أسد الغابة
ابن الاثير ج 4

[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف الشيخ العلامة عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الاثير المجلد الرابع انتشارات اسماعيليان تهران - ناصر خسرو - پاساژ مجيدي تلفن 23310
[ 2 ]
الجزء الرابع من اسد الغابة بسم الله الرحمن الرحيم (باب العين والكاف) (ب س * عك) ذو خيوان تقدم ذكره في الذال أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * عكاشة) بن ثور بن أصغر الغوثي كان عاملا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على السكاسك والسكون وبنى معاوية من كندة ذكره سيف في كتابه أخرجه أبو عمر هكذا وقال لا أعرفه بغير هذا (س * عكاشة) * الغنوي أورده ابن شاهين في الصحابة وروى باسناده عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عكاشة الغنوي انه كانت له جارية في غنم له ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية على وجهها ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وقال لو أعلم انها مؤمنة لاعتقتها فدعاها النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتعرفيني فقالت أنت رسول الله قال فأين الله قالت في السماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها فانها مؤمنة أخرجه أبو موسى والذي صح ان هذا كان لبني مقرن والله أعلم * (ب د ع * عكاشة) * بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي حليف بني عبد شمس يكنى أبا محصن كان من
[ 3 ]
سادات الصحابة وفضلائهم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا وانكسر في يده سيف فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجونا أو عودا فعاد في يده سيفا يومئذ شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله عزوجل على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل في الردة وهو عنده وكان ذلك السيف يسمى العون وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ممن يدخل الجنة بغير حساب وقتل في قتال أهل الردة في خلافة أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الاسدي الذي ادعى النبوة قتل هو وثابت بن أفرم يوم بزاخة هذا قول أهل السير والتواريخ وقال سليمان التيمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى بني أسد فقتله طليحة بن خويلد وقتل ثابت بن أفرم وهو وهم وانما قاله لقرب الحادثة من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عكاشة يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ابن أربع وأربعين سنة وكان من أجمل الرجال روى عنه أبو هربرة وابن عباس أخرجه الثلاثة * عكاشة بتخفيف الكاف وتشديدها وحرثان بضم الحاء المهملة وسكون الراء وبالثاء المثلثة وبعد الالف نون (ب د * عكاف) بن وداعة الهلالي أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه باسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بشر المازني قال جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عكاف ألك زوجة قال لا قال ولا جارية قال لا قال وأنت صحيح موسر قال نعم والحمد لله قال فانت إذا من اخوان الشياطين اما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم واما أن تكون متافا فاصنع كما نصنع وان من سنتنا النكاح شراركم عزابكم واراذل موتاكم عزابكم ويحك يا عكاف تزوج قال فقال عكاف يارسول الله لا أتزوج حتى تزوجني من شئت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد زوجتك على اسم الله والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري أخرجه الثلاثة (ب د ع * عكراش) بن ذؤيب التميمي المنقري كذا قاله ابن منده وقال أبو نعيم وأبو عمر عكراش بن ذؤيب بن حرقوص ابن جعدة بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد أتى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 4 ]
بصدقات قومه ولم يذكر اتمام النسب فان عبيدا هو ابن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقات قومه بني مرة أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توسم بميسم الصدقة أخبرنا اسماعيل بن عبيد وغير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا العلاء بن عبد الملك بن أبي سوية أبو الهذيل حدثني عبيد الله بن عكراش ابن ذؤيب عن أبيه عكراش قال بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت المدينة فوجدته جالسا في المهاجرين والانصار فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة فقال هل من طعام فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والودك فأقبلنا نأكل فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما بين يديه وخبطت بيدي في نواحيها فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال ياعكراش كل من موضع واحد فانه طعام واحد ثم أتينا بطبق فيه ألوان الرطب أو التمر شك عبيد الله فجعلت آكل من بين يدي وجعلت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق فقال ياعكراش كل من حيث شئت فانه غير لون واحد ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم مسح ببلل كفه وجهه وذراعيه ثم قال ياعكراش هكذا الوضوء مما غيرته النار أخرجه الثلاثة (قلت) قول ابن منده انه منقري وهم منه انما هو من ولد مرة بن عبيد أخى منقر بن عبيد ودليله ما ذكر في الحديث أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة قومه بني مرة بن عبيد وكل انسان كان يحمل صدقة قومه لا صدقة غيرهم والله أعلم (ب د ع * عكرمة) بن أبي جهل بن هشام ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه أم مجالد احدى نساء بني هلال بن عامر واسم أبي جهل عمرو وكنيته أبو الحكم وانما رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون كنوه أبا جهل فبقى عليه ونسى اسمه وكنيته وكنية عكرمة أبو عثمان أسلم بعد الفتح بقليل وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ومن أشبه أباه ؟ ظلم وكان فارسا مشهورا ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب منها ولحق باليمن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى مكة أمر بقتل عكرمة ونفر معه أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي باسناده إلى أبي يعلي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن المفضل حدثنا اسباط بن نصر قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله
[ 5 ]
صلى الله عليه وسلم الناس الا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وان وجدتموهم متعلقين باستار الكعبة عكرمة بن أبي جهل و عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي ؟ فاما ابن خطل فأدرك وهو متعلق باستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أثبت الرجلين فقتله وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لاهل السفينة اخلصوا فان آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا فقال عكرمة ان لم ينجني في البحر الا الاخلاص ما ينجيني في البر غيره اللهم لك علي عهد ان أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلاجدنه عفوا كريما قال فجاء فأسلم وأما عبد الله بن سعد فانه اختفى عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس للبيعة جاء به حتى وقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه فعل ذلك ثلاثا ثم بايعه بعد الثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد فيقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله وقيل ان زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث بن هشام سارت إليه وهو باليمن بأمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أسلمت قبله يوم الفتح فردته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن اسلامه وكان من صالحي المسلمين ولما رجع قام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقه وقال مرحبا بالراكب المهاجر ولما أسلم كان المسلمون يقولون هذا ابن عدوالله أبي جهل فساءه ذلك فشكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه لا تسبوا أباه فان سب الميت يؤذي الحي ونهاهم أن يقولوا عكرمة بن أبي جهل * اللهم صل على محمد وآل محمد فما أحسن هذا الخلق وأعظمه وأشرفه ولما أسلم عكرمة قال يارسول الله لا أدع مالا أنفقت عليك الا أنفقت في سبيل الله مثله واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات هوازن عام حج أخبرنا ابراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عيد بن حميد وغير واحد قالوا حدثنا موسى بن مسعود عن سفيان عن أبي اسحاق عن مصعب بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته مرحبا بالراكب المهاجر وله في قتال أهل الردة أثر عظيم استعمله أبو بكر رضي الله عنه على جيش وسيره إلى أهل عمان وكانوا
[ 6 ]
ارتدوا فظهر عليهم ثم وجهه أبو بكر أيضا إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهدا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة فسلم عليه أبو بكر وجزاه خيرا وعرض عليه المعونة فقال لا حاجة لي فيها معي ألفا دينار فدعا له بخير فسار إلى الشأم واستشهد باجنادين وقيل يوم اليرموك وقيل يوم الصفر أخبرنا غير واحد كتابة عن أبي القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو بكر بن سيف أخبرنا السري بن يحيى حدثنا ابن شعيب بن ابراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني وهو يزيد بن أسيد عن أبيه قال قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعني يوم اليرموك قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم ثم نادى من يبايعني على الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الازور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا الاضرار بن الازور قالوا وأخبرنا أبو القاسم أيضا أخبرنا أبو علي بن المسلمة أخبرنا أبو الحسن بن الحمامي أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن الحسن بن علي القطان حدثنا اسماعيل بن عيسى العطار حدثنا اسحاق بن بشر قال أخبرني محمد بن اسحاق عن الزهري قال وأخبرني ابن سمعان أيضا عن الزهري أن عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعنى يوم قحل أعظم الناس بلاء وانه كان يركب الاسنة حتى جرحت صدره ووجهه فقيل له اتق الله وارفق بنفسك فقال كنت أجاهد بنفسي عن اللات والعزى فأبذلها لها أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله لا والله أبدا قالوا فلم يزدد الا إقداما حتى قتل رحمه الله تعالى وأخبرنا غير واحد اجازة أخبرنا أبو المعالى ثعلب ابن جعفر أخبرنا الحسين بن محمد الشاهد حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال النحوي حدثنا يوسف بن يعقوب بن أحمد الجصاص حدثنا محمد بن سنان حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا المطلب بن كثير حدثنا الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت لابي جهل عذقا في الجنة فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال يا أم سلمة هذا هو وليس لعكرمة عقب وانقرض عقب أبي جهل الا من بناته أخرجه
[ 7 ]
الثلاثة (ب عكرمة) بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري هو الذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف وهو معدود في المؤلفة قلوبهم أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * عكرمة) بن عبيد الخولاني ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية وشهد فتح مصر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (باب العين واللام) (ب د ع * العلاء) بن حارثة بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف ابن ثقيف من وجوه ثقيف أحد المؤلفة قلوبهم وهو من خلفاء بنى زهرة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الابل وقال أبو أحمد العسكري العلاء بن جارية وبعضهم يقول خارجة أخرجه الثلاثة (ب د ع * العلاء) بن الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن اكبر ابن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبي بن الصدف وقيل عبد الله بن عمار وقيل عبد الله بن ضمار وقيل عبد الله بن عبيدة بن ضمار بن مالك وقال الدارقطني زعم الاملوكي أنه عبد الله بن عباد فصحف ولا يختلفون أنه من حضرموت حليف حرب ابن أمية ولاه النبي صلى الله عليه وسلم البحرين وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها فأقره أبو بكر خلافته كلها ثم أقره عمر وتوفى في خلافة عمر سنة أربع عشرة وقيل توفي سنة احدى وعشرين واليا على البحرين واستعمل عمر بعده أبا هريرة وهذا العلاء هو أخو عامر بن الحضرمي الذي قتل يوم بدر كافرا وأخوهما عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم وكان ماله أول مال خمس في الاسلام قتل يوم نخلة وأمهم الصعبة بنت الحضرمي وتزوجها أبو سفيان وطلقها فخلف عليها عبيد الله بن عثمان التيمي فولدت له طلحة بن عبيدالله التيمي قال هذا جميعه ابن الكلبي يقال ان العلاء كان مجاب الدعوة وانه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها ولما قاتل أهل الردة بالبحرين كان له في قتالهم أثر كبير وقد ذكرناه في الكامل في التاريخ وذلك مشهور عنه وكان له أخ يقال له ميمون بن الحضرمي وهو صاحب البئر التي باعلى مكة المعروفة ببئر ميمون حفرها في الجاهلية أخبرنا ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد سمع السائب بن يزيد عن العلاء ابن الحضرمي يعنى مرفوعا قال يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه بمكة ثلاثا ورواه
[ 8 ]
اسماعيل بن محمد بن سعد عن حميد عن السائب عن العلاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (د ع * العلاء) بن خارجة من أهل المدينة روى عنه عبد الملك بن يعلى روى وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن يعلى عن العلاء بن خارجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعلموا من انسابكم ما تصلون به ارحامكم فان صلة الرحم محبة للاهل ومثراة في المال ومنسأة في الاجل ورواه هشام المخزومي ومسلم بن ابراهيم عن وهيب مثله ورواه مسلم بن خالد الزنجي عن عبد الملك ابن يحيى بن العلاء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن أبي هريرة نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * العلاء) بن خباب سكن الكوفة روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن بن عابس روى سماك بن حرب عن عبد الله بن العلاء عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حين استيقظ لو شاء أيقظنا ولكنه أراد ان يكون لمن بعدكم ومن حديثه في أكل الثؤم قال أبو عمر ذكروه في الصحابة وما أظنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو أحمد العسكري العلاء بن خباب ويقال العلاء بن عبد الله بن خباب أخرجه الثلاثة (ب س * العلاء) بن سبع له صحبة وفي صحبته نظر روى عنه السائب بن يزيد وقد قيل انه العلاء بن الحضرمي قاله أبو عمر وقال أبو موسى العلاء بن سبع له صحبة أخرجاه مختصرا (د ع * العلاء) ابن سعد الساعدي روى عنه ابنه عبد الرحمن انه كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح روى عطاء بن يزيد بن مسعود من بنى الحبلي عن سليمان بن عمرو ابن الربيع بن سالم عن عبد الرحمن بن العلاء من بني ساعدة عن أبيه العلاء بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لجلسائه هل تسمعون ما أسمع قالوا وما تسمع يارسول الله قال أطت السماء وحق لها أن تئط انه ليس فيها موضع قدم الا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ثم تلا وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * العلاء) وقيل علاثة بن صحار السليطي من بنى سليط واسمه كعب بن الحارث بن يربوع التميمي السليطى وهو عم خارجة بن الصلت ذكره ابن شاهين فقال قال ابن أبي خيثمه أخبرت باسمه عن أبي عبيد القاسم بن سلام وقال المستغفرى علاقة بن شجار قاله علي بن المديني يعنى السليطى الذي روى عنه الحسن قال ويقال ابن صحار وحكاه أيضا عن ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد قال وقال خليفة اسم عم خارجة عبد الله بن عثمان بن عبد قيس بن خفاف من بنى عمرو بن حنظلة
[ 9 ]
من البراجم وحكى عن خليفة قال علاثة بن شجار بخط أبي يعلى النسفي قال وقال البردعي ابن شجار بالتخفيف أخرجه هكذا أبو موسى (س * العلاء) بن عقبة كتب للنبي صلى الله عليه وسلم ذكره في حديث عمرو بن حزم ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * العلاء) بن عمرو الانصاري له صحبة وشهد مع علي صفين أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * العلاء) بن مسروح حجازى روى عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال كانت أختى مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك بن النابغة وذكر الحديث وفيه فقال العلاء بن مسروح يارسول الله أنغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسجع كسجع الجاهلية أخرجه ابن منده وأ بو نعيم (د ع * العلاء) بن وهب بن محمد بن وهبان بن جناب بن حجير بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤي شهد القادسية وكتب عثمان إلى معاوية يأمره ان يستعمله على الجزيرة فولاه وتزوج زينب بنت عقبة بن أبي معيط وهو من مسلمة الفتح أقام بالرقة أميرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي ابن سعيد في تاريخ الجزريين وهما اماما الجزريين في الحديث (د ع * العلاء) بن يزيد بن أنيس الفهري رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقدم مصر بعد ان فتحت وعقبه بها وهو جد أبي الحارث أحمد بن سعيد الفهرى قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * علاثة) بن صحار السليطى عم خارجة بن الصلت كذا ذكره ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد القاسم بن سلام وقد تقدم الخلاف في العلاء ابن صحار روى الشعبي عن خارجة بن الصلت ان عما له أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجع مر على اعرابي مجنون موثق في الحديد فقال بعضهم أعندك شئ تدوايه فان صاحبك قد جاء بخير قال نعم فرقيته بأم الكتاب ثلاثة أيام كل يوم مرتين فبرأ فأعطوني مائة شاة فلم آخذها حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال قلت غير هذا قلت لا قال كلها باسم الله لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق أخرجه الثلاثة (علاقة) بن صحار تقدم القول فيه في العلاء بن صحار (علباء) الاسدي قاله أبو أحمد العسكري وقال قالوا انه لحق يعنى النبي صلى الله عليه وسلم وروى باسناده عن محمد بن بكر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن علباء الاسدي أخبره ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا
[ 10 ]
استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين الحديث كذا ذكره العسكري وقد أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي حدثنا أبي حدثنا الاستاذ أبو القاسم القشيري حدثنا علي بن أحمد ابن عبدان اخبرنا أحمد بن عبيد النصري حدثنا محمد بن الفرج الازرق حدثنا حجاج قال قال ابن جريح أخبرني أبو الزبير عن علباء الازدي ان ابن عمر علمهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على البعير خارجا إلى سفر كبر ثلاثا الحديث أخرج العسكري علباء هذا في بني أسد بن خزيمة والذي أظنه انه بسكون السين لانه من الازد وهم يبدلون كثيرا في هذا من الزاي سينا فيقولون أزدى وأسدى بسين ساكنة فرآه العسكري بالسين فظنه بسين مفتوحة فجعله من أسد خزيمة وقد غلط في مثل هذا انسان من أكابر العلماء فانه رأى ابن اللتبية الاسدي أعني بالسين الساكنة فظنة بالفتح فقال رجل من بني أسد والله أعلم * (د * علباء) * ابن أصمع القيسي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عباد بن جمهور انه قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول ان الناس إذا أقبلوا على الدنيا أضر وبالآخرة ورضى كل قوم بما يشتهون وتركوا الدين عمهم الله عزوجل بغضبه ثم دعوه فلم يجب لهم أخرجه ابن منده * (د ع * علباء) * السلمى يعد في أهل المدينة له حديث واحد أخبرنا يحيى بن محمود اذنا باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا خضر بن محمد حدثنا علي بن ثابت عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن علباء السلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يلي الناس رجل من الموالى يقال له جهجاه أخرجه ابن منده وأبو عمر * (ب د ع * علبة) * بن زيد بن صيفي عن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي الحارثي من بني حارثة يعد في أهل المدينة روى عنه محمود بن لبيد وهو أحد البكائين الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع وروى عبد المجيد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال لما حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة جاء كل منهم بطاقته فقال علبة بن زيد ليس عندي ما أتصدق به اللهم اني أتصدق بعرضي على من ناله من خلقك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل قبل صدقتك أخرجه الثلاثة * (ب * علس) * بن الاسود الكندي ذكره الطبري
[ 11 ]
فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه سلمة بن الاسود أخرجه أبو عمر * (علس) * قال الكلبي علس بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن الفاتك ابن امرئ القيس بن ذهل بن معاوية بن الحارث الاكبر الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حجر ويزيد فلا أدري هل هذا هو الذي ذكره الطبري ونسبه إلى الاسود أم غيره وقد ذكرناه على ماقاله هشام الكلبي والله أعلم (د ع * علسة) * بن عدي البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وشهد فتح مصر روى عنه ابنه الوليد بن علسة وموسى بن أبي الاشعث قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د * علقمة) * بن الاعور السلمي وقيل أبو علقمة يعد في أهل المدينة روى عنه ابن عباس روى عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر الا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشى حجرته من الليل علقمة بن الاعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال ما هذا فقيل علقمة سكران فقال ليقم رجل منكم يأخذ بيده يرده إلى رحله أخرجه ابن منده وقال الصواب علقمة * (د ع * علقمة) * أبو أوفى الاسلمي بعث إلى النبي صلى لله عليه وسلم بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى وهو والد عبد الله بن أبي أوفى وكان من أصحاب الشجرة أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وغير واحد باسنادهم إلى أبي عبد الله بن محمد بن اسماعيل قال حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل على آل فلان فأتاه أبي بصدقته فقال اللم صل على آل أبى أوفى أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * علقمة) * بن جنادة بن عبد الله بن قيس الازدي ثم الحجري صحبه شهد فتح مصر وولى البحر لمعاوية وتوفي سنة تسع وخمسين قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * علقمة) * بن الحارث روى أحمد بن خلف الدمشقي عن أحمد بن أبي الحواري عن أبي سليمان الداراني عن علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث عن أبيه عن جده علقمة بن الحارث أنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا سابع سبعة من قومي الحديث أخرجه أبو موسى وقال رواه غير واحد عن أحمد بن أبي الحواري فقالوا سويد بن الحارث بدل علقمة وقد تقدم * (س * علقمة) * بن حجر أورده علي العسكري روى الحجاج بن أرطاه عن عبد الجبار
[ 12 ]
ابن وائل بن علقمة بن حجر عن أبيه عن جده قال رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه أخرجه أبو موسى وهذا خطأ رواه غير واحد عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه وهو الصحيح * (علقمة) * الحضرمي ذكره ابن قانع وروى باسناده عن كلثوم بن علقمة الحضرمي عن أبيه قال كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارجعوا غير محبوسين ولا محصورين ذكره ابن الدباغ مستدركا على ابن منده * (س * علقمة) * ابن حوشب الغفاري أورده جعفر وقال قال البردعى سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ولم يذكره أخرجه أبو موسى * (ب د ع علقمة) * ابن الحويرث وقيل علقمة بن الحارث الغفاري أخبرنا يحيى بن محمود الاصفهانى اجازة باسناده عن أبى بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا خليفة بن خياط حدثنا الفضل بن سليمان عن محمد بن مطرف عن جده قال سمعت علقمة بن الحويرث الغفاري وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زنى العينين النظر أخرجه الثلاثة * (ب د ع * علقمة) * بن رمثة البلوى كان ممن بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن قيس البلوى عن علقمة بن رمثة البلوى انه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ فقال رحم الله عمرا قال فتذاكرنا كل انسان اسمه عمرو ثم نعس ثانية فقال مثلها ثم ثالثة فقلنا من عمرو يارسول الله قال عمرو بن العاص ان لعمرو عند الله خيرا كثيرا قال زهير فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فلم أفارقه أخرجه الثلاثة (ب د ع * علقمة) بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثقفي سكن البصرة روى عنه ابنه سفيان وغيره أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن اسماعيل بن ابراهيم الانصاري قال حدثني عبد الكريم قال حدثني علقمة بن سفيان قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف فضرب لنا قبتين عند دار المغيرة فكان بلال يأتينا بفطرنا في رمضان ونحن مسفرون جدار رواه ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق عن عيسى بن عبد الله عن عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي وقال زياد البكائي عن ابن
[ 13 ]
اسحاق عن عيسى عن علقمة بن سفيان وهو الصواب قاله ابن منده وروى الضحاك بن عثمان عن عبد الكريم فقال علقمة بن سهيل وقال أبو عمر قد اضطربوا فيه اضطرابا كثيرا ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة وقد ذكرناه في عطية بن سفيان أخرجه الثلاثة (س * علقمة) أبو سماك أورده ابن شاهين وروى باسناده عن بندار عن محمد بن عبد الله الانصاري عن أبي يونس عن سماك بن علقمة عن أبيه قال بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعه الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ فقد روى عن بندار عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر وهو الصحيح (د ع * علقمة) بن سمى الخولاني صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (علقمة) بن طلحة بن أبي طلحة أخو علقمة ابن طلحة تقدم نسبه أسلم وله صحبة وقتل يوم اليرموك شهيدا (ب د ع * علقمة) ابن علاثة بن عوف بن الاحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي كان من أشراف بنى ربيعة بن عامر وكان من المؤلفة قلوبهم وكان سيدا في قومه حليما عاقلا ولم يكن فيه ذاك الكرم وهو الذي نافر عامر بن الطفيل ابن مالك بن جعفر بن كلاب وكلاهما كلابي وفاخره والقصة مشهورة ولما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف ارتد علقمة ولحق بالشأم فلما توفى النبي صلى الله عليه وسلم أقبل مسرعا حتى عسكر في بنى كلاب بن ربيعة فارسل إليه أبو بكر رضى الله عنه سرية فانهزم منهم وغنم المسلمون أهله وجملوهم إلى أبى بكر فجحدوا أن يكونوا على حال علقمة ولم يبلغ أبا بكرا عنهم ما يكره فأطلقهم ثم أسلم علقمة فقبل ذلك منه وحسن اسلامه واستعمله عمر على حوران فمات بها وكان الحطيئة خرج إليه فمات علقمة قبل أن يصل إليه الحطيئة فأوصى له علقمة كبعض ولده فقال الحطيئة من أبيات * فما كان بينى لو لقيتك سالما * * وبين الغتى الا ليال قلائل * وأم علقمة ليلى بنت أبى سفيان بن هلال سبية من النخع واسم الاحوص ربيعة وانما قيل له الاحوص لصغر في عينيه روى عنه أبو سعيد الخدري انه أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * علقمة) بن الفغواء وقيل ابن أبى الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي
[ 14 ]
له صحبة سكن المدينة وهو أخو عمرو بن الفغواء بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال إلى أبي سفيان بن حرب ليقسمه في فقراء قريش وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك روى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا ونسلم عليه فلا يرد علينا حتى يأتي أهله فيتوضأ وضوء ؟ للصلاة فقلنا يارسول الله نكلمك فلا تكلمنا ونسلم عليك فلا ترد علينا حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة الآية أخرجه الثلاثة * (د ع * علقمة) * بن مجزز بن الاعور ابن جعدة بن معاذ بن عثوارة بن عمرو بن مدلج الكنانى المدلجى أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم على جيش واستعمل عبد الله بن حذافة السهمى على ثرية وكان رجلا فيه دعابه فأجج نارا وقال لاصحابه أليس طاعتي واجبة قالوا بلى قال فاقتحموا هذه النار فقام رجل فاحتجز ليقتحمها فضحك وقال انما كنت ألعب فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما إذا فعلوها فلا تطيعوهم في معصية الله عزوجل وبعث عمربن الخطاب علقمة في جيش إلى الحبشة فهلكوا كلهم فرثاه حواس العذري بقوله * ان السلام وحسن كل تحية * * تغذو على ابن مجزز وتروح * أخرجه ابن منده وأبو نعيم * مجزز بجيم وزاءين الاولى مشددة مكسورة * (ب د ع * علقمة) * بن ناجية بن الحارث بن كلثوم الخزاعى ثم المصطلقي مدنى سكن البادية أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء فيما أذن لي باسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا يعقوب بن حميد عن عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث الخزاعي عن جده عن أبيه علقمة قال بعث الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا رجع فركبنا في أثره وسقنا طائفة من صدقاتنا فقدم قبلهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أتيت قوما في جاهليتهم جدوا للقتال ومنعوا الصدقة فلم يغير ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أخرجه الثلاثة * (ب د ع * علقمة) * بن نضلة بن عبد الرحمن ابن علقمة الكنانى ويقال الكندى سكن مكة روى عثمان بن أبى سليمان عن علقمة بن نضلة قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وماتد ؟
[ 15 ]
رباع مكة الا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن أخرجه الثلاثة وقال ابن منده ذكر في الصحابة وهومن التابعين * (ب د ع * علقمة) * بن وقاص الليثى ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر الواقدي قاله أبو عمر وقال ابن منده روى عنه ابنه عمروانه قال شهدت الخندق وكنت في الوفد الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده في الصحابة وذكره الحاكم أبو أحمد والناس في التابعين وتوفى أيام عبد الملك بن مروان بالمدينة * (د ع * علقمة) * بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه بن ذهل بن عطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ورجع إلى اليمن وشهد فتح مصر وولاه عتبة بن أبي سفيان الاسكندرية في خلافة معاوية رواه أبو عقيل المعافري وحكى عنه قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * علي) * بن الحكم السلمى أخو معاوية روى كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال اندقت رجل أخى علي بن الحكم وهو على فرس فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رجله فصحت مكانها قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر علي بن الحكم أخو معاوية بن الحكم قال أظنه عليا السلمى جد خديج بن سدرة بن علي السلمى من أهل قباء أخرجه الثلاثة (قلت) قد جعل أبو عمر علي بن الحكم والد سدرة وأما ابن منده وأبو نعيم فانهما جعلا علي ابن الحكم أخا معاوية وجعلا علي بن أبي علي الذي يأتي ذكره أبا سدرة فجعلاهما اثنين وجعلهما أبو عمر واحدا والله أعلم * (س * علي) * بن رفاعة القرظي أورده علي بن سعيد العسكري روى عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي بن رفاعة قال كان أبى من الذين أسلموا من أهل الكتاب وكانوا عشرة وكانوا يجلسون مجالس فإذا مروا بهم يستهزؤن ويسخرون فأنزل الله عزوجل اؤلئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا أخرجه أبو موسى فعلى هذا تكون الصحبة لابيه * (د ع * علي) * بن ركانة لا تصح له صحبة روى عنه ابنه محمد بن علي بن ركانة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر قريش ابن أخت القوم منهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * علي) * بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة يكنى أبا يحيى سكن اليمامة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عبد الرحمن أخبرنا أبو الفرج بن أبى
[ 16 ]
الرجاء كتابة باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة عن ملازم بن عمرو الحنفي عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود فلما قضى نبى الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال أيها المسلمون لا صلاة لا مرئ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود وقد رواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقرى عن محمد بن جابر عن عبد الله ابن بدر عن عبد الرحمن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة * (ب د ع * علي) * بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم أبى طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته واسم هاشم عمرو وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم وكنيته أبو الحسن أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره علي ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وهو أول هاشمي ولد بين هاشميين وأول خليفة من بنى هاشم وكان علي أصغر من جعفر وعقيل وطالب وهو أول الناس اسلاما في قول كثير من العلماء على ما نذكره وهاجر الى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبوك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله وله في الجميع بلاء عظيم وأثر حسن وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة بيده منها يوم بدر وفيه خلاف ولما قتل مصعب بن عمير يوم احد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي واخاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين فان رسول الله آخى بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين والانصار بعد الهجرة وقال لعلي في كل واحدة منهما أنت أخي في الدنيا والآخرة (اسلامه) رضي الله عنه انبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال ثم ان علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم يعنى بعد اسلام خديجة وصلاتها معه قال فوجدهما يصلبان فقال علي يا محمد ما هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله فأدعوك إلى الله والى عبادته وكفر باللات والعزى فقال له علي هذا أمر لم أسمع به قبل
[ 17 ]
اليوم فلست بقاض أمرا حتى أحدث أبا طالب فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يفشى عليه سره قبل ان يستعلن أمره فقال له يا علي ان لم تسلم فاكتم فمكث علي تلك الليلة ثم ان الله أوقع في قلب علي الاسلام فأصبح غاديا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فقال ماذا عرضت علي يا محمد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى وتبرأ من الانداد ففعل علي وأسلم ومكث علي يأتيه سرا خوفا من أبى طالب وكتم علي اسلامه وكان مما أنعم الله به على علي انه ربي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الاسلام قال يونس عن ابن اسحاق قال حدثنى عبد الله بن أبى نجيح قال رواه عن مجاهد قال أسلم علي وهو ابن عشر سنين أنبأنا ابراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي بن محمد بن حميد بن ابراهيم ابن المختار عن شعبة عن أبي بلخ عن ابن عباس قال أول من أسلم علي ومثله روى مقسم عن ابن عباس واسم أبي بلخ يحيى بن أبي سليم قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا اسماعيل بن موسى حدثنا علي بن عباس عن مسلم الملائي عن أنس بن مالك قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار وابن مثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة رجل من الانصار عن زيد بن ارقم قال أول من أسلم علي قال عمر وبن مرة فذكرت ذلك لابراهيم النخعي فأنكره وقال أول من أسلم أبو بكر وأبو حمزة اسمه طلحة بن زيد أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي باسناده عن أحمد بن علي حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الاجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن علي قال لم أعلم أحدا من هذه الامة عبد الله قبلي لقد عبدته قبل ان يعبده أحد منهم خمس سنين أو سبع سنين رواه اسماعيل بن ابراهيم بن بسام عن سعيد بن صفوان عن الاجلح نحوه أنبأنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة حدثنا سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت عليا يقول أنا أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وانبأنا أبو الطيب محمد بن أبي بكر بن أحمد المعروف بكلى الاصبهاني كتابة وحدثني به عثمان بن أبي بكر بن جلدك الموصلي عنه أخبرنا أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن عبد الله بن اسحاق أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب
[ 18 ]
حدثنا ابن عبد الاعلى الصنعاني حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن سلمة ابن كهيل عن أبي صادق عن عكيم الكندي عن سلمان الفارسي قال أول هذه الامة ورودا على نبيها أولها اسلاما علي بن أبي طالب رواه الديري عن عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم انبأنا ذاكر بن كامل الخفاف أنبأنا الحسن بن محمد بن اسحاق بن ابراهيم الباقرجي أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقرى العلاف أنبأنا أبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجى حدثنا محمد بن جرير الطبري حدثنا عبد الاعلى بن واصل حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن عبد الرحمن ابن الاسود عن محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن مسلم عن أبيه عن أبي أيوب الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره انبأنا يحيى بن محمود بن سعد حدثنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع انبأنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم انبأنا أبو القاسم الطبراني حدثنا العباس ابن الفضل الاسقاطي حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا علي بن عزاب عن يوسف بن مهيب عن ابن بريدة عن ابيه قال خديجة أول من أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم علي وقال أبو ذر والمقداد وخباب وجابر وأبو سعيد الخدري وغيرهم ان عليا أول من أسلم بعد خديجة وفضله هؤلاء على غيره قاله أبو عمر وروى معمر عن قتادة عن الحسن وغيره قال أول من أسلم علي بعد خديجة وهو ابن خمس عشرة سنة وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر قال سبحان الله علي أولهما اسلاما وانما اشتبه على الناس لان عليا أخفى اسلامه عن أبي طالب واسلم أبو بكر واظهر اسلامه وقد ذكرنا حديث عفيف الكندي في ان أول من أسلم علي في ترجمته وقال أبو الأسود تيم بن عروة ان عليا والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين قال أبو عمرو لا أعلم أحدا يقول بقوله هذا وقد قال جماعة غير من ذكرنا ان عليا أول من أسلم وقيل أبو بكر والله أعلم (هجرته) رضي الله عنه أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس ابن بكير عن ابن اسحاق قال وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بعد ان هاجر أصحابه إلى المدينة ينتظر مجي جبريل عليه السلام وأمره له أن يخرج من مكة باذن الله له في الهجرة إلى المدينة حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت بالنبي وأرادوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرادوا أتاه جيريل عليه السلام وأمره ان لا يبيت
[ 19 ]
في مكانه الذي يبيت فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأمره ان يبيت على فراشه و ؟ ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم وهم على بابه قال ابن اسحاق وتتابع الناس في الهجرة وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخره بمكة وأمره ان ينام على فراشه وأجله ثلاثا وأمره ان يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم انبأنا محمد بن القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي اجازة انبأنا أبي انبأنا أبو الاعز قراتكين بن الاسعد حدثنا أبو محمد الجويني حدثنا أبو حفص بن شاهين حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا احمد بن يوسف حدثنا أحمد بن يزيد النخعي حدثنا عبيد الله بن الحسن حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن ابيه عن جده عن أبي رافع (ح) قال عبيد الله بن الحسن وحدثني محمد ابن عبيد الله بن علي بن ابى رافع عن ابيه عن جده عن ابي رافع في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قال وخلفه النبي صلى الله عليه وسلم يعني خلف عليا يخرج إليه بأهله وأمره ان يؤدي عنه امانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى علي أمانته كلها وأمره ان يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال ان قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي صلى الله عليه وسلم فيرون عليه عليا فيظنونه النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد لخرج بعلي معه فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج إليه اهله يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قدومه قال ادعوا لي عليا قيل يارسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي صلى الله عليه وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه (شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها) انبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن أبي اسحاق في تسمية من شهد بدرا من قريش ثم من بني هاشم قال وعلي بن أبي طالب وهو أول من آمن به واجمع أهل التاريخ والسند على انه
[ 20 ]
شهد بدرا وغيرها من المشاهد وانه لم يشهد غزوة تبوك لا غير لان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله انبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن اسماعيل حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا أبو عبد الله حدثنا اسحاق بن منصور السلولى حدثنا ابراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبى اسحاق قال سأل رجل البراء وأنا أسمع أشهد علي بدرا قال بارز وظاهر أخبرنا يحيى ابن محمود انبأنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي أنبأنا أبو طاهر عم والدي وأبو الفتح قالا أنبأنا أبو بكر بن زادان حدثنا أبو عروبة حدثنا أبو رفاعة حدثنا محمد بن الحسن يعرف بالهجيمي حدثنا أبو عوانة عن الاعمش عن الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد قال لقد رأيته يعنى عليا يخطر بالسيف هام المشركين يقول * شحشح الليل كأنى جنى * أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الامين انبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان ابنأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن صرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني كلاهما اجازة قالا انبأنا أبو الحسن بن أحمد بن شاذان قال قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال كتب الي محمد بن علي ومحمد بن يحيى يخبراني عن محمد بن الجيد حدثنا حصين بن جنادة عن يحيى بن سعيد عن سعيد ابن المسيب قال لقد أصابت عليا يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الارض فما كان يرفعه الا جبريل عليه السلام قال وحدثنا جدى حدثنا بكر بن عبد الوهاب حدثنا محمد بن عمر حدثنا اسماعيل بن عياش الحمصي عن يحيى بن سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كان سعد بن عبادة صاحب رأية رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسين بن هبة الله الحافظ أنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أنبأنا البناء قالوا حدثنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال وله يعني لعلي بن أبي طالب يقول أسيد بن أبي أياس بن زنيم وهو يحرض مشركي قريش على قتله ويعيرهم * في كل مجمع غاية أخزاكم * * جذع أبر على المذاكي القرح *
[ 21 ]
* لله دركم الما تنكروا * * قد ينكر الحي الكريم ويستحي * * هذا ابن فاطمة الذي أفناكم * * ذبحا وقتلة قعصة لم تذبح * * أعطوه خرجا وتقوا بضريبة * * فعل الذليل وبيعه لم تربح * * أين الكهول وأين كل دعامة * * في المعضلات وأين زين الابطح * * أفناهم قعصا وضربا يفري * * بالسيف يعمل حده لم يصفح * أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني باسناده عن أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال قال علي لما تخلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في خير من ان أقاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فأفرجوالي فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي انبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي انبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي انبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم انبأنا أبو إسحاق ابراهيم ابن محمد بن أبي ثابت حدثنا يحيى بن أبي طالب انبأنا زيد بن الحباب حدثنا الحسين ابن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمد بن مسلمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لادفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو يشتكي عينيه فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح قال فسمعت عبد الله بن بريدة يقول حدثني أبي انه كان صاحب مرحب يعني عليا واخباره في حروبه كثيرة لا نطول بذكرها (علمه) رضي الله عنه روى علي عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعمر وعبد الله بن مسعود وابن عمر وابن عباس وعبد الله ابن جعفر وعبد الله بن الزبير وأبو موسى الاشعري وأبو سعيد الخدري وأبو رافع وصهيب وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله وأبو أمامة وأبو سريحة حذيفة بن أسيد وأبو هريرة وسفينة وأبو جحيفة السوائي وجابر بن سمرة وعمرو بن جديث وأبو ليلى والبراء بن عازب وعمارة بن رويبة وبشر بن سحيم وأبو الطفيل وعبد الله بن ثعلبة
[ 22 ]
ابن صفير وجرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن أشيم وغيرهم من الصحابة وروى عنه من التابعين سعيد بن المسيب ومسعود بن الحكم الزرقي وقيس بن أبي حازم وعبيدة السلماني وعلقمة بن قيس والاسود بن يزيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى والاحنف بن قيس وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو الاسود الديلي وزر بن حبيش وشريح بن هانئ والشعبي وشقيق وخلق كثير غيرهم انبأنا يحيى بن محمود انبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا محمد بن عبد الرحمن انبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن انبأنا أبو سعد محمد بن بشر بن العباس أنبأنا أبو الوليد محمد بن ادريس الشامي حدثنا سويد بن سعيد انبأنا علي بن مسهر عن الاعمش عن عمرو بن قرة عن أبي البحتري عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت يارسول الله تبعثني إلى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به قال ادن فدنوت فضرب بيده على صدري ثم قال اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد أبو اليمن الكندي وغيره كتابة قالوا أنبأنا أبو منصور زريق أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق انبأنا أبو بكر بن مكرم بن احمد ابن مكرم القاضي حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الانباري حدثنا أبو الصلت الهروي حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه رواه غير أبي معاوية عن الاعمش وكان أبو معاوية يحدث به قديما ثم تركه وروى شعبة عن أبي اسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال كنا نتحدث ان أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب وقال سعيد بن المسيب ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب وروى يحيى بن معين عن عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن سليمان قال قلت لعطاء أكان في أصحاب محمد أعلم من علي قال لا والله لا أعلمه وقال ابن عباس لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة يا عم لم كان صغو الناس إلى علي قال يا ابن أخي ان عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الاسلام والصهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود بالماعون وروى ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان عمر
[ 23 ]
يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إذا ثبت لنا الشئ عن علي لم نعدل عنه إلى غيره وروى يزيد بن هارون عن قطر عن أبي الطفيل قال قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان لعلي من السوابق مالو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيرا وله في هذا أخبار كثيرة نقتصر على هذا منها ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي الله عنهم لاطلنا (زهده وعدله رضي الله عنه) أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الامين أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد المزني حدثنا محمد بن المسيب قال سمعت عبد الله بن حنيف يقول قال يوسف بن أسباط الدنيا دار نعيم الظالمين قال وقال علي بن أبي طالب الدنيا جيفة فمن أراد منها شيئا فليصبر على مخالطة الكلاب أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله أنبأنا أبو غالب بن البنا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي حدثنا محمد بن اسماعيل بن العباس املاء حدثنا أحمد بن علي الرقي أخبرنا القاسم ابن علي بن أبان حدثنا سهل بن صقير حدثنا يحيى بن هشام الغساني عن علي بن جزء قال سمعت أبا مريم السلولي يقول سمعت عمار بن ياسر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب يا علي ان الله عزوجل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين ورضوا بك اماما ورضيت بهم أتباعا فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فاما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة أنبأنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا حمزة بن القاسم الامام حدثنا الحسين بن عبيد الله حدثني ابراهيم يعني الجوهري حدثنا المأمون هو أمير المؤمنين حدثنا الرشيد حدثنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن محمد بن كعب القرضي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول لقد رأيتني واني لاربط الحجر على بطني من الجوع وان صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار ورواه حجاج الاصبهاني واسود عن شريك فقالا أربعين ألف دينار ورواه حجاج عن شريك
[ 24 ]
فقال أربعين ألفا لم يرد بقوله أربعين ألفا زكاة ماله وانما أراد الوقوف التي جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد فان أمير المؤمنين عليا رضى الله عنه لم يدخر مالا ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضى الله عنهما في مقتله انه لم يترك الا ستمائة درهم اشترى بها خادما أخبرني أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد ابن الحسين قال وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمى بمكة حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه قال سمعت أبا نعيم قال سمعت سفيان يقول ما بنى علي لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وان كان ليؤتى بحبوته من المدينة في جراب أنبأنا السيد أبو الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الحسينى أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الدورستى بالموصل أنبأنا النقيب الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسينى أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا مسعر عن أبى بحر عن شيخ لهم قال رأيت على علي عليه السلام ازارا غليظا قال اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته قال ورأيت معه دراهم مصرورة فقال هذه بقية نفقتنا ينبع من قال وحدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد ابن يحيى الازدي حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا مطير بن ثعلبة التميمي حدثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال أتانى علي بن أبي طالب ومعه غلام له فاشترى منى قميصي كرابيس فقال لغلامه اختر أيهما شئت فأخذ أحدهما وأخذ على الآخر فلبسه ثم مد يده فقال اقطع الذي يفضل من قدر يدى فقطعه وكفه ولبسه وذهب أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النعال اجازة ان لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران حدثنا اسماعيل بن محمد الصفار حدثنا يحيى بن آدم حدثنا جعفر بن زياد الاحمر عن عبد الملك بن عمير قال حدثنى رجل من ثقيف قال استعملني علي بن أبي طالب على مدرج سابور فقال لا تضربن رجلا سوطا في جباية درهم ولا تتبعن لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيفا ولا دابة يعتملون عليها ولا تقيمن رجلا قائما في طلب درهم قلت يا أمير المؤمنين اذن أرجع اليك كما ذهبت من عندك قال وان رجعت ويحك انما أمرنا أن نأخذ منهم العفو يعنى الفضل
[ 25 ]
وزهده وعد له رضى الله عنه لا يمكن استقصاء ذكرهما فلنقتصر على هذا (فضائله رضى الله عنه) أنبأنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي الدزدارى باسناده إلى الاستاذ أبي اسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي المفسر قال رأيت في بعض الكتب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده وأمره ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه وقال له اتشح ببردي الحضرمي الاخضر فانه لا يخلص اليك منهم مكروه ان شاء الله تعالى ففعل ذلك فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختارا كلاهما الحياة فأوحى الله عزوجل اليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الارض فاحفظاه من عدوه فنزلا فكان جبريل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عزوجل به الملائكة فأنزل الله عزوجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي ومن الناس من ؟ يشري نفسه ابتغاء مرضات الله أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريثي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير الميهنى قراءة عليه قال أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن متويه قال أبو محمد وأنبأنا أبو القاسم بن أبي الخير الميهنى والحسين بن الفرحان السمنانى قالا أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا أبو بكر التميمي أنبأنا أبو محمد بن حبان حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبى حدثنا محمد بن سهل الجرجاني حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية قال نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا ورواه عفان بن مسلم عن وهيب عن أيوب عن مجاهد عن ابن عباس مثله أنبأنا اسماعيل بن علي وابراهيم بن محمد وغيرهما باسنادهم إلى محمد ابن عيسى بن سورة قال حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن اسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه قال أمر معاوية سعدا فقال ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن
[ 26 ]
أسبه لان يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي يارسول الله تخلفنى مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعو إلى عليا فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه وأنزلت هذه الآية قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناء كم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن شريك عن منصور عن ربعى بن خراش حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال لما كان يوم الحديبية خرج الينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا خرج اليك ناس من أبنائنا واخواننا وأرقائنا وليس بهم فقه في الدين وانما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم الينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن قلبه على الايمان قالوا من هو يا رسول الله فقال أبو بكر من هو يارسول الله وقال عمر من هو يارسول الله قال خاصف النعل وكان قد أعطى عليا نعلا يخصفها قال ثم التفت الينا علي فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا عيسى بن عثمان أخى يحيى بن عيسى الرملي حدثنا الاعمش عن عدي بن ثابت عن زربن حبيش عن علي قال لقد عهد الي النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن يسار ويعقوب بن ابراهيم وغير واحد قالوا حدثنا أبو عاصم عن أبي الجراح قال حدثنى جابر بن صبح قال حدثتني أم شراحيل عن أم عطية قالت بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم علي قالت فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم لا تمتني حتى تريني عليا أنبأنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السنجي أنبأنا أبو البركات ابن خميس أنبأنا أبو نصر بن طوق أنبأنا أبو القاسم بن المرجي أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشون عن
[ 27 ]
أبي المنذر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد عن سعد أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي قال سعيد فأحببت ان اشافه بذلك سعدا فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر فقلت أنت سمعته فادخل يديه في أذنيه وقال نعم والا فاستكتا أنبأنا أبو بكر مسمار بن عامر ابن العويس البغدادي أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلابة أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الانماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أبو حامد حدثنا أبو هشام محمد ابن يزيد بن رفاعة حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الاعمش عن أبي الزبير عن جابر قال لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فناجاه طويلا فقال بعض أصحابه لقد أطال نجوى ابن عمه قال يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه انبأنا ابراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه فتعاقد أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدؤا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية فسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أحد الاربعة فقال يارسول الله ألم ترالى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي ان عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى يحيى بن عبد الله بن أبي عمرة عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة قال انما وجد جيش على الذين كانوا معه باليمن عليه لانهم حين اقبلوا خلف عليهم رجلا وتعجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر فعمد الرجل
[ 28 ]
فكسا كل رجل منهم حلة فلما دنوا خرج علي يستقبلهم فإذا عليهم الحلل فقال علي ماهذا قالوا كسانا فلان قال فما دعاك إلى هذا قبل ان تقدم على رسول الله فيصنع ما شاء فنزع الحلل منهم فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوه لذلك وكان أهل اليمن قد صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما بعث عليا على جزية موضوعة أنبأنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العلاء الواسطي وأبو عبد الله الحسين بن أبى صالح بن فناخسر والديلمي التكريتي وغيرهما باسنادهم إلى محمد ابن اسماعيل حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال أخبرني سهل بن سعدان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها قال اين علي بن أبي طالب قالوا يارسول الله يشتكى عينيه قال فأرسلوا إليه فأتى فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يارسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال لتغد على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم أنبأنا أبو الفضل ابن أبي عبيد الله الفقيه باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي أنبأنا القواريرى حدثنا يونس بن أرقم حدثنا يزيد بن أبى زياد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس انشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام قال عبد الرحمن فقام اثنا عشر بدريا كأني انظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجي أمهاتهم قلنا بلى يارسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقد روى مثل هذا عن البراء بن عازب وزاد فقال عمر بن الخطاب يا ابن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن أنبأنا الحسن بن محمد بن هبة الله أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي أبي العلاء المصيصى أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر حدثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة أبو الحسن الاطرابلسى حدثنا محمد بن الحسين الحبيبى حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن بساف عن ابن ظالم قال جاء رجل إلى
[ 29 ]
سعيد بن زيد يعنى ابن عمرو بن نفيل فقال اني أحببت عليا حبا لم أحبه احدا قال أحببت رجلا من أهل الجنة ثم انه حدثنا قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء فذكر عشرة في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وعبد الله بن مسعود قال وحدثنا خيثمة حدثنا أبو عبيدة السرى بن يحيى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في صور بالمدينة فقال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فجاء أبو بكر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فجاء عمر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة قال ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصغى رأسه من تحت السعف ويقول اللهم ان شئت جعلته عليا فجاء علي فهنيناه أنبأنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد وغيره قالوا باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا علي بن صالح بن حي عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التميمي عن ابن عمر قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي فقال يارسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت أخي في الدنيا والآخرة أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومى باسناده إلى أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة قلت يارسول الله أنا منهم قال انك إلى خير وأنبأنا غير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي حدثنا النضر بن شميل حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند الحلي قال قال علي كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطاني وإذا سكت ابتدأنى قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا نصر بن علي الجهضمى حدثنا علي بن جعفر ابن محمد أخبرني أخى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن ابيه عن جده علي بن أبي طالب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيد حسن وحسين وقال من احبني واحب هذين واباهما وامهما كان معي في درجتي يوم القيامة قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا
[ 30 ]
جعفر بن سليمان عن ابي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال كنا نعرف المنافقين نحن معاشر الانصار ببغضهم علي بن أبي طالب انبأنا المنصور بن ابي الحسن الفقيه باسناده إلى ابي يعلى حدثنا الحسن بن حماد حدثنا مسهر بن عبد الملك ثقة حدثنا عيسى بن عمر عن السدى عن انس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتنى بأحب خلقك اليك يأكل معى من هذا الطائر فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عثمان فرده فجاء علي فأذن له ذكر أبي بكر وعثمان في هذا الحديث غريب جدا وقد روى من غير وجه عن أنس ورواه غير أنس من الصحابة أنبأنا أبو الفرج الثقفي انبانا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن اسحاق بن ابراهيم الاهوازي حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن السميدع حدثنا موسى بن أبي أيوب عن شعيب بن اسحاق عن أبي حنيفة عن مسعر عن حماد عن ابراهيم عن انس قال اهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك اليك فجاء علي فأكل معه تفرد به شعيب عن أبي حنيفة انبأ محمد بن أبي الفتح بن الحسن النقاش الواسطي حدثنا أبو روح عبدالمعز بن محمد بن أبي الفضل البزار أنبأنا زاهر ابن طاهر السحامي أنبأنا أبو سعيد الكنجرودى انبأنا الحاكم أبو أحمد أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسين الاشعري بحمص حدثنا محمد بن مصفى حدثنا حفص بن عمرالمعرى حدثنا موسى بن سعد البصري قال سمعت الحسن يقول سمعت أنس بن مالك يقول اهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسوله قال أنس فأتى علي فقرع الباب فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول وكنت أحب ان يكون رجلا من الانصار ثم ان عليا فعل مثل ذلك ثم أتى الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس أدخله فقد عنيته فلما اقبل قال اللهم وال اللهم وال وقد رواه عن أنس غير واحد حدثنا حميد الطويل وأبو الهندي ويغنم بن سالم * يغنم بالياء تحتها نقطتان والغين المعجمة والنون وآخره ميم وهو اسم مفرد (خلافته) رضي الله عنه انبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر يعنى الفراء عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن زيد بن تبيع عن علي قال قيل يارسول الله من يؤمر بعدك قال ان
[ 31 ]
تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وان تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وان تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الصراط المستقيم انبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر انبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني اجازة انبأنا أبو علي بن شاذان انبأنا عبد الباقي بن قانع حدثنا محمد بن زكريا العلائي حدثنا العباس بن بكار عن شريك عن سلمة عن الصنايجى عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتى فان أتاك هؤلاء القوم فسلموها اليك يعنى الخلافة فاقبل منهم وان لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله ابن محمد حدثنا ابراهيم بن يوسف الصيرفي حدثنا أبي الصيرفي عن يحيى بن عروة المرادي قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ارى انى أحق بهذا الامر فاجتمع المسلمون على أبي بكر فسمعت وأطعت ثم ان أبا بكر أصيب فظننت انه لا يعد لها عنى فجعلها في عمر فسمعت وأطعت ثم ان عمر أصيب فظننت انه لا يعدلها عنى فجعلها في ستة أنا أحدهم فولوها عثمان فسمعت وأطعت ثم ان عثمان قتل فجاؤا فبايعوني طائعين غير مكرهين ثم خلعوا بيعتي فوالله ما وجدت الا السيف أو الكفر بما أنزل الله عزوجل على محمد صلى الله عليه وسلم اخبرنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف وغيره اجازة قالوا أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الابنوسي أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن حنيقا أنبأنا أبو محمد اسماعيل بن علي بن اسماعيل الخطي قال استخلف أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وبويع له بالمدينة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قتل عثمان في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين قال وحدثنا اسماعيل الخطى حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن أبي حسان الانماطي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب قال لما قتل عثمان جاء الناس كلهم إلى علي يهرعون أصحاب محمد وغيرهم كلهم يقول أمير المؤمنين علي حتى دخلوا عليه داره فقالوا نبايعك فمد يدك فأنت أحق بها فقال علي ليس ذاك اليكم انما ذاك إلى أهل بدر فمن رضى به أهل بدر فهو خليفة فلم يبق أحد الا أتى عليا فقالوا
[ 32 ]
ما نرى أحدا أحق بها منك فمد يدك نبايعك فقال أين طلحة والزبير فكان أول من بايعه طلحة بلسانه وسعد بيده فلما رأى على ذلك خرج إلى المسجد فصعد المنبر فكان أول من صعد إليه فبايعه طلحة وتابعه الزبير وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي اجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو القاسم علي بن ابراهيم بن رشا بن نظيف حدثنا الحسن بن اسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن موسى بن حماد حدثنا محمد بن الحارث عن المدايني قال لما دخل علي بن أبي طالب الكوفة دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال والله يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك ورفعتها وما رفعتك وهي كانت أحوج اليك منك إليها أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا قبيصة عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال قلت لعبد الرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا فقال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة نبية وسيرة أبي بكر وعمر قال فقال فيما استطعت قال ثم عرضتها على عثمان فقبلها ولما بايعه الناس تخلف عن بيعته جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وسعد وأسامة وغيرهم فلم يلزمهم بالبيعة وسئل على عمن تخلف عن بيعته فقال اؤلئك قعدوا عن الحق ولم ينصروا الباطل وتخلف عنه أهل الشأم مع معاوية فلم يبايعوه وقاتلوه أنبأنا أبو القاسم محمد بن سعد ابن يحيى بن بوش كتابة انبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ أنبأنا محمد بن الحسن بن طازاد الموصلي حدثنا علي بن الحسين الخواص عن عفيف بن سالم عن قطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن أبي سعيد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطع شسعه فأخذها علي يصلحها فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه خاصف النعل فجاء فبشرناه بذلك فلم يرفع به رأسا كأنه شئ قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا ارسلان بن بعان الصوفي حدثنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني أنبأنا أبو بكر أحمد ابن خلف الشيرازي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا الحسين بن الحكم الحيري حدثنا
[ 33 ]
اسماعيل بن أبان حدثنا اسحاق بن ابراهيم الازدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين فقلنا يارسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من فقال مع علي ابن أبي طالب معه يقتل عمار بن ياسر قال وأخبر الحاكم أنبأنا أبو الحسن علي بن ممشاد العدل حدثنا ابراهيم بن الحسين بن ديرك حدثنا عبد العزيز بن الخطار حدثنا محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن محنف بن سليم قال أتينا أبا أيوب الانصاري فقلنا قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئت تقاتل المسلمين قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين وأنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده عن أبي يعلى حدثنا اسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن سهل عن سعيد بن عبيد عن علي ابن ربيعة قال سمعت عليا على منبركم هذا يقول عهد الي رسوالله صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين أنبأنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة الحلبي قال حدثني عمي أبو المجد عبد الله بن محمد بن أبي جرادة أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة حدثنا أبو الفتح عبد الله بن اسماعيل ابن أحمد بن اسماعيل بن سعيد بحلب حدثنا الاستاذ أبوالنمر الحارث بن عبد السلام بن زغبان الحمصي حدثنا أبو عبد الله الحسين بن خالويه انبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار حدثنا محمد بن الحسن بن موسى الكوفي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب أخبرني أبي قال قال ابن عمر حين حضره الموت ما أجد في نفسي من الدنيا الا اني لم اقاتل الفئة الباغية وقال أبو عمر روى من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر انه قال ما آسى على شئ الا اني لم اقاتل مع علي بن أبي طالب الفئة الباغية وقال الشعبي ما مات مسروق حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن القتال مع علي ولعلي رضي الله عنه في قتال الخوارج وغيرها آيات مذكورة في التواريخ قد اتينا على ذكرها في الكامل في التاريخ * (مقتله واعلامه انه مقتول رضي الله عنه) * انبأنا نصر الله بن سلامة بن سالم الهبتي انبأنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي انبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن على المأمون انبأنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن زاهر بن يحيى الرازي بالبصرة حدثني أحمد
[ 34 ]
ابن محمد بن زياد القطان الرازي حدثنا عبد الله بن زاهر بن يحيى حدثنا أبي عن الاعمش عن زيد بن أسلم عن أبي سنان الدؤلي عن علي قال حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه وأومأ إلى لحيته وهامته ويقتلك اشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان ؟ ثمود نسبه إلى جده الادنى قال علي بن عمر هذا حديث غريب من حديث ؟ عن زيد بن أسلم عن أبي سنان عن علي تفرد به عبد الله بن زاهر عن ؟ قد رواه عبد الله بن جعفر عن زيد بن أسلم انبأنا به أبو الفضل الطبري باسنا ؟ أبي يعلى عن القواريري عن عبد الله بن جعفر عن زيد عن أبي سنان اتم من هذا انبأنا أبو الفضل المخزومي باسناده عن أحمد بن علي قال حدثنا اسحاق بن اسرائيل عن سنان عن عبد الملك بن اعين عن أبي حرب بن أبي الاسود عن ابيه عن علي قال اتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز فقال لي لاتقدم العراق فاني أخشى أن يصيبك فيها ذباب السيف قال علي وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الأسود فما رأيت كاليوم قط محارب يخبر بذا عن نفسه قال وانبأنا احمد بن علي انبأنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الاعمش عن سلمة بن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه فقال رجل والله لا يقول ذلك أحد الا أبرنا عترته فقال اذكر الله وأنشد أن يقتل مني الا قاتلي انبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب انبأنا أبو الخير المبارك بن الحسين بن أحمد العسال المقرى الشافعي حدثنا أبو محمد الخلال حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين النحاس بالكوفة حدثنا علي بن العباس البجلى حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي حدثنا اسحاق يعني ابن عبد الملك بن كيسان حدثنى أبي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال علي يعني للنبي صلى الله عليه وسلم انك قلت لي يوم أحد حين أخرت عني الشهادة واستشهد من استشهد ان الشهادة من وراءك فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه بدم وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي يارسول الله اما ان تثبت لي ما أثبت فليس ذلك من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والكرامة وانبانا أبو المنصور بن أبي الحسن باسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى انبأنا سويد بن سعيد حدثنا راشد بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان
[ 35 ]
ابن صهيب عن أبيه قال قال علي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشقى الاولين قلت عاقر الناقة قال صدقت قال فمن اشقى الآخرين قلت لاعلم لي يارسول الله قال الذي يضر بك على هذا وأشار بيده إلى يافوخه وكان يقول وددت انه قد انبعث اشقاكم فخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه انبأنا أبو ياسر ابن أبي حبة انبأنا أبو غالب بن البنا حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون انبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا اسحاق بن اسماعيل حدثنا اسحاق بن سليمان عن قطر بن خليفة عن أبي الطفيل أن عليا جمع الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم قال على ما يحبس اشقاها فوالله ليخضبن هذه من هذه ثم تمثل * اشدد حياز يمك للموت * * فان الموت لاقيك * * ولا تجزع من القتل * * إذا حل بواديك * وانبأنا أبو ياسر اجازة انبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي انبأنا أبو محمد الجوهري انبأنا أبو عمرو بن حيويه انبانا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا خالد بن مخلد ومحمد بن الصلت حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه ان محمد بن الحنفية قال دخل علينا ابن ملجم الحمام وأنا وحسن وحسين جلوس في الحمام فلما دخل كأنهما اشمأزا منه وقالا ما جرأك تدخل علينا قال فقلت لهما دعاه عنكما فلعمري ما يريد منكما أحشم من هذا فلما كان يوم أتى به أسيرا قال ابن الحنفية ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام فقال علي انه أسير فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه فان بقيت قتلت أو عفوت وان مت فاقتلوه ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين انبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الامين وغير واحد اجازة قالوا انبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان انبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما اجازة قالا انبأنا أبو علي بن شاذان قال قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال حدثنا جدي أبو الحسين يحيى ابن الحسن حدثنا سعيد بن نوح حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا عبد الجبار ابن العباس عن عثمان بن المغيرة قال لما دخل شهر رمضان جعل علي يتعشى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم
[ 36 ]
ويقول يأتي أمر الله وأنا خميص وانما هي ليلة أو ليلتان قال وانبأنا جدي حدثنا زيد بن علي عن عبيد الله بن موسى حدثنا الحسن بن كثير عن أبيه قال خرج علي لصلاة الفجر فاستقبله الاوز يصحن في وجهه قال فجعلنا نطردهن عنه فقال دعوهن فانهن نوائح وخرج فأصيب وهذا يدل على انه علم السنة والشهر والليلة التي يقتل فيها والله أعلم انبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد انبأنا النقيب طراد بن محمد اجازة ان لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران انبأنا الحسين بن صفوان انبأنا عبد الله بن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن صالح حدثنا عمرو بن هاشم الحسيني عن حكاب عن أبي عون الثقفي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال لي الحسين بن علي قال لي علي سنح لي الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي فقلت يارسول الله ما لقيت من امتك من الاود واللدد قال ادع عليهم قلت اللهم ابدلني بهم من هو خبر لي منهم وأبد لهم بي من هو شر مني فخرج فضربه الرجل كذا في هذه الرواية الحسين بن علي وانما هو الحسن أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب اذنا أخبرنا أبو بكر الانصاري اخبرنا أبو محمد الجوهري انبأنا أبو عمر بن حيويه انبأنا أحمد بن معروف انبأنا الحسين بن فهم انبأنا محمد بن سعد قال انتدب ثلاثة نفر من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو من حمير وعداده في بني مراد وهو حليف بني جبلة من كندة والبرك بن عبد الله التميمي وعمر بن بكير التميمي فاجتمعوا بمكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أبي طالب ومعاوية وعمرو بن العاص ويريحوا العباد منهم فقال ابن ملجم أنا لكم بعلي وقال البرك أنا لكم بمعاوية وقال عمرو بن بكير أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا عليه وتواثقوا أن لا ينكص منهم رجل عن صاحبه الذي سمى له ويتوجه له حتى يقتله أو يموت دونه فاتعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من رمضان ثم توجه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة فلقى أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا من بني تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها قطام بنت سخبة بن عدي بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب وكان علي قتل أباها وأخاها بالنهروان فأعجبته فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى تسنى لي فقال الا تسأليني شيئا الا أعطيتك فقالت ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب فقال والله ما جاء بي إلى هذا المصر
[ 37 ]
الا قتل علي وقد أعطيتك ما سألت ولقى ابن ملجم شبيب بن بجرة الاشبجعي فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك وظل ابن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل عليا في صبيحتها يناجي الاشعث بن قيس الكندي في مسجده حتى يطلع الفجر فقال له الاشعث فضحك الصبح فقام ابن ملجم وشبيب بن بجرة فأخذا أسيافهما ثم جاآ حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي قال الحسن بن علي فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال اني بت الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله ما لقيت من أمتك من الاود واللدد فقال لي ادع الله عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرالهم مني ودخل ابن التياح المؤذن على ذلك فقال الصلاة فقام يمشي ابن التياح بين يديه وأنا خلفه فلما خرج من الباب نادي أيها الناس الصلاة الصلاة كذلك كان يصنع كل يوم يخرج ومعه درته يوقظ الناس فاعترضه الرجلان فقال بعض من حضر ذلك بريق السيف وسمعت قائلا يقول لله الحكم يا علي لالك ثم رأيت سيفا ثانيا فضربا جميعا فأما سيف ابن ملجم فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل إلى دماغه وأما سيف شبيب فوقع في الطاق فسمع علي يقول لا يفوتنكم الرجل وشد الناس عليهما من كل جانب فأما شبيب فأفلت وأخذ ابن ملجم فأدخل على علي فقال أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فان أعش فأنا ولي دمي عفو أو قصاص وان أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين فقالت أم كلثوم بنت علي يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين قال ما قتلت الا أباك قالت والله اني لارجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس قال فلم تبكين إذا ثم قال والله لقد سممته شهرا يعني سيفه فان أخلفني أبعده الله وأسحقه وبعث الاشعث بن قيس ابنه قيس بن الاشعث صبيحة ضرب علي فقال اي بني انظر كيف اصبح أمير المؤمنين فذهب فنظر إليه ثم رجع فقال رأيت عينيه داخلتين في رأسه فقال الاشعث عيني دميغ ورب الكعبة قال ومكث علي يوم الجمعة ويوم السبت وبقي ليلة الاحد لاحدى عشرة بقيت من شهر رمضان من سنة أربعين وتوفي رضوان الله عليه وغسله الحسن والحسين وعبد الله ابن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص قالوا وكان عبد الرحمن بن ملجم في السجن فلما مات علي ودفن بعث الحسن بن علي إلى ابن ملجم فأخرجه من السجن ليقتله فاجتمع الناس وجاؤا بالنفط والبواري والنار وقالوا نحرقه فقال عبد الله بن
[ 38 ]
جعفر وحسين بن علي ومحمد بن الحنفية دعونا حتى نشفي انفسنا منه فقطع عبد الله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم فكحل عينيه بمسمار محمى فلم يجزع وجعل يقول انك لتكحل عيني عمك بمملول ممض وجعل يقرأ أقرا باسم ربك الذي خلق حتى اتى على آخر السورة وان عينيه لتسيلان ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطعه فجزع فقيل له قطعنا يديك ورجليك وسملنا عينيك يا عدو الله فلم تجزع فلما صرنا إلى لسانك جزعت قال ما ذاك من جزع الا انى اكره أن اكون في الدنيا فواقا لا اذكر الله فقطعوا لسانه ثم جعلوه في قوصرة فأحرقوه بالنار والعباس ابن علي يومئذ صغير فلم يستأن به بلوغه وكان ابن ملجم اسمر ابلج في جبهته أثر السجود أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن ابي يحيى عن شيخ من قريش ان عليا لما ضربه ابن ملجم قال فزت ورب الكعبة أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان أنبأنا أحمد بن الحسين بن خيرون وأحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما اجازة قالا أنبأنا أبو علي بن شاذان قال قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثني جدي حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثني اسماعيل بن أبان الازدي حدثني فضيل ابن الزبير عن عمرو ذي مر قال لما أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه قال قلت يا أمير المؤمنين أرني ضربتك قال فحلها فقلت خدش وليس بشئ قال اني مفارقكم فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب فقال لها اسكتي فلو ترين ما أرى لما بكيت قال فقلت يا أمير المؤمنين ماذا ترى قال هذه الملائكة وفود والنبيون وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يقول يا علي أبشر فما تصير إليه خير مما أنت فيه هذه أم كلثوم هي ابنة علي زوج عمر بن الخطاب * البرك بضم الباء الموحدة وفتح الراء وبجرة بفتح الباء والجيم قاله ابن ماكولا والذي ضبطه أبو عمر بضم الباء وسكون الجيم انبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب انبأنا أبو سعيد المطرز وأبو علي الحداد اجازة قالا أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن بشر أخي خطاب حدثنا عمر ابن زرارة الحدثي حدثنا الفياض بن محمد الرقي حدثنا عمرو بن عبس الانصاري عن أبي محنف عن عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الله عن أبيه قال لما فرغ علي من
[ 39 ]
وصيته قال اقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم لم يتكلم الا بلا اله الا الله حتى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن ابنه وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة اثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر قيل ان عليا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أن يحنط به واختلفوا في عمره فقال محمد بن الحنفية سنة الجحاف حين دخلت سنة احدى وثمانين هذه لي خمس وستون سنة وقد جاوزت سن أبي قال وكان سنه يوم قتل ثلاثا وستين سنة قال الواقدي وهذا ثبت عندنا وقال أبو بكر البرقي توفي علي وهو ابن سبع وخمسين سنة وقيل توفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكانت خلافته خمس سنين الا ثلاثة أشهر وقيل أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام وقيل ثلاثة أيام قال محمد بن علي الباقر كان على آدم مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ربعة لا يخضب وقال أبو إسحاق السبيعي رأيته ابيض الرأس واللحية وكان ربما خضب لحيته وقال أبو رجاء العطاردي رأيت عليا ربعة ضخم البطن كبير اللحية قد ملات صدره أصلع شديد الصلع وقال محمد بن سعد عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن رزام ابن سعد الضبي قال سمعت أبي ينعت عليا قال كان رجلا فوق الربعة ضخم المنكبين طويل اللحية وان شئت قلت إذا نظرت إليه قلت آدم وان تبينته من قريب قلت ان يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم وقال محمد بن سعد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن قدامة بن عتاب قال كان علي ضخم البطن ضخم مشاش المنكب ضخم عضلة الذراع دقيق مستدقها ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها قال ورأيته يخطب في يوم من الشتاء عليه قميص وازار قطريان معتم بشئ مما ينسج في سوادكم وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبو هريرة حدثنا عبد الله بن داود حدثنا مدرك أبو الحجاج قال رأيت عليا يخطب وكان من أحسن الناس وجها وقيل كان كأنما كسر ثم جبر لا يغير شيبه خفيف المشي ضحوك السن وبالجملة فمناقبه عظيمة كثيرة فلنقتصر على هذا القدر منها ومن يريد اكثر من هذا فقد جمعنا مناقبه في كتاب جامع لها والحمد لله رب العالمين ورثاه الناس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدؤلي وبعضهم يرويها لام الهيثم بنت العريان النخعية * ألا يا عين ويحك أسعدينا * * الا تبكي أمير المؤمنينا * * تبكي أم كلثوم عليه * * بعبرتها وقد رأت اليقينا *
[ 40 ]
* ألا قل للخوارج حيث كانوا * * فلا قرت عيون الشامتينا * * أفي الشهر الحرام فجعتمونا * * بخير الناس طرا أجمعينا * * قتلتم خير من ركب المطايا * * فذللها ومن ركب السفينا * * ومن لبس النعال ومن حذاها * * ومن قرأ المثاني والمبينا * * وكل مناقب الخيرات فيه * * وحب رسول رب العالمين * * لقد علمت قريش حيث كانوا * * بأنك خيرها حسبا ودينا * * إذا استقبلت وجه أبي حسين * * رأيت البدر راق الناظرينا * * وكنا قبل مقتله بخير * * نرى مولى رسول الله فينا * * يقيم الحق لا يرتاب فيه * * ويعدل في العدا والاقربينا * * وليس بكاتم علما لديه * * ولم يخلق من المتجبرينا * * كأن الناس إذ فقدوا عليا * * نعام حار في بلد سنينا * * فلا تشمت معاوية بن حرب * * فان بقية الخلفاء فينا * وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا * ماكنت أحسب ان الامر منصرف * * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن * * البر أول من صلى لقبلته * * وأعلم الناس بالقرآن والسنن * * وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * * جبريل عون له في الغسل والكفن * * من فيه ما فيه لا تمترون به * * وليس في القوم ما فيه من الحسن * وقال اسماعيل بن محمد الحميري * سائل قريشا به ان كنت ذاعمه * * من كان أثبتها في الدين أوتادا * * من كان أقدم اسلاما واكثرها * * علما وأطهرها أهلا وأولادا * * من وحد الله إذ كانت مكذبة * * تدعو من الله أوثانا واندادا * * من كان يقدم في الهيجاء ان نكلوا * * عنها وان يبخلوا في أزمة جادا * * من كان أعدلها حكما وأبسطها * * كفا وأصدقها وعدا وابعادا * * ان يصدقوك فلن يعدو أبا حسن * * ان أنت لم تلق للابرار حسادا * * ان أنت لم تلق أقواما ذوي صلف * * وذا عناد لحق الله جحادا * ومدائحه ومراثيه كثيرة رضي الله عنه فلنقتصر على هذا ففيه كفاية والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى (ب د ع * علي) بن طلق بن المنذر بن قيس
[ 41 ]
ابن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدول الحنفي روى عنه مسلم ابن سلام انبأنا اسماعيل بن علي بن عبيد وغيره قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع وهناد قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم الاحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن طلق بن علي ان اعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله الرجل منا يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة ويكون في الماء قلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذافسا أحدكم فليتوضأ ولا تأتوا النساء في اعجازهن فان الله لا يستحيي من الحق أخرجه الثلاثة (ب د ع * علي) بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي وأم علي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أخو أمامة بنت أبي العاص التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة لابويها وكان علي مسترضعا في بني غاضرة فضمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وأبوه يومئذ مشرك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاركني في بنيي فأنا أحق به منه وأيما كافر شارك مسلما في شئ فالمسلم أحق به منه ولما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح أردف عليا خلفه وتوفى علي وقد ناهز الحلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (ب * علي) بن عبيدالله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي العامري القرشي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا وكان اسلامه بعد الفتح أخرجه أبو عمرو ذكره الزبير بن بكار فقال علي بن عبيد الله بن الحارث بن رخصة بن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي قتل يوم اليمامة ولم يذكر له صحبة ولاشك ان من قتل يوم اليمامة من قريش تكون له صحبة والله أعلم (ب * علي) بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ولاه عثمان بن عفان مكة حين ولى الخلافة قتل يوم الجمل أخرجه أبو عمر وقال لا تصح له عندي صحبة ولا أعلم له رواية وانما ذكرناه على ما شرطنا فيمن ولد بمكة وبالمدينة بين أبوين مسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (د ع * علي) بن أبي علي السلمي يكنى أبا سدرة روى عبد الله بن كثير عن بديح بن سدرة بن علي من أهل قباء عن أبيه عن جده قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القاحة وهي التي تسمى اليوم السقيا لم يكن بها ماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى مياه بني غفار * تنبيه * في ص 40 التي قبل هذه س 17 من فيه ما فيه لا تمترون به صوابه من فيه ما فيهم *
[ 42 ]
على ميلين من الفاحة ونزل النبي صلى الله عليه وسلم في صدر الوادي في الكهف الذي فيه المسجد فنزله فبحث بيده في البطحاء فنديت فجلس ففحص فانبعث عليه الماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فسقى واستقى جميع من معه ما اكتفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه سقيا سقاكموها الله فسميت السقيا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (علي) النميري ذكره ابن قانع وروى باسناده عن عائذ بن ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان النميري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام يرد عليه ما هو خير منه لا يمنع الماعون قال قلت يارسول الله ما الماعون قال الحجر والحديد والماء وأشباه ذلك (ع س * علي) أبو علي الهلالي روى سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في شكايته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال حبيبتي فاطمة ما يبكيك قالت أخشى الضيعة بعدك قال يا حبيبتي أما علمت ان الله اطلع إلى أهل الارض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع إليها اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلى ان أنكحك اياه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * علي) بن هبار في اسناده نظر روى هشيم عن أبي معشر عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار بن الاسود عن أبيه عن جده قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على دار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال ماهذا فقالوا علي بن هبار تزوج فقال هذا النكاح لا السفاح أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا وهم وليس لذكر علي يعني ابن هبار في هذا الحديث أصل وقال رواه محمد بن سلمة الحراني ومحمد بن عبيد الله العذري عن عبد الله بن أبي عبد الله بن هبار بن الاسود عن أبيه عن جده هبار مثله ولم يذكرا عليا (باب العين والميم) (س * عمار) بن حميد أبو زهير الثقفي والد أبي بكر بن أبي زهير ورد كذلك في اسناده وقيل اسمه معاذ أورده الحاكم أبو أحمد النيسابوري كذلك أخرجه أبو موسى (د ع * عمار) بن سعد القرظ المؤذن له رؤية روى عنه أبو أمامة ابن سهل ومحمد وحفص وسعد بنوه روى عبد الرحمن بن سعد عن عمر بن حفص بن عمار بن سعد عن أبيه عن جده عمار بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
[ 43 ]
يخرج من طريق دار هشام يعني إلى العيدين قاله ابن منده وقال أبو نعيم ليس ؟ صحبة ولا رواية الا عن أبيه سعد حدث به غير واحد عن ابن كاسب مجودا ورواه عن عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد القرظ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في المطر (د ع * عمار) بن عبيد الخثعمي ويقال عمارة بزيادة هاء يعد في الشاميين روى عنه داود بن أبي هند انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الامة خمس فتن وهذا رواه حبان بن هلال عن سليمان بن كثير عن داود وهو وهم والصواب ما رواه حماد بن سلمة وحجاج بن منهال عن داود عن عمار رجل من أهل الشأم عن شيخ من خثعم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عمار) بن غيلان ابن سلمة الثقفي أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما ومات عامر في طاعون عمواس أخرجه أبو عمر وقال لاأدري متى مات عمار (د ع * عمار) بن كعب وهو ابن أبى اليسر الانصاري ذكر في الصابة ولا يصح روى عنه ابنه عمارة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمار) بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي بن الحارث بن مره بن ظفر الانصاري الاوسي ثم الظفري أبو نملة شهد بدرا كذا نسبه ابن أبي داود وخالفه غيره وهو مشهور بكنيته وسيذكر في الكنى ان شاء الله تعالى وحديثه ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم وقيل اسمه عمارة بزيادة هاء ونذكره هناك ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمار) بن ياسر بن عامر ابن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الاكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب المذحجي ثم العنسي أبو اليقظان وهو من السابقين الاولين إلى الاسلام وهو حليف بني مخزوم وأمه سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله عزوجل وهو وأبوه وأمه من السابقين وكان اسلام عمار بعد بضعة وثلاثين وهو ممن عذب في الله وقال الواقدي وغيره من أهل العلم بالنسب والخبران ياسرا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس الا ان ابنه عمارا مولى لبني مخزوم لان أباه ياسرا تزوج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له عمارا وكان سبب قدوم ياسر مكة أنه قدم هو واخوان له يقال لهما الحارث ومالك في طلب أخ لهما رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وتزوج أمة له يقال لها سمية فولدت له
[ 44 ]
عمارا فأعتقه أبو حذيفة فمن ههنا صار عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني كما ذكرنا وأسلم عمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الارقم هو وصهيب بن سنان في وقت واحد قال عمار لقيت صهيب بن سنان على باب دار الارقم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقلت ما تريد فقال وما تريد أنت فقلت أردت ان أدخل على محمد واسمع كلامه فقال وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الاسلام فأسلمنا وكان اسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا وروى يحيى بن معين عن اسماعيل بن مجالد عن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه الا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر وقال مجاهد أول من أظهر اسلامه سبعة رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية وأختلف في هجرته إلى الحبشة وعذب في الله عذابا شديدا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي باسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد بن متويه في قوله عزوجل من كفر بالله من بعد ايمانه الامن أكره وقلبه مطمئن بالايمان نزلت في عمار بن ياسر أخذه المشركون فعذبوه فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما وراءك قال شر يارسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالايمان قال فان عادوا لك فعد لهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله ابن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني رجال من آل عمار ابن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وامه وأبيه وهم يعذبون بالابطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة قال وحدثنا يونس عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمار بن ياسر وهو يبكي يدلك عينيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فان عادوا لك فقل كما قلت قال وحدثنا يونس عن ابن اسحاق قال حدثني حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس اكان المشركون يبلغون من المسلمين في العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم فقال نعم والله ان كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر على ان يستوي جالسا من شدة الضر الذي به
[ 45 ]
حتى انه ليعطيهم ما سألوه من الفتنة وحتى يقولوا له اللات والعزى الهك من دون الله فيقول نعم وحتى ان الجعل ليمر بهم فيقولون له هذا الجعل الهك من دون الله فيقول نعم افتداء لما يبلغون من جهده وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبيدالله بن أحمد ابن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مخزوم قال وعمار بن ياسر وكلهم قالوا انه شهد بدرا وأحدا وغير هما أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي بها أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان ابن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الاطرابلسي حدثنا ابراهيم بن أبي سفيان القيسراني حدثنا محمد بن يوسف الغرياني حدثنا الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدى عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا العوام يعني ابن حوشب عن سلمة بن كهبل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فجعل يغلظ له ولا يزيده الا غلظة والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم فبكى عمار وقال يارسول الله ألا تراه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وقال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شئ أحب الي من رضى عما فلقيته فرضى وأنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي اسحاق عن هانئ بن هاني عن علي قال جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب أنبأنا ابراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا عبيد الله ابن موسى عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خير عمار بين أمرين الا اختار ارشدهما قال وحدثنا الترمذي حدثنا أبو مصعب المديني حدثنا عبد العزيز بن
[ 46 ]
محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية وقد روى نحو هذا عن أم سلمة وعبد الله ابن عمرو بن العاص وحذيفة وروى شعبة ان رجلا قال لعمار أيها العبد الا جدع قال عمار سيب خبراذنى قال شعبة وكانت أصيبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا وهم من شعبة والصواب انها أصيبت يوم اليمامة (ومن مناقبه) انه أول من بنى مسجدا في الاسلام أنبأنا عبيدالله بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عيينة قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بد من ان نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه أنبأنا اسماعيل بن علي وغيره باسنادهم عن محمد ابن عيسى أنبأنا عمرو بن علي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن عروة عن سعيد بن عبد الرحمن بن ابزى عن أبيه عن عمار بن ياسر ان النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالتميم للوجه والكفين وشهد عمار قتال مسيلمة فروى نافع عن ابن عمر قال رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة قد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون الي الي أنا عمار بن ياسر هلموا الي قال وأنا أنظر إلى اذنه قد قطعت فهي تذبذب وهو يقاتل اشد القتال ومناقب عمار المروية كثيرة اقتصرنا منها على هذا القدر واستعمله عمر بن الخطاب على الكوفة وكتب إلى أهلها أما بعد فاني قد بعثت اليكم عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود وزيرا ومعلما وهما من نجباء أصحاب محمد فاقتدوا بهما ولما عزله عمر قال له أساءك العزل قال والله لقد ساءتني الولاية وساءني العزل ثم انه بعد ذلك صحب عليا رضي الله عنهما وشهد معه الجمل وصفين فأبلى فيهما قال أبو عبد الرحمن السلمي شهدنا صفين مع علي فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين الا رأيت اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبعونه كأنه علم لهم قال وسمعته يومئذ يقول لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص يا هاشم تفر من الجنة الجنة تحت البارقة اليوم ألقى الا حبه محمدا وخزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شعاب هجر لعلمت أنا على حق وانهم على الباطل وقال أبو البحتري قال عمار بن ياسر يوم صفين ائتوني بشربة فأتى بشربة لبن فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن وشربها ثم قاتل حتى قتل وكان
[ 47 ]
عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل ثلاث وتسعون وقيل احدى وتسعون وروى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين ولم يقاتل وقال لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال خزيمة ظهرت لي الضلالة ثم تقدم فقاتل حتى قتل ولما قتل عمار قال ادفنوني في ثيابي فاني مخاصم وقد اختلف في قاتله فقيل قتله أبو العادية المزني وقيل الجهني طعنه فسقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول أنا قتلته فقال عمرو بن العاص والله ان يختصمان الا في النار والله لوددت اني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل حمل عليه عقبة بن عامر الجهني وعمرو بن حارث الخولاني وشريك بن سلمة المرادي فقتلوه وكان قتله في ربيع الاول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين ودفنه علي في ثيابه ولم يغسله وروى أهل الكوفة انه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهيد انه يصلى عليه ولا يغسل وكان عمار آدم طويلا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين وكان لا يغير شيبه وقيل كان أصلع في مقدم رأسه شعرات وله أحاديث روى عنه علي بن أبي طالب وابن عباس وأبو موسى وجابر وأبو أمامة وأبو الطفيل وغيرهم من الصحابة وروى عنه من التابعين ابنه محمد بن عمار وابن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن ومحمد بن الحنفية وأبو وائل وعلقمة وزرين حبيش وغيرهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بضم العين وفي آخره هاء وهو عمارة بن أحمر المازني ذكره محمد بن اسماعيل البخاري في الوحدان من الصحابة روت قتيلة بنت جميع عن يزيد بن حنيفة عن أبيه قال سمعت عمارة بن أحمر المازني يقول أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فطردوا الابل فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فردها علي ولم يكونوا اقتسموها بعد أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الانصاري قاله ابن منده وأبو نعيم ورويا له حديث تحويل القبلة وقال أبو عمر عمارة بن أوس بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري والاول أصح وهو كوفي روى عنه زياد بن علافة أنبأنا أبو الفضل المخزومي الفقيه باسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس وقد كان صلى القبلتين جميعا قال اني لفي منزلي إذا مناد ينادي على الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حول القبلة فأشهد على
[ 48 ]
امامنا والرجال والنساء والصبيان لقد صلوا إلى هاهنا يعني بيت المقدس والى ههنا يعني الكعبة أخرجه الثلاثة (د ع * عماره) بن ثابت الانصاري أخو خزيمة بن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أخيه روى عنه ابن أخيه عمارة بن خزيمة بن ثابت روى يونس عن الزهري عن ابن خزيمة عن عمه عمارة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن خزيمة بن ثابت أرى في المنام انه يسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فأتى خزيمة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه فاضطجع له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال صدق رؤياك فسجد على جبهته ورواه أبو اليمان عن شعبة وقال ان عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمارة) بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي ثم من بني النجار أخو عمرو بن حزم وأمه خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان كان من السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في قول الجميع وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين محرز بن نضلة شهد بدرا ولم يشهدها أخوه عمرو وشهد عمارة أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني مالك بن النجار يوم الفتح وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد وقتل يوم اليمامة شهيدا روى ابن لهيعة عن يزيد بن محمد عن زياد بن نعيم عن عمارة بن حزم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع من عمل بهن كان من المسلمين ومن ترك واحدة منهن لم تنفعه الثلاث قلت لعمارة ما هن قال الصلاة والزكاة وصيام رمضان والحج أخرجه الثلاثة (س * عماره) بن حزن بن شيطان جاهلي أدرك الاسلام وأسلم روى عنه ابنه أبي بن عمارة ذكره أبو بكر الاسماعيلي في الصحابة يروي حديث خالد بن سنان ونار الحدثان أورده أبو سعيد النقاش عنه في العجائب أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمارة) بن أبي حسن الانصاري المازني له صحبة عداده في أهل المدينة وقال أبو أحمد في تاريخه له صحبة عقبي بدري قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وفيه نظر وقال أبو عمر عمارة ابن أبي حسن المازني الانصاري جد عمرو بن يحيى المازني شيخ مالك له صحبة ورواية وأبوه أبو حسن كان عقبيا بدريا (ب * عماره) بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وابن سيد الشهداء أمه خولة بنت
[ 49 ]
قيس بن فهد بن مالك بن النجار وبه كان حمزة يكنى وقيل ان حمزة رضي الله عنه كان يكنى بابنه يعلي ولا عقب لحمزة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعمارة ويعلي ابني حمزة أعوام أخرجه أبو عمر كذا وقال لا أحفظ لواحد منهما رواية (س * عمارة) بن راشد بن مسلم أورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يونس واخرج له حديثا وقال انه يروى عن أبو هريرة روى عنه أهل الشام ومصر وهو من التابعين لا تثبت له صحبة أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمارة) بن رويبة الثقفي من بني جشم بن ثقيف كوفي روى عنه ابنه أبو بكر وأبو إسحاق السبيعي وغيرهما أنبأنا ابراهيم ابن محمد وغيره باسنادهم عن أبي عيسى السلمي قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم حدثنا حصين قال سمعت عمارة بن رويبة وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء فقال عمارة قبح الله هاتين اليدين القصيرتين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وما يزيد على ان يقول هكذا وأشار هشيم بالسبابة أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن زعكرة الكندي يعد في الشاميين يكنى أبا عدي روى عنه عبد الرحمن بن عائذ اليحصبي أنبأنا أبو إسحاق بن محمد باسناده عن محمد بن عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عفير بن معدان انه سمع أبا دوس اليحصي يحدث عن ابن عائذ اليحصي عن عمارة بن زعكرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن زياد بن السكن بن رافع الانصاري الاشهلي تقدم نسبه عند ذكر أبيه استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فحدثني الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غشيه القوم من رجل يشري لنا نفسه فقام زياد بن السكن في خمسه نفر من الانصار وبعض الناس يقول انما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا يقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد أو عمارة بن زياد فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنوه مني فأدنوه منه فوسده قدمه فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكروه فيمن شهد بدرا وقال هشام بن الكلبي ان عمارة بن زياد بن السكن قتل يوم بدر وان أباه زياد بن السكن قتل يوم أحد والله أعلم
[ 50 ]
أخرجه الثلاثة (عمارة) بن سعد أو سعد بن عمارة أبو سعيد الزرقي ذكره الثلاثة في سعد بن عمارة هكذا على الشك ولم يخرجوه ههنا ولا استدركه أبو موسى علي ابن منده وقد ذكرناه في السين (عمارة) بن شبيب السبائي ذكر في الصحابة وقيل عمار روى عنه أبو عبد الرحمن الجيلي وهو من أهل مصر أخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى السلمي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن الجلاح أبي كبير عن أبي عبد الرحمن الجيلي عن عمارة بن شبيب السبائي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات على أثر المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيأت موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات قال الترمذي لا نعرف لعمارة بن شبيب سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم * السبائي بالسين المهملة والباء الموحدة نسبة إلى سبأ (عمارة) بن عامر بن المشنح بن الاعور بن قشير القشيري ذكر الغيلاني عن رجل من بني عامر من أهل الشام قال صحبه يعني النبي صلى الله عليه وسلم من بني قشير جد بهز بن حكيم وعمارة بن عامر بن المشنح * مشنح بضم الميم وفتح الشين المعجمة وتشديد النون قاله أبو نصر بن ماكولا (ب د ع * عمارة) ابن عبيد وقيل ابن عبيد الله الخثعمي وقيل عمار بن عبيد وقد تقدم في عمار وعمارة باثبات الهاء أصح روى عنه داود بن أبي هند أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر خمس فتن اعلم ان أربعا قد مضت والخامسة فيكم يا أهل الشام و ؟ عند هزيمة عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر يقال ان بين داود بينه رجلا من الشأم (ب د ع * عمارة) بن عقبة بن حارثة من بني غفار ابن مليل الكناني ثم الغفاري استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من استشهد يوم خيبر قال ومن بني غفار عمارة بن عقبة بن حارثة رمى بسهم فمات منه أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الاموي أخو الوليد بن عقبة روى عنه ابنه مدرك انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لابايعه قال فقبض يده قال فقال بعض القوم انما يمنعه هذا الخلوق الذي في يدك قال فذهب فغسله ثم جاء
[ 51 ]
فبايعه وكان عمارة واخواه الوليد وخالد من مسلمة الفتح أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر لم يورد له حديثا (ب * عمارة) بن عمير الانصاري روى عنه أبو يزيد المدني مختلف فيه ويذكر في عمرو بن عمير ويذكر الاختلاف فيه ان شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر (س * عمارة) أبو غراب اورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يونس واخرج له حديثا وقال هو رجل من حمير قال وهو من التابعين أخرجه أبو موسى * (ع س * عمارة) * بن مخلد بن الحارث وقيل عامر بن خالد استشهد يوم أحد قاله أبو موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهو من الانصار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (س * عمارة) بن معاذ بن زرارة الانصاري أبو نملة قيل هو اسمه له صحبة قاله أبو حاتم البستي وقال ابن أبي خيثمة اسمه عمار وقد ذكرناه أخرجه أبو موسى (ب * عمارة) أبو مدرك بن عمارة لم يرو عنه غير ابنه مدرك حديثه في الخلوق انه لم يبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غسل يديه منه يعد في اهل البصرة أخرجه أبو عمر قلت وهم أبو عمر فيه فان مدركا هو ابن عمارة بن عقبة بن ابي معيط وقد اخرجه أبو عمر ايضا في ترجمة عمارة بن عقبة الا انه لم يرو عنه هناك حديثا ولا ذكر ابنه مدركا حتى يعلم هل هو هذا أو غيره وهما واحد والحديث الذي اخرج له ابن منده وابو نعيم في ترجمة عمارة بن عقبة يدل على انه هذا والله أعلم (ع س * عمر الاسلمي) وقيل الجهني عير منسوب ذكره الحضرمي في الوحدان روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عمه القاسم عن وكيع عن عمه المبارك عن يحيى بن ابي كثير عن يزيد بن نعيم عن رجل من جهينة يقال له عمر أسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول من عرف ابنه في الجاهلية ففيه رقبة يفكه بها ورواه سفيان بن وكيع عن أبيه باسناده وقال ان عمر الاسلمي اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عمير فوقع على وليدته زنا فحملت فولدت غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية وان عمر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكلمه في ابنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تسلم ابنك ما استطعت فأخذ ابنه وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى مولاه غلاما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ايما رجل وجد ابنه فان فكاكه رقبة يفكه بها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عمر) الجمعي أورده كذا ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم وصوابه عمر بن الحمق روى بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عمر الجمعي ان النبي صلى الله عليه
[ 52 ]
وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قال وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد استدركه أبو علي الغساني على أبي عمر فقال عمر الجمعي ورواه عن مالك بن سليمان الالهاني عن بقية عن ابن ثوبان يرده إلى مكحول يرده إلى جبير بن نفير يرده إلى عمر الجمعي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خبر اغسله قبل موته الحديث وقد أورده ابن أبي عاصم هكذا أيضا وكذلك هو في مسند أحمد بن حنبل اخبرنا به أبو ياسر بن ابي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبدربه قالا حدثنا بقية بن الوليد حدثني يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفيران عمر الجمعي حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته فسأله رجل من القوم ما استعماله قال يهديه الله إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك والوهم فيه من بقية (د ع * عمر) بن الحكم السلمي روى مالك بن أنس عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم السلمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله ان جارية لي ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت قتلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلى رقبة أفأعتقها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال من أنا فقالت أنت رسول الله فقال اعتقها فانها مؤمنة وذكر قصة الكهان والطيرة قيل ان عمر توفى سنة سبع وخمسين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده وهذا مما وهم فيه مالك والصواب معاوية بن الحكم هكذا قاله ابن المديني والبخاري وغيرهما (ب د ع * عمر) بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله ابن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أبو حفص وأمه حننمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقيل حنتمة بنت هشام بن المغيرة فعلى هذا تكون أخت أبي جهل وعلى الاول تكون ابنة عمه قال أبو عمرو من قال ذلك يعنى بنت هشام فقد أخطا ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل والحارث ابني هشام وليس كذلك وانما هي ابنة عمهما لان هشاما وهاشما ابني المغيرة اخوان فهاشم والد حنتمة وهشام والد الحارث وأبي جهل وكان يقال لهاشم جد عمر ذو الرمحين وقال ابن منده أم عمر أخت أبي جهل وقال أبو نعيم هي بنت هشام أخت أبي جهل وأبو جهل خاله ورواه عن ابن اسحاق وقال
[ 53 ]
الزبير حنتمة بنت هاشم فهي ابنة عم أبي جهل كما قال أبو عمر وكان لهاشم أولاد فلم يعقبوا يجتمع عمر وسعيد بن زيد رضي الله عنهما في نقيل ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وروى عن عمر أنه قال ولدت بعد الفجار الاعظم بأربع سنين وكان من أشرف قريش واليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك أن قريشا كانوا إذا وقع بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا وان نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به بعثوه منافرا ومفاحزا (اسلامه رضى الله عنه) لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين ثم أسلم بعد رجال سبقوه قال هلال بن يساف أسلم عمر بعد أربعين رجلا واحدى عشرة امرأة وقيل أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة فكمل الرجال به أربعين رجلا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي باسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد بن متويه قال أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد الاصفهاني أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا صفوان بن المغلس حدثنا اسحاق بن بشر حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة ثم ان عمر أسلم فصاروا أربعين فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وقال عبد الله بن ثعلبة بن صغير أسلم عمر بعد خمسة وأربعين رجلا واحدى عشرة امرأة وقال سعيد بن المسيب أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو الا أن أسلم عمر فظهر الاسلام بمكة وقال الزبير أسلم عمر بعد ان دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وبعد أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين اليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام يعني أبا جهل أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا شريح بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش قال فقرأ انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قال قلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين
[ 54 ]
ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين إلى آخر السورة فوقع الاسلام في قلبي كل موقع أنبأنا العدل أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن مصرى الثعلبي الدمشقي أنبأنا الشريف النقيب أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد قراءة عليهما وأنا أسمع قالا أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة أنبأنا محمد بن عوف أنبأنا سفيان الطائي قال قرأت على اسحاق بن ابراهيم الحنفي قال ذكره أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسلم قال قال لنا عمر بن الخطاب أتحبون ان أعلمكم كيف كان بدؤ اسلامي قلنا نعم قال كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا يوما في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال أين تذهب يا ابن الخطاب أنت تزعم انك هكذا وقد دخل عليك هذا الامر في بيتك قال قلت وما ذاك قال أختك قد صبأت قال فرجعت مغضبا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين قال فجئت حتى قرعت الباب فقيل من هذا قلت ابن الخطاب قال وكان القوم جلوسا يقرؤن القرآن في صحيفة معهم فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم قال فقامت المرأة ففتحت لى فقلت يا عدوة نفسها قد بلغني انك صبرت قال فأرفع شيئا في يدي فأضربها به قال فسال الدم قال فلما رأت المرأة الدم بكت ثم قالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد أسلمت قال فدخلت وأنا مغضب فجلست على السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت فقلت ما هذا الكتاب أعطينيه فقالت لا أعطيك لست من أهله أنت لا تغتسل من الجنابة ولا تطهر وهذا لا يمسه الا المطهرون قال فلم أزل بها حتى أعطتنيه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت بالرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي قال ثم رجعت الي نفسي فإذا فيها سبح لله ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم قال فكلما مررت باسم من اسماء الله عزوجل ذعرت ثم ترجع الي نفسي حتى بلغت آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه حتى
[ 55 ]
بلغت إلى قوله ان كنتم مؤمنين قال فقلت أشهد أن لا الله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشارا بما سمعوه مني وحمدوا الله عزوجل ثم قالوا يا ابن الخطاب أبشر فان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين فقال اللهم أعز الاسلام بأحد الرجلين اما عمرو بن هشام واما عمر بن الخطاب وانا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك فأبشر قال فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم أخبروني بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هو في بيت في أسفل الصفا وصفوه قال فخرجت حتى قرعت الباب قيل من هذا قلت ابن الخطاب قال وقد عرفوا شدتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلموا باسلامي قال فما اجترأ أحد منهم ان يفتح الباب قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افتحوا له فانه ان يرد الله به خيرا يهده قال ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال ارسلوه قال فأرسلوني فجلست بين يديه قال فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه ثم قال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده قال قلت أشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة قال وقد كان استخفى قال ثم خرجت فكنت لا أشاء ان أرى رجلا قد أسلم يضرب الا رأيته قال فلما رأيت ذلك قلت لا أحب الا أن يصيبني ما يصيب المسلمين قال فذهبت إلى خالي وكان شريفا فيهم فقرعت الباب عليه فقال من هذا فقلت ابن الخطاب قال فخرج الي فقلت له أشعرت اني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال لا تفعل قال فقلت بلى قد فعلت قال لا تفعل وأجاف الباب دوني وتركني قال قلت ما هذا بشئ قال فخرجت حتى جئت رجلا من عظماء قريش فقرعت عليه الباب فقال من هذا فقلت عمر ابن الخطاب قال فخرج الي فقلت له أشعرت اني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال فلا تفعل قلت قد فعلت قال لا تفعل قال ثم قام فدخل وأجاف الباب دوني قال فلما رأيت ذلك انصرفت فقال لي رجل تحب ان يعلم اسلامك قال قلت نعم قال فإذا جلس الناس في الحجر واجتمعوا أتيت فلانا رجلا لم يكن يكتم السر فاصغ إليه وقل له فيما بينك وبينه اني قد صبوت فانه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه قال فاجتمع الناس في الحجر فجئت الرجل فدنوت منه فأصغيت إليه فيما بيني وبينه فقلت أعلمت اني قد صبوت فقال ألا ان عمر بن الخطاب قد صبا قال فما زال الناس يضربونني وأضربهم قال فقال خالي ما هذا فقيل ابن الخطاب قال فقام على الحجر فأشار ؟
[ 56 ]
فقال ألا اني قد أجرت ابن أختي قال فانكشف الناس عني وكنت لا أشاء ان أرى أحدا من المسلمين يضرب الا رأيته وانا لا أضرب قال فقلت ماهذا بشئ حتى يصيبني مثل ما يصيب المسلمين قال فأمهلت حتى إذا جلس الناس في الحجر وصلت إلى خالي فقلت اسمع فقال ما أسمع قال قلت جوارك عليك رد قال فقال لا تفعل يا ابن أختي قال قلت بل هو ذاك فقال ما شئت قال فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الاسلام أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال ثم ان قريشا بعثت عمر بن الخطاب ؟ هو يومئذ مشرك في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله في دار في أصل الصفا فلقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله ابن أسيد وهو أخو بني عدي بن كعب قد أسلم قبل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال يا عمر أين تريد نقال أعمد إلى ؟ الذي سفه احلام قريش وشتم آلهتهم وخالف جماعتهم فقال النحام والله لبئس الممشى مشيت يا عمر ولقد فرطت وأردت هلكة عدي بن كعب أو تراك تفلت من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا فتحاورا حتى ارتفعت أصواتهما فقال له عمر اني لاظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك فلما رأى النحام انه غير منته قال فاني أخبرك ان أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك فلما سمع عمر تلك يقولها قال وأيهم قال ختنك وابن عمك وأختك فانطلق عمر حتى أتى أخته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتته طائفة من أصحابه من ذوي الحاجة نظر إلى أولى السعة فيقول عندك فلان فوافق ذلك ابن عم عمر وختنه زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فدفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حباب بن الارت وقد أنزل الله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وذكر نحو ما تقدم وفيه زيادة ونقصان قال ابن اسحاق فقال عمر عند ذلك يعني اسلامه والله لنحن بالاسلام أحق ان نبادى منا بالكفر فيلظهرن بمكة دين الله فان أرادوا قومنا بغيا علينا ناجزناهم وان قومنا أنصفونا قبلنا منهم فخرج عمر وأصحابه فجلسوا في المسجد فلما رأت قريش اسلام عمر سقط في أيديهم وقال ابن اسحاق حدثني نافع عن ابن عمر قال لما أسلم عمر ابن الخطاب قال أي أهل مكة أنقل للحديث فقالوا جميل بن معمر فخرج عمر وخرجت وراء أبي وأنا غليم أعقل كل ما رأيت حتى أتاه فقال يا جميل هل علمت اني أسلمت فوالله ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه وخرج عمر يتبعه وأنا مع
