أسد الغابة
ابن الاثير ج 1
[ 1 ]
اسد الغابة في معرفة الصحابة تأليف الشيخ العلامة عز الدين أبى الحسن على بن أبى الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الاثير المجلد الاول انتشارات اسماعيليان تهران - ناصر خسرو - پاساژ مجيدى تلفن 23310
[ 2 ]
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الامام العالم الحافظ البارع الاوحد بقية السلف عز الدين أبو الحسن على بن محمد بن عبد الكريم الجزرى المعروف بابن الاثير رضى الله عنه (الحمد لله) الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله والحمد لله المنزه عن أن يكون له نطراء واشباه المقدس فلا تقرب الحوادث حماه الذى اختار الاسلام دينا وارتضاه فأرسل به محمدا صلى الله عليه وسلم واصطفاه وجعل له أصحابا فاختار كلا منهم لصحبته واجتباه وجعلهم كالنجوم بايهم اقتدى الانسان اهتدى إلى الحق واقتفاه فصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة توجب لهم رضاه أحمده على نعمه كلها حمدا يقتضى الزيادة من نعمه ويجزل لنا النصيب من قسمه (أما بعد) فلا علم أشرف من علم الشريعة فانه يحصل به شرف الدنيا والآخرة فمن تحلى به فقد فاز بالصفقة الرابحة والمنزلة الرفيعة الفاخرة ومن عرى منه فقد حظى بالكرة الخاسره * والاصل في هذا العلم كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فأما الكتاب العزيز فهو متواتر مجمع عليه غير محتاج إلى ذكر أحوال ناقليه واما سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهى التى تحتاج إلى شرح أحوال رواتها
[ 3 ]
وأخبارهم (وأول رواتها) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضبطوا ولا حفظوا في عصرهم كما فعل بمن بعدهم من علماء التابعين وغيرهم إلى زماننا هذا لانهم كانوا مقبلين على نصرة الدين وجهاد الكافرين إذ كان المهم الاعظم فان الاسلام كان ضعيفا وأهله قليلون فكان أحدهم يشغله جهاده ومجاهدة نفسه في عباداته عن النظر في معيشته والتفرغ لمهم ولم يكن فيهم أيضا من يعرف الخط الا النفر اليسير ولو حفظوا ذلك الزمان لكانوا اضعاف من ذكره العلماء ولهذا اختلف العلماء في كثير منهم (فمنهم) من جعله بعض العلماء من الصحابة ومنهم من لم يجعله فيهم ومعرفتهم ومعرفة أمورهم وأحوالهم وأنسابهم وسيرتهم مهم في الدين ولاخفاء على من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن من تبوأ الدار والايمان من المهاجرين والانصار والسابقين إلى الاسلام والتابعين لهم باحسان الذين شهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم وسمعوا كلامه وشاهدوا أحواله ونقلوا ذلك إلى من بعدهم من الرجال والنساء من الاحرار والعبيد والاماء أولى بالضبط والحفظ وهم الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون بتزكية الله سبحانه وتعالى لهم وثنائه عليهم ولان السنن التى عليها مدار تفصيل الاحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين انما ثبتت بعد معرفة رجال أسانيدها ورواتها وأولهم والمقدم عليهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا جهلهم الانسان كان بغيرهم أشد جهلا وأعظم انكارا فينبغي أن يعرفوا بانسابهم وأحوالهم هم وغيرهم من الرواة حتى يصح العمل بما رواه الثقات منهم وتقوم به الحجة فان المجهول لا تصح روايته ولا ينبغى العمل بما رواه والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك الا في الجرح والتعديل فانهم كلهم عدول لا يتطرق إليهم الجرح لان الله عزوجل ورسوله زكياهم وعدلاهم وذلك مشهور لا نحتاج لذكره ويجئ كثير منه في كتابنا هذا فلا نطول به ههنا (وقد جمع الناس) في أسمائهم كتبا كثيرة ومنهم من ذكر كثيرا من أسمائهم في كتب الانساب والمغازى وغير ذلك واختلفت مقاصدهم فيها الا أن الذى انتهى إليه جمع أسمائهم الحافظان أبو عبد الله بن منده وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهانيان والامام أبو عمر بن عبد البر القرطبى رضى الله عنهم وأجزل ثوابهم وحمد سعيهم وعظم أجرهم وأكرم مآبهم فلقد أحسنوا فيما جمعوا وبذلوا جهدهم وأبقوا بعدهم ذكرا جميلا فالله
[ 4 ]
تعالى يثيبهم أجرا جزيلا فانهم جمعوا ما تفرق منه (فلما نظرت) فيها رأيت كلا منهم قد سلك في جمعه طريقا غير طريق الآخر وقد ذكر بعضهم أسماء لم يذكرها صاحبه وقد أتى بعدهم الحافظ أبو موسى محمد بن أبى بكر بن أبى عيسى الاصفهانى فاستدرك على ابن منده ما فاته في كتابه فجاء تصنيفه كبيرا نحو ثلثى كتاب ابن منده فرأيت ان أجمع بين هذه الكتب وأضيف إليها ما شذ عنها مما استدركه أبو على الغساني على أبى عمر بن عبد البر وكذلك أيضا ما استدركه عليه آخرون وغير من ذكرنا فلا نطول بتعداد أسمائهم ههنا ورأيت ابن منده وأبا نعيم وأبا موسى عندهم أسماء ليست عند ابن عبد البر وعند ابن عبد البر أسماء ليست عندهم (فعزمت) أن أجمع بين كتبهم الاربعة وكانت العوائق تمنع والاعذار تصد عنه وكنت حينئذ ببلدي وفى وطنى وعندي كتبي وما أراجعه من أصول سماعاتي وما أنقل منه فلم يتيسر ذلك لصداع الدنيا وشواغلها فاتفق انى سافرت إلى البلاد الشامية عازما على زيارة البيت المقدس جعله الله سبحانه وتعالى دارا للاسلام أبدا فلما دخلتها اجتمع بى جماعة من أعيان المحدثين وممن يعتنى بالحفظ والاتقان فكان فيما قالوه اننا نرى كثيرا من العلماء الذين جمعوا أسماء الصحابة يختلفون في النسب والصحبة والمشاهد التى شهدها الصاحب إلى غير ذلك من أحوال الشخص ولا نعرف الحق فيه وحثوا عزمى على جمع كتاب لهم في أسماء الصحابة رضى الله عنهم أستقصى فيه ما وصل إلى من أسمائهم وأبين فيه الحق فيما اختلفوا فيه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم مع الاتيان بما ذكروه واستدراك ما فاتهم فاعتذرت إليهم بتعذر وصولي إلى كتبي وأصولي واننى بعيد الدار عنها ولا أرى النقل الا منها فألحوا في الطلب فثار العزم الاول وتجدد عندي ما كنت أحدث به نفسي وشرعت في جمعه والمبادرة إليه وسألت الله تعالى أن يوفقني إلى الصواب في القول والعمل وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم بمنه وكرمه واتفق ان جماعة كانوا قد سمعوا على أشياء بالموصل وساروا إلى الشأم فنقلت منها أحاديث مسندة وغير ذلك ثم اننى عدت إلى الوطن بعد الفراغ منه وأردت أن أكثر الاسانيد وأخرج الاحاديث التى فيه بأسانيدها فرأيت ذلك متعبا أحتاج أن أنقض كل ما جمعت فحملني الكسل وحب الدعة والميل إلى الراحة إلى ان نقلت ما تدعو الضرورة إليه مما لا يخل بترتيب ولا يكثر إلى حد الاضجار والاملال (وانا اذكر كيفية وضع هذا الكتاب)
[ 5 ]
ليعلم من يراه شرطنا وكيفيته والله المستعان (فأقول) انى جمعت بين هذه الكتب كما ذكرته قبل وعلمت على الاسم علامة ابن منده صورة د وعلامة أبى نعيم صورة ع وعلامة ابن عبد البر صورة ب وعلامة أبى موسى صورة س فان كان الاسم عند الجميع علمت عليه جميع العلائم وان كان عند بعضهم علمت عليه علامته وأذكر في آخر كل ترجمة اسم من أخرجه وان قلت أخرجه الثلاثة فأعنى ابن منده وأبا نعيم وأبا عمر بن عبد البر فان العلائم ربما تسقط من الكتابة وتنسى ولا أعنى بقولى أخرجه فلان وفلان أو الثلاثة انهم أخرجوا جميع ما قلته في ترجمته فلو نقلت كل ما قالوه لجاء الكتاب طويلا لان كلامهم يتداخل ويخالف بعضهم البعض في الشئ بعد الشئ وانما أعنى انهم أخرجوا الاسم ثم انى لا أقتصر على ما قالوه انما أذكر ما قاله غيرهم من أهل العلم وإذا ذكرت اسما ليس عليه علامة أحدهم فهو ليس في كتبهم ورأيت ابن منده وأبا نعيم قد أكثرا من الاحاديث والكلام عليها وذكرا عللها ولم يكثرا من ذكر نسب الشخص ولا ذكر شئ من أخباره وأحواله وما يعرف به ورأيت أبا عمر قد استقصى ذكر الانساب وأحوال الشخص ومناقبه وكل ما يعرفه به حتى أنه يقول هو ابن أخى فلان وابن عم فلان وصاحب الحادثة الفلانية وكان هذا هو المطلوب من التعريف أما ذكر الاحاديث وعللها وطرقها فهو بكتب الحديث أشبه الا انى نقلت من كلام كل واحد منهم أجوده وما تدعو الحاجة إليه طلبا للاختصار ولم أخل بترجمة واحدة من كتبهم جميعها بل أذكر الجميع حتى اننى أخرج الغلط كما ذكره المخرج له وأبين الحق والصواب فيه ان علمته الا أن يكون أحدهم قد أعاد الترجمة بعينها فأتركها وأذكر ترجمة واحدة وأقول قد أخرجها فلان في موضعين من كتابه (وأما ترتيبه) ووضعه فانني جعلته على حروف ا ب ت ث ولزمت في الاسم الحرف الاول والثانى والثالث وكذلك إلى آخر الاسم وكذلك أيضا في اسم الاب والجد ومن بعدهما والقبائل أيضا (مثاله) اننى أقدم أبانا على ابراهيم لان ما بعد الباء في أبان ألف وما بعدها في ابراهيم راء وأقدم ابراهيم بن الحارث على ابراهيم بن خلاد لان الحارث بحاء مهملة وخلاد بخاء معجمة وأقدم أبانا العبدى على أبان المحاربي وكذلك أيضا فعلت في التعبيد فانى ألزم الحرف الاول بعد عبد وكذلك في الكنى فانني ألزم الترتيب في الاسم الذى بعد أبو فانى أقدم أبا داود على أبى رافع وكذلك في الولاء فانني أقدم أسود مولى زيد على أسود
[ 6 ]
مولى عمرو (وإذا ذكر) الصحابي ولم ينسب إلى أب بل نسب إلى قبيلة فانني أجعل القبيلة بمنزلة الاب (مثاله) زيد الانصاري أقدمه على زيد القرشى ولزمت الحروف في جميع أسماء القبائل * وقد ذكروا جماعة باسمائهم ولم ينسبوهم إلى شئ فجعلت كل واحد منهم في آخر ترجمة الاسم الذى سمى به مثاله زيد غير منسوب جعلته في آخر من اسمه زيد وأقدم ما قلت حروفه على ما كثرت مثاله أقدم الحارث على حارثة * وقد ذكر ابن مندة وأبو نعيم وأبو موسى في آخر الرجال والنساء جماعة من الصحابة والصحابيات لم تعرف أسماؤهم فنسبوهم إلى آبائهم فقالوا ابن فلان والى قبائلهم والى أبنائهم وقالوا فلان عن عمه وفلان عن جده وعن خاله وروى فلان عن رجل من الصحابة (فرتبتهم) أولا بأن ابتدأت بابن فلان ثم بمن روى عن أبيه لان ما بعد الباء في ابن نون وما بعدها في أبيه ياء ثم بمن روى عن جده ثم عن خاله ثم عن عمه لان الجيم قبل الخاء وهما قبل العين ثم بمن نسب إلى قبيلة ثم بمن روى عن رجل من الصحابة (ثم رتبت) هؤلاء أيضا ترتيبا ثانيا فجعلت من روى عن ابن فلان مرتبين على الآباء مثاله ابن الادرع أقدمه على ابن الاسقع وأقدمهما على ابن ثعلبة وأرتب من روى عن أبيه على أسماء الآباء مثاله ابراهيم عن أبيه أجعله قبل الاسود عن أبيه وجعلت من روى عن جده على أسماء الاحفاد مثاله أقدم جد الصلت على جد طلحة وجعلت من روى عن خاله على أسماء أولاد الاخوات مثاله أقدم خال البراء على خال الحارث ومن روى عن عمه جعلتهم على أسماء أولاد الاخوة مثاله عم أنس مقدم على عم جبر ومن نسب إلى قبيلته ولم يعرف اسمه جعلتهم مرتبين على أسماء القبائل فانني أقدم الازدي على الخثعمي (وقد ذكروا) أيضا جماعة لم يعرفوا الا بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (فرتبتهم) على أسماء الراوين عنهم مثاله أنس بن مالك عن رجل من الصحابة أقدمه على ثابت بن السمط عن رجل من الصحابة وان عرفت في هذا جميعه اسم الصحابي ذكرت اسمه ليعرف ويطلب من موضعه (ورأيت جماعة) من المحدثين إذا وضعوا كتابا على الحروف يجعلون الاسم الذى أوله لا مثل لا حق ولا شر في باب مفرد عن حرف اللام وجعلوه قبل الياء (فجعلتها) أنا من حرف اللام في باب اللام مع الالف فهو أصح وأجود وكذلك أفعل في النساء سواء وإذا كان أحد من الصحابة مشهورا بالنسبة إلى غير أبيه ذكرته بذلك النسب كشرحبيل بن حسنه أذكره فيمن اول اسم أبيه حاء ثم أبين اسم أبيه ومثل شريك بن السحماء وهى أمه أيضا أذكره فيمن أول اسم أبيه
[ 7 ]
سين ثم أذكر اسم أبيه أفعل هذا قصدا للتقريب وتسهيل طلب الاسم وأذكر الاسماء على صورها التى ينطق بها لا على أصولها مثل أحمر أذكره في الهمزة ولا أذكره في الحاء ومثل أسود في الهمزة أيضا ومثل عمار اذكره في عما ولا أذكره في عمم لان الحرف المشدد حرفان الاول منهما ساكن فعلته طلبا للتسهيل (وأقدم الاسم) في النسب على الكنية إذا اتفقا مثاله أقدم عبد الله بن ربيعة على عبد الله بن أبى ربيعة وأذكر الاسماء المشتبهة في الخط وأضبطها بالكلام لئلا تلتبس فان كثيرا من الناس يغلطون فيها وان كانت النعتية التى ضبطها تعرف الاسم وتبينه ولكني أزيده تسهيلا ووضوحا مثال ذلك سلمة في الانصار بكسر اللام والنسبة إليه سلمى بالفتح في اللام والسين وأما سليم فهو ابن منصور من قيس عيلان وأشرح الالفاظ الغريبة التى ترد في حديث بعض المذكورين في آخر ترجمته وأذكر في الكتاب فصلا يتضمن ذكر الحوادث المشهورة للنبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه كالهجرة إلى الحبشة والى المدينة وبيعة العقبة وكل حادثة قتل فيها أحد من الصحابة فأن الحاجة تدعو إلى ذلك لانه يقال أسلم فلان قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم أو وهو فيها وهاجر فلان إلى الحبشة والى المدينة وشهد بدرا وشهد بيعة العقبة وبيعة الرضوان وقتل فلان في غزوة كذا أذكر ذلك مختصرا فليس كل الناس يعرفون ذلك ففيه زيادة كشف (وأذكر أيضا) فصلا أضمنه أسانيد الكتب التى كثر تخريجي منها لئلا أكرر الاسانيد في الاحاديث طلبا للاختصار (وقد ذكر) بعض مصنفي معارف الصحابة جماعة ممن كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يصحبه ساعة من نهار كالاحنف بن قيس وغيره ولا شبهة في ان الاحنف كان رجلا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره رد ليل انه كان رجلا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدومه على عمر بن الخطاب رضى الله عنه في وفد أهل البصرة وهو رجل من أعيانهم والقصة مشهورة الا انه لم يفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه فلا أعلم لم ذكروه وغيره ممن هذه حاله فان كانوا ذكروهم لانهم كانو موجودين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين فكان ينبغى أن يذكروا كل من أسلم في حياته ووصل إليهم اسمه لان الوفود في سنة تسع وسنة عشر قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سائر العرب باسلام قومهم فكان ينبغى ان يذكروا الجميع قياسا على من ذكروه وأذكر فيه في فصل جميع ما في هذا الكتاب من
[ 8 ]
الانساب وجعلتها على حروف المعجم ولم أذكر من الانساب الا ما في هذا الكتاب لئلا يطول ذلك وانما فعلت ذلك لان بعض من وقف عليه من أهل العلم والمعرفة أشار به ففعلته وليكون هذا الكتاب أيضا جامعا لما يحتاج إليه الناظر فيه غير مفتقر إلى غيره وما يشاهده الناظر في كتابي هذا من خطأ ووهم فليعلم انى لم أقله من نفسي وانما نقلته من كلام العلماء وأهل الحفظ والاتقان ويكون الخطأ يسيرا إلى ما فيه من الفوائد والصواب ومن الله سبحانه استمد الصواب في القول والعمل فرحم الله امرأ أصلح فاسده ودعا لى بالمغفرة والعفو عن السيئات وأن يحسن منقلبنا إلى دار السلام عند مجاورة الاموات والسلام * (فصل) * يذكر فيه أسانيد الكتب الكبار التى خرجت منها الاحاديث وغيرها وقد تكرر ذكرها في الكتاب لئلا يطول الاسناد ولا أذكر في اثناء الكتاب الا اسم المصنف وما بعده فليعلم ذلك * (تفسير القرآن المجيد لابي اسحاق الثعلبي) * أخبرنا به أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبى على بن مهدى الزرزارى الشيخ الصالح رحمه الله تعالى قال أخبرنا الرئيس مسعود بن الحسن بن القاسم الاصبهاني وأبو عبد الله الحسن ابن العباس الرستمى قالا أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي قال أنبأنا أبو إسحاق أحمد ابن محمد بن ابراهيم الثعلبي بجميع كتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن سمعت عليه من أول الكتاب إلى آخر سورة النساء وأما من أول سورة المائدة إلى آخر الكتاب فانه حصل لى بعضه سماعا وبعضه اجازة واختلط السماع بالاجازة فأنا أقول فيه أخبرنا به اجازة ان لم يكن سماعا فإذا قلت أخبرنا أحمد باسناده إلى الثعلبي فهو بهذا الاسناد (الوسيط في التفسير أيضا للواحدي) أخبرنا بجميع كتاب الوسيط في تفسير القرآن المجيد أبو محمد عبد الله بن على بن سويدة التكريتي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الفزخان السمنانى وعبد الرحمن بن أبى الخير بن سعيد الميهنى كلاهما اجازة قالا أنبأنا أبو الحسن على بن أحمد بن متوية الواحدى ح قال أبو محمد وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن أبى الخير بن سعيد قراءة عليه وأنا أسمع قال أنبأنا الواحدى فإذا قلت أخبرنا أبو محمد بن سويد فهو إلى الواحدى بهذا الاسناد (صحيح محمد بن اسماعيل البخاري) أخبرنا بجميع الجامع الصحيح تأليف الامام أبى عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رضى الله عنه أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن على وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبى العز
[ 9 ]
الواسطي وأبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار البغدادي وأبو عبد الله الحسين ابن أبى صالح بن فتا خسرو الديلمى التكريتي الضرير قالوا اخبرنا أبو الوقت عبد الاول ابن عيسى بن شعيب السجزى قال اخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودى أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحموى السرخسى قال أخبرنا محمد بن يوسف الفربرى أخبرنا محمد بن اسماعيل فإذا قلت أخبرنا أحد هؤلاء أو كلهم باسنادهم عن البخاري وذكرت اسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهو بهذا الاسناد (صحيح مسلم بن الحجاج) أخبرنا بجميع الصحيح تأليف أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري رضى الله عنه أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الاصفهانى الثقفى قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا عم جدى أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفى قراءة عليه وأنا أسمع وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوى اجازة قال جعفر أجاز لنا وقال الفراوى اخبرنا سماعا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسى اخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودى اخبرنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه أخبرنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري (فإذا قلت) أخبرنا يحيى وأبو ياسر باسنادهما عن مسلم فهو بهذا الاسناد * (الموطأ لمالك بن أنس رواية يحيى بن يحيى) * أخبرنا به الشيخ أبو الحرم مكى بن زيان بن شبه المقرى النحوي الماكسينى رحمه الله أخبرنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الازدي القرطبى أخبرنا الفقيه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب أخبرنا القاضى أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبيد الله أخبرنا عم أبى عبيد الله بن يحيى أخبرنا أبو يحيى بن يحيى أخبرنا الامام مالك بن أنس رضى الله عنه فإذا قلت أخبرنا أبو الحرم باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك فهو بهذا الاسناد (الموطأ لمالك أيضا رواية القعنبى) أخبرنا به أبو المكارم فتيان ابن أحمد بن محمد بن سمنية الجوهرى أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن نصر بن خميس الفقيه أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف أنبأنا أبو عمر وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي أخبرنا أبو يعقوب اسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحرانى أخبرنا القعنبى عن مالك رضى الله عنه (مسند أحمد بن حنبل) أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبى حبة قال اخبرنا أبو القاسم هبة الله ابن محمد بن عبد الواحد بن الحصين أخبرنا أبو على الحسن بن على بن المذهب
[ 10 ]
الواعظ أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعى أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدثنى أبى رضى الله عنه فكل ما فيه أخبرنا أبو ياسر أو عبد الوهاب باسناده عن عبد الله حدثنى أبى فهو بهذا الاسناد (مسند أبى داود الطيالسي) أخبرنا به الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسى أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد المطرز الفقيه اذنا أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن اسحاق الاصفهانى وأبو عبد الله الحسين ابن ابراهيم الجمال قالا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن فارس أخبرنا يونس بن حبيب أخبرنا أبو داود الطيالسي رضى الله عنه فإذا قلت قال أبو داود الطيالسي فهو بهذا الاسناد (الجامع الكبير للترمذي) أخبرنا به أجمع أبو الفداء اسماعيل بن على بن عبيد الواعظ الموصلي وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على بن السمين وأخبرنا به ما عدا أبواب الطهارة الفقيه أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن مهران الشافعي قالوا أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم بن أبى سهل الكروخى قال أخبرنا القاضى أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد بن محمد الازدي وأبو نصر عبد العزيز بن محمد بن على الترياقى وأبو بكر عبد الصمد بن أبى الفضل الفورجى قالوا أخبرنا أبو محمد بن أبى الجراح الجراحى المروزى أخبرنا أبو العباس المحبوبى أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي رضى الله عنه (سنن أبى داود السجستاني) أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على بن الامين الصوفى الشيخ الصالح المعروف بابن سكينة رضى الله عنه أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردى أخبرنا أبو على على بن أحمد التسترى أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي أخبرنا أبو على محمد بن أحمد اللؤلؤي أخبرنا أبو داود سليمان بن الاشعث السجستاني فإذا قلت أخبرنا أبو أحمد باسناده عن أبى داود فهو بهذا الاسناد (سنن أبى عبد الرحمن النسائي) أخبرنا به أبو القاسم يعيش بن صدقة بن على الفقيه الشافعي الضرير رضى الله عنه قال أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن محموية اليزدى أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن الدونى أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد السبتى أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي رضى الله عنه فإذا قلت أخبرنا أبو القاسم أو يعيش باسناده إلى أبى عبد الرحمن أو أحمد بن شعيب فهو بهذا الاسناد (مسند أبى يعلى الموصلي) أخبرنا به أبو الفضل المنصور بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الطبري الفقيه المخزومى المعروف
[ 11 ]
بالدينى أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الكنجرودى أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي رضى الله عنه (مغازى ابن اسحاق) أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله ابن أحمد بن على أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن على قال أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور اجازة ح قال أبو جعفر وأخبرنا أبو الحسن على بن عساكر البطائحى أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن على المرزوقى أخبرنا أبو الحسين ابن النقور أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص أخبرنا أبو الحسين رضوان ابن أحمد الصيدلانى أخبرنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا يونس ابن بكير عن ابن اسحاق فإذا قلت في الكتاب بهذا الاسناد فهو معروف (الآحاد والمثاني لابن أبى عاصم) أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفى اجازة أخبرنا عم جدى الرئيس أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفى قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن الاصبهاني أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى بكر ابن محمد بن أبى على أحمد بن عبد الرحمن الذكوانى أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن العتاب أخبرنا القاضى أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم المصنف فكل ما في هذا الكتاب عن ابن أبى عاصم فهو بهذا الاسناد وإذا كان بغيره ذكرته (طبقات محدثي الموصل) أخبرنا به أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن ادريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن ادريس بن محمد بن ادريس قال أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسى أخبرنا أبوزكرياء يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الازدي المصنف * (مسند المعافى بن عمران) * أخبرنا به أبو منصور بن مكارم أيضا أخبرنا به أبو القاسم بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن على بن ابراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن ابراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن على بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا المعافى بن عمران الازدي رضى الله عنه فهذه الكتب التى كثر النقل منها وما عداها فانني أذكر اسنادي إليها لانها لا تتكرر كثيرا والله ولى التوفيق (فصل نذكر فيه من يطلق عليه اسم الصحبة) قال الامام أبو بكر أحمد بن على
[ 12 ]
الحافظ باسناده عن سعيد بن المسيب أنه قال الصحابة لا نعدهم الا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين قال الواقدي ورأينا أهل العلم يقولون كل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أدرك الحلم فأسلم وعقل أمر الدين ورضيه فهو عندنا ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو ساعة من نهار ولكن أصحابه على طبقاتهم وتقدمهم في الاسلام وقال أحمد بن حنبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من صحبه شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه وقال محمد بن اسماعيل البخاري من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه وقال القاضى أبو بكر محمد بن الطيب لا خلاف بين أهل اللغة في أن الصحابي مشتق من الصحبة وانه ليس مشتقا على قدر مخصوص منها بل هو جار على كل من صحب قليلا كان أو كثيرا وكذلك جميع الاسماء المشتقة من الافعال ولذلك يقال صحبت فلانا حولا وشهرا ويوما وساعة فيوقع اسم الصحبة لقليل ما يقع عليه منها وكثيره قال ومع هذا فقد تقرر للامة عرف أنهم لا يستعملون هذه التسمية الا فيمن كثرت صحبته ولا يجيزون ذلك الا فيمن كثرت صحبته لا على من لقيه ساعة أو مشى معه خطا أو سمع منه حديثا فوجب لذلك أن لا يجرى هذا الاسم الا على من هذه حاله ومع هذا فان خبر الثقة الامين عنه مقبول ومعمول به وان لم تطل صحبته ولا سمع منه الا حديثا واحدا ولو رد قوله أنه صحابي لرد خبره عن الرسول وقال الامام أبو حامد الغزالي لا ينطلق اسم الصحبة الا على من صحبه ثم يكفى في الاسم من حيث الوضع الصحبة ولو ساعة ولكن العرف يخصصه بمن كثرت صحبته قلت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما شرطوه كثيرون فان رسول الله شهد حنينا ومعه اثنا عشر ألفا سوى الاتباع والنساء وجاء إليه هوازن مسلمين فاستنقذوا حريمهم وأولادهم وترك مكة مملوءة ناسا وكذلك المدينة أيضا وكل من اجتاز به من قبائل العرب كانوا مسلمين فهؤلاء كلهم لهم صحبة وقد شهد معه تبوك من الخلق الكثير مالا يحصيهم ديوان وكذلك حجة الوداع وكلهم له صحبة ولم يذكروا الا هذا القدر مع ان كثيرا منهم ليست له صحبة وقد ذكر الشخص الواحد في عدة تراجم ولكنهم معذورون فان من لم يرو ولا يأتي ذكره في رواية كيف السبيل إلى معرفته وهذا حين فراغنا من الفصول المقدمة على الكتاب ثم نخوض غمرته فنقول (نبدأ بذكر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) تبركا باسمه وتشريفا للكتاب
[ 13 ]
بذكره المبارك ولان معرفة المصحوب ينبغى ان تقدم على معرفة الصاحب وان كان أظهر من أن يعرف لقد ظهرت فما تخفى على أحد * الا على أحد لا يعرف القمرا لكن الاكثر يعرفونه جملة فارغة عن معرفة شئ من أحواله ونحن نذكر جملا من تفاصيل أموره على سبيل الاختصار فنقول وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل * (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) * هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو القاسم سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم فأما ما بعد عدنان من آبائه إلى اسماعيل بن ابراهيم الخليل صلى الله عليهما وسلم ففيه اختلاف كثير في العدد والاسماء لا ينضبط ولا يحصل منه غرض فتركناه لذلك ومضر وربيعة هم صريح ولد اسماعيل باتفاق جميع أهل النسب وما سوى ذلك فقد اختلفوا فيه اختلافا كثيرا وأم رسول الله صلى عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرة القرشية الزهرية تجتمع هي وعبد الله في كلاب خرج عبد المطلب بابنه عبد الله إلى وهب بن عبد مناف فزوجه ابنته آمنة وقيل كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف فأتاه عبد المطلب فخطب إليه ابنته هالة بنت وهيب لنفسه وخطب على ابنه عبد الله ابنة أخيه آمنة بنت وهب فتزوجا في مجلس واحد فولدت هالة لعبد المطلب حمزة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على بن جعفر باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وكانت آمنة بنت وهب تحدث انها أتيت حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها انك حملت بسيد هذه الامة فسميه محمدا فلما وضعته أرسلت إلى جده عبد المطلب تقول قد ولد لك الليلة ولد فانظر إليه فلما جاءها أخبرته بالذى رأت وكان أبوه عبد الله قد توفى وأمه حامل به وقيل توفى وللنبى صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرا وقيل كان له سبعة أشهر والاول أثبت وكانت وفاته بالمدينة عند اخواله بنى عدى بن النجار وكان أبوه عبد المطلب بعثه إلى المدينة يمتار تمرا فمات وقيل بل أرسله إلى الشأم في تجارة فعاد من غزة مريضا فتوفى بالمدينة وكان عمره خمسا وعشرين سنة ويقال كان عمره ثمانيا وعشرين سنة وانما قيل لبنى عدى أخواله لان أم عبد المطلب سلمى بنت زيد وقيل بنت عمرو بن
[ 14 ]
زيد من بنى عدى بن النجار وكان عبد المطلب قد أرسل ابنه الزبير بن عبد المطلب إلى أخيه عبد الله بالمدينة فشهد وفاته ودفن في دار النابغة وكان عبد الله والزبير وأبو طالب اخوة لاب وأم أمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وورث النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه أم أيمن وخمسة أجمال وقطيع غنم وسيفا مأثورا وورقا وكانت أم أيمن تحضنه قال أخبرنا ابن اسحاق قال حدثنى المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل كنا لدتين قيل وكان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لعشر ليال خلون من ربيع الاول ويقال لليلتين خلتا منه وقيل لثمان خلون منه عام الفيل وذلك لاربعين سنة مضت من ملك كسرى أنوشروان بن قباذ وكان ملك أنوشروان سبعا وأربعين سنة وثمانية أشهر ولما ولد ختنه جده عبد المطلب اليوم السابع وقيل ولد مختونا مسرورا وقد استقصينا ذكر آبائه وأسمائهم وأحوالهم في الكامل في التاريخ فلا نطول بذكره ههنا فاننا نقصد ذكر الجمل لا التفصيل ولما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوا له الرضعاء فاسترضع له امرأة من بنى سعد بن بكر بن هوازن بن منصور يقال لها حليمة بنت أبى ذؤيب واسمه الحارث فليطلب خبرها من ترجمتها ومن ترجمة أخته من الرضاعة الشيماء فقد ذكرناهما * قال ابن اسحاق قالت حليمة فلم نزل يرينا الله البركة ونتعرفها تعنى برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ سنتين فقد منا به على أمه ونحن أضن شئ به مما رأينا فيه من البركة فلما رأته قلنا لها دعينا نرجع به هذه السنة الاخرى فانا نخشى عليه وباء مكة فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة فبينا هو خلف بيوتنا مع أخ له إذ جاء أخوه يشتد فقال أخى القرشى قد جاءه رجلان فأضجعاه وشقا بطنه فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه فنجده قائما ممتقعا لونه فاعتنقه أبوه وقال أي بنى ما شأنك فقال جاءني رجلان عليهما ثياب بياض فشقا بطني فاستخرجا منه شيئا ثم رداه فقال أبوه لقد خشيت أن يكون قد أصيب فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت فاحتملناه فقالت أمه مارد كما به فقد كنتما عليه حريصين فقلنا ان الله قد أدى عنا وقضينا الذى علينا وانا نخشى عليه الاحداث فقالت أصدقانى شأنكما فأخبرناها خبره فقالت أخشيتما عليه الشيطان كلا والله انى رأيت حين حملت به انه خرج منى نور أضاءت له قصور الشأم فدعاه عنكما وأرضعته أيضا ثويبة مولاة أبى لهب أياما
[ 15 ]
قبل حليمة بلبن ابن لها يقال له مسروح وأرضعت قبله حمزة عمه وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الاسد ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث إلى ثويبة بصلة وكسوة حتى توفيت منصرفه من خيبر سنة سبع فسأل عن ابنها مسروح فقيل توفى قبلها فقال هل ترك من قرابة فقيل لم يبق له أحد * (ذكر وفاة أمه وجده وكفالة عمه أبى طالب له) * وبالاسناد عن ابن اسحاق قال حدثنى عبد الله بن أبى بكر بن عمرو بن حزم قال قدمت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم على أخواله بنى عدى بن النجار المدينة ثم رجعت فماتت بالابواء ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ست سنين وقيل ماتت بمكة ودفنت في شعب أبى رب والاول أصح قال ابن اسحاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب قال فحدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله قال كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة وكان لا يجلس عليه أحد من بنيه اجلالا له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي حتى يجلس عليه فيذهب أعمامه يؤخرونه فيقول عبد المطلب دعوا ابني ويمسح على ظهره ويقول ان لابنى هذا لشأنا فتوفى عبد المطلب والنبى ابن ثمان سنين وكان قد كف بصره قبل موته وكان عبد المطلب أول من خضب بالوسمة ولما حضره الموت جمع بنيه وأوصاهم برسول الله صلى الله عليه وسلم فاقترع الزبير وأبو طالب أيهما يكفل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابت القرعة أبا طالب فأخذه إليه وقيل بل اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزبير وكان ألطف عميه به وقيل أوصى عبد المطلب أبا طالب به وقيل بل كفله الزبير حتى مات ثم كفله أبو طالب بعده وهذا غلط لان الزبير شهد حلف الفضول بعد موت عبد المطلب ولرسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ نيف وعشرون سنة وأجمع العلماء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شخص مع عمه أبى طالب إلى الشأم بعد موت عبد المطلب بأقل من خمس سنين فهذا يدل على أن أبا طالب كفله ثم ان أبا طالب سار إلى الشأم وأخذ معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمره اثنتى عشرة سنة وقيل تسع سنين والاول أكثر فرآه بحيرا الراهب ورآى علائم النبوة وكانوا يتوقعون ظهور نبى من قريش فقال لعمه ما هذا منك قال ابني قال لا ينبغى أن يكون أبوه حيا قال هو ابن أخى قال انى لاحسبه الذى بشر به عيسى فان زمانه قد قرب فاحتفظ به فرده إلى مكة ثم
[ 16 ]
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد مع عمومته حرب الفجار يوم نخلة وهو من أعظم أيام الفجار والفجار حرب كانت بين قريش ومعها كنانة وبين قيس وقد ذكرناه في الكامل وهو من أعظم أيام العرب وكان يناولهم النبل ويحفظ متاعهم وكان عمره يومئذ نحو عشرين سنة أو ما يقاربها وقيل انه شهد يوم شمطة أيضا وهو من أعظم أيام الفجار وكانت الهزيمة فيه على قريش وكنانة قال الزهري لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اليوم ولو شهده لم تنهزم قريش وهذا ليس بشئ فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انهزم أصحابه عنه يوم أحد وكثر القتل فيهم * (ذكر تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة وذكر أولاده) * قال وأخبرنا يونس عن ابن اسحاق قال وكانت خديجة بنت خويلد امرأة ذات شرف ومال تستأجر له الرجال أو تضاربهم بشئ تجعله لهم منه فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم اخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشأم مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج في مالها إلى الشأم فرآه راهب اسمه نسطور فأخبر ميسرة انه نبى هذه الامة ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترى ما أراد ثم أقبل قابلا فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعته فأضعف أو قريبا وحدثها ميسرة عن قول الراهب فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انى قد رغبت فيك لقرابتك منى وشرفك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك وعرضت عليه نفسها فخطبها وتزوجها على اثنتى عشرة أوقية ونش والاوقية أربعون درهما وقد ذكرنا ذلك في ترجمة خديجة رضى الله عنها وولد له من الولد بناته كلهن وأولاده الذكور كلهم من خديجة الا ابراهيم (فاما البنات) فزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضى الله عنهن (وأما الذكور) فالقاسم وبه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى والطاهر والطيب وقيل القاسم والطاهر وعبد الله وهو الطيب لانه ولد في الاسلام وقيل القاسم وعبد الله وهو الطاهر والطيب فمات القاسم بمكة وهو أول من مات من ولده ثم عبد الله قاله الزبير بن بكار وقد ذكرت في خديجة وفى بناته رضى الله عنهن أكثر من هذا ولما تزوج خديجة كان عمره خمسا وعشرين سنة وكانت هي ابنة أربعين سنة وقيل غير ذلك * (ذكر بناء الكعبة ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر الاسود) *
[ 17 ]
قال ابن اسحاق كانت الكعبة رضما فوق القامة فأرادت قريش أن يهدموها ويرفعوها ويسقفوها وكانوا يهابون هدمها فاتفق ان نفرا من قريش سرقوا كنز الكعبة وكان يكون في جوف الكعبة وكان البحر قد ألقى سفينة إلى جدة لرجل من الروم فتحطمت فأخذوا خشبها فأعدوه لسقفها فاجتمعت قريش على هدمها وذلك بعد الفجار بخمس عشرة سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ابن خمس وثلاثين سنة فلما أجمعوا على هدمها قام أبو وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم وهو جد سعيد بن المسيب بن خرن بن ابى وهب فتناول حجرا من الكعبة فوثب من يده فرجع إلى موضعه فقال يا معشر قريش لا تدخلن في بنيانها من كسبكم الا طيبا ولا تدخلوا فيها مهر بغى ولا ربا ولا مظلمة وقيل ان الوليد بن المغيرة قال هذا فهدموها واقتسمت قريش عمارة البيت فكان الباب لبنى عبد مناف وبنى زهرة وكان ما بين الركن الاسود واليماني لبنى مخزوم وتيم وقبائل من قريش وكان ظهرها لسهم وحج وكان شق لحجر لبنى عبد الدار وبنى أسد وبنى عدى بن كعب فبنوا حتى بلغ البناء موضع الركن فكانت كل قبيلة تريد أن ترفعه حتى تجاذبوا وتخالفوا وأعدوا للقتال فبقوا أربع ليال أو خمس ليال فقال أبو أمية المخزومى يا معشر قريش اجعلوا بينكم أول من يدخل من باب المسجد فلما توافقوا على ذلك ورضوا به دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هذا الامين قد رضينا به فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر فقال هلموا ثوبا فأتوه به فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الركن فيه بيده ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوا جميعا فرفعوه حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله بيده ثم بنى عليه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى في الجاهلية الامين قبل أن يوحى إليه وقيل كان سبب بنائها ان السيل ملا الوادي ودخل الكعبة فتصدعت فبنتها قريش وقيل ان الذى أشار بأول من يدخل أبو حذيفة بن المغيرة وكانت هذه فضيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم على سائر قريش ومما قدمه الله له قبل المبعث من الكرامة (ذكر المبعث) قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وله أربعون سنة وذلك في ملك ابرويز بن هرمز بن كسرى أنوشروان ملك الفرس وقال ابن المسيب بعثه الله عزوجل وله ثلاث وأربعون سنة فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا وقال ابن اسحاق بعثه الله وله أربعون سنة فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة عشرا
[ 18 ]
وقيل انه كتم أمره ثلاث سنين فكان يدعو مستخفيا إلى ان أنزل الله تعالى وأنذر عشيرتك الاقربين فأظهر الدعوة قال أبو عمر بعثه الله عزوجل نبيا يوم الاثنين لثمان من ربيع الاول سنة أحدى وأربعين من عام الفيل أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس عن ابن اسحاق حدثنى عبد الملك بن عبد الله بن أبى سفيان بن جارية الثقفى وكان واعية عن بعض أهل العلم ان رسول الله حين أراد الله كرامته وابتدأه بالنبوة فكان لا يمر بحجر ولا شجر الا سلم عليه وسمع منه فيلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه وعن يمينه وشماله فلا يرى الا الشجر وما حوله من الحجارة وهى تقول السلام عليك يا رسول الله وأخبرنا غير واحد باسنادهم عن محمد بن اسماعيل أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحى الرؤيا الصالحة في النوم كان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالى ذوات العدد حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطنى الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده دخل على خديجة وذكر الحديث في ذهابها إلى ورقة بن نوفل وروى عن جابر باسناد صحيح ان أول ما نزل من القرآن يأيها المدثر أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال فابتدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنزيل يوم الجمعة في رمضان بقول الله عزوجل شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن إلى آخر الآية وقال تعالى وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان وذلك ملتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين يوم بدر صبيحة الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان وقال يونس عن بشر بن أبى حفص الكندى الدمشقي قال حدثنى مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال لا يغادرنك صيام يوم الاثنين فانى ولدت يوم الاثنين وأوحى إلى يوم الاثنين وهاجرت يوم الاثنين ثم ان جبريل عليه السلام علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء والصلاة ركعتين فاتى خديجة
[ 19 ]
فأخبرها فتوضأت وصلت ركعتين معه وقيل كانت الصلاة الضحى والعصر ثم دعا الناس إلى الاسلام وقد ذكرنا أول من أسلم في أبى بكر وعلى وزيد بن حارثة واستجاب له نفر من الناس سرا حتى كثروا فظهر أمرهم والوجوه من كفار قريش غير منكرين لما يقول وكان إذا مر بهم يقولون ان محمدا يكلم من السماء فلم يزالوا كذلك حتى أظهر عيب آلهتهم وأخبرهم ان آباءهم ماتوا على الكفر والضلال وانهم في النار فعادوه وابغضوه وآذوه وكان أصحابه إذا صلوا انطلقوا إلى الاودية وصلوا سرا ولما أظهرت قريش عداوته حدب عليه أبو طالب عمه ونصره ومنعه ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خاف كفار قريش اختفى هو ومن معه في دار الارقم بن أبى الارقم المخزومى إلى أن أسلم عمر فخرجوا ووثبت قريش على من فيها من المستضعفين فعذبوهم وذكرنا ذلك في أسمائهم مثل بلال وعمار وصهيب وغيرهم ثم ان المسلمين هاجروا إلى الحبشة هجرتين على ما نذكره ان شاء الله تعالى وأرادت قريش قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يترك أبو طالب بينهم وبينه فلم يفعل فكتبوا صحيفة على ان يقاطعوا بنى هاشم وبنى المطلب ومن أسلم معهم ولا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يكلموهم ولا يجلسوا إليهم على ما نذكره ان شاء الله تعالى (ذكر وفاة خديجة وأبى طالب وذهاب رسول الله إلى الطائف وعوده) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زالت قريش كاعة عنى حتى مات عمى أبو طالب وفى السنة العاشرة أول ذى القعدة وقيل النصف من شوال توفى أبو طالب وكان عمره بضعا وثمانين سنة ثم توفيت بعده خديجة بثلاثة أيام وقيل بشهر وقيل كان بينهما شهر وخمسة أيام وقيل خمسون يوما ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون ولم تكن الصلاة على الجنائز يومئذ وقيل انها ماتت قبل أبى طالب وكان عمرها خمسا وستين سنة وكان مقامها مع رسول الله صلى عليه وسلم بعد ما تزوجها أربعا وعشرين سنة وستة أشهر وكان موتها قبل الهجرة بثلاث سنين وثلاثة أشهر ونصف وقيل قبل الهجرة بسنة والله أعلم قال عروة ما ماتت خديجة الا بعد الاسراء وبعد ان صلت الفريضة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما اشتد بأبى طالب مرضه دعا بنى عبد المطلب فقال انكم لن تزالوا بخير ما سمعتم قول محمد واتبعتم أمره فاتبعوه وصدقوه ترشدوا أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن
[ 20 ]
يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال ثم ان خديجة وأبا طالب ماتا في عام واحد فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب وكانت خديجة وزير صدق على الاسلام وكان يسكن إليها ولم يتزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت ولما توفيا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لثلاث بقين من شوال سنة عشر من المبعث ومعه مولاه زيد بن حارثة يدعوهم إلى الاسلام فأذته ثقيف وسمع منهم ما يكره وأغروا به سفهاءهم وذكرنا القصة في عداس وغيره ولما عاد من الطائف أرسل إلى المطعم بن عدى يطلب منه أن يجيره فأجاره فدخل المسجد معه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكرها له وكان دخوله من الطائف لثلاث وعشرين ليلة خلت من ذى القعدة (ذكر الاسراء) أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى وقد اختلفوا في المكان الذى أسرى به منه فقيل المسجد وقيل كان في بيته وقيل كان في بيت أم هانئ ومن قال هذين قال المدينة كلها مسجد واختلفوا في الوقت الذى أسرى به فيه فروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده انه أسرى به ليلة سبع من ربيع الاول قبل الهجرة بسنة وقال ابن عباس وأنس أسرى به قبل الهجرة بسنة وقال السدى قبل الهجرة بستة أشهر وقال الواقدي أسرى به لسبع عشرة من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا وقيل أسرى به في رجب أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن ابن أبى العز الواسطي والحسين بن صالح بن فتى خسرو التكريتي وغيرهما قالوا باسنادهم عن محمد بن اسماعيل قال حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة ان نبى الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسرى به قال بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعا إذ أتانى آت فقد قال وسمعت يقول فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت للجارود وهو إلى جنبى ما يعنى قال من ثغرة نحره إلى شعرته فاستخرج قلبى ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة ايمانا فغسل قلبى ثم حشى ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له الجارود هو البراق يا أبا حمزة قال نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بى جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا فنعم المجئ جاء وذكر الحديث في صعوده إلى السماء السابعة والى سدرة المنتهى قال فمررت على موسى
