الإصابة
ابن حجر ج 2

[ 1 ]
الاصابة في تمييز الصحابة للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 ه‍ دراسة وتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض قدم له وقرظه الاستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري (جامعة الازهر) والدكتور عبد الفتاح أبوسنة (جامعة الازهر) والدكتور جمعة طاهر النجار (جامعة الازهر) الجزء الثاني المحتوى تتمة حرف الحاء - إلى حرف الزاي دار الكتب اللبنانية بيروت - لبنان
[ 2 ]
جميع الحقوق المحفوظة للدار الكتب اللبنانية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1415 ه‍ - 1995 م
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (ذكر بقية حرف الحاء (الحاء بعدها الالف (1539) حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري له حديث في الاكثار من الحوقلة روى عنه أبو زينب مولاه أخرجه بن ماجة وابن أبي عاصم الوحدان والطبراني وغيرهم كلهم في الحاء المهملة وإسناده حسن وذكره بن قانع في الخاء المعجمة فصحف (1540) حازم بن حرام الجذامي من أهل البادية بالشام روى الباوردي والدولابي والعقيلي من طريق سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم عن أبيه عن جده عن أبيه حازم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصيد اصطدته من الاردن وأهديتها إليه فقبلها وكساني عمامة عدنية وقال لي ما اسمك قلت حازم قال بل أنت مطعم واختصره بعضهم واختلف في أبيه فقيل بمهملتين وقيل بكسر أوله ثم زاي واتفقوا على أنه جذامي بضم الجيم ثم ذال معجمة وقال أبو عمر خزاعي بضم المعجمة ثم زاي والاول هو الصواب
[ 4 ]
(1541) حازم غير منسوب روى عبدان ومن طريقه أبو موسى من رواية محمد السعدي وهو أخو عطية عن عاصم البصري عن حازم قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهورا للصائم من اللغو والرفث الحديث (1542) حاصر بمهملات الجني أحد وفد نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الارقم الجني (1543) حاطب بن أبي بلتعة بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مثناة ثم مهملة مفتوحات بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى يقال إنه حالف الزبير وقيل كان مولى عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدى مكاتبته اتفقوا على شهوده بدرا وثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي في قصة كتابة حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فنزلت فيه * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم) * الآية فقال عمر دعني أضرب عنقه فقال إنه شهد بدرا واعتذر حاطب بأنه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع عن أهله فقبل عذره وروى قصته بن مردويه من حديث بن عباس فذكر معنى حديث علي وفيه فقال يا حاطب ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله كان أهلي فيهم فكتبت كتابا لا يضر الله ولا رسوله وروى بن شاهين والباوردي والطبراني وسمويه من طريق الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة قال حاطب رجل من أهل اليمن وكان حليفا للزبير وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شهد بدرا وكان بنوه وإخوته بمكة فكتب حاطب من المدينة إلى كبار قريش ينصح لهم فيه فذكر الحديث نحو حديث علي وفي
[ 5 ]
آخره فقال حاطب والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكنني كنت امرأ غريبا ولي بمكة بنون وإخوة الحديث وزاد في آخره فأنزل الله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) * الآيات ورواه بن مردويه من حديث أنس وفيه نزول الآية ورواه بن شاهين من حديث بن عمر بإسناد قوي وروى مسلم وغيره من طريق أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال لا فإنه شهد بدرا والحديبية وروى بن السكن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن حاطب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يزوج المؤمن في الجنة ثنتين وسبعين زوجة سبعين من نساء الجنة وثنتين من نساء الدنيا وأغرب أبو عمر فقال لا أعلم له غير حديث واحد من رآني بعد موتي الحديث قلت وقد ظفرت بغيره كما ترى ثم وجدت له ثلاثة أحاديث غيرها أحدها أخرجه بن شاهين من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الاسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ثانيها أخرجه بن منده من هذا الوجه مرفوعا من اغتسل يوم الجمعة الحديث ثالثها أخرجه الحاكم من طريق صفوان بن سليم عن أنس عن حاطب بن أبي بلتعة أنه طلع على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشتد وفي يد علي بن أبي طالب ترس فيه ماء الحديث وروى مالك في الموطأ له قصة مع رفيقه في عهد عمر وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها وقال بن أبي خيثمة قال المدائني مات حاطب في سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله خمس وستون سنة وكذا رواه الطبراني عن يحيى بن بكير
[ 6 ]
(1544) حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي ثم الجمحي ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وسمى يونس بن بكير وحده في روايته جده المغيرة وغلطوه وذكر الواقدي وغيره قالوا إنه هاجر الهجرة الثانية ومات بأرض الحبشة وذكره الطبراني فيمن مات بالحبشة هو وأخوه حطاب (1545) حاطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري بن عم الذي بعده ذكر أبو موسى في الذيل أن عبد الله بن الاجلح عده عن أبيه عن بشر بن نميم وغيره من المؤلفة (1546) حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود القرشي ثم العامري أخو سهيل كان حاطب من السابقين ويقال إنه أول مهاجر إلى الحبشة وبه جزم الزهري واتفقوا على أنه ممن شهد بدرا وقيل إنه آخر من خرج إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب قال البلاذري هو غلط وقد قالوا إنه هو الذي زوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة وهذا يدل على أنه رجع من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة (1547) حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الانصاري ثم الاوسي قال أبو عمر شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق فيهم قلت ولا رأيته عند غيره وإنما عندهم جميعا أنه الحارث بن حاطب وقد تقدم
[ 7 ]
لكن اسم جد حاطب عبيد لا عتيك فكأنه تصحف هنا فالله أعلم هل لحاطب صحبة أم لا (1548) حامد الصائدي ذكره الازدي في الصحابة وقال لم يرو عنه غير أبي إسحاق واستدركه أبو موسى قلت لم يذكر البخاري أن له صحبة وأما بن أبي حاتم فقال حامد الصائدي ويقال الشاكري حي من همدان روى عن سعد بن أبي وقاص وعنه أبو إسحاق السبيعي وقال بن المديني سمع من سعد ولا نعرف حاله انتهى قال في التجريد إنما سمع من سعد ولا يعرف وذكره في الميزان بناء على أنه تابعي (1549) حامية بن سبيع الاسدي ذكر الواقدي بإسناده في الردة أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله سنة إحدى عشرة على صدقات قومه الحاء بعدها الباء (1550) الحباب بضم المهملة وموحدتين الاولى خفيفة بن جبير حليف بني أمية وابنه عرفطة استشهد يوم الطائف ذكره أبو عمر وحده وسمى الطبري والده حبيبا ونسبه فقال بن عبد مناف بن سعد بن الحارث بن كنانة بن خزيمة وساق نسبه إلى الازد ذكر ذلك في ترجمة ولده عرفطة فيمن استشهد بالطائف وذكر بن فتحون في أوهام الاستيعاب أن أبا عمر قال استشهد بالقادسية وأنه قال في ترجمة عرفطة إنه بن الحباب بن حبيب ونسبه لموسى بن عقبة وحكى بن فتحون أيضا خلافا في اسمه هل هو بالمهملة المضمومة أو بالمعجمة المفتوحة مع تشديد الموحدة وقد بينت ذلك في الخاء المعجمة (1551) الحباب بن جزء بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر الانصاري ثم الظفري قال بن ماكولا له صحبة وذكره الطبري وابن شاهين فيمن شهد أحدا واستشهد باليمامة وسمى بن القداح أباه جزيا بالتصغير
[ 8 ]
(1552) الحباب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن الاوس الانصاري ذكر بن شاهين أنه شهد أحدا وقتل يوم اليمامة ولم يرو بن الكلبي أنه قتل باليمامة (1553) الحباب بن عبد الله بن أبي بن سلول يأتي فيمن اسمه عبد الله (1554) الحباب بن عبد الفزاري ذكره البغوي في الصحابة وروى هو وإبراهيم الحربي من طريق عبد الله بن حاجب وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أن الحباب بن عبد أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تأمرني قال تسلم ثم تهاجر ففعل ورجع إلى أهله وماله فغدا بهم مهاجرا (1555) الحباب بن عمرو الانصاري أخو أبي اليسر ووالد عبد الرحمن مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم روى أحمد وأبو داود والدار قطني والطبراني من طريق بن إسحاق عن الخطاب بن صالح عن أمه عن سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت قدم بي عمى في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن فتوفى فترك دينا فقالت لي امرأته الآن تباعين في دينه فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لابي اليسر أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم علي فائتوني أعوضكم ففعلوا فأعطاه غلاما فقال خذ هذا لابن أخيك تنبيه ذكر الدار قطني أنه رأى الحباب بن عمرو هذا في كتاب على بن المديني بضم أوله ومثناتين والمشهور أنه بموحدتين (1556) الحباب بن قيظي بن عمرو بن سهل الانصاري ثم الاشهلي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق أيضا وقال بن ماكولا قاله بعضهم عن بن إسحاق بالجيم يعني المفتوحة ثم النون قال والمحفوظ بالمهملة قلت وذكره أبو عمر في الخاء المعجمة بعد أن ذكره في المهملة واستدركه أبو موسى في المعجمة فوهم لان بن منده قد ذكره في المهملة والله أعلم
[ 9 ]
(1557) الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن عنم بن كعب بن سلمة الانصاري الخزرجي ثم السلمي قال بن سعد وغيره شهد بدرا قال وكان يكنى أبا عمر 117 وهو الذي قال يوم السقيفة أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة وقال بن إسحاق في السيرة حدثني يزيد بن رومان عن عروة وغير واحد في قصة بدر فذكر قول الحباب يا رسول الله هذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه أم هو الرأي والحرب فقال بل هو الرأي والحرب فقال الحباب كلا ليس هذا بمنزل فقبل منه النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن شاهين بإسناده ضعيف من طريق أبي الطفيل قال أخبرني الحباب بن المنذر قال أشرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيين فقبل مني خرجت معه في غزاة بدر فذكر نحو ما تقدم قال وخير عند موته فاستشار أصحابه فقالوا تعيش معنا فاستشارني فقلت اختر يا رسول الله حيث اختارك ربك فقبل ذلك مني قال بن سعد مات في خلافة عمر وقد زاد على الخمسين ومن شعر الحباب بن المنذر ألم تعلما لله در أبيكما وما الناس إلا أكمه وبصير أنا وأعداء النبي محمد أسود لها في العالمين زئير نصرنا وآوينا النبي وماله سوانا من أهل الملتين نصير (1558) الحباب غير منسوب يأتي في آخر من اسمه عبد الله وقيل هو بن عبد الله
[ 10 ]
(1559) حبان بفتح أوله وتشديد الموحدة بن منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي روى الشافعي وأحمد وابن خزيمة وابن الجارود والحاكم والدار قطني من طريق بن إسحاق عن نافع عن بن عمر كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفا وكان قد سقع في رأسه مأمومة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم له الخيار فيما اشترى ثلاثا وكان قد ثقل لسانه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بع وقل لا خلابة قال فكنت أسمعه يقول لا حيابة لا خيابة وأخرج هذا الحارث في الصحيح من وجه آخر عن بن عمر بغير تسمية لحبان وزاد الدار قطني في طريق بن إسحاق قال فحدثني محمد بن حبان قال هو جدي وكانت في رأسه آمة فذكر الحديث ورواه البخاري في تاريخه من طريق بن إسحاق فقال هو جدي منقذ بن عمرو ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر عن بن إسحاق فقال عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان أن جده منقذ بن عمرو كان قد أتى عليه مائة وثلاثون وكان إذا بايع غبن فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا بايعت فقل لا خلابة وأنت بالخيار ثلاثا وروى بن شاهين من طريق عبد الله بن يوسف عن بن لهيعة عن حبان بن واسع بن حبان عن جده أنه كان ضرير البصر فجعل له النبي صلى الله عليه وسلم الخيار ثلاثة أيام فقال عمر بن الخطاب أيها الناس إني لا أجد في بيوعكم أمثل من الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم لحبان بن منقذ
[ 11 ]
ورواه الطبراني في الاوسط والدار قطني من طريق يحيى بن بكير عن بن لهيعة فقال حدثني حبان بن واسع عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أنه كلم عمر بن الخطاب في البيوع فذكره وقال لا يروى عن محمد إلا بهذا الاسناد وروى أصحاب السنن من رواية سعيد عن قتادة عن أنس أن رجلا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتاع وفي عقله ضعف الحديث ولم يسمه والحاصل أنه اختلف في القصة هل وقعت لحبان بن منقذ أو لابيه منقذ بن عمرو ووجدت لحبان رواية في حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق رشدين عن قرة عن بن شهاب عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن حبان بن منقذ أن رجلا قال يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك قال نعم إن شئت الحديث قالوا مات حبان في خلافة عثمان (1560) حبان بكسر أوله على المشهور وقبل بفتحها وهو بالموحدة وقيل بالتحتانية بن بح بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة روى حديثه البغوي وابن أبي شيبة والبارودي والطبراني من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن حبان بن بح صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أسلم قومي فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت له إن قومي على الاسلام فذكر الحديث في أنه أذن وفي نبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم وفيه لا خير في الامارة لرجل مسلم وفيه إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن وأخرج له الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر وذكر بن الاثير أنه شهد فتح مصر ولم أر ذلك في أصوله وإنما قال بن عبد البر يعد فيمن نزل مصر (1561) حبان بن الحكم السلمي روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح يا بني سليم من يأخذ رايتكم قالوا أعطها حبان بن
[ 12 ]
الحكم الفرار فكره قولهم الفرار ثم أعطاه الراية ثم نزعها منه وأعطاها يزيد بن الاخنس وشهد حنينا أيضا وهو أخو معاوية وعلى وغيرهما بني الحكم استدركه أبو علي الغساني (1562) الحبحاب قيل فيه بموحدتين والاشهر بمثلثتين وسيأتي (1563) حبشي بضم أوله وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم تحتانية وهو اسم بلفظ النسب بن جنادة بن نصر بن أمامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة السلولي بفتح المهملة وتخفيف اللام المضمومة نسبة إلى سلول وهي أم بني مرة بن صعصعة صحابي شهد حجة الوداع ثم نزل الكوفة يكنى أبا الجنوب بفتح الجيم وضم النون الخفيفة وآخره موحدة أخرج حديثه النسائي والترمذي وصححه روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعامر الشعبي وصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقال العسكري شهد مع علي مشاهده (1564) حبلة بن مالك الداري مضى في الجيم (1565) حبة بالموحدة بن بعكك قيل هو اسم أبي السنابل (1566) حبة بن جوين يأتي في الرابع
[ 13 ]
(1567) حبة بن خالد الخزاعي وقيل العامري أخو سواء بن خالد صحابي نزل الكوفة روى حديثه بن ماجة بإسناد حسن من طريق الاعمش عن أبي شرحبيل عن حبة وسواء ابني خالد قالا دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج شيئا الحديث ذكر من اسمه حبيب بالمهملة والموحدتين بوزن عظيم (1568) حبيب بن أسلم الانصاري ذكره بن أبي حاتم وقال إنه بدري وحكى عن أبيه أنه قال لا أعرفه وقال أبو عمر في ترجمة حبيب مولى الانصار وقال آخرون هو حبيب بن أسلم مولى بني جشم بن الخزرج (1569) حبيب بن الاسود يأتي في الخاء المعجمة (1570) حبيب بن أسيد بالفتح بن جارية بالجيم الثقفي حليف بني زهرة أخو بني بصير استشهد باليمامة ذكره أبو عمر (1571) حبيب بن أوس أو بن أبي أوس الثقفي ذكره بن يونس فيمن شهد فتح مصر فدل على أن له إدراكا ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم وشهدها فيكون هذا صحابيا وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين (1572) حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي له ولابيه ولاخيه عبد الله صحبة ذكره بن شاهين في الصحابة وروى حديثه بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف من رواية أبي مريم عن زر بن
[ 14 ]
حبيش قال قال علي من ها هنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام اثنا عشر رجلا منهم قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه (1573) حبيب بن بغيض يأتي ذكره في حبيب بن حبيب (1574) حبيب بن تيم الانصاري ذكر بن أبي حاتم أنه استشهد بأحد وسيأتي حبيب بن زيد بن تيم فلعله هذا (1575) حبيب بن جندب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون بعض الاهلة أكبر من بعض ذكره سعيد بن السكن كذا رأيت في المسودة وراجعت الصحابة لابن السكن فلم أره فيه (1576) حبيب بن الحارث لم يذكر نسبه روى بن منده من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن العاصي بن عمرو الطفاوي عن حبيب بن الحارث وأبي الغادية قالا خرجنا مهاجرين 118 ومعنا أم أبي الغادية فأسلموا فقلت يا رسول الله أوصني قال إياك وما يسوء الاذن وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن الطفاوي عن العاصي بن عمرو قال خرج فذكره مرسلا والعاصي مجهول ووجدت لحبيب بن الحارث ذكرا في خبر آخر روى الاسماعيلي في جمعه حديث
[ 15 ]
يحيى بن سعيد الانصاري من طريق الحسن الجفري عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال بعث عمر عمير بن سعد أميرا على حمص فذكر قصة طويلة وفيها ثم إن عمر بعث إليه رسولا يقال له حبيب بن الحارث وقد رواها أبو نعيم من وجه آخر في الحلية فقال فيها فبعث إليه رجلا يقال له الحارث فالله أعلم (1577) حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الانصاري الاوسي ثم الخطمي نسبه بن الكلبي وقال صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبدان توفي من جراحة أصابته ودفن ليلا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم على قبره وذكر العسكري في التصحيف أنه خبيب بالمعجمة والتصغير ولم يتابع على ذلك (1578) حبيب بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن حرقوص بن مالك بن مازن بن عمرو بن تميم التميمي ثم المازني قال بن الكلبي كان يقال له حبيب بن بغيض فوفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أنت حبيب بن حبيب قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون قلت وذكر غيره عن هشام بن الكلبي أنه ذكره وذكر أباه أيضا وأنهما جميعا وفدا (1579) حبيب بن حبيب لعله الذي قبله روى الحاكم من طريق عمرو بن زياد عن غالب بن عبد الله عن أبيه عن جده قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت قل في أبي بكر شيئا الحديث قال الحاكم اسم جد غالب حبيب بن حبيب قلت والراوي عن غالب متروك وقال العقيلي غالب هذا إسناده مجهول (1580) حبيب بن حماز الاسدي قال أبو موسى عن عبدان هو من أصحاب
[ 16 ]
النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه الاسفار ثم ساق له من طريق الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزل منزلا فتعجل ناس إلى المدينة الحديث ورواه غيره من هذا الوجه فقال عن حبيب عن أبي ذر وذكر حبيبا هذا في التابعين البخاري وأبو حاتم والدارقطني وابن حبان وغيرهم وله ذكر في ترجمة خالد بن عرفطة يأتي (1581) حبيب بن حمامة ويقال بن أبي حمامة ويقال بن حماطة السلمي الشاعر ورد ذكره في حديث فيه أن بن حمامة السلمي قال يا رسول الله إني قد أثنيت على ربي الحديث قال أبو موسى عن عبدان اسمه حبيب فالله أعلم (1582) حبيب بن خراش العصري بفتح المهملتين قال بن منده عداده في أهل البصرة وروى بإسناد متروك من طريق محمد بن حبيب بن خراش عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون إخوة الحديث (1583) حبيب بن خراش بن حريث بن الصامت بن كباس بضم الكاف وتخفيف الموحدة بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي نسبه بن الكلبي وقال شهد بدرا ومعه مولاه الصامت وكان حليف بني سلمة من الانصار وذكره بن سعد والطبري وابن شاهين في الصحابة (1584) حبيب بن خماشة بضم المعجمة وتخفيف الميم الخطمي روى
[ 17 ]
الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد فيه الواقدي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعرفة عرفة كلها موقف وسيأتي حبيب بن عمير بن خماشة جد أبي جعفر فلعله هذا نسب لجده وبذلك جزم أبو عمر وتقدم قريبا حبيب بن حباشة وهو غير هذا لانه مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (1585) حبيب بن ربيعة بالتشديد السلمي والد أبي عبد الرحمن قال بن حبان له صحبة روى بن منده والخطيب من طريق وهب عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق قال قال عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن كان أبي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه روى الخطيب وأبو نعيم من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن سمعت حذيفة يقول إن المضمار اليوم والسباق غدا فقلت لابي يا أبت أتستبق الناس غدا قال إنما هو في الاعمال (1586) حبيب بن ربيعة بن عمرو الثقفي استدركه أبو علي الجياني وقال أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد (1587) رضي الله تعالى عنه حبيب بن رياب براء وتحتانية السهمي يأتي ذكره في ترجمة أخيه وائل (1588) حبيب بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف الانصاري البياضي روى بن شاهين عن رجاله أنه قتل يوم أحد شهيدا واستدركه أبو موسى
[ 18 ]
(1589) حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو الانصاري المازني أخو عبد الله بن زيد ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة من الانصار وقال هو الذي أخذه مسيلمة فقتله ثم أسند القصة عن محمد بن يحيى بن حبان وغيره وقال بن سعد شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد وروى بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد يعني بن حزم أن حبيب بن زيد قتله مسيلمة فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله بن زيد وأمه وكانت نذرت ألا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة (1590) حبيب بن زيد الكندي قال أبو موسى ذكره على بن سعيد العسكري وغيره في الصحابة ثم روى من طريق علي بن قرين أحد المتروكين عن الحسين بن زيد الكندي سمعت عبد الله بن حبيب الكندي يقول عن أبيه سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما للمرأة من زوجها إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن لها ولد وأخرجه الاسماعيلي وروى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين عن الحسين بن زيد بهذا الاسناد أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء الحديث (1591) حبيب بن سعد مولى الانصار ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال أبو عمر قال غيره حبيب بن أسود بن سعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جشم بن الخزرج فلا أدري أواحد أم اثنان (1592) حبيب بن الضحاك الجهني ويقال الجمحي روى أبو نعيم من طريق عبد العزيز العمى عن مسلمة بن خالد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبرائيل فقال رأيت رحما معلقة بالعرش تدعو على من قطعها قلت كم بينهما قال خمسة عشر أبا إسناده مجهول وأظنه مرسلا (1593) حبيب بن عبد الله الانصاري ذكر وثيمة في الردة أنه كان رسول أبي بكر الصديق
[ 19 ]
إلى مسيلمة وبني حنيفة يدعوهم إلى الرجوع إلى الاسلام فقرأ عليهم الكتاب ثم وعظهم موعظة بليغة فقتله مسيلمة قلت وهذه القصة يذكر نحوها لحبيب بن زيد أخي عبد الله المقدم ذكره فلعله آخر (1594) حبيب بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو الوليد ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة (1595) حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن غيرة بكسر المعجمة وفتح التحتانية بن عوف بن ثقيف الثقفي روى بن جرير من طريق عكرمة في قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا) * الآية قال نزلت في ثقيف منهم مسعود وحبيب وربيعة وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير وكذا ذكره مقاتل في تفسيره وأخرجه بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس (1596) حبيب بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن مبذول الانصاري ذكره بن شاهين في الصحابة وتبعه أبو عمر قال واستشهد وهو ذاهب إلى اليمامة (1597) حبيب بن عمرو السلاماني بمهملة ولام خفيفة ذكره بن سعد وقال بن السكن كان يسكن الجناب وهو من بني سلامان بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن قضاعة قال الواقدي حدثني محمد بن يحيى بن سهل قال وجدت في كتاب آبائي أن حبيب بن عمرو السلاماني كان يحدث قال قدمنا 119 وفد سلامان على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن سبعة نفر فانتهينا إلى باب المسجد فصادفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من المسجد إلى جنازة دعي إليها فلما رأيناه قلنا السلام عليك يا رسول الله فذكر القصة وفيها إنه أمر ثوبان بإنزالهم في دار رملة بنت الحارث وأنهم لما سمعوا الظهر أتوا المسجد فصلوا مع رسول
[ 20 ]
الله صلى الله عليه وسلم وأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما أفضل الاعمال قال الصلاة في وقتها وأنه سأل عن رقبة العين وذكرها فأذن له فيها فذكر الحديث بطوله وقال بن منده روى عبد الجبار بن سعيد عن محمد بن صدقة عن محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن حبيب بن عمرو السلاماني أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وساقه بن السكن من هذا الوجه مطولا وروى من طريق الواقدي أن قدومه كان في شوال سنة عشر من الهجرة (1598) حبيب بن عمرو الطائي ثم الاجئى بهمزة مفتوحة غير ممدودة وجيم مفتوحة بعدها همزة مكسورة مقصورة ذكره الرشاطي عن علي بن حرب العراقي في التيجان عن أبي المنذر هو هشام بن الكلبي عن جميل بن مرثد قال وفد رجل من الاجئيين يقال له حبيب بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا من محمد رسول الله لحبيب بن عمرو أحد بني أجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة وآتى الزكاة أن له ماءه وماله الحديث (1599) حبيب بن عمرو لم يذكر نسبه روى عبدان من طريق العلاء بن عبد الجبار عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن حبيب بن عمرو وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا مر على قوم قال السلام عليكم رجاله ثقات قال أبو موسى يحتمل أن يكون هو حبيب بن عمير جد أبي جعفر يعني الذي بعده (1600) حبيب بن عمير بن حماشة الخطمي الانصاري روى عبدان من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أي جعفر الخطمي عن جده حبيب بن عمير أنه جمع بنيه فقال اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء الحديث (1601) حبيب بن فويك بفاء واو مصغرا ويقال بدل الواو دال ويقال راء
[ 21 ]
ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما وروى بن أبي شيبة وعتبة من طريق عبد العزيز بن عمر عن رجل من بني سلامان عن أمه أن خالها حبب بن فويك حدثها أن أباه خرج به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله فقال كنت أروض جملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري فنفثت في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في الابرة وإنه لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان قال بن السكن لم يروه غير محمد بن بشر ولا أعلم لحبيب غيره قلت روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر أيضا عن الحليس السلاماني عن أبيه عن جده حبيب بن فويك بن عمرو أنه عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية من العين فأذن له فيها فدعا له بالبركة فهذا حديث آخر لكنه أشعر أنه حبيب بن عمرو السلاماني المتقدم ذكره فكأنه نسب هناك لجده والله أعلم (1602) حبيب بن مخنف الغامدي قال بن منده روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة الحديث والصحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره عن بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه وهو مخنف بن سليم وسيأتي في الميم إن شاء الله تعالى (1603) حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان في الصحابة وقال جاء عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا بخيبر فقيل له انتقل فإنه وبئ الحديث قال عبدان لا يعرف له صحبة قلت ولم يسق أبو موسى سنده وقال في التجريد إنه منكر (1604) حبيب بن مروان التميمي ثم المازني كان اسمه بغيضا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب
[ 22 ]
(1605) حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر أبو عبد الرحمن الفهري الحجازي نزل الشام قال البخاري له صحبة وقال مصعب الزبيري كان يقال له حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم وقال بن سعد عن الواقدي كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة سنة وقال بن معين أهل الشام يثبتون صحبته وأهل المدينة ينكرونها وقال الزبير كان تام البدن فدخل على عمر فقال إنك لجيد القناة وروى الطبراني من طريق بن هبيرة عن حبيب بن مسلمة وكان مستجابا وقال سعيد بن عبد العزيز كان مجاب الدعوة وذكره حسان في قصيدته التي رثى فيها عثمان يقول فيها إن تمس دار بني عفان خالية باب صريع وباب مخرق خرب فقد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوى إليه الذكر والحسب يا أيها الناس أبدوا ذات أنفسكم لا يستوي الصدق عند الله والكذب إلا تنيبوا لامر الله تعترفوا كتائبا عصبا من خلفها عصب فيهم حبيب شهاب الحرب يقدمهم مستلئما قد بدا في وجهه الغضب قال بن حبيب هو حبيب بن مسلمة وهو الذي فتح أرمينية وقال بن سعد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين روى له أبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه حديثا واحدا في النفل وله ذكر في صحيح البخاري في قصة الحكمين لما تكلم معاوية قال بن عمر فأردت أن أقول
[ 23 ]
أحق بهذا الامر من قاتلك وأباك على الاسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع فقال له حبيب بن مسلمة حفظت وعصمت (1606) حبيب بن ملة الكناني تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس (1607) حبيب بن يزيد الانصاري من بني عمرو بن مبذول ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة (1608) حبيب بن أبي اليسر بن عمرو الانصاري قال أبو علي الجياني له صحبة واستشهد بالحرة وكذا استدركه بن الامين وابن فتحون وعزياه للعدوى (1609) حبيب السلمي والد عبد الرحمن تقدم في حبيب بن ربيعة (1610) حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي أورده عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق يونس بن خباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه الاسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث قال ورواه شعبة عن يونس عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه وهو أصح (1611) حبيب الكلاعي أبو ضمرة روى بن السكن من طريق عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب عن أبيه عن جده وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون درجة الحديث
[ 24 ]
قال بن السكن لم أجد لحبيب ذكرا إلا في هذه الرواية واستدركه أبو علي الجياني وابن فتحون (1612) حبيش الاشعر ويقال بن الاشعر والاشعر لقب وهو حبيش بن خالد بن سعد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن خنيس بمعجمة ثم موحدة ثم مثناة ثم مهملة مصغرا بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي يكنى أبا صخر وهو أخو أم معبد قال موسى بن عقبة وغيره استشهد يوم الفتح روى البخاري من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن حبيش بن الاشعر قتل مع خالد بن الوليد يوم فتح مكة وسيأتي ذلك أيضا في ترجمة كرز بن جابر وروى البغوي وابن شاهين وابن السكن والطبراني وابن منده وغيرهم من طريق حرام بن هشام بن حبيش عن أبيه عن حبيش بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرا خرج معه أبو بكر فذكر قصة أم معبد بطولها وقال أحمد حدثنا موسى 12 بن داود حدثنا حرام بن هشام بن حبيش قال شهد جدي حبيش الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه بن منده (1613) حبيش بن يعلى بن أمية ذكره بن الكلبي والهيثم بن عدي في في المثالب فقال بن الكلبي في باب السرقة كانت أم عمرو بنت سفيان عند عبد الاسد المخزومي خرجت تحت الليل فوقعت بركب بجانب المدينة فذكر القصة في قطعها فقال بن يعلى بن أمية حليف بني نوفل وهو من بني حنظلة ثم من بني تميم في ذلك باتت تجرعنا تميم في كفها حتى أقرت غير ذات بنان فدنوا عبيدا واقتدوا بأبيكم ودعوا التبختر يا بني سفيان وذكر هذه القصة والشعر بن سعد في الطبقات في ترجمة فاطمة بنت الاسود بن عبد الاسد وهي بنت عم أبي عمر بن سفيان المذكورة وقال فيها فقال حبيش بن يعلى بن أمية فذكر شيئا من الابيات وذكر أن ذلك كان في حجة الوداع
[ 25 ]
وفي رواية بن الكلبي أنها لما قطعت دخلت دار أسيد بن حضير فدل على أن ذلك وقع بالمدينة ويعلى بن أمية صحابي شهير وهذه القصة تشعر أن لولده صحبة ولم أر من ذكره في الصحابة وهو على شرطهم فقد ذكروا أمثاله والله أعلم (1614) حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة يأتي في القسم الاخير (1615) حبيلة بن عامر يأتي بعد قليل (1616) حبي بضم أوله وتشديد الموحدة الممالة وقيل بتحتانيتين مصغرا وقيل حي بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن جاربة بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثقلة والاول هو الراجح وذكره بن إسحاق والواقدي وغيرهما فيمن استشهد يوم اليمامة وذكره الطبراني فيمن أسلم يوم الفتح وضبطه بن ماكولا كما ضبطته أولا وحكى الخلاف فيه الحاء بعدها التاء (1617) الحتات بضم أوله وتخفيف المثناة بن زيد بن علقمة بن حوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي المجاشعي ذكره بن إسحاق وابن الكلبي فيمن وفد من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وقال بن هشام هو القائل لعمر أبيك فلا تكذبن لقد ذهب الخير إلا قليلا لقد فتن الناس في دينهم وأبقى بن عفان شرا طويلا وأخرج الدار قطني في المؤتلف ومن طريقه أبو عمر من رواية نصر بن علي الاصمعي عن الحارث بن عمير عن أيوب قال غزا الحتات المجاشعي وحارثة بن قدامة والاحنف فرجع الحتات فقال لمعاوية فضلت على محرقا ومخذلا قال اشتريت منهما ذمتهما قال فاشتر مني ذمتي
[ 26 ]
قال نصر يعني بالمحرق حارثة بن قدامة لانه كان حرق دار الامارة بالبصرة وبالمخذل الاحنف لانه كان خذل عن عائشة والزبير يوم الجمل وقال بن عبد البر ذكر بن إسحاق وابن الكلبي وابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الحتات ومعاوية فمات الحتات عند معاوية في خلافته فورثه بالاخوة فقال الفرزدق في ذلك فذكر البيتين الآتيين قال بن هشام وهما في قصيدة له وقال المدائني كان الحتات مع معاوية في حروبه فوفد عليه في خلافته فخرجت جوائزهم فأقام الحتات حتى مات فقبض معاوية ماله فخرج إليه الفرزدق وهو غلام فأنشده أبوك وعمي يا معاوي أورثا تراثا فتحتاز التراث أقاربه فما بال ميراث الحتات أكلته وميراث حرب جامد لك ذائبه الابيات فدفع إليه ميراثه وقال أبو عمر كان للحتات بنون عبد الله وعبد الملك وغيرهما وقد ولي بنو الحتات لبني أمية انتهى وينظر كيف يجتمع هذا مع قصة معاوية في حيازته ميراثه (1618) الحتات بن عمرو الانصاري أخو أبي اليسر تقدم في الحباب بموحدتين (0 باب الحاء بعدها الثاء (1619) حثيلة بن عامر يأتي في جميلة
[ 27 ]
الحاء بعدها الجيم (1620) الحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سهم القرشي السهمي أخو السائب وعبد الله وأبي قيس وابن عم عبد الله بن حذافة ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن هاجر إلى الحبشة وقالوا كلهم استشهد بأجنادين إلا بن سعد وسيف فقالا قتل باليرموك سنة خمس عشرة وأنكر بن الكلبي هجرته إلى الحبشة وقال لم يسلم إلا بعد ذلك وكذا قال الزبير بن بكار إنه أسر يوم بدر فأسلم بعد ذلك (1621) الحجاج بن خلي السلفي بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء قال بن يونس له صحبة فيما قيل ولا أعلم له رواية واستدركه في التجريد (1622) الحجاج بن ذي العنق الاحمسي روى بن السكن من طريق طارق بن شهاب عن قيس بن أبي حازم عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من قومه وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الشهود في عهد كتبه خالد بن الوليد بالعراق سنة اثنتي عشرة وأنه كان في إمارة بعض نواحي الحيرة (1623) الحجاج بن سفيان بن نبيرة القريعي يأتي ذكره في ترجمة زيد بن معاوية النميري إن شاء الله تعالى (1624) الحجاج بن عامر الثمالي عداده في أهل حمص قال البخاري ويقال بن عبد الله نزل الشام له صحبه وقال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي في تاريخ الحمصيين الحجاج بن عامر صحابي أخبرني بعض من رأولده بحمص وروى الطبراني من طريق خالد بن معدان عن الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن عامر الثمالي وكان من الصحابة أيضا أنهما صليا مع
[ 28 ]
عمر بن الخطاب فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها وروى البغوي وابن السكن والباوردي والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم أنه سمع الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وروى بن أبي عاصم والبيهقي وأبو نعيم من طريق إسماعيل أيضا عن شرحبيل قال رأيت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقصون شواربهم الحديث فذكره فيهم (1625) الحجاج بن عبد الله النصري بالنون قال بن عيسى في تاريخ حمص رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عنه أبو سلام الاسود روى البغوي والباوردي والحسن بن سفيان وابن أبي شيبة من طريق مكحول حدثنا الحجاج بن عبد الله قال النفل حق نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن الحجاج بن عبد الله النصري هل له صحبة فقال لا أعرفه وقال في موضع آخر سمعت أبي يقول هو تابعي وقال بن أبي حاتم في ترجمة سفيان بن مجيب الحجاج بن عبد الله له صحبة وذكره بن حبان في التابعين وكان ذكره في الصحابة وقال يقال له صحبة وذكره مطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغير واحد في الصحابة (1626) الحجاج بن عبد الله ويقال بن عبد ويقال بن عتيك الثقفي ذكره خليفة فيمن نزل البصرة ثم الكوفة من الصحابة وذكر أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ أنه كان زوج أم جميل الهلالية فهلك عنها فكان المغيرة بن شعبة يدخل عليها فأنكر ذلك عليه أبو بكرة فكان من قصة الشهادة عليه ما كان وذلك سنة سبع عشرة من الهجرة وقال عمربن شبة في أخبار البصرة بإسناد له إن المرأة التي رمي بها المغيرة هي أم جميل بنت عمرو بن الافقم الهلالية ويقال إن أصل أبيها من ثقيف قال واسم زوجها
[ 29 ]
الحجاج بن عتيك بن الحارث بن عوف بن وهب بن عمرو الجشمي وكان ممن قدم البصرة أيام عتبة بن غزوان وولي حائط المسجد مما يلي بني سليم أيام زياد وكان قد رحل بامرأته إلى الكوفة لما جرى للمغيرة ما جرى ثم رجع إليها في إمارة أبي موسى فاستعمله على بعض أعماله (1627) الحجاج بن علاط بكسر المهملة وتخفيف اللام بن خالد بن ثويرة بالمثلثة مصغرا بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد السلمي ثم الفهري يكنى أبا كلاب ويقال كنيته أبو محمد وأبو عبد الله قال بن سعد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأسلم وسكن المدينة واختط بها دارا ومسجدا وقال عبد الرازق أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة أهلا ومالا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن قلت فيك شيئا فأذن له الحديث بطوله رواه أحمد وأبو إسحاق عن عبد الرزاق ورواه النسائي عن إسحاق وأبي يعلى والطبراني وابن منده من طريق عبد الرزاق وقال بن إسحاق في السيرة حدثني بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن علاط شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فذكر القصة نحو حديث أنس بطولها وروى بن أبي الدنيا في هواتف الجان من طريق واثلة بن الاسقع قال كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول أعيذ نفسي وأعيذ صحبي حتى أعود سالما وركي فسمع قائلا يقول * (يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والارض فانفذوا) * الرحمن 23 فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا فقالوا له يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له هو بالمدينة قال فأسلم الحجاج وحسن إسلامه
[ 30 ]
وذكر موسى بن عقبة عن بن شهاب أنه أول من بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة من معدن بني سليم وقال بن السكن نزل الحجاج حمص واستعمل معاوية ابنه عبد الله بن الحجاج على حمص وروى من طريق مجاهد عن الشعبي قال كتب عمر إلى أهل الشام أن ابعثوا إلي برجل من أشرافكم فبعثوا إليه الحجاج بن علاط ويأتي له ذكر في ترجمة أبي الاعور السلمي وقال بن حبان إنه مات في أول خلافة عمر وروى يعقوب بن شيبة من طريق جرير بن حازم قال قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج يرثيه فذكر الشعر قلت فهذا يدل على أنه بقى إلى خلافة عمر لكن سيأتي في ترجمة ولده نصر بن الحجاج ما يدل على أن أباه مات في خلافة عمر وذكر الدارقطني أن الذي قتل بالجمل ولده معرض بن الحجاج بن علاط وأن الذي رثاه أخوه نصر فكان هذا أصوب وللحجاج بن علاط أخ اسمه صالح أظنه مات في الجاهلية ذكره حسان بن ثابت في قصيدته الطائية التي يقول فيها لكميت كأنها دم جوف عتقت من سلافة الانباط فاحتواها فتى يهين لها المال ونادمت صالح بن علاط وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا يمدح فيها عليا يوم أحد يقول فيها وعللت سيفك بالدماء ولم تكن لترده حران حتى ينهلا (1628) الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي
[ 31 ]
روى له أصحاب السنن حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلى الله عليه وسلم في الحج قال بن المديني هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط وقال أبو نعيم شهد صفين مع علي وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع وغيرهما وأما العجلي وابن البرقي وابن سعد فذكروه في التابعين (1629) الحجاج بن عمرو ويقال الحجاج بن مالك بن عمير ويقال عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة يكنى أبا حدرد ذكره بن سعد في الصحابة فقال بن عمرو وذكره غيره فقال بن مالك روى عنه ابنه حجاج وعروة وروى له الثلاثة حديثا في الرضاع سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم (1630) الحجاج بن مالك الاسلمي ذكر في الذي قبله (1631) الحجاج بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر بن سعد بن سهم القرشي السهمي ذكره الدارقطني في الصحابة وأبوه قتل كافرا بأحد روى بن قانع من طريق أحمد بن إبراهيم الكريزي عن إبراهيم بن منبه بالحجاج السلمي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يرتد عن الاسلام وفي إسناده غير واحد من المجهولين استدركه بن الامين وابن الاثير عن الغساني
[ 32 ]
(1632) الحجاج الباهلي روى عن بن مسعود حديثا موقع في السند ما يدل على أن له صحبة وروى أحمد من طريق شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث عن أبيه وكان قد حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بن مسعود فذكر حديثا ووقع في رواية البغوي والباوردي وغيرهما من هذا الوجه عن أبيه وكانت له صحبة وقال بن السكن لم أجد له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم (1633) حجر بن حنظلة قيل هو اسم دعبل يأتي في الدال (1634) حجر بضم أوله وسكون الجيم بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي المعروف بحجر بن الادبر حجر الخير وذكر بن سعد ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ بن عدي وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب عليا فكان من شيعته وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حجر هو الذي افتتحها فقدر أن قتل بها وقد ذكر بن الكلبي جميع ذلك وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم صفين وروى بن السكن وغيره من طريق إبراهيم بن الاشتر عن أبيه أنه شهد هو حجر بن الادبر موت أبي ذر بالربذة
[ 33 ]
أما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين وكذا ذكره بن سعد في الطبقة الاولى من أهل الكوفة فإما أن يكون ظنه آخر وإما أن يكون ذهل وروى بن قانع في ترجمته من طريق شعيب بن حرب عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن حجر بن عدي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن قوما يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها وروى أحمد في الزهد والحاكم في المستدرك من طريق بن سيرين قال أطال زياد الخطبة فقال حجر الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حجر والناس فنزل زياد فكتب إلى معاوية فكتب إليه أن سرح به إلي فلما قدم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال أو أمير المؤمنين أنا قال نعم فأمر بقتله فقال لا تطلقوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم وروى الروياني والطبراني والحاكم من طريق أبي إسحاق قال رأيت حجر بن عدي وهو يقول ألا إني على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها وروى بن أبي الدنيا والحاكم وعمر بن شبة من طريق بن عون عن نافع قال لما انطلق بحجر بن عدي كان بن عمر يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي الاسود قال دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقتل بعدي أناس يغضب الله لهم وأهل السماء في سنده انقطاع وروى إبراهيم بن الجنيد في كتاب الاولياء بسند منقطع أن حجر بن عدي أصابته جنابة فقال للموكل به أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا فقال أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية قال فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء فأخذ منها الذي احتاج إليه فقال له أصحابه ادع الله أن يخلصنا فقال اللهم خر لنا قال فقتل هو وطائفة منهم
[ 34 ]
قال خليفة وأبو عبيد وغير واحد قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد كان قتله سنة ثلاث وخمسين وقال بن الكلبي وكان لحجر بن عدي ولدان عبد الله وعبد الرحمن قتلا مع المختار لما غلب عليه مصعب وهرب بن عمهما معاذ بن هانئ بن عدي إلى الشام وابن عمهم هانئ بن الجعد بن عدي كان من أشراف الكوفة (1636) حجر بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن عاتك بن امرئ القيس ذهل بن معاوية بن الحارث الاكبر الكندي ذكر بن الكلبي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وابن الامين (1637) حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي قال بن سعد في الطبقة الرابعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان شريفا وكان يلقب حجر الشر وإنما قيل له ذلك لان حجر بن الادبر أي المتقدم ذكره في حجر بن عدي كان يقال له حجر الخير فأرادوا تمييزهما وكان حجر بن يزيد هذا مع علي بصفين وكان أحد شهود الحكمين ثم اتصل بمعاوية واستعمله على أرمينية وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء على يوم الجمل واستدركه أبو موسى عن بن شاهين وذكر بن الاثير وابن الامين عن بن الكلبي وهو في الجمهرة يغالب ما وصف هنا لكن قال وكان حجر بن يزيد شريرا ففصلوا بينهما وذكروا له قصة مع عمارة بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة
[ 35 ]
(1638) حجر بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث الكندي صاحب مرباع بني هند ذكره الطبري وقال وفد هو وأخوه أبو الأسود على النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن فتحون (1639) حجر غير منسوب والد عبد الله تقدم في جهر في حرف الجيم (1636) حجر والد مخشي يأتي في حجير (1640) حجن بفتح أوله وآخره نون بن المرقع بن سعد بن عبد الحارث الازدي الغامدي ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وضبطه بن ماكولا واستدركه بن الامين (1641) حجير مصغرا بن أبي إهاب بن عزيز بزايين منقوطتين وزن عظيم التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناف وقال بن أبي حاتم وابن حبان له صحبة وروى الفاكهي في كتاب مكة من طريق عبد الله بن خثيم عن أبيه عن حجير بن أبي إهاب قال رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وأنا عند صنم يقال له بوانة وهو يراقب الشمس فلما زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة وسجد سجدتين ثم قال أشهد أن هذه قبلة إبراهيم لا أدع هذا حتى أموت وقال أبو عمر روت عنه مولاته مارية قلت وهو أخو أم يحيى التي تزوجها عقبة بن الحارث بن نوفل المخرج حديثه في الصحيح في قصتها (1642) حجير بن بيان ذكره الباوردي وأبو عمر في الصحابة وأخرج حديثه
[ 36 ]
بقي بن مخلد في مسنده من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن حجير بن بيان قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يبخلون بالياء وقال أبو عمر يعد في أهل العراق روى عنه أبو قزعة حديثا مرفوعا في التشديد في منع الصدقة عن ذي الرحم وقال بن منده ذكره بعضهم ولا يصح وقال بن أبي حاتم حجير بن بيان وروى عن ربيض روى عنه ابنه أبو قزعة سويد بن حجير قلت فأفاد أنه ذهلي لان أبا قزعة تابعي ذهلي ثقة (1643) حجير بن أبي حجير الهلالي أو الحنفي ويقال حجر بغير تصغير روى الطبراني من طريق عكرمة بن عمار أخبرني مخشي بن حجير عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام الحديث ورواه بن منده من هذا الوجه وإسناده صالح وذكره عبدان فقال حجر والد مخشي فذكره بغير تصغير واستدركه أبو موسى على بن منده ولا وجه لاستدراكه فإنه ذكره وساق حديثه وقال إنه غريب الحاء بعدها الدال (1644) الحدرجان بن مالك الازدي تقدم في ترجمة أخيه الاسود (1645) حدرد بن أبي حدرد بن عمير الاسلمي يكنى أبا خراش مدني روى أبو داود من طريق عمران بن أبي أنس عنه حديثا في الهجرة وأخرجه البخاري
[ 37 ]
في الادب المفرد والحارث بن أبي أسامة وابن منده وغيرهم ولم يقع عند بعضهم مسمى (1646) حدير مصغر أبو فوزة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي الاسلمي ويقال السلمي وهو أصوب وقال بعضهم أبو فروة وهو وهم مختلف في صحبته ذكره جماعة في الصحابة وذكره بن حبان في التابعين روى بن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الازدي عن بشير مولى معاوية سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو فوزة حدير كانوا إذا رأوا الهلال قالوا اللهم بارك لنا الحديث ورواه بن منده من طريق عثمان بن أبي العاتكة حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال فذكره قال توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسابع حدير أبو فوزة السلمي وروى البخاري في تاريخه وابن عائذ في المغازي من طريق يونس بن ميسرة عن أبي فوزة حدير السلمي قال حضرت أخر خلافة عثمان فذكر قصة (16467) حدير آخر غير منسوب روى بن منده من طريق المغيرة بن صقلاب عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم رجل يقال له حدير وذكر الحديث الحاء بعدها الذال (1648) حذافة بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب قال الزبير بن بكار في نسب قريش ولد نصر بن عاصم فساق نسبه صخرا وصخيرا وحذافة هلكوا كلهم في طاعون عمواس انتهى
[ 38 ]
فعلى هذا فلهم صحبة إذ لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع ولا سيماآل عدي بن كعب (1649) حذيفة بن أسيد بالفتح ويقال أمية بن أسيد بن خالد بن الاغوز بن واقعة بن حرام بن غفار الغفاري أبو سريحة بمهملتين وزن عجيبة مشهور بكنيته شهد الحديبية وذكر فيمن بايع تحت الشجرة ثم نزل الكوفة وروى أحاديث أخرج له مسلم وأصحاب السنن وله عن أبي بكر وأبي ذر وعلي روى عنه أبو الطفيل ومن التابعين الشعبي وغيره قال أبو سليمان المؤذن توفي فصلى عليه زيد بن أرقم وقال بن حبان مات سنة اثنتين وأربعين (1650) حذيفة بن أوس ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن أبان بن عثمان حدثنا أبي عن أبيه عن جده حذيفة بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فتح له باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه قال وبهذا الاسناد عدة أحاديث واستدركه أبو موسى (1651) حذيفة بن محصن القلعاني قال خليفة استعمله أبو بكر على عمان بعد عزل عكرمة وكذا قال أبو عمر وزاد فلم يزل عليها إلى أن مات أبو بكر وذكر أبو عبيدة أنه دعا أهل عمان إلى الاسلام فأسلموا كلهم إلا أهل دبا
[ 39 ]
وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أسره في الردة وقال عمر بن شبة ولاه عمر على اليمامة وروى بن دريد في المنثور أن عمر أوصى عتبة بن غزوان في كلام قال فيه وقد أمرت العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو وكذا ذكره بن الكلبي والقلعاني قال بن الاثير ضبطه أبو عمر بالقاف واللام والعين وضبطه الطبري الغلفاني بالغين المعجمة واللام والفاء فالله أعلم (1651) حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة يأتي نسبه في ترجمة أبيه حسل قريبا كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الاشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة فولد له بالمدينة وأسلم حذيفة وأبوه وأراد شهود بدر فصدها المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها وروى حديث شهوده أحدا واستشهاده بها البخاري وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها وروى حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير 123 وعن عمر روى عنه جابر وجندب وعبد الله بن يزيد وأبوا لطفيل في آخرين ومن التابعين ابنه بلال وربعي بن خراش وزيد بن وهب وزر بن حبيش وأبو وائل وغيرهم قال العجلي استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي بأربعين يوما قلت وذلك في سنة ست وثلاثين وروى علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب عن حذيفة خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة
[ 40 ]
وروى مسلم عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن حذيفة قال لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة وفي الصحيحين أن أبا الدرداء قال لعلقمة أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة وفيهما عن عمر أنه سأل حذيفة عن الفتنة وشهد حذيفة فتوح العراق وله بها آثار شهيرة (1653) حذيفة بن اليمان الازدي ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا على الازد في قصة طويلة وذكر الواقدي في كتاب الردة وفد الازد من دبا مقرين بالاسلام أي بموحدة خفيفة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حذيفة بن اليمان الازدي مصدقا فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتدوا فأرسل أبو بكر عكرمة بن أبي جهل وكان رأسهم لقيط بن مالك فانهزموا وقوي حذيفة وأصحابه فأسر عكرمة منهم جماعة فأرسلهم مع حذيفة إلى أبي بكر بعد أن قتل طائفة وأقام عكرمة ثم عزله أبو بكر (1654) حذيفة الازدي البارقي ذكرته في القسم الثالث (1655) حذيم بن الحارث بن أقرم أحد بني عامر بن مناف بن كنانة له ذكر في غزوة الفتح لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني حذيفة فقال لهم أسلموا فقالوا نحن مسلمون قال فألقوا السلاح فقال لهم حذيم بن الحارث لا تفعلوا فما بعد وضع السلاح إلا القتل فأطاعته طائفة وعصته طائفة فقتلهم خالد بن الوليد فأنكر عليه عبد الله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة (1656) حذيم بن حنيفة الحنفي ويقال المالكي والد حنظلة يأتي ذكره في ترجمة ولده حنظلة
[ 41 ]
(1657) حذيم بن عمرو الساعدي والد زياد روى حديثه النسائي وابن حبان في صحيحه من طريق موسى بن زياد بن حذيم عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وأفاد أبو عمر أنه تميمي وأنه سكن البصرة الحاء بعدها الراء (1658) حرام بفتح المهملتين الانصاري وقع ذكره في حديث صحيح روى النسائي وأبو يعلي وابن السكن من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان معاذ يؤم قومه فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله فصلى مع القوم فلما رأى معاذا يطول بحوز ولحق بنخله الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم أفتان أنت لا تطول بهم وقد جزم الخطيب ومن تبعه بأن حراما هذا هو بن ملحان المذكور بعده ولكن لم أقف في شئ من طرقه عليه إلا مذكورا باسمه دون ذكر أبيه فاحتمل عندي أن يكون غيره وذكر أبو عمر في ترجمة حزم بن أبي كعب بعد أن ساق قصته من تاريخ البخاري وفي غير هذه الرواية أن صاحب معاذ اسمه حرام بن أبي كعب كذا قال وقال في ترجمة حرام وقال عبد العزيز بن صهيب عن أنس حرام بن أبي كعب انتهى وليس في رواية عبد العزيز تسمية أبيه كما تقدم
[ 42 ]
وقد روى أبو داود من حديث جابر عن حزم بن أبي كعب أنه مر بمعاذ فذكر قريبا من هذه القصة فيحتمل أن تكون القصة واحدة ووقع في أحد الرجلين تصحيف وهو واحد (1659) حرام بن ملحان الانصاري خال أنس بن مالك يأتي نسبه في ترجمة أم سليم روى البخاري من طريق ثمامة عن أنس قال لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة قال فزت ورب الكعبة الحديث وأورده الطبراني مطولا من هذا الوجه ورواه مسلم من طريق ثابت عن أنس مطولا أيضا واتفق أهل المغاري على أنه استشهد يوم بئر معونة وحكى أبو عمر عن بعض أهل الاخبار أنه ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك بن سفيان الكلابي وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول أبا عامر ترجو المودة بيننا وهل عامر إلا عدو مداهن إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة بأسيافنا في عامر أو يطاعن فوثبوا عليه فقتلوه (1660) حرام الجهني أو المزني يأتي في حلال (16561) حرب بن الحارث المحاربي روى الطبراني وأبو نعيم وغيرهما من
[ 43 ]
طريق يعلي بن الحارث المحاربي عن الربيع بن زياد المحاربي عن حرب بن الحارث سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم الجمعة على المنبر قد أمرنا للنساء بورس وأبوا الحديث وذكر البخاري في التاريخ حرب الحارث سمع عليا روى قوله عنه ربيع بن زياد فيتأمل ما وقع في هذا فلعل هذا الموقوف غير ذلك المرفوع (1662) حرب غير منسوب قيل هو اسم أبي الورد وقيل اسمه عبيد بن قيس (1663) حرب غير منسوب روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في لقحة من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال حرب قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب وله طريق في ترجمة خلدة في المعجمة وقد تقدم في الجيم من وجه آخر أنه قال جمرة بالجيم بدل حرب فالله أعلم (1664) حرب بن ريطة بن عمرو بن مازن بن وهب بن الربيع بن الحارث بن كعب من بني سامة بن لؤي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من أهله فلقوه بين الجحفة والمدينة فمات بعضهم واشتكى بعضهم فتطيروا من ذلك فرجعوا إلى بلادهم فقال فيهم حسان بن ثابت شعرا فقال حرب بن ريطة ألا بلغا عني الرسول محمدا رسالة من أمسى بصحبته صبا حلفت برب الراقصات عشية خوارج من بطحاء تحسبها سربا لقد بعث الله النبي محمدا بحق وبرهان الهدى يكشف الكربا في أبيات نقلتها من منح المدح لابن سيد الناس (1665) حرثان بن عامر بن عميلة القضاعي ذكر بن فتحون في الذيل عن مغازي الاموي أنه ذكره عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا
[ 44 ]
(1666) الله تعالى حرقوص بضم أوله وسكون الراء والقاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة بن زهير السعدي له ذكر في فتوح العراق وزعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج المقتول بالهروان وسيأتي في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضا وذكر الطبري أن عتبة بن غزوان كتب إلى عمر يستمده فأمده بحرقوص بن زهير وكانت له صحبة وأمره على القتال على ما غلب عليه ففتح سوق الاهواز وذكر الهيثم بن عدي أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قتل معهم يوم النهر وان قال فسألت عن ذلك فلم أجد أحدا يعرفه وذكر بعض من جمع المعجزات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل النار أحد شهد الحديبية إلا واحد فكان هو حرقوص 124 بن زهير فالله أعلم (1667) حرملة بن إياس وقيل بن أوس يأتي في بن عبد الله (1668) حرملة بن خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري أخو العداء بن خالد قال أبو عمر قال الاصمعي أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة (1669) حرملة بن زيد الانصاري أحد بني حارثة روى بن الطبراني من حديث بن عمر قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه حرملة بن زيد الانصاري فقال يا نبي الله الايمان ها هنا وأشار إلى لسانه والنفاق ها هنا ووضع يده على صدره فقال اللهم اجعل لحرملة لسانا صادقا الحديث
[ 45 ]
وإسناده لا بأس به وأخرجه بن منده أيضا وروينا في فوائد هشام بن عمار رواية أحمد بن سليمان بن زبان بالزاي والموحدة من حديث أبي الدرداء نحوه (1670) حرملة بن سلمى قال سيف والطبري أمره خالد بن الوليد سنة ثنتي عشرة حين دخل العراق وكان معه ومع المثنى بن حارثة ومذعور بن عدي وسلمى بن القين ثمانية آلاف وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (1671) حرملة بن عبد الله بن إياس وقيل بن أوس العنبري نزل البصرة وقال أبو حاتم له صحبة وروى عنه ابنه عليبة وقال بن حبان حرملة بن إياس له صحبة عداده في أهل البصرة وحديثه في الادب المفرد للبخاري ومسند أبي داود الطيالسي وغيرهما بإسناد حسن وقد ينسب لجده فيقال حرملة بن إياس وفرق بينهما بعضهم كالبغوي ورد ذلك الذهبي وقال البغوي في الكنى أبوعليبة سكن البصرة ونقل بسند له أن حرملة كان أحد المصلين وكان له مقام قد غاصت فيه قدماه من طول القيام (1672) حرملة بن عمرو بن سنة الاسلمي قال بن السكن له صحبة وكان ينزل بينبع وروى الطبراني من طريق عبد الرحمن بن حرملة حدثني يحيى بن هند عن والدي حرملة بن عمرو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وعمي مردفي فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واضع أصبعيه إحداهما على الاخرى قلت واسم عمه سنان بن سنة جاء مصرحا به في رواية الدراوردي وغيره
[ 46 ]
ورواه خليفة من هذا الوجه فقال حججت حجة الوداع ومرد في أبي (1673) حرملة بن مريطة التيمي ذكر الطبري أنه كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة فسيره إلى قتال الفرس بميسان سنة سبع عشرة وكانت له صحبة وهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسير عتبة معه سلمى بن القين وكان من المهاجرين أيضا فكانا في أربعة آلاف من تميم والرباب فذكر القصة قلت وقد تقدم قريبا في حرملة بن سلمى شئ يشبه هذا فيحتمل أن يكونا واحدا (1674) حرملة بن معن الهذلي يأتي في معن بن حرملة (1675) حرملة بن النعمان ذكره بن قانع وأخرج من طريق محمد بن سوقة عن ميمون بن أبي شبيب عن حرملة بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ولود ودود أحب إلى الله من حسناء لا تلد إني مكاثر بكم الامم وذكره الدارقطني واستدركه بن فتحون (1676) حرملة بن هوذة بن خالد العامري عم العداء بن خالد ذكره بن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله وأن له وفادة وتقدم له ذكر في حرملة بن خالد وقال بن الكلبي خالد وحرملة ابنا هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إلى خزاعة كتابا يبشرهم بإسلامهما (1677) حرملة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي أخو سيف الله خالد بن الوليد قال بن عساكر ذكر أبو الحسين الرازي حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح قال
[ 47 ]
كان عند دير البقر بدمشق ديران أحدهما لخالد بن الوليد أقطعه أبو عبيدة والآخر لاخيه حرملة بن الوليد مع قرية بالغوطة تعرف بدير حرملة بعد أن كاتب أبو عبيدة فيها عمر فأذن له (1678) حرملة المدلجي أبو عبد الله قال بن سعد كان ينزل بينبع سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ويقولون إنه سافر معه أسفارا وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله بن حرملة وسيأتي لحفيده خالد بن عبد الله بن حرملة ترجمة أيضا (1679) حرمي بن عمر الواقفي يأتي في هرمي في الهاء إن شاء الله تعالى (1680) حريث بن أبي حريث وهو بن عمرو يأتي (1681) حريث بن حسان البكري وهو الحارث تقدم (1682) حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الاسود عن عروة فيمن شهد بدرا وقال بن شاهين هو أخو عبد الله بن زيد بن ثعلبة الذي أرى النداء شهد بدرا وأحدا قاله محمد بن يزيد عن رجاله وقال أبو عمر شهد أحدا في قول جميعهم وقدم أبو عمر عبد ربه على ثعلبة مع أنه أخو عبد الله الذي أرى النداء والاول هو الصواب (1683) حريث بن زيد الخيل بن مهلهل الطائي
[ 48 ]
قال الدار قطني له صحبة وقال هشام بن الكلبي عن أبيه قال كان لزيد الخيل ابنان مكنف وحريث أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال الردة مع خالد بن الوليد وروى الواقدي بإسناد له أن حريث بن زيد الخيل هذا كان رسول النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجبة من زربة وأهل أيلة وقال المرزباني هو مخضرم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال أهل الردة وهو القائل أنا حريث وابن زيد الخيل ولست بالنكس ولا الزميل وأنشد له الواقدي في الردة أشعارا منها ألا أبلغ بني أسد جميعا وهذا الحي من غطفان قبلي بأن طليحة الكذاب أضحى عدو الله حاد عن السبيل وله قصة في عهد عمر تقدمت في ترجمة أوس بن خالد الطائي وقيل إن عبيد الله بن الحر الجعفي قتله مبارزة في حرب كانت بينهما من قبل مصعب بن الزبير (1684) حريث بن سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي روى عنه محمود بن لبيد ذكره أبو عمر (1685) حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي والد سعيد وعمرو روى حديثه أبو عوانة في صحيحه من طريق جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن
[ 49 ]
جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نستسقي الحديث وروى بن أبي خيثمة من طريق فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث قال ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة الحديث وقد أخرجه أبو داود مختصرا وروى مسدد في مسنده من طريق عطاء بن السائب عن عمرو بن حريث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن قال بن السكن لعل عبد الوارث أخطأ فيه وقال الدارقطني في الافراد تفرد به عبد الوارث ولا يعلم لحريث صحبة ولا رواية وإنما رواه عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد وقال بن منده حديث سعيد هو الصواب قلت الاعتماد في صحبته على الخبر الاول والثاني (1686) حريث بن عوف تقدم في ترجمة أخيه جمرة في حرف الجيم (1687) حريث بن غانم الشيباني ذكره الطبري وروى له حديثا يشبه حديث حريث بن حسان المتقدم فيحتمل أن يكونا واحدا (1688) حريث بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر ذكره الطبري وأبو بكر بن دريد وقال بن الكلبي في الجمهرة قتله بنو الدئل من مكة (1689) حريث الاسدي ذكر بن فتحون عن الواقدي أنه وفد سنة تسع (1690) حريث العذري قال بن عساكر له صحبة وروى من طريق الواقدي قال لما نزل أسامة بن زيد بوادي القرى يعني في خلافة أبي بكر بعث عينا له من بني عذرة يسمى حريثا فذكر قصه وروى بن قانع من طريق بن بسطاس عن أبيه عن عمرو بن حريث العذري عن أبيه قال وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول في سائمة الغنم الزكاة الحديث وقال البخاري في التاريخ قال مسلم بن إبراهيم 125 عن وهب عن إسماعيل هو بن أمية عن أبي عمرو بن حريث عن جده حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وخالفه بن عيينة وغيره
[ 50 ]
فقالوا عن إسماعيل عن أبي عمر عن جده عن أبي هريرة وهو الصحيح قلت الراوي عن أبي هريرة غير صاحب الترجمة وإنما ذكرته لئلا يظن أنهما واحد (1691) حريث أبو سلمى الراعي يأتي في الكنى (1692) حريزبفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن شرحبيل الكندي مختلف فيه قال بن منده روى الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس السكوني عن حريز بن شرحبيل عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أصح قاله أبو زرعة الدمشقي وقال بن ماكولا قتل في وقعة الخازر سنة ست وستين (1693) حريز أو أبو حريز غير منسوب ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة وذكره بن منده في جرير بالجيم وعزاه لابي سعيد الرازي وحكى الطبراني فيه الوجهين وروى البغوي والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى الكندي قال حدثني صاحب هذه الدار حريز أو أبو حريز قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة قال البغوي في روايته بمنى أورده في الكنى وذكره بن منده في الجيم من الكنى وقال لا يثبت (1694) حريش بوزن الذي قبله لكن آخر شين معجمة روى عبدان والخطيب في المؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش عن حبيب بن خدرة عن حريش قال كنت مع أبي حين رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني النبي صلى الله عليه وسلم إليه فسال على من عرقه مثل ريح المسك
[ 51 ]
وقال ابن ماكولا (1695) الحريش التميمي العنبري روى حديثه أبو الشيخ في كتاب النكاح وعمر بن شبة كلاهما من طريق ملقام بن التلب حدثه قال لما جاء سبايا بلعنبر كانت فيهم امرأة جميلة فعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأبت فلم يلبث أن جاء زوجها الحريش رجل أسود قصير فذكر الحديث وفيه فهم المسلمون بلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعلوا إنه بن عمتها وأبو عذرها واسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا الحديث من هذا الوجه (1696) الحر بضم أوله وتشديد الراء بن خضرامة الضبي أو الهلالي روى بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبي عن أبيه قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم الحر بن خضرامة وكان حليفا لبني عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كفنا وحنوطا فلم يلبث أن مات فقدم ورثته فأعطاهم الغنم وأمر ببيع الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها قال أبو موسى المدائني روى عن الدارقطني عن شيخ بن شاهين فيه فقال الحارث بن خضرامة فالله أعلم (1697) الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري بن أخي عيينة بن حصن ذكره بن السكن في الصحابة وروى بن شاهين من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب عن أبي وجزة السلمي قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن والحارث بن قيس بن أخي عيينة بن حصن وهو أصغرهم فذكر الحديث وروى البخاري من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال قدم عيينة بن حصن فنزل على بن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين بعثهم عمر الحديث
[ 52 ]
وروى الشيخان بهذا الاسناد قالا تمارى بن عباس والحر بن قيس في صاحب موسى فمر بهما أبي بن كعب فذكر الحديث وقال مالك في العتيبة قدم عيينة بن حصن المدينة فنزل على بن أخ له أعمى فبات يصلي فلما أصبح غدا إلى المسجد فقال ما رأيت قوما أوجه لما وجهوهم له من قريش كان بن أخي عندي أربعين سنة لا يطيعني (الحاء بعدها الزاي (1698) حزابة بضم أوله وتخفيف الزاي وآخره موحدة بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب الضبابي قال أبو عمر أسلم عام تبوك وروى إسحاق الرملي في كتاب الافراد من أحاديث بادية الشام من طريق معروف بن طريف عن أبيه عن جده حزابة مرفوعا لا حطة لاحد على أحد في دار العرب إلا على نخل ثابت أو عين جارية أبو بئر معمورة وبهذا الاسناد عدة أحاديث وروى بن منده من طريق نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه عن معروف عن أبيه عن جده حزابة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك في جماعة وهو نازل فقال عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أبو زيد اللقيطي وما الزكاة يا رسول الله قال زكاة الرقاب وزكاة الاموال في إسناده من لا يعرف (1699) حزابة السلمي أبو قطن ذكره يحيى بن سعيد الاموي في المغاي في وفد بني سليم وأنشد للعباس بن مرداس يذكره في جماعة مما قاله يوم حنين لا وفد كالوفد الالي عقدوا لنا سببا بحبل محمد لا يقطع وفد أبو قطن حزابة منهم وأبو الغيوث وواسع ومقنع (
[ 53 ]
1700) حزام بكسر أوله بن عوف من بني جعل ذكره محمد بن عبيد الله بن الربيع الجيزي فيمن نزل مصر من الصحابة وحكى عن سعيد بن عفير أنه كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة في رهط من قومه فقال لهم لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد الله واستدركه بن فتحون (1701) حزام غير منسوب روى عبدان من طريق هارون بن سليمان مولى عمرو بن حريث عن حكيم بن حزام عن أبيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر الحديث قال أبو موسى هكذا رواه بن يزيد الصدائي وهو خطأ ورواه أبو نعيم وغيره عن هارون عن مسلم بن عبيد الله عن أبيه قال سألت وهو الصواب قلت هو محتمل وظنه بن الاثير والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد فترجم له مستدركا وتعقبه الذهبي فقال غلط من عده يعني في الصحابة (1702) حزام غير منسوب له ذكر في ترجمة قيلة بنت مخرمة وهي أمه وذكرت أنه قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (1703) حزم بفتح أوله ثم سكون الزاي بن عبد عمرو الخثعمي وقال البغوي حزم بن عبد أحسبه مدنيا ولا أدري هل له صحبة أم لا وروى البغوي والطبراني وابن شاهين من طريق موسى بن عبيدة عن أبي سهل بن مالك عن حزم بن عبد عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للخليفة على الناس السمع والطاعة الحديث وقد ذكره بن أبي حاتم وابن حبان في التابعين (1704) حزم بن عمرو الواقفي عده أبو معشر في البكائين الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية حكاه أبو موسى عن عبدان ولم أره في التجريد ولا أصله (1705) حزم بن أبي كعب الانصاري روى أبو داود الطيالسي عن موسى بن
[ 54 ]
إسماعيل عن طالب بن حبيب سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث عن حزم بن أبي كعب أنه مر على معاذ بن جبل وهو يصلي بقومه فذكر الحديث في تطويله بهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بالتخفيف وهذا أخرجه البزار من طريق الطيالسي عن طالب عن بن جابر عن أبيه وهو أشبه ولم أر من ترجم لحزم بن أبي كعب من القدماء إلا بن حبان فذكره في الصحابة ثم ذكره في ثقات التابعين ولعل التابعي آخر وافق اسمه واسم أبيه وإلا فالقصة صريحة في كونه صحابيا وقد ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وسبق كلام بن عبد البر فيه 126 في حازم (1706) حزن آخره نون بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم جد سعيد بن المسيب روى البخاري وأبو داود من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل الحديث أسلم حزن يوم الفتح وشهد اليمامة ولا نعرف عنه رواية إلا من ولد عنه وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق قال لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة السقيفة وبيعة أبي بكر مطولة وفيها فقام حزن بن أبي وهب وهو الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا فقال لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك وقام رجال من قريش كثيرة فلم يك في القوم القيام كخالد أخالد لا تعدم لؤي بن غالب يقاتل فيها عند قذف الجلامد كساك الوليد بن المغيرة مجده وعلمك الشيخان ضرب القماحد وكنت لمخزوم بن يقظة جنة كذا اسمك فيها ماجد وابن ماجد
[ 55 ]
(1707) حزن قال بن حبان كان اسم سهل بن سعد الساعدي حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا الحاء بعدها السين (1708) حسان بن أسعد الحجري ذكر بن يونس أن له صحبة وأنه شهد فتح مصر (1709) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي ثم النجاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه الفريعة بالفاء والعين المهملة مصغرا بنت خالد بن حبيش بن لوذان خزرجية أيضا أدركت الاسلام فأسلمت وبايعت وقيل هي أخت خالد لا ابنته يكنى أبا الوليد وهي الاشهر وأبا المضرب وأبا الحسام وأبا عبد الرحمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وآخرون قال أبو عبيدة فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الانصار في الجاهلية وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوة وشاعر اليمن كلها في الاسلام وكان مع ذلك جبانا وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس
[ 56 ]
وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فقال أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك وفي الصحيحين عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك وقال أبو داود حدثنا لؤي عن بن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى بن إسحاق في المغازي قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن فقالت له صفية إن هذا اليهودي لا آمنه أن يدل على عوراتنا فأنزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي فقالت يا حسان انزل فاسلبه فقال ما لي بسلبه من حاجة مات حسان قبل الاربعين في قول خليفة وقيل سنة أربعين وقيل خمسين وقيل أربع وخمسين وهو قول بن هشام حكاه عنه بن البرقي وزاد وهو بن عشرين ومائة سنة أو نحوها وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة قلت فلعل هذا يكون على قول من قال إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها أو في سنة خمسين مائة وعشرة أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة وقيل عاش مائة وأربع سنين جزم به بن أبي
[ 57 ]
خيثمة عن المدائني وقال بن سعد عاش في الجاهلية ستين وفي الاسلام ستين ومات وهو بن عشرين ومائة (1710) حسان بن جابر ويقال بن أبي جابر السلمي قال بن السكن في إسناده نظر وهو غير معروف وروى هو والحسن بن سفيان في مسنده وابن أبي عاصم في الآحاد من طريق سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف قال حدثنا أبو يوسف وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له حسان بن أبي جابر السلمي فسمعته يقول كنا نطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت فرأى قوما قد صفروا لحاهم وآخرين قد حمروا فسمعته يقول مرحبا بالمصفرين والمحمرين (1711) حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الاعور بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الشيباني نسبه بن الكلبي وقال كان شريفا في قومه وكان وافد بكر بن وائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعاش حتى شهد الجمل مع علي ومعه ابناه الحارث وبشر وأخوه بشر بن خوطو أقاربه وكان لواء علي مع حسين بن محدوج بن بشر بن خوط فقتل فأخذه أخوه حذيفة فقتل فأخذه عمهما الاسود بن بشر بن خوط فقتل فأخذه عنبس بن الحارث بن حسان بن خوط فقتل فأخذه وهيب بن عمرو بن خوط فقتل قال وبشر بن حسان هو القائل أنا بن حسان بن خوط وأبي رسول بكر كلها إلى النبي وأخرج عمرو بن شبة في وقعة الجمل من طريق قتادة قال كانت راية بكر بن وائل في بني ذهل مع الحارث بن حسان فقتل وقتل معه ابنه وخمسة من إخوته وكان الحارث يقول أنا الرئيس الحارث بن حسان لآل ذهل ولآل شيبان
[ 58 ]
وذكر نحوا مما تقدم (1712) حسان بن الدحداح أو الدحداحة أظنه بن الدحداح الآني في المبهمات مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه (1713) حسان بن شداد بن شهاب بن زهير وقيل بالعكس بن ربيعة بن أبي سود التميمي ثم الطهوي بضم أوله وفتح ثانيه روى الطبراني وابن قانع وغيرهما من طريق يعقوب بن عضيدة بالضاد المعجمة مصغرا بن عفاس بكسر المهملة وتخفيف الفاء بن حسان بن شداد حدثني أبي عن أبيه عن جده حسان أن أمه وفدت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني وفدت إليك بابني هذا لتدعو له أن يجعل الله فيه البركة قال فتوضأ وفضل من وضوئه فمسح وجهه وقال اللهم بارك لها فيه وأخرجه بن منده من طريق يعقوب فزاد في الاسناد آخر وهو نهشل بين عفاس وحسان ووقع عنده عفاص بالصاد بدل السين قال العلائي في الوشي المعلم في إسناده أعرابي لا ذكر لروايته في شئ من التواريخ (1714) حسان بن قيس بن أبي سود بضم المهملة التميمي كنيته أبوسود يأتي في الكنى (1715) حسان بن يزيد العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فسمى منهم عباد بن نوفل بن خراش وابنه عبد الرحمن وعبد الرحمن وعبد الحكم ابني حبان وعبد الرحمن بن أرقم وفضالة بن سعد وحسان بن يزيد وعبد الله وعبد الرحمن ابني همام وحكيم بن عامر قال 127 وكانوا من سادات عبد القيس وأشرافها وفرسانها قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (1716) حسان الاسلمي ذكره الطبري وقال كان يسوق بالنبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن يسار الغفاري واستدركه بن فتحون (1717) حسان الجني أحد جن نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الارقم
[ 59 ]
(1718) حسحاس بمهملات بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن الازدي نسبه بن ماكولا وقل له صحبة ومن ولده أبو الفيض بن حسحاس بن بكر بن حسحاس بن بكر قال وذكر له بن أبي حاتم عن أبيه حديثا في قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال أبو عمر ذكره بن أبي حاتم في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء المعجمة فإن كان كذلك فهو العنبري وأشار إلى أن ذكره في الخاء المعجمة وهم لان حديثه غير حديثه قلت وذكره عبدان بمعجمات في الخاء المعجمة وهو وهم وقد حققه بن ماكولا وأغرب أبو موسى فغاير بين حسحاس هذا الازدي وبين حسحاس آخر غير منسوب وأورد في ترجمة الثاني من طريق بقية عن يونس بن زهران عن الحسحاس وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله بخمس عوفي من النار وأدخل الجنة سبحان الله والحمد لله الحديث والصواب أنهما واحد فصاحب هذا الحديث هو الذي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه والعجب أن أبا موسى أورده من طريق بن أبي حاتم بإسناده إلى بقية فظهر أنهما واحد والله أعلم وأخرجه الباوردي في آخر الحاء المهملة وساق الحديث من طريق يونس بن زهران (1719) حسحاس بن الفضيل بن عائذ الحنظلي ذكره أبو إسحاق بن ثابت في تاريخ هراة وأورد له من طريق حسان بن قتيبة بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه الحسحاس بن فضيل الحنظلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منكم أحد إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث
[ 60 ]
ورجال إسناده مجاهيل وهو من رواية خالد بن هياج وهو متروك (1720) حسكة الحنظلي قال سيف كان من عمال خالد بن الوليد على بعض نواحي الحيرة في خلافة أبي بكر قلت تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إذ ذاك إلا الصحابة (1721) حسل بكسر أوله وسكون ثانيه بن جابر العبسي والد حذيفة يأتي في حسيل بالتصغير (1722) حسل بن خارجة الاشجعي يأتي في حسيل بالتصغير أيضا (1723) حسل هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه بن حبان وهو مشهور بكنيته يأتي في الكنى (1724) الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته أمير المؤمنين أبو محمد ولد في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قاله بن سعد وابن البرقي وغير واحد وقيل في شعبان منها وقيل ولد سنة أربع وقيل سنة خمس والاول أثبت روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث حفظها عنه منها في السنن الاربعة قال علمني رسول
[ 61 ]
الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر الحديث ومنها عن أبي الحوراء بالمهملة والراء قلت للحسن ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها الحديث وهذه القصة أخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي هريرة وروى الحسن أيضا عن أبيه وأخيه الحسين وخاله هند بن أبي هالة روى عنه ابنه الحسن وعائشة أم المؤمنين وابن أخيه علي بن الحسين وابناه عبد الله والباقر وعكرمة وابن سيرين وجبير بن نفير وأبو الحوراء بمهملتين واسمه ربيعة بن شيبان وأبو مجلز وهبيرة بن يريم بفتح المثناة التحتانية أوله بوزن عظيم وسفيان بن الليل وغيرهم وروى الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا جحيفة يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه وفي الترمذي من حديث بريدة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه الحديث ومن طريق الزهري عن أنس قال لم يكن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن وفي رواية معمر عنه أشبه وجها وفي البخاري عن أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلسني والحسن بن علي فيقول اللهم إني أحبهما فأحبهما
[ 62 ]
وفي البخاري عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال صلى بنا أبو بكر العصر ثم خرج فرأى الحسن بن علي يلعب فأخذه فحمله على عنقه وهو يقول بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك وفي المسند من طريق زمعة بن صالح عن بن أبي مليكة كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول مثل ذلك وذكر الزبير عن عمه قال ذكر عن البهي قال تذاكرنا من أشبه النبي صلى الله عليه وسلم من أهله فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن علي رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ولقد رأيته يجئ وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر وساقه بن سعد موصولا من طريق يزيد بن أبي رياد عن عبد الله البهي مولى الزبير وقال الطبراني حدثنا عبدان حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول حزقه حزقه ترق عين بقه فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له افتح ثقبله ثم قال اللهم أحبه فإني أحبه وأخرجه خيثمة عن إبراهيم بن أبي العنبس عن جعفر بن عون عن معاوية نحوه وعند أحمد من طريق زهير بن الاقمر بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي إذ قام رجل من الازد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذه مرة حتى انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني
[ 63 ]
وعند أبي يعلي من طريق عاصم عن زر عن عبد الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال من أحبني فليحب هذين وله شاهد في السنن وصحيح بن خزيمة عن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شداد بن الهاد وفي المسند من حديث أم سلمة قالت دخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالاخرى فجعل عليهم خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار وله طرق في بعضها كساء وأصلحه في مسلم ومن حديث حذيفة رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وله طرق أيضا وفي الباب عن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد وفي البخاري عن أبي بكر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
[ 64 ]
وقال أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا المبارك بن فضالة حدثنا الحسن بن أبي الحسن حدثنا أبو بكرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد قال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين قال فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة من دم وأخرجه إسماعيل الخطبي من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد وهشام عن الحسن نحوه قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد فقال أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا لا حاجة له به وقال العباس الدوري حدثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي على معاوية فقال لاجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك فأعطاه أربعمائة ألف وقال بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن بن شوذب قال لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد له من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار أمير المؤمنين فيقول العار خير من النار وأخرج بن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره قال بايع أهل العراق بعد علي الحسن بن علي فسار إلى أهل الشام وفي مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفا يسمون شرطة الجيش فنزل قيس بمسكن من الانبار ونزل الحسن المدائن فنادى مناد في عسكر الحسن ألا إن قيس بن سعد قتل فوقع الانتهاب في العسكر حتى انتهبوا فسطاط الحسن وطعنه رجل من بني أسد بخنجر فدعا عمرو بن سلمة الارحبي وأرسله إلى معاوية يشترط عليه وبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فأعطيا الحسن ما أراد فجاء له
[ 65 ]
معاوية من منبج إلى مسكن فدخلا الكوفة جميعا فنزل الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة وأجرى عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين قال بن سعد وأخبرنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فراسله وأصلح الذي بينهما وأعطاه عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليجعلن هذا الامر إليه قال فقال عبد الله بن جعفر قال الحسن إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه قلت ما هو قال رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الامر لمعاوية فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت السبل قال فقلت له جزاك الله خيرا عن أمة محمد فبعث إلى حسين فذكر له ذلك فقال أعيذك بالله فلم يزل به حتى رضى وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عون بن موسى سمعت هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا قال الواقدي حدثنا داود بن سنان حدثنا ثعلبة بن أبي مالك شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان قال الواقدي مات سنة تسع وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقال الهيثم بن عدي سنة أربع وأربعين وقال بن منده مات سنة تسع وأربعين وقيل خمسين وقيل سنة ثمان وخمسين ويقال إنه مات مسموما قال بن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون عن عمير بن إسحاق
[ 66 ]
دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا فأتاه الحسين بن علي فسأله من سقاك فأبى أن يخبره (1725) حسيل بالتصغير ويقال بالتكبير بن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسي بسكون الموحدة والد حذيفة بن اليمان استشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان قال ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لتنصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال انصرفا الحديث وقال بن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمرو عن محمود بن لبيد لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش إلى اطام مع النساء الحديث وقد تقدم في ترجمة ثابت بن وقش وروى البخاري بعض هذه القصة من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث أوله لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال أي عباد الله أبي أبي فوالله ما احتجزوا عنه حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم قال عروة فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله وروى السراج في تاريخه من طريق عكرمة أن والد حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد قتله رجل من المسلمين وهو يظن أنه من المشركين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات مع إرساله وله شاهد أخرجه أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الاوزاعي عن الزهري قال أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد حتى قتلوه فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فزاده عنده خيرا ووداه من عنده (1726) حسيل بالتصغير أيضا ويقال بالتكبير بن خارجة وقيل بن نويرة
[ 67 ]
الاشجعي وحكى بن منده أنه يقال فيه حسين بالنون أيضا والذي يظهر أنه آخر كما سيأتي في القسم الثالث وروى الطبراني وغيره من طريق إبراهيم بن حويصة الحارثي عن خاله معن بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية عن حسيل بن خارجة الاشجعي قال قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حسيل هل لك أن أعطيك عشرين صاع تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر ففعلت قال فأعطاني قال فذكر القصة قال فأسلمت وروى بن منده من هذه الطريق عنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فضرب للفرس سهمين ولصاحبه سهما وروى عمر بن شبة من هذه الطريق عنه قال بعث يهود فدك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر أعطنا الامان وهي لك فبعث إليهم حويصة فقبضها فكانت له خاصة (1727) حسيل بن عرفطة بن نضلة بن الاشتر بن حجوان بن فقعس الاسدي ثم الفقعسي روى بن شاهين عن بن عقدة عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسيل بن عرفطة حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن حسين بن عرفطة أنه كان اسمه حسيلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حسينا وروى الدار قطني عن بن عقدة بهذا الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا قمت في الصلاة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى تختمها الحديث ورجال هذا الاسناد لا يعرفون (1728) حسين بن عرفطة في الذي قبله (1729) الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته
[ 68 ]
قال الزبير وغيره ولد في شعبان سنة أربع وقيل سنة ست وقيل سنة سبع وليس بشئ قال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد قلت فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في شعبان احتمل أن تكون ولدته لتسعة أشهر ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين وقد حفظ الحسين أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم 129 وروي عنه أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة وروى بن ماجة وأبو يعلى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله ثواب ذلك لكن في إسناده ضعف وروى عن أبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة وعن عمر وروى عنه أخوه الحسن وبنوه على زين العابدين وفاطمة وسكينة وحفيده الباقر والشعبي وعكرمة وسنان الدؤلي وكرز التيمي وآخرون وروى أبو يعلى من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة قال كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول هي حسين فقالت فاطمة لم تقول هي حسين فقال إن جبريل يقول هي حسين وفي الصحيح عن بن عمر حين سأله رجل عن دم البعوض سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا يعني الحسن والحسين ومن حديث بن سيرين عن أنس قال كان الحسن والحسين أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 69 ]
وقال يحيى بن سعيد الانصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لابي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع بن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالاذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم سنده صحيح وهو عند الخطيب وقال يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا فقال هذا أحب أهل الارض إلى أهل السماء اليوم وكانت إقامة الحسين بالمدينة إلى أن خرج مع أبيه إلى الكوفة فشهد معه الجمل ثم صفين ثم قتال الخوارج وبقي معه إلى أن قتل ثم مع أخيه إلى أن سلم الامر إلى معاوية فتحول مع أخيه إلى المدينة واستمر بها إلى أن مات معاوية فخرج إلى مكة ثم أتته كتب أهل العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية فأرسل إليهم بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب فأخذ بيعتهم وأرسل إليهم فتوجه وكان من قصة قتله ما كان وقال عمار بن معاوية الدهني قلت لابي جعفر محمد بن علي بن الحسن حدثني عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته قال مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته فقال أخرني ورفق به فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا وقال وكان النعمان بن بشير الانصاري على الكوفة فبعث الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل فقال سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن كان حقا قدمت إليه فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين فقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يقال له عوسجة فلما علم أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية إلى النعمان بن بشير فقال إنك ضعيف أو مستضعف قد فسد البلد قال له النعمان لان أكون ضعيفا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصيته ما كنت لاهتك سترا
[ 70 ]
فكتب الرجل بذلك إلى يزيد فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون فاستشاره فقال له ليس للكوفة إلا عبد الله بن زياد وكان يزيد ساخطا على عبيد الله وكان هم بعزله عن البصرة فكتب إليه برضاه عنه وأنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل فإن ظفر به قتله فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس عليك السلام يا بن رسول الله يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم فلما نزل عبيد الله القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم فقال اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه وأعلمه أنك من حمص وادفع إليه المال وبايعه فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعة فذكر له أمره فقال لقد سرني إذ هداك الله وساءني أن أمرنا لم يستحكم ثم أدخله على مسلم بن عقيل فبايعه ودفع له المال وخرج حتى أتى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من تلك الدار إلى دار أخرى فأقام عند هانئ بن عروة المرادي وكان عبيد الله قال لاهل الكوفة ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فخرج إليه محمد بن الاشعث في أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره فقالوا له إن الامير قد ذكرك واستبطاك فانطلق إليه فركب معهم حتى دخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فقال عبيد الله لما نظر إليه لشريح أتتك بحائن رجلاه فلما سلم عليه قال له يا هانئ أين مسلم بن عقيل فقال له لا أدري فأخرج إليه المولى الذي دفع الدراهم إلى مسلم فلما رآه سقط في يده وقال أيها الامير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه على فقال ائتني به فتلكأ فاستدناه فأدنوه منه فضربه بالقضيب وأمر بحبسه فبلغ الخبر قومه فاجتمعوا على باب القصر فسمع عبيد الله الجلبة فقال لشريح القاضي اخرج إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لاستخبره عن خبر مسلم ولا بأس عليه مني فبلغهم ذلك فتفرقوا ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره فاجتمع عليه أربعون الفا من أهل الكوفة فركب وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر فأمر كل واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردهم فكلموهم فجعلوا يتسللون فأمسى مسلم وليس معه إلا عدد قليل منهم فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضا فلما بقي وحده تردد في الطرق بالليل فأتى باب امرأة فقال اسقيني ماء فسقته فاستمر قائما قالت يا عبد الله إنك مرتاب فما
[ 71 ]
شأنك قال أنا مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى قالت نعم ادخل فدخل وكان لها ولد من موالي محمد بن الاشعث فانطلق إلى محمد بن الاشعث فأخبره فلما يفجأ مسلما إلا والدار قد أحيط بها فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم عن نفسه فأعطاه محمد بن الاشعث الامان فأمكن من يده فأتى به عبيد الله فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله وقتل هانئ بن عروة وصلبهما فقال شاعرهم في ذلك أبياتا منها فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرا وأخبره الخبر فهم أن يرجع وكان معه إخوة مسلم فقالوا والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل فساروا وكان عبيد الله قد جهز الجيش لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من الفرسان ونحو مائة راجل فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان عبيد الله ولاه الري وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له الحسين اختر مني إحدى ثلاث إما أن ألحق بثغر من الثغور وإما أن أرجع إلى المدينة وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية فقبل ذلك عمر منه وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع يده في يدي فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابا من أهل بيته ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد ومنهم علي بن الحسين وكان مريضا ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة قلت وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه
[ 72 ]
وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال الجمهور وشذ من قال غير ذلك (الحاء بعدها الشين (1730) حشرج غير منسوب بوزن جعفر آخره جيم ذكره البغوي وغيره في الصحابة قال بن أبي خيثمة حدثنا الترجماني حدثنا أبو الحارث مولى بني هبار قال رأيت حشرج رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذه فوضعه في حجره ودعا له (الحاء بعدها الصاد (1731) حصن بكسر أوله بن قطن في ترجمة أخيه حارثة بن قطن (1732) حصن بن أبي قيس بن الاسلت الانصاري ذكر الثعلبي في تفسيره أنه خلف على امرأة أبيه بعد موته فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية استدركه بن فتحون قلت ذكر الثعلبي القصة مطولة وعزاها للمفسرين بغير سند وذكرها الواقدي أيضا بغير سند وعندهما أن المرأة كبيشة بنت معن وسيأتي في حرف القاف أن اسمه قيس فالله أعلم (1733) حصين بالتصغير بن أوس ويقال بن أويس ويقال بن قيس بن حجير بن بكربن صخر بن نهشل بن دارم وقال خليفة والعسكري هو بن أوس بن صخير بن طلق بن بكر والباقي مثله يكنى أبا زياد روى حديثه النسائي من طريق غسان بن الاغر بن حصين النهشلي حدثني عمي زياد بن حصين عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ادن مني فدنا منه فوضع يده على ذؤابته ودعا له
[ 73 ]