[ 57 ]
أبي حتى إذا قام على باب مسجد الكعبة صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش ان عمر قد صبا فقال عمر كذبت ولكني أسلمت فثاوروه فقاتلوه وقاتلهم حتى قامت الشمس على رؤسهم فبلح وعرشوا على رأسه قياما وهو يقول اصنعوا ما بدالكم فأقسم بالله لو كنا ثلثمائة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم وذكر ابن اسحاق ان الذي أجار عمر هو العاص بن وائل أبو عمرو بن العاص السهمي وانما قال عمر انه خاله لان حنتمة أم عمر هي بنت هاشم بن المغيرة وأمها الشفاء بنت عبد قيس بن عدي بن سعد بن سهم السهمية فلهذا جعله خاله وأهل الام كلهم أخوال ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص هذا خالي لانه زهري وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم زهرية وكذلك القول في خاله الآخر الذي أغلق الباب في وجهه أنه أبو جهل فعلى قول من يجعل أم عمر أخت أبي جهل فهو خال حقيقة وعلى قول من يجعلها ابنة عم أبي جهل يكون مثل هذا وكان اسلام عمر في السنة السادسة قاله محمد بن سعد اخبرنا غير واحد اجازة قالوا أنبأنا أبو بكر محمد ابن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا أبو علي بن الفهم أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثنا أبو حزرة يعقوب ابن مجاهد عن محمد بن ابراهيم عن أبي عمرو ذكوان قال قلت لعائشة من سمى عمر الفاروق قالت النبي صلى الله عليه وسلم * حزرة بفتح الحاء المهملة وتسكين الزاي وبعدها راء ثم هاء قال وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا أحمد بن محمد الازرقي المكي حدثنا عبد الرحمن بن حسن عن أيوب بن موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل وقال ابن شهاب بلغنا ان أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصري الدمشقي أنبأنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين ابن الحسن بن محمد الاسدي قال أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى بن أخي هناد بن السري بالكوفة حدثنا شعيب بن ابراهيم حدثنا سيف بن عمر عن وائل ابن داود عن يزيد البهي قال قال الزبير بن العوام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 58 ]
اللهم أعز الاسلام بعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد أنبأنا أبو مسعود سليمان بن ابراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا عبد الله ابن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا جعفر بن عون ويعلى بن عبيد والفضل بن دكين قالوا حدثنا مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود كان اسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت امارته رحمة ولقد رأيتنا وما نستطيع ان نصلي في البيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا قال وحدثنا ابن مردويه حدثنا أحمد بن كامل حدثنا الحسن بن علي المعمري حدثنا محمد بن حميد حدثنا جرير عن عمر بن سعيد عن مسروق عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال لما أسلم عمر كان الاسلام كالرجل المقبل لا يزداد الا قربا فلما قتل عمر كان الاسلام كالرجل المدبر لا يزداد الا بعدا (هجرته رضي الله عنه) أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق اذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي حدثنا أبو محمد الجوهري املاء أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ حدثنا أبوروق أحمد بن محمد ابن بكر الهزاني بالبصرة حدثنا الزبير بن محمد بن خالد العثماني بمصر سنة خمس وستين ومائتين حدثنا عبد الله بن القاسم الاملي عن أبيه عن عقيل بن خالد عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن العباس قال قال لي علي بن أبي طالب ما علمت ان أحدا من المهاجرين هاجر الا مختفيا الا عمر بن الخطاب فانه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملا من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم شاهت الوجوه لا يرغم الله الا هذه المعاطس من أراد ان تثكله أمه ويؤتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي قال علي فما تبعه أحد الا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل قلنا الميعاد بيننا التناصب من اضاة بني غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فليمض صاحباه فأصبحت عندها أنا وعياش بن أبي ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن وقدمنا
[ 59 ]
المدينة قال ابن اسحاق نزل عمر بن الخطاب وزيد بن الخطاب وعمر وعبد الله ابنا سراقة وخنيس بن حذافة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وواقد بن عبد الله وخولى ابن أبي خولى وهلال بن أبي خولى وعياش بن أبي ربيعة وخالد واياس وعاقل بنو البكير نزل هؤلاء على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف أنبأنا أبو الفضل عبد الله ابن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو ابن محمد أبو سعيد حدثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن البراء بن عازب قال أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبدالدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الاعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمربن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه (شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها من المشاهد) شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا وغيرها من المشاهد وكان أشد الناس على الكفار وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية فقال يارسول الله قد علمت قريش شدة عداوتي لها وان ظفروا بي قتلوني فتركه وأرسل عثمان أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر قال وسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين على واد يقال له ذفار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال أبو بكر فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن وذكر تمام الخبر وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر والقصة مشهورة وقال ابن اسحاق وغيره من أهل السير ممن شهد بدرا من بني عدي بن كعب عمر بن الخطاب بن نفيل لم يختلفوا فيه وشهد أيضا أحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة قالا لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل ثم نادى بأعلى صوته ان الحرب سجال يوم بيوم بدر أعل هبل أي أظهر دينك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب قم فأجبه فقال الله أعلى وأجل لا سواء
[ 60 ]
قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فلما أجاب عمر أبا سفيان قال أبو سفيان هلم الي يا عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائته فانظر ما يقول فجاءه فقال له أبو سفيان أنشدك بالله يا عمر أقتلنا محمدا قال لا وانه ليسمع كلامك الآن فقال أبو سفيان أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر لقول ابن قمئة لهم قد قتلت محمدا (علمه رضي الله عنه) أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد حدثنا أبو مسعود سليمان بن ابراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن الاعمش عن أبي وائل قال قال ابن مسعود لو ان علم عمر وضع في كفة ميزان ووضع علم الناس في كفة ميزان لرجح علم عمر فذكرته لابراهيم فقال قد والله قال عبد الله أفضل من هذا قلت ماذا قال قال لما مات عمر ذهب تسعة أعشار العلم أنبأنا اسماعيل بن علي بن عبيد وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت كأني أتيت بقدح لبن فشربت منه وأعطيت فضلى عمر بن الخطاب فقالوا ما أولته يارسول الله قال العلم أنبأنا أبو محمد بن أبي محمد بن أبي القاسم الحافظ اجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأعز قراتكين بن الاسعد حدثنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح حدثنا أبو جعفر أحمد ابن عبد الله النيري حدثنا أبو السائب قال سمعت شيخا من قريش يذكر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال والله ما رأيت أحدا أرأف برعيته ولا خيرا من أبي بكر الصديق ولم أر أحدا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله ولا أقوم بحدود الله ولا أهيب في صدور الرجال من عمر بن الخطاب ولا رأيت أحدا أشد حياء من عثمان بن عفان (زهده وتواضعه رضي الله عنه) أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي اجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر بن المرزقي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي حدثنا أبو سعيد حاتم بن الحسن الشاشي حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا سفيان عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال طلحة بن عبيد الله ما كان عمر بن الخطاب بأولنا اسلاما ولا أقدمنا هجرة ولكنه كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة قال وأنبأنا أبي حدثنا أبو علي المقرفي
[ 61 ]
كتابة وحدثني أبو مسعود الاصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبي حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن جرير حدثنا عبد الرحمن ابن معز الدوسي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال سعد بن أبي وقاص والله ما كان عمر بأقدمنا هجرة وقد عرفت بأي شئ فضلنا كان أزهدنا في الدنيا أنبأنا ابن أبي حبة وغيره أنبأنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد بن الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر محمد بن اسماعيل بن العباسي قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد أنبأنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك أنبأنا سليمان بن المغيرة عن ثابت ان عمر استسقى فأتى باناء من عسل فوضعه على كفه قال فجعل يقول أشربها فتذهب حلاوتها وتبقى نقمتها قالها ثلاثا ثم دفعه إلى رجل من القوم فشربه أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي أنبأنا أبي أنبأنا اسماعيل بن أحمد أبو القاسم أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا داود بن عمر وأنبأنا ابن أبي غنية هو يحيى بن عبد الملك بن سلامة ابن صبيح التميمي قال قال الاحنف كنت مع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال يا أمير المؤمنين انطلق معي فاعدني على فلان فانه قد ظلمي قال فرفع الدرة فخفق بها رأسه فقال تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمور المسلمين أتيتموه أعدني اعدني قال فانصرف الرجل وهو ينذمر قال على الرجل فألقى إليه المخفقة وقال امتثل فقال لا والله ولكن أدعها لله ولك قال ليس هكذا اما ان تدعها لله ارادة ما عنده أو تدعها لي فأعلم ذلك قال أدعها لله قال فانصرف ثم جاء يمشي حتى دخل منزله ونحن معه فصلى ركعتين وجلس فقال يا ابن الخطاب كنت وضيعا فرفعك الله وكنت ضالا فهداك الله وكنت ذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته ما تقول لربك غدا إذا أتيته قال فجعل يعاتب نفسه في ذلك معاتبة حتى ظننا انه خير أهل الارض قال وحدثنا أبي حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن عمر وحدثنا عبد الجبار بن الورد عن ابن أبن مليكة قال بينما عمر قد وضع بين يديه طعاما إذ جاء الغلام فقال هذا عتبة ابي فرقد بالباب قال وما أقدم عتبة ائذن له فلما دخل راى بين مدى عمر طعامه خبز وزيت قال اقترب يا عتبة فأصب من هذا قال فذهب يأكل فإذا هو
[ 62 ]
طعام جشب لا يستطيع ان يسيغه قال يا أمير المؤمنين هل لك في طعام يقال له الحوارى قال ويلك ويسع ذلك المسلمين كلهم قال لا والله قال ويلك يا عتبة أفأردت ان آكل طيبا في حياتي الدنيا وأستمتع وقال محمد بن سعد أنبأنا الوليد بن الاغر المكي حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته فقدمت إليه مرقا باردا وصبت في المرق زيتا فقال أدمان في اناء واحد لا أذوقه حتى ألقى الله عزوجل أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر بن اسماعيل قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أنبأنا عبد الله بن المبارك أنبأنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لقد رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه وأنبأنا غير واحد اجازة أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا المنذر ابن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثني أبي حدثنا شعبة عن سعيد الجريري عن أبي عثمان قال رأيت عمر بن الخطاب يرمى الجمرة وعليه ازار مرقوع بقطعة جراب (فضائله رضي الله عنه) أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن سرايا بن علي الفقية وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو التكريتي وغيرهم باسنادهم إلى محمد بن اسماعيل الجعفي حدثنا سعيد بن أبي مزيم أنبأنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب رضي الله عنه ان أبا هريرة قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالت لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يارسول الله قال وحدثنا محمد بن اسماعيل حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا ابراهيم ابن سعد عن ابيه عن ابي سلمة عن صالح عن كيسان عن ابن شهاب عن ابي امامة ابن سهل انه سمع ابا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا انا نائم ثم رايت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدى ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما اولت ذلك يارسول الله قال الدين انبأنا احمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد ابن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن ابراهيم بن محمد حدثنا أبو بكر أحمد بن
[ 63 ]
موسى بن مردويه حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير عن الاعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما يرى الكوكب الدري في الافق من آفاق السماء وان أبا بكر وعمر منهم وأنعما أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي أنبأنا أبو العشائر عمر بن خليل ابن فارس القيسي أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ابن حيدرة الاطرابلسي حدثنا أبو قلابة الرقاشي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا اسماعيل بن زكريا عن النضر ابي عمر الخراز عن عكرمة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حراء قال اسكن فما عليك الا نبي وصديق وشهيد وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد قال وأنبأنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عوف الطائي وأبو يحيى بن أبي سبرة قال حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك حدثنا المعلى بن هلال حدثنا ليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل ووزيراي من اهل الارض أبو بكر وعمر قال وأنبأنا خيثمة أنبأنا ابراهيم بن أبي العنبس القاضي حدثنا عبيد الله ابن موسى أنبأنا يونس بن أبي اسحاق عن الشعبي عن علي بن ابي طالب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا علي هذان سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والآخرين الا النبيين والمرسلين ثم قال لي يا علي لا تخبرهما أنبأنا أبو اسحاق ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم عن ابي عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر هو العقدي حدثنا خارجة بن عبد الله عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه قال وقال ابن عمر ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمرا وقال ابن الخطاب شك خارجة الا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر وذلك نحو ما قال في أسارى بدر فانه أشار بقتلهم وأشار غيره بمفاداتهم فأنزل الله تبارك وتعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم فيه عذاب عظيم وقوله في الحجاب فأنزله الله تعالى وقوله في الخمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا محمد بن المثنى حدثنا
[ 64 ]
محمد بن داود الواسطي أبو محمد حدثني عبد الرحمن بن أخي محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال عمر لابي بكر ياخير الناس بعد رسول الله فقال أبو بكر اما انك ان قلت ذلك فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما طلعت الشمس على رجل خيرا من عمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا سلمة ابن شبيب حدثنا المقرى عن جيوة بن شريح عن بكر بن عمر وعن مسرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا علي بن حجر حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا فقالوا الشاب من قريش فظننت اني أنا هو فقلت ومن هو قالوا عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا الحسين بن حريث أنبأنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن بريدة قال سمعت بريدة يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت يارسول الله اني كنت نذرت ان ردك الله سالما ان أضرب بين يديك بالدف قال ان كنت نذرت فاضربي والا فلا فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها وقعدت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان ليخاف منك يا عمر اني كنت جالسا وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخلت أنت يا عمر فألقت الدف قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن عجلان عن سعد بن ابراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان يكون في الامم محدثون فان يكن في أمتي فعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن ابراهيم أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا محمد بن سفيان بن ابراهيم حدثنا مسلم بن سعيد أنبأنا مجاشع بن عمرو حدثنا معنمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن ان عمر بن الخطاب خطب إلى قوم من قريش بالمدينة فردوه وخطب إليهم المغيرة بن شعبة فزوجوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ردوا رجلا ما في الارض رجل خيرا منه قال وأنبأنا أبو بكر قال أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن
[ 65 ]
الاسدي حدثنا عيسى بن هارون بن الفرج حدثنا أحمد بن منصور حدثنا اسحاق ابن بشر حدثنا يعقوب عن جعفر بن المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال أكثروا ذكر عمر فانكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى قال وأنبأنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن اسحاق حدثنا جعفر الصائغ حدثنا حسين بن محمد المرودي حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه انه كان يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض له في خطبته أن قال يا سارية بن حصن الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم فتلفت الناس بعضهم إلى بعض فقال علي صدق والله ليخرجن مما قال فلما فرغ من صلاته قال له على ما شئ سنح لك في خطبتك قال وما هو قال قولك يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم قال وهل كان ذلك مني قال نعم وجميع أهل المسجد قد سمعوه قال انه وقع في خلدي ان المشركين هزموا اخواننا فركبوا أكتافهم وانهم يمرون بجبل فان عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وان جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعم انك سمعته قال فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر انه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوت يشبه صوت عمر يقول يا سارية بن حصن الجبل الجبل قال فعد لنا إليه ففتح الله علينا قال وحدثنا أبو بكر بن دعلج بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد حدثنا المختار بن نافع عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا من ماله رحم الله عمر يقول الحق وان كان مرا تركه الحق وماله من صديق قال وحدثنا أبو بكر حدثنا أحمد ابن كامل حدثنا أبو اسماعيل الترمذي حدثنا اسحاق بن سعيد الدمشقي حدثنا سعيد بن بشير عن حرب بن الخطاب عن روح عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ركب رجل بقرة فقالت البقرة انا والله ما لهذا خلقنا ما خلقنا الا للحراثة فقال القوم سبحان الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أشهد وابو بكر وعمر يشهدان وليسا ثم قال وحدثنا محمد بن أحمد بن ابراهيم حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الغني بن سعيد حدثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل يباهي بالناس يوم عرفة عامة ويباهي بعمر بن الخطاب
[ 66 ]
خاصة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد جعفر بن الحسين السراج أنبأنا الحسن بن احمد بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني حدثنا أبو النضر المسعودي عن ابي نهشل عن أبي وائل قال قال عبد الله بن مسعود فضل الناس عمر بن الخطاب بأربع بذكر الاسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم وبذكر الحجاب أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم ان يحتجبن فقالت زينب انك عذاب يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا فأنزل الله تعالى وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أيد الاسلام بعمر وبرأيه في أبي بكر أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبي أنبأنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الاعرابي حدثنا العلائي وهو محمد بن زكريا حدثنا بشر بن حجر الشامي حدثنا حفص بن عمر الدارمي عن الحسن بن عمارة عن المنهال عن عمرو عن سويد بن غفلة قال مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما فأتيت علي بن أبي طالب فقلت يا أمير المؤمنين اني مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما ولولا انهم يعلمون انك تضمر لهما على ذلك لما اجترؤا عليه فقال علي معاذ الله ان أضمر لهما الا على الجميل ألا لعنة الله على من يضمر لهما الا الحسن ثم نهض دامع العين يبكي فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وانه لعلى المنبر جالس وان دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء ثم قام فخطب خطبة بليغة موجزة ثم قال ما بال اقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون برئ وعلى ما يقولون معاقب فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما الا كل مؤمن تقي ولا يبغضهما الا كل فاجر غوي أخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ووزيراه الحديث قال وانبأنا ابي أنبأنا أبو الحسن علي بن احمد بن منصور الفقيه حدثنا أبو بكر الخطيب حدثنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أحمد بن علي بن عبد الجبار بن خيرويه أبو سهل الكلود ابي حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثنا روح ابن عبادة عن عوف عن قسامة بن زهير قال وقف اعرابي على عمر بن الخطاب فقال * يا عمر الخير جزيت الجنه * جهز بنيائي واكسهنه * اقسم بالله لتفعلنه * قال فان لم أفعل يكون ماذا يا اعرابي قال * اقسم بالله لا مضينه * قال فان مضيت يكون
[ 67 ]
ماذا يا اعرابي قال * والله عن حالي لتسألنه * ثم تكون المسألات عنه * والواقف المسئول بينهنه * اما إلى نار واما جنه * قال فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال يا غلام اعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره والله ما أملك قميصا غيره وروى زيد بن أسلم عن أبيه ان عمر بن الخطاب طاف ليلة فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون وإذا قدر على النار قد ملاتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال يا أمة الله ايش بكاء هؤلاء الصبيان فقالت بكاؤهم من الجوع قال فماهذه القدر التي على النار فقالت قد جعلت فيها ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم ان فيها شيئا من دقيق وسمن فجلس عمر فبكى ثم جاء إلى دار الصدقة فأخذ غرارة وجعل فيها شيئا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودارهم حتى ملا الغرارة ثم قال يا أسلم احمل علي فقلت يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك فقال لي لا ام لك يا اسلم انا أحمله لانى أنا المسؤل عنهم في الآخرة قال فحمله على عنقه حتى أتى به منزل المرأة قال وأخذ القدر فجعل فيها شيئا من دقيق وشيئا من شحم وتمر وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر قال أسلم وكانت لحيته عظيمة فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ثم خرج وربض بحذائهم كانه سبع وخفت منه ان أكمله فلم يزل كذلك حتى لعبوا وضحكوا ثم قال يا اسلم أتدري لم ربضت بحذائهم قلت لا يا أمير المؤمنين قال رأيتهم يبكون فكرهت ان اذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون فلما ضحكوا طابت نفسي * (خلافته رضي الله عنه وسيرته) * أنبأنا محمد بن محمد بن سرايا وغير واحد باسنادهم عن محمد بن اسماعيل قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبد الله حدثني أبو بكر بن سالم عن سالم عن عبد الله ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت في المنام اني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفرى فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن وهذا لما فتح الله على عمر من البلاد وحمل من الاموال وما غنمه المسلمون من الكفار وقد ورد في حديث آخر وان وليتموها يعني الخلافة تجدوه قويا في الدنيا قويا في أمر الله وقد تقدم قال أحمد بن عثمان أنبأنا أبو رشيد أنبأنا أبو مسعود سليمان وأنبأنا أبو بكر من مردويه الحافظ قال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا هاشم بن مرثد حدثنا أبو صالح الفرأ حدثنا أبو إسحاق الفزارى حدثنا
[ 68 ]
شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء أو عن زيد بن وهب أن سويد بن غفلة الجعفي دخل على علي بن أبي طالب في امارته فقال يا أمير المؤمنين اني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما أهل له من الاسلام وذكر الحديث قال فلما حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفاة قال مروا أبا بكر ان يصلي بالناس وهو يرى مكاني فصلى بالناس سبعة أيام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض الله نبيه ارتد الناس عن الاسلام فقالوا نصلي ولا نعطي الزكاة فرضي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي أبو بكر منفردا برأيه فرجح برأيه رأيهم جميعا وقال والله لو منعوني عقالا مما فرض الله ورسوله لجاهدتهم عليه كما أجاهدهم على الصلاة فأعطى المسلمون البيعة طائعين فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبد المطلب انا فمضى رحمة الله عليه وترك الدنيا وهي مقبلة فخرج منها سليما فسار فينا بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ننكر من أمره شيئا حتى حضرته الوفاة فرأى ان عمر أقوى عليها ولو كانت محاباة لآثر بها ولده واستشار المسلمين في ذلك فمنهم من رضي ومنهم من كره وقالوا أتؤمر علينا من كان عنافا وأنت حي فماذا تقول لربك إذا قدمت عليه قال أقول لربي إذا قدمت عليه الهي أمرت عليهم خير اهلك فأمر علينا عمر فقام فينا بأمر صاحبيه لا ننكر منه شيئا نعرف فيه الزيادة كل يوم في الدين والدنيا فتح الله به الارضين ومصر به الامصار لا تأخذه في الله لومة لائم البعيد والقريب سواء في العدل والحق وضرب الله بالحق على لسانه وقلبه حتى ان كنا لنظن ان السكينة تنطق على لسانه وان ملكا بين عينيه يسدده ويوفقه الحديث قال وأنبأنا ابن مردويه حدثنا عبد الله بن اسحاق بن ابراهيم حدثنا أحمد بن القاسم البزار حدثنا يحيى بن مسعود حدثنى عبد الله بن محمد بن أيوب حدثنى اسماعيل بن عبد الرحمن الهاشمي عن عبد خير عن علي بن أبي طالب قال ان الله جعل أبا بكر وعمر حجة على من بعدهما من الولاة إلى يوم القيامة فسبقا والله سبقا بعيدا وأتعبا والله من بعدهما اتعابا شديدا فذكرهما حزن للامة وطعن على الائمة أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله اذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر أنبأنا أبو الحسن أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (ح) قال محمد وأنبأنا عمرو بن عبد الله بن عنبسة عن أبي النضر عن عبد الله البهى دخل
[ 69 ]
حديث بعضهم في بعض ان أبا بكر الصديق لما مرض دعا عبد الرحمن يعني ابن عوف فقال له أخبرني عن عمر بن الخطاب فقال عبد الرحمن ما تسألني عن أمر الا وأنت اعلم به مني قال أبو بكر وان فقال عبد الرحمن هو والله أفضل من رأيك فيه ثم دعا عثمان بن عفان فقال أخبرني عن عمر فقال أنت أخبرنا به فقال على ذلك يا أبا عبد الله فقال عثمان اللهم علمي به ان سريرته خير من علانيته وان ليس فينا مثله فقال أبو بكر يرحمك الله والله لو تركته ما عدوتك وشاور معهما سعيد بن زيد وأبا الاعور وأسيد بن حضير وغيرهما من المهاجرين والانصار فقال اسيد اللهم اعلمه الخيرة بعدك يرضى للرضى ويسخط للسخط الذي يسر خير من الذي يعلن ولن يلي هذا الامر احد أقوى عليه منه وسمع بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته فقال أبو بكر أجلسوني أبالله تخوفونني خاب من تزود من أمركم بظلم أقول اللهم استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من وراءك ثم اضطجع ودعا عثمان بن عفان فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب انني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا واني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي واياكم خيرا فان عدل فذلك ظني به وعلمي فيه وان بدل فلكل امرئ ما اكتسب والخير أردت ولا اعلم الغيب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والسلام عليكم ورحمة الله ثم أمر بالكتاب فختمه ثم أمره فخرج بالكتاب مختوما ومعه عمر بن الخطاب وأسد بن سعيد القرظي فقال عثمان للناس أتبايعون لمن في هذا الكتاب فقالوا نعم وقال بعضهم قد علمنا به قال ابن سعد على القائل وهو عمر فأقروا بذلك جميعا ورضوا به وبايعوا ثم دعا أبو بكر عمر خاليا فأوصى بما اوصاه ثم خرج فرفع أبو بكر يديه مدا ثم قال اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم ما انت اعلم به واجتهدت لهم رأيي فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم وأحرصهم على ما فيه رشدهم وقد حضرني من أمرك ما حضرني فاخلفني فيهم فهم عبادك ونواصيهم بيدك وأصلح لهم ولاتهم واجعله من خلفائك الراشدين يتبع هدى نبي الرحمة وهدى الصالحين بعده وأصلح له رعيته وروى
[ 70 ]
صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه انه دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه فأصابه مفيقا فقال له عبد الرحمن أصبحت بحمد الله بارئا فقال أبو بكر تراه قال نعم قال اني على ذلك لشديد الوجع وما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي اني وليت أمركم خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه يريد ان يكون الامر له قد رأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي مقبلة حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألموا من الاضطجاع على الصوف الادري كما يألم أحدكم ان ينام على حسك السعدان أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم انبأنا أبي أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن عمر وحدثنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي عينية عن الصلت بن بهرام عن يسار قال لما ثقل أبو بكر أشرف على الناس من كوة فقال يا أيها الناس اني قد عهدت عهد أفترضون به فقال الناس قد رضينا يا خليفة رسول الله فقال علي لا نرضى الا ان يكون عمر بن الخطاب أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي أنبأنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسن بن محمد الاسدي قالا أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان ابن القاسم أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا سليمان ابن عبد الحميد المهراني أنبأنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد القادي عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سليمان بن أبي خيثمة عن جدته الشفاء وكانت من المهاجرات الاول وكان عمر إذا دخل السوق أتاها قال سألتها من أول من كتب عمر أمير المؤمنين قال كتب عمر إلى عامله على العراقين ان ابعث الي برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن أمر الناس قال فبعث إليه بعدي بن حاتم ولبيد ابن ربيعة فأنا خارا حلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فاستقبلا عمرو بن العاص فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الامير ونحن المؤمنون فانطلقت حتى دخلت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين فقال لتخرجن مما قلت أو لافعلن قلت يا أمير المؤمنين بعث عامل العراقين بعدي بن حاتم ولبيد بن ربيعة فأنا خارا حلتيهما بفناء المسجد ثم استقبلاني فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الامير ونحن المؤمنون وكان قبل ذلك يكتب من
[ 71 ]
عمر خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرى الكتاب من عمر أمير المؤمنين من ذلك اليوم وقيل ان عمر قال ان أبا بكر كان يقال له يا خليفة رسول الله ويقال لي يا خليفة خليفة رسول الله وهذا يطول أنتم المؤمنون وأنا أميركم وقيل ان المغيرة ابن شعبة قال له ذلك والله أعلم (وأما سيرته) فانه فتح الفتوح ومصر الامصار ففتح العراق والشام ومصر والجزيرة وديار بكر وارمينية واذربيجان وارانية وبلاد الجبال وبلاد فارس وخوزستان وغيرها وقد اختلف في خراسان فقال بعضهم فتحها عمر ثم انتقضت بعده ففتحها عثمان وقيل انه لم يفتحها وانما فتحت أيام عثمان وهو الصحيح وأدر العطاء على الناس ونزل نفسه بمنزلة الاجير وكآحاد المسلمين في بيت المال ودون الدواوين ورتب الناس على سابقتهم في العطاء والاذن والاكرام فكان أهل بدر أول الناس دخولا عليه وكان علي أولهم وكذلك فعل بالعطاء وأثبت أسماءهم في الديوان على قربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ ببني هاشم والاقرب فالاقرب أنبأنا القاسم بن علي بن الحسن اجازة أنبأنا أبي أنبأتنا فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه قالت أنبأنا أبو بكر أحمد بن الخطيب أنبأنا أبو بكر الحيري أنبأنا أبو العباس الاصم أنبأنا الربيع قال قال الشافعي أخبرني عمي محمد ابن علي بن شافع عن الثقة أحسبه محمد بن علي بن الحسن أو غيره عن مولى لعثمان ابن عفان قال بينا أنا مع عثمان في مال له بالعالية في يوم صائف إذ رأى رجلا بسوق بكرين وعلى الارض مثل الفراش من الحر فقال ما على هذا لو أقام بالمدينة حتى يبرد ثم يروح ثم دنا الرجل فقال انظر من هذا فنظرت فقلت أرى رجلا معتما بردائه بسوق بكرين ثم دنا الرجل فقال انظر فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقلت هذا أمير المؤمنين فقام عثمان فأخرج رأسه من الباب فأذاه نفح السموم فأعاد رأسه حتى حاذاه فقال ما أخرجك هذه الساعة فقال بكران من ابل الصدقة تخلفا وقد مضى بابل الصدقة فأردت ان ألحقهما بالحمى وخشيت ان يضيعا فيسألني الله عنهما فقال عثمان يا أمير المؤمنين هلم إلى الماء والظل ونكفيك فقال عد الى ظلك فقلت عندنا من يكفيك فقال عد الى ظلك فمضى فقال عثمان من أحب ان ينظر إلى القوي الامين فلينظر إلى هذا فعاد الينا فألقى نفسه روى السري بن يحيى حدثنا يحيى بن مصعب الكلبي حدثنا عمر بن نافع الثقفي عن أبي بكر العبسي قال دخلت حين الصدقة مع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب فجلس
[ 72 ]
عثمان في الظل وقام علي على رأسه يملي عليه ما يقول عمر وعمر قائم في الشمس في يوم شديد الحر عليه بردتان سوداوان متزر بواحدة وقد وضع الاخرى على رأسه وهو يتفقد ابل الصدقة فيكتب ألوانها واسنانها فقال علي لعثمان أما سمعت قول ابنة شعيب في كتاب الله عزوجل ان خير من استأجرت القوي الامين وأشار علي بيده إلى عمر فقال هذا هو القوي الامين أنبأنا غير واحد اجازة عن أبي غالب بن البناء أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن فهد العلاف حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حماد الموصلي حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان حدثنا محمد بن أحمد بن ابي العوام حدثنا موسى بن داود الضبي أنبأنا محمد بن صبيح عن اسماعيل ابن زياد قال مر علي بن أبي طالب على المساجد في شهر رمضان وفيها القناديل فقال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا وروى حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى مكة فما ضرب فسطاطا ولا خباء حتى رجع وكان إذا نزل يلقي له كساء أو نطع على الشجر فيستظل به وروى موسى بن ابراهيم المروزي عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد قال أنفق عمر بن الخطاب في حجة حجها ثمانين درهما من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى المدينة قال ثم جعل يتأسف ويضرب بيده على الاخرى ويقول ما أخلقنا أن نكون قد أسرفنا في مال الله تعالى أنبأنا محمد بن أبي القاسم اذنا أنبأنا أبي أنبأنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه أبو بكر بن اسماعيل قالا أنبأنا يحيى بن محمد أنبأنا الحسين بن الحسن أنبأنا ابن المبارك عن مالك ابن مغول انه بلغه ان عمر بن الخطاب قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فانه أهون أوقال أيسر لحسابكم وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الاكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية وله في سيرته أشياء عجيبة عظيمة لا يستطيعها الا من وفقه الله تعالى فرضى الله عنه وأرضاه بمنه وكرمه (مقتله رضى الله عنه) أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي حدثنا عبد الاعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فضربه
[ 73 ]
برجله وقال اثبت أحد فما عليك الا نبي وصديق وشهيدان أنبأنا القاسم بن علي بن الحسن كتابة أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا طراد بن محمد وأنبأنا به عاليا أبو الفضل عبد الله بن احمد انبأنا طراد بن محمد اجازة ان لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين ابن بشران انبأنا أبو علي بن صفوان انبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب لما نفر من منى أناخ بالابطح ثم كوم كومة من البطحاء فألقى عليها طرف ردائه ثم استلقى ورفع يديه إلى السماء ثم قال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني اليك غير مضيع ولا مفرط فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن فمات أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن الاكفاني أنبأنا عبد العزيز الكناني أنبأنا تمام ابن محمد وعبد الرحمن بن عثمان وعقيل بن عبد الله قال وأخبرني أبو محمد بن الا كفاني أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الكريدي أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر التميمي أنبأنا أحمد بن القاسم بن معروف حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني محمد بن جبير بن مطعم قال حججت مع عمر آخر حجة حجها فبينا نحن واقفون على جبل عرفة صرخ رجل فقال يا خليفة فقال رجل من لهب وهو حي من أزدشنوءة يعتافون مالك قطع الله لهجتك وقال عقيل لهاتك والله لا يقف عمر على هذا الجبل بعد هذا العام أبدا قال جبير فوقعت بالرجل اللهبي فشتمته حتى إذا كان الغد وقف عمر وهو يرمي الجمار فجاءت عمر حصاة عائرة من الحصى الذي يرمي به الناس فوقعت في رأسه ففصدت عرقا من رأسه فقال رجل أشعر أمير المؤمنين ورب الكعبة لا يقف عمر على هذا الموقف أبدا بعد هذا العام قال جبير فذهبت ألتفت إلى الرجل الذي قال ذلك فإذا هو اللهبي الذي قال لعمر على جبل عرفة ما قال * لهب بكسر اللام وسكون الهاء أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه باسناده عن أبي يعلى حدثنا احمد بن ابراهيم البكري حدثنا شبابة ابن سوار حدثنا سعيد عن قتادة عن سالم بن ابي أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال خطب عمر الناس فقال رأيت كان ديكا نقرني نقرة أو نقرتين ولا أرى ذلك الا لحضور أجلى فان عجل بي أمر فان الخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وأنبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن
[ 74 ]
ابراهيم انبأنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن اسحاق حدثنا محمد بن الجهم السمري حدثنا جعفر بن عون أنبأنا محمد بن بشر عن مسعر بن كدام عن عبد الملك ابن عمير عن الصقر بن عبد الله عن عروة عن عائشة قالت بكت الجن على عمر قبل ان يموت بثلاث فقالت * أبعد قتيل بالمدينة أصبحت * * له الارض تهتز العضاة بأسوق * * جزى الله خيرا من أمير وباركت * * يد الله في ذاك الاديم الممزق * * فمن يسع أو يركب جناحي نعامة * * ليدرك ما قدمت بالامس يسبق * * قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * * بوائق في اكمامها لم تفتق * * فما كنت أخشى ان يكون مماته * * بكفى سبنتى أخضر العين مطرق * قيل ان هذه الابيات للشماخ أو لاخيه مزرد أنبأنا مسمار بن عمر بن العويس النيار وابو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغيرهما باسنادهم إلى محمد ابن اسماعيل حدثنا موسى بن اسماعيل أنبأنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب قبل ان يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الارض مالا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما الارض مالا تطيق قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لادعن ارامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه الا رابعة حتى أصيب قال اني لقائم ما بيني وبينه الا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مربين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ بسورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الاولى حتى يجتمع الناس فما هو الا ان كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا وشمالا الا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج انه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلى عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فانهم لا يدرون غير انهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء المسجد فقال غلام المغيرة بن شعبة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد
[ 75 ]
أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعى الاسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان ان يكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال ان شئت فعلت أي ان شئت قتلنا فقال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم واحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكان الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتى بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتى بلبن فشربه فخرج من جوفه فعرفوا انه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه وجاء غلام شاب فقال ابشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الاسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت ان ذلك كفافا لا على ولا لي فلما أدبر إذا ازاره يمس الارض قال ردوا علي الغلام قال يا ابن أخي ارفع ثوبك فانه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال ان وفى له مال آل عمر فأدوه من أموالهم والا فسل في بني عدي فان لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأدعني هذا المال وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل لها يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فاني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر بن الخطاب ان يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن ان يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولاوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال ما لديك قال الذي تحب قد أذنت قال الحمد لله ما كان شئ أهم الي من ذلك فإذا أنا قبضت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فان أذنت لي فأدخلوني وان ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحق بهذا الامر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن بن عوف وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الامر شئ كهيئة النعزية فإذا أصابت الامرة سعدا فهو ذاك والا فليستعن به أيكم ما أمر فاني لم أعزله من عجز ولا خيانة
[ 76 ]
وذكر الحديث وقد تقدم في ترجمة عثمان بن عفان وروى سماك بن حرب عن ابن عباس ان عمر قال لابنه عبد الله خذ رأسي عن الوسادة فضعه في التراب لعل الله يرحمني وويل لي وويل لامي ان لم يرحمني الله عزوجل فإذا أنا مت فاغمض عيني واقصدوا في كفني فانه ان كان لي عند الله خير أبدلني ما هو خير منه وان كنت على غير ذلك سلبني فأسرع سلبي وأنشد * ظلوم لنفسي غيراني مسلم * * أصلي الصلاة كلها وأصوم * أنبأنا أبو محمد أخبرنا أبي أنبأتنا أم المجتبى العلوية قالت قرأ على ابراهيم بن منصور أخبرنا أبو محمد بن المقرى أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عباد قطن بن بشير العنزي أنبأنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت عن أبي رافع قال كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الارحاء وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقى أبو لؤلؤة عمر فقال يا أمير المؤمنين ان المغيرة قد أثقل علي غلتي فكلمه يخفف عني فقال له عمراتق الله وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه يخفف عنه فغضب العبد وقال وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجرا له رأسان وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال كيف ترى هذا قال أرى انك لا تضرب به أحدا الا قتلته قال فتحين أبو لؤلؤة عمر فجاءه في صلاة الغداة حتى قام وراء عمر وكان عمر إذا أقيمت الصلاة يقول أقيموا صفوفكم فقال كما كان يقول فلما كبر وجأه أبو لؤلؤة في كتفه ووجأه في خاصرته وقيل ضربه ست ضربات فسقط عمر وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا فهلك منهم سبعة وأفرق منهم ستة وحمل عمر فذهب به وقيل ان عمر قال لابي لؤلؤة ألا تصنع لنا رحا قال بلى أصنع لك رحا يتحدث بها أهل الامصار ففزع عمر من كلمته وعلي معه فقال علي انه يتوعدك يا أمير المؤمنين قال وأنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسن بن محمد حدثنا محمد بن سعد أنبأنا عبيد الله بن موسى عن اسرائيل بن يونس عن كثير النوا عن أبي عبيد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت مع علي فسمعنا الصيحة على عمر قال فقام وقمت معه حتى دخلنا عليه البيت الذي هو فيه فقال ما هذا الصوت فقالت له امرأة سقاه الطبيب نبيذا فخرج وسقاه لبنا فخرج وقال لا أرى ان تمسى فما كنت فاعلا فافعل فقالت أم كلثوم واعمراه وكان معها نسوة فبكين معها وارتج البيت بكاء
[ 77 ]
فقال عمر والله لو ان لي ما على الارض من شئ لافتديت به من هول المطلع فقال ابن عباس والله اني لارجو أن لا تراها الا مقدار ما قال الله تعالى وان منكم الا واردها ان كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وأمين المؤمنين وسيد المؤمنين تقضي بكتاب الله وتقسم بالسوية فأعجبه قولي فاستوى جالسا فقال أتشهد لي بهذا يا ابن عباس قال فكففت فضرب على كتفي فقال اشهد قلت نعم انا أشهد ولما قضى عمر رضي الله عنه صلى عليه صهيب وكبر عليه أربعا أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة باسناده عن عبد الله ابن أحمد قال حدثني أبي أنبأنا علي بن اسحاق أنبأنا عبد الله أنبأنا علي بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة انه سمع ابن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل ان يرفع وانا فيهم فلم يرعنى الا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت احدا أحب إلى القى الله بمثل عمله منك اني كنت أكثر أن أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر وان كنت أظن ليجعلنك الله معهما ولما توفى عمر صلى عليه في المسجد وحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغسله ابنه عبد الله ونزل في قبره ابنه عبد الله وعثمان بن عفان وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف روى أبو بكر بن اسماعيل بن محمد بن سعد انه قال طعن عمر يوم الاربعاء لاربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ودفن يوم الاحد هلال المحرم سنة أربع وعشرين وكانت خلافته عشر سنين وخمسة أشهر واحد وعشرين يوما وقال عثمان بن محمد الاحمسي هذا وهم توفي عمر لاربع ليال بقين من ذي الحجة وبويع عثمان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة وقال ابن قتيبة ضربه أبو لؤلؤة يوم الاثنين لاربع بقين من ذي الحجة ومكث ثلاثا وتوفى فصلى عليه صهيب وقبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وخمس ليال وتوفى وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل كان عمره خمسا وخمسين سنة والاول أصح ما قيل في عمره أنبأنا أحمد بن عثمان بن ابي علي والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوردي قالا حدثنا الفضل بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي الاصبهاني أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى الترمذي
[ 78 ]
قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي اسحاق عن عباس بن سعد عن جرير عن معاوية أنه سمعه يخطب قال مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة وأبو بكر وعمر وانا ابن ثلاث وستين سنة وقال قتادة طعن عمر يوم الاربعاء ومات يوم الخميس وكان عمر أعسر يسر يعمل بيديه وكان أصلع طويلا قد فرع الناس كأنه على دابة قال الواقدي كان عمر أبيض أمهق تعلوه حمرة يصفر لحيته وانما تغير لونه عام الرمادة لانه أكثر أكل الزيت لانه حرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس فتغير لونه وقال سماك كان عمر أروح كأنه راكب وكأنه من رجال بني سدوس والاروح الذي يتدانى قدماه إذا مشى وقال زربن حبيش كان عمر أعسر يسر آدم قال الواقدي لا يعرف عندنا ان عمر كان آدم الا أن يكون رآه عام الرمادة قال أبو عمر وصفه زربن حبيش وغيره انه كان آدم شديد الادمة وهو الاكثر عند أهل العلم وقال أنس كان عمر يخضب بالحناء بحتا وهو أول من اتخذ الدرة وأول من جمع الناس على قيام رمضان وهو أول من سمى أمير المؤمنين وأكثر الشعراء مراثيه فمن ذلك قول حسان بن ثابت الانصاري * ثلاثة برزوا بفضلهم * * نضرهم ربهم إذا نشروا * * فليس من مؤمن له بصر * * ينكر تفضيلهم إذا ذكروا * * عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم * * واجتمعوا في الممات إذ قبروا * وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت زوج عمر بن الخطاب * عين جودي بعبرة ونحيب * * لا تملى على الامام النجيب * * فجعتني المنون بالفارس * * المعلم يوم الهياج والتلبيب * * عصمة الناس والمعين على * * الدهر وغيث المنتاب والمحروب * * رزاح بفتح الراء والزاي (د ع * عمر) بن سالم الخزاعي وقيل عمرو وهو وافد خزاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى الحكم بن عتبة عن مقسم عن ابن عباس ان عمر بن سالم الخزاعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده * لا هم انى ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا * وذكر الابيات ونذكرها في عمرو بن سالم ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين وقال وقيل عمرو وافد خزاعة قال ولم يختلف فيه انه عمرو بن سالم * قلت قول أبي نعيم صحيح وقول ابن منده وهم وتصحيف
[ 79 ]
والله أعلم (ب * عمر) بن سراقة بن المعتمر بن أنس القرشي العذري شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن سراقة وقال مصعب فيه عمرو بن سراقة أخرجه أبو عمر قلت وقد سماه ابن اسحاق من عدة طرق عنه عمرا وغيره وهو الصحيح وهناك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمر) بن سعد الانماري أبو كبشة يعد في الشاميين مختلف في اسمه فقيل عمربن سعد وقيل سعد بن عمر وقيل عمرو بن سعد ونذكره ان شاء الله تعالى في مواضعه أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (دس * عمر) بن سعد السلمي ذكره مطين في الوحد ان فيه نظر قاله أبو نعيم أنبأنا أبو موسى الحافظ اذنا أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن محمد حدثنا الحضرمي حدثنا سعيد ابن يحيى الاموي حدثنا أبي عن محمد بن اسحاق عن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن عمر بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير قال حدثني أبي وجدي وكانا قد شهدا خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم جلس إلى ظل شجرة فذكر قصة الدية أخرجه ابن منده وأبو موسى (ب * عمر) بن سفيان بن عبد الاسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو الاسود بن سفيان وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الاسد كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمر) ابن أبي سلمة بن عبد الاسد القرشي المخزومي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لان أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره قبل هذه الترجمة عند ذكر أبيه عبد الله بن عبد الاسد يكنى أبا حفص ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة وقيل انه كان له يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في أطم حسان بن ثابت الانصاري وشهد مع علي الجمل واستعمله على البحرين وعلى فارس وتوفي بالمدينة أيام عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو امامة بن سهل ابن حنيف وعروة بن الزبير أخبرنا اسماعيل بن علي وغيره قالوا باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا عبد الله بن الصباح الهاشمي حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة انه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده طعام فقال يا بني ادن فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك أخرجه الثلاثة (د ع * عمر) بن عامر السلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سلمة
[ 80 ]
أبو عبد الحميد روى محمد بن أحمد بن سلام عن يحيى بن الورد حدثنا أبي حدثنا عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمر بن عامر السلمي انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فانها تطلع بين قرني شيطان فإذا انتصبت وارتفعت فصل فان الصلاة مشهودة مقبولة حتى ينتصف النهار وتكون الشمس قدر رأسك قيد رمح وإذا زالت الشمس فصل فان الصلاة مشهودة مقبولة حتى تصلي العصر وتصفر الشمس فأمسك عن الصلاة حتى تغرب الشمس فانها تغرب بين قرني شيطان فإذا غربت فصل فان الصلاة مشهودة مقبولة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فأخرج هذا الحديث بعينه من حديث يحيى ابن الوردو وهم فيه وانما هو عمرو بن عنبسة السلمي والحديث مشهور من حديث عمرو بن عنبسة رواه عنه أبو أمامة الباهلي وأبو ادريس الخولاني وغيرهما قال أبو نعيم أنبأنا أحمد بن محمد بن اسحاق حدثنا أبو بكر الدينورى القاضي فيما كتب الي حدثنا محمد بن أحمد بن المهاجر حدثنا يحيى بن ورد بن عبد الله حدثنا أبي عن عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن عنبسة السلمي انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح وذكر الحديث (د ع * عمر) بن عبيد الله بن أبي زكريا ذكر في الصحابة ولا يصح روى حديثه أبو ضمرة أنس بن عياض عن الحارث بن أبي ذئاب عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سها في المغرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمر) بن عكرمة ابن أبي جهل بن هشام المخزومي قتل باليرموك ويقال بأجنادين (د ع * عمر) ابن عمرو الليثي وقيل عبيد بن عمرو وقال أبو نعيم حديثه عند قرة بن خالد عن سهل بن علي النميري قال لما كان يوم الفتح كان عند عمر بن عمرو الليثي خمس نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يطلق احداهن رواه عبد الوهاب بن عطاء عن قرة بن خالد فقال عن عبيد بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عمر) بن عمير بن عدي بن نابي الانصاري السلمي هو ابن عم ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي وابن عم عبس بن عامر بن عدي شهد مشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمر) بن عوف النخعي وقيل عمرو ذكره محمد بن اسماعيل في الصحابة قاله ابن منده روى مالك بن عامر عن ابن السعدى ان النبي صلى الله
[ 81 ]
عليه وسلم قال لا تنقطع الهجرة مادام الكفار يقاتلون فقال معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن عوف النخعي وعبد الله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الهجرة هجرتان احداهما ان يهجر السيئات والاخرى ان يهاجر إلى الله ورسوله أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة وزعم أن محمد بن اسماعيل ذكره في الصحابة فيمن اسمه عمر وفيما ذكره نظر وروى أبو نعيم الحديث الذي ذكره ابن منده وأبو عمر في الهجرة فقال وقال معاوية وعبد الرحمن ابن عوف وعبد الله بن عمرو ولم يذكر عمر بن عوف وهذا لا مطعن على ابن منده فيه فان أبا عمر قد ذكره كذلك ولاشك ان بعض الرواة ذكره فيهم وبعضهم لم يذكره والله أعلم (د ع * عمر) بن غزية أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه روى محمد ابن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى عمر بن غزية النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله بايعت امرأة بتمر فوعدتها البيت فلما خلوت بها نلت منها ما دون الفرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مه قال ثم اغتسلت وصليت فانزل الله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار فقال عمر يارسول الله هذا خاص لهذا أم للناس عامة فقال للناس عامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا عمرو بن غزية الانصاري عقبى وروى الحديث المذكور في بيع التمر فقال عمرو بفتح العين وفي آخره واو بدل عمر بضم العين والحق معه وقد ذكره ابن منده أيضا في عمرو وذكر القصة بحالها ولاشك انه غلط من ابن منده والحق مع أبي نعيم فان عمرا يشتبه بعمر على كثير من الناس (د ع * عمر) بن لاحق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الحسن بن أبي الحسن انه قال لا وضوء على من مس فرجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم موقوفا (عمر) بن مالك بن عتبة بن نوفل الزهري شهد فتح دمشق وولى فتح الجزيرة لا يعرف (ب * عمر) بن مالك بن عقبة ابن نوفل بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح دمشق وولى فتوح الجزيرة روى سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم على أبي عبيدة كتاب عمر يعني بعد فتح دمشق بان اصرف جند العراق إلى العراق وروى سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد قالوا لما رجع هاشم ابن عتبة عن جلولا إلى المدائن وقد اجتمعت جموع أهل الجزيرة فأمدوا هرقل على أهل حمص كتب بذلك سعد إلى عمر فكتب إليه عمر أن ابعث إليهم عمر بن
[ 82 ]
مالك بن عقبة بن نوفل بن عبد مناف في جند فخرج عمر في جنده حتى نزل على من ؟ فحصرهم حتى اعطوا الجزاء فتركهم ولحق عمر بأرض قرقيسيا فصالحه أهلها على الجزاء ذكر هذا الحافظ أبو القاسم الدمشقي في تاريخ دمشق (ب * عمر) بن مالك الانصاري كان ينزل مصر ذكره الطبراني وغيره أنبأنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو زيد غانم بن علي وعبد الكريم بن علي وأبو بكر محمد بن أحمد الصغير وأبو بكر محمد بن أبي القاسم القرافي وأبو غالب أحمد بن العباس قالوا أنبأنا أبو بكر بن زيدة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا شعيب بن يحيى حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة انه سمع عمر بن مالك الانصاري يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر الله عزوجل وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الامر من الدين بأمر الله عزوجل وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وروى عمر ابن محمد بن الحسن الاسدي عن أبيه عن نصر عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن عمر بن مالك قال وكانت له صحبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من بنى لله مسجدا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة ورواه سفيان عن علي بن زيد فقال عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو ورواه هشيم عن علي فقال عمرو بن مالك (د * عمر) بن معاوية الغاضري غاضرة قيس مختلف في حديثه روى عنه ابن عائد انه قال كنت ملزقا ركبتي بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا نبي الله كيف ترى في رجل ليس له مال يتصدق به ولا قوة فيجاهد في سبيل الله بها ويرى الناس يصلون ويجاهدون ويتصدقون ولا يستطيع شيئا من ذلك قال يقول الخير ويدع الشر يدخله الله الجنة معهم أخرجه ابن منده (ب د ع * عمر) بن يزيد الخزاعي الكعبي جالس النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه انه قال أسلم سالمها الله من كل آفة الا الموت فانه لا سلم منه وغفار غفر الله لهم ولا حي أفضل من الانصار أخرجه الثلاثة (عمر) اليماني قاله ابن قانع وروى باسناده له عن شهر بن حوشب عن عمر قال كنت رجلا من أهل اليمن حليفا لقريش فأرسلني أبو سفيان طليعة على النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبني الاسلام فأسلمت استدركه
[ 83 ]
أبو علي الغساني على أبي عمر (ب * عمرو) بفتح العين وسكون الميم وآخره واو هو عمرو بن أبي اثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عريج بن عدي ابن كعب كان من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حرملة وهو أخو عمرو بن العاص لامه وقد تقدم ذكره في عروة بن اثاثة مستوفي اخرجه أبو عمر (ب د ع * عمرو) بن الاحوص بن جعفر بن كلاب الجشمي الكلابي قاله أبو عمرو أما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه انما قالا عمرو بن الاحوص الجشمي حديثه عند ابنه سليمان أنبأنا اسماعيل وابراهيم وغيرهما باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن عرقدة عن سليمان بن عمرو بن الاحوص عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع أي يوم أحرم ثلاث مرات قالوا يوم الحج الاكبر قال فان دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا يجنى جان الا على نفسه ألا لا يجنى والد على ولده ولا مولود على والده ألا ان الشيطان قد أيس أن يعبد في بلادكم ولكن ستكون له طاعة فيما تحقرون من أعمالكم فيرضى به أخرجه الثلاثة (قلت) قول أبي عمرانه جشمي كلابي لا أعرفه فانه ليس في نسبه إلى كلاب جشم ولا فيما بعد كلاب أيضا وانما الاحوص بن جعفر بن كلاب نسب معروف والله أعلم ولعله له حلف في جشم فنسبه إليه (ب * عمرو) بن احيحة بن الجلاح الانصاري وقد ذكرنا هذا النسب أخرجه ابن أبي حاتم فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة قال وسمع من خزيمة بن ثابت روى عنه عبد الله بن علي بن السائب قال أبو عمر وهذا لا أدري ما هو لان عمرو بن أحيحة هو أخو عبد المطلب بن هاشم لامه وذلك ان هاشم بن عبد مناف كانت تحته سلمى بنت زيد من بني عدي بن النجار فمات عنها وخلف عليها بعده أحيحة بن الجلاح فولدت له عمرو بن أحيحة فهو أخو عبد المطلب لامه هذا قول أهل النسب واليهم يرجع في مثل هذا ومحال أن يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن خزيمة بن ثابت من كان في السن والزمن الذي وصفت وعساه أن يكون حفيد لعمرو بن أحيحة يسمى عمرا فنسب إلى جده والا فما ذكر ابن أبي حاتم وهم لاشك فيه أخرجه أبو عمر (ب د ع * عمرو) بن أخطب أبو زيد الانصاري وهو مشهور بكنيته يقال انه من بني الحارث بن الخزرج وقيل ليس من الاوس ولا من الخزرج ونذكره
[ 84 ]
في الكنى مستقصى ان شاء الله تعالى غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ودعا له بالجمال أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب أخبرنا النقيب طراد بن محمد اجازة ان لم يكن سماعا أنبأنا أبو الجيش بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا أبو خيثمة زهير حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأنا حسين بن واقد حدثنا أبو نهيك الازدي عن عمرو بن أخطب قال استقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته باناء فيه شعرة فرفعتها ثم ناولته فقال اللهم جمله قال أبو نهيك فرأيته بعد ثلاث وتسعين وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء ويقال انه بلغ مائة سنة ونيفا وما في رأسه ولحيته الانبذ من شعر أبيض وهو جد عزرة بن ثابت روى عنه انس بن سيرين وأبو الخليل وعليا ابن أحمر وتميم بن حويص وغيرهم ورأى خاتم النبوة كأنه خيلان سود أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمرو) بن أراكه وقيل ابن أبي أراكه سكن البصرة قال محمد بن اسماعيل البخاري عمرو بن أراكة سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى الحسن البصري ان عمرو بن أراكة كان جالسا مع زياد على سريره فأتى بشاهد أراه مال في شهادته فقال له زياد والله لاقطعن لسانك فقال عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة ويأمر بالصدقة أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن أبي الاسد ذكره الحسن بن سفيان والبغوي وغيرهما أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن حرب المروزي حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن ابن شهاب عن عمرو بن أبي الاسد قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقه رواه عياش الدوري وعلي بن حرب وأبو كريب عن محمد بن بشر كذلك وقيل وهم فيه محمد بن بشر والصحيح ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الاسد أخرجه أبو موسى وأخرجه أبو نعيم الا أنه جعله عمرو بن الاسود وروى له حديث محمد بن بشر ورد عليه كما في هذا الكتاب لا غير (ب * عمرو) بن الاسود بن عامر استشهد يوم اليمامة استدركه ابن الدباغ على أبي عمر مختصرا (س * عمرو) بن الاسود العنسي ذكره ابن أبي عاصم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني
[ 85 ]
أبي حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم عن حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب قالا عن عمر بن الخطاب قال من سره أن ينظر إلى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هدى عمرو بن الاسود أخرجه أبو موسى وقال عمرو هذا ليس بصحابي ولكنه روى عن الصحابة والتابعين وذكره أبو القاسم الدمشقي فقال عمرو ويقال عمير بن الاسود أبو عياض ويقال أبو عبد الرحمن العنسى الحمصي قيل انه سكن داريا كان ممن أدرك الجاهلية روى عن عمر بن الخطاب وعبادة وابن مسعود وغيرهم وذكر قول عمر فيه الذي قدمنا ذكره وأخرجه ابن أبى عاصم في الصحابة العنسي بالنون (س * عمرو) بن الاسود ذكره سعيد القرشي في الصحابة روى شريح بن عبيد الحضرمي عن الحارث بن الحارث عن عمرو بن الاسود وأبي امامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال خيار ائمة قريش خيار أئمة الناس الحديث في فضل قريش أخرجه أبو موسى قلت قد ذكرت هذه التراجم الثلاث ولا أدري أهي واحدة أو أكثر وهل هي التي ذكرها أبو نعيم أو غيرها لانهما لم يذكرا نسبا ولا شيئا مما يستدل به على انها واحد أو اكثر وما فيها من الاحاديث فقد يكون للصاحب الواحد عدة أحاديث وقد ذكرتها جميعها كما ذكراها للخروج من عهدتها على ان أبا موسى امام حافظ ولم يخرجها الا وقد علم ان كل واحد منهم غير الآخر والله أعلم (د * عمرو) بن أقيش أتى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو هريرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده عن أبي داود حدثنا موسى بن اسماعيل حدثنا حماد أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان عمرو بن أقيش أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له ثار في الجاهلية وكره ان يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال أين بنو عمي قالوا بأحد قال أين فلان قالوا بأحد فلبس لامته وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا اليك عنا يا عمرو قال اني قد آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاء سعد بن معاذ فقال لاخته سليه أحمية أم غضبا لهم أم غضبا لله عزوجل فقال غضبا لله ورسوله فمات فدخل الجنة ما صلى لله صلاة أخرجه ابن منده (ب * عمرو) بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الاسدي وأمه زينب بنت خالد بن عبد مناف ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قاله الزبير هاجر إلى أرض الحبشة ومات بها أخرجه
[ 86 ]
أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن اياس ابن عبيد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري يكنى أبا أمية بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وحده عينا إلى قريش فحمل خبيب بن عدي من الخشبة التي صلب عليها وأرسله إلى النجاشي وكيلا فعقد له على أم حبيبة بنت أبي سفيان وأسلم قديما وهو من مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وأول مشاهده بئر معونة قاله أبو نعيم وقال أبو عمر ان عمرا شهد بدرا وأحدا مع المشركين وأسلم حين انصرف المشركون من أحد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه في أموره وكان من أنجاد العرب ورجالها نجدة وجراءة وكان أول مشاهده بئر معونة وأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل انه كان على أمي نسمة فاذهب فأنت حر عنها وجز ناصيته وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يدعوه إلى الاسلام سنة ست وكتب على يده كتابا فأسلم النجاشي وأمره ان يزوجه أم حبيبة ويرسلها ويرسل من عنده من المسلمين روى عنه اولاده جعفر والفضل وعبد الله وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن أمية وهو معدود من أهل الحجاز انبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو القاسم اسماعيل بن ابي الحسن أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي بن مهريز أنبأنا أبو بكر بن زاذان حدثنا مأمون بن هارون ابن طوسي أنبأنا الحسين بن عيسى بن حمدان الطائي حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث حدثنا ابراهيم بن سعد أنبأنا ابن شهاب عن جعفر بن عمرو بن امية عن أبيه انه رآى النبي صلى الله عليه وسلم أكل من كتف عنز ثم دعى إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ وتوفى عمر وآخر ايام معاوية قبل الستين أخرجه الثلاثة * جدي بضم الجيم وفتح الدال المهملة وآخره ياء تحتها نقطتان (س * عمرو) بن امية الدوسي أورده جعفر المستغفري روى زياد البكائي عن محمد بن اسحاق عن الزهري قال قال عمرو بن أمية الدوسي دخلت المسجد الحرام فلقيني رجال من قريش فقالوا اياك أن تلقى محمدا فتسمع مقالته فيخدعك بزخزف كلامه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذه القصة مشهورة بعمرو بن الطفيل (س عمرو) جد أبي أمية بن عبد الله روى يعقوب بن محمد المدني عن أبي أمية بن عبد الله بن عمرو عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري أخرجه أبو موسى (د ع * عمرو) بن أوس الثقفي نزل الطائف قدم
[ 87 ]
على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عثمان وقيل عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن أبيه وقد ذكرناه والصواب عمرو بن أوس روى الوليد بن مسلم عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن عمرو بن أوس عن ابيه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فكان يخرج الينا من الليل فيحدثنا فأبطأ ذات ليلة فقال طال حزبي فكرهت أن أخرج حتى افرغ منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عمرو) بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي وزعوراء أخو عبد الاشهل وعمرو هو أخو مالك والحارث ابني أوس شهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبي عبيدة أخرجه أبو عمر (ع س * عمرو) بن أبي أويس بن سعد ابن أبي سرح بن الحارث بن حذيفة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري قتل يوم اليمامة قاله ابن اسحاق أخبرنا به أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق وقال عمرو بن أوس أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال عمرو بن أوس بن سعد والله اعلم (ب د ع * عمرو) بن الاهتم واسم الاهتم سنان بن سمى بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي المنقري وقبل الاهتم واسمه سنان ابن خالد بن سمى وقيل ان قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فاه فسمى الاهتم وقيل كان مهتوما من سنه وكان سبب ضرب عاصم اياه ان قيسا كان رئيس بني سعد بن زيد مناه ابن تميم يوم الكلاب فوقع بينه وبين الاهتم اختلاف في أمر عبد يغوث بن وقاص بن صلاءة الحارثي حين أسره عصمة التيمي فرفعه إلى الاهتم فضربه قيس فهتم فاه وام عمرو بنت قذلى بن أعبد ويكنى عمرو أبا ربعي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافدا في وجوه قومه من بني تميم سنة تسع فيهم الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وغيرهما فاسلموا ففخر الزبرقان فقال يارسول الله أنا سيد بني تميم والمجاب فيهم آخذ لهم بحقوقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك يعني عمرو بن الاهتم فقال عمرو انه لشديد العارضة مانع لجا ؟ مطاع في أدنيه فقال الزبرقان والله لقد كذب يارسول الله وما منعه من أن يتكلم الا الحسد فقال عمرو أنا أحسدك فوالله انك لئيم الخال حديث المال أحمق الولد مبغض في العشيرة والله ما كذبت في الاولى ولقد
[ 88 ]
صدقت في الثانية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا وقيل ان الوفد كانوا سبعين أو ثمانين فيهم الاقرع بن حابس وهم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات وخبرهم طويل وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين ثم خرجوا إلى قومهم فاعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم وكساهم وقيل ان عمرا كان غلاما فلما اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بقي منكم أحد وكان عمرو بن الاهتم في ركابهم فقال قيس بن عاصم وكلاهما منقريان بينهما مشاحنة لم يبق منا أحد الا غلام حدث في ركابنا وأزرى به فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما اعطاهم فبلغ عمرا قول قيس فقال * ظللت مفترش العلياء تشتمني * * عند النبي فلم تصدق ولم تصب * * ان تبغضونا فان الروم أصلكم * * والروم لا تملك البغضاء للعرب * * فان سوددنا عود وسوددكم * * مؤخر عند أصل العجب والذنب * وكان عمرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة ثم انه أسلم وحسن اسلامه وكان خطيبا أديبا يدعى المكحل لجماله وكان شاعرا بليغا محسنا يقال ان شعره كان حللا منشرة وكان شريفا في قومه وهو القائل * ذريني فان البخل يا أم هاشم * * لصالح أخلاق الرجال سروق * * لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها * * ولكن أخلاق الرجال تضيق * ومن ولده خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الاهتم أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمرو) بن اياس الانصاري من بني سالم بن عوف قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن اسحاق قاله أبو عمر وهو أخرجه (ب د ع * عمرو) بن اياس بن زيد بن جشم قال ابن اسحاق هو رجل من اليمن حليف الانصار شهد بدرا وأحدا وقال ابن هشام عمرو بن اياس هذا يقال انه أخو ربيع بن اياس وردفه ابن اياس قاله أبو عمرو قال ابن منده وأبو نعيم عمرو بن اياس من نبي لوذان حليف لهم قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الانصار عمرو بن اياس حليف لهم أنبأنا عبيد الله بن أحمد ابن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني لوذان بن غنم عمرو بن اياس حليف لهم من اليمن أخرجه الثلاثة (* عمرو) ابن أيفع بن كرب الناعطي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو مالك بن ايفع قاله الطبري وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلما ومعهما ابن أخيهما مالك
[ 89 ]
ابن حمرة بن ايفع قاله ابن ماكولا * حمرة بالحاء المضمومة المهملة وبالراء (س * عمرو) بن بجاد أبو أنس الاشعري روى عمرو بن عبد السلام بن عمران بن أبي أنس عن خديجة بنت عمران بن أبي أنس عن أبيها عن جدها أبي أنس واسمه عمرو بن بجاد الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم السحاب عند الله العنان والرعد ملك يزجر السحاب والبرق طرف ملك أخرجه أبو موسى (د ع * عمرو) بن البداح القيسي له ذكر في حديث المشمرخ بن خالد روى علي بن حجر السعدي حدثني أبي عن أبيه ان جده المسمرخ بن خالد قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس فكساه النبي صلى الله عليه وسلم بردا وأقطعه ركيا بالبادية قال علي بن حجر فسمعت عجوزا من بني عوف بن سعد تقول هاجر وتركها لابن عم له يقال له عمرو بن بداح وفيه قال الشاعر * واني لمختار الجهاد وتارك * * لعمرو بن بداح كتيب الفوارس * أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا يعرف له اسلام ولا صحبة وانما ذكر في بيت شعر وذكر البيت المتقدم ذكره (ع * عمرو) بن بعكك أبو السنابل بن بعكك يرد في الكنى مستوفي ان شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم (ب د ع * عمرو) البكالي له صحبة يعد في الشاميين وهو من بني بكال بن دعمى بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن كهلان كذا نسبه خليفة في الصحابة يكنى أبا عثمان روى عنه أبو تميمة الهجيمي قال أبو تميمة قدمت الشام فإذا الناس يطيفون برجل فقلت من هذا فقالوا أفقه من بقى اليوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا عمرو البكالى قال ورأيت أصابعه مقطوعة فقلت ما ليده قالوا أصيبت يوم اليرموك بالشام زمن عمر بن الخطاب ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة حلت لكم الصلاة خلفهم وحرم عليكم سهم أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال عمرو بن سفيان البكالي (س * عمرو) بن بكر قال جعفر هو اسم أبي الجعد الضمري من بني ضمرة ابن بكربن عبد مناه بن كنانة له دار في بني ضمرة بالمدينة كذا سماه ونسبه خليفة وقال أبو حاتم بن حيان اسمه الادرع وقال أبو عيسى الترمذي لم يعرف البخاري اسم أبي الجعد الضمري وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة فقال هو أبو الجعد بن جنادة بن المرداد بن عبد كعب بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه أخرجه
[ 90 ]
أبو موسى (ب د ع * عمرو) بن بلال بن بليل وقيل عمرو بن عمير أبو ليلى الانصاري مختلف في اسمه فقيل داود وقيل سفيان وقيل يسار وقيل أوس وقيل بلال ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا ان شاء الله تعالى وفي عمرو بن عمير وشهد أحدا وما بعدها ثم شهد صفين مع علي وقال ابن الكلبي كان من المهاجرين أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن بينا قال جعفر روى عنه ابنه صالح قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * عمرو) بن تغلب العنبري من عبد القيس وقيل هو من بكر بن وائل وقيل من النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وجميع ما ذكر في نسبه يرجع إلى أسد بن ربيعة فهو ربعي على الاختلاف الذي فيه سكن البصرة روى عنه الحسن البصري أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر باسناده إلى أبي داود الطيالسي أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن بن عمرو بن تغلب قال لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة ما أحب ان لي بها حمر النعم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ فأعطى قوما ومنع قوما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نعطي قوما نخشى هلعهم وجزعهم ونكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الايمان منهم عمرو بن تغلب وان من اشراط الساعة أن تكثر التجار ويظهر القلم يعني ان التجار يكثرون لكثرة المال ويكثر الذين يكتبون فان الكتابة كانت قليلة في العرب وقال قتادة هاجر من بكر بن وائل أربعة رجال رجلان من بني سدوس أسود بن عبد الله من أهل اليمامة وبشير بن الخصاصية وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بني عجل وهذا فيه نظر فان من يكون من النمر لا يكون من بكر الا أن يكون حليفا ولم يذكر انه حليف أخرجه الثلاثة * (عمرو) * بن تيم البياضي قال ابن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها قال العدوي ولم أر أحدا يعرفه ذكره ابن الدباغ علي أبي عمر (ب د ع * عمرو) بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الاشهل الانصاري الاوسي الاشهلي وهو أخو سلمة بن ثابت وابن عم عياد بن بشر ويعرف عمرو بأصيرم بني عبد الاشهل وهو ابن أخت حذيفة بن اليمان استشهد يوم أحد وهو الذي قيل انه دخل الجنة ولم يصل صلاة قاله الطبري أنبأنا أبو جعفر أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد ابن معاذ عن أبي شقيق مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة انه كان يقول أخبروني عن
[ 91 ]
رجل دخل الجنة ولم يصل لله عزوجل صلاة فإذا لم يعرفه الناس يقول أصيرم بني عبد الاشهل عمرو بن ثابت بن وقش وذلك انه كان يأبى الاسلام فلما كان يوم أحد بدا له في الاسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فقاتل فأثبتته الجراح فخرج رجال بني عبد الاشهل يتفقدون رجالهم في المعركة فوجدوه في القتلى في آخر رمق فقالوا هذا عمرو فما جاء ؟ فسألوه ما جاء بك يا عمرو أحد باعلى قومك أم رغبة في الاسلام فقال بل رغبة في الاسلام أسلمت وقاتلت حتى اصابني ما ترون فلم يبرحوا حتى مات فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لمن أهل الجنة قال أبو عمر في هذا القول عندي نظر أخرجه الثلاثة * قلت نسبه ابن منده فقال عمرو بن ثابت بن وقش بن اصرم بن عبد الاشهل وهذا نسب غير صحيح فان أصيرم لقب عمرو لااسم جد له وقد أسقطه أيضا فانه جعل اصيرم ابن عبد الاشهل وبينهما لو كان نسبا صحيحا زغبة وزعوراء لابد منهما والصواب ما ذكرناه في نسبه وقد أخرج ابن منده ترجمة اخرى فقال عمرو بن أقيش أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله اختصره ابن منده واوردنا له الحديث الذي رواه أبو داود السجستاني وهو هذا فان القصة واحدة (ب * عمرو) بن ثبي قال سيف بن عمر عن رجاله هو أول من اشار على النعمان بن مقرن حين استشار اهل الرأي في مناجزة أهل نهاوند وكان عمرو بن ثبي من أكبر الناس سنا يومئذ أخرجه ابو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن ثعلبة الجهني يعد في الحجازيين روى يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء بن يزيد الجهني عن الوضاح بن سلمة عن ابيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني انه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيالة فدعاه إلى الاسلام فأسلم ومسح رأسه قال فمضت له مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة الا ابن منده قال الجهني الانصاري وقال وهب بن عطاء بن يزيد بن شبيب بن عمرو بن ثعلبة الجهني (عمرو) بن ثعلبة الخشني أخو أبي ثعلبة أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر وذكر ابن الكلبي انه اسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (ب د ع * عمرو) بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حكيم أو حكيمة الانصاري الخزرجي ثم من بني عدي ابن النجار قال ابن شهاب شهد بدرا أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا وعمر بن ثعلبة لا عقب له وشهد أحدا
[ 92 ]
أيضا قاله أبو نعيم وابو عمر وقال ابن منده عمرو بن ثعلبة الانصاري شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم روى حديثه يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الانصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر ابن منده في ترجمة عمرو بن ثعلبة الجهني التي قبل هذه الترجمة انه شهد بدرا وعداده في أهل الحجاز وروى باسناده عن يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيالة فأسلمت ومسح رأسي الحديث وروى في هذه الترجمة عمرو بن ثعلبة الانصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه هكذا ذكره في الترجمتين والعجب منه انه جعل ترجمتين وجعل الكلام عليهما واحدا والحالة واحدة والحديث واحدا والاسناد واحدا فأي فرق يكون بينهما حتى يجعلهما اثنين ثم انه جعل الاول جهنيا أنصاريا وإذا كان انصاريا كان مسكنه بالمدينة فكيف يلقاه بالسيالة وغيرها وانما الصحيح الذي ذكره أبو نعيم وأبو عمرو قد نقلنا معنى كلامهما والله أعلم * حكيمة بضم الحاء وفتح الكاف وآخره هاء (ب د ع * عمرو) الثمالي وقيل اليماني روى حديثه شهر بن حوشب عنه انه قال بعث معي النبي صلى الله عليه وسلم بهدى تطوعا وقال ان عطب منها شئ فانحره ثم اصبغ نعله من دمه فاضربه على صفحته وخل بينه وبين الناس أخرجه الثلاثة * (س * عمرو) * بن جابر الجني أوردناه اقتداء بالحافظ أبي موسى وقد ذكر انه اقتدى بالطبراني وبالجملة فتركه أولى وانما ذكرناه لاننا شرطنا اننا لا نخل بترجمة أنبأنا موسى اذنا أنبأنا أبو الخير محمد ابن رجاء حدثنا أحمد بن أبي القاسم حدثنا أحمد بن موسى حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا عمرو بن علي حدثنا سلم بن قتيبة حدثنا عمرو بن نبهان العنبري حدثنا أبو عيسى سلام حدثنا صفوان بن المعطل السلمي قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالمعرج إذ نحن بحية تضطرب فلم تلبث ان ماتت فأخرج لها رجل منا خرقة فلفها فيها ثم حفر لها في الارض ثم قدمنا مكة فانا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال ايكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما نعرفه قال ايكم صاحب الجان قالوا هذا قال جزاك الله خيرا أما انه كان آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 93 ]
يستمعون القرآن وقال كان بين حيين من الجن قتال مسلمين ومشركين فقتل فان شئتم عوضناكم يعني عن الخرقة قلنا لا أخرجه أبو موسى وقد أخرجه ابن أبي عاصم عن عمرو بن علي عن سلم بالاسناد (عمرو) بن جبلة بن وائل بن قيس ذكره ابن الكلبي وأبو عبيد فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيد من ولده سعيد الابرش الكلبي صاحب هشام بن عبد الملك واسمه سعيد بن الوليد ذكره الغساني (د ع * عمرو) بن جدعان روى سعيد المقبري عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن جدعان يا عمرو بن جدعان إذا اشتريت ثوبا فاستجده وإذا اشتريت نعلا فاستجدها وإذا اشتريت دابة فاستفرهها وإذا نكحت امرأة فأحسن إليها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) بن جراد روى الربيع بن بدر عن أبيه عن عمرو بن جراد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا سعدا فانها ستسعد أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو) بن الجموح بن زيد ابن حرام بن كعب بن سلمة الانصاري السلمى من بني جشم بن الخزرج شهدا العقبة وبدرا في قول ولم يذكره ابن اسحاق فيهم واستشهد يوم أحدود فن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله في قبر واحد وكانا صهرين متصافيين وروى الشعبي ان نفرا من الانصار من بني سلمة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من سيدكم يا بني سلمة فقالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الابيض عمرو بن الجموح فقال شاعر الانصار في ذلك * وقال رسول الله والحق قوله * * لمن قال منا من تسمون سيدا * * فقالوا له جد بن قيس على التي * * نبخله فيها وان كان أسودا * * فتى ما تخطى خطوة لدنية * * ولا مد في يوم إلى سوأة يدا * * فسود عمرو بن الجموح لجوده * * وحق لعمرو بالندى أن يسودا * * إذا جاءه السؤال أذهب ماله * * وقال خذوه انه عائد غدا * وروى معمر وابن اسحاق عن الزهري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور وقد ذكرناه في بشر أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وكان عمرو بن الجموح سيدا من سادة بني سلمة وشريفا من اشرافهم وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب
[ 94 ]
يقال له مناف يعظمه ويطهره فلما أسلم فتيان بني سلمة ابنه معاذ بن عمرو ومعاذ ابن جبل في فتيان منهم كانوا ممن شهد العقبة فكانوا يدخلون بالليل على صنم عمرو فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة وفيها عذر الناس منكسا على رأسه فإذا أصبح عمرو قال ويلكم من عدا على آلهتنا هذه الليلة ثم يغدو فيلتمسه فإذا وجده غسله وطيبه ثم يقول والله لو أعلم من يصنع بك هذا لاخزينه فإذا أمسى ونام عمرو عدوا عليه ففعلوا به ذلك فيغدو فيجده فيغسله ويطيبه فلما ألحوا عليه استخرجه فغسله وطيبه ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ثم قال اني والله لا أعلم من يصنع بك ذلك فان كان فيك خير فامتنع هذا السيف معك فلما أمسى عدوا عليه وأخذوا السيف من عنقه ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه بحبل ثم ألقوه في بئر من آبار بني سلمة فيها عذر الناس وغدا عمرو فلم يجده فخرج يبتغيه حتى وجده مقرونا بكلب فلما رآه ابصر رشده وكلمه من أسلم من قومه فأسلم وحسن اسلامه وقال عمرو حين أسلم وعرف من الله ما عرف وهو يذكر صنمه ذلك وما أبصره من أمره ويشكر الله الذي أنقذه من العمى والضلال * تالله لو كنت الها لم تكن * * أنت وكلب وسط بئر في قرن * * أف لمصرعك الها يستدن * * الآن فلنشناك عن سوء الغبن * * فالحمد لله العلي ذي المنن * * الواهب الرزق وديان الدين * هو الذي أنقذني من قبل أن * * أكون في ظلمة قبر مرتهن * وقال ابن الكلبي كان عمرو بن الجموح آخر الانصار اسلاما ولما ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى بدر أراد الخروج معهم فمنعه بنوه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة عرجه فلما كان يوم أحد قال لبنيه منعتموني الخروج إلى بدر فلا تمنعوني الخروج إلى أحد فقالوا ان الله قد عذرك فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ان بني يريدون ان يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه ووالله اني لارجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك وقال لبنيه لا عليكم ان لا تمنعوه لعل الله ان يرزقه الشهادة فأخذ سلاحه وولى وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا فلما قتل يوم أحد جاءت زوجه هند بنت عمرو عمة جابر بن عبد الله فحملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام فدفنا
[ 95 ]
في قبر واحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته وقيل ان عمرو بن الجموح كان له أربعة بنين يقاتلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه حمل يوم أحد هو وابنه خلاد على المشركين حين انكشف المسلمون فقتلا جميعا أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن جندب الوادعي أبو عطية أورده علي العسكري وروى باسناده عن سفيان عن علي بن الاقمر عن أبي عطية الوادعي قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى نساء في جنازة فقال ارجعن مأزورات غير مأجورات أخرجه أبو موسى وقال هذا تابعي يروي عن علي وابن مسعود (س * عمرو) الجني قال أبو موسى هو آخر وقال أورده الطبراني وقيل هو ابن طارق وأورده أبو زكريا على جده روى أحمد بن سعيد بن أبي مريم عن عثمان بن صالح عن عمرو الجني قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه وقال عثمان بن صالح المصري رأيت عمرو بن طارق الجني فقلت هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وبايعته وأسلمت وصليت خلفه الصبح وقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين أخرجه أبو موسى فاقتدينا به وتركه أولى ومن العجب انهم يذكرون الجن في الصحابة ولا يصح باسم أحد منهم نقل ولا يذكرون جبريل وميكائيل وغيرهما من الملائكة الذين وردت أسماؤهم ولا شبهة فيهم (س * عمرو) بن جهم بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي أورده جعفر وقال هاجر هو وأخوه خزيمة وأبوهما جهم إلى أرض الحبشة ورجعوا في السفينتين إلى المدينة ورواه عن ابن اسحاق أخرجه أبو موسى أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة ومن نبي عبدالدار بن قصي جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار وابنه عمرو بن جهم (ب س * عمرو) بن الحارث بن زهير بن شداد ابن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان قديم الاسلام بمكة وقيل اسمه عامر يكنى أبا نافع هاجر إلى الحبشة قاله ابن اسحاق والواقدي ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة وذكره موسى بن عقبة في البدريين وقد ذكره ابن اسحاق في البدريين أيضا الا انه خالف في بعض نسبه فقال ابن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة أخرجه أبو عمر وأبو
[ 96 ]
موسى (ب * عمرو) بن الحارث بن أبي ضرار بن عائذ بن مالك بن خزيمة وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمر والخزاعي المصطلقي أخو جويرية بنت الحارث ابن أبي ضرار زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو وائل وأبو إسحاق السبيعي روى أبو حذيفة عن زهير عن أبي اسحاق السبيعي عن عمرو بن الحارث صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي امرأته قال تالله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا أمة ولا عبدا ولا شيئا الا بلغته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة أخرجه هكذا أبو عمرو نسبه كما سقناه أولا وأما أبو موسى فانه قال عمرو بن الحارث بن أبي ضرار حسب لم يتجاوز في نسبه هذا * قلت وانما أخرجه أبو موسى ظنا منه انه غير عمرو بن الحارث بن المصطلق الذي أخرجه ابن منده ويرد ذكره بعد هذه الترجمة ان شاء الله تعالى وأخرج له أبو موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد وقال فرق العسكري هو علي بين هذا وبين عمرو بن الحارث بن المصطلق وجمع أبو عبد الله بن منده بينهما ولم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة انما ذكرا عمرو ابن الحارث بن المصطلق الخزاعي على ما نذكره وقالا فيها انه أخو جويرية وذكرا له الحديثين اللذين رواهما أبو موسى عن هذا عمرو بن الحارث بن أبي ضرار في تركة النبي صلى الله عليه وسلم وفي قراءة ابن أم عبد ولا شك ان من يجعلهما اثنين فقد وهم وانما هما واحد وقد أسقط ابن منده وأبو نعيم من نسبه ما بين الحارث وبين المصطلق اما ابن منده فيكون قد نقله من نسخة سقيمة قد سقط منها بعض النسب وتبعه أبو نعيم ولم يمعن النظر ليظهر له وأعجب من ذلك ان أبا نعيم نسب جويرية كما سقنا هذا النسب وجعلها أخت عمرو بن الحارث بن المصطلق وبينهما عدة آباء ولقد ذكر ابن منده في جويرية أعجوبة فانه اقتصر في نسبها على أبي ضرار ثم قال أصابها رسول الله صلى الله عليه وسلم يو أوطاس فأعتقها وتزوجها في سنة خمس في شعبان واوطاس كانت بعد الفتح سنة ثمان فيكون النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل أن تسبى والله أعلم (عمرو) بن الحارث بن كندة بن عمرو بن ثعلبة الانصاري من القواقل شهد العقبة الثانية قاله ابن اسحاق (د ع * عمرو) ابن الحارث بن المصطلق أخو جويرة أم المؤمنين يعد في الكوفيين قاله ابن منده وأبو نعيم هكذا ورويا عنه انه قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخلف دينارا
[ 97 ]
الحديث ورويا أيضا عنه في قراءة ابن مسعود أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الانصاري وأبو محمد عبد العزيز بن أبي طاهر بركات بن ابراهيم الخشوعي وغيرهما قالوا أنبأنا علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ أنبأنا أبو القاسم ابن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي بن يوسف الرازي قالا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفني أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن اسحاق بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا زهير عن ابي اسحاق عن عمرو بن الحارث الخزاعي أخي جويرية بنت الحارث قال لا والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا الا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم الكلام عليه في عمرو بن الحارث بن أبي ضرار فليطلب منه (عمرو) ابن الحارث بن هيشة بن الحارث بن امية بن معاوية بن مالك شهد احدا هو وأخوه عبد الله بن الحارث ولا عقب لهما حكاه العدوي عن الواقدي (د ع * عمرو) ابن حبيب بن عبد شمس وقيل عمرو بن سمرة الاقطع قاله ابن منده وروى عن عمرو ابن ثعلبة عن ابيه ان عمرو بن سمرة اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله اني سرقت وذكر الحديث ذكرناه في ثعلبة وقيل عمرو بن ابي حبيب وقيل عمرو بن جندب عداده في الشاميين ذكره الحسن بن سفيان روى صفوان بن عمرو عن ابي رواحة عن عمرو بن حبيب انه قال لسعيد بن عمرو أما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خاب عبد وخسرلم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر أخرجه ابن منده وابو نعيم (عمرو) بن الحجاج الزبيدي قال ابن اسحاق كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وله مقام محمود حين ارادت زبيد الردة فنهاهم عنها وحثهم على التمسك بالاسلام وهو عمرو بن الفحيل قاله ابن الدباغ (ب د ع * عمرو) بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخو سعيد بن حريث ويجتمع هو وخالد بن الوليد وابو جهل بن هشام في عبد الله سكن الكوفة وابتنى بها دارا وهو اول قرشي اتخذ بالكوفة دارا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمره لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتى عشرة سنة وقيل حملت به امه عام بدر ومسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ودعا له بالبركة في صفقته وبيعه فكسب
[ 98 ]
مالا عظيما وكان من أغنى اهل الكوفة وولى لبني امية بالكوفة وكانوا يميلون إليه ويثقون به وكان هواه معهم وشهد القادسية وأبلى فيها انبأنا أبو الفرج بن ابي الرجاء اجارة باسناده إلى ابي بكر بن ابي عاصم انبأنا الحسن بن علي انبأنا الحماني عن النضر ابي عمر الخزاز عن بعض أصحابه عن عمرو بن حريث قال ذهب بي اخي سعيد بن حريث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهبا فأعطاني قطعة فقلت لا أجعلها في شئ الا بورك لي فيه فجعلت آخرها في هذه الدار انبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي باسناده عن ابي يعلى انبأنا محمد بن نمير انبأنا يحيى بن يمان انبأنا اسماعيل قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهب بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالرزق ومات سنة خمس وثمانين وولده بالكوفة اخرجه الثلاثة (عمرو) بن حريث ذكره أبو يعلى الموصلي بعد عمرو ابن حريث المخزومي وقال ذكره أبو خيثمة وروى له حديثين فقال حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الله بن يزيد قال أبو يعلى وحدثنا ابن الدورقي أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنى سعيد بن أيوب حدثنى أبو هانئ حدثنا عمرو بن حريث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما خففت عن خادمك من عمله فان أجره في موازينك قال أبو يعلى حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني انه سمع أبا عبد الرحمن الجبلي وعمرو بن حريث وغيرهما يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انكم ستقدمون على قوم جعد رؤسهم فاستو صوابهم خيرا فانهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم باذن الله يعني قبط مصر ولاشك ان أبا خيثمة وأبا يعلى حيث رأيا هذا يروي عنه المصريون في فضل مصر ظنه غير المخزومي فان المخزومي سكن الكوفة والله اعلم (د ع * عمرو) ابن خرابة بن نعيم ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى نعيم بن مطرف ابن معروف عن أبيه عن جده معروف بن عمر وعن أبيه عمرو بن خرابة انه ولد أيام النبي وقدم النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك وهو مرضع أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمرو) بن ؟ بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف ابن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي ثم النجاري ومنهم من ينسبه في بني مالك بن جشم بن الخزرج ومنهم من ينسبه في ثعلبة بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك وأمه بني ساعدة يكنى أبا الضحاك وأول مشاهده الخندق
[ 99 ]
واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل نجران وهم بنو الحارث بن كعب وهو ابن سبع عشرة سنة بعد ان بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا وكتب لهم كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو أنبأنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد الله بن وهب حدثني عمرو ابن الحارث عن بكر بن سوادة ان زياد بن نعيم حدثه ان عمرو بن حزم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فقال انزل لا تؤذي صاحب هذا القبر وتوفى بالمدينة سنة احدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين وقيل انه توفى في خلافة عمربن الخطاب بالمدينة والصحيح انه توفى بعد الخمسين لان محمد بن سيرين روى انه كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة ليزيد وروى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمر وانه روى لعمرو بن العاص لما قتل عمار بن ياسر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقتله الفئة الباغية وروى عنه ابنه محمد والنضر بن عبد الله السلمي وزياد بن نعيم الحضرمي أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن حسان تقدم ذكره في ترجمة ستبر أخرجه أبو موسى مختصرا (س * عمرو) بن أبي حسن الانصاري أورده سعيد وروى باسناده عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن عمه عن عمرو بن أبي حسن قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض واستنشق مرة واحدة أخرجه أبو موسى (ب * عمرو) بن الحكم القضاعي ثم القيني بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على بني القين فلما ارتد عمال قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الاصبع ممن ثبت على دينه أخرجه أبو عمرو قال لا أعرفه بغير ذلك (د ع * عمرو) بن حماسي الليثي غير محفوظ روى سفيان عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عن عمرو بن حماس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للنساء سراة الطريق ورواه وكيع عن ابن أبي ذئب فقال عن الحارث عن الحكم عن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة قال وقيل أبو عمرو بن حماس وهو المشهور (س * عمرو) بن الحمام بن الجموح الانصاري من بني سلمة تقدم نسبه هو من البكائين الذين نزل فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون وذلك في غزوة تبوك وكانوا جماعة رواه جعفر باسناده عن ابن اسحاق وقال جعفر المستغفري يقال
[ 100 ]
انه استشهد يوم أحد ودفن هو وعبد الله بن عمرو أبو جابر في قبر واحد وسمي قبر الاخوين وكانا متصافيين أخرجه أبو موسى قلت كذا ذكره أبو موسى والذي دفن مع عبد الله انما هو عمرو بن الجموح وقد تقدم ذكره وهو الصحيح وما عداه فليس بشئ (س * عمرو) بن حمزة بن سنان الاسلمي شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ثم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى باديته فأذن له فخرج حتى إذا كانوا بالصوعة على بريد من المدينة على المحجة من المدينة إلى مكة لقى جارية من العرب وضيئة فنزغه الشيطان حتى اصابها ولم يكن أحصن ثم ندم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأقام عليه الحد أمر رجلا أن يجلده بين الجلدين بسوط قد لان كذا أورده ابن شاهين أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو) ابن الحمق ابن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية وقيل بل أسلم عام حجة الوداع والاول أصح صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث وسكن الكوفة وانتقل إلى مصر قاله أبو نعيم وقال أبو عمر سكن الشام ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها والصحيح انه انتقل من مصر إلى الكوفة روى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد القتباني وغيرهما أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب باسناده إلى أبي زكريا يزيد بن أياس قال حدثنا ابن أبي حفص حدثنا علي بن حرب حدثنا الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن اسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ناشره عن عمرو بن الحمق انه سقى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم متعه بشبابه فمرت عليه ثمانون سنة لا ترى في لحيته شعرة بيضاء وكان ممن سار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو أحد الاربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا وصار بعد ذلك من شيعة علي وشهد معه مشاهده كلها الجمل وصفين والنهروان وأعان حجر بن عدي وكان من أصحابه فخاف زيادا فهرب من العراق إلى الموصل واختفى في غار بالقرب منها فأرسل معاوية إلى العامل بالموصل ليحمل عمرا إليه فأرسل العامل على الموصل ليأخذه من الغار الذي كان فيه فوجده ميتا كان قد نهشته حية فمات وكان العامل عبد الرحمن بن ؟ الحكم وهو ابن أخت معاوية أنبأنا أبو منصور بن مكارم باسناده إلى أبي زكريا قال أنبأنا اسماعيل بن اسحاق حدثني علي بن المديني حدثنا سفيان قال سمعت عمارا
[ 101 ]
الذهبي ان شاء الله قال أول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق إلى معاوية قال سفيان أرسل معاوية ليؤتى به فلدغ وكانهم خافوا أن يتهمهم فأتوا برأسه قال أبو زكريا حدثني عبد الله بن المغيرة القرشي عن الحكم بن موسى عن يحيى ابن حمزة عن اسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته قالت كان تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد فحبسها معاوية في سجن دمشق زمانا حتى وجه إليها رأس عمرو بن الحمق فألقي في حجرها فارتاعت لذلك ثم وضعته في حجرها ووضعت كفها على جبينه ثم لثمت فاه ثم قالت غيبتموه عني طويلا ثم أهديتموه الي قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية وقيل بل كان مريضا لم يطق الحركة وكان معه رفاعة بن شداد فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه فأخذ رأس عمرو وحمل إلى معاوية بالشأم وكان قتله سنة خمسين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عيسى القاري أبو عمر حدثنا السدي عن رفاعة بن شداد القتباني قال دخلت على المختار فألقى الي وسادة وقال لو لا أن أخي جبريل قام من هذه لالقيتها اليك فأردت أن أضرب عنقه فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله فأنا من القاتل برئ وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار وعليه مشهد كبيرابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان وهو ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان في شعبان من سنة ست وثلاثين وثلثمائة وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته أخرجه الثلاثة (ع س * عمرو) بن حبة الانصاري مختلف في اسمه ذكره الطبراني في مسنده هكذا أنبأنا أبو موسى كتابة قال أنبأنا الحبال والكوشيدي قالا أنبأنا ابن بريدة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا عاصم بن علي حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل من الانصار يقال له عمرو بن حبة وكان يرقى من الحية فقال يارسول الله انك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من الحية قال فقصها علي فقصها عليه فقال لا بأس بهذه هذه مواثيق قال وجاء رجل من الانصار كان يرقى من العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل رواه أبو معاوية وغيره عن الاعمش فقالوا عمرو بن حزم ورواه أبو الزبير عن جابر فقال عمرو بن حزم وهو الصحيح
[ 102 ]
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عمرو) بن خارجة بن قيس بن مالك بن عدي ابن عامر بن عدي بن النجار الانصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا قاله ابن اسحاق وغيره أخبرنا عبد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من الانصار قال ومن بني عدي بن النجار عمرو بن خارجة ابن قيس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمرو) بن خارجة بن المنتفق الاسدي وقيل الاشعري حليف أبي سفيان بن حرب وقيل خارجة بن عمرو والاول أصح يعد في الشاميين روى عنه عبد الرحمن بن غنم الاشعري أنبأنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة انه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى وهو على ناقته واني لتحت جرانها ولعابها يسيل بين كتفي وانها لتقصع بجرتها يقول ان الله عزوجل قد أعطى كل ذي حق حقه من الميراث ولا وصية لوارث الولد للفراش وللعاهر الحجر أخرجه الثلاثة (قلت) وقد روى أبو أحمد العسكري هذا الحديث باسناده عن عبد الله بن نافع عن عبد الملك ابن قدامة عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي ووافقه أبو بكر بن أبي عاصم في انه جمحي أنبأنا يحيى بن محمود باسناده عن أبي بكر حدثنا يعقوب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن مطرح قال يعقوب وحدثنا حاتم عن محمد بن عبيد الله عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عمرو بن خارجة الجمحي قال كنت عند جران ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وأورد أبو أحمد العسكري أيضا فقال عمرو بن خارجة الانصاري قال وقال بعضهم هو اسدي وروى له في فضل الصلاة (ب * عمرو) مولى خباب روى عنه حديث واحد باسناد غير مستقيم أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن ابى خزاعة روى مكحول عن عمر وبن أبى خزاعة قال قتل مناقتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فقضى لنا أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن خلاس من بني عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي يقال له مخرج أورده جعفر فيمن شهد بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * عمرو) بن خلف بن عمير بن جدعان القرشي التيمي وهو المهاجر بن قنفد واسم المهاجر عمرو وقنفد اسمه خلف غلب على كل واحد منهما لقبه ويذكر المهاجر في الميم ان شاء الله تعالى بما يغني عن
[ 103 ]
ذكره ههنا لانه بذلك أشهر أخرجه أبو عمر (ب ع س * عمرو) بن رافع المزني روى عنه هلال بن أبي هلال انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بعد الظهر يوم النحر ورديفه علي بن أبي طالب وقد روى عن عمرو بن رافع عن أبيه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * عمرو) بن ربعي أبو قتادة الانصاري روى محمد بن سعد عن الواقدي قال قال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي وقال محمد بن عمر اسمه النعمان ابن ربعي وقال غيرهم الحارث بن ربعي وهو الاشهر أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن ربيعة أورده سعيد في الصحابة روى قيس بن همام عن عمرو بن ربيعة قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول أدعوكم إلى الله عزوجل وحده الذي ان مسكم ضر كشفه عنكم أخرجه أبو موسى (ب * عمرو) ابن رباب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي وقيل اسمه عمير كان من مهاجرة الحبشة وقتل بعين النمر مع خالد بن الوليد أخرجه أبو عمر (د ع * عمرو) بن زائدة ابن الاصم وهو ابن أم مكتوم وقيل عبد الله بن عمرو وقيل عمرو بن قيس بن شريح ابن مالك وأم مكتوم اسمها عاتكة روى أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال أول من أتانا مهاجرا مصعب بن عمير ثم قدم ابن أم مكتوم وروى أبو البحتري الطائي عن بن أم مكتوم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات فقال يا أهل الحجرات سعرت النار وجاءت الفتن كقطع الليل ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) بن زرارة الانصاري روى ابراهيم بن العلاء الحمصي عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن القاسم عن أبي امامة قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن زرارة الانصاري في حلة ازار ورداء وقد أسبل فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بحاشية ثوبه ويتواضع لله عزوجل ويقول اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله اني حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد أحسن كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة ان الله لا يحب المسبلين ورواه ابن قانع عن اسماعيل بن الفضل عن يعقوب بن كعب عن الوليد بن مسلم باسناده فسماه عمرو بن سعيد أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن زرارة النخعي مذكور في ترجمة أبيه في باب الزاي وهو ممن سيره عثمان بن عفان من أهل
[ 104 ]
الكوفة إلى دمشق وادرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه سعيد والسبيعي أخرجه أبو موسى (ع س * عمرو) أبو زرعة غير منسوب روى منصور ابن أبي مزاحم وسويد بن سعيد عن خالد الزيات عن زرعة عن عمرو عن أبيه وكان رابع أربعة ممن دفن عثمان بن عفان يوم الدار بعد العتمة قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال لاصحابه انطلقوا إلى أهل قباء نسلم عليهم فلما أتاهم سلم عليهم فقال يا أهل قباء ائتوني بحجارة من هذه الحرة فجمعت عنده فخظ بها قبلتهم رواه أسود بن عامر عن خالد وقال عن زرعة بن عمر ومولى خباب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * عمرو) بن أبي زهير بن مالك بن أمرئ القيس الانصاري ذكره ابن عقبة في البدريين أخرجه أبو عمر (ب د ع * عمرو) بن سالم بن كلثوم الخزاعي قاله أبو عمر وقال هشام بن الكلبي عمرو بن سالم بن حضيرة الشاعر القائل * * لا هم اني ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا * وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه انما قالا عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال حدثني الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة انهما حدثاه جميعا ان عمرو بن سالم الخزاعي ركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير حتى قدم المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر وقد قال أبيات شعر فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشده أبياتا وهي هذه * لا هم اني ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا * * كنت لنا أبا وكنا ولدا * * ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا * * فانصر رسول الله نصراعتدا * * وادع عباد الله يأتوا مددا * * فيهم رسول الله قد تجردا * * ان شيم خسفا وجهه تربدا * * في فيلق كالبحر يجري مزبدا * * ان قريشا أخلفوك الموعدا * * ونقضوا ميثاقك المؤكدا * * وزعموا ان لست تدعو أحدا * * وهم أذل وأقل عددا * * قد جعلوا لي بكداء رصدا * * هم بيتونا بالوتير هجدا * * فقتلونا ركعا وسجدا * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت يا عمرو بن سالم فمابرح حتى مرت عنانة
[ 105 ]
في السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز وكتمهم مخرجه وسأل الله ان يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم وسار فكان فتح مكة وقد استقصينا هذه الحادثة في كتابنا الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة * (س * عمرو) * بن سالم ابن حضيرة بن سالم من بني مليح بن عمر وبن ربيعة كان شاعرا وكان يحمل أحد ألوية بني كعب التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقول يومئذ * لا هم اني ناشد محمدا * الابيات قال ابن شاهين أخرجه أبو موسى بهذا اللفظ قلت أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن منده وهذا الذى ذكرناه لفظه ولا وجه لاستدراكه عليه فان هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها وانما ابن اسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصرا كما ذكره ابن منده وأبو نعيم ولعل أبا موسى لما رأى الاول لم يتعدوا في نسبه سالما ورأى هذا قد رفع نسبه ظنه غيره والذي سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الاولى من نسبه يدل انهما واحد ولعل من يرى نسبه الذي ساقه أبو عمرو فيه سالم بن كلثوم وفي هذا سالم بن حضيرة فظنهما اثنين وليس كذلك فانهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في غيره والبيت الشعر الذي أورده أبو موسى يشهد انهما واحد ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم انهما واحد قال فولد مليح بن عمر وبن ربيعة سعدا وغنما ثم قال فمن بني سعد بن مليح عبد الله بن خلف وذكر نسبه وابنه طلحة بن عبد الله وهو طلحة الطلحات وذكر أيضا الاسود بن خلف وعثمان بن خلف ثم قال وعمرو بن سالم بن حضيرة بن سالم الشاعر القائل * لاهم اني ناشد محمدا * * حلف أبينا وأبيه الا تلدا * فهل هذا الا الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم والله أعلم (س * عمرو) بن سالم أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده سعيد وروى عن حزام بن هشام عن أبيه عن عمرو بن سالم قال قلت يارسول الله ان أنس بن زنيم هجاك فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه (س * عمرو) بن سبيع الرهاوي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر روى هشام بن الكلبي عن عمران بن هزان الرهاوي عن أبيه قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن سبيع الرهاوي مسلما فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء فشهد به صفين مع معاوية وقال لما سار إلى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 106 ]
* اليك رسول الله من سرو حمير * * أجوب الفيافي سملقا بعد سملق * * على ذات ألواح اكلفها السرى * * تخب برحلي تارة ثم تعنق * * فمالك عندي راحة أو تحلحلى * * بباب النبي الهاشمي الموفق * * عتقت إذا من حلة بعد حلة * * وقطع دياميم وهم مؤرق * أخرجه أبو موسى (ب د ع س * عمرو) بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن اداة بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عمرو بن سراقة بن المعتمر الانصاري وهو أخو عبد الله بن سراقة أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني عدي بن كعب عمرو بن سراقة وأخوه عبد الله بن سراقة لا عقب له وكذلك قال موسى بن عقبة وقالا انه شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عامر بن ربيعة انه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعنا عمرو بن سراقة وكان رجلا لطيف البطن طويلا فجاع فانثنى فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه فمشى معنا فجئنا حيا من أحياء العرب فضيفونا فقال عمرو كنت أحسب الرجلين تحمل البطن وإذا البطن تحمل الرجلين وتوفى عمرو في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده جعله انصاريا وهو وهم وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال هو عدوي حيث جعله ابن منده انصاريا وهذا استدراك لا وجه له فان كان يريد يستدرك عليه كل ما وهم فيه يطول عليه ولم يفعله في غير هذا حتى يعذر فيه والله أعلم * (س * عمرو) * بن سراقة أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده جعفر وقال قسم له عمر بن الخطاب في وادي القرى حظرا فرق بينهما جعفر ورواه باسناده عن ابن اسحاق قال أبو موسى وقد أورد الحافظ أبو عبد الله عمرو بن سراقة الانصاري ولعله أحد هذين * قلت قول أبي موسى ولعله أحد هذين غريب فانه قد نسب الاول إلى بني عدي فبقى ان يكون هذا انصاريا والله أعلم * (ب د ع * عمرو) * بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعيد كان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه وهب بن أبي سرح وشهدا جميعا بدرا قاله ابن عقبة وابن اسحاق والكلبي وقال الواقدي وأبو معشر هو معمر بن أبي سرح وقالا شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو جعفر
[ 107 ]
باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا قال من بني الحارث بن فهر وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة لا عقب له وبهذا الاسناد عن ابن اسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال قيل انه مات بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان ذكره الطبري أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن سعد بن معاذ الانصاري الاشهلي وهو ابن الذي اهتز عرش الرحمن لموت أبيه رضي الله عنه وهو أبو واقد وكان قد شهد بيعة الرضوان روى عنه ابنه واقد قال لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء مزررا بالديباج فجعل الناس ينظرون إليه فقال مناديل سعد في الجنة أفضل من هذا ومن ولده محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو ابن سعد بن معاذ كان أحد علماء الانصار وكان صاحب راية الانصار مع محمد ابن عبد الله بن الحسن أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) بن سعد وقيل ابن سعد الخير وقيل اسمه عامر بن مسعود ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا (س * عمرو) بن سعد أبو كبشة الانماري سماه يحيى بن يونس وسعيد القرشي هكذا وقيل اسمه عمرو بن سعيد وهو الاشهر أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن سعدي من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم فبات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح فلما أصبح لم يدر أين هو حتى الساعة ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى (د ع * عمرو) بن سعواء وقيل شعواء اليافعي شهد فتح مصر يعد في الصحابة روى عنه سليمان بن زياد وأبو معشر الحميري روى ابن لهيعة عن عياش بن عباس القتياني عن أبي معشر الحميري عن عمرو بن شعواء اليافعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأثر بالفئ والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله عزوجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) ابن سعيد بن الازعر بن زيد بن العطاف الاوسي الانصاري ذكره جعفر فيمن شهد بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد وهم أبو موسى في قوله سعيد انما هو معبد وقد أخرجه هو في عمرو بن معبد وفي عمير بن معبد وقد ذكرناه فيهما والله أعلم * (ب د ع * عمرو) * بن سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس القرشي الاموي وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عمه خالد بن الوليد بن المغيرة
[ 108 ]
هاجر الهجرتين إلى الحبشة والى المدينة هو وأخوه خالد بن سعيد وقدما معا على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسلام عمرو بعد أخيه خالد بيسير روى الواقدي عن جعفر بن محمد بن خالد عن ابراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبي بيسير فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف وتبوك واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على ثمار خيبر ولما أسلم هو وأخوه خالد قال أخوهما ابان بن سعيد بن العاص وكان أبوهما سعيد هلك بالظريبة مال له بالطائف * ألا ليت ميتا بالظريبة شاهدا * * لما يفترى في الدين عمرو وخالد * * أطاعا بنا أمر النساء وأصبحا * * يعينان من أعدائنا من يكايد * وبقى بعد النبي صلى الله عليه وسلم فسار إلى الشام مع الجيوش التي سيرها أبو بكر الصديق فقتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر قاله أكثر أهل السير وقال ابن اسحاق قتل عمرو يوم اليرموك ولم يتابع ابن اسحاق على ذلك فقيل انه استشهد بمرج الصفر وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادي الاولى من سنة ثلاث عشرة ولم يعقب أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) أبو سعيد الانصاري وكان ممن شهد بدرا روى عنه ابنه سعيد روى وكيع عن سعد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمرو عن أبيه وكان بدريا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي مخلصا من قلبه مرة صلى الله عليه عشرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع * عمرو) بن سعيد الهذلي أبو سعيد روى حاتم بن اسماعيل عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي عن أبيه وكان شيخا كبيرا قد أدرك الجاهلية الاولى والاسلام قال حضرت مع رجل من قومي صنما بسواع وقد سقنا إليه الذبائح أخرجه أبو نعيم (د ع * عمرو) بن سفيان الثقفي شهد حنينا مع المشركين يعد في الشاميين روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن كذا ذكره الحاكم أبو أحمد ثم أسلم بعد حنين روى عنه انه قال ان المسلمين لما انهزموا يوم حنين لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا العباس وأبو سفيان بن الحارث فقبض قبضة من التراب فرمى بها في وجوههم فما خيل لنا الا ان كل شجرة وحجر فارس يطلبنا فأعجرت على
[ 109 ]
فرسي حتى دخلت الطائف أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عمرو) * بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الاوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان ابن ثعلبة بن بهثة بن سليم أبو الأعور السلمي وأمه قريبة بنت قيس بن عبد شمس من بني عمرو بن هصيص وهو مشهور بكنيته كان من أعيان أصحاب معاوية وعليه كان مدار الحرب بصفين قال مسلم بن الحجاج أبو الأعور السلمي اسمه عمرو بن سفيان له صحبة وقال ابن أبي حاتم لاصحبة له وقد أدرك الجاهلية وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل انما أخاف على أمتي شحا مطاعا وهوى متبعا واماما ضالا وكان من أصحاب معاوية قال أبو عمر كذا ذكره ابن أبي حاتم وهو الصواب روى عنه عمرو البكالي ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن سفيان العوفي وقيل عمرو بن سليمان ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان وقال البخاري هو تابعي لا تعرف له صحبة روى عنه بشر بن عبد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمرو) بن سفيان المحاربي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يعد في اعراب البصرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر يعد في الشاميين روى حديثه أولاده أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا جراح بن مخلد القزاز حدثنا روح بن جميل أبو محمد حدثنا يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان المحاربي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قومك عن خل الجر فانه حرام من الله ورسوله ورواه بكر بن سهل عن الجراح باسناده فقال عمرو بن سفي أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن سفيان روى حديثه روح بن عبادة عن ابن جريج عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشربوا من السلمة التي في القدح فان الشيطان يشرب من ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده أراه الاول يعني عمرو بن سفيان الثقفي * (عمرو) * بن أبي سلامة بن سعد والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الاسلمي أورده جعفر وقال في اسناد حديثه اختلاف روى محمد بن يحيى القطعي عن حجاج عن حماد عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي حدرد الاسلمي عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية إلى أضم فلقوا عامر بن الاضبط الاشجعي فحياهم بتحية الاسلام فحمل عليه محلم ابن جثامة وسلبه ما معه فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبروه * تنبيه * الجر والجرار جمع وهي الاناء المعروف الفخار وأراد بها ؟ المدهونة لانها أسرع الشدة والتخمير ؟ *