[ 21 ]
فقال لى بم أمرت قلت أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع ذلك قد جربت بنى اسرائيل قبلك فارجع إلى ربك فسله لتخفيف لامتك فرجعت فوضع عنى عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عنى عشرا فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال ان أمتك لا تطيق ذلك فلم أزل بين ربى وموسى حتى جعلها خمسا فقال موسى ان امتك لا تطيق ذلك فسله التخفيف قال قلت قد سألت ربى حتى استحييت فلما جاوزت نادى مناد قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي قال أحمد بن يحيى بن جابر البلاذرى قالوا فرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ركعتين ركعتين ثم أتمت صلاة المقيم أربعا وبقيت صلاة المسافر على حالها وذلك قبل قدوم رسول الله المدينة مهاجرا بشهر (الهجرة إلى المدينة) لما بايعت الانصار رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما نذكره ان شاء الله تعالى أمر أصحابه فهاجروا إلى المدينة وبقى هو وأبو بكر وعلى فخرج هو وأبو بكر مستخفيين من قريش فقصدا غارا بجبل ثور فأقاما به ثلاثا وقيل أكثر من ذلك ثم سارا إلى المدينة ومعهما عامر بن فهيرة مولى أبى بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط وكان مقامه بمكة عشر سنين وقيل ثلاث عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة والاكثر ثلاث عشرة سنة وكان قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في قول ابن اسحاق يوم الاثنين لاثنتى عشرة خلت من ربيع الاول وقال الكلبى خرج من الغار أول ربيع الاول وقدم المدينة لاثنتى عشرة خلت منه يوم الجمعة والله تعالى أعلم (ذكر الحوادث بعد الهجرة) أخبرنا أبو الفرج بن أبى الرجاء الاصبهاني أخبرنا الاديب أبو الطيب طلحة بن أبى منصور الحسين بن أبى ذر الصالحانى أخبرنا جدى أبو ذر محمد بن ابراهيم سبط الصالحانى أخبرنا أبو الشيخ الحافظ حدثنا ابن أبى حاتم حدثنا الفضل بن شاذان حدثنا محمد بن عمرو زنيج حدثنا أبو زهير حدثنا الحجاج ابن أبى عثمان الصواف عن أبى الزبير عن جابر قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة وغبت عن اثنتين أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على باسناده عن يونس عن ابن اسحاق قال فجميع ما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ستا وعشرين غزوة (وأول غزوة غزاها ودان) وهى الابواء قال ابن اسحاق وكان آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله تعالى تبوك وبالاسناد عن ابن اسحاق قال وكانت سرايا
[ 22 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعوثه فيما بين أن قدم المدينة إلى ان قبضه الله خمسة وثلاثين من بعث وسرية (وفى السنة الاولى) من الهجرة بعد شهر من مقدمه المدينة جعلت الصلاة أربع ركعات وكانت ركعتين (وفيها) صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة لما ارتحل من قباء إلى المدينة صلاها في طريقه في بنى سالم وهى أول جمعة صليت وخطبهم وهى أول خطبة في الاسلام (وفيها) بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده ومساكنه ومسجد قباء (وفيها) أرى عبد الله بن زيد الاذان فعلمه بلالا المؤذن (وفيها) آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار بعد ثمانية أشهر (وفى السنة الثانية) كانت غزوة بدر العظمى في شهر رمضان (وفيها) في شعبان فرض صوم رمضان وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر (وفيها) في شعبان أيضا صرفت القبلة عن البيت المقدس إلى الكعبة وقيل في رجب (وفيها) فرضت زكاة الفطر قبل العيد بيومين (وفيها) ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وخرج بالناس إلى المصلى وذبح بيده شاتين وقيل شاة (وفى السنة الثالثة) كانت غزوة أحد في شوال (وفيها) وقيل سنة أربع حرمت الخمر في ربيع الاول (وفى سنة أربع) صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع وقيل ان فيها قصرت الصلاة (وفيها) رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهودي واليهودية والقصة معروفة (وفيها) نزلت آية التيمم (وفى سنة خمس) نزلت آية الحجاب في ذى القعدة (وفيها) زلزلت المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل يستعتبكم فاعتبوه (وفيها) كانت غزوة الخندق (وفى سنة ست) قال أهل الافك ما قالوا في غزوة بنى المصطلق (وفيها) قال عبد الله بن أبى بن سلول رأس المنافقين لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل (وفيها) كسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وهى أول ما صليت (وفيها) في ذى القعدة اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة الحديبية وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة (وفيها) قحط الناس فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم المطر ودام فقال له رجل يا رسول الله انقطعت الطرق وتهدمت المنازل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حوالينا ولا علينا فانقشع السحاب عن المدينة (وفيها) سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرواحل فسبق قعود لرجل من العرب القصواء
[ 23 ]
ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن تسبق قبلها فاشتد ذلك على المسلمين فقال رسول الله حق على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه (وفيها) أيضا سابق بين الخيل فسبق فرس لابي بكر فأخذ السبق وهذان أول مسابقة كانت في الاسلام (وفى سنة سبع) اعتمر رسول الله عمرة القضاء قضاء عن عمرة الحديبية حيث صده المشركون فاضطبع فيها رسول الله والمسلمون ورملوا وهو أول اضطباع ورمل كان في الاسلام (وفيها) كانت غزوة خيبر (وفيها) سم رسول الله صلى الله عليه وسلم سمته امرأة اسمها زينب امرأة سلام بن مشكم اهدت له شاة مسمومة فأكل منها (وفيها) بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسل إلى الملوك كسرى وقيصر والنجاشى وملك غسان وهوذة بن على واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاتم وختم به الكتب التى سيرها إلى الملوك (وفيها) حرم رسول الله لحوم الحمر الاهلية ومتعة النساء يوم خيبر (وفى سنة) ثمان عمل منبر رسول الله فخطب عليه وكان يخطب إلى جذع فحن الجذع حتى سمع الناس صوته فنزل إليه فوضع يده عليه فسكن وهو أول منبر عمل في الاسلام (وفيها) أقاد رسول الله رجلا من هذيل برجل من بنى ليث وهو أول قود كان في الاسلام (وفيها) فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحصر الطائف ونصب عليه المنجنيق وهو أول منجنيق نصب في الاسلام (وفى سنة تسع) آلى رسول الله من نسائه وأقسم أن لا يدخل عليهن شهرا والقصة مشهورة (وفيها) هدم رسول الله مسجد الضرار بالمدينة وكان المنافقون بنوه وكان هدمه بعد عود رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك (وفيها) قدمت الوفود على رسول الله من كل النواحى وكانت تسمى سنة الوفود (وفيها) لاعن رسول الله بين عويمر العجلاني وبين امرأته في مسجده بعد العصر في شعبان وكان عويمر قدم من تبوك فوجدها حبلى (وفيها) في شوال مات عبد الله بن أبى ابن سلول المنافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصل بعدها على منافق لان الله أنزل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا (وفيها) أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الحج فحج بالناس وأمر على بن أبى طالب ان يقرأ سورة براءة على المشركين وينبذ إليهم عهدهم وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وهى آخر حجة حجها المشركون (وفى سنة عشر) نزلت يأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات وكانوا لا يفعلونه قبل
[ 24 ]
ذلك (وفيها) حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وقيل انه اعتمر معها ولم يحج رسول الله بعد الهجرة غيرها (ذكر صفته وشئ من أخلاقه صلى الله عليه وسلم) أخبرنا الحسين بن توحن بن أبوية بن النعمان بن الباورى وأحمد بن عثمان بن أبى على قالا أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد بن محمد النيلى الاصفهانى أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلى البلخى أخبرنا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعى أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشى حدثنا محمد بن عيسى بن سورة الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلى حدثنى رجل من ولد أبى هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن أبى هالة عن الحسن بن على رضى الله عنهما قال سألت خالي هند بن أبى هالة وكان وصافا عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهى أن يصف لى منها شيئا أتعلق به فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلالا وجهه تلالؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعران انفرقت عقيصته فرق والا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم مفلج الاسنان دقيق المسربة كان عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادن متماسك سواء البطن والصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول ما بين السرة واللبة بشعر يجرى كالخط عارى الثديين والبطن مما سوا ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالى الصدر رحب الراحة شثن الكفين والقدمين سائل الاطراف أو سائن الاطراف خمصان الاخمصين مسيح القدمين ينبوعهما الماء إذا زال زال قلعا يخطو تكفيا ويمشى هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الارض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدر من لقى بالسلام قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن عبدة الضبى وعلى بن حجر وأبو جعفر محمد بن الحسين وهو ابن أبى حليمة المعنى واحد قالوا حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن عبد الله مولى غفرة
[ 25 ]
حدثنا ابراهيم بن محمد من ولد على بن أبى طالب قال كان على رضى الله عنه إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد كان ربعة من القوم لم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم كان في وجهه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب الاشفار جليل المشاش والكتد أجرد ذو مسربة شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما ينحط في صبب إذا التفت التفت معا بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين اجرأ الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الاصفهانى أخبرنا أبو الطيب طلحة بن أبى منصور الحسين بن أبى ذر الصالحانى أخبرنا جدى أبو ذر محمد بن ابراهيم سبط الصالحانى الواعظ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ حدثنا محمد بن العباس ابن أيوب حدثنا عبيد بن اسماعيل الهبارى من كتابه ح قال أبو الشيخ وحدثنا اسحاق ابن جميل حدثنا سفيان بن وكيع قالا حدثنا جميع بن عمر العجلى حدثنى رجل من بنى تميم من ولد أبى هالة زوج خديجة عن ابن أبى هالة عن الحسن بن على قال سألت خالي عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان دخوله لنفسه مأذون له في ذلك فكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءا لله عزوجل وجزءا لاهله وجزءا لنفسه ثم يجعل جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك على العامة بالخاصة ولا يدخر عنهم شيئا فكان من سيرته في جزء الامة ايثار أهل الفضل على قدر فضائلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما يصلحهم والامة عن مسألتهم واخبارهم بالذى ينبغى لهم ويقول ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني حاجة من لا يقدر على ابلاغى حاجته فانه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع ابلاغها اياه ثبت الله قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده الا ذلك ولا يقبل من أحد غيره يدخلون روادا ولا يتفرقون الا عن ذواق ويخرجون أدلة قال فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه الا فيما يعنيه أو يعنيهم ويؤلفهم ولا ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره ولا خلقه ويتفقد اصحابه ويسأل عما في الناس يحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح
[ 26 ]
ويوهيه معتدل الامر غير مختلف لا يميل مخافة أن يغفلوا ويميلوا لا يقصر عن الحق ولا يتجاوزه الذين يلونه من الناس خيارهم وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة فسألته عن مجلسه فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم الا على ذكر الله عزوجل ولا يوطن الا ماكن وينهى عن ايطانها وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس ويأمر بذلك ويعطى كل جلسائه نصيبه لا يحسب أحد من جلسائه ان أخدا أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه لحاجة ضابره حتى يكون هو المنصرف ومن سأله حاجة لم ينصرف الا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس خلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة وصدق لا ترفع فيه الاصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته معتدلين يتواصون فيه بالتقوى متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب (قلت) كيف كانت سيرته في جلسائه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الاسواق ولا فاحش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى ولا يؤيس منه ولا يحبب فيه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والاكثار ومالا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم الا فيما يرجو ثوابه إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤسهم الطير وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده الحديث من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى كان أصحابه يستجلبونهم فيقول إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه ولا يقبل الثناء لا من مكافئ ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام (قال) فسألته كيف كان سكوته فقال كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربع على الحلم والحذر والتقدير والتفكير فأما تقديره ففى تسوية النظر والاستماع من الناس وأما تفكيره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم والصبر فكان لا يغضبه شئ ولا يستفزه وجمع له الحذر في أربعة أخذه بالحسن ليقتدى به وتركه القبيح ليتناهى عنه واجتهاده الرأى فيما أصلح أمته والقيام فيما هو خير لهم وفيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة (تفسير غريبه) كان فخما مفخما أي كان جميلا مهيبا
[ 27 ]
مع تمام كل ما في الوجه من غير ضخامة ولا نقصان والمشذب المفرط في الطول ولا عرض له وأصله النخلة إذا جردت عن سعفها كان أفحش في الطول يعنى ان طوله يناسب عرضه (وقوله) عظيم الهامة أي تام الرأس في تدويره (والرجل) بين القطط والسبط (والعقيصة) فعيلة بمعنى مفعولة وهى الشعر المجموع في القفا من الرأس يريد ان تفرق شعره بعد ما جمعه وعقصه فرق بتخفيف الراء وترك كل شئ في منبته وقال ابن قتيبة كان هذا أول الاسلام ثم فرق شعره بعد (والازهر) هو الانور الابيض المشرق وجاء في الحديث الآخر أبيض مشربا حمرة ولا تناقض يعنى ما ظهر منه للشمس مشرب حمرة وما لم يظهر فهو أزهر وقوله (أزج الحواجب في غير قرن) يعنى ان حاجبيه طويلة سابغة غير مقترنة أي ملتصقة في وسط أعلى الانف بل هو أبلج والبلج بياض بين الحاجبين وانما جمع الحواجب لان كل اثنين فما فوقهما جمع قال الله تعالى وكنا لحكمهم شاهدين يعنى داود وسليمان وأمثاله كثيرة وقوله (بينهما عرق يدره الغضب) أي إذا غضب النبي امتلا العرق دما فيرتفع وقوله (أقنى العرنين) فالعرنين الانف والقنا طول في الانف مع دقة الارنبة (والاشم) الدقيق الانف المرتفعه يعنى ان القنا الذى فيه ليس بمفرط (سهل الخدين) يريد ليس فيهما نتوء وارتفاع وقال بعضهم يريد أسيل الخدين (والضليع الفم) أي الواسع وكانت العرب تستحسنه (والاسنان المفلجة) أي المتفرقة (والمسربة) الشعر ما بين اللبة إلى السرة (والجيد) العنق (والدمية) الصورة وقوله (معتدل الخلق) أي كل شئ من بدنه يناسب ما يليه في الحسن والتمام (والبادن) التام اللحم (والمتماسك) الممتلئ لحما غير مسترخ وقوله (سواء البطن والصدر) أي ليس بطنه مرتفعا ولكنه مسا ولصدره (والكراديس) رؤس العظام مثل الركبتين والمرفقين وغيرها (والمتجرد) أي ما يستره الثياب من البدن فيتجرد عنها في بعض الاحيان يصفها بشدة البياض وقوله (رحب الراحة) يكنون به عن السخاء والكرم (والشثن) الغليظ وقوله (خمصان الاخمصين) فالاخمص وسط القدم من أسفل يعنى أن أخمصه مرتفع من الارض تشبيها بالخمصان وهو ضامر البطن وقوله (مسيح القدمين) أي ظهر قدميه ممسوح أملس لا يقف عليه الماء وقوله (زال قلعا) ان روى بفتح القاف كان مصدرا بمعنى الفاعل أي يزول قالعا لرجله من الارض وقال بعض أهل اللغة بضم القاف وحكى أبو عبيد الهروي انه رأى بخط الازهرى بفتح القاف
[ 28 ]
وكسر اللام غير ان المعنى فيه ما ذكرناه وانه عليه السلام كان لا يخط الارض برجليه وقوله (تكفيا) أي يميد في مشيته (والذريع) السريع المشى وقد كان يتثبت في مشيته ويتابع الخطو ويسبق غيره وورد في حديث آخر كان يمشى على هينة وأصحابه يسرعون فلا يدركونه (والصبب) الحدور وقوله (يسوق أصحابه) أي يقدمهم بين يديه وقوله (يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه) قيل انه كان لا يتشدق في كلامه بأن يفتح فاه كله ويتقعر في الكلام (وأشاح) أي أعرض وتردد بمعنى جد وانكمش وقوله (فيرد ذلك على العامة بالخاصة) يعنى ان الخاصة تصل إليه فتستفيد منه ثم يردون ذلك إلى العامة ولهذا كان يقول ليلينى منكم أولو الاحلام والنهى (يحذر الناس) أكثر الرواة على فتح الياء والذال والتخفيف يعنى يحترس منهم وان روى بضم الياء وتشديد الذال وكسرها فله معنى أي انه يحذر بعض الناس من بعض وقوله (لا يوطن الاماكن) يعنى لا يتخذ لنفسه مجلسا لا يجلس الا فيه وقد فسره ما بعده وقوله (قاومه) أي قام معه (وقوله لا تؤبن فيه الحرم) أي لا يذكرن بسوء وقوله (ولا تنثى فلتاته) أي لا تذكر والفلتات هو ما يبدر من الرجل والهاء عائدة إلى المجلس وقوله (لا يتفرقون الا عن ذواق) الاصل فيه الطعام الا أن المفسرين حملوه على العلم والخير لان الذوق قد يستعار قال الله تعالى فأذاقها الله لباس الجوع والخوف أي لا يقومون من عنده الا وقد استفادوا علما وخيرا (والممغط) الذاهب طولا يقال تمغط في نشابته مدها مدا شديدا فعلى هذا هو فعل وقيل هو انفعل فأدغم يقال مغطه فانمغط وامتغط أي امتد (والمطهم) البادن الكثير اللحم (والمكلثم) المدور الوجه وقيل المكلثم من الوجه القصير الحنك الدانى الجبهة المستدير الوجه والجمع بين هذا وبين قوله في وجهه تدوير وقوله سهل الخدين انه لم يكن بالاسيل جدا ولا المدور مع افراط التدوير بل كان بينهما وهو أحسن ما يكون (ذكر جمل من اخلاقه ومعجزاته صلى الله عليه وسلم) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعبد الناس قام في الصلاة حتى تفطرت قدماه وكان أزهد الناس لا يجد في أكثر الاوقات ما يأكل وكان فراشه محشوا ليفا وربما كان كساء من شعر وكان أحلم الناس يحب العفو والستر ويأمر بهما وكان أجود الناس قالت عائشة كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ستة دنانير فأخرج أربعة وبقى
[ 29 ]
ديناران فامتنع منه النوم فسألته فأخبرها فقالت إذا اصبحت فضعها في مواضعها فقال ومن لى بالصبح وما سئل شيئا قط فقال لا وكان أشجع الناس قال على كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فبكان أقربنا إلى العدو وكان متواضعا في شرفه وعلو محله كانت الوليدة من ولائد المدينة تأخذ بيده في حاجتها فلا يفارقها حتى تكون هي التى تنصرف وما دعاه أحد الا قال لبيك وكان طويل الصمت ضحكه التبسم وكان يخوض مع أصحابه إذا تحدثوا فيذكرون الدنيا فيذكرها معهم ويذكرون الآخرة فيذكرها معهم ولم يكن فاحشا ولا يجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح قالت عائشة ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا اختار أيسرهما ما لم يكن اثما أو قطيعة رحم فان كان اثما كان أبعد الناس منه وما ضرب امرأة قط ولا خادما ولا ضرب شيئا قط الا أن يجاهد وقال أنس خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما سبنى قط ولا ضربني ولا انتهرني ولا عبس في وجهى ولا أمرنى بأمر فتوانيت فيه فعاتبني فان عتب أحد من أهله قال دعوه فلو قدر لكان وكان أشد الناس لطفا وقالت عائشة رضى الله عنها كان يرقع الثوب ويقم البيت ويخصف النعل ويطحن عن خادمه إذا أعيا هذا القدر كاف وتركنا أسانيدها اختصارا (وأما معجزاته صلى الله عليه وسلم فهى أكثر من أن تحصى) (فمنها) اخباره عن عير قريش ليلة أسرى به انها تقدم وقت كذا فكان كما قال (ومنها) ما أخبر به من قتل كفار قريش ببدر وموضع كل واحد منهم فكان كذلك ولما اتخذ المنبر حن الجذع الذى كان يخطب عنده حتى التزمه فسكن (ومنها) ان الماء نبع من بين أصابعه غير مرة وبورك في الطعام القليل حتى كان يأكل منه الكثير من الناس فعل ذلك كثيرا وأمر شجرة بالمجئ إليه فجاءت وأمرها بالعود فعادت وسبح الحصى بيده (ومنها) ما أخبر به من الغيوب فوقع بعده كما قال مثل اخباره عن انتشار دعوته وفتح الشأم ومصر وبلاد الفرس وعدد الخلفاء وان بعدهم يكون ملك واخباره ان بعده أبا بكر وعمر (وقوله) عن عثمان يدخل الجنة على بلوى تصيبه (وقوله) له ان الله مقمصك قميصا فان أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم يعنى الخلافة (وقوله) لعلى تضرب على هذه فتختضب هذه يعنى جانب رأسه ولحيته فكان كذلك (وقوله) عن ابنه الحسن يصلح الله به بين فئتين عظيمتين (وقوله) عن عمار تقتلك الفئة الباغية (واشارته) بالوصف إلى المختار والحجاج إلى غير ذلك مما لا يحصى وما ظهر بمولده من
[ 30 ]
المعجزات (منها الفيل) وهو الامر المجمع عليه (وارتجاس) ايوان كسرى (واخبار) أهل الكتاب بنبوته قبل ظهوره إلى غير ذلك مما لا نطول به ففى هذا كفاية (ذكر لباسه وسلاحه ودوابه صلى الله عليه وسلم) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى كل شئ له فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة تسمى السحاب وكان يلبس تحت العمامة القلانس اللاطية وكان له رداء اسمه الفتح (وكان له سيوف) منها سيف ورثه من أبيه ومنها ذو الفقار والمخذم والرسوب والقضيب (وكان له دروع) ذات الفضول وذات الوشاح والبتراء وذات الحواشى والخرنق وكان له منطقة من أدم مبشور فيها ثلاث حلق من فضة (واسم رمحه) المثوى (واسم حربته) العنزة وهى حربة صغيرة شبه العكاز وكانت تحمل معه في العيد تجعل بين يديه يصلى إليها (وله حربة كبيرة) اسمها البيضاء (وكان له محجن) قدر ذراع (وكان له مخصرة) تسمى العرجون (وكان اسم قوسه) الكتوم واسم كنانته الكافور (واسم نبله الموتصله) واسم (ترسه) الزلوق (ومغفره) ذو السبوع (وكان له أفراس) المرتجز كان أبيض وهو الذى اشتراه من الاعرابي وشهد به خزيمة بن ثابت وقيل هو غير هذا والله أعلم وذو العقال والسكب وهو أدهم والشحاء والبحر وهو كميت واللحيف أهداه له ربيعة بن ملاعب الاسنة واللزاز أهداه له المقوقس والظرب أهداه له فروة الجذامي وقيل ان فروة أهدى له بغلة وكان له فرس اسمه سبحة راهن عليه رسول الله عليه السلام فجاء سابقا فهش لذلك (وكانت له بغلة شهباء) اسمها دلدل أخذها على بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكان يركبها ثم الحسن ثم الحسين ثم محمد بن الحنفية فكبرت وعميت فدخلت مبطخة فرماها رجل بسهم فقتلها (وبغلة) يقال لها الايلية وكانت محذوفة طويلة فكانت تعجبه فقال له على نحن نصنع لك مثلها فان أباها حمار وأمها فرس فنهاه أن ينزى الحمير على الخيل (وكان له حمار) أخضر اسمه عفير وقيل يعفور (وكان له ناقة) تسمى العضباء وأخرى تسمى القصواء وقيل هما صفتان لناقة واحدة وقيل كان له غيرها (وله شاة) تسمى غوثة وقيل غيثة (وعنز) تسمى اليمن (وله قدحان) اسم أحدهما الريان والآخر المضبب (وله تور) من حجارة يقال له المخضب يتوضأ منه (وله مخضب) من شبه 2 (وله ركوة) تسمى الصادر (وله فسطاط) يسمى الركى (وله مرآة) تسمى المدلة (ومقراض) يسمى الجامع (وقضيب)
[ 31 ]
من الشوحط يسمى الممشوق (ونعل) يسميها الصفراء وكل هذه الاسماء اما صفات أو يسميها تفاؤلا بها (واما معانيها) فالقضيب من أسماء السيف فعيل بمعنى فاعل يعنى يقطع الضريبة وذو الفقار سمى به لحفر كانت في متنه حسنة والبتراء سميت به لقصرها وذات الفضول لطولها والمرتجز لحسن صهيله والعقال داء يأخذ الدواب في أرجلها وتشدد القاف وتخفف والسكب قيل هو الفرس الذى اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفزارى بعشر أواق وأول مشاهده عليه يوم أحد وقيل ان الذى اشتراه من الفزارى المرتجز ومعنى السكب الواسع الجرى وكذلك البحر وكان لابي طلحة الانصاري والشحاء ان صح فهو الواسع الخط واللحيف فعيل بمعنى فاعل يلحف الارض بذنبه لطوله واللزاز من اللز كأنه سمى به لتلززه ودموجه والظرب سمى به تشبيها بالظرب من الارض وهو الرابية سمى به لكبره وسمنه وقيل لصلابة حافره والمثوى من الثوى الاقامة أي ان المطعون به يقيم بمكانه يعنى به الموت والكتوم سميت به لانخفاض صوتها إذا رمى عنها والكافور كم العنب وغلاف الطلع سميت الكنانة بها لانها غلاف النبل والموتصل هذه لغة قريش يثبتون الواو فيها وغيرهم يحذفها ويقول المتصل يعنى ان النبل يصل إلى المرمى والزلوق يزلق عنه السلاح والدلدل سميت به لسرعة مشيها وعفير تصغير أعفر كسويد تصغير اسود والقياس أعيفر والعضباء المشقوقة الاذن وقيل المثقوبة قيل ان العضباء هي الناقة التى اشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبى بكر الصديق رضى الله عنه وهاجر عليها وقيل بل غيرها والقصواء المقطوعة الاذن وقيل لم يكن بهما ذلك وانما سميتا به وسميت الركوة بالصادر لانها يصدر عنها بالرى سميت باسم من هي من سببه (ذكر أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم) كان للنبى صلى الله عليه وسلم من الاعمام عشرة ومن العمات خمس (فالاعمام) الزبير وأبو طالب واسمه عبد مناف وعبد الكعبة درج صغيرا (وأم حكيم) البيضاء وهى توأمة عبد الله ابى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس فولدت له أروى أم عثمان وعامر بن كريز (وعاتكة) بنت عبد المطلب تزوجها أبو أمية بن المغيرة المخزومى فولدت له زهيرا وعبد الله ابني أبى أمية وهما
[ 32 ]
أخوا أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لابيها (وبرة) بنت عبد المطلب تزوجها عبد الاسد بن هلال بن عبد الله المخزومى فولدت له أبا سلمة بن عبد الاسد ثم خلف عليها أبورهم بن عبد العزى أخو حويطب بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبدود من بنى عامر بن لؤى فولدت له أبا سبرة (وأميمة) بنت عبد المطلب تزوجها عمير بن وهب ابن عبد بن قصى فولدت له طليب بن عمير وأم هؤلاء جميعا فاطمة بنت عمرو بن عائذ ابن عمران بن مخزوم وهم أشقاء عبد الله بن عبد المطلب (وحمزة) بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم (والمقوم) (وحجل) واسمه المغيرة (وصفية) تزوجها الحارث بن حرب بن أمية ثم خلف عليها العوام بن خويلد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة درج وأمهم هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة وهى ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم رسول الله صلى الله عليه وسلم (والعباس) ابن عبد المطلب وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك امرأة من النمر بن قاسط (وضرار) بن عبد المطلب مات حدثا قبل الاسلام وأمه نتيلة أيضا (والحارث) بن عبد المطلب وكان أكبر ولده وبه كان يكنى وأمه صفية بنت جندب بن حجير بن رباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة (وقثم) بن عبد المطلب هلك صغيرا وأمه صفية أيضا (وعبد العزى) بن عبد المطلب وهو أبو لهب وكان جوادا كناه أبوه بذلك لحسنه وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية ابن سلول الخزاعية (والغيداق) بن عبد المطلب واسمه نوفل وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك بن مؤمل بن سويد بن سعد بن مشنوء بن عبد بن حبتر امرأة من خزاعة وقيل ان قثم كان أخا الغيداق لامه ولم يكن أخا الحارث لامه (لم يسلم من أعمامه) الا حمزة والعباس وأسلمت عمته صفية اجماعا واختلفوا في أروى وعاتكة على ما ذكرناه في اسميهما وحجل بالحاء المفتوحة والجيم (ذكر زوجاته وسراريه صلى الله عليه وسلم) أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم (خديجة) ولم يتزوج عليها حتى ماتت ثم تزوج بعدها (سودة) بنت زمعة قال الزهري تزوجها قبل عائشة وهو بمكة وبنى بها بمكه أيضا وقال غيره تزوج عائشة قبلها وانما ابتنى بسودة قبل عائشة لصغر عائشة وتزوج (عائشة) بنت أبى بكر بمكة وبنى بها بالمدينة سنة اثنتين وتزوج حفصة
[ 33 ]
بنت عمر بن الخطاب في شعبان سنة ثلاث وتزوج (زينب) بنت خزيمة الهلالية أم المساكين سنة ثلاث فأقامت عنده شهرين أو ثلاثة ولم يمت من أزواجه قبله غيرها وغير خديجة وتزوج (أم سلمة) بنت أبى أمية في شعبان سنة أربع وتزوج (زينب) بنت جحش الاسدية سنة خمس وقيل غير ذلك وتزوج أم حبيبة بنت أبى سفيان سنة ست وبنى بها سنة سبع وتزوج (جويرية) بنت الحارث سنة ست وقيل سنة خمس وتزوج (ميمونة) بنت الحارث الهلالية سنة سبع وتزوج (صفية) بنت حي سنة سبع وقد ذكرنا كل واحدة منهن في ترجمتها مستقصى فهؤلاء اللواتى لم يختلف فيهن ومات عن تسع منهن وهن اللواتى خيرهن الله سبحانه فاخترن الله ورسوله (وأما اللواتى تزوجهن) ولم يدخل بهن أو خطبهن ولم يتم له العقد أو استعاذت منه ففارقها فقد اختلف فيهن وفى أسباب فراقهن اختلافا كثيرا ولا يحصل من ذكرهن فائدة (فمنهن العالية) بنت ظبيان (وأسماء) بنت النعمان ابن أبى الجون وقيل اسمها أميمة (والمستعيذة) قيل هي أميمة وقيل فاطمة بنت الضحاك وقيل مليكة ومنهن (الغفارية) رآى بها وضحا ففارقها (ومنهن) أم شريك وهبت نفسها للنبى صلى الله عليه وسلم (وأسماء) بنت الصلت السلمية (وليلى) بنت الخطيم الانصارية وقد ذكرن في أسمائهن (وأما سراريه) فمهن مارية القبطية وهى أم ابنه ابراهيم ومنهن (ريحانة) بنت عمرو القرظية (ذكر وفاته ومبلغ عمره صلى الله عليه وسلم) أخبرنا الحسن بن يوحن بن النعمان الباورى اليمنى وأحمد بن على قالا أخبرنا محمد بن عبد الواحد الاصفهانى أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلى البلخى أخبرنا أبو القاسم على بن أحمد الخزاعى أخبرنا أبو سعيد الشاشى أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى أخبرنا أبو عمار وقتيبة وغيرهما قالوا حدثنا سفيان بن عيينة الهلالي عن الزهري عن انس قال آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشفت الستارة يوم الاثنين فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف والناس خلف أبى بكر فأشار إلى الناس أن اثبتوا مكانكم وأبو بكر يؤمهم وألقى السجف وتوفى آخر ذلك اليوم قال أبو عمر ثم بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذى مات فيه يوم الاربعاء لليلتين بقيتا من صفر سنة احدى عشرة في بيت ميمونة ثم انتقل
[ 34 ]
حين اشتد مرضه إلى بيت عائشة رضى الله عنها وقبض يوم الاثنين ضحى في الوقت الذى دخل فيه المدينة لاثنتى عشرة خلت من ربيع الاول ودفن يوم الثلاثاء حين زاغت الشمس وقيل بل دفن ليلة الاربعاء قالت عائشة ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحى من جوف الليل ليلة الاربعاء وصلى عليه على والعباس وأهل بيته ثم خرجوا ثم دخل المهاجرون فصلوا عليه ثم الانصار ثم النساء ثم العبيد يصلون عليه ارسالا لم يؤمهم أحد وغسله على والفضل بن العباس والعباس وصالح مولاه وهو شقران وأوس بن خولى الانصاري وفى رواية أسامة بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وكان على يلى غسله والعباس والفضل وقثم وأسامة وصالح يصبون عليه قال على فما كنا نريد أن نرفع منه عضوا لنغسله الا رفع لنا ولم ينزعوا عنه ثيابه وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة ونزل في قبره على والعباس والفضل وقثم وشقران وأسامة وأوس بن خولى وكان قثم آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك عن على وابن عباس وكان المغيرة يدعى انه ألقى خاتمه في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل ليأخذه فكان آخرهم عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصح ذلك ولم يحضر دفنه فضلا عن أن يكون آخرهم عهدا به وسئل على عن قول المغيرة فقال كذب آخرنا عهدا به قثم وحفروا له لحدا وألقى شقران تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة كان يجلس عليها وقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قبض الله نبيا الا دفن حيث يقبض فرفع فراشه وحفروا تحته وبنى أبو طلحة في قبره تسع لبنات وجعل قبره مسطحا ورشوا عليه الماء قال أنس لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شئ ولما قبض أظلم منها كل شئ وكان عمره ثلاثا وستين سنة وقيل خمسا وستين وقيل ستين سنة والاول أصح فهذا القدر كاف ولو رمنا شرح أحواله على الاستقصاء لكان عدة مجلدات وفى هذا كفاية للمذاكرة والتبرك فلا نطول فيه والسلام (حرف الهمزة) (باب الهمزة مع الالف وما يثلثهما) (ب د ع * آبى اللحم) الغفاري قديم الصحبة وهو مولى عمير من فوق وقد اختلف
[ 35 ]
في اسمه مع الاتفاق على انه من غفار فقال خليفة بن خياط هو عبد الله بن عبد الملك وقال الكلبى آبى اللحم هو خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار من ولده الحويرث بن عبد الله بن آبى اللحم فقد جعل الكلبى الحويرث من ولد آبى اللحم وقال الهيثم اسمه خلف بن عبد الملك وقيل اسمه الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن مدركة بن الياس بن مضر وقيل عبد الله بن عبد الله بن مالك بن عبد الله بن ثعلبة بن غفار وانما قيل له آبى اللحم لانه كان لا يأكل ما ذبح عى النصب وقيل كان لا يأكل اللحم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وروى عنه مولاه عمير أخبرنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن مهران واسماعيل بن عبيد الله بن على وأبو جعفر عبيد الله بن على بن على البغدادي قالوا أخبرنا أبو القتح عبد الملك بن أبى القاسم بن أبى سهل الكروخى باسناده إلى أبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن يزيد بن عبد الله عن عمير مولى آبى اللحم عن آبى اللحم انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقى وهو مقنع يديه يدعو وقتل يوم خبير أخرجه الثلاث (باب الهمزة والباء وما يثلثهما) (ب د ع * ابان) بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى القرشى الاموى وأمه هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقيل صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف أسلم بعد أخويه خالد وعمرو وقال لما أسلما ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد * لما يفترى في الدين عمرو وخالد أطاعا معا أمر النساء فأصبحا * يعينان من أعدائنا من يكابد فأجابه عمرو أخى ما أخى لا شاتم أنا عرضه * ولا هو عن بعض المقالة مقصر يقول إذا شكت عليه أموره * ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله * وأقبل على الحى الذى هو أقفر يعنى بالميت على الظريبة أباه أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية دفن به وهو جبل يشرف على الطائف قال أبو عمر بن عبد البر أسلم أبان بين الحديبية وخيبر وكانت
[ 36 ]
الحديبية في ذى القعدة من سنة ست وكانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع وقال أبو نعيم أسلم قبل خيبر وشهدها وهو الصحيح لانه قد ثبت عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية من المدينة فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها وقال ابن منده تقدم اسلام أخيه عمرو يعنى أخا أبان قال وخرجا جميعا إلى أرض الحبشة مهاجرين وأبان بن سعيد تأخر اسلامه هذا كلام ابن منده وهو متناقض وهو وهم فان مهاجرة الحبشة هم السابقون إلى الاسلام ولم يهاجر أبان إلى الحبشة وكان أبان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وكان سبب اسلامه انه خرج تاجرا إلى الشام فلقى راهبا فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال انى رجل من قريش وان رجلا منا خرج فينا يزعم انه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى فقال ما اسم صاحبكم قال محمد قال الراهب فانى أصفه لك فذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وسنه ونسبه فقال أبان هو كذلك فقال الراهب والله ليظهرن على العرب ثم ليظهرن على الارض وقال لابان اقرأ على الرجل الصالح السلام فلما عاد إلى مكة سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عنه وعن أصحابه كما كان يقول وكان ذلك قبيل الحديبية ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى الحديبية فلما عاد عنها تبعه أبان فأسلم وحسن اسلامه وقيل انه هو أجار عثمان لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية إلى مكة وحمله على فرسه وقال اسلك من مكة حيث شئت آمنا أخبرنا أبو أحمد عن أبى داود أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا اسماعيل بن عباس عن محمد بن الوليد الزبيدى عن الزهري أن عبد الله بن سعيد بن العاص أخبره انه سمع أبا هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها وان حزم خيلهم لليف فقال ابان أقسم لنا يا رسول الله قال أبو هريرة فقلت لا تقسم لهم يا رسول الله فقال ابان وأنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجلس يا أبان ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين لما عزل عنها العلاء بن الحضرمي فلم يزل عليها إلى أن توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى المدينة فأراد أبو بكر ان يرده إليها فقال
[ 37 ]
لا أعمل لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل عمل لابي بكر على بعض اليمن والله أعلم وكان أبوه يكنى أبا احيحة بولد له اسمه أحيحة قتل يوم الفجار والعاصي قتل ببدر كافرا قتله على وعبيدة قتل ببدر ايضا كافرا قتله الزبير وأسلم خمسة بنين وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عقب لواحد منهم الا العاصى بن سعيد فان العقب منه حسب ومن ولده سعيد بن العاص بن سعيد بن العاصى بن أمية استعمله معاوية على المدينة وسيرد ذكره ان شاء الله تعالى وهو والد عمر والاشدق الذى قتله عبد الملك بن مروان وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أبى بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم فلما بايعوه بايع وقد اختلف في وقت وفاته فقال ابن اسحاق قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك ولم يتابع عليه وكانت اليرموك بالشأم لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقال موسى بن عقبة قتل أبان يوم أجنادين وهو قول مصعب والزبير وأكثر أهل النسب وقيل انه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق وكانت وقعة أجنادين في جمادى الاولى سنة اثنتى عشرة في خلافة أبى بكر قبل وفاته بقليل وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر وقيل كانت الصفر ثم اليرموك ثم اجنادين وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الايام بعضها من بعض وقال الزهري ان أبان بن سعيد بن العاص أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان ويؤيد هذا قول من زعم انه توفى سنة تسع وعشرين روى عنه انه خطب فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم في الجاهلية أخرجه ثلاثتهم الظريبة بضم الظاء المعجمة وفتح الراء قاله الحموى ياقوت وقد رأيته في بعض الكتب الصريمة بضم الصاد المهملة وفتح الراء وآخره ميم (د * أبان) العبدى ذكره ابن منده وحده وقال وفد على النبي وروى ذلك عن محمد بن سعد الواقدي وهو وهم ويرد الكلام عليه في الترجمة التى بعد هذه (ب د ع * أبان) المحاربي كان أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس أخرجه ثلاثتهم روى الحكم بن حبان المحاربي عن ابان المحاربي قال كنت في الوفد فرأيت بياض ابط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه استقبل بهما القبلة قلت ولم يذكر أبو نعيم وأبو عمر أبانا العبدى وذكره ابن منده وهو وهم منه فان أبانا العبدى هو المحاربي ومحارب بطن من عبد القيس وهو محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فهو عبدى محاربي ولعل ابن منده قد رآه
[ 38 ]
محاربيا فظنه من محارب بن خصفة بن قيس عيلان فلهذا جعلهما اثنين وهما واحد وديعة بفتح الواو وكسر الدال ولكيز بضم اللام وفتح الكاف وأفصى بالفاء وحبان (د ع * أبجر) المزني ذكره ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم واختلف فيه فقيل ابن أبجر وقيل أبجر وصوابه غالب بن أبجر أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن عبيد ابن الحسن قال سمعت عبد الله بن معقل يحدث عن عبد الله بن بسر عن ناس من مزينة الظاهرة ان سيدنا أبجر أو ابن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لم يبق من مالى الاحمري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطعم أهلك من سمين حمرك فانما حرمتها من اجل جوال القرية كذا رواه أبو داود وخالفه غندر أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى أبى حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة قال سمعت عبيدا أبا الحسن قال سمعت عبد الله بن معقل عن عبد الرحمن بن بسر أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا ان سيد مزينة ابن الابجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يبق من مالى ما أطعم أهلى الاحمري فذكر مثله ورواه غيرهما فقال غالب بن أبجر وسيرد في غالب ان شاء الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * ابراهيم) ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية اهداها لرسول الله صلى الله عليه وسلم المقوقس صاحب الاسكندرية هي وأختها سيرين فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن بن حسان فهو وابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ابنا خالة وكان مولده في ذى الحجة سنة ثمان من الهجرة وسر النبي صلى الله عليه وسلم بولادته كثيرا وولد بالعالية وكانت قابلته سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبى رافع فبشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبدا وحلق شعر ابراهيم يوم سابعه وسماه وتصدق بزنته ورقا وأخذوا شعره فدفنوه كذا قال الزبير ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف تزضعه أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الطبري المخزومى المعروف بالدينى باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن على حدثنا شيبان وهدبة بن خالد قالا حدثنا سليمان بن المغيرة أخبرنا ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد لى الليلة ولد فسميته باسم أبى ابراهيم ثم دفعه إلى أم سيف
[ 39 ]
امرأة قين بالمدينة وفى حديث شيبان فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنه فاتبعته فانتهى إلى أبى سيف وهو ينفخ في كيره وقد امتلا البيت دخانا فأسرعت المشى بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبى فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكبد بنفسه بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى حديث هدبة وعين رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع وفى حديث شيبان فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول الا ما يرضى ربنا وفى حديث شيبان والله انا بك يا ابراهيم لمحزونون وقال الزبير أيضا ان الانصار تنافسوا فيمن يرضعه وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبى صلى الله عليه وسلم لميله إليها فجاءت أم بردة اسمها خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مازن بن النجار فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ترضعه فكانت ترضعه بلبن ابنها في بنى مازن بن النجار وترجع به إلى أمه وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ام بردة قطعة من نخل وتوفى وهو ابن ثمانية عشر شهرا قاله الواقدي وقال محمد بن مؤمل المخزومى كان ابن ستة عشر شهرا وثمانية أيام وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون ودفنه بالبقيع روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف فأتى به النخل فإذا ابنه ابراهيم في حجر أمه يجود بنفسه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره ثم قال يا ابراهيم انا لانغنى عنك من الله شيئا ثم ذرفت عيناه ثم قال يا ابراهيم لولا أنه أمر حق ووعد صدق وان آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا وانا بك يا ابراهيم لمحزونون تبكى العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسى باسناده عن أبى داود الطيالسي عن شعبة عن عدى بن ثابت قال سمعت البراء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات ابراهيم ان له مرضعا في الجنة ولما توفى ابراهيم اتفق أن الشمس كسفت يومئذ فقال قوم ان الشمس انكسفت لموته فخطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة وروى البراء
[ 40 ]
ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه وكبر أربعا هذا قول جمهور العلماء وهو الصحيح أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على بن عبيد الله الامين باسناده إلى أبى داود السجستاني حدثنا هناد بن السرى أخبرنا محمد بن عبيد عن وائل بن داود قال سمعت البهى قال لما مات ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقاعد وبالاسناد عن أبى داود قال قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثكم ابن المبارك عن يعقوب بن القعقاع عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابراهيم وروى ابن اسحق عن عبد الله بن أبى بكر عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على ابراهيم قال أبو عمرو هذا غير صحيح والله أعلم لان جمهور العلماء قد أجمعوا على الصلاة على الاطفال إذا استهلوا عملا مستفيضا عن السلف والخلف قيل ان الفضل بن العباس غسل ابراهيم ونزل في قبره هو وأسامة بن زيد وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفير القبر قال الزبير ورش على قبره ماء وعلم على قبره بعلامة وهو أول قبر رش عليه الماء وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لو عاش ابراهيم لا عتقت أخواله ولوضعت الجزية عن كل قبطى وروى عن أنس بن مالك أنه قال لو عاش ابراهيم لكان صديقا نبيا قال أبو عمر لا أدرى ما هذا القول فقد ولد نوح غير نبى ولو لم يلد النبي الا نبيا لكان كل أحد نبيا لانهم من ولد نوح عليه السلام أخرجه ثلاثنهم (د ع * ابراهيم) أبو اسماعيل الاشهلى روى حديثه اسحاق الفروى عن أبى الغصن ثابت عن اسماعيل ابن ابراهيم الاشهلى عن أبيه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بنى سلمة ويقال هو وهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم الفروى بسكون الراء وسلمة بكسر اللام (د ع * ابراهيم) بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمى القرشى قال البخاري ممن هاجر مع أبيه وذكر عن أحمد بن حنبل انه ذكر محمد بن ابراهيم بن الحارث فقال كان أبوه من المهاجرين روى ابن عيينة عن محمد بن المنكدر عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نحن أمسينا وأصبحنا أن نقول أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون فقرأنا وغنمنا وسلمنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * ابراهيم) بن خلاد ابن سويد الخزرجي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير روى محمد بن اسحاق
[ 41 ]
عن عبد الله بن أبى لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن ابراهيم بن خلاد ابن سويد الاشهلى قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا قلت ذكر أبو نعيم انه خزرجي وروى ابن مندة في اسناد هذا الحديث فجعله أشهليا وهما متناقضان فان الاشهل متى أطلق فهو ينسب إلى عبد الاشهل قبيلة مشهورة من الاوس وليست من الخزرج الا ان اراد نسبه إلى عبد الاشهل بن دينار بن حارثة بن دينار بن النجار فيصح له ذلك لان النجار من الخزرج ولكن متى قيل أشهلي لا يعرف الا الاول والله أعلم والصحيح انه خزرجي وقد ذكر نسبه في خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد هذا (د ع * ابراهيم) أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن معين اسمه ابراهيم وقيل هرمز وقال على بن المدينى ومصعب اسمه أسلم قال على ويقال هرمز وقيل ثابت وكان قبطيا وكان للعباس رضى الله عنه فوهبه للنبى صلى الله عليه وسلم وكان اسلامه بمكة مع اسلام أم الفضل فكتموا اسلامهم وشهد أحدا والخندق وكان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم ولما بشر النبي باسلام العباس أعتقه وزوجه مولاته سلمى وشهد فتح مصر وتوفى سنة أربعين قاله ابن ماكولا وقيل غير ذلك أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الاصفهانى الثقفى اجازة باسناده عن أبى بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم الضحاك بن مخلد حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن أبى رافع عن عمته سلمى عن أبى رافع أن رسول الله طاف على نسائه جمع فاغتسل عند كل واحدة منهن غسلا فقلت يا رسول الله لو جعلته غسلا واحدا قال هذا ازكى وأطيب وتوفى أبو رافع في خلافة عثمان وقيل في خلافة على وهو الصواب وكان ابنه عبيد الله كاتبا لعلى رضى الله عنه ذكره أبو عمر في أسلم وأخرجه ابن مندة وابو نعيم هاهنا (ب س * ابراهيم) بن عباد ابن نهيد بن اساف بن عدى بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي الحارثى شهد أحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى * حارثة بالثاء المثلثة واليه نسب (د ع * ابراهيم) بن عبد الرحمن العذري روى عنه معان بن رفاعة ذكره الحسن بن عرفة عن اسماعيل بن عياش عن معان عن ابراهيم وقال كان من الصحابة ولم يتابع عليه قال ابن مندة اخبرنا محمد بن عبيد الله ابن ابى رجاء أخبرنا موسى بن هارون حدثنا سليمان بن داود الزهراني حدثنا حماد بن زيد عن تقية بن الوليد عن معان بن رفاعة عن ابراهيم بن عبد الرحمن
[ 42 ]
العذري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ورواه الوليد بن مسلمة عن معان مثله ورواه محمد بن سليمان بن ابى كريمة عن معان عن أبى عثمان النهدي عن أسامة بن زيد ورواه تقية أيضا عن مسلمة بن على عن ابى محمد السلامى عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة وكلها مضطربة غير مستقيمة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * عياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة (د ع * ابراهيم) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ونذكر نسبه عند أبيه يكنى أبا اسحاق وقيل ابا محمد وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط ذكر محمد بن سعد الواقدي انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو نعيم ومما يدل على انه ولد في حياة رسول الله ما روى عن ابراهيم بن المنذر ان ابراهيم ابن عبد الرحمن توفى سنة خمس وسبعين وله ست وسبعون سنة وروايته عن عمر بن الخطاب وعن أبيه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم قلت في قول أبى نعيم عندي نظر لانه استدل على صحبته بقول ابن المنذر انه مات سنة خمس وسبعين وله ست وسبعون سنة فعلى هذا تكون ولادته قبل الهجرة بسنة وقد ذكر المفسرون ومصنفو السير وكتب الانساب وأسماء الصحابة ان أم كلثوم بنت عقبة أقامت بمكة إلى ان صالح النبي كفار قريش سنة سبع بالحديبية ثم هاجرت فجاء أخواها يطلبانها فأنزل الله تعالى يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات مهاجرات الآية فلم يسلمها اليهما وتزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها بمؤتة سنة ثمان فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له ابراهيم وحميدا وغيرهما فان كان قد ولد في زمن النبي عليه السلام فيكون في آخر عمره لان زيدا قتل في جمادى الاولى سنة ثمان فتزوجها الزبير وولدت له وانقضت لها عدتان من زيد والزبير ثم تزوجها عبد الرحمن فولدت له ابراهيم فيكون في آخر أيامه والله اعلم (د ع * ابراهيم) ابن عبد الله بن قيس وهو ابن أبى موسى الاشعري ويرد نسبه عند ذكر أبيه ان شاء الله تعالى ولد في عهد النبي فسماه ابراهيم وحنكه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ابن سرايا بن على البلدى وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن ابى العز الواسطي وأبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار البغدادي وأبو عبد الله الحسين بن أبى صالح بن فناخسر والديلمي التكريتي قالوا حدثنا أبو الوقت باسناده إلى محمد بن اسماعيل البخاري قال حدثنا اسحاق بن نصر أخبرنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله
[ 43 ]
ابن أبى بردة عن أبى بردة عن أبى موسى قال ولد لى غلام في عهد رسول الله فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه ابراهيم وحنكه بتمرة ودعا بالبركة ودفعه إلى وكان أكبر أولاد أبى موسى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * بريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء وآخره دال مهملة (س * ابراهيم) بن عبيد بن رفاعة الانصاري الزرقى قاله أبو موسى وقال ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن محمد بن المنكدر عن ابراهيم بن عبيد بن رفاعة الانصاري قال صنع أبو سعيد الخدرى طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال رجل منهم انى صائم فقال رسول الله تكلف لك أخوك وصنع طعاما فأطعم وصم يوما مكانه قال أبو موسى وهذا ابراهيم تابعي وانما يروى هذا الحديث عن أبى سعيد فأرسل الرواية من هذه الطريق وقد ورد من طريق أخرى عن ابراهيم عن أبى سعيد انه صنع طعاما * عبيد بضم العين (ب د ع ابراهيم) أبو عطاء الثقفى الطائفي روى يزيد بن هرمز عن يحيى بن عطاء بن ابراهيم عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قابلوا النعال قال أبو عمر لم يرو عنه غير ابنه عطاء واسناد حديثه ليس بالقائم ولا يحتج به ولا يصح عندي ذكره في الصحابة وحديثه عندي مرسل أخرجه ثلاثتهم * قوله قابلوا النعال أي اجعلوا لها قبالا وهو السير الذى يكون بين الاصابع (س * ابراهيم) بن قيس بن معدى كرب الكندى أخو الاشعت بن قيس وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام الكلبى وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده (س * ابراهيم) النجار الذى صنع المنبر لرسول الله روى أبو نضرة عن جابران النبي كان يخطب إلى جذع نخلة فقيل له قد كثر الناس ويأتيك الوفود من الآفاق فلو أمرت بشئ تشخص عليه فدعا رجلا فقال أتصنع المنبر قال نعم قال ما اسمك قال فلان قال لست بصاحبه ثم دعا آخر فقال له مثل ذلك ثم دعا الثالث فقال ما اسمك قال ابراهيم قال حذفي صنعه فلما صنعه صعده رسول الله فحن الجذع حنين الناقة فنزل إليه فالتزمه فسكن وقد رواه أيمن عن جابر فقال صنع المنبر غلام امرأة وفى رواية أبى سعيد عمله رجل رومى وفى رواية اسمه باقوم وقيل باقول الرومي غلام سعيد بن العاص أخرجه أبو موسى (د ع * ابراهيم) بن نعيم بن النحام العدوى ذكره أبو عبد الله بن منده في الصحابة وقال روى عنه جابر ان صح وروى باسناده عن ابى يوسف عن أبى حنيفة عن عطاء عن جابران عبدا كان لابراهيم بن النحام فدبره ثم احتاج إلى ثمنه فباعه بثمانمائة درهم قال أبو نعيم
[ 44 ]
ذكره بعض الواهمين يعنى ابن مندة من حديث ابى حنيفة عن عطاء عن جابران عبدا كان لابراهيم بن النحام فدبره الحديث قال وهذا وهم وتصحيف انما كان عبدا لابن نعيم بن النحام فصحفه فقال لابراهيم بن النحام لان الاثبات قدرو واهذا الحديث عن عطاء عن جابر فقالوا نعيم بن عبد الله بن النحام منهم حسين المعلم وسلمة ابن كهيل وغيرهما وممن روى هذا الحديث عن جابر عمرو بن دينار ومحمد بن المنكدر وأبو الزبير فلم يذكر واحد منهم ابراهيم بن النحام اخرجه بن مندة وابو نعيم قلت والصحيح قول ابى نعيم وقد ذكر البخاري ابراهيم بن نعيم النحام وقال هو العدوى قتل يوم الحرة وقد ترجم له أبو بكر بن ابى عاصم في كتاب الآحاد والمثاني فقال ابراهيم بن نعيم النحام وقال هو العدوى وقد ذكر الزبير بن ابى بكر أن عمر بن الخطاب زوج ابنته رقية من ابراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام والله اعلم (س أبرهة) اخبرنا أبو موسى اجازة قال أخبرنا عباد بن محمد بن المحسن في كتابه أخبرنا أبو أحمد المكفوف حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا الوليد هو ابن أبان حدثنا يونس ابن حبيب حدثنا عامر عن يعقوب هو القمى عن جعفر عن سعيد الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا في سبعين راكبا إلى النجاشي فلما بلغهم ان نبى الله قد ظهر ببدر استأذنوه فقال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي ائذن لنا فلنأت هذا النبي الذى كنا نجده في الكتاب فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه احدا وذكر عن مقاتل أو غيره قال هم أربعون رجلا اثنان وثلاثون جاؤا مع جعفر الطيار من الحبشة وثمانية من الشأم بحيرا وابرهة والاشرف وتمام وادريس وأيمن ونافع وتميم هذا الذى ذكره أبو موسى وحده وليس ابرهة عند احد منهم وعندي فيه نظر فأن النبي رأى بحيرا وهو صبى مع عمه أبى طالب وقصته مشهورة وقد أخرجه ابن مندة فأن كان أبو موسى أراد غيره فيحتمل وان اراده فقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه أخرجه أبو موسى (ب د ع * أبزى) والد عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى ذكره محمد ابن اسماعيل في الوحدان ولم تصح له صحبة ولا رؤية ولابنه عبد الرحمن صحبة ورؤية وروى ابن منده باسناده عن هشام بن عبيد الله الرازي عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن ابن أبزى عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه خطب الناس قائما فحمد الله وأثنى عليه وذكر
[ 45 ]
طوائف من المسلمين فأثنى عليهم ثم قال ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما لا قوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون والذى نفسي بيده ليعلمن جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لاعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا ثم نزل رسول الله فدخل بيته الحديث ورواه اسحاق بن راهويه في المسند عن محمد ابن أبى سهل عن بكير بن معروف عن مقاتل عن علقمة بن عبد الرحمن بن ابزى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ومحمد بن أبى سهل هذا هو أبو وهب محمد بن مزاحم تفرد به هذا معنى كلام ابن مندة وقد رده أبو نعيم عليه وقال ذكر يعنى ابن منده ان البخاري ذكره في كتاب الوحدان وأخرج له حديث أبى سلمة عن ابن ابزى عن أبيه من رواية هشام عن بكير بن معروف عن مقاتل عن أبى سلمة وهشام انما رواه عن ابن ابزى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل فيه عن أبيه قال وذكره أيضا من حديث أبى وهب محمد بن مزاحم عن بكير عن مقاتل عن علقمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عن رسول الله وزعم أن اسحاق بن راهوية رواه عن محمد بن أبى سهل وهو محمد بن مزاحم عن بكير مثله ورواه اسحاق مجردا خلاف ما روى عنه فقال أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن اسحاق بن راهويه حدثنا أبى حدثنا محمد بن أبى سهل حدثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده قال خطب رسول الله وذكر الحديث فأتى به في ترجمة عبد الرحمن ابن أبزى عن النبي ولم يصح لابن أبزى عن النبي رواية ولا رؤية هذا كلام أبى نعيم ولقد أحسن فيما قال وأصاب الصواب رحمة الله تعالى عليه وأما أبو عمر فلم يذكر ابزى وانما ذكر عبد الرحمن لانه لم تصح عنده صحبة ابزى والله أعلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وأبو عمر (ب د ع * ابيض) بن حمال بن مرثد بن ذى لحيان بضم اللام عامر بن ذى العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد بن سعد بن عوف بن عدى بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الاصغر بن كعب ابن الاذروح بن شدد هكذا نسبه النسابة الهمداني وهو أبيض المأربى السباءى أخبرنا ابراهيم بن محمد واسماعيل بن على وعبيد الله أبو جعفر باسنادهم عن أبى عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثكم محمود بن يحيى بن قيس المأربى
[ 46 ]
أخبرني أبى عن ثمامة بن شراحيل عن سمى بن قيس عن شمير عن أبيض بن حمال انه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقطعه الملح الذى بمأرب فأقطعه فلما ولى قال رجل يا رسول الله أتدرى ما أقطعت له انما أقطعت له الماء العد فانتزعه منه ومن حديثه أيضا انه سأل النبي عليه السلام عما يحمى من الاراك قال مالا تناله أخفاف الابل قال أبو عمر وقد روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض قال فلا أدرى أهو هذا أم غيره أخرجه ثلاثتهم قلت الصحيح ان الذى غير النبي اسمه غير هذا لان أبيض بن حمال عاد إلى مأرب من أرض اليمن والذى غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه نزل مصر على ما نذكره ان شاء الله تعالى وقد ذكرهما البخاري بترجمتين حمال بالحاء المهملة وشمير بالشين المعجمة والمأربى بالراء والباء الموحدة نسبة إلى مأرب من اليمن (د ع * أبيض) رجل كان اسمه أسود فسماه النبي أبيض نزل مصر روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود فسماه النبي أبيض رواه ابن وهب عن ابن لهيعة ومثله قال ابن مندة وسمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الاعلى يقول أبيض هذا له ذكر فيمن دخل مصر أخرجه ابن مندة وابو نعيم (س * أبيض) بن عبد الرحمن قال ابن شاهين حدثنا محمد بن ابراهيم حدثنا محمد عن رجاله قال أبو عزيز واسمه أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (س * أبيض) بن هنى بن معاوية أدرك النبي وشهد فتح مصر روى عنه ابنه هبيرة ذكره الحافظ أبو عبد الله بن مندة في تاريخه عن أبى سعيد بن يونس قاله ابن الكلبى في الجمهرة وأخرجه أبو موسى (س أبيض) قال أبو موسى ذكره عبدان بن محمد المروزى وقال أراه من الانصار وقال حدثنا أحمد بن سيار حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن بكير بن سوادة قال ان موسى بن الاشعث حدثه ان الوليد حدثه انه انطلق هو وأبيض رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يعود انه قال فدخلنا المسجد فرأينا الناس يصلون فقلت الحمد لله الذى جمع بالاسلام الاحمر والاسود فقال أبيض والذى نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى لا تبقى ملة الا لها منكم نصيب قلت يبادرون يخرجون من الاسلام قال يصلون بصلاتكم
[ 47 ]
ويجلسون مجالسكم وهم معكم في سوادكم ولكل ملة منهم نصيب أخرجه أبو موسى (أبى) بن أمية الشاعر بن حرثان بن اشكر بن سريال الموت وهو عبد الله بن زهرة بن ذنيبة بن جندع بن ليث الكنانى الليثى أسلم هو وأخوه كلاب وهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوهما أمية إذا بكت الحمامة بطن وج * على بيضاتها ادعو كلابا وأسلم أبوهما ذكره ابن الكلبى (د ع س * أبى) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي أخو حسان وأوس ابني ثابت يكنى ابا شيح وقيل أبو شيح كنية ابنه والله أعلم وروى ابن مندة عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال وأوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه من بنى عدى ابن عمرو الانصاري أبو شداد شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو أخو حسان بن ثابت الانصاري قلت كذا ذكر ابن مندة الترجمة لابي والاسناد إلى ابن اسحاق لاوس ومن الدليل على أنه أوس أنه كناه أبا شداد وهى كنية أوس بن ثابت كنى بابنه شداد وسيرد ذكرهما قال أبو نعيم ذكر بعض الواهمين يعنى ابن مندة ابى ابن ثابت بن المنذر ولم يخرج له حديثا ولا ذكرا ولا نسبا وقال هو أخو حسان وأوس قال وهو تصحيف وساق اسناده إلى ابن اسحاق ان أوسا شهد بدرا وقتل يوم أحد وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن مندة فقال ابى بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا واحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة قاله ابن شاهين وهذا استدراك لا وجه له فان ابن مندة أخرجه كذلك الا انه جعله قتل يوم أحد فان كان أبو موسى حيث رأى انه قتل في بئر معونة والذى ذكره ابن مندة قتل يوم أحد فظنه غيره فهو وهم منه فانه هو وانما ابن مندة وهم في نقله عن يونس عن ابن اسحاق والله أعلم وليس فيما رويناه من طريق يونس عن ابن اسحاق ان ابيا قتل بأحد انما أخوه أوس قتل بها وليس كل وهم في كتابه أخذه عليه هو وأبو نعيم ولا ذكر كل ما فاته من أحوال الصحابي فلهذا أسوة غيره * احرام بفتح الحاء والراء ومعونة بفتح الميم وضم العين المهملة وبعد الواو الساكنة نون ثم هاء (س * أبى) ابن شريق ويعرف بالاخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبى سلمة بن
[ 48 ]
عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفى يكنى أبا ثعلبة أخبرنا أبو موسى كتابة قال أخبرنا أبو على اذنا عن كتاب أبى أحمد حدثنا عمر بن أحمد حدثنا محمد بن ابراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله قال والاخنس بن شريق واسمه أبى بن شريق ابن عمرو بن وهب بن علاج وكان اسمه ابيا فلما أشار على بنى زهرة بالرجوع إلى مكة في وقعة بدر فقبلوا منه فرجعوا قيل خنس بهم فسمى الاخنس وكان حليفا لبنى زهرة وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم وتوفى في أول خلافة عمر بن الخطاب قلت كان الاخنس حليفا لبنى زهرة ومقدما فيهم فلما خرجت قريش إلى بدر وأتاهم الخبر عن أبى سفيان بن حرب انه قد نجا من النبي وأجمعت قريش على اتيان بدر أشار الاخنس على بنى زهرة بالرجوع إلى مكة وقال لهم قد نجا الله عيركم التى مع أبى سفيان فلا حاجة لكم في غيرها فعادوا فلم يقتل منهم أحد ببدر وحينئذ لقب الاخنس أخرجه أبو موسى * غيره بكسر الغين المعجمة وفتح الياء تحتها نقطتان وبعدها راء (س * أبى) بن عجلان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو أبى امامة الصدى بن عجلان الباهلى قال ابن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان بن الاشعث يقول ذلك أخرجه أبو موسى (ب د ع * أبى) بن عمارة الانصاري صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته القبلتين روى سعيد بن عفير عن يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد ابن يزيد عن أيوب بن قطن عن عبادة بن نسى عن ابى بن عمارة الانصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته فقلت يا رسول الله أمسح على الخفين قال نعم قلت يوما قال نعم فقلت ويومين قال نعم قال قلت وثلاثا يا رسول الله قال نعم وما بدا لك رواه عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن ايوب ولم يذكر عبادة بن نسى قال أبو عمر اضطرب في اسناد حديثه ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير لانهم يقولون انه خطأ وانما هو أبوابى بن أم حرام كذا قاله ابن أبى عبلة وذكر انه رآه وسمع منه وأبو أبى بن ام حرام اسمه عبد الله وسيذكر في بابه ان شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم * عمارة قد ضبطه ابن ماكولا بكسر العين وقال أبو عمر قيل عمارة يعنى بالكسر والاكثر يقولون عمارة بالضم (د ع * أبى) بن القشب قال ابن مندة ابى بن القشب ان صح وذكر حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ان النبي دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة وابى ابن القشب يصلى ركعتين فضرب بيده على منكبه وقال ابن
[ 49 ]
القشب اتصلى أربعا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة فسماه أبيا وانما هو ابن القشب (س * أبى) بن كعب بن عبد ثور أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على اذنا عن كتاب أبى أحمد أنبأنا عمر بن أحمد أنبأنا عمر بن الحسن أنبأنا المنذر بن محمد أنبأنا الحسين بن محمد عن على بن محمد المدايني عن رجاله قالوا قدم خزاعي في نفر من قومه فيهم ابى بن كعب بن عبد ثور فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا أخرجه أبو موسى وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة (ب د ع * أبى) بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك ابن النجار واسمه تيم اللات وقيل تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الاكبر الانصاري الخزرجي المعاوى وانما سمى النجار لانه اختتن بقدوم وقيل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره فقيل له النجار وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببنى حديلة وهى أم معاوية نسب ولده إليها وهى حديلة بنت مالك بن زيد بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج وأم أبى سهيلة بنت الاسود بن حرام بن عمرو ابن زيد مناه بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك ابن النجار وهى عمة أبى طلحة زيد بن سهل بن الاسود بن حرام الانصاري زوج أم سليم وله كنيتان أبو المنذر كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم وأبو الطفيل كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل وشهد العقبة وبدرا وكان عمر يقول أبى سيد المسلمين روى عنه عبادة بن الصامت وابن عباس وعبد الله بن خباب وابنه الطفيل بن أبى أخبرنا ابراهيم بن محمد واسماعيل بن عبيد وأبو جعفر باسنادهم عن الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار أنبأنا عبد الوهاب الثقفى أنبأنا خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أنس بن مالك ان النبي قال لابي بن كعب ان الله أمرنى أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال الله سمانى لك قال نعم فجعل أبى يبكى وروى عبد الرحمن بن أبزى عن أبى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه قال عبد الرحمن قلت لابي وفرحت بذلك قال وما يمنعنى وهو يقول قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون قال الترمذي وبالاسناد المذكور حدثنا ابن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ارحم أمتى بأمتى أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرأهم أبى بن كعب ولكل أمة أمين
[ 50 ]
وأمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه وأقضاهم على وقد روى عن زر بن حبيش انه لزم أبى بن كعب وكانت فيه شراسة فقلت له اخفض لى جناحك رحمك الله أخبرنا أبو منصور بن السيحى المعدل أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهنى الموصلي أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا ابن المرجى أخبرنا أحمد بن على بن المثنى حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبدة بن حرب حدثنا أبو على الحسن بن قزعة أخبرنا سفيان بن حبيب أخبرنا سعيد عن ثوير بن أبى فاخته عن أبيه عن الطفيل عن أبيه يعنى أبى بن كعب قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وألزمهم كلمة التقوى قال شهادة أن لا اله الا الله وروى الحسن بن صالح عن مطرف عن الشعبى عن مسروق قال كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله ستة عمر وعلى وعبد الله وأبى وزيد وأبو موسى قال أبو عمر قال محمد بن سعد عن الواقدي أول من كتب لرسول الله مقدمه المدينة ابى بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان فإذا لم يحضر أبى كتب زيد بن ثابت وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعد بن أبى سرح ثم ارتد ورجع إلى مكة فنزل فيه ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ وكان من المواظبين على كتاب الرسائل عبد الله بن الارقم الزهري وكان الكاتب لعهوده صلى الله عليه وسلم إذا عاهد وصلحه إذا صالح على بن أبى طالب وممن كتب لرسول الله أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاصى وحنظلة الاسيدى والعلاء بن الحضرمي وخالد بن الوليد وعبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبى ابن سلول والمغيرة بن شعبة وعمرو ابن العاص ومعاوية بن أبى سفيان وجهم بن الصلت ومعيقيب بن أبى فاطمة وشرحبيل بن حسنة قال أبو نعيم اختلف في وقت وفاة أبى فقيل توفى سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر وقيل سنة ثلاثين في خلافة عثمان قال وهو الصحيح لان زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان وقال أبو عمر مات سنة تسع عشرة وقيل سنة عشرين وقيل سنة اثنتين وعشرين وقيل انه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين والاكثر انه مات في خلافة عمر وكان أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه أخرجه ثلاثتهم * حديلة بضم الحاء المهملة وفتح الدال وحبيش بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة والسيحى بكسر السين المهملة وبعدها ياء تحتها
[ 51 ]
نقطتان ثم حاء مهملة وثوير بضم الثاء المثلثة تصغير ثور وسرح بالسين والحاء المهملتين (ب د ع * أبى) بن مالك الحرشى ويقال العامري قاله أبو عمرو قال ابن مندة وأبو نعيم القشيرى العامري فقد اتفقوا على انه من عامر بن صعصعة واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير اخوان وهما ابنا كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ابن مضر وهو بصرى ومن حديثه ما أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده عن أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبى بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله ومثله روى غندر وعلى بن الجعد وعاصم بن على عن شعبة ورواه أبو داود أيضا عن شعبة عن على بن زيد عن زرارة عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الثوري وهشيم عن على بن زيد عن زراة عن عمرو بن مالك ورواه حماد عن على بن زيد عن زرارة عن مالك القشيرى ورواه أشعث بن سوار عن زرارة عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك وقال البخاري انما هذا الحديث لمالك بن عمرو القشيرى قال يحيى بن معين ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابى بن مالك انما هو عمرو بن مالك وذكر البخاري ابى بن مالك هذا في كتابه الكبير في باب أبى وذكر الاختلاف فيه وغير البخاري يصحح أمر ابى بن مالك هذا والله أعلم ويرد في عمرو بن مالك ان شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم (ب س * أبى) بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي النجارى شهد مع أخيه أنس بن معاذ بدرا واحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين قاله ابن شاهين عن الواقدي أخرجه أبو عمر وأبو موسى (باب الهمزة والثاء وما يثلثهما) (س * أثال) بن النعمان الحنفي ذكره عبدان بن محمد المروزى وقال حدثنا محمد بن مرزوق حدثنى غالب بن حلبس أخبرنا الحارث بن عبيد الايادي عن أبيه عن اثال ابن النعمان الحنفي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وفرات بن حيان فسلمنا عليه فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فأقطع فرات بن حيان وكان يبلغ فرات قول حسان بن ثابت فان نلق في تطوافنا والتماسنا * فرات بن حيان يكن رهن هالك
[ 52 ]
لم يزد على هذا اخرجه أبو موسى * أثال بضم الهمزة وفتح الثاء المثلثة وحيان بالحاء المهملة وبالياء تحتها نقطتان وحلبس بفتح الحاء المهملة وبالباء الموحدة (س * اثوب) ابن عتبة ذكره ابن قانع في الصحابة اخبرنا أبو موسى اجازة اخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون بقراءتي عليه عن كتاب احمد بن ابى الحسن اخبرنا على ابن احمد بن عمر المقرى اجازة اخبرنا عبد الباقي بن قانع ح قال احمد واخبرنا الزهري اخبرنا على بن عمر اخبرنا بن قانع حدثنا حسين حدثنا على بن بحر حدثنا ملازم بن عمرو حدثنا هارون بن بجيد عن جابر عن اثوب بن عتبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الديك الابيض خليلي وخليل سبعين من جيراني قال احمد حديث منكر لم يصح اسناده ذكره أبو موسى (باب الهمزة مع الجيم ومع الحاء وما يثلثهما ] (د ع * أجمد) بالجيم قال الدار قطني أجمد بن عجيان الهمداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر أيام عمر بن الخطاب وخطته معروفة بجيزة مصر قال اخبرني بذلك عبد الواحد بن محمد السلمى قال سمعت ابا سعيد عبد الرحمن بن يونس ابن عبد الاعلى الصدفى يقوله ولا اعلم له رواية (احب) بالحاء المهملة هو ابن مالك بن سعد الله ذكره بعضهم في الصحابة قاله ابن الدباغ (د ع * احزاب) بن اسيد أبو رهم السمعى الظهرى وهو السماعي ايضا نسبه إلى السمع بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي فيمن نزل الشام من الصحابة وقال البخاري هو تابعي وذكره ابن أبى خيثمة في الصحابة روى على بن عياش وهشام بن عمار عن معاوية بن يحيى الاطرابلسى ومعاوية بن سعيد التجيبى عن يزيد بن أبى حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزنى عن ابى رهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسرق السراق من يسرق لسان الامير وان من اعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق وان من الحسنات عيادة المريض وان من تمام عيادته ان تضع يدك عليه وتسأله كيف هو وان من افضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع بينهما وان من لبسة الانبياء القميص قبل السراويل وان مما يستجاب به عند الدعاء العطاس قال أبو سعد عبد الكريم بن أبى بكر السمعاني أبورهم احزاب بن اسيد ويقال أسيد السمعى تابعي يروى عن أبى أيوب الانصاري روى عنه مكحول وخالد بن معدان أخرجه ابن
[ 53 ]
مندة وأبو نعيم * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قال ابن ماكولا الظهرى بفتح الظاء ومن قال بكسرها فقد أخطا (د ع * أحمد) بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم أبو عمر والمخزومي وهو ابن عم خالد بن الوليد وابى جهل بن هشام وخيثمة بنت هاشم بن المغيرة ام عمر بن الخطاب ذكره أبو عبد الرحمن النسائي عن ابراهيم بن يعقوب الجوزجانى انه سأل ابا هشام المخزومى وكان علامة بانساب بنى مخزوم عن اسم ابى عمرو بن حفص فقال احمد وامه درة بنت خزاعي بن الحارث بن حويرث الثقفى روى على بن رباح عن ناشرة بن سمى اليزنى قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب انى أعتذر اليكم من خالد بن الوليد انى أمرته ان يحبس هذا المال على المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته وأثبت ابا عبيدة بن الجراح فقام أبو عمرو بن حفص فقال والله ما عدلت يا عمر لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفا سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم فقال عمر انك قريب القرابة حديث السن مغضب في ابن عمك اخرجه ابن مندة وابو نعيم وهذا أبو حفص هو زوج فاطمة بنت قيس ويرد ذكره أيضا (ب د ع * أحمر) آخره راء هو ابن جزى بن شهاب بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان الربعي السدوسى قاله ابن مندة وأبو نعيم عن البخاري وقال ابن عبد البر أحمر بن جزى بن معاوية بن سليمان مولى الحارث السدوسى قال وقال الدار قطني جزى بكسر الجيم والزاى قلت روى عنه الحسن البصري وحده أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبى الحسن المخزومى باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى أخبرنا أبو موسى حدثنا عبد الرحمن بن مهدى أنبأنا عباد بن راشد قال سمعت الحسن يقول حدثنا أحمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان كنا لنأوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافى مرفقيه عن جنبيه أخرجه ثلاثتهم (د ع * أحمر) مولى أم سلمة روى جنادة بن مغلس عن شريك عن عمران النخلى عن أحمر مولى ام سلمة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فمررنا بواد أو نهر فكنت أعبر الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت في هذا اليوم الاسفينة هذا حديث مشهور عن حبارة وخالفه غيره عن شريك أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * عمران النخلى بالنون والخاء المعجمة (س * أحمر) بن سليم وقيل سليم بن
[ 54 ]
أحمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه يزيد بن الشخيرذ كره ابن مندة في تاريخه أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (د ع * أحمر) بن سواء بن عدى بن مرة ابن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسى عداده في أهل الكوفة تفرد بالرواية عنه اياد بن لقيط روى ابن مندة باسناده عن الحسن بن محمد ابن على الازدي حدثنا أبى قال حدثنا العلاء بن المنهال عن أياد بن لقيط عن أحمر ابن سواء السدوسى انه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه قال ابن مندة هذا حديث غريب بهذا الاسناد والعلاء بن المنهال كوفى يجمع حديثه لم يكتبه الا من هذا الوجه اخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أحمر) أبوعسيب مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبوعمران الجونى وحازم بن القاسم مختلف في اسمه روى يزيد بن هارون عن أبى نصيرة مسلم ابن عبيد عن أبى عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي عليه السلام انه قال أتانى جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون الى الشأم وهى رحمة لامتي ورجس على الكفار أخرجه ثلاثتهم نصيرة بضم النون وفتح الصاد المهملة (أحمر) بن قطن الهمداني شهد فتح مصر يقال له صحبة قاله الامير أبو نصر بن ماكولا عن ابن يونس (د ع * أحمر) ابن معاوية بن سليم بن لامى ابن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا شعبل كتب النبي صلى الله عليه وسلم له ولابنه كتاب أمان وكان وافد بنى تميم وقد اختلف في اسمه قال أبو الفتح الازدي اسمه مرة يعد في الكوفيين حديثه عند أولاده يرويه محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء بن شعبل بن أحمر بن معاوية عن ابيه عن جده ان أحمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان وافد بنى تميم فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ولابنه شعبل وكان يكنى بأبى شعبل هذا كتاب لاحمر بن معاوية وشعبل بن أحمر في رحالهم وأموالهم فمن آذاهم فذمة الله منه خلية ان كانوا صادقين وكتب على بن أبى طالب وختم الكتاب بخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو نعيم كذا قال محمد بن عمر وأرى فيه ارسالا وذكر انه غريب لا يعرف الا من هذا الوجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * شعبل ضبطه محمد بن نقطة بكسر الشين المعجمة (د ع * الاحمري) يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يعد في المدنيين روى حديثه اسماعيل بن ابراهيم بن أبى حبيبة عن
[ 55 ]
عبد الله بن أبى سفيان عن أبيه عن الاحمري قال كنت وعدت امرأتي بعمرتى فغزوت فوجدت من ذلك وجدا شديدا وشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتعتمر في رمضان فانها تعدل حجة أخرجه أبو نعيم وابن مندة (ب د ع * الاحنف) بن قيس والاحنف لقب له لحنف كان برجله واسمه الضحاك وقيل صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم أبو بحر التميمي السعدى أدرك النبي ولم يره ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم فلهذا ذكروه وأمه امرأة من باهلة أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفى اجازة باسناده إلى ابن أبى عاصم قال حدثنا محمد ابن المثنى أنبأنا حجاج حدثنا ابن سلمة عن على بن زيد عن الحسن عن الاحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ أخذ رجل من بنى ليث بيدى فقال ألا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك فجعلت أعرض عليهم الاسلام وأدعوهم إليه فقلت أنت انك لتدعو إلى خير وتأمر به وانه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اغفر للاحنف فكان الاحنف يقول فما شئ من عملي أرجى عندي من ذلك يعنى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان الاحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء وقدم على عمر في وفد البصرة فرأى منه عقلا ودينا وحسن سمت فتركه عنده سنة ثم أحضره وقال يا أحنف أتدرى لم احتبستك عندي قال لا يا أمير المؤمنين قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق عليم فخشيت أن تكون منهم ثم كتب معه كتابا إلى الامير على البصرة يقول له الاحنف سيد أهل البصرة فما زال يعلو من يومئذ وكان ممن اعتزل الحرب بين على وعائشة رضى الله عنهما بالجمل وشهد صفين مع على وبقى إلى امارة مصعب بن الزبير على العراق وتوفى بالكوفة سنة سبع وستين ومشى مصعب بن الزبير وهو أمير العراق لاخيه عبد الله في جنازته وذكر أبو الحسن المدايني انه خلف ولده بحرا وبه كان يكنى وتوفى بحر وانقرض عقبه من الذكور والله أعلم أخرجه ثلاثتهم (الاحوص) بن مسعود الانصاري أخو محيصة وحويصة ابني مسعود الانصاري ويرد نسبه عند أخويه شهد أحدا والمشاهد بعدها ذكره ابن الدباغ الاندلسي عن العدوى (ب س * أحيحة) بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحى أخو صفوان بن أمية كان من المؤلفة
[ 56 ]
قلوبهم قاله ابن عبد البر وقال أبو موسى في ما استدركه على ابن مندة قال عبدان لم تبلغنا له رواية الا انه ذكر اسمه وقال يعنى عبدان حدثنا أحمد بن سيار حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي أبو سعيد حدثنا عبد الله بن الاجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم أحيحة بن أمية بن خلف (ب س * الاخرم) بالخاء المعجمة هو الاسدي من أسد بن خزيمة كان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال لابي قتادة قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لما أغار عبد الرحمن ابن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزارى على سرح رسول الله سنة ست روى خبر مقتله سلمة بن الاكوع في حديث طويل مخرج في الصحيحين والاخرم لقب واسمه محرز بن نضلة وسيرد هناك أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * الاخرم) لا يعرف له اسم ولا قبيلة وعداده في أهل الكوفة قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وروى حديثه يحيى بن اليمان العجلى عن رجل من تيم اللات عن عبد الله بن الاخرم عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم ذى قار اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبى نصروا أخرجه ثلاثتهم وذكروا هذا الحديث حسب (أخرم) الهجيمى معدود في الصحابة من حديث يحيى بن اليمان عن عبد الله التيمى قاله ابن ماكولا ويذكر نسبه عند ابنه عبد الله بن الاخرم قلت الذى أظنه ان هذا الهجيمى هو الذى قبله ولا يعرف له اسم ولا قبيلة لان الراوى عنهما في الترجمتين عبد الله وعن عبد الله يحيى وانما اتبعت فيهما الامير أبا نصر بن ماكولا فانه ذكرهما في كتابه أحدهما بعد الآخر فلا شك انه ظنهما اثنين والله أعلم (الاخنس) ابن شريق الثقفى وقد تقدم نسبه في أبى بن شريق وهو حليف بنى زهرة (الاخنس) ابن خباب السلمى له صحبة ذكره أبو عمر في ترجمة معن بن يزيد وقد ذكرناه في معن أتم من هذا وهو ممن شهد بدرا (باب الهمزة مع الدال المهملة ومع الذال المعجمة) (د ع ب * الادرع) الاسلمي كان في حرس النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سعيد بن أبى سعيد المقبرى وحده حديثا واحدا وهو قال جئت ليلة أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل ميت فقيل هذا عبد الله ذو البجادين وتوفى بالمدينة وفرغوا من جهازه وحملوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارفقوا به رفق الله بكم فانه كان يحب الله ورسوله وهو حديث غريب لا يعرف الا من هذا الوجه
[ 57 ]
أخرجه ثلاثتهم (د ع ب * الادرع) الضمرى أبو الجعد معروف بكنيته هكذا سماه القاضى أبو أحمد وقال لم أجد له اسما الا في كتاب على بن سعيد العسكري وقيل اسمه عمرو ويذكر هناك ان شاء الله تعالى وروى عن عبيدة بن سفيان الحضرمي عن أبى الجعد الضمرى وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع الله على قلبه هذا حديث مشهور عن محمد بن عمر وعن عبيدة ورواه صالح بن كيسان عن عبيدة بن سفيان فقال عن عمرو بن أمية الضمرى أخرجه ثلاثتهم (س * ادريس) تقدم ذكره مع ابرهة فيمن قدم من الشأم أخرجه أبو موسى (ب ع س * أديم) النغلبى روى عنه الصبى بن معبد أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو بكر الطلحى عن عبيد بن غنام عن على بن حكيم أخبرنا اسرائيل عن منصور عن أبى وائل عن الصبى بن معبد قال كنت قريب عهد بنصرانية فأسلمت فأردت الحج فسألت رجلا من قومي يقال له أديم فأمرني أن أقرن وأخبرني ان النبي صلى الله عليه وسلم قرن ورواه جرير عن منصور عن أبى وائل عن الصبى فقال عن هديم بن عبد الله ورواه أيضا شريك عن منصور عن أبى وائل عن الصبى فقال عن أديم أو هديم قال أبو موسى ولم يذكر أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ابن ماكولا * هديم بالهاء والدال المهملة قال أبو موسى والمشهور هذيم بالهاء والذال المعجمة والثلعبى ذكره أبو نعيم ومن تبعه بالثاء المعجمة بثلاث والعين المهملة وانما هو بالتاء المثناة من فوقها والغين المعجمة لان بنى تغلب كانوا نصارى وأما بنو ثعلبة فكانوا على دين العرب * وأديم بضم الهمزة وفتح الدال وقيل بفتح الهمزة وكسر الدال أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * أذينة) بن الحارث بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن مالك بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة بن خزيمة الكنانى الليثى أبو عبد الرحمن ذكر هذا النسب ابن مندة وأبو نعيم عن البخاري وقال ابن عبد البر أذينة العبدى والد عبد الرحمن اختلف فيه فقيل أذينة بن مسلم العبدى من عبد القيس وقيل أذينة بن الحارث بن يعمر وساق نسبه إلى كنانة كما تقدم قال والاول أصح قال وقد قال بعضهم فيه الشنى ولا يصح وروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن سلام أبى الاحوص عن أبى اسحاق عن عبد الرحمن بن أذينة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى
[ 58 ]
غيرها خيرا منها فليأت الذى هو خير وليكفر عن يمينه لم يروه هكذا عن أبى اسحاق غير أبى الاحوص سلام بن سليم أخرجه ثلاثتهم قلت قول من قال انه عبدى أصح ويقوى ذلك ما رواه ابن حبيب عن ابن الكلبى انه أذينة بن مسلم العبدى وقد ذكره أبو أحمد العسكري في عبد القيس فقال أذينة العبدى أبو عبد الرحمن ابن أذينة ولى قضاء البصرة للحجاج وهو ابن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهثة وكان أذينة رأس عبد القيس في زمن عثمان ثم أدرك الجمل فكان له فيه ذكر قال بعضهم لا تثبت له صحبة قال أبو حاتم هو مرسل وقال الفضل بن دكين هو تابعي من أهل الكوفة وابن دكين كوفى وهو أعلم بأهل بلده من غيره والله أعلم ولعل من يجعله كنانيا اشتبه عليه حيث رأى انه قد اشتهر ذكر ابن أذينة الشاعر الكنانى فيظن هذا أباه وليس كذلك وقال ابن مندة وأبو نعيم في سياق نسبه العنبري بالنون والباء والراء وهذا من أغرب ما يقال بينما يجعلانه ليثيا من كنانة إلى ان يجعلاه عنبريا من تميم ولا شك انهما قد صحفا عبديا فجعلاء عنبريا وقد ذكره البخاري فقال أذينة العبدى يروى عن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخرجه ثلاثتهم (باب الهمزة مع الراء) (د ع * أربد) بن حمير وقيل ابن حمزة روى وهب بن جرير عن أبيه عن ابن اسحاق قال وممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم أربد بن حمير وقال يونس بن بكير عن ابن اسحاق أربد بن حمزة ورواه ابن سعد عن ابن اسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وفيمن شهد بدرا أربد بن حمير يعنى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء وآخره راء قاله الامير أبو نصر بن ماكولا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أربد) خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو موسى اجازة قال أربد خادم رسول الله ذكره أبو عبد الله بن مندة في التاريخ وقال روى حديثه أصبغ بن زيد عن سعيد بن راشد عن زيد عن على عن جدته فاطمة بحديث له فيه ذكر أخرجه أبو موسى (أربد) بن مخشى وقيل سويد بن مخشى له صحبة وهو طائى ذكره أبو معشر وغيره فيمن شهد بدرا ذكره أبو عمر في ترجمة سويد وذكره أبو أحمد العسكري أيضا (د ع * ارطاة) الطائى وقيل أبو أرطاة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مبشرا بفتح ذى الخلصة فسماه بشيرا روى قيس بن الربيع عن اسماعيل