رواه الطبراني من وجه آخر عن غسان بن الاغر قال حدثنا عمي زياد بن حصين عن حصين بن قيس فذكره ومن طريق عبد الله بن معاوية الجمحي عن نعيم بن حصين السدوسي عن عمه زياد عن جده نحو هذه القصة ولفظه أتيت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بها ومعي إبل لي فقلت يا رسول الله مر أهل العائط أن يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني قال فقاموا معي فلما بعت إبلي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادنه فمسح على ناصيتي ودعا لي ثلاث مرات قال الطبراني في الاوسط لم يروه عن نعيم بن حصين إلا عبد الله بن معاوية وهو نعيم بن فلان بن حصين وجده هو حصين السدوسي انتهى ويحتمل أن يكون هذا آخر لاختلاف النسبتين والمخرجين والاختلاف في تسمية أبيه فالله أعلم (1734) حصين بن بدر التميمي هو الزبرقان يأتي في الزاي (1735) حصين بن جندب أبو جندب روى بن منده من طريق عبد الله بن حارث الليثي عن عبد الله بن عبد الرحمن قال لقيته بالكوفة عن جندب بن حصين عن أبيه حصين بن جندب قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه قوم فقالوا إنا نمنا حتى طلعت الشمس فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا في إسناده من لا يعرف (1736) حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو عبيدة ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن
[ 74 ]
بن عباس أنه نزل فيه إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة الآية ويقال نزلت فيه فمن كان يرجو لقاء ربه الآية قال أبو عمر يقال مات سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل ذلك وروى الطبراني من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي والاسناد إلى عبيد الله ضعيف وقد تكرر ذكره في كتابي هذا وللحصين هذا ولد ذكره المرزباني في معجم الشعراء (1737) حصين بن أبي الحر كان من عمال خالد بن الوليد في بعض نواحي الحيرة زمن الفتوح في خلافة أبي بكر ذكره سيف والطبري وقال بن سعد كان الحصين بن أبي الحر عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان وعاش إلى زمن الحجاج قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (1738) حصين بن الحمام بضم المهملة وتخفيف الميم بن ربيعة بن مساب بضم أوله وتشديد المهملة وآخره موحدة بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف المري الشاعر المشهور يكنى أبا معية بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية مثقلة وقيل مصغر قال بن ماكولا له صحبة وقال أبو عمر إنه أنصاري وأنكره بن الاثير وقال هو مري قلت لعله حالف الانصار وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين وليزيد ولد اسمه معية أيضا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة قال البلاذري كان رئيسا وفيا وقال أبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي والحصين بن الحمام والمتلمس قال أبو عبيدة في شرح الامثال هو جاهلي زعم أبو عبيدة أنه أدرك الاسلام واحتج على ذلك بقوله
[ 75 ]
أعوذ بربي من المخزيات يوم ترى النفس أعمالها وخف الموازين بالكافرين وزلزلت الارض زلزالها وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء الابيات المشهورة التي منها نفلق هاما من رجال أعزة علينا وإن كانوا أعق وأظلما وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما وذكر أبو الفرج الاصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ومن عقده حزم وعزم ونائل فسمعه أخوه معية فقال هلك والله الحصين وكان كذلك ورثاه بأبيات منها فلا تبعد حصين فكل حي سيلقى في صروف الدهر حينا لعمر الباكيات على حصين لقد عزت رزيته علينا وله مرئية أخرى مذكورة في معية (1739) حصين بن ربيعة بن عامر بن الازور الاحمسي أبو أرطاة مشهور بكنيته وخرج مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومائة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشيرا جرير وأبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب
[ 76 ]
وأخرجه البخاري لكن لم يسمه وإنما قال يقال له أبو أرطاة وفي بعض نسخ مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف وذكر بن السكن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب وتقدم أنه قيل فيه أرطاة (1740) حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي والد عمران اختلف في إسلامه فروى أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ربعي عن عمران بن حصين أن حصينا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم الحديث وفيه ثم إن حصينا أسلم ورواه النسائي من وجه آخر عن ربعي عن عمران بن حصين عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كان عبد المطلب خيرا لقومك منك الحديث وفيه فلما أراد أن ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما أقول الآن حين أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت وفي رواية للنسائي فما أقول الآن وأنا مسلم وسنده صحيح من الطريقين وروى بن السكن والطبراني من طريق داود بن أبي هند عن العباس بن ذريح عن عمران بن حصين قال أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أرأيت رجلا كان يصل الرحم ويقري الضيف ويصنع كذا وكذا لم يدركك هل ينفعه ذلك فقال لا الحديث وفيه قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا قال الطبراني الصحيح أن حصينا أسلم وقال بن خزيمة حدثنا رجاء العذري حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين حدثني أبي عن أبيه عن جده أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت
[ 77 ]
تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم فجاءوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أوسعوا للشيخ وعمران وأصحابه متوافرون فقال حصين ما هذا الذي بلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرا فقال يا حصين إن أبي وأباك في النار يا حصين كم تعبد من إله قال سبعا في الارض وواحدا في السماء قال فإذا أصابك الضر من تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال من تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك قال ولا واحدة من هاتين قال وعلمت أني لم أكلم مثله قال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا أقول قال قل اللهم إني أستهديك لارشد أمري وزدني علما ينفعني فقالها حصين فلم يقم حتى أسلم فقام إليه عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بكى وقال بكيت من صنيع عمران دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم يتلفت ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك الرقة فلما أراد حصين أن يخرج قال لاصحابه قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب رأته قريش فقالوا صبأ وتفرقوا عنه (1741) حصين بن عوف الخثعمي قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وروى بن ماجة من طريق محمد بن كريب عن أبيه عن بن عباس عنه قال قلت يا رسول الله إن أبي قد أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج الحديث وأخرج أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة والحسن بن سفيان والطبراني من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن حصين بن عوف نحوه (1742) حصين بن عوف البجلي يقال هو اسم أبي حازم والد قيس وسيأتي في الكنى (1743) حصين بن مالك بن أبي عوف البجلي وكان رأس بجيلة في القادسية يأتي في القسم الثالث
[ 78 ]
(1744) حصين بن محصن بن النعمان بن عبد كعب بن عبد الاشهل الانصاري ثم الاشهلي ذكره بن شاهين وساق نسبه لكنه أورد في ترجمته حديثا لغيره وقال عبدان سمعت بن سيار يقول إنه من الصحابة وذكره في الصحابة أبو أحمد العسكري (1745) حصين بن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الاسلت الانصاري الاشهلي ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركبن فتحون وقد تقدم ذكر عم أبيه حصين (1746) حصين بن محصن الانصاري الخطمي اختلف في صحبته ذكره عبدان وابن شاهين والعسكري والطبراني في الصحابة وقال بن السكن يقال أن له صحبة غير أن روايته عن عمته وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه المذكورون أولا فقالوا عن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم ورواه النسائي كما قال بن السكن وهو الصحيح وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان فالله أعلم (1747) حصين بن مروان بن الاعجس وهو الاسود بن معد يكرب بن خليفة بن هشام بن معاوية بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم الجشمي ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأقام بالمدينة أخرجه بن شاهين واستدركه بن فتحون
[ 79 ]
(1748) حصين بن مشمت بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها مثناة بن شداد بن زهير قال بن حبان وغيره له صحبة وروى البخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان وابن شاهين والطبراني من طريق محرز بن ورد بن عمران بن شعيث بالمثلث بن عاصم بن حصين بن مشمت حدثني أبي أن أباه حدثه أن أباه شعيثا حدثه أن أباه عاصما حدثه أن أباه حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه بيعة الاسلام وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم وشرط عليه ألا يمنع ماءه ولا يمنع فضله وفي ذلك يقول زهير بن حصن إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الانقاسا من النبي حيث أعطى الناسا وأكثر رواته غير معروفين لكن قد صححه بن خزيمة وأخرجه الضياء في المختارة (1749) حصين بن المعلى بن ربيعة بن عقيل العقيلي بضم أوله روى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله وعن أبي معشر عن يزيد بن رومان قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حصين بن المعلى وافدا فأسلم (1750) حصين بن نضلة الاسدي روى بن منده من طريق عتيق بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لحصين بن نضلة الاسدي إن له مربدا وكنفا لا يحاقه فيهما أحد وكتب المغيرة قال بن منده لا يعرف إلا من هذا الوجه قلت وذكر بن الكلبي في الجمهرة في نسب خزاعة حصين بن نضلة بن زيد وقال إنه كان سيد أهل زمانه ومات قبل الاسلام (1751) حصين بن نمير الانصاري ذكره بن إسحاق في المغازي في غزوة
[ 80 ]
تبوك قال ولما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثنية وإطلاع الله تعالى نبيه على أمرهم فذكر الحديث في دعائه صلى الله عليه وسلم إياهم وإخبارهم بسرائرهم واعتراف بعضهم قال وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير وكان هو الذي أغار على تمر الصدقة فسرقه فقال له ويحك ما حملك على هذا قال حملني عليه أني ظننت أن الله لا يطلعك عليه فأما إذ أطلعك الله عليه وعلمته فإني أشهد اليوم أنك رسول الله وإني لم أو من بك قط قبل هذه الساعة يقينا فأقاله صلى الله عليه وسلم عثرته وعفا عنه لقوله الذي قاله أخرجه البيهقي في الدلائل وفي السنن الكبير له وله ذكر في ترجمة الذي بعده (1752) حصين بن نمير آخر ما أدري هو الذي قبله أو غيره ذكره بن عساكر في تاريخه وقال كان عامل عمر على الاردن وقد قدمنا أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وروى البخاري في تاريخه من طريق يزيد بن حصين عن أبيه قال شهدت بلالا خطب على أخيه فزوجوه عربية وقال لم يصح سنده وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السكوني الذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة والذي بظهر أنه غيره والله أعلم وذكر أبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الامم الحصين بن نمير في جملة من كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره العباس بن محمد الاندلسي في التاريخ الذي جمعه للمعتصم بن صمادح فقال وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حوائجه وكذا ذكره جماعة من المتأخرين منهم القرطبي المفسر في المولد النبوي له والقطب الحلبي في شرح السيرة وأشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الذي صنفه في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه إنهما يكتبان المداينات والمعاملات فلا أدري أراد هذا أو أراد الذي قبله وكأنه أراد الذي قبله والذي كان أميرا ليزيد بن معاوية نسبه بن الكلبي فقال حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة وقال إنه كان شريفا بحمص وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليا إمرة حمص
[ 81 ]
(1753) حصين بن نيار كان أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم ذكره سيف والطبراني واستدركه بن فتحون (1754) حصين بن وحوح بمهملتين وزن جعفر الانصاري قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن السكن يقال إنه قتل بالعذيب قلت هو قول بن الكلبي في الجمهرة وقال إنها واقعة القادسية وقتل معه أخوه محصن فيها وقد ذكرت نسبهما في ترجمة محصن وروى أبو داود وابن أبي عاصم وابن أبي خيثمة من طريق عروة بن سعيد الانصاري عن أبيه عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده الحديث وقد سقته بطوله في ترجمة طلحة بن البراء وعلى ما ذكر بن الكلبي يكون هذا الحديث مرسلا لان سعداوالد عروة لم يدرك زمن القادسية فإما أن يكون حصين بن وحوح آخر ممن أدركهم سعيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال بن الكلبي (1755) حصين بن يزيد بن جزي بن قطن الكلبي يكنى أبا رجاء ذكره الطبري ولم يخرج حديثه وروى بن قانع من طريق جبير الاسود الحبشي مولى حصين بن يزيد وكان أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة عن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا ما كان إلا متبسما (1756) حصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي ذو الغصة بفتح المعجمة وتشديد المهملة قال الدارقطني في المؤتلف وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره بن الكلبي وقال إنه
[ 82 ]
لقب بذلك لانه كان في حلقه شبه الحوصلة ويقال إنه رأس بني الحارث بن كعب مائة سنة وسيأتي ذكر ولده قيس بن الحصين (1757) حصين بن يعمر العبسي أحد الوفود التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبس ذكره أبو عبيدة والباوردي والطبري والدارقطني وغيرهم واستدركه بن الاثير عن الاشيري (1758) حصين جد مليح بن عبد الله الخطمي سماه هارون الجمال وسيأتي حديثه في المهمات إن شاء الله تعالى (1759) حصين الانصاري السالمي ويقال أبو الحصين يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى (1760) حصين السدوسي تقدم في حصين بن أوس (1761) حصين العرجي قال أبو عمر في ترجمة أبي الغوث مات أبوه الحصين وعليه حجه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحج عن أبيه ولم يذكره واستدركه بن الامين عليه (1762) حصين غير منسوب ذكره بن منده بسند منقطع عن الحارث بن محمد عن حصين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من والي عشيرة إلا جاء يوم القيامة مغلولا معذبا أو مغفورا (1763) حصين الانصاري غير منسوب ذكر أبو داود في الناسخ والمنسوخ من طريق أسباط بن نصر عن السدي وأسنده إلى من فوقه في قوله تعالى لا إكراه في الدين نزلت في رجل من الانصار يقال له الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام فدعوهما إلى النصرانية فذكر الحديث الآتي فيمن كنيته أبو الحصين في الكنى
[ 83 ]
وأورده الطبري وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب أحكام القرآن جميعا من طريق السدي فقالا إن أبا الحصين الانصاري كان له ابنان الحديث وذكر الواحدي في أسباب النزول من طريق مسروق قال كان لرجل من الانصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدما المدينة في نفر من الانصار بالطعام فأتاهما أبوهما ولزمهما وقال والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوهما يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله تعالى لا إكراه في الدين الآية وقد أخرجه عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة أن رجلا من الانصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان فتنصرا قبل البعثة فذكر نحوه وموسى ضعيف وأخرجه الطبري في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس قال في قوله تعالى لا إكراه في الدين قال نزلت في رجل من الانصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إنهما قد ابتدلا النصرانية ألا أستكرههما فأنزل الله تعالى فيه ذلك يعني هذه الآية وسيأتي في الكنى شئ من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء الله تعالى (الحاء بعدها الضاد المعجمة (1764) حضرمي بن عامر بن مجمع بن مولة بفتحات بن حمام بن ضبة بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي يكنى أبا كدم ذكره بن شاهين وغيره في الصحابة وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة عن حضرمي بن عامر الاسدي وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ولا يستنجي بيمينه وروى بن شاهين من طريق المدائني عن بن معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب بن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن سلمة بن محارب عن داود عن الشعبي
[ 84 ]
وأسانيد أخر قالوا وفد بنو أسد بن خزيمة حضرمي بن عامر وضرار بن الازور وسلمة بن حبيش وقتادة بن القائف وأبو مكعت فذكر الحديث في قصة إسلامهم وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا قال فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى فقرأها فزاد فيها والذي أنعم الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا نزد فيها وأخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة سبح اسم ربك الاعلى ومن طريق هشام بن الكلبي وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل قال وفد بنو أسد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من أنتم قالوا نحن بنو الزنية أحلاس الخيل قال بل أنتم بنو الرشدة فقالوا لا تدع اسم أبينا فذكر قصة طويلة وروى سيف في الفتوح من طريق أبي ماجد الاسدي عن الحضرمي بن عامر قال اتصل بنا وجع النبي صلى الله عليه وسلم وأن مسيلمة غلب على اليمامة فذكر طرفا من أمر الردة قال المرزباني في معجمه كان يكنى أبا كدام ولما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الاعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك وروى أبو علي القالي من طريق بن الكلبي قال كان حضرمي بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم فقال فيه بن عم له يقال له جزء بن مالك يا حضرمي من مثلك ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما فقال حضرمي من أبيات إن كنت قاولتني بها كذبا جزء فلاقيت مثلها عجلا فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال كلمة وافقت قدرا وأبقت حقدا (الحاء بعدها الطاء (1765) حطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي
[ 85 ]
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وكذا ذكره بن إسحاق والطبري في الذيل (1766) حطان التميمي اليربوعي ذكره بن فتحون في الذيل قال سعيد بن يحيى الاموي حدثنا أبي حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن حدثنا عمرو بن ميمون الاودي قال إني لقائم خلف عمر ما بيني وبينه إلا بن عباس فوصف قصة قتله فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يقال له حطان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظن أبو لؤلؤة أنه مقتول أمر الخنجر على أوداجه فذبح نفسه قلت والقصة في صحيح البخاري وليس فيها تسمية حطان وفي قصة أخرى أن الذي طرح عليه البرنس هاشم بن عتبة وفي أخرى عبد الله بن عوف فالله أعلم الحاء بعدها الفاء (1767) حفشيش تقدم في الجيم (1768) حفص بن حليمة السعدية التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وقفت له على رواية عن أمه من طريق محمد بن عثمان اللخمي عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عن حفص بن حليمة عن أمه عن آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ميلاده (1769) حفص بن السائب روى بن شاهين من طريق محمد بن جعفر البلخي عن هارون بن حفص بن السائب عن أبيه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصا (1770) حفص بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن أبان الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور ذكره بن سعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال في الكبرى كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أن له صحبة وذكره خليفة في التابعين قلت قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحد من قريش ومن ثقيف إلا أسلم وكلهم شهد حجة الوداع وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا
[ 86 ]
وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر الحديث (1771) حفص بن المغيرة أبو عمرو المخزومي يقال هو زوج فاطمة بنت قيس وقيل هو عمرو بن حفص بن المغيرة أبو حفص وستأتي ترجمته في العين من الكنى إن شاء الله تعالى. (الحاء بعدها الكاف (1772) الحكم بن الاقرع هو بن عمرو يأتي (1773) الحكم بن أيوب في الذي بعده (1774) الحكم بن الحارث السلمي ويقال الحكم بن أيوب قال البخاري وابن أبي حاتم الحكم بن الحارث له صحبة روى عنه عطية الدعاء وقال بن حبان في الصحابة الحكم بن الحارث السلمي له صحبة ثم قال الحكم بن أيوب السلمي وروى من طريق عطية الدعاء سمعت الحكم بن أيوب السلمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمة الناس إذ خلات ناقتي فزجرها النبي صلى الله عليه وسلم فتقدمت الركاب وهكذا الحديث أخرجه الحسن بن سفيان وابن أبي عاصم والبغوي من طريق عطية الدعاء عن الحكم بن الحارث السلمي وروى الطبراني من طريق عطية أيضا عن الحكم أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات وأنه أوصاهم حين مات أن يرشوا على قبره ماء ويقوموا على قبره مستقبلي القبلة يدعون له وأخرجه بن السكن من طريق عطية أيضا عنه حديثا آخر (1775) الحكم بن حزن الكلفي من بني كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن
[ 87 ]
تميم وهو قول البخاري ويقال من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وهو قول خليفة في آخرين وروى حديثه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلف وكانت له صحبة قال قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير الحديث لفظ أبي يعلى قال مسلم لم يرو عنه إلا شعيب (1776) الحكم بن أبي الحكم الاموي ذكره بن أبي حاتم وقال روى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا أن نأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وقد أخرجه الطبراني وابن منده من هذا الوجه عن قيس أن ابنة الحكم قالت للحكم ما رأيت قوما كانوا أسوأ رأيا ولا أعجز في أمر رسول الله منكم يا بني أمية فقال لا تلومينا يا بنية إني لا أحدثك إلا ما رأيت فذكره وليس فيه تصريح بإسلامه لكن العمدة فيه على ما تقدم أنه لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع وقد روى هذا الحديث العسكري هكذا ثم قال بعضهم في هذا الحديث الحكم بن أبي العاص يعني عم عثمان الآتي ذكره قريبا وأما أبو عمر فجزم بأنه غيره وقال مجهول لا أعرفه بأكثر من هذا الحديث وصوب بن الاثير قول العسكري (1777) الحكم بن أبي الحكم الانصاري له ذكر في غزوة تبوك ذكره بن منده وسيأتي ذكره في ترجمة كعب بن الخزرج وأنه شهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم (1778) الحكم بن حيان العبدي ثم النجاري ذكروه في وفد عبد القيس هو وأخوه عبد الرحمن (1779) الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي
[ 88 ]
والد مسعود سيأتي ذكر ولده مسعود فيمن له رؤية وأنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء للحكم هذا رواية أخرجها بن منده من طريق ميمون بن يحيى عن مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت سليمان بن يسار أنه سمع بن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى الحديث قال أبو نعيم الصواب رواية بن وهب عن مخرمة بهذا الاسناد عن سليمان عن الحكم حدثتني أمي قلت قد قال النسائي لا أعلم من تابع مخرمة على قوله الحكم والصواب مسعود بن الحكم وأخرجه النسائي أيضا من طريق بن وهب أيضا عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الاشج عن سليمان بن يسار عن مسعود بن الحكم عن أمه وأخرجه من طريق حكيم بن حكم وعبد الله بن أبي سلمة كلاهما عن مسعود بن الحكم عن أمه به ومن طريق يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدته وهو المحفوظ (1780) الحكم بن رافع بن سنان الانصاري روى أبو نعيم من طريق عبد الحكيم بن صهيب عن جعفر بن عبد الله بن الحكم قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من هنا ومن هنا فقال يا غلام هكذا يأكل الشيطان إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه سنده ضعيف (1781) الحكم بن سعيد الطائفي روى الطبراني من طريق أبي أمية بن يعلى الطائفي حدثني جدي عن الحكم بن سعيد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال ما اسمك قلت الحكم قال بل أنت عبد الله قلت أورده في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص الآتي بعده وعندي أنه غيره ووقع له نظير ما وقع لسمية من تغيير الاسم إن كان هذا الطريق محفوظا والحجة في ذلك أن أبا أمية بن يعلى ثقفي فجده وعم جده ثقفيان والثقفي غير الاموي وتعدد القصة ليس ببعيد ولا سيما مع اختلاف المخرج والله أعلم
[ 89 ]
(1782) الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية الاموي أبو خالد وإخوته أمه هند بنت المغيرة المخزومية ذكره مسلم في الصحابة المدنيين وروى البخاري في التاريخ من طريق سعيد بن عمرو بن العاص حدثني الحكم بن سعيد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قلت الحكم قال بل أنت عبد الله ورواه بن أبي عاصم وابن شاهين والطبراني والدارقطني في الافراد كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري حدثني عمر بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص عن جده سعيد به ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص وذكره الترمذي تعليقا عن الحكم بن سعيد وقال الزبير في نسب قريش عبد الله بن سعيد بن العاص اسمه الحكم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة وكان كاتبا وقتل يوم بدر شهيدا قلت ولم يذكره بن إسحاق ولا موسى بن عقبة في البدريين وقد قال حليفة أنه استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق إنه استشهد يوم مؤتة وتصريح سعيد بن عمرو عنه بالتحديث يدل على أن وفاته تأخرت فإنه أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عمرو وعائشة رضي الله تعالى عنها ويحتمل أن يكون التصريح وهم من بعض الرواة وإنما هو معنعن والرواية منقطعة والله أعلم وقد ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الاولى ممن نزل الشام من الصحابة وقال السراج في مسنده حدثنا أبو السائب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص حدثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني أبي أن أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد أنهم رجعوا عن أعمالهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا لا يعملون بعد رسول الله لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا وفيه وكان الحكم يعلم الحكمة (1783) الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
[ 90 ]
قال أبو زرعة وإبراهيم الحربي له صحبة وروى حديثه أصحاب السنن في النضح بعد الوضوء واختلف فيه على مجاهد فقيل هكذا وقيل سفيان بن الحكم وقيل غير ذلك وقال أحمد والبخاري ليست للحكم صحبة وقال بن المديني والبخاري وأبو حاتم الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه (1784) الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وقيل حكيم وقيل الصلت بن حكيم روى بن وهب عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان عن الحكم بن الصلت القرشي رفعه لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم أخرجه أبو موسى عن عبدان ويقال إنه شهد خيبر واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى العريش قال وكان من رجالة قريش (1785) الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي أخو عثمان تقدم ذكر أخيه حفص قال بن سعد يقال له صحبة وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة قال ولما كان أخوه على الطائف كتب إليه عمر أقبل واستخلف أخاك وله رواية عن عمر روى عنه معاوية بن قرة وقدم على عمر بسبي من شهرك فأمر عمر عثمان أن يختنهم وكان أبو صفرة والد المهلب حاضرا فقال أنا مثلهم فختن وهو
[ 91 ]
شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز وقال في ذلك زياد بن الاعجم شعرا (1786) الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الاموي عم عثمان بن عفان ووالد مروان قال بن سعد أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها وقال بن السكن يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ولم يثبت ذلك وروى الفاكهي من طريق حماد بن سلمة حدثنا أبو سنان عن الزهري وعطاء الخراساني أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا يا رسول الله ماله قال دخل على شق الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي فقالوا أفلا نلعنه نحن قال كأني أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه فقالوا يا رسول الله ألا نأخذهم قال لا ونفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الطبراني من حديث حذيفة قال لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يرده إلى المدينة فقال ما كنت لاحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال كن كذلك فما زال يختلج حتى مات في إسناده نظر وأخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وفيه ضرار بن صرد وهو منسوب للرفض وأخرج أيضا من طريق مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم فجعل الحكم يغمز النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه فالتفت فرآه فقال اللهم اجعله ورعا فزحف مكانه وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال قال الاحنف لمعاوية ما هذا الخضوع لمروان قال إن الحكم كان ممن قدم مع أختي أم حبيبة لما زفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 92 ]
وهو يتولى نعلها فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحد النظر إلى الحكم فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله أحددت النظر إلى الحكم فقال بن المخزومية ذاك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو أربعين ملكوا الامر وروينا في جزء بن نجيب من طريق زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح حدثني نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم بن أبي العاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل لامتي مما في صلب هذا وروى بن أبي خيثمة من حديث عائشة أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك وأنت في صلبه قلت وأصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة وذكر أبو عمر في السبب في طرده قولا آخر إنه كان يشيع سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل كان يحكيه في مشيته ويقال إن عثمان رضي الله تعالى عنه اعتذر لما أن أعاده إلى المدينة بأنه كان استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فيه وقال قد كنت شفعت فيه فوعدني برده وأخرج بن سعد عن الواقدي بسنده إلى ثعلبة بن أبي مالك قال مات الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان فضرب على قبره فسطاط في يوم صائف فتكلم الناس في ذلك فقال عثمان قد ضرب في عهد عمر على زينب بنت جحش فسطاط فهل رأيتم عائبا عاب ذلك مات الحكم سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان (1787) الحكم بن عبد الله الثقفي روى بن منده من طريق إسرائيل عن الحكم بن عمرو عن يعلى بن مرة عن الحكم بن عبد الله الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله إن ابني هذا عرض له فذكر الحديث قال أبو نعيم روى من غير وجه عن يعلى بن مرة ليس فيه الحكم بن عبد الله ولا تصح هذه الزيادة (1788) الحكم بن عمرو بن الشريد
[ 93 ]
قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر حديثه قلت أخرج حديثه الحسن بن سفيان من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن بن الشريد قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فقال يرحمك الله قال الحسن بن سفيان قال محمد بن المثنى اسم بن الشريد هذا الحكم (1789) الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الغفاري أخو رافع ويقال له الحكم بن الاقرع وإنما نسب إلى غفار لان نعيلة بن مليل أخو غفار وقد ينسبون إلى الاخوة كثير وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في البخاري والاربعة روى عنه أبو الشعثاء وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت والحسن وابن سيرين وغيرهم قال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ثم نزل البصرة وولاه زياد خراسان فمات بها وروى عن أوس بن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن معاوية عتب عليه في شئ فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد سنة خمس وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقال العسكري سنة إحدى وخمسين قلت والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات وذكر أبو عمر عن قصة ولاية زياد أنها لم تكن عن قصد منه وأنه لما حضره الموت استخلف على عمله أنس بن أبي إياس (1790) الحكم بن عمرو بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف قال أبو عمر كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف
[ 94 ]
(1791) الحكم بن عمرو الثعلبي له ذكر في الفتوح وأنه الذي حاصر مكران وهزم مليكها وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة (1792) الحكم بن عمير بالتصغير الثمالي قال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف عن عمه الحكم قلت أخرج منها بن أبي عاصم من طريق بقية عن عيسى بهذا الاسناد وقال فيه عن الحكم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قال بن منده روى بقية بهذا الاسناد عدة أحاديث قلت منها ما أخرجه بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية ولفظ المتن الاثنان فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال صدق ووجدت له راويا غير موسى أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق العلاء بن جرير حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة عن الحكم بن عمير الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم أخرجه بن السكن وروى أبو نعيم من وجه آخر عن موسى عن الحكم بن عمير وكان بدريا قال أبو عمر الحكم بن عمير روى عن النبي صلى الله عليه وسلم اثنان فما فوقهما جماعة مخرج حديثه عن أهل الشام ثم قال الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الازد شهد بدرا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين والثمالي الذي رويت عنه الاحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه عمرا فصغر واشتهر بذلك
[ 95 ]
(1793) الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي جهل أسر في أول سرية جهزها رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وأميرها عبد الله بن جحش فأسر الحكم المذكور فقدموا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة مشهورة في السير لابن إسحاق وروى الواقدي بإسناد له عن المقداد بن عمرو وقال أنا الذي أسرت الحكم فأراد عمر قتله فأسلم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل شهيدا ببئر معونة وكذا ذكره بن إسحاق وغيره وروى الهيثم بن عدي عن يونس عن الزهري وعن بن عباس عن أبي بكر بن أبي جهم قالا تروج الحكم بن كيسان مولى بني مخزوم وكان حجاما آمنة بنت عفان أخت عثمان وكانت ماشطة (1794) الحكم بن مرة قال بن منده في صحبته وإسناد حديثه نظر وروى من طريق الحكم بن فضيل عن شيبة بن مساور عن الحكم بن مرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يصلي فأساء الحديث (1795) الحكم بن مسعود بن عمرو الثقفي أخو أبي عبيد شهد الجسر مع أخيه واستشهد به وسيأتي ذكره في ترجمة أخيه في الكنى (1796) الحكم بن مسلم العقيلي قال أبو أحمد العسكري له صحبة وروى أيضا عن عثمان استدركه بن الاثير (1797) الحكم بن منهال أو بن مينا روى أبو يعلى من طريق أبي الحويرث أنه سمع الحكم بن منهال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر اجمع لي قريشا الحديث وفيه بن أخت القوم منهم كذا أخرجه بن الاثير من طريق أبي يعلى ورواه من طريق بن أبي عاصم عن المقدمي شيخ أبي يعلى فيه فقال الحكم بن مينا وكذا هو في نسخة أخرى من مسند أبي يعلى معتمدة فيحتمل أن يكون هو الذي بعده (1798) الحكم بن مينا الانصاري مولاهم ذكر بن سعد أن ولده كانوا يقولون
[ 96 ]
إن أبا عامر الراهب والد حنظلة غسيل الملائكة وهب مينا لابي سفيان بن حرب فوهبه أبو سفيان للعباس فأعتقه العباس وشهد مينا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وأما ابنه الحكم فروى البخاري في التاريخ والدارقطني في الافراد من طريق شبيث وهو بالمعجمة والموحدة ثم المثلثة مصغرا بن الحكم بن مينا عن أبيه قال إني لاتوضأ على باب المسجد بدمشق مع بلال مولى أبي بكر وأبي جندل إذ ذكرنا المسح على الخفين فذكر حديثا وروى بن منده من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه أن رجلا من أسلم أصيب فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم كذا وقع عنده شبت بغير تصغير (1799) الحكم الزرقي هو بن الربيع تقدم (1800) الحكم أبوشبيث هو بن ميناتقدم (1801) الحكم الانصاري جد مطيع وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقي ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة وكناه بن منده أبا عبد الله وأورد له من طريق محمد بن القاسم حدثنا مطيع أبويحيى الانصاري وكان شيخا عابدا حدثني أبي عن جدي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه قال محمد بن القاسم قال لي رجل من أصحاب الحديث هذا مطيع بن فلان بن الحكم وهو بن عم مسعود بن الحكم وقد شهد الحكم أحدا (ذكر من اسمه حكيم بفتح الحاء وكسر الكاف (1802) حكيم بن الاشرف ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لازواجهم الآية (1803) حكيم بن أمية بن حارثة بن الاوقص السلمي حليف بني أمية ذكر له بن هشام شعرا ينهى فيه بني أمية عن عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 97 ]
وكان حكيم أشبه ولد حارثة بن الاوقص جده به وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم باتفاق من قريش على ذلك وفي ذلك يقول شاعرهم أطوف بالاباطح كل يوم مخافة أن يؤدبني حكيم ذكر ذلك الفاكهي في كتاب مكة عن أبي ثابت الزهري واستدركه بن الاثير عن الاشيري وعراه لابن هشام وابن إسحاق وذكر أنه أسلم قديما بمكة (1804) حكيم بن الحارث الطائفي روى الثعلبي في تفسيره عن بن عباس أنه هاجر بامرأته وبنيه فتوفي وفيه نزلت والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا الآية واستدركه بن فتحون وقد ذكر القصة بن إسحاق في تفسيره قال حدثت عن مقاتل بن حيان في هذه الآية أن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الوالدين وأولاده بالمعروف ولم يعط امرأته شيئا غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول (1805) حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي الاسدي بن أخي خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسم أمه صفية وقيل فاخته وقيل زينب بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي ويكنى أبا خالد له حديث في الكتب الستة روى عنه ابنه حزام وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة وعروة وغيرهم قال موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير سمعت حكيم بن حزام يقول
[ 98 ]
ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أني يذبح عبد الله ابنه وحكى الواقدي نحوه وزاد وذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وقتل والد حكيم في الفجار وشهدها حكيم وحكى الزبير بن بكار أن حكيما ولد في جوف الكعبة قال وكان من سادات قريش وكان صديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث وكان يوده ويحبه بعد البعثة ولكنه تأخر إسلامه حتى أسلم عام الفتح وثبت في السيرة وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن وكان من المؤلفة وشهد حنينا وأعطى من غنائمها مائة بعير ثم حسن إسلامه وكان قد شهد بدرا مع الكفار ونجا مع من نجا فكان إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وكنيته أبو خالد قال الزبير جاء الاسلام وفي يد حكيم الرفادة وكان يفعل المعروف ويصل الرحم وفي الصحيح أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشياء كنت أفعلها في الجاهلية ألى فيها أجر قال أسلمت على ما سلف لك من خير وكانت دار الندوة بيده فباعها بعد من معاوية بمائة ألف درهم فلامه بن الزبير فقال له بابن أخي اشتريت بها دارا في الجنة فتصدق بالدراهم كلها وكان من العلماء بأنساب قريش وأخبارها مات سنة خمسين وقيل سنة أربع وقيل ثمان وخمسين وقيل سنة ستين وهو ممن عاش مائة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية وشطرها في الاسلام قال البخاري في التاريخ مات سنة ستين وهو بن عشرين ومائة سنة قاله إبراهيم بن المنذر ثم أسند من طريق عمر بن عبد الله بن عروة عن عروة قال مات لعشر سنوات من خلافة معاوية (1806) حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم عم سعيد بن المسيب
[ 99 ]
قال بن إسحاق وعروة وأبو معشر استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق أسلم يوم الفتح مع أبيه وأمه فاطمة بنت السائب المخزومية وقال بن منده لا نعرف له رواية (1807) حكيم بن طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس الاموي قال هشام بن الكلبي كان من المؤلفة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الابل ولا عقب له وقال أبو عبيد كان له بن يقال له المهاجر وبنت تزوجها زياد بن أمية (1808) حكيم بن عامر العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (1809) حكيم بن معاوية النميري قال الباوردي عن البخاري في صحبته نظر حديثه عند أهل حمص وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وقال في التاريخ في إسناده نظر قلت مدار حديثه عن إسماعيل بن عياش رواه عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن معاوية بن حكيم عن عمه حكيم بن معاوية أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بم أرسلك الله الحديث هذه رواية الترمذي وقيل عن حكيم بن معاوية عن عمه محمد بن معاوية وهي رواية بن ماجة وقد رواه عقبة عن سليمان عن يحيى عن معاوية وحكيم عن أبيه أخرجه بن أبي عاصم من طريقه ورواه بن أبي خيثمة من طريق سعيد بن سنان عن يحيى بن جابر كذلك وهذا أشبه لانه على الرواية الاولى يلزم أن يكون حكيم اسم أبيه واسم عمه وقال أبو عمر كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة (1810) حكيم والد معاوية ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وهو عندي غلط
[ 100 ]
ولم يذكره غيره والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وجده معاوية بن حيدة هكذا ذكره بن عبد البر ثم ساق من طريق بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية عن سعيد بن سنان عن يحيى بن جابر عن معاوية بن حكيم عن أبيه أنه قال يا رسول الله ربنا بم أرسلك قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة كل مسلم على كل مسلم محرم هذا دينك وأينما تكن يكفك ثم أورد من طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد يعني أصابعي أن لا آتيك فذكر الحديث مطولا وفيه نحو الذي قبله وبني أبو عمر علي أن اسم الراوي انقلب وأنه حكيم بن معاوية لا معاوية بن حكيم وحكيم بن معاوية تابعي معروف فلذلك جزم بأنه غلط ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر ولا بعد في أن يتوارد اثنان على سؤال واحد ولا سيما مع تباين المخرج وقد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج الحديث عن عبد الوهاب بن نجدة وهو الحوطي شيخ بن أبي خيثمة فيه (1811) حكيم الاشعري لا أعرف له خبرا سوى ما وقع في الصحيحين من حديث أبي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لاعرف أصوات رفقة الاشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل أي إلى المسجد ومنهم حكيم إذا لقي الخيل فذكر الحديث استدركه أبو علي الغساني وقد زعم بن التين وغير واحد من شراح البخاري أن قوله ومنهم حكيم صفة رجل منهم غير مسمى وكذا حكاه عياض عن شيخه أبي علي الصدفي والله أعلم (الحاء بعدها اللام (1812) حلال غير منسوب جهني وقيل مزني روى أحمد من طريق سفيان
[ 101 ]
الثوري عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة أو مزينة سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ينادي يا حرام يا حرام وكان شعارهم فقال يا حلال يا حلال (1813) حلبس بموحدة ثم مهملة وزن جعفر وقيل بتحتانية مصغر غير منسوب روى بن منده من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ حدثني حلبس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين وتسبح ثلاثا وثلاثين وتكبر ثلاثا وثلاثين وفي رواية أربعا وثلاثين (1814) الحليس بالتصغير ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق أبي الزاهرية عن الحليس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت قريش ما لم يعط الناس الحديث وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الذي قبله وقال إنه يعد في الحمصيين والذي يظهر لي أنه غيره والذي في تاريخ حمص هو الذي يروى عنه بن عائذ وهو السابق (1815) حليس بالتصغير أيضا بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي ذكره بن شاهين وروى من طريق سيف بن عمر بإسناده أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أخيه الحارث بن زيد بن صفوان فمسح وجهه ودعا له بالبركة فقال يا رسول الله إني أظلم فأنتصر قال العفو أحق ما عمل به الحديث (1816) حلية بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن نافذ بن مرة بن تيم بن
[ 102 ]
سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي ذكره بن الكلبي في الجمهرة وقال بايع النبي صلى الله عليه وسلم كذا رأيته مضبوطا في نسخة مصححة بمهملة ثم لام ثم تحتانية مثناة (الحاء بعدها الميم (1817) حماد بفتح أوله وتشديد ثانية وآخره دال جاء ذكره في حديث أخرجه أبو موسى من طريق اليقظان بن عمار بن ياسر أحد الضعفاء عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس في عدة من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير يتوكأ على عكاز فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فردوا عليه فقال اجلس يا حماد فإنك على خير فسأله عن ذلك فقال إذا بلغ العبد أربعين أمنه الله من الخصال الثلاث الحديث بطوله (1818) حمار بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره راء باسم الحيوان المشهور روى البخاري من طريق زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال كان رجل يسمى عبد الله ويلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله وذكر الواقدي أن القصة وقعت له في غزاة خيبر وروى أبو يعلى من وجه آخر عن زيد بن أسلم بهذا الاسناد أنه كان بهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم العكة من السمن أو العسل ثم يجئ بصاحبها فيقول أعطه الثمن قلت ووقع نحو ذلك للنعمان فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح وروى أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر له من طريق زيد بن أسلم أن عبد الله المعروف بحمار شرب في عهد عمر فأمر به عمر الزبير وعثمان فجلداه الحديث (1819) حماس بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره مهملة بن قيس ويقال بن خالد بن قيس بن مالك الدئلي
[ 103 ]
ذكر بن إسحاق والواقدي أنه كان بمكة يوم الفتح فلما قرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة أعد سلاحه وقال لامرأته إني لارجو أن يخدمك الله منهم فإنك محتاجة إلى خادم فخرج فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال أغلقي الباب فقالت له ويحك فأين الخادم وأقبلت تلومه فقال وأنت لو شهدت يوم الخندمة إذ فر صفوان وفر عكرمة واستقبلتنا بالسيوف المسلمة يقطعن كل ساعد وجمجمه ضربا فلا تسمع إلا غمغمه لم تنطقي باللوم أدنى كلمه وذكر أبو عمر هذه القصة في ترجمة صفوان بن أمية لكنه سماه خناس بن قيس والاول أصح وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصة في المغازي فقال دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فذكر القصة وقال في آخرها قال بن شهاب هذه الابيات قالها حماس أخو بني سعد بن ليث (1820) حماس غير منسوب روى بن قانع من طريق حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن حميد بن حماس عن أبيه قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نيام فقال أي بني مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر (1821) حمال بن مالك بن حمال الاسدي ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أمره على الرجل حين توجه إلى العراق (1822) حمام بن عمر الاسلمي روى الطبراني من طريق يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم قال وقع عمى على وليدة فحملت بغلام يقال له حمام وذلك في الجاهلية فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في ابنه فقال له خذ ابنك فأخذه فجاء مولى الوليدة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع للرجل ابنه فأخذ غلاما اسمه رافع وترك له ابنه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل عرف ابنه
[ 104 ]
فأخذه ففكاكه رقبة إسناده حسن وأخرجه الباوردي وبقى بن مخلد والطبري في تهذيب الآثار من هذا الوجه بلفظ إن رجلا من أسلم يقال له عمر اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد فوقع على وليدة عبيد زنا فولدت له غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية وأن عمر يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث (1823) حمام الاسلمي آخر تي ذكره في بن حمامة في المهمات (1824) حمام بن الجموح بن زيد الانصاري ذكره بن الكلبي أنه استشهد بأحد استدركه بن الاثير (1825) حمران بن جابر اليمامي أبو سالم روى بن منده من طريق محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن أم سالم جدته عن أبي سالم حمران بن جابر أحد الوفد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لبني أمية ثلاث مرات (1826) حمران بن حارثة الاسلمي أخو أسماء ذكر البغوي عن بعض أهل العلم أنهم كانوا ثمانية إخوة أسلموا كلهم وصحبوا وهم أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسالم وفضالة ومالك وهند فأما حمران فذكروا أنه شهد بيعة الرضوان واستدركه بن الامين قلت وحكى الطبراني أن الثمانية شهدوا بيعة الرضوان وسيأتي شئ من ذلك في مالك بن حارثة وذكره أبو موسى فقال الفزاري بدل الاسلمي وهو غلط واضح (1827) حمرة بضم أوله وبراء مهملة بن مالك بن ذي المشعار بن مالك بن منبه بن سلمة بن مالك بن عدي بن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني قال بن سعد أخبرنا المدائني عن رجاله من أهل العلم قالوا قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم حمرة بن مالك بن ذي المشعار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الحي همدان الحديث
[ 105 ]
ووقع في بعض الروايات حميرة بن مالك فكأن بعضهم صغره وقال بن الكلبي وفد في ثلاثمائة من العرب أو ثلاثمائة بيت من العرب كلهم مقر له بالولاء (1828) حمزة بن أبي أسيد بفتح الهمزة ذكره الاسماعيلي في الصحابة وضبط والده ذكر ذلك الخطيب في المؤتلف في ترجمة الرشيدي وساق من طريق علي بن معبد عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن خالد الانصاري عن حمزة بن أبي أسيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة بالبقيع فإذا ذئب مفترش ذراعيه بالطريق فذكر الحديث قال الخطيب ينبغي أن يكون هو حمزة بن أبي أسيد الانصاري فأبوه بضم الهمزة قلت وقد تقدم في القسم الثاني (1829) حمزة بن الحمير حليف بني عبيد بن عدي الانصاري هكذا سماه الوافدي وأما بن إسحاق فقال خارجة بن الحمير ويحتمل أن يكونا أخوين والحمير ضبطوه بضم المهملة مصغرا مثقلا وقال بعضهم خمير بالمعجمة مصغرا بلا تثقيل (1830) حمزة بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول الانصاري قال بن سعد شهد أحدا هو وأخوه سعد ويقال اسم أبيه عمار وقد ينسب إلى جده فيقال حمزة بن مالك (1831) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصحيحين وقريبه من أمه أيضا لان أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بأربع وأسلم في السنة الثانية من البعثة ولازم نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 106 ]
وقد ذكر بن إسحاق قصة إسلامه مطولة وآخى بينه وبين زيد بن حارثة وشهد بدرا وأبلى في ذلك وقتل شيبة بن ربيعة وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس وقتل طعيمة بن عدي وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الاسلام في قول المدائني واستشهد بأحد وقصة قتل وحشي له أخرجها البخاري من حديث وحشي وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة فعاش دون الستين ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم أسد الله وسماه سيد الشهداء ويقال إنه قتل بأحد قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا وروى البخاري عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر الحديث وفيه ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه فقال رحمك الله أي عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات وفي الغيلانيات أيضا من رواية عمر بن شبة عن سري بن عياض بن منقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك عن جده لامه أبي مرثد عن خليفة عن حمزة بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الاعظم ورضوانك الاكبر الحديث ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل على أسد الاله غداة قالوا لحمزة ذاكم الرجل القتيل وفي فوائد أبي الطاهر من طريق حمزة بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال
[ 107 ]
استصرخنا على قتلانا بأحد يوم حفر معاوية العين فوجدناهم رطابا ينثنون قال حماد وزاد محمد بن جرير بن حازم عن أيوب فأصاب المر رجل حمزة فطار منها الدم (1832) حمزة بن عمر بضم العين وفتح الميم ذكره الباوردي وقال لا يصح فقال حدثنا مطين حدثنا منجاب حدثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمزة بن عمر قال أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كل بيمينك واذكر اسم الله قال منجاب وهم فيه شريك والصواب ما أخبرنا على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة به قلت طريق عمرو بن أبي سلمة مخرجه في الترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق عن هشام قال الترمذي اختلف فيه على هشام انتهى وقد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة عن الطبراني عن مطين بتمامه وأخرجه أبو موسى من طريقه وقال هذا مع كونه وهما فقدوهم أبو نعيم أيضا فيه فإن الطبراني إنما أورده في ترجمة حمزة بن عمرو الاسلمي ولم يفرده بترجمة فوهم أبو نعيم حيث نقص الواو من عمرو وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين قلت لم يخطئ فيه أبو نعيم بل المخطئ فيه الطبراني حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمرو وإنما حدث به مطين فقال حمزة بن عمر بغير واو كما رواه الطبراني وأعدل شاهد على ذلك موافقة الباوردي كما قدمته وهو وإن كان منجاب قد جزم بأن شريكا وهم فيه لكنه محتمل وما المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على هشام ولولا ذلك لاوردته في القسم الاخير وهو ممن استخير الله فيه (1833) حمزة بن عمار بن مالك تقدم في حمزة بن عامر ذكره بن الدباغ هنا (1834) حمطط بن شريق بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي ثم العدوي قال الزبير في كتاب النسب شهد الفتوح ومات في طاعون عمواس
[ 108 ]
ذكره بن عساكر واستدركه بن الاثير (1835) حمل بفتحتين بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم الكلبي من أهل دومة الجندل تقدم ذكره في ترجمة حارثة بن قطن وقال بن سعد حدثنا هشام بن محمد حدثني بن أبي صالح رجل من بني كنانة عن ربيعة بن إبراهيم قال وقد حارثة بن قطن وحمل بن سعدانة بن حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما فعقد لحمل بن سعدانة لواء فشهد بذلك اللواء صفين مع معاوية وقال الرشاطي شهد حمل بن سعدانة مع خالد بن الوليد مشاهده وقال أبو محمد الاسود الغندجاني هو المعنى يقول الشاعر لبث قليلا يلحق الهيجا حمل قلت وممن تمثل به سعد بن معاذ (1836) حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي أبو نضلة نزل البصرة وله بها دار جاء ذكره في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة الجنين ورواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح أيضا من حديث بن عباس أن عمر أنشد الناس عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في دية الجنين فقام حمل بن مالك فقال فذكر الحديث وهو دال على أنه عاش إلى خلافة عمر فأما ما سيأتي في ترجمة عامر بن مرقش أنه قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف جدا وسيأتي في ترجمة عمران بن عويم قصة الجنين من حديث بن مالك نفسه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان استعمله على صدقات هذيل (1837) حممة الدوسي روى أبو داود ومسدد والحارث في مسانيدهم وابن أبي
[ 109 ]
شيبة في مصنفه وابن المبارك في كتاب الجهاد من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غزا أصبهان زمن عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك اللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقة وإن كان كاذبا فاحمل عليه وإن كره الحديث وفيه أنه استشهد وإن أبا موسى قال إنه شهيد وروى أحمد في الزهد من طريق هرم بن حيان أنه بات عند حممة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه يبكي الليل أجمع قال وكانا يصطحبان أحيانا (1838) حمنن بن عبد عوف بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أخو عبد الرحمن ذكره الزبير في نسب قريش وقال إنه عاش في الاسلام ستين سنة وأقام بمكة إلى أن مات بها ولم يهاجر ولم يدخل المدينة وحمنن رأيته مضبوطا بفتح أوله وسكون الميم وفتح النون بعدها نون أخرى كذا ضبط الامين وغيره وكذا في النسب للزبير قال وفي وفاة حمنن يقول الشاعر فيا عجب إن لم تفض عبراتها نساء بني عوف وقد مات حمنن وضبطه الوزير بن المغربي في كتاب المنثور كذلك لكن جعل آخره بزاي بدل النون وقال هو مشتق من الحمز وهي الصعوبة قال ونونه زائدة قال وكان فيما قبل جوادا مصلحا في عشيرته (1839) حميد بن ثور بن حزن بن عمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن
[ 110 ]
هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي أبو المثنى وقيل غير ذلك وروى بن شاهين والخطابي في الغريب والعقيلي والازدي في الضعفاء والطبراني كلهم من طريق يعلى بن الاشدق أن حميد بن ثور حدثه أنه حين أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا في أبيات يقول فيها حتى أتيت المصطفى محمدا يتلو من الله كتابا مرشدا ساق بن شاهين الابيات كلها ويعلى ضعيف متروك وذكره محمد بن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من الشعراء الاسلاميين وذكره بن أبي خيثمة فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء الاسلاميين وقال إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن أبي فضالة النحوي قال تقدم عمر إلى الشعراء ألا يشبب رجل بامرأة فقال حميد بن ثور وكانت له صحبة فذكر شعرا فيه أبي الله إلا أن سرحة مالك على كل أفنان العضاه تروق وهل أنا إن عللت نفسي بسرحة من السرح موجود على طريق
[ 111 ]
أخرجه القاسم في الدلائل من هذا الوجه وقال المرزباني كان أحد الشعراء الفصحاء وكان كل من هاجاه غلبه وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعاش إلى خلافة عثمان وقال الزبير بن بكار أخبرني أبي أن حميد بن ثور دخل على بعض خلفاء بني أمية فقال له ما جاء بك فقال أتاك بي الله الذي فوق من ترى وبرك معروف عليك دليل وأنشد له الزبير أيضا فلا يبعد الله الشباب وقولنا إذا ما صبونا مرة سنتوب (1840) حميد بن جميل يأتي في عبد الله بن جميل سماه عبد العزيز بن برزة (1841) حميد بن خالد روى الطبراني في تهذيب الآثار من طريق عبد الله بن ربيعة عن حميد بن خالد قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا (1842) حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الاسدي وجدت في كتاب مكة للفاكهي قال ولبني أسد دار حميد بن زهير الملاصقة بالمسجد في ظهر الكعبة قال قال الحميدي تصدق جدي حميد بن زهير بداره هذه فكتب في كتابه تصدقت بداري التي تفئ على الكعبة وتفئ الكعبة عليها قلت وقد جعل الزبير في نسب قريش هذه القصة لعبيد الله بن حميد ولد هذا ولا منافاة بينهما لاحتمال أن يكون كل منهما وقف منها شيئا (1843) حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الرؤاسي وفد هو وأخوه جنيد وعمرو بن مالك بن عامر على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي وقد تقدم ذكره في الجيم في جنيد
[ 112 ]
(1844) حميد بن عبد يغوث البكري ذكره بن منده من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن زياد بن عبيد الله عن موسى بن عمرو عن حميد بن عبد يغوث سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر أخي وأنا أخوه قلت عبد الرحمن ضعيف جدا (1845) حميد بن منهب بن حارثة الطائي قال أبو عمر لا تصح له صحبة وله سماع عن علي وعثمان وقد ذكره قوم في الصحابة قلت هو جد زكريا بن يحيى بن السكن الطائي أحد شيوخ البخاري ويحيى هو بن عمر بن حصين بن حميد هذا وهو بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس فلو كانت لحميد صحبة لكان هؤلاء الاربعة في نسق صحابة لكن لم يذكر أحد حارثة ولا منهبا في الصحابة فذلك مما يقوى وهم من ذكر حميدا في الصحابة وقد تقدم ذكر أوس بن حارثة في حرف الالف فيلزم أن يكونوا خمسة وهو في غاية البعد (1846) حميد الانصاري يقال هو الذي خاصم الزبير في شراج الحرة والحديث في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة بن الزبير ولم يسم فيه بل فيه أن رجلا من الانصار خاصم الزبير أخرجه أبو موسى من طريق الليث عن الزهري فسماه حميدا قال أبو موسى لم أر تسميته إلا في هذه الطريق قلت ويعكر عليه أن في بعض طرقه أنه شهد بدرا وليس في البدريين أحد اسمه حميد فالله أعلم (1847) حميد آخر غير منسوب روى الباوردي من طريق عطاء بن السائب عن مالك بن الحارث عن رجل وكان في الكتاب عن حميد قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا على سرية فلما رجع قال كيف وجدت الامارة قال كنت كبعض القوم فقال
[ 113 ]
إن صاحب السلطان على باب عقب إلا من عصم الله وأكبر الحديث وقد أخرجه الطبراني من هذا الوجه لكن أورده في ترجمة حميد بن ثور والذي يظهر أنه غيره فإنه أخرجه من وجه آخر فقال عن خيثمة بدل حميد (1848) حمير بتثقيل التحتانية وآخره راء بن عدي القاري الخطمي ذكره بن ماكولا وقال له صحبة وذكر أنه تزوج معاذة مولاة عبد الله بن أبي الآني ذكرها في النساء فولدت له أم سعيد وولدت له الحارث وعديا توأمان وسيأتي ذلك واضحا في ترجمة معاذة وسيأتي ذكر من قال فيه عمير بالعين مصغرا بلا تثقيل (1849) حميد آخر مثل الذي قبله أشجعي حليف بني سلمة من الانصار كان من أصحاب مسجد الضرار ثم تاب حكاه بن ماكولا عن الغلابي وسيأتي ذكر عبد الله بن الحمير الاشجعي وذكر مخشي بن حمير فينظر في ذلك (1850) حميرة بن مالك بن سعد تقدم في حمزة بغير تصغير (1851) حميضة بضاد معجمة مصغرا بن أبان يأتي في خميصة في الخاء المعجمة (1852) حميضة بن رقيم الانصاري من أوس الله ذكر العدوي والقداح أنه شهد أحدا وأنه أحد الاربعة الذين لم يسلم من أوس الله غيرهم (1853) حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي ذكر سيف أن عمر أمره على السراة وأنفذه مع سعد بن أبي وقاص إلى العراق أول سنة أربع عشرة وذكره الطبري أيضا وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (1854) حميل بالتصغير بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري
[ 114 ]
قال علي بن المديني سألت شيخا من بني غفار فقلت له هل يعرف فيكم جميل بن بصرة قلته بفتح الجيم فقال صحفت يا شيخ والله إنما هو حميل بالتصغير والمهملة وهو جد هذا الغلام وأشار إلى غلامه معه وقال مصعب الزبيري لحميل وبصرة وجده أبي بصرة صحبة وقال بن السكن شهد جده أبو بصرة خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحميل يكنى أبا بصرة أيضا (1855) حميلة بن عامر بن أنيف الاشجعي ذكره بن الكلبي وقال إنه كان صاحب حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب قلت وهو عم نعيم بن مسعود الغفاري الصحابي المشهور قال الرشاطي لم يذكر حميلة أبو عمر ولا بن فتحون في الصحابة يعني وهو على شرطهما قلت اختلف في ضبطه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة واختلف في ثاني حروفه فقيل بالموحدة وقيل بالمثلثة وقد تقدمت الاشارة إلى كل ذلك (الحاء بعدها النون (1856) حنبل بن كعب يأتي في هنبل في حرف الهاء (1857) حنش بفتحين ثم شين معجمة بن عقيل بفتح أوله أحد بني نعيلة بن مليل أخي غفار له حديث طويل وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه إلى الاسلام فأسلم كذا ذكره بن الاثير بغير عزو وعزاه بن فتحون في الذيل لقاسم فوجدته في الدلائل له من طريق موسى بن عقبة عن المسور بن مخرمة قال خرجنا مع عمر حجاجا حتى إذا كنا بالعرج إذا هاتف على الطريق قفوا فوقفنا فقال أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عمر أتعقل ما تقول قال نعم قال مات فاسترجع فقال من ولي بعده قال أبو بكر قال أهو فيكم قال مات فاسترجع قال من ولي بعده قال عمر قال أهو فيكم قال هو الذي يخاطبك قال الغوث الغوث قال فمن أنت قال أنا الخنش بن عقيل أحد بني نغيلة بنون ومعجمة مصغرا بن مليل لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بني جعال فدعاني إلى الاسلام فأسلمت فسقاني فضلة سويق فما زلت أجد ريها إذا عطشت وشبعها إذا جعت ثم يممت رأس الابيض فما زلت فيه أنا وأهلي عشرة أعوام أصلي خمسا في كل يوم وأصوم شهر رمضان
[ 115 ]
وأذبح لعشر ذي الحجة نسكا كذلك علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصابتني السنة قال أتاك الغوث الحقني على الماء قال فلما رجعنا سألنا صاحب الماء عنه فقال ذاك قبره فأتاه عمر فترحم عليه واستغفر له (1858) حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عبد الله قال أبو عمر أسلم يوم الفتح روى الباوردي وغيره من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر وعمر من الدين بمنزلة السمع والبصر قال أبو عمر ليس له غيره قلت لكن اختلف في إسناده اختلافا كثيرا سيأتي في ترجمة عبد الله بن حنطب إن شاء الله تعالى (1859) حنظلة بن ثعلبة بن سيار يأتي في بن سيار قريبا (1860) حنظلة بن حذيم بن حنيفة التميمي ويقال الاسدي أسد خزيمة ويقال له المالكي ومالك بطن من بني أسد بن خزيمة وسيأتي نسبه إلى تميم في ترجمة جده حنيفة له ولابيه ولجده صحبة وقد قال فيه العقيلي في رواية حنظلة بن حنيفة بن حذيم فقلبه وقد حكى البخاري ذلك عن بعض الرواة قال الامام أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا الذيال بن عبيد سمعت جدي حنظلة بن حذيم حدثني أبي أن جدي حنيفة قال لحذيم اجمع لي بني فأوصاهم فقال إن ليتيمي الذي في حجري مائة من الابل فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا لتقر عين أبينا فإذا مات رجعنا فارتفعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حنيفة وحذيم ومن معهما ومعهم حنظلة وهو غلام وهو رديف أبيه حذيم فقص حنيفة على النبي صلى الله عليه وسلم قصته قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم
[ 116 ]
فجثا على ركبتيه وقال لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فعشرون وإلا فثلاثون فإن كثرت فأربعون قال فودعوه ومع اليتيم هراوة فقال النبي صلى الله عليه وسلم عظمت هذه هراوة يتيم فقال حذيم إن لي بنين ذوي لحى وإن هذا أصغرهم يعني حنظلة فادع الله له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك أو قال بورك فيك قال الذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالانسان الوارم وجهه فيتفل على يديه ويقول بسم الله ويضع يده على رأسه موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه ثم يمسح موضع الورم فيذهب الورم ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر عن الذيال وزاد أن اسم اليتيم ضريس بن قطيعة وأنه كان شبيه المحتلم ورواه الطبراني بطوله منقطعا ورواه أبو يعلى من هذا الوجه وليس بتمامه وكذا رواه يعقوب بن سفيان والمنجنيقي في مسنده وغيرهم وأخرج له الحسن بن سفيان والباوردي وابن السكن من طريق مسلم بن قتيبة عن الذيال سمعت جدي حنظلة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتم بعد احتلام ولا تصلي جارية إذا هي حاضت (1861) حنظلة بن أبي حنظلة الانصاري إمام مسجد قباء ذكره البخاري في الصحابة وروى له حديثا موقوفا من طريق جبلة بن سحيم صليت خلف حنظلة الانصاري إمام مسجد قباء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة مريم فلما جاءت السجدة سجد إسناده صحيح (1862) حنظلة بن أبي حنظلة الثقفي ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة روى بن منده وابن شاهين من طريق بن عائذ عن غضيف بن الحارث عن قدامة وحنظلة الثقفيين قالا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف
[ 117 ]
قال بن السكن سنده حمصي وهو غير مشهور (1863) حنظلة الراهب يأتي في بن أبي عامر (1864) حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أبو ربعي يقال له حنظلة الكاتب وهو بن أخي أكثم بن صيفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له وأرسله إلى أهل الطائف فيما ذكر بن إسحاق وشهد القادسية ونزل الكوفة وتخلف عن علي يوم الجمل ونزل قرقيسياء حتى مات في خلافة معاوية ويقال إن الجن لما مات رثته وفي موته تقول امرأته من أبيات إن سواد العين أودى به حزني على حنظلة الكاتب وفي الترمذي من طريق أبي عثمان النهدي عن حنظلة وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عثمان النهدي وابن بن أخيه المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع وغيرهما (1865) حنظلة بن ربيعة الاسدي ذكر بن إسحاق أنه كان في وفد بني تميم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ادع قومك إلى الاسلام ويغلب علي الظن أنه الذي قبله فقد حكى في اسم أبيه أنه ربيعة وأنه الاسدي فلعل أصله الاسيدي وحنظلة الكاتب يقال له الاسيدي بالتشديد نسبة إلى أسيد بن عمرو بن تميم (1866) حنظلة بن سيار بن سعد بن جذبمة بن سعد بن عجل العجلي
[ 118 ]
قال أبو عبيدة في كتاب المآثر كان رئيسا في الجاهلية وهو صاحب قبة حنظلة ضربها يوم ذي قار فتقطعت عليها بكر بن وائل فقاتلوا الفرس حتى هزموهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فسره وقال هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا قال وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبشره بالفتح وكانت العرب قبل ذلك تربع فلما بلغ حنظلة قول الله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسة وللرسول الآية سره ذلك وفي ذلك يقول حنظلة ونحن بعثنا الوفد بالخيل ترتمي بهم قلص نحو النبي محمد بما لقى الهرموز والقوم إذ غزوا وما لقى النعمان عند التورد يعني النعمان بن زرعة الثعلبي وهذا يدل على أنه أسلم فإن الوقعة كانت بعد الهجرة بمدة ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع وذكره المرزباني في معجم الشعراء مختصرا لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي وأنشد له فيها أبياتا يحرض العرب فيها على قتال الفرس منها قوله يا قوم طيبوا بالقتال نفسا أجدر يوم أن تفلوا الفرسا ومنها قوله قد حل أشياعهم فجدوا ما علتي وأنا مؤد جلد والقوس فيها وتر عرد مثل ذراع البكر أو أشد وذكر بن هشام أنه كان رأس بني عجل يوم ذي قار ولكن قال إن الذي ضرب القبة هو ولده سعد بن حنظلة والله أعلم (1867) حنظلة بن الطفيل السلمي أحد الامراء في فتوح الشام ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا عمار حدثنا سلمة عن بن
[ 119 ]
إسحاق قال وبعث فيها يعني سنة خمس عشرة أبو عبيدة بن الجراح حنظلة بن الطفيل السلمي إلى حمص ففتحها الله على يديه قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (1868) حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي المعروف بغسيل الملائكة وكان أبوه في الجاهلية يعرف بالراهب واسمه عمرو ويقال عبد عمرو وكان يذكر البعث ودين الحنيفية فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم عانده وحسده وخرج عن المدينة وشهد مع قريش وقعة أحد ثم رجع مع قريش إلى مكة ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع ويقال سنة عشر وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد ياليل الثقفي وأسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه واستشهد بأحد لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك وروى بن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه قال استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبد الله بن أبي بن سلول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبويهما فنهاهما عن ذلك وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وأخرج السراج من طريق بن إسحاق أيضا حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقي هو وأبو سفيان بن حرب فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن شعوب فعلاه بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صحابته فقالت خرج وهو جنب لما سمع الهيعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك تغسله الملائكة (1869) حنظلة بن عمرو الاسلمي ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج عن الحسين بن مهدي عن عبد الرزاق عن بن جريج عن زياد بن ربيعة عن أبي الزناد
[ 120 ]
عن حنظلة بن علي الاسلمي عن حنظلة بن عمرو الاسلمي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية الحديث قال أبو نعيم وهم فيه الحسن والصواب عن حمزة بن عمرو كذلك أخرجه أحمد عن عبد الرزاق وكذا رواه محمد بن بكر عن بن جريج وكذا أخرجه أبو داود من طريق محمد بن حمزة بن عمرو الاسلمي عن أبيه قلت فكل ذلك لا ينفي الاحتمال (1870) حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف الطائي ذكره أبو عمر في ترجمة بنته زينب بنت حنظلة زوج أسامة بن زيد وأنه وفد معها وسيأتي ذلك في ترجمة زينب من كتاب النسب للزبير بن بكار مجودا إن شاء الله تعالى (1871) حنظلة بن قيس الحنفي اليمامي ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من طريق دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يقال له حنظلة بن قيس في مسرح غنمه وأن حنظلة قطع يد جارية من وسط ذراعها اليمنى فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستوهبه يده فأبى فأمر له بالدية الحديث وقد رواه بن ماجة من حديث دهثم فأبهم اسم الضارب والمضروب واستدركه بن الاثير على بن الدباغ فقال حنظلة بن قيس الانصاري الظفري من بني حارثة بن ظفر اختصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وقوله الانصاري وهم لتصريح جارية بأنه بن عمه وجارية حنفي كما تقدم في ترجمته (1872) حنظلة بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الانصاري ذكر العدوي أنه شهد أحدا وأنه خلف على خولة زوج حمزة بن عبد المطلب وذكر الباوردي والطبراني من حديث عبد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين مع علي لكنه قال حنظلة بن النعمان الانصاري ويحتمل أن يكون غير الذي ذكره العدوي
[ 121 ]
(1873) حنظلة بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة ذكر عبدان بسند فيه انقطاع أنه كان من المؤلفة واستدركه أبو موسى (1874) حنظلة العبشمي ذكره العسكري وأخرج له من طريق قتادة عن أبي العالية عن حنظلة العبشمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم جلسوا مجلسا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد غفرت لكم وتبدلت سيئاتكم حسنات وفي إسناده إلى قتادة ضعف واستدركه أبو موسى (1875) حنيف مصغرا بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري قال العدوي والعسكري شهد أحدا وقال مصعب الزبيري عن بن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها وابنه رئاب بن حنيف شهد بدرا واستشهد يوم بئر معونة وابنه عصمة بن رئاب بايع تحت الشجرة واستشهد باليمامة وكذا ذكر الثلاثة العسكري (1876) حنيفة بفتح أوله بن جبير بن بكر بن حي بن سعد بن ثعلبة بن زيد مناة بن تميم التميمي جد حنظلة بن حذيم تقدم ذكره في ترجمة حنظلة (1877) حنيفة عم أبي حرة الرقاشي روى حديثه أبو داود من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرة عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه جزم الباوردي والطبراني وغير واحد بأن اسم عمه حنيفة وقيل إن حنيفة اسم أبي حرة وقيل اسم أبي حرة حكيم (1878) حنين بنون آخره مصغرا مولى العباس بن عبد المطلب قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة وروى سمويه في الفوائد والبخاري
[ 122 ]
في التاريخ من طريق الوضين بن عبد الله بن حنين عن ابنة أخيه عن خالها وكان يقال له بن الشاعر أن حنينا جده كان غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للعباس عمه فأعتقه وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا توضأ خرج بوضوئه إلى أصحابه فحبسه حنين فشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال حبسته لاشربه الحديث وروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق الجلاح أبي كثير سمعت حنينا العباسي يقول كنا يوم خيبر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم على الغنائم سعد بن أبي وقاص وسعد بن عبادة الحديث وفيه الذهب مثلا بمثل وعبد الله بن حنين هذا من الرواة عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وقد روى النسائي من طريق نافع عن ابراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي رضي الله تعالى عنه حديثا في النهي عن لباس القسي وقيل عن نافع عن عبد الله بن حنين عن علي رضي الله تعالى عنه وقيل عن نافع عن حنين عن علي رضي الله تعالى عنه والاول أشبه بالصواب الحاء بعدها الواو (1879) حوشب غير منسوب ذكر أحمد في مسنده من طريق حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي بحمص فوجد أبوه أشد الوجد فقال له حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكر حديثا في فضل من مات له ولد قال بن السكن تفرد به بن لهيعة وهو ضعيف (1780) حوشب آخر روى الحسن بن سفيان في مسنده والترمذي في النوادر من طريق الليث عن يزيد بن حوشب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان جريج فقيها عالما لعلم أن إجابة دعاء أمه أولى من عبادة ربه عزوجل قال بن منده غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث انتهى وكتب الدمياطي على حاشية نسخته من صحيح البخاري ما ملخصه روى الليث
[ 123 ]
فذكر هذا الحديث بسنده ثم قال حوشب هذا هو الذي يعرف بذي ظليم وساق نسبه وهو عجيب فإن ذا ظليم لا صحبة له كما سيأتي في القسم الثالث وهذا قد صرح بسماعه ونحو ذلك تجويز الذهبي أن صاحب هذه الترجمة هو ظليم والله المستعان (1881) حوط بن عبد العزي روى يحيى الحماني ومسدد والبخاري والطبراني وابن السكن والبغوي من طريق عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن أبي بريدة عن حوط بن عبد العزي وفي رواية البغوي عن حوط أو حويط أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به رفقة فيها جرس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطعوها قال بن السكن فقال بن عبد الوارث أخطأ فيه وإنما هو حوط بن عبد العزيز ليست له صحبة ومن قال له صحبة فقد جازف سمعت أبي يقول ذلك كذا فيه عبد العزيز ولعله تحريف فإن البخاري ذكره كالجماعة وقال أبو عمر الصحيح هو حوط (1882) حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبيب بن حدرد روى بن منده من طريق حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن عنان بن حوط بن قرواش حدثنا أبي أن أباه حدثه عن جون بن عنان عن أبيه حوط قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بني عدي يقال له واقد فكان ذلك أول ما أسلم وذكر الحديث بطوله (1883) حوط بن يزيد الساعدي بن عم الحارث بن زياد الساعدي تقدم ذكره في ترجمة الحارث (1884) حويرث قيل هو اسم آبي اللحم (1885) حويرث والد مالك يقال له صحبة روى الطبراني من طريق عاصم
[ 124 ]
الجحدري عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أبان فيومئذ لا يعذب عذابه أحدا وقد رواه الحسن بن سفيان من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ ولم يذكر أباه (1886) حويصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري شهد أحد أو الخندق وسائر المشاهد روى بن إسحاق من حديث محيصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد قتل كعب بن الاشرف من ظفرتم به من يهود فاقتلوه فوثب محيصة على تاجر يهودي فقتله فجعل حويصة يضربه وكان أسن منه وذلك قبل أن يسلم حويصة وثبت ذكره في الصحيحين في حديث سهل بن أبي خيثمة في قصة قتل عبد الله بن سهل وفيه ذكر القسامة وفيه فذهب عبد الرحمن بن سهل يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر فتكلم حويصة الحديث (1887) حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو محمد أو أبو الأصبغ أسلم عام الفتح وشهد حنينا وكان من المؤلفة وجدد أنصاب الحرم في عهد عمر قال البخاري عاش مائة وعشرين سنة وقال الواقدي مات في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين قال بن معين لا أحفظ لحويطب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا انتهى وقد روى البخاري من طريق السائب بن يزيد عنه عن المسعودي عن عمر حديثا في العمالة وهم أربعة من الصحابة في نسق وروى عنه أيضا أبو سفيان ولده وأبو نجيح وعبد الله بن بريدة وغيرهم
[ 125 ]
وقال الواقدي حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم كان حويطب يقول انصرفت من صلح الحديبية وأنا مستيقن أن محمدا سيظهر فذكر قصة طويلة وروى بن سعد في الطبقات من طريق المنذر بن جهم وغيره عن حويطب قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة خفت خوفا شديدا فذكر قصة طويلة ففرقت أهلي بحيث يأمنون وانتهيت إلى حائط عوف فأقمت فيه فإذا أنا بأبي ذر وكانت لي به معرفة والمعرفة أبدا نافعة فسلمت عليه فذكرت له فقال اجمع عيالك وأنت آمن وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فاطمأننت فقال لي أبو ذر حتى ومتى يا أبا محمد قد سبقت وفاتك خير كثير ورسول الله صلى الله عليه وسلم أبر الناس وأحلم الناس وشرفه شرفك وعزه عزك فقلت أنا أخرج معك فقال إذا رأيته فقل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله فقلتها فقال وعليك السلام فتشهدت فسر بذلك وقال الحمد لله الذي هداك قال واستقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا وشهدت معه حنينا وأعطاني من الغنائم ثم قدم حويطب المدينة فنزلها إلى أن مات وباع داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار فاستكثرها بعض الناس فقال حويطب وما هي لمن عنده خمس من العيال وروى عبد الرزاق من طريق أبي نجيح عن حويطب أن امرأة جذبت أمتها وقد عاذت منها بالبيت فشلت يدها فلقد جاء الاسلام وإن يدها لشلاء ورواه الطبراني من وجه آخر من طريق بن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب لكن قال إن العائد امرأة وإن الذي حذبها زوجها (الحاء بعدها الياء (1888) حيان بن أبجر الكناني قال الطبري يقال له صحبة وروى بن منده من طريق عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر عن أبيه عن جده حيان قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فنزل تحريم الميتة فأكفأت القدر وروى الحاكم أبو أحمد من طريق أخرى إلى عبد الله بن سعيد بن حيان بن أبجر عن أبيه أن حيان بن أبجر شهد مع علي صفين وكناه أبا القنشر
[ 126 ]
(1889) حيان بن بح تقدم في حبان بكسر أوله ثم باء موحدة (1890) حيان بن قيس قيل هو اسم النابغة الجعدي (1891) حيان بن كرز البلوي شهد فتح مصر وله صحبة قاله بن يونس (1892) حيان بن ملة أخو أنيف بن ملة وقيل اسمه حسان بالسين المهملة قال البخاري له صحبة وروى بن إسحاق حدثني من لا أتهم من علماء جذام أن حيان كان صحب دحية لما توجه رسولا إلى قيصر فعلمه أم الكتاب وقد تقدم له ذكر في ترجمة أخيه أنيف ويأتي له ذكر في ترجمة حكيم بن أمية وذكر في ترجمة سعيد والد ضمرة (1893) حيان بن نملة الانصاري أبوعمران قال بن منده ذكره البخاري وفي صحبته نظر وروى الحسن بن سفيان والبغوي والطبراني من طريق حميد بن علي عن عمران بن حيان عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ينهى أن يباع شئ من المغنم حتى يقسم الحديث بطوله أخرجه الطبراني وروى بن السكن عنه أنه نهى عن زيارة القبور ولم أر من سمى أباه نملة إلا بن منده وإنما قالوا حيان الانصاري (1894) حيان بن وهب يقال هو اسم أبي رمثة (1895) حيان غير منسوب آخر روى بن منده من طريق عبد الملك بن أبجر عن حيان قال أبي ومضى بي معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في فناء البيت له جمة وبه ردع من حناء أورده في ترجمة حيان بن أبجر وهو غيره فيما يظهر لي (1896) حيان مولى قريش ذكره بن السكن وقال معدود في أهل المدينة وأخرج من طريق عبد الله بن محمد بن علي بن النفيلي عن يحيى بن عبد الله بن
[ 127 ]
أنيس عن عيسى بن سبرة بن حيان مولى قريش عن أبيه عن جده قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال يا أيها الناس ألا لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه قلت ووقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن منده لكن لم يسمه بل ذكره في الكنى فقال أبو سبرة وساق الحديث من طريق أبي جعفر العقيلي وكذا أخرجه أبو نعيم عن الطبراني بسند آخر كلاهما من طريق النفيلي ورويناه أيضا في فوائد سمويه كذلك ولم أره سمي إلا في رواية بن السكن هذه (1897) حيان الربعي يأتي ذكره في ترجمة ولده دينار بن حيان (1898) حيدة بن مخرم بن محرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن حممة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي أخو وردان وقال هشام بن الكلبي وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وكذا ذكرهما الطبري وابن ماكولا وسيأتي ذكره في ترجمة عبيدة بن قرط العنبري في حرف العين وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهم بخير إن شاء الله تعالى (1899) حيدة بن معاوية بن القشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري له ولابنه معاوية بن حيدة صحبة ذكره البلاذري وقال لم يثبت وقال هشام بن الكلبي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هشام قال لي أبي إني رأيته بخراسان قال وهو جد بهز بن حكيم الفقيه وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال إنه أدرك الجاهلية وعاش إلى ولاية بشر على العراق ومات وهو عم ألف رجل وامرأة وروى الباوردي والبيهقي في الدلائل من طريق داود بن أبي هند عن بهز بن حكيم عن أبيه عن حيدة بن معاوية وهو جده أنه خرج معتمرا في الجاهلية فإذا هو بشيخ يطوف بالبيت وهو يقول يا رب رد راكبي محمدا اردده رب واصطنع عندي يدا
[ 128 ]
فقلت من هذا قالوا هذا شيخ قريش هذا عبد المطلب قلت فما محمد منه قال أين ابنه وهو أحب الناس إليه قال فما برجت حتى جاء محمد وقد روى نحو هذه القصة سعيد والد كندر وروى إبراهيم الحربي من طريق أخرى عن بهز بن حكيم عن أبيه حكيم عن أبيه معاوية أن أباه حيدة كان له بنون أصاغر وكان له مال كثير فجعله لبني علة واحدة فحرج ابنه معاوية حتى قدم على عثمان فخير عثمان الشيخ بين أن يرد إليه ماله وبين أن يوزعه بينهم فارتد ماله فلما مات تركه الاكار لاخوتهم وقال المبرد عاش حيدة دهرا طويلا حتى أدرك أسد بن عبد الله القسري حيث كان بخراسان أميرا من قبل أخيه خالد بن عبد الله القسري (1900) حيدة غير منسوب روى بن الكسن والاسماعيلي وابن منده من طريق طلق بن حبيب أنه سمع حيدة يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا وأول من يكسى إبراهيم الحديث قال بن السكن لعله والد معاوية بن حيدة يعني الذي قبله قلت والذي أظنه انه سقط بين طليق وحيدة شئ فإن هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن حيدة رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية من رواية بهز بن حكيم عن أبيه ومن رواية غير بهز بن حكيم أيضا فالله أعلم (1901) حير نجرة الاسرائيلي كان يهوديا فأسلم أخرج قصته الحاكم وأبو سعد في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل من طريق أبي علي بن الاشعث أحد الضعفاء بإسناد له عن علي أن يهوديا كان يقال له حير نجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فتقاضاه فقال ما عندي ما أعطيك قال إذا لا أفارقك حتى تعطيني فجلس معه فلامه أصحابه فقال منعني ربي أن أظلم معاهدا فلما نرجل النهار أسلم اليهودي وجعل شطر ماله في سبيل الله فذكر الحديث بطوله في صفة النبي صلى الله عليه وسلم
[ 129 ]
ورأيت في بعض النسخ جريجرة بجيمين مصغرا والمعتمد الاول فإني رأيته مجودابخط الحافظ زكي الدين البرزالي في تاريخ بن عساكر (1902) الحيسمان بفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية وضم المهملة بن إياس بن عبد الله بن إياس بن ضبيعة بن عمرو بن زمان بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي ذكره بن الكلبي في النسب وان سعد في الطبقات ووقع عند الطبري الحيسمان بن عبد الله بن إياس كذا نقله عن بن إسحاق بزيادة عبد الله وساق نسبه بزيادة عبد الله وعن الواقدي زيادة حابس بين الحيسمان وعبد الله فزاد علي بن الكلبي اثنين ووافق على بقية النسب وقال موسى بن عقبة في وقعة بدر كان أول من قدم بهزيمة المشركين يوم بدر الحيسمان الكعبي وهو جد حسن بن غيلان وقال بن شاهين كان شريفا في قومه ثم أسلم فحسن إسلامه وقال أبو عبيد بن سلام والطبري هو أول من قدم مكة بمقتل من قتل مقريش ببدر وقال بن الكلبي كان شريفا (1903) حي بن ثعلبة بن الهون والد بثينة التي يشبب بها جميل ذكر أبو الفرج الاصبهاني أن له صحبة نقلته من خط مغلطاي (1904) حي بتحتانيتين مصغرا بن حرام الليثي ذكر أن يونس في تاريخ مصر أنه من الصحابة وقال بن السكن له صحبة عداده في المصريين وفي حديثه نظر ثم ساق من طريق بن لهيعة عن بن هبيرة عن أبي تميم الحيسماني قال كان حيي الليثي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا مالت الشمس صلى الظهر في بيته ثم راح فإذا أدرك الظهر في المسجد صلى معهم وقال القضاعي في الخطط يقال أن له صحبة
[ 130 ]
القسم الثاني (من حرف الحاء المهملة فيمن له رؤية ممن ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بين أبوين مسلمين (الحاء بعدها الالف (1905) الحارث بن ثابت بن ثعلبة بن زيد الانصاري المعروف بابن الجذع والجدع لقب ثعلبة استشهد ثابت يوم الطائف وخلف من الولد الحارث وعبد الله وأم إياس ذكر ذلك بن سعد (1906) الحارث بن حمير يأتي في ترجمة أمه معاذة (1907) الحارث بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عداده في ولد العباس قال أبو عمر لكل ولد العباس رؤية والصحبة للفضل وعبد الله وأمه حجيلة بنت جندب بن الربيع الهلالية وقيل أم ولد يقال إن أباه غضب عليه فطرده فلحق بالزبير فجاء وشفع فيه عند خاله العباس وقال هشام بن الكلبي والهيثم بن عدي طرده العباس إلى الشام فصار إلى الزبير بمصر فلما قدم الزبير على العباس قال له جئتني بأبي عضولا وصلتك رحم ويقال إنه عمى بعد موت العباس (1908) الحارث بن الطفيل بن سخبرة بن أخي عائشة من الرضاعة يأتي في ذكر أبيه ذكره الجمهور في التابعين وذكره بن عبد البر في الصحابة فكأن له رؤية (1909) الحارث بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبي استشهد أبوه ببدر ذكر البلاذري الحارث هذا في ولد عبيدة وقال ليس له عقب (1910) الحارث بن عمر الهذلي قال الواقدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن حبان الحارث بن عمرو ويقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في التابعين (1911) حازم بن عيسى يأتي في عبد الرحمن بن عيسى
[ 131 ]
الحاء بعدها الجيم والصاد والكاف (1912) الحجاج بن أيمن بن عبيد جدته أم أيمن خادمة النبي صلى الله عليه وسلم استشهد أيمن يوم حنين فيكون لابنه الحجاج رؤية وقد ذكره بن حبان في التابعين وقال روى عنه حرملة مولى أسامة وفي البخاري من طريق حرملة قال دخل الحجاج بن أيمن المسجد وكان أيمن أخا أسامة بن زيد لامه فصلى فرآه عمر فقال أعد (1913) حصين بن أم الحصين الاحمسية قال بن منده له رؤية وروى الطبراني من طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته أم الحصين قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على راحلته وحصين في حجري قال أبو نعيم رواه جماعة عن أبي إسحاق فلم يقولوا وحصين في حجري تفرد بتسميته زهير بن معاوية انتهى وزعم أبو عمر أنه حصين بن ربيعة أبو أرطاة وهو خطأ فإن حصين بن ربيعة كان رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفتح ذي الخلصة فكيف يكون في حجة الوداع صغيرا في حجر أمه وقد رجح بن الاثير قول بن عبد البر مستندا إلى تفرد زهير بن معاوية بالزيادة والصواب التفرقة بينهما (1914) حكيم بن قيس بن عاصم التميمي ذكر بن منده أن له رؤية وقال أبو نعيم قيل إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وله رواية عن أبيفي الادب المفرد للبخاري وسنن النسائي من رواية مطرف بن عبد الله بن الشخير عن وذكره بن حبان في ثقات التابعين الحاء بعدها الميم (1915) حماس بن عمرو والد أبي عمرو بن حماس الليثي
[ 132 ]
ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروينا في جزء الحسن بن عفان من طريق يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن أبي عمرو بن حماس قال قال عمر لحماس وكان حماس يبيع الجعاب والادم أد زكاة مالك الحديث موقوف قلت وهو غير حماس الديلي الذي تقدم في القسم الاول لقول الواقدي في ذلك إنه شهد فتح مكة (1916) حمزة بن أبي أسيد الساعدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وله رواية مرسلة وحدث عن أبيه وعنه الزهري وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل وغيرهما ومات في زمن الوليدبن عبد الملك وكنيته أبو مالك ذكره بن حبان في ثقات التابعين (1917) حمزة الانصاري غير منسوب جاء ذكره في الحديث الذي رويناه في جزء محمد بن مخلد من طريق عمرو بن دينار عن رجل من الانصار عن أبيه قال ولد لي غلام فأتيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ما أسميه قال سمه بأحب الناس إلى حمزة وروى الحاكم في الاكليل وفي المستدرك من وجه آخر عن عمرو بن دينار ونحوه ورواه من طريق أخرى فقال عن عمرو بن دينار عن جابر والصواب الاول وحديث جابر فيه تسمية بن الانصاري عبد الرحمن وهو في غير هذه القصة (1918) حميد بن عمرو بن مساحق بن قيس بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد
[ 133 ]
بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو حميد بن درة ودرة أمه وهي بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة نسبه الزبير بن بكار وقال مرة حميد بن عمير وذكر أنه كان له شرف بالشام أيام معاوية قلت ولم أر لابيه ذكرا في الصحابة فكأنه مات مشركا قبل الفتح فيكون لابنه رؤية (الحاء بعدها النون (1919) حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصين بن خلدة الانصاري الزرقي ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وله رواية عن عمر وعثمان وغيرهما روى عنه الزهري وربيعة ويحيى بن سعيد وغيرهم وحكى الواقدي عن الزهري قال ما رأيت من الانصار أحزم ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس قال بن سعد عن الواقدي كان ثقة قليل الحديث وذكره بن حبان في ثقات التابعين (القسم الثالث (0 من حرف الحاء (فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره الحاء بعدها الالف (1920) الحارث بن الازمع الهمداني قال بن عبد البر مذكور في الصحابة توفي في آخر أيام معاوية هذا جميع ما قال فيه وقال أبو موسى في الذيل ذكره بن شاهين وعبدان في الصحابة لكن قال بن شاهين هو تابعي أدرك الجاهلية روى عن عمر قلت ونسبه بن سعد فقال الحارث بن الازمع بن أبي بثينة بن عبد الله بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة ذكره في الطبقة الاولى من تابعي
[ 134 ]
أهل الكوفة وقال توفي في آخر أيام معاوية وذكره البخاري وابن أبي حاتم ومسلم وابن حبان وخليفة بن خياط في التابعين (1921) الحارث بن زهير بن عبد الشارق بن لعط بن مطة بن عامر بن كثير بن الدئل الازدي قال بن الكلبي كان شريفا وشهد مع علي الجمل فالتقى هو وعمرو بن الاشرف فاقتتلا فقتل كل منهما صاحبه (1922) الحارث بن ربيعة بن زيد بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي يلقب الكلح ببيت قاله ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال هو مخضرم شهد الفتوح (1923) الحارث بن سعد بن أبي ذباب الدوسي بن عم أبي هريرة ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال بعثه عمر مصدقا روى عنه يزيد بن هرمز (1924) الحارث بن سمي بن رؤاس بن دالان بن صعب بن الحارث بن مرهب الهمداني ثم المرهي ذكر بن الكلبي أنه شهد القادسية وهو الذي يقول أقدم أخانهم على الاساورة ولا تهالن لرءوس نادره فإنما قصرك موت الساهرة ثم تعود بعدها في الحافرة من بعدما كنت عظاما ناخره وقد روى نحو هذا الرجز لغيره من بني قشير وفيه من بعد ما كنت عظاما ناخره أنا القشيري أخو المهاجرة وفيه أن ذلك كان باليرموك وأنه سمى الروم أساورة توهم أنهم كالفرس وإنما يقال للروم بطارقة (1925) الحارث بن سويد التميمي أبو عائشة يقال أدرك الجاهلية ونزل الكوفة وروى عن عمر وابن مسعود وعلي روى عنه إبراهيم التيمي وأشعث بن أبي الشعثاء
[ 135 ]
قال بن معين إبراهيم التيمي عن الحارث عن علي بالكوفة أجود إسنادا منه وقال عبد الله بن أحمد ذكره أبي فعظم شأنه وقال بن عيينة كان من علية أصحاب بن مسعود مات في أواخر خلافة عبد الله بن الزبير سنة اثنين وسبعين وروى له الجماعة (1926) الحارث بن عبد ويقال بن عبدة الازدي ذكر أبو مخنف بإسناد له أنه شهد اليرموك قال فكنت في الخيل فخرج رومي يطلب المبارزة فبرزت إليه فقال لي خالد بن الوليد هل بارزت قبله أحدا قلت لا قال فارجع وذكره بن سعد وخليفة في الطبقة الاولى بعد الصحابة وذكره خليفة فيمن شهد صفين مع معاوية وكان على رجالة أهل فلسطين ومات في زمن معاوية (1927) الحارث بن عبد عمرو بن معاذ بن يزيد بن عمرو بن الصعق بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي والد زفر بن الحارث أدرك الجاهلية وأسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم (1928) الحارث بن عميرة بفتح العين الحارثي الزبيدي بفتح الزاي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحب معاذ بن جبل وقدم معه من اليمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن سعد ويعقوب بن شيبة من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عنه أنه حضر وفاة معاذ بن جبل بطاعون عمواس زاد يعقوب في حديثه وكان قدم معاذ من اليمن فذكر حديثا طويلا وقال سيف في الفتوح عن داود عن بن أبي هند عن شهر لما طعن معاذ جاء الحارث بن عميرة الزبيدي من قرية باليمن تدعى زبيد فذكر القصة وروى شريك عن أبي خلف عن الحارث بن عميرة أنه سمع معاذا باليمن يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أمرت أحدا أن يسجد لاحد لامرت المرأة تسجد لزوجها ذكره الحاكم أبو أحمد
[ 136 ]
قال الهيثم بن عدي مات الحارث في زمن يزيد بن معاوية (1929) الحارث بن عوف العبدي له إدراك شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال ربيعة بالبحرين وله في ذلك آثار كثيرة ويقال إنه هو الذي قتل الحطم ويقال بل قتله أخوه حبيب وقيل بل قتله الشماخ (1930) الحارث بن قموم البهزي له إدراك وشهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ووصفه سعد لعمر بالشجاعة فقال لم أر راكبا مثل الحارث بن قموم إنه جلل بعيره وبرقعه ثم ركب الفراديس ففرق بينهما فإذا أبصر بفارس انحط عليه فعانقه ثم قتله ثم وثب على بعيره من قيام (1931) الحارث بن قيس الكندي ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال مخضرم وأنشد له شعرا من قصيدة تائية (1932) الحارث بن قيس ذكره أبو محمد بن حزم في طبقات القراء وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه (1933) الحارث بن كعب يأتي في القسم الرابع (1934) الحارث بن لقيط النخعي والد حنش بن الحارث له إدراك قال بن سعد شهد القادسية وقال بن أبي خيثمة حدثنا أبو نعيم حدثنا حنش بن الحارث سمعت أبي يذكر قال لما قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة خرج إلينا عمر بن الخطاب فطاف في النخغ ونظر إليهم الحديث روى له البخاري في الادب المفرد
[ 137 ]
(1935) الحارث بن مالك الطائي له إدراك وذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت في الردة وأدى صدقته إلى أبي بكر الصديق مع عدي بن حاتم وله في ذلك شعر أوله وفينا وفاء ما وفى الناس مثله وسربلنا مجدا عدي بن حاتم استدركه بن فتحون وابن الامير (1936) الحارث بن مرة بن دودان النفيلي له إدراك ذكره وثيمة في الردة وأورد له موعظة وعظ بها بني عامر منها بني عامر إن تنصروا الله تنصروا وإن تنصبوا لله والدين تخذلوا وإن تهزموا لا ينجكم عنه مهرب وإن تثبتوا للقوم والله تقتلوا استدركه بن فتحون وابن الامين أيضا (1937) الحارث بن معاوية الكندي تقدم في القسم الاول (1938) الحارث بن ميناء له إدراك وروى بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن الحارث بن ميناء قال كان عمر لا يزال يدعوني فذكر قصة تدل على أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ذكرها البخاري في تاريخه وذكره بن حبان في ثقات التابعين (1939) الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو وابن مالك بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني له إدراك وولده عبد الرحمن هو الاعشى الهمداني الشاعر المشهور في زمن عبد الملك بن مروان ذكره بن الكلبي (1940) الحارث بن النعمان بن قيس (1941) الحارث غير منسوب تقدم ذكره في ترجمة حبيب بن الحارث في القسم الاول
[ 138 ]
