحاق السبيعي ذكره بن أبي حاتم وابن حبان (3714) السمط بن الاسود الكندي والد شرحبيل ذكر سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك وذكر في الردة أنه ثبت هو وولده شرحبيل على الاسلام لما ارتدت كندة وانضما إلى زياد بن لبيد لكن رأيت في التاريخ للمظفري في ذكر ردة أهل اليمن وارتدت كندة كلها الا شرحبيل بن السمط وابنه والله أعلم ثم تبين لي أن الصواب الاول وسأذكره في ترجمة شرحبيل
[ 217 ]
وأورد البيهقي في السنن بسند له إلى الشعبي أن عمر استعمل شرحبيل بن السمط على المدائن وأبوه بالشام فكتب إلى عمر أنك تأمر ألا تفرق السبايا وقد فرقت بيني وبين ابني فكتب إليه فألحقه بابنه (3715) سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي أبو السمال آخره لام والميم مشددة الشاعر له إدراك ونزل الكوفة قال أبو حاتم السجستاني في المعمرين حدثنا مشيختنا أن سمعان بن هبيرة هو أبو السمال الاسدي عاش مائة وسبعا وستين سنة وقال الدارقطني في المؤتلف كان مع طليحة في الردة فلما دهمهم خالد قال لطليحة بم أمرت فذكر القصة وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمر بن أبي بكر الموصلي عن أبي صالح الفقعي وأبي فقعس الاسديين وكان من علماء العرب قال ولد أسد بن خزيمة عمرا فولد عمرو لخما وجذيمة وعاملة وفي ذلك يقول أبو السمال سمعان بن هبيرة وساق نسبه كالذي هنا الاسدي أبلغ جذاما ولخما معا على اليعملات أولات الحقيب وقولا لعاملة الاقربين كأن أولئك أولي نسيب قبائل منا يأت دارهم وهم في القرابة أدنى قريب هلموا إلينا نخلو إلى أخ معتف ومحل رحيب [ المتقارب ] وقال مغيرة بن مقسم كان أبو السمال لا يغلق باب داره وكان له مناد ينادي من ليس له خطة فمنزله على أبي السمال قال فبلغ ذلك عثمان فاتخذ دارا لاضيافه [ وقال المرزباني في معجمه هو الذي شرب في رمضان مع النجاشي الحارثي فأقام الحد على النجاشي وهرب أبو السمال وأنشد له في ذلك شعرا قاله ] (3716) سمير بن عبد الله بن نهار بن غانم بن سعد بن جبل بن كنانة بن ناجية بن مراد المرادي
[ 218 ]
له إدراك وله بن يقال له زائدة قتل مع علي بالنهروان ذكره بن الكلبي وسيأتي ذكر أخيه عمرو بن عبد الله بن نهار ] (3717) سميط بن عمير له إدراك وكتب إلى عمر في وقعة جرت له وله رواية عن عمران بن حصين وعنه عمران بن حدير وعاصم الاحول وذكره بن حبان في ثقات التابعين (3718) سميفع بفتح أوله وبالفاء والسمفعة الاقدام والجرأة قاله بن دريد ووهم من ضبطه بالقاف وكذا من ضم أوله فصيره مصغرا تقدم في ذي الكلاع السين بعدها النون (3719) سندر أبو الاسود (5): استدركه أبو موسى وتقدم على الصواب وهو مولى زنباع ] (6). (3720) سناس بفتح أوله وتخفيف النون وبعد الالف مهملة يقال هو اسم أبي صفرة والد المهلب (3721) سنان الوداعي له إدراك أخرج الدارقطني في السنن من طريق صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب قال لما حج عمر حجته الاخيرة غودر رجل من المسلمين قتيلا في بني وداعة فبعث إليهم عمر فسألهم فقالوا لا نعلم من قتله فأمر فاستخرج منهم خمسون شيخا فأدخلهم الحطيم واستحلفهم بالله رب هذا البيت الحرام والبلد الحرام والمشعر الحرام إنهم لم يقتلوه ولا علموا له قاتلا فحلفوا بذلك فقال أدوا ديته فقال رجل منهم يقال له سنان ما تجزيني يميني من مالي قال لا إنما قضيت فيكم بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سنده عمر بن صبح وهو متروك (3722) سنان بن كعب بن مالك بن الصحبان بن الحارث بن عمرو بن عدي الازدي
[ 219 ]
له إدراك وكان ولده عبد الله من الفرسان الشجعان وكان مع المهلب فكان المهلب يقول ما وقعت في عظيمة قط فرأيت عبد الله بن سنان الا أفرخ روعي ذكره بن الكلبي السين بعدها الهاء (3723) سهم بن حنظلة بن خاقان بن خويلد بن حرثان الغنوي قال المرزباني شاعر شامي مخضرم وأنشد له بيتا قاله من أبيات (3724) سهم بن المسافر بن هزمة بسكون الزاي ويقال جرم له إدراك قاله بن عساكر قال وشهد فتح دمشق وروى من طريق سيف بن عمر عن خالد وعبادة قال وبقي مع يزيد بن أبي سفيان بعد اليرموك من أهل اليمن عدد منهم سهم بن المسافر بن هرمة (3725) سهيل بن أبي جندل ينظر مسند الحارث بن معاوية ويحرر من النسب وغيره ] (3726) سهيل بن حنظلة بن الطفيل العامري بن أخي عامر بن الطفيل الفارس المشهور وقع في الصحيح أن رجلا عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله فشمته وعطس آخر فلم يحمد الله فلم يشمته الحديث وفسرا بأنهما عامر بن الطفيل وهو الذي لم يحمد وابن أخيه وهو الذي حمد فشمته النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك الطبراني في مسند سهيل بن سعد من معجمه الكبير بسنده ولم أر في الانساب في أولاد الطفيل من بقي حتى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم الا سهيلا هذا فالظاهر أنه هو بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا وتزوج عبد العزيز بن مروان ابنته فولدت له أم البنين التي تزوجها الوليد بن عبد الملك فإن كان سهيل حين حضر مع عمه عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أسلم فقد أسلم بعد ذلك فهو من أهل هذا القسم ويحتمل أن يكون حين شمته النبي صلى الله عليه وسلم كان مسلما وان كان الظاهر أنه لم يسلم تبعا لعمه فالله أعلم السين بعدها الواو (3727) سوار بن أوفى بن سبرة بن سلمة بن قشير بن كعب القشيري قال المرزباني مخضرم كان يهاجي النابغة وهو القائل يدعون سوارا إذا احمر القنا ولكل يوم كريهة سوار [ الكامل ]
[ 220 ]
[ وقال بن الكلبي أمه الحيا بنت خالد بن رباح الجرمي وله يقول النابغة تغلب على بن الحيا وظلمتني وجمعت قولا جانبيا مضللا [ الطويل ] ومن شعر سوار يفتخر أبو جمل عمي ربيعة لم يزل لدن شب حتى مات في المجد راغبا ومنا بن عتاب وناشد رجله ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا [ الطويل ] وسيأتي خبر بن عتاب في قيس ومضى ناشد رجله في حياض ] (3728) سوار بن حبان المنقري شاعر جاهلي إسلامي ذكره أبو عبيد البكري في شرح الامالي (3729) سويبط بن رباب النهشلي أخو الاشهب تقدم في الاشهب (3730) سويد بن جهبل له إدراك وروى بن أبي شيبة من طريق مسلم مولى سويد بن جهبل عنه شيئا من كلامه وكان من أصحاب عمر (3731) سويد بن حطان وقيل خطار بمعجمة ثم مهملة وآخره راء السدوسي أدرك الجاهلية وروى عن عمر روى عنه سماك بن حرب وشهد الفتوح في عهد عمر ثم شهد الجمل وروى بن جريج من طريق شعبة عن سماك بن حرب حدثني عمي سويد بن حطان قال كنت في ذلك الجيش يعني جيش أبي عبيد يوم الجسر [ (3732) سويد بن سلمة يأتي في بن كراع ] (3733) سويد بن عدي بن عمرو بن سلمة الطائي ذكره المرزباني وقال مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام فأسلم وهو القائل وكان كثير الشعر تركت الشعر واستبدلت منه إذا داعي صلاة الصبح قاما
[ 221 ]
كتاب الله ليس له شريك وودعت المدامة والندامى [ الوافر ] [ وقيل اسمه عدي بن عمرو بن سويد وسيأتي ] (3734) سويد بن عمرو يأتي في بن كراع (3735) سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث الجعفي يكنى أبا بهثة قال نعيم بن ميسرة عن رجل عن سويد بن غفلة أنا لدة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المزي في ترجمته يقال أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح والاصح أنه قدم المدينة حين نفضت الايدي من دفنه صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وبلال ومن بعدهم وروى عن زر بن حبيش والصنابحي وهما من أقرانه وروى عنه الشعبي والنخعي وسلمة بن كهيل ونعيم بن أبي هند وآخرون وكان موصوفا بالزهد والتواضع وكان يؤم قومه قائما وهو بن مائة وعشرين سنة حكاه حسين بن علي الجعفي عن أبيه وعن عاصم بن كليب بلغ مائة وثلاثين قال أبو نعيم مات سنة ثمانين وقال أبو عبيد سنة إحدى وثمانين وقال عمر بن علي سنة اثنتين قلت ان ثبت أنه كان لدة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد جاوز المائة والثلاثين والحديث الذي أشار إليه المزي أولا أخرجه بن قانع بسند ضعيف وقد تقدمت الاشارة إليه في القسم الاول (3736) سويد بن قطبة الوائلي له ذكر في الفتوح قال أبو إسماعيل الازدي في فتوح الشام لما قدم خالد بن الوليد موضع البصرة وجد بها رجلا يدعني سويد بن قطبة من بني بكر بن وائل قد اجتمع إليه جماعة فذكر قصة فيها فجعل خالد بن الوليد سويد بن
[ 222 ]
قطبة في أصحابه وجعل سعد بن عمرو بن حزام الانصاري في العسكر وجعل عزيز بن سعيد الانصاري على النحالة وبقي هو فيمن بقي (3737) سويد بن أبي كاهل واسمه غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك بن سعد بن عدي بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر اليشكري ويقال الوائلي ويقال الغطفاني يكنى أبا سعد وفي ذلك يقول أنا أبو سعد إذا الليل دجا دخلت في سراباله ثم النجا [ الرجز ] ويقال اسم والده شبيب ] قال بن حبيب مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وقال المرزباني مخضرم يكنى أبا سعد عاش في الجاهلية دهرا وكانت العرب تسمي قصيدته العينيه اليتيمة لما اشتملت عليه من الامثال وعمر سويد في الاسلام إلى زمن الحجاج ومن أبياته المذكورة رب من انضجت غيظا صدره قد تمنى لي موتا لم يطع مزبد يخطر ما لم يرني فإذا أسمعته صوتي انقطع [ الرمل ] وقد عده محمد بن سلام في طبقات الشعراء مع عشيرته وذويه وقال الحرمازي هجا سويد بن أبي كاهل قوما من بني شيبان في ولاية عامر بن مسعود الجمحي على الكوفة فاستعدوه عليه فحبسه ثم أخرجه وحلف ألا يعود وفي ذلك يقول يكف لساني عامر وكأنما بليت لسانا فيه صاب وعلقم ألم تعلموا إني سويد وأنني إذا لم أجد مستأخرا أتقدم [ الطويل ] وكان ذلك بعد الستين من الهجرة ]
[ 223 ]
[ (3738) سويد بن كراع العقيلي يقال كراع أمه واسم أبيه سويد وقيل عمرو مخضرم وكان قديما خطب أم جرير الشاعر ثم عمر إلى أن حكم بين جرير والفرزدق وكان شاعرا محكما وهو القائل يخاطب عثمان بن عفان فإن تزجراني يا بن عفان ازدجر وإن تدعاني احم عرضا ممنعا [ الطويل ] ذكره المرزباني ] (3739) سويد مولى عتبة بن غزوان له إدراك وكان مع مولاه في ولايته على البصرة ووفد معه على عمر فرده على البصرة فلما بلغ عتبة قال اللهم لا تردني إليها فمات في الطريق فرجع سويد إلى عمر يخبره بوفاته فكان ذلك سنة ست عشرة السين بعدها الياء (3740) سياه الفارسي قال المدائني في المكايد وكان سياه وأساورة أسلموا مع أبي موسى فقال أبو موسى لسياه ما أنت وأصحابك كما كنا نظن فذكر قصته في تحيله في فتح الحصن في حصار تستر وأن صاحبها كتب على لسانه يطلب الامان ورمى بها في عسكر أبي موسى فقرأ سياه الكتاب على أبي موسى فكتب له أمانا في نشابة فحضر فأدخله فذكر القصة في فتح المدينة (3741) سيرين أبو عمرة والد محمد وإخوته أدرك الجاهلية وسبي في خلافة أبي بكر روى بن المقبري في فوائده من طريق أبي إسحاق حدثني صالح بن كيسان أن خالد بن الوليد مر حتى نزل بعين التمر فأصاب سبيا منهم سيرين أبو عمرة وذكره البخاري تعليقا ووصله إسماعيل بن إسحاق في الاحكام من طريق بن جريج عن عمرو بن دينار عن عطاء عن موسى بن أنس أن سيرين سأل أنسا المكاتبة وكان كثير المال فأبى فانطلق إلى عمر فقال كاتبة فأبى فضربه عمر بالدرة وتلا عمر فكاتبوهم أن علمتم فيهم خيرا [ النور 33 ] [ وأخرج البيهقي في المعرفة من طريق معاذ بن معاذ حدثنا علي بن سويد بن
[ 224 ]
منجوف عن أنس بن سيرين عن أبيه قال كاتبني أنس بن مالك على عشرين ألفا فكنت فيمن فتح تستر فاشتريت رثة فربحت فيها فأتيت أنس بن مالك بكتابته فأبى أن يقبلها مني ] (3742) سيف بن النعمان اللخمي ذكر سيف أنه شهد القتال مع أسامة بن زيد في حربه مع بني جذام في أول خلافة أبي بكر وأنشد له في ذلك شعرا [ (3743) سيماه البلقاوي ويقال سيمويه تقدم في الاول ] القسم الرابع السين السين بعدها الالف (3744) سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم ذكره خليفة بن خياط في الصحابة في موالي النبي صلى الله عليه وسلم وكناه أبا سلام وهو وهم وإنما جاء الحديث عن سابق بن حية عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم والحديث المذكور في كتب السنن وسيأتي بيانه في مكانه (3745) سارية الخلجي بضم المعجمة وسكون اللام بعدها جيم منسوب إلى الخلج وهو قيس بن الحارث بن فهر وقيل فيه بتحريك اللام كما سيأتي ويقال أنه من العماليق فادعوا في بني فهر قاله بن الكلبي وقال أبو الفرج الاصبهاني كانوا في بني عدوان ثم انتقلوا إلى هوازن ثم التحقوا ببني فهر في خلافة عثمان فعرفوا بذلك وأما سارية المذكور فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وليست له صحبة قاله البخاري وابن حبان روى عنه أبو حزرة يعقوب بن مجاهد قال بن حبان روى سارية عن أنس بن مالك (3746) سالم بن أبي الجعد أحد ثقات التابعين ذكره بعضهم في المخضرمين
[ 225 ]
معتمدا على ما حكاه بن زبر أنه مات سنة تسع وتسعين وله مائة وخمس عشرة سنة فيكون أدرك من الحياة النبوية ستا وعشرين سنة وهذا باطل فقد جزم أبو حاتم الرازي بأنه لم يدرك ثوبان ولا أبا الدرداء ولا عمرو بن عبسة فضلا عن عثمان فضلا عن عمر فضلا عن أبي بكر (3747) سالم بن منصور روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه يحيى بن محمد فذكر حديثا موضوعا ركيكا إلى الغاية فسمعت قصاصا يورده هكذا نقلت من خط الذهبي في التجريد ويمكن تتبع مثل هذا من كتاب الذروة للبكري وكذلك السبع حصون وغيرهما من تآليفه الطافحة بالكذب الظاهر وفيها من أسماء الصحابة ما لا وجود له في الخارج وإنما لم أذكر منه شيئا لاني اقتصرت على من ذكره بعض من صنف في الصحابة إلا نادرا (3748) سالم العدوي ذكره بن عبد البر وقال مخرج حديثه عن ولده وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب فشمت عليه ودعا له قال أبو عمر لا أحسبه من عدي قريش وتعقبه بن الاثير بأنه سالم بن حرملة الماضي في القسم الاول وهو كما قال وقد ذكره بن عبد البر بعد العدوي باثنين فقال سالم بن حرملة بن زهير له صحبة ورواية وقد نبه بن فتحون على وهم أبي عمر فيه فأطنب وأجاد (3749) سالم خادم النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في سلمى من هذا القسم
[ 226 ]
(3750) السائب والد خلاد الجهني روى عنه ابنه خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار كذا قال بن عبد البر فغاير بينه وبين السائب بن خلاد الجهني الذي تقدم في القسم الاول وهو واحد وحديثه في الاستنجاء عند البخاري في تاريخه والبغوي وقد نبه بن الاثير على وهم أبي عمر فيه حيث كرره (3751) السائب بن يزيد مولى عطاء بن السائب فرق بن منده بينه وبين السائب بن أخت النمر فوهم وهو هو فأخرج بن منده من طريق عطاء بن السائب قال كان السائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود وسائر لحيته ورأسه أبيض فسألته فقال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي من أنت قلت السائب بن يزيد فمسح رأسي فلا يبيض موضع يده أبدا قال أبو نعيم هو عندي السائب بن يزيد بن أخت النمر ثم ساق رواية مصرحة بذلك وكذا أورده البغوي وابن سعد والبيهقي في الدلائل ووقع في رواية العجلي السائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط زاد بن قاسط وتعقبه أبو عمر بأنه ليس من ولد النمر بن قاسط قلت وقد تقدم بيان ذلك في القسم الاول وكان بعض الرواة لما رأى النمر ظنه النمر بن قاسط فنسبه من عند نفسه السين بعدها الحاء (3752) سحر الخير خرج حديثه بن قانع وهو رجل من هذيل هكذا استدركه الذهبي في التجريد ونقلته من خطه بالسين المهملة ولم يضبطها بفتح ولا كسر وبعدها حاء مهملة ساكنة ضبطها وبعدها راء وبعد لفظ هذا الاسم لفظة الخير بفتح المعجمة وسكون المثناة التحتانية
[ 227 ]
وقد صحفه بن قانع تصحيفا شنيعا وقال سحر الخير الهذلي حدثنا عبد الله بن الصقر بن هلال السكوني حدثنا محمد بن عقبة السدوسي حدثنا معلى بن راشد حدثتني جدتي قالت دخل علينا رجل من هذيل يقال له سحر الخير وكانت له صحبة ونحن نأكل في قصعة فقال حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة ورأيته في النسخة مضبوطا بخاء معجمة ساكنة وهذا الرجل هو نبيشة الخير وهو بنون ثم موحدة ثم شين معجمة ثم هاء بصيغة التصغير وقد أخرج حديثه أحمد والترمذي وابن ماجة والبغوي والدارمي وابن أبي خيثمة وابن السكن وابن شاهين وآخرون من طريق معلى بن راشد المذكور بهذا السند قال الترمذي غريب لا نعرفه الا من حديث معلى بن راشد وقد رواه يزيد بن هارون وغير واحد من الائمة عن معلى وذكر الدارقطني في الافراد أن معلى بن راشد تفرد به عن جدته أم عاصم عن نبيشة رجل من هذيل وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا المعلى بن راشد الهذلي حدثتني أم عاصم عن رجل من هذيل يقال له نبيشة أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته عن روح بن عبد المؤمن وعبيد الله القواريري ومحمد بن جعفر هو الوركاني قال حدثنا المعلى بن راشد حدثتني جدتي أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل علينا رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير وكانت له صحبة ونحن يأكل في قصعة فذكر لفظ الترمذي ولفظ البغوي نحوه لكن قال يقال له نبيشة أخرجه بن شاهين عن أبي داود عن نصر بن علي كالترمذي وأخرجه بن السكن عن محمد بن منصور بن الجهم عن نصر بن علي مثله وقال فيه نبيشة الخير وقال الدارمي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو اليمان البراء هو المعلى بن راشد
[ 228 ]
حدثتني جدتي أم عطاء قالت دخل علينا نبيشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه بن أبي خيثمة عن محمد بن إسحاق عن المعلى بن راشد وأخرجه بن شاهين أيضا من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن المعلى بن راشد الهذلي النبال صاحب القسم وكنيته أبو اليمان وقال في سياقه عن رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير وكذا أخرجه من طرق أخرى عن معلى قال في بعضها حدثتني أم عاصم بنت عبد الله وقد أخرجه بن قانع في ترجمة نبيشة في حرف النون وساق الحديث المذكور من وجه آخر عن نصر بن علي عن المعلى بن راشد لكنه خبط في سنده فقال عن معلى بن راشد القواس حدثني أبي عن جدي عن رجل من هذيل يقال له نبيشة رفعه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له وقوله حدثني أبي لعله كان أمي بالميم فحرفها والجدة يصح أطلاق اسم الام عليها ويكون قوله عن جدي زيادة لا يحتاج إليها أو كان فيها حدثتني جدتي فحرف الكلمتين وزاد بينهما أبي عن وهذا أقرب والله أعلم السين بعدها الدال (3753) سديد مولى أبي بكر خرج بعهد عمر رواه أحمد في مسنده هكذا وقع في التجريد في السين المهملة وإنما هو بالمعجمة كما سيأتي في حرف الشين المعجمة من القسم الثالث وقد ذكره الذهبي في المشتبه على الصواب السين بعدها الراء (3754) سرافة بن المعتمر بن أنس قال الذهبي في التجريد قال بن الاثير شهد بدرا وتوفي في خلافة عثمان وكذا ذكره بعد أن ترجم سراقة بن المعتمر بن أذاة بن رياح القرشي العدوي قال بن الكلبي شهد بدرا وتوفي في خلافة عثمان وهذا نقله من الاصل وساق بن الاثير نسبه إلى عدي بن كعب وأسقط أنسا بين المعتمر وأذاة مع أنها ثابتة في جمهرة بن الكلبي وهو الذي ذكره بن الامين ونقله بن الكلبي فكأنه لما لم يقع في نسبه أنس ظنه الذهبي آخر
[ 229 ]
(3755) سرباتك بفتح أوله وسكون الراء ثم موحدة وبعد الالف مثناة ملك الهند روى أبو موسى في الذيل من طريق بشر بن أحمد الاسفرائيني صاحب يحيى بن يحيى النيسابوري حدثنا مكي بن أحمد البردعي سمعت إسحاق بن إبراهيم الطوسي يقول هو بن سبع وتسعين سنة قال رأيت سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنوج بقاف ونون ثقيلة واو ساكنة وبعدها جيم وقيل ميم بدل النون فقلت له كم أتى عليك من السنين قال سبعمائة وخمس وعشرون سنة وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ إليه وأسامة وصهيبا يدعونه إلى الاسلام فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الذهبي في التجريد هذا كذب واضح وقد عذر بن الاثير بن منده في تركه إخراجه وقال أبو حامد أحمد بن محمد بن الجليل البلوي أنبأنا عمر بن أحمد بن محمد بن عمر بن حفص النيسابوري أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه بن بكر بن إبراهيم بن محمد بن فرحان الصوفي الحافظ سمعت أبا سعيد مظفر بن أسد الحنفي المتطبب سمعت سرباتك الهندي يقول رأيت محمدا صلى الله عليه وسلم مرتين بمكة وبالمدينة مرة وكان من أحسن الناس وجها ربعة من الرجال قال عمر مات سرباتك سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة وهو بن ثمانمائة سنة وأربع وتسعين قاله مظفر بن أسد (3756) السري والد الربيع صوابه سبرة بن معبد صحفه بعض الرواة فذكره بعضهم في الصحابة حكى أبو موسى أن أبا بكر بن أبي علي وعلي بن سعيد العسكري ذاكراه وتعجب من خفاء أمره عليهما فساق من طريق العسكري ثم من رواية عبد العزيز بن عمر بن عبد
[ 230 ]
العزيز عن الربيع بن السري عن أبيه قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في متعة النساء ثلاثة أيام الحديث وهذا الحديث مشهور بهذا الاسناد عن الربيع بن سبرة بن معبد عن أبيه وهو الصواب السين بعدها العين (3757) سعد بن بكر له صحبة نقل من الثالث إلى هنا (3758) سعد بن الربيع من بني جحجى ذكره بن منده والصواب سعيد بكسر العين كما تقدم في القسم الاول (3759) سعد بن أبي سرح العامري ذكره خليفة بن خياط في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم كما نبه عليه بن كثير في السيرة النبوية من تاريخه وإنما هو ابنه عبد الله كما سيأتي في العين إن شاء الله تعالى (3760) سعد بن سهل تقدم في سعيد بن سهيل وبيان الوهم فيه في الاول (3761) سعد بن عياض الثمالي ذكره أبو عمر لكن نبه على أن حديثه مرسل قلت ولا إدراك له وإنما روى عن بن مسعود وغيره وقال بن أبي حاتم هو تابعي وحديثه مرسل وقال في المراسيل روى يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعد بن عياض قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الحديث فلما أمرنا بالقتال كان من اشدنا بأسا قال بن أبي حاتم أدخل أبي هذا الحديث في الوحدان ثم نبه على علته (376) سعد بن محيصة الانصاري ذكره الشريف الحسيني الدمشقي تلميذ الذهبي في كتابه التذكرة برجال العشرة وعلم له علامة مسندي أحمد والشافعي وقال له صحبة حديثه في إجازة الحجام روى عنه بن حرام انتهى وأخطأ في ذلك خطأ فاحشا فإن حراما اختلفت الرواية عن الزهري في جميع طرق الحديث عند أحمد حرام بن محيصة لا ذكر لسعد في نسبه ولا في رواية عند الشافعي حرام بن سعد بن محيصة عن محيصة لا رواية فيه لسعد أصلا
[ 231 ]
(3763) سعد بن هذيم ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم عن أبيه أنه أخبره قال قلت يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها الحديث وأخرجه بن منده من هذا الوجه فقال عن أبي خزامة عن الحارث بن يعد بن هذيم عن أبيه وكذا أخرجه بن زبر من طريق فليح عن الزهري زاد فيه عن أبي خزامة والحارث وفي رواية البغوي تصحيف وذلك أنه كان فيها عن أبي خزامة أحد بني الحارث فتصحف فصارت أخبرني وتغيرت في رواية فليح فصارت عن وقد رواه على الصواب الليث وابن المبارك وسليمان بن بلال عن يونس وكذا أخرجه بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من طريق صالح بن كيسان عن الزهري والمراد بقوله أحد بني الحارث بن سعد أنه من ذريته لا أنه ولده لصلبه على ما سنبينه وقد اغتر بن أبي داود بظاهره فحكى بن شاهين أنه أخرجه من طريق بن وهب عن عمرو بن الحارث ويونس عن الزهري فقال أن خزامة أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم أخبره أن أباه أخبره أنه قال فذكر الحديث قال بن أبي داود لم يرو سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا قلت وسعد لا رواية له في هذا الحديث أصلا فإنه لم يتأخر حتى جاء الاسلام ولو كان كما ظن لكانت الصحبة للحارث بن سعد على أن بن شاهين التزم هذا الوهم فذكر الحارث في الصحابة وأخرج من طريق الزبيدي عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ووهم فيه أبو عمر في الاستيعاب فقال سعد بن هذيل والد الحارث بن سعد لم يرو عنه غير ابنه فيما علمت حديثه عند بن شهاب عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن
[ 232 ]
أبيه قلت يا رسول الله أرأيت رقي نسترقي بها انتهى فتبع الواهم في وهمه فيه وزاد فيه أنه صحفه وقال هذيل وإنما هو هذيم بالميم وقد تنبه للوهم فيه أبو عمر في التمهيد فأخرجه من طريق بن عيينة عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه ثم نقل عن إسماعيل القاضي أنه اختلف فيه على يونس فقال سليمان بن بلال عنه عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه أنه سأل وقال عثمان بن عمر عن أبي خزامة أن الحارث بن سعد أخبره أن أباه أخبر به قال إسماعيل والصواب قول سليمان وتابعه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قاله يزيد بن زريع عنه وقد رواه حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن إسحاق فقال عن الزهري عن رجل من بني سعد عن أبيه ولم يسمه ولم يكنه قلت وسعد بن هذيم المذكور جد قبيلة كبيرة وهو سعد بن زيد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وإنما قيل له سعد هذيم لان هذيما كان عبدا حبشيا حضن سعدا فعرف به وهذا مشهور عند أهل النسب والعجب كيف يخفى على بن عبد البر مع معرفته بالنسب وكذا بن الاثير وأبو خزامة المذكور شيخ الزهري فيه لا نعرف اسمه واسم أبيه يعمر بتحتانية أوله وهو الصحابي كما سيأتي في موضعه على الصواب (3764) سعد والد عبد الله غاير بن منده بينه وبين سعد بن الاطول وهو وهم قاله أبو نعيم وغيره (3765) سعد الدئلي قال أبو موسى أورده بن أبي علي فصحف فيه وإنما هو سعر آخره راء [ (3766) سعد بن زيد: بن الفاكه ذكره ابن منده وصوابه سعد بن الفاكه بن زيد ] (2). (3767) سعيد بزيادة ياء بن أحمد بن معاوية التميمي ذكره بن فتحون فيمن اسمه سعيد مستدركا على بن عبد البر وإنما هو شعيل بمعجمة مصغرا وآخره لام وسيأتي على الصواب
[ 233 ]
(3768) سعيد بن إياس أبو عمرو الشيباني ذكره الطبراني واستدركه أبو موسى وهو وهم وإنما هو سعد بسكون العين وهو مخضرم لا صحبة له وقد مضى (3769) سعيد بن بكر له صحبة روى أحمد بن حنبل قوله في كتاب الايمان [ قلت الذي في كتاب الايمان لاحمد من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر ويحيى بن سعيد أنهما حدثاه عن سعيد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة فذكر الاثر المتقدم في ترجمة سعيد بن عمارة وقد تقدم أنه قيل فيه سعد وسعيد وكأن النسخة التي وقعت للذهبي تصحف قوله أخي بني فصارت أخبرني فخرج من ذلك أن سعد بن بكر له صحبة والواقع أن قوله وكانت له صحبة المراد بذلك سعيد بن عمارة وأما سعد بن بكر فهو جده الاعلى وهو بطن كبير وفي ذريته جماعة من الصحابة بينهم وبينه عدة آباء والله المستعان ] (3770) سعيد بن الحارث بن الخزرج ذكره أبو عمر في أول من اسمه سعيد فساق من طريق بن وضاح عن بن أبي شيبة عن الحسن بن موسى عن الليث بإسناده عن أسامة قال أردفه النبي صلى الله عليه وسلم وراءه يعود سعد بن عبادة وسعيد بن الحارث بن الخزرج الحديث وهذا يقال إن بن وضاح وهم فيه وقد حدث غيره عن بن أبي شيبة على الصواب فقال يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج وهكذا أخرجه الشيخان وغيرهما من طريق الليث وهكذا رواه بن يونس وسعيد بن عبد العزيز وشعيب بن أبي حمزة ومعمر عن الزهري (3771) سعيد بن حرب يقال هو اسم أبي برزة الاسلمي ذكر عمر بن شبة من مرسل سعيد بن جبير قال لما فتحت مكة أخذ برزة الاسلمي وهو سعيد بن الحارث عبد الله بن خطل وهو متعلق بالاستار الحديث قلت وفيه تغيير بينته رواية غيره حيث قال استبق إليه أبوبرزة وسعيد بن حرب وكان أشد الرجلين الحديث فهذا هو الصواب
[ 234 ]
(3772) سعيد بن حصين ذكره بن الدباغ مستدركا على بن عبد البر وهو غلط نشأ عن تصحيف فيه وفي اسم أبيه فإنه ذكر من رواية بن الاعرابي بإسناده عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده عن عائشة قالت قدمنا من حج أو عمرة فلقينا غلمان الانصار فلقوا سعيد بن حصين بموت امرأته فجعل يبكي فقال له أتبكي على امرأة الحديث والصواب في هذا أسيد بن حضير كذا أخرجه أحمد وإسحاق والكجي والطبراني والهيثم بن كليب وسيمويه وابن حبان في صحيحه والحاكم من طريق محمد بن عمرو بهذا الاسناد (3773) سعيد بن حيوة والد كندير ذكره بن أبي حاتم وتبعه بن عبد البر وقد تقدم ذكره في الاول وأن الراجح أنه من أهل القسم الثالث ونبهت عليه فيه ووقع في التجريد سعيد بن حيدة وسعيد بن حيوة بواو بدل الدال وقد نبه بن الاثير على أن بن عبد البر هو الذي وهم في تسمية أبيه وقد وقفت على سلفه فيه وهو بن أبي حاتم (3774) سعيد بن أبي ذباب ذكره بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد والصواب سعد بإسكان العين (3775) سعيد بن ذي لعوة أحد الضعفاء من التابعين أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق بن إسحاق عنه أن جعفر بن أبي طالب أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن النجاشي صدق ثم قال العسكري لا تصح له صحبة وروايته مرسلة قلت اتفق الحفاظ على أنه تابعي (3776) سعيد بن رسيم يقال بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة كذا وقع في الكفاية لابن الرفعة وهو غلط والقصة معروفة لسفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي فكأنه سقط عليه اسم أبيه وتصحف جده (3777) سعيد بن أبي سعيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التغني بالقرآن من رواية عبيد الله بن أبي نهيك عنه والصواب عن بن أبي نهيك عن سعد هكذا استدركه الذهبي في التجريد وليست
[ 235 ]
لسعيد بن أبي سعيد صحبة وإنما جاءت هذه الرواية من طريق مرسلة وقد ذكر المزي في الاطراف الحديث وعزاه لابي داود وأبو داود قد بين الاختلاف في مسنده عن الليث ومن جملته هذه الرواية ثم ذكر المزي في المراسيل سعيد بن أبي سعيد المقبري حديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن تقدم في ترجمة عبد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص وهذا هو الصواب (3778) سعيد بن سهيل تقدم في سعد في الاول مع بيان الوهم فيه (3779) سعيد بن عامر اللخمي ذكره بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد وعزاه الذهبي لابي يعلى وقد صحف نسبه وإنما هو الجمحي المتقدم (3780) سعيد العكي ثم الآهلي ذكره أبو موسى عن أبي بكر بن علي ونبه على أن الصواب أنه سويد (3781) سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ذكره بن حبان في الصحابة فوهم فيه وهما شنيعا وأعجب من ذلك أنه قال هو المكبر الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة ثم وجدت لابن حبان سلفا فروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق مليح عن هشام بن عروة عن أبيه أن سعيد بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم في الاسلام خياركم في الجاهلية قال يعقوب بن سفيان سعيد بن العاص هذا هو بن أمية بن عبد شمس وسعيد بن العاص المذكور يكنى أبا أحيحة وكان من وجوه قريش قال بن عساكر لم يدرك الاسلام قال ووهم يعقوب بن سفيان فيما زعم وإنما الحديث لابن ابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وقال بن أبي داود في المصاحف حدثنا العباس بن الوليد بن زيد أخبرني أبي أنبأنا سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص لانه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل العاص أبوه يوم بدر مشركا ومات جده سعيد بن العاص قبل بدر مشركا ووقع عند أبي داود من حديث أبي هريرة كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسهم لي فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص فقال لا يسهم له فقلت ما هذا قاتل بن نوفل فقال سعيد بن العاص يا عجبا لوبر الحديث وهذا يوهم أن سعيد بن العاص حاج أبا هريرة بسبب بعض ولده وليس كذلك بل
[ 236 ]
الصواب فقال أبان بن سعيد بن العاص وقد أوضحت ذلك بحجاجة في شرح البخاري ووقع في الطبراني من حديث جبير بن مطعم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعيد بن العاص الحديث وقد ذكرته في ترجمة حفيد هذا وأبو أحيحة كان إذا أعتم بمكة لم يعتم أحد بمثل عمامته إجلالا له وأمه ريطة بنت البياع بن عبد ياليل الثقفية وكان سعيد قد قدم الشام في تجارة فحبسه عمرو بن جفنة لاجل عثمان بن الحارث فقال سعيد في ذلك يا راكبي إما عرضت فبلغن قومي يزيدا عثمان أو عفان أو أبلغ مغلغلة أسيدا فلامدحن المادحين بمدحة تأتي شرودا [ مجزوء الكامل ] وكان حبس مع هشام بن سعيد بن عبد الله بن أبي قيس العامري فقال في ذلك قومي وقومك يا هشام اجمعوا تركي وتركك آخر الاعصار [ الكامل ] في أبيات فاجتمع رأي بني عبد شمس على أن يفتدوا سعيد بن العاص فجمعوا مالا كثيرا فافتدوه به ومات هشام في الحبس (3782) سعيد بن عبد الله الثقفي وقع في كثير من نسخ المصابيح للبغوي في كتاب الادب في باب حفظ اللسان من الحسان حديث سعيد بن عبد الله الثقفي قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف على قال فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا هكذا فيه وفيه تصحيف وإنما هو سفيان وهو طرف من حديث أخرجه الترمذي وأصله عند بن مسلم (3783) سعيد بن عبد العزيز له أربعة أحاديث عند بقي وصوابه سعيد أبو عبد العزيز كذا في التجريد وقد تقدم في الاول سعيد الشامي أبو عبد العزيز وأن بن قانع نسبه أنصاريا وذكر الذهبي سعيد الانصاري ترجمة مفردة وقال يأتي بعد بن عامر وذكر بعد بن عامر سعيدا يروي عنه ابنه عبد العزيز فهؤلاء الثلاثة واحد (3784) سعيد بن عقبة الثقفي الطائفي وقع ذكره في ترجمة طريح عند بن منده
[ 237 ]
ظاهر سياقه أنه صحابي ولم يفرده بن منده بترجمة ولا استدركه أبو موسى فأجاد فإنه غلط نشأ عن خبط وقع في السند وذلك أنه قال في ترجمة طريح ما نصه أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا بن إسماعيل بن طريح عن أبيه عن جده أن أبا سفيان رمى جده سعيد بن عقبة بسهم فأصاب عينه الحديث وأورد بن منده هذا الحديث في ترجمة سعيد بن عبيد بهذا السند لكن قال فيه بعد حوشب حدثنا إسماعيل بن سعيد بن عبيد الثقفي من أهل الطائف حدثني أبي عن جده أن أبا سفيان رمى جدي سعيد بن عبيد يوم الطائف بسهم الحديث فهذا هو المعتمد والصحبة لسعيد بن عبيد وفي سياق المتن شئ آخر قد بينته في ترجمة سعيد بن عبيد (3785) سعيد وقيل معبد بن عمرو التميمي حليف بني سهم كرره الذهبي (3786) سعيد بن وقش الاسدي صحف فيه بن منده وإنما هو بن رقيش بالراء مصغرا (3787) سعيد بن يزيد الازدي تقدم في القسم الاول (3788) سعيد بالتصغير تقدم في سعيد بن سهيل في الاول وبيان الوهم فيه السين بعدها الفاء (3789) سفيان بن بجير بموحدة وعجمة مصغرا وهو لبن مجيب بضم الميم بعدها جيم تقدم (3790) سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى ذكره أبو نعيم وظن أنه والد عبد الرحمن بن أبي ليلى فوهم فوالد عبد الرحمن أنصاري وهذا سلمي وذاك صحابي وهذا تابعي باتفاق البخاري ومسلم وغيرهما (3791) سفيان بن قيس الكندي ذكره بن شاهين وذكر له حديثا أنه كان مؤذن وفد كنده واستدركه أبو موسى وفيه تصحيف وإنما هو سيف بن قيس أخو الاشعث بن قيس وقد تقدم على الصواب
[ 238 ]
السين بعدها الكاف (3792) سكن بن أبي السكن استدركه بن فتحون فوهم فإنه نسبه إلى كتاب بن أبى حاتم وأنه ذكره في ترجمة عثمان بن وكيع قال كان فينا سبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم سكن بن أبي السكن قلت وهم وفيه بن فتحون وهما شنيعا وذلك أن سكن بن أبي السكن هو الذي روى عن عثمان بن وكيع أنه كان فيهم سبعة من الصحابة وذلك واضح في كتاب بن أبي حاتم وسكن هذا يروي عن أتباع التابعين ولقد لقيه علي بن المديني وطبقته والعجب أن الذهبي ذكره بما ذكره بن فتحون فشاركه في الوهم (3793) سكينة ذكره أبو موسى في الذيل وروى من طريق المحاملي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا الحسن بن عبيد بن عبد الله بن زياد بن سكينة حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن جده سكينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن الدين معلق بالثريا الحديث قال وقال سكينة أوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الا أسأل أحدا شيئا قال أبو موسى هذا وهم وإنما هو سفينة بالفاء لا بالكاف ثم اسنده من وجه آخر عن أبي حاتم الرازي كذلك قلت وكذا رويناه من طريق عبد الغني بن سعيد المصري بإسناده عن أبي حاتم كذلك وزاد في أوله أنه صلى الله عليه وسلم قال لابي أيوب لا تعيره بالفارسية السين بعدها اللام (3794) سلام بن عمرو اليشكري تقدم في الاول (3795) سلام بن قيس الحضرمي سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عمرو بن ربيعة ذكره هكذا البخاري وتبعه بن عدي وقال لا يعرف واستدركه مغلطاي في كتابه الامامة وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه والصواب قيصر وقد تبدل الصاد سينا وقد قيل في اسمه هو سلامة بزيادة هاء وقد تقدم ذكره في رواية عمرو بن ربيعة في الاول
[ 239 ]
(3796) سلمان الخير فرق بعضهم بينه وبين سلمان الفارسي وهو هو ونبه على ذلك بن حبان (3797) سلمة الانصاري جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة غاير بينه وبين سلمة بن يزيد وهما واحد (3798) سلمة بن أبي سلمة الجرمي أفرده بعضهم وأورده فيمن اسمه سلمة بفتح اللام وهو وهم على وهم فإنه بكسر اللام وهو والد عمرو واسم أبيه قيس على الصحيح وقد تقدم على الصواب في الاول وأن بعضهم وحد بينه وبين سلمة بن نفيع والراجح التعدد (3799) سلمة الهذلي فرق أبو يعلى بينه وبين سلمة بن المحبق وتبعه أبو نعيم وكذا هو في مسند بقي بن مخلد وعلم له الذهبي علامة بقي بن مخلد فإنه أخرج له حديثين وكل ذلك وهم فإنهما واحد وقد نبه على ذلك أبو موسى فأصاب (3800) سلمة بن المجر ذكره بن شاهين مختصرا وقال أن لهم مسجدا بالكوفة وتبعه أبو موسى ولم يتعقبه وهو وهم نشأ عن تصحيف وإنما هم سلمة المجر جد سمرة بن معاوية بن عمرو بن سلمة الماضي في القسم الاول وكان سلمة المذكور قبل الاسلام والمجر بالجيم بغير موحدة كما تقدم (3801) سلم بن يزيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه يزيد بن أبي حبيب قال أبو عمر حديثه عندي مرسل قلت لم أر من ذكره في الصحابة قبله بل قال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وذكره بن حبان في ثقات التابعين وأنه روى عن أنس ثم انني رأيت في عدة نسخ من الاستيعاب أن اسم أبيه ندير بالنون والذال مصغرا وآخره راء والمعروف فيه إنما هو يزيد بالتحتانية والزاي وآخره دال بغير تصغير (3802) سلمى خادم للنبي صلى الله عليه وسلم ذكره بن شاهين وتبعه أبو موسى فأخرج من طريق جعفر الصادق عن أبيه عن
[ 240 ]
سلمى خادم النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يجعلن رؤوسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن جمعنها الحديث وسلمى امرأة وهي أم رافع زوجة أبي رافع فظن أن قوله خادم النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وليس كذلك وذكر بن شاهين وأبو موسى من طريقه أن الراوي قال مر في هذا الحديث عن سالم خادم النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه تغير من سلمى والله أعلم (3803) [ سليط بن سليط: أورده ابن منده عن سليط بن سليط بن عمرو وهما واحد ] (1). (3804) سليط بن عمرو بن مالك بن حسل العامري أفرده الطبراني ومن تبعه عن سليط بن عمرو بن عبد شمس وهو هو فعمرو والده هو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك فنسب إلى جد أبيه فظنوه آخر ولكن القصة واحدة وهو كونه كان الرسول إلى هوذة بن علي (3805) السليل الاشجعي ينظر من القسم الاول فقد جزم بن منده وابن ماكولا بأنه وهم وأن الصواب أبو السليل الذي يروي عن أبي المليح (3806) سليمان أبو عثمان قال الحاكم في علوم الحديث أدخله على بن سعيد العسكري وغيره في الصحابة وأخرج من طريق زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور قال الحاكم وهذا معلوم من ثلاثة أوجه أحدها أن عثمان إنما هو بن أبي سليمان وأبو سليمان هو بن محمد بن جبير بن مطعم فليس لابيه صحبة ثانيها أن عثمان إنما رواه عن نافع بن جبير عن أبيه فسقط نافع بن جبير ثالثها أن سليمان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم قلت الثالث نتيجة ما قبله (3807) سليمان بن جابر وقع حديثه في معجم بن الاعرابي من رواية قرة عن سليمان بن جابر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بردة وإن هدبها لعلي قدميه فقلت أوصني فقال لا تحقرن من المعروف شيئا الحديث
[ 241 ]
وقرأت بخط مغلطاي أن بن منده أورده في تاريخه في ترجمة محمد بن الصلت بن غالب الهجيمي قلت وسليمان هذا صوابه سليم وهو أبو جرى الهجيمي وسليمان تصحيف (3808) سليمان بن سعد تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا روى عنه موسى بن أبي عائشة (3809) سليمان بن مسهر ذكره الطبري في الصحابة وهو وهم فروى بن منده من طريق أبي حريز أن رفاعة حدثه أن صاحبا له قال له انطلق بنا إلى المختار فإنه يدعو إلى نصرة آل محمد فدخلنا عليه قال فذكر كلمة فأهويت إلى قائم السيف فذكرت كلمة سليمان بن مسهر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ائتمنك رجل على دمه فلا تقتله قال بن منده هذا وهم والصواب عن رفاعة عن عمرو بن المحبق قلت الذي يظهر أن أبا حريز وهم في اسم والد سليمان بن صرد فإن الحديث رواه بن أبي ليلى عن أبي عكاشة عن رفاعة عن سليمان بن صرد فإن كان أبو حريز حفظ فيه سليمان بن مسهر فيكون من رواية تابعي عن تابعي فإن رفاعة تابعي وسليمان بن مسهر تابعي أيضا مشهور في تابعي أهل الكوفة والمتن معروف من رواية رفاعة عن عمرو بن المحبق كما قال بن منده أخرجه النسائي وابن ماجة وقد ذكرته من طريق أبي حريز في ترجمة المختار مطولا (3810) سليم غير منسوب استدركه بن فتحون وهو وهم نشأ عن تصحيف فأخرج بإسناده من طريق بن عيينة عن إسحاق بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول صليت أنا وسليم في بيتنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلت أمي من ورائنا هكذا أخرجه من جزء يحيى بن يحيى النيسابوري المشهور عن بن عيينة والحديث في الجزء المذكور على الصواب بلفظ صليت أنا ويتيم كذا أخرجه البخاري من رواية بن عيينة وقد قيل أن اسم اليتيم المذكور ضميرة (3811) سليم الضبي ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق محمد بن هارون بن
[ 242 ]
حميد المجدر عن الحسن بن شاذان الواسطي قال حدثنا أبو عاصم حدثنا أبو نعامة العدوي عن عبد العزيز بن بشير عن سليم الضبي قال قلت يا رسول الله إن أبي كان يقري الضيف ويفعل كذا الاشياء عدها فقال أدرك الاسلام قلت لا قال ليس بنافعه فلما رأى ما بي قال أنه لا يزال ذلك في عقبة لا يظلمون ولا يستذلون ولا يفتقرون قال الخطيب كذا قال وإنما هو سلمان قلت هو بن عامر الضبي الصحابي المشهور كذا أخرجه الطبراني والحاكم والدارقطني والخطيب في المؤتلف من طرق عن أبي عاصم عن أبي نعامة عن عبد العزيز بن بشير عن جده سلمان بن عامر الضبي وهو الصواب (3812) سليم بن خالد الانصاري الزرقي قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وخرج إلى الشام غازيا وقال الواقدي كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة قلت هكذا استدركه مغلطاي وحرف اسم والده وإنما هو خلدة كما تقدم في القسم الاول (3813) سليم مصغرا بن عامر الخبائري تابعي استدركه مغلطاي وقال روى شعبة عن يزيد بن حمير سمعت سليم بن عامر وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال بن عساكر ورواية من روى وكان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أصح قلت ما رأيت هذا الذي نقله عن بن عساكر في ترجمة سليم من تاريخه بل ذكر الرواية التي فيها أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقط نعم ذكر ذلك المزي في ترجمته لكن عبر بالصحيح وهو الصواب فإن سليم بن عامر هذا تابعي مشهور ذكره بن سعد في الطبقة الثالثة قال وكان ثقة قديما وقال بن معين في تاريخه كان يقول استقبلت الاسلام من أوله وزعم أنه قرئ عليه كتاب عمر ومراده بقوله استقبلت إلى آخره المبالغة في ادراكه أيام الفتوح وحضوره كتاب عمر يجوز أن يكون وهو صغير فقد قال أبو حاتم في المراسيل روى عن عوف بن مالك مرسلا ولم يدرك المقداد بن الاسود ولا عمرو بن عبسة وأرخوا وفاته سنة ثلاثين
[ 243 ]
وقد تقرر عند أهل الحديث أنه لم يبق أحد من الناس على رأس المائة من يوم قال النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهر لا يبقى على الارض ممن هو عليها اليوم أحد فكان آخر من ضبطت وفاته ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبو الطفيل عامر بن وائلة واختلف في سنة وفاته فأنهى ما قيل فيها سنة عشر ومائة وذلك عند تكملة المائة سواء فظهر أن قول من قال في الرواية المذكورة إنه أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو الصواب والله أعلم السين بعدها الميم (3814) سمالي بن هزال ينظر من القسم الاول وقد ذكر فيه أن أبا موسى أشار إلى أنه وهو وأن الصواب قصة ماعز مع هزال التي ستأتي في حرف الهاء السين بعدها النون (3815) سناح العبسي أحد التسعة من بني عبس ذكره الطبري وغيره وهكذا استدركه بن فتحون وكذا رأيته في التجريد للذهبي وهو وهو نشأ عن تصحيف والصواب سباع بكسر المهملة ثم موحدة خفيفة وآخره عين (3816) سنان بن روح كذا ذكره بعضهم والصواب سيار بتحتانية وآخره راء (3817) سنان بن سعد وقع ذكره في الاحياء للغزالي في أواخر كتاب الفقر والزهد من الربع الاخير وهو ربع المنجيات قال فيه وعن سنان بن سعد قال حيكت للنبي صلى الله عليه وسلم وجبة من صوف وجعلت حاشيتها سوداء فلما لبسها قال انظروا ما أحسنها وما لبسها فقام إليه أعرابي فقال يا رسول الله هبها لي قال وكان إذا سئل شيئا لم يبخل به فدفعها إليه وأمر أن تحاك له جبة أخرى فمات وهي في المحاكة قال شيخنا في تخريجه هذا الحديث أخرجه الطيالسي والطبراني من حديث سهل بن سعد وهو عند الطبراني بالقصة الاخيرة ووقع في كثير من نسخ الاحياء سنان بن سعد وهو غلط والله أعلم (3818) سنان بن سلمة أورده بن شاهين وأورد له حديثين من رواية سلمة بن جنادة عنه وافرده عن سنان بن المحبق وهو وهم وسنان له رؤية لا سماع وقد خبط
[ 244 ]
فيه أبو عمر فقال سنان بن سلمة الاسلمي بصري روى عنه قتادة ومعاذ بن سعد في حديثه اضطراب قلت فوهم في نسبه وإنما هو هذلي وقد بين البغوي سبب الوهم وأن بعض الرواة توهم صحبته من إرسال الحديث فأخرج من طريق بن أبي ليلى عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن معاذ بن سعد عن سنان بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ببدنتين مع رجل الحديث قال ورواه بن جريج عن عبد الكريم عن معاذ بن سعد عن سنان بن سلمة عن أبيه وكانت له صحبة فذكره وهذا هو الصواب وقد تقدم شئ منه في القسم الثاني ] (3819) سندر أبو الأسود استدركه أبو موسى وأورد من طريق بن لهيعة عن يزيد عن أبي الخير عن سندر رفعه أسلم سالمها الله الحديث وفيه تجيب أجابت قلت قد ذكره بن منده فلا يستدرك وكأن أبا موسى لما رآه في هذه الرواية كنى أبا الاسود ظنه آخر وليس كذلك فإنه كنيته أبو الأسود وله ولد اسمه عبد الله كنى به أيضا وسيأتي فيمن اسمه عبد الله السين بعدها الهاء (3820) سهل بن ثعلبة بن جزء الزبيدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن استقبال القبلة للبول رواه الليث عنه عنه قاله البخاري هكذا استدركه بن فتحون فغلط غلطا شنيعا وإنما قال البخاري سهل بن ثعلبة عن بن جزء فسقط عن وكيف يتخيل بن فتحون أن الليث يروي عن صحابي وقد أخرج الحديث الطبراني من طريق سهل عن عبد الله بن الحارث بن جزء وسهل معدود في التابعين عند البخاري وأبي حاتم وكل من ذكره (3821) سهل بن حنظلة تقدم في الاول كرره في التجريد (3822) سهل بن الربيع هو بن الحنظلية كرره أبو عمر (3823) سهل بن أبي سهل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تهادوا الحديث وعنه سعيد بن أبي هلال أورده أبو عمر
[ 245 ]
قلت سهل تابعي أرسل وسعيد لم يلق أحدا من الصحابة (3824) سهل كان اسمه حزنا أفرده بن منده عن سهل بن سعد فوهمه وبين ذلك أبو نعيم فأجاد (3825) سهل بن معاذ الجهني أورده بن شاهين في الصحابة وهو وهم نشأ عن سقط فإنه أخرج من طريق إسماعيل بن عباس عن أسيد بن عبد الرحمن عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ الجهني قال غزوت مع أبي الصائفة فنزلنا على حصن فضيق الناس المنازل وقطعوا الطرق فبعث النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى في الناس إن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له قلت لو تدبره بن شاهين لعلم وجه الوهم فإنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صائفة وسبب هذا الوهم أنه سقط من المتن شئ وذلك واضح فيما أخرجه أحمد من طريق إسماعيل هذه بهذا الاسناد فقال فيه بعد قوله وقطعوا الطرق فقام معاذ بن أنس في الناس فقال أيها الناس أنا غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطرق فبعث فذكره وهو عند أبي داود دون القصة وعنده من طريق الاوزاعي عن أسيد أيضا وأخرجه الطبراني من الوجهين وعند أبي يعلى من هذا الوجه عن سهل بن معاذ غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك بن مروان وعلينا عبد الله بن عبد الملك فضيق الناس المنازل فقال معاذ أيها الناس إني غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره فظهر أن الصحابي في هذا الحديث هو معاذ بن أنس لا ابنه سهل (3826) سهل بن يوسف ذكره الذهبي من مسند بقي فوهم فإنه من أتباع التابعين وقد تقدم حديثه في ترجمة سهل بن مالك وهو جده (3827) سهم غير منسوب ذكره الباوردي وأورد من طريق أبي حاتم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهم فقال الا أحدثك عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال وإنما هو سهل باللام وقد أخرجه مطين بن محمد بن يزيد شيخ الباوردي فيه على الصواب وقد تقدم في أواخر من اسمه سهل مع الكلام عليه
[ 246 ]
السين بعدها الواو (3828) سواء بن قيس المحاربي فرق بن شاهين بينه وبين سواء بن الحارث وهو هو (3829) سوادة بن عمرو روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ذكره أبو عمر مغايرا لسواد بن عمرو وهو هو والعجب أنه نبه في ترجمة سواد بن عمرو على أنه يقال فيه بزيادة هاء وكأنه أشار إلى صنيع بن أبي حاتم فإنه ذكر سواد بن عمرو وفيمن اسمه سواد بلا هاء وذكر قصته في الخلوق وأن النبي صلى الله عليه وسلم طعنه في بطنه فسأله أن يقتص منه فكشف عن بطنه وشرع يقبله وذكر قبل ذلك فيمن اسمه سوادة بزيادة الهاء هذه القصة بعينها للسوادة بن عمرو وقال في كل منهما روى عنه الحسن البصري وكان ذكره قبل ذلك على صورة أخرى كما سأبينه في الذي بعده (3830) سوار بن خالد تقدم في سواء بغير راء (3831) سوار بن عمرو ذكره بن أبي حاتم في أول من اسمه سوار بتشديد الواو وبعد الالف راء فقال بصري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نخسه بجريدة النخل فطالبه بالقصاص روى عنه الحسن البصري كذا قال وهو تصحيف شنيع لم يتابعه عليه بن عبد البر ولا غيره والصواب من هذا كله أن اسم الرجل سوادة بزيادة هاء وقد أشرت إلى ذلك في القسم الاول وسقت حديثه من عند البغوي في ترجمة سواد بن غزية لمعنى اقتضى ذلك (3832) سوار بن غزية كذا وقع في بعض النسخ من الدارقطني والصواب سواد كما تقدم إيضاحه في القسم الاول (3833) سويبق بن حاطب أفرده أبو عمر ولم ينبه على أنه تقدم في سبيع (3834) سويد بن جبلة الفزاري ذكره أبو عمر الدمشقي في مسند الشاميين وهو
[ 247 ]
غلط وليست له صحبة وحديثه مرسل قاله بن أبي حاتم وقال الدارقطني وابن منده لا يصح له صحبة وحديثه مرسل قلت له حديثان مرسلان أحدهما أخرجه البغوي وغيره من طريق الجراح بن مليح عن الزبيدي عن لقمان بن عامر عن سويد بن جبلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتزدحمن هذه الامة على الحوض الحديث وأخرجه بن حبان في صحيحه والطبراني في مسند الشاميين من طريق عبد الله بن سالم عن الزبيدي بهذا الاسناد فقال عن سويد بن جبلة عن العرباض بن سارية وله عند الطبراني عن العرباض من هذا الوجه حديث آخر ومن هذا الوجه أيضا عنده عن عمرو بن عنبسة الحديث الثاني أخرجه بن شاهين وغيره من طريق بقية عن الزبيدي عن راشد بن سعد عن سويد بن جبلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العارية مؤداة الحديث وهذا أخرجه النسائي من طريق الحجاج بن فرافصة عن الزبيدي عن أبي عامر عنه عن أبي إمامة وهو الصواب (3835) سويد بن جملة ذكره بن شاهين وساق الحديث الثاني في ترجمة الذي قبله فصحف أباه (3836) سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة الاوسي ذكره بن شاهين وقال شك في إسلامه وقال أبو عمر أنا أشك فيه كما شك غيري ذكره بعضهم معتمدا على ما روى بن إسحاق عن عاصم بن عمرو عن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن الصامت معتمرا فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام فلم يبعد وقال إن هذا القول حسن ثم انصرف فقتل فكان رجال من قومه يقولون أنا لنراه مسلما قلت فإن صح ما قالوا لم يعد في الصحابة لانه لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا (3837) سويد بن صبيع وقع ذكره في رسالة الغفران لابي العلاء المعري بما يوهم
[ 248 ]
أن له صحبه وليس كذلك فقال أبو العلاء ما نصه ولو أدرك سويد بن صبيع لشاغبه أيام الربيع وسويد هو الذي يقول إذا طلبوا مني اليمن منحتهم يمينا كبرد الا تحمي الممزق وإن احلفوني بالطلاق أتيتها على خير ما كنا ولم نتفرق وإن احلفوني بالعتاق فقد درى عبيد غلامي أنه غير معتق [ الطويل ] وكان يألف فراش سودة أم المؤمنين ويعرف مكانه الرسول ولا يتحرى عنه فسألني بعض المشايخ عن ترجمة سويد هذا وتوهم أنه صحابي لكنه لم يجد من يعرف بحاله وأنه كشف الاستيعاب وما استدرك عليه فلم يجد له ذكرا وكشف أنساب بني عامر بن لؤي رهط سودة فلم يذكروه فأجبته بان سويدا شاعر إسلامي وكان ماجنا وشعره يدل على كل من الامرين المستتر والضمير في قول المعمري وكان ليس هو لسويد وإنما هو للذي خاطبه المعري بالرسالة المذكورة وإنه شرع بعد أن إجابة عن مراسلته له يمدحه ويصفه بأنه لو أدرك فلانا لعرفه ولو عاصر فلانا إلى غير ذلك حتى ذكر عددا من الناس لكنه اقتصر منهم على من يسمى الاسود أو من يشتق اسمه من السواد لان لون الذي خاطبه كان إلى السواد أقرب فإذا تقرر هذا عرف أن الضمير في قوله وكان للمخاطب لا لسويد بن صبيع والله أعلم (3838) سويد بن عامر بن يزيد بن حارثة الانصاري تابعي صغير لجده صحبة وأما هو فأخرج له البغوي وأبو يعلى من طريق مجمع بن يحيى قال سمعت سويد بن عامر أحد عمومتي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام قال بن حبان في ثقات التابعين حديثه مرسل وقال البغوي وابن منده لا صحبة له (3839) سويد الجهني والد عقبة غاير البغوي بينه وبين سويد الانصاري وهو هو فإنه جهني حالف الانصار (3840) سياه ذكره بن قانع كذا استدركه في التجريد وليس عند بن قانع الا سيابة بزيادة موحدة بعد الالف وقد مضى في الاول
[ 249 ]
(3841) سيف بن ذي يزن ملك حمير ذكره بن منده في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر جده عبد المطلب بنبوته وصفته ثم ساق في ترجمته حديث أنس أن ملك ذي يزن أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة قلت مات سيف قبل المبعث والذي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبه ولده زرعة كما تقدم في ترجمته وروى بن هشام في الدفائن بسند منقطع عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ظئره زوج حليمة أخبرهم إنهم لما أرادوا دفن سلول بن حبيشة وقفوا على باب مغلق فإذا فيه سرير عليه رجل وعند رأسه كتاب فيه أنا أبو شمر ذو النون فقال ذو النون هو سيف بن ذي يزن قلت وهو صريح في أنه مات قبل البعثة ولو كانوا يذكرون في الصحابة من فاه بذكر النبي صلى الله عليه وسلم ممن مات قبلهم للزمهم ذكر تبع ومسعر وسطيح وقس بن ساعدة وجمع كثير نحوهم هذا وفي آخر الجزء الاول من النسخة ب هنا آخر المجلد الاول من كتاب الاصابة في أسماء الصحابة لشيخ الاسلام قاضي القضاة أبي الفضل بن حجر الكناني العسقلاني أمتع الله المسلمين ببقائه وادام علومه في معالي ارتقائه آمين آمين آمين يتلوه إن شاء الله تعالى في أول المجلد الثاني حرف الشين المعجمة القسم الاول والحمد الله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا حسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما أبدا إلى يوم الدين ووافق الفراغ من تعليقه يوم الاحد 13 جمادى الاول سنة 842 أحسن الله العواقب بمنه وكرمه آمين والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وأمامه في الهامش مدرت على هذا الجزء من أوله إلى آخره كتبه علي الحلبي الشافعي عفى عنه