[ 59 ]
ابن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذى الخلصة يهدمها قال فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بريدا يقال له أرطاة فجاء فبشره فخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ورواه محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن اسماعيل فقال أبو أرطاة وقال أكثر أصحاب اسماعيل فبعث جرير رجلا يقال له حصين بن ربيعة الطائى وهو الصحيح وذكره أبو عمر في حصين وسيرد هناك ان شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * ارطاة) بن كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع ابن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فعقد له لواء شهد به القادسية فقتل فأخذه أخوه زيد بن كعب فقتل ثم أخذه قيس بن كعب فقتل ويجتمع هو والحجاج بن ارطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل في شراحيل ذكره أبو موسى في ترجمة أوس بن جهيش ولم يفرده بترجمة (س * ارطاة) بن المنذر أخبرنا أبو موسى اجازة قال قال عبدان المروزى ارطاة بن المنذر السكوني وكانت له صحبة وقال حدثنا هشام بن عمار حدثنا مسلمة بن على حدثنا نصر ابن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ عن ارطاة بن المنذر السكوني قال لقد قتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعين من المشركين وما أحب انى قتلت مثلهم وانى كشفت قناع مسلم قال عبدان قال محمد بن على بن رافع الصحيح لقيط بن ارطاة السكوني وليس لارطاة بن المنذر معنى قال أبو موسى وقول هذا الرجل صحيح قال يدل عليه ما أخبرنا أبو غالب الكشودى أخبرنا أبو بكر بن ربذه أخبرنا الطبراني أخبرنا أحمد بن المعلا الدمشقي والحسين بن اسحاق التسترى قالا حدثنا هشام بن عمار حدثنا مسلمة بن على حدثنا نصر بن علقمة عن أخيه يعنى محفوظا عن ابن عائذ واسمه عبد الرحمن بن لقيط بن أرطاة السكوني ان رجلا قال له ان جارا لنا يشرب الخمر ويأتى القبيح فارفع أمره إلى السلطان فقال له قتلت تسعة وتسعين وذكر مثله قال أبو موسى ولا أدرى كيف وقع الطريق للاول لان عبدان قد رواه بعقبه عن هشام بن عمار أيضا فقال فيه لقيط بن أرطاة ولعله أخطأ فيه مرة * وارطاة يروى عن التابعين وأتباعهم وفيه من الثقات الشاميين لم يلق أحدا من الصحابة فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم * ومسلمة يعرف بابن على بضم العين وكان يكره أن يصغر أسم أبيه أخرجه أبو موسى (د ب ع * الارقم) بن أبى الارقم
[ 60 ]
واسم أبى الارقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشى المخزومى وأمه أميمة بنت عبد الحارث وقيل اسمها تماضر بنت حذيم من بنى سهم وقيل اسمها صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن غبشان الخزاعية يكنى ابا عبد الله كان من السابقين الاولين إلى الاسلام أسلم قديما قيل كان ثانى عشر وكان من المهاجرين الاولين وشهد بدرا ونفله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفا واستعمله على الصدقات وهو الذى استخفى رسول الله في داره وهى في أصل الصفا والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلا وكان آخرهم اسلاما عمر بن الخطاب فلما كملوا به أربعين خرجوا وقال أبو عمر ذكر ابن أبى خيثمة ان أبا الارقم والد الارقم أسلم أيضا وروى من بنى مخزوم وهذا غلط قال وغلط أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الارقم وليس كذلك فان عبد الله بن الارقم زهرى فانه عبد الله بن الارقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وكان عبد الله على بيت المال لعثمان بن عفان رضى الله عنه وروى يحيى بن عمران بن عثمان بن عفان بن الارقم الارقمى عن عمه عبد الله بن عثمان وعن أهل بيته عن جده عثمان بن الارقم عن الارقم انه تجهز يريد البيت المقدس فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال ما يخرجك أحاجة أم تجارة قال لا يا رسول الله بأبى أنت وأمى ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس فقال رسول الله عليه السلام صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام قال فجلس الارقم أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى أبى حدثنا عباد بن عباد المهلبى عن هشام بن زياد عن عثمان بن الارقم بن أبى الارقم المخزومى عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الذى يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين بعد خروج الامام كالجار قضبه في النار وقال عثمان بن الارقم توفى أبى الارقم سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وقيل توفى سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وثمانين سنة وأوصى أن يصلى عليه سعد بن أبى وقاص وكان سعد بالعقيق فقال مروان يحبس صاحب رسول الله لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الارقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وقد ذكر أبو نعيم انه توفى يوم مات أبو بكر الصديق والاول
[ 61 ]
أصح ودفن بالبقيع أخرجه ثلاثتهم (د ع * الارقم) بن جفينة التجيبى من بنى نصر بن معاوية شهد فتح مصر له ذكر وعقب بمصر قاله ابن مندة ورواه عن أبى سعيد بن يونس عداده في الصحابة روى حديثه بن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن عبد الله بن الارقم بن جفينة عن أبيه انه تخاصم إلى عمر هو وابنه قال أبو نعيم لم يذكره أحد من المتقدمين وذكره بعض المتأخرين يعنى ابن مندة ولم يخرج له شيئا وأحال به على أبى سعيد بن عبد الاعلى وذكر انه ممن شهد فتح مصر لا يعرف له اسم ولا ذكر في حديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * الارقم) النخعي واسمه أوس بن جهيش بن يزيد النخعي أخبرنا أبو موسى اجازة حدثنا أبو على الحداد اذنا عن كتاب أبى أحمد العطار وحدثنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا عمر بن الحسن ابن مالك حدثنا المنذر القابوسي حدثنا الحسين حدثنا يحيى بن زكريا بن ابراهيم ابن سويد النخعي عن الحسن بن الحكم النخعي عن عبد الرحمن بن عابس النخعي عن قيس بن كعب انه وفد على رسول صلى الله عليه وسلم من النخع أخوه أرطاة ابن كعب بن شراحيل والارقم واسمه أوس ابن جهيش بن يزيد وكانا من أجمل أهل زمانهما وانظفه فدعا بهما إلى الاسلام فأسلما وأعجب بما رأى منهما فقال هل خلفتما من ورائكما مثلكما قالا يا رسول الله قد خلفنا من قومنا سبعين ما يشركونا في الامر إذا كان فدعا لهما بخير وكتب لارطاة كتابا وعقد لهما لواء وشهد بذلك اللواء يوم القادسية فقتل فأخذ اللواء أخوه زيد فقتل ثم أخذه أخوه قيس بن كعب وقال رسول الله اللهم بارك في النخع ودعا لهم بخير قال ابن عابس وحدثني أبى عن زرارة عن قيس بن عمرو انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب له كتابا ودعا له فيه ذكره أبو موسى فيما فات ابن مندة هكذا وقد نسبه ابن حبيب عن ابن الكلبى ولم يسم الارقم أوسا انما قال فولد بكر يعنى ابن عوف بن النخع مالكا والشيطان ومرسوعا منهم الارقم وهو جهيش بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن بشر بن ياسر بن جشم بن مالك بن بكر الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوى هذا ان ابن مندة قد ذكر جهيش بن أوس النخعي وسيرد في بابه ان شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (س * ارمى) بن أصحم النجاشي بن بحر أخبرنا أبو موسى اجازة قال قال محمد بن اسحاق بن يسار النجاشي أصحمة وهو بالعربية عطية وانما النجاشي اسم الملك كقولك كسرى قال وذكر الامام أبو القاسم اسماعيل يعنى ابن محمد بن الفضل
[ 62 ]
شيخه رحمة الله عليه في المغازى عمن ذكر ان السنة السابعة كتب فيها النبي صلى الله عليه وسلم الكتب إلى الملوك وبعث إليهم الرسل يدعوهم إلى الله عزوجل فقيل انهم لا يقرؤن كتابا الا بخاتم فاتخذ خاتما من فضة نقش فيه محمد رسول الله يختم به المصحف وبعث عمرو بن أمية الضمرى إلى النجاشي أصحمة بن بحر كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم سلم أنت فانى أحمد اليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وأشهد أن عيسى روح الله وكملته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه وخلقه كما خلق آدم بيده ونفخه وانى أدعوك إلى الله تعالى وقد بعثت اليك ابن عمى جعفرا ومن معه من المسلمين فدع التخير واقبل نصحي والسلام على من اتبع الهدى فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه * بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك يا نبى الله ورحمته وبركاته الذى لا اله الا هو الذى هداني إلى الاسلام أما بعد فقد أتانى كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والارض ان عيسى لا يزيد على ما قلت تفروقا وانه كما قلت ولقد عرفنا ما بعثت به الينا ولقد قربنا ابن عمك وأصحابه وأشهد انك رسول الله صادقا مصدوقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين وبعثت اليك بابنى ارمى بن الاصحم فأنى لا أملك الا نفسي وان شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت فانى أشهد أن ما تقوله حق والسلام عليك يا رسول الله فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم أخرجه أبو موسى (باب الهمزة مع الزاى وما يثلثهما) (د ع * أزاذمرد) بعد الالف زاى هو ابن هرمز الفارسى من أساورة كسرى ادرك أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره روى حديثه عكرمة بن ابراهيم الازدي عن جرير بن يزيد بن جرير البجلى عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله عن أزاذمرد قال بينما أنا على باب كسرى ننتظر الاذن فأبطأ علينا الاذن واشتد الحر وضجرنا فقال رجل من القوم لا حول ولا قوة الا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فقال رجل من القوم تدرى ما قلت قال نعم ان الله عزوجل يفرج عن صاحبها ثم ذكر حديثا طويلا في أن بعض الجن شاركه في زوجته وانه كان يتشبه به وانه صعد به إلى السماء يسترق السمع فبلغا السماء الدنيا فسمعا صوتا من السماء لا حول ولا قوة الا بالله
[ 63 ]
ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فسقطا ثم حمله الجنى إلى بيته ثم ان الجنى عاد إلى امرأة الفارسى فقال الفارسى لا حول ولا قوة الا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم يزل الجنى يحترق حتى صار رمادا وقد رواه سليمان بن ابراهيم بن جرير عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله قال كنت بالقادسية فسمعني فارسي وأنا أقول لا حول ولا قوة الا بالله لا اله الا الله وحده لا شريك له فقال لقد سمعت هذا الكلام من السماء وذكر الحديث بطوله ولم يذكر أزاذمرد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * ازداذ) وقيل يزداد بن عيسى قال البخاري هو مرسل لا صحبة له وقال غيره له صحبة روى زكريا بن اسحاق عن عيسى بن ازداذ عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بال ينتر ذكره ثلاثا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * ازهر) بن حميضة في صحبته نظر روى عن أبى بكر الصديق أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * ازهر) ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشى الزهري عم عبد الرحمن بن عوف ووالد عبد الرحمن بن أزهر الذى يروى عنه بن شهاب روى أبو الطفيل عن ابن عباس قال امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في السقاية فشهد طلحة ابن عبيد الله وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعها إلى العباس يوم الفتح وروى عبيد الله بن عبد الله ان عمر بن الخطاب بعث أربعة من قريش فنصبوا أعلام الحرم مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى أخرجه ثلاثتهم (ب س * أزهر) ابن قيس أبو الوليد روى عنه حريز بن عثمان لم يرو عنه غيره قاله ابن عبد البر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من فتنة المغرب أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ب ع * أزهر) بن منقر من أعراب البصرة حديثه قال رأيت النبي وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ويسلم تسليمتين أخرجه ثلاثتهم (باب الهمزة والسين وما يثلثهما) (د ع * اساف) ابن أنمار واساف بن نهيك لهما ذكر في حديث رافع بن خديج في المزارعة الذى رواه أيوب بن عتبة عن أبى النجاشي عن رافع قال حدثنى عمى ظهير انه قال يا ابن أخى لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نكرى محاقلنا فسمعه رجل من بنى سليم يقال له اساف بن انمار فقال لعل ضرارا ان تبيد بئارها * وتسمع بالريان تعوى ثعالبه
[ 64 ]
فقال شاعرنا اساف بن نهيك أو نهيك بن اساف لعل ضرارا ان تعيش بئارها * وتسمع بالريان تبنى مشاربه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * اساف) بن نهيك أو نهيك بن اساف له ذكر في الحديث المتقدم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ب ع * أسامة) ابن اخدرى الشقرى واسم شقرة الحرث بن تميم بن مر كذا قال ابن عبد البر وقال هشام الكلبى اسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم وانما سمى شقرة ببيت قاله وقد أحمل الرمح الاصم كعوبه * به من دماء الحى كالشقرات والشقرات شقائق النعمان كان النعمان قد حمى أرضا وأنبته فيها فنسبت إليه أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسى أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا يحيى بن جعفر أخبرنا على بن عاصم أخبرنا بشير بن ميمون حدثنى أسامة بن أخدرى قال قدم الحى من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم اسمه أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا قال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك قال أصرم قال بل زرعة قال ما تريده قال أريده راعيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بأصابعه وقبضها وقال هو عاصم هو عاصم ونزل أسامة بن أخدرى البصرة وليس له الا هذا الحديث الواحد أخرجه ثلاثتهم (ب * أسامة) بن خزيم روى عن مرة روى عنه عبد الله بن شقيق لا تصح له صحبة أخرجه أبو عمر (د ب ع * أسامة) بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة الكلبى وقد ذكر ابن مندة وأبو نعيم في نسبه بن رفيدة بن لؤى بن كلب وهو تصحيف انما هو ثور بن كلب لا شك فيه أمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو وأيمن اخوان لام يكنى اسامة أبا محمد وقيل أبو زيد وقيل أبو يزيد وقيل أبو خارجة وهو مولى رسول الله من أبويه وكان يسمى حب رسول الله روى ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اسامة بن زيد لاحب الناس إلى أو من أحب الناس إلى وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانى عشرة سنة أخبرنا أبو
[ 65 ]
منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ابن صفوان أخبرنا أبو الحسن على بن ابراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن ابراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن على بن عبد الله بن طوق حدثنا أبو جابر يزيد ابن عبد العزيز بن حيان أخبرنا محمد بن ابراهيم بن عمار أخبرنا معافى بن عمران عن شريك عن ابن عباس بن ذريح عن البهى عن عائشة قالت عثر أسامة بأسكفة الباب فثج في وجهه فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أميطى عنه فكأني تقذرته فجعل رسول الله يمصه ثم يمجه وقال لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينقه أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارى اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا أبو الحسن بن رزقوية أخبرنا اسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا لرمادي أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه قطيفة وأردف وراءه أسامة وهو يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر ولما فرض عمر بن الخطاب رضى الله عنه للناس فرض لاسامة بن زيد خمسة آلاف وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين فقال ابن عمر فضلت على أسامة وقد شهدت ما لم يشهد فقال ان أسامة كان أحب إلى رسول الله منك وأبوه أحب إلى رسول الله من أبيك ولم يبايع عليا ولا شهد معه شيئا من حروبه وقال له لو أدخلت يدك في فم تنين لا دخلت يدى معها ولكنك قد سمعت ما قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتلت ذلك الرجل الذى شهد أن لا اله الا الله وهو ما أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على بن السمين البغدادي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق حدثنى محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال أدركته يعنى كافرا كان قتل في المسلمين في غزاة لهم قال أدركته أنا ورجل من الانصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا اله الا الله فلم نبرح عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال يا أسامة من لك بلا اله الا الله فقلت يا رسول الله انما قالها تعوذا من القتل فقال من لك يا أسامة بلا اله الا الله فو الذى بعثه بالحق ما زال يرددها على حتى وددت ان ما مضى من اسلامي لم يكن وانى أسلمت يومئذ فقلت أعطى الله عهدا أن لا أقتل رجلا يقول لا اله الا الله وروي محمد بن اسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله
[ 66 ]
قال رأيت أسامة بن زيد يصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعى مروان إلى جنازة ليصلى عليها فصلى عليها ثم رجع وأسامة يصلى عند باب بيت النبي فقال له مروان انما أردت أن يرى مكانك فعل الله بك وقال قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة وقال يا مروان انك آذيتنى وانك فاحش متفحش وانى سمعت رسول الله يقول ان الله يبغض الفاحش المتفحش وكان أسامة أسود أفطس وتوفى آخر أيام معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين وقيل توفى سنة أربع وخمسين قال أبو عمر وهو عندي أصح وقيل توفى بعد قتل عثمان بالجرف وحمل إلى المدينة روى عنه أبو عثمان النهدي وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وغيرهما أخرجه ثلاثتهم قلت قد ذكر ابن مندة ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسامة بن زيد على الجيش الذى سيره إلى مؤتة في علته التى توفى فيها وهذا ليس بشئ فان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على الجيش الذى سار إلى مؤتة أباه زيد بن حارثة فقال ان أصيب فجعفر بن أبى طالب فان أصيب فعبد الله بن رواحة وأما أسامة فان النبي استعمله على جيش وأمره أن يسير إلى الشأم أيضا وفيهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه فلما اشتد المرض برسول الله أوصى أن يسير جيش أسامة فساروا بعد موته صلى الله عليه وسلم وليست هذه غزوة مؤتة والله أعلم (د ب ع * أسامة) بن شريك الثعلبي من بنى ثعلبة بن يربوع قاله أبو نعيم وقال أبو عمر من بنى ثعلبة بن سعد ويقال من ثعلبة بن بكر بن وائل وقال ابن مندة الذبيانى الغطفانى أحد بنى ثعلبة بن بكر عداده في أهل الكوفة أخبرنا أبو الفضل الخطيب باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة والمسعودي عن زياد بن علاقة قال سمعت أسامة بن شريك يقول أتيت النبي وأصحابه كأنما على رؤسهم الطير فجاءته الاعراب من جوانب يسألونه عن أشياء لا بأس بها فقالوا يا رسول الله علينا من حرج في كذا علينا من حرج في كذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عباد الله وضع الله الحرج أو قال رفع الله عزوجل الحرج الا من اقترض أمرا عظيما فذلك الذى حرج وهلك وروى الا من اقترض من عرض أخيه فذلك الذى حرج وسألوه عن الدواء فقال عباد الله تداووا فان الله لم يضع داء الا وضع له دواء الا الهرم وسئل ما خير ما أعطى الرجل قال خلق حسن رواه الاعمش والثوري ومسعر وابن عيينة ومالك بن مغول وغيرهم كلهم عن زياد عن أسامة وخالفهم وهب بن اسماعيل الاسدي الكوفى فرواه عن محمد بن قيس الاسدي
[ 67 ]
فقال عن زياد عن قطبة بن مالك والاول أصح أخرجه ثلاثتهم قلت قول ابن مندة فيه نظر فانه ان كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل وأولئك من قيس عيلان من مضر وبكر بن وائل من ربيعة هذا متناقض وانما الذى قاله أبو عمر مستقيم فانه قد قيل انه من ذبيان وقيل من بكر ولا مطعن عليه وقول أبى نعيم انه من ثعلبة بن يربوع فليس بشئ لانه يكون من تميم ولم يقله أحد يعول عليه انما الصواب انه من ثعلبة بن سعد والله أعلم (د ب ع * اسامة) بن عمير بن عامر بن اقيشر واسم اقيشر عمير بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث ابن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر الهذلى ذكره ابن الكلبى وهو والد أبى المليح الهذلى أخبرنا أبو ياسر باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى حدثنا عفان أخبرنا همام حدثنا قتادة عن أبى المليح عن أبيه ان يوم حنين كان مطيرا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديه أن صلوا في الرحال روى هذا الحديث ابن مندة عن الحسن ابن على بن عفان العامري عن أبى أسامة حماد بن أسامة عن الوليد عن عبدة الباهلى عن أبى المليح عن أبيه وقال أبو نعيم عن عبد الله بن عمر بن أبان عن أبى أسامة عن عامر بن عبدة الباهلى عن أبى المليح عن أبيه قال ووهم فيه بعض الواهمين يعنى ابن مندة عن أبى أسامة فقال عن الوليد بن عبدة وهو كوفى وانما هو عن عامر بن عبدة وقيل عبادة أخبرنا يحيى بن محمود الاصفهانى فيما أذن لى باسناده عن ابن أبى عاصم حدثنا أحمد ابن عبدة الضبى أخبرنا محمد بن حمران أخبرنا خالد الحذاء عن أبى تميمة عن أبى المليح عن أبيه قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعثر بعيرنا فقلت تعس الشيطان فقال النبي لا تقل تعس الشيطان فانه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوتى ولكن قل بسم الله فانه يصغر حتى يصير مثل الذباب أخرجه ثلاثتهم * كبير بالباء الموحدة واقيشر بضم الهمزة وفتح القاف وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم شين معجمة وراء (س * أسامة) بن مالك أبو العشراء الدارمي قال الحافظ أبو موسى ذكر عبدان بن محمد المروزى انه من الصحابة ووهم في ذلك لان اسم أبى العشراء قد قيل انه أسامة مع اختلاف كثير فيه الا ان الصحبة لابيه دونه وعبدان وقد كان موصوفا بالحفظ وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه وكتب عنه الطبراني
[ 68 ]
وغيره من الحفاظ الا ان أحدا لم يسلم من الغلط والخطأ ومن الذى يدعى ذلك بعد قوله صلى الله عليه وسلم انما أنا بشر أخطئ وأصيب وأنسى كما تنسون وقد أورد عبدان في هذه الترجمة الحديث عن أبى العشراء عن أبيه قال وذكرنا أحاديثه والاختلاف فيها في موضع مفرد وانما أردنا يراد اسمه هاهنا لئلا ينظر من لا علم عنده في كتاب عبدان فيظنه قد سقط علينا أخرجه أبو موسى (ع س * اسحاق) الغنوى أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على الحداد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا اسماعيل بن عبد الله أخبرنا موسى بن اسماعيل ح قال أبو موسى وأخبرنا اسماعيل بن الفضل بن الاخشيد واللفظ لروايته أخبرنا أبو طاهر ابن عبد الرحيم أخبرنا محمد بن ابراهيم بن على أخبرنا أحمد بن على بن المثنى حدثنا أبو خيثمة أخبرنا يونس بن محمد قالا أخبرنا بشار بن عبد الملك المزني حدثتني جدتى أم حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم اسحاق الغنوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها حتى إذا كانت في بعض الطريق قال لها أخوها يا أم اسحاق اجلسي حتى ارجع إلى مكة فآخذ نفقة لى نسيتها قالت انى أخشى عليك الفاسق أن يقتلك تعنى زوجها فذهب أخوها إلى مكة وتركها فمر عليها راكب جاء من مكة بعد ثلاثة أيام فقال يا أم اسحاق ما يقعدك هاهنا قالت أنتظر أخى اسحاق قال لا اسحاق لك أدركه الفاسق زوجك بعد ما خرج من مكة فقتله قالت فقمت وأنا أسترجع وأبكى حتى دخلت المدينة ونبى الله صلى الله عليه وسلم في بيت زوجته حفصة بنت عمر وهو قاعد يتوضأ فقلت يا رسول الله بأبى وأمى قتل أخى اسحاق وأنا أنظر إليه نظرا شديدا وهو يتوضأ فغفلت عنه من النظر غفلة فأخذ مل ء كفه ماء فضربني به فقالت جدتى قد كانت تصيبنا المصيبات العظام بعد وفاة النبي فنرى الدمع يتغرغر على مقلتيها لا يسيل على وجهها منه شئ هذا حديث مشهور من حديث بشار رواه أبو عاصم وعبد الصمد ابن عبد الوارث وغيرهما عنه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (س * اسحاق) آخر قال أبو موسى ذكره عبدان أيضا وقال حدثنا محمد بن حسين ولقبه بنان بغدادي أخبرنا محمد بن عمرو بن جبلة أخبرنا محمد بن خالد المخزومى أخبرنا خالد بن عبد الرحمن عن اسحاق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ان نبى الله نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة أخرجه أبو موسى (د ب ع * أسد) ابن أخى خديجة قاله أبو عمر وقال
[ 69 ]
ابن مندة وأبو نعيم أسد بن خويلد نسيب خديجة فعلى هذا يكون أخاها وقال ابن مندة روى حديثه سماك عن من سمع أسد بن خويلد وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع ما ليس عنده وذكره العقيلى وقال في اسناده مقال أخرجه ثلاثتهم (ب * أسد) ابن حارثة العليمى الكلبى من بنى عليم بن جناب قدم على النبي هو وأخوه قطن ابن حارثة في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة وذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية ابن شهاب عن عروة بن الزبير وذكره ابن عبد البر كما ذكرناه وقال هشام الكلبى حارثة وحصن ابنا قطن بن زاير بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وسيرد ذلك في حارثة ان شاء الله تعالى ولم يذكر أسد بن حارثة وقد ذكره ابن عبد البر في حارثة على الصحيح أخرجه أبو عمر * جناب بالجيم والنون وآخره باء موحدة وحارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة (أسد) ابن زرارة الانصاري أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر قدم علينا اجازة أخبرنا أبو بكر أحمد بن على الفارسى أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو أحمد اسحاق ابن محمد بن على الهاشمي بالكوفة أخبرنا جعفر بن محمد الاحمسي أخبرنا نصر ابن مزاحم أخبرنا جعفر بن زياد الاحمر عن غالب بن مقلاص عن عبد الله ابن أسد بن زرارة الانصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بى إلى السماء انتهى بى إلى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلالا فأوحى الله إلى أو قال فأخبرني في على بثلاث خلال انه سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين قال الحاكم أبو عبد الله هذا حديث غريب المتن والاسناد لا أعلم لاسد ابن زرارة في الوحدان حديثا مسندا غير هذا قال أبو موسى وقد وهم الحاكم أبو عبد الله في روايته وفى كلامه عليه وانما هو أسعد بن زرارة الانصاري وليس في الصحابة من يسمى أسدا الا أسد بن خالد قال أبو موسى أخبرنا به أبو سعد ابن أبى عبد الله أخبرنا أبو يعلى الطهراني حدثنا أحمد بن موسى أخبرنا اسحاق هو ابن محمد بن على بن خالد المقرى باسناده مثله الا انه قال عن هلال بن مقلاص بدل غالب وقال عبد الله بن أسعد بن زرارة وهو الصواب (د ع * أسد) ابن سعية القرظى يقال فيه أسد ويقال أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وهو الصحيح وقد روى ابراهيم ابن سعد عن ابن اسحاق أسيد بن سعية بضم الهمزة والفتح أصح وقال ابن
[ 70 ]
اسحاق ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد وهم من بنى هدل وليسوا من بنى قريظة ولا النضير نسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم أسلموا تلك الليلة التى نزلت في غدها قريظة على حكم سعد بن معاذ رضى الله عنه فمنعوا دماءهم وأموالهم * سعية بفتح السين وسكون العين المهملتين وبفتح الياء بنقطتين من تحتها وآخره هاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في أسيد (ب د ع * أسد) ابن عبيد القرظى اليهودي روى سعيد بن جبيرا وعكرمة عن ابن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن أسيد وأسد بن عبيد ومن أسلم معهم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا فيه قال أحبار يهود وأهل الكفر ما آمن بمحمد ولا اتبعه الا شرارنا فأنزل الله تعالى ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة الآية أخرجه ثلاثتهم (د ب ع * أسد) بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمة بن جرير ابن شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن انمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا البجلى القسرى جد خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسرى أمير العراق عداده في أهل الشأم صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولابيه يزيد أيضا صحبة روى عنه مهاصر بن حبيب وضمره بن حبيب وحفيده خالد بن عبد الله وأهدى للنبى قوسا فأعطاها قتادة بن النعمان أخبرنا أبو ياسر باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبو معمر أنبأنا هشيم أخبرنا سيار عن خالد القسرى عن أبيه عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده يزيد بن أسد أحب للناس ما تحب لنفسك أخرجه ثلاثتهم وقيل فيه * أسيد بزيادة ياء وضم الهمزة وفتحها ويذكر في موضعه ان شاء الله تعالى * وغمغمة بغينين معجمتين وأفرك بالفاء والراء وآخره كاف ونذير بفتح النون وكسر الذال المعجمة وأخره راء وقسر بالقاف المفتوحة والسين الساكنة واسمه مالك (ع س * أسعد) بن حارثة بن لوذان الانصاري الساعدي هكذا ذكره أبو نعيم واظنه بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الاكبر أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو الحسين على بن طباطبا العلوى وأبو بكر محمد بن أبى القاسم الفرانى وأبو غالب الكوشيدى قالوا أخبرنا أبو بكر بن ربذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو على الحداد أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان ابن أحمد أخبرنا الحسن بن هارون أخبرنا محمد بن اسحاق المسيبى أخبرنا محمد بن
[ 71 ]
فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم الجسر من الانصار ثم من بنى ساعدة أسعد بن حارثة بن لوذان وكان الجسر أيام عمر بن الخطاب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة (د ع * أسعد الخير) سكن الشأم ذكره البخاري في الوحدان وقيل انه أبو سعد الخير ويشبه أن يكون اسمه أحمد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم كذا مختصرا (د ب ع * أسعد) بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار واسمه تيم الله وقيل له النجار لانه ضرب رجلا بقدوم فنجره وقيل غير ذلك والنجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الانصاري الخزرجي النجارى ويقال له أسعد الخير وكنيته أبو أمامة وهو من أول الانصار اسلاما وكان سبب اسلامه ما ذكره الواقدي ان أسعد بن زرارة خرج إلى مكة هو وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الاسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة وكانا أول من قدم بالاسلام المدينة وقال ابن اسحاق ان أسعد بن زرارة انما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم إلى الاسلام بالعقبة الاولى وكان عقبيا شهد العقبة الاولى والثانية والثالثة وبايع فيها وكانت البيعة الاولى وهم ستة نفر أو سبعة والثانية وهم اثنا عشر رجلا والثالثة وهم سبعون رجلا وبعضهم لا يسمى بيعة الستة عقبة وانما يجعل عقبتين لا غير وكان أبو أمامة أصغرهم الا جابر بن عبد الله وكان نقيب بنى النجار وقال ابن مندة وأبو نعيم انه كان نقيب بنى ساعدة وكان النقباء اثنى عشر رجلا سعد بن عبادة وأسعد بن زرارة وسعد بن الربيع وسعد بن خيثمة والمنذر بن عمرو وعبد الله بن رواحة والبراء بن معرور وأبو الهيثم بن التيهان وأسيد بن حضير وعبد الله بن عمرو بن حرام وعبادة بن الصامت ورافع بن مالك ويقال ان أبا امامة أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة وقيل غيره ويرد في موضعه وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بنى بياضة يقال له نقيع الخضمات وكانوا أربعين رجلا ومات اسعد بن زرارة في السنة الاولى من الهجرة في شوال قبل بدر لان بدرا كانت في رمضان سنة اثنتين وكان موته بمرض يقال له الذبحة فكواه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ومات والمسجد يبنى فقال النبي بئس الميتة لليهود يقولون أفلا دفع عن صاحبه وما أملك له ولا لنفسي شيئا أخرجه ثلاثتهم قلت قول ابن مندة وأبى نعيم
[ 72 ]
ان أسعد بن زرارة نقيب بنى ساعدة وهم منهما انما هو نقيب قبيلته بنى النجار ولما مات جاء بنو النجار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ان أسعد قد مات وكان نقيبنا فلو جعلت لنا نقيبا فقال أنتم أخوالى وأنا نقيبكم فكانت هذه فضيلة لبنى النجار وكان نقيب بنى ساعدة سعد بن عبادة لانه صلى الله عليه وسلم كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم ولا شك ان أبا نعيم تبع ابن مندة في وهمه والله أعلم (س ع * أسعد) بن سلامة الاشهلى الانصاري استشهد يوم الجسر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ورويا بالاسناد المذكور في أسعد بن حارثة عن ابن شهاب انه قتل يوم الجسر جسر أبى عبيد وذكره هشام بن الكلبى سعد بغير ألف بن سلامة بن وقش بن زغبة ابن زعورا بن عبد الاشهل وقال انه قتل يوم الجسر وقد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وأبو عمر في حرف السين في سعد وهذا مما يقوى قول ابن الكلبى والله أعلم (ب د ع * أسعد) بن سهل بن حنيف ويذكر باقى نسبه عند أبيه ان شاء الله ولد في حياة النبي قبل وفاته بعامين وأتى به أبوه النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه باسم جده لامه أسعد بن زرارة وكناه بكنيته وهو أحد الائمة العلماء روى عنه محمد وسهل ابناه والزهرى ويحيى بن سعيد الانصاري وسعد بن ابراهيم ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وقال ابن أبى داود صحب النبي وبايعه وبارك عليه وحنكه والاول أصح روى سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري عن أبى أمامة بن سهل ابن حنيف قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل فقال لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة قال فلبط به فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أدرك سهلا وذكر الحديث أخرجه ثلاثتهم (ع س * اسعد) بن عبد الله الخزاعى اخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الحداد اذنا أخبرنا اسماعيل بن عبد الغفار أخبرنا أحمد بن الحسين بن على أخبرنا محمد ابن عبد الله الحاكم أخبرني جعفر بن لاهز بن قريط عن سليمان بن كثير الخزاعى وهو جد جعفر أبو أمه عن أبيه كثير عن أبيه أسعد بن عبد الله بن مالك بن أفصى الخزاعى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الاديان إلى الله الحنيفية السمحة وإذا رأيت أمتى لا يقولون للظالم أنت ظالم فقد تودع منهم أخرجه أبو موسى وأبو نعيم قلت في هذا الاسناد عندي نظر لان سليمان ابن كثير هو من نقباء بنى العباس قتله أبو مسلم الخراساني سنة اثنتين وثلاثين ومائة فكيف يلحق الحاكم ابنه جعفرا حتى يروى عنه والله أعلم (د ع *
[ 73 ]
أسعد) بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهبل بن هنى بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعى البلوى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة له ذكر وليست له رواية قال ابن مندة عن أبى سعيد بن يونس شهد فتح مصر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * ودم بالدال المهملة (ب * أسعد) بن يربوع الانصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وقد ذكر أبو عمر أيضا في أسيد بن يربوع الساعدي انه قتل باليمامة فان كانا أخوين والا فأحدهما تصحيف وقد ذكره سيف بن عمر أسعد والله أعلم (ب ع س * أسعد) بن يزيد بن الفاكه بن يزيد ابن خلده بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج قاله أبو عمرو هشام الكلبى وقال الكلبى وموسى بن عقبة انه شهد بدرا ولم يذكره ابن اسحاق فيهم وقال أبو نعيم أسعد ابن يزيد الانصاري وقيل ابن زيد وروى عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الانصار ثم من بنى النجار ثم من بنى زريق أسعد بن يزيد بن الفاكه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت في قول أبى نعيم نظر فان زريقا ليس من بطون النجار فان النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وزريق هو ابن عبد حارثة من بنى جشم ابن الخزرج فليس بينه وبين النجار ولادة وقد قيل فيه سعد بن زيد بن الفاكه وقيل سعد بن يزيد بن الفاكه والجميع يرد في مواضعه ان شاء الله تعالى (د * أسعر) آخره راء وقيل ابن سعر وقيل سعر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو مرارة الجهنى عن ابن أسعر عن أبيه قال كنت بناحية مكة في غنم لى فإذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرحبا برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تريد قال صدقة مالك قال فجئت بشاة ماخض خير ما وجدته فلما رآها قال ليس حقنا في هذه حقنا في الثنية والجذع أخرجه ههنا ابن مندة وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في سعر (ع س * الاسفع) البكري أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا ابن طباطبا والكوشيدى والفرانى قالوا أخبرنا ابن ربذة قالا أخبرنا الطبراني سليمان بن أحمد أخبرنا أبو يزيد القراطيسى أخبرنا يعقوب بن أبى عباد المكى أخبرنا مسلم بن خالد أخبرنا ابن جريج أخبرني عمر بن عطا مولى ابن الاسفع رجل صدق أخبره عن الاسفع البكري انه سمعه يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله انسان
[ 74 ]
أي آية في القرآن أعظم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله لا اله الا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم حتى انقصت الآية كذا ذكره الطبراني وأبو نعيم وأبو زكرياء ابن مندة وكذا أورده أبو عبد الله بن مندة في تاريخه وروى حديثه الا انه قال في جماعة المهاجرين وأورده عبدان عن روح بن عبادة عن ابن جريج عن مولى الاسفع عن ابن الاسفع وقال أيضا في صفة المهاجرين أورده أبو نعيم وأبو موسى قالا الامير أبو نصر الاسفع بالفاء هو البكري يختلف فيه * يقال له صحبة ويقال ابن الاسفع (الاسقع) ابن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن خرم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم قاله الطبري وقال ابن ماكولا مثله وقال في باب رياح بكسر الراء والياء تحتها نقطتان وذكره (س * أسقف) نجران قال أبو موسى لا أدرى أسلم أم لا روى صلة بن زفر عن عبد الله قال ان أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابعث معى رجلا أمينا حق أمين فقال النبي لا بعثن معك رجلا أمينا حق أمين فاستشرف لها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال النبي لابي عبيدة بن الجراح اذهب معه قلت قول أبى موسى أسقف نجران فجعله اسما عجيب فانه ليس باسم وانما هو منزلة من منازل النصرانية كالشماس والقس والمطران والبترك * والاسقف واسمه أبو حارث بن علقمة أحد بنى بكر بن وائل ولم يسلم ذكر ذلك ابن اسحاق (ب * أسلع) بن الاسقع الاعرابي له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين قال أبو عمر لا أعلم له غير هذا الحديث لم يرو عنه غير الربيع بن بدر المعروف بعليلة بن بدر عن أخيه وفيه نظر أخرجه أبو عمر (ب د ع * أسلع) بن شريك بن عوف الاعوجي التميمي خادم رسول صلى الله عليه وسلم وصاحب راحلته نزل البصرة روى عنه زريق المالكى المدلجى عن النبي وفيه نظر وكان مواخيا لابي موسى روى العلاء بن أبى سرية عن الهيثم بن زريق المالكى عن أبيه عن الاسلع ابن شريك قال كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة فخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فكرهت ان أرحل له وأنا جنب فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فقال تيمم يا أسلع فقلت كيف فضرب بيده الارض ضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين قاله أبو أحمد
[ 75 ]
العسكري أخرجه ثلاثتهم (أسلم) بالميم بن أوس بن بجرة بن الحارث بن غيان ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة الانصاري الخزرجي الساعدي قال ابن ماكولا شهد أحدا وقال هشام الكلبى هو الذى منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع فدفنوه في حش كوكب والحش النخل بجرة بفتح الباء وسكون الجيم وغيان بالغين المعجمة والياء تحتها نقطتان وآخره نون قاله الامير أبو نصر (ب د ع * أسلم) بن بجرة الانصاري الخزرجي ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسارى قريظة روى اسحاق بن عبد الله بن أبى فروة عن ابراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن جده قال جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أسارى بنى قريظة فكنت أنظر إلى فرج الغلام فإذا رأيته قد أنبت ضربت عنقه قال أبو عمر اسناد حديثه لا يدور الا على اسحاق بن ابى فروة ولم يصح عندي نسب اسلم بن بجرة هذا وفى صحته نظر قلت قد روى عن غير اسحاق رواه الزبير بن بكار عن عبد الله بن عمر والفهري عن محمد بن ابراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه عن جده فجعل في الاسناد محمد بن ابراهيم عوض محمد ابن اسحاق أخرجه ثلاثتهم ولا أعلم هل هذا والذى قبله أسلم بن أوس بن بجرة واحد أو اثنان ويكون في هذه الترجمة قد نسب إلى جده وما أقرب ان يكونا واحدا فانهم كثيرا ما ينسبون إلى الجد وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الاول والله أعلم (أسلم) بن جبيرة بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الاشهل الانصاري الاوسي الاشهلى قاله ابن الكلبى وقد ذكر البخاري أسلم ابن الحصين بن جبيرة وسيأتى ذكره وأظنهما واحدا (د ع * أسلم) حادى رسول الله صلى عليه وسلم وهو رفيق رافع روى ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده انه قال ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر فإذا هو قد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها فلما أيقظنا ارتجز لا يأخذ الليل عليك بالهم * وألبسن له القميص واعتم وكن شريك رافع وأسلم * وأخدم القوم لكيما تخدم فوثبنا إليه وقد فرغ من رحله ورواحلنا ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام قال سعيد بن عبد الرحمن المدنى كان رافع وأسلم حاديين للنبى صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب س * أسلم) الحبشى الاسود ذكره أبو عمر فقال أسلم الحبشى الاسود
[ 76 ]
كان راعيا لهيودى يرعى غنما له وكان من حديثه ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد ابن على بن السمين باسناده إلى ابن اسحاق قال حدثنى اسحاق بن يساران راعيا اسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان فيها أجيرا لرجل من يهود فقال يا رسول الله اعرض على الاسلام فعرضه عليه فأسلم وكان رسول الله صلى عليه وسلم لا يحقر أحدا يدعوه إلى الاسلام فعرضه عليه فقال الاسود كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم وهى أمانة عندي فكيف أصنع بها فقال رسول الله اضرب وجوهها فانها سترجع إلى ربها فقام الاسود فأخذ حفنة من التراب فرمى بها في وجوهها وقال ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك فرجعت مجتمعة كان سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم الاسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتى به رسول الله فوضع خلفه وسجى بشملة كانت عليه والتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض اعراضا سريعا فقالوا يا رسول الله أعرضت عنه قال ان معه لزوجته من الحور العين وقد استدرك أبو موسى الراعى الاسود على أبى عبد الله قال وذكر عبدان لاسود وأعاده في أسلم والاسود صفة له وأسلم اسمه وذكر اسناد عبدان إلى محمد بن اسحاق عن أبيه اسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر وذكر نحو ما تقدم فأما استدراك أبى موسى على ابن مندة فلا وجه له فان ابن مندة قد ذكره وانه قتل بخيبر وان كان قد وهم في أن كناه أبا سلمى وروى عنه الحديث فقد أتى بذكره وترجم عليه والذى أظنه ان أبا موسى حيث رأى أبا نعيم قد نسب ابن مندة إلى الوهم ظن ان الترجمة كلها خطأ وليس كذلك وانما أخطأ في البعض وأصاب في الباقي على ما نذكره في الترجمة التى بعد هذه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع * أسلم) الراعى الاسود قال ابن مندة أسلم الراعى الاسود يكنى ابا سلمى استشهد بخيبر روى حديثه أبو سلام عن أبى سلمى الراعى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان قال أبو نعيم أبو سلمى راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم بعض الواهمين ان اسمه أسلم وانما اسمه حريث وادعى انه استشهد بخيبر وهو وهم آخر وذكر الحديث الذى رواه ابن مندة ان رسول الله قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا اله الا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم فيحتسبه قال
[ 77 ]
أبو نعيم المستشهد بخيبر لا يروى عنه أبو سلام فيقول حدثنا فلو قال عن أبى سلمى لكان مرسلا أخرجه ابن مندة وابو نعيم (د ع * أسلم) بن الحصين بن جبيرة بن النعمان ابن سنان ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقد تقدم أسلم ابن جبيرة وأظنهما واحدا والله أعلم (ب د ع * أسلم) أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه فقال ابن المدينى اسمه اسلم ومثله قال ابن نميز وقيل هرمز وقيل ابراهيم وقد تقدم في ابراهيم وهو قبطى كان للعباس فوهبه للنبى صلى الله عليه وسلم وقيل كان مولى لسعيد بن العاص فورثه بنوه وهم ثمانية فأعتقوه كلهم الا خالدا فانه تمسك بنصيبه منه فكلمه رسول الله ليعتق نصيبه أو يبيعه أو يهبه منه فلم يفعل ثم وهبه رسول الله فأعتقه وقيل أعتق منهم ثلاثة فأتى أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه على من لم يعتق فكلمهم فيه رسول الله فوهبوه له فأعتقه وهذا اختلاف والصحيح انه كان للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للنبى فأعتقه فكان أبو رافع يقول أنا مولى رسول الله وبقى عقبه أشراف المدينة وزوجه رسول الله مولاته سلمى فولدت له عبيد الله بن أبى رافع وكانت سلمى قابلة ابراهيم ابن رسول الله وشهدت معه خيبر وكان عبيد الله خازنا لعلى بن أبى طالب وكاتبا له أيام خلافته وشهد أبو رافع أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد ولم يشهد بدرا لانه كان بمكة وقصته مع أبى لهب لما ورد خبر بدر إلى مكة مشهورة روى عنه ابناه عبيد الله والحسن وعطاء بن يسار وقد اختلفوا في وقت وفاته فقيل مات قبل عثمان وقيل مات في خلافة على أخرجه ثلاثتهم ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى (د ع * أسلم) بن سليم عم خنساء بنت معاوية بن سليم الصريميه وهم ثلاثة اخوة الحارث ومعاوية واسلم ذكره ابن مندة وقال أبو نعيم زعم بعض المتأخرين يعنى ابن مندة ان اسمه اسلم ولا يصح واخرج له حديث عوف الاعرابي عن خنسا بنت معاوية عن عمها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموؤدة في الجنة وبعض الرواة يقول حدثتني عمتى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * أسلم) مولى عمر بن الخطاب من سبى اليمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن اسحاق بعث أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب رضى الله عنهما سنة احدى عشرة فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم قال انه ادرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وهو من الحبشة قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