(1942) حارثة بن بدر بن حصين بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي الغداني بضم المعجمة وتخفيف الدال وبنون قال أبو الفرج الاصبهاني كان من لداة الاحنف بن قيس قلت فإن يكن كذلك فقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله أخبار في الفتوح وقصة مع عمر ومع علي وقصص مع زياد وغيره في دولة معاوية وولده وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور عن سليمان بن أحمد اللحمي أنه ذكره في الصحابة قلت واللخمي هو الطبراني ولم أر ذلك في معجمه فالله أعلم وذكر المبرد في الكامل أنه غرق في ولاية عبد الله بن الحارث المعروف بببة على العراق وذلك سنة أربع وستين وذلك أنه كان أمر على قتال الخوارج فهزموه بنهر تيري فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه فجلس فيها فأتاه رجل من أصحابه فصاح يا حارثة ليس مثلي يضيع فقال للملاح قرب فظفر الرجل بسلاحه في السفينة فساخت بحارثة ومن معه فغرقوا جميعا (1943) حارثة بن سفيان البجلي له إدراك وكان زوج سلمى بنت جابر الاحمسية ذكره عبد الله بن المبارك في كتاب البر والصلة قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي عن فلان بن أبي حازم أن سلمى بنت جابر أتت عبد الله بن مسعود فقالت له إن زوجي حارثة بن سفيان لحق بالله قتل بطبرستان وإنه خطبني رجال وإني حبست نفسي على زوجي أفترجو لي أن أكون من أزواجه في الجنة قال نعم قلت واسم فلان المذكور كريم سماه أبو أحمد الزبيري في روايته عن أبان البجلي وزاد في روايته أن بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول أمتي لحوقا بي امرأة من أحمس (1944) حارثة بن عبيد الكلبي ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال قال هشام الكلبي قال لي سلمة بن معتب رجل من ولده أظنه عاش خمسمائة سنة وأنشد له ألا يا ليتني أمضيت عمري وهل يجدي على الدهر ليتي
[ 139 ]
حنتني حانيات الدهر حتى بقيت رديمة في قعر بيتي تأذى بي الاقارب إذ رأوني بقيت وأين مني اليوم موتي قال بن أبي حاتم حجبوه دهرا طويلا (1945) حارثة بن مضرب بتشديد الراء المكسورة العبدي له إدراك ورواية عن عمر وعلي وغيرهما روى عنه أبو إسحاق السبيعي ووثقه بن معين وغيره وقد استدركه أبو موسى في الذيل لكونه قد أدرك (1946) حارثة بن النمر أبوأثال له إدراك وشهد اليرموك في عهد أبي بكر ذكره أبو مخنف حدثني مالك بن قسامة قال قال شاعر المسلمين يوم اليرموك نجى جذاما ولخما كل سلهبة واستحكم القتل أصحاب البراذين قال فقال حارثة بن نمر أبوأثال لله باليرموك قوم طحطحوا أحساب عانى الروم بالاقدام فتعطلت منهم كنائس زخرفت بالشام ذات قساقس ورخام (1947) حازم بن أبي حازم الاحمسي أخو قيس يأتي نسبه في ترجمة أبيه عوف
[ 140 ]
بن الحارث قال أبو عمر كان قيس وحازم مسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرا بعده وقتل حازم بصفين مع علي بن أبي طالب الحاء بعدها الباء (1948) الحباب بن عمير السلمي الذكواني له إدراك وذكر له وثيمة في الردة وصية أوصى بها بني حنيفة بلزوم الاسلام وذكر له أيضا خطبة وكلاما كثيرا في ذلك استدركه بن فتحون (1949) حبال بكسر أوله وتخفيف الموحدة وآخره لام بن طليحة بن خويلد سيأتي ذكر أبيه وأما هو فكان موجودا لما أدعى أبوه النبوة فذكر بن دريد أن طليحة قال لاصحابه وقد أصابهم عطش اركبوا حبالا واضربوا أمثالا تجدوا بلالا فوجدوا الماء كما قال والبلال الماء قال فكان ذلك مما زادهم به فتنة ومعنى اركبوا حبالا أي اسلكوا طريقه وحبال ابنه (1950) حبان بكسر أوله ثم موحدة بن أبي حبلة تابعي له إدراك قال بن يونس بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وله رواية عن عمرو بن العاص ومن دونه وذكره أبو العرب في طبقات أهل القيروان وقال أحمد بن يحيى بن الوزير مات بإفريقية (1951) حبة بفتح أوله وتشديد الموحدة بن جوين بجيم ونون مصغرا بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك البجلي ثم العرني أبو قدامة قال الطبراني يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف جدا عن حبة بن جوين قال لما كان يوم عدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فذكر حديثه من كنت مولاه فعلى مولاه قال فأخذ بيد علي حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك قال بن الاثير هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعلي في حجة الوداع ولم يحج يومئذ
[ 141 ]
أحد من المشركين فلو صح لكان صحابيا وليس هو بصحابي اتفاقا قلت إن صح احتمل أن يكون حبة رآه اتفاقا ولم يكن قصد الحج حينئذ ولكن السند ضعيف وحبة اتفقوا على ضعفه إلا العجلي فوثقه ومشاه أحمد وقال صالح جزرة وسط وقال الساجي يكفي في ضعفه قوله إنه شهد صفين مع علي ثمانون بدريا ولحبة روايات عن علي وابن مسعود وعمار وعنه سلمة بن كهيل وأثنى على دينه وعبادته جدا والحكم بن عيينة وغير واحد من أهل الكوفة ومات حبة بعد سنة سبعين وقيل بسنة وقيل بأكثر من ذلك ثم وجدت له حديثا آخر من جنس الاول فأخرج بن مردويه في التفسير من طريق أبان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء عن أبي مسلم الملائي عن حبة العرني قالا لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الابواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة إني لانظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول أخرجت عمك الحديث والاسناد إلى أبان ضعيف ومسلم الملائي ضعيف وحبة كما تقدم وصفه ولو صح لكان حبة صحابيا ويحتمل أن يكون حضر ذلك وهو يومئذ مشرك كما في الخبر الاول والله أعلم (1952) حبيب بن عاصم المحاربي له إدراك وروى الزبير بن بكار من طريق هشام بن إسحاق بن كنانة قال لما كان عام الرمادة وانقضى وأمطرت وسالت الاودية خرج عمر على فرس له عربي إلى العقيق فناداه أعرابي من جانب الوادي يا بن خيثمة جزاك الله خيرا فقال من أنت قال أنا حبيب بن عاصم المحاربي فذكر قصة (1953) حبيب بن عوف العبدي تقدم ذكره مع أخيه الحارث بن عوف (1954) حبيش الاسدي ذكر وثيمة في الردة أنه كان يحرض بني أسد على الاسلام حين ظهر فيهم طليحة بن خويلد قال فواجه طليحة بالتكذيب وأنشد له في ذلك أشعارا منها قوله
[ 142 ]
شهدت بأن الله لا رب غيره طليح وأن الدين دين محمد قال ثم فارقه حبيش وولداه غسان وعبد الرحمن استدركه بن فتحون وابن الاثير ولم يذكرا ما يقتضي أنه لقى النبي صلى الله عليه وسلم (الحاء بعدها التاء (1955) الحتات بن وذيح في بشر قال المرزباني استشهد يوم جسر أبي عبيد فرثاه أبوه فقال أنعى الحتات في الجياد ولا أرى له شبها ما دام لله ساجد وكان الحتات كالشهاب حياته وكل شهاب لا محالة خامد (1956) حتيت بن شهاب الشامي له إدراك قال الزبير بن بكار كان له قدر بالبصرة وأقطعه عبد الله بن عامر نهرا بالبصرة (1957) حتيت بن مظهر بن رئاب بن الاشتر بن جحوان بن فقعس الكندي ثم الفقعسي له إدراك وعمر حتى قتل مع الحسين بن علي ذكره بن الكلبي مع بن عمه ربيعة بن حوط بن رئاب وسيأتي في حرف الراء إن شاء الله تعالى الحاء بعدها الجيم (1958) الحجاج بن عبد يغوث بن عمرو بن الحجاج الزبيدي ذكره أبو حذيفة والبخاري وأنه شهد اليرموك فانكشفت زبيد وهم في الميمنة وفيهم الحجاج بن عبد يغوث فتنادوا فشدوا شدة فنهنهوا من قبلهم من الروم وذكره بن الكلبي في فتوح الشام له فيمن وفد من أهل اليمن للمسير إلى الجهاد في خلافة الصديق (1959) الحجاج بن عبيد ويقال بن عتيك له إدراك ذكر بن الكلبي أنه كان زوج أم جميل الهلالية التي رمى بها المغيرة بن شعبة
[ 143 ]
(1960) حجار بن أبجر بن جابر العجلي له إدراك روى بن دريد في الاخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم عن عبيدة عن أشياخ من بني عجل قالوا قال حجار بن أبجر لابيه وكان نصرانيا يا أبت أرى قوما قد دخلوا في هذا الدين فشرفوا وقد أردت الدخول فيه فقال يا بني اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك وإياك أن يكون لك همة دون الغاية القصوى فذكر القصة وفيها إن أبجر قال لعمر أشهد أن لا إله إلا الله وأن حجارا يشهد أن محمدا رسول الله قال فما يمنعك أنت قال إنما أنا هامة اليوم أو غد وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير وروى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد قال مرت جنازة أبجر بن جابر على عبد الرحمن بن ملجم وحجار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة نصارى يشيعونها فذكر قصة (1961) حجر بن عدي بن الادبر تقدم في القسم الاول (1962) حجر بن العنبس ويقال له بن قيس يكنى أبا السكن ويقال أبو العنبس الحضرمي الكوفي ذكره الطبراني في الصحابة وابن حبان في ثقات التابعين وقال بن معين شيخ كوفي ثقة مشهور وله رواية عن علي وغيره وأخرج له البخاري في جزء رفع اليدين وأبو داود والترمذي وروى البخاري في تاريخه أنه شرب الدم في الجاهلية وروى الطبراني من طريق موسى بن قيس عنه قال حطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك يا علي قلت واتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة
[ 144 ]
(1963) حجر بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري بن عم عيينة بن حصن له إدراك وذكره المرزباني في معجمه وأمه أم قرفة التي قتلت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم (1964) حجناء بن رميلة النهمي تقدم ذكره في ترجمة أخيه الاشهب (1965) حجيل بن قدامة اليربوعي ذكر الاموي في المغازي أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وشهد مقتل مالك بن نويرة فكان هو الذي جاء بخبر قتله إلى أبي بكر الصديق (الحاء بعدها الدال والذال (1966) حدير بن علقمة بن أبي الجون الخزاعي بن عم سليمان بن صرد بن أبي الجون الصحابي المشهور الآني وابن أخي أكثم بن أبي الجون الماضي له إدراك وكان له ولد اسمه ميسرة وله مع كثير عزة الشاعر الخزاعي قصة وله يقول كثير من أبيات يخاطبه إذا ما قطعنا من قريش قرابة بأي قسى تحتر النيل ميسرا ذكره بن الكلبي في الجمهرة (1967) حذيفة بن عبيد المرادي أدرك الجاهلية وشهد فتح مصر ولا يعرف له رواية قاله بن يونس فيما ذكره بن منده قال مغلطاي لم أر له ذكرا في تاريخ بن يونس وله ذكر في قضاء لعمر (1968) حذيفة البارقي الازدي قال بن منده له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى الواقدي حديثا مقلوبا قد أشرت إليه في ترجمة جنادة وقال البغوي يشك في صحبته (1969) حذيم بن الحارث بن الارقم أحد بني عامر بن عبد مناة له ذكر في السيرة الحاء بعدها الراء (1970) حرام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامري ثم الوحيدي له إدراك وتزوج علي بن أبي طالب بنته أم البنين بنت حرام فولدت له أربعة
[ 145 ]
أولاد العباس وعبد الله وعثمان وجعفرا قتلوا مع أخيهم الحسين يوم كربلاء ذكر ذلك هشام بن الكلبي والزبير بن بكار (1971) حرام بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر له إدراك وسيأتي ذكر أبيه وجده وكان ولده مالك من رؤساء الكوفة وهو ممن قتله المختار بن أبي عبيد عند طلبه بدم الحسين ويشتبه به حزام بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن كلاب والد أم البنين امرأة علي ولدت له العباس وجعفرا وغيرهما وأبوها من أهل هذا القسم أيضا (1972) الحر بن النعمان بن قيس بن تميم الطائي ذكره بن الكلبي وقال كان له بلاء عظيم في الاسلام في قتال أهل الردة يعني في عهد الصديق (1973) حرب بن جنادة قال بن عساكر له إدراك وشهد فتح دمشق في زمن عمر وكان له بها أقطاع (1974) حرقوص العنبري له إدراك وشهد فتح تستر مع أبي موسى الاشعري وهو غير حرقوص بن زهير السعدي وجزم بن أبي داود بعد تخريج قصته بأنه ذو الثدية وقد قيل في ذي الثدية إنه ذو الخويصرة وقيل في ذي الخويصرة إنه حرقوص (1975) حرملة بن سلمى من بني قرد له إدراك وشهد فتح مصر ذكره أبو عمر الكندي في كتاب الخندق (1976) حرملة بن المنذر بن معد يكرب الكندي أبو زبيد الشاعر مشهور بكنيته له ترجمة طويلة في الاغاني والذي أعرفه في أكثر الروايات أنه كان نصرانيا وقال أبو عبيد البكري في شرح الامالي زعم الطبري أنه أسلم واستدل بزيارته لعمر وعثمان وبأن الوليد بن عقبة أوصى أن يدفن إلى جنبه قلت ولا دلالة له في شئ من ذلك على إسلامه
[ 146 ]
(1977) حريث بن مخفض المازني هو حريث بن سلمة بن مرارة من بني مازن بن عمرو بن تميم قال المرزباني هو مخضرم له في الجاهلية أشعار وعاش إلى أن أدرك الحجاج وله معه قصة وذلك أنه سمعه على المنبر وهو يقول بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا وفيها فقام إليه حريث وهو شيخ كبير فقال أيها الامير من يقول هذا قال حريث بن مخفض المازني فلما نزل دعاه فقال له ما حملك على قطع الخطبة علي قال أنا حريث بن مخفض فإنك أنشدت شعري فأخذتني أريحيته قال فخلاه وقد أنشد معاوية هذا البيت لما رأى فتيان بني عبد مناف وقيل ألم تر قومي إن دعاهم أخوهم أجابوا وإن يغضب إلى السيف يغضبوا انتهى ومخفض رأيته في النسخة بالتشديد وضبطه الرضى الشاطبي في الهامش بسكون المهملة وبعد الفاء ضاد معجمة (1978) حريث بن عبد الملك أخو أكيدر دومة ذكر البلاذري من طريق الكلبي أن أكيدر لما مات النبي صلى الله عليه وسلم منع الصدقة ونقض العهد وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة وأسلم حريث على ما في يده فسلم ذلك له قال وتزوج يزيد بن معاوية بنت حريث هذا وكذا هو في الجمهرة الحاء بعدها الزاي (1979) حزن بن نصر العدوى عدي تميم يأتي ذكره في ترجمة أخيه قرط
[ 147 ]
الحاء بعدها السين والشين (1980) حسان بن فائد العبسي سمع عمر فكان له إدراك ولا أعرف له روايا إلا أبا إسحاق السبيعي قال أبو حاتم شيخ وذكره بن حبان في الثقات (1981) حسان بن كريب بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب بن شرحبيل الرعيني يكنى أبا كريب له إدراك قال أبو سعيد بن يونس هاجر في خلافة عمر وشهد فتح مصر وروى عن عمر وعنه أبو الخير اليزني وواهب المعافري وكعب بن علقمة وغيرهم وساق من طريق واهب بن عبد الله عنه أن عمر بن الخطاب سأله يحسبون نفقاتكم فذكر خبرا وأخرج بن عساكر في ترجمته من طريق عياش بن بن عباس عنه قال كنا بباب معاوية ومعنا أبو مسعود صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصته وله رواية عن علي وأبي ذر ومعاوية (1982) حسين بن خارجة أورده عبدان في الصحابة وقال أحمد بن سيار لم يذكروا له صحبة وهو كبير وروى بن خزيمة ويعقوب بن شبة وغيرهما من طريق نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن حسين بن خارجة قال أشكلت على الفتنة يعني فتنة عثمان فقلت اللهم أرني أمرا من الحق أتمسك به فذكر قصة طويلة فيها منام رآه وقصه على سعد بن أبي وقاص وهو مشعر بأن له إدراكا وهو غير حسيل بن خارجة المذكور في القسم الاول فيما يظهر لي (1983) الحشرج بن الاشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة الجعدي له إدراك وولده عبد الله غلب على فارس في إمارة بن الزبير وكان جوادا ممدحا وفيه يقول زياد الاعجم إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على بن الحشرج
[ 148 ]
وإياه عني الفرزدق بقوله وغادروا في جؤاثا سيدي مضرا ذكره بن الكلبي وأورد من شعره في فخره بالكرم وسيأتي زياد بن الاشهب الحاء بعدها الصاد (1984) حصن بن وبرة بن عدي بن جابر بن حيي بن عمرو بن سلسلة بن تيم الطائي له إدراك وولده نوبرة كان له ذكر في أيام نجدة الحروري الذي خرج باليمامة بعد موت يزيد بن معاوية ذكره بن الكلبي (1985) حصن الجدامي في حصين (1986) حصين بن الحارث بن المسلم بن قيس بن معاوية الجعفي له إدراك وكان ولده الجراح من أتباع عبد الله بن الزبير فولاه وادي القرى ذكر ذلك بن الكلبي وكان لابن الزبير هناك تمر كثير فأنهبه الجراح الناس فبلغ ذلك بن الزبير فعزله فلما قدم عليه ضربه وقال أكلت تمري وعصيت أمري فسارت هذه الكلمة في الناس وكان أعادي بن الزبير ينسبونه إلى البحل فوجدوا بهذه القصة مساعدا لهم (1987) حصين بن حسان بن شريك بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكر المرزباني في ترجمة ابنه جلهمة أنه مخضرم (1988) حصين بن حدير له إدراك وسمع من عمر نزل البصرة روى عنه حسان بن أزهر ذكره البخاري في تاريخه (1989) حصين بن سبرة له إدراك وسمع من عمر نزل الكوفة روى عنه إبراهيم التيمي ذكره البخاري أيضا وقال بن سعد قال حصين بن سبرة صلى بنا عمر الفجر فقرأ يوسف (1990) حصين بن مالك بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن بدر بن قسر البجلي القسري له إدراك وشهد
[ 149 ]
القادسية وكان على بجيلة يومئذ ذكر ذلك بن الكلبي وهو بن عم أخي عبد شمس بن أبي عوف الذي غيره النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وينبغي أن يحول إلى الاول لانهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة (1991) حصين بن هريم التميمي ذكره وثيمة في الردة وقال بعثه الزبرقان بن بدر إلى محكم بن الطفيل ينهاه عن الارتداد ويدعوه إلى الرجوع إلى الاسلام وذكر له قصة (1992) حصين الهمداني ذكره وثيمة أيضا وقال أصاب في قومه دما فلحق ببني سليم فلما تقدم الفجاءة يدعوهم إلى الردة تأنم حصين من سكناه بينهم وكان قد نصحهم ونهاهم عن الردة فأبوا فتركهم بعد أن لطم أحدهم وجهه فخرج عنهم وذكر له في ذلك أشعارا (1930) حصين الجذامي له إدراك ذكر وثيمة أنه كان نازلا في بني حنيفة فلما ارتدوا اختفى بعبد ربه حتى ظفر خالد بن الوليد فهم بقتله فقال له إن كنت لا تقتل إلا من خالفك أو قاتلك فإني برئ منهما وإن أخذتني بكفر بني حنيفة فقد رفع الله ذلك عني بقوله ولا تزر وازرة وزر أخرى قال فاستبرأ أمره وخلى سبيله فلحق بالمدينة وفي ذلك يقول أخوه حصن الجذامي إنني والحصين وابن أبي بجرة سفيان ديننا الاسلام في أبيات وسفيان أخ لهما ثالث وأنشد وثيمة لكل من الاخوة الثلاثة شعرا خاطب به خالد بن الوليد بأنهم لم يزالوا مسلمين وذكر أنهم بعد ذلك حالفوا الانصار فكانوا منهم (الحاء بعدها الطاء (1994) حطان بن حفص بن مجدع بن وابش بن عمير بن عبد شمس بن سعد السعدي له إدراك وكان يسكن البادية وله ولد يقال له الهيردان بفتح الهاء وسكون المثناة التحتانية وضم الراء المهملة وآخره نون كان في زمن عبد الملك بن مروان يتعانى اللصوصية وله قصة مع المهلب ذكرها المرزباني في معجم الشعراء
[ 150 ]
(1995) حطان بن عوف له إدراك وشهد خطبة عمر بالجابية وسمع من بلال ذكره بن عائذ في المغازي سمع منه يزيد بن أبي حبيب الانصاري (1996) الحطيئة الشاعر اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي الشاعر المشهور يكنى أبا مليكة قال أبو الفرج الاصبهاني كان من فحول الشعراء ومقدميهم وفصائحهم وكان يتصرف في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب ويجيد في جميع ذلك وكان ذا شر وسفه وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى زعم مرة أنه بن عمرو بن علقمة من بني الحارث بن سدوس وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة وأخرى إلى بني عوف بن عمرو وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه وهو مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وكان أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ثم أسر وعاد إلى الاسلام وكان يلقب الحطيئة لقصره وقال حماد الراوية لقب الحطيئة لانه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له ما هذا قال إنما هي حطأة فلقب الحطيئة وقال الاصمعي كان ملحفا شديد البحل وما تشاء أن تقول في شعر شاعر عيب إلا وجدته إلا الحطيئة فقلما تجد ذلك في شعره وكذا قال أبو عبيدة نحوه وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس وقال الزبير بن بكار عن عمه قدم الحطيئة المدينة فأرصدت له قريش العطاء خوفا من شره فقام في المسجد فصاح من يحملني على نعلين وقال إسحاق الموصلي ما أزعم أن أحدا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة وروى الزبير أن أعرابيا وقف على حسان وهو ينشد فقال له كيف تسمع قال ما أسمع بأسا قال فغضب حسان فقال له من أنت قال أبو مليكة قال ما كنت قط أهون علي منك حتى اكتنيت بامرأة فما اسمك قال الحطيئة فأطرق حسان ثم قال امض بسلام
[ 151 ]
وقال أبو عمرو بن العلاء لم يقل العرب بيتا أصدق من قول الحطيئة من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس وذكر بن أبي الدنيا في اصطناع المعروف عن الشعبي قال كان الحطيئة عند عمر فأنشد هذا البيت فقال كعب هي والله في التوراة لا يذهب العرف بين الله وبين خلقه وذكر محمد بن سلام في طبقات الشعراء أن كعب بن زهير قال عند موته فمن للقوافي بعدنا من يقيمها إذا ما ثوى كعب وفوز جرول وقال أبو حاتم السجستاني عن الاصمعي لما هجا الحطيئة الزبرقان استعدى عليه عمر فدعا حسان بن ثابت فقال أتراه هجاه قال نعم وسلح عليه فحبسه عمر فقال وهو محبوس ماذا تقول لافراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة فاغفر عليك سلام الله يا عمر فبكى عمر فشفع فيه عمرو بن العاص فأطلقه وعاش الحطيئة إلى خلافة معاوية وله قصص مع سعيد بن العاص وغيره ثم رأيت ما يدل على تأخر موته فروى أبو الفرج من طريق عبد الله بن عياش المنتوف قال بينما بن عباس جالس بعدما كف بصره وحوله وجوه قريش إذ أقبل أعرابي فسلم فذكر قصة طويلة وفيها أنه الحطيئة الحاء بعدها الكاف (1997) الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي ثم الفرعي تقدم في ترجمة تميم بن ورقاء (1998) الحكم بن المغفل بن عوف بن عمير بن كليب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الغامدي
[ 152 ]
له إدراك وهو عم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف الآتي وكان سفيان مع معاوية والحكم مع علي فقتل معه في حرب الخوارج ذكره بن الكلبي (1999) حكيم بضم أوله مصغرا بن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث العبدي قال أبو عمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على صحبته وكان عثمان بعثه إلى السند ثم نزل البصرة وقتل بها يوم الجمل (2000) حكيم بفتح أوله بن قبيصة بن ضرار بن عمرو الضبي والد بشر ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم وقال بن قتيبة روى الزيادي عن الاصمعي قال حدثنا الحارث بن مصرف قال لما كان يوم صلى وساحر طرد شقيق بن جزء بن رياح الباهلي حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي فذكر قصة قال فحدثني غير واحد من أصحابنا أن شقيقا أدرك الاسلام فأسلم واستشهد باليرموك قال وقال غيره وأدرك حكيم الاسلام فأسلم وعاش إلى زمن معاوية فقال له أي يوم من الزمن مر بك أشد قال يوم طردني شقيق قال فأي يوم مر بك أحب قال يوم هداني الله للاسلام الحاء بعدها اللام (2001) حلبس بن زياد بن غطيف الطائي أخو عدي بن حاتم لامه يأتي ذكره في ترجمة ملحان وروينا في مكارم الاخلاق لابي بكر الخرائطي من طريق الهيثم بن عدي عن ملحان بن عتكي عن أبيه عن جده حلبس بن زياد الطائي وكان زياد تزوج النوار امرأة حاتم قال ملحان فقلت للنوار أي أمة حدثينا عن بعض أمر حاتم فقالت كل أمره كان عجبا أصابتنا سنة حتى أيقنا الهلاك فذكرت قصة حاتم في إيثاره بما كان عنده حتى إنه نحر فرسه وقال لبعض جاراته أيقظي أولادك ودونكم اللحم فأقبلوا على الفرس يشوون ويأكلون فقال حاتم واسوءتاه تأكلون وأهل الصرم جياع فدار عليهم فأنبههم وجلس ناحية متلفعا بملحفة حتى فرغوا وما أكل معهم مزعة
[ 153 ]
الحاء بعدها الميم (2002) حمامي بتخفيف الميم الاولى بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاصر الازدي جد أبي بكر بن دريد اللغوي قال بن دريد فيما رواه الخطيب بإسناده عنه قال كان جدي أول من أسلم من آبائي وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص إلى المدينة من عمان لما بلغتهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى المدينة وفي ذلك يقول شاعرهم وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه طريد نفته مذحج والسكاسك (2003) حمران بن أبان مولى عثمان أصله من النمر بن قاسط وسبي من عين التمر فابتاعه عثمان بن المسيب بن نجبة فأعتقه وسمع من عمر وعثمان وغيرهما روى عنه أبو وائل وغيره قال بن سعد نزل البصرة وادعى ولده في النمر بن قاسط قلت ساق أبو عمر نسبه في التمهيد في ترجمة هشام بن عروة قال وكان حمران من العلماء الجلة أهل الرأي والشرف وحكى قتادة أنه كان يصلي خلف عثمان فإذا توقف فتح عليه وقال بن معين من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وذكره خليفة في عمال عثمان وذكره بن حبان في ثقات التابعين مات بالبصرة بعد السبعين قيل إحدى وقيل خمس وقيل ست
[ 154 ]
(2004) حمرة بن أيفع بن ربيب بن شراحيل بن ربيعة بن يزيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني قال بن الكلبي هاجر في زمن عمر إلى الشام ومعه أربعة آلاف عبد فأعتقهم كلهم فانتسبوا في همدان (2005) حمرة بضم أوله وبالراء بن عبد كلال بن عريب الرعيني أدرك الجاهلية وسمع من عمر وكان معه حين خرج إلى الشام ذكره البخاري وذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال كان ممن صحب عمر وذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر (2006) حملة بن أبي معاوية الكناني أحد الخمسة الذين أنفذهم سعد بن أبي وقاص يدعون يزدجرد إلى الاسلام ذكره سيف (2007) حملة بن عبد الرحمن العكي له إدراك وقد سمع من عمر قوله لا صلاة إلا بتشهد ذكره البخاري في تاريخه (2008) حمل بن معاوية بن مرداس بن الصباح النخعي من رهط الاشتر النخعي كان مع الاشتر لما وفد في عهد عمر وشهد الفتوح وكان للاشتر فرس يقال لها الحنترية لا تسبق فقال فيها وفي بن عمه فما بلغت بي الحنترية مبلغا من الناس إلا كان سيفا لها حمل فتى من بني الصباح يهتز للندى جميل المحيا لا دنى ولا وكل ذكره بن الكلبي في فتوح الشام له (2009) حميد بن الاعور بن أبي قرة العقيلي من بني عامر بن عقيل مخضرم ذكره المرزباني (2010) حميد بن حوراء الزبيدي وحوراء أمه مخضرم ذكره المرزباني أيضا وأنشد له شعرا يقول فيه يخاطب عمر
[ 155 ]
أقم لمعد سنة في نسائها فإنك بعد الله أنت أميرها (الحاء بعدها النون (2011) حنبص بمهملة ونون ساكنة وموحدة مفتوحة ثم مهملة بن الاحوص بن ربيعة بن سلامان بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي قال بن الكلبي كان فارسا وغزا في الجاهلية ثم أدرك الاسلام وشهد القادسية وفيه تقول امرأته العامرية يا ليت قومي كلهم حنابصة (2012) حنظل ويقال حنظلة بن ضرار بن الحصين روى بن منده من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري حدثني حنظل بن ضرار وكان جاهليا فأسلم فذكر قصة وقال الجاحظ طال عمره حتى أدرك يوم الجمل وذكر الدولابي أنه قتل يوم الجمل وله مائسنة وكذا ذكره عمر بن شبة عن المدائني قال قالت عائشة ما زال جملي معتدلا حتى فقدت صوت حنظلة (2013) حنظلة بن أوس بن بدر التميمي مخضرم ذكره المرزباني عن بن أبي طاهر (2014) حنظلة بن جوية الكناني قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وذكر أبو مخنف عن أبيه عن مكلبة بن حنظلة بن جوية عن أبيه قال إني لفي الميسرة إذ مر بنا رجال من خيل العرب فذكر قصة مبارزته لرجل من نصارى العرب وقتله وأخرجه من وجه آخر من طريق هانئ بن عروة الكناني عن مكلبة بن حنظلة نحوه (2015) حنظلة بن ربيعة بن عبد قيس بن ربيعة بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابي
[ 156 ]
له إدراك وكان ابنه مع الحجاج في حصار بن الزبير ثم ولى جرجان وقتل في زمن مروان الحمار ذكره بن الكلبي (2016) حنظلة بن الشرقي أبو الطمحان القيني بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون الشاعر ذكر أبو عبيدة البكري في شرح الامالي أنه كان نديما للزبير بن عبد المطلب في الجاهلية ثم أدرك الاسلام وذكره المرزباني فقال أحد المعمرين وهو القائل وإني من القوم الذين هم هم إذا مات منهم سيد قام صاحبه أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه ويقال هو أمدح بيت قيل في الجاهلية وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الجمهرة هو جاهلي وذكر أبو محمد بن قتيبة في كتاب الشعراء له أنه كان ينزل على الزبير بن عبد المطلب ثم ذكر له شعرا يتبرأ فيه من الذنوب كالزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير والسرقة ووقع في تذكرة بن حمدون أنه عاش مائتي سنة ورأيت ذلك في كتاب المعمرين لابي مخنف وأنشد له حنتني حادثات الدهر حتى كأني خاتل يدنو لصيد قريب الخطو يحسب من رآني ولست مقيدا أني بقيد (2017) حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب له إدراك وهو جد ليلى بنت سهيل بن الطفيل والدة أم البنين بنت الوليد امرأة عمر بن عبد العزيز ذكره الزبير بن بكار
[ 157 ]
(2018) حنظلة بن فإنك الاسدي أخو خريم ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وذكر له في فرسه شعرا (2019) حنظلة بن نعيم العنزي له إدراك قال الدولابي في الكنى حدثنا أبو موسى العنزي حدثنا محمد بن الحسن العنزي حدثنا أبو عاصم حدثنا عمي غضبان بن حنظلة بن نعيم عن أبيه قال كنت فيمن وفد إلى عمر فجعل يسألنا رجلا رجلا قال فذكر قصة وفيه حديث حي ها هنا يبغي عليهم منصورون يعني عنزة (2020) حنظلة والد علي له إدراك قال عبد الواحد بن زياد عن الشيباني عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة قال كنا بالمدينة في شهر رمضان فظننا أن الشمس غابت فأفطر بعض الناس ثم طلعت فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يوما مكانه (2021) حنيف بن عمير اليشكري ذكره المرزباني وقال مخضرم وروى عمر بن شبة أنه قال لما قتل محكم بن الطفيل يوم اليمامة يا سواد الفؤاد بنت أثال طال ليلى بفتنة الرجال إنها يا سعاد من حدث الدهر عليكم كفتنة الدجال إن دين الرسول ديني وفي القوم رجال على الهدى أمثالي أهلك القوم محكم بن طفيل ورجال ليسوا لنا برجال ربما تجزع النفوس من الامر له فرجة كحل العقال (2022) حنيف بن يزيد بن جعونة العنبري له إدراك ذكر الجاحظ أنه كان قرين دعبل النسابة وأنهما اجتمعا عند عبد الله بن عامر فقال له دعبل متى عهدك يا حنيف بسجاح يعني التي تنبأت في زمن أبي بكر وكان حنيف ممن اتبعها فقال مالي بها علم فذكر القصة
[ 158 ]
الحاء بعدها الواو (2023) حوشب ذو ظليم هو بن طخية وقيل بن طخمة ويقال بن الساعي بن عتبان بن ظلم بن ذي أستار ويقال غير ذلك في نسبه روى سيف في الفتوح قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم وهاجر حوشب بعد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وروى بن السكن من طريق محمد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جده قال لما أن أظهر الله محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر فقدموا عليه بكتابي فقال له ما اسمك قال عبد شر قال بل أنت عبد خير فبايعه على الاسلام وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظلم فآمن حوشب قال أبو عمر اتفق أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الاسود الكذاب ونزل حوشب الشام وشهد صفين مع معاوية وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا واتفقوا على أنه قتل بصفين فروى يعقوب بن سفيان وإبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين والبيهقي في الدلائل وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي وائل قال رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب قلت فأين عمار قال أمامك قلت وكيف وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة (2024) حوط بن رئاب الاسدي الشاعر ذكر أبو عبيد البكري في شرح الامالي أنه مخضرم وهو القائل دببت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس وألقوا دونه الازرا وأنشد له المرزباني يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغني وكل كأن لم يلق حين يزايله
[ 159 ]
(2025) الحويرث بن الرئاب له إدراك وجرت له قصة مع عمر تقتضي أنه كان في زمانه رجلا مقبول القول قال بن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت حدثنا أبو بكر المدائني أحمد بن منصور حدثنا بن عفير حدثنا يحيى بن أيوب عن بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن الحويرث بن الرئاب قال بينا أنا بالاثاثة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلهب وجهه ورأسه يلز في جامعة من حديد فقال اسقني اسقني من الاداوة وخرج إنسان في أثره فقال لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه إليه فكبله ثم جره حتى دخلا القبر جميعا قال الحويرث فنزلت فصليت المغرب والعشاء ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا شديدا ثم أرسل إلى مشيخة من أهل الصفراء قد أدركوا الجاهلية فقال إن هذا أخبرني كذا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتني فحدثتهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك حين قالوا له إنه مات في الجاهلية ثم سألهم عنه فقالوا كان رجلا من خير رجال الجاهلية ولم يكن يقري الضيف حقا (الحاء بعدها الياء (2026) حياض بن قيس بن الاعور بن قشير بن كعب القشيري قال هشام بن الكلبي شهد اليرموك فقتل من العلوج خلقا يقال ألف رجل وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها وفي ذلك يقول سوار بن أبي أوفى ومنا بن عتاب وناشد رجله ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا وأنشد له المرزباني يخاطب فرسه يوم اليرموك بعد أن قطعت رجله أقدم حذام إنها الاساورة ولا تغرنك رجل نادره أنا القشيري أخو المهاجرة أضرب بالسيف رؤوس الكافره
[ 160 ]
قلت وقد تقدم نحو هذه الابيات في ترجمة الحارث بن سمي الهمداني (2027) حيان بن وبرة أبو عثمان المزني له إدراك قال أبو الحسن بن سميع صحب أبا بكر الصديق ولا يحفظ له عنه رواية وروى أبو زرعة الدمشقي في تاريخه من طريق عمرو بن شراحيل العبسي قال أتينا بيروت أنا وعمير بن هانئ العبسي فإذا برجل عليه الناس في المسجد وعليه ثياب رثه وقميص كرابيس إلى نصف ساقيه يقال له حيان بن وبرة فقلت لعمير أمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قال لا ولكن كان صاحبا لابي بكر ورواه بن البرقي في تاريخه من هذا الوجه وزاد فيه قال عمرو فسمعته يحدث عن أبي هريرة وأخرجه الدولابي في الكنى من هذا الوجه بمعناه وذكره البخاري فيمن اسمه حسان بالسين المهملة وتعقبه بن عساكر فقال إنما هو حيان قال وقد تبع مسلم البخاري فيه فأخطأ أيضا وأهل الشام أعلم به من غيرهم وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أن عبد الله بن سنان روى عن حيان بن وبرة هذا أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال علمني دعوة الحديث قال أبو حاتم هذا مرسل (2028) حيويل بن ناشرة بن عبد عامر بن أيم بن الحارث الكنعي أبو ناشرة له إدراك وهو جد قرة بن عبد الرحمن بن حيويل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره شهد فتح مصر وشهد صفين مع معاوية وله رواية عن عمرو بن العاص وكان أعور أصيبت عينه يوم دنقلة سنة إحدى وثلاثين مع بن أبي سرح (2029) حيوة بن جرول أو جندل بن الاحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الاكبر الكندي والدرجاء له إدراك فروى بن عساكر من طريق رجاء بن حيوة عن أبيه أنه دخل على معاذ بن جبل ومعه ابنه فقال له علمه القرآن وقد صح سماع رجاء من أبي الدرداء وتقدم له ذكر في ترجمة امرئ القيس بن عابس
[ 161 ]
(2030) حيوة بن مرثد التجيبي ثم الاندائي من ولد أندى بن عدي بن تجيب له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر ولا أعلم له رواية (القسم الرابع من حرف الحاء (0 من ذكر في الصحابة ولا صحبة له ولا إدراك وبيان غلط من غلط فيه (0 الحاء بعدها الالف (2031) حاتم غير منسوب اختلقه بعض الكذابين فروى أبو إسحاق المستملي وأبو موسى من طريقه أنه سمع نصر بن سفيان بن أحمد بن نصر يقول سمعت حاتما يقول اشتراني النبي صلى الله عليه وسلم بثمانية عشر دينارا فأعتقني فكنت معه أربعين سنة قال المستملي كان نصر يقول إنه أتى عليه مائة وخمس وستون سنة قلت فعلى زعمه يكون حاتم المذكور عاش إلى رأس المائتين وهذا هو المحال بعينه (2032) حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم الحمصي تابعي أرسل حديثا ذكره عبدان في الصحابة وأورد من طريق سالم بن غيلان عن سالم بن أبي عثمان عن حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور هكذا أورده وقد سقط منه اسم الصحابي والحديث في مسند أحمد من هذا الوجه عن حاتم بن عدي عن أبي ذر وبهذا ترجمه بن أبي حاتم عن أبيه فقال يروى عن أبي ذر روى عنه سليمان بن أبي عثمان (2033) الحارث بن أوس بن النعمان الانصاري فرق بن منده بينه وبين الحارث
[ 162 ]
بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ وهو هو سقط ذكر معاذ من نسبه (2034) الحارث بن بدل ويقال الحارث بن سليم بن بدل ويقال عبد الله بن الحارث بن بدل تابعي لا صحبة له جاءت عنه رواية موهومة فذكره جماعة في الصحابة كالبغوي ومطين والباوردي وابن شاهين فرووا من طريق معاذ عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن الحارث بن بدل قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فانهزم أصحابه الحديث وهكذا رواه بكر بن بكار عن محمد بن عبد الله لكن قال الحارث بن سليم بن بدل وقال مرة عبد الله بن الحارث بن بدل وقال الوليد بن مسلم عن الشعيثي عن الحارث بن بدل عن رجل من قومه وتابعه صدقة بن خالد وقال القاسم بن يزيد الجرمي عن الشعيثي عن الحارث بن بدل عن سهيل الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البغوي وقد روى أن الحارث بن بدل رواه عن عمرو بن سفيان الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بن عبد البر لا يصح الحديث لكثرة اضطراب الشعيثي فيه وذكره البخاري وابن أبي حاتم في التابعين قال أبو حاتم الحارث مجهول والشعيثي لم يلق أحدا من الصحابة قال بن أبي حاتم وخلط فيه بكر بن بكار وذكره بن سميع وأبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام (2035) الحارث بن بلال المزني وقع ذكره في إسناد مقلوب والصواب بلال بن الحارث
[ 163 ]
روى البغوي من طريق نعيم بن حماد عن الدراوردي عن ربيعة عن بلال بن الحارث بن بلال عن أبيه في فسخ الحج إلى العمرة قال ووهم فيه نعيم إنما هو عن الدراوردي عن ربيعة عن الحارث بن بلال عن أبيه بلال بن الحارث كذلك رواه جماعة عنه وهو الصواب قلت قد رواه الدارمي في مسنده عن نعيم على الصواب فلعله حدث به مرتين أو الوهم من شيخ البغوي وهو في السنن الاربعة من حديث الدراوردي على الصواب وروى أبو نعيم من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن الدراوردي بهذا الاسناد حديثا آخر وهو مقلوب أيضا وقد أخرجه الطبراني من وجه آخر على الصواب (2036) الحارث بن ثولاء بفتح المثلثة استدركه بن عبد البر على حاشية كتاب بن السكن وهو وهم مروى من طريق عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبيد الله بن المهاجر عن الحارث بن ثولاء قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين الحديث قلت الصواب الحارث بن بدل وقد تقدم شرح حاله في أول هذا القسم وكأن بن عبد البر تنبه لذلك فلم يذكره في الاستيعاب (2037) الحارث بن الحارث الشامي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة من رواية شريح بن عبيد عنه في الامراء من قريش ويقال هو الغامدي كما تقدم في القسم الاول (2038) الحارث بن الحكم السلمي قلبه بعض الرواة أخرجه بن منده وقال الصواب الحكم بن الحارث قلت وقد مضى على الصواب (2039) الحارث بن حكيم الضبي ذكره بن شاهين وأبو موسى من طريقه وساق بإسناده عنه أنه كان اسمه عبد الحارث فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله قال بن الاثير لا معنى لذكره في الحارث قلت يعني أنه يذكر في عبد الله وينبه عليه في عبد الحارث
[ 164 ]
(2040) الحارث بن رافع بن مكيث الجهني أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وروى أبو موسى في الذيل من طريق بقية عن عثمان بن زفر عن محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم وهذا الحديث أخرجه أبو داود من حديث بقية وبين أنه من رواية الحارث بن رافع عن رافع والحديث مشهور لرافع بن مكيث وقد رواه معمر عن عثمان بن زفر عن بعض بني رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث وكان شهد الحديبية وقد ذكر بن حبان في ثقات التابعين الحارث بن رافع المذكور وله رواية عن جابر أيضا (2041) الحارث بن زياد الشامي ذكره البغوي في الصحابة وأخرج الحسن بن عرفة عن قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لمعاوية فقال اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب وأخرجه بن شاهين عن البغوي كذلك وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلو قال بن منده هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة ثم ساقه من طريق موسى بن هارون عن قتيبة لكن لم يقل فيه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن قتيبة قال بن منده ورواه آدم وأبو صالح وغيرهما عن الليث عن معاوية عن يونس عن الحارث عن أبي رهم عن العرباض بن سارية وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وزيد بن الحباب ومعن بن عيسى في آخرين عن معاوية
[ 165 ]
قلت وحديث بن مهدي في صحيح بن حبان وهو الصواب وقد ذكر بن حبان الحارث بن زياد في ثقات التابعين (2042) الحارث بن سعد ذكره البغوي وابن شاهين وأخرجاه من طريق عثمان بن عمر عن الزهري عن أبي خزامة الحارث بن سعد أنه قال يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به الحديث قال بن معين أخطأ عثمان بن عمر فيه وإنما هو عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه قلت وهو الصواب واسم والد أبي خزامة يعمر كما سيأتي في التحتانية ووقع لابن شاهين فيه وهم آخر ذكرته فيمن اسمه سعد من حرف السين (2043) الحارث بن سويد التيمي أبو عائشة الكوفي ذكره بن منده في الصحابة وأورد من طريق حميد الاعرج عن مجاهد عن الحارث بن سويد وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم كذا أورده وهذا الحديث للحارث بن سويد الانصاري وقد تقدم على الصواب (2044) الحارث بن ضرار الخزاعي كذا وقع عند الطبراني والصواب بن أبي ضرار (2045) الحارث بن ضرار ويقال بن أبي ضرار الخزاعي فرق بن عبد البر بينه وبين والد جويرية وجزم بن فتحون وغيره بأن والد جويرية غير صاحب القصة والحديث ولم يصنعوا شيئا والصواب أنه شخص واحد (2046) الحارث بن عاصم ذكر النووي في الاذكار عند ذكر حديث أبي مالك الاشعري الطهور شطر الايمان أن اسمه الحارث بن عاصم وهذا وهم وإنما هو كعب بن عاصم أو الحارث بن الحارث
[ 166 ]
(2047) الحارث بن عبد الله البجلي أورده أبو موسى في الذيل وساق من طريق عبدان بإسناده عن معبد بن خالد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله فذكر قصة توجهه إلى اليمن وقد تقدمت القصة في ترجمة الحارث بن عبد الله فذكر قصة الجهني وأخرجه بن منده على الصواب فلا وجه لاستدراكه (2048) الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أرسل حديثا وذكره البغوي وأخرج من طريق عبد الكريم أبي أمية عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بسارق فقيل يا رسول الله إنه لناس من الانصار ما لهم غيره فتركه الحديث قال البغوي ذكره هارون الحمال في الصحابة ولا أعرف له صحبة قلت ما له رؤية لان أباه ولد بأرض الحبشة وقال بن أبي حاتم حديثه مرسل وهو المعروف بالقباع بضم القاف وتخفيف الموحدة استعمله بن الزبير على البصرة وأخرج له مسلم من طريق بن جريج عن عبد الله بن عبيد بن عمير عنه عن عائشة حديثا في قصة بناء الكعبة وذكره البخاري وابن سعد وابن حبان في التابعين وأخرج الحاكم في كتاب الجهاد من المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري عن بن جريج عن عبد الله بن أبي أمية عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم الحديث في أمره العبد باستئذان سيدته قال صحيح الاسناد وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له وأخرجه البيهقي عن الحاكم ولم ينبه على إرساله (2049) الحارث بن عبد المطلب ذكره بن أبي حاتم فيمن اسم أبيه على حرف
[ 167 ]
العين فقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله على بعض أعمال مكة وولاه أبو بكر وعمر وعثمان مكة ثم انتقل إلى البصرة قلت وقد وهم فيه وهما شنيعا فإن هذه الترجمة لحفيده الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وأما الحارث بن عبد المطلب فمات في الجاهلية (2050) الحارث بن عتبة ذكره بن قانع وأخرج له من طريق سويد بن سعيد عن إسحاق بن أبي فروة عن عبيد الله بن أبي رافع عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح الحديث وتبعه بن فتحون وهو غلط نشأ عن تصحيف والصواب الحارث بن غزية بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية وقد أخرجه بن قانع بعد ذلك من رواية يحيى بن حمزة عن إسحاق على الصواب وسياق المتن أتم من سياق سويد (2051) الحارث بن عتيق بن قيس الانصاري ذكره بن شاهين وقال شهد أحدا هو وأبوه وعمه قلت الصواب الحارث بن عتيك بالكاف لا بالقاف وقد مضى على الصواب (2052) الحارث بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكره العسكري وقال كان في وفد بني فزارة قال وروى عن بن عباس أنه نزل على عمه عيينة بن حصن وكان من النفر الذين يدينهم عمر قلت هذه القصة في الصحيحين للحر بن قيس بضم المهملة وتشديد الراء لكن فيها أن عيينة هو الذي نزل على بن أخيه الحر وهو الصواب وقد تقدم في ترجمة الحر بن قيس سياق الرواية وقدومه في وفد بني فزارة (2053) الحارث بن كعب جاهلي ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن سيار يقول هو جاهلي حكى عن نفسه أنه عاش مائة وستين سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما قلت لا يلزم من ذلك صحبته لانه إن كان قبل البعثة فلا صحبة له وإن كان بعدها فليذكر في المخضرمين (2054) الحارث بن مخلد الانصاري الزرقي تابعي أرسل حديثا فذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق سهيل بن أبي
[ 168 ]
صالح عن أبيه عن الحارث بن مخلد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى النساء في أدبارهن لم ينظر الله إليه وهذا الحديث قد أخرجه أصحاب السنن وغيرهم من طرق عن سهيل عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة والحديث معروف لابي هريرة والحارث معروف بصحبة أبي هريرة وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان وغيرهما وقال البزار ما هو بالمشهور وروى عبدان من طريق سعيد بن سمعان أنه سمع أبا هريرة يقول للحارث بن مخلد يا حارث إن استطعت أن تموت فمت فذكر قصة فذكره لاجل هذا في الصحابة وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا (2055) الحارث بن وهب ذكره الطبراني وأورد من طريق أشعث عن أبي إسحاق عن الحارث بن وهب أو وهب بن الحارث قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وبمنى ركعتين الحديث وهذا لم يحفظ أشعث اسمه وإنما هو حارثة بن وهب وكذلك هو في الصحيح من طرق عن بن أبي إسحاق (2056) الحارث بن وهب آخر تابعي معروف بالرواية عن الصنابحي أرسل حديثا فذكره الطبراني في الصحابة وأخرج له حديثا رواه غيره من طريقه عن الصنابحي وهو الصواب (2057) حارثة بن حرام ذكره عبدان واستدركه أبو موسى وروى من طريقه بسنده أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له هدية من صيد فقبلها الحديث والصواب حازم بن حرام وقد ذكر بن منده على الصواب هذه القصة بعينها ولا ينبغي أن يستدرك عليه بالوهم (2058) حارثة بن ظفر ذكره بن شاهين في هذا الحرف وتبعه أبو موسى وقد ذكره غيرهما في حرف الجيم على الصواب (2059) حارثة بن عمرو بن المؤمل يأتي في الجيم من النساء
[ 169 ]
(2060) حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا هكذا قال بن عبد البر وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي عبد الله حارثة بن النعمان شهد بدرا من الانصار ممن يسمى حارثة ثلاثة حارثة بن سراقة واستشهد فيها وحارثة بن النعمان وعاش إلى خلافة معاوية وحارثة بن مالك بن غضب ثم ساق بسنده إلى الواقدي فيمن استشهد ببدر من بني زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق هذا آخر كلام أبي أحمد وهو أول واهم فيه فإنه نقل بعض كلام الواقدي وحذف بعضا وظن أن النسب انتهى إلى قوله عبد وأن المخبر عنه بشهوده بدرا هو حارثة وليس كذلك فإن عبد حارثة بن مالك جد علي الذي شهد بدرا واسمه هكذا مركب من ركنين عبد وحارثة وقد وقع نحو هذا الوهم لابن منده فقال حارثة بن مالك بن غضب بن جشم الانصاري من بني بياضة شهد العقبة قاله أبو الأسود عن عروة ثم قال بعد تراجم حارثة بن مالك الانصاري من بني حبيب بن عبد شهد بدرا قاله بن إسحاق ثم ساق بسنده إلى يونس بن بكير عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك انتهى وقد وقع في نحو مما وقع فيه الحاكم فإنه ظن أن حارثة هو المخبر عنه بشهوده بدرا وليس كذلك والذي في كتاب بن إسحاق في تسمية من استشهد من المسلمين من الانصار ببدر من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم رافع بن المعلي فقوله رافع بن المعلي هو المخبر عنه وهو من ذرية حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب وعبد حارثة اسم مركب كما تقدم وما نسبه إلى أبي الاسود عن عروة القول فيه كالقول فيما نسبه لابن إسحاق وتردد بن منده بأن جعله اثنين وهو واحد على تقدير أنه يكون قد سلم من الخطأ فيه وقد بالغ الدمياطي في الانكار على بن عبد البر فيما نقله عن الواقدي من جعله حارثة بن مالك بن غضب شهد بدرا وقال هو عبد حارثة وهو من أجداد من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبينهم وبينه عدة آباء انتهى وقد نبه علي وهم بن منده فيه أبو نعيم وزعم أن بن لهيعة
[ 170 ]
أول واهم فيه ونقل بن الاثير عن بن عبد البر أن الواقدي وهم فيه أيضا قال بن الاثير وليس ذلك في المغازي للواقدي فكأنه إنما ذكره في الانساب ومما وقع لابن عبد البر فيه من الوهم أنه ساق نسبه إلى الخزرج ثم قال من بني مخلد ومخلد هو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج كما تقدم فكيف يكون الجد الاعلى من أولاد بنيه والله الموفق (الحاء بعدها الباء (2061) حباب أبو عقيل كذا وقع عند الطبراني والصواب حبحاب وقد تقدم على الصواب في القسم الاول (2062) حبان بن زيد أبوخداش يأتي في الكنى (2063) حبة بن حابس التميمي ذكره بن أبي عاصم وأورد له من طريق يحيى بن أبي كثير حدثني حبة بن حابس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهام والعين حق وهو خطأ في موضعين أحدهما أنه حية بتحتانية مثناة من تحت لا بموحدة والثاني أنه روى الحديث المذكور عن أبيه كذلك أخرجه أحمد والترمذي وابن خزيمة من طرق عن يحيى بن أبي كثير وهو الصواب (2064) حبة بن مسلم ذكره عبدان في الصحابة وهو تابعي أرسل حديثا أخرجه عبدان من طريق عبد المجيد بن أبي رواد وذكره عبد الملك بن حبيب كلاهما عن أسد بن موسى عن بن جريج حدث عن حبة بن مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملعون من لعب بالشطرنج أخرجه بن حزم وقال حبة مجهول والاسناد منقطع وقال بن القطان حبة مجهول قال وقيل إنه حبة بن سلمة أخو شقيق بن سلمة وهو لا يعرف أيضا (2065) حبيب بن إساف الانصاري الخزرجي ذكره الطبراني وابن عبد البر في حرف الحاء المهملة وهو تصحيف وإنما هو خبيب بالخاء المعجمة مصغرا وذكره في المهملة عبدان أيضا فقال حبيب بن إساف رجل من أهل بدر قديم
[ 171 ]
(2066) حبيب بن تيم قتل بأحد قاله بن أبي حاتم وكذا أورده الذهبي مستدركا على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه لانه حبيب بن زيد بن تيم نسبة بعضهم لجده وقد ذكر على الصواب في مكانه (2067) حبيب بن حماز الاسدي تابعي أرسل حديثا فذكره كذلك عبدان وقال هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه السفر ثم ساق من طريق زائدة عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فتعجل ناس الحديث ورواه غير زائدة عن الاعمش بهذا الاسناد فقال عن حبيب عن أبي ذر قال كنا فذكره وقد ذكر حبيبا في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان والدار قطني وآخرون (2068) حبيب بن شريح غلط فيه الصغاني المتأخر وإنما هو حبيش بن شريح وسيأتي (2069) حبيب العنزي والد طلق العابد البصري ذكره عبدان في الصحابة وبين أنه وهم فأخرج من رواية يونس بن حباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه الاسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث قال والصحيح ما رواه شعبة عن يونس عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه (2070) حبيب الفهري أفرده بعضهم عن حبيب بن مسلمة الفهري وهو هو فروى البغوي من طريق داود العطار عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن حبيب الفهري أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأدركه أبوه فقال يا نبي الله إن ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك قال فهلك في تلك السنة قال البغوي هو عندي غير حبيب بن مسلمة وقال بن منده أخرجه البغوي وأراه وهما وأخرجه أبو نعيم من طريقين عن بن جريج فقال فيه إن حبيب بن مسلمة قدم
[ 172 ]
وإن أباه أدركه فذكره مطولا فظهر أنه هو والله أعلم (2071) حبيب بن مخنف الغامدي روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها الحديث قال بن منده ويقال إنه وهم وقال أبو نعيم إنه وهم وإنما هو عن حبيب بن مخنف عن أبيه قال وكان عبد الرزاق يرويه مرة مجردا ومرة لا يقول عن أبيه وقال بن عبد البر حبيب بن مخنف العمري كذا قال روى حديثه عبد الكريم بن أبي المخارق ولا يصح إلا أن عبد الرزاق قال لا أدري عن أبيه أم لا قلت فهذا وجه ثالث عن عبد الرزاق قال وروى عن بن عون عن أبي رملة عن مخنف بن سليم قلت هذه هي الرواية المشهورة أخرجها أحمد وأصحاب السنن الاربعة رواية من قال عن حبيب بن مخنف عن أبيه وقد تقدم في الاول على الاحتمال البعيد قال البغوي عبد الكريم شيخ بن جريج فيه هو بن أبي المخارق وأبو أمية المعلم البصري وفي حديثه لين (2072) حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان وقال لا يعرف له صحبة إلا أن هذا الحديث روى عنه هكذا إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا وبيئا فقال له حبيب إن رأيت أن نتحول (2073) حبيش بن حذافة روى معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن حفصة تأيمت من حبيش بن حذافة السهمي الحديث قال الحميدي ذكره معمر بالمهملة والموحدة ثم المعجمة والصواب بالمعجمة والنون ثم المهملة قلت وهو في الصحيحين كذلك وهو الصواب (2074) حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة
[ 173 ]
قال بن منده ذكره إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة وذكره موسى بن سهل في التابعين ثم ساق من طريق إسحاق بن سويد بسند له إلى حسان بن أبي معن عن أبي حفصة الحبشي واسمه حبيش قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة فأذنوا وأقاموا الصلاة وصليت بهم الحديث انتهى ليس في هذا ما يقتضي صحبته وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين وهو معروف يروى عن عبادة بن الصامت وذكره الصنعاني في المختلف فيهم لكنه قال حبيب بن شريح وهو وهم (2075) حبيش بن خباشة بن أوس بن بلال الاسدي والدزر ذكره أبو القاسم بن أبي عبد الله بن منده في كتاب المستخرج للتذكرة في جملة من روى من الصحابة حديث ليلة القدر ووهم في ذلك وهما نشأ عن تحريف وذلك أن الحديث وقع له من طريق زر بن حبيش قال حدثني أبي وهو بضم الهمزة وفتح الموحدة وتشديد الياء وهو أبي بن كعب فقرأه أبو القاسم أبي بفتح الهمزة وكسر الموحدة بغير تشديد وهو خطأ ظاهر وقد تقدم ذكر حبيش الاسدي في القسم الاول وأظنه غير هذا الحاء بعدها الجيم (2076) الحجاج بن الحجاج الاسلمي قال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم قلت ذكره البخاري وغيره في التابعين (2077) الحجاج بن عمرو الاسلمي روى عنه عروة وذكره بن سعد هكذا أورده الذهبي في التجريد مستدركا على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه فإنهم ذكروه في الحجاج بن مالك بن عويمر الاسلمي وهذا هو الصواب في اسم أبيه (2078) الحجاج بن قيس بن عدي السهمي فرق بن منده بينه وبين الحجاج بن الحارث بن قيس وهو هو سقط ذكر أبيه من بعض الروايات ونبه عليه بن الاثير
[ 174 ]
(2079) الحجاج بن مسعود ذكره بن منده وأورد له من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة عن حجاج بن حجاج الاسلمي عن أبيه عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسبه حجاج بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم كذا أورده وقد أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده بهذا الاسناد لكن قال في سياقه يحسبه حجاج بن مسعود وهذا هو الصواب وفاعل يحسبه هو حجاج الاسلمي وابن منصوب على المفعولية والمراد بابن مسعود عبد الله وحجاج بن مسعود لا وجود له في الخارج وقد أخرج الحديث أحمد عن غندر عن شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج وكان إمامهم يحدث عن أبيه وكان حج مع النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حجاج أراه عبد الله بن مسعود وكذلك أخرجه أبو نعيم من طريق القواريري عن غندر وهو الصواب (280) حجاج والد قابوس ذكره بن قانع فغلط فيه وإنما هو كنية قابوس والد قابوس اسمه مخارق وأخرج بن قانع من طريق سماك بن حرب عن قابوس بن الحجاج عن أبيه أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالي ما تأمرني الحديث فوقع عنده تصحيف والصواب عن قابوس أبي الحجاج (2081) حجر بن ربيعة بن وائل ذكره بن عبد البر وتعلق برواية الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل بن جحر عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه وأخرجه مسدد في مسنده من هذا الو قال أبو عمر إن لم يكن قوله عن جد وهما فحجر من الصحابة قلت ويحتمل أن يكون كان في الاصل عن بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن جده والله أعلم
[ 175 ]
(2082) حجر العدوي ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق الترمذي بسنده عن الحكم بن جحل عن حجر العدوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر قد أخذنا زكاة العباس قلت وهم أبو موسى فيه وكأنه سقط من نسخته عن علي فظن حجرا صحابيا وإنما هو في الترمذي عن حجر العدوي عن علي وفي الاسناد مع ذلك علة غير هذه والله أعلم (2083) حجر المدري أرسل حديثا فأخرجه بقي بن مخلد في الصحابة وهو وهم فإنه معروف روى عن علي وزيد بن ثابت وغيرهما قال العجلي تابعي ثقة من خيار التابعين (الحاء بعدها الذال (2084) حذيم جد حنظلة أتى النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا حذيم له ولابيه صحبة أخرجه بن منده وفرق بينه وبين حذيم بن حنيفة وقال بن الاثير لما رأى بن منده الاختلاف في التأخير والتقديم في نسبه ظنه اثنين قلت لم أر ذلك في كتاب بن منده وكذا صنع أبو نعيم تبعا له والواهم فيه بن الاثير ويدل عليه قوله يكنى أبا حذيم فإن هذا لم يقله بن منده إلا في بن حنيفة ولو كان كما قال بن الاثير لكان اسمه وكنيته واحدا وقال الذهبي في التجريد حذيم له فيما قيل ولابيه ولابنه وابن ابنه صحبة كذا قال وهو غلط لانه بني على أنه والد حنيفة لما رأى بن الاثير قال إنه جد حنظلة وليس كذلك وحنيفة تقدم أن اسم أبيه جبير وقيل بجير وفي سياق حديثه ما يبين الصواب في ذلك والله أعلم
[ 176 ]
الحاء بعدها الراء والزاي (2085) حراش بن أمية الكعبي ذكره أبو موسى في الذيل وقال ذكره بن طرخان في الحاء المهملة قلت وهو تصحيف وإنما هو بالخاء المعجمة وقد ذكره بن منده على الصواب فلا يستدرك (2086) حرام بن معاوية الانصاري وقيل العبسي نزيل دمشق أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة قال بن أبي حاتم والبخاري والدار قطني وابن حبان أحاديثه مراسيل يروى عنه زيد بن رفيع وزعم الخطيب أن حرام بن معاوية هذا هو حرام بن حكيم الذي روى عن عمه عبد الله بن سعد وأخرج حديثه أصحاب السنن وقد فرق بينهما البخاري والدارقطني والعسكري وغيرهم وعلى كل حال فهو تابعي والله أعلم (2087) حرب بن أبي حرب الثقفي قيل اسم أبيه هلال تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق عطاء بن السائب عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس على المسلمين عشور الحديث وقد رواه الثوري عن عطاء المذكور فقال عن حرب عن خاله رجل من بني بكر بن وائل وقال جرير عن عطاء عن حرب عن أبي أمية من بني ثعلبة قلت وبنو ثعلبة من بكر بن وائل والله أعلم
[ 177 ]
(2088) حرب السلمي يأتي في حريث (2089) الحر الخثعمي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة أخرجه البلاذري من طريق عبد الملك بن وهب عن الحر الخثعمي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا مر بامرأة يقال لها عاتكة بنت خالد وهي أم معبد فذكر حديثها (2090) حريث بن شيبان والد بكر بن وائل ذكره عبدان هكذا واستدركه أبو موسى وإنما هو حريث بن حسان كما تقدم على الصواب وبذلك ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه (2091) حريث أبو فروة السلمي ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة فصحف اسمه وكنيته جميعا وهو حدير أبو فروة كما تقدم على الصواب وقرأته بخط مغلطاي حرب بسكون الراء بعدها موحدة وهو تصحيف أيضا (2092) حريش بفتح أوله وآخره معجمة بن هلال التميمي القريعي استدركه بن الاثير واستند إلى ما أنشد له أبو تمام في الحماسة من أبيات شهدن مع النبي مسومات حنينا وهي دامية الحوامي قلت ولا دلالة فيها على صحبته وقد تقدم في ترجمة الجحاف السلمي أنها له وأنه لا دلالة فيها أيضا على صحبته وإنما قالها مفتخرا بقومه وقد تقدم في القسم الاول ذكر الحريش التميمي وأظنه غير هذا لان ذلك عنبري وهذا قريعي وإن كانا جميعا تميميين وهذه الابيات عزاها أبو الحجاج الاعلم في شرح الحماسة لخفاف بن ندبة وتروى أيضا للعباس بن مرداس (2093) حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي أخو خديجة أم المؤمنين ووالد حكيم ذكره بن الاثير في الصحابة وقد تقدم القول فيه في الاول (0
[ 178 ]
أخرجه أبو موسى من طريق هارون رسول الله صلى لله عليه وسلم عن صوم الدهر - الحديث قتل أبو موسى والصواب ن هارون عن مسلم محتمل فطن ابن الاثير ان حكيم شنيعا الحاء بعدها السين (2094) حسان بن أبي سنان البصري أحد زهاد التابعين مشهور أرسل حديث فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق أبي عاصم الحنظلي عن حسان بن أبي سنان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طالب العلم بين الجهال كالحي بين الاموات وقد ذكره بن حبان في الثقات وقال يروى الحكايات ولا أعرف له حديثا مسندا قلت أدركه جعفر بن سليمان الصبعي وهو من صغار أتباع التابعين (2095) حسان بن عبد الرحمن الضبعي تابعي أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق همام عن قتادة عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اغتسلتم من المذي لكان أشد عليكم من الحيض قال البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان حديثه مرسل (2096) حسان بن قيس زعم بن قانع أنه اسم أبي مسعود التميمي وقد بينت خطأه في ذلك في الكنى
[ 179 ]
(2097) حسان بن هلال الاسلمي له صحبة ذكر ذلك عبد الغني في الكمال وهو تصحيف نبه عليه المزي وقال الصواب بن بلال بموحدة عوض الهاء وليس هو أسلميا (2098) حسان بن وبرة تقدم على الصواب في القسم الثاني في حيان بالتحتانية (2099) حسحاس بمهملات غير منسوب ذكره أبو موسى في الذيل بعد ترجمة حسحاس بن بكر ثم ساق له حديث من لقى الله بخمس عوفي من النار الحديث وقد ذكره بن ماكولا في ترجمة حسحاس بن بكر وكذلك بن أبي حاتم فهو واحد (2100) حسل بن نويرة الاشجعي ذكره بن شاهين في الصحابة وقال كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر واستدركه أبو موسى فوهم لان بن منده قد ذكره في حسيل بن خارجة وقد قيل فيه حسيل بن نويرة فهو واحد (2101) حسين بن ربيعة الاحمسي أبو أرطاة رسول جرير بن عبد الله البجلي كذا وقع في مسند أبي عمر العدني والصواب حصين بالصاد المهملة بدل السين كما ثبت في مسلم (2102) حسين بن السائب بن أبي لبابة الانصاري من صغار التابعي أرسل حديثا فذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة قال بن منده بعد أن أخرج له من طريق رفاعة بن الحجاج عن أبيه عن الحسين بن السائب لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه كيف تقاتلون فقام عاصم بن ثابت فذكر الحديث والحسين هذا هو بن السائب بن أبي لبابة ولا يعرف له رؤية يعنى فضلا عن الصحبة
[ 180 ]
قلت ولا لابيه السائب صحبة وإنما قيل له رؤية وذكره بن حبان في الثقات (0 الحاء بعدها الصاد والطاء (2103) حصيب بموحدة مصغرا ذكره أبو عمر في الافراد من الحاء المهملة فقال سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول كان الله ولا شئ غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شئ ثم خلق سبع سماوات ثم أتاني آت فقال إن ناقتك قد انحلت فخرجت والسراب دونها ووددت أني كنت تركتها وسمعت باقي كلامه ثم قال لا أعرفه بغير هذا ولم أقف له على نسب وتعقبه بن فتحون فقال قال الغساني لا أعرف حصيبا هذا بالموحدة والحديث معروف لعمران بن حصين وهو يروي عن أبيه فأرى أن بعض الرواة تصحف له حصين بحصيب قلت لكن ليس في شئ من طرق عمران أنه روى هذا الحديث عن أبيه فصار فيه تصحيف وزيادة لا أصل لها وتعقبه أيضا بن الاثير فقال هذا وهم من أبي عمر فإن الحديث أخرجه البخاري في صحيحه عن عمران قال أتيت وساق الحديث ثم قال ولعل بعض الرواة صحف حصينا بحصيب انتهى وأغفل التنبيه على قوله عن أبيه والحديث أيضا عند أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم عن عمران ليس فيه عن أبيه (2104) حصين بن محمد السالمي روى حديثا مرسلا فذكره بعضهم في الصحابة وروى عنه الزهري وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين وحديثه في الصحيحين من رواية الزهري عقب حديث محمود بن الربيع عن عتبان قال فسألت حصين بن محمد فصدقه بذلك
[ 181 ]
قال أبو حاتم الرازي هو من رواية حصين عن عتبان بن مالك (2105) حطيم الحداني ويقال بالمعجمة وهو تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان وغيره في الصحابة وأخرج أبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهادي عن أشعث الحداني عن حطيم الحداني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر المشائين إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة (الحاء بعدها الفاء (2106) حفص بن أبي جبلة تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان وأخرج من طريق يسار بن مزاحم التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى يا أيها الرسل كلوا من الطيبات الآية قال ذلك عيسى بن مريم يأكل من غزل أمه الحاء بعدها الكاف (2107) الحكم بن أبي الحكم فرق في التجريد بينه وبين الحكم الاموي وهما واحد (2108) الحكم بن عمرو الثمالي ذكره بن عبد البر وفرق بينه وبين الحكم بن عمير وهو هو وقد تقدم (2109) حكيم بن جبلة العبدي ذكره بن عبد البر بفتح أوله وإنما هو بضمها مصغرا كما تقدم (2110) حكيم بن عياش الكلبي الاعور من شعراء بني أمية ذكره بن فتحون في الذيل واستند إلى أشعار له هجا فيها بني تميم ومنهم سجاح التي تنبأت في زمن أبي بكر الصديق ووهم بن فتحون في ذلك فإن من كان بمثابة حكيم المذكور هجا من أدركه ومن لم
[ 182 ]
يدركه وقد ذكره من صنف في الشعراء وذكروا أنه كان يهجو المضربين ويتعصب لليمانية وقد رد عليه الكميت بن زيد وغيره من شعراء مضر وناقضوه وروى الكوكبي في فوائده بإسناده أن رجلا جاء إلى جعفر الصادق فقال هذا حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة فقال هل علقت منه بشئ قال نعم قال صلبنا لكم زيدا على رأس نخلة ولم أر مهديا على الجذع يصلب وقستم بعثمان عليا سفاهة وعثمان خير من علي وأطيب قال فرفع جعفر يديه فقال اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبك فخرج حكيم فافترسه الاسد قلت كان قتل زيد بن علي سنة اثنتين وعشرين فدل على تأخر حكيم عن هذه الغاية وظهر أن الادراك له والله أعلم (2111) حكيم بن معاوية النميري سمع النبي صلى الله عليه وسلم قاله البخاري كذا في التجريد وهو المذكور في الاول كرره ظنا أن قول البخاري في صحبته نظر يغاير قوله سمع النبي صلى الله عليه وسلم والاول حكاه أبو عمر كأنه نقله من الصحابة للبخاري والثاني كلام البخاري في التاريخ والنظر الذي أشار إليه كأنه في الاسناد لما فيه من الاختلاف فالله أعلم الحاء بعدها الميم (2112) حمزة بن عمرو غير منسوب ذكره أبو موسى وروى من طريق شريك عن هشام عن أبيه عن حمزة بن عمرو قال أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما فقال كل بيمينك الحديث وهذا من أوهام شريك وهو مقلوب وإنما هو عن هشام عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة كذا رواه الحفاظ عن هشام ومشى الطبراني على ظاهره فأورد هذا الحديث في ترجمة حمزة بن عمرو الاسلمي فوهم
[ 183 ]
وقد تقدم في حمزة بن عمر بضم العين في القسم الاول فالله أعلم (2113) حمزة بن عوف استدركه بن الاثير وذكره بن عبد البر في ترجمة ابنه قال يزيد وإنهما وفدا ولم يفرد هنا انتهى وقد تقدم ذكره في حرف الجيم على الصواب (2114) حمزة بن مالك بن ذي مشعار استدركه أبو موسى فذكره بالزاي فصحفه وإنما هو حمرة بالضم وبالراء المهملة ضبطه بن ماكولا عن بن حبيب وقد تقدم على الصواب (2115) حمزة بن النعمان العذري ذكره بن شاهين واستدركه بن بشكوال فصحفا وإنما هو بالجيم والراء ضبطه الدارقطني والجمهور وهو الصواب كما تقدم (2116) حميد بن منهب تقدم في الاول (2117) حميري بن كراثة الربعي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقال بن أبي حاتم عن أبيه ليست له صحبة الحاء بعدها النون (2118) حنبل بنون ساكنة موحدة بن خارجة استدركه بن الاثير وقال روى عنه معن بن حوية أنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا فضرب للفرس سهمين ولصاحبه بسهم ذكره بن ماكولا في حوية انتهى وقد صحف فيه بن الاثير تصحيفا قبيحا وإنما هو حسل بكسر والمهملتين والعجب أنه أورد هذا الحديث بعينه في ترجمته على الصواب في حسيل لكن بالتصغير (2119) حنش بن المعتمر وقيل بن ربيعة أبو المعتمر الكناني تابعي من أهل
[ 184 ]
الكوفة جاءت عنه رواية مرسلة فذكره بسببها بن منده في الصحابة ثم قال لا تصح له صحبة وذكره العجلي وغيره في التابعين وقد ضعفه النسائي وطائفة وقواه بعضهم (2120) حنظلة بن علي الاسلمي تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده في الصحابة وأخرج من طريق حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن حنظلة بن علي الاسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم آمن روعتي واستر عورتي الحديث وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان والعجلي وغيرهم (2121) حنظلة بن عمرو الاسلمي تقدم في الاول (2122) حنظلة بن قيس ذكره عبدان فأخطأ في اسم أبيه وفي جعله صحابيا فأخرج من طريق الزهري عن حنظلة بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليهلن بن مريم حاجا أو معتمرا الحديث قال أبو موسى والصواب عن الزهري عن حنظلة بن علي الاسلمي عن أبي هريرة كذا هو في مسلم (2123) حنظلة بن قيس الانصاري تقدم في الاول (2124) حنظلة غير منسوب
[ 185 ]
استدركه بن الدباغ وابن فتحون وابن الاثير واستندوا إلى ما أخرجه بن قانع من طريق الذيال بن عبيد عن حنظلة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعي الرجل بأحب أسمائه إليه قلت ووهموا في استدراكه فإن هذا هو حنظلة بن حذيم الذي تقدم ذكره في القسم الاول ولاذيال بن ابنه وأحاديثه عنه معروفة وهذا منها الحاء بعدها الواو (2125) حوشب تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة فأخرج بن أبي الدنيا من طريق حوشب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه اللهم إني أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة الحديث وروى بن أبي الدنيا أيضا من طريق عبد الله بن المبارك عن عمر بن المغيرة الصغاني عن حوشب عن الحسن البصري حديثين مرسلين أحدهما كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب (2126) حويزة العصري استدركه أبو موسى وعزاه لابن أبي علي وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب جوبرة بالجيم مصغرا وقد أخرجه بن منده على الصواب (2127) حوط العبدي قال عبدان ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما له رواية عن عبد الله بن مسعود (2128) حوط بن مرة بن علقمة الاعرابي استدركه أبو موسى وأخطأ وفي ذلك فإنه لم يجئ إلا من طريق موضوعة أخرج أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب الاطعمة له عن أحمد بن نصر الذارع أحد الكذابين سمعت أبا بكر غلام فرج يقول سمعت ياسين بن الحسن بن ياسين يقول حججت سنة ست وأربعين ومائتين فذكر حديثا وفيه فرأيت أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرة بن علقمة فقلت له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال نعم شهدت محمدا صلى الله عليه وسلم وقيل له هل أتيت من طعام الجنة بشئ فقال نعم أتاني جبريل بخبيصة من خبيص الجنة فأكلتها (2129) حولي ذكره أبو الفتح الازدي في الوحدان من الصحابة فأخطأ لانه بن
[ 186 ]
حوالة واسمه عبد الله فأخرج الازدي من طريق وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن رجل يقال له حولي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستجندون أجنادا الحديث قال بن عساكر في مقدمة تاريخه وهم فيه وكيع فأسقط منه رجلا وصحف اسم الصحابي ثم أخرجه من طريق أبي مسهر عن ربيعة فقال عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة وقال في أثناء الحديث فقال الحولي خر لي يا رسول الله الحديث وكذا أخرجه الطبراني من طريق أبي مسهر وتابعه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عند أبن أبي عاصم انتهى وكان هذا سبب التصحيف رأى فيه الحوالي فسقطت الالف فظن أنه اسمه وإنما هو نسبة إلى أبيه وهو بتخفيف الواو ووهم فيه بن شاهين وهما آخر سأذكره في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى (الحاء بعدها الياء (2130) حيان بالتحتانية الاعرج تابعي أرسل بعض الرواة عنه حديثا فوهم بعضهم فذكره في الصحابة روى الدارمي من طريق محمد بن يزيد الخراساني عن حيان الاعرج أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى البحرين قال بن منده هذا وهم والصواب عن محمد بن يزيد عن حيان الاعرج عن العلاء بن الحضرمي انتهى وحيان الاعرج قد ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان (2131) حيان بن أبي جبلة ذكره عبدان في الصحابة فوهم وإنما هو تابعي
[ 187 ]
معروف وصحف اسمه وإنما هو بكسر المهملة بعدها موحدة وقد تقدم ذكره في القسم الثالث (2132) حيان بن صخر السلمي ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد من طريق شرحبيل بن سعد عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نهينا أن ترى عوراتنا قال أبو موسى والصواب جبار بن صخر يعني بالجيم والموحدة وآخره راء وهو كما قال ومن قال حيان فقد صحفه ووقع عند عبدان في هذا الحديث بعينه حيان بن ضمرة فصحف أباه أيضا والسلمي بفتح المهملة واللام لانه من الانصار لا من بني سليم (2133) حية بن حابس ويقال عابس تقدم في ترجمة حابس في القسم الاول (2134) حيي بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة ذكره الاموي عن بن إسحاق بحاء مهملة وتحتانيتين مصغرا وذكره الواقدي كذلك ولكن سمى أباه جارية بالجيم والتحتانية بدل المهملة والمثلثة وذكره الطبري فقال حي بمهملة مفتوحة وياء واحدة واتفقوا على أنه قتل باليمامة شهيدا حكى بن الاثير ضبطه عن هؤلاء وليس ضبطه في كتبهم بالاحرف والصواب من ذلك كله أنه حبي بضم المهملة وتشديد الموحدة مع الامالة وآخره تحتانية وأبوه بالجيم والتحتانية هكذا حرره بن ماكولا وقد تقدم في القسم الاول على الصواب
[ 188 ]
حرف الخاء المعجمة القسم الاول الخاء بعدها الالف (2135) خارج بن خويلد الكعبي ذكره بن سعد في ترجمة خالد بن الوليد قال ولما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثنية أذاخر نظر إلى البارقة فقال ما هذا ألم أنه عن القتال فقيل يا رسول الله خالد بن الوليد قوتل فقاتل فقال قضاء الله خير قال وجعل خالد بن الوليد يتمثل وهو يقاتل بقول خارج بن خويلد الخزاعي الكعبي إذا ما رسول الله فينا رأيتنا كلجة بحر مال فيها سريرها إذا ما ارتديناها فإن محمدا لها ناصر عزت وعز نصيرها قال بن سعد قال محمد بن عمر أنشدناها حزام بن هشام الكعبي عن أبيه (2136) خارجة بن جزء بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ويقال بكسر الزاي وتحتانية خفيفة العذري ذكره بن السكن وغيره وأخرج حديثه هو وابن منده والبيهقي في الشعب والخطيب في المؤتلف من طريق سعيد بن سنان عن ربيعة بن يزيد حدثني خارجة بن جزء العذري سمعت رجلا يقول يوم تبوك يا رسول الله أيباعل أهل الجنة الحديث في إسناده ضعف وفي رواية الخطيب عن ربيعة الجرشي حدثني حارثة سمعت رجلا بتبوك قال يا رسول الله فذكره وزاد أبو عمر في الرواة عن خارجة جبير بن نفير
[ 189 ]
(2137) خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بفتح أوله وآخره جيم بن عدي بن كعب بن لؤي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية وكان أحد الفرسان قيل كان يعد بألف فارس وهو من مسلمة الفتح وأمد به عمر عمرو بن العاص فشهد معه فتح مصر واختط بها وكان على شرطة عمرو بن العاص فيقال إن عمرو بن العاص استخلفه على الصلاة ليلة قتل علي بن أبي طالب فقتله الخارجي الذي انتدب لقتل عمرو بن العاص وقال أردت عمرا وأراد الله خارجة له حديث واحد في الوتر وروى المصريون من طريق عبد الرحمن بن جبير قال رأيت خارجة بن حذافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين قال محمد بن الربيع لم يرو عنه غير المصريين (2138) خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر أخو عيينة بن حصن وهو والد أسماء بن خارجة الذي كان بالكوفة له وفادة ذكره بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال قدم خارجة بن حصن وجماعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا الجدب والجهد وقالوا اشفع لنا إلى ربك فقال اللهم اسقنا الحديث وفيه فأسلموا ورجعوا وذكر الواقدي في الردة أنه كان ممن منع صدقة قومه وأورد للحطيئة في ذلك شعرا مدحه به وأنه لقى نوفل بن معاوية الدئلي فاستعاد منه الصدقة فردها على من أخذها منهم قال ثم تاب خارجة بعد ذلك
[ 190 ]
وروى الواقدي أنه قدم على أبي بكر حين فرغ خالد بن الوليد من قتال بني أسد فقال أبو بكر اختاروا إما سلما مخزية وإما حربا مجلية فقال له خارجة بن حصن هذه الحرب قد عرفناها فما السلم ففسر هاله فقال رضيت يا خليفة رسول الله وقال المرزباني هو مخضرم وأنشد له أبياتا قالها في الجاهلية يفتخر بها على الطائيين يوم عوارض وذكر أن زيد الخيل أجابه عنها (2139) خارجة بن الحمير ويقال حارثة وهو الاصح تقدم في الحاء المهملة (2140) خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الانصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ومحمد بن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرا قال قتل يوم أحد وهو صهر أبي بكر الصديق تزوج أبو بكر ابنته ومات عنها وهي حامل ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين أبي بكر أخرجه البغوي في ترجمة أبي بكر عن زهير بن محمد عن صدقة بن سابق عن محمد بن إسحاق وهو والد زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت (2141) خارجة بن زيد جاء أنه تكلم بعد الموت وسيأتي بيان ذلك في زيد بن خارجة إن شاء الله تعالى (2142) خارجة بن عبد المنذر الانصاري يقال هو اسم أبي لبابة ذكره بن أبي داود وروى عن العطاردي حدثنا بن فضيل عن عمرو بن ثابت عن بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن خارجة بن عبد المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الايام يوم الجمعة الحديث
[ 191 ]
رواه غير عن بن فضيل فقال عن أبي لبابة كذا قال غير واحد عن عمرو بن ثابت وهو المشهور وقد ذكر عبدان عن بعض أصحابه أن اسم أبي لبابة خارجة بن المنذر ذكره أبو موسى وقوله بن المنذر غلط وإنما هو بن عبد المنذر باتفاق والمشهور في اسم أبي لبابة رفاعة بن عبد المنذر (2143) خارجة بن عقفان الثقفي قال بن أبي حاتم حدثنا بن مرزوق عن أم دهيم بنت مهدي بن عبد الله بن جميع عن خارجة بن عقفان عن أبيها عن أجدادها حتى بلغت خارجة بن عقفان أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض فجعل يعرق فقالت فاطمة واكرب أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم وروى بن منده من طريق بن مرزوق عن أم سعيد بنت أعين حدثتني أم فليحة بنت وراد عن أبيها عن عقفان بن سعيم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه خارجة ومرداس فدعا لهم وله ذكر في ترجمة مرداس بن عقفان أيضا (2144) خارجة بن عمرو الانصاري ويقال بن عامر ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه كان ممن ولي يوم أحد (2145) خارجة بن عمرو الجمحي روى الطبراني من طريق عبد الملك بن قدامة
[ 192 ]
الجمحي عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح ليس لوارث وصية الحديث قال أبو موسى هذا الحديث يعرف لعمرو بن خارجة يعني فلعله قلب قلت حديث عمرو بن خارجة أخرجه أحمد وأصحاب السنن ومخرجه مغاير لمخرج حديث خارجة بن عمرو فالظاهر أنه آخر وقد روى المتن أيضا أبو أمامة وأنس وابن عباس ومعقل بن يسار (2146) خارجة بن عمرو حليف آل أبي سفيان روى بن منده من طريق عبد الحميد بن جعفر كذا فيه والصواب بن بهرام عن شهر بن حوشب حدثني خارجة بن عمرو وكان حليفا لابي سفيان في الجاهلية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين شعبتي الرحل إن الصدقة لا تحل لي ولا لاحد من أهل بيتي قال بن منده وهم فيه الفرياني عن عبد الحميد فقال خارجة بن عمرو وإنما هو عمرو بن خارجة قلت تابعه جنادة بن المغلس عن عبد الحميد بن بهرام فقال خارجة بن عمرو (2147) خاضر بمعجمتين وآخره راء تقدم ذكره في ترجمة الارقم الجني وأنه أحد جن نصيبين (ذكر من اسمه خالد (2148) خالد بن إساف الجهني قال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد فتح مكة وقال العدوي شهد أحدا وقتل بالقادسية وزعم بنو الحارث بن الخزرج أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد
[ 193 ]
(2149) رضي الله تعالى عنها خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الاموي أخو عتاب قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وأقام بمكة وكان فيه تيه شديد وكان من المؤلفة وقال بن دريد كان جزارا وقال السراج عن عبد العزيز بن معاوية مات خالد قبل فتح مكة وروى بن منده من طريق يحيى بن جعدة عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين راح إلى منى قال لا يعرف إلا بهذا الاسناد قلت وفيه أبو الربيع السمان وغيره من الضعفاء وذكر أبو حسان الزيادي أنه فقد يوم اليمامة وذكر سيف في الفتوح أن أخاه عتابا وجهه أميرا على البعث الذي أرسله إلى قتال أهل الردة وروى عبدان من طريق بشر بن تيم في المؤلفة خالد بن أسيد هذا لكنه سمي جده أبا المغلس وهو تصحيف وحكى البلاذري أنه صلى الله عليه وسلم دعا على آل خالد بن أسيد أن يحرموا النصر ففي ذلك تقول آمنة بنت عمر بن عبد العزيز زوج عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك لما فر من أبي حمزة الخارجي ترك القتال وما به من علة إلا الوهون وعرقه من خالد (2150) خالد بن إياس قال بن منده ذكره بن عقدة وقال روى عنه أبو إسحاق قال ولا يعرف له حديث (2151) خالد بن بجير أبو عقرب يأتي في خويلد بن خالد وتأتي ترجمة أبي عقرب في الكنى
[ 194 ]
(2152) خالد بن البرصاء تقدم ذكر أخيه الحارث بن البرصاء وأن اسم أبيه مالك وذكرت هناك نسبه إلى بني ليث قال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام حدثني يزيد بن عياض قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدوي فجاء خالد بن البرصاء فتناول زماما من شعر فمنعه أبو جهم فقال إن نصيبي فيه أكثر فتدافعا فعلاه أبو جهم فشجه منقلة فقضى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة فريضة ورواه الزبير من وجه آخر موصولا ولم يسم خالدا وأخرجه أبو داود والنسائي من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاحاه رجل فضربه أبو جهم فشجه فذكر الحديث بمعناه ولم يسم خالدا أيضا (2153) خالد بن بكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن بكر بن ليث بن عبد مناة الليثي حليف بني عدي بن كعب مشهور من السابقين وشهد بدرا وهو أحد الاخوة وقد تقدم منهم إياس ويأتي ذكر عامر وغافل واستشهد يوم الرجيع وهو بن أربع وثلاثين سنة ذكره بن إسحاق وغيره وهو الذي أراد حسان بن ثابت بقوله فدافعت عن حبي خبيب وعاصم وكان شفاء لو تداركت خالدا وروى بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن البكير مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش الحديث (2154) خالد بن ثابت بن طاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح الفهمي جد عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت أمير مصر شيخ الليث
[ 195 ]
ذكر بن يونس أنه شهد فتح مصر وروى الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عمر بن الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهمي على جيش وعمر بن الخطاب بالجابية فذكر قصة أخرجها أبو عبيد وقال بن يونس ولى خالد بن ثابت بحر مصر سنة إحدى وخمسين وقال خليفة بن خياط أغزاه مسلمة بن مخلد إفريقية سنة أربع وخمسين قلت وذكرته في هذا القسم اعتمادا على ما مضى أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة (2155) خالد بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الانصاري الظفري ذكر العدوي أنه استشهيوم بئر معونة واستدركه أبو علي الجياني (2156) خالد بن ثابت الانصاري الاوسي قال بن عساكر ذكر بن دريد أنه قتل يوم مؤتة قال ولم أر له ذكرا في المغازي (2157) خالد بن جبل بفتح الجيم والموحدة ووقع في رواية البخاري وابن البرقي جيل بكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة ورجح بن ماكولا الاول والخطيب الثاني العدواني بفتح المهملتين الطائفي قال بن السكن سكن الطائف وله حديث واحد ويقال إنه بايع تحت الشجرة أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل العدواني عن أبيه أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قال فسمعته يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها قال فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الاسلام وفي رواية بن شاهين عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل
[ 196 ]
وفرق بن حبان بين خالد بن جبل العدواني وخالد بن أبي جبل الثقفي ووهم (2158) خالد بن الحارث النصري بالنون يأتي ذكره في خالد بن غلاب إن شاء الله تعالى (2159) خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الاسدي أخو حكيم بن حزام ذكره البلاذري وابن منده من طريق المنذر بن عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه قال هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق فنزل فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية قال البلاذري ليس بمتفق عليه ولم يذكره بن إسحاق يعني في مهاجرة الحبشة وأخرجه بن أبي حاتم من هذا الوجه موصولا ولفظه عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام فذكره وزاد قال الزبير وكنت أتوقع خروجه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة فما أحزنني شئ كما أحزنني لوفاته حين بلغتني لانه كان من بني أسد بن عبد العزي ولم يكن بقي معي أحد منهم بأرض الحبشة وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن غير واحد من آل حزام عن الواقدي وعن المغيرة بن عبد الله الحزامي أن خالد بن حزام خرج من مكة مهاجرا وبلغ الزبير خبره فسر بذلك فمات خالد في الطريق فنزلت فيه الآية قلت المشهور أن الذي نزلت فيه هذه الآية جندب بن ضمرة كما تقدم وقال الطبري انفرد الواقدي بقوله إنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهش في الطريق فمات قبل أن يدخل الحبشة كذا قال وفيه نظر لرواية الزبير عن مصعب بموافقة الواقدي (2160) خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أخي الذي قبله
[ 197 ]
قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وذكره بن السكن في ترجمة أبيه قال كان له من الولد خالد وهشام ويحيى أسلموا وقال الطبراني كان لحكيم من الولد عبد الله وخالد ويحيى وهشام أدركوا كلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا يوم الفتح وذكره أبو عمر فقال حديثه عند بكير بن الاشج عن الضحاك بن عثمان عنه قلت وحديثه بهذا الاسناد إنما هو عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه ولهذا ذكره بن حبان وغيره في التابعين لكن ساق له بن أبي عاصم والبغوي وغيرهما حديثا معلولا مداره على بن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني أبو نجيح عن خالد بن حكيم بن حزام قال كان أبو عبيدة أميرا بالشام فتناول بعض أهل الارض فقام إليه خالد فكلمه فقالوا أغضبت الامير فقال أما إني لم أرد أن أغضبه ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا لفظ البغوي قلت توهم من أورد له هذا الحديث أن المراد بقوله فقام إليه خالد فكلمه أنه خالد بن حكيم صاحب الترجمة وبذلك صرح الطبراني في روايته وهو وهم وإنما هو خالد بن الوليد وهو الذي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين ذلك أحمد في مسنده عن بن عيينة والبخاري في تاريخه والطبراني من طريق أخرى في ترجمة خالد بن الوليد وأخرج هذا الحديث بن شاهين من طريق حماد بن سلمة فوقع فيه وهم أيضا قال فيه عن عمرو بن دينار عن أبي نجيح أن خالد بن حكيم بن حزام مر بأبي عبيدة وهو يعذب ناسا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث بعينه وهذا وقع فيه حذف اقتضى هذا الوهم وذلك أن الباوردي أخرجه من وجه آخر عن حماد بن سلمة فزاد فيه وهو يعذب الناس في الجزية فقال له أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث وقد وقع لاخيه هشام بن حكيم شئ من هذا كما سيذكر في ترجمته (2161) خالد بن الحواري الحبشي قال بن أبي خيثمة والبغوي ومطين جميعا أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني حدثنا إسحاق بن الحارث قال رأيت خالد بن
[ 198 ]
الحواري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى أهله فحضرته الوفاة فقال اغسلوني غسلين غسل للجنابة وغسل للموت وأخرجه الطبراني من هذا الوجه (2162) خالد بن أبي خالد الانصاري ذكره ضرار بن صرد بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وأخرجه الطبراني وغيره من طريقه (2163) خالد بن خلاد الانصاري له حديث قال المحاملي في الجزء الخامس من الامالي رواية الاصبهانيين عنه حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان هو بن بلال عن موسى بن عبيد عن عبد الله بن دينار عن خالد بن خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله وغضبه إلى يوم القيامة لا يقبل منه صرف ولا عدل هكذا وقع والمعروف برواية هذا المتن السائب بن خلاد الانصاري وموسى بن عبيدة ضعيف (2164) خالد بن أبي دجانة الانصاري ذكره ضرار أيضا فيمن شهد صفين من الصحابة (2165) خالد بن رافع ذكره البخاري فقال يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه مالك بن عبد وذكره بن حبان في التابعين فقال يروى المراسيل وأخرج حديثه بن منده من طريق سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد المصري عن عياش بن عباس عن عبد من مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك قال سعيد وحدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عباس عن مالك عن عبد قال
[ 199 ]
بن منده وقال غيره عن عباس عن جعفر عن مالك مثله ورواه البغوي من رواية سعيد عن نافع وقال لا أدري له صحبة أم لا وأخرجه بن أبي عاصم من طريق سعيد بن أيوب عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود فذكر الحديث ولم يذكر خالد بن رافع والاضطراب فيه من عياش بن عباس فإنه ضعيف (2166) خالد بن رباح الحبشي أخو بلال المؤذن يكنى أبا رويحة قال بن سعد أخبرنا عارم حدثنا عبد الواحد بن زياد وحدثنا عمرو بن ميمون حدثني أبي أن أخا لبلال خطب امرأة من العرب فقالوا إن حضر بلال زوجناك فذكر الحديث وأخرجه من طريق الشعبي قال حطب بلال وأخوه إلى أهل بيت باليمن وروى بن منده من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدرداء عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال بلال لعمر أقر أخي أبا رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه بالشام فنزلا داريا في خولان قلت وهذا يدل على أن أبا رويحة أخو بلال في الاسلام لافي النسب فينظر في اسم جده وقال أبو عبيد في المواعظ حدثنا أبو النضر حدثنا شيبان عن آدم بن علي سمعت أخا بلال المؤذن يقول الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب (2167) خالد بن ربعي النهشلي ويقال خالد بن مالك بن ربعي وسيأتي (2168) خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن
[ 200 ]
النجار أبو أيوب الانصاري معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج من السابقين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بن كعب روى عنه البراء بن عازب وزيد بن خالد والمقدام بن معد يكرب وابن عباس وجابر بن سمرة وأنس وغيرهم من الصحابة وجماعة من التابعين شهد العقبة وبدرا وما بعدها ونزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده وآخى بينه وبين مصعب بن عمير وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك الحكم بن عيينة وروى عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال له لا يصيبك السوء يا أبا أيوب وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير عن أبي رهم أن أبا أيوب حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في بيته وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق فسألته فانتقل إلى الغرفة قلت يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام قال أجل إن فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا وروى أحمد من طريق جبير بن نفير عن أبي أيوب قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة اقترعت الانصار أبهم يؤويه فقرعهم أبو أيوب الحديث وقال بن سعد أخبرنا بن علية عن أيوب عن محمد شهد أبو أيوب بدرا ثم لم يتخلف عن غزاة للمسلمين إلا وهو في أخرى إلا عاما واحدا استعمل على الجيش شاب فقعد فتلهف بعد ذلك فقال ما ضرني من استعمل علي فمرض على الجيش يزيد بن معاوية فأتاه يعوده فقال ما حاجتك قال حاجتي إذا أنا مت فاركب بي ما وجدت مساغا
[ 201 ]
في أرض العدو فإذا لم تجد فادفني ثم ارجع ففعل ورواه أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن محمد وسمى الشاب عبد الملك بن مروان ولزم أبو أيوب الجهاد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين وقيل إحدى وقيل اثنتين وخمسين وهو أكثر وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز قال أغزى معاوية ابنه يزيد سنة خمس وخمسين في جماعة من الصحابة في البر والبحر حتى أجاز القسطنطينية وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها (2169) خالد بن زيد الانصاري قال أبو موسى ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب ثم أورد ما أخرجه حميد بن زنجويه في كتاب الترغيب له من طريق حسين بن أبي زينب عن أبيه عن خالد بن زيد رفعه من قرأ قل هو الله أحد عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنة الحديث قلت وذكر الثعالبي في تفسيره عن بن عباس قال خرج الحارث بن عمرو غازيا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف على أهله خالد بن زيد فتحرج أن يأكل من طعامه وكان مجهودا فنزلت ليس على الاعمى حرج الآية فلعله صاحب الترجمة (2170) خالد بن زيد بن حارثة ويقال بن يزيد بن حارثة الانصاري روى أبو يعلى والطبراني من طريق مجمع بن يحيى بن زيد بن حارثة سمعت عمي خالد بن زيد بن حارثة الانصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الشح من آتى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة إسناده حسن لكن ذكره البخاري وابن حبان في التابعين (2171) خالد بن زيد المزني
[ 202 ]
ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة وروى أبو نعيم بإسناد واه جدا من طريق معاذ الجهني عن خالد بن يزيد المدني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أهل بيت يروح عليهم تالد من الغنم إلا صلت عليهم الملائكة قلت وقع فيه بن يزيد بزيادة ياء والمدني بدال وأظنه الذي ذكره خليفة فالله أعلم وروى بن أبي شيبة من طريق أبي يحيى أن خالد بن زيد وكانت عينه أصيبت بالسوس قال حاصرنا مدينة السوس فلقينا جهدا وأميرنا أبو موسى فذكر قصة (2172) خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الاموي أبو سعيد أمه أم خالد بنت حباب الثقفية من السابقين الاولين قيل كان رابعا أو خامسا وكان سبب إسلامه رؤيا رآها أنه على شعب نار فأراد أبوه أن يرميه فيها فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ بحجزته فأصبح فأتى أبا بكر فقال أتبع محمدا فإنه رسول الله فجاء فأسلم فبلغ أباه فعاقبه ومنعه القوت ومنع إخوته من كلامه فتغيب حتى خرج بعد ذلك إلى الحبشة فكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة وولد له هناك بنته أم خالد قال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدثه قال أخبرني سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد وكان أبوها من مهاجرة الحبشة وولدت ثم وروى بن سعد من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عمه خالد بن سعيد أن سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال لئن رفعني الله من مرضي يعبد إله بن أبي كبشة ببطن مكة فقال خالد بن سعيد اللهم لا ترفعه وبه إلى خالد بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ملك الحبشة في رهط من قريش
[ 203 ]
ومع خالد امرأته فقدموا فولدت له هناك جارية وتحركت هناك وتكلمت وروى بن أبي داود في المصاحف من طريق إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد قالت أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم وروى الدارقطني في الافراد من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد تقول أبي أول من أسلم وذلك لرؤيا رآها الحديث قال تفرد به إسماعيل ولم يروه عنه غير محمد بن أبي شملة وهو الواقدي وروى عمر بن شبة عن مسلمة بن محارب قال قال خالد بن سعيد أسلمت قبل علي لكن كنت أفرق أبا أحيحة يعني والده سعيد بن العاص وكان لا يفرق أبا طالب وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلامه مع إسلام أبي بكر وعن أم خالد قالت كان أبي خامسا سبقه أبو بكر وعلي وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص وقدم خالد وأخوه عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة وشهد عمرة القضية وما بعدها واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات مذحج وروى يعقوب بن سفيان من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب وغيره أن الهجرة الاولى إلى الحبشة هاجر فيها جعفر بن أبي طالب بامرأته أسماء بنت عميس وعثمان بن عفان برقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم وخالد بن سعيد بن العاص بامرأته وكذا قال بن إسحاق وسماها أمية بنت خالد بن أسعد بن عامر من خزاعة وسيأتي لخالد ذكر في ترجمة فروة بن مسيك وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أمره على مشارق الشام في الردة وثبت في ديوان عمرو بن معد يكرب أنه مدح خالد بن سعيد بن العاصي لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا عليهم بقصيدة يقول فيها فقلت لباغي الخير إن تأت خالدا تسر وترجع ناعم البال حامدا
[ 204 ]
وقال بن إسحاق وخليفة والزبير بن بكار استشهد خالد يوم مرج الصفر وكذا قال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة وقال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة استشهد يوم أجنادين كذا قال أبو الأسود عن عروة وقد اختلف أهل التاريخ أيهما كان قبل والله أعلم (2173) خالد بن سلمة استدركه بن الامين وعزاه للدار قطني وروى بن قانع في معجمه من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن خالد بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق غلاما فقال ولاؤه لك وأخرجه بن قانع عن عمرو بن الحسن الاشناني وهو أحد الضعفاء (2174) خالد بن سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن ثعلبة الاوسي قال العدوي شهد أحدا واستشهد يوم الجسر (2175) خالد بن سيار بن عبد عوف بن معشر بن بدر الغفاري قال بن الكلبي كان سائق بدن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحسان الاسلمي ذكره بن شاهين والطبري (2176) خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري قال بن منده ذكره بن بنت منيع في الصحابة وفيه نظر قلت لم أره في كتاب بن بنت منيع وإنما أورد حديثه في ترجمة جده مدرك فأخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا يأتي بابنته من مكة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك الحديث
[ 205 ]
فهذا الحديث لا تصريح فيه بصحبة خالد إلا أنه على الاحتمال (2177) خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي قتل أبوه يوم بدر قال بن سعد وابن حبان أسلم يوم الفتح وأقام بمكة وأورد الطبراني وابن قانع في ترجمته من رواية حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه عن جده حديثا في الطاعون وهو عجيب فإن جد عكرمة هو العاص بن هشام وقد اغتر بظاهره الطبراني فأورد العاص بن هشام في الصحابة وهو غلط فاحش كما سنبينه في حرف العين إن شاء الله تعالى وأبين هناك أن خالدا والد عكرمة نسب إلى جده وأنه عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص فالصحبة لسعيد لا للعاص وخالد بن العاص صاحب هذه الترجمة عم خالد والد عكرمة والله أعلم يقال إن عمر استعمل خالد بن العاص هذا على مكة بعد نافع بن عبد الحارث الخزاعي وكذلك استعمله عليها عثمان بن عفان وفي صحيح مسلم من طريق ثابت مولى عمر بن عبد العزيز قال لما كان بين عنبسة بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص ما كان وتيسروا للقتال يعني في خلافة معاوية حيث أراد عنبسة أخذ شئ من مال عبد الله بن عمرو بالطائف قال فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه فقال عبد الله بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد
[ 206 ]
وهذا يدل على أن خالد بن العاص تأخر إلى خلافة معاوية (2178) خالد بن عبادة الغفاري قال أبو عمر هو الذي دلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته في البئر يوم الحديبية لما عطشوا وقيل غيره قلت سيأتي في ترجمة ناجية بن الاعجم الاسلمي وفي ترجمة ناجية بن جندب الاسلمي وقيل إن الذي نزل بريدة بن الحصيب وقيل البراء بن عازب ويحتمل التعدد والله أعلم (2179) خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي يقال له ولابيه ولجده صحبة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا وقال بن منده لا تصح صحبته وذكره بن أبي عاصم وجماعة وأورد له من طريق سحبل بن محمد الاسلمي حدثني أبي عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فقال له رجل هل لك في عقائل النساء وأدم الابل من بني مدلج وفي القوم رجل من بني مدلج فعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم كذا في رواية بن أبي عاصم من طريق بن أبي عاصم عن سحبل وأخرجه الطبراني وغيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن سحبل فقال فيه عن خالد بن عبد الله عن أبيه قال حسين القباني أحد رواته لا أعلم أحدا قال فيه عن أبيه غير أبي سعيد انتهى ومن طريق أبي سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده مختصرا وأخرجه مطين في
[ 207 ]