[ 110 ]
بذلك فقال اقتلته بعد ما قال آمنت بالله ونزل القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الآية ورواه أبو خالد الاصم عن ابن اسحاق عن ابي قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه يونس البكالي عن ابن اسحاق عن يزيد بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه عبد الله ابن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم (ب د ع * عمرو) ابن سلمة بن نفيع وقيل سلمة بن قيس وقيل سلمة بن لاي بن قدامة الجرمي أبو بريد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان أكثرهم حفظا للقرآن روى حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن سلمة الجرمي قال أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ابن ست أو سبع سنين وروى حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أيوب عن عمرو بن سلمة قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يؤمكم اقرؤكم وكنت أقرأهم كذا قال حماد بن سلمة أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده إلى أبي داود سليمان بن الاشعث حدثنا قتيبة حدثنا وكيع عن مسعر بن حبيب الجرمي حدثني عمرو بن سلمة عن أبيه انهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أرادوا ان ينصرفوا قالوا يارسول الله من يؤمنا قال أكثركم جمعا للقرآن أو أخذا للقرآن قال فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعت قال فقدموني وأنا غلام وعلي شملة قال فما شهدت مجمعا من جرم الا كنت امامهم وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا قال سليمان رواه يزيد بن هارون عن مسعر بن حبيب عن عمرو بن سلمة قال لما وفد قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة * سلمة بكسر اللام وبريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء المهملة (عمرو) بن سليم العوفي أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء اذنا باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا اسماعيل بن عياش عن قيس بن عبد الله عن عمرو بن سليم العوفي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت على الجدود فرأيت جد بني عامر جملا أحمر يأكل من اطراف الشجر ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء لا يقربها من وراءها فقال رجل من القوم ايهم فقال رسول الله صلى الله عليه
[ 111 ]
وسلم مه عنهم فانهم عظام الهام ثبت الاقدام انصار الحق في آخر الزمان فأولت قوله في بني عامر جملا أحمر يتناول من اطراف الشجر ان فيهم تناولا لمعالي الامور وقوله في غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ان فيهم شدة وسخاء لشدة الصخرة وفيض الماء * (س * عمرو) * بن سليم أورده سعيد وقال ليست له صحبة روى عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم مسجدا فليصل ركعتين قبل ان يجلس أخرجه أبو موسى والصحيح ما انبأنا به أبو إسحاق محمد وغيره باسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا مالك عن عامر بن عبد الله عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة مرسلا فذكره وهو مشهور من حديث أبي قتادة والله أعلم (عمرو) بن سليمان المزني ذكره ابن قانع وروى باسناده عن المشمعل بن اياس قال سمعت عمرو ابن اياس قال سمعت عمرو بن سليمان المزني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العجوة من الجنة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر (ب ع س * عمرو) ابن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة وهو الاقطع روى يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة الانصاري عن أبيه أن عمرو بن سمرة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني سرقت جملا لبني فلان الحديث وقد ذكرناه في ثعلبة وفي عمرو بن حبيب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى الا ان أبا عمر قال عمرو بن سمرة مذكور في الصحابة أظنه الذي قطعت يده في السرقة وقال أبو موسى عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس وقيل عمرو بن حبيب الاقطع أورده أبو زكريا على جده وقد أورده جده الا انه قدم حبيبا على سمرة * قلت وقد قال أبو عبد الله بن منده عمرو بن حبيب وقيل عمرو بن سمرة الاقطع وذكر حديث السرقة فما لقول أبي زكريا معنى لعله لم يعلم أن هذا ذاك وأما أبو نعيم فانه أخرج الترجمتين وذكر في الترجمة الاولى عمرو بن حبيب وذكر له انه قال لسعيد بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خاب وخسر عبد لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر وذكر في هذه الترجمة حديث السرقة فلعله ظنهما اثنين فان كان علم ذلك من غير كتاب ابن منده فيمكن وأما كلام ابن منده فلا يدل الا على انه ظنهما واحدا ولهذا قال عمرو بن حبيب وقيل عمرو بن سمرة الاقطع ونسبه إلى عبد شمس ولا اشك انهما واحد وان قول ابن منده عمرو بن حبيب وهم وانما النسب
[ 112 ]
الصحيح سمرة بن حبيب وهكذا ذكر أهل النسب قال الزبير بن بكار ولد سمرة بن حبيب عمرا وكريزا وأمهما ريطة بنت عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة وعبد الرحمن بن سمرة له صحبة وساق ابن الكلبي نسب عبد الرحمن بن سمرة فقال سمرة بن حبيب وهكذا غيرهما وهكذا ساق ابن منده وأبو نعيم النسب في عبد الرحمن بن سمرة وأما أبو عمر فلم يذكر الا هذه الترجمة لانه لم يعبأ بغيرها ان كان وصل إليه وان لم يكن سمعه فهو أقوى في انهما واحد (د ع * عمرو) بن سنان الخدري ذكره أبو سعيد الخدري روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق فقام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني خدرة يقال له عمرو بن سنان فقال يارسول الله اني حديث عهد بعرس فأذن لي ان اذهب إلى امرأتي في بني سلمة فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا (س * عمرو) بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الظفري أبو لبيد صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم الجسر وهو الذي برأه الله عزوجل في كتابه العزيز في درع اتهم بها فأنزل الله عزوجل ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا الآية فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد برأك الله أخرجه أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو زكريا * قلت كذا قال كنيته أبو لبيد وهو وهم وانما هو لبيد ابن سهل وهو الذي قال عنه بنو أبيرق انه سرق طعام رفاعة بن زيد عم قتادة بن النعمان ودرعه وهم كانوا سرقوه فبرأه الله عزوجل أنبأنا اسماعيل بن علي وغيره قالوا باسنادهم عن محمد بن عيسى قال أنبأنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق وذكر حديث سرقة طعام رفاعة ودرعه فقال بنو أبيرق ما نرى صاحبكم الا لبيد بن سهل رجلا منا له صلاح واسلام فلما سمع لبيد اخترط سيفه الحديث وهو مذكور في كتب التفسير في سورة النساء وقد ذكره جميع من صنف في الصحابة في لبيد وكذلك أهل النسب فلا أدري من أين علم أبو زكريا ان ابا لبيد كنية عمرو ولاشك انه قد نقله من نسخة سقيمة والله أعلم (ب د ع * عمرو) بن سهل الانصاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم
[ 113 ]
يحث على صلة القرابة روى حديثه حنان بن سدير عن عبد الرحمن ابن الغسيل عنه مرسلا أخرجه الثلاثة مختصرا * حنان بفتح الحاء المهملة وبنونين (ب د ع عمرو) بن شاس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي وقيل انه تميمي من بني مجاشع بن دارم وانه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم والاول أصح قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عمرو بن شاس الاسلمي ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه له صحبة وشهد الحديبية وكان ذابأس شديد ونجدة وكان شاعرا جيد الشعر معدود في أهل الحجاز ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان وكانت تبغض عرارا وتؤذيه وتظلمه وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع فقال في ذلك أبياتا منها * أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * * عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم * * فان كنت مني أو تريدين صحبتي * * فكوني له كالشمس ربت به الادم * * والا فسيري سير راكب ناقة * * تيمم غيثا ليس في سيره أمم * * وان عرارا ان يكن غير واضح * * فاني أحب الجون ذا المنكب العمم * وكان عرار أسود وجهد عمرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك فطلقها ثم ندم فقال * تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر * * على دبر لما تبين ما ائتمر * * تذكرتها وهنا وقد حال دونها * * رعان وقيعان بها الماء والشجر * * فكنت كذات البر لما تذكرت * * لها ربعا حنت لمعهده سحر * وهذا عرار هو الذي أرسله الحجاج مع رأس عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث إلى عبد الملك بن مروان فسأله فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك بن مروان * فان عرارا ان يكن غير واضح * * فاني أحب الجون ذا المنكب العمم * فقال عرار يا أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال لا قال أنا والله عرار وهذا الشعر لابي وذكر قصته مع امرأة أبيه وعمرو بن شاس هو القائل * إذا نحن أدلجنا وأنت امامنا * * كفى لطايانا بوجهك هاديا * * أليس تريد العيس خفة أذرع * * وان كن حسرى ان تكون اماميا * وهو شعر جيد يفتخر فيه بخندف على قيس وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن احمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن
[ 114 ]
ابراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن اسحاق عن أبان بن صالح عن الفضل بن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار الاسلمي عن عمرو بن شاس الاسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت عليه في نفسي فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت المسجد ذات غداوة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فلما رآني أمدني عينيه يقول حدد الي النظر حتى إذا جلست قال يا عمرو والله لقد آذيتني قلت أعوذ بالله من أن أوذيك يارسول الله قال بلى من آذى عليا فقد آذاني أخرجه الثلاثة (عمرو) بن شبل بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة كانت عنده حبيبة بنت مطعم بن عدي فتزوج عليها بنت مقبل بن خويلد الهذلي ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر * (ع * عمرو) * بن شراحيل ذكره الطبراني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اللهم انصر من نصر عليا اللهم أكرم من أكرم عليا أخرجه أبو نعيم وقال في اسناد حديثه نظر * (ب س * عمرو) * بن شرحبيل قال أبو عمر له صحبة لا أقف على نسبه وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة صاحب ابن مسعود وقال أبو موسى روى أبو عبد الرحمن النسائي في سننه عن أبي كريب عن أبي معاوية عن الاعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تقول في رجل صام الدهر قال وقال أبو زكريا عمرو بن شرحبيل روى عنه أبو عطية الوادعي واسمه مالك بن عامر قاله الاعمش وهذان كأنهما واحد وهو تابعي قيل انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد ابن عبد بن عامر حدثنا ابراهيم بن الاشعث حدثنا الفضيل بن عياض عن شقيق عن عمرو بن شرحبيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء يجئ الرجل آخذ بيد الرجل فيقول يا رب سل هذا لم قتلني قال يقول الله لم قتلته يقول قتلته لتكون العزة لك ويجئ الرجل آخذ بيد الرجل فيقول يا رب سل هذا لم قتلني فيقول الله تعالى لم قتلته فيقول قتلته لتكون العزة لفلان قال فيقول الله تعالى ليس له بؤ بذنبه أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * عمرو) أبو شريح الخزاعي كذا سماه يحيى بن يونس وقال اسمه خويلد بن عمرو
[ 115 ]
وقال غيره أبو شريح الكعبي اسمه خويلد بن عمرو وأبو شريح الخزاعي كعب بن عمرو أخرجه أبو موسى وقال الصحيح انهما واحد اختلف في اسمه (ب * عمرو) ابن شعبة الثقفي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا وقال لا أعرف له خبرا (عمرو) بن شعواء اليافعي شهد فتح مصر ذكر في الصحابة وقد تقدم في عمرو بن سعواء بالسين المهملة * (ب د ع * عمرو) * بن ضليع المحاربي له صحبة روى عنه صخر بن الوليد ذكره البخاري في الصحابة روى سيف بن أهيب قال قال لي أبو الطفيل كان رجل منا يقال له عمرو بن ضليع وكانت له صحبة أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمرو) * بن الطفيل روى القاسم أبو عبد الرحمن عن أبي امامة الباهلي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن الطفيل من خيبر إلى قومه يستمد هم فقال عمرو قد نشب القتال يارسول الله تغيبني عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى ان تكون رسول رسول الله قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي أسلم أبوه ثم أسلم بعده وشهد عمرو مع أبيه اليمامة فقطعت يده يومئذ وقتل باليرموك وقد تقدم اسلام الطفيل في بابه * (س * عمرو) * بن عم الطفيل بن عمرو بن طريف تقدم نسبه عند الطفيل وشهد عمرو غزو الشأم وقتل باليرموك قاله هشام بن الكلبي وقال أبو موسى عمرو أبو الطفيل بن عمرو الدوسي ذكر محمد بن اسحاق ان ابن الطفيل قال لما رجع إلى قومه مسلما أتاه أبوه فقال اليك عني فاني مسلم قال يا بني فديني دينك * (س * عمرو) * ابن طلق الجني أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وقد تقدم ذكره في ترجمة عمرو الجني * (ب س * عمرو) * بن طلق بن يزيد بن أمية بن كعب بن غنم بن سواد الانصاري السلمي شهد بدرا في قول أكثرهم ولم يذكره موسى في البدريين أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى وقيل انه شهد أحدا أيضا أنبأنا عبد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة وعمرو بن طلق بن زيد أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * عمرو) * ابن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ابن غالب القرشي السهمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه النابغة بنت حرملة سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عترة وأخوه لامه عمرو بن اثاثه العدوي وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري وسأل رجل عمرو بن العاص عن
[ 116 ]
أمه فقال سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بني عترة أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فان كان جعل لك شئ فخذه وهو الذي ارسلته قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين جعفر بن أبي طالب ومن معه فلم يفعل وقال له يا عمرو كيف يعزب عنك أمر ابن عمك فوالله انه لرسول الله حقا قال أنت تقول ذلك قال اي والله فأطعني فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم عام خيبر وقيل أسلم عند النجاشي وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كان اسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر وكان قد هم بالانصراف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عند النجاشي ثم توقف إلى هذا الوقت وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة العبدرى فتقدم خالد وأسلم وبايع ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على ان يغفر له ماكان قبله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام والهجرة يجب ما قبله ثم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أميرا على سرية إلى ذات السلاسل إلى اخوال أبيه العاصى بن وائل وكانت أمه من بلى بن عمرو بن لحاف بن قضاعة يدعوهم إلى الاسلام ويستنفرهم إلى الجهاد فسار في ذلك الجيش وهم ثلثمائة فلما دخل بلادهم استمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمده أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي عن غزوة ذات السلاسل من أرض بلى وعذرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص يستنفر الاعراب إلى الاسلام وذلك ان أم العاص بن وائل امرأة من بلى فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألفهم بذلك حتى إذا كان على ماء بارض جذام يقال له السلاسل وبذلك سميت تلك الغزاة ذات السلاسل فلما كان عليه خاف فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الاولين فيهم أبو بكر وعمر وقال لابي عبيدة لا تختلفا فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو انما جئت مدد إلى فقال أبو عبيدة لا ولكني أنا على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجلا سهلا لينا هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو بل أنت مدد لي فقال أبو عبيدة يا عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي لا تختلفا وانك ان عصيتني أطعتك
[ 117 ]
فقال له عمرو فاني أمير عليك قال فدونك فصلى عمرو بالناس واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمان فلم يزل عليها إلى ان توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا ابراهيم واسماعيل وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا اسحاق بن منصور حدثنا أبو أسامة عن نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال قال طلحة بن عبيدالله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان عمرو بن العاص من صالحي قريش ثم ان عمرا سيره أبو بكر أميرا إلى الشأم فشهد فتوحه وولى فلسطين لعمر بن الخطاب ثم سيره عمر في جيش إلى مصر فافتتحها ولم يزل واليا عليها إلى ان مات عمر فأمره عليها عثمان أربع سنين أو نحوها ثم عزله عنها واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح فاعتزل عمر وبفلسطين وكان يأتي المدينة احيانا وكان يطعن على عثمان فلما قتل عثمان سار إلى معاوية وعاضده وشهد معه صفين ومقامه فيها مشهور وهو أحد الحكمين والقصة مشهورة ثم سيره معاوية إلى مصر فاستنقذها من يد محمد بن أبى بكر وهو عامل لعلى عليها واستعمله معاوية عليها إلى ان مات سنة ثلاث وأربعين وقيل سنة سبع وأربعين وقيل سنة ثمان وأربعين وقيل سنة احدى وخمسين والاول أصح وكان يخضب بالسواد وكان من شجعان العرب وابطالهم ودهاتهم وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر فصلى عليه ابنه عبد الله ودفن بالمقطم ثم صلى العيد وولى بعد ابنه ثم عزله معاوية واستعمل بعده أخاه عتبة بن أبي سفيان ولعمرو شعر حسن فمنه ما يخاطب به عمارة بن الوليد عند النجاشي وكان بينهما شر قد ذكرناه في الكامل في التاريخ * إذا المرء لم يترك طعاما يحبه * * ولم ينسه قلبا غاويا حيث يمما * * قضى وطرا منه وغادر سبة * * إذا ذكرت امثالها تملا الفما * ولما حضرته الوفاة قال اللهم انك أمرتني فلم أأتمر وزجرتني فلم أنزجر ووضع يده على موضع ؟ وقال اللهم لا قوي فأنتصر ولا بري فأعتذر ولا مستكبر بل مستغفر لا اله الا أنت فلم يزل يرددها حتى مات وروى يزيد بن أبي حبيب ان عبد الرحمن بن شماسة حدثه قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال ابنه عبد الله لم تبكي أجزعا من الموت قال لا والله ولكن لما بعد الموت فقال له كنت على خير وجعل
[ 118 ]
يذكر صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفتوحه الشأم ومصر فقال عمرو تركت أفضل من ذلك شهادة ان لا اله الا الله اني كنت على أطباق ثلاث كنت أول شئ كافرا فكنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلومت حينئذ وجبت لي النار فلما بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أشذ الناس حياء منه فلومت لقال الناس هنيئا لعمرو أسلم وكان على خير ومات فترجى له الجنة ثم تلبست بالسلطان وأشياء فلا أدري أعلي أم لي فإذا مت فلا تبكين علي باكية ولا تتبعني نائحة ولا نار وشدوا علي ازاري فاني مخاصم وشنوا علي التراب فان جنبي الايمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الايسر ولا تجعلن في قبري خشبة ولا حجرا وإذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعه أستأنس بكم وأنظر ماذا أوامر رسل ربي روى عنه ابنه عبد الله وأبو عثمان النهدي وقبيصة بن ذؤيب وغيرهم أنبأنا أبو الفضل بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد السراج أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين أنبأنا أبو محمد عبد الله بن ابراهيم بن أيوب بن ماسى البزار حدثنا محمد بن عثمان هو ابن أبي شيبة حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا يزيد بن الهاد عن محمد بن ابراهيم التميمي عن بشر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم الحاكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد قال فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فقال هكذا حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وكان عمرو قصيرا * (عمرو) * بن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روت ظميا بنت عبد العزيز بن موله عن أبيها عن جدها موله عن أبي هوذة العرس وعمرو بن عامر بن ربيعة انهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما فأعطاهما مسكنهما من الضيعة ومر ان ذكره ابن الدباغ على ابي عمر (د ع * عمرو) بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي المازني يكنى أبا داود ونسبه محمد ابن يحيى الذهلى وقال شهد بدرا وقال ابن اسحاق اسمه عمير وروى عنه انه قال اني لاتبع رجلا من المشركين يوم بدر لاضربه به إذ وقع رأسه قبل ان يصل إليه سيفي فعرفت انه قتله غيري أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) بن عبد الاسد
[ 119 ]
أبو سلمة المخزومي سماه كذلك سعيد وقيل اسمه عبد مناف وقيل عبد الله أخرجه أبو موسى وقد ذكرناه في عبد الله وأما عبد مناف فلعله كان في الجاهلية ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى (س * عمرو) بن عبد الله الاصم تابعي أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * عمرو) بن عبد الله الانصاري روى عنه انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا وفيه نظر وضعف البخاري اسناده (س * عمرو) بن عبد الله الشامي قال جعفر قاله البخاري في التاريخ الكبير روى ابراهيم بن أبي عبلة انه رأى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو وعمرو بن عبد الله بن أم حرام وواثلة بن الاسقع يلبسون البرانس أخرجه أبو موسى وقال هذا الرجل يكنى أبا أبي مختلف في اسمه فقيل عبد الله بن أبي وقيل بن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت وقيل غير ذلك تقدم ذكره (ب س * عمرو) بن عبد الله الضبابي من بلحارث بن كعب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من قومه منهم قيس بن الحصين بن قنان ذوالغصة ويزيد بن عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله الغساني ذكره ابن اسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * عمرو) * بن عبد الله القاري أبو عياض قال خليفة هو من بني غالب بن أثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة من بني القارة وقال أبو عبيدة أثيع بن الهون هو القارة وعمرو هو جد عبيد الله بن عياض يعد في أهل الحجاز روى عمرو بن عياض القاري عن أبيه عن جده عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة وخلف سعدا مريضا حين خرج إلى حنين فلما قدم من الجعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب قال يارسول الله ان لي مالا وذكر حديث الوصية بالثلث أخرجه الثلاثة * (ب * عمرو) * ابن عبد الله بن أبي قيس العامري من بني عامر بن لؤي قتل يوم الجمل أخرجه أبو عمر مختصرا * (س * عمرو) * بن عبد الحارث قال يحيى بن يونس هو اسم أبي حازم والد قيس قال جعفر والمشهور ان اسمه عبد عوف بن الحارث أخرجه أبو موسى * (س * عمرو) * بن عبد عمرو بن نضلة بن عامر بن الحارث بن غبشان قيل هو اسم ذي الشمالين وقال الواقدي اسمه عمرو بن عبدود وقال ابن اسحاق اسمه عمرو ابن نضلة استشهد يوم بدر قاله ابن اسحاق أخرجه أبو موسى * (ب س * عمرو) بن
[ 120 ]
عبد نهم الاسلمي هو الذي كان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية فأخذ به على طريق ثنية الحنظل فانطلق أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما مثل هذه الثنية الا مثل الباب الذي قال الله عزوجل لبني اسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة الا غفر له أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * عمرو) * بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة ابن سليم قاله أبو عمر قال ابن الكلبي وغيره هو عمروس عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي ومازن بن مالك أمه بجله بسكون الجيم بنت هناه بن مالك بن فهم الازدية واليها ينسب ولدها وممن ينسب عمرو بن عبسة فهو بجلي وهو سلمي ويكنى أبا نجيح وقيل أبو شعيب أسلم قديما أول الاسلام كان يقال هو ربع الاسلام أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي اجازة باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء قال حدثني أبو سلام الحبشي انه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول ألقي في روعي ان عبادة الاوثان باطل فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك فقال يا عمرو بمكة رجل يقول كما تقول قال فأقبلت إلى مكة أسأل عنه فأخبرت انه مختف لا أقدر عليه الا بالليل يطوف بالبيت فنمت بين الكعبة وأستارها فما علمت الا بصوته يهلل الله فخرجت إليه فقلت ما أنت فقال رسول الله فقلت وبم أرسلك قال بأن يعبد الله ولا يشرك به شئ وتحقن الدماء وتوصل الارحام قال قلت ومن معك على هذا قال حر وعبد فقلت ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته على الاسلام فلقد رأيتني واني لربع الاسلام وروى عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أقيم معك يارسول الله قال لا ولكن الحق بقومك فإذا سمعت اني قد خرجت فاتبعني قال فلحقت بقومي فمكثت دهرا طويلا منتظرا خبره حتى أتت رفقة من يثرب فسألتهم عن الخبر فقالوا خرج محمد من مكة إلى المدينة قال فارتحلت حتى أتيته فقلت أتعرفني قال نعم أنت الرجل الذي أتيتنا بمكة وكان قدومه المدينة بعد مضي بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة فسكنها ونزل بعد ذلك الشام روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود وأبو امامة الباهلي وسهل بن سعد الساعدي ومن التابعين أبو إدريس الخولاني وسليمان بن عامر وكثير بن مرة وعدي بن أرطاه وجبير بن نفير وغيرهم أنبأنا
[ 121 ]
عبد الوهاب بن هبة الله وغيره قالوا أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب ابن غيلان أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الشافعي أنبأنا اسحاق الحربي أنبأنا عبد الله بن رجاء حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثنا محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يزيد انه سمع عمرو بن عبسة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى سهما في سبيل الله فبلغ العدو أو قصر كان له عدل رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل عضو منه عضوا من المعتق من النار أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن عبيد الله الحضرمي رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مكي بن ابراهيم حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن الحسن بن عبد الله ان عمرو بن عبيد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وقال البخاري رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه وقد تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله الانصاري ولعله قد كان حضرميا وحلفه في الانصار والله أعلم (د ع * عمرو) بن عتبة بن نوفل يعد في أهل الحجاز ذكره محمد بن اسماعيل البخاري عن بشر بن الحكم روت عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فجئته في نسوة ثمان ومعي ابناي فقلت يارسول الله هذان ابنا عمك وأنا خالتك فأخذ ابني عمرو بن عتبة بن نوفل وكان أصغرهما فوضعه في حجره أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * عمرو) بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب القرشي التيمي أمه هند بنت البياع بن عبديا لبل بن عنزة بن سعد بن ليث بن بكر كان من مهاجرة الحبشة ورجع في السفينتين ثم قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وليس له عقب أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ع س * عمرو) العجلاني أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أخرجه جده أخرجه أبو نعيم وأبو موسى روى عبد الرحمن بن عمرو العجلاني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى ان تستقبل القبلة بغائط أو بول ويرد الكلام في عمرو بن أبي عمرو ان شاء الله تعالى (ع س * عمرو) بن عطية أورده
[ 122 ]
الطبراني في الصحابة وروى باسناده عن ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن عن عمرو بن عطية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الارض ستفتح عليكم وتكفون المؤنة فلا يعجز أحدكم ان يلهو بأسهمه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عمرو) أبو عطية السعدي روى عنه ابنه عطية انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسأل الناس شيئا ومال الله مسئول ومنطى فال فكلمني بلغة قومي أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمرو) ابن عقبة ذكره سعيد في الصحابة وروى باسناده عن مكحول ان عمرو بن عقبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صار يوما في سبيل الله بعد من النار مسيرة عام قال سعيد أراه عمرو بن عنبسة وقال جعفر المستغفري عمرو بن عقبة بن نيار الانصاري شهد بدرا يكنى أبا سعيد أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن أبي عقرب أورده سعيد والمستغفري روى شبابة عن خالد بن أبي عثمان عن سليظ وأيوب ابني عبد الله بن بشار كلاهما عن عمرو بن أبي عقرب انهما سمعاه يقول والله ما أصبت من عملي الذي بعثني إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان كذا رواه شبابة ورواه حرمي بن حفص عن خالد عن أيوب عن عمرو عن عتاب بن أسيد وهو أصح أخرجه أبو موسى (س * عمرو) بن عقيس كان له رئيا في الجاهلية وكان يمنعه من الاسلام حتى أخذه كذا أورده سعيد وروى له حديثا وانما هو ابن أقش وقيل وقش وقيل ابن ثابت ابن وقش أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * عمرو) بن أبي عمرو العجلاني أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله حديثه عند ابنه عبد الرحمن روى عبد الله بن نافع عن أبيه ان عبد الرحمن بن عمرو العجلاني حدث ابن عمر عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان تستقبل القبلة بالغائط والبول ورواه جماعة عن أيوب عن نافع قال سمعت رجلا يحدث ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع عن ابن عمر والاول أصح أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة وعاد أخرجها فقال عمرو العجلاني ولم ينسبه وروى عنه هذا الحديث بهذا الاسناد فلا أعلم لم جعلهما اثنين وهما واحد وقد وافقنا الحافظ أبو موسى فقال عمرو العجلاني استدركه أبو زكريا يا على جده وقد أخرجه جده يعني هذا والحق معه والله أعلم (ب س * عمرو) بن أبي عمرو بن
[ 123 ]
شداد الفهري من بني ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري يكنى أبا شداد شهد بدرا قاله الواقدي وقال شهدها وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ومات سنة ست وثلاثين في خلافة علي قاله جعفر المستغفري وقال سعيد عن الواقدي انه قتل يوم الجمل مع علي أخرجه أبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى وقيل عمرو بن أبي عمير قال أبو الزبير قلت لجابر بن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزني الزاني وهو مؤمن فقال لم أسمعه ولكن أخبرني عمرو بن أبي عمير انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم (د ع * عمرو) بي أبي عمرو المزني أبو رافع روى عنه ابنه رافع روى هلال بن عامر عن رافع بن عمرو المزني قال اني يوم حجة الوادع خماسي أو سداسي فأخذ أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر فرأيت رجلا يخطب على بغلة شهباء فقلت لابي من هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنوت حتى أخذت بساقه ثم مسحتها حتى ادخلت كفي في ما بين أخمص قدميه والنعل فكأني أجد بردها على كفي رواه محمد بن حميد عن علي بن مجاهد عن هلال ابن أبي هلال عن أبيه عن رافع مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عمرو) * ابن عمير اختلف في اسمه فقيل عمرو بن عمير وقيل عمير بن عمرو وقيل عامر بن عمير وقيل عمارة بن عمير وقيل عمرو بن بلال وقيل عمرو الانصاري هذا كلام أبي عمر وقال هذا الاختلاف كله في حديث واحد وهو ما رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي يزيد المديني عن عمرو بن عمير قال تغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام لا يخرج الا إلى صلاة مكتوبة ثم يدخل فخشينا ان يكون قد حدث أمر فسألناه فقال لم يحدث الا خير ان ربي عزوجل وعدني ان يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب واني سألته في هذه الايام المزيد فوجدت ربي ماجدا كريما فأعطاني بكل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا قال قلت يا رب فان لم يبلغ عدد أمتي هذا قال نكملهم من الاعراب رواه يحيى السحليني عن الضحاك بن نبراس عن ثابت عن أبي يزيد عن عمرو بن حزم نحوه ورواه سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أبي يزيد عن عمر بن عمير أو عامر بن عمير ورواه عثمان بن مطر عن ثابت عن أبي يزيد عن عمارة بن عمير وذكره ابن اسحاق فيمن بايع بالعقبة فقال وعمرو ابن عمير بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواء بن غنم بن كعب بن سلمة أخرجه الثلاثة * (ب س * عمرو) * بن غنمة بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
[ 124 ]
الانصاري الخزرجي ثم السلمي شهد بدرا والعقبة وهو اخو ثعلبة بن غنمة وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم آية ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * عمرو) * بن عوف الانصاري حليف بني عامر بن لؤي شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا وعمرو بن عوف مولى سهيل بن عمرو هكذا جعله ابن اسحاق مولى وجعله غيره حليفا وقيل انه سكن المدينة ولا عقب له روى عنه المسور بن مخرمة حديثا واحدا أنبأنا اسماعيل وابراهيم وغيرهما باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا سويد بن نصر حدثنا عبد الله بن معمر ويونس عن الزهري ان عروة أخبره ان المسور بن مخرمة أخبره ان عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح فقدم بمال من البحرين فسمعت الانصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم ان أبا عبيدة قدم بشئ قالو أجل قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فننافسوها كما ننافسوها فتهلككم كما أهلكتهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمرو) بن عوف بن زيد بن مليحة وقيل ملحة ابن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أدبن طابخة بن الياس بن ؟ أبو عبد الله المزني كان قديم الاسلام يقال انه قدم مع النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ويقال ان أول مشاهدة الخندق وكان أحد البكائين في غزوة تبوك له منزل بالمدينة ولا يعلم حي من العرب لهم مجلس بالمدينة غير مزينة وهو جد كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف حديثه عند أولاده روى القعنبي عن كثير بن عبد الله بن عمرو ابن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهر علينا السلاح فليس منا وروى اسماعيل بن أبي أقيش عن كثير عن أبيه عن جده عمرو المزني قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا أنبأنا ابراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى
[ 125 ]
حدثنا مسلم بن عمرو حدثنا عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين في الاولى سبعا وفي الآخرة خمسا قبل القراءة ومات بالمدينة آخر أيام معاوية أخرجه الثلاثة (عمرو) بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد بايع تحت الشجرة قاله ابن الكلبي وذكره ابن الدباغ (ب د ع * عمرو) بن غزية ابن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي ثم المازني شهد العقبة ثم شهد بدرا وهو والد الحجاج بن عمرو ابن غزية واخوته وهم الحارث وعبد الرحمن وزيد و ؟ أكبرهم الحارث له صحبة واختلف في صحبة الحجاج ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة قاله أبو عمر وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار قال نزلت في عمرو بن غزية الانصاري وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا فأعجبته فقال ان في البيت تمرا أجود من هذا فانطلقي معي أعطك منه فانطلقت معه فلما دخلت البيت وثب عليها فلم يترك شيئا مما يصنع الرجل بالمرأة الا قد فعله الا انه لم يجامعها وقذف شهوته وندم على صنيعه ثم اغتسل وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك فقال ما أدري ما أرد عليك فحضرت العصر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى العصر فلما فرغ من صلاته نزل عليه جبريل عليه السلام بتوبته فقال أقم الصلاة طرفي النهار الآية أخرجه الثلاثة (س * عمرو) بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي أورده جعفر فيمن شهد بدرا وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو بن) غيلان بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى وهو ثقيف بن منبه الثقفي حديثه عند أهل الشام يكنى أبا عبد الله مختلف في صحبته ولابيه غيلان صحبة روى عنه أبو عبيد الله بن مشكم أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا معلى بن منصور حدثنا صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي مريم الدمشقي عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن عمرو بن غيلان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من آمن بي وصدقني وعلم ان ما جئت به الحق من عندك فأقل ماله وولده وحبب إليه لقائك وعجل له القصاص ومن لم يؤمن بي
[ 126 ]
ولم يصدقني ولم يعلم ان ما جئت به الحق فأكثر ماله وولده وأطل عمره وكان ابنه عبد الله بن عمرو من أعيان رجال معاوية ولاه البصرة بعد موت زياد وبعد ان عزل سمرة بن جندب فأقام بها شهورا وعزله واستعمل عليها عبيد الله بن زياد أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) أبو فراس الليثي روى أبويحيى التيمي عن سفيان بن وهب عن أبي الطفيل ان رجلا من بني ليث يقال له فراس بن عمر وأصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فراسا فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها فذهب عنه الصداع ثم ان فراسا هم بالخروج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أهل حروراء فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه حتى أحدث التوبة بعد ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم الا ان ابن منده قال في الاسناد سفيان بن وهب وانما هو سيف بن وهب والله أعلم (ب د ع * عمرو) * بن الفعواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أخو علقمة وقيل ابن أبي الفعواء أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة باسناده إلى سليمان بن الاشعث قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا نوح بن يزيد بن سيار المؤدب حدثنا ابراهيم بن سعد حدثنى ابن اسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد الله بن عمرو بن الفعواء الخزاعي عن أبيه انه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال التمس صاحبا فجاء عمرو بن أمية الضمري فقال بلغني انك تريد الخروج وتلتمس صاحبا قلت أجل قال فأنا لك صاحب فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد وجدت فقال من فقلت عمرو بن أمية فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فانه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه أخرجه الثلاثة * (عمرو) * بن القارى استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على غنائم حنين وهو من القارة ويقال لولد مسعود بن عامر بن ربيعة بنو القارى وهم بالمدينة حلفاء بني زهرة قاله هشام بن الكلبي * (ب د ع * عمرو) * بن قرة لقى النبي صلى الله عليه وسلم روى عبد الرزاق عن بشر بن نمير عن مكحول عن يزيد بن عبد الله عن صفوان بن أمية قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء عمرو بن قرة فقال يا رسول الله ان الله كتب علي الشقوة فلا أراني أرزق الا من دفى بكفى فأذن لي في الغناء من غير فاحشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا آذن لك
[ 127 ]
ولا كرامة ولا نعمة كذبت يا عدو الله لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم الله عليك لو كنت تقدمت اليك لنكلت بك أخرجه الثلاثة * (س * عمرو) * بن قيس بن أخت الاشج العبدي وهو أول من أسلم من ربيعة وذلك ان الاشج بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم له علمه فلما لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم وأتى الاشج فأخبره أخباره فأسلم الاشج وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره جعفر أخرجه أبو موسى * (عمرو) * بن قيس بن جدى بن عدي بن مالك بن سالم بن عوف الانصاري الخزرجي شهد بدرا قاله يونس وسلمة عن ابن اسحاق * (ب * عمرو) * بن قيس بن زائدة بن الاصم واسم الاصم جندب بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عدي بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو ابن. أم مكتوم الاعمى المؤذن وأمه أم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة ابن عامر بن مخزوم وهو ابن خال خديجة بنت خويلد فان أم خديجة رضي الله عنها فاطمة بنت زائدة بن الاصم وهي أخت قيس وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل عمرو وهو الاكثر قاله مصعب والزبير هاجر إلى المدينة بعد مصعب ابن عمير وقيل قدمها بعد بدر بيسير واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته منها غزوة الابواء وبواط وذو العسيرة وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن جابر وفي غزوة السويق وغطفان وأحد وحمراء الاسد ونجران وذات الرقاع واستخلفه حين سار إلى بدر ثم رد إليها أبا لبابة واستخلفه عليها واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرا أيضا في مسيره إلى حجة الوداع وشهد فتح القادسية ومعه اللواء وقتل بالقادسية شهيدا وقال الواقدي رجع من القادسية إلى المدينة فمات ولم يسمع له بذكر بعد عمر قال أبو عمرو أما قول قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن أم مكتوم على المدينة مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره والله أعلم أخرجه أبو عمر هكذا وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقال عمرو بن زائدة فأسقطا قيسا وهو هذا فهو متفق عليه (ب د ع * عمرو) بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الانصاري النجاري يكنى أبا عمرو وأبا الحكم شهد بدرا في قول أبي معشر والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة ولا خلاف بينهم انه قتل يوم أحد شهيدا أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار ثم من بني سواد بن مالك بن
[ 128 ]
غنم بن مالك بن النجار عمرو بن قيس وابنه قيس وكذلك نسبه ابن الكلبي وجعله بدريا يقال انه قتله نوفل بن معاوية الديلي واختلف في شهود أبيه قيس بدرا كالاختلاف في ابنه أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال عمرو بن قيس بن سواد فأسقط زيدا وأما ابن منده فقال عمرو بن قيس النجاري والله أعلم (ب * عمرو) بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الاشهل بن حارثة بن دينار بن النجار قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عمرو) بن كعب اليمامي وقيل كعب بن عمرو جد طلحة بن مصرف روى ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح رأسه هكذا مرة واحدة حتى بلغ القذال أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال يقال انه جد طلحة بن مصرف قال وقال بعض أصحاب الحديث ان جد طلحة بن مصرف صخر بن عمرو وقال غيره كعب بن عمرو (د ع * عمرو) بن مازن من بني خنساء بن مبذول الانصاري شهد بدرا قاله ابن منده عن ابن اسحاق قال أبو نعيم وهذا وهم لان عمرو بن غنم جد خنساء الذي ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم هكذا قاله ابن اسحاق سقط من كتابه شئ فقد رأى ان عمرا شهد بدرا ولم يذكر ابن اسحاق انه شهد بدرا من بني خنساء الا رجلان أحدهما أبو داود المازني واسمه عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء والآخر سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء وإذا نظر في نسخة صحيحة تبين له وهمه وكان بين عمرو بن مازن وبين الاسلام أكثر من مائة سنة فعده في الصحابة وكثر به كتابه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الذي ذكره ابن منده عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا عمرو بن مازن صحيح فان يونس بن بكير روى عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود عمير بن عامر بن مالك وعمرو بن مازن وسراقة بن عمرو بن عطية ثلاثة نفر هذه رواية يونس وعليها معول ابن منده وانما غير يونس منهم البكائي وسلمة لم يذكروا في روايتهم عمرو بن مازن فلا مطعن على ابن منده وأما أبو نعيم فانما ينقل عن ابن اسحاق رواية ابراهيم ابن سعد عنه وليس هذا في روايته وأصحاب ابن اسحاق يختلفون عليه كثيرا (ع س * عمرو) بن مالك الاشجعي ذكره بن أبي شيبة وغيره في الصحابة أنبأنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن عبد الرحمن حدثنا أبو الوليد بن مسلم عن
[ 129 ]
ابن لهيعة عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر عن عمرو بن مالك الاشجعي قال قلت يارسول الله أوصني فاني أتخوف ان لا أراك بعد يومي هذا قال عليك بجبل الخمر قلت وما جبل الخمر قال أرص المحشر واياك وسرية النفل فانهم ان لقوا فروا وان غنموا غلوا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب س * عمرو) أبو مالك الاشعري سماه كذلك يحيى بن يونس وسعيد وقيل اسمه الحارث بن مالك وقيل عمرو ابن عاصم روى عنه عطاء بن يسار وغيره نذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * عمرو) بن مالك الاوسي المعروف بالرواسي كذا ذكره ابن شاهين روى مكي بن ابراهيم عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب عن عمرو بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من القرآن كتب له حسنة أو قال عشر حسنات لا أقول الم ذلك الكتاب حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ وصوابه عوف بن مالك وهو الذي يقال له عمرو بن مالك وأبي بن مالك وقد أخرج ابن منده هذا فقال عمرو بن مالك ويقال مالك بن عمرو ويقال أبي وقد تقدم في الهمزة (د ع * عمرو) ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري ملاعب الاسنه ذكره ابن منده وأبو نعيم هكذا وروياه عن أبي أحمد الزبيري عن مسعر بن خشرم بن حسان ان عمرو بن مالك ملاعب الاسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس دواء رواه جماعة عن مسعر بن خشرم عن مالك بن ملاعب الاسنة وهو الصحيح أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب ع س * عمرو) بن مالك بن قيس ابن بجبد بن رواس واسمه الحارث بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الرواسي كوفي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه مالك روى وكيع بن الجراح عن أبيه عن شيخ يقال له طارق عن عمرو بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله ارض عني فأعرض عني ثلاثا قال قلت والله يارسول الله ان الرب ليرضى فيرضى فارض عني قال فرضي عني وقد روى عن عمرو بن مالك الرواسي عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو موسى أيضا عمرو بن مالك الاوسي الرواسي في الترجمة التي قبل هذه وأخرج هذه ايضا ولا أعلم اهما اثنان أم واحد الا أن الحديث واحد ولم يخرجهما الا وقد علم انهما اثنان والله أعلم (ب د ع س * عمرو) بن محص بن حدثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن * تنبيه * الخمر بوزن جبل هو ؟ الملتف وفسر بأنه ؟ ببيت المقدس ؟ شجره كذا في النهاية *
[ 130 ]
دودان بن أسد بن خزيمة أخو عكاشة بن محصن شهد أحدا قال ابن اسحاق ثم تتابع المهاجرون يقدمون ارسالا فكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم عمرو بن محصن أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وروى باسناده عن ابن أبي عمرة عن عمرو بن محصن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الامراء وقلة الامناء وهذا استدراك لا وجه له فان ابن منده قد أخرجه (س * عمرو) بن محمد بن مسلمة الانصاري نذكر نسبه عند أبيه ان شاء الله تعالى صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها قاله ابن شاهين عن عبد الله بن أبي داود أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * عمرو) بن مخزوم الغاضري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ودخل حدود اصفهان وارجان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وله ذكر وليست له رواية ويقال انه أخذ دليلا على مأرب فلما شق عليه الصعود قال لدليله ما أردت فسمى مأرت أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عمرو) بن مرداس السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه العباس بن مرداس ذكر في جملة المؤلفة قلوبهم روى محمد ابن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا منهم أبو سفيان بن حرب والاقرع بن حابس وعيينة بن حصن الفزاري وسهيل بن عمرو العامري والحارث بن هشام المخزومي وحويطب بن عبد العزى من بني عامر بن لؤي وسهيل بن عمرو الجهني وأبو السنابل بن بعكك وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى ومالك بن عوف النضري وصفوان بن أمية وعبد الرحمن بن يربوع من بني مالك وجد بن قيس السهمي وعمرو بن مرداس السلمي والعلاء بن الحارث الثقفي أعطى كل واحد منهم مائة بعير وأعطى يربوع وحويطب خمسين خمسين في حديث طويل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين من حديث صالح بن عبد الله عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس ووهم في ثلاثة أسامي فقال عمرو بن مرداس وهو العباس بن مرداس وقال سهيل بن عمرو الجهني وقال جد بن قيس السهمي وهو خالد فان جد بن قيس من الانصار ولو أصلحه لكان خيرا له (ب د ع * عمرو) بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد
[ 131 ]
ابن مالك بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني ثم أحد بني غطفان ويقال الاسدي ويقال الازدي والاول أكثر يكنى أبا مريم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام وان أرغم ذلك كثيرا من الاقوام وكان اسلامه قديما وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر المشاهد وسكن الشأم روى عنه عيسى بن طلحة وسبرة بن معبد ومضرس بن عثمان وغيرهم أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن علي بن الحكم حدثني أبو حسن ان عمرو بن مرة قال لمعاوية يا معاوية اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة الا أغلق الله عزوجل أبواب السماء دون حاجته وخلته ومسكنته قال فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس وكان عمرو بن مرة يجالس معاذ بن جبل ويتعلم منه القرآن وسنن الاسلام فقال في ذلك * اني شرعت الآن في حوض التقى * * وخرجت من عقد الحياة سليما * * ولبست أثواب الحليم فأصبحت * * أم الغواية من هواي عقيما * وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (ب س * عمرو) بن المسبح بن كعب بن طريف ابن عصر بن غنم بن جارية بن ثوب بن معن بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل الطائي الثعلي منسوب إلى ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ كان أرمى العرب عاش مائة وخمسين سنة وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد إليه وأسلم واياه عنى امرؤ القيس بقوله * رب رام من بني ثعل * مخرج كفيه من ستره * أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ليس يدري أقبض قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده قال ذلك القتبي في المعارف أخرجه ابن شاهين عن ابن الكلبي * عصر بفتح العين والصاد وثوب بضم الثاء المثلثة وفتح الواو ومسبح بضم الميم وفتح السين وكسر الباء الموحدة (س * عمرو) بن مسلم الخزاعي كذا أورده ابن شاهين وروى حديث يزيد ابن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده أخرجه أبو موسى وقال الحديث على هذا لمسلم لا لعمرو (ب د ع * عمرو) بن مطرف بن عمرو وقيل مطرف بن علقمة الانصاري من بني عمرو بن مبذول استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من استشهد يوم أحد ومن بني عمرو بن مبذول وعمرو بن مطرف بن عمرو هكذا نسبه يونس وسلمة عن ابن اسحاق ونسبه
[ 132 ]
زياد بن عبد الله البكائي عنه فقال عمرو بن مطرف بن علقمة وروى موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم أحد من بني عوف بن عمرو عمرو بن مطرف ابن علقمة مثل البكائي أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر عمرو بن مطرف أو مطرف ابن عمرو بن علقمة بن ثقف الانصاري قتل يوم أحد شهيدا (س * عمرو) ابن مطعم قيل أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني أنبأنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابه قال حدثنا الحسن بن أحمد حدثنا عبد الرحمن بن محمد حدثنا أبو بكر القباب حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا سلمة عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن محمد بن عمرو بن مطعم ان أباه أخبره عن جده انه بينما هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين علقه الاعراب يسألونه فاضطروه إلى سمرة فاستلبت رداءه وهو على راحلته فوقف فقال ردوا علي ردائي اتخشون علي البخل فلو كان عدد العضا ؟ نعما لقسمتها بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا كذا أورده ابن أبي علي محيلا به على ابن أبي عاصم ورواه غير واحد عن الزهري فيهم معمر عن عمرو بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه ان جبيرا أباه أخبره وهو الصحيح وكذلك رواه الزبيري عن عبد الرزاق أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو) * بن معاذ بن النعمان الانصاري الاشهلي أخو سعد بن معاذ تقدم نسبه عند ذكر أخيه وشهد معه بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب ولا عقب له أخرجه الثلاثه (ب س عمرو) بن سعيد بن الازعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الضبيعي شهد بدرا ويقال فيه عمرو وعمير والاول أكثر أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ضبيعة بن زيد وعمرو بن معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * عمرو) بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن حصم بن عمرو بن زبيد الاصغر وهو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن ؟ الاكبر بن الحارث ابن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج الزبيدي المذحجي أبو ثور كذا نسبه أبو عمر وقال هشام الكلبي عصم بدل حصم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مراد لانه كان قد فارق قومه سعد العشيرة ونزل في مراد ووفد معهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم معهم وقيل ان عمر أقدم في وفد زبيد قومه والله أعلم وكان اسلامه
[ 133 ]
سنة تسع وقال الواقدي سنة عشر ولما اسلموا عادوا إلى بلادهم فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتد مع الاسود العنسي فسار إليه خالد بن سعيد بن العاص فقاتله فضربه خالد على عاتقه فانهزم وأخذ خالد سيفه الصمصامة فلما رأى عمرو قدوم الامداد من أبي بكر رضى الله عنه إلى اليمن عاد إلى الاسلام ودخل على المهاجر ابن ابي أمية بغير أمان فاوثقه وسيره إلى أبي بكر فقال له أبو بكر أما تستحي كل يوم مهزوم أو مأسور لو نصرت هذا الدين لرفعك الله قال لا جرم لاقبلن ولا أعود فأطلقه ورجع إلى قومه ثم عاد إلى المدينة فسيره أبو بكر إلى الشأم فشهد اليرموك ثم سيره عمر إلى سعد بن أبي وقاص بالعراق وكتب إلى سعدان يصدر عن مشورته في الحرب وشهد القادسية وله فيها بلاء حسن وقتل يوم القادسية وقيل بل مات عطشا يومئذ وقيل بل مات سنة احدى وعشرين بعد ان شهد وقعة نهاوند مع النعمان بن مقرن فمات بقرية من قرى نهاوند يقال لها روذة فقال بعض شعرائهم يرثيه. * لقد غادر الركبان يوم تحملوا * * بروذة شخصا لا جبانا ولا غمرا * * فقل لزبيد بل لمذجح كلها * * رزئتم أبا ثور قريعكم عمرا * روى عنه شراحيل بن القعقاع انه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التلبية لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فقال عمرو لقد رأيتنا منذ قريب ونحن إذا حججنا في الجاهلية نقول * لبيك تعظيما اليك عذرا * * هذى زبيد قد أتتك قسرا * * تعدوبها مضمرات شزرا * * يقطعن خبتا وجبالا وعرا * * قد تركوا الاوثان خلفوا صفرا * قال فنحن والحمد لله نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن الشافعي رحمه الله قال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن وقال إذا اجتمعتما فعلي الامير وإذا افترقتما فكل واحد منكما أمير فاجتمعا وبلغ عمرو بن معدي كرب مكانهما فأقبل في جماعة من قومه فلما دنا منهما قال دعوني حتى آتي هؤلاء القوم فاني لم أسم لا حد قط الا هابني فلما دنا منهما نادى أنا أبو ثور أنا عمرو بن معدي كرب فابتدره علي وخالد وكل واحد منهما يقول لصاحبه خلني واياه ويفديه بأبيه وأمه فقال عمرو إذ سمع قولهما العرب تفزع مني وأراني لهؤلاء جزرا فانصرف عنهما وكان شاعرا محسنا
[ 134 ]
ومن جيد شعره قوله * أمن ريحانة الداعي السميع * * يؤرقني وأصحابي هجوع * * إذا لم تستطع شيئا فدعه * * وجاوزه إلى ما تستطيع * ومما يستجاد من شعره قوله * أعاذل عدتي بدني ورمحي * * وكل مقلص سلس القياد * * أعاذل انما أفنى شبابي * * اجابتي الصريح إلى المنادي * * مع الابطال حتى سل جسمي * * وأقرع عاتقي حمل النجاد * * ويبقى بعد حلم القوم حلمي * * ويفنى قبل زاد القوم زادي * * تمنى ان يلاقيني قبيس * * وددت واينما منى ودادي * * فمن ذا عاذري من ذي سفاه * * يرود بنفسه شر المراد * * أريد حياته ويريد قتلي * * عذيرك من خليلك من مراد * في أبيات أكثر من هذا وتروى هذه الابيات لدريد بن الصمة وهي لعمرو بن معدي كرب أشهر أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمرو) بن ميمون الاودي أبو عبد الله أدرك الجاهلية وكان قد أسلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وحج مائة حجة وقيل سبعون حجة وأدي صدقته إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن ميمون قدم ؟ معاذ بن جبل إلى اليمن رسولا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر رافعا صوته بالتكبير وكان رجلا حسن الصوت فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى جعلت عليه التراب ثم صحب ابن مسعود وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين وهو الذي روى انه رأى في الجاهلية قردة زنت فاجتمعت القرود فرجمتها وهذا مما أدخل في صحيح البخاري والقصة بطولها تدور على عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان وليسا ممن يحتج بهما وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر اضافة الزنا إلى غير مكلف واقامة الحدود في البهائم ولو صح لكانوا من الجن لان العبادات في الانس والجن دون غيرهما وقد كان الرجم في التوراة وتوفي سنة خمس وسبعين أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) بن نضلة مختلف في اسمه روى معاذ بن رفاعة عن ابي عبيد الحاجب عن عمرو بن نضلة والصحيح رواية الاوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن عبيد بن نضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * عمرو) بن النعمان بن مقرن
[ 135 ]
المازني ويقال النعمان بن عمرو قاله ابن منده وأبو نعيم روى حديثه بكر بن خلف عن العلاء بن عبد الجبار عن عبد الواحد بن زياد عن الاعمش عن أبي خالد الوالبي عن عمرو بن النعمان قال بكر وله صحبة قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الانصار قال ورجل من الانصار كان يعرف بالبذاء ومشاتمة الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فقال ذلك الرجل والله لا أسباب أحدا أبدا أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال عمرو بن النعمان بن مقرن له صحبة وكان أبوه من جلة الصحابة (ب * عمرو) بن نعيمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (د ع * عمرو) ذو النور وهو عمرو بن الطفيل الدوسي نسبه موسى بن سهل البرمكي كان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فنور سوطه واستشهد يوم اليرموك وكان يقال له ذو النور أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أبوه الطفيل هو الذي كان النور في سوطه وقد ذكرناه وأما ابنه عمرو فقد اختلف في صحبته * (س * عمرو) * ابن هرم ذكر انه ممن نزل فيه تولوا وأعينهم تفبض من الدمع وقد ذكرناه فيما تقدم أخرجه أبو موسى (س * عمرو) * بن واثلة أبو الطفيل أورده ابن شاهين هكذا روى المبارك بن فضالة عن كثير أبي محمد رجل من أهل الكوفة عن عمرو بن واثلة قال ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استغرب فقال ألا تسألوني مم ضحكت فقالوا الله ورسوله أعلم قال عجبت من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم يتقاعسون عنها قالوا وكيف يارسول الله قال أقوام من العجم سبتهم المهاجرون يدخلونهم في الاسلام وهم كارهون أخرجه أبو موسى * (س * عمرو) * ابن وهب الثقفي ذكرناه في ترجمة سعد السلمي أخرجه أبو موسى * (عمرو) * ابن يثربي الضمري الحجازي كان يسكن خبت الجميش من سيف البحر أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا أبو عامر حدثنا عبد الملك يعني ابن الحسن الحارثي حدثنا عبد الرحمن بن أبي سعيد قال سمعت عمارة بن جارية الضمري قال شهدت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وكان فيما خطب به ان قال ولا يحل لامرئ من مال أخيه الا ما طابت به نفسه قال فلما سمعت ذلك قلت يارسول الله أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي فأخذت منها شاة فأجتزرتها هل علي في ذلك شئ قال ان
[ 136 ]
لقيتها بعجبة تحمل شفرة وزنادا فلا تمسها واستقضاه عمر بن الخطاب وقيل عثمان رضي الله عنهما على البصرة (س * عمرو) بن يزيد أبو كبشة الانماري أورده أبو بكر بن أبي علي كذلك واختلفوا في اسمه وقد تقدم البعض ونذكره ان شاء الله تعالى في الكنى أخرجه أبو موسى (ب د ع * عمرو) بن يعلى الثقفي ذكرانه حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة أنبأنا يحيى بن محمود اذنا باسناده إلى أبي بكر أحمد ابن عمرو قال حدثنا سفيان بن موسى حدثنا مهران حدثنا علي بن عبد الا على عن أبي سهل الازدي عن عمرو بن دينار عن عمرو بن يعلى انه قال حضرت صلاة مكتوبة ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركابنا فأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتقدمنا فسألت أبا سهل ما أراد إلى ذلك فقال أرى كان المكان ضيقا أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وأبو نعيم لا تصح صحبته (س * عمرو) غير منسوب كان اسمه جعيلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عمرا وقد ذكرناه في الجيم أخرجه أبو موسى (س * عمرو) غير منسوب أيضا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فقام إليه رجل اسمه عمرو فقال يارسول الله بينا أنا أمشي مع عم لى إذ وجد حرالرمضاء فقال لي اعطني نعليك هذه فقلت لا الا أن تنكحني ابنتك فقال نعم فمشى فيهما هنيهة ثم ألقاهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرها لاخير لك فيها قال اني نذرت في الجاهلية قال لانذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه أبو موسى ورواه غير واحد عن عمرو بن شعيب فقالوا اسمه كردم وسمى بعضهم عمه أبا ثعلبة انقضى عمرو ولله الحمد والمنة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (ب د ع * عمران) بن تيم ويقال عمران بن ملحان وقيل عمران بن عبد الله أبو رجاء العطاردي من بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي العطاردي مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قيل أسلم بعد الفتح وروى جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي قال سمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في مال لنا فخر جناهراما قال فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها قال وطلبت في عذار قلنا فوجدت كف شعير فد ققنه بين حجرين ثم ألقيته في قدر ثم فصدنا عليه بعيرا لنا ؟ وأكلت أطيب طعام أكلت في الجاهلية قال قلت أبا رجاء ما طعم الدم قال حلو وقال أبو عمرو بن العلاء قلت لابي رجاء العطاردي ما تذكر قال
[ 137 ]
أذكر قتل بسطام بن قيس قال الاصمعي قتل بسطام قبل الاسلام بقليل وقيل انه كان قتله بعد المبعث وهو معدود في كبار التابعين وأكثر روايته عن عمر وعلي وابن عباس وسمرة وكان ثقة روى عنه روى عنه أيوب السختياني وغيره وقال أبو رجاء كنت لما بعث النبي أرعى الابل وأخطمها فخرجنا هرابا خوفا منه فقيل لنا انما يسأل هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله فمن قالها أمن على دمه وماله فدخلنا في الاسلام أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن خالد بن دينار قال قلت لابي رجاء العطاردي كنتم تحرمون الشهر الحرام قال نعم إذا جاء رجب كنا نشيم الاسل أسنة رماحنا وسيوفنا اعكام النساء فلومر رجل على قاتل أبيه لم يوقظه ومن أخذ عودا من الحرم فتقلده فمر على رجل قد قتل أباه لم بحركه وقيل ما كنت حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت أرعى الابل وأحلبها وتوفى أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة وقيل سنة ثمان ومائة وعاش مائة وخمسا وثلثين سنة وقيل مائة وعشرين سنة وكان يخضب رأسه ويترك لحيته بيضاء واجتمع في جنازته الحسن البصري والفرزدق الشاعر فقال الفرزدق للحسن يا أبا سعيد يقول الناس اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم فقال لست بخيرهم ولست بشرهم ولكن ما أعددت لهذا اليوم قال شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وقال * ألم ترأن الناس مات كبيرهم * * وقد كان قبل البعث بعث محمد * * ولم يغن عنه عيش سبعين حجة * * وستين لما بات غير ؟ * وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (د ع * عمران) بن الحجاج ذكره محمد بن اسماعيل البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عمران) بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة ابن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر وعبد نهم بن سالم بن غاضرة وقال الكلبي عبد نهم بن جرمة بن جهيمة واتفقوا في الباقي يكنى أبانجيد بابنه نجيد أسلم عام خيبر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات بعثة عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها وكان من فضلاء الصحابة واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة فأقام قاضيا يسيرا ثم استعفى قأعفاه قال محمد بن سيرين لم نرفى البصرة أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفضل
[ 138 ]
على عمران بحصين وكان مجاب الدعوة ولم يشهد الفتنة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه الحسن وابن سيرين وغيرهما أنبأنا اسماعيل وابراهيم وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال أنبأنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي قال عمران فاكتوينا فما أفلحنا ولا انجحنا وكان في مرضه تسلم عليه الملائكة فاكتوى ففقد التسليم ثم عادت إليه وكان به استسقاء فطال به سنين كثيرة وهو صابر عليه وشق بطنه وأخذ منه شحم وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين سنة ودخل عليه رجل فقال يا أبانجيد والله انه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك فقال يا ابن أخي فلا تجلس فوالله ان أحب ذلك الي أحبه إلى الله عزوجل وتوفي بالبصرة سنه اثنتين وخمسين وكان أبيض الرأس واللحية وبقي له عقب بالبصرة (د ع * عمران) بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه أمه حمنة بنت جحش قيل انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم روى عن طلحة بن عبيد الله انه قال سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني موسى وعمران وقدم عمران البصرة إلى علي بن أبي طالب بعد الجمل فكلمه في املاك أبيه فردها إليه قال محمد بن سعد في الطبقة الاولى من أهل المدينة عمران بن طلحة بن عبيد الله وأمه حمنة بنت جحش ابن رباب فولد عمران بن طلحة عبد الله واسحاق ومحمدا وحميدا وكان لولده ولد فانقرضوا ولم يبق من ولده أحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عمران) * ابن عاصم الضبعي والد ابي حمزة نصر بن عمران الضبعي صاحب ابن عباس ذكره بعضهم في الصحابة ومنهم من لم يصحح صحبته وكان قاضيا بالبصرة روى عنه ابنه وأبو التياح وغيرهم وروايته عن عمران بن حصين وقد روى حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين سنة كذا رواه حماد والصواب أبو جمرة عن ابن عباس أخرجه الثلاثة * (س * عمران) * ابن عمير أورده علي بن سعيد في افراد الصحابة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * عمران) * بن عويم وقيل بن عويمر له ذكر في حديث اسامة الهذلي روى أبو المليح عن أبيه قال كان فينا رجل يقال له حمل بن مالك له امرأتان احداهما هذلية والاخرى عامرية فضربت الهذلية بطن العامرية بعود خباء فألقت جنينا فانطلقت بالضاربة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معها أخ
[ 139 ]
لها يقال له عمران بن عويم فلما قصوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة فقال دوه فقال عمران يارسول الله أندى من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل ومثل ذلك يطل الحديث وقد تقدم في غير موضع أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عمران) بن فضيل بن عائذ ذكره ابن ياسين الحافظ فيمن قدم هراه من الصحابة روى الهياج بن عمران بن الفضيل عن أبيه انه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قومه فأكرمه فقال عمران قلت للنبي صلى الله عليه وسلم فبالذي أكرمك بالنبوة والايمان وأكرمنا بك وبالايمان بالله عزوجل ما أفضل ما يتوسل به إلى الله عزوجل قال ان تؤثر أمر الله على كل شئ وتطيعه بالعمل عليه وترفض الكذب وتعين على الحق وتعاشر الناس بما تحب ان يعاشروك به وان تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك وتدع الناس من شرك وادع نفسك إلى كل خير قدرت عليه قال فلزم عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ان مات وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودفنه وهذا يرد على ابن ياسين انه ورد إلى هراة أخرجه أبو موسى * (ب د ع * عمير) * مولى آبي اللحم الغفاري شهد خيبر وهو مملوك فلم يسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه رضخ له من خرثى المتاع اعطاه سيفا تقلده روى عنه يزيد ابن أبي عبيد ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفد ومحمد بن ابراهيم بن الحارث روى حفص بن غياث عن محمد بن زيد بن المهاجر عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عبد مملوك فقلت يارسول الله اسهم لي فأعطاني سيفا وقال تقلد بهذا وأعطاني من خرثى المتاع ولم يسهم لي ومثله قال أبو نعيم الفضل ابن دكين عن هشام بن سعد عن محمد بن زيد في ذكر حنين وغيره يقول خيبر أنبأنا ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا بشر بن الفضل عن محمد بن زيد عن عمير مولى آبى اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه في اني مملوك قال فأمر لي فقلدت سيفا فإذا أنا أجره فأمر لي بشئ من خرثى المتاع أخرجه الثلاثة * (س * عمير) * بن الاخرم ذكر في ترجمة أسيد بن أبي اياس أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب * عمير) * بن أسد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعا في الكذب انه خيانة أخرجه أبو عمر * (س * عمير) * بن أفصى الاسلمي روى أبو هريرة قال قدم عمير بن أفصى في عصابة من أسلم فقالوا يارسول الله انا من أرومة العرب نكافئ العدو بأسنة حداد
[ 140 ]
وأدرع شداد ومن ناوانا أوردناه السامة وذكر حديثا طويلا في فضل الانصار وان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعمير ومن معه كتابا تركنا ذكره فان رواته نقلوه بألفاظ غريبة وبدلوها وصحفوها تركناها لذلك أخرجه أبو موسى (ع س * عمير) ابن أمية روى زيد بن أبي حبيب عن اسلم بن يزيد ويزيد بن اسحاق حدثاه عن عمير ابن أمية انه كان له أخت فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم آذنه وشتمت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مشركة فاشتمل لها يوما على السيف ثم أتاها فقتلها فقام بنوها وصاحوا فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال اقتلت أختك قال نعم قال ولم قال لانها كانت تؤذيني فيك يارسول الله فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بنيها فسألهم فسموا غير قاتلها فأخبرهم وأهدر دمها فقالوا سمعا وطاعة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو عمر هذا ولم ينسبه انما قال عمير الخطمي وذكر هذه القصة وقد نسبه ابن الكلبي فقال عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الخطمي القارى قتل اليهودية التي هجت النبي صلى الله عليه وسلم * (ب س * عمير) * بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت الانصاري الاوسي وزعوراء هو أخو عبد الاشهل القبيلة التي منها سعد بن معاذ وشهد عمير أحدا وما بعدها من المشاهد وهو أخو مالك والحارث ابني أوس وقتل عمير يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (س * عمير) * والد أبي بكر روى عنه ابنه أبو بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عزوجل وعدني ان يدخل الجنة من أمتي ثلثمائة ألف بغير حساب فقال عمير زدنا يارسول الله فقال بيديه هكذا فقال عمير يارسول الله زدنا فقال عمر حسبك يا عمير فقال مالنا ولك يا ابن الخطاب وما عليك ان يدخلنا الجنة فقال عمر ان الله عزوجل ان شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو بحثية واحدة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر أخرجه أبو موسى (ب * عمير) أبو بهيسة حديثة قال قلت يارسول الله ما الشئ الذي لا يحل منعه قال الماء والملح أخرجه أبو عمر وقال زيادة الملح في هذا الحديث غير محفوظة (س * عمير) بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف الانصاري أبو حبة كذا سماه يحيى بن يونس وسعيد وخالفهما غيرهما تقدم ذكره وسنذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (عمير) بن ثابت بن النعمان أبو ضياح
[ 141 ]
الانصاري يرد ذكره في الكنى * أبو ضياح بالضاد العجمة والياء تحتها نقطتان قاله ابن ماكولا (ب * عمير) بن جابر بن غاضرة بن اشرس الكندي له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا (س * عمير) بن جدعان أورده جعفر المستغفري روى قتادة عن الحسن عن أبي ساسان حصين بن المنذر عن المهاجر بن قنفذ عن عمير بن جدعان انه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه فلما فرغ من وضوئه قال انه لم يمنعني ان أرد عليك الا أني كرهت ان أذكر الله على غير طهارة كذا أورده عن عمير والصواب قنفذ بن عمير فانه أبوه وعمير بن جدعان ما أظنه أدرك المبعث فانه أخو عبد الله بن جدعان والله أعلم أخرجه أبو موسى (ب * غمير) بن جودان العبدي روى عنه محمد بن سيرين وابنه أشعث بن عمير ليست له صحبة وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل عند أكثرهم ومنهم من يصحح صحبته أنبأنا يحيى ابن محمود اجازة باسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أشعث بن عمير عن أبيه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم من النبي صلى الله عليه وسلم كل شئ سمعتموه فسلوه عن النبيذ وذكر الحديث أخرجه أبو عمر (س * عمير) بن الحارث الازدي يكنى أبا ظبيان أورده ابن شاهين وروى باسناده عن اسماعيل بن خالد الازدي عن أبيه عن حضيرة بن عبد الله عن أبي ظبيان عمير بن الحارث الازدي انه أتي النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه منهم الحجر بن المرقع أبو سبرة ومحنف وعبد الله ابنا سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير سماه النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله وجندب بن زهير وجندب بن كعب والحارث بن الحارث وزهير بن محشى والحارث بن عامر وكتب لهم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرم ماله ودمه ولا يحشر ولا يعشر وله ما أسلم عليه من أرضه أخرجه أبو موسى لا يحشروا ولا يعشروا * (ب د ع * عمير) بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ابن سعد الانصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وأنبأنا عبيد الله ابن أحمد بن علي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة وعمير بن الحارث بن ثعلبة أخرجه الثلاثة قال أبو عمر كان موسى بن عقبة يقول عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب
[ 142 ]
أورده جعفر وروى باسناده عن ابن اسحاق قال شهد العقبة وبدرا وأحدا في قول جميعهم وقال ابن الكلبي كان يدعى مقرنا لانه كان يقرن ؟ يوم بعاث * (س * عمير) * بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب أورده جعفر وروى باسناده عن ابن اسحاق قال عمير بن الحارث بن حرام من الانصار ثم من الاوس شهد بدرا وقيل شهد العقبة واحدا أخرجه هكذا أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده فقال عمير بن الحارث وكأن هذا غير ذاك قلت قول أبي موسى في نسبه الحارث بن لبدة فهو الاول وان لم يكن ابن منده أورده في نسبه الاول لبدة فقد قال أبو عمر قال موسى بن عقبة ابن الحارث ابن لبدة بن ثعلبة وانما أتى أبو موسى من جهة أن ابن منده لم يرفع نسبه انما قال عمير بن الحارث الجشمي فلو نظر أبو موسى في مغازي ابن عقبة لرأي في نسبه لبدة وانما ابن اسحاق اسقط لبدة من النسب ولم يزل أهل المغازي يختلفون في الانساب بأكثر من هذا وان كان أبو موسى ظن انه غير الذي قبله فانا لا أشك انهما واحد وقول أبي موسى انه من الاوس وهم وكيف يكون من الاوس وقد ساق نسبه إلى حرام بن كعب وهذا نسب معروف في بني سلمة منه جماعة من الصحابة منهم جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام وغيره ولعل قول أبي موسى انه من الاوس مما قوى ظنه انه غير الاول والله أعلم (ب د ع * عمير) * بن حبيب بن حباشة وقيل خماشة بن جويبر بن عبد بن عنان بن عامر بن خطمة الانصاري الخطمي جد أبي جعفر الخطمي المحدث واسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن عمير يقال انه ممن بايع تحت الشجرة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وتوفى أبوه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره بعدما دفن روى أبو جعفر ان جده عمير بن حبيب وكان ممن بايع تحت الشجرة فقال أي بني اياكم ومجالسة السفهاء فان مجالستهم داء وانه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يحبه يندم ومن لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكثير وإذا أراد أحدكم ان يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه قبل ذلك على الاذى وليوقن بالثواب فانه من يوقن بالثواب من الله تعالى لا يجد مس الاذى أخرجه الثلاثة (ب س * عمير) بن حرام بن عمرو بن الجموح بن يزيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي شهد بدرا قاله الواقدي وابن الكلبي وابن عمارة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (عمير) بن الحصين من أهل نجران كان ممن ثبت أهل
[ 143 ]
نجران على الاسلام لما ارتدت العرب ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر * (ع ب س * عمير) * بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الانصار السلمي تقدم نسبه شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وقتل ببدر وهو أول قتيل من الانصار في الاسلام في حرب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث المطلبي فقتلا يوم بدر جميعا قال ابن اسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لا يقاتل أحد في هذا اليوم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبرالا دخل الجنة وكان عمير واقفا في الصف بيده تمرات يأكلهن فسمع ذلك فقال بخ بخ ما بيني وبين أن أدخل الجنة الا ان يقتلني هؤلاء وألقى التمرات من يده وأخذ السيف فقاتل القوم وهو يقول * ركضا إلى الله بغير زاد * * الا التقى وعمل المعاد * * والصبر في الله على الجهاد * * ان التقى من أعظم السداد * * وخير ما قاد إلى الرشاد * * وكل حي فالى نفاد * ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل قتله خالد بن الاعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (ب س * عمير) * بن رباب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بن سهم قاله الكلبي وابن اسحاق وقال الواقدي هو عمير بن رباب بن حذافة بن سعيد بن سهم وقال الزبير فمن ولد رباب بن مهشم عمير بن رباب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي من السابقين إلى الاسلام ومن المهاجرين إلى أرض الحبشة والى المدينة واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق ولا عقب له رواه جعفر باسناده عن ابن اسحاق وكذلك رواه يونس والبكائي وسلمة عن ابن اسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى * سعيد بن سهم بضم السين وقبل بفتحها والله أعلم (س * عمير) بن زيد بن أحمر أورده جعفر المستغفري وقال له صحبة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا * (عمير) * السدوسي ذكره ابن قانع وروى باسناده عن عمرو بن عنان بن عمير عن أبيه عن جده انه جاء باداوة من عند النبي صلى الله عليه وسلم قد غسل فيها وجهه ومضمض وبزق في الماء وغسل كفيه وذراعيه وذكر صاحب كتاب الوحدان باسناده عن عمرو بن عنان بن عبد الله بن عمير السدوسي عن أبيه عن جده انه جاء باداوة وذكره فعلى هذا تكون الصحبة لعبدالله بن عمير السدوسي وقد ذكرناه وهو الصواب * (ب د ع * عمير) * بن سعد ابن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف قاله أبو نعيم عن الواقدي وقال
[ 144 ]
أبو نعيم وقيل عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الانصاري وهكذا نسبه ابن منده ولم يذكر النسب الاول وهو الذي يقال له نسيج وحده نزل فلسطين وقال ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية شهد بدرا ثم قال بعده وعمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن زيد بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي بعثه عمر بن الخطاب على جيش إلى الشام فجعل ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد غير سعد والد عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية جعلهما يجتمعان في عمرو بن زيد وكان عمير من فضلاء الصحابة وزهادهم وقال ابن منده عمير بن سعيد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية الانصاري يقال له نسيج وحده نزل فلسطين ومات بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا عدوى روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو طلحة الخولاني وغيرهما قال أبو عمر عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الانصاري وهو الذي كان الجلاس بن سويد زوج أمه وقد ربى عميرا وأحسن إليه فسمعه عمير في غزوة تبوك وهو يقول ان كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير فقال عمير اشهد انه لصادق وانك شر من الحمير وقال والله اني لاخشى ان كتمتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل القرآن وان أخلط بخطيئة ولنعم الاب هو لي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجلاس فعرفه فتحالفا فجاء الوحي فسكتوا وكذلك كانوا يفعلون فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وقرأ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية إلى قوله فان يتوبوا يك خيرا لهم فقال الجلاس أتوب إلى الله ولقد صدق وكان الجلاس قد حلف ان لا ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة منه قال عروة فما زال عمير في علياء بعد هذا حتى مات وأما هذه القصة فجعلها ابن منده وأبو نعيم في عمير بن عبيد ونذكره ان شاء الله تعالى وأما قوله تعالى وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله فان مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف فأبى بنو عمرو أن يعقلوه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف وقال ابن سيرين لما نزل القرآن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عمير وقال يا غلام وفت أذنك وصدقك ربك وكان عمر بن الخطاب قد استعمل عمير بن سعد هذا على حمص وزعم أهل الكوفة ان أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 145 ]
اسمه سعد وانه والد عمير هذا وخالفهم غيرهم فقالوا اسم أبي زيد قيس بن السكن وما أبعد قول من يقول انه والد عمير هذا من الصواب فان أبا زيد قال أنس هو أحد عمومتي وأنس من الخزرج وهذا عمير من الاوس فكيف يكون ابنه ومات عمير هذا بالشام وكان عمر بن الخطاب يقول وددت لو أن لي رجلا مثل عمير أستعين به على اعمال المسلمين أخرجه الثلاثة * شهيد بضم الشين المعجمة * (ب ع س * عمير) * بن سعذ بن فهد وقيل عمير بن فهد العبدى أبو الأشعث أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري باسناده عن أبي يعلى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن الاشعث بن عمير العبدي عن أبيه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم عن النبي صلى الله عليه وسلم كل شئ سمعتموه منه فسلوه عن النبيذ فأتوه فقالوا يارسول الله انا في أرض وخيمة لا يصلحنا الا الشراب قال وما شرابكم قالوا النبيذ قال في أي شئ تنبذونه قالوا في النقير قال لا تشربوا في النقير فخرجوا من عنده قالوا والله لا يصالحنا قومنا على هذا فرجعوا فسألوا فقال لهم مثل ذلك فقال لا تشربوا في النقير فيضرب الرجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال منها اعرج فضحكوا فقال من أي شئ تضحكون قالوا والذي بعثك بالحق لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا منها ضربة هو أعرج منها إلى يوم القيامة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى الا ان أبا نعيم قال عمير بن سعد ولم يشك وأما أبو عمر وأبو موسى فقالا عمير ابن فهد وقيل عمير بن سعد بن فهد والله أعلم (عمير) بن سعيد عامل عمر بن الخطاب على حمص أخرجه أبو زكريا وقال أبو موسى انما هو عمير بن سعد وقد أورده كلهم ولا أشك ان أبا زكريا قد راى غلطا من الناسخ فنقله ولم ينظر فيه والله أعلم (س * عمير) بن سعيد من بني عمرو بن عوف وهو ابن امرأة الجلاس ابن سويد أخرجه أبو موسى وقال ذكره ابن شاهين وقال حدثناه موسى أنبأنا عبد الله قال قال ابن سعد بذلك قلت كذا أخرجه أبو موسى هاتين الترجمتين وهو غلط وانما هما عمير بن سعد بغير ياء وقد تقدم ذكره وهو عامل عمر وهو ابن امرأة الجلاس فلا أدري لاي معنى أخرجه أبو موسى مع علمه انه سهو والله أعلم (ب د ع * عمير) ابن سلمة الضمري له صحبة معدود في أهل الحجاز مختلف في صحبتة أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد عن عبد العزيز بن
[ 146 ]
محمد بن أبي حازم عن يزيد بن الهاد عن محمد بن ابراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير ابن سلمة قال بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض مياه الروحاء وقال ابن أبي حازم ببعض نواحي الروحاء إذا حمار وحش معقور فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوه فيوشك ان صاحبه يأتيه فأتى صاحبه الذي عقره وهو رجل من بهز فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق قال ثم مضى فلما كان بالاثابة مر بظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يهيجه انسان فنفذ الناس وتركوه كذا ساق ابن أبي عاصم هذا الحديث ورواه حماد بن زيد وهشيم والليث عن يحيى عن محمد بن ابراهيم مثله وخالفهم مالك بن أنس وأبو أويس وعبد الوهاب وحماد بن سلمة فقالوا عن يحيى عن محمد عن عيسى عن عمير عن البهزي قال أبو عمر والصحيح انه لعمير بن سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم والبهزي كان صائد الحمار ولم يختلفوا في صحبة عمير أخرجه الثلاثة * (س * عمير) * أبو سيارة المتعي كذا سماه سعيد وأورده في الكنى وكان مولى لبني بجالة مختلف فيه أخرجه أبو موسى مختصرا (س * عمير) بن شبرمة ذكر في ترجمة عبيد بن شرية أخرجه أبو موسى مختصرا (عمير) بن صابي اليشكري أخو مرة خرج مع خالد بن الوليد من المدينة لقتال أهل الردة ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر (ب س * عمير) بن عامر ابن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي ثم النجاري أبو داود شهد بدرا قاله عروة وابن شهاب وابن اسحاق أنبأنا عبد الله بن أحمد باسناده عن يونس ابن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول (ب س * عمير) روى عنه ابنه عبيد انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال هي تسع الاشراك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * عمير) بن مالك أورده ابن شاهين روى سفيان الثوري عن اسماعيل بن سمبع عن عمير بن مالك قال قال رجل يارسول الله اني لقيت أبي في الغزو فصفحت عنه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فقال آخر يارسول الله اني لقيت أبي في الغزو فسمعت مقالة سيئة فقتلته فسكت رسول
[ 147 ]
الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى * (س * عمير) * والد مالك أورده أبو بكر الاسماعيلي في الصحابة روى عنه ابنه مالك انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فقال عرفها فان وجدت من يعرفها فادفعها إليه والا فاستمتع بها وأشهد بها عليك فان جاء صاحبها فادفعها إليه والا فهو مال الله يؤتيه من يشاء أخرجه أبو موسى * (ب د ع * عمير) * ذوفر ان القيل بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة وهو ناعط بن مرثد الهمداني كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد مجالد بن سعيد الهمداني قال عبد الغني بن سعيد بن عمير ذي مران وهو من الصحابة روى مجالد بن سعيد بن عميردي مران عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم فاني أحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو أما بعد فاننا بلغنا اسلامكم مقدمنا من أرض الروم فأبشروا فان الله تعالى قد هداكم بهدايته وانكم إذا شهدتم أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وأنطيتم الزكاة فان لكم ذمة الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم وعلى أرض القوم الذين أسلمتم عليها سهلها وجبالها غير مظلومين ولا مضيق عليهم وان الصدقة لا تحل لمحمد ولا لاهل بيته وان مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وأدى الامانة وبلغ الرسالة فأمرك به خيرا فانه منظور إليه في قومه أخرجه الثلاثة (ع س * عمير) المزني قال أبو نعيم ذكره سليمان ولم يخرج له شيئا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب س * عمير) بن معبد بن الازعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد الانصاري الاوسي قاله موسى وقال ابن اسحاق هو عمرو بن معبد بن الازعر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد المائة الصابرة يوم حنين أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د * عمير) جد معرف بن واصل روى اسباط بن محمد عن معرف بن واصل السعدي عن حفصة بنت الاقعس عن عمير جد معرف قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى يطبق وذكر الحديث أخرجه ابن منده مختصرا (ب * عمير) بن نويم يعد في الكوفيين حديثه عند شعبة ومسعر عن عبيد الله بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن غالب بن الحر وعمير بن نويم انهما سألا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا يارسول الله انا لم يبق لنا من أموالنا شئ الا الحمر الاهلية فقال اطعموا أهليكم من
[ 148 ]
سمين مالكم فاني انما قذرت لكم جوال القرية أخرجه أبو عمر (ب د ع * عمير) ابن نيار الانصاري وقيل ابن أخي أبي بردة بن نيار شهد بدرا يعد في أهل الكوفة روى عنه ابنه سعيد مختلف في حديثه روى وكيع عن سعد بن سعيد الثعلبي عن سعيد ابن عمير عن أبيه وكان بدريا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على صلاة مخلصا بها قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه عشر درجات وكتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وروى عن سعيد بن عمير عن عمه أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال والد سعيد فربما يظن انه غير هذا وهو هو والله أعلم (ب * عمير) بن ودقة أحد المؤلفة قلوبهم لم يبلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الابل يوم حنين لا هو ولا قيس بن مخرمة ولا عباس بن مرداس ولا هشام بن عمرو ولا سعيد بن يربوع وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة من الابل أخرجه أبو عمر (ب ع س * عمير) بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب أخو سعد بن أبي وقاص الزهري وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس قديم الاسلام مهاجري شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل بها شهيدا واستصغره النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد المسير إلى بدر فبكى فأجازه وكان سيفه طويلا فعقد عليه حمائل سيفه وكان عمره حين قتل ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبدود أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق فيمن استشهد من المسلمين ببدر وعمير بن أبي وقاص ووافقه الزهري وموسى وعروة قال سعد رأيت أخي عميرا قبل ان يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوارى فقلت مالك يا أخي قال أخاف أن يستصغرني رسول الله فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة فرزق ما تمنى أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * عمير) بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا أمية كان له قدر وشرف في قريش وهو ابن عم صفوان بن أمية بن خلف وشهد بدرا مع المشركين كافرا وهو القائل يومئذ لقريش عن الانصار أرى وجوها كوجوه الحيات لا يموتون ظمأ أو يقتلون منا أعدادهم فلا تعرضوا لهم وجوها كأنها المصابيح فقالوا دع هذا عنك فحرش بين القوم فكان أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين وانشب الحرب وكان من أبطال قريش وشياطينهم وهو الذي مشى حول المسلمين ليحزرهم يوم بدر فلما انهزم المشركون كان عمير فيمن نجا واسر ابنه وهب بن عمير يومئذ فلما عاد
[ 149 ]
المنهزمون إلى مكة جلس عمير وصفوان بن أمية بن خلف فقال صفوان قبح الله العيش بعد قتلى بدر قال عمير أجل ولو لادين علي لاأجد قضاءه وعيال لا أدع لهم شيئا لخرجت إلى محمد فقتلته ان ملات عيني منه فان لي عنده علة أعتل بها أقول قدمت على ابني هذا الاسير ففرح صفوان وقال علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة فجهزه صفوان أمر بسيف فسم وصقل فأقبل عمير حتى قدم المدينة فنزل بباب المسجد فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الانصار يتحدثون عن وقعة بدر ويذكرون نعم الله فيها فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال هذا عدوالله الذي حزرنا للقوم يوم بدر ثم قام عمر فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد متقلدا سيفا وهو الغادر الفاجر يارسول الله لا تأمنه على شئ قال أدخله علي فخرج عمر فأمر أصحابه ان ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واحترسوا من عمير وأقبل عمر وعمير فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع عمير سيفه فقال أنعموا صباحا وهي تحيتهم في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكرمنا الله عن تحيتك السلام تحية أهل الجنة فما أقدمك يا عمير قال قدمت في أسيري ففادونا في أسيركم فانكم العشيرة والاهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بال السيف في رقبتك فقال عمير قبحها الله فهل أغنت عنا من شئ انما نسيته حين نزلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدقني ما أقدمك قال قدمت في اسيري قال فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر ففزع عمير فقال ما شرطت له شيئا قال تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل بيني وبينك قال عمير أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أنك رسول الله يارسول الله كنا نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وان هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر والحمد لله الذي ساقني هذا المساق وقد آمنت بالله ورسوله ففرح المسلمون حين هداه الله قال عمرو الذي نفسي بيده لخنزير كان أحب الي من عمير حين طلع ولهو اليوم أحب إلى من بعض ولدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس يا عمير نؤانسك وقال لاصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له أسيره فقال عمير يارسول الله قد كنت جاهدا ما استطعت على اطفاء نور الله والحمد لله الذي هداني من الهلكة فائذن لي يارسول الله فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله تعالى والى الاسلام لعل الله أن يهديهم ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله صلى الله
[ 150 ]
عليه وسلم فلحق بمكة وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل من قدم من المدينة هل كان بها من حدث حتى قدم عليه رجل فأخبره ان عميرا أسلم فلعنه المشركون وقالوا صبا وحلف صفوان لا ينفعه بنفع أبدا ولا يكلمه كلمة أبدا فقدم عليهم عمير فدعاهم إلى الاسلام فأسلم بشر كثير أخرجه الثلاثة (د ع * عمير) غير منسوب هو رجل من الصحابة له ذكر في حديث الزهري عن أنس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما نصف النهار وعلى بطنه صخرة مشدودة فأهدى له غلام من الانصار شيئا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أنت قال أنا عمير وأمي فلانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلوا فأكلوا حتى شبعوا وشربوا من اللبن أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عميرة) بفتح العين وكسر الميم وآخره هاء هو ابن الاعزل أبو سيارة المتعي من قيس عيلان ثم من بني عدوان ثم من بني حارثة قاله جعفر قال ورأيت في كتاب ابن حبيب عميلة بن الاعزل بن خالد بن سعد بن الحارث بن راش بن زيد بن الحارث وهو عدوان وقد تقدم ذكره أبي سيارة في عمير أخرجه أبو موسى (س * عميرة) بن فروخ قال جعفر المستغفري كذا ترجم يحيى بن يونس قال أبو موسى وهو عندي والد العرس ابن عميرة وروى حديثا عن عدي بن عدي قال حدثني مولى لنا انه سمع جدي يقول ان الله عزوجل لا يعذب العامة بذنب الخاصة أخرجه أبو موسى هكذا مختصرا قلت قول أبي موسى هو عندي والد العرس بن عميرة فان والد العرس هو عميره ابن فروة آخره هاء وهذا آخره خاء فكيف يشتبهان وربما يكون فروخ غلطا فكان ذكر انه غلط والصواب فروة فيكون حينئذ والد العرس ولاشك أنه والد العرس ابن وهب وهو جد عدى بن عدي بن عميره بن فروة وفروخ غلط والحديث أخبرنا به يحيى بن محمود اجازة باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن سيف بن سليمان قال سمعت عدي بن عدي الكندي يحدث مجاهدا قال حدثني مولى لنا عن جدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على ان ينكروه فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة بذنب الخاصة وما أقرب أن يكون فروخ من غلط الكاتب فان فروه يقرب من صورة فروخ والله أعلم (عميره) بن مالك الحازمي قدم على
[ 151 ]
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان منصرفه من تبوك وذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط والله أعلم (باب العين والنون) (س * عنان) أورده العسكري وقال هو رجل من الصحابة لايعرف له الاهذا الحديث ورواه باسناده عن عبد الرحمن بن عنان عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر أو السنة أخرجه أبو موسى * (د ع * عنبس) * بن ثعلبة البلوي شهد فتح مصر قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تعرف له رواية * (عنبسة) * بن أمية بن خلف الحمحي أبوغليط قيل اسمه عنبسة وقيل غير ذلك ويذكر في الكني ان شاء الله تعالى * (س * عنبسة) * بن ربيعة الجهني يقال ان له صحبة أورده جعفر كذلك ولم يرد أخرجه أبو موسى * (د ع * عنبسة) * بن أبي سفيان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح له رواية ولا صحبة روى عنه أبو أمامة الباهلي والنعمان بن سالم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يرد عليه وقال اتفق متقدمو أئمتنا انه من التابعين (ب * عنبة) بن سهيل بن عمر والعامري وهو أخو أبي جندل وقيل عتبة ولا يصح أسلم عنبة مع أبيه وقتل بالشأم شهيدا وكانت فاختة بنته معه بالشام فلما قتل قدم بها على عمر بن الخطاب وقدم عليه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وقد قتل أبوه بالشام أيضا فقال زوجوا الشريد للشريدة فتزوجها عبد الرحمن فهي أم أولاده أبي بكر وعمر وعثمان وعكرمة أخرجه أبو عمر * عنبه بالنون والباء الموحدة قاله ابن ماكولا (عنتر) العذري له صحبة روى حديثه أبو حاتم الرازي يقال انه تفرد قال عبد الغني قيل عبس العذري بالسين غير معجمه وقيل أنه أصح من عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقد تقدم في عبس أتم من هذا (عنترة) بزيادة هاء هو عنترة السلمي ثم الذكواني حليف لبني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بطن من الانصار شهد بدرا كذا قال ابن هشام وقال ابن اسحاق وابن عقبة في عنترة هذا هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة الانصاري شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله نوفل بن معاوية الديلي أنبأنا عبيد الله بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا وعنترة مولى سليم ابن عمر وبن حديدة أخرجه أبو عمر قلت كذا قال أبو عمر عن ابن هشام والذي
[ 152 ]
رأيناه في كتاب ابن هشام قال فيمن شهد بدرا ومن بني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة وسليم بن عمرو بن حديدة وعنترة مولى سليم بن عمرو والله أعلم (س * عنترة) الشيباني أبو هارون روى عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ما تعدون الشهيد فيكم قلنا يارسول الله من قتل في سبيل الله قال ان شهداء أمتي إذا لقليل من قتل في سبيل الله شهيد والبطن شهيد والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغريق شهيد والسل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد أخرجه أبو موسى (عنزة) بن نقب من بني كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني العنبر وهو جد سواد بن عبد الله بن قدامة بن عنزة قاضي البصرة ذكره ابن الدباغ وقد نسبه ابن ماكولا فقال عنزة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر * (د ع * عنمة) والد ابراهيم ابن عنمة الجهني قاله ابن منده وأبو نعيم وجعله أبو عمر مزنيا ووافقه ابن ماكولا في ترجمة عنمة المزني ثم قال ابراهيم بن عنمة المزني يروي عنه عن أبيه ثم قال وابنه محمد بن ابراهيم بن عنمة الجهني فجعله في هذه الترجمة جهنيا وجعل أباه وجده مزنيين ولعله قيل فيه القولان والله أعلم روى محمد بن ابراهيم بن عنمة عن أبيه عن جده انه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلقيه رجل من الانصار فقال يارسول الله بأبي أنت وأمي انه ليسوءني الذي أرى بوجهك فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى وجه الرجل وقال الجوع الحديث وقد ذكرناه في عثمة بالثاء المثلثة فان أبا نعيم أخرجه كذلك وحده وأخرجه ابن منده وأبو عمر عنمة بالنون والله أعلم وهو الصواب * (عنمة) * بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة بن رشدان الجهني شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الكلبي ولم يذكروه ولا أعلم هو الاول أم غيره فان كان الاول شهد بدرا فهما واحد على قول من يجعل الاول جهنيا وان لم يكن شهدها فهما اثنان لا سيما على قول من يجعل الاول مزنيا (ب * عنيز) العذري ويقال الغفاري اقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بوادي القرى فهي تنسب إليه وسكنها إلى ان مات ويقال في هذا عس وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر وهو ضبطه كذا بالنون والزاي وقال عبد الغني عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقال وقد
[ 153 ]
قيل عس يعني بالسين غير معجمة وقيل انه أصح ولعل أبا موسى لم يخرجه لانه علم ان عنيزا غير صحيح والله أعلم * (باب العين والواو) * (العوام) بن جهيل المسامي سادن يغوث قاله أبو أحمد العسكري وروى عن ابن دريد عن السكين بن سعيد عن محمد بن عباد عن هشام بن الكلبي قال كان العوام بن جهيل المسامي من همدان يسدن يغوث فكان يحدث بعد اسلامه قال كنت أسمر مع جماعة من قومي فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم نمت أنا في بيت الصنم فنمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاما يا ابن جهيل حل بالاصنام الويل هذا نور سطع من الارض الحرام فودع يغوث بالسلام قال فألقى والله في قلبي البراءة من الاصنام وكتمت قومي ما سمعت وإذا هاتف يقول * هل تسمعن القول ياعوام * * أم قد صممت عن مدى الكلام * * قد كشفت دياجر الظلام * * وأصفق الناس على الاسلام * فقلت * يا أيها الهاتف بالنوام * * لست بذي وقرعن الكلام * فبينن عن سنة الاسلام ووالله ما عرفت الاسلام قبل ذلك فأجابني يقول * ارحل على اسم الله والتوفيق * * رحلة لاوان ولا مشبق * * إلى فريق خير ما فريق * * إلى النبي الصادق المصدوق * فرميت الصنم وخرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم فصادفت وفد همدان يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فسر بقولي ثم قال أخبر المسلمين وأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بكسر الاصنام فرجعنا إلى اليمن وقد امتحن الله قلوبنا للاسلام (ب * عوذ) بن عفراء وهي أمه وهو عوذ بن الحارث ابن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي النجاري أخو معاذ ومعوذ ابني عفراء وعوذ ومعوذ ابنا عفراء هما ضربا أبا جهل أخرجه أبو عمر وقال بعضهم انما هو عوف على ما نذكره ان شاء الله تعالى (د ع * عوسجة) بن حرملة بن جذيمة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل ابن عمرو بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني
[ 154 ]
سكن فلسطين ذكره البخاري في الصحابة روى عروة بن الوليد عن عوسجة ابن حرملة الجهني عن أبيه عن جده عوسجة انه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينزل بالمروة وكان يقعد في أصل المروة الشرقي ويرجع نصف النهار إلى الرومة التي بنى عليها المسجد وكان يدور بين هذين الموضعين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حين رآه وأعجب به ورأى من قيامه ما لم يره من غيره من بطون العرب يا عوسجة سلني أعطك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عوف) بن اثاثة وهو اسم مسطح بن اثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي يكنى أبا عباد وقيل أبو عبد الله قاله الواقدي وهو مسطح المذكور في قصة الافك شهد بدرا وقيل انه شهد صفين مع علي وقيل توفي قبلها سنة أربع وثلاثين والاول أكثر وأم عوف هي ابنة أبي رهم بن المطلب واسمها سلمى وامها ريطة بنت صخر بن عامر التيمي خالة أبي بكر الصديق ولهذه القرابة كان أبو بكر ينفق عليه فلما كان في الافك منه ما هو مشهور وبرأ الله سبحانه وتعالى عائشة رضي الله عنها منه اقسم أبو بكر انه لا ينفق عليه فأنزل الله تعالى ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة ان يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله الآية فرجع أبو بكر إلى النفقة عليه وقال اني أحب ان يغفر الله لي أخرجه الثلاثة (ب د ع * عوف) بن الحارث وقيل ابن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلفة بن عمرو بن لؤي بن دهر بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن انمار البجلي الاحمسي أبو حازم وهو والد قيس بن أبي حازم قيل اسمه عوف وقيل عبد عوف ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده عن أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فرأى أبي في الشمس فأمره أو فأومأ إليه ان ادن إلى الظل أخرجه الثلاثة * حشيش بفتح الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وبعدها شين ثانية (س * عوف) ابن الحارث أبو واقد الليثي قاله جعفر وقيل اسمه الحارث بن عوف أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع س * عوف) بن حضيرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الشعبي وكان يسكن الشأم روى حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عوف بن حضيرة رجل من أهل الشأم قال الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين
[ 155 ]
خروج الامام إلى انقضاء الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى ولا وجه له فان ابن منده قد أخرجه (د ع * عوف) الخثعمي والد حصين بن عوف تقدم ذكره في الحاء مع أبيه حصين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (د ع * عوف) بن دلهم له ذكر في الصحابة روى الاصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عوف بن دلهم قال النساء أربع أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم (د ع * عوف) بن ربيع بن جارية بن ساعدة بن خزيمة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ذو الخيار وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الرقة وعقبه بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين عن علي بن أحمد الحراني عن محمود بن محمد الاديب لم يزد عليه ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي بن سعيد في تاريخ الجزريين (د ع * عوف) بن سراقة الضمري أخو جعيل بن سراقة لهما صحبة روى عبد الواحد بن عوف بن سراقة عن أبيه قال لما أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف لم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية ولم يأمر بها وأصاب أخي جعيل بن سراقة عينه يوم قريظة فذهبت فلم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية ولم يأمر بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عوف) بن سلمة بن سلامة بن وقش الانصاري وقيل عوف أبو سلمة روى عنه ابنه سلمة أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة باسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحيم حدثنا محمد بن اسماعيل بن أبي فديك عن ابراهيم ابن اسماعيل بن أبي حبيبة الاشهلي عن عوف بن سلمة بن عوف عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر للانصار ولا بناء الانصار ولابناء ابناء الانصار ولموالى الانصار أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو مدني وحديثه يدور على ابن أبى حبيب الاشهلي عن عوف بن سلمة فاسناده كله ضعيف * (د ع * عوف) * أبو شبيل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه شبيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * (ب د ع * عوف) * بن عفراء وهي أمه وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن مالك بن النجار و اسمه أبيه الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا هو وأخواه معاذ ومعوذ أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال
[ 156 ]
عوف بن عفراء ابن الحارث يارسول الله ما يضحك الرب من عبده قال ان يراه قد غمس يده في القتال يقاتل حاسرا فنزع عوف درعه ثم تقدم فقاتل حتى قتل شهيدا رضي الله عنه وقيل انه شهد العقبة وانه أحد الستة ليلة العقبة الاولى أخرجه الثلاثة (د ع * عوف) بن القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي الدارمي عداده في اعراب البصرة وفد مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى محمود بن يزيد بن قيس بن عوف بن القعقاع عن أبيه عن جده عوف قال وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه غليم فأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببردة فلما انصرفنا باع كل رجل منهم أحد برديه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بردين فنظر الي وقال من أين لك هذه قلت اشتريتها من فلان قال أنت كنت أحق به إذ ضيع ما اعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده في اسناده محمود بن يزيد وقال أبو نعيم محمود بن ثوبة (عوف) بن مالك بن أبي عوف الاشجعي يكنى أبا عبد الرحمن ويقال أبو حماد وقيل أبو عمرو وأول مشاهده خيبر وكانت معه راية أشجع يوم الفتح وسكن الشام روى عنه من الصحابة أبو أيوب الانصاري وأبو هريرة والمقدام بن معدي كرب ومن التابعين أبو مسلم وأبو ادريس الخولانيان وجبير بن نفير وغيرهم وقدم مصر أنبأنا أبو إسحاق ابراهيم ابن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الاشجعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني آت فخيرني بين ان يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا وروى كثير بن مرة عن عوف ابن مالك انه رأى كعبا يقص في مسجد حمص فقال يا ويحه أما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لايقص على الناس الا أميرا ومأمورا ومختال وتوفي بدمشق سنة ثلاث وسبعين قاله العسكري (س * عوف) بن مالك بن عبد كلال الاعرابي الجشمي أبو الأحوص كذا اورده العسكري فيما ذكره ابن أبي علي عن عم أبيه عنه أخرجه أبو موسى (د ع * عوف) بن نجوة له ذكر شهد فتح مصر ولاتعرف له رواية قاله ابن عبد الاعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * نجوه بالنون والجيم (د ع * عوف) بن النعمان الشيباني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى
[ 157 ]
العوام بن حوشب عن لهب بن أبي الخندق قال قال عوف بن النعمان وكان في الجاهلية لان أموت عطشا أحب الي من ان أكون مخلافا للوعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * عون) أخره نون هو عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي والده جعفر ذو الجناحين ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد اسماء بنت عميس الخثعمية استشهد بتستر ولا عقب له روى عبد الله بن جعفر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعون أشبهت خلقي وخلقي وهذا انما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لابيه جعفر بن أبي طالب أخرجه الثلاثة (ب * عون) * بن العباس بن عبد المطلب ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه تمام بن العباس وان له صحبة * (ب * عويف) * بن الاضبط واسم الاضبط ربيعة بن أبير بن نهيك بن خزيمة بن عدي بن الديل بن عبد مناه بن كنانة الديلي أسلم عام الحديبية قاله ابن الكلبي وقيل عويف بن ربيعة بن الاضبط بن أبير والاول أكثر استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لما سار إلى الحديبية قال ابن ماكولا هو الذي قالت له خزاعة لما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك إلى أعز بيت بتهامة فقال رسول الله لا تفزع نسوة عويف بن الاضبط انه يأمر بالاسلام واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة لما اعتمر عمرة القضاء وقال أبو عمر واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى الحديبية وهذا لا يصح لانه أسلم في الحديبية واستخلفه في عمرة القضاء من قابل والله أعلم أخرجه أبو عمر (ب د ع * عويم) أبو تميم من بني سعد بن هذيل روى حديثه عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح من بني سعد ابن هذيل تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك بن النابغة أحد بني هذيل فضربت أم عفيف أختي مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها فقضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية وفي جنينها بغرة عبد فقال العلاء بن مسروح أنغرم من لاشرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل هذا يطل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسجع سائر اليوم قال وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انا أهل صيد فقال إذا رميت الصيد فكل ما أصميت ولا تأكل ما انميت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد عاد ابن منده وأبو نعيم أخرجاه في عويمر بالراء أيضا ويرد ذكره
[ 158 ]
ان شاء الله تعالى وأخرجه أبو عمر في عويمر أيضا ولم يخرجه ههنا (ب د ع * عويم) بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي وقال ابن اسحاق عويم ابن ساعدة ابن صلعجة وانه من بلى ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني أمية ابن زيد وقال ابن الكلبي بعد ان نسبه كما ذكرناه أول الترجمة وقال أصله من بلى شهد عويم العقبتين جميعا قاله الواقدي وقال غيره شهد العقبة الثانية مع السبعين وقال العدوي عن ابن القداح انه شهد العقبات الثلاثة وذلك ان ابن القداح قال العقبة الاولى ثمانية والثانية اثنا عشر والثالثة سبعون وقال ابن منده عويم ابن ساعدة بن حابس بالحاء وآخره سين مهملة وهو تصحيف وانما هو عائش آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة وشهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو ياسر بن أبي حسنة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا خنيس بن محمد حدثنا ابو ادريس عن شرحبيل بن سعد عن عويم بن ساعدة الانصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال ان الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور فما هذا الطهور الذي تطهرون فقالوا والله يارسول الله كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون ادبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا قال أبو عمر توفي في حياة رسول الله وقيل مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس أو ست وستين سنة وهو الصحيح لانه له أثر في بيعة أبي بكر الصديق أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا عاصم بن سويد قال سمعت عبيدة بنت عويم بن ساعدة تقول قال عمر بن الخطاب وهو واقف على قبر عويم بن ساعدة لايستطيع أحد من أهل الارض ان يقول انه خير من صاحب هذا القبر ما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم راية الا وعويم تحت ظلها أخرجه الثلاثة وقد أخرجه ابن منده في موضعين من كتابه (ب د ع * عويمر) * بزيادة راء بعد الميم هو عويمر بن أبيض العجلاني الانصاري صاحب اللعان قال الطبري هو عويمر بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد العجلاني وهو الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء فلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وذلك في شعبان سنة تسع لما قدم من تبوك أنبأنا أبو المكارم قتبان بن أحمد
[ 159 ]
ابن محمد بن سمينة الجوهري باسناده إلى مالك بن أنس عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدي أخبره ان عويمر بن اشقر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الانصاري فقال له يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال يا عاصم ماذا قال لك رسول الله فقال عاصم لم تأتني بخير قد كره رسول الله المسألة وعابها فقال عويمر والله لا أنثني حتى أسأله عنها وأقبل عويمر حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل الله فيك وفي زوجتك فاذهب فأت بها قال سهل فتلا عنا كذا في الموطأ من رواية القعنبي عويمر بن اشقر وأما رواية يحيى بن يحيى عن مالك فقال عويمر العجلاني أخرجه الثلاثة * (ب د ع * عويمر) * بن أشقر بن عوف الانصاري قيل انه من بني مازن أنبأنا أبو حرم مكي بن ريان بن شبة النحوي باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم ان عويمر بن أشقر ذبح قبل ان يغدو يوم الاضحى وانه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمر بضحية أخرى أخرجه الثلاثة * (ب د ع * عويمر) * أبو تميم له ذكر في الصحابة وقيل عويم بغير راء وقد تقدم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيد روى حديثه عمرو بن تميم بن عويمر عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال عويمر الهذلي له حديث واحد في المرأتين اللتين ضربت احداهما الاخرى فألقت جنينها وماتت وهو هذا ولم يذكر له أبو عمر حديث الصيد انما ذكره ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * عويمر) * ابن عامر ويقال عويمر بن قيس بن زيد وقيل عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد ابن قيس بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو الدرداء الانصاري الخزرجي وقال الكلبي اسمه عامر بن زيد بن قيس ابن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وقد ذكرناه في عامر وقال أبو عمر وليس بشئ وهو مشهور بكنيته ويذكر فيها ان شاء الله تعالى أتم من هذا وكان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم
[ 160 ]
روى عنه أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبو امامة وعبد الله بن عمرو ابن عباس وأبو ادريس الخولاني وجبير بن نفير وابن المسيب وغيرهم تأخر اسلامه فلم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل انه لم يشهد أحدا وأول مشاهده الخندق وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي روى أيوب عن أبي قلابة ان أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنبا وكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجد تموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه قالوابلى قال فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا أفلا تبغضه قال انما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي وروى صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي ان أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى فقالت له أم الدرداء وأنت تبكي يا صاحب رسول الله قال نعم ومالي لاأبكي ولا أدري على م أهجم من ذنوبي وقال شميط بن عجلان لما نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعا شديدا فقالت له أم الدرداء ألم تك تخبرنا انك تحب الموت قال بلى وعزة ربي ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته ثم بكى وقال هذه آخر ساعاتي من الدنيا لقنوني لا اله الا الله فلم يزل يرددها حتى مات وقيل دعا ابنه بلالا فقال ويحك يا بلال اعمل للساعة اعمل لمثل مصرع أبيك واذكر به مصرعك وساعتك فكأن قد ثم قبض وتوفى قبل عثمان بسنتين قيل توفي سنة ثلاث أو اثنين وثلاثين بدمشق وقيل توفي بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين والاصح والاشهر والاكثر عند أهل العلم انه توفي في خلافة عثمان ولو بقي لكان له ذكر بعد قتل عثمان اما في الاعتزال واما في مباشرة القتال ولم يسمع له بذكر فيهما البتة والله أعلم قال أبو مسهر لاأعلم أحدا نزل دمشق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي الدرداء وبلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وواثلة بن الاسقع ومعاوية ولو نزلها أحد سواهم لما سقط علينا وكان أبو الدرداء أقنى أشهل يخضب بالصفرة عليه قلنسوة وعمامة قد طرحها بين كتفيه أخرجه الثلاثة (باب العين والياء) * (ب د ع * عياد) * بن عمرو وقيل عياد بن عبد عمرو الازدي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة خاتم النبوة كأنها ركبة عنز حديثه عند أبي عاصم النبيل عن بشر بن صحار بن معارك بن بشر بن عياذ بن عبد عمرو عن معارك بن بشر عن عياذ بن عمرو انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان تبعه قبل فتح مكة ودعا
[ 161 ]
له قال فرأيت خاتم النبوة وحمله على ناقة وسكن البصرة وبقي إلى ان قتل عثمان أخرجه الثلاثة ههنا هكذا ومثلهم وقال الامير أبو نصر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في عباد بالباء الموحدة أيضا والله أعلم وقد ذكرناه هناك (ب * عياش) ابن أبي ثور له صحبة ولاه عمر بن الخطاب البحرين قبل قدامة بن مظعون أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * عياش) بن أبي ربيعة واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي جهل لامه وابن عمه وهو أخو عبد الله بن أبي ربيعة كان اسلامه قديما أول الاسلام قبل ان يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وهاجر إلى أرض الحبشة وولد له بها ابنه عبد الله ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة هو وعمر ابن الخطاب ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة ولما هاجر الى المدينة قدم عليه أخواه لامه أبو جهل والحارث ابنا هشام فذكراله ان أمه حلفت ان لايدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه فرجع معهما فأوثقاه وحبساه بمكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له واسم أمه وأم أبي جهل والحارث اسماء بنت مخرمة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم وكان هشام بن المغيرة قد طلقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة ولما منع عياش من الهجرة قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو للمستضعفين بمكة ويسمى منهم الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة وقتل عياش يوم اليرموك وقيل مات بمكة قاله الطبري أنبأنا يحيى بن محمود اذنا باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا عاصم بن أبى شيبة حدثنا على بن مسهر ومحمد بن فضيل عن يزيد بن أبى زياد حدثنا عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تزال هذه الامة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها يعني الكعبة والحرم فإذا ضيعوها هلكوا وروى عنه ابناه عبد الله والحارث وروى عنه نافع مولى ابن عمر وهو مرسل أخرجه الثلاثة (ب د ع * عياض) الانصاري له صحبة روى عبيد بن أبي رايطة الحداد عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن عياض الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه يوشك ان يأخذه أخرجه الثلاثة (ب * عياض) الثقفي والد عبد الله بن
[ 162 ]
عياض روى عنه ابنه عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى هوازن في اثنى عشر ألفا وهو معدود في أهل الطائف أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه البخاري في تاريخه (س * عياض) بن جمهور أورده أبو بكر الاسماعيلي في الصحابة روى حريث بن المعلى الكندي وكان ينزل كندة عن ابن عياش عن عياض بن جمهور قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسأله رجل فقال الرجل يدخل علي بسيفه يريد نفسي ومالي كيف أصنع به قال تناشده الله عزوجل وتذكره به وبأيامه فان أبى فقد حل لك دمه فلا تكونن أعجز منه أخرجه أبو موسى (ب د ع * عياض) بن الحارث التيمي عم محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي مدني له صحبة روى عنه محمد بن ابراهيم أخرجه الثلاثة مختصرا * (ب د ع * عياض) * بن حماد بن أبي حماد بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع ابن دارم التميمي المجاشعي كذا نسبه خليفة بن خياط وقال أبو عبيدة هو عياض ابن حماد بن عرفجة بن ناجية سكن البصرة روى عنه مطرف ويزيد أنبأنا عبد الله ابن الشنحير والحسن أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان وهمام عن قتادة قال عمران عن مطرف بن عبد الله وقال قتادة عن يزيد بن عبد الله عن عياض قال قلت يارسول الله الرجل من قومي يشتمني وهو دوني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان فما قالا فهو على البادي منهما حتى يعتدى المظلوم أخرجه الثلاثة الا ابن منده قال عياض بن حماد بن مخمر بالخاء المعجمة وآخره راء وهو تصحيف وانما هو محمد باسم النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع والاقرع ابن حابس في عقال بن محمد بن سفيان وهذا نسب مشهور وقد أسقط ابن منده مع التصحيف عدة آباء (ب س * عياض) بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعد وكان من مهاجرة الحبشة وشهد بدرا ذكره ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد باسناده عن ابن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد وكذلك ذكره موسى بن عقبة والواقدي وتوفي بالشأم سنة ثلاثين وهو عم عياض بن غنم بن زهير الفهري الذي يأتي ذكره وذكر خليفة بن خياط عياض بن زهير هذا ونسبه كما ذكرناه وقال يقال انه عياض بن غنم المعروف