[ 250 ]
حرف الشين المعجمة القسم الاول الشين بعدها الالف (3842) شاصر أحد الجن الذين أسلموا تقدم ذكره في الارقم (3843) شاصر آخر من الجن وقع ذكره في خبر غريب لسعد بن عبادة أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات قال حدثنا الرياشي سمعت سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت يحدث قال حدثني أبي عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن بن عباس عن سعد بن عبادة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت في حاجة له وهو بمكة فلما كنت ببعض الطريق عرست في الليل فسمعت هاتفا يقول أبا عمرو تأوبني السهود وراح النوم وامتنع الهجود [ الوافر ] فذكر أبياتا قال فناداه هاتف آخر فقال يا زلعب ذهب بك العجب إن أعجب العجب بين مكة ويثرب قال وماذا يا شاصر قال نبي أرسل بخير الكلام إلى جميع الانام يخرج من بين البلد الحرام إلى نخيل وآطام فقال آخر ما هذا النبي المرسل والكتاب المنزل قال رجل من لؤي بن غالب فذكر القصة إلى أن قال فسمعت صيحة كأنها صيحة حبلى فطلع الفجر فرأيت عظاية وثعبانا ميتين فقدمت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة (3844) شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب المطلبي جد الامام الشافعي
[ 251 ]
تقدم ذكره في ترجمة أبيه غير مسمى وذكر الخطيب في تاريخه أنه سمع أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول شافع بن السائب الذي ينسب إليه الامام الشافعي قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مترعرع وأسلم أبوه يوم بدر وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد يزيد والد جده (3845) شاو روى بن أبي شيبة بإسناد حسن لكنه مرسل عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن قالا كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين هدنة فذكر حديثا طويلا وفيه فقال صلى الله عليه وسلم وهي ساعتي هذه حرام لا يعضد شجرها فقال له رجل يقال له شاو والناس يقولون قال العباس يا رسول الله إلا الاذخر الحديث قلت والذي ثبت في الصحيحين أيضا أن القائل هو العباس ولولا أن الراوي مثبت لهذا الاسم لكتبته في الاوهام وقد أخرج أبو موسى من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة في هذا لحديث فقال شاه اليماني اكتب لي وهذا وهم وإنما هو أبوشاه كما سيأتي في الكنى الشين بعدها الباء (3846) شباث بن خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب البلوي حليف الانصار تقدم ذكر أبيه قال بن سعد شهد خديج وزوجه أم منيع بنت عمرو بن عدي بن سنان العقبة وولدت شباثا ليلة العقبة وشباث ضبطه بن ماكولا بضم أوله أوله وتخفيف ثانيه وآخره مثلثة وقال بن أبي حاتم عن أبيه لا يعرف وقال أبو عمر ليست له رواية (3847) شبث بن سعد بن مالك البلوي قال بن يونس له صحبة وشهد فتح مصر وله ذكر في كتاب الفتوح وقال يحيى بن عثمان بن صالح عن بن عفير شهد بيعة الرضوان وفتح مصر ولا يحفظ له رواية كذا قال وقد أخرج بن منده من طريق أحمد بن سيار بسند فيه بن لهيعة عن شبث بن سعد
[ 252 ]
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليخرج له يوم القيامة كتاب فيه حسنات الحديث وأخرجه أبو نعيم في الصحابة أيضا ومن طريقه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس وشبث ضبطه بن ماكولا بفتح أوله وثانيه وآخره مثلثة وقيل هو بكسر أوله وسكون التحتانية ثم مثلثة فالله أعلم (3848) شبر بفتح أوله وثانيه وقال بن ماكولا بسكون ثانيه بن صعفوق بفاء وقاف وزن عصفور قال أبو موسى وجدته بقافين وقال أبو نصر صعفوق بفتح أوله ولم يأت على هذا الوزن غيره إلا خرنوب مع أن الفصحاء يضمون أوله قال أبو أحمد الحاكم في ترجمة أبي عبيد السري بن يحيى أن جده شبر بن صعفوق بن عمرو الكاتب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأمره على صدقة قومه (3849) شبرمة غير منسوب وقع ذكره في حديث صحيح فروى أبو داود وأحمد وإسحاق وأبو يعلى والدارقطني والطبراني من طريق عزرة بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال سمع صلى الله عليه وسلم رجلا يلبي عن شبرمة فقال أحججت قال لا قال هذه عن نفسك وحج عن شبرمة وروى الدارقطني من طريق عمرو بن دينار عن عطاء عن بن عباس نحوه ورواه الدارقطني من طريق أبي الزبير عن جابر من طريق عطاء عن عائشة نحوه (3850) شبل بن خليد المزني جاء عنه حديثان أحدهما في قصة العسيف والآخر في قصة الامة إذا زنت قال بن السكن الاختلاف فيه عن الزهري فالاكثر قالوا عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وزيد بن خالد وابن عتبة مثلهم لكن زاد وشبل غير منسوب وشعيب وبكر بن وائل عن عمرو بن شعيب وعبيد الله بن أبي
[ 253 ]
زياد قالوا عن أبي هريرة فقط قال وجاء يونس بالحديث على وجهه فقال عن الزهري عن عبيد الله عن شبل بن عامر المزني عن عبد الله بن مالك الاوسي ووافقه الزبيدي وابن أخي الزهري في السند لكن قالا شبل بن خليد قال بن حبان له صحبة ومن زعم أنه شبل بن حامد فقد وهم وقال في التابعين شبل بن خليد روى عن عبد الله بن مالك الاوسي وهذا هو شبل بن خليد الذي ذكره قبل وقيل فيه شبل بن حامد واشتبه أمره على بن حبان وبقي من وجوه الاختلاف فيه رواية عقيل فقال عن الزهري عن عبد الله عن شبل وخليد عن مالك بن عبد الله الاوسي قال بن السكن شبل يقال له صحبة وكان بن عيينة يخطئ فيه فيقول شبل بن معبد قال والصواب أنه شبل بن حامد وأنه يروي عن عبد الله بن مالك الاوسي قلت وهو غير شبل بن معبد البجلي الآتي في القسم الثالث (3851) شبيب بن حرام بن مهان بن وهب بن لقيط بن يعمر الشداخ الكناني الليثي شهد الحديبية قاله بن الكلبي والطبري واستدركه بن فتحون وابن الاثير (3852) شبيب بن غالب بن أسيد الكندي له صحبة ذكره بن منده وأخرج له من طريق شبيب بن حبيب بن غالب عن عمه شبيب بن غالب عن أبيه غالب بن أسيد عن أبيه أسيد بن شيب عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين وفي سنده على بن قرين وهو واه (3853) شبيب بن قره أو بن أبي مرثد الغساني له ذكر في حديث أخرجه الحارث بن أسامة من طريق المسور بن عبد الله الباهلي عن بعض ولد الجارود عن الجارود (13) أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء بن الحضرمي حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى
[ 254 ]
البحرين وشهده معاوية وعثمان والمختار بن قيس وقصي بن أبي عميرة وفي رواية بن أبي عمرو وسعد بن عبادة والضحاك بن أبي عمرو وشبيب بن أبي مرثد وفي رواية بن قرة والمستنير بن أبي صعصعة الخزاعي وعوانه أو عبادة بن الشماخ الجهني وسعد بن مالك وسعد بن معاذ وزيد بن عمير وفي رواية يزيد بن عميرة وزاد في رواية ونوفل بن طلحة وسيأتي له سياق آخر في ترجمة عوانة بن الشماخ إن شاء الله تعالى (3854) شبيب بن نعيم أورده الطبراني من طريق بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن شبيب بن نعيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم وقال البخاري في تاريخه شبيب بن نعيم أبو روح الحمصي روى عنه عبد الملك بن عمير فما أدري هو ذا أو غيره وأبو روح تابعي لا صحبة له وسيأتي في القسم الاخير (3855) شبيب آخر يأتي في المبهمات الشين بعدها التاء (3856) شتيم بالتصغير ذكره أبو القاسم البغوي وقال أحسبه سكن المدينة وأخرج من طريق إبراهيم بن جعفر عن سعيد بن شتيم أحد بني سهم بن مرة حدثه أبوه أنه كان في جيش عيينة بن حصن لما جاء يمد يهود خيبر قال فسمعنا صوتا في عسكر عيينة أيها الناس أهلكم خولفتم إليهم قال فرجعوا لا يتناظرون فلم ير لذلك نبأ وما نراه كان إلا من السماء وأورده أبو نعيم في ترجمة شنتم والد عاصم الآتي وهو خطأ وفرق بينهما البغوي
[ 255 ]
والحسين بن علي البرديجي وجعفر المستغفري وغيرهم وذكر بن الامين أن بن الفرضي قال وجدته مضبوطا عن الصنابحي عن البغوي بفتح أوله وكسر ثانيه قلت والذي عندنا في النسخ المعتمدة من كتاب البغوي بصيغة التصغير كما ذكرته الشين بعدها الجيم (3857) شجار بتخفيف الجيم السلفي بضم المهملة ذكره العسكري في الصحابة وقال أبو حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عيسى وأخشى أن يكون حديثه مرسلا وكذا قال أبو عمر وأورده بن قافع من طريق الحسن قال حدثني رجل من بني سليط يقال له شجار أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس على باب المسجد وهو يقول المسلم أخو المسلم الحديث قلت فإحدى النسبتين تصحيف والاصوب الثاني فهو السليطي (3858) شجاع بن الحارث السدوسي روى بن أبي خيثمة وعبد بن حميد في التفسير وأبو مسلم الكجي كلهم من طريق العباس بن خليس عن عكرمة قال أن هذه الآية في النساء والمحصنات من النساء نزلت في امرأة يقال لها معاذة كانت تحت شيخ من بني سدوس يقال له شجاع بن الحارس وكان معه ضرة لها ولدت لشجاع أولادا وأن شجاعا انطلق يمير أهله من هجر فمر بمعاذة بن عم لها فقالت له احملني إلى أهلي فرجع الشيخ فلم يجدها فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه وأنشده يا ملك الناس وديان العرب الابيات [ الرجز ] فقال انطلقوا فإن وجدتم الرجل كشف لها ثوبا فارجموها وإلا فردوا إلى الشيخ امرأته قال فانطلق بن ضرتها مالك بن شجاع بن الحارث فجاء بها فلما أشرف على الحي استقبلته أم مالك ترميها بالحجارة وتقول لابنها يا ضار أمه قال فلما نزلت معاذة واطمأنت جعل شجاع يقول
[ 256 ]
لعمري ما حبي معاذة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد [ الطويل ] قلت وقد وقع نحو ذلك للاعشى المازني كما تقدم في الهمزة (3859) شجاع بن وهب ويقال بن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي ذكره بن إسحاق في السابقين الاولين وفيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شهد بدرا وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن الكلبي وعروة وقال بن أبي حاتم شجاع بن وهب أخو عقبة من المهاجرين الاولين وروى الطبراني من حديث المسور بن مخرمة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب الاسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيده أنه بعثه إلى الحارث بن أبي شمر وروى بن وهب عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن شجاع بن وهب أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى جبلة وكذا قال الواقدي عن شمر عن الزهري ورواه بن منده من طريق بريدة بن الحصيب نحوه وقال بن سعد وابن الكلبي وغيرهما استشهد باليمامة وكنيته أبو وهب (3860) شجرة النصري بالنون شهد حنينا مع هوازن فلما انهزموا جاء فأسلم وقال للمسلمين أين الخيل البلق والرجال الذين عليهم الثياب البيض ما كنا نراكم فيهم إلا كالشامة قالوا تلك الملائكة ذكره الاموي في مغازيه واستدركه بن فتحون (3861) شجرة الكندي ذكره يحيى بن منده مستدركا على جده وقال سعيد بن يعقوب الاصبهاني لا أدري له صحبة أم لا وروى أحمد بن يونس الضبي من طريق خالد بن طهمان عن شجرة الكندي قال
[ 257 ]
شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فأثنى الناس عليها خيرا فجلس وهو يدفن فأتاه جبريل فقال إن هذا الرجل ليس كما اثنوا عليه وإن الله قبل شهادتهم وغفر له ما لا يعلمون الشين بعدها الدال (3862) شداد بن أسامة الليثي هو بن الهاد يأتي (3863) شداد بن الاسود بن شعوب يأتي (3864) شداد بن أسيد بفتح أوله على الاشهر وحكى أبو عمر الضم أبو سليمان السلمي قال أبو حاتم وابن ماكولا له صحبة وقال البغوي سكن البادية وقال بن السكن معدود في المدنيين وروى البزار والبغوي والبخاري في التاريخ والطبراني وابن قانع من طريق عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي حدثني أبي عن جده شداد أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا شداد قال اشتكيت ولو شربت ماء بطحاء لبرئت قال فما يمنعك قال هجرتي قال فاذهب فأنت مهاجر حيثما كنت قال أبو عمر تفرد بحديثه زيد بن الحباب ووقع في رواية بن منده عن عمرو بن قيظي حدثني جدي عن أبيه ووقع عند بن قانع عن أبيه عن جده عن شداد زاد فيه عن قبل شداد وهو وهم وعند بن أبي حاتم روى عنه بن ابنه قيظي بن عمرو بن شداد كذا قال (3865) [ شداد بن أمية: الجهني أبو عقبة، قال بان منده عداده في أهل الحجاز وله صحبة، ثم روز من طريق عبد الله بن سلمة بن أسلم الجهني حدثني عقبة بن شداد بن أمية الجهني عن أبيه وكان شداد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو شيخ كبير وأهدى له عسلا فقال: " من أين أتيت بهذا ؟ " قال: من ذي الضلال. فقال: " لا، ولكن من ذي الهدى " - وهو وادي من نجد، هذا غريب من هذا الوجه ] (2).
[ 258 ]
(3866) شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي بن أخي حسان بن ثابت أبو يعلى ويقال أبو عبد الرحمن تقدم نسبه في ترجمة والده وعمه قال خليفة اسم أمه صريمة أو صرمة من بني عدي بن النجار وقال أبو عمر قال مالك هو بن عم حسان وتعقب أبو عمر بأنه بن أخي حسان لا بن عمه وفي العتبية قال بن القاسم قال مالك هو بن عمه أو بن أخيه كذا قاله بالشك والصواب الثاني قال بن البرقي شهد أبوه بدرا واستشهد بأحد وفي الطبراني أوس بن ثابت عقبي هو والد شداد وقال البخاري يقال شهد شداد بدرا ولم يصح وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن كعب الاخبار وروى عنه ابناه يعلى ومحمد ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وعبد الرحمن بن غنم وبشير بن كعب وآخرون وروى بن أبي خيثمة من حديث عبادة بن الصامت قال شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم ومن الناس من أوتي أحدهما وعند أبي زرعة الدمشقي عن أبي هريرة حدثنا سعيد بن عبد العزيز فضل شداد بن أوس الانصاري بخصلتين ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب وقال حسان بن ثابت في قصيدته الداليه التي تقدم منها في ترجمة أوس بن ثابت قوله ومنا قتيل الشعب أوس البيت وبعده ومن جده الآتي أبي وابن أمه لام أبي ذاك الشهيد المجاهد
[ 259 ]
قال محمد بن حبيب يريد شداد بن أوس وكان خيارا وأخرج الطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن شداد سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده شداد بن أوس أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه فقال مالك يا شداد قال ضاقت بي الدنيا فقال ليس عليك أن الشام سيفتح وبيت المقدس سيفتح وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة فيهم إن شاء الله تعالى قال البغوي سكن حمص وقال بن سعد مات سنة ثمان وخمسين وهو بن خمس وسبعين وكانت له عبادة واجتهاد في العمل وقال أبو نعيم توفي بفلسطين أيام معاوية وقال بن حبان دفن ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين وفيها أرخه غير واحد وهو بن خمس وسبعين سنة قال يقال مات سنة إحدى وأربعين ويقال سنة أربع وستين قلت رواه بن جوصا عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس حدثني أبي عن أبيه عن جده فذكر قصة فيها هذا وذكر بن زبالة في خبر المدينة عن بن أبي شريك عن يزيد عن عياض عن أبي بكر بن حرام أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أقاربه أبي بن كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو ابنه أوس بن ثابت ونبيط بن جابر فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية (3867) شداد بن ثمامة ذكره بن السكن في الصحابة وقال ليس بالمشهور فيهم ثم روى من طريق القاسم بن معن عن حميد عن أنس قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم شداد بن ثمامة فسأله أن يكتب لبني كعب بن أوس كتابا فكتب لهم وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة وعلى الزكاة الحديث
[ 260 ]
قال بن السكن تفرد به عبد الله بن ناصح الرقي عن القاسم بن معن قلت وذكر بن الكلبي في الانساب عاقبة بن شداد بن ثمامة بن سلمة المذحجي من بني مازن بن كعب بن أود وقيل أنه قتل مع علي ولابيه إدراك فلعله هذا (3868) شداد بن حي ذكره عمر بن شبة في الصحابة وأخرج من طريق بشر بن عبد الله السلمي أخبرني عروة بن رويم عن شداد بن حي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يغدر بهذا وأشار إلى عثمان (3869) شداد بن شرحبيل الانصاري ذكره أبو القاسم عبد الصمد فيمن نزل حمص من الصحابة قال بن حبان سكن الشام له صحبة وقال بن منده حمصي له صحبة وقال بن السكن ليس بمشهور وروى بن عاصم وابن السكن والطبراني والاسماعيلي من طريق بقية حدثنا حبيب بن صالح عن عياش بن يونس عن شداد بن شرحبيل قال مهما نسيت من الاشياء فلم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمني على اليسرى في الصلاة رواه جماعة عن بقية فأدخلوا بين عياش وشداد رجلا وفي رواية الاسماعيلي ومن وافقه عن عياش عمن حدثه عن شداد ووهم أبو عمر في نسبه فقال الجهني والجهني يكنى أبا عتبة وهو بن أمية وقد تقدم (3870) شداد بن شعوب هو أبو بكر يأتي في الكنى قال المرزباني شعوب أمة واسم أبيه الاسود بن عبد شمس بن مالك من بني ليث بن بكر بن كنانة (3871) شداد بن عارض الجشمي له صحبة وكان شاعرا مشهورا
[ 261 ]
ذكره بن إسحاق في المغازي ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف قال شداد بن عارض الجشمي في ذلك لا تنصروا اللات إن الله مهلكها وكيف ينصر من هو ليس ينتصر إن الرسول متى ينزل بلادكم يطعن وليس بها من أهلها بشر [ البسيط ] وقال بن إسحاق في موضع آخر وقال شداد بن عارض يخاطب عيينة بن حصن الفزاري فذكر له شعرا وفي كل ذلك دلالة على صحبته (3872) شداد بن عامر بن لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب القرشي العامري ومن ولده شديد بن شداد كان في زمن عبد الملك بن مروان وهو القائل له في أبيات عليك أمير المؤمنين بخالد ففي خالد عما تريد صدود إذا ما نظرنا في مناكح خالد عرفنا الذي يهوى وأين يريد [ الطويل ] يعني خالد بن يزيد بن معاوية ولم يذكروا والده في الصحابة فكأنه مات قديما وكان بن عم أبيه أبو الوليد بن عبدة بن جابر شاعرا فارسا مات قبل الهجرة ذكره الزبير (3873) شداد بن عبد الله القتباني ويقال القناني بفتح القاف وتخفيف النون وهو الصواب ذكره بن إسحاق فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من بني الحارث بن كعب سنة عشر مع قيس بن الحصين وعبد الله بن قريط ويزيد بن عبد المدان وسيأتي كل منهم في مكانه (3874) شداد بن عمرو بن حسل بن الاحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري والد المستورد لهما صحبة
[ 262 ]
وروى الطبراني من طريق الوليد بن مسلم حدثنا سفيان هو الثوري حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج قلت إسناده على شرط الصحيح (3875) شداد بن عوف ذكره أبو أحمد العسكري وروى من طريق عمارة بن غزية عن يعلى بن شداد بن عوف عن أبيه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الاصغر هكذا أورده بن الاثير وأنا أظن أن قوله عوف تصحيف سمعي وإنما هو أوس فإن المتن مشهور من رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه (3876) شداد بن الهاد واسم الهاد أسامة بن عمرو حكاه مسلم وهو المشهور وأما خليفة فقال اسم شداد أسامة واسم الهادي عمرو وبهذا جزم أبو عمر بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي حليف بني هاشم وإنما قيل لابيه الهاد لانه كان يوقد النار ليلا للسارين ذكره أبو عبيدة وغيره قال البخاري له صحبة وقال بن سعد شهد الخندق وسكن المدينة وتحول إلى الكوفة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بن مسعود روى عنه ابنه عبد الله وله رؤية وإبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الرحمن بن أبي عمارة وكانت تحته سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس فكان من أسلاف النبي صلى الله عليه وسلم لان سلمى أخت ميمونة لامها ومن أسلاف أبي بكر وله في المشارق حديث واحد قال الدوري عن بن معين ليس له مسند غيره (3877) شداد بن يزيد بن مرداس بن أبي عامر بن جارية بالجيم السلمي
[ 263 ]
ذكر الرشاطي عن أبي علي الهجري أن له صحبة قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون الشين بعدها الراء (3878) شراحيل بن أوس يأتي في شرحبيل بن عبد الرحمن (3879) شراحيل بن زرعة الحضرمي قال بن منده له ذكر في حديث بن لهيعة وقال أبو عمر قدم في وفد حضرموت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا (3880) شراحيل بن غيلان بن سلمة الثقفي ذكره بن حيان في الصحابة وغاير بينه وبين شرحبيل بن غيلان وأخرج الباوردي من طريق بن إسحاق عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد قصة جرت لشراحيل بن غيلان في عهد عمر ومات شراحيل في خلافة عمر استدركه بن فتحون (3881) شراحيل بن مرة الهمداني ويقال الكندي قال بن أبي حاتم عن أبيه كان عاملا لعلي وعلى النهرين فيما رواه عبيدة الضبي عن إبراهيم النخعي وذكره بن السكن في الصحابة وقال إنه غير معروف قال ويقال مرة بن شراحيل ثم روى هو وابن شاهين وابن قانع والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي البختري عن حجر بن عيد سمعت شراحيل بن مرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي أبشر يا علي فإن حياتك وموتك معي وسمعته بعلو في الثالث من حديث أبي على بن الصواف وذكره بن أبي حاتم بهذا الحديث ورواه خيثمة في الفضائل من طريق جابر الجعفي عن محمد بن بشر عن حجر بن عيد عن شرحبيل بن مرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم به والاول أصح
[ 264 ]
ويحتمل إن كان محفوظا أن يكون أخاه (3882) شراحيل الكندي ذكره بن منده وأخرج من طريق عمرو بن قيس السكوني عن شراحيل الكندي وكان من الصحابة أنه صلى على جنازة فجعلهم ثلاثة صفوف إسناده صحيح وقال أبو نعيم هو عندي شراحيل بن مرة (3883) شراحيل المنقري ويقال بن المنقر والمنقري أكثر ذكره أبو القاسم بن سعيد في طبقات الحمصيين وقال بن أبي حاتم شراحيل المنقري شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الهوزني روى بن شاهين وابن أبي عاصم وابن منده من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد حدثني أبو يزيد الهوزني عن شراحيل بن المنقر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثكل ثلاثة أولاد في سبيل الله دخل الجنة الحديث إسناده ضعيف (3884) شراحيل غير منسوب وروى خليفة بن خياط من طريق عطاء بن السائب عن يزيد بن شراحيل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قل هو الله أحد استدركه بن فتحون (3885) شرحبيل بن الاعور بن عمرو بن معاوية الكلابي ثم الضبابي ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال إن له صحبة (3886) شرحبيل بن أوس الجعفي قال بن أبي حاتم له صحبة وروى عنه ابنه عبد الرحمن وقال بن حبان يقال له صحبة قلت وسيأتي في ابنه عبد الرحمن (3887) شرحبيل بن أوس الكندي
[ 265 ]
قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وقال البغوي سكن الشام وكذا ذكره بن حبان في الصحابة وقال بن أبي حاتم قيل فيه شرحبيل بن أوس وقيل أوس بن شرحبيل فأما حريز فقال عن نمران عن شرحبيل وأما الزبيدي فقال عن عباس بن يونس عن عمران عن أوس بن شرحبيل ورجح أبو حاتم والبغوي أنه شرحبيل وبه جزم أبو زرعة في مسند الشاميين وقال بن السكن من الناس من غاير بينهما قلت قد تقدم ذكر ذلك في أوس بن شرحبيل وأخرج حديث شرحبيل هذا أحمد والبغوي وابن السكن وابن شاهين والطبراني من طريق حريز بن عثمان عن نمران عن شرحبيل بن أوس الكندي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شارب الخمر اجلدوه وقال في الرابعة اقتلوه وقد تقدم في أوس أن حديثه غير هذا فالراجح المغايرة ولامانع أن يروي نمران عن أوس بن شرحبيل وعن شرحبيل بن أوس (3887) شرحبيل بن حسنة وهي أمه على ما جزم به غير واحد وقال أبو عمر بل تبنته وأبوه عبد الله بن المطاع بن عبد الله الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك الكندي ويقال التميمي ويقال إنه من ولد الغوث بن مر أخي تميم بن مر فقيل له التميمي لذلك كانت أمه مولاة لمعمر بن حبيب الجمحي فكان جنادة وجابر ابنا سفيان بن معمر بن حبيب أخويه لامه ويقال إن معمرا زوج حسنة لرجل من الانصار من بني زريق يقال له سفيان وكان معمر قد تبناه فنسب إليه فولدت له جابرا وجنادة فأسلم جابر وأخوه
[ 266 ]
وأخوهما لامهما شرحبيل قديما وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة ونزلوا في بني زريق ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر فحالف شرحبيل بني زهرة وكان شرحبيل ممن سيره أبو بكر في فتوح الشام ويكنى شرحبيل أبا عبد الله ويقال أبا عبد الرحمن ويقال أبا وائلة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم عن بن ماجة وعن عبادة بن الصامت روى عنه أبناه ربيعة وعبد الرحمن بن غنم وأبو عبد الله الاشعري قال بن البرقي ولاه عمر على ربع من أرباع الشام ويقال إنه طعن هو وأبو عبيدة في يوم واحد ومات في طاعون عمواس وهو بن سبع وستين وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة أخرجه أحمد وغيره وقال بن زبر إنه الذي افتتح طبرية وقال بن يونس أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصر فمات شرحبيل بها (3889) شرحبيل بن السمط بن الاسود أو الاعور أو شرحبيل بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي أبو يزيد قال البخاري له صحبة وتبعه أبو أحمد الحاكم وأما بن السكن فقال زعم البخاري أن له صحبة ثم قال يقال إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شهد القادسية ثم نزل حمص فقسمها منازل وذكره البغوي وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين زاد البغوي سكن الشام وجدته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم أر له حديثا وقال بن سعد جاهلي إسلامي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وشهد القادسية وافتتح حمص وقال بن السكن ليس في شئ من الروايات ما يدل على صحبته إلا حديثه من
[ 267 ]
رواية يحيى بن حمزة عن نصر بن علقمة عن كثير بن مرة عن أبي هريرة وابن السمط قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال من أمتي عصابة قوامة على الحق الحديث وأخرجه بن منده وقال غريب وقال البغوي ذكر في الصحابة ولم يذكر له حديث أسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له سيف بسنده أن سعد بن أبي وقاص استعمل شرحبيل بن السمط بن شرحبيل وكان شابا وكان قاتل في الردة وغلب الاشعث على الشرق وكان أبوه قدم الشام مع أبي عبيدة وشهد اليرموك وكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية قلت وله رواية عن عمر وكعب بن مرة وعبادة وغيرهم روى عنه سالم بن أبي الجعد وجبير بن نفير وسليم بن عامر وآخرون وقال بن سعد شهد القادسية وافتتح حمص وله ذكر في البخاري في صلاة الخوف وذكر خليفة أنه كان عاملا على حمص نحوا من عشرين سنة وقال أبو عمر شهد صفين مع معاوية وله بها أثر عظيم وقال أبو عامر الهوزني حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل وقال أبو داود مات بصفين وقال يزيد بن عبد ربه مات سنة أربعين وقال غيره سنة اثنتين وأربعين وقال صاحب تاريخ حمص سنة ست وثلاثين قلت وهو غلط فإنه ثبت أنه شهد صفين وكانت سنة سبع وثلاثين وفي ذلك يقول النجاشي الشاعر يخاطب شرحبيل شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا ولكن لبغض المالكي جرير [ الطويل ] يعني جرير بن عبد الله البجلي وكان علي أرسله إلى معاوية في طلب بيعة أهل الشام وإنما نسبه مالكيا لانه من ذرية مالك بن سعد بن بدر بطن من بجيلة وكان ما بين شرحبيل وجرير متباعدا
[ 268 ]
وذكره بن حبان في الصحابة وقال كان عاملا على حمص ومات بها (3890) شرحبيل بن عبد الله هو بن حسنة تقدم (3891) شرحبيل بن عبد الرحمن الجعفي كذا سمى بن منده وابن فتحون أباه وقال العسكري شرحبيل بن أوس وقال بن السكن له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وروى البخاري في تاريخه وابن السكن والطبراني من طريق حماد بن يزيد المنقري عن مخلد بن عقبة بن عبد الرحمن بن شرحبيل الجعفي عن جده عبد الرحمن عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وبكفي سلعة فقلت يا رسول الله إن هذه السلعة قد آذتني تحول بيني وبين قائم السيف فقال أدن فدنوت فوضع يده على السلعة فما زال يطحنها بكفه حتى رفع وما أدري أين أثرها وذكره البغوي بلاغا فيمن اسمه شرحبيل شرحبيل جد مخلد بن عقبة يروي عنه حماد بن يزيد المنقري وكذلك أخرجه الطبراني من طريق حماد بن زيد عن مخلد بن عقبة بن شرحبيل عن جده شرحبيل فذكره حديث الاعرابي في قوله شيخ كبير به حمي تفور وحديث من تعذرت عليه الضيعة وقال أبو عمر شرحبيل يقال شراحيل له حديث في علامات النبوة في قصة السلعة التي كانت في يده وقال بن منده جاء بهذا الاسناد عدة أحاديث قلت وروى بن السكن من هذا الوجه حديثا آخر متنه من أعيت عليه التجارة فعليه بعمان وقال له صحبة وقال في إسناده عن أبيه عن جده شرحبيل بن عقبة والصواب عن مخلد بن عقبة بن شرحبيل عن جده شرحبيل وذكره البغوي عن كتاب محمد بن إسماعيل قال شرحبيل أو عبد الرحمن بن شرحبيل سكن البصرة ولم يذكر له حديثا
[ 269 ]
(3892) شرحبيل بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك الثقفي قال بن سعد نزل الطائف وله صحبة ومات سنة ستين وكذا ذكره بن شاهين وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عنه ولم يذكر شيئا وقال بن حبان كان ممن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة ستين وأمه رائطة بنت وهب بن معتب وقال أبو عمر له حديث في الاستغفار بين كل سجدتين وليس مما يحتج بإسناده قال وكان أحد الخمسة الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم (3893) شرحبيل بن مرة تقدم في شراحيل (3894) شرحبيل بن معد يكرب يأتي في عفيف قال البغوي بلغني أن اسم عفيف الكندي شرحبيل (3895) شرحبيل غير منسوب ذكره أبو موسى في الذيل فقال أورده أبو أحمد الغساني في الصحابة وروى أبو نعيم من طريق عباد بن كثير عن مصعب بن شرحبيل عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتاع سرقة أو خيانة وهو يعلم أنها خيانة فقد شرك في إثمها وعارها إسناده ضعيف وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه إسحاق بن أبي فروة في كامل بن عدي (3896) شرحبيل آخر غير منسوب قال بن منده له ذكر في الصحابة وأخرج من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن بن أبي مليكة عن شرحبيل قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قدم في النصف من صفر فجاءه جبرائيل فذكر حديثا طويلا
[ 270 ]
(3897) شرحبيل الضبابي يقال إنه اسم ذي الجوشن حكاه البغوي وأبو نعيم تقدم في الذال المعجمة (3898) شريح بن أبرهة اليافعي قال بن منده له صحبة وشهد فتح مصر قاله بن يونس وروى بن قانع وأبو نعيم من طريق شرقي بن قطامي عن عمرو بن قيس عن محل بن وداعة عن شريح بن أبرهة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من مني وإسناده ضعيف وأخرج بن منده من طريق الفضل بن عبد الله عن عمرو بن قيس الملائي عن المحل بن وداعة سمعت شريحا الحميري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع فذكر حديثا في التلبية قلت قد أخرجه بن عدي في ترجمة عمرو بن شمر عن عمرو بن قيس فزاد في إسناده معاذ بن جبل جعله في مسنده وزعم أبو نعيم أن الصواب في المحل بن وداعة أنه بغير لام ووقع عند أبي عمر شريح بن أبي وهب حديثه عند عمرو بن قيس عن المحل بن وداعة عنه فلعل أبرهة يكنى أبا وهب ويافع من حمير (3899) شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن عمرو بن معاوية بن ثور وهو كندة أبو أمية القاضي نسبه بن الكلبي وساق له أبو أحمد الحاكم نسبا مخالفا لهذا ويقال إنه شريح بن الحارث بن شراحيل من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن وكان حليف كندة مختلف في صحبته قال بن السكن روى عنه خبر يدل على صحبته
[ 271 ]
وقال بن منده ولاه عمر القضاء وله أربعون سنة [ وقال عباس الدوري عن ابن معين شريح بن هاني وشريح بن أرطأة كوفيان، فقلت: أين القاضي منهما ؟. قال: ليس واحد منهما القاضي، شريح بن شرايح وهو أقدم. وقال يعقوب بن سفيان: شريح القاضي هو ابن شرحيل، ويقال: ابن شراحيل ] (1) وكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع عنه قلت وهذا هو المشهور ولكن روى بن السكن وغير واحد من طريق علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي حدثنا أبي عن أبيه معاوية عن أبيه ميسرة عن أبيه شريح قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن قال جئ بهم فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض وأخرج أبو نعيم بهذا الاسناد إلى شريح قال وليت القضاء لعمر وعثمان وعلي فمن بعدهم إلى أن استعفيت من الحجاج وكان له يوم استعفى مائة وعشرون سنة وعاش بعد ذلك سنة وقال بن المديني ولي قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة ونزل البصرة سبع سنين يقال إنه تعلم من معاذ إذ كان باليمن وقال بن السكن أخبار شريح كثيرة في أيام عمر وعثمان وعلي غير أني لم أجد له ما يدل على لقيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا والله أعلم بصحته وكان قاضي عمر على العراق يقال إنه عاش مائة وعشرين سنة ومات سنة ثمان وسبعين في قول الواقدي وجماعة وقال بن معين كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال بن المديني قضى لزياد بالبصرة سبع سنين وقضى بالكوفة ثلاثا وخمسين سنة وقد روى شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم روى عنه أبو وائل وقيس بن أبي حازم والشعبي ومجاهد وابن سيرين وآخرون وقال حنبل عن بن معين هو أسن من شريح بن هانئ ومن شريح بن أرطاة
[ 272 ]
وقال أبو حصين كان شاعرا فائقا وقال بن سيرين كان كوسجا وقال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال علي لشريح أنت أقضى العرب وقال عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أتانا زياد بشريح فقضى فينا يعني البصرة سنة لم يقض فينا قبله مثله ولا بعده قال أبو نعيم وجماعة مات سنة ثمان وسبعين وقال خليفة سنة ثمانين وقال المديني سنة اثنتين وثمانين ويقال سنة تسع وتسعين وقيل غير ذلك وادعى حفيده علي بن عبد الله وليس بعمدة أنه بقي إلى بعد سنة تسعين (3900) شريح بن أبي شريح الحجازي قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وروى البخاري في التاريخ من طريق عمرو بن دينار وأبو الزبير سمع شريحا رجلا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شئ في البحر مذبوح وعلقه في الصحيح ورواه الدارقطني وأبو نعيم من طريق بن جريج عن أبي الزبير عن شريح وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه مرفوعا والمحفوظ عن أبي جريج موقوف أيضا أشار إلى ذلك أبو نعيم (3901) شريح بن ضمرة المزني قال أبو عمر هو أول من قدم بصدقة مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم (3902) شريح بن عامر بن قيس بن عامر بن عمير وعند بن قانع شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن عامر بن صعصعة السعدي من بني سعد بن بكر قال أبو عمر له صحبة وولاه عمر البصرة وقتل بالاهواز وروى عمر بن شبة من طريق قتادة قال كان قطبة بن قتادة كتب إلى عمر يستمده فوجه بشريح بن عامر
[ 273 ]
السعدي من بني سعد بن بكر فقال له كن ردءا للمسليمن فأقبل إلى البصرة ثم سار إلى الاهواز فقتلوه بها وهو جد القاسم بن سليمان (3903) شريح بن عامر ذكره البغوي وقال بلغني أنه اسم ذي اللحية الكلاعي يعني الذي تقدم في الذال المعجمة وبهذا جزم بن قانع وابن الكلبي كما تقدم (3904) شريح بن عمرو الخزاعي ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد من طريق بن شهاب عن سلمة بن يزيد أحد بني سعد بن بكر أنه أخبره أن شريح بن عمرو الخزاعي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية فقدم ليبايع على الاسلام فقتلوه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد غضبه فلما كان العشاء قام فأثنى على الله بما هو أهله فذكر الحديث قال شريح فواده النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن شاهين أيضا من طريق بن إسحاق عن سعيد المقبري عن شريح بن عمرو الخزاعي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره الحديث قال أبو موسى في الذيل هذان الحديثان مشهوران عن أبي شريح واسمه خويلد بن عمرو الخزاعي وليس العجب من وهم بن شاهين فيهما وإنما العجب كيف وقعا قلت لم يهم بن شاهين وإنما تبع ما وقع والحديث الثاني غلط بلا ريب فإنه بهذا الاسناد والمتن مخرج في الصحيح من رواية أبي شريح وأما الاول فسياقه مخالف سندا ومتنا فيحتمل احتمالا بعيدا أن يكون آخر (3905) شريح بن مالك بن ربيعة وهو أحد ما قيل في اسم بن أم مكتوم وقد ذكرت قائل ذلك في عبد الله بن شريح (3906) شريح بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية
[ 274 ]
الكندي وهو شريح بن المكدد قال بن الكلبي قيل له المكدد ببيت قاله وهو سلوني فكدوني فإني لباذل لكم ما حوت كفاي في اليسر والعسر [ الطويل ] قال ولشريح وفادة وكذا قال الطبري واستخلفه الاشعث بن قيس على أذربيجان (3907) شريح بن أبي وهب الحميري تقدم في بن أبرهة (3908) شريح الحضرمي جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه النسائي من طريق الزهري عن السائب بن يزيد أن شريحا الحضرمي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ذاك رجل لا يتوسد القرآن وهكذا قال أكثر أصحاب الزهري وأخرجه البغوي والطبراني وابن منده وغيرهم وقال النعمان بن راشد عن الزهري عن السائب ذكر مخرمة بن شريح وهو وهم منه كذا قال بن منده هنا وأخرج في ترجمة مخرمة بن شريح عن أبي الطاهر بن المدائني عن يونس بن عبد الاعلى عن بن وهب عن يونس عن الزهري الحديث فقال مخرمة بن شريح وكأنه وهم من بن منده فإنا رويناه في الجزء الثالث عشر من الخلعيات عن أبي الطاهر شيخه بهذا الاسناد فقال ذكر شريح فأما طريق النعمان فأخرجها الطبراني موصولة بهذا الاسناد قال أبو نعيم بعد أن أخرجه عن الطبراني كذا قال النعمان والصواب ما رواه بن المبارك ومن تابعه عن يونس قلت قد رواه البغوي من طريق الليث عن يونس كما قال قال النعمان بن راشد فالله أعلم (3909) شريح الكلابي هو ذو اللحية تقدم
[ 275 ]
(3910) شريح غير منسوب ذكره أبو عمر فقال روى واصل الاحدب عن أبي وائل عن شريح رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى يا بن آدم امش إلى أهرول إليك الحديث قال أبو عمر لا أدري أهو أحد هؤلاء أم لا يعني وكان قدم ذكر شريح الحضرمي وشريج الحجازي وشريح بن عامر وشريح بن أبي وهب (3911) الشريد بن سويد الثقفي قال بن السكن له صحبة حديثه في أهل الحجاز سكن الطائف والاكثر أنه الثقفي ويقال إنه حضرمي حالف ثقيفا وتزوج آمنة بنت أبي العاص بن أمية ويقال كان اسمه مالكا فسمي الشريد لانه شرد من المغيرة بن شعبة لما قتل رفقته الثقفيين فروى عبد الرزاق في الجهاد عن معمر عن الزهري قال صحب المغيرة قوما في الجاهلية فقتلهم الحديث قال معمر وسمعت أنهم كانوا تعاقدوا معه ألا يغدر بهم حتى يعلمهم فنزلوا منه منزلا فجعل يحفر بنصل سيفه فقالوا ما هذا قال أحفروا قبوركم فلم يفهموها وأكلوا وشربوا وناموا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا الشريد فلذلك سمي الشريد وذكر الواقدي القصة مطولة وفيها أنهم كانوا دخلوا مصر جميعا فحباهم المقوقس وأكرمهم سوى المغيرة فقصر به فحنق عليهم ذلك ففعل بهم ما فعل قال البغوي سكن الطائف والمدينة وله أحاديث روى مسلم وغيره من طريق عمرو بن الشريد عن أبيه قال استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت وفي بعض طرقه في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه وعلق له البخاري حديثا لي الواجد يحل عرضه وعقوبته
[ 276 ]
ووصله النسائي وغيره وعند أبي داود من حديث الشريد بن سويد قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري الحديث ومن حديثه أيضا أفضت مع النبي صلى الله عليه وسلم فما مست قدماه الارض حتى أتى جمعا وله عند النسائي رجمت امرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغنا منها جئناه فذكر الحديث وقال أبو نعيم شهد بيعة الرضوان ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه الشريد وروى عنه أيضا أبو سلمة بن عبد الرحمن وعمرو بن نافع الثقفي وغيرهما ووقع ذكر الشريد من بني سليم في شعر هوذة الآتي ذكره في الهاء وأظن أنه هذا (3912) شريط بفتح أوله بن أنس بن مالك بن هلال الاشجعي والد نبيط له ولنبيط صحبة قال بن السكن له صحبة ورواية وهو معدود في الكوفيين وروى أحمد من طريق نبيط بن شريط قال إني رديف أبي في حجة الوداع إذ تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على عاتق أبي فسمعته يقول إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وأخرجه البغوي وابن السكن من وجه آخر فقال عن نبيط بن شريط عن أبيه شريط بن أنس وقال بن السكن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث وروى بن منده من طريق وكيع سمعت سلمة بن نبيط يقول أبي وجدي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق عبد الحميد الحماني عن سلمة قال كان أبي وجدي وعمي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا أخرجه أحمد في كتاب الزهد عن الحماني (3913) شريق بوزن الذي قبله والد حبيبة ذكره البغوي في الصحابة وجرى ذكره في مسند أحمد وفي مسند بديل بن ورقاء قال حدثنا أبو سعيد حدثنا سعيد بن سلمة حدثني مولى لآل عمر حدثنا صالح بن
[ 277 ]
كيسان عن عيسى بن مسعود عن الحكم الزرقي عن جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أبيها يعني في حجة الوداع فإذا بديل بن ورقاء على العضباء الحديث وأخرجه البغوي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه بهذا ورواه عبد الله بن رجاء عن سعيد بن سلمة بهذا الاسناد فقال إنها كانت مع أمها أمته العجماء ويجمع بأنها ذكرت أباها مرة وأمها مرة فالله أعلم (3914) شريك بوزن الذي قبله بن أبي الاغفل بن سلمة بن عمرة بن قرط بن الحارث بن عبد يغوث التجيبي الشاعر قال بن يونس وابن الكلبي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد بن يونس وشهد فتح مصر وقال المرزباني إنه مخضرم وأنشد له أبياتا في أمر الردة التي كانت باليمن وله ذكر في قصة أوردها المعافى في الجليس من طريق عبد الله بن محمد بن أبي عبيدة بن عمار قال دخل عمرو بن معد يكرب على عمر وعنده الربيع بن زياد وشريك بن أبي الاغفل (3915) شريك بن أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي قال بن الكلبي شهد هو وابنه عبد الله أحدا وقال بن السكن هو من الصحابة وليست له رواية وأورده بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله كما قال بن الكلبي وزاد أن أخاه الحارث شهد بدرا (3916) شريك بن حنبل العبسي
[ 278 ]
ذكره الترمذي والبغوي في الصحابة وزاد البغوي سكن الكوفة وروى البغوي وابن شاهين وابن منده من طريق يونس بن أبي إسحاق عن عمير بن تميم عن شريك بن حنبل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد قال ورواه قيس بن الربيع وغيره عن أبي إسحاق عن عمير عن شريك عن علي وقال بن السكن روى عنه حديث واحد قيل فيه عن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل فيه عن شريك عن علي وهو معدود في الكوفيين وقال أبو حاتم والعسكري لا تثبت له صحبة وقد أدخله بعضهم في المسند وحديثه مرسل قلت وأشار إليه الترمذي في الاطعمة وهو عند الطبري في تهذيبه من مسند عمرو ولا يصح الجزم بأن حديثه مرسل مع تصريحه بالسماع إلا إن كان المراد أن راوي التصريح ضعيف قال البخاري قال بعضهم شريك بن شرحبيل وهو وهم وذكره بن سعد وابن حبان في التابعين (3917) شريك بن سحماء بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وهي أمه واسم أبيه عبدة بن مغيث بن الجد بن العجلان البلوي حليف الانصار له ذكر في حديث بن عباس في الصحيحين من طريق هشام بن حسان عن عكرمة عن بن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء وتابعه عباد بن منصور عن عكرمة وقال أيوب عن عكرمة مرسل ورواه مسلم والنسائي من طريق هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس وفيه وكان شريك أخا البراء بن مالك لامه ونقل أبو نعيم أن بعضهم زعم أن شريكا صفة لهذا الرجل لا اسم وإنما كان بينه وبين بن سحماء شركة فقيل له شريك بن سحماء فعلى هذا يتعين كتابه ألف بين شريك وابن سحماء ولكنه قول شاذ وقد يتقوى بأن البراء بن مالك كان أخا أنس بن مالك شقيقه فعلي هذا فأمهم جميعا أم سليم ولم ينقل أن أم سليم تزوجت عبدة بن مغيث قط لكن يجاب عن هذا بأنه كان أخا البراء لامه من الرضاعة وقد ذكر بن الكلبي وغيره أن أم إبراهيم بن عربي الذي كان والي اليمامة لبعد الملك
[ 279 ]
بن مروان فاطمة بنت شريك بن سحماء وذكروا أيضا لفاطمة بنت شريك خبرا يوم الدار وأنها حملت مروان بن الحكم لما ضرب يوم الدار فسقط فأدخلته بيتا حتى سلم من القتل ويقال إن شريك بن سحماء بعثه أبو بكر الصديق رسولا إلى خالد بن الوليد وهو باليمامة ويقال إنه شهد مع أبيه أحدا وروى ذلك بن سعد عن الواقدي بسند له قال فبعث أبو بكر إلى خالد أن يسير من اليمامة إلى العراق وبعث عهده مع شريك بن عبدة العجلاني وكان شريك أحد الامراء بالشام في خلافة أبي بكر وبعثه عمر رسولا إلى عمرو بن العاص حين أذن له أن يتوجه إلى فتح مصر ذكره بن عساكر ولم ينبه على أنه بن سحماء فكأنه عنده آخر (3918) شريك بن سلمة يأتي بعد قليل (3919) شريك بن سمي الغطيفي بالمعجمة ثم المهملة مصغرا المرادي قال بن يونس وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على مقدمة عمرو بن العاص في فتح مصر وفي كتاب مصر أن شريك بن سمي استأذن عمرا في الزرع فلم يأذن له فزرع بغير إذن فكتب عمرو إلى عمر يخبره بذلك فكتب إليه ابعث إلي به فبعث به وهو في غاية الجزع فلما وقف عليه قال من أي الاجناد أنت قال من جند مصر قال فلعلك شريك بن سمي قال نعم قال لاجعلنك نكالا قال وتقبل مني ما قبل الله من العباد قال وتفعل قال نعم فكتب إلى عمرو إن شريكا جاءني تائبا فقبلت منه (3920) شريك بن طارق بن سفيان الحنظلي ويقال الاشجعي ويقال المحاربي والاول أصح ويقال إنه بن قرط بن ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن عامر بن ربيعة بن حنظلة بن تميم وساق له بن قانع نسبا إلى بكر بن وائل وليس هو بعمدة في النسب ولا السند ذكره الواقدي وخليفة بن خياط وابن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة ونسبه خليفة أشجعيا
[ 280 ]
وقال بن السكن سويد بن طارق روى عنه زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير ولا صحبة له وأخرج حديثه حسين بن محمد القباني في الوحدان من الصحابة والبغوي والبخاري في تاريخه وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وتاريخه والباوردي وابن قانع والطبراني فرووه كلهم من طريق زياد بن علاقة عن شريك بن طارق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا وله شيطان الحديث قال البغوي ليس له مسند غيره ووقع في رواية البخاري وغيره عن شريك بن طارق الحنظلي وذكر بن أبي حاتم في حرف الشين شريك بن طارق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقال روى عن فروة بن نوفل عن عائشة وقال في حرف الطاء طارق بن شريك ويقال شريك بن طارق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وروى أيضا عن فروة بن نوفل وروى عنه زياد بن علاقة قلت رواية زياد الاولى لم تختلف في أنها عن شريك وطارق والعمدة في كونه صحابيا على قول الواقدي ومن وافقه وأما جزم بن أبي حاتم بأنه مرسل فهو لكونه لم يرد في شئ من طرقه تصريحه بالتحديث وانضم إلى ذلك أنه روى عن فروة عن عائشة ولكن هو مبني على أنهما واحد ثم لا يلزم من كونه روى عن فروة ألا يكون له صحبة فقد يكون من رواية الاكابر عن الاصاغر وقد أخرجه الضياء في الاحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين وذكر بن فتحون في أوهام بن عبد البر أنه وحد بين الحنظلي والاشجعي وأنه وهم في ذلك وأن الباوردي فرق بينهما فروى في ترجمة الحنظلي حديثا وفي الاشجعي حديثا آخر غيره قلت وراوي كل منهما غير راوي الآخر وهذا إن كان كما قال وأرد والله أعلم (3921) شريك بن طارق الاشجعي آخر ذكر في الذي قبله (3922) شريك بن الطفيل بن الحارث الازدي ويقال في نسبه غير ذلك كما سيأتي في الطفيل
[ 281 ]
يأتي ذكره في ترجمة أمه أم شريك بنت أبي بكر العامرية القرشية في كنى النساء (3923) ز شريك بن عبد الرحمن الصباحي ذكر الرشاطي عن أبي عبيدة أنه كان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشج ولم يذكره أبو عمرو ولا بن فتحون (3924) شريك بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الانصاري الحارثي الانصاري قال بن الكلبي شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا هو وأخوه أبو ثابت وذكره بن شاهين ووقع عند أبي موسى شريك بن عبد الله وهو تغيير في اسم أبيه (3925) شريك بن عبدة العجلاني تقدم في شريك بن سحماء (3926) شريك بن أبي العكر واسمه سلمة بن سلمى الازدي ثم الدوسي ذكره خليفة بن خياط في السحابة وقال أمه أم شريك التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم يعني ولم يدخل بها ويأتي له ذكر في ترجمة أمه أم شريك (3927) شريك بن وائلة الهذلي ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد بإسناد صحيح عن بن إسحاق عن الزهري أنه حدثه قال حدثت عن المغيرة بن شعبة قال قدمت على عمر فوجدته لا يورث الجدتين فحدثته بحديث حمل بن النابغة فقال لتأتيني على ذلك ببينة فقال تمهل حتى الموسم قال فأقبل رجل من هذيل يقال له شريك بن وائلة فقص على عمر قصة حمل بن النابغة قال وأقبل إليه رجل من بني كلاب يقال له زرارة بن جزء فحدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورث امرأة أشيم من دية زوجها قلت ساقه مطولا وأنا اختصرته
[ 282 ]
(3928) شريك غير منسوب قال بن السكن رجل من الصحابة روى عنه حديث في إسناده نظر مخرجه عن أهل أصبهان وقال بن شاهين شريك لا أعرف اسم أبيه وهو من الصحابة ثم أخرج هو وابن السكن وابن منده من طريق يعقوب القمي عن عيسى بن جارية بالجيم عن شريك رجل من الصحابة وفي رواية بن منده عن شريك رجل له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زنى خرج من الايمان الحديث رجاله ثقات ووقع في رواية بن شاهين زيادة عتبة الرازي بين يعقوب وعيسى وكذا وقع في رواية بن قانع ولم ينسب في شئ مما وقفت عليه وقد أورد بن عبد البر حديثه هذا في ترجمة شريك بن طارق وليس بجيد لان الائمة لم يذكروا لهذا راويا إلا عيسى بن جارية فدل على أن هذا غيره ولم ينبه بن فتحون في أو همام بن عبد البر على وهمه في هذا الشين بعدها الصاد والطاء (3929) شصار الجني تقدم ذكره في ترجمة خنافر بن التوءم الحميري في القسم الاول من حرف الخاء المعجمة (3930) شطب الممدود أبو طويل الكندي قال بن السكن يقال له صحبة حديثه في الشاميين وروى البغوي وابن زبر وابن السكن أبي عاصم البزار والطبراني من طريق عبد الرحمن بن جبير عن أبي طويل شطب المدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فهل له من توبة قال فهل أسلمت قال نعم قال تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك خيرات كلها قال وغدراتي وفجراتي قال نعم قال الله أكبر قال بن السكن لم يروه غير أبي نشيط يعني عن المغيرة عن صفوان بن عمرو قلت وهو حصر مردود فقد أخرجه الطبراني من غير طريقه وقال بن منده غريب تفرد به أبو المغيرة قلت هو على شرط الصحيح وقد وجدت له طريقا أخرى قال بن أبي الدنيا في
[ 283 ]
كتاب حسن الظن حدثنا عبيد الله بن جرير حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا نوح بن قيس عن أشعث بن جابر عن مكحول عن عمرو بن عبسة قال إن شيخا كبيرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعم على عصا فقال يا نبي الله إن لي غدرات وفجرات فهل تغفر لي الحديث وهذا ليس فيه انقطاع بين مكحول وعمرو بن عبسة قال البغوي أظن أن الصواب عن عبد الرحمن بن جبير أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم طويلا شطبا والشطب يعني في اللغة المدود يعني فظنه الراوي اسما فقال فيه عن شطب أبي طويل الشين بعدها العين (3931) شعبل بن أحمر التميمي تقدم ذكره في ترجمة أبيه أحمر واختلف في شعبل فقيل بالتصغير وقيل بوزن أحمر وبالموحدة (3932) شعبة العنبري مضى ضبطه وسياق نسبه في ترجمة ولده ذؤيب وفيها قول النبي صلى الله عليه وسلم لذؤيب بارك الله فيك ومتع بك أبويك (3933) شعيب بن عمرو الحضرمي ذكره بن أبي عاصم والبغوي والطبراني وغيرهم في الصحابة وقال أبو عمر لا يصح حديثه وقال بن منده في إسناده نظر وأخرج هو وابن أبي عاصم والطبراني من طريق عائذ بن شريح سمعت أنسا وشعيب بن عمرو وناجية الحضرمي يقولون رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بالحناء الشين بعدها الفاء والقاف (3934) شفي الهذلي والد النضر قال أبو عمر يعد في أهل المدينة ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح انتهى وروى الواقدي من طريق النضر بن شفي عن أبيه قال خرجنا في عير إلى
[ 284 ]
الشام فلما كنا بعمان عرسنا من الليل فإذا بفارس يقول أيها الناس هبوا فليس ذا بحين رقاد قد خرج أحمد وطردت الجن كل مطرد ففزعنا ورجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون خبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه بعث قلت فهذا يدل على إدراك زمن البعثة النبوية ووصفه بسكنى المدينة يشعر باللقاء (3935) شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال كان اسمه صالح بن عدي قال مصعب وكان حبشيا يقال أهداه عبد الرحمن بن عوف لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال اشتراه منه فأعتقه بعد بدر ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم ورثه من أبيه هو وأم أيمن ذكر ذلك البغوي عن زيد بن أخرم سمعت بن داود يعني عبد الله الخريبي يقول ذلك قلت وهذا يرد قول من قال اشتراه ومن قال أهدى له وذكر بن سعد من رواية أبي بكر بن الجهم أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على جمع ما يوجد في رجال أهل المريسيع وعلى جمع الذرية ناحية وكان فيمن حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه وقال أبو معشر شهد بدرا وهو عبد فلم يسهم له وقال أبو حاتم يقال إنه كان على الاسارى يوم بدر وكذا حكى بن سعد وزاد لم يسهم له لكونه مملوكا لكن كان كل من افتدى أسيرا وهب له شيئا فحصل له أكثر مما حصل لمن شهد القسمة وفي الترمذي عن شقران قال أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر ورواه بن السكن من طريق بن إسحاق عن الزهري عن علي بن الحسين قال نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس والفضل وشقران وأوس بن خولى وكان شقران قد أخذ قطيفة كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها في قبره
[ 285 ]
وروى أحمد من طريق عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن شقران قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متوجها إلى خيبر على حمار يصلي يومئ عليه إيماء قال البغوي سكن المدينة ويقال كانت له دار بالبصرة قلت روى عنه أيضا عبيد الله بن أبي رافع الشين بعدها الكاف (3936) شكل بفتحتين بن حميد العبسي صحابي نزل الكوفة قال بن السكن هو من رهط حذيفة بن اليمان له صحبة حديثه في الكوفيين وروى أصحاب السنن من طريق بلال بن يحيى العبسي عن شتير بالمعجمة والمثناة مصغرا عن أبيه شكل بن حميد قال قلت يا رسول الله علمني دعاء وفي رواية الترمذي تعوذا أتعوذ به الحديث قلت وله رواية عن علي الشين بعدها الميم (3937) الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان بن أمامة بن عمرو بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الغطفاني يكنى أبا سعيد وأبا كثير وأمه معاذة بنت بجير بن خلف من بنات الخرشب ويقال إنهن أنجب نساء العرب كان شاعرا مشهورا قال أبو الفرج الاصبهاني أدرك الجاهلية والاسلام وقال يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم تعلم رسول الله أنا كأننا أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل تعلم رسول الله لم تر مثلهم أجر على الادنى وأحرم للفضل [ الطويل ]