الوحدان من طريق أنس بن عياض عن سحبل قال العسكري حديث خالد مرسل ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وآخرون (2180) خالد بن عبد الله الخزاعي وقيل الاسلمي ذكره أبو عمر فقال حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة ولا يقوم بإسناد حديثه حجة (2181) خالد بن عبد الله القناني بالقاف والنون الخفيفة وبعد الالف نون من بني الحارث بن كعب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله جماعة (2182) خالد بن عبد الله العدوي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبان (2183) خالد بن عبد العزي بن سلامة بن مرة بن جعونة بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب الخزاعي أبا خناس وكناه النسائي أبا محرش وهو قوي فإن أبا خناس كنية ابنه مسعود قال بن حبان له صحبة وقال يعقوب بن سفيان في نسخته حدثنا سليمان بن عثمان بن الوليد حدثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد بن عبد العزي حدثني أبي عن أبيه عن خالد بن عبد العزي أنه أجزر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة وكان عيال خالد كثيرا فأكل منها النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه فأعطى فضلة خالدا فأكلوا منها وأفضلوا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والنسائي في الكنى له عن يعقوب به مطولا وفيه قصة العمرة وفي آخره قال سليمان قلت لابي مصرف أدركت خالدا قال نعم والمحدث لي مسعود وله طريق أخرى أخرجها الطبراني عن محمد بن علي الصائغ حدثنا أبو مالك بن أبي فارة الخزاعي حدثني أبي عن أبيه عن جده مسعود بن خالد عن خالد بن عبد العزي بن سلامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه بالجعرانة فأجزره وظل عنده الحديث وفيه أنه بدت له العمرة فبعث معه رجلا من أصحابه يقال له محرش بن عبد الله
[ 208 ]
فسلك به طريقا حتى دخل مكة فقضى نسكه ثم أصبحا عند خالد وستأتي ترجمة ابنه مسعود بن خالد إن شاء الله تعالى (2184) خالد بن عبيدالله بن الحجاج السلمي قال بن أبي حاتم له صحبة روى بن السكن والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عقيل بن مدرك السلمي عن الحارث بن خالد بن عبد الله السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم قال بن منده مشهور عن إسماعيل وأخرج حديثا آخر من طريق بن عائذ حدثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم الحديث قال غريب (2185) خالد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يقال هو اسم أبي هاشم وسيأتي في الكنى (2186) خالد بن عدي الجهني يعد في أهل المدينة وكان ينزل الاشعر وروى حديثه أحمد وابن أبي شيبة والحارث وأبو يعلى والطبراني من طريق بشر بن سعيد عن خالد بن عدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه إسناده صحيح السياق لابي يعلى
[ 209 ]
(2187) خالد بن عرفطة بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة بن أبرهة بفتح الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة بن سنان الليثي ويقال العذري وهو الصحيح قال عمر بن شبة في أخبار مكة هو خالد بن عرفطة بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عبد بن عذرة وقدم صغيرا مكة فحالف بني زهرة فهو حليف بني زهرة ويقال إنه بن أخي ثعلبة بن صعير العذري وابن عم عبد الله بن ثعلبة وشذ بن منده فقال هو خزاعي ونسب بن الكلبي جده سنان فقال بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة قال وهو حليف بني زهرة وولاه سعد القتال يوم القادسية أخرج حديثه الترمذي بإسناد صحيح روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله بن يسار ومسلم مولاه وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمره واستخلفه سعد على الكوفة ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة فوجه إليه خالد بن عرفطة هذا فحاربه حتى قتله وعاش خالد إلى سنة ستين وقيل مات سنة إحدى وستين وذكر بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي في مناقب علي من طريق ثابت الثمالي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة قال جاء رجل إلى علي فقال إني مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له فقال إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار فقال لتحملنها وتدخل بها من هذا
[ 210 ]
الباب وأشار إلى باب المقبل فاتفق أن بن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل وعند أحمد من رواية أبي إسحاق مات رجل صالح فتلقانا خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد وكلاهما كانت له صحبة (2189) خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس الاموي أخو الوليد كان من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها عقبة وذكره صاحب تاريخها فيمن نزلها من الصحابة وله أثر في حصار عثمان يوم الدار وإليه يشير أزهر بن سيحان بقوله يلومونني أن جلت في الدار حاسرا وقد فر منها خالد وهو دارع (2186) خالد بن عقبة قال أبو عمر هو الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ علي القرآن فقرأ إن الله يأمر بالعدل والاحسان الآية فقال والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما هذا بقول بشر قال أبو عمر لا أدري هو بن أبي معيط أم لا وظني أنه غيره قلت لم يذكر إسناده ولا من خرجه والمشهور في مغازي بن إسحاق نحو هذا للوليد بن المغيرة ومع ذلك فلا دلالة في السياق على إسلام صاحب هذه القصة (2190) خالد بن عمرو بن عدي بن نابي بنون وموحدة مكسورة بن عمرو بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي شهد العقبة الثانية وقال هشام بن الكلبي شهد بدرا
[ 211 ]
(2191) خالد بن عمرو بن أبي كعب الانصاري ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وجوز بن إسحاق أن يكون هو الذي قبله وأن يكون كنية عدي أبا كعب (2192) خالد بن عمير العبدي قال الحسن بن سفيان في مسنده حدثنا معلى بن مهدي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن خالد بن عمير قال أتيت مكة والنبي صلى الله عليه وسلم بها فبعته رجل سراويل فوزن لي وأرجح رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على شعبة وعلى سماك والمشهور أنه عن مخرمة العبدي أما خالد بن عمير السدوسي الذي روى عن عتبة بن غزوان فمخضرم ويأتي ذكره في القسم الثالث (2193) خالد بن العنبس ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر وقال إنه شهد بيعة الرضوان وحكى بن الاثير عن أبي الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة وتعقبه مغلطاي بأنه ليس في كتاب أبي الربيع وإنما الذي ذكره هو بن يونس وقال إن له صحبة (2194) خالد بن غلاب بفتح المعجمة وتخفيف اللام وآخره موحدة وهوجد محمد بن زكريا الغلابي له وفادة ثم نزل البصرة وولي أصبهان لعثمان روى بن منده من طريق الاحوص بن المفضل بن غسان عن عمه محمد بن غسان عن جده بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه عمرو بن خالد بن غلاب قال لما حضر عثمان خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت في ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فدخلت على علي فقال من هذا قيل عمرو بن خالد قال بن غلاب قالوا نعم قال أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله دع الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن
[ 212 ]
قال بن منده غريب تفرد به أولاده وغلاب اسم امرأة قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان وزاد وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن هوازن وقال المرزباني كان على بيت المال لعمر وقد ولي بعض عمل أصبهان وفيه يقول أبو المختار يزيد بن قيس الكلابي في قصيدته التي شكا فيها العمال إلى عمر بن الخطاب يقول فيها إذا التاجر الهندي جاء بفأرة من المسك أضحت في سوالفهم تجري ويقول فيها ولا تنسين النافعين كلاهما ولا بن غلاب من سراة بني نصر وهي قصيدة طويلة ستأتي بتمامها في ترجمة قائلها يزيد بن قيس في القسم الثالث فأجابه خالد هذا بقوله أبلغ أبا المختار عني رسالة فقد كنت ذا قرني لديك وذا سمر وما كان لي يوما إليك جناية فتجعلني ممن يؤلف في الشعر أنشدهما دعبل في طبقات الشعراء (2195) خالد بن قيس بن مالك بن العجلابن مالك بن عامر بن بياضة الانصاري الخزرجي البياضي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرا وأحدا وقال بن حبان كان ممن صدق القتال ببدر ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن شهد العقبة (2196) خالد بن قيس السهمي ذكره في المؤلفة قلوبهم وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع
[ 213 ]
(2197) خالد بن قيس بن النعمان يأتي ذكره في خليد بالتصغير (2198) خالد بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري المازني قتل يوم بئر معونة ذكره بن الكلبي والعدوي (2199) خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي النهشلي وقع ذكره في تفسير مقاتل أنه كان في الوفد الذين نزلت فيهم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية وقرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسناد له عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال كان القعقاع بن معبد بن زرارة حليما يشبه بعمه حاجب بن زرارة فبينا حاجب جالس وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس وفي يده رمح فقال يا حاجب والله لترقصن أو لاطعننك فقال تنح عني أيها السفيه فأبى فقام الشيخ فأقبل وأدبر فبلغ ذلك شيبان بن علقمة بن زرارة فقال أيتهكم خالد بعمي والله لانافرنه فكلمت بنو تميم حاجبا فنهاه فتنافر القعقاع بن معبد وخالد بن مالك إلى ربيعة بن حذار الاسدي فذكر قصة طويلة وفيها ثم أدركا الاسلام فوفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر يا رسول الله لو بعثت هذا وقال عمر يا رسول الله لو بعثت هذا فقال لولا أنكما اختلفتما لاخذت برأيكما فرجعا ولم يولهما شيئا وذكر أبو أحمد العسكري هذه القصة في الصحابة أيضا وقال بن الاثير لم يذكر بن الكلبي بعد أن نسبه أن له صحبة ولم أر من ذكر له صحبة إلا العسكري قلت وقد ذكره بن عبد البر إلا أنه نسبه لجده فقال خالد بن ربعي وذكره أيضا من قدمت ذكره وقال أبو عمر عن بن المنكدر إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للقعقاع ولخالد قد عرفتكما وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فاختلف أبو بكر وعمر فذكره فأنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله الآية انتهى
[ 214 ]
وهذه القصة في اختلاف أبي بكر وعمر وقعت عند البخاري من طريق بن أبي مليكة عن أبي الزبير لكن فيها القعقاع المذكور والاقرع بن حابس بدل خالد بن مالك تنبيه حذار والد ربيعة بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة وضبطه بن عبد البر بالجيم ثم بالمهملة فوهم (2200) خالد بن مغيث بالغين المعجمة والمثلثة روى بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن شيبة بن نصاح عن خالد بن مغيث هو من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت قزمان متلفعا في خميلة من النار يريد الذي غل يوم خيبر أخرجه بن أبي عاصم وغيره من حديث بن وهب وأما بن أبي حاتم فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا روى عنه شيبة بن نصاح قلت شيبة لم يلحق أحدا من الصحابة فيكون الانقطاع في روايته عن خالد وأما خالد فثبت في نفس الاسناد أنه من الصحابة والله أعلم (2201) خالد بن نافع الخزاعي يأتي قريبا آخر من اسمه خالد (2202) خالد بن نضلة الاسلمي قيل هو اسم أبي برزة سماه الهيثم بن عدي والمشهور أنه نضلة بن عبيد (2203) خالد بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الظفري ذكر بن عساكر أنه شهد مؤتة واستشهد بها (2204) خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي أخو أبي جهل ذكره عبدان بإسناده عن بشر بن تميم في المؤلفة وذكر بن الكلبي أنه أسر يوم بدر
[ 215 ]
كافرا ولم يذكر أنه أسلم وأنشد له الزبير بن بكار في الكلام على البطحاء رجزا أوله إما تريني أشمط العشيات فالله أعلم (2205) خالد بن هوذة بن ربيعة البكائي ويقال القشيري جاء ذكره في حديث ابنه العداء فروى الباوردي من طريق عبد المجيد أبي عمرو عن العداء بن خالد قال خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقال الاصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة وقال في الجمهرة وفد خالد وحرملة ابنا هوذة على النبي صلى الله عليه وسلم قال وخالد هو الذي قتل أبا عقيل جد الحجاج بن يوسف الثقفي (2206) خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن محزوم القرشي المخزومي سيف الله أبو سليمان أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلالية وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه أعنة الخيل في الجاهلية وشهد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية كما ثبت في الصحيح أنه كان على خيل قريش طليعة ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس قال بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس عن حبيب حدثني عمرو بن العاص من فيه قال خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين تريد أبا سليمان
[ 216 ]
قال أذهب والله أسلم فحتى متى قلت وما جئت إلا لاسلم فقدمنا جميعا فتقدم خالد فأسلم وبايع ثم دنوت فبايعت ثم انصرفت ثم شهد غزوة مؤتة مع زيد بن حارثة فلما استشهد الامير الثالث أخذ الراية فانحاز بالناس وخطب النبي صلى الله عليه وسلم فأعلم الناس بذلك كما ثبت في الصحيح وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وجرى له مع نبي خزيمة ما جرى ثم شهد حنينا والطائف في هدم العزى وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما روى عنه بن عباس وجابر والمقدام بن معد يكرب وقيس بن أبي حازم وعلقمة بن قيس وآخرون وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فأقول فلان حتى مر خالد فقال من هذا قلت خالد بن الوليد فقال نعم عبد الله هذا سيف من سيوف الله رجاله ثقات وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر دومة فأسره ومن طريق أبي إسحاق عن عاصم عن أنس وعن عمرو بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد إلى أكيدر دومة فأخذوه فأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية وأرسله أبو بكر إلى قتال أهل الردة فأبلى في قتالهم بلاء عظيما ثم ولاه حرب فارس والروم فأثر فيهم تأثيرا شديدا وفتح دمشق وروى يعقوب بن سفيان من طريق أبي الاسود عن عروة قال لما فرغ خالد من اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى الشام فسلك عين التمر فسبي ابنة الجودي من دومة الجندل ومضى إلى الشام فهزم عدو الله واستخلفه أبو بكر على الشام إلى أن عزله عمر فروى البخاري في تاريخه من طريق ناشرة بن سمى قال خطب عمر واعتذر من عزل خالد فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عزلت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لما رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنك قريب القرابة حديث السن مغضب لابن عمك وقال بن أبي الدنيا حدثني أبي حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن قتادة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزي فهدمها وقال أبو زرعة الدمشقي حدثني علي بن عباس حدثنا الوليد حدثني وحشي
[ 217 ]
عن أبيه عن جده أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار وقال أحمد حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد فقال خالد بعث عليكم أمين هذه الامة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله فقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خالد سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة وروى أبو يعلى من طريق الشعبي عن بن أبي أوفى رفعه لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن خالد بن الوليد فقد قلنسوته يوم اليرموك فقال اطلبوها فلم يجدوها فلم يزل حتى وجدوها فإذا هي خلفه فسئل عن ذلك فقال اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبين لي النصر ورواه أبو يعلى عن شريج بن يونس عن هشيم مختصرا وقال في آخره فما وجهت في وجه إلا فتح لي وفي الصحيحين عن أبي هريرة في قصة الصدقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن خالدا احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله
[ 218 ]
وفي البخاري عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد قال لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر لما قدم خالد بن الوليد الحرة أتى بسم فوضعه في راحته ثم سمى وشربه فلم يضره رواه أبو يعلى ورواه بن سعد من وجهين آخرين وروى بن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن خيثمة قال أتى خالد بن الوليد رجل معه زق خمر فقال اللهم اجعله عسلا فصار عسلا وفي رواية له من هذا الوجه مر رجل بخالد ومعه زق خمر فقال ما هذا قال خل قال جعله الله خلا فنظروا فإذا هو خل وقد كان خمرا وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عبيد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زياد مولى آل خالد قال خالد عند موته ما كان في الارض من ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد وروى أبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال خالد ما ليلة يهدي إلي فيها عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام أحب إلي من ليلة شديدة الجليد فذكر نحوه ومن هذا الوجه عن خالد لقد شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار قال كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد وكان أميرا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ومن معه ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة قال الزبير وحدثني محمد بن مسلم عن مالك بن أنس قال قال عمر لابي بكر اكتب إلى خالد لا يعطي شيئا إلا بأمرك فكتب إليه بذلك فأجابه خالد إما أن تدعني وعملي وإلا فشأنك بعملك فأشار عليه عمر بعزله فقال أبو بكر فمن يجزى عني جزاء خالد قال عمر أنا قال فأنت فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار فمشى أصحاب
[ 219 ]
النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقالوا ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه وما لك عزلت خالدا وقد كفاك قال فما أصنع قالوا تعزم على عمر فيقيم وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله ففعل فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألا تعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمري فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر فقال عمر ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه فعزله ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما شاء فيأبى عمر قال مالك وكان عمر يشبه خالدا فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن علاثة قال الزبير ولما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر فتولى عمر وصيته وسمع راجزا يذكر خالدا فقال رحم الله خالدا فقال له طليحة بن عبيد الله لا أعرفنك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي فقال عمر إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى وعشرين وقيل توفي بالمدينة النبوية وقال بن المبارك في كتاب الجهاد عن حماد بن زيد حدثنا عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال لما حضرت خالدا الوفاة قال لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شئ أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى صبح حتى نغير على الكفار ثم قال إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله فلما توفي خرج عمر إلى جنازته فقال ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة قلت فهذا يدل على أنه مات بالمدينة وسيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ما يشيده ولكن الاكثر على أنه مات بحمص والله أعلم (2207) خالد بن الوليد الانصاري ذكره بن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من
[ 220 ]
الصحابة وكان ممن أبلى فيها قال أبو عمر لا أقف له على نسبة (2208) خالد بن يزيد بن حارثة تقدم في خالد بن زيد بن حارثة (2209) خالد بن يزيد المدني تقدم في خالد بن زيد المزني (2210) خالد الاحدب الحارثي روى عبدان من طريق ثابت عن عمارة عن خالد الاحدب وكانت له صحبة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كان لي أخوان فذكر حديثا (2211) خالد الازرق الغاضري بمعجمتين قال بن السكن والباوردي نزل حمص وأخرجا من طريق بن عائذ عن أبي راشد الحبراني حدثني خالد الازرق الغاضري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره فذكر الحديث قال وجا ء رجل مقصر شعره بمنى فقال صل على يا رسول الله قال صلى الله على المحلقين (2212) خالد الاشعر والد حبيش بن خالد الخزاعي تقدم ذكر ولده حبيش وذكر الواقدي أن خالدا قتل مع كرز بن خالد في طريق مكة والمشهور أن الذي قتل بمكة هو حبيش بن خالد فالله أعلم (2213) خالد الانصاري بن عم أوس بن ثابت تقدم في أوس بن ثابت (2214) خالد الخزاعي والد نافع وزعم بن منده أن اسم والد خالد نافع قال بن السكن كان من أصحاب الشجرة وحديثه في الكوفيين
[ 221 ]
روى الحسن بن سفيان وأبو يعلى والطبراني والطبري في تفسيره وغيرهم من طريق أبي مالك الاشجعي حدثنا نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه وكانت له صحبة وكان ممن بايع تحت الشجرة قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فذكر الحديث وفيه سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة رجاله ثقات (الخاء بعدها الباء (2215) خباب بن الارت بتشديد المثناة بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي ويقال الخزاعي أبو عبد الله سبي في الجاهلية فنبيع بمكة فكان مولى أم أنمار الخزاعية وقيل غير ذلك ثم حالف بني زهرة وكان من السابقين الاولين وقال بن سعد بيع بمكة ثم حالف بني زهرة وأسلم قديما وكان من المستضعفين روى الباوردي أنه أسلم سادس ستة وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابا شديدا لاجل ذلك وقال الطبري إنما انتسب في بني زهرة لان آل سباع حلفاء عمرو بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة وآل سباع منهم سباع بن أم أنمار الخزاعية ثم شهد المشاهد كلها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين جبر بن عتيك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبوأمامه وابنه عبد الله بن خباب وأبو معمر وقيس بن أبي حازم ومسروق وآخرون وروى الطبراني من طريق زيد بن وهب قال لما رجع على من صفين مر بقبر خباب فقال رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجره
[ 222 ]
وشهد خباب بدرا وما بعدها ونزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين زاد بن حبان منصرف على من صفين وصلى عليه علي وقيل مات سنة تسع عشرة والاول أصح وكان يعمل السيوف في الجاهلية ثبت ذلك في الصحيحين وثبت فيهما أيضا أنه تمول وأنه مرض شديدا حتى كاد أن يتمنى الموت روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ويقال إنه أول من دفن بظهر الكوفة ذكر ذلك الطبري بسند له إلى علقمة بن قيس النخعي عن بن الخباب قال وعاش ثلاثا وستين سنة (2216) خباب أبوعرفطة بن خبيب أو جبير بن عبد مناف الاسدي حليف الانصار تقدم في المهملة قال بن فتحون ذكره أبو عمر بضم المهملة وتخفيف الموحدة وكذا قيده الدارقطني قال ورأيته مضبوطا في الطبري خباب بالمعجمة المفتوحة والتشديد قلت وكذا رأيته في الذيل للطبري (2217) خباب بن عمرو بن حممة الدوسي أخو جندب ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على بعض الكراديس يوم اليرموك قلت وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (2218) خباب الخزاعي والد إبراهيم فرق الطبراني وأبو نعيم بينه وبين خباب بن الارث روى الطبراني من طريق قيس بن الربيع عن مجزأة بن ثور عن إبراهيم بن خباب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض عني ديني واستدركه أبو موسى ولم أره في التجريد ولا أصله (2219) خباب والد السائب روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمران عن
[ 223 ]
عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على سرير يأكل قديدا ثم يشرب من فخارة فقال هذا حديث غريب لا نعرفه إمن هذا الوجه قال أبو نعيم يقال عن عبد العزيز عن أبي عبد الله بن السائب يعني فيكون من مسند السائب وكلام البخاري يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآني ذكره فإنه قال السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة ويقال مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وعلى ذلك اعتمد بن الاثير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة (2220) خباب مولى عتبة بن غزوان يكنى أبا يحيى ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا من حلفاء بني نوفل بن عبد مناف قال أبو نعيم لا عقب له ولا رواية ومات في خلافة عمر سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر قلت وهم بن منده فذكر في ترجمة خباب بن الارت أنه مولى عتبة بن غزوان وقد فرق بينهما بن إسحاق فذكرهما في البدريين وهو الصواب (2221) خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أبو مسلم صاحب المقصورة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه بنوه أصحاب المقصورة ومنهم السائب بن خباب ولد مسلم قاله أبو عمر قلت الحديث المذكور عند بن ماجة من رواية السائب بن خباب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى مسلم من طريق عامر بن سعيد بن أبي وقاص عن خباب صاحب المقصورة عن عائشة وأبي هريرة في اتباع الجنائز
[ 224 ]
(2222) خباب والد عطاء روى بن منده من طريق عبد الله بن مسلم عن محمد بن عبد الله بن عطاء بن خباب عن أبيه عن جده قال كنت جالسا عند أبي بكر الصديق فرأى طائرا فقال طوبى لهذا فقلت أتقول هذا وأنت صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت ليس فيه ما يدل على صحبته نعم فيه دلالة على إدراكه ويحتمل أن يكون أحد من قبله (2223) خباب الزبيدي ذكره البزار في المقلين وساق من رواية مالك بن إسماعيل عن شريك عن جابر وهو الجعفي عن معقل الزبيدي عن عباد أبي الاخضر وهو بن أخضر عن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها الكافرون وكان النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يفعله وهذا الحديث قد أخرجه البغوي وغيره من رواية يحيى الحماني عن شريك فلم يذكروا فوق عباد بن أخضر روايا وسيأتي في عباد (2224) خبيب بالتصغير بن إساف بهمزة مكسورة وقد تبدل تحتانية بن عنبة بكسر المهملة وفتح النون بعدها موحدة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الاوس الانصاري الاوسي ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال الواقدي كان تأخر إسلامه إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحقه في الطريق فأسلم وشهدها وما بعدها ومات في خلافة عمر وقال بن إسحاق عن مكحول عن سعيد بن المسيب قال بعث عمر بن الخطاب خبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل وكان بدريا
[ 225 ]
وروى أحمد والبخاري في تاريخه من طريق المسلم بن سعيد عن خبيب بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه رواه أحمد بن منيع فقال في روايته عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب وقال بن إسحاق حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال ضرب خبيب جدي يوم بدر فمال سيفه فتفل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورده ولامه وذكر الواقدي أن الذي ضربه هو أمية بن خلف ويقال إنه هو الذي قتل أمية قلت وفي حديثه المذكور عند أحمد أنه قال ضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته ثم تزوجت ابنته فكانت تقول لي لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول لا عدمت رجلا عجله إلى النار (2225) خبيب بن الاسود الانصاري مولاهم قال عبدان عن أبي نميلة عن بن إسحاق هو من أهل الحجاز من بني النجار مولى لهم وقال سلمة بن المفضل وزياد البكائي عن بن إسحاق خبيب بن الاسود حليف للانصار (2226) خبيب بن خباشة تقدم في الحاء المهملة (2227) خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد بدرا واستشهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح فذكر الحديث وفيه فانطلقوا أي المشركون بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة فاشترى بنو الحارث بن عامر بن نوفل
[ 226 ]
خبيبا وكان هو الذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر فذكر الحديث بطوله وفيه قتله وقوله ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وروى البخاري أيضا عن جابر قال قتل خبيبا أبو سروعة قلت اختلف في أبي سروعة هل هو عقبة بن الحارث أو أخوه قال بن الاثير كذا في رواية أبي هريرة أن بني الحارث بن عامر ابتاعوا حبيبا وذكر بن إسحاق أن الذي ابتاعه حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم وكان حجير أخا الحارث بن عامر لامه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه قال وقيل اشترك في ابتياعه أبو إهاب وعكرمة بن أبي جهل والاخنس من شريق وعبيدة بن حكيم بن الاوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر قال بن إسحاق حدثني بن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت حبس خبيب في بيتي فلقد أطلعت عليه من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الارض من عنب يؤكل وأخرج البخاري قصة العنب من غير هذا الوجه وروى بن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الارض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته الارض وذكر أبو يوسف في كتاب اللطائف عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب عن خشبته فوصلا إلى التنعيم فوجدا حوله أربعين رجلا نشاوي فأنزلاه فحمله الزبير على فرسه وهو رطب لم يتغير منه شئ فنذر بهم المشركون فلما لحقوهم قذفه الزبير فابتلعته الارض
[ 227 ]
وذكر القيرواني في حلى العلي أن خبيبا لما قتل جعلوا وجهه إلى غير القبلة فوجدوه مستقبل القبلة فأداروه مرارا ثم عجزوا فتركوه (2228) خبيب الجهني جد معاذ بن عبد الله بن خبيب ذكره بن السكن وابن شاهين وغيرهما في الصحابة فأخرج بن السكن من طريق بن وهب عن بن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن خبيب الجهني قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل فسكت ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال لي الثالثة قل فقلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شئ قال بن السكن أظن قوله عن خبيب زيادة وهذا الحديث مختلف فيه قلت وأخرجه بن منده من طريق أبي مسعود عن بن أبي فديك عن بن أبي ذئب فقال أراه عن جده وقال هكذا حدث به أبو مسعود ورواه غيره فلم يقل عن جده قلت كذلك أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم لم يقولوا عن جده وأخرج بن شاهين من طريق أبي عاصم وعبدان من طريق بن عمارة كلاهما عن بن أبي ذئب فقالا فيه عن معاذ بن خبيب عن أبيه زاد بن عمارة خبيب الجهني وكأنه نسب إلى جده فجرى بن عمارة على الظاهر وذكره في الصحابة أيضا بن قانع والطبراني وغيرهما الخاء بعدها الثاء والدال (2229) خثيم السلمي له ذكر في ترجمة هوذة السلمي في القسم الثالث منه (2230) خداش بن بشير ويقال بن حصين بن الاصم بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وقيل هو خراش براء بدل الدال
[ 228 ]
قال بن الكلبي له صحبة وهو الذي زعم بنو عامر أنه قتل مسيلمة الكذاب وكذا قال الدارقطني وأخرجه بن عبد البر في خداش بن بشير وخداش بن حصين وهو واحد (2231) خداش بن أبي خداش المكي قال أبو عامر العقدي عن داود بن أبي هند عن أيوب بن ثابت عن صفية بنت بحرية قالت استوهب عمي خداش من النبي صلى الله عليه وسلم صحفة ذكره بن منده وقال بن السكن ليس بمشهور روى عنه حديث في إسناده نظر ثم أخرجه من وجه آخر عن أيوب بن ثابت عن بحرية كذا قال إن عمها خداشا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأكل في صحفة فاستوهبها منه قال فكانت إذا قدم علينا عمر قال أئتوني بصحفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن السكن وقد قيل في هذا الحديث عن بحرية عن عمها خراش ولم يئبت قلت كذلك أخرجه أبو موسى من طريق محمد بن معمر عن أبي عامر لكن قال عن يحيى بن ثابت عن صفية وقال فيه خراش وزاد في آخره فنخرجها لهم فيملؤها من ماء زمزم فيشرب منها وينضج على وجه فلعل لابي عامر فيه إسنادين والظاهر أنه واحد وأن أحدا لاسمين مصحف من الآخر والذي يترجح أنه خداش والله اعلم (2232) خداش بن سلامة ويقال بن أبي سلامة وهو الذي عند بن السكن ويقال بن أبي مسلمة ويقال أبو سلمة السلمي ويقال السلامي يعد في الكوفيين أخرج حديثه أحمد وابن ماجة والطبراني في الاوسط وتفرد بحديثه منصور بن المعتمر عن عبد الله بن علي بن عرفطة ويقال عن عرفطة عنه قال البخاري لم يثبت سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال بن السكن مختلف في إسناده وقال بن قانع رواه زائدة عن منصور فقال خراش يعني بالراء قلت ذكره بن حبان في الموضعين وقال أبو عمر قد وهم فيه بعض من جمع الاسماء فقال هو من ولد حبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن فلم يصنع شيئا فالله أعلم
[ 229 ]
(2233) خداش بن عياش الانصاري العجلاني ذكره بن إسحاق استشهد باليمامة واستدركه بن فتحون (2234) خداش بن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد الانصاري الاوسي قال هشام بن الكلبي وأبو عبيدة شهد بدرا واستشهد يوم أحد (2235) خديج بن رافع بن عدي الانصاري الاوسي الحارثي والد رافع ذكره البغوي ومن تبعه في الصحابة وأوردوا له حديثا فيه وهم وروى الطبراني من طريق عاصم بن علي عن شعبة عن يحيى بن أبي سليم سمعت عباية بن رفاعة عن جده أنه ترك حين مات جارية وناضحا وعبدا حجاما وأرضا فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الجارية نهى عن كسبها وقال في الحجام ما أصاب فاعلفه الناضح وقال في الارض ازرعها أو دعها ومن طريق هشيم عن أبي بلج عن عباية أن جده مات فذكره فظهر بهذه الرواية أن قوله في الرواية الاولى عن جده أي قصة جده ولم يقصد الرواية عنه وجد عباية الحقيقي هو رافع بن رافع بن خديج ولم يمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل عاش بعده دهرا فكأنه أراد بقوله عن جده الاعلى وهو خديج ووقع في مسند مسدد عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عباية بن رفاعة قال مات رفاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وترك عبدا الحديث فهذا اختلاف آخر على عباية ورواه الطبراني من طريق حصين بن نمير عن أبي بلج فقال عن عباية بن رفاعة عن أبيه قال مات أبي وترك أرضا فهذا اختلاف رابع ووالد رفاعة هو رافع بخديج ولم يمت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم فلعله أراد بقوله أبي جده المذكور فإن الجد أبي
[ 230 ]
وروى البغوي من طريق سعيد بن زيد عن ليث بن أبي سليم قال قدم علينا الكوفة رفاعة بن رافع بن خديج فحدث عن جده أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة فند منها بعير فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه الحديث وفيه إن لهذه الابل أوابد قال البغوي رواه حماد بن سلمة عن ليث عن عباية عن جده وهو الصواب قلت ورواه عبد الوارث عن ليث عن عباية عن أبيه عن جده فالاضطراب فيه من ليث فإنه اختلط والحديث حديث رافع بن خديج كما في رواية حماد بن سلمة وهو في الصحيحين من وجه آخر عن عباية ووقع في الاطراف لابن عساكر مسندا خديج بن رافع والد رافع على ما قيل حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كرا الارض والنسائي في المزارعة عن علي بن حجر عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج فحدثه عن أبيه فذكره قال كذا قال عبد الكريم والصواب فأدخلته على بن رافع كذا حدث به عمرو بن دينار عن طاوس ومجاهد قال المزي الذي في الاصول الصحيحة من النسائي فأدخلته على بن رافع فلعل بن سقط من نسخة بن عساكر والله أعلم وذكرى لخديج هذا على الاحتمال (2236) خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر البلوي حليف بني حرام ويقال بن سالم بن أوس بن عمرو ويقال بن أوس بن سالم بن عمرو الانصاري يكنى أبا شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وفي آخره مثلثة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية وكذا ذكره الطبري وغيره قال ولم يشهد بدرا ولا أحدا وجعله أبو موسى اثنين بحسب الاختلاف في اسم أبيه وهو في ذلك تابع لابن ماكولا فإنه قال خديج بن سلامة ثم قال خديج بن سالم (الخاء بعدها الذال (2237) خذام والد خنساء يقال هو بن وديعة وقيل بن خالد وقال أبو نعيم يكنى أبا وديعة
[ 231 ]
وروى في الموطأ والبخاري من طريق خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك الحديث ومداره على عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه وأخرجه المستغفري من طريق ربيعة عن القاسم فقال أنكح وديعة بن خذام ابنته فكأنه مقلوب (الخاء بعدها الزاء (2238) خراش بن أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول الخزاعي ثم الكليبي بموحدة مصغرا نسبه بن الكلبي وقال يكنى أبا نضلة وهو حليف بني مخزم شهد المريسيع والحديبية وحلق رأس النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ أو في العمرة التي تليها وقال بن السكن روى عنه حديث واحد من طريق محمد بن سليمان مسمول عن حرام بن هشام عن أمية عن خراش بن أمية قال أنا حلقت رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة في عمرة القضية وقال أبو عمر خراش بن أمية بن الفضل الكعبي فذكر ترجمته وفيها شهد الحديبية وخيبر وما بعدهما وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة وحمله على جمل يقال له الثعلب فأذته قريش وعقرت جمله وأرادوا قتله فمنعته الاحابيش فعاد فبعث حينئذ عثمان قال خراش الكلبي ثم السلولي مذكور في الصحابة لا أعرفه بغير ذلك قلت ظنه آخر لكونه لم يسق نسب الاول وهو واحد بلا ريب وذكر بن الكلبي أنه كان حجاما وأنه رمى بنفسه على عامر بن أبي ضرار الخزاعي يوم المر يسيع مخافة أن يقتله الانصار
[ 232 ]
(2239) خراش بن حارثة أخو أسماء تقدم ذكره في ترجمة أخيه حمران (2240) خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب الانصاري السلمي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وذكره كذلك بن الكلبي وأبو عبيد وقالا كان معه يوم بدر فرسان وجرح يوم أحد عشر جراحات وكان من الرماة المذكورين (2241) خراش بن مالك روى حديثه علي بن سعيد العسكري من طريق محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن بجرة الاسلمي عن خراش بن مالك قال احتجم النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال لقد عظمت أمانة رجل قام عن أوداج رسول الله بحديدة قال في التجريد ولعله تابعي (2242) خرافة العذري الذي يضرب به المثل فيقال حديث خرافة لم أر من ذكره في الصحابة إلا أنني وجدت ما يدل على ذلك فإنني قرأت في كتاب الامثال للمفضل الضي قال ذكر إسماعيل بن أبان الوراق عن زياد البكائي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن قال سألت أبي يعني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن حديث خرافة فقال بلغني عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم حدثني بحديث خرافة فقال رحم الله خرافة إنه كان رجلا صالحا وإنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجن فأسروه فقال واحد نستعبده وقال آخر نعتقه فمر بهم رجل فذكر قصة طويلة وقد روى الترمذي من طريق ممروق عن عائشة قالت حدث النبي صلى الله عليه وسلم نساءه بحديث فقالت امرأة منهن كأنه حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إن خرافة كان رجلا من عذرة أسرته الجن فمكث دهرا ثم رجع فكان يحدث بما رأى منهم من الاعاجيب فقال الناس حديث خرافة
[ 233 ]
وروى بن أبي الدنيا في كتاب ذم البغي له من طريق ثابت عن أنس قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله فقالت إحداهن كأن هذا حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إنه كان رجلا من بني عذرة أصابته الجن فكان فيهم حينا فرجع فجعل يحدث بأحاديث لا تكون في الانس فحدث أن رجلا من الجن كانت له أم فأمرته أن يتزوج فذكر قصة طويلة ورجاله ثقات إلا الراوي له عن ثابت وهو سحيم بن معاوية يروي عنه عاصم بن علي ما عرفته فليحرر رجاله (2243) الخرباق السلمي ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم في ثلاث ركعات ثم دخل منزله فقام إليه رجل يقال له الخرباق وروى العقيلي في الضعفاء والطبراني من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن محمد بن سيرين عن الخرباق السلمي فذكر حديث السهو وقال بن حبان هو غير ذي اليدين وقيل هو هو (2244) خرشة بفتحات بن الحارث أو بن الحر المحاربي وروى أحمد والبغوي والطبراني وآخرون من طريق أبي كثير المحاربي سمعت خرشة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي فتنة الحديث ووقع في رواية الطبراني خرشة المحاربي وفي رواية أحمد خرشة بن الحر وفي رواية الآخرين خرشة بن الحارث وهو الراجح
[ 234 ]
وقال بن سعد خرشة بن الحارث الاسدي له صحبة نزل حمص له حديث واحد ثم أورد هذا وقال أبو حاتم خرشه شامي له صحبة وروى عنه أبو كثير المحاربي وتعقبه بن عبد البر وزعم أن الصواب أنه هو خرشة بن الحر يعني الذي بعد هذا ولم يصب في ذلك والحق أنهما اثنان وقد فرق بينهما البخاري فذكر خرشة بن الحر في التابعين وذكر هذا في الصحابة وكذلك صنع بن حبان وذكر الحاكم أبو أحمد في ترجمة أبي كثير في الكنى قول من قال عن أبي كثير عن خرشة بن الحر ووهاه وصوب أنه خرشة بن الحارث (2245) خرشة بن الحارث المرادي من بني زبيد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ومن ولده أبو خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة قاله بن يونس وروى أحمد والطبراني من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشهد أحدكم قتيلا يقتل صبرا فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم (2246) خرشة بن الحر الفزاري كان يتيما في حجر عمر تقدم ذكره في الذي قبله وقال الآجري عن أبي داود له صحبة ولاخته سلامة بنت الحر صحبة وذكره بن حبان والعجلي في ثقات التابعين وروايته عن الصحابة في الصحيحين قال بن سعد مات في ولاية بشر على العراق وقال خليفة مات سنة أربع وسبعين
[ 235 ]
(2247) خرشة بن مالك بن جري بن الحارث بن مالك بن ثعلبة بن ربيعة بن مالك بن أود الاودي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي مشاهده ذكره الرشاطي (2248) خرشة الثقفي ذكره السهيلي في الروض وقال إنه وفد فأسلم (2249) الخربت بن راشد الناجي ذكره سيف بن عمر في الفتوح وأخرج عن زيد بن أسلم قال لقي الخريت بن راشد رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة في وفد بني سامة بن لؤي فاستمع لهم وقال لقريش هؤلاء قوم لد قال سيف وكان الخريت على مضر كلها يوم الجمل واستعمله عبد الله بن عامر على كورة من كور فارس وروى سيف أيضا عن القاسم بن محمد أنه كان على بني ناجية في حروب الردة وكان أحد الامراء حينئذ وقال الزبير بن بكار كان مع علي حتى حكم الحكمين ففارقه إلى بلاد فارس مخالفا فأرسل علي إليه معقل بن قيس وجهز معه جيشا فحشد الخريت من قدر عليه من العرب والنصارى فأمر العرب بمنع الصدقة والنصارى بمنع الجزية وارتد كثير ممن كان أسلم من النصارى فقاتلهم معقل ونصب راية ونادى من لحق بها فهو آمن فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت فانهزم الخريت فقتل (2250) خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي روى بن أبي خيثمة والبزار وابن شاهين من طريق حميد بن منهب قال قال خريم بن أوس كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له العباس يا رسول الله إني أريد أن أمدحك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هات لا يفضض الله فاك فذكر الحديث
[ 236 ]
وروى الطبراني من هذا الوجه قال خريم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذه الحيرة وقد رفعت لي وهذه الشيماء بنت نقيلة الازدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فذكر الحديث بطوله وفيه فقلت يا رسول الله إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما هي فهي لي قال هي لك قال فشهدت الحيرة مع خالد بن الوليد فكان أول من تلقانا الشيماء فتعلقت بها فسلمها لي خالد الحديث وفي بعض طرق حديثه أنه وفد علي النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وسيأتي لحديثه طريق في ترجمة محمد بن بشر (2251) خريم بن فاتك بن الاخرم ويقال خريم بن الاخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك الازدي أبو أيمن ويقال أبويحيى قال مسلم والبخاري والدارقظني وغيرهم له صحبة وزاد البخاري في التاريخ شهد بدرا وكأنه أشار إلى الحديث الآتي وقال بن سعد كان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم قال إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهدا ألا أقاتل مسلما قال محمد بن عمر هذا لا يعرف وإنما أسلما حين أسلم بنو أسد بعد الفتح فتحولا إلى الكوفة فنزلاها وقيل نزلا الرقة وماتا بها في عهد معاوية والحديث المشار إليه أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وقد رواه بن منده في غرائب شعبة وابن عساكر من طرق إلى الشعبي وفيه شهد الحديبية وهو
[ 237 ]
الصواب وقيل إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه ابنه أيمن يوم الفتح وجزم بن سعد بذلك (الخاء بعدها الزاي (2252) خزاعي بن أسود تقدم في أسود بن خزاعي وهو بلفظ النسبة (2253) خزاعي بن عبد نهم بنون بن عفيف بن سحيم بمهملتين مصغرا بن ربيعة بن عدي بكسر أوله والقصر على ما قال الطبري وقال الدارقطني بالتشديد بن ذؤيب المزني ويقال خزاعي بن عثمان بن عبد نهم وقال بن الكلبي هو أخو عبد الله ذي النجادين لابويه وعم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم وروى بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثنا أبو مسكين وغيره عن أشياخ لمزينة قالوا كان لمزينة صنم يقال له نهم وكان الذي يحجبه خزاعي بن عبد نهم المزني فكسر الصنم ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ذهبت إلى نهم لاذبح عنده عتيرة نسك كالذي كنت أفعل وقلت لنفسي حين راجعت حزمها أهذا إله أبكم ليس يعقل أبيت فديني اليوم دين محمد إله السماء الماجد المتفضل قال فبايع النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه عمي مزينة قال وقدم معه عشرة من قومه منهم عبد الله بن ذرة وأبو أسماء والنعمان بن مقرن وروى قاسم في الدلائل من طريق محمد بن سلام الجمحي عن بن دأب قال وفد خزاعي بن أسود فأسلم ووعد أن يأتي بقومه فأبطأ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت فقال فيه
[ 238 ]
ألا أبلغ خزاعيا رسولا فإن الغدر يغسله الوفاء فإنك خير عثمان بن عمرو وأسناها إذا ذكر السناء وبايعت النبي فكان خيرا إلى خير وأداك الثراء فما يعجزك أو مالا تطقه من الاشياء لا تعجز عداء يعني قبيلته قال فلما سمع ذلك أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم معه فأسلموا وقوله خزاعي بن أسود غلط وإنما هو خزاعي بن عبد نهم قال بن سعد في الطبقات أخبرنا هشام بن الكلبي أخبرنا أبو مسكين وأبو عبد الرحمن العجلاني قالا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من مزينة منهم خزاعي بن عبد نهم فبايعه على قومه مزينة ومعه عشرة فذكر القصة والشعر وزاد فيهم بلال بن الحارث وبشر بن المحتفز وزاد فقام خزاعي بن عبد نهم فقال يا قوم قد خصكم شاعر الرجل فأنشدكم الله فأطاعوه وأسلموا وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء مزينة يوم الفتح لخزاعي هذا وكانوا يومئذ ألف رجل قال بن سعد وزاد غيره فيهم دكين بن سعد وذكر المرزباني هذه القصة مطولة ودل شعر حسان على أن عدي هذا يمد فالله أعلم (2254) خزرج الانصاري غير منسوب روى بن شاهين في الجنائز من طريق عمرو بن شمر عن جعفر بن محمد عن أبيه سمعت الحارث بن الخزرج الانصاري يقول حدثني أبي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الانصار فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال له يا محمد طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق الحديث بطوله
[ 239 ]
وأورده بن منده من هذا الوجه مختصرا وأخرجه البزار وابن أبي عاصم والطبراني وابن قانع وعمروبن شمر متروك الحديث (2255) خزيمة بن أوس بن يزيد بالتحتانية المفتوحة من فوق وزاي بن أصرم الانصاري النجاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره سلمة بن المفضل عن بن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر (2256) خزيمة بن ثابت بن الفاكه بالفاء وكسر الكاف بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بالمعجمة والتحتانية وقيل بالمهملة والنون بن عامر بن خطمة بفتح المعجمة وسكون المهملة واسمه عبد الله بن جشم بضم الجيم وفتح المعجمة بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الخطمي وأمه كبشة بنت أوس الساعدية أو عمارة من السابقين الاولين شهد بدرا وما بعدها وقيل أول مشاهده أحد وكان يكسر أصنام بني خطمة وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح وروى أبو داود من طريق الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمه حدثه وهومن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي الحديث وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم من شهد له خزيمة فحسبه وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أبي عبد الله
[ 240 ]
الجدلي عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهادته شهادة رجلين وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت قال فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين وروى أبو يعلى عن أنس قال افتخر الحيان الاوس والخزرج فقال الاوس ومنا من جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين الحديث وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر عن الزهري أن خزيمة استشهد بصفين وروى أحمد من طريق أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وقاتل حتى قتل ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه وقال الواقدي حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال أنا لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل قال الطبراني كان له أخوان وحوح وعبد الله وقال المرزباني قتل مع علي بصفين وهو القائل إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا أبو حسن مما نخاف من الفتن وفيه الذي فيهم من الخير كله وما فيهم بعض الذي فيه من حسن وقال بن سعد شهد بدرا وقتل بصفين (2257) خزيمة بن ثابت الانصاري آخر روى بن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنه قيل له أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل فقال لا ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان
[ 241 ]
هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح عن محمد بن عبيد الله عن الحكم وقد وهاه الخطيب في الموضح وقال أجمع علماء السير أن ذا الشهادتين قتل بصفين مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف قلت لا ذنب لسيف بل الآفة من شيخه وهو العرزمي نعم أخرج سيف أيضا في قصة الجمل عن محمد بن طلحة أن عليا خطب بالمدينة لما أراد الخروج إلى العراق فذكر الخطبة قال فأجابه رجلان من أعلام الانصار أبو الهيثم بن التيهان وهو بدري وخزيمة بن ثابت وليس بذي الشهادتين ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان وجزم الخطيب بأنه ليس في الصحابة من يسمى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين كذا قال (2258) خزيمة بن ثاتب السلمي يأتي في خزيمة بن حكيم (2259) خزيمة بن جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء السلمي له حديث في أكل الضب والضبع وغير ذلك أخرجه الترمذي وابن ماجة والباوردي وابن السكن وقال لم يثبت حديثه ورويناه في الغيلانيات مطولا ومداره على أبي أمية بن أبي المخارق أحد الضعفاء (2260) خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي ذكره أبو عمر فقال يعد في أهل البصرة قال وله حديث في الضب انتهى وإنما روى حديث الضب الذي قبله (2261) خزيمة بن جهم بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري ذكر الزبير بن بكار أنه هاجر إلى الحبشة مع أبيه وأخيه عمرو وأخرجه أبو عمر
[ 242 ]
ووقع في كتاب بن أبي حاتم خزيمة بن جهم بن عبد قيس بن عبد شمس قال وكان ممن بعثه النجاشي مع عمرو بن أمية كذا قال والنفس إلى ما قاله الزبير أميل ورأيت في كتاب الفردوس حديث النفث في القلب متعلق بالنياط والنياط عرق الحديث ورواه خزيمة بن جهم ولم يخرج ولده سنده بل بيض له (2262) خزيمة بن الحارث مصري له صحبة حديثه عند بن لهيعة عن يزيد يعني بن أبي حبيب هكذا ذكره أبو عمر مختصرا وأظنه وهما نشأ عن تصحيف فقد تقدم خرشة بن الحارث ولو أن أبا عمر ذكر حديثه لبان لنا الصواب (2263) خزيمة بن حكيم السلمي البهزي ويقال بن ثابت ذكره بن شاهين وغيره وذكر بن منده أنه كان صهر خديجة أم المؤمنين وروى بن مردويه في التفسير من طريق أبي عمران الجوني عن بن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت وليس بالانصاري سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن البلد الامين فقال مكة ورواه الطبراني في الاوسط من هذا الوجه مطولا جدا وأوله أنه كان في عير لخديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا محمد إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النبي الذي يخرج بتهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك فأبطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم الفتح فأتاه فلما رآه قال مرحبا بالمهاجر الاول الحديث وقال لم يروه عن بن جريج إلا أبوعمران قال أبو موسى رواه أبو معشر وعبيد بن حكيم عن بن جريج عن الزهري مرسلا لكن قال خزيمة بن حكيم السلمي وكذا سماه بن شاهين من طريق يزيد بن عياض عن الزهري قال كان خزيمة بن حكيم يأتي خديجة في كل عام وكانت بينهما قرابة فأتاها فبعثته مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مطولا في ورقتين وفي غريب كثير وإسناده ضعيف جدا مع انقطاعه ورويناه في تاريخ بن عساكر من طريق عبيد بن حكيم عن بن جريج مطولا
[ 243 ]
كذلك وروي عن منصور بن المعتمر عن قبيصة عن خزيمة بن حكيم أيضا (2264) خزيمة بن خزمة بمعجمتين مفتوحتين بن عدي بن أبي عثمان بن قوقل بن عوف الانصاري الخزرجي من القواقلة ذكر بن سعد أنه شهد أحدا وما بعدها (2265) خزيمة بن عاصم بن قطن بفتح القاف والمهملة بن عبد الله بن عبادة بن سعد بن عوف العكلي بضم المهملة وسكون الكاف نسبه بن الكلبي وذكره بن قانع وغيره وأخرج بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن البختري بن حكيم العكلي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فمسح النبي صلى الله عليه وسلم فما زال جديدا حتى مات وكتب له كتابا وروى بن قانع من طريق سيف بن عمر أيضا عن المستنير بن عبد الله بن عدس أن عدسا وخزيمة وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فولى خزيمة على الاحلاف وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لخزيمة بن عاصم إني بعثتك ساعيا على قومك فلا يضاموا ولا يظلموا ذكره الرشاطي في العكلي وقال أهمله أبو عمر (2266) خزيمة بن عبد عمرو العصري بفتح المهملتين العبدي ذكر بن شاهين أنه أحد الوفد من عبد القيس وسيأتي ذكره في ترجمة صحار بن العباس وأنه وفد مع الاشج فأسلم (2267) خزيمة بن عمرو العصري ذكره الرشاطي عن أبي عبيدة وقد تقدم في جزيمة بالجيم (2268) خزيمة بن معمر الخطمي
[ 244 ]
ذكره البخاري وغيره في الصحابة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا وقال بن السكن في حديثه نظر وروى هو وابن شاهين وغيرهما من طريق المنكدر بن محمد المنكدر عن أبيه عن خزيمة بن معمر الانصاري قال رجمت امرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو كفارة لذنوبها قال بن السكن تفرد به المنكدر وهو ضعيف قلت وقد خالفه أسامة بن زيد فرواه عن بن المنكدر عن بن خزيمة بن ثابت عن أبيه وهذا أشبه وفيه اختلاف آخر (2269) خزيمة أو أبو خزيمة في حديث زيد بن ثابت في الصحيح وسيأتي بسط ذلك في أبي خزيمة الخاء بعدها الشين (2270) الخشخاش بمعجمات بن الحارث وقيل بن مالك بن الحارث بن أحنف بمهملة ونون وقيل بمعجمة وتحتانية وقيل خلف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم وقيل هو الخشخاش بن جناب بجيم ونون وقيل بمهملة مضمومة ومثناتين له صحبة وهو جد معاذ بن معاذ قاضي البصرة روى حديثه أحمد وابن ماجة بإسناد لا بأس به قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي بن لي فقال ابنك هذا قلت نعم قال لا يجني عليك ولا تجني عليه ويقال إن اسم ولده مالك (2271) الخشاش بضم أوله وتخفيف المعجمة وأخره معجمة بن المفضل بن عائد الحنظلي
[ 245 ]
روى حديثه خالد بن هياج عن حسان بن قتيبة بن الخشخاش بن عيسى بن المفضل بن عائذ الحنظلي وهو خاله حدثني أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه الخشخاش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد منكم إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث نقلته من خط المنذر عمن نقله من خط السلفي بإسناده إلى خالد بن هياج أحد الضعفاء (2272) خشرم بمعجمتين وزن أحمد بن الحباب بضم المهملة وموحدتين الاولى خفيفة بن المنذر بن الجموح بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب الانصاري السلمي ذكر بن الكلبي أنه بايع تحت الشجرة وقال بن دريد شهد المشاهد بعد بدر وقال الطبري كان حارس النبي صلى الله عليه وسلم الخاء بعدها الصاد (2273) خصفة بفتح المعجمة ثم المهملة ذكره بن منده في الصحابة وروى هو والبيهقي والخطيب في المتفق من طريق شعبة عن يزيد بن حصفة عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال كنت جالسا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خصفة أو بن خصفة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب الحديث وفيه ذكر الرقوب والصعلوك أورده الخطيب من طريقين في إحداهما خصفة وفي الاخرى خصيفة بالتصغير (2274) خصفة التيمي ذكره الطبري فيمن أمره العلاء بن الحضرمي في زمن الردة وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك إلا الصحابة
[ 246 ]
الخاء بعدها الضاد (2275) الخضر صاحب موسى عليه السلام اختلف في نسبه وفي كونه نبيا وفي طول عمره وبقاء حياته وعلى تقدير بقائه إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم وحياته بعده فهو داخل في تعريف الصحابي على أحد الاقوال ولم أر من ذكره فيهم من القدماء مع ذهاب الاكثر إلى الاخذ بما ورد من أخباره في تعميره وبقائه وقد جمعت من أخباره ما انتهى إلى علمه مع بيان ما يصح من ذلك وما لا يصح باب نسبه (قيل هو بن آدم لصلبه وهذا قول رواه الدارقطني في الافراد من طريق رواد بن الجراح عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن بن عباس ورواد ضعيف ومقاتل متروك والضحاك لم يسمع من بن عباس القول الثاني أنه بن قابيل بن آدم وذكره أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين قال حدثنا مشيختنا منهم أبو عبيدة فذكروه وقالوا هو أطول الناس عمرا وهذا معضل وحكى صاحب هذه المقالة أن اسمه خضرون وهو الخضر وقيل اسمه عامر وذكره أبو الخطاب بن دحية عن بن حبيب البغدادي القول الثالث جاء عن وهب بن منبة أنه بليا بن ملكان بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد بن نوح وبهذا قال بن قتيبة وحكاه النووي وزاد وقيل كلمان بدل ملكان القول الرابع جاء عن إسماعيل بن أبي أويس أنه المعمر بن مالك بن عبد الله بن نصر بن الازد القول الخامس هو بن عمائيل بن النوار بن العيص بن إسحاق حكاه بن قتيبة أيضا وكذا سمي أباه عمائيل مقاتل القول السادس أنه من سبط هارون أخي موسى روى عن الكلبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن بن عباس وهو بعيد
[ 247 ]
وأعجب منه قول بن إسحاق أنه أرما بن خلفيا وقد رد ذلك أبو جعفر بن جرير القول السابع أنه بن بنت فرعون حكاه محمد بن أيوب عن بن لهيعة وقيل بن فرعون لصلبه حكاه النقاش القول الثامن انه اليسع حكى عن مقاتل أيضا وهو بعيد أيضا القول التاسع انه من ولد قارس جاء ذلك عن بن شوذب أخرجه الطبري بسند جيد من رواية ضمرة بن ربيعة عن بن شوذب القول العاشر أنه من ولد بعض من كان آمن بإبراهيم وهاجر معه من أرض بابل حكاه بن جرير الطبري في تاريخه وقيل كان أبوه فارسيا وأمه رومية وقيل كان أبوه روميا وأمه فارسية وثبت في الصحيحين أن سبب تسميته الخضر أنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز تحته خضراء هذا لفظ أحمد من رواية بن المبارك عن معمر عن همام عن أبي هريرة والفروة الارض اليابسة وقال أحمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رفعه إنما سمي الخضر خضرا لانه جلس على فروة فاهتزت تحته خضراء والفروة الحشيش الابيض قال عبد الله بن أحمد أظنه تفسير عبد الرزاق وفي الباب عن بن عباس من طريق قتادة عن عبد الله بن الحارث ومن طريق منصور عن مجاهد قال النووي كنيته أبو العباس وهذا متفق عليه ( باب ما ورد في كونه نبيا (قال الله تعالى في خبره مع موسى حكاية عنه وما فعلته عن أمري وهذا ظاهره أنه فعله بأمر الله والاصل عدم الواسطة ويحتمل أن يكون بواسطة نبي آخر لم يذكر وهو بعيد ولا سبيل إلى القوم بأنه إلهام لان ذلك لا يكون من غير النبي وحيا حتى يعمل به من قتل النفس وتعريض الانفس للعرق
[ 248 ]
فإن قلنا إنه نبي فلا إنكار في ذلك وأيضا فكيف يكون غير النبي أعلم من النبي وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن الله قال لموسى بلى عبدنا خضر وأيضا فكيف يكون النبي تابعا لغير نبي وقد قال الثعلبي هو نبي في سائر الاقوال وكان بعض أكابر العلماء يقول أول عقد يحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر نبيا لان الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إلى أن الولي أفضل من النبي كما قال قائلهم مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي ثم اختلف من قال إنه كان نبيا هل كان مرسلا فجاء عن بن عباس ووهب بن منبه أنه كان نبيا غير مرسل وجاء عن إسماعيل بن أبي زياد ومحمد بن إسحاق وبعض أهل الكتاب أنه أرسل إلى قومه فاستجابوا له ونصر هذا القول أبو الحسن الرماني ثم بن الجوزي وقال الثعلبي هو نبي على جميع الاقوال معمر محجوب عن الابصار وقال أبو حيان في تفسيره والجمهور على أنه نبي وكان علمه معرفة بواطن أوحيت إليه وعلم موسى الحكم بالظاهر وذهب إلى أنه كان وليا جماعة من الصوفية وقال به أبو علي بن أبي موسى من الحنابلة وأبو بكر بن الانباري في كتابه الزاهر بعد أن حكى عن العلماء قولين هل كان نبيا أو وليا وقال أبو القاسم القشيري في رسالته لم يكن الخضر نبيا وإنما كان وليا وحكى الماوردي قولا ثالثا إنه ملك من الملائكة يتصور في صورة الآدميين وقال أبو الخطاب بن دحية لا ندري هل هو ملك أو نبي أو عبد صالح وجاء من طريق أبي صالح كاتب الليث عن يحيى بن أيوب عن خالد بن يزيد أن كعب الاحبار قال إن الخضر بن عاميل ركب في نفر من أصحابه حتى بلغ بحر الهند وهو بحر الصين فقال يا أصحابي دلوني فدلوه في البحر أياما وليالي ثم صعد
[ 249 ]
فقالوا له يا خضر ما رأيت فلقد أكرمك الله وحفظ لك نفسك في لجة هذا البحر فقال استقبلني ملك من الملائكة فقال لي أيها الآدمي الخطاء إلى أين ومن أين فقلت أردت أن أنظر عمق هذا البحر فقال لي كيف وقد هوى رجل من زمان داود النبي عليه السلام ولم يبلغ ثلث قعره حتى الساعة وذلك منذ ثلاثمائة سنة أخرجه أبو نعيم في ترجمة كعب من الحلية وقال أبو جعفر بن جرير في تاريخه كان الخضر ممن كان في أيام أفريدون الملك في قول عامة أهل الكتاب الاول وقيل أنه كان على مقدمة ذي القرنين الاكبر الذي كان أيام إبراهيم الخليل وإنه بلغ مع ذي القرنين الذي ذكر أن الخضر كان في مقدمته نهر الحياة فشرب من مائه وهو لا يعلم ولا يعلم ذو القرنين ومن معه فخلد وهو عندهم حي إلى الآن قال بن جرير وذكر بن إسحاق أن الله استخلف على بني إسرائيل رجلا منهم وبعت الخضر معه نبيا قال بن جرير بين هذا الوقت وبين أفريدون أزيد من ألف عام قال وقول من قال إنه كان في أيام أفريدون أشبه إلا أن يحمل على أنه يبعث نبيا إلا في زمان ذلك الملك قلت بل يحتمل أن يكون قوله وبعث معه الخضر نبيا أي ايده به إلا أن يكون ذلك الوقت وقت إنشاء نبوته فلا يمتنع أن يكون نبيا قبل ذلك ثم أرسل مع ذلك الملك وإنما قلت ذلك لان غالب أخباره مع موسى هي الدالة على تصحيح قول من قال إنه كان نبيا وقصته مع ذي القرنين ذكرها جماعة منهم خيثمة بن سليمان من طريق جعفر الصادق عن أبيه أن ذا القرنين كان له صديق من الملائكة فطلب منه أن يدله على شئ يطول به عمره فدله على عين الحياة وهي داخل الظلمات فسار إليها والخضر على مقدمته فظفر بها الخضر دونه ومما يستدل به على نبوته ما أخرجه عبد بن حميد من طريق الربيع بن أنس قال قال موسى لما لقي الخضر السلام عليك يا خضر فقال وعليك السلام يا موسى قال وما يدريك أني موسى قال أدراني بك الذي أدراك بي وقال وهب بن منبه في المبتدء قال الله تعالى للخضر لقد أحببتك قبل أن أخلقك ولقد قدستك حين خلقتك ولقد أحببتك بعدما خلقتك وكان نبيا مبعوثا إلى بني إسرائيل بتجديد عهد موسى فلما عظمت الاحداث في بني
[ 250 ]
إسرائيل وسلط عليهم بختنصر ساح الخضر في الارض مع الوحش وأحر الله عمره إلى ما شاء فهو الذي يراه الناس (باب ما ورد في تعميره والسبب في ذلك (روى الدارقطني بالاسناد الماضي عن بن عباس قال نسئ للخضر في أجله حتى يكذب الدجال وذكر بن إسحاق في المبتدإ قال حدثنا أصحابنا أن آدم لما حضره الموت جمع نبيه وقال إن الله تعالى منزل على أهل الارض عذابا فليكن جسدي معكم في المغارة حتى تدفنوني بأرض الشام فلما وقع الطوفان قال نوح لنبيه إن آدم دعا الله أن يطيل عمر الذي يدفنه إلى يوم القيامة فلم يزل جسد آدم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه وأنجز الله له ما وعده فهو يحيا إلى ما شاء الله أن يحيا وقال أبو مخنف لوط بن يحيى في أول كتاب المعمرين له أجمع أهل العلم بالاحاديث والجمع لها أن الخضر أطول آدمى عمرا وأنه خضرون بن قابيل بن آدم وروى بن عساكر في ترجمة ذي القرنين من طريق خيثمة بن سليمان حدثنا أبو عبيدة بن أخي هناد حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي حدثنا معتمر بن سليمان عن أبي جعفر عن أبيه أنه سئل عن ذي القرنين فقال كان عبدا من عباد الله صالحا وكان من الله بمنزل ضخم وكان قد ملك ما بين المشرق والمغرب وكان له خليل من الملائكة يقال له رفائيل وكان يزوره فبينما هما يتحدثان إذ قال له حدثني كيف عبادتكم في السماء فبكى وقال وما عبادتكم عند عبادتنا إن في السماء لملائكة قياما لا يجلسون أبدا وسجودا لا يرفعون أبدا وركعا لا يقومون أبدا يقولون ربنا ما عبدناك حق عبادتك فبكى ذو القرنين ثم قال يا رفائيل إني أحب أن أعمر حتى أبلغ عبادة ربي حق طاعته قال وتحب ذلك قال نعم قال فإن لله عينا تسمى عين الحياة من شرب منها شربة لم يمت أبدا حتى يكون هو الذي يسأل ربه الموت قال ذو القرنين فهل تعلم موضعها قال لا غير أنا نتحدث في السماء أن لله ظلمة في الارض لم يطأها إنس ولا جان فنحن نظن أن تلك العين في تلك الظلمة فجمع ذو القرنين علماء الارض فسألهم عن عين الحياة فقالوا لا نعرفها قال فهل وجدتم في علمكم أن لله ظلمة فقال عالم منهم لم تسأل عن هذا فأخبره فقال إني قرأت في وصية آدم ذكر هذه الظلمة وأنها عند قرن الشمس
[ 251 ]
فتجهز ذو القرنين وسار اثنتي عشرة سنة إلى أن بلغ طرف الظلمة فإذا هي ليست بليل وهي تفور مثل الدخان فجمع العساكر وقال إني أريد أن أسلكها فمنعوه فسأل العلماء الذين معه أن يكف عن ذلك لئلا يسخط الله عليهم فأبى فانتخب من عسكر ستة آلاف رجل على ستة آلاف فرس أنثى بكر وعقد للخضر على مقدمته في ألفي رجل فسار الخضر بين يديه وقد عرف ما يطلب وكان ذو القرنين يكتمه ذلك فبينما هو يسير إذ عارضه واد فظن أن العين في ذلك الوادي فلما أتى شفير الوادي استوقف أصحابه وتوجه فإذا هو على حافة عين من ماء فنزع ثيابه فإذا ماء أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد فشرب منه وتوضأ واغتسل ثم خرج فلبس ثيابه وتوجه ومر ذو القرنين فأخطأ الظلمة وذكر بقية الحديث ويروى عن سليمان الاشج صاحب كعب الاحبار عن كعب الاحبار أن الخضر كان وزير ذي القرنين وأنه وقف معه على جبل الهند فرأى ورقة فيها بسم الله الرحمن الرحيم من آدم أبي البشر إلى ذريته أوصيكم بتقوى الله وأحذركم كيد عدوي وعدوكم إبليس فإنه أنزلني هنا قال فنزل ذو القرنين فمسح جلوس آدم فكان مائة وثلاثين ميلا ويروى عن الحسن البصري قال وكل إلياس بالفيافي ووكل الخضر بالبحور وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الاولى وأنهما يجتمعان في موسم كل عام قال الحارث بن أبي أسامة في مسنده حدثنا عبد الرحيم بن واقد حدثني محمد بن بهرام حدثنا أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الخضر في البحر واليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج ويحجان ويعتمران كل عام ويشربان من زمزمكم شربة تكفيهما إلى قابل قلت وعبد الرحيم وأبان متروكان وقال عبد الله بن المغيرة عن ثور عن خالد بن معدان عن كعب قال الخضر على منبر من نور بين البحر الاعلى والبحر الاسفل وقد أمرت دواب البحر أن تسمع له وتطيع وتعرض عليه الارواح غدوة وعشية ذكره العقيلي وقال عبد الله بن المغيرة يحدث بما لا أصل له
[ 252 ]
وقال بن يونس إنه منكر الحديث وروى بن شاهين بسند ضعيف إلى خصيف قال أربعة من الانبياء أحياء اثنان في السماء عيسى وإدريس واثنان في الارض الخضر وإلياس فأما الخضر فإنه في البحر وأما صاحبه فإنه في البر وسيأتي في الباب الاخير أشياء من هذا الجنس كثيرة وقال الثعلبي يقال إن الخضر لا يموت إلا في آخر الزمان عند رفع القرآن وقال النووي في تهذيبه قال الاكثرون من العلماء هو حي موجود بين أظهرنا وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة وحكايتهم في رؤيته والاجتماع به والاخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تذكر وقال أبو عمرو بن الصلاح في فتاويه هو حي عند جماهير العلماء الصالحين والعامة منهم قال وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين قلت اعتنى بعض المتأخرين بجمع الحكايات المأثورة عن الصالحين وغيرهم ممن بعد الثلثمائة وبعد العشرين مع ما في أسانيد بعضها ممن يضعف لكثرة أغلاطه أو اتهامه بالكذب كأبي عبد الرحمن السلمي وأبي الحسن بن جهضم ولا يقال يستفاد من هذه الاخبار التواتر المعنوي لان التواتر لا يشترط ثقة رجاله ولا عدالتهم وإنما العمدة على ورود الخبر بعدد يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب فإن اتفقت ألفاظه فذاك وإن اختلفت فمهما اجتمعت فيه فهو التواتر المعنوي وهذه الحكاية تجتمع في أن الخضرحي لكن بطرق حكاية القطع بحياته قول بعضهم إن لكل زمان خضرا وإنه نقيب الاولياء وكلما مات نقيب أقيم نقيب بعده مكانه ويسمى الخضر وهذا قول تداولته جماعة من الصوفية من غير نكير بينهم ولا يقطع مع هذا بأن الذي ينقل عنه أنه الخضر هو صاحب موسى بل هو خضر ذلك الزمان ويؤيده اختلافهم في صفته فمنهم من يراه شيخا أو كهلا أو شابا وهو محمول على تغاير المرئي وزمانه والله أعلم وقال السهيلي في كتاب التعريف والاعلام اسم الخضر مختلف فيه فذكر بعض ما تقدم وذكر في قول من قال إنه بن عاميل بن سماطين أرما بن خلفا بن
[ 253 ]
عيصو بن إسحاق وأن أباه كان ملكا وأمه كانت فارسية اسمها إلها وأنها ولدته في مغارة وأنه وجد هناك شاة ترضعه في كل يوم من غنم رجل من القرية فأخذه الرجل ورباه فلما شب طلب الملك كاتبا يكتب له الصحف التي أنزلت على إبراهيم فجمع أهل المعرفة والنبالة فكان فيمن أقدم عليه ابنه الخضر وهو لا يعرفه فلما استحسن خطه ومعرفته بحث عن جلية أمره حتى عرف أنه ابنه فضمه إلى نفسه وولاه أمر الناس ثم إن الخضر فر من الملك لاسباب يطول ذكرها إلى أن وجد عين الحياة فشرب منها فهو حي إلى أن يخرج الدجال فإنه الرجل الذي يقتله الدجال ثم يحييه قال وقيل إنه لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يصح قال وقال البخاري وطائفة من أهل الحديث مات الخضر قبل انقضاء مائة سنة من الهجرة وقال ونصر شيخنا أبو بكر بن العربي هذا لقوله صلى الله عليه وسلم على رأس مائة سنة لا يبقى على الارض ممن هو عليها أحد يريد ممن كان حيا حين هذه المقالة قال وأما اجتماعه مع النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيته لاهل البيت وهم مجتمعون لغسله صلى الله عليه وسلم فروى من طريق فذكر الحديث في تعزية الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم يسمعون القول ولا يرون القائل فقال لهم علي هو الخضر قال وقد ذكر بن أبي الدنيا من طريق مكحول عن أنس اجتماع إلياس النبي بالنبي صلى الله عليه وسلم وإذا جاز بقاء إلياس إلى العهد النبوي جاز بقاء الخضر انتهى ملخصا وتعقبه أبو الخطاب بن دحية بأن الطرق التي أشار إليها لم يصح منها شئ ولا يثبت اجتماع الخضر مع أحد من الانبياء إلا مع موسى كما قصه الله من خبره قال وجميع ما ورد في حياته لا يصح منه شئ باتفاق أهل النقل وإنما يذكر ذلك من يروي الخبر ولا يذكر علته إما لكونه لا يعرفها وإما لوضوحها عند أهل الحديث قال وأما ما جاء عن المشايخ فهو مما ينقم منه كيف يجوز لعاقل أن يلقى شخصا لا يعرفه فيقول له أنا فلان فيصدقه قال وأما حديث التعزية الذي ذكره أبو عمر فهو موضوع رواه عبد الله بن المحرر عن يزيد بن الاصم عن علي وابن محرر متروك وهو الذي قال بن المبارك في حقه كما أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه فلما رأيته كانت بعرة أحب إلي منه ففضل رؤية النجاسة في رؤيته
[ 254 ]
قلت قد جاء ذكر التعزية المذكورة من غير رواية عبد الله بن محرر كما سأذكره بعد وأما حديث مكحول عن أنس فموضوع ثم نقل تكذيبه عن أحمد ويحيى وإسحاق وأبي زرعة قال وسياق المتن ظاهر النكارة وأنه من الخرافات انتهى كلامه ملخصا وسأذكر حديث أنس بطوله وأن له طريقا غير التي أشار إليها السهيلي وتمسك من قال بتعميره بقصة عين الحياة واستندوا إلى ما وقع من ذكرها في صحيح البخاري وجامع الترمذي لكن لم يثبت ذلك مرفوعا فليحرر ذكر شئ من أخبار الخضر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قد قص الله تعالى في كتابه ما جرى لموسى عليه السلام وأخرجه الشيخان من طرق عن أبي بن كعب وفي سياق القصة زيادات في غير الصحيح قد أتيت عليها في فتح الباري وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وددت أن موسى صبر حتى يقص علينا من أمرهما وهذا مما استدل به من زعم أنه لم يكن حالة هذه المقالة موجودا إذ لو كان موجودا لامكن أن يصحبه بعض أكابر الصحابة فيرى منه نحوا مما رأى موسى وقد أجاب عن هذا من ادعى بقاءه بأن التمني إنما كان لما يقع بينه وبين موسى عليه السلام وغير موسى لا يقوم مقامه ومن أخباره مع غير موسى ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من وجهين عن بقية بن الوليد عن محمد بن زياد الالهاني عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه ألا أحدثكم عن الخضر قالوا بلى يا رسول الله قال بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال تصدق على بارك الله فيك قال الخضر آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكن ما عندي من شئ أعطيكه فقال المسكين أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك فقال الخضر آمنت بالله ما عندي شئ أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني فقال المسكين وهل يستقيم هذا فقال نعم الحق أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك بوجه ربي يعني قال فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شئ فقال له إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل قال أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال ليس يشق علي قال فقم فانقل هذه الحجارة وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج الرجل لبعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة فقال أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه قال ثم عرض للرجل سفر فقال
[ 255 ]
إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال نعم وأوصني بعمل قال إني أكره أن أشق عليك قال ليس يشق علي قال فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك قال ومر الرجل لسفره تم رجع وقد شيد بناءه فقال أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك قال سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبودية فقال الخضر سأخبرك من أنا أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقه فلم يكن عندي شئ أعطيه فسألني بوجه الله فمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر وقف يوم القيامة وليس على وجهه جلد ولا لحم ولا عظم يتقعقع فقال الرجل آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم قال لا بأس أحسنت وأبقيت فقال الرجل بأبي وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك قال أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي قال فخلي سبيله فقال الخضر الحمد لله الذي أوثقني في العبودية ثم نجاني منها قلت وسند هذا الحديث حسن لولا عنعنة بقية ولو ثبت لكان نصا أن الخضر نبي لحكاية النبي صلى الله عليه وسلم قول الرجل يا نبي الله وتقريره على ذلك ذكر من ذهب إلى أن الخضر مات نقل أبو بكر النقاش في تفسيره عن علي بن موسى الرضا وعن محمد بن إسماعيل البخاري أن الخضر مات وأن البخاري سئل عن حياة الخضر فأنكر ذلك واستدل بالحديث أن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الارض ممن هو عليها أحد وهذا أخرجه هو في الصحيح عن بن عمر وهو عمدة من تمسك بأنه مات وأنكر أن يكون باقيا وقال أبو حيان في تفسيره الجمهور على أنه مات ونقل عن بن أبي الفضل المرسي أن الخضر صاحب موسى مات لانه لو كان حيا لزمه المجئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم والايمان به واتباعه وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي وأشار إلى أن الخضر هو غير صاحب موسى وقال غيره لكل زمان خضر وهي دعوى لا دليل عليها ونقل أبو الحسين بن المنادي في كتابه الذي جمعه في ترجمة الخضر عن إبراهيم الحربي أن الخضر مات وبذلك جزم بن المنادى المذكور ونقل أيضا عن علي بن موسى الرضا عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال
[ 256 ]
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الارض أحد وأخرجه مسلم من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر تسألوني الساعة وإنما علمها عند الله أقسم بالله ما على الارض نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة هذه رواية أبي الزبير عنه وفي رواية أبي نضرة عنه قال قبل موته بقليل أو بشهر ما من نفس وزاد في آخره وهي يومئذ حية وأخرجه الترمذي من طريق أبي سفيان عن جابر نحو رواية أبي الزبير وذكر بن الجوزي في جزئه الذي جمعه في ذلك عن أبي يعلى بن الفراء الحنبلي قال سئل بعض أصحابنا عن الخضر هل مات فقال نعم قال وبلغني مثل هذا عن أبي طاهر بن العبادي وكان يحتج بأنه لو كان حيا لجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت ومنهم أبو الفضل بن ناصر والقاضي أبو بكر بن العربي وأبو بكر بن محمد بن الحسين النقاش واستدل بن الجوزي بأنه لو كان حيا مع ما ثبت أنه كان في زمن موسى وقبل ذلك لكان قدر جسده مناسبا لاجساد أولئك ثم ساق بسند له إلى أبي عمران الجوني قال كان أنف دانيال ذراعا ولما كشف عنه في زمن أبي موسى قام رجل إلى جنبه فكانت ركبة دانيال محاذية لرأسه قال والذين يدعون رؤية الخضر ليس في سائر أخبارهم ما يدل على أن جسده نظير أجسادهم ثم استدل بما أخرجه أحمد من طريق مجاهد عن الشعبي عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني قال فإذا كان هذا في حق موسى فكيف لم يتبعه الخضر إذ لو كان كان حيا فيصلي معه الجمعة والجماعة ويجاهد تحت رايته كما ثبت أن عيسى يصلي خلف إمام هذه الامة واستدل أيضا بقوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق النبيين الآية
[ 257 ]
وقال بن عباس ما بعث الله نبيا إلا أحذ عليه الميثاق إن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصر به فلو كان الخضر موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لجاء إليه ونصره بيده ولسانه وقاتل تحت رايته وكان من أعظم الاسباب في إيمان معظم أهل الكتاب الذي يعرفون قصته مع موسى وقال أبو الحسين بن المنادي بحثت عن تعمير الخضر وهل هو باق أم لا فإذا أكثر المغفلين مغترون بأنه باق من أجل ما روى في ذلك قال والاحاديث المرفوعة في ذلك واهية والسند إلى أهل الكتاب ساقط لعدم ثقتهم وخبر مسلمة بن مصقله كالخرافة وخبر رياح كالريح قال وما عدا ذلك كله من الاخبار كلها واهية الصدور والاعجاز لا يخلو حالها من أحد أمرين إما أن تكون أدخلت على الثقات استغفالا أو يكون بعضهم تعمد ذلك وقد قال الله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد قال وأهل الحديث يقولون إن حديث أنس منكر السند سقيم المتن وإن الخضر لم يراسل نبيا ولم يلقه قال ولو كان الخضر حيا لما وسعه التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والهجرة إليه قال وقد أخبرني بعض أصحابنا أن إبراهيم الحربي سئل عن تعمير الخضر فأنكر ذلك وقال هو متقادم الموت قال وروجع غيره في تعميره فقال من أحال على غائب حي أو مفقود ميت لم ينتصف منه وما ألقى هذا بين الناس إلا الشيطان انتهى وقد ذكرت الاخبار التي أشار إليها وأضفت إليها أشياء كثيرة من جنسها وغالبها لا يخلو طريقه من علة والله المستعان وفي تفسير الاصبهاني روى عن الحسن أنه كان يذهب إلى أن الخضر مات وروى عن البخاري أنه سئل عن الخضر وإلياس هل هما في الاحياء فقال كيف يكون ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الارض ممن هو اليوم عليها أحد واحتج بن الجوزي أيضا بما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر
[ 258 ]
اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض ولم يكن الخضر فيهم ولو كان يومئذ حيا لورد على هذا العموم فإنه كان ممن يعبد الله قطعا واستدل غيره بقوله صلى الله عليه وسلم لا نبي بعدي ونسب إلى بن دحية القول في ذلك وهو معترض بعيسى بن مريم فإنه نبي قطعا وثبت أنه ينزل إلى الارض في آخر الزمان ويحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم فوجب حمل النفي على إنشاء النبوة لاحد من الناس لا على نفي وجود نبي كان قد نبئ قبل ذلك ذكر الاخبار التي وردت أن الخضر كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعده إلى الآن روى بن عدي في الكامل من طريق عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد فسمع كلاما من ورائه فإذا هو بقائل يقول اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك ألا تضم إليها أختها فقال الرجل اللهم ارزقني شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لانس بن مالك اذهب إليه فقل له يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم تستغفر لي فجاءه أنس فبلغه فقال الرجل يا أنس أنت رسول رسول الله إلي فارجع فاستثبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل له نعم فقال له اذهب فقل له إن الله فضلك على الانبياء مثل ما فضل به رمضان على الشهور وفضل أمتك على الامم مثل ما فضل يوم الجمعة على سائر الايام فذهب ينظر إليه فإذا هو الخضر كثير بن عبد الله ضعفه الائمة لكن جاء من غير روايته قال أبو الحسين بن المنادي أخبرني أبو جعفر أحمد بن النضر العسكري أن محمد بن سلام المنبجي حدثهم وأخرج بن عساكر من طريق محمد بن الفضل بن جابر عن محمد بن سلام المنبجي حدثنا وضاح بن عباد الكوفي حدثنا عاصم بن سليمان الاحول حدثني أنس بن مالك قال خرجت ليلة من الليالي أحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم الطهور فسمع مناديا ينادي فقال لي يا أنس صه قال فسكت فاستمع فإذا هو يقول اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال أختها معها فكأن الرجل لقن ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم فقال وارزقني شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أنس ضع الطهور وائت هذا المنادي فقل له ادع لرسول
[ 259 ]
الله أن يعينه الله على ما ابتعثه به وادع لامته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق قال فأتيته فقلت رحمك الله ادع الله لرسول الله أن يعينه على ما ابتعثه به وادع لامته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق فقال لي ومن أرسلك فكرهت ان أخبره ولم استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له رحمك الله ما يضرك من أرسلني دع بما نقلت لك فقال لا أو تخبرني بمن ارسلك قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله أبى أن يدعو لك بما قلت له حتى أخبره بمن أرسلني فقال ارجع إليه فقل له أنا رسول رسول الله فرجعت إليه فقلت له فقال لي مرحبا برسول الله رسول الله أنا كنت أحق ان آتيه اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وقال له يا رسول الله الخضر يقرأ عليك السلام ورحمة الله ويقول لك يا رسول الله إن الله فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل أمتك على الامم كما فضل يوم الجمعة على سائر الايام قال فلما وليت سمعته يقول اللهم اجعلني من هذه الامة المرشدة المرحومة المتوب عليها وأخرجه الطبراني في الاوسط عن بشر بن علي بن بشر العمي عن محمد بن سلام وقال لم يروه عن أنس إلا عاصم ولا عنه إلا وضاح تفرد به محمد بن سلام قلت وقد جاء من وجهين آخرين عن أنس وقال أبو الحسين بن المنادي هذا حديث واه بالوضاح وغيره وهو منكر الاسناد سقيم المتن ولم يراسل الخضر نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يلقه واستبعد بن الجوزي إمكان لقيه النبي صلى الله عليه وسلم واجتماعه معه ثم لا يجئ إليه وأخرج بن عساكر من طريق أبي خالد مؤذن مسجد مسيلمة حدثنا أبو داود عن أنس فذكر نحوه وقال بن شاهين حدثنا موسى بن أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري حدثنا حاتم بن أبي رواد عن معاذ بن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أنس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لحاجة فخرجت خلفه فسمعنا قائلا يقول اللهم إني أسألك شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لها دعوة لو أضاف إليها أختها فسمعنا القائل وهو يقول اللهم إني أسألك أن تعينني بما ينجيني مما خوفتني منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت ورب الكعبة يا أنس ائت الرجل فاسأله أن يدعو لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرزقه الله
[ 260 ]
القبول من أمته والمعونة على ما جاء به من الحق والتصديق قال أنس فأتيت الرجل فقلت يا عبد الله ادع لرسول الله فقال لي ومن أنت فكرهت أن أخبره ولم أستأذن وأبى أن يدعو حتى أخبره فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لي أخبره فرجعت فقلت له أنا رسول الله إليك فقال مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله فدعا له وقال اقرأه مني السلام وقل له أنا أخوك الخضر وأنا كنت أحق أن آتيك قال فلما وليت سمعته يقول اللهم اجعلني من هذه الامة المرحومة المتاب عليها وقال الدار قطني في الافراد حدثنا أحمد بن العباس البغوي حدثنا أنس بن خالد حدثني محمد بن عبد الله به نحوه ومحمد بن عبد الله هذا هو أبو سلمة الانصاري وهو واهي الحديث جدا وليس هو شيخ البخاري قاضي البصرة ذاك ثقة وهو أقدم من أبي سلمة وروينا في فوائد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي تخريج الدارقطني قال حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن أحمد بن زيد حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا الحسن بن رزين عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس لا أعلمه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله بسم الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله بسم الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله قال الدارقطني في الافراد لم يحدث به عن بن جريج غير الحسن بن رزين وقال أبو جعفر العقيلي لم يتابع عليه وهو مجهول وحديثه غير محفوظ وقال أبو الحسين بن المنادي هو حديث واه بالحسن المذكور انتهى وقد جاء من غير طريقه لكن من وجه واه جدا أخرجه بن الجوزي من طريق أحمد بن عمار حدثنا محمد بن مهدي حدثنا مهدي بن هلال حدثني بن جريج فذكره بلفظ يجتمع البري والبحري إلياس والخضر كل عام بمكة قال بن عباس بلغنا أنه يحلق أحدهما رأس صاحبه ويقول أحدهما للآخر قل بسم الله الخ وزاد قال بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد قالها في كل يوم إلا أمن من
[ 261 ]
الحرق والغرق والسرق وكل شئ يكرهه حتى يمسي وكذلك قال حين يصبح قال بن الجوزي أحمد بن عمار متروك عند الدارقطني ومهدي بن هلال مثله وقال بن حبان مهدي بن هلال يروي الموضوعات ومن طريق عبيد بن إسحاق العطار حدثنا محمد بن ميسر عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي قال يجتمع في كل يوم عرفة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل والخضر فيقول جبرائيل ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرد عليه ميكائيل ما شاء الله كل نعمة فمن الله فيرد عليها إسرافيل ما شاء الله الخير كله بيد الله فيرد عليهم الخضر ما شاء الله لا يدفع السوء إلا الله ثم يتفرقون ولا يجتمعون إلى قابل في مثل ذلك اليوم وعبيد بن إسحاق متروك الحديث وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد كتاب الزهد لابيه عن الحسن بن عبد العزيز عن السري بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي رواد قال يجتمع الخضر وإلياس ببيت المقدس في شهر رمضان من أوله إلى آخره ويفطران على الكرفس وإقبال الموسم كل عام وهذا معضل وروينا في فوائد أبي علي أحمد بن محمد بن علي الباشاني حدثنا عبد الرحيم بن حبيب الفريابي حدثنا صالح عن أسد بن سعيد عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر عنده الادهان فقال وفضل دهن البنفسج على سائر الادهان كفضلنا أهل البيت على سائر الخلق قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدهن به ويستعط فذكر حديثا طويلا فيه الكراث والباذروج الجرجير والهندباء والكمأة والكرفس واللحم والحيتان وفيه الكمأة من الجنة ماؤها شفاء للعين وفيها شفاء من السم وهما طعام إلياس واليسع يجتمعان كل عام بالموسم يشربان شربة من ماء زمزم فيكتفيان بها إلى قابل فيرد الله شبابهما في كل مائة عام مرة وطعامهما الكمأة والكرفس قال بن الجوزي لا شك في أن هذا الحديث موضوع والمتهم به عبد الرحيم بن
[ 262 ]
حبيب فقال بن حبان إنه كان يضع الحيث وقد تقدم عن مقاتل أن اليسع هو الخضر وقال بن شاهين حدثنا محمد بن أحمد بن عبد العزيز الحراني حدثنا أبو طاهر خير بن عرفة حدثنا هانئ بن المتوكل حدثنا بقية عن الاوزاعي عن مكحول سمعت واثلة بن الاسقع قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك حتى إذا كنا ببلاد جذام وقد كان أصابنا عطش فإذا بين أيدينا آثار غيت فسرنا ميلا فإذا بغدير حتى إذا ذهب ثلث الليل إذا نحن بمناد ينادي بصوت حزين اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها المستجاب لها والمبارك عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حذيفة ويا أنس ادخلا إلى هذا الشعب فانظرا ما هذا الصوت قال فدخلنا فإذا نحن برجل عليه ثياب بيض أشد بياضا من الثلج وإذا وجهه ولحيته كذلك وإذا هو أعلى جسما منا بذراعين أو ثلاثة فسلمنا عليه فرد علينا السلام ثم قال مرحبا أنتما رسولا رسول الله فقلنا نعم من أنت يرحمك الله قال أنا إلياس النبي خرجت أريد مكة فرأيت عسكركم فقال لي جند من الملائكة على مقدمتهم جبرائيل وعلى ساقتهم ميكائيل هذا أخوك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه والقه ارجعا إليه فاقرآه عني السلام وقولا له لم يمنعني من الدخول إلى عسكركم إلا أني تخوفت أن تذعر الابل ويفزع المسلمون من طولي فإن خلقي ليس كخلقكم قولا له صلى الله عليه وسلم يأتيني قال حذيفة وأنس فصافحناه فقال لانس يا خادم رسول الله من هذا قال هذا حذيفة صاحب سر رسول الله فرحب به ثم قال والله إنه لفي السماء أشهر منه في الارض يسميه أهل السماء صاحب سر رسول الله قال حذيفة هل تلقى الملائكة قال ما من يوم إلا وأنا ألقاهم يسلمون علي وأسلم عليهم فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فخرج معنا حتى أتينا الشعب فإذا ضوء وجه إلياس وثيابه كالشمس فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكم فتقدمنا قدر خمسين ذراعا فعانقه مليا ثم قعدا فرأينا شيئا يشبه الطير العظام قد أحدقت بهما وهي بيض وقد نشرت أجنحتها فحالت بيننا وبينهما ثم صرخ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حذيفة ويا أنس تقدما فإذا بين أيديهما مائدة خضراء لم أر شيئا قط أحسن منها قد غلبت خضرتها بياضنا فصارت وجوهنا خضراء وثيابنا خضراء وإذا عليها جبن وتمر ورمان وموز وعنب ورطب وبقل ما خلا الكراث فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلوا
[ 263 ]
بسم الله فقلنا يا رسول الله أين طعام الدنيا هذا قال لا قال لنا هذا رزقي ولي في كل أربعين يوما وليلة أكلة تأتيني بها الملائكة فكان هذا تمام الاربعين وهو شئ يقول الله له كن فيكون فقلنا من أين وجهك قال من خلف رومية كنت في جيش من الملائكة مع جيش من مسلمي الجن غزونا أمة من الكفار قلنا فكم مسافة ذلك الموضع الذي كنت فيه قال أربعة أشهر وفارقتهم أنا منذ عشرة أيام وأنا أريد مكة أشرب منها في كل سنة شربة وهي ريي وعصمتي إلى تمام الموسم من قابل قلنا وأي المواطن أكثر مثواك قال الشام وبيت المقدس والمغرب واليمن وليس من مسجد من مساجد محمد إلا وأنا أدخله صغيرا أو كبيرا فقلنا متى عهدك بالخضر قال منذ سنة كنت قد التقيت أنا وهو بالموسم وأنا ألقاه بالموسم وقد كان قال لي إنك ستلقى محمدا فبلى فاقرأه مني السلام وعانقه وبكى وعانقنا وبكى وبكينا فنظرنا إليه حين هوى في السماء كأنه حمل حملا فقلنا يا رسول الله لقد رأينا عجبا إذ هوى إلى السماء قال يكون بين جناحي ملك حتى ينتهي به حيث أراد قال بن الجوزي لعل بقية سمع هذا من كذاب فدلسه عن الاوزاعي قال وخير بن عرفة لا يدري من هو قلت هو محدث مصري مشهور واسم جده عبد الله بن كامل يكنى أبا الطاهر روى عنه أبو طالب الحافظ به شيخ الدارقطني وغيره ومات سنة 283 وقد رواه غير بقية عن الاوزاعي على صفة أخرى قال بن أبي الدنيا حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا يزيد بن يزيد الموصلي التيمي مولى لهم حدثنا أبو إسحاق الجرشي عن الاوزاعي عن مكحول عن أنس قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بفج الناقة بهذا الحجر إذا نحن بصوت يقول اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها المتاب عليها المستجاب منها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس انظر ما هذا الصوت قال فدخلت الجبل فإذا رجل أبيض الرأس واللحية عليه ثياب بيض طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع فلما نظر إلي قال أنت رسول رسول الله قلت نعم قال ارجع إليه فاقرأ عليه مني السلام وقل له هذا أخوك إلياس يريد يلقاك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى إذا كنت قريبا منه تقدم وتأخرت فتحدثا طويلا فنزل عليهما شئ من السماء شبيه السفرة فدعواني
[ 264 ]
فأكلت معهما فإذا فيها كمأة ورمان وكرفس فلما أكلت قمت فتنحيت وجاءت سحابة فاحتملته أنظر إلي بياض ثيابه فيها تهوى به قبل الشام فقلت للنبي صلى الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي هذا الطعام الذي أكلنا من السماء نزل عليك قال سألته عنه فقال لي أتاني به جبريل لي كل أربعين يوما أكلة وفي كل حول شربة من ماء زمزم وربما رأيته على الجب يمسك بالدلو فيشرب وربما سقاني قال بن الجوزي يزيد وإسحاق لا يعرفان وقد خالف هذا الذي قبله في طول إلياس وأخرج بن عساكر من طريق علي بن الحسين بن الدوري عن هشام بن خالد عن الحسن بن يحيى الخشني عن بن أبي رواد قال الحضر وإلياس يصومان ببيت المقدس ويحجان في كل سنة ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى مثلها من قابل ثم وجدت في زيادات الزهد لعبد الله بن أحمد بن حنبل قال وجدت في كتاب أبي بخطه حدثنا مهدي بن جعفر حدثني ضمرة عن السري بن يحيى عن بن أبي رواد قال إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم في كل عام قال عبد الله وحدثني الحسن هو بن رافع عن ضمرة عن السري عن عبد العزيز بن أبي رواد مثله وقال بن جرير في تاريخه حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصري حدثنا محمد بن المتوكل حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب قال الخضر من ولد فارس وإلياس من بني إسرائيل يلتقيان في كل عام بالموسم (باب ما جاء في بقاء الخضر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ومن نقل عنه أنه رآه وكلمه قال الفاكهي في كتاب مكة حدثنا الزبير بن بكار حدثني حمزة بن عتبة حدثني محمد بن عمران عن جعفر بن محمد بن علي هو الصادق بن الباقر قال كنت مع أبي بمكة في ليالي العشر وأبي قائم يصلي في الحجر فدخل عليه رجل أبيض الرأس واللحية شثن الآراب فجلس إلى جنب أبي فخفف فقال إني جئتك يرحمك الله تخبرني عن أول خلق هذا البيت قال ومن أنت قال أنا رجل من أهل هذا المغرب قال إن أول خلق هذا البيت أن الله لما رد عليه الملائكة حيث قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها غضب فطافوا بعرشه فاعتذروا فرضي عنهم وقال اجعلوا لي في الارض بيتا يطوف به من عبادي من غضبت عليه فأرضي عنه كما رضيت عنكم
[ 265 ]
فقال له الرجل إي يرحمك الله ما بقي من أهل زمانك أعلم منك ثم ولى فقال لي أبي أدرك الرجل فرده علي قال فخرجت وأنا أنظر إليه فلما بلغ باب الصفا مثل فكأنه لم يك شيئا فأخبرت أبي فقال تدري من هذا قلت لا قال هذا الخضر وهكذا ذكره الزبير في كتاب النسب بهذا السند وفي روايته أبيض الرأس واللحية جليل العظام بعيد ما بين المنكبين عريض الصدر عليه ثوبان غليظان في هيئة المحرم فجلس إلى جنبه فعلم أنه يريد أن يخفف فخفف الصلاة فسلم ثم أقبل عليه فقال له الرجل يا أبا جعفر واخرج بن عساكر من طريق إبراهيم بن عبد الله بن المغيرة عن أبيه حدثني أبي أن قوام المسجد قالوا للوليد بن عبد الملك إن الخضر كل ليلة يصلي في المسجد وقال إسحاق بن إبراهيم الجبلي في كتاب الديباج له حدثنا عثمان بن سعيد الانطاكي حد ثنا علي بن الهيثم المصيصي عن عبد الحميد بن بحر عن سلام الطويل عن داود بن عون الطفاوي عن رجل كان مرابطا في بيت المقدس وبعسقلان قال بينا أنا أسير في وادي الاردن إذا أنا برجل في ناحية الوادي قائم يصلي فإذا سحابة تظله من الشمس فوقع في قلبي انه إلياس النبي فأتيته فسلمت عليه فانفتل من صلاته فرد على السلام فقلت له من أنت يرحمك الله فلم يرد على شيئا فاعدت عليه القول مرتين فقال أنا إلياس النبي فأخذتني رعدة شديدة خشيت على عقلي أن يذهب فقلت له إن رأيت يرحمك الله أن تدعو لي أن يذهب الله عني ما أجد حتى أفهم حديثك قال فدعا لي بثمان دعوات فقال يا بر يا رحيم يا حي يا قيوم يا حنان يا منان يا هياشر اهيا فذهب عني ما كنت أجد فقلت له إلى من بعثت قال إلى أهل بعلبك قلت فهل يوحي إليك اليوم فقال أما بعد بعث محمد خاتم النبيين فلا قلت فكم من الانبياء في الحياة قال أربعة أنا والخضر في الارض وإدريس وعيسى في السماء قلت فهل تلتقي أنت والخضر قال نعم في كل عام بعرفات قلت فما حديثكما قال يأخذ من شعري وآخذ من شعره قلت فكم الابدال قال هم ستون رجلا خمسون ما بين عريش مصر إلى شاطئ الفرات ورجلان بالمصيصة ورجل بأنطاكية وسبعة في سائر الامصار
[ 266 ]
بهم تسقون الغيث وبهم تنصرون على العدو وبهم يقيم الله أمر الدنيا حتى إذا أراد أن يهلك الدنيا أماتهم جميعا وفي إسناده جهالة ومتروكون وقال بن أبي حاتم في التفسير حدثنا أبي أخبرنا عبد العزيز الاوسي حدثنا علي بن أبي علي الهاشمي عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه أن علي بن أبي طالب قال لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية فجاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فأرجوا فإن المصاب من حرم الثواب قال جعفر أخبرني أبي أن علي بن أبي طالب قال تدرون من هذا هذا الخضر ورواه محمد بن منصور الجزار عن محمد بن جعفر بن محمد وعبد الله بن ميمون القداح جميعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين سمعت أبي يقول لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت التعزية يسمعون حسه ولا يرون شخصه السلام عليكم ورحمة الله أهل البيت إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإباه فأرجوا فإن المحروم من حرم الثواب فقال علي تدرون من هذا هذا الخضر قال بن الجوزي تابعه محمد بن صالح عن محمد بن جعفر ومحمد بن صالح ضعيف قلت ورواه الواقدي وهو كذاب قال ورواه محمد بن أبي عمر عن محمد بن جعفر وابن أبي عمر مجهول قلت وهذا الاطلاق ضعيف فإن بن أبي عمر أشهر من أن يقال فيه هذا هو شيخ مسلم وغيره من الائمة وهو ثقة حافظ صاحب مسند مشهور مروى وهذا الحديث فيه أخبرني به شيخنا حافظ العصر أبو الفضل بن الحسين رحمه الله قال أخبرني أبو محمد بن القيم أخبرنا أبو الحسن بن البخاري عن محمد بن معمر أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء
[ 267 ]
أخبرنا أحمد بن محمد بن النعمان أخبرنا أبو بكر بن المقرى أخبرنا إسحاق بن أحمد الخزاعي حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني حدثنا محمد بن جعفر بن محمد قال كان أبي هو جعفر بن محمد الصادق يذكر عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب أنه دخل عليهم نفر من قريش فقال ألا أحدثكم عن أبي قاسم قالوا بلى فذكر الحديث بطوله في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي آخره فقال جبرائيل يا أحمد عليك السلام هذا آخر وطئي الارض إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المحروم من حرم الثواب وإن المصاب من حرم الثواب والسلام عليكم فقال علي هل تدرون من هذا هذا الخضر انتهى ومحمد بن جعفر هذا هو أخو موسى الكاظم حدث عن أبيه وغيره وروى عنه إبراهيم بن المنذر وغيره وكان قد دعا لنفسه بالمدينة ومكة وحج بالناس سنة مائتين وبايعوه بالخلافة فحج المعتصم فظفر به فحمله إلى أخيه المأمون بخراسان فمات بجرجان سنة ثلاث ومائتين وذكر الخطيب في ترجمته أنه لما ظفر به صعد المنبر فقال أيها الناس إني قد كنت حدثتكم بأحاديث زورتها فشق الناس الكتب التي سمعوها منه وعاش سبعين سنة قال البخاري أخوه إسحاق أوثق منه وأخرج له الحاكم حديثا قال الذهبي إنه ظاهر النكارة في ذكر سلمان بن داود عليهما السلام وأخرج البيهقي في الدلائل قال حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو جعفر البغدادي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الصنعاني حدثنا أبو الوليد المخزومي حدثنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عزتهم الملائكة يسمعون الحس ولا يرون الشخص فقال السلام عليكم ورحمة الله
[ 268 ]