[ 78 ]
عن أبيه ان أباه أسلم روى عبد المنعم بن بشير بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده انه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين وعبد المنعم لا يعرف وقال أبو عبيد القاسم بن سلام مات أسلم سنة ثمانين وقيل مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة سنة وصلى عليه مروان بن الحكم وهذا يناقض الاول فان مروان مات سنة أربع وستين وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة وروى عن أسلم ابنه زيد ومسلم بن جندب ونافع مولى ابن عمر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أسلم) ابن عميرة بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الانصاري الحارثى شهد أحدا قاله الطبراني أخرجه أبو عمر * عميرة بفتح العين (س * أسلم) آخر ذكره أبو موسى فقال قال عبدان المروزى وقال لا أعلم ذكره ولا نسبه الا في هذا الحديث ويمكن أن يريد بأسلم قبيلة وهو أشبه وقال يعنى عبدان أخبرنا بندار وأبو موسى قالا أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة الخزاعى عن عمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا سلم صوموا هذا اليوم قالوا انا قد أكلنا قال صوموا بقية يوم عاشوراء قال أبو موسى هذا حديث محفوظ بهذا الاسناد مفهوم منه ان أسلم يراد به القبيلة يدل عليه قوله قالوا قد أكلنا وقد ورد من حديث أسماء بن حارثة وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أسلم يأمرهم بصوم يوم عاشوراء قلت والصحيح قول أبى موسى ومن العجب ان عبدان يشتبه عليه ذلك مع ظهوره ولولا اننا شرطنا اننا لا نترك ترجمة أخرجوها لتركنا هذه وأشباهها أخرجه أبو موسى (ب د ع * أسماء) بن حارثة بن هند بن عبد الله ابن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى قاله أبو عمر وقيل في نسبه غير ذلك قال ابن الكلبى أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث ابن سعد بن عمر وبن عامر بن ثعلبة بن مالك ومالك بن أفصى هو أخو أسلم وكثيرا يضاف ابنا مالك إلى أسلم فيقال اسلمي يكنى أسماء ابا هند له صحبة وكان هو وأخوه هند من أهل الصفة قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهند ابني حارثة الا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه وخدمتهما له وأسماء هو الذى بعثه رسول الله يوم عاشوراء إلى قومه فقال مر قومك بصيام عاشوراء فقال أرأيت ان وجدتهم قد طعموا قال فليتموا وتوفى سنة ست وستين بالبصرة وهو ابن ثمانين سنة قاله محمد بن سعد عن الواقدي قال محمد بن سعد
[ 79 ]
وسمعت غير الواقدي يقول توفى بالبصرة أيام معاوية في امارة زياد وكانت وفاة زياد سنة ثلاث وخمسين أخرجه ثلاثتهم حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة وغياث بالغين المعجمة والثاء المثلثة (ب * أسماء) بن ربان بن معاوية بن مالك بن سلى وهو الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدى بن شميس بن طرود بن قدامة بن جرم بن ربان الجرمى وهو الذى خاصم بنى عقيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقيق الذى في أرض بنى عامر بن صعصعة وليس الذى بالمدينة فقضى به لجرم وهو القائل وانى اخو جرم كما قد علمتم * إذا اجتمعت عند النبي المجامع فان انتم لم تقنعوا بقضائه * فانى بما قال النبي لقانع اخرجه أبو عمر جرم بالجيم والراء وربان بالراء والباء الموحدة وآخره نون (د ع * اسماعيل) بن ابى حكيم المزني أحد بنى فضيل روى عبد الله بن سلمة عن ابن شهاب عن اسماعيل بن أبى حكيم المزني ثم أحد بنى فضيل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عزوجل ليسمع قراءة لم يكن الذين كفروا فيقول أبشر عبدى فوعزتي لا مكنن لك في الجنة حتى ترضى قال أبو نعيم كذا رواه محمد بن اسماعيل الجعفي عن عبد الله بن سلمة وهو عندي اسناد منقطع لم يذكر أحد من الائمة اسماعيل في الصحابة وقال ابن مندة هذا حديث منكر أخرجه البخاري في الافراد ولا أعرف له رؤية ولا صحبة أخرجه ابن مندة وابو نعيم (د ع * اسماعيل) رجل من الصحابة نزل البصرة ان كان محفوظا أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الاصفهانى أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد وأنا حاضر أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر بن اسحاق الموصلي حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون حدثنا اسماعيل بن أبى خالد عن أبى بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبى فقال حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعته يقول لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فقال الشيخ أنت سمعته من رسول الله قال سمعته أذناى ووعاه قلبى فقال الشيخ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلت ولم يوافقني عليه أحد رواه شعبة والثوري وزائدة عن اسماعيل بن أبى خالد ورواه عبد الملك بن عمير عن أبى بكر ولم يسم أحد منهم الرجل ورواه يزيد بن هارون عن أبن أبى خالد فقال فيه فسأله رجل من أهل البصرة يقال له اسماعيل ولم يتابع عليه أخرجه ابن مندة
[ 80 ]
وأبو نعيم * رويبه بضم الراء وفتح الواو (س * اسماعيل) الزيدى ذكره أبو موسى مستدركا على ابن مندة وقال ان صح أخبرنا أبو موسى اذنا أخبرنا أبو سعد محمد بن ابى الله المعدانى اخبرنا محمد بن احمد بن على أخبرنا أحمد بن موسى قال حدثنى محمد بن عبد عبد الله بن الحسين أخبرنا أحمد بن عمرو الديبقى حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنى هارون بن يحيى بن هارون من ولد حاطب بن أبى بلتعة حدثنى زكريا بن اسماعيل الزيدى من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال خرجنا جماعة من الصحابة غداة من الغدوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في مجمع طرق فطلع اعرابي يجر عظام بعير حتى وقف على رسول الله فقال كيف أصبحت بأبى وأمى أنت يا رسول الله فقال له أحمد الله تعالى اليك وذكر الحديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى اسماعيل بن زيد يروى عن أبيه لا أعلم له ادراكا للنبى ويروى هذا الحديث عن الثوري عن عمرو بن دينار عن نافع عن ابن عمر قلت هذا اسماعيل بن زيد بن ثابت يروى عن أبيه وهو تابعي ولا اعتبار بارساله هذا الحديث فان التابعين لم يزالوا يروون المراسيل ومما يقوى انه لم تكن له صحبة ان أباه زيد بن ثابت استصغر يوم أحد وكانت سنة ثلاث من الهجرة فمن يكون عمره كذا كيف يقول ولده خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا انما يقوله رجل وقد صح عن ابن مسعود انه قال لما كتب زيد المصحف لقد أسلمت وانه في صلب رجل كافر وهذا أيضا يدل على حداثة سنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (د ع * أسمر) بن ساعد بن هلواث المازنى مجهول في اسناد حديثه نظر روى أسمر بن ساعد بن هلواث قال وفدت أنا وأبى ساعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ان أبانا شيخ كبير يعنى هلواثا وقد سمع بك وآمن بك وليس به نهوض وقد وجه اليك بطلف الاعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولوالده وهذا غريب لا يعرف الا من هذا الوجه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أسمر) بن مضرس الطائى أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على الامين باسناده إلى ابى داود السجستاني قال حدثنا محمد بن بشار حدثنى عبد الحميد بن عبد الله حدثتني أم الجنوب بنت نميلة عن أمها سويدة بنت جابر عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مضرس قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له يقال هو أخو عروة ابن مضرس روت عنه ابنته عقيلة وكلاهما اعرابيان قاله أبو عمر وقال ابن مندة
[ 81 ]
أبو نعيم هو أسمر بن أبيض بن مضرس وذكر الحديث ولم يقولا هو أخو عروة بن مضرس وقال أبو نعيم هو من اعراب البصرة أخرجه ثلاثتهم * عقيلة بفتح العين المهملة وكسر القاف ونميلة بضم النون (س * الاسود) بن أبيض قاله أبو موسى وحده فيما استدركه على ابن مندة عن عبدان فقال عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الانصاري السلمى ورجال من أهله قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك و عبد الله بن أنيس ومسعود ابن سنان بن الاسود وأبا قتادة بن ربعى بن بلدمة من بنى سلمة واسود بن خزاعي حليفا لهم وأسود بن حرام حليفا لبنى سواد وأمر عليهم عبد الله بن عتيك فطرقوا أبا رافع ابن أبى الحقيق قال ابن شهاب فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال أفلحت الوجوه قالوا أفلح وجهك يا رسول الله قال أقتلتموه قالوا نعم قال ناولونى السيف قال فسله فقال هذا طعامه في ذباب السيف قال عبدان وقال حماد بن سلمة اسود بن أبيض أظنه أراد بدل ابن حرام لم يذكره غير ابى موسى * السلمى بفتح السين واللام نسبة إلى سلمة بكسر اللام وحرام بفتح الحاء والراء (د ع * الاسود) ابن أبى الاسود النهدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو مجهول روى يونس ابن بكير عن عنبسة بن الازهر عن ابى الاسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فأصيبت اصبع رجله فقال هل أنت الا اصبع دميت * وفى سبيل الله ما لقيت ذكره ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين عن يونس بن بكير وذكر الحديث قال والصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وأبو عوانة واسرائيل والحسن وعلى ابنا صالح عن الاسود بن قيس عن جندب البجلى قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت اصبعه فقال مثله قلت وهذا أيضا وهم فان جندبا البجلى لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ولا كان مسلما ذلك الوقت فلو لم يقل كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم لكان الامر أسهل الا ان يكون أراد غارا آخر فتمكن صحته على انه إذا أطلق لم يعرف الا الغار الذى اختفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع ب * الاسود) بن اصرم المحاربي عداده في أهل الشأم روى عنه سليمان بن حبيب وحده أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب ابن هبة الله بن أبى حبة أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا
[ 82 ]
أبو محمد أحمد بن على بن الحسن بن محمد بن أبى عثمان الدقاق أخبرنا القاضى أبو القاسم الحسن بن على بن المنذر أخبرنا الحسين بن صفوان أخبرنا أبو بكر بن أبى الدنيا أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني أخبرنا عمرو بن أبى سلمة أخبرنا صدقة ابن عبد الله عن عبيد الله بن على القرشى عن سليمان بن حبيب المحاربي حدثنى اسود بن أصرم المحاربي قال قلت يارسول الله أوصني قال أتملك يدك قلت فما أملك إذا لم أملك يدى قال أتملك لسانك قلت فما أملك إذا لم أملك لساني قال لا تبسط يدك الا إلى خير ولا تقل بلسانك الا معروفا أخرجه ثلاثتهم (ب د ع * الاسود) بن أبى البخترى واسم أبى البخترى العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى ابن قصى بن كلاب القرشى الاسدي وأمه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد أسلم الاسود يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه أبو البخترى يوم بدر كافرا قتله المجذر بن ذياد البلوى وكان ابنه سعيد بن الاسود جميلا فقالت فيه امرأة ألا ليتنى اشرى وشاحى ودملجى * بنظرة عين من سعيد بن اسود روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال لما بعث معاوية بشر بن أبى أرطاه إلى المدينة ليقتل شيعة على امره ان يستشير الاسود فلما دخل المسجد سد الابواب واراد قتلهم فنهاه الاسود بن ابى البخترى وكان الناس اصطلحوا عليه ايام على ومعاوية هذا كلام ابى عمر وأما ابن مندة وابو نعيم فقالا الاسود بن البخترى بن خويلد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري في الصحابة وذكرا حديث ابى حازم ان الاسود ابن البخترى قال يا رسول الله اعظم لاجرى أن أستغنى عن قومي قلت كذا أخرجاه فقالا البخترى بغير ابى وقالا هو ابن خويلد وانما هو كما ذكره أبو عمر لا اعلم في بنى اسد الاسود بن البخترى بن خويلد فان كان ولا اعرفه فهما اثنان والا فالحق مع ابى عمر ومما يقوى ان الحق هو الذى قاله أبو عمر أن الزبير لم يذكره في ولد خويلد وذكر الاسود ابن ابى البخترى كما ذكرناه عن ابى عمرو ايضا فان ابا موسى قد استدرك على ابن مندة الاسود بن ابى البخترى فلو لم يكن وهمه فيه ظاهرا حتى كأنه غيره لما استدركه عليه ونسبه ابن الكلبى ايضا كما نسبه أبو عمر * البخترى بالباء الموحدة والخاء المعجمة والمجذر بضم الميم وبالجيم والذال المعجمة وآخره راء وذياد بكسر الذال المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وآخره دال مهملة (ب د ع * الاسود) بن ثعلبة اليربوعي شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول لا يجنى جان الا على نفسه ذكره محمد بن
[ 83 ]
سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة أخرجه ثلاثتهم وقد استدركه أبو موسى على ابن مندة وهو في كتاب ابن مندة فلا وجه لذكره (د ع * الاسود) بن حازم بن صفوان ابن عزاز نزل بخارا روى أبو أحمد بحير بن النضر عن أبى جميل عباد بن هشام الشامي وكان مؤذنا في تمحكث قرية من قرى بخارا قال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الاسود بن حازم بن صفوان بن عزاز وكنت آتيه مع أبى وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثين سنة فسئل كم أتى لك قال خمس وخمسون ومائة سنة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * بحير بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة (د ع * الاسود) الحبشى الذى سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور والالوان روى أبو القاسم الطبراني عن على بن عبد العزيز عن محمد بن عمار الموصلي عن عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة عن عطاء عن ابن عمر قال جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سل واستفهم قال يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والالوان والنبوة أفرأيت ان آمنت بمثل ما آمنت به وعملت مثل ما عملت انى لكائن معك في الجنة قال نعم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده انه ليرى بياض الاسود في الجنة من مسيرة ألف عام وذكر الحديث إلى ان بكى الاسود ومات فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم ودلاه في حفرته أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أسود) بن حرام تقدم ذكره في الاسود بن أبيض فليطلب منه أخرجه أبو موسى (د ع * الاسود) ابن خزاعي وقيل خزاعي بن الاسود الاسلمي من حلفاء بنى سلمة من الانصار أحد من قتل ابن أبى الحقيق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك في حديث قتل أبى رافع اليهودي قال فلما قتلت الاوس كعب بن الاشرف تذكرت الخزرج رجلا هو في العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثله فذكروا أبا رافع بن أبى الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فأذن لهم فخرج إليه عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان والاسود بن خزاعي حليف لهم من أسلم وروى عن عطا بن يسار عن أبى رافع ان النبي صلى الله عليه وسلم لما حصر خيبر وأمر عليا بقتالهم قال فبرز رجل من مذحج من خيبر فبرز إليه الاسود
[ 84 ]
ابن خزاعي فقتله الاسود وأخذ سلبه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * الاسود) ابن خطامة الكنانى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زهير بن خطامة روى حديثه اسماعيل بن النضر بن الاسود بن خطامة عن أبيه عن جده قال خرج زهير ابن الخطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن بالله ورسوله فذكر اسلام الاسود بن خطامة بطوله أخرجه ابن مندة وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * الاسود) بن خلف بن عبد يغوث القرشى الزهري ويقال الجمحى قال أبو عمر وهو أصح وقال ابن مندة وأبو نعيم هو زهرى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر ابن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى أبى أخبرنا عبد الرزاق حدثنا ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم ان محمد بن الاسود بن خلف أخبره ان أباه الاسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة فبايع الناس على الاسلام والشهادة قال قلت وما الشهادة قال أخبرني محمد ابن الاسود بن خلف انه بايعهم على الايمان بالله وشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم الولد منجلة مجبنة أخرجه ثلاثتهم قلت قول أبى عمر الصحيح انه من جمح فلا شك حيث رآه ابن خلف ظنه من جمح مثل أمية وأبى بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح غلب على ظنه انه من جمح وليس كذلك لانه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث وأما ابن مندة وأبو نعيم فذكراه زهريا حسب وفيه أيضا نظر فان عبد مناف بن زهرة ولد وهبا وولد وهب عبد يغوث وولد عبد يغوث الاسود وكان من المستهزئين ولم يسلم وانما الاسود الصحابي في زهرة هو الاسود بن عوف وسيرد ذكره وليس في نسبه خلف ولا عبد يغوث ولكنهم قد اتفقوا على نسبه إلى خلف ولعل فيه ما لم نره وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال الاسود بن خلف بن عبد يغوث قال قال المطين هو قرشي أسلم يوم فتح مكة وعبد يغوث بن وهب هو خال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخو آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدرك المبعث وابنه الاسود كان أحد المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين مضى على كفره قال وأظن ان خلف بن عبد يغوث أخوه وهذا قريب مما ذكرناه والله أعلم (د ع * الاسود) بن ربيعة بن أسود اليشكرى عداده في اعراب البصرة روى عباية أو ابن عباية رجل من بنى ثعلبة عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكرى ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال ألا ان دماء الجاهلية
[ 85 ]
وغيرها تحت قدمى الا السقاية والسدانة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم. (س * الاسود) بن ربيعة استدركه أبو موسى على ابن مندة وقال روى سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسود بن ربيعة أحد بنى ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال ما أقدمك قال أقترب بصحبتك فترك الاسود وسمى المقترب فصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع على صفين هكذا أورده ابن شاهين واحدى الترجمتين وهم فيما أرى انتهى كلام أبى موسى وقد ذكر أبو موسى هذه الترجمة وجعل هذا الاسود هو المقترب وذكر الاسود بن عبس وسيذكر ان شاء الله تعالى وسماه هناك المقترب وذكر الطبري ان عمر بن الخطاب استعمل الاسود بن ربيعة أحد بنى ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذى قال للنبى صلى الله عليه وسلم جئت لاقترب إلى الله تعالى بصحبتك فسماه المقترب أخرجه أبو موسى (ب س ع * الاسود) بن زيد الانصاري قال موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الانصار ثم من الخزرج ثم من بنى سلمة الاسود ابن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم قاله أبو نعيم وقال أبو عمر أسود بن زيد بن قطبة ويقال الاسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم الانصاري من بنى عبيد بن عدى ذكره موسى ابن عقبة فيمن شهد بدرا وقال أبو موسى مستدركا على ابن مندة مثل قول أبى نعيم وقال أيضا أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا فاروق الخطابى أخبرنا زياد بن الخليل أخبرنا ابراهيم بن المنذر أخبرنا فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب مثله يعنى قول أبى نعيم وقال ابن ثعلبة بن عبيد بن غنم قال أبو موسى وقال غيرهما ابن عبيد بن عدى ابن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ابن ثعلبة فأما على ما ساقه أبو نعيم وأبو موسى فيحتمل أن يكونا أسقطا عديا بين عبيد وغنم وقد جرت عادة النسابين بذلك يفعلونه كثيرا وحينئذ يستقيم النسب فيكون أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة وهكذا ساق النسب ابن الكلبى وأما على ما ساقه أبو عمر ففيه اختلاف أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * سلمة بكسر اللام وتزيد بالتاء فوقها نقطتان وجشم بضم الجيم وفتح الشين المعجمة (ب د ع * الاسود) بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيدة بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي السعدى يكنى أبا عبد الله غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومرة بن عبيد
[ 86 ]
هو أخو منقر بن عبيد يجتمع الاسود بن سريع والاحنف بن قيس في عبادة وهو أول من قص في جامع البصرة روى عنه الحسن وعبد الرحمن بن أبى بكرة قال ابن مندة لا يصح سماعهما منه وروى عنه الاحنف بن قيس أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى أبى أخبرنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا على بن زيد عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن الاسود بن سريع قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى قد حمدت ربى بمحامد ومدح واياك قال هات ما حمدت به ربك قال فجعلت أنشده فجاء رجل آدم فاستأذن قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم س س ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا قال قلت يا رسول الله من هذا الذى استنصتني له قال هذا عمر بن الخطاب هذا رجل لا يحب الباطل أخرجه ثلاثتهم (ب س * الاسود) بن سفيان بن عبد الاسد بن هلال بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم القرشى المخزومى أخو هبار بن سفيان بن عبد الاسد وابن أخى أبى سلمة في صحبته نظر أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى قال أسود بن عبد الاسد ولم يذكر سفيان وقال قال عبدان لا تعرف له رواية الا أن ابن عباس ذكر اسمه وهذا ليس بشئ فان ابن الكلبى والزبير بن بكار قالا ان الاسود بن عبد الاسد قتل ببدر كافرا وذكر الزبير سفيان بن عبد الاسد وابنه الاسود (س * الاسود) بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه فدعا له ذكره ابن الكلبى فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (ب * الاسود) والد عامر بن الاسود روى هشيم وأبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن عامر بن الاسود عن أبيه انه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما ان تصليا معنا الحديث وخالفهما شعبة فقال عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الاسود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء أخرجه أبو عمر (س * الاسود) بن عبد الاسد تقدم القول فيه في الاسود ابن سفيان أخرجه أبو موسى (ب د ع * الاسود) بن عبد الله السدوسى اليمامى وقيل عبد الله بن الاسود وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع بشير بن الخصاصية روى الصعق بن حزن عن قتادة قال هاجر من ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة رجال من سدوس بشير بن الخصاصية وأسود بن عامر من اليمامة
[ 87 ]
وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بنى عجل أخرجه ثلاثتهم ويرد في عبد الله بن الاسود أكثر من هذا (س * الاسود) بن عبس بن أسماء بن وهب بن رباح بن عوف بن ثقيف بن كعب بن ربيعة بن مالك بن زيد مناه بن تميم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أتيتك لاقترب اليك فسمى المقترب أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على الحداد أخبرنا أبو أحمد العطار اجازة أخبرنا عمر بن أحمد أخبرنا محمد بن ابراهيم أخبرنا محمد بن يزيد عن رجال هشام الكلبى عن هشام عن أبيه بذلك أخرجه أبو موسى وقد تقدم ان الاسود بن ربيعة هو المقترب وهو رواية سيف بن عمر وقد تقدم ذكره والله أعلم (ب د ع * أسود) بن عمران البكري من بكر بن وائل من ربيعة وقيل عمران بن الاسود وفد على النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عند حكام بن سليم عن عمرو بن أبى قيس عن ميسرة النهدي عن أبى المحجل عن عمران بن الاسود أو الاسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافدهم لما دخلوا في الاسلام وأقروا أخرجه ثلاثتهم قال أبو عمر في اسناده مقال (ب د ع * أسود) بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشى الزهري أخو عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة له صحبة هاجر قبل الفتح وهو والد جابر بن الاسود الذى ولى المدينة لابن الزبير وجابر هو الذى جلد سعيد ابن المسيب في بيعة ابن الزبير قاله أبو عمر وقال محمد بن سعد الواقدي أسلم يوم الفتح ومات بالمدينة وله بها دار أخرجه ثلاثتهم (د ع * اسود) بن عويم السدوسى روى عنه حبيب بن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسى انه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والامة فقال للحرة يومان وللامة يوم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * الاسود) بن مالك الاسدي اليمامى أخو الحدرجان بن مالك لهما صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم روى اسحاق بن ابراهيم الرملي عن هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك قال حدثنى أبى عن أبيه عن جده قال حدثنى ابن جزء بن الحدرجان عن أبيه قال قدمت أنا وأخى الاسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه وكان جزء والاسود قد خدما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحباه قال ابن مندة وأبو نعيم تفرد به اسحاق الرملي (ب د ع * الاسود) بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى
[ 88 ]
ابن قصى بن كلاب بن مرة القرشى الاسدي وكان من مهاجرة الحبشة وهو ابن أخى خديجة بنت خويلد وابن عم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وأمه فريعة بنت عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصى وهو جد أبى الاسود محمد بن عبد الرحمن بن الاسود بن نوفل يتيم عروة بن الزبير شيخ مالك بن أنس وروى محمد بن اسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة إلى جوار النجاشي الاسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى وقال الزبير بن بكار كان نوفل شديدا على المسلمين وهو الذى قرن أبا بكر وطلحة في حبل بمكة لاجل الاسلام فقيل لهما القرينان وقتل يوم بدر كافرا قال وقد انقرض ولد نوفل بن خويلد أخرجه ثلاثتهم (س * الاسود) بن هلال المحاربي كوفى قتل في الجماجم سنة نيف وثمانين وقيل أدرك الجاهلية أيضا استدركه أبو موسى على ابن مندة (ب د ع * الاسود) بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وقيل وهب بن الاسود روى صدقة بن عبد الله عن أبى معبد حفص بن غيلان عن زيد بن أسلم عن وهب بن الاسود عن ابيه الاسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أنبئك بشئ عسى الله أن ينفعك به قال بلى قال ان أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق رواه أبو بكر الاعين عن عمرو بن أبى سلمة عن أبى معبد عن الحكم الايلى عن زيد بن أسلم عن وهب ابن الاسود خال النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي بهذا وروى القاسم عن عائشة رضى الله عنها ان الاسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه وقال اجلس عليه قال حسبى قال اجلس على ما أنت عليه قال ان الخال والد يا خال من أسدى إليه معروف فلم يشكر فليذكر فانه إذا ذكر فقد شكر أخرجه ثلاثتهم (ب س * الاسود) بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع النخعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولم يره روى عنه انه قال قضى فينا معاذ في اليمن ورسول الله صلى الله عليه وسلم حى في رجل ترك ابنته وأخته فأعطى الابنة النصف والاخت النصف والاسود هذا هو صاحب ابن مسعود وهو أخو عبد الرحمن بن يزيد وابن أخى علقمة بن قيس وكان أكبر من علقمة وهو خال ابراهيم بن يزيد أمه مليكة بنت يزيد النخعي روى عن عمرو ابن مسعود وعائشة رضى الله عنهم وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم توفى سنة خمس وسبعين أخرجه أبو عمر وأبو موسى
[ 89 ]
(د ع * الاسود) كان اسمه أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض روى بكر ابن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض وقد تقدم ذكره في أبيض أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أسيد) بفتح الهمزة وكسر السين هو أسيد بن أبى أسيد فالاول مفتوح الهمزة والثانى بضمها وفتح السين وهو أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن وقيل البدى والاول أكثر ابن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الخزرجي الساعدي ذكره عبدان المروزى في الصحابة وروى باسناده عن عمر بن الحكم عن أسيد بن أبى أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بلجون قال فبعثني فجئتها فأنزلتها بالشعب في أجم ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله جئتك بأهلك قال فأتاها فأهوى إليها ليقبلها فقالت أعوذ بالله منك فقال عذت بمعاذ فردها إلى أهلها قال أبو موسى كذا أورده عبدان والصحيح أن عمر بن الحكم روى ذلك عن أبى أسيد وهذا هو المشهور والمستعيذة قد اختلف فيها فقيل أميمة وقيل مليكة اللبثية وقيل عزة وقيل فاطمة بنت الضحاك وقوله * من بلجون يريد بنى الجون أخرجه أبو موسى (س * أسيد) بالفتح أيضا هو أسيد بن أبى أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عدى بن على بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر الكنانى الدؤلى العدوى وهو ابن أخى سارية بن زنيم الذى ناداه عمر بن الخطاب وهو على المنبر وقال أبو أحمد العسكري أسيد بكسر السين منهم أسيد بن أبى اناس وهو أسيد بن زنيم فعلى هذا يكون أخا سارية وكان أسيد شاعرا فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه قال ابن عباس ان وفد بنى عدى ابن الديل قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الاخرم وحبيب وربيعة ابنا مسلمة ومعهم رهط من قومهم وطلبوا منه ان لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه قريشا وتبرؤا إليه من أسيد بن أبى اناس وقالوا انه قد نال منك فأباح النبي صلى الله عليه وسلم دمه وبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فأخبر أسيدا بذلك وأخذه وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه وأسلم فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وصدره فقال وأنت الفتى تهدى معدا لدينها * بل الله يهديها وقال لك اشهد
[ 90 ]
فما حملت من ناقة فوق كورها * أبر وأوفى ذمة من محمد وأكسى لبرد الحال قبل ابتذاله * وأعطى لرأس السابق المتجرد تعلم رسول الله انك قادر * على كل حى متهمين ومنجد تعلم بأن الركب ركب عويمر * هم الكاذبون المخلفو كل موعد انبوا رسول الله أن قد هجوته * فلا رفعت سوطي إلى اذن يدى سوى اننى قد قلت ويل ام فتية * أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد وهى أكثر من هذا فلما أنشده * أنت الفتى تهدى معدا لدينها * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الله يهديها قال الشاعر بل الله يهديها وقال لك اشهد قال أبو نصر الامير أسيد بن أبى أناس بن زنيم بن محمية بن عبيد بن عدى ابن الديل كان شاعرا وهو الذى كان يحرض على على بن أبى طالب رضى الله عنه فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه ثم أتاه عام الفتح فأسلم وصحبه وقد أسقط ابن ماكولا من نسبه والصحيح ما ذكرناه أولا وذكره المرزبانى بضم الهمزة وفتح السين والاول أصح أخرجه أبو موسى (ب س * أسيد) بفتح الهمزة أيضا وهو أسيد بن جارية بن أسيد ابن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف وهو قسى بن منبه بن بكر بن هوازن أسلم يوم الفتح وشهد حنينا قال أبو عمر وهو جد عمرو بن أبى سفيان بن أسيد الذى روى عنه الزهري حديث الذبيح اسحاق قاله البخاري وقيل عمرو بن أسيد والاول أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب س * أسيد) بالفتح أيضا هو ابن سعية القرظى أسلم وأحرز ماله وحسن اسلامه وذكر الطبري عن ابن حميد عن مسلمة عن أبى اسحاق قال ثم ان ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد وهم من بنى هدل أسلموا تلك الليلة التى نزلت فيها قريظة على حكم سعد قال البخاري توفى أسيد ابن سعية وثعلبة بن سعية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم الخلاف في اسمه في أسد أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * أسيد) بن صفوان بالفتح أيضا له صحبة عداده في أهل الحجاز تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير أخبرنا أبو منصور ابن مكارم بن أحمد بن سعيد المؤدب باسناده إلى أبى زكرياء يزيد بن لياس الازدي الموصلي حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا على بن حرب أخبرنا دلهم بن يزيد الموصلي حدثنا العوام بن حوشب أخبرنا عمر بن ابراهيم الهاشمي عن عبد الملك ابن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم قال لما توفى
[ 91 ]
أبو بكر رضى الله عنه ورجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء على بن أبى طالب رضى الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وهو يقول اليوم انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذى فيه أبو بكر ثم قال رحمك الله يا أبا بكر كنت أول القوم اسلاما وأخلصهم ايمانا وأكثرهم يقينا وأعظمهم غناء وأحدبهم على الاسلام وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنهم على أصحابه وأحسنهم صحبة وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وأشبههم به هديا وسمتا وخلقا ودلا وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه وأوثفهم عنده فجزاك الله عن الاسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا صدقت برسول الله حين كذبه الناس فسماك الله في كتابه صديقا وذكر الحديث بطوله ورواه أبو عمر الضرير عن عمران القطان أبى العوام عن أبى حفص عمر بن ابراهيم العدوى باسناده ورواه بعض المراوزة عن عمر بن ابراهيم عن اسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان أخرجه ثلاثتهم (س * أسيد) بن عمرو بن محصن بن عمرو من بنى عمرو بن مبذول ثم من بنى النجار شهد بدرا اختلف في اسمه فقيل بشر وقيل بشير وقيل ثعلبة أخرجه أبو موسى وقال أخرجوه في غير باب الالف الا ان من طلبه في كتبهم في باب الالف لم يجده وعسى أن لا يعرف انه مختلف فيه (د * أسيد) بن كرز القسرى بالفتح أيضا ذكره ابن منيع وقد تقدم نسبه في أسد وهو جد خالد بن عبد الله القسرى وقيل أسد وهو الصحيح وروى خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسيد عن أبيه عن جده أسيد بن كرز وكان خالد جوادا ممدحا الا انه كان يبالغ في سب على فقيل كان يفعله خوفا من بنى أمية وقيل غير ذلك وكان أمير العراق لهشام بن عبد الملك بن مروان أخرجه ابن مندة (د ع * أسيد) المزني بالفتح أيضا مجهول روى حديثه يحيى ابن سعيد الانصاري القطان عن عبد الله بن أبى سلمة عن أسيد المزني قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوما أريد أن أسأله فوجدت عنده رجلا يريد أن يسأله فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل الحافا هذا حديث غريب أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أسيد) بضم الهمزة وفتح السين هو أسيد بن ثعلبة الانصاري شهد بدرا وشهد صفين مع على بن طالب أخرجه أبو عمر مختصرا (س * أسيد) بضم الهمزة هو ابن أبى الجدعاء
[ 92 ]
اخرجه أبو موسى وقال قال ابن ماكولا يقال له صحبة روى عنه عبد الله بن شقيق كذا ذكره ابن ماكولا والذى روى عنه ابن شقيق المشهور انه عبد الله بن أبى الجدعاء (ب د ع * أسيد) بضم الهمزة أيضا هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي الاشهلى يكنى ابا يحيى بابنه يحيى وقيل أبا عيسى كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كنيته أبو عتيك وقيل أبو حضير وقيل أبو عمرو وكان أبوه حضير فارس الاوس في حروبهم مع الخزرج وكان له حصن واقم وكان رئيس الاوس يوم بعاث وأسلم أسيد قبل سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير بالمدينة وكان اسلامه بعد العقبة الاولى وقيل الثانية وكان أبو بكر الصديق رضى الله عنه يكرمه ولا يقدم عليه أحدا ويقول انه لا خلاف عنده أمه أم أسيد بنت السكن وشهد العقبة الثانية وكان نقيبا لبنى عبد الاشهل وقد اختلف في شهوده بدرا فقال ابن اسحاق وابن الكلبى لم يشهدها وقال غيرهما شهدها وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وشهد مع عمر فتح البيت المقدس روى عنه كعب بن مالك وأبو سعيد الخدرى وأنس بن مالك وعائشة رضى الله عنها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان أحد العقلاء الكملة أهل الرأى وله في بيعة أبى بكر أثر عظيم روى عنه أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للانصار انكم سترون بعدى أثرة قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال اصبروا حتى تلقوني على الحوض أخبرنا أبو محمد القاسم بن على بن هبة الله ابن عساكر عن أبى المظفر القشيرى اجازة قال أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الازهرى أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن اسحاق الحافظ حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبى وشعيب بن الليث عن الليث عن خالد هو ابن يزيد عن أبى هلال يعنى سعيدا عن يزيد بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبى سعيد الخدرى عن أسيد بن حضير وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن قال قرأت ليلة سورة البقرة وفرس لى مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب منى وهو غلام فجالت الفرس فقمت وليس لى هم الا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فقمت وليس لى هم الا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فإذا شئ كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالني فسكت فلما أصبحت غدوت
[ 93 ]
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اقرأ ابا يحيى فقلت قد قرأت فجالت فقمت ليس لى هم الا ابني فقال لى اقرأ أبا يحيى فقلت قد قرأت فجالت الفرس فقال اقرأ أبا يحيى فقلت قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني فقال تلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لاصبح الناس ينظرون إليهم أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر ابن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن على بن ابراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن ابراهيم بن أنس قال حدثنا أبو الحسن على بن عبيد الله ابن طوق قال حدثنا أبو جابر عبد العزيز بن حيان قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال حدثنا المعافى بن عمران عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح توفى أسيد بن حضير في شعبان سنة عشرين وحمل عمر بن الخطاب رضى الله عند السرير حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه وأوصى إلى عمر فنظر عمر في وصيته فوجد عليه أربعة آلاف دينا فباع ثمر نخله أربع سنين بأربعة آلاف وقضى دينه أخرجه ثلاثتهم * حضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء (د ع * أسيد) بالضم أيضا هو ابن أخى رافع بن خديج روى عنه عكرمة ومجاهد روى أبو مسعود عن حماد بن مسعدة عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد أن أسيدا حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وجد الرجل سرقة وكان الرجل غير منهم ان شاء أخذها بالثمن وان شاء اتبع سارقه وقضى بذلك أبو بكر وعمر وعثمان قاله ابن مندة وقال أبو نعيم في هذه الترجمة ذكره بعض الواهمين يعنى ابن مندة وأخرج له هذا الحديث وهو أسيد بن ظهير وروى هذا الحديث بعينه عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد المخزومى ان أسيد بن ظهير الانصاري أحد بنى حارثة كان عاملا على اليمامة وان مروان كتب إليه ان معاوية كتب إليه أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيثما وجدها فكتب إلى مروان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى ان كان الذى ابتاعها من الذى سرقها غير متهم فخير سيدها فان شاء أخذ ما سرق منه بثمنه أو اتبع سارقه ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان فكتب بذلك مروان إلى معاوية فكتب إليه معاوية انك لست أنت
[ 94 ]
ولا أسيد بقاضيين على ولكني قضيت عليكما فيما وليت فأرسل مروان إلى أسيد بكتاب معاوية فقال أسيد لست أقضى ما وليت بما قال معاوية قال أبو نعيم رواه هذا الواهم من حديث ابى مسعود ولم ينسب أسيدا وجعله ترجمة على حدة وقد أخرج أبو مسعود هذا الحديث في مسند المقلين عن حماد في ترجمة أسيد بن ظهير وان لم ينسب أسيدا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم والصواب قول أبى نعيم * وأسيد بضم الهمزة وفتح السين وظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء (ب س * أسيد) بضم الهمزة أيضا هو ابن ساعدة بن عامر بن عدى بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الانصاري الاوسي الحارثى شهد أحدا هو وأخوه أبو خيثمة وابنه يزيد بن أسيد وهو عم سهل بن أبى خيثمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى * حارثة بالحاء والثاء المثلثة (ب س * أسيد) بالضم أيضا هو ابن سعية وقيل بفتح الهمزة وقيل أسد وقد تقدم ذكره فيهما قال أبو عمر قال ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق أسيد بالضم وقال يونس بن بكير عنه أسيد بالفتح قال الدار قطني وهو الصواب أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * أسيد) بن ظهير بضم الهمزة أيضا وظهير بن رافع بن عدى بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الاوس الانصاري الاوسي الحارثى له صحبة ورواية ساق ابن مندة وأبو نعيم نسبه كما ذكرناه الا انهما قالا عدى بن زيد بن جشم فأسقطا زيدا الاول وعمرا وأثبتهما ابن الكلبى وأبو عمر وغيرهما وهو الصواب وقالا هو عم رافع بن خديج وليس كذلك وانما هو ابن عمه لان رافع بن خديج بن رافع بن عدى فظهير عمه وهو أخو أنس بن ظهير لابيه وأمه وأخو عباد بن بشر لامه أمهم فاطمة بنت بشر بن عدى بن غنم بن عوف ويكنى أسيد أبا ثابت عداده في أهل المدينة استصغر يوم أحد وشهد الخندق أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وأبو جعفر بن السمين وابرهيم ابن محمد قالوا باسنادهم عن أبى عيسى الترمذي قال حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا أخبرنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن ابن أبى الابرد انه سمع أسيد بن ظهير وكان من أصحاب النبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صلاة في مسجد قباء كعمرة واسم ابن أبى الابرد زياد مولى بنى خطمة وروى ابن مندة عن خيثمة بن سليمان عن محمد بن موسى عن عمير بن عبد المجيد عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن رافع بن خديج عن أسيد بن ظهير انه رجع من عند رسول الله فقال نهى رسول الله
[ 95 ]
صلى الله عليه وسلم عن كراء الارض قال أبو نعيم وهم بعض الناس فقال رافع بن خديج عن أسيد وانما هو رافع بن أسيد رواه خالد بن الحارث الهجيمى وهو أحد الاثبات المتقنين فقال رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه توفى أسيد بن ظهير في خلافة عبد الملك بن مروان أخرجه ثلاثتهم * ظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء وخديج بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وآخره جيم (ب ع س * أسيد) بالضم أيضا هو ابن يربوع بن البدى بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة ابن كعب بن الخزرج الانصاري الخزرجي الساعدي وهو ابن عم أبى أسيد مالك ابن ربيعة الساعدي شهد أحدا وقتل باليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى * البدى بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان وآخره ياء وقيل البدن بالباء الموحدة وآخره نون وقال أبو أحمد العسكري البدى بالباء الموحدة وتشديد الدال وليس بشئ قال أبو عمر اختلفوا في فتح الدال وكسرها (د ع * أسير) بضم الهمزة وفتح السين وآخره راء هو أسير بن جابر يعد في البصريين في صحبته نظر روى عمران القطان عن قتادة عن أبى العالية عن أسير بن جابر أن ريحا هبت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعنها رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنها فانها مأمورة ومن لعن شيئا ليس بأهله رجعت اللعنة عليه ورواه أبان عن قتادة عن أبى العالية عن ابن عباس ومن حديث أسير ما رواه حميد بن عبد الرحمن عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحياء لا يأتي الا بخير أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب س * أسير) بن عروة وقيل بن عمرو بن سواد بن الهيثم بن ظفر بن سواد الانصاري الظفرى الاوسي روى الواقدي باسناده عن محمود بن لبيد قال كان أسير بن عروة رجلا منطيقا بليغا فسمع بما قال قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد في ظفر في بنى أبيرق للنبى صلى الله عليه وسلم فجمع جماعة من قومه وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان قتادة وعمه عمدا إلى أهل بيت منا أهل حسب وصلاح يقولان لهم القبيح بغير ثبت ولا بينة ثم انصرف فأقبل قتادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قتادة من عنده فأنزل الله تعالى فيهم انا أنزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا ان أبا موسى جعل الترجمة أسير بن عمرو وقيل ابن عروة وجعلها أبو عمر أسير بن عروة حسب