[ 286 ]
قال بن عبد البر وأنمار رهط كان يهجوهم وذو غسل قرية لبني تميم وأنمار قومه وهم أنمار بن بغيض والشماخ لقب واسمه معقل وقيل الهيثم وذكر بن عبد البر هذا البيت في أبيات لاخيه مزرد وذكر في أواخر ترجمة النابغة الجعدي ما يقتضي أن له صحبة فإنه قال لم يذكر أحمد بن زهير يعني بن أبي خيثمة لبيد بن ربيعة ولا ضرار بن الخطاب ولا بن الزبعري لانهم ليست لهم رواية قال وكذلك الشماخ بن ضرار وأخوه مزرد وأبو ذؤيب الهذلي قال وذكر محمد بن سلام الجمحي النابغة والشماخ ومزردا ولبيدا طبقة واحدة انتهى وهو كما قال ذكرهم في الطبقة الثالثة لكن لا يدل ذلك على ثبوت صحبة الشماخ إلا أن العمدة فيه على البيت الذي أنشده أبو الفرج وقال بن سلام كان الشماخ أشد كلاما من لبيد إلا أن فيه كزازة وكان لبيد أسهل منطقا منه وقال الحطيئة في وصيته أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان وذكر بن سلام للشماخ قصة مع امرأته في زمن عثمان وأنها ادعت عليه الطلاق فألزمه كثير بن الصلت اليمين فتلكأ ثم حلف وقال يقولون لي احلف ولست بفاعل أخاتلهم عنها لكيما أنالها ففرجت هم النفس عني بحلفة كما شقت الشقراء عنها جلالها [ الطويل ] وقال المرزباني اسم الشماخ معقل وكان شديد متون الشعر صحيح الكلام وأدرك الاسلام فأسلم وحسن إسلامه وقال إنه توفي في غزوة موقان في زمن عثمان وشهد الشماخ القادسية وهو القائل في عرابة الاوسي رأيت عرابة الاوسي يسمو إلى الخيرات منقطع القرين إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين [ الوافر ]
[ 287 ]
وكان قدم المدينة فأوقر له عرابة راحلته تمرا وبرا وكساه وأكرمه قال أصحاب المعاني قوله باليمين أي بالقوة ومنه لاخذنا منه باليمين [ الحاقة: 45 ]. وقصته معه مشهورة ورأيت في ديوان الشماخ وقال توفي رجل من بني ليث يقال له بكر أصيب بأذربيجان وكان الشماخ غزا أذربيجان مع سعيد بن العاص وفيه أيضا نزلت امرأة المدينة ومعها بنات لها وسيمات فجعلت للشماخ عن كل واحدة جزورا على أن يذكرهن فذكر له قصيدة وذكر فيه أيضا مهاجاة له مع الخليج بن سويد الثعلبي وهما يسيران مع مروان بن الحكم وهو حينئذ أمير المدينة وقال العتبي مما يتمثل به من شعر الشماخ قوله ليس بما ليس به بأس بأس ولا يضر البر ما قال الناس [ الرجز ] قالوا وهوى الشماخ امرأة اسمها كلبة بنت جوال أخت جبل بن جوال الشاعر التغلبي وغاب فتزوجها أخوه جزء فلم يكلمه بعد وماتا متهاجرين وروى الفاكهي بإسناد صحيح عن أم كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة أنها حجت مع عمر آخر حجة حجها فارتحل من الحصبة آخر الليل فجاء راكب فسأل عن منزله فأناخ به ورفع عقيرته يتغنى عليك سلام من أمير وباركت يد الله في ذاك الاديم الممزق [ الطويل ] الابيات في رثاء عمر قالت عائشة فنظرنا مكانه فلم نجد أحدا فحسبته من الجن فنحل الناس هذه الابيات الشماخ وأخاه جماع بن ضرار وروى عمر بن شبة هذه القصة فقال في آخرها أو أخاه جزء بن ضرار
[ 288 ]
ورواه من وجه آخر عن عروة عن عائشة قالت ناحت الجن على عمر قبل أن يقتل فذكرت هذه الابيات وقال بن الكلبي كان الشماخ أوصف الناس للحمر وللقوس وقال أبو الفرج في الاغاني كان للشماخ أخوان شقيقان جزء بن ضرار ومزرد بن ضرار واسمه يزيد وإنما لقب مزردا لقوله فقلت تزردها عبيد فإنني لزرد القوافي في السنين مزرد [ الطويل ] (3938) شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي قال الزبير بن بكار كان من أحسن الناس وجها وقال بن أبي حاتم من المهاجرين الاولين وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا واتفقوا على أنه استشهد بأحد وشذ أبو عبيد فقال إنه استشهد ببدر وقال حسان يرثيه ويعزى فيه أخته أبقى حياءك في ستر وفي كرم فإنما كان شماس من الناس قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري كأسا رواء ككأس المرء شماس [ البسيط ] وأنشدها الزبير لحسان من طريق يعقوب بن محمد الزهري ثم أنشدها لزوج أخته أبي سنان بن حريق ومن طريق الضحاك بن عثمان فالله أعلم قال الزبير وكان عثمان هذا يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه يوم أحد فقال ما شبهته يومئذ إلا بالجنة يعني بضم الجيم وزاد في رواية ما أوتي من ناحية إلا وقاني بنفسه وهذا مما يؤيد أنه قتل بأحد وقد ذكر بن إسحاق في المغازي سبب تسميته شماسا وأن اسمه كان اسم أبيه عثمان
[ 289 ]
وذكر الواقدي أنه لما قتل بأحد عاش يوما فحمل إلى المدينة فمات عند أم سلمة ودفن بالبقيع قال ولم يدفن به ممن شهد أحدا غيره وقال غيره ردوه إلى أحد فدفن به (3939) الشمردل بن قباث الكعبي النجراني ذكره الخطيب في المتفق في ترجمة قيس بن الربيع وساق من طريق محمد بن أيوب عن أبيه عن الضحاك بن عثمان عن المقبري عن نوفل بن مساحق عن فاطمة بنت حسان عن قيس بن الربيع عن الشمردل بن قباث الكعبي وكان في وفد نجران بني الحارث بن كعب قال فنزل الشمردل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي كنت كاهن قومي في الجاهلية وإني كنت أتطبب فما يحل لي فإنني تأتيني الشابة قال فصد العرق وتحسيم الطعنة إن اضطررت ولا تجعل في دوائك شبرما وعليك بالسنا ولا تداو أحدا حتى تعرف داءه قال فقبل ركبتيه فقال والذي بعثك بالحق أنت أعلم بالطب مني قال الخطيب في إسناده نظر قال بن الجوزي في العلل المتناهية في رواته مجاهيل قلت وقد أوردت كلامه في ترجمة قيس بن الربيع في لسان الميزان (3940) شمعون بمعجمتين ويقال بمهملتين وبمعجمة وعين مهملة أبو ريحانة مشهور بكنيته الازدي ويقال الانصاري ويقال القرشي قال بن عساكر الاول أصح قلت الانصار كلهم من الازد ويجوز أن يكون حالف بعض قريش فتجتمع الاقوال قال بن السكن نزل الشام حديثه في المصريين ذكر أبو الحسين الرازي والد تمام عن شيوخه الدمشقيين أنه نزل أول ما فتح دمشق دارا كان ولده يسكنونها ومنهم
[ 290 ]
محمد بن حكيم بن أبي ريحانة وكان من كبار أهل دمشق وهو أول من طوى الطومار وكتب فيه مدرجا مقلوبا وقال البخاري في الشين المعجمة شمعون أبو ريحانة الانصاري ويقال القرشي سماه بن أبي أويس عن أبيه نزل الشام له صحبة [ وذكر بن أبي حاتم عن أبيه نحوه وزاد وروى عنه أبو علي الهمداني وثمامة بن شفي وشهر بن حوشب قال أبو الحسن بن سميع في كتاب الصحابة الذين نزلوا الشام أبو ريحانة الاسدي بسكون السين المهملة وهي بدل الزاي وقال بن البرقي كان يسكن بيت المقدس له خمسة أحاديث ] وقال بن حبان قيل اسمه عبد الله بن النضر وشمعون أصح وهو حليف ] حضرموت سكن بيت المقدس وقال الدولابي في الكنى أبو ريحانة اسمه شمعون وسمعت الجوزجاني يقوله وسمعت موسى بن سهل يقول أبو ريحانة الكناني وقال بن يونس شمعون الازدي يكنى أبا ريحانة ذكر فيمن قدم مصر من الصحابة وما عرفنا وقت قدومه روى عنه من أهل مصر كريب بن أبرهة وعمرو بن مالك وأبو عامر الحجري ويقال بالعين وهو أصح وذكر بن ماكولا عن أحمد بن وزير المصري أنه ذكره فيمن قدم مصر من الصحابة وذكره البرديجي في حرف الشين المعجمة من الاسماء المفردة في الطبقة الاولى وأخرج عبد الغافر بن سلامة الحمصي في تاريخه من طريق عميرة بن عبد الرحمن الخثعمي عن يحيى بن حسان البكري عن أبي ريحانة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه تفلت القرآن ومشقته علي فقال لا تحمل عليك ما لا تطيق وعليك بالسجود قال عميرة قدم أبو ريحانة عسقلان وكان يكثر السجود وأخرج أحمد والنسائي والطبراني من طريق أبي علي الهمداني عن أبي ريحانة أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة قال فأوينا ذات ليلة إلى سرف فأصابنا برد شديد حتى رأيت
[ 291 ]
الرجال يحفر أحدهم الحفرة فيدخل فيها ويلقي عليه حجفته فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يحرسنا اليلة فأدعو له بدعاء يصيب فضله فقام رجل من الانصار فقال أنا يا رسول الله قال من أنت قال فلان قال أدنه فدنا فأخذ ببعض ثيابه ثم استفتح الدعاء فلما سمعت قلت أنا رجل قال من أنت قال أبو ريحانة قال فدعا لي دون ما دعا لصاحبي ثم قال حرمت النار على عين حرست في سبيل الله الحديث وروى بن المبارك في الزهد من طريق ضمرة بن حبيب عن مولى لابي ريحانة الصحابي أن أبا ريحانة قفل من غزوة له فتعشى ثم توضأ وقام إلى مسجده فقرأ سورة فلم يزل في مكانه حتى أذن المؤذن فقالت له امرأته يا أبا ريحانة غزوت فتعبت ثم قدمت أفما كان لنا فيك نصيب قال بلى والله لكن لو ذكرتك لكان لك على حق قالت فما الذي شغلك قال التفكير فيما وصف الله في جنته ولذاتها حتى سمعت المؤذن وبه إلى ضمرة أن أبا ريحانة كان مرابطا بميافارقين فاشترى رسنا من قبطي من أهلها بأفلس وقفل حتى انتهى إلى عقبة الرستن وهي بقرب حمص فقال لغلامه دفعت إلى صاحب الرسن فلوسه قال لا فنزل عن دابته فاستخرج نفقة فدفعها لغلامه وقال لرفقته أحسنوا معاونته حتى يبلغ أهله وانصرف إلى ميافارقين فدفع الفلوس لصاحب الرسن ثم انصرف إلى أهله وقال إبراهيم بن الجنيد في كتاب الاولياء حدثنا أحمد بن أبي العباس الواسطي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عروة الاعمى مولى بني سعد قال ركب أبو ريحانة البحر وكانت له صحف وكان يخيط فسقط إبرته في البحر فقال عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي فظهرت حتى أخذها (3941) شميحة الانصاري تقدم في السين المهملة (3942) شمير غير منسوب له حديث في مسند بقي بن مخلد قاله بن حزم واستدركه الذهبي قلت وأنا أخشى أن يكون هو سمير بن عبد المدان الراوي عن أبيض بن حمال فلعله أرسل حديثا ولم يتيقظ لذلك صاحب السند المذكور فقد وقع له من ذلك أشياء كثيرة
[ 292 ]
الشين بعدها النون (3943) شنبر في شهاب (3944) شنتم غير منسوب بوزن أحمد ضبطه الدارقطني والبغوي وابن السكن وغيرهم بنون ثم مثناة وذكره بعضهم بالمثناة بالتصغير وروى البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق همام عن شقيق بن ليث عن عاصم بن شنتم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه إلى الارض قبل كفيه وإذا قام يصلي الركعتين اعتمد على فخذيه ونهض على ركبتيه قال البغوي وابن السكن ليس له غيره قال وروى شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر بعضه قلت وروى أبو داود من طريق همام عن محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال همام حدثنا شقيق حدثني عاصم بن كليب عن أبيه فذكر الحديث وفيه قال أبو داود وفي حديث أحدهما قال وأكثر علمي أنه في حديث محمد بن جحادة وإذا نهض نهض على ركبتيه انتهى وهذه الزيادة إنما هي في رواية عاصم بن شنتم فيغلب على الظن أنه إذا كتبه من حفظه وقع له فيه وهم وقال البغوي لا أعلم حدث به عن شريك إلا يزيد بن هارون ولم أسمع شنتم يذكر إلا في هذا الحديث وقال بن السكن لم يثبت وهو غير مشهور في الصحابة ولم أسمع به إلا في هذه الرواية فالله أعلم (3945) شن الجرشي حليف الانصار ذكر وثيمة في الردة أنه شارك وحشي بن حرب في قتل مسيلمة قال وقال في ذلك ألم تر أني ووحشيهم قتلنا مسيلمة المفتتن فلست بصاحبه دونه وليس بصاحبه دون شن [ المتقارب ] واستدركه بن فتحون
[ 293 ]
الشين بعدها الهاء (3946) شهاب بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية الكندي قال بن الكلبي وابن سعد والطبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وذكره بن شاهين (3947) شهاب بن خرفة غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فقال أنت مسلم بن عبد الله يأتي إسناده في الميم إن شاء الله تعالى (3948) شهاب بن زهير بن مذعور البكري روى بن منده وأبو نعيم من طريق محمد بن هشام عن عمير بن حاجب بن يزيد بن شهاب عن أبيه عن جده قال وفدت أنا وخمسة من بكر بن وائل أحدهم مرثد بن ظيبان قال وشهد مرثد حنينا وكساه النبي صلى الله عليه وسلم حلتين وكتب معه إلى بكر بن وائل أن أسلموا تسلموا وأخرج أبو بكر الشيرازي في الالقاب من طريق محمد بن يعقوب بن زياد بن حامد حدثني بهز بن حاجب بن يزيد بن شهاب بن زهير الذهلي حدثني أبي عن أبيه عن جده شهاب بن زهير قال هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من بكر بن وائل وسيأتي في ترجمة مرثد بن ظبيان إن شاء الله تعالى (3949) شهاب بن عامر الانصاري هو هشام يأتي ذكره غيره النبي صلى الله عليه وسلم (3950) شهاب بن كليب ويقال إنه بن المجنون المذكور بعده (3951) شهاب بن مالك يقال إنه يمامي
[ 294 ]
ذكر بن أبي حاتم أن له صحبة ووفادة وأنه روى عنه حفيده بقير بن عبد الله بن شهاب بن مالك وروى علي بن سعيد العسكري والبغوي وابن قانع من طريق عمارة بن عقبة بن عمارة الحنفي عن بقير بن عبد الله بن شهاب بن مالك أنه حدثه قال حدثني جدي شهاب بن مالك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وكان وفد إليه فقالت له أم كلثوم فذكر حديثا في ذم النساء وبقير ضبطه بن ماكولا بالموحدة والقاف مصغرا ووقع عند علي بن سعيد العسكري نفير بنون وفاء وعند بن أبي حاتم بعير بموحدة وعين مهملة وعند سعيد بن يعقوب في الصحابة يعيش وكله تصحيف (3952) شهاب بن المتروك أحد وفد عبد القيس قاله بن سعد قال واسم أبيه عباد بن عبيد (3953) شهاب بن المجنون الجرمي يقال إنه جد عاصم بن كليب قال بن حبان البغوي شهاب الجرمي جد عاصم بن كليب له صحبة وقال بن السكن شهاب الجرمي حديثه في الكوفيين يقال له صحبة وليس بمشهور في الصحابة وقال الطبراني يقال اسمه شهاب ويقال شبيب ويقال شتير وقال أبو عمر له ولابيه صحبة ورواية وروى الترمذي وأبو يعلى والبغوي ومطين والباوردي والطبري وآخرون من طريق أبي معدان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن جده قال دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع يده على فخذه يشير بالسبابة ويقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال الترمذي والبغوي غريب تفرد به محمد بن حمران عن أبي معدان وأخرج بن السكن من طريق عباد بن العوام عن عاصم بن كليب بهذا الاسناد أتيت
[ 295 ]
النبي صلى الله عليه وسلم أنظر إليه كيف يصلي الحديث في رفع اليدين حيال أذنيه وأخذ يمينه بشماله قال بن السكن رواه جماعة عن عاصم عن أبيه عن وائل بن حجر قلت رجاله موثقون إلا أن أبا داود قال عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ليس بشئ (3954) شهاب القرشي مولاهم نزيل حمص روى بن منده من طريق محفوظ بن علقمة عن بن عائذ قال قال عبد الله بن زغب كان شهاب القرشي أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله فكان عامة الناس بحمص يقرءون منه قال بن منده غريب تفرد به نصر بن خزيمة (3955) شهاب آخر غير منسوب قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة فقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سكن مصر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الحديث وقال أبو عمر هو أنصاري روى الطبراني من طريق مسلم عن أبي الذيال عن أبي سفيان سمع جابر بن عبد الله يحدث عن شهاب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل مصر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيى ميتا وروى بن منده من طريق حفص الراسبي قال قال جابر بن عبد الله لرجل يقال له شهاب أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكر نحوه قال فقال نعم فقال له جابر أبشر فإن هذا حديث لم يسمعه غيري وغيرك وزعم بن منده أن حفصا هذا أبو سنان قلت وفيه نظر فقد أخرجه الحسن بن سفيان من طريق أبي همام الراسبي وكان صدوقا حدثنا حفص أبو النصر عن جابر به وأتم منه ] (3956) شهاب العنبري والد حبيب روى عنه ابنه حبيب في مصنف بن أبي شيبة قال كنت أول من أوقد في باب تستر ورمى الاشعري فصرع فلما فتحوها أمرني على عشرة من قومي إسناده صحيح وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا من له صحبة
[ 296 ]
الشين بعدها الواو (3957) شويفع غير منسوب ذكره الطبراني وأورد من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عمرو بن شويفع عن أبيه عن جده شويفع قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يستحي فيما قال أو قيل له فهو لغير رشدة تفرد به الوليد بن سلمة عنه وهو ضعيف نسبوه إلى وضع الحديث الشين بعدها الياء (3958) شيبان بن عباد بن شيبان بن خالد بن سالم بن مرة بن عبس بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي أمه أروى بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره خليفة في الصحابة واستدركه بن فتحون (3959) شيبان بن علقمة بن زرارة التميمي بن عم القعقاع بن سعيد بن زرارة ذكر أبو عبيد أن له وفادة وقد تقدم له ذكر في ترجمة خالد بن مالك (3960) شيبان بن مالك الانصاري السلمي بفتحتين قال مسلم وابن حبان له صحبة زاد مسلم كوفي وقال البغوي سكن الكوفة وهو جد أبي هبيرة يحيى بن عباد له حديث وقال بن منده يعد في الكوفيين وقال بن أبي حاتم شيبان السلمي المدني الانصاري روى حديثه يحيى بن العلاء أحد الضعفاء عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن
[ 297 ]
شيبان عن أبيه عن جده قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت عبد المطلب روى عنه بن ابنه أبو هبيرة وابنه عباد بن شيبان والحديث الذي أشار إليه بن أبي حاتم أخرجه بن قانع من طريق حفص بن عمر عن يحيى بن العلاء بسنده المذكور وقال بن منده شيبان الانصاري ثم ذكر أنه تقدم في ترجمة إبراهيم قلت لم يتقدم هنالك إلا رواية إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه بالحديث الذي ذكرته آنفا عن بن أبي حاتم وتعقبها أبو نعيم بأنه وهم والصواب عنده عن أبيه عن جده وهو عباد بن عباد بن شيبان وسيأتي ] وروى الحسن بن سفيان وابن السكن وابن شاهين وابن أبي خيثمة والطبراني في الاوسط من طريق أبي هبيرة عن جده شيبان قال دخلت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فتنحنحت فقال أبويحيى قلت أبويحيى قال هلم إلى الغداء قلت إني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر قال بن السكن ليس يروي عنه غيره وروى بن السكن من وجه آخر عن أشعث عن يحيى بن عباد عن شيبان عن أبيه عن جده فذكر نحوه في الاسناد عن أبيه وأشار إلى رجحان الرواية الاولى ويحيى بن عباد هو أبو هبيرة وذكر بن منده أن جنادة بن مروان رواه عن أشعث فقال عن يحيى بن عباد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا يحيى هلم إلى الغداء فجعل بن منده لعباد بن شيبان ترجمة بهذا السبب وسيأتي وقد أخرج بن منده من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي هبيرة عن زيد بن ثابت حديثا غير هذا فالله أعلم (3961) شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدئل بن حنيفة اليماني الحنفي والد علي بن شيبان
[ 298 ]
قال أبو عمر حديثه يدور على محمد بن جابر قلت وقع في مسند بقي بن مخلد حديث وهو من رواية محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن علي بن شيبان عن أبيه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رجل رأسه قبله فلما انصرف قال من رفع رأسه قبل الامام أو وضعه فلا صلاة له قلت وقد أخرج بن ماجة هذا الحديث من هذا الوجه لكن قال عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وهو المعروف وولده علي صحابي وقد أخرج له أيضا أبو داود وغيره وأورد بن قانع في ترجمة شيبان حديثا آخر من رواية ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه عن شيبان رفعه لا صلاة لمن صلى خلف الصغير يعني وحده قلت وهذا الحديث أخرجه أحمد وابن حبان من هذا الوجه لكن ليس فيه عن شيبان وإنما فيه عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان فصحفت بن فصارت عن والله أعلم (3962) شيبة بن عبد الرحمن السلمي ذكره أبو نعيم وقال مختلف في صحبته وأورد له من طريق عبد الصمد بن سليمان المكي عن أبيه حدثنا شيبة بن عبد الرحمن السلمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى الشاة بركة واستدركه أبو موسى (3963) شيبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أبو هاشم مختلف في اسمه وممن سماه شيبة الطبراني مشهور بكنيته يأتي في الكنى (3964) شيبة بن عثمان وهو الاوقص بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عبد
[ 299 ]
الدار القرشي العبدري الحجبي أبو عثمان قال بن السكن أمه أم جميل هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار أخت مصعب بن عمير قال البخاري وغير واحد له صحبة أسلم يوم الفتح وكان أبوه ممن قتل بأحد كافرا ولبنته صفية بنت شيبة صحبة وكان شيبة ممن ثبت يوم حنين بعد أن كان أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم فقذف الله في قلبه الرعب فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره فثبت الايمان في قلبه وقاتل بين يديه رواه بن أبي خيثمة عن مصعب النميري وذكره بن إسحاق في المغازي بمعناه وكذا أخرجه بن سعد عن الواقدي بإسناد له مطول وكذا ساقه البغوي بإسناد آخر عن شيبة وفيه فجئته من خلفه فدنوت ثم دنوت حتى إذا لم يبق إلا أن أتره بالسيف وقع لي شهاب من نار كالبرق فرجعت القهقري فالتفت إلي فقال تعال يا شيبة فوضع يده على صدري فرفعت إليه بصري وهو أحب إلى من سمعي وبصري الحديث قال بن السكن في إسناد قصة إسلامه نظر روى بن سعد عن هوذة عن عوف عن رجل من أهل المدينة قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم شيبة بن عثمان فأعطاه مفتاح الكعبة فقال دونك هذا فأنت أمين الله على بيته وقال مصعب الزبيري دفع إليه وإلى عثمان بن طلحة وقال خذوها بابني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه يوم الفتح لعثمان وأن عثمان ولي الحجابة إلى أن مات فوليها شيبة فاستمرت في ولده
[ 300 ]
وروى بن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة قال أسلم العباس وشيبة ولم يهاجرا أقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته وقال يعقوب بن سفيان أقام شيبة للناس الحج سنة تسع وثلاثين قال خليفة وكان السبب في ذلك أن عليا بعث قثم بن العباس ليقيم للناس الحج وبعث معاوية يزيد بن شجرة فتنازعا فسعى بينهما أبو سعيد الخدري وغيره فاصطلحا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان ويصلي بالناس وقد روى شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر روى عنه أبو وائل وابنه مصعب بن شيبة وحفيده مسافع بن عبد الله بن شيبة وعبد الرحمن بن الزجاج وآخرون قال خليفة وغير واحد مات سنة تسع وخمسين وقال بن سعد عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية وأوصى إلى عبد الله بن الزبير ووقع عند بن منده أنه مات سنة ثمان وخمسين وهو بن ثمان وخمسين وهو غلط وكذا وقع له في سياق نسبه غلط فاحش (3965) شيبة بن أبي كثير الاشجعي ذكره الطبراني وغيره وأوردوا من طريق يحيى بن عمير المدني حدثني عمر بن شيبة بن أبي كثير عن أبيه قال كنت أداعب امرأتي فماتت وذلك في غزوة تبوك فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا ترثها وروى البغوي وابن قانع والطبراني من طريق الواقدي عن أخيه شملة بن عمر بن واقد عن عمر بن شيبة الاشجعي وفي رواية الطبراني عن عمر بن شيبة بن أبي كثير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خدر الوجه من النبيذ تتناثر منه الحسنات قال البغوي لم يحدث بهذا الحديث غير محمد بن عمر قال أبو أحمد بن عدي في ترجمة الواقدي من الكامل حدثنا محمد بن عبد الله بن حفص حدثنا محمد بن يحيى الازدي حدثنا الواقدي عن أخيه شملة عن عمر بن كثير
[ 301 ]
بن شيبة الاشجعي عن أبيه فذكر الحديث فاختلف على الواقدي في تسمية صحابي هذا الحديث والعلم عند الله تعالى (3966) شبيب بن سعد تقدم في أوائل هذا الحرف (3967) شيحة العوسجي قرأت بخط الذهبي في التجريد جاء ذكره في خبر موضوع لا يحل سماعه أخرجه بن عساكر في مجلس نفي الجهة وفي التابعين شيحة الضبعي روى عن علي ذكره بن أبي حاتم وهو غير هذا (3968) شيطان ذكره أبو داود في السنن بغير إسناد فيمن غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه ] (3969) شييم بكسر أوله وتحتانيتين الاولى مفتوحة والثانية ساكنة وقال أبو الوليد الفرضي قرأته مضبوطا عن المنائحي عن البغوي بمعجمة ثم مثناة مصغرا وكذا قال بن الاثير عن بن قانع وهو السهمي من بني سهم بن مرة روى البغوي من طريق إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن سعيد بن شييم أحد بني سهم بن مرة أن أباه حدثه أنه كان في جيش عيينة بن حصن حين جاء يمد يهود خيبر قال فسمعنا صوتا في عسكر عيينة يأيها الناس أهلكم خولفتم إليهم قال فرجعوا لا يتناظرون فلم نر لذلك نبأ وما نراه كان إلا من السماء وأورد بن قانع وأبو نعيم حديثه في ترجمة شييم والد عاصم المتقدم وهو خطأ فقد فرق بينهما البغوي والحسين بن علي البرذعي وجعفر المستغفري وغيرهم والاسمان مختلفان في النطق بهما وإن ائتلفا في الخط كما ضبطتهما (3970) شييم آخر هو بن عبد العزى بن خطل واسمه عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير بالموحدة بن تيم بن غالب بن أخي هلال بن خطل المقتول يوم الفتح وكان شييم يومئذ موجودا وشهد ولده عبد الله يوم الجمل فقتل وكان مع طلحة ورثاه أخوه قطبة بن شييم ذكر ذلك الزبير في كتاب النسب وقد ذكرنا غير مرة أنه لم يبق من قريش وثقيف ممن كان بمكة والطائف في حجة
[ 302 ]
الوداع أحد إلا أسلم وشهدها فيكون شييم هذا من أهل هذا القسم القسم الثاني من حرف الشين المعجمة الشين بعدها التاء (3971) شتير بن شكل العبسي تابعي مشهور ذكر أبو موسى المديني أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قلت تقدم ذكر أبيه وأن له صحبة ورواية من طريق ابنه هذا وحده عنه وإسناده صحيح عند النسائي فمقتضاه أن تكون له رؤية وهو وأبوه لا نظير لهما في الاسماء ولشتير رواية عن بن مسعود وحذيفة وعلي وغيرهم وكنيته أبو عيسى روى عنه الشعبي وأبو الضحى وبلال بن يحيى وغيرهم وقال بن حبان في الثقات مات في ولاية بن الزبير وقال بن سعد مات في ولاية مصعب وقال العجلي ثقة من أصحاب بن مسعود الشين بعدها الياء (3972) شييم بمعجمة مصغرا ذكر في آخر القسم الذي قبله القسم الثالث من حرف الشين الشين بعدها الالف (3973) شابة بن مغفل بن المعلى بن تيم الطائي له إدراك وكان لولده قيس ذكر بالكوفة زمن الحجاج ذكره الكلبي الشين بعدها الباء (3974) شبث بفتح أوله والموحدة ثم مثلثة بن ربعي التميمي اليربوعي أبو
[ 303 ]
عبد القدوس له إدراك ورواية عن حذيفة وعلي روى عنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي قال الدارقطني يقال إنه كان مؤذن سجاح التي ادعت النبوة ثم راجع الاسلام وقال بن الكلبي كان من أصحاب علي ثم صار مع الخوارج ثم تاب ثم كان فيمن قاتل الحسين وقال المدائني ولي بعد ذلك شرطة القباع بالكوفة وقال العجلي كان أول من أعان على قتل عثمان وبئس الرجل هو وقال معتمر عن أبيه عن أنس قال شبث أنا أول من حرر الحرورية وذكر الطبري من طريق إسحاق بن طلحة قال لما أخرج المختار الكرسي الذي كان يزعم أنه كالسكينة التي كانت في بني إسرائيل صاح شبث بن ربعي يا معشر مضر لا تكفروا ضحوة قال فاجتمعوا فأخرجوه قال إسحاق إني لارجوها له ومات شبث في حدود السبعين (3975) شبر بن علقمة العبدي الكوفي له إدراك وشهد القادسية وله رواية عن بن مسعود وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة من طريق الاسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته فبلغ سلبه اثنى عشر ألفا فنفلني الامير سلبه وروى بن حبان في الثقات من طريق الاصبغ بن علقمة عن حميد بن مرة الربعي عن شبر أنه صحب عمر فرآه يتوضأ غدوة إلى الليل ويمسح على خفيه قلت فلا أدري هو ذا أم غيره ثم رأيته في كتاب بن أبي حاتم أنه روى عن عمر رضى الله عنه. (3976) شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس البجلي الاحمسي نسبه الطبري والعسكري وقال لا يصح له سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 304 ]
وقال بن السكن يقال له صحبة وأمه سمية والدة أبي بكرة وزياد وروى الطبري في ترجمته من طريق سليمان التميمي عن أبي عثمان قال شهد أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد على المغيرة وأنهم نظروا إليه كما ينظرون المرود في المكحلة فجاء زياد فقال عمر جاء رجل لا يشهد إلا بحق فقال رأيت منظرا قبيحا وابتهارا ولا أدري ما وراء ذلك فجلدهم عمر الحد وروى القصة مطولة بن أبي شيبة والطبري من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب وجاء ذكر شبل بن معبد في حديث آخر وقع في رواية بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل بن معبد في الامة إذا زنت قال بن معين أخطأ بن عيينة في هذا فظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة والصواب أنه شبل بن حامد كذا قال سعيد بن أبي مريم عن بن معين وحكى عنه بن أبي خيثمة أنه قال شبل بن معبد أشبه بالصواب قلت وفيه نظر فإنه قال في رواية الدوري عنه أهل مصر يقولون شبل بن حامد عن عبد الله بن مالك وهذا عندي أشبه قال وليست لشبل صحبة قلت والحديث عند أصحاب السنن من طريق بن عيينة فقالوا فيه وشبل ولم يذكروا أباه وأخرجه البخاري ومسلم فلم يذكرا شبلا ورواه النسائي من طريق آخر عن الزهري فقال عن شبل عن عبد الله بن مالك الاوسي قال النسائي هذا هو الصواب وحديث بن عيينة خطأ وكذا قال البغوي وقال الترمذي حديث بن عيينة وهم وشبل بن خليد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عن بن عيينة أنه شبل بن حامد وهو خطأ إنما هو شبل بن خليد أو بن خالد وغاير بن حبان بين شبل بن خليد فذكره في الصحابة ولم يذكر له رواية وبين شبل بن حامد فذكره في التابعين وقال إنه يروي عن عبد الله بن مالك الاوسي وقال الدارقطني يعد في التابعين وقال أبو عمر شبل بن معبد البجلي هو الذي عزل عثمان أبا موسى الاشعري على يده ولا ذكر له في الصحابة إلا في رواية بن عيينة يعني المشار إليها
[ 305 ]
وقال الدارقطني تابعي وادعى بن الاثير أن بن منده وأبا عمر وأبا أحمد العسكري وأبا نعيم تواردوا على أن شبل بن معبد وشبل بن خليد وشبل بن حامد واحد كذا قال وكأنه أراد كونهم أوردوا في كل منهم رواية بن عيينة المذكورة وقد أوضحت حاله في شبل بن خليد في القسم الاول (3977) شبيب بن برد بن حارثة اليشكري تقدم ذكره مع والده (3978) شبيب بن حجل بن نضلة الباهلي له قصة مع أبي موسى الاشعري في الفتوح تدل أنه أدرك الجاهلية وعمر حتى شاخ ذكر الزبير بن بكار في الموفقيات بغير إسناد أن أبا موسى الاشعري عرض الخيل فمر به شبيب بن حجل بن نضلة الباهلي على فرس أعجف فقال بال علي بال فبلغه ذلك فأنشد رآني الاشعري فقال بال على بال ولم يعلم بلائي ومثلك قد قضيت الرمح فيه فباء بدائه وشفيت دائي (3979) شبيب بن عبد الله بن شكل بن حي بن جدية بفتح الجيم وسكون الدال بعدها تحتانية المذحجي له إدراك وشهد مع علي مشاهده ثم غضب عليه وأمره بالخروج من الكوفة وأجلة ثلاثا فقال ثلاث كثلاث ثمود لا والله لا يكون ذلك فأجله عشرا ذكر ذلك بن الكلبي (3980) شبيل بن عوف البجلي الاحمسي أبو الطفيل ويقال له شبل بغير تصغير أدرك الجاهلية وشهد القادسية وله رواية عن عمر وأبي جبيرة الانصاري وغيرهما روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وحبيب بن عبد الله الازدي قال بن أبي حاتم يكنى أبا الطفيل ما أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بن منده أنه روى عن أبيه وأن أباه أدرك الجاهلية
[ 306 ]
وقال بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحمن عن بن أبي خالد عن شبيل بن عوف وكان أدرك الجاهلية فذكر حديثا قال العسكري وأبو نعيم أدرك الجاهلية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد وابن حبان في التابعين الشين بعدها الجيم (3981) شجرة بن الاغر له إدراك وكان على ساقة خالد بن الوليد لما توجه من اليمامة إلى الحرة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر ذكره سيف والطبري الشين بعدها الحاء والدال (3982) شحريب رجل من بني نجراة له إدراك وكان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة باليمن وبعثه بشيرا إلى أبي بكر وصحبته خمس الغنيمة ذكر ذلك سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (3983) شداد بن الازمع الكوفي قال أبو موسى يقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو تابعي كوفي يروي عن بن مسعود وذكره بن حبان في التابعين ونسبه وادعيا وكذا قاله عمران بن محمد في تابعي أهل الكوفة (3984) شداد بن ثمامة تقدم في الاول (3985) شديد مولى أبي بكر الصديق له إدراك وكان هو الذي أحضر عهد عمر بعد موت أبي بكر فروى أحمد من طريق قيس بن أبي حازم قال رأيت عمر بيده عسيب نخل يجلس الناس يقول اسمعوا وصية خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مولى لابي بكر يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس يقول أبو بكر اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألويكم قال قيس ثم رأيت عمر بعد ذلك قد صعد المنبر
[ 307 ]
الشين بعدها الراء (3986) شراحيل بن مرثد ويقال بن عمرو أبو عثمان الصنعاني من صنعاء الشام قال بن عساكر له إدراك وشهد اليمامة وفتح دمشق وله رواية عن سليمان الفارسي وأبو الدرداء وغيرهما روى عنه أبو الاشعث الصنعاني وجماعة من أهل الشام وقال بن حبان في الثقات شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني صاحب الفتوح يروي المراسيل روى عنه أهل الشام وقال أبو الحسن بن سميع أدرك أبا بكر وشهد فتح دمشق وقال بن أبي حاتم شهد قتل مسيلمة (3987) شرحبيل بن حجية المرادي أحد الابطال له إدراك وشهد فتح مصر وكان هو والزبير أول من طلع الحصن حين فتحت مصر (3988) شرحبيل بن عبد كلال من أقيال اليمن وهو أحد من كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بحديث الصدقة الطويل أخرجه النسائي تقدم ذكره في الحارث بن عبد كلال (3989) شريح بن الحارث القاضي تقدم في الاول (3990) شريح بن عبد كلال أحد الاخوة يأتي ذكره في نعيم بن عبد كلال (3991) شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك ويقال شريح بن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب الحارثي أبو المقدام
[ 308 ]
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إلا بعده ووفد أبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أكبر ولده فقال شريح فقال أنت أبو شريح وكان قبل ذلك يكنى أبا الحكم أخرج ذلك أبو داود والنسائي وابن حبان وذكره مسلم في المخضرمين ولشريح رواية عند مسلم وغيره عن عائشة وعلي وبلال وغيرهم روى عنه ابناه المقدام ومحمد والشعبي وآخرون قال بن سعد كان من أصحاب علي وذكر بسنده أن عليا بعث في التحكيم أبا موسى ومعه أربعمائة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم وقال معاوية بن صالح عن بن معين وفد أبوه وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم باسم والده وعده يعقوب بن سفيان في أمراء علي في وقعة الجمل مع علي وقال أبو نعيم الفضل بن دكين عاش مائة وعشر سنين وقال القاسم بن مخيمرة ما رأيت أفضل منه وقتل غازيا مع عبد الله بن أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين وكان الكفار قد أخذوا الدروب على المسلمين فقتل عامة ذلك الجيش وفي هذا اليوم يقول شريح بن هانئ أبياته المذكورة الدالة على إدراكه أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا ثمت أدركت النبي المنذرا وبعده صديقه وعمرا ويوم مهران ويوم تسترا والجمع في صفينهم والنهرا ويا خميراوات والمشقرا هيهات ما أطول هذا العمرا [ الرجز ] (3992) شريك بن أرطاة بن عمرو بن الوحيد بن كعب بن عمرو بن كلاب
[ 309 ]
ولقب أرطاة صبير بمهملة وموحدة مصغر له إدراك كان مشهورا في الجاهلية وهو الذي كان تحت يده رهن عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة وابنه عبد الله بن شريك كان مع المختار بالكوفة (3993) شريك بن خباشة النميري قال بن الكلبي هو من بني عمرو بن نمير له إدراك وله قصة مع عمر رواها بن حبان في الثقات من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن شريك بن خباشة النميري أنه ذهب يستسقي من جب سليمان ببيت المقدس فانقطع دلوه فنزل ليخرجه فبينما هو في طلبه إذ هو بشجرة فتناول منها ورقة فأخرجها معه فإذا هي ليست من شجر الدنيا فأتى بها عمر فقال أشهد أن هذا هو الحق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخله من هذه الامة رجل من أهل الجنة فجعل الورقة بين دفتي المصحف وهكذا رواه الطبراني في مسند الشاميين من هذا الوجه وأخرجه بن الكلبي من وجه آخر عن امرأة شريك بن خباشة قالت خرجنا مع عمر أيام خرج إلى الشام فذكر القصة مطولة ولم يذكر المرفوع وفيه أن عمر أرسل إلى كعب فقال هل تجد في الكتاب أن رجلا من هذه الامة يدخل الجنة في الدنيا قال نعم وإن كان في القوم نبأتك به قال فهو في القوم فتأملهم فقال هو هذا فجعل شعار بني نمير خضرة بهذه الورقة إلى اليوم وأبوه خباشة بضم المعجمة وتخفيف الموحدة وبعد الالف شين معجمة وقيل مهملة (3994) شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر بن نمير بن أسامة بن والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد الاسدي الوالبي له إدراك وكان ولده فضالة شاعرا مشهورا في زمن معاوية وله مع عبد الله بن الزبير قصة وهجا بن الزبير بأبيات يقول فيها [ الوافر ] ومالي حين أقطع ذات عرق إلى بن الكاهلية من معاذ [ الوافر ] ورثى آل أبي سفيان بعد موت يزيد بن معاوية وهو مشهور ذكره المرزباني وغيره (3995) شريك بن نملة أبو حكيم له إدراك وروى الطبراني من طريق الصعب بن حكيم بن شريك بن نملة عن أبيه عن جده قال ضفت عمر فأطعمني من رأس بعير بزيت
[ 310 ]
وقال بن أبي حاتم روى جابر بن عبد الله عن شريك بن نملة استعملني عمر على الصدقات (3996) شريك الفزاري ذكر سيف أنه وفد على أبي بكر الصديق حين فرغ خالد بن الوليد من حرب طليحة وقد تقدم ذلك في ترجمة خارجة بن حصن (3997) شرية بفتح أوله وسكون الراء وفتح التحتانية بن عبيد بن قليب بن خولى بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن ذهل بن مالك بن خريم بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي المعمر أدرك الجاهلية والاسلام قال عمر بن شبة حدثنا عبد الله بن محمد بن حكيم قال عاش شرية بن عبيد ثلاثمائة سنة وأدرك الاسلام ودخل المدينة في عهد عمر فقال لقد أدركت هذا الوادي الذي أنتم فيه وما فيه قطرة ولقد أدركت من يشهد أن لا إله إلا الله قال وكان معه بن له قد خرف فذكر قصة طويلة وكذا ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وكذا ذكره بن الكلبي عن أبي بكر بن قيس الجعفي عن أشياخه وهو نسبه وهو القائل فوالله لا يغرني نصر واحد ولا اثنان إني بالثلاثة معذور [ الطويل ] (3998) شرية الجرهمي قال عمر بن شبة حدثنا المدائني عن عيسى بن دأب قال أرسل معاوية إلى عبيد بن شرية الجرهمي الشين بعدها العين والفاء (3999) شعبة بن قمير الطهوي جاهلي أدرك الاسلام قاله الآمدي وأنشد له شعرا يقول فيه وعدت بنصل السيف رثت جفونه وأبدانه والنصل غير كليل [ الطويل ] (4000) شقيق بن جزء بن رياح ويقال اسم أبيه جرير الباهلي له إدراك
[ 311 ]
واستشهد باليرموك وقد تقدم في ترجمة حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي ذكره بن عساكر (4001) شقيق بن سلمة الاسدي أبو وائل صاحب بن مسعود أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر بعده وروى عن أبي بكر وعمر وعلي وحذيفة وخباب وغيرهم روى عنه الاعمش ومنصور وعاصم وعمرو بن مرة وأبو حصين وآخرون قال مغيرة بن مقسم عن أبي وائل أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بكبش فقلت خذ صدقة هذا فقال ليس فيه صدقة وقال الاعمش قال لي أبو وائل يا سليمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن الوليد فوقعت عن البعير فلو مت كانت البارقة قال يزيد بن أبي زياد قلت له أيما أكبر أنت أو مسروق قال أنا وقال عمرو بن مرة قلت لابي عبيدة من أعلم الناس بحديث أبيك قال أبو وائل وقال بن حبان مولده سنة إحدى من الهجرة وقال أبو زرعة روايته عن أبي بكر مرسلة قلت كأنه هاجر بعده وروى أحمد عن علي بن ثابت عن أبي العنبس قال قال أبو وائل بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمرد ولم يقض لي أن ألقاه روى محمد بن حميد الرازي من طريق عاصم عن أبي وائل كنت في إبل لاهلي فمر بي ركب فنفرت إبلي فقال رجل ردوا على الغلام إبله فقلت لرجل من هذا قال ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم أورده بن منده في ترجمة أبي وائل وقال لا يثبت قلت ولا دلالة فيه على صحبته لانه ليس فيه أنه أسلم حينئذ والله أعلم
[ 312 ]
الشين بعدها الميم (4002) شماس بن لاي التميمي تقدم ذكره في ترجمة بغيض بن عامر (4003) شمر بن جعونة له إدراك قال بن أبي حاتم روى أبو إسحاق الهمداني عنه قال اشترى مني عمر رضي الله عنه عمر قباء ديباج (4004) شهاب بن جمرة بن ضرام بن مالك بن ثعلبة بن جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة الجهني نسبه البلاذري والرشاطي عن بن الكلبي له إدراك وقصة مع عمر رواه أبو حاتم السجستاني عن أبي عبيدة قال وفد شهاب بن جمرة الجهني على عمر فقال ما اسمك قال شهاب قال بن من قال بن جمرة قال ممن قال من الحرقة قال من أيهم قال من بني ضرام قال فمن أين أقبلت قال من حرة النار قال فأين تركت أهلك قال بلظى قال ويحك ما أظن أهلك إلا قد احترقوا فانصرف فوجد نارا قد أحاطت بهم وقد تقدم في ترجمة بن شهاب الشين بعدها الهاء والواو (4005) شهر بن باذام الفارسي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء بعد موت أبيه روى ذلك سيف بسنده وقال الطبري لما غلب الاسود الكذاب على صنعاء وقتل شهر بن باذام تزوج زوجته فكانت هي التي أعانت على قتل الاسود بقصاصة (4006) شهر ذو يناق أحد أقيال اليمن قال الطبري كتب أبو عمر إلى عمير ذي مران وسعيد ذي رود وشهر ذي يناق يأمرهم فيه بمطاوعة فيروز في محاربة أهل الردة (4007) شويس بن حياش العدوي له إدراك
[ 313 ]
ذكر أبو عبيد البكري في شرح الامالي أنه كان يقول أنا بن التاريخ ولدت عام الهجرة قال وعمر حتى أدرك خلافة الرشيد له ذكر في ترجمة سديس العدوي روى أحمد في الزهد من طريق أبي خلدة قال قال لي أبو العالية من بقي من شيوخ بني عدي قلت أبو السوار قال ذاك من الفتيان قلت شويس العدوي قال نعم وذاك ممن أخذ العطاء في عهد عمر قلت وقوله حتى أدرك خلافة الرشيد غلط محض الشين بعدها الياء (4008) شيبان بن دثار النميري ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه من المخضرمين وأنشد له مدحا في الزبرقان بن بدر فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان كأني إذ حللت به طريدا حللت على الممنع من أبان فحلوا عنهم يا آل لاي فليس لكم بسعيهم يدان [ الوافر ] (4009) شيبان بن محرث له إدراك وشهد مع علي صفين (4010) شيبان بن المخبل السعدي له إدراك قال الاصمعي وأبو عبيدة وابن الاعرابي خرج شيبان بن المخبل السعدي بعد أن هاجر في خلافة عمر مع سعد بن أبي وقاص إلى حرب الفرس فجزع عليه أبوه وكان قد أسن وضعف وكاد يغلب على عقله فعمد إلى ما له ليبيعه ويلحق بابنه فمنعه علقمة بن هوذة وأعطاه فرسا وقال له أنا أكلم لك عمر في رد ابنك وتوجه إلى عمر وأنشده قول المخبل أيملكني شيبان في كل ليلة بقلبي من خوف الفراق وجيب ويخبرني شيبان أن لن يعقني يعق إذا فارقتني ويحوب [ الطويل ]
[ 314 ]
يقول فيها فإن يك غصني أصبح اليوم باليا وغصنك من ماء الشباب رطيب إذا قال صحبي يا ربيع ألا ترى أرى الشخص كالشخصين وهو قريب قال فبكى عمر رقة له وكتب إلى سعد أن يقفله فانصرف شيبان إلى أبيه فكان معه حتى مات (4011) شيبان النخعي له إدراك روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد عن الشعبي قال خرج رجل من النخع يقال له شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتا فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال اللهم إني أسلمت لك طائعا وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لاحد علي منة غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه (4012) شيبان آخر غير منسوب أظنه بن المخبل روى بن أبي شيبة من طريق مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال غزا رجل نحو الشام في عهد عمر يقال له شيبان وله أبى شيخ كبير فذكر قصة (4013) شيمان كالذي قبله إلا أن بدل الموحدة الميم وهو بن عكيف بن كيوم بن عبد الازدي ثم الحداني له إدراك وكان ولده صبرة رأس الازد يوم الجمل مع عائشة وله ذكر في ذلك ذكره بن الكلبي وتبعه أبو عبيد وقال إن صبرة قتل حينئذ وفيه نظر لان بن دريد ذكر في الاشتقاق أنه أجار زيادا يوم الجمل والمبرد في الكامل ذكر أنه وفد على معاوية فقال له يا أمير المؤمنين في قصة ذكرها وهذا يدل على أنه عاش بعد الجمل
[ 315 ]
القسم الرابع من حرف الشين المعجمة الشين بعدها الالف (4014) شاه صوابه أبوشاه اليماني تقدم التنبيه عليه في أول هذا الحرف الشين بعدها الباء (4000) شبل والد عبد الرحمن بن شبل يأتي نسبه في ترجمة ولده قال أبو عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن لم يرو عنه غيره وليس بمعروف ولا ابنه ولا يصح فمن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن نقرة الغراب في الصلاة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل قرشي في القمامة فيقال هذه نعل قرشي وهو حديث منكر لا أصل له وشبل مجهول انتهى كلام أبي عمر فأما قوله ليس بمعروف ولا ابنه فمردود لان عبد الرحمن بن شبل صحابي معروف مخرج له في السنن وصحح حديثه في نقرة الغراب بن خزيمة وغيره وأخرجه أيضا أحمد وأصحاب السنن والحاكم والبغوي في ترجمة عبد الرحمن بن شبل، ليس فيه عن أبيه، [ وحديث نعل القرشي أخرجه البغوي في ترجمة عبد الرحمن بن شبل، من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمه عن بن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه فلعل هذا مستند أبي عمر سقط من نسخته لفظ بن فصارت عن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه فظن الصحبة لشبل فتركب من هذا هذه الاوهام ثم وقفت على علته فأخرج بن قانع الحديث المذكور في ترجمة شبل هذا من هذا الوجه الذي أخرجه البغوي لكن قال عن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه قال وقال مرة عن بن لعبد الرحمن بن شبل عن أبيه قال بن قانع وهو الصواب
[ 316 ]
(4016) شبل بن حامد تقدم ذكره وتحرير روايته في ترجمة شبل بن خليد في القسم الاول (4017) شبل بن مالك ذكره بن قانع فأخطأ فيه خطأ فاحشا فإنه أورد في ترجمته من طريق جرير بن حازم عن يونس عن الزهري عن عبيد الله عن شبل بن مالك المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا زنت الامة فاجلدوها الحديث ونشأ هذا الخبط عن سقط فإنما هو عن يونس عن الزهري عن عبيد الله عن شبل بن حامد عن عبد الله بن مالك فسقط بن حامد عن عبد الله فصار عن شبل بن مالك وقد بينت الاختلاف فيه على الزهري في شبل بن خليد في القسم الاول (4018) شبيب بن ذي الكلاع أبو روح قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ الروم قال أبو عمر حديثه مضطرب الاسناد روى عنه عبد الملك بن عمير قلت المعروف أنه شبيب بن أبي روح أو شبيب بن نعيم أبو روح الكلاعي الحمصي هكذا ذكره البخاري وغيره وبالثاني جزم بن أبي حاتم وقال إنه حمصي وحاظي وإنه روى عن أبي هريرة أيضا وعن يزيد بن حميد روى عنه حريز بن عثمان وجماعة وأما الحديث فأخرجه بن قانع هكذا وسقط من إسناده رجل وقد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل له صحبة ومنهم من سماه الاغر كما تقدم في ترجمته وتفرد أبو الاشهب بإسقاط الصحابي فصارت روايته معتمد من ذكر شبيبا في الصحابة وهو وهم الشين بعدها الحاء والراء (4019) شحرور الحضرمي أعاده الذهبي في التجريد هنا فوهم وصحف
[ 317 ]
والصواب بالسين المهملة ثم الخاء المعجمة كذلك ذكره بن يونس وغيره وقد مضى (4020) شراحيل الحنفي كذا ذكره بن عبد البر وعزاه لابن المديني والصواب شرحبيل وقد تقدم ذكره وحديثه وذكره البخاري عن علي بن المديني على الصواب فقال شرحبيل وأما الحنفي فتصحيف من الجعفي وقد ذكره أبو عمر في شرحبيل على الشك فقال شرحبيل أو شراحيل كما تقدم (4021) شرحبيل بن حبيب زوج الشفاء بنت عبد الله ذكره بن منده وأورد من طريق موسى بن عبيدة عن عبد المجيد بن سهيل عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله أنها قالت دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تحت شرحبيل بن حبيب وهو في البيت فذكر حديثا هكذا قال وتعقبه أبو نعيم بأن قال وهم فيه في موضعين الاول أنه صحف فيه فقال بن حبيب وإنما هو بن حسنة الثاني أنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو دخلت على ابنتي ثم ساقه من وجه آخر عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت دخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فقلت له حضرت الصلاة فقال يا خالد لا تلومني الحديث فذكر قصة قلت ووهم بن منده أيضا في قوله زوج الشفاء وإنما هو زوج بنتها [ شرحبيل والد عبد الرحمن فرق بن فتحون بينه وبين شرحبيل الجعفي وهما واحد ] (4) (4022) شرحبيل العبسي ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق عمرو بن تميم سمعت شرحبيل العبسي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا
[ 318 ]
هكذا ذكره فيمن اسمه شرحبيل وهو غلط فاحش فالحديث إنما هو لشريك بن حنبل وسيأتي في القسم الاول على الصواب وقد أعاده هو بهذا الحديث فيمن اسمه سويد لكن أخطأ في اسم أبيه فقال شرحبيل وإنما هو حنبل (4023) شرحبيل غير منسوب قال مغلطاي ذكره الصغاني في المختلف في صحبتهم قلت والصغاني لم يزد على ما في أسد الغابة فهو واحد ممن مضى في الاول (4025) شرحبيل والد عمرو ذكره بن قانع وبقي بن مخلد في مسنده وهو وهم فأخرجا من طريق أبي معشر عن عبد الوهاب عن عمرو بن شرحبيل عن أبيه عن جده قال جاء رجل فقال يا رسول الله رجل وجد على بطن امرأته رجلا فضربه بالسيف الحديث قلت والضمير في قوله عن جده يعود على عمرو لا على عبد الوهاب فشرحبيل
[ 319 ]
هو بن سعيد بن سعد بن عبادة والحديث لسعيد أو لابيه سعد وقد أخرجه أحمد في مسنده من مسند سعيد بن سعد بن عبادة وساقه من طريق أبي معشر بهذا الاسناد (4026) شريح بن الحارث صوابه الحارث بن شريح وقد تقدم وقع مقلوبا عند عمر بن شبة (4027) شريح بن عمرو الخزاعي تقدم التنبيه عليه في الاول (4028) شريح بن أبي وهب الحميري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي روى عنه محلم بن وداعة هكذا أورده بن عبد البر وهو وهم نشأ عن تصحيف في اسم أبيه والصواب شريح بن أبرهة كما تقدم مجودا وكذا أورده بن أبي حاتم عن أبيه ويجوز أن يكون أبرهة يكنى أبا وهب (4029) شريح اليافعي غاير في التجريد بينه وبين بن أبرهة وهو هو كما تقدم في الاول أنه تابعي (4030) شريق والد الاخنس له ذكر في مسند أحمد بلا رواية قلت المذكور عند أحمد هو شريق والد حسنة وقد ذكره قبل هذا والاخنس والد شريق مات في الجاهلية وولده الاخنس كان حليف بني زهرة رهط آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ورجع بهم فلم يشهدوا القتال وأسلم وقد تقدم في حرف الالف في الاول وأنه ارتد بعد إسلامه وأنه اختلف هل مات مسلما (4031) شريك بن شرحبيل تقدم في شريك بن حنبل في الاول
[ 320 ]
الشين بعدها العين (4032) شعبة بن التوأم الضبي تابعي معروف وقع له في مسند بقي بن مخلد وكتاب الصحابة لسعيد بن يعقوب حديث مرسل فأخرجا من طريق مغيرة عن ابنه عنه أن قيس بن عاصم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال لا حلف في الاسلام قال أبو موسى أكثر من رواه قال فيه عن شعبة عن التوأم عن قيس بن عاصم قلت قال بن أبي حاتم عن أبيه ولد شعبة بن التوأم في عهد عمر أو عثمان وله رواية أيضا عن بن عباس وقال أبو أحمد العسكري روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة قال وروايته في مسند جرير بن عبد الحميد في الوحدان وهو وهم وكان مولده في عهد عمر (4033) شعيب بن زريق بتقديم الزاي المضمومة الكلفي بضم الكاف وفتح اللام ذكره بن قانع في الصحابة وساق من طريق شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق الكلفي قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يأيها الناس لن تطيقوا كل ما أمرتم به فسددوا ويسروا قلت هذا خطأ نشأ عن سقط والصواب عن شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي قال قدمنا إلى آخره كذلك أخرجه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما ومضى على الصواب في الحاء فسقط من الطائفي إلى حزن فصارت بن زريق الكلفي إلى آخره فخرج من ذلك أن لشعيب صحبة وليس كذلك بل هو تابعي قليل الحديث صدوق لم يرو عنه إلا شهاب وقد أورده هو في حرف الحاء من وجه آخر عن شهاب بن خراش عن شعيب بن
[ 321 ]
زريق سمعت شيخا يقال له الحكم بن حزن الكلفي له صحبة قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفي آخره وقال يأيها الناس لن تطيقوا فذكره (4034) شعيب العنبري ذكره بن قانع في الصحابة وهو آخر اسم عنده في حرف الشين المعجمة فقال حدثنا محمد بن يونس حدثنا الازرق بن هارون حدثنا شعيب بن عبد الله بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين وهذا خطأ فاحش وشعيب بن عبد الله آخره ثاء مثلثة لا موحدة واسم جده زبيب بزاي وموحدتين مصغرا وقد أخرجه بن قانع عن محمد بن يونس بهذا الاسناد على الصواب في حرف الزاي قبل الزبرقان وبعد زرعة وضبط شعيث بن عبد الله بالمثلثة وساق نسبه في روايته المذكورة فقال عن شعيث بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة العنبري وأخرجه مطولا من وجه آخر عن شعيث وتقدم ذكر زبيب في حرف الزاي على الصواب ولله الحمد (4035) شعيث آخره مثلثة أيضا بن شداد أرسل حديثا فظنه بعضهم صحابيا وجزم بن أبي حاتم بأنه مرسل روى له أبو بكر بن أبي سبرة الشين بعدها الفاء (4036) ز شفي بالفاء مصغرا بن ماتع بمثناة مكسورة الاصبحي أبو عثمان مشهور في التابعين ذكره بن شاهين والطبراني وغيرهما لحديث أرسله فأخرجوا من طريق ثعلبة بن مسلم عن أيوب بن بشير العجلي عن شفي بن ماتع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الاذى الحديث ومن هذا الوجه مرفوعا إن في السماء أربعة أملاك ينادون من أقصاها إلى أدناها يا
[ 322 ]
صاحب الخير أبشر يا صاحب الشر أقصر الحديث أخرجه بن شاهين قلت وأورد حديثه بقي بن مخلد في مسنده أيضا ولم أر له رواية عن صحابي إلا عن عبد الله بن عمرو بن العاص وحديثه عنه في السنن وجزم بأنه تابعي وأن حديثه مرسل البخاري وابن حبان وأبو حاتم الرازي وغيرهم الشين بعدها الياء (4038) شيبان بن محرز الحنفي اليمامي والد علي بن شيبان تقدم بيان غلط بن قانع فيه ويأتي في طلق من حرف الطاء بيان غلط له آخر وقال بن عبد البر شيبان والد علي حديثه يدور على محمد بن جابر (4039) شيبان الاسلمي عم حرملة بن عمرو ذكره البغوي وقال زعم أبو يوسف العلوي أن اسم عم حرملة شيبان وقال غيره اسمه سنان بكسر المهملة ثم نون قلت وهو صحيح كما مضى بيانه في القسم الاول من السين المهملة (4040) شيبان الانصاري أفرده بن منده عن شيبان بن مالك السلمي الانصاري وهو هو كما ثبت ذلك في ترجمته (4041) شيبة المهري ذكره بن قانع كذا استدركه بن الامين وتبعه الذهبي وهو وهم نشأ عن سقط وذلك أن الصواب أبو شيبة فسقطت أداة الكنية وقد ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة روى عن عبد الكريم بن عمير عن أبي شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث يصفين لك ود أخيك الحديث
[ 323 ]
قال ورواه موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه وعن شيبة بن عثمان عن عمه فإن كان حفظه فقد جوده (4042) شيبة الخير ذكره بن قانع وهو خطأ نشأ عن تصحيف وذلك أنه أورد من طريق المعلى بن زياد النبال حدثني جدي عن شيبة الخير وكانت له صحبة قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نأكل في قصعة فقال من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له وهذا الحديث إنما هو عن نبيشة بنون ثم موحدة ثم معجمة مصغرا وهو عند الترمذي وابن ماجة من هذا الوجه على الصواب
[ 324 ]