وبركاته إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فأرجوا فإنما المحروم من حرم الثواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقال البيهقي أيضا أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الاحمسي حدثنا الحسن بن حميد بن الربيع اللخمي حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار بن أبي حاتم حدثنا عبد الواحد بن سليمان الحارثي حدثنا الحسن بن علي عن محمد بن علي هو بن الحسين بن علي قال لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم هبط إليه جبرائيل فذكر قصة الوفاة مطولة وفيه فأتاهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فذكر مثله في التعزية وأخرج سيف بن عمر التميمي في كتاب لردة له عن سعيد بن عبد الله عن بن عمر قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر حتى دخل عليه فلما رآه مسحي قال إنا لله وإنا إليه راجعون ثم صلى عليه فرفع أهل البيت عجيجا سمعه أهل المصلى فلما سكن ما بهم سمعوا تسليم رجل على الباب صيت جليد يقول السلام عليكم بأهل البيت كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ألا وإن في الله خلفا من كل أحد ونجاة من كل مخافة والله فأرجوا وبه فثقوا فإن المصاب من حرم الثواب فاستمعوا له وقطعوا البكاء ثم اطلعوا فلم يروا أحدا فعادوا لبكائهم فناداهم مناد آخر يأهل البيت اذكروا الله واحمدوه على كل حال تكونوا من المخلصين إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل هلكة فبالله فثقوا وإياه فأطيعوا فإن المصاب من حرم الثواب فقال أبو بكر هذا الخضر وإلياس قد حضرا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنده فيه مقال وشيخه لا يعرف وقال بن أبي الدنيا حدثنا كامل بن طلحة حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع أصحابه حوله يبكون فدخل عليهم رجل أشعر
[ 269 ]
طويل المنكبين في إزار ورداء يتخطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذ بعضادتي باب البيت فبكى ثم أقبل على أصحابه فقال إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل ما فات وخلفا من كل هالك فإلى الله فأنيبوا وبنظره إليكم في البلاء فانظروا فإنما المصاب من لم يحز الثواب ثم ذهب الرجل فقال أبو بكر علي بالرجل فنظروا يمينا وشمالا فلم يروا أحدا فقال أبو بكر لعل هذا الخضر أخو نبينا جاء يعزينا عليه صلى الله عليه وسلم وعباد ضعفه البخاري والعقيلي وقد أخرجه الطبراني في الاوسط عن موسى بن أبي هارون عن كامل وقال تفرد به عباد عن أنس وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني حمزة بن عتبه اللهبي حدثنا محمد بن عمران عن جعفر بن محمد هو الصادق قال كنت مع أبي محمد بن علي بمكة في ليالي العشر قبل التروية بيوم أو يومين وأبي قائم يصلي في الحجر وأنا جالس وراءه فجاءه رجل أبيض الرأس واللحية جليل العظام بعيد ما بين المنكبين عريض الصدر عليه ثوبان غليظان في هيئة المحرم فجلس إلى جنبه فعلم أبي أنه يريد أن يخفف فخفف الصلاة فسلم ثم أقبل عليه فقال له الرجل يا أبا جعفر أخبرني عن بدء خلق هذا البيت كيف كان فقال له أبو جعفر فمن أنت يرحمك الله قال رجل من أهل الشام فقال بدء خلق هذا البيت أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها الآية وغضب عليهم فعاذوا بالعرش فطافوا حوله سبعة أطواف يسترضون ربهم فرضي عنهم وقال لهم ابنوا لي في الارض بيتا يتعوذ به من سخطت عليه من بني آدم ويطاف حوله كما طفتم بعرشي فأرضي عنهم فبنوا له هذا البيت فقال له الرجل يا أبا جعفر فما يدخل هذا الركن فذكر القصة قال جعفر فقام الرجل فذهب فأمرني أبي أن أرده عليه فخرجت في أثره وأنا أرى أن الزحام يحول بيني وبينه حتى دخل نحو الصفا فتبصرته على الصفا فلم أره ثم
[ 270 ]
ذهبت إلى المروة فلم أره عليها فجئت إلى أبي فأخبرته فقال لي أبي لم تكن لتجده ذلك الخضر وقال بن شاهين في كتاب الجنائز له حدثنا بن أبي داود حدثنا أحمد بن عمرو بن السراج حدثنا بن وهب عمن حدثه عن محمد بن عجلان عن محمد بن المنكدر قال بينما عمر بن الخطاب يصلي على جنازة إذا هاتف يهتف من حلفه ألا لا تسبقنا بالصلاة يرحمك الله فانتظره حتى لحق بالصف فكبر فقال إن تعذبه فقد عصاك وإن تغفر له فإنه فقير إلى رحمتك فنظر عمر وأصحابه إلى الرجل فلما دفن الميت سوى الرجل عليه من تراب القبر ثم قال طوبى لك يا صاحب القبر إن لم تكن عريفا أو خائنا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا فقال عمر خذوا لي هذا الرجل تسأله عن صلاته وعن كلامه فتولى الرجل عنهم فإذا أثر ذراع فقال عمر هذا هو والله الخضر الذي حدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال بن الجوزي فيه مجهول وانقطاع بين بن المنكدر وعمر وقال بن أبي الدنيا حدثنا أبي حدثنا علي بن شقيق حدثنا بن المبارك أخبرنا عمر بن محمد بن المنكدر قال بينما رجل يمشي يبيع شيئا ويحلف قام عليه شيخ فقال يا هذا بع ولا تحلف فعاد يحلف فقال بع ولا تحلف فقال أقبل على ما يعنيك قال هذا ما يعنيني ثم قال آثر الصدق على ما يضرك على الكذب فيما ينفعك وتكلم فإذا انقطع علمك فاسكت واتهم الكاذب فيما يحدثك به غيرك فقال أكتبني هذا الكلام فقال إن يقدر شئ يكن ثم لم يره فكانوا يرون أنه الخضر قال بن الجوزي فكأن هذا أصل الحديث وقد رواه أبو عمرو بن السماك في فوائده عن يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم عن عبد الله بن عبيد الله قال كان بن عمر قاعدا ورجل قد أقام سلعته يريد بيعها فجعل يكرر الايمان إذ مر به رجل فقال اتق الله ولا تحلف به كاذبا عليك بالصدق فيما يضرك وإياك والكذب فيما ينفعك ولا تزيدن في حديث غيرك فقال بن عمر لرجل اتبعه فقل له أكتبني هذه الكلمات فتبعه فقال ما يقضى من شئ يكن ثم فقده فرجع فأخبر بن عمر فقال بن عمر ذاك الخضر قال بن الجوزي علي بن عاصم ضعيف سئ الحفظ ولعله أراد أن يقول عمر بن محمد بن المنكدر فقال بن عمر قال وقد رواه أحمد بن محمد بن مصعب أحد الوضاعين
[ 271 ]
عن جماعة مجاهيل عن عطاء عن بن عطاء عن بن عمر قلت وجدت له طريقا جيدة غير هذه عن بن عمر قال البيهقي في دلائل النبوة أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق حدثنا أحمد بن سليمان الفقيه حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا عبد الله بن بكر هو السهمي حدثنا الحجاج بن فرافصه أن رجلين كانا يتبايعان عند عبد الله بن عمر فكان أحدهما يكثر الحلف فبينما هو كذلك إذ سمعهما رجل فقام عليهما فقال للذي يكثر الحلف يا عبد الله اتق الله ولا تكثر الحلف فإنه لا يزيد في رزقك ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف قال امض لما يعنيك قال إن هذا مما يعنيني قالها ثلاث مرات ورد عليه قوله فلما أراد ان ينصرف عنهما قال اعلم أن من الايمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ولا يكن في قولك فضل على فعلك ثم انصرف فقال عبد الله بن عمر الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات فقال يا عبد الله أكتبني هذه الكلمات يرحمك الله فقال الرجل ما يقدر الله يكن وأعادهن عليه حتى حفظهن ثم مشى حتى وضع إحدى رجليه في المسجد فما أدرى أرض تحته أم سماء قال كأنهم كانوا يرون أنه الخضر أو إلياس وقال بن أبي الدنيا حدثنا يعقوب بن يوسف حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا صالح بن أبي الاسود عن محفوظ بن عبد الله عن شيخ من حضرموت عن محمد بن يحيى قال قال علي بن أبي طالب بينما أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل معلق بالاستار وهو يقول يا من لا يشغله شئ عن سمع يا من لا يغلظه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك قال قلت دعاؤك عافاك الله أعده قال وقد سمعته قلت نعم قال فادع به دبر كل صلاة فوالذي نفس الخضر بيده لو أن عليك من الذنوب عدد نجوم السماء وحصى الارض لغفر الله لك أسرع من طرفة عين وأخرجه الدينوري في المجالسة من هذا الوجه وقد روى أحمد بن حرب النيسابوري عن محمد بن معاذ الهروي عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محرر عن يزيد بن الاصم عن علي بن أبي طالب فذكر نحوه لكن قال فقلت يا عبد الله أعد الكلام قال وسمعته قلت نعم قال والذي نفس الخضر بيده وكان الخضر يقولهن عند دبر الصلاة المكتوبة لا
[ 272 ]
يقولها أحد دبر الصلاة المكتوبة إلا غفرت ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج وعدد القطر وورق الشجر ورواه محمد بن معاذ الهروي عن أبي عبيد الله المخزومي عن عبد الله بن الوليد عن محمد بن حميد عن سفيان الثوري نحوه وروى سيف في الفتوح أن جماعة كانوا مع سعد بن أبي وقاص فرأوا أبا محجن وهو يقاتل فذكر أبي محجن بطولها وأنهم قالوا وهم لا يعرفونه ما هو إلا الخضر وهذا يقتضي أنهم كانوا جازمين بوجود الخضر في ذلك الوقت وقال أبو عبد الله بن بطه العكبري الحنبلي حدثنا شعيب بن أحمد حدثنا أحمد بن أبي العوام حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي حدثنا أبين بن سفيان عن غالب بن عبد الله العقيلي عن الحسن البصري قال اختلف رجل من أهل السنة وغيلان القدري في شئ من القدر فتراضيا بينهما على أول رجل يطلع عليهما من ناحية ذكراها فطلع عليهما أعرابي قد طوى عباءته فجعلها على كتفه فقالا له رضيناك حكما فيما بيننا فطوى كساءه ثم جلس عليه ثم قال اجلسا فجلسا بين يديه فحكم على غيلان قال الحسن ذاك الخضر في إسناده أبين بن سفيان متروك الحديث وقال حماد بن عمر النصيبي أحد المتروكين حدثنا السري بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين أن مولى لهم ركب في البحر فكسر به فبينما هو يسير على ساحله إذ نظر إلى رجل على شاطئ البحر ونظر إلى مائدة نزلت من السماء فوضعت بين يديه فأكل منها ثم رفعت فقال له بالذي وفقك لما أرى أي عباد الله أنت قال الخضر الذي تسمع به قال بماذا جاءك هذا الطعام والشراب فقال بأسماء الله العظام وأخرج أحمد في كتاب الزهد له عن حماد بن أسامة حدثنا مسعر عن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن عون بن عبد الله بن عتبة قال بينما رجل في بستان بمصر في فتنة بن الزبير مهموما مكبا ينكث في الارض بشئ إذ رفع رأسه فإذا بفتى صاحب مسحاة قد سنح له قائما بين يديه فرفع رأسه فكأنه ازدراه فقال له مالي أراك مهموما قال لا شئ قال أما الدنيا فإن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر وإن
[ 273 ]
الآخرة أجل صادق يحكم فيه ملك قادر حتى ذكر أن لها مفصلا كمفاصل اللحم من أخطأ شيئا منها أخطأ الحق قال فلما سمع ذلك منه أعجبه فقال اهتمامي بما فيه المسلمون قال فإن الله سينجيك بشفقتك على المسلمين وسأل من ذا الذي سأل الله فلم يعطه أو دعاه فلم يجبه أو توكل عليه فلم يكفه أو وثق به فلم ينجه قال فطفقت أقول اللهم سلمني وسلم مني قال فتجلت ولم يصب فيها بشئ قال مسعر يرون أنه الخضر وأخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عون بن عبد الله من طريق أبي أسامة وهو حماد بن أسامة وقال بعده ورواه بن عيينة عن أبي مسعر وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان الراوي عن مسلم عقب روايته عن مسلم لحديث أبي سعيد فيه قصته الذي يقتله الدجال يقال إن هذا الرجل الخضر وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد في قصة الدجال الحديث بطوله وفيه قصة الذي يقتله وفي آخره قال معمر بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أنه الخضر وهذا عزاه النووي لمسند معمر فأوهم أن له فيه سندا وإنما هو من قول معمر وقال أبو نعيم في الحلية فيما أنبأنا إبراهيم بن داود شفاها أخبرنا إبراهيم بن علي بن سنان أخبرنا أبو الفرج الحراني عن أبي المكارم التيمي أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد هو أبو الشيخ حدثنا محمد بن يحيى هو بن منده حدثنا أحمد بن منصور المروزي حدثنا أحمد بن حميد قال قال سفيان بن عيينة بينما أنا أطوف بالبيت إذ أنا برجل مشرف على الناس حسن الشيبة فقلنا بعضنا لبعض ما أشبه هذا الرجل أن يكون من أهل العلم قال فاتبعناه حتى قضى طوافه فسار إلى المقام فصلى ركعتين فلما سلم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا وما قال ربنا قال قال ربكم أنا الملك أدعوكم إلى أن تكونوا ملوكا ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا له وماذا قال ربنا حدثنا يرحمك الله قال قال ربكم أنا الحي الذي لا يموت أدعوكم إلى أن تكونوا أحياء لا تموتون ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا ماذا قال ربنا حدثنا يرحمك الله قال
[ 274 ]
قال ربكم أنا الذي إذا أردت شيئا كان أدعوكم إلى أن تكونوا بحال إذا أردتم شيئا كان لكم قال بن عيينة ثم ذهب فلم نره قال فلقيت سفيان الثوري فأخبرته بذلك فقال ما أشبه أن يكون هذا الخضر أو بعض هؤلاء الابدال تابعه محرز بن أبي جدعة عن سفيان ورواها زياد بن أبي الاصبغ عن سفيان أيضا وروى محمد بن الحسن بن الازهر عن العباس بن يزيد عن سفيان نحوها وروى أبو سعيد في شرف المصطفى من طريق أحمد بن محمد بن أبي برزة حدثنا محمد بن الفرات عن ميسرة بن سعيد عن أبيه بينما الحسن في مجلس والناس حوله إذا أقبل رجل مخضرة عيناه فقال له الحسن أهكذا ولدتك أمك أم هي بلية قال أو ما تعرفني يا أبا سعيد قال من أنت فانتسب له فلم يبق في المجلس أحد إلا عرفه فقال يا هذا ما قصتك قال يا أبا سعيد عمدت إلى جميع مالي فألقيته في مركب فخرجت أريد الصين فعصفت علينا ريح فغرقت فخرجت إلى بعض السواحل على لوح فأقمت أتردد نحوا من أربعة أشهر آكل ما أصيب من الشجر والعشب وأشرب من ماء العيون ثم قلت لامضين على وجهي إما أن أهلك وإما أن ألحق الجواء فسرت فرفع لي قصر كأنه بناء فضة فدفعت مصراعه فإذا داخله أروقة في كل طاق منها صندوق من لؤلؤ وعليها أقفال مفاتيحها رأى العين ففتحت بعضها فخرجت من جوفه رائحة طيبة وإذا فيه رجال مدرجون في ألوان الحرير فحركت بعضهم فإذا هو ميت في صفة حي فأطبقت الصندوق وخرجت وأغلقت باب القصر ومضيت فإذا أنا بفارسين لم أر مثلهما جمالا على فرسين أغرين محجلين فسألاني عن قصتي فأخبرتهما فقالا تقدم أمامك فإنك تصل إلى شجرة تحتها روضة هنالك شيخ حسن الهيئة على دكان يصلي فأخبره خبرك فإنه سيرشدك إلى الطريق فمضيت فإذا أنا بالشيخ فسلمت فرد علي وسألني عن قصتي فأخبرته بخبري كله ففزع لما أخبرته بخبر القصر ثم قال ما صنعت قلت أطبقت الصناديق وأغلقت الابواب فسكن وقال اجلس فمرت به سحابة فقالت السلام عليك يا ولي الله فقال أين تريدين قالت أريد بلد كذا وكذا فلم تزل تمر به سحابة بعد سحابة حتى أقبلت سحابة فقال أين تريدين قالت البصرة قال انزلي فنزلت فصارت بين يديه فقال احملي هذا حتى ترديه إلى منزله سالما فلما صرت على متن السحابة قلت أسألك بالذي أكرمك إلا أخبرتني عن القصر وعن
[ 275 ]
الفارسين وعنك قال أما القصر فقد أكرم الله به شهداء البحر ووكل بهم ملائكة يلقطونهم من البحر فيصيرونهم في تلك الصناديق مدرجين في أكفان الحرير والفارسان ملكان يغدوان ويروحان عليهم بالسلام من الله وأما أنا فالخضر وقد سألت ربي أن يحشرني مع أمة نبيكم قال الرجل فلما صرت على السحابة أصابني من الفزع هول عظيم حتى صرت إلى ما ترى فقال الحسن لقد عاينت عظيما وروى الطبراني في كتاب الدعاء له قال حدثنا يحيى بن محمد الحنائي حدثنا المعلى بن حرمي عن محمد بن المهاجر البصري حدثني أبو عبد الله بن التوأم الرقاشي أن سليمان بن عبد الملك أخاف رجلا وطلبه ليقتله فهرب الرجل فجعلت رسله تختلف إلى منزل ذلك الرجل يطلبونه فلم يظفروا به فجعل الرجل لا يأتي بلدة إلا قيل له قد كنت تطلب ها هنا فلما طال عليه الامر عزم أن يأتي بلدة لا حكم لسليمان عليها فذكر قصة طويلة فيها فبينا هو في صحراء ليس فيها شجر ولا ماء إذ هو برجل يصلي قال فخفته ثم رجعت إلى نفسي فقلت والله ما معي راحلة ولا دابة فقصدت نحوه فركع وسجد ثم التفت إلي فقال لعل هذا الطاغي أخافك قلت أجل قال فما يمنعك من السبع قلت يرحمك الله وما السبع قال قل سبحان الواحد الذي ليس غيره إله سبحان القديم الذي لا بادئ له سبحان الدائم الذي لا نفاد له سبحان الذي كل يوم هو في شأن سبحان الذي يحيي ويميت سبحان الذي خلق ما نرى وما لا نرى سبحان الذي علم كل شئ بغير تعليم ثم قال قلها فقلتها وحفظتها والتفت فلم أر الرجل قال وألقى الله في قلبي الامن ورجعت راجعا من طريقي أريد أهلي فقلت لآتين باب سليمان بن عبد الملك فأتيت بابه فإذا هو يوم إذنه وهو يأذن للناس فدخلت وإنه لعلي فراشه فما عدا أن رآني فاستوى على فراشه ثم أومأ إلي فما زال يدنيني حتى قعدت معه على الفراش ثم قال سحرتني وساحر أيضا مع ما بلغني عنك فقلت يا أمير المؤمنين ما أنا بساحر ولا أعرف السحر ولا سحرتك قال فكيف فما ظننت أن يتم ملكي إلا بقتلك فلما رأيتك لم أستقر حتى دعوتك فأقعدتك معي على فراشي ثم قال اصدقني أمرك فأخبرته قال يقول سليمان الخضر والله الذي لا إله إلا هو علمكها اكتبوا له أمانا وأحسنوا جائزته واحملوه إلى أهله وأخرج أبو نعيم في الحلية في ترجمة رجاء بن حيوة من تاريخ السراج ثم من
[ 276 ]
رواية محمد بن ذكوان عن رجاء بن حيوة قال إني لواقف مع سليمان بن عبد الملك وكانت لي منه منزلة إذ جاء رجل ذكر رجاء من حسن هيئته قال فسلم فقال يا رجاء إنك قد ابتليت بهذا الرجل وفي قربه الزيغ يا رجاء عليك بالمعروف وعون الضعيف واعلم يا رجاء أنه من كانت له منزلة من السلطان فرفع حاجة إنسان ضعيف وهو لا يستطيع رفعها لقي الله يوم القيامة وقد ثبت قدميه للحساب واعلم أنه من كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته واعلم يا رجاء أن من أحب الاعمال إلى الله فرجا أدخلته على مسلم ثم فقده وكان يرى أنه الخضر عليه السلام وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات قال أخبرني السري بن الحارث الانصاري من ولد الحارث بن الصمة عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ويصوم الدهر قال بت ليلة في المسجد فلما خرج الناس إذا رجل قد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم ثم أسند ظهره إلى الجدار ثم قال اللهم إنك تعلم أني كنت أمسي صائما ثم أمسيت فلم أفطر على شئ وظللت اليوم صائما ثم أمسيت فلم أفطر على شئ اللهم وإني أمسيت أشتهي الثريد فأطعمنيها من عندك قال فنظرت إلي وصيف داخل من خوخة المنارة ليس في خلقه صفة الناس معه قصعة فأهوى بها إلى الرجل فوضعها بين يديه وجلس الرجل يأكل وحصبني فقال هلم فجئت وظننت أنها من الجنة فأحببت أن آكل منها فأكلت منها لقمة فإذا طعام لا يشبه طعام أهل الدنيا ثم احتشمت فقمت فرجعت إلى مكاني فلما فرغ من أكله أخذ الوصيف القصعة ثم أهوى راجعا من حيث جاء ثم قام الرجل منصرفا فاتبعته لاعرفه فمثل فلا أدري أين سلك فظننته الخضر وقال أبو الحسين بن المنادي في الجزء المذكور حدثني أحمد بن ملاعب حدثنا يحيى بن سعيد السعيدي أخبرني أبو جعفر الكوفي حدثني أبو عمر النصيبي قال خرجت أطلب مسلمة بن مصقلة بالشام وكان يقال إنه من الابدال فلقيته بوادي الاردن فقال لي ألا أخبرك بشئ رايته اليوم في هذا الوادي قال قلت بلى قال دخلت اليوم هذا الوادي فإذا أنا بشيخ يصلي إلى شجرة فألقى في روعي أنه إلياس النبي فدنوت منه فسلمت عليه فركع فلما جلس سلم عن يمينه وعن شماله ثم أقبل علي فقال وعليك السلام فقلت من أنت يرحمك الله قال أنا إلياس النبي قال فأخذتني رعدة شديدة حتى خررت على قفاي قال فدنا مني فوضع يده بين يدي فوجدت بردها بين كتفي فقلت يا
[ 277 ]
نبي الله ادع الله أن يذهب عني ما أجد حتى أفهم كلامك عنك فدعا لي بثمانية أسماء خمسة منها بالعربية وثلاثة بالسريانية فقال يا واحد يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر ودعا بالثلاثة الاسماء الاخر فلم أعرفها ثم اخذ بيدي فأجلسني فذهب عني ما كنت أجد فقلت يا نبي الله ألم تر إلى هذا الرجل ما يصنع يعني مروان بن محمد وهو يومئذ يحاصر أهل حمص فقال لي مالك وماله جبار عات على الله فقلت يا نبي الله أما إني قد مررت به قال فأعرض عني فقلت يا نبي الله أما إني وإن كنت قد مررت بهم فإني لم أهو أحدا من الفريقين وأنا أستغفر الله وأتوب إليه قال فأقبل علي بوجهه ثم قال لي قد أحسنت هكذا فقل ثم لا تعد قلت يا نبي الله هل في الارض اليوم من الابدال أحد قال نعم هم ستون رجلا منهم خمسون فبما بين العريش إلى الفرات ومنهم ثلاثة بالمصيصة وواحد بأنطاكية وسائر العشرة في سائر أمصار العرب قلت يا نبي الله هل تلتقي أنت والخضر قال نعم نلتقي في كل موسم بمنى قلت فما يكون من حديثكما قال يأخذ من شعري وآخذ من شعره قلت يا نبي الله إني رجل خلو ليست لي زوجة ولا ولد فإن رأيت أن تأذن لي فأصحبك وأكون معك قال إنك لن تستطيع ذلك وإنك لا تقدر على ذلك قال فبينما هو يحدثني إذ رأيت مائدة قد خرجت من أصل الشجرة فوضعت بين يديه ولم أر من وضعها عليها ثلاثة أرغفة فمد يده ليأكل وقال لي كل وسم وكل مما يليك فمددت يدي فأكلت أنا وهو رغيفا ونصفا ثم إن المائدة رفعت ولم أر أحدا رفعها وأتى إناء فيه شراب فوضع في يده لم أر أحدا وضعه فشرب ثم ناولني فقال اشرب فشربت أحلى من العسل وأشد بياضا من اللبن ثم وضعت الاناء فرفع فلم أر أحدا رفعه ثم نظر إلى أسفل الوادي فإذا دابة قد أقبلت فوق الحمار ودون البغل عليه رحالة فلما انتهى إليه نزل فقام ليركب ودرت به لآخذ بغرز الرحالة فركب ثم سار ومشيت إلى جنبه وأنا أقول يا نبي الله إن رأيت أن تأذن لي فأصحبك وأكون معك قال ألم أقل لك لن تستطيع ذلك فقلت له فكيف لي بلقائك قال إني إذا رأيتك رأيتني قلت على ذلك قال نعم لعلك تلقاني في رمضان معتكفا ببيت المقدس واستقبلته شجرة فأخذ من ناحية ودرت من الجانب الآخر استقبله فلم أر شيئا قال بن الجوزي مسلمة والراوي عنه وأبو جعفر الكوفي لا يعرفون وروى داود بن مهران عن شيخ عن حبيب أبي محمد أنه رأى رجلا فقال له من أنت قال أنا الخضر
[ 278 ]
وعن محمد بن عمران عن جعفر الصادق أنه كان مع أبيه فجاءه رجل فسأله عن مسائل قال فأمرني أن أرد الرجل فلم أجده فقال ذاك الخضر وعن أبي جعفر المنصور أنه سمع رجلا يقول في الطواف أشكو إليك ظهور البغي والفساد فدعاه فوعظه وبالغ ثم خرج فقال اطلبوه فلم يجدوه فقال ذاك الخضر وأخرج بن عساكر من طريق عمر بن فروخ عن عبد الرحمن بن حبيب عن سعد بن سعيد بن أبي ظبية عن كرز بن وبرة قال أتاني أخ لي من الشام فأهدى إلي هدية فقلت من أهداها إليك قال إبراهيم التيمي قلت ومن أهداها إلى إبراهيم التيمي قال كنت جالسا في فناء الكعبة فأتاني رجل فقال أنا الخضر وأهداها إلي وذكر لي تسبيحات ودعوات وذكر أبو الحسين بن المنادي من طريق مسلمة بن عبد الملك عن عمر بن عبد العزيز أنه لقي الخضرح وفي المجالسة لابي بكر الدينوري من طريق إبراهيم بن خالد عن عمر بن عبد العزيز قال رأيت الخضر وهو يمشي مشيا سريعا وهو يقول صبرا يا نفس صبرا لايام تنفذ لتلك أيام الابد صبرا لايام قصار لتلك الايام الطوال وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي حدثنا ضمرة هو بن ربيعة عن السري بن يجيى عن رياح بن عبيدة قال رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده فقلت في نفسي إن هذا الرجل جاف فلما صلى قلت يا أبا حفص من الرجل الذي كان معك معتمدا على يدك آنفا قال وقد رأيته يا رياح قلت نعم قال إني لاراك رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي فأعدل قلت هذا أصلح إسناد وقفت عليه في هذا الباب وقد أخرجه أبو عروبة الحراني في تاريخه عن أيوب بن محمد الوراق عن ضمرة أيضا وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن بن المقري عن أبي عروبة في ترجمة عمر بن عبد العزيز وقال أبو عبد الرحمن السلمي في تصنيفه سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت بلال الخواص يقول كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت ثم ألهمت أنه الخضر فقلت بحق الحق من أنت قال أنا أخوك الخضر فقلت ما تقول
[ 279 ]
في الشافعي قال من الابدال قلت فأحمد بن حنبل قال صديق قلت فبشر بن الحارث قال لم يخلف بعده مثله قلت بأي وسيلة رأيتك قال ببرك لامك وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا ظفر بن محمد حدثنا عبد الله بن إبراهيم الحريري قال قال أبو جعفر محمد بن صالح بن دريج قال بلال الخواص رأيت الخضر في النوم فقلت له ما تقول في بشر قال لم يخلف بعده مثله قلت ما تقول في أحمد بن حنبل قال صديق وقال أبو الحسن بن جهضم حدثنا محمد بن داود حدثنا محمد بن الصلت عن بشر الحافي قال كانت لي حجرة وكنت أغلقها إذا خرجت ومعي المفتاح فجئت ذات يوم وفتحت الباب ودخلت فإذا شخص قائم يصلي فراعني فقال يا بشر لا ترع أنا أخوك أبو العباس الخضر قال بشر فقلت له علمني شيئا فقال قل أستغفر الله من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه وأسأله التوبة وأستغفر الله من كل عقد عقدته على نفسي ففسخته ولم أف به وذكر عبد المغيث من حديث بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما يمنعكم أن تكفروا ذنوبكم بكلمات أخي الخضر فذكر نحو الكلمات المذكورة في حكاية بشر وروى أبو نعيم عن أبي الحسن بن مقسم عن أبي محمد الحريري سمعت أبا إسحاق المرستاني يقول رأيت الخضر فعلمني عشر كلمات وأحصاها بيده اللهم إني أسألك الاقبال عليك والاصغاء إليك والفهم عنك والبصيرة في أمرك والنفاذ في طاعتك والمواظبة على إرادتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الادب في معاملتك والتسليم والتفويض إليك وقال أبو الحسن بن جهضم حدثنا الخلدي حدثنا بن مسروق حدثنا أبوعمران الخياط قال قال لي الخضر ما كنت أظن أن لله وليا إلا وقد عرفته فكنت بصنعاء اليمن في المسجد والناس حول عبد الرزاق يسمعون منه الحديث وشاب جالس ناحية المسجد فقال لي ما شأن هؤلاء قلت يسمعون من عبد الرزاق قال عمن قلت عن فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلا سمعوا عن الله عزوجل قلت فأنت تسمع عن الله عز وجل قال نعم قلت من أنت قال الخضر قال فعلمت أن لله أولياء ما عرفتهم
[ 280 ]
بن جهضم معروف بالكذب وعن الحسن بن غالب قال حججت فسبقت الناس وانقطع بي فلقيت شابا فأخذ بيدي فالحقني بهم فلما قدمت قال لي أهلي إننا سمعنا أنك هلكت فرحنا إلى أبي الحسن القزويني فذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله له فقال ما هلك وقد رأى الخضر قال فلما قدمت جئت إليه فقال لي ما فعل صاحبك قال الحسن بن غالب وكنت في مسجدي فدخل علي رجل فقال غدا تأتيك هدية فلا تقبلها وبعدها بأيام تأتيك هدية فاقبلها قال فبلغني أن أبا الحسن القزويني قال عني قد رأى الخضر مرتين قال بن الجوزي الحسن بن غالب كذبوه وأخرج بن عساكر في ترجمة أبي زرعة الرازي بسند صحيح إلى أبي زرعة أنه لما كان شابا لقي رجلا مخضوبا بالحناء فقال له لا تغش أبواب الامراء قال ثم لقيته بعد أن كبرت وهو على حالته فقال لي ألم أنهك عن غشيان أبواب الامراء قال ثم التفت فلم أره فكأن الارض انشقت فدخل فيها فخيل لي أنه الخضر فرجعت فلم أزر أميرا ولا غشيت بابه ولا سألته حاجة وذكر بن أبي حاتم في الجرح والتعديل عبد الله بن عمر روى كلاما في الزهد عن رجل تراءى له ثم غاب عنه فلم يدر كيف ذهب فكان يرى أنه الخضر روى نعيم بن ميسرة عن رجل من يحصب عنه وروينا في الجزء الاول من فوائد الحافظ أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي حدثني الليث بن خالد أبو عمرو وكان ثقة حدثنا المسيب أبويحيى وكان من أصحاب مقاتل بن حيان عن مقاتل بن حيان قال وفدت على عمر بن عبد العزيز فإذا أنا برجل أو شيخ يحدثه أو قال متكئ عليه قال ثم لم أره فقلت يا أمير المؤمنين رأيت رجلا يحدثك قال ورأيته قلت نعم قال ذاك أخي الخضر يأتيني فيوفقني ويسددني وروينا في أخبار إبراهيم بن أدهم قال إبراهيم بن بشار خادم إبراهيم بن أدهم صحبته بالشام فقلت يا أبا إسحاق أخبرني عن بدء أمرك قال كنت شابا قد حببت إلى الصيد فخرجت يوما فأثرت أرنبا أو ثعلبا فبينا أنا أطرده إذ هتف بي هاتف لا أراه يا
[ 281 ]
إبراهيم ألهذا خلقت أبهذا أمرت ففزعت ووقفت ثم تعوذت وركضت الدابة ففعل ذلك مرارا ثم هتف بي هاتف من قربوس السرج والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت قال فنزلت فصادفت راعيا لابي يرعي الغنم فأخذت جبة الصوف فلبستها ودفعت إليه الفرس وما كان معي وتوجهت إلى مكة فبينا أنا في البادية إذا أنا برجل يسير ليس معه إناء ولا زاد فلما أمسى وصلى المغرب حرك شفتيه بكلام لم أفهمه فإذا أنا بإناء فيه طعام وإناء فيه شراب فأكلت معه وشربت وكنت على هذا أياما وعلمني اسم الله الاعظم ثم غاب عني وبقيت وحدي فبينا أنا ذات يوم مستوحش من الوحدة دعوت الله فإذا شخص آخذ بحجزتي فقال لي سل تعطه فراعني قوله فقال لي لا روع عليك أنا أخوك الخضر وذكر عبد المغيث بن زهير الحربي الحنبلي في جزء جمعه في أخبار الخضر عن أحمد بن حنبل قال كنت ببيت المقدس فرأيت الخضر وإلياس وعن أحمد قال كنت نائما فجاءني الخضر فقال قل لاحمد إن ساكني السماء والملائكة راضون عنك وعن أحمد بن حنبل أنه أخرج إلى مكة فصحب رجلا قال فوقع في نفسي أنه الخضر قال بن الجوزي في نقض ما جمعه عبد المغيث لا يثبت هذا عن أحمد قال وذكر فيه عن معروف الكرخي أنه قال حدثني الخضر قال ومن أين يصح هذا عن معروف وقال أبو حيان في تفسيره أولع كثير ممن ينتمي إلى الصلاح أن بعضهم يرى الخضر وكان الامام أبو الفتح القشيري يذكر عن شيخ له أنه رأى الخضر وحدثه فقيل له من أعلمه أنه الخضر أم كيف عرف ذلك فسكت قال ويزعم بعضهم أن الخضرية يتولاها بعض الصالحين على قدم الخضر ومنه قول بعضهم لكل زمان خضر قلت وهذا فيه بعد تسليم أن الخضر المشهور مات قال أبو حيان وكان بعض شيوخنا في الحديث وهو عبد الواحد العباسي الحنبلي يعتقد أصحابه فيه أنه يجتمع بالخضر قلت وذكر لي الحافظ أبو الفضل العراقي بن الحسين شيخنا أن الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي كان يعتقد أن الخضر حي قال فذكرت له ما نقل عن البخاري والحربي وغيرهما من إنكار ذلك فغضب وقال من قال إنه مات غضبت عليه قال فقلنا رجعنا عن اعتقاد موته انتهى
[ 282 ]
وأدركنا بعض من كان يدعى أنه يجتمع بالخضر منهم القاضي علم الدين البساطي الذي ولي قضاء المالكية في زمن الظاهر برقوق والله والله تعالى أعلم وبغيبه أحكم (الخاء بعدها الطاء (2276) الخطل العرجي الكناني يأتي ذكره في ترجمة ولده سلمة بن الخطل إن شاء الله تعالى (الخاء بعدها الفاء (2277) خفاف بضم أوله وتخفيف الفاء بن إيماء بكسر الهمزة وسكون التحتانية بن رخصة بفتح الراء المهملة ثم معجمة الغفاري مشهور وله ولابيه صحبة وقد تقدم له ذكر في ترجمة والده كان إمام بني غفار وخطيبهم وشهد الحديبية كما ثبت ذلك في صحيح البخاري من رواية أسلم مولى عمر عن حمراء بنت خفاف أنها قالت ذلك لعمر فلم ينكر عليها وكان ينزل غيقة بفتح المعجمة والقاف بينهما تحتانية ساكنة ويقدم المدينة كثيرا وروى عنه ابنه الحارث قال البغوي بلغني أنه مات في زمن عمر قلت وفي قصة ابنته إشارة إلى أنه مات في خلافة عمر أو قبل ذلك (2278) خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم وهو المعروف بابن ندبة بنون وهي أمه قال بن الكلبي شهد الفتح وكان معه لواء بني سليم وكان شاعرا مشهورا وقال الاصمعي شهد حنينا وثبت على إسلامه في الردة وبقي إلى زمن عمر وقال أبو عبيدة أغار الحارث بن الشريد يعني جد خفاف هذا على بني الحارث بن كعب فسبي ندبة فوهبها لابنه عمير فولدت له خفافا فنسب إليها
[ 283 ]
قال المرزباني هي ندبة بنت أبان بن شيطان بن قنان بن سلمة واسم جده الاعلى الشريد عمرو وهو مخضرم أدرك الجاهلية ثم أسلم وثبت في الردة ومدح أبا بكر وبقي إلى أيام عمر وهو أحد فرسان قيس وشعرائها المذكورين قال الاصمعي هو دريد أشعر الفرسان وكنيته أبوخراشة بضم المعجمة وشين معجمة وله يقول العباس بن مرداس من أبيات أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع وأنشد له المبرد في الكامل شعرا يمدح به أبا بكر الصديق وكأنه الذي أشار إليه المرزباني وهو قائل البيت المشهور أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفاقا إنني أنا ذلكا وقبله فإن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمدا على عيني تيممت مالكا قال المرزباني قوله يأطر أي يثنى والمتن الظهر أي متنه لما طعنه وقوله أنا ذلكا أي الذي سمعت به (2279) خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي له وفادة وروى عنه ذابل بن الطفيل بن عمرو الدوسي وسيأتي حديثه في ترجمة ذابل أورده بن منده مختصرا وقال المرزباني في معجم الشعراء وفد خفاف بن نضلة على النبي صلى الله عليه واله وسلم فأنشده من أبيات إني أتاني في المنام مخبر من جن وجرة في الامور موات يدعو إليك لياليا ولياليا ثم احز أل وقال لست بآت فركبت ناجية أضر بمتنها جمر تخب به على الاكمات
[ 284 ]
حتى وردت إلى المدينة جاهدا كيما أراك فتفرج الكربات ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم استحسنها وقال إن من الباب لسحرا وإن من الشعر كالحكم وقال المرزباني هذا لفظ هذا الحديث قلت وأخرجه أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل وسيأتي التنبيه عليه في حرف الذال المعجمة (2280) خفشيش الكندي تقدم في الجيم (الخاء بعدها اللام (2281) خلاد بن رافع بن مالك الخزرجي أخو رفاعة يكنى أبا يحيى ذكرهما بن إسحاق وغيره في البدريين وروى البزار والباوردي وابن السكن والطبراني من طريق عبد العزيز بن عمران عن رفاعة بن يحيى عن معاذ بن رفاعة عن أبيه رفاعة بن رافع قال خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف حتى إذا كنا خلف الروحاء برك بنا بعيرنا فذكر الحديث وفيه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهما وتفله على البعير وغيره وقد ذكر بن الكلبي أن خلادا قتل ببدر ولم يذكره في شهداء البدريين غيره قال أبو عمر يقولون إن له رواية قلت وقيل إنه المسئ صلاته فقد روى أبو موسى من طريق سفيان بن وكيع عن
[ 285 ]
أبيه وكيع عن بن عيينة عن بن عجلان عن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جده أنه دخل المسجد فصلى ثم إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهب فصل فإنك لم تصل ورواه سعيد بن منصور وعبد الله بن محمد الزهري عن بن عيينة عن بن عجلان عن علي بن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جده به قلت ذكر عبد الله في نسب علي بن يحيى زيادة لا حاجة إليها وقول بن عيينة عن جده وهم فقد رواه إسحاق بن أبي طلحة ومحمد بن إسحاق وغيرهما عن علي بن يحيى عن أبيه عن عمه هو رفاعة والحديث حديثه وهو مشهور به وكذا رواه إسماعيل بن جعفر عن يحيى بن علي بن يحيى المذكور عن أبيه عن جده عن رفاعة فهذه الطرق هي وغيرها في السنن وقد رواه أحمد وابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو عن علي بن يحيى فقال رفاعة إن خلادا دخل المسجد الحديث وكذا أخرجه الطحاوي من طريق شريك بن أبي نمر علي بن يحيى وهو الصواب فخرج من هذا أن خلادا هو المسئ صلاته وأن رفاعة أخاه هو الذي روى الحديث فإن كان خلاد استشهد ببدر فالقصة كانت قبل بدر فنقلها رفاعة والله أعل (2282) خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس الانصاري الخزرجي قال بن السكن له صحبة وقال غيره له ولابيه كذا وقع في رواية مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن خلاد بن السائب وكانت له ولابيه صحبة فذكر حديثا أخرجه أبو نعيم
[ 286 ]
وروى الحسن بن سفيان والطبراني من طريق أسامة بن زيد عن محمد بن كعب أخبرني خلاد بن السائب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من شئ يصيب من زرع أحدكم ولا تمره من طير ولا سبع إلا كان له فيه أجر إسناده حسن وروى بن السكن من طريق بن وهب عن داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن يحيى المازني عن خلاد بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الحرة فمر به رجل فقال أين يذهب هذا العاجز وحده ثم مر به اثنان فقال أين يذهب هذان العاجزان ثم مر به ثلاثة فدعا لهم واستصحب وله حديث آخر في السنن لكن عن أبيه (2283) خلاد بن سويد بن ثعلبة الانصاري الخزرجي جد الذي قبله قال بن الكلبي شهد بدرا وولى ابنه السائب بن خلاد اليمن لمعاوية ولم يذكر خلاد بن السائب وقال أبو أحمد العسكري خلاد بن سويد ويقال خلاد بن السائب بن ثعلبة جعلهما واحدا واختلف في اسم أبيه وقال في ترجمته إنه شهد العقبة وبدرا واستشهد يوم قريظة قلت وقد ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما في البدريين وأنه استشهد بقريظة طرحت عليه امرأة منهم رحى فشدخته فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإن له أجر شهيدين روى أبو نعيم في ترجمة حديث إبراهيم بن خلاد بن سويد عن أبيه قال جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا ولبيان علة هذا الحديث مكان غير هذا (2284) خلاد بن عمرو بن الجموح الانصاري السلمي يأتي نسبه في ترجمة أبيه
[ 287 ]
ذكره بن إسحاق وغيره في البدريين قال أبو عمر لا يختلفون في ذلك واستشهد بأحد وذكر الواقدي أن أمه هند بنت عمرو عمة جابر بن عبد الله وأنها حملت ابنها وزوجها وأخاها بعد قتلهم على بعير ثم أمرت بهم فردوا إلى أحد فدفنوا هناك (2285) خلاد بن النعمان الانصاري ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدة التي لا تحيض فنزلت واللائي يئسن من المحيض الآية استدركه بن فتحون ورأيته في تفسير مقاتل لكن لم أر فيه تسمية أبيه (2286) خلاد غير منسوب قال الحارث في مسنده حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لام ورقة أن تؤم أهل دارها كذا قال عبد العزيز وهو ضعيف والحديث موقوف من رواية عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة كذلك أخرجه أبو داود وغيره فإن كان محفوظا يحتمل أن يكون بالوجهين (2287) خلاد غير منسوب روى أبو يعلى من طريق عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال استشهد شاب من الانصار يوم قريظة يقال له خلاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إن له أجر شهيدين قالوا لم يا رسول الله قال لان أهل الكتاب قتلوه قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت زعم بن الاثير أن خلادا هذا هو خلاد بن سويد المتقدم ذكره وعاب على من أفرده بترجمة فلم يصب لان الحديث ناطق بأن هذا شاب وخلاد بن سويد له ولد يقال له السائب صحابي معروف وابن ابنه خلاد بن السائب صحابي أيضا كما تقدم ولا يلزم
[ 288 ]
من كون خلاد بن السائب قتل يوم قريظة بيد المرأة وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن له أجرين ألا يقتل آخر فيها فيقال ذلك (2288) خلاد الزرقي أورده أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن خلاد الزرقي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله الحديث قلت وعبد الله بن جعفر هو المديني ضعيف والحديث معروف بالسائب بن خلاد أو خلاد بن السائب فالله أعلم (2289) خلدة الانصاري الزرقي روى بن عبد البر من طريق عمر بن عبد الله بن خلدة الزرقي عن أبيه عن جده خلدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا خلدة ادع لي إنسانا يحلب ناقتي هذه فجاءه برجل فقال ما اسمك قال حرب قال اذهب فجاءه آخر فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب الحديث وله شاهد في الموطأ عن يحيى بن سعيد مرسل أو معضل (2290) خليد بن المنذر بن ساوي العبدي ذكر الطبري أن العلاء بن الحضرمي أمره على جماعة ووجهه في البحر إلى فارس سنة سبع عشرة وكان أبوه قد مات إثر موت النبي صلى الله عليه وسلم قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة فدل على أن لخليد وفادة والله أعلم (2291) خليد قيل هو اسم أبي ريحانة حكاه بن قانع والمشهور شمعون كما سيأتي في الشين المعجمة (2292) خليد أو خليدة بالتصغير بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي
[ 289 ]
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وأحدا وسماه بن إسحاق والواقدي خليد بن قيس ولم يقولا خليدة (2293) خلف بن مالك بن عبد الله الغفاري المعروف بأبي اللحم تقدم في الالف (2294) خليفة بن أمية الجذامي ذكره الاسماعيلي في الصحابة وأسند من طريق داود بن عمران بن عائذ بن مالك بن خليفة بن أمية عن أبيه عمران عن أبيه عائذ عن أبيه مالك عن أبيه خليفة قال خرجت أنا وجبارة من مكة في فداء سبي سبي لنا حتى أتينا المدينة فأسلمنا وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما جئنا له فقال أرسل معكم جيشا قلنا يا رسول الله نصدق ونفي أو نغدر قال بل أصدقاء فذهبنا إليهم بالفداء واستقنا ما أخذ لنا إلى المدينة فضربتني اللقوة فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فمسح وجهي بيمينه فبرأت وزودنا تمرا فأتينا إلى قومنا فأراد قومنا قتلنا لانا أسلمنا ففررنا منهم فأويت إلى أختي أم سلمى امرأة رفاعة بن زيد فأقمت حتى جاء زيد بن حارثة بالجيش وخرج رفاعة بن زيد مع قومه فأقمت عند أختي بكراع حتى جاءوا بالسبي فخرجت معهم يعني إلى المدينة (2295) خليفة ويقال عليفة بالمهملة بدل الخاء المعجمة بن عدي بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة البياضي ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره ضرار بن صرد بإسناده إلى عبد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة أخرجه الطبراني (الخاء بعدها الميم (2296) خمخام بن الحارث بن خالد الذهلي واسمه مالك روى أبو موسى من طريق منصور بن عبد الله الخالدي حدثنا أبي حدثنا جدي خالد بن حماد حدثنا أبي حماد بن عمرو حدثنا أبي حدثنا جدي مجالد بن خمخام واسم خمخام مالك بن الحارث بن خالد قال هاجر أبي خمخام إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم في وفد بني بكر بن وائل مع أربعة من سدوس وهم بشير بن الخصاصية
[ 290 ]
وفرات بن حيان وعبد الله بن أسود ويزيد بن ظبيان فذكر الحديث وأخرج بن منده عن محمد بن أحمد السلمي عن عبد الرحمن بن محمد بن حبيب عن محمد بن عمر الذهلي قال ذكر بن عمي أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام وكان الخمخام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وفد فذكره منقطعا ومنصور الخالدي مشهور بالضعف وكان من حفاظ الحديث المكثرين فالعهدة عليه في جعله إياه مسندا (2297) خميصة بن أبان الحداني بضم المهملة وتشديد الدال ذكره وثيمة في الردة وأنه قدم من المدينة إلى عمان بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم فنعاه وقال لهم تركت الناس بالمدينة يغلون غليان القدر وذكر قصة طويلة وفيها فقال عمرو بن العاص في ذلك صدع القلوب مقالة الحداني ونعى النبي خميصة بن أبان ذكره بن فتحون في الذيل وابن الاثير ولم ينسبه لوثيمة (2298) خميصة بن الحكم السلمي أحد الاخوة ذكره الواقدي في الردة وأنه كان ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقتل قبيصة السلمي قال الواقدي فحدثني عبد الله بن الحارث بن فضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال قدم معاوية بن الحكم السلمي بأخيه خميصة على أبي بكر فقال له أبو بكر لاقتلنك بقبيصة فقال له معاوية إنه قتله وهو مرتد وقد تاب الآن وراجع الاسلام فقال له أبو بكر فأخرج ديته فنعم الرجل كان قبيصة وسيأتي له ذكر في ترجمة قبيصة إن شاء الله تعالى الخاء بعدها النون (2299) خنيس بالتصغير بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي أخو عبد الله كان من السابقين وهاجر إلى الحبشة ثم رجع فهاجر إلى المدينة وشهد بدرا
[ 291 ]
وأصابته جراحة يوم أحد فمات منها وكان زوج حفصة بنت عمر فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعده ثبت ذكره في الصحيح من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده قال تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة فذكر الحديث وفيه وكان قد شهد بدرا وتوفي بالمدينة قال الحميدي وقع في رواية معمر حبيش بمهملة وموحدة وشين معجمة مصغرا وهو تصحيف (2300) خنيس بن خالد الاشعري الخزاعي أبو صخر كذا يقول إبراهيم بن سعد وسلمة بن الفضل عن أبي إسحاق وقال غيرهما بالمهملة والموحدة ثم المعج وهو الصواب وقد مضى (2301) خنيس بن أبي السائب بن عبادة بن مالك بن أصلع بن عيينة الانصاري الاوسي من بني جحجبي شهد بيعة الرضوان وما بعدها ثم فتوح العراق ذكره يحيى بن منده مستدركا على جده واستدركه أبو موسى (2302) خنيس الغفاري ويقال أبو خنيس يأتي في الكنى (الخاء بعدها الواو (2303) خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري أبو عبد الله وأبو صالح ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريين وقالوا إنه أصابه في ساقه حجر فرد من الصفراء وضرب له بسهمه وأجره ذكره الواقدي وغيره وقالوا شهد أحدا والمشاهد بعدها فروى البغوي والطبراني من
[ 292 ]
طريق جرير بن حازم عن زيد بن أسلم أن خوات بن جبير قال نزلت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فأخذت حلتي فلبستها وجلست إليهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فلما رأيته هبته فقلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا الحديث بطوله في قوله ما فعل شراد جملك وروى الطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن إسحاق بن الفضل بن العباس حدثنا أبي حدثنا صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير عن أبيه عن جده عن خوات مرفوعا ما أسكر كثيرة فقليله حرام وروى بن منده من طريق أبي أويس عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات بن جبير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع الحديث وهو عند مالك عن يزيد بن رومان عن صالح عمن شهد ولم يسمه ولم يقل عن أبيه وقد رواه العمري عن القاسم بن محمد عن صالح عن أبيه وخاله عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد فقال عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي خثمة قال كان أبو أويس حفظه فلعل صالحا سمعه من اثنين وروى السراج في تاريخه من طريق ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات بن جبير قال خرجنا حجاجا مع عمر فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم غننا من شعر ضرار فقال عمر دعوا أبا عبد الله فليغن من بنيات فؤاده فما زلت أغنيهم حتى كان السحر فقال عمر ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا وروى الباوردي من طريق ثابت بن عبيد عن خوات بن جبير وكامن الصحابة قال نوم أول النهار خرق وأوسطه حلق وآخره حمق وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب خوات بن جبير هو صاحب ذات النحيين بكسر النون وسكون المهملة تثنية نحى وهو ظرف السمن فقد ذكر بن أبي خيثمة القصة
[ 293 ]
من طريق بن سيرين قال كانت امرأة تبيع سمنا في الجاهلية فدخل رجل فوجدها خالية فراودها فأبت فخرج فتنكر ورجع فقال هل عندك من سمن طيب قالت نعم فحلت زقا فذاقه فقال أريد أطيب منه فأمسكته وحلت آخر فقال أمسكيه فقد انفلت بعيري قالت اصبر حتى أوثق الاول قال لا وإلا تركته من يدي يهراق فإني أخاف ألا أجد بعيري فأمسكته بيدها الاخرى فانقض عليها فلما قضى حاجته قالت له لا هناك قال الواقدي عاش خوات إلى سنة أربعين فمات فيها وهو بن أربع وسبعين سنة بالمدينة وكان ربعة من الرجال وقال المرزباني مات سنة اثنتين وأربعين (2304) خوط بن عبد العزى تقدم في المهملة (2305) خولي بن أبي خولي بن عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف الجعفي ويقال العجلي ويقال اسم أبي خولي عمر حليف بني عدي بن كعب نسبه بن الكلبي وقال حالف الخطاب والد عمر وقال موسى بن عقبة وابن إسحاق شهد بدرا قال الهيثم بن عدي هاجر خولي وأخواه هلال وعبد الله إلى الحبشة في المرة الثانية وقال البلاذري ليس ذلك بثبت والثبت أنه هو وإخوته شهدوا بدرا قال الطبري مات في خلافة عمر وزعم بن منده أنه شهد دفن النبي صلى الله عليه واله وسلم وأقره أبو نعيم وهو وهم والذي شهد الدفن الكريم هو أوس بن خولي قلبه بعض الرواة كما سيأتي وسيأتي أيضا بيان وهم من زعم أن له حديثا في سكنى الشام (2306) خولي غير منسوب فرق بن أبي حاتم بينه وبين الذي قبله وجمعهما بن منده فتردد بن عبد البر
[ 294 ]
قال بن أبي حاتم في ترجمة هذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الضحاك بن مخمر وساق بن منده حديثه وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا هريرة أطب الكلام وأطعم الطعام الحديث وأخرجه بقي بن مخلد في مسنده من طريق عبد الله بن عبد الجبار الحمصي عن أنيس بن الضحاك بن مخمر عن أبيه به (2307) خويلد بن خالد بن بجير بالجيم مصغرا بن عمرو بن حماس بكسر أوله والتخفيف والاهمال الكناني أبو عقرب جد أبي نوفل بن أبي عمرو بن أبي عقرب وقيل ليس بين أبي نوفل وأبي عقرب أحد ذكره الطبراني وابن شاهين وابن حبان في الصحابة وسيأتي بقية خبره في الكنى وقيل هو خالد بن بجير كما تقدم (2308) خويلد بن خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعي أخو أم معبد مذكور في ترجمتها ذكره أبو عمر (2309) خويلد الضمري قال بن منده روى عبد العزيز بن أبي ثابت عن عثمان بن سعيد الضمري عن أبيه عن خويلد في قصة غير أبي سفيان في بدر (2310) خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزي أبو شريح الخزاعي يأتي في الكنى وقيل في اسمه غير ذلك (2311) خويلد بن عمرو الانصاري السلمي ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر وأخرجه الطبراني وغيره
[ 295 ]
الخاء بعدها الياء (2312) خيبري بموحدة بلفظ النسب بن النعمان الطائي ذكره أبو أحمد العسكري وأورد من طريق عمرو بن شمر عن جابر بن نويرة بن الحارث الطائي عن جده عن أبيه عن الخيبري بن النعمان قال نظر النبي صلى الله عليه واله وسلم إلى جبلنا وهو أجأ فقال يا لاهل أجا جوعا لاهل أجأ لقد حصن الله جبلهم فما فارقنا الجوع بعد وأعطياه السلم وأدينا إليه الزكاة وانصرف عنا راضيا ولم نمنع زكاة بعد ذلك وذكر الزبير في الموقفيات أن الخيبري بن النعمان هذا نزل على حاتم الطائي بعد أن مات وطلب منه القرى فرآه في المنام وأنشده أبياتا والقصة مشهورة (2313) خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بنون ومهملتين بن غنم الانصاري قال بن الكلبي هو والد سعد بن خيثمة استشهد يوم أحد قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي وسيأتي ذكره في ترجمة ولده سعد بن خيثمة إن شاء الله تعالى (2314) خير مولى عامر بن الحضرمي يأتي ذكره في ترجمة عامر بن الحضرمي ويقال هو بجيم ثم موحدة كما تقدمت الاشارة إليه في حرف الجيم (الخاء بعدها الالف القسم الثاني (2315) خالد بن عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف لابيه صحبة كما سيأتي وذكر بن الكلبي أن عمر بن الخطاب جلد خالدا هذا في الشراب
[ 296 ]
قلت ولا يتأنى أن يجلد عمر أحدا إلا أن يبلغ ومتى كان بالغا في عهده استلزم أن يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم موجودا فأقل أحواله أن يكون من هذا القسم وله أخ اسمه نافع يأتي ذكره في النون (الخاء بعدها اللام (2316) خليفة بن بشر ذكره يحيى بن منده فيمن استدركه على جده واستأنس بحديث أورده جده من طريق فاطمة بنت مسلم عن خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده الحديث (القسم الثالث ( الخاء بعدها الالف (2317) خارجة بن الصلت البرجمي بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة له إدراك وذكره بن حبان في ثقات التابعين وكان يسكن الكوفة وقال بن المبارك عن زكريا عن الشعبي عن خارجة بن الصلت قال انطلق عمي إلى النبي صلى الله عليه وسل ثم رجع إلينا فمر بأعرابي مجنون موثق بالحديد فذكر الحديث وقد أخرجه أبو داود والنسائي من طريق زكريا فقال عن خارجة عن عمه وليس فيه ثم رجع إلينا واسم عم خارجة علاقة (2318) خارجة بن عقال الرعيني ثم الزيادي له إدراك وكان ممن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص وتقدم في ثمامة (2319) خالد بن خويلد الهذلي أبو ذؤيب حكاه المرزباني والمشهور خويلد بن خالد ويأتي (2320) خالد بن ربيعة بن مر بن حارثة بن ناصرة الجدلي ويقال خالد بن معبد والصواب خالد أبو معبد
[ 297 ]
له إدراك قال إبراهيم بن المنذر عمن ذكره عن معبد بن خالد عن أبي سريحة قال أبي وأبوك لاول المسلمين وقف على باب مدينة العذراء بالشام أخرجه بن منده ورواه بن وهب عن إسحاق بن يحيى التيمي عن معبد بن خالد فذكره مطولا وقال المرزباني كان حميدا بليغا اجتمعت عليه ربيعة بعد موت علي لما حلف معاوية أن يسبي ربيعة ويبيع ذراريهم لسمارعتهم إلى علي فقال خالد تمنى بن حرب حلفة في نسائنا ودون الذي ينوي سيوف قواضب سيوف نطاق والقناة فتستقي سوى بعلها بعلا وتبكي القرائب فإن كنت لا تغضي على الحنث فاعترف بحرب شجي بين اللها والشوارب وقال فيه أيضا وقد ذكر له عليا معاوى لا تجهل علينا فإننا يد لك في اليوم العصيب معاويا ودع عنك شيخا قد مضى لسبيله على أي حاليه مصيبا وخاطيا (2321) خالد بن زهير بن محرث الهذلي بن أخت أبي ذؤيب الشاعر المشهور قدم أبو ذؤيب على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما فدخل المدينة حين مات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدفن وكان خالد بن عم أبي ذؤيب قال بن الكلبي وسمى جده محرثا وكان هو الذي ربي خالدا فاتفق أنه عشق في الجاهلية امرأة من قومه يقال لزوجها مالك بن عويمر فغلب مالكا عليها وكان يرسل بن أخته خالدا إليها من قبل أن تتحول إليه وكان خالد مقيما عند خاله يخدمه وكان جميلا فعلقته المرأة فاطلع أبو ذؤيب على شئ من ذلك فأتاها وأنشدها أبياتا منها تريدين كيما تجميعي وخالدا وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
[ 298 ]
وقال يذم خالدا رعى خالدا سري ليالي نفسه توالي على قصد السبيل أمورها فبلغ ذلك خالدا فضمها إليه وأجاب خاله بقوله فلا يبعدن الله لبك إذ غزافسافر والاحلام جم عثورها ألم تنتقذها من يداين عويمر وأنت صفي نفسه وسميرها فلا تجز عن من سيرة أنت سرتها فأول راض سيرة من يسيرها (2322) خالد بن سطيح الغساني قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وفي إسناد حديثه نظر (2323) خالد بن عروة بن الورد العبسي له إدراك وذلك أن أباه مات قبل البعثة ولهذا ولد يقال له يزيد بن خالد ذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له وكان أخي إذاما عد مالي وكنت عياله دون العيال فإني لا أجازيه بوفري لنسل أصبحوا في قل مالي (2324) خالد بن عمير العدوي البصري ذكره بن عبد البر وقال أدرك الجاهلية وشهد خطبة عتبة بن غزوان بالبصرة
[ 299 ]
وذكره بن حبان في ثقات التابعين ونقل أبو موسى عن عبدان أنه قال لا أدري أله رواية أم لا (2325) خالد بن معبد هو بن ربيعة (2326) خالد بن المعمر بن سليمان بن الحارث بن شجاع بن الحارث بن سدوس السدوسي له إدراك قال أبو أحمد العسكري كان رئيس بكر بن وائل في عهد عمر وذكر الجاحظ في كتاب البيان أن أبا موسى في عهد عمر جعل رياسة بكر لخالد هذا بعد أن استشهد مجزأة بن ثور فجعلها عثمان بعد ذلك لشقيق بن مجزأة ثم صيرها علي لحصين بن المنذر وكان خالد مع علي يوم الجمل وصفين من أمرائه قاله يعقوب بن سفيان وفيه يقول الشاعر يخاطب معاوية معاوي أمر خالد بن معمر فإنك لولا خالد لم تؤمرا وروى يعقوب بن شيبة من طريق شبيل بن عزرة أن بني الحارث وثبوا مع خالد بن المعمر يوم صفين على شقيق بن ثور فانتزعوا الراية منه وروى يعقوب بن سفيان من طريق مضارب العجلي قال تفاخر رجلان من بكر بن وائل فتحا كما إلى رجل من همدان فقال أيكما خالد بن المعمر الذي بايعته ربيعة يوم صفين على الموت فذكر القصة وذكر بن ماكولا أن معاوية أمره على أرمينية فوصل إلى نصيبين فمات بها (2327) خالد بن هلال ذكره الطبري فيمن استشهد مع المثنى بن حارثة في الفتوح في صدر خلافة عمر واستدركه بن فتحون (2328) خالد بن الوليد السكسكي ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أدرك الجاهلية وروى المراسيل روى عنه يحيى بن الضحاك (0
[ 300 ]
الخاء بعدها الباء (2329) خباب الحدلي هو بن ربيعة تقدم (2330) خباب والد عطاء له إدراك وقد تقدم في الاول (الخاء بعدها الثاء (2331) خثيم بمثلثة مصغرا المكي القاري من القارة له إدراك وسمع من عمر روى عنه بن أبي حبيبة ذكره البخاري وابن حبان في التابعين وروى يحيى بن سعيد عن أبيه عنه وقال عمر بن شبه في كتاب مكة حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سعيد بن حسان عن عياض بن وهب حدثني خثيم رجل من القارة قال أتيت عمر بن الخطاب وهو يقطع الناس عند المروة فقلت أقطعني لي ولعقبي فأعرض عني وقال هو حرم الله سواء العاكف فيه والبادي قال خثيم فأدركت الذين أقطعوا باع بائعهم وورث مورثهم ومنعت أنا لاني قلت لي ولعقبي (الخاء بعدها الدال والراء (2332) خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري شهد حنينا مع المشركين وله في ذلك شعر يقول فيه يا شدة ما شددنا غير كاذبة على سخينة لولا الليل والحرم ثم أسلم خداش بعد ذلك بزمان ووفد ولده سعساع على عبد الملك يتنازعون في العرافة فنظر إليه عبد الملك فقال قد وليتك العرافة فقام قومه وهم يقولون ملح بن خداش فسمعهم عبد الملك فقال كلا والله لا يهجونا أبوك في الجاهلية ونسودك في الاسلام وذكر البيت المتقدم
[ 301 ]
والمراد بقوله سخينة قريش وذكر المرزباني أنه جاهلي وأن البيت الذي قاله في قريش كان في حرب الفجار وهذا أصوب الخاء بعدها الراء (2333) خراش بن أبي خراش الهذلي واسم أبيه خويلد بن مرة وسيأتي ذكره أدرك الجاهلية وغزا في عهد عمر قال أبو عبيدة وغيره أسر بنو فهم عروة أخا أبي خراش فمضى إليهم أبوخراش بابنه خراش فرهنه عندهم وأطلق أخاه ثم أحضر الفداء وأطلق ابنه وقال في ذلك شعرا وروى أبو الفرج الاصبهاني من طريق بن أخي الاصمعي عن الاصمعي قال هاجر خراش بن أبي خراش في عهد عمر وغزا فأوغل في بلاد العدو فقدم أبوخراش المدينة فجلس بين يدي عمر وشكا إليه شوقه إلى خراش وأنه انقرض أهله وقتل إخوته ولم يبق له غيره وأنشده ألا من مبلغ عني خراشا وقد يأتيك بالنبأ البعيد الابيات قال فكتب عمر بأن يقفل خراش وألا يغزو من كان له أب شيخ إلا بعد أن يأذن له (2334) خراش والد عبد الله له إدراك روى الروياني في مسنده من طريق يعلى بن عطاء عن عبد الله بن خراش عن أبيه قال نزل عمر بن الخطاب الجابية فمر معاذ بن جبل فذكر قصة وفيها قال فأخبرني أبي أنه سمع عمر يدعو اللهم ثبتنا على أمرك واعصمنا بحبلك وارزقنا من فضلك (2335) خرزاد بن بزرج الفارسي الصنعاني أحد من قتل الاسود الذي تنبأ باليمن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
[ 302 ]
يأتي ذكره وذكر الذي بعده في داذويه إن شاء الله تعالى (2336) خرخست الفارسي يأتي ذكره مع الذي بعده وقد مضى التنبيه عليه في حنيش الديلمي (2337) خريت بن راشد الشامي له إدراك وكان رئيس قومه شهد مع علي حروبه ثم فارقه لما وقع التحكيم ثم أرسل إليه علي معقلا الرياحي أحد بني يربوع فأوقع بهم ذكر ذلك الزبير بن بكار (الخاء بعدها الزاي (2338) خزيمة بن عداس المزني ذكره المرادي في الزمني من الاشراف وروى من طريق الهيثم بن عدي عن أبيه عن أبي إياس قال خرج خزيمة بن عداس المزني وكان قد ذهب بصره ويقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة (الخاء بعدها السين (2339) خسر خسرة الفارسي رسول باذان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في الباء الموحدة في بأبويه (2340) خسيس بمعجمة مصغرا الكندي أنشد له أبو حذيفة البخاري في الفتوح شعرا قاله في طاعون عمواس ذكره بن عساكر في تاريخه يقول فيه فصبرنا لهم كما حكم الله وكنا في الموت أهل تأسي قلت وهذا غير خسيس الكندي الآتي في الاخير الخاء بعدها الطاء (2341) خطيل بن أوس العبسي أخو الحطيئة الشاعر
[ 303 ]
أدرك الجاهلية وله شعر في زمن الردة ذكره سيف (الخاء بعدها الفاء (2342) خفاف بن مالك بن عبد يغوث بن علي بن ربيعة المازني مازن بني تيم قال الآمدي شاعر فارس أدرك الجاهلية والاسلام وهو القائل ولا عزنا يعدي على ظلم غيرنا وليس علينا للظلامة مذهب (2343) خليفة بن جزء بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسي والد القعقاع مات أبوه في الجاهلية وكان القعقاع رجلا في زمن عبد الملك بن مروان وأقطعه أرضا نسبت إليه ذكر ذلك البلاذري وكانت ولادة بنت العباس بن جزء المذكور عند عبد الملك فولدت له ولديه الوليد وسليمان (2344) خليفة بن عبد الله بن الحرث بن المستلم بن قيس بن معاوية الجعفي له إدراك وتزوج الحسن بن علي ابنته عائشة ولها معه قصة لما مات علي فدخلت عليه تهنئه بالخلافة فطلقها ذكر ذلك بن الكلبي (2345) خليفة المنقري جد أبي سوية أو أبو سوية وهو جد العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري قال بن منده له إدراك ولا يعرف له صحبة قلت سيأتي ذكره مبينا في ترجمة محمد بن عدي بن ربيعة (الخاء بعدها النون (2346) خنابة بن كعب العبسي أحد المعمرين أدرك الجاهلية والاسلام وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عن العمري حدثني عطاء بن مصعب عن الزبرقان قال عطاء دخل خنابة بن
[ 304 ]
كعب العبشمي على معاوية حين انسق له الامر ببيعة يزيد وقد أتت لخنابة يومئذ مائة وأربعون سنة فقال له معاوية يا خنابة كيف نفسك اليوم فقال يا أمير المؤمنين على لسان صارم إن هزرته وركني ضعيف والفؤاد موقر كبرت وأفنى الدهر حولي وقوتي فلم يبق إلا منطق ليس يهدر قال وهو القائل فما أنا إن أخنستما بي وحلتما عن العهد بالفتى الصغير فأخدع حويت من الغايات تسعين حجة وخمسين حتى قيل أنت المقزع (2347) خنافر بن التوأم الحميري كان كاهنا من حمير ثم أسلم على يد معاذ بن جبل وله خبر حسن من أعلام النبوة في إسناده مقال ذكره أبو عمر قلت وذكره الازدي وقال إسناد خبره ضعيف انتهى ووجدت خبره في الاخبار المنثورة لابن دريد قال أخبرني عمي عن أبيه عن بن الكلبي عن أبيه قال كان خنافر بن التوأم كاهنا وكان قد أوتي بسطة في الجسم وسعة في المال وكان عاتيا فلما وفدت وفود اليمن على النبي صلى الله عليه وسلم وظهر الاسلام أغار على إبل لمراد فاكتسحها وخرج بماله وأهله فلحق بالشحر فحالف جودان بن يحيى القرضمي وكان سيدا منيعا فنزل واديا مخصبا وكان له رئي في الجاهلية ففقده في الاسلام قال فبينا أنا ليلة بذلك الوادي إذ هوى على هوى العقاب فقال خنافر فقلت شصار فقال اسمع أقل قلت قل أسمع قال عه تغنم لكل ذي أمد نهاية وكل ذي ابتداء له غاية قلت أجل قال كل دولة إلى أجل ثم يتاح لها حول وقد انتسخت النحل ورجعت إلى حقائقها الملل إني آنست بالشام نفرا من آل العذام حكاما على الحكام يذبرون ذا رونق من الكلام ليس بالشعر المؤلف ولا السجع المتكلف فأصغيت فزجرت فعاودت فظلفت فقلت بم تهينمون وإلام تعتزون فقالوا خطاب كبار جاء من عند الملك الجبار فاسمع يا شصار لاصدق الاخبار واسلك أوضح الآثار تنج من أوار النار
[ 305 ]
فقلت وما هذا الكلام قالوا فرقان بين الكفر والايمان أتى به رسول من مضر ثم من أهل المدر ابتعت فظهر فجاء بقول قد نهر وأوضح نهجا قد دثر فيه مواعظ لمن اعتبر قلت ومن هذا المبعوث بالآي الكبر قال أحمد خير البشر فإن آمنت أعطيت الشبر وإن خالقت أصليت سقر فآمنت يا خنافر وأقبلت إليك أبادر فجانب كل نجس كافر وشايع كل مؤمن طاهر وإلا فهو الفراق قال فاحتملت بأهلي فرددت الابل إلى أهلها ثم أقبلت إلى معاذ بن جبل بصنعاء فبايعته على الاسلام وعلمني سورا من القرآن وفي ذلك أقول ألم تر أن الله عاد بفضله وأنقذ من لفح الزخيخ خنافرا دعاني شصار للتي لو رفضتها لاصليت جمرا من لظى الهوب واهرا ( الخاء بعدها الواو (2348) خويلد بن خالد بن محرث أحد بني مازن بن معاوية بن تميم بن عمرو بن سعد بن هذيل أبو ذؤيب الهذلي مشهور بكنيته يأتي في الكنى (2349) خويلد بن ربيعة العقيلي أبو حرب ذكره وثيمة في الردة وأنه خطب قومه بني عامر وأمرهم بالثبات على الاسلام قال وكان فارس بني عامر ومن شعره في ذلك أراكم أناسا مجمعين على الكفر وأنتم غدا نهب لخيل أبي بكر بني عامر إن تأمنوا اليوم خالدا يصبكم غدا منه بقارعة الدهر (2350) خويلد بن مرة الهذلي أبوخراش الشاعر الفارس المشهور قال المرزباني أدرك الاسلام شيخا كبيرا ووفد على عمر وقد أسلم وله معه أخبار وقتل أخوه عروة قتلته ثمالة من الازد وأسروا ابنه خراشا فدعا الذي أسره رجلا
[ 306 ]
للمنادمة فرأى خراشا موثقا في القيد فألقى عليه رداءه فأجاره فلما أطلق قدم على أبيه فقال له من أجارك قال لا أدري والله وقال أبو الفرج الاصبهاني كان أحد الفصحاء أدرك الجاهلية والاسلام ومات في أيام عمر ثم روى من طريق الاصمعي قال دخل أبوخراش الهذلي مكة في الجاهلية وللوليد بن المغيرة فرسان يريد أن يرسلهما في الحلبة فقال ما تجعل لي إن سبقتهما عدوا قال إن فعلت فهما لك فسبقهما وأنشد له لما هدم خالد بن الوليد العزي شعرا يبكيها ويرثي سادنها دبية السلمي وأنشد له شعرا قاله في زهير بن العجوة يرثيه لما قتل يوم الفتح وقيل في حنين وهو القائل لما قتل ابنه عروة في الجاهلية وسلم خراش الذي تقدم ذكره حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض ولم أدر من ألقى عليه رداءه ولكنه قد سل عن ماجد محض وقد ذكر المبرد في الكامل القصة وملخصها ما ذكر ويقال إنه لا يعرف من مدح من لا يعرف غير أبي خراش وقال بن الكلبي والاصمعي وغيرهما مر علي أبي خراش وكان قد أسلم فحسن إسلامه نفر من اليمن وكانوا حجاجا فنزلوا عليه فقال ما أمسى عندي ماء ولكن هذه برمة وشاة وقربة فردوا الماء فإنه غير بعيد ثم اطبخوا الشاة وذروا البرمة والقربة عند الماء حتى نأخذها فامتنعوا وقالوا لا نبرح فأخذ أبوخراش القربة وسعى نحو الماء تحت الليل فاستقى ثم أقبل فنهشته حية فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا يأكلون فلما أصبحوا وجدوه في الموت فأقاموا حتى دفنوه فبلغ عمر خبره فقال والله لولا أن يكون سنة لامرت ألا يضاف يماني بعدها ثم كتب إلى عامله أن يأخذ النفر الذين نزلوا بأبي خراش فيغرمهم ديته وأنشد له المرزباني في أخيه عروة المذكور تقول أراه بعد عروة لاهيا وذلك رزء ما عملت جليل فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا أميم جميل
[ 307 ]
الخاء بعدها الياء (2351) خيار بن أوفى أو بن أوفى النهدي له إدراك روى الدينوري في المجالسة من طريق النضر عن عمر بن الحسن عن أبيه قال دخل بن أبي أوفى النهدي على معاوية وكان كبير السن فقال له معاوية لقد غيرك الدهر فذكر قصة وقال بن أبي الدنيا حدثنا العباس بن بكار عن عيسى بن يزيد قال دخل خيار بن أبي أوفى في النهدي على معاوية فقال له ما صنع بك الدهر قال ضعضع قناتي وجرأ على عداتي وأنشد شعرا قاله في الزجر عن شرب الخمر (2352) خيار بن مرثد التجيبي ثم الا بذوي له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وكان رئيسا فيهم (القسم الرابع الخاء بعدها الالف (2353) خارجة بن جبلة ذكره بن حبان وغير واحد في الصحابة وهو وهم نشأ عن تصحيف وانقلاب فأخرجوا من طريق شريك عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن خارجة بن جبلة في قراءة قل هو الله أحد هكذا قال بشر بن الوليد عن شريك وقال سعيد بن سليمان عن شريك بن جبلة بن خارجة وهو الصواب وهكذا قال أصحاب أبي إسحاق قال الباوردي أخاف أن يكون شريك أخطأ فيه لما حدث به بشرا أو أخطأ فيه بشر على شريك (2354) خارجة بن زيد الخزرجي الذي تكلم بعد الموت
[ 308 ]
كذا سماه أبو نعيم وانقلب عليه والصواب زيد بن خارجة وسيأتي في الزاي (2355) خارجة بن المنذر ذكره أبو موسى عن عبدان والصواب خارجة بن عبد المنذر كما تقدم (2356) خارجة بن النعمان ذكره أبو موسى عن علي بن سعيد العسكري وهو خطأ نشأ عن تصحيف وسقط والصواب أم هشام بنت حارثة بن النعمان والواهم فيه محمد بن حبيب شيخ العسكري فروى من طريق شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن معن بن عبد الله أو عبد الله بن معن عن خارجة بن النعمان قال لقد رأيتنا وإن تنورنا وتنور رسول الله لواحد الحديث وهذا مشهور من رواية شعبة عن حبيب عن عبد الله بن محمد بن معن عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان والحديث عند مسلم وأبي داود وغيرهما ووهم الذهبي فذكر هنا أن الحديث لحارثة وليس كذلك بل هو لابنته (2357) خالج بن أسيد بن أبي المغلس ذكره عبدان فصحفه والصواب بن أبي العيص كما تقدم على الصواب (2358) خالد بن أيمن المعافري تابعي أرسل حديثا فذكره بن عبد البر في الصحابة ثم أنكر على بن أبي حاتم إيراده ولا إنكار عليه فإنه بين أمره فقال خالد بن أيمن إن أهل العوالي كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم أن يصلوا في يوم مرتين وروى عنه عمرو بن شعيب وهكذا أورده البخاري من طريق عمرو بن شعيب وقال في آخره فذكرته لسعيد بن المسيب فقال صدق قال أبو عمر لا يعرف في الصحابة ولا ذكره غيره أي بن أبي حاتم وإنما يعرف هذا عن عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار عن بن عمر كذا قال وقد ذكره البخاري كما ترى
[ 309 ]
(2359) خالد بن سعد ذكره عبدان وهو خطأ نشأ عن تصحيف وسقط قال عبدان حدثنا يحيى بن حكيم حدثنا مكي عن هاشم بن هاشم عن عامر عن خالد بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تصبح بسبع تمرات الحديث قال وقد أخرجه أحمد في مسنده عن مكي بن إبراهيم عن هاشم فقال عن عامر بن سعد عن أبيه لا ذكر لخالد فيه وهكذا أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي من طرق عن هاشم بن هاشم (2360) خالد بن سنان العبسي ذكره أبو موسى عن عبدان وقال ليست له صحبة ولا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال نبي ضيعه قومه ووفدت ابنته على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت وقد سمعته يقرأ قل هو الله أحد كان أبي يقول هذا قال بن الاثير لا أدري لم ذكره مع اعترافه بأن لا صحبة له قلت ولو كان كل من يذكره النبي صلى الله عليه وسلم يكون صحابيا لاستدركنا عليه خلقا كثيرا وقد نسب بن الكلبي خالدا هذا فقال خالد بن سنان بن غيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي وذكر المسعودي في مروج الذهب من طريق سعيد بن كثير بن عفير المصري عن أبيه عن جده عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق طائرا في الزمن الاول يقال له العنقاء فكثر نسله في بلاد الحجاز فكانت تخطف الصبيان فشكوا ذلك لخالد بن سنان وهو نبي ظهر بعد عيسى من بني عبس فدعا عليها أن يقطع نسلها فبقيت صورتها في البسط
[ 310 ]
وبه قال بن عباس وكان خالد بن سنان بعث مبشرا بمحمد صلى الله عليه وسلم فلما حضرته الوفاة قال إذا أنا مت فادفنوني في حقف من هذه الاحقاف فذكر نحو ما تقدم وبه إلى بن عباس قال ووردت ابنة له عجوز على النبي صلى الله عليه وسلم فتلقاها بخير وأكرمها وقال لها مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه فأسلمت وفي ذلك يقول شاعر من بني عبس فذكر شعرا وأصح ما وقفت عليه في ذلك مع إرساله ما قرأت على أبي المعالي الازهري عن زينب بنت أحمد المقدسية عن إبراهيم بن محمود قال قرأ على خديجة بنت النهرواني ونحن نسمع عن الحسين بن أحمد بن طلحة سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران في الجزء الثاني من الرابع من أمالي عبد الرزاق عن إسماعيل الصفار سماعا أنبأنا عبد الرزاق إملاء حدثنا سفيان عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير قال جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه ورجاله ثقات إلا أنه مرسل وقال الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس دخلت ابنة خالد بن سنان على النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه قال الفضل بن موسى الشيباني دخلت على أبي جمرة السكري فحدثته بهذا عن الكلبي فقال استغفر الله استغفر الله أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور ورواه أبو محمد بن زبر عن الخضر بن أبان عن عمرو بن محمد عن سفيان الثوري عن سالم نحوه وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب الارجاء والجماجم خالد بن سنان أحد بني مخزوم بن مالك العبسي لم يكن في بني إسماعيل نبي غيره قبل محمد صلى الله عليه واله وسلم وهو الذي أطفأ نار الحرة وكانت حرة ببلاد بني عبس يستضاء بنارها من مسيرة ثلاثة أيام وربما سطعت منها عنق فاشتعلت في البلاد فلا تمر على شئ إلا أهلكته فإذا
[ 311 ]
كان النهار فإنما هي دخان يفور فبعث الله خالد بن سنان العبسي فاحتفر لها سربا ثم أدخلها فيه والناس ينظرون ثم اقتحم فيها حتى غيبها فسمع بعض القوم وهو يقول هلك الرجل فقال خالد بن سنان كذب بن راعية المعزى وخرج يرشح جبينه عرقا وهو يقول عودي بدا كل شئ يؤدى لاخرجن منها وجسدي يندى فلما حضرته الوفاة قال لقومه إذا أنا مت فاحفروا قبري بعد ثلاث فإنكم ترون عيرا يطوف بقبري وإذا رأيتم ذلك فإني أخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة فاجتمعوا فلما رأوا العير أرادوا نبشه فقال ابنه عبد الله بن خالد بن سنان لا تنبشوه ولا أدعى بن المنبوش أبدا فافترقوا فرقتين فتركوه وقدمت ابنته على النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه وأجسلها عليه وقال ابنة نبي ضيعه قومه وقال القاضي عياض في الشفاء في سياق من اختلف في نبوته وخالد بن سنان المذكور يقال إنه نبي أهل الرس وقد روى الحاكم وأبو يعلى والطبراني من طريق معلى بن مهدي عن أبي عوانة عن أبي يونس عن عكرمة عن بن عباس أن رجلا من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه إني أطفئ عنكم نار الحدثان فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها قال انطلق فانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها حرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجسلهم فيها وقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي قال فخرجت كأنها جبل سعر يتبع بعضها بعضا واستقبلها خالد فضربها بعصاه حتى دخل معها الشق وهو يقول بدا بدا بدا كل هدى بؤدى زعم بن راعية المعزي أني لا أخرج منها وثيابي تندى حتى دخل معها الشق قال فأبطأ عليهم فقال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج منها فقالوا إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال فدعوه باسمه فخرج إليهم وقد أخذ برأسه فقال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي قد والله قتلتموني فإذا مت فادفنوني فإذا مرت بكم عانة حمر فانبشوني فإنكم ستجدونني حيا فأخبركم بما يكون
[ 312 ]
فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقالوا انبشوه فإنه قد أمرنا أن ننبشه فقال لهم عمارة بن زياد تحدث مضر أنا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا وقد كان خالد أخبرهم أن في عكن امرأته لو حين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه وقال لا تمسهما حائض فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم قال أبو يونس قال سماك بن حرب سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي ضيعه قومه وإن ابنته أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنة أخي قال الحاكم هذا حديث صحيح فإن أبا يونس هو حاتم بن أبي صغيرة قلت لكن معلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم الرازي قال الحاكم قد سمعت أبا الاصبع عبد الملك بن نصر وغيره يذكرون أن بينهم وبين القيروان بحرا في وسط جبل لا يصعده أحد وإن طريقها في البحر على الجبل وإنهم رأوا في أعلى الجبل في غار هناك رجلا عليه صوف أبيض وهو مختب في صوف أبيض ورأسه على يديه كأنه نائم لم يتغير منه شئ وإن جماعة أهل تلك الناحية يشهدون أنه خالد بن سنان قلت وشهادة أهل تلك الناحية بذلك مردودة فأين بلاد بني عبس من جبال المغرب وأخرجه البزار والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن سالم موصولا بذكر بن عباس قال ذكر خالد بن سنان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي ضيعه قومه وزاد الطبراني وجاءت بنت خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألها قومه الحديث
[ 313 ]
وقيس ضعيف من قبل حفظه وسيأتي له ذكر في ترجمة سباع بن زيد العبسي وذكر المسعودي في مروج الذهب من طريق محمد بن عمر حدثني علي بن مسلم الليثي عن المقبري عن أبي هريرة قال قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه قدم قراؤنا وأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له ولنا أموال ومواش هي معاشنا فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا فقال اتقوا الله حيث كنتم فلن يليتكم من أعمالكم شيئا ولو كنتم بصدر جازان وسألهم عن خالد بن سنان فقالوا لا عقب له فقال نبي ضيعه قومه ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان وأخرج بن شاهين في الصحابة من طريق الحسين بن محمد حدثنا عائذ بن حبيب عن أبيه حدثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال ذاك نبي ضيعه قومه (2361) خالد بن سويد ويقال خلاد بن سويد وهو الاشهر قلت من قال فيه خالد فقد صحف (2362) خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي جد والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد الفقيه ذكره عبدان وأخرج من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر وكان خالد بن صخر من مهاجرة الحبشة عن أبيه عن خالد بن عبد الله قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء فذكر حديثا قال عبدان لم أجد لخالد بن صخر ذكرا إلا في هذا الحديث قلت الصواب وكان الحارث بن خالد من مهاجرة الحبشة وقد ذكرنا في موضعه قال بن الاثير والصحبة والهجرة للحارث لا لخالد وولد للحارث ابنه إبراهيم بالحبشة وقد تقدم ذكره أيضا (2363) خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري قال بن منده ذكره بن منيع في الصحابة وفيه نظر
[ 314 ]
وروى من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا إلى مكة ليأني بابنته قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وركع قال أعوذ برضاك من سخطك الحديث قلت لم يورده بن منيع إلا في ترجمة مدرك وكلام بن منده يوهم أنه ذكر خالدا في الصحابة وليس كذلك (2364) خالد بن فضاء تابعي أرسل حديثا فذكره على بن سعيد العسكري من طريق حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن خالد بن فضاء قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحسن قراءة قال الذي إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله تعالى (2365) خالد بن كثير قال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ليست له صحبة فقلت إن أحمد بن يسار أدخله في المسند فقال إنما يروى عن أبي إسحاق ونحوه قلت وذكره بن حبان في تابعي التابعين (2366) خالد بن اللجلاج قال أبو عمر في صحبته نظر وله حديث حسن رواه بن عجلان عن زرعة بن إبراهيم عنه ولا أعرفه في الصحابة انتهى وما عرفت من هو الذي ذكره في الصحابة قبله وهو تابعي مشهور قال أبو حاتم روايته عن عمر مرسلة نعم لابيه صحبة وأما خالد فذكره بن سميع في الطبقة الرابعة وخليفة في الاولى من الشاميين والبخاري وابن أبي خيثمة وابن حبان في التابعين وقال بن إسحاق قال لي مكحول كان خالد ذا سن وصلاح رواه البخاري في تاريخه
[ 315 ]
(2367) خالد بن يزيد بن معاوية ذكره عبدان وأخرج من طريق سعيد بن أبي هلال عن علي بن خالد أن أبا أمامة مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله قلت ظن أن الضمير يعود على خالد وليس كذلك بل إنما يعود على المشار إليه وهو أبو أمامة والحديث حديثه وليست لخالد بل ولا لابيه صحبة (2368) خالد أبو نافع الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة ثم ذكره أبو عمر مفرقا بينه وبين خالد الخزاعي المتقدم ذكره فوهم نبه عليه بن الاثير (2369) خالد الجهني قال الذهبي في الميزان روى عبد الله بن مصعب بن خالد الجهني عن أبيه عن جده فرفع خطبة منكرة وفيهم جهالة قلت تلقف ذلك من بن القطان فإنه ذكر الحديث الذي سأذكره ثم قال عبد الله وأبوه لا يعرفان في هذا أو نحوه ولم يتعرض لخالد فأصاب لان في سياقه تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فسمعته يقول والخمر جماع الانم هكذا أخرجه الدارقطني في السنن من طريق الزبير بن بكار عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه عن زيد بن خالد قال
[ 316 ]
تلقفت وخالد بن زيد الذي حاول الذهبي تجهيله لا رواية له أصلا في هذا الحديث ولا في غيره فإن مقتضى سياق الدارقطني أن يكون الضمير في قوله عن جده لمصعب وجده هو زيد بن خالد الصحابي المشهور وكذا أخرج الترمذي الحكيم هذا الحديث في نوادر الاصول وصرح بأن الخطبة طويلة ثم أخرجه أيضا من رواية عبد الله بن نافع بهذا السند ولفظه استلقفت هذه الخطبة فذكر مثله ولكن اقتصر من المتن على قوله صلى الله عليه وسلم خير ما ألقي في القلب اليقين وقد وقعت لنا هذه الخطبة مطولة من وجه آخر أخرجها أبو أحمد العسكري في الامثال والديلمي في مسند الفردوس من طريقه بسند له إلى عبد الله بن مصعب بن منظور عن حميد بن سيار عن أبيه عن عقبة بن عامر قال خرجنا في غزوة تبوك فذكر الحديث بطوله وأوله يؤمهم عن صلاة الفجر وفيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله فذكره بطوله وفيه وخير ما ألقي في القلب اليقين وعبد الله بن مصعب هذا غير صاحب الترجمة وهو أيضا كذا (الخاء بعدها الباء (2370) خباب بن قيظي تقدم القول في القسم الاول من الحاء المهملة (2371) خباب بن المنذر بن عمرو بن الجموح الانصاري استدركه أبو موسى وعزاه لموسى بن عقبة في البدريين قلت وهو تصحيف شنيع وإنما هو الحباب بضم المهملة وتخفيف الموحدة (2372) خبيب بن الحارث ذكره أبو موسى عن بن شاهين ونبه على أنه صحفه وإنما هو بالجيم (2373) حبيب جد معاذ بن عبد الله
[ 317 ]
ذكره أبو موسى عن عبدان وتعقبه بن الاثير بأن بن منده ذكره كما تقدم في القسم الاول وهو الجهني (الخاء بعدها الدال (2374) خدا ش بن حصين بن الاصم أو خراش فرق أبو عمر بينه وبين خراش بن بشير وتعقبه بن الاثير بأنهما واحد وهو كما قال (2375) خدع الانصاري قال أبو موسى ذكره علي العسكري وأبو الفتح الازدي في الخاء المعجمة والصواب بالجيم كما تقدم الخاء بعدها الراء (2376) خراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد العبسي ذكره بن بشكوال وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فحرق كتابه قلت وهذا يدل على أن صحبة له ثم قد صحفه وإنما هو بالمهملة أوله وهو والد ربعي وأخيه الربيع (2377) خراش الكلبي السلولي تقدم التنبيه على وهم أبي عمر فيه في خراش بن أمية في الاول (2378) خرشة شامي له صحبة ذكره بن عبد البر وعزاه لابي حاتم وفرق بينه وبين خرشة بن الحارث المحاربي وخرشة بن الحر الفزاري ثم زعم بن عبد البر أن الشامي هو الفزاري فوهم وإنما هو المحاربي والله أعلم (2379) خريم فرق الباوردي بينه وبين بن فاتك فوهم وهما واحد (2380) خزامة بن يعمر الليثي
[ 318 ]
ذكره أبو موسى وكذا وقع في ثاني القطيعات والصواب أبو خزامة كما سيأتي في الكنى الخاء بعدها السين (2381) خسيس الكندي استدركه بن فتحون وساق بسنده إليه أنه قال يا رسول الله أنتم منا الحديث وهذا حديث معروف بخسيس الكندي وقد ذكر في الاستيعاب وأنه يقال فيه بالجيم والخاء والحاء جميعا (2382) خشخاش الازدي ذكره عبدان في المعجمة والصواب بالمهملة وقد مضى الخاء بعدها الطاء (2383 خطاب بن الحارث الجمحي ذكره بن منده في الخاء المعجمة فصحفه وإنما هو بالحاء المهملة (2384) خطيم الحداني تقدم في الحاء المهملة (الخاء بعدها اللام (2385) خلاد بن يزيد بن معاوية قال إسحاق في مسنده أخبرنا بقية عن مسلم بن زياد عن خلاد بن يزيد بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قال البخاري في تاريخه هو مرسل (2386) خلف بن عبد يغوث الزهري ذكره أبو موسى عن عبدان وروى من طريق بن خثيم عن محمد بن الاسود بن خلف عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله قال أبو موسى قوله عن جده وهم والصواب إسقاطه قلت وهو الذي في مصنف عبد الرزاق وكذا أخرجه البغوي عن بن زنجويه عن عبد الرزاق
[ 319 ]
الخاء بعدها النون (2387) خنيس المصري ذكره الباوردي وعبدان في الصحابة وهو غلط نشأ عن تصحيف وسقط فإنهما أخرجا من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خليد من أهل مصر كان يجعل الرجال من وراء النساء ويجعل النساء مما يلي الامام يعني في الجنائز والمحفوظ عن حميد عن بكر بن عبد الله بن سلمة بن مخلد (2388) خنيس بن الاشعر ذكره الطبري في الذيل بالمعجمة والنون وغلطوه وصوبوا أنه بالحاء والموحدة كما تقدم في الحاء المهملة الخاء بعدها الواو (2389) خوط الانصاري ذكر بن منده من طريق عبد الحميد الانصاري عن أبيه عن جده خوط أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاء بن لهما صغير فخيره النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده كذا قال أبو مسعود عن عبد الرزاق عن سفيان عن عثمان الليثي عن عبد الحميد وعبد الحميد هذا هو بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان ورافع هو صاحب القصة وقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه فلم يقل في إسناد خوط وهو الصواب وكذا رواه يزيد بن زريع وحماد بن زيد وعيسى بن يونس وأبو عاصم وغيرهم عن عبد الحميد عن أبيه عن جده رافع الخاء بعدها الياء (2390) خير بسكون التحتانية ذكره بن منده والصواب عبد خير وهو مخضرم كما سيأتي والعجب أن الحديث الذي ذكره بن منده جاء فيه عن عبد خير على الصواب
[ 320 ]
حرف الدال المهملة القسم الاول الدال بعدها الالف (2391) دارم التميمي كذا قال بن عبد البر وقال بن منده الجرشي بضم الجيم وبشين معجمة وساق حديثه بغير نسب له وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أمتي خمس طبقات وفي إسناده ضعف روى عنه ولده الاشعث بن دارم قلت أخرج حديثه الحسن بن سفيان في مسنده عن علي بن حجر حدثنا إبراهيم بن مطهر عن أبي المليح عن الاسير بن دارم عن أبي أحيحة ولكن قال الاشعث بن دارم عن أبيه وكذا أخرجه بن منده من وجه آخر عن علي بن حجر وكذا أخرجه الاسماعيلي في كتاب الصحابة عن الحسن بن سفيان به ولفظ المتن أمتي خمس طبقات كل طبقة أربعون سنة الحديث وفي آخره عند قوله إلى المائتين حفظ امرؤ
[ 321 ]
لنفسه وهو الصواب وكأنه تصحيف على أبي عمر (2392) داود يقال هو اسم أبي ليلى وسيأتي في الكنى (2393) داود بن سلمة الانصاري له ذكر فروى بن أبي حاتم في التفسير من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس أن يهود كانوا يستفتحون على الاوس والخزرج بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته فلما بعث كفروا به فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء وداود بن سلمة يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون به علينا فذكر الحديث في نزول الآية كذا رأيته في نسخة ووقع في نسخة أخرى فقال لهم معاذ وبشر بن البراء أخو بني سلمة كذا ذكره الطبري من هذا الوجه فلعل الاول تصحيف (الدال بعدها الجيم (2394) دجاجة والد جسرة قال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد أخبرنا سعيد بن زيد عن رجل بلغه عن دجاجة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كان أبو ذر يقول نفسي مطيتي وإن لم أتيقن أنها تبلغني قال بن صاعد راوي الكتاب عن الحسين بن الحسن المروزي عنه قد روت جسرة بنت دجاجة عن أبي ذر غيره فما أدري أراد والدها أو غيره الدال بعدها الحاء (2395) دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج بفتح المعجمة وسكون الزاي ثم جيم بن عامر بن بكر بن عامر الاكبر بن عوف الكلبي صحابي مشهور أول مشاهده الخندق وقيل أحد ولم يشهد بدرا وكان يضرب به المثل في حسن الصورة وكان جبرائيل عليه السلام ينزل على صورته جاء ذلك من حديث أم سلمة ومن حديث عائشة
[ 322 ]
وروى النسائي بإسناد صحيح عن يحيى بن معمر عن بن عمر رضي الله تعالى عنهما كان جبرائيل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي وروى الطبراني من حديث عفير بن معدان عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي وكان دحية رجلا جميلا وروى العجلي في تاريخه عن عوانة بن الحكم قال أجمل الناس من كان جبرائيل ينزل على صورته قال بن قتيبة في غريب الحديث فأما حديث بن عباس كان دحية إذا قدم المدينة لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه فالمعنى بالمعصر العاتق وقال بن البرقي له حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت يجتمع لنا عنه نحو الستة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فلقيه بحمص أول سنة سبع أو آخر سنة ست ومن المنكر ما أخرجه بن عساكر في تاريخه عن بن عباس أن دحية اللم في خلافة أبي بكر وقد رده بن عساكر بأن في إسناده الحسين بن عيسى الحنفي وهو أخو سليم القارئ وهو صاحب مناكير وقد روى الترمذي من حديث المغيرة أن دحية أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما وعند أبي داود من طريق خالد بن يزيد بن معاوية عن دحية قال أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قباطي فأعطاني منها قبطية
[ 323 ]
وروى أحمد من طريق الشعبي عن دحية قال قلت يا رسول الله ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها قال إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون وقال بن سعد أخبرنا وكيع حدثنا بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية سرية وحده وقد شهد دحية اليرموك وكان على كردوس وقد نزل دمشق وسكن المزة وعاش إلى خلافة معاوية (الدال بعدها الراء (2396) درهم والد معاوية ذكر في ترجمة جاهمة بن العباس في الجيم (2397) درهم والدزياد ذكره بن خزيمة في الصحابة وروى أبو نعيم من طريق يحيى بن ميمون عن درهم بن زياد بن درهم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في جمالكم وشبابكم ونكاحكم (2398) دريد بن شراحيل بن كعب النخعي يأتي بعد ترجمة (2399) دريد الراهب ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد الوفد الذين وجههم النجاشي فلما سمعوا القرآن بكوا فنزلت فيهم وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع الآية واستدركه بن فتحون (2400) دريد بن كعب النخعي ذكره سيف في الفتوح وأنه كان معه لواء الفتح بالقادسية وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
[ 324 ]
وسيأتي زيد بن كعب أخو أرطاة فلعل هذا تصحيف ثم وجدت في الطبقات لابن سعد في وفد لالنجع ما تقدم في ترجمة أرطاة بن شراحيل بن كعب وفيه إن لواء النخع كان يوم الفتح مع أرطاة بن شراحيل وشهد القادسية فقتل فأخذه أخوه دريد فقتل (الدال بعدها العين (2401) دعثور بن الحارث الغطفاني ذكره أبو سعيد النقاش وروى الواقدي من طريق عبد الله بن رافع بن خديج عن أبيه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار فلما سمعت به الاعراب لحقت بدري الجبال فقالت غطفان لد عثور بن الحارث وكان شجاعا مسودا فيها قد انفرد محمد عن أصحابه ولا نجده أخلى منه الساعة فأخذ سيفا صارما وانحدر فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجع فقام على رأسه بالسيف فاستيقظ فقال له من يمنعك مني قال الله فدفعه جبرائيل عليه السلام فوقع فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف وقال من يمنعك مني قال لا أحد فذكر الحديث وفيه ثم أسلم دعثور بعد ذلك قلت وقصته هذه شبيهة بقصة غورث بن الحارث المخرجة في الصحيح من حديث جابر فيحتمل التعدد أو أحد الاسمين لقب إن ثبت الاتحاد (2402) دعموص الرملي يأتي في رافع بن عمرو (2403) دعموص والد قرة يأتي ذكره في ترجمة والده قرة (الدال بعدها العين (2404) دغفل بغين معجمة وفاء وزن جعفر بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد
[ 325 ]
الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل الشيباني الذهلي النسابة يقال له صحبة قال نوح بن أبي حبيب القومسي فيمن نزل البصرة من الصحابة دغفل النسابة وقال في موضع يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الباوردي في صحبته نظر وقال حرب قلت لاحمد له صحبة قال ما أعرفه وقال الاثرم عن أحمد من أين له صحبة كان صاحب نسب قيل له قد روى حديث قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس سنين قال نعم وحديث علي كان على النصارى صوم قال قال أحمد لا أعلم روى عنه غيرهما وقال الجوزجاني قلت لاحمد لدغفل صحبة قال ما أدري وقال عمرو بن علي لم يصح أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن سعد لم يسمع منه وقال البخاري لا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وسلم وقال الترمذي لا يعرف له منه سماع وكان في زمنه رجلا وقال بن أبي خيثمة بلغني أنه لم يسمع منه وقال بن حبان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال العسكري روى مرسلا وليس يصح سماعه وقال محمد بن سيرين كان عالما ولكن اغتلبه النسب أخرجه بن أبي خيثمة في تاريخه من طريقه وذكره خليفة في تابعي أهل البصرة وقال بن سعد كان له علم ورواية للنسب وذكره أحمد بن هارون البرديحي في الاسماء المفردة في الصحابة قال وقيل لا صحبة له وروى البغوي من طريق أبي هلال عن عبد الله بن بريدة قال بعث معاوية إلى دغفل فسأله عن العربية وأنساب الناس والنجوم فإذا رجل عالم فقال يا دغفل من أين حفظت هذا قال حفظته بلسان سؤول وقلب عقول وإنما غائلة العلم النسيان قال اذهب إلى يزيد فعلمه وروى البيهقي في الدلائل من طريق أبان بن سعيد عن بن عباس حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر فدفعنا إلى مجالس العرب فتقدم أبو بكر وكان نسابة فذكر القصة بطولها وفيها مراجعة دغفل لابي بكر ودغفل غلام وقول علي لابي بكر لقد وقعت من الاعرابي على واقعة فقال أجل
[ 326 ]
وقال حنبل بن إسحاق حدثنا عفان حدثنا معاذ بن السقير حدثني أبي قال قال دغفل في العلم خصال إن له آفة وله هجنة وله نكد فآفته أن تحرمه فلا تحدث به وهجنته أن تحدث به من لا يعيه ولا يعمل به ونكده أن تكذب فيه قيل إن دغفل بن حنظلة غرق في يوم دولاب في قتال الخوارج قلت وكان ذلك سنة سبعين وحكى محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست أن اسمه حجرا ولقبه دغفل (0 الدال بعدها الفاء (2405) دفافة الراعي تقدم ذكره في ترجمة ثعلبة بن عبد الرحمن ذكره بن الاثير في المعجمة الدال بعدها الكاف (2406) دكين بالكاف مصغرا بن سعيد أو سعد الخثعمي ويقال المزني له حديث واحد تفرد أبو إسحاق السبيعي بروايته عنه وهو معدود فيمن نزل الكوفة من الصحابة وأخرجه بن حبان في صحيحه وأبو داود والدارقطني في الالزامات وقد تقدم له ذكر في ترجمة خزاعي بن عبد نهم المزني (الدال بعدها اللام (2407) دلهمس بن جميل العامري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال امرؤ القيس حامل لواء الشعراء إلى النار رواه شيخ من ولده كان بالكوفة يقال له صلصال بن الصوير الدلهمس عن أبيه عن جده (2408) دليجة غير منسوب ذكره عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ووصفه بالعبادة وقال كانت قدماه قد طاشت من القيام
[ 327 ]
الدال بعدها الميم والهاء (2409) دمون رفيق المغيرة بن شعبة في سفره إلى المقوقس بمصر وله معه قصة في قتل المغيرة رفقته وأخذه أسلابهم ومجيئه بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل منه الاسلام ولم يتعرض للمال وذكره الواقدي (الدال بعدها الهاء (2410) دهر بن الاخرم بن مالك الاسلمي والد نصر ذكر البخاري أن له صحبة ولا رواية له وقال بن الاعرابي في نوادره كان شيبان بن بحر أحد بني يقظة جد دهر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رئيس أسلم وكان طارق رئيس بني سليم فكانت بينهم وقعة فذكر القصة (2411) دهين يأتي في المعجمة (الدال بعدها الواو (2412) دوس مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن منده له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الحراني عن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عثمان وهو بمكة إن جندا قد توجهوا قبل مكة وقد بعثت إليك دوسا مولى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء ورواه صدقة بن خالد عن وحشي فلم يذكر فيه دوسا قال أبو نعيم المراد بدوس القبيلة ولا يعرف في موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد اسمه دوس قلت السياق يأبى ما قاله أبو نعيم لكن الاسناد ضعف (2413) دريد بن زيد الساعدي ممن استشهد من الانصار يوم اليمامة ذكره وثيمة (2414) دومي بن قيس من بني ذهل بن الخزرج بن زيد اللات الكلبي ذكر هشام بن الكلبي
[ 328 ]
في جمهرة نسب قضاعة أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد له لواء على من بايعه من بني كلب وذكره بن ماكولا والرشاطي الدال بعدها الياء (2415) ديلم الحميري وهو ديلم بن أبي ديلم ويقال ديلم بن فيروز ويقال ديلم بن هوشع صحابي مشهور سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاشربة وغير ذلك ونزل مصر فروى عنه أهلها ونسبه بن يونس فقال ديلم بن هوشع بن سعد بن أبي جناب بن مسعود وساق نسبه إلى جيشان قال وكان أول وافد على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن من عند معاذ بن جبل وشهد فتح مصر وروى عنه أبو الخير مرثد ثم قال ديلم بن هوشع الاصغر الجيشاني يكنى أبا وهب كذا يقوله أهل العلم بالحديث من العراق وهو عندي خطأ وإنما اسم أبي وهب الجيشاني عبيد بن شرحبيل كذا سماه أهل العلم ببلدنا انتهى كلامه وهو في غاية التحرير ونقل البغوي عن يحيى بن معين أنه قال أبو وهب الجيشاني اثنان أحدهما صحابي والآخر روى عنه بن لهيعة ونظراؤه قلت وهو موافق لما قال بن يونس إلا في الكنية فإن بن يونس لا يسلم أن الصحابي يكنى أبا وهب وأما البخاري وأبو حاتم وابن سعد وابن حبان وابن منده فقالوا ديلم الحميري هو بن فيروز زاد بن سعد وإنما قيل له الحميري لنزوله في حمير وقال الترمذي ديلم الحميري يقال هو فيروز الديلمي وقال البخاري ديلم بن فيروز الحميري روى عنه ابنه عبد الله قلت وفيه نظر لان عبد الله المذكور يقال له بن الديلمي والديلمي هو فيروز وهو صحابي آخر غير هذا سيأتي في حرف الفاء فالظاهر أنه التبس على البخاري وممن نبه على وهمه في ذلك أبو أحمد الحاكم فإنه قال عبد الله بن الديلمي واسم الديلمي فيروز وقد خبط بن منده في ترجمته فقال بعد الذي سقناه من عند بن يونس روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله وأبو الخير وغيرهم وكان ممن له في قتل الاسود
[ 329 ]
العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم وهو حمل رأسه إلى المدينة فوجد النبي صلى الله عليه واله وسلم قد مات انتهى وقد تعقبه بن الاثير بأن قاتل الاسود هو فيروز الديلمي وليس هو ديلم الحميري وهو كما قال قلت وكان سبب الوهم فيه أن كلا من فيروز الديلمي وديلم الحميري سأل عن الاشربة فأما حديث الديلمي فأخرجه أبو داود من طريق يحيى بن أبي عمر والشيباني عن عبد الله الديلمي عن أبيه قال أتينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله قد علمت من أين نحن فإلى أين نحن قال إلى الله وإلى رسوله فقلنا يا رسول الله إن لنا أعنابا فماذا نصنع فيها قال زببوها قالوا وما نصنع بالزبيب قال انتبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم وانتبذوه في الشنان لا في الاسقية وأما حديث ديلم فأخرجه أبو داود أيضا من طريق أبي الخير مرثد عن ديلم الحميري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على عملنا وعلى برد بلادنا فقال هل يسكر قلنا نعم قال فاجتنبوه الحديث فالحديثان وإن اشتركا في كونهما فيما يتعلق بالاشربة فهما سؤالان مختلفان عن نوعين مختلفين وإنما أتى الوهم على من اختصر فقال له حديث في الاشربة فلم يعلم مراده بذلك وقد خبط فيه أيضا أبو أحمد العسكري فقال فيمن روى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم مرسلا ديلم بن هوشع الحميري قال أدخله بعضهم في المسند وهو وهم فإن الذي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو ديلم بن هوشع وقد ذكر عباس الدوري عن بن معين أن أبا وهب الجيشاني يسمى ديلم بن هوشع قلت وقد تقدم رد بن يونس على من زعم ذلك وأن أبا وهب الجيشاني تابعي يسمى عبيد بن شرحبيل لا ديلم بن هوشع وأن ديلم بن هوشع صحابي لا يكنى أبا وهب الجيشاني وبهذا يرتفع الاشكال ويثبت أنه ديلم بن هوشع لا ديلم بن فيروز وأما من قال فيه ديلم بن أبي ديلم فلم يعرف اسم أبيه فكناه بولده وابن منده يصنع ذلك كثيرا وليس ذلك باختلاف في التحقيق والحاصل أن الذي سأل عن الاشربة التي تتخذ من القمح هو ديلم بن هوشع وحديثه
[ 330 ]
في المصريين وانفرد أبو الخير مرثد المصري بالرواية عنه وهو حميري جيشاني وأما الديلمي الذي روى عنه ولده عبد الله فحديثه في الشاميين واسمه فيروز وهو الذي قتل الاسود العنسي وأما أبو وهب الجيشاني فتابعي آخر والله أعلم (2416) دينار بن حيان الربعي روى عنه أنه قال وفد أبي على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فسماني دينارا وأرسل أبي فاستشهد كذا رأيته في حاشية كتاب بن السكن بخط بن عبد البر ولم يذكره في الاستيعاب (2417) دينار بن مسلم (2418) دينار جد عدي بن ثابت كذا سماه بن معين وسيأتي شرح حاله في المبهمات إن شاء الله تعالى (2419) دينار الحجام يأتي في الرابع (القسم الثاني (0 الدال بعدها الالف (2420) داود بن عروة بن مسعود الثقفي استشهد أبوه في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأم داود أخت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقد تزوج داود هذا بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان (القسم الثالث الدال بعدها الالف (2421) داذويه الفارسي كان خليفة باذام عامل النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن فلما خرج الاسود العنسي الكذاب وظفر بباذام فقتله هرب داذويه ومن تبعه والقصة مشهورة في المغازي وممن أخرجها يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا زيد بن المبارك وغيره حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني حدثنا سليمان بن وهب
[ 331 ]
عن النعمان بن بزرج بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم قال خرج الاسود العنسي فذكر قصة غلبته على صنعاء اليمن وقتل باذام عامل النبي صلى الله عليه وسلم واستصفى امرأته المرزبانة لنفسه فتزوجتها وكانت تكرهه لما صنع بقومها قال فأرسلت إلى داذويه وكان خليفة باذام وإلى فيروز وإلى خرزاذ بن بزرج وجرجست الفارسيين فائتمروا على قتل الاسود وكان على بابه ألف رجل للحرس فجعلت المرزبانة تسقيه الخمر فكلما قال لها شوبيه سقته صرفا حتى سكر وقام فدخل في الفراش وهو من ريش وعمد داذويه وأصحابه إلى الجدار فنضحوه بالخل وحفروا بحديدة حتى فتحوه ودخل داذويه وجرجست فهابا أن يقتلاه ودخل فيروز وابن بزرج فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش فتناول فيروز رأسه فعصر عنقه فدقها وطعنه خرزاذ بالخنجر فشقه ثم احتز رأسه وخرجوا وأورده البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وذكر غيره أن الذي احتز رأسه قيس بن مكشوح المرادي ثم إن قيسا خاف من الطلب بدم العنسي فخرج فيروز ليسقي فرسه فخلا قيس بداذويه وهو شيخ كبير فضربه بالسيف حتى برد فحمله فألقاه في مكانه ولما بلغ الخبر قيسا لم يعد إلى بيته ورفع إلى أبي بكر الصديق فأحلف قيسا يمينا أنه لم يقتل داذويه فحلف ثم سأل عمر عمرو بن معد يكرب من قتل العنسي فقال فيروز قال من قتل داذويه فقال قيس فقال عمر بئس الرجل قيس إذا وله ذكر في ترجمة جشيش الديلمي في حرف الجيم (الدال بعدها الثاء (2422) دثار بن سنان بن النمر بن قاسط مخضرم له ذكر في ترجمة الحطيئة ومن شعر دثار هذا تقول حليلتي لما اشتكينا سيدركنا بنو القرم الهجان فقلت ادعى وأدعو إن أندى لصوت أن ينادي داعيان فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان (2423) دثار بن عبيد بفتح أوله بن الابرص
[ 332 ]
كان أبوه من مشاهير الشعراء في الجاهلية ومات قبل الاسلام ولد لدثار وهذا ولد يقال له يزيد أو بدر روى عن علي بن أبي طالب وروى عنه سماك بن حرب ومقتضاه أن يكون لابيه إدراك إن لم يكن له صحبة الدال بعدها الجيم (2424) دجاجة بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر له إدراك وكان ولده عبد الله من أشراف أهل الكوفة ذكره بن الكلبي (القسم الرابع (الدال بعدها الالف (2425) داود بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي استدركه بن فتحون فوهم وليست له صحبة ولا رواية والحديث الذي استند إليه ما رواه بن إسحاق عن نوح بن حكيم عن داود رجل ولدته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قلت مراده بقوله إن أم حبيبة ولدته أنها ولدت أباه والله أعلم الدال بعدها الراء والعين (2426) درهم والد معاوية تقدم في جاهمة (الدال بعدها العين (2427) دعامة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمران بن الحارث السدوسي والد قتادة ذكره بن منده وهو خطأ نشأ عن تصحيف فروى بن منده من طريق محمد بن جامع العطار عن عبيس بن ميمون عن قتادة عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحمى حظ المؤمن من النار وقال الشادكوني عن عبيس عن
[ 333 ]