[ 96 ]
وهما واحد (ب د ع * أسير) بن عمر والدرمكي بالضم أيضا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه قال على بن المدينى أسير بن عمر وهو أسير بن جابر قاله ابن مندة وروى هو وأبو نعيم انه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم اصرم الاحمق وقال أبو عمر أسير بن عمرو بن جابر ويقال يسير بالياء المحاربي ويقال فيه أسير بن جابر ويسير بن جابر فينسب إلى جده وقيل انه كندى يكنى أبا الخيار قاله عباس عن ابن معين وقال على بن المدينى أهل الكوفة يسمونه أسير بن عمرو وأهل البصرة يسمونه أسير بن جابر وهو معدود في كبار أصحاب ابن مسعود وروى عن أبى بكر وعمرو روى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى وأبو نضرة وابن سيرين ومن أهل الكوفة المسيب بن رافع وأبو إسحاق الشيباني وولد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة خمس وثمانين وأدرك الجاهلية قاله أبو إسحاق الشيباني وروى حميد بن عبد الرحمن عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتيك من الحياء الاخير وروى عمرو بن قيس بن أسير وقيل يسير عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اصرم الاحمق ورواه شهاب بن خراش عن أبيه عن أسير بن عمرو وكان رأى النبي صلى الله عليه وسلم موقوفا أخرجه ثلاثتهم الا ان أبا عمر جعل هذا وأسير بن جابر واحدا وجعلهما ابن مندة وأبو نعيم اثنين والله أعلم (ب د ع * أسير) بالضم والراء أيضا هو أسير بن عمرو بن قيس بن مالك ابن عدى بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج يكنى أبا سليط بن أبى خارجة الانصاري الخزرجي النجارى من بنى عدى بن النجار شهد بدرا روى عنه ابنه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الاهلية بخيبر والقدور تفور بها فأكفأناها وقيل فيه أسيرة بالهاء في آخره ذكره ابن ماكولا وأبو عمر وقد ذكره محمد بن اسحاق من رواية سلمة أسيرة وذكره من رواية يونس أنس ونذكره في أنس ان شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم ويذكر في الكنى ان شاء الله تعالى (باب الهمزة والشين المعجمة وما يثلثهما) (ب د ع * الاشج) العبدى واسمه المنذر بن الحارث بن ذياد بن عصر بن عوف ابن عمرو بن عوف بن خزيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن
[ 97 ]
نزار بن معد بن عدنان العبدى العصرى قاله ابن الكلبى وقيل في نسبه غير ذلك ويذكر في المنذر بن عامر ان شاء الله تعالى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الطبري الدينى المخزومى الفقيه الشافعي باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى قال قال حدثنا محمد بن الصباح أخبرنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن الاشج أشج عبد القيس قال قال لى النبي صلى الله عليه وسلم ان فيك لخلتين يحبهما الله قال يا رسول الله ما هما قال الحلم والاناة أو الحلم والحياء قال قلت يا رسول الله كانا في أم حديث قال بل قديم قال قلت الحمد لله الذى جبلني على خلتين يحبهما أخرجه ثلاثتهم (د ع * أشرس) بن غاضرة له صحبة وذكر روى اسحاق بن الحارث القرشى قال رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة الكندى وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أشرف) غير منسوب ذكره ابن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبوزكرياء بن مندة اجازة أخبرنا عمى أخبرنا أبو سعيد النضروى بنيسابور أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن عصم أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ بذلك أخرجه أبو موسى (س * أشرف آخر) قال أبو موسى قدم من الشأم ذكرناه في ترجمة أبرهة أخرجه أبو موسى (د ع * الاشعث) ابن جودان العبدى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عمير بن جودان وهو الصحيح روى أبو حمزة عن عطاء بن السائب عن عمير بن الاشعث بن جودان عن أبيه انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس ورواه غيره فقال الاشعث بن عمير بن جودان قال ابن مندة وهو الصواب وقال أبو نعيم الصحيح الاشعث بن عمير عن أبيه فقلبه بعض الناس عن ابن شقيق عن أبى حمزة عن عطاء فقال عمير بن الاشعث وهو خطأ والذى ذكرناه عن ابن مندة مثل أبى نعيم فما لطعنه عليه وجه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * الاشعث) بن قيس بن معدى كرب ابن معاوية بن ثعلبة بن عدى بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندى كذا ساق نسبه ابن مندة وأبو نعيم والذى ذكره هشام الكلبى الاشعث واسمه معدى كرب ابن قيس وهو الاشج بن معدى كرب بن معاوية بن جبلة بن عدى بن ربيعة بن معاوية الاكرمين ابن الحارث الاصغر بن معاوية بن الحارث الاكبر بن معاوية بن ثور بن
[ 98 ]
مرتع واسمه عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير وثور بن عفير هو كندة وانما قيل له كندة لانه كند أباه النعمة وهكذا ذكره أبو عمر أيضا وهو الصحيح وكنيته أبو محمد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة في وفد كندة وكانوا ستين راكبا فاسلموا وقال الاشعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنت منا فقال نحن بنو النضر ابن كنانة لا نقفوا أمنا ولا ننتفى من أبينا فكان الاشعث يقول لا أوتى بأحد ينفى قريشا من النضر بن كنانة الا جلدته ولما أسلم خطب أم فروة أخت أبى بكر الصديق فأجيب إلى ذلك وعاد إلى اليمن أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا محمد بن طلحة عن عبد الله بن شريك العامري عن عبد الرحمن بن على الكندى عن الاشعث بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكر الناس لله أشكرهم للناس وكان الاشعث ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فسير أبو بكر الجنود إلى اليمن فأخذوا الاشعث أسيرا فأحضر بين يديه فقال له استبقني لحربك وزوجني بأختك فأطلقه أبو بكر وزوجه أخته وهى أم محمد بن الاشعث ولما تزوجها اخترط سيفه ودخل سوق الابل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة الا عرقبه وصاح الناس كفر الاشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال انى والله ما كفرت ولكن زوجنى هذا الرجل أخته ولو كنا ببلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه يا أهل المدينة انجر واوكلوا ويا صحاب الابل تعالوا خذوا أثمانها فما رؤى وليمة مثلها وشهد الاشعث اليرموك بالشأم فققئت عينه ثم سار إلى العراق فشهد القادسية والمدائن وجلولا ونهاوند وسكن الكوفة وابتنى بها دارا وشهد صفين مع على وكان ممن ألزم عليا بالتحكيم وشهد الحكمين بدومة الجندل وكان عثمان رضى الله عنه قد استعمله على أذربيجان وكان الحسن بن على تزوج ابنته فقيل هي التى سقت الحسن السم فمات منه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه قيس بن أبى حازم وأبو وائل وغيرهما وشهد جنازة وفيها جرير بن عبد الله البجلى فقدم الاشعث جريرا وقال ان هذا لم يرتد عن الاسلام وانى ارتددت ونزل فيه قوله تعالى ان الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الآية لانه خاصم رجلا في بئر فنزلت وتوفى سنة ثنتين وأربعين وصلى عليه الحسن بن على قاله ابن مندة وهذا وهم لان الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين انما كان قد سلم الامر إلى معاوية وسار إلى المدينة وقال أبو نعيم توفى بعد على بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن على
[ 99 ]
وقال أبو عمر مات سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربعين وصلى عليه الحسن بن على وهذا لا مطعن فيه على أبى عمر أخرجه ثلاثتهم (ب س * أشيم) الضبابى قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا اسماعيل بن عبيد وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا قتيبة وغير واحد قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال ان عمر كان يقول الدية على العاقلة ولا ترث المرأة من دية زوجها حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابى من دية زوجها قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وأخبرنا أبو موسى الاصفهانى اجازة أخبرنا أبو الفتح اسماعيل بن الفضل وأبو الفضل جعفر بن عبد الوحد قالا أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ أخبرنا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى حدثنا عبد الله بن عمر بن اياس أخبرنا ابن المبارك عن مالك عن الزهري عن أنس قال كان قتل أشيم خطأ أخرجه أبو عمر وأبو موسى (باب الهمزة والصاد وما يثلثهما) (د ع * أصبغ) بن غياث أو عتاب ذكره بعض الرواة في الصحابة روى حماد بن بحر عن محمد بن ميسر عن عمر بن سليمان عن جابر عن الشعبى عن الاصبغ بن غياث أو عتاب شك حماد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيكم أيتها الامة خلتان لم يكونا في الامم قبلكم الحديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * ميسر بضم الميم وفتح السين المهملة المشددة (د ع أصحمة) النجاشي ملك الحبشة أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه وأخباره معهم ومع كفار قريش الذين طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة وتوفى ببلاده قبل فتح مكة وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكبر عليه أربعا وأصحمة اسمه والنجاشى لقب له ولملوك الحبشة مثل كسرى للفرس وقيصر للروم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وهذا وأشباهه ممن لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ليس لذكرهم في الصحابة معنى وانما اتبعناهم في ذلك (ب د ع * أصرم) الشقرى من شقرة بطن من تميم واسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم بن مر انما سمى شقرة ببيت قاله وهو وقد أحمل الرمح الاصم كعوبه * به من دماء الحى كالشقرات
[ 100 ]
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له النبي وسماه زرعة روى بشر بن المفضل عن بشير بن ميمون عن عمه أسامة بن أخدرى عن أصرم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغلام أسود فقلت يا رسول الله انى اشتريت هذا وانى أحببت ان تسميه وتدعو له بالبركة فقال ما اسمك قلت أصرم قال بل أنت زرعة فما تريده قلت أريده راعيا قال فهو عاصم وقبض النبي صلى الله عليه وسلم كفه أخرجه ثلاثتهم (د ع * أصرم) ويقال أصيرم واسمه عمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا ابن عبد الاشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي الاشهلى قتل يوم أحد وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وسيذكر في عمرو ان شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * أصيد) بن سلمة السلمى أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبوزكرياء هو ابن مندة في كتابه أخبرنا أبى وعمى قالا حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد الشيرازي بما أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن محمود البزاز بتستر أخبرنا الحسن بن أحمد بن المبارك أخبرنا أحمد بن على الخزاز الكوفى أخبرنا محمد بن عمران بن أبى ليلى حدثنا سعيد بن عبيد الله بن الوليد الرصافي عن أبيه عن أبى جعفر محمد بن على عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه على بن أبى طالب رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلا من بنى سليم يقال له الاصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له وعرض عليه الاسلام فاسلم فبلغ ذلك أباه وكان شيخا فكتب إليه يقول من راكب نحو المدينة سالما * حتى يبلغ ما أقول الاصيدا ان البنين شرارهم أمثالهم * من عق والده وبر الا بعدا أتركت دين أبيك والشم العلى * أودوا وتابعت الغداة محمدا فلاى أمر يا بنى عققتنى * وتركتني شيخا كبيرا مفندا أما النهار فدمع عينى ساكب * وأبيت ليلى كالسليم مسهدا فلعل ربا قد هداك لدينه * فاشكر أياديه عنى أن ترشدا واكتب إلى بما أصبت من الهدى * وبدينه لا تتركني موحدا واعلم بأنك ان قطعت قرابتي * وعققتنى لم ألف الا للعدى فلما قرأ كتاب أبيه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره واستأذنه في جوابه فأذن
[ 101 ]
له فكتب إليه ان الذى سمك السماء بقدرة * حتى علا في ملكه فتوحدا بعث الذى لا مثله فيما مضى * يدعو لرحمته النبي محمدا ضخم الدسيعة كالغزالة وجهه * قرنا تأزر بالمكارم وارتدى فدعا العباد لدينه فتتابعوا * طوعا وكرها مقبلين على الهدى وتخوفوا النار التى من أجلها * كان الشقى الخاسر المتلددا واعلم بأنك ميت ومحاسب * فالى من هذى الضلالة والردى فلما قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه أبو موسى (ب س * أصيل) بن عبد الله الهذلى وقيل الغفاري روى ابن شهاب الزهري قال قدم أصيل الغفاري قبل ان يضرب الحجاب على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل على عائشة رضى الله عنها فقالت له يا أصيل كيف عهدت مكة قال عهدتها قد أخضب جنابها وابيضت بطحاؤها قالت أقم حتى يأتيك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يلبث أن دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أصيل كيف عهدت مكة قال عهدتها والله قد أخضب جنابها وابيضت بطحاؤها وأعذق اذخرها وأسلب ثمامها وأمشر سلمها فقال حسبك يا أصيل لا تحزنا رواه محمد بن عبد الرحمن القرشى عن بديح هو ابن سدرة السلمى قال قدم أصيل الهذلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نحوه ورواه الحسن عن أبان بن سعيد بن العاص انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا أبان كيف تركت أهل مكة قال تركتهم وقد جيدوا وذكر نحوه (قوله) أعذق أذخرها أي صارت له أفنان كالعذوق والاذخر نبت معروف بالحجاز * وأسلب ثمامها أي أخوص وصار له خوص والثمام نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل و (قوله) وأمشر سلمها أي أورق واخضر وروى وأمش بغير راء يعنى ان ثمارها خرجت ناعمة رخصه كالمشاش والاول أصح (وقوله) جيدوا أي أصابهم الجود وهو المطر الواسع فهو مجود أخرجه أبو عمر وأبو موسى وروى من طرق وفيه اختلاف الفاظ والمعاني متقاربة (باب الهمزة مع الضاد وما يثلثهما) (ع س * الاضبط) بن حيى بن زعل الاكبر روى حديثه عبد المهيمن بن الاضبط ابن زعل الاكبر عن أبيه الاضبط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا
[ 102 ]
من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ع د * الاضبط) السلمى أبو حارثة حديثه عند عبد الرحمن بن حارثة بن الاضبط عن أبيه عن جده الاضبط السلمى وكانت له صحبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (باب الهمزة مع العين وما يثلثهما) (د ع * أعرس) بن عمرو اليشكرى يعد في البصريين روى حديثه عبد الله ابن يزيد بن الاعرس عن أبيه عن جده قال أتيت للنبى صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها منى ودعا لنا في مرعانا وله بهذا الاسناد أحاديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * الاعشى) المازنى من بنى مازن بن عمرو بن تميم واسمه عبد الله بن الاعور وقيل غير ذلك سكن البصرة أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبى عبد الله الطبري باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى قال حدثنا المقدمى حدثنا أبو معشر يوسف بن يزيد حدثنى صدقة بن طيسلة قال حدثنى معن بن ثعلبة المازنى حدثنى الاعشى المازنى انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته يا مالك الناس وديان العرب * انى لقيت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب * فخلفتني في نزاع وهرب أخلفت العهد ولطت بالذنب * وهن شر غالب لمن غلب قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهن شر غالب لمن غلب * وسبب هذه الابيات ان الاعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة فخرج يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزا عليه فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل فجعلها خلف ظهره فلما قدم الاعشى لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت عليه وانها عاذت بمطرف فأتاه فقال له يا ابن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها إلى فقال ليست عندي ولو كانت عندي لم أدفعها اليك وكان مطرف أعز منه فسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به وقال الابيات وشكا إليه امرأته وما صنعت وانها عند مطرف بن بهصل فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مطرف انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه فقال يا معاذة هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه قالت خذلى العهد والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يعاقبنى فيما صنعت فأخذ لها ذلك ودفعها إليه فأنشأ يقول
[ 103 ]
لعمرك ما حبى معاذة بالذى * يغيره الواشى ولا قدم العهد ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها * غواة رجال إذ ينادونها بعدى أخرجه ثلاثتهم ههنا وأخرجوه في عبد الله بن الاعور الا أن أبا عمر قال الحرمازى المازنى وليس في نسب الحرماز إلى تميم مازن فانه قد ذكر هو وابن مندة وأبو نعيم مازن بن عمرو بن تميم فاذن يكون الحرماز بطنا من مازن وانما هو ابن مالك بن عمرو ابن تميم وقيل الحرماز بن الحارث بن عمر وبن تميم وهم اخوة مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إلى أخيه إذا كان مشهورا مثل أولاد نعيلة بن مليك أخى غفار بن مليك يقال لهم غفاريون منهم الحكم بن عمرو الغفاري وليس من غفار وانما هو من بنى نعيلة قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها ومثل بنى مالك بن أقصى أخى أسلم بن أفصى ينسب كثير من ولده إلى أسلم لشهرة أسلم على ان أبا عمر يعلم ما لم يعلم فان الرجل عالم بالنسب والله أعلم (س * الاعور) ابن بشامة العنبري قال أبو موسى ذكره عبدان بن محمد وقال حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق البصري أخبرنا سالم بن عدى بن سعيد بن جاأوه بن شعثم عن جده بكر بن مرداس عن الاعور بن بشامة ووردان بن مخرمة وروينغ بن رفيع العنبريين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره إذ جاء عيينة بن حصن الفزارى بسبي بلعنبر فقلنا يا رسول الله مالنا سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا انكم جئتم مسلمين فكففت أنا ووردان وقال ربيعة انا أحلف يا رسول الله انا ما جئنا حتى وجهنا مساجدنا وعشرنا أموالنا وجئنا مسلمين فقال اذهبوا عفا الله عنكم وقال لربيعة أنت الاصيلع الحلاف قال عبدان لا اعلم كتبنا له حديثا الا عن هذا الشيخ قلت وقد ذكر هشام الكلبى الاعور ونسبه واسمه ناشب وهو الاعور بن بشامة ابن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدى بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم ولم يذكر له صحبة وانما قال كان شريفا رئيسا وعادته يذكر من له وفادة وصحبة بذلك ولم يهمله الا ولم تصح عنده صحبته وهذا استدركه أبو موسى على ابن مندة وقال وردان بن مخرمة ويذكر في بابه ان شاء الله تعالى والذى ذكره ابن ماكولا مخرم بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم والله أعلم (ب * أعين) بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم الدارمي ثم المجاشعى يجتمع هو والفرزدق
[ 104 ]
الشاعر في ناجية فان الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ويحتمع هو والاقرع بن حابس بن عقال في عقال وهو الذى عقر الجمل الذى كانت عليه عائشة رضى الله عنها يوم الجمل أخرجه أبو عمر ولما أرسل معاوية عبد الله بن الحضرمي إلى البصرة ليملكها له بلغ الخبر عليا فأرسل أعين بن ضبيعة ليقاتله ويخرجه من البصرة فقتل أعين غيلة وذلك سنة ثمان وثلاثين وقد ذكرنا الحادثة في الكامل في التاريخ فأرسل على رضى الله عنه بعده حارثة بن قدامة التميمي السعدى ففرق جمع ابن الحضرمي وأحرق عليه الدار التى تحصن فيها فاحترق فيها (باب الهمزة والغين المعجمة وما يثلثهما) (ب د ع * الاغر) الغفاري نسبة أبو عمر غفاريا وأما ابن مندة وأبو نعيم فقالا الاغر رجل من الصحابة وذكرا عنه الحديث الذى يرويه شبيب بن روح عن الاغر انه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح فقرأ بالروم وأما أبو نعيم فيرد كلامه عند ذكر الاغر بن يسار ان شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم (ب د * الاغر) المزني قال ابن مندة روى عنه عبد الله بن عمر ومعاوية بن قرة المزني روى خالد بن أبى كريمة عن معاوية بن قرة عن الاغر المزني ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى أصبحت ولم أوتر فقال انما الوتر بالليل أعادها ثلاثا أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الاصفهانى باسناده عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو الربيع العتكى جميعا عن حماد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبى بردة عن الاغر المزني وكانت له صحبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه ليغان على قلبى وانى لاستغفر الله في اليوم مائة مرة أخرجه ابن مندة وأبو عمر (د ع * الاغر) بن يسار الجهنى له صحبة روى عنه أبو بردة بن أبى موسى وغيره عداده في أهل الكوفة روى عنه عمرو بن مرة عن أبى بردة عن الاغر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انى لاستغفر الله في اليوم سبعين مرة هذا معنى ما قاله ابن مندة وأما أبو عمر فانه جعل هذا والمزنى واحدا فقال الاغر المزني ويقال الجهنى وهما واحد له صحبة روى عنه أهل البصرة أبو بردة وغيره ويقال انه روى عنه ابن عمر قال وقيل ان سليمان بن يسار روى عنه ولا يصح وقد جعل أبو عمر هذا والذى قبله واحدا وأما أبو نعيم فقال الاغر بن يسار المزني وقيل جهنى يعد في الكوفيين روى عنه أبو بردة وغيره وذكر الحديث الذى أخبرنا به أبو
[ 105 ]
الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو سعد المطرز اجازة أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وأبو عبد الله الحسين بن ابراهيم الجمال قالا أخبرنا عبد الله بن جعفر عن يونس بن حبيب أخبرنا أبو داود هو الطيالسي عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبى بردة عن الاغر المزني انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فانى أتوب إليه في اليوم مائة مرة قال أبو نعيم وروى نافع عن ابن عمر عن الاغر وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان له أوسق من تمر على رجل من بنى عمرو بن عوف وذكر الحديث في السلم ثم قال أبو نعيم الاغر روى عنه عبد الله بن عمر ومعاوية بن قرة المزني قال وذكره بعض الناس يعنى ابن مندة في ترجمة أخرى وزعم انه غير الاول وهما واحد وذكر حديث معاوية بن قرة عن الاغر المزني في الوتر وقال وذكره بعض الناس أيضا وجعله ترجمة أخرى وهو المتقدم وروى له أبو نعيم حديث شبيب بن روح عن الاغر المزني وكانت له صحبة ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح بالروم قال أبو نعيم وهذه الاحاديث الثلاثة عن أبى بردة ومعاوية بن قرة وشبيب بن روح جمعتها في ترجمة واحدة ومن الناس من فرقها وجعلها ثلاث تراجم وهو عندي رجل واحد هذا قول أبى نعيم قلت قد جعل ابن مندة الاغر ثلاث تراجم وهو المزني والجهني والثالث لم ينسبه وهو الاول الذى جعله أبو عمر غفاريا وجعلهما أبو عمر ترجمتين وهما الغفاري والذى لم ينسبه ابن مندة وهو الذى روى قراءة سورة الروم والمزنى وقال هو الجهنى وله حجة أن الراوى عنهما واحد وهو ابن عمر ومعاوية بن قرة وأما قول أبى نعيم ان الثلاثة واحد فهو بعيد فان الذى يجعل التراجم واحدة فانما يفعله لاتحاد النسبة أو الحديث أو الراوى وربما اجتمعت في شخص واحد وهذه التراجم فليست كذلك فان الغفاري لم يشارك في النسبة ولا في الراوى عنه ولا في الحديث فلا شك انه صحيح وأما الآخران فلاشتراكهما في الرواية عنهما يوهم انهما واحد وقد ذكر أبو أحمد العسكري ترجمة الا غر المزني وذكر فيها انى لاستغفر الله سبعين مرة وحديث الاوسق من التمر والله أعلم (الاغلب) الراجز العجلى وهو الاغلب بن جشم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة ابن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لخم قال ابن قتيبة أدرك الاسلام فأسلم وحسن اسلامه وهاجر ثم كان فيمن سار الى العراق مع سعد بن أبى وقاص فنزل الكوفة واستشهد في وقعة نهاوند وقبره بها ذكره الاشيرى
[ 106 ]
(باب الهمزة والفاء وما يثلثهما) (ب د ع * أفطس) لا يعرف له اسم ولا قبيلة سكن الشأم قال أبو نعيم ولم يذكره من الماضين أحد في الصحابة وانماذ كره بعض المتأخرين من حديث ابن أبى عبلة قال أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الافطس عليه ثوب خز أخرجه ثلاثتهم قلت قد وافق ابن مندة على اخراجه أبو عمر فانه ذكره وكذلك ذكره ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني وقالا روى عنه ابن أبى عبلة وقال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوب خز فبان بهذا أن ابن مندة لم ينفرد بذكره والله أعلم (ب د ع أفلح) بن أبى القعيس وقيل أفلح أبو القعيس وقيل اخو ابى القعيس أخبرنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد بن سمينة الجوهرى باسناده عن القعنبى عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله عنها ان أفلح أخا أبى القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد ان نزل الحجاب قالت فأبيت ان آذن له فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بالذى صنعت فأمرني ان آذن له وقد رواه سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري نحوه ورواه ابن نمير وحماد بن زيد عن هشام بن عروة عن ابيه فقال ان أخا أبى القعيس وكذلك رواه عطاء عن عروة ورواه عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال حدثنا أبو القعيس انه جاء إلى عائشة رضى الله عنها فذكر نحوه والصحيح انه أخو ابى القعيس أخرجه ثلاثتهم (ب د ع * أفلح) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن مندة أراه هو الذى قال له النبي صلى الله عليه وسلم ترب وجهك وأما أبو نعيم فروى له حديث أم سلمة قالت راى النبي صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح ينفخ إذا سجد فقال له ترب وجهك وروى حبيب المكى عن أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال أخاف على أمتى من بعدى ضلالة الاهواء واتباع الشهوات والغفلة بعد المعرفة أخرجه ثلاثتهم (د ع * أفلح) مولى أم سلمة قال ابن مندة له ذكر في حديث أم سلمة انها قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما لى يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال له ترب وجهك وأما أبو نعيم فجعل هذا والذى قبله واحدا فقال أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذى يقال له مولى أم سلمة قال ومن الناس من فرقهما فجعلهما اثنين وقال في الاول أراه الذى قال له النبي صلى الله عليه وسلم ترب وجهك وذكر الثاني وأورد له هذا الحديث
[ 107 ]
بعينه فحكم على نفسه بأنهما واحد فلا أعلم لم فرق بينهما وأما أبو عمر فلم يذكر غير الاول أخبرنا اسماعيل بن عبد الله وأبو جعفر بن السمين وابراهيم بن محمد الفقيه باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال أخبرنا ابن منيع أخبرنا عباد بن العوام أخبرنا ميمون أبو حمزة عن أبى صالح عن أم سلمة قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال يا أفلح ترب وجهك فهذا أبو عيسى قد جعل الذى قال له النبي صلى الله عليه وسلم ترب وجهك هو مولى أم سلمة فما لابن مندة عذر في انه قال في الاول أراه الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ترب وجهك قال الترمذي وروى بعضهم عن أبى حمزة فقال مولى لنا يقال له رباح ويرد في موضعة ان شاء الله تعالى (أفلح) أبو فكيهة مولى بنى عبد الدار وقيل مولى صفوان بن أمية أسلم قديما بمكة وكان ممن يعذب في الله وهو مشهور بكنيته ويذكر هناك ان شاء الله تعالى وقيل اسمه يسار ذكره الطبري (باب الهمزة والقاف وما يثلثهما) (ب د ع * الاقرع) بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم ساقوا هذا النسب الا ان ابن مندة وأبا نعيم قالا جندلة بدل حنظلة وهو خطأ والصواب حنظلة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع عطارد بن حاجب بن زرارة والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وغيرهم من اشراف تميم بعد فتح مكة وقد كان الاقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزارى شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وحضرا الطائف فلما قدم وفد تميم كان معهم فلما قدموا المدينة قال الاقرع بن حابس حين نادى يا محمد ان حمدى زين وان ذمى شين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلكم الله سبحانه وقيل بل الوفد كلهم نادوا بذلك فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ذلكم الله فما تريدون قالوا نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بالشعر بعثنا ولا بالفخار أمرنا ولكن هاتوا فقال الاقرع بن حابس لشاب منهم قم يا فلان فاذكر فضلك وفضل قومك فقال الحمد لله الذى جعلنا خير خلقه وأتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير من أهل الارض أكثرهم عددا وأكثرهم سلاحا فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وبفعال هو أفضل من فعالنا فقال رسول
[ 108 ]
الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس الانصاري وكان خطيب النبي صلى الله عليه وسلم قم فأجبه فقام ثابت فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بنى عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه والحمد لله الذى جعلنا انصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قاتلناه وكان رغمه في الله تعالى علينا هينا أقول قولى هذا واستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم يا فلان قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال نحن الكرام فلاحى يعادلنا * نحن الرؤس وفينا يقسم الربع ونطعم الناس عند المحل كلهم * من السديف إذا لم يونس القزع إذا أتينا فلا يأتي لنا أحد * انا كذلك عند الفخر نرتفع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بحسان بن ثابت فحضر وقال قد آن لكم ان تبعثوا إلى هذا العوذ والعوذ الجمل المسن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأجبه فقال أسمعني ما قلت فأسمعه فقال حسان نصرنا رسول الله والدين عنوة على * رغم عات من معد وحاضر بضرب كأبزاغ المخاض مشاشه * وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه * بضرب لنا مثل الليوث الخوادر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى * إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدارعين وننتمى * إلى حسب من جذم غسان قاهر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى * وأمواتنا من خير أهل المقابر فلولا حياء الله قلنا تكرما * على الناس بالخيفين هل من منافر فقام الاقرع بن حابس فقال انى والله يا محمد لقد جئت لامر ما جاء له هؤلاء قد قلت شعرا فاسمعه قال هات فقال أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا * إذا خالفونا عند ذكر المكارم وانا رؤس الناس من كل معشر * وأن ليس في أرض الحجاز كدارم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا حسان فأجبه فقال بنى دارم لا تفخروا ان فخركم * يعود وبالا عند ذكر المكارم
[ 109 ]
هبلتم علينا تفخرون وأنتم * لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كنت غنيا يا أخا بنى دارم أن يذكر منك ما كنت ترى ان الناس قد نسوه فكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليهم من قول حسان ثم رجع حسان إلى قوله وأفضل ما نلتم من المجد والعلى * ردافتنا من بعد ذكر المكارم فان كنتم جئتم لحقن دمائكم * وأموالكم ان تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا * ولا تفخروا عند النبي بدارم والا ورب البيت مالت أكفنا * على روسكم بالمرهفات الصوارم فقام الاقرع بن حابس فقال يا هؤلاء ما أدرى ما هذا الامر تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا وأحسن قولا ثم دنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضرك ما كان قبل هذا وفى وفد بنى تميم نزل قوله تعالى ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون تفرد برواية هذا الحديث مطولا باشعاره المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله بن على وابراهيم بن محمد بن مهران وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا ابن أبى عمر وسعيد بن عبد الرحمن قالا أخبرنا سفيان عن الزهري عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال أبصر الاقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن وقال ابن أبى عمر أو الحسين فقال ان لى من الولد عشرة ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الاصفهانى اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا عفان أخبرنا وهيب أخبرنا موسى بن عقبة عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف بن الاقرع بن حابس انه نادى رسول لله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال يا محمد ان مدحى زين وان ذمى شين فقال ذالكم الله عزوجل كما حدث أبو سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وشهد الاقرع بن حابس مع خالد بن الوليد حرب أهل العراق وشهد معه فتح الانبار وهو كان على مقدمة خالد بن الوليد قال ابن دريد اسم الاقرع فراس ولقب الاقرع لقرع كان به في رأسه والقرع انحصاص الشعر وكان شريفا في الجاهلية والاسلام واستعمله عبد الله بن عامر على جيش
[ 110 ]
سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش (ب د ع * الاقرع) بن شفى العكى نزيل الرملة توفى في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه قاله ضمرة بن ربيعة روى حديثه المفضل بن أبى كريم بن لفاف عن أبيه عن جده لفاف عن الاقرع بن شفى العكى قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضى فقلت لا أحسب الا انى ميت في مرضى هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشأم وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين ورواه ضمرة ابن ربيعة عن قادم بن ميسور القرشى عن رجال من عك عن الاقرع نحوه أخرجه ثلاثتهم (ب * الاقرع) بن عبد الله الحميرى بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذى مران وطائفة من اليمن أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * الاقرع) الغفاري في صحبته نظر روى حديثه عاصم الاحول عن أبى حاجب عن الاقرع الغفاري ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أقرم) آخره ميم هو الاقرم بن زيد أبو عبد الله الخزاعى ورى حديثه داود بن قيس عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعى عن أبيه عبد الله قال كنت مع أبى بالقاع من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق فقال لى أبى كن في بهمك حتى آتى هؤلاء القوم فانى سائلهم قال فخرج وخرجت في أثره قال فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن على الفراتي باسناده إلى أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي أخبرنا على بن حجر أخبرنا اسماعيل أخبرنا داود عن قيس عن عبيد الله بن أقرم عن أبيه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أرى عفرة ابطه إذا سجد رواه الوليد بن مسلم وابن مهدى والفضل بن دكين والطيالسي والقعنبى فقالوا عن عبيد الله ورواه وكيع فقال عبد الله بن عبد الله قال أبو عمر وقال بعضهم أرقم ولا يصح والصواب أقرم أخرجه ثلاثتهم (ب د ع * أقعش) ابن سلمة وقيل مسلمة الحنفي السحيمى يعد في أهل اليمامة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وطلق بن على وسلم بن حنظلة وعلى بن شيبان كلهم من بنى سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة بن لحم بن صعب بن على بن بكر بن وائل بطن من بنى حنيفة روى حديثه المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة عن أبيه قال أشهد لجاء الاقعس ابن سلمة بالاداوة التى بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قران هكذا
[ 111 ]
رواه جماعة ورواه غيرهم فقال الاقيصر بن سلمة ولا يصح أخرجه ثلاثتهم (س * الاقمر) أبو على وكلثوم الوادعى كوفى قال ابن شاهين يقال ان اسمه عمرو بن الحارث ابن معاوية بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن وادعة بطن من همدان قال ان صح والا فهو مرسل أخبرنا أبو موسى محمد بن أبى بكر بن أبى عيسى الاصفهانى الحافظ كتابة أخبرنا أبو على اذنا عن كتاب أبى أحمد عبد الملك بن الحسين حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا هشام بن أحمد بن هشام القارى بدمشق أخبرنا أبو مسلمة عبد الرحمن بن محمد الالهانى أخبرنا عبد العظيم بن حبيب بن زغبان أخبرنا أبو حنيفة عن على بن الاقمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المطعون شهيد والنفساء شهيد والغريب شهيد ومن مات يشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهو شهيد أخرجه أبو موسى (باب الهمزة مع الكاف وما بعدها) (أكبر) الحارئى كان اسمه أكبر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا قاله ابن ماكولا (ب * أكثل) بن شماخ بن يزيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لابي بن ثعلب بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناه بن أدبن طابخة العكلى نسبه هكذا هشام بن الكلبى وقال كان على بن أبى طالب إذا نظر إلى أكثل قال من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكثل قال أبو عمرو شهد يوم الجسر وهو يوم قس الناطف مع أبى عبيد والد المختار الثقفى وأسر فرخان شاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة أخرجه أبو عمر (ب د ع * أكثم) بن الجون وقيل ابن أبى الجون واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشيه بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى بن حارثة ابن عمرو مزيقيا وعمرو بن أبى ربيعة هو أبو خزاعة واليه ينسبون هكذا نسبه هشام قيل هو أبو معبد الخزاعى زوج أم معبد في قول وهو الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الدجال فإذا أشبه الناس به أكثم بن عبد العزى فقام أكثم فقال أيضرنى شبهي اياه فقال لا أنت مؤمن وهو كافر وقيل بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبى الرجا الثقفى أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله التكريتي الوزان أخبرنا الاديب أبو مسلم محمد بن على بن محمد بن مهرابزد أخبرنا أبو بكر محمد بن ابراهيم بن على بن عاصم أنا أبو عروبة أخبرنا سليمان ابن
[ 112 ]
سيف عن سعيد بن بزيع أخبرنا محمد ابن اسحاق حدثنى محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى ان أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاكثم بن الجون يا أكثم بن الجون رأيت عمرو ابن لحى يجر قصيه في النار فما رأيت رجلا اشبه برجل منك به قال أكثم عسى ان يضرنى شبهه قال لا أنك مؤمن وهو كافر انه كان أول من غير دين اسماعيل فنصب الاوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامى قال أبو عمر الحديث الذى فيه ذكر الدجال لا يصح انما يصح ما قاله في ذكر عمرو بن لحى وهو عم سليمان بن صرد الخزاعى رأس التوابين الذى قتل بعين الوردة طالبا بثار الحسين ابن على عليهما السلام وسيرد ذكره ان شاء الله تعالى ومن حديث أكثم ما رواه صمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شودب عن أبى نهشل عن شل بن ثعلبة المزني عن أكثم بن أبى الجون قال قلنا يا رسول الله فلان بحرى في القتال قال هو في النار قال قلنا يا رسول الله فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن قال ان ذاك اختار النفاق وهو في النار قال فكنا نتحفظ عليه في القتل فكان لا يمر به فارس ولا راجل الا وثب عليه فكثر جراحه فاتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله استشهد فلان قال هو في النار فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أشهد أنك رسول الله فقال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة وانه لمن أهل النار وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار وانه لمن أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها أخرجه الثلاثة (د ع * أكثم) بن صيفي وهو ابن عبد العزى بن سعد بن ربيعة بن اصرم من ولد كعب بن عمرو عداده في أهل الحجاز ساق هذا النسب ابن مندة وأبو نعيم ولما بلغ أكثم ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه وما جاء به فأخبرهما وقرأ عليهما ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون فعادا إلى أكثم فأخبراه وقرآ عليه الآية فلما سمع أكثم ذلك قال يا قوم أراه يأمر بمكارم الاخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الامر رؤسا ولا تكونوا أذنابا وكونوا فيه أولا ولا تكونوا فيه آخرا فلم يلبث أن حضرته الوفاة فأوصى أهله أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فانه لا ييلى عليها أصل
[ 113 ]
ولا يهتصر عليها فرع (د * أكثم) بن صيفي قاله ابن مندة وقال قد تقدم ذكره روى عبد الملك بن عمير عن أبيه قال بلغ أكثم بن أبى الجون مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قال فليأته من يبلغه عنى ويبلغني عنه فأرسل رجلين فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا نحن رسل أكثم وذكر حديثا طويلا أخرجه ابن مندة وحده قلت أخرج ابن مندة هذه التراجم الثلاث وأخرج أبو نعيم الترجمتين الاوليين ولم يخرج الثالثة وذكر النسب فيهما كما سقناه عنهما وهو من عجيب القول فانهما ذكرا النسب في الاولى والثانية واحدا ولا شك انهما رأيا في الاول النسب متصلا إلى حارثة بن عمر ومزيقيا ورأياه في الثاني لم يتصل انما هو ربيعة بن أصرم من ولد كعب بن ربيعة فظناه غير الاول وهو هو وزادا على ذلك بأن رويا عنه في الترجمة الاولى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا أكثم اغز مع غير أهلك يحسن خلقك ثم انهما ذكراه في اسم حنظلة بن الربيع الكاتب الاسيدى وجعلاه من أسيد بن عمرو بن تميم وقالا ابن أخى أكثم بن صيفي فكيف يكون أكثم بن صيفي في هذه الترجمة خزاعيا ويكون في ترجمة حنظلة تميميا والصحيح فيه أنه أكثم بن صيفي ابن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف ابن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم هكذا ساق نسبه غير واحد من العلماء منهم ابن حبيب وابن الكلبى وأبو نصر بن ماكولا وغيرهم لا اختلاف عندهم أنه من تميم ثم من بنى أسيد ولو لم يسوقا نسبه مثل نسب أكثم بن أبى الجون الذى في الترجمة الاولى لكان أصلح ثم قالا جميعا في نسب اكثم بن صيفي انه من ولد كعب بن عمرو يعنى خزاعة ثم انهما جعلاه من أهل الحجاز لظنهما أنه خزاعي والا فلو ظناه تميميا لما جعلاه من أهل الحجاز ومثل هذا لا يخفى على من هو دونهما فكيف عليهما والجواد قد يكبو والسيف قد ينبو (د ع * أكيدر) بن عبد الملك صاحب دومة الجندل كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل سرية إلى أكيدر مع خالد بن الوليد وقال لهم انكم ستجدون أكيدر خارج الحصن وذكر ابن مندة وأبو نعيم أنه أسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير فوهبها لعمر بن الخطاب رضى الله عنه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (قلت) أما سرية خالد فصحيح وانما أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحه ولم يسلم وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه ومن قال انه أسلم فقد أخطأ خطأ ظاهرا وكان أكيدر نصرانيا ولما صالحه النبي صلى الله عليه
[ 114 ]
وسلم عاد إلى حصنه وبقى فيه ثم ان خالدا أسره لما حصر دومة أيام أبى بكر رضى الله عنه فقتله مشركا نصرانيا وقد ذكر البلاذرى ان أكيدر لما قدم على النبي مع خالد أسلم وعاد إلى دومة فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد ومنع ما قبله فلما سار خالد من العراق إلى الشأم قتله وعلى هذا القول أيضا فلا ينبغى أن يذكر في الصحابة والا فيذكر كل من أسلم في حياة رسول الله ثم ارتد (س * أكيمه) الليثى وقيل الزهري ذكره الحافظ أبو موسى أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبى نصر التاجر بقراءتي عليه عن كتاب عبد الرحمن بن محمد الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد ابن موسى حدثنا محمد بن أحمد بن ابراهيم أخبرنا أحمد بن على بن زيد الدينورى أخبرنا عبدان المروزى أخبرنا محمد بن مصعب المروزى أخبرنا عمر بن ابراهيم الهاشمي حدثنى محمد بن اسحاق بن سليمان بن أكيمه عن أبيه عن جده ان أكيمه قال يا رسول الله انا نسمع منك الحديث ولا نقدر على تأديته قال لا بأس زدت أو نقصت إذا لم تحل حراما أو تحرم حلالا وأصبت المعنى وقد روى بعضهم هذا الحديث أيضا عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله ولم يقل ان أكيمه وفى كتاب أبى نعيم أورده في ترجمة سليمان بن أكيمه وقد ذكر عامر بن اكيمه في حديث (باب الهمزة والميم وما يثلثهما) (أماناه) بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك الكندى من بنى معاوية الاكرمين من كندة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد عاش دهرا طويلا وله يقول عوضة الشاعر ألا ليتنى عمرت يا أم خالد * كعمر أماناه بن قيس بن شيبان لقد عاش حتى قيل ليس بميت * وأفنى فئا ما من كهول وشبان وفد معه ابنه يزيد فأسلم ثم ارتد قتل يوم البجير في خلافة أبى بكر رضى الله عنه (س * أمد) بن أبد الحضرمي أخبرنا أبو موسى اجازة حدثنا أبو سعيد أحمد بن نصر ابن أحمد بن عثمان الواعظ لفظا أخبرنا أبو العلاء محمد بن عبد الجبار أخبرنا أبو الحسن على بن يحيى بن جعفر اخبرنا سليمان بن احمد بن ايوب اخبرنا على بن عبد العزيز اخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام اخبرنا أبو عبيدة معمر بن المثنى حدثنى اخى يزيد بن المثنى عن سلمة بن سعيد قال كنا عند معاوية فقال وددت ان عندنا من يحدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه اليوم قيل له بحضرموت رجل قد أتت عليه
[ 115 ]