[ 163 ]
بالفتوح في الشاميات ولم يذكر الزبير عياض بن زهير من بني فهر ولا ذكره عمه وقد ذكره غيرهما وقد جوده الواقدي فقال عياض بن غنم بن أخي عياض بن زهير وقال أبو موسى عياض بن زهير أو ابن أبي زهير الفهري شهد بدرا ذكره سعيد القرشي ولم يورد له شيئا أخرجه أبو عمر كما ذكرناه أولا واختصره أبو موسى كما ذكرناه عنه أخيرا قلت لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم وأبو عمر يظنهما اثنين احدهما هذا والثاني عياض بن غنم الذي يأتي ذكره وقد وافق محمد بن سعد الكاتب أبا عمر في انهما اثنان فقال في الطبقة الاولى من بني الحارث بن فهر عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد ابن اسحاق ومحمد بن عمر قالوا وشهد عياض بن زهير بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين وليس له عقب وقال أيضا في الطبقة الثالثة عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال أسلم قبل الحديبية وشهدها وتوفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة هكذا ذكرهما في الطبقات الكبرى والطبقات الصغرى وفرق بينهما ثم ذكرهما في الطبقات الكبرى أيضا وجعلهما واحد ونذكره في عياض بن غنم ان شاء الله تعالى وأما ابن اسحاق فقد روى عنه يونس بن بكير والبكائي وسلمة في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد والله أعلم (ع س * عياض) بن زيد العبدي روى أبو شيخ الهنائي عن عياض بن زيد بن عبد القيس انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس عليكم بذكر ربكم عزوجل وصلوا صلاتكم في أول وقتكم فان الله تبارك وتعالى يضاعف لكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * عياض) ابن سعيد بن جبير بن عوف الازدي الحجري شهد فتح مصر له ذكر ولا تعرف له رواية ذكره أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عياض) بن سليمان روى عنه مكحول انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار امتي قوم يضحكون جهرا ويبكون سرا من خوف شدة عذاب الله يذكرون الله تعالى بالغداة والعشي في البيوت الطيبة يعني المساجد يدعونه بألسنتهم رغبا ورهبا مؤنتهم على الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة يدبون على الارض حفاة بلا مرح ولابذح يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة الحديث أخرجه أبو موسى (د ع * عياض) ابن عبد الله الثقفي أبو عبيد الله روى حديثه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن
[ 164 ]
عبد الله بن عياض عن أبيه انه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل من فهر بعسل فقال أهديناه لك فقبله النبي صلى الله عليه وسلم فقال احم شعبي فحماه له وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * عياض) بن عبد الله بن أبي ذئاب المدني روى الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذئاب عن عمه عياض ابن عبد الله بن أبي ذئاب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد يصلي فقام رجل يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * عياض) * بن عبد الله الضمري أورده العسكري على ابي سعيد في الصحابة وروى يزيد بن أبي حبيب ان الزهري كتب يذكر ان عياض بن عبد الله الضمري أخبره انهم تذاكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون فقال أرجو ان لا يطلع علينا من نقبها أخرجه أبو موسى (ب د ع * عياض) بن عمرو الاشعري سكن الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي عبيدة وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة روى عنه الشعبي وسماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن السلمي روى شريك عن مغيرة عن الشعبي عن عياض الاشعري انه شهد عيدا بالانبار فقال مالي لا أراهم يقلسون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع والتقليس ضرب الدف أخرجه الثلاثة (عياض) بن عمرو بن مليك بن أحيحة بن الجلاح كانت له صحبة حسنة وشهد أحدا وما بعدها ومن ولده أيوب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عياض الزاهد صاحب العمري الزاهد ذكره ابن الدباغ على أبي عمر (عياض) بن غطيف السكوني ذكره أبو بكر بن عيسى في تاريخ المصريين وقال هو من أصحاب أبي عبيدة بن الجراح يذكرون له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم استدركه ابن الدباغ على أبي عمر (ب د ع * عياض) بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي أبو سعد وقيل أبو سعيد له صحبة أسلم قبل الحديبية وشهدها وكان بالشأم مع ابن عمه أبي عبيدة بن الجراح ويقال انه كان ابن امرأته ولما توفي أبو عبيدة استخلفه بالشأم فأقره عمر وقال ما أنا بمبدل أمير أمره أبو عبيدة وهو الذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها وهو أول من أجاز الدروب في قول الزبير ولما مات استخلف عمر على الشام سعيد بن عامر بن خريم وكان موت
[ 165 ]
عياض سنة عشرين وكان صالحا فاضلا سمحا وكان يسمى زاد الركب يطعم الناس زاده فإذا نفد نحر لهم جمله أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير قال جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان من أشد الناس عذابا أشدهم للناس عذابا في الدنيا فقال عياض قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد ان ينصح لذي سلطان عامة فلا يبدله علانية ولكن ليخل به فان قبل منه فذاك والا كان قد أدى الذي عليه وانك يا هشام لانت الحري إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت ان يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده عن أبي يعلي أحمد بن علي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هقل عن المثنى عن أبي الزبير عن شهر بن حوشب عن عياض بن غنم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فالى النار وان تاب قبل الله منه وان شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فالى النار وان تاب قبل الله منه وان شربها الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله ان يسقيه من ردغة الخبال فقيل يارسول الله وما ردغة الخبال قال عصارة أهل النار أخرجه الثلاثة (قلت) لم يخرج ابن منده وأبو نعيم عياض بن زهير المذكور أولا فلا أدري اظناهما واحدا أو لم يصل اليهما وقد اختلف العلماء فيهما فمنهم من جعلهما اثنين وجعل أحدهما عم الآخر ومنهم من جعلهما واحدا وجعل الاول قد نسب إلى جده ويكفي في هذا ان مصعبا وعمه لم يذكرا الاول وجعلاهما واحدا وأهل مكة أخبر بشعابها وممن هذا إلى أيضا الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وروى باسناده إلى محمد بن سعد ما ذكرناه في عياض بن زهير أولا وانهما اثنان ثم قال وذكرهما محمد بن سعد في الطبقات الكبرى في موضع آخر فقال في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري أسلم قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا صالحا سمحا كان مع أبي
[ 166 ]
عبيدة بالشام فلما حضرته الوفاة ولى عياض بن غنم الذي كان يليه وذكر ان عمر أقره ورزقه كل يوم دينار أو شاة فلم يزل واليا لعمر على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة قال أبو القاسم وهذا يدل على انهما واحدا وهو الصواب هذا كلام أبي القاسم وليس في كلام محمد بن سعد ما يدل على انهما واحد فانه ذكر في هذه الترجمة من نزل الشام فلم يحتج إلى ذكر الاول لانه لم ينزل الشام انما مات بالمدينة وكلامه الذي ذكرناه في عياض بن زهير يدل على انهما اثنان لانه ذكرهما في طبقتين وذكر لاحدهما شهود بدر وهذا لم يشهدها إلى غير ذلك من الكلام الذي يدل على انهما اثنان وقال أبو أحمد العسكري عن الجهمي عياض بن زهير غير عياض بن غنم بن زهير والله أعلم * (س * عياض) * الكندي أورده ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة أنبأنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحوضي عن اسماعيل بن عياش عن سعيد بن سالم بن عياض الكندي عن أبيه عن جده قال سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم ان عاد فاجلدوه ثم ان عاد فاضربوا عنقه أخرجه أبو موسى * (ع س * عياض) * ابن مرثد الغنوى مختلف في صحبته أورده الطبراني في معجمه أنبأنا أبو موسى اذنا قال أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر أنبأنا أبو القاسم الطبراني (ح) قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا الطبراني وأبو أحمد الجرجاني قالا حدثنا ابن خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شعبة أخبرني عاصم بن كليب قال سمعت عياض ابن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث رجلا انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة فقال هل من والديك واحد حي قال لا فسأله ثلاثا قال اسق الماء احمله إليهم إذا غابوا واكفهم اياه إذا حضروا رواه الحوضي عن شعبة عن عاصم عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * عيسى) بن عقيل الثقفي وقيل ابن معقل روى عنه زياد بن علاقة انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي يقال له حازم فسماه عبد الرحمن قال أبو أحمد العسكري يخرجونه في المسند وهو وهم أخرجه الثلاثة * عقيل بفتح العين وكسر القاف * (س * عيسى) * بن لقيم العبسي قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من سهم خيبر مائتي وسق ذكره أبو جعفر المستغفري عن ابن اسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * عيينة) بن حصن بن حذيفة
[ 167 ]
ابن بدر بن عمرو بن جويرية بن لوذان بن ثعلبة بن عدى بن فزارة بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان الفزاري يكنى أبا مالك أسلم بعد الفتح وقيل أسلم قبل الفتح وشهد الفتح مسلما وشهد حنينا والطائف أيضا وكان من المؤلفة قلوبهم ومن الاعراب الجفاة قيل انه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم من غير اذن فقال له أين الاذن فقال ما استأذنت على أحد من مضر وكان ممن ارتد وتبع طليحة الاسدي وقاتل معه فأخذ أسيرا وحمل إلى أبي بكر رضى الله عنه فكان صبيان المدينة يقولون يا عدو الله أكفرت بعد ايمانك فيقول ما آمنت بالله طرفة عين فأسلم فأطلقه أبو بكر وكان عيينة في الجاهلية من الجرارين يقود عشرة آلاف وتزوج عثمان بن عفان ابنته فدخل عليه يوما فأغلظ له فقال عثمان لو كان عمر ما أقدمت عليه فقال ان عمر أعطانا فأغنانا واخشانا فأتقانا وقال أبو وائل سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد الله بن مسعود أنا ابن الاشياخ الشم فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام وهو عم الحر بن قيس وكان الحر رجلا صالحا من أهل القرآن له منزلة من عمر بن الخطاب فقال عيينة لا بن أخيه ألا تدخلني على هذا الرجل قال اني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي فقال لاأفعل فأدخله على عمر فقال يا ابن الخطاب والله ما تقسم بالعدل ولا تعطى الجزل فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم ان يوقع به فقال ابن أخيه يا أمير المؤمنين ان الله يقول في كتابه العزيز خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وان هذا لمن الجاهلين فخلى عنه وكان عمر وقافا عند كتاب الله عزوجل أخرجه الثلاثة (عيينة) * بن عائشة المرائي من الصحابة شهد يوم مؤتة وما بعده ذكره ابن أ بي معدان قاله ابن ماكولا انتهى آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين (حرف الغين) (* غاضرة) * بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جناب التميمي العنبري له صحبة وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات قاله ابن الكلبي * (ب د ع * غالب) * بن ابجر المزني ويقال غالب بن ديخ المزني ولعله جده يعد في الكوفيين روى عنه عبد الله ابن مغفل قاله شريك عن منصور عن عبيد بن الحسن بن أبي الحسن البصري عن عبد الله بن مغقل عن غالب بن ديخ في الحمر الاهلية وقول النبي صلى الله عليه وسلم انما كرهت لكم جوال القرية وقال شعبة ومسعر غالب بن أبجر أنبأنا عبد الوهاب
[ 168 ]
ابن أبي منصور ابن سكينة باسناده عن سليمان بن الاشعث قال حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبيد الله عن اسرائيل عن منصور بن عبيد بن أبي الحسن البصري عن عبد الرحمن عن غالب بن أبجر قال أصابتنا سنة ولم يكن في مالي شئ أطعم أهلي الا شئ من حمر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الاهلية فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أصابتنا سنة وانك حرمت الحمر الاهلية فقال أطعم أهلك من سمين حمرك فانما حرمتها من أجل جوال القرية وروى عنه عبد الرحمن ابن مقرن في فضل قيس عيلان أخرجه الثلاثة * (غالب) * بن بشر الاسدي كان ممن فارق طليحة وأقام على الاسلام لما ادعى طليحة النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن اسحاق * (ب د ع * غالب) * بن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكير بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي قال ابن الكلبي وهو نسبه وقيل غالب بن عبيد الله الليثي عداده في أهل الحجاز قال أبو عمرو يقال الكلبي والصواب غالب بن عبد الله بن مسعر الليثي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ليسهل لهم الطريق وسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ستين راكبا إلى بني الملوح وهم بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد وأمره أن يغير عليهم فلما كانوا بقديد لقيهم الحارث بن مالك بن برصاء الليثي فأخذوه فقال انما جئت مسلما فقال غالب ان كنت صادقا فلن يضرك رباط ليلة وان كنت على غير ذلك استوثقنا منك أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر الكلبي والصواب الليثي فلا فرق بينهما فان كلبا بطن من ليث وسياق النسب يدل عليه والله أعلم وقال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر انه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق وقال ابن الكلبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني مرة بفدك فاستشهد دون فدك والله أعلم وقد ذكر ابن اسحاق سرية غالب قبل الفتح الا انه لم يذكر انه قتل ونسبه ابن اسحاق فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث وهذا يؤيد ما قلناه من ان كلبا بطن من ليث (س * غالب) بن فضالة الكناني أخرجه أبو موسى وقال ان لم يكن غالب بن عبد الله الكناني فهو غيره روى عن ابن عباس في قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول الآية قال قريظة والنضير وخيبر وفدك وقرى عرينة قال اما قريظة والنضير فهما بالمدينة وأما فدك فانها على رأس ثلاث أميال منهم فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم
[ 169 ]
جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة فأخذوها عنوة أخرجه أبو موسى قلت لا يبعد أن يكون هذا غالب هو ابن عبد الله الليثي الكناني فان ابن الكلبي ذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غالب بن عبد الله إلى بني مرة بفدك ويكون قولهم في اسم أبيه فضالة اما غلط من الكاتب واما اختلاف فيه والله أعلم (غرفة) الازدي يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين روى عنه أبو صادق قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن أصحاب الصفة وهو الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك له في صفقته قال دخلني شك من شأن علي فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم بأبي من لا ناصر له في الارض ولا في السماء الا الله فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوا فيه فإذا هو كما قال ما أخطأ شيئا قال فاستغفرت الله مما كان مني من الشك وعلمت ان عليا رضى الله عنه لم يقدم الا بما عهد إليه فيه أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر (ب د ع * غرفة) بن الحارث الكندي يكنى أبا الحارث له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وروى عنه كعب بن علقمة وعبد الله ابن الحارث أنبأنا أبو أحمد بن أبي منصور الامين باسناده إلى أبي داود سليمان بن الاشعث قال حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الازدي عن غرفة بن الحارث قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتى بالبدن فقال ادعوا لي أبا حسن فدعى له علي فقال خذ بأسفل الحربة وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما ركب بغلته أردف عليا وروى حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة عن غرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم انه سمع نصرانيا يشتم النبي صلى الله عليه وسلم بمصر وكان غرفة يسكنها فضرب النصراني فوق أنفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال له انا قد أعطيناهم العهد فقال غرفة معاذ الله ان نعطيهم العهد على أن يظهروا شتم النبي صلى الله عليه وسلم وانما أعطيناهم العهد على ان نخلي بينهم وبين كنا ؟ يقولون فيها ما بدالهم وان لا نحملهم مالا يطيقون وان أرادهم عدو قاتلنا دونهم وعلى أن نخلى بينهم وبين أحكامهم الا أن يأتونا راضبن بأحكامنا فنحكم بينهم وان غيبوا عنا لم نتعرض لهم
[ 170 ]
فقال عمرو صدقت أخرجه الثلاثة * غرفة بفتح الغين والراء (د ع س * غرقدة) * أبو شبيب ذكر في الصحابة ولا يصح أورده ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وقال أبو موسى أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده ولم يورد له شيئا وقد أورد حديثه أبو بكر بن أبي علي باسناده عن زكريا بن عدي عن سلام عن شبيب بن غرقدة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع لا يجني جان الا على نفسه لا يجني والد على ولده ولا ولد على والده * (ب د ع * غزية) * بن الحارث الانصاري الحارثي يعد في أهل الحجاز له صحبة وقيل انه اسلمي وقيل خزاعي روى عنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح انما هو الجهاد والنية أخرجه الثلاثة * (ب ع س * غزية) * بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الانصاري ثم الخزرجي ثم النجاري شهد بيعة العقبة قاله موسى بن عقبة وشهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أخو سراقة بن عمرو والد ضمرة بن غزية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (غسان) * بن خنيس الاسدي ذكره ابن الدباغ كذا مختصرا * (ب د ع * غسان) * العبدي أبويحيى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس روى عنه ابنه يحيى قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاوعية فاتخمنا فاتيتا النبي صلى الله عليه وسلم العام المقبل فقلنا يارسول الله نهيتنا عن هذه الاوعية فاتخمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتبذوا فيما بدالكم ولا تشربوا مسكرا فمن شاء أوكى سقاءه على اثم أخرجه الثلاثة * (غشمير) * قال ابن دريد ومنهم من بني خطمة غشمير بن خرشة القارى هو قاتل عصماء بنت مروان اليهودية التي كانت تهجو النبي صلى الله عليه وسلم وغشمير وزنه فعليل من الغشمرة وهو أخذك الشئ بالغلبة كذا قاله ابن دريد وقال أبو عمر عمير وقد تقدم ذكره * (ب د ع * غضيف) * بن الحارث الكندي وقيل السكوني وقيل الازدي هو ابن زنيم الثمالي عداده في الحمصيين كنيته أبو أسماء وقد اتفقوا على انه ثمالي وإذا كان كذلك فهو أزدي لان ثمالة بطن من الازد وقيل غطيف بالطاء أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حماد بن خالد حدثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن غضيف بن الحارث قال ما نسيت من الاشياء ما نسيت أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا
[ 171 ]
يمينه على شماله في الصلاة وروى العلاء بن يزيد الثمالي عن غضيف انه قال كنت صبيا ارمي نخل الانصار فأتوا بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي وقال كل ما يسقط ولا ترم نخلهم أخرجه الثلاثة * (ب * غطيف) * بن الحارث الكندي وقيل غضيف بن الحارث الكندي وقيل السكوني له صحبة شامي مختلف فيه روى يونس بن سيف فقال غطيف بن الحارث أو الحارث بن غطيف وقال غيره غطيف ولم يشك وقال العقيلي يقال غطيف الكندي وأبو غطيف ويقال غضيف وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وجعله غير الاول * (ب د ع * غطيف) * بن الحارث الكندي قال أبو عمر هو آخر وهو والد عياض تفرد بالرواية عنه ابنه عياض ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم ان عاد فاجلدوه ثم ان عاد فاقتلوه ذكره الازدي الموصلي فيه وفي الذي قبله نظر قاله أبو عمرو قال الاضطراب فيه كثير جدا أخرجه الثلاثة * (د ع * غطيف) * أو أبو غطيف له صحبة روى عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن أبي ادريس الخولاني عن غطيف أو أبي غطيف رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحدث هجاء في الاسلام فاقطعوا لسانه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم قال بعض المتأخرين بالطاء واتفق علي بن عبد العزيز ومحمد بن عثمان على انه غضيف أو أبوغضيف بالضاد * (د ع * غطيف) * بن أبي سفيان حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الحسن بن أبي سفيان وغيره في الصحابة ولا يصح هو تابعي من أهل مكة يروي عن يعقوب ونافع ابني عاصم روى ابن المبارك عن الحكم بن هشام عن غطيف بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة جمعت جمعا لم تطمث دخلت الجنة روى عنه سعيد بن السائب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فئة بعدي يسألونكم غير الحق فاعطوهم ما يسألونكم والله الموعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هذه التراجم كلها غضيف وغطيف يغلب على ظني انها متداخلة ما عدا هذه الترجمة فان كلها يقال فيها غطيف وغضيف ازدي وكندي وانه شامي والاختلاف فيها كثير لا يوقف فيها على يقين وقد سقناها كما ذكروا والله الموفق للصواب * (غنام) * ابن أوس بن غنام بن أوس بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الانصاري الخزرجي البياضي شهد بدرا قاله ابن الكلبي والواقدي وقال أبو عمر غنام رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر ولم ينسبه وأظنه أراد هذا وقال بعد قوله في أهل
[ 172 ]
بدر قال وابن غنام حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عنه * (د ع * غنام) * أبو عبد الرحمن روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام السنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * غنى) بن قطيب شهد فتح مصر ذكر في الصحابة ولاتعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (د ع س * غنيم) بن قيس المازني روى عنه ابنه جناح لا تصح له رواية ولا صحبة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال أورده أبو عبد الله ولم يذكر له حديثا ولا أبو نعيم وذكره أبو بكر بن أبي علي وروى باسناده عن صدقة بن عبد الله المازني عن جناح بن غنيم بن قيس عن أبيه قال أذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم أشرف علينا رجل فقال * ألا لي الويل على محمد * * قد كنت قبل موته بمقعد * ولست بعد موته بمخلد * ورواه شعبة عن عاصم عن غنيم قال أحفظ من أبي كلمات قالهن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته * ألا لي الويل على محمد * * قد كنت قبل موته بمقعد * أبيت ليلي آمنا إلى الغد * أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وذكره الامير أبو نصر فقال غنيم بن قيس أبو العنبر المازني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه روى عن سعد بن أبي وقاص وأبي موسى روى عنه ثابت بن عمارة وسليمان التيمي ويزيد الرقاشي (ب د ع * غيلان) بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف ابن منبه بن بكر بن هوارن أسلم بعد فتح الطائف وكان تحته عشر نسوة في الجاهلية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعا أنبأنا ابراهيم بن محمد واسماعيل وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا هناد حدثنا عبدة عن سعيد بن أبي عروبة عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه ان غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة في الجاهلية فأسلمن معه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعا وهو أحد وجوه ثقيف ومقدميهم وهو ممن وفد على كسرى وخبره معه عجيب قال له كسرى أي ولدك أحب اليك قال الصغير
[ 173 ]
حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم فقال كسرى مالك ولهذا الكلام وهو كلام الحكماء وأنت من قوم جفاة لا حكمة فيهم فما غذاؤك قال خبز البر قال هذا العقل من البر لا من اللبن والتمر وكان شاعرا محسنا توفي آخر خلافة عمر بن الخطاب أخرجه الثلاثة (د ع * غيلان) بن عمرو وله ذكر في حديث أبي المليح الهذلي عن أبيه قال هذا ما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنجران ان كان له وذكر الكتاب وقال شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (غيلان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن السكن روى عنه حديث واحد مخرجه عن أهل الرقة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر (حرف الفاء) (س * فاتك) أبوخزيم ان صح روى حجاج بن حمزة عن حسين الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير بن عميلة بن خزيم بن فاتك الاسدي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس أربعة موسع له في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة كذا رواه ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين ولم يذكر أبا خزيم وهو الصحيح أخرجه أبو موسى (فاتك) بن زيد بن واهب العنسي أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر (ع س * فاتك) بن عمرو الخطمي روى الحليس بن عمرو بن قيس عن بنت الفارعة وفي رواية عن أمه الفارعة عن جدها فاتك بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية العين فأذن لي فيها ودعا لي بالبركة وهي من كل شئ بسم الله وبالله أعيذك بالله من شر ما ذرأ وبرأ ومن شرما اعتريت واعتراك والله ربي شفاك أعيذك بالله من شرملقح ومحيل قال يعني الملقح الذي يولد له والمحيل الذي لا يولد له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وهذا الحديث يشبه الحديث الذي يرويه فديك بن عمرو الذي نذكره بعد ان شاء الله تعالى (س * فاتك) له ذكر في حديث يرويه أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسارق فقطعه وكان غريبا لم يكن له أهل بالمدينة قطعه في شدة البرد فقام رجل يقال فاتك فضرب عليه خيمة واوقد له نويرة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الليل فأبصر النار فقال ما هذه النار فقيل يارسول الله المصاب الذي قطعته كان
[ 174 ]
غريبا آواه فاتك وضرب عليه خيمة واوقد له نويرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لفاتك كما آوى عبدك هذا المصاب رواه أبو أحمد العسال والطبراني وابن عدي وغير واحد عن عبدان عن زيد بن الحريش عن عبيد الله بن عمرو عن أيوب أخرجه أبو موسى (ب س * الفاكه) بن بشر كذا قال ابن اسحاق وقال ابن هشام الفاكه بن بشر بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي وزريق من بني جشم بن الخزرج الاكبر وقد ذكرناه كثيرا شهد الفاكه بدرا قاله ابن اسحاق وابن الكلبي أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * الفاكه) ابن سعد بن جبير بن عنان بن عامر بن خطمة الانصاري الاوسي الخطمي أبو عقبة وهو جد عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه روى عنه عمارة بن خزيمة أنبأنا أبو ياسر ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني نصر بن علي حدثنا يوسف ابن خالد حدثنا أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد عن أبيه عن جده الفاكه بن سعد وكانت له صحبة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر والاضحى وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله بالغسل هذه الايام قال الكلبي هو مهاجري شهد صفين مع علي وقتل بها أخرجه الثلاثة (الفاكه) بن سكن بن زيد بن خنساء بن كعب بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الانصاري السلمي شهد المشاهد كلها بعد بدر وكان حارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي وقال سكن يخفف ويثقل (س * الفاكه) بن عمرو الداري ابن عم تميم له صحبة سكن بيت جبرين من بلاد فلسطين ذكره جعفر المستغفري ولم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا (س * الفاكه) بن النعمان الداري من رهط تميم ذكره ابن اسحاق في الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أفرده جعفر من الذي قبله وروى ذلك باسناده عن ابن اسحاق أخرجه أبو موسى (ب د ع * الفجيع) بن عبد الله بن جندح ابن البكاء واسمه ربيعة فجيع بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة البكائي يعد في اعراب البصرة سكن الكوفة روى عقبة بن وهب بن عقبة العامري البكائي عن أ بيه عن الفجيع العامري انه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تحل لنا الميتة قال ما طعامكم قلنا نصطبح ونغتبق قال ذاك الجوع فأحل لهم الميتة على هذه الحالة قال أبو نعيم فسره عقبة قال قدح بكرة وقدح عشية أنبأنا يحيى بن محمود
[ 175 ]
اذنا باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا الفضل بن دكين قال أخرج الينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتابا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال لنا اكتبوه ولم يمله علينا وزعم ان ايمن بنت الفجيع حدثته هذا كتاب من محمد النبي للفجيع ومن تبعه ومن أسلم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله واعطى من المغنم خمس الله ونصر نبي الله وأشهد على اسلامه وفارق المشركين فانه آمن بأمان الله وامان محمد صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * فديك) أبو بشير الزبيدي حجازي له صحبة روى الاوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك ان جده فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يارسول الله انهم يزعمون ان من لم يهاجر هلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا فديك اقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن حيث شئت من أرض الله أخرجه الثلاثة (س * فديك) بن عمرو والد حبيب لهما صحبة قاله أبو زكريا ابن منده بالدال وقال الطبراني في ترجمة ابنه بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الازدي بالواو روى ابنه حبيب ان أباه خرج به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في ترجمة عدي بن فويك بالواو أخرجه أبو موسى * (ب د ع * فرات) * بن حيان بن ثعلبة بن عبد العزى بن حبيب بن حبة بن ربيعة بن سعد بن عجل بن نحيم بن سعد بن علي بن بكر بن وائل الربعي البكري ثم العجلي حليف بني سهم وهو أحد الاربعة الذين أسلموا من ربيعة وقد تقدم ذكرهم وكان هاديا في الطريق بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية مع زيد بن حارثة ليعترضوا عيرا لقريش وكان دليل قريش فرات بن حيان فأصابوا العير وأسروا فرات بن حيان فاتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقتله فمر بحليف له من الانصار فقال اني مسلم فقال الانصاري يارسول الله انه يقول انه مسلم فقال ان فيكم رجالا نكلهم إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان واطلقه ولم يزل يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ان توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتقل إلى مكة فنزلها وكان عقبه بها ولما أسلم حسن اسلامه وفقه في الدين وكرم على النبي صلى الله عليه وسلم حتى انه أقطعه أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف وسيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثمامة بن أثال في قتل مسيلمة وقتاله روى فرات بن حيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حنظلة بن الربيع التميمي بمثل هذا فائتموا أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي
[ 176 ]
باسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن بشار حدثني محمد بن محبب أبو همام الدلال حدثنا سفيان بن سعيد عن أبي اسحاق عن حارثة بن مضرب عن فرات بن حيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان منكم رجالا نكلهم إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان وفى الحديث قصة أخرجه الثلاثة * محبب بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وفتحها وآخره باء ثانية * (ب د ع * فرات) * النجراني نسبه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر فرات بن ثعلبة البهراني شامي وهو أصح أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة روى محمد بن حرب عن الزبيدي عن سليم بن عامر عن فرات النجراني ان رجلا قال يارسول الله من أهل النار قال لقد سألت عن عظيم وذكر الحديث وروى عن فرات عن أبي عامر الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين عن فرات النجراني ولا يصح وانما هو فرات بن ثعلبة البهراني حمصي تابعي وقال أبو عمر فرات بن ثعلبة البهراني شامي قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم حديثه مرسل روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر الجبائري والله اعلم (ب س * فراس) آخره سين هو فراس بن حابس قال أبو عمر أظنه من بني العنبر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم وقال أبو موسى فراس بن حابس التميمي له صحبة أورده جعفر فان كان أخا للاقرع فقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه وقد ذكره ابن اسحاق في وفد بني تميم أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني عبيدة التميمي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن بن حذيفة في سرية إلى بني العنبر فأصاب منهم رجالا ونساء فخرج فيهم رجال من بني تميم حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم الاقرع وفراس ابنا حابس وذكر القصة فبان بهذا أنه أخو الاقرع بن حابس أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * فراس) عم صفية بنت بحرة قالت صفية استوهب عمي فراس من النبي صلى الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه اياها قالت فكان عمر إذا جاء الينا قال أخرجوا الي قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فنخرجها فيملاها من ماء زمزم فيشرب وينضح على وجهه قالت فدخل علينا سارق فسرقها فقدم عمر فطلبها فاخبرناه انها سرقت فقال لله أبوه فما سمعته سبه ولا لعنه أخرجه أبو موسى (د ع * فراس) بن عمرو الليثي له رؤية ولابيه صحبة
[ 177 ]
روى أبو الطفيل ان رجلا من ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه الصداع الذي به فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فراسا فأجلسه بين يديه فأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها فنبت في موضع أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرة فذهب عنه الصداع أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * فراس) بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبدمناف بن عبدالدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري هاجر إلى أرض الحبشة ذكره ابن اسحاق ولم يذكره ابن عقبة وقتل فراس يوم اليرموك شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قدم كلدة على علقمة وأبو عمر نسبه كما ذكرناه ووافقه ابن الكلبي وابن حبيب وابن ماكولا ومثلهم قال الزبير بن بكار (ب د ع * الفراسي) من بني فراس بن مالك بن كنانة حديثه عند أهل مصر أنبأنا أبو أحمد ابن سكينة باسناده إلى أبي داود سليمان بن الاشعث قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشى عن ابن ؟ عن أبيه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسأل الناس يارسول الله قال لا فان كنت لابد سائلا فاسأل الصالحين أخرجه الثلاثة (س * الفرزدق) أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي وروى عن الحسن عن صعصعة بن معاوية عن الفرزدق انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال حسبي قال أبو موسى وهذا وهم لعله أراد صعصعة بن معاوية عم الفرزدق قلت كذا قال أبو موسى صعصعة بن معاوية عم الفرزدق فعلى هذا يكون معاوية جد الفرزدق وليس كذلك انما هو الفرزدق واسمه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ليس في نسبه معاوية وانما لو قال ان صعصعة بن ناجية قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقرأ الآية لكان مصيبا وانما تبع أبو موسى في هذا أبا عبد الله بن منده فانه ذكر في صعصعة انه عم الفرزدق وذكرنا انه وهم والله أعلم (ب * فرقد) العجلي الربعي ويقال التميمي العنبري يذكر في الصحابة ذهبت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت له ذوائب فمسح بيده عليه وبرك ودعا له قاله أبو عمر وقال ابن منده فرقد له صحبة وروى باسناده عن دهماء بنت سهل بن ملاس بن فرقد عن أبيها عن جدها فرقد أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح يده عليه وذكره أبو نعيم محيلا به على ابن منده (ب د ع * فرقد) أكل
[ 178 ]
على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم روى محمد بن سلام عن الحسين بن مهران قال رأيت فرقدا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه وكان قد أكل على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة الا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين ووهم في كلامه (س * فروة) قيل هو اسم أبي تميم الاسلمي قيل هو جد بريدة بن سفيان بن فروة وكان غلامه مسعود هو الذي بعثه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في مسعود أخرجه أبو موسى (ب د ع * فروة) الجهني شامي له صحبة روى عنه بشير مولى معاوية انه سمعه في عشرة من الصحابة يقولون إذا رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة واليمن والايمان والعافية والرزق الحسن أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه وقالا فروة وله صحبة ذكره البخاري في الصحابة (س * فروة) بن خراش الازدي روى عنه أبو لبيد انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أهل اليمن أرق أفئدة وهم أنصار دين الله وهم الذين يحبهم الله ويحبونه أخرجه أبو موسى (ب د ع * فروة) بن عامر وقيل فروة بن عمرو وقيل فروة بن نفاثة وقيل ابن نباتة وقيل بن نعامة الجذامي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلته البيضاء سكن عمان الشام أنبأنا أبو جعفر ابن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة الجذمي النفاثي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا باسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام فلما بلغ الروم ذلك من اسلامه طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم فلما اجتمعت الروم لصلبه على ماء لهم يقال له عفري بفلسطين قال * ألا هل أتى سلمى بأن حليلها * * على ماء عفري فوق احدى الرواحل * * على ناقة لم يضرب الفحل أمها * * مشذبة أطرافها بالمنا جل * قال ابن اسحاق زعم الزهري انهم لما قدموه ليقتلوه قال * بلغ سراة المسلمين بأنني * * سلم لربي أعظمي وبناني * أخرجه الثلاثة (ب د ع * فروة) بن عمرو بن ردقة بن عبيد بن عامر بن بياضة الانصاري البياضي شهد العقبة وبدر وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن
[ 179 ]
رواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي ولم يسمه مالك في الموطأ وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان انما سكت مالك عن اسمه لانه كان ممن أعان على قتل عثمان قال أبو عمر هذا لايعرف ولاوجه لما قالاه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه يخرص على أهل المدينة ثمار هم فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الاقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ أخرجه الثلاثة (س * فروة) بن قيس أبو مخارق أورده أبو القاسم بن أبي عبد الله في كتاب العمر روى أبو أمامة الباهلي عن فروة بن قيس ؟ مخارق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلما ثم تلاحتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة أخرجه أبو موسى وقال هذا اسناد لا يثبت به حجة وليس في الآية دليل وقد رواه أبو أمامة عن قيس بن قارب بلفظ آخر ويرد ذكره في موضعه ان شاء الله تعالى (د ع * فروة) بن قيس أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له رؤية روى الفضل بن شبيب عن عدي بن عدي الكندي عن جده فروة بن قيس قال زوجت غلاما لي جارية في الجاهلية فولدت غلاما فخاصمه إلى عمر رضي الله عنه فقال أبو الغلام تزوجت أمه رشدة حتى بلغ ثم ادعى إلى سيدي فقال عمر الولد للفراش ثم قال يا أيها الناس لا تتفوا من آبائكم فانه كفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (ب س * فروة) ابن مالك الاشجعي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وهلال بن يساف وشريك بن طارق وقيل فيه فروة بن نوفل وهو من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خبلا وقيل فيه أيضا فروة بن معقل الاشجعي وهو من الخوارج أيضا الا انه اعتزلهم في النهروان فان كان فروة ابن نوفل الاشجعي فلا صحبة له ولا رؤية انما يروي عن أبيه وعن عائشة أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده عن أبي يعلي قال حدثنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن أبي اسحاق عن فروة بن نوفل قال أتيت المدينة فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك قلت جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي قال اقرأ يا أيها الكافرون فانها براءة من الشرك ورواه الثوري عن أبي اسحاق عن فروة عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا أن أبا موسى قال
[ 180 ]
فروة بن نوفل (ب * فروة) بن مجالد مولى اللخميين من أهل فلسطين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم يجعل حديثه مرسلا روى عنه حسان بن عطية وكان فروة هذا يعدونه من الابدال مستجاب الدعوة أخرجه أبو عمر (ب د ع * فروة) بن مسيك وقيل مسيكة ومسيك أكثر وهو ابن الحارث بن سلمة بن الحارث ابن ذويد بن مالك بن منبه بن عطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد وقيل سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك وقال الدار قطني وابن ماكولا ذويد بالذال المضمومة المعجمة ثم واو وياء وآخره دال مهملة وهو مرادي عطيفي أصله من اليمن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم وقد كان قبيل الاسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا حتى أثخنوهم في يوم يقال له يوم الردم وكان الذي سار إلى مراد من همدان الاجدع بن مالك ففضحهم يومئذ وفي ذلك يقول فروة بن مسيك * فان نغلب فغلابون قدما * * وان نهزم فغير مهزمينا * * وما ان ظننا جبن ولكن * * منايانا ودولة آخرين * * كذاك الدهر دولته سجال * * تكر صروفه حينا فحينا * وهو أكثر من هذا قال ابن اسحاق ولما توجه فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * لما رأيت ملوك كندة أعرضوا * * كالرجل خان الرجل عرق نسائها * * يممت راحلني أؤم محمدا * * أرجو فواضلها وحسن ثرائها * قال ابن اسحاق فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما بلغنا يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم قال يارسول الله ومن ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي يوم الردم ولا يسؤه فقال رسول الله صلى عليه وسلم أما ان ذلك لم يزد قومك في الاسلام الا خيرا اخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله الا أقاتل من أدبر من قومي بمن
[ 181 ]
أقبل منهم فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل العطيفي فاخبر أني قد سرت فأرسل في أثري فردني قأتيت وهو في نفر من أصحابه فقال ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث اليك وقال رجل يارسول الله سبأ أرض أو امرأة قال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيا من ستة وتشاءم أربعة فاما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة وأما الذين تيامنوا فالازد والاشعرون وحمير وكندة ومذحج وأنمار فقال رجل وما انمار قال الذين منهم خثعم وبجيلة أخرجه الثلاثة * (س * فروة) * بن مسيكة أخرجه أبو موسى وقال فرق العسكري يعني علي بن سعيد بينه وبين فروة بن مسيك وروى عن مجالد عن عامر عن فروة بن مسيكة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتذكر يومكم ويوم همدان قال نعم افي الاهل والعشيرة قال أما انه خير لمن بقى قال أورد هذا الحديث الطبراني من طرق في ترجمة فروة بن مسكين وقال فيه أيضا مسيكين قلت هذا فروة بن مسيكة هو والذي قبله واحد والحديث الذي روى عنه هو الذي أخرجه له ابن منده وقد قال أبو عمر قيل فيه مسيكة وأما ما نقله عن الطبراني فيكون قد انفرد به بعض المشايخ وغلط فيه لهذا يقول فيه وفي امثاله انفرد به فلان * (ب س * فروة) * بن النعمان بن الحارث بن النعمان الانصاري الخزرجي من بني مالك بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (د ع * فروة) * غير منسوب له صحبة روى حديثه معاوية بن صالح عن أبي عمرو عن بشير ذكره البخاري في الصحابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د س * فضالة) * الانصاري ثم الظفري جد ادريس بن محمد بن أنس بن فضالة روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا * (س * فضالة) * ابن حارثة اخوأ سماء بن حارثة له حديث رواه عبد الرحمن بن حرملة مختلف عليه فيه أخرجه أبو موسى مختصرا * (س * فضالة) * بن دينار الخزاعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري قاله جعفر المستغفري أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب س * فضالة) * مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أهل اليمن ذكره جعفر وقال في موضع نزل الشام ذكره أبو بكر بن جرير في جملة موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل انه مات بالشأم أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال أبو عمر
[ 182 ]
لا أعرفه بغير ذلك * (ب د ع * فضالة) * بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيب بن الاصرم بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي العمري يكنى أبا محمد أول مشاهده أحد ثم شهد المشاهد كلها وكان ممن بايع تحت الشجرة وانتقل إلى الشام وشهد فتح مصر وسكن الشأم وولى القضاء بدمشق لمعاوية استقضاه في خروجه إلى صفين وقال له لم أحبك بها ولكن استترت بك من النار ثم أمره معاوية على جيش فغزا الروم في البحر وسبى بأرضهم روى عنه حنش الصنعاني وعمرو بن مالك الحيني وعبد الرحمن بن جبير وابن محيريز وغيرهم أنبأنا ابراهيم بن محمد بن الفقيه وغيره قالوا باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي أنبأنا حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي شجاع سعيد بن يزيد عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال اشتريت قلادة يوم خيبر باثنى عشر دينار فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثنى عشر دينارا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لاتباع حتى تفصل وتوفى فضالة سنة ثلاث وخمسين في خلافة معاوية وقيل توفى سنة تسع وستين فحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله أعنى يا بني فانك لاتحمل بعده مثله وكان موته بدمشق وبقى له بها عقب أخرجه الثلاثة (ب د ع * فضالة) الليثي اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة ابن عبد الله وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن بحيرة بن مالك بن عامر من بني ليث ابن بكر بن عبد مناة الليثي وقيل فضالة بن عمير بن الملوح الليثي وهو القائل في كسر الاصنام يوم فتح مكة * لو ما رأيت محمدا وجنوده * * بالفتح يوم تكسر الاصنام * * لرأيت نور الله أصبح بينا * * والشرك يغشى وجهه الاظلام * وقيل انها لغيره وقال أبو نعيم فضالة الليثي يعرف بالزهراني أبو عبد الله غير منسوب روى عنه ابنه عبد الله أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثنا أبي عن داود بن أبي هند عن أبي حرب ابن أبي الاسود عن عبد الله بن فضالة عن ابيه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيما علمني حافظ على الصلوات الخمس فقلت يارسول الله ان هذه ساعات لي فيها اشغال فمرني بأمر جامع إذا فعلته أجزأ عني فقال حافظ على العصرين فقلت وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها قاله ابن منده وأبو
[ 183 ]
نعيم وقال أبو عمر وقد نسبه أول الترجمة كما ذكرناه أول الترجمة وقال بعضهم الزهراني واخطؤا فيه الزهراني غير الليثي الزهراني تابعي يعد فضالة الليثي في أهل البصرة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال له حافظ على العصرين روى عنه ابنه عبد الله * (ب * فضالة) * بن هلال المزني مذكور فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره علي بن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * فضالة) بن هند الاسلمي يعد في أهل المدينة روى حديثه عبد الله بن عامر الاسلمي عن فضالة قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسماء بن حارثة إلى قومه أسلم وقال اذهب إلى قومك ومرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء قال أبو نعيم اخطأ فيه عبد الله ابن عامر وصوابه ما رواه حاتم بن اسماعيل ووهب عن عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة وهند هو أخو اسماء بن حارثة ويحيى بن هند روى عن اسماء نحوه أخرجه الثلاثة (الفضل) بن ظالم بن خزيمة قال ابن الكلبي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الدباغ (ب د ع * الفضل) بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكبر ولد العباس وبه كان العباس يكنى غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا وثبت معه حين انهزم الناس وشهد معه حجة الوداع وكان رديفه يومئذ وكان من أجمل الناس وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا اسماعيل وابراهيم وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن عباس قال أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى فلم نزل نلبي حتى رمى الحمرة وشهد الفضل غسل النبي صلى الله عليه وسلم وكان يصب الماء على علي بن أبي طالب وقتل يوم مرج الصفر وقيل يوم اجنادين وكلاهما سنة ثلاث عشرة في قول وقيل بل مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشأم وقيل بل استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة ولم يترك ولدا الا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الاشعري أخرجه الثلاثة (س * الفضل) بن عبد الرحمن الهاشمي روى السري بن يحيى عن حرملة بن أسير ابن عم له عن الفضل بن
[ 184 ]
عبد الرحمن الهاشمي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتزى في الحرب ويقول أنا ابن العواتك أخرجه أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو مسعود وقال يتأمل قلت هذا لا حاجة إلى تأمله فان بنى هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد الرحمن ولا الفضل الا الفضل بن عباس والله أعلم (د ع * الفضل) بن يحيى بن قيوم الازدي اختلف في صحبته وهو شامي سكن فلسطين روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل قال موسى بن سهل الفضل الازدي أبويحيى هو ابن قيوم روى عن أبيه عن جده قيوم هو الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي راشد قاله ابن منده وقال أبو نعيم هذا وهم منه فان الفضل يروى عن أبيه عن جده قيوم الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد القيوم قال والذي استشهد به يعني قول موسى بن سهل انه يروي عن أبيه عن جده يشهد على وهمه وقد ذكره في عبد القيوم على الصحة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * فضيل) تصغير فضل هو فضيل بن عائذ أبو الحسحاس ذكرناه في ترجمة ابنه الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا (ب س * فضيل) بن النعمان الانصاري قتل يوم خيبر شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق فيمن قتل يوم خيبر من الانصار ثم من بنى سلمة بشر بن البراء بن معرور من الشاة التي سم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضيل بن النعمان رجلان أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر فقال الفضيل بن النعمان الانصاري السلمي من بنى سلمة قتل بخيبر شهيدا ذكره ابن اسحاق قال محمد بن سعد كذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في نسب بني سلمة فلم نجده قال ولا أحسبه الا وهما وانما اراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان والله أعلم وأما من نقله عن ابن اسحق فنقل الصحيح فان ابن اسحاق نقله في كتابه المغازي رواه عنه يونس وابن سلمة وغيرهما والله أعلم (ب د ع * الفلتان) بن عاصم الجرمي ويقال المنقري والاول أصح قال خليفة وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من جرم ريان بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحارث بن قضاعة الفلتان بن عاصم الجرمي وهو خال كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم بن كليب يعد في الكوفيين روى عاصم بن كليب عن أبيه عن الفلتان بن عاصم قال كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا يمسى في المسجد فقال فلان قال لبيك يارسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اتشهد اني رسول
[ 185 ]
الله قال لا قال تقرأ التوراة قال نعم قال والانجيل قال نعم قال ثم ناشده هل تجدني في التوراة والانجيل قال سأحدثك نجد مثل نعتك يخرج من مخرجك كنا نرجو أن يكون فينا فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست به قال من أين قال نجد من أمته سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وأنتم قليلون فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر وقال والذي نفسي بيده لانا هو ان من أمتي أكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا وسبعين ألفا أخرجه الثلاثة (ب س * فنح) بن دحرج وقيل بن بزحج الفارسي الدينياري وقيل اسمه فتح بالتاء وقيل بالباء والحاء المهملة والاول أصح اختلف في صحبته وانما حديثه عن يعلى بن أمية عن رجل من الصحابة في ثواب من غرس شجرة أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا داود بن قيس الصنعاني حدثني عبد الله بن وهب عن أبيه عن فنح قال كنت أعمل في الرشاد وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على أهل اليمن وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجاءني رجل ممن جاء معه وفي كمه جوز وهو يكسر ويأكل وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نصب شجرة فصبر عليها حتى تثمر كان له في كل شئ يصاب منها صدقة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب س * فويك) * بالواو وقال أبو عمر كذا ضبطناه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله رسول الله ما أصابه فقال وقعت على بيض حية فأصيب بصرى فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فابصر وكان يدخل الخيط في الابرة وانه لابن ثمانين سنة وان عينيه مبيضتان رواه ابن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من سلامان بن سعد عن أمه عن خالها حبيب بن فويك ان أباه فويكا حدثه وذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى أخرجه في فديك بن عمرو السلاماني قال وقد أورده أبو زكريا يعني ابن منده بالدال وقال الطبراني بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الازدي وجعفر بالواو وكذلك قاله الامام اسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل الاصفهاني (س * فهم) ابن عمرو بن قيس عيلان أبو ثور الفهمي قال أبو بكر بن أبي علي ذكره أبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد أخرجه أبو موسى هكذا وهذا لفظه قلت هذا القول غلط فان فهم بن عمرو بن قيس عيلان قبل الاسلام بدهر طويل واليه ينسب كل فهمي منهم تأبط شرا واسمه ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد
[ 186 ]
ابن فهم بن عمرو بن قيس عيلان فهذا تأبط شرا قبل الاسلام بينه وبين فهم سبعة آباء فكيف يكون فهم صحابيا وقد ذكر ابن تأبط شرا في الصحابة والله أعلم * (ب د ع * فيروز) * الديلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن وقال ابن منده وأبو نعيم هو ابن أخت النجاشي وهو قاتل الاسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن وقال أبو عمر يقال له الحميري لنزوله في حمير وهو من ابناء فارس من فرس صنعاء وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في الاشربة صحيح ولما أراد قتل الاسود اتفق هو وذادويه وقيس بن المكشوح على ذلك فدخل فيروز عليه فقتله وكان قتله قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقتله وهو مريض قبيل موته فأخبر بقتله وقال قتله العبد الصالح فيروز الديلمي وقد روى ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن عمرو الشيباني عن عبد الله الديلمي عن أبيه فيروز قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الاسود وهذا تفرد به ضمرة فان رأس الاسود لم يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد استقصينا خبر قتله في الكامل في التاريخ أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن باسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا الحكم ابن موسى حدثنا هقل بن زياد حدثنا الاوزاعي حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني حدثني ابن الديلمي حدثني فيروز الديلمي انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أنا من قد علمت وحينا من بني ظهري من قد علمت فمن ولينا قال الله ورسوله قال حسبنا واخبرنا غير واحد باسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبي وهب الحبشاني انه سمع ابن فيروز الديلمي يحدث عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله اني أسلمت وتحتي اختان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اختر أيتهما شئت وتوفى فيروز في خلافة عثمان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة (ب * فيروز) الهمداني الوادعي مولى عمرو بن عبد الله الوادعي أدرك الجاهلية والاسلام وهو جد زكرياء بن أبي زائدة ابن ميمون بن فيروز الهمداني الكوفي وأبو زائدة اسمه كنيته أخرجه أبو عمر (حرف القاف * باب القاف والالف) (ب د ع * قارب) بن الاسود بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو ابن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو ابن أخي عروة بن مسعود وقال أبو عمر قارب بن عبد الله بن الاسود بن مسعود وقال ابن منده قارب التميمي لم يزد على هذا
[ 187 ]
ورووا كلهم له حديث رحم الله المحلقين روى الحميدي عن ابن عيينة عن ابراهيم ابن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن قارب أو مارب على الشك عن أبيه عن جده حديث المحلقين وغير الحميدي يرويه قارب من غير شك وهو الصواب فان قاربا من وجوه ثقيف معروف مشهور وكانت معه راية الاحلاف لما حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم في حصار ثقيف وحنين والاحلاف أحد قبيلي ثقيف فان ثقيفا قسمين أحدهما بنو مالك والثاني الاحلاف وقد استقصينا ذلك في كتاب اللباب في تهذيب الانساب ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وقد كان أبو مليح بن عروة بن مسعود وقارب ابن الاسود قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفد ثقيف حين قتلوا عروة ابن مسعود يريدان فراق ثقيف وأن لا يجامعوهم على شئ أبدا فاسلما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فلما اسلمت ثقيف ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان والمغيرة إلى هدم الطاغية سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو المليح بن عروة بن مسعود أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال نعم فقال له قارب بن الاسود وعن الاسود فاقضه وعروة والاسود أخوان لاب وأم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاسود مات وهو مشرك فقال قارب لكن تصل مسلما ذا قرابة يعني نفسه انما الدين علي وأنا الذي أطلب به فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان ان يقضي دينهما من مال الطاغية أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال قارب بن الاسود بن مسعود الثقفي أورده الحافظ أبو عبد الله قاربا التميمي وهذا ثقفي مشهور ولم يذكر التميمي غير أبي عبد الله فان كان هو ذاك فقدوهم في نسبه والا فهو غيره وقال البخاري قارب بن الاسود مولى ثعلبة بن يربوع وقال غيره يقال مارب وقال عبد ان كانت راية الاحلاف مع قارب بن الاسود يوم أوطاس فلما انهزم المشركون أسندها إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الاحلاف وذكر أيضا مسير قارب مع أبي سفيان إلى الطائف لهدم الطاغية قلت لا وجه لاخراج أبي موسى هذا فانه لم يأخذ على ابن منده أوهامه في جميع كتابه وانما يستدرك عليه ما يفوته اخراجه وهذا وهم فيه ابن منده بقوله تميمي فانه مشهور النفس والنسب والحديث واحد والاسناد واحد ولاشك ان بعض رواته صحف
[ 188 ]
فيه فان التميمي يشتبه ؟ الثقفي وهو هو والله أعلم (د ع * القاسم) الانصاري له ذكر في حديث جابر روى الاعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقالت الانصار لانكنيك أبا القاسم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فانما أنا قاسم أقسم بينكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع ب س * القاسم) مولى أبي بكر الصديق له صحبة ورواية ذكره البغوي ويحيى ابن يونس وجعفر المستغفري هكذا والاشهر فيه أبو القاسم قاله أبو موسى وروى باسناده عن مطرف بن طريف عن أبي الجهم مولى البراء عن القاسم مولى أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحه أخرجه أبو نعيم وأبو عمرو أبو موسى (ع س * القاسم) ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس أبو العاص صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخننه على ابنته زينب اختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل القاسم روى الزبيربن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه قال اسم أبي العاص بن الربيع القاسم قال الزبير وذلك أثبت في اسمه توفى سنة اثنتي عشرة ويرد ذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * القاسم) بن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى معمر عن الزهري قال ولبث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته وكان له القاسم وقد زعم بعض العلماء انها ولدت غلاما اسمه الطاهر وقال ابن عباس ان خديجة ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين القاسم وعبد الله قال أبو نعيم لاأعلم أحدا من متقدمينا ذكر القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحابة وذلك ان القاسم بكر ولده وبه كان يكنى أبا القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة قال مجاهد مات وله سبعة أيام وقال الزهري مات وهو ابن سنتين وقال قتادة عاش حتى مشى والقاسم انما يذكر في أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الصحابة ولا خلاف ان الذكور من أولاده صلى الله عليه وسلم تقدموا عليه وأكثر الناس على ان موته قبل الدعوة وروى يونس ابن بكير عن أبي عبد الله الجعفي عن جابر عن محمد بن علي قال كان القاسم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ان يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما قبضه الله تعالى قال عمرو بن العاص لقد أصبح محمد ابتر فأنزل الله تعالى انا اعطيناك الكوثر
[ 189 ]
عوضا يا محمد عن مصيبتك بالقاسم فصل لربك وانحر وهذا يدل على ان القاسم توفى بعد ان أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * القاسم) أبو عبد الرحمن مولى معاوية أورده عبد ان في الصحابة روى داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن ثابت عن القاسم مولى معاوية انه ضرب رجلا يوم أحد وقال خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تقول الانصاري وأنت منهم وان مولى القوم منهم أخرجه أبو موسى قلت رأيت في النسخ التي نقلت منها لما ذكر القاسم مولى معاوية كتب النساخ فيها بعد معاوية رضي الله عنه ظنا منهم انه معاوية بن أبي سفيان أو غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة والذي أظنه انه مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الانصار ثم من الاوس وسياق الحديث يدل عليه والله أعلم (ب * القاسم) بن مخرمة ابن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو قيس بن مخرمة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بنت معمر بن أمية ابن عامر من بني بياضة وأم قيس أختها أم ولد أخرجه أبو عمر وقال لاأعلم للقاسم ولا للصلت رواية (د ع * قاطع) بن سارق أبو صفرة كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا صفرة روى حديثه محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب ابن أبي صفرة قال ذكر أبي عن آبائه ان أبا صفرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين وله طول ومنظر وجمال وفصاحة اللسان فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم أعجبه ما رأى من جماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أنت قال أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمرو بن شهاب بن مرة بن الهلقام بن الجلندي بن المستكبر بن الجلندي الذي يأخذ كل سفينة غصبا انا ملك ابن ملك قال أنت أبو صفرة دع عنك سارقا وظالما فقال أشهد أن لا اله الا الله وأنك عبده ورسوله حقا حقا ان لي لثمانية عشر ذكرا وقد رزقت بأخرة بنتا فسميتها صفرة وقد نسبه هشام بن الكلبي فقال أبو صفرة اسمه ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الاسد بن عمران ابن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب القاف والباء) (ب د ع * قباث) بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداح بن عوف بن كعب
[ 190 ]
ابن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي من بلملوح وذكره أبو عمر فقال الكناني ويقال الليثي ويقال التميمي والاكثر ينسبه إلى كنانة سكن دمشق وشهد بدرا مع المشركين ثم أسلم فحسن اسلامه وكان قديم المولد أدرك عبد شمس وعقل مجئ الفيل إلى مكة وراى روثه أخضر محيلا ثم شهد اليرموك وكان على احدى المجنبتين سأله عبد الملك بن مروان فقال أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه روى أصبغ ابن عبد العزيز عن أنس عن جده عن سليمان بن أبي سليمان قال كان اسلام قباث بن أشيم الليثي ان رجالا من قومه أو من غيرهم من العرب أتوه فقالوا ان محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعوا الناس إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه قال اجلس يا قباث أنت الذي قلت لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمدا وأصحابه قال قباث والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولاترمرمت به شفتاي ولا سمعه أذناي وما هو الا شئ هجس في نفسي أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله وان ماجئت به حق روى عنه عامر بن زياد الليثي وغيره ومن حديثه في فضل صلاة الجماعة أخرجه الثلاثة * قلت قول أبي عمر قيل كناني وقيل ليثي هما واحد فان ليثا بطن من كنانة وقال ابن دريد سمت العرب قباثا ولا أعلم اشتقاقه قال وسألت أبا حاتم عنه فلم يعرفه قباث بضم القاف وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا والصواب فتح القاف والله أعلم (قبيصة) بن الاسود بن عامر ابن جوين بن عبد بن رضا بن قمران بن ثعلبة بن حبان بن ثعلبة وهو جرم بن عمرو ابن الغوث بن طئ الطائي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم قاله ابن الكلبي (د ع * قبيصة) البجلي حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلا الكسوف رواه هشام الدستواني عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ثم قال ان هذه الآيات تخويف من الله فإذا رأيتم شيئا منها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها كذا رواه هشام ورواه أنيس وعباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة بن مخارق فنسبه ورواه هند بن عمرو عن قبيصة الهلالي أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن منده حديث هشام وهم وقال أبو نعيم ذكره بغض المتأخرين وهو عندي
[ 191 ]
قبيصة بن مخارق الهلالي والبجلي وهم (د ع * قبيصة) بن البراء ذكر في الصحابة ولا يثبت روى مجاهد بن جبر عن قبيصة بن البراء أنه قال إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم قال مجاهد فقد رأيت تلك الارض خسف بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وليس في الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم (ب د ع * قبيصة) بن برمة بن معاوية بن سفيان بن منقذ بن وهب ابن عمير بن نصر بن قعين الاسدي نسبه أبو نعيم واختلف في صحبته فقال بعض ولده له صحبة وقال أبو حاتم لا تصح صحبته روى عنه ابنه يزيد بن قبيصة أنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت يارسول الله ادع الله لي فانه ليس يعيش لي ولد قال وكم مات لك قالت ثلاثة بنين قال لقد احتظرت من النار بحظار شديد رواه نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن برمة الاسدي عن أبيه عمير عن ابيه يزيد عن جده قبيصة وروى عن قبيصة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وقيل ان حديثه مرسل لانه يروى عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة أخرجه الثلاثة (س * قبيصة) بن جابر قيل أدرك الجاهلية وعداده في التابعين أخرجه أبو موسى (قبيصة) بن الدمون بن عبيد بن مالك بن هقل بن سني بن النعمان بن ذي ألم بن الصدف الصدفي بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هميل بن الدمون وأنزلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فهم في ثقيف ويقال ان الدمون بن عمرو وهو عبد مالك بن معاوية بن عياض بن أسد بن مالك بن صبابة بن مالك بن ماجد بن جذام ابن الصدف والله أعلم (س * قبيصة) بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب ابن أصرم ذكر نسبه عند أبيه وهو خزاعي كعبي يكنى أبا سعيد وقيل أبو إسحاق ولد أول سنة من الهجرة وقيل ولد عام الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث مراسيل لا يصح سماعه منه وقيل أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له روى عن أبي هريرة وأبي الدرداء وزيد بن ثابت وغيرهم من الصحابة روى عنه الزهري ورجاء بن حيوة ومكحول وغيرهم وكان من علماء هذه الامة وكان على خاتم عبد الملك بن مروان أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء باسناده عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا حرملة أخبرني بن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني قبيصة بن ذؤيب الكعبي انه سمع أبا هريرة يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع
[ 192 ]
الرجل بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها وتوفى سنة ست وثمانين أخرجه أبو عمر وأبو موسى قبيصة بن شبرمة أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى نصير بن عبيد بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة قال سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة يقول انه سمع قبيصة بن شبرمة الاسدي يقول كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة أخرجه أبو موسى (قلت) قد أخرج أبو نعيم هذا الحديث بهذا الاسناد في ترجمة قبيصة بن برمة وقد تقدم وأخرج ابن منده قبيصة ابن برمة وذكر له موت الاولاد فابن منده قد أخرجه وان لم يذكر هذا الحديث ولم تجر عادة أبي موسى ان يخرج من اختلف في اسم أبيه أو جده حتى يخرج هذا ولو أخرج مثل هذا لطال كتابه ولعل شبرمة غلط من بعض النساخ أو ان يكون قد التصق شئ بالباء في برمة فظنه شينا والله أعلم (ب د ع * قبيصة) بن المخارق ابن عبد الله بن شداد بن ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة العامري الهلالي عداده في أهل البصرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم يكنى أبا بشر قال أبو العباس محمد بن يزيد لقبيصة صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي وأبو قلابة وابنه قطن بن قبيصة أخبرنا يحيى بن محمود باسناده عن مسلم قال حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة حدثنا حماد بن زيد عن هارون بن رئاب عن كنانة بن نعيم العدوي عن قبيصة بن مخارق الهلالي انه قال تحملت حمالة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة ان الصدقة لا تحل الا لاحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له الصدقة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجي من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش وما سواهن من المسألة يا قبيصة فسحت وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده إلى أبي داود سليمان بن الاشعث حدثنا موسى بن اسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي قال كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فزعا يجر ثوبه وأنا معه يومئذ بالمدينة فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام ثم انصرف فانجلت فقال انما هذه الآيات يخوف الله بها عباده فإذا
[ 193 ]
رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة فهذا الحديث يؤيد قول من يقول ان نسية قبيصة إلى بجيلة وهم والصحيح انه هلالي وحديث مسلم يدل على ان الهلالي هو ابن مخارق أخرجه الثلاثة (س * قبيصة) بن وقاص السلمي له صحبة سكن البصرة روى أبو الوليد الطيالسي عن أبي هاشم صاحب الزعفران عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فهي لكم وعليهم فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة * أبو هاشم اسمه عمار بن عمارة أخرجه أبو موسى (س * قبيصة) والد وهب أورده العسكري في الصحابة وروى عن حيان بن مخارق عن وهب ابن قبيصة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية أخرجه أبو موسى (د ع * قبيصة) غير منسوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله روى عنه ابن عباس يقال انه الهلالي أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا هلال بن المعلى حدثنا أبي حدثنا هلال بن عمر حدثنا الخليل بن مرة حدثنا محمد بن الفضل عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اخواله يقال له قبيصة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه ورحب به وقال يا قبيصة جئت حيث كبرت سنك ورق عظمك واقترب أجلك قال يارسول الله جئتك وما كدت ان أجيئك كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وافتقرت وهنت على الناس فجئتك تعلمني شيئا ينفعني الله به في الدنيا والآخرة ولا تكثر علي فاني شيخ نسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت يا قبيصة فأعادهن عليه فقال والذي بعثني بالحق ما كان حولك من حجر ولاشجر ولا مدرالا بكى لقولك قال يا قبيصة إذا أصبحت وصليت الفجر فقل سبحان الله العظيم وبحمده ولاحول ولا قوة الا بالله أربعا يعطك الله بهن أربعا لدنياك وأربعا لآخرتك فاما الا ربع لدنياك فان تعافى من الجنون والجذام والبرص والفالج وأما الا ربع لآخرتك فقل اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك ورواه نافع بن عبد الله أبو هرمز عن
[ 194 ]
عطاء عن ابن عباس قال قدم قبيصة بن مخارق الهلالي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وجعله ترجمة وروى له أبو نعيم حديث نافع بن عبد الله وسماه قبيصة بن مخارق وفي الاسناد الذي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل على انه هلالي لان ابن عباس روى عنه عطاء فقال جاء رجل من اخوا له يعني اخوال ابن عباس يعني هلال بن عامر لان أم ابن عباس هلالية وهذا يؤيد قول أبي نعيم انه قبيصة بن المخارق فعلى هذا يكون هذا وقبيصة بن المخارق وقبيصة البجلي واحدا والله تعالى أعلم (باب القاف والتاء) (س * قتادة) الاسدي روى محمد بن اسحاق عن أبان بن صالح عن قتادة الاسدي أسد بني خزيمة قال قلت يارسول الله عندي ناقة أهديها قال لا تجعلها والها أخرجه أبو موسى (س * قتادة) بن الاعور بن ساعدة بن عون بن كعب بن شمس بن سعد بن زيد مناه التميمي والد الجون بن قتادة ذكره البغوي في الوحدان وقال قال محمد بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوفد وكتب له كتابا بالشبكة موضع بالدهناء وقال لاأعلم له حديثا أخرجه أبو موسى (س * قتادة) الانصاري أخو عرفطة ذكرناه في ترجمة أخيه أخرجه أبو موسى مختصرا (ب ع س * قتادة) بن أوفى وقيل قتادة بن أبي أوفى ذكره محمد ابن سعد في الصحابة وقال هو قتادة بن أوفى بن مواله بن عتبة بن ملاوس بن قتادة ابن عبد شمس بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي السعدي العبشمي وهو والد اياس ابن قتادة ولا يعرف ان قتادة أسند شيئا وابنه اياس الذي حمل الديات بعد موت يزيد بن معاوية لما اقتتلت تميم والازد بالبصرة وقتلت تميم مسعود بن عمرو سيد الازد فوداه عشر ديات وهو ابن أخت الاحنف بن قيس وهو القائل * فلو أسقيتهم عسلا مصفى * * بماء المزن أو ماء الفرات * * لقالوا انه ملح أجاج * * أراد به لنا احدى الهنات * أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب د ع * قتادة) بن عياش أبو هشام الجرشي وقيل الرهاوي روى عنه ابنه هشام ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عقد له على قومه أخذت بيده فودعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله التقوى زادك وغفر لك ذنبك ووجهك بالخير حيثما تكون أخرجه الثلاثة (د ع *
[ 195 ]
قتادة) بن قيس بن حبشي الصدفي له صحبة شهد فتح مصر ولاتعرف له رواية وذكرواله بمصر خطة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * قتادة) الليثي أبو عمير روى الاوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة قال ابن شاهين جده قتادة الليثي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره قال أبو موسى وجد عبد الله بن عبيد هو عمير بن قتادة والحديث به أشبه أخرجه أبو موسى (ب د ع * قتادة) بن ملحان القيسي من بني قيس بن ثعلبة مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ووجهه أنبأنا يحيى بن محمود اذنا باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا اسحاق بن ادريس حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين حدثنا عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بصيام أيام الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة وانهن كهيئة صيام الدهر ورواه شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن منهال أو ملحان والصواب ملحان أخرجه الثلاثة (ب د ع * قتادة) * بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الظفري يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمر وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي سعيد الخدري لامه شهد العقبة وبدرا واحدا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصيبت عينه يوم بدر وقيل يوم أحد وقيل يوم الخندق قال أبو عمر الاصح والله أعلم ان عين قتادة أصيبت يوم أحد فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه أنبأنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس العدل أنبأنا أبي حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أنبأنا ابن المرجي أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عبد الرحمن الازرقي حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال أصيبت عين أبي يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه قال وأخبرنا أبو يعلى حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن قتادة بن النعمان انه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا ان يقطعوها فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لافدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدري أي عينيه
[ 196 ]
أصيبت وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أصيبت عين قتادة يوم أحد حتى وقعت على وجنته فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه وروى الاصمعي عن أبي معشر المدني قال وفد أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بديون أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجلا من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال ممن الرجل فقال * أنا ابن الذي سالت على الخد عينه * * فردت بكف المصطفى أحسن الرد * * فعادت كما كانت لاول أمرها * * فيا حسن ما عين ويا حسن مارد * فقال عمر بن عبد العزيز * تلك المكارم لاقعبان من لبن * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا * وكان قتادة من فضلاء الصحابة وكانت معه راية بني ظفر يوم الفتح وروى أبو سلمة عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلمة والسماء وبرقت برقة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتادة بن النعمان فقال قتادة قال نعم يارسول الله علمت ان شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت ان أشهدها فقال له إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونا فقال خذ هذا يضئ أمامك عشرا وخلفك عشرا وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر ابن قتادة المحدث النسابة أكثر محمد بن اسحاق الرواية عنه روى أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سعيد الخدري وغيره أنبأنا اسماعيل ابن علي بن عبيد وابراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا اسحاق بن محمد الهروي حدثنا اسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمربن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله العبد حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء وتوفي قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب ونزل في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال سقطت حدقتاه فردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لا يصح انما سقطت احدى عينيه فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا والله أعلم * (س *
[ 197 ]
قتادة) * والد يزيد روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي بلال المزني ان يزيد بن قتادة حدث ان أباه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فمات فأحرزت ميراثه وكان نخلا ثم ان أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدثه عبد الله بن الارقم ان عمر قضى ان من أسلم على ميراث قبل ان يقسم فله نصيبه فشاركتني أخرجه أبو موسى * (باب القاف والثاء والدال) * (ب د ع * قثم) بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما قاله الكلبي قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة فقال ارفعوا هذا الصبي الي فجعلني امامه وقال لقثم ارفعوه الي فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم فما استحيا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمه ان حمل قثم وتركه وروى زهير عن أبي اسحاق قال قيل لقثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم فقال انه كان أولنا لحوقا وأشدنا لزوقا قيل ان عبد الرحمن بن خالد هو الذي سأل قثم عن هذا فقال له ما شأن علي كان له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة لم تكن للعباس فأجابه بهذا وكان قثم آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه قاله علي وابن عباس أنبأنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن اسحاق حدثني أبي اسحاق بن يسار عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث قال اعتمرت مع علي ابن أبي طالب زمن عمر فلما فرغ من عمرته أتاه نفر من أهل العراق فقالوا يا أبا الحسن جئناك نسألك عن أمر نحب ان تخبرنا عنه قال أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم انه كان آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا أجل عن ذلك جئناك نسألك قال آخر الناس عهدا به قثم بن العباس ولما ولى علي بن أبي طالب الخلافة استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي قاله خليفة وقال الزبير استعمله علي على المدينة ثم ان قثم سار أيام معاوية إلى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان فمات بها شهيدا وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم
[ 198 ]
أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا اسماعيل بن علية عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه ان ابن عباس نعى إليه اخوه قثم وهو في منزله فاسترجع وأناخ عن الطريق فصلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام إلى راحلته وهو يقرأ واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين ولم يعقب قثم أخرجه الثلاثة * عيينه بالياء تحتها نقطتان مكررة ونون (د ع * قدامة) بن حنظلة الثقفي يعد في أهل حمص روى عنه غضيف بن الحارث انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار وذهب كل احد وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعة ثم انتظر هل يرى أحدا ثم ينصرف أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * قدامة) بن عبد الله بن عمار بن معاوية من بني نفيل بن عمرو بن كلاب العامري ثم الكلابي من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة يكنى أبا عبد الله أسلم قديما وسكن مكة ولم يهاجر وشهد حجة الوداع واقام بركية في البدو من بلاد نجد وسكنها أخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا أحمد بن المنيع حدثنا مروان بن معاوية عن أيمن بن بابل عن قدامة بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار على ناقته لاضرب ولاطرد ولا اليك اليك وروى عرزب بن ابراهيم الثقفي عن حميد بن كلاب عن قدامة الكلابي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وعليه حلة حبرة أخرجه الثلاثة (د ع * قدامة) بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن مرة من ولد سعد العشيرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ويقال ان الذي كان بمصر مالك ابن قدامة بن مالك قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * قدامة) بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمر وهو أخو عثمان بن مظعون وخال حفصة وعبد الله ابني عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين وكان تحته صفية بنت الخطاب وهو من السابقين إلى الاسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون وشهد بدرا واحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله عروة وابن شهاب وموسى وابن اسحاق قال ابن عمر توفى خالي عثمان بن مظعون فأوصى إلى أخيه قدامة فزوجني بنت أخيه عثمان ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها
[ 199 ]
في المال ورأى الجارية مع رأى أمها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل قدامة فقال يارسول الله بنت أخي ولم آل ان اختار لها فقال ألحقها بهواها فانها أحق بنفسها فانتزعها مني وزوجها المغيرة بن شعبة واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر واني رأيت حدا من حدود الله حقا علي ان أرفعه اليك قال عمر من شهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد فقال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقئ فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله فقال عمر أخصم أنت أم شهيد فقال شهيد قال قد أديت شهادتك فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله عزوجل فقال عمر لتمسكن لسانك أو لاسوأنك فقال يا عمر والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسؤني فقال أبو هريرة ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد امرأة قدامة فسلها فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة اني حادك قال لو شربت كما يقولون ماكان لكم أن تحدوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله عزوجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات فقال عمر أخطأت التأويل لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ثم أقبل عمر على الناس فقال ماذا ترون في حد قدامة فقال القوم لا نرى ان تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده فقال لاصحابه ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فقال عمر لان يلقى الله تحت السياط أحب الي من ان ألقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلد فغاضب قدامة عمر وهجره فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال سالم قدامة فانه أخوك فعجلوا علي به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر ان أبى أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما روى ابن جريح عن أيوب السختياني قال لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر الا قدامة بن مظعون وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة أخرجه الثلاثة قلت قد حد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيمان في الخمر وهو
[ 200 ]
بدرى وهو مذكور في بابه فلا حجة في قول أيوب والله تعالى أعلم (س * قدامة) ابن ملحان الجمحي والد عبد الملك أورده أبو مسعود وروى باسناده عن عبد الله بن رجاء عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم عام فتح مكة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ان الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها الحديث أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال أنبأنا محمد بن معمر حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين حدثني عبد الملك بن قدامة بن ملحان عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة أخرجه أبو موسى وذكر انه جمحي واستدركه على ابن منده وقد أخرجه ابن منده في قتادة بن ملحان وجعله قيسيا والله أعلم (س * قدامة) ذكره ابن شاهين مفردا عن غيره وروى عن عرزب بن ابراهيم الثقفي عن حميد بن كلاب قال حدثنا عمي قدامة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه حلة حبرة أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا قدامة هو قدامة بن عبد الله الثقفي الكلابي وقد أخرجه ابن منده وأخرج هذا الحديث فقال عن عمي قدامة بن عبد الله بن عمار ونسبه هكذا فلا أدري كيف خفي هذا على الحافظ أبي موسى مع علمه وضبطه واتقانه وغاية ما عمل ابن شاهين انه لم ينسبه فلا يكون غيره مع هذه الشواهد انه هو والله أعلم (س * قدد) بن عمار السلمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أورده ابن شاهين هكذا وقال باسناده عن علي بن محمد المدايني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ورجال المدايني قالوا ثم قدم بنو سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقديد عام الفتح وهم سبعمائة ويقال ألف فقال الناس ما جاؤا الا للغنائم وفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما قد كان قدم عليه فقال ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان الصادق الايمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفى فترحم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان قدد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وعاهده ان يأتيه بألف من بني سليم وأتى قومه وأخبرهم الخبر فخرج في تسعمائة وخلف في الحي مائة واقبل بهم يريد النبي صلى الله عليه وسلم فنزل به الموت فأوصى إلى ثلاث رهط من قومه إلى عباس بن مرداس وأمره على ثلثمائة والى الاخنس بن يزيد وأمره على ثلثمائة والى حيان بن الحكم وأمره على ثلثمائة
[ 201 ]
فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين الغلام وذكره فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قال أين تكملة الالف قالوا تخلف في الحي مائة رجل فامرهم ان يبعثوا يحضرون المائة فأحضروهم وعليهم المقنع بن مالك بن أمية وله يقول عباس بن مرداس * القائد المائة التي وفى بها * * تسع المئين فتم الفا أقرعا * أخرجه أبو موسى (س * قداد) بن الحدرجان بن مالك اليماني ذكرناه في ترجمة أخيه الحر بن الحدرجان أخرجه أبو موسى مختصرا (باب القاف والراء) (ب س * قردة) بن نفاثة بن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة السلولي وهذه النسبة لولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة نسب ولد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة وكان شاعرا وطال عمره حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد ان أسلم وأسلموا فأنشأ يقول * بان الشباب فلم احفل به بالا * * وأقبل الشيب والاسلام اقبالا * * وقد أروى نديمي من مشعشعة * * وقد أقلب أوراكا وأكفالا * * فالحمد لله إذ لم يأتي أجلي * * حتى اكتسيت من الاسلام سربالا * وقيل ان هذا البيت فالحمد لله قاله لبيد ولم يقل في الاسلام غيره قاله أبو عبيدة وقال قردة أيضا * أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة * * والشخص شخصين لما مسني الكبر * * لاأسمع الصوت حتى استدير له * * وحال بالسمع دوني المنظر العسر * * وكنت أمشي على الساقين معتدلا * * فصرت أمشي على ما تنبت الشجر * * إذا أقوم عجنت الارض متكئا * * على البراجم حتى يذهب النفر * أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو الفتح الازدي وابن شاهين وهو تصحيف وانما هو فروة بالفاء وقد تقدم ذكره (س * قرط) بن جرير الازدي جد جرير بن عبد الحميد الازدي روى محمد بن قدامة قال حدثنا جرير ابن عبد الحميد حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن قرط عن جده قرط بن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لامتي في بكورها وبهذا الاسناد
[ 202 ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لم يشكر الناس أخرجه أبو موسى (س * قرط) بن ربيعة ذكره القاضي أبو أحمد بن العسال روى قدامة بن عائذ بن قرط عن أبيه عن جده قرط بن ربيعة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت صفه لي قال رأيته مفلج الثنايا وأقطعه بحضرموت أخرجه أبو موسى (ب د ع * قرظة) بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الاطتابه الانصاري الخزرجي قاله أبو عمر وقال أبو نعيم قرظة بن كعب بن عمرو بن عامر بن زيد مناه بن مالك بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ونسبه هكذا ابن الكلبي أيضا وأمه جندبة بنت ثابت بن سنان واخوه لامه عبد الله بن اياس وشهد قرظة أحدا وما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر مع عمار بن ياسر إلى الكوفة من الانصار وكان فاضلا وفتح الري سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر وولاه على الكوفة لما سار إلى الجمل فلما خرج إلى صفين أخذه معه وجعل على الكوفة أبا مسعود البدري روى زكريا بن أبي زائدة عن أبي اسحاق عن عامر ابن سعد قال دخلت على أبي مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد وهم في عرس لهم وجوار يتغنين فقلت أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد فقالوا انه قد رخص لنا في الغناء في العرس والبكاء على الميت من غير نوح وشهد قرظة مع علي مشاهده وتوفى في خلافته في داره بالكوفة وصلى عليه علي وقيل بل توفى في امارة المغيرة بن شعبة على الكوفة أول أيام معاوية والاول أصح وهو أول من نيح عليه بالكوفة قاله علي بن ربيعة أخرجه الثلاثة (ب د ع * قرة) بن اياس ابن هلال بن رباب بن عبيد بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو المزني وهو جد اياس بن معاوية بن قرة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء وكان قرة يسكن البصرة روى شعبة عن أبي اياس معاوية بن قرة قال جاء أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير فمسح على رأسه واستغفر له قال شعبة فقلت له أله صحبة قال لا ولكنه كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حلب وصر أخبرنا ابراهيم وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فسد أهل الشأم فلا خير فيكم ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وأنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده
[ 203 ]
إلى أبي داود الطيالسي حدثنا قرة بن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله أرني الخاتم قال أدخل يدك قال فأدخلت يدي في جربانه فجعلت ألمس وأنظر إلى الخاتم فإذا هو على نغض كتفه مثل البيضة فما منعه ذلك ان يدعو لي وان يدي لفي جربانه وقال أبوعمران قرة هذا قتلته الازارقة وذلك أن عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي خرج أيام معاوية في نحو من عشرين ألفا يقاتلون الازارفة ومعه أخوه مسلم بن عبيس وهما ابنا عم عبد الله بن عامر بن كريز وكان في العسكر قرة بن اياس المزني وابنه معاوية فقتل قرة ذلك اليوم وقتل معاوية يومئذ قاتل أبيه أخرجه الثلاثة (ب * قرة) بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض العبسي وهو أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلموا وكان قيس بن زهير العبسي صاحب حرب ؟ والغبراء عم فضالة جد قرة أخرجه أبو عمر (ب د ع * قرة) ابن دعموص ابن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير النميري من بني نمير بن عامر بن صعصعة بصري وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفر من قومه منهم قيس بن عاصم وغيره قال جرير بن حازم رأيت في مجلس أيوب اعرابيا عليه جبة صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا وأصحابه حوله فأردت ان أدنو منه فلم استطع فقلت يارسول الله استغفر للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك بن قيس ساعيا الحديث أخرجه الثلاثة * قريع بضم القاف وفتح الراء وبالياء تحتها نقطتان (ب س * قرة) بن عقبة ابن قرة الانصاري الاشهلي قاله أبو عمر وقال أبو موسى حليف بني عبد الاشهل وقالا قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا * (ب د ع * قرة) * بن هبيرة ابن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد وجوه الوفود روى عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر عن أبي سعيد شيخ بالساحل عن قرة بن هبيرة انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انه كان لنا أرباب وربات الحديث أنبأنا به أبو القاسم بن علي بن عساكر كتابة أنبأنا أبي أنبأنا ابن السمرقندي أنبأنا ابن النقور حدثنا عيسى بن علي حدثنا عبد الله بن محمد حدثني ابراهيم بن هانئ حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى
[ 204 ]
ابن بكير واللفظ ليحيى حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة قصيرة فقال يا قرة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف قلت حين أتيتني قال قلت يارسول الله كان لنا أرباب وربات من دون الله تعالى ندعوهم فلم يجيبونا ونسألهم فلم يعطونا فلما بعثك الله بالحق أتيناك وتركناهم واحببناك فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح من رزق لبا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين وهو معه حميل وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبين كان يلبسهما قال أبو عمر قرة هذا جد الصمة القشيري الشاعر أخرجه الثلاثة (س * قريط) بن أبي رمثة من بني امرئ القيس بن زيد مناه بن تميم هاجر مع أبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخلوا عليه نظر إلى أبي رمثة ومعه ابنه قريط فقال هذا ابنك قال أشهد به قال أما انه لا يجني عليك ولا تجني عليه ودعا بقريط فاجلسه على فخذه ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وهو أبولاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم وحديث أبي رمثة مع ابنه مشهور غير انه قلما يسمى ابنه أخرجه أبو موسى (باب القاف والزاي والسين والشين) * (س * قزعة) * بن كعب أورده عبدان في الصحابة لم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا * (س * قس) * بن ساعدة الايادي وهو مشهور أورده عبدان وابن شاهين وحديثه لما رأه النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل المبعث ان ثبت والله أعلم أخرجه أبو موسى * (د ع * قسامة) * بن حنظلة الطائي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم له ذكر في حديث طلحة بن عبيد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * (س * قسامة) * بن زهير أورده ابن شاهين في الصحابة روى يزيد الرقاشي عن موسى بن سيار عن قسامة بن زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى الله على قاتل المؤمن اخرجه أبو موسى وقال لعل هذا مرسل لان قسامة يروى عن أبي موسى ونحوه * (ع س * قشير) * أبو اسرائيل الذي نذر أن يقوم في الشمس ولا يتكلم وسماه البغوي قشيرا وكذلك روى عن كريب عن ابن عباس قال نذر أبو اسرائيل قشير أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا والله تعالى أعلم بالصواب
[ 205 ]
* (باب القاف والصاد والضاد) * * (قصلى) * بن ظالم بن خزيمة بن جرير بن عمرو بن جرير بن مخضب بن جرير بن لبيد بن سنبس الطائي السنبسي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي * (س * قصي) * بن عمرو له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره وقال جعفر قصي بن أبي عمرو الحميري أخرجه أبو موسى * (س * قضاعي) * ابن عامر الديلي قال جعفر له ذكر في خبر يدل على ان له صحبة روى الاوزاعي عن ابن سراقة ان خالد بن الوليد كتب لاهل دمشق اني آمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وفي آخره شهد أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث عشرة أخرجه أبو موسى قلت في هذا نظر فان التاريخ لم يكن يعرف في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر رضي الله عنهما ثم أحدث بعد ذلك والله أعلم * (قضاعي) * بن عمرو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني أسد قاله سيف بن عمر وذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر والله تعالى أعلم * (باب القاف والطاء والعين) * (ب * قطبة) بن جزى ويقال جرير يكنى أبا الحوصلة ويقال أبو الحويصلة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وبايع روى عنه مقاتل بن معدان له صحبة ورواية حديثه عند عمران بن جرير عن مقاتل بن معدان عنه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة ابنتي على الاسلام الوثيق أشهد انك رسول الله قال أبو حاتم الرازي هو أول من افتتح الابلة أخرجه أبو عمر وجعله غير قطبة بن قتادة وأما هما فلم يخرجا الا قطبة بن قتادة وقالا وقيل ابن جرير ومما يقوى أنهما واحد أن أبا عمر ذكر في قطبة بن قتادة انه استخلفه خالد على البصرة وانه روى عنه مقاتل وذكرها هنا انه أول من افتتح الابلة وانه روى عنه مقاتل بن معدان وان الذي أخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أخرجه البخاري في ترجمة قطبة بن قتادة وقال الامير أبو نصر وقطبة بن حريز أبو الحوصلة ويقال أبو الحويصلة له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه مقاتل بن معدان ذكره في حريز بفتح الحاء وكسر الراء وبعد الياء زاي والله أعلم (ب د ع * قطبة) ابن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا زيد شهد العقبة الاولى والثانية لم يختلفوا في ذلك وشهد بدرا واحدا
[ 206 ]
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح وجرح يوم أحد تسع جراحات ورمى يوم بدر حجرا بين الصفين وقال لاأفر حتى يفر هذا الحجر روى أبو صالح عن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو محرم باب بستان فأبصره قطبة بن عامر الانصاري أحد بني سلمة فاتبعه فابصره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما ادخلك وأنت محرم فقال يارسول الله رضيت بهديك ودينك وسمتك فانزل الله عز وجل وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها الآية وتوفى قطبة في خلافة عثمان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة (ب * قطبة) بن عبد بن عمر وبن مسعود بن كعب بن عبد الاشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الانصاري الخزرجي ثم من بني دينار قتل يوم بئر معونة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * قطبة) بن قتادة السدوسي وقيل قطبة بن جرير السدوسي من بني ثعلبة بن سدوس ابن ذهل بن شيبان وقال عمران ابن جدير قطبة بن قتادة هو ابن حريز قاله ابن منده وأبو نعيم وهو الذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة سنة اثنتى عشرة ثم سار إلى السواد ووفد قطبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه روى عنه مقاتل السدوسي انه قال قلت يارسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة قال وحمل علينا خالد بن الوليد في خيله فقلنا انا مسلمون فتركنا وهو أول من فتح الابلة وقيل أول من فتحها عتبة بن غزوان ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرا حتى قدم عليه عتبة ابن غزوان أخرجه الثلاثة (قطبة) * بن قتادة العذري كان على ميمنة المسلمين يوم مؤتة أنبأنا أبو جعفر باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وقد قال قطبة بن قتادة العذري الذي كان على ميمنة المسلمين يعنى يوم مؤتة وقد حمل على مالك بن رافلة قائد المستعربة فقتله وقال في قتله * طعنت ابن رافلة الرايشي * * برمح مضى فيه ثم انحطم * * ضربت على جيده ضربة * * فمال كما مال غصن السلم * * وسقنا نساء بني عمه * * غداة دفوفين سوق الغنم * وهذا قد نسب عذريا والذي قبله سدوسي فان كان قيل فيه انه سدوسي وعذري فهما واحد والا فهما اثنان والله أعلم * (ب د ع * قطبة) * بن مالك الثعلي ويقال الثعلبي والصواب الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان ويقال الذبياني من أهل الكوفة
[ 207 ]
وهو عم زياد بن علاقة وقال ابن عقدة الصواب انه من بني ثعل والناس يخالفونه أنبأنا ابراهيم وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا هناد حدثنا وكيع عن مسعر وسفيان عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد في الركعة الاولى أخرجه الثلاثة (ب س * قطن) * بن حارثة الكلبي العليمي من بني عليم بن هبل بن عبد الله ابن كنانة بن بكر بن عو ف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الدعاء له ولقومه في غيث السماء في حديث كبير غريب الالفاظ من رواية ابن شهاب عن عروة وله خبر آخر يرويه هشام بن الكلبي عن أبيه عن ابراهيم بن سعد بن أبي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب مع قطن بن حارثة كتابا يعمل من كلب واحلافها في خبر ذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * القعقاع) * بن أبي حدرد الاسلمي وبعضهم يقول هو القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الاسلمي روى عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد الاسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعددوا واخشوشنوا وانتعلوا وامشوا حفاة أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر للقعقاع ولابيه صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع لان حديثه لا يأتي الا من طريق عبد الله بن سعيد عن أبيه وهو ضعيف والله اعلم * (ب * القعقاع) * بن عمرو التميمي روى عنه انه قال شهدت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قاله سيف وللقعقاع أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها وكان من أشجع الناس وأعظمهم بلاء وشهد مع علي الجمل وغيرها من حروبه وأرسله علي رضي الله عنه إلى طلحة والزبير فكلمهما بكلام حسن تقارب الناس به إلى الصلح وسكن الكوفة وهو الذي قال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل أخرجه أبو عمر (ب د ع * القعقاع) بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي كان من سادات تميم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد تميم هو والاقرع بن حابس وغيرهما فقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم أمر الاقرع وقال عمر أمر القعقاع فقال أبو بكر ما أردت الا خلافي فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية أخرجه الثلاثة (س * القعقاع) غير منسوب
[ 208 ]
أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر مفردا عن الذين ذكروهم ويحتمل أن يكون أحدهم وروى باسناده عن ابن عيينة عن الزهري عن كثير بن العباس عن أبيه قال لما كان يوم حنين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم القعقاع يأتيه بالخبر فذهب فإذا عوف بن مالك صاحب هوازن قد جمع أصحابه وحرضهم على القتال وذكر الحديث بطوله أخرجه أبو موسى (باب القاف والفاء واللام والميم) (د ع * قفير) غلام النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو بكر بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام اسمه قفير أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * قليب) روى محمد بن سعيد العوفي عن أبيه قال حدثنا عمي حدثنا أبي عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلم لست مؤمنا يعني تقتلونه وهو رجل اسمه مرداس خلى قومه هاربين من خيل بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها رجل من ليث اسمه قليب أخرجه أبو موسى (س * قمذا) أورده أبو الفتح الازدي في الاسماء المفردة روى صالح بن سماعة قال ذكر لنا ان اعرابيا انقطع إلى ربه عزوجل وكان له علم وسن فذكر فيه حديثا قال فيه قمذا انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبد الحراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك فيها أجر أخرجه أبو موسى (باب القاف والنون والهاء) (قنان) بن دارم بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا قاله الكلبي والدارقطني والامير أبو نصر قال أبو نصر قنان بنون مكررة وهو قنان بن دارم وذكره * (س * قنان) * أبو عبد الله الاسلمي أورده عبدان في الصحابة روى عبيدالله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن قنان الاسلمي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه من مسيرة جواد يوما الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب س * قنفد) * بن عمير بن جدعان التيمي له صحبة ولاه عمر مكة ثم عزله واستعمل نافع بن عبد الحارث روى سعيد بن أبي هند عن قنفد التيمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة
[ 209 ]
قال أبو موسى رواه الحارث بن محمد في موضعين فقال في موضع باسناده عن سعيد قال حدثني قنفد التيمي قال رأيت الزبير يصلي وقال في الموضع الآخر بهذا الاسناد حدثي ابن قنفد قال رأيت ابن الزبير قال وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * قهيد) * بن مطرف أو ابن أبي مطرف والاول أكثر وهو غفاري سكن الحجاز وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا أنبأنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا يعقوب حدثنا عبد العزيز ابن المطلب المخزومي عن أخيه الحكم بن المطلب عن أبيه عن قهيد انه قال سأل سائل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عدا علي عاد فأمره أن ينهاه ثلاث مرات قال فان أبى قال فأمره بقتاله قال فكيف بنا قال ان قتلك فأنت في الجنة وان قتلته فهو في النار وروى عن قهيد عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة * (با ب القاف والياء) * * (س * قيس) * أبو الاقلح بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة من حلفاء الاوس شهد بدرا أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا قيس هو جد عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح واسم أبي الاقلح قيس بن عصمة بن مالك بن أمه بن ضبيعة بن زيد بن مالك وليست له صحبة هو قبل النبي صلى الله عليه وسلم وحفيده عاصم هو الذي حماه الدبر وقصته مشهورة ولعل قد سقط اسمه واسم أبيه ولم ينقل أبو موسى هذا القول عن أحد وقوله انه من حلفاء الاوس ليس بشئ فان نسبه في الاوس مشهور وبنو ضبيعة ابن زيد بطن معروف من الاوس ليسوا بحلفاء والله أعلم (ب ع س * قيس) الانصاري جد عدي بن ثابت حديثه مرفوع في المستحاضة أنبأنا به اسماعيل وغيره باسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة وتصوم وتصلي اختلف في اسم جد عدي بن ثابت فقيل قيس وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن اسم جد عدي بن ثابت فلم يعرفه فذكرت له قول يحيى بن معين ان اسمه دينار فلم يعبأ به وقال الحسن بن سفيان ومطين اسمه قيس وقال أبو نعيم وأبو موسى اسمه قيس بن دينار وقيل اسمه عبد الله بن يزيد الخطمي وقيل عبد الله ابن يزيد جده لامه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (س * قيس) * بن
[ 210 ]
بجدا وقيل قيس بن بحر بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال الاشجعي له شعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ذكره جعفر عن ابن اسحاق في المغازي أخرجه أبو موسى (ب د ع * قيس) التميمي روى عنه مغيرة بن شبيل قال رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا أصفر ورأيته يسلم على يساره أخرجه الثلاثه (س * قيس) بن جابر بن غنم بن دودان من المهاجرين الاولين كذا قال أبو موسى وهو غلط فانه قد سقط من نسبه شئ فان غنم بن داودان هو ابن أسد بن خزيمة وابن غنم بن جابر وان كان غيره فكان ينبغي ان يفرق بينهما بشئ لئلا يشتبه والله أعلم (ب * قيس) أبو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت ولا تنابزوا بالالقاب حديثه كثيرا لاضطراب أخرجه أبو عمرو مختصرا * (ب * قيس) * بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك ابن أمان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد الطرماح الشاعر فانه الطرماح بن حكيم بن نفير بن قيس بن جحدر أخرجه أبو عمر * (ب د ع * قيس) * الجذامي اختلف في اسم أبيه فقيل عامر وقيل زيد وقيل قيس بن زيد سكن الشأم وقد اختلف في صحبته وكان ابنه ناتل بن قيس سيد جذام بالشأم أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي حدثنا بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل كانت له صحبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للشهيد عند الله ست خصال عند أول دفعة من دمه يكفر كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الاكبر ومن عذاب القبر ويحلى حلية الايمان أخرجه الثلاثة * ناتل بالنون وبعد الالف تاء فوقها نقطتان ويرد في قيس بن زيد أتم من هذا ان شاء الله تعالى * (قيس) ابن جروة بن كشف بن وائلة بن عمرو بن عامر بن حصن بن خرشة بن حبة الطائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي ذكره ابن الدباغ عنه * (س * قيس) * ابن الحارث التميمي ذكره ابن اسحاق في وفد بني تميم أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب د ع * قيس) * بن الحارث الاسدي وقيل الحارث بن قيس بن عميرة روى عنه حميضة بن الشمردل وعائذ بن نصيب وقال قيس بن الربيع هو جدي كانت العرب تتحاكم إليه أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن
[ 211 ]
حميضة عن قيس بن الحارث قال أسلمت ولى ثمان نسوة فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن اتخير منهن أربعا أخرجه الثلاثة (ب * قيس) * بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الانصاري وهو عم البراء بن عازب كان الواقدي يقول هو قيس بن محرث وذكر انه أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يوم أحد مع طائفة من الانصار أحاط بهم المشركون فلم يفلت منهم أحد وقاتلهم قيس هذا حتى قتل منهم عدة فنظموه برماحهم وهو يقاتلهم بالسيف فوجد به أربع عشرة طعنة قد جافته عشر ضربات في بدنه قال ابن سعد قال عبد الله بن محمد بن عمارة لاأعرف هذه الصفة في قيس بن الحارث بن عدي وانما حكاها الواقدي عن قيس بن محرث ولعله غير قيس بن الحارث وأما قيس بن الحارث فانه قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر * (ب د ع * قيس) بن أبي حازالبجلي الاحمسي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو جاهلي اسلامي الا انه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم واسلم في حياته وأدى صدقة ماله وقد روى عنه اسماعيل بن أبي خالد أنه قال دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فلما خرجت قال لي أبي يا قبس هذا رسول الله وكنت ابن سبع أو ثمان سنين والصحيح انه لم يره وقد روى عنه انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لابايعه فوجدته قد قبض وأبو بكر قائم في مقامه فأطاب الثناء وأطال البكاء وقيس من كبار التابعين روى عن العشرة الا عبد الرحمن بن عوف فانه لم يحفظ عنه وتوفى سنة سبع أو ثمان وسبعين وكان عثمانيا أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن حازم المنقري قيل وذكره البخاري أخرجه أبو موسى مختصرا (ب س ع * قيس) بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من السابقين إلى الاسلام وهاجر إلى الحبشة هو وأخوه عبد الله بن حذافة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى مختصرا (ب س * قيس) * بن الحصين ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب ابن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذجحي الحارثي يقال له ابن ذي الغصة لم يذكره البخاري وذكره الدارقطني في الصحابة وذكره ابن اسحاق أنبأنا عبيد الله ابن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه وفد بلحارث بن كعب منهم قيس بن الحصين ويزيد بن عبد ؟ ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله القناني وعمرو بن عبد الله الضبابي فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلموا وقالوا
[ 212 ]
نشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله فقال رسوالله صلى الله عليه وسلم وأنا أشهد أن لا اله الا الله وأني رسول الله وقيل اسمه الحصين بن يزيد وقد ذكرناه وجعل أبو عمر قناناذا الغصة وذكر ابن الكلبي أن يزيد ذو الغصة قال وانما قيل له ذلك لغصة كانت في حلقه ورأس بني الحارث بن كعب مائة سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ع س * قيس) * بن خارجة ذكره الحضرمي والبغوي في الصحابة روى الاوزاعي عن عبادة بن نسي عن قيس بن خارجة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاغلوطات أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب د ع * قيس) * بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على أن يقول الحق روى حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب انه سمعه يحدث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب الاحبار حتى بلغا صفين فوقف كعب ساعة فقال لا اله الا الله ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شئ لم يهراق ببقعة من الارض فغضب قيس وقال ما يدريك يا أبا اسحاق ما هذا فان هذا من الغيب الذي استأثر الله به فقال كعب ما من شبر من الارض الا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على نبيه موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم ما يكون عليه إلى يوم القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال أو ما تعرفه هو رجل من بلادك فقال والله ما أعرفه قال فان قيس بن خرشة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول الحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس عسى ان مر بك الدهر ان بليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول معهم الحق قال قيس لا والله لا أبايعك على شئ الا وفيت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لا يضرك بشر قال وكان قيس يعيب زياد وابنه عبيد الله من بعده فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفتري على الله ورسوله قال لا والله ولكن ان شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله قال من هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة نبيه قال ومن ذاك قال أنت وأبوك قال وأنت الذي تزعم انه لا يضرك بشر قال نعم قال لتعلمن اليوم انك كاذب ائتوني بصاحب العذاب قال قيس عند ذلك ؟ رضى الله عنه أخرجه الثلاثة * (ب د ع * قيس) * بن الخشخاش بن خباب بن الحارث التميمي العنبري تقدم نسبه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وأخيه عبيد بن الخشخاش فكتب لهم كتاب أمان فأسلموا
[ 213 ]
ورجعوا إلى قومهم أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن دينار جد عدي بن ثابت اختلف في اسمه تقدم في قيس الانصاري أخرجه أبو موسى * (س * قيس) * ابن رافع أورده عبدان في الصحابة روى قتيبة عن الليث عن الحسن بن ثوبان عن قيس بن رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا في الامرين من الشفاء الصبر و ؟ قال والثفاء الحرف قال عبدان أظن هذا الحديث ليس بمسند انما هو مرسل الا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف أخرجه أبو موسى * (س * قيس) * بن الربيع قال أبو موسى ذكر أبو العباس أحمد ابن منصور الزاهد الاصبهاني في كتاب الروضة الذي كتبه عنه أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد قال سمعت أبا عبد الله بن علان باسناده عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ إلى حي من احياء العرب يقال لهم حي ذوي الاضغان ليقسم على فقرائهم فكان فيهم شيخ لسن يقال له قيس بن الربيع كان قد أمر له النبي صلى الله عليه وسلم بشئ نزر فغضب قيس فهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قيسا هجاه فوجد من ذلك فأبلغ قيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه هجاؤك فرحل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المدينة وقصده فسلم عليه فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ قيس يقول * حي ذوي الاضغان تسب قلوبهم * * تحيتك الحسنى فقد يدبغ النغل * * وان جنحوا للسلم فاجنح لمثلها * * وان كتموا عنك الحديث فلا تسل * * فان الذي يؤذيك منه سماعه * * وان الذي قالوا وراءك لم يقل * فطاب قلب النبي صلى الله عليه وسلم لحسن اعتذاره وقال من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا كان أو كاذبا لم يرد علي الحوض أخرجه أبو موسى قلت من أغرب ما قيل ان جعل حي ذوي الاضغان اسم قبيلة للعرب ومعنى البيت معروف لا يحتاج إلى شرح ونقل مثل هذا تركه أولى من ذكره * (قيس) * بن رفاعة بن المهير ابن عامر بن عائشة بن نمير بن سالم * (د ع * قيس) * بن زيد الجهني وقيل ابن يزيد يعد في الكوفيين روى عنه الشعبي أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوم تطوعا غرست له شجرة في الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * قيس)
[ 214 ]
ابن زيد مجهول قيل انه ممن سكن البصرة روى عنه أبوعمران الجوني ولا يصح له صحبة ولا رواية يقال ان حديثه مرسل وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال راجع حفصة فانها صوامة قوامة وانها زوجتك في الجنة أخرجه الثلاثة * (قيس) * بن زيد بن حيا بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن زيد بن أفصى بن سعد بن اياس بن حرام بن جذام الجذامي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيدا وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم على بني سعد بن مالك ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي على أبي عمر وقد أخرجه أبو عمر فقال قيس الجذامي وقيل قيس بن زيد سكن الشام فلا وجه لاستدراكه عليه * (ب * قيس) * بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر الانصاري الاوسي الظفري له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * قيس) * بن السائب بن عويمر ابن عائذ بن عمران بن مخزوم قاله أبو عمر والزبير بن بكار وقال أبو نعيم قيس بن السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في قول بعضهم روى ابراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال سمعت قيس بن السائب يقول ان شهر رمضان يفتديه الانسان يطعم كل يوم مسكينا فأطعموا عني لكل يوم صاعا وكان قد زاد على مائة سنة وضعف فأطعم عنه وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي في الجاهلية وقيل كان شريكه السائب ابن أبي السائب وقيل غيره وفيه اختلاف قد ذكرناه قيل هو مولى مجاهد وقيل مولاه عبد الله بن السائب وقد تقدم ذكره وفي حديثه اختلاف كثير أخرجه الثلاثة * عائذ بن عمران بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (س * قيس) بن سعد ابن ثابت الانصاري أورده جعفر المستغفري في الصحابة روى عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي عن قيس بن سعد بن ثابت الانصاري وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الحج فرجل أحد شقي رأسه فقام غلام له فقلد هديه فنظر قيس وقد رجل أحد شقي رأسه فإذا هديه قد قلد فلم يرجل شق رأسه الآخر أخرجه أبو موسى وقال أظنه قيس بن سعد بن عبادة قلت هو قيس بن سعد ابن عبادة وكنية سعد أبو ثابت ولا أدري كيف وقع هذا ولعل الراوي قد نسب والد قيس فقال قيس بن سعد أبي ثابت فصحف ابي بابن فانها تقارب شبهها في الخط ونقله
[ 215 ]
كذلك وهو الذي كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات وقال ابن شهاب كان حامل راية الانصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن سعد ابن عبادة أنبأنا مسمار بن عمر وغيره باسنادهم إلى محمد بن اسماعيل حدثنا سعيد ابن أبي مريم حدثنا الليث أخبرني عقيل عن ابن شهاب أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي ان قيس بن سعد الانصاري وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الحج فرجل الحديث فهذا يدل على ان المذكور ههنا كما ذكرناه والله اعلم (ب د ع * قيس) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الانصاري الخزرجي الساعدي يكنى أبا الفضل وقيل أبو عبد الله وقيل أبو عبد الملك وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة وكان من فضلاء الصحابة وأحد دهاة العرب وكرمائهم وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع ومن بيت سيادتهم انبأنا ابراهيم واسماعيل وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن مرزوق البصري حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان قيس بن سعد بن عبادة من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الامير قال الانصاري مما يلي من أموره قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت منصور بن زاذان يحدث عن ميمون بن أبي شبيب عن قيس بن سعد بن عبادة ان أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت فضربني برجله وقال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لاحول ولا قوة الا بالله قال ابن شهاب كان قيس بن سعد يحمل راية الانصار مع النبي صلى الله عليه وسلم قيل انه كان في سرية فيها أبو بكر وعمر فكان يستدين ويطعم الناس فقال أبو بكر وعمران تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه فمشيا في الناس فلما سمع سعد قام خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخلان على ابني وقال ابن شهاب كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم معاوية وعمرو بن العاص وقيس بن سعد ؟ بن شعبة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فكان قيس وابن بديل مع علي وكان ؟ معتزلا في الطائف وكان عمرو مع معاوية وقال قيس لولا اني سمعت رسول الله