حرف الصاد المهملة القسم الاول الصاد بعدها الالف (4043) صالح الانصاري من بني سالم ذكره أبو نعيم في الصحابة وروى أبو يعلى من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقرية بني سالم فهتف برجل من أصحابه يقال له صالح فخرج إليه الحديث في قوله الماء من الماء وهذا الحديث في الصحيح من طريق أبي صالح عن أبي سعيد ولم يسم الرجل واسمه عبد الغني في المبهمات واستدل بهذا الحديث من طريق أبي يعلى وإسناده حسن وقد روى الباوردي من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد بدرا وشهد صفين مع على صالح الانصاري فما أدري هو ذا أو غيره (4044) صالح بن عدي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو شقران تقدم (4045) صالح بن عبد الله النحام يأتي في نعيم (4046) صالح القرظي سار من مصر إلى المدينة مع مارية القبطية كذا ذكره بن الاثير مختصرا والصواب القبطي قلت أخذه من ترجمة مارية من المعرفة لابي نعيم فإنه أخرج من طريق يعقوب بن محمد عن مجاشع بن عمرو عن الليث عن الزهري حدثني أنس أن صالحا القبطي
[ 325 ]
خرج مع مارية ولم يهده المقوقس وإنما كان اتبعها من قريتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلها منزل أبي أيوب ومجاشع ضعيف (4047) صالح بن المتوكل مولى مازن بن الغضوبة قال بن منده روى علي بن حرب عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن جده قال كان أبي أبو كثير رجلا وسيما جميلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمازن من هذا الذي معك قال هذا غلامي صالح بن المتوكل قال استوص به خيرا فأعتقه عند النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده قتل صالح هو ومولاه مازن في خلافة عثمان ببرذعة (4048) صالح غير منسوب روى بن منده من طريق العرزمي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء رجل يقال له صالح بأخيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أريد أن أعتق أخي هذا فقال إن الله قد أعتقه حين ملكته إسناده ضعيف جدا وأخرجه الدارقطني من طريق العرزمي وقال العرزمي تركه بن المبارك والقطان وابن مهدي والكلبي هو القائل كل ما حدثت عن أبي صالح كذب قلت ولكن وجدت له طريقا أخرى قال زكريا الساجي حدثنا أحمد بن محمد حدثنا سليمان بن داود حدثنا حفص بن سليمان عن بن أبي ليلى عن عطاء عن بن عباس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مولى يقال له صالح فاشترى أخا له مملوكا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عتق عليه حين ملكه وابن أبي ليلى هو محمد سئ الحفظ وحفص بن سليمان هو القاري واهي الحديث وسليمان بن داود إن يكن الشاذكوني فمعروف الحال وإلا فلينظر فيه وقال البيهقي حفص ضعفه شعبة وأحمد ويحيى وغيرهم من أئمة الحديث
[ 326 ]
(4049) صامت مولى حبيب بن خراش حليف الانصار زعم بن الكلبي أنه شهد بدرا هو ومولاه واستدركه بن فتحون وابن الاثير الصاد بعدها الباء (4050) صباح بضم أوله بن العباس العبدي أحد الوفد مع الجارود وأظنه أخا صحار بن العباس الآتي قريبا ذكر وثيمة في الردة أنه شيع أبان بن سعيد لما بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد على أبي بكر في ثلاثين من قومه وفي ذلك يقول أبان جزى الجارود خيرا عن أبان بن سعيد وصباح وأخوه هرم خير عميد [ مجزوء الرمل ] وذكر الطبري عن سيف أن خالد بن الوليد أرسل بخمس ما ظفر به من بني تغلب مع صباح فما أدري أراد هذا أم لا (4051) صباح مولى العباس بن عبد المطلب روى عمر بن شبة من طريق صالح بن أبي الاخضر عن عمر بن عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل صباحا مولى العباس بن عبد المطلب فأعطاه عمالته وقرأت في المبهمات لابن بشكوال قال قرأت بخط بن حبان قال ذكر عبد الله بن حسين الاندلسي في كتابه في الرجال عن عمر بن عبد العزيز أن المنبر عمله صباح مولى العباس (4052) صبرة بفتح أوله وكسر ثانيه والد لقيط بن صبرة ذكره بن شاهين في الصحابة قال حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق حدثني جدي إسحاق بن بهلول حدثنا محبوب عن إسماعيل بن مسلم المكي عن عبادة بن كثير عن أبي هاشم عن لقيط بن صبرة قال قال صبرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تحسبن ولم يقل ولا تحسبن يعني بفتح السين قال فأخبرت عبد الله بن كثير المكي فقال والله لا أدعها حتى أموت قلت عبادة والراوي عنه ضعيفان والحديث مخرج في السنن وصحيح بن حبان
[ 327 ]
وغيرهما من طرق عن أبي هاشم عن لقيط بن صبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه قال قال صبرة وهو طرف من حديث طويل في قصة وقعت للقيط مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي مذكورة في ترجمته في حرف اللام فإن كان عبادة حفظه فلعل صبرة كان مع ولده لما وفد ويغلب على ظني أنه غلط لكن كتبته هنا للاحتمال (4053) صبيح بالتصغير مولى أم سلمة روى الطبراني في الاوسط من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة عن جده صبيح قال كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجللهم بكساء له خيبري الحديث وقال لا يروي عن صبيح إلا بهذا الاسناد وقد رواه السدي عن صبيح عن زيد بن أرقم قلت صبيح شيخ السدي وصفوه بأنه مولى زيد بن أرقم وأنه تابعي فإن كانت رواية إبراهيم محفوظة فهما اثنان وكلام أبي حامد يقتضي أنهما واحد (4054) صبيح مولى أسيد ذكره يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق بن جريج عن عكرمة في قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية قال منهم صبيح مولى أسيد وهو عند سعد بن داود في تفسيره عن حجاج عن بن جريج وفيه كانوا ثلاثة عمار بن ياسر وسالم مولى أبي حذيفة وصبيح (4055) صبيح مولى أبي العاص بن أمية ويقال مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص وهو قول الاكثر وذكره بن إسحاق في المغازي وقال خرج إلى بدر فمرض فحمل النبي صلى الله عليه وسلم على بعيره أبا سلمة بن عبد الاسد ثم شهد المشاهد بعدها وحكى بن سعد أنه هو الذي حمل أبا أسامة وذكره بن ماكولا (4056) صبيح بالتصغير والد أبي الضحى مسلم بن صبيح قال وهو مولى سعيد بن العاص قلت وهو عندي غير هذا وقال أبو حاتم صبيح مولى العاص ذكر بعض الناس أنه
[ 328 ]
تجهز إلى بدر فذكر نحو ما قال بن إسحاق وذكره بن ماكولا (4057) صبيح مولى حويطب بن عبد العزى قال بن السكن وابن حبان يقال له صحبة وقال البخاري في تاريخه عبد الله بن صبيح عن أبيه كنت مملوكا لحويطب هو خال محمد بن إسحاق انتهى وروى بن السكن والباوردي من طريق بن إسحاق عن خاله عن عبد الله بن صبيح عن أبيه وكان جد بن إسحاق أبا أمه قال كنت مملوكا لحويطب فسألته الكتابة ففي أنزلت والذين يبتغون الكتاب الآية قال بن السكن لم أر له ذكرا إلا في هذا الحديث (4058) صبيحة بن الحارث بن حميد بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي من مسلمة الفتح وهو أحد من بعثه عمر لتحديد أنصاب الحرم وسيأتي ذكر ابنه عبد الرحمن ذكره أبو عمر قال الفاكهي عن الزبير بن بكار نحوه لكن قال جبلة بدل حميد وروايته في الاصل المعتمد منه مضبوطا بالتصغير قال وكان عمر قد دعاه إلى صحبته في سفر خرجه إلى مكة فوافقه وكذا ذكره الرشاطي كالفاكهي وهو في كتاب النسب للزبير بن بكار وهو الصواب في اسم جده (4059) صبيرة بن سعد بن سهم يأتي في الثالث الصاد بعدها الحاء (4060) صحار بن صخر في الذي بعده (4061) صحار بن العباس ويقال بتحتانية وشين معجمة ويقال عابس حكاهما
[ 329 ]
أبو نعيم ويقال بن صخر بن شراحيل بن منقذ بن عمرو بن مرة العبدي قال البخاري له صحبة وقال بن السكن له صحبة حديثه في البصريين وكان يكنى أبا عبد الرحمن بابنه وقال بن حبان صحار بن صخر ويقال له صحار بن العباس له صحبة سكن البصرة ومات بها وروى أحمد وأبو يعلى والبغوي والطبراني من طريق يزيد بن الشخير عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل من بني فلان وبني فلان قال فعرفت أن بني فلان من العرب لان العجم إنما تنسب إلى قراها لفظ أبو يعلى وفي رواية البغوي عن عبد الرحمن بن صحار وكان من عبد القيس قال البغوي لا أعلمه روى غير هذا وروى بن شاهين له بهذا الاسناد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل مسقام فأحب أن تأذن لي في جرة أنتبذ فيها وأورد له حديثا آخر بسند ضعيف وأخرج البغوي من طريق خلدة بنت طلق حدثني أبي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء صحار عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه في أرضنا الحديث وروى عنه أيضا ابنه جعفر بن صحار ومنصور بن أبي منصور وجيفر بن الحكم وقال بن حبان في الصحابة مات بالبصرة قلت ولصحار أخبار حسان وكان بليغا مفوها ذكر الجاحظ في الحيوان أنه قيل له ما يقول الرجل لصاحبه عند تذكيره إياه أياديه وإحسانه قال يقول أما نحن فإنا نرجو أن نكون قد بلغنا من أداء ما يجب لك علينا مبلغا مرضيا قال صحار وكانوا يستحبون أن يدعوا للقول متنفسا وأن يتركوا فيه فضلا وأن يتجافوا عن حق إن أرادوه ولم يمنعوا منه
[ 330 ]
وقال الجاحظ في كتاب البيان قال معاوية لصحار ما البلاغة قال الايجاز قال ما الايجاز قال ألا تبطئ ولا تخطئ وقال الرشاطي ذكر أبو عبيدة أن معاوية قال لصحار يا أزرق قال القطامي أزرق قال يا أحمر قال الذهب أحمر قال ما هذه البلاغة فيكم قال شئ يختلج في صدورنا فنقذفه كما يقذف البحر بزبده قال فما البلاغة قال أن تقول فلا تبطئ وتصيب فلا تخطئ وقال محمد بن إسحاق النديم في الفهرست روى صحار عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة وكان عثمانيا أحد النسابين والخطباء في أيام معاوية وله مع دفل النسابة محاورات وقال الرشاطي كان ممن طلب بدم عثمان وروى بن شاهين من طريق حسين بن محمد حدثنا أبي حدثنا جيفر بن الحكم العبدي عن صحار بن العباس ومزيدة بن مالك بن نفر من عبد القيس قالوا كان الاشج أشج عبد القيس واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النعمان العصري صديقا لراهب ينزل بدارين فكان يلقاه في كل عام فلقيه عاما بالزارة فأخبر الاشج أن نبيا يخرج بمكة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه علامة يظهر على الاديان ثم مات الراهب فبعث الاشج بن أخت له من بني عامر بن عصر يقال له عمرو بن عبد القيس وهو على بنته أمامة بنت الاشج وبعث معه تمرا ليبيعه وملاحف وضم إليه دليلا يقال له الاريقط فأتى مكة عام الهجرة فذكر القصة في لقيه النبي صلى الله عليه وسلم وصحة العلامات وإسلامه وأنه علمه الحمد واقرأ باسم ربك وقال له دع خالك إلى الاسلام فرجع وأقام دليله بمكة فدخل عمرو منزله فسلم فخرجت امرأته إلى أبيها فقالت له إن زوجي صبأ فانتهرها وجاء الاشج فأخبره الخبر فأسلم الاشج وكتم الاسلام حينا ثم
[ 331 ]
خرج في ستة عشر رجلا من أهل هجر منهم من بني عصر عمرو بن المرحوم بن عمرو وشهاب بن عبد الله بن عصر وحارثة بن جابر وهمام بن ربيعة وخزيمة بن عبد عمرو ومنهم من بني صباح عقبة بن حوزة ومطر العنبري أخو عقبة لامه ومن بني عثمان منقذ بن حبان وهو بن أخت الاشج أيضا وقد مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ومن بني محارب مزيدة بن مالك وعبيدة بن همام ومن بني عابس بن عوف الحارث بن جندب ومن بني مرة صحار بن العباس وعامر بن الحارث فقدموا المدينة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في الليلة التي قدموا في صبحها فقال ليأتين ركب من قبل المشرق ولم يكرهوا على الاسلام لصاحبهم علامة فقدموا فقال اللهم اغفر لعبد القيس وكان قدومهم عام الفتح وشخص النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة ففتحها ثم رجع إلى المدينة فكتب عهدا للعلاء بن الحضرمي واستعمله على البحرين وكتب معه إلى المنذر بن ساوي فقدموا فبنوا البيعة مسجدا وأذن لهم طلق بن علي فذكر الحديث بطوله وبعثه الحكم بن عمرو الثعلبي بشيرا بفتح مكران فسأله عمر عنها فقال سهلها جبل وماؤها وشل وتمرها دقل وعدوها بطل فقال لا يغزوها جيش ما غربت شمس أو طلعت (4062) صحار بن عبد القيس لعله الذي قبله نسب إلى جده الاعلى أخرج أحمد في كتاب الاشربة التي وقع لنا من طريق أبي القاسم البغوي عنه قال حدثنا عبد الصمد حدثنا ملازم بن عمرو السحيمي حدثنا سراج بن عقبة عن عمته خلدة بنت طلق قالت حدثني أبي طلق أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء صحار بن عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا الحديث وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه فقال وجدت بخط أبي وفي روايته فجاء صحار عبد القيس بالاضافة ليس بينهما لفظة بن فتقوى بهذا أنه الاول وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من وجه آخر عن ملازم وينبغي أن يحول هذا إلى القسم الرابع [ (4063) صحار بن صخر
[ 332 ]
ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر ولعله الذي قبله فقد قيل في اسم والده صخر الصاد بعدها الخاء (4064) صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عبيد الانصاري ذكر يحيى بن سعيد الاموي في المغازي عن بن إسحاق أنه شهد بدرا. ولو ووقع في تفسير الثعلبي أن صخر بن خنساء واقع امرأته في رمضان فأنزل الله الكفارة والمشهور أن صاحب قصة الوقاع سلمة بن صخر فلعله تحريف في الرواية المذكورة والله أعلم (4065) صخر بن جبر الانصاري قال أبو موسى ذكره الطبري ولم يخرج له شيئا وذكره سعيد بن يعقوب من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن الحسن عن رجاله قال قال صخر بن جبر قدمنا لاربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فنقضنا حجنا وجعلناه عمرة الحديث وروى الطبراني من طريق جبر بن صخر عن أبيه أنه كان حارس النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيحتمل أن يكون هو هذا وافق اسم أبيه كنيته (4066) ضحر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان القرشي الاموي
[ 333 ]
مشهور باسمه وكنيته وكان يكنى أيضا أبا حنظلة وأمه صفية بنت حزن الهلالية عمة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وقيل غير ذلك بحسب الاختلاف في سنة موته وهو والد معاوية أسلم عام الفتح وشهد حنينا والطائف كان من المؤلفة وكان قبل ذلك رأس المشركين يوم أحد ويوم الاحزاب ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على نجران ولا يثبت قال الواقدي أصحابنا ينكرون ذلك ويقولون كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان عاملها حينئذ عمرو بن حزم وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم وجهه إلى مناة فهدمها وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته أم حبيبة قبل أن يسلم وكانت أسلمت قديما وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فمات هناك وقد روى أبو سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه بن عباس وقيس بن حازم وابنه معاوية قال جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت البناني إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن لان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى بمكة دخل دار أبي سفيان رواه بن سعد وروى بن سعد أيضا بإسناد صحيح عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إلى أبي سفيان بن حرب تمر عجوة وكتب إليه يستهديه أدما مع عمرو بن أمية فنزل عمرو على إحدى امرأتي أبي سفيان فقامت دونه وقبل أبو سفيان الهدية وأهدى إليه أدما وروى بن سعد من طريق أبي السفر قال لما رأى أبو سفيان الناس يطئون عقب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسده فقال في نفسه لو عاودت الجمع لهذا الرجل فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره ثم قال إذا يخزيك الله فقال أستغفر الله وأتوب إليه والله ما تفوهت به ما هو إلا شئ حدثت به نفسي ومن طريق أبي إسحاق السبيعي نحوه وقال ما أيقنت أنك رسول الله حتى الساعة
[ 334 ]
ومن طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال قال أبو سفيان في نفسه ما أدري بما يغلبنا محمد فضرب في ظهره وقال بالله يغلبك فقال أشهد أنك رسول الله وروى الزبير بن بكار من طريق إسحاق بن يحيى عن أبي الهيثم عمن أخبره أنه سمع أبا سفيان بن حرب يمازح رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بنته أم حبيبة ويقول والله هو إلا أن تركتك فتركتك العرب إن انطحت فيك جماء ولا ذات قرن ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة وروى الزبير من طريق سعيد بن عبيد الثقفي قال رميت أبا سفيان يوم الطائف فأصبت عينه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه عيني أصيبت في سبيل الله قال إن شئت دعوت فردت عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة وروى يعقوب بن سفيان وابن سعد بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال فقدت الاصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول يا نصر الله اقترب قال فنظرت فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد ويقال فقئت عينه يومئذ وروى يعقوب أيضا من طريق بن إسحاق عن وهب بن كيسان عن بن الزبير قال كنت مع أبي عام اليرموك فلما تعبي المسلمون للقتال لبس الزبير لامته ثم جلس على فرسه وتركني فنظرت إلى ناس وقوف على تل يقاتلون مع الناس فأخذت ترسا ثم ذهبت فكنت معهم فإذا أبو سفيان في مشيخة من قريش فجعلوا إذا مال المسلون يقولون أيده ببني الاصفر وإذا مالت الروم قالوا يا ويح بني الاصفر وهذا يبعده ما قبله والذي قبله أصح وروى البغوي بإسناد صحيح عن أنس أن أبا سفيان دخل على عثمان عبد ما عمي وغلامه يقوده وروى الازرقي من طريق علقمة بن نضلة أن أبا سفيان بن حرب قام على ردم المرأتين ثم ضرب برجله فقال سنام الارض إن له سناما يزعم بن فرقد أني لا
[ 335 ]
أعرف حقي من حقه لي بياض المروة وله سوادها فبلغ عمر فقال إن أبا سفيان لقديم الظلم ليس لاحد حق إلا ما أحاطت عليه جدرانه قال علي بن المديني مات لست خلون من خلافة عثمان وقال الهيثم لتسع خلون وقال الزبير في آخر خلافة عثمان وقال المدائني مات سنة أربع وثلاثين وقيل مات أبو سفيان سنة إحدى وقيل اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وقيل مات سنة أربع وثلاثين قيل عاش ثلاثا وتسعين سنة وقال الواقدي وهو بن ثمان وثمانين وقيل غير ذلك (4067) صخر بن سليمان ذكر بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس أنه من جملة البكائين الذين نزلت فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية (4068) صخر بن صعصعة الزبيدي أبو صعصعة ادعى الهيثم بن سهل أحد المتروكين أنه جد له وأن أباه سهل بن عبد الله بن بحر بن الاشتر بن مدركة بن صخر بن معاوية ثم روى من طريق واهية مجهولة الرواة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصخر بن صعصعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ناد في الناس لا يصحبنا مضعف ولا مصعب ذكره بن منده (4069) صخر بن العيلة بفتح المهملة وسكون التحتانية بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن أسلم بن أحمس البجلي الاحمسي
[ 336 ]
[ قال بن السكن قال بن ماكولا كنيته أبو حازم وقال أبو عمر يقال إن العيلة أمه ذكره بن سعد في مسلمة الفتح وقال روى أحاديث وقال البغوي سكن الكوفة وأخرج أبو داود حديثه من طريق أبان بن عبد الله بن أبي حازم عن عمه عثمان عن أبيه عن جده صخر بن العيلة أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا فذكر طرفا من الحديث وأورده الفريابي في مسنده مطولا والبغوي وهو عند بن شاهين من طريق وأوله أخذت عمة المغيرة فقدمت بها إلى المدينة فقام المغيرة فقال يا رسول الله عمتي عند صخر فقال يا صخر إن الرجل إذا أسلم أحرز أهله فرد على الرجل عمته قال البغوي رواه أبو أحمد عن أبان فقال عن صخر ومعمر وغير واحد قالوا عن أبي حازم عن صخر والصواب عندهم رواية أبي نعيم قال البغوي ليس له غيره وأخرج البغوي من طريق أبي نعيم عن أبان بن عبد الله حدثنا عثمان بن أبي حازم عمي عن صخر وروى أحمد عنه أن قوما من بني سليم فروا عن أرضهم حين جاء الاسلام فأخذتها فأسلموا فخاصموني فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فردها عليهم وقال إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه وما له [ وهذا القدر طرف من الحديث الاول ] (4070) صخر بن قدامة العقيلي
[ 337 ]
روى الطبراني وابن شاهين من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن صخر بن قدامة العقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولد بعد مائة سنة مولود لله في حاجة قال أيوب فلقيت صخر بن قدامة فسألته عنه فقال لا أعرفه قال بن شاهين هذا حديث منكر وهذا البغدادي يعني محمد بن جعفر بن أعين لا أعرفه قلت هو ثقة مشهور ولم يتفرد به لكن حكى الساجي عن علي بن المديني أنه كان يضعف خالد بن خداش راويه عن حماد بن زيد وعن يحيى بن معين أن خالدا تفرد عن حماد بأحاديث وأورد بن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ونقل عن أحمد أنه قال ليس بصحيح وقال بن منده صخر بن قدامة مختلف في صحبته قلت لم يصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصرح الحسن بسماعه منه فهذه علة أخرى لهذا الخبر (4071) صخر بن القعقاع الباهلي خال سويد بن حجير روى الطبراني وابن منده من طريق قزعة بن سويد الباهلي حدثني أبي حدثني خالي صخر بن القعقعاع قال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام راحلته فقلت يا رسول الله ما يقربني إلى الجنة ويباعدني من النار الحديث وفي آخره خل خطام الناقة (4072) صخر بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ذكره موسى بن عقبة وعروة فيمن استشهد بأجنادين قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعرف له رواية قلت وزعم سيف أنه قتل باليرموك وذكر الزبير بن بكار أنه استشهد بطاعون عمواس هو وأخوته وأبوهم (4073) صخر بن واقد بن عصمة الليثي والد شريك تقدم ذكره في ترجمة ابنه سهل
[ 338 ]
(4074) صخر بن وداعة وقال بن حبان صخر بن وديعة ويقال بن وداعة الغامدي نسبة إلى غامد بالمعجمة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بطن من الازد وقال البغوي سكن صخر الطائف وقال بن السكن مثله وزاد يعد في أهل الحجاز روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وصححه بن خزيمة وغيره وهو اللهم بارك لامتي في بكورها وفي بعض طرقه وكان صخر رجلا تاجرا فكان إذا بعث تجاره بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله قال الترمذي والبغوي ماله غيره وتعقب بأن الطبراني أخرج له آخر متنه لا تسبوا الاموات وقال أبو الفتح الازدي وابن السكن لم يرو عنه إلا عمارة بن حديد (4075) صخر يقال هو اسم أبي حازم والد قيس والراجح أن اسمه عوف وأما صخر أبو حازم فهو بن العيلة (4076) صخر الانصاري لعله بعض من تقدم جرى ذكره في حديث لانس أنه قتل في بعض المغازي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى بن عساكر من طريق سلمة بن رجاء عن شعبة بن خالد الحذاء عن أنس قال قتل عكرمة بن أبي جهل صخرا الانصاري فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقال الانصار يا رسول الله أتضحك أن قتل رجل من قومك رجلا من قومنا فقال ما ذاك أضحكني ولكنه قتله وهو معه في درجته (4077) صخر غير منسوب وقع ذكره في حديث روى الطبراني من حديث موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن
[ 339 ]
عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يبلغنا لبن لقاحنا فقام رجل فقال أنا فقال ما اسمك قال صخر أو جندل فقال اجلس ثم قال من يبلغنا فقام آخر أنا فقال ما اسمك قال يعيش قال أنت (4078) صخير بالتصغير بن نصر بن غانم تقدم ذكر أخيه قريبا ومضى ذكره هو في ترجمة أخيه حذافة بن نصر وفي ترجمة أخيه صخر أيضا الصاد بعدها الدال (4079) صدى بالتصغير بن عجلان بن الحارث ويقال بن وهب ويقال بن عمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي أبو أمامة مشهور بكنيته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وعمرو بن عبسة وغيرهم روى عنه أبو سلام الاسود ومحمد بن زياد الالهاني وشرحبيل بن مسلم وشداد وأبو عمار والقاسم بن عبد الرحمن وشهر بن حوشب ومكحول وخالد بن معدان وآخرون قال بن سعد سكن الشام وأخرج الطبراني ما يدل على أنه شهد أحدا لكن بسند ضعيف وروى أبو يعلى من طريق أبي غالب عن أبي أمامة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
[ 340 ]
قوم فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم فقالوا هلم قلت إنما جئت أنهاكم عن هذا فنمت وأنا مغلوب فأتاني آت بإناء فيه شراب فأخذته وشربته فكظني بطني فشبعت ورويت ثم قال لهم رجل منهم أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه فأتوني بلبن فقلت لا حاجة لي به وأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم ورواه البيهقي في الدلائل وزاد فيه أنه أرسله إلى قومه باهلة وقال بن حبان كان مع علي بصفين مات أبو أمامة الباهلي سنة ست وثمانين قال بن البرقي بغير خلاف وأثبت غيره الخلاف فقيل سنة إحدى قاله محمد بن سعد وقال عبد الصمد بن سعيد ولما مات خلف ابنا يقال له المغلس وله يعني صاحب الترجمة مائة وست سنين فقد صح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو بن ثلاث وثلاثين سنة ] وأخرج البخاري في تاريخه من طريق حميد بن ربيعة رأيت أبا أمامة خرج من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته سنة ست وثمانين ومات ابنه الوليد سنة ست وتسعين قال وقال الحسن يعني بن رافع عن ضمرة في فضائل الصحابة لخيثمة من طريق وهب بن صدقة سمعت جدي يوسف بن حزن الباهلي سمعت أبا أمامة الباهلي يقول لما نزلت لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قلت يا رسول الله أنا ممن بايعك تحت الشجرة قال أنت مني وأنا منك وأخرج أبو يعلى من طريق رجاء بن حيوة عن أبي أمامة أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا فأتيته ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم... " (9). [ وأخرج البهقي من طريق سليمان بن عامر، جاء رجل إلى أبي أمامة فقال: إني
[ 341 ]
رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك كلما دخلت وكلما خرجت وكلما قمت وكلما جلست الحديث سنده صحيح ] (1). الصاد بعدها الراء (4080) صرد بن عبد الله الازدي قال بن حبان جرشي له صحبة وقال بن إسحاق في المغازي وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صرد بن عبد الله الازدي فأسلم وحسن إسلامه وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد المشركين فذكر قصة طويلة قال وكان ذلك في سنة عشر وروى الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وعامله على جرش صرد بن عبد الله الازدي وأخرجه بن شاهين وقبله بن سعد (4081) صدمة بن أنس ويقال بن أبي أنس ويقال بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو قيس الاوسي مشهور بكنيته قال بن إسحاق في المغازي وقال صرمة بن أنس حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وآمن بها هو وأصحابه ثوى في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى صديقا مواتيا [ الطويل ] وأخرج الحاكم من طريق عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لعروة كم لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال عشر سنين قلت فابن عباس يقول لبث بضع عشرة حجة قال إنما أخذه من قول الشاعر قال بن عيينة سمعت عجوزا من الانصار تقول رأيت بن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يتعلم منه هذه الابيات
[ 342 ]
قال بن إسحاق وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير كان أبو قيس صرمة ترهب في الجاهلية واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم وكان قوالا بالحق وله شعر حسن وكان لا يدخل بيتا فيه جنب ولا حائض وكان معظما في قومه إلى أن أدرك الاسلام شيخا كبيرا وكان يقول شعرا حسنا فمنه يقول أبو قيس وأصبح غاديا ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا أوصيكم بالبر والخير والتقى وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا وإن أنتم أمعرتم فتعففوا وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا [ الطويل ] وقال المرزباني عاش أبو قيس عشرين ومائة سنة قال بن إسحاق وهو الذي نزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ووصل ذلك أبو العباس السراج من طريق بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قلت واسم الذي نزل فيه اختلف فيه اختلافا كثيرا كما سأبينه في الذي بعده ومقال المرزباني أبو قيس صرمة بن أنس بن قيس بن مالك عاش نحوا من عشرين ومائة سنة وأدرك الاسلام فأسلم وهو شيخ كبير وهو القائل بدا لي أني عشت تسعين حجة وعشرا ولي ما بعدها وثمانيا فلم ألفها لما مضت وعددتها يحسنها في الدهر إلا لياليا [ الطويل ] (4082) صرمة بن مالك الانصاري ذكره بن شاهين وابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق هشيم بن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رجلا من الانصار يقال له صرمة بن مالك وكان شيخا كبيرا فجاء أهله عشاء وهو صائم وكانوا إذا نام أحدهم قبل أن يفطر لم يأكل إلى مثلها والمرأة
[ 343 ]
إذا نامت لم يكن لزوجها أن يأتيها حتى مثلها فلما جاء صرمة إلى أهله دعا بعشائه فقالوا أمهل حتى نجعل لك سخنا تفطر عليه فوضع الشيخ رأسه فنام فجاءوا بطعامه فقال قد كنت نمت فلم يطعم فبات ليلته يتقلق بطنا لظهر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزلت هذه الآية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم فرخص لهم أن يأكلوا الليل كله من أوله إلى آخره ثم ذكر قصة عمر في نزول قوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم وهذا مرسل صحيح الاسناد كذلك أخرجه عبد بن حميد في التفسير عن عمرو بن عوف عن هشيم وأخرجه الطبراني من حديث عبد الله بن إدريس كذلك وأخرجه بن شاهين أيضا من طريق المسعودي عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال أحل صيام ثلاثة أحوال فذكر الحديث وفيه وكانوا إذا صاموا فناموا قبل أن يفطروا لم يحل لهم الطعام ولا النكاح فجاء صرمة وقد عمل يومه في حائطه وقد أعي فضرب برأسه فنام قبل أن يفطر فاستيقظ فلم يأكل ولم يشرب واستيقظ وهو ضعيف وأخرجه أبو داود في السنن من هذا الوجه ولم يتصل سنده فإن عبد الرحمن لم يسمع من معاذ ويقال إن القصة وقعت لصرمة بن أنس المبدأ بذكره أخرج ذلك هشام بن عمار في فوائده عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن الزهري عن القاسم بن محمد قال كان بدء الصوم أن يصوم من عشاء إلى عشاء فإذا نام لم يصل أهله ولم يأكل ولم يشرب فأمسى صرمة بن أنس صائما فنام قبل أن يفطر الحديث وإسحاق متروك وأخرج الطبري من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان أن صرمة بن أنس أتى أهله وهو صائم وهو شيخ كبير فذكر نحو القصة وأخرج الطبري من طريق السدي في قوله تعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال كتب صيام رمضان على النصارى وألا يأكلوا ولا يشربوا ولا يأتوا النساء بعد النوم في رمضان فلم يزل المسلمون يصنعون ذلك حتى أقبل رجل من الانصار يقال له أبو قيس بن صرمة فذكر القصة نحوه ووقع في صحيح البخاري أن الذي وقع له ذلك قيس بن صرمة أخرجه من طريق البراء بن عازب كما سأذكره في ترجمته في حرف القاف
[ 344 ]
ووقع عند أبي داود من هذا الوجه صرمة بن قيس وفي رواية النسائي أبو قيس بن عمرو فإن حمل في هذا الاختلاف على تعدد أسماء من وقع له ذلك وإلا فيمكن الجمع برد جميع الروايات إلى واحد فإنه قيل فيه صرمة بن قيس وصرمة بن مالك وصرمة بن أنس وقيل فيه قيس بن صرمة وأبو قيس بن صرمة وأبو قيس بن عمرو فيمكن أن يقال إن كان اسمه صرمة بن قيس فمن قال فيه قيس بن صرمة قلبه وإنما اسمه صرمة وكنيته أبو قيس أو العكس وأما أبوه فاسه قيس أو صرمه على ما تقرر من القلب وكنيته أبو أنس ومن قال فيه أنس حذف أداة الكنية ومن قال فيه بن مالك نسبه إلى جد له والعلم عند الله تعالى (4083) صرمة العذري وذكره أبو عمر بالفاء بدل الميم روى الطبراني من طريق عبد الحميد بن سليمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن يحدث عن صرمة العذري قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق فأصبنا كرائم العرب الحديث قال بن منده هذا وهم والصواب ما رواه يحيى بن أيوب عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز قال دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري قلت هو على الاحتمال (4084) صمرة بن يربوع تقدم في سعيد الصاد بعدها العين (4085) الصعب بن جثمامة بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الليثي حليف قريش أمه أخت أبي سفيان بن حرب واسمها فاختة وقيل زينب ويقال هو أخو محلم بن جثامة
[ 345 ]
وكان الصعب ينزل ودان [ ويقال مات في خلافة أبي بكر ويقال في آخر خلافة عمر قاله بن حبان ويقال مات في خلافة عثمان وشهد فتح اصطخر فقد روى بن السكن من طريق صفوان بن عمرو حدثني راشد بن سعد قال لما فتحت اصطخر نادى مناد ألا إن الدجال قد خرج فلقيهم الصعب بن جثامة قال لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره الحديث قال بن السكن إسناده صالح قلت فيه إرسال وهو يرد على من قال إنه مات في خلافة أبي بكر وقال بن منده كان الصعب ممن شهد فتح فارس وقال يعقوب بن سفيان أخطأ من قال إن الصعب بن جثامة مات في خلافة أبي بكر خطأ بينا فقد روى بن إسحاق عن عمر بن عبد الله أنه حدثه عن عروة قال لما ركب أهل العراق في الوليد بن عقبة كانوا خمسة منهم الصعب بن جثامة وللصعب أحاديث في الصحيح من رواية بن عباس عنه وذكر بن الكلبي في الجمهرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم حنين لولا الصعب بن جثامة لفضحت الخيل وأخرج أبو بكر بن لال في كتاب المتحابين من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عوف بن مالك والصعب بن جثامة فقال كل منهما للآخر إن مت قبلي فتراء لي فمات الصعب قبل عوف فتراءى فذكر قصة (4086) الصعب بن منقر روى عنه بنته أم البنين وقيل بن منقد كذا في التجريد وفي أصله وذكره زائدا على الاربعة التي جمعها
[ 346 ]
وقد سبق إلى ذكره أبو علي بن السكن فقال الصعب بن منقر القيسي حديثه ليس بالقائم ثم أورد عن محمد بن أبي أسامة عن عبد الله بن أحمد القطان حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي حدثتنا سلامة بنت عمرو القادسية سمعت جدتي أم البنين تحدث عن أبيه الصعب بن منقر أنه استحفر النبي صلى الله عليه وسلم حفيرة فأحفره وأمره ألا يمنع أحدا وكان اسمه عبد الحارث فسماه عبد الله وكان رجلا من بني قيس فحفر فجاءت مالحة مرة وكان فيها دوابي فدفع إليه سهما فوضعه فيها فعذب ماؤها وذهب ما فيها من الدواب قال لم يروه غير عبد الرحمن بن جبلة انتهى كلام بن السكن وقد ذكره الخطيب في ذيل المؤتلف وأخرج هذا الحديث من طريق أحمد بن محمد بن علي الديباجي عن أحمد بن عبد الله بن زياد التستري حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة فذكره لكنه قال الصعب بن منقذ بذال معجمة بدل الدال وقال فكان اسمه عبد الوارث هكذا بواو بدل الحاء المهملة وعنده أيضا بلفظ وكان رجل من بني قيس يحفر وقد أغفل بن الاثير ذكر عبد الواحد أو الوارث الذي غير اسمه ولم يذكره بن عبد البر ولا ذكر أيضا الصعب مع أن النسخة التي نقلت منها من كتاب بن السكن هي نسخة بن عبد البر وفيها بخطه استدراكات عليه فسبحان من لا يسهو (4087) صعصعة بن معاوية بن حصن بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد التميمي السعدي عم الاحنف بن قيس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمر وأبي ذر وأبي هريرة وعائشة وعنه ابنه عبد الله والاحنف ومروان الاصغر والحسن البصري وذكره العسكري وغيره في الصحابة وأخرج النسائي الحديث الآتي بعد هذا في ترجمة الذي بعده من طريق جرير بن حازم عن الحسن عن صعصعة عم الفرزدق كذا عنده وليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما هو عم الاحنف بن قيس وقال النسائي ثقة وهذا مصير منه إلى أن لا صحبة له وكذا ذكره في التابعين خليفة وابن حبان وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام عن الاحنف بن قيس قال لاصحابه أتعجبون من حملي وخلقي وإنما هذا شئ استفدته من عمي صعصعة بن معاوية شكوت إليه وجعا في بطني فأسكتني مرتين ثم قال لي بابن أخي لا تشك الذي نزل بك إلى أحد فإن الناس رجلان إما صديق فيسوءه وإما عدو فيسره ولكن اشك الذي نزل بك إلى
[ 347 ]
الذي ابتلاك ولا تشك قط إلى مخلوق مثلك لا يستطيع أن يدفع عن نفسه مثل الذي نزل بك بابن أخي إن لي عشرين سنة لا أرى بعيني هذه سهلا ولا جبلا فما شكوت ذلك لزوجتي ولا غيرها (4088) صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي جد الفرزدق الشاعر قال بن السكن له صحبة وقال البغوي سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عقال والطفيل بن عمرو والحسن واختلف عليه فقيل عنه عن صعصعة عم الاحنف ورجحه العسكري وقيل عنه عن صعصعة عم الفرزدق وبه جزم أبو عمر لكن ليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما صعصعة جده وقد روى النسائي في التفسير من طريق جريج بن حازم عن الحسن حدثنا صعصعة عم الاحنف قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول من يعمل مثقال ذرة خيرا يره قلت حسبي حسبي وروى بن أبي عاصم وابن السكن والطبراني من طريق الطفيل بن عمرو عن صعصعة بن ناجية جد الفرزدق قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني آيات من القرآن فقلت يا رسول الله إني عملت أعمالا في الجاهلية فهل فيها من أجر قال وما عملت فذكر القصة في افتدائه الموءودة وفي ذلك يقول الفرزدق وجدي الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم يوأد [ المتقارب ] ويقال إنه أول من فعل ذلك قلت وقد ثبت أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يفعل ذلك فيحتمل أولية صعصعة على خصوص تميم ونحوهم وأولية زيد على خصوص قريش وكان صعصعة من أشراف بني مجاشع في الجاهلية والاسلام وهو بن عم الافرع بن حابس وروى بن الاعرابي في معجمه من طريق عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة بن
[ 348 ]
ناجية عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة وروى أبو يعلى والطبراني بهذا الاسناد وقال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله يعني بمن أبدأ قال أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات عن المدائني عن عرابة بن الحكم قال دخل صعصعة بن ناجية المجاشعي جد الفرزدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف علمك بمضر قال يا رسول الله أنا أعلم الناس بهم تميم هامتها وكاهلها الشديد الذي يوثق به ويحمل عليه وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر وقيس فرسانها ونجومها وأسد لسانها فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقت (4089) صعصعة بن صوحان له ذكر في السنن مع عمر ذكر الامام أبو بكر الطرطوسي في مصنفه في السماع أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر له مسند وما أظنه ذكره كذلك إلا بالتوهم لشهرته في عصر كبار الصحابة وسيأتي في القسم الثالث وفيه جزم بن عبد البر بخلاف ما قال (4090) الصعق بكسر العين المهملة غير منسوب
[ 349 ]
روى سعيد بن يعقوب في الصحابة بإسناد ضعيف من طريق عبد الله بن الصعق حدثني أبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضبوا في كسر الآنية فإن لها آجالا كآجال الانس الصاد بعدها الفاء (4091) صفرة أبو معدان ذكره أحمد بن محمد بن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة واستدركه يحيى بن منده على جده وأبو موسى (4092) ز صفوان بن أسيد التميمي بن أخي أكثم بن صيفي تقدم ذكره في ترجمة أكثم في القسم الثالث وذكر أبو حاتم في المعمرين عن شيخ له عن أشعث عن الشعبي قال بينا صفوان بن أسيد في بعض ضواحي المدينة يسير بعد قدوم حاجب بن زرارة بزمان إذ مر به رجل من بني ليث قد كان يطلب بني تميم بدم فقتله فوثب عليه حاجب ووكيع ابنا زرارة فأخذاه فأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم فقالا هذا قتل صاحبنا فقال لم أعرفه وظننت أنه لم يسلم فعرض عليهم الدية فقال غيرنا أحق بها يعنيان أولياءه فأمكنهم فبعثوه إلى بني أخ له أيتام وأخبروهم بهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبولهم الدية فعفوا عنه ووهبوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغير دية قال أبو حاتم وقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث حاجبا على صدقات قومه ولم يلبث أن مات فخرج بعد ذلك عطارد بن حاجب والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم والاقرع بن حابس حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من مفاخرتهم إياه ما كان (4093) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح أبو وهب الجمحي أمه صفية بنت معمر بن حبيب جمحية أيضا
[ 350 ]
قتل أبوه يوم بدر كافرا وحكى الزبير أنه كان إليه أمر الازلام في الجاهلية فذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما وأورده مالك في الموطأ عن بن شهاب قالوا إنه هرب يوم فتح مكة وأسلمت امرأته وهي ناجية بنت الوليد بن المغيرة قال فأحضر له بن عمه عمير بن وهب أمانا من النبي صلى الله عليه وسلم فحضر وحضر وقعة حنين قبل أن يسلم ثم أسلم ورد النبي صلى الله عليه وسلم امرأته بعد أربعة أشهر رواه بن إسحاق [ عن الزهري ] (1). وكان استعار النبي صلى الله عليه وسلم منه سلاحه لما خرج إلى حنين وهو القائل يوم حنين لان يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير أعطاه من الغنائم فأكثر فقال أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم وروى له مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال والله لقد أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لابغض الناس إلي فما زال يعطيني حتى إنه لاحب الناس إلى وأخرج الترمذي من طريق معروف بن خربوذ قال كان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية ووصله لهم الاسلام من عشر بطون ونزل صفوان على العباس بالمدينة ثم أذن له النبي صلى الله عليه وسلم في الرجوع إلى مكة فأقام بها حتى مات بها مقتل عثمان وقيل دفن مسير الناس إلى الجمل وقيل عاش إلى أول خلافة معاوية قال المدائني سنة إحدى وقال خليفة سنة اثنتين وأربعين قال الزبير جاء نعي عثمان حين سوى على صفوان حدثني بذلك محمد بن سلام
[ 351 ]
عن أبان بن عثمان وقال بن سعد لم يبلغنا أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده وكان أحد المطعمين في الجاهلية والفصحاء روى عنه أولاده عبد الله وعبد الرحمن وأمية وابن ابنه صفوان بن عبد الله وابن أخيه حميد بن حجير وعبد الله بن الحارث وسعيد بن المسيب وعامر بن مالك وعطاء وطاوس وعكرمة وطارق بن المرقع ويقال إنه شهد اليرموك حكى سيف أنه كان حينئذا أميرا على كردوس وقال الزبير حدثني عمي وغيره من قريش قالوا وفد عبد الله بن صفوان على معاوية هو وأخوه عبد الرحمن الاكبر وكان معاوية خال عبد الرحمن فقدم معاوية عبد الله على عبد الرحمن فعاتبته أخته أم حبيبة في تأخير بن أختها فأذن لابنها فدخل عليه فقال له سل حوائجك فذكر دينا وعيالا فأعطاه وقضى حوائجه ثم أذن لعبد الله فقال سل حوائجك قال تخرج العطاء وتفرض للمنقطعين وترفد الارامل القواعد وتتفقد أحلافك الاحاييش قال أفعل كل ما قلت فهلم حوائجك قال وأي حاجة لي غير هذا أنا أغنى قريش ثم انصرف فقال معاوية لاخته كيف رأيت ثم قال عبد الله بن صفوان مع بن الزبير يؤيده ويشيد أمره وصبر معه في الحصار حتى قتلا في يوم واحد وذكر الزبير أن معاوية حج عاما فتلقاه عبد الله بن صفوان على بعير فسايره فأنكر ذلك أهل الشام فلما دخل مكة إذا الجبل أبيض من غنم كانت عليه فقال يا أمير المؤمنين هذه ألفا شاة أجزرتها فقال أهل الشام ما رأينا أسخى من هذا الاعرابي أي عم أمير المؤمنين قال وقدم رجل على معاوية من مكة فقال من يطعم الناس اليوم بمكة قال عبد الله بن صفوان قال تلك نار قديمة [ مات قبل عثمان وقيل عاش إلى زمن علي ] (4094) صفوان بن أهيب في بن وهب (4095) صفوان بن بيضاء هو صفوان بن سهل أو بن وهب
[ 352 ]
(4096) صفوان بن صفوان بن أسيد التميمي قال سيف في أوائل الردة وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني عمرو صفوان واستدركه الاشيري ولم ينسبه وقال الطبري لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قدم صفوان بن صفوان بصدقته على أبي بكر وروى سيف في الردة أيضا بإسناد له إلى بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث صلصل بن شرحبيل إلى صفوان بن صفوان التميمي وإلى وكيع بن عدس الداري وإلى غيرهم يحضهم على قتال أهل الردة وروى بن قانع من طريق شعيث بن مطير عن أبيه عن صفوان بن صفوان بن أسيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله إذا جعل لقوم عمادا أعانهم بالنصرة فعلى هذا فهو ولد صفوان بن أسيد المتقدم (4097) صفوان بن عبد الله الخزاعي روى عبد العزيز بن أبان عن حماد عن أبي سنان عن عبد الله بن أوس قال أوصى صفوان بن عبد الله وله صحبة قال إذا مت فشقوا ما يلي الارض من أكفاني وأهيلوا على التراب وأخرجه بن منده (4098) صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان على الشك يأتي في عبد الرحمن (4099) صفوان بن عبيد قال بن حبان له صحبة روى الباوردي من طريق الوليد بن عقبة حدثني حذيفة بن أبي حذيفة عن صفوان
[ 353 ]
ابن عبيد قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ ومسح على خفيه في السفر والحضر وقيل إنه صفوان بن عسال فصحف (4100) صفوان بن عسال بمهملتين مثقل المرادي من بني زاهر بن عامر بن عوثبان بن مراد قال أبو عبيد عداده في بني حمد له صحبة وقال البغوي سكن الكوفة وقال بن أبي حاتم كوفي له صحبة مشهور روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه زر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وغيرهما وذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة عزوة أخرجه البغوي من طريق عاصم عن زر عنه وقال بن السكن حديث صفوان بن عسال في المسح على الخفين وفضل العلم والتوبة مشهور من رواية عاصم عن زرعنة رواه أكثر من ثلاثين من الائمة عن عاصم ورواه عن زر أيضا عدة أنفس (4101) صفوان بن أبي العلاء جرى ذكره في حديث ذكره بن أبي حاتم من رواية بن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن صفوان بن أبي العلاء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري رجل مسلم قال بن أبي حاتم هذا من تخليط بن لهيعة والصواب ما رواه غيره عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة قلت ذكرته هنا للاحتمال (4102) صفوان بن عمرو السلمي ويقال الاسلمي كذا قال أبو عمر فوهم
[ 354 ]
والصواب الاسدي وجزم أبو عمر مرة أنه سلمي حالف بني أسد فهذا أشبه وقد أزال البلاذري الاشكال فنقل عن بن الكلبي أنه من بني حجر بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان وأنهم حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد قال وكان الواقدي يقول إنهم سلميون قال البلاذري والاول أثبت قال إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق في المغازي تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وادعت بنو غنم بن دودان هجرة نسائهم ورجالهم منهم صفوان بن عمرو وشهد صفوان أحدا ولم يشهد بدرا وشهدها إخوته ثقف ومالك ومدلاج كذا قال بن إسحاق وقال بن الكلبي شهد الاربعة بدرا (4103) صفوان بن غزوان الطائي روى العقيلي في الضعفاء في ترجمة الغار بن جبلة من طريق إسماعيل بن عباس عن الغار بن جبلة عن صفوان بن غزوان الطائي أن رجلا كان نائما مع امرأته فقامت فأخذت سكينا وجلست على صدره ووضعت السكين على حلقة وقالت له طلقني وإلا ذبحتك فطلقها ثلاثا فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا قيلولة في الطلاق وأخرجه من طريق محمد بن جبير عن الغار بن جبلة عن صفوان الاصم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي وضعت السكين على بطني قال فذكر نحوه [ ونقل عن البخاري أن الغار بن جبلة حديثه منكر (4104) صفوان بن قتادة يأتي خبره في ترجمة ولده عبد الرحمن بن صفوان (4105) صفوان بن قدامة التميمي المزني من بني امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم قال بن السكن يقال له صحبة حديثه في البصريين وروى الطبراني عن موسى بن هارون عن موسى بن ميمون بن موسى المزني عن
[ 355 ]
أبيه ميمون عن أبيه موسى عن جده عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام وقال له إني أحبك قال المرء مع من أحب ورواه بن منده مطولا وفيه وكان معه ابناه عبد الرحمن وعبد الله وكان اسمها عبد العزي وعبد تميم وغيرهما النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي ذلك يقول بن أخيه نصر بن نصر بن قدامة تحمل صفوان فأصبح غاديا بأبنائه عمدا وخلى المواليا فياليتني يوم الحنين اتبعتهم قضى الله في الاشياء ما كان قاضيا [ الطويل ] وأجابه صفوان من مبلغ نصرا رسالة عاتب بأنك بالتقصير أصبحت راضيا [ الطويل ] فأقام صفوان بالمدينة حتى مات فرثاه ابنه عبد الرحمن بأبيات منها وأنا بن صفوان الذي سبقت له عند النبي سوابق الاسلام [ الكامل ] ثم إن عمر بعث عبد الرحمن بن صفوان مددا إلى المثنى بن حارثة بالعراق وروى أبو عوانة في صحيحه المرفوع منه فقط من طريق مهدي بن موسى بن عبد الرحمن حدثني أبي عن أبيه عن صفوان بن قدامة قال بن السكن لا يروي حديثه إلا بهذا الاسناد (4106) صفوان بن مالك بن صفوان بن البدن بن الحلاحل التميمي الاسدي له صحبة وكان من خيار المهاجرين قاله بن الكلبي واستدركه بن الاثير (4107) صفوان بن مخرمة القرشي الزهري
[ 356 ]
قال أبو حاتم والبخاري وابن السكن له صحبة وقال البغوي سكن المدينة ورورى أحمد من طريق بشير بن سلمان عن القاسم بن صفوان عن أبيه صفوان بن أمية وفي رواية الحاكم سمعت القاسم بن صفوان عن أبيه وكانت له صحبة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم وقال بن السكن يقال إنه أخو المسور بن مخرمة ولم يرو عنه غير ابنه القاسم وقال أبو حاتم لا يعرف الناس القاسم بن صفوان إلا في هذا الحديث قلت ولم ينسب صفوان في هذا الحديث فغاير بعضهم بينه وبين أخي المسور لكن قد جزم الجعابي بأن صفوان بن مخرمة بن نوفل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الطبري في ترجمة مخرمة بن نوفل وكان له من الولد صفوان وبه كان يكنى والمسور والصلت وهو أكبرهم وأمهم عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن (4108) صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان هكذا جاء حديثه على الشك في بعض الطرق وسيأتي بيانه في محمد إن شاء الله تعالى (4109) صفوان بن المعطل بن ربيعة بالتصغير بن خزاعي بلفظ النسب بن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان السلمي ثم الذكواني هكذا نسبه أبو عمر لكن عند بن الكلبي رحضة بدل ربيعة وزاد بينه وبين خزاعي المؤمل قال البغوي سكن المدينة وشهد صفوان الخندق والمشاهد في قول الواقدي ويقال أول مشاهده المريسيع جرى ذكرها في حديث الافك المشهور في الصحيحين
[ 357 ]
وغيرهما وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ما علمت عليه إلا خيرا وقصته مع حسان مشهورة أيضا ذكرها يونس بن بكير في زيادات المغازي موصولة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت وقعد صفوان بن المعطل لحسان فضربه بالسيف قائلا تلق ذباب السيف مني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر [ الطويل ] فجاء حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعداه على صفوان فاستوهبه الضربة فوهبها له وذكره موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري نحوه وزاد أن سعد بن عبادة كفن صفوان حلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كساه الله من حلل الجنة قال البغوي عن الواقدي يكنى أبا عمرو وله ذكر في حديث آخر أخرجه بن حبان وابن شاهين من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال سأل صفوان بن المعطل عن ساعات الليل والنهار هل فيها شئ يكره فيه الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم الحديث ووقع عند أبي يعلى وعبد الله بن أحمد عن سعيد المقبري عن صفوان والاول أصح قال بن إسحاق قتل صفوان في خلافة عمر في غزاة أرمينية شهيدا سنة تسع عشرة وقد روى ذلك البخاري في تاريخه وثبت في الصحيح عن عائشة أنه قتل في سبيل الله وروى أبو داود من طريق أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان يضربني الحديث وإسناده صحيح ولكن يشكل عليه أن عائشة قالت في حديث الافك إن صفوان قال والله ما كشفت كنف أنثى قط وقد
[ 358 ]
أورد هذا الاشكال قديما البخاري ومال إلى تضعيف الحديث أبو سعيد بذلك ويمكن أن يجاب بأنه تزوج بعد ذلك روى البغوي وأبو يعلى من حديث الحسن عن سعيد مولى أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعو صفوان بن المعطل فإنه طيب القلب خبيث اللسان الحديث وفيه قصة طويلة ووقع له حديث في بن السكن والمعجم الكبير وزيادات عبد الله بن أحمد من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن عنه إلا أن في الاسناد عبد الله بن جعفر بن المديني وقال الواقدي كان مع كرز بن جابر في طلب العرنيين ويقال إن له دارا بالبصرة ويقال عاش إلى خلافة معاوية فغزا الروم فاندقت ساقه ثم نزل يطاعن حتى مات وقال بن السكن مثله لكن قال في خلافة عمر وذكر عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في الفتوح بسند له أن صفوان بن المعطل حمل على رومي فطعنه فصرعه فصاحت امرأته فقال ولقد شهدت الخيل يسطع نقعها ما بين داريا دمشق إلى نوى وطعنت ذا حلي فصاحت عرسه يا بن المعطل ما تريد بما أرى [ الكامل ] وكان ذلك سنة ثمان وخمسين وقال بن إسحاق سنة تسع عشرة وقيل سنة ستين بسميساط وبه جزم الطبري وسيأتي عنه حديث في ترجمة عمرو بن جابر الجني (4110) صفوان بن وهب ويقال أهيب ويقال بن سهل بن ربيعة بن عمرو بن
[ 359 ]
عامر بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري وهو بن بيضاء أخو سهل وسهيل وهي أمهم ويكنى أبا عمرو قيل إنه الاخ المذكور في حديث عائشة ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء وأخيه إلا في المسجد اتفقوا على أنه شهد بدرا وروى بن إسحاق أنه استشهد ببدر وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن سعد وابن أبي حاتم رواه عن أبيه قتله طعيمة بن عدي وجزم بن حبان بأنه مات سنة ثلاثين وقيل سنة ثمان وثلاثين وبه جزم الحاكم أبو أحمد تبعا للواقدي وقال مصعب الزبيري رجع إلى مكة بعد بدر فأقام بها ثم هاجر وقيل أقام إلى عام الفتح وقيل مات في طاعون عمواس وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وفي السرية التي خرجت مع عبد الله بن جحش وذكره بن منده من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن بن عباس مطولا وفيهم نزل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية (4111) صفوان بن اليمان أخو حذيفة قال أبو عمر شهد أحدا مع أبيه وأخيه (4112) صفوان أو بن صفوان غير منسوب روى الترمذي من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك ثم أخرج من طريق زهير قال قلت لابي الزبير أحدثك جابر فذكره فقال ليس جابر حدثني ولكن حدثنيه صفوان أو بن صفوان وهكذا أخرجه البغوي وسعيد بن يعقوب القرشي من طريق زهير وقال ما روى عنه غير أبي الزبير حديثا واحدا ويقول إنه حكى قال
[ 360 ]
أبو موسى قد روى أبو الزبير عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء حديثا غير هذا فما أدري أهو هذا أم غيره وأورد أبو موسى في هذه الترجمة ما أخرجه أبو نعيم والطبراني من طريق سليمان بن حرب عن شعبة عن سماك سمعت صفوان أو بن صفوان قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل الحديث قال أبو موسى ورواه بن مهدي عن شعبة فقال عن سماك سمعت أبو صفوان مالك بن عميرة وكأنه أصح قلت هذا الثاني هو المحفوظ عن شعبة كذا هو في السنن والاول شاذ وقد خولف فيه شعبة أيضا عن سماك كما سيأتي بيانه في ترجمة مالك بن عميرة في حرف الميم إن شاء الله تعالى وهذا غير شيخ أبي الزبير قطعا فلا معنى لخلطه به والاقرب أن يكون هو صفوان بن عبد الله الراوي عن أم الدرداء وهو تابعي وإنما ذكرته هنا للاحتمال وأما شيخ سماك فسأذكره في الرابع الصاد بعدها اللام (4113) الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي أبو قيس ذكره بن إسحاق فيمن أطعمه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر (4114) الصلت بن مخرمة بن نوفل الزهري أخو المسور تقدم قريبا مع أخيه صفوان (4115) الصلت بن معد يكرب بن معاوية الكندي والد كثير بن الصلت وروى بن منده من طريق الصلت بن زبيد بن الصلت المديني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص الحديث وزبيد بالزاي والتحتانية مصغر ورويناه في الثقفيات من الوجه الذي أخرجه منه بن منده وقد ذكر بن سعد أن عمومه كثير بن الصلت وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا ثم رجعوا إلى بلادهم فارتدوا فقتلوا يوم البجير ثم هاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصلت إلى المدينة فسكنوها (4116) الصلت بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العامل بن امرئ القيس