قتادة عن أنس وهو الصواب أخرجه أبو نعيم الدال بعدها الفاء (2428) دفة بن إياس بن عمرو الانصاري ذكره أبو عمر فقال بدري قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وإنما هو ودفة أوله واو وسيأتي في مكانه على الصواب الدال بعدها اللام (2429) دلجة بن قيس تابعي مشهور ذكره بن منده وهو خطأ نشأ عن تصحيف فأورد من طريق المسيب بن واضح عن بن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي تميمة عن دلجة بن قيس قال قال لي الحكم بن عمرو الغفاري أتذكر يوم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت قال قلت نعم وأنا شاهد على ذلك قال بن منده رواه غير واحد عن بن المبارك فقالوا عن دلجة أن رجلا قال للحكم وهو الصواب ورواه يحيى القطان عن التيمي فقال إن الحكم قال لرجل قلت وكذا قال أحمد في مسنده عن أبي عدي عن التيمي (2430) دليم ذكره أبو نعيم وأبو موسى في الصحابة من طريق الحسن بن سفيان في الوحدان بإسناده عن أبي الخير عن رجل يقال له دليم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن السكركة فنهاه عنه كذا رواه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عنه ورواه بن إسحاق وعبد الحميد بن جعفر عن يزيد فقالا ديلم وهو الصواب الدال بعدها الهاء (2431) دهين بالتصغير يأتي التنبيه عليه في زهير في حرف الزاي (0)
[ 334 ]
الدال بعدها الياء (2432) دينار والد عمرو ذكره عبدان في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته ولا على إدراكه نبه عليه أبو موسى (2433) دينار الحجام ذكر أبو عمر أنه اسم أبي ظبية وقد بينت من رد عليه ذلك في ترجمة أبي ظبية في الكنى
[ 335 ]
حرف الذال المعجمة القسم الاول الذال بعدها الالف (2434) ذابل بن الطفيل بن عمرو الدوسي روى البيهقي في الدلائل وأبو سعد في شرف المصطفى وابن منده من طريق قدامة بن عقيل الغطفاني عن جمعة بنت ذابل بن الطفيل بن عمرو عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد في مسجده فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفي الحديث (الدال بعدها الباء (2435) ذباب بموحدتين الاولى خفيفة وضم أوله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة المذحجي روى بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثنا الحسن بن كثير حدثني يحيى بن هانئ بن عروة عن أبي خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة قال كان لسعد العشيرة صنم يقال له قراص يعظمونه وكان سادنه رجلا منهم يقال له بن وقشة قال عبد الرحمن فحدثني ذباب بن الحارث قال كان لابن وقشة رئي من الجن يخبره بما يكون فأتاه ذات يوم فأخبره بشئ فنظر إلى فقال يا ذباب يا ذباب اسمع العجب العجاب بعث محمد بالكتاب يدعو بمكة فلا يجاب قال فقلت له ما هذا قال لا أدري كذا قيل لي فلم يكن إلا قليل حتى سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وثرت إلى الصنم فكسرته ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وقال ذباب في ذلك
[ 336 ]
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدي وخلفت قراصا بدار هوان ولما رأيت الله أظهر دينه أجبت رسول الله حين دعاني وأخرجه بن منده في دلائل النبوة له من هذا الوجه وأغفله في الصحابة فاستدركه أبو موسى قلت ورواه المعافى في الجليس عن بن دريد بإسناد آخر قال حدثنا السكن بن سعيد عن عباس بن هشام بن الكلبي عن أبيه وذكره البيهقي في الدلائل معلقا وروى بن سعد عن بن الكلبي عن أبيه عن سلمة بن عبد الله بن شريك النخعي عن أبيه قال كان عبد الله بن ذباب الانسي مع علي بصفين وكان له غناء (2436) ذباب بن فاتك بن معاوية الضبي ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال كان رئيسا في قومه شاعرا فارسا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسلم ثم أقبل يحصحص عليه فطلبه فهرب ثم أقبل عائذا به صلى الله عليه وسلم فأسلم وأنشده شعرا يمدحه به يقول فيه أنت الذي تهدي معدا لدينها بل الله يهديها وقال لك اشهد لم يذكر المرزباني إلا هذا البيت وهو معروف لغيره وهو سارية بن زنيم ثم قال نزل بعد ذلك البصرة (2437) ذباب بن معاوية العكلي شاعر له مديح في النبي صلى الله عليه وسلم كذا رأيت في المسودة فليحرر فلعله الاول الذال بعدها الراء (2438) ذر بن أبي ذر الغفاري ذكر الحافظ شرف الدين الدمياطي في السيرة النبوية أنه كان راعي لقاح رسول الله
[ 337 ]
صلى الله عليه وسلم التي كانت بالغابة فأغار عليها عيينة بن حصن فاستاقها هو ومن معه فقتلوا الراعي وسبوا امرأته فكان ذلك سبب غزوة الغابة التي صنع فيها سلمة بن الاكوع ما صنع والقصة عند بن إسحاق وفي صحيح مسلم وغيره مطولة ولم يسم أحد منهم اسم الراعي وذكر بن سعد في الطبقات أن بن أبي ذر استشهد في غزوة ذي قرد فكأنه هو (2439) ذريح بفتح أوله وآخره مهملة بوزن عظيم ذكره بن فتحون وقال وقع في التفسير أن زيد الخيل قال يا نبي الله إن فينا رجلين يقال لاحدهما ذريح فذكر حديثا في نزول قوله تعالى يسألونك ماذا أحل لهم قلت وجدته في الاخبار المنثورة لابن دريد قال أخبرنا عمي عن أبيه عن هشام بن الكلبي أخبرني رجل من طئ قال قال زيد الخيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله فينا رجل يقال لاحدهما ذريح وللآخر أبوحدانة ولهما أكلب خمسة يأخذن الظباء فما تقول فيهن فأنزل الله تعالى الآية ثم وجدته في تفسير بن أبي حاتم من طريق عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال نزلت هذه الآية في عدي بن حاتم وزيد الخيل الطائيين وذلك أنهما جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله إنا قوم نصيد الكلاب والبزاة وإن كلاب آل ذريح تصيد البقر والحمير والظباء فذكر الحديث فهذا يدل عن أن ذريحا بطن من طئ لا اسم رجل بعينه يمكن أن يكون له صحبة فالله أعلم الذال بعدها الراء (2440) ذرع الخولاني يكنى أبا طلحة وهو بها أشهر يأني في الكنى الذال بعدها الفاء (2441) ذفافة الراعي له ذكر في ترجمة ثعلبة بن عبد الرحمن استدركه بن الامين وابن الاثير في حرف الذال المعجمة وقد أشرت إليه في المهملة
[ 338 ]
الذال بعدها الكاف (2442) ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الخزرجي يكنى أبا السبع ذكره موسى بن عقبة وأبو الاسود في أهل العقبة وفيمن استشهد بأحد وقال بن المبارك في الجهاد عن عاصم بن عمر عن سهيل بن أبي صالح لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد قال من ينتدب فقام رجل من بني زريق يقال له ذكوان بن عبد قيس أبو السبع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ بقدمه غدا خضرة الجنة فلينظر إلى هذا وذكر الحديث بطوله وروى الواقدي من طريق خبيب بن عبد الرحمن قال لما خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة بمكة فسمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الاسلام فأسلما فكانا أول من قدم المدينة بالاسلام وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة بإسناد له إلى أنس بن مالك أن سعد بن أبي وقاص اشترى من ذكوان بن عبد قيس بئر السقيا ببعيرين ومن طريق جابر نحوه وزاد أن أباه أوصاه أن يشتريها قال فوجدت سعدا قد سبقني (2443) ذكوان بن عبيد بن ربيعة بن خالد بن معاوية الانصاري ذكره الاموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا (2444) ذكوان بن يامين بن عمير بن كعب من بني النضير كان يهوديا فقيل إنه أسلم استدركه أبو علي الجياني على أبي عمر فأورد من طريق بن إسحاق أن ذكوان لقي أبا ليلى وعبد الله بن مغفل باكيين فقال ما يبكيكما قالا جئنا نستحمل النبي صلى الله عليه وسلم فلم نجد عنده ما يحملنا قال فأعطاهما ناضحا وزودهما وذلك في غزوة تبوك قال الجيابي هذا يدل على أنه أسلم ولا يعين على الجهاد إلا مسلم
[ 339 ]
قلت لا يتعين ذلك لاحتمال أن يكون أعان عدوه على عدوه (2445) ذكوان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره بن حبان في الصحابة وروى البغوي والطبراني من طريق شريك عن عطاء بن السائب قال أوصى أبي بشئ لبني هاشم فجئت أبا جعفر فبعثني إلى امرأة عجوز وهي بنت علي فقالت حدثني مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له طهمان أو ذكوان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل الصدقة لي ولا لاهل بيتي قال البغوي وروى عن شريك فقال مهران وقيل ميمون وقيل باذام ولا أدري أيهما الصواب قلت وقيل فيه أيضا هرمز وقيل كيسان وهي رواية جرير عن عطاء وقيل مهران وهو أصحها فإنها رواية سفيان الثوري عن عطاء بن السائب في هذا الحديث (2446) ذكوان مولى بني أمية قال عبد الرزاق حدثنا معمر بن حوشب عن إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده كان لنا غلام يقال له ذكوان أو طهمان فعتق بعضه فذكر القصة مرفوعة قلت وقيل فيها رافع وسيأتي إن شاء الله تعالى (2447) ذكوان مولى الانصار روى أبو يعلى من حديث جابر قال ابتعنا بقرة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانفلتت منا فعرض لها مولى لنا يقال له ذكوان بسيف في يده فضربها فوقعت فلم ندرك ذكاتها فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما فانكم من هذه البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش وفي إسناده حرام بن عثمان وهو ضعيف جدا
[ 340 ]
(2448) ذكوان السلمي بضم أوله وليس بالذي قبله ذكر الاموي في المغازي عن بن إسحاق أنه شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال وفيه يقول عباس بن مرداس السلمي وإنا مع الهادي النبي محمد وفينا ولم يستوبها معشر إلفا خفاف وذكوان وعوف تخالهم مصاعب راقت في طروقتها كلفا واستدركه بن فتحون ذكر الاذواء مرتبا على ما بعد لفظة ذو (2449) ذو الاذنين هو أنس بن مالك مازحه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فيما أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أنس قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا ذا الاذنين (2450) ذو الاصابع الجهني وقيل التميمي وقيل الخزاعي ذكره الترمذي في الصحابة وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عثمان بن عطاء عن أبي عمران عن ذي الاصابع قال قلنا يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنا قال عليك بالبيت المقدس الحديث وذكره البخاري في ترجمة أبي عمران واسمه سليم مولى أبي الدرداء وقال ليس بالقائم وأخرجه البغوي وزاد في إسناده بين عثمان وأبي عمران رجلا وهو زياد بن أبي سودة وقال فيه عن ذي الاصابع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك أخرجه بن شاهين وأبو نعيم قال البغوي رواه الوليد بن مسلم عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عمران ذي الاصابع والذي قبله أولى بالصواب وذكره موسى بن سهل الرملي فيمن نزل فلسطين من الصحابة وزعم بن دريد في كتاب الوشاح أن اسمه معاوية
[ 341 ]
(2451) ذو البجادين المزني اسمه عبد الله بن عبد نهم سيأتي في العين (2452) ذو الثدية له ذكر فيمن قتل مع الخوارج في النهروان ويقال هو ذو الخويصرة الآتي وقال أبو يعلى في مسنده رواية بن المقري عنه حدثنا محمد بن الفرج حدثنا محمد بن الزبرقان حدثني موسى بن عبيدة أخبرني هود بن عطاء عن أنس قال كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يعجبنا تعبده واجتهاده وقد ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه فلم يعرفه فوصفناه بصفته فلم يعرفه فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا هو هذا قال إنكم لتخبروني عن رجل إن في وجهه لسفعة من الشيطان فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدك الله هل قلت حين وقفت على المجلس ما في القوم أحد أفضل مني أو خير مني قال اللهم نعم ثم دخل يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقتل الرجل فقال أبو بكر أنا فدخل عليه فوجده يصلي فقال سبحان الله أقتل رجلا يصلي وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المصلين فخرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلت قال كرهت أن أقتله وهو يصلي وأنت قد نهيت عن قتل المصلين قال من قتل الرجل قال عمر أنا فدخل فوجده واضعا جبهته فقال عمر أبو بكر أفضل مني فخرج فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مه قال وجدته واضعا وجهه لله فكرهت أن أقتله فقال من يقتل الرجل فقال علي أنا فقال أنت إن أدركته فدخل عليه فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مه قال وجدته قد خرج قال لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم قال موسى فسمعت محمد بن كعب يقول الذي قتله علي ذو الثدية قلت ولقصة ذي الثدية طرق كثيرة جدا استوعبها محمد بن قدامة في كتاب الخوارج وأصح ما ورد فيها ما أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود من طريق محمد بن سيرين عن عبيدة عن علي أين عليا ذكر أهل النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد أو مجدع
[ 342 ]
اليد لولا أن تنظروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد فقلت له أنت سمعته قال إي ورب الكعبة وقال أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا جميل بن مرة عن أبي الوضئ أن عليا لما فرغ من أهل النهروان قال التسموا المجدع فطلبوه ثم جاءوا فقالوا لم نجده قال ارجعوا ثلاثا كل ذلك لا يجدونه فقال علي والله ما كذبت ولا كذبت قال فوجدوه تحت القتلى في طين فكأني أنظر إليه حبشي عليه مربطة إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل الذي على ذنب اليربوع أخرجه أبو داود قلت وللقصة الاولى شاهدان عند محمد بن قدامة أحدهما من مرسل الحسن فذكر شبيها بالقصة والآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة عن أبيه عن محمد بن قدامة والحاكم في المستدرك ولم يسم الرجل فيهما (2453) ذوجدن الحبشي ويقال دودجن اسمه علقمة يأتي (2454) ذو الحكم عمرو بن حممة (2455) ذو الجوشن الضبابي قيل اسمه أوس بن الاعور وبه جزم المرزباني وقيل شرحبيل وهو الاشهر بن الاعور بن عمرو بن معاوية وهو ضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وزعم بن شاهين أن اسمه عثمان بن نوفل قال مسلم له صحبة قال أبو السعادات بن الاثير يقال إنه لقب بذي الجوشن لانه دخل على كسرى فأعطاه جوشنا فلبسه فكأن أول عربي لبسه وقال غيره قيل له ذلك لان صدره كان ناتئا وكان فارسا شاعرا له في أخيه الصميل مراث حسنة قلت وله حديث عند أبي داود من طريق أبي إسحاق عنه وقال إنه لم يسمع منه وإنما سمعه من ولده شمر والله أعلم
[ 343 ]
(2456) ذو الخويصرة التميمي ذكره بن الاثير في الصحابة مستدركا على من قبله ولم يورد في ترجمته سوى ما أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل الحديث وأخرجه من طريق تفسير الثعلبي ثم من طريق تفسير عبد الرزاق كذلك ولكن قال فيه إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير فذكره قلت ووقع في موضع آخر في البخاري فقال عبد الله بن ذي الخويصرة وعندي في ذكره في الصحابة وقفة وقد تقدم في الحاء المهملة (2457) ذو الخويصرة اليماني روى أبو موسى في الذيل من طريق أبي زرعة الدمشقي ثم من طريق سليمان بن يسار قال اطلع ذو الخويصرة اليماني وكان أعرابيا جافيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الذي بال في المسجد فلما وقف قال أدخلني الله وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله ويحك احتظرت واسعا ثم قال فدخل فبال الرجل في المسجد فصاح به الناس وعجبوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يسروا يقول علموه وأمر رجلا فأتى بسجل من ماء فصبه على مباله هذا مرسل وفي إسناده انقطاع أيضا وقصة الرجل الذي بال في المسجد مخرجة في الصحيح من حديث أبي هريرة ومن حديث أنس بغير هذا السياق ولم يسم الرجل وكذا أخرجه بن ماجة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وزاد فيه فقال الاعرابي بعد أن فقه فقام إلي بأبي وأمي فلم يؤنب ولم يسب فقال ان هذا المسجد لايبال فيه الحديث (2458) ذو الخيار واسمه عوف بن ربيع الاسدي يأتي (2459) ذو خيوان الهمداني اليماني اسمه عك
[ 344 ]
روى حديثه البزار وعبدان من طريق مجالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال أسلم عك ذو خيوان فقيل له انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخذ منه الامان فقدم عليه فقال يا رسول الله إن مالك بن مرارة قدم علينا يدعو إلى الاسلام فأسلمنا ولي أرض فيها رقيق فاكتب لي كتابا فكتب له وإسناده ضعيف وقد رواه أبو يعلى مطولا وتأتي الاشارة إليه في ترجمة عامر بن شهر (2460) ذو دجن روى بن شاهين من طريق بن الكلبي عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده قال قدم ذو منادح وذو دجن وذو مهدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم انتسبوا فقال ذو مهدم على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا وأخرجه بن منده من طريق وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون من الحبشة منهم ذو مناحب وذو مهدم وذو دجن وذو مخبر كذا قال ولم يذكر ذا حدب فأظنه غيره لم يسرد أسماء السبعين (2461) ذو الرأي هو الحباب بن المنذر الانصاري تقدم (2462) ذو الزوائد الجهني ذكره الترمذي في الصحابة ويقال فيه أبو الزوائذ وزعم الطبراني أنه ذو الاصابع المتقدم وعندي أنه غيره وقد روى مطين والطبري في التهذيب وغيرهما من طريق سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة بن سهل قال أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال ذو الزوائد
[ 345 ]
وفي رواية مطين أبو الزوائد وروى أبو داود والحسن بن سفيان من طريق سليم بن مطين عن أبيه عن ذي الزوائد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر الناس ونهى ثم قال ألا هل بلغت الحديث (2463) ذو السيفين هو أبو الهيثم بن التيهان الانصاري يأتي في الكنى (2464) ذو الشمالين عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان بن مالك بن أفصى الخزاعي حليف بني زهرة يقال اسمه عمير ويقال عمرو ويقال عبد عمرو ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بها وكذا ذكره بن إسحاق وغيره ووقع في رواية للزهري في قصة السهو في الصلاة أنه الذي قال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة وسيأتي بيان ذلك في ترجمة عبد عمرو وروى الطبراني من طريق أبي شيبة الواسطي عن الحكم قال كان عمار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة كلهم أضبط ذو الشمالين وعمر بن الخطاب وأبو ليلى انتهى والاضبط هو الذي يعمل بيديه جميعا (2465) ذو الشهادتين هو خزيمة بن ثابت تقدم (2466) ذو العقيصتين هو ضمام بن ثعلبة يأتي (2467) ذو العين هو قتادة بن النعمان يأتي (2468) ذو الغرة الجهني ويقال الهلالي روى عبد الله في زيادات المسند والبغوي وابن السكن من طريق أبي جعفر الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة قال عرض أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة في أعطان الابل قال لا والراوي له عن أبي جعفر عبيدة بن معتب وهو ضعيف وخالفه الاعمش وحجاج بن أرطاة فقالا عن عبيد الله بن عبد الله وهو أبو جعفر الرازي عن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال حجاج بن أرطاة أو أسيد بن حضير بالشك
[ 346 ]
وقد صحح الحديث من رواية الاعمش أحمد وابن خزيمة وغيرهما ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يعيش الجهني به وكذا قال عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فيقال هو اسم ذي الغرة وأخرجه أبو نعيم من طريق جابر الجعفي عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سليك قال بن السكن لا يصح شئ من طرقه (2469) ذو الغصة الحارثي هو قيس بن الحصين يأتي (2470) ذو الغصة آخر اسمه الحصين بن يزيد بن شداد تقدم (2471) ذو قرنات بفتحات الحميري قال بن يونس يقال إن له صحبة يروى عنه شعيب بن الاسود المعافري وهانئ بن جدعان اليحصبي وغيرهما وروى البغوي من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن سعيد بن عبد العزيز عن ذي قرنات قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل يا ذا قرنات من بعده قال الامين يعني أبا بكر قيل فمن بعده قال قرن من حديد يعني عمر قيل فمن بعده قال الازهر يعني عثمان قيل فمن بعده قال الوضاح المنصور يعني معاوية قال البغوي عثمان ضعيف ولا أحسب سعيدا أدركه ولا أحسبه هو سمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وزعم الخطيب عن بن سميع أن اسمه جابر بن أزذ وتعقبه بن عساكر بأن الذي عند بن سميع ذو قرنات جابر بن أزذ وهما اثنان قال فظن الخطيب لما لم يجد بينهما فاصلة أنهما واحد ثم ساقه عن بن سميع في تسمية من روى عن عمر ممن أدرك الجاهلية ذو قرنات وقال بن منده اختلف في صحبته وأخرج من طريق أبي إدريس الخولاني قال كان أبو مسلم الجليلي معلم كعب الاحبار وكان يلومه على ابطائه عن الاسلام قال كعب
[ 347 ]
فخرجت حتى أتيت ذا قرنات فقال لي أين تقصد يا كعب فأخبرته فقال لئن كان نبيا إنه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقال مات محمد وارتدت العرب الحديث وروى الروياني في مسنده من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن نافع أنه سمع أباه يذكر أن معاوية قال لكعب دلني على أعلم الناس قال ما أعلمه إلا ذا قرنات وهو باليمن فبعث إليه معاوية وهو بالغوطة فتلقاه كعب فوضع رأسه له ووضع الآخر له رأسه فذكر قصة طويلة وفي ضمنها أنه كان يهوديا واستنكرها بن عساكر لان كعبا مات قبل أن يلي معاوية الخلافة وهو كما قال قلت والقصة التي قبلها تشعر أيضا بأنه لم يسلم فالله أعلم (2472) ذو الكلاع الحميري روى بن أبي عاصم وأبو نعيم من طريق حسان بن كريب عن ذي الكلاع سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتركوا الترك ما تركوكم تفرد به بن لهيعة فإن كان حفظه فهو غير ذي الكلاع الآتي ذكره في القسم الثالث (2473) ذو اللحية الكلابي قال سعيد بن يعقوب اسمه شريح وقال بن قانع شريح بن عامر وحكاه البغوي وقال المفضل الغلابي هو الضحاك بن سفيان وقال بن الكلبي ذو اللحية شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب ولم يصفه بغير ذلك
[ 348 ]
روى البغوي والطبراني والحسن بن سفيان وابن قانع وابن أبي خيثمة وغيرهم من طريق سهل بن أسلم عن يزيد بن أبي منصور عن ذي اللحية الكلابي أنه قال يا رسول الله أنعمل في أمر مستأنف أم في أمر قد فرغ منه الحديث (2474) ذو اللسانين هو مولة بن كثيف يأتي (2475) ذو مخبر يقال ذو مخمر الحبشي بن أخي النجاشي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه ثم نزل الشام وله أحاديث أخرج منها أحمد وأبو داود وابن ماجة منها عند أبي داود من طريق حريز بن عثمان عن يزيد بن صبيح عن ذي مخبر وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا في نومهم عن الصلاة روى أبو داود أيضا من طريق خالد بن معدان عن جبير بن نفير قال انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ستصالحون الروم الحديث (2476) ذو المعشار هو مالك بن نمط يأتي (2477) ذو مران هو عك يأتي (2478) ذو مناحب وذو منادح وذو مهدم تقدم حديثهم في ذي دجن وذكر عبد الصمد بن سعيد في طبقات الحمصيين الاول والثالث ولكن قال ذو مناخب
[ 349 ]
بخاء وذو مهدب آخره موحدة وقال لا يوجد منها حديث (2479) ذو النخامة لا أعرف اسمه روى بن أبي الدنيا في المرض والكفارات له من طريق الربيع بن صبيح عن غالب القطن أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ذي النخامة وهو موعوك فقال منذ كم قال منذ سبع قال اختر إن شئت دعوت الله لك أن يعافيك وإن شئت صبرت ثلاثا فتخرج منها كيوم ولدتك أمك قال أصبر يا رسول الله في إسناده ضعف مع إرساله (2480) ذو النسعة بكسر أوله وسكون المهملة لا أعرف اسمه ثبت ذكره في حديث البخاري وروى أصحاب السنن من طريق الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه إلى ولي المقتول فقال القاتل لا والله ما أردت قتله فقال لولي المتقول إن كان صادقا فقتلته دخلت النار فخلى سبيله وكان مكتوفا بنسعة فخرج يجر نسعته فسمى ذا النسعة لفظ النسائي وأخرج مسلم معناه أو قريبا منه حديث وائل بن حجر ولكن ليس في آخره فسمي ذا النسعة والنسعة بكسر النون وسكون المهملة بعدها مهلمة هو الحبل (2481) ذو النمرق هو النعمان بن يزيد الكندي يأتي (2482) ذو النور هو الطفيل بن عمرو الدوسي يقال هو الطفيل بن الحارث ويقال عبد الله بن الطفيل قاله المرزباني في معجمه يأتي (2483) ذو النو آخر هو عبد الرحمن بن ربيعة يأتي (2484) ذو النور سراقة بن عمرو يأتي (2485) ذو النورين عثمان بن عفان مشهور بها والمشهور أن ذلك لكونه تزوج ببنتي النبي صلى الله عليه وسلم واحدة بعد آخرى
[ 350 ]
وروى أبو سعد الماليني بإسناد فيه ضعف عن سهل بن سعد قال قيل لعثمان ذو النورين لانه ينتقل من منزل إلى منزل في الجنة فتبرق له برقتان فلذلك قيل له ذلك (2486) ذوالنون بنونين هو طليحة بن خويلد الاسدي يأتي (2487) ذو اليدين السلمي يقال هو الخرباق وفرق بينهما بن حبان قال أبو هريرة صلى النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشى فسلم في ركعتين فقام رجل في يديه طول يدعى ذا اليدين فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت الحديث أخرجاه من طريق بن سيرين عن أبي هريرة وروى الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما من طريق شعيث بن مطير عن أبيه أنه لقى ذا اليدين بذي خشب فحدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي العصر فصلى ركعتين وخرج مسرعا إلى الناس فذكر الحديث روى بن أبي شيبة من طريق عمرو بن مهاجر أن محمد بن سويد أفطر قبل الناس بيوم فأنكر عليه عمر بن عبد العزيز فقال شهد عندي فلان أنه رأى الهلال فقال عمر أو ذو اليدين هو ولذي اليدين ذكر في حديث آخر يأتي ذكره في ترجمة أم إسحاق من كنى النساء (2488) ذو يزن ذكره أبو موسى عن عبدان قال قدم ذو يزن واسمه مالك بن مرارة على النبي صلى الله عليه وسلم من عند زرعة بن سيف بإسلامهم وإسلام ملوك اليمن فكتب له كتابا قلت وستأتي ترجمته في الميم (2489) ذو يناق يأتي ذكره في ترجمة شهر (ذكر بقية حرف الذال المعجمة (2490) ذؤاب ذكر أبو موسى عن أبي الفتح الازدي وساق بإسناد له ضعيف إلى أنس قال كان رجل يقال له ذؤاب يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم فيقول السلام
[ 351 ]
عليك يا رسول ورحمة الله وبركاته فيرد عليه فذكر الحديث (2491) ذؤالة بن عوقلة اليماني روى أبو موسى بإسناد مظلم إلى هدبة عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال وفد وفد من اليمن وفيهم رجل يقال له ذؤالة بن عوقلة اليماني فوقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحسن الناس خلقا وخلقا قال أنا يا ذؤالة ولا فخر فذكر حديثا طويلا ركيك الالفاظ جدا آثار الوضع لائحة عليه (2492) ذؤيب بن حارثة الاسلمي أخو أسماء بن حارثة وإخوته تقدم ذكره في حمران بن حارثة (2493) ذؤيب بن حبيب بن تويت بمثناتين مصغرا بن أسد بن عبد العزى القرشي الاسدي ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان المدني قال اتخذ ذؤيب بن حبيب دارا بالمصلى مما يلي السوق وهي بأيدي ولده اليوم وساق نسبه قال وكانت له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم (2494) ذؤيب بن حبيب الخزاعي يأتي في الذي بعده (2495) ذؤيب بن حلحلة ويقال بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم الخزاعي والد قبيصة وفرق بن شاهين بين ذؤيب والد قبيصة وبين ذؤيب بن حبيب والذي روى عنه بن عباس وزعم بن عبد البر أن أبا حاتم سبقه إلى ذلك قال وهو خطأ قلت ولم يظهر لي كونه خطأ وأما والد قبيصة فقد ذكر الغلابي عن بن معين أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له بعد وفاة أبيه فهذا يدل على أنه مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأما الذي روى عنه بن عباس فحديثه عنه في
[ 352 ]
صحيح مسلم أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول إن عطب منها شئ فذكر الحديث وذكر بن سعد أنه سكن قديدا وعاش إلى زمان معاوية (2496) ذؤيب بن شعثم بضم الشين المعجمة والمثلثة بينهما عين مهملة ويقال شعثن آخره نون بدل الميم بن قرط بن جناب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن تميم التميمي العنبري قال بن السكن له صحبة وذكره بن جرير وابن السكن وابن قانع والعقيلي وغيرهم في الصحابة وله أحاديث مخرجها عن ذريته وروى هو وابن شاهين من طريق عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن ذؤيب قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات وروى الطبراني من هذا الوجه عن ذؤيب أن عائشة قالت إني أريد أن أعتق من ولد إسماعيل قصدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة انتظري حتى يجئ سبي العنبر غدا فجاء فقال لها خذي أربعة قال عطاء فأخذت جدي رديحا وابن عمي سمرة وابن عمي رخيا وخالي زبيبا فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على رؤوسهم وبرك عليهم وروى بن شاهين وأبو نعيم من طريق عطاء بن خالد بهذا الاسناد أن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بأم زبيب فأخذوا زريبتها فلحق ذؤيب بالنبي صلى الله
[ 353 ]
عليه وسلم فقال أخذ الركب زربية أمي يعني قطيفتها فقال ردوا عليه زربية أمه وقال بارك الله فيك يا غلام قال بن منده جاء عن عطاء بن خالد بهذا الاسناد عدة أحاديث وروى بن منده من طريق بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح بن ذؤيب حدثني أبي عن أبيه عن جد أبيه ذؤيب أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال الكلابي قال أنت ذؤيب بارك الله فيك ومتع بك أبويك وقال بن أبي حاتم روى المسور بن قريط بن معين بن رديح بن ذؤيب عن أبيه عن جده رديح عن أبيه ذؤيب (0 الدال بعدها الهاء (2497) ذهبن بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة مفتوحة ثم نون وصحفه بعضهم فقال زهير وأبوه قرضم بكسر القاف والمعجمة بينهما راء بن العجيل بن قثاث بن قمومي بن يقلل بن العيدي من بني عيدي بن مهرة المهري من بني مهرة بن حيدان روى بن شاهين من طريق بن الكلبي قال أخبرنا معمر عن عمران المهري قال وفد منا رجل يقال له ذهبن بن القرضم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدينه ويكرمه لبعد داره وكتب له كتابا هو عندهم وقد تقدم في المهملة مصغرا وبذلك جزم بن حبيب وبالاول جزم الدارقطني وابن ماكولا وهو ظاهر ما في النسخة المعتمدة من جمهرة بن الكلبي بموحدة بعد الهاء بوزن جعفر (القسم الثاني لم يذكر به أحد القسم الثالث الذال بعدها الالف والباء (2498) ذادويه تقدم في الاول من المهملة
[ 354 ]
(2499) ذباب بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة له إدراك وشهد ولده عبد الله صفين مع علي ذكره بن الكلبي (2500) ذبيان بن سعد الاسدي له إدراك ذكره وثيمة في الردة عن بن إسحاق قال وكان ممن فارق طليحة بن خويلد لما ادعى النبوة وقال له إنما أنت امرؤ كاهن تخطئ وتصيب فائتنا بمثل القرآن وإلا فاكفنا نفسك فذكر القصة استدركه بن فتحون وفي نسخة من كتاب وثيمة ظبيان بالظاء المشالة بدل الذال المعجمة (الذال بعدها الراء (24501) ذرع الخولاني أبو طلحة يأتي في الكنى (24502) ذريح بن الحارث بن ربيعة الثعلبي والد الحتات الشاعر تقدم ذكر ولده وقد قيل فيه رديح بتقديم الراء والتصغير والدال المهملة وقال المرزباني في معجم الشعراء خرج الحتات إلى جهاد الفرس وأبوه شيخ كبير حي فشق عليه وجزع من فراقه وأنشد أبياتا فلما بلغت التحات أجابه ألا من مبلغ عني ذريحا فإن الله بعدك قد دعاني فإن تسأل فإني مستقيد وإن الخيل قد عرفت مكاني في أبيات وقال أبوه يرثيه لما بلغه أنه استشهد أبغي الحتات في الجياد ولا أرى له شبها ما دام لله ساجد وكان الحتات كالشهاب حياته وكل شهاب لا محالة خامد
[ 355 ]
الذال بعدها الكاف (2503) ذكوان مولى عمر له إدراك وأخرج أبو الحسين الرازي والد تمام في كتاب من روى عن الشافعي من طريق الهيثم بن مروان قال حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال استعمل معاوية ذكوان مولى عمر بن الخطاب على عشور الكوفة فذكر قصة (الذال بعدها الواو (2504) ذو أصبح الحميري له ذكر في المخضرمين (2505) ذو جوشن يأتي ذكره في ذي الكلاع (2506) ذو ظليم اسمه حوشب تقدم (2507) ذو رود اسمه سعيد بن العاقب يأتي وتقدم له ذكر في ترجمة الاقرع بن حابس (2508) ذو الشكوة هو أبو عبد الرحمن القيني يأتي في الكنى (2509) ذو عمرو الحميري كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ملكا وأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله برجلين من أهل اليمن وروى البخاري في الصحيح من طريق إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا الكلاع وذا عمرو فجعلت أحدثهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذو عمرو لئن كان الذي تذكر لقد مر علي أجله منذ ثلاث وأقبلا معي فرفع لنا في الطريق ركب فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فقال أخبر صاحبك أنا سنعود إن شاء الله تعالى فقال أبو بكر أفلا جئت بهم قال فلما كان بعد ذلك قال لي ذو عمرو يا جرير إن لك على كرامة فذكر القصة قلت وهو يقتضي أنه عاد من اليمن فإن جريرا لم يرجع إليها بعد ذلك
[ 356 ]
وروى بن عساكر من طريق بن إسحاق عن جرير قال بعثني النبي صلى الله عليه واله وسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو فأما ذوالكلاع فقال لي ادخل على أم شرحبيل يعني زوجته فوالله ما دخل عليها بعد أبي شرحبيل أحد قبلك قال فأسلما وروى الواقدي في الردة بأسانيد له متعددة قالوا بعث النبي صلى الله عليه وسلم جريرا إلى ذي الكلاع وذي عمرو فأسلما وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذي الكلاع (2510) ذو الغصة العامري اسمعه عامر بن مالك يأتي في العين (2511) ذو الكلاع اسمه أسميفع بفتح أوله وسكون المهملة وفتح ثالثه وسكون التحتانية وفتح الفاء بعدها مهملة ويقال سميفع بفتحتين ويقال ايفع بن باكور وقيل بن حوشب بن عمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري وكان يكنى أبا شرحبيل ويقال أبا شراحبيل تقدم ذكره في الذي قبله وقال الهمداني اسمه يزيد قال وبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله فأسلم وأعتق لذلك أربعة ثم قدم المدينة ومعه أربعة آلاف أيضا فسأله عمر في بيعهم فأصبح وقد أعتقهم فسأله عمر عن ذلك فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فعسى أن يكون ذلك كفارة قال وذلك أني تواريت مرة ثم أشرفت فسجد لي مائة ألف روى يعقوب بن شيبة بإسناد له عن الجراح بن منهال قال كان عند ذي الكلاع اثنا عشر ألف بيت من المسلمين فبعث إليه عمر فقلا بعنا هؤلاء نستعين بهم على عدو المسلمين فقال لا هم أحرار فأعتقهم كلهم في ساعة واحدة قال أبو عمر لا أعلم له صحبة إلا أنه أسلم واتبع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقدم في زمن عمر فروى عنه وشهد صفين مع معاوية وقتل بها وروى أبو حذيفة في الفتوح من طريق أنس بن مالك أن أبا بكر بعثه إلى أهل اليمن يستنفرهم إلى الجهاد فرحل ذو الكلاع ومن أطاعه من حمير قلت وأخرج أبو نعيم في ترجمته حديث فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غلب على ظني أنه غيره فأفردته فيما مضى وقال سيف كان ذو الكلاع في يوم اليرموك على كردوس وقال هشام بن الكلبي
[ 357 ]
عن أبيه عن أبي صالح كان يدخل مكة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم منهم ذو الكلاع والزبرقان بن بدر وزيد الخيل وعمرو بن حممة وآخرون وروى إبراهيم بن زائل في كتاب صفين من طريق جابر الجعفي عمن حدثه أن معاوية خطب فقال إن عليا نهد إليكم في أهل العراق فقال ذو الكلاع عليك أم رأي وعلينا أم فعال وهي لغة يجعلون لام التعريف ميما وقال المرزباني في معجم الشعراء أسميفع بن الاكور ذو الكلاع الاصفر مخضرم له مع عمر أخبار ثم بقي إلى أيام معاوية ولما كثر شرب الناس الخمر في خلافة عمر كتب إلى عامله أن يأمر بطبخ كل عصير بالشام حتى يذهب ثلثاه فقال ذو الكلاع رماها أمير المؤمنين بحتفها فخلانها يبكون حول المعاصر فلا تجلدوهم واجلدوها فإنها هي العيش للباقي ومن في المقابر وقال خليفة كان ذو الكلاع بالميمنة على أهل حمص بصفين مع معاوية روى يعقوب بن شيبة بإسناد صحيح عن أبي وائل عن أبي ميسرة أنه رأى ذا الكلاع وعمارا في قباب بيض بفناء الجنة فقال ألم يقتل بعضكم بعضا قالوا بلى ولكن وجدنا الله واسع المغفرة (2512) ذؤيب بن كليب بن ربيعة ويقال ذؤيب بن وهب الخولاني أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه عبد الله وروى بن وهب عن بن لهيعة أن الاسود العنسي لما ادعى النبوة وغلب على صنعاء أخذ ذؤيب بن كليب فألقاه في النار لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم فلم تضره النار فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه فقال عمر الحمد لله الذي جعل في أمتنا مثل إبراهيم الخليل وقال عبدان هو أول من أسلم من أهل اليمن ولا أعلم له صحبة إلا أن ذكر إسلامه وما ابتلاه الله تعالى به وقع في حديث مرسل من رواية بن لهيعة ووقع عند بن الكلبي في هذه القصة أنه ذؤيب بن وهب وقال في سياقه طرحه في النار فوجده حيا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في سياقه
[ 358 ]
(2513) ذؤيب بن أبي ذؤيب خويلد بن خالد بن محرث ويقال بن خالد بن خويلد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة الهذلي هو ولد الشاعر المشهور مات هو وأربعة إخوة له بالطاعون في زمن عمر وكانوا قد بلغوا ولهم بأس ونجدة فرثاهم بالقصيدة الشهيرة التي أولها أمن المنون وريبها يتوجع ولدهر ليس بمعتب من يجزع ويقول فيها وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل نميمة لا تنفع قال المرزباني عامة ما قال أبو ذؤيب من الشعر في الاسلام وكان موته بإفريقية في زمن عثمان (2514) ذؤيب بن مرار له إدراك فروى بن دريد عن السكن بن سعيد عن هشام بن الكلبي عن أبي الهيثم الرحبي شيخ من حمير حدثني شيخان ممن أدرك حماما وسمع حديثه من فلق فيه وهما ذؤيب بن مرار والارقم بن أبي الارقم قالا أخبرنا حمام بن معد يكرب الكلاعي أحد فرسان الجاهلية فذكر قصة طويلة (2515) ذؤيب بن يزيد أو بن زيد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش أربعمائة وخمسين سنة ثم أدرك الاسلام فأسلم بعد أن هرم وهو القائل اليوم يبنى لذؤيب بيته لو كان للدهر بلى أبليته أو كان قرنا واحدا كفيته يا رب تهب صالح حويته ومعصم مخضب ثنيته الابيات
[ 359 ]
الذال بعدها الهاء (2516) ذهل بن كعب له إدراك سمع من معاذ بن جبل وعمر حدث عنه سماك بن حرب ذكره البخاري في تاريخه (الذال بعدها الكاف والواو (2517) ذكوان بن عبد مناف (الذال بعدها الواو (2518) ذو يزن قد بينت ما فيهما في القسم الاول
[ 360 ]
حرف الراء القسم الاول الراء بعدها الالف (2519) راشد بن حبيش بالمهملة ثم الموحدة مصغر ذكره أحمد وابن خزيمة والطبراني وغيرهم في الصحابة وقال البغوي يشك في سماعه وذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم والعسكري وغيرهم فروى أحمد من طريق سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الاشعث عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال أتعلمون من الشهيد الحديث قال بن منده تابعه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة ورواه سفيان بن عبد الرحمن عن قتادة فقال عن راشد عن عبادة وهو الصواب (2520) راشد بن حفص الهذلي يكنى أبا أثيلة قاله بن منده روى البخاري وابن منده من طريق راشد بن حفص عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال كان جدي من قبل أمي يدعى في الجاهلية ظالما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت راشد
[ 361 ]
قلت وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن مرقش وخلط بن عبد البر ترجمته بترجمة راشد بن عبد ربه السلمي وهو غيره فيها يظهر لي بل المحقق التعدد لان هذا هذلي (2521) راشد بن سعيد السلمي ذكره العقيلي كذا في التجريد (2522) راشد بن شهاب بن عمرو من بني غيلان بن عمرو بن دعمي بن إياد قال هشام بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه قرصافا فسماه راشدا (2523) راشد بن عبد ربه السلمي قال المرزباني في معجم الشعراء كان اسمه غويا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم راشدا وقال المدائني هو صاحب البيت المشهور وهو هذا فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالاياب المسافر وروى أبو نعيم من طريق محمد بن الحسن بن زباله عن حكيم بن عطاء السلمي من ولد راشد بن عبد ربه عن أبيه عن جده راشد بن عبد ربه قال كان الصنم الذي يقال له سوع بالمعسلاة فذكر قصة إسلامه وكسره إياه ورواه أبو حاتم بسند له وفيه أنه كان عند الصنم يوما إذ أقبل ثعلبان فرفع أحدهما رجله فبال على الصنم وكان سادنه غاوى بن ظالم فأنشد أرب يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالب ثم كسر الصنم وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أنت راشد بن عبد الله (2524) راشد بن عبد ربه ذكر بن عساكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا
[ 362 ]
قلت ويحتمل أن يكون هو الذي قبله (2525) راشد بن المعلى بن لوذان الانصاري أخو رافع ذكره بن الكلبي وحده في البدريين من التجريد (2526) رافع بن أشيم الاشجعي أبو هند والد نعيم بن أبي هند ويقال اسمه النعمان يأتي في الكنى (2527) رافع بن ثابت هو رويفع بن ثابت يأتي (2528) رافع بن جابر الطائي يأتي في بن عمرو (2529) رافع بن جعدبة الانصاري ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة (2530) رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم الانصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وقال أبو عمر شهد بدرا وأحدا والخندق وعاش إلى خلافة عثمان (2531) رافع بن خداش ذكره أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى وأخرج بإسناد ضعيف أن جندع بن الصميل أتاه آت فقال له يا جندع بن الصميل أسلم تسلم وتغنم من حر نار تضرم فقال ما الاسلام قال البراء من الاصنام والاخلاص للملك العلام قال كيف السبيل إليه قال إنه قد اقترب ظهور ناجم من العرب كريم النسب غير خامل النسب يطلع من الحرم تدين له العجم قال فأخبر بذلك بن عمه رافع بن خداش فاصطحبا فلما وصل جندع إلى نجران مات بها وأقام رافع بن خداش فلما بلغه مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جاء فأسلم (2532) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث
[ 363 ]
بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي الحارثي أبو عبد الله أو أبو خديج أمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر من بني بياضة عرض على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فاستصغره وأجازه يوم أحد فخرج بها وشهد ما بعدها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمه ظهير بن رافع وروى عنه ابنه عبد الرحمن وحفيده عباية بن رفاعة والسائب بن يزيد ومحمود بن لبيد وسعيد بن المسيب ونافع بن جبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو النجاشي مولى رافع وسليمان بن يسار وآخرون واستوطن المدينة إلى أن انتقضت جراحته في أول سنة أربع وسبعين فمات وهو بن ست وثمانين سنة وكان عريف قومه بالمدينة كذا قال الواقدي في وفاته وقد ثبت أن بن عمر صلى عليه وصرح بذلك الواقدي وابن عمر وفي أول سنة أربع كان بمكة عقب قتل بن الزبير ثم مات من الجرح الذي أصابه من زج الرمح فكأن رافعا تأخر حتى قدم بن عمر المدينة فمات فصلى عليه ثم مات بن عمر بعده أو مات رافع في أثناء سنة ثلاث قبل أن يحج بن عمر فإنه ثبت أن بن عمر شهد جنازته فقد خرج من طريق أبي نضرة قال أبو نضرة خرجت جنازة رافع بن خديج وفي القوم بن عمر فخرج نسوة يصرخن فقال بن عمر اسكتن فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله
[ 364 ]
وقال يحيى بن بكير مات أول سنة ثلاث وسبعين فهذا شبه وأما البخاري فقال مات في زمن معاوية وهو المعتمد وما عداه واه وسيأتي سنده في ذلك في ترجمة أم عبد الحميد في كنى النساء وأرخه بن قانع سنة تسع وخمسين وأخرج بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله أصاب رافعا سهم يوم أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد فلما كانت خلافة عثمان انتقض به ذلك الجرج فمات منه كذا قال والصواب خلافة معاوية كما تقدم ويحتمل أن يكون بين الانتقاض والموت مدة (2533) رافع بن أبي رافع الطائي يأتي في بن عمرو (2534) رافع بن رفاعة الانصاري روى حديثه أحمد وأبو داود من طريق عكرمة بن عمار عن طارق بن عبد الرحمن قال جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الانصار فقال لقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم اليوم عن شئ كان يرفق بنا نهانا عن كراء الارض وعن كسب الحجام وعن كسب الامة إلا ما عملت بيديها نحو الخبز والغزل وقال أبو عمر رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان لا تصح له صحبة والحديث غلط قلت لم أره في الحديث منسوبا فلم يتعين كونه رافع بن رفاعة بن مالك فإنه تابعي لا صحبة له بل يحتمل أن يكون غيره وأما كون الاسناد غلطا فلم يوضحه وقد أخرجه بن منده من وجه آخر عن عكرمة فقال عن رفاعة بن رافع والله أعلم
[ 365 ]
(2535) رافع بن زيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الاشهل الانصاري الاوسي ويقال رافع بن سهل ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا هكذا على الشك وأما بن إسحاق والواقدي فقالا رافع بن زيد بغير شك وقال بن الكلبي رافع بن يزيد وكذا قال بن الاسود عن عروة (2536) رافع بن سعد الانصاري ذكره أحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة وذكره بن شاهين وأبو موسى (2537) رافع بن سنان أخو معقل الاشجعي ذكره خليفة بن خياط فيمن روى من الصحابة من أشجع (2538) رافع بن سنان الانصاري الاوسي أبو الحكم جد عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان روى عبد الحميد الكبير عن أبيه عن جده أحاديث منها عند أبي داود من طريق عيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الانساب أبو الحكم رافع بن سنان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم من ذرية الفصيون وهو عامر بن ثعلبة (2539) رافع بن سهل بن رافع بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الانصاري حليف القوافلة قيل شهد بدرا ولم يختلف أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة قال الواقدي
[ 366 ]
بسند له أقبل رافع بن سهل الاشهلي يصيح يا آل سهل ما تستبقون من أنفسكم وألقى الدرع وحمل بالسيف فقتل (2540) رافع بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي أخو عبد الله شهد أحدا واستشهد عبد الله بالخندق (2541) رافع بن ظهير أخو أسيد بن ظهير مضى ذكره في ترجمة أنس بن ظهير في حرف الالف إن كان محفوظا وأخرج قاسم بن أصبغ في مسنده من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن رافع بن ظهير أو حضير أنه راح من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه نهى عن كراء الارض أخرجه أبو عمر فقال هذا غلط لا خفاء به قلت الصواب فيه ما خرجه النسائي من هذا الوجه فقال عن أبيه عن رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه فسقط من الرواية ذكر أسيد وعن أبيه والله أعلم (2542) رافع بن عبد الحارث هو بن عنجده يأتي (2543) رافع بن عدي له ذكر في ترجمة عرابة بن أوس (2544) رافع بن عمرو بن جابر بن حارثة بن عمرو بن مخضب أبو الحسن الطائي السنبسي ويقال بن عميرة وقد ينسب لجده وقيل هو رافع بن أبي رافع قال مسلم وأبو أحمد الحاكم له صحبة روى الطبراني من طريق الاعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن رافع بن أبي رافع الطائي قال لما كانت غزوة ذات السلاسل استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص على جيش فيهم أبو بكر فذكر الحديث بطوله وأخرجه بن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف عن سليمان عن طارق عن رافع
[ 367 ]
الطائي قال وكان رافع لصا في الجاهلية وكان يعمد إلى بيض النعام فيجعل الماء فيه فيخبؤه في المفاوز فلما اسلم كان دليل المسلمين قال رافع لما كانت غزوة ذات السلاسل قلت لاختارن لنفسي رفيقا صالحا فوفق لي أبو بكر فكان ينيمني على فراشه ويلبسني كساء له من أكسية فدك فقلت له علمني شيئا ينفعني قال ا عبد الله ولا تشرك به شيئا وأقم الصلاة وتصدق إن كان لك مال وهاجر دار الكفر ولا تأمر على رجلين الحديث وقال بن سعد كان يقال له رافع الخير وتوفي في آخر خلافة عمر وقد غزا في ذات السلاسل ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال وكذا عده العجلي في التابعين وفرق خليفة بن خياط بين رافع بن عمرو صاحب قصة ذات السلاسل فذكره في الصحابة وبين رافع بن عميرة الذي دل خالد بن الوليد على طريق السماوة حتى رحل بهم من العراق إلى الشام في خمسة أيام فذكره في التابعين ولم يصب في ذلك فإنه واحد اختلف في اسم أبيه وذكر بن إسحاق في المغازي أنه هو الذي كلمه الذئب فيما تزعم طئ وكان في ضأن يرعاها فقال في ذلك فلما أن سمعت الذئب نادى يبشرني بأحمد من قريب فألفيت النبي يقول قولا صدوقا ليس بالقول الكذوب وروى الطبراني من طريق عصام بن عمرو عن عمرو بن حيان الطائي قال كان رافع بن عميرة السنبسي يغدي أهل ثلاثة مساجد يسقيهم الحيس وماله إلا قميص واحد هو للبيت وللجمعة (2545) رافع بن عمرو بن مجدع ويقال بن مخدج بن حاتم بن الحارث بن نغيلة بنون ومعجمة مصغرا بن مليل بلامين مصغرا بن ضمرة بن بكربن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري ويعرف بالغفاري وهو أخو الحكم بن عمرو يكنى أبا جبير نزل البصرة وروى عنه ابنه عمران وعبد الله بن الصامت وأبو جبير مولاهم له في مسلم حديث
[ 368 ]
(2546) رافع بن عمرو بن هلال المزني أخو عائذ بن عمرو لهما ولابيهما صحبة سكن رافع البصرة قال بن عساكر كان في حجة الوداع خماسيا أو سداسيا وقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت ورواية عمرو بن سليم المزني عنه في مسند أحمد أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا وصيف ورواية هلال بن عامر عنه تدل على أنه عاش إلى خلافة معاوية وله رواية عند أبي داود والنسائي (2547) رافع بن عمير التميمي يلقب دعموص الرمل سكن الكوفة روى خبره الخرائطي في هواتف الجان من طريق محمد بن عكير عن سعيد بن بجير قال كان رجل من بني تميم يقال له رافع بن عمير وكان أهدى الناس للطريق فكانت العرب تسميه دعموص الرمل فذكر عن بدء إسلامه خبرا طويلا وأنه رأى شيخا من الجن يخاطب آخر وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بخبره قبل أن يخبره قال سعيد بن جبير فكنا نرى أنه الذي نزل فيه وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن الآية وفي إسناد هذا الخبر ضعف وفيه أن الشيخ الجني اسمه معتكد بن مهلهل وأنه قال له إذا نزلت واديا فخفت فقل أعوذ برب محمد من هول هذا الوادي ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل أمرها قال فقلت من محمد قال نبي عربي ومسكنه يثرب ذات النخل قال فركبت ناقتي حتى أتيت المدينة (2548) رافع بن عمير آخر غير منسوب سكن الشام روى بن مردويه في تفسير سورة ص من طريق محمد بن أيوب بن سويد عن أبيه عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي الزاهرية عن رافع بن عميرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عزوجل قال لسليمان سلني أعطك قال أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا ينبغي لاحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
[ 369 ]
وأورده الطبراني مطولا ولكنه أخرجه في ترجمة رافع بن عمير الطائي ولم يقل في سنده إلا رافع بن عمير فهو عندي غيره وقد فرق بينهما بن منده وأبو نعيم (2549) رافع بن عنجدة بضم المهملة والجيم بينهما نون ساكنة ثم دال الانصاري الاوسي من بني أمية بن زيد ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال بن هشام عنجدة أمه واسم أبيه عبد الحارث وقيل هو رافع بن عنجرة براء بدل الدال وهو تصحيف وقيل رافع بن عنبرة وهو تحريف وكان أبو معشر يسميه عامر بن عنجدة ولم يتابع عليه (2550) رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي شهد العقبة وكان أحد النقباء قال سعد بن عبد الحميد بن جعفر كان أول من أسلم من الخزرج وروى البخاري من طريق يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع وكان رفاعة من أهل بدر وكان رافع من أهل العقبة وكان يقول لابنه ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة وروى أبو نعيم من هذا الوجه هذا الحديث مختصرا بلفظ عن معاذ بن رفاعة كان رافع بن مالك من أصحاب العقبة ولم يشهد بدرا ووصله موسى بن عقبة فسماه في البدريين وكذا جاء عن بن إسحاق من رواية يونس بن بكير لا من رواية يزيد البكائي وأورد الحاكم في المستدرك في ترجمته حديث معاذ بن رفاعة عن جده رافع بن مالك قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطس الحديث وهذا وهم وإنما هو عن أبيه كذلك أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من هذا الوجه الذي أخرجه منه الحاكم
[ 370 ]
وحكى بن إسحاق أن رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن عمر بن حنظلة أن مسجد بني زريق أول مسجد قرئ فيه القرآن وأن رافع بن مالك لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع المدينة ثم جمع قومه فقرأ عليهم في موضعه قال وعجب النبي صلى الله عليه وسلم من اعتدال قبلته (2551) رافع بن المعلي بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة الانصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن استشهد ببدر وقتله عكرمة بن أبي جهل ووهم بن شهاب في نسبه فقال إنه من الاوس ثم من بني زريق وبنو زريق من الخزرج لا من الاوس والمقتول ببدر من الخزرج (2552) رافع بن المعلي الانصاري الزرقي له ذكر في ترجمة درة بنت أبي لهب في أسماء النساء وروى بن منده من طريق بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في قوله تعالى إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية نزلت في عثمان بن رافع بن المعلى وخارجة بن زيد فيحتمل أن يكون هو هذا وقيل هو اسم أبي سعيد الآني في الكنى وقد مضى أنه قيل إن اسمه الحارث (2553) رافع بن مكيت بوزن عظيم آخره مثلثة الجهني شهد بيعة الرضوان وكان أحد من يحمل ألوية جهينة يوم الفتح واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه وشهد الجابية مع عمر
[ 371 ]
له عند أبي داود حديث واحد من طريق ولده الحارث بن رافع عنه في حسن الملكة (2554) رافع بن النعمان بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار قال العدوي شهد أحدا (2555) رافع بن يزيد الثقفي قال بن السكن لم يذكر في حديثه سماعا ولا رؤية ولست أدري أهو صحابي أم لا ولم أجد له ذكرا إلا في هذا الحديث وروى بن السكن وأبو أحمد بن عدي من طريق أبي بكر الهذلي عن الحسن عن رافع بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ثوب فيه شهرة قال بن منده رواه سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن بن يزيد عن رافع نحوه وقال الجوذقاني في كتاب الاباطيل هذا حديث باطل وإسناده منقطع كذا قال وقوله باطل مردود فإن أبا بكر الهدلي لم يوصف بالوضع وقد وافقه سعيد بن بشير وإن زاد في السند رجلا فغايته أن المتن ضعيف أما حكمه عليه بالوضع فمردود وقد أكثر الجوذقاني في كتابه المذكور من الحكم ببطلان أحاديث لمعارضة أحاديث صحيحة لها مع إمكان الجمع وهو عمل مردود وقد وقفت على كتابه المذكور بخط أبي الفرج بن الجوزي ومع ذلك فلم يوافقه على ذكر هذا الحديث في الموضوعات (2556) رافع بن يزيد الانصاري تقدم في بن زيد
[ 372 ]
(2557) رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا البهي بفتح الموحدة وكسر الهاء الخفيفة له ذكر في حديث أخرجه بن ماجة والبلاذري وابن أبي عاصم في الادب والحسن بن سفيان في مسنده كلهم عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد عن مغيث بن سمي عن عبد الله بن عمر قال قلت يا رسول الله من خير الناس قال ذو القلب المخموم واللسان الصادق فذكر الحديث وفيه فقلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافعا مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الزيادة ليست عند بن ماجة وروى الحكم الترمذي في نوادره هذا الحديث من طريق محمد بن المبارك الصوري عن يحيى بن حمزة بتمامه وأخرجه الطبراني من وجه آخر وزاد البلاذري قال هشام بن عمار أخشى أن يكون غير محفوظ ولا أحسبه إلا أبا رافع قلت أخرجه أحمد في الزهد من طريق أسد بن وداعة مرسلا لكنه قال رافع بن خديج وقوله بن خديج وهم وهو يقوي الرواية الاولى ويبعد توهم هشام وله ذكر في حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن سعيد قال كان لسعيد بن العاص عبد فأعتق كل واحد من أولاده نصيبه إلا واحدا فوهب نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتق نصيبه فكان يقول أنا مولى النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه رافعا أبا البهي وروى هشام بن الكلبي هذه القصة وزاد فلما ولي عمرو بن سعيد الاشدق بعث إليه فدعاه فقال مولى من أنت قال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه مائة سوط ثم أعاد السؤال فأعاد فضربه مائة أخرى ثم أعاد الثالثة كذلك فلما رأى أنه لا يرفع عنه الضرب قال أنا مولاك قال بن الكلبي والناس يغلطون في هذا فيقولون أبو رافع وإنما هو رافع
[ 373 ]
وقد ذكر هذه القصة أبو العباس المبرد في الكامل من غير سند (2558) رافع مولى عبيد بن عمير الاسلمي له ذكر في ترجمة حمام الاسلمي (2559) رافع الخزاعي مولاهم قال بن إسحاق في المغازي ولما دخلت خزاعة مكة يعني يوم الفتح لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاهم (2560) رافع مولى عائشة روى بن منده من طريق أبي إدريس المرهبي عن رافع مولى عائشة قال كنت غلاما أخدمها إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها وأنه قال عادى الله من عادى عليا قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا (2561) رافع مولى غزية بن عمرو استشهد يوم أحد قاله أبو عمر (2562) رافع مولى سعد ذكره البغوي وقال أبو نعيم ذكره البخاري في تاريخه وروى الحسن بن سفيان من طريق أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق عن المسور بن مخرمة عن رافع مولى سعد أنه عرض منزلا أو بيتا له على جار له فقال أعطيكه بأربعة آلاف لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجار أحق بسبقه
[ 374 ]
وأخرجه أبو محمد الحارثي في مسند أبي حنيفة من طريق أبي حنيفة عن عبد الكريم فقال فيه عن المسور عن رافع قال عرض علي سعد بيتا وساق الحديث من مسند سعد ورواه من وجه آخر فقال فيه عن المسور عن أبي رافع قال عرض علي سعد بيتا فقال خذه فذكر الحديث والمحفوظ من ذلك كله ما أخرجه البخاري من طريق عمرو بن الشريد قال أخذ المسور بن مخرمة بيدي فقال انطلق بنا إلى سعد بن أبي وقاص فجاء أبو رافع فقال لسعد ألا تشتري مني بيتي اللذين في دارك الحديث وأصل التخليط فيه من أبي أمية فإنه ضعيف (2563) رافع القرظي ذكره بن شاهين وأخرج من طريق فراس بن إسماعيل عن عبد الملك بن عمير عن رافع رجل من بني زنباع ثم من بني قريظة أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا إنه لا يجني عليه إلا يده وإسناده ضعيف (2564) رافع رفيق أسلم تقدم ذكره معه ويحتمل أن يكون هو أبا البهي (الراء بعدها الباء (2565) رباح بتخفيف الموحدة بن الربيع بن صيفي التميمي أخو حنظلة التميمي ويقال فيه بالتحتانية وهو قول الاكثر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في النهي عن قتل الذرية فيه أنه خرج معه في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة
[ 375 ]
(2566) رباح بن قصير بفتح أوله اللخمي قال بن السكن في إسناده نظر وروى بن شاهين من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ولد لك قال يا رسول الله وما عسى يولد لي الحديث وفيه إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها لله كل نسب بينها وبين آدم وروى بن شاهين وابن السكن وابن يونس من هذا الوجه مرفوعا ستفتح مصر بعدي فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا قال البخاري لا يصح هذا وقال بن يونس أعاذ الله موسى بن علي أن يحدث بمثل هذا وقد تفرد بهذا مطهر بن الهيثم وهو متروك قال ورباح أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في زمن أبي بكر وكان أبو بكر بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فنزل على رباح بن قصير فأسلم رباح حينئذ وقد روى يحيى بن إسحاق أحد الثقات عن موسى بن علي قال سمعت أبي يحدث أن أباه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أسلم في زمن أبي بكر انتهى وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير (2567) رباح بن المعترف واسمه وهب ويقال بن عمرو بن المعترف بن حجوان بن عمر بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا حسان وكان من مسلمة الفتح قال الزبير بن بكار له صحبة وكان شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة وكذا قال الطبري
[ 376 ]
وروى بن أبي عاصم من طريق عيسى بن أبي عيسى عن محمد بن يحيى بن حبان عن رباح بن المعترف أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ضالة الغنم الحديث وروى شعيب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال بينما نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج اعتزل عبد الرحمن ثم قال لرباح بن المعترف غننا يا أبا حسان فذكر قصة وروى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق عثمان بن نائل عن أبيه قلنا لرباح بن المعترف غننا بغناء أهل بلدنا فقال مع عمر قلنا نعم فإن نهاك فانته وذكر الزبير بن بكار أن عمر مر به ورباح يغنيهم غناء الركبان فقال ما هذا قال له عبد الرحمن غير ما بأس يقصر عن السفر فقال إذا كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن الخطاب وقال أبو نعيم لا أعرف له صحبة (2568) رباح مولى أم سلمة روى النسائي من طريق كريب عن أم سلمة قالت مر النبي صلى الله عليه وسلم بغلام لنا يقال له رباح وهو يصلي فنفخ فقال ترب وجهك ورواه الباوردي من طريق حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن أبي صالح عن أم سلمة وفيه قصته وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين من طريق داود بن أبي هند عن أبي صالح مولى طلحة عن أم سلمة نحوه (2569) رباح ومولى بني جحجبي ذكره فيمن شهدأحدا بن إسحاق استشهد باليمامة (2570) رباح مولى الحارث بن مالك الانصاري ذكره أبو عمر وقال استشهد باليمامة ويحتمل أن يكون الذي قبله
[ 377 ]
(2571) رباح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عمر في قصة اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نساءه قال فجئت إلى المشربة التي هو فيها فقلت يا رباح استأذن لي سماه مسلم في روايته وفي مسلم أيضا من حديث سلمة بن الاكوع الطويل قال وكان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام اسمه رباح وروى الطبراني من طريق بن أبي مليكة عن بن عمر أخبرني بلال مثله وقال البلاذري كان أسود وكان يستأذن عليه ثم صيره مكان يسار بعد قتله فكان يقوم بلقاحه وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان قال اتخذ رباح مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم دارا على زاوية الدار اليمانية ثم أخرج من طريق كريمة بنت المقداد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رباح أدن منزلك إلى هذا المنزل فإني أخاف عليك السبع (2572) رباح غير منسوب قال بن منده هو من أهل الشام روى بن منده من طريق عبد الكريم الجزري عن عبيدة بن رباح عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احتجب عن الناس لم يحتجب عن النار (2573) رباح السلمي له ذكر في شعر هوذة السلمي الآتي ذكره في القسم الثالث من حرف الهاء (2574) ربتس بسكون الموحدة وفتح المثناة بعدها مهملة بن عامر بن حصن بن خرشة بن عمرو بن مالك الطائي قال الطبري له وفادة وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا (2575) ربعي بن الافكل العنبري
[ 378 ]
ذكر سيف في الفتوح أن سعدا ولاه حرب الموصل وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وذكر سيف في موضع آخر أن عمر استعمله على مقدمة جيش أميره عبد الله بن المعتم وله مشاهد في فتوح العراق (2576) ربعي بن تميم بن يعار الانصاري قال العدوي شهد أحدا واستشهد باليمامة (2577) ربعي بن أبي ربعي واسم أبي ربعي رافع بن يزيد بن حارثة بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى البلوي وهم حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الاوس من الانصار حليف الانصار ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وفرق أبو نعيم وأبو موسى بين ربعي بن أبي ربعي وبين ربعي بن رافع وهما واحد (2578) ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو قال الطبري كان عمر أمد به المثنى بن حارثة وكان من أشراف العرب وللنجاشي الشاعر فيه مديح وقال سيف في الفتوح عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم علي أبي عبيدة كتاب عمر بأن يصرف جند العراق إلى العراق وعليهم هاشم بن عتبة وعلي مقدمته القعقاع بن عمرو وعلى مجنبته عمير بن مالك وربعي بن عامر وفي ذلك يقول ربعي أنحنا إليها كورة بعد كورة نقصهم حتى احتوينا المناهلا وله ذكر أيضا في غزوة نهاوند وكان ممن بنى فسطاطا أمير تلك الغزوة النعمان بن مقرن وولاه الاحنف لما فتح خراسان على طخارستان وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
[ 379 ]
(2579) ربعي بن عمرو الانصاري ذكره ضرار بن صرد بإسناد عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد بدرا وشهد صفين مع علي أخرجه أبو نعيم وغيره (ذكر من اسمه الربيع محلى بأل (2580) الربيع بن إياس بن عمرو بن عثمان بن أمية بن زيد الانصاري ذكره موسى بن عقبة وأبو الاسود فيمن شهد بدرا (2581) الربيع بن ربيعة بن رفيع السلمي يأتي في ربيعة بن رفيع (2582) الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة التميمي أبو يزيد المعروف بالمخبل السعدي الشاعر المشهور وزعم زكريا بن هارون الهجري في نوادره أن له صحبة استدركه بن الاثير وابن فتحون وقال بن دريد اسم المخبل ربيعة بن كعب وقيل ربيعة بن مالك وقيل اسمه ربيعة بن عوف قاله المرزباني وحكى الخلاف فيه وقال كان مخضرما نزل البصرة وقال بن الكلبي اسمه الربيع بن مالك قال أبو الفرج الاصبهاني كان المخبل مخضرما من فحول الشعراء وعمر عمرا طويلا وأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان وفيه يقول الفرزدق الشاعر وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا وأبو يزيد وذو القروح وجرول وأورد مهاجاة بين المخبل وبين الزبرقان بن بدر وقال المرزباني كان شاعرا مفلقا مخضرما نزل البصرة وهو القائل في قصيدته المشهورة إني وجدت الامر أرشده تقوى الاله وشره الاثم
[ 380 ]
وذكر وثيمة في الردة أن المخبل شهد مع قيس بن عاصم حرب ربيعة بالبحرين وله في قيس بن عاصم مديح وقد مضى له ذكر في ترجمة بغيض بن عامر في القسم الثالث ويقال إنه خطب أخت الزبرقان فمنعه لشئ كان في عقله وزوجها هزالا وكان هزال قتل جارا للزبرقان فعيره المخبل بأبيات منها أنكحت هزالا خليدة بعدما زعمت بظهر الغيب أنك قاتله (2583) الربيع بن زياد بن أنس بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي قال أبو عمر له صحبة ولا أعرف له رواية كذا قال وقال أبو أحمد العسكري أدرك الايام النبوية ولم يقدم المدينة إلا في أيام عمر وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين وقال بن حبان ولاه عبد الله بن عامر سجستان سنة تسع وعشرين ففتحت على يديه وقال المبرد في الكامل كان عاملا لابي موسى على البحرين وفد على عمر فسأله عن سنه فقال خمس وأربعون وقص قصة في آخرها أنه كتب إلى أبي موسى أن يقره على عمله واستخلفه أبو موسى على حرب مناذر سنة تسع عشرة فافتتحها عنوة وقتل بها أخوه المهاجر بن زياد وروى من طريق سليمان بن بريدة أن وافدا قدم على عمر قال ما أقدمك قال قدمت وافدا لقومي فأذن للمهاجرين والانصار والوفود فتقدم الرجل فقال له عمر هيه قال هيه يا أمير المؤمنين والله ما وليت هذه الامة إلا ببلية ابتليت بها ولو أن شاة
[ 381 ]
ضلت بشاطئ الفرات لسئلت عنها يوم القيامة قال فانكب عمر يبكي ثم رفع رأسه قال ما أسمك قال الربيع بن زياد وله مع عمر أخبار كثيرة منها أن عمر قال لاصحابه دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا لم يكن بأمير فكأه أمير فقالوا ما نعرفه إلا الربيع بن زياد قال صدقتم ذكرها بن الكلبي وذكر بن حبيب أن زيادا كتب إلى الربيع بن زياد أن أمير المؤمنين كتب إلي أن آمرك أن تحرز البيضاء والصفراء وتقسم ما سوى ذلك فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وبادر فقسم الغنائم بين أهلها وعزل الخمس ثم دعا الله أن يميته فما جمع حتى مات قلت وقد رويت هذه القصة لغيره وكان الحسن البصري كاتبه وولى خراسان لزياد إلى أن مات وكان حفيده الحارث بن زياد بن الربيع في حملة أبي جعفر المنصور ولم يكن في عصره عربي ولا عجمي أعلم بالنجوم منه وكان يتحرج أن يقضى وكان يبصر حكم ما دلت عليه النجوم (2584) الربيع بن زيد ويقال بن زياد ويقال ربيعة قال البغوي لا أدري له صحبة أم لا ثم أخرج هو والطبراني من طريق داود الاودي أنه سمع أبا كرز الحارثي عن ربيع بن زيد قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أبصر شابا يسير معتزلا فقال مالك اعتزلت الطريق قال كرهت الغبار قال فلا تعتز له فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة وأخرجه أبو داود في المراسيل وأخرجه النسائي في الكنى لكن قال ربيعة بن زياد وأخرجه بن منده فقال ربيعة بن زياد أو بن زيد (2585) الربيع بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر الانصاري الظفري
[ 382 ]
قال أبو عمر شهد أحدا (2586) الربيع بن طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي بن عم جبير بن مطعم بن عدي قتل أبوه طعيمة بن عدي يوم بدر كافرا وأم هذا أم حبيبة بنت أبي العاص عمة مروان بن الحكم ذكره الزبير بن بكار (2587) الربيع بن قارب العبسي استدركه أبو علي الغساني وقال حديثه عنه ولده عبد الله بن القاسم بن حاتم بن عقبة بن عبد الرحمن بن مالك بن عنبسة بن عبد الله بن الربيع بن قارب العبسي حدثني أبي عن أبيه عن أبي جده أن أباه ربيعا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكساه بردا وحمله على ناقة وسماه عبد الرحمن (2588) الربيع بن مالك قد مضى في الربيع بن ربيعة (2589) الربيع بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل الخفاجي بايع وأسلم ذكره بن سعد في وفد بني عقيل كذا قرأت بخط شيخنا شيخ الاسلام البلقيني في حاشية نسخته من التجريد ثم راجعت طبقات بن سعد وقد ذكرت خبره في مطرف بن عبد الله بن الاعلم (2590) الربيع بن النعمان بن يساف أخو الحارث شهد أحدا استدركه الاشيري (2591) الربيع الانصاري الزرقي روى البغوي وابن أبي عاصم والطبراني من طريق جرير عن عبد الملك بن عمير عن الربيع الانصاري قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بن أخي جبر الانصاري 199 فجعل أهله يبكون فقال لهن عمر مه فقال دعهن يبكين ما دام فإذا وجب فليسكتن كذا قال جرير
[ 383 ]
ورواه داود الطائي عن عبد الملك بن عمير عن جبر بن عتيك فالله أعلم (2592) الربيع الانصاري روت عنه ابنته أم سعد سعد أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال سوء الخلق شؤم وطاعة النسا ندامة وحسن الملكة نماء أورده بن منده (2593) الربيع الجرمي قال بن حبان له صحبة وروى الطبراني والباوردي من طريق مسلم بن عبد الرحمن عن سوادة بن الربيع قال انطلقت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لنا بذودين الحديث قال أبو نعيم رواه حماعة عن مسلم بن عبد الرحمن فلم يقل أحد منهم مع أبي إلا سلمة بن رجاء في هذه الرواية ووقع عند البغوي من وجه آخر أتيت بأمي فأمر لها فليحرر (ذكر من اسمه ربيعة بزيادة هاء في آخره (2594) ربيعة بن أكثم بن أبي الجون الخزاعي نسبه بن السكن وأورد له الجديث الذي رويناه في الغيلانيات من طريق سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا وإسناده إلى سعيد بن المسيب ضعيف قال بن السكن لم يثبت حديثه (2595) ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن لكيز بن عامر بن غنم بن
[ 384 ]
ذودان بن أسد بن خزيمة الاسدي حليف بني عبد شمس ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرا واستشهد بخيبر وهو بن ثلاثين سنة قتله الحارث اليهودي بحصن النطاة وله ذكر في ترجمة معاذ بن ماعص وكان قصيرا وكنيته أبو يزيد وأورد أبو عمر في ترجمته الحديث الذي ذكرته في الذي بعده والذي يظهر أن الذي صنعه بن السكن اصوب (2596) ربيعة بن أمية بن أبي الصلت الثقفي ذكره المرزباني وأنشد له شعرا يرد به على أبيه انتسابه في أبيات يقول فيها وإنا معشر من جذم قيس فنسبتنا ونسبتهم سواء وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق أحد من ثقيف وقريش بمكة والطائف في حجة الوداع إلا شهدها مسلما وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت قبل ذلك بيقين سنة تسع من الهجرة وسيأتي شئ من ذلك في ترجمة أخيه القاسم بن أمية بن أبي الصلت (2597) ربيعة بن أبي براء هو بن عامر بن مالك يأتي (2598) ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أبوأروى الهاشمي وكان أسن من عمه العباس قاله الزبير قال ولم يشهد بدرا مع قومه لانه كان غائبا بالشام وأمه عزة بنت قيس الفهرية وثبت ذكره في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب بن ربيعة قال اجتمع ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب والعباس بن عبد المطلب فقالا لو بعثنا هذين الغلامين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهما على الصدقات الحديث بطوله
[ 385 ]
وكان ربيعة شريك عثمان في الجاهلية في التجارة قال الدارقطني في كتاب الاخوة أطعمه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وسق كل عام وكذا قال الزبير ومات ربيعة في خلافة عمر قبل أخويه نوفل وأبي سفيان وقيل مات سنة ثلاث وعشرين بالمدينة (2599) ربيعة بن الحارث بن نوفل ذكره البغوي في الصحابة وكان سكن المدينة رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم أر له حديثا قلت قد أورد حديثه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن ربيعة بن الحارث بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع أحدكم فليقل اللهم لك ركعت وبك آمنت الحديث أخرجه أبو نعيم في ترجمة الذي قبله وفي سياقه عن ربيعة بن الحارث بن نوفل فإن كان نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فإن لابيه وجده صحبة ولاخيه عبد الله بن الحارث رؤية (2600) ربيعة بن خراش الصباحي ذكر الرشاطي عن أبي الحسن المدائني أنه ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشج قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (2601) ربيعة بن أبي خرشة بن عمرو بن ربيعة بن حبيب بن جذيمة مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أسلم يوم الفتح واستشهد باليمامة ذكره أبو عمر (2602) ربيعة بن خويلد بن سلمة بن هلال بن عامر بن عائذ بن كليب بن عمرو بن لؤي بن رهم الانماري ذكره بن شاهين من طريق الكلبي وقال كان شريفا واستدركه بن فتحون وأبو موسى
[ 386 ]
(2603) ربيعة بن دراج بن العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمع القرشي الجمحي ذكر الواقدي في المغازي أنه أسر يوم بدر كافرا ثم أطلق وهو عم عبد الله بن محيريز التابعي المشهور وعاش ربيعة إلى خلافة عمر فالظاهر أنه من مسلمة الفتح لانه لم يبق إلى حجة الوداع أحد من قريش غير مسلم وقد ذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع في الطبقة الاولى من التابعين وقد روى بن جوصاء من طريق بشر بن عبد الله بن يسار عن عبد الله بن محيريز عن عم له قال صليت خلف عمر فصلى العصر ركعتين فرأى عليا يسبح بعد العصر فتغيظ عليه الحديث قال بن جوصاء قال أبو زرعة يعني الدمشقي اسم عم بن محيريز ربيعة بن دراج قال أبو زرعة حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ان بن شهاب كتب إليه يذكر أن بن محيريز أخبره عن ربيعة بن دراج به ورواه أحمد من طريق صالح بن أبي الاخضر عن الزهري حدثني ربيعة بن دراج كذا قال ورواه بن المبارك عن معمر عن الزهري عن ربيعة ولم يقل حدثني وهو الصواب فإن بينهما بن محيريز ورواه البخاري في تاريخه من طريق عقيل عن الزهري عن حرام بن دراج أن عليا ومن طريق يونس عن الزهري حدثني دراج أن عليا ومن طريق الزبيدي عن الزهري سمع بن محيريز صلى بنا عمر فهذا الاختلاف عن الزهري من أصحابه وأرجحها رواية أبي صالح عن الليث والله أعلم وذكر الزبير أن ابنه عبد الله بن ربيعة قتل يوم الجمل (2604) ربيعة بن رفيع بالتصغير بن ثعلبة بن ضبيعة بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي كان يقال له بن الدغنة وهي أمه ويقال اسمها لذعة وهو الذي جزم به بن هشام وهشام بن الكلبي وأبو عبيدة
[ 387 ]
قال أبو إسحاق في المغازي في غزوة حنين فلما انهزم المشركون أدرك ربيعة بن رفيع دريد بن الصمة وهو في شجار له فظنه امرأة فإذا به شيخ فذكر قصة قتله وفيها فإذا رجعت إلى أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فأخبر أمه بذلك فقالت لقد أعتق أمهات لك وزاد أبو عبيدة في الجماجم له فقالت له ألا تكرمت عن قتله لما أخبرك عنه علينا فقال ما كنت لا تكرم عن رضا الله ورسوله ووافقه الواقدي على ذلك وأما بن الكلبي فقال هو ربيع بن ربيعة بن رفيع فالله أعلم وفي حديث أبي موسى الاشعري 2 عند مسلم أنه الذي قتل دريد بن الصمة بعد أن قتل دريد عمه أبا عامر الاشعري لكن ذكر بن إسحاق أن الذي قتله أبو موسى هو سلمة بن دريد بن الصمة وهذا أشبه فإن دريد بن الصمة إذ ذاك لم يكن ممن قاتل لكبر سنه (2605) ربيعة بن رقيع بن مسلمة بالقاف بن محلم بن صلاءة بمهملة ولام خفيفة بن عبدة بضم المهملة وسكون الموحدة بن عدي بن جنذب بن العنبر التميمي العنبري ذكره بن الكلبي وابن حبيب فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من بني تميم ونادى من وراء الحجرات وله ذكر في ترجمة الاعور بن بشامة وذكر بن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمرو بن قتادة أن قتادة قال يا رسول الله إن على رقبة من ولد إسماعيل قال فقدم سبي بلعنبر وقد قدم فيهم ركب من بني تميم منهم ربيعة بن رقيع وسبرة بن عمرو ووردان بن محرز وفراس بن حابس وأخوه الاقرع فكلموا فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (2606) ربيعة بن رواء العنسي بالنون ذكره الطبراني وغيره وأخرج من طريق عيسى بن محمد بن عبد العزيز بن أبي بكر بن محمد عن أبيه عن عبد العزيز عن أبيه أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على النبي صلى الله
[ 388 ]
عليه وسلم فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقالها فقال أراغبا أم راهبا فقال أما الرغبة فوالله ما هي في يديك وأما الرهبة فوالله إنا لبلاد ما تبلغنا جيوشك الحديث وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم رب خطيب من عنس وفيه إنه مات وهو راجع إلى بلاده وأبو بكر بن محمد أظنه بن عمرو بن حزم (2607) ربيعة بن روح العنسي مدني روى عنه محمد بن عمرو بن حزم قاله أبو عمر قال بن الاثير يغلب على ظني أنه غير الذي قبله لانه روى عنه محمد وهو مدني والاول عاد إلى بلاده فمات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قلت بل الذي يغلب على ظني أنهما واحد وأن اسم أبيه تصحف وما احتج به بن الاثير فضعيف فإنه لا يمتنع على محمد أن يروي قصته وإن لم يدركه كما رواه غيره (2608) الله تعالى ربيعة بن زرعة الحضرمي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس (2609) ربيعة بن زياد وقيل بن أبي يزيد السلمي ويقال اسمه ربيع له حديث الغبار ذريرة الجنة وفي إسناده مقال أخرجه بن منده وأبو عمر (2610) ربيعة بن سعد الاسلمي أبو فراس ذكره البخاري وقال أراه له صحبة حجازي قلت وأخشى أن يكون هو ربيعة بن كعب الآتي
[ 389 ]
(2611) ربيعة بن السكن أبو رويحة الفزعي قال بن حبان له صحبة وسكن فلسطين ومات ببيت جبرين وقال الدولابي في الكنى سمعت موسى بن سهل يقول أبو رويحة الفزعي من خثعم واسمه ربيعة بن السكين وذكره إسحاق بن إبراهيم الرملي في الافراد من أحاديث بادية الشام من طريق حرام بن عبد الرحمن الخثعمي عن أبي زرعة الفزعي ثم الثمالي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد له راية رقعة بيضاء ذراعا في ذراع لفظ بن منده وفي رواية الدولابي راية بيضاء وقال اذهب يا أبا رويحة إلى قومك فناد فيهم من دخل تحت راية أبي رويحة فهو آمن ففعلت وروى الدولابي وابن منده من طريق أبي عبيد الله عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار بن أبي رويحة عن أبيه عن أبيه عن أبي رويحة ربيعة بن السكين قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد لي راية بيضاء وقال الدولابي في الكنى حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سويد حدثنا حسان بن جبير مولى الحبشة حدثني خالي أجلح بن أشعر عن عمه حسان بن أبي مطير أنه سمع حسين بن سريج أبا حفصة الحبشي يحدث عن أبي رويحة الفزعي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يواخي بين الناس فآخى بينهم وبقيت فقدم رجل من الحبشة فآخى بيني وبينه وقال أنت أخوه وهو أخوك (2612) ربيعة بن سيار بن عمرو بن عوف ذكر بن ماكولا أن له صحبة قرأت ذلك بخط مغلطاي وهو في التجريد وأنا أخشى أن يكون هو ربيعة بن عمرو بن يسار الآتي قريبا (2613) ربيعة بن أبي الصلت الثقفي ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة واختط بها واستدركه بن فتحون (2614) ربيعة بن عامر بن بجاد بموحدة وجيم خفيفة الازدي ويقال الدئلي
[ 390 ]
يعد في أهل فلسطين وسمي أبو عمر جده الهاد روى حديثه أحمد والنسائي والحاكم من طريق يحيى بن حسان شيخ من أهل بيت المقدس عن ربيعة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألظوا بياذا الجلال والاكرام قال أبو عمر لا يعرف له إلا هذا الحديث من هذا الوجه وقوله ألظوا بفتح الهمزة وكسر اللام وتشديد الظاء أي الزموا ذلك (2615) ربيعة بن عامر بن مالك هو بن أبي براء يأتي (2616) ربيعة بن عباد بكسر المهملة وتخفيف الموحدة الدئلي ويقال في أبيه بالفتح والتثقيل والاول الصواب قاله بن معين وغيره وروى أحمد من طريق أبي الزناد عن ربيعة بن عباد وكان جاهليا فأسلم قال رأيت أبا لهب بسوق عكاظ وهو وراء النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وبسوق ذي المجاز وهو يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا الحديث وخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته من طريق سعيد بن خالد القارظي عن ربيعة بن عباد الدئلي قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول إن هذا قد غوى فلا يغوينكم الحديث وأخرجه الطبراني من طريق سعيد بن سلمة عن بن المنكدر وزيد بن أسلم جميعا عن ربيعة نحوه
[ 391 ]
ومن طريق بن إسحاق عن حسين بن عبيد الله سمعت ربيعة بن عباد يقول إني لمع أبي وأنا شاب أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل فقلت لابي من هذا فذكر الحديث وروى الواقدي من وجه آخر عن ربيعة قال دخلنا مكة بعد فتحها بأيام نرتاد وأنا مع أبي فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساعة رأيته عرفته وذكرت رؤيتي إياه بذي المجاز فسمعته يومئذ يقول لا حلف في الاسلام قال أبو عمر عمر ربيعة عمرا طويلا ولا أدري متى مات قلت ذكر خليفة وابن سعد أنه مات في خلافة الوليد (2617) ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي روى بن منده من طريق سعدان بن يحيى عن ثابت أبي حمزة عن بحينة عن ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخيف فقال نضر الله امرأ سمع مقالتي الحديث بطوله ومن طريق عمرو بن عبد الغفار عن أبي حمزة عن ربيعة بن عثمان عن أبيه عن جده ومن طريق أبي حمزة الخراساني عن عثمان بن حكيم عن ربيعة بن عثمان قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى (2618) ربيعة بن عتيك ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على الحيرة في زمن أبي بكر الصديق وقد قدمنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة (2619) ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف أخو أبي عبيد والد المختار
[ 392 ]
روى بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال نزلت هذه الآية في ربيعة بن عمرو وأصحابه وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم الآية وقد تقدم في ترجمة أخيه حبيب بن عمرو (2620) ربيعة بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع الجهني حليف بني النجار من الانصار وهو أخو وديعة بن عمرو ذكرهما بن الكلبي واستدركه أبو علي الغساني (2621) ربيعة بن عمرو الجرشي تابعي يأتي في بن الغاز (2622) ربيعة بن عوف مضى في الربيع بن مالك (2623) ربيعة بن عيدان بفتح المهملة 101 وسكون التحتانية على المشهور بن ذي العرف بن وائل بن ذي طواف الحضرمي ويقال الكندي روى الطبراني من طريق عبد الملك بن عمير عن علقمة بن وائل عن أبيه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه خصمان فقال أحدهما يا رسول الله إن هذا انتزع على أرضي في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس وخصمه ربيعة بن عيدان الحديث وأصله في مسلم من حديث علقمة دون تسميتهما وله طرق وقال أبو سعيد بن يونس شهد ربيعة بن عيدان بن ربيعة الاكبر بن عيدان الاكبر بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرمي فتح مصر وله صحبة وليست له رواية نعلمها وسيأتي له ذكر في عيدان بن أشوع
[ 393 ]
(2624) ربيعة الجرشي هو بن عمرو وقيل بن الغاز قال بن عساكر الاول أصح وحكى بن السكن أنه ربيعة بن الردم يكنى أبا الغاز وهو جد هشام بن الغاز بن ربيعة قال البغوي يشك في سماعه وقال بن أبي حاتم عن أبيه قال بعض الناس له صحبة وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثانية من التابعين وابن سميع في الاولى منهم وقال الدارقطني في صحبته نظر وقال العسكري اختلف في صحبته وقال بن سعد فيمن نزل بالشام من الصحابة ربيعة بن عمرو الجرشي وفي بعض الحديث أن له صحبة وكان ثقة وقال الصوري في حاشية الطبقات لا أعلم له صحبة وروى بن السكن من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عبد الملك بن يزيد عن ربيعة الجرشي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عشر آيات بين يدي الساعة فذكر الحديث وقال البخاري قال بشر بن حاتم عن عبيد الله عن زيد عن عبد الملك عن مولى لعثمان عن ربيعة الجرشي وكانت له صحبة وروى بن أبي خيثمة من طريق هشام بن الغاز عن أبيه عن جده ربيعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في آخر أمتي الخسف والقذف والمسخ الحديث وروى البغوي من طريق علي بن رباح عن ربيعة الجرشي قال قيل يا رسول الله أي القرآن أفضل قال البقرة الحديث وروى الطبراني بإسناد صحيح عن قتادة عن النضر بن أنس أنه حدثه عن ربيعة الجرشي وله صحبة قال في قوله عزوجل والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه قال بيده
[ 394 ]
ومن طريق عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن عطية عن ربيعة الجرشي فذكر حديثا آخر وله رواية عن عائشة روع عنه خالد بن معدان وعطية بن قيس والحارث بن يزيد ويحيى بن ميمون المصريان ومجاهد وأبو المتوكل الناجي البصري وقال لقيته وهو فقيه الناس في زمن معاوية وبشير بن كعب وقال يعقوب بن شيبة كان أحد الفقهاء اتفقوا على أنه قتل بمرج راهط مع الضحاك بن قيس سنة بأربع وستين وكان زبيريا (2625) ربيعة بن الفراس ويقال الفارسي يعد في المصريين روى حديثه بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن ربيعة بن الفراس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسير حي حتى يأتوا بيتا تعظمه العرب مستترا فيأخذون من ماله الحديث وذكره بن يونس وقال روى بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عنه قوله (2626) ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد بن تميم من بني معاوية بن عوف ذكره بن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة فيمن شهد أحدا وقتل بها أخرجه الطبراني وغيره (2627) ربيعة بن قريش يأتي في آخر من اسمه ربيعة (2628) ربيعة بن قيس العدواني ذكره ضرار بن صرد بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وهو من عدوان قيس خرجه أبو نعيم وغيره (2629) ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر أبو فراس الاسلمي حجازي
[ 395 ]
روى حديثه مسلم وغيره من طريق أبي سلمة عن ربيعة بن كعب قال كنت أبيت على باب النبي صلى الله عليه وسلم وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوى من الليل يقول سمع الله لمن حمده وكان من أهل الصفة وقال الحاكم أبو أحمد تبعا للبخاري أبو فراس الذي يروي عنه أبوعمران الجوني غير ربيعة بن كعب هذا وذكر مسلم والحاكم في علوم الحديث أن أبا سلمة بن عبد الرحمن تفرد بالرواية عن ربيعة بن كعب وذكر الذهبي أنه روى عنه أيضا محمد بن عمرو بن عطاء وحنظلة بن علي الاسلمي ونعيم المجمر قلت ورواية محمد بن عمرو عنه عند بن منده لكن قال عن أبي فراس الاسلمي ولم يسمه وفي المسند رواية لمحمد بن عمرو هذا عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب وفي المستدرك من طريق أبي عمران الجوني حدثني ربيعة بن كعب وهذا يقوي قول من قال إن أبا فراس شيخ أبي عمران هو ربيعة ويكمل بهذا أن ربيعة أربعة من الرواة غير أبي سلمة قال الواقدي كان من أصحاب الصفة ولم يزل مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن قبض فخرج من المدينة فنزل في بلاد أسلم على بريد من المدينة وبقى إلى أيام الحرة ومات بالحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجة (2630) ربيعة بن كعب آخر تقدم في الربيع بن مالك (2631) ربيعة بن كلدة بن أبي الصلت الثقفي له صحبة استدركه بن فتحون ويحتمل أن يكون هو الذي مضى نسبه هناك إلى جده
[ 396 ]
(2632) ربيعة بن لهيعة ويقال لهاعة الحضرمي روى يعقوب بن محمد الزهري عن زرعة بن مغلس عن أبيه عن أبيه فهد بن ربيعة عن أبيه ربيعة بن لهيعة قال وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأديت إليه زكاتي وكتب لي كتابا الحديث (2633) ربيعة بن ليث بن حدرجان بن عباس بن ليث المعروف بالمبرق سمي بذلك لقوله إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني من الارض لا بر فضاء ولا بحر بأرض بها عبد الاله محمد أبين ما في الصدر إذ بلغ الصدر وتلكم قريش تجحد الله ربها كما جحدت عاد ومدين والحجر ذكره المرزباني وذكرها في ترجمة عبد الله بن الحارث بن قيس السهمي وذكر أن نسبتها له أثبت (2634) ربيعة بن مالك تقدم في الربيع (2635) ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور له صحبة قال خليفة وذكره بن فتحون (2636) ربيعة بن ملة أخو حبيب بن ملة تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس (2637) ربيعة بن المنتفق العقيلي يأتي ذكره في ترجمة عمرو بن مالك الرؤاسي (2638) ربيعة بن ملاعب الاسنة أبي براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابي ثم الجعفري لم أر من ذكره في الصحابة إلا ما قرأت في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري روايته عن أبي جعفر بن حبيب وقال حسان لربيعة بن عامر بن مالك وعامر هو ملاعب الاسنة في قصة الرجيع يحرض ربيعة بن عامر على عامر بن الطفيل بإخفاره ذمة أبي براء
[ 397 ]
ألا من مبلغ عني ربيعا فما أحدثت في الحدثان بعدي أبوك أبو الفعال أبو براء وخالك ماجد حكم بن سعد بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد تهكم عامر بأبي براء ليخفره وما خطأ كعمد قال فلما بلغ ربيعة هذا الشعر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول أيغسل عن أبي هذه الغدرة أن أضرب عامر بن الطفيل ضربة أو طعنة قال نعم فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة أشواه منها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر بن الطفيل اقتص فقال قد عفوت قلت فذكر غير واحد من أهل المغازي أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة أو ناقة ورأيت له رواية عن أبي الدرداء من طريق حبيب بن عبيد عنه فكأنه عمر في الاسلام (2639) ربيعة بن نيار له صحبة قال الطبراني واستدركه بن فتحون (2640) ربيعة بن وقاص روى له بن منده من طريق أبان عن أنس عن ربيعة بن وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة مواطن لا يرد فيها الدعاء رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي الحديث قال لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت وإسناده ضعيف (2641) ربيعة بن يزيد السلمي
[ 398 ]
قال البخاري له صحبة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وقال العسكري قال بعضهم إن له صحبة وقال بن عبد البر في آخر ترجمة ربيعة الجرشي أما ربيعة بن يزيد السلمي فكان من النواصب يشتم عليا قال أبو حاتم لا يروى عنه ولا كرامة ومن ذكره في الصحابة لم يصنع شيئا انتهى وقد استدركه بن فتحون وأبو علي الغساني وابن معوز على أبي عمر اعتمادا على قول البخاري (2642) ربيعة الاجذم الثقفي ذكره بن شاهين وأخرج من طريق أبي معشر عن رجاله بأسانيد قالوا كان في وفد ثقيف رجل من بني مالك يقال له ربيعة الاجذم فكانوا يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم ويمسحون على يديه فلما بلغ ربيعة ليبايعه قال له قد بايعناك فارجع فرجع (2643) ربيعة الجرشي هو بن عمرو تقدم (2644) ربيعة السعدي ذكره البغوي وأخرج من طريق الضحاك البناني عن ربيعة السعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أعز الدين بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب (2645) ربيعة القرشي ذكره بن أبي خيثمة وقال لا أدري من أي قريش هو وروى الحسن بن سفيان والبغوي والباوردي من طريق جرير عن عطاء بن السائب عن بن ربيعة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا في الجاهلية بعرفات مع المشركين ورأيته واقفا في ذلك الموقف فعرفت أن الله وفقه لذلك
[ 399 ]
قال البغوي لا يروى عنه إلا بهذا الاسناد واختلف في ضبطه فقيل كالجادة وقيل بالتصغير والتثقيل قال أبو نعيم أظنه ربيعة بن عباد واستند إلى ما أخرجه بن السكن من طريق مسعود بن سعد عن عطاء بن السائب عن بن عباد عن أبيه فذكر مثل هذا الحديث قلت وعطاء اختلط وجرير ومسعود سمعا منه بعد الاختلاط وقد أخرج بن جرير هذا الحديث في ترجمة ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فلم يصنع شيئا وحكى بن فتحون أنه قيل فيه ربيعة بن قريش الراء بعدها الجيم (2646) رجاء بن الجلاس يأتي في زيد بن الجلاس (2647) رجاء الغنوي ذكره البخاري وأخرج من طريق ساكنة بنت الجعد عنه أنه كانت أصيبت يده يوم الجمل وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أعطاه الله حفظ كتابه فظن أن أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد غمص أعظم النعم وأخرج بن منده من هذا الوجه حديثا آخر وذكره بن أبي حاتم فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه ساكنة بنت الجعد وأما بن حبان فذكره في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل وقال أبو عمر لا يصح حديثه روت عنه سلامة بنت الجعد كذا قال فصحف (2648) رجاء غير منسوب روى أبو موسى من طريق يحيى بن أيوب عن إسحاق بن أسد عن ابنه يزيد
[ 400 ]
عن رجاء قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قليل الفقه خير من كثير العبادة وهذا إسناد مجهول (2649) رجل من بلقين ذكر بن حزم أنه اسم علم على صحابي وقد أعدته في القسم الرابع (الراء بعدها الحاء (2650) رحضة بفتح أوله وثانيه ثم ضاد معجمة بن خربة الغفاري والد إيماء المتقدم في الهمزة وجد خفاف المتقدم في الخاء المعجمة قال أبو عمر في ترجمة خفاف يقال له ولابيه وجده صحبة واستدركه لذلك أبو علي الغساني وابن فتحون قلت ولا أعرف لابي عمر مستندا في إثبات صحبة رحضة وابنه إيماء وابنه خفاقه وقد ثبت في الصحيح البخاري عن عمر ما يدل على أن لابن خفاف صحبة فإن ثبت ما ذكر أبو عمر فهؤلاء أربعة في نسق لهم صحبة رحضة وابنه إيماء وابنه خفاف فهم نظير بن أسامة بن زيد بن حارثة وابن سلمة بن عمرو بن الاكوع فيرد على قول موسى بن عقبة ومن تبعه أن أربعة في نسق صحابة مختص ببيت أبي بكر الصديق (الراء بعدها الخاء (2651) رخيلة بالمعجمة مصغرا بن ثعلبة بن خالد بن عامر بن بياضة الانصاري الزرقي ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال بن هشام قاله بن إسحاق بالجيم والصواب بالخاء كذا أطلق وقيده الدارقطني وغيره بالخاء المعجمة
[ 401 ]
وقد تقدم أن أبا نعيم ذكره في حرف الجيم في جبلة فأسقط أول اسمه (2652) رخي العنبري ذكره بن فتحون هنا وقال غيره بالزاي وسيأتي (الراء بعدها الدال (2653) رداد الليثي أخرجه حديثه أبو داود وسيأتي شرح حاله في حرف الراء من الكنى (2654) رداد آخر غير منسوب ذكره العلائي في الوشي في الفصل الثاني من الباب الاول فقال بشير بن سلمة بن محمد بن رداد من ولد بن أم مكتوم عن أبيه عن جده رفعه لو سار جبل يوم السبت من مشرق إلى مغرب لرده الله إلى وطنه قال بن قانع حدثنا أحمد بن زنجويه حدثنا إبراهيم بن الوليد حدثنا بشير به كذا أخرجه بن قانع في ترجمة رداد ولم يذكره بن عبد البر ولا بن منده وأولاده مجاهيل والحديث منكر أو موضوع قلت ولم يذكره بن الاثير في أسد الغابة ولا الذهبي في تجريده مع أنه يكثر النقل من معجم بن قانع لانه غير مسموع فتعجبت من ذلك فراجعت معجم بن قانع فلم أره في حرف الراء لكن وجدته أخرجه في حرف العين فيمن اسمه عمرو فقال في آخر ترجمة عمرو بن أم مكتوم حدثنا أحمد بن زنجويه فذكره وكذا جزم صاحب الفردوس لما ذكر هذا الحديث أنه من حديث بن أم مكتوم لكنه سماه عبد الله ولم يخرج له ولده في مسنده إسنادا وهذا بحسب الاختلاف في اسم بن أم مكتوم كما سيأتي في ترجمته فعلى هذا فالخبر من رواية سلمة بن محمد بن رداد عن جده الاعلى بن أم مكتوم والله أعلم وقد كتبته هنا على الاحتمال تبعا لشيخ شيوخنا العلائي (2655) رديح بمهملات مصغرا بن ذؤيب العنبري تقدم في ذؤيب بن شعتم العنبري
[ 402 ]
الراء بعدها الزاي (2656) رزعة بن عبد الله الانصاري أوله راء ثم زاي ساكنة ثم عين كذا هو قيل من اسمه رباح في كتاب بن السكن وقال روى حديثه بن لهيعة عن أحمد بن حازم عن أبي الحويرث عن رزعة بن عبد الله الانصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحب أحدكم الحياة والموت خير له من الفتن الحديث وأخرجه أبو موسى من طريق بن جريج عن أبي الحويرث عن رزعة به وقال رزعة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين أورده في حرف الزاي فالله أعلم (2657) رزين براء وزاي بوزن عظيم بن أنس بن عامر سلمى قال بن حبان يقال إن له صحبة وقال بن السكن له صحبة وروى أبو يعلى وابن السكن والطبراني من طريق فهد بن عوف عن نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي حدثني أبي عن جدي رزين بن أنس قال لما أظهر الله الاسلام وكانت لنا بئر فخفنا أن يغلبنا عليه من حولنا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكتب لي كتابا الحديث وروى محمد بن حميد بن نائل بن مطرف بن العباس عن أبيه عن جده العباس قال استقطعت النبي صلى الله عليه وسلم ركية فذكر الحديث فما أدري هل نائل واحد أو اثنان وقال بن منده رواه عبد السلام بن عمير الجنبي عن نائل بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حزم بن أنس بن عامر السلمي حدثني أبي عن آبائه أن الكتاب كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس قلت وقد تقدم ذكر أبيه أنس بن عباس ويأتي ذكر جده العباس إن شاء الله تعالى (2658) رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن سعد بن عوف المحاربي ذكر بن الكلبي والطبري والدارقطني أن له وفادة واستدركه بن فتحون
[ 403 ]
الراء بعدها السين (2659) رسيم العبدي الهجري وهو عند بن ماكولا بوزن عظيم قال بن يقظة بل هو مصغر وقال إنه نقمة من خط أبي نعيم قلت وكذلك رأيته في أصلين من كتاب بن السكن وابن أبي حاتم روى حديثه بن أبي شيبة وأحمد من طريق يحيى بن غسان عن بن الرسيم عن أبيه قال وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فنهانا عن الظروف ثم رجعنا إليه في العام الثاني فقال اشربوا فيما شئتم الحديث وقال بن منده في سياقه عن أبيه وكان فقهيا من أهل هجر قال بن السكن إسناده مجهول (الراء بعدها الشين (2660) رشدان الجهني له صحبة قاله البخاري وساق بن السكن حديثه مطولا من طريق أبي أويس عن وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده أنه كان يدعى في الجاهلية غيان يعني معجمة وتحتانية مشددة فلما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال غيان قال وأين منزل أهلك قال بوادي غوي فقال له بل أنت رشدان وأهلك برشاد قال فتلك البلدة إلى اليوم تدعى برشاد قال بن السكن إسناده مجهول وقال بن الاثير هذا الرجل لا أصل لذكره في الصحابة وكلام أبي نعيم وأبي عمر يدل على ذلك والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه والذي يصح من جهينة أن وفدهم كان بعضهم من بني غيان بن قيس بن جهينة فقال من أنتم قالوا بنو عيان قال بل أنتم بنو رشدان قلت هذه القصة ذكرها بن الكلبي وهي مشهورة لكن لا يلزم من ذلك ألا يتفق ذلك في القبيلة وفي اسم واحد منها ولا سيما مع وجود الاسناد بذلك وأما زعمه أن كلام أبي نعيم وأبي عمر يدل لذلك فليس كما قال فإن لفظ أبي نعيم ذكره بعض المتأخرين من حديث أبي أويس وساق السند والحديث ولفظ أبي عمر رشدان رجل مجهول ذكره
[ 404 ]
بعضهم في الصحابة الذين رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى فليس في كلام واحد منهما ما يدل على ما زعم وهو واضح والله أعلم (2661) رشيد بالتصغير الفارسي مولى بني معاوية من الانصار ومن قال فيه رشيد الهجري فقد وهم لانه آخر متأخر من صغار التابعين وأتباعهم روى حديثه البغوي من طريق خالد بن مخلد عن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت عن رشيد الفارسي مولى بني معاوية وقال بن منده روى حديثه أبو عامر العقدي عن بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت عن رشيد الهجري مولى بني معاوية أنه ضرب رجلا يوم أحد فقال خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تقول الانصاري فإن مولى القوم منهم ووقع في روايته رشيد الهجري فقال رشيد يروي حديثا مرسلا وقد ذكر الواقدي هذه القصة فقال كان رشيد الفارسي مولى بني معاوية لقي رجلا من المشركين فذكر القصة قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أحسنت يا أبا عبد الله فكناه يومئذ ولم يولد له وروى نحو هذه القصة بن إسحاق لكنه قال عقبة الفارسي وسيأتي في العين وقد جزم بعضهم بأنه أبو عقبة رشيد فالله أعلم (2662) رشيد بن علاج الثقفي يأتي في رويشد بالتصغير (2663) رشيد أبو عميرة المزني قال بن يونس ذكر في أهل مصر وله بمصر حديث رواه بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن شيبان الغساني عن رجل من مزينة يقال له أبو عميرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا إذا كانوا في الغزو لم يقاتلوا حتى يسألوا هل لاحد منكم أمان
[ 405 ]