[ 216 ]
صلى الله عليه وسلم يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الامة وأما جوده فله فيه اخبار كثيرة لانطول بذكرها ثم انه صحب عليا لما بويع له بالخلافة وشهد معه حروبه واستعمله علي على مصر فكايده معاوية فلم يظفر منه بشئ فكايد عليا وأظهر ان قيسا قد صار معه يطلب بدم عثمان فبلغ الخبر عليا فلم يزل به محمد بن أبي بكر وغيره حتى عزله واستعمل بعده الاشتر فمات في الطريق فاستعمل محمد بن أبي بكر فأخذت مصر منه وقتل ولما عزل قيس أتى المدينة فأخافه مروان بن الحكم فسار إلى علي بالكوفة ولم يزل معه حتى قتل فصار مع الحسن وسار في مقدمته إلى معاوية فلما بايع الحسن معاوية دخل قيس في بيعة معاوية وعاد إلى المدينة وهو القائل يوم صفين * هذا اللواء الذي كنا نحف به * * مع النبي وجبريل لنا مدد * * ما ضر من كانت الانصار ؟ * * أن لا يكون له من غيرهم أحد * * قوم إذا حاربوا طالت أكفهم * * بالمشرفية حتى يفتح البلد * روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه أبو عمار غريب بن حميد الهمداني وابن أبي ليلى والشعبي وعمر وبن شرحبيل وغيرهم أنبأنا أبو الفضل الطبري الفقيه باسناده إلى أحمد بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة عن ابن نجيح عن أبيه عن قيس بن سعد رواية قال لو كان العلم متعلقا بالثريا لناله ناس من فارس وتوفى سنة تسع وخمسين وقيل سنة ستين وكان ليس في وجهه لحية ولاشعرة فكانت الانصار تقول وددنا ان نشتري لقيس لحية بأموالنا وكان مع ذلك جميلا أخرجه الثلاثة قال أبو عمر خبره في السراويل عند معاوية باطل لاأصل له (ب د ع * قيس) بن السكن بن قيس ابن زعوراء بن حرام ابن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو زيد الانصاري الخزرجي غلبت عليه كنيته شهد بدرا وقد اختلف في اسمه فقيل سعد بن عمير وقيل ثابت وقيل قيس ابن السكن ولاعقب له قال أنس بن مالك ان أ حد عمومته ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أربعة من الانصار زيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو زيد قال أبو عمر انما أراد أنس بهذا الحديث الانصار وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم علي وعثمان وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص وسالم مولى أبي حذيفة أخرجه الثلاثة (ب د ع * قيس)
[ 217 ]
ابن سلع وقيل قيس بن أسلع والاول أكثر وهو انصاري من أهل المدينة روى عنه نافع مولى حمنة ان اخوته شكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا انه ابتذر ماله وتبسط فيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس ما شأن اخوتك يشكونك يزعمون انك تبذر مالك قال فقلت يارسول الله اني آخذ نصيبي من التمر فأنفقه في سبيل الله عزوجل وعلي من صحبني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب صدري انفق قيس ينفق الله عليك قال فكنت بعد ذلك أكثر أهل بيتي مالا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر قيس بن الاصلع وليس بشئ (قيس) بن سلمة بن شراحيل ابن الشيطان بن الحارث بن الاصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد ابن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي (قيس) بن سلمة بن يزيد بن مسجعة بن المجمع ابن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي المعروف بابن مليكة له ولابيه ولاخيه يزيد صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي (س * قيس) بن شماس أورده العسكري وروى باسناده عن الجراح بن المنهال عن ابن عطاء بن أبي سليم عن أبيه عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال أتيت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم التفت الي وأنا أصلى فلما فرغت قال ألم تصل معنا قلت نعم قال فما هذه الصلاة قلت يارسول الله ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما فلم يقل في ذلك شيئا أخرجه أبو موسى وقال هكذا رواه ابن جريح عن عطاء بن أبي رباح عن قيس بن سهل وهو الصحيح (ب س * قيس) بن صرمة وقيل صرمة بن قيس وقيل قيس بن مالك بن أوس بن صرمة المازني أورده عبدان وروى باسناده عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن البراء قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فنام قبل ان يفطر بالليل لم يأكل إلى مثلها وان قيس ابن صرمة الانصاري كان صائما وكان يومه ذلك يعمل في أرضه وذكر الحديث وقد تقدم ذكره أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر وترجم عليه قيس بن مالك وهو هذا وقيل فيه صرمة بن أنس وصرمة بن أبي أنس وقد ذكرناه في بابه (ب * قيس) بن صعصعة قال أبو عمر لاأعرف نسبه حديثه عند ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه واسع بن حبان عن قيس بن صعصعة قال قلت يارسول الله في كم
[ 218 ]
أقرأ القران الحديث أخرجه أبو عمر (ب د ع * قيس) بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي المازني شهد العقبة وبدرا وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الساقة يومئذ قاله عروة وابن شهاب وابن اسحاق روى يحيى بن بكير وسعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن قيس بن ابي صعصعة انه قال يارسول الله في كم أقرأ القرآن قال في خمس عشرة ليلة قال أجدني أقوى من ذلك قال ففي كل جمعة قال أجدني أقوى من ذلك قال فمكث كذلك يقرأه زمانا حتى كبر وكان يعصب عينيه ثم رجع فكان يقرأه في كل خمس عشرة ليلة ثم قال ياليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت لم يخرج أبو عمر هذا الحديث في هذه الترجمة وانما أخرجه في الترجمة التي قبل هذه الترجمة قيس بن صعصعة ولاشك انه وهم فيه ولعله ظنهما اثنين وهما واحد وهذا هو الصواب ولم يذكر في هذه الترجمة الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله على الساقة والله أعلم (قيس) بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدى بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الانصاري شهد أحدا قاله العدوي وجعله أخا مالك بن صعصعة ذكره ابن الدباغ (قيس) بن صيفي بن الاسلت الانصاري وهو الذي جاءت امرأة أبيه بعد موته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله ان أبا قيس هلك وان ابنه قيسا من خيار الحي خطبني فنزلت ولا تنكحوا ما نكح أباؤكم من النساء الآية ذكره ابن الدباغ الاندلسي (س * قيس) * بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة قال أبو حاتم البستي هو اسم أبي جبيرة الانصاري قال جعفر وقال أبو أحمد الحافظ هو أخو ثابت بن الضحاك الاشهلي وقيل الكلابي قيل له صحبة وقال أبو جبيرة فينا نزلت ولا تنابزوا بالالقاب وحديثه كثير الاضطراب ويرد ذكره في الكنى ان شاء الله تعالى وقد قال ابن الكلبي أبو جبيرة هو اسمه أخرجه أبو موسى * (ب ع س * قيس) * بن طحفة أبو يعيش الغفاري وقال أبو جعفر المستغفري قيس بن طحفة النهدي وأورد له حديثا طويلا يعرف بطحفة وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا قيل انه كان من أصحاب الصفة روى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن يعيش بن قيس بن طحفة حدثه عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان اذهب بهذا معك فبقيت رابع أربعة
[ 219 ]
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا فأتينا بيت عائشة أنبأنا أبو منصور ابن مكارم بن أحمد بن المؤدب باسناده إلى أبي زكريا يزيد بن اياس قال ومنهم طهفة بن أبي زهير النهدي وقال بعضهم قيس بن زهير من بني مالك بن نهد قدم الموصل وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أو قدم أهله والكتاب معهم وقال حدثني عبد الله ابن خالد القرشي عن أحمد بن معاوية بن بكر حدثنا خالد بن حبيش المحاربي عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد (ح) وحدثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثنا يحيى بن يونس حدثني محبوب بن مسعود البجلي حدثنا وهب الاسدي عن أشياخ من بني نهد أن رجلا منهم يقال له قيس بن طهفة من بني مالك بن نهد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذن لي في الكلام فقال تكلم فقال أما بعد يارسول الله فانا أتيناك من غورى تهامة بأكوار الميس وذكر نحو ما ذكرناه في طهفة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * قيس) بن طلق أورده عبدان وجعفر وغيرهما في الصحابة روى عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلى الله عليه وسلم فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم ومسحه وله حديث في وفد عبد القيس والاشربة أخرجه أبو موسى (د ع * قيس) بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم شهد فتح مصر واختط بها دارا وولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * قيس) بن عاصم بن أسد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري قال ابن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وقال اللهم بارك عليه وعلى أصحابه وله يقول الشاعر * اليك ابن خير الناس قيس بن عاصم * * جشمت من الامر العظيم المجاشما * أخرجه أبو موسى (ب د ع * قيس) بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد ابن مقاعس واسم مقاعس الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي المنقري وانما سمي الحارث مقاعسا لتقاعسه عن حلف بني سعد بن زيد مناه يكنى أبا علي وقيل أبو طلحة وقيل أبو قبيصة والاول أشهر وأمه أم أسفر بنت خليفة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم وأسلم سنة تسع ولما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا سيد أهل الوبر وكان عاقلا حليما مشهورا بالحلم قيل للاحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم فقال من قيس بن عاصم رأيته يوما قاعدا
[ 220 ]
بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا ابن أخيك قتل ابنك قال فوالله ما حل حبوته ولاقطع كلامه فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال يا ابن أخي بئسما فعلت أثمت بربك وقطعت رحمك وقتلت ابن عمك ورميت نفسك بسهمك وقللت عددك ثم قال لابن له آخر قم يا بني إلى ابن عمك فحل كتافه ووار أخاك وسق إلى أمك مائة من الابل دية ابنها فانها غريبة وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية وكان سبب ذلك انه غمز عكنة ابنته وهو سكران وسب أبويها ورأى القمر فتكلم بشئ وأعطى الخمار كثيرا من ماله فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه وقال في ذلك * رأيت الخمر صالحة وفيها * * خصال تفسد الرجل الحليما * * فلا والله أشربها صحيحا * * ولا أشفى بها أبدا سقيما * * ولا أعطى بها ثمنا حياتي * * ولا أدعو لها أبدا نديما * * فان الخمر تفضح شاربيها * * وتجنيهم بها الامر العظيما * روى عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم انى وأدت اثنتي عشرة بنتا أو ثلاث عشرة بنتا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اعتق عن كل واحدة منهن نسمة أنبأنا ابراهيم بن محمد وغير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن الاغر بن الصباح عن خليفة ابن حصين عن قيس بن عاصم انه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يغتسل بماء وسدر قال الحسن البصري لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه فقال يا بني احفظوا عني فلا أحد أنصح لكم مني إذا أنامت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فتسفه الناس كباركم وتهونوا عليهم وعليكم باصلاح المال فانه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم واياكم ومسألة الناس فانها آخر كسب المرء ولا تقيموا علي نائحة فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النائحة روى عنه الحسن والاحنف وخليفة بن حصين وابنه حكيم بن قيس أنبأنا يحيى بن محمود اذنا باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا هدبة بن عبد الوهاب أبو صالح المروزى عن النضر بن شميل حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن الشخير عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه انه أوصى عند موته فقال إذا مت فلا تنوحوا علي فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرا وروى أبو الأشهب
[ 221 ]
عن الحسن عن قيس بن عاصم المنقري انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا سيد أهل الوبر فسلمت عليه وقلت يارسول الله المال الذي لاتبعة علي فيه قال نعم المال الاربعون وان كثر فستون ويل لاصحاب المئين الا من أدى حق الله في رسلها وبجدتها وأطرق فحلها وأفقر ظهرها ومنح غزيرتها ونحر سمينتها واطعم القانع والمعتر فقلت يارسول الله ما أكرم هذه الاخلاق واحسنها قال يا قيس أمالك أحب اليك أم مال مواليك قال قلت بل مالي قال فانما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو عطيت فأمضيت وما بقى فلو رثتك قال قلت يارسول الله لئن بقيت لادعن عددها قليلا قال الحسن ففعل أخرجه الثلاثة (ب د ع * قيس) ابن عائذ أبو كاهل الاحمسي هو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله ابن مالك قاله البخاري وقيس أشهر ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أتم من هذا روى عنه اسماعيل بن أبي خالد وقال كان امام الحي أنبأنا ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن عبيد حدثنا اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن عائذ قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على ناقة وحبشي ممسك بخطامها أخرجه الثلاثة (د ع * قيس) بن عباد عداده في الشاميين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قاتل نفسه ولا تصح له رؤية ولاصحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * قيس) بن عبد الله الاسدي من بني أسد بن خزيمة أبو آمنة بنت قيس التي كانت مع أم حبيبة هاجر قيس إلى الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب قال موسى بن عقبة كان ظئرالعبيد الله بن جحش ولام حبيبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا (ب د ع * قيس) بن عبد الله بن عدس النابغة الجعدي الشاعر المشهور بلقبه النابغة ونذكره ان شاء الله في النون أتم من هذا أخرجه الثلاثة (س * قيس) * ابن عبد الله غير منسوب أخرجه يحيى بن يونس من حديث ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن قيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل يوم الاحزاب عن صلاة العصر قال جعفر هذا مرسل وقيس لا نعرفه في الصحابة أخرجه أبو موسى * (قيس) * بن عبد الله بن قيس وهب بن بكير بن امرئ القيس بن الحارث ابن معاوية الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي * (د ع * قيس) * بن عبد العزى روى عنه أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله
[ 222 ]
عليه وسلم قال لا تزال لا اله الا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم فإذا فعلوا ذلك قال الله عزوجل كذبتم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * قيس) * بن عبد المنذر الانصاري تقدم نسبه عند أخيه رفاعة قتل ببدر ونزل فيه وفي أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات الآية فكان القتلى من المهاجرين ستة عبيدة بن الحارث وعمبر بن أبي وقاص وذو الشمالين ابن عمرو وعاقل بن البكير ومهجع مولى عمر بن الخطاب وصفوان وقتل من الانصار ثمانية سعد بن خيثمة وقيس بن عبد المنذر وزيد بن الحارث وتميم بن الحمام ورافع بن المعلى وحارثة بن سراقة ومعوذ وعوف ابنا عفراء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم فيه تصحيف وهو قيس بن عبد المنذر وانما هو مبشر ابن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف لا يختلف فيه والثاني تميم بن الحمام وانما هو عمير بن الحمام قاله أهل السير وهو الصحيح (س * قيس) بن عبد يغوث بن المكشوح وهو ممن شرك في قتل الاسود العنسي ويرد ذكره مستوفى في قيس بن المكشوح فهو به أشهر أخرجه ههنا أبو موسى (قيس) بن عبيد بن الحرير ابن عبيد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمر وبن غنم بن مازن بن النجار أبو بشر له صحبة شهد أحدا والمشاهد كلها واستشهد يوم اليمامة * الحرير بضم الحاء المهملة وبالراءين قاله الامير أبو نصر (س * قيس) بن عمرو وأبوه عمرو ابن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي استشهدا كلاهما يوم أحد أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من قتل يوم أحد قال ومن بني سواد بن مالك بن غنم عمرو بن قيس وابنه قيس وقد تقدم في عمرو أتم من هذا وقد اختلف في شهود قيس بدرا وقد جعله ابن الكلبي فيمن شهدها أخرجه أبو موسى (ب د ع * قيس) ابن عمرو وقيل قيس بن قهد وقيل قيس بن سهل وهو جد يحيى بن سعيد الانصاري فقيل قيس بن عمر وبن قهد بن ثعلبة وقيل قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار وقد اختلف في نسيه روى عنه ابنه سعيد وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن ابراهيم أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا سعد بن سعيد ان محمد بن ابراهيم أخبره عن قيس بن عمرو قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 223 ]
رجلا يصلي بعد الصبح ركعتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصلاة الصبح مرتين قال اني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلها فصليت الآن قال فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الليث عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة (قيس) بن عمرو بن لبيد بن أخي زياد بن لبيد شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله ابن القداح ذكره ابن الدباغ (قيس) بن عمير ذكره ابن قانع وروى باسناده عن حميد بن عبد الرحمن عن قيس بن عمير قال انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وأخذت العقد على قومي وأمرني عليهم ذكره ابن الدباغ على أبي عمر (ب د ع * قيس) بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري وقيل الجهني سكن الكوفة ومات بها له حديث واحد أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده عن أبي داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن الاعمش سمع أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق ونحن نبيع الاوساق ونحن نسمى السماسرة فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا فقال يا معشر التجار انه يخالط بيعكم هذا الحلف فشوبوه بالصدقة أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن غربة أبو غربة الاحمسي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ودعا قومه إلى الاسلام ذكره المستغفري في كتاب الوفود أخرجه أبو موسى مختصرا * غربة بالغين المعجمة وبالراء وبالباء الموحدة قاله الامير (ب د ع * قيس) أبو غنيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسكن البصرة روى شعبة عن عاصم الاحول عن غنيم بن قيس الاسدي قال سمعت من أبي كلمات يقولهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم * ألا لى الويل على محمد * * قد كنت في حياته بمقعد * أبيت ليلي آمنا إلى الغد * أخرجه الثلاثة (س * قيس) بن قارب الضبي ذكره الدارقطني روى جعفر بن الزبير عن القاسم بن أبي امامة عن قيس بن قارب الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤاخذ الله ابن آدم بذنب أربعين يوما يعني لكي يستغفر الله تعالى منه وقد روى هذا عن فروة بن قيس وهو مذكور هناك أخرجه أبو موسى * (س * قيس) * بن قبيصة أورده عبدان في الصحابة وروى بقية عن عبد الله مولى عثمان بن عفان عن عبد الله بن يحيى الالهاني عن قيس بن قبيصة ان رسول الله صلى
[ 224 ]
الله عليه وسلم قال من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل يارسول الله وهل يتكلمون قال نعم ويتزاورون أخرجه أبو موسى (ب * قيس) بن قهد الانصار ي من بني مالك بن النجار وهو قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي قال مصعب الزبيري هو جد يحيى بن سعيد الانصاري قال ولم يكن قيس بالمحمود في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن أبي خيثمة هذا وهم من مصعب وانما جد يحيى بن سعيد قيس بن عمرو قال وقيس بن قهد هو أبو مريم عبد الغفار بن القاسم الانصاري الكوفي قال أبو عمر وهو كما قال ابن أبي خيثمة وقد أخطأ فيه مصعب وكلهم خطأه في قوله هذا أخرجه أبو عمر هكذا وقد تقدم قيس بن عمرو والله أعلم وقال الامير أبو نصر وأما قهد بالقاف فهو قيس بن قهد له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وما بعدها توفى في خلافة عثمان (ب * قيس) بن قيس شهد مع علي صفين ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب أخرجه أبو عمر مختصرا (قيس) بن أبي قيس بن الاسلت وهو قيس بن صيفي وقد تقدم ذكره ولقيس هذا يقول أبوه * أقيس ان هلكت وأنت حي * * فلا يحرم فواضلك العديم * قاله ابن الكلبي (س * قيس) بن كعب تقدم ذكره في ترجمة ارطاه أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * قيس) * بن كلاب الكلابي له صحبة وهو من أهل اليمن حديثه عند عبد الله بن حكيم الكناني روى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير القرشي المصري رجل من أهل اليمن عن قيس بن كلاب الكلابي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ظهر البيت ينادي الناس ثلاثا ان الله حرم دماءكم وأموالكم وأولادكم كحرمة هذا اليوم في هذا الشهر وحرمة هذا الشهر من السنة اللهم هل بلغت أخرجه الثلاثة (د ع * قيس) بن مالك الارحبي وأرحب بطن من همدان كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم بعد ان كتب إليه روى عمرو بن يحيى ابن عمرو بن سلمة الهمداني قال حدثني أبي عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك الارحبي سلام عليكم أما بعد ذلك فاني استعملتك على قومك عربهم وحمورهم ومواليهم وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع ومن زبيب حيوان مائتي صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعدك أبدا أبدا أبدا قال
[ 225 ]
قيس وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا أبدا أبدا أحب الي اني لارجو أن يبقى عقبي أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال عمرو بن يحيى عربهم أهل البادية وحمورهم أهل القرى قال ابن ماكولا حبان بن هاني بن مسلم بن قيس بن عمرو ابن مالك بن لاي الهمداني ثم الارحبي عن أشياخهم قالوا قدم قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي الارحبي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وذكر حديثا رواه عنه ابن الكلبي * حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة (ب س * قيس) بن مالك بن أنس أبو صرمة تقدم ذكره في قيس بن صرمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * قيس) * بن مالك بن المحسر خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة فأخذها وهو الذي تولى قتلها وقتل عبد الله والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضا وذكر له ابن اسحاق شعرا لما انصرف من مؤتة مع خالد بن الوليد وأم قرفة هي فاطمة بنت يزيد بن ربيعة أخرجه أبو عمر قال ابن ماكولا وأما محسر بضم الميم وفتح الحاء والسين المهملتين فهو قيس بن المحسر كان خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة * (ب * قيس) * بن محصن وقيل قيس بن حصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق قيس بن محصن بن خالد بن مخلد أخرجه أبو عمر * (ع س * قيس) * أبو محمد أورده الطبراني قال أنبأنا أبو موسى اذنا أنبأنا أبو غالب أحمد بن العباس أنبأنا أبو بكر بن زيدة (ح) قال أبو موسى أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن خالد الراسبي حدثنا أبو ميسرة النهاوندي حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود عن ابن جريج عن أبيه عن عثمان بن محمد بن قيس قال رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أحسن علاقة سوطك فان الله تعالى جميل يحب الجمال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده وهذا لا دليل فيه على ان قيسا صحابي الا ان يكون اراد عثمان عن أبيه قال رأى أبي والله تعالى أعلم * (س * قيس) * جد محمد بن الاشعث بن قيس روى محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا مسندا من حديث أحمد بن سيار عن جعفر بن مسافر عن محمد بن تميم قاله جعفر قاله لي البرذعي
[ 226 ]
بسمرقند أخرجه أبو موسى كذا مختصرا والذي يغلب على ظني انه محمد بن الاشعث بن قيس الكندي الامير المشهور والد عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث الذي قاتل الحجاج فان كان هو فلا صحبة لجده قيس وان كان غيره فلا أعرفه (ب د ع * قيس) بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أبو محمد وقيل أبو السائب وأمه بنت عبد الله بن سبع بن مالك بن جنادة من بني عنزة بن أسد ابن ربيعة بن نزار ولد هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل روى ذلك ابن اسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة قال كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم لدة ولدنا عام الفيل وهو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن اسلامه منهم ولم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم به عام حنين مائة من الابل وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقا وقيل اطعمه ثلاثين وسقا وكان شديد الصفير يصفر عند البيت يسمع صوته من حراء روى عنه ابناه عبد الله ومحمد وكان عبد الله من الفضلاء أخرجه الثلاثة (ب ع س * قيس) * بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن ابن النجار الانصاري الخزرجي المازني شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن اسحاق وقتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى هذا قيسا في موضعين من كتابه فقال في أحدهما قيس بن مخلد الانصاري وروى باسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الانصار من الخزرج من بني ثعلبة ابن مازن بن النجار قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة وقال في الموضع الثاني قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن النجاري شهد بدرا وقتل يوم أحد ولاشك انه رأى في هذه ثعلبة بن مازن وانه قتل يوم أحد وانه رأى في تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء ولم يذكر فيه انه قتل بأحد فظنهما اثنين وهما واحد لاشبهة فيه وقد سقط من هذا النسب عدة آباء والصواب هو النسب الذي ذكرناه أول الترجمة والله أعلم * (س * قيس) * بن المسحر الكناني الشاعر وهو من ولد كلب بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة قاله هشام بن الكلبي بتقديم السين على الحاء وقاله أبو موسى قيس بن مسحل اليعمري آخره لام وقال اليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي وهو أخو كلب بن عوف وكثيرا ما ينسبون إلى الاخ المشهور وقال كان مع زيد بن حارثة في غزوة جذام من
[ 227 ]
أرض حسمي وشهد مؤتة وقال يومئذ شعرا ذكره ابن اسحاق في المغازي وسماه مسحرا مثل ابن الكلبي أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر قيس بن المحسر بتقديم الحاء على السين وذكر فيه انه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها وذكره أبو موسى وقال مسحل وقد وافق ابن ماكولا أبا عمر كما ذكرناه وقاله ابن اسحاق وابن الكلبي مسحر بتقديم السين على الحاء ولاشك انهم قد اختلفوا فيه وذكر أبو موسى انه غزا جذام بأرض حسمي وليس بشئ وانما الصحيح انه غزا مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة وأمر زيد قيسا فقتلها وكانتا غزوتين في وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بينهما والله أعلم (د ع * قيس) بن معبد الحنفي أخو يزيد بن معبد له ذكر في حديث أخيه يزيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب س * قيس) بن المكشوح أبو شداد واختلف في اسم أبيه فقيل عبد يغوث وقيل هبيرة ابن هلال وهو الاكثر وقيل اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو ابن عامر بن علي بن أسلم بن الاحمس بن انمار بن اراش بن عمرو بن الغوث البجلي حليف مراد قاله أبو عمر وقال أبو موسى قيس بن عبد يغوث بن مكشوح لم يزد وقال ابن الكلبي قيس بن المكشوح واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بد ابن عامر ابن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية وقال أبو عمر انما قيل له المكشوح لانه كوى وقيل لانه ضرب على كشحه قيل له صحبة وقيل لاصحبة له باللقاء والرؤية وقيل لم يسلم الا في أيام أبي بكر وقيل في أيام عمر وهو الذي اعان على قتل الاسود العنسي مع فيروز فقتله الاسود يدل على اسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فارس مذجح غير مدافع وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوند ثم قتل بصفين مع علي وكان فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن معدي كرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الاسلام متباغضين وهو القائل لعمرو بن معدي كرب * فلو لاقيتني لاقيت قرنا * * وودعت الجبائب بالسلام * الابيات وكان سبب قتله ان بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله لئن أخذتها لاأتهي بكم دون صاحب الترس المذهب وكان الترس مع رجل على رأس معاوية فأخذ الراية وحمل وقاتل حتى وصل
[ 228 ]
إلى صاحب الترس فحمل قيس عليه فاعترضه رومي لمعاوية فضرب رجله فقطعها وقتله قيس واشرعت إليه الرماح فقتل أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال قيس بن عبد يغوث وهو هذا الغزيل بضم الغين المعجمة وفتح الزاي وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره لام (س * قيس) بن المنتفق روى المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه انه دخل مسجد الكوفة قال فرأيت قيس بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة وبمنى وبعرفات فأتيته فانتهيت إليه وذكر الحديث وهذا الرجل مختلف في اسمه روى على عدة وجوه أخرجه أبو موسى مختصرا (س * قيس) بن نشبة السلمي روى أبو معشر باسناده قال لما كان من أهل بدر ما كان اشتد على العرب لاسيما أهل نجد فلما كان يوم الخندق ورجع المشركون إلى بلادهم جاء قيس بن نشبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن السموات فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم السموات السبع والملائكة وعبادتهم وذكر الارض وما فيها فأسلم ورجع إلى قومه فقال يا بني سليم قد سمعت ترجمة الروم وفارس واشعار العرب والكهان ومقاول حمير وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم فأطيعوني في محمد فانكم اخواله فان ظفر تنتفعوا به وتسعدوا وان تكن الاخرى لم تقدم العرب عليكم فقيل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قيس بن نشبة عم العباس بن مرداس وقيل الذي سأله الاصم بن عباس الرعلي والثبت قيس بن نشبة أخرجه أبو موسى * (ب د ع * قيس) * بن النعمان السكوني وقيل العبسي وحديثه في الكوفيين والبصريين روى عنه اياد بن لقيط وزيد بن علي أبو القموص روى له هذا الحديث أبو نعيم وأبو عمرو روى له ابن منده حديث أبي القموص قال حدثني أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس وهو قيس بن النعمان انهم أهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من تمر فقال انه قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واحصاه على عهد عمر روى عنه اياد بن لقيط انه قال لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة مرا بعبد يرعى غنما فاستسقاه لبنا فقال ما عندي شاة تحلب فاخذ شاة فمسح ضرعها واحتلب أبو بكر فشربوا فقال من أنت فقال أنا محمد رسول الله فأسلم أخرجه الثلاثة (ب * قيس) * بن النعمان العبدي أحد وفد عبد القيس روى عنه أبو
[ 229 ]
القموص انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره أنبأنا عبد الوهاب بن علي الامين باسناده إلى أبي داود حدثنا وهب بن بقية عن خالد بن عوف عن أبي القموص زيد بن علي قال حدثني رجل من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف ان اسمه قيس بن النعمان فقال لا تشربوا في نقير ولامزفت ولادباء ولاحنتم واشربوا في الجلد الموكأ عليه فان اشتد فاكسروه بالماء فان أعياكم فاهر يقوه أخرجه أبو عمر مختصرا وجعله غير الذي قبله جعلهما اثنين وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحدا وهو الاول وقالا روى عنه اياد بن لقيط وأبو القموص والله أعلم (س * قيس) جد أبي هبيرة قال أبو موسى أورده بعض الحفاظ عن شيخنا سعيد بن أبي الرجاء وروى عن أبي هشام الرفاعي عن حفص عن أشعث عن أبي هبيرة عن جده قيس قال تسحرت ثم أتيت المسجد فاستندت إلى الحجرة فتنحنحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبويحيى قلت نعم قال ادن فكل قلت اني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر كان في بصره سوء أو شئ أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكره وصوابه عن جده شيبان (ب د ع * قيس) ابن الهيثم الشامي من بني سلمة بن لؤي قاله أبو عمر وقال ابن منده السلمي من بني سليم وهو جد عبد القاهر السلمي له صحبة روى عنه عطية الدعاء وقال ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه الثلاثة * (س * قيس) * بن وهرز بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سودة بن غنم بن مالك بن النجار وقيل قيس بن أبي وديعة أسلم على يد سعد بن عبادة وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وورد خراسان مع الحكم بن عمر وذكره الحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو موسى * (س * قيس) * بن يزيد روى عنه أولاده انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم وولاه على قومه ومسح رأسه فدعا قومه إلى الاسلام على جبل اسمه سلمان فاسلموا ولم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ان مات أخرجه أبو موسى * (قيس) * بن يزيد الجهني روى عنه الشعبي انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة وذكر الحديث ذكره أبو أحمد العسكري * (س * قيس) * غير منسوب أورده جعفر مفردا أخرجه أبو موسى وقال لاأدري لعله بعض من تقدم روت أم نائلة الخزاعية عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن رجل يقال له
[ 230 ]
قيس فقال لا أقرته الارض فكان إذا دخل أرضا لم يستقر بها أخرجه أبو موسى مختصرا * (القيسي) * منسوب إلى قيس روى عمارة بن عثمان بن حنيف عن القيسي انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قال فأتى بماء فقال على يديه من الاناء فغسلهما مرة ثم غسل وجهه وذراعيه مرة وغسل رجليه بيمينه كلاهما أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث حسن مختلف في اسناده * (د ع * قيسة) ابن كلثوم بن حباشة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر له ذكر ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * قيظى) بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي أمه لبني بنت رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة شهد أحدا في قول الواقدي هو وثلاثة من أولاده عقبة وعبد الله وعبد الرحمن بنو قيظى وقتلوا ثلاثتهم يوم جسر أبى عبيدة وأما أخوهم عباد بن قيظى فصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد أحدا أخرجه الثلاثة وقالوا انه شهد أحدا وذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي فقال قيظى بن قيس بن لوذان ونسبه كما ذكرناه قال أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم أجنادين ذكره ابن القداح (د ع * قين) آخره نون هو الاشجعي له ذكر في حديث أبي هريرة رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان قينا الاشجعي قال فكيف بالمهراس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ولا حقيقة له (د ع * قيوم) أبويحيى الازدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد اليمن فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد القيوم وقد ذكرناه في حرف العين روى حديثه عبد الجبار بن يحيى ابن الفضل بن يحيى بن قيوم عن آبائه أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا انتهى * (حرف الكاف) * (باب الكاف والباء والثاء) * * (ب س * كباثة) * بن أوس بن قيظى الانصاري الاوسي من بني حارثة شهد أحدا وهو أخو عرابة بن أوس الاوسي قال الامير أبو نصر هو كباثة يعنى بفتح الكاف والباء الموحدة والثاء المثلثة أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * كبيش) * بن هودة أحد بني الحارث بن سدوس روى سيف بن عمر عن عبد الله بن شبرمة عن اياد بن لقيط السدوسي عن كبيش بن هودة أحد بني الحارث بن سدوس انه أتى النبي
[ 231 ]
صلى الله عليه وسلم وبايعه وكتب له كتابا أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كثير) * الازدي وهو كثير بن أبي كثير له صحبة عداده في أهل مصر روى ابن وهب عن حيوة بن شريح قال سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء ممامست النار فقال ان كثيرا وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فوضع الطعام لنا فأكلنا ثم أقيمت الصلاة فصلينا ولم يتوضأ أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا كثير بن أبي كثير وقال أبو عمر كثير الازدي وهما واحد (ب * كثير) الانصاري سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره وقيل ان حديثه مرسل روى عنه ابنه جعفر بن كثير أخرجه أبو عمر (ب د ع * كثير) خال البراء بن عازب روى الشعبي عن البراء بن عازب قال كان اسم خالي قليلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا وقال يا كثير انما نسكنا بعد صلاتنا أخرجه الثلاثة (كثير) ابن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد القادسية قاله هشام بن الكلبي (د ع * كثير) بن السائب روى علي بن عبد العزيز عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن عمارة بن خزيمة عن كثير بن السائب قال عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فمن كان محتلما أو نبتت عانته قتل ومن لاترك أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم روى أبو مسلم يعني الكجي عن حجاج باسناده وقال عرضوا يوم قريظة وقال أبو نعيم لايعرف يوم حنين قتل الذرية ولاغيره على ما ذكره المتأخر يعني ابن منده قلت والحق مع أبي نعيم (س * كثير) بن سعد العبدي روى الحكم بن رفيد قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عباد بن عمرو بن شيبان عن كثير بن سعد العبدي من بني عبد الله بن غطفان غطفان جذام انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه عميق من كورة بيت جبرين بالشام أخرجه أبو موسى (ب د ع * كثير) * بن شهاب الحارثي في صحبته نظر عداده في الكوفيين وهو الذي قتل جالينوس الفارسي يوم القادسية وأخذ سلبه وقيل قتله زهرة بن حوية روى عنه عدي بن حاتم ان كان محفوظا روى أحمد بن عمار بن خالد عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه قال أراه عن الاعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم قال حدثني
[ 232 ]
كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل فقالوا يارسول الله ولاة يكونون علينا لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل وفعل فقال اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر من حديث أحمد بن عمار عن عمر بن حفص عن أبيه أراه عن الاعمش عن عثمان بن قيس والصحيح ما رواه علي بن عبد العزيز وأبو زرعة وأبو شعبة ابراهيم بن عبد الله عن عمر بن حفص عن أبيه عن عثمان بن قيس عن عدي قال قلنا يارسول الله ولم يذكر الاعمش ولا كثيرا (ب د ع * كثير) * بن الصلت بن معدي كرب الكندي وعدادهم في بني جمح يكنى أبا عبد الله ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زبيد بن الصلت وكان اسمه قليلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عبيد الله بن عمر ابن نافع عن ابن عمر أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا وان مطيع بن الاسود كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا وان أم عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة وكان يتفاءل بالاسم وروى كثير عن أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كثير) * بن العباس ابن عبد المطلب وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ولد سنة عشر قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأشهر يكنى أبا تمام أمه أم ولد رومية وقيل أمه حميرية وكان فقيها فاضلا روى عنه عبد الرحمن الاعرج وابن شهاب روى يزيد بن أبي زياد عن العباس بن كثير بن العباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم ويفرج يديه هكذا ومد باعه ويقول من سبق الي فله كذا ولم يعقب أخرجه الثلاثة وفي هذا الحديث نظر فان من يكون مولده قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم باشهر كيف يكون هكذا والله أعلم * (س * كثير) * بن عبد الله قيل ذكره البخاري أخرجه أبو موسى كذا مختصرا * (ب * كثير) * بن عمرو السلمي حليف بني أسد وقيل حليف بني عبد شمس وبنو أسد حلفاء بني عبد شمس شهد بدرا قاله ابن اسحاق من رواية زياد عنه وقال شهدها هو وأخواه مالك وثقف ابنا عمرو أخرجه أبو عمر وقال لم أر ذكر كثير في غير هذه الرواية يعنى رواية زياد وليس في رواية ابن هشام * (كثير) * ابن قيس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سلك طريق العلم
[ 233 ]
سهل الله له طريقا إلى الجنة قاله ابن قانع وهو واهم وانما هو عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء والله أعلم * (س * كثير) * بن مرة أورده عبدان في الصحابة روى قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلطان ظل الله في أرضه يأوي إليه كل مظلوم من عباده فان عدل كان له الاجر وعلى الرعية الشكر وإذا جار كان عليه الاصر وعلى الرعية الصبر وإذا جارت الولاة فحطت الارض وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل العدو أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث مرسل وكثير لم يذكره في الصحابة غيره (د ع * كثير) الهاشمي يقال انه ابن العباس الذي تقدم ذكره روى عنه ابنه جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى المكتوبة وأراد ان يصلي بعدها تياسر فصلى ما بدا له وأمر أصحابه ان يتياسروا ولا يتيامنوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو كثير بن العباس المتقدم والله أعلم * (د ع * كثير) * غير منسوب روى الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قلت لكثير وكان من الصحابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقال ابن منده الحديث منكر (باب الكاف والدال والراء) * (ب د ع * كدن) * بن عبد ويقال ابن عبيد العتكي وقيل العكي سكن فلسطين حديثه عند أولاده وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبايع روى عنه ابنه لفاف ابن كدن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فبايعته وأسلمت على يديه أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كدير) * الضبي قيل هو كدير بن قتادة مختلف في صحبته سكن الكوفة روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي اسحاق قال سمعت كدير الضبي قال أبو إسحاق سمعته منذ خمسين سنة وقال شعبة وسمعته ؟ من أبي اسحاق منذ أربعين سنة قال أبو داود وسمعته أنا من شعبة منذ خمس أوست وأربعين سنة قال أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال قل العدل وأعط الفضل قال فان لم أطق ذلك قال فأطعم الطعام وافش السلام قال فان لم أطق ذلك قال هل لك من ابل قال نعم قال فانظر ؟ منها وسقاء وانظر أهل بيت لا يشربون الماء الا غبا فاسقهم إذا حضروا
[ 234 ]
واكفهم إذا غابوا فلعله لا ينفق بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة هذا حديث مشهور عن أبي اسحاق رواه عنه معمر والثوري وقطر بن خليفة ويزيد ابن عطاء وغيرهم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عند أكثرهم مرسل (ب * كرامة) بن ثابت الانصاري شهد صفين مع علي في صحبته نظر ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة أخرجه أبو عمر (ب د ع * كردم) بن سفيان الثقفي روت عنه ابنته ميمونة وعبد الله بن عمرو بن العاص روى يزيد بن هارون عن عبد الله بن يزيد بن مقسم عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب فسمعت الاعراب والناس يقولون الطبطبية الطبطبية فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فما نسيت طول اصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه قالت فقال له اني شهدت جيش عثران قالت فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش فقال طارق ابن المرقع من يعطني رمحا بثوا به الحديث وقد ذكرناه في طارق أنبأنا ابن أبي حبة عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا أبو الحويرث حفص من ولد عثمان بن أبي العاص حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب عن ميمونة بنت كردم عن أبيها كردم بن سفيان انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر نذره في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألوثن أو لنصب قال لا ولكن لله قال فأوف لله بما جعلت له على ثوابه وأوف بنذرك أخرجه الثلاثة (ب د ع * كردم) بن أبي السنابل وقيل ابن أبي السائب الانصاري له صحبة سكن المدينة ومخرج حديثه عن أهل الكوفة روى قرة ابن أبي المعزاء عن القاسم بن مالك المزني عن عبد الرحمن بن اسحاق عن أبيه عن كردم بن أبي السائب الانصار ي قال خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قال فآوانا المبيت إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك فناداه مناد لا نراه يقول ياسرحان ارسله فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه كان رجال من الانس يعوذن برجال من الجن فزادوهم رهقا أخرجه الثلاثة (ب د ع * كردم) * بن قيس الثقفي قاله أبو عمر وقال ابن
[ 235 ]
منده وأبو نعيم الخشني وقالا فرق أبو حاتم بينه وبين كردم بن سفيان قال أبو نعيم وفرق بينهما أيضا الطبراني قال ابن منده وأراهما واحدا لان حديثهما بلفظ واحد روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية عن ابراهيم بن عمرو قال سمعت كردم ابن قيس قال خرجت مع صاحب لى يقال له أبو ثعلبة فقال أعرني نعليك فقلت لا الا ان تزوجني ابنتك وكان يوما حارا فقال اعطني فقد زوجتكما فلما انصرف بعث الي بنعلي وقال لازوجة لك عندي فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال دعها فلا خير لك فيها فقلت يارسول الله اني نذرت لانحرن ذودا بمكان كذا فقال اوف بنذرك ولانذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وأراهما واحدا مع انه جعل كردم بن سفيان الاول ثقفيا وجعل هذا خشنيا عجيب فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أبو عمر لكان لقوله وجه فان سفيان يشتبه بقيس ويتصحف منها وإذا كان أبو عمر جعلهما اثنين مع انه جعلهما ثقفيين فبالاولى ان يجعلهما اثنين من نسبهما إلى قبيلتين متباعدتين والله أعلم * (د ع * كردوس) * بن عمر وذكره الحسن بن سفيان وعبد الله بن أبي داود في الصحابة وخالفهما غيرهما روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة انه قال انه فيما انزل الله عزوجل ان الله عزوجل ليبتلي العبد وهو يحب ان يسمع صوته وروى مروان بن سالم عن ابن كردوس بن عمرو عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * كردوس) * أورده عيدان وعلي بن سعيد العسكري وابن شاهين في الصحابة روى أحمد بن سيار عن أبي عباد البصري عن مفضل بن فضالة القتباني أبو معاوية عن عيسى بن ابراهيم عن سلمة بن سليمان الجزري عن شداد بن سالم عن ابن كردوس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب رواه يحيى بن بكير عن مفضل بن فضالة وقال مروان بن سالم بدل شداد وكذلك رواه الحسن بن سفيان عن أحمد بن سيار أخرجه أبو موسى قلت أخرج أبو موسى حديث من أحيا ليلتي العيدين في هذه الترجمة وأفردها عن ترجمة كردوس بن عمرو وهذا الحديث قد أخرجه أبو نعيم في ترجمة كردوس بن عمرو فدل ذلك على انهما واحد فلا أعلم من أين علم أبو موسى انهما اثنان وقد جعلهما أبو نعيم
[ 236 ]
واحدا ولم يذكر الا الاول لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية له * (س * كردوس) * أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده ابن شاهين في الصحابة روى وهب بن جرير عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان اجلس هذا المجلس أحب الي من ان أعتق أربع رقاب يعني مجلس الذكر رواه على بن الجعد عن شعبة عن عبد الملك عن كردوس عن رجل مر الصحابة قوله وهو الاصح أخرجه أبو موسى (ع س * كرز) ابن اسامة وقيل ابن سامة من بني عامر بن صعصعة وقيل ابن سلمى وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع النابغة الجعدي فأسلم أنبأنا أبو الفرج بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن بشر أبو حفص حدثنا يحيى بن راشد عن الرحال ابن المنذر قال حدثنا أبي عن أبيه عن كرز قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم العن بني عامر قال اني لم أبعث لعانا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أورده جده بكريز وقد اختلف في اسمه فقيل كرز وقيل كريز وقال ابن منده كريز بن سلمة وهو وهم وانما هو سامة وقيل فيه الرحال عن أبيه عن جده كرز * الرحال بالراء والحاء المهملتين (ب د ع * كرز) التميمي غير منسوب ذكره أبو حاتم والحضرمي وغيرهما في الصحابة روى اسحاق بن منصور عن نافع عن عبد الله بن بديل عن بنت كرز التميمي عن أبيها قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فوق هذا الجبل يعني جبلا بالمدينة قائما عند الصخرة وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين قاله ابن منده وقال أبو نعيم عن كريز رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وراء هذه الصخرة يوم الحديبية وخلفه صفان وهذا اشبه وقد أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن مسلم بن وارة حدثنا موسى بن مسعود أنبأنا نافع بن عمر عن عبد الله بن بديل أو عن عمه عن بنت كرز عن أبيها قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا فوق جبل الحديبية يصلي بأصحابه خلف الصخرة وخلفه صفان قد سدا مابين الجبلين يعني الصخرة التي في بطن الوادي الحديبية يظهر منها مثل مبرك البعير وهذا يؤيد قول أبي نعيم وقال أبو عمر كرز قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يصلى فوق جبل روت عنه ابنته لاأدري أهو كرز الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أم غيره ويرد ذكره في آخر من اسمه كرز أخرجه الثلاثة (ب د ع * كرز) بن
[ 237 ]
جابر بن حسيل ويقال حسل بن لاحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي أسلم بعد الهجرة قال ابن اسحاق أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان ففاته كرز ثم أسلم كرز وحسن اسلامه وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه وقتل كرز يوم الفتح وذلك سنة ثمان من الهجرة أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال فلما لقيهم المسلمون أصحاب خالد بن الوليد ناوشوهم شيئا من قتال فقتل كرز ابن جابر بن حسل وحبيش كانا في خيل خالد بن الوليد فشذا عنه وسلكا طريقا غير طريقه فقتلا جميعا فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه ثم قاتل حتى قتل وهو يرتجز ويقول * قد علمت صفراء من بني فهر * * نقية الوجه نقية الصدر * * لاضربن اليوم عن أبي صخر * وكان حبيش يكنى أبا صخر أخرجه الثلاثة * حبيش بضم الحاء المهملة وبالباء الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة (ب د ع * كرز) * بن علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو الحي الخزاعي الكعبي وعمرو بن لحي هو أبو خزاعة يرجعون كلهم إليه كذا نسبه الزهري فقال كرز بن علقمة ونسبه عروة فقال كرز بن حبيش أسلم كرز يوم الفتح وعمر عمرا طويلا وهو الذي نصب اعلام الحرم أيام معاوية في امارة مروان بن الحكم على المدينة أنبأنا أبو إسحاق ابراهيم وأبو محمد عبد العزيز أنبأنا أبو طاهر بركات بن ابراهيم بن طاهر الخشوعي وغيرهما قالوا أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ أنبأنا أبو الحسن محمد وابو بكر عمر أنبأنا محمد بن محمد بن باذويه قالا أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي السهلكي البسطامي انبأنا أبو بكر الحيري انبأنا الاصم انبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج حدثنا بقية حدثنا الاوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة بن الزبير قال حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال أتى اعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله هل للاسلام من منتهى قال نعم فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم ادخله عليه ثم تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض فأفضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه ويدع الناس من شره وهذا كرز هو الذي
[ 238 ]
قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار فلما رأى عليه نسج العنكبوت قال ههنا انقطع الاثر وهو الذي قال حين نظر إلى قدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا القدم من تلك القدم التي في المقام أخرجه الثلاثة * جريبة بضم الجيم وفتح الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم باء موحدة * (س * كرز) * بن وبرة الحارثي أورده عبدان وقال ليست له صحبة وأورد له حديثا أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * كرز) روى عنه عبد الله بن الوليد أخرجه أبو عمر مختصرا * (كركرة) * له صحبة ولاتعرف له رواية وله ذكر في حديث انبانا به غير واحد باسنادهم إلى محمد بن اسماعيل قال حدثنا علي بن عبد الله أنبأنا سفيان عن عمرو عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال كان على نفل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها قال البخاري قال ابن سلامة كركرة * (ب س * كريب) * بن ابرهة في صحبته نظر قال أبو عمر لم نجد له رواية الا عن الصحابة حذيفة بن اليمان وأبي الدرداء وأبي ريحانة الا انه روى عنه كبار التابعين من الشاميين كعب الحبر وسليم بن عامر ومرة بن كعب وغيرهم وقال المستغفري لم تثبت صحبته عند أبي حاتم وكناه البخاري أبارشدين أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (س * كريب) * مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن زيد عن ابي سلام عن كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان وأهونهن على اللسان قال رجل ما هن يارسول الله قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفاه الله فيحتسبه والده ورواه الدستوائي عن يحيى عن أبي سلام عن أبي امامة أخرجه أبو موسى وقال أبو سلام اثنان فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين والصغير زيد بن سلام أبو سلام فعلى هذا الصواب في هذا الاسناد عن زيد أبي سلام لا عن أبي سلام * (دب * كريز) * آخره زاي هو كريز بن سامة وقيل ابن أسامة العامري قاله أبو عمر وقال ابن منده كريز بن سلمة له صحبة عداده في بني عامر في البصريين وقيل كرز بن اسامة وقد تقدم في كرز أخرجه أبو عمر وابن منده * (د ع * كريم) * بن جزى أتى النبي صلى الله عليه وسلم في اسناد حديثه نظر روى عتبة بن قيس عن محمد
[ 239 ]
ابن اسحاق عن خالد بن جزى عن أخيه كريم بن جزى قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن خشاش الارض ورواه ابن أبي داود عن كثير بن عبيد عن بقية وهو وهم ورواه جماعة عن محمد بن اسحاق عن عبد الكريم البصري عن حبان ابن جزى عن أخيه خزيمة بن جزى وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * كريم) * بن الحارث جد زرارة عداده في البصريين ذكره محمد بن اسماعيل البخاري في الصحابة ولم يخرج له شيئا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا والله أعلم * (باب الكاف مع الشين والعين) * * (د ع * كشذ) * الجهني رأى النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه محمد بن عمر الواقدي عن عبد العزيز بن عمران عن واقد بن عبد الله عنه ان كان محفوظا أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * كعب) * الانصاري أورده ابن شاهين وقال قال عبد الله بن سليمان ليس بكعب بن مالك وروى عن ابن نمير عن حجاج عن نافع عن كعب الانصاري انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن جارية ذبحت بمروة فقال لا بأس به أخرجه أبو موسى * (ب ع س * كعب) * بن جماز بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة وقيل جماز بن مالك بن ثعلبة الجهني وقيل حمان وقيل انه غساني حليف بني ساعدة بن كعب بن الخزرج وقيل حليف بن طريف بن الخزرج قال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الانصار من كعب بن الخزرج كعب بن جماز بن ثعلبة حليف لهم من غسان وقال ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من الانصار من بني طريف بن الخزرج كعب بن جماز بن ثعلبة حليف لهم من جهينة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قد ذكر أبو نعيم وأبو موسى انه حليف بني ساعدة وقالا وقيل حليف بني طريف وهذا القول منهما يدل على انهما ظنا ان بني طريف غير بني ساعدة وهما واحد فان طريقا المذكور وهو طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الاكبر ووافق ابن الكلبي ابن اسحاق فجعله جهينا قال الامير أبو نصر وأما جماز بالجيم والزاي كعب بن جماز حليف لبني ساعدة قال وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة كعب بن حمان قال وقال الدارقطني وجدته مضبوطا بالحاء والنون يعني يخط الحلواني عن السكرى عن ابن حبيب عنه يعني عن ابن الكلبي وقال أبو عمر هو عندي جماز بالجيم والزاي والله أعلم * (ب د ع * كعب) * بن الخدارية من بني أبي بكر بن كلاب له صحبة
[ 240 ]
وذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه الثلاثة * (د ع * كعب) * بن الخزرج الانصاري من بلحارث ذكره البخاري في الصحابة روى محمد بن ميمون بن كعب ابن الخزرج عن أبيه عن جده قال صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان نعم الصاحب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * كعب) * بن زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث ابن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد ابن طابخة المزني له صحبة وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغا أبرق العزاف قال بجير لكعب أثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى القى هذا الرجل يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسمع ما يقول فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال * الا أبلغا عني بجيرا رسالة * * على أي شئ ويب غيرك دلكا * * على خلق لم تلف أما ولا أبا * * عليه ولم تدرك عليه أخالكا * * سقاك أبو بكر بكأس روية * * وأنهلك المأمور منها وعلكا * فلما بلغت أبياته هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه وقال من لقى كعبا فليقتله فكتب بذلك بجير إلى أخيه وقال له النجا وما أراك تفلت ثم كتب إليه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم فأقبل كعب وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه مكان المائدة من القوم حلقة دون حلقة يقبل إلى هؤلاء مرة فيحدثهم والى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب فدخلت وعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت وقلت الامان يارسول الله قال ومن أنت قلت كعب بن زهير قال أنت الذي تقول والتفت إلى أبي بكر وقال كيف يا أبا بكر فأنشده أبو بكر الابيات فلما قال * وأنهلك المأمور منها وعلكا * المأمور بالراء قال قلت يارسول الله ما هكذا قلت قال كيف قلت قال قلت * وأنهلك المأمون منها وعلكا * المأمون بالنون قال مأمون والله وانشده القصيدة
[ 241 ]
* بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * * متيم اثرها لم يفد مكبول * * ان الرسول لسيف يستضاء به * * مهند من سيوف الله مسلول * * أنبئت أن رسول الله أوعدني * * والعفو عند رسول الله مأمول * فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من معه ان اسمعوا حتى أنشده القصيدة وكان قدومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه من الطائف ومن جيد شعره قوله * لو كنت أعجب من شئ لاأعجبني * * سعي الفتى وهو مخبوء له القدر * * يسعى الفتى لامور ليس يدركها * * والنفس واحدة والهم منتشر * * والمرء ما عاش ممدود له أمل * * لا تنتهي العين حتى ينتهي الاثر * ومما يستحسن ويستحاد له أيضا قوله * ان كنت لا ترهب ذمي لما * * تعرف من صفحي عن الجاهل * فاخش سكوتي إذ أنا منصت * * فيك لمسموع خنى القائل * * فالسامع الذام شريك له * * ومطعم المأكول كالآكل * * مقالة السوء إلى أهلها * * أسرع من منحدر سائل * * ومن دعا الناس إلى ذمه * * ذموه بالحق وبالباطل * وهي أكثر من هذا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعطاه بردة له وهي التي عند الخلفاء إلى الآن وكان أبوه زهير قد توفى قبل المبعث بسنة قاله أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة (ع س * كعب) بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب ابن حارثة بن دينار بن النجار الانصاري النجاري شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن اسحاق وابن الكلبي وقال ابن الكلبي قتل يوم الخندق وقال الواقدي قتله ضرار بن الخطاب يوم الخندق وقال ابن اسحاق أصابه سهم غرب يوم الخندق فقتله ويذكرون ان الذي أصابه أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي وكان قد نجا يوم بئر معونة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * كعب) بن زيد بن قيس الانصاري من بني دينار بن النجار شهد بدرا وأسند عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله أبو نعيم وأما أبو عمر فقال كعب بن زيد ويقال زيد بن كعب روى قصة الغفارية التي وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بها بياضا فقال شدي ثيابك والحقي بأهلك روى عنه جميل بن قيس وفيه اضطراب كثير ولم يرفع أبو عمر نسبه فوق هذا ولو ساق
[ 242 ]
نسبه مثل أبي نعيم لعلم انه الاول الذي قبله أو غيره وروى أبو نعيم عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من الانصار من الخزرج من بني قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار كعب بن زيد بن قيس بن مالك أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله ابن أحمد قال حدثني أبي حدثنا القاسم بن مالك المزني أبو جعفر أخبرني جميل بن زيد قال صحبت شيخا من الانصار ذكر انه كانت له صحبة يقال له كعب بن زيد أو زيد ابن كعب فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها فوضع يده عليها وقعد على الفراش أبصر بكشحها بياضا فانمار عن الفراش ثم قال خذي عليك ثيابك ولم يأخذ مما آتاها شيئا وروراه نوح بن أبي مريم عن جميل مثله وقال محمد بن فضيل عن جميل عن عبد الله بن كعب وقال اسماعيل بن زكريا والقاسم بن غصن عن جميل عن عبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة قلت لو لم يرو عن هذا حديث الغفارية لكان هو والذي قبله واحدا فان النسب والقبيلة واحد وشهود بدر لهما والله أعلم * (ب د ع * كعب) * بن سليم القرظي ثم الاوسي وبنو قريظة حلفاء الاوس كان من سبى قريظة الذين استحيوا إذ وجدوا لم ينبثوا ولاتعرف له رواية وهو والد محمد بن كعب القرظي قاله أبو عمر وقال ابن منده كعب بن سليم القرظي والد محمد روى حديثه حاتم بن اسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن عن محمد بن كعب عن أبيه قال أبو نعيم وذكر كلام ابن منده هذا وهم فان قوله عن أبيه ليس هو كعب انما هو عبد الرحمن الخطمي والد موسى فان موسى سمع محمد بن كعب يسأل أباه عبد الرحمن يعني أبا موسى وقد رواه على الصحة في ترجمة عبد الرحمن الخطمي أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كعب) * بن سور بن بكر بن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الازد الازدي قيل انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاضي البصرة استقضاه عمر بن الخطاب عليها روى له محمد بن سيرين احكاما واخبارا روى الشعبي ان كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت ما رأيت قط رجلا أفضل من زوجي انه ليبيت ليله قائما ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر فاستغفر لها عمر وأثنى عليها وقال مثلك أثنى بالخير وقاله فاستحيت المرأة وقامت راجعة فقال
[ 243 ]
كعب بن سور يا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك قال أكذلك ارادت قال نعم قال ردوا علي المرأة فردت فقال لا بأس بالحق ان تقوليه ان هذا يزعم أنك جئت تشكتين انه يجتنب فراشك قالت أجل اني امرأة شابة واني أتتبع ما يتبع النساء فأرسل إلى زوجها فجاء فقال لكعب اقض بينهما فقال أمير المؤمنين أحق ان يقضي بينهما فقال عزمت عليك لتقضين بينهما فانك فهمت من أمرهما ما لم أفهم فقال اني أرى لها يوما من أربعة أيام كان زوجها له أربع نسوة فإذا لم يكن له غيرها فاني أقضي له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن ولها يوم وليلة فقال له عمر والله ما رأيك الاول بأعجب من رأيك الآخر اذهب فأنت قاض على أهل البصرة وكتب إلى أبي موسى بذلك فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر ثم خلافة عثمان فلم يزل قاضيا عليها إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة خرج بين الصفين معه مصحف فنشره وجعل يناشد الناس في دمائهم وقيل بل دعاهم إلى حكم القرآن فأتاه سهم غرب فقتله قيل كان المصحف معه وبيده خطام الجمل فأتاه سهم فقتله وله في قتال الفرس أثر كبير أخرجه الثلاثة (ب د ع * كعب) بن عاصم الاشعري كنيته أبو مالك وقيل اسم أبي مالك عمرو وعداده في أهل الشام وقيل سكن مصر وكان من أصحاب السفينة روى عنه جابر وأم الدرداء وعبد الرحمن بن غنم وخالد بن أبي مريم مخرج حديثه عن أهل المدينة روى ابن جريج عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر قال أبو عمر روت عنه أم الدرداء ويقال هو أبو مالك الاشعري الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم والشاميون وقيل انهما اثنان قال ولا أعلم انهم يختلفون ان اسم أبي مالك الاشعري كعب بن عاصم الا من شذ فقال فيه عمرو بن عاصم وليس بشئ أخرجه الثلاثة (س * كعب) بن عامر السعدى له صحبة قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * كعب) بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مري بن اراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلى البلوى حليف الانصار قيل هو حليف بني حارثة بن الحارث بن الخزرج وقيل هو حليف لبني عوف بن الخزرج وقيل هو حليف بني سالم من الانصار وقال الواقدي ليس بحليف للانصار ولكنه من أنفسهم قال ابن سعد طلبت اسمه في نسب
[ 244 ]
الانصار فلم أجده يكنى أبا محمد وقال ابن الكلبي وساق نسبه إلى بلى كما ذكرناه أولا ثم قال وانتسب كعب في الانصار في بني عمرو بن عوف وتأخر اسلامه ثم أسلم وشهد المشاهد كلها روى عنه ابن عمر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وطارق بن شهاب وأبو وائل وزيد بن وهب وابن أبي لبلى وأولاده اسحاق وعبد الملك ومحمد والربيع أولاد كعب وغيرهم وفيه نزلت ففدية من صيام أو صدقة أو نسك وسكن الكوفة أنبأنا ابراهيم واسماعيل باسنادهما إلى أبي عيسى حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب وابن أبي نجيح وحميد الاعرج وعبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة ان النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال أتؤذيك هوامك هذه فقال نعم فقال احلق وأطعم فرقا بين ستة مساكين والفرق ثلاثة آصع أو صم ثلاثة أيام أو أنسك نسيكة قال ابن أبي نجيح أو اذبح شاة وتوفى كعب بالمدينة سنة احدى وخمسين وقيل اثنتين وقيل ثلاث وخمسين وعمره سبع وسبعون وقيل خمس وسبعون سنة أخرجه الثلاثة (ب د ع * كعب) بن عدي بن حنظلة بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات وهو الذي يقال له التنوخي وهو من عداد الحيرة لان بني ملكان بن عوف حلفاء تنوخ مخرج حديثه عن أهل مصر وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم زمن أبي بكر وكان شريك عمر في الجاهلية قدم الاسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر وولده بها روى يزيد بن أبي حبيب عن ناعم بن عبد الله عن كعب بن عدي انه قال كان أبي أسقف الحيرة فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم قال هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا منه شيئا من قوله لا يموت فتقولون لو أنا سمعنا من قوله فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لابي أنا أنطلق معهم قال ما تصنع قلت أنظر فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نجلس إليه ادا صلى الصبح فنسمع كلامه والقرآن فلا ينكرنا أحد فلم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يسيرا حتى مات فقال الاربعة لو كان أمره حقا لم يمت انطلقوا فقلت لهم كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مقامه فينقطع هذا الامر أو يتم فذهبوا ومكثت انا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إليه
[ 245 ]
فدارسته فقال لي أنصراني أنت قلت لا قال فيهودي قلت لا فذكرت محمدا فقال نعم هو مكتوب قلت فأرنيه فأخرج سفرا ثم قال ما اسمك قلت كعب ففتح فقرأت فعرفت صفة محمد ونعته فوقع في قلبي الايمان فآمنت حينئذ وأسلمت ومررت على الحيرة فعيروني ثم توفى أبو بكر فقدمت على عمر فأرسلني إلى المقوقس أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر اختصره * (ب * كعب) * بن عمرو بن خديج أبوزعنة الشاعر ذكره الطبري فيمن شهد بدرا ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب س * كعب) * بن عمرو أبو شريح الخزاعي اختلف في اسمه فقيل خويلد وقيل كعب بن عمر وقال يحيى بن يونس وأبو حاتم البستي وأحمد بن زهير اسم أبي شريح الخزاعي كعب بن عمرو وأورده ابن شاهين وجعفر المستغفري في كعب وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * كعب) * بن عمرو بن عباد بن عمرو ابن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج الانصاري الخزرجي السلمي أبو اليسر شهد العقبة وشهد بدرا وهو ابن عشرين سنة وقيل انه قتل منبه بن الحجاج السهمي وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر وكان قصيرا وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد بدرا مات سنة خمس وخمسين روى عنه ابنه عمار وموسى بن طلحة أنبأنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري اجازة أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أنبأنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن النضر الازدي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو الأحوص عن غانم بن سليمان عن عون ابن عبد الله بن عتبة قال كان لابي اليسر على رجل دين فأتاه يتقاضاه في أهله فقال للجارية قولي ليس هاهنا فسمع صوته فقال اخرج فقد سمعت صوتك فخرج إليه فقال ما حملك على ما صنعت قال العسرة قال الله قال الله قال اذهب فلك ما عليك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو وضع له كان في ظل الله يوم القيامة أو في كنف الله عزوجل ويرد ذكره في الكنى ان شاء الله تعالى فهو مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة * (كعب) * بن عمرو بن عبيد بن الحارث ابن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري النجاري شهد أحدا والمشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة قاله الغساني عن العدوي * (ب د ع * كعب) *
[ 246 ]
ابن عمرو الهمداني اليامي ويام بطن من همدان وقيل كعب بن عمر والاول أشهر وهو كعب بن عمرو بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن دؤل ابن جشم بن حاشد بن جشم بن حيوان بن نوف بن همدان وهو حد طلحة بن مصرف سكن الكوفة وله صحبة ومن حديثه ما روى طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأمر يده على سالفته أخرجه الثلاثة قال أبو عمر وقد اختلف فيه وهذا اصح ما قيل فيه (ب س * كعب) بن عمير الغفاري من كبار الصحابة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بعد مرة أميرا على السرايا وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذات أطلاح من أرض الشأم فأصيبت أصحابه ونجا هو جريحا قتلتهم قضاعة وذلك في السنة الثامنة قاله الدولابي وغيره وقال ابن اسحاق أصيب بها هو وأصحابه أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * كعب) * بن عياض الاشعري معدود في الشاميين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير عن أبيه عن كعب بن عياض قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عنه جابر ابن عبد الله وقيل روت عنه أم الدرداء (س * كعب) بن عياض المازني قال أبو موسى أفرده جعفر عن الاشعري روى يحيى بن يونس عن زيد بن الحريش عن يعقوب بن محمد عن كرامة بنت الحسين عن الحارث بن عبد الله بن كعب المازني يذكر عن أبي عياش عن جابر بن عبد الله عن كعب بن عياض قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب أوسط أيام الاضحى عند الجمرة أنبأنا به اسماعيل بن علي وغيره باسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا احمد بن منيع حدثنا الحسن بن سوار حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن كعب بن عياض مثله سواء أخرجه أبو موسى ولم يذكر عن جابر انه مازني وقد قال أبو عمر ان الاشعري روى عنه جابر فربما كانا واحدا ومما يقوى انهما واحد أن الاسناد في الاشعري هو هذا الاسناد سواء من غير اختلاف والله أعلم (س * كعب) بن عيينة بن عائشة التميمي له صحبة ورد نيسابور مع عبد الله ابن عامر أورده يحيى يعني ابن منده وقال قاله سلمونة والحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو
[ 247 ]
موسى مختصرا (د ع س * كعب) بن قطبة له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وأخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وأبو عبد الله وأبو نعيم ولم يذكر واحد منهم حديثه وقال أنبأنا بحديثه الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن زهير التسنري حدثنا علي بن الحسين بن اشكاب أنبأنا اسحاق الازرق حدثنا سعيد يعني ابن عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن قطبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس كذب علي ككذب على أحدكم من كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار * (د ع * كعب) * بن مانع وهو كعب الاحبار يكنى أبا إسحاق أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره كان اسلامه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه روى أبو إدريس الخولاني عن أبى مسلم الحلبي معلم كعب الخير وكان يلومه على ابطائه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كعب خرجت حتى أتيت ذاقرنات فقال لي اين تأخذ يا كعب قلت أريد هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال والله لئن كان نبيا انه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقلت ما الخبر فقال مات محمد وارتدت العرب وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * كعب) بن مالك بن أبي كعب واسم أبي كعب عمرو بن القين بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي الانصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني سلمة أيضا شهد العقبة في قول الجميع واختلف في شهوده بدرا والصحيح انه لم يشهدها ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بينه وبين طلحة بن عبيد الله حين آخى بين المهاجرين والانصار ولم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا في غزوة بدر وتبوك أما بدر فلم يعاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أحدا تخلف للسرعة وأما تبوك فتخلف عنها لشدة الحر وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وهم كعب بن مالك ومرارة بن ربيعة وهلال بن أمية فأنزل الله عزوجل فيهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت الآيات فتاب عليهم والقصة مشهورة ولبس كعب يوم أحد لامة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت صفراء ولبس النبي صلى الله عليه وسلم لامته فجرح كعب يوم أحد أحد عشر جراحة وكان من شعراء رسول
[ 248 ]
الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سيرين كان شعراء النبي صلى الله عليه وسلم حسان ابن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فكان كعب بن مالك يخوفهم الحرب وكان حسان يقبل على الانساب وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر قال ابن سيرين فبلغني أن دوسا انما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك * قضينا من تهامة كل وتر * * وخيبر ثم أغمدنا السيوفا * * تحبرنا ولو نطقت لقالت * * قواطعهن دوسا أو ثقيفا * فقالت دوس انطلقوا فخذوا لانفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف روى عنه أبو جعفر محمد بن علي وعمر بن الحكم بن ثوبان وغيرهما أنبأنا ابراهيم بن محمد وغيره قالوا باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها حتى كانت تبوك الا بدرا ولم يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أحدا تخلف عن بدر انما خرج يريد العير فخرجت قريش معوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد ولعمري ان أشهر مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس لبدر وما أحب اني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الاسلام ثم لم أتخلف بعد عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وآذن النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالرحيل فذكر الحديث بطوله قال فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر فجلست بين يديه فقال ابشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك فقلت يا نبي الله أمن عند الله أم من عندك قال بل من عند الله ثم تلا هؤلاء الآيات لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤف رحيم الحديث أخرجه الثلاثة (ب د ع * كعب) * بن مرة وقيل مرة بن كعب السلمي البهزي والاول أكثر وقال أبو عمر كعب بن مرة أصح وقال ابن أبي خيثمة هما اثنان سكن الاردن من الشام روى عنه شرحبيل بن الشمط وأبو الاشعث الصنعاني وأبو صالح الخولاني وسالم بن أبي الجعد روى عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل ابن الشمط قال يا كعب بن مرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه
[ 249 ]
وسلم على مضر قال فأتيته فقلت يارسول الله قد نصرك الله وأعطاك واستجاب لك وان قومك قد هلكوا فادع الله لهم فقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا طبقا غدقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار ولكعب أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل بن الشمط عن كعب وأهل الشام يروون تلك الاحاديث اعيانها عن شرحبيل عن عمرو بن عبسة والله أعلم قاله أبو عمر قال وقيل ان كعب ابن مرة مات بالشأم سنة تسع وخمسين أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده إلى أحمد بن شعيب حدثنا أبو كريب عن أبي معاوية حدثنا الاعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل بن الشمط قال يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة أخرجه الثلاثة (ب د ع * كعب) * بن يسار بن ضبة بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب ابن فظيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسي ثم المخزومي شهد فتح مصر واختط بها وولي القضاء قال سعيد بن عفير هو أول قاض استقضى بمصر في الاسلام وكان قاضيا في الجاهلية وقال سعيد بن أبي مريم هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه نبي ضيعه قومه وقال حبوة بن شريح عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي عن عمار بن سعد التجيبي ان عمر كتب إلى عمرو بن العاص ان يجعل كعب بن ضبة على القضاء فأرسل إليه عمرو فأقرأه كتاب عمر فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية وما كان فيه من الهلكة ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجاه الله منها قال فتركه عمرو قال أبو نعيم استقضاء عمر له لا يوجب له صحبة وليس في هذا الحديث دليل على الصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت قال ابن منده وأبو نعيم انه ولي القضاء وهو أول قاض بمصر وذكرا في الحديث انه لم يل القضاء وأما أبو عمر فانه قال أراد عمرو بن العاص ان يستعمله على القضاء فان عمر كتب إليه في ذلك فأبى فلا تناقض في كلامه (ب د ع * كعب) * له صحبة قطعت يده يوم اليمامة روى عبد الكريم بن ابراهيم عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن زياد بن نافع عن كعب أن صلاة الخوف لكل طائفة ركعة وسجدتان قاله ابن منده وقال أبو نعيم كذا حدث به
[ 250 ]
يعني ابن منده عن عبد الكريم وصوابه ما حدث الحسن بن قتيبة عن حرملة عن ابن وهب عن عمرو عن بكر بن سوادة عن زياد عن أبي موسى الغافقي ان جابر بن عبد الله حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف يوم محارب وثعلبة لكل طائفة ركعة وسجدتين أخرجه الثلاثة * (د ع * كعب) * غير منسوب روى عنه علقمة بن نضلة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مامن أمير عشرة الا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يكون الله عزوجل برحمه أو يقضي فيه بغير ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقد يروى بعض هذا الكلام عن كعب بن عجرة * (باب الكاف واللام) * * (س * كلاب) * بن أمية قال عبدان هو أمية بن الاشكر وقال ابن الكلبي أمية ابن حرثان بن الاشكر بن عبد الله بن زهرة بن حندع بن ليث الكناني الليثي قيل أسلم هو وأبوه وأبوه هو الذي يقول * أتاه مهاجران فولجاه * وقال أبو جعفر لقى كلاب بن أمية عثمان بن ابي العاص فقال له ما جاء بك قال استعملت على عشور الابلة فذكر له كلاب حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذم العشار روى خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عنه قال البخاري هو أبو هارون سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث والقصة أخرجه أبو موسى * (س * كلاب) * بن عبد الله ذكره الحافظ أبو مسعود وروى باسناده عن يزيد بن أبي خالد عن زيد الجزري عن شرحبيل المدني عن كلاب بن عبد الله قال صنع أبو الهيثم بن التيهان طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا معه فلما أكلنا وشربنا قال أثيبوا أخاكم قالوا يارسول الله بأي شئ نثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فان الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ثم دعى له بالبركة فذلك ثوابه أخرجه أبو موسى (ب د ع * كلثوم) بن الحصين بن عبيد بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر ابن عبد مناه بن كنانة أبورهم الغفاري وهو مشهور بكنيته أسلم بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان قد رمي يوم أحد بسهم في نحره فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبصق فيه فبرأ وكان أبورهم يسمى المنحور واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح لما سار إلى مكة والطائف وحنين وكان يسكن المدينة وسيذكر في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة * قلت وقد
[ 251 ]
نسبه ابن منده وأبو نعيم فقال غفار بن مقبل بالقاف وهو تصحيف وانما هو مليل بضم الميم وبلامين والله أعلم وليس غلطا من الناسخ فاني رأيته في عدة نسخ كذلك * (ب د ع * كلثوم) * بن علقمة بن ناجية الخزاعي المصطلقي روى ابنه الحضرمي عن أبيه انه كان في وفد بني المصطلق حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الوليد بن عقبة بن أبي معيط فقال انصرفوا غير محبوسين قال أبو نعيم وأبو عمر لا تصح له صحبة وأحاديثه مرسلة وسمع ابن مسعود روى عنه ابنه الحضرمي وقال أبو عمر روى عنه ابنه الحضرمي وجامع بن شداد وقال أبو نعيم الصحبة لابيه علقمة ابن ناجية رواه يعقوب بن حميد ويعقوب الزهري عن الحضرمي عن أبيه عن جده ورواه ابن منده أيضا هكذا بالوجهين معا من طريق جعل الصحبة لكلثوم ومن طريق أخرى جعل الصحبة لعلقمة وهو الصحيح أخرجه الثلاثة والله أعلم (د ع * كلثوم) الخزاعي ذكر في الصحابة ولا يصح عداده في أهل الكوفة روى عنه جامع ابن شداد والزبير بن عدي ومثله قال أبو نعيم وروى أبو نعيم له ما أنبأنا به أبو منصور بن مكارم باسناده عن أبي زكريا قال حدثنا ابراهيم بن الهيثم الزهري حدثنا ابراهيم بن محمد الحيري حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم الخزاعي قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يارسول الله كيف لي إذا أحسنت أن أعلم اني أحسنت وإذا أسأت أن أعلم اني أسأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال جيرانك انك قد احسنت فقد أحسنت وإذا قال جيرانك انك قد أسأت فقد أسأت قلت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلا هذا والذي قبله ترجمتين وقالا روى عن الاول ابنه الحضرمي وعن هذا جامع ابن شداد وجعلهما أبو عمر واحدا وهو كلثوم بن علقمة وقال روى عنه ابنه الحضرمي وجامع فلا أعلم من أين علم ابن منده وأبو نعيم الفرق بينهما حتى جعلاهما ترجمتين وليس لهذا نسب ولا ما يستدل به على الفرق وكونهما معا خزاعيين يدل على انهما واحد والله أعلم (ب ع س * كلثوم) بن هرم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الاوس الانصاري الاوسي قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى كلثوم بن هرم أخو بني عمرو بن عوف وقيل كان أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد كان يسكن قباء ويعرف بصاحب رسول الله صلى الله عليه
[ 252 ]
وسلم وكان شيخا كبيرا أسلم قبل وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء اتفق عليه موسى بن عقبة وابن اسحاق والواقدي وأقام عنده اربعة أيام ثم خرج إلى أبي أيوب الانصاري فنزل عليه حتى بنى مساكنه وانتقل إليها ولما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم صاح كلثوم بغلام له يا نجيح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر أنجحت يا أبا بكر وقيل بل نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف قال الواقدي كان نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم بن الهرم وكان يتحدث في منزل سعد وكان يسمى منزل الغراب فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بنى عمرو بن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس وأسس مسجدهم وخرج من عندهم فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في بطن الوادي ثم نزل على أبي أيوب وتوفى كلثوم بن الهرم قبل بدر بيسير وقيل انه أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قدومه المدينة ولم يدرك شيئا من مشاهده ذكره الطبري وقال ثم توفى بعده أسعد بن زرارة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * قلت قول أبي نعيم وأبي موسى كلثوم بن هرم أحد بني عمرو بن عوف وقيل أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد إذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافا وليس كذلك ولو ساقا نسبه لعلما انه واحد فان عبيد بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف منهم من نسبه إلى عبيد بن زيد ومنهم من نسبه إلى أبيه زيد بن مالك ومنهم من نسبه إلى عمرو بن عوف وهو والد مالك فلا اختلاف فيه والله أعلم (ب د ع * كلدة) بن الحنبل ويقال كلدة بن عبد الله بن الحنبل والصواب كلدة بن الحنبل بن مليل وقد اختلف في نسبه إلى قبيلته فقيل غساني وقيل أسلمي وقيل غير ذلك وأمه انيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وقيل صفية وهو حليف بني جمح وهو أخو صفوان بن أمية بن خلف الجمحي لامه قاله ابن اسحاق والواقدي ومصعب وقال الكلبي والهيثم بن عدي كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لامه وقالا كان الحنبل مولى لمعمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح وشهد كلدة مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون قال كلدة بطل سحر ابن أبى كبشة اليوم فقال صفوان فض الله فاك لان يربنى رجل من قريش أحب الي من أن يربنى رجل من هوازن وهو الذي بعثه صفوان
[ 253 ]
ابن أمية إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس وهو أخو عبد الرحمن بن الحنبل لاب وأم وكانا ممن سقط من اليمن إلى مكة قاله مصعب وغيره وقال غيرهم كلدة بن الحنبل أسود من سودان مكة كان متصلا بصفوان بن أمية يخدمه لا يفارقه في سفر ولاحضر ثم أسلم باسلام صفوان ولم يزل مقيما بمكة إلى ان توفى بها اخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى قال أنبأنا سفيان ابن وكيع حدثنا روح بن عبادة عن ابن جريح أخبرني عمرو بن سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره ان كلدة بن الحنبل أخبره ان صفوان بن أمية بعثه بلبن ولبأ وضغابيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي بأعلى الوادي قال فدخلت ولم أسلم ولم استأذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فقل السلام عليكم أأدخل وذلك بعدما أسلم صفوان قال عمر وأخبرني بهذا الخبر أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة أخرجه الثلاثة * (س * كليب) * بن اساف ذكرناه في ترجمة أخيه خالد بن اساف أخرجه أبو موسى (ب س * كليب) بن تميم بن بشر وقيل فيه كليب بن بشر بن تميم حليف لبني الحارث بن الخزرج شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى * بشر رأيته في نسخ لاتعد بالاستيعاب لابي عمر صحاح بشر بالباء والشين المعجمة والذي ذكره الامير فقال في نسر بالنون والسين المهملة كليب بن تميم بن نسر أحد بني الحارث ابن الخزرج قال الواقدي هو حليف لهم واستشهد باليمامة ومثله قال ابن اسحاق (د ع * كليب) بن جزى بن معاوية بن خفاحة بن عمرو بن عقيل العقيلي وقيل كليب بن حزن كذا أخرجه أبو عمر وفي بعض نسخ كتابه كليب بن جرز بالجيم والراء والزاي روى أبو عمر أنه قال أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المائة جدعتين وهو هذا وروى عنه يعلى بن الاشدق انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اطلبوا الجنة جهدكم واهربوا من النار جهدكم فان الجنة لاينام طالبها والنار لاينام هاربها ألا ان الآخرة اليوم محففة بالمكاره ألا وان النار محففة بالشهوات أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * كليب) بن شهاب الجرمي أبو عاصم ذكر في الصحابة روى سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه انه خرج مع جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنا غلام أفهم وأعقل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب من العامل إذا عمل شيئا ان يحسن * تنبيه * الجدايا جمع جادية و ؟ من أولاد الظباء ما ؟ ستة أشهر والضغابيس صغار القثاء واحدتها ضعبوس كذا في النهاية *
[ 254 ]
أخرجه الثلاثة قال أبو عمر له يعني لكليب ولابيه شهاب صحبة (ب د ع * كليب) أبو كبير الجهني حديثه عند أولاده روى عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعدما غربت الشمس وبه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على الاسلام فأسلمت فقال احلق عنك شعر الكفر فحلقته وبه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبير من الاخوة بمنزلة الاب أخرجه الثلاثة * عثيم بضم العين المهملة وفتح الثاء المثلثة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره ميم (ب د ع * كليب) أبو منفعة روى عنه ابنه منفعة روى يحيى الحماني عن الحارث بن مرة الحنفي عن كليب بن منفعة بن كليب الحنفي عن أبيه عن جده قال قلت يارسول الله من أبر قال أمك وأباك وأختك وأخاك ومولاك الذي يلى ذلك حقا واجبا ورحمة موصولة رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن الحارث بن مرة وضمضم بن عمرو قالا حدثنا كليب بن منفعة عن جده انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم من أبر نحوه ورواه ضمضم بن عمرو عن كليب قال قال جدي للنبي صلى الله عليه وسلم نحوه مرسلا وروى أحمد بن مسلم عن الحارث عن كليب بن منفعة عن سراج بن مجاعة قال أتى جدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه أخرجه الثلاثة (س * كليب) قاله أبو موسى أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى له عن صخر بن عكرمة عن كليب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله عزوجل بين المؤمن وبين الذنب أبدا أخرجه أبو موسى (ب * كليب) * له صحبة قتله أبو لؤلؤة يوم قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الزهري طعن أبو لؤلؤة اثنى عشر رجلا مات منهم ستة منهم عمر وكليب وعاش منهم ستة ثم نحر نفسه بخنجره وكليب هو الذي قيل لعمران امرأة ماتت بالبيداء فلم يدفنها أحد ممن مر عليها ودفنها كليب فقال اني لارجو لكليب بها خيرا أخرجه أبو عمر والله أ علم (باب الكاف والنون) (ب د ع * كناز) بن حصين بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان قاله ابن اسحاق وقال ابن الكلبي هو كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف
[ 255 ]
ابن كعب بن جلان بن غنم بن غني أبو مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وهو من كبار الصحابة وفضلائهم شهد بدرا هو وابنه مرثد بن أبي مرثد روى عنه واثلة بن الاسقع انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها قيل توفى أبو مرثد في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة احدى عشرة وهو ابن ست وستين سنة ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (ب * كنانة) بن عبد ياليل الثقفي كان من اشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عوده عن ؟ الطائف وبعد قتلهم عروة بن مسعود فأسلموا وفيهم عثمان بن أبي العاص أخرجه أبو عمر قلت ذكر أبو عمر في حرف العين عبد ياليل انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفي حاشية الكتاب انه نقله عن ابن اسحاق والصحيح كنانة بن عبد ياليل ذكره موسى ابن عقبة وقال المدايني قدم كنانة بن عبد ياليل على النبي صلى الله عليه وسلم في النفر الوفد من ثقيف فأسلموا غير كنانة فانه قال لا يرثني رجل من قريش وخرج إلى نجران ثم إلى الروم فمات بأرض الروم كافرا والله أعلم (ب * كنانة) ابن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي هو الذي خرج بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سيرها زوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو ابن أخي أبي العاص أخرجه أبو عمر (د ع * كندير) بن سعيد بن حيدة بن قشير القشيري وقيل المزني كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم مختلف في صحبته قيل له رؤية ولابيه صحبة روى خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد وقال مرة عن أبيه قال حججت مرة في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز * يا رب رد راكبي محمدا * * رده لي واصطنع عندي يدا * وذكر الحديث والصحيح عن أبيه وقد تقدم ورواه مسلمة بن علقمة عن داود عن بهز بن حكيم عن جده حيدة بن معاوية ان حيدة خرج في الجاهلية معتمرا وذكر الحديث والابيات قال فقلت من هذا قالوا سيد قريش عبد المطلب أخرجه ابن منده وأبو نعيم والله تعالى أعلم (باب الكاف والهاء والواو)
[ 256 ]
(د ع * كهمس) * الهلالي له صحبة روى عنه معاوية بن قرة سكن البصرة روى حماد بن يزيد بن مسلم المنقري عن معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته باسلامي ثم غبت حولا ثم رجعت إليه وقد ضمر بطني ونحل جسمي فخفض في الطرف ثم رفعه فقلت أما تعرفني أنا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول قال فما بلغ بك ما أرى قال قلت ما نمت بعدك ليلا ولا افطرت نهارا قال ومن أمرك ان تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يومين قلت زدني فاني أجد قوة قال صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * كهيل) * الازدي أنبأنا أبو موسى اجازة أنبأنا أبو علي المقري أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا داود بن رشيد حدثنا عبد الملك بن محمد أبو الدرداء وفي رواية أخرى أبو الزرقاء عن علقمة بن عبد الله القرشي عن القاسم بن محمد عن كهيل الازدي وكانت له صحبة قال أصيب الناس يوم أحد وكثر فيهم الجراحات فأتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الناس قد كثر فيهم الجراحات قال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريح الا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه وقلت باسم ربنا الحي الحميد من كل حد وحديد وحجر تليد اللهم اشف لاشافي الا أنت قال كهيل فانه لا يقيح ولا يرم أخرجه أبو موسى * (س * كوز) * بن علقمة بالواو وأورده الخطيب مع كرز بن علقمة وكذلك قاله ابن ماكولا وهو من بني بكر بن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نصراني مع وفد نجران ثم أسلم بعد ذلك روى ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق عن يزيد بن سفيان عن ابن السلماني عن كوز بن علقمة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران ستون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم والاربعة وعشرون منهم ثلاثة يؤل أمرهم إليهم العاقب أمير القوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم والذي يصدرون عن رأيه وأمره واسمه عبدالمسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم واسمه النهيم وأبو حارثة ابن علقمة أحد بكر بن وائل اسقفهم وحبرهم وامامهم وصاحب مدراسهم فلما وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له والى جنبه أخ له يقال كوز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال كوز تعس الا بعد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حارثة بل أنت
[ 257 ]
تعست قال ولم يا أخي قال والله انه النبي الذي كنا ننتظر فقال له كوز فما يمنعك منه وأنت تعلم هذا قال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا الا خلافه ولو فعلت لنزعوا منا ما ترى فأضمر عليه منه اخوه كوز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك أخرجه أبو موسى ههنا وأما الذي سمعناه من رواية يونس عن ابن اسحاق فهو كور بالراء وقد تقدم أتم من هذا والله أعلم (باب الكاف والياء) (ب د ع * كيسان) * مولى الانصار قتل يوم أحد قيل انه مولى بني عدى بن النجار وقيل مولى بني مازن بن النجار أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كيسان) * مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه مهران وقيل طهمان وقيل هرمز حديثه عند عطاء بن السائب عن أم كلثوم بنت علي عنه في تحريم الصدقة على آل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (ب د ع * كيسان) * بن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشر أبو عبد الرحمن مولى خالد بن أسيد عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يونس بن محمد حدثنا عمرو بن كثير المكي قال سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خالد بن أسيد قال قلت ألا تحدثني عن أبيك فقال حدثني أبي انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المطابخ حتى أتى البلد وهو متزر بازار ليس عليه رداء فرأى عند البئر عبيدا يصلون فحل الازار وتوشح به وصلى ركعتين لاأدري الظهر أو العصر وروى ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان عن أبيه انه كان يتجر في الخمر زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلما حرمت الخمر نهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم الا ان ابن منده جعل كيسان هذا هو أبو عبد الرحمن وأبو نافع وفرق بينهما أبو نعيم فجعلهما اثنين أحدهما هذا وجعل ترجمته كيسان أبو عبد الرحمن والثاني كيسان والد نافع على ما نذكره وأما أبو عمر فقال كيسان أبو عبد الرحمن بن كيسان يقال هو مولى خالد بن أسيد سكن مكة والمدينة روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد الا انه لم ينسيه وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق والد نافع فوافق أبا نعيم في انهما اثنان وخالفه في انه جعل كيسان بن عبد الله أبا نافع وجعله أبو نعيم أبا عبد الرحمن والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب ع س * كيسان) بن عبد والد
[ 258 ]
نافع بن كيسان يقال هو كيسان بن عبد الله بن طارق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم الخمر وثمنها روى عنه ابنه نافع وله حديث آخر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق قاله أبو عمر وقال أبو نعيم كيسان والد نافع بن كيسان يكنى أبا نافع أفرده سليمان بن أحمد عن كيسان أبي عبد الرحمن وقال كيسان أبو نافع غير المتقدم جعلهما اثنين وجعلهما بعض الناس يعنى ابن منده واحدا وروى له حديث تحريم الخمر وثمنها وروى له أبو نعيم أيضا حديث نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأما تحريم الخمر فأخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان ان أباه أخبره انه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله اني جئتك بشراب جيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كيسان انها قد حرمت وحرم ثمنها فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بارجلها ثم اهراقها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كيسان أبو نافع أفرده الطبراني وابن شاهين وجعفر وغيرهم عن كيسان أبي عبد الرحمن وجمع أبو عبد الله بينهما وكانهما اثنان والله أعلم قلت قد اتفق أبو نعيم وأبو عمر على ان أبا نافع غير أبي عبد الرحمن الا ان أبا عمر جعل كيسان أبا عبد الرحمن غير كيسان ابن عبد الله بن طارق وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق هو أبو نافع وهو مولى خالد بن أسيد وجعل أبو نعيم وابن منده كيسان بن عبد الله هو والد عبد الرحمن ولم ينسب أبو نعيم كيسان أبا نافع والله أعلم وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وقد ذكر هذا كيسان أبا نافع وروى له حديث تحريم الخمر وقال ولكيسان هذا حديث آخر في نزول عيسى ابن مريم عليه السلام قال وقد أخطأ ابن منده في كتابه خطأ فاحشا فقال كيسان بن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشر عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع وساق في الترجمة هذا الحديث وحديث عبد الرحمن عن أبيه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد قال وهما اثنان احدهما مدني والآخر دمشقي وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في كتابه والبغوي معجمه الا ان ابن أبي حاتم قال في نسب أبي نافع كيسان
[ 259 ]
ابن عبد الله وحكى ذلك عن ابن لهيعة وما قالوه أولى بالصواب وجعل ابن أبي عاصم كيسان أبا نافع هو الذي يروى تحريم الخمر ونزول عيسى ابن مريم والله أعلم (د ع * كيسان) مولى عتاب بن اسيد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عمرو ابن أبي عقرب عن عتاب بن أسيد انه قال ما أصبت مما ولاني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليس في هذا دليل على انه من الصحابة لان كثيرا من الصحابة لهم موال وليس كلهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلم (حرف اللام) (د * لاحب) بن مالك البلوى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده (س * لاحق) ابن ضميرة الباهلي روى صالح بن يحيى أبو عباد عن عفير عن سليم أبي عامر قال سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي يقول وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الرجل يغزو ويلتمس الاجر والذكر ماله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا شئ له ان الله تبارك وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا وما ابتغى به وجهه أخرجه أبو موسى (ب د ع * لاحق) بن مالك المليلي أبو عقيل روى المسور بن مخرمة عن أبي عقيل لاحق أحد بني مليل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تكذبوا علي فانه من يكذب علي يلج النار أخرجه الثلاثة (س * لاحق) بن معد بن ذهل روى محمد بن اسماعيل بن القاسم بن أبي العتاهية الشاعر عن أبيه عن الاصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال سمعت عاصم بن الحدثان يحدث ان البادية قحطت زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فدخلوا عليه وفيهم درواش ابن حبيب بن درواش بن لاحق بن معد يحدث وله أربع عشرة سنة فأفحم القوم وذكره إلى ان قال درواش أشهد بالله لقد سمعت حبيب بن درواش بن لاحق بن معد يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته وان الوالي من الرعية كالروح من الجسد وذكر قصة طويلة أخرجه أبو موسى (د ع * لاشر) بن حمير أبو ثعلبة الخشني سماه مسلم بن الحجاج وقيل جرهم بن ناشم وقيل جرثوم تقدم ذكره ويرد في الكنى أتم من هذا ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (لبده)
[ 260 ]
ابن عامر بن خثعمة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه أبو عبيدة بن الجراح قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر إلى قحل من أرض فلسطين ذكره سيف بن عمر أخرجه أبو القاسم بن عساكر (د ع * لبدة) بن كعب أبوتريس عداده في أهل مصر روى عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن أبي تريس لبدة بن كعب قال حججت في الجاهلية ثم حججت الثانية ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم وما رأيت شيئا أحلى من الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف عمر بن الخطاب فقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن ماكولا وأما تريس أوله تاء مضمومة معجمة باثنتين من فوقها وبعدها راء فهو أبوتريس حملة بن عامر روى عن عمر ذكره أبو عمر الكندي في تابعي أهل مصر وأظنه هذا وانما اختلفوا في اسمه والله أعلم (س * لبدرية) أبو السنابل ابن بعكك كذا قاله أبو الفتح محمد بن الحسين الازدي وسأل رجل الدارقطني عن اسم أبي السنابل فقال اسمه لبدرية وقد اختلفوا في اسم أبي السنابل وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو موسى (لبدة) بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد الانصاري الخزرجي شهد بدرا قاله ابن الكلبي (ب د ع * لبي) * بن لبي الاسدي له صحبة روى أبوبلخ جارية بن بلخ قال رأيت لبى بن لبى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه مطرف خز أحمر وقد سبق فرس له فجلله برداء له عدتي أخرجه الثلاثة قال ابن ماكولا ذكره ابن قانع في باب الالف من معجم الصحابة وظن ان اسمه أبي ووهم في ذلك وانما هو لبى بضم اللام وبعدها باء موحدة * (د ع * لبيبة) * الانصاري أبو عبد الرحمن روى ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن عن لبيبة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد الآية فقال شهدت على من أنا بين أظهرهم فكيف لمن لم أره ومن حديثه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة وقوله من أطاق الصيام فليصم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * لبيد) * بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الجعفري كان شاعرا من فحول الشعراء وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر فأسلم وحسن اسلامه انشدت له عائشة رضي الله عنها قوله
[ 261 ]
* ذهب الذين يعاش في أكنافهم * * وبقيت في خلف كجلد الاجرب * فقالت رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا وهو حديث مسلسل لولا التطويل لذكرناه وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد * ألا كل شئ ماخلا الله باطل * ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر فلم يقل غير بيت واحد وهو قوله * ما عاتب المرء الكريم كنفسه * * والمرء يصلحه القرين الصالح * وقيل بل قال * الحمد لله إذ لم يأتني أجلي * * حتى اكتسيت من الاسلام سربالا * وقيل ان هذا البيت لغيره وقد ذكرناه وقيل بل قال * وكل امرئ يوما سيعلم سعيه * * إذا كشفت عند الاله المحاصد * وقال أكثر أهل الاخبار لم يقل شعرا منذ أسلم وكان شريفا في الجاهلية والاسلام وكان قد نذر أن لا تهب الصبا الا نحر وأطعم ثم انه نزل الكوفة وكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول أعينوا أبا عقيل على مروءته قيل هبت الصبا يوما وهو بالكوفة ولبيد مقتر مملق فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميرا عليها فخطب الناس وقال انكم قد عرفتم نذر أبي عقيل وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم ثم نزل فبعث إليه بمائة ناقة وبعث الناس إليه فقضى نذره وكتب إليه الوليد * أرى الجزار يشحذ شفرتيه * * إذا هبت رياح أبي عقيل * * أغر الوجه أبيض عامري * * طويل الباع كالسيف الصقيل * * وفي ابن الجعفري بحلفتيه * * على العلات والمال القليل * * بنحر الكوم إذ سحبت عليه * * ذيول صبا تجاوب بالاصبل * فلما أتاه الشعر قال لابنته أجيبيه فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر فقالت * إذا هبت رياح أبي عقيل * * دعونا عند هبتها الوليدا * * أشم الانف أصيد عبشميا * * أعان على مروءته لبيدا * * بأمثال الهضاب كان ركبا * * عليها من بني حام قعودا * * أبا وهب جزاك الله خيرا * * نحرناها وأطعمنا الثريدا * * فعد ان الكريم له معاد * * وظني يا ابن أروى ان تعودا * ثم عرضت الشعر على أبيها فقال قد أحسنت لولا انك استزدتيه فقالت والله
[ 262 ]
ما استزدته الا انه ملك ولو كان سوقة لم أفعل وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن اسلامهما ومما يستجاد من شعره قوله من قصيدة يرثي أخاه اربد * أعاذل ما يدريك الا تظنيا * * إذا رحل السفار من هو راجع * * أيجزع مما أحدث الدهر للفتى * * وأي كريم لم تصبه القوارع * * لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى * * ولا زاجرات الطير ما الله صانع * * وما المرء الا كالشهاب وضوءه * * يحور رمادا بعد ما هو ساطع * * وما البر الا مضمرات من التقى * * وما المال الا معمرات ودائع * وقال عمر بن الخطاب يوما للبيد بن ربيعة أنشدني شيئا من شعرك فقال ما كنت لاقول شعرا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران فزاده عمر في عطائه خمسمائة وكان ألفين فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية هدان الفودان فما بال العلاوة يعني بالفودين الالفين وبالعلاوة الخمسمائة واراد أن يحطه اياها فقال أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير وقيل انه لم يدرك خلافة معاوية وانما مات بالكوفة في امارة الوليد بن عقبة عليها في خلافة عثمان وهو أصح ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزورا فنحرت عنه روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن ربيعة وذلك انه لما بلغ سبعا وسبعين سنة انشأ يقول * باتت تشكي الي النفس مجهشة * * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا * * فان تزادي ثلاثا تبلغي أملا * * وفي الثلاث وفاء للثمانينا * ثم عاش حتى بلغ تسعين فقال * كأني وقد جاوزت تسعين حجة * * خلعت بها عن منكبي ردائيا * ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرا فقال * أليس في مائة قد عاشها رجل * * وفي تكامل عشر بعدها عمر * ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين فقال * ولقد سئمت من الحياة وطولها * * وسؤال هذا الناس كيف لبيد * وقال مالك بن أنس بلغني ان لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة وقيل مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة وقيل مات سنة احدى وأربعين ثم دخل معاوية
[ 263 ]
الكوفة وتسلم الامر ونزل بالنجيلة أخرجه الثلاثة (ب د ع * لبيد) بن سهل الانصاري قال أبو عمر لاأدري من أنفسهم أو حليف لهم له ذكر في قصة بني ابيرق أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان بنو أبيرق رهط من بني ظفر وكانوا ثلاثة بشير وبشر ومبشر وكان بشير يكنى أبا طعمة وكان شاعرا منافقا وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول قاله فلان فإذا بلغهم ذلك قالوا كذب والله عدوالله ما قاله الا هو وكان عمه رفاعة بن زيد رجلا موسرا أدركه الاسلام وقد عمي وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من الشام تحمل الدرمك ابتاع لنفسه وأما العيال فانما كان يقيتهم الشعير فقدمت ضافطة وهم الانباط تحمل درمكا فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين فجعلهما في علية له وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما فتطرقه بشير من الليل فأخذ الطعام والسلاح فلما أصبح عمر بعث الي فأتيته فقال أغير علينا هذه الليلة فذهب بطعامنا وسلاحنا فقال بشير واخوته والله ما صاحب متاعكم الا لبيد ابن سهل رجل منا كان ذا حسب وصلاح فلما بلغه ما قالوه صلت السيف ثم أتى بني أبيرق فقال أنا أسرق فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة فقالوا انصرف عنا فوالله انك منها لبرئ وذكر الحديث وقد تقدم ذكره وأنزل الله عزوجل الآيات انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس إلى قوله تعالى ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا قولهم للبيد أخرجه الثلاثة * قلت قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر وهو الذي اتهم بالدرع وعجب لابي عمر كيف يقول لاأدري أهو من أنفسهم أو حليف مع علمه بالنسب (ب * لبيد) بن عطارد التميمي أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني تميم وهو أحد وجوههم أسلم سنة تسع أخرجه أبو عمر وقال لاأعلم له خبرا غير ذكره في ذلك الوفد (د * لبيد) بن عقبة التجيبي عداده في الصحابة شهد فتح مصر ولاتعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده (ب * لبيد) بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس وقيل لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن يزيد بن عبد الاشهل الانصاري الاشهلي وهو والد محمود بن لبيد له صحبة
[ 264 ]
ولابنه محمود أيضا صحبة أخرجه أبو عمر * (س * لبيد) * من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى يحيى بن عبد الرحمن بن لبيد عن أبيه عن جده لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صام الغلام ثلاثة أيام وقوى عليها أمر بصوم رمضان أخرجه أبو موسى وقال هو لبيبة وقد أخرجوه وانما كذا ذكره عبدان (د ع * اللجلاج) بن حكيم أخو الحجاف بن حكيم السلمي يعد في أهل الجزيرة روى أبو المليح عن محمد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه منزلته التي سبقت له من الله عزوجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ان كان اللجلاج أخا الحجاف فهو ابن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان ابن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم الذكواني وللحجاف أخبار كثيرة في قتال ثعلب وهو الذي يقول فيه الاخطل * لقد أوقع الحجاف بالبشر وقعة * * إلى الله منها المشتكى والمعول * * (ب د ع * اللجلاج) * أبو العلاء العامري بن عامر بن صعصعة له صحبة سكن دمشق روى عنه ابناه العلاء وخالد روى محمد بن اسحاق السراج عن أبي همام عن مبشر بن اسماعيل الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده قال أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابن سبعين سنة ومات اللجلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة وقال ما ملات بطني من طعام منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل حسبى واشرب حسبى قال محمد بن اسحاق السراج كتب عن محمد بن اسماعيل البخاري هذا الحديث وادخله في تاريخه أنبأنا أبو احمد بن سكينة قال أنبأنا أبو غالب الماوردي مناولة باسناده عن أبي داود حدثنا عبدة ابن عبد الله ومحمد بن داود بن صبيح قال عبدة أنبأنا جرمي بن حفص حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة حدثنا عبد العزيز بن عمر أن خالد بن اللجلاج حدثه ان أباه اللجلاج أخبره انه كان قاعدا في السوق يعتمل فمرت امرأة تحمل صبيا فثار الناس معها وثرت فيمن ثار فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول من أبو هذا معك فسكتت فقال شاب أنا أبوه يارسول الله فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض من حوله فسألهم عنه فقالوا ما علمنا الا خيرا فقال له النبي صلى
[ 265 ]
الله عليه وسلم هل احصنت قال نعم فأمر به فرجم قال فرميناه بالحجارة حتى هدأ فجاء رجل يسأل عن المرجوم فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا هذا يسأل عن الخبيث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عند الله عزوجل أطيب من المسك فإذا هو أبوه فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه وما أدري قال والصلاة عليه أم لا أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر جعله عامريا ووافقه البخاري وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه وجعله ابن أبي عاصم أسلميا والله أعلم (د ع * لصيت) بن خثيم بن حرملة له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قال ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * لقس) بن سلمان مولى كعب بن عجرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن كعب روى حديثه أبو ضمرة عن سعد بن اسحاق بن كعب عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده ولم يزد على ما ذكرناه ولم يتابعه أحد من أهل المسانيد ولا التواريخ (ب * لقمان) بن شبة بن معيط أبو حصين العبسي قال أبو جعفر الطبري هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا أخرجه أبو عمر (ب د ع * لقيط) بن أرطاه السكوني يعد في الشاميين روى مسلمة بن علي الخشني عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن ابن عائذ عن لقيط بن ارطاه السكوني أن رجلا قال له ان لنا جارا يشرب الخمر ويأتي القبيح فأرفع أمره إلى السلطان قال لقد قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحب اني قتلت مثلهم واني كشفت قناع مسلم وروى عنه عبد الرحمن بن عائذ أيضا انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي معوجتان لا يمسان الارض فدعا لي فمشيت على الارض وقد روى هذا الحديث في ترجمة ارطاه بن المنذر وتقدم الكلام عليه هناك فلا نطول بذكره أخرجه الثلاثة (ب د ع * لقيط) بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف أبو العاص القرشي العبشمي صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته زينب وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه القاسم وهذا أصح ما قيل فيه قاله أبو عمر وقيل في اسمه غير ذلك وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي ونذكر هذا في زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنها وهو والد أمامة بنت
[ 266 ]
أبي العاص التي حملها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وكانت زينب قد هاجرت بعد وقعة بدر ثم أسلم بعد ذلك فأعادها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنكاح جديد ومهر جديد قاله عبد الله بن عمرو بن العاص وقال عبد الله بن عباس أعادها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنكاح الاول والله أعلم وتوفى سنة اثنتي عشرة أخرجه الثلاثة (د ع * لقيط) بن صبرة أبو عاصم عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عاصم روى اسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نجده فأطعمتنا عائشة تمرا وعصدت لنا عصيدة إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل طعمتم من شئ قلنا نعم فبينا نحن على ذلك دفع الراعي الغنم إلى المراح وعلى يده ؟ فقال هل ولدت قال نعم قال فاذبح شاة ثم أقبل علينا بوجهه فقال لا تحسبن أنا ذبحنا الشاة لاجلكم لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد عليها إذا ولدت بهمة ذبحنا شاة وذكر الحديث في الوضوء رواه الثوري وقرة بن خالد ويحيى بن سليم وابن جريج عن اسماعيل بن كثير أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قراءة عليه وأنا أسمع والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري اجازة قالا أنبأنا أبو القاسم اسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري أنبأنا الاديب أبو مسلم محمد بن علي بن الحسين بن مهرير النحوي أنبأنا أبو بكر محمد بن ابراهيم بن عاصم بن زاذان أنبأنا مأمون بن هارون بن طوسي حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن عاصم ابن لقيط بن صبرة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أسبغ الوضوء وخلل الاصابع وإذا استنشقت فبالغ الا ان تكون صائما قال وأنبأنا الطائي حدثنا أبو عاصم النببل وعثمان بن عمر قالا حدثنا روح عن اسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه وافد بني المنتفق نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * لقيط) بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة أبو رزين العقيلي له صحبة ووفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال لقيط بن صبرة قاله ابن منده وقال أبو عمر لقيط بن عامر العقيلي أبو رزين وهو أيضا ممن غلبت عليه كنيته ويقال لقيط بن صبرة نسبة إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ويقال لقيط بن المنتفق فمن قال لقيط بن صبرة
[ 267 ]
نسبه إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل ان لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة وليس بشئ روى عنه وكيع بن عدس وابنه عاصم بن لقيط وعمرو بن أوس وغيرهم قال أبو عيسى في كتاب العلل سمعت محمد بن اسماعيل يقول أبو رزين العقيلي هو لقيط بن عامر وهو عندي لقيط بن صبرة قال قلت أبو رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة قال نعم قلت فحديث أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه هو عن أبي رزين العقيلي قال نعم قال أبو عيسى وأما اكثر أهل الحديث فقالوا لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر قال وسألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا فأنكر أن يكون لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر وأما مسلم بن الحجاج فجعلهما في كتاب الطبقات اثنين والله أعلم أنبأنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه باسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن حدثنا أبو عوانة عن يعلى ابن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين بن عامر العقيلي قال قلت يارسول الله انا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس به قال وكيع بن عدس فلا أدعه قال وسألته عن الايمان فقال أن تؤمن بالله ورسوله ولايكون شئ أحب اليك من الله عزوجل ورسله ولان تؤخذ فتحرق بالنار أحب اليك من ان تشرك بالله وأنت تعلم وان تحب غير ذي نسب لا تحبه الا لله فقال يارسول الله كيف أعلم اني مؤمن قال إذا عملت حسنة علمت انها حسنة وانك تجازى بها وإذا عملت سيئة علمت انها سيئة وانه لا يغفرها الا هو ومن حديثه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة وغير ذلك من الحديث أخرجه الثلاثة (لقيط) بن عباد بن نجيد بن بكر بن عمرو ابن سواءة بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي ذكر أبو فراس الشامي انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنت مني وأنا منك ذكره الامير أبو نصر وقال ذكره شبل في نسب بني سامة بن لؤي (د ع * لقيط) بن عدي جد سويد بن حبان له ذكر في الصحابة روى عنه سويد ولا يعرف له مسند عداده في أهل مصر قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (لقيط) * بن عصر البلوى شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه
[ 268 ]
نعمان بن عصر وهو أصح وقد استقصينا ذكره هناك وفيه قال لقيط * (د ع * لميس) * بن سلمى عداده في اعراب البصرة روى حديثه عمرو بن جبلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * (س * لهب) * بن الخندف أدرك الجاهلية أورده عبدان وروى باسناد له عن العوام بن حوشب عن لهب بن الخندف رجل منهم كان جاهليا قال قال عوف بن مالك لان اموت عطشا أحب الي من ان اموت مخلافا للوعد أخرجه أبو موسى * (ب د ع * لهنب) * بن مالك اللهنبي ويقال لهب روى خبرا عجيبا في الكهانة واعلام النبوة رواه عبد الله بن محمد العدوي باسناد لا يثبت أخرجه الثلاثة * (س * لهيعة) * الحضرمي قيل أورده أبو زرعة الرازي في الصحابة روى محمد بن عبد الله التيمي عن لهيعة الحضرمي ان النبي صلى الله عليه وسلم نام يوما وعنده بعض نسائه فرأت وجهه يتلون ثم انه اسفر فلما استيقظ قالت يارسول الله لقد رأيت ما نالك اليوم ما لم أكن أرى قال ان الذي رأيت مني اني رأيت الصراط فمر أبو بكر فما كاد يخلص حتى ظننت لا يخلص ثم خلص فلذلك أسفر وجهي أخرجه أبو موسى * (د ع * ليشرح) * بن يحيى بن محمد الرعيي يكنى أبا محمد له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر ولاتعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (حرف الميم * باب الميم والالف) * (س * مأبور) * الخصي أهداه المقوقس صاحب الاسكندرية إلى النبي صلى الله عليه وسلم أورده جعفر وروى باسناده عن مصعب قال ثم ولدت مارية بنت شمعون وهي القبطية التي أهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الاسكندرية وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مأبور وذكر ابن زهير في هذه الترجمة حديث سليمان بن أرقم عن عروة عن عائشة قالت أهديت مارية ومعها ابن عم لها وذكر الحديث إلى ان قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ليقتله فإذا هو ممسوح أخرجه أبو موسى * (س * ماتع) * أورده جعفر أيضا وروى باسناده عن ابن اسحاق عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي قال كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن مخزوم مخنث يقال له ماتع يدخل على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون في بيوته لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يفطن لشئ من
[ 269 ]
أمر النساء مما يفطن له الرجال ولايرى ان له في ذلك اربة فسمعه يقول لخالد بن الوليد المخزومي يا خالد ان فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف لا تفلتن منك بادية بنت غيلان بن سلمة فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منه لاأرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع منه ثم قال لنسائه لايدخل هذا عليكن وروى ان المخنث قال هذا القول لعبد الله بن أبي أمية أخي أم سلمة وروى محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم ان أبا بكر نفى مانعا المخنث إلى فدك ولم يكن بها أحد من المسلمين أخرجه أبو موسى * (ب د ع * مازن) * بن خيثمة السكوني أرسله معاد بن جبل وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شر وقع بين السكاسك والسكون فأصلح بينهم روى حديثه اسماعيل بن عباس عن صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة عن جده مازن بذلك أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مازن) * بن الغضوبة الطائي الخطامي وخطامة بطن من طئ وهو جد علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة الطائي وخبره في اعلام النبوة من أخبار الكهان أنبأنا أبو موسى بن أبي بكر المدني أنبأنا أحمد بن العباس أبو غالب حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله عن سليمان بن أحمد بن أيوب حدثنا موسى بن جمهور التنيسي السمسار حدثنا علي بن حرب حدثني أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة قال كنت أسدن صنما يقال له ناجر بقرية من أرض عمان فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة فسمعت صوتا من الصنم يقول يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر بدين الله الكبر فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقر قال مازن ففزعت لذلك ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى فسمعت صوتا من الصنم يقول أقبل الي اقبل * تسمع مالا يجهل * هذا نبي مرسل * جاء بحق منزل * آمن به كي تعدل * عن حر نار تشعل * وقودها بالجندل * فقلت ان هذا لعجب وانه لخير يراد بي فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من أهل الحجاز فقلنا له ما وراءك فقال ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله فقلت هذا نبأ ما سمعت فثرت إلى الصنم فكسرته وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وذكر الحديث وفي خبره قال قلت يارسول الله اني من خطامة طئ واني لمولع بالطرب وشرب الخمر والنساء فيذهب مالي ولا أحمد حالي فادع الله ان يهب لي