[ 361 ]
ذكره بن الكلبي وقال وفد هو وأبوه وعماه على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره الطبري وزاد أنه كان في ألفين وخمسمائة من العطاء في عهد عمر (4117) الصلت الجهني جد غنم ينظر في الرابع (4118) الصلصال بن الدلهمس بن جندلة بن المحتجب بن الاغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار أبو الغضنفر قال بن حبان له صحبة حديثه عند بن الضوء وقال المرزباني يقال إنه أنشد النبي صلى الله عليه وسلم شعرا وذكر بن الجوزي أن الصلصال قدم مع بني تميم وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاهم بشئ فقال قيس بن عاصم وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلمه أولادنا فقال الصلصال أنا أنظمه يا رسول الله فأنشده أبياتا وأوردها بن دريد في أماليه عن أبي حاتم السجستاني عن العتبي عن أبيه قال قال قيس بن عاصم وفدت مع جماعة من بني تميم فدخلت عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس فقال قيس يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها فوعظهم موعظة حسنة فقال قيس أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشعر نفتخر به على من يلينا وندخرها فأمر من يأتيه بحسان فقال الصلصال يا رسول الله قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس فقال هاتها فقال تجنب خليطا من مقالك إنما قرين الفتى في القبر ما كان يفعل ولا بد بعد الموت من أن تعده ليوم ينادي المرء فيه فيقبل وإن كنت مشغولا بشئ فلا تكن بغير الذي يرضى به الله تشغل ولن يصحب الانسان من قبل موته ومن بعده إلا الذي كان يعمل ألا إنما الانسان ضيف لاهله يقيم قليلا بينهم ثم يرحل [ الطويل ] وروى بن منده من طريق محمد بن الضوء بن الصلصال عن أبيه عن جده قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب إلى اشتباك النجوم قال وهذا غريب
[ 362 ]
وعنده بهذا الاسناد أحاديث أخر قال بن حبان لا يجوز الاحتجاج بمحمد بن الضوء وكذبه الجوذقاني والخطيب (4119) صلصل بن شرحبيل تقدم ذكره في ترجمة صفوان بن صفوان قال أبو عمر لا أقف على نسبه ولا أعرف له رواية (4120) صلة بن الحارث الغفاري قال البخاري وابن حبان وابن السكن له صحبة وقال البغوي سكن مصر وقال بن السكن حديثه عند المصريين بإسناد جيد وقال بن يونس شهد فتح مصر وروى البخاري والبغوي ومحمد بن الربيع الجيزي وابن السكن والطبري من طريق سعيد بن عبد الرحمن الغفاري أن سليم بن عتر كان يقص وهو قائم فقال له صلة بن الحارث الغفاري وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا قال بن السكن ما له غيره وقال محمد بن الربيع المصري عنه حديث واحد وفي رواية لمحمد بن الربيع بينما سليم بن عتر يقص على الناس إذ قال شيخ من بني غفار له صحبة فذكره بلفظ حتى قام هذا أو نحوه وقال بن السكن ليس لصلة غير هذا الحديث الصاد بعدها النون (4121) الصنابح بن الاعسر العجلي الاحمسي حديثه عند قيس بن أبي حازم عنه وهو عند أحمد وابن ماجة والبغوي من رواية
[ 363 ]
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ووقع في رواية بن المبارك ووكيع عن إسماعيل الصنابحي بزيادة ياء وقال الجمهور من أصحاب إسماعيل بغير ياء وهو الصواب ونص بن المديني والبخاري ويعقوب بن شيبة وغير واحد على ذلك وقال أبو عمر روى عن الصنابح هذا قيس بن أبي حازم وحده وليس هو الصنابحي الذي روى عن أبي بكر الصديق وهو منسوب إلى قبيلة من اليمن وهذا اسم لا نسب وذاك تابعي وهذا صحابي وذاك شامي وهذا كوفي وقال بن البرقي جاء عن الصنابح بن الاعسر حديثان قلت ذكرهما الترمذي في العلل عن البخاري وأعل الثاني بمجالد وأخرجهما الطبراني وزاد ثالثا من رواية الحارث بن وهب عنه لكن جزم يعقوب بن شيبة بأن الحارث بن وهب إنما روى عن الصنابحي التابعي قلت إلا أنه وقع عند الطبراني عن الحارث بن وهب عن الصنابح بغير ياء فهذا سبب الوهم نعم أخرجه البغوي من طريق الحارث بن وهب فقال الصنابحي فتبين من هذا أن كلا منهما قيل فيه صنابح وصنابحي لكن الصواب في بن الاعسر أنه صنابح بغير ياء وفي الآخر بإثبات الياء ويظهر الفرق بينهما بالرواية عنهما فحيث جاءت الرواية عن قيس بن أبي حازم عنه فهو بن الاعسر وهو الصحابي وحديثه موصول وحيث جاءت الرواية عن غير قيس عنه فهو الصنابحي وهو التابعي وحديثه مرسل واختلف في اسم أبيه فالمشهور أنه عبد الرحمن بن عسيلة وقيل عبد الله وقيل بل عبد الله الصنابحي الذي روى عنه عطاء بن يسار آخر صحابي وهو غير عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي المشهور وسأوضح ذلك في العبادلة إن شاء الله تعالى الصاد بعدها الهاء (4122) صهبان بن عثمان أبو طلاسة الحرسي بفتح المهملتين روى بن منده من طريق عبد الله بن عبد الكبير عن أبيه سمعت أبي صهبان أبا طلاسة قال قدم علينا عبد الجبار بن الحارث بعد مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فغزا معه غزاة فقتل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
[ 364 ]
قلت ذكر بن حبان في التابعين صهبان بن عبد الجبار اللخمي يكنى أبا طلاسة روى عن عمرو روى عنه أهل فلسطين فكأنه هو (4123) صهبان بن شمر بن عمرو الحنفي اليمامي ذكره وثيمة في الردة واستدركه بن فتحون وذكر له قصة مع بني حنيفة لما ارتدوا مع مسيلمة وفيها أنه كتب إلى أبي بكر الصديق يقول له إن الناس قبلنا ثلاثة أصناف كافر مفتون ومؤمن مغبون وشاك مغموم وكتب في الكتاب إني برئ إلى الصديق معتذر مما مسيلمة الكذاب ينتحل [ البسيط ] قال ففرح المسلمون بكتابه قال وفيه يقول شاعر المسلمين لنعم المرء صهبان بن شمر له في قومه حسب ودين [ الوافر ] (4124) صهيب بن سنان بن مالك ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمري أبويحيى وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم وهو الرومي قيل له ذلك لان الروم سبوه صغيرا قال بن سعد وكان أبوه وعمه على الابلة من جهة كسرى وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التميمي فأعتقه ويقال بل هرب من الروم فقدم مكة فحالف بن جدعان [ وروى بن سعد أنه أسلم هو وعمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الارقم ]
[ 365 ]
ونقل الوزير أبو القاسم المغربي أنه كان اسمه عميرة فسماه الروم صهيبا قال وكانت أخته أميمة تنشده في المواسم وكذلك عماه لبيد وزحر ابنا مالك وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك ونقل البغوي أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء وكان من المستضعفين ممن يعذب في الله وهاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السنة فقدما في نصف ربيع الاول وشهد بدرا والمشاهد بعدها وروى بن عدي من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن صهيب قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث ويقال إنه لما هاجر تبعه نفر من المشركين فسئل فقال يا معشر قريش إني من أرماكم ولا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم معي ثم أضربكم بسيفي فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه فرضوا فعاهدهم ودلهم فرجعوا فأخذوا ماله فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له ربح البيع فأنزل الله عز وجل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله [ البقرة: 207 ]. وروى ذلك بن سعد وابن أبي خيثمة من طريق حماد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب في سبب نزول الآية ورواه بن سعد أيضا من وجه آخر عن أبي عثمان النهدي ورواه الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس وله طريق أخرى ورواه بن عدي من حديث أنس والطبراني من حديث أم هانئ ومن حديث أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبشة وسليمان سابق الفرس وروى بن عيينة في تفسيره وابن سعد من طريق منصور عن مجاهد أول من أظهر إسلامه سبعة فذكره فيهم وروى بن سعد من طريق عمر بن الحكم قال كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول وكذا صهيب وأبو فائد وعامر بن فهيرة وقوم وفيهم نزلت هذه الآية ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا [ النحل: الاية 110 ]. وروى البغوي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه خرجت مع عمر حتى دخلت على
[ 366 ]
صهيب بالعالية فلما رآه صهيب قال يا ناس يا ناس فقال عمر ماله يدعو الناس قلت إنما يدعو غلامه يحنس فقال له يا صهيب ما فيك شئ أعيبه إلا ثلاث خصال أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي وتكنى باسم نبي وتبذر مالك قال أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في الحق وأما كنيتي فكنانيها النبي صلى الله عليه وسلم وأما انتمائي إلى العرب فإن الروم سبتني صغيرا فأخذت لسانهم ولما مات عمر أوصى أن يصلي عليه صهيب وأن يصلي بالناس إلى أن يجتمع المسلمون على إمام رواه البخاري في تاريخه وروى الحميدي والطبراني من حديث صهيب من طريق الستة عنه قال لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ولم يبايع بيعة إلا كنت حاضرها ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها ولا غزا غزاة إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله وما خافوا إمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدو قط حتى توفي ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين وقيل سنة تسع وروى عنه أولاده حبيب وحمزة وسعد وصالح وصيفي وعباد وعثمان ومحمد وحفيده زياد بن صيفي وروى عنه أيضا جابر الصحابي وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وآخرون قال الواقدي حدثني أبو حذيفة رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال مات صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو بن سبعين (4125) صهيب بن النعمان ذكره عمر بن شبة في الصحابة وروى الطبراني والمعمري في اليوم والليلة من طريق قيس بن الربيع عن منصور بن هلال بن يساف عن صهيب بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة
[ 367 ]
الصاد بعدها الواو (4126) صواب بضم أوله وبهمزة على الواو ضبطه بن نقطة ذكره البغوي في الصحابة وقال أحسبه نزل البصرة وروى أحمد في الزهد من طريق همام عن جار لهم يكنى أبا يعقوب قال كان ها هنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له صواب كان لا يصنع طعاما إلا دعا يتيما أو يتيمين وأخرجه البغوي من طريق همام الصاد بعدها الياء (4127) صيفي بلفظ النسب بن الاسلت أبو قيس يأتي في الكنى (4128) صيفي بن ربعي بن أوس الانصاري قال أبو عمر في صحبته نظر وشهد صفين مع علي (4129) صيفي بن ساعدة بن عبد الاشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري أبو الخريف قال بن الكلبي خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المغازي فتوفي بالكديد فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه واستدركه بن فتحون (4130) صيفي بن سواد بن عباد بن عمرو بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية وقال أبو الأسود عن عروة شهد بدرا (4131) صيفي بن عامر سيد بني ثعلبة أمره النبي صلى الله عليه وسلم على قومه ذكره أبو عمر مختصرا وقال بن السكن في إسناد حديثه نظر وهو من رواية البصريين وأورد من طريق عبيد الله بن ميمون بن عمرو بن خباب
[ 368 ]
العبدي قال حضرت عمرا ومحمدا والصلت بن كريب العبديين قال جاءوا بكتاب فوضعوه على يد ثمامة بن خليفة وكانوا تشاحوا فيه فقالوا إن جدنا دفع إلينا هذا الكتاب وأخبرنا أن صيفي بن عامر دفعه إليه وذكر صيفي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه له فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لصيفي بن عامر على بني ثعلبة بن عامر من أسلم منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأعطى خمس المغنم وسهم النبي والصفي فهو آمن بأمان الله الحديث (4132) الله تعالى صيفي بن أبي عامر الراهب أخو حنظلة غسيل الملائكة قال بن سعد والطبراني شهد أحدا (4133) صيفي بن عائذ أبو السائب المخزومي مشهور بكنيته يأتي في الكنى (4134) صيفي بن علبة بن شامل ذكره سيف في أوائل الردة والفتوح له وقال هو أحد العشرة الذين وجههم أبو عبيدة بن الجراح لما ولاه عمر الشام وكانوا كلهم من الصحابة وكذا ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وعلبة ضبطه بن ماكولا بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة (4135) صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الانصاري عم علبة بن زيد يقال إنه كان من البكائين الذين نزلت فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم [ التوبة: 92 ]. ذكره ابن فتحون. (4136) صيفي بن قيظي (2): بن عمرو بن سهل بن مخرمة بن قلع (3) بن حريش بن عبد الاشهل، أخو الحباب، وهو ابن صعبة بنت التيهان أخت أبي الهثيم. ذكره أبو حاتم في الصحابة وقال قتل يوم أحد وكذا ذكره بن إسحاق وقال قتله ضرار بن الخطاب
[ 369 ]
القسم الثاني من حرف الصاد المهملة الصاد بعدها الالف (4137) صالح بن نهشل بن عمرو الفهري يأتي ذكره في ترجمة نهشل (4138) صالح بن العباس بن هاشم بن عم النبي صلى الله عليه وسلم عده أبو بكر بن دريد في أسماء أولاد العباس وكانوا عشرة وفيهم يقول تموا بتمام فصاروا عشرة وقال أبو عمر لكل ولد العباس صحبة أو رؤية وكان أكثرهم الفضل ثم عبد الله ثم قثم الصاد بعدها الفاء (4139) صفوان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية بن خلف تقدم ذكر جده له رؤية ولابيه صحبة ولجده وذكر أبو عمر في ترجمة هذا أنه هو الذي جاء بابنه ليبايع يوم الفتح على الهجرة فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم والصواب أن هذه القصة لعبد الرحمن بن صفوان كما سيأتي في موضعه على الصواب القسم الثالث من حرف الصاد المهملة الصاد بعدها الالف (4140) صالح بن شريح السكوني له إدراك وذكر أبو الحسين الرازي أنه كان كاتبا لابي عبيدة بن الجراح
[ 370 ]
وقال البخاري كان كاتب عبد الله بن قرط عامل أبي عبيدة على حمص وروى عن أبي عبيدة روى عنه ابنه محمد وروى الروياني في مسنده وأبو القاسم الحمصي في تاريخ الحمصيين من طريق عيسى بن أبي رزين حدثني صالح بن شريح رأيت أبا عبيدة يمسح على الخفين وقال أبو عبيدة ما نزعتهما منذ خرجت من دمشق وقال أبو بكر البغدادي في طبقات أهل حمص كان صاحب معاذ بن جبل وقال أبو زرعة الدمشقي عاش إلى خلافة عبد الملك وله رواية في ترجمة النعمان بن الرازية (4141) صالح بن كيسان التابعي المشهور زعم الحاكم أنه مات وله مائة ونيف وستون سنة فعلى هذا يكون أدرك الجاهلية ويكون مولده قبل البعثة بسنين والذي ذكره غيره أنه ما بلغ تسعين سنة والله أعلم (4142) صبيرة بن سعد بن سهل بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي السهمي ذكره أبو مخنف في المعمرين وقال عاش مائة وثمانين سنة وأدرك الاسلام فأسلم وقيل لم يسلم هذا هو الصحيح وفيه تقول ابنته ترثيه من يأمن الحدثان بعد صبيرة السهمي ماتا سبقت منيته المشيب وكان ذلكم انفلاتا [ مجزوء الكامل ] (4143) صبيغ بوزن عظيم وآخره معجمة بن عسل بمهملتين الاولى مكسورة [ والثانية ساكنة ويقال بالتصغير ويقال بن سهل الحنظلي له إدراك وقصته مع عمر مشهورة روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بوزن عظيم وآخره مهملة بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل فقال من أنت قال أنا عبد الله صبيغ قال وأنا عبد الله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي
[ 371 ]
وأخرجه من طريق نافع أتم منه قال ثم نفاه إلى البصرة وأخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق أنس والسائب بن زيد وأبي عثمان النهدي مطولا ومختصرا وفي رواية أبي عثمان وكتب إلينا عمر لا تجالسوه قال فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا وروى إسماعيل القاضي في الاحكام من طريق هشام عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه وروى الدارمي في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه وذكر بن دريد في كتاب الاشتقاق أنه كان يحمق وأنه وفد على معاوية وروى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل التميمي عن عطاء بن أبي رباح عن عمه صبيغ بن عسل قال جئت عمر فذكر قصة [ ومن طريق يحيى بن معين قال صبيغ بن شريك ] قلت ظاهر السياق أنه عم عطاء وليس كذلك بل الضمير في قوله عن عمه يعود على عسل وذكره بن ماكولا في عسل بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين وقال مرة عسيل مصغرا وقال الدارقطني في الافراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطاء عن أبي بكر بن أبي سبرة عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمي إلى عمر فسأله عن الذاريات الحديث وفيه فأمر به عمر فضرب مائة سوط فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا فكتب إلى عمر فكتب إليه خل بينه وبين الناس غريب تفرد به بن أبي سبرة قلت وهو ضعيف والراوي عنه أضعف منه ولكن أخرجه بن الانباري من وجه آخر عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر بسند صحيح وفيه فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم
[ 372 ]
قلت وهذا يدل على أنه كان في زمن عمر رجلا كبيرا وأخرجه الاسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه وأخرجه أبو زرعة الدمشقي من وجه آخر من رواية سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي به وأخرجه الدارقطني في الافراد مطولا قال أبو أحمد العسكري أتهمه عمر برأي الخوارج (4144) صبي بصيغة التصغير بن معبد التغلبي بمثناة ثم معجمة ثم لام مكسورة له إدراك وحج في عهد عمر فاستفتاه عن الجمع بين الحج والعمرة روى حديثه أصحاب السنن من رواية أبي وائل عنه وروى أبو إسحاق وغيره عنه أيضا وكان سليمان بن ربعية وزيد بن صوحان نهياه عن ذلك فقال له عمر هديت لسنة نبيك وقال العسكر روى عن عمر ولم يلحق له كذا قال الصاد بعدها الخاء (4145) صخر بن أعيا الاسدي له إدراك وله ذكر في شعر الحطيئة وكان قد نزل به فسقاه شربة لبن وأنشده شددت حيازيم بن أعيا بشربة على ظمأ شدت أصول الجوانح [ الطويل ] (4146) صخر بن قيس قال إنه اسم الاحنف بن قيس تقدم (4147) صخر بن عبد الله الهذلي المعروف بصخر الغي [ ذكره المرزباني في معجمه وقال إنه مخضرم وأنشد له قوله لو أن حولي من قريم رجلا لمنعوني نجدة أو رسلا [ الرجز ] [ أي بقتال أو بغير قتال ]
[ 373 ]
الصاد بعدها الراء (4148) صرد بن شمير بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابي [ له إدراك وابنه عبد الرحمن له ذكر في الفتوح ومن ذريته المحدث المشهور عبدة بن سليمان الكلابي شيخ البخاري ] ذكره بن سعد في ترجمة عبدة وقال أدرك الاسلام وأسلم الصاد بعدها العين (4149) الصعب بن عثمان السحيمي اليماني ] ذكر وثيمة في الردة أنه كان شيخا كبيرا معمرا وأنه وفد على النعمان بن المنذر في الجاهلية ثم أدرك الاسلام فأسلم وحذر قومه من الردة لما تنبأ مسيلمة وأنشد له في ذلك شعرا (4150) صعصة بن صوحان العبدي تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد قال أبو عمر كان مسلما في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره قلت وله رواية عن عثمان وعلي وشهد صفين مع علي وكان خطيبا فصيحا وله مع معاوية مواقف وقال الشعبي كنت أتعلم منه الخطب وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عمرو وعبد الله بن بريدة وغيرهم مات بالكوفة في خلافة معاوية وقيل بعدها وذكر العلائي في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين وقيل إلى جزيرة بن كافان فمات بها وأنشد له المرزباني هلا سألت بني الجارود أي فتى عند الشفاعة والباب بن صوحانا كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا عقت ولم تجز بالاحسان إحسانا [ البسيط ]
[ 374 ]
الصاد بعدها القاف (4151) الصقر بن عمرو بن محصن له إدراك وكان من الفرسان المعروفين وقتل بصفين مع علي فبلغ أهل العراق أن أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم فإن تقتلوا الصقر بن عمرو بن محصن فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا [ الطويل ] وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ الصاد بعدها اللام (4152) صلة بن أشيم يوزن أحمد بمعجمة وتحتانية أبو الصهباء العبدي تابعي مشهور أرسل حديثا فذكره بن شاهين وسعيد بن يعقوب في الصحابة وهو من طريق حماد عن ثابت عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئا من أمر الدنيا لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه وكذا أخرجه بن شاهين وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وقال قتل في أول ولاية الحجاج على العراق سنة خمس وسبعين قال وقيل في خلافة يزيد بن معاوية وذكر أبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو بن مائة وثلاثين سنة قلت فعلى هذا فقد أدرك الجاهلية وروى أبو نعيم في الحلية من طريق بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في أمتي رجل يقال له صلة يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا
[ 375 ]
الصاد بعدها الياء (4153) صيحان بن صوحان العبدي له ذكر في قتال أهل الردة وكان بعمان لقيط بن مالك الازدي فادعى النبوة فقاتل عكرمة وعرفجة وجبير وعبيد فاستعلاهم فأتى المسلمين مدد من بني ناجية وعبد القيس عليهم الحارث بن راشد وصيحان بن صوحان العبدي فقوي المسلمون وانهزم لقيط وقتل ممن كان معه عشرة آلاف ذكره سيف القسم الرابع من حرف الصاد المهملة الصاد بعدها الالف (4154) صالح بن خيوان الخاء المعجمة السبائي بفتح المهملة والموحدة بعدها همزة تابعي معروف أرسل حديثا فذكره علي بن سعيد وابن أبي علي في الصحابة وأورد من طريق بكربن سوادة عن صالح بن خيوان أن رجلا سجد إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم على عمامته فحسر النبي صلى الله عليه وسلم عن جبهته قال أبو موسى في الذيل صالح هذا يروي عن عقبة بن عامر ولا أرى له صحبة قلت قد أخرجه أبو داود من هذا الوجه فقال عن صالح عن السائب وقال بن أبي حاتم روى عن أبي عقبة وأبي سهلة السائب بن خلاد [ (4155) صالح بن رتبيل تابعي مشهور أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال أبو حاتم روى عنه بكر بن سوادة والعسكري حديثه مرسل روى عنه عمران بن حدير (4156) الصامت الانصاري جد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت وذكره الترمذي في الصحابة وفي الجامع فيمن رأى الصلاة في ثوب واحد
[ 376 ]
وذكره بن قانع في الصحابة واستدركه بن فتحون وغيره وهو وهم نشأ عن حذف وقد تقدم قول أبي عمر في ثابت بن الصامت ولد هذا إنه مات في الجاهلية فكيف يستدرك الصامت عليه فروى إبراهيم الحربي وابن قانع من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد انتهى وقد بينت أمره واضحا في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة الصاد بعدها الباء والحاء والخاء (4157) صبرة والد لقيط ذكره بن شاهين وقد تقدم في القسم الاول (4158) صحمة تقدم في أصحمة (4159) صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي مشهور من أتباع التابعين أرسل حديثا فذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأورد من طريق محمد بن أبي يحيى عن صخر بن عبد الله بن حرملة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوبا فحمد الله غفر له قال أبو موسى صخر هذا لم يلق الصحابة وإنما يروي عن التابعين قلت حدثه في الترمذي وأكبر شيخ رأيته له أبو سلمة بن عبد الرحمن (4160) صخر بن مالك تابعي أرسل حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب روى عنه معاوية بن صالح قاله بن أبي حاتم عن أبيه ووهم من ذكره في الصحابة (4161) صخر بن معاوية النميري ذكره بن قانع فصحفه وتبعه الذهبي وإنما هو مخمر بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الميم الاخرى وقد أخرج بن ماجة في الحديث الذي أورده له بن قانع من الوجه الذي أورده له على الصواب وذكره البغوي في حكيم بن معاوية والله أعلم
[ 377 ]
الصاد بعدها الراء (4162) صرمة بن أنس فرق بن منده بينه وبين صرمة بن أبي أنس وهو هو وقد أوضحت ذلك فيما مضى (4163) صرمة الانصاري وقع في معجم بن الاعرابي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال الحديث بطوله وفيه فجاء رجل يقال له صرمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت رجلا ينزل من السماء عليه ثوبان أخضران على حريم حائط فأذن مثنى مثنى ثم قعد ثم قام فأقام قلم وهو غلط نشأ عن سقط وذلك أن القصة عند عبد بن حميد في تفسير قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر [ البقرة: 187 ]، فذكر الحديث بطوله وصرمة إنما جرى له ما تقدم في الذي قبله أنه نام قبل أن يفطر والذي جاء فذكر الرؤيا في الاذان وهو عبد الله بن زيد فسقط من السياق من ذكر صرمة إلى ذكر عبد الله بن زيد على الصواب عند أبي داود والنسائي وغيرهما الصاد بعدها العين (4164) صعير غير منسوب ذكره الباوردي وأورده من طريق الزهري عن عبد الله بن ثعلبة عن صعير قال قام النبي صلى الله عليه وسلم فينا فأمرنا بصدقة الفطر الحديث وهو وهم نشأ عن تصحيف والصواب عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه وثعلبة بن صعير ويقال فيه بن أبي صعير تقدم على الصواب في المثلثة الصاد بعدها الفاء (4165) صفوان بن أمية بن عمرو السلمي حليف بني أسد واختلف في شهوده بدرا وشهدها أخوه مالك بن أمية وقتلا جميعا باليمامة هكذا
[ 378 ]
أورده أبو عمر فوهم في زيادة أمية وإنما هو صفوان بن عمرو وقد مضى في الاول على الصواب واضحا (4166) صفوان بن عبد الله أو عبد الله بن صفوان ذكره بن قانع وأخرج له حديث صيد الارنب والصواب صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان (4167) الله تعالى صفوان بن عبد الله الخزاعي ذكره بعضهم والصواب عبد الله بن صفوان الخزاعي وسيأتي (4168) صفوان بن أبي العلاء من أتباع التابعين وهم بن لهيعة فروى عن خالد بن أبي عمران عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قدمته في الاول قال بن أبي حاتم الصواب ما رواه عبيد الله بن أبي جعفر ومحمد بن عمرو وسهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة قلت لم يتفقوا على القعقاع بن اللجلاج بل هي رواية سهيل في المشهور عنه واختلف على سهيل أيضا وقال محمد بن عمرو حصين بدل القعقاع وتابعه بن إسحاق عن صفوان لكن قال بن سليم فلعل سليم يكنى أبا يزيد وكان هذا سبب وهم بن لهيعة فيه فإنه سمعه من خالد بن أبي عمران رفيق عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن أبي يزيد فانقلب على بن لهيعة فجعل كنية شيخ صفوان اسم أبيه وحذف الواسطة فتركب منه هذا الوهم ورواه حماد بن سلمة عن سهيل فقال عن صفوان بن سليم عن خالد بن اللجلاج وهذا يقوي رواية أبي عمرو وابن إسحاق لكن لم يتابع في خالد وقال بن عجلان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة سلك الجادة وقد أخرج النسائي أكثر هذه الطرق وذهل بن حبان فأخرج من طريق بن عجلان وغفل عما فيها من الاضطراب (4169) صفوان بن عمرو الاسلمي أورده أبو عمر فتعقبه بن الاثير بأن الصواب الاسدي وليس لابي عمر فيه ذنب إلا في قوله الاسلمي فإن الصواب الاسدي والذنب لابن
[ 379 ]
الاثير في مغايرته بين هذا الذي ذكره أبو عمر وبين الاسدي الذي ذكره غيره وقد قال أبو عمر إنه حليف بني أسد فلا معني للتعدد والعجب أن بن الاثير خفي عليه ما وقع لابي عمر فيه من الوهم في مغايرته بين صفوان بن عمرو وصفوان بن أمية بن عمرو لما بينته (4170) صفوان بن محرز تابعي مشهور ذكره بن شاهين في الصحابة وهو غلط نشأ عن فهم فاسد وذلك أنه أورد من طريق أبي تميمة قال شهدت صفوان وجنديا وأصحابه وهو يوصيهم يعني صفوان بن محرز والحديث حديث جندب بن عبد الله البجلي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عنه أحاديث فقالوا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال سمعته يقول من سمع سمع الله به يوم القيامة الحديث ظن بن شاهين أن الحديث لصفوان لجريان ذكره فيه وليس كذلك وإنما هو لجندب والضمير في قوله وهو يوصيهم لجندب والموصوف بأنه رجل من الصحابة هو جندب وهو المقول له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث المذكور مخرج في الصحيحين من طريق أبي تميمة وأخرجه بن شاهين من طريقيه فإن بن شاهين أخرجه عن أبي محمد بن صاعد عن إسحاق بن شاهين عن خالد الطحان عن الجريري عن أبي تميمة وأخرجه البخاري في الاحكام عن إسحاق بن شاهين بهذا السند ولفظه عن أبي تميمة قال شهدت صفوان وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم فقالوا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع سمع الله به الحديث وفي آخره قيل لابي عبد الله وهو البخاري من يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جندب قال نعم من يقول سمعت جندب
[ 380 ]
وأخرج البخاري ومسلم هذا الحديث وهو من سمع سمع الله به من وجه آخر عن جندب أخرجه البخاري في كتاب الرقاق ومسلم في أواخر الصحيح كلاهما من طريق سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن جندب وصفوان بن محرز له في صحيح مسلم حديث عن جندب غير هذا وهو من أوساط التابعين وأقدم شيخ له عبد الله بن مسعود ثم الاشعري وحكيم بن حزام وعمران بن حصين ثم بن عباس وجندب وكان من عباد أهل البصرة قال العجلي تابعي ثقة وقال له فضل وورع وقال خليفة مات بعد انقضاء أمر بن الزبير وأرخه بن حبان سنة أربع وسبعين وهي السنة التي قتل فيها بن الزبير (41171) صفوان بن يعلى بن أمية تابعي مشهور ووقع في صحيح البخاري في رواية أبي ذر ما يقتضي أن له صحبة وهو وهم سقط من الاسناد عن أبيه ولا بد منه (4172) صفوان أو بن صفوان صوابه عن أبي صفوان وهو مالك بن عميرة وقد أوضحت حاله في آخر من اسمه صفوان من القسم الاول (4173) صفوان أبو كليب وهم فيه بعض الرواة فأخرج بن منده من طريق سليمان بن مروان العبدي عن إبراهيم بن أبي يحيى عن عثيم بن كليب بن الصلت عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال احلق عنك شعر الكفر قال بن منده هذا وهم قلت أخرجه هو فيمن اسمه كليب من طريق سعيد بن الصلت عن بن أبي يحيى فقال عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده وروى أبو داود هذا الحديث من طريق بن جريج أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده فكأن عثيما في هذه الرواية نسب إلى جده وكأن بن جريج سمعه من بن أبي يحيى فله عادة بالتدليس عنه وقال أبو نعيم روى عبد الله بن منيب عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده بهذا الحديث
[ 381 ]
قلت لكن روى بن شاهين من طريق الواقدي عن عبد الله بن منيب حديثا آخر فقال عن عثيم بن كثير بن الصلت الجهني عن أبيه عن جده وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاكبر في الاخوة بمنزلة الاب والله أعلم الصاد بعدها اللام (4174) صلة بن أشيم تقدم في القسم الثالث (4175) الصلت السدوسي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذبيحة وعنه ثور بن يزيد الرحبي ووهم من ذكره في الصحابة بل هو تابعي بل ذكره بن حبان في أتباع التابعين الصاد بعدها النون (4175) ز - صحمة: تقدم في أصحمة. (4176) الصنابح غير منسوب تقدم بيان من وهم فيه في الصنابح بن الاعسر قال أبو نعيم أفرده يعني بن منده وهو عندي بن الاعسر الصاد بعدها الياء (4177) صيفي غير منسوب ذكره سعيد بن يعقوب من طريق وكيع عن سعيد بن زيد عن واصل مولى بن عيينة عن عبيد بن صيفي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله وهذا وهم نشأ عن سقط وفي إسناده إلى وكيع ضعف والصواب ما رواه يحيى بن إسحاق عن سعيد بن يزيد عن واصل عن يحيى بن عبيد عن أبيه هكذا أخرجه بن قانع والحارث في مسنده وقد رواه الطبراني في الاوسط فزاد في الاسناد عن أبي هريرة (4178) ز صيفي أبو المرقع ذكره بن منده وقال روى حديثه طلق بن غنام
[ 382 ]
عن عمرو بن المرقع بن صيفي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النملة انتهى وفيه أوهام أحدها إعادة الضمير في جده على عمرو وإنما هو على المرقع والصحبة لوالد صيفي وهو رباح بن الحارث ثانيها قوله عمرو والصواب عمر بضم العين ثالثها النملة وإنما هو المرأة والحديث على الصواب عبد أبي داود والنسائي وصححه الحاكم وغيره وقد مضى في البراء
[ 383 ]
حرف الضاد المعجمة القسم الاول الضاد بعدها الباء والجيم والحاء (4179) ضب بن مالك له وفادة ذكره المدائني (4180) الضحاك بن أبي جبيرة الانصاري قال بن حبان له صحبة وروى بن منده من طريق المسعودي عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصبعيه وأورده البغوي وابن منده وغيرهما في ترجمة حديث سبب نزول ولا تنابزوا بالالقاب وهو مقلوب والصواب أبو جبيرة بن الضحاك كما سيأتي في الكنى وسيأتي له مزيد ذكر في القسم الرابع (4181) الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الانصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وذكره عروة فيمن شهد العقبة
[ 384 ]
فقال أبو حاتم عقبي بدري لم يرو عنه العلم (4182) الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي قال أبو حاتم شهد غزوة بني النضير وله ذكر وليست له رواية وقال أبو عمر هو ولد أبي جبيرة بن الضحاك شهد أحدا وعاش إلى خلافة عمر قال بن سعد كان مغموصا عليه وهو الذي تنازع هو ومحمد بن مسلمة في الساقية فترافعا إلى عمر فقال لمحمد ليمرن بها ولو على بطنك وقال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ذو مسحة من جمال زنته يوم القيامة زنة أحد فاطلع الضحاك بن خليفة قال وهو الذي اشترى نفسه من ربه بماله الذي يدعي مال الضحاك بالمدينة قلت بين هذا الكلام وكلام بن سعد بون والذي رأيته في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري وقال يهجو الضحاك بن خليفة الاشهلي في شأن بني قريظة وكان أبو الضحاك منافقا وهو جد عبد الحميد بن أبي جبيرة فذكر شعرا قلت فلعل هذا سلف بن سعد لكنه في والد الضحاك لا فيه وذكر بن إسحاق في غزوة تبوك قال وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهودي يثبطون الناس عن الغزو فبعث طلحة في قوم من الصحابة وأمره أن يحرق عليهم البيت ففعل فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله وأفلت وقال في ذلك
[ 385 ]
كادت وبيت الله نار محمد يسقط بها الضحاك وابن أبيرق سلام عليكم لا أعود لمثلها أخاف ومن يشمل به الريح يحرق [ الطويل ] وكأنه كان كما قال بن سعد ثم تاب بعد ذلك وانصلح حاله (4183) الضحاك بن ربيعة ويقال بن أبي عمرو الحميري قال أبو عمر له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي قلت تقدم الخلاف في ترجمة شبيب بن قرة (4184) الضحاك بن زمل الجهني يأتي في عبد الله بن زمل (4185) الضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي قال بن الكلبي له صحبة وكذا ذكره بن سعد وابن البرقي وابن حبان وقالوا جميعا عقد له النبي صلى الله عليه وسلم راية وقال وثيمة في الردة كان صاحب رابة بني سليم ورأسهم وقال لهم حين تبعوا الفجاءة السلمي يا بني سليم بئس ما فعلتم وبالغ في وعظه قال فشتموه وهموا به فارتحل عنهم فندموا وسألوه أن يقيم فأبى وقال ليس بيني وبينكم هوادة وقال في ذلك شعرا ثم رجع مع المسلمين إلى قتالهم فاستشهد ومن شعره لقد جر الفجاء على سليم مخازي عارها في الدهر باق [ الوافر ]
[ 386 ]
وذكر أبو عمر في ترجمة الضحاك الكلابي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سار إلى فتح مكة كان بنو سليم تسعمائة فقال لهم هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا فوافاهم بالضحاك وكان رئيسهم وفيه يقول العباس بن مرداس السلمي إن الذين وفوا بما عاهدتهم جيش بعثت عليهم الضحاكا أمرته ذرب السنان كأنه لما تكشفه العدو يراكا طورا يعانق باليدين وتارة يفري الجماجم صارما بتاكا [ الكامل ] وذكره بن شاهين نحوه لكن لم يعين اسم الغزوة ] قلت ويخطر لي أن صاحب هذه الترجمة هو هذا الآتي والله أعلم (4186) الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر بن كلاب الكلابي أبو سعيد قال بن حبان وابن السكن له صحبة وسيأتي له ذكر في ترجمة قرة بن دعموص النميري قال أبو عبيد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء وقال الواقدي كان على صدقات قومه وكان من الشجعان يعد بمائة فارس وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وفيه يقول العباس بن مرداس إن الذين وفوا بما عاهدتهم جيش بعثت عليهم الضحاكا [ الكامل ] وقال بن سعد كان ينزل نجدا في موالي ضرية وكان واليا على من أسلم هناك من قومه
[ 387 ]
وأخرج بن السكن بسند صحيح عن عائشة قالت نزل الضحاك بن سفيان الكلابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له وبيني وبينه الحجاب هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلقها ولم يدخل بها ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة بعثه على بني كلاب يجمع صدقاتهم وروى سعيد بن المسيب عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها أخرجه أصحاب السنن روى عنه الحسن البصري حديثا أخرجه البغوي وسيأتي في ترجمة موله بن كثيف ما أخرجه البغوي وابن قانع من طريقه أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيافا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه (4187) الضحاك بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الاشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الانصاري الخزرجي النجاري قال بن حبان شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وقال أبو حاتم لم يرو عنه العلم قال أبو نعيم شهد أيضا أحدا وهو أخو النعمان بن عبد عمرو (4188) الضحاك بن عرفجة السعدي روى بن منده من طريق عبد الله بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة عن الضحاك بن عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب هكذا ورد والمشهور أن الذي أصيب أنفه عرفجة كذا أورده بن المبارك عن أبي الاشهب عن أبي طرفة بن عرفجة عن جده عرفجة (4189) الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمر وبن
[ 388 ]
سنان بن محارب بن فهر الفهري أبو أنيس وأبو عبد الرحمن أخو فاطمة بنت قيس قال البخاري له صحبة ووقع في الكنى لمسلم أنه شهد بدرا وهو وهم فظيع نبه عليه بن عساكر وروى له النسائي حديثا صحيح الاسناد من رواية الزهري عن محمد بن سويد الفهري عنه واستبعد بعضهم صحة سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعد فيه فإن أقل ما قيل في سنه عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان بن ثمان سنين وقال الطبري مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام يافع وقول الواقدي وزعم غيره أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى أحمد والحسن بن سفيان في مسنده من طريق علي بن زيد عن الحسن قال كتب الضحاك بن قيس لما مات يزيد بن معاوية أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان الحديث وروى عنه أيضا محمد بن سوقة وأبو إسحاق السبيعي وتميم بن طرفة وميمون بن مهران وعبد الملك بن عمير والشعبي وهارون وروى عن حبيب بن سلمة وهو من أقرانه وأقاربه وروينا عن فوائد بن أبي شريح من طريق بن جريج عن محمد بن طلحة عن
[ 389 ]
معاوية بن أبي سفيان أنه قال على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال وآل من قريش قال الزبير كان الضحاك بن قيس مع معاوية بدمشق وكان ولاه الكوفة ثم عزله ثم ولاه دمشق وحضرموت معاوية فصلى عليه وبايع الناس ليزيد فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضحاك إلى نفسه وقال خليفة لما مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عبد الله بن خالد ابن أسيد فعزله معاوية وولي الضحاك بن قيس ثم عزله وولي عبد الرحمن بن أم الحكم ثم ولي معاوية الضحاك دمشق فأقره يزيد حتى مات فدعا الضحاك إلى بن الزبير وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد وقال غيره خدعة عبيد الله بن زياد فقال أنت شيخ قريش وتبايع لغيرك فدعا إلى نفسه فقاتله مروان ثم دعا إلى بن الزبير فقاتله مروان فقتل الضحاك بمرج راهط سنة أربع وستين أو سنة خمسين وقال الطبري كانت الوقعة في نصف ذي الحجة سنة أربع وبه جزم بن منده وذكر بن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير عن الليث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الاضحى بليلتين (4190) الضحاك بن النعمان بن سعد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وروى من طريق عتبة بن أبي حكيم عن سليمان بن عمرو عن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال أحب أن تبعث معي رجالا إلى قومي يدعونهم إلى الاسلام فأمر معاوية وكتب من محمد رسول الله إلى الاقيال من حضرموت فذكر الكتاب وبعث النبي صلى الله عليه وسلم زياد بن لبيد وسيأتي له طريق في ترجمة مسروق (4191) الضحاك الانصاري غير منسوب
[ 390 ]
ذكره الطبري وأخرج من طريق إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن بشير الانصاري عن الضحاك الانصاري قال لما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا على مقدمته قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن جبرائيل يحبك قال وبلغت أن جبريل يحبني قال نعم ومن هو خير من جبرائيل إسناده ضعيف وقد تقدم ذكر الضحاك الانصاري في ترجمة سفيان بن قيس بن الحارث في حديث آخر ووصف بكونه عالما فلعله هذا الضاد بعدها الراء (4192) ضرار بن الازور واسم الازور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي أبوالازور ويقال أبو بلال قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة وقال البغوي سكن الكوفة وروى بن حبان والدارمي والبغوي والحاكم من طريق الاعمش عن بجير بن يعقوب عن ضرار بن الازور قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن وفي رواية البغوي بعثني أهلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلقوح الحديث وأخرجه البغوي من طريق سفيان عن الاعمش فقال عن عبد الله بن سنان عن ضرار وروى بن شاهين من طريق موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن ضرار بمعناه وروى البغوي وابن شاهين من طريق عبد العزيز بن عمران عن ماجد بن مروان حدثني أبي عن أبيه عن ضرار بن الازور قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته خلعت القداح وعزف القيان والخمر أشربها والثمالا
[ 391 ]
وكرى المجبر في غمرة وجهدي على المشركين القتالا وقالت جميلة بددتنا وطرحت أهلك شتى شمالا فيارب لا أغبنن صفقة فقد بعت أهلي ومالي بدالا [ المتقارب ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم ربح البيع ورواه الطبراني من طريق سلام أبي المنذر عن عاصم عن أبي وائل عن ضرار قال البغوي لا أعلم لضرار غيرهما ويقال أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى منع الصيد من بني أسد واختلف في وفاته فقال الواقدي استشهد باليمامة وقال موسى بن عقبة بأجنادين وصححه أبو نعيم وقال أبو عروبة الحراني نزل حران ومات بها ويقال شهد اليرموك وفتح دمشق ويقال مات بدمشق فروى البخاري في تاريخه من طريق بن المبارك عن كهمس عن هارون بن الاصم قال جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا وأخرجه يعقوب بن سفيان مطولا من هذا الوجه فقالت كان خالد بعث ضرارا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال قد طيبتها لك فقال لا حتى تكتب
[ 392 ]
إلى عمر فكتب ارضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا ويقال إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد ويقال إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل فقالوا إنها حرام وقال البخاري في تاريخه عقب قول موسى بن عقبة إن ضرار بن الازور استشهد في خلافة أبي بكر وهم وإنما هو ضرار بن الخطاب (4193) ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري قال بن حبان له صحبة وكان فارسا شاعرا وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه قاله الزبيري قال وكان ضرار من الفرسان ولم يكن في قريش أشعر منه وبعده بن الزبعري وقال بن سعد كان قاتل مع المسلمين في الوقائع أشد القتال وكان يقول زوجت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحور العين وله ذكر في أحد والخندق ثم أسلم في الفتح وقتل باليمامة شهيدا وقال الخطيب بل عاش إلى أن حضر فتح المدائن ونزل الشام وقال بن منده في ترجمته له ذكر وليس له حديث وحكى عنه عمر بن الخطاب وتعقبه أبو نعيم بأنه لم يذكره أحد في الصحابة ولا فيمن أسلم وتعقبه بن عساكر بأن الصواب مع بن منده وروى الذهلي في الزهريات من حديث الزهري عن السائب بن يزيد قال بينا
[ 393 ]
نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف غننا فقال له عمر إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب وقال أبو عبيدة كان الذي شهر وفاء أم جميل الدوسية من رهط أبي هريرة أن هشام بن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسي وكان صهر أبي سفيان فبلغ ذلك قومه فوثبوا على ضرار بن الخطاب ليقتلوه فسعى فدخل بيت أم جميل فعاذ بها فرآه رجل فلحقه فضربه فوقع ذباب السيف على الباب وقامت أم جميل في وجوههم ونادت في قومها فمنعوه فلما قام عمر ظنت أنه أخوه فأتته فلما انتسب عرف القصة فقالت لست بأخيه إلا في الاسلام وهو غاز وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على أنها ابنة سبيل فهذا صريح في إسلامه فلا معنى لتعقب أبي نعيم وذكر الزبير بن بكار أن التي أجارت ضرار أم غيلان الدوسية وفيها يقول ضرار جزى الله عني أم غيلان صالحا ونسوتها إذ هن شعث عواطل وعوفا جزاه الله خيرا فماوني وما بردت منه لدي المفاصل [ الطويل ] قال وعوف ولدها وأنشد الزبير لضرار بن الخطاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يا نبي الهدى إليك لجا حي قريش ولات حين لجاء حين ضاقت عليهم سعة الارض وعاداهم إله السماء والتقت حلقتا البطان على القوم ونودوا بالصيلم الصلعاء إن سعدا يريد قاصمة الظهر بأهل الحجون والبطحاء [ الخفيف ] الابيات قال وكان ضرار قال لابي بكر نحن خير لقريش منكم أدخلناهم الجنة وأنتم أدخلتموهم النار (4194) ضرار بن القعقاع أبو بسطام ذكره بن منده وذكر من طريق زيد بن ضرار بن
[ 394 ]
القعقاع عن أبيه عن جده قال وفد أبي على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه ومعنا رجال كثير فأمر لكل رجل منا ببردين (4195) ضرار بن مقرن المزني أحد الاخوة ذكر سيف والطبري أن خالد بن الوليد أمره لما حاصر الحيرة وذلك سنة اثنتي عشرة وكانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (4196) ضرس بن قطيعة التميمي يقال هو اليتيم المذكور في حديث حنيفة بن حذيم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عظمت هذه هراوة يتيم وقد مضى في حنيفة الضاد بعدها الميم (4197) ضماد بن ثعلبة الازدي من أزد شنوءة وله ذكر في حديث أخرجه مسلم والنسائي من طريق عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن ضمادا قدم مكة وكان يرقى فسمع أهل مكة يقولون لمحمد ساحر أو كاهن أو مجنون فلقيه فقال يا محمد إني أعالج فقال الحمد لله نحمده ونستعينه الحديث وفيه فأسلم ضماد وبايع عن قومه ورواه البغوي وزاد فيه فبعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فمروا ببلاد ضماد فقال أميرهم لا تأخذوا لهم شيئا وروى مسدد في مسنده في أوله زيادة قال وكان ضماد صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يتطبب فخرج يطلب العلم ثم جاء وقد
[ 395 ]
بعث النبي صلى الله عليه وسلم فذكره قال البغوي لا أعلم لضماد غيره ووقع في الصحابة لابن حبان ضماد الازدي كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم كذا رأيته بخط الحافظ أبي علي البكري وكذا قال بن منده إنه يقال فيه ضماد وضمام (4198) ضمام بن ثعلبة السعدي من بني سعد بن بكر وقع ذكره في حديث أنس في الصحيحين قال بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقال أيكم بن عبد المطلب الحديث وفيه أنه أسلم وقال أنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة ومداره عند البخاري على الليث عن سعيد المقبري عن شريك عن أنس وعلقه البخاري أيضا ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس وأخرجه النسائي والبغوي من طريق عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبي هريرة وعرة وهما في السند وفي آخر المتن قبل قوله وأنا ضمام بن ثعلبة فأما هذه الهنات يعني الفواحش فوالله إنا كنا لنتنزه عنها في الجاهلية فلما أن ولي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقه الرجل وكان عمر بن الخطاب يقول ما رأيت أحدا أحسن مسألة ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة وروى أبو داود من طريق بن إسحاق عن سلمة بن كهيل وغيره عن كريب عن بن عباس قال بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مطولا وفي آخره فما سمعنا بوافد قوم قط كان أفضل من ضمام قال البغوي كان يسكن الكوفة وروى بن منده وأبو سعيد النيسابوري من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن بن عمر عن رجل من بني تميم يقال له ضمام بن ثعلبة فذكر نحوه
[ 396 ]
وقوله من بني تميم وهم وزعم الواقدي أن قدومه كان في سنة خمس وفيه نظر وذكر بن هشام عن أبي عبيدة أن قدومه كان سنة تسع وهذا عندي أرجح (4199) ضمام بن زيد بن ثوابة بن الحكم بن سلمان بن عبد عمرو بن ] الخارف بن مالك بن عبد الله بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني ثم الخارفي قال بن الكلبي والطبري والهمداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم (4200) ضمام بن مالك السلماني قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك ذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط وزعم الرشاطي أنه هو الذي قبله وقال أبو إسحاق السبيعي قدم وفد همدان منهم مالك بن نمط (4201) ضمرة بن بشر يأتي في بن عمرو (4202) ضمرة بن ثعلبة البهزي وهو السلمي قال أبو حاتم له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة وقال البغوي سكن الشام وقال بن حبان حديثه عند أهل الشام وروى أحمد والبغوي من طريق يحيى بن جابر عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلتان من حلل اليمن فقال يا ضمرة أترى ثوبيك مدخليك الجنة قال لئن استغفرت لي أقعد حتى أنزعهما فقال اللهم اغفر لضمرة فانطلق مسرعا فنزعهما قال البغوي لا أعلم له غيره انتهى وروى بن السكن والطبراني وابن شاهين من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن
[ 397 ]
عبيد عن أبي بحرية عن ضمرة بن ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا قال بن منده غريب ثم وجدت له ثالثا أخرجه الطبراني بالسند من طريق يحيى بن جابر أيضا عن ضمرة بن ثعلبة البهزي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع لي بالشهادة فقال اللهم إني أحرم دم بن ثعلبة على المشركين قال فعمر زمانا من دهره وكان يحمل على القوم حتى يخرق الصفوف ثم يعود (4203) ضمرة بن جندب تقدم في جندع بن ضمرة (4204) ضمرة بن الحارث بن جشم بن حبيب بن مالك السلمي ذكره بن هشام والاموي عن بن إسحاق أنه شهد حنينا وهو القائل من أبيات إذ لا أزال على رحالة نهدة جرداء تلحق بالنجاد إزاري يوما على أثر النهاب وتارة كتبت مجاهدة مع الانصار [ الكامل ] وأنشد له الاموي شعرا آخر قاله يوم الطائف ويقال إنه ضمضم وسيأتي (4205) ضمرة بن الحصين بن ثعلبة البلوي ذكره أبو عبد الله محمد بن الربيع الجيزي عن سعيد بن كثير بن عفير أنه ممن بايع تحت الشجرة ثم نزل مصر فسكنها (4206) ضمرة بن ربيعة السلمي وقيل بن سعد وهو الاشهر وقيل ضميرة بالتصغير قال البخاري وابن السكن له صحبة وقال البغوي سكن المدينة وقال بن منده له ولابيه سعد صحبة قلت وحديثه عند أبي داود والبغوي وغيرهما من رواية زياد بن ضميرة بن سعد عن أبيه قال البغوي لا أعلم له غيره وسيأتي في ترجمة مكيتل وفيه أن ضميرة وابنه سعدا شهدا حنينا
[ 398 ]
وفي المغازي لابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر سمعت زياد بن ضمرة بن سعد يحدث عن عروة أن أباه وجده شهد حنينا ثم ساق من طريق الحكم بن الحارث بن محمود بن سفيان بن ضمرة بن سعد عن جده محمود عن أبيه سفيان عن ضمرة بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه السوارقية بداية هجرته التي يقال لها دار ضمرة وقال غريب (4207) ضمرة بن عمرو الخزاعي مضى في جندع (4208) ضمرة بن عمرو بن كعب الجهني وقيل ضمرة بن بشر حليف بني طريف من الخزرج من الانصار ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقال بن الكلبي هو أخو بسبس بن عمرو بن ثعلبة وقد تقدم نسبه في الموحدة وعداده في الانصار (4209) ضمرة بن عياض الجهني حليف بني سواد من الانصار شهد أحدا وقتل باليمامة قاله أبو عمر (4210) ضمرة بن أبي العيص أو بن العيص ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق الوليد بن كثير عن يزيد بن قسيط أن ضمرة بن العاص الجندعي أسلم وعلقه بن منده لابي أسامة عن الوليد بن كثير وقال الفريابي في تفسيره حدثنا قيس هو بن الربيع عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير قال لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر [ النساء 95 ] الآية ثم ترخص عنها أناس من المساكين ممن بمكة حتى نزلت إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم الآية فقالوا هذه مرجفة حتى نزلت إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا
[ 399 ]
[ النساء 98 ]، فقال ضمرة بن العيص أحد بني ليث وكان مصاب البصر وكان موسرا لئن كان ذهاب بصري إني لاستطيع الحيلة لي مال ورقيق احملوني فحمل ودب وهو مريض فأدركه الموت وهو عند التنعيم فدفن عند مسجد التنعيم فنزلت فيه خاصة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وعلقه بن منده لهشيم عن سالم وأخرجه بن أبي حاتم من طريق إسرائيل عن سالم الافطس فقال عن سعيد بن جبير عن أبي ضمرة بن العيص الزرقي ومضى بيانه في ترجمة جندع بن ضمرة وأخرج بن منده من طريق يزيد بن أبي حكيم عن الحكم بن أبان عن عكرمة سمعت بن عباس يقول طلبت اسم رجل في القرآن وهو الذي خرج مهاجرا إلى الله ورسوله وهو ضمرة بن أبي العيص قال بن منده ورواه أبو أحمد الزبيري عن محمد بن شريك عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن بن عباس قال كان رجل يقال له ضمرة أو ابن ضمرة فذكر الحديث ومن طريق أشعث بن سوار عن عكرمة عن بن عباس خرج ضمرة بن جندب فذكره وفيه اختلاف آخر ذكره في ترجمة جندع بن ضمرة في حرف الجيم والقصة واحدة لواحد اختلف في اسمه واسم أبيه على أكثر من عشرة أوجه والله أعلم (4211) ضمرة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول الانصاري النجاري ذكره أبو عمر فقال شهد أحدا مع أبيه وقتل يوم جسر أبي عبيد (4212) ضمرة بن كعب بن عمرو بن عدي الجهني حليف بني ساعدة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال البغوي لا أعلم له حديثا (4213) ضمرة اليمامي غير منسوب
[ 400 ]
ذكره أبو زرعة الرازي في الافراد وروى بن منده من طريق محمد بن جابر عن عكرمة بن عمار حدثني أبو المنهال عن عبد الله بن ضمرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج حرورية بين أنهار باليمامة قلت ليس بها أنهار قال إنها ستكون قال غريب من هذا الوجه وسيأتي لهذا المتن ذكر في ترجمة طلق بن علي في القسم الاخير (4214) ضمرة آخر غير منسوب ذكره الدارقطني في العلل في ترجمة سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سفيان ابن حسين روى عن الزهري عن سعيد عن ضمرة مرفوعا في حريم البئر قال وقيل عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال وقال إسماعيل بن أمية عن الزهري عن سعيد مرسلا وهو أشبه قلت وطريق سفيان بن حسين وصلها بن منده في ضمرة غير منسوب وقال غريب لم يكتبه إلا من حديث سفيان بن حسين (4215) ضمضم بن الحارث ذكره بن الاثير وأنشد له البيتين الماضين في ضمرة بن الحارث ولم يعزه لاحد (4216) ضمضم بن عمرو في جندع بن ضمرة (4217) ضمضم بن قتادة له ذكر في حديث أورده عبد الغني بن سعيد المصري في المبهمات ومن طريق مطر بن العلاء عن عمته قطبة بنت هرم بن قطبة أن مدلوكا حدثهم أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجل فأوجس لذلك فشكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له هل لك من إبل قال نعم قال فما ألوانها قال فيها الاحمر والاسود وغير ذلك قال فأنى ذلك قال عرق نزع قال وهذا عرق نزع وقال فقدم عجائز من بني عجل فأخبرن أنه كان للمرأة جدة سوداء