ثلثمائة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به فلما دخل عليه أجله ثم قال له ما اسمك قال أمد بن أبد فقال له كم اتى عليك من السنين قال ثلثمائة سنة فقال له معاوية كذبت ثم اقبل على جلسائه فحدثهم ساعة ثم أقبل عليه فقال حدثنا ايها الشيخ فقال له وما تصنع بحديث الكذاب فقال انى والله ما كذبتك وأنا اعرفك بالكذب ولكني أردت ان أخبر من عقلك فأراك عاقلا حدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه فقال نعم كأنه ما ترى ليل يجئ من هاهنا ويذهب من هاهنا قال اخبرني عن اعجب ما رأيت قال رأيت الظعينة تخرج من الشأم حتى تأتى مكة لا تحتاج إلى طعام ولا شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون ثم هي الآن كما ترى قال وما آية ذلك قال دول الله في البقاع كما ترى ثم سأله عن عبد المطلب وعن أمية بن عبد شمس ثم قال له فهل رأيت محمدا قال ومن محمد قال رسول الله قال سبحان الله ألا عظمته بما عظمه الله سبحانه ألا قلت رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال صفه لى قال رأيته بأبى وأمى فما رأيت قبله ولا بعده مثله وذكر الحديث أخرجه أبو موسى (ب * امرؤ القيس) بن الاصبغ الكلبى من بنى عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على كلب حين أرسل عماله على قضاعة فارتد بعضهم وثبت امرؤ القيس على دينه وامرؤ القيس هذا هو خال أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فيما أظن والله أعلم لان أم أبى سلمة تماضر بنت الاصبغ بن ثعلبة بن ضمام الكلبى وكان الاصبغ زعيم قومه ورئيسهم هذا كلام أبى عمر وهو أخرجه وحده (ب د ع * امرؤ القيس) بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية ابن الحارث الاكبر بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن معاوية بن الحارث بن كندة الكندى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وثبت على اسلامه ولم يكن فيمن ارتد من كندة وكان شاعرا نزل الكوفة وهو الذى خاصم الحضرمي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للحضرمي بينتك والا فيمينه قال يا رسول الله ان حلف ذهب بأرضى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقى الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله ما لمن تركها وهو يعلم انها حق قال الجنة قال فأشهدك انى قد تركتها له واسم الذى خاصمه ربيعة بن عيدان وسيرد ذكره في الراء ان شاء الله تعالى * عيدان بفتح العين المهملة وسكون
[ 116 ]
الياء تحتها نقطتان وآخره نون قال عبد الغنى ويقال عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة ومن شعر امرئ القيس قف بالديار وقوف حابس * وتأن انك غير آيس لعبت بهن العاصفات * الرائحات من الروامس ماذا عليك من الوقوف * بهاتك الطللين دارس يا رب باكية على * ومنشد لى في المجالس أو قائل يا فارسا * ماذا رزئت من الفوارس لا تعجبوا ان تسمعوا * هلك امرؤ القيس بن عابس أخرجه الثلاثة (د ع * امرؤ القيس) بن الفاخر بن الطماح بن شرحبيل الخولانى شهد فتح مصر ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس ولا تعرف له رواية وقد ذكر ان له صحبة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أمية) بن الاشكر الجندعى أدرك الاسلام وهو شيخ كبير قاله على بن مسمر عن هشام بن عروة عن أبيه أخرجه الثلاثة قلت هكذا نسبوه وهو أمية بن حرثان بن الاشكر بن عبد الله وهو سربال الموت بن زهرة بن رنينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن خزيمة الكنانى الليثى الجندعى وكان شاعرا وله ابنان كلاب وأبى اللذان هاجرا فبكاهما باشعاره ومما قال فيهما إذا بكت الحمامة بطن وج * على بيضاتها أدعو كلابا فردهما عمر بن الخطاب عليه وحلف عليهما ان لا يفارقاه حتى يموت قال أبو عمر خبره مشهور رواه الزهري وهشام بن عروة عن عروة أخرجه الثلاثة (أمية) ابن ثعلبة له حديثان في مسند ابن المفرح المستخرج من روايات قاسم بن أصبغ ذكره الاشيرى (ب د ع * أمية) بن خالد بن عبد الله بن أسيد الاموى في صحبته نظر عداده في التابعين أخرجه ابن أبى شيبة والقواريري وابن منيع في الصحابة وروى حديثه قيس بن الربيع عن المهلب بن أبى صفرة عن أمية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين ورواه يونس بن أبى اسحاق عن أبيه عن أمية ولم يذكر المهلب هكذا أخرج نسبه ابن مندة وأما أبو عمر فانه قال أمية بن خالد يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين قال ولا تصح عندي صحبته قال ويقال انه امية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبى العيص بن
[ 117 ]
أمية بن عبد شمس الاموى قاله الثوري وقيس بن الربيع وأما أبو نعيم فانه ذكره على الصحيح فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبى العيص مختلف في صحبته وذكر الحديث عن امية بن عبد الله ورواه من طريق آخر عن أمية بن خالد بن عبد الله (قلت) والصحيح أنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبى العيص وكان عتاب ابن أسيد عم أبيه عبد الله وكان زياد بن أبيه قد استعمل عبد الله على فارس واستخلفه على عمله حين مات فأقره عليه معاوية وأما أمية بن عبد الله فان عبد الملك استعمله على خراسان والصحيح أنه لا صحبة له والحديث مرسل وقد ذكر مصنفو التواريخ والسير أمية وولايته خراسان وساقوا نسبه كما ذكرناه وذكر أبو أحمد العسكري عتاب بن اسيد بن ابى العيص ثم قال وأخوه خالد بن أسيد وابنه أمية بن خالد ثم قال في ترجمة منفردة أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم ان له رواية وقد روى عن ابن عمر وروى له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين وقد ذكره الزبير بن أبى بكر فقال بعد أن نسبه واستعمل عبد الملك أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد على خراسان وأم خالد وأمية وعبد الرحمن بنى عبد الله بن خالد بن أسيد أم حجير بنت عثمان بن شيبة العبدرية وقد ذكر الزبير أيضا ان اسيدا ولد خالدا وعتابا ثم (قال) ومات خالد بن أسيد بمكة وخلف من الولد عبد الله بن خالد استعمله زياد على فارس وأما عثمان وامية بن خالد فلعل من جعل أمية المذكور في هذه الترجمة بن خالد بن عبد الله قد أتى من هذا ويكون قد أسقط خالدا والد عبد الله الذى هو ابن أسيد من نسبه وليس بشئ فان أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد المذكور في هذه الترجمة هو الذى وقع الوهم فيه وقدموا خالدا على عبد الله والصواب عبد الله بن خالد بن أسيد أخرجه الثلاثة (ب د ع * أمية) ابن خويلد الضمرى وقيل امية بن عمرو والد عمرو بن امية حجازى له صحبة ولا بنه عمر وصحبة وهو أشهر من أبيه روى حديثه جعفر بن عمرو بن امية عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده هذا قول أبى عمر وأما ابن مندة وابو نعيم فانهما قالا أمية بن عمرو وقيل بن أبى امية الضمرى عداده في اهل الحجاز روى عنه ابنه عمرو من حديث ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع عن جعفر بن عمرو ابن امية عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب بن عدى فرقيت فيها فحللت خبيبا فوقع إلى الارض فذهبت
[ 118 ]
غير بعيد ثم التفت فلم ار خبيبا ولكأنما الارض ابتلعته ولم يذكر لخبيب رمة حتى الساعة ورواه الترمذي ورواه الزهري عن جعفر عن ابيه قال بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهو اصح وقد اختلفوا في اسم أبى أمية على ما ذكرناه واما هشام بن الكلبى فقال امية بن خويلد بن عبد الله بن اناس بن عبد ابن ناشر بن كعب بن جدى بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكنانى الضمرى ولم يذكر له صحبة وانما قال عن ابيه عمرو صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرجه الثلاثة * خبيب بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وبالياء الساكنة تحتها نقطتان وآخره باء ثانية موحدة وجدى بضم الجيم (أمية) بن ضبادة من بنى الخصيب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رفاعة بن زيد الجذامي في وفد جذام قاله ابن اسحاق ذكره ابن الدباغ الاندلسي (س * أمية) بن سعد القرشى استدركه الحافظ أبو موسى على ابن مندة وقال أخرجه ابوزكرياء يعنى ابن مندة فيما استدركه على جده وقال كان احد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وهو جد سليمان بن كثير أخرجه محمد بن حمدوية في تاريخ مرو فيمن قدمها من الصحابة قال أبو موسى اخبرنا ابوزكرياء في كتابه اخبرنا عمى الامام اخبرنا أبو على محمد بن أحمد بن الحسين اخبرنا أبو عصمة محمد بن احمد بن عباد بن عصمة اخبرنا أبو رجاء محمد بن حمدوية السنجى حدثنا عبد الله الحجاجى اخبرنا خلف بن عامر عن الفضل بن سهل عن نصر بن عطاء الواسطي عن همام عن قتادة عن عطاء عن امية القرشى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا اتاك رسلي فأعطهم كذا وكذا درعا أو قال بعيرا (قلت) والعارية مؤداة قال نعم قال أبو موسى كذا ترجم وروى قال وقد اخبرنا بهذا الحديث أبو منصور محمود بن اسماعيل الصيرفى سنة عشر وخمسمائة اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الاديب اخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القباب اخبرنا أبو بكر احمد بن عمرو بن ابى عاصم اخبرنا فضل ابن سهيل باسناده المقدم إلى عطاء وقال عن يعلى بن صفوان بن امية عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو موسى وكذلك رواه حبان بن هلال عن همام والحديث محفوظ عن صفوان بن امية ويروى عن امية بن صفوان عن ابيه انتهى كلام ابى موسى (قلت) أما الحديث فعن صفوان بن امية بن خلف الجمحى واما ترجمة ابى زكريا وقوله امية بن سعد فلم ينبه أبو موسى عليه ولا اعلم من اين
[ 119 ]
جاء بهذا النسب الذى لا يعرف ومثل هذا تركه اولى لكن نحن لا بد لنا من ذكره خوفا من أن يأتي من لا يعلم فيظن اننا أهملناه أو لم يصل الينا وأما قول أبى زكرياء كان أحد السبعين الذين بايعوا تحت الشجرة فبيعة الشجرة هي بيعة الرضوان ولم يكونوا سبعين وانما كانوا زيادة على ألف وقد اختلف في الزيادة واما السبعون الذين بايعوا فكانوا عند العقبة ولم يكن فيهم من غير الانصار وحلفائهم أحد ولم يشهدها قرشي الا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان حينئذ كافرا * حبان ابن هلال بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة وآخره نون (س * أمية) بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن عبد الملك بن قدامة الجمحى عن عبد الله بن نباتة عن أمية بن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال ان الله عزوجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها فالناس رجلان بر تقى كريم على الله عزوجل وفاجر شقى هين على الله عزوجل الناس بنو آدم وآدم من تراب (قال) الله تعالى ياءيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث مشهور بعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الملك بن قدامة مشهور بالرواية عن ابن دينار فلا أدرى كيف وقع * عبية الجاهلية يعنى كبرها وتضم عينه وتكسر (س * أمية) بن عبد الله القرشى قال أبو موسى هو أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد أورده ابن مندة الا أنه قال أمية بن خالد ابن عبد الله قال وكذا فيمن اسمه أمية من الصحابة في كتبهم أوهام أخرجه أبو موسى وقد ذكرناه في أمية بن خالد وذكر ما فيه كفاية وهذا لم يتركه ابن مندة حتى يستدركه عليه وانما وهم فيه ولم يذكر أبو موسى أوهامه فليس لذكره وجه (د ب * أمية) ابن أبى عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي الحنظلي حليف بنى نوفل بن عبد مناف نسبه أبو عمر وهو والد يعلى بن أمية الذى يقال له يعلى بن منية وهى أمه ولابيه أمية صحبة ولابنه يعلى صحبة أيضا وهو أشهر من أبيه وفد أمية على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بايعنا على الهجرة قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية أخبرنا يحيى بن محمود ابن سعد الثقفى قال باسناده إلى ابن أبى عاصم أخبرنا أبو الربيع اخبرنا فليح بن
[ 120 ]
سليمان عن الزهري عن عمرو بن عبد الرحمن بن يعلى عن أبيه عن يعلى بن منية قال جئت بأبى أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع ابى على الهجرة فقال رسول الله أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة أخرجه ابن مندة وأبو عمر * منية أم يعلى بضم الميم وسكون النون وبعدها ياء تحتها نقطتان (د ب * أمية بن على) قال ابن مندة سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم روى يحيى بن زياد الفراء عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أمية بن على قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر يا مال قال والصواب ما رواه أصحاب ابن عيينة عنه عن عمر وعن صفوان بن يعلى عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ يا مال أخرجه ابن مندة وأبو عمر (ب * أمية) جد عمرو بن عثمان الثقفى مدنى حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في الماء والطين على راحلته يومى ايماء سجوده أخفض من ركوعه أخرجه أبو عمر قلت كذا أخرجه أبو عمر وقد أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى الترمذي حدثنا يحيى بن موسى حدثنا شبابة بن سوار أخبرنا عمر بن الرماح عن كثير بن زياد عن عمرو بن عثمان عن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وتقدم وهو على راحلته وصلى بهم يومى ايماء يجعل السجود أخفض من الركوع فسماه أبو عيسى كما ذكرناه فعلى قوله الحديث ليعلى لا لامية (د ع * أمية) ابن لوذان بن سالم بن مالك من بنى غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الانصاري الخزرجي ثم من بنى عوف بن الخزرج شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف له حديث قال ابن اسحاق شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى غنم بن مالك أمية بن لوذان بن سالم بن مالك قاله ابن مندة وروى أبو نعيم باسناده عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الانصار ثم من بنى قربوس ابن غنم بن سالم أمية بن لوذان بن سالم بن ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم مثله ومثله قال ابن اسحاق في رواية سلمة عنه والذى رواه ابن مندة عن ابن اسحاق فهو من رواية يونس بن بكير عن ابن اسحاق أخرجه ابن مندة وابو نعيم (ب د ع * امية) بن مخشى الخزاعى بصرى يكنى ابا عبد الله قاله أبو نعيم وابو عمر وقال ابن مندة
[ 121 ]
الخزاعى وهو من الازد أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على الامين باسناده عن ابى داود حدثنا مؤمل بن الفضل الحرانى أخبرنا عيسى أخبرنا جابر بن صبيح حدثنا المثنى بن عبد الرحمن بن مخشى الخزاعى عن عمه أمية بن مخشى وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله جالسا ورجل يأكل ولم يسم حتى لم يبق الا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما زال الشيطان يأكل معه حتى إذا ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه رواه أحمد بن حنبل عن ابن المدينى عن يحيى بن سعيد ولا يعرف له غير هذا الحديث أخرجه الثلاثة (باب الهمزة والنون وما يثلثهما ] (ب د ع * أنجشة) العبد الاسود وكان حسن الصوت بالحداء فحدا بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأسرعت الابل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك رفقا بالقوارير أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسى أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج حدثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد المرو الروذى أخبرنا عبد الله بن ماسى أخبرنا ابراهيم بن عبد الله البصري حدثنا الانصاري أخبرنا حميد عن أنس قال كان يسوق بهم رجل يقال له أنجشة بأمهات المؤمنين فاشتد بهم السير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رفقا بالقوارير وأخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان انجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال وكان أنجشة حسن الصوت وكان إذا حدا أعنقت الابل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير أخرجه الثلاثة (س * أنس) بن أرقم الانصاري قال أبو موسى قال عبدان قتل يوم أحد سنة ثلاث من الهجرة لا يذكر له حديث الا أنه شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة وروى عن عمار بن الحسن عن سلمة بن الفضل عن محمد بن اسحاق قال وقتل من المسلمين يوم أحد من الانصار ثم من الخزرج ثم من بنى الحارث بن الخزرج أنس بن الارقم بن زيد أو قال ابن يزيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج أخرجه أبو موسى (د * أنس) بن أبى أنس من بنى عدى بن النجار من الانصار يكنى ابا سليط شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم
[ 122 ]
وقيل اسمه أسير أو أنيس أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من الانصار ومن بنى عدى بن النجار أبو سليط واسمه أنس ورواه سلمة بن الفضل عن محمد بن اسحاق فيمن شهد بدرا من الانصار قال ومن بنى عدى بن النجار أبو سليط وهو أسيرة بن عمرو وعمر وهو أبو خارجة بن قيس بن مالك بن عدى بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار وقيل اسمه أنيس وأسيرة تقدم ذكره في أسيرة أخرجه ابن مندة (س * أنس) بن أم أنس قال أبو موسى ذكره البغوي وغيره في الصحابة أخبرنا أبو موسى الاصفهانى اجازة أخبرنا الحسن بن أحمد اذنا عن كتاب أبى أحمد أخبرنا عمر بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان أخبرنا زيد بن الحباب حدثنى عبد الملك بن الحسن حدثنى محمد بن اسماعيل أخبرنا يونس بن عمران بن أبى أنس عن جدته أم أنس أنها قالت يا رسول الله جعلك الله في الرفيق الاعلى وأنا معك قال أنس قالت يا رسول الله علمني عملا قال عليك بالصلاة فانه أفضل الجهاد واهجري المعاصي فانه أفضل الهجرة قال أبو موسى كذا ذكره البغوي وابن شاهين وترجما لانس لذكر أنس في خلال الحديث ولا معنى لذكره فيه قال أبو موسى حدثنا أبو غالب أحمد بن العباس أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا أبو كريب أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا عبد الملك بن الحسن الاحول مولى مروان بن الحكم حدثنى محمد بن اسماعيل الانصاري عن يونس بن عمران ابن أبى أنس عن جدته أم أنس قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت جعلك الله في الرفيق الاعلى في الجنة وأنا معك وقلت يا رسول الله علمني عملا صالحا أعمله فقال أقيمي الصلاة فانه أفضل الجهاد الحديث قال أورده الطبراني في ترجمة أم أنس الانصارية وقال ليست بام أنس بن مالك وأورده في ترجمة أم أنس بن مالك وأخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر أخبرنا سليمان أخبرنا أحمد بن المعلى الدمشقي اخبرنا هشام بن عمار أخبرنا اسحاق بن ابراهيم بن نسطاس حدثنى مزبع عن ام انس انها قالت يا رسول الله اوصني فقال اهجري المعاصي الحديث قال أبو موسى فقد علمت من هذين الحديثين انه لا معنى لذكر انس في هذا الحديث (ب د ع * أنس) بن اوس الانصاري الاوسي وهو ابن اوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم
[ 123 ]
ابن عامر بن زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمر وبن مالك بن الاوس وزعورا هذا اخو عبد الاشهل كذا نسبه ابن الكلبى وهو اخو مالك وعمير والحارث بنى اوس شهد أحدا وقتل يوم الخندق قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب رماه خالد ابن الوليد بسهم فقتله ولم يشهد بدرا وقال غيره انه قتل يوم احد اخرجه الثلاثة (ع * أنس) بن اوس الانصاري من بنى عبد الاشهل من بنى زعورا استشهد يوم الجسر في خلافة عمر بن الخطاب انفرد أبو نعيم باخراجه وجعله غير الذى قبله وروى باسناده عن موسى بن عقبة ايضا عن الزهري في تسمية من استشهد يوم الجسر من الانصار ثم من بنى عبد الاشهل انس بن اوس قلت وقد ساق الكلبى نسب انس بن اوس الانصاري المذكور في الترجمة التى قبل هذه وجعله من زعورا بن جشم بن الحارث اخى عبد الاشهل وذكر أبو نعيم هذا وقال اشهلي من بنى زعورا ولعبد الاشهل ابن اسمه زعورا واخ اسمه زعورا فان كان هذا من زعورا بن عبد الاشهل فهو غير الاول وان كان من زعورا اخى عبد الاشهل وقد نسب إلى عبد الاشهل كما يفعلونه من نسبة البطن القليل إلى اخيه البطن الكثير فهو هو فلينظر ويحقق وقد ذكر ابن هشام فيمن قتل يوم الخندق من بنى عبد الاشهل سعد بن معاذ وأنس بن اوس بن عمرو وقال يونس بن بكير عن ابن اسحاق ولم يقتل من المسلمين يوم الخندق الا ستة نفر سعد بن معاذ وانس بن اوس بن عتيك وعبد الله بن سهيل ثلاثة نفر فهذان جعلاه من بنى عبد الاشهل والله أعلم (ب د ع * أنس) بن الحارث عداده في اهل الكوفة روى حديثه أشعث بن سحيم عن ابيه عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان ابني هذا يقتل بأرض من ارض العراق فمن أدركه فلينصره فقتل مع الحسين رضى الله عنه أخرجه الثلاثة الا ان ابا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن مندة في الصحابة وهو من التابعين وقد وافق ابن مندة أبو عمر وابو أحمد العسكري وقالا له صحبة وقال أبو احمد يقال هو انس بن هزلة والله اعلم (د ع * أنس) ابن حذيفة البحراني ارسل حديثه عنه الحكم بن عتيبة روى مكحول عن انس بن حذيفة صاحب البحرين قال كتبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الناس قد اتخذوا بعد الخمر أشربة تسكرهم كما تسكر الخمر من التمر والزبيب يصنعون ذلك في الدباء والنقير والمزفت والحنتم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل شراب اسكر فهو حرام والمزفت حرام والنقير حرام والحنتم حرام فاشربوا في القرب وشدوا
[ 124 ]
الاوكية فاتخذ الناس في القرب ما يسكرهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام في الناس فقال انه لا يفعل ذلك الا اهل النار كل مسكر حرام وكل مقير حرام وكل مخدر حرام وما اسكر كثيره فقليله حرام وما خمر القلب فهو حرام اخرجه ابن مندة وابو نعيم * عتيبة بالتاء فوقها نقطتان وآخره باء موحدة (د ع * أنس) ابن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل أبوالحيسر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فتية من بنى عبد الاشهل فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الاسلام وفيهم اياس بن معاذ وكانوا قدموا مكة يلتمسون الحلف من قريش على قومهم ذكر ذلك ابن اسحاق عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد وسيأتى ذكرهم في اياس بن معاذ اخرجه ابن مندة وابو نعيم (س * أنس) بن زنيم اخو سارية بن زنيم قال أبو موسى أورده عبدان المروزى وابن شاهين في الصحابة وقد ذكرناه في ترجمة اسيد بن ابى اياس روى حديثه حزام بن هشام ابن خالد الكعبي عن ابيه قال لما قدم ركب خزاعة على النبي صلى الله عليه وسلم يستنصرونه فلما فرغوا من كلامهم قالوا يا رسول الله ان انس بن زنيم الديلى قد هجاك فأهدر دمه رسول الله فلما كان يوم الفتح اسلم انس واتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذر إليه مما بلغه وكلمه فيه نوفل بن معاوية الديلى وقال انت اولى الناس بالعفو فعفا عنه اخرجه أبو موسى وهكذا سماه هشام بن الكلبى ونسبه فقال انس ابن ابى اياس بن زنيم وجعله ابن اخى سارية بن زنيم وقال هو القائل يوم احد يحرض على على بن ابى طالب رضى الله عنه في كل مجمع غاية أخزاكم * جدع ابر على المذاكى القرح (أنس) بن صرمة قال ابن مندة في ترجمة صرمة بن انس وقيل انس بن صرمة بن انس وقيل صرمة بن انس والله اعلم (ب س * أنس) بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن حثم بن حارثة شهد أحدا اخرجه أبو عمر وابو موسى مختصرا ضبطه أبو عمر بالحاء المهملة والثاء المثلثة (ب د ع * أنس) بن ظهير الانصاري الحارثى قال أبو عمر هو اخو اسيد بن ظهير وقال ابن مندة وابو نعيم هو ابن عم رافع ابن خديج وقال أبو نعيم هو تصحيف من بعض الواهمين يعنى ابن مندة وانما هو اسيد ابن ظهير وقول ابى عمر يصدق قول ابن مندة في أنه ليس بتصحيف وذكر أبو احمد العسكري اسيد بن ظهير ثم قال واخوه انس بن ظهير شهد أحدا وهذا ايضا يصحح
[ 125 ]
قول ابن مندة وقد ذكر البخاري انس بن ظهير مثل ابن مندة والله اعلم روى حديثه ابراهيم الحزامى عن محمد بن طلحة عن حسين بن ثابت بن انس بن ظهير وهو حفيد انس عن اخته سعدى بنت ثابت عن ابيها عن جدها أنس قال لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره وقال هذا غلام صغير وهم برده فقال له عمى رافع بن ظهير بن رافع ان ابن اخى رجل رام فأجازه ورواه يوسف بن يعقوب الصفار وابن كاسب ولم يسميا أنسا اخرجه الثلاثة (س * أنسر) بن عبد الله بن ابى ذباب قال أبو موسى ذكره ابوزكرياء يعنى ابن مندة فيما استدركه على جده ابى عبد الله محيلا به على ذكر على بن سعيد العسكري اياه اخرجه في الافراد ولعله اراد اياس بن عبد الله بن ابى ذباب وهو معروف مذ كور مخرج ولو أورد له شيئا لعلم انه هو أو غيره قلت وقد ذكره ابن ابى غاصم بعد اياس بن عبد الله بن ابى ذباب فبان بهذا انه ظنهما اثنين والله اعلم اخبرنا يحيى بن محمود أبو الفرج اجازة باسناده إلى ابن ابى عاصم اخبرنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد أخبرنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عبيد الله عن انس بن عبد الله بن ابى ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضربوا اماء الله فأقبل عمر فقال يا رسول الله ان النساء قد ذئرن على ازواجهن قال فاضربوهن قال فأصبح عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعون امرأة يشتكين ازواجهن فقال رسول الله لقد طاف بآل محمد سبعون انسانا لا تحسبون الذين يضربون خياركم وهذا الحديث هو الذى ذكر في اياس بن عبد الله بن ابى ذباب فلا اعلم لم فرق بينهما ابن ابى عاصم وهو قد روى الحديث في الترجمتين والله أعلم (ب د ع * أنس) بن فضالة قال أبو عمر هو فضالة ابن عدى بن حرام بن الهيثم بن ظفر الانصاري الظفرى بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعترضاهم بالعقيق فصارا معهم ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا معه أحدا ومن ولد أنس بن فضالة يونس بن محمد الظفرى منزله بالصفراء روى ابن مندة وأبو نعيم باسناديهما عن محمد بن أنس عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم سلك شعب بنى ذبيان وذكرا حديث يعقوب بن محمد الزهري عن ادريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفرى قال حدثنى جدى يونس بن محمد عن أبيه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن
[ 126 ]
أسبوعين فاتى بى إليه فمسح على رأسي ودعا لى بالبركة وقال سموه باسمى ولا تكنوه بكنيتي قال وحج بى معه عام حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولى ذؤابة فلقد عمر حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله صلى عليه وسلم قال أبو نعيم أخرجه بعض الواهمين يعنى ابن مندة في ترجمة أنس بن فضالة من حديث يعقوب الزهري بعد أن أخرجه من حديثه في ترجمة محمد بن أنس بن فضالة هذا الحديث بعينه ولقد أصاب أبو نعيم فان ابن مندة ذكر هذا الحديث في أنس وذكره أيضا في محمد بن أنس بن فضالة وفى الموضعين ليس لانس فيه ذكر وانما الذكر لمحمد بن أنس والله أعلم أخرجه الثلاثة وقال ابن مندة قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى بابنه محمد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب (د ع * أنس) بن قتادة بن ربيعة بن مطرف هذا لقب واسمه خالد بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد مناه بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي من بنى عبيد بن زيد بن مالك ويرد أيضا في أنيس بن قتادة قال موسى بن عقبة والزهرى شهد بدرا من الانصار ثم من بنى عبيد بن زيد أنس ابن قتادة وقال غيرهما هو أنيس بن قتادة قال أبو عمر ومن قال أنس فليس بشئ أخرجه ابن مندة وأبو نعيم في أنس وفى أنيس وأخرج أبو عمر أنيسا وقال وقد قال بعضهم أنس وهو رواية يونس بن بكير وغيره عن ابن اسحاق والله أعلم (أنس) ابن قتادة الباهلى وقيل فيه أنيس ويستقصى الكلام عليه هناك ان شاء الله تعالى قال أبو عمر وقد ذكره في أنيس وقال بعضهم أنس والاول أكثر وكان يجب على أبى موسى ان يستدركه ههنا على ابن مندة لانه هكذا عادته في استدراكه عليه ولم يخرجه واحد منهم في هذه الترجمة (ب د ع * أنس) بن مالك أبو أمية القشيرى وقيل الكعبي قالوا وكعب أخو قشير له صحبة نزل البصرة روى عنه أبو قلابة ونسبه ابن مندة فقال أنس بن مالك الكعبي وهو كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيرى وكعب أخو قشير أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على الامين الصوفى باسناده إلى أبى داود السجستاني قال حدثنا شيبان بن فروخ أخبرنا أبو هلال الراسبى أخبرنا ابن سوادة القشيرى عن أنس بن مالك رجل من بنى عبد الله بن كعب أخوه قشير قال أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهبت فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأكل فقال اجلس فأصب من
[ 127 ]
طعامنا هذا فقلت انى صائم قال اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام ان الله عزوجل وضع شطر الصلاة أو نصف الصلاة والصوم عن المسافر وعن المرضع والحبلى والله لقد قالهما جميعا أو أحدهما قال فتلهفت نفسي ان لا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت قولهم ان كعبا أخو قشير فكعب هو أبو قشير فانه قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فكيف يقولون أول الترجمة ان كعبا أخو قشير وانما الذى جاء في هذا الاسناد انه من بنى عبد الله بن كعب أخوه قشير فصحيح لان قشيرا وعبد الله اخوان وكعب أبو قشير فقولهم قشيرى وكعبي كقولهم عباسي وهاشمي وكقولهم سعدى وتميمى فهاشم جد للعباس وتميم جد لسعد والله أعلم (ب د ع * أنس) بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد ابن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو ابن الخزرج بن حارثة الانصاري الخزرجي النجارى من بنى عدى بن النجار خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتسمى به ويفتخر بذلك وكان يجتمع هو وأم عبد المطلب جدة النبي صلى الله عليه وسلم واسمها سلمى بنت عمرو بن زيد بن أسد ابن خداش بن عامر في عامر بن غنم وكان يكنى أبا حمزة كناه النبي صلى الله عليه وسلم ببقلة كان يجتنيها وأمه أم سليم بنت ملحان ويرد نسبها عند اسمها وكان يخضب بالصفرة وقيل بالحناء وقيل بالورس وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به وكانت له ذؤابة فأراد أن يجزها فنهته أمه وقالت كان النبي يمدها ويأخذ بها وداعبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا ذا الاذنين وقال محمد بن عبد الله الانصاري حدثنى أبى عن مولى لانس بن مالك أنه قال لانس أشهدت بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أم لك وأين غبت عن بدر قال محمد بن عبد الله خرج أنس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهو غلام يخدمه وكان عمره لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا عشر سنين وقيل تسع سنين وقيل ثمانى سنين وروى الزهري عن أنس قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين وتوفى وأنا ابن عشرين سنة وقيل خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وقيل خدمه ثمانيا وقيل سبعا أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وأبو جعفر وابراهيم بن محمد باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود عن أبى خلدة قال قلت لابي العالية سمع أنس من النبي صلى الله عليه وسلم قال خدمه عشر سنين ودعا له النبي
[ 128 ]
صلى الله عليه وسلم وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين وكان فيه ريحان يجئ منه ريح المسك * أبو خلدة اسمه خالد بن دينار وقد أدرك أنس بن مالك وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وزهير بن أبى زهير قالا أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب أخبرنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك يقول ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر درجة فقال آمين فقيل له علام أمنت يا رسول الله فقال أتانى جبريل فقال رغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر له قل آمين وروى ابن ابى ذئب عن اسحاق بن يزيد قال رأيت أنس بن مالك مختوما في عنقه ختمه الحجاج أراد ان يذله بذلك وكان سبب ختم الحجاج أعناق الصحابة ما ذكرناه في ترجمة سهل بن سعد الساعدي وهو من المكثرين في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن سيرين وحميد الطويل وثابت البنانى وقتادة والحسن البصري والزهرى وخلق كثير وكان عنده عصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات أمر أن تدفن معه فدفنت معه بين جنبه وقميصه أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى أخبرنا يزيد أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال أخذت أم سليم بيدى فأتت بى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هذا ابني وهو غلام كاتب قال فخدمته تسع سنين فما قال لى لشئ قط صنعته أسأت أو بئس ما صنعت ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة المال والولد فولد له من صلبه ثمانون ذكرا وابنتان احداهما حفصة والاخرى أم عمرو ومات وله من ولده وولد ولده مائة وعشرون ولدا وقيل نحو مائة وكان نقش خاتمه صورة أسد رابض وكان يشد أسنانه بالذهب وكان أحد الرماة المصيبين ويأمر ولده ان يرموا بين يديه وربما رمى معهم فيغلبهم بكثرة اصابته وكان يلبس الخزو يتعمم به واختلف في وقت وفاته ومبلغ عمره فقيل توفى سنة احدى وتسعين وقيل سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة ثلاث وتسعين وقيل سنة تسعين قيل كان عمره مائة سنة وثلاث سنين وقيل مائة سنة وعشر سنين وقيل مائة سنة وسبع سنين وقيل بضع وتسعون سنة قال حميد توفى أنس وعمره تسع وتسعون سنة أما قول من قال مائة وعشر سنين ومائة وسبع سنين فعندي فيه نظر لانه أكثر ما قيل في عمره عند الهجرة عشر سنين
[ 129 ]
وأكثر ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين فيكون له على هذا مائة سنة وثلاث سنين وأما على قول من يقول انه كان له في الهجرة سبع سنين أو ثمان سنين فينقص عن هذا نقصا بينا والله أعلم وهو آخر من توفى بالبصرة من الصحابة وكان موته بقصره بالطف ودفن هناك على فرسخين من البصرة وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي أخرجه الثلاثة (س * أنس) بن مدرك قال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة أخبرنا محمد بن أبى بكر بن أبى عيسى الاصفهانى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد اذنا عن كتاب أبى أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا محمد بن ابراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله قال أنس بن مدرك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن الغتيك بن حارثة بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن أكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف ابن أفتل وهو خثعم بن أنما وقيل ان خثعما أخو بجيلة لابيه وانما سمى خثعما بجبل يقال له خثعم كان يقال احتمل ونزل إلى خثعم ويكنى أنس أبا سفيان وهو شاعر وقد رأس ولا أعرف له حديثا (قلت) هذا كلام أبى موسى وقد جعل خثعما جبلا والذى أعرفه جمل بالميم فكان يقال احتمل آل خثعم قال ابن حبيب هذا قول ابن الكلبى وقال غيره ان أفتل بن أنمار لما تحالف بعض ولده على سائر ولده نحروا بعيرا وتخثعموا بدمه أي تلطخوا به في لغتهم فبقى الاسم عليهم وقد ذكر ابن الكلبى أنسا ونسبه مثل ما تقدم وقال أبو سفيان الشاعر وقد رأس ولم يذكر له صحبة * حارثة بالحاء المهملة قال ابن حبيب كل شي في العرب حارثة يعنى بالحاء الا جارية بن سليط ابن يربوع في تميم وفى سليم جارية بن عبد بن عبس وفى الانصار جارية بن عامر بن مجمع قاله ابن ماكولا (د ع * أنس) بن أبى مرثد الغنوى الانصاري يكنى أبا يزيد كذا قال ابن مندة وأبو نعيم وليس بانصارى وانما هو غنوى حليف حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه وأبو مرثد اسمه كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنى بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر واسم أعصر منبه وكان يلقب دخانا فيقال باهلة وغنى ابنا دخان وانما قيل له ذلك لان بعض ملوك العرب قديما أغار علهم ثم انتهى بجمعه إلى كهف وتبعه بنو معد فجعل منبه يدخن عليهم فهلكوا فقيل له دخان وانما قيل له أعصر ببيت قاله وهو قالت عميرة ما لرأسك بعد ما * فقد الشباب أتى بلون منكر
[ 130 ]
أعمير ان أباك غير رأسه * مر الليالى واختلاف الاعصر لانس ولابيه صحبة وكان بينهما في السن عشرون سنة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب ابن على الامين باسناده إلى أبى داود السجستاني حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع أخبرنا معاوية بن سلام عن يزيد بن سلام انه سمع أبا سلام حدثنا السلولى يعنى أبا كبشة انه حدثه سهل بن الحنظلية انهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت صلاة الظهر عند رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارسا فقال يا رسول الله انى انطلقت بين أيديكم حتى صعدت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غدا ان شاء الله تعالى ثم قال من يحرسنا الليلة قال أنس بن أبى مرثد الغنوى أنا يا رسول الله قال فاركب فركب فرسا له فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا تغرن من قبلك الليلة فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين ثم قال أحسستم فارسكم قالوا يا رسول الله ما أحسسناه فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى وهو يتلفت إلى الشعب حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال ابشروا فقد جاء فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انى انطلقت حتى إذا كنت في أعلا هذا الشعب حيث أمرنى رسول الله فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فلم أر أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا الا مصليا أو قاضى حاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أوجبت فلا عليك ان لا تعمل بعدها أخرجه أحمد بن خليد الحلبي وأبو حاتم الرازي عن أبى توبة مثله وقد ذكره أبو عمر في أنيس وجعله ابن مرثد بن أبى مرثد الغنوى قال ويقال أنس والاول أكثر والحديث المذكور يرد عليه ونذكر الكلام عليه في أنيس ان شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم * سلام بالتشديد وجلان بالجيم واللام المشددة وآخره نون وعيلان بالعين المهملة (ب د ع * أنس) بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الانصاري الخزرجي النجارى شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف
[ 131 ]
في اسمه فقيل أنس وقيل أنيس وقال ابن اسحاق اسمه أنس بن معاذ وقال الواقدي أنس بن معاذ ونسبه كما ذكرناه وقال شهد بدرا وأحدا والخندق ومات في خلافة عثمان هذا كلام أبى عمر وروى ابن مندة وأبو نعيم باسنادهما عن الزهري قال وأنس بن معاذ بن أنس من بنى عمرو بن مالك بن النجار لا عقب له شهد بدرا أخرجه الثلاثة (د * أنس) بن معاذ الجهنى الانصاري عداده في أهل المدينة روى حديثه سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده قال ابن مندة أخبرنا أحمد بن الحسن ابن عتبة أخبرنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا نعيم بن حماد أخبرنا رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى والارض ذات الصدع قال تصدع باذن الله عن الاموال والنبات وروى أيضا حديثا آخر عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن سهل بن معاذ بن انس عن ابيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الحراسة في سبيل الله ولم يذكر أبو نعيم ولا أبو عمر هذا أنسا لان احاديث سهل بن معاذ بن انس كلها عن ابيه حسب فلو بين أبو عبد الله هذا لكان حسنا ويشهد بصحة ما ذهب إليه أبو نعيم وابو عمر ما اخبرنا أبو الفضل المنصور بن ابى الحسن الطبري الفقيه الشافعي باسناده إلى ابى يعلى احمد بن على اخبرنا محرز اخبرنا رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار الا تحلة القسم فان الله تعالى يقول وان منكم الا واردها واخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن ابى حبة باسناده عن عبد الله بن احمد قال حدثنى ابى اخبرنا الحسن عن ابن لهيعة قال وحدثنا ابى اخبرنا يحيى ابن غيلان اخبرنا رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الغزاة في سبيل الله فهذان الحديثان كفى بهما شاهدا أخرجه ابن مندة (ب د ع * أنس) بن النضر بن ضمضم وقد تقدم نسبه في أنس بن مالك وهذا أنس هو عم أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم أحد شهيدا اخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن على البلدى وغير واحد باسنادهم عن محمد بن اسماعيل البخاري اخبرنا عمرو بن زرارة أخبرنا زياد حدثنى حميد الطويل عن أنس بن مالك عن عمه أنس بن النضر وبه سمى أنس غاب عمى عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه
[ 132 ]
المشركين والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم انى أعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعنى المسلمين وأبرأ اليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس أجد ريحها دون أحد قال سعد بن معاذ فما استطعت ما صنع فقاتل قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون فما عرفته أخته الربيع بنت النضر الا ببنانه قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفى أشباهه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال وأخبرنا محمد بن اسماعيل أخبرنا محمد ابن سلام أخبرنا الفزارى عن حميد عن أنس قال كسرت الربيع وهى عمة أنس ابن مالك ثنية جارية من الانصار فطلب القوم القصاص فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر ثنيتها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله القصاص فرضى القوم وقبلوا الارش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو أقسم على الله لابره أخرجه الثلاثة * سلام بالتخفيف والربيع بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان (ب * أنس) بن هزلة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عمرو بن أنس أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أبو أحمد العسكري أنس بن هزلة ويقال أنس بن الحارث له صحبة قتل مع الحسين بن على رضى الله عنهما وهذا أنس بن الحارث قد تقدم ذكره فلا أعلم أهما واحد أم اثنان وأبو أحمد عالم فاضل لو لم يعلم انهما واحد لما قاله وما أقرب أن يكونا واحدا لانه قد ذكر في أنس بن الحارث انه قتل مع الحسين والله أعلم (ب د ع * أنسة) بزيادة هاء هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مولدي السراة يكنى أبا مسروح وقيل أبا مسرح وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وشهد معه بدرا قاله عروة والزهرى وابن اسحاق وتوفى في خلافة أبى بكر الصديق وقال داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس انه استشهد يوم بدر قال الواقدي ليس عندنا بثبت قال ورأيت أهل العلم يثبتون انه قد شهد أحدا وبقى بعد ذلك زمانا ومات بعد النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة أبى بكر أخرجه الثلاثة (ب د ع * أنيس) تصغير أنس هو أنيس الانصاري الشامي روى عنه شهر بن حوشب روى عباد بن راشد
[ 133 ]
عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب عن أنيس الانصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انى لاشفع يوم القيامة لاكثر مما على ظهر الارض من حجر ومدر لم يرو عنه غير شهر أخرجه أبو عمر وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن مندة قال أبو موسى وهو عندي أنيس البياضى والله أعلم (ب د ع * أنيس) بن جنادة الغفاري اخو أبى ذر وقد اختلف في نسبه اختلافا كثيرا يرد عند ذكر أخيه أبى ذر جندب أرسله أخوه أبو ذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه خبر ظهوره فمضى إليه وعاد إلى أبى ذر فأخبره ونذكره في خبر اسلام أبى ذر أخرجه الثلاثة (ب د ع * أنيس) بن الضحاك الاسلمي وهو الذى أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الامرأة الاسلمية ليرجمها ان اعترفت بالزنا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا ابن أبى ذئب وزمعة بن صالح عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد وأبى هريرة قالا اختصم رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله وذكر قصته فقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واغد يا أنيس على امرأة هذا فان اعترفت يعنى بالزنا فارجمها فغدا عليها فسألها فاعترفت فرجمها وذكر هذا الحديث ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر روى عنه عمرو بن سليم وقيل عمرو بن مسلم وروى أنيس أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لابي ذر البس الخشن الضيق يعد في الشاميين أخرجه الثلاثة (س * أنيس) بن عتيك الانصاري ويقال أوس أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر الاصفهانى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدى أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عمرو بن خالد الحرانى أخبرنا أبى أخبرنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة في تسمية من قتل يوم جسر المدائن من الانصار من بنى عبد الاشهل ثم من بنى زعورا أنيس بن عتيك بن عامر ذكره محمد بن اسحاق فسماه أوسا أخرجه أبو موسى قوله جسر المدائن ربما يظن ظان ان بعض أيام المسلمين مع الفرس يسمى جسر المدائن وليس كذلك انما هو يوم الجسر الذى قتل فيه أبو عبيد الثقفى والد المختار وهو يوم قس الناطف أيضا ويقال له جسر أبى عبيد لانه كان أمير الجيش وقتل فيه أخرجه أبو موسى (د ع * أنيس) أبو فاطمة الضمرى عداده في أهل مصر وقيل اسمه اياس وقد اختلف في اسناد حديثه فروى ابن مندة باسناده عن
[ 134 ]