[ 270 ]
ولدا فدعا لي فأذهب الله عني ماكنت اجد وتزوجت أربع حرائر ورزقت الولد وحفظت شطر القرآن وحججت حججا وأنشد يقول * اليك رسول الله خبت مطيتي * * تجوب الفيافي من عمان إلى العرج * * لتشفع لي ياخير من وطئ الحصى * * فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج * * إلى معشر جانبت في الله دينهم * * فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي * * وكنت امرأ باللهو والخمر مولعا * * شبابي إلى ان آذن الجسم بالنهج * * فبدلني بالخمر أمنا وخشية * * وبالعهر احصانا فحصن لي فرجي * * فأصبحت همي في الجهاد ونيتي * * فلله ما صومي ولله ما حجي * أخرجه الثلاثة * (ب د ع * ماعز) * التميمي سكن البصرة روى وهيب بن خالد عن الجريري عن حبان بن عمير عن ماعز أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أي الاعمال أفضل قال ايمان بالله وحده وجهاد في سبيله ورواه شعبة عن الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي مسعود يعني الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الاعمال أفضل قال ايمان بالله ثم الجهاد ثم حجة مبرورة تفضل سائر العمل كما بين مطلع الشمس ومغربها أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر لم ينسبه بل قال لاأقف على نسبه وروى انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الاعمال أفضل * (د ع * ماعز) * أبو عبد الله بن ماعز قيل انه المتقدم روى عنه ابنه عبد الله يعد في أهل البصرة روى حديثه أحمد بن اسحاق بن صالح عن أبي سلمة موسى بن اسماعيل عن الهنيد بن القاسم عن الجعيد بن عبد الرحمن ان عبد الله بن ماعز حدثه أن ماعزا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا ان ماعزا أسلم آخر قومه وانه لا يجنى عليه الا يده أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * ماعز) * بن مالك الاسلمي هو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنى فرجمه روى حديث رجمه ابن عباس وبريدة وأبو هريرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ماعز بن مالك الاسلمي معدود في المدنيين كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا باسلام قومه وهو الذي اعترف بالزنى فرجمه روى عنه ابنه عبد الله حديثا واحدا أنبأنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي وغيره أنبأنا أبو العباس أحمد بن * تنبيه * يقال ليس هو من شرجه أي من طبقته وشكله كذا في النهاية *
[ 271 ]
أبي غالب بن الطلابة أنبأنا أبو القاسم الانماطي أنبأنا المخلص أنبأنا أبو حامد محمد ابن هارون الحضرمي حدثنا اسحاق بن أبي اسرائيل حدثنا أبو يوسف القاضي حدثنا أبو حنيفة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال أتى ماعز ابن مالك النبي صلى الله عليه وسلم فأقر بالزنا فرده ثم عاد فأقر بالزنا فرده فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه هل تنكرون من عقله شيئا قالوا لا فأمر به فرجم أخرجه الثلاثة فابن منده وأبو نعيم جعلا ماعزا ثلاث تراجم وقالا في الثاني الذي هو ماعز أبو عبد الله قيل هو الاول وأما أبو عمر فجعل ماعز بن مالك المرجوم هو ماعز أبو عبد الله وقال في ترجمة ماعز بن مالك التميمي ماعز رجل آخر لاأقف على نسبه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاعمال أفضل والله أعلم * (ماعز) * بن مجالد ابن ثور البكائي يرد نسبه عند ذكر أبيه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي * (ب س * مالك) بن أحمر أنبأنا أبو موسى اذنا أنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا سليمان بن أحمد في الاوسط حدثنا محمد بن هارون بن بكار ابن بلال حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن منصور الجذامي عن جده مالك بن أحمر انه لما بلغه قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد إليه فقبل اسلامه وسأله ان يكتب له كتابا يدعو به إلى الاسلام فكتب له في رقعة من أدم بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك بن أحمر ولمن اتبعه من المسلمين أمانا لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واتبعوا المسلمين وجانبوا المشركين وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين وسهم كذا وكذا فهم آمنون بأمان الله عزوجل وأمان محمد رسول الله ورواه يزيد بن عبد ربه أو ابن عبد الله الحمصي عن الوليد حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر العوفي ثم الجذامي أو الحزامي عن جده انه لما بلغه مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ومكانه بها وفد إليه وذكر الحديث أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * مالك) * بن أخيمر الباهلي ويقال أخامر والصحيح أخيمر روى عنه أبو رزين الباهلي أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء باسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحيم حدثنا ابن أبي فديك حدثنا موسى بن يعقوب عن أبي رزين الباهلي عن مالك بن أخيمر الباهلي انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبل من الصقور صرفا ولاعدلا قيل يارسول الله ومن الصقور قال الذي لا يبالي من دخل
[ 272 ]
على أهله أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه مرسل لانه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم توفى أيام عبد الملك بن مروان وقد رأيته في عدة نسخ صحاح بالاستيعاب لابي عمر فقال أخيمر بالخاء المعجمة وفي حاشية أحدها مكتوب بالخاء المعجمة أيضا أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مالك) * بن أزهر وقيل ابن أبي ازهر وقيل ابن زاهر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ينقى باطن قدميه أخرجه الثلاثة وانما أبو عمر قال مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الالف لاغير والاول أكثر * (س * مالك) * الاشجعي يأتي ذكره في مالك بن عوف الاشجعي ان شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى وذكر له الحديث الذي نذكره في مالك بن عوف * (س * مالك) * الاشعري أو ابن مالك قال أبو موسى ذكره عبدان قال واظنه أبو مالك روى أبو المنهال عن شهر بن حوشب قال كان منا معشر الاشعريين رجل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه وانه أتانا فقال انما أتيتكم لاعلمكم وأصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وانا اجتمعنا إليه وانه دعا بجفنة عظيمة فجعل فيها من الماء ودعا باناء صغير فجعل يفرغ بالاناء الصغير على أيدينا حتى أنقى أيدينا وذكر الحديث أخرجه أبو موسى كذا * (ب * مالك) * بن أمية بن عمرو السلمي من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة أخرجه أبو عمر مختصرا ونسبه هكذا فقال مالك بن أمية بن عمرو والذي أنبأنا به أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني كثير بن دودان بن أسد ثقف بن عمرو واخواه مدلج ومالك ابنا عمرو وهم من بني حجر إلى بني سليم وأظنه هذا والله أعلم * (د ع * مالك) * الانصاري روى حديثه عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن مالك رجل من الانصار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطوا المجالس حقها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده لايعرف * (ب د ع * مالك) * بن أوس بن الحرثان بن الحارث بن عوف بن ربيعة بن يربوع ابن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو سعيد ويقال أبو سعيد النصرى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكره محمد بن اسحاق بن خزيمة وأحمد ابن صالح المصري في الصحابة روى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت وهذا وهم والصواب أنس بن مالك رواه ابن أبي فديك عن سلمة عن أنس
[ 273 ]
ابن مالك وذكر الواقدي ان مالك بن أوس ركب الخيل في الجاهلية وذكر ذلك غير الواقدي وقال سلمة بن وردان رأيت أنس بن مالك ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة ابن الاكوع وعبد الرحمن بن اشيم وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب ولا تعرف له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما روايته عن عمر بن الخطاب فاشهر من ان تذكر روى عن العشرة المهاجرين وعن العباس رضي الله عنهم وروى عنه محمد بن جبير بن مطعم والزهري وابن المنكدر وغيرهم وشهد مع عمر بن الخطاب فتح بيت المقدس وتوفى مالك بالمدينة سنة اثنتين وتسعين أخرجه الثلاثة * (ب ع س * مالك) * بن أوس بن عبد الله بن حجر الاسلمي مختلف في صحبته قيل ان الصحبة لابيه وهو الصحيح روى اياس بن مالك بن أوس الاسلمي عن أبيه قال لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه مروا بالجحفة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن هذه الابل قال لرجل من أسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال سلمت ان شاء الله فقال وما اسمك قال مسعود فالتفت إلى أبي بكر وقال سعدت ان شاء الله عزوجل فأتاه أبي فحمله على جمل أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * حجر بفتح الجيم والحاء وقيل بضم الحاء وسكون الجيم (ب * مالك) * ابن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي وزعوراء هو اخو عبد الاشهل وهم من ساكني راتج من المدينة شهد مالك أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد وقتل هو وأخوه عمير يوم اليمامة شهيدين أخرجه أبو عمر * (ب * مالك) * بن اياس الانصاري الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن اسحاق أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب * مالك) * بن ايفع بن كرب الهمداني الناعظي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وناعظ هو ربيعة ابن مرثد بطن من همدان منهم مجالد بن سعيد الذي يحدث عن الشعبي أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * مالك) * بن بحينة روى حديثه حماد بن سلمة عن سعيد بن ابراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة قال أقيمت صلاة الفجر فقام رجل يصلي ركعتين فأتى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولاث به الناس وقال أتصليها أربعا هكذا رواه شعبة وأبو عوانة وغيرهما عن سعد بن ابراهيم ورواه يونس بن محمد المؤدب عن ابراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه نحوه والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة
[ 274 ]
عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح أنبأنا أبو الفرج يحيى بن محمود باسناده عن مسلم بن الحجاج حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا ابراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي وذكر نحوه قال مسلم قال القعنبي عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه قال وقوله في هذا الحديث عن أبيه خطأ أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو مالك بن العشب الازدي والد عبد الله بن مالك بن بحينة وبحينة أمه وهي من بني المطلب بن عبد مناف الا أن منهم من يقول ان بحينة أم ابنه عبد الله ولعبدالله بن مالك ولابيه مالك صحبة وتوفى ابن بحينة أيام معاوية (س * مالك) بن برهة بن نهشل المجاشعي أورده ابن شاهين في الصحابة روى أبو معشر نجيح عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرظي والمقبري عن أبي هريرة قال قال مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي يارسول الله ألست أفضل قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان لك عقل فلك فضل وان كان لك خلق فلك مروءة وان كان لك مال فلك حسب وان كان لك دين فلك تقى أو قال ان كان لك تقى فلك دين أخرجه أبو موسى وقيل فيه مالك بن عمرو بن مالك بن برهة فيكون قد سقط ههنا بعض النسب ونذكره هناك ان شاء الله تعالى * (ب د ع * مالك) * بن التيهان بن مالك بن عبيد بن عمرو بن عبد الاعلم بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت ابن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي وقيل انه بلوى من بلى بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة وحلفه في بني عبد الاشهل وكان أحد الستة الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أول مالقيه الانصار وشهد العقبة الاولى والثانية وهو أول من بايعه ليلة العقبة في قول بني عبد الاشهل وقال بنو النجار أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة وقال بنو سلمة أول من بايعه كعب بن مالك وقيل أول من بايعه ليلة العقبة البراء بن معرور وكان مالك نقيب بني عبد الاشهل هو وأسيد بن حضير وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى بالمدينة في خلافة عمر سنة عشرين وقيل سنة احدى وعشرين وقيل بل قتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين وقيل شهد صفين مع علي ومات بعدها بيسير وقال الاصمعي انه مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بشئ أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسن بن يوحن الباوري قالا أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن النبلي الاصفهاني أنبأنا أبو القاسم أحمد بن
[ 275 ]
منصور الخليلي البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم ابن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي حدثنا محمد بن اسماعيل بن آدم بن أبي اياس حدثنا شيبان أبو معاوية حدثنا عبد الملك ابن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال ما جاء بك يا أبا بكر قال خرجت للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر في وجهه والسلام عليه فلم يلبث ان جاء عمر فقال ما جاء بك يا عمر قال الجوع يارسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم قد وجدت بعض ذلك فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الانصاري وكان رجلا كثير النخل والشاء ولم يكن له خادم فلم يجدوه فقالوا لامرأته أين صاحبك فقالت انطلق ليستعذب الماء فلم يلبثوا ان جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بابيه وأمه ثم انطلق بهم إلى حديقة فبسط لهم بساطا ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا تنقيت لنا من رطبه وبسره فقال يارسول الله اني أردت ان تختاروا أو تخيروا من رطبه وبسره فاكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا والذي نفسي بيده النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب طيب وماء بارد وذكر الحديث أخرجه الثلاثة (س * مالك) بن ثابت الانصاري من بني النبيت والنبيت هو عمرو بن مالك بن الاوس قتل يوم بئر معونة مع أخيه سفيان بن ثابت ذكر ذلك الواقدي أخرجه أبو موسى (س * مالك) ابن ثعلبة قال أبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي أبي عبد الله بن منده وقد روى فيه باسناده عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن جابر بن عبد الله قال كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يقال له مالك بن ثعلبة الانصاري ولم يكن بالمدينة شاب أغنى منه فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله فذوقوا ما كنتم تكنزون فغشي على الشاب فلما أفاق دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال بابي أنت وأمي هذه الآية لمن كنز الذهب والفضة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم يا مالك فقال والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا قال فتصدق بماله كله أخرجه أبو موسى (س * مالك) بن أبي ثعلبة حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل الاعلى على
[ 276 ]
الاسفل روى عنه محمد بن اسحاق قال جعفر أورده يحيى بن يونس قال وهذا حديث مرسل ومالك بن أبي ثعلبة لاصحبة له بيقين لان ابن اسحاق لم يلق أحدا من الصحابة انما روايته عن التابعين فمن دونهم أخرجه أبو موسى (مالك) ابن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل الاسلمي تقدم نسبه عند ذكر عمه الحارث بن حبال شهد الحديبية قاله ابن الكلبي * (د ع * مالك) * بن الحارث الذهلي ينسب إلى ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي البكري ثم الذهلي يلقب خمخام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقبه بهراه وكان وفوده مع وفد من بكر بن وائل منهم فرات بن حبان وبشير بن الخصاصية وغيرهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مالك) بن الحارث العامري أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث رجل منهم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة ومن أعتق امرأ مسلما كان فكاكه من النار يجري بكل عضو منه عضوا منه رواه شغبة عن علي بن زيد عن عمه مالك أو أبي مالك وقيل مالك بن عمرو أو عمرو بن مالك وفيه اختلاف كثير وقد ذكرناه في مالك بن عمرو السلمي أخرجه أبو موسى (د ع * مالك) بن الحارث ذكره ابن منيع عن محمد بن ميمون الخياط عن ابن عيينة عن زكريا عن الشعبي ووهم فيه وصوابه الحارث بن مالك وقد ذكر هناك أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مالك) * بن الحارث روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحارث قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة فأقمنا معه نحو عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم وأمرتموهم ان يصلوا صلاة كذا في حين كذا وذكر الحديث ومالك هذا هو ابن الحويرث ونذكره في موضعه ان شاء الله تعالى الا ان أبا موسى أخرجه هاهنا وليس بصحيح انما الصواب الحويرث * (س * مالك) * بن حارثة قال أبو موسى هو أخو أسماء بن حارثة له ذكر في ترجمة أخيه لم يزد على هذا * حارثة بالحاء المهملة (مالك) بن حسل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في اناس من أصحابه في قصة الهجرة روى عنه عبد الله الاشعري (س * مالك) بن الحسن قال جعفر أخرجه يحيى بن يونس ولا أحسب له صحبة روى الحسن بن علي الحلواني عن عمران
[ 277 ]
ابن أبان عن مالك بن الحسن بن مالك عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر فاتاه جبريل فقال يا محمد قل آمين فقال آمين ثم رقى عتبة فقال يا محمد قل آمين فقال آمين ثم رقى عتبة أخرى فقال يا محمد قل آمين فقال آمين قال من أدرك أبواه أو أحدهما فمات فدخل النار فابعده الله فقلت آمين فقال ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فابعده الله قلت آمين قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فابعده الله قلت آمين أخرجه أبو موسى (س * مالك) بن ذي حماية حديثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل من بعض أسفاره فقال اسرعوا بنا إلى بنات الاقوام قال جعفر أخرجه يحيى بن يونس وهذا مرسل وهو ابن يزيد بن ذي حماية يروي عن عائشة روى عنه أبو بكر بن أبي مريم وقال ابن ماكولا وأما حماية بكسر الحاء وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو أبو شرحبيل مالك بن ذي حماية يحدث عن معاوية بن أبي سفيان روى عنه صفوان بن عمرو وذكره أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين أخرجه أبو موسى (ب * مالك) بن حمرة بن ايفع بن كرب الهمداني الناعظي أسلم هو وعماه عمر ومالك ابنا ايفع وناعظ هو ربيعة بن مرثد منهم مجالد بن سعيد وعامر بن شهر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر * حمرة بضم الحاء المهملة وتسكين الميم وبالراء (ب د ع * مالك) ابن الحويرث بن أشيم الليثي يختلفون في نسبه إلى ليث فقال شباب مالك بن الحويرث ابن حسيس بن عوف بن جندع قال وأخبرني بعض بني ليث انه مالك بن الحويرث ابن أشيم بن زبالة بن حسيس بن عبدياليل بن ناشب بن غيره بن سعد بن ليث ولم يختلفوا في انه من بني ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة يكنى أبا سليمان سعد بن ليث ويقال فيه مالك بن الحارث وقال شعبة مالك بن حويرثة وهو من أهل البصرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في شببة من قومه فعلمهم الصلاة وأمرهم بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم روى عنه أبو قلابة ونصر بن عاصم وسوار الجرمي أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد باسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وله أحاديث غير هذا وتوفي بالبصرة سنة أربع وتسعين أخرجه الثلاثة * حسيس بفتح الحاء المهملة وبالسينين المهملتين وقيل بخاء معجمة مضمومة وشينين معجمتين وقيل أوله
[ 278 ]
جيم والله أعلم (د ع * مالك) بن حيدة القشيري يرد نسبه عند ذكر أخيه معاوية أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان عن حماد بن سلمة عن أبى قزعة سويد بن حجير الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه ان أخاه مالكا قال يا معاوية ان محمدا قد أخذ جيراني فانطلق إليه فانه قد عرفك ولم يعرفني وكلمك فانطلقت معه فقال دع لي جيراني فانهم قد كانوا أسلموا فأعرض عنه ثم أطلق له جيرانه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * مالك) * بن الخشخاش العنبري أخو عبيد وقيس روى حصين بن أبي الحر أن أباه مالكا وعميه قيسا وعبيدا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه رجلا من بني عمهم فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاب أمان وقد تقدم في عبيد بن الخشخاش أخرجه الثلاثة * الخشخاش بالخاءين والشينين المعجمات * (س * مالك) * بن خلف بن عمرو بن دارم بن أسلم بن افصى أخو النعمان كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقتلا يومئذ شهيدين ودفنا في قبر واحد أخرجه أبو موسى ونسبه هكذا وقد أسقط منه والذي ذكره ابن حبيب وابن الكلبي انهما ابنا خلف بن عوف بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن حارثة (ب د ع * مالك) بن أبي خولى بن عمرو بن خيثمة بن الحارث ابن معاوية بن عوف بن سعيد بن جعفى الجعفي حليف بني عدي بن كعب هكذا نسبه ابن اسحاق وغيره إلى جعفى بن مذحج ونسبه ابن سلام وابن هشام إلى عجل بن نجيم فقال عجلى وهو وهم والصواب انه جعفى وقد تقدم نسبه مستقصى في أخيه خولى شهد بدرا وهو من حلفاء بني عدي بن كعب وقال ابن اسحاق لاعقب لهما أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن الدخشم بن مالك بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف وقيل مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضحة بن غنم شهد العقبة في قول ابن اسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وقال أبو معشر لم يشهد مالك العقبة وقد روى عن الواقدي أيضا انه لم يشهدها وشهد بدرا في قول الجميع وهو الذي أسر يوم بدر سهيل بن عمرو وكان يتهم بالنفاق وهو الذي قال فيه عتيان بن مالك لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه منافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا اله الا الله فقال بلى ولا شهادة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يصلي قال بلى ولا صلاة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك الذين نهانى
[ 279 ]
الله عنهم ولا يصح عنه النفاق وقد ظهر من حسن اسلامه ما يمنع من اتهامه وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عدي أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الانصاري الخزرجي ثم الزرقي أخو رفاعة بن رافع شهد مالك هذا بدرا مع اخويه خلاد ورفاعة ابني رافع روى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس إذ نظر فإذا رجل يصلي فركع ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى القوم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فانك لم تصل الحديث أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) * بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو أسيد الساعدي وقال ابن هشام عن ابن اسحاق البدن بالباء الموحدة والنون وهكذا قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقد رواه اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى الزهري فقال البدي بالياء فصحف فيه وانما الصحيح عن ابن عقبة بالنون وهو أنصاري خزرجي ثم من بني ساعدة وهو مشهور بكنيته شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله محمد بن اسحاق وغيره وعمي قبل ان يقتل عثمان أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن بعض بني ساعدة قال سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة بعد ان أصيب بصره يقول لو كنت معكم اليوم ببدر لاريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أتمارى ولا أشك وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه من الصحابة أنس بن مالك وسهل بن سعد وله أحاديث أنبأنا الخطيب عبد الله بن أبي نصر باسناده إلى أبي داود حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن أبي أسيد الساعدي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير دور الانصار بنو النجار ثم بنو عبد الاشهل ثم بنو الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الانصار خير وتوفي أبو أسيد سنة ثلاثين قاله الواقدي وخليفة وقال المدايني توفي أبو أسيد سنة ستين في العام الذي توفي فيه معاوية قال ابن منده توفي سنة ستين ويقال توفي سنة خمس وستين قيل كان عمره خمسا وسبعين سنة قال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين يعني ابن منده انه توفي سنة ستين وهو وهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن ربيعة السلولي يكنى أبا
[ 280 ]
مريم وهو من ولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أخى عامر بن صعصعة نسب أولاد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة وهو والد يزيد بن أبي مريم شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وعداده في الكوفيين أنبأنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا شريح بن النعمان حدثني أوس بن عبد الله أبو مقاتل السلولي حدثني يزيد بن أبي مريم عن أبيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمحلقين قال له رجل يارسول الله والمقصرين ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم والمقصرين ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس فما بسرني بحلق رأسي حمر النعم وهو أحد الشهود ان زيادا هو ابن أبي سفيان وقد استوفينا هذه القصة في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة (د ع س * مالك) * الرواسي روى وكيع بن الجراح عن أبيه عن طارق بن علقمة بن مددي عن عمرو بن مالك الرواسي عن أبيه انه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد فقتلوا منهم وعبثوا بالنساء فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليهم ولعنهم فبلغ ذلك مالكا فغسل يده ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ارض عني رضي الله عنك فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك ثلاث مرات قال فوالله ان الرب ليترضى فيرضى قال فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال ندمت على ما صنعت واستغفرت منه فرضي عنه وقال اللهم تب عليه وارض عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى وقال أورده يحيى يعني ابن منده وقد أورده جده * (ب * مالك) * ابن زاهر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقيل مالك بن أزهر وقد تقدم ذكره أخرجه ههنا أبو عمر * (ب * مالك) * بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري كان قديم الاسلام هاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته عمرة بنت السعدي العامرية وهو أخو سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر * (ع س * مالك) * أبو السائب الثقفي جد عطاء بن السائب روى عبيد الله بن تمام القرشي عن محمد بن تمام عن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقن عند الموت شهادة أن لا اله الا الله دخل الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (د ع * مالك) بن سعد مجهول عداده في اعراب البصرة روى عبد الرحمن بن عمرو بن
[ 281 ]
جبلة عن مليكة بنت الحارث المالكية من بني مالك بن سعد قالت حدثتني أمي عن جدي مالك بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام ليله وسألته عن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مالك) * أبو السمح خادم النبي صلى الله عليه وسلم سماه يحيى بن يونس فيما حكاه جعفر عنه وقال الحاكم أبو أحمد النيسابوري ضل أبو السمح ولا ندري أين مات ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى * (مالك) * ابن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الابجر والابجر هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الانصاري الخزرجي الخدري والد أبي سعيد الخدري قتل يوم أحد شهيدا قتله عراب بن سفيان الكناني روى أبو سعيد الخدري قال أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبله مالك بن سنان يعني أباه فمسح الدم عن رسول الله ثم ازدرده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان وطوى مالك بن سنان ثلاثا ولم يسأل أحدا شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى العفيف المسألة فلينظر إلى مالك بن سنان * (مالك) * بن سنان بن مالك النمري أخو صهيب بن سنان ذكره الاسدي مستدركا على أبي عمر * (ب د ع * مالك) * بن صعصعة الانصاري الخزرجي ثم المازني من بني مازن بن النجار أنبأنا يحيى بن محمود باسناده إلى أبي الحسين مسلم بن الحجاج قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت فانطلق بي فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا قال قتادة فقلت للذي معي ما يعني قال أسفل بطني فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشى ايمانا وحكمه ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل له من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قال ففتح لنا وقالوا مرحبا ولنعم المجئ جاء قال فأتينا على آدم وذكر الحديث بقصته وذكر انه لقى في السماء الثانية عيسى ويحيى وفي الثالثة يوسف وفي الرابعة ادريس وفي الخامسة هارون ثم انطلقنا
[ 282 ]
حتى انتهينا إلى السماء السادسة فأتيت موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح فلما جاوزته بكى فنودي ما يبكيك قال رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي قال ثم انطلقت حتى انتهينا إلى السماء السابعة وأتيت على ابراهيم فقال في الحديث وحدث نبي الله انه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت يا جبريل ما هذه الانهار قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع بي إلى البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ثم أتيت باناءين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن فقيل أصبت أصاب الله بك ؟ على الفطرة ثم فرضت علي كل يوم خمسون صلاة ثم ذكر قصتها إلى آخر الحديث أخرجه الثلاثة * (د ع * مالك) * بن ضمرة الضمري نزل الكوفة روى فضيل بن مرزوق عن جبلة بنت المصفح قالت اوصى عمي مالك بن ضمرة بسلاحه للمهاجرين من بني ضمرة الا انه لا يقاتل به أهل بيت النبوة ومات في زمن معاوية وكانت جبلة قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مالك) بن طلحة قال جعفر أخرجه على بن المديني في الصحابة أخرجه أبو موسى مختصرا (س * مالك) بن عامر أبو عطية الوادعي تابعي من أهل الكوفة الا انه قيل قد أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا (مالك) بن عامر بن هانئ بن خفاف وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال شعرا يدل فيه على وفادته * أتيت النبي على نأيه * * فبايعته غير مستنكر * وذكر في هذه القصيدة أيامه في القادسية وفتح العراق وهو أول من عبر دجلة يوم المداين وقال في ذلك مرتجزا * امضوا فان البحر بحر مأمور * * والاول القاطع منكم مأجور * قد خاب كسرى وأبوه سابور * * ما تصنعون والحديث مأثور * ثم شهد صفين مع علي وكان ابنه سعد بن مالك من اشراف أهل العراق قاله الغساني مستدركا على أبي عمر (ب د ع * مالك) بن عبادة وقيل ابن عبد الله أبو موسى الغافقي وغافق هو ابن العاص بن عمرو بن مازن بن الازد بن الغوث مصري
[ 283 ]
وقيل شامي له صحبة أنبأنا يحيى بن محمود باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عقبة ابن مكرم حدثنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا ابن لهيعة حدثنا عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون الحضرمي أبي وداعة الحميدي قال كنت إلى جنب مالك ابن عبادة أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو موسى ان صاحبكم لحافظ اوهالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن فانكم ترجعون إلى قوم يشتهون الحديث فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعده من النار ومات سنة ثمان وخمسين أخرجه الثلاثة * (ب * مالك) * بن عبادة الهمداني قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان مع مالك بن مرة وعقبة بن نمر فأسلموا أخرجه أبو عمر * (ب س * مالك) * بن عبد الله الاوسي قال أبو موسى قال جعفر له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا زنت الامة ولم تحصن فاجلدوها ثم ان زنت فاجلدوها الحديث كذا رواه يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن شبل بن حامد بن مالك بن عبد الله الاوسي وقد اختلف علي ابن شهاب فيه فرواه مالك عنه عن عبيد الله عن أبي هبيرة وزيد بن خالد ووافقه معمر وقال عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله عن شبل بن خليد المزني عن مالك بن عبد الله الاوسي وقال الزبيدي مثله الا انه قال عبد الله بن مالك قال ابن المديني الحديث حديث عقيل وقال أبو عمر الصواب فيه عند أكثر أهل الحديث رواية يونس عن ابن شهاب أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (مالك) * بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة ابن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن سلامان بن عنين بن سلامان ابن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابناه مروان واياس شاعرين قاله ابن الكلبي * (ب د ع * مالك) * بن عبد الله ابن سنان بن سرح بن عمرو بن وهب بن الاقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة ابن عامر بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عقرس بن خلف بن افتل وهو خثعم أبو حكيم الخثعمي من أهل فلسطين له صحبة أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار كذا رواه
[ 284 ]
وكيع والصواب المتوكل بن الليث ومالك لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم انما رواه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرناه في كتاب الجهاد مستقصى وكان مالك أميرا على الجيوش في غزوة الروم أربعين سنة أيام معاوية وقبلها وأيام يزيد وأيام عبد الملك بن مروان ولما مات كسر على قبره أربعون لواء لكل سنة غزاها لواء وكان صالحا كثير الصلاة بالليل وقيل لم يكن له صحبة وانما كان من التابعين والله أعلم أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي اذنا قال أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن الاكفاني حدثنا عبد العزيز الكناني حدثنا أبو محمد ابن أبي نصر حدثنا أبو القاسم بن أبي العقب حدثنا أحمد بن ابراهيم حدثنا ابن عائذ قال قال محمد بن شعيب حدثنا نصر بن حبيب السلامي قال كتب معاوية إلى مالك بن عبد الله الخثعمي وعبد الله بن قيس الفزاري يصطفيان له من الخمس فأما عبد الله فأنفذ كتابه وأما مالك فلم ينفذه فلما قدم على معاوية بدأه بالاذن وفضله فقال له عبد الله أنفذت كتابك ولم ينفذه فبدأته بالاذن وفضلته في الجائزة قال ان مالكا عصاني وأطاع الله وانك اطعتني وعصيت الله فلما دخل عليه مالك قال ما منعك ان تنفذ كتابي قال مالك أقبح بك وبي ان نكون في زواية من زوايا جهنم تلعنني وألعنك وتقول هذا عملك وأقول هذا عملك وقال ابن منده فرق البخاري بينه وبين الذي قبله يعني مالك بن عبد الله الخزاعي الذي يأتي ذكره أخرجه الثلاثة * قلت قول ابن منده فرق البخاري بينه وبين مالك بن عبد الله الخزاعي يدل على انه ظن انهما واحد ونقل التفرقة عن البخاري ليبرأ من عهدته فان ظنهما واحدا فهو وهم وهما اثنان لاشبهة فيه وابن حتعم من خزاعة والخثعمي أشهر من ان يشتبه بغيره وانما اختلفوا في صحبته لاغير * (ب د ع * مالك) * بن عبد الله الخزاعي يعد في الكوفيين صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وغزا معه وقيل مالك بن عبيد الله وقيل ابن أبي عبيد الله والاول أكثر أنبأنا أبو الفرج الثقفي كتابة باسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حبان عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما صليت خلف امام قط أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (د ع * مالك) * بن عبد الله وقيل ابن عبدة المغافري من ساكني مصر أنبأنا يحيى بن محمود اذنا باسناده إلى أحمد بن
[ 285 ]
عمرو بن الضحاك قال حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد ابن أبي أيوب عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله عن مالك بن عبد الله المغافري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود لا يكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك ورواه نافع بن يزيد عن عياش بن عباس عن عبد الله بن مالك عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن خالد بن رافع وقد ذكر في الخاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * مالك) * بن عبد الله الهلالي روى الواقدي عن كبير بن عبد الله المزني عن عمر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مالك الهلالي عن أبيه قال قائل يارسول الله من أصحاب الاعراف قال قوم خرجوا في سبيل الله عزوجل بغير اذن آبائهم فاستشهدوا فمنعتهم الشهادة ان يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم ان يدخلوا الجنة أخرجه الثلاثة * (س * مالك) * والد عبد الله آخر قاله أبو موسى وقال أورده عبدان باسناده عن الحسن بن يحيى عن الزهري عن عبد الله بن مالك عن أبيه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر مناديا فنادى أن الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وان الله عزوجل ليؤيد الاسلام بالرجل الفاجر وقال قال عبدان هكذا قال وانما هو عبد الله بن كعب بن مالك نسب إلى جده رواه سفيان بن حسين عن الزهري كذلك أخرجه أبو موسى (د ع * مالك) بن عبدة الهمداني له ذكر في كتاب زرعة بن سيف بن ذي يزن الذي كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوصيه بمعاذ بن عبد الله بن زيد ومالك بن عبادة وعقبة بن عمر ولما أرسلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * مالك) ابن عتاهيه بن حرب بن سعد الكندي من أهل مصر روى بكر بن ابراهيم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن مخيس بن ظبيان عن عبد الرحمن بن حسان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لقيتم عشارا فاقتلوه ورواه يحيى بن القطان عن ابن لهيعة مثله اسنادا ومتنا ورواه محمد ابن معاوية عن ابن لهيعة مثله ورواه قتيبة عن ابن لهيعة ولم يذكر مخيسا ولاعبد الرحمن بن حسان أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا موسى بن داود أنبأنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن حسان عن مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا لقيتم عشارا فاقتلوه فقد قدم في هذا الاسناد عبد الرحمن
[ 286 ]
على مخيس أخرجه الثلاثة (ب س * مالك) بن عقبة أو عقبة بن مالك هكذا ذكروه على الشك له صحبة روى عنه بشر بن عاصم وقيل الصحيح عقبة بن مالك أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع * مالك) بن عمرو الاسدي من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة قال ابن اسحاق تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا الى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم مالك بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مالك) بن عمرو البلوى أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين في ترجمة سنبر (ب * مالك) ابن عمرو التميمي له ذكر فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من وفد تميم أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب * مالك) * بن عمرو بن ثابت الانصاري من بني عمرو بن عوف يكنى أبا حبة هكذا ذكره أبو حاتم الرازي أخرجه أبو عمر مختصرا ويذكر في الكنى ان شاء الله تعالى * (ب * مالك) * بن عمرو الراسي روى عنه طارق بن علقمة أخرجه أبو عمر وقال أظنه مالك بن عمرو الكلابي الذي روى عنه زرارة بن اوفى لان رواسا هو ابن كلاب وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك في مالك العقيلي * (ب د ع * مالك) * بن عمرو السلمي حليف بني عبد شمس شهد بدرا هو وأخواه ثقف ومدلج ابنا عمرو وقتل مالك بن عمرو يوم اليمامة شهيدا وقال ابن اسحاق شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس مالك بن عمرو وأخواه مدلج وكثير ابنا عمرو أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا مالك بن عمر وأخو ثقف بن عمرو وهم من بني حجر إلى بني سليم وأما أبو عمر فقال انه سلمي حليف بني عبد شمس وقد ذكرنا في ثقف انه أسدي أو أسلمي ولم يذكروا هناك انه أسلمي فلينظر ويحقق وقد ذكره ابن الكلبي فقال مالك وثقف وصفوان بنو عمرو من بني حجر بن عياذ ابن يشكر بن عدوان شهدوا بدرا وهم حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد فعلى هذا يكون نسبهم في عدوان أو سليم ويكون حلفهم في بني غنم بن دودان بن أسد وبنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس فمن قال أسدي فلحلفهم فيهم ومن جعلهم حلفاء عبد شمس فلان حلفاءهم بنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس والله أعلم * (ب * مالك) * بن عمر بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي ثم النجاري مات يوم الجمعة اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لبس لامته ثم خرج إلى
[ 287 ]
أحد أخرجه أبو عمر (ب د ع * مالك) بن عمرو القشيري وقيل الكلابي وقيل العقيلي وقيل الانصاري مختلف فيه فقيل مالك بن عمرو وقيل عمرو بن مالك وقيل أبي بن مالك وقيل مالك بن الحارث تقدم ذكره روى علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبة مؤمنة فهي فداؤه من النار عظم من عظام محررة بعظم من عظامه انفرد بحديثه علي بن زيد عن زرارة عن مالك بن عمرو على حسب ما ذكرنا من الاختلاف فيه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضم يتيما من أبوين مسلمين وقد تقدم وقد جعل البخاري مالك بن عمرو العقيلي غير مالك بن عمرو القشيري وقال أبو حاتم هما واحد وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة أبي صخر العقيلي قال قيل انه مالك بن عمرو العقيلي فرق البخاري بينهما ويرد الكلام عليه هناك أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن عمير الحنفي كوفي أدرك الجاهلية ولاتعرف له رؤية ولاصحبة روى سفيان الثوري عن اسماعيل بن سميع الحنفي عن مالك بن عمير قال سفيان وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فقتلته قال فلم يشق ذلك عليه قال وجاءه رجل آخر فقال يارسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فلم أقتله فلم يشق ذلك عليه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن علي (س * مالك) بن عمرو بن مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي أورده أبو حفص بن شاهين وهو الذي تقدم مالك بن برهة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة فصاحوا عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فقال ماهذا الصوت قيل وفد بني العنبر فقال ليدخلوا ويسكتوا فقالوا ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم تعجلوا وبقى وردان في رحالهم يجمعها فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم هم ينتظرون رجلا منهم لم يكذب قط وجاء وردان فأتى باب النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له وللوفد فدخلوا وأتى عيينة بن حصن بسبي بلعنبر فقالوا يارسول الله قد جئنا مسلمين فمالنا سببنا فقال عيينة بن حصن لا يفلت رجل منكم حتى يرى الخنفساء يحسبها تمرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني تميم أعتق منكم ثلثا وأهب لكم ثلثا وآخذ ثلثا فكلم الاقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبي فقال الفرزدق يفخر بمقام عيينة بن حصن
[ 288 ]
* وعند رسول الله قام ابن حابس * * بخطة اسوار إلى المجد حازم * * له أطلق الاسرى التي في قيودها * * مغللة أعناقها في الشكائم * أخرجه أبو موسى (ب د ع * مالك) بن عمير السلمي شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وعداده في أهل المدينة حديثه انه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف فقلت يارسول الله اني امرؤ شاعر فأفتني في الشعر فقال لان يمتلئ مابين لبتك إلى عانتك قيحا خير لك من أن يمتلئ شعرا أخرجه الثلاثة (ب د ع * مالك) بن عميرة أبو صفوان أورده عبدان وابن شاهين وغيرهما وقيل فيه مالك بن عمير والاول أكثر وقيل انه أسدي وقيل هو من عبد القيس قد اختلف في اسمه أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت أبا صفوان مالك بن عمير الاسدي وقال محمد بن جعفر عميرة يقول قدمت مكة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم فاشترى مني رجل سراويل فأرجح لي ورواه ابن مهدي عن شعبة فقال مالك بن عميرة وقال سفيان عن سماك بن حرب عن سويد بن قيس ولم يكنه وقال عمرو بن حكام ويحيى بن أبي طالب عن يزيد بن شعبة فقالا ابن عميرة أخرجه الثلاثة (ب * مالك) بن عميلة بن السباق بن عبد الدار شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * مالك) ابن عوف الاشجعي وقيل أبو عوف أخبرنا أبو موسى كتابة اخبرنا والدي بقراءتي عليه اخبرنا سليمان بن ابراهيم حدثنا علي بن محمد الفقيه حدثنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب حدثنا آدم بن أبي اياس حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر حدثنا عبد الله بن الوليد عن محمد ابن اسحاق مولى آل قيس ابن مخرمة قال جاء مالك الاشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أسر ابني عوف فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك ان تكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله فأتاه الرسول فقال له ذلك فأكب عوف يقول لا حول ولا قوة الا بالله وكانوا قد شدوه بالقد فسقط القد عنه فخرج فإذا هو بناقة لهم فركبها وأقبل فإذا بسرح القوم الذين كانوا أسروه فصاح بها فاتبع آخرها أولها فلم يفجأ أبويه الا وهو ينادي بالباب فقال أبوه عوف ورب الكعبة وذكر الحديث وأنزل الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا الآية وقال السدي كان
[ 289 ]
ابن لعوف بن مالك أسيرا وقال سالم بن أبي الجعدان رجلا من أشجع أسره العدو فجاء أبوه ولم يسمهما وقال مسعر عن علي بن نديمة عن أبي عبيدة ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان بني فلان سرقوا غنمي فقال سل الله عزوجل وقيل غيره أخرجه أبو موسى * (ب د ع * مالك) * بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوزان النصري يكنى أبا علي وهو الذي كان رئيس المشركين يوم حنين لما انهزم المسلمون وعادت الهزيمة على المشركين أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله وعمرو بن شعيب والزهري وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم وعبد الله بن المكرم بن عبد الرحمن الثقفي عن حديث حنين حين سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا إليه فبعضهم يحدث بما لا يحدث به بعض وقد اجتمع حديثهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري بني نصر وبني جشم وبني سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال وناس من بني عمرو بن عامر وعوف بن عامر وأوعبت معه ثقيف الاحلاف وبنو مالك ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأقبل مالك بن عوف فيمن معه وقال للناس إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد ثم قال ابن اسحاق حدثني عاصم عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر قال فسبق مالك بن عوف إلى حنين فأعدوا وتهيؤا في مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانحط بهم الوادي في عماية الصبح فثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم وانكفأ الناس منهزمين وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين يقول أيها الناس أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله فلا شئ وركبت الابل بعضها بعضا ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهط من أهل بيته ومن المهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس اصرخ يا معشر الانصار يا اصحاب السمرة فأجابوه لبيك لبيك قال جابر فما رجعت راجعة الناس الا والاسارى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتفين قيل ان مالك بن عوف حمل على النبي صلى الله عليه وسلم على فرسه واسمه مجاج فلم يقدم به ثم أراده فلم يقدم به أيضا فقال * أقدم مجاج انه يوم نكر * * مثلي على مثلك يحمي ويكر *
[ 290 ]
* ويطعن الطعنة تهوى وتهر * * لها من الجوف نجيع منهمر * * ويقلب العامل فيها منكسر * * إذا اخزألت زمر بعد زمر * فلما انهزم المشركون يوم حنين لحق مالك بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أتاني مالك مسلما لرددت إليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرج من الجعرانة فأسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الابل كما أعطى سائر المؤلفة وكان معدودا فيهم ثم حسن اسلامه واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن قبائل قيس عيلان وأمره بمغاورة ثقيف ففعل وضيق عليهم وقال حين أسلم * ما ان رأيت ولا سمعت بما أرى * * في الناس كلهم بمثل محمد * * أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدى * * ومتى تشا يخبرك عما في غد * ثم شهد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح دمشق الشام وشهد القادسية أيضا بالعراق مع سعد بن أبي وقاص أخرجه الثلاثة (د ع * مالك) بن أبي العيزاز له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الخيبري وقد تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال الخيبري وانما هو الجسري يعني بالجيم والسين لا الخيبري (ب د ع * مالك) بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي مالك بن قدامة بن الحارث ابن مالك بن كعب بن النحاط فجعل الحارث عوض عرفجة وزاد مالك بن كعب والباقي مثله شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن اسحاق والكلبي وشهدها أخوه المنذر وقد انقرض بنو السلم كلهم أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده قال غنم بن سالم بألف وليس بشئ والصحيح بغير ألف وبكسر السين (ب * مالك) بن قطبة روى عنه زياد بن علاقة أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * مالك) بن قهطم ويقال قحطم بحاء وهو والد أبي العشراء الدارمي وقد اختلف في اسم أبي العشراء وفي اسم أبيه فقال البخاري اسم أبي العشراء اسامة واسم أبيه مالك بن قحطم قاله أحمد بن حنبل وقال بعضهم اسمه عطارد بن بلزقال ويقال يسار بن بلز بن مسعود بن خولى بن حرملة ابن قتادة من بني موله بن عبد الله بن فقيم بن دارم نزل البصرة هذا كله كلام البخاري في أبي العشراء وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين اسم أبي العشراء
[ 291 ]
اسامة بن مالك قال أبو عمر واسم أبي العشراء بكر بن قهطم وقيل عطارد بن برز بتحريك الراء وتسكينها أيضا وهو من بني دارم بن مالك بن زيد مناه بن تميم هذا جميعه كلام أبي عمر وقد نقل عن البخاري وأحمد بن حنبل غير ذلك وبالجملة الاختلاف فيه كثير جدا أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أنبأنا الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن شاذان حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا الحسن بن سلام حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا أبو العشراء عن أبيه قال قلت يارسول الله ما تكون الزكاة الا في اللبة والحلق قال لو طعنتها في فخذها لاجزأ عنك قال عفان وسمعت حمادا مرة يقول وأبيك لو طعنت في فخذها لاجزأ عنك لايعرف لابي العشراء عن أبيه غير هذا الحديث تفرد به عنه حماد ورواه الائمة عنه مثل سفيان الثوري وشعبة وغيرهما أخرجه الثلاثة * (ب * مالك) * بن قيس بن بجيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه عمرو بن مالك فأسلما أخرجه أبو عمر وقال فيه نظر وقال هشام بن الكلبي عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد ابن رواس الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وحميد وجنبذ أنبأنا عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد كانا شريفين بخراسان وليس بالكوفة من بني بجيد غير آل حميد وسائرهم بالشأم فقد جعل هشام الصحبة لولد ه عمرو والله أعلم أخرجه أبو عمر (س * مالك) بن قيس بن خيثمة قال ابن شاهين أبو خيثمة مالك ابن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلف عن الخزرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك عشرة أيام ثم لحقه اخبرنا عبيد الله ابن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم ان أبا خيثمة أخا بني سالم رجع بعد مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني إلى تبوك اياما إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له فيه طعاما فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وماء بارد وطعام مهنأ وامرأة حسناء في ماله مقيم ماهذا بالنصفة والله لاأدخل عريش واحدة منكما حتى الحق برسول الله صلى
[ 292 ]
الله عليه وسلم فهيئا لي زادا ففعلتا ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه بتبوك حين نزلها فقال الناس هذا راكب على الطريق مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة قالوا يارسول الله هو والله أبو خيثمة فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى لك يا أبا خيثمة ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير وقيل انه الذي تصدق بالصاع من التمر فلمزه المنافقون فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات الآية أخرجه أبو موسى (ب د ع * مالك) بن قيس أبو صرمة الانصاري المازني مشهور بكنيته يعد في المدنيين قال ابن منده سماه ابن أبي خيثمة عن أحمد ابن حنبل حديثه من ضار ضار الله به ويرد في الكنى أكثر من هذا ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (د ع * مالك) بن كعب الانصاري مختلف في اسمه والصواب كعب بن مالك روى عبد الوهاب بن بجدة عن الوليد بن مسلم عن مرزوق بن أبي الهذيل عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن عبد الله بن كعب عن عمه مالك ابن كعب قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الاحزاب ونزل المدينة نزع لامته واستجمر واغتسل كذا رواه ابن بجدة عن الوليد فقال مالك بن كعب والصواب كعب بن مالك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مالك) * بن مالك الجنى روى محمد بن خليفة الاسدي عن الحسن بن محمد عن أبيه قال قال عمر ابن الخطاب ذات يوم لابن عباس حدثني بحديث تعجبني به فقال حدثني خريم بن فاتك الاسدي قال خرجت في بغاء ابل لي فاصبتها بأبرق العزاف فعقلتها وتوسدت ذراع بكر منها وذلك حدثان خروج النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت أعوذ بكبير هذا الوادي وكذلك كانوا يفعلون فإذا هاتف يهتف بي ويقول * ويحك عذ بالله ذي الجلال * * منزل الحرام والحلال * ووحد الله ولا تبالي * * ما هول ذي الجن من الاهوال * وهي أكثر من هذا فقلت * يا أيها الهاتف ما تحيل * * ارشد عنك أم تضليل * فقال * هذا رسول الله ذو الخيرات * * جاء بياسين وحاميمات * * وسور بعد مفصلات * * محرمات ومحللات *
[ 293 ]
* يأمر بالصوم وبالصلاة * * ويزجر الناس عن الهنات * قال قلت من أنت يرحمك الله قال أنا مالك بن مالك بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جن أهل نصيبين نجد قال قلت لو كان لي من يكفيني ابلي هذه لاتيته حتى أو من به قال أنا اكفيكها حتى أؤديها إلى أهلك سالمة ان شاء الله تعالى فاعتقلت بعيرا منها ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة فاني أنيخ راحلتي إذ خرج الي أبو ذر فقال لي يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ادخل فدخلت فلما رآني قال ما فعل الشيخ الذي ضمن أن يؤدي ابلك إلى اهلك أما انه قد أداها إلى أهلك سالمة فقلت رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل رحمه الله فأسلم وحسن اسلامه أخرجه أبو موسى (س * مالك) بن مخلد له ذكر في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن ذي يزن ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * مالك) بن مرارة الرهاوي وقيل ابن مرة وقيل ابن فزارة والصحيح مرارة روى حميد بن عبد الرحمن عن ابن مسعود قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده مالك بن مرارة الرهاوي وروى عطاء بن ميسرة عن مالك بن مرارة الرهاوي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لايدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان الحديث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر ليس مالك بن مرارة هذا بالمشهور في الصحابة وقال عبد الغني بن سعيد مالك بن مرارة الرهاوي بفتح الراء له صحبة وهو منسوب إلى رها بن يزيد بن حرب بن علة بن خالد بن مالك بن ادد قبيلة من مذجح وقال ابن الكلبي وولد عبد الله بن رها طابخة وواهبا وسهما رهط مالك بن مرارة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن (د ع * مالك) المرى ولد أبي غطفان ذكره البخاري في الصحابة وقال له حديث ثابت أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (س * مالك) بن مزرد الرهاوي وقال ابن اسحاق مالك بن مرة أخرجه أبو موسى هكذا والذي أظنه مالك ابن مرارة وقد صحفه بعضهم والله أعلم (ب د ع * مالك) بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الانصاري الخزرجي ثم الساعدي وهو ابن عم أبي أسيد الساعدي شهد بدرا وأحدا لم يختلفوا في ذلك أخرجه الثلاثة (مالك) بن سرف بن أسد بن عبد مناه بن عائذ
[ 294 ]
ابن سعد العشيرة السعدي العائذي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي (ب د ع * مالك) * بن نضلة وقيل مالك بن عوف بن نضلة بن خديج بن حبيب ابن حديد بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الجشمي والد أبي الاحوص الجشمي صاحب ابن مسعود روى عنه أبو الأحوص واسمه عوف بن مالك أنبأنا ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا بندار وأحمد بن منيع ومحمود بن غيلان قالوا أنبأنا أبو أحمد عن سفيان عن أبي اسحاق عن أبي الاحوص عن أبيه قال قلت يارسول الله الرجل أمر به فلا يقريني ولا يضيفني فيمر بي أفأجازيه قال لااقره ورآني رث الثياب فقال هل لك من مال قلت من كل المال قد أعطاني الله من الابل والغنم قال فلير عليك رواه عن السبيعي شعبة واسرائيل وزهير وقطر بن خليفة وجرير بن حازم وغيرهم من الائمة أخرجه الثلاثة * (ب * مالك) * بن نمط الهمداني ثم الخارفي وقيل اليامي وقيل الارحبي قال ابن الكلبي هو نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب واسمه مرة ابن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن حيوان بن نوف بن همدان كنيته أبو ثور وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فيه اقطاع ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الاخبار بطوله لما فيه من الغريب ورواية أهل الحديث له مختصرة روى أبو إسحاق الهمداني قال قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مالك بن نمط أبو ثور وهو ذوالمشعار ومالك بن أيفع وصمام بن مالك السلماني وعميرة بن مالك الخارفي لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية والارحبية ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول * اليك جاوزت سواد الريف * * في هبوات الصيف والخريف * * مخطمات بحبال الليف * وذكر له كلاما كثيرا فصيحا فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وأقطعهم فيه ما سألوه وأمر عليهم مالك بن نمط واستعمله على من أسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح الا أغار عليه وكان ابن نمط شاعرا فقال في ذلك * ذكرت رسول الله في فحمة الدجى * * ونحن بأعلى رحرحان وصلدد *
[ 295 ]
* وهن بنا خوص طلائح تعتلى * * بركبانها في لاحب متمدد * * على كل فتلاء الذراعين جعدة * * تمر بنا مر الهجف الخفبدد * * حلفت برب الرافصات إلى منى * * صوادر بالركبان من هضب قردد * * بأن رسول الله فينا مصدق * * رسول أتى من عند ذي العرش مهتدي * * لما حملت من ناقة فوق رحلها * * أشد على أعدائه من محمد * * وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه * * وأمضى بحد المشرفي المهند * وقال هشام الكلبي الذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم نمط وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم اقطاعا فهو في أيديهم إلى الآن أخرجه أبو عمر (س * مالك) بن نمير أورده أبو بكر بن أبي علي عن أبي بكر بن المقري عن أبي يعلي الموصلي عن أبي الربيع الزهراني عن محمد بن عبد الله عن عصام بن قدامة عن مالك ابن نمير النميري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه وأشار باصبعه كذا أورده ابن أبي علي ورواه ابراهيم بن منصور عن ابن المقري باسناده وقال عن مالك بن نمير عن أبيه أخرجه أبو موسى (ب د ع * مالك) بن نميلة ونميلة أمه وهو مالك بن ثابت المزني حليف لبني معاوية ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قاله ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق أخرجه الثلاثة (مالك) بن نويرة بن حمزة ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض صدقات بني تميم فلما توفى النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها الا انه لم تظهر عنه ردة وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحد كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد انهم أذنوا وأقاموا وصلوا فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى ادفئوا اسراكم وهي في لغة كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواغية فخرج وقد قتلوا فتزوج خالد امرأته فقال عمر لابي بكر سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر فقال له عمر يا عدو
[ 296 ]
الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لارجمنك وقيل ان المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح فقالوا نحن المسلمون فقال أصحاب مالك ونحن المسلمون فقالوا لهم ضعوا السلاح وصلوا وكان خالد يعتذر في قتله ان مالكا قال ما اخال صاحبكم الا قال كذا فقال أوما تعده لك صاحبا فقتله فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه وان يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي وودى مالكا من بيت المال فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الائمة ويدل على انه لم يرتد وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا فتركهم هذا عجب وقد اختلف في ردته وعمر يقول لخالد قتلت امرأ مسلما وأبو قتادة يشهد انهم أذنوا وصلوا وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على انه مسلم ووصف متمم ابن نويرة أخاه مالكا فقال كان يركب الفرس الحرون ويقود الجمل الثقال وهو بين المزادتين النضوحتين في الليلة القرة وعليه شملة فلوت معتقلا رمحا خطيا فيسري ليلته ثم يصبح وجهه ضاحكا كأنه فلقة قمر رحمه الله ورضي عنه * (ب د ع * مالك) * بن هبيرة بن خالد بن مسلم الكندي السكوني عداده في المصريين روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني كان أمير المعاوية على الجبوش أنبأنا اسماعيل ابن علي وابراهيم وغيرهما باسنادهم إلى الترمذي حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله ابن المبارك ويونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد ابن عبد الله اليزني قال كان مالك بن هبيرة إذا صلى على جنازة فقام الناس جزأهم ثلاثة صفوف ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب هكذا رواه غير واحد عن ابن اسحاق ورواه ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق وأدخل بين مرثد ومالك الحارث بن مالك بن مخلدا الانصاري أخرجه الثلاثة (س * مالك) بن هدم روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة ابن لقيط عن مالك بن هدم قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص وفينا عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فأصابتنا مخمصة شديدة فانطلقت ألتمس المعيشة فألفيت قوما يريدون ان ينحروا جزورا لهم فقلت ان شئتم كفيتكم نحرها وعملها واعطوني منها ففعلت فأعطوني منها شيئا فصنعته ثم أتيت عمر بن الخطاب فسألني من أين هو فأخبرته فابى ان يأكله فأتيت أبا عبيدة فاخبرته فأبى فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صاحب الجزور ولم يزدني على ذلك شيئا
[ 297 ]
أخرجه أبو موسى * (س * مالك) * بن الوليد أورده عبدان روى خالد بن حميد عن مالك بن جبر الزيادي ان مالك بن الوليد قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لاأخطو إلى امارة خطوة ولا أصيب من معاهد ابرة فما فوقها ولا أبغي على امام بالسوء أخرجه أبو موسى (ع س * مالك) بن وهب الخزاعي روى عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي عن أبيه عن جده مالك بن وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف الاسلمي طليعة يوم الاحزاب فخرجا حتى إذا كانا بالبيداء التحقت بهم خيل لابي سفيان فقاتلا فقتلا فقدم بهما أو فعلم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبرا في قبر واحد وهما الشهيدان القريبان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س * مالك) * بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي أبو وقاص والد سعيد بن أبي وقاص أورده عبدان في الصحابة وقال هو ممن خرج إلى أرض الحبشة لاتعلم له رواية هو ممن توفى في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى وقال لاأعلم أحدا وافق عبدان على ذلك * (ب * مالك) * بن يخامر ويقال أخامر الالهاني السكسكي قيل له صحبة روى عن معاذ بن جبسل روى عنه معاوية بن أبي سفيان وجبير بن نفير ومكحول وغيرهم وهو من أهل حمص وتوفى سنة تسع وستين وقيل سنة سبعين أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مالك) * بن يسار السكوني ثم العوفي روى عنه أبو بحرية يعد في الشاميين أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الاصبهاني اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن اسماعيل بن عياش حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن أبي عبيد عن أبي ظبية عن أبي بحرية السكوني عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فسلوه ببطون اكفكم ولا تسألوه بظهورها أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده قال روى عنه أبو بجدة قال أبو نعيم صحف فيه انما هو أبو بحرية والصواب ما قاله أبو نعيم (باب الميم والباء) (ب د ع * مبرح) بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مبرح بن شهاب بن الحارث بن سعد الرعيني أحد بني رعين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على ميسرة عمرو ابن العاص يوم دخل مصر وخطته بجيزة الفسطاط قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه
[ 298 ]
الثلاثة * ويافع بالياء تحتها نقطتان بطن من رعين وسحيت بضم السين المهملة وفتح الحاء المهملة ومبرح بضم الميم وكسر الراء المشددة وآخره حاء مهملة * (ب س * مبشر) * بن أبيرق واسمه الحارث بن عمرو بن الحارث بن الهيثم بن ظفر الانصاري الاوسي الظفري شهد أحدا مع أخويه بشر وبشير وذكرنا بشرا ومبشرا ولم نذكر بشيرا لانه ارتد ومات كافرا وذكر ابن ماكولا ان مبشرا كانت له صحبة واستقامة ورد ذكرهم في حديث قتادة بن النعمان اخبرنا به غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني أبو مسلم محمد بن سلمة الحراني حدثنا محمد بن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر ويهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينحله بعض العرب وذكر الحديث وقد تقدم في لبيد بن سهل أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (مبشر) * بن البراء بن معرور تقدم نسبه عند ذكر أبيه وشهد الحديبية وبيعة الرضوان قاله ابن الكلبي * (ب د ع * مبشر) * بن عبد المنذر بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد بدرا مع أخويه أبي لبابة ابن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر وقتل مبشر ببدر شهيدا وقيل انه قتل بخيبر أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف مبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر وقال ابن اسحاق في من قتل ببدر من الانصار مبشر بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف ولاعقب له الا أن أبا لبابة رده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة وجعله أميرا عليها وضرب له بسهمه وأجره فهو كمن حضرها أخرجه الثلاثة * (باب الميم والتاء والثاء) * (ب د ع * متمم) * بن نويرة التميمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مالك وكان متمم شاعرا قال الطبري مالك بن نويرة بن حمزة التميمي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم قال أبو عمر فأما مالك فقتله خالد بن الوليد واختلف كثير من الصحابة وغيرهم فيه هل قتل مرتدا أو مسلما وأما متمم فلم يختلف في اسلامه كان شاعرا محسنا لم يقل أحد مثل شعره في المراثي التي رثى
[ 299 ]
بها أخاه مالكا فمنها قوله * وكنا كندماني جذيمة حقبة * * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا * * فلما تفرقنا كأني ومالكا * * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا * وله مراثي حسان وكان أعور قيل انه بكى على أخيه حتى دمعت عينه العوراء أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مثعب) * السلمي ويقال المحاربي قاله أبو عمر وقال أبو نعيم مثعب غير منسوب وقد أورده الحضرمي والطبراني في الصحابة روى عنه أشعث بن أبي الشعثاء انه قال كنت أغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم لا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم وكان اسمه حمزة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مثعب أخرجه الثلاثة وقال الامير أبو نصر وأما مثعب بكسر الميم وبعدها ثاء معجمة بثلاث وأخره باء معجمة بواحدة فهو أبو صالح حمزة بن عمرو الاسلمي اسمه مثعب وقال أبو حاتم الرازي حمزة اسمه مثعب أو يلقب مثعبا * (ب د ع * المثنى) * بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي الشيباني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع مع وفد قومه وسيره أبو بكر الصديق رضي الله عنه في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد وهو الذي أطمع أبا بكر والمسلمين في الفرس وهون أمر الفرس عندهم وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي أبلى في قتال الفرس بلاء لم يبلغه أحد ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة سير أبا عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار في جيش إلى المثنى فاستقبله المثنى واجتمعوا ولقوا الفرس بقس الناطف واقتتلوا فاستشهد أبو عبيد وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية وهو الذي تزوج سعد بن أبي وقاص امرأته سلمى بنت جعفر وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأت من المسلمين جولة فقالت وامثيناه ولامثى للمسلمين اليوم فلطمها سعد فقالت أغيرة وجبنا فذهبت مثلا وكان كثير الاغارة على الفرس فكانت الاخبار تأتي أبا بكر فقال من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه فقال قيس بن عاصم أما انه غير خامل الذكر ولا مجهول النسب ولا قليل العدد ولا ذليل الغارة ذلك المثنى بن حارثة الشيباني ثم قدم بعد ذلك على أبي بكر فقال ابعثني على قومي أقاتل بهم أهل فارس وأكفيك أهل ناحيتي من العدو ففعل أبو بكر وأقام المثنى يغير على السواد
[ 300 ]
ثم أرسل أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد فامده بخالد بن الوليد فهو الذي أطمع في الفرس ولما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل أتى شيبان فلقى معروق بن عمرو والمثنى بن حارثة فدعاهم وسنذكر القصة في معروق ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (باب الميم والجيم) (ب د ع * مجاشع) بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال ابن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي نزل البصرة روى عنه أبو عثمان النهدي وكليب بن شهاب وعبد الملك بن عمير وأسلم قبل أخيه مجالد وقتل يوم الجمل بالبصرة مع عائشة قبل القتال الاكبر وذلك أن حكيم بن جبلة قاتل عبد الله ابن الزبير وكان مجاشع مع ابن الزبير فقتل حكيم وقتل مجاشع قاله خليفة بن خياط وقال غيره قتل يوم الجمل يوم الحرب التي حضرها علي وطلحة والزبير وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ وكان مجاشع أيام عمر على جيش يحاصر مدينة توج ففتحها أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو النصر حدثنا أبو معاوية عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن اسحاق عن مجاشع ابن مسعود انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن اخ له ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل نبايع على الاسلام فانه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين باحسان أخرجه الثلاثة * سمال بتشديد الميم وآخره لام (س * مجاشع) بن سليم قال أبو موسى فرق العسكري يعني عليا بين مجاشع بن مسعود ومجاشع بن سليم وهما واحد وهو ابن مسعود من بني سليم أخرجه أبو موسى (ب د ع * مجاعة) بن مرارة بن سلمى وقيل ابن سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة ابن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لحيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الحنفي اليمامي وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العودة وعوانة والجيل وكتب له كتابا وكان من رؤساء بني حنيفة وله أخبار في الردة مع خالد بن الوليد قد أتينا عليها في الكامل أيضا ومن خبره مع خالد انه كان جالسا معه فرأى خالد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم فقال يا مجاعة فشل قومك قال لا ولكنها اليمانية لا تلين متونها حتى تشرق قال خالد لشد ما تحب قومك قال لانهم حظي من ولد آدم أنبأنا عبد الوهاب بن علي الامين باسناده إلى أبي
[ 301 ]
داود سليمان بن الاشعث قال حدثنا محمد بن عيسى حدثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي حدثني الرجيل بن اياس بن نوح بن مجاعة عن هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه عن جده مجاعة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه الذي قتله بنو سدوس من بني ذهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت جاعلا لمشرك دية لجعلت لاخيك ولكني سأعطيك منه عقبى فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم بمائة من الابل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل لم يرو عنه غير ابنه سراج ويقال له السلمي نسبة إلى جده سليم لا إلى سليم بن منصور أخرجه الثلاثة (د ع * مجالد) بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة يعد في اعراب الكوفة روى عنه ابنه كاهل وفد هو وابن أخيه بشر بن معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهما يس والحمد لله رب العالمين والمعوذات الثلاثة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وعلمهما الابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (مجالد) * والد ابي عثمة الهجيمي يرد ذكره في ترجمة الهجيم ان شاء الله تعالى (ب د ع * مجالد) * بن مسعود السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مجاشع يكنى مجالد أبا معبد سكن البصرة وكان اسلامه بعد اسلام أخيه مجاشع بعد الفتح روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال قلت يارسول الله هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة قال لاهجرة بعد فتح مكة ولكن أبايعه على الاسلام والجهاد قال ابن أبي حاتم ان مجالد بن مسعود قتل يوم الجمل ولم يقل في مجاشع انه قتل يوم الجمل فوهم فان مجاشعا لاشك انه قتل يوم الجمل ولا تبعد رواية أبي عثمان عنهما فانهما ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقبراهما بالبصرة قبر مجاشع وقبر مجالد أخرجه الثلاثة (ب د ع * مجدي) الضمري غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات روى أبو المفرج بن عطى بن مجدي الضمري عن أبيه عن جده قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق فأصبنا سبايا فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال اعزلوا ان شئنم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة الا وهي كائنة أخرجه الثلاثة قلت كذا في كتاب ابن منده وأبي نعيم غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق بواو العطف وهو وهم أظنه أو غزوة بني المصطلق لان غزوة المريسيع هي غزوة بني المصطلق فيكون الراوي
[ 302 ]
قد شك هل قال المريسيع أو بني المصطلق والله أعلم * والمفرج بميم وعطى تصغير عطاء (مجدي) بن قيس الاشعري تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى ذكره أبو عمر في اسم أخيه أبي رهم قاله الغساني مستدركا على أبي عمر (ب د ع * مجذر) ابن ذياد تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن ذياد وهو بلوى وحلفه في الانصار وهو الذي قتل سويد بن الصامت في الجاهلية فهاج قتله وقعة بعاث ثم أسلم المجدر وشهد بدرا وقتل فيها أخبرنا البحتري بن هشام بن خالد بن أسد بن عبد العزى القرشي أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال وحدثني ابن شهاب ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا في وقعة بدر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقى أبا البحتري فلا يقتله قالوا وانما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله لانه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة كان لا يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبلغه عنه شئ يكرهه وكان فيمن كان في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم فلقي المجذر بن ذياد البلوى أبا البحتري فقال له المجذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك ومع أبي البحتري زميل له قد خرج معه من مكة فقال وزميلي فقال المجذر لا والله ما نحن بتاركي زميلك فقال لا يتحدث نساء قريش اني تركت زميلي حرصا على الحياة وقال أبو البحتري حين نازله المجذر * كل أكيل مانع أكيله * حتى يموت أو يرى سبيله فاقتتلا فقتله المجذر ثم أتى رسو ل الله صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق لقد جهدت ان يستأسر فأتيك به فأبى الا القتال فقتلته وقتل المجذر يوم أحد شهيدا قتله الحارث بن سويد بن الصامت وكان مسلما فقتله بأبيه ولحق بمكة كافرا ثم أتى مسلما بعد الفتح فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر وكان الحارث يطلب غرة المجذر ليقتله فشهدا جميعا أحدا فلما جال الناس ضربه الحارث من خلفه فقتله غيلة فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بقتله وأمره ان يقتل الحارث به فقتله لما ظفر به أخرجه الثلاثة * (د ع * مجزأة) * بن ثور بن عفير بن زهير بن كعب بن عمرو بن سدوس السدوسي قتل في عهد عمر بن الخطاب ذكره البخاري في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكر وهو أخو منجوف بن ثور وله أثر عظيم في قتال الفرس قتل يوم فتح تستر مائة من الفرس فقتله الهرمزان
[ 303 ]
وقتل معه البراء بن مالك فلما أسر الهرمزان وحمل إلى عمر أراد قتله فقيل قد أمنته قال لا أؤمن قاتل مجزأة بن ثور والبراء بن مالك فأسلم الهرمزان فتركه عمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب ع * مجزز) * المدلجي القائف وهو مجزز بن الاعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي وانما قيل له مجزز لانه كان كلما أسر أسيرا جز ناصيته أنبأنا ابراهيم وغير واحد باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل علي مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ألم ترى ان مجززا نظر إلى زيد بن حارثة واسامة بن زيد فقال هذه الاقدام بعضها من بعض ورواه ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة وزاد فيه الم ترى ان مجززا مر على زيد بن حارثة واسامة بن زيد قد غطيا رؤسهما وبدت أقدامهما فقال هذه الاقدام بعضها من بعض أخرجه أبو عمر وأبو نعيم * (ب د ع * مجمع) * بن جارية ابن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم من بني عمرو بن عوف يعد في أهل المدينة وكان أبوه ممن اتخذ مسجد الضرار قال ابن اسحاق كان مجمع غلاما حدثا قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبوه من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار وكان مجمع يصلي بهم في مسجد الضرار ثم ان رسول الله صلى الله عليه حرق مسجد الضرار فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب كلم عمر في مجمع ليصلي بقومه فقال لا أو ليس كان امام المنافقين في مسجد الضرار فقال والله الذي لا اله الا هو ما علمت بشئ من أمرهم فتركه عمر يصلي قيل انه كان قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا سورة أو سورتين أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن جعفر الجائزي حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى حدثنا جعفر بن عون حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة كلهم من الانصار معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبو الدرداء وأسعد بن عبيد وأبو زيد وكان بقى على المجمع بن جارية سورة أو سورتان حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية ويعقوب
[ 304 ]
ابن مجمع وعكرمة بن سلمة أنبأنا اسماعيل بن علي وغيره قالوا أنبأنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن عبيدالله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقتل ابن مريم الدجال بباب لد كذا رواه ابن عيينة وعقيل وابن عجلان عن الزهري عن عبد الله بن عبيدالله ورواه معمر والاوزاعي عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله قال النسائي وحديث الليث ومن تابعه أولى بالصواب أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مجمع) * بن يزيد بن جارية هو ابن أخي الذي قبله وأخو عبد الرحمن قال ابن منده أراهما واحدا يعني هذا ومجمع بن جارية وقال أبو نعيم أفرده بعض المتأخرين عن الاول وهما واحد روى عنه عكرمة بن سلمة ابن ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يمنع الرجل جاره ان يغرز خشبا في جداره وقال أبو عمر مجمع بن يزيد بن جارية هو ابن أخي الاول أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى لايمنع أحدكم ان يغرز خشبة في جداره مثل حديث أبي هريرة قيل ان حديثه هذا مرسل وانما يروي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما رواه عن أبي هريرة وقول أبي عمر يدل على انه رأهما اثنين وانما الاختلاف في امر حديثه متصل أو مرسل والله أعلم وقد جعل البخاري هذا مجمع بن يزيد أخا عبد الرحمن بن يزيد بن جارية مثل أبي عمر أنبأنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مكي بن ابراهيم حدثنا عبد الملك ابن جريح عن عمرو بن دينار أن هشام بن يحيى أخبره أن عكرمة بن سلمة بن ربيعة أخبره ان أخوين من بني المغيرة لقيا مجمع بن يزيد بن جارية الانصاري فقال أشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن لايمنع جار جاره ان يغرز خشبا في جداره فقال الحالف أي أخي قد علمت انك مقضي لك وقد حلفت فاجعل اسطوانا دون جداري ففعل الآخر فغرز في الاسطوان خشبة أخرجه الثلاثة (باب الميم والحاء) (محارب) بن مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما قاله هشام بن الكلبي * حطمة بضم الحاء المهملة وفتح الطاء واليه تنسب الدروع الحطمية قاله ابن ماكولا وقال قال الدارقطني
[ 305 ]
بفتح الحاء قال والنسبة تبطله (س * محتفر) بن أوس المزني بايع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أولاده ذكره الحاكم أبو أحمد العسكري عبد الله في تاريخ خراسان رواه أحمد بن الحسين النيسابوري أخرجه أبو موسى (ب د ع * محجن) بن الادرع الاسلمي من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر كان قديم الاسلام قال أبو أحمد العسكري انه سلمي وقيل أسلمي وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا مع ابن الادرع سكن البصرة واختط مسجدها وعمر طويلا روى عنه حنظلة بن علي ورجاء بن أبي رجاء أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن عبد الله ابن شقيق عن رجاء الباهلي قال أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة فإذا بريدة الاسلمي قاعد على باب من أبواب المسجد وفي المسجد رجل يقال له سكبة يطيل الصلاة وكان في بريدة مزاحة فقال بريدة يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه وقال أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى سدة المسجد فإذا رجل يركع ويسجد فقال لي من هذا فقلت هذا فلان وجعلت أطريه وأقول هذا هذا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسمعه فتهلكه ثم انطلق حتى بلغ باب الحجرة ثم أرسل يدي من يده فقال النبي صلى الله عليه وسلم خير دينكم أيسره ثم انتقل محجن بن الادرع من البصرة إلى المدينة فتوفى بها آخر أيام معاوية أخرجه الثلاثة (ب د ع * محجن) بن أبي محجن الديلي من بني الديل بن بكر بن عبد مناه بن كنانة معدود في أهل المدينة يكنى أبا بسر روى عنه ابنه بسر واختلف في اسم أبيه فقيل بسر بضم الباء وبالسين المهملة قاله مالك وغيره وقيل بشر بكسر الباء وبالشين المعجمة قاله الثوري وقال أحمد بن صالح المصري سالت جماعة من ولده فما اختلف علي منهم اثنان انه بشر كما قال الثوري يعني بالشين المعجمة هذا كلام أبي عمر وقال ابن ماكولا بسر يعني بضم الباء والسين المهملة بسر بن محجن الديلي عن أبيه روى عنه زيد بن أسلم وكان الثوري يقول عن زيد بشر يعني بالشين المعجمة ثم رجع عنه أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد بن الجوهري المعروف بابن سمينة باسناده عن القعنبي عن مالك عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن الديلي عن أبيه انه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة وقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ثم رجع ومحجن في مجلسه فقال النبي صلى الله عليه
[ 306 ]
وسلم ما منعك أن تصلي مع الناس ألست برجل مسلم قال بلى يارسول الله ولكن كنت قد صليت في أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جئت فصل مع الناس وان كنت قد صليت أخرجه الثلاثة (ع س * محدوج) بن زيد الهذلي مختلف في صحبته حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان أول من يدعى يوم القيامة بي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * المحرز) بن حارثة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف استخلفه عتاب بن أسيد على مكة في سفرة سافرها ثم ولاه عمر بن الخطاب مكة في أول ولايته ثم عزله وولى قنفذ بن عمير التيمي وقتل المحرز بن حارثة يوم الجمل ويعد في المكيين أخرجه أبو عمر (ب د ع س * محرز) بن زهير الاسلمي مدني يقال له صحبة روى حديثه كبير بن زيد عن أم ولد محرز عن محرز أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصمت زين العالم وروت ابنته عنه انه كان يقول اللهم اني أعوذ بك من زمن الكذابين قلت وما زمان الكذابين قال زمان يظهر فيه الكذب فيذهب الرجل لا يريد الكذب فيتحدث معهم فإذا هو قد دخل معهم في حديثهم أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى وقال أورده أبو نعيم وذكر ان ابن منده وهم فيه فقال ابن زهير قال وفرق بينهما جعفر فجعلهما اثنين والذي ذكره البخاري في تاريخه في باب محرز آخره زاي محرز بن زهير وقال محمد بن نقطة الحافظ محرز بن زهير وقيل ابن زهر والاول أصح وأخرجه أبو عمر فقال زهير مثل ابن منده فبان بهذا انه ليس بوهم والله أعلم (ب ع س * محرز) بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار الانصاري الخزرجي ثم النجاري شهد بدرا وتوفى صبيحة اليوم الذي غدا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فهو معدود فيمن شهد أحدا لذلك ولاعقب له أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى هكذا بالحاء والزاي ومثلهم قال الدارقطني وقال ابن ماكولا محرر براءين مهملتين محرر بن عامر من بني عمرو بن عوف الانصاري له صحبة شهد بدرا كذلك ذكره أصحاب المغازي موسى بن عقبة وابن اسحاق والواقدي قال وقال الدارقطني بالزاي وهو خطأ قلت هذا الذي ذكره ابن ماكولا هو الذي في هذه الترجمة الا انه جعله من بني عمرو بن عوف وهو وهم فان أبا جعفر بن السمين أخبرني باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من الانصار من بني عدي بن النجار محرز ابن عامر بن مالك وكذلك رواه سلمة عن ابن اسحاق وعبد الملك بن هشام عن
[ 307 ]
البكائي عن ابن اسحاق ومثله قال موسى بن عقبة وان كان صحيحا فهو غير هذا وليس بشئ والله أعلم (محرز) بن قتادة بن مسلمة كان يوصي بني حنيفة بالتمسك بالاسلام وينهاهم عن الردة وله في ذلك كلام متين وشعر حسن (ب * محرز) * القصاب أدرك الجاهلية ذكره البخاري عن موسى بن اسماعيل عن اسحاق بن عثمان عن جدته أم موسى أن أبا موسى الاشعري قال لا يذبح للمسلمين الامن يقرأ أم الكتاب فلم يقرأ الا محرز القصاب مولى بني عدي أحد بني ملكان وكان من سبي الجاهلية فذبح وحده أخرجه أبو عمر * (ب د ع * محرز) * بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي يكنى أبا نضلة ويعرف بالاخرم الاسدي حليف بني عبدشمس وكان بنو عبد الاشهل يذكرون انه حليفهم قال ابن اسحاق تتابع المهاجرون إلى المدينة ارسالا وكان بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم محرز بن نضلة وشهد بدرا وأحدا والخندق وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السرح وهي غزوة ذي قرد سنة ست فقتله مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر وكان يوم قتل ابن سبع وثلاثين أو ثمان وثلاثين سنة وقال فيه موسى بن عقبة محرز بن وهب ولم يقل محرز بن نضلة وذكره فيمن شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس أنبأنا عبيدالله بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس من بني أسد بن خزيمة ومحرز بن نضلة بن عبد الله أخرجه الثلاثة * (د ع * محرز) * غير منسوب روى ابراهيم بن محمد بن ثابت أخو بني عبدالدار عن عكرمة ابن خالد قال جاءني محرز ذات ليلة عشاء فدعونا له بعشاء فقال محرز هل عندك سواك فقلنا ما تصنع به هذه الساعة قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام ليلة حتى يستن أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب * محرش) * الكعبي بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر الراء المشددة قاله ابن ماكولا قال أبو عمر ويقال محرش يعني بكسر الميم وسكون الحاء وقال علي ابن المديني زعموا ان محرشا الصواب بالخاء المعجمة وروى أبو عمر باسناده عن اسماعيل بن أمية عن مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن محرش الكعبي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلا وذكر الحديث قال ابن المديني مزاحم هذا هو
[ 308 ]
مزاحم بن أبي مزاحم روى عنه ابن جريح وغيره وليس هو مزاحم بن زفر قال أبو حفص القلاس لقيت شيخا بمكه اسمه سالم فاكتريت منه بعيرا إلى منى فسمعني أحدث بهذا الحديث فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي ثم ذكر الحديث وكيف مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ممن سمعته قال حدثنيه أبي وأهلنا قال أبو عمر وأكثر أهل الحديث ينسبونه محرش بن سويد بن عبد الله بن مرة الخزاعي الكعبي وهو معدود في أهل مكة روى عنه حديث واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر من الجعرانة ثم أصبح بمكة كبائت قال ورأيت ظهره كانه سبيكة فضة أخبرنا غير واحد باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله عن مكحول عن محرش الكعبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرج من بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته على الناس أخرجه أبو عمر * (س * محسن) * بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب ابن أبي منصور الامين اخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصقر الانباري أنبأنا أبو البركات بن نطيف الفراء اخبرنا الحسن بن رشيق انبأنا أبو بشر الدولابي حدثنا محمد بن عوف الطائي حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن موسى قالا حدثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو حسن فلما ولد حسين سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا فقال بل هو حسين فلما ولد الثالث سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر رواه غير واحد عن أبي اسحاق كذلك ورواه سالم بن أبي الجعد عن علي فلم يذكر محسنا وكذلك رواه أبو الخليل عن سلمان وتوفى المحسن صغيرا أخرجه أبو موسى * (س * محصن) * الانصاري قاله جعفر ورواه باسناده عن مروان بن معاوية عن
[ 309 ]
عبد الرحمن بن أبي شميلة الانصاري من أهل قباء عن سلمة بن محصن الانصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده وعنده طعام يومه فكانما حيزت له الدنيا كذا رواه جعفر وترجم له وانما هو سلمة بن عبيدالله بن محصن عن أبيه كذلك رواه غير واحد عن مروان وقد تقدم في عبيدالله أنبأنا يحيى بن محمود اجازة باسناده عن ابن أبي عاصم أنبأنا كثير بن عبيد الله الحذاء حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبي شميلة الانصاري عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الانصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه أبو موسى (محصن) بن وحوح الانصاري الاوسي وقد ذكرنا نسبه عند أبيه وحوح قتل هو وأخوه حصين بالقادسية ولا بقية لهما قاله ابن الكلبي (ب د ع * محلم) بن جثامة واسمه يزيد ابن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي أخو الصعب بن جثامة أنبأنا عبيد الله باسناده عن يونس عن ابن اسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة ومحلم بن جثامة فخرجنا حتى إذا كنا ببطن اضم مر بنا عامر بن الاضبط الاشجعي على بعير له فلما مر علينا سلم علينا بتحية الاسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله لشئ كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتاعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه الخبر فنزل فينا القرآن يا ايها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا الآية وذكر الطبري ان محلم بن جثامة توفى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فدفنوه فلفظته الارض مرة بعد أخرى فأمر به فألقي بين جبلين وجعل عليه حجارة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الارض لتقبل من هو شر منه ولكن الله أراد ان يريكم آية في قتل المؤمن قال أبو عمر وقد قيل ان هذا ليس محلم بن جثامة فان محلما نزل حمص بأخرة ومات بها في أيام ابن الزبير والاختلاف في المراد بهذه الآية كثير جدا قيل نزلت في المقداد وقيل في اسامة وقيل في محلم وقيل في غالب الليثي وقيل نزلت في سرية ولم يسم قائل هذا أحد وقيل غيرهم وكان قتله خطأ ويرد لمحلم ذكر في مكيتل ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
[ 310 ]
* (ب د ع * محمد) * بن أبي بن كعب تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا معاذ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه وعن عمر وروى عنه الحضرمي ابن لاحق وبشر بن سعيد أخرجه الثلاثة * (ع س * محمد) * بن أحيحة بن الجلاح ابن الحريش بن حججبا بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي ذكر في الصحابة قال عبدان بلغني أن أول من سمى محمدا محمد بن أحيحة قال وأظن انه أحد هؤلاء الذين ذكروا في حديث محمد بن عدي يعني الذين سموا في الجاهلية حين سمعوا انه يبعث نبي من العرب فسمى جماعة منهم ابناءهم رجاء ان يكون هو النبي المبعوث والذين سموا ابناءهم محمدا نفر منهم محمد بن سفيان بن مجاشع ومحمد بن البراء أخو بني عتوارة من بني ليث ومحمد بن أحيحة أخو بني حججبا ومحمد ابن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة بن محارب بن مرة بن فالج ومحمد بن عدي بن ربيعة بن جشم بن سعد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت وهذا فيه نظر فان سفيان بن مجاشع ومن ذكروا معه أقدم عهدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثير فاما أحيحة بن الجلاح أخو بني حججبا فانه كان تزوج أم عبد المطلب وهي سلمى بنت عمرو فمن يكون زوج أم عبد المطلب مع طول عمر عبد المطلب كيف يكون ابنه مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا بعيد وقوعه ثم ان ابن منده وأبا نعيم وأبا عمر قد ذكروا المنذر بن محمد بن عقية بن أحيحة بن الجلاح كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا ولعل الكلام سقط منه عقبة والمنذر حتى يستقيم والله أعلم * (ب د ع * محمد) * بن أسلم بن بجرة الانصاري أخو بني الحارث بن الخزرج رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابيه صحبة روى محمد بن اسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن محمد بن أسلم بن بجرة أخي بني الحارث ابن الخزرج وكان شيخا كبيرا قال وكان يدخل فيقضي حاجته في السوق ثم يرجع إلى أهله فإذا وضع رداءه ذكر انه لم يصل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول والله ما صليت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين فانه قد كان قال لنا من هبط منكم هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع في هذا المسجد ركعتين ثم يأخذ رداءه ويرجع إلى المدينة حتى يركع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم يرجع إلى أهله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وأما أبو عمر فقال محمد ابن أسلم روى عن النبي حديثه مرسل فلم يذكر الحديث ولانسبه حتى يعلم هل هو
[ 311 ]
هذا أم غيره وأظنه هو والله أعلم * (د ع * محمد) * بن اسماعيل الانصاري روى محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن محمد بن اسماعيل الانصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل فقال ان الله عزوجل أرسلني وذكر الحديث قال ابن منده أراه اسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس قال أبو نعيم هذا وهم فيه لان اسماعيل في أولاد ثابت لايعرف وانما يعرف محمد بن ثابت ومن عقبه اسماعيل ويوسف ابنا محمد بن ثابت وروى أبو نعيم باسناده عن محمد بن أبي حميد عن اسماعيل الانصاري عن أبيه عن جده ان رجلا قال يارسول الله أوصني وأوجز فقال عليك باليأس مما في أيدي الناس واياك والطمع فانه فقر حاضر قال أبو نعيم اسماعيل هذا قيل هو اسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال ووهم بعض ؟ في هذا الحديث وأدخل بين محمد بن أبي حميد وبين محمد بن اسماعيل محمد بن المنكدر قال ومن أعجبه انه يعني ابن منده بني الترجمة على ذكر من اسمه محمد وأخرج الحديث عن محمد بن اسماعيل عن أبيه عن جده فان كانت الرواية صحيحة فاسماعيل لا يخرج عنه في ترجمة محمد ولو قال اسماعيل بن محمد عن أبيه لكان أشبه بالترجمة وأقرب والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) بن اسود بن خلف بن أسعد بن بياضة بن سبيع بن خلف بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعي وهو ابن عم طلحة الطلحات ابن عبد الله بن خلف نسبه شباب العصفري بن خباط وذكر انه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال على ذروة كل بعير شيطان أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) * بن الاشعت بن قيس الكندي تقدم نسبه عند ذكر أبيه قيل انه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى عن عائشة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن سعد المؤدب باسناده عن أبي زكريا بن اياس الازدي قال حدثني محمد بن أحمد بن أبي المثنى حدثنا سعيد بن سليمان عن خالد بن عبد الله عن حصين عن عمرو بن قيس عن محمد بن الاشعث قال حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود فقال هم قوم حسد يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وروى الزبير ابن بكار عن محمد بن الحسن قال المحمدون الذين اسمهم محمد وكناهم أبو القاسم محمد بن طلحة ومحمد بن علي ومحمد بن الاشعث ومحمد بن سعد واستعمله عبد الله
[ 312 ]
ابن الزبير على الموصل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة والله أعلم (ب د ع * محمد) بن أنس بن فضالة الانصاري الظفري وقيل محمد بن فضالة بن أنس ولابيه صحبة ولجده أيضا روى ادريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري عن جده يونس بن محمد عن أبيه محمد بن أنس قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن اسبوعين فأتى بي إليه فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وقال سموه باسمي ولاتكنوه بكنيتي قال وحج بي معه عام حجة الوداع وروى عمرو بن أبي فروة عن مشيخة أهل بيته قال قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى بمحمد ابن أنس الظفري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب وروى فضيل بن سليمان عن يونس بن محمد بن فضالة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم جعل الترجمة لمحمد بن فضالة وجعلها ابن منده وأبو عمر لمحمد بن أنس بن فضالة وهما واحد والله أعلم (د ع * محمد) الانصاري وقيل الدوسي له صحبة وله ذكر في حديث أنس روى حماد عن ثابت عن أنس ان رجلا قال يارسول الله متى تقوم الساعة وعنده غلام من الانصار اسمه محمد فقال ان يعش هذا الغلام فعسى ان لا يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة ورواه حماد بن زيد عن معبد بن هلال عن أنس ولم يسمه وقيل اسم الغلام سعد ورواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ولم يسم الغلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع س * محمد) الانصاري روى سلام بن أبي الصهباء عن ثابت قال حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخوان احسب ان اسم أحدهما محمد وهما يتذاكران الوسواس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه فلا حاجة إلى استدراكه عليه (د * محمد) بن اياس بن البكير الكناني تقدم نسبه عند ذكر أبيه قال ابن منده أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعرف له رواية يروي عن ابن عباس فلا تصح له صحبة (س * محمد) بن البراء الكناني الليثي ثم من بني عتوارة هو ممن سمى محمدا في الجاهلية مع محمد بن سفيان وغيره وقد تقدم القول فيه في محمد بن أحيحة أخرجه أبو موسى (س * محمد) ابن أبي برزة روى ابراهيم بن سعد عن عبد الله بن عامر عن رجل يقال له محمد بن أبي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر وقد
[ 313 ]
روى أيضا عن ابراهيم بن سعد عن عبد الله عن رجل يقال له محمد بن أبي برزة وكأنه أصح أخرجه أبو موسى (ب د ع * محمد) * بن بشر الانصاري روى عنه ابنه يحيى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد هوانا انفق ماله في البنيان وهو الذي شهد لخريم بن أوس الطائي يوم فتح خالد بن الوليد الحيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم وهب له الشماء بنت نفيلة فأعطيها خريم وقد تقدمت القصة في خريم وكان الشاهدان محمد بن مسلمة ومحمد بن بشر وقيل كان محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محمد) * بن ثابت بن قيس بن شماس تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به أبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وحنكه بتمرة سكن المدينة وقتل يوم الحرة أيام يزيد بن معاوية روى اسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه ان أباه ثابت بن قيس فارق أمه جميلة بنت أبي وهي حامل بمحمد فلما ولدت حلفت ان لاتلبنه بلبنها فجاء به ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خرقة وأخبره بالقصة فقال ادنه مني فأدنيته منه فبزق في فيه وسماه محمدا وحنكه بتمرة عجوة وقال اذهب به فان الله عزوجل رازقه أخرجه الثلاثة * (د ع * محمد) * بن جابر بن غراب شهد فتح مصر يعد في الصحابة قاله ابن عبد الاعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * محمد) * بن جد بن قيس سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وشهد فتح مكة قاله ابن القداح أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب د ع * محمد) * بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب وهو ابن ذي الجناحين القرشي الهاشمي وهو ابن أخي علي بن أبي طالب وأمه اسماء بنت عميس الخثعمية ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ولادته بأرض الحبشة وقدم إلى المدينة طفلا ولما جاء نعي جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى بيت جعفر وقال أخرجوا الي أولاد أخي فأخرج إليه عبد الله ومحمد وعون فوضعهم النبي على فخذه ودعا لهم وقال أنا وليهم في الدنيا والآخرة وقال أما محمد فيشبه عمنا أبا طالب وهو الذي تزوج أم كلثوم بنت علي بعد عمر بن الخطاب قال الواقدي كان محمد بن جعفر يكنى أبا القاسم قيل انه استشهد بتستر قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة * (ب ع س * محمد) * بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ولد على عهد رسول الله
[ 314 ]
صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الحرة بالمدينة سنة ثلاث وستين قاله أبو عمر وقد ذكره أبو نعيم أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبونعميم أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا أحمد بن عيسى أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استأجره يرعى له أو في بعض اعماله فأتاه رجل فرآه كاشفا عن عورته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يستحي من الله عزوجل في العلانية لم يستحي منه في السر أعطوه حقه قال أبو نعيم ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة قال ولا أراه صحيحا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * محمد) * بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ولد بارض الحبشة أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل وقيل جويرية وقيل اسماء بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية هاجرت إلى أرض الحبشة أيضا مع زوجها حاطب فولدت له هناك محمدا والحارث ابني حاطب كان محمد يكنى أبا القاسم وقيل أبو ابراهيم وهو أول من سمى في الاسلام محمدا وقيل ان أباه هاجر به إلى الحبشة وهو طفل أخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا ابراهيم بن أبي العباس ويونس بن محمد قالا عن عبد الرحمن بن عثمان بن ابراهيم بن محمد بن حاطب عن أبيه عن محمد بن حاطب يحدث عن أمه قالت خرجت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففنى الحطب فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فقدمت المدينة فأتيت بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك قالت فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك ومسح على رأسك ودعا لك ثم تفل على يدك ثم قال أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لاشفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قالت فما قمت من عنده حتى برئت يدك قال مصعب كانت اسماء بنت عميس قد أرضعت محمد بن حاطب الجمحي مع ابنها عبد الله فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا روى عنه أبوبلخ وسماك ابن حرب وأبو عون الثقفي أخبرنا ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا أبوبلخ عن محمد بن حاطب الجمحي قال قال
[ 315 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل مابين الحلال والحرام الدف والصوت قال هشام ابن الكلبي شهد محمد بن حاطب مع علي مشاهده كلها الجمل وصفين والنهروان وتوفى محمد أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين بمكة وقيل بالكوفة قاله أبو عمر وقال أبو نعيم توفى سنة ست وثمانين بالكوفة أيام عبد الملك بن مروان قال وقيل انه مات بمكة سنة أربع وسبعين أخرجه الثلاثة (ب د ع * محمد) ابن حبيب المصري وقيل النصري والصواب المصري أخبرنا يحيى بن محمود اذنا باسناده إلى ابن أبي عاصم قال أنبأنا الحوطي أنبأنا أبو المغيرة أنبأنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب أنبأنا بسر بن عبيد الله بن محيريز عن عبد الله بن السعدي عن محمد بن حبيب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار وروى حسان بن الضمري عن ابن السعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه قال ابن منده وهو الصواب ولا يعرف محمد بن حبيب في الشاميين ولا المصريين الا محمد بن حبيب يروى عن أبي رزين العقيلي والله أعلم أخرجه الثلاثة (د ع * محمد) بن أبي حدرد قال ابن منده مختلف في حديثه ولا تصح له صحبة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وقد روى محمد بن اسماعيل النيسابوري عن أبيه عن عبيد بن هشام عن عبيد الله بن عمرو عن يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي حدرد انه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في نكاح فقال كم الصداق قال مائتا درهم قال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم ورواه الثوري وعبد الوهاب وأبو ضمرة عن يحيى فقالوا محمد بن ابراهيم عن أبي حدرد وقد أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال جعفر بن عبد الله بن أسلم عن أبي حدرد قال تزوجت بامرأة من قومي فأصدقتها مائتي درهم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي قال كم أصدقت قلت مائتي درهم فقال رسول الله سبحان الله لو كنتم تأخذونها من واد ما زدتم ثم ذكر غزوة أبي حدرد إلى الغابة وهذا هو الصواب ولا اعتبار برواية من روى محمد بن أبي حدرد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * محمد) بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبدمناف القرشي العبشمي كنيته أبو القاسم ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية وهو ابن خال معاوية بن أبي سفيان ولما قتل أبوه أبو حذيفة أخذ عثمان بن عفان محمدا
[ 316 ]
إليه فكفله إلى ان كبر ثم سار إلى مصر فصار من أشد الناس تأليبا على عثمان قال أبو نعيم هو أحد من دخل على عثمان حين حوصر فقتل وأخذ محمد بجبل الخليل جبل لبنان فقتل قال خليفة ولاه علي بن أبي طالب على مصر ثم عزله واستعمل قيس ابن سعد بن عبادة ثم عزله والصحيح ان محمدا كان بمصر لما قتل عثمان وهو الذي ألب أهل مصر على عثمان حتى ساروا إليه فلما ساروا إليه كان عبد الله بن سعد أمير مصر لعثمان قد سار عنها واستخلف عليها خليفة له فثار محمد على الوالي بمصر لعبدالله فأخرجه واستولى على مصر فلما قتل عثمان أرسل علي إلى مصر قيس بن سعد أميرا وعزل محمدا ولما استولى معاوية على مصر أخذ محمدا في الرهن وحبسه فهرب من السجن فظفر به رشدين مولى معاوية فقتله وانقرض ولد أبي حذيفة وولد أبيه عتبة الا من قبل الوليد بن عتبة فان منهم طائفة بالشام قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة (د ع * محمد) بن حزم رجل من الانصار يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال نكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن أعزها وخيرها قال أبو نعيم ذكره أبو العباس الهروي في جملة من اسمه محمد وقال ابن منده محمد بن حزم روى عنه قتادة وهو تابعي والذي يعرف محمد بن عمرو بن حزم يأتي ذكره ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * محمد) بن حطاب بن الحارث ابن معمر الجمحي وهو ابن عم محمد بن حاطب المقدم ذكره ولد هذا بأرض الحبشة قال أبو عمر هو أسن من ابن عمه محمد بن حاطب فان كان كذلك فهو أول من سمى محمدا وقدم به من أرض الحبشة أخرجه أبو عمر (س * محمد) بن حميد بن عبد الرحمن الغفاري ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة روى ابن اسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن الاعرج عن حميد بن عبد الرحمن الغفاري قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فقلت لارمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا العشاء الآخرة ثم فرش برذعة رحله وشد بعض متاعه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يامن الليل ثم هب فتعار ورمى ببصره إلى السماء ثم تلى هذه الآيات الخمس من آل عمران ان في خلق السموات والارض إلى آخرهن ثم أخرج سواكه فاستن ثم قام إلى وضوئه ثم قام فركع أربع ركعات يسوي ينهن في الركوع والسجود والقيام ثم جلس فرمى ببصره إلى السماء ثم تلا هذه الآيات فعل ثلاث مرات ثم ركع وأوتر مع السحر وأدبر رسول الله صلى الله عليه
[ 317 ]
وسلم يقول ينشئ الله تعالى السحاب فينطق أحسن منطق ويضحك أحسن ضحك رواه يحيى الحماني ومحمد بن خالد والهيثم بن حميد عن ابراهيم بن سعد عن أبيه قال كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ جليل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني غفار فحدثنا يعني حديث السحاب أخرجه أبو موسى (ب * محمد) بن حويطب القرشي حديثه عند خصيف الخرزي أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * محمد) بن خثيم أبو يزيد المحاربي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله البخاري روى عن عمار بن ياسر روى عنه محمد بن كعب القرظي روى يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم بن يزيد عن عمار بن ياسر في فضل على ورواه محمد بن سلمة وبكر الاسواري عن محمد بن اسحاق عن محمد بن يزيد بن خثيم ان محمد بن كعب قال له حدثني أبوك يزيد بن خثيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د * محمد) الدوسي وقيل سعيد الدوسي روى أنس ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وقد ذكر في ترجمة محمد الانصاري أخرجه ابن منده * (س * محمد) * بن رافع ذكره عبدان وقال لاأدري له صحبة أم لا الا اني قد رأيت من أصحاب الحديث من ادخله في المسند وقال حديثه حديث اسرائيل عن ابراهيم بن عبد الاعلى عن اسحاق بن الحكم عن محمد بن رافع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى قوم يطمس عليهم النخل الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * محمد) بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا حمزة وهو أخو عبد المطلب بن ربيعة قيل انه أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تذكر عنه رواية ولا رؤية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د * محمد) بن ركانة ذكره ابن منيع في الصحابة وهو تابعي أخرجه ابن منده (س * محمد) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل كان اسمه ما ناهية فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن قدم خراسان من الصحابة قاله أبو موسى روى عبد الله بن محمد بن مقاتل ابن محمد بن موسى بن محمد بن ابراهيم بن محمد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثني أبي عن أبيه مقاتل بن محمد بن موسى عن أبيه ان محمدا كان اسمه ما ناهية وكان مجوسيا وكان تاجرا فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخروجه فخرج
[ 318 ]
معه بتجارة من مرو حتى هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأسلم على يديه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وانه مولاه ورجع إلى منزله بمرو مسلما وداره قبالة مسجد الجامع أخرجه أبو موسى * (ع س * محمد) * بن زهير بن أبي جبل ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن زهير بن أبي جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من بات على ظهر بيت ليس عليه ما يستره فمات فلا ذمة له ومن ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له قال أبو نعيم لاأراه تصح له صحبة وأبو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة وهو ممن يعد في الخضارمة وقال ابن منده محمد بن زهير مرسل روى عنه وهيب بن الورد وروى شعبة عن أبي عمران الجواني عن محمد بن زهير بن أبي زهير مرسلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * محمد) بن زيد الانصاري أخرج عنه أبو حاتم الرازي في الوحدان روى عمرو بن قيس عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن محمد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى بلحم صيد فرده وقال انا حرم أخرجه الثلاثة * (د ع * محمد) * بن سعد مجهول روى عنه خالد بن أبي خالد ذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة وتكلم عليه فقال هو عندي مرسل روى خالد بن أبي خالد قال بايعت محمد بن سعد بسلعة فقال هلم أماسحك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البركة في المماسحة وهذا الحديث مشهور بمحمد بن مسلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ع س * محمد) * بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي له ذكر في حديث محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة بن الجلاح وغيرهما ممن سمى محمدا كما ذكرناه قال أبو نعيم حدثني بهذه الاسامي أحمد بن اسحاق قال حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي في كتاب الدلائل ان هؤلاء المحمدين ممن سماهم آباؤهم قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبرهم الراهب بقرب مبعثه وهم محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد ذكرت في ترجمة محمد بن أحيحة ما فيه كفاية ونزيده وضوحا فان من عاصر النبي صلى الله عليه وسلم من أولا د محمد بن سفيان يعدون إليه بعده
[ 319 ]
آباء منهم الاقرع بن حابس كان قد رأس وتقدم في قومه قبل ان يسلم ثم أسلم وهو الاقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان فان كان محمد صحابيا فينبغي ان يذكروا من بعده إلى الاقرع في الصحابة عقالا وحابسا وكذلك أيضا غالب أبو الفرزدق فانه كان معاصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو غالب بن صعصعة بن ناحية ابن عقال بن محمد وأمثال هذا كثير لا نطول بهم فذكر محمد بن سفيان في الصحابة ومن عاصره ممن اسمه محمد لاوجه له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * محمد) * بن أبي سفيان له ذكر في حديث سعيد بن زياد عن آبائه عن أبي هند في قصة اسلامه وذكر فيه شهادة أبي بكر وعمر وعلي وعثمان ومحمد بن أبي سفيان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين في حديث سعيد بن زياد بن قائد بن زياد ابن أبي هند الداري في قصة اقطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بأرضهم من بيت جبرين وبيت عينون وبيت ابراهيم وفي ذلك الكتاب شهادة الخلفاء الراشدين وشهادة معاوية بن أبي سفيان فوهم بعض الرواة فقال محمد بن أبي سفيان ولا يعرف في الصحابة محمد بن أبي سفيان (د س * محمد) بن أبي سلمة بن عبد الاسد المخزومي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده مختصرا وأخرجه أبو موسى أيضا فقال ذكره ابن شاهين قال قال البغوي رأيت في كتاب بعض من ألف تسمية نفر ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاأعلم أحدا منهم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاولد على عهده منهم محمد بن أبي سلمة بن عبد الاسد قلت هذا القول في ابن أبي سلمة غير مستقيم فان أبا سلمة توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوج رسول الله امرأته أم سلمة فيكون لاولاده رؤية وادراك ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابهم وهم أرباؤه فمن أولى بالصحبة منهم وقد أخرجه ابن منده فلا أعلم لاي معنى استدركه عليه أبو موسى (د ع * محمد) أبو سليمان عداده في أهل المدينة ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم روى عاصم بن سويد الانصاري من أهل قباء عن سليمان بن محمد الكرماني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج إلى المسجد مسجد قباء لا يخرجه الا الصلاة فيه انقلب بأجر عمرة وقال القاضي أبو أحمد لاأرى له صحبة وقال أبو نعيم وذكره صوابه محمد بن سليمان الكرماني عن أبيه عن أبي امامة بن سهل بن حنيف عن أبيه رواه قتيبة عن مجمع بن يعقوب عن محمد
[ 320 ]
ابن سليمان وذكره ورواه سعد بن اسحاق بن كعب بن عجرة وحاتم بن اسماعيل مثل رواية مجمع بن يعقوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * محمد) بن سهل قال أبو موسى ذكره بعض الحفاظ في الصحابة عثمان بن عمر عن شعبة عن واقد بن محمد عن صفوان بن سليم عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة أو عن سهل بن أبي خيثمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم إلى شئ فليدن منه لا يقطع الشيطان عليه صلاته ورواه معاذ بن معاذ ويزيد بن هارون عن شعبة مثله ورواه ابن عيينة عن صفوان عن نافع بن جبير عن سهل بلاشك أخرجه أبو موسى (د ع * محمد) بن شرحبيل الانصاري من بني عبدالدار ذكره البخاري في الوحدان ولاتعرف له صحبة روايته عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى يزيد بن قسيط ويزيد بن خصيفة ومحمد بن المنكدر قال أبو نعيم والصحيح محمود بن شرحبيل وأخرج عنه حديث عبد الله بن موسى التيمي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن محمد بن شرحبيل رجل من بني عبدالدار قال أخذت قبصة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك ورواه محمد بن عمرو بن علقمة عن ابن المنكدر عن محمود بن شرحبيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) * بن الشريد بن سويد الثقفي حدث محمد بن الحسين بن مكرم عن محمد ابن يحيى القطعي عن زياد بن الربيع عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان أمي جعلت عليها عتق رقبة مؤمنة فيجزئ عنها أن أعتق هذه فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية أين ربك فرفعت يدها إلى السماء فقال من أنا قالت أنت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة كذا ذكره ابن منده وقال أبو نعيم انما هو عمرو بن الشريد وروى باسناده عن ابراهيم بن حرب العسكري عن محمد بن يحيى القطعي باسناده عن أبي هريرة ان محمد بن الشريد جاء بخادم سوداء وذكر نحوه قال ولا يعرف في أولاد الشريد محمد وروى الحديث حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد بن سويد ان أمه أوصت ان يعتقوا عنها رقبة مؤمنة وذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * محمد) * بن صفوان الانصاري مختلف في اسمه فقيل صفوان بن محمد وقيل عبد الله بن صفوان وقيل خالد بن صفوان وقيل ابن صفوان يعد في أهل الكوفة لم يعرف له راو غير الشعبي أخبرنا أبو ياسر باسناده
[ 321 ]
عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم الاحول عن الشعبي عن محمد بن صفوان انه صاد أرنبين فذبحهما بمروة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلهما وسماه أبو الأحوص عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صفوان ورواه أبو عوانة عن عاصم عن الشعبي فقال محمد بن صفوان أو صفوان بن محمد ورواه حصين عن الشعبي فقال محمد بن صيفي والله أعلم وقال أبو عمر قيل انهما اثنان يعني هذا ومحمد بن صيفي الانصاري الذي يأتي ذكره ان شاء الله تعالى قال وهو عندي أصح وروى عن الواقدي انه قال أبو مرحب محمد بن صفوان روى عنه الشعبي في الارنب وانقرض عقبه أخرجه الثلاثة (ب س * محمد) ابن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه هند بنت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها خديجة بنت خويلد لا رواية له وفي صحبته نظر قاله أبو عمر وقال أبو موسى محمد بن صيفي المخزومي قال ابن شاهين وليس بالانصاري هذا محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قال سمعت عبد الله بن سليمان يقوله في ابتداء كتاب المصابيح ذكره من نسب القداح أخرجه أبو عمر وأبو موسى * عابد بالباء الموحدة والدال المهملة (ب د ع * محمد) بن صيفي الانصاري يعد في الكوفيين لم يرو عنه غير الشعبي حديثه في صوم عاشوراء ليس له غيره قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عن محمد بن سعد الواقدي أنه قال محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان هو آخر روى عنهما الشعبي ونزلا الكوفة وقال أبو أحمد العسكري محمد بن صيفي بن الحارث بن عبيد بن عنان ابن عامر بن خطمة قال وقال بعضهم هو محمد بن صفوان بن سهل قيل هما واحد وفرق أبو حاتم بينهما فذكر ان محمد بن صيفي مدني ومحمد بن صفوان كوفي قال وبعضهم يقول محمد بن صيفي مخزومي وقال ابن أبي خيثمة محمد بن صيفي ومحمد بن صفوان جميعا من الانصار أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم أخبرنا حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي انه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال أصمتم يومكم هذا فقال بعضهم نعم وقال بعضهم لا قال فاتموا بقية يومكم وأمرهم ان يؤذنوا أهل العروض أن يتموا يومهم ذلك أخرجه الثلاثة * عنان بفتح العين والنون وقيل بكسر العين والاول أصح (س * محمد) بن ضمرة بن أسود بن عباد بن غنم بن
[ 322 ]
سواد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا شهد فتح مكة أخرجه أبو موسى * (ب د ع * محمد) * بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه حمله أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وسماه محمدا ونحله كنيته فكان يكنى أبا القاسم وقيل أبو سليمان أمه حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل ان رسول الله كناه أبا سليمان فقال طلحة يارسول الله اكنه أبا القاسم فقال لاأجمعهما له هو أبو سليمان والاول أصح وقال أبو راشد بن حفص الزهري أدركت أربعة من ابناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يسمى محمدا ويكنى أبا القاسم محمد بن علي ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن طلحة ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وكان محمد بن طلحة يلقب السجاد لكثرة صلاته وشدة اجتهاده في العبادة وقتل يوم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين وكان هواه مع علي الا انه أطاع أباه فلما رآه علي قتيلا قال هذا السجاد قتله بره بأبيه وكان سيد اولاد طلحة ونهى علي عن قتله ذلك اليوم فقال اياكم وصاحب البرنس قيل ان أباه أمره بالقتال وكان كارها للقتال فتقدم ونثل درعه بين رجليه وقام عليها وجعل كلما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم حتى شد عليه رجل فقتله وأنشأ يقول * وأشعث قوام بآيات ربه * * قليل الاذى فيما ترى العين مسلم * * ضممت إليه بالقناة قميصه * * فخر صريعا لليدين وللفم * * على غير ذنب غير أن ليس تابعا * * عليا ومن لايتبع الحق يظلم * * يذكرني حم والرمح شاجر * * فهلا تلى حم قبل التقدم * وفي رواية * خرقت له بالرمح جيب قميصه * * فخر صريعا لليدين وللفم * يقال قتله كعب بن مدلج من بني أسد بن خزيمة وقيل قتله شداد بن معاوية العبسي وقيل قتله الاشتر وقيل قتله عصام بن مقشعر النصري وهو الاكثر وقيل غير من ذكرنا روى عن محمد بن حاطب انه قال لما فرغنا من القتال يوم الجمل قام علي بن أبي طالب والحسن وعمار بن ياسر وصعصعة بن صوحان والاشتر ومحمد بن أبي بكر يطوفون في القتلى فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه فرده على قفاه وقال انا لله وانا إليه راجعون هذا فرع قريش والله فقال أبوه من هو يا بني قال محمد