[ 401 ]
قال أبو موسى في الذيل إسناده عجيب قلت أصل القصة في الصحيحين من حديث أبي هريرة من غير تسمية الرجل ولا الزيادة التي في آخره واستدركه بن فتحون أيضا من هذا الوجه (4218) ضمضم بن مالك بن المضرب بن عمرو بن وهب بن عمرو بن حجر ابن عمرو بن معيص القرشي العامري من مسلمة الفتح وقتل أخوه شيبة بن مالك يوم أحد كافرا ومن ولد ضمضم عبد الرحمن بن بشر بن ضمضم ذكر له الزبير بن بكار قصة كأنها في خلافة معاوية (4219) ضميرة بالتصغير بن أنس وقيل بن جندب وقيل بن حبيب تقدم في جندع في حرف الجيم (4220) ضميرة بن سعد تقدم في ضمرة بن ربيعة (4221) ضميرة بن أبي ضميرة الليثي قال بن حبان له صحبة (4222) ضميرة غير منسوب يحتمل أنه الذي قبله روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق عبد الله بن حسن بن حسن قال جاء ضميرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جئت أحالفك قال حالف عليا قال فإنني أحالفه ما دام الصالف مكانه قال بل حالفه ما دام أحد مكانه فهو خير قال عبد الله بن حسن الصالف جبل كانوا يتحالفون عنده في الجاهلية (4223) ضميرة آخر وهو جد حسين بن عبد الله وقيل إنه بن سعيد الحميري وقال بن حبان ضميرة بن أبي ضميرة الضمري الليثي
[ 402 ]
وروى البخاري في تاريخه والحسين بن سفيان من طريق بن أبي ذئب عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهي تبكي فقال ما يبكيك قالت يا رسول الله فرق بيني وبين ابني فأرسل إلى الذي عنده ضميرة فابتاعه منه ببكر ورويناه بعلو في الاول من حديث المخلص قال بن صاعد غريب تفرد به بن وهب عن بن أبي ذئب قلت ذكر بن منده أن زيد بن الحباب تابع بن أبي ذئب فرواه عن حسين أيضا وأخرجه بن منده من طريق وراد قال بن أبي ذئب أقرأني حسين كتابا فيه من محمد رسول الله لابي ضميرة وأهل بيته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقهم قلت وللحديث شاهد عند بن إسحاق بسند منقطع وقد تابع بن أبي ذئب أيضا إسماعيل بن أبي أويس وأخرجه محمد بن سعد وأورده البغوي عنه عن إسماعيل بن أبي أويس أخبرني حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة أن الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ضمرة فذكره كما تقدم وفيه أنهم كانوا أهل بيت من العرب وكان ممن أفاء الله على رسوله فاعتذر ثم خير أبا ضميرة إن أحب أن يلحق بقومه فقد أمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أحب أن يمكث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون من أهل بيته فاختار أبو ضميرة الله ورسوله ودخل الاسلام فلا يعرض لهم أحد إلا بخير ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا وكتب إلى أبي بن كعب انتهى وسيأتي لهم ذكر في أبي ضميرة ومن حديث ضميرة ما أخرجه البغوي من رواية القعنبي عن حسين بن ضميرة عن أبيه عن جده أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أنكحني فلانة قال ما معك تصدقها إياه قال ما معي شئ قال لمن هذا الخاتم قال لي قال فأعطها إياه فأنكحه وأنكح آخر على سورة البقرة ولم يكن معه شئ
[ 403 ]
أورده البغوي في ترجمة أبي ضميرة على ظاهر السياق وإنما هو من رواية ضميرة وقول القعنبي عن حسين بن ضميرة تجوز فيه فنسبه لجده وهو حسين بن عبد الله بن ضميرة فالحديث لضميرة لا لولده وزعم عبد الغني المقدسي في العمدة أن ضميرة هذا هو اليتيم الذي صلى مع أنس لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم قال فقمت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا القسم الثاني من حرف الضاد المعجمة الضاد بعدها الحاء (4224) الضحاك بن قيس الفهري تقدم في الاول القسم الثالث من حرف الضاد المعجمة الضاد بعدها الالف (4225) ضابئ بن الحارث بن أرطأة بن شهاب بن عبيد بن حادل بن قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم هكذا نسبه بن الكلبي له إدراك وجنى جناية في خلافة عثمان فحبسه فجاء ابنه عميرة بن ضابئ فأراد الفتك بعثمان ثم جبن عنه وفي ذلك يقول هممت ولم أفعل وكدت وليتني تركت على عثمان تبكي حلائله [ الطويل وفيها يقول وقائلة لا يبعد الله ضائبا ولا يبعدن أخلاقه وشمائله [ الطويل ]
[ 404 ]
ثم لما قتل عثمان وثب عمير بن ضابئ عليه فكسر ضلعين من أضلاعه فلما قدم الحجاج الكوفة أميرا ندب الناس إلى قتال الخوارج وأمر مناديا فنادى من أقام بعد ثلاثة قتل فجاءه بعد ثلاثة عمير بن ضابئ وهو شيخ كبير فقال إني لا حراك بن ولي ولد أشب مني فأجزه بدلا مني فأجابه الحجاج لذلك فقال له عنبسة بن سعيد بن العاص هذا عمير بن ضابئ القائل كذا وأنشده الشعر فأمر به فضرب عنقه فقال في ذلك عبد الله بن الزبير الاسدي من أبيات تجهز فإما أن تزور بن ضابئ عميرا وإما أن تزور المهلبا [ الطويل ] وكان الحجاج قال له ما حملك على ما فعلت بعثمان قال حبس أبي وهو شيخ كبير فقال هلا بعثت أيها الشيخ إلى عثمان بديلا وكان السبب في حبس عثمان له أنه كان استعار من بعض بني حنظلة كلبا يصيد به فطالبوه به فامتنع فأخذوه منه قهرا فغضب وهجاهم بقوله من أبيات وأمكم لا تتركوها وكلبكم فإن عقوق الوالدين كبير [ الطويل ] فاستعدوا عليه عثمان فحبسه روى القصة بطولها الهيثم بن عدي عن مجالد وغيره عن الشعبي وقال محمد بن قدامة الجوهري في أخبار الخوارج له حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا أبو بكر بن عياش قال كان عثمان يحبس في الهجاء فهجا ضابئ قوما فحبسه عثمان ثم استعرضه فأخذ سكينا فجعلها في أسفل نعله فأعم عثمان بذلك فضربه ورده إلى الحبس قلت من يكون شيخا في زمن عثمان ويكون له بن شيخ كبير في أول ولاية الحجاج يكون له إدراك لا محالة الضاد بعدها الباء (4226) ضبة بن محصن العنزي البصري تابعي مشهور له إدراك وذلك في
[ 405 ]
ترجمة زياد بن أمية من تاريخ بن عساكر وقد روى ضبة عن عمر وأبي موسى وغيرهما روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى والحسن البصري وأخرج له مسلم وأبو داود وغيرهما قال بن سعد كان قليل الحديث وذكره بن حبان في ثقات التابعين الضاد بعدها الحاء والراء (4227) الضحاك بن قيس التميمي هو الاحنف تقدم في حرف الالف على الصواب (4228) ضرار بن الارقم قال بن عساكر له إدراك وذكر أبو حذيفة في المسند أنه استشهد بأجنادين (4229) ضريس القيسي له ذكر في الفتوح وكان لابي أرطبون فقطع أرطبون يده وقتله القيسي الضاد بعدها الغين (4230) ضغاطر الرومي الاسقف ويقال اسمه تغاطر روى عبدان بن محمد المروزي من طريق سلمة بن كهيل عن عبد الله بن شداد عن دحية الكلبي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فذكر الحديث إلى أن قال فأرسلني إلى الاسقف وهو صاحب أمرهم فأخبره وأقرأه الكتاب فقال هذا النبي الذي كنا ننتظر قال فما تأمرني قال أما أنا فمصدقه ومتبعه قال قيصر أما إن فعلت يذهب ملكي ورواه سعيد بن منصور من طريق حصين عن عبد الله بن شداد نحوه وأتم منه وفيه قصة أبي سفيان وفيه فقال تغاطر لهرقل إنه والله للنبي الذي نعرف فقال له ويحك إن اتبعته قتلتني الروم قال لكني أتبعه فذكر قصة قتله مطولا قال عبدان وحدثني عمار يعني بن رجاء عن سلمة هو بن الفضل عن بن إسحاق قال حدثني بعض أهل العلم أن هرقل قال لدحية ويحك إني والله لاعلم أن
[ 406 ]
صاحبك نبي مرسل وإنه للذي كنا ننتظر ونجده في كتابنا ولكني أخاف الروم على نفسي ولولا ذلك لاتبعته فاذهب إلى ضغاطر الاسقف فاذكر له أمر صاحبكم فهو أعظم في الروم مني وأجوز قولا فجاءه دحية فأخبره فقال له صاحبك والله نبي مرسل نعرفه بصفته واسمه ثم دخل فألقى ثيابه ولبس ثيابا بيضا وخرج على الروم فشهد شهادة الحق فوثبوا عليه فقتلوه وهكذا ذكره يحيى بن سعيد الاموي في المغازي والطبري عن بن إسحاق الضاد بعدها الواو (4231) ضوء اليشكري له إدراك وله ذكر في الفتوح لسيف قال كان باليمامة رجال يكتمون إسلامهم منهم ضوء اليشكري وقال في ذلك من أبيات إن ديني دين النبي وفي القوم رجال على الهدى أمثالي أهلك القوم محلم بن طفيل ورجال ليسوا لنا برجال [ الخفيف ] القسم الرابع من حرف الضاد المعجمة الضاد بعدها الباء (4232) ضب بن مالك له وفادة ذكره المدائني كذا استدركه صاحب التجريد في أول حرف الضاد المعجمة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وتغيير وإنما هو ضمام بن مالك الماضي في الاول الضاد بعدها الحاء (4233) الضحاك بن أبي جبيرة الانصاري وقع ذكره عند أبي يعلى والبغوي وابن السكن وهو مقلوب قال أبو نعيم قلبه حماد بن سلمة عن داود عن الشعبي عنه بحديث الالقاب وقال بن علية وغيره عن داود عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك وهو الصواب وزاد فيه حفص بن غياث عن داود فقال عن أبي جبيرة عن أبيه وعمومته
[ 407 ]
قلت فأبوه هو الضحاك بن خليفة الماضي وروى البغوي وابن السكن من طريق هدبة عن حماد بهذا الاسناد حديثا آخر في نزول قوله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [ البقرة: 185 ]. قال بن السكن تفرد به هدبة بن خالد (4234) الضحاك بن عبد الرحمن الاشعري ذكره بن قانع واستدركه في التجريد فقال ذكره الدارقطني روى عنه محمد بن زياد الالهاني لم يصح خبره قلت وهو غلط نشأ عن سقط أما بن قانع فأخرج له من طريق الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء سمعت الضحاك بن عبد الرحمن الاشعري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد وهذا سقط منه ذكر الصحابي فقد أخرج الحديث المذكور بن حبان والحاكم من طريقين آخرين عن الوليد بن الوليد بن مسلم وأخرجه الترمذي من طريق شبابة بن سوار كلاهما عن عبد الله بن العلاء بن زبر عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الاشعري قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له فذكره وقال غريب ويقال له عرزب وعرزم وبالميم أصح وهكذا رواه زيد بن يحيى عن عبد الله بن العلاء وكذا رواه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه وذكره بن عساكر في ترجمته من طرق في جميعها عن الضحاك عن أبي هريرة وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن سعد والعجلي ووثقه وذكره أبو زرعة في الطبقة الثالثة وأنه صحابي
[ 408 ]
روى عنه أبو موسى الاشعري ومع ذلك فقال أبو حاتم إن روايته عنه مرسلة ورجح أبو حاتم عرزب بالموحدة وقال أبو الحسن بن سميع ولاه عمر بن عبد العزيز ولاية دمشق وكذلك يزيد بن عبد الملك وهشام وقال الاوزاعي حدثني مكحول عن الضحاك بن عبد الرحمن وكان عمر بن عبد العزيز ولاه دمشق ومات وهو عليها وكان من خير الولاة وقال خليفة بن خياط مات سنة خمس ومائة وعلى قول بن سميع يكون تأخر بعد ذلك (4235) الضحاك بن عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب قال بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة إنه الضحاك بن عرفجة والصواب عرفجة بن أسعد هكذا ذكره بن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فساق كلامه ولم يزد عليه سوى قوله وهو وهم ذكرها قبل قوله والصواب قلت وهي غفلة عجيبة فإن الاختلاف إنما وقع في اسم التابعي وهو طرفة لا في اسم جده وقول بن عرادة عبد الرحمن بن الضحاك غلط فاحش وإنما هو عبد الرحمن بن طرفة وطرفة هو بن عرفجة بن أسعد والذي أصيب أنفه هو عرفجة وسيأتي حديثه على الصواب في حرف العين فيمن اسمه عرفجة إن شاء الله تعالى (4236) الضحاك بن قيس قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أم عطية اخفضي ولا تنهكي أخرجه البيهقي وقال يحيى بن معين الضحاك هذا ليس بالفهري كذا استدركه في التجريد وهذا تابعي أرسل هذا الحديث وقد أخرجه الخطيب في المتفق من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن رجل من أهل الكوفة عن عبد الله بن عمير عن الضحاك بن قيس قال كان بالمدينة خافضة يقال لها أم عطية فذكر الحديث ثم أخرج من طريق المفضل بن
[ 409 ]
غسان العلائي في تاريخه قال سألت بن معين عن حديث حدثناه عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله فذكر هذا فقال الضحاك بن قيس هذا ليس هو بالفهري قلت وقد أخرج الحديث المذكور أبو داود من طريق مروان بن معاوية عن محمد ابن حسان الكوفي عن عبد الملك بن عمير عن أم عطية بالمتن ولم يذكر الضحاك قال ورواه عبيد الله بن عمرو بن عبد الملك بمعناه وليس بقوي ومحمد بن حسان مجهول وقد روى مرسلا وأخرجه البيهقي من الطريقين معا وظهر من مجموع ذلك أن عبد الملك دلسه على أم عطية والواسطة بينهما وهو الضحاك بن قيس المذكور (4237) الضحاك بن قيس عامل النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبراني وأخرج هو والحارث من طريق جرير بن حازم قال جلس إلينا شيخ عليه جبة صوف فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال قدمت المدينة فناديت يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال غفر الله لك وبعث الضحاك بن قيس ساعيا على قومي الحديث ورواه أبو مسلم الكجي من هذا الوجه فقال الضحاك بن سفيان وهكذا أخرجه بن قانع عن أبي مسلم وهو الصواب الضاد بعدها الراء (4238) ضريح بن عرفجة أو عرفجة بن ضريح ذكره بن شاهين من طريق ليث بن أبي سليم عن زياد بن علاقة عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستكون هنات وهنات فمن رأيتموه يريد أن يفرق أمر أمة محمد وأمرها جميع فاقتلوه كائنا من كان هكذا قال الليث والمشهور عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن ضريح كذلك أخرجه مسلم الضاد بعدها الميم (4239) ضمرة بن أنس الانصاري استدركه بن الاثير على من تقدمه وهو خطأ
[ 410 ]
نشأ عن تصحيف فإنه ساق عن جزء بن أبي ثابت بإسناده عن قيس بن سعد عن عطاء عن أبي هريرة قال كان المسلمون إذا صلوا العشاء الآخرة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وإن ضمرة بن أنس الانصاري غلبته عينه فنام الحديث في نزول قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الآية هكذا قال والصواب صرمة بن أنس وقد مضى القول فيه في القسم الاول وبيان الاختلاف فيه وبالله التوفيق
[ 411 ]
حرف الطاء المهملة القسم الاول الطاء بعدها الالف (4240) طارق بن أحمر ذكره بن قانع وأخرج من طريق بن علاثة عن أخيه عثمان عن طارق بن أحمر قال رأيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا من محمد رسول الله لا تبيعوا الثمر حتى يينع الحديث قلت وطارق ذكره بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما في التابعين ولم يذكروا له رواية إلا عن بن عمر فالله أعلم وكذا ذكره الدارقطني أنه إنما روى عن بن عمر فالله أعلم وأظن قوله مع رسول الله غلط وإنما كانت مع صحابي ولعلي أقف عليه بعد هذا إن شاء الله تعالى (4241) طارق بن أشيم بن مسعود الاشجعي والد أبي مالك قال البغوي سكن الكوفة قال مسلم تفرد ابنه بالرواية عنه وله عنده حديثان قلت وفي بن ماجة أحدهما وصرح فيه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وفي السنن حديث
[ 412 ]
آخر عن أبي مالك الاشجعي قلت لابي يا أبت قد صليت الصبح خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ها هنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون قال يا بني محدث وصححه الترمذي وأغرب الخطيب فقال في كتاب القنوت في صحبته نظر وما أدري أي نظر فيه بعد هذا التصريح ولعله رأى ما أخرجه بن مندة من طريق أبي الوليد عن القاسم بن معن قال سألت آل أبي مالك الاشجعي أسمع أبوهم من النبي صلى الله عليه وسلم قالوا لا وهذا نفي يقدم عليه من أثبت ويحتمل أنه عني بقوله أبوهم أبا مالكي وهو كذلك لا صحبة له إنما الصحبة لابنه والله أعلم (4242) طارق بن رشيد الجعفي قال بن حبان له صحبة أفرده عن طارق بن سويد الحضرمي وأظنه هو وقوله رشيد أظنه غلطا من الناسخ وإنما هو سويد كما جزم به بن السكن وسأذكره في القسم الاخير (4243) طارق بن سويد الحضرمي أو الجعفي ويقال سويد بن طارق قال بن مندة وهو وهم وقال بن السكن والبغوي له صحبة وروى البخاري في تاريخه وأحمد وابن ماجة والبغوي وابن شاهين من طريق حماد بن سلمة عن سماك عن علقمة بن وائل عن طارق بن سويد قال قلت يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعتصرها فنشرب منها قال لا وأخرجه أبو داود من طريق شعبة عن سماك فقال سأل سويد بن طارق أو طارق بن سويد وقال البغوي رواه غير حماد فقال سويد بن طارق والصحيح عندي طارق بن سويد وقد أخرجه بن شاهين من طريق إبراهيم بن طهمان عن سماك كما قال حماد بن سلمة سواء ونسبه جعفيا
[ 413 ]
وقال أبو زرعة طارق بن سويد أصح وقال بن منده سويد بن طارق وهم وجزم أبو زرعة والترمذي أيضا وابن حبان بأنه طارق بن سويد وعكس أبو حاتم وقال البخاري قال شريك عن سماك طارق بن زياد أو زياد بن طارق وقال أبو النضر عن شعبة عن سماك عن علقمة عن أبيه سأل سويد بن طارق وجعله من مسند وائل وجزم بأنه سويد بن طارق وأخرجه بن قانع من رواية شريك عن سماك فقال طارق بن زياد ولم يشك ورواه بن منده من طريق وهب بن جرير عن شعبة كذلك لكن قال عن أبيه وائل الحضرمي عن سويد بن طارق أو طارق بن سويد رجل من جعفي ورواه بن السكن والبغوي من طريق غندر عن شعبة فقال عن علقمة بن طارق بن سويد سأل قال بن السكن قال أسامة وأبو عامر وأبو النضر عن شعبة إن سويد بن طارق وقال وهب وأبو داود عن شعبة إن سويد بن طارق أو طارق بن سويد قال والصواب قول غندر ورواه إسرائيل عن سماك فاختلف عليه هل هو طارق بن سويد أو سويد بن طارق وفيه اختلاف آخر على سماك ذكرته في القسم الاخير والله أعلم (4244) طارق بن شريك في شريك بن طارق (4245) طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس البجلي الاحمسي أبو عبد الله
[ 414 ]
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل ويقال إنه لم يسمع منه شيئا قال البغوي ونزل الكوفة قال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول ليست له صحبة والحديث الذي رواه مرسل قلت قد أدخلته في الوحدان قال لقوله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح وقد أخرج له النسائي عدة أحاديث وذلك مصير منه إلى إثبات صحبته وأخرج له أبو داود حديثا واحدا وقال طارق رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا قلت المتن في غسل الجمعة وقد أخرجه الحاكم من طريقه فقال عن طارق عن أبي موسى وخطئوه فيه وقال أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وهذا إسناد صحيح وبهذا الاسناد قال قدم وفد بجيلة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابدءوا بالاحمسيين ودعا لهم وقال علي بن المديني هو أخو كثير بن شهاب الذي روى عن عمر قلت وحديث طارق عن الصحابة في الكتب الستة منهم الخلفاء الاربعة وأخرج البغوي من طريق شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وروى عنه أيضا سماك ومخارق وعلقمة بن مرثد وإسماعيل بن أبي خالد مات سنة اثنتين وثمانين أو ثلاث أو أربع ووهم من أرخه بعد المائة وجزم بن حبان بأنه مات سنة ثلاث وثمانين (4246) طارق بن عبد الله المحاربي من محارب خصفة صحابي آخر نزل الكوفة
[ 415 ]
وروى عنه أبو الشعثاء وربعي بن خراش وأبو ضمرة قال بن البرقي له حديثان وقال بن السكن ثلاثة حديثه في الكوفيين وله صحبة ومن حديثه عند النسائي وغيره قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وإذا هو قائم على المنبر يخطب ويقول يد المعطي العليا الحديث وروى الترمذي من حديثه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بذي المجاز وذكر له قصة مع عمه أبي لهب (4247) طارق بن عبيد بن مسعود الانصاري روى محمد بن مروان السدي في تفسيره عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال قال طارق بن عبيد بن مسعود وأبو اليسر ومالك بن الدخشم يوم بدر يا رسول الله إنك قلت من قتل قتيلا فله سلبه وقد قتلنا سبعين الحديث في نزول قوله تعالى يسألونك عن الانفال ] وقال بن منده هو الذي أسر العباس ومعه أبو اليسر الانصاري (4248) طارق بن علقمة بن أبي رافع والد عبد الرحمن قال البغوي سكن الكوفة وقال بن منده له ذكر في حديث أبي إسحاق وله حديث مرفوع مختلف فيه فروى الطبراني وابن شاهين من طريق عمرو بن علي عن أبي عاصم عن بن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حاذى مكانا عند دار يعلى بن أمية استقبل البيت ودعا وهذا وهم ممن دون عمرو بن علي فقد أخرجه النسائي عنه فقال عن أمه ولم يقل عن أبيه وكذا أخرجه البخاري في تاريخه عن أبي عاصم وكذا أخرجه البغوي والطبري من طريق أبي عاصم وكذا أخرجه عبد الرزاق عن بن جريج وتابعه هشام بن يوسف
[ 416 ]
وهو عند أبي داود واغتر الضياء المقدسي بنطاقة السند فأخرجه من طريق الطبراني في المختارة وهو غلط فقد أخرجه البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق روح بن عبادة عن بن جريج كالاول وأن البرساني رواه عن بن جريج فقال عن عمه فهذا اضطراب يعل به الحديث لكن يقوي أنه عن أمه لا عن أبيه ولا عن عمه أن في آخر الحديث عن أبي نعيم فنخرج معه يدعو ونحن مسلمات وحكى البغوي أنه قيل إن رواية روح أصح (4249) طارق بن كليب ذكره الذهبي في التجريد مستدركا على من تقدمه ونسبه لبقي بن مخلد وقال يقال إنه بن محاسن قلت وطارق بن محاسن تابعي من الطبقة الثانية حديثه عند أبي داود والنسائي فلعل بن مخلد أخرج له إسنادا مما أرسله (4250) طارق بن المرقع الكناني له ذكر في حديث ميمونة بنت كردم أخرجه أبو داود وأحمد ومن حديثها قالت خرجت مع أبي في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته قد دنا إليه أبي فأخذ بقدمه فأقر له ووقفت عليه أستمع منه فقال له أبي حضرت جيش عثران فقال طارق بن الرعق من يعطني رمحا بثوابه قلت وما ثوابه قال أزوجه أول بنت لي فأعطيته ثم غبت عنه ثم جئت فقلت جهز لي أهلي فحلف أن لا يفعل إلا بصداق جديد الحديث قال أبو نعيم طارق بن المرقع زعم الناس أنه حجازي له صحبة ولم يذكر ما يدل على ذلك لان الذي خطب إليه كردم لا يعرف له إسلام وطارق بن المرقع إن كان إسلاميا فهو آخر تابعي يروي عن صفوان بن أمية روى عنه عطاء بن أبي رافع ثم ساق روايته قلت أشار بن منده إلى ذلك لكن جعلهما واحدا فقال ولطارق بن المرقع حديث عن صفوان بن أمية مسند
[ 417 ]
قلت بل هما اثنان بلا مرية فالصحابي كان شيخا كبيرا في حجة الوداع والذي روى عن صفوان معدود في الطبقة الثانية من التابعين وقصة كردم ظاهرة في أن طارقا كان معهم في تلك الحجة لان كلامه يدل على أنه كان يطلب محاكمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر طارق بن المرقع روى عنه ابنه عبد الله بن طارق وعطاء أخشى أن يكون حديثه في موات الارض مرسلا قلت وهذا هو التابعي (4251) طارق بن المرتفع الكناني عامل عمر بن الخطاب على مكة ومات في عهده ذكره الطبراني وروى الفاكهي من طريق بن جريج عن عطاء قال كان طارق بن المرتفع عاملا لعمر على مكة فأعتق سوائب ومات ثم مات بعض أولئك فأعطى عمر ميراثه لذرية طارق وقال الطبري ولاه عمر على مكة لما عزل نافع بن عبد الحارث قلت لم أر من ذكره في الصحابة صريحا وهو صحابي لا محالة لانه من جيران قريش ولم يبق بعد حجة الفتح إلى حجة الوداع أحد من قريش ومن حولهم إلا من أسلم وشهد الحجة كما تقدم غير مرة ولولا صحبته لم يؤمره عمر (4252) طارق الخزاعي جرى له ذكر في غزوة المريسيع قال أبو سعيد العسكري عن أبي عمرو الشيباني أصيب قوم من رهط أمية بن الاسكر الليثي أصابهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة المريسيع دلهم عليه طارق الخزاعي وكانوا جيران بني المصطلق فقال أمية بن الاسكر لعمرك إني والخزاعي طارقا كصيحة عاد حتفها يتحفر سمت بقوم من صديقك أهلكوا أصابهم يوما من الدهر أغبر [ الطويل ] فأجابه طارق عجبت لشيخ من ربيعة مهتر أمر له يوم من الدهر منكر [ الطويل ] في أبيات
[ 418 ]
(4253) طاهر بن أبي هالة التميمي الاسدي أخو هند ربيب النبي صلى الله عليه وسلم روى سيف في أوائل الردة من طريق أبي موسى قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة على مخاليف اليمن أنا ومعاذ وطاهر بن أبي هالة وخالد بن سعيد وعكاشة بن ثور وروى البغوي في ترجمة عبيد بن صخر بن لوذان من طريقه قال لما مات باذام فرق النبي صلى الله عليه وسلم عماله بين شهر بن باذام وعامر بن شهر والطاهر بن أبي هالة وذكر جماعة وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء من شعره في قتال أهل الردة فلم تر عيني مثل يوم رأيته بخبث المخازي في جموع الاخابث فوالله لولا الله لا رب غيره لما فض بالاجزاع جمع العثاعث [ الطويل ] وكان أول من ارتد من أزد تهامة عك فصار إليهم الطاهر فغلبهم وأمنت الطرق وسموا الاخابث الطاء بعدها الباء والحاء والخاء (4254) طبابة يأيت في آخر القسم (4255) طحيل بن رباح أخو بلال له ذكر في ترجمة أخيه خالد بن رباح في تاريخ دمشق (4256) طحيلة الدئلي ذكره البغوي فقال رأيت في كتاب محمد بن إسماعيل البخاري طحيلة الدئلي سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا (4257) طخفة بن قيس يأتي في طهفة (4258) طخفة آخر يأتي في طهية
[ 419 ]
الطاء بعدها الراء (4259) طرفة بن عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب فأنتن فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب قاله ثابت بن يزيد عن أبي الاشهث وخالفه بن المبارك فجعله لعرفجة وهو أصح هكذا قال أبو عمر ورواية ثابت بن زيد أخرجها بن قانع وهو كما قال وصاحب القصة هو عرفجة على الصحيح ومقابله وهم لكن في سياق أبي داود ما يقتضى أن يكون الحديث عن طرفة وإن كان القصة لعرفجة فإنه أخرج من طريق بن علية عن أبي الاشهب عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة عن أبيه أن عرفجة أصيب أنفه الحديث فظاهره أن الحديث لطرفة وأكثر ما ورد في الروايات عن أبي الاشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عن جده وقيل عن أبيه عن جده وقد أخرج النسائي من طريق يزيد بن زريع عن أبي الاشهب قال حدثني عبد الرحمن بن طرفة عن عرفجة بن أسعد وكان عرفجة جده وحدثني أنه رأى جده قال أصيب أنفه والله أعلم (4260) طرفة الطائي والد تميم أورده سعيد بن يعقوب في الصحابة وروى عن أحمد بن عصام عن أبي بكر الحنفي عن الثوري عن سماك عن تميم بن طرفة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمني على اليسرى في الصلاة قال سعيد لا أدري له صحبة أم لا قلت أخرجه بن أبي حاتم في العلل عن أحمد بن عصام وقال إنه سأل أباه عنه فقلت إنما هو عن سماك عن قبيصة بن هلب عن أبيه قلت أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي من طريق سماك عن قبيصة فإن كان محفوظا فلعل لسماك فيه شيخين (4261) طرود السلمي له ذكر في شعر هوذة السلمي الآتي في القسم الثالث من الهاء
[ 420 ]
(4262) ز طريف بن أبان بن سلمة بن جارية بن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار الانماري له وفادة وحفيده جفينة بن قيس بن مسلمة بن طريف قتل مع الحسين بن علي قاله بن الكلبي واستدركه بن فتحون قلت جارية بالجيم وعبلة بفتح المهملة وسكون الموحدة وعميرة بالفتح (4263) طريفة بن أبان بن سلمة بن حاجر السلمي قال أبو عمر مذكور في الصحابة وذكر سيف أنه هو الذي كتب إليه أبو بكر في قصة الفجاءة السلمي فسار طريفة في طلبه حتى ظفر به طريفة فأنفذه إلى أبي بكر فحرقه بالنار وكان طريفة وأخوه معن بن حاجر مع خالد بن الوليد وذكر سيف أيضا عن سهل بن يوسف أن أبا بكر الصديق أمر طريفة المذكور وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة الطاء بعدها العين والغين (4264) طعمة بن أبيرق بن عمرو الانصاري ذكره أبو إسحاق المستملي في الصحابة وقال شهد المشاهد كلها إلا بدرا وساق من طريق خالد بن معدان عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي قدامه فسأله رجل ما فضل من جامع أهله محتسبا قال غفر الله لهما البتة استدركه يحيى بن مندة على جده وإسناده ضعيف قاله أبو موسى وقد تكلم في إيمان طعمة (4265) طغفة بن قيس يأتي في طهفة الطاء بعدها الفاء (4266) الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
[ 421 ]
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر شهد أحدا وما بعدها ومات هو وأخوه حصين سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وقيل سنة ثلاث وقال بن أبي حاتم ليست له رواية قلت قد ذكر بن مندة له رواية لكن في السند جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو متروك عند البغوي من طريق سليمان بن محمد الانصاري عن رجل من قومه يقال له الضحاك كان عالما أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الطفيل بن الحارث وسفيان بن قيس بن الحارث (4267) الطفيل بن الحارث الازدي يأتي في الطفيل بن عمرو (4268) الطفيل بن زيد الحارثي له وفادة قال بن الكلبي عن عوانة قال عمر لجلسائه هل فيكم أحد وقع له خبر من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية فقال طفيل بن زيد الحارثي وكان قد أتت عليه ستون ومائة سنة نعم يا أمير المؤمنين وكان المأمون بن معاوية على ما بلغك من كهانته فذكر الحديث في إنذاره بالنبي صلى الله عليه وسلم وقوله يا ليت أني ألحقه وليتني لا أسبقه قال وكان نصرانيا قال الطفيل فأتانا خبر النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بتهامة فقلت يا نفس هذا ذاك الذي أنذر به المأمون قال ومن أحب الايام إلي أن وفدت فأسلمت رواه أبو موسى في الذيل من طريق أبي سعيد النقاش بسنده إلى بن الكلبي (4269) الطفيل بن سخبرة الازدي حليف قريش ويقال الطفيل بن الحارث بن سخبرة ويقال الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة قال بن حبان له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة وأما الذي روى عنه الزهري فليست له صحبة كذا قال وقد روى حماد بن سلمة عن الطفيل بن سخبرة عن القاسم عن عائشة حديث
[ 422 ]
أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة فلعله الذي روى عنه الزهري وقال الواقدي هو أخو عائشة لامها أم رومان وكان عبد الله بن الحارث بن سخبرة قدم مكة فحالف أبا بكر فمات فخلفه أبو بكر بعده على أم رومان قلت فيكون الطفيل أكبر من عائشة ومن أخيها عبد الرحمن قلت وحديثه عند بن ماجة من طربق ربعي بن خراش أحد كبار التابعين عنه قال البغوي لا أعلم له غيره وهو في قوله ما شاء الله وشاء محمد وفي السند عندهم عن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لامها ووقع عند بن قانع من طريق أبي الوليد عن شعبة بسنده عن الطفيل أو أبي الطفيل شك أبو الوليد وقال مصعب الزبيري الطفيل بن عبد الله بن سخبرة هو والد الحارث بن طفيل أخو عائشة لامها حدثنا بذلك عبد الله بن معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه (4270) الطفيل بن سعد بن عمرو بن ثقف الانصاري النجاري ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد ببئر معونة وقال أبو عمر شهد أحدا (4271) الطفيل بن سنان الاسدي بن عم نقادة له ذكر في حديثه (4272) الطفيل بن عبد الله بن سخبرة تقدم في الطفيل بن سخبرة (4273) الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس الدوسي وقيل هو بن عبد عمرو بن عبد الله بن مالك بن عمرو بن فهم لقبه ذو النور وحكى المرزباني في معجمه أنه الطفيل بن عمرو بن حممة قال البغوي أحسبه سكن الشام وروى البخاري في صحيحه من طريق الاعرج عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
[ 423 ]
إن دوسا قد عصت فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا وروى بن إسحاق في نسخة من المغازي من طريق صالح بن كيسان عن الطفيل بن عمرو في قصة إسلامه خبرا طويلا وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة فأحرقه بالنار ويقول يا ذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا أكبر من ميلادكا [ الرجز ] إني حشوت النار في فؤادكا وفيه أنه رأى في عهد أبي بكر أن رأسه حلق وخرج من فمه طائر وأن امرأة أدخلته في فرجها وأن ابنه طلبه طلبا حثيثا فلم يقدر عليه وأنه أولها أن رأسه يقطع وأن الطائر روحه والمرأة والارض يدفن فيها وأن ابنه عمرو بن الطفيل يطلب الشهادة فلا يلحقها فقتل الطفيل يوم اليمامة وعاش ابنه بعد ذلك وذكرها بن إسحاق في سائر النسخ بلا إسناد وأخرجه بن سعد أيضا مطولا من وجه آخر وكذلك الاموي عن بن الكلبي بإسناد آخر وقال بن سعد أسلم الطفيل بمكة ورجع إلى بلاد قومه ثم وافى النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية وشهد الفتح بمكة وكذا قال بن حبان وقال بن أبي حاتم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة بخيبر ولا أعلم روى عنه شئ قلت وقد أخرج البغوي من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عبد ربه بن سليمان عن الطفيل بن عمرو الدوسي قال أقرأني أبي بن كعب القرآن فأهديت له قوسا الحديث
[ 424 ]
قال غريب وعبد ربه يقال له بن زيتون ولم يسمع من الطفيل بن عمرو وروى الطبري من طريق بن الكلبي قال سبب تسمية الطفيل بذي النور أنه لما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لقومه قال له ابعثني إليهم واجعل لي آية فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف أن يقولوا مثله فتحول إلى طرف سوطه فكان يضئ له في الليلة المظلمة وذكر أبو الفرج الاصبهاني من طريق بن الكلبي أيضا أن الطفيل لما قدم مكة ذكر له ناس من قريش أمر النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يختبر حاله فأتاه فأنشده من شعره فتلا النبي صلى الله عليه وسلم الاخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه وذكر قصة سوطه ونوره قال فدعا أبويه إلى الاسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فأجابه أبو هريرة وحده ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك في حصن حصين ومنعة يعني أرض دوس قال ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لهم قال له الطفيل ما كنت أحب هذا فقال إن فيهم مثلك كثيرا قال وكان جندب بن عمرو بن حممة بن عوف الدوسي يقول في الجاهلية إن للخلق خالقا لكني لا أدري من هو فلما سمع بخبر النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه خمسة وسبعون رجلا من قومه فأسلم وأسلموا قال أبو هريرة فكان جندب يقدمهم رجلا رجلا وكان عمرو بن حممة حاكما على دوس ثلاثمائة سنة وإليه ينسب الصلح المقدم ذكره وأنشد المرزباني في معجمه للطفيل بن عمرو يخاطب قريشا وكانوا هددوه لما أسلم ألا أبلغ لديك بني لؤي على الشنآن والعضب المرد بأن الله رب الناس فرد تعالى جده عن كل ند وأن محمدا عبد رسول دليل هدى وموضح كل رشد وأن الله جلله بهاء وأعلى جده في كل جد [ الوافر ] قيل استشهد باليمامة قاله بن سعد تبعا لابن الكلبي وقيل باليرموك قاله بن حبان وقيل بأجنادين قاله موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الاسود عن عروة وسيأتي في ترجمة ولده عمرو بن الطفيل هو الذي استشهد باليرموك (4274) طفيل بن مالك بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب الانصاري
[ 425 ]
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق وابن الكلبي وقال البغوي وابن مندة لا يعرف له رواية وقال بن أبي حاتم قتل يوم الخندق وهو عقبي (4275) طفيل بن مالك آخر ذكره بن عبد البر وقال روى عامر بن عبد الله بن الزبير عن الطفيل بن مالك قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه أبو بكر وهو يرتجز بأبيات أبي أحمد بن جحش المكفوف حبذا مكة من وادي بها أهلي وأولادي [ الرمل ] بها أمشي بلا هادي (4276) طفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان بن عم الماضي ذكروه كلهم فيمن شهد بدرا وذكره عروة فيمن شهد العقبة وقال بن إسحاق وموسى بن عقبة استشهد الطفيل بن النعمان بالخندق وزعم أبو عمر أنه الطفيل بن النعمان بن مالك بن خنساء قال وقتل الطفيل بن النعمان بن خنساء فوجده مع الماضي والصواب أنهما اثنان وذكر في المغازي أن الطفيل بن النعمان جرح أحد ثلاثة عشر جراحه الطاء بعدها اللام (4277) طلحة بن البراء بن عميرة بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي حليف بني عمرو بن عوف الانصاري وروى أبو داود من حديث الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه
[ 426 ]
النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال إني لا أرى طلحة إلا قد حدث به الموت فآذنوني به وعجلوا فإنه لا ينبغي لمسلم أن يحبس بين ظهراني أهله هكذا أورده أبو داود مختصرا كعادته في الاقتصار على ما يحتاج إليه في بابه أورده بن الاثير من طريقه ثم قال بعده وروى أنه توفي ليلا فقال ادفنوني وألحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف عليه اليهود وأن يصاب في سببي فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه ثم رفع يديه وقال اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك قلت وفيما صنع قصور شديد فإن هذا القدر هو بقية الحديث أورده البغوي وابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم والطبراني وابن شاهين وابن السكن وغيرهم من هذا الوجه الذي أخرجه منه أبو داود مطولا ومختصرا في أوله أنه لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم جعل يدنو منه ويلتصق به ويقبل قدميه فقال له يا رسول الله مرني بما أحببت لا أعصي لك أمرا فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وهو غلام فقال له أذهب فاقتل أباك فذهب ليفعل فدعاه فقال أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم قال فمرض طلحة بعد ذلك فذكر الحديث أتم مما مضى أيضا قال الطبراني لما أخرجه في الاوسط لا يروي عن حصين بن وحوح إلا بهذا الاسناد وتفرد به عيسى بن يونس قلت اتفقوا على أنه من مسند حصين لكن أخرجه بن السكن من طريق يزيد بن موهب عن عيسى بن يونس فقال فيه عن حصين عن طلحة بن البراء أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ينبغي لجسد مسلم أن يترك بين ظهراني أهله وأخرج بن السكن من طريق عبد ربه بن صالح عن عروة بن رويم عن أبي مسكين عن طلحة بن البراء أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابسط يدك أبايعك قال على ماذا قال على الاسلام قال وإن أمرتك أن تقتل أباك قال لا ثم عاد فقال مثل قوله حتى فعل ذلك ثلاثا فقال نعم وكانت له والدة وكان من أبر الناس بها فقال يا
[ 427 ]
طلحة إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم قال فأسلم وحسن إسلامه فذكر الحديث نحوه ورواه الطبراني من هذا الوجه لكنه قال فيه وإن أمرتك بقطيعة والديك وزاد فيه بعد قوله قطيعة رحم ولكن أحببت ألا يكون في دينك ريبة وقال في أثناء الحديث لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شئ ولكن إذا أصبحتم فاقرءوه مني السلام وقولوا له فليستغفر لي وروى علي بن عبد العزيز في مسنده عن أبي نعيم حدثنا أبو بكر هو بن عياش حدثني رجل من بني عم طلحة بن البراء من بلي أن طلحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره باختصار وروى أبو نعيم من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب عن طلحة بن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ألق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك وهو مختصر من الحديث الطويل (4278) طلحة بن أبي حدرد الاسلمي واسم أبي حدرد سلامة قال بن السكن حديثه في أهل المدينة يقال له صحبة وأما بن حبان فذكره في التابعين وقال يروي المراسيل وروى البخاري في التاريخ من طريق محمد بن معن عن عمه عن طلحة بن أبي حدرد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن تروا الهلال فتقولوا بن ليلتين وهو بن ليلة وذكر بن منده من طريق ليث بن أبي سليم عن عبد الملك بن أبي حدرد عن أخ له يقال له طليحة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إني مررت بملا من اليهود فقلت أي قوم أنتم لولا قولكم عزير بن الله الحديث (4279) طلحة بن خراش بن الصمة
[ 428 ]
ذكره بن شاهين وروى عن الحسن بن أحمد عن عباس الدوري عن يحيى بن معين قال طلحة بن خراش بن الصمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال والمعروف المشهور أن طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة تابعي روى عن بن جابر والظاهر أنه بن أخي صاحب هذه الترجمة (4280) طلحة بن داود غير منسوب ذكره الطبراني وأبو نعيم في الصحابة وقال سعيد بن يعقوب ليس له صحبة وأخرجوا من طريق عبد الرزاق عن بن جريج عن عنبسة مولى آل طلحة بن داود عن طلحة أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم المرضعون أهل عمان وفي رواية سعيد أهل نعمان (4281) طلحة بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي ذكره بن عبد البر في التمهيد ولم يذكره في الاستيعاب وقال مالك في الموطأ عن سلمة بن صفوان عن يزيد بن طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء ورواه وكيع عن مالك فقال عن يزيد بن طلحة بن ركانة عن أبيه قال بن عبد البر إن كان وكيع حفظه فالحديث مسند وكان يحيى بن معين ينكر على وكيع قوله فيه عن أبيه قال وقد جاء مثل هذا المتن من حديث معاذ بن جبل قلت ورواية وكيع أخرجها الدارقطني في الغرائب عن إسماعيل الصفار عن بن أبي خيثمة عن علي بن الحسن الصفار عن وكيع وأخرجه أيضا من طريق مسعدة بن السبع عن مالك عن سلمة بن صفوان عن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أبي هريرة وقال الدارقطني وهم فيه مسعدة وإنما هو يزيد بن طلحة بن ركانة ووهم أيضا في
[ 429 ]
قوله عن أبي هريرة وإنما هو مرسل ثم ساقه من مسند أحمد بن سنان القطان عن بن مهدي كما في الموطأ وأخرجه من طريق محمد أحمد بن الاشعث عن نصار بن حرب عن بن مهدي مثل ما قال وكيع قال الدارقطني وهم فيه هذا الشيخ والصواب مرسل ثم ذكر الاختلاف بن أبي الارقم على مالك وذكر أبو عمر اختلافا فيه آخر قال رواه عيسى بن يونس عن مالك عن الزهري عن أنس (4282) طلحة بن زيد الانصاري ذكره أبو عمر فقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الارقم قال وأظنه أخا خارجة بن زيد بن أبي زهير (4283) طلحة بن سعيد بن عمرو بن مرة الجهني قال بن الكلبي له صحبة واستدركه بن الاثير قلت لم أر لابيه سعيد ذكرا في الصحابة فيحتمل أن يكون مات صغيرا وجده عمرو صحابي مشهور (4284) طلحة بن عبد الله الليثي ذكره بن حبان في الصحابة فقال يقال له صحبة وقال الدوري عن بن معين طلحة بن عبد الله النضري يقولون له صحبة أخرجه بن شاهين وابن السكن وكذا قال بن سعد وزاد وهو من بني ليث وقال أبو أحمد العسكري طلحة بن مالك الليثي ويقال طلحة بن عبد الله قلت خلط بن الاثير تبعا لغيره ترجمته بترجمة طلحة بن عمرو النضري الآتي قريبا وأظنه الصواب
[ 430 ]
(4285) طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي أبو محمد أحد العشرة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الاسلام وأحد الخمسة الذي أسلموا على يد أبي بكر وأحد الستة أصحاب الشورى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو طلحة وقيس بن أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن والاحنف ومالك بن أبي عامر وغيرهم وأمه الصعبة بنت الحضرمي امرأة من أهل اليمن وهي أخت العلاء بن الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد بن ربيعة وكان عند وقعة بدر في تجارة الشام فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره وشهد أحدا وأبلى فيها بلاء حسنا ووقى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه واتقى النبل عنه بيده حتى شلت أصبعه وأخرج الزبير بن بكار من طريق إسحاق بن يحيى عن عمه موسى بن طلحة قال كان طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا قال الزبير حدثني إبراهيم بن حمزة عن إبراهيم بن بسطام عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذي قرد على ماء يقال له بيسان مالح فقال هو نعمان وهو طيب فغير اسمه فاشتراه طلحة ثم تصدق به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنت يا طلحة إلا فياض فبذلك قيل له طلحة الفياض ويقال إن سبب إسلامه ما أخرجه بن سعد من طريق مخرمة بن سليمان عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال قال طلحة حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرام قال طلحة نعم أنا فقال هل ظهر أحمد قلت من أحمد قال بن عبد الله بن عبد المطلب هذا شهره
[ 431 ]
الذي يخرج فيه وهو آخر الانبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك أن تسبق إله فوقع في قلبي فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد الامين تبأ وقد تبعه بن أبي قحافة فخرجت حتى أتيت أبا بكر فخرج بي إليه فأسلمت فأخبرته بخبر الراهب وقال الواقدي كان طلحة بن عبيد الله آدم كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع وكان لا يغير شيبة وذكر الزبير بسند له مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما آخى بين أصحابه بمكة قبل الهجرة آخى بين طلحة والزبير وبسند آخر مرسل أيضا قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار لما قدم المدينة فآخى بين طلحة وأبي أيوب وأخرج الترمذي وأبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ أوجب طلحة حين صنع يوم أحد ما صنع قال بن إسحاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها وكان قد ظاهر بين درعين فلما ذهب لينهض لم يستطع فجلس تحته طلحة فنهض حتى استوى عليها لفظ أبي يعلى وأخرجه يونس بن بكير في المغازي ولفظه عن الزبير قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذهب لينهض إلى الصخرة وكان قد ظاهر إلى آخره فقال أوجب طلحة وأورد الزبير بسند له عن بن عباس قال حدثني سعد بن عبادة قال بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد حين انهزم المسلمون فصبروا وجعلوا يبذلون نفوسهم دونه حتى قتل منهم من قتل فعد فيمن بايع على ذلك جماعة منهم أبو بكر وعمر وطلحة والزبير وسعد وسهل بن حنيف وأبو دجانة وأخرج الدارقطني في الافراد من طريق هشيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة وعم موسى بن طلحة عن أبيه أنه لما أصيب يده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاه بها فقال حس حس فقال لو قلت بسم الله لرأيت بناءك الذي بني الله لك في الجنة وأنت في الدنيا
[ 432 ]
قال تفرد به هشيم وهو من قديم حديثه أخرج البخاري من طريق قيس بن أبي حازم قال رأيت يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقال بن السكن يقال إن طلحة تزوج أربع نسوة عند النبي صلى الله عليه وسلم أخت كل منهن أم كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة وحمنة بنت جحش أخت زينب والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عبد الملك ومجالد فرقهما عن قبيصة بن جابر صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه وروى خليفة في تاريخه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمى طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها وروى بن عساكر من طريق متعددة أن مروان بن الحكم هو الذي رماه فقتله منها وأخرجه أبو القاسم البغوي بسند صحيح عن الجارود بن أبي سبرة قال لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال لا أطلب ثأري بعد اليوم فنزع له بسهم فقتله وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبد الحميد بن صالح عن قيس وأخرج الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زوال الدم يسيح إلى أن مات وكان ذلك في جمادى الاولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وروى بن سعد أن ذلك كان في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة وله أربع وستون سنة (4286) طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم التيمي
[ 433 ]
يقال هو الذي نزل فيه وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وذلك أنه قال لئن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتزوجن عائشة وذكره أبو موسى في الذيل عن بن شاهين بغير إسناد وقال إن جماعة من المفسرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة قال وكان يقال له طلحة الخير كما يقال لطلحة أحد العشرة قلت قد ذكر بن مردويه في تفسيره عن بن عباس القصة المذكورة ولم يسم القائل (4287) طلحة بن عتبة الانصاري الاوسي من بني جحجبي شهد أحدا واستشهد باليمامة ذكره بن شاهين وأبو عمر وذكره موسى بن عقبة طليحة بالتصغير (4288) طلحة بن عتبة آخر روى بن عساكر بسند صحيح إلى موسى بن عقبة أنه استشهد باليرموك فلا أدري هو الذي قبله أو غيره (4289) طلحة بن عمرو النضري قال البخاري له صحبة وقال بن السكن يقال كان من أهل الصفة وروى أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الاسود أن طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال رجل من أهل الصفة أحرق بطوننا التمر فصعد المنبر فخطب فقال لو وجدت خبزا ولحما لاطعمتكموه أما إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة
[ 434 ]
قال وكانت الكعبة تستر بثياب بيض تحمل من اليمن يزيد أحدهم على الآخر كلهم من طرق عن داود بن أبي هند عنه منهم من قال عن طلحة ولم ينسب ومنهم من قال طلحة بن عمرو وقال بن السكن ليس لطلحة غيره ورواه عدي بن الفضل أحد المتروكين عن داود عن أبي حرب فقال عن عبيد الله بن فضالة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه بن شاهين والاول هو الصحيح (4290) طلحة بن عمرو بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر الحضرمي شهد بدرا والعقبة حكاه الرشاطي عن الهمداني قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (4291) طلحة بن أبي قتادة في القسم الرابع (4292) طلحة بن مالك الخزاعي ويقال الليثي قال بن حبان له صحبة وقال قال بن السكن قال البغوي طلحة بن مالك سكن البصرة ونسبه بن حبان سلميا وروى البخاري في التاريخ وابن أبي عاصم والحارث وسمويه والبغوي والطبراني وابن السكن من طريق أم الحرير وهي بفتح المهملة قالت سمعت مولاي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من اقتراب الساعة هلاك العرب قال محمد بن أبي رزين رواية عن أمه عن أم الحرير اسم مولاها طلحة بن مالك قال بن السكن لا يروي عن طلحة غيره ولم يروه غير سليمان بن حرب عن محمد (4293) طلحة بن معاوية بن جاهمة قد ذكرته في القسم الرابع
[ 435 ]
(4294) طلحة بن نضيلة بالنون والمعجمة مصغر روى عنه القاسم بن مخيمرة يكنى أبا معاوية وعداده في أهل الكوفة أورده أبو عمر مختصرا وساق حديثه بن السكن من طريق أيوب بن خالد عن الاوزاعي حدثني أبو عبيد صاحب سليمان حدثني طلحة بن نضيلة قال قيل يا رسول الله سعر لنا فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله وكذا ساقه أبو موسى من طريق أبي بكر بن أبي علي بسنده إلى أيوب بن خالد قال بن السكن روى عنه حديث لم يذكر فيه سماعا ولا حضورا وهو غير معروف في الصحابة قلت ورواه بن قانع والطبراني من طريق عمرو بن هاشم عن الاوزاعي فلم يسمه وأخرجه الطبراني من طريق المفضل بن يونس عن الاوزاعي فقال في روايته عن ابن نضيلة وكانت له صحبة ولم يسمه وكذلك رواه أبو المغيرة ومحمد بن جرير وغير واحد عن الاوزاعي منهم المعافى بن عمران وأخرجه نصر المقدسي في كتاب الحجة لكن ترجم له الطبراني عبيد بن نضيلة وترجم له بن قانع علقمة بن نضيلة ووقع في رواية بن قانع بن نضيلة أو نضلة فظن أن التردد في اسم الصحابي فترجم له في نضلة في النون وترجم له بن منده عمرو بن نضيلة وأورد هذا الحديث بعينه لكن من وجه آخر من طريق معاذ بن رافعة عن أبي عبيد عن القاسم عن بن نضلة ولم يسمه أيضا وقد ظهر من رواية أيوب بن خالد أن اسمه طلحة ومن رواية المفضل بن يونس أن له صحبة هذا هو المعتمد وما عداه وهم (4295) طلحة الانصاري غير منسوب
[ 436 ]
ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق بن المنذر عن إسماعيل بن محمد بن طلحة الانصاري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أسعد العجم بالاسلام أهل فارس الحديث وإسناده ضعيف استدركه أبو موسى (4296) طلحة الزرقي ذكره أبو نعيم أيضا وقال قيل إنه بن أبي حدرد وأخرج من طريق عمرو بن دينار عن عبيد بن طلحة الزرقي عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك الله وإسناده ضعيف وهذا المتن أخرجه الترمذي من وجه آخر عن طلحة بن عبيد الله أحد العشرة (4297) طلحة السلمي والد عقيل ذكره البخاري في الصحابة وقال البغوي له صحبة وقال بن حبان سكن الشام وحديثه عند أهلها وأخرج البخاري في تاريخه وابن أبي خيثمة والبغوي من طريق ضمرة عن بن شوذب عن عقيل بن طلحة وكانت له صحبة ] ورواه أبو الوليد الطيالسي عن سلام بن مسكين حدثني عقيل بن طلحة السلمي ] وكانت لابيه صحبة ووقع في رواية بن أبي خيثمة عن عقيل بن طلحة وكان لطلحة يعني أباه صحبة
[ 437 ]
(4298) طلحة غير منسوب ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر هو وأوس بن العائذ (4299) طلق بن بشر تقدم في بشر والد خليفة روى الطبراني من طريق خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلقا مقرونين بالحبل فقال ما هذا فقال حلفت لاحجن مقرونا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحبل فقطعه وقال حجا فإن هذا من الشيطان (4300) طلق بن ثمامة هو بن علي حكاه بن السكن (4301) طلق بن خشاف قال مسلم بن إبراهيم عن سوادة بن أبي الاسود القيسي عن أبيه أنه سمع طلق بن خشاف يدعو وكانت له صحبة استدركه الذهبي في التجريد ونقلته من خطه وأما البخاري وابن حبان وابن أبي حاتم فذكروا أنه تابعي وأنه يروي عن عثمان وعائشة (4302) طلق بن علي بن طلق بن عمرو ويقال بن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو ويقال هو طلق بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم الحنفي السحيمي يكنى أبا علي مشهور وله صحبة ووفادة ورواية ويقال هو طلق بن ثمامة حكاه بن السكن ومن حديثه في السنن أنه بنى معهم في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم قربوا له الطين فإنه أعرف روى عنه ابنه قيس وابنته خلدة وعبد الله بن بدر وعبد الرحمن بن علي بن سنان (4303) طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق على الشك
[ 438 ]
ذكره أحمد وابن أبي خيثمة وابن قانع والبغوي وابن شاهين كلهم من طريق شعبة عن عاصم الاحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أستاههن هكذا رواه وخالفه معمر عن عاصم فقال طلق بن علي ولم يشك وكذا قال أبو نعيم عن عبد الملك بن سلام عن عيسى بن حطان قال بن أبي خيثمة هذا هو الصواب وروى إبراهيم الحربي في الغريب من طريق سراج بن عقبة أن عمته خلدة بنت طلق حدثته عن أبيها قال كنا بأرض وبئة محمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشربوا ما طاب لكم (4304) طليب بالتصغير بن أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أخو المطلب أسلما قديما ذكرهما الزبير فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بها (4305) طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشب ذكره أبو قرة الزبيدي في السنن عن المثنى بن الصباح عن كليب بن طليب عن أبيه أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول اتق الله في عسرك ويسرك (4306) طليب بن كثير بن عبد بن قصي بن كلاب القرشي ذكره عمر بن شبة عن أبي غسان فيمن اتخذ بالمدينة من الصحابة دارا قال وصارت داره في يد بن أخيه كثير بن زيد كثير ثم خرجت من أيديهم انتهى
[ 439 ]