(2664) رشيد بن مالك أبو عميرة السعدي من بني تميم ويقال الاسدي من أسد بن خزيمة قال الدولابي له صحبة وروى البخاري في التاريخ وابن السكن والباوردي والطبراني وأبو أحمد الحاكم كلهم من طريق معروف بن واصل حدثتني امرأة من الحي يقال لها حفصة بنت طلق حدثني أبو عميرة وهو رشيد بن مالك قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال هذا صدقة فقدمها إلى القوم والحسن متعفر بين يديه فأخذ تمرة فأدخل أصبعه في فيه فقذفها ثم قال إنا آل محمد لا نأكل الصدقة اتفق أبو نعيم وعبد الله بن نمير وآخرون على هذا الاسناد وخالفهم أسباط بن محمد عن معروف كما سيأتي بيانه في عمير في القسم الاخير (0 الراء بعدها العين (2665) رعية بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تحتية وقال الطبري بالتصغير السحيمي بمهملتين قال بن السكن روى حديثه بإسناد صالح وروى أحمد وابن أبي شيبة من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن الشعبي عن رعية السحيمي قال كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقع به دلوه فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتركوا رائحة ولا سارحة الحديث بطوله وفيه أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فرد عليه أهله وقال له أما مالك فقسم وقد تقدم ما وقع من وهم فيه في ترجمة جفينة الراء بعدها الفاء (2666) رفاعة بن أوس بن زعوراء بن عبد الاشهل الانصاري
[ 406 ]
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد أحدا وأخرجه الطبراني ومن تبعه من طريقه (2667) رفاعة بن تابوت الانصاري جاء ذكره في حديث مرسل أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من طريق قيس بن جبير النهشلي قال كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه ولكن من قبل ظهره وكانت الحمس بخلاف ذلك فدخل رسول الله صلى 204 الله عليه وآله وسلم حائطا ثم خرج من بابه فاتبعه رجل يقال له رفاعة بن تابوت ولم يكن من الحمس فقالوا يا رسول الله نافق رفاعة فقال ما حملك على ما صنعت قال تبعتك قال إني من الحمس قال فإن ديننواحد فنزلت وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها وله شاهد في الصحيح من حديث البراء لكن لم يسمه وسيأتي نحو هذه القصة لعطية بن عامر فلعلها وقعت لهما وأما الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث جابر أن ريحا عظيمة هبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هبت لموت منافق عظيم النفاق وهو رفاعة بن تابوت فهو آخر غير هذا فقد جاء من وجه آخر رافع بن التابوت (2668) رفاعة بن الحارث بن رفاعة الانصاري وهو رفاعة بن عفراء ذكره بن إسحاق في البدريين وأنكر ذلك الواقدي وغيره (2669) رفاعة بن رافع الانصاري بن أخي معاذ بن عفراء روى عنه ابنه معاذ حديثه عند زيد بن الحباب عن هشام بن هارون عن معاذ بن رفاعة عن أبيه كذا أورده بن منده وتبعه أبو نعيم وأوردا في ترجمته حديثا من رواية رفاعة بن مالك الزرقي ووقع للترمذي في سياقه بن رفاعة بن رافع بن عفراء فلعل اسم أم رافع أو جدته عفراء وقد فتشت على حديث زيد بن الحباب فلم أعرف من أخرجه (2670) رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق
[ 407 ]
الانصاري الخزرجي الزارقي أبو معاذ وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول مشهورة أخرج له البخاري وغيره وهو من أهل بدر كما ثبت في البخاري وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر الصديق وعن عبادة بن الصامت وروى عنه ابناه عبيد ومعاذ وابن أخيه يحيى بن خلاد وابنه علي بن يحيى وزعم ضرار بن صرد بإسناده إلى عبد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين أخرجه الطبراني وروى أبو عمر قصة فيها أنه شهد الجمل وقال بن قانع مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين (2671) رفاعة بن زنبربزاي ونون وموحدة وزن جعفر ذكره بن ماكولا وقال له صحبة واستدركه بن الاثير وأنا أظن أنه رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر وسيأتي (2672) رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الانصاري الظفري عم قتادة بن النعمان روى الترمذي والطبري من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق فابتاع عمي رفاعة بن زيد جملا من الدرمك فجعله في مشربة له فعدا عليه من تحت الليل فذكر الحديث بطوله في نزول قوله تعالى ولا تكن للخائنين خصيما وفي آخره قال قتادة فأتيت عمي بسلاحه وكان قد عشا في الجاهلية وكنت أظن إسلامه مدخولا قال فلما أتيته به قال يا بن أخي هو في سبيل الله فعرفت أن إسلامه كان صحيحا قال الترمذي غريب تفرد محمد بن سلمة بوصله ورواه غير مرسلا ورواه الواقدي
[ 408 ]
من طرق عن محمود بن لبيد فذكر القصة مطولة فزاد ونقص (2673) رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي قال بن إسحاق في المغازي وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضبيبي بفتح المعجمة وكسر الموحدة فأسلم وحسن إسلامه وأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما وروى بن منده من طريق حميد بن رومان عن زياد بن سعد أراه ذكره عن أبيه أن رفاعة بن زيد كان قدم في عشرة من قومه الحديث وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة في قصة خيبر فأهدى رفاعة بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما أسود يقال له مدعم فذكر القصة في الغلول ومضى له ذكر في ترجمة خليفة بن أمية وسيأتي له ذكر في ترجمة معبد الجذامي (2674) رفاعة بن سهل وقع عند النووي في شرح مسلم أنه أحد ما قيل في اسم الذي تصدق بالصاع فلمزه المنافقون وهو أبو عقيل مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى (2675) رفاعة بن سموأل القرظي له ذكر في الصحيح من حديث عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن رفاعة طلقني فبت طلاقي الحديث وروى مالك عن المسور بن رفاعة عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير أن رفاعة بن سموأل طلق امرأته تميمة بنت وهب فذكر الحديث وهو مرسل عند جمهور رواة الموطأ ووصله بن وهب وإبراهيم بن طهمان وأبو علي الحنفي ثلاثتهم عن مالك فقالوا فيه عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه والزبير الاعلى بفتح الزاي والادنى بالتصغير
[ 409 ]
وروى بن شاهين من طريق تفسير مقاتل بن حيان في قوله تعالى فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضري وكانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك وهو بن عمها فطلقها طلاقا بائنا فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير فذكر القصة مطولة قال أبو موسى الظاهر أن القصة واحدة قلت وظاهر السياقين أنهما اثنان لكن المشكل أتحاد امم الزوج الثاني عبد الرحمن بن الزبير وأما المرأة ففي اسمها اختلاف كثير كما سيأتي في النساء (2676) رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن زيد بن أمية الانصاري الاوسي أخو أبي لبابة ذكره أبو الأسود عن عروة في أهل العقبة وموسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وقال بن الكلبي هو أخو أبي لبابة ومبشر قال وقد خرج الثلاثة إلى بدر فاستشهد مبشر ورد النبي صلى الله عليه وسلم أبا لبابة وشهدها رفاعة قال وشهد العقبة وقتل بخيبر وجزم العدوي بأن اسم أبي لبابة بشير ورجحه الرشاطي وأما بن السكن فقال ذكر بن نمير وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني أن اسم أبي لبابة رفاعة قال وقال بن إسحاق رفاعة هو أخو أبي لبابة (2677) رفاعة بن عبد المنذر أحد ما قيل في اسم أبي لبابة وسيأتي في الكنى (2678) رفاعة بن عرابة وقيل عرادة الجهني المدني
[ 410 ]
قال الترمذي عرادة وهم وقال بن حبان عرادة جده فمن قال بن عرادة نسبه إلى جده وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرد بالرواية عنه وحديثه عند النسائي بإسناد صحيح وحكى بن أبي حاتم وتبعه بن منده أنه يكنى أبا خزامة ويظهر أنه وهم وأنها كنية الذي بعده (2679) رفاعة بن عرادة العذري آخر ذكره خليفة بن خياط في الصحابة وقال أبو حاتم أبو خزامة أحد بني الحارث بن سعد هذيم يقال اسمه رفاعة بن عرادة وروى عنه ابنه حكاه العسكري (2680) رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم الخزرجي السالمي أبو الوليد ذكره بن إسحاق وغيره في البدريين ووقع في رواية أبي الاسود عن عروة رفاعة بن عمرو بن قيس بن ثعلبة (2681) رفاعة بن عمرو الجهني ذكره أبو معشر في البدريين قال وشهد أحدا وقال أبو عمر الصواب وديعة بن عمرو وسيأتي في مكانه (2682) رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان الانصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وعند بن إسحاق في شهداء أحد 205 رفاعة بن عمرو من بني الحبلي (2683) رفاعة بن قرظة القرظي
[ 411 ]
قال أبو حاتم له رؤية وروى الباوردي والطبراني من طريق عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة أن رفاعة بن قرظة قال نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الحديث وأخرجه البغوي لكن وقع عنده ورفاعة الجهني وقال لا أعلم غير هذا الحديث وقيل هو رفاعة بن سموأل وبه جزم بن منده ولكن قال الباوردي وابن السكن إنه كان من سبي قريظة وإنه كان هو وعطية صبيين وعلى هذا فهو غير بن سموأل والله أعلم (2684) رفاعة بن مبشر بن الحارث الانصاري الظفري شهد أحد مع أبيه ذكره أبو عمر (2685) رفاعة بن مسروح أو بن مشمرج الاسدي أسد بن خزيمة حليف بني عبد شمس ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر (2686) رفاعة بن النعمان الداراني يأتي في الطيب بن عبد الله وقال الواقدي هو الفاكه بن النعمان وسيأتي (2687) رضي الله تعالى عنه رفاعة بن وقش بفتح الواو والقاف بعدها معجمة بن زغبة بن زغوراء بن عبد الاشهل الاشهلي ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وهو أخو ثابت وعم سلمة بن سلامة وإخوته وكان الذي قتله يومئذ خالد بن الوليد وذلك قبل أن يسلم وذكر بعض أهل المغازي أنه الذي جعل في الآطام مع النساء ومع حسل بن جابر والمعروف أن الذي اتفق له ذلك أخوه ثابت تقدم (2688) رفاعة بن وهب القرظي تقدم في رفاعة بن سموأل
[ 412 ]
(2689) رفاعة بن يثربي قيل هو اسم أبي رمثة وقيل اسمه يثربي بن عوف وسيأتي (2690) رفاعة الانصاري جد عباية بن رافع بن خديج مات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في نسب عبابة من اسمه رفاعة إلا أبوه ولا صحبة له وعاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا فكأنه جد له من قبل أمه أو غيرها وقد تقدم له ذكر في خديج في الخاء المعجمة (2691) رفاعة غير منسوب وى بن منده من طريق الوزاع بن نافع عن أبي سلمة عن رفاعة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أطوف في الناس وأنادي لا ينبذن أحد في المقير وإسناده ضعيف (الراء بعدها القاف (2692) رقاد بن ربيعة العقيلي قال بن حبان له صحبة وروى الطبراني من طريق يعلى بن الاشدق عن رقاد بن ربيعة قال أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم من المائة شاة الحديث (2693) رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة كذا ورد بالشك روى حديثه بن منده والخطيب في الجامع من طريق مكي بن إبراهيم أما الخطيب فقال عمن حدثه عن الحسن بن هارون بن الحسن وأما بن منده فقال عن مكي عن هارون ولم يذكر الواسطة وفي رواية الخطيب يبلغ به رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة وأما بن منده فقال عن عبد الله بن عمر عن يزيد بن حبيبة قال جاء رقيبة فذكر
[ 413 ]
حديثا مرفوعا فقال أقم حتى يهل الهلال وتخرج يوم الاثنين أو الخميس الحديث (2694) رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية الانصاري أبو ثابت الانصاري كذا نسبه بن منده وقال بن الكلبي بعد ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف الانصاري الاوسي وذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بالطائف وكذا ذكره فيهم موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن الكلبي (الراء بعدها الكاف (2695) ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي قال البلاذري حدثني عباس بن هشام حدثنا أبي عن بن خربوذ وغيره قالوا قدم ركانة من سفر فأخبر خبر النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه في بعض جبال مكة فقال يا بن أخي بلغني عنك شئ فإن صرعتني علمت أنك صادق فصارعه فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم ركانة في الفتح وقيل إنه أسلم عقب مصارعته قال بن حبان في إسناد خبره في المصارعة نظر يشير إلى الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي من رواية أبي الحسن العسقلاني عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث قال الترمذي غريب وليس إسناده بقائم
[ 414 ]
وقال الزبير ركانه بن عبد يزيد الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الاسلام وكان أشد الناس فقال يا محمد إن صرعتني آمنت بك فصرعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أشهد أنك ساحر ثم أسلم بعد وطعمه رسول الله صلى الله وآله عليه وسلم خمسين وسقا وفي الترمذي من طريق الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله إني طلقت امرأتي ألبتة فقال ما أردت بها قال واحدة الحديث وفي إسناده اختلاف على أبي داود وغيره وروى عنه نافع بن عجيروابن ابنه علي بن يزيد بن ركانة قال الزبير مات بالمدينة في خلافة معاوية وقال أبو نعيم مات في خلافة عثمان وقيل عاش إلى سنة إحدى وأربعين وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده يزيد (2696) ركب المصري قال عباس الدوري له صحبة وقال أبو عمر في كندي له حديث حسن فيه آداب وليس هو بمشهور في الصحابة وقد أجمعوا على ذكره فيهم وروى عنه نصيح العنسي قلت إسناد حديثه ضعيف ومراد بن عبد البر بأنه حسن لفظه وقد أخرجه البخاري في تاريخه والبغوي والباوردي وابن شاهين والطبراني وغيرهم قال بن منده لا يعرف له صحبة وقال البغوي لا أدري أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا وقال بن حبان يقال إن له صحبة إلا أن إسناده لا يعتمد عليه الراء بعدها الهاء (2697) رضي الله تعالى عنهارهم العدوي من آل عمر بن الخطاب ذكره وثيمة في الردة وأنشد له في قتل زيد بن الخطاب مرثية يقول فيها ألا يا زيد زيد بني نفيل لقد اورثتنا ويلا بويل فذكر القصة وذكرها سيف في الفتوح وقال فيه قال رهم العدوي من آل
[ 415 ]
الخطاب ووقع في بعض النسخ من ذيل بن فتحون رهم بن رهم بن عمر بن الخطاب والصواب رهم بن عم عمر بن الخطاب والله أعلم (2698) رهين وقيل زهير يأتي إن شاء الله تعالى في حرف الزاي (الراء بعدها الواو (2699) روح بن سيار أو سيار بن روح قال بن أبي حاتم شامي وقال إني لا أعرفه وقال البخاري له صحبة يأتي في ترجمة أبي منيب في الكنى (2700) روح غير منسوب ذكر بن الحذاء أنه اسم اليتيم قال أنس فصففت أنا واليتيم وراءه والمعروف أن اسمه ضميرة (2701) رومان سكن الشام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حكاه أبو القاسم البغوي عن البخاري ولم يذكر حديثه وأظنه رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة الجذامي وقد روى بن شاهين حديثه من طريق يحيى بن سعيد الاموي عن بن إسحاق عن حميد بن رومان بن بعجة عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فذكر الحديث وقد رواه إسماعيل بن عياش عن حميد بن رومان فقال عن زيادة بن سعد بن رفاعة بن زيد عن أبيه أن رفاعة بن زيد وفد فذكره (2702) رومان الرومي يقال إنه اسم سفينة قال أبو نعيم زعم بعض المتأخرين أنه من سبي بلخ وبلخ لم تفتح في 296 زمن النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يسبي منها (2703) رويشد بمعجمة مصغرا الثقفي صهر بني عدي بن نوفل بن عبد مناف ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة وأنه اتخذ دارا بالمدينة في جملة من اختط بها من بني عدي وله قصة مع عمر في شربه الخمر
[ 416 ]
وفي الموطأ من طريق سعيد بن المسيب وغيره أن طليحة الثقفية كانت تحت رشيد الثقفي فطلقها فنكحت في عدتها فخفقها عمر ضربا بالدرة وروينا في نسخة إبراهيم بن سعد رواية كاتب الليث عنه عن أبيه قال أحرق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بيت رويشد وكان حانوت شراب قال سعد بن إبراهيم عن أبيه إني لانظر ذلك البيت يتلالا كأنه جمرة وكذلك أخرجه الدولابي في الكنى من طريق عبد الله بن جعفر بن المسور بن محرمة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال رأيت عمر أحرق بيت رويشد الثقفي حتى كأنه جمرة أو حممة وكان حانوتا يبيع فيه الخمر ورواه بن أبي ذئب عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف نحوه وإنما ذكرته في الصحابة لان من كان بتلك السن في عهد عمر يكون في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم مميزا لا محالة ولم يبق من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم (2704) رويفع بن ثابت البلوي ذكره الطبري في وفد بلى وأنهم نزلوا عليه سنة تسع وهو غير رويفع بن ثابت الانصاري قاله بن فتحون قلت وسيأتي في قصته في الكنى في حرف الضاد المعجمة في ترجمة أبي الضبيب (2705) رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي بن حارثة من بني مالك بن النجار نزل مصر وولاه معاوية على طرابلس سنه ست وأربعين فغزا إفريقية وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه بشر بن عبيد الله الحضرمي وحنش الصنعاني وأبو الخير وآخرون
[ 417 ]
وقال بن البرقي توفي بيرقة وهو أمير عليها وقال بن يونس مات سنة ست وخمسين وهو أمير عليها من قبل مسلمة بن مخلد (2706) رويفع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو أحمد العسكري في موالي النبي صلى الله عليه وسلم ذكره المفضل الغلابي عن مصعب الزبيري وقال بن أبي خيثمة جاء بن رويفع إلى عمر بن عبد العزيز ففرض له ولا عقب له حكاه بن عساكر وقال لا أعلم أحدا ذكره غيره وقال أبو عمر لا أعلم له رواية (0 الراء بعدها الياء (2707) رئاب بن حنيف بن رثاب بن الحارث بن أمية بن زيد الانصاري ذكره العدوي في نسب الاوس وقال شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة واستدركه أبو علي الغساني وغيره (2708) رئاب بن عمرو بن عوف بن كعب الليثي ذكره بن السكن وقال حديثه عند بعض ولده حدث به نصر بن قديد الليثي عن مسلم بن حجاج بن مسلم عن أبيه عن جده عن رئاب أنه شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان (2709) رئاب بن مهشم بن سعيد بالتصغير بن سهم القرشي السهمي قال أبو علي الجياني هو مذكور في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قلت يشير إلى ما أخرجه الدارقطني كما سيأتي في ترجمة وائل بن رئاب ويأتي ذكر معمر بن رئاب (2710) رياح بن الحارث التميمي المجاشعي ذكره بن سعد في وفد بني تميم وتبعه الطبري وسيأتي بسط ذلك في ترجمة عطارد بن حاجب (2711) رياح بن الربيع
[ 418 ]
ذكره بن أبي حاتم والدار قطني بالياء آخر الحروف والاكثر على أنه بالموحدة وقد تقدم (2712) ريبال الثقفي لم أجد له ذكرا إلا فيما ذكره الحافظ صلاح الدين العلائي في الوشي المعلم فأخرج من طريق الثوري عن عمران الثقفي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عليه خاتما من ذهب فقال له اتركه قال لا الحديث قال العلائي عمران الثقفي هو بن مسلم بن رياح ثقة وأما أبوه فلا أعرف حاله قلت لا أدري من أين وقع له ذلك وأظن أنه راجع ترجمة سفيان الثوري فلم ير في شيخوخه من يسمى عمران إلا هذا لكن صنيع الطبراني بأبي ذلك فإنه أخرج هذا الحديث في أثناء ترجمة يعلى بن مرة الثقفي فكأن عمران عنده حفيد يعلى ويؤيد ذلك أن الوليد بن مسلم أخرجه عن الثوري عن أبي يعلى عن أبيه فذكر نحوه (2713) ريبال بن عمرو ذكره سيف في الفتوح وذكر له مقالات مشهورة فيها وذكر الطبراني أنه كان من أمراء سعد بن أبي وقاص بالقادسية وقد قدمنا غير مرة أنهم لم يكونوا يؤمرون إلا الصحابة القسم الثاني من له رؤية من حرف الراء الراء بعدها الالف (2714) رافع بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الباوردي في الصحابة ولم يذكر ما يدل على أن له صحبة (الراء بعدها الباء (2715) ربيعة بن شرحبيل بن حسنة له رؤية سيأتي ذكر أبيه
[ 419 ]
قال بن يونس شهد فتح مصر ويقال إن عمرو بن العاص كان يستعمله على بعض العمل وروى عنه ابنه جعفر ويناق مولاه (2716) ربيعة بن شرحبيل بن حسنة ذكره محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة فقال وممن شهد فتحها وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام وأخوه عبد الرحمن بن شرحبيل (2717) ربيعة بن عبد الله بن الهدير بالتصغير بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وله رواية عن أبي بكر وعمر وغيرهما وهو معدود في كبار التابعين هذا كلام أبي عمر ومنهم من أدخل بين عبد الله والهدير ربيعة آخر وذكره بن سعد فقال ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره بن حبان فقال له صحبة ثم ذكره في ثقات التابعين وفي صحيح البخاري له قصة مع عمر وقال الدارقطني تابعي كبير قليل السند وقال العجلي ثقة من كبار التابعين وقال أبو بكر بن أبي مليكة كان من خيار الناس وقال بن أبي عاصم مات سنة ثلاث وتسعين (2718) ربيعة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ذكره الدارقطني في الاخوة وقال لا عقب له انتهى ولابيه ولاخيه صحبة ولا يبعد أن يكون له رؤية (الراء بعدها الواو (2719) روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي أبو زرعة
[ 420 ]
ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح له صحبة بل يجوز أن يكون ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن لابيه صحبة ورواية كما سيأتي ووقع في الكنى لمسلم له صحبة وقال أبو أحمد الحاكم يقال له صحبة وما أراه يصح وقال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكره محمد بن أيوب في الصحابة ولا يصح له صحبة وقال أبو عروبة وحسين القباني يقال له صحبة وقال أبو عمر وأبو نعيم وابن منده لا يصح له صحبة وقال بن أبي خيثمة ومن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روح بن زنباع وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام وقالا كان أميرا على فلسطين وأورد له بن منده من طريق بكر بن سوادة عن عبيدة بن عبد الرحمن عن روح بن زنباع عن النبي صلى الله 207 عليه وآله وسلم قال الايمان يمان وبارك الله في جذام قلت ولروح مع عبد الملك بن مروان وغيره قصص حسان وكان عبد الملك بن مروان يقول جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز وروى عن الشافعي أن روحا كان يقول لم أطلب بابا من الخير إلا تيسر لي ولا طلبت بابا من الشر إلا لم يتيسر لي
[ 421 ]
وقال ضمرة بن ربيعة عن الوليد بن أبي عون كان روح إذا خرج من الحمام أعتق رقبة وله حديث عن عبادة بن الصامت وآخر عن تميم الداري أوردهما بن عساكر في ترجمته وقال أبو سليمان بن زبر مات سنة أربع وثمانين (القسم الثالث من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان يمكنه أن يسمع منه فلم ينقل ذلك (الراء بعدها الالف (2720) راشد بن عبد الرحمن الازدي له إدراك وشهد اليرموك روى عن أبي عبيدة بن الجراح ذكره بن عساكر (2721) رافع الاشجعي يقال هو اسم أبي الجعد والد سالم ويأتي في الكنى (2722) رضي الله تعالى عنها رافع الاشجعي يقال هو اسم أبي هند ويقال اسمه النعمان ويأتي في الكنى (2723) رافع غير منسوب قرأت في كتاب مكة للفاكهي من طريق أبي بكر بن عبد الله حدثني عثمان بن عبيد الله بن رافع عن أبيه عن جده وكان قد رحل مع قريش الرحلتين قال الاثر الذي في المقام أثر امرأة إسماعيل جاءت إبراهيم بالمقام وهو على دابته الحديث قلت وأنا أظن أنه أبو رافع الصحابي المشهور (2724) رافع بن سالم ويقال بن سليمان الفزاري أدرك الجاهلية وسمع من عمر روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ذكره البخاري وابن أبي حاتم
[ 422 ]
الراء بعدها الباء (2725) رباب بن رميلة يأتي في آخر الباب (2726) رباح بن قصير اللخمي والد علي تقدم في القسم الاول وهو من هذا القسم على الصحيح (2727) ربعي بكسر أوله وسكون الموحدة بلفظ النسب بن حراش بمهملة مكسورة بن جحش بن عمرو بن عبد الله العبسي ثم الكوفي التابعي الجليل المشهور أبو مريم روى عن عمر بن الخطاب وسمع خطبته بالشام روى ذلك خيثمة في فضائل الصحابة من طريق حيدة وعن علي وابن مسعود وغير واحد روى عنه جماعة من التابعين كالشعبي وأبي مالك الاشجعي وعبد الملك بن عمير ومنصور وغيرهم قال العجلي تابعي ثقة من خيار الناس لم يكذب قط وقال اللالكائي مجمع على ثقته قال أبو موسى يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر بن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أبيه فحرق كتابه فهذا يؤيد أن لربعي إدراكا مات سنة مائة ويقال بعدها بسنة وقيل بأربع (2728) ربعي الخنظلي والد شبيب قال سيف عن رجاله قدم ربعي على عمر فأمد به المثنى بن حارثة بالعراق ولما مات رأس بعده ولده شبثا (2729) ربعي الذهلي ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال شهد القادسية وأنشد له شعرا في قومه من بني سدوس (
[ 423 ]
ذكر من اسمه الربيع محلى بأل (2730) الربيع بن ربيعة تقدم في القسم الاول (2731) الربيع بن أوس بن الاعور بن شيبان بن عمرو بن جابر بن عقيل بن مالك بن شمخ بن فزارة الفزاري شاعر مخضرم ذكره المرزباني وأنشد له من أبيات أبوكم من مزينة غير شك وهل تخفى علامات النهار (2732) الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن سهم التميمي ثم السعدي ثم القريعي الشاعر المشهور بالمخبل بفتح المعجمة والموحدة الثقيلة يكنى أبا يزيد سماه بن الكلبي وقال بن دأب اسمه كعب بن ربيعة وقال بن حبيب اسمه ربيعة بن مالك وهو المراد بقول الفرزدق وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا وأبو يزيد وذو القروح وجرول قال أبو الفرج في الاغاني عمر في الجاهلية والاسلام عمرا طويلا وأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان وهو شيخ كبير وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده شيبان في حرف الشين المعجمة وقال بن حبيب خطب المخبل إلى الزبرقان أخته خليدة فرده وزوجها رجلا من بني جشم بن عوف يقال له هزال فهجاه المخبل وقال بن حبيب وغير واحد من رواة الاخبار فيما ذكر أبو الفرج بأسانيده اجتمع الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الاهتم وعلقمة بن عبدة قبل أن يسلموا وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فنحروا جزورا واشتروا خمرا ببعير وجلسوا يشوون ويأكلون فذكروا الشعراء وأيهم أجود شعرا فرضوا أن يحكموا أول من يطلع فطلع عليهم ربيعة بن حذار الاسدي فسألوه فقال أخاف أن تغضبوا
[ 424 ]
فأمنوه من ذلك فقال أما أنت يا مخبل فشعرك شهب من نار يلقيها الله على من يشاء من عباده وذكر بقية القصة (2733) الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس القضاعي ثم التويلي بالمثناة مصغرا فارس مشهور يعرف بالاعرج وله إدراك وأشعار في الجاهلية ثم عاش إلى أن مات في خلافة عثمان حكاه بن الكلبي (2734) الربيع بن ضيبيع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة الفزاري جاهلي ذكر بن هشام في التيجان أنه كبر وخرف وأدرك الاسلام ويقال إنه عاش ثلاثمائة سنة منها ستون في الاسلام ويقال لم يسلم وذكر أبو حاتم السجستاني أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له يا ربيع أخبرني عما أدركت من القهر ورأيت من الخطوب فقال أنا الذي أقول إذا عاش الفتى مائتين عاما فقد ذهب اللذاذة والفتاء قال وقد رويتها من شعرك وأنا غلام ففصل لي عمرك قال عشت مائتي سنة في فترة عيسى وستين في الجاهلية وستين في الاسلام فذكر قصته معه وهو القائل ذلك البيت السائر إذا جاء الشتاء فأدفئوني فإن الشيخ يهرمه الشتاء وأنشد المرزباني بعده وأما حين يذهب كل قر فسربال خفيف أو رداء
[ 425 ]
(2735) الربيع بن مطرف بن بلخ التميمي له إدراك وأنشد له سيف في الفتوح أشعارا كثيرة في فتح دمشق والقادسية وطبرية فمن ذلك قوله في فتح طبرية وإنا لحلالون بالثغر تحتوي ولسنا كمن هر الحروب من الرعب منعناهم ماء الحياة بعيد ما سما جميعهم فاستهولوه من الرهب قال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم (ذكر من اسمه ربيعة (2736) ربيعة بن أبي الضبي ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم أدرك يوم بسطام في الجاهلية وعاش إلى أن شهد الجمل مع عائشة وهو القائل وإذا ساميت قوما ضمتهم ببني ضبة أصحاب الجمل (2737) ربيعة بن خوط بن رئاب بن الاشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي ثم الفقعسي أبو المهرش ذكره المرزباني وقال شاعر مخضرم حضر يوم ذي قار ثم نزل بعد ذلك الكوفة وأنشد له في يوم ذي قار نجى إيادا ولخما كل سلهبة واستحكم الموت أصحاب البراذين وقال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وذكر بعده أن عمه ربيعة بن ثعلبة بن رئاب المذكور وقال يكنى
[ 426 ]
أبا ثور وهو الذي قتل صخر بن عمرو أخا الخنساء ولم 208 يصفه بما يدل على إدراكه الاسلام وقد نقدم بن عمها حبيب بن مطهر بن رئاب (2738) ربيعة بن زرارة العتكي أبو الحلال بالمهملة والتخفيف أدرك الجاهلية ثم نزل البصرة روى بن الجارود في الكنى من طريق المهلب بن بكر بن حازم عن الفضل بن موسى عن أبي الحلال العتكي أنه أدرك أهل بيته يعبدون الحجارة ويقال إنه توفي وهو بن مائة وعشرين سنة في زمن الحجاج وقال أحمد في كتاب الزهد حدثنا عبيد الله بن ثور بن عون بن أبي الحلال واسمه ربيعة بن زرارة حدثتني أمي عن عمتها العيناء بنت أبي الحلال قالت كان لابي الحلال حصير يسجد عليها لا يستطيع أن يقوم من الكبر وكان يقول اللهم لا تسلبني القرآن قالت العيناء ومات وهو بن مائة وعشرين سنة (2739) ربيعة بن سلمة ويقال بن عبد الله بن الحارث بن سوم بن عدي بن أشرس بن شبيب بن السكون الشاعر السكوني يعرف بابن الغزالة قال بن الكلبي جاهلي وسمى أباه سلمة وقال بن دريد في الاشتقاق أدرك الاسلام فأسلم وسمى أباه عبد الله (2740) ربيعة الكنود شاعر مخضرم ذكره المرزباني ورأيت في نسخة بن الكنود وأنشد له (2741) ربيعة بن مالك قيل هو اسم المخبل السعدي (2742) ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو بن غيظ بن السيد بن مالك بن بكر بن بسعد بن ضبة الضبي قال المرزباني كان أحد شعراء مضر في الجاهلية والاسلام ثم أسلم فحسن إسلامه وشهد القادسية وغيرها من الفتوح وعاش مائة سنة وهو القائل ولقد أتت مائة علي أعدها حولا فحولا أن بلاها مبتلي وذكر أبو عبيد في شرح الامالي مثله وقال أبو الفرج الاصبهاني وفد على كسرى في الجاهلية ثم عاش إلى أن أسلم
[ 427 ]
وبقي زمانا وذكره دعبل في طبقات الشعراء وقال مخضرم حبسه كسرى بالمشقر ثم أدرك القادسية وأنشد له في ذلك شعرا (2743) ربيعة بن النمر بن تولب ذكره بن قتيبة وسيأتي ذلك في ترجمة أبيه (الراء بعدها الحاء (2744) رحيل بالمهملة مصغرا الجعفي ذكره أبو عمر فروى الدارقطني من طريق زهير بن معاوية الجعفي عن أسعر بن رحيل أن أباه وسويد بن غفلة انتهيا يعني إلى المدينة حين رفعت الايدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل سويد على عمر ونزل الرحيل على بلال وروى أبو نعيم من طريق الحارث بن مسلم الجعفي بن عم زهير بن معاوية قال قدم الرحيل وسويد حين سوى على النبي صلى الله عليه وسلم التراب (الراء بعدها الشين (2745) رشيد بن ربيض العذري الشاعر المشهور ذكره المرزباني وقال مخضرم قال وهو القائل في محرز بن المكعبر الضبي ولقد زرقت عيناك يا بن مكعبر كما كل ضبي من اللؤم أزرق قال وله أشعار في يوم الشيطين وهو يوم كان لبكر بن وائل على بني تميم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الراء بعدها الفاء (2746) رفيع بن مهران بالتصغير أبو العالية الرياحي بالتحتانية مشهور في التابعين له إدراك
[ 428 ]
يقال إنه دخل على أبي بكر وصلى خلف عمر وأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق أبي خلدة قال قلت لابي العالية أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال لا جئت بعده بسنتين أو ثلاث وروى قتادة عنه قال قرأت القرآن بعد نبيكم بعشر سنين وروى بن المديني من طريق حفصة بنت سيرين عن أبي العالية قال قرأت القرآن على عهد عمر ثلاث مرات وروى بن أبي حاتم من طريق عاصم قال قلت لابي العالية من أكبر من رأيت قال أبو أيوب غير أني لم آخذ عنه شيئا إسناده صحيح وبينه وبين الذي قبله مغايرة ظاهرة وإسناد الآخر صحيح فالله أعلم وقال العجلي هو من كبار التابعين وقال الآجري عن أبي داود ذهب علم أبي العالية لم يكن له رواة انتهى وقد روى عنه خالد الحذاء وداود بن أبي هند ومحمد وحفصة ابنا سيرين والربيع بن أنس وبكر بن عبد الله المزني وثابت البناني وقتادة ومنصور بن زاذان وآخرون فكأن أبا داود أراد من نقل عنه الفقه أو التفسير وقد وثقه العجلي وابن حبان وغيرهما وأما ما نقل عن الشافعي أنه قال حديث الرياحي فإنما أراد حديثا خاصا وهو حديث القهقهة كما نبه عليه بن عدي ثم قال وسائر أحاديثه مستقيمة قالوا مات سنة تسعين وقيل بعدها بثلاث وقيل سنة ست ومائة والاول أقوى 2747 - الرفيل إ بالتصغير ايضا له ادراك قال أبو سعد بن السمانى وغيره لما ترجموا لانى جعفر اسلم جده الرفيل عمر بن الخطاب وبينهما سبعة اباء وآله وسلم سنة انفر بسند صحيح وخمسچ بسند ضعيف وممن ساق نسبه أبو بكر الخطيب
[ 429 ]
روى عنه في تصانيفه وجمع له مجالس واستملي عليه خمس وتسعين الراء بعدها الواو (2748) روح بن حبيب التغلبي ذكره بن عساكر في تاريخه وقال أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر وشهد خطبة عمر بالجابية ثم روى من طريق الحكم بن خطاب عن الزهري عن أبي واقد عن روح بن حبيب قال بينا أنا عند أبي بكر الصديق إذ أتى بغراب فلما رآه بجناحين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما صيد من صيد إلا بنقص من تسبيح وما دخل على أمر مكروه إلا بذنب وما عفا الله عنه أكثر ثم خلى سبيل الغراب الراء بعدها الياء (2749) رئاب بكسر أوله ثم تحتانية مهموزة ويقال بزاي منقوطة وموحدتين الاولى ثقيلة بن رميلة أخو الاشهب بن رميلة له إدراك وقتل في عهد عثمان تقدم ذكره في ترجمة أخيه (2750) رياب بكسر أوله ثم تحتانية بن الحارث النخعي له إدراك وشهد الفتوح في عهد عمر روى البخاري من طريق صدقة بن المثنى عن جده رياح بن الحارث أنه حج مع عمر حجتين ومن طريق سماك عن جرير بن رياح عن أبيه أنهم أصابوا قبرا بالمدائن فوجدوا عليه ثيابا منسوجة بالذهب ومالا فكتب عمار إلى عمر فكتب أن لا ينزعوه فرق البخاري بينهما وجمعهما بن أبي حاتم وهو أصوب (القسم الرابع (الراء بعدها الالف (2751) رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي
[ 430 ]
ذكره بن منده وقد استشهد يوم بئر معونة وذكر قصة قتله من طريق بن إسحاق وتعقبه أبو نعيم فقال صحفه المتأخر وإنما هو نافع بالنون لا يختلف فيه بل تواطأ عليه أصحاب المغازي والتواريخ (2752) رافع بن بشر السلمي قلبه بعض الرواة وإنما هو بشر بن رافع وله حديث في الحشر كذا قال أبو عمر وذكر بن شاهين أن الذي قلبه علي بن ثابت قلت ومن طريقه أخرجه بقي بن مخلد وقد تقدم على الصواب (2753) رافع بن ثابت نزل مصر فرق بن منده بينه وبين رويفع بن ثابت وهما واحد قاله أبو نعيم (2754) رافع بن معبد الانصاري أبو الحسن نزيل حمص روى عنه محمد بن زياد وغيره ذكره بن الاثير فاستدركه على ما تقدمه وعزاه لابي علي الجياني وقد صحف اسم أبيه فإنه ذكره في باب الميم وإنما هو سعد وقد ذكرته على الصواب في الاول منسوبا لابن شاهين (ذكر من اسمه الربيع محلى بأل (2755) الربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي مشهور في الجاهلية وكان ينادم النعمان بن المنذر ويقال إنه أحد السكملة ولم أر من ذكر أنه أدرك الاسلام إلا الرشاطي فذكر في ترجمة الاشعري قصة للربيع بن زياد الحارثي مع عمر فقال الرشاطي هو الربيع بن زياد العبسي والقصة مشهورة للحارثي فوهم الرشاطي وهما فاحشا (2756) الربيع بن عمرو بن أبي زهير الخزرجي الانصاري والد سعد بن الربيع استدركه بن فتحون وحكى عن مكي بن أبي طالب أن سعد بن الربيع لما استشهد
[ 431 ]
بأحد ترك ابنين فضم أبوه ماله كله فأتت أمهما للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت يوصيكم الله في أولادكم انتهى والمعروف أن الذي ضم مالهما هو عمهما وهو الصواب وروى بن منده من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها ترفعه طاعة النساء ندامة والصواب عن أم سعد بنت سعد بن الربيع (2757) الربيع بن كعب الانصاري وهو وهم هكذا أخرجه بن منده والصواب ربيعة بن كعب وهو الاسلمي حليف الانصار تقدم (2758) الربيع بن محمود المارديني وكان من مشايخ الصوفية فادعى الصحبة كذا ذكره الذهبي في الميزان ويقال إنه دجال ادعى الصحبة والتعمير في سنة تسع وتسعين وخمسمائة وكان قد سمع من بن عساكر سنة بضع وستين قلت الذي ظهر لي من أمره أن المراد بالصحبة التي ادعاها ما جاء عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وهو بالمدينة الشريفة فقال له أفلحت دنيا وأخرى فادعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو يقول ذلك قرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق العيد أن الكمال بن العديم كتب إليهم أن عمه محمد بن هبة الله بن أبي جرادة أخبره قال لي الشيخ ربيع بن محمود كنت بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته أستشيره في شئ فنمت فرأيته فقال لي أفلحت دنيا وأخرى ثم انتبهت فسمعته يقول لي وأنا مستيقظ وذكر الحكاية بطولها وذكر أشياء من هذا الجنس قلت وقرأت بخط محمد بن الحافظ زكي الدين المنذري سمعت عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي جرادة يقول سمعت جدي يقول حججت سنة إحدى وستمائة فاجتمعت بالشيخ رتن فعرضت عليه الصحبة إلى حلب فقال أنا أريد أن أموت ببيت المقدس قال فرافقته إلى القدس فمرض فاشتد مرضه فوصلنا خبره أنه مات بالقدس سنة اثنتين وستمائة ووجدت في فوائد أبي بكر بن محمد العربي
[ 432 ]
(2759) ربيعة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو صفوان أسلم يوم الفتح وكان شهد حجة الوداع وجاء عنه فيها حديث مسند فذكره لاجله في الصحابة من لم يمعن النظر في أمره منهم البغوي وأصحابه بن شاهين وابن السكن والباوردي والطبراني وتبعهم بن منده وأبو نعيم ووقع عند بن شاهين من طريق يحيى بن هانئ الشجري عن بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن ربيعة بن أمية قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقف تحت صدر راحلته وهو واقف بالموقف بعرفة وكان رجلا صيتا فقال يا ربيعة قال يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم تدرون أي بلد هذا الحديث ورواه غيره عن بن إسحاق فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمية وهو الصواب ورواية يحيى بن هانئ وهم ولم يدرك عباد أمية وهو على الصواب في مغازي بن إسحاق وقد أخرجه بن خزيمة والحاكم من وجه آخر عن بن إسحاق عن بن أبي نجيح عن عطاء عن بن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم ربيعة فذكره فلو لم يرد في أمره إلا هذا لكان عده في الصحابة صوابا لكن ورد أنه ارتد في زمن عمر فروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق حماد عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن أبا بكر الصديق كان أعبر الناس للرؤيا فأتاه ربيعة بن أمية فقال إني رأيت في المنام كأني في أرض معشبة مخصبة وخرجت منها إلى أرض مجدبة كالحة ورأيتك في جامعة من حديد عند سرير إلى الحشر فقال إن صدقت رؤياك فستخرج من الايمان إلى الكفر وأما أنا فإن ذلك ديني جمع لي في أشد الاشياء إلى يوم الحشر قال فشرب ربيعة الخمر في زمن عمر فهرب منه إلى الشام ثم هرب إلى قيصر فتنصر ومات عنده
[ 433 ]
وذكر بن عبد البر هذه القصة في الاستيعاب مختصرة وأن عمر هو الذي عبرها له وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بالمدينة فشب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فإذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر لعبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال لا قال هذا بيت ربيعة بن أمية وهم الآن شرب فما ترى قال أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه ولا تجسسوا قال فانصرف عمر وبهذا الاسناد إلى الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر غرب ربيعة بن أمية بن خلف في الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر فقال عمر لا أغرب بعده أحدا أبدا أخرجه النسائي من طريق معتمر بن سليمان عن عبد الرزاق وله قصة أخرى مع عمر قبل هذا ذكرها مالك في الموطأ عن بن شهاب عن عروة أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر فقالت له إن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة موحدة فحملت منه فخرج عمر يجر رداءه فزعا فقال هذه المتعة لو كنت تقدمت فيها لرجمته (2760) ربيعة بن الحارث بن مالك أبو فراس الاسلمي من أهل الصفة استدركه الذهبي في التجريد وقد حرف اسم أبيه وإنما هو كعب لا الحارث وقد مضى على الصواب (2761) ربيعة بن حصين كان رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ذكره بن شاهين عن بن الكلبي وهو مقلوب والصواب حصين بن ربيعة وقد مضى (2762) ربيعة بن مالك الساعدي هكذا زعم بعضهم أنه اسم أبي أسيد فقلبه والصواب مالك بن ربيعة ونبه عليه أبو موسى (2763) ربيعة بن لقيط تابعي معروف أرسل حديثا فذكره أبو علي العسكري وأخرج من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط قال لما دخل رسول
[ 434 ]
صاحب الروم سأله فرسا فأعطاه فتكلم في ذلك بعض الصحابة فقال إنه سيسلبها منه رجل من المسلمين فكان كذلك قال أبو موسى لا يعلم له صحبة إنما يروي عن عبد الله بن حوالة وغيره قلت وذكره في التابعين البخاري ويعقوب بن شيبة وأبو حاتم والعجلي وابن يونس وآخرون (2764) ربيعة خادم النبي صلى الله عليه وسلم استدركه بن الامين وقد ذكره أبو عمر في موضعه على الصواب فقال ربيعة بن كعب وهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم المذكور (2765) ربيعة الكلابي ذكره أبو موسى من طريق أبي مسلم الكجي قال حدثنا سليمان بن داود حدثنا سعيد بن خثيم عن ربيعة بنت عياض حدثني عياض حدثني ربيعة الكلابي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأسبغ الوضوء الحديث ورواه يحيى الحماني وغيره عن سعيد فقالوا عن ربيعة عن عبيدة بن عمرو الكلابي وهو الصواب وسيأتي (الراء بعدها التاء (2766) رتن بن عبد الله الهندي ثم البتر ندي ويقال المرندي ويقال رطن بالطاء بدل التاء المثناة بن ساهوك بن جكندريو هكذا وجدته مضبوطا مجودا بخط من يوثق به وضبطه بعضهم بقاف بدل الواو ويقال رتن بن نصر بن كربال وقيل رتن بن ميدن بن مندي شيخ خفي خبره بزعمه دهرا طويلا إلى أن ظهر على رأس القرن السادس فادعى الصحبة فروى عنه ولداه محمود وعبد الله وموسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري والحسن بن محمد الحسيني الخراساني والكمال الشيرازي وإسماعيل البارقي وأبو
[ 435 ]
الفضل عثمان بن أبي بكر بن سعيد الاربلي وداود بن أسعد بن حامد القفال المنحروري والشريف علي بن محمد الخراساني الهروي والمعمر أبو بكر المقدسي والهمام السهر كندي وأبو مروان عبد الملك بن بشر المغربي لكنه لم يسمه قال لقيت المعمر فوصفه بنحو مما وصفوا به رتن ولم أجد له في المتقدمين في كتب الصحابة ولا غيرهم ذكرا لكن ذكره الذهبي في تجريده فقال رتن الهندي شيخ ظهر بعد ستمائة بالشرق وادعى الصحبة فسمع منه الجهال ولا وجود له بل اختلق اسمه بعض الكذابين وإنما ذكرته تعجبا كما ذكره أبو موسى سربانك الهندي بل هذا إبليس اللعين قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم منه وأغرب من ذلك صحابي هو أفضل الصحابة مطلقا فذكر عيسى بن مريم عليهما السلام كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى وذكره في الميزان فقال رتن الهندي وما أدراك ما رتن شيخ دجال بلا ريب ظهر بعد ستمائة فادعى الصحبة والصحابة لا يكذبون وهذه جراءة على الله ورسوله وقد ألفت في أمره جزءا وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ومع كونه كذابا فقد كذبوا عليه جملة كثيرة من أسمج الكذب والمحال قلت وزعم الاربلي أنه سمع منه بعد ذلك في سنة ستمائة وخمسة وخمسين وما زلت أطلب الجزء المذكور حتى ظفرت به بخط مؤلفه فكتبت منه ما أردته هنا من خطه بلفظه وأوله بسم الله الرحمن الرحيم سبحانك هذا بهتان عظيم قال شيخ الشيوخ ومن خطه نقلت واسمه محمد أبو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الحسيني الكاشغري حدثني الشيخ القدوة مهبط الاسرار الربانية منبع الانوار السبحانية همام الدين السهر كندي حدثني الشيخ المعمر بقية أصحاب سيد البشر خواجا رطن بن ساهوك بن جكندريق الهندي البترندي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة أيام الخريف فهبت ريح فتناثر الورق حتى لم يبق عليها ورقة فقال صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت الذنوب منه كما تناثر الورق من هذه الشجرة وقال عليه السلام من أكرم غنيا لغناه أو أهان فقيرا لفقره لم يزل في لعنة الله أبد الآبدين إلا أن يتوب
[ 436 ]
وقال عليه السلام من مات على بغض آل محمد مات كافرا وقال عليه السلام من مشط حاجبيه كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا قلت وسرد ثمانية أحاديث أخرى ثم قال الذهبي عن الكاشغري حدثنا السيد القدوة تاج الدين محمد بن أحمد بن محمد الخراساني بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة سبع وسبعمائة قال أما بعد فهذه أربعون حديثا متباينات رتنيات انتخبتها مما سمعت من الشيخ المسلك أبي الفتح موسى بن مجلي الصوفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة في الخانقاه السابقية بسمنان بقراءتي عليه عن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي الرضا رتن بن نصر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذرة من أعمال الباطن خير من أعمال الظاهر كالجبال الرواسي وقال الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته فذكر الاحاديث ثم قال قال رتن كنت في زفاف فاطم وجماعة من الصحابة وكان ثم من يغني شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلتنا فدعا لنا ولم ينكر علينا فعلنا وقالك اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة قال الذهبي ووقفت على نسخة يرويها عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي قال حدثني الامام صفوة الاولياء جلال الدين موسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري أخبرنا الشيخ الكبير العديم النظير رتن بن نصر بن كربال الهندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياك وأخذ الرفق من السوقة والنسوان فإنه بعد من الله تعالى وقال لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل وطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي جهل مائة مرة في قضائها
[ 437 ]
وقال شق العالم القلم أحب إلى الله من شق جوف المجاهد في سبيل الله وقال نقطة من دواة عالم أو متعلم على ثوبه أحب إلي من عرق مائة ثوب شهيد وقال من رد جائعا وهو قادر على أن يشبعه عذبه الله ولو كان نبيا مرسلا وقال ما من عبد يبكي يوم أصيب ولدي الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل وقال البكاء في يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة وقال من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الانبياء كلهم فذكر نحوا من ثلاثمائة حديث وفي آخر النسخة طبقة صورتها قرأ علي هذه الاحاديث الشيخ أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحيم الحسيني الكاشغري بسماعي لها على الامام أبي عبد الله أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الاسدي بسماعه لها من الامام الحافظ جلال الدين موسى بن مجلي الدنيسيري بخوارزم سنة خمس وستين وستمائة وسمعها موسى من رتن وكتب محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي الانصاري في شهر ربيع الاول سنة عشر وسبعمائة ثم قال الذهبي وأظن أن هذه الخرافات من وضع هذا الجاهل موسى بن مجلي أو وضعها له من اختلق ذكر رتن وهو شئ لم يخلق ولئن صححنا وجوده وظهوره بعد سنة ستمائة فهو إما شيطان تبدى في صورة بشر فادعى الصحبة وطول العمر المفرط وافترى هذه الطامات وإما شيخ ضال اسس لنفسه بيتا في جهنم بكذبه على النبي صلى الله عليه وسلم ولو نسبت هذه الاخبار لبعض السلف لكان ينبغي لنا أن ننزهه عنها فضلا عن سيد البشر لكن ما زال عوام الصوفية يروون الواهيات وإسناد فيه هذا الكاشغري والطيبي وموسى بن مجلي ورتن سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب
[ 438 ]
ثم تكلم الذهبي في أقل ما يرويه في عصره من العدد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر طرفا من أقسام العلو المصطلح عليه وأن العالي المكذوب هو ولا شئ سواء ثم استطرد إلى ذكر غلاة الصوفية ومن يقول منهم حدثني قلبي عن ربي ثم إلى الاتحادية ومن يزعم منهم أنه عين الاله ثم قال وينبغي أن تعلموا همم الناس ودواعيهم متوفرة على نقل الاخبار العجيبة فأين كان هذا الهندي مطمورا في هذه الستمائة سنة أما كان الاطراف يتسامعون به وبطول عمره فيرحلون إليه في زمن المنصور والمهدي أما كان متولي الهند يتحف به المأمون قلت يعني مع تطلعه إلى المستغربات أما كان بعد ذلك بمدة متطاولة يعرف به محمود بن سكتكين لما افتتح بلاد الهند ووصل إلى البلد الذي فيه البد وهو الصنم المعظم عندهم وقضيته في ذلك مشهورة مدونة في التواريخ ولم يتعرض أحد ممن صنفها إلى ذكر رتن انتهى ثم قال الذهبي ثم مع هذا تتطاول عليه الاعمار ويكر عليه الليل والنهار إلى عام ستمائة ولا ينطق بوجوده تاريخ ولا جوال ولا سفار فمثل هذا لا يكفي في قبول دعواه خبر واحد إذ لو كان لتسامع بشأنه كل تاجر ولو كان الذي زعم أنه رآه لم ينقل عنه شيئا من هذه الاحاديث لكان الامر أخف ثم قال ولعمري ما يصدق بصحبة رتن إلا من يؤمن بوجود محمد بن الحسن في السرداب ثم بخروجه إلى الدنيا فيملا الارض عدلا أو يؤمن برجعة علي وهؤلاء لا يؤثر فيهم علاج وقد اتفق أهل الحديث على أن آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم موتا أبو الطفيل عامر بن واثلة وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل موته بشهر أو نحوه أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الارض ممن هو اليوم عليها أحد فانقطع المقال وماذا بعد الحق إلا الضلال انتهى ما ذكره الذهبي في خبر كسر وثن رتن ملخصا
[ 439 ]
وقد وقفت على الجزء الذي أشار إليه وفيه أكثر من ثلاثمائة حديث كما قال ثم وقفت على طريق أخرى إليه فأنبأنا غير واحد عن المحدث المكثر الرحال جمال الدين الاقشهري نزيل المدينة النبوية عن علي بن عمران الصنعاني عن رفيع الدين عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي أنه حدثه من لفظه بالمسجد الجامع بصنعاء سنة أربع وثمانين عن أبي الفتح موسى بن مجلي فذكر النسخة بطولها وفي نسخة الاربلي المذكور قال رتن كنت في زفاف فاطمة أنا وأكثر الصحابة وكان ثم من يغنى شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا بضربهم الدف وقولهم الشعر فلما كان من الغد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلتنا فقلنا كنا في زفاف فاطمة فدعا لنا ولم ينكر علينا وقرأت بخط المؤرخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري في تاريخه قال سمعت النجيب عبد الوهاب بن إسماعيل الفارسي الصوفي بمصر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة يقول قدم علينا بشيراز سنه خمس وسبعين وستمائة الشيخ المعمر محمود ولد بابا رتن فأخبرنا أن أباه أدرك ليلة شق القمر وكان ذلك سبب هجرته وأنه حضر حفر الخند وكان استصحب معه سلة فيها تمر هندي أهداها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأكل منها ووضع يده على ظهر رتن ودعا له بطول العمر وله يومئذ ست عشرة سنة فرجع إلى بلده وعاش ستمائة واثنتين وثلاثين سنة وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ثم أورد عنه أحاديث ذكر أنه سمعها من أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال النجيب وذكر محمود أن عمره مائة وسبعون سنة قال النجيب ثم قدم علينا أناس من شيراز إلى القاهرة وأخبروني أنه حي وأنه قد رزق أولادا وقرأت قصته من وجه آخر مطولة بخط الاديب الفاضل صلاح الدين الصفدي في تذكرته وأنبأني عنه غير واحد شفاها أنه قرأ في تذكرة الاديب الفاضل علاء الدين الوداعي قلت وأنبأنا علي بن محمد بن أبي المجد شفاها عن الوداعي قال حدثنا جلال الدين محمد بن سليمان الكاتب بدار السعادة بدمشق أخبرنا أفضى القضاة نور الدين علي بن محمد بن الحسيني الحنفي سنة إحدى وسبعمائة بالقاهرة وأنبأنا غير واحد شفاها عن الامام العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي قال أخبرني القاضي معين الدين عبد المحسن بن القاضي جلال الدين عبد الله بن هشام سنة سبع وثلاثين وسبعمائة قال أخبرني القاضي نور الدين قال أخبرنا جدي الحسين بن محمد قال
[ 440 ]
كنت في زمن الصبا وأنا بن سبع عشرة سنة سافرت مع أبي وعمي من خراسان إلى الهند في تجارة فلما بلغنا أوائل بلاد الهند وصلنا إلى ضيعة من الضياع فعرج القفل نحوها فنزلوا بها فضج أهل القافلة فسألناهم عن ذلك فقالوا هذه ضيعة الشيخ رتن المعمر فلما نزلنا خارج الضيعة رأينا بفنائها شجرة عظيمة تظل خلقا عظيما وتحتها جمع عظيم من أهل الضيعة فبادر الكل نحو الشجرة ونحن معهم فلما رآنا أهل الضيعة رحبوا بنا فرأينا زنبيلا كبيرا معلقا في بعض أغصان تلك الشجرة فسألناهم فقالوا في هذا الزنبيل الشيخ رتن الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بطول العمر ست مرات فسألناهم أن ينزلوا الشيخ لنسمع كلامه وحديثه فتقدم شيخ منهم إلى الزنبيل وكان ببكرة فأنزله فإذا هو مملوء بالقطن والشيخ في وسط القطن ففتح رأس الزنبيل فإذا الشيخ فيه كالفرخ فحسر عن وجهه ووضع فمه على أذنه وقال يا جداه هؤلاء قوم قد قدموا من خراسان وفيهم شرفاء من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم وقد سألوا أن تحدثهم كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا قال لك فعند ذلك تنفس الشيخ وتكلم بصوت كصوت النحل بالفارسية ونحن نسمع ونفهم فقال سافرت مع أبي وأنا شاب من هذه البلاد إلى الحجاز في تجارة فلما بلغنا بعض أودية مكة وكان المطر قد ملا الاودية فرأيت غلاما أسمر اللون مليح الكون حسن الشمائل وهو يرعى إبلا في تلك الاودية وقد حال السيل بينه وبين إبله وهو يخشى من خوض الماء لقوة السيل فعلمت حاله فأتيت إليه وحملته وخضت السيل إلى عند إبله من غير معرفة سابقة فلما وضعته عند إبله نظر إلي وقال بالعربية بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك فتركته ومضيت إلى حال سبيلي إلى أن دخلنا مكة وقضينا ما أتينا له من أمر التجارة وعدنا إلى الوطن فلما تطاولت المدة على ذلك كنا جلوسا في فناء ضيعتنا هذه في ليلة مقمرة ليلة البدر والبدر في كبد السماء إذ نظرنا إليه وقد انشق نصفين فغرب نصف في المشرق ونصف في المغرب ساعة زمانية وأظلم الليل ثم طلع النصف الاول من المشرق والنصف الثاني من المغرب إلى أن التقيا في وسط السماء كما كان أول مرة فتعجبنا من ذلك غاية العجب ولم نعرف لذلك سببا فسألنا الركبان عن خبر ذلك وسببه فأخبرونا أن رجلا هاشميا ظهر بمكة وادعى أنه رسول الله إلى كافة العالم وأن أهل مكة سألوه معجزة كمعجزات سائر الانبياء وأنهم اقترحوا عليه أن يأمر القمر أن ينشق في السماء ويغرب نصفه في المشرق ونصفه في المغرب ثم يعود إلى ما كان عليه ففعل لهم ذلك بقدرة الله تعالى
[ 441 ]
فلما أن سمعنا ذلك من السفار اشتقت إلى أن أرى المذكور فتجهزت في تجارة وسافرت إلى أن دخلت مكة فسألت عن الرجل الموصوف فدلوني على موضعه فأتيت إلى منزله فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت عليه فوجدته جالسا في وسط المنزل والانوا تتلألأ في وجهه وقد استنارت محاسنه وتغيرت صفاته التي كنت أعهدها في السفرة الاولى فلم أعرفه فلما سلمت عليه نظر إلي وتبسم وعرفني وقال وعليك السلام ادن مني وكان بين يديه طبق فيه رطب وحوله جماعة من أصحابه يعظمونه ويبجلونه فتوقفت لهيبته فقال يا أبانا ادن مني وكل الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة فتقدمت وجلست وأكلت معه من الرطب وصار يناولني الرطب بيده المباركة إلى أن ناولني ست رطبات سوى ما أكلت بيدي ثم نظر إلي وتبسم فقال ألم تعرفني قلت كأني غير أني ما أتحقق فقال ألم تحملني في عام كذا وجاوزت بي السيل حين حال السيل بيني وبين إبلي فعرفته بالعلامة وقلت له بلى يا صبيح الوجه فقال لي أمدد يدك فمددت يدي اليمنى إليه فصافحني بيده اليمنى وقال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقلت ذلك كما علمني فسر بذلك وقال لي عند خروجي من عنده بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك فودعته وأنا مستبشر بلقائه وبالاسلام فاستجاب الله دعاء نبيه وبارك في عمري بكل دعوة مائة سنة وها عمري اليوم ستمائة سنة وزيادة وجميع من في هذه الضيعة العظيمة أولادي وأولاد أولادي فتح الله علي وعليهم بكل خير وبكل نعمة ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وقعت لي روايات أخرى غير ما ذكره الذهبي إلى رتن منها ما قرأت في كتاب الوحيد في سلوك أهل طريق التوحيد للشيخ عبد الغفار بن نوح القوصي وقد لقيت حفيده الشيخ عبد الغفار بن أحمد بن عبد الغفار وهو يروي عن أبيه عن جده قال حدثني الشيخ محمد العجمي قال صحبت كمال الدين الشيرازي وكان قد أسن وبلغ مائة وستين سنة قال صحبت رتن الهندي وقال إنه حضر الخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه قال عبد الغفار بن نوح وحدثني الشيخ عماد الدين السكري خطيب جامع الحاكم عن الشيخ إسماعيل الفارقي عن خواجة رتن الهندي فذكر حديثا وقال البهاء الجندي في تاريخ اليمن وجدت بخط الشيخ حسن بن عمر بن محمد علي بن أبي القاسم الحميري أخبر الشيخ العالم المحدث أبو الحسن بن شبيب بن
[ 442 ]
إسماعيل بن الحسن الواسطي حدثنا الشيخ الصالح الفقيه داود بن أسعد بن حامد القفال المنحروري بقرية من صعيد مصر يقال لها أسيوط سمعت المعمر رتن بن ميدن بن مندي الصراف السندي قال كنت في بدء أمري أعبد صنما فرأيت في منامي قائلا يقول لي اطلب لك دينا غير هذا فقلت أين أطلبه قال بالشام فأتيت الشام فوجدت دين أهلها النصرانية فتنصرت مدة ثم سمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأتيته فأسلمت على يده ودعا لي بطول العمر ومسح رأسي بيده الكريمة ثم خرجت معه غزوة اليهود ولما عدت استأذنته في العود إلى بلدي لاجل والدتي فأذن لي قال وتواتر عند أهل بلده أنه بلغ من العمر سبعمائة سنة ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ومات في رجب سنة ثمان وستمائة قال وقدم اليمن أيضا رجل اسمه عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي فروى عن أبي الفتح موسى بن مجلي الدنيسيري عن أبي الرضا رتن بن نصر بن كربال قلت وجدت بخط عمر بن محمد الهاشمي عن الشيخ حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أبي بكر اليماني أخبرنا الشيخ علي بن أبي بكر الازرق إجازة أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير عن والده عن محمد بن عمرو بن علي التباعي الفقيه عن أبيه حدثنا الشريف موفق الدين علي بن محمد الخراساني من أهل هراة في ذي القعدة سنة سبع عشرة وستمائة بالمخلاف من بلاد الشاور قال دخلت الهند سنة إحدى وستمائة في جمادى الاولى فذكر لي خبر رجل معمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يسكن بقرية من مدينة دلي فقصدته زائرا أنا ورجل مغربي فلما وقفنا عنده وسلمنا عليه سألني ممن أنا فقلت أنا رجل شريف من ولد الحسين بن علي من أهل خراسان من هراة وهذا رجل من أهل المغرب فقال عجب عجيب أنا حملت جدك رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا شيخ كم لك من العمر قال سبعمائة قلت يا شيخ أنت من قبل النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم أنا من قوم عيسى وأنا حملت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وهو صبي صغير قلت وكيف كان ذلك قال سمعت بأن محمدا خاتم النبيين في الحجاز فركبت البحر ثلاث مرات تنكسر المركب في كل مرة إلى أن ركبت الرابعة فوصلت إلى جدة وخرجت من البحر فلما كنت بين جدة ومكة وقع المطر وسال الوادي فلقيت صبيا معه جمال وقد جاوزت الابل الوادي ولم يقدر هو أن يجوز فحملته وقطعت به ذلك النهر
[ 443 ]
فقال لي بارك الله في عمرك قالها ثلاثا فدخلت مكة وأقمت مدة ولم أعرف للنبي صلى الله عليه وسلم خبرا فرجعت إلى بلدي فأقمت بها ثلاثين أو إحدى وأربعين فسمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه تحول إلى المدينة فركبت البحر خامس مرة فوصلت إلى المدينة فدخلت المسجد وأبصرت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في المحراب فسلمت عليه وجلست فقال لي من أين أنت يا شيخ قلت من الهند قال أنت الذي حملتني بين جدة ومكة وأنا صبي ومعي جمال قلت نعم قال بارك الله في عمرك فأسلمت وأقمت عنده اثني عشر يوما وأكلت معه الطعام ورجعت إلى بلدي فأقمت تحت هذه الشجرة وهي شجرة قوقل قال ثم أمر لنا بطعام وأكل معنا ثلاث لقيمات وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة قال ورأيت أسنانه مثل أسنان الحنش دقاقا ولحيته مثل الشوك وفيها شعر أكثره بياض وقد سقط حاجباه على وجنتيه يرفعهما بكلاب قال وسألت الشريف هل كان للشيخ أولاد فقال سألته فذكر أنه لم يتزوج قط ولا احتلم إلا مرة في الجاهلية قال الشريف أقمت معه من طلوع الشمس إلى العصر ورأيت طول قعدته ثلاثة أذرع ومات سنة اثنتي عشرة وستمائة وقرأت في تاريخ اليمن للجندي ومنها ما أنبئت عن المحدث الرحال جمال الدين محمد بن أحمد بن أمين الاقشهري نزيل المدينة النبوية في فوائد رحلته أخبرنا أبو الفضل وأبو القاسم بن أبي عبد الله علي بن إبراهيم بن عتيق اللواتي المعروف بابن الخباز المهدوي في العشرين من شوال سنة عشر وسبعمائة بتونس قال سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد بن يعلي المغربي التلمساني بثغر الاسكندرية في شهر رمضان سنة ست وثمانين وستمائة يقول سمعت المعمر أبا بكر المقدسي وكان عمر ثلاثمائة سنة من لفظه ببلدة السومنات بالهند بمسجد السلطان محمود بن سبكتكين في رجب سنة اثنتين وخمسين وستمائة يقول حدثنا الشيخ المعمر خواجة رتن بن عبد الله في داره ببلدة توبندة من لفظه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في آخر الزمان لله تبارك وتعالى جند من قبل عسقلان وهم ترك ما قصدهم أحد إلا قهروه ولا قصدوا أحدا إلا قهروه قال وذكر خواجة رتن بن عبد الله أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وسمع منه هذا
[ 444 ]
الحديث ورجع إلى بلاد الهند ومات بها وعاش سبعمائة سنة ومات سنة ست وتسعين وخمسمائة وقال الاقشهري وهذ السند يتبرك به وإن لم يوثق بصحبته ثم قال الاقشهري وأخبرنا الفقيه أبو القاسم بن عمر بن عبد العال الكناني ثم التونسي قال سمعت الشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد بن محمد الاصبهاني يقول سمعت عبد الله بن بابا رتن يقول سمعت والدي بابا رتن يقول من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة وعن الاقشهري أخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن علي الجزائري قال أخبرني علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن حديدي قال سافرت من مالقة إلى غرناطة فلقيت أحمد بن محمد بن حسين الجذامي قال لي لقيت محمد بن بكرون بن أبي مروان عبد الملك بن بشر قال قال لي محمد بن زكريا بن براطن التجيبي لما تكاثرت الاخبار بقصة المعمر ولقي أبي مروان له اجتزت على وادي آش في شهر رجب سنة إحدى وستين وستمائة فألفيت بها أبا مروان فسألته عن خبر المعمر فقال لي خرجت عن الاندلس سنة سبع عشرة وستمائة إلى أن وصلت إلى مكة فأقمت بها سبع سنين ثم تجولت في البلاد فوصلت إلى البصرة فوجدت خبر المعمر بها شهيرا ثم قيل لي هو في إقليم كذا فانحدرت إلى كش فقوي الخبر فانحدرت أيضا إلى بلدة أخرى فقيل لي إن الطريق ممتنع لانه صحراء مسافتها خمسة وأربعون يوما وكنت أقيم أياما لا آكل ولا أشرب فعزمت على المسير فيها ثم قيل لي إن هنا طريقا أقرب لكنها لا تسلك من أجل التتر فهان ذلك علي فسرت ولا أكلم من يكلمني بل أظهر الصمم ولا آكل ولا أشرب قال فمشيت في عسكر التتر ستة أيام على ذلك ثم خرجت عنهم فسرت يومين حتى وصلت
[ 445 ]
إلى الموضع الذي قصدته فعجب أهله مني وأضافني شيخ منهم فأدخلني بيتا فإذا فيه الشيخ المعمر ملفوفا في القطن وهو في مهد فدعاه فقال يا سيدي هذا رجل من بلاد بعيدة من المغرب الاقصى جاء إلينا ليس له حاجة غير رؤيتك ويريد أن يسمع منك فكلمني بكلام ترجمه لي ذلك الشيخ فقال كنت يوم الخندق أعمل مع المسلمين وأنا بن أربع عشرة سنة فلما رأيته وجدت في نفسي خفة في العمل فلما رأى ذلك مني قال عمرك الله عمرك الله عمرك الله ثم سكت فقال لي الذي أدخلني عليه يكفيك ثم أخرج الاقشهري نحو هذه القصة من وجهين آخرين فسمى المعمر عمارا وسأذكر ذلك في حرف العين من هذا القسم إن شاء الله تعالى وقد تكلم الصلاح الصفدي في تذكرته في تقوية وجود رتن وأنكر على من ينكر وجوده وعول في ذلك على مجرد التجويز العقلي وليس النزاع فيه إنما النزاع في تجويز ذلك من قبل الشرع بعد ثبوت حديث المائة في الصحيحين والاستبعاد الذي عول عليه الذهبي وتعقب القاضي برهان الدين من جماعة في حاشية كتبها في تذكره الصفدي فقال قول شيخنا الذهبي هو الحق وتجويز الصفدي الوقوع لا يستلزم الوقوع إذ ليس كل جائز بواقع انتهى ولما اجتمعت بشيخنا مجد الدين الشيرازي شيخ اللغة بزبيد من اليمن وهو إذ ذاك قاضي القضاة ببلاد اليمن رأيته ينكر على الذهبي إنكار وجود رتن وذكر لي أنه دخل ضيعته لما دخل بلاد الهند ووجد فيها من لا يحصى كثرة ينقلون عن آبائهم وأسلافهم عن قصة رتن ويثبتون وجوده فقلت هو لم يجزم بعدم وجوده بل تردد وهو معذور والذي يظهر أنه كان طال عمره فادعى ما ادعى فتمادى على ذلك حتى اشتهر ولو كان صادقا لاشتهر في المائة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ولكن لم ينقل عنه شئ إلا في أواخر السادسة ثم في أوائل السابعة قبيل وفاته وقد اختلف في سنة وفاته كما تقدم والله أعلم (الراء بعدها الجيم (2767) رجل صحابي لم يسم أدعى بن حزم أن هذه اللفظة علم عليه سماه بها
[ 446 ]
أهله فقال صحابي معروف ذكر ذلك في أواخر المحلي في باب من سب الله ورسوله واعتمد على ما رواه من طريق محمد بن عبد الملك بن أيمن عن حبيب البخاري صاحب أبي ثور عن محمد بن سهل سمعت علي بن المديني يقول فذكر قصة له مع المأمون فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيها حديث رجل من بلقين قال علي بهذا يعرف هذا الرجل وهو اسمه وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه قلت محمد بن سهل ما عرفته وفي طبقته محمد بن سهل العطار رماه الدارقطني بالوضع وقال ناقض بن حزم فذكر في الجهاد حديث عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال قلت يا رسول الله هل أحد أحق بشئ من المقيم من أحد قال لا الحديث قال بن حزم هذا عن رجل مجهول لا ندري أصدق في دعواه الصحبة أم لا (2768) رجال بتشديد الجيم وضبطه عبد الغني بالمهملة قال الامين الاكثر على أنه بالجيم بن عنفوة بنون وفاء الحنفي ذكره بن أبي حاتم فقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني حنيفة وكانوا بضعة عشر رجلا فأسلموا سمعت أبي يقول ذلك قلت لكنه ارتد وقتل على الكفر فروى سيف بن عمر في الفتوح عن مخلد بن قيس البجلي قال خرج فرات بن حيان والرجال بن عنفوة وأبو هريرة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد وإن معه لقفا غادر فبلغهم ذلك إلى أن أبا هريرة وفراتا قتل الرجال فخرا ساجدين وروى الواقدي عن رافع بن خديج قال كان في الرجال بن عنفوة من الخشوع واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ عجيب فخرج علينا يوما والرجال معنا جالس فقال أحد هؤلاء النفر في النار قال رافع فنظرت فإذا هم أبو هريرة وأبو أروى والطفيل بن عمرو والرجال فجعلت أنظر وأتعجب فلما ارتدت بنو حنيفة سألت ما فعل الرجال فقالوا افتتن وشهد لمسيلمة أن رسول الله أشركه في الامر فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق قالوا وكان الرجال يقول كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا يعني مسليمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 447 ]
الراء بعدها الدال (2769) رداد ذكر في القسم الاول (الراء بعدها الفاء (2770) رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الانصاري ذكره أبو نعيم وفرق بينه وبين رفاعة المتقدم في القسم الاول المذكور فيه زنبر بدل دينار وهو الصواب ونبه عليه أبو موسى (2771) رفاعة بن عمرو الجهني ذكره أبو معشر وحده في أهل بدر وإنما هو وديعة بن عمرو وسيأتي على الصواب في موضعه (2772) رفاعة البدري استدركه أبو موسى تبعا لابي بكر بن أبي علي وهو وهم فإن الحديث لرفاعة بن رافع وهو حديث المسئ في صلاته وقد ذكره بن منده على الصواب (2773) الله تعالى رفاعة أبو عباية وهم من ذكره في الصحابة وقد ذكرت شبهة ذلك في حرف الخاء في خديج (2774) رفاعة غير منسوب وهو من أصحاب الشجرة ذكره أبو موسى وساق من طريق أبي أمية بن أبي المخارق حدثني أبو عبيدة بن رفاعة عن أبيه وكان ممن بايع تحت الشجرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال كبر الحديث قال أبو موسى هذا غير رفاعة بن رافع وقد أورده أبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع لكن لا أعرف له ابنا يقال له أبو عبيدة فالظاهر أنه غيره قلت بل هو وإنما تصحف اسم الراوي عنه والصواب عبيد بن رفاعة وكذلك وقع في الغيلانيات
[ 448 ]
الراء بعدها القاف (2775) رقيس الاسدي ذكر البلاذري أن بعضهم ذكره في مهاجرة الحبشة قال وهو غلط والصواب قيس بن عبد الله 0) الراء بعدها الكاف (2776) ركانة أبو محمد فرق بن أبي داود والبلاذري بينه وبين ركانة بن عبد يزيد المطلبي وأوردا من طريق أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه قال صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني وأورده بن منده وقال أراه الاول قلت بل هو المحقق فإن قصة المصارعة مشهورة لركانة بن عبد يزيد وقد أورده الترمذي وابن قانع وغيرهما (الراء بعدها الواو (2777) رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة الجذامي تقدم في القسم الاول (2778) رومة الغفاري صاحب بئر رومة أورده بن منده فقال يقال إنه أسلم روى حديثه عبد الله بن عمر بن أبان عن المحاربي عن أبي مسعود عن أبي سلمة عن بشر بن بشير الاسلمي عن أبيه قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة كان يبيع القربة منها بالمد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أنجعل لي مثل الذي جعلت لرومة عينا في الجنة قال نعم قال قد اشتريتهما وجعلتها للمسلمين قلت تعلق بن منده على قوله أتجعل لي مثل الذي جعلت لرومة ظنا منه ان المراد به صاحب البئر وليس كذلك لان في صدر الحديث أن رومة اسم البئر وإنما المراد بقوله جعلت لرومة أي لصاحب رومة أو نحو ذلك
[ 449 ]
وقد أخرجه البغوي عن عبد الله بن عمر بن أبان بهذا الاسناد فقال فيه مثل الذي جعلت له فعاد الضمير على الغفاري وكذا أخرجه بن شاهين والطبراني من طريق بن أبان وقال البلاذري في تاريخه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من بئر رومة بالعقيق وبصق فيها فعذبت قال هي بئر قديمة قد كانت ارتطمت فأتى قوم من مزينة حلفاء للانصار فقاموا عليها وأصلحوها وكانت رومة امرأة منهم أو أمة لهم تسقي منها الناس فنسبت إليها قال وقال بعض الرواة إن الشعبة التي على طرفها تدعى رومة والشعبة واد صغير يجري فيه الماء وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان المدني أخبرني غير واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم القليب قليب المزني فاشتراها عثمان فتصدق بها وروى عمر بن شبة بإسناد ضعيف عن أبي قلابة قال أشرف عليهم عثمان فناشدهم هل تعلمون أن رومة كانت لفلان اليهودي لا يسقى أحدا منها قطرة إلا بثمن فاشتريتها بمالي وله شواهد في الترمذي وغيره ولكن المراد هنا قوله لفلان اليهودي وذكر بن هشام في التيجان أن تبعا لما غزا يثرب اجتوى البئر التي حفرها فكانت فكيهة بنت زيد بن خالد بن عامر بن زريق تسقي له من ماء رومة فذكر قصة (2779) رويبة بالموحدة مصغر الثقفي والد عمارة روى الطبراني من طريق رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها أورده أبو موسى من هذا الوجه وفي الاسناد خلل وذلك أن مسلما وغيره أخرجوه من طرق عن عبد الملك بن عمير عن بن عمارة عن أبيه فلعل ابنا سقط من الرواية الاولى
[ 450 ]
الراء بعدها الياء (2780) رئاب المزني جد معاوية بن قرة روى الطبراني والحسن بن سفيان من طريق عبد الواحد بن غياث عن فرات بن أبي الفرات عن المفضل بن طلحة عن معاوية بن قرة بن رئاب عن أبيه أنه كان مع جده حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية الحسن بن سفيان عن أبيه قال كنت مع أبي حين أتى والصواب في هذا رواه بن قانع وغيره من طريق فرات بن أبي الفرات عن معاوية بن قرة بن إياس بن رئاب عن أبيه قال كنت مع أبي فالصحبة لاياس ولقرة لا لرئاب وقد تقدم في ترجمة إياس بن هلال بن رئاب في القسم الاول والله أعلم (2781) الرئيس بن عامر بن حصن الطائي له وفادة هكذا استدركه الذهبي في التجريد وضبطه بفتح الراء بعدها ياء مهموزة ثم أخرى ساكنة ثم مهملة وهو تصحيف والصواب ربتس بسكون الموحدة وفتح المثناة والباقي سواء وقد ذكرته على الصواب أولا
[ 451 ]
حرف الزاي المنقوطة القسم الاول (الزاي بعدها الالف (2782) الزارع بن عامر ويقال بن عمرو العبدي أبو الوازع من عبد القيس عداده في أعراب البصرة قال بن عبد البر يقال اسم أبيه زارع والوازع بالواو اسم ولده وروى أنه وفد مع الاشج العصري على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في ترجمة جهم بن قثم وأخرج حديثه البخاري في الادب المفرد وأبو داود روت عنه ابنة ابنه أم أبان بنت الوازع وذكر أبو الفتح الازدي أنها تفردت بالرواية عنه (2783) زاملة هو لقب بريدة بن الحصيب (2784) زاهر بن الاسود بن حجاج بن قيس الاسلمي والد مجزأة وكان من أصحاب الشجرة وسكن الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن أكل لحوم الحمر الانسية
[ 452 ]
روى عنه ابنه مجزأة وذكر مسلم وغيره أنه تفرد بالرواية عنه وأخرج حديثه البخاري في الصحيح وفيه أنه شهد الحديبية وخيبر وقال محمد بن إسحاق كان من أصحاب عمرو بن الحمق يعني لما كان بمصر فيؤخذ منه أنه عاش إلى خلافة عثمان (2785) زاهر بن حرام الاشجعي قال بن عبد البر شهد بدرا ولم يوافق عليه وقيل إنه تصحف عليه لانه وصف بكونه بدريا وقد جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه أحمد والترمذي في الشمائل من طريق معمر عن ثابت عن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم زاهر باديتنا ونحن حاضرته وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجهزه إذا أراد الخروج إلى البادية وكان زاهر دميم الخلقة فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع شيئا له في السوق فاحتضنه من خلفه فقال له من هذا أرسلني والتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري مني هذا العبد وجعل هو يلصظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول إذا تجدني كاسدا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد أخرجه البغوي وغيره وخالفه معمر وقد رواه حماد بن سلمة فقال عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث مرسلا وهو وحماد في ثابت أقوى من معمر ولكن للحديث شاهد من رواية سالم بن أبي الجعد الاشجعي عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حرام كان بدويا لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه إلا بطرفة أو هدية فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يبيع سلعة فأخذ بوسطه الحديث
[ 453 ]
وحرام والده يقال بالفتح والراء ويقال بالكسر والزاي ووقع في رواية عبد الرزاق بالشك (2786) زائدة بن حوالة العنزي ذكره بن عبد البر مختصرا وتبعه بن الاثير وعلم له الذهبي علامة أحمد وذكره العماد بن كثير في تسمية الصحابة الذين أخرج لهم أحمد فقال زائدة أو مزيدة بن حوالة في الجزء الثاني من مسند البصريين فوجدت حديثه عند أحمد من طريق كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق حدثني رجل من عنزة يقال له زائدة أو مزيدة بن حوالة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر من أسفاره فنزل الناس منزلا ونزل النبي صلى الله عليه وسلم في ظل دوحة فرآني وأنا مقبل من حاجة لي وليس غيره وغير كاتبه فقال أنكتبك يا بن حوالة الحديث أخرجه يزيد بن هارون عن كهمس وأخرج أحمد أيضا في مسند عبد الله بن حوالة عن إسماعيل بن علية عن الحريري عن عبد الله بن شقيق عن بن حوالة فذكر نحوه هكذا أخرجه في مسند عبد الله بن حوالة وليس في الخبر تسميته عبد الله لكن أخرجه الطبراني من طريق حماد بن سلمة عن الحريري فسماه عبد الله وعبد الله بن حوالة صحابي مشهور نزل الشام وهو مشهور بالازدي وهو أشهر من زائدة راوي هذا الخبر فلعل بعض رواته سماه عبد الله ظنا منه أنه بن حوالة المشهور فسماه عبد الله والصواب زائدة أو مزيدة على الشك وليس هو أخا عبد الله لان عبد الله أزدي ويقال عامري حالف الازد وزائدة عنزي بمهملة ونون وزاي ولم أر له ذكرا إلا في هذا الموضع من مسند أحمد الزاي بعدها الباء (2787) زبان بفتح أوله وتشديد الموحدة ثم نون ويقال براء بدل النون ورجحه عبد الغني بن قسورة ويقال قيسور الكلفي
[ 454 ]
روى حديثه الدارقطني في المؤتلف من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عروة عن أبيه عنه قال الدارقطني حديثه منكر (2788) زبان العدوي روى حديثه أبو محمد بن قتيبة من طريق عيسى بن يزيد بن دأب قال ذكرت الكهانة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال زبان العدوي يا رسول الله رأيت عجبا (2789) بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر التميمي السعدي يقال كان اسمه الحصين ولقب الزبرقان لحسن وجهه وهو من أسماء القمر ذكر بن إسحاق في وفود العرب قال قدم وفد تميم فيهم عطارد بن حاجب في أشرافهم منهم الاقرع بن حابس والزبرقان بن بدر أحد بني سعد وعمر بن الاهتم وقيس بن عاصم فنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فذكر القصة بطولها وفيها ثم أسلموا وذكر قصتهم بن أبي خيثمة عن الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه مرسلا بطولها وأخرجها بن شاهين من وجه آخر ضعيف وذكرها أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين في ترجمة أكثم بن صيفي على سياق آخر وروى أبو نعيم من طريق حماد بن زيد عن محمد بن الزبير الحنظلي قال دخل على النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن الاهتم وقيس بن عاصم والزبرقان بن بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن الاهتم أخبرني عن هذا يعني الزبرقان فذكر الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا وإسناده حسن إلا أن فيه انقطاعا
[ 455 ]
وأخرجه بن شاهين من طريق أبي المقوم الانصاري عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر وعمرو بن الاهتم فذكر الحديث بطوله وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق وقاص بن سريع بن الحكم أن أباه حدثه قال حدثني الزبرقان بن بدر قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت على رجل من الانصار فذكر الحديث بطوله قال بن منده غريب وذكر الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر وقصته مع الحطيئة وقد ذكرتها في ترجمة الحطيئة في القسم الثالث من حرف الحاء المهملة وقال أبو عمر بن عبد البر ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه فأداها في الردة إلى أبي بكر فأقره ثم إلى عمر وأنشد له وثيمة في الردة في وفائه بأداء الزكاة وتعرض قيس بن عاصم بأذواد الرسول وفيت بأذواد الرسول وقد أتت سعاة فلم يردد بعيرا مخرفا ويقول في أخرى من مبلغ قيسا وخنذف أنه عزم الاله لنا وأمر محمد قلت وله في ذلك قصة مع قيس بن عاصم ذكرها أبو الفرج في ترجمة قيس وعاش الزبرقان إلى خلافة معاوية فذكر الجاحظ في كتاب البيان أنه دخل على زياد وقد كف بصره فسلم خفيفا فأدناه زياد وأجلسه معه وقال يا أبا عباس إن القوم يضحكون من جفائك فقال وإن ضحكوا والله إن رجلا إلا يود أني أبوه لغية أو لرشدة وذكره المرادي في نسخة أخرى فيمن عمى من الاشراف وذكر الكوكبي أنه وفد على عبد الملك وقاد إليه خمسة وعشرين فرسا ونسب كل فرس إلى آبائه وأمهاته وحلف على كل فرس منا يمينا غير التي حلف بها على غيرها فقال عبد الملك عجبي من اختلاف أيمانه أشد من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل
[ 456 ]
(2790) الزبرقان بن أصلم من آل ذي لعوة ذكره بن منده في الصحابة من طريق عمرو بن شمر عن ليث عن مجاهد عن أبي وائل قال برز الحسين بن علي يوم صفين فذكر قصة فيها فقال له الزبرقان بن أصلم انصرف يا بني فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا من ناحية قباء وأنت قدامه فما كنت لالقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمك (2791) الزبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواء العنبري قال البغوي سكن البادية وقال غيره نزل البصرة وهو بموحدتين مصغر عند الاكثر وخالفهم العسكري فجعل الموحدة الاولى نونا واعترف أن أصحاب الحديث يقولونها بموحدة وله حديث أخرجه أبو داود روى عنه دجين وابن ابنه شعيث وصرح بسماعه منه في سنن أبي داود وسيأتي له ذكر في ترجمة أمه أم زبيب في كنى النساء إن شاء الله تعالى (2792) زبيد السلمي أخرج حديثه محمد بن يحيى العدني بن أبي عمر في مسنده فقال حدثنا سفيان أخبرنا صاحب لنا يقال له عمرو بن حفص ثقة عن شيخ من بني سليم يقال له زبيد قرأ القرآن عشر سنين يختمه في يوم وليلة وعشرين سنة يختمه في يومين وليلتين قال والله لقد كان على وجهه نور إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أنس من أصحابه
[ 457 ]
غرة أو غفلة نادى فيهم بأعلى صوته أتتكم المنية لازمة إما بشقوة وإما بسعادة ذكر من اسمه الزبير (2793) الزبير بن عبد الله الكلابي ذكره يعقوب بن سفيان فيمن لقي النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر لا أعلم له لقاء إلا أنه أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عثمان قلت كأنه أراد ما رواه العلاء بن الزبير عن أبيه قال رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس عشرة سنة وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام (2794) الزبير بن عبيدة الاسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني أسد هو وأخوه تمام بن عبيدة (2795) الزبير بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزي القرشي الاسدي بن أخي ورقة بن نوفل ذكره البلاذري (2796) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب القرشي الاسدي أبو عبد الله حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته أمه صفية بنت عبد المطلب وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى كانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب واكتنى هو بابنه عبد الله فغلبت عليه وأسلم وله اثنتا عشرة سنة وقيل ثمان سنين وقال الليث حدثني أبو الأسود قال كان عم الزبير يعلقه في حصير ويدخن عليه ليرجع إلى الكفر فيقول لا أكفر أبدا وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن جدي عبد الله بن
[ 458 ]
مصعب أن العوام لما مات كان نوفل بن خويلد يلي بن أخيه الزبير وكانت صفية تضربه وهو صغير وتغلظ عليه فعاتبها نوفل وقال ما هكذا يضرب الولد إنك لتضربينه ضرب مبغضة فرجزت به صفية من قال إني أبغضه فقد كذب وإنما أضربه لكي يلب ويهزم الجيش ويأتي بالسلب ولا يكن لما له خبأ مخب يأكل في البيت من تمر وحب تعرض نوفل فقال يا بني هاشم ألا تزجرونها عني وهاجر الزبير الهجرتين وقال عروة كان الزبير طويلا تخط رجلاه الارض إذا ركب أخرجه الزبير بن بكار وقال عثمان بن عفان لما قيل له استخلف الزبير أما إنه لاخيرهم وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أحمد والبخاري وفيه يقول حسان بن ثابت فيما رواه الزبير بن بكار أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل إلى أن قال فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل روى الزبير بن بكار من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال سألت الزبير عن قلة حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان بيني وبينه من الرحم والقرابة ما قد علمت ولكني سمعته يقول من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار وأخرجه البخاري من وجه آخر عن عروة قال قاتل الزبير وهو غلام بمكة رجلا فكسر
[ 459 ]
يده فمر بالرجال محمولا على صفية فسألته عنه فقيل لها فقالت كيف رأيت زبرا أقطا وتمرا أو مشمعلا صقرا أخرجه بن سعد وعن عروة وابن المسيب قال أول رجل سل سيفه في الله الزبير وذلك أن الشيطان نفخ نفخة فقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة أخرجه الزبير بن بكار من الوجهين وفي رواية بن المسيب فقيل قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الزبير متجردا بالسيف صلتا وروى بن سعد بإسناد صحيح عن هشام عن أبيه قال كانت على الزبير عمامة صفراء معتجرا بها يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير وروى الطبراني من طريق أبي المليح عن أبيه نحوه ومن حديث عروة عن بن الزبير قال لي الزبير قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فداك أبي وأمي وعن عروة كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف كنت أدخل أصابعي فيها ثنتين يوم بدر وواحدة يوم اليرموك وروى البخاري عن عائشة أنها قالت لعروة كان أبوك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح تريد أبا بكر والزبير وروى أيضا عن جابر قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة من يأتيني بخبر القوم فانتدب الزبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير وروى أحمد من طريق عاصم عن زر قال قيل لعلي إن قاتل الزبير بالباب قال ليدخل قاتل بن صفية النار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل نبي حواريا وإن حواريي الزبير
[ 460 ]
وروى هذا المتن بن عدي من حديث أبي موسى الاشعري وروى أبو يعلي أن بن عمر سمع رجلا يقول أنا بن الحواري فقال إن كنت من ولد الزبير وإلا فلا وروى يعقوب بن سفيان عن مطيع بن الاسود أنه أوصى إلى الزبير فأبى فقال أسألك بالله والرحم إلا ما قبلت فأنى سمعت عمر يقول إن الزبير ركن من أركان الدين وروى الحميدي في النوادر أنه أوصى إليه عثمان والمقداد وابن مسعود وابن عوف وغيرهم فكان يحفظ أموالهم وينفق على أولادهم من ماله وزاد الزبير بن فكار ومطيع بن الاسود وأبو العاص بن الربيع وروى يعقوب بن سفيان أن الزبير كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فكان لا يدخل بيته منها شيئا يتصدق به كله وقصته في وفاء دينه وفيما وقع في تركته من البركة مذكور في كتاب الخمس من صحيح البخاري بطولها وكان قتل الزبير بعد أن انصرف يوم الجمل بعد أن ذكره علي فروى أبو يعلى من طريق أبي جرو المازني قال شهدت عليا والزبير توافيا يوم الجمل فقال له علي أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له قال نعم ولم أذكر ذلك إلى الآن فانصرف وروى بن سعد بإسناد صحيح عن بن عباس أنه قال للزبير يوم الجمل أجئت تقاتل بن عبد المطلب قال فرجع الزبير فلقيه بن جرموز فقتله قال فجاء بن عباس إلى علي فقال إلى أين يدخل قاتل بن صفية قال النار وكان قتله في جمادى الاولى سنة ست وثلاثين وله ست أو سبع وستون سنة وكان الذي قتله رجل من بني تميم يقال له عمرو بن جرموز قتله غدرا بمكان يقال له وادي السباع رواه خليفة بن خياط وغيره وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق حصين عن عمرو بن جاوان قال
[ 461 ]
لما التقوا قام كعب بن سور ومعه المصحف ينشدهم الله والاسلام فلم ينشب أن قتل فلما التقى الفريقان كان طلحة أول قتيل فانطلق الزبير على فرس له فبلغ الاحنف فقال حمل مع المسلمين حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف أراد أن يلحق يبنيه فسمعها عمرو بن جرموز فانطلق فأتاه من خلفه فطعنه وأعانه فضالة بن حابس ونفيع فقتلوه (2797) الزبير بن أبي هالة التميمي روى بن منده من طريق عيسى بن يونس عن وائل بن داود عن البهي عن الزبير بن أبي هالة قال قتل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من قريش ثم قال لا يقتلن بعد اليوم رجل من قريش صبرا وأخرجه بن عدي في الكامل في ترجمة مصعب بن سعيد وقال كان يحدث عن الثقات بالمناكير وساق في آخر هذا الحديث إلا قاتل عثمان وقال بن أبي حاتم جاء حديثه من طريق سيف بن عمر قلت روى سيف في الفتوح عن وائل بن داود عن البهي عن الزبير قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لامتي في أصحابي الحديث لكن وقع في كثير من النسخ عن الزبير بن العوام فالله أعلم (الزاي بعدها الجيم والخاء (2798) الزجاج والد عبد الرحمن غلام أم حبيبة يأتي ذكره في ترجمة ولده إن شاء الله تعالى (2799) زخي بالمعجمة مصغر ذكره بن منده وأبو نعيم في حرف الزاي وذكره بن فتحون في حرف الراء وقد تقدم ذكره في ترجمة ذؤيب بن شعثم
[ 462 ]
الزاي بعدها الراء (2800) زرارة بن أوفى النخعي أبو عمرو قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة ومات في زمن عثمان وتبعه أبو عمر فلم يزد قلت فأما زرارة بن أوفى قاضي البصرة فهو تابعي معروف ثقة وهو حرشي بفتح المهملة والراء بعدها معجمة (2801) زرارة بن جزي أو جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب الكلابي روى أبو يعلى والحسن بن سفيان من طريق زفر بنب وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها إسناده حسن وله طريق أخرى تأتي في ترجمة شريك بن وائلة وذكر الجاحظ في البيان أن زرارة بن جزي حين أتى عمر بن الخطاب وتكلم عنده فرفع به أنشده أتيت أبا حفص ولا يستطيعه من الناس إلا كالسنان طرير ووفقني الرحمن لما لقيته وللباب من دون الخصوم صرير
[ 463 ]
فقلت له قولا أصاب فؤاده وبعض كلام القائلين غرور وقال بن الكلبي عاش إلى خلافة مروان بن الحكم وقال الزبير بن بكار حدثني هارون أخي حدثني بعض أهل البادية قال كان عبد العزيز بن زرارة رجلا شريفا ذا مال كثير فأشرف عيينة فواجهه المال فأعجبه فقال اللهم إني أشهدك أني حبست نفسي وأهلي ومالي في سبيلك ثم أتى أباه فأخبره بذلك فقال ارتحل على بركة الله قال فتوجه نحو الشام وذكر الواقدي أنه شهد مع يزيد بن معاوية غزاة القسطنطينية وقيل إنه مات في تلك الرحلة فنعاه معاوية إلى زرارة فقال مات فتى العرب فقال ابني أو ابنك قال بل ابنك فاسترجع وروى هشام بن الكلبي أن مروان لما بويع بالخلافة اجتاز على زرارة وهو على ماء لهم وهو شيخ كبير فقال له كيف أنت قال بخير أنبت الله فأحسن نباتنا ثم حصدنا فأحسن حصادنا وكانوا قد هلكوا في الجهاد (2802) زرارة بن عمرو النخعي قال بن أبي حاتم عن أبيه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن في النصف من المحرم سنة إحدى عشرة وقال أبو عمر بل كان قدومه في نصف رجب سنة تسع انتهى والذي ذكره أبو حاتم جزم به بن سعد وقال أخبرنا محمد بن عمر الاسلمي قال كان آخر من قدم من الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد النخع وقدموا من اليمن للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة وهم مائتا رجل وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن وكان فيهم زرارة بن عمرو انتهى وكر له أبو عمر حديثا فيه إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له ألا تدركه الفتنة والحديث المذكور أورده بن شاهين من طريق أبي الحسن المدائني عن شيوخه قالوا قدم وفد النخع في المحرم سنة عشر عليهم زرارة بن عمرو وهم مائتا رجل فقال زرارة يا رسول الله رأيت في طريقي رؤيا هالتني رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا
[ 464 ]
أسفع أخوى ورأيت نارا خرجت من الارض حالت بيني وبين بن لي يقال له عمرو وهي تقول لظى لطى بصير وأعمى ورأيت النعمان بن المنذر وعليه قرطان ودملجان ومسكتان ورأيت عجوزا شمطاء خرجت من الارض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل خلفت أمة مسرة حملا قال نعم قال قد ولدت غلاما وهو ابنك قال فما باله أسفع أحوى قال ادن مني فدنا قال أبك برص تكتمه قال نعم والذي بعثك بالحق ما علمه أحد من الخلق قبلك قال فهو ذاك وأما النار فإنها تكون فتنة بعدي قال وما الفتن قال يقتل الناس إمامهم ويشتجرون وخالف بين أصابعه حتى يصير دم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء يحسب المسئ أنه محسن فإن مت أدركت ابنك وإن أنت بقيت أدركتك قال فادع الله ألا تدركني فدعا له قال فكان ابنه عمرو بن زرارة أول خلق الله تعالى خلع عثمان بن عفان قال وأما النعمان وما عليه فذاك ملك العرب يصير إلى فضل بهجة وزينة والعجوز الشمطاء بقية الدنيا وأخرج بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثني رجل من جرم عن رجل منهم قال وفد رجل من النخع يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه وقال في الحديث قال فمات زرارة وأدركها ابنه عمرو فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع على بن أبي طالب (2803) زرارة بن عمير أخو مصعب بن عمير وهو أبو عزيز وهو بكنيته أشهر يأتي في الكنى (2804) زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي النخعي ذكر في زرارة بن عمرو الماضي قريبا (2805) زرارة بن قيس بن الحارث بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري
[ 465 ]
ذكره بن عبد البر وقال قتل باليمامة (2806) زرارة بن قيس بن عمرو النخعي أظنه بن أخي الذي قبله بترجمة قال بن شاهين حدثنا المنذر بن محمد حدثنا الحسن بن محمد حدثني يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي عن الحسن بن الحكم عن عبد الرحمن بن عابس النخعي عن أبيه عن زرارة بن قيس بن عمرو أنه وفد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب له كتابا ودعا له (2807) زرارة الانصاري روى بن شاهين وابن مردويه من طريق عمر أبي حفص عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي عن بن زرارة الانصاري عن أبيه قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما هذه الابيات إن المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله بقدر فقال أنزلت هذه الآيات في أناس يكونون في آخر أمتي يكذبون بالقدر وأخرجه بن شاهين أيضا وابن منده من وجه آخر إلى حفص بن سليمان عن خالد بن سلمة بهذا الاسناد لكن لم يقل الانصاري ومن ثم ظن بن الاثير أنه النخعي وقد صح أنه غيره ورواه بن منده أيضا وابن مردويه من طريق حفص بن سليمان أيضا عن سعيد بن عمرو عن زياد بن أبي زياد الانصاري عن أبيه كذا قال والاضطراب فيه من حفص بن سليمان وهو ضعيف وكناه بن منده أبا عمرو بابنه عمرو (2808) زربن جابر بن سدوس بن أصمع الطائي النبهاني ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع زيد الخيل وقد تقدم إسناد ذلك في ترجمة حارثة بن قعين (2809) زر بن عبد الله بن كليب الفقيمي
[ 466 ]
قال الطبري له صحبة ووفادة وكان من أمراء الجيوش في فتح خوزستان وكان على جيش في حصار جند يسابور وفتحها صلحا ذكره بن فتحون وروى بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن عن زر بن عبد الله الفقيمي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم فأسلم ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ولعقبه ثم روى من طريق أبي معشر عن يزيد برومان قال وفد زرين بن عبد الله الفقيمي على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى يقال إن هذا هو الصواب يعني بفتح الزاي وتخفيف الراء المكسورة بعدها تحتانية ثم نون والله أعلم (2810) زرعة بن خليفة اليمامي ذكره بن أبي حاتم وقال بن السكن روى عنه حديث بإسناد مجهول ثم ساقه من طريق أبي زرعة الرازي عن موسى بن الحكم الخراساني عن محمد بن زياد الراسبي عن زرعة بن خليفة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يناديه باليمامة فأتيناه فعرض علينا الاسلام فأسلمنا وأسهم لنا وقرأ في العشاء بالتين والزيتون وإنا انزلناه في ليلة القدر قال بن السكن لولا أن أبا زرعة حدث به ما ذكرته فليس في إسناده من يعرف غيره وغير شيخنا قلت أورده الشيرازي في الالقاب من طريق أبي حاتم الرازي عن أبي زرعة ثم قال هكذا قال الخراساني ورأيت في موضع آخر موسى بن الحكم أبوعمران الجرجاني
[ 467 ]
وروى بن السكن أيضا وابن منده من طريق محبوب بن مسعود البصري حدثنا ألو المعدل الجرجاني قال خرجت حاجا فقيل لي ههنا رجل قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له زرعة بن خليفة فأتيت فإذا هو شيخ معظم في قومه فقلت أنت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قال أتيناه في جماعة من قومنا فلم نلقه بالمدينة وقد كان خرج في بعض مغازيه فانصرفنا فصادفناه فحضرت صلاة الفجر فصلى بنا فقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون قال بن منده غريب (2811) زرعة بن ضمرة العامري له ذكر في حديث لا يصح قاله بن منده (2812) زرعة بن عامر بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الاسلمي قال بن الكلبي له صحبة قديمة وشهد أحدا واستشهد بها وهو أول من قتل من المسلمين بها (2813) زرعة الشقري كان اسمه أصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة تقدم في الهمزة (2814) زرين تقدم في زر الزاي بعدها العين والفاء (2815) زعبة بن هشام الجهني ذكر الطبري أن له صحبة (2816) زفر بن حرثان بن الحارث بن حرثان بن ذكوان بن كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية النصري ثم الكلفي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن سعد وابن جرير قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون (2817) زفر بن زرعة ذكره أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى وساق بسنده عنه أنه استعاذ في شعر له بعظيم الوادي في فلاة على عادتهم في الجاهلية فسمع أراجيز يتجاوب بها الجن
[ 468 ]
تدل على مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجعت من سفري وقد شاع خير النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة (2818) زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة له ذكر في حديث قاله بن منده (الزاي بعدها الكاف (2819) زكرة بن عبد الله غير منسوب ذكره الازدي في الصحابة وأخرج حديثه هو وعلي العسكري من طريق بقية عن عمرو بن عتبة عن أبيه عن زيادا بن سمية سمعت زكرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أعرف موضع قبر يحيى بن زكريا لزرته قال أبو حاتم زياد بن سمية هذا ليس هو الامير المشهور الذي دعاه معاوية وقال بن عبد البر ليس إسناده بقوي الزاي بعدها اللام والميم (2820) زلعب الجني يأتي ذكره في أول حرف الشين المعجمة (2821) زمعة أبي بن خلف الجمحي ذكره عمر بن شبة فيمن استوطن المدينة واتخذ بها دارا وأبوه قتله النبي صلى الله عليه وسلم بأحد ومضى ذكر بن عمه ربيعة بن أمية (2822) زمعة بن الاسود بن عامر القرشي من بني عامر بن لؤي ذكره أبو إسماعيل الازدي في فتوح الشام فقال في تسمية من عقد لو أبو بكر الصديق من أمراء الاجناد ودعا زمعة بن الاسود بن عامر من بني عامر بن لؤي فعقد له ثم قال أنت مع يزيد بن أبي سفيان ثم أمر يزيد أن يوليه مقدمته وقال إنه من صلحاء قومك ومن الفرسان انتهى
[ 469 ]
وقد ذكرنا غير مرة أن من كان في عصر أبي بكر وعمر رجلا وهو من قريش فهو على شرط الصحبة لانه لم يبق بعد حجة الوداع منهم أحد على الشرك وشهدوا حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم جميعا وذكرنا أيضا أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة (2823) زمل بن عمرو بن عنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة العذري ويقال زمل بن ربيعة ويقال له زميل مصغر له وفادة ذكره هشام بن الكلبي فقال رواه بن سعد في الطبقات عنه عن الشرقي بن القطامي عن مدلج بن المقداد العذري عن عمه عمارة بن جزي قال وقال زمل سمعت صوتا من صنم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك من مؤمني الجن قال فأسلم وأنشأ يقول إليك رسول الله أعملت نصها أكلفها حزنا وقورا من الرمل الابيات وذكر الحديث في قصة إسلامه ووفادته وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم لواء علي قومه وكتب له كتابا وشهد بلوائه المذكور صفين مع معاوية وقتل يوم مرج راهط مع مروان سنة أربع وستين وأخرجه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق أبي حاتم السجستاني عن أبي عبيدة عن الشرقي لكن قال عن مدلج العذري عن أبيه عن زميل بن ربيعة به وروى حديثه تمام في فوائده عن أبي الحارث محمد بن الحارث بن هانئ عن مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو العذري عن آبائه وذكر أن اسم الصنم خمام بالخاء المعجمة وقال أبو عبيدة استعمله معاوية على شرطته وكان أحد شهود التحكيم بصفين وأح قطعه معاوية عند باب توما واستعمله يزيد بن معاوية على خاتمه وشهد بيعة مروان بالجابية
[ 470 ]
قال بن سعد وكان ابنه مدلج شريفا وتزوج أمينة بنت عبد الله القسري أخت خالد الزاي بعدها النون (2824) زنباع بن سلامة ويقال بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية الجذامي والد روح قال بن منده عداده في أهل فلسطين له صحبة وقال أبو الحسين الرازي كانت له دار بدمشق عند درب العرنيين روى أحمد من طريق بن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن زنباعا أبا روح وجد غلاما مع جارية له فجدع أنفه وجبه فأتى العبسد النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال لزنباع ما حملك على هذا فذكره فقال للعبد انطلق فأنت حر ورواه بن منده من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب فسمى العبد سندرا وروى البغوي من طريق عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عند زنباع بن سلامة الجذامي فذكره وروى بن ماجة القصة من حديث زنباع نفسه بسند ضعيف وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات عن المدائني عن هشام بن الكلبي عن أبيه أن عمر خرج تاجرا في الجاهلية مع نفر من قريش فلما وصلوا إلى فلسطين قيل لهم إن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي بعشر من يمر به للحارث بن أبي شمر قال فعمدنا إلى ما معنا من الذهب فالقمناه ناقة لنا حتى إذا مضينا نحرناها وسلم لنا ذهبنا فلما مررنا على زنباع قال فتشوهم ففتشونا فلم يجدوا معنا إلا شيئا يسيرا فقال اعرضوا على إبلهم فمرت به الناقة بعينها فقال انحروها فقلت لاي شئ قال إن كان في بطنها ذهب وإلا فلك ناقة غيرها وكلها قال فشقوا بطنها فسال الذهب قال فأغلظ علينا في العشر ونال من عمر فقال عمر في ذلك
[ 471 ]
متى ألق زنباع بن روح ببلدة لي النصف منه يقرع السن من ندم ويعلم أن الحي حي بن غالب مطاعين في الهيجا مضاريب في التهم وذكر بن الكلبي في نسب بلي أنه وقع بين حمزة بن الصليل البلوي وبين زنباع بن روح هذا في الجاهلية مخايلة فجاء زنباع بالطعام وجاء حمزة بالدراهم فنثرها فمال الناس إلى الدراهم وتركوا الطعام فلما رأى ذلك زنباع أفحم فقيل فيه لقد أفحمت حتى لست تدري أسعد الله أكبر أم جذام فما فضلي عليك ونحن قوم لنا الرأس المقدم والسنام (2825) زنكل غير منسوب ذكره أبو محمد بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد واستدركه الذهبي في التجريد وأنا أخشى أن يكون تصحيفا من رجل فيكون مبهما (2826) زنيم غير منسوب قال الطبري له صحبة بصفين واقطعه معاوية عند باب توما واستعمله يزيد بن معاوية على خاتمه وشهد بيعة مروان بالجابية قال اب نسعد وكان ابنه مدلج شريفا وتزوج امينة بنت عبد الله القسري اخت خالد قال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة في قوله وهو الذي كف أيديهم عنكم قال طلع رجل من الصحابة الثنية يقال له زنيم فقتله المشركون يعني يوم الحديبية فنزلت وأخرجه الطبري من طريق قتادة انتهى لكن في مسلم من حديث سلمة بن الاكوع أن المقتول بن زنيم (2827) زنيم آخر أو هو الذي قبله روى بن أبي شيبة من طريق أبي جعفر الباقر مرسلا قال مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل قصير قال فسجد سجدة الشكر وقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم
[ 472 ]
ومن طريق يحيى بن الخراز أن النبي صلى الله عليه وسلم مر رجل به زمانة فسجد ولم يسمه ووصله أبو علي بن الاشعث من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا زنيم وكان رجلا مشوه الخلق قصيرا دميم الوجه فخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم (0) الزاي بعدها الهاء (2828) زهرة بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية بن عبد الله بن قتادة التميمي السعدي ذكر سيف وابن الكلبي أن ملك هجر أوفده على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم شهد القادسية مع سعد وهو الذي قتل الجالينوس وعاش إلى زمن الحجاج فقتل في وقعة شبيب الخارجي سنة سبع وسبعين بعثه الحجاج مع عتاب بن ورقاء وهو شيخ كبير فوطئته الخيل فأخذ يذب عن نفسه فمر به الفضل بن عامر الشيباني فقتله فجاء شبيب فوقف عليه فقال من قتل هذا فقال الفضل أنا فقال أما والله يا زهرة كيف كنت قتلت على ضلالة لرب يوم من أيام المسلمين قد حسن فيه غناؤك ورب خيل للمشركين قد هزمتها وقرية من قراهم قد فتحتها فذكره الطبري عن أبي مخنف وزعم أبو عمر أنه قتل بالقادسية وتعقبه الرشاطي فأصاب (ذكر من اسمه زهير (2829) زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أخو أم سلمة أم المؤمنين ذكره هشام بن الكلبي في المؤلفة وروى بن منده من طريق مجاهد عن السائب شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذهب بي عثمان وزهير بن أبي أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنيا
[ 473 ]
علي فقال أنا أعلم به منكما الحديث وقال بن إسحاق إنه كان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ولم يسلم منهم غيره وغير هشام بن عمرو ووقع عند بن سعد في تسمية من كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش ويواجهه بالعداوة وعن يعقوب بن عتبة أنه عدهم عشرين رجلا وزيادة ثم قال ولم يسلم منهم أحد إلا أبو سفيان والحكم بن أبي العاص قلت ويرد عليه زهير بن أبي أمية هذا وروى الفاكهي من طريق بن جريج عن بن أبي مليكة أنه أخبره أن علقمة بن وقاص أخبره أن أم سلمة شهدت لمحمد بن عبد الله بن زهير بن أبي أمية أن أبا ربيعة بن أبي أمية أعطى أخاه زهيرا نصيبه من ريعه فقضى معاوية بذلك وعلقمة حاضر (2830) زهير بن أبي جبل يأتي في القسم الرابع (2831) زهير بن الحارث في زهير بن عوف (2832) زهير بن خطامة الكناني تقدم ذكره في ترجمة الاسود بن خطامة أخيه (2833) زهير بن صرد السعدي الجشمي أبو جرول ويقال أبو صرد قال بن منده سكن الشام وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن وفد هوازن أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسلموا قالوا يا رسول الله إنا أهل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك قال وكان رجل من هوازن يكنى أبا صرد فقال يا رسول الله إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك فذكر الحديث والشعر بطوله
[ 474 ]
وقد وقع لي هذا الحديث وفيه الشعر عاليا عشاري الاسناد ذكرته في العشرة العشارية وأمليته من وجه آخر في الاربعين المتباينة وأعل بن عبد البر إسناده بأمر غير قادح قد أوضحته في لسان الميزان في ترجمة زياد بن طارق والله المستعان وذكر بن سعد في الطبقات في الترجمة النبوية في قصة يوم حنين وقسمة الغنائم بالجعرانة عن الواقدي عن معمر عن الزهري وعن عبد الله بن جعفر المسوري وعن بن أبي سبرة وغيرهم قالوا وقدم علينا أربعة عشر رجلا من هوازن مسلمين وجاءوا بإسلام من وراءهم من قومهم وفيه فكان رأس القوم والمتكلم أبو صرد زهير بن صرد فقال يا رسول الله إنا أهل وعشيرة فذكره دون الشعر وفيه إن أبعدهن قريب منك حضنك في حجرهن وأرضعنك بثديهن وتوركنك على أوراكهن وأنت خير المكفولين (2834) زهير بن طهفة الكندي روى بن منده من طريق أياد بن لقيط عن زهير بن طهفة الكندي قال أنا والله في الرهط الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم ابنا مليكة الحديث قال بن منده غريب من حديث صدقة أبي عمران وهو كوفي يجمع حديثه (2835) زهير بن عاصم بن حصين بن مشمت تقدم ذكر جده قال بن منده وفد زهير على النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في حديث حصين بن مشمت كأنه أشار إلى الحديث الذي في ترجمة حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه مياها عدة فذكر الحديث وقال في آخره فقال زهير بن عاصم بن حصين في ذلك إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الانفاسا من النبي حيث أعطى الناسا قلت وهذه الابيات قد ناقضه فيها أبو نخيلة السعدي الشاعر المشهور في أواخر دولة بني أمية وليس في القصة ما يصرح بوفادة زهير فيحتمل أنه قال ذلك مفتخرا به وإن لم يدرك ذلك الزمن
[ 475 ]
(2836) زهير بن عبد الله بن جدعان أبو مليكة التميمي من رهط الصديق قال بن شاهين له صحبة ووقع في صحيح البخاري من طريق بن أبي مليكة عن جده عن أبي بكر قال بن عبد البر لجد بن أبي مليكة صحبة وأبوه عبد الله بن جدعان مات قبل أن يسلم وإذا عاش ولده إلى أن يحدث عن أبي بكر دل على أن له صحبة إذ لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الارض قرشي كافر وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة عن عبد العزيز بن المطلب أن آل مسعود بن عمرو القارئ حالف عبد الله بن جدعان فحضرت بن جدعان الوفاة قالوا يا أبا مساحق إنه لا ولد لك فاردد إلينا حلفنا ففعل فحالفوا نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة قال عبد العزيز ثم ولد لابن جدعان أبو مليكة بعد وفاته وهو من بنت أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة (2837) زهير بن عثمان الثقفي نزل البصرة له حديث في الوليمة عند أبي داود والنسائي بسند لا بأس به وقال بن السكن ليس بمعروف في الصحابة إلا أن عمرو بن علي ذكره فيهم وقال البخاري لا تعرف له صحبة ولم يصح إسناده وأثبت صحبته بن أبي خيثمة وأبو حاتم والترمذي والازدي وغيرهم زاد الازدي تفرد بالرواية عنه عبد الله بن عثمان الثقفي (2838) زهير بن العجوة الهدلي قتل يوم حنين مسلما استدركه الاشيري وقد ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه أبي خراش فقال كان جميل بن معمر قتل زهيرا يوم الفتح مسلما حكاه المبرد وقال وكان جميل يومئذ كافرا ثم أسلم وقال أبو عبيدة أسر زهير بن العجوة الهذلي يوم حنين وكتف فرآه جميل بن معمر فقال أنت الماشي لنا بالمعايب فقتله وقال أبوخراش يرثيه فذكر المرثية ويقال إن العجوة لقب زهير نفسه
[ 476 ]
(2839) زهير بن علقمة الفرعي قال بن منده عداده في أهل الرملة وروى بإسناد له فيه مجاهيل من طريق الفارعة بنت المنذر بن زهير بن علقمة عن أبيها أن جدها زهيرا كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتزوج معاوية بنته كبشة (2840) زهير بن علقمة ويقال بن أبي علقمة البجلي أو النخعي روى أبو مسعود الرازي في مسنده والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن زهير بن علقمة أن امرأة جاءت بابن لها قد مات فكأن القوم عنفوها فقالت يا رسول الله مات لي ابنان منذ دخلت في الاسلام سوى هذا فقال لقد احتظرت بحظار شديد من النار قال البغوي لا أعرف له صحبة إلا أنهم أدخلوه في المسند وقال بن السكن لا صحبة له وروى البخاري في التاريخ من طريق أسلم المنقري عن زهير بن علقمة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده قال البخاري لا أراه إلا مرسلا وأخرجه الطبراني من هذا الوجه إلا أنه قال عن زهير بن أبي علقمة الضبعي وقال رواه علي بن قادم عن الثوري فقال روايته عن زهير الضبابي فالله أعلم (2841) زهير بن علقمة أو بن أبي علقمة الضبعي أو الضبابي فرق أبو نعيم بينه وبين الذي قبله وعمل البخاري يشعر بأنهما واحد (2842) زهير بن عمرو الهلالي نزيل البصرة
[ 477 ]
روى عنه أبو عثمان النهدي قال الازدي تفرد أبو عثمان عنه وقال العسكري كانت له دار بالبصرة قال البغوي لا أعلم له إلا حديث الانذار قلت وقد أخرجه مسلم ونقل بن السكن أن البخاري لم يصححه لانه لم يذكر السماع (2843) زهير بن عمرو البجلي قال بن السكن ذكره بعضهم فس الصحابة ولم يصح لانه لم يذكر سماعا ولا حضورا وأفرده عن الذي قبله (2844) زهير بن عوف بن الحارث ويقال زهير بن الحارث بن عوف أبو زينب مشهور بكنيته يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى (2845) زهير بن عياض الفهري روى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره بسنده إلى بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال أرسل النبي صلى الله عليه وسلم مقيس بن صبابة إلى بني النجار ومعه زهير بن عياض الفهري من المهاجرين وكان من أهل بدر وأحد فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله وارتد إلى الشرك وأخرجه الطبراني وهو إسناد ضعيف لكن روى بن جرير من طريق حجاج عن بن جريج عن عكرمة أن رجلا من الانصار قتل أخا مقيس بن صبابة فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم الدية فقبلها ثم وثب على قاتل أخيه فقتله قال بن جريج وقال غيره ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ديته على بني النجار ثم بعث مقيسا وبعث معه رجلا من بني فهر في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم فاحتمل مقيس الفهري وكان أيدا فضرب به الارض ورضخ رأسه بين حجرين ثم تغنى قتلت به فهرا وحملت عقله سراة بني النجار أرباب فارع
[ 478 ]
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لئن أحدث حدثا لا أؤمنه في حل ولا حرم فقتل يوم الفتح قال بن جريج وفيه نزلت ومن يقتل مؤمنا متعمدا الآية (2846) زهير بن غزية بن عمرو بن عتر بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن قال الطبري والدارقطني له صحبة (2847) زهير بن قنفذ الاسدي ذكره الفاكهي في أخبار مكة من طريق زكريا بن قطن عن صفية بنت زهير بن قنفذ الاسدية عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في حراء بالنهار فإذا كان الليل نزل من حراء فأتى المسجد الذي في الشعب وتأتيه خديجة من مكة فتلقاه بالمسجد الذي في الشعب فإذا قرب الصباح افترقا (2848) زهير بن قيس البلوي قال بن يونس يقال إن له صحبة يكنى أبا شداد شهد فتح مصر وروى عن علقمة بن رمثة البلوي وروى عنه سويد بن قيس وقتلته الروم ببرقة سنة ست وسبعين وذكر له قصة مع عبد العزيز بن مروان قال فيها إنه قال لعبد العزيز وهو أمير على مصر وقد ندبه إلى برقة فخاطبه بشئ فأجابه زهير أتقول لرجل جمع ما أنزل الله على نبيه قبل أن يجمع أبواك هذا ونهض إلى برقة فلقى الروم في عدد قليل فقاتل حتى قتل شهيدا (2849) زهير بن مخشى الازدي ذكره بن شاهين من طريق إسماعيل بن أبي خالد الازدي عن أبيه عن جده قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم زهير بن مخشى (2850) زهير بن مذعور بن ظبيان السدوسي
[ 479 ]
جاء عنه حديث من طريق أولاده في قصة إسلام مرثد بن ظبيان يأتي في ترجمة مرثد إن شاء الله تعالى (2851) زهير بن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة ذكره أبو نعيم وقال شهد الخندق وتبعه أبو موسى (2852) زهير بن الهيثم الاشهلي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وذكره عمر بن شبة بسنده إليه فيمن شهد العقبة (2853) زهير الثقفي ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق عمرو بن حمران عن شيخ كان بالمدينة عن عبد الملك بن زهير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سميتم فعبدوا قال بن منده رواه أبو أمية بن يعلى فقال عن عبد الملك بن زهير عن أبيه عن جده قلت أخرجه الطبراني من مسند مسدد قال حدثنا أبو أمية فذكره وليس فيه عن جده وأورده الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي زهير الثقفي والد أبي بكر بإسناد معضل فالله أعلم وقال بن الاثير قد ذكروا زهير بن عثمان الثقفي فلا أدري أهو هذا أو غيره قلت بل هو غيره وسيأتي هذا الحديث فيمن اسمه معاذ إن شاء الله تعالى الزاي بعدها الواو (2854) زوبعة الجنى أحد الجن الذين استمعوا القرآن
[ 480 ]
روى الحاكم في المستدرك وابن أبي شيبة وأحمد بن منيع في مسنديهما من طريق عاصم عن زر عن عبد الله قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة إسناده جيد ووقع لنا بعلو في جزء بن نجيح قلت أنكر بن الاثير على أبي موسى أخراجه ترجمة هذا الجني ولا معني لانكاره لانهم مكلفون وقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فآمن منهم به من آمن فمن عرف اسمه ولقيه للنبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي لا محالة وأما قوله كان الاولى أن يذكر جبرائيل ففيه نظر لان الخلاف في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل أرسل إلى الملائكة مشهور بخلاف الجن والله أعلم الزاي بعدها الياء (ذكر من اسمه زياد (2855) زياد بن الاخرس ويقال زيادة ويقال هو بن الاخرس الجهني حليف الانصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا (2856) زياد بن الجلاس عداده في أهل البصرة روى حديثه دلهاث بن مالك بن نهشل بن كثير عن أبيه عن جده عنه ذكره بن منده (2857) زياد بن الحارث الصدائي بضم المهملة وقيل زياد بن حارثة
[ 481 ]
قال البخاري والحارث أصح له حديث طويل في قصة إسلامه وفيه من أذن فهو يقيم أخرجه أحمد بطوله وأخرجه أصحاب السنن وفي إسناده الافريقي قال بن السكن في إسناده نظر قلت وله طريق أخرى من طريق المبارك بن فضالة عن عبد الغفار بن ميسرة عن الصدائي ولم يسمه وروى الباوردي من طريق عبد الله بن سليمان عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن زياد الصدائي فذكر طرفا من الحديث الطويل وقال بن يونس هو رجل معروف نزل مصر (2858) زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي التميمي قال بن أبي حاتم في باب الجيم من الآباء روى عنه ابنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وروى أبو موسى من طريق جميع بن علي بن زياد بن حدرة حدثني أبي عن أبيه زياد بن حدرة قال أتانا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوننا إلى الاسلام ففررنا منهم فربطوا نواصينا وجاءوا بنا في سبي بني العنبر فأسلمنا عنده ودعا لنا ومسح رأس زياد ودعا له قلت اختلف في ضبط أبيه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة وقيل بالمعجمة (2859) زياد بن حنظلة التميمي حليف بني عدي
[ 482 ]
قال أبو عمر بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم ليتعاونا على قتل مسيلمة ثم عاش زياد إلى أن شهد مع علي مشاهده انتهى وذكر سيف في الفتوح عن أبي الزهراء القشيري عن رجال من بني قشير قالوا لما خرج هرقل من الرها كان أول من أنبح كلابها زياد بن حنظلة وكان من الصحابة وأنشد له سيف في الفتوح أشعار كثيرة منها سائل هرقلا حيث وقوده شببنا له حربا يهز القبائلا قتلناهم في كل دار وقيعة وابنا بأسراهم تعا السلاسلا وكان أميرا في وقعة اليرموك وروى عنه ابنه خنظلة والعاص بن تمام (2860) زياد بن سبرة اليعمري روى بن أبي عاصم والطبري من طريق عيسى بن يزيد الكناني عن عبد الملك بن حذيفة أن زياد بن سبرة اليعمري قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة فمازحهم وضحك معهم وقال أما إنهم خير من بني فزارة ومن بني الشريد ومن قومك الحديث (2861) زياد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الانصاري قال بن إسحاق في المغازي حدثنا الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو عن يزيد بن السكن في قصة أحد قال فوثب خمسة من الانصار منهم زياد بن السكن فقتلوا قال وبعض الناس يقول هو عمارة بن زياد بن السكن فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها وساقه البخاري في تاريخه في ترجمة يزيد بن السكن مطولا (2862) زياد بن طارق ويقال طارق بن زياد ذكره بن منده هكذا وصوب الثاني
[ 483 ]
(2863) زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي بن أخت ميمونة أم المؤمنين ذكر الرشاطي أنه قدم في وفد بني هلال مع عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن قبيصة بن مخارق فدخل زياد منزل ميمونة أم المؤمنين وكانت خالته واسم أمه عزة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فرآه عندها فغضب فقالت يا رسول الله إنه بن أختي فدعاه فوضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكان بنو هلال يقولون ما زلنا نعرف البركة في وجه زياد قلت وذكر بن سعد القصة مطولة عن هشام بن الكلبي عن جعفر بن كلاب الجعفري عن أشياخ بني عامر فذكر القصة وفيها وزياد يومئذ شاب وزاد في آخره وقال الشاعر لعلي بن زياد المذكور يا بن الذي مسح الرسول برأسه ودعا له بالخير عند المسجد ما زال ذاك النور في عرنينه حتى تبوأ بيته في ملحد (2864) زياد بن عبد الله الانصاري روى بن منده من طريق قيس بن الربيع عن فراس عن الشعبي عن زياد بن عبد الله الانصاري قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة يخرص على أهل خيبر لم يجده أخطأ بحشفة قال بن منده تفرد به عبيد بن إسحاق عن قيس (2865) زياد بن عمار ذكره العسكري في الصحابة نقلته من خط مغلطاي (2866) زياد بن عمرو وقيل بن بشير الانصاري من بني ساعدة وقيل مولى لهم ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا هو وأخوه ضمرة بن عمرو
[ 484 ]
(2867) زياد بن عياض يأتي في عياض بن زياد (2868) زياد بن عياض الاشعري يأتي في القسم الثالث (2869) زياد بن أبي الغرد الانصاري قال بن حبان يقال له صحبة وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن الزهري عن زياد بن الغرد وأبي اليسر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية قال بن منده غريب قلت فيه انقطاع بين الزهري وبينهما والغرد بالغين المعجمة والراء المكسورة وقيل ساكنة وق بقاف بدل الغين وقيل الفرد بالفاء أو بن أبي الفرد (2870) زياد بن كعب بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن كليب بن مودوعة الجهني قال بن عبد البر شهد بدرا وأحدا (2871) زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر الانصاري البياضي ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد العقبة وبدرا وذكر الواقدي وغيره أنه كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على حضرموت وولاه أبو بكر بقتال أهل الردة من كندة وهو الذي ظهر بالاشعث بن قيس فسيره إلى أبي بكر وقال أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أوان انقطاع العلم فقلت يا رسول الله وكيف يذهب العلم وقد أثبت ووعته القلوب الحديث 587
[ 485 ]
وأخرجه الحاكم وابن ماجة من هذا الوجه وسالم لم يلق زيادا وله شاهد أخرجه الطبراني في الاوسط من طريق أبي طوالة عن زياد بن لبيد نحوه وهو منقطع أيضا من أبي طوالة وزياد وفي الترمذي والدارمي من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا أوان يختلس العلم فقال له زياد بن لبيد الانصاري فذكر الحديث قال فلقيت عبادة بن الصامت فقال صدق وأول ما يرفع الخشوع وأخرجه النسائي وابن حبان والحاكم من طريق الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير قال حدثني عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى السماء فقال هذا أوان رفع العلم الحديث وفيه فلقيت شداد بن أوس فذكر قصة الخشوع ووقع في رواية النسائي لبيد بن زياد وهو مقلوب ولزياد بن لبيد ذكر في ترجمة عكرمة بن أبي جهل (2872) زياد بن مطرف ذكره مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول عليا وذريته من بعده وقال بن منده لا يصح قلت في إسناده يحيى بن يعلي المحاربي وهو واه (2873) زياد بن نعيم الحضرمي
[ 486 ]
ذكره بن أبي خيثمة والبغوي في الصحابة قال البغوي لا أدري أهو الذي روى عنه الافريقي أم لا قلت أخرج حديثه أحمد في مسنده ولفظ المتن أربع فرضهن الله في الاسلام الحديث تفرد به بن لهيعة وزياد بن نعيم الذي روى عنه الافريقي تابعي باتفاق (2874) زياد بن نعيم الفهري قال أبو عمر مذكور في الصحابة ولا أعرف له رواية قتل يوم الدار مع عثمان (2875) زياد الالهاني والد محمد بن زياد الحمصي أورد له عبد الصمد في تاريخ الصحابة الذين نزلوا حمص حديثا (2876) زياد الباهلي والد الهرماس روى الدارقطني من طريق عمرو بن نابل بن القعقاع حدثني أبي عن جدي عن أبيه الهرماس بن زياد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي فولاه على عشيرته من باهلة الحديث وروى بن منده من طريق عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال أبصرت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس وأبي مردفي على جمل وأنا صبي صغير إسناده صحيح (2877) زياد الغفاري يعد في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن نعيم كذا ذكره بن عبد البر وقال بن السكن له صحبة وأخرج حديثه بن أبي خيثمة وابن السكن من طريق يزيد بن عمرو عن زياد بن نعيم سمعت زيادا الغفاري على المنبر بالفسطاط يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه
[ 487 ]
واله وسلم يقول من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا الحديث (2878) زياد والد الاغر تقدم ذكره في ترجمة حصين (2879) زياد مولى سعد بن أبي وقاص ذكره بن سعد قال حدثنا الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة عن الحليس بن هاشم بن عتبة عن زياد مولى سعد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر وأما بن حبان فذكره في التابعين (ذكر من اسمه زيد (2880) الله تعالى زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
[ 488 ]
مختلف في كنيته قيل أبو عمر وقيل أبو عامر واستصغر يوم أحد وأول مشاهده الخندق وقيل المريسيع وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة ثبت ذلك في الصحيح وله حديث كثير ورواية أيضا عن علي روى عنه أنس مكاتبة وأبو الطفيل وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد خير وطاوس وله قصة في نزول سورة المنافقين في الصحيح وشهد صفين مع علي ومات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين وقيل سنة ثمان وستين قال بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم قال كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه مردفي يعني إلى مؤتة فذكر الحديث وهو الذي سمع عبد الله بن أبي يقول ليخرجن الاعز منها الاذل فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عبد الله فأنكر فأنزل الله تصديق زيد ثبت ذلك في الصحيحين وفيه فقال إن الله قد صدقك يا زيد وقال أبو المنهال سألت البراء عن الصرف فقال سل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم (2881) زيد بن الازور الاسدي ذكر عمر بن شبة أنه شهد اليمامة وأبلى فيها حتى قطعت رجلاه وقتل ويقال إنه أخو ضرار بن الازور ومن قوله في الحرب هل تأبين جنوب عني مشهدي حين أردت الموت أدنى من يدي ملففا في ثوبه المورد آخر هذا اليوم أقصى من غد إلى ملاقاة النبي أحمد
[ 489 ]
(2882) زيد بن إساف بن غزية بن عطية بن خنساء بن مبذول والد نعيم ذكر بن سعد أنه شهد أحدا وذكره العدوي وقال زيد بن يساف بالياء التحتانية (2883) زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي حليف بني العجلان وهو بن عم ثابت بن أقرم ذكره موسى بن عقبة والزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقيل إنه من بني عمرو بن عوف بن الاوس وزعم بن الكلبي أن طليحة قتله وذكره ضرار بن صرد أحد الضعفاء بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي (2884) زيد بن أسيد بن حارثة الثقفي ثم الزهري بالحلف ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة (2885) بن أبي أوفى بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الاسلمي أخو عبد الله فيما جزم به بن حبان وروى حديثه بن أبي حاتم والحسن بن سفيان والبخاري في التاريخ الصغير من طريق بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة فجعل يقول أين فلان أين فلان فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فذكر الحديث في إخاء النبي صلى الله عليه وسلم ولحديثه طرق عن عبد الله بن شرحبيل وقال بن السكن روى حديثه من ثلاث طرق ليس فيها ما يصح وقال البخاري لا يعرف سماع بعضهم من بعض ولا يتابع عليه رواه بعضهم عن بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى ولا يصح قلت ولم يأت عند أحد ممن خرج حديثه منسوبا إلى أسلم بل ذكر بن أبي عاصم أن بعض ولده ذكر له أنه كان من كندة
[ 490 ]
(2886) زيد بن بولا بالموحدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو يسار له حديث عند أبي داود والترمذي من رواية ولده بلال بن يسار بن زيد حدثني أبي عن جدي ذكر أبو موسى أن اسم أبيه بولا بالموحدة وقال غيره اسمه زيد وقال بن هشام كان نوبيا أصابه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه (2887) زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي أبو سعيد وقيل أبو ثابت وقيل غير ذلك في كنيته استصغر يوم بدر ويقال إنه شهد أحدا ويقال أول مشاهده الخندق وكانت معه راية بني النجار يوم تبوك وكانت أولا مع عمارة بن حزم فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال يا رسول الله بلغك عني شئ قال لا ولكن القرآن مقدم
[ 491 ]
وكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم وأمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي وقتل أبوه يوم بعاث وذلك قبل الهجرة بخمس سنين أخرج الواقدي ذلك من رواية يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عنه وكان زيد من علماء الصحابة وكان هو الذي تولى قسم غنائم اليرموك روى عنه جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وأبو سعيد وابن عمر وأنس وسهل بن سعد وسهل بن حنيف وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب وولداه خارجة وسليمان والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وآخرون وهو الذي جمع القرآن في عهد أبي بكر ثبت ذلك في الصحيح وقال له أبو بكر إنك شاب عاقل لا نتهمك وروى البخاري تعلقيا والبغوي وأبو يعلى موصولا عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه قال أتى بي النبي صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقيل هذا من بني النجار وقد قرأ سبع عشرة سورة فقرأت عليه فأعجبه ذلك فقال تعلم كتاب يهود فإني ما آمنهم على كتابي ففعلت فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته فكنت أكتب له إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له ورويناه في مسند عبد بن حميد من طريق ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا فتعلم السربانية فتعلمتها في سبعة عشر يوما وروى الواقدي من طريق زيد بن ثابت قال لم أجز في بدر ولا أحد واجزت في الخندق قال وكان فيمن ينقل التراب مع المسلمين فنعس زيد فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه وهو لا يشعر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا رقاد ويومئذ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يروع المؤمن ولا يؤخذ متاعه جادا ولا لاعبا وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح عن الشعبي قال ذهب زيد بن ثابت ليركب فأمسك بن عباس بالركاب فقال تنح يا بن عم رسول الله قال لا هكذا نفعل بالعلماء والكبراء وروى يعقوب أيضا من طريق بن سيرين حج بنا أبو الوليد فدخل بنا على زيد بن
[ 492 ]
ثابت فقال هذا لام وذا لام وذالام فما أخطأ وقال ثابت بن عبيد ما رأيت رجلا أفكه في بيته ولا أوقر في مجلسه من زيد وعن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أفرضكم زيد رواه أحمد بإسناد صحيح وقيل إنه معلول وروى بن سعد بإسناد صحيح قال كان زيد بن ثابت أحد أصحاب الفتوى وهم ستة عمر وعلي وابن مسعود وأبي وأبو موسى وزيد بن ثابت وروى بسند فيه الواقدي من طريق قبيصة قال كان زيد رأسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض وروى البغوي بإسناد صحيح عن خارجة بن زيد كان عمر يستخلف زيد بن ثابت إذا سافر فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل ومن طريق بن عباس لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم مات زيد سنة اثنتين أو ثلاث أو خمس وأربعين وقيل سنة إحدى أو اثنتين أو خمس وخمسين وفي خمس وأربعين قول الاكثر وقال أبو هريرة حين مات اليوم مات حبر هذه الامة وعسى الله أن يجعل في بن عباس منه خلفا ولما مات رثاه حسان بقوله فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمعاني بعد زيد بن ثابت (2888) زيد بن ثابت آخر استدركه الذهبي وعزاه لبقي بن مخلد (2889) زيد بن ثعلبة بن عبد ربه الخزرجي والد عبد الله بن زيد الذي أرى النداء يأتي في زيد بن عبد ربه (2890) زيد بن جارية بالجيم الانصاري الاوسي
[ 493 ]
روى بن منده من طريق عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية عن عمر بن زيد بن جارية حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن جارية يعني نفسه والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن حبته وابن عمر وجابر وروى البخاري في التاريخ من طريق يعقوب بن مجمع بن زيد بن جاريه عن أبيه عن جده زيد بن جارية قال بعنا سهماننا من خيبر بحلة حلة وروى البيهقي في الشعب من طريق عمرو بن ميمون عن أبيه قال جاء رجل إلى بن عمر فقال إن زيد بن جارية مات وترك مائة ألف قال لكن هي لا تتركه وله حديث آخر في المواقيت أخرجه البغوي (2891) زيد بن جارية بالجيم أيضا جد محمد بن خالد إن ثبت روى بن شاهين من طريق الوليد بن صالح عن أبي المليح الرقي حدثنا محمد بن خالد بن زيد بن جارية عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان للعبد عند الله درجة لم ينله إياها ابتلاه في الدنيا ثم صبره على البلاء لينيله تلك الدرجة قلت هذا الحديث أورده بن منده في ترجمة للجلاج بن حكيم السلمي وزعم أنه أخو الجحاف بن حكي وأنه في أهل الجزيرة وساق حديثه من طريق أبي المليح أيضا إلا أنه لم يسم والد خالد بل قال عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وهكذا أورده البخاري في ترجمة محمد بن خالد وأخرجه أبو داود من رواية بن راشد عنه في السنن ولم أر والد خالده مسمى إلا في رواية بن شاهين هذه والله أعلم (2892) زيد بن جارية آخر روى عنه أبو الطفيل وسيأتي في المبهمات وجعله بعضهم الاول والذي ظهر لي أنه غيره (2893) زيد بن جبير الجهني إن كان محفوظا
[ 494 ]
أخرج الاسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الانصاري من تأليفه من طريق إبراهيم بن صرمة عن يحيى بن سعيد حدثني أبو بكر بن محمد عن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبي حمزة عن زيد بن جبير الجهني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره الحديث وفيه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت وبه الضيافة ثلاث وما كان وراء ذلك فهو صدقة قال الاسماعيلي كذا قال زيد بن جبير وأبو حمزة وهما عندي مصحفان قلت ولم يبين بماذا تصحفا وأظن الصواب زيد بن خالد الجهني (2894) زيد بن الجلاس في رجاء بن الجلاس (2895) زيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج أخو زيد بن الحارث شهد أحدا قاله العدوي وتبعه الطبري (2896) زيد بن الحارث آخر في ترجمة يزيد بن الحارث (2897) زيد بن حارثة بن شراحيل الكعبي تقدم نسبه في ترجمة ولده أسامة بن زيد قال بن سعد أمه سعدي بنت ثعلبة بن عامر من بني معن من طئ وقال بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الحديث أخرجه البخاري
[ 495 ]
وحدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن جميل بن مرثد الطائي وغيرهما قالوا زارت سعدي أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين جسر في الجاهلية على أبيات بني معن فاحتملوا زيدا وهو غلام يفعة فأتوا به في سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له وكان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي فيرجى أم أني دونه الاجل في أبيات يقول فيها أوصى به عمرا وقيسا كلاهما وأوصى يزيدا ثم بعدهم جبل يعني بعمرو وقيس أخويه وبيزيد أخا زيد لامه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل وبجبل ولده الاكبر قال فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال أبلغوا أهلي هذه الابيات أحن الي قومي وإن كنت نائيا بأبي قطين البيت عند المشاعر في أبيات فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعا فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه فقدما مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هو في المسجد فدخلا عليه فقالا يا بن عبد المطلب يا بن سيد قومه أنتم أهل حرم الله تفكون العاني وتطعمون الاسير جئناك في ولدنا عبدك فامنن علينا وأحسن في فدائه فإنا سنرفع لك قال وما ذاك قالوا زيد بن حارثة فقال أو غير ذلك ادعوه فخيروه فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء قالوا زدتنا على النصف فدعاه فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذ عمي قال فأنا من قد
[ 496 ]
علمت وقد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما فقال زيد ما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني بمكان الاب والعم فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك قال نعم إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا فدعى زيد بن محمد حتى جاء الله بالاسلام وقد ذكر بن إسحاق قصة مجئ حارثة والد زيد في طلبه بنحوه وقال بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس لما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا زوجه زينب بنت جحش وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب وزوجه النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك مولاته أم أيمن فولدت له أسامة ثم لما طلق زينب زوجه أم كلثوم بنت عقبة وأمها أروى بنت كريز وأمها البيضاء بنت عبد المطلب فولدت له زيد بن زيد ورقية ثم طلق أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير وقال بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الحديث أخرجه البخاري ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه زيدا لمحبة قريش في هذا الاسم وهو اسم قصي وقد تقدم ذكر مجئ أبيه إلى مكة في طلب فدائه في ترجمته وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما نعلم أن أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق لم يذكره غير الزهري قلت قد ذكره الواقدي بإسناد له عن سليمان بن يسار جازما بذلك وقاله زائدة أيضا وشهد زيد بن حارثة بدرا وما بعدها وقتل في غزوة مؤتة وهو أمير واستحلفه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إلى المدينة وعن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة أخرجه أبو يعلى وعن عائشة ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية إلا
[ 497 ]
أمره عليهم ولو بقي لاستخلفه أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد قوي عنها وعن سلمة بن الاكوع قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة سبع غزوات يؤمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري قال الواقدي أول سرايا زيد إلى القردة ثم إلى الجموم ثم إلى العيص ثم إلى الطرف ثم إلى حسمي ثم إلى أم قرفة ثم تأميره على غزوة مؤتة واستشهد فيها وهو بن خمس وخمسين سنة ولم يقع في القرآن تسمية أحد باسمه إلا هو باتفاق ثم السجل إن ثبت وعن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب الناس إلى أخرجه بن سعد بإسناد حسن وهو عند أحمد مطول وعن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيم الله إن كان لخليقا للامارة يعني زيد بن حارثة وإن كان لمن أحب الناس إلي أخرجه البخاري وروى الترمذي وغيره من حديث عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه حتى اعتنقه وقبله وعن بن عمر فرض عمر لاسامة أكثر مما فرض لي فسألته فقال إنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وإن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك صحيح
[ 498 ]
وعن زيد بن حارثة رواية في الصحيح عن أنس عنه في قصة زينب بنت جحش روى عنه أنس والبراء بن عازب وابن عباس وابنه أسامة بن زيد وأرسل عنه جماعة من التابعين (2898) زيد بن حاطب بن أمية بن رافع الانصاري الاوسي ثم الظفري قال الواقدي شهد أحدا وجرح بها فرجع به قومه إلى أبيه وكان أبوه منافقا فجعل يقول لمن يبكي عليه أنتم فعلتم به هذا غررتموه حتى خرج ذكر ذلك الواقدي في أثناء القصة ولم يذكره فيمن استشهد بأحد فلعله أفاق من جراحته وقرأت في حاشية جمهرة بن الكلبي يزيد بن حاطب بزيادة ياء تحتانية مثناة في أوله فالله أعلم واعتذر عن ترك ذكر الواقدي له فيمن استشهد بأنه لم يستوعبهم (2899) زيد بن الحر العبسي أحد التسعة الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري والباوردي وغيرهما (2900) زيد بن حصن الطائي ثم السنبسي ذكره الهيثم بن عدي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر الهمداني أنه كان عامل عمر بن الخطاب على حدود الكوفة أخرجه محمد بن قدامة في أخبار الخوارج له قلت وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة (28901) زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الانصاري الخزرجي شهد أبوه أحدا وشهد هو بدرا
[ 499 ]
وذكر البخاري وغيره أنه الذي تكلم بعد الموت وسيأتي بعض طرق ذلك في ترجمة أخيه سعد بن خارجة وقال بن السكن تزوج أبو بكر أخته فولدت له أم كلثوم بعد وفاته وروى النسائي وأحمد من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن عن موسى بن طلحة عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك قال صلوا فاجتهدوا ثم قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد الحديث (2902) زيد بن خالد الجهني مختلف في كنيته أبو زرعة وأبو عبد الرحمن وأبو طلحة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عثمان وأبي طلحة وعائشة روى عنه ابناه خالد وأبو حرب ومولاه أبو عمرة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبو سلمة وآخرون وشهد الحديبية وكان معه لواء جهينة يوم الفتح وحديثه في الصحيحين وغيرهما قال بن البرقي وغيره مات سنة ثمان وسبعين بالمدينة وله خمس وثمانون وقيل مات سنة ثمان وستين وقيل مات قبل ذلك في خلافة معاوية بالمدينة (2903) زيد بن خريم روى بن منده من طريق علي بن مسهر عن سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم عن أبيه عن جده قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم (2904) زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي يأتي نسبه في ترجمة أخيه عمر
[ 500 ]
أمه أسماء بنت وهب من بني أسد وكان أسن من عمر وأسلم قبله وشهد بدرا والمشاهد واستشهد باليمامة وكانت راية المسلمين معه سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر وحزن عليه عمر حزنا شديدا ولما قتل قال عمر سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي له في الصحيح حديث واحد في النهي عن قتل حيات البيوت من رواية بن عمر عنه مقرونا بأبي لبابة ورجح صالح جزرة أن الصواب عن أبي لبابة وحده (2905) زيد بن الدثنة بفتح الدال وكسر المثلثة بعدها نون بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة الانصاري البياضي شهد بدرا وأحدا وكان في غزوة بئر معونة فأسره المشركون وقتلته قريش بالتنعيم قال بن إسحاق في المغازي حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فقالوا إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين فبعث معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فذكر القصة بطولها وهي في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة (2906) زيد بن ربعة أبوربيعه بن أسد بن عبد العزي ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بحنين وقيل اسم أبيه زمعة وسيأتي قريبا (2907) زيد بن رقيشن بقاف ومعجمة مصغر حليف بني أمية ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة وذكره بن إسحاق فيهم لكنه سمى أباه قيسا فكأنه حذف الراء وأهمل الشين وسماه الزهري يزيد بزيادة تحتانية في أوله
[ 501 ]
(2908) زيد بن زمعة بن الاسود بن أسد بن عبد العزى القرشي الاسدي ذكره الطبري فيمن استشهد يوم حنين واستدركه بن فتحون وقيل هو يزيد بن سلمة الآني (2909) زيد بن أبي زهير الانصاري ذكر مقاتل في تفسير قوله تعالى الرجال قوامون على النساء أن زيد بن أبي زهير جاء بابنته حبيبة وقد لطمها فذكر القصة في سبب نزول الآية وقد ذكرها عبد بن حميد والطبري وغيرهما ولم يسمه أحد منهم (2910) زيد بن سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزي بن خزيمة أو غزية بن عمرو بن عوف بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الخزرجي النجاري استشهد يوم جسر أبي عبيد بالقادسية ذكره بن إسحاق وأبو الاسود عن عروة وكان ذلك في سنة خمس عشرة (2911) زيد بن سعنة الحبر الاسرائيلي اختلف في سعنة فقيل بالنون وقيل بالتحتانية قال بن عبد البر بالنون أكثر روى قصة إسلامه الطبراني وابن حبان والحاكم وأبو الشيخ في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم عن محمد بن حمزة بن يوسف عن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام قال قال زيد بن سعنة ما من علامات النبوة شئ إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه إلا خصلتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فذكر الحديث بطوله وفيه مبايعته النبي صلى الله عليه وسلم التمر إلى أجل ومقاضاته إياه عند استحقاقه وفي آخره فقال زيد بن سعنة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وآمن وصدق وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهده واستشهد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر ورجال الاسناد موثقون وقد صرح الوليد فيه بالتحديث ومداره على محمد بن أبي السري الراوي له عن الوليد
[ 502 ]
وثقه بن معين ولينه أبو حاتم وقال بن عبدي محمد كثير الغلط والله أعلم ووجدت لقصته شاهدا من وجه آخر لكن لم يسم فيه قال بن سعد حدثنا يزيد حدثنا جرير بن حازم حدثني من سمع الزهري يحدث أن يهوديا قال ما كان بقي شئ من نعت محمد في التوراة إلا رأيته إلا الحلم فذكر القصة (2912) زيد بن سهل بن الاسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن مالك بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي أبو طلحة مشهور بكنيته ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول بن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة وقد قال بن سعد أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة قال اسم أبي طلحة زيد وهو القائل أنا أبو طلحة واسمي زيد وكل يوم في سلاحي صيد كان من فضلاء الصحابة وهو زوج أم سليم روى النسائي من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك برد ولكنك امرؤ كافر وأنا مسلمة لا تحل لي فإن تسلم فذلك مهري فأسلم فكان ذلك مهرها وقد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن جعفر وسليمان بن المغيرة وحماد بن سلمة كلهم عن ثابت مطولا وفي رواية بن سعد خير من ألف رجل وعن أنس أنه كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرفع النبي صلى الله عليه وسلم ينظر فرفع أبو طلحة صدره وقال هكذا لا يصيبك بعض سهامهم نحري دون نحرك صحيح الاسناد
[ 503 ]
وهذا قد يخالف قول من قال إنه شهد العقبة وقد جزم بذلك عروة وموسى بن عقبة وذكروه كلهم فيمن شهد بدرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة أخرجه أحمد مرسلا واختلف في وفاته فقال الواقدي وتبعه بن نمير ويحيى بن بكير وغير واحد مات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وقيل قبلها بسنتين وقال أبو زرعة الدمشقي عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وكأنه أخذه من رواية شعبة عن ثابت عن أنس قال كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر قلت فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين وبه جزم المدائني ويؤيده ما أخرجه في الموطأ وصححه الترمذي من رواية عبيدالله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير وعبيد الله لم يدرك عثمان ولا عليا فدل على تأخر وفاة أبي طلحة وقال ثابت عن أنس أيضا مات أبو طلحة غازيا في البحر فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير أخرجه الفسوي في تاريخه وأبو يعلي وإسناده صحيح روى أبو طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ربيبه أنس وابن عباس وأبو الحباب سعيد بن يسار وغيرهم وروى مسلم وغيره من طريق بن سيرين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حلق شعره بمنى فرق شقه الايمن على أصحابه الشعرة والشعرتين وأعطى أبا طلحة الشق الايسر كله وفي الصحيحين عن أنس لما نزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
[ 504 ]
قال أبو طلحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب أموالي إلي بيرحا وإنها صدقة أرجو برها وذخرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ ذاك مال رابح الحديث (2913) زيد بن شراحيل الانصاري أو يزيد روى بن عقدة في الموالاة من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال لما قدم على الكوفة نشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه فانتدب له بضعة عشر رجلا منهم زيد أو يزيد بن شراحيل الانصاري وإسناده ضعيف جدا (2914) زيد بن أبي شيبة أبو شهم مشهور بكنيته يأتي (2915) زيد بن الصامت ويقال بن النعمان أبو عياش الزرقي مشهور بكنيته يأتي (2916) زيد بن صحار بمهملتين الثانية خفيفة العبدي روى بن منده بإسناد ضعيف من طريق جعفر بن زيد بن صحار العبدي عن أبيه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إني أنبذ أنبذة فما يحل لي قال لا تشرب النبيذ في المزفت ولا القرع ولا الجر قال بن منده عداده في أهل الحجاز (2917) زيد صوحان بضم المهملة وسكون الواو ومهملة يقال إن له صحبة وسيأتي ما ورد في ذلك في ترجمة زيد العبدي وقال بن منده عداده في أهل الحجاز والمعروف أنه مخضرم
[ 505 ]
وستأتي ترجمته مستوفاة في القسم الثالث إن شاء الله تعالى (2918) زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مارن بن النجار الانصاري المارني تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب بن زيد وأنه شهد أحدا وذكر أبو عمر أنه شهد العقبة وبدرا ويقال إن كنيته أبو الحسن وزاد أبو عمر في نسبه بين عاصم وعمرو بن عوف كعب بن منذر فالله أعلم (2919) زيد بن عامر الثقفي روى بن منده من طريق إسحاق الرملي عن عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز سمعت أبي يحدث عن زيد بن عامر عن أخيه يزيد بن عامر قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقال لتميم الداري سلني فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم فأعطاه وقال لي سلني يا زيد فقلت أسألك الامن والامان لولدي فأعطاني ذلك قال بن منده وروى عبد العزيز بن قيس عن حميد عن أنس أن زيد بن عامر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ الحديث (2920) زيد بن عائش المري ذكره الاسماعيلي في الصحابة والخطيب في المؤتلف من طريقه روى حديثه ابنه خباب بن زيد عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل قيس بن عاصم فسمعته يقول هذا سيد أهل الوبر وفي السند علي بن قرين وهو متروك ذكره بن ماكولا في حباب بضم المهملة وبالموحدتين وقال له صحبة (2921) زيد بن عبثر الزبيدي
[ 506 ]
ذكره إسماعيل في الصحابة وأخرج من طريق علي بن قرين عن قيس بن الحارث اليماني سمعت عبد الله بن ربيعة القيسي يحدث عن زيد بن عبثر الزبيدي قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن البئر تكون بظهر الطريق الحديث في حريم البئر أربعون ذراعا وقال الخطيب في المتفق إن عبد الله بن ربيعة وقيس بن الحارث وزيد بن عبثر الثلاثة مجهولون وعلي بن قرين كان غير ثقة (2922) زيد بن عبد الله الانصاري قال بن حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن حبان وروى البخاري في التاريخ والطبراني في الاوسط من طريق الليث عن إسحاق بن رافع عن سعد بن معاذ عن الحسن بن أبي الحسن عن زيد بن عبد الله الانصاري قال عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم رقية من الحية فإذن لنافيها وقال إنما هي مواثيق قال بن السكن لم نجد حديثه إلا من هذا الوجه وليس بمعروف في الصحابة وقال الطبراني لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد تفرد به الليث (2923) الله تعالى زيد بن عبد الله الانصاري قال بن منده روى حديثه فراس عن الشعبي وأراه الذي قبله (2924) زبد بن عبد الله الانصاري هو بن عبد ربه (2925) زيد بن عبد ربه تقدم في زيد بن ثعلبة (2926) زيد بن عبد المنذر أخو أبي لبابة الانصاري ذكر أبو عبيد أنه شهد العقبة الاخيرة استدركه بن فتحون وأنا أخشى أن يكون تصحف عليه وإنما هو زنبر بسكون النون بعدها موحدة مفتوحة
[ 507 ]
(2927) زيد بن عبيد بن عمرو الضبعي وفد مع جيرانه من بني حنيفة السبعة وهم قيس بن طلق وعلي بن سنان وغيرهم قال فعد المذكور (2928) زيد بن عبيد بن المعلي بن لوذان الانصاري الاوسي ذكر العدوي وحده أنه شهد بدرا وقال هو وابن سعد إنه استشهد يوم مؤتة (2929) زيد بن عمرو بن غزية الانصاري ذكره أبو عمر في ترجمة الحارث بن عمرو بن غزية قال وعمرو بن غزية ممن شهد ليلة العقبة وكان له فيما يقول أهل النسب من الولد أربعة كلهم صحب النبي صلى الله عليه واله وسلم وهم الحارث وسعيد وزيد وعبد الرحمن قلت وبهذا جزم بن السكن في ترجمة الحارث بن عمرو وقال أبو عمر أيضا في ترجمة عمرو بن غزية كان له من الولد الحارث والحجاج وزيد وسعيد وعبد الرحمن ولم يصح لعبد الرحمن ولا لزيد ولا لسعيد صحبة كذا قال (2930) زيد بن عمرو بن نفيل العدوي والد سعيد بن زيد أحد العشرة تأتي ترجمته في القسم الرابع وابن عم عمر بن الخطاب ذكره البغوي وابن منده وغيرهما في الصحابة وفيه نظر لانه مات قبل البعثة بخمس سنين ولكنه يجئ على أحد الاحتمالين في تعريف الصحابي وهو أنه من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به هل يشترط في كونه مؤمنا به أن تقع رؤيته له بعد البعثة فيؤمن به حين يراه أو بعد ذلك أو يكفي كونه مؤمنا به أنه سيبعث كما في قصة هذا وغيره وقد روى بن إسحاق في الكتاب الكبير عن هشام بن عروة أنه حدثه عن أبيه عن
[ 508 ]
أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفسي بيده ما أصبح منهم أحد على دين إبراهيم غيري وأخرجه من طريق هشام البخاري من طريق الليث تعليقا والنسائي من طريق أبي أسامة والبغوي من طريق على بن مسهر كلهم عن هشام وزادوا فيه وكان يحيى الموءودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها فأنا أكفيك مؤنتها وزاد بن إسحاق وكان يقول اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلم ثم يسجد على راحته وأخرجه البغوي من رواية الزهري عن عروة نحوه قال موسى بن عقبة في المغازي سمعت من أرضي يحدث أن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبحهم لغير الله تعالى وأخرج البخاري من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال خرج زيد بن عمرو إلى الشام يسأل عن الدين فاتفق له علماء اليهود والنصارى على أن الدين دين إبراهيم ولم يكن يهوديا ولا نصرانيا فقال ورفع يديه اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم وأخرج أبو يعلي والبغوي والروياني والطبراني والحاكم كلهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن أبيه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار من أيام مكة وهو مردفي فلقينا زيد بن عمرو فقال يا زيد مالي أرى قومك سبقوك إلى أن قال خرجت أبتغي هذا الدين فذكر الحديث المشهور باجتماعه باليهودي وقوله لا تكون من ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله وبالنصراني وقوله حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله وفي آخره إن الذي تطلبه قد ظهر ببلادك قد بعث نبي طلع نجمه وجميع من رأيت في ضلال قال فرجعت فلم أحس بشئ وأخرج البغوي بسند ضعيف عن بن عمر أنه سأل سعيد بن زيد وعمر النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال له أستغفر له قال نعم وعند بن سعد عن الواقدي بسند له أن سعيد بن زيد قال توفي أبي وقريش تبني الكعبة
[ 509 ]
قلت كان ذلك قبل المبعث بخمس سنين وذكر بن إسحاق أن ورقة بن نوفل لما مات زيد بن عمرو رثاه قال مصعب الزبيري حدثني الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة بلغنا أن زيد بن عمرو بلغه مخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل يريده فقتله أهل مبقعة موضع بالشام وأخرج الفاكهي بسند له إلى عامر بن ربيعة قال لقيت زيد بن عمرو وهو خارج من مكة يريد حراء فقال يا عامر إني قد فارقت قومي واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد إسماعيل من بعده كان يصلي إلى هذه البنية وأنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ولد عبد المطلب وما أرى أني أدركه وأنا أو من به وأصدقه وأشهد أنه نبي الحديث وفيه سأخبرك بنعته حتى لا يخفي عليك فوصفه بصفته وأخرج الواقدي في حديث نحوه فإن طالت بك مدة فرأيته فاقرأه مني السلام وفيه فلما أسلمت أقرأت النبي صلى الله عليه وسلم منه السلام فرد وترحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا وفي مسند الطيالسي عن سعيد بن زيد أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك أستغفر له قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة (2931) زيد بن عمير الكندي ذكره بن السكن وأشار إلي حديثه ولم يخرجه وأخرجه أبو موسى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين قال حدثتنا طلحة بنت أبي سعيد قالت حدثتني أمي عن أبيها زيد بن عمير الكندي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل اغير مع قومي فقال يا زيد ذهب ذاك بالاسلام وذهبت نخوة الجاهلية المسلمون إخوة (2932) زيد بن عمير العبدي له صحبة قاله أبو عمر ولم يزد وأظنه الذي قبله وروى الحارث بن أبي أسامة من طريق الجارود أنه قرأ في نسخة عهد العلاء بن
[ 510 ]
الحضرمي وشهد زيد بن عمير وسيأتي في ترجمة شبيب بن قرة شئ يتعلق به (2933) زيد بن غنم اللخمي ذكره أبو عمر في حاشية كتاب بن السكن ولم يذكره في الاستيعاب فنقلت من خطه أنه روى عنه حديث بإسناد مجهول مخرجه عن قوم من الاعراب ثم ساق بسنده إلى قيس بن صخر بن ثوابة اللخمي من أهل نابلس عن محمد بن عاصم اللخمي من أهل عقرباء عن عبد العزيز رجل منهم عن عبد الاطول عن زيد بن غنم اللخمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فكان لي فرس يصهل فحصبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت أحب ذلك الحديث (2934) زيد بن قنفذ بن زيد بن جدعان التيمي وجدت له خبرا يدل على صحبته قال عبد الرزاق في مصنفه عن بن جريج حدثت أنه أول من قام بالناس بمكة في خلافة عمر وكان من شاء قام لنفسه ومن شاء طاف قلت ذكر أبو عمر في التميهد أن أول ما جمع عمر الناس على إمام في رمضان كان في سنة أربع عشرة فيمن يكون حينئذ إماما يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مميزا لا محالة وهو قرشي فثبت كونه صحابيا إذ لم يبق من قريش عند موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أسلم وصحب وسيأتي زيد بن المهاجر بن قنفذ فالله أعلم هل هو أم عمه (2935) زيد بن قيس تقدم في زيد بن رقيش (2936) زيد بن كعب أو كعب بن زيد روى حديثه البغوي من طريق القاسم بن مالك عن جميل بن زيد قال صحبت شيخا من الانصار يقال له كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها وقعد على الفراش ووضع ثوبه أبصر بكشحها بياضا فقال ضمي إليك ثيابك ولم يأخذ مما أعطاها شيئا
[ 511 ]
ومن طريق أبي معاوية عن جميل عن زيد بن كعب ولم يشك قال البغوي روى عن جميل بن زيد عن بن عمر قلت وأخرجه الباوردي من طريق أبي معاوية كذلك لكن قال زيد بن كعب بن عجرة وأخرجه من طريق عباد بن العوام عن جميل فقال عن كعب بن زيد ولم يشك ورواه محمد بن أبي حفصة فقال عن جميل عن سعد بن زيد وقيل عنه عن سعيد بن زيد وقيل عنه عن عبد الله بن كعب (2937) زيد بن كعب البهزي في ترجمة عمير بن سلمة عن البهزي في المبهمات (2938) زيد بن لبيد بن ثعلبة الانصاري البياضي ذكره بن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة فيمن شهد العقبة وأخرجه أبو نعيم وغيره (2939) زيد بن لصيت بلام مهملة ومثناة مصغرا وقيل بنون أوله وآخره موحدة القينقاعي قال بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر قال في غزوة تبوك وسار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فقال زيد بن لصيت وهو في رحل عمارة بن حزم يزعم محمد أنه نبي وهو لا يدري أين ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلا قال كذا وكذا وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله هي في الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فذهبوا فوجدوها فرجع عمارة إلى رحله فأخبره بما اتفق فأعلموه بأن الذي قال ذلك هو زيد فوجأ في عنقه وقال اخرج عني والله لا تصحبني قال بن إسحاق وقال بعض الناس إن زيدا تاب وقيل لا (2940) زيد بن لوذان الانصاري أبو المعلى في الكنى
[ 512 ]
(2941) زيد بن مربع ويقال عبد الله بن مربع في ترجمة يزيد بن شيبان عن بن مربع في المبهمات قال البخاري قال أحمد اسم ان مربع زيد وقال غيره يزيد انتهى وقال عباس الدوري وابن أبي خيثمة عن بن معين أيضا إن اسمه زيد (2942) زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الانصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق وكذا سماه القداح في نسب الانصار وسماه الواقدي يزيد بزيادة ياء في أوله وقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين مسطح بن أثاثة تنبيه المزين بضم الميم وزاي آخره نون مصغر ضبطه الدارقطني وغيره وزعم طاهر بن معوز أنه بكسر الميم وحكى بن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة أنه المرس بكسر الميم وراء ساكنة مهملة بعدها مهملة فالله أعلم (2943) زيد بن معاذ الانصاري الاوسي أخو سعيد سيد الاوس ذكر فيمن قتل كعب بن الاشرف قال عبد بن حميد في التفسير أخبرنا إبراهيم بن الحكم بأن أبان عن أبيه عن عكرمة فذكر القصة وسماه فيهم ولم أر له ذكرا إلا في هذه الرواية (2944) زيد بن معاوية النميري عم قرة بن دعموص له ذكر في حديث قرة وذكر في حديث علي بن فلان النميري وقال بن أبي حاتم روى الشاذكوني عن يزيد بن عبد الملك النميري عن عائذ بن
[ 513 ]
ربيعة عن زيد بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الماعون قال تفرد به الشاذكوني وقد أخرجه الباوردي من طريق ليس فيها الشاذكوني (2945) زيد بن المعلى الانصاري قال أبو عبيد شهد هو وإخوته رافع وعبيد وأبو قيس بدرا فيمن شهدها من بني مالك بن زيد مناة استدركه بن فتحون (2946) زيد بن ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد قال العدوي واستدركه بن الاثير عن الاشيري (2947) زيد بن المهاجر بن قنفذ بن زيد بن جدعان التيمي والد محمد لابنه صحبة وأما زيد هذا فذكر بن أبي حاتم أن محمد بن زيد بن المهاجر روى عن أبيه قال كنا نصلي مع عمر الجمعة وإنا لنماري في الفداء انتهى وهذا يدل على ادراكه النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في زيد بن قنفذ (2948) زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن أفصى بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي وفد في سنة تسع وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير قال بن أبي حاتم ليس يروى عنه حديث وروى البخاري ومسلم من طريق عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري
[ 514 ]
أن عليا بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من تربتها فقسمها بين أربعة الاقرع بن حابس وعيينة بن بدر وزيد الخيل وعلقمة بن علاثة الحديث وروى بن شاهين من طريق سنين مولى بني هاشم عن الاعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل راكب حتى أناخ فقال يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أسألك عن خصلتين فقال ما اسمك قال أنا زيد الخيل قال بل أنت زيد الخير سل قال أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد الحديث وأخرجه بن عدي في ترجمة بشير وضعفه قال أبو عمر مات زيد الخيل منصرفه من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل مات في خلافة عمر قال وكان شاعرا خطيبا شجاعا كريما يكنى أبا مكنف وقال المرزباني اسم أمه قوسة بنت الاثرم كليبة وكان أحد شعراء الجاهلية وفرسانهم المعدودين وكان جسيما طويلا موصوفا بحسن الجسم وطول القامة وهو القائل وخيبة من يخب على غنى وباهلة بن يعصر والركاب قال أبو عبيدة أراد وصفهم بعدم الامتناع والجبن فإذا خاب من يريد الغنيمة منهم كان غاية في الادبار وقال بن إسحا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد الخيل ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الاسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وسماه زيد الخير وأقطعه فيدا وكتب له بذلك فخرج راجعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن ينج زيد من حمى المدينة فإنه غالب فأصابته الحمى بماء يقال له قردة فمات به وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة بلفظ ما سمعت بفارس وساقه بإسناد مجهول وقال بن دريد في الاخبار المنثورة كتب إلى علي بن حرب الطائي سنة اثنتين
[ 515 ]
وستين وأجاز لي بعمان قال حدثنا أبو المنذر وقرأته عليه عن أبي مخنف قال وفد زيد الخيل فذكر نحوه مطولا وقال فيه وكان من أجمل الناس وقال في آخره فأقام بقردة ثلاثة أيام ومات فأقام عليه قبيصة بن الاسود بن عامر المناحة سنة ثم توجه براحلته ورحله وفيها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأت امرأته الراحلة ليس عليها زيد ضربتها بالنار فاحترقت فاحترق الكتاب وأنشد له وثيمة في الردة قال وبعث بها إلى أبي بكر أمام أما تخشين بنت أبي نصر فقد قام بالامر الجلي أبو بكر نجى رسول الله في الغار وحده وصاحبه الصديق في معظم الامر قلت وهذا إن ثبت يدل على أنه تأخرت وفاته حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة (2949) زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم بن الختلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الانصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وابن إسحاق والكلبي وغيرهما (2950) زيد بن يساف في يزيد بن إساف (2951) زيد الثقفي جد عطاء بن السائب ويقال اسمه يزيد ويقال مالك يأتي في المبهمات (2952) زيد أبو حسن الانصاري روى بن منده من طريق عبد الله بن يحيى البرلسي عن حيوة بن شريج عن محمد بن عجلان عن حكيم رجل من أهل البصرة عن أبي مسعود عن زيد أبي حسن قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بقى من كلام الانبياء إلا قول الناس إذا لم تستحي فاصنع ما شئت (2953) زيد الديلمي مولى سهم بن مازن ويقال يزيد يأتي في التحتانية
[ 516 ]
(2944) زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بن بولا تقدم (2955) زيد أبو عبد الله روى بن منده من طريق بن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده زيد قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل وغفر لكم ما كان منكم قلت قال البخاري صالح بن عبد الله منكر الحديث (2956) زيد أبو عبد الله آخر روى بن منده من طريق بن شهاب عن طلحة بن زيد عن ثور بن زيد عن عبد الله بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرموا الخبز فإن الله أنزل معه بركات السماء وأخرج له بركات الارض قلت قال بن المديني طلحة بن زيد كان يضع الحديث (2957) زيد العبدي غير منسوب ذكره شاعر عبد القيس فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم منهم فروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه عن المنجاب بن الحارث عن إبراهيم بن يوسف حدثني رجل من عبد القيس قال قال رجل منا شعرا يذكر فيه دعاء رسول الله لعبد القيس فيها منا صحار والاشج كلاهما حقا يصدق قاله المتكلم سبقا الوفود إلى النبي مهللا بالخير فوق الناجيات الرسم في عصبة من عبد قيس أوجفوا طوعا إليه وحدهم لم يكلم واذكر بني الجارود إن محلهم من عبد قيس في المكان الاعظم
[ 517 ]
ثم بن سوار على علاته بذ الملوك بسودد وتكرم وكفى بزيد حين يذكر فعله طوبى لذلك من صريع مكرم ذاك الذي سبقت لطاعة ربه منه اليمين إلى جنان الانعم فدعا النبي لهم هنالك دعوة مقبولة بين المقام وزمزم وقد ذكر بن عساكر هذه الابيات في ترجمة زيد بن صوحان وعلى هذا فهو صحابي لا محالة (2958) زبد العجلاني ويقال عمير يأتي في العين وروى أبو موسى من طريق نافع سمعت عبد الرحمن بن زيد العجلاني يحدث حديث بن عمر عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال مستقبل القبلة وفي رواية أخرى عن أبيه عن أبي العجلان (2959) زيد العقيلي استدركه أبو عمر على كتاب بن السكن فقرأت بخطه من طريق بقية عن نافع بن زيد أنه سمعه يحدث عن نافع بن سليمان عن زيد العقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون من بعدي ناس من أمتي يسد الله بهم الثغور يؤخذ منهم و الحقوق ولا يعطون حقوقهم أولئك مني وأنا منهم (2960) زيد أبو يسار هو بن بولا تقدم (2961) زيد غير منسوب روى الطبراني من طريق سكين بن دينار عن مجاهد عن زيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان
[ 518 ]
(2962) زيد آخر غير منسوب أخرج بن أبي شيبة من طريق يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة قال انكشف الناس يوم حنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا رجل يقال له زيد أخذ بعنان بغلته الشهباء التي أهداها إليه النجاشي فقال يا زيد ويحك أدع الناس فقال يا أيها الناس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (2963) زيد جد يحيى بن سعيد الانصاري ذكره أبو داود في باب من فاتته ركعتا الفجر فقال قال عبد ربه ويحيى ابنا سعيد صلى جدنا زيد مع النبي صلى الله عليه وسلم هكذا قرأت بخط شيخنا البلقيني الكبير في هامش نسخة من تجريد الذهبي ولم أر في النسخ المعتمدة من السنن لفظ زيد بل فيها جدنا خاصة فليحرر فإن نسب يحيى بن سعيد ليس فيه أحد يقال له زيد إلا زيد بن ثعلبة وهو جد أعلى جد هلك في الجاهلية القسم الثاني من حرف الزاي الزاي بعدها الفاء (2964) زفر بن أوس بن الحدثان النصري أخو مالك قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له صحبة قلت كان أبوه من مشاهير الصحابة فإن كان لابيه إدراك فهو من أهل القسم (الزاي بعدها الياء (2965) زيد بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أخو أسامة قال بن سعد أخبرنا بن الكلبي عن أبيه وعن شرقي بن قطامي وغيرهما قالوا أقبلت أم كلثوم بنت عقبة مهاجرة في الهدنة فخطبت فأشار عليها النبي صلى الله عليه وسلم يزيد بن حارثة فولدت له زيد بن زيد بن حارثة ورقية فهلك زيد وهو صغير وماتت رقية في حجر عثمان قلت كانت الهدنة سنة ست وقتل زيد بن حارثة سنة تسع
[ 519 ]
(2966) زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي شقيق عبد الله بن عمر المصغر أمهما أم كلثوم بنت جرول كانت تحت عمر ففرق بينهما الاسلام لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر فتزوجها أبو الجهم بن حذيفة وكان زوجها قبله عمر ذكر ذلك الزبير وغيره فهذا يدل على أن زيدا ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيكون من هذا القسم (2967) زبيد بالتصغير بن الصلت بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث الاكبر الكندي حليف بني جمح أخو كثير بن الصلت ساق نسبه بن سعد وقال الواقدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وقال البخاري سمع من عمر وقال بن أبي حاتم عن أبيه حديثه عن أبي بكر مرسل روى عنه عروة والزهري وإبراهيم بن قارظ وقتادة وغيرهم وروى بن أبي شيبة بإسناد صحيح عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن الصلت سمعت أبا بكر الصديق يقول لو أخذت شاربا لاحببت أن يستره الله قلت وأخرجه بن سعد من هذا الوجه ورواته ثقات وهو يرد على بن أبي حاتم وثبت سماع زبيد من أبي بكر الصديق
[ 520 ]
القسم الثالث من حرف الزاي الزاي بعدها الباء (2968) زباب بن رميلة تقدم في حرف الراء (2969) زبان بن الاصبغ بن عمرو الكلبي له ذكر في ترجمة تماضر في النساء (2970) زبيد الاعور بن جيفر بن الجلندي الاردي كان أبوه ملك عمان وقد تقدم ذكره وأن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه فأسلم هو وأهله ثم ارتد ولده زبيد في عهد أبي بكر وحارب ثم رجع فهو من أهل هذا القسم (2971) زبيد بن عبد الخولاني له إدراك وشهد فتح مصر ثم شهد صفين مع معاوية وكانت معه الراية فلما قتل عمار تحول إلى عسكر على ذكره بن يونس ومن تبعه (2972) الزبير بن الاشم الاسدي والد عبد الله بن الزبير الشاعر المشهور ذكر أبو الفرج الاصبهاني في ترجمة عبد الله بن الزبير المذكور ما يدل على أن لابيه إدراكا فإنه أنشد لعبد الله شعرا ذكر فيه أنه كان عند عثمان (الزاي بعدها الحاء (2973) زحر بن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة بمهملة ونون الجعفي له إدراك وكان من الفرسان وكان مع علي فإذا نظر إليه قال من سره أن ينظر إلى شهيد الحي فلينظر إلى هذا واستعمله علي على المدائن وكان لزحر أربعة أولاد نجباء أشراف بالكوفة أحدهم فرات قتله المختار والثاني جبلة قتل مع بن الاشعث وكان على الفراء فقال الحجاج ما كانت فتنة قط فتنجلي حتى يقتل عظيم من العظماء وهذا من عظماء اليمن والثالث جهم بن زحر كان مع قتيبة بن مسلم بخراسان وولى جرجان والرابع جمال بن زحر كان بالرستاق ذكر كل ذلك بن الكلبي
[ 521 ]
الزاي بعدها الراء (2974) زرارة بن هودة بن مالك بن عمرو بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامري ثم الحريشي له إدراك وكان ابنه طفيل صاحب روابط هشام بن عبد الملك ذكره بن الكلبي (2975) زرارة بن عمرو بن حطيان بن رائس الدهمي له إدراك وكان ابنه قيس بن زرارة في صحابة علي بن أبي طالب ذكره بن الكلبي (2976) زرارة بن المخبل السعدي يأتي ذكره في ترجمة أخيه شيبان (2977) زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب له إدراك وكان ولد عبد العزيز سيد البادية في زمانه وله أخبار مع بني أمية ذكر بن الكلبي عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال مر مروان بن الحكم سنة بويع على ماء لبني جزء عليه زرارة شيخ كبير فقال كيف أنتم آل جزء فقال أنبتنا الله فأحسن نباتنا ثم حصدنا فأحسن حصادنا وكانوا هلكوا بالروم في الجهاد وقال بن الكلبي أتى زرارة بن جزء باب معاوية فقال من يستأذن لي اليوم استأذن له غدا فلما دخل عليه قال يا أمير المؤمنين إني رحلت إليك بالامل واحتملت حفوتك بالصبر ورأيت أقواما أدناهم منك الحظ وآخرين باعدهم منك الحرمان وليس ينبغي للمقرب أن يأمن ولا للباعد أن ييأس فأعجب معاوية كلامه فضمه إلى يزيد وفرض له في ألفين وخرج مع يزيد إلى الصائفة فجاء نعي عبد العزيز إلى معاوية وأبوه زرارة جالس فقال معاوية لما قرأ الكتاب في هذا الكتاب موت سيد شباب العرب فقال زرارة ابني أو ابنك قال بل ابنك قال والشعر الذي يروي في هذه القصة مصنوع قلت كانت بيعة مروان سنة أربع وستين من الهجرة والذي يوصف بأنه شيخ كبير يكون من أبناء السبعين إلى الثمانين فيكون زرارة من أهل هذا القسم
[ 522 ]
وقال المرزباني وفد زرارة وعبد العزيز على معاوية فمات عبد العزيز جدنا بعد أن استعمله على بعض أعماله فقال زاررة أبوه يرثيه الآن إذ مات عبد العزيز تصلى الحروب وسد الثغورا وساد هناك بني عامر غلاما وقضى عليها الامورا فكل فتى شارب كأسه فإما صغيرا وإما كبيرا (2978) زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن جعالة بن نصر بن غاضرة الاسدي ثم الغاضري أبو مريم مشهور من كبار التابعين أورده أبو عمر لادراكه وقد روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر وابن مسعود والعباس وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة وأبي بن كعب وغيرهم روى عنه إبراهيم النخعي وعاصم بن أبي النجود وعدي بن ثابت وإسماعيل بن أبي خالد وأبو إسحاق الشيباني وآخرون قال عاصم كان من أعرب الناس وكان بن مسعود يسأله عن العربية
[ 523 ]
وقال أيضا عن زر خرجت من الكوفة في وفد مالي هم إلا لقاء أصحاب محمد فلقيت عبد الرحمن بن عوف وابيا فجالستهما وقال أيضا كان أبو وائل عثمانيا وزر علويا وكان مصلاهما في مسجد واحد وكان أبو وائل معظما لزر وعنه قال كان زر أكبر من أبي وائل وقال بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قلت لزر كم أتي عليك قال عشرون ومائة سنة وروى بن أبي شيبة عن محمد بن عبيد عن إسماعيل مثله ومات سنة ثلاث وثمانين أو قبلها بقليل وروى الطبراني من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر خطبنا عمر بالشام فذكر الحديث وقال البرديجي في الاسماء المفردة في التابعين زر بن حبيش كان جاهليا يعني أدرك الجاهلية وكذا قال أبو أحمد الحاكم في الكنى (2979) زرعة بن سيف بن ذي يزن الحميري من مشاهير الملوك كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن إسحاق في المغازي وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك اليمن وملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم وبعث إليه زرعة بن سيف بن ذي إسلامهم فكتب إليه من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال وإلى النعمان وإلى زرعة فذكر القصة مطولة وروى بن منده من طريق محمد بن عبد العزيز بن عفير سمعت أبوي يحدثان عن أبيهما عن جدهما عفير عن أبيه زرعة بن سيف قال كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مطولا قال بن منده لا أعرفه موصولا إلا من هذا الوجه قلت وله ذكر في ترجمة الحارث بن عبد كلال وكلام بن الكلبي يدل على أن زرعة هذا نسب إلى جده الاعلى وأن بينه وبين سيف خمسة آباء فإنه في ذرية ذي يزن النعمان بن قيس بن عفير بن سيف بن ذي يزن
[ 524 ]
ومن ولده عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث بن النعمان كان سيد حمير بالشام أيام عبد الملك بن مروان انتهى فزرعة المذكور في الحديث المذكور هو بن عفير المذكور وبينه وبين سيف عدة آباء (2980) زرعة بن عريب ذكر أبو عبيدة من مناقب الفرس أن الاسود العنسي لما قتل بعث الفرس برأسه مع نفر منها منهم عبد الله بن الدئلي وزرعة بن غريب وغيرهما فأنذر النبي صلى الله عليه واله وسلم بقدومهم قبل موته وأوصى بهم وبمن باليمن منهم خيرا (2981) زرعة بن أبي عقبة الحميري ذكر وثيمة لردة أنه قدم بكتاب من آل حمير إلى أبي بكر عندما بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون في ثباتهم على دينهم (2982) زرعة السيباني بالمهملة والموحدة يكنى أبا عمرو يأتي في الكنى (2983) زريب بالتصغير بن ثرملا ذكره الطبري في الصحابة وروى الباوردي من طريق عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الانصاري عن محمد بن حسين بن علي أن سعد بن أبي وقاص لما فتح حلوان مر رجل من الانصار يقال له جعونة بن نضلة بشعب فحضرت الصلاة فتوضأ ثم أذن فأجابه صوت فنظر فلم ير شيئا فأشرف عليه رجل من كهف شديد بياض الرأس واللحية فقال من أنت قال أنا زريب بن ثرملا من حواري عيسى بن مريم وقد أردت الوصول إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فحالت بيني وبينه فارس فأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فانطلق جعونة فأخبر سعدا فكتب سعد إلى عمر فكتب عمر اطلب لرجل فابعث به إلي فتتبعوا الشعاب والاودية فلم يروا له أثرا
[ 525 ]
ورواه عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي أحد الضعفاء عن مالك عن نافع عن بن عمر كما تقدم في ترجمة جعونة بن نضلة من وجه آخر ورواه أبو نعيم في الدلائل من طريق زيد بن أسلم عن أبيه لكن في إسناده النضر بن سلمة شاذان وهو متروك وزاد فيه أن عيسى بن مريم دعا له بطول العمر وأنه يعيش إلى أن ينزل عيسى وله طريق أخرى (الزاي بعدها الفاء (2984) زفر بن يزيد بن حذيفة الاسدي أسد خزيمة كان من ساداتهم وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة بن خويلد ورد على طليحة في خطبة طويلة وشعر يقول فيه لهفي على أسد أضل سبيلهم بعد النبي طليحة الكذاب ذكره بن الاثير (الزاي بعدها الميم (2985) زمان بن عمار الفزاري كان ممن ارتد مع طليحة بن خويلد وحارب المسلمين ثم تاب وجاء إلى اليمامة فحذرهم عاقبة الردة ودعاهم إلى الاسلام ذكره وثيمة (2986) زميل بن أبير ويقال وبير بن عبد مناف بن عقيل بن هلال بن مازن بن فزارة الفزاري يقال له بن أم دينار ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه هو الذي قتل بن دارة في خلافة عثمان وأنشد له يخبرني أني به ذو قرابة وأنبأته أني به متلافي علوت بنصل السيف مفرق رأسه وقلت التحفه دون كل لحاف
[ 526 ]
وقال أيضا أبلغ فزارة أني قد شريت لها مجد الحياة بسيفي مع ذوي الحلق قلت واسم بن أبي دارة سالم بن مسافع ودارة أمه وسيأتي سبب قتل زميل له في ترجمته في القسم الثالث من السين الزاي بعدها الهاء (2987) زهرة بن حميضة تقدم في أزهر بن حميضة (2988) زهير بن حرام الهذلي من بني سهم بن معاوية مخضرم هكذا ذكره المرزباني مختصرا (2989) زهير بن خيثمة بن أبي حمران الجعفي جد المحدث الشهير أبي خيثمة زهير بن معاوية ذكر أبو أحمد العسكري أنه قدم المدينة مسلما في الليلة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبي بكر الصديق (2990) زهير بن قيس بن مشجعة الجعفي يأتي ذكره في ترجمة أخيه مرثد وتقدم نسبه في ترجمة الاحيمر (2991) زهير بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن يسار بن والبة بن الدئل بن سعد مناة بن عامر له إدراك وشهد القادسية في عهد عمر فاستشهد بها ذكره بن الكلبي الزاي بعدها الياء (2992) زياد بن الاشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة العامري الجعدي له إدراك وكان كبير القدر في قومه وكان قد مشى في الصلح بين علي ومعاوية وفي ذلك يقول النابغة الجعدي
[ 527 ]
مقام زياد عند باب بن هاشم يريد صلاحا بينكم ويقرب وفيه يقول زياد الاعجم إذا كنت مرتاد السماحة والندى فسائل تخبر عن زياد الاشاهب قال بن الكلبي وكان زياد بن الاشهب من أشراف أهل الشام وكان عظيم المنزلة عند معاوية وهو الذي سأله ألا يجعل لبشر على قيس سبيلا لما أرسل بشرا إلى اليمن وقد تقدم ذكر أخيه الحشرج بن الاشهب وابنه عبد الله معا (2993) زياد بن جزء بن مخارق الزبيدي له إدراك وجاهد في عهد عمر ذكر بن إسحاق عن القاسم بن قزمان عن زياد بن جزء بن مخارق قال كنت في البعث الذي بعثه عمر مع عمرو بن العاص بفلسطين قال بن يونس وليس هذا الحديث الذي رواه بن إسحاق عند أهل مصر وذكره بن حبان في الثقات (2994) زياد بن أبيه وهو بن سمية الذي صار يقال له بن أبي سفيان ولد على فراش عبيد مولى ثقيف فكان يقال له زياد بن عبيد ثم استلحقه معاوية ثم لما انقضت الدولة الاموية صار يقال له زياد بن أبيه وزياد بن سمية وكنيته أبو المغيرة وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بإسناد صحيح عن بن سيرين أنه كان يقال له زياد بن أبيه
[ 528 ]
ذكره أبو عمر في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته وفي ترجمته أنه وفد على عمر من عند أبي موسى وكان كاتبه ومقتضى ذلك أن يكون له إدراك وجزم بن عساكر بأنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وأنه أسلم في عهد أبي بكر وسمع من عمر وقال العجلي تابعي ولم يكن يتهم بالكذب وفي تاريخ البخاري الاوسط عن يونس بن حبيب قال يزعم آل زياد أنه دخل على عمر وله سبع عشرة سنة قال وأخبرني زياد بن عثمان أنه كان له في الهجرة عشر سنين وكانت أمه مولاة صفية بنت عبيد بن أسد بن علاج الثقفي وكانت من البغايا بالطائف وقال أبو عمر كان من الدهاة الخطباء الفصحاء واشترى أباه بألف درهم فأعتقه واستكتبه أبو موسى واستعمله على شئ من البصرة فأقره عمر ثم صار مع علي فاستعمله على فارس وكان استلحاق معاوية به في سنة أربع وأربعين وشهد بذلك زياد بن أسماء الحرمازي ومالك بن ربيعة السلولي والمنذر بن الزبير فيما ذكر المدائني بأسانيده وزاد في الشهود جويرية بنت أبي سفيان والمستورد بن قدامة الباهلي وابن أبي نصر الثقفين وزيد بن نفيل الازدي وشعبة بن العلقم المازني ورجل من بني عمرو بن شيبان ورجل من بني المصطلق وشهدوا كلهم على أبي سفيان أن زيادا ابنه إلا المنذر فيشهد أنه سمع عليا يقول أشهد أن أبا سفيان قال ذلك فخطب معاوية فاستحلقه فتكلم زياد فقال إن كان ما شهد الشهود به حقا فالحمد لله وإن يكن باطلا فقد جعلتهم بيني وبين الله وروى أحمد بإسناد صحيح عن أبي عثمان لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت ما هذا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى أبا في الاسلام غير أبيه فالجنة عليه حرام فقال أبو بكرة وأنا سمعته وأصله في الصحيح وكان يضرب به المثل في حسن السياسة ووفور العقل وحسن الضبط لما يتولاه مات سنة ثلاث وخمسين وهو أمير المصرين الكوفة والبصرة ولم يجمعا قبله لغيره وأقام في ذلك خمس سنين (2990) زياد بن حدير بالتصغير الاسدي نزيل الكوفة له إدراك وكان كاتبا لعمر على العشور
[ 529 ]
وروى عبد الله بن أحمد في الزهد من طريق أبي حصين عنه قال استعملني عمر على العشور وقال لي أعشرهم في السنة مرة ومن طريق عاصم قدمت على عمر فسلمت عليه فلم يرد علي فسألت ابنه عاصما فقال رأى عليك شيئا قلت ولزياد رواية عن بعض الصحابة في سنن أبي داود وله قصة مع بن مسعود في البخاري وروى عنه الشعبي وحبيب بن أبي ثابت وآخرون (2995) زياد بن عبد الله الغطفاني له إدراك وكان ممن فارق عيينة بن حصن لما بايع طليحة في الردة ولحق بخالد بن الوليد ذكره وثيمة وأنشد له شعرا يقول فيه أبلغ عيينة إن عرضت لداره قولا يشير به الشفيق الناصح أعلمت أن طليحة بن خويلد كلب بأكناف البزاخة نابح كيف البقاء إذا أتاكم خالد ومهاجرون مسومون سرائح (2996) زياد بن عياض الاشعري ختن أبي موسى له إدراك قال يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن زياد بن عياض صلى عمر فلم يقرأ فأعاد أخرجه البخاري في تاريخه وأخرج بن سعد من طريق الشعبي عن زياد بن عياض قال صلى عمر بنا العشاء بالجابية فلم يقرأ فذكر الحديث وذكره بن سعد في الطبقة الاول من التابعين وروى بن منده من طريق مغيرة عن الشعبي عن زياد بن عياض قال كل شئ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله رأيتكم تفعلون غيره إنكم لا تغتسلون في العيد
[ 530 ]
وهذا وهم فيه شريك على مغيرة إنما المحفوظ في هذا عن الشعبي عن عياض الاشعري وقد رواه عن شريك على الصواب وأخرجه البغوي وغيره في ترجمة عياض من طريق شريك (2997) زياد بن فائد اللخمي من بني سعد بن زر بن غنم له إدراك وشهد فتح مصر وكان مسنا وعاش إلى أن رثي الاكدر بن حمام لما قتل في جمادى الآخرة سنة خمس وستين ومروان يومئذ بمصر ذكره أبو عمر الكندي (2998) زياد بن النضر أبو الاوبر الحارثي له إدراك ورواية عن أبي هريرة وعنه الشعبي وعبد الملك بن عمير وغيرهما وذكر الهيثم بن عدي أن زياد بن النضر يكنى أبا عائشة قال الاصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك حدثني الشعبي أن زياد بن النضر الحارثي حدثه قال كنا على غدير ماء في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك له بنت على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها خذي هذه الصحفة فأتيني بشئ من ماء هذا الغدير فانطلقت فاختطفها جني فنادى أبوها في الحي فخرجوا إلى كل شعب ونقب فلم يجدوا لها أثرا ومضت على ذلك السنون حتى كان زمن عمر فإذا هي قد جاءت متغيرة الحال فقال لها أبوها أين كنت فقالت اختطفني جني فكنت فيهم حتى الآن فغزا هو وأهله قوما فنذر إن هم ظفروا أن يعتقني فظفروا فحملني فأصبحت فيكم فذكر قصة طويلة جدا فيها أن الجني قال لهم إني رعيتها في الجاهلية بحسبي وصنتها في الاسلام بديني ووالله إن نلت منها محرما قط وفيها أنه وصف لهم في دواء الجني الربع ذباب الماء الطوال القوائم يؤخذ منه واحدة فتجعل في سبعة ألوان صوف أحمر وأصفر وأخضر وأسود وأبيض وأزرق وأكحل ثم يفتل بأطراف الاصابع ثم يعقد على عضد المريض الايسر وأنهم جربوا ذلك فصح أخرجه بن عساكر والذي أظنه أن أبا الاوبر الذي روى عن أبي هريرة آخر غير صاحب هذه القصة وإن كان كل منهما يسمى زيادا فإني لم أجد لابي الاوبر رواية عن غير أبي هريرة ومما يدل على قدم عصر زياد بن النضر أن سيف بن عمر ذكره فيمن خرج من أهل الكوفة إلى عثمان
[ 531 ]
(2300) زياد بن هوذة بن شماس بن لاي التميمي ثم القريعي أخو علقمة بن هوذة تزوج ابنته يحيى بن أبي حفصة مولى مروان بن الحكم فوقعت له منازعة من أهلها من جهة مولى فترافعوا إلى عبد الملك بن مروان فقال لو تزوج بنت قيس بن عاصم ما نزعتها منه وسيأتي ذكر أخيه علقمة بن هوذة في موضعه (2301) زياد مولى آل دراج له إدراك ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه روى عن أبي بكر الصديق وعنه خالد بن معدان وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الاولى التي تلي الصحابة وأنه حفظ عن أبي بكر وذكر بن سميع أنه من موالي بني مخزوم وقيل مولى بني جمح (2302) زيادة بن جهور اللخمي عداده في أهل فلسطين روى الطبراني في الصغير وابن منده من طريق خالد بن موسى بن نائل بن خالد بن زيادة عن أبيه عن جده عن زيادة بن جهور قال ورد على كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواه الوليد بن عمير بن سفيان بن موسى بن نائل عن آبائه بهذا الاسناد (2303) زيد بن حيلة بمهملة وتحتانية ويقال بجيم وموحدة ويقال زيد بن رواس التميمي ثم البوي بفتح الموحدة وتشديد الواو كان أحد رؤساء وفد تميم إلى عمر ذكره الرشاطي وذكره بن عساكر فيمن وفد على معاوية وذكره بين زيد ثابت وزيد بن حارثة فدل على أنه عنده بالجيم وساق نسبه فقال زيد بن جبلة بن مرداس بن بو بن قيس بن مسلمة بن عامر بن عبيد السعدي البصري أحد الفصحاء ثم ساق من طريق يعقوب بن شيبة قال وبلغني أن عبد الله بن عامر كان أول من اتخذ صاحب شرطة فولاها زيد بن حيلة وكان زيد شريفا في الاسلام كان الاحنف يقول طالما خرقنا النعال إلى زيد بن حيلة فنتعلم منه المروءة يعني في الجاهلية
[ 532 ]
قال ولما بعث عثمان بالمصاحف إلى الامصار بعث إلى أهل البصرة واحدا وأعطى زيد بن حيلة آخر فهم يتوارثونه إلى اليوم كذا قال يعقوب بن شيبة وله قصة مع معاوية يقول فيها وإن خلفنا لجيادا جيادا وأدرعا شدادا وألسنا شدادا وذكر الجاحظ في البيان أنه وفد هو والاحنف وهلال بن وكيع على عمر فقال كل منهم كلاما يحض عمر على إرفاده إلا الاحنف فإنه حضه على الاحسان إلى جميع أهل مصر قال الجاحظ يرويه بشار بن عبد الحميد عن أبي ريحانة وحكي أبو الفرج الاصبهاني عن العلاء بن الفضل قال مر عمرو بن الاهتم على الاحنف بن قيس وزيد بن حيلة وحارثة بن بدر فسلم فردوا عليه فوقف متفكرا فقالوا مالك قال ما في الارض أنجب من آبائكم كيف جاءوا بأمثالكم من أمثال أمهاتكم فضحكوا من ذلك وذكر بن عساكر أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل فيه ما يدل على أنه كان مع علي بصفين (2304) زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان العبدي أبو سليمان ويقال أبو عائشة أخو صعصعة وسيحان قال بن الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي وزيد بن صوحان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه وتعقبه أبو عمر فقال لا أعلم له صحبة وإنما أدرك وكان فاضلا دينا سيدا في قومه انتهى وقد حكى الرشاطي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن له وفادة ويأتي في ترجمة زيد العبدي ما يؤيد ذلك وروى أيو يعلى وابن منده من طريق حسين بن رماحس عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان وروى بن منده من طريق الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ساق
[ 533 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول جندب وما جندب والاقطع الحبر زيد فسئل عن ذلك فقال أما جندب فيضرب ضربة يكون فيها أمة وحده وأما زيد فرجل من أمتي تدخل الجنة يده قبل بدنه فلما ولى الوليد بن عقبة الكوفة في زمن عثمان فذكر قصة جندب في قتله الساحر وأما زيد بن صوحان فقطعت يده يوم القادسية وقتل يوم الجمل فقال ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم وروى البخاري ويعقوب بن سفيان في تاريخهما من طريق العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال لا تغسلوا عند دماءنا فإني رجل محاج وقال يعقوب بن سفيان كان زيد بن صوحان من الامراء يوم الجمل كان على عبد القيس وذكر البلاذري أن عثمان كان سيره فيمن سير من أهل الكوفة إلى الشام فجرى بينه وبين معاوية كلام فقال له زيد بن صوحان إن كنا ظالمين فنحن نتوب وإن كنا مظلومين فنحن نسأل الله العافية فقال له معاوية يا زيد إنك امرء صدق وأذن له بالرجوع إلى الكوفة وكتب إلى سعيد بن العاص يوصيه به لما رأى من فضله وهديه وقصده وأمر بإحسان جواره وكف الاذى عنه وروى حنبل في فوائده من طريق عمارة الدهني قال وطأ عمر لزيد بن صوحان راحلته وقال هكذا فاصنعوا بزيد وروى يعقوب بن شيبة من طريق غيلان بن جرير قال كان زيد بن صوحان يحب سلمان فمن شدة حبه له اكتنى أبا سلمان وكان يكنى أبا عبد الله ويقال أبا عائشة وروى بن منده من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب عن بن سيرين قال أخبرت أن عائشة أخبرت بقتل زيد بن صوحان فقالت له خيرا وروى البيهقي من طريق خالد بن الواشمة قال قالت لي عائشة ما فعل طلحة والزبير قلت قتلا قالت إنا لله يرحمهما الله ما فعل زيد بن صوحان قلت قتل قالت يرحمه الله (3005) زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوخ التميمي اليربوعي ذكره المرزباني وقال إنه مخضرما وأنشد له أبياتا يرثي بها رجلين من بني تميم
[ 534 ]
قتلهما بنو تيم الله بن ثعلبة في مقتل عثمان يقول فيها لتبك النساء المرضعات بسحرة وكيعا ومسعودا قتيل الحناتم كلا أخوينا كان فرعي دعامة ولا يلبث البيت انقضاض الدعائم (3006) زيد بن كعب تقدم ذكره في ترجمة أخيه أرطاة بن كعب (3007) زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرة بن خنبس بن عمرو بن ثعلبة بن عبد الله بن ذيبان بن الحارث بن سعد هذيم له إدراك وولده زيادة هو قتيل هدبة بن الخشرم واقتدى به هدبة في خلافة معاوية وقصة هدبة مشهورة مذكورة في كامل المبرد وغيره (3008) زيد بن وهب الجهني أبو سليمان نزيل الكوفة كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولم يره وروى أبو نعيم من طريق الخريبي عن يحيى بن مسلم عن زيد بن وهب قال خرجت وأنا أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغتني وفاته في الطريق وأخرجه البخاري من هذا الوجه في التاريخ وأغرب بن حزم في المحلي فذكر صفة الصلاة من المحلي بعد أن ذكر رواية منصور عن زيد بن وهب قال دخلت أنا وابن مسعود المسجد فذكر قصة قال بن حزم زيد بن وهب صاحب من الصحابة فإن خالفه بن مسعود لم يبق في واحد منهما حجة قلت ولزيد رواية عن عمر وعلي وأبي ذر وحذيفة وابن مسعود وأبي الدرداء وغيرهم وروى عنه الاعمش ومنصور والحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل وطلحة بن مصرف وآخرون واتفقوا على توثيقه إلا أن يعقوب بن سفيان أشار إلى أنه كبر وتغير ضبطه ومات سنة ست وتسعين
[ 535 ]
القسم الرابع من حرف الزاي الزاي بعدها الباء (3009) الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير القرظي ذكره البغوي في الصحابة وقال إنه رآه في كتاب البخاري وقال إنه سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا قال البغوي لم يذكر الحديث قلت هو في الموطأ في قصة رفاعة وزوجته لكنه مرسل فقد وصله بن وهب وأبو علي الحنفي عن مالك فقال فيه عن الزبير بن عبد الرحمن عن أبيه أخرجه بن خزيمة من طريق بن وهب وقد ذكره البخاري في التابعين وكذا بن حبان وابن أبي حاتم تنبيه الزبير جد هذا بفتح الزاي وأما هذا فبضمها على الجادة قيل كجده الزاي بعدها الراء (3010) زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو بن الحارث السهمي أورده أبو نعيم وقال ذكره المتأخرون ولم يخرج له شيئا وقد تقدم في الحارث بن عمرو كذا قال وتعقبه بن الاثير بأن بن منده لم يفرده وإنما ذكر روايته عن أبيه عن جده قلت ولم يتقدم لهم في ترجمة الحارث بن عمرو ما يدل على أن لزرارة صحبة ولا رؤية نعم ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال من زعم أن له صحبة فقد وهم (3011) زرارة والد أسعد في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة الزاي بعدها العين (3012) زعبل بعين مهملة ثم موحدة وزان جعفر تابعي مجهول أرسل شيئا فذكره أبو موسى متعلقا بما أورده الخطيب في تكملة المؤتلف بسند لا بأس به إلى أبي قدامة الحارث بن عبيد عن زعبل قال قال رسول الله
[ 536 ]
صلى الله عليه وسلم تهادوا وتزاوروا الحديث قلت وأبو قدامة لم يلق أحدا من الصحابة ولا من كبار التابعين الزاي بعدها الكاف (3013) زكريا بن علقمة الخزاعي صحفه بعض الرواة فذكره بن شاهين في الصحابة وإنما هو كرز بن علقمة أخرجه أحمد وغيره من طريق الزهري عن عروة عنه الزاي بعدها الهاء (3014) زهير بن الاقمر تابعي معروف أرسل شيئا فذكره بن شاهين بسبب ذلك وقد أخرج النسائي في التفسير الحديث المذكور من طريق زهير بن الاقمر عن عبد الله بن عمرو بن العاص على الصواب (3015) زهير بن أبي جبل ذكره البغوي وجماعة في الصحابة وهو تابعي قال بن أبي حاتم في المراسيل حديثه مرسل مع أنه ذكره في الجرح والتعديل بين صحابيين فاقتضى ذلك أنه صحابي وقال أبو عمر زهير بن أبي جبل الازدي هو زهير بن عبد الله بن أبي جبل روى عنه أبوعمران الجوني حديث من بات فوق إجار وقال أبو نعيم نحوه وزاد وقيل محمد بن زهير ثم أسند الحديث من طريق غندر عن شعبة عن أبي عمران عن محمد بن زهير بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق حماد بن زيد عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله فذكره
[ 537 ]
ومن طريق هشام الدستوائي عن أبي عمران قال كنا بفارس وعلينا رجل يقال له زهير بن عبد الله فذكر الحديث وأخرجه بن شاهين من طريق حماد بن سلمة عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله أيضا وقال البخاري في تاريخه زهير بن عبد الله حدثنا موسى حدثنا الحارث بن عبيد حدثنا أبوعمران عن زهير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث من بات فوق إجار وأخرجه في الادب المفرد كذلك قال بن حبان زهير بن عبد الله روى عن رجل من الصحابة وعنه أبوعمران وسمع من أنس قلت وأبو عمران من صغار التابعين وقول شعبة محمد بن زهير شاذ لاتفاق الحمادين وهشام على أنه زهير بن عبد الله والله أعلم ثم وجدته من طريق بن المبارك عن شعبة فقال عن زهير بن أبي حبان ليس فيه محمد أخرجه الخطيب في المؤتلف (3017) زهير بن رهم القضاعي المهري له وفادة قاله أبو عمر عن الطبري قلت وقد صحفه أبو عمر فالصواب ذهين كما تقدم في الذال المعجمة (3018) زهير الانماري شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء هكذا أخرجه أبو عمر فوهم تبعا لغيره والصواب أبو زهير وهو معروف في ذوي الكني وقد سبق إلى الوهم فيه أبو سعيد بن الاعرابي راوي السنن عن أبي داود ونبه على وهمه فيه غير واحد ثم إنه نميري لا أنماري والله أعلم
[ 538 ]
الزاي بعدها الياء (3018) زياد أبو الأغر النهشلي ذكره الطبراني والباوردي وابن شاهين وابن منده ومن تبعهم في الصحابة وفيه نظر فإنهم أخرجوا كلهم من طريق إسحاق الصواف عن أبي الهيثم القصاب عن عتبان بن الاغر بن زياد النهشلي حدثني أبي عن أبيه انه قدم بعير له إلى المدينة فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقال أحسنوا بيعة الاعرابي هكذا قال إسحاق الصواف والصواب ما قال الصلت بن محمد عن حسان بن الاغر بن حصين حدثني عمي زياد بن الحصين عن أبيه أخرجه كذلك النسائي والطبراني وسبب الوهم أنها كانت عتبان بن الاغر أبو زياد فصارت بن زياد ومثل ذلك يقع كثيرا والقصة لحصين لا لزياد وقد تقدمت في ترجمته على الصواب وقد ذكر بن الاثير زيادا النهشلي بترجمتين وتبعه الذهبي فقال في الاولى زياد أبو الاغر النهشلي له حديث روى عنه أولاده وقال في الثانية زياد النهشلي روى عنه ابنه الاغر إن صح فأوهم أنهما اثنان أحدهما صحيح والآخر فيه نظر فانظر وتعجب (3019) زياد بن جارية بالجيم التميمي تابعي أرسل حديثا فذكره بسببه بن أبي عاصم في الصحابة وتبعه أبو نعيم وأبو موسى وهو حديث من سأل وله ما يغنيه الحديث وله عند أبي داود حديث من روايته عن حبيب بن مسلمة في النفل وهو من رواية مكحول عنه ووقع عند بن ماجة زيد بن جارية وقال بن حبان في ثقات التابعين من قال فيه يزيد بن جارية فقد وهم وأخرج حديثه بن أبي عاصم من طريق يونس بن ميسرة قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء حديثك عن رسول الله صلى الله عليه ووسلم في المسألة فحدث به وقال الهيثم بن عمر أن العنسي دخل زياد بن جارية مسجد دمشق وقد تأخرت
[ 539 ]
صلاتهم الجمعة إلى العصر فقال والله ما بعث الله نبيا بعد محمد يأمركم بتأخير هذه الصلاة قال فأخذ فأدخل الخضراء فقطع رأسه وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك (3020) زياد بن جهور استدركه بن الاثير وعزاه لابن ماكولا وللعسكري والصواب زيادة بزيادها وقد تقدم في القسم الذي قبله (3021) زياد بن سعد بن ضميرة تابعي معروف ذكره بن قانع وسقط من روايته شيخه وذلك أنه أخرج من طريق محمد بن جعفر عن زياد بن سعد حديثا وهو عند أبي داود من هذا الوجه فقال فيه عن زياد بن سعد عن أبيه وجده فذكره (3022) زياد بن أبي هند استدركه أبو موسى وعزاه لابي بكر بن أبي علي ووهم في موضعين أحدهما في جعله صحابيا وإنما الصحبة لابيه ولا رواية عنه جاءت من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري عن أبيه عن جده ثانيهما في جعله مع من اسمه زياد وإنما هو زياد بفتح الزاي وتشديد الموحدة كذلك ضبطه بن ماكولا (3023) زياد السهمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى ان تسترضع الحمقاء وروى عنه ضمام بن إسماعيل أورده أبو داود في المراسيل (3024) زياد مولى معيقيب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سعيد بن أبي أيوب قال البخاري حديثه مرسل (3025) زيد بن أرطأة العامري من بني عامر بن لؤي ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن جبير بن نفير عن زيد بن أرطاة قال قال رسول الله صلى الله عليه
[ 540 ]
وسلم إنكم لن تتقربوا إلى الله تعالى بأفضل مما خرج منه يعني القرآن انتهى وهذا الحديث معروف من رواية معاوية بن صالح عن العلاء عن زيد بن أرطاة عن جبير بن الحارث عن جبير بن نفير عن زيد بن أرطاة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فكأنه انقلب على بن قانع وقد ذكر البخاري ان العلاء يروي عن زيد بن أرطاة وأن زيدا يروي عن جبير بن نفير وذكر أن زيدا أرسل عن أبي الدرداء وأبي أمامة (3026) زيد بن إسحاق الانصاري روى أبو موسى من طريق عمرو بن خالد عن بن لهيعة عن زيد بن إسحاق قال أدركني نبي الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فذكر الحديث في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال أبو موسى يستحيل لابن لهيعة إدراك الصحابي فلعله سقط بينهما رجل أو سقط الصحابي قلت سقطا جميعا فإن البخاري قال في تاريخه زيد بن إسحاق روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الله بن أبي جعفر مرسل وقال بن حبان أرسل عن عمر وروى عن أنس وقال بن يونس زيد بن إسحاق بن جارية الانصاري مدني قدم مصر روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر (3027) زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار جد عال ليحيى بن سعيد الانصاري وقع في أصل سماعنا من سنن أبي داود ما يقتضي أنه صحابي فقال في باب من فاتته ركعتا الفجر بعد حديث محمد بن إبراهيم التميمي عن قيس بن عمرو قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد الصبح ركعتين الحديث وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث أن جدهما زيدا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم انتهى فاغتر بذلك شيخنا البلقيني فألحق زيد بن ثعلبة في حاشية التجريد في الصحابة وعزاه لابي داود وزيد بن ثعلبة مات قبل الاسلام بدهر طويل وهو الجد الرابع لقيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد وكنت أظن أن الرواة اختلفوا في اسم جد يحيى بن سعيد هل
[ 541 ]
هو قيس بن عمرو أو زيد بن عمرو كما قالوا فيه قيس بن فهد ثم راجعت النسخ القديمة من سنن أبي داود فوجدت فيها بدل قوله زيدا مرسلا فهذا هو المعتمد والاول تصحيف والله أعلم (3028) زيد بن أبي حزامة أورده أبو موسى فوهم والصحبة لابيه كما سيأتي في الكنى واضحا (3029) زيد بن ربيعة الاسدي صحفه بن لهيعة فيما ذكره الطبراني وإنما هو زيد بن زمعة كما تقدم وقيل يزيد قال الطبراني لا يعرف في بني أسد بن عبد العزي أحد اسمه ربيعة وإنما هو زمعة والد أم المؤمنين سودة (3030) زيد بن سلمة قال بن منده ذكره بعضهم في الصحابة وإنما هو يزيد (3031) زيد بن طلحة بن ركانة يأتي في يزيد بن طلحة (3032) زيد بن طلحة التميمي أخرج حديثه الحاكم في المستدرك وهو تابعي صغير أرسل شيئا قال مالك في الموطأ عن يعقوب بن زيد بن طلحة عن أبيه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت إنها زنت الحديث قال الحاكم مالك هو الحكم في حديث المدنيين قلت ليس لزيد ولا لابيه ولا لجده صحبة فهو زيد بن طلحة بن عبيد الله بن أبي مليكة وجده مشهور في التابعين وقد نسبه القعنبي وغيره من رواة الموطأ ووقع عند يحيى بن يحيى الليثي عن يعقوب بن زيد عن أبيه عن عبد الله بن أبي مليكة فذكره مرسلا (3033) زيد بن عمرو بن نفيل تقدم في القسم الاول (3044) زيد بن كعب
[ 542 ]
ذكره في التجريد والصواب يزيد بمثناة تحتانية أوله (3045) زيد بن كعب في دريد بن كعب (3046) زيد بن مالك وهم بعض الرواة في اسم والده وإنما هو زيد بن ثابت قال آدم بن أبي إياس في كتاب ثواب الاعمال حدثنا روح حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس رضي الله تعالى عنه قال خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكئ عليه فجعلت وأنا شاب أخطو خطو الشباب فقال لي زيد قارب الخطأ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق آدم وقال كذا وقع هذا الاسم هنا ورواه الناس عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت وهو الصحيح مليكة وجده مشهور في التابعين وقد نسبه القعنبي وغيره من رواة الموطأ ووقع عند يحيى بن يحيى الليثي عن يعقوب بن زيد عن أبيه عن عبد الله بن أبي مليكة فذكره مرسلا (3033) زيد بن عمرو بن نفيل تقدم في القسم الاول (3044) زيد بن كعب
[ 542 ]
ذكره في التجريد والصواب يزيد بمثناة تحتانية أوله (3045) زيد بن كعب في دريد بن كعب (3046) زيد بن مالك وهم بعض الرواة في اسم والده وإنما هو زيد بن ثابت قال آدم بن أبي إياس في كتاب ثواب الاعمال حدثنا روح حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس رضي الله تعالى عنه قال خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكئ عليه فجعلت وأنا شاب أخطو خطو الشباب فقال لي زيد قارب الخطأ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق آدم وقال كذا وقع هذا الاسم هنا ورواه الناس عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت وهو الصحيح قلت نسب زيد بن ثابت في هذه الرواية إلى جده الاعلى فإنه زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد يتصل نسبه إلى مالك بن النجار كما تقدم في ترجمته (3037) زيد بن المرس قد تقدمت الاشارة إليه في زيد بن المزين وبينت وجه الصواب في ضبط اسم والده (3038) زيد بن وهب الجهني تقدم في القسم الثالث أن بن حزم ادعى أنه صحابي فوهم وبينت وجهه هناك.