[ 323 ]
ابن طلحة قال انا لله وانا إليه راجعون ان كان ما علمته لشابا صالحا ثم قعد كئيبا حزينا فقال الحسن يا ابت كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان وفلان قال قد كان ذلك يا بني ولوددت اني مت قبل هذا بعشرين سنة أخبرنا أبو ياسر ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن هلال الوزان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابن عبد الحميد وكان اسمه محمدا ورجل يقول له فعل الله بك وفعل يا محمد ويسبه فدعاه عمر فقال يا ابن زيدا لا أرى محمدا يسب بك والله لا تدعى محمدا ابدا مادمت حيا فسماه عبد الرحمن وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة وسيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة ليغير أسماءهم فقال محمد أذكرك الله يا أمير المؤمنين فوالله لمحمد صلى الله عليه وسلم سماني محمدا فقال عمر قوموا فلا سبيل إلى شئ سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (د ع س * محمد) * بن عاصم ابن ثابت بن أبي الاقلح تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو انصاري له ذكر في حديث قتل أبيه عاصم في غزاة الرجيع سنة ثلاث فتكون له صحبة أخرجه ابن منده وقد أخرجه أبو موسى وقال شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه * (د ع * محمد) * بن عبد الله بن أبي ابن سلول أخو عبد الله مجهول لا تعرف له صحبة روى جعفر بن عبد الله السالمي عن الربيع بن بدر عن راشد الحماني عن ثابت البناني عن محمد بن عبد الله بن أبي سلول قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر الانصار ان الله تعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فكيف تصنعون قلنا يارسول الله كان فينا أهل الكتاب وكان أحدهم إذا جاء من الخلاء غسل بالماء طرفيه هذا الحديث هكذا لايعرف الا من حديث جعفر السالمي ووهم فيه والصواب محمد بن عبد الله بن سلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * محمد) * بن عبد الله بن جحش الاسدي ذكرنا نسبه عند أبيه وهو من حلفاء حرب بن أمية وأمه فاطمة بنت أبي خنيس يكنى أبا عبد الله هاجر مع أبيه وعميه إلى الحبشة وعاد هاجر إلى المدينة مع أبيه له صحبة ورواية وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته في هذا الكتاب ولما خرج عبد الله بن جحش إلى أحد أوصى بابنه محمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى له مالا بخيبر وأقطعه دارا بسوق الدقيق بالمدينة وقال الواقدي كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين
[ 324 ]
وكان محمد بن طلحة بن عبيد الله ابن عمة محمد بن عبد الله لان أم محمد بن طلحة حمنة بنت جحش أخبرنا ابن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو أخبرنا أبو كثير مولى الليثيين عن محمد بن عبد الله ابن جحش ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي يا رسول الله ان قتلت في سبيل الله قال الجنة قال فلما ولى قال الا الدين سارني به جبريل آنفا أخرجه الثلاثة (د * محمد) بن عبد الله بن زيد بن عبدربه الانصاري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده مختصرا (ب د ع * محمد) بن عبد الله بن سلام بن الحارث الاسرائيلي من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام وكان حليف الانصار وكان أبوه عبد الله بن سلام من أحبار اليهود فأسلم وقد ذكرناه في بابه ولمحمد ابنه هذا رؤية ورواية محفوظة روى مالك بن معول عن سيار أبي الحكم عن شهر بن حوشب عن محمد بن عبد الله بن سلام قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا فقال ان الله تعالى قد اثنى عليكم في الطهور أفلا تخبروني قالوا انا نجده مكتوبا علينا في التوراة الاستنجاء بالماء وقد روى عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه أخرجه الثلاثة (ب د ع * محمد) بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبي بكر الصديق وأمه اسماء بنت عميس الخثعمية تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد في حجة الوداع بذي الحليفة لخمس بقين من ذي القعدة خرجت أمه حاجة فوضعته فاستفتى أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بالاغتسال والاهلال وان لا تطوف بالبيت حتى تطهر أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس انها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتغتسل ولتهلل وكانت عائشة تكني محمدا أبا القاسم وسمى ولد ه القاسم فكان يكنى به وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأسا وتزوج علي بامه اسماء بنت عميس بعد وفاة أبي بكر وكان أبو بكر تزوجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب وكان ربيبه في حجره وشهد مع علي الجمل وكان على الرجالة وشهد معه صفين ثم ولاه مصر فقتل بها وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله فقال له عثمان لو رآك أبوك لساءه فعلك فتركه وخرج ولما ولى مصر سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا فانهزم محمد ودخل خربة فأخرج منها
[ 325 ]
وقتل وأحرق في جوف حمار ميت قيل قتله معاوية بن خديج السكوني وقيل قتله عمرو بن العاص صبرا ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت كنت أعده ولدا وأخا ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا وكان له فضل وعبادة وكان علي يثني عليه وهو أخو عبد الله بن جعفر لامه وأخو يحيى بن علي لامه أخرجه الثلاثة (محمد) ابن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان وهو المعروف بابي عتيق القرشي التيمي أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبوه عبد الرحمن وجده أبو بكر الصديق وجد أبيه أبو قحافة لكلهم صحبة وليست هذه المنقبة لغيرهم (ع س * محمد) بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في المفاريد قال أبو نعيم هو عندي غير متصل روى صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد مولى الاسود عن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله من كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها قال أبو موسى ليس على ما قال أبو نعيم انه غير متصل أراه ابن السلماني وقد ترجمه عبدان بن محمد بن عيسى المروزي في كتاب معرفة الصحابة لمحمد بن ثوبان وأورد له هذا الحديث عن قتيبة عن الليث عن عبيدالله وقال فيه عن محمد بن ثوبان وقال عبدان لاأدري له رؤية أم لا الا اني رأيت بعض أصحابنا وضعه في المسند قال أبو موسى وهذا انما هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان تابعي من أصحاب أبي هريرة وروى له ما أخبرنا به أبو موسى اجازة أنبأنا القاضي أبو سهل بن عريزة أنبأنا عبد الوهاب بن محمد أنبأنا أبي أنبأنا أحمد بن محمد بن العباس أنبأنا بشر بن موسى أنبأنا يحيى بن اسحاق أنبأنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد مولى الاسود بن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال النبي مثله قال أبو موسى وانما أوردنا هذا وامثاله لئلا يقع إلى غمر فيظن انه صحيح حيث أورده الحفاظ في جملة الصحابة واننا غفلنا فلم نورده فيستدركه علينا كما استدركه أبو زكريا على جده أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د * محمد) بن أبي عبس ابن جبر الانصاري ذكره ابن منيع في الصحابة والحديث عن ابيه أخرجه ابن منده مختصرا (د ع * محمد) * بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد عداده في أهل المدينة روى عبد الملك بن أبي سوية المنقري عن جد أبيه خليفة وكان
[ 326 ]
خليفة مسلما قال سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد كيف سماك أبوك محمدا فضحك ثم قال أخبرني أبي عدي بن ربيعة قال خرجت أنا وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن ربيعة بن كابنة بن حرقوص بن مازن وأسامة بن مالك بن العنبر نريد ابن جفنة فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير فاشرف علينا ديراني فقال اني أسمع لغة ليست لغة أهل هذه البلاد فقلنا نعم نحن قوم من مضر قال أي المضريين قلنا من خندف قال انه يبعث وشيكا نبي منكم فخذوا نصيبكم منه تسعدوا قلنا ما اسمه قال محمد قال فأتينا ابن جفنة فقضينا حاجتنا من عنده ثم انصرفنا فولد لكل منا ابن فسماه محمدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم * قلت وهذا أيضا لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه أقدم من زمان النبي وقد تقدم القول في محمد بن سفيان ومحمد بن أحيحة * (د ع * محمد) * بن عطية السعدي أبو عروة روى عبد الله بن الضحاك ورواه بن الجراح عن الاوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك اخراب العامر وعمارة الخراب أن يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا وأن يتمرس الرجل بالامانة كما يتمرس البعير بالشجرة رواه أبو المغيرة وغيره عن الاوزاعي عن محمد بن خراشة عن محمد بن عروة عن أبيه فيكون الحديث لعروة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) * بن علية القرشي له ذكر في حديث واحد رواه عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن هبيب بن مغفل انه رأى محمد بن علية القرشي يجر ازاره فنظر إليه هبيب فقال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء وطئه في النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وذكره حسب بعض المتأخرين يعني ابن منده ان ذكر هبيب له يوجب صحبة وروى عن أبي بكر بن مالك عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن هارون بن معروف قال عبد الله وسمعته أنا من هارون قال حدثنا عبد الله بن وهب أنبأنا عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن هبيب بن مغفل انه رأى محمدا القرشي يجر ازاره فنظر إليه هبيب وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء وطئه في النار ورواه ابن لهيعة عن يزيد ولم يسم محمدا وقال أدخله بعض الرواة في جملة الصحابة بحضوره مجلس هبيب ولو جاز ان يعد من شاهد بعض الصحابة أو خاطبه بعض
[ 327 ]
الصحابة من جملة الصحابة لكثر هذا النوع واتسع ولم يذكر أحد من الائمة المتقدمين محمد بن علية في الصحابة ولا عدوه منهم قلت قد بالغ أبو نعيم في ذم ابن منده حيث جعله بهذه المثابة من الجهل انه جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم فهذا يؤدي إلى ان جميع التابعين يعدون من الصحابة ولم يفعله ابن منده ولاغيره وانما ابن منده ذكر في حديثه قال فنظر إليه هبيب قال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهذا يدل على الصحبة والسماع وان كان قد جاء رواية أخرى لا تقتضي السماع فلا حجة عليه فيه فانهما وغيرهما مازالا يفعلان هذا واشباهه فلا لوم على ابن منده وقد ذكره ابن ماكولا في الصحابة فقال محمد بن علية له صحبة عداده في المصريين حديثه مذكور في حديث هبيب بن مغفل ومسلمة ابن مخلد وهذا يؤيد قول ابن منده * (ب د ع * محمد) * بن عمرو بن حزم الانصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه كنيته أبو القاسم وقيل أبو سليمان وقيل أبو عبد الملك ولد سنة عشر من الهجرة بنجران وأبوه عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وقيل ولد قبل وفاة رسول الله بسنتين سماه أبوه محمدا وكناه أبا سليمان وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فكتب إليه رسول الله سمه محمدا وكنه أبا عبد الملك وكان محمد بن عمرو فقيها فاضلا من فقهاء المسلمين وروى عن أبيه وعن غيره من الصحابة روى عنه جماعة من أهل المدينة وابنه أبو بكر كان فقيها أيضا فاضلا روى عنه الزهري وقتل محمد يوم الحرة سنة ثلاث وستين ايام يزيد بن معاوية قتله أهل الشام روى المدايني ان بعض أهل الشام رأى في منامه انه يقتل رجلا اسمه محمد فيدخل بقتله النار فلما سير يزيد الجيش إلى المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش وسار معهم إلى المدينة فلم يقاتل خوفا مما رأى فلما انقضت الحرب مشى بين القتلى فرأى محمد بن عمرو جريحا فسبه محمد فقتله الشامي ثم ذكر الرؤيا فأخذ معه رجلا من أهل المدينة ومشيا بين القتلى فرأى محمد بن عمرو فحين رآه المدني قتيلا قال انا لله وانا إليه راجعون والله لايدخل قاتل هذا الجنة أبدا قال الشامي ومن هو قال هو محمد بن عمرو بن حزم فكاد الشامي يموت غيظا أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محمد) * بن عمرو بن العاص القرشي السهمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه قال العدوي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى رسول الله وهو حدث قال الواقدي شهد صفين وقاتل فيها ولم يقاتل أخوه عبد الله وقال الزبير مثله وقال
[ 328 ]
لاعقب لمحمد بن عمرو وقال الزهري أبلى محمد بن عمرو بصفين وقال في ذلك شعرا * لو شهدت جمل مقامي ومشهدي * * بصفين يوما شاب منها الذوائب * * غداة أتى أهل العراق كأنهم * * من البحر لج موجه متراكب * * وجئناهم نمشي كأن صفوفنا * * سحائب جون رققتها الجنائب * * فقالوا لنا انا نرى أن تبايعوا * * عليا فقلنا بل نرى ان تضاربوا * * فطارت علينا بالرماح كماتهم * * وطرنا إليهم في الاكف قواضب * * إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا * * كتائب منهم وارجحنت كتائب * * فلا هم يولون الظهور فيدبروا * * ونحن كما هم نلتقي ونضارب * أخرجه الثلاثة (د ع * محمد) * بن عمير بن عطارد ذكر في الصحابة ولا تعرف له صحبة ولا رؤية وكان سيد أهل الكوفة في زمانه وكان على اذربيجان فحمل على ألف فرس الف رجل من بكر بن وائل وكانوا في بعث روى حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه فجاء جبريل فنكت في ظهره فذهب إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما واقعده في الآخر وغشيهم النور فوقع جبريل عليه السلام مغشيا عليه كأنه حلس قال فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحى الله الي أنبي عبد أم نبي ملك والى الجنة ما أنت فأوما الي جبريل ان تواضع فقلت نبي عبدا أبوعمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة منهم أنس وجندب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) * بن أبي عميرة المزني له صحبة يعد في الشاميين روى عنه جبير بن نفير أخبرنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دجيم أنبأنا الوليد ابن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى ان يموت هرما في طاعة الله تعالى لحقر ذلك يوم القيامة ولود أنه ازداد مما يرى من الاجر والثواب كذا رواه ابن أبي عاصم موقوفا ورواه يحيى بن سعد عن خالد بن معدان فقال عن عتبة بن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم * عميره بفتح العين وكسر الميم (ع * محمد) بن فضالة بن أنس وقيل محمد بن أنس بن فضالة وقد تقدم اخراجه في موضعه من المحمدين اخرجه كذا أبو نعيم * (د ع * محمد) * بن قيس الاشعري أخو أبي موسى وقد تقدم نسبه عند ذكر
[ 329 ]
أبي موسى روى طلحة بن يحيى عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حين جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أبو بردة بن قيس وأبو عامر بن قيس وأبورهم بن قيس ومحمد بن قيس وخمسون من الاشعريين وستة من عك ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للناس هجرة ولكم هجرتان ورواه ابن أبي بردة عن آبائه فقال خرجت ومعي اخوتي ولم يذكر فيهم محمدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا وهم فاحش روى أبو كريب عن أبي أسامة عن يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومي ونحن ثلاثة اخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فاخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر وأصحابه فأقبلنا جميعا في سفينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فما قسم رسول الله لاحد غاب عن خيبر الا لجعفر وأصحاب السفينة وقال لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم الي ومما دل على وهمه ذكره في الحديث مجيئهم إلى مكة ولم يختلف ان أبا موسى لم يقدم الا يوم خيبر * (د ع * محمد) * ابن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي قال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز رأيت في كتاب بعض من ألف أسماء الصحابة يعني ابن أبي داود وذكر محمد ابن قيس بن مخرمة في الصحابة قال ولا أعلم انه سمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى أحمد بن عبد الله بن يونس عن الثوري عن عبد الله بن المؤمل عن محمد ابن عباد بن جعفر عن محمد بن قيس بن مخرمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات في أحد الحرمين بعثه الله يوم القيامة آمنا ورواه الغرياني عن الثوري فقال عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبيه قال ابن منده وأبو نعيم هو من التابعين وهما أخرجاه وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة قيس بن مخرمة وقد لحق ابناه محمد وعبد الله وهما صغيران وروى عن محمد الحديث الذي ذكرناه * (د ع * محمد) ابن كعب بن مالك الانصاري تقدم نسبه في ترجمة أبيه ذكر في حديث أبي أمامة اياس ابن ثعلبة روى عكرمة بن عمار عن طارق بن القاسم بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على مال آخر فاقتطعه كاذبا بيمينه فقد برئت منه الجنة ووجبت له النار فقال أخوك محمد بن كعب يارسول الله وان كان قليلا فقلب رسول الله صلى
[ 330 ]
الله عليه وسلم عودا من أراك بين اصبعيه وقال وان كان عودا من أراك ورواه النضر بن محمد الجرشي عن عكرمة ولم يذكر قول محمد ورواه معبد بن كعب بن مالك عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة بن ثعلبة قال فقال رجل وان كان شيئا يسيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكر محمد في هذا الحديث وهم فقد رواه النضر الجرشي ولم يذكر محمدا ورواه معبد عن أخيه عبد الله عن أبي أمامة ولم يذكر محمدا قال والصحيح من ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث انه سمع أخاه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة رواه الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن أخيه كما ذكرناه والله أعلم * (س * محمد) * بن محمود ذكره عبدان المروزي في الصحابة وقال قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي سعيد الاشح عن أبي خالد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن محمود قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمى يتوضأ فلما غسل يديه ووجهه جعل النبي يقول اغسل باطن قدميك فجعل يغسل باطن قدميه وقال عبدان أنبأنا الحسن بن أبي أمية وأبو موسى قالا حدثنا ابن نمير عن يحيى نحوه وقال ابن أبي حاتم محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة بن أخي محمد بن مسلمة حدث عن أبيه روى عنه ابنه سليمان قال وروى يحيى بن سعيد عن محمد بن محمود أراه هذا أخرجه أبو موسى * (س * محمد) * بن مخلد بن سحيم بن المستورد بن عامر بن عدي بن كعب بن نضلة شهد فتح مكة أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب د ع * محمد) * بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الحارثي حليف بني عبد الاشهل يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله شهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبوك ومات بالمدينة ولم يستوطن غيرها أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن سحاق في تسمية من شهد بدرا من الانصار من بني عبد الاشهل قال ومن حلفائهم محمد بن مسلمة حليف لهم من بني حارثة وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الاشرف واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته قيل كانت غزوة قرقرة الكدر وقيل غزوة تبوك واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات جهينة وهو كان صاحب العمال أيام عمر كان عمر إذا شكى إليه عامل أرسل محمدا يكشف الحال وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم لثقته به واعتزل الفتنة بعد قتل
[ 331 ]
عثمان بن عفان واتخذ سيفا من خشب وقال بذلك أمرني رسول الله أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي أنبأنا جعفر بن أحمد القاري أنبأنا عبيدالله ابن عمر بن شاهين أنبأنا عبد الله بن ابراهيم بن ماشي أنبأنا الحسين بن علويه القطان أنبأنا سعيد بن عيسى أنبأنا طاهر بن حماد عن سفيان الثوري عن سليمان الاحول عن طاوس قال قال محمد بن مسلمة اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا وقال قاتل به المشركين فإذا اختلف المسلمون بينهم فاكسره على صخرة ثم كن حلسا من أحلاس بيتك ولم يشهد من حروب الفتنة شيئا وممن قعد في الفتتة سعد ابن أبي وقاص وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمر بن الخطاب وغيرهم وقيل انه هو الذي قتل مرحبا اليهودي والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث ان علي بن أبي طالب قتل مرحبا وقال حذيفة بن اليمان اني لاعلم رجلا لا تضره الفتنة محمد بن مسلمة قال الراوي فأتينا الربذة فإذا فسطاط مضروب وإذا فيه محمد بن مسلمة فسألناه فقال لا نشتمل على شئ من امصارهم حتى ينجلي الامر عما انجلى وتوفى بالمدينة سنة ست وأربعين أو سبع وأربعين وقيل غير ذلك قيل كان عمره سبعا وسبعين سنة وكان أسمر شديد السمرة طويلا أصلع وخلف من الولد عشرة ذكور وست بنات أخرجه الثلاثة * (ع س * محمد) * أبو مهند المزني ذكره مطين في الوحدان روى نصر بن مزاحم عن عمر الاعرج المزني عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قرض مرتين كصدقة مرة قال أبو نعيم لا تصح له صحبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (س * محمد) بن نبيط بن جابر ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه محمدا وحنكه قاله ابن القداح أخرجه أبو موسى مختصرا * (د ع * محمد) * بن نضلة الاسدي تقدم نسبه عند ذكر أخيه محرز هاجر هو وأخوه محرز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداد نضلة في حلفاء الانصار قال محمد بن اسحاق وممن هاجر إلى رسول الله محمد ومحرز ابنا نضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (د ع * محمد) * بن هشام عداده في أهل المدينة مجهول ذكر في الصحابة ولا يعرف وذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة وقال يعد في المدنيين محمول لا يعرف حديثه عند الليث عن ابن الهاد عن صفوان بن نافع عن محمد بن هشام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثكم بينكم امانة ولا يحل لمؤمن ان يرفع على مؤمن قبيحا سئل عنه علي بن المديني فقال مجهول
[ 332 ]
لااعرفه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * محمد) * بن هلال بن المعلى سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وشهد فتح مكة أخرجه أبو موسى مختصرا * (س * محمد) * بن يفدي ذويه الهروي قيل كان اسمه بفودان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا ذكره أبو إسحاق بن يس في تاريخ هراه فيمن قدمها من الصحابة روى أبو اسحاق ابراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني بهراه عن محمد بن مردان شاه الزنجاني وزعم انه ثقة وكان قد أتى عليه مائة وتسع سنين عن أحمد بن عبدة الجرجاني عن بفودان بن يفدي ذويه الهروي قال حاربت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شركي ثم أسلمت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماني محمدا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا جار السلطان احتبس المطر وإذا خان بعضهم بعضا صارت الدولة للمشركين وإذا منعوا الزكاة ماتت المواشي وإذا كثر الزنا تزلزلت الارض وإذا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قيمه والرفق أمير جنوده أخرجه أبو موسى * (س * محمد) * غير منسوب ذكره أبو حفص ابن شاهين في الصحابة روى سلام بن أبي الصهباء عن ثابت قال حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا النبي صلى الله عليه وسلم أخوان أحسب ان اسم أحدهما محمد قال وهما يتذاكران الوسواس قالا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تذاكران فقالا يارسول الله الوسواس ان يقع أحدنا من السماء أحب إليه ان يتكلم بما يوسوس إليه قال وقد أصابكم قالوا نعم قال فان ذلك محض الايمان قال ثابت فقلت أنا ياليت الله أراحنا من ذلك المحض فانتهراني وقالا نحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول ياليت الله أراحنا أخرجه أبو موسى * (ب د ع * محمود) * بن الربيع بن سراقة الانصاري الخزرجي قيل انه من بني الحارث بن الخزرج وقيل من بني سالم بن عوف وقد قيل انه من بني عبد الاشهل فعلى هذا القول يكون من الاوس يكنى أبا نعيم وقيل أبو محمد يعد في أهل المدينة وعقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من دلو في بئرهم وحفظ ذلك وله أربع سنين وقيل خمس سنين روى عنه أنس بن مالك والزهري ورجاء بن حيوة وتوفى سنة تسع وتسعين وقيل سنة ست وتسعين أخرجه الثلاثة * (ب * محمود) * بن ربيعة رجل من الانصار مخرج حديثه عن أهل مصر وأهل خراسان في كالئ
[ 333 ]
المرأة والدين الذي لا يؤدي أخرجه أبو عمر مختصرا (س * محمود) بن عمرو بن سعد كذا ترجمه عبدان وقال حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل وعدني في ثلثمائة ألف من أمتي فقال أبو بكر زدنا يارسول الله وقد اختلف في اسناده فقال سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن عمير وقال معمر عن قتادة عن أنس أو عن النضر بن أتس عن أنس وقال معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أبي بكر بن عمير عن أبيه وقال ثابت عن أبي يزيد عن عمر أو عامر بن عمير أخرجه أبو موسى (د ع * محمود) بن عمير بن سعد الانصاري حديثه عند أبي بكر بن أنس روى سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى وعدني في ثلثمائة ألف من أهلي فقال أبو بكر زدنا يارسول الله فقال هكذا وحثى بيده فقال أبو بكر يارسول الله زدنا فقال بكفيه هكذا وحثى بهما فقال أبو بكر زدنا يارسول الله فقال عمر حسبك يا أبا بكر فان الله تعالى لو شاء ان يدخل الجنة في حفنة واحدة لفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا الاسم هو الذي أخرجه أبو موسى في الترجمة التي قبل هذه وقال محمود بن عمرو وتقدم الاختلاف في اسناده فلا نعيده (ب د ع * محمود) بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل الانصاري الاوسي ثم الاشهلي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بالمدينة وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما رواه عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه قال أحمد بن حنبل وابن أبي خيثمة وابراهيم بن المنذر ويحيى بن عبد الله بن بكير انه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره البخاري بعد محمود بن الربيع في أول باب محمود وذكر ابن أبي حاتم ان البخاري قال له صحبة قال وقال أبي لا تعرف له صحبة قال أبو عمر قول البخاري أولى والاحاديث التي رواها تشهد له وهو أولى ان يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع فانه أسن منه وذكره مسلم في التابعين في الطبقة الثانية منهم فلم يصنع شيئا ولاعلم منه ما علم غيره وكان محمود بن لبيد من العلماء روى عن ابن عباس ومات سنة ست وتسعين أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محمود) * بن مسلمة الانصاري تقدم نسبه عند
[ 334 ]
ذكر أخيه محمد شهد محمود أحدا والخندق وخيبر وقتل بخيبر أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس عن ابن اسحاق قال كان أول ما فتح من حصون خيبر حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته قال وأخبرنا يونس بن بكير عن الحسين بن واقد المروزي عن عبد الله بن بريدة قال أخبرني أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة وقيل ان محمودا لما ألقيت عليه الرحا سقطت جلدة جبينه على وجهه فمكث ثلاثة أيام ومات اليوم الثالث شهيدا وذلك سنة ست فقبر هو وعامر بن الاكوع بالرجيع في قبر واحد قاله أبو نعيم أخرجه الثلاثة (س * محمول) آخره لام وهو انصاري أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر روى صفوان بن سليم عن محمول الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالشرك وأثم فقد أشرك ومن حلف بالكفر وأثم فقد أشرك (ب د ع * محمية) بن جزء بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الاصغر الزبيدي قال الكلبي هو حليف بني جمح وقيل حليف بني سهم قال أبو نعيم هو عم عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وكان قديم الاسلام وهو من مهاجرة الحبشة وتأخر عوده منها وأول مشاهده المريسيع واستعمله النبي على الاخماس روى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال اجتمع ربيعة ابن الحارث والعباس بن عبد المطلب وأنا مع أبي والفضل مع أبيه فقال احدهما لصاحبه ما يمنعنا ان نبعث هذين إلى النبي ليستأمنهما على هذه الاعمال من الصدقات وذكر الحديث فقال النبي ادعو إلى محمية بن جزء وكان على الصدقات فأمره ان يصدق عنهما مهور نسائهما أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محيصة) * بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الحارثي يكنى أبا سعد يعد في أ هل المدينة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل فدك يدعوهم إلى الاسلام وشهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها وهو أخو حويصة بن مسعود وهو الاصغر أسلم قبل أخيه حويصة فان اسلامه كان قبل الهجرة وعلى يده أسلم أخوه حويصة وكان محيصة أفضل منه ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل اليهود وثب محيصة على ابن سبينة اليهودي وكان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة حينئذ لم
[ 335 ]
يسلم فلما قتله جعل حويصة يضرب أخاه محيصة ويقول اي عدو الله قتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله فقال له محيصة أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك فقال والله ان دينا بلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة باسناده عن أبي داود قال أخبرنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن ابن محيصة عن أبيه انه استأذن النبي في اجارة الحجام فنهاه عنها فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره ان اعلفه ناضحك ورقيقك أخرجه الثلاثة * (باب الميم والخاء) * * (مخارق) * بن عبد الله البجلي هو جد المغيرة بن زياد بن المخارق الموصلي أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الموصلي المؤدب باسناده عن أبي زكريا يزيد بن اياس قال أخبرنا المغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد البجلي عن أبيه عن أشياخه ان المخارق بن عبد الله جد المغيرة بن زياد شهد مع جرير بن عبد الله البجلي فتح ذي الخلصة قال أبو زكريا وحدثنا المغيرة بن الخضر بن زياد عن أشياخه انهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم من بجيلة (ب د ع * مخارق) بن عبد الله الشيباني قاله أبو أحمد العسكري وهو والد قابوس يعد في الكوفيين لم يرو عنه غير ابنه روى سمال بن حرب عن قابوس بن المخارق عن أبيه ان أم الفضل جاءت بالحسين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على ثوبه فارادت غسله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام وقد اختلف فيه فمنهم من رواه هكذا ومنهم من رواه عن قابوس عن أم الفضل ولا يذكر مخارقا وقد اختلف فيه على سمال اختلافا كثيرا لا يثبت معه وله أحاديث بهذا الاسناد مضطربة أيضا ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه أتاه فقال يارسول الله أرأيت ان أتاني رجل يريد أخذ مالي الحديث أخرجه الثلاثة (س * مخارق) الهلالي أورده العسكري روى حرب بن قبيصة بن مخارق الهلالي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخده فقال وار فخذك فانها عورة أخرجه أبو موسى * (ب * مخاشن) * الحميري حليف الانصار قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (س * مخبر) * بن معاوية أورده جعفر روى هشام بن عمار عن اسماعيل بن عياش عن يحيى بن جابر الحضرمي عن عمه مخبر بن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله
[ 336 ]
عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في الفرس والمرأة والدار رواه علي بن حجر والحسن بن عرفة عن اسماعيل فقالا عن عمه حكيم بن معاوية النميري أخرجه أبو موسى * (س * مختار) * بن حارثة أورده أبو بكر بن أبي علي وقال ذكر في مغازي ابن اسحاق أخرجه أبو موسى كذا مختصرا * (ب * مختار) * بن أبي عبيد بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو إسحاق كان أبوه من جلة الصحابة وولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة ولا رواية واخباره غير حسنة رواها عنه الشعبي وغيره الا انه كان بينهما ما يوجب ان لا يسمع كلام احدهما في الآخر وكان المختار قد خرج يطلب بثار الحسين بن علي رضي الله عنهما واجتمع عليه كثير من الشيعة بالكوفة فغلب عليها وطلب قتلة الحسين فقتلهم قتل شمر بن ذي الجوشن الضبابي وخولى بن زيد الاصبحي وهو الذي أخذ رأس الحسين ثم حمله إلى الكوفة وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو كان أمير الجيش الذين قتلوا الحسين وقتل ابنه حفصا وقتل عبيد الله بن زياد وكان ابن زياد بالشام فأقبل في جيش إلى العراق فسير إليه المختار ابراهيم بن الاشتر في جيش فلقيه في اعمال الموصل فقتل ابن زياد وغيره فلذلك أحبه كثير من المسلمين وابلى في ذلك بلاء حسنا وقد أتينا على ذكر ذلك مفصلا في الكامل في التاريخ وكان يرسل المال إلى ابن عمر وابن عباس وابن الحنفية وغيرهم فيقبلونه منه وكان ابن عمر زوج أخت المختار وهي صفية بنت أبي عبيد ثم سار إليه مصعب بن الزبير من البصرة في جمع كثير من أهل الكوفة وأهل البصرة فقتل المختار بالكوفة سنة سبع وستين وكان امارته على الكوفة سنة ونصف سنة وكان عمره سبعا وستين سنة أخرجه أبو عمر (* المختار) بن قيس شهد في العهد الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين (س * مخربة) قال ابن ماكولا مخربة بن عدي الجذامي الضبيبي روى جعفر ابن كميل بن وبره بن حارثة بن أمية بن ضبيب قال سمعت عصمة بن كهيل عن آبائه عن حارثة بن عدي قال كنت في الوفد أنا وأخي مخربة بن عدي الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جيشه الذي وقع بنا فشكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما أصابنا قال اذهبوا فان أول ما يلقاكم من مالكم فانحروا وسموا الله عزوجل بسم الله فمن أكل فأطلقوه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى
[ 337 ]
وضبطه بالخاء والزاي وقال كذا قاله عبدان ونقل كلام ابن ماكولا الذي ذكرناه ولاشك ان قول عبدان تصحيف وضبطه ابن ماكولا فقال مخرمة مثل ما قبله الا انه بخاء معجمة فهو مخزمة بن عدي والذي قبله مجربة بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الراء والباء المعجمة بواحدة والله أعلم (مخرش) الخزاعي الكعبي تقدم في محرش بالحاء المهملة (ب د ع * مخرفة) العبدي رأى النبي صلى الله عليه وسلم روى سماك بن حرب عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرفة العبدي بزامن هجر فبعت من النبي صلى الله عليه وسلم سراويل وثم وزان يزن بالاجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم زن وأرجح روى أيوب بن جابر عن سماك عن مخرفة العبدي وهو وهم والصواب ما رواه الثوري واسرائيل وغيرهما عن سماك عن سويد قال جلبت أخرجه الثلاثة * مخرفة بالفاء وقدم تقد في سويد بن قيس (ب د ع * مخرمة) بالميم هو ابن شريح الحضرمي حليف لبني عبدشمس روى ابن وهب عن يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد ان مخرمة بن شريح ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن واستشهد يوم اليمامة أخرجه الثلاثة * شريح بالشين المعجمة (مخرمة) بن القاسم بن مخرمة قسم له النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر أربعين وسقا قاله ابن اسحاق الا انه لم يسمه وانما قال اعطى ابن القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقا وسماه غير ابن اسحاق وقال الزبير أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرمة بن القاسم بن مخرمة بن المطلب بخيبر أربعين وسقا وليس له عقب (ب د ع * مخرمة) بن نوفل بن أهيب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبدمناف كنيته أبو صفوان وقيل أبو المسور وقيل أبو الأسود والاول أكثر وهو والد المسور ابن مخرمة وهو ابن عم سعد بن أبي وقاص بن أهيب وكان من مسلمة الفتح ومن المؤلفة قلوبهم وحسن اسلامه وكان له سن وعلم بأيام الناس وبقريش خاصة وكان يؤخذ عنه النسب وشهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم واعطاه رسول الله خمسين بعيرا وهو أحد من أقام أنصاب الحرم في خلافة عمر بن الخطاب أرسله عمر وأرسل معه أزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى فحددوها وتوفى بالمدينة سنة أربع وخمسين وعمره مائة سنة وخمس عشرة سنة وعمى في آخر عمره وكان في لسانه فظاظة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتقي لسانه أخبرنا
[ 338 ]
عبد الله بن أحمد الخطيب انبأنا جعفر السراج القاري أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أخبرنا المعافي بن زكريا الحريري أخبرنا الحسين بن محمد بن عفير الانصاري أخبرنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني أخبرنا حاتم بن وردان عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن المسور قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية فقال أبي مخرمة اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله يعطينا منها شيئا قال فجاء أبي إلى الباب قال فسمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام أبي فخرج الينا وفي يده قباء يرى أبي محاسنه ويقول خبأت هذا لك وروى النضر بن شميل قال حدثنا أبو عامر الخزاز عن أبي يزيد المدني عن عائشة قالت جاء مخرمة بن نوفل فلما سمع النبي صوته قال بئس أخو العشيرة فلما جاء أدناه فقلت يارسول الله قلت له ما قلت ثم ألنت له القول فقال يا عائشة ان من شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه أخرجه الثلاثة (ب س * مخشى) بن حمير الاشجعي حليف لبني سلمة من الانصار وكان من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار وسار مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك وأرجفوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم تاب وحسنت توبته وسأل النبي ان يغير اسمه فسماه عبد الله بن عبد الرحمن وسأل الله تعالى ان يقتل شهيدا لا يعلم مكانه فقتل يوم اليمامة شهيدا ولم يوجد له أثر أخرجه أبو عمر وأبو موسى * حمير بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء تحتها نقطتان قاله ابن ماكولا (ب * مخشى) بن وبرة بن مخشى ويقال وبرة بن تحبس وهو الاولى والصواب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى الابناء باليمن أخرجه أبو عمر مختصرا (ب ع س * مخلد) الغفاري أورده ابن أبي عاصم في الصحابة قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم لاصحبة له أخبرنا يحيى بن محمود كتابة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد عن مخلد الغفاري ان ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فكان عمر يعطيهم كل سنة لكل رجل ثلاثة ألف قال عمرو بن دينار وقد رأيت مخلدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب د ع * مخمر) بن معاوية وقيل حكيم بن معاوية روى العلاء بن الحارث عن حزام بن حكيم عن عمه مخمر انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الماء بعد الماء فقال رسول الله أما الماء بعد الماء فهو مذي وكل فحل يمذي فإذا وجد أحدكم ذلك فليغسل ذكره وليتوضأ وضوءه للصلاة
[ 339 ]
كذا قال مخمر وصوابه حكيم بن معاوية أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر قال مخمر بن معاوية البهزي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وذكره أبو أحمد العسكري فقال قد روى عن مخمر بن معاوية حيدة القشيري وروى باسناده عن سليمان بن سليم الكناني عن حكيم بن معاوية عن عمه مخمر بن حيدة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في ثلاث في المرأة والفرس والدار وقول أبي عمر انه بهزى لاأعلم وجهه والله أعلم (د ع * مخنف) البكري يعد في البصريين روت عنه ابنته سبينة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا مخنف صل رحمك يطل عمرك وافعل الخير يكثر خير بيتك واذكر الله عزوجل عند كل حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * مخنف) بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناه بن غامد الازدي الغامدي له صحبة روى عنه أبو رملة واسمه عامر يعد في الكوفيين وكان نقيب الازد بالكوفة وقيل انه بصري واستعمله علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه على مدينة اصفهان وشهد معه صفين وكان معه راية الازد ومن ولد مخنف بن سليم أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم صاحب الاخبار والسير أخبرنا ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا أحمد بن منيع حدثنا روح بن عبادة عن ابن عون عن أبي رملة عن مخنف بن سليم الغامدي قال كنا وقوفا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول يا أيها الناس ان على كل بيت في كل عام أضحية وعتيرة هل تدرون ما العتيرة هي التي يسمونها الرجبيه أخرجه الثلاثة (د ع * مخول) بن يزيد بن أبي يزيد السلمي البهزي روى عنه ابنه القاسم أحاديثه تدور على محمد بن سليمان بن شمول المكي أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا ابن المرجى أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا محمد بن سليمان عن ابي البركات القاسم بن مخول البهزي انه سمع أباه يقول نصبت حبائل لي بالابواء فوقع في حبل منها ظبي فأفلت مني فانطلقت في أثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه نازلا بالابواء تحت شجرة فاختصمنا إليه فقضى بيننا نصفين وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أقم الصلاة وأد الزكاة وصم رمضان وحج واعتمر وزل مع الحق
[ 340 ]
حيث زال الحديث أخرجه الثلاثة (مخيس) بن حكيم العذري روى عنه أبو هلال مبين بن قطبة بن أبي عمرة انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر قصة دومة الجندل وفي آخرها فدعا رسول الله بالبركة في نجعتي ذكره أبو علي الغساني (ع س * مخيس) أبو غنم قال أبو موسى وجدته في النسخة بالحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة ولعل الصواب ما ذكرته ان لم يكن قيسا أبا غنيم فان هذا الذي نذكره يعرف بغنيم بن قيس عن أبيه أورده جعفر في باب الميم روى ابراهيم ابن عرعرة الشامي حدثنا سهل بن يوسف الانماطي السلمي عن صالح بن أبي الاخضر عن الزهري عن مخيس بن غنم قال سمعت المساحي بالليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (باب الميم والدال) (س ب د ع * مدرك) بن الحارث الازدي الغامدي له صحبة عداده في الشاميين روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن عبد الغفار بن اسماعيل ابن عبيد الله عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن مدرك بن الحارث الغامدي قال حججت مع أبي حتى إذا كنا بمنى إذا جماعة على رجل فقلت يا أبة ما هذه الجماعة فقال هذا الصابئ الذي ترك دين قومه ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته وذهبت حتى وقفت عليهم على ناقتي فإذا به يحدثهم وهم يذرون عليه فلم يزل موقف أبي حتى تفرقوا عن ملال وارتفاع من النهار وأقبلت جارية وفي يدها قدح فيه ماء ونحرها مكشوف فقالوا هذه زينب ابنته فناولته وهي تبكي فقال لها خمري عليك نحرك ولن تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى وقد أخرجه ابن منده الا انه اختصره فلا استدراك عليه * (مدرك) * بن زياد الفزاري له صحبة وهو الذي قبره بقرية رواية بينها وبين حجيرا من غوطة دمشق روى أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الادمي عن أبي عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد الفزاري ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مع أبي عبيدة فتوفى بدمشق بقرية يقال لها راوية وكان أول مسلم دفن بها أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وقال لم أجد ذكر مدرك من غير هذا الوجه * (ب د ع * مدرك) * أبو الطفيل الغفاري
[ 341 ]
حديثه عند أولاده أخبرنا يحيى بن أبي الفرج فيما أذن لي باسناده عن أبي بكر أحمد ابن عمرو حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا سفيان بن حمزة ان كثير بن زيد حدثهم عن خالد بن الطفيل بن مدرك عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ابنته يأتي بها من مكة وبهذا الاسناد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ورفع قال اللهم اني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لاأبلغ ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك أخرجه الثلاثة (ب * مدرك) ابن عمارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه عليه فلما غسله بايعه وفي حديثه هذا اضطراب وفي صحبته نظر فان كان هذا مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط فلا تصح له صحبة ولا لقاء ولا رؤية وحديثه هذا لااصل له وانما روى ذلك في أبيه عمارة بن عقبة ولا يصح ذلك أيضا وقد أوضحت ذلك في الوليد ابن عقبة قاله أبو عمر وهو أخرجه (ب س * مدرك) بن عوف البجلي الاحمسي له صحبة ذكره جعفر هكذا قاله أبو موسى وقال أبو عمر يختلف في صحبته واتصال حديثه روى عنه قيس بن أبي حازم وقيس يروي عن كبار الصحابة ويروي مدرك هذا عن عمر بن الخطاب (ب * مدعم) العبد الاسود أهداه رفاعة بن زيد الجذامي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله وقيل لم يعتقه وهو الذي غل الشملة في غزوة خيبر وقتل فقال رسول الله ان الشملة لتشتعل عليه نارا أخبرنا عبيدالله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني ثور بن زيد عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة قال انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى ومعه غلام له أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي فبينا هو يضع رحل رسول الله مع مغيرب الشمس أتاه سهم غرب ما يدرى به فقتله وهو السهم الذي لا يدرى من رماه فقلنا هنيئا له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده ان الشملة الآن لتحترق عليه في النار غلها من فئ المسلمين يوم خيبر أخرجه أبو عمر (د ع * مدلج) الانصاري روى أبو صالح عن ابن عباس قال لما أنزل الله تعالى ذكر العورات الثلاث وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غلاما له يقال له مدلج من الانصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليدعوه فانطلق إليه فوجده نائما فدفع الباب وسلم فاستيقظ عمر وانكشف منه شئ ورآه الغلام وعرف عمر انه رآه فقال عمر وددت ان الله عزوجل نهى
[ 342 ]
أبناءنا ونساءنا وخدمنا ان يدخلوا هذه الساعات فنزلت هذه الآية فلما نزلت حمد الله وأثنى عليه ودعا النبي صلى الله عليه وسلم للغلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * مدلج) بن عمرو السلمي أحد حلفاء بني عبد شمس ويقال مدلاج بن عمر وشهد بدرا هو وأخواه ثقف ومالك ابنا عمرو وشهد مدلاج سائر المشاهد مع رسول الله وتوفى سنة خمسين وقال ابن الكلبي مالك وثقف وصفوان بنو عمرو من بني حجر بن عباد بن يشكر بن عدوان شهدوا بدرا وهم من عدوان حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد ولهذه العلة جعلوه واخوته حلفاء بني عبد شمس فان بني غنم بن دودان كانوا حلفاء بني عبد شمس وهؤلاء معهم في الحلف والله أعلم أخرجه الثلاثة الا أن أبا عمر وابن منده جعلاهم سلميين أو أسلميين أو أسديين (ب د ع * مدلوك) أبو سفيان الفزاري مولاهم أسلم مع مواليه حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح النبي رأسه روى مطر بن العلاء الفزاري عن عمته آمنة بنت أبي الشعثاء عن أبي سفيان مدلوك انه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع موالي فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة فكان مقدم رأس أبي سفيان اسود موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر رأسه أبيض أخرجه الثلاثة (باب الميم والذال والراء) (مذعور) بن عدي العجلي من أهل العراق يقال له صحبة شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ووقعة اليرموك وله آثار في حرب الفرس ذكره أبو القاسم الدمشقي (مذكور) العذري له صحبة شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة دومة الجندل وكان دليله إليها له ذكر أخرجه أبو القاسم أيضا في تاريخه والنبي لم يسر إلى دومة الجندل انما أرسل إليها جيشا مع خالد بن الوليد رضي الله عنه فربما كان دليل ذلك الجيش (س * مذكور) القبطي أورده جعفر وروى باسناده عن الاعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر قال أعتق رجل من الانصار غلاما له عن دبر يسمى مذكورا قبطيا وكان محتاجا وكان عليه دين فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانمائة درهم وأعطاه فقال اقض دينك وانفق على عيالك رواه أبو الزبير عن جابر وقال اسم الغلام يعقوب والذي أعتقه يكنى أبا مذكور وكأنه الاصح أخرجه أبو موسى * (س * مرار) * بن مالك أخو عبد الرحمن الداريان من رهط تميم الداري أوصى لهم رسول الله صلى
[ 343 ]
الله عليه وسلم من خيبر ذكره جعفر المستغفري باسناده عن ابن اسحاق أخرجه أبو موسى * (ب د ع * مرارة) * بزديادة هاء هو مرارة بن الربيع وقيل ابن ربيعة الانصاري العمري من بني عمرو بن عوف قاله أبو عمر وقال هشام ابن الكلبي هو مرارة بن ربعي بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس شهد بدرا وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزل القرآن في شأنهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا الآية أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة باسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي قال أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري أنبأنا حاجب بن أحمد حدثنا محمد بن حماد حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر في قوله تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال ابن أمية كلهم من الانصار أخرجه الثلاثة * (د ع * مرارة) * بن سلمى اليمامي الحنفي تقدم نسبه عند ذكر ابنه مجاعة روى عنه ابنه مجاعة ولابنه مجاعة وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم روى يحيى بن راشد صاحب السابري عن الحارث بن مرة عن سراج بن مجاعة بن مرارة عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغورة وعوانة والجبل وكتب لي كتابا ثم أتيت أبا بكر بعد وفاة رسول الله فأقطعني الحضرمة ثم أتيت بعده عمر فأقطعني نجران ثم أتيت عثمان بن عفان بعد عمر فأقطعني قال فوفدت على عمر بن عبد العزيز فأخرجت هذا الكتاب فقبله ووضعه على عينيه وقال هل بقى من كهول ولد مجاعة أحد قلت نعم وشكير كثير فضحك وقال كلمة عربية فقال له أصحابه يا أمير المؤمنين ما الشكير قال أما رأيت الزرع إذا فرخ وحسن فذاكم الشكير ورواه زياد بن أيوب عن أبي مرة الحارث بن مرة عن غير واحد من أهل بيته ان مجاعة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقطعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب * مرارة) * بن مربع بن قيظي وهو أخو زيد بن مربع وأخو عبد الله وعبد الرحمن ابني مربع بن قيظي لهم صحبة وكان أبوهم مربع بن قيظي احد المنافقين وهو الاعمى الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما اجتاز بحائطه إلى أحد لو كنت نبيا لما دخلت حائطي بغير اذني أخرجه أبو عمر * (س * مرثد) * بن جابر الكندي قال جعفر قال ابن منيع ذكره شيخ كان ببغداد في الجانب الشرقي يقال له علي بن قرين كان ضعيف
[ 344 ]
الحديث جدا وهو عندي حديث لا أصل له أخرجه أبو موسى * (ع س * مرثد) * ابن ربيعه العبدي أورده يحيى بن يونس والبغوي وغيرهما قال البغوي بلغني أن سليمان بن داود الشاذكوني روى عن أبي قتيبة عن المعلى بن يزيد عن بكر بن مرثد ابن ربيعة قال سمعت مرثد بن ربيعة يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل فيها شئ قال لا الا ما كان منها للتجارة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب ع س * مرثد) * بن الصلت الجعفي أورده البغوي وغيره في الصحابة روى عنه ابنه عبد الرحمن انه قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن مس الذكر فقال انما هو بضعة منك وسكن البصرة ومخرج حديثه عن أهلها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (د ع * مرثد) * بن ظبيان السدوسي نسبه العسكري وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه حنينا وكتب معه كتابا إلى بعض بني بكر بن وائل أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا يونس وحسين قالا حدثنا سفيان عن قتادة عن مضارب بن حزن العجلي قال حدث مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وجدنا من يقرأ حتى قرأه رجل من بني ضبيعة من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا وانهم ليسمون بني الكاتب ورواه ابن اسحاق عن قرة بن خالد عن مضارب بن حزن ان مرثد بن ظبيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مرثد) * بن عامر التغلبي قال جعفر قال ابن منيع رواه شيخ ببغداد يقال له علي بن قرين كان ضعيف الحديث جدا وهو عندي حديث لاأصل له أخرجه أبو موسى * (س * مرثد) * ابن عدي الكندي وقيل الطائي ذكره ابن منيع وقال فيه مثل قوله في مرثد بن عامر وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير أهل المشرق عبد القيس أخرجه أبو موسى * (مرثد) * بن عياض أو عياض بن مرثد * (ب د ع * مرثد) * ابن أبي مرثد واسم أبي مرثد كناز الغنوي وقد تقدم نسبه في الكاف وهو من غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان شهد هو وابوه أبو مرثد بدرا أخبرنا أبو جعفر باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا أبو مرثد كناز ابن حصين وابنه مرثد بن أبي مرثد حلفاء حمزة بن عبد المطلب واستشهد مرثد في غزوة الرجيع مع عاصم بن ثابت سنة ثلاث ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله
[ 345 ]
عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت وكان يحمل الاسارى من مكة إلى المدينة لشدته وقوته وكان بمكة بغى يقال لها عناق وكانت صديقة له في الجاهلية وكان قد وعد رجلا أن يحمله من أهل مكة قال فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء قال فجاءت عناق فابصرت سوادي فلما رأتني عرفتني فقالت مرثد قلت مرثد قالت مرحبا وأهلا تعال فبت عندنا الليلة قال فقلت يا عناق ان الله حرم الزنا قالت يا أهل مكة ان هذا يحمل الاسرى من مكة قال فتبعني ثمانية رجال وسلكت الخندمة فانتهيت إلى كهف فدخلته وجاؤا حتى قاموا على رأسي وعماهم الله عني ثم رجعوا ورجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا حتى انتهيت إلى الاذخر ففككت عليه كبله ثم قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله انكح عناق فامسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة الآية قال ابن اسحاق كان مرثد بن أبي مرثد أمير السرية التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجيع وذلك في صفر سنة ثلاث من الهجرة وقال غيره كان الامير عليها عاصم بن ثابت وتقدمت القصة في حبيب بن عدي وعاصم وروى مرثد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان سركم ان تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فانهم وفدكم قال القاسم أبو عبد الرحمن الشامي حدثني مرثد قال أبو عمر هكذا الحديث وهو عندي وهم وغلط لان من قتل في حيات رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدركه القاسم ولايجوز ان يقول فيه حدثني لانه منقطع أرسله القاسم والله أعلم أخرجه الثلاثة * (مرثد) * بن نجبة أخو المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن سمح ابن فزارة بن ذبيان الفزاري كان من أصحاب خالد بن الوليد وشهد معه الحيرة وفتح دمشق وقتل على سورها في قول وهو ممن أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم وقيل انه شهد اليرموك أيضا ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر بن الدمشقي * (ب د ع * مرثد) * بن وداعة أبو قبيلة الحمصي الكندي وقيل الجعفي وقيل المعنى من طئ قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم لاصحبة له وانما يروي عن عبد الله ابن حوالة قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا شبابة حدثنا جرير سمع خمير بن يزيد الرحبي قال رأيت أبا قبيلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وربما قتل البرغوث في الصلاة وذكره مسلم في التابعين وروى عنه خالد بن
[ 346 ]
معدان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع لانبي بعدي ولا أمة بعدكم أخرجه الثلاثة * خمير بضم الخاء المعجمة (ب * مرحب) أو أبو مرحب يعد في الكوفيين من الصحابة روى زهير عن اسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي هكذا على الشك قال حدثني مرحب أو أبو مرحب قال كأني انظر إليهم في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة علي والفضل وعبد الرحمن بن عوف أو العباس وأسامة ورواه الثوري وابن عيينة عن اسماعيل عن الشعبي عن أبي مرحب ولم يشك قال أبو عمر واختلفوا عن الشعبي كما ترى وليس يؤخذ ان عبد الرحمن كان معهم الا من هذا الوجه وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال انما دفنوه الذين غسلوه وكانوا أربعة علي والفضل والعباس وصالح شقران قال ولحدوا له ونصبوا اللبن نصبا قال وقد نزل معهم في القبر خولى بن أوس الانصاري أخرجه أبو عمر (ب د ع * مرداس) بن عروة له صحبة روى عنه زياد بن علاقة ان رجلا رمى رجلا بحجر فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فاقاد منه رواه هكذا محمد ابن جابر والوليد بن أبي ثور عن زياد ورواه الثوري عن زياد عن رجل ولم يسمه أخرجه الثلاثة (ب د ع * مرداس) بن عمرو الفدكي وقال الكلبي مرداس بن نهيك وهكذا أخرجه أبو عمر وقال انه فزاري نزل فيه ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا روى أبو سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها أسامة بن زيد إلى بني ضمرة فقتله أسامة أخبرنا أبو جعفر باسناده إلى يونس عن ابن اسحاق قال حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى أرض بني مرة وبها مرداس بن نهيك حليف لهم من بني الحرقة فقتله أسامة قال عن ابن اسحاق وحدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال أدركته أنا ورجل من الانصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا اله الا الله فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال يا أسامة من لك بلا اله الا الله فقلت يارسول الله انما قالها تعوذا من القتل فقال من لك يا أسامة بلا اله الا الله فوالذي بعثه بالحق نبيا ما زال يرددها علي حتى لوددت ان ما مضى من اسلامي لم يكن واني أسلمت يومئذ ولم أقتله وقيل ان الذي قتله محلم بن جثامة وقيل غيرهما والصحيح ان أسامة قتل الذي قال في الحرب لا اله الا الله
[ 347 ]
لانه اشتدت نكايته في المسلمين والذي قتله محلم غيره وقد ذكرناه في محلم والله أعلم أخرجه الثلاثة (س * مرداس) بن قيس الدوسي روى حديثه صالح بن كيسان عمن حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت عنده الكهانة وما كان من تغيرها عند مخرجه فقلت يارسول الله عندنا من ذلك شئ أخبرك ان جارية منا لم نعلم عليها الا خيرا إذ جاءتنا فقالت يا معشر دوس العجب العجب لما أصابني هل علمتم الا خيرا قلنا وما ذاك قالت اني لفي غنمي إذ غشيتني ظلمة ووجدت كحس الرجل مع المرأة واني خشيت ان أكون قد خبلت وذكر الحديث في الكهانة بطوله أخرجه أبو موسى (ب د ع * مرداس) بن مالك الاسلمي عداده في أهل الكوفة كان ممن بايع تحت الشجرة أخبرنا أبو الفرج بن محمود اذنا باسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا وهبان بن بقية حدثنا خالد بن عبد الله عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الاسلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يذهب الصالحون اسلافا ويقبض الصالحون اسلافا الاول فالاول حتى تبقى حثالة كحثالة التمر والشعير لا يبالي الله عزوجل بهم شيئا أخرجه الثلاثة (س * مرداس) بن مالك الغنوي أورده ابن شاهين حديثه عند أولاده انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافدا فمسح وجهه ودعا له بخير وكتب له كتابا وولاه صدقة قومه هكذا ذكره أبو موسى وقال ابن الكلبي مرداس بن مويلك بالواو ونسبه فقال مرداس بن مويلك بن وافد بن رباح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن حلان بن غنم بن غني بن اعصر الغنوي قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له فرسا وصحبه (د ع س * مرداس) * أو ابن مرداس من أهل الشجرة له ذكر في حديث راشد بن سيار مولى عبد الله بن أبي أوفى انه قال أشهد على خمسة ممن بايع تحت الشجرة منهم مرداس أو ابن مرداس انهم كانوا يصلون قبل المغرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه * (ب * مرداس) * بن أبي مرداس وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري له صحبة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة روى عنه ابنه بكر بن مرداس أخرجه أبو عمر مختصرا * (* مرداس) * بن مروان بن الجذع بن يزيد أسلم هو وأبوه وشهد الحديبية وكان أمين النبي صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر ذكره
[ 348 ]
الغساني عن ابن الكلبي والعدوي (ب * مرداس) بن نهيك تقدم في مرداس بن عمرو الفدكي أخرجه هكذا أبو عمر (* مرزبان) بن النعمان ابن امرئ القيس بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار ابن عمرو بن معاوية بن الحارث الاكبر الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشعث بن قيس الكندي قاله ابن الكلبي (ب د ع * مرزوق) الصيقل شامي سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو مولى الانصار روى أبو الحكم الصيقل الحمصي عن مرزوق انه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق من فضة وبكرة من فضة في وسطه أخرجه الثلاثة (* مركبود) من ابناء الفرس بصنعاء أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكره بعض النقلة من كيود وأظنه صحفه بعض النقلة والذي ذكرناه هو الصواب (* مروان) بن الجذع بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب ابن سلمة الانصاري الخزرجي السلمي أسلم وهو شيخ كبير وابنه مرداس بن مروان شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر ذكر ذلك ابن الكلبي (مروان) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الاموي يكنى أبا عبد الملك بابنه عبد الملك وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل ولد سنة ائنتين من الهجرة قال مالك ولد يوم أحد وقيل ولد يوم الخندق وقيل ولد بمكة وقيل بالطائف ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم لانه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل لما نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم لما ذكرناه في ترجمة أبيه وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان فردهما واستكتب عثمان مروان وضمه إليه ونظر إليه علي يوما فقال ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك وكان يقال لمروان خيط باطل وضرب يوم الدار على قفاه فقطع أحد علياويه فعاش بعد ذلك أوقص والاوقص الذي قصرت عنقه ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا حسن الشعر لا يرى رأي مروان * فوالله ما أدري واني لسائل * * حليلة مضروب القفا كيف تصنع * * لحا الله قوما أمروا خيط باطل * * على الناس يعطى ما يشاء ويمنع * وقيل انما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مروان على المدينة واستعمله
[ 349 ]
معاوية على المدينة ومكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص وبقي عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فلم يزل عليها إلى ان مات معاوية ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد بايع بعض الناس بالشام مروان ابن الحكم بالخلافة وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا لعبدالله بن الزبير فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق فقتل الضحاك واستقام الامر بالشأم ومصر لمروان وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد وقال يوما لخالد يا ابن الرطبة الاست فقال له خالد أنت مؤتمن خائن وشكى خالد ذلك يوما إلى أمه فقالت لاتعلمه انك ذكرته لي فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها فغمته حتى مات وكانت مدة ولايته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر ومات وهو معدود فيمن قتله النساء روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير وقال فيه أخوه عبد الرحمن * ألا من مبلغ مروان عني * * رسولا والرسول من البيان * * بأنك لن ترى طرد الحر * * كالصاق به بعض الهوان * * وهل حدثت قبلي عن كريم * * معين في الحوادث أو معان * * يقيم بدار مضيعة إذا لم * * يكن حيران أو خفق الجنان * * فلا تقذف بي الرجوين اني * * أقل القوم من يغنى مكاني * * سأكفيك الذي استكفيت مني * * بأمر لاتخالجه البدان * * ولو أنا بمنزلة جميعا * * جريت وأنت مضطرب العنان * * ولولا ان أم أبيك أمي * * وان من قد هجاك فقد هجاني * * لقد جاهرت بالبغضاء اني * * إلى أمر الجهارة والعلان * (ب د ع * مروان) بن قيس الاسدي وقيل السلمي ذكره البخاري في الصحابة روى عنه ابنه خيثم بن مروان ان النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل سكران يقال له نعيمان فأمر به فضرب ثم أتى به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب ثم أتى به الثالثة ثم أتى به الرابعة وعمر حاضر فقال عمر ما تنتظر به يا نبي الله هي الرابعة اضرب عنقه فقال رجل عند ذلك لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالا شديدا فقال آخر لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم كيف وقد شهد بدرا وروى عمران بن يحيى عن عمه مروان بن قيس الاسدي قال جاء رجل إلى
[ 350 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان أبي توفى وقد جعل عليه ان يمشي إلى مكة وان ينحر بدنة ولم يترك مالا فهل نقضي عنه ان نمشي عنه وان ننحر عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم تقضي عنه أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيت عنه من مالك أليس يرجع الرجل راضيا فالله أحق ان يرضى أخرجه الثلاثة (مروان) بن مالك الداري قال عبد الملك بن هشام في تسمية النفر الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قال وعرفة بن مالك وأخوه مروان بن مالك قال ابن هشام مروان بن مالك وقد تقدم في مرار والله أعلم (ب * مرة) بن الحباب بن عدي بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام جعل بن عمرو بن جشم البلوى حليف بني عمرو بن عوف نسبه ابن الكلبي وقال الطبري مرة بن الحباب بن عدي بن العجلان شهد أحدا وقال الكلبي وغيره انه شهد بدرا أخرجه أبو عمر (ب * مرة) * بن سراقة أحد النفر الذين قتلوا بحنين من المسلمين شهداء أخرجه أبو عمر مختصرا قلت لم يذكر ابن اسحاق مرة بن سراقة فيمن قتل بحنين ولا بخيبر وقد ذكر عروة بن مرة بن سراقة وقد ذكره أبو عمر في عروة * (ب د ع * مرة) * العامري والد يعلى بن مرة كوفي له ولابنه يعلى بن مرة صحبة ورواية وهو مرة بن وهيب بن جابر قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم مرة بن أبي مرة الثقفي والد يعلى بن مرة روى عنه ابنه يعلى بن مرة روى يونس بن بكير عن الاعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا فرأيت منه عجبا أتته امرأة بابن لها به لمم فقال له رسول الله أخرج عدو الله أنا رسول الله فبرأ ورواه يحيى بن عيسى وغيره عن الاعمش مثله ورواه وكيع عن الاعمش عن المنهال عن يعلى بن مرة قال لقد رأيت من رسول الله عجبا وذكر نحوه * (مرة) * بن صابي اليشكري كان أبوه سيد بني يشكر وعظ مسيلمة بكلام حسن فصيح وشعر جيد ذكره ابن اسحاق قاله الغساني (ب ع س * مرة) * بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري من مسلمة الفتح أخبرنا يحيى باسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا عمرو بن علي حدثنا سفيان بن عيينة عن صفوان بن سليم عن أنيسة أم سعيد بنت مرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر * وائلة بالياء تحتها نقطتان * (مرة) * بن عمرو العقيلي أورده
[ 351 ]
أبو بكر الاسماعيلي وروى باسناده عن محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن خشرم ابن الحسين العقيلي عن عقيل ظريف العقيلي عن مرة بن عمرو قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ بالحمد لله رب العالمين أخرجه أبو موسى وقد تقدم ذكر علي بن قرين في غير موضع انه ضعيف * (مرة) * بن كعب وقيل كعب بن مرة السلمي البهزي من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور نزل البصرة ثم نزل الشام قال أبو عمر والصحيح مرة بن كعب قال وقيل انهما اثنان وليس بشئ وقد ذكرناه في كعب وتوفى سنة سبع وخمسين بالاردن روى عنه عبد الله بن شقيق وجبير بن نفير واسامة بن خريم أخبرنا غير واحد باسنادهم عن ابي عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الاشعث الصنعاني ان خطباء قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال لولا حديث سمعته من رسول الله ما قمت سمعته يقول وذكر الفتن فقر بها فمر رجل مقنع في ثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا قال نعم أخرجه الثلاثة (باب الميم والزاي) (ب * مزرد) * بن ضرار بن ثعلبة بن حرملة بن صيفي بن أصرم بن اياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مالك بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان وقيل ضرار بن سنان بن أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي وهو أخو الشماخ واسم مزرد يزيد ولكنه اشتهر بمزرد وانما قيل له مزرد لقوله * فقلت تزردها عبيد فانني * * لزرد الموالي في السنين مزرد * وقدم مزرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشده * تعلم رسول الله انا كاننا * * أفأنا بانمار ثعالب ذي غسل * * تعلم رسول الله لم أر مثلهم * * أحن على الادنى وأحرم للفصل * وانمار رهطه وكان يهجوهم وزعموا انه كان يهجو أضيافه أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مزيدة) * بن جابر العبدي العصري عداده في اعراب البصرة كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مزيدة العبدي ولم ينسبه وقال ابن الكلبي
[ 352 ]
مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن خطمة بن محارب بن عمرو ابن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فلم يجعله الكلبي عصريا وجعله ابن منده وأبو نعيم عصريا وقالوا هو جد هود بن عبد الله بن سعد بن مزيده روى هود بن عبد الله العصري عن جده مزيدة وكان في الوفد إلى رسول الله قال فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلت يده أخبرنا يحيى بن محمود اذنا باسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا محمد بن صدران حدثنا طالب بن حجير العبدي حدثنا هود العصري عن جده قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ قال لهم سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب فيهم خير أهل المشرق فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه فلقى ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب وقال من القوم قالوا نفر من عبد القيس قال وما أقدمكم هذه البلاد التجارة أتبيعون سيوفكم قالوا لا قال فلعلكم انما قدمتم في طلب هذا الرجل فمشى معهم يحدثهم حتى إذا نظروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا صاحبكم الذي تطلبون فرمى القوم بانفسهم عن رحالهم فمنهم من يسعى ومنهم من يهرول ومنهم من يمشي حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه وبقي الاشج وهو أصغر القوم فاناخ الابل وعقلها وجمع متاع القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فقبلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله قال فما هما يارسول الله قال الاناة والتؤدة قال يا نبي الله أجبلا جبلت عليه أم تخلقا قال لا بل جبلت عليه قال الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله وأخبرنا اسماعيل بن علي وغيره باسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن صدران أبو جعفر البصري حدثنا طالب بن حجير عن هود بن عبد الله عن جده مزيدة قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة أخرجه الثلاثة قلت قد جعلوا مزيدة هاهنا رجلا وعاد أبو نعيم ذكره في النساء فقال مزيدة العصرية فجعلها امرأة وهو وهم والصواب انه رجل (باب الميم والسين) (س * مساحق) أبو نوفل روى نصر بن علي عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية قال ان رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا قلا تقتلوا أحدا وذكر
[ 353 ]
الحديث رواه الياس عن سفيان عن عبد الملك نفسه ليس بينهما عمرو عن ابن عصام المزني عن أبيه أخرجه أبو موسى * (د ع * مسافع) * الديلي أبو عبيدة سمع النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري في الصحابة روى مالك بن عبيدة بن مسافع الديلي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا عباد ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب * مسافع) * بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي وهو ابن خال أبي بكر الصديق قال أبو عمر له صحبة ولا أحفظ له رواية قال الزبير والعدوي جميعا يزيد بعضهما على بعض في الشعر كان مسافع بن عياض شاعرا فتعرض لهجاء حسان بن ثابت ففيه يقول حسان * يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم * * قبل القذاف بصم كالجلاميد * * فنهنهوه فاني غير تارككم * * ان عاد ما اهتز ماء في ثرى عود * * لو كنت من هاشم أو من بني أسد * * أو عبد شمس أو أصحاب اللوا الصيد * * أو من بني توفل أو ولد مطلب * * لله درك لم تهمم بتهديد * * أو من بني زهرة الابطال قد عرفوا * * أو من بني جمح الخضر الجلاعيد * * أو في الذؤابة من تيم إذا انتسبوا * * أو من بني الحارث البيض الاماجيد * * لولا الرسول واني لست عاصيه * * حتى يغيبني في الرمس ملحودي * * وصاحب الغاراني سوف أحفظه * * وطلحة بن عبيد الله ذو الجود * أخرجه أبو عمر * (س * مستظل) * بن حصين قيل أدرك الجاهلية وهو تابعي أخرجه أبو موسى * (س * المستنير) * بن صعصعة الخزاعي ذكر في الشهود على كتاب العلاء بن الحضرمي أخرجه أبو موسى * (س * المستورد) * بن جيلان العبدي روى الاوزاعي عن سليمان بن حبيب قال سمعت أبا أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن يوم الرابعة على يد رجل من آل هرقل فقال رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن جيلان يارسول الله من امام الناس يومئذ قال من ولدي ابن أربعين سنة أخرجه أبو موسى (ب د ع * المستورد) بن شداد بن عمرو بن حسل بن الاجب بن حبيب بن عمرو ابن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري وأمه دعد بنت جابر بن حسل بن الاجب أخت كرز بن جابر ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كان غلاما قاله
[ 354 ]
الواقدي وقال غيره انه سمع من النبي سماعا وأتقنه وسكن الكوفة ثم سكن مصر روى عنه أهل الكوفة وأهل مصر فمن أهل الكوفة قيس بن أبن حازم والشعبي وربعي بن خراش ومن المصريين أبو عبد الرحمن الجيلي وعبد الرحمن بن جبير وعلي ابن رياح حدث اسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن مستورد بن شداد أخي بني فهر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما الدنيا في الآخرة الا كما يضع أحدكم اصبعه في اليم فلينظر بم يرجع أخبرنا أبو منصور بن مكارم باسناده عن المعافي ابن عمران عن الاوزاعي قال حدثني الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير عن المستورد بن شداد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة فان لم يكن له خادم فليكتسب خادما فان لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا أخرجه الثلاثة (* المستورد) بن منهال بن قنفذ بن عصية بن هصيص بن حيى بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين بن جسر بن سبع الله بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة صحب النبي صلى الله عليه وسلم قاله الطبري * (مسرع) * بن ياسر الجهني أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى حدثنا الكوشيدي حدثنا ابن ريدة حدثنا الطبراني حدثنا علي بن ابراهيم الخزاعي حدثنا عبد الله بن داود بن دلهاث بن اسماعيل بن عبد الله ابن مسرع بن ياسر بن سويد حدثنا أبي عن أبيه دلهاث عن أبيه اسماعيل ان أباه عبد الله حدثه عن أبيه مسرع قال ذكر ياسر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل وامرأته حامل فولد له مولود فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قد ولد لي هذا وأبوه في الخيل فسمه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه ودعا لهم وقال سميه مسرعا فقد أسرع في الاسلام فهو مسرع ابن ياسر * (د ع * مسروح) * أبو بكرة مولى الحارث بن كلدة الثقفي أسلم يوم الطائف وكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكرة لنزوله من الطائف في بكرة وقيل اسمه نفيع بن الحارث ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مسروق) بن الاجدع الهمداني أدرك الجاهلية كنيته أبو عائشة وهو تابعي روى عن علي وابن مسعود أخرجه أبو موسى مختصرا (ب * مسروق) ابن وائل الحضري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد حضرموت فأسلم أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * مسطح) * بن أثاثة بن عباد بن المطلب
[ 355 ]
ابن عبدمناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا عباد وقيل أبو عبد الله وأمه أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبدمناف وأمها رائطة بنت صخر بن عامر بن كعب خالة أبي بكر الصديق شهد مسطح بدرا وكان ممن خاض في الافك على عائشة رضي الله عنها فجلده النبي صلى الله عليه وسلم فيمن جلد في ذلك وكان أبو بكر ينفق عليه فأقسم ان لا ينفق عليه فأنزل الله تعالى ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة الآية فعاد أبو بكر ينفق عليه وقيل ان مسطحا لقب واسمه عوف وله أخت اسمها هند توفى سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة وقيل شهد صفين مع علي ومات سنة سبع وثلاثين وقد ذكرناه فيمن اسمه عوف أخرجه الثلاثة (ب د ع * مسعود) * بن الاسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي هو وأخوه مطيع بن الاسود أمهما العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية ابن سلول وبها يعرف فيقال ابن العجماء كان من أصحاب الشجرة واستشهد يوم مؤتة أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده خالف في نسبه فقال مسعود بن الاسود بن عبد الاسد بن هلال بن عمر وهذا النسب في بني مخزوم وهو وهم ثم انه روى في هذه الترجمة أيضا باسناده عن ابن اسحاق انه قال استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن كعب مسعود بن الاسود فخالف ما قاله أولا وهو الصواب أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن كعب مسعود بن الاسود بن حارثة بن نضلة * (ب * مسعود) * بن الاسود البلوى من بلى بن الحاف بن قضاعة وقيل مسعود بن المسور شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة يعد في أهل مصر واستأذن عمر في غزو افريقية فقال عمر افريقية غادرة ومغدور بها روى عنه علي بن رباح وغيره من المصريين وحديثه عند ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن مسعود بن المسور صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد بايع تحت الشجرة أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مسعود) * بن أوس ابن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي النجاري قاله ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر وابن اسحاق وأبو معشر وقال أبو عمر أيضا مسعود ابن أوس بن زيد بن أصرم فزاد زيدا ومثله قال الواقدي وابن الكلبي وابن عمارة الانصاري يكنى أبا محمد شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن
[ 356 ]
ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني زيد بن ثعلبة مسعود بن أوس وشهد فتح مصر وهو الذي زعم ان الوتر واجب فقيل لعبادة بن الصامت ذلك فقال كذب أبو محمد وشهد ما بعد بدر من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقال ابن الكلبي عاش بعد ذلك وشهد صفين مع علي رضي الله عنه وقد ذكرناه في الكنى أخرجه الثلاثة وقد استدركه يحيى ابن منده على جده فقال مسعود بن أوس ولم يذكر شهوده بدرا وقال أبو موسى وقد أخرجه جده وساق نسبه كما ذكرناه * (ع * مسعود) * بن أوس بن زيد بن أصرم شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده بعد ان أخرج الترجمة التي قبل هذه وروى باسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الانصار من الخزرج من بني زيد بن ثعلبه بن غنم مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم وروى أيضا باسناده عن ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا من بني زيد بن ثعلبة مسعود بن أوس * قلت هذا كلام أبي نعيم وهو وهم فان هذا مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم هو المقدم ذكره في الترجمة التي قبل هذه وانما اشتبه عليه لانه أخرج تلك الترجمة على ما نسبه ابن اسحاق وأبو معشر وأخرجه هاهنا على قول الكلبي والواقدي وابن عمارة وأما الرواية التي ذكر في هذه الترجمة عن ابن اسحاق فلم يرفع نسبه حتى يظهر له انما قال مسعود بن أوس حسب والله أعلم * (س * مسعود) * الثقفي أدرك الجاهلية وهو معدود في التابعين أخرجه أبو موسى * (ب د ع * مسعود) * بن خراش أخو ربعي بن خراش قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم الرازي لاصحبة له روى عن عمر وطلحة بن عبيد الله روى عنه أخوه ربعي وأبو بردة وقال ابن منده وأبو نعيم أدرك الجاهلية ولاصحبة له أخرجه الثلاثة * (ب * مسعود) * بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي أمه حبيبة بنت شريق بن أبي حثمة امرأة من هذيل يكنى أبا هارون ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جليل القدر سريا بالمدينة ويعد في جلة التابعين وكبارهم روى عن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وهو الذي يروي عن علي ان النبي صلى الله عليه وسلم قام في الجنازة ثم قعد روى عنه نافع بن جبير بن مطعم ومحمد بن المنكدر وأبو الزناد أخرجه أبو عمر * (د ع * مسعود) * بن خالد الخزاعي روى الوليد بن مسعود بن خالد الخزاعي عن أبيه قال ابتعت للنبي صلى الله عليه وسلم
[ 357 ]
شاة وذهبت في حاجة فرد إليهم النبي صلى الله عليه وسلم شطرها فرجعت إلى زوجتي وإذا عندها لحم فقلت ماهذا اللحم قالت هذا رده الينا النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة التي بعثت بها إليه فقلت مالك لا تطعميه عيالك قالت كلهم قد أطعمت وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزئ عنهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب ع * مسعود) * بن خالد الزرقي وقيل مسعود بن سعد بن خالد روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الانصار من الخزرج من بني زريق مسعود بن خالد بن عامر بن مخلد بن زريق وأخبرنا عبيد الله بن السمين باسناده عن يونس عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا من بني زريق بن عامر مسعود بن خالد بن عامر بن مخلد ومثلهما قال الواقدي وشهد أحدا أيضا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم الا ان أبا عمر قال مسعود بن خلدة وساق نسبه كما تقدم وقال أبو موسى ذكر جعفر بن مسعود بن خلدة بن عامر وساق نسبه كذلك وقال حديثه عند ابنه عامر ثم ذكر مسعود بن مالك بن عامر وساق نسبه مثله وقال شهد بدرا واسندهما إلى محمد بن اسحاق (ب د ع * مسعود) بن ربيعة وقيل ابن الربيع بن عمرو بن سعد بن عبد العزى بن حمالة بن غالب بن عائدة بن نثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة كذا نسبه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا مسعود بن ربيعة بن عمر والقاري وأما ابن الكلبي فقال مسعود بن عامر بن ربيعة بن عمير بن سعد بن عبد العزى ابن محلم بن غالب بن عائذة بن نثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة والقارة لقب ولد الهون بن خزيمة وقيل ولد الديس بن محلم هم الذين يقال لهم القارة ومسعود حليف بني زهرة ويقال لاهله بالمدينة بنو القاري أسلم قديما بمكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان وشهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن أحمد باسناده إلى يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني كلاب ومن حلفائهم ومسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى من القارة لاعقب له وقال الواقدي وأبو معشر والطبري توفى سنة ثلاثين وقد زاد عمره على ستين سنة أخرجه الثلاثة (ب * مسعود) بن رخيلة بن عائذ بن مالك بن حبيب بن نبيح ابن ثعلبة بن قنفذ بن حلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع الاشجعي كان قائد أشجع يوم الاحزاب مع المشركين أسلم فحسن اسلامه ذكر ذلك أبو جعفر الطبري أخرجه
[ 358 ]
أبو عمر * (مسعود) * بن زرارة أخو أبي امامة أسعد بن زرارة وهو الاصغر شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله العدوي * (س * مسعود) * بن زيد بن سبيع اسم أبي محمد الانصاري الذي كان يقول الوتر واجب فقال عبادة أخطأ أبو محمد قاله جعفر روى موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا أظنه قال مسعود بن زيد أخرجه أبو موسى قلت قد تقدم في ترجمة مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد انه هو الذي يكنى أبا محمد وقد أخرجه ابن منده وقد استدرك أبو موسى هذا عليه وأظنه هو الاول وقد سقط من نسبه أوس بن أصرم ودليله ان موسى بن عقبة ذكر ذلك وانه شهد بدرا والله أعلم * (ب ع س * مسعود) * بن سعد قاله ابن اسحاق وقال موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الانصاري مسعود بن عبدسعد وقال الواقدي مسعود بن عبد مسعود وكلهم نسبوه في الاوس وهو مسعود بن سعد بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الحارثي شهد بدرا وقتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (ب ع س * مسعود) * بن سعد بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي شهد بدرا واحدا وقتل يوم بئر معونة قاله أبو عمر عن الواقدي قال وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل يوم خيبر وجعله أبو عمر ترجمتين سواء الا انه قال في احداهما قول الواقدي انه قتل بخيبر وفي الاخرى انه قتل يوم بئر معونه وقال أبو نعيم استشهد بخيبر أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ب د ع * مسعود) بن سنان الاسلمي له ذكر في حديث الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال استأذنت الخزرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبي رافع بن أبي الحقيق فأذن لهم في قتله فخرج إليه رهط منهم عبد الله ابن عتيك وكان أمير القوم وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان وأبو قتادة وخزاعي ابن اسود من أسلم حليف لهم فخرجوا حتى جاؤا خيبر فقتلوه قاله أبو نعيم وابن منده وقال أبو عمر مسعود بن سنان بن الاسود حليف لبني غنم من بني سلمة من الانصار شهد احدا وقتل يوم اليمامة شهيدا (مسعود) * بن سنان الانصاري السلمي أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من قتل يوم اليمامة من الانصار من بني سلمة ومن بني حرام ومسعود بن سنان (ب * مسعود) ابن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي
[ 359 ]
العدوي كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي واستشهد يوم مؤتة فيما زعم ابن الكلبي والزبير وقال الزبير ليس له عقب وهو ابن عم مسعود بن الاسود ابن حارثة الذي تقدم ذكره أخرجه أبو عمر (ب د ع * مسعود) بن الضحاك ابن عدي بن جابر اللخمي روى حديثه عبد السلام بن المستنير بن المطاع بن زائدة بن مسعود بن الضحاك عن أبيه عن جده مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه مطاعا وقال له أنت مطاع في قومك وحمله على فرس ابلق أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر وابن منده جعلا الترجمة مسعود بن عدي وأخرجه أبو موسى فقال مسعود بن الضحاك وذكر له نحو ما ذكرناه وحيث أخرجه ابن منده فقال مسعود بن عدي ظنه أبو موسى غير مسعود بن الضحاك فلهذا استدركه عليه ثم عاد ابن منده ذكر له حديث المستنير بن المطاع بن زائدة بن مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر عن أبيه عن جده فبان بهذا الذي ذكره ابن منده في الاسناد انه هو والله أعلم (ب * مسعود) بن عبدسعد قد تقدم الكلام عليه في مسعود بن سعد فان أبا عمر أخرجه هكذا ترجمة مفردة وأورد له ما ذكرناه في مسعود بن سعد * (ب * مسعود) * ابن عبدة بن مظهر قال الطبري شهد أحدا هو وابنه نبار بن مسعود مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر * مظهر بضم الميم وبالظاء المعجمة وبالهاء المشددة المكسورة * (ب * مسعود) * بن عروة له صحبة أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال وغزوة أبي سلمة بن عبد الاسد قطنا ماء من مياه بني أسد من ناحية نجد لقوا فيها فقتل فيها مسعود بن عروة أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مسعود) * بن عمرو الثقفي سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهية السؤال روى عنه سعيد بن يزيد والذي انفرد بحديثه محمد ابن جامع العطار وهو متروك الحديث أخرجه الثلاثة وله حديث آخر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان رواه عنه الحسن * (ب * مسعود) * ابن عمرو القاري من القارة كان على المغانم يوم حنين وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحبس السبايا والاموال بالجعرانة وكان قديم الاسلام أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مسعود) * غلام فروة الاسلمي وقيل مسعود بن هنيدة شهد المريسيع مع النبي صلى الله عليه وسلم وفروة هو جد بريدة بن سفيان بن فروة ويقال مسعود هذا مولى أبي تميم بن حجير الاسلمي وذكره محمد بن سعد فقال مسعود * تنبيه * الجنان هي الحيا التي تكون في ؟ كذا في النهاية *
[ 360 ]
مولى تميم بن حجر أبي أوس الاسلمي وهو كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في المريسيع في الخمس روى ذلك عن الواقدي ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم أعيا بعض ظهرهم فاعطاهم مولاه جملا وأرسل معهم غلامه مسعودا إلى المدينة روى هذا أفلح بن سعيد عن بريدة بن سفيان بن فروة عن غلام لجده يقال له مسعود وقيل ان اسمه سعد بدل مسعود وقد تقدم والقصة في سعد قاله أبو أحمد العسكري وقال عبد الملك بن هشام الذي حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أسلم اسمه أوس بن حجر وبعث معه غلاما له يقال له مسعود بن هنيدة إلى المدينة والله أعلم أخرجه الثلاثة * (ب * مسعود) * ابن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي نسبه ابن الكلبي وقال شهد بدرا وأخرجه أبو عمر فقال مسعود بن قيس فيه نظر * (د ع * مسعود) * ابن وائل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام وأسلم وحسن اسلامه وقال يارسول الله اني أحب ان تبعث إلى قومي رجلا يدعوهم إلى الاسلام فكتب له كتابا يدعوهم إلى الاسلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب س * مسعود) * بن يزيد بن سبيع بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي شهد العقبة أخبرنا ابن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد العقبة من بني سلمة ومسعود بن يزيد ابن سبيع بن خنساء أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال مسعود بن زيد ابن سبيع اسم أبي محمد الذي قال الوتر واجب قلت هذا القول في الوتر قد ذكره ابن منده في ترجمة مسعود بن أوس بن أصرم وقد قيل فيه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم * (س * مسلم) * بن بحرة الانصاري أورده ابن أبي علي أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار حدثنا اسماعيل بن عياش عن اسحاق بن عبد الله عن ابراهيم بن محمد بن مسلم بن بحرة الانصاري عن أبيه عن جده مسلم بن بحرة ان النبي صلى الله عليه وسلم جعله على أسارى بني قريظة ينظر إلى فرج الغلام فإذا رآه قد أنبت ضرب عنقه ومن لم ينبت جعله في غنائم المسلمين أخرجه أبو موسى وقال روى ابراهيم بن مسلم بن بحرة عن أبيه عن جده هكذا فيما عندنا من نسخ كتابه فعلى هذا يكون بحرة الصحابي محمد وهو ابن مسلم والصحيح هو الذي ذكرناه والله أعلم * (ب د ع * مسلم) * بن الحارث بن بدل
[ 361 ]
التميمي روى عنه ابنه الحارث بن مسلم قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس فاستقبلنا النساء والصبيان يضجون فقلت لهم تريدون ان تحرزوا قالوا نعم قلت قولوا أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فقالوها فلامني أصحابي وقالوا أشرفنا على الغنيمة فمنعتنا ثم انصرفنا إلى النبي فاخبروه فقال لقد كتب له من الاجر من كل انسان كذا وكذا ثم قال لي إذا صليت المغرب فقل اللهم أجرني من النار سبع مرات فانك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جوار منها وإذا صليت الصبح فقل مثل ذلك فانك ان مت من يومك كتب لك جوار منها أخبرنا ببعضه من قوله إذا صليت المغرب إلى آخره مثله سواء أبو أحمد عبد الوهاب بن علي باسناده عن أبي داود قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم أبو النصر الدمشقي حدثنا محمد بن شعيب أخبرني أبو سعيد الفلسطيني عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم انه اخبره عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مسلم) * بن الحارث الخزاعي ثم المصطلقي روى يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي أخبرني أبي عن أبيه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنشد ينشد قول سويد بن عامر المصطلقي * لا تأمنن وان أمسيت في حرم * * ان المنايا بجنبي كل انسان * * واسلك طريقا تمشي غير مختشع * * حتى تلاقي ما يمني لك الماني * * وكل ذي صاحب يوما مفارقه * * وكل زاد وان ابقيته فان * * والخير والشر مقرونان في قرن * * بكل ذلك يأتيك الجديدان * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أدرك هذا الاسلام لاسلم فبكى أبي فقلت يا أبت أتبكي لمشرك مات في الجاهلية فقال يا بني والله ما رأيت مشركا خيرا من سويد بن عامر وقال الزبير بن بكار هذا الشعر لابي قلابة الشاعر الهذلي قال هو أول من قال الشعر من هذيل قال واسم أبي قلابة الحارث بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل قال أبو عمر ورواية يزيد بن عمرو أثبت من قول الزبير أخرجه الثلاثة (د ع * مسلم) بن حبشية أخو أبي قرصافه حيدرة بن حبشية روى زياد بن سيار عن عروة بنت عياض بن أبي قرصافة عن جدها أبي قرصافة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك عقب فقلت لي أخ فقال لي جئ به
[ 362 ]
فرفقت باخي مسلم وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي فأسلم وبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه ميسما فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمه فقلت اسمه ميسم فقال بل اسمه مسلم فقلت مسلم يارسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع مسلم) أبو رائطة بنت مسلم سكن مكة قال أبو عمر هو قرشي ولا أدري من أي قريش هو روت عنه ابنته رائطة انه قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقال لي ما اسمك قلت غراب قال أنت مسلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * مسلم) ابن رياح الثقفي روى عنه عون بن أبي جحيفة أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلا ينادي الله أكبر الله أكبر فقال شهادة الحق فقال أشهد أن لا اله الا الله فقال برئ من الشرك فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال هذه الجنة من النار ثم قال انظروا فانكم ستجدونه صاحب معزى حضرته الصلاة فرأى لله عزوجل عليه من الحق ان يتوضأ بالماء فان لم يجد الماء تيمم واذن وأقام فطلبوه فوجدوه صاحب معزى أخرجه الثلاثة قال ابن الفرضي هو * رياح بالياء تحتها نقطتان (ب * مسلم) بن السائب بن خباب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وذكره بعضهم في الصحابة روى عنه ابنه محمد بن مسلم أخرجه أبو عمر مختصرا * (د ع * مسلم) * أبو عباد روى ابن أبي ليلى عن عباد بن مسلم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأبيه وقد لزم رجلا في المسجد ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (د ع * مسلم) بن عبد الله الازدي كان اسمه شهابا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما تقدم ذكره في الشين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * مسلم) بن عبد الله الازدي أيضا قال أبو موسى أورده علي بن سعيد العسكري في الافراد وروى باسناده عن اسماعيل بن عياش عن بكر بن زرعة الخولاني عن مسلم بن عبد الله الازدي قال جاء عبد الله بن قرط حين أسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال شيطان قال أنت عبد الله بن قرط أخرجه أبو عمر وأبو موسى ولو لم يعلم أبو موسى انه غير الذي قبله مع اتفاق النسب لما استدركه علي ابن منده ولا أعلم هل هما واحد أم اثنان * (ب د ع * مسلم) * بن عبد الرحمن له صحبة روت عنه شميسة بنت نبهان وهو مولاها انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبايع النساء عام الفتح فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل فأبى أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة وأتاه رجل في يده خاتم من حديد
[ 363 ]
فقال ما طهر الله كفا فيه خاتم من حديد أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مسلم) * أبو عبد الله القرشي وقيل عبيدالله أبو مسلم قال أبو عمر وليس بوالد رائطة قال ولا أدري أيضامن أي قريش هو ومن قال عبيد الله أحفظ له أخبرنا أبو أحمد باسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن عثمان العجلي عن عبيد الله بن موسى عن هارون بن سلمان عن عبيد الله بن مسلم عن أبيه قال سألت أو سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في عبيد الله بن مسلم أتم من هذا أخرجه الثلاثة * (ب * مسلم) * بن عقرب الازدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف على مملوكه ليضربنه فان كفارته أن يدعه وله مع الكفارة خير روى عنه بكر بن وائل بن داود الكوفي وهو ثقة أخرجه أبو عمر * (د ع * مسلم) * بن العلاء بن الحضرمي كان اسمه العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما روى زكريا بن طلحة ابن مسلم بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده قال كان اسم مسلم العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما تقدم نسبه في ترجمة العلاء بن الحضرمي أخبرنا أبو موسى الاصفهاني كتابة أخبرنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا سليمان ابن أحمد بن الحسن بن مابهرام الايدجي حدثنا محمد بن مرزوق حدثنا عمر بن ابراهيم الرقي حدثنا زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء الحضرمي عن أبيه عن جده مسلم قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي حيث وجهه إلى البحرين فقال ولا يحل لاحد حهل الفرض والسنن ويحل له ما سوى ذلك أخرجه أبو نعيم وابن منده * (د ع * مسلم) * بن عمر وأبو عقرب روى عنه ابنه أبو نوفل قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أبو نوفل اسمه معاوية بن مسلم بن عمرو وهو ابن أبي عقرب روى العباس بن الفضل الازرق عن الاسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال كان لهب بن أبي لهب يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فخرج يريد الشام في قافلة مع أصحابه فنزلوا منزلا فقال والله اني لاخاف دعوة محمد قال فحوطوا المتاع حوله وقعدوا يحرسونه فجاء السبع فانتزعه فذهب به أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال لهب بن أبي لهب وهذه القصة لعتيبة بن أبي لهب ذكر ذلك ابن اسحاق وابن الكلبي والزبير وغيرهم والله أعلم * (ب ع س * مسلم) * بن عمير الثقفي روى عنه مزاحم بن عبد العزيز انه قال أهديت إلى رسول الله صلى
[ 364 ]
الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور فقسمه بين المهاجرين والانصار وقال يا أم سليم انتبذي لنا فيها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (ع س * مسلم) * أبو عوسجة روى أبو الأحوص سليمان بن قرم عن عوسجة بن مسلم عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ع س * مسلم) * أبو الغادية الجهني وقد اختلف في اسمه وهو مشهور بكنيته يرد ذكره في الكنى أتم من هذا ان شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (د ع * مسلم) * بن هانئ بن يزيد أخو شريح بن هانئ وعبد الله تقدم ذكره في ترجمة شريح أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب * مسلمة) * بزيادة هاء في آخره هو مسلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة الانصاري قتل يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو عمر مختصرا * (س * مسلمه) بن شيبان ابن محارب بن فهر بن مالك والد حبيب بن مسلمة أخرجه أبو موسى بهذا النسب وقال باسناده عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة بن حبيب بن مسلمة الفهري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأدركه أبوه فقال يا نبي الله ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه فانه يوشك ان يهلك قال فهلك في تلك السنة قلت كذا أخرجه أبو موسى ونسبه كما ذكرناه وهو وهم وقد أسقط من نسبه سيئا والصواب ما نذكره في مسلمة ابن مالك بعد هذه الترجمة ان شاء الله تعالى وانما ذكرناه ترجمة منفردة لئلا يظن اننا أهملناه (د ع * مسلمة) * بن قيس الانصاري عداده في المدنيين روى حبيب بن أبي حبيب عن ابراهيم بن الحصين عن أبيه عن جده عن مسلمة بن قيس الانصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استشرت جبريل في اليمين مع الشاهد فأمرني بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع س * مسلمة) بن مالك الاكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك والد حبيب بن مسلمة روى عنه ابنه حبيب أخرجه أبو عمر هكذا وكذلك نسبه ابن منده وأبو نعيم وابن الكلبي وغيرهم وأخرجه أبو موسى فقال مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر فأسقط ما بين مسلمة وشيبان (ب د ع * مسلمة) * بن مخلد بن الصامت بن نيار ابن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الانصاري الخزرجي الساعدي قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال ابن منده وأبو نعيم مسلمة بن مخلد الزرقي وعاد أبو نعيم نقض كلامه فانه قال أول الترجمة مسلمة بن مخلد
[ 365 ]
الزرقي وهو مسلمة بن مخلد بن الصامت بن لوذان وساق النسب كما ذكرناه أولا وهذا غير ما صدر به الترجمة على انه قد قيل فيه النسبان كلاهما وكان مولده حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا وقيل كان له لما قدم النبي المدينة أربع سنين وشهد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فتح مصر وسكنها تم تحول إلى المدينة وكان من أصحاب معاوية وشهد معه صفين وقيل لم يشهدها وكان فيمن شهد قتل محمد ابن أبي بكر واستعمله معاوية على مصر والمعرب وهو أول من جمعا له أخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريح عن ابن المنكدر عن ابي أيوب عن مسلمة بن مخلد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر مسلما في الدنيا ستره الله عزوجل في الدنيا والآخرة ومن نجى مكروبا فك الله عزوجل عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله عزوجل في حاجته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اعروا النساء يلزمن الحجال وقال مجاهد كنت ارى أني أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة بن مخلد الصبح فقرأ سورة البقرة فما اخطأ فيها واوا ولا ألفا وتوفى سنة اثنتين وستين بالمدينة وقيل توفى آخر خلافة معاوية وقيل مات بمصر أخرجه الثلاثة * (د ع * المسور) * أبو عبد الله روى ابن محيريز عن عبد الله بن مسور عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب عليكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ما لم تخافوا ان يؤتى عليكم مثل الذي نهيتم عنه فان خفتم ذلك فقد حل لكم السكوت أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * المسور) بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبدمناف بن زهرة القرشي الزهري أبو عبد الرحمن له صحبة وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف وقيل اسمها الشفاء ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين وكان فقيها من أهل العلم والدين ولم يزل مع خاله عبد الرحمن في أمر الشورى وكان هواه فيها مع علي وأقام بالمدينة إلى ان قتل عثمان ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفى معاوية وكره بيعة يزيد وأقام مع ابن الزبير بمكة حتى قدم الحصين ابن نمير إلى مكة في جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة فقتل المسور اصابه حجر منجنيق وهو يصلي في الحجر فقتله مستهل ربيع الاول من سنة أربع وستين وصلى عليه ابن الزبير وكان عمره اثنتين وستين سنة روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد
[ 366 ]
حدثنا السيد أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن محمد السهروردي الاسدي بترمذ أخبرنا أبو محمد كامكان بن عبد الرزاق أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الاصفهاني حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (ح) قال أبو صالح وأخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ ببغداد في آخرين قالوا أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد حدثنا أبي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن أبي شهاب حدثه ان علي بن الحسين حدثهم انهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لفيه المسور بن مخرمة فقال هل لك الي من حاجة تأمرني بها فقلت لا فقال ان علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة رضي الله عنها فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على هذا المنبر وأنا يومئذ محتلم فقال ان فاطمة بضعة مني وأنا اتخوف ان تفتن في دينها فقال ثم ذكر صهرا له من بني عبدشمس فأثنى عليه في مصاهرنه اياه فأحسن قال حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي واني لست أحرم حلالا ولا أحلل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدوالله مكانا واحدا أبدا أخرجه الثلاثة * مسور بكسر الميم وسكون السين (ب د ع * المسور) بن يزيد الاسدي ثم المالكي يعد في الكوفيين له صحبة شهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلي أخبرنا يحيى بن محمود باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دحيم وأبو كريب قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الكاهلي حدثنا مسور بن يزيد المالكي انه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة فترك آية فقال رجل يارسول الله تركت آية كذا قال فهلا ذكرتنيها فقال أراها نسخت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم تنسخ أخرجه الثلاثة * المسور بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو وفتحها قاله ابن ماكولا (ب د ع * المسيب) بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عابد ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد وهو والد سعيد بن المسيب الفقيه المشهور هاجر المسيب إلى المدينة مع أبيه حزن وكان المسيب ممن بايع تحت الشجرة في قول وقال مصعب الذي لا يختلف اصحابنا فيه ان المسيب وأباه من مسلمة الفتح وقال أبو أحمد العسكري أحسبه وهم لانه حضر بيعة الرضوان وروى باسناد
[ 367 ]
له عن طارق بن عبد الرحمن البجلي عن سعيد بن المسيب انه ذكرت عنده الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها بيعة الرضوان فقال حدثني أبي وكان حضرها انهم طلبوها في العام المقبل فلم يعرفوا مكانها وشهد اليرموك بالشام روى عنه ابنه سعيد بن المسيب أخبرنا محمد بن سرايا بن علي وغيره باسنادهم عن محمد بن اسماعيل حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبيه أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل فقال أي عم قل لا اله الا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر كل شئ كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم أنه عنه أخرجه الثلاثة * (ب * المسيب) * بن أبي السائب ابن عبد الله بن عابد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي واسم أبي السائب صيفي والمسيب هذا هو أخو السائب بن أبي السائب قال أبو معشر هاجر المسيب بن أبي السائب مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أخرجه أبو عمر * عابد بالباء الموحدة (س * المسيب) بن عمرو ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير سورة والعاديات أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى حي من كنانة وأمر عليهم المسيب بن عمرو أحد النقياء فغابت ولم يأته خبرها فقال المنافقون قتلوا جميعا فأخبر الله عزوجل عنها فقال والعاديات ضبحا أخرجه أبو موسى والله أعلم (باب الميم والشين) (ب د ع * مشرح) الاشعري والدميل له صحبة رأى النبي صلى الله عليه وسلم لم يرو عنه غير ابنته أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا محمد بن القاسم حدثنا محمد بن سليمان المسمول عن عبيدالله بن سلمة بن وهرام عن ميل بنت مشرح قالت رأيت أبي قص اظفاره ثم دفنها فقال أبي هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل أخرجه الثلاثة * (د ع * مشمرخ) * بن خالد السعدي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى اياس بن مقاتل بن مشمرخ أن جده المشمرخ بن خالد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم افيكم غيركم فقالوا غير ابن اختنا قال ابن أخت القوم منهم فكساه
[ 368 ]
بردا وأقطعه ركنا بالبادية وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب الميم والصاد) * * (ع س * مصعب) * الاسلمي ذكره المنيعي والطبراني في الوحدان وقالوا انه أبو مصعب الاسلمي روى شيبان عن جرير عن عبد الملك بن عمير عن مصعب الاسلمي قال انطلق غلام لنا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أسألك أن تجعلني ممن تشفع له يوم القيامة فقال من علمك أو أمرك أو دلك فقال ما أمرني الا نفسي قال اني أشفع لك ثم رده فقال أعني على نفسك بكثرة السجود رواه وهب بن جرير عن أبيه فقال عن أبي مصعب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (د ع * مصعب) * ابن أم الجلاس صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن امرأة الجلاس بن سويد روى أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه قال نزلت هذه الآية يحلفون بالله ما قالوا في الجلاس بن سويد بن الصامت أقبل هو وابن امرأته مصعب فقال لئن كان ما جاء به محمد حقا لنحن شر من حميرنا هذه فقال له مصعب أي عدوالله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فأخبره فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وقال فيه أتوب إلى الله عزوجل فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم توبته أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا فانهما قالا أول الترجمة مصعب ابن أم الجلاس وذكرا في متن الحديث ابن امرة الجلاس * (ع س * مصعب) * بن شيبة ابن عثمان الحجبي العبدري مختلف في صحبته أخبرنا أبو موسى اذنا أخبرنا الحسن ابن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو محمد بن حبان حدثنا محمد بن خالد الراسبي حدثنا أبو غسان صفوان بن المغلس حدثنا يحيى بن بكير حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن شيبة خازن البيت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ القوم مقاعدهم فان دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه فليأت فليجلس فانما هي كرامة أكرمه الله عزوجل بها فان لم يوسع له فلينظر أوسع البقعة مكانا وروى موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة الحجبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث يصفين لك ود أخيك فمنها أن يوسع له في المجلس وذكر الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب د ع * مصعب) * بن عمير بن هاشم بن عبدمناف ابن عبدالدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري يكنى أبا عبد الله كان من فضلاء الصحابة وخيارهم ومن السابقين إلى الاسلام أسلم ورسول الله صلى الله
[ 369 ]
عليه وسلم في دار الارقم وكتم اسلامه خوفا من أمه وقومه وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي فأعلم أهله وأمه فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسا إلى ان هاجر إلى أرض الحبشة وعاد من الحبشة إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة بعد العقبة الاولى ليعلم الناس القرآن ويصلي بهم أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق عن يزيد بن أبي حبيب قال لما انصرف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة الاولى بعث معهم مصعب بن عمير قال ابن اسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ان مصعب بن عمير كان يصلي بهم وذلك ان الاوس والخزرج كره بعضهم ان يؤمه بعض قال ابن اسحاق وحدثني عبيدالله بن أبي بكر بن حزم وعبيدالله بن المغيرة بن معيقيب قالا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير مع النفر الاثنى عشر الذين بايعوه في العقبة الاولى يفقه أهلها ويقرئهم القرآن فكان منزله على أسعد ابن زرارة وكان انما يسمى بالمدينة المقرئ يقال انه أول من جمع الجمعة بالمدينة وأسلم على يده أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وكفى بذلك فخرا وأثرا في الاسلام قال البراء بن عازب أول من قدم علينا من المهاجرين بن مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم أتانا بعده عمرو ابن أم مكتوم ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال ثم أتانا عمر بن الخطاب وشهد مصعب بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أحدا ومعه لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل بأحد شهيدا قتله ابن قمئة الليثي في قول ابن اسحاق أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق فيمن استشهد من المسلمين من بني عبدالدار مصعب بن عمير بن هاشم قتله ابن قمئة الليثي قيل كان عمره يوم قتل أربعين سنة أو أكثر قليلا ويقال فيه نزلت وفي أصحابه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية وروى محمد بن اسحاق عن صالح بن كيسان عن بعض آل سعد عن سعد ابن أبي وقاص قال كنا قوما يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصابنا البلاء اعترفنا ومررنا عليه فصبرنا وكان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة وأجوده حلة مع أبويه ثم لقد رأيته جهد في الاسلام جهدا شديدا حتى لقد رأيت جلده يتحشف كما يتحشف جلد الحية وقال الواقدي كان مصعب بن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وسيبا وكان أبواه يحبانه وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون * تنبية * ظلف العيش وشدته وكذا في النهاية *
[ 370 ]
من الثياب وكان أعطر أهل مكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير أخبرنا اسماعيل بن علي وغيره باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال حدثني من سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول انا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ طلع علينا مصعب بن عمير وما عليه الا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو فيه اليوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة قالوا يارسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفي المؤنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير منكم يومئذ قال واخبرنا محمد بن عيسى حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو احمد حدثنا أبو سفيان عن الاعمش عن أبي وائل عن خباب قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله عزوجل فوقع أجرنا على الله فمنا من مات لم يأكل من اجره شيئا ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهديها وان مصعب بن عمير مات ولم يترك الا ثوبا كان إذا غطوا رأسه خرجت رجلاه وإذا غطوا به رجليه خرج راسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا رأسه واجعلوا على رجليه الاذخر أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن الحافظ كتابة حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أبو الحسين بن أبي موسى حدثنا ابراهيم بن محمد حدثنا محمد بن سفيان حدثنا سعيد بن رحمة قال سمعت ابن المبارك عن وهب بن مطر عن عبيد بن عمير قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه يوم أحد شهيدا وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ان رسول الله يشهد عليكم انكم شهداء عند الله يوم القيامة ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس ائتوهم فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة الا ردوا عليه السلام ولم يعقب مصعب الا من ابنته زينب أخرجه الثلاثة
[ 371 ]
(باب الميم مع الضاد) (س * مضارب) العجلي أورده يحيى بن يونس وقال لاأدري له صحبة أم لاقال جعفر وهو من بكر بن وائل لاصحبة له وحديثه مرسل رواه قرة عن قتادة عنه في ترجمة مرثد بن ظبيان أخرجه أبو موسى مختصرا (د ع * مضرح) بن جدالة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف فضل أمتك على سائر الامم روى حديثه عاصم بن عبد الله المروزي عن اسماعيل بن أبي زياد عن ليث عن الضحاك عن ابن عباس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * مضطجع) بن اثاثة بن عباد ابن المطلب بن عبد مناف أخو مسطح بن اثاثة شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (مضرس) ابن سفيان بن خفاجة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي وهو نصري من بني نصر بن معاوية (باب الميم والطاء) (مطاع) سماه النبي صلى الله عليه وسلم مطاعا وكان اسمه مسعودا من ولده أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى بن المطاع بن عيسى بن المطاع اللخمي روى عن أبيه المثنى روى عنه الطبراني قاله أبو سعد السمعاني وأبو أحمد العسكري وقال أبو أحمد قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت مطاع في قومك امض إليهم فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن العذاب فأتاهم فأخبرهم فأقبلوا معه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن خصي الخيل (ب د ع * مطر) بن عكامس السلمي من بني سليم بن منصور يعد في الكوفيين روى عنه أبو إسحاق السبيعي أخبرنا ابراهيم بن محمد الفقية وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا بندار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن ابي اسحاق عن مطر بن عكامس انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة أخرجه الثلاثة (س * مطر) الليثي روى هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال سمعت أبا جعفر يقول سمعت زياد بن سعد الضمري يحدث عروة بن الزبير عن أبيه عن جده قال وكان قد شهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى رسول الله الظهر وقام إليه عيينة بن
[ 372 ]
حصن بن بدر يطلب بدم عامر بن الاضبط وهو سيد قيس فجاء الاقرع بن حابس يرد عن محلم بن جثامة وهو سيد خندف فقال عيينة لاأدعه حتى أذيق نساءه من الحزن ما اذاق نسائي فقال رجل من بني ليث يقال له مطر نصف من الرجال فقال يارسول الله ما أجد لهذا القتيل مثلا في عزة الاسلام الا الغنم وردت فرميت أولاها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا وذكر الحديث وقد رواه محمد بن جعفر ابن الزبير عن زياد بن ضميرة عن أبيه وسمى هذا الرجل مكيتلا أخرجه أبو موسى (د ع * مطر) بن هلال من بني صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وصباح أخو بكرة روى أبو سلمة المنقري عن مطر بن عبد الرحمن قال حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الزارع عن جدها الزارع بن عامر انه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج معه أخاه لامه مطر بن هلال حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى أبو داود الطيالسي عن مطر عن أم أبان عن جدها الزارع قالت خرج جدي الزارع وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له مجنون ليدعو له النبي صلى الله عليه وسلم ليذهب ما به (س * مطرح) بن جندلة السلمي روى زيد القمي عن محمد بن سيرين عن ابن عباس ان رجلا من الاعراب من بني سليم اسمه مطرح بن جندلة سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ما فضل أمتك على أمة نوح وأمة هود وصالح وموسى وعيسى فقال النبي عليه السلام ان فضل أمتي على هذه الامم كفضل الله تعالى على جميع الخلائق أخرجه أبو موسى وقد تقدم هذا الحديث في مضرح بن جدالة واحدهما مصحف من الآخر والله أعلم * (ب د ع * مطرف) * بن بهصل بن كعب بن قشع بن دلف بن أهضم بن عبد الله بن حرماز واسمه الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مطرف بن بهصل المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم خبره مذكور في قصة الاعشى المازني له صحبة ولاتعرف له رواية أخرجه الثلاثة * (مطرف) * بن خالد بن نضلة الباهلي من بني قراض بن معن أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا قاله أبو أحمد العسكري مختصرا * (ب * مطرف) * بن مالك أبو الريان القشر لاأعلم له رواية شهد فتح تستر مع أبي موسى روى عنه زرارة بن أوفى خبره في شهود فتح تستر أخرجه أبو عمر * (د ع * * تنبيه * سنن اليوم الخ أي اعمل سنتك التي سننتها في القصاص ثم بعد ذلك ذا شئت ان تغير فغير كذا في النهاية *
[ 373 ]
مطعم) * بن عبيدة البلوى عداده في أهل مصر له صحبة روى عنه ربيعة بن لقيط انه قال خرجت إلى ابن عمر في الفتنة فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوى فقال أين تريد قلت أردت هذا الرجل من أصحاب محمد لاقوم معه حتى يجمع الله أمر الناس فقال وفقك الله ثم قال عهد الي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أسمع وأطيع وان كان علي أسود مجدع أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * مطلب) ابن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي أخو عبد الرحمن وطليب ابني أزهر وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهري وهو وأخوه طليب من السابقين إلى الاسلام ومن مهاجرة الحبشة وبها ماتا جميعا وهاجر مع المطلب امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة السهمية ولدت له بأرض الحبشة ابنه عبد الله وكان يقال انه أول من ورث أباه في الاسلام قاله ابن اسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب س * مطلب) * بن حنطب بن الحارث ابن عبيد بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي أمه حفصة بنت المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس وليس اسناده بالقوي وقد روى هذا الحديث لابيه حنطب وهو مذكور هناك ومن حديثه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة فقال تذكر من الرجل ما يكره ان يسمع قال وان كان حقا قال إذا كان باطلا فهو البهتان ومن ولد المطلب هذا الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب ابن حنطب كان أكرم أهل زمانه ثم تزهد في آخر عمره ومات بمنبج فقيل فيه * سالوا عن الجود والمعروف ما فعلا * * فقلت انهما ماتا مع الحكم * * ماتا مع الرجل الموفي بذمته * * قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم * أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * مطلب) * بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وقيل عبد المطلب وقد ذكرناه وكان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الزبير كان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن دمشق وقيل قدم مصر غاديا إلى افريقية سنة تسع وعشرين أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العميا عن عبد الله بن الحارث عن المطلب ان النبي صلى الله
[ 374 ]
عليه وسلم قال الصلاة مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتباؤس وتمسكن وتقنع يديك فتقول يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج وقد جعل أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني في أسماء الصحابة عبد المطلب بن ربيعة وذكر المطلب بن ربيعة ترجمة أخرى كانه جعلهما اثنين الا انه ذكر في كل واحدة من الترجمتين حديث استعماله على الصدقة فهذا يدل على انهما واحد والله أعلم أخرجه الثلاثة * (ب د ع * مطلب) * بن أبي وداعة واسم أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي السهمي وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أسلم يوم الفتح ثم نزل الكوفة ثم تحول إلى المدينة وكان أبوه أبو وداعة قد أسر يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم تمسكوا به فان له ابنا كيسا فخرج المطلب بن أبي وداعة سرا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم وهو أول أسير فدى من بدر ولامته قريش في بداره ودفعه الفداء فقال ما كنت لادع أبي أسيرا فسار الناس بعده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ففدوا أسراهم روى عنه ابناه كثير وجعفر والمطلب بن السائب بن أبي وداعة وغيرهم حدثنا أبو الفضل بن الحسن الطبري باسناده إلى أبي يعلى حدثنا ابن نمير حدثنا أبو أسامة عن ابن جريج عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة عن أبيه وغير واحد من اعيان بني المطلب عن المطلب بن وداعة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من سعيه حاجى بينه وبين السقيفة فيصلي ركعتين في حاشية المطاف ليس بينه وبين الطواف أحد أخرجه الثلاثة (ب د ع * مطيع) بن الاسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا وقال لعمر بن الخطاب ان ابن عمك العاصي ليس بعاص ولكنه والله مطيع وأمه العجماء بنت عامر بن الفضل ابن كليب بن حبشية ابن سلول الخزاعية روى عنه ابنه عبد الملك بن مطيع أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر وقال للناس اجلسوا فدخل العاصي ابن الاسود فسمع قوله اجلسوا فجلس فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم جاء العاصي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عاصي مالي لم أرك في الصلاة فقال بأبي وأمي أنت يارسول الله دخلت فسمعتك تقول اجلسوا فجلست حيث انتهى الي السمع فقال لست بالعاصي ولكنك مطيع فسمي مطيعا من يومئذ وهو من المؤلفة
[ 375 ]