وأنا أخشى أن يكون هو الذي بعده وقع فيه تصحيف وسقط (4307) طليب بن عمير بالتصغير أو عمرو بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة أبو عدي أمه أروى بنت عبد المطلب ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وذكر بن سعد أن الواقدي تفرد بذكره في أهل بدر نعم حكى ذلك بن منده عن موسى بن عقبة وذكر أنه استشهد بأجنادين وكذا قال بن إسحاق في المغازي والزبير في النسب إنه قتل بأجنادين قال الزبير وانقرض ولد عبد بن قصي فورثهم عبد الصمد بن علي وعبد الله بن عروة بن الزبير بالتعدد قال الزبير وطليب المذكور أول من دمي مشركا في الاسلام بسبب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه سمع عوف بن صبرة السهمي يشتم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ له لحي جمل فضربه فشجه فقيل لاروى ألا ترين ما فعل ابنك فقالت إن طليبا نصر بن خاله واساه في ذي دمه وما له [ الرجز ] وقيل إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدارمي وكانت قريش حملته على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه طليب فضربه فشجه وحكى البلاذري أن طليبا شج أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشعب فأخذوا طليبا فأوثوقه فقام دونه أبو لهب حتى يخلصه وشكاه إلى أمه وهي أخت أبي لهب وقالت خير أيامه أن ينصر محمدا قال بن أبي حاتم ليست له رواية قلت أخرج الحاكم في مستدركه من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أسلم طليب بن عمير في دار الارقم ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال تبعت محمدا وأسلمت لله رب العالمين فقالت أمه إن أحق من وازرت ومن عاضدت بن خالك فوالله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لاتبعناه ولذببنا عنه
[ 440 ]
قال فقلت يا أماه ما يمنعك أن تسلمي فذكر الحديث وفيه قصة إسلامها كما سيأتي في ترجمتها قال الحاكم صحيح على شرط البخاري قلت وليس كما قال فإن موسى ضعيف ورواية أبي سلمة عنه مرسلة وهي قوله قال فقتل يا أماه إلى آخره (4308) طليحة بالتصغير بن بلال القرشي العبدري ذكر بن جرير أنه كان على خيل المسلمين يوم جلولاء وكان على الجميع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وقد تقدم غيره من أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة واستدركه بن فتحون (4309) طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الاشتر بن حجوان بن فقعس الاسدي الفقعسي روى بن سعد من طرق عن بن الكلبي وغيره أن وفد بني أسد قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حضرمي بن عامر وضرار بن الازور ووابصة بن معبد وقتادة بن القائف وسلمة بن حبيش وطليحة بن خويلد ونقادة بن عبد الله بن خلف فقال حضرمي بن عامر آتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء ولم تبعث إلينا بعثا فنزلت يمنون عليك أن أسلموا الآية والسياق لابن الكلبي وفي رواية محمد بن كعب لم يسم منهم سوى طليحة وزاد فارتد طليحة وأخوه سلمة بعد ذلك وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة فأوقع بهم وهرب طليحة إلى الشام ثم أحرم بالحج فرآه عمر فقال إني لاحبك بعد قتل الرجلين الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليقين لخالد فلقيهم طليحة وسلمة فقتلاهما فقال طليحة هما رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وشهد القادسية ونهاوند مع المسلمين وذكر له الواقدي ووثيمة وسيف مواقف عظيمة في الفتوح
[ 441 ]
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق الزهري قال خرج أبو بكر غازيا ثم أمر خالدا وندب معه الناس وأمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد ثم يسير إلى اليمامة فسار فقاتل طليحة فهزمه الله تعالى فذكر القصة قال سيف عن الفضل بن مبشر عن جابر لقد اتهمنا ثلاثة نفر فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم وزهدهم طليحة وعمرو بن معد يكرب وقيس بن المكشوح روى الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة من طريق عبد الملك بن عمير نحو القصة الاولى وفيها أنه قال لعمر يا أمير المؤمنين فمعاشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون مع البغضاء قال وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه بعد وأنشد له في صحة إسلامه شعرا ويقال إنه استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين قلت ووقع في الام للشافعي في باب قتل المرتد قبيل باب الجنائز أن عمر قتل طلحية وعيينة بن بدر وراجعت في ذلك القاضي جلال الدين البلقيني فاستغربه جدا ولعله قبل الباء الموحدة أي قبل منهما الاسلام فالله أعلم (4310) طليحة بن عتبة تقدم في طلحة (4311) طليحة الدئلي ذكره أبو عمر فقال مذكور في الصحابة ولا أقف له على خبر (4312) طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس ذكره أبو عمر فقال مذكور هو وابنه في المؤلفة قلوبهم (4313) طليق استدركه بن فتحون ولعله الذي قبله يأتي في القسم الرابع (4314) طهفة بن زهير يأتي بعد قليل في طهية
[ 442 ]
(4315) طهفة ويقال طخفة بالخاء المعجمة ويقال طغفة بالغين المعجمة ورجح البخاري في الاوسط طخفة على طهفة بن قيس الغفاري صحابي أخرج حديثه أبو داود والنسائي وغيرهما في كراهة النوم على البطن من طريق هشام عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن طخفة عن أبيه وأخرجه بن حبان من طريق الاوزاعي عن يحيى فقال طغفة ورواه النسائي من طريق سفيان عن يحيى عن أبي سلمة أن يعيش بن طخفة أو قيس بن طخفة حدثه عن أبيه فعلى هذا الصحبة لقيس بن طخفة ورواه من طريق الاوزاعي فقال في روايته حدثني قيس بن طغفة حدثني أبي وهذه مثل رواية بن حبان وقال في روايته عن قيس بن طخفة عن أبيه وفي آخره حدثني بن يعيش بن طخفة عن أبيه وكان من أصحاب الصفة وفي أخرى عن يحيى بن محمد بن إبراهيم التيمي حدثنا عطية بن قيس عن أبيه نحوه ووقع في بن ماجة من طريق الاوزاعي عن يحيى بن أبي أسامة عن قيس بن طهفة عن أبيه وقال بن السكن طخفة ويقال طهفة روى عنه ابنه يعيش واختلفوا في اسمه وكان من أصحاب الصفة ثم كان يسكن عيقة من الصفراء ويقال إن الصحبة لابنه عبد الله بن طهفة وأنه صاحب القصة ثم روى من طريق محمد بن عمرو عن نعيم المجمر عن بن لطخفة الغفاري عن أبيه أنه أضاف النبي صلى الله عليه وسلم
[ 443 ]
ومن طريق موسى بن خلف عن يحيى بن أبي سلمة عن يعيش بن طخفة بن قيس عن أبيه وكان من أصحاب الصفة وقال بن حبان عبد الله بن طخفة الغفاري له صحبة ويقال عبد الله بن طغفة ويقال عبد الله بن طهفة وقال بن عبد البر اختلفوا في راوي حديث هذه نومة يبغضها الله فقيل طهفة بن قيس وقيل طخفة وقيل طغفة وقيل قيس بن طخفة وقيل يعيش بن طخفة وقيل عبد الله بن طخفة وقال البغوي عبد الله بن طهفة الغفاري من أهل الصفة ثم ساق حديثه من طريق الحارث بن عبد الرحمن عن بن لعبد الله بن طهفة حدثني أبي قال اضطجعت على وجهي في المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا قلت أنا عبد الله بن طهفة قال إنها ضجعة لا يحبها الله ومن هذا الوجه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله الصلاة الصلاة وأخرج بن أبي خيثمة هذين الحديثين من هذا الوجه في سياق واحد وفيه عن الحارث كنت مع أبي سلمة إذا طلع بن لعبد الله بن طهفة رجل من بني غفار فقال له أبو سلمة حدثنا حديث أبيك فقال حدثني أبي عبد الله بن طهفة فذكره مطولا (4316) طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في ذكوان (4317) طهمان مولى آل سعيد بن العاص تقدم في ذكوان أيضا (4318) طهية بن أبي زهير النهدي وقال أبو عمر طهفة بن زهير النهدي قاله بالفاء وضبطه غيره بالياء المثناة التحتانية بدل الفاء بوزنه وروى بن الاعرابي في معجمه وأبو نعيم من طريق العوام بن حوشب عن
[ 444 ]
الحسن عن عمران بن حصين قال وقدم وفد بني نهد على النبي صلى الله عليه وسلم فقام طهفة بن أبي زهير فقال أتيناك يا رسول الله من غوري تهماة على أكوار تميس نرمي بها العيس ونستخلب الخبير ونستجلب الصبير ونستعضد البرير فذكر الحديث وفيه غريب كثير وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهم وكتب لهم كتابا فقال أبو نعيم كذا قال شريك عن العوام وقال زهير بن معاوية معاوية يعني بسند آخر طهفة بن أبي زهير ثم أفرده بترجمة وأخرج من طريق الوليد بن عبد الواحد عن زهير ] [ وكذا ذكره بن قتيبة في غريب الحديث من طريق زهير بن معاوية عن ليث عن حبة العرني عن حذيفة بن اليمان قال قدم طهفة ورواه بن الجوزي في العلل من وجه ضعيف جدا من حديث على بن أبي طالب فقال فيه قدم وفد بني نهد وفيهم طخفة بن زهير كذا وقع فيه بالخاء المعجمة والفاء ووقع عند الرشاطي عن الهمداني طهفة بن أبي زهير وذكر حديثه مطولا بغير إسناد الطاء بعدها الياء (4319) الطيب بن عبد الله الداري ويقال بن بر ويقال بن البراء أخو أبي هند قال بن أبي حاتم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وهو أحد الوفد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وروى أبو نعيم من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري عن آبائه إلى أبي هند قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر تميم بن أوس وأخوه نعيم بن أوس ويزيد بن قيس وأبو هند وهو صاحب الحديث وأخوه الطيب فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن ورفاعة بن النعمان فأسلمنا وسألناه أن يعطينا أرضا من أرض
[ 445 ]
الشام فكتب لنا كتابا وسيأتي ذكر وفادتهم من طريق الواقدي في ترجمة نعيم بن أوس (4320) طيابة بن معيص بن خثيم بن سالم بن غنم الانصاري قال العدوي شهد أحدا واستشهد بالقادسية واستدركه بن فتحون وهو طيابة بعد الطاء تحتانية وأورده الذهبي بعد طاهر وقبل طخفة فكأنه ظنه بالموحدة وهو محتمل ثم رأيته مضبوطا بضم أوله وبالموحدة قبل الالف في نسختين من استدراك بن الامين القسم الثاني من حرف الطاء المهملة الطاء بعدها الالف (4321) الطاهر بن سيد الخلق محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أمه خديجة بنت خويلد قال الزبير بن بكار في ترجمة خديجة من كتاب النسب حدثني بن عمي مصعب قال ولدت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم القاسم والطاهر وكان يقال له الطيب وولد الطاهر بعد النبوة ومات صغيرا واسمه عبد الله وذكر البنات الاربع ] وكذا اقتصر يزيد بن عياض عن الزهري على القاسم وعبد الله وأخرجه الزبير بن بكار عن محمد بن حسن عن محمد بن فليح عنه وقال الزبير وحدثني إبراهيم بن حمزة قال ولدت خديجة القاسم والطاهر ويقولون عبد الله والطيب وذكر البنات ومن طريق بن لهيعة عن أبي الاسود يتيم عروة قال ولدت خديجة القاسم والطيب والطاهر وعبد الله وذكر البنات ومن طريق أبي ضمرة عن أبي بكر بن عثمان وغيره أن خديجة ولدت الذكور الاربعة وسماهم والبنات الاربع وسماهن قال فأما الذكور فماتوا كلهم بمكة وأما البنات فتزوجن وولدن
[ 446 ]
قال وحدثني محمد بن فضالة قال ولدت له خديجة ثلاثة ذكور القاسم والطاهر وعبد الله قال وحدثني علي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب أن الزبير كنته أمه صفية أبا الطاهر باسم بن أخيها وبه كان يكنى أخوها ابنها الزبير وكان ابنه من أظرف الفتيان بمكة وبه سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه وذكر في الموفقيات نحو ذلك عن محمد بن فضالة وفيه أن الطاهر بن الزبير ولد في الشعب وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمي ابنه الطاهر على اسمه [ ويسأتى بقية خبره في ترجمة عبد الله إن شاء الله تعالى ] (4). الطاء بعدها الفاء واللام (4322) الطفيل بن أبي بن كعب الانصاري سيد القراء قال الواقدي والجعابي يقال ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه أبو موسى وهو مشهور في ثقات التابعين [ (4323) طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري جد منصور بن عبد الرحمن بن طلحة الحجبي قتل أبوه الحارث وجده طلحة بن أبي طلحة يوم أحد كافرين ولم أرهم ذكروا طلحة هذا في الصحابة فيكون له رؤية وهو من هذا القسم لا محالة ] (4324) طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري مشهور في التابعين ذكر بعض المتأخرين عن أبي القاسم المغربي الوزير أنه ذكر في المشهور ما يدل على أنه له رؤية فإنه قال مات سنة ست أو سبع وتسعين وله اثنتان وتسعون سنة
[ 447 ]
القسم الثالث من حرف الطاء المهملة الطاء بعدها الفاء والميم والياء (4325) طفيل بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن الكلبي له إدراك وكان ولده أبي بن الطفيل مع علي بالكوفة وله معه أخبار وأشعار حسان ذكره بن الكلبي (4326) الطماح بن يزيد العقيلي ثم الخويلدي أسد بني خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل ذكره المرزباني وقال مخضرم كثير الشعر وذكر له شعرا يرد فيه على تميم بن مقبل (4327) الطيب ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم في الطاهر وسيأتي له زيادة في عبد الله القسم الرابع من حرف الطاء المهملة الطاء بعدها الالف (4328) طارق بن زياد ذكره أبو عمر فقال حديثه عند سماك بن حرب عن سنان بن سلمة عن طارق بن زياد قال قلت يا رسول الله إن لنا كرما ونخلا الحديث قلت إنما هو بن سويد الماضي وقد أوضحت الاختلاف فيه في القسم الاول والمعروف عن سماك عن علقمة بن وائل عن ثوبان بن سلمة وفي الرواة طارق بن زياد كوفي يروي عن علي في الخوارج وعنه إبراهيم بن عبد الاعلى وهو غير هذا
[ 448 ]
(4329) طارق بن سويد الجعفي فرق بن السكن بينه وبين الحضرمي وهما واحد والحديث واحد اختلف بعض الرواة في نسبته (4330) طارق بن شمر الجعفي أورده بن حبان فوهم وإنما هو طارق بن سويد فقد حكى أبو نعيم أن الوليد بن أبي ثور يروي حديثه عن سماك بن حرب فقال طارق بن شمر فصحف أباه فهؤلاء الثلاثة واحد مع أنه تقدم (4331) طارق بن المرقع تابعي تقدم التنبيه عليه في القسم الاول الطاء بعدها الراء (4332) طريح بن سعيد بن عقبة الثقفي أبو إسماعيل قال بن منده ذكره محمد بن عوف في الصحابة وأورد من طريق إسماعيل بن [ طريح بن إسماعيل بن عقبة عن أبيه عن جده أن جده سعيد بن عقبة رمى أبا سفيان يوم الطائف قلت طريح هذا هو بن إسماعيل كما في الاسناد نسبه بن منده إلى جده ثم استدل بن منده على أن لطريح إدراكا بما أخرجه من طريق العلاء بن الفضل حدثني محمد بن إسماعيل بن طريح حدثني أبي عن جدي قال حضرت أمية بن أبي الصلت الوفاة فذكر القصة بطولها وأخرجه محمد بن عدي في ترجمة محمد بن إسماعيل المذكور من كامله وقال بعده محمد معروف بهذا الحديث ولا يتابع عليه قال البخاري ولا يعرف له غيره قلت ورويناه في الجزء الحادي والستين من أمالي الضبي ووقع في هذا السياق سقط فقد رواه البخاري وابن أبي الدنيا وإسماعيل القاضي ومن طريقه البيهقي في الدلائل ومن طريق العلاء فقالوا عن محمد بن إسماعيل بن طريح حدثني أبي عن أبيه عن جد أبيه قال شهدت أمية فذكره
[ 449 ]
وظهر من هذا أن لا صحبة لطريح ولا إدراك وما أبوه إسماعيل فيحتمل أن يكون له إدراك وأما طريح فشاعر مشهور ماجن نادم الوليد بن يزيد وعاش إلى خلافة المهدي بن المنصور فروى القاضي محمد بن خلف ووكيع في كتاب الغرر من الاخبار له بإسناد له عن طريح قال خصصت بالوليد بن يزيد حتى صرت أخلو معه فذكر قصة طويلة وذكره المرزباني وقال هو شاعر مجيد وفد على الوليد بن يزيد وتوسل له بالخئولة لان أم الوليد ثقفية وقال الطبري قال بن سلام بلغني أن طريحا دخل على المهدي فاستأذنه أن يسمع منه من شعره فأبى وقال أبو الفرج في الاغاني واستفرغ طريح شعره في الوليد بن يزيد وأدرك دولة بني العباس ومات في أيام الهادي وأمه بنت عبد الله بن سباع بن عبد العزى الذي قتل حمزة بن عبد المطلب جدها سباعا يوم أحد وقال له يا بن مقطعة البظور الطاء بعدها الفاء (4333) الطفيل بن أخي جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذكره بن منده في الصحابة وقال روى الحسن بن سوار عن شريك عن جابر هو الجعفي عن عمته أم عثمان عن الطفيل بن أخي جويرية سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من لبس الحرير في الدنيا وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فذكر كلام بن منده هذا ولم يتعقبه وهو وهم من الحسن في قوله سمع النبي صلى الله عليه وسلم وإنما رواه الطفيل عن عمته جويرية كذلك أخرجه أحمد في مسنده عن الاسود بن عامر بن شاذان وحجاج بن محمد كلاهما عن شريك بهذا السند إلى الطفيل عن جويرية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله ثوبا من نار أو ثوب مذلة
[ 450 ]
قلت وجابر ضعيف والله أعلم الطاء بعدها اللام (4334) طلحة السحيمي صوابه طلق قال أبو موسى ذكره علي بن سعد العسكري في الصحابة وروى من طريق يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن طلحة السحيمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده قلت هذا الحديث أخرجه أحمد والطبراني في ترجمة طلق بن علي وهو السحيمي (4335) طلحة أخو عبد الملك استدركه أبو موسى فوهم فإنه مذكور عند بن منده وهو طلحة بن أبي حدرد المتقدم (4336) طلحة غير منسوب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره بن شاهين وأخرج له حديث أحرق بطوننا وقد تقدم في ترجمة طلحة بن عمرو (4337) طلحة بن أبي قنان تابعي معروف أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقال أبو أحمد العسكري بعد أن ذكره حديثه مرسل وكذا قال الدارقطني في المؤتلف وأخرج أبو داود حديثه في المراسيل (4338) طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي روى عنه ابنه محمد كذا قال أبو عمر
[ 451 ]
قلت أخرج حديثه بقي بن مخلد في مسنده ورواه بن أبي شيبة من طريق بن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أريد الجهاد معك قال أو حية أمك قلت نعم قال الزمها وأخرجه أبو نعيم من طريقه ومن طريق علي بن مسهر عن بن إسحاق قال بن منده رواه بن إسحاق وخالفه بن جريج كما تقدم يعني في ترجمة جاهمة وقد أوضحت هناك بيان الوهم فيه وأن محمد بن طلحة لا قرابة بينه وبين طلحة بن معاوية بن جاهمة (4339) طلحة الحجبي ذكره عمر بن شبة في أخبار مكة فقال حدثنا الحسن بن إبراهيم حدثنا فليح عن نافع عن بن عمر قال أقبل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء ومعه بلال وعثمان وطلحة فدخلوا البيت الحديث كذا فيه وطلحة بالواو والصواب وعثمان بن طلحة وكذلك أخرجه البخاري عن شريح بن النعمان عن فليح على الصواب (4340) طلق علي: بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الرحمن، ابن عم طلق بن علي. ذكره ابن قانع في " الصحابة "، وأخرج من طريق عبد الله بن بكر بن بكار، عن عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي، عن طلق بن علي بن شيبان قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الخوارج فقال: " يا يمامي، أما إنهم سيخرجون في أرض بين أنهار ". قلت: يا رسول الله، والله ما بأرضنا أنهار، قال: إنها ستكون. هكذا أورده فأخطأ في قوله: طلق بن علي، وإنما الحديث لعلي بن شيبان يأتي في حرف العين، فإن له عند أحمد وأبي داود وابن ماجه عدة أحاديث من رواية عبد الله بن بدر بن عبد الرحمن بن شيبان، عن أبيه، لا ذكر لطلق بن علي في شئ من أسانيد ها، فهو غلط نشأ عن زيادة رجل في السند لاصل له فيه وقد تقدم هذا المتن في ضمرة غير منسوب من طريق محمد بن جابر، عن عكرمة بن عمار، بسند آخر إلى ضمرة والله أعلم. (4341) طلق، غير منسوب:
[ 452 ]
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من حديث قيس بن طلق عن أبيه كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال مسست ذكري وهذا هو طلق بن علي اليمامي الذي تقدم ذكره في القسم الاول كرره بغير فائدة وقد أخرج هو في ترجمة طلق بن علي حديثا آخر من رواية قيس بن طلق بن علي عن أبيه (4342) طليق مصغر غاير بن قانع بينه وبين طلق بن علي وهو واحد فأخرج بن قانع من طريق سراج بن عقبة عن عمته خلدة بنت طليق حدثني أبي قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء صحار العبدي فذكر الحديث في الاشربة قلت وأخرجه البغوي والطبراني من طريق سراج عن عمته خلدة ويقال خالدة عن أبيها وسراج بن عقبة هو بن طلق بن علي فطلق جده لابيه
[ 453 ]
حرف الظاء المشالة القسم الاول الظاء بعدها الالف (4343) ظالم بن أثيلة تقدم في راشد (4344) ظالم بن سارق أبو صفرة في الكنى وحكى أبو الفرج في ترجمة كعب الاشعري أنه سمي أبو صفرة في قصيدة سناس بمهملتين الاولى مفتوحة ونون خفيفة الظاء بعدها الباء (4345) ظبيان بن عمارة ذكره بن منده وقال ذكره البخاري في الصحابة وهو ممن يروي عن علي روى عنه سويد أبو قطبة انتهى وتعقبه أبو نعيم بأن البخاري لم يذكره إلا بروايته عن علي فقط قلت كذا صنع في التاريخ ولا يلزم من ذلك ألا يكون ذكره في كتابه المفرد في الصحابة وقد ذكره في التابعين بن أبي حاتم وابن حبان وقرأت بخط الذهبي لا صحبة له فكأنه اعتمد قول أبي نعيم (4346) ظبيان بن كرادة وقيل بن كدادة الايادي أو الثقفي
[ 454 ]
قال أبو عمر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم في حديث طويل يرويه أهل الاخبار والغريب فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من بلاده ومن قوله فأشهد بالبيت العتيق وبالصفا شهادة من إحسانه متقبل بأنك محمود لدينا مبارك وفي أمين صادق القول مرسل [ الطويل ] وقال بن منده ظبيان بن كراده قال له النبي صلى الله عليه وسلم إن نعيم الدنيا يزول رواه عبد الله بن حرب عن يونس بن خباب عن عطاء الخراساني عنه وعطاء عنه منقطع الظاء بعدها الهاء (4347) ظهير بالتصغير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الانصاري الاوسي الحارثي شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة القسم الثاني لم يذكر فيه أحد القسم الثالث الظاء بعدها الالف (4348) ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن
[ 455 ]
عدي بن الديل بن بكر بن بعد مناة بن كنانة هذا قول الاكثر في اسمه وقال دعبل وعمر بن شبة هو عمرو بن ظالم بن سفيان وسيأتي نسبه سواء وقال الواقدي اسمه عويمر بن ظويلم وقيل هو عمرو بن عمران وقيل عثمان بن عمر وأبو الاسود الدئلي مشهور بكنيته وهو من كبار التابعين مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وروى عن عمر وعلي ومعاذ وأبي ذر وابن مسعود والزبير وأبي بن كعب وعمران بن حصين وابن عباس وغيرهم وروى عنه أبو حرب ويحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وعمر مولى عفرة وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال أبو حاتم ولي قضاء البصرة ووثقه بن معين والعجلي وابن سعد وقال أبو عمر كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم وقال بن سعد أيضا استخلفه بن عباس على البصرة فأقره علي وقال أبو الفرج الاصبهاني ذكر أبو عبيدة أنه أدرك الاسلام وشهد بدرا مع المسلمين قال وما رأيت ذلك لغيره ثم ساق سنده إليه بذلك وهو وهم ولعله مع المشركين فإنهم ذكروا أن أباه قتل كافرا في بعض المشاهد التي قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها المشركين قلت هو قول بن القطان قال المرزباني هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة عمر وولاه على البصرة خلافة لابن عباس وكان علوي المذهب وقال الجاحظ كان أبو الأسود معدودا في طبقات من الناس مقدما في كل منها كان يعد في التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والاشراف والفرسان والامراء والنحاة والحاضري الجواب والشيعة والصلع والبخر والبخلاء وقال أبو علي القالي حدثنا أبو إسحاق الزجاج حدثنا أبو العباس المبرد قال أول
[ 456 ]
من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال تلقيته عن علي بن أبي طالب وقيل كان الذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر وكان في شدة القيظ فقال ما نحن فيه فقالت إنما أردت أنه شديد فقال قولي ما أشد فعمل باب التعجب وروى عمر بن شبة بإسناد له عن عاصم بن بهدلة قال أول من وضع النحو أبو الاسود استأذن زيادا وقال له إن العرب خالطت العجم ففسدت ألسنتها فلم يأذن له حتى جاء رجل فقال أصلح الله الامير مات أبانا وترك بنون فقال له زياد أدع أبا الاسود فأذن له حينئذ وروى بن أبي سعد أن سبب ذلك أنه مر به فارسي فلحن فوضع باب الفاعل والمفعول فلما جاء عيسى بن عمر تبع الابواب فهو أول من بلغ الغاية فيه ومن لطيف قول أبي الاسود ليس السائل الملحف خيرا من المانع الحابس ومن عجائب أجوبته وبليغها أنه قيل أبو الأسود أظرف الناس لولا بخل فيه فقال لا خير في ظرف لا يمسك ما فيه ومن محاسن الحكم في شعره لا ترسلن مقالة مشهورة لا تستطيع إذا مضت إدراكها لا تبدين نميمة نبئتها وتحفظن من الذي أنباكها [ الطويل ] وقوله السائر ما كل ذي لب بمؤتيك نصحه وما كل مؤت نصحه بلبيب ولكن إذا ما استجمعنا عند واحد فحق له من طاعة بنصيب قال بن أبي خيثمة وغيره مات في الجارف سنة تسع وستين وهو بن خمس وثمانين سنة وكذا قال المرزباني وقال المدائني يقال إنه مات قبل الجارف قلت وعلى هذا التقدير يكون قد أدرك من الايام النبوية أكثر من عشرين سنة
[ 457 ]
قال المدائني الاشبه أنه مات قبل الجارف لانا لم نسمع له في قصة المختار ذكرا الظاء بعدها الباء والفاء (4349) ظبيان بن ربيعة تقدم في ذبيان في الذال المعجمة (4350) ظفر بن دهي له إدراك وشهد الفتوح في خلافة أبي بكر فروى سيف بن عمر في الردة من طريقه قال فأغار بنا خالد بن الوليد على أهله مصبح بهراء وهم غارون ورفقة منهم تشرب في وجه الصبح وساقيهم يغني ألا اسقياني قبل جيش أبي بكر لعل منايانا قريب ولا ندري [ الطويل ] قال فضربت عنقه فاختلط دمه بخمره الظاء بعدها الهاء (4351) ظهير بن سنان الاسدي ذكر بن منده أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له ناقة ولم يرد ذكر وفادته قلت سيأتي ذكر ذلك في ترجمة نقادة إن شاء الله تعالى القسم الرابع من حرف الظاء المشالة الظاء بعدها الالف (4352) ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الدئلي ذكره بن شاهين في الصحابة وقد ذكرت سبب وهمه فيه في الكنى وقدمت في القسم الذي قبل هذا ما قاله أبو عبيدة فيه وبينت ما فيه من الوهم أيضا بحمد الله عز وجل
[ 458 ]
حرف العين المهملة القسم الاول العين بعدها الالف (4353) عابد بن السائب يأتي في عايذ بعد الالف مثناة تحتية وذال معجمة (4354) عابس بن جعدة التميمي من بني الشعيراء ذكر أبو الحسن المدائني ما يدل على أن له صحبة وما ورد في أخبار الاحنف بن قيس له من طريق عامر بن عبيد قال قال صعصعة بن معاوية للاحنف أتراني أخطب إلى قوم فيردونني فقال نعم لو أتيت بني الشعيراء لردوك فقال لا جرم لا أنزل عن دابتي حتى آتيهم فأتاهم فوقف على عابس بن جعدة وكان عابس بن جعدة يقول كنت في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فرش على قوم في المجلس ماء فأصابني من رش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقف صعصعة فخطب إلى عابس فقال انزل فنزل فأمر بدابته فضرب في وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسب بني الشعيراء (4355) عابس بن ربعية بن عامر الغطيفي روى بن منده من طريق عمرو بن أبي المقدام أحد المتروكين عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير إخواني علي وخير أعمامي حمزة
[ 459 ]
وأورد بن الاثير هنا حديث عابس بن ربيعة النخعي قال رأيت عمر يقبل الحجر الحديث والنخعي غير الغطيفي وفرق بينهما بن ماكولا وغيره والنخعي متفق عليه أنه تابعي (4356) عابس بن عبس الغفاري ويقال له عبس بن عابس قال البخاري له صحبة وروى الطبراني وابن شاهين من طريق موسى الجهني عن زاذان قال كنت مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عابس أو بن عابس على سطح فرأى الناس يتحملون فقال ما للناس فقيل يفرون من الطاعون فقال يا طاعون خذني فقال له رجل أتدعو بالموت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه فقال لست خصال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوفهن على أمته الحديث لفظ بن شاهين ورواه أحمد من طريق عثمان بن عمير عن زاذان فسمى المبهم الاول حكيما الكندي ورواه أبو بكر بن أبي علي من هذا الوجه فقال فيه فقال له بن عم له كانت له صحبة وأخرجه البخاري في تاريخه من طريق ليث عن عثمان بن عمير عن زاذان عن عابس وحده وروى بن شاهين من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عابس الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الخصال (4357) عابس مولى حويطب بن عبد العزى قيل نزل فيه وفي صهيب ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله الآية أخرجه بن منده من طريق السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس (4358) عازب غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عفيفا يأتي في عفيف
[ 460 ]
(4359) عازب بن الحارث بن عدي الانصاري الاوسي والد البراء تقدم نسبه في ترجمة ابنه البراء وفي الصحيحين عن البراء بن عازب قال اشترى أبو بكر من عازب رحلا فقال لعازب مر ابنك فليحمله معي قال لا حتى تحدثنا كيف هاجرت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله وقد وقع لنا بعلو في قربوس قال بن سعد قالوا وكان عازب قد أسلم ولم يسمع له بذكر في المغازي وقد سمعنا بحديثه في الرحل الذي اشتراه منه أبو بكر الصديق (4360) العاص بن الاسود يأتي في مطيع (4361) العاص بن الحارث بن جزء يأتي في عبد الله (4362) العاص بن سهيل بن عمرو قيل هو اسم أبي جندل ويأتي في عبد الله (4363) العاص بن عامر بن عوف يأتي في مطيع وكذا العاص بن ذي (4364) العاص بن عمرو وهو عبد الله الصحابي الجليل وهؤلاء غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماءهم (4365) عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح [ واسم أبي الاقلح قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الانصاري جد عاصم بن عمرو بن الخطاب لامه من السابقين الاولين من الانصاري
[ 461 ]
روى الحسن بن سفيان في مسنده من طريق رفاعة بن الحجاج عن أبيه عن الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن معه كيف تقاتلون فقام عاصم بن ثابت بن أبي الافلح فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكان المجالدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا نزلت الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم وفي الصحيحين من طريق عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم عاصم بن أبي الاقلح الحديث بطوله في قصة خبيب بن عدي وفيه قصة طويلة وفيه إن عاصما قال لا أنزل في ذمة مشرك وكان قد عاهد الله ألا يمس مشركا ولا يمسه مشرك فأرسلت قريش ليؤتوا بشئ من جسده وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته منهم ولذلك كان يقال حمي الدبر وفي هذه القصة يقول حسان لعمري لقد ساءت هذيل بن مدرك أحاديث كانت في خبيب وعاصم أحاديث لحيان صلوا بقبيحها ولحيان ركابون شر الجرائم [ الطويل ] (4366) عاصم بن أبي جبل بفتح الجيم والموحدة واسم أبي جبل قيس ويقال عبد الله بن قيس بن عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي قال العدوي في نسبي الاوسي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ذلك الذكر وكان له شرف في عهد عمر. انتهى. وذكره الواقدي فقال عاصم بن عبد الله بن قيس وقيس هو أبو جبل شهد أحدا
[ 462 ]
وكذا ذكره الطبري وقال الخطيب في المؤتلف عاصم بن أبي جبل أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بن القداح في نسب الانصار في ذرية عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف عاصم بن أبي جبل وهو قيس وساق نسبه ثم قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ذاك الذكر ولا شهد شيئا من المشاهد وكان له شرف في زمن عمر بن الخطاب واتصل شرفه وآخر من عرف من حفدته عبد الله بن عمارة بن عبد الرحمن بن عاصم وهو أحد القراء الاربعة الذين قدموا على المهدي انتهى وقد مضى في الزاي زهير بن أبي جبل فما أدري هو أخوه أم لا (4367) عاصم بن حدرد الانصاري ويقال حدرة آخره هاء هذا هو المعتمد عند بن ماكولا قال عيسى بن شاذان له صحبة وروى بن منده من طريق سعيد بن بشر عن قتادة عن الحسن قال دخلنا على عاصم بن حدرد فقال ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بواب قط ولا خوان قط ولا مشى بوسادة قط قال الصوري فيما قرأت في فوائد الطيوري لا أعلم له حديثا غير هذا ولا له مخرج إلا هذا (4368) عاصم بن حصين بن مشمت قال أبو عمر قيل إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه (4369) عاصم بن الحكم قال بن حبان له صحبة وروى أبو يعلى والباوردي من طريق طالب بن مسلم بن عاصم حدثني بعض أهلي أن جدي حدثه أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجته خطب فقال إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وبه قال إن الله نظر إلى أهل الجمع فقبل من محسنهم وشفع محسنهم في مسيئهم
[ 463 ]
قال بن فتحون يحتمل أن يكون عاصم هذا أخا لمعاوية بن الحكم السلمي من جملة إخوته (4370) عاصم بن سفيان الثقفي قال بن حبان له صحبة وقال البغوي وابن السكن يقال له صحبة سكن المدينة وقال أبو عمر روى عنه ابنه قيس لا يصح حديثه كذا حرف اسم ولده وإنما هو بشر وقال بن منده عاصم أبو بشر الذي روى حديثه حشرج بن نباتة عن هشام بن حبيب عن بشر بن عاصم عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة أتى بالوالي فوقف على جسر جهنم الحديث قلت أخرجه البغوي من هذا الوجه وكذا بن السكن وأبو نعيم وأظن من قال فيه الثقفي فقد وهم لان ذلك لم يقع في سياق حديثه وكأنه اشتبه على من نسبه كذلك بعاصم بن سفيان الثقفي التابعي المشهور الذي يروي عن أبي أيوب وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو وغيرهم وقد سمي البخاري جده عبد الله بن ربيعة وقال إنه أخو عبد الله قلت هذا الصحابي وقد سمي الذهبي أباه عاصما لكنه ظنه آخر فقال عاصم بن عاصم بن بشر روى بن أبي طرخان حديثه في الوحدان كذا قال فلعله كان فيهم عاصم بن أبي عاصم والله أعلم (4371) عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي العجلاني حليف الانصاري كان سيد بني عجلان وهو أخو معن بن عدي يكنى أبا عمرو ويقال أبا عبد الله واتفقوا على ذكره في البدرين ويقال إنه لم يشهدها بل خرج فكسر فرده النبي صلى الله عليه وسلم من الروحاء واستخلفه على العالية من المدينة وهذا هو المعتمد وبه جزم بن إسحاق وغيره وله رواية عند أحمد.
[ 464 ]
وأورد الواقدي بسند له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عاصما على أهل قباء والعالية لشئ بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره وقال شهد أحدا وما بعدها وفي الموطأ والسنن من طريق أبيه إلى أبي القداح بن عاصم عنه وأخرجها البخاري في التاريخ عن أبي عاصم عن مالك وروى عنه أيضا الشعبي والطبراني وله ذكر في الصحيح من حديث سهل بن سعد في قصة المتلاعنين وغاير البغوي بين عاصم بن عدي العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح فوهم وصرح بن خزيمة في صحيحه بأن والد بن القداح هو عاصم بن عدي العجلاني وقال بن سعد وابن السكن وغيرهما مات سنة خمس وأربعين وهو بن مائة وخمس عشرة وقيل عشرين وقال الزبير بن بكار في ترجمة عبد الرحمن بن عوف ومن ولده عمرو ومعن وزيد وأمهم سهلة بنت عاصم بن عدي العجلاني كان عبد العزيز بن عمران يحدث عن أبيه عن جده عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال عاش عاصم بن عدي عشرين ومائة سنة فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهله فقال لا تبكوا علي إنما فنيت فناء وذكر الطبري أنه كان قصير القامة (4372) عاصم بن البكير بصيغة التصغير المزني حليف الانصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر فيه نظر قلت قد وافقه غير واحد آخره أبو جعفر الطبري (4373) عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بمهملتين بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي أبو نصر ذكره بن أبي خيثمة وغيره في الصحابة وروى البغوي من طريق نصر بن عاصم
[ 465 ]
الليثي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل لهذه الامة من فلان ذي الاستاه قال البغوي ولا أدري له صحبة أم لا قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه البغوي فزاد في أوله ما يدل على صحبته وهو قوله دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قلت مم ذاك قالوا كان يخطب آنفا فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله القائد والمقود به ويل لهذه الامة من فلان ذي الاستاه (4374) عاصم بن عمرو التميمي أحد الشعراء الفرسان أخو القعقاع بن عمرو وقال سيف في الفتوح وبعث عمر ألوية مع من ولي مع سهيل بن عدي فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن عمرو التميمي وكان عاصم من الصحابة وأنشد له أشعارا كثيرة في فتوح العراق وقال أبو عمر لا يصح له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية وكان له ولاخيه بالقادسية مقامات محمودة وبلاء حسن (4375) عاصم بن فضالة الليثي أخو عبد الله ذكره الطبري فيمن استقضاه زياد من الصحابة لما ولي البصرة (4376) عاصم بن قيس بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وغيرها (4377) عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قتل أبوه وجده يوم بدر كافرين ونشأ هو بمكة وكان له يوم حجة الوداع نحو ثمان سنين قال بن سعد انقرض ولد عتبة بن ربيعة إلا من ولد المغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عتبة ذكره البلاذري لكنه قال عمار بدل عمران
[ 466 ]
(4378) العاقب العمراني ذكر في السيد النجراني (4379) عاقل بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بالمعجمة والتحتانية بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي حليف بن عدي كان من السابقين الاولين وشهد بدرا هو وإخوته إياس وعمالة وعامر واستشهد عاقل ببدر قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما وقال كان اسمه غافلا بالمعجمة والفاء فغيره النبي صلى الله عليه وسلم حكاه بن سعد ويقال إنه أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم في دار الارقم حكاه الواقدي بسنده (4380) عامر بن الاسود الطائي له ذكر روى سعيد بن أشكاب من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعامر بن الاسود بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لعامر بن الاسود المسلم أن له ولقومه على ما أسلموا عليه من بلادهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وكتب المغيرة (4381) عامر بن الاضبط الاشجعي ذكره بن شاهين وغيره وساق قصة تدل على أنه قتل حين أسلم قبل أن يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرته في القسم الثالث وسقت قصته في ترجمة محلم بن جثامة في حرف الميم في القسم الاول (4382) عامر بن الاكوع يأتي في عامر بن سنان (4383) عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بمهملات بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الانصاري الخزرجي والد هشام ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وفي صحيح مسلم عن سعد بن هشام عن عائشة قالت نعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد
[ 467 ]
وروى أبو داود والنسائي من طريق حميد بن مالك عن هشام بن عامر قال جاءت الانصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال احفروا وأعمقوا الحديث وفيه وأصيب يومئذ أبو عامر فدفن بين اثنين وله طرق أخرى غيرها (4384) عامر بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي صهر النبي صلى الله عليه وسلم أخو أم المؤمنين أم سلمة أسلم يوم الفتح وله حديث عن أخته أم سلمة في النسائي روى عنه سعيد بن المسيب وذكره البخاري وخليفة ويعقوب بن سفيان وابن أبي حاتم وابن أبي خيثمة وابن حبان في التابعين وذكره بن منده في الصحابة فعاب ذلك عليه أبو نعيم ولا عيب عليه لان أباه قتل في الجاهلية ولم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع وفي سياق حديثه عن أحمد عن عامر بن أمية عن أخته أم سلمة (4385) عامر بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي قال الطبري في الذيل له صحبة وشهد الخندق وما بعدها وقتل يوم الحرة (4386) عامر بن البكير أخو عاقل تقدم معه (4387) عامر بن ثعلبة يقال هو اسم أبي الدرداء (4388) عامر بن ثابت بن سلمة بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي
[ 468 ]
استشهد باليمامة قاله بن إسحاق (4389) عامر بن ثابت الانصاري حليف بني جحجبي قال بن شاهين عن رجاله شهد أحد وقال أبو عمر استشهد باليمامة (4390) عامر بن ثابت بن أبي الاقلح أخو عاصم الماضي قال أبو عمر يقال هو الذي ضرب عنق عقبة بن أبي معيط في بدر (4361) عامر بن الحارث بن ثوبان له صحبة وشهد فتح مصر ولا يعرف له رواية قاله بن منده (4392) عامر بن الحارث بن زهير بن شداد بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر الفهري ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وسماه موسى بن عتبة عمرو بن الحارث وكذا قال زياد البكائي عن بن إسحاق (4393) عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم الاشعري يقال هو اسم أبي مالك (4394) عامر بن حثمة ذكره سيف في الفتوح وقال كان أحد الامراء العشرة من الصحابة الذين قدمهم أبو عبيدة بين يديه إلى فحل وشهد اليرموك ومرج الصفر وغيرهما ذكره الطبري (4395) عامر بن حديد ذكره أبو عمر فيمن يكنى أبا زيد من الصحابة وفيه نظر (4396) عامر بن حذيفة يقال هو اسم أبي الجهم
[ 469 ]
(4397) عامر بن أبي الحسن المازني مازن الانصار ذكره بن فتحون وعزاه الدارقطني (4398) عامر بن الحضرمي ذكر مقاتل في تفسيره أن قوله تعالى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان نزلت في خير مولى عامر بن الحضرمي وكان قد أسلم فأكرهه عامر على الكفر فجاء ثم أسلم عامر بعد ذلك وهاجر هو ومولاه جميعا قلت هو أخو العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور (4399) عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل العنزي وقيل في نسبه غير ذلك وعنز بسكون النون أخو بكر بن وائل حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر منهم من ينسبه إلى مذحج كان أحد السابقين الاولين وهاجر إلى الحبشة ومعه امرأته ليلى بنت أبي خيثمة ثم هاجر إلى المدينة أيضا وشهد بدرا وما بعدها وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أبيه عبد الله ومن طريق عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وأبي أسامة بن سهل وغيرهم وذلك في الصحيحين وغيرهما وكان صاحب عمر لما قدم الجابية واستخلفه عثمان على المدينة لما حج وقال بن سعد كان الخطاب قد تبنى عامرا فكان يقال عامر بن الخطاب حتى نزلت ادعوهم لآبائهم [ الاحزاب: 5 ]. وقال يحيى بن سعد الانصاري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان فنام فأتاه آت فقال له قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته أخرجه مالك في الموطأ
[ 470 ]
قال مصعب الزبيري مات سنة اثنتين وثلاثين كذا قال أبو عبيدة ثم ذكره في سنة سبع وثلاثين وقال أظن هذا أثبت وقال الواقدي كان موته بعد قتل عثمان بأيام وقيل في وفاته غير ذلك (4400) عامر بن أبي ربيعة ذكره الطبراني وأخرج من طريق شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن سابط عن بن أبي ربيعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الناس بخير ما عظموا هذه الحرمة يعني الكعبة (4401) عامر بن ساعدة الانصاري يقال هو أبو خيثمة والد سهل (4402) عامر بن سحيم المزني سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البغوي عن البخاري قال لم يخرج حديثه (4403) عامر بن سعد بن الحارث بن عبادة بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى ذكره بن الدباغ مستدركا على أبي عمر فقال استشهد هو وأخوه عمرو يوم مؤتة ذكره بن هشام عن الزهري انتهى وذكره الدولابي في الكنى في ترجمة أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن عمرو بن حزم وروى بإسناده إليه قال قتل في مؤتة عمرو بن عامر حدثنا سعد بن الحارث واستدركه بن فتحون (4404) عامر بن سعد بن عمرو بن ثقيف الانصاري الاوسي ذكر العدوي أنه شهد بدرا فيما يقال وذكره بن القداح واستدركه بن الدباغ
[ 471 ]
(4405) عامر بن سعد ويقال هو اسم أبي سعد الانماري (4406) عامر بن سعد أو سعيد ويقال هو اسم أبي كبشة الانماري (4407) عامر بن السكن الانصاري ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من وجه النبي صلى الله عليه وسلم لهدم مسجد الضرار قلت وهو غير عامر بن يزيد بن السكن الآتي فإنه استشهد بأحد ومسجد الضرار كان بعد ذلك بمدة (4408) عامر بن سلمة بن عبيد بن ثعلبة الحنفي عم ثمامة بن آثال اليمامي ذكر الواقدي أنه أسلم فروى بسند له عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي في رجب سنة تسع فأسلم المنذر ورجع العلاء فمر باليمامة فقال له ثمامة بن آثال أنت رسول محمد قال نعم قال لا تصل إليه أبدا فقال له عمه عامر مالك وللرجل قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد عامرا وأمكني من ثمامة فأسلم عامر وأسر ثمامة وذكر هذا سيف في الفتوح من وجه آخر مطولا (4409) عامر بن سلمة بن عامر الانصاري البلوي ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وحكى أبو عمر أنه قيل فيه عمر بدل عامر (4410) عامر بن سليم الاسلمي ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأنه كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المغازي وتوفي بنيسابور (4411) عامر بن سنان بن عبد الله بن قشير الاسلمي المعروف بابن الاكوع عم
[ 472 ]
سلمة بن عمرو بن الاكوع واسم الاكوع سنان ويقال أخوه ثبت ذكره في الصحيح من حديث سلمة في قصة خيبر قال فقاتل أخي عامر قتالا شديدا فارتد عليه سيفه فقتله فقالوا حبط عمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذب من قاله إنه لجاهد ومجاهد قل عربي نشأ بها مثله وفي بعض الطرق أنه سلمة قال إن عامرا عمه فيمكن التوفيق أن يكون أخاه من أمه على ما كانت الجاهلية تفعله أو من الرضاعة ففي مسلم من طريق إياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه قال وخرج عمي عامر إلى خيبر فجعل يرتجز فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا قالوا عامر فقال غفر الله لك فقال عمر لو متعنا به قال سلمة وبارز عمي عامر مرحبا اليهودي فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر ورجع سيف عامر على ساقه الحديث وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم بل له أجره مرتين وروى بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي أنه حدثه عن أبي الهيثم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سيره إلى خيبر لعامر بن الاكوع وكان اسم الاكوع سنانا الحديث (4412) عامر بن شهر الهمداني ويقال البكيلي بالموحدة وكسر الكاف الخفيفة ويقال الناعظي بالنون والمهملة والظاء المعجمة أبو شهر ويقال أبو الكنود وله في أبي داود حديث من رواية الشعبي عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لي همدان هل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا الحديث ومتنه فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست عنده وأخرجه أبو يعلى مطولا وفيه أنه لما رجع مر بالنجاشي وفيه أسلم قومي ونزلوا إلى السهل وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير ذي مران وبعث مالك بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعا وأسلم عك ذي خيوان وروى له حديثا آخر قال كنت عند النجاشي فقرأ بن له آية من الانجيل فضحكت
[ 473 ]
فقال أتضحك من كلام الله وهو طرف من الحديث الطويل وذكر سيف في الفتوح بسند له عن بن عباس أن عامر بن سهل كان أول من اعترض على الاسود العنسي لما ادعى النبوة وكان عامر بن شهر أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن (4413) عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق العامري العقيلي والد أبي رزين لقيط بن عامر ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وأورد له الحديث الذي أخرجه النسائي وابن الجارود من طريق عمرو بن أوس عن أبي رزين أنه قال يا نبي الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج والعمرة قال حج عن أبيك واعتمر قلت لم أر في شئ من طرقه التصريح بوفادة والد أبي رزين (4414) عامر بن الطفيل بن الحارث الازدي ذكره وثيمة في الردة عن بن إسحاق وذكر أنه كان وافد قومه والقائم فيهم في زمن الردة يحرضهم على الاسلام وذكر له قصة طويلة وقصيدة حسنة وله مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم بكت الارض والسماء على النور الذي كان للعباد سراجا من هدينا به إلى سبل الحق وكنا لا نعرف المنهاجا [ الخفيف ] (4415) عامر بن الطفيل آخر لم يذكر نسبه ذكره الترمذي والطبري في الصحابة وروى المستغفري من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عامر بن الطفيل أنه قال يا رسول الله زودني كلمات أعيش بهن قال يا عامر أفش السلام وأطعم الطعام واستحي من الله كما تستحي رجلا من أهلك وإذا
[ 474 ]
أسأت فأحسن فإن الحسنات يذهب السيئات أورده المستغفري في ترجمة عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر الكلابي رئيس بني عامر في الجاهلية وهو خطأ صريح فإن عامر بن الطفيل مات كافرا وقصته معروفة وكان قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمانين سنة فقال له أبايعك على أن أعنة الخيل فامتنع والحديث الذي أورده إن صح فهو آخر وأظنه الاسلمي الذي روى البغوي والطبري في ترجمة عامر بن مالك ملاعب الاسنة من طريق عبد الله بن بريدة الاسلمي قال حدثني عمي عامر بن الطفيل عن عامر بن مالك فذكر حديثا سيأتي في ترجة عامر بن مالك (4416) عامر بن أبي عامر الاشعري ذكره بن سعد في تسمية من نزل الشام من الصحابة وذكره يعقوب بن سفيان وابن السكن والباوردي وابن زبر في الصحابة وقال بن البراء سئل عنه علي بن المديني فقال إن لم يكن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسمع من أبيه لان أبا عامر قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال الطبري قلت وهذا مبني على أن أباه أبا عامر عم أبي موسى الاشعري وقد جزم أبو أحمد الحاكم في الكنى بأنه غيره فترجم لابي عامر الاشعري عم أبي موسى وقال بن سعد والبغوي والطبري عامر بن أبي عامر الاشعري قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وغزا معه وروى يحيى بن سليم عن أبي خثيم عن شهر بن حوشب عن عامر الاشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمرأة التي سألته عن زوجها لو كان أجذم يسيل منخراه دما فمصصت ذلك لم تقضي حقه وروى الطبري والحاكم عن سعيد بن عبد العزيز قال قدم أبو موسى الاشعري فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لاكبر أهل السفينة وأصغرهم
[ 475 ]
وقال أبو عامر الاشعري يقول كنت أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم وذكره بن سميع في الطبقة الاولى من تابعي أهل الشام وقال كان على القضاء زمن عمر قلت لا يكون على القضاء في ذلك الوقت إلا وهو رجل وقال بن حبان عامر بن أبي عامر الاشعري سكن الشام له صحبة ومات في خلافة عبد الملك ثم غفل فذكره في التابعين وذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة الذين نزلوا الشام (4417) عامر بن عبد الاسد: [ له إدراك ذكر الطبري أن الطبري أن العلاء بن الحضرمي كتب إليه يأمره بالتمادي على جديد اجتهاده في قتال أهل الردة والفحص عن أمورهم والتتبع المخزومي زوج أم سلمة وهو صحابي وينظر في القسم الثالث ] (1) (4418) عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب ويقال وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري أبو عبيدة بن الجراح مشهور بكنيته وبالنسبة إلى جده ومنهم من لم يذكر بين عامر والجراح عبد الله وبذلك جزم مصعب الزبيري في نسب قريش والاكثر على إثباته وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الاسد في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الارقم ذكره بن سعد من رواية يزيد بن رومان وأنكر الواقدي ذلك وزعم أن أباه مات قبل الاسلام وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزي بن عامر بن عميرة أحد العشرة السابقين إلى الاسلام وهاجر الهجرتين وشهد بدرا وما بعدها وهو الذي انتزع الحلقتين من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت ثنيتا أبي عبيدة وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لكل أمة أمين وأمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح أخرجاه في الصحيح من طريق أبي قلابة عن أنس والبخاري نحوه من حديث حذيفة
[ 476 ]
وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والاسلام فأخذ بيدي أبي عبيدة الجراح فقال هذا أمين هذه الامة وسيره إلى الشام أميرا فكان فتح أكثر الشام على يده وقال إنه قتل أباه يوم بدر ونزلت فيه لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية ] وهو فيما أخرجه الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن شوذب قال جعل والد أبي عبيدة يتصدى لابي عبيدة يوم بدر فيحيد عنه فلما أكثر قصده فقتله فنزلت وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وذكر عنه جابر بن عبد الله في الصحيح قوله للجيش الذين أكلوا من العنبر نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله فكلوا وروى عنه العرباض بن سارية وأبو أمامة وأبو ثعلبة وسمرة وغيرهم قال خليفة وكانت أمه من بني الحارث بن فهر أدركت الاسلام وأسلمت وقال الواقدي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ وهو الذي قال لعمر أنفر من قدر الله فقال لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله تعالى إلى قدر الله تعالى وذلك دال على جلالة أبي عبيدة عند عمر وذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وأسند بن سعد من طريق مالك بن عامر أنه وصف أبا عبيدة فقال كان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا أجنأ أثرم
[ 477 ]
وقال موسى بن عقبة في المغازي أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل وهي من مشارف الشام في بلى ونحوهم من قضاعة فخشي عمرو فبعث يستمد فندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس من المهاجرين الاولين فانتدب أبو بكر وعمر في آخرين فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددا لعمرو بن العاص فلما قدموا عليه قال أنا أميركم فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال إنما أنتم مددي فلما رأى ذلك أبو عبيدة وكان حسن الخلق متبعا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فقال تعلم يا عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي إن قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك إن عصيتني أطعتك وفي فوائد بن أخي سمي بسند صحيح إلى الشعبي قال قال المغيرة بن شعبة لابي عبيدة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك علينا وإن بن النابغة ليس لك معه أمر يعني عمرو بن العاص فقال أبو عبيدة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتطاوع وأنا أطيعه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو يعلى حدثنا موسى بن محمد بن حبان حدثني يحيى بن سعيد حدثنا كهمس حدثنا عبد الله بن شقيق سألت عائشة من كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة بن الجراح وقال أحمد حدثنا إسماعيل هو بن علية ويزيد بن هارون قالا أنبأنا الجريري عن عبد الله بن شقيق قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه قالت أبو بكر قلت ثم من قالت عمر قلت ثم من قالت أبو عبيدة بن الجراح وقال يعقوب بن سفيان حدثنا حجاج حدثنا حماد عن زياد الاعلم عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت لاخذت عليه في خلقه ليس أبا عبيدة بن الجراح هذا مرسل ورجاله ثقات وفي الطبراني من طريق عبد الله بن عمرو قال ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوها وأحسنهم خلقا وأشدهم حياء أبو بكر وعثمان وأبو عبيدة في سنده بن لهيعة وأخرج بن سعد بسند حسن أن معاذ بن جبل بلغه أن بعض أهل الشام استعجز أبا عبيدة أيام حصار دمشق ورجح خالد بن الوليد فغضب معاذ وقال أبأبي عبيدة يطن والله إنه لمن خيرة من يمشي على الارض وقال بن المبارك في كتاب الزهد حدثنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قدم
[ 478 ]