قلوبهم وحسن اسلامه ولم يدرك من عصاة قريش الاسلام فأسلم غيره أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن اسحاق حدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن عبد الله بن مطيع بن الاسود أحد بني عدي بن كعب عن أبيه مطيع وكان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبدا ولا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبرا أبدا وقال العدوي هو أحد السبعين الذين هاجروا من بني عدي وتوفى بمكة وقيل بالمدينة في خلافة عثمان وكان ابنه عبد الله بن مطيع على الناس يوم الحرة أمره أهل المدينة على أنفسهم وقيل كان أميرا على قريش ولمطيع ابن آخر اسمه سليمان قتل مع عائشة يوم الجمل أخرجه الثلاثة (مطيع) بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة وهو أخو ذي اللحية الكلابي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا ذكره الدارقطني (باب الميم والظاء) (ب س * مظهر) بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن عامر بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الحارثي وهو أخو ظهير بن رافع لابيه وأمه وشهد مظهر أحدا وما بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدرك خلافة عمر بن الخطاب قال الواقدي أقبل مظهر بن رافع الحارثي بأعلاج من الشام ليعملوا له في أرضه فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثا فحرضت يهود الاعلاج على قتله فلما خرج من خيبر وثبوا عليه فقتلوه ثم رجعوا إلى خيبر فزودتهم يهود حتى لحقوا بالشام وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخبر فأجلى يهود من خيبر أخرجه أبو عمر وأبو موسى * مظهر بضم الميم وفتح الظاء وتشديد الهاء وكسرها (باب الميم والعين) (ب ع س * معاذ) بن أنس الجهني والد سهل سكن مصر روى عنه ابنه سهل وله نسخة كبيرة عند ابنه سهل أورد منها أحمد بن حنبل في مسنده وأبو داود والنسائي وأبو عيسى وابن ماجة والائمة بعدهم في كتبهم أخبرنا ابراهيم بن محمد واسماعيل بن
[ 376 ]
علي وغيرهما قالوا باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد المقري حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك اللباس تواضعا وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الايمان شاء يلبسها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * معاذ) * أبو بشر الاسدي ذكرناه في ترجمة ابنه بشر بن معاذ أخرجه أبو موسى مختصرا (معاذ) التميمي روى السائب بن يزيد عن رجل من بني تميم اسمه معاذ انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ظاهر بين درعين قاله أبو علي الغساني (ب د ع * معاذ) بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن ادي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الانصاري الخزرجي ثم الجشمي وادي الذي ينسب إليه هو أخو سلمة بن سعد القبيلة التي ينسب إليها من الانصار وقد نسبه بعضهم في بني سلمة وقال ابن اسحاق انما ادعته بنو سلمة لانه كان أخا سهل ابن محمد بن الجد بن قيس لامه وسهل من بني سلمة وقال الكلبي هو من بني أدي كما نسبناه أولا قال ولم يبق من بني أدي أحد وعدادهم في بني سلمة وآخر من بقى منهم عبد الرحمن بن معاذ مات في طاعون عمواس بالشام وقيل انه مات قبل ابيه معاذ فعلى هذا يكون معاذ آخرهم وهو الصحيح وكان معاذ يكنى أبا عبد الرحمن وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الانصار وشهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود وكان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة أخبرنا اسماعيل وغيره قالوا باسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وذكر الحديث وقال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل أخبرنا عبد الله
[ 377 ]
ابن أبي نصر الخطيب قال حدثنا جعفر بن أحمد القاري حدثنا علي بن المحسن حدثنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد السمسار حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا يحيى بن عبد الله البابلي حدثنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك قال أتاني معاذ بن جبل من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من شهد أن لا اله الا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله حدثني معاذ انك قلت من شهد أن لا اله الا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة قال صدق معاذ صدق معاذ صدق معاذ وروى سهل بن أبي خيثمة عن أبيه قال كان الذين يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين عمر وعثمان وعلي ثلاثة من الانصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وقال جابر ابن عبد الله كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا وأسمحهم كفا فادان دينا كثيرا فلزمه غرماؤه حتى تغيب عنهم أياما في بيته فطلب غرماؤه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحضره فارسل إليه فحضر ومعه غرماؤه فقالوا يارسول الله خذ لنا حقنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله من تصدق عليه فتصدق عليه ناس وأبى آخرون فخلعه رسول الله من ماله فاقتسموه بينهم فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لكم الا ذلك فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال لعل الله يجبرك ويؤدي عنك دينك فلم يزل باليمن حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى ثور بن يزيد قال كان معاذ إذا تهجد من الليل قال اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي الجنة بطئ وهربي من النار ضعيف اللهم اجعل لي عندك هدى ترده الي يوم القيامة انك لاتخلف الميعاد ولما وقع الطاعون بالشام قال معاذ اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا فطعنت له امرأتان فماتتا ثم طعن ابنه عبد الرحمن فمات ثم طعن معاذ بن جبل فجعل يغشى عليه فإذا أفاق قال اللهم غمني غمك فو عزتك انك لتعلم اني أحبك ثم يغشى عليه فإذا أفاق قال مثل ذلك وقال عمرو بن قيس ان معاذ بن جبل لما حضره الموت قال انظروا أصبحنا فقيل لم نصبح حتى أتى فقيل أصبحنا فقال أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار مرحبا بالموت مرحبا زائر حبيب جاء على فاقة اللهم تعلم اني كنت اخافك وأنا اليوم أرجوك اني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الانهار ولا
[ 378 ]
لغرس الاشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر وقال الحسن لما حضر معاذ الموت جعل يبكي فقيل له أتبكي وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت وأنت فقال ما أبكي جزعا من الموت ان حل بي ولا دنيا تركتها بعدي ولكن انما هي القبضتان فلا أدري من أي القبضتين انا قيل كان معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة وقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ أمام العلماء يوم القيامة برتوة أو رتوتين وقال فروة الاشجعي عن ابن مسعود ان معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فقلت له انما قال الله ان ابراهيم كان أمة قانتا لله فأعاد قوله ان معاذا كان أمة قانتا لله الآية وقال ما الامة وما القانت قلت الله ورسوله اعلم قال الامة الذي يعلم الخير ويؤتم به والقانت المطيع لله عز وجل وكذلك كان معاذ معلما للخير مطيعا لله عزوجل ولرسوله روى عنه من الصحابة عمر وابنه عبد الله وأبو قتادة وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك وأبو أمامة الباهلي وأبو ليلى الانصاري وغيرهم ومن التابعين جنادة بن أبي أمية وعبد الرحمن بن غنم وأبو ادريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني وجبير بن نفير ومالك ابن يخامر وغيرهم وتوفى في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقيل سبع عشرة والاول أصح وكان عمره ثمانيا وثلاثين سنة وقيل ثلاث وقيل أربع وثلاثون وقيل ثمان وعشرون سنة وهذا بعيد فان من شهد العقبة وهي قبل الهجرة ومقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين فيكون من الهجرة إلى وفاته ثمان عشرة سنة فعلى هذا يكون له وقت العقبة عشر سنين وهو بعيد جدا والله أعلم (ب د ع * معاذ) * بن الحارث الانصاري من الخزرج ثم من بني النجار يكنى أبا حليمة وقال الطبري يكنى أبا الحارث ويعرف بالقارئ وشهد غزوة الخندق وقيل انه لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ست سنين روى عنه عمران بن أبي أنس ونافع مولى ابن عمر والمقبري وهو ممن أقامهم عمر بن الخطاب يصلون بالناس التراويح وشهد يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي فعاد منهزما فقال عمر بن الخطاب انا فئة لهم ويعد في أهل المدينة ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال منبري على ترعة من ترع الجنة وتوفى قبل زيد بن ثابت قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين والله أعلم * (ب د ع * معاذ) * بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن * تنبيه * الرتوة رمية سهم وقيل ميل وقيل مد اليصر كذا في النهاية *
[ 379 ]
مالك بن النجار ويعرف بابن عفراء وهي أمه وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة من بني غنم بن مالك بن النجار وقال ابن هشام معاذ بن الحارث بن عفراء بن الحارث بن سواد وقال ابن اسحاق معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد والاول أكثر وأصح وهو أنصاري خزرجي نجاري شهد بدرا هو واخواه عوف ومعوذ ابنا عفراء وقتل عوف ومعوذ ببدر وسلم معاذ فشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من الانصار من بني سواد بن مالك عوف ومعاذ ومعوذ ورفاعة بنو الحارث ابن رفاعة بن سواد وهم بنو عفراء وقيل ان معاذا بقى إلى زمن عثمان وقيل انه جرح ببدر وعاد إلى المدينة فتوفى بها وقال خليفة عاش معاذ إلى زمن علي وكان الواقدي يروي ان معاذ بن الحارث ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الانصار بمكة وجعل هذا معاذا من النفر الثمانية الذين أسلموا أول من أسلم من الانصار بمكة وجعل الواقدي أمر الستة النفر الذين هم أول من لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلموا أثبت الاقاويل عندنا قال وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معاذ بن الحارث وبين معمر بن الحارث وقال الواقدي توفى معاذ أيام حرب علي ومعاوية بصفين وهو الذي شارك في قتل أبي جهل روى ابن أبي خيثمة عن يوسف ابن بهلول عن ابن ادريس عن ابن اسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر عن عكرمة عن ابن عباس عن معاذ بن عفراء قال سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم وهم يقولون أبو الحكم يعني أبا جهل لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه فلما امكنني حملت عليه فضربته ضربة عظيمة فطنت قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضني القتال عنه ولقد قاتلت عامة يومي واني لاسحبها خلفي فلما آذتني وضعت قدمي عليها وتمطيت حتى طرحتها ثم عاش حتى كان زمن عثمان قال أبو عمر هكذا روى ابن أبي خيثمة عن ابن اسحاق وذكره عبد الملك بن هشام عن زياد عن ابن اسحاق لمعاذ بن عمرو بن الجموح وأصح من هذا كله ما أخبرنا به أبو الفرج محمد ابن عبد الرحمن بن أبي العز والحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغير واحد باسنادهم عن محمد بن اسماعيل قال حدثنا يعقوب بن ابراهيم الدورقي حدثنا ابن علية حدثنا سليمان التيمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
[ 380 ]
من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فقال أنت أبو جهل قال وهل فوق رجل قتلتموه قال سليمان أو قال قتله قومه قال وقال ابن مجلز قال أبو جهل فلو غير أكار قتلني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي باسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن نصر بن عبد الرحمن عن جده معاذ القرشي انه طاف مع معاذ بن عفراء بعد العصر وبعد الصبح فلم يصل فسأله فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصلاة بعد صلاتين بعد الغداة حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وقال ابن منده معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث الزرقي وعفراء أمه وكان هو ورافع بن مالك أول أنصاريين أسلما من الخزرج قتل يوم بدر ثم روى باسناده عن ابن اسحاق فقال معاذ ومعؤذ وعوف بنو الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار وامهم عفراء بنت عبيد قتلوا يوم بدر ثم روى باسناده في هذا الترجمة أيضا عن الربيع بنت معوذ أن عمها معاذ بن عفراء بعث معها بقناع من رطب فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم حلية أهداها له صاحب البحرين أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده انه زرقي وهم منه وما تقدم من نسبه يرد هذا القول وما رواه هو أيضا في هذه الترجمة عن ابن اسحاق ينقض عليه قوله انه زرقي وقوله انه قتل يوم بدر وهم ثان وهو وقد رد على نفسه بما رواه عن الربيع بنت معوذ أن عمها معاذا أهدى معها للنبي فوهبها حلية جاءته من صاحب البحرين وانما أهدى له صاحب البحرين وغيره من الملوك لما اتسع الاسلام وكاتب الملوك وأهدى لهم فكاتبوه وأهدوا إليه وهذا انما كان بعد بدر بعدة ستين والله أعلم (ب د ع * معاذ) بن رباح أبو زهير الثقفي روى عنه ابنه أبو بكر سماه محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج أخبرنا يحيى الثقفي اذنا باسناده عن أبي بكر حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا نافع بن عمر الجمحي عن أمية بن صفوان بن عبد الله عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنباوة من الطائف توشكون ان تعلموا أهل الجنة من أهل النار أو خياركم من شراركم فقال رجل بم يارسول الله قال بالثناء الحسن والسيئ أنتم شهداء بعضكم على بعض أخرجه الثلاثة (ب * معاذ) بن زرارة بن عمرو بن
[ 381 ]
عدي بن الحارث بن مر بن ظفر الانصاري الاوسي الظفري شهد أحدا وابناه أبو نملة وأبو درة أخرجه أبو عمر مختصرا (س * معاذ) أبو زهرة حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صام قال اللهم لك صمت أورده يحيى بن يونس في الصحابة روى عنه حصين بن عبد الرحمن قال جعفر هو من التابعين ومن قال ان له صحبة فقد غلط أخرجه أبو موسى (د ع * معاذ) بن سعد أو سعد بن معاذ كذا رواه مالك في الموطأ على الشك عن نافع عن رجل من الانصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ انه أخبره ان جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع فأصيبت شاة منها فأدركتها فذكتها بحجر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال كلوها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (معاذ) بن الصمة بن عمرو بن الجموح شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم الحرة وهو ابن أخي معاذ بن عمرو بن الجموح الذي يأتي ذكره ان شاء الله تعالى (ب د ع * معاذ) بن عثمان بن معاذ القرشي التيمي روى محمد بن ابراهيم التيمي عن رجل من قومه يقال له معاذ بن عثمان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الناس مناسكهم فكان فيما قال لهم وارموا الجمرة بمثل حصى الخذف رواه ابن عيينه فقال معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ أخرجه الثلاثة (ب د ع * معاذ) بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب ابن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا هو وأبوه عمرو بن الجموح على اختلاف في أبيه وقتل أبوه عمرو بن الجموح باحد وأما معاذ بن عمرو فقد ذكر عبد الملك بن هشام عن زياد البكائي عن ابن اسحاق انه الذي قطع رجل أبي جهل وصرعه وضربه عكرمة بن أبي جهل فقطع يده وبقيت متعلقة بالجلدة ثم ضرب معوذ بن عفراء أبا جهل حتى أثبته ثم تركه وبه رمق فذفف عليه ابن مسعود وروى البكائي عن ابن اسحاق قال حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس وعبد الله بن أبي بكر أيضا قد حدثني بذلك قالا قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بني سلمة سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه قال فجعلته من شأني فصمدت نحوه فحملت عليه فضربته ضربة فأطنت قدمه وقد تقدم في معاذ بن الحارث بن عفراء الكلام عليه فقد روى البكائي عن ابن اسحاق ان هذا معاذ بن عمرو قتل أبا جهل ورواه ابن ادريس عن ابن اسحاق لمعاذ بن عفراء وأخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير قال حدثني
[ 382 ]
السري بن اسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عوف قال كنا مواقفي العدو يوم بدر وابنا عفراء الانصاريان مكتنفاي وليس قربي أحد غيرهما فقلت في نفسي ما يوقفني هاهنا فلو كان شئ لاجلي هذان الغلامان عني وتركاني فبينا أنا أحدث نفسي أن انصرف إذ التفت إلي أحدهما فقال أي عم هل تعرف أبا جهل فقلت نعم وما تريد منه يا ابن أخي فقال أرنيه فاني أعطيت الله عهدا ان عاينته ان أضربه بسيفي حتى أقتله أو يحال بيني وبينه فالتفت الي الآخر فسألني عن مثل ما سألني عنه أخوه وقال مثل مقالته فبينا أنا كذلك إذ برز أبو جهل على فرس ذنوب يقوم الصف فقلت هذا أبو جهل فضرب أحدهما فرسه حتى إذا اجتمع له حمله عليه فضربه بسيفه فأندر فخذه ووقع أبو جهل وتحمل عضروط كان مع أبي جهل على ابن عفراء فقتله فحمل ابن عفراء الآخر على الذى قتل أخاه فقتله وكانت هزيمة المشركين فهذه الاحاديث مع ما تقدم في معاذ بن عفرا تدل على ان معاذ ابن عفراء هو الذي قتله أخرجه الثلاثة (معاذ) بن عمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عدي بن عوف بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله الغساني عن ابن القداح (ب د ع س * معاذ) بن ماعض وقيل ناعض وقيل معاض بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الانصاري الخزرجي ثم الزرقي شهد بدرا واحدا وقتل يوم بئر معونة قاله الواقدي وقال غيره انه جرح ببدر ومات من جراحته ذلك بالمدينة وقال ابن منده عن ابراهيم بن المنذر الخزامي عن محمد بن طلحة ان معاذ بن ماعض خرج مع أبي قتادة وأبي عياش الزرقي وظهير بن رافع وعباد بن بشر وسعد بن زيد الاشهلي والمقداد بن الاسود في طلب لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أغار عليها عيينة بن حصن وذكر الحديث أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى على جده وقد أورده جده * (ب * معاذ) * بن معدان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ان قطبة بن جرير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم وبايعه روى عنه عمران بن جرير وقيل ان حديثه مرسل أخرجه أبو عمر * (معاذ) * بن يزيد ابن السكن وهو أخو حواء بنت يزيد بن السكن أم ثابت بن قيس بن الخطيم * (معاذ) * بن يزيد قام خطيبا في بني عامر يحثهم على التمسك بالاسلام في الردة ذكره ابن اسحاق * (س * معاز) * بن عمرو النهراني الكندي أورده أبو
[ 383 ]
الفتح الازدي في الاسماء المفردة هذا الاسم لا أتحققه وكذا كان في الاصل الذي نقلت منه فلا أعلم آخره نون أم زاي أخرجه أبو موسى * (د ع * المعافي) * بن زيد الجرشي له ذكر في حديث محمد بن تمام بن عياش بن عبد العزيز قيس عن حميد عن أنس قال لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من تهامة يقال له المعافي بن زيد الجرشي فقال له ما تقول في النبيذ وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * معاوية) * بن ثعلبة أورده أبو بكر الاسماعيلي وقال لاأدري له صحبة أم لا روى أبو الجحاف داود بن أبي عوف عن معاوية بن ثعلبة الحماني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني أخرجه أبو موسى * (ب د ع * معاوية) * بن ثور بن عبادة البكائي والد بشر وفد هو وابنه بشر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ذكره العقيلي بكسر العين عن هشام بن الكلبي وقد تقدم نسبه عند ابنه بشر فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رأس ابنه بشر واعطاه اعنزا سبعا وقد تقدم أتم من هذا أخرجه الثلاثة * (ب د ع * معاوية) * بن جاهمة السلمي عداده في أهل الحجاز مختلف فيه روى عنه طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن وقيل روى عنه طلحة بن يزيد بن ركانة وقيل محمد بن يزيد بن ركانة أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا الحسن البزاز حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي حدثنا محمد بن اسحاق عن محمد ابن طلحة عن أبيه عن معاوية السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله جئت أريد الجهاد معك أطلب وجه الله والدار الآخرة قال أحية والدتك قلت نعم قال فاذهب فبرها قال فقلت ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فأتيته من ناحية أخرى فقلت له مثل ذلك فقال ويحك أحية أمك قال قلت نعم قال فاذهب فاقعد عند رجلها وقد روى عن معاوية بن جاهمة عن أبيه جاهمة وقد تقدم ذكره وقد نسبه بعضهم فقال معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة * (ب د ع * معاوية) * بن خديج بن جفنة السكوني وقيل الخولاني وقيل هو من تجيب قال هذا أبو نعيم وقال ابن منده معاوية بن خديج الخولاني وقال أبو عمر معاوية بن خديج بن جفنة بن قنبرة بن حارثة بن عبدشمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن اشرس بن ثور وهو كندة السكوني وقيل الكندي وقيل الخولاني وقيل التجيبي والصواب
[ 384 ]
ان شاء الله السكوني ومثله نسبه ابن الكلبي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو نعيم يعد في أهل مصر وحديثه عندهم قيل هو الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن العاص وغزا افريقية ثلاث مرات فاصيبت عينه في احداها وقيل غزا الحبشة مع ابن أبي سرح فأصيبت عينه هناك أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثنا أتى حدثنا يحيى بن اسحاق حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أو عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وروى عبد الرحمن بن شماسة المهري قال دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم في غزاتكم تعني معاوية بن خديج فقالوا ما نقمنا عليه شيئا وأثنوا عليه خيرا قالوا ان هلك بعير أخلف بعيرا وان هلك فرس أخلف فرسا وان أبق خادم أخلف خادما فقالت أستغفر الله ان كنت لابغضه من انه قتل أخي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه وتوفى معاوية قبل ابن عمير بيسير وكان محله بمصر عظيما أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وغيره انه خولاني ليس بشئ والصحيح انه سكوني فاما قولهم انه سكوني وقيل تجيبي وقيل كندي فمن يرى هذا يظنه متناقضا فان السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة وولد السكون شبيبا فولد شبيب اشرس فولد أشرس عديا وسعدا امهما تجيب بها يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني وكل سكوني كندي (ب د ع * معاوية) بن الحكم السلمي سكن المدينة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبدالقاهر باسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا حرب بن شداد وابان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال كنت أصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فحدقني الناس بأبصارهم فقلت واثكل امياه مالكم تنظرون الي قال فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم يصمتوني فسكت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ما كهرني ولاضربني ولا سبني ولكنه قال ان صلاتنا هذه لا يصلح فيها من كلام الناس انما الصلاة التسبيح والتحميد والتكبير وقراءة القرآن ولمعاوية أحاديث غير هذا وروى مالك عن هلال بن اسامة
[ 385 ]
باسناده عن عمر بن الحكم وهو وهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * معاوية) بن حيدة ابن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري من أهل البصرة غزا خراسان ومات بها وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية روى عنه ابنه حكيم ابن معاوية وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال اسناد صحيح إذا كان من دون بهز ثقة روى شعبة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حق المرأة على الزوج قال يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ولا يضرب الوجه ولا يقبح ولا تهجر في البيت أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي حدثنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح حدثنا أبو الحسين بن المهتدي بالله حدثنا علي بن عمر بن محمد بن شاذان الحربي السكري حدثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حفص الحلواني حدثنا قطن بن ابراهيم النيسابوري حدثنا الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أترعوون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس اذكروه بما فيه يعرفه الناس أخرجه الثلاثة (ع س * معاوية) بن سويد بن مقرن أورده الحسن بن سفيان والمنبعي في الصحابة أخبرنا أبو موسى اجازة حدثنا أبو علي حدثنا أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان عن عثمان ابن أبي شيبة عن عبثر عن مطرف عن عامر عن معاوية بن سويد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا كافر فقد باء به احدهما أخرجه أبو موسى وأبو نعيم (ب د ع * معاوية) * بن صخر بن حرب بن أمية بن عبدشمس بن عبد مناف القرشي الاموي وهو معاوية بن أبي سفيان وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يجتمع أبوه وأمه في عبد شمس وكنيته أبو عبد الرحمن أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند في الفتح وكان معاوية يقول انه أسلم عام القضية وانه لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وكتم اسلامه من أبيه وأمه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا واعطاه من غنائم هوازن مائة بعير وأربعين أوقية وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم وحسن اسلامهما وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما سير أبو بكر رضي الله عنه الجيوش إلى الشأم سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان فلما مات يزيد استخلفه على عمله بالشام وهو دمشق فلما بلغ خبر وفاة يزيد إلى عمر قال لابي سفيان أحسن الله عزاك في يزيد رحمه الله فقال له أبو سفيان من وليت مكانه قال
[ 386 ]
أخاه معاوية قال وصلتك رحم يا أمير المؤمنين أخبرنا ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به قال وأخبرنا أبو عيسى حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله وهو ابن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري أخبرنا عبيد بن عبد الرحمن انه سمع معاوية خطب بالمدينة فقال أين علماؤكم يا أهل المدينة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن هذه القصة ويقول انما هلكت بنو اسرائيل حين اتخذها نساؤهم وقال ابن عباس معاوية فقيه وقال ابن عمر ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية فقيل له أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فقال كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل ومعاوية اسود ولما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام ورأى معاوية قال هذا كسرى العرب أخبرنا يحيى بن محمود وغيره باسنادهما عن مسلم قال أخبرنا محمد ابن مثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن مثنى حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطاني حطاة وقال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل ثم قال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لاأشبع الله بطنه أخرج مسلم هذا الحديث بعينه لمعاوية وأتبعه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اشترطت على ربي فقلت انما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فايما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ان يجعلها له ظهورا وزكاة وقربة يقربه بها يوم القيامة ولم يزل واليا على ما كان أخوه يتولاه بالشأم خلافة عمر فلما استخلف عثمان جمع له الشأم جميعه ولم يزل كذلك إلى ان قتل عثمان فانفرد بالشام ولم يبايع عليا وأظهر الطلب بدم عثمان فكان وقعة صفين بينه وبين علي وهي مشهورة وقد استقصينا ذلك في كتابنا الكامل في التاريخ ثم لما قتل علي واستخلف الحسن بن علي سار معاوية إلى العراق وسار إليه الحسن بن علي فلما رأى الحسن الفتنة وان الامر عظيم تراق فيه الدماء ورأى اختلاف أهل العراق سلم الامر إلى معاوية وعاد إلى المدينة وتسلم معاوية العراق واتى الكوفة فبايعه الناس واجتمعوا
[ 387 ]
عليه فسمى عام الجماعة فبقى خليفة عشرين سنة وأميرا عشرين سنة لانه ولى دمشق أربع سنين من خلافة عمر واثنتي عشرة سنة خلافة عثمان مع ما اضاف إليه من باقي الشام وأربع سنين تقريبا أيام خلافة علي وستة أشهر خلافة الحسن وسلم إليه الحسن الخلافة سنة احدى وأربعين وقيل سنة أربعين والاول أصح وتوفى معاوية النصف من رجب سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل ابن ست وثمانين سنة وقيل توفى يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع وخمسين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة والاصح في وفاته انها سنة ستين ولما مرض كان ابنه يزيد غائبا ولما حضره الموت أوصى ان يكفن في قميص كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كساه اياه وان يجعل مما يلي جسده وكان عنده قلامة أظفار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصى ان تسحق وتجعل في عينيه وفمه وقال افعلوا ذلك وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين ولما نزل به الموت قال ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى واني لم أل من هذا الامر شيئا ولما مات أخذ الضحاك بن قيس اكفانه وصعد المنبر وخطب الناس وقال ان أمير المؤمنين معاوية كان حد العرب وعود العرب قطع الله به الفتنة وملكه على العباد وسير جنوده في البر والبحر وكان عبدا من عبيد الله دعاه فأجابه وقد قضى نحبه وهذه اكفانه فنحن مدرجوه ومدخلوه قبره ومخلوه وعمله فيما بينه وبين ربه ان شاء رحمه وان شاء عذبه وصلى عليه الضحاك وكان يزيد غائبا بحوارين فلما نقل معاوية أرسل إليه الضحاك فقدم وقد مات معاوية فقال * جاء البريد بقرطاس يحث به * * فأوجس القلب من قرطاسه فزعا * * قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم * * قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا * وهي أكثر من هذا وكان معاوية أبيض جميلا إذا ضحك انقلبت شفته العليا وكان يخضب روى عنه جماعة من الصحابة ابن عباس والخدري وأبو الدرداء وجرير والنعمان بن بشير وابن عمر وابن الزبير وغيرهم ومن التابعين أبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن وعروة وسالم وعلقمة بن وقاص وابن سيرين والقاسم بن محمد وغيرهم روى عنه انه قال مازلت أطمع في الخلافة مذ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وليت فأحسن وروى عبد الرحمن بن أبزي عن عمر انه قال هذا الامر في أهل بدر ما بقى منهم أحد ثم في أهل أحد ما بقى منهم أحد ثم في كذا وكذا
[ 388 ]
وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شئ أخرجه الثلاثة (ب * معاوية) بن صعصعة التميمي أحد وفد بني تميم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وهو أحد المنادين من وراء الحجرات أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية (س * معاوية) بن عبد الله بن أبي أحمد أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى عاصم بن عبيد الله قال سمعت معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد يقول رأيت حمنة رضي الله عنها يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى أخرجه أبو موسى (س * معاوية) بن عبد الله آخر قاله أبو موسى وقال أورده الاسماعيلي روى حبوة بن شريح عن جعفر بن ربيعة ان معاوية بن عبد الله أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب حم التي فيها الدخان أخرجه أبو موسى بعد الذي قبله وقال هو آخر (س * معاوية) بن عياص الكندي قال جعفر يقال ان له صحبة حديثه عند أهل الشام أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * معاوية) بن قزمل المحاربي مذكور في الصحابة روى عنه مودع بن حبان انه قال كنت مع خالد بن الوليد حين غزا الشام فرفع لنا دير فدخلنا فقلنا السلام عليكم فخرج الينا قس فقال من أصحاب هذه الكلمة الطيبة قال وكان معاوية يزعم أصحابه ان له صحبة أخرجه الثلاثة (ب د ع * معاوية) الليثي سكن البصرة أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أحمد بن الفرات ويونس بن حبيب قالا حدثنا أبو داود حدثنا عمران القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن معاوية الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح الناس مجدبين فيأتيهم الله برزق من عنده فتصبح طائفة بها كافرين يقولون مطرنا بنوء كذا وبنوء كذا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر جعل البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحدا وقال أبو حاتم الليثي ان معاوية الليثي غير معاوية بن حيدة وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب في اسناده قلت والحق مع أبي حاتم فان ابن حيدة قشيري من قيس بن عيلان ومعاوية الليثي من كنانة فكيف اشتبه على البخاري والله أعلم (معاوية) بن محصن بن علس الكندي أبو شجرة يذكر في الكنى ان شاء الله قاله الكلبي (ب د ع * معاوية) ابن معاوية المزني ويقال الليثي ويقال معاوية بن مقرن المزني قال أبو عمر وهو أولى بالصواب توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى حديثه محبوب
[ 389 ]
ابن هلال المزني عن ابن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال نزل جبريل على النبي عليهما السلام وهو بتبوك فقال يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني بالمدينة فيجب ان نصلي عليه قال نعم فضرب بجناحه الارض فلم تبق شجرة ولا أكمة الا تضعضعت ورفع له سريره حتى نظر إليه فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام يا جبريل بم نال هذه المنزلة قال بحبه قل هو الله أحد وقراءته اياها جائيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وقد روى في كل صف ستون ألف ملك ورواه يزيد بن هارون عن العلاء أبي محمد الثقفي عن أنس بن مالك فقال معاوية بن معاوية الليثي ورواه بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي نحوه وقال معاوية بن مقرن المزني قال أبو عمر أسانيد هذه الاحاديث ليست بالقوية قال ومعاوية بن مقرن المزني واخوته النعمان وسويد ومعقل وكانوا سبعة معروفين في الصحابة مشهورين قال وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت وفضل قل هو الله أحد لا ينكر أخرجه الثلاثة (د ع * معاوية) بن نفيع له صحبة حديثه موقوف رواه الصلت البكري عن معاوية بن نفيع وكانت له صحبة قال اجتمعنا إليه يوم عيد في السواد فصلى بنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * معاوية) بن نوفل الديلي أورده الطبراني في الصحابة روى عبد الرزاق عن ابن أبي سبرة عن محمد بن عبد الرحمن عن نوفل بن معاوية عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يوتر أحدكم أهله وماله خير له من ان يفوته وقت صلاة العصر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * معاوية) الهذلي غير منسوب يعد في الشاميين نزل حمص أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر الارموي أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أخبرنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرحمن الزهري حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد ؟ حدثنا تميم بن المنتصر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا جرير بن عثمان عن سليم بن عامر عن معاوية الهذلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه رفعه فقال ان المنافق ليصلي فيكذبه الله عزوجل ويصوم فيكذبه الله عزوجل ويجاهد فيكذبه الله عزوجل ويقاتل فيقتل فيجعله الله من أهل النار أخرجه الثلاثة (د ع * معبد) * ابن اكثم الخزاعي الكعبي تقدم نسبه عند أكثم بن أبي الجون له ذكر في حديث جابر
[ 390 ]
روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي النار وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي ان أؤتمن افشين وان سألن ألحفن وان أعطين لم يشكرن ورايت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه واشبه من رأيت به معبد بن اكثم الكعبي فقال يارسول الله أيخشى على من شبهه فانه والد قال لا أنت مؤمن وهو كافر انه كان أول من حمل العرب على الاصنام وقد روى نحو هذا عن الطفيل بن أبي بن كعب وعن أبي هريرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * معبد) * الجذامي أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى اذنا حدثنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يزداذ الثوري حدثنا الحسن بن حماد البجلي سجادة حدثنا يحيى بن سعيد الاموي عن محمد بن اسحاق عن حميد بن رومان عن بعجة بن زيد عن عمير بن معبد الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي الله صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة ابن زيد اني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله عزوجل والى رسوله فمن آمن ففي حزب الله ومن أدبر فله امان شهرين أخرجه أبو موسى (ب س * معبد) * بن خالد الجهني يكنى أبا روعة ذكره الواقدي في الصحابة وقال أسلم قديما وكان أحد الاربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح ومات سنة ثنتين وسبعين وهو ابن بضع وثمانين سنة وكان يلزم البادية وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى في الراء أبو روعة معبد بن خالد الجهني له صحبة وكان ألزم جهني للبادية وقال توفى سنة ثلاث وسبعين وهو ابن ثمانين سنة وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء في الكنية والسن والوفاة وقال روى عن أبي بكر وعمر وقال هو غير معبد بن خالد الذي هو عندكم أول من تكلم بالبصرة بالقدر وقال لايعرف معبد الجهني ابن من هو وليس ابن خالد وقال غيره هو نفسه أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * معبد) الخزاعي الذي رد أبا سفيان يوم أحد عن الرجوع إلى المدينة أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن معبدا الخزاعي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الاسد وكانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة صغوهم معه لا يخفون عليه شيئا كان بها فقال معبد وهو يومئذ مشرك
[ 391 ]
يا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك لوددنا ان الله أعفاك فيهم ثم خرج ورسول الله بحمراء الاسد حتى لقى أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء وقد أجمعوا بالرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا أصبنا حد أصحابهم وقادتهم ثم رجعنا قبل ان نستأصلهم لنكرن على بقيتهم فلنفرغن منهم فلما رأى أبو سفيان معبدا قال ما وراءك يا معبد قال محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثلهم يتحرقون عليكم تحرقا قد أجمع معه من كان تخلف عنه وندموا على ما صنعوا فلهم من الحنق عليكم شئ لم أر مثله قط قال ويلك ما تقول فقال والله ما أرى ان ترتحل حتى ترى نواصي الخيل قال فوالله لقد أجمعنا على الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال فاني أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على ان قلت فيه أبياتا من شعر فقال أبو سفيان ماذا قلت قال معبد قلت * كادت تهد من الاصوات راحلتي * * إذ سالت الارض بالجرد الابابيل * * تردى بأسد كرام لاتنابله * * عند اللقاء ولاحرق معازيل * وهي أطول من هذا فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه أخرجه أبو عمر * (ب * معبد) * بن زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي أم سلمة قتل يوم الجمل له رؤية وادراك ولاصحبة له أخرجه أبو عمر (ب * معبد) أبو زهير النميري روى عنه شريح بن عبيد أخرجه أبو عمر مختصرا * شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة (ب د ع س * معبد) بن صبيح بصري روى عنه الحسن البصري أخبرنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا الحسن ابن علان حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا سعد بن الصلت حدثنا أبو حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد ان النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو في صلاته إذ أقبل أعمى فوقع في زبية فضحك بعض القوم حتى قهقه فلما سلم النبي قال من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال عن معبد بن صبيح وقال مكي عن أبي حنيفة عن معبد بن أبي معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا معبد ابن أبي معبد الخزاعي ورويا له هذا الحديث وقالا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير لما هاجر ورويا له أيضا حديث جابر انه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه مرا بخباء أم معبد فبعث النبي صلى الله عليه وسلم
[ 392 ]
معبدا وكان صغيرا فقال ادع هذه الشاة ثم قال يا غلام هات فرقا فأرسلت ان لا لبن فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هات فمسح ظهرها فاجترت ودرت ثم حلب فشرب وسقى أبا بكر وعامرا ومعبد بن أبي معبد ثم رد الشاة وقال أبو نعيم عقيب حديث الضحك في الصلاة رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال معبد بن صبيح أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت قد أخرج ابن منده معبد بن أبي معبد وذكر له حديث الضحك في الصلاة وقال أبو نعيم هو معبد بن صبيح فبان بهذا انهما واحد وانهما أخرجاه فليس لاخراج أبي موسى اياه وجه والله أعلم (ب د ع * معبد) بن عباد بن قشير كذا نسبه الثلاثة وقال ابن الكلبي معبد بن عبادة بن فلان لم يعرف الكلبي اسمه ابن الفدم بن سالم بن مالك بن سالم الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج أبو حميضة أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا من الانصار من بني جزء بن عدي بن مالك وأبو حميضة معبد بن عباد بن قشير أخرجه الثلاثة * حميضه ضبطه أبو عمر أعني بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وبالصاد المهملة وقال قال ابن اسحاق حميضة يعني بضم الحاء المهملة وبالضاد المعجمة وقال الامير أبو حميضة معبد بن عباد بن قشير بن الفدم بن سالم بن غنم انصاري شهد بدرا ذكره ابن اسحاق في رواية ابراهيم بن سعد عنه وكذلك قال يحيى بن سعيد الاموي عن ابن اسحاق وكذا كناه ابن القداح وخالف في نسبه فقال معبد بن عمارة فجعل بدل عباد عمارة وهو وهم قال وقال الواقدي في نسبه كما تقدم ولكنه كناه أبا خميصة بخاء معجمة وصاد مهملة والله أعلم (ب * معبد) بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عباس ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه وأمه أم الفضل بنت الحارث قتل بافريقية شهيدا سنة خمس وثلاثين زمن عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان غزاها مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخرجه أبو عمر * (ب * معبد) * ابن عبد سعد بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الانصاري الحارثي شهد أحدا وشهدها معه أبنه تميم بن معبد أخرجه أبو عمر * (ع س * معبد) * القرشي ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى اجازة أنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله (ح) قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا أبو بكر بن ربذة قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا اسحاق بن ابراهيم الدبري عن
[ 393 ]
عبد الرزاق عن اسرائيل يعني ابن يونس عن سماك بن حرب عن معبد القرشي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بقديد فأتاه رجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أطعمت اليوم شيئا ليوم عاشوراء فقال لا الا اني شربت ماء قال فلا تطعم شيئا حتى تغرب الشمس وأمر من وراءك ان يصوموا هذا اليوم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب د ع * معبد) * بن قيس بن صخر وقيل معبد بن وهب بن قيس بن صخر وقيل معبد بن قيس بن صيفي بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا ومعبد بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي ابن غنم بن كعب بن سلمة وأخوه عبد الله وقيل شهدا أيضا أحدا أخرجه الثلاثة * (ب * معبد) * بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الاشهل شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * معبد) * بن مسعود السلمي الهزى أخو مجالد ومجاشع ابني مسعود حديثه نحو حديث مجالد قال البخاري له صحبة روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخي معبد بن مسعود بعد الفتح فقلت يارسول الله جئتك بأخي معبد لتبايعه على الهجرة فقال ذهب أهل الهجرة بما فيها فقلت على أي شئ تبايعه يارسول الله فقال على الاسلام أو الايمان والجهاد فلقيت معبدا فسألته وكان أكبرهما فقال صدق وقد روى عن مجاشع انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخي مجالد وروى عنه انه قال بأخي أبي معبد وهي كنية مجالد ولعله أتى بهما النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح فقال له ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك لكل من جاءه بعد الفتح ليبايعه على الهجرة أخرجه الثلاثة * (ب * معبد) * بن ميسرة السلمي فيه نظر أخرجه أبو عمر كذا مختصرا * (د ع * معبد) * ابن نباتة من بني غنم بن دودان هاجر إلى المدينة لا تعرف له رواية وروى عن ابن اسحاق ان بني غنم بن دودان أهل اسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة منهم معبد بن نباتة ذكره أبو نعيم وقال قال بعض المتأخرين يعني ابن منده معبدا وانما هو منقذ بن نباتة وروى أبو نعيم باسناده عن ابن اسحاق فقال منقذ بن نباتة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * معبد) بن وهب العبدي من عبد القيس شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وتزوج هريرة بنت
[ 394 ]
زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين يقال انه قاتل يوم بدر بسيفين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس أما انهم أسد الله في أرضه حدث بذلك طالب بن حجير عن هود العصري عن معبد أخرجه الثلاثة (ب د ع * معبد) بن هوذة الانصاري أخبرنا أبو أحمد باسناده عن أبي داود سليمان بن الاشعث قال حدثنا النفيلي حدثنا علي بن ثابت حدثني عبد الرحمن ابن النعمان بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جدة معبد بن هوذة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالاثمد المروح عند النوم وقال ليتقه الصائم أخرجه الثلاثة (معتب) بن عمرو الاسلمي أبو مروان قاله الطبري بسكون العين وكسر التاء فوقها نقطتان وقاله الواقدي بفتح العين وتشديد التاء روى عنه ابنه عطاء انه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه ماعز الحديث قاله الامير وقال الاشبه معتب قول الواقدي (ب د ع * معتب) بن الحمراء وهو معتب بن عوف بن عامر ابن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي السلولي حليف بني مخزوم ويعرف بابن الحمراء أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من حلفاء بني مخزوم معتب بن عوف بن عامر بن الفضل بن عفيف وهو الذي يدعى عيهامة بن كليب بن سلول بن كعب من خزاعة وبهذا الاسناد عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا من بني مخزوم بن نقطة ومعتب بن عوف بن عامر حليف لهم من خزاعة لا عقب له وهاجر إلى المدينة أيضا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ثعلبة بن حاطب الانصاري قيل انه توفى سنة سبع وخمسين فقيل كان عمره ثمانيا وسبعين سنة وقال الطبري كان عمره ثمانيا وخمسين سنة وهذا فيه نظر لان من شهد بدرا وهي في السنة الثانية من الهجرة لا يجوز ان يكون عمره ثلاث سنين والاول أصح عندي أخرجه الثلاثة * معتب بتشديد التاء (ب د ع * معتب) بن عبيد بن اياس البلوى حليف بني ظفر من الانصار ذكره ابن اسحاق وابن عقبة فيمن شهد بدرا من حلفاء بني ظفر أخرجه الثلاثة * معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان وقاله محمد بن سعد مغيث بالغين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وآخره ثاء مثلثة ويرد هناك ان شاء الله تعالى (ب د ع * معتب) بن قشير وقيل معتب بن بشير ابن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف
[ 395 ]
ابن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد العقبة وبدرا واحدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا من الانصار من بني ضبيعة بن زيد ومعتب ابن فلان بن مليل لا عقب له كذا في رواية يونس لم يسم أباه ورواه البكائي وسلمة عن ابن اسحاق فقالا معتب بن قشير وبهذا الاسناد عن ابن اسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عبد الله بن الزبير عن الزبير انه قال والله لكأني أسمع قول معتب بن قشير وان النعاس ليغشاني ما أسمعها منه الا كالحلم وهو يقول لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا هاهنا أخرجه الثلاثة * معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان * (ب س * معتب) بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه أم جميل بنت حرب ابن أمية حمالة الحطب أخت أبي سفيان بن حرب روى عبد الله بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي يا عباس اين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يارسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش فقال اذهب اليهما فأتني بهما فقال العباس فركبت اليهما بعرفة فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكما فركبا معي فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهما إلى الاسلام فأسلما وبايعا قاله أبو موسى وقال أبو عمر شهد معتب وعتبة حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقئت عين معتب بحنين وكان فيمن ثبت ومن ولده القاسم بن العباس بن محمد بن معتب روى عنه ابن أبي ذئب وقتل ابنه عباس بن القاسم يوم قديد أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ع س معتمر) * أبو حنش ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى اجازة أنبأنا الحسن أنبأنا أحمد بن عبد الله (ح) قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر قالا أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا أبو يزيد القراطيسي حدثنا نجاح بن ابراهيم الازرق حدثنا صالح بن عمر الواسطي عن اسماعيل عن حنش بن المعتمر عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س * معد) * بن ذهل وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه لاحق بن معد أخرجه أبو موسى كذا مختصرا * (د ع * معدان) * أبو الخير اسمه جفشيش
[ 396 ]
تقدم ذكره في الجيم والحاء والخاء أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا * (ع س * معدان) * أبو خالد أورده الطبراني وقال يقال له صحبة أخبرنا أبو موسى اجازة أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر (ح) قال أبو موسى وأنبأنا الحسن أنبأنا أحمد قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني حدثنا محمد بن معمر البحراني حدثنا روح بن عبادة حدثنا جريج عن زياد عن خالد بن معدان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق ويعين عليه مالا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها منازلها فان أجدبت الارض فانجوا عليها فان الارض تطوى بالليل مالا تطوى بالنهار واياكم والتعريس بالطريق فانه طريق الدواب ومأوى الحيات أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (معدى كرب) * بن الحارث بن لحي بن شرحبيل بن الحارث الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي * (س * معدى كرب) * بن رفاعة أبو رمثة ذكره يحيى بن منده عن أبي العباس أحمد بن الحسن النصيري عن الحاكم أبي عبد الله بهذا وقاله غيره أيضا أخرجه أبو موسى * (معدى كرب) * بن شراحيل بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي * (س * معدى كرب) * ابن قيس يعرف بالاشعث الكندي وقد تقدم ذكره في الاشعث مستوفى وفي ذكر أخيه سيف أخرجه أبو موسى * (معدى كرب) * الهمداني ذكره أبو أحمد العسكري وروى باسناده عن الفضل بن العلاء الكوفي عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معدى كرب وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحشة يجدها إذا دخل منزله فأمره ان يتخذ زوجا من حمام ففعل فذهبت الوحشة * (س * معدى كرب) * أخرجه أبو موسى وقال أورده العسكري يعني علي ابن سعيد وجعفر المستغفري روى عمر بن موسى عن خالد بن معدان عن معدى كرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق أو طلق ثم استثنى فله ثنياه أورده العسكري عن يحيى بن عبد الاعظم وقال أبو موسى أظنه المقدام بن معدى كرب لا أعلم أهو والذي قبله واحد أم اثنان والله أعلم (معرض) بن علاط السلمي أخو الحجاج بن علاط تقدم نسبه عند ذكر أخيه أمه شبية بنت طلحة قتل يوم الجمل قال أبو عمر هكذا ذكره أهل السير والاخبار
[ 397 ]
وكذلك ذكره ابن المبارك قال قتل معرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج * لم أر يوما كان أكثر ساعبا * * بكف شمال فارقتها يمينها * أخرجه أبو عمر وللحجاج بن علاط أشعار منها ما يمدح به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه * معرض بضم الميم وفتح العين وكسر الراء وتشديدها قاله الامير (د ع * معرض) بن معقيب اليمامي روى حديثه شاصويه بن عبيد أبو محمد اليمامي قال حدثنا شاصويه حدثنا معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجهه دارة القمر ورأيت منه عجبا أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد قد لفه بخرقة فقال يا غلام من أنا فقال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك ثم ان الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب فكنا نسميه مبارك اليمامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * معضد) بن يزبد أبو يزيد من أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية وقتل باذربيجان زمن عثمان رضي الله عنه أخرجه أبو موسى مختصرا * (د ع * معقل) * بن خليد وقيل معقل بن خويلد له صحبة عداده في أهل الحجاز روى ابن أبي ذئب عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد خصومة يوم حنين في سلب رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معقل اجتنب مخاصمة قريش أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * معقل) * بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الاشجعي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد وأبو زيد وأبو سنان شهد فتح مكة ثم أتى المدينة فأقام بها وكان فاضلا تقيا وهو الذي روى حديث بروع بنت واشق أخبرنا اسماعيل وابراهيم وغيرهما باسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا زيد بن الحباب عن سفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمة عن ابن مسعود انه سئل عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا ولم يدخل بها حتى مات قال ابن مسعود لها مثل مهر نسائها لا وكس ولا شطط وعليها العدة ولها الميراث فقام معقل بن سنان الاشجعي فقال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق امرأة منا مثل ما قضيت ففرح ابن مسعود وكان معقل ممن خلع يزيد بن معاوية مع أهل المدينة فقتله مسلم بن عقبة المرى لما ظفر بأهل المدينة يوم الحرة صبرا وممن قتل يوم الحرة صبرا الفضل بن
[ 398 ]
العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأبو بكر بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله وعبد الله بن زيد بن عاصم وغيرهم ولقب أهل المدينة مسلم بن عقبة بعد الحرة مسرفا لما أسرف في القتل وكان معقل على المهاجرين فمما قيل فيه * الا تلكم الانصار تبكي سراتها * * وأشجع تبكي معقل بن سنان * روى عن معقل من أهل الكوفة علقمة ومسروق والشعبي وروى عنه من غيرهم الحسن البصري وطائفة من المدنيين أخرجه الثلاثة * مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وفتيان بالفاء والتاء فوقها نقطتان وبعدها ياء تحتها نقطتان * (معقل) * بن سنان بن نبيشة بن سلمة بن سلامان بن النعمان بن صبح بن مازن ابن خلاوة بن ثعلية بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان المزني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيعة ذكر هذا هشام بن الكلبي * (ب د ع * معقل) * بن مقرن المزني تقدم نسبه عند أخيه سويد وهو أخو النعمان بن مقرن وكانوا سبعة اخوة كلهم هاجر وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك لاحد من العرب قاله الواقدي وابن نمير أخرجه الثلاثة قلت كذا نقل أبو عمر عن الواقدي وابن نمير وقد ذكر أبو عمر أيضا ان بني حارثة بن هند الاسلميين كانوا ثمانية أسلموا كلهم وشهدوا بيعة الرضوان ذكر ذلك في هند بن حارثة أخرجه الثلاثة * (ب د ع * معقل) * بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمي شهد العقبة وبدرا قال ابن اسحاق فيمن شهد بدرا من الانصار من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ومعقل بن المنذر بن سرح أخرجه الثلاثة * خناس بضم الخاء المعجمة وبالنون الخفيفة * (ب د ع * معقل) * بن أبي الهيثم الاسدي ويقال معقل بن أبي معقل ومعقل ابن أم معقل وكله واحد يعد في أهل المدينة روى عنه أبو سلمة وأبو زيد مولاه وأم معقل روى عمرو بن أبي عمرو عن أبي زيد عن معقل بن أبي الهيثم الاسدي حليف لهم قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان تستقبل القبلة بغائط أو بول ومن حديثه عمرة في رمضان تعدل حجة وتوفى في أيام معاوية أخرجه الثلاثة * (ب د ع * معقل) * بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حراق بن لاي بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم
[ 399 ]
ابن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر المزني يكنى أبا عبد الله وقيل أبو يسار وأبو علي ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمر ومزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بيعة الرضوان روى عنه انه قال بايعناه على ان لا نفر سكن البصرة واليه ينسب نهر معقل الذي بالبصرة وتوفى بها آخر خلافة معاوية وقد قيل انه توفى أيام يزيد بن معاوية روى عنه عمرو بن ميمون الاودي وأبو عثمان النهدي والحسن البصري وله أحاديث أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبدالقاهر الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر ابن أحمد القاري أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أخبرنا عبد الله بن ابراهيم بن ماشي أخبرنا محمد بن عبدوس حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي قبض فيه فقال له معقل اني محدثك حديثا لو علمت لي حياة ما حدثتك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت غاشا لرعيته الا حرم الله عليه الجنة أخرجه الثلاثة * معير بضم الميم وفتح العين وكسر الباء الموحدة المشددة وقيل معير بكسر الميم وتسكين العين وفتح الياء تحتها نقطتان وآخره راء والله أعلم وقيل حسان بدل حراق (المعلى) بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك ابن زيد مناه بن تيم بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن مالك بن جشم بن الخزرج الانصاري الخزرجي قاله ابن الكلبي (س * معمر) الانصاري روى عبد الله بن عبد الرحمن عن معمر الانصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعلم علما مما ينفع الله عزوجل به في الآخرة لا يتعلمه الا للدنيا حرم الله عليه ان يجد عرف الجنة أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده ابن شاهين قال وأظنه عبد الله بن عبد الرحمن ابن معمر فيكون الحديث مرسلا (ب س * معمر) بن الحارث بن قيس بن عدي ابن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص ومعمر بن الحارث بن قيس وقد ذكرت اخوته في تميم وغيره من مواضع أسمائهم وكان الكلبي يقول فيهم معبد بن الحارث أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * معمر) بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخو حاطب وحطاب أمهم قتيلة بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون أسلم
[ 400 ]
معمر قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني جمح والمعمر بن الحارث وتوفى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة (معمر) بن حبيب بن عبيد بن الحارث الانصاري شهد بدرا قاله الغساني عن الواقدي (ع س * معمر) * بن حزم بن يزيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي النجاري جد أبي طوالة وهو أخو عمرو بن حزم قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي شهد بيعة الرضوان وما بعدها وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب مع أبي موسى إلى البصرة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س * معمر) * والد أبي خزامة السعدي وقيل يعمر قال يعقوب بن سفيان في تاريخه أبو خزامة بن معمر السعدي سعد هذيم قضاعي وقال حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أبي خزامة عن أبيه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به واتقاء نتقيه هل يرد من قدر الله عزوجل من شئ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من قدر الله عزوجل أخرجه أبو موسى (ب س * معمر) * بن أبي سرح بن ربيعة ابن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة ثلاثين قاله الواقدي وكناه أبا سعيد وكذلك قال ابو معشر وسماه معمر بن أبي سرح وسماه موسى بن عقبة وابن اسحاق وابن الكلبي عمرو بن أبي سرح الا ان ابن الكلبي قال في نسبه هلال بن مالك بن ضبة فجعل مالكا عوض أهيب وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * معمر) * بن عبد الله بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج ابن عدي بن كعب القرشي العدوي وقال ابن المديني هو معمر بن عبد الله بن نافع ابن نضلة وهو معمر بن أبي معمر أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وتأخرت هجرته إلى المدينة وقدمها مع أصحاب السفينتين من الحبشة وعاش عمرا طويلا يعد في أهل المدينة وهو الذي حلق شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع روى عنه سعيد بن المسيب وبشر بن سعيد أخبرنا اسماعيل وابراهيم
[ 401 ]
ابن محمد قالا أنبأنا باسنادهما إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا اسحاق بن منصور اخبرنا يزيد بن هارون حدثنا ابن اسحاق عن محمد بن ابراهيم عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله بن نضلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحتكر الا خاطئ قلت لسعيد انك تحتكر قال ومعمر كان يحتكر أخرجه الثلاثة * (ب * معمر) * بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي كان ممن أسلم يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وابنه عبيد الله بن معمر له أيضا صحبة أخرجه أبو عمر * (ب * معمر) * بن كلاب الزماني كان ممن وعظ مسليمة ونهاه عما اتاه قاله الغساني مستدركا على أبي عمر * (س * معمر) * أورده ابن شاهين وروى محمد بن جحش قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غط فخذك فان الفخذ عورة قال ابن شاهين المعروف حديث جرهد أخرجه أبو موسى * (ب * معمر) * بن حاجر كان هو وأخوه طريفة بن حاجر مع خالد بن الوليد مسلمين في الردة وقد تقدم ذكر أخيه طريفة أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * معن) * بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ردم ابن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن يلي البلوى حليف بني عمرو بن عوف أخو عاصم بن عدي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر باسناده فيمن شهد العقبة من بني عمرو ابن عوف ومعن بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة حليف لهم وبهذا الاسناد عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني عبيد بن زيد بن مالك ومن حلفائهم معن بن عدي بن عجلان بن ضبيعة لا عقب له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعا يوم اليمامة في خلافة أبي بكر روى مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات وقالوا والله لوددنا أنا متنا قبله نخشى ان نفتن بعده فقال معن بن عدي لكني والله ما أحب ان أموت قبله لاصدقة ميتا كما صدقته حيا أخرجه الثلاثة * (معن) * بن فضالة بن عبيد بن ناقد بن صهيبة بن أصرم بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري له صحبة وولى اليمن لمعاوية قاله ابن الكلبي * (ب د ع * معن) * بن يزيد
[ 402 ]
ابن الاخنس بن حبيب بن جرة بن رغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده يكنى أبا يزيد قال يزيد بن أبي حبيب انه شهد بدرا مع أبيه وجده ولا يعرف أحد شهد بدرا هو وأبوه وجده غيره قال أبو عمر لايعرف معن في البدريين ولا يصح وانما الصحيح حديث أبو الجويرية عنه أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه باسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد وعبد الرحمن بن سلام وعدة قالوا حدثنا أبو عوانة عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلجني وخطبت إليه فأنكحني وشهد معن فتح دمشق وله بها دار وشهد صفين مع معاوية أخرجه الثلاثة * جرة بضم الجيم يعني وآخره هاء قاله الامير (ع س * معن) بن يزيد الخفاجي وخفاجة هو ابن عمرو بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة روى عن عقبة بن نافع الانصاري قال غزوت مع عمر الصائفة ومعنا معن بن يزيد الخفاجي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزل منزلا حين أشفينا على أرض العدو فقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انا لا نريد ان نقسم الغنم ولا الطعام والعلف واشباه ذلك فخذوا منه ما احببتم فقد أحللناه لكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * معوذ) ابن عفراء وهي أمه وهو معوذ بن الحارث بن رفاعة أخو معاذ ابن عفراء تقدم نسبه عند أخيه معاذ شهد العقبة وبدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا وشهدها من الخزرج ابن حارثة وعوف ومعاذ ومعوذ بنو الحارث وهم بنو عفراء وبهذا الاسناد عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا عوف ومعاذ ومعوذ بنو عفراء ومعوذ هو الذي قتل أبا جهل يوم بدر ثم قاتل حتى قتل يومئذ ببدر شهيدا ولم يعقب أخرجه أبو عمر (ب * معوذ) * بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام الانصاري السلمي شهد بدرا مع أخيه معاذ هكذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره ابن اسحاق في أكثر الروايات عنه فيمن شهد بدرا وشهد أحدا أخرجه أبو عمر * (ب د ع * معيقيب) * بن أبي فاطمة الدوسي حليف لآل سعيد بن العاص ابن أمية وقال موسى بن عقبة انه مولى سعيد بن العاص أسلم قديما بمكة وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ثم هاجر إلى المدينة أخبرنا عبيد الله باسناده عن يونس
[ 403 ]
عن ابن اسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية ومن حلفائهم ومعيقيب ابن أبي فاطمة وهو آل سعيد بن العاص وله عقب فقيل قدم المدينة في السفينتين والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وقيل قدمها قبل ذلك وقال ابن منده انه شهد بدرا وكان على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر بن الخطاب خازنا على بيت المال وأصابه الجذام واحضر له عمر رضي الله عنه الاطباء فعالجوه فوقف المرض وهو الذي سقط من يده خاتم النبي صلى الله عليه وسلم أيام عثمان رضي الله عنه في بئر اريس فلم يوجد ومذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة وكان من أمر عثمان ما هو مذكور في التواريخ وتم الاختلاف إلى الآن والناس يعجبون من خاتم سليمان بن داود عليهما السلام وكانت المعجزة بها في الشام حسب وهذه الخاتم مذ عدمت اختلفت الكلمة وزال الاتفاق في جميع بلاد الاسلام من أقصى خراسان إلى آخر بلاد المغرب وروى معيقيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا اسماعيل بن علي وابراهيم وغيرهما باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا الحسن بن حريث حدثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن معيقيب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة فقال ان كنت لايد فاعلا فمرة واحدة وروى عنه ابنه محمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هل تدرون على من تحرم النار قالوا الله ورسوله أعلم قال على الهين اللين القريب السهل وتوفى معيقيب آخر خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل بل توفى سنة أربعين في خلافة علي رضي الله عنه وله عقب أخرجه الثلاثة * (د ع * معيقيب) * بن معرض اليمامي أبو عبد الله روى شاصويه بن عبيد عن معرض بن عبد الله بن معيقيب بن معرض اليمامي عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا فرايت رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه كانه دارة قمر قاله ابن منده وقال أبو نعيم معيقيب بن معرض اليمامي أبو عبد الله ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده من حديث شاصويه بن عبيد وهو وهم فيه انما هو معرض بن معيقيب لا معيقيب بن معرض وقد ذكره على الصحة في معرض بن معيقيب فلينظر من هناك وقد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر بن مالك أخبرنا محمد بن يونس القرشي حدثنا شاصويه بن عبيد أبو محمد اليمامي حدثنا معرض بن عبد الله بن
[ 404 ]
معرض بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده معرض بن معيقيب قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجهه دارة قمر وسمعت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي يوم ولد قد لفه في خرقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام من أنا قال أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صدقت بارك الله فيك قال ثم ان الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب قال فكنا نسميه مبارك اليمامة وهذا يؤيد قول أبي نعيم * (باب الميم والغين) * * (ب * مغفل) * بن عبد غنم وقيل ابن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن ربيعة بن عدي وقيل عبد بن ثعلبة المزني تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله ومغفل هذا هو أخو ذي البجادين المزني وتوفى مغفل بطريق مكة قبل ان يدخلها سنة ثمان عام الفتح قبل الفتح بقليل ذكر ذلك الطبري أخرجه أبو عمر * (د ع * مغلس) * البكري والد ركينة بنت مغلس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روت زينب بنت سعيد بن سويد بن يزيد العقيلية عن ركينة بنت مغلس عن أبيها انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * (ب د ع * مغيث) * مولى أبي أحمد بن جحش وهو زوج بريرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو مولى بني مطيع وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة انها اشترت بريرة من ناس من الانصار وقيل كان مولى بني المغيرة بن مخزوم وأبو أحمد أسدي من أسد بن خزيمة وبنو مطيع من عدي قريش ولما اشترتها عائشة كان زوجها مغيث حرا وقيل كان عبدا أخبرنا يحيى بن محمود الاصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة باسناديهما إلى مسلم بن الحجاج حدثنا محمد بن العلاء الهمداني حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت دخلت علي بريرة فقالت ان أهلي كاتبوني على تسع أواق في تسع سنين كل سنة أوقية فأعينيني فقالت لها ان شاء أهلك ان أعدها لهم عدة واحدة واعتقك ويكون الولاء لي فعلت فذكرت ذلك لاهلها فأبوا الا ان يكون الولاء لهم فأتتني فذكرت ذلك لي فانتهرتها قالت فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألني فأخبرته فقال اسريها واعتقيها واشترطي لهم الولاء فان الولاء لمن أعتق ففعلت ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فما بال أقوام يشترطون شرطا ليس في كتاب الله
[ 405 ]
ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مائة شرط ما بال رجال منكم يقول أحدهم اعتق فلانا والولاء لي انما الولاء لمن أعتق أخبرنا مسمار وأبو الفرج والحسين وغيرهم باسنادهم إلى محمد بن اسماعيل قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس ان زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا تعجبون من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي لو راجعتيه قالت يارسول الله تأمرني قال انما أشفع قالت لا حاجة لي فيه أخرجه الثلاثة * (ب * مغيث) * بن عبيد بن اياس البلوى حليف الانصار قتل بمر الظهران يوم الرجيع شهيدا وهو أخو عبد الله بن طارق لامه قال عبد الله بن محمد بن عمار واسمه مغيث بالغين المعجمة وقال الواقدي وابن اسحاق اسمه مغيث بن عبيدة حليف لبني ظفر وقد تقدم في معتب أخرجه أبو عمر * (ب * مغيث) * بن عمرو أبوثروان الاسلمي قاله محمد بن اسحاق بالغين المعجمة وآخره ثاء مثلثة وقيل معتب وقد تقدم ذكره والاختلاف فيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما أشرف على خيبر قال لاصحابه وأنا فيهم اللهم رب السموات وما أظللن الحديث روى هذا الحديث سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده أبي مروان قال واسمه مغيث بن عمرو وقال الطبري فيه معتب ساكن العين المهملة وقال غيره معتب بفتح العين أخرجه أبو عمر * (ب د ع * مغيث) * الغنوي له صحبة وله حديث مع أبي هريرة في حلب الناقة قاله أبو عمر مختصرا وقال ابن منده وأبو نعيم مغيث وقيل معتب بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض البعوث روى حديثه محمد بن يزيد ابن البراء الغنوي عن أبيه عن جده عن الحارث بن عبيد عن أبيه عن جده بهذا الحديث أخرجه الثلاثة * (ب * المغيرة) * بن الاخنس بن شريق الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو حليف بني زهرة وقتل يوم الدار مع عثمان بن عفان رضي الله عنهما وأبلى يومئذ بلاء حسنا وقاتل قتالا شديدا لما أحرقوا باب عثمان وقال * لما تهدمت الابواب واحترقت * * يممت منهن بابا غير محترق * * حقا أقول لعبدالله آمره * * ان لم تقاتل لدى عثمان فانطلق * * والله أتركه ما دام بي رمق * * حتى يزايل بين الرأس والعنق * * هو الامام فلست اليوم خاذله * * ان الفرار علي اليوم كالسرق *
[ 406 ]
وقاتل حتى قتل قال خليفة بن خياط بلغني ان الذي قتل المغيرة بن الاخنس تقطع جذاما بالمدينة وقيل ان الذي قتله رأى في المنام كان قائلا يقول له بشر قاتل المغيرة ابن الاخنس بالنار وهو لا يعرفه فلما كان يوم الدار خرج المغيرة يقاتل فقتل ثلاثة فحذفه ذلك الرجل بالسيف فأصاب رجله فقطعها ثم ضربه فقتلة ثم قال من هذا قيل المغيرة بن الاخنس فقال ما أراني الا المبشر بالنار فلم يزل بشر حتى هلك أخرجه أبو عمر * (ب د ع * المغيرة) * بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم كنيته أبو سفيان وبها اشتهر وقيل كنيته أبو عبد الملك أسلم في الفتح وشهد حنينا هو وابنه ويرد في الكنى أتم من هذا ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة * (ب * المغيرة) بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم أخو أبي سفيان المقدم ذكره له صحبة وقد قيل ان أبا سفيان بن الحارث اسمه المغيرة ولا يصح والصحيح انه أخوه هذا كلام أبي عمر قلت وقد ذكره ابن الكلبي والزبير بن بكار وغيرهما فقالوا اسم أبي سفيان المغيرة وهو الشاعر وهذا يؤيد ما قاله ابن منده وأبو نعيم من ان المغيرة اسم أبي سفيان لااسم أخ له وجعله أبو عمر ترجمتين على ظنه انهما اثنان وسماهما في الترجمتين المغيرة وقال ما ذكرناه عنه والله أعلم أخرج هذه الترجمة أبو عمر * (ع س * المغيرة) * بن الحارث بن هشام أورده الحضرمي في الصحابة وروى باسناده عن معاوية بن يحيى بن المغيرة عن يحيى بن المغيرة عن أبيه عن جده المغيرة ابن الحارث بن هشام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفي المؤمن الوقعة في الشهر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (س * المغيرة) * بن سلمان الخزاعي أورده ابن شاهين في الصحابة روى باسناده عن حماد بن سلمة عن حميد عن المغيرة ابن سلمان الخزاعي ان رجلين اختصما في شئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لكما في الشطر وأومأ بيده أخرجه أبو موسى * (ب د ع * المغيرة) * بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف ابن قيس وهو ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وقبل أبو عيسى وأمه أمامة بنت الافقم ابن أبي عمر ومن بني نصر بن معاوية أسلم عام الخندق وشهد الحديبية وله في صلحها كلام مع عروة بن مسعود وقد ذكر في السير وكان يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه أبا عيسى وكناه عمر بن الخطاب أبا عبد الله وكان موصوفا بالدهاء قال الشعبي
[ 407 ]
دهاة العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد فأما معاوية بن أبي سفيان فللاناة والحلم وأما عمرو بن العاص فللمعضلات وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللصغير والكبير وكان قيس بن سعد بن عبادة من الدهاة المشهورين وكان أعظمهم كرما وفضلا قيل ان المغيرة أحصن ؟ امرأة في الاسلام وقيل الف امرأة وولاه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها حتى شهد عليه بالزنى فعزله ثم ولاه الكوفة فلم يزل عليها حتى قتل عمر فأقره عثمان عليها ثم عزله وشهد اليمامة وفتوح الشام وذهبت عينه باليرموك وشهد القادسية وشهد فتح نهاوند وكان على ميسرة النعمان بن مقرن وشهد فتح همدان وغيرها واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان وشهد الحكمين ولما سلم الحسن الامر إلى معاوية استعمل عبد الله ابن عمرو بن العاص على الكوفة فقال المغيرة لمعاوية تجعل عمرا على مصر والمغرب وابنه على الكوفة فتكون بين فكي أسد فعزل عبد الله عن الكوفة واستعمل عليها المغيرة فلم يزل عليها إلى ان مات سنة خمسين روى عنه من الصحابة أبو أمامة الباهلي والمسور بن مخرمة وقرة المزني ومن التابعين أولاده عروة وحمزة وعفار وروى عنه مولاه وراد ومسروق وقيس بن أبي حازم وأبو وائل وغيرهم وهو أول من وضع ديوان البصرة وأول من رشى في الاسلام أعطى برقا حاجب عمر شيئا حتى أدخله إلى دار عمر أخبرنا ابراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة وهو وراد عن المغيرة بن شعبة ان النبي صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخف وأسفله وتوفى بالكوفة سنة خمسين ولما توفى وقف مصقلة بن هبيرة الشيباني على قبره فقال * ان تحت الاحجار حزما وجودا * * وخصيما ألد ذا معلاق * * حية في الوجار أربد لا * * ينفع منه السليم نفث الراقي * ثم قال أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الاخوة لمن آخيت أخرجه الثلاثة (ب س * المغيرة) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ست سنين يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وأم يحيى أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه
[ 408 ]
وسلم وكانت أمامة قد تزوجها علي بن أبي طالب فلما جرح علي أوصى ان يتزوجها المغيرة بن نوفل فتزوجها بعد قتل علي وقيل كان يكنى أبا حليمة وهو الذي القى القطيفة على ابن ملجم لما ضرب عليا فان الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة فالقى عليه قطيفة كانت معه واحتمله وضرب به الارض وأخذ سيفه وكان شديد القوة وحبسه حتى مات علي كرم الله وجهه فقتل ابن ملجم وشهد المغيرة مع علي صفين وكان قاضيا في خلافة عثمان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن المغيرة بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقيل ان حديثه مرسل وقد روى عن أبي بن كعب وعن كعب الاحبار أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة (ب * المغيرة) بن هشام وكنية هشام أبو ذئب يعرف بها وهو ابن شعبة بن عبد الله بن قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابن غالب جد محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة المعروف بابن أبي ذئب الفقيه المدني ولد عام الفتح وروى عن عمر بن الخطاب روى عنه ابن أبي ذئب أخرجه أبو عمر وساق نسيه كما ذكرناه وقال غيره في نسبه عبد الله بن أبي قيس والله أعلم (باب الميم والفاء والقاف) (د ع * مفروق) * بن عمرو الاصم بن قيس بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الشيباني واسم مفروق النعمان وهو بمفروق أشهر روى ابان بن ثعلب عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الآية على بني شيبان وفيهم المثنى بن حارثة ومفروق ابن عمرو وهانئ بن قبيصة والنعمان بن شريك فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال بأبي أنت ما وراء هؤلاء عون من قومهم هؤلاء غرر الناس فقال مفروق بن عمرو وقد غلبهم لسانا وجمالا والله ما هذا من كلام أهل الارض ولو كان من كلامهم لعرفناه وقال المثنى كلاما نحو معناه فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى الآية فقال مفروق دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الاخلاق والى محاسن الافعال وقد أفك قوم كذبوك
[ 409 ]
وظاهروا عليك وقال المثنى قد سمعت مقالتك واستحسنت قولك وأعجبني ما تكلمت به ولكن علينا عهد من كسرى لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ولعل هذا الامر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك فان أردت ان ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أسأتم إذ أفصحتم بالصدق انه لا يقوم بدين الله الا من حاطه بجميع جوانبه ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد أبي بكر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لاأعرف لمفروق اسلاما * (المقترب) * كان اسمه الاسود فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المقترب وقد تقدم ذكره في الاسود * (ب د ع * المقداد) * بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهون بن بهراء بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة البهراوي المعروف بالمقداد بن الاسود وهذا الاسود الذي ينسب إليه هو الاسود بن عبديغوث الزهري وانما نسب إليه لان المقداد حالفه فتبناه الاسود فنسب إليه ويقال له أيضا المقداد الكندي وانما قيل له ذلك لانه أصاب دما في بهراء فهرب منهم إلى كندة فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف الاسود بن عبد يغوث وقال أحمد بن صالح المصري هو حضرمي وحالف أبوه كندة فنسب إليها وحالف هو الاسود بن عبد يغوث فنسب إليه والصحيح انه بهراوي كنيته أبو معبد وقيل أبو الأسود وهو قديم الاسلام من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقى إلى ان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث في سرية فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بن أبي جهل وكان المقداد وعتبة بن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى السلمين فتواقفت الطائفتان ولم يكن قتال فانحاز المقداد وعتبة إلى المسلمين أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني زهرة ومن بهراء المقداد بن عمرو وكان يقال له المقداد بن الاسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وذلك انه كان تبناه وحالفه وشهد بدرا أيضا وله فيها مقام مشهور وبهذا الاسناد عن ابن اسحاق قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس
[ 410 ]
فقال أبو بكر فأحسن وقال عمر فاحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يارسول الله امض لما أمرت به فنحن معك والله لانقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق نبيا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له قيل لم يكن ببدر صاحب فرس غير المقداد وقيل غيره والله أعلم وكان المقداد من أول من أظهر الاسلام بمكة قال ابن مسعود أول من أظهر الاسلام بمكة سبعة منهم المقداد وشهد أحدا أيضا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقبه كثيرة أخبرنا غير واحد باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا اسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي حدثنا شريك عن أبي ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل أمرني بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم قيل يارسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان وروى علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لم يكن نبي الا أعطى سبعة نجباء وزراء ورفقاء واني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلي والحسن والحسين وابن مسعود وسلمان وعمار وحذيفة وأبو ذر والمقداد وبلال وشهد المقداد فتح مصر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه من الصحابة علي وابن عباس والمستورد بن شداد وطارق بن شهاب وغيرهم ومن التابعين عبد الرحمن بن أبي ليلى وميمون بن أبي شبيب وعبيد الله بن عدي بن الخيار وجبير بن نفير وغيرهم أخبرنا ابراهيم بن محمد الفقيه وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا سويد بن نصر حدثنا ابن المبارك حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثنا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو أثنين قال سليم لاأدري أي الميلين عني امسافة الارض أم الميل الذي تكحل به العين قال فتصهرهم الشمس فيكونون في المعرق كقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه الجاما فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى فيه أي يلجمه الجاما أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبدالقاهر
[ 411 ]
الخطيب قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج أنبأنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا أبو عمر بن حيويه الخزاز حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة حدثنا أبو نصر محمد بن موسى بن هارون الطوسي حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي عن موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها ان المقداد فتق بطنه فخرج منه الشحم وكانت وفاته بالمدينة في خلافة عثمان ومات بأرض له بالجرف وحمل إلى المدينة وأوصى إلى الزبير ابن العوام وكان عمره سبعين سنة وكان رجلا ضخما قاله منصور عن ابراهيم عن همام بن الحارث أخرجه الثلاثة (ب د ع * المقدام) بن معدى كرب بن عمرو بن يزيد بن معدى كرب بن سيار بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية ابن ثور بن عفير الكندي أبو كريمة وقيل أبويحيى كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي هو المقدام بن معدى كرب بن عمرو بن يزيد بن معدى كرب بن سيار بن عبد الله بن وهب ابن الحارث الاكبر بن معاوية الكندي وهو أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من كندة يعد في أهل الشام وبالشام مات سنة سبع وثمانين وهو ابن احدى وتسعين سنة روى عنه سليم بن عامر الخبائري وخالد بن معدان والشعبي وأبو عامر الهوزني وغيرهم أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي اجازة أخبرتنا أم المجتبى العلوية اذنا أنبأنا ابراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقري أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا داود بن رشيد حدثنا اسماعيل بن عياش (ح) قال أبو محمد وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن بن ابراهيم حدثنا أبو الفرج بن بشر بن أحمد أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد الذهلي القاضي حدثنا أبوعمران موسى بن هارون حدثنا الحكم بن موسى ويحيى ابن عبد الحميد الحماني عن اسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدى كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للشهيد عند الله عزوجل خصال يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلية الايمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن يوم الفزع الاكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين انسانا من أهل بيته اللفظ للذهلي أخرجه الثلاثة (س * مقسم) زوج بريرة أورده جعفر المستغفري وروى عن محمد بن عجلان عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت
[ 412 ]
كان في بريرة ثلاث سنن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الولاء لمن أعتق وكان زوجها عبدا يقال له مقسم فلما عتقت قلت لها الم تعلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انك أملك بأمرك ما لم يطأك وما أحب ان تفعلي قالت لا حاجة لي به والاخرى شأن الصدقة حين قال بلغت محلها كذا سماه في هذا الحديث والمشهور في اسمه انه مغيث والله أعلم أخرجه أبو موسى (س * مقعد) أورده أبو جعفر وروى باسناده عن يزيد بن نمران قال رأيت بتبوك رجلا مقعدا فقال مررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي فقال اللهم اقطع أثره فما مشيت عليهما أخرجه أبو موسى (د ع * مقوقس) صاحب الاسكندرية أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن منده وأبو نعيم ولا مدخل له في الصحابة فانه لم يسلم ولم يزل نصرانيا ومنه فتح المسلمون مصر في خلافة عمر رضي الله عنه ولهما أمثال هذا ولا وجه لذكره قال ابن مأكولا اسم المقوقس جريج يعني بجيمين أولهما مضمومة (باب الميم والكاف) (س * مكحول) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أورده جعفر في الصحابة وروى باسناده عن سلمة عن محمد بن اسحاق عن أبي وجرة يزيد بن عبيد السعدي قال لما انتهى بالشيماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت الحارث ابن عبد العزى من بني سعد بن بكر قالت يارسول الله اني لاختك من الرضاعة وذكر الحديث قال فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان احببت فعندي محبة مكرمة وان احببت ان أمتعك وترجعي إلى قومك فقال بل تمتعني وتردني إلى قومي فمتعها وردها إلى قومها فزعم بنو سعد انه أعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية فزوجت احداهما بالآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية أخرجه أبو موسى * (د ع * مكرم) * الغفاري روى نضلة بن عمرو الغفاري ان رجلا من بني غفار اتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال مهران قال بل أنت مكرم وقيل كان اسمه نبهان فقال بل أنت مكرم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مكلبة) * بن ملكان أورده جعفر وغيره في الصحابة روى المظفر بن عاصم بن الاغر العجلي سنة احدى عشرة وثلثمائة قال حدثنا مكلبة بن ملكان في مدينة خوارزم وذكر انه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه قال بينما نحن
[ 413 ]
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ يقال له ابن فلان قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد وقال يا ابن فلان الا أبشرك في شيبك هذا وذكر حديثا طويلا في فضل الشيب أخرجه أبو موسى ولو تركه لكان أصلح * (ب ع س * مكنف) * الحارثي ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان أخبرنا أبو موسى كتابه أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن يحيى بن محمد حدثنا ابراهيم بن سعد عن محمد بن اسحاق عن محمد بن مسلمة وعبد الله بن أبي بكر عن مكنف الحارثي قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر محيصة بن مسعود ثلاثين وسقا شعيرا وثلاثين وسقا تمرا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (س * مكنف) * بن زيد الخيل الطائي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وكان أكبر أولاد زيد الخيل وبه كان يكنى وشهد قتال أهل الردة هو وأخوه حريث بن زيد الخيل مع خالد بن الوليد وقد ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه زيد الخيل وحماد الراوية مولى مكنف قاله القتيبي في المعارف أخرجه أبو موسى * (د ع * مكيتل) * الليثي أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن محمد بن اسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد ابن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير ان أباه وجده شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن يختصمان في دم عامر بن الاضبط الاشجعي وكان قتله محلم بن جثامة فعيينه يطلب بدم الاشجعي عامر بن الاضبط لانه من قيس والاقرع بن حابس يدفع عن محلم لانه من خندف فقام رجل من بني ليث يقال له مكيتل مجموع قصير فقال يارسول الله ما وجدت لهذا القتيل في غرة الاسلام شبيها الا كغنم وردت فرميت أولاها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا وذكر القصة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * مكيث) * أورده أبو بكر بن أبي علي في باب الميم وروى أحمد بن الفرات عن عبد الرزاق عن معمر عن عثمان بن زفر عن رافع بن مكيث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر زيادة في العمر ورواه الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن بعض بني رافع عن رافع وهو الصحيح أخرجه أبو موسى * (باب الميم واللام) *
[ 414 ]
* (ملحان) * بن زياد بن عطيف وقيل ملحان بن عطيف بن حارثة بن سعد بن الخزرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخرم الطائي أخو عدي بن حاتم لامه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مسلما وسمع أبا بكر الصديق وسار إلى الشام مجاهدا وشهد فتح دمشق وسيره أبو عبيدة منها بين يديه إلى حمص مع خالد بن الوليد ذكره البلادري وشهد صفين مع معاوية وكان أخوه عدي بن حاتم مع علي * (ب س * ملحان) * بن شبل البكري وقيل القيسي وهو والد عبد الملك بن ملحان ويقال انه والد قتادة بن ملحان القيسي يختلفون فيه وله حديث واحد أخبرنا به أبو أحمد بن سكينة باسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن كثير أنبأنا همام عن أنس بن سيرين عن ابن ملحان القيسي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول كصيام الدهر اختلف فيه على شعبة وعلى أنس بن سيرين ايضا فقال أبو الوليد الطيالسي ومسلم بن ابراهيم وسليمان بن حرب عن شعبة عن عبد الملك بن ملحان عن أبيه الا ان أبا الوليد قال عبد الرحمن بن ملحان وهو غلط وقال يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس عن عبد الملك بن منهال عن أبيه قال ابن معين وهو خطأ والصواب عبد الملك بن ملحان ورواه همام عن أنس عن عبد الملك بن قتادة القيسي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث شعبة وهو خطأ والصواب رواية شعبة فان هماما ليس مما يعارض به شعبة والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب * ملفع) * بن الحصين التميمي السعدي ويقال منفع بن الحصين بن يزيد بن سبيل له حديث واحد ليس اسناده بالقوي شهد القادسية ثم قدم البصرة واختط بها أخرجه أبو عمر * (س * ملكو) * بن عبدة أورده جعفر في الصحابة وقال قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا قاله محمد بن اسحاق أخرجه أبو موسى * (دس * مليل) * بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان قاله جعفر عن ابن اسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم أخرجه أبو موسى وهذا قد أخرجه ابن منده وغيره فقالوا مليل بن وبرة بن عبد الكريم ولعل أبا موسى قد نقل من نسخة فيها غلط وقد أسقط الناسخ وبرة فظنه غيره وهو هو * (ب د ع * مليل) * بن وبرة بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان قاله أبو نعيم عن ابن اسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم بن العجلان
[ 415 ]
وقال أبو عمر مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان من بني عوف بن الخزرج وقال الكلبي مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم من بني عوف بن الخزرج الاكبر ومثله نسبه ابن ماكولا عن الواقدي وقالوا كلهم انه شهد بدرا وأحدا أخرجه الثلاثة (باب الميم والنون) (د ع * منبعث) كان اسمه المضطجع فسماه النبي صلى الله عليه وسلم منبعثا أسلم لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف أخبرنا عبيد الله ابن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان محاصرا للطائف ممن أسلم المنبعث كان اسمه المضطجع فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبعث وكان إلى عثمان بن عامر بن معتب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (س * منبه) * أبو وهب أخرجه أحمد بن محمد بن ياسين في تاريخ هراة فقال قدم هراة من الصحابة منبه أبو وهب أخرجه أبو موسى (س * منبه) * والد يعلى بن منبه أبو وهب اختلف في حديثه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو متخلق بالخلوق فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزع الجبة ويغسل أثر الخلوق أخرجه أبو عمر قلت هذا وهم من أبي عمر فان والد يعلى انما هو أمية وقد ذكرناه في الهمرة وهناك أخرجه أبو عمر أيضا على الصواب وانما أم يعلى اسمها منية بضم الميم وسكون النون وبالياء تحتها نقطتان ونذكر اسمها ونسبها في يعلى ابنها ان شاء الله تعالى * (س * منتجع) * روى عبد الله بن هشام الرقي عن ناجية عن جده المنتجع وكان من أهل نجد وكان له مائة وعشرون سنة لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة أحاديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني اسرائيل إذا أصبحت فشمر ذيلك فأول شئ تلقاه فكله والثاني فادفنه والثالث فأوه والرابع فاطعمه فأول شئ لقيه جبل شامخ في الهواء قال يا ويلتا أمرت ان آكل هذا الجبل ولست أطيقه فتضام الجبل حتى صار كالتمرة الحلوة فابتلعها ثم مضى فإذا هو بطست ملقاة على قارعة الطريق فاحتفر لها قبرا فدفنها فكان كلما دفنها نبت عن الارض فلما أعيته تركها وذكر الحديث وهو غريب وقال وهب بن منبه ان هذا النبي كان شعياء أخرجه أبو موسى * (س * المنتذر) * وقالوا
[ 416 ]
المنيذر نسبه جعفر إلى يحيى بن يونس وقد أورده ابن منده المنذر وقال وقيل المنتذر ونذكره في المنذر والمنيذر أخرجه أبو موسى * (ب ع س * منتشر) * الهمداني والد محمد بن المنتشر وهو جد ابراهيم بن محمد بن المنتشر سكن الكوفة روى عنه ابنه محمد بن المنتشر انه قال كانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم التي بايع الناس عليها البيعة لله والطاعة للحق وكانت بيعة أبي بكر تبايعوني ما أطعت الله قال أبو عمر قال ابن أبي حاتم قلت ؟ رأى المنتشر النبي صلى الله عليه وسلم قال لاأدري وقد روى عنه عليه السلام قال أبو عمر ولا تصح له عندي صحبة ولا رؤية وحديثه مرسل وهو المنتشر بن الاجدع فيما ذكر الدارقطني أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * المنتفق) وقيل عبد الله بن المنتفق كذا ذكره ابن شاهين وقال سمعت عبد الله بن سليمان يقول هذا المنتفق هو أبو رزين العقيلي وروى باسناده عن محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله قال انطلقت إلى الكوفة أنا وصاحب لي فدخلنا فإذا رجل من قيس يقال له المنتفق أو ابن المنتفق فقال طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هو بمنى فأتيت منى فقالوا هو بعرفة وذكر الحديث أخرجه أبو موسى قلت قول عبد الله بن سليمان ان هذا المنتفق هو أبو رزين العقيلي حقق انه وهم فيه فان أبارزين العقيلي هو لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ومع الاختلاف فيه فلم يقل أحد ان اسمه المنتفق وقد استقصيناه في اسمه فليطلب منه وانما المنتفق اسم البطن الذي ينسب إليه والله أعلم (س * منجاب) بن راشد بن أصرم بن عبد الله بن زياد بن حزن بن باليه بن غيظ بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي نزل الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه سهم بن منجاب وكان سهم من أشراف أهل الكوفة وهو أحد الثلاثة الذين أوصى إليهم زياد بن أبيه حين مات بالكوفة أخرجه أبو موسى (س * منجاب) * بن راشد الناجي وناجية بطن من بني اسامة بن لؤي ومنجاب أخو الحريث بن راشد ذكره سيف والمدايني فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به هو وأخوه الحريث وكانا عثمانيين فهربا من علي بعد التحكيم فأما الحريث فانه أفسد في الارض ببلاد فارس فسير علي إليه جيشا فأوقعوا ببني ناجية وكان كثير منهم قد ارتد وقد استقصينا قصتهم في كتابنا الكامل في التاريخ أخرجه أبو موسى وهذا المنجاب غير الاول فان ذلك ضبي وهذا
[ 417 ]
من بني سامة بن لؤي ئم من بني ناجية وبنو ناجية هم ولد عبد البيت بن الحارث ابن سامة بن لؤي وأمه ناجية بنت حزم بن ريان خلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب ولده إليها (س * المنذر) بن الاجدع الهمداني له صحبة قاله جعفر أخرجه أبو موسى (د ع * المنذر) الاسلمي وقيل منتذر سكن افريقية روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين من حديث حرملة عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن السلمي وهو وهم وانما هو أبو عبد الرحمن الجبلي وليس للسلمي مدخل فيه (د ع * المنذر) بن أبي أسيد الساعدي سماه النبي صلى الله عليه وسلم المنذر أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله باسناديهما إلى مسلم قال حدثنا محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن اسحاق قالا حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد وهو ابن مطرف أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أتى بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخده وأبو أسيد جالس فلهى النبي صلى الله عليه وسلم بشئ ببن يديه فأمر أبو أسيد بابنه فحمل وأقلبوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين الصبي قال أبو أسيد أقلبناه يارسول الله قال ما اسمه قال فلان قال لا ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * المنذر) بن ساوى بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي صاحب البحرين نسبه ابن الكلبي كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين وقيل هو من عبد القيس وقد ذكرنا خبر وفادته على النبي صلى الله عليه وسلم في ترجمة نافع أبي سليمان روى أبو مجلز عن أبي عبيدة عن عبد الله قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * المنذر) بن سعد بن المنذر أبو حميد الساعدي اختلف في اسمه فقيل المنذر وقيل عبد الرحمن وهو ممن غلبت عليه كنيته وقد ذكرناه في باب العين ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * المنذر) بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان ابن زياد بن عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف
[ 418 ]
ابن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى ابن عبد القيس الاشج العبدي العصري وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ان فيك خلقين يحبهما الله ورسوله الحلم والاناة وقد ذكرناه في الاشج ومن ولده عثمان بن الهيثم بن جهم ابن عبس بن حسان بن المنذر العبدي المحدث وقيل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أشج فهو أول يوم سمى فيه الاشج أخرجه الثلاثة (ب * المنذر) ابن عباد الانصاري الساعدي قتل يوم الطائف وقيل هو المنذر بن عبد الله بن قوال قاله ابن اسحاق ونذكره في المنذر بن عبد الله ان شاء الله أخرجه أبو عمر (ب د ع * المنذر) بن عبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة من بني ساعدة الانصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم الطائف شهيدا أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من استشهد يوم الطائف ومن بني ساعدة المنذر بن عبد الله بن وقش بن ثعلبة وقال الواقدي هو المنذر بن عبد بن قوال بن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة قال أبو عمر هو المنذر بن عباد فيما أظن أخرجه الثلاثة (د ع * المنذر) * بن عبدالمدان اليشكري له ذكر في المغازي لا تعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يزد عليه * (المنذر) * بن عدي بن المنذر بن عدي بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الكلبي والطبري * (ب * المنذر) * بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم الانصاري الاوسي شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا * (ب د ع * المنذر) * بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الانصاري الخزرجي ثم الساعدي كذا نسبه أبو عمر وابن اسحاق وابن منده وأبو نعيم وابن الكلبي فقالوا خنيس بن لوذان واسقطوا حارثة وهو المعروف بالمعنق ليموت وقيل المعنق للموت شهد العقبة وبدرا واحدا أخبرنا عبيد الله ابن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق فيمن شهد العقبة من بني ساعدة والمنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبدود بن زيد نقيب شهد بدرا واحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم بئر معونة وكان نقيب بني ساعدة هو وسعد بن عبادة وكان يكتب في الجاهلية بالعربية وآخى رسول الله صلى الله
[ 419 ]
عليه وسلم بينه وبين طليب بن عمير وقال ابن اسحاق آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي ذرالغفاري وكان الواقدي ينكر ذلك ويقول آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قيل ببدر وأبو ذر يومئذ غائب عن المدينة لم يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق وانما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وكان على ميسرة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يوم بئر معونة وكانت أول سنة أربع أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال حدثني والدي اسحاق بن يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما من أهل العلم قالوا قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الاسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ودعاه إليه فلم يسلم ولم يبعد من الاسلام وقال يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك لرجوت ان يستجيبوا لك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو بن المعتق للموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين فيهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ورافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة في رجال مسمين فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي من أرض بني عامر وحرة بني سليم وذكر القصة قال فاستصرخ يعني عامر بن الطفيل قبائل بني سليم فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا أسيافهم ثم قاتلوا حتى قتلوا من عند آخرهم الا كعب بن زيد أخو بني دينار بن النجار وعمرو بن أمية الضمري قال ابن اسحاق ولم يعقب المنذر بن عمر وأخرجه الثلاثة * (ب د ع * المنذر) * بن قدامة بن الحارث تقدم نسبه عند أخيه مالك وهو من بني غنم بن السلم بن مالك بن الاوس الاوسي الانصاري شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من الاوس من بني غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الاوس منذر بن قدامة وكذلك قال ابن شهاب أخرجه الثلاثة * (المنذر) * ابن كعب الدارمي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ولده أبو جعفر أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب الدارمي المحدث روى عنه البخاري قاله أبو العباس السراج
[ 420 ]
في تاريخه ذكره الغساني * (ع س * المنذر) * بن مالك أخبرنا أبو موسى اجازة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو محمد بن حبان حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا مسلم بن خالد عن مطرف البصري عن حميد بن هلال عن منذر بن مالك قال قلت يارسول الله أي الصدقة أفضل فقال سر إلى فقير وجهد من مقل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو نعيم هو مجهول (ب د ع س * المنذر) بن محمد بن عقبة بن احيحة بن الجلاح بن الحريش بن حججيا بن كلفة بن عوف بن عمرو ابن عوف بن مالك بن الاوس شهد بدرا وأحدا قاله يونس عن ابن اسحاق وقتل يوم بئر معونة يكنى أبا عبدة أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال أورده يحيى يعني ابن منده على جده أبي عبد الله بن منده وقد أخرجه جده (المنذر) ابن يزيد بن عامر بن حديدة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله صحبة ولاخيه عبد الرحمن قاله العدوي (منصور) بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ابن عبدالدار أبو الروم العبدري أخو مصعب بن عمير كذا سماه أبو بكر بن دريد وقال أبو الروم لقب من مهاجرة الحبشة شهد أحدا ذكره الحافظ أبو القاسم الدمشقي ويرد في الكنى أتم من هذا ان شاء الله تعالى * (منظور) * بن زبان بن سيار بن عمرو وهو العشراء بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة الفزاري وهو الذي تزوج امرأة أبيه فأنفذ إليه النبي صلى الله عليه وسلم خال البراء ليقتله وهو جد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لامه أمه خولة بنت منظور وهي أيضا أم ابراهيم بن طلحة ذكره ابن ماكولا هكذا ولو لم يكن مسلما لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لنكاحه امرأة أبيه ولكان قتله على الكفر * (س * منقد) * بن خنيس بن سلامة بن سعد بن مالك بن دودان بن أ سد بن خزيمة قال جعفر هو اسم أبي كعب الاسدي سماه ابن حبيب في كتاب من غلبت كنيته على اسمه أخرجه أبو موسى مختصرا * (ب * منقذ) * بن زيد بن الحارث أخرجه أبو عمر مختصرا وقال ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا أعرفه * (ب د ع * منقذ) * بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الانصاري الخزرجي ثم النجاري المازني له صحبة وهو جد محمد بن يحى ابن حبان وكان قد أصابته ضربة في رأسه فتغير لسانه وعقله فكان يخدع في البيع وكان لا يدع التجارة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتعت شيئا فقل
[ 421 ]
لاخلابة وجعل له الخيار في كل سلعة يشتريها ثلاث ليال وعاش مائة سنة وثلاثين سنة أخرجه الثلاثة * (ب ع * منقذ) * بن لبابة الاسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره ابن اسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد أخرجه أبو عمر هكذا * لبابة باللام وأخرجه أبو موسى نباتة بالنون واحدهما تصحيف من الآخر وقبل فيه معبد وقد تقدم أخرجه أبو نعيم وابن منده فقال نباتة ففي هذا دليل على انه نباته بالنون والله أعلم * (ب * منفعة) * رجل مذكور في الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه كليب بن منفعة انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم يارسول الله من أبر قال أمك أخرجه أبو عمر مختصرا * منفعة بالنون والفاء قاله ابن ماكولا * (ب د ع * منقع) * التميمي غير منسوب مذكور في الصحابة وذكره ابن سعد في طبقات أهل البصرة من الصحابة فقال المنفع بن الحصين بن يزيد بن شبل بن جبار بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيدمناه بن تميم وقد شهد القادسية ثم قدم البصرة فاختط بها وكان له فرس يقال له جناح شهد عليه القادسية فقال * لما رأيت الخيل زيل بينها * * طعان ونشاب صبرت جناحا * * فطاعنت حتى أنزل الله نصره * * وود جناح لو قضى فأراحا * * كأن سيوف الهند فوق جبينه * * مخاريق برق في تهامة لاحا * وقد روى المنقع عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة * (س * المنقع) * ابن مالك بن أمية بن عبد العزى بن ملان بن عمل بن كعب بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي توفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوفاته ترحم عليه وقد ذكرناه في قدد أخرجه أبو موسى * (ب د ع * منكدر) * ابن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم ابن مرة القرشي التيمي والد محمد بن المنكدر واخوته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس أنبأنا أبو العباس ابن الطلابة أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الانماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا خلاد بن أسلم حدثنا النضر بن شميل أنبأنا حريث بن السائب مؤذن لبني سلمة قال سمعت محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طاف بهذا البيت سبعا وذكر الله ؟ كان كعدل رقبة
[ 422 ]
يعتقها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عندهم مرسل ولكنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تثبت له صحبة (ب د ع * منهال) أبو عبد الملك القيسي روى عنه ابنه عبد الملك أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك ابن المنهال عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام أيام البيض الثلاثة ويقول هن صيام الشهر ورواه أبو داود الطيالسي وسليمان بن حرب عن شعبة نحوه وقال أبو عمر عبد الملك بن المنهال عندهم وهم والصواب عندهم ملحان وقد تقدم الكلام عليه في ملحان أخرجه الثلاثة (ب د ع * منيب) الازدي أبو مدرك روى حديثه منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار وأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال يا بنية لا تخشي على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقد أخرجوا هذا الحديث في مدرك بن الحارث الازدي وقد تقدم (س * منيب) بن عبد السلمي أورده الخطيب أبو بكر وأبو نصر بن ماكولا روى عنه عبد الله بن عامر الالهاني قال وكان من الصحابة وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم ثبت حتى يسبح سبحة الضحى كان كأجر حاج ومعتمر تام له حجة وعمرة أخرجه أبو موسى * (ب د ع * منيذر) * الاسلمي وقيل منذر وقد تقدم ذكره روى عنه أبو عبد الرحمن وقال كان يسكن افريقية وكان له صحبة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال حين يصبح رضيت بالله ربا الحديث أخرجه الثلاثة * (باب الميم والهاء) * * (ب د ع * المهاجر) * بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لابيها وأمها كان اسمه الوليد فكرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه المهاجر وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر إلى الحارث بن عبد كلال الحميري باليمن وتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاتب عليه
[ 423 ]
فشفعت فيه أخته أم سلمة فقبل شفاعتها فأحضرته فاعتذر إلى النبي فرضى عنه واستعمله رسول الله على صدقات كندة والصدف فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسر إليها فبعثه أبو بكر رضي الله عنه إلى قتال من باليمن من المرتدين فلما فرغ سار إلى عمله فسار إلى ما ذكره له أبو بكر وهو الذي فتح حصن النحير بحضرموت مع زياد بن لبيد الانصاري وسير الاشعث ابن قيس إلى أبي بكر أسيرا وله في قتال الردة باليمن أثر كبير أتينا على ذكره في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة * (ب * المهاجر) * بن خالد بن الوليد وهو ابن عم الاول وهو قرشي مخزومي كان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن وكانا مختلفين شهد عبد الرحمن صفين مع معاوية وشهدها المهاجر مع علي كرم الله وجهه وشهد معه الجمل أيضا وفقئت عينه بها وقتل بصفين وله ابن اسمه خالد ولما قتل ابن أثال الطبيب عبد الرحمن بن خالد بالسم الذي سقاه ولم يطلب خالد بثار عمه عيره عروة بن الزبير فسار خالد إلى دمشق هو ومولاه نافع فرصدا ابن اثال ليلا وكان يسمر عند معاوية فلما انتهى اليهما ومعه غيره من سمار معاوية حمل عليه خالد ونافع فتفرقوا وقتل خالد الطبيب ثم انصرف إلى المدينة وهو يقول لعروة بن الزبير * قضى لابن سيف الله بالحق سيفه * * وعرى من حمل الذحول رواحله * * فان كان حقا فهو حق أصابه * * وان كان ظنا فهو بالظن فاعله * * سل ابن اثال هل ثأرت ابن خالد * * وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله * يعني ان ابن جرموز قتل الزبير فلم يطلب أحد من أولاده بثاره أخرجه أبو عمر * (ب * المهاجر) * بن زياد الحارثي أخو الربيع بن زياد أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية وفي صحبته نظر وقتل بمناذر سنة سبع عشرة وقيل بل قتل يوم تستر مع أبي موسى وكان صائما وقد شرى نفسه من الله عزوجل فقال أخ له لابي موسى انه يقاتل صائما فعزم عليه أن يفطر فأفطر المهاجر ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه * (ب د ع * المهاجر) * مولى أم سلمة قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه بكير مولى عمرة جد يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولى لهم يعد مهاجرا هذا في المصريين قال بكير سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين أو خمس سنين فلم يقل لشئ صنعته لم صنعته ولا لشئ تركته لم تركته أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لاأدري أهو الذي روى في نعل النبي صلى الله عليه
[ 424 ]
وسلم كان لها قبالان أم لا * (ب د ع * المهاجر) * بن قنفذ بن عمير بن جدعان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي كان عبد الله بن جدعان عم أبيه وهو جد محمد بن يزيد بن مهاجر وقيل ان اسم المهاجر عمرو واسم قنفذ خلف وان مهاجرا وقنفذ القبان وانما قيل له المهاجر لانه لما أراد الهجرة أخذه المشركون فعذبوه ثم هرب منهم وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقال رسول الله هذا المهاجر حقا وقيل انه أسلم يوم فتح مكة وسكن البصرة ومات بها روى عنه أبو ساسان حضين ورواية الحسن عنه مرسلة بينهما حضين أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه باسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب حدثنا محمد بن يسار حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن حضين أبي ساسان عن المهاجر بن قنفذ انه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى توضأ فلما توضأ رد عليه وولى الشرطة لعثمان وفرض له أربعة آلاف أخرجه الثلاثة * حضين بالحاء المهملة والضاد المعجمة وآخره نون * (ب س * المهاجر) * رجل من الصحابة روى ان نعل النبي صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع * مهجع) * مولى عمر بن الخطاب هو أول قتيل من المسلمين يوم بدر أتاه سهم غرب وهو بين الصفين فقتله وهو من أهل اليمن نزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وهم بلال وصهيب وعمار وخباب وعتبة بن غزوان ومهجع مولى عمر وأوس بن خولى وعامر بن فهيرة قاله ابن عباس أخرجه الثلاثة (س * مهدي) الجرزي روى سليمان بن المغيرة عن مبذول بن عمرو عن مهدي الجرزي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يعذرون بسوء الخلق المريض والمسافر والصائم أخرجه أبو موسى وقال أظنه مرسلا (ب د ع * مهران) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل كيسان وقيل طهمان وقيل ذكوان وقيل ميمون وقيل هرمز وتقدم ذكر الاختلاف فيه وقيل هو مولى آل أبي طالب أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال أتيت أم كلثوم بنت علي بشئ من الصدقة فردتها وقالت حدثني مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له مهران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم أخرجه
[ 425 ]
الثلاثة (ع * مهران) والد ميمون روى عنه ابنه ميمون امام أهل الجزيرة حدث عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده مهران قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يقرأ بأم الكتاب في صلاته فهي خداج أخرجه أبو نعيم (د ع * مهزم) بن وهب الكندي روى عنه سعيد بن جبير انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني لاأحل لكم ان تنتبذوا في الجر الاخضر والابيض والاسود ولينتبذ أحدكم في سقائه فإذا طاب فليشرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مهشم) هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وقيل في اسمه غير ذلك وقد تقدم ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أتم من هذا فانه بكنيته أشهر أخرجه أبو موسى (د ع * مهلهل) غير منسوب روى عنه مسلمة الضبي وقيل سلمة قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي من سره ان يظله الله يوم القيامة فليصل رحمسه ولا يبخل بالسلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * مهين) بن الهيثم بن نابي بن مجدعة من آل الاسود بن أوس ابن نابي لاعقب له ذكره ابن اسحاق فيمن شهد العقبة وذكره ابن منيع وجعفر المستغفري في الصحابة أخرجه أبو موسى * (باب الميم والواو) * * (ب س * موسى) * بن الحارث بن صخر بن عامر بن تيم بن مره تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد موسى بأرض الحبشة وهلك بها وقدم أبوه إلى المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينتين أخرجه أبو عمر وأبو موسى * (ب د ع س * موله) * بن كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب نسبه الزبير بن بكار وكلاب هو ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة الضبابي الكلابي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هو مولى الضحاك بن سفيان الكلابي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين سنة وهو الذي روى قصة عامر بن الطفيل غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل صدقة ابله إليه بنت لبون ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتى عشرة سنة وعاش في الاسلام مائة سنة وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته وبلاغته أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى بن منده على جده وقد أخرجه جده * (ب * مونس) * بن فضالة بن عدي بن حزام بن الهيثم بن ظفر
[ 426 ]
الانصاري الظفري هو أخو أنس بن فضالة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا إلى المشركين من قريش لما جاؤا إلى أحد مع أخيه وشهدا جميعا أحدا أخرجه أبو عمر * مونس بضم الميم وفتح الواو وتشديد النون * (س * موهب) * ابن عبد الله بن خرشة ذكره ابن شاهين وروى باسناده عن أبي معشر عن يزيد ابن رومان ورجال المدايني قال كان في وفد ثقيف موهب بن عبد الله يعني ابن خرشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت موهب أبو سهل أخرجه أبو موسى * (باب الميم والياء) * * (ب ع س * ميثم) * رجل من الصحابة لايعرف نسبه ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان أخبرنا يحيى بن محمود اجازة باسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبويحيى حدثنا زكريا بن عدي بن عبيد الله بن عمرو عن زيد ابن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن ميثم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بلغني ان الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع بها منزله وان الشيطان يغدوا برايته إلى السوق مع أول من يغدو فلا يزال بها حتى يرجع فيدخل بها منزله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * (ع س * ميسرة) * أبو طيبة الحجام قال ابن منيع اسم أبي طيبة الحجام ميسرة وقال سألت أحمد بن عبيد بن أبي طيبة عن اسم أبي طيبة فقال ميسرة وقيل اسمه نافع روى يزيد بن معقل بن ميسرة عن أبيه معقل عن أبيه ميسرة حجام النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة يعذبون يوم القيامة الامراء بالجور والعرب بالعصبية والعلماء بالحسد والدهاقين بالكبر والتجار بالخيانة وأهل الرساتيق بالجهل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب د ع * ميسرة) * الفجر له صحبة يعد في اعراب البصرة أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد السراج القاري أنبأنا الحسن بن أحمد الدقاق أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك أنبأنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن سنان أنبأنا ابراهيم بن طهمان عن عديل عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن ميسرة الفجر قال قلت يارسول الله متى كنت نبيا قال كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد أخرجه الثلاثة قلت قال ابن الفرضي اسم ميسرة الفجر عبد الله بن أبي الجدعاء وميسرة لقب له ويشبه ان يكون كذلك فان عبد الله بن شقيق يروي عنهما متى كنت نبيا * (ميسرة) * بن مسروق العبسي
[ 427 ]
هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبس ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لقيه ميسرة فقال يارسول الله مازلت حريصا على اتباعك فأسلم وحسن اسلامه وقال الحمد لله الذي استنقذني بك من النار وكان له من أبي بكر منزلة حسنة أخرجه الاشيري مستدركا على أبي عمر * (ميمون) * مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل مهران وقيل غير ذلك وقد تقدم ذكره * (ب د ع * ميمون) * بن سنباد العقيلي يكنى أبا المغيرة روى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال كنا على باب الحسن فخرج الينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له ميمون بن سنباد فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوام أمتي بشرارها أخرجه الثلاثة قال أبو عمر انكر بعضهم ان يكون له صحبة وقال هو رجل من أهل اليمن * (س * ميمون) * بن يامين روى سعيد بن جبير قال جاء ميمون بن يامين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان رأس اليهود بالمدينة فأسلم وقال يارسول الله اجعل بينك وبينهم حكما فانهم سيرضون بي فبعث إليهم رسول الله فحضروا وأدخله بيتا وقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا رضينا بميمون بن يامين فأخرجه إليهم فقال لهم اشهد انه على الحق وانه رسول الله فأبوا ان يصدقوا فأنزل الله عزوجل قل أرأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله الآية أخرجه أبو موسى * (ع س * ميمون) * غير منسوب سكن الشام روى أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن ميمون قال استقطعت النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بالشام قبل ان تفتح فاعطانيها ففتحها عمر في زمانه فأتيته فقلت له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضا من كذا إلى كذا فجعل عمر ثلثا لابن السبيل وثلثا لعمارتها وثلثا لنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (ب * مينا) * هو والد الحكم بن مينا وهو مولى لابي عامر الراهب شهد تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله مصعب الزبيري وابنه الحكم يروي عن ابن عمر وأبي هريرة أخرجه أبو عمر * (س * مينا) * غير منسوب روى اسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال انك والله لخير أرض الله وأحب أرض الله عزوجل الي ولولا اني أخرجت منك لما خرجت وانما أحلت لي ساعة من نهار ثم هي من ساعتي هذه حرام لا يعضد شجرها ولا يحبس خيلها ولا تلتقط ضالتها الا لمنشد فقال له رجل
[ 428 ]
يقال له مينا يارسول الله الا الاذخر فانه لبيوتنا وقبورنا أخرجه أبو موسى وقال كذا كان بخط أبي الحسن اللبناني مينا وفي غير هذه الرواية أن قائل ذلك العباس بن عبد المطلب غير ان في هذا الحديث ذكر شاه أو أبي شاه فلعله صحفه بعضهم والله أعلم بعون الله تعالى وتوفيقه تم الجزء الرابع من أسد الغابة في عاشر رمضان سنة 1286 يتلوه الجزء الخامس وبه ان شاء الله تعالى يتم الكتاب وأوله حرف النون المطبوع على ذمة جميعة المعارف المصرية البالغ أهلها الآن تسعمائة وثمانين (بيان الكتب التي تم طبعها على ذمتها إلى الآن) الجزء الاول من تاج العروس شرح القاموس آخره باب الثاء المثلثة الجزء الثاني منه آخره باب الذال المعجمة الجزء الثالث منه آخره باب الراء تتمة المختصر في أخبار البشر لابن الوردي ذيل تاريخ ابي الفدا عبد المطلب غير ان في هذا الحديث ذكر شاه أو أبي شاه فلعله صحفه بعضهم والله أعلم بعون الله تعالى وتوفيقه تم الجزء الرابع من أسد الغابة في عاشر رمضان سنة 1286 يتلوه الجزء الخامس وبه ان شاء الله تعالى يتم الكتاب وأوله حرف النون المطبوع على ذمة جميعة المعارف المصرية البالغ أهلها الآن تسعمائة وثمانين (بيان الكتب التي تم طبعها على ذمتها إلى الآن) الجزء الاول من تاج العروس شرح القاموس آخره باب الثاء المثلثة الجزء الثاني منه آخره باب الذال المعجمة الجزء الثالث منه آخره باب الراء تتمة المختصر في أخبار البشر لابن الوردي ذيل تاريخ ابي الفدا الجزء الاول من الفتح الوهبي وهو شرح تاريخ العتبي المشهور باليميني وبمشيئته تعالى ينتهي طبع الثاني الذي يتم به الكتاب في ذي القعدة سنة 1286 أجزاء أسد الغابة الاربعة كما ذكر أولا والخامس الذي به تمام الكتاب ينتهي ان شاء الله تعالى في صفر سنة 1287 الجزء الاول من كتاب ألف با وبمشيئته تعالى يتم الثاني وهو تمام الكتاب في أواخر ذي الحجه سنة 1286 * التنوير شرح سقط الزند للمعري كالتتمة الورديه * * ديوان ابن خفاجه الاندلسي كامل كالتنوير * * شر ح الشيخ خالد الازهري علي البرده كامل كابن خفاجه * * عنوان المرقص والمطرب كامل كشرح البرده * * الجزء الاول من حاشية أبي السعود علي منلا مسكين شرح كنز النسفي * * سلوك المالك في تدبير الممالك كامل كعنوان المرقص والمطرب وبالله الهداية والتوفيق لاقوم طريق