عمر الشام فتلقاه أمراء الاجناد فقال أين أخي أبو عبيدة فقالوا يأتي الآن فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه وساءله حتى أتى منزله فلم نر فيه شيئا إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر لو اتخذت متاعا قال يا أمير المؤمنين إن هذا يبلغنا المقيل وأخرج يعقوب بن سفيان بسند مرسل أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول ألا رب مبيض لثيابه وهو مدنس لدينه ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين غدا ادفعوا السيئات القديمات بالحسنات الحادثات وأخرج بن أبي الدنيا بسند جيد عن ثابت البناني قال كان أبو عبيدة أميرا على الشام فخطب فقال والله ما منكم أحد يفضلني بتقي إلا وددت أني في سلامة وأخرج الحاكم في المستدرك من طريق عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبي سعيد المقبري قال لما طعن أبو عبيدة قالوا يا معاذ صل بالناس فصلى ثم مات أبو عبيدة فخطب معاذ فقال في خطبته وإنكم فجعتم برجل ما أزعم والله أني رأيت من عباد الله قط أقل حقدا ولا أبر صدرا ولا أبعد غائلة ولا أشد حياء للعاقبة ولا أنصح للعامة منه فترحموا عليه اتفقوا على أنه مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة وأرخه بعضهم سنة سبع عشرة وهو شاذ وجزم بن منده تبعا للواقدي والفلاس أنه عاش ثمانيا وخمسين سنة وأما بن إسحاق فقال عاش إحدى وأربعين سنة وقال بن عائذ قال الوليد بن مسلم حدثني من سمع عروة بن رويم قال انطلق أبو عبيدة يريد الصلاة ببيت المقدس فأدركه أجله فتوفي هناك وأوصى أن يدفن حيث قضى وذلك بفحل من أرض الاردن ويقال إن قبره ببيسان وقالوا إنه كان يخضب بالحناء والكتم (4419) عامر بن عبد الله البدري روى الطبراني من طريق عمرو بن يحيى عن عمرو بن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عامر بن عبد الله البدري قال كانت بدر صبيحة يوم الاثنين لسبع عشرة من رمضان
[ 479 ]
وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى أيضا (4420) عامر بن عبد الله بن جهم الخولاني من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر قاله بن يونس وأخرجه بن منده (4421) عامر بن عمر وقيل بن عمرو ويقال هو اسم أبي حبة البدري الآتي في الكنى (4422) عامر بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال السهمي ذكر بن الكلبي أنه من مهاجرة الحبشة وقال أبو عمر إنما هو عثمان قلت إن كان حفظه يحتمل أن يكون أخاه (4423) عامر بن عبد قيس الحضرمي له وفادته وهو أخو عمرو وذكره في التجريد (4424) عامر بن عبدة الرقاشي يقال هو اسم أبي حرة الرقاشي الآتي في الكنى (4425) عامر بن عبيد الاشعري هو بن أبي عامر تقدم (4426) عامر بن البكير الانصاري قال المستغفري شهد بدرا أخرجه أبو موسى قلت والمعروف عاصم بن البكير كما تقدم ولولا احتمال أن يكون أخاه لذكرته في القسم الرابع لكن الذي شهد بدرا هو عاصم بن العكير والله أعلم (4427) عامر بن عمرو بن حذافة بن عبد الله بن المهزم بكسر الميم وسكون الهاء بن الاغم التجيبي أبو بلال
[ 480 ]
له صحبة وشهد فتح مصر ذكره بن يونس وابن منده عنه (4428) عامر بن عمرو المزني والد هلال قال بن حبان له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة وقال أبو معاوية عن هلال بن عامر المزني عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى على بغلة بيضاء الحديث أخرجه أحمد عنه وأبو داود من طريقه قال بن السكن يقال إن أبا معاوية أخطأ فيه وقال مروان وغيره عن هلال بن عامر عن رافع بن عمرو وصوب هذا الثاني البغوي قلت لم ينفرد أبو معاوية بذلك فقد روى أحد أيضا عن محمد بن عبيد عن شيخ من بني فزارة عن هلال بن عامر عن أبيه فيحتمل أن يكون هلال سمعه من أبيه ومن عمه رافع وأخرج في ترجمته حديثا آخر من طريق بسطام بن مسلم عن عبد الله بن خليفة عن عامر بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا قلت هو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو عائذ بن عمرو وكذلك أخرجه النسائي وأحمد وغير واحد (4429) عامر بن عمير النميري ذكره الطبراني وغيره في الصحابة فروى الطبراني من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أبي يزيد المديني عن عامر بن عمير قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة الحديث في ذكر السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهذا اختلف فيه على ثابت ثم على سليمان فأما ثابت فقال حماد بن سلمة عنه عمرو بن عمير وقال عمارة بن زاذان عن ثابت بن عمارة بن عمير وقال الضحاك بن مرداس عنه عمرو بن حرام
[ 481 ]
وأما سليمان فقيل عنه أيضا عمرو أو عامر على الشك اختلف في صحابي هذا المتن فقيل عمرو الانصاري وقيل عمرو بن بلال وقيل عمرو بن عمرو وقد وجدت لعامر بن عمير حديثين آخرين أخرج بن عقدة في الموالاة من طريق موسى بن أكيل بن عمير النميري حدثنا عمي عامر بن عمير فذكر حديث غدير خم وروى بن منده من هذا الوجه عن عامر بن عمير أنه شهد حجة الوداع قال آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة (4430) عامر بن عنجدة في رافع بن عنجدة (4431) عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الانصاري الساعدي ذكره بن إسحاق في رواية سلمة بن الفضل عنه فيمن شهد بدرا (4432) عامر بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقفي الثقفي قال هشام بن الكلبي حدثني أبي قال تزوج غيلان بن سلمة بن خالدة بنت أبي العاص فولدت له عمارا وعامرا فهاجر عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعمد خازن غيلان بن سلمة إلى مال له فسرقه وقال له إن ابنك عامرا سرقه فأشاع ذلك غيلان وشكاه إلى الناس ثم ظهرت براءته وقيل إن ذلك وقع لعمار في قصة ستأتي في ترجمة عمار فلما أسلم غيلان كان حلف ألا ينظر إلى وجه ولده عامر أبدا وقيل بل حلف عمار ألا ينظر إلى وجه أبيه لكونه صدق الخازن وفيه فرحل عامر وأخوه عمار إلى الشام مع خالد بن الوليد فتوفي عامر
[ 482 ]
بطاعون عمواس وكان أبوه فارس ثقيف يومئذ فرثاه أبو غيلان فمن قوله فيه: عيني تجود بدمعها الهتان سحا وتبكي فارس الفرسان لو أستطيع جعلت مني عامرا تحت الضلوع وكل حي فان [ الكامل ] وقال أبو الفرج الاصبهاني كان إسلام عامر بعد فتح الطائف (4433) عامر بن فهيرة التيمي مولى أبي بكر الصديق أحد السابقين وكان ممن يعذب في الله له ذكر في الصحيح حديثه في الهجرة عن عائشة قالت خرج معهم عامر بن فهيرة وعنها لما قدمنا المدينة اشتكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة الحديث وفيه وكان عامر بن فهيرة إذا أصابته الحمى يقول إني وجدت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه كل امرئ مجاهد بطوقه كالثور يحمي جلده بروقه [ الرجز ] وقال بن إسحاق في المغازي عن عائشة كان عامر بن فهيرة مولدا من الازد وكان للطفيل بن عبد الله بن سخبرة فاشتراه أبو بكر منه فأعتقه وكان حسن الاسلام وذكره بن إسحاق وجميع من صنف في المغازي فيمن استشهد ببئر معونة وقال بن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والارض فقالوا عامر بن فهيرة وروى البخاري من طريق أبي أسامة عن هشام أن عامر بن الطفيل سأل عمرو بن أمية عن ذلك وأورد بن منده في ترجمته حديثا من رواية جابر عن عامر بن فهيرة قال تزود أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن وعكيكة من عسل على ما كنا عليه من الجهد وهذا منكر فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق وعامر قتل قبل ذلك بست سنين
[ 483 ]
وقد عاب أبو نعيم على بن منده إخراجه هذا الحديث ونسبه إلى الغفلة والجهالة فبالغ وإنما اللوم في سكوته عليه فإن في الاسناد عمر بن إبراهيم الكردي وهو متهم بالكذب فالآفة منه وكان ينبغي لابن منده أن ينبه على ذلك (4434) عامر بن قيس الانصاري بن عم الجلاس بن سويد ذكره موسى بن عقبة في المغازي وأنه أحد من سمع الجلاس بن سويد يقول إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحلف الجلاس ما قال ذلك فنزلت يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية وكذلك ذكره أبو الأسود عن عروة ونقله الثعلبي عن قتادة والسدي والقصة مشهورة لعمير بن سعد (4435) عامر بن قيس الاشعري ويقال إنه اسم أبي بردة أخو أبي موسى (4436) عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي والد عبد الله وأمه البيضاء بنت عبد المطلب ذكر بن شاهين وغير واحد أنه أسلم يوم الفتح وعاش حتى قدم البصرة على ابنه عبد الله لما كان أميرا عليها في زمن عثمان ويقال إنه كان محمقا وأنه لما استأذن عثمان في زيارة ابنه اشترط عليه ألا يقيم فقدم البصرة يوم الجمعة فرأى ابنه وهو يخطب فأعجبه فقال لجليسه وأشار إلى ابنه لقد خرج من هذا وأشار إلى ذكره وحكى ذلك هشام بن الكلبي (4437) عامر بن كعب أبوزعنة الشاعر يأتي في الكنى (4438) عامر بن لقيط العامري أورد له الطبراني من رواية يعلى بن الاشدق حدثني عامر بن لقيط العامري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم فقال أنت الوافد الميمون بارك الله فيك وصافحني ومسح على ناصيتي الحديث
[ 484 ]
وفيه فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت قال هل أطعمتم ضيفكم شيئا قالت عائشة وضعنا بين يديه تمرا قال فراحت الغنم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة فذبحت قال فرعت فقال إنما ذبحناها لانفسنا إن غنمنا إذا زادت على المائة ذبحناها هكذا أورده وأخرجه أبو موسى مختصرا وقال الصواب ما رواه غير عن يعلى عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قلت يعلى متروك وحديث لقيط بن صبرة يشبه هذا ولكنه معروف من رواية غير يعلى عن عاصم بن لقيط والله أعلم (4439) عامر بن ليلى بن ضمرة ذكره بن عقدة في الموالاة وأخرج بإسناده من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد وعامر بن ليلى بن ضمرة قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع أقبل حتى إذا كان بالجحفة فذكر الحديث في غدير خم وأخرجه أبو موسى من طريق بن عقدة وقال غريب جدا (4440) عامر بن ليلى الغفاري ذكره بن عقدة أيضا وأورد من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فانتشد له سبعة عشر رجلا منهم عامر بن ليلى الغفاري وجوز أبو موسى أن يكون هو الذي قبله وتبعه بن الاثير ووجهه بأن يكون الاول عامر بن ليلى من ضمرة فصحفت من فصارت بن ولا شك أن كل غفاري فهو من ضمرة لانه غفار بن مليل بن ضمرة قلت إلا أن اختلاف المخرج يرجح التعدد والله أعلم (4441) عامر بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري ومالك هو أبو وقاص يكنى أبا عمرو وهو أخو سعد ذكره الواقدي وقال أسلم بعد عشرة رجال وروى بإسناده من طريق عامر بن سعد
[ 485 ]
عن أبيه قال جئت فإذا الناس مجتمعون على أمي حمنة وهي ابنة سفيان بن أمية وعلى أخي عامر حين أسلم فقال ما شأن الناس قالوا هذه أمك قد عاهدت الله ألا يظلها ظل حتى يرتد عامر فأنزل الله تعالى وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما [ لقمان: 15 ]. وروينا في الجزء الثاني من حديث أبي العباس بن مكرم بإسناده عن عاصم بن كليب عن أبيه حدثني رجل من الانصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة وأنا غلام مع أبي يومئذ فذكر الحديث في قصة المرأة التي أضافتهم بالشاة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ لقمة فلاكها ولم يسغها فقالت المرأة أرسلت إلى البقيع فلم أجد شاة تباع وكان أخي عامر بن أبي وقاص عنده شاة فدفعها أهلها إلى رسول الله وهو غائب الحديث وقال البلاذري هاجر عامر الهجرة الثانية إلى الحبشة وقدم مع جعفر ومات بالشام في خلافة عمر وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة واتخذ عامر بن أبي وقاص داره التي في زقاق حلوة بين دار حويطب ودار أمه بنت سعد بن أبي سرح (4442) عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي أبو براء المعروف بملاعب الاسنة ذكره خليفة والبغوي وابن البرقي والعسكري وابن قانع والباوردي وابن شاهين وابن السكن في الصحابة وقال الدارقطني له صحبة وروى بن الاعرابي في معجمه من طريق مسعر عن خشرم بن حسان عن عامر بن مالك قال بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألتمس منه دواء فبعث إلى بعكة من عسل ورواه بن منده من هذا الوجه فقال عن عامر بن مالك أنه بعث ورواه البغوي فقال عن خشرم الجعفري أن ملاعب الاسنة بعث.. ورواه ابن شاهين فقال.. وأخرجه أيضا بإسناد صحيح عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن ملاعب الاسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله الدواء من وجع بطن بن أخ له فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم عكة عسل فسقاه فبرأ وروى سعيد بن أشكاب من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن
[ 486 ]
أبيه في رجال من أهل العلم حدثوه أن عامر بن مالك الذي يقال له ملاعب الاسنة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فعرض عليه الاسلام فأبى فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنا لا نقبل هدية مشرك ورواه أكثر أصحاب الزهري فلم يقولوا فيه عن أبيه وهو المحفوظ وكذا لم يقولوا بتبوك أخرجه الذهلي في الزهريات من طرق وكذا أخرجه بن البرقي وابن شاهين وأخرجه من طريق ضعيفة عن الزهري فقال أيضا عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه والذي في مغازي موسى بن عقبة قال كان بن شهاب يقول حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك الذي يدعني ملاعب الاسنة قدم وهو مشرك فعرض النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام فأبى وأهدى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أقبل هدية مشرك فقال له عامر بن مالك ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار فبعث رهطا فذكر قصة بئر معونة وقد ساقها الواقدي مطولة وأخرجها بن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وغيره قالوا قدم أبو البراء عامر بن مالك ملاعب الاسنة فذكرها وجميع هذا لا يدل على أنه أسلم وعمدة من ذكره في الصحابة ما وقع في السياق من الرواية عنه وليس ذلك بصريح في إسلامه بل ذكر أبو حاتم السجستاني في المعمر بن عن هشام بن الكلبي أن عامر بن الطفيل لما أخفر ذمة عمه عامر بن مالك عند عمه عامر بن مالك إلى الخمر فشربها صرفا حتى مات ولم يبلغنا أن أحدا من العرب فعل ذلك إلا هو وزهير بن جناب وعمرو بن كلثوم نعم ذكر عمر بن شبة في الصحابة له بإسناده عن مشيخة من بني عامر قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرون رجلا من بني جعفر ومن بني أبي بكر فيهم عامر بن مالك الجعفري فنظر إليهم فقال قد استعملت عليكم هذا وأشار إلى الضحاك بن سفيان الكلابي وقال لعامر بن مالك أنت علي بني جعفر وقال للضحاك استوص به خيرا فهذا يدل على أنه وفد بعد ذلك مسلما وأول من لقبه ملاعب الاسنة درار بن عمرو القيسي ولقبه الرويم وذلك في يوم السوبان وهو من أيام العرب أغارت بنو عامر على
[ 487 ]
بني تميم وضبة ورئيس ضبة حسان بن وبرة فأسره يزيد بن الصعق فحسده عامر بن مالك فشد على درار بن عمرو القيسي فقال لولده أغنه عني فطعنه فتحول عن سرجه إلى جنب الدابة ثم لحقه فقال لابنه الآخر أغنه عني ففعل مثل ذلك فقال درار ما هذا إلا ملاعب الاسنة فغلبت عليه (4443) عامر بن مالك القشيري ويقال الكعبي قال بن حبان والمستغفري له صحبة وروى البلاذري وسعيد بن يعقوب من طريق شريك عن أشعث بن سوار عن علي بن زيد عن زرارة بن أبي أوفي عن عامر بن مالك قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سائل فقال هلم أحدثك إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة قلت هذا المتن معروف لانس بن مالك الكعبي القشيري وقد تقدم في ترجمة أبي بن مالك القشيري أن علي بن زيد روى حديثه عن زرارة فقال عن عامر بن مالك فالله أعلم بحقيقة الحال في ذلك (4444) عامر بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري أخو المسور يقال له صحبة وروى عند الاعرج مقطوعا هكذا ذكره بن منده وقد روى الطبراني في الاوسط من طريق يعقوب بن زيد عن الزهري عن أبي الطفيل قال خاصم علي العباس في السقاية فشهد طلحة وعامر بن مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم دفعها للعباس يوم الفتح قال لم يروه عن الزهري إلا يعقوب تفرد به الواقدي (4445) عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي
[ 488 ]
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد (4446) عامر بن مرقش الهذلي ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله بن الفضل عن أبي قيس البكري عن عامر بن مرقش أن حمل بن مالك بن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد وهي تهش على غنمها وقد رفعت برفعها فنظر إلى جمالها فأناخ راحلته فأتاها يريدها عن نفسها فقالت مهلا يا حمل اخطبني إلى أبي فإنه لا يردك فأبى عليها فاحتملته فجلدت به الارض وجلست على صدره وعاهدته ألا يعود فقامت عنه فعاد إليها ثلاثا فأخذت فهر فشدخت به رأسه وساقت غنمها فمر به ركب من قومه فسألوه فقال عثرت بي راحلتي فقالوا هذه راحلتك معقولة وهذا فهر إلى جنبك شدخت به فاحتملوه فحضره الموت فقال لاهله الناس براء من ذنبي إلا أثيلة فلما مات جاءت هذيل تطلب دم حمل من راشد فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسمى ظالما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم راشدا فسأله فأنكر فقالوا أثيلة فقال لا علم لي ثم جاء إليها فسألها فقالت وهل تقتل المرأة الرجل ولكن رسول الله لا يكذب فجاءت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال بارك الله فيك وأهدر دمه قلت في إسناده غير واحد من المجهولين ويعارضه ما أخرجه أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح من طريق طاوس عن بن عباس أن عمر نشد الناس أيكم سمع قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين فقام حمل بن مالك بن النابغة فشهد فمن يموت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كيف يشهد في خلافة عمر فلعل في القصة تحريفا كأن يكون فيها بن حمل أو نحو ذلك ويحتمل عن بعد أن يكون له أخ باسمه فإن مثل ذلك وقع كثيرا (4447) عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي
[ 489 ]
له حديث عند الترمذي بإسناد صحيح إلى أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن عامر بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة قال الترمذي هذا مرسل وعامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وقال في العلل الكبير قال محمد يعني البخاري لا صحبة له ولا سماع وقال أبو داود سألت أحمد عنه أله صحبة فقال لا أدري وسمعت مصعبا يقول له صحبة وقال بن حبان في الثقات يروي المراسيل ومن زعم أن له صحبة بلا دلالة فقد وهم وقال البغوي عن محمد بن علي عن أحمد ما أرى له صحبة وقال الدوري عن بن معين له صحبة وقال بن السكن روى حديثين مرسلين وليست له صحبة قلت الحديث الثاني من رواية عبد العزيز بن رفيع عنه عند الطبراني وابن عدي وغيرهما وقال بن أبي حاتم عن أبي زرعة هو من التابعين وذكر محمد بن حبيب في شعر فضالة بن شريك الاسدي أن عامر بن مسعود كان مقلا وأنه تزوج امرأة بالكوفة من بني نصر بن معاوية فسأل في صداقها فكان يأخذ من كل أحد درهمين فهجاه فضالة بن شريك فذكر شعرا وكان عامر يلقب دحروجة الجعل لانه كان قصيرا ثم اتفق عليه أهل الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية فأقره بن الزبير قليلا ثم عزله بعد ثلاثة أشهر وولاها عبد الله بن يزيد الخطمي ويقال إنه خطب أهل الكوفة فقال إن لكل قوم شرابا فاطلبوه في مظانه وعليك بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء وفي ذلك يقول الشاعر من ذا يحرم ماء المزن خالطه في قعر خابية ماء العناقيد إني لاكره تشديد الرواة لنا فيها ويعجبني قول بن مسعود [ البسيط ]
[ 490 ]
وكثير من الناس يظن أن الشاعر عنى عبد الله بن مسعود وليس كذلك وإنما عنى هذا سيأتي لعامر ذكر في ترجمة والده (4448) عامر بن مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن حوالة بن غالب بن محلم بن عائذة بن أيثع بن الهون بن خزيمة قال بن حبان له صحبة (4449) عامر بن مطر الشيباني ذكره الطبراني وأورد من طريق سهل بن زنجلة عن وكيع عن مسعر عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر قال تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة فقال أبو نعيم الصواب عن عامر بن مطر عن بن مسعود وقال أبو موسى رواه غيره عن وكيع فقال عن عامر بن مطر تسحرنا مع بن مسعود وذكره بن حبان في التابعين بهذا وقال روى عن بن مسعود روى عنه جبلة بن سحيم (4450) عامر بن نابي بن زيد بن حرام الانصاري والد عقبة ذكر هشام بن الكلبي أنه شهد العقبة (4451) عامر بن هذيل ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأخرج من طريق زياد النميري عن نفيع عن عامر بن هذيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حضر الجمعة بالانصات وصلى حتى يخرج الامام فهو كفارة لما بينه وبين الجمعة الاخرى وزيادة ثلاثة أيام وإسناده ضعيف جدا (4452) عامر بن هلال أبو سيارة المتعي يأتي في الكنى
[ 491 ]
(4453) عامر بن أبي وقاص الزهري هو عامر بن مالك تقدم (4454) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمير الكناني الليثي أبو الطفيل مشهور بكنيته يأتي في الكنى (4455) عامر بن يزيد بن السكن الانصاري أخو أسماء ذكر أبو عمر في ترجمة أبيه أن له صحبة وذكر العدوي أنه استشهد هو وأبوه يوم أحد (4456) عامر الرامي أخو الخضر بضم الخاء وسكون الضاد بمعجمتين المحاربي من ولد مالك بن طريف بن خلف بن محارب وكان يقال لولد مالك الخضر لانه كان شديد الادمة وكان عامر راميا حسن الرمي فلذلك قيل له الرامي وكان شاعرا وفيه يقول الشماخ فحلاها عن ذي الاراكة عامر أخو الخضر يرمي حيث تردى الهواجر [ الطويل ] حكاه الرشاطي وروى أحمد وأبو داود من طريق بن إسحاق عن أبي منظور عن عمه عامر الرامي قال إنا لببلادنا إذا رفعت لنا رايات وألوية فقلت ما هذا قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس تحت شجرة وحوله أصحابه فذكر الحديث في ثواب الاسقام وذكر البخاري في تاريخه أن أبا أويس رواه عن بن إسحاق فقال عن الحسن بن عمارة عن أبي منظور
[ 492 ]
وقد أخرج بن أبي خيثمة وابن السكن وغيرهما الحديث من طريق بن إسحاق قال حدثني رجل من أهل الشام يقال له أبو منظور فهذا يدل على وهم أبي أويس أو يكون بن إسحاق سمعه من الحسن عن أبي منظور قال البخاري أبو منظور لا يعرف إلا بهذا (4457) عامر الشامي أحد الثمانية الذين قدموا من الحبشة مع جعفر تقدم في أبرهة (4458) عامر التيمي والد عروة ذكره المستغفري في الصحابة وروى من طريق البغوي عن القواريري عن عاصم بن هلال عن عاصم بن عروة عن أبيه قال قدمت المدينة مع أبي فمر بنا النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول فذكر حديثا أورده أبو موسى وقال رواه جماعة عن عاصم فلم يقولوا فيه عن أبي قلت كذا أخرجه إلا أنه ساقه على لفظ عمرو بن علي عن عاصم والله أعلم ذكر من اسمه عائذ بتحتانية ثم معجمة (4459) عائذ الله بن سعد يأتي قريبا (4460) عائذ بن ثعلبة بن وبرة البلوي له صحبة وشهد فتح مصر وقتلته الروم بالبرلس سنة ثلاث وخمسين قاله بن يونس ذكر محمد بن الربيع الجيزي أنه شهد بيعة الرضوان وله خطة بمصر (4461) عائذ بن السائب المخزومي ذكره بن عبد البر في ترجمة أخيه عامر وأن عامرا أسر يوم بدر مشركا ثم أسلم وقيل إن اسمه عابد بموحدة ثم مهملة
[ 493 ]
(4462) عائذ بن سعيد بن زيد بن جندب بن جابر بن زيد بن عبد الحارث بن بغيض بن شكم بفتح المعجمة وسكون الكاف المحاربي الجسري بفتح الجيم وسكون المهملة ويقال عائذ الله مضافا إلى اسم الله قال أبو عمر عن الطبري له وفادة وذكر الطبراني وابن منده من طريق أم البنين بنت شراحيل الجسرية عن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فتقدم عائذ فقال يا رسول الله أمسح وجهي وادع لي بالبركة قال ففعل فكان وجه يزهو وكانت أم البنين امرأته قال البلاذري من ولد لقيط بن بكير بن النضر بن سعيد بن عائذ بن سعيد وكان راوية عالما وكان أبو بكير بن النضر صدوقا عالما وشهد عائذ الجمل وصفين مع علي ومعه راية بني محارب وشهد قبل ذلك القادسية وجلولاء وبها ولد أيام الفتوح وقتل بصفين (4463) عائذ بن سلمة ملك عمان ويقال سلمة بن عباد وذكره المرزباني وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد رأيتك يا خير البرية كلها نشرت كتابا جاء بالحق معلما [ الطويل ] قلت نسب الرشاطي هذه الابيات لسلمة بن عياض ونسبه أسديا ولم يعرفه بكونه ملك عمان وينبغي أن يكون الاسدي بسكون المهملة لان ملوك عمان من الازد بسكون الزاي وكثيرا ما يقلبون هذه الزاي سينا (4464) عائذ بن أبي عائذ الجعفي ذكره البخاري وابن أبي حاتم وقال بن منده روى حديثه محمد بن ربيعة عن الجعد بن الصلت عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يرفعون حجرا قال وكنا نسميه حجر الاشداء وذكره بن حبان في التابعين وقال إنه يروي المراسيل روى عنه الجعد بن أبي الصلت ]
[ 494 ]
(4465) عائذ بن عبد عمرو الازدي عداده في البصريين توفي بعد عثمان أخرجه بن منده مختصرا وقال ذكره البخاري في الوحدان ولم يخرج حديثه (4466) عائذ بن عمرو الانصاري ذكره البلاذري وروى بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وإسناده بذلك ضعيف (4467) عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد المزني أبو هبيرة كان ممن بايع تحت الشجرة ثبت ذلك في البخاري وله عند مسلم في الصحيح حديثان غير هذا وسكن البصرة ومات في إمارة بن زياد فروى مسلم من طريق الحسن أن عائذ بن عمرو وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن زياد فقال أي شئ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر الرعاء الحطمة الحديث روى الحسن ومعاوية بن قرة وعامر الاحول وأبو حمزة الضبعي وابنه حشرج وغيرهم قال أبو الشيخ هو أخو رافع بن عمرو المزني وروى البغوي من طريق أسماء بن عبيد كان عائذ بن عمرو لا يخرج من داره ماء إلى الطريق لا ناسما ولا غيره فسئل فقال لان أصب طستي في حجرتي أحب إلي من أن أصبه في طريق المسلمين (4468) عائذ بن قرط السكوني ويقال الثمالي
[ 495 ]
ذكره البخاري قال البغوي سكن الشام وروى هو والطبراني وابن أبي خيثمة وابن شاهين من طريق قيس بن مسلم السكوني عن عائذ بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم وإسناده حسن وروى الطبراني وابن منده من طريق موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير وعائذ بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمثلوا بشئ من خلق الله (4469) عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي قال بن إسحاق شهد بدرا هو وأخوه معاذ واستشهد عائذ يوم بئر معونة ويقال باليمامة ويقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سويبط بن حرملة (4470) عائذ بن معاذ بن أنس أخو أبي وأنس ذكر العدوي أنه شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد وذكر أن ابنه عبد الرحمن شهد أحدا واستشهد بالقادسية العين بعدها الباء ذكر من اسمه عباد بفتح أوله والتشديد (4471) عباد بن أخضر ويقال بن أحمر ذكره مطين وغيره في الصحابة وروى البغوي والطبراني وغيرهما من طريق جابر الجعفي عن معقل الزبيدي عن عباد بن أخضر أو بن أحمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ قل يأيها الكافرون حتى يختمها وهو غير عباد بن أحمر المازني الآتي في القسم الاخير (4472) عباد بن بشر بن قيظي الانصاري الاوسي من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وروى بن منده من طريق إبراهيم بن جعفر بن
[ 496 ]
محمود بن محمد بن مسلمة حدثني أبي عن جدتي تويلة بنت أسلم وكانت من المبايعات قالت جاء رجل من بني حارثة يقال له عباد بن بشر بن قيظي فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام فتحولوا إليه ورواه يعقوب بن إبراهيم عن شريك عن أبي بكر بن صخر عن إبراهيم بن عباد عن أبيه وكان يؤم بني حارثة ووقع لابن منده أنه من بني النبيت ثم من بني عبد الاشهل وهو وهم فإن بني عبد الاشهل من ولد جشم بن الحارث بن الخزرج أخوه حارثة بن الحارث وكأنه التبس عليه بالذي بعده وأراد أبو نعيم أن يسلم من هذا الوهم فوحدهما فوهم أيضا ] (4473) عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الاشهل ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال واستشهد باليمامة وهو بن خمس وأربعين سنة وكان ممن قتل كعب بن الاشرف وقال في ذلك شعرا وقالت عائشة ثلاثة من الانصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بني عبد الاشهل أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وعباد بن بشر صحيح وفي الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت عباد بن بشر فقال اللهم ارحم عبادا الحديث وله ذكر في الصحيح من حديث أنس أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاءت عصا أحدهما فلما افترقا أصارت عصا كل واحد منهما وأورد له أبو داود في فضائل الانصار من طريق بن إسحاق حدثنا حسين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر والطبراني وابن شاهين وغيرهم حديثا وقال إسماعيل القاضي عن بن المديني لا أعلم له غيره
[ 497 ]
(4474) عباد بن تميم بن غزية الانصاري الخزرجي تقدم ذكر أبيه بأنه ذكر عمه لامه عبد الله بن زيد راوي حديث الوضوء ذكر الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن عباد بن تميم قال كنت يوم الخندق ابن خمس سنين قلت والخندق كانت سنة خمس أو أربع أو ست وعلى كل تقدير فكان عند الوفاة النبوية بن عشر يزيد أو ينقص فيكون من هذا القسم لاحتماله ولكن المشهور أنه تابعي وذكر الشيخ شمس الدين الكرماني شارح البخاري في شرحه أنه رأى في بعض النسخ في حديث عائشة سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت قارئ في المسجد فقال أصوت عباد هو قال الكرماني في بعض النسخ عباد بن تميم قلت وهو غلط وإنما فسر بعباد بن بشر كما بينته في فتح الباري وعباد هذا روى عن أبيه وعن عمه لامه وعن عويمر بن أشقر وأبي سعيد الخدري روى عنه الزهري وعمرو بن يحيى المازني ويحيى بن سعيد الانصاري وآخرون وثقة العجلي والنسائي وغيرهما وحديثه في الصحيحين (4475) عباد بن جعفر بن رفاعة بن أمية بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والد محمد بن عباد التابعي المشهور ذكره بن منده وقال له ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية ولا صحبة قلت مات أبوه قبل فتح مكة فله رواية إن لم يكن له صحبة (4476) عباد بن الحارث بن عدي بن الاسود بن الاصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف الانصاري الاوسي يعرف بفارس ذي الخرق وهي فرس له شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة ذكره أبو عمر (4477) عباد بن حنيف أخو عثمان وسهل الانصاري الاوسي ذكره أبو عبيد مع إخوته
[ 498 ]
(4478) عباد بن خالد الغفاري ذكره المستغفري وقال إنه من أهل الصفة ويقال فيه عباد بكسر المهملة والتخفيف كذا ضبطه بن عبد البر وقال له صحبة وحديثان عند عطاء بن السائب عن أبيه عن خالد بن عباد بن خالد عن ابنه عباد عن أبيه وقال البغوي كان من أهل الصفة فيما بلغني وروى أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق مصعب بن محمد بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة قالت كان أهل الحاجة من الصحابة ربيعة بن كعب وأسماء وهند ابنا حارثة وطهية الغفاري وعباد ابن خالد الغفاري وجعيل بن سراقة وعرباض بن سارية وعمرو بن عوف وعبد الله بن مغفل وأبو هريرة وواثلة بن الاسقع قال البلاذري مات عباد بن خالد الغفاري في أيام معاوية ورأيت مضبوطا في نسخة مجودة من كتاب البلاذري عباد بالتشديد (4479) عباد بن الخشخاش بمعجمات يأتي في عبادة (4480) عباد بن سابس ذكره يحيى بن منده مستدركا على جده ولم يخرج له شيئا وقال روى عنه أبو هريرة حكاه موسى (4481) عباد بن سحيم الضبي ذكره بن أبي عاصم في الصحابة ولم يخرج له شيئا وقال البخاري هو تابعي حكاه بن منده قلت لم أره في تاريخه (4482) عباد بن سنان بن سالم بن جابر بن سالم بن مرة السلمي
[ 499 ]
قال بن الكلبي له صحبة وكذا قال بن السكن وجزم الرشاطي بأنه عباد بن شيبان الاحمسي (4483) عباد بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي ذكر موسى بن عقبة وابن إسحاق أنه استشهد بأحد قتله صفوان بن أمية (4484) عباد بن شرحبيل ويقال شراحيل اليشكري ثم الغبري من بني غبر بضم المعجمة وفتح الموحدة الخفيفة بن يشكر نزل البصرة قال بن السكن يقال له صحبة وفيه نظر قلت روى حديثه أبو داود والنسائي وابن أبي عاصم بإسناد صحيح عن أبي بشر وهو جعفر بن أبي وحشية سمعت عباد بن شرحبيل رجلا منا من بني غبر قال أصابتنا سنة فدخلت حائطا من حيطان المدينة فأخذت فسيلا فعركته فأكلته فجاء صاحب الحائط وضربني وأخذ كسائي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال له ما علمته إذ كان جاهلا ولا أطعمته إذ كان جائعا وأمره فرد إليه ثوبه الحديث وفي بعض طرقه خرجت أنا وعمي إلى المدينة كذا هو في الاوسط للطبراني ووقع في نسخة منه بن شراحيل بدل شرحبيل وقال البغوي ماله غيره (4485) عباد بن شيبان أبو إبراهيم حليف قريش كذا قال بن منده وقال أبو عمر عباد بن شيبان قال خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت ربيعة فأنكحني ولم يشهد روى عنه ابناه إبراهيم ويحيى وكذا ذكر بن سعد نحوه وقال إنه حليف بني عبد المطلب
[ 500 ]
وأورد بن منده من طريق يحيى بن العلاء عن إسحاق بن عبد الله عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أنكحك أميمة بنت ربيعة بن الحارث قال بلى قال وأنكحتكها ولم يشهد من وجه آخر عن يحيى بن العلاء عن إسماعيل به بغير واسطة إسحاق وكذا أخرجه بن قانع في ترجمة شيبان لكن وقع عنده أمامة بنت عبد المطلب نسبها لجد أبيها ورواه سعية عن يحيى بن العلاء عن رجل عن إسماعيل بن إبراهيم عن رجل من بني سليم قال خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة وأخرجه بن السكن من طريق يزيد بن عياض عن إسماعيل بن إبراهيم بن سنان عن أبيه عن جده بنحوه وكذا وقع عنده سنان وقد أخرجه أبو نعيم والظاهر أنه تصحيف فقد ذكر الطبري في تاريخه في سنة ثمان لخمس ليال بقين من رمضان هدم خالد بن الوليد العزي ببطن نخلة صنم لبني شيبان بطن من بني سليم حلفاء بني هاشم وظاهر هذه الروايات في أن الصحبة لعباد ومنهم من أعاد الضمير لابراهيم فجعل القصة لشيبان كما تقدم في القسم الاول من الشين المعجمة وقال بن السكن روى محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن جده حديثا آخر ولم يسمه (4486) عباد بن شيبان الانصاري السلمي بفتحتين والد أبي هريرة يحيى بن عباد تقدم ما يتعلق به في ترجمة شيبان في الشين المعجمة وذكره البخاري في التابعين وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها والصواب المغايرة بينهما (4487) عباد بن عبد العزي بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن جشم بن لؤي بن غالب كان يلقب بالخطيم لانه ضرب على أنفه يوم الجمل
[ 501 ]
وقد ذكر أبو عمر عن بن الكلبي أن له صحبة (4488) عباد بن عبد عمرو يأتي في عياذ بالمثناة من تحت والذال المعجمة (4489) عباد بن عبيد بن التيهان ذكر أبو عمر عن الطبري أنه شهد بدرا (4490) عباد بن عمرو الديلي ويقال الليثي ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى البخاري وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق مسعود بن سعد عن عطاء بن السائب عن بن عباد عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية واقفا في موقف ثم رآه بعد ما بعث واقفا فيه قال وجاء رجل من بني ليث فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنشدك قال لا فأنشده بعد الرابعة مدحه له فقال إن كان أحد من الشعراء أحسن فقد أحسنت قال بن منده رواه جرير عن عطاء فقال بن ربيعة عن عباد عن أبيه رواه شعيب بن صفوان عن عطاء فقال عن ابني ربيعة عن أبيهما قلت تقدم فيمن اسمه ربيعة ربيعة بن عباد لكنه بكسر المهملة والتخفيف وقد تقدم في ترجمة ربيعة في حرف الراء ما يقتضي أن لابيه صحبة فالظاهر أنه هذا (4491) عباد بن عمرو الازدي ويقال عياذ بتحتانية معجمة يأتي (4492) عباد بن عمرو له حديث في فتح مكة يرويه أبو عاصم ذكره البغوي والمستغفري واستدركه أبو موسى (4493) عباد بن قيس بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرا (4494) عباد بن قيس بن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الانصاري الخزرجي
[ 502 ]
ذكره بن سعد فيمن شهد بدرا هو وأخوه سبيع قال وهو عم أبي الدرداء ذكره بن إسحاق وعروة والواقدي وغيرهم فيمن استشهد بمؤنة ويقال اسمه عبادة بالضم والتخفيف وزيادة هاء (4495) عباد بن قيظي الانصاري الحارث أخو عبد الله وعقبة لهم صحبة واستشهدوا يوم جسر أبي عبيد قاله أبو عمر (4496) عباد بن كثير الانصاري الاشهلي ذكر الاموي في مغازيه أنه استشهد باليمامة واستدركه بن فتحون (4497) عباد بن مرة الانصاري ويقال مرة بن عباد ذكره بن منده قال عداده في الشاميين روى حديثه سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عنه أنه خرج يوما فإذا النبي صلى الله عليه وسلم متغير اللون فسأله فقال من الجوع الحديث ورواه أبان بن أبي عياش عن سعيد بن المسيب عن مرة بن عباد قلت أخرجه بن قانع من طريقه فيمن اسمه مرة (4498) عباد بن ملحان الانصاري الاوسي شهد أحدا واستشهد يوم الجسر ذكره العدوي (4499) عباد بن نهيك الانصاري الخطمي ذكر أبو عمر أنه الذي أخبر قومه بأن القبيلة قد حولت قلت وقد تقدم هذا في ترجمة عباد بن بشر بن قيظي (4500) عباد بن نوفل بن خراش العبدي ثم المحاربي ذكر أبو عبيدة أنه وفد هو وابنه عبد الرحمن على النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس قاله
[ 503 ]
الرشاطي قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (4501) عباد بن وهب الانصاري يقال إنه الذي أخبر قومه بأن القبلة قد تحولت والمحفوظ في ذلك عباد بن بشر بن قيظي (4502) عباد الزرقي يأتي في عبادة (4503) عباد العبدي والد ثعلبة قال بن حبان يقال إن له صحبة وروى الطبراني وابن السكن وابن شاهين من طريق قيس بن الربيع عن الاسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن أبيه قال لا أدري كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أزواجا وأفرادا ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه الحديث في فضل الوضوء تفرد به قيس بن الربيع قاله بن السكن قال بن يونس وابن ماكولا وأبو عمر هو بكسر المهملة وتخفيف الموحدة وذكره بن مندة وغيره في تضاعيف من اسمه عباد بالمشددة فالله أعلم (4504) عباد العدوي ذكره البخاري في الصحابة قاله بن منده وروى البخاري وابن السكن والباوردي من طريق ثابت بن محمد عن أبي بكر بن عياش عن ليث بن أبي سليم عن عائشة بنت ضرار عن عباد العدوي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ويل للامناء وويل للعرفاء قال بن مندة ورواه غيره فقال عن عباد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
[ 504 ]
وقال بن السكن لم يصح حديثه ولم يذكر سماعا ومخرجه عن ليث بن أبي سليم أحد الضعفاء (4505) عباد الشيباني ذكره البغوي وقال روى بن وهب من طريق أبي عبد الرحمن المعافري عن عباد الشيباني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال بعد المغرب أو الصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحديث ذكر من اسمه عباد بكسر أوله والتخفيف (4506) عباد بن خالد الغفاري تقدم في عباد (4507) عباد بن عمرو الدئلي تقدم في عباد أيضا (4508) عباد العبدي والد ثعلبة تقدم في عباد أيضا ذكر من اسمه عبادة بالضم والتخفيف وزيادة هاء آخره (4509) عبادة بن الاشيب العنزي بسكون النون قال بن منده عداده في أهل فلسطين ثم ساق من طريق مطرف بن أبي الجبير بن المصادق بن أمية العنزي عن أبيه عن جده المصادق عن عبادة بن الاشيب العنزي قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فكتب لي كتابا من محمد نبي الله إلى عبادة بن أشيب إني أمرتك على قومك الحديث وفي إسناده مجهولون وأخرجه الاسماعيلي في معجم الصحابة من هذا الوجه وساق الحديث بتمامه وفي آخره قال فجئت إلى قومي فأسلموا (4510) عبادة بن أوفى أو بن أبي أوفى بن حنظلة بن عمرو بن رياح بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة أبو الوليد النميري قال بن مندة اختلف في صحبته وعداده في أهل الشام وروى عنه أبو سلام وربيعة بن يزيد وتعقبه أبو نعيم بأنه شامي روى عن عمرو بن عبسة فيمن أعتق مسلما قال ولم يذكره أحد في الصحابة
[ 505 ]
ورد عليه بن الاثير بأن بن عبد البر ذكره وهو رد عجيب فإن بن عبد البر بعد أبي نعيم فكيف يرد عليه قوله بمن جاء بعده مع أن أبا عمر قال مع ذلك يقال إن حديثه مرسل قلت وقد استوعب بن عساكر ترجمته فلم يذكر ما يدل على أن له صحبة وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وأبو زرعة الدمشقي وأبو بكر بن عيسى وأبو الحسن بن سميع وابن حبان وغيرهم (4511) عبادة بن الخشخاش بمعجمات بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو البلوي حليف الانصار نسبه بن الكلبي ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد ودفن هو والمجذر بن زياد والنعمان بن مالك في قبر واحد وذكره بن إسحاق وأبو معشر في البدريين وسماه الواقدي عبدة وسماه أبو عمر عباد بالفتح والتشديد بغيرها وقال فيه بن منده العنبري وهو وهم منه فإنهم اتفقوا على أنه بلوي وأنه حليف بني سليم وقد روى بن منده من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق وقتل يوم أحد من بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم عبادة بن الخشخاش قال بن الاثير لعل بن مندة رأى الخشخاش العنبري في الصحابة فظن أن هذا ولده وليس كذلك (4512) عبادة بن رافع الانصاري ذكره المستغفري وروى من طريق ثابت بن سعد حدثني عمي خالد بن ثابت عن عبادة بن رافع وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمنين إذا التقيا فيحضرهما سبعون حسنة فأيهما أبش لصاحبه كان له تسع وستون وللآخر حسنة (4513) عبادة بن سعد بن عثمان الزرقي يأتي في عبادة الزرقي (4514) عبادة بن الشماخ أو عوانة ذكره أبو عمر مختصرا (4515) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن
[ 506 ]
سالم بن عوف بن عمرو بن الخزرج الانصاري الخزرجي أبو الوليد قال خليفة بن خياط وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن العجلان شهد بدرا وقال بن سعد كان أحد النقباء بالعقبة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي مرثد الغنوي وشهد المشاهد كلها بعد بدر وقال بن يونس شهد فتح مصر وكان أمير ربع المدد وفي الصحيحين عن الصنابحي عن عبادة قال أنا من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الحديث وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عنه أبو أمامة وأنس وأبو أبي أنس بن أم حرام وجابر وفضالة بن عبيد من الصحابة وأبو إدريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وحطان الرقاشي وأبو الاشعث الصنعاني وجبير بن نفير وجنادة بن أمية وغيرهم من كبار التابعين ومن بعدهم وبنوه الوليد وعبد الله وداود وآخرون أخرج حميد بن زنجويه في كتاب الترغيب من طريق أبي الاشعث أنه راح إلى مسجد دمشق فلقي شداد بن أوس والصنابحي فقالا أذهب بنا إلى أخ لنا نعوده فدخلا على عبادة فقالا كيف أصبحت فقال أصبحت بنعمة من الله وفضل قال عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص هو أول من ولي قضاء فلسطين ومن مناقبه ما ذكر في المغازي لابن إسحاق حدثني أبي إسحاق بن يسار عن عبادة بن الصامت قال لما حارب بنو قينقاع بسبب ما أمرهم عبد الله بن أبي وكانوا حلفاءه فمشى عبادة بن الصامت وكان له حلف مثل الذي لعبد الله بن أبي فخلعهم وتبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم فنزلت يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى الآية
[ 507 ]
وذكر خليفة أن أبا عبيدة ولاه إمرة حمص ثم صرفه وولي عبد الله بن قرط وروى بن سعد في ترجمته من طريق محمد بن كعب القرظي أنه ممن جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أورده البخاري في التاريخ من وجه آخر عن محمد بن كعب وزاد فكتب يزيد بن أبي سفيان إلى عمر قد أحتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأرسل معاذا وعبادة وأبا الدرداء فأقام عبادة بفلسطين وقال السراج في تاريخه حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن جنادة دخلت على عبادة وكان قد تفقه في دين الله هذا سند صحيح وفي مسند إسحاق بن راهويه والاوسط للطبراني من طريق عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد قال ذكر معاوية الفرار من الطاعون فذكر قصة له مع عبادة فقام معاوية عند المنبر بعد صلاة العصر فقال الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فهو أفقه مني ولعبادة قصص متعددة مع معاوية وإنكاره عليه أشياء وفي بعضها رجوع معاوية له وفي بعضها شكواه إلى عثمان منه تدل على قوته في دين الله وقيامه في الامر بالمعروف وروى بن سعد في ترجمته أنه كان طوالا جميلا جسيما ومات بالرملة سنة أربع وثلاثين وكذا ذكره المدائني وفيها أرخه خليفة بن خياط وآخرون منهم من قال مات ببيت المقدس ] وأورده بن عساكر في ترجمته أخبارا له مع معاوية تدل على أنه عاش بعد ولاية معاوية الخلافة وبذلك جزم الهيثم بن عدي وقيل إنه عاش إلى سنة خمس وأربعين (4516) عبادة بن طارق الانصاري ذكره الواقدي فيمن قسم عمر بن الخطاب بينهم خيبر لما أجلى اليهود عنها واستدركه بن فتحون
[ 508 ]
(4517) عبادة بن عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي أخو عبد الله بن عبد الله مات أبوه سنة تسع وكان هذا حينئذ رجلا وله ولد اسمه جليحة تزوج زيد بن ثابت بنته أمامة ذكروه في أنساب الخزرج (4518) عبادة بن عمرو بن محصن الانصاري ذكره العسكري وقال أبو أحمد أنه استشهد يوم بئر معونة وكذا ذكره خليفة بن خياط (4519) عبادة بن قرط أو قرص بن عروة بن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الضبي نزل البصرة قال بن حبان له صحبة والصحيح أنه بن قرص بالصاد ذكره البخاري عن علي بن المديني عن رجل من قومه وروى أحمد من طريق حميد بن هلال قال قال عبادة بن قرط إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات وأدخل أحمد في مسنده والحارث والطيالسي وغيرهم بين حميد وعبادة رجلا وهو أبو قتادة العدوي وروى الطبراني من طريق حميد بن هلال أيضا عن عبادة بن قرط الليثي أنه قال للخوارج حين أخذوه بالاهواز ارضوا بما رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم مني حين أسلمت قال بالشهادتين قال فأخذوه فقتلوه قال بن حيان كان ذلك سنة إحدى وأربعين وأخرجه البغوي مطولا وفي أوله أن عبادة بن قرط غزا فلما رجع وكان قريبا من الاهواز سمع أذانا فقصده ليصلي جماعة فأخذه الخوارج فذكره وأخرجه من وجه آخر قال فيه عن عبادة بن قرط أو قرص وكان له صحبة
[ 509 ]
(4520) عبادة بن قيس تقدم في عباد (4521) عبادة بن مالك الانصاري يأتي في عباية (4522) عبادة الزرقي قال موسى بن هارون له صحبة ومن زعم أنه عبادة بن الصامت فقد وهم وقال بن أبي حاتم عن أبيه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر لا ندفع صحبته وقال بن السكن يقال له صحبة وليس له غير حديث واحد ثم أخرجه من طريق عبد الرحمن بن حرملة عن يعلى عن عبد الرحمن بن هرمز أن عبد الله بن عبادة الزرقي أخبره أنه كان يصيد العصافير قال فرآني أبي عبادة وقد أخذت عصفورا فنزعه مني وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها قال وكان عبادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا أخرجه البخاري في تاريخه وموسى بن هارون وأبو نعيم وذكر بن منده أن دحيما وغيره رووه عن أبي ضمرة فقالوا عباد قلت وكذا قال عبد الرحمن بن أحمد في زيادات المسند عن محمد بن عباد وغيره عن أبي ضمرة ووجدت الذي أشار إليه موسى بن هارون عن أحمد في مسنده فإنه خرج الحديث عن علي بن المديني عن أنس بن عياض وهو أبي ضمرة فقال فيه إن عبد الله بن عباد الزرقي أخبره أنه كان يصيد العصافير قال فرآني عبادة بن الصامت وترجح قول من قال فيه عبادة الزرقي رواية بن وهب التي أخرجها بن السكن من طريقه عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الرحمن بن حرملة وقد تقدم في ترجمة سعد بن عثمان الزرقي أن له ابنا يقال له عبادة له صحبة فهو هذا
[ 510 ]
وقد ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأس عبادة بن سعد بن عثمان الزرقي قلت وله في هذا قصة ذكرتها في ترجمة والده أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي والله أعلم ذكر من اسمه العباس (4523) العباس بن أنس بن عامر السلمي ثم الرعلي تقدم نسبه في ترجمة ولده أنس بن العباس ذكر بن إسحاق من طريق أبي بكر بن أبي الجهم قال كان العباس بن أنس شريكا لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد الخندق مع المشركين فلما هزم الله الاحزاب أسلم العباس في بني سليم أخرجه أبو موسى وحكى أبو الفرج الاصبهاني أنه كان رئيس بني سليم قال وأثنى عليه خفاف بن ندبة السلمي لما مات فقال كان يتقي بخيله عند الموت ولا يكالب الصعاليك على الاسلاب ولا يقتل الاسرى قال وكان موته في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابنه أنس بن العباس من الامراء في الفتوح وقد تقدم ذكر ولده رزين بن أنس وقال المرزباني في معجم الشعراء هو العباس بن ريطة وهي والدته وكان ربما ينسب إليها وأنشد له قوله وأهلكني أن لا يزال يكيدني أخو حنق في القوم حراب عامر أكر إذا ما الخيل كانت كأنها قنابل يملؤها قنا متواتر [ الطويل ] قال ويروي لولده أنس (4524) العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف الانصاري الخزرجي من أصحاب العقبة ذكر بن إسحاق قال حدثني معبد بن كعب عن أخيه عبد الله عن أبيه قال
[ 511 ]
خرجنا إلى مكة ومعنا حجاج قومنا فذكر الحديث في قصة بيعة العقبة قال فقال العباس بن عبادة بن نضلة يا معشر الخزرج هل تدرون علام تأخذون محمدا فإنكم تأخذونه على حرب الاحمر والاسود فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكتم أسلمتموه فمن الآن فاتركوه وإن صبرتم على ذلك فخذوه قال فقلنا بل نأخذه على ذلك قال بن إسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر نحوه قال فقال عاصم والله ما قال ذلك العباس إلا ليشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم العقد قال وقال عبد الله بن أبي بكر ما قال ذلك إلا لمحضر عبد الله بن أبي بن سلول قال وأقام العباس بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فهاجر وكان أنصاريا مهاجريا واستشهد بأحد (4525) العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الفضل أمه نتيلة بنت جناب بن كلب ولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وضاع وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت الحرير فوجدته فكست البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك وكان إليه في الجاهلية السقاية والعمارة وحضر بيعة العقبة مع الانصار قبل أن يسلم وشهد بدرا مع المشركين مكرها فأسر فافتدى نفسه وافتدى بن أخيه عقيل بن أبي طالب ورجع إلى مكة فيقال إنه أسلم وكتم قومه ذلك وصار يكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالاخبار ثم هاجر قبل الفتح بقليل وشهد الفتح وثبت يوم حنين وقال النبي صلى الله عليه وسلم من آذى العباس فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه أخرجه الترمذي في قصة وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث روى عنه أولاده وعامر بن سعد والاحنف بن قيس وعبد الله بن الحارث وغيرهم
[ 512 ]
وقال بن المسيب عن سعد كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل العباس فقال هذا العباس أجود قريش كفا وأوصلها وأخرجه النسائي وأخرج البغوي في ترجمة أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بسند له إلى الشعبي عن أبي هياج عن أبي سفيان بن الحارث عن أبيه قال كان العباس أعظم الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين وكان طويلا جميلا أبيض (4526) العباس بن عتبة بن أبي لهب الهاشمي مات أبوه كافرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وخلف هذا وكان عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وله ولد اسمه الفضل شاعر مشهور وهو صاحب الابيات المشهورة في مدح علي ما كنت أحسب هذا الامر منصرفا عن هاشم ثم منها عن أبي الحسن [ البسيط ] (4527) عباس بن قيس الحجري ذكره البغوي وقال بلغني أنه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه تعالى قال يا بن أدم أعطيتك ثلاثا لم يكن لك في ذلك حق ثلث مالك يكفر خطاياك بعدك الحديث وذكره المستغفري ولم يورد له شيئا وأخرج الاسماعيلي الحديث المذكور من طريق قيس بن بدر الحجري عن عباس بن قيس فذكره (4528) عباس بن قيس بن عامر بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي ذكر الرشاطي عن بن الكلبي أنه شهد العقبة قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (4529) العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس بن رفاعة بن
[ 513 ]
الحارث بن يحيى بن الحارث بن بهثة بن سليم أبو الهيثم السلمي مات أبوه وشريكه حرب بن أمية والد أبي سفيان في يوم واحد قتلهما الجن ولهما في ذلك قصة وشهد العباس بن مرداس مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا وهو القائل لما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن من غنائم حنين أكثر مما أعطاه أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرع وما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع الابيات [ المتقارب ] والعبيد بالتصغير اسم فرسه وقال بن سعد لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالمشلل وهو متوجه إلى فتح مكة ومعه سبعمائة من قومه فشهد بهم الفتح وذكر بن إسحاق أن سبب إسلامه رؤيا رآها في صنمه ضمار وزعم أبو عبيدة أن الخنساء الشاعرة المشهورة أمه وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه كنانة وعبد الرحمن بن أنس السلمي ويقال أنه ممن حرم الخمر في الجاهلية وسأل عبد الملك بن مروان جلسائه من أشجع الناس في شعره فتكلموا في ذلك فقال أشجع الناس العباس بن مرداس في قوله أكر على الكتيبة لا أبالي أحتفي كان فيها أم سواها [ الوافر ] وكان ينزل البادية بناحية البصرة (4530) العباس بن معد يكرب الزبيدي
[ 514 ]
قال بن حبان والمستغفري له صحبة واستدركه أبو موسى (4531) العباس الحميدي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه فقال روى الاويسي عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن رافع عن بن عباس الحميدي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بكم إذا فسق شبابكم الحديث (4532) العباس مولى بني هاشم روى بن مندة من طريق قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان عن العباس مولى بني هاشم قديم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فرأى نخامة في المسجد في القبلة فحكها ثم لطخها بزعفران (4533) العباس الرعلي استدركه بن فتحون وعزاه للطبري وقال ليس هو بن مرداس قلت إلا أني أظن أنه بن أنس المتقدم (4534) عباية بالتخفيف وبعد الالف تحتانية بن بحير الباهلي له ولابيه يزيد صحبة وذكر بن أبي حاتم أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر عليه واسمه إبله عند الخطام (4535) عباية بن مالك الانصاري ذكره بن إسحاق وقال إنه كان على ميسرة المسلمين يوم مؤتة وقال بن هشام يقال هو عبادة (4536) عباية والد أبي نعامة قيس بن عباية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم وروى عنه ابنه قيس وقال بن منده ذكر في (4530) العباس بن معد يكرب الزبيدي
[ 514 ]
قال بن حبان والمستغفري له صحبة واستدركه أبو موسى (4531) العباس الحميدي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه فقال روى الاويسي عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن رافع عن بن عباس الحميدي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بكم إذا فسق شبابكم الحديث (4532) العباس مولى بني هاشم روى بن مندة من طريق قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان عن العباس مولى بني هاشم قديم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فرأى نخامة في المسجد في القبلة فحكها ثم لطخها بزعفران (4533) العباس الرعلي استدركه بن فتحون وعزاه للطبري وقال ليس هو بن مرداس قلت إلا أني أظن أنه بن أنس المتقدم (4534) عباية بالتخفيف وبعد الالف تحتانية بن بحير الباهلي له ولابيه يزيد صحبة وذكر بن أبي حاتم أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر عليه واسمه إبله عند الخطام (4535) عباية بن مالك الانصاري ذكره بن إسحاق وقال إنه كان على ميسرة المسلمين يوم مؤتة وقال بن هشام يقال هو عبادة (4536) عباية والد أبي نعامة قيس بن عباية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم وروى عنه ابنه قيس وقال بن منده ذكر في الصحيح ولا يصح