أبى الطاهر أحمد بن عمرو أخبرنا رشدين بن سعد عن زهرة بن معبد عن عبد الله ابن أنيس أبى فاطمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أيحب أحدكم ان يصح فلا يسقم قالوا كلنا يا رسول الله قال أتحبون ان تكونوا كالحمر الصالة ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات والذى بعثنى بالحق ان العبد لتكون له الدرجة في الجنة فما يبلغها بشئ من عمله فيبتليه الله بالبلاء ليبلغ تلك الدرجة وما يبلغها بشئ من عمله ورواه محمد بن أبى حميد عن أبى عقيل الزرقى وهو زهرة بن معبد عن ابن أبى فاطمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه الحجاج بن أبى الحجاج واسم أبى الحجاج رشدين بن سعد عن أبيه عن زهرة عن عبد الله بن أنيس أبى فاطمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عن أبيه ويرد في اياس بن أبى فاطمة ان شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * أنيس) بن قتادة الباهلى يعد في البصريين روى عنه أسير بن جابر وشهر بن حوشب حديثه عند عباد بن راشد عن ميمون ابن سياه عن شهر بن حوشب قال أقام فلان خطباء يشتمون عليا رضى الله عنه وأرضاه ويقعون فيه حتى كان آخرهم رجل من الانصار أو غيرهم يقال له أنيس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال انكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه وانى أقسم بالله أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انى لاشفع يوم القيامة لاكثر مما على الارض من مدر وشجر وأقسم بالله ما أحد أوصل لرحمه منه أفترون شفاعته تصل اليكم وتعجز عن أهل بيته تفرد به ميمون بن سياه وهو بصرى ثقة يجمع حديثه هكذا أورده ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فانه قال أنيس رجل من الصحابة من الانصار ولم ينسبه روى عنه شهر بن حوشب حديثه انى لاشفع يوم القيامة لاكثر مما على وجه الارض من حجر ومدر وقال اسناده ليس بالقوى وقال أيضا أنيس بن قتادة الباهلى بصرى روى عنه أبو نضرة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من بنى ضبيعة قال ويقال فيه أنس والاول أكثر وقد روى أبو نعيم حديث الشفاعة في أنيس الانصاري البياضى وجعل له ترجمة مفردة واستدركه أبو موسى على ابن مندة وابن مندة قد أخرج هذا المتن بهذا الاسناد الا انه أضاف إلى الترجمة أن جعله باهليا فإذا كان الراوى واحدا وهو عباد بن راشد عن ميمون بن سياه وشهر بن حوشب والحديث واحد وهو الشفاعة وقد قال ابن مندة
[ 135 ]
أبو نعيم فقام رجل من الانصار أو غيرهم فبان بهذا انهما واحد فلا أدرى كيف نقلا أنه باهلي على ان أبا نعيم كثيرا ما يتبع ابن مندة وأما استدراك أبى موسى على ابن مندة فلا وجه له فانه وان لم يذكر الانصاري فقد ذكر المعنى الذى ذكره أبو موسى في ترجمة الباهلى الا انه لو لم يذكر في هذه الترجمة أنه باهلي لكان أحسن فانه ليس في الحديث ما يدل على انه باهلي وانما فيه ما يدل على انه أنصارى والله أعلم وأما أبو عمر فانه ذكر ترجمة أنيس الباهلى كما ذكرناه وأورد له حديثا آخر وهو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من ضبيعة وذكر ترجمة أنيس الانصاري وأورد له حديث الشفاعة فلا مطعن عليه أخرجه الثلاثة (ب د ع * أنيس) ابن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن خالد بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم أحد قتله الاخنس بن شريق وقال أبو عمر ويقال انه كان زوج خنسا بنت خذام الاسدية قال وقد قال فيه بعضهم أنس وليس بشئ وقد ذكرناه نحن في أنس أيضا وقد روى مجمع بن جارية أن خنسا بنت خذام كانت تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه فتزوجها أبو لبابة فجاءت بالسائب ابن أبى لبابة أخرجه الثلاثة وقد جعل أبو عمر خنساء أسدية وانما هي أنصارية (ب * أنيس) بن مرثد بن أبى مرثد الغنوى ويقال أنس والاول أكثر قاله أبو عمر وقد أخرجناه في أنس وذكرنا نسبه هناك قال أبو عمر يكنى أبا يزيد وقال بعضهم انه أنصارى لحلف كان له منهم في زعمه وليس بشئ وانما كان حليف حمزة ابن عبد المطلب ونسبه من غنى بن أعصر صحب هو وأبوه مرثد وجده أبو مرثد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات جده في خلافة أبى بكر الصديق وشهد أنيس هذا مع النبي فتح مكة وحنينا وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين بأوطاس ويقال انه الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم واغديا أنيس على امرأة هذا فان اعترفت فارجمها قيل انه كان بينه وبين ابيه مرثد بن أبى مرثد احدى وعشرون سنة ومات أنيس في ربيع الاول سنة عشرين روى عنه الحكم بن مسعود عن النبي في الفتنة أخرجه أبو عمر وقيل ان الذى أمره النبي صلى الله عليه وسلم برجم الامرأة
[ 136 ]
الاسلمية أنيس بن الضحاك الاسلمي وما أشبه ذلك بالصحة لكثرة الناقلين له ولان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد ألا يأمر في قبيلة بأمر الا لرجل منها لنفور طباع العرب من أن يحكم في القبيلة أحد من غيرها فكان يتألفهم بذلك وقد ذكره أبو أحمد العسكري في الانصار فقال أنيس بن أبى مرثد الانصاري وروى له حديث الفتنة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة عمياء صماء بكماء الحديث وليس هذا من الانصار في شئ (ع * أنيس) بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي بدرى وقيل اسمه أنس وقيل في نسبه معاذ بن قيس أخرجه أبو نعيم وحده وقال قال عروة ابن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الانصار من بنى عمرو بن مالك بن النجار أنيس ابن معاذ بن قيس وقال أبو بكر عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى عمرو ابن مالك بن النجار وهم بنو جديلة أنس بن معاذ بن أنس بن قيس ونسبه كما ذكرناه وقد تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم ولم يستدركه أبو موسى على ابن مندة وعادته يستدرك عليه أمثال هذا (د ع * أنيف) آخره فاء هو ابن جشم بن عوذ الله بن تاج بن أراشة بن عامر بن عبيل بن قسميل بن فران بن بلى بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة حليف الانصار شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله محمد بن اسحاق وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم * فران بالفاء والراء المشددة وآخره نون وجشم بالجيم والشين المعجمة وعبيل بالعين المهملة والباء الموحدة والياء وآخره لام (ب س * أنيف) بن حبيب ذكره الطبري فيمن قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال قتل بخيبر سنة سبع ولم يحفظ له حديث (د ع * أنيف) بن ملة اليمامى أخو حيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حيان ابنا ملة ورفاعة وبعجة ابنا زيد في اثنى عشر رجلا في وفد أهل اليمامة فلما رجعوا سأل أنيفا قومه ما أمركم النبي صلى الله عليه وسلم قال أمرنا ان نضجع الشاة على شقها الايسر ثم نذبحها ونتوجه إلى القبلة ونذبح ونهريق دمها ونأكلها ثم نحمد الله عزوجل أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب * أنيف) بن وائلة هكذا قال الواقدي يعنى بالياء تحتها نقطتان وقال ابن اسحاق واثلة يعنى بالثاء المثلثة قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر (باب الهمزة والهاء وما يثلثهما)
[ 137 ]
(ب د * اهبان) بن اخت ابى ذر قال ابن مندة قال محمد بن اسماعيل هو ابن صيفي وخالفه غيره روى عنه حميد بن عبد الرحمن وروى ابن مندة باسناده عن محمد بن سعد الواقدي قال وممن سكن البصرة أهبان بن صيفي الغفاري ويكنى أبا مسلم وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا والثوب الثالث على المشجب أخرجه ابن مندة وأبو عمر الا ان ابن مندة أورد هذا الذى قاله محمد بن سعد في هذه الترجمة وقال أهبان بن صيفي فكان ذكر هذا في ترجمة أهبان أولى وأما أبو عمر فلم يذكر من هذا شيئا وانما قال أهبان ابن أخت ابى ذر روى عنه حميد بن عبد الرحمن الحميرى بصرى لا تصح له صحبة وانما يروى عن أبى ذر وهذا لا كلام عليه فيه والله أعلم (ب د ع * أهبان) بن أوس الاسلمي يعرف بمكلم الذئب يكنى أبا عقبة سكن الكوفة وقيل ان مكلم الذئب اهبان بن عباد الخزاعى قال ابن مندة هو عم سلمة بن الاكوع أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا البلدى وغيره قالوا أخبرنا أبو الوقت باسناده إلى محمد بن اسماعيل أخبرنا عبد الله بن محمد أخبرنا أبو عامر أخبرنا اسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن رجل منهم اسمه أهبان بن أوس من أصحاب الشجرة وكان اشتكى من ركبتيه فكان إذا سجد جعل تحت ركبتيه وسادة وروى أنيس بن عمرو عنه انه قال كنت في غنم لى فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأفعى الذئب على ذنبه وخاطبني وقال من لها يوم تشتغل عنها أتنزع منى رزقا رزقني الله قال فصفقت بيدى وقلت ما رأيت أعجب من هذا فقال تعجب ورسول الله في هذه النخلات وهو يومى بيده إلى المدينة يحدث الناس بأنباء ما سبق وأنباء ما يكون وهو يدعو إلى الله والى عبادته فأتى أهبان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمره وأسلم أورد أبو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة وأورده ابن مندة في ترجمة أهبان بن عياذ واما أبو عمر فانه قال في هذا كان من أصحاب الشجرة في الحديبية يقال انه مكلم الذئب قال ويقال ان مكلم الذئب أهبان بن عياذ انتهى كلامه ولم يسق واحد منهم نسبه وقال هشام الكلبى هو أهبان بن الاكوع واسم الاكوع سنان ابن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أمية بن نقطه بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة الاسلمي قال وهكذا كان ينسب محمد بن الاشعث الفائد وجميع أهله وكان من أولاده لانه محمد بن الاشعث بن عقبة بن أهبان ولا يناقض هذا النسب قوله فيما تقدم عم سلمة بن الاكوع فان سلمة هو ابن عمرو بن الاكوع في قول بعضهم
[ 138 ]
أخرجه الثلاثة * عياذ بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (ب د ع * أهبان) بن صيفي الغفاري من بنى حرام بن غفار سكن البصرة يكنى أبا مسلم وقيل وهبان ويذكر في الواو ان شاء الله تعالى روت عنه ابنته عديسة أخبرنا عبد الوهاب ابن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أخبرنا سريج بن النعمان أخبرنا حماد يعنى ابن زيد عن عبد الكريم بن الحكم الغفاري وعبد الله بن عبيد عن عديسة عن أبيها قال أتانى على بن أبى طالب فقام على الباب فقال أثم أبو مسلم قال نعم قال يا أبا مسلم ما يمنعك أن تأخذ نصيبك من هذا الامر وتخف فيه قال يمنعنى من ذلك عهد عهده إلى خليلي وابن عمك أن إذا كانت الفتنة أن اتخذ سيفا من خشب وقد اتخذته وهو ذاك معلق قال الواقدي وممن نزل البصرة أهبان بن صيفي الغفاري وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة اثواب فأصبحوا والثوب الثالث على المشجب قال أبو عمر هذا رواه جماعة من ثقات البصريين سليمان التيمى وابنه المعتمر ويزيد بن زريع ومحمد بن عبد الله بن المثنى عن المعلى بن جابر بن مسلم عن عديسة بنت وهبان وقد أخرج ابن مندة هذا الحديث في ترجمة أهبان ابن أخت أبى ذر وقد تقدم أخرجه الثلاثة (د * أهبان) بن عياذ الخزاعى قيل انه مكلم الذئب وهو من أصحاب الشجرة روى عنه يزيد بن معاوية البكائى وقال هو الذى كلمه الذئب وقال انه كان يضحى عن أهله بالشاة الواحدة والصحيح ان مكلم الذئب هو أهبان بن أوس الاسلمي أفرد ابن مندة هذا أهبان بن عياذ بترجمة وأما أبو عمر وأبو نعيم فانهما ذكراه في ترجمة أهبان بن أوس وقالا قيل ان مكلم الذئب هو أهبان بن عياذ الخزاعى والله أعلم عياذ بالعين المهملة وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (أهود) بن عياض الازدي هو الذى جاء بنعى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمير وله عند ذلك كلام يدل على أنه كان مسلما ذكره ابن الدباغ عن محمد بن اسحاق (باب الهمزة مع الواو وما يثلثهما) (ب د ع * أوس) بن الارقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الانصاري الخزرجي من بنى الحارث بن الخزرج أخو زيد بن الارقم قتل يوم أحد أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بنى الحارث بن الخزرج أخو زيد بن الارقم قتل يوم أحد قال وأوس بن الارقم بن زيد بن
[ 139 ]
قيس وساق نسبه أخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) بن الاعور بن جوشن ابن عمرو بن مسعود ذكره البخاري ويرد ذكره في الاذواء أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقالا ابن جوشن بن عمرو بن مسعود فهذا نسب غير صحيح وأورده أبو عمر في الذال في ذى الجوشن وهو ذو الجوشن واسمه أوس في قول وقيل غير ذلك ويذكر الاختلاف في اسمه في الذال ان شاء الله تعالى وهو أوس بن الاعور بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو والد شمر بن ذى الجوشن صاحب الحادثة مع الحسين بن على رضى الله عنهما نزل أوس الكوفة ويرد باقى خبره في ذى الجوشن ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (د ع * أوس) ابن أنيس القرنى وقيل أويس بن عامر وهو الزاهد المشهور ويرد في أويس ان شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د * أوس) بن أوس الثقفى قال ابن مندة جعلهم البخاري ثلاثة وروى ابن مندة عن ابن معين أنه قال أوس بن اوس وأوس بن أبى أوس واحد روى عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن أبيه عن جده أوس بن حذيفة قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى مالك يعنى وفد ثقيف وبنو مالك بطن منهم قال فأنزلهم النبي صلى الله عليه وسلم قبة له بين المسجد وبين أهله وكان يختلف إليهم بعد العشاء الآخرة يحدثهم ورواه شعبة عن النعمان بن سالم عن أوس بن أوس الثقفى وكان في الوفد وقيل عن شعبة عن أوس بن أوس عن أبيه انتهى كلام ابن مندة أخرجه ابن مندة وأبو عمر الا أن ابا عمر قال ويقال اوس بن ابى اوس وهو والد عمرو ابن اوس وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث منها من غسل واغتسل الحديث الذى أخرجه ابن مندة في الترجمة التى نذكرها بعد هذه الترجمة ولم ينسبه ابن مندة إلى ثقيف وأما أبو نعيم فلم يفرده بترجمة وانما أورده في ترجمة أوس بن حذيفة على ما نذكره ان شاء الله تعالى وجعله أنس بن أبى أنس واسم أبى أنس حذيفة ومثله قال أبو عمر ونذكره هناك ان شاء الله تعالى (د ع * أوس) بن أوس وقيل أوس بن أبى أوس عداده في أهل الشأم روى عنه أبو الأشعث الصنعانى وعبد الله بن محيريز أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على الصوفى باسناده إلى أبى داود سليمان بن الاشعث حدثنا محمد بن حاتم الجرجاني أخبرنا ابن المبارك عن الاوزاعي حدثنى حسان بن عطية عن أبى الاشعث عن أوس بن أوس عن
[ 140 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الامام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها قاله ابن مندة ورواه أحمد بن شعيب عن محمد بن خالد عن عمر بن عبد الواحد عن يحيى بن الحارث عن أبى الاشعث فقال عن أوس بن أوس الثقفى فبان بهذا أن هذا والذى قبله واحد وأما أبو نعيم فانه قال أوس بن أبى أوس وروى ما أخبرنا به عبد الله بن احمد بن عبد القاهر باسناده إلى أبى داود سليمان بن داود عن شعبة عن النعمان بن سالم قال سمعت ابن عمرو بن أوس يحدث عن جده أوس بن أبى أوس أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فاستوكف ثلاثا فقلت ما استوكف قال غسل يديه وروى أيضا عن يعلى بن عطاء عن ابيه عن أوس بن ابى أوس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على نعليه وقام إلى الصلاة فجعل أبو نعيم أوسا والد عمرو بن اوس الثقفى وخالف أبا عمر فان ابا عمر جعله الثقفى ولم يترجم لاوس بن اوس ولا لاوس بن ابى اوس غير الثقفى ويرد الكلام على هاتين الترجمتين في اوس ابن حذيفة ان شاء الله تعالى اخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب س * أوس) ابن بشير رجل من اهل اليمن يقال انه من جيشان قاله أبو عمر واخبرنا الحافظ محمد بن عمر بن ابى عيسى كتابة اخبرنا ابوزكرياء بن مندة اذنا اخبرنا أبو حفص عمر بن أبى بكر أخبرنا أبو بكر محمد بن احمد الهمداني اخبرنا عم ابى العاصى أبو محمد اخبرنا على بن سعيد اخبرنا الوليد بن مسلم اخبرنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن عامر بن يحيى عن ابيه عن أوس بن بشير ان رجلا من اهل اليمن أحد بنى خنساء أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان لنا شرابا يقال له المزر من الذرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم له نشوة قال نعم قال فلا تشربوه فأعاد عليه ثلاثا كل ذلك يقول له نشوة فيقول نعم فيقول لا تشربوه قال فانهم لا يصبرون قال فان لم يصبروا فاضربوا رؤسهم كذا قال أحد بنى خنساء وهو غلط وانما هو جيشان قبيلة من اليمن وقد روى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله وعن ديلم الجيشانى اخرجه أبو عمر وأبو موسى فعلى رواية أبى موسى ليس أوس من اهل اليمن انما كان حاضرا حين سأل اليمنى النبي صلى الله عليه وسلم (ب د ع * أوس) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الانصاري الخزرجي أخو حسان بن ثابت الشاعر شهد العقبة وبدرا
[ 141 ]
وقال ابن مندة أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام من بنى عمرو بن مالك ابن النجار قال وقال غيره من بنى عمرو بن زيد مناه بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار فظن ان هذا اختلاف في النسب وليس كذلك فان قوله في الاول من بنى عمرو ابن زيد مناه فهو عمرو الاول وقوله من بنى عمرو بن مالك بن النجار فهو عمرو الاخير وهو جد الاول ومن رأى الذى ذكرناه من نسبه أولا علم أن لا اختلاف بين القولين قال عبد الله بن محمد بن عمارة الانصاري قتل أوس يوم احد وقال الواقدي شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة عثمان بالمدينة قال أبو عمر والقول عندي قول عبد الله والله أعلم وقال ابن اسحاق انه شهد بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب وفيه نزل وفى امرأته قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون أخرجه الثلاثة (قلت) وقد ذكرت هذه القصة في خالد بن عرفطه وذكرنا الكلام عليها هناك (س * أوس) بن ثعلبة التيمى ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن قدم نيسابور من الصحابة أخرجه أبو موسى (ب س * أوس) بن جبير الانصاري من بنى عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا على حصن ناعم ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى وأبو عمر الا أن أبا عمر قال أوس ابن حبيب والله أعلم (س * أوس) بن جهيش بن يزيد النخعي ويعرف بالارقم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وقد تقدم في الارقم أخرجه أبو موسى (أوس) أبو حاجب الكلابي ذكره ابن قانع روى عنه ابنه حاجب أنه اتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وقال ابن ابى حاتم أوس الكلابي يروى عن الضحاك بن سفيان الكلابي ويروى عنه ابنه حاجب ذكره ابن الدباغ الاندلسي (أوس) بن حارثة بن لام بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن طريف الطائى ذكره ابن قانع وروى باسناده عن حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من طئ فبايعته على الاسلام وذكر حديثا طويلا ذكره ابن الدباغ (ب * أوس) بن حبيب الانصاري من بنى عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا وقيل فيه أوس بن جبير أخرجه ههنا أبو عمر وقد تقدم في أوس بن جبير (ب د ع * أوس) بن الحدثان بن عوف بن ربيعة ابن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ساق هذا النسب أبو نعيم له صحبة يعد في اهل المدينة وهو الذى أرسله النبي صلى الله عليه وسلم أيام منى ينادى ان الجنة لا يدخلها الا مؤمن وان ايام منى ايام أكل وشرب
[ 142 ]
روى عنه ابنه مالك بن أوس في صدقة الفطر اخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفى اجازة باسناده إلى ابن ابى عاصم حدثنا محمد بن بكار العيشى اخبرنا محمد بن بكر البرسانى اخبرنا محمد بن عمرو بن صهبان اخبرني الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا زكاة الفطر صاعا من طعام وطعامنا يومئذ البر والتمر والزبيب والاقط روى عنه سلمة بن وردان وقد اختلف في صحبة ابنه مالك بن أوس اخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) بن حذيفة ابن ربيعة بن ابى سلمة بن غيرة بن عوف الثقفى وهو أوس بن ابى أوس قال البخاري أوس بن حذيفة ابن ابى عمرو بن عمر بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط ابن جشم الثقفى وفد على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه وعثمان بن عبد الله وعبد الملك بن المغيرة قال محمد بن سعد الواقدي وممن نزل الطائف من الصحابة أوس ابن حذيفة الثقفى كان في وفد ثقيف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا جميعه ابن مندة وأما أبو عمر فانه قال أوس بن حذيفة الثقفى يقال فيه أوس بن ابى أوس قال وقال خليفة بن خياط أوس بن أوس وأوس بن ابى أوس واسم ابى أوس حذيفة قال أبو عمر وهو جد عثمان بن عبد الله بن أوس ولاوس بن حذيفة أحاديث منها المسح على القدمين في اسناده ضعف وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى مالك فأنزلهم في قبة بين المسجد وبين اهله فكان يختلف إليهم فيحدثهم بعد العشاء الآخرة قال ابن معين اسناد هذا الحديث صالح وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ليس بالقائم في تحزيب القرآن فهذا كلام ابى عمر وقد جعل أوس بن حذيفة هو ابن ابى أوس فلا أدرى لم جعلهما ترجمتين وهما عنده واحد وأما أبو نعيم فانه قال أوس بن حذيفة الثقفى وساق نسبه مثل ما تقدم اول الترجمة وروى ما أخبرنا به أبو الفضل عبد الله الخطيب باسناده إلى ابى داود الطيالسي اخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفى عن جده أوس بن حذيفة قال قدمنا وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل الاحلافيون على المغيرة بن شعبة وأنزل المالكيين قبته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام وكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش يقول كنا بمكة مستذلين مستضعفين فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم فكانت سجال الحرب لنا وعلينا واحتبس عنا ليلة عن
[ 143 ]
الوقت الذى كان يأتينا فيه ثم أتانا فقلنا يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت الذى كنت تأتينا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه طرأ على حزبى من القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقضيه قال فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احزاب القرآن كيف تحزبونه فقال ثلاث وخمس وسبع وتسع واحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين عن عثمان بن عبد الله عن أبيه عن جده أوس بن حذافة فصار واهما في هذا الحديث من ثلاثة أوجه أحدها انه زاد فيه عن أبيه عن جده أوس ابن حذافة والثانى انه جعل اسم حذيفة حذافة والثالث انه بنى الترجمة على أوس بن عوف وأخرج الحديث عن أوس بن حذافة وانما اختلف المتقدمون في أوس الثقفى هذا فمنهم من قال أوس بن حذيفة ومنهم من قال أوس بن أبى أوس وكنى أباه ومنهم من قال أوس بن أوس وأما أوس بن أبى أوس الثقفى وقيل أوس بن أوس فروى عنه الشاميون وعداده فيهم فمن روى عنه أبو الاشعث الصنعانى صنعاء دمشق وأبو أسماء الرحبى وعبادة بن نسى وابن محيريز ومرثد بن عبد الله اليزنى و عبد الملك بن المغيرة الطائفي فروى عنه أبو الأشعث من غسل واغتسل الحديث قال أبو نعيم مات سنة تسع وخمسين هذا كلام أبى نعيم وقد جعل أوس بن أبى أوس الثقفى وأوس بن حذيفة واحدا وجعل الراوى عنه أبا الاشعث وجعله شاميا والذى قاله محمد بن سعد أن أوس بن حذيفة الثقفى نزل الطائف فاذن يكون غير الذى نزل الشأم وروى عنه الشاميون وقال أبو نعيم عن محمد بن سعد أن الذى سكن الطائف أوس بن عوف الثقفى وقال هو أوس بن حذيفة ونسبه إلى جده فلم ينقل ابن مندة عن محمد بن سعد الا أوس بن حذيفة لا أوس بن عوف فليس لابي نعيم فيه حجة فصار الثلاثة عند أبى نعيم واحدا وهم اوس بن حذيفة وأوس بن ابى أوس وأوس بن عوف وأما أبو عمر فجعلهم ثلاثة وجعل لهم ثلاث تراجم وأما ابن مندة فجعل الثقفيين ثلاثة وهم أوس ابن اوس وأوس بن حذيفة وأوس بن عوف وقال في أوس ابن عوف توفى سنة تسع وخمسين كما قال أبو نعيم في أوس بن حذيفة وهذا يؤيد قول أبى نعيم انهما واحد وقد جعل البخاري الثلاثة واحدا فقال أوس بن حذيفة الثقفى والد عمرو بن أوس ويقال أوس بن ابى أوس ويقال اوس بن اوس هذا لفظه وقد نقل عنه ابن مندة في ترجمة
[ 144 ]
أوس بن أوس انه جعلهم ثلاثة والذى نقلناه نحن من تاريخه ما ذكرناه فلا ادرى كيف نقل هذا عن البخاري وقد جعل أحمد بن حنبل أوس بن ابى اوس هو اوس بن حذيفة فقال في المسند أوس ابن أبى اوس الثقفى وهو اوس بن حذيفة أخبرنا به عبد الوهاب بن هبة الله بن ابى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى ابى اخبرنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن ابيه عن اوس بن ابى اوس الثقفى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى كظامة قوم فتوضأ والله اعلم (ب د ع * أوس) بن حوشب الانصاري اخبرنا أبو عيسى فيما أذن لى أخبرنا والدى عن كتاب احمد بن على بن محمد بن عبد الله اجاز له حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى العطار سنة ثمان وأربعين وثلثمائة اخبرنا أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الفقيه اخبرنا احمد الخليلى اخبرنا يزيد بن هارون اخبرنا الجريرى عن ابى السليل قال اخبرني ابى قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في دار رجل من الانصار يقال له أوس ابن حوشب فأتى بعس فوضع في يده فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله لبن وعسل فوضعه من يده فقال هذان شرابان لا نشربه ولا نحرمه فمن تواضع لله رفعه الله ومن تجبر قصمه الله ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تعالى قال أبو موسى هذا حديث غريب من هذا الوجه وروى أن طلحة بن عبيد الله هو الذى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك بمكة فقال ما قال والله أعلم أخرجه الثلاثة (اوس) بن خالد بن عبيد بن امية بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي وهو الذى قال فيه حسان بن ثابت يوم اليرموك وأقلت يوم الروع اوس بن خالد * يمج دما كالرعث مختضب النحر ذكره الكلبى (د ع * اوس) بن خذام احد الستة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك فربط نفسه إلى سارية في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخلفه فنزل فيه وفى اصحابه وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا واسماء الستة أوس بن خذام وابو لبابة وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن امية وقيل ان ابا لبابة انما ربط نفسه بسبب بنى قريظة وسيذكر عند اسمه وكنيته ان شاء الله تعالى اخرجه ابن مندة وابو نعيم (ب د ع * اوس) بن خولى بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الانصاري الخزرجي
[ 145 ]
السالمى أبو ليلى شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال كان من الكملة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب الاسدي ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال اوس لعلى بن ابى طالب رضى الله عنه انشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره فحضر غسله ونزل في حفرته صلى الله عليه وسلم وقيل ان الانصار اجتمعت على الباب وقالوا الله الله فانا أخواله فليحضره بعضنا فقيل اجتمعوا على رجل منكم فاجتمعوا على أوس بن خولى فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه قال ابن عباس نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس وأخوه قثم وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوس بن خولى وتوفى أوس بالمدينة في خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنهما أخرجه الثلاثة (س * أوس) بن ساعدة الانصاري أخبرنا محمد بن عمر بن أبى عيسى اجازة أخبرنا أبو عبد الله بن مرزوق بن عبد الله الهروي الحافظ اذنا أخبرنا أبو عمرو بن محمد اخبرنا والدى اخبرنا محمد بن ايوب بن حبيب الرقى اخبرنا محمد بن سليمان بحلب اخبرنا ابراهيم بن حسان اخبرنا سعيد عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل اوس بن ساعدة الانصاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في وجهه الكراهية فقال يا ابن ساعدة ما هذه الكراهية التى أراها في وجهك قال يا رسول الله ان لى بنات وانا ادعو عليهن بالموت فقال يا ابن ساعدة لا تدع فان البركة في البنات هن المجملات عند النعمة والمنعيات عند المصيبة وروى من وجه آخر وزاد فيه والممرضات عند الشدة ثقلهن على الارض ورزقهن على الله عزوجل أخرجه أبو موسى (س اوس) ابن سعد أبو زيد ذكره عبدان المروزى وقال توفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان وخمسين سنة روى يحيى بن بكير عن ابيه عن مشيخة له أن اوس بن سعد والى عمر بن الخطاب رضى الله عنه على الشأم احد بنى امية بن زيد يكنى ابا زيد مات سنة ست عشرة وهو ابن اربع وستين سنة أخرجه أبو موسى (ع س * أوس) بن سعيد الانصاري غير منسوب روى أبو الزبير عن سعيد بن أوس الانصاري عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد وقفت الملائكة على ابواب الطريق فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل وقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وامرتم بصيام النهار فصمتم
[ 146 ]
وأطعتم ربكم تبارك وتعالى فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد ألا ان ربكم عزوجل قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجوائز ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * أوس) بن سمعان أبو عبد الله الانصاري له ذكر في حديث أنس بن مالك روى سعيد بن أبى مريم عن ابراهيم بن سويد عن هلال بن زيد بن يسار عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثنى الله عزوجل هدى ورحمة للعالمين وبعثنى لامحو المزامير والمعازف والاوثان وأمر الجاهلية وحلف ربى بعزته لا يشرب عبد الخمر في الدنيا الا حرمتها عليه يوم القيامة ولا يتركها عبد في الدنيا الا سقاه الله اياها في حظيرة القدس فقال أوس بن سمعان والذى بعثك بالحق انى لاجدها في التوراة حق أن لا يشربها عبد من عبيده الا سقاه الله من طينة الخبال قالوا وما طينة الخبال يا أبا عبد الله قال صديد أهل النار قال ابن مندة هذا حديث غريب تفرد به سعيد بن أبى مريم أخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) بن شرحبيل وقيل شرحبيل بن أوس أحد بنى المجمع يعد في الشاميين روى عنه نمران أبو الحسن الرحبى انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم انه ظالم فقد خرج من الاسلام أخرجه الثلاثة (ب د ع * أوس) ابن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم وهو قوقل بن عوف بن عمرو ابن عوف بن الخزرج الانصاري الخزرجي أخو عبادة بن الصامت شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذى ظاهر من امرأته ووطئها قبل أن يكفر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر بخمسة عشر صاعا من شعير على ستين مسكينا أخبرنا عبد الوهاب بن أبى منصور الامين باسناده إلى أبى داود سليمان بن الاشعث أخبرنا الحسن بن على أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا ابن ادريس عن محمد بن اسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر منى زوجي أوس بن الصامت وذكر الحديث قال ابن عباس أول ظهار كان في الاسلام أوس بن الصامت وكان تحته بنت عم له فظاهر منها وكان شاعرا ومن شعره أنا ابن مزيقيا عمرو وجدى * أبوه عامر ماء السماء وسكن هو وشداد بن أوس الانصاري البيت المقدس وتوفى بالرملة من أرض
[ 147 ]
فلسطين سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ومات أخوه عبادة بالرملة وقيل بالبيت المقدس قاله أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة (س * أوس) ابن صمعج الحضرمي من أهل الكوفة أدرك الجاهلية يروى عن الصحابة مات سنة ثلاث وسبعين أخبرنا ابراهيم بن محمد بن مهران الفقيه واسماعيل بن عبيدة وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد قالوا أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم باسناده إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الاعمش عن اسماعيل بن رجاء عن أوس بن صمعج ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤم رجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته في بيته الا باذنه هذا حديث حسن أخرجه أبو موسى (ب * أوس) بن عابد أخرجه أبو عمر مختصرا وقال قتل يوم خيبر شهيدا (ب د ع * أوس) بن عبد الله بن حجر الاسلمي وقيل أوس بن حجر الاسلمي وقيل أبو أوس تميم بن حجر الاسلمي قيل كنيته أبو تميم وقال بعضهم أوس بن حجر بفتحتين كاسم الشاعر التميمي الجاهلي قال أبو عمر أسلم بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان يسكن العرج روى اياس بن مالك بن أوس بن عبد الله عن أبيه مالك عن أبيه أوس بن عبد الله قال مر بى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر رضى الله عنه بفخذاوات بين الجحفة وهرشى وهما على جمل واحد متوجهان إلى المدينة فحملهما على فحل ابله وبعث معهما غلاما له اسمه مسعود فقال اسلك بهما حيث تعلم فسلك بهما الطريق حتى أدخلهما المدينة ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسعودا إلى سيده وأمره أن يأمر أوسا أن يسم ابله في أعناقها قيد الفرس وهو حلقتان ومد بينهما مدا فهى سمتهم ولما أتى المشركون يوم أحد أرسل غلامه مسعود بن هنيدة من العرج على قدميه إلى رسول الله فخبره بهم ذكره ابن ماكولا عن الطبري وكذا جاء في هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر كانا على جمل واحد والصحيح أنهما كانا على بعيرين أخرجه الثلاثة (د ع * أوس) بن عرابة الانصاري روى نافع عن ابن عمر انه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فاستصغره فرده ورد معه زيد بن ثابت وأوس ابن عرابة ورافع بن خديج كذا قاله ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فانه ذكره عرابة ابن أوس بن قيظى وقال استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرده وهذا أصح ويذكر في عرابة ان شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع *
[ 148 ]
أوس) بن عوف الثقفى سكن الطائف وقدم في الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى سنة تسع وخمسين قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي نقله ابن مندة وأبو نعيم قال أبو نعيم وهو أوس بن حذيفة فنسبه إلى جده وقد تقدم الكلام عليه في أوس بن حذيفة وقال أبو عمر أوس بن حذيفة الثقفى حليف لهم من بنى سالم أحد الوفد الذين قدموا باسلام ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد ياليل ابن عمرو فأسلموا وأسلمت ثقيف كلها أخرجه الثلاثة (د * أوس) بن عوف الثقفى مات سنة تسع وخمسين أخرج ابن مندة هذه الترجمة وهى الاولى التى قبلها فلا أدرى لاى معنى جعلهما اثنتين في ترجمتين وهما واحد وليس فيه ما يشكل ولا يخفى على أحد ولا شك انه سهو ولولا أنى لا أترك ترجمة مما ذكروه لتركت هذه وأمثالها (ب س * أوس) بن الفاتك وقيل الفائد بالدال وقيل الفاكه قال أبو موسى ذكره عبدان على الشك قال وقال محمد بن اسحاق وقتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر من الانصار ثم من بنى أوس ثم من بنى عمرو ابن عوف أوس بن فائد وروى عن مشيخة له أن أوس ابن الفاتك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم خيبر هكذا قاله أبو موسى وقال أبو عمر أوس بن الفاكه الانصاري من الاوس قتل يوم خيبر شهيدا فقد اختلفا في اسم أبيه فقيل فاكه وقيل فاتك وقيل فائد والله أعلم أخرجه أبو موسى وأبو عمر (ب س * أوس) بن قيظى بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الانصاري الحارثى شهد أحدا هو وابناه كنانة وعبد الله ولم يحضر عرابة بن أوس أحدا مع أبيه وأخويه استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده يومئذ هذا كلام أبى عمر وأخرجه أبو موسى فيما استدركه على ابن مندة أخبرنا أبو موسى اجازة أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو محمد بن حبان أبو الشيخ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الطبركى أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الدامغاني أخبرنا سلمة بن الفضل أخبرنا محمد بن اسحاق حدثنى الثقة عن زيد بن أسلم قال مرشاش بن قيس وكان شيخا قد عسى عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح ذات بينهم على الاسلام بعد الذى كان بينهم من العداوة في الجاهلية فقال قد اجتمع ملا بنى قيلة
[ 149 ]
يعنى الاوس والخزرج بهذه البلاد لا والله مالنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار فأمر فتى شابا من يهود كان معه قال اغمد فاجلس إليهم ثم ذكرهم يوم بغاث وما كان فيهم وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الاشعار وكان يوم بغاث يوما اقتتلت فيه الاوس والخزرج ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب أوس بن قيظى أحد بنى حارثة بن الحارث بن أوس وجبار بن صخر أحد بنى سلمة فتقاولا ثم قال أحدهما لصاحبه ان شئتم والله رددناها الآن جذعة وغضب الفريقان وقالوا قد فعلنا السلاح السلاح وموعدكم الظاهرة والظاهرة الحرة فخرجوا إليها وتجاور الناس فانضمت الاوس بعضها إلى بعض على دعوتهم التى كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين من أصحابه حتى جاءهم فقال يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله تعالى إلى الاسلام وأكرمكم به وقطع عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف بينكم ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا فعرف القوم انها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم لهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق الرجال من الاوس والخزرج بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين وأطفأ الله عنهم كيد عدوهم وعدو الله شاس بن قيس فأنزل الله تعالى في شاس بن قيس وما صنع قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن إلى آخر الآية وأنزل في أوس بن قيظى وجبار بن صخر ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما أدخل عليهم شاس بن قيس من أمر الجاهلية يأيها الذين آمنوا ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين الآيات إلى قوله تعالى عذاب عظيم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ع * أوس) أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل سليمان وهو دوسى ذكره ابن اسحاق فيمن شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده مختصرا (د * أوس) بن مالك الاشجعى له ذكر في حديث رواه مكى بن ابراهيم أخرجه ابن مندة مختصرا (س * أوس) بن مالك بن قيس بن محرز بن الحارث يكنى أبا السائب شهد أحدا فيما ذكره أبو حفص بن شاهين اخرجه أبو موسى مختصرا (س * أوس)
[ 150 ]
ابن محجن أبو تميم الاسلمي أسلم بعد أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا كذا ذكره ابن شاهين وانما هو أوس بن حجر وقد ذكروه في كتبهم وأعاده ابن شاهين على الصواب ويقال فيه حجر بالفتح قاله أبو موسى وقد تقدم في أوس بن عبد الله بن حجر أخرجه أبو موسى (س * أوس) المرائى من بنى امرئ القيس روت ابنته أم جميل بنت أوس المرائية قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبى وكنت مستسرة في الجاهلية وعلى ذوائب لى وقنزعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم احلق عنها زى الجاهلية وأتنى بها فذهب بى أبى وحلق عنى زى الجاهلية وردنى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لى وبارك على ومسح يده على رأسي أخرجه أبو موسى ونقله عن ابى محمد عبدان بن محمد بن عيسى (د ع * أوس) بن معاذ بن أوس الانصاري بدرى استشهد يوم بئر معونة قاله محمد بن اسحاق ورواه أبو الاسود عن عروة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (أوس) ابن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدى بن مالك بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن جشم بن الخزرج له ولاخوته صحبة ومنهم من شهد بدرا وترد أخبارهم في مواضعها ان شاء الله تعالى ذكره الكلبى (ب د ع * أوس) بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح أبو محذورة القرشى الجمحى مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الفتح غلبت عليه كنيته وقد اختلف في اسمه فقيل ما ذكرناه وهو قول ابن منيع عن الزبير بن بكار وقيل سمرة ويرد هناك ان شاء الله تعالى وقيل ان أوسا اسم أخى أبى محذورة وفيه نظر والاول أكثر والصحيح ان أخاه اسمه أنيس قتل يوم بدر كافرا قاله الزبير وهشام الكلبى وغيرهما وسمى هشام أبا محذورة أوسا مثل الزبير ولا عقب لهما وورث الاذان عن أبى محذورة بمكة اخوتهم من بنى سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح قال ابن محيريز رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله شعر قلت يا عم ألا تأخذ من شعرك فقال ما كنت لآخذ شعرا مسح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيه بالبركة أخرجه الثلاثة (د ع * أوس) بن المنذر من بنى عمرو بن مالك بن النجار الانصاري النجارى استشهد يوم أحد قاله ابن اسحاق وعروة بن الزبير أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ع س * أوس) بن يزيد بن أصرم الانصاري قال ابن شهاب شهد العقبة من بنى النجار أوس بن يزيد بن اصرم اخرجه
[ 151 ]
أبو نعيم وابو موسى (أوس) غير منسوب ذكره ابن قانع روى عنه ابنه يعلى أنه قال كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الاصغر ذكره ابن الدباغ الاندلسي (د ع * أوسط) بن عمرو البجلى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره اخبرنا أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنى أبى اخبرنا عبد الرحمن ابن مهدى عن معاوية بن صالح عن سليم بن عامر عن أوسط البجلى قال قدمت المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعام فألفيت أبا بكر يخطب الناس فقال قام فينا رسول الله عام الاول الحديث أخرجه ابن مندة وابو نعيم (ب * أوفى) ابن عرفطة له ولابيه عرفطة صحبة واستشهد ابوه يوم الطائف أخرجه أبو عمر (ب د ع * أوفى) بن موله التميمي العنبري من بنى العنبر بن عمرو بن تميم له صحبة يعد في البصريين روى حديثه منقذ بن حصين بن حجوان بن أوفى بن موله عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم وشرط على وابن السبيل أول ريان وأقطع ساعدة ورجلا منا بئرا بالفلاة وأقطع اياس ابن قتادة العنبري الجابية وهى دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا بذلك في الاديم اخرجه الثلاثة (د ع * أويس) بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعده بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجيه بن مراد المرادى ثم القرنى الزاهد المشهور هكذا نسبه ابن الكلبى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها روى أبو نصرة عن أسير بن جابر قال كان محدث يتحدث بالكوفة فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا اسمع احدا يتكلم بكلامه فأحببته ففقدته فقلت لاصحابي هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم نعم أنا أعرفه ذاك أويس القرنى قلت أو تعرف منزله قال نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلى فقلت يا أخى ما حبسك عنا فقال العرى قال وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه قال قلت خذ هذا البرد فالبسه قال لا تفعل فانهم يؤذوننى قال فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترى خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال قد ترى فأتيت المجلس فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكسى مرة وأخذتهم بلساني فقضى أن لهل الكوفة وفدوا إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر هل ههنا احد من القرنين فجاء
[ 152 ]
ذلك الرجل قال فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ان رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه الامثل الدينار أو الدرهم فمن لفيه منكم فمروه فليستغفر لكم فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي اهله فقال أويس ما هذه بعادتك قال سمعت عمر يقول كذا وكذا فاستغفر لى قال لا أفعل حتى تجعل لى عليك أنك لا تسخر بى ولا تذكر قول عمر لاحد فاستغفر له اخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد باسناده عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال اسحاق اخبرنا وقال الآخران حدثنا واللفظ لابن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام حدثنى ابى عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن اسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال كان بك برص فبرأت منه الا موضع درهم قال نعم قال لك والدة قال نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لابره فان استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لى فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها قال اكون في غبراء الناس احب إلى قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد اهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لابره فان استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفر لى قال أنت أحدث عهدا بسلف صالح فاستغفر لى قال لقيت عمر قال نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه انسان قال من أين لاويس هذه البردة قال هشام الكلبى قتل أويس القرنى يوم صفين مع على أخرجه ابن مندة وابو نعيم (باب الهمزة مع الياء وما يثلثهما) (ب * اياد) أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مذكور بكنيته لم يرو عنه فيما علمت الامجل بن خليفة وسنذكره في الكنى ان شاء الله تعالى اخرجه
[ 153 ]
أبو عمر (ب د ع * اياس) بن أوس بن عتيك بن عمرو الانصاري الاشهلى نسبه هكذا ابن مندة وابو نعيم وأما أبو عمر فانه قال اياس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الاعلم بن عامر بن زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو السيت بن مالك بن الاوس وزعورا بن جشم اخو عبد الاشهل قال ويقال فيه الانصاري الاشهلى وهذا اصح وكذلك نسبه ابن الكلبى وابن حبيب الا ان ابا عمر قال عبد الاعلى وقيل عبد الاعلم والصحيح عبدالاعلم استشهد يوم احد قاله ابن اسحاق من رواية يونس والبكائي وسلمة بن الفضل وجعله ابن اسحاق من بنى عبد الاشهل وتناقض قوله فيه لانه قال في تسمية من استشهد يوم احد قال ومن بنى عبد الاشهل وذكر جماعة منهم ومن حلفائهم ثم قال ومن اهل راتج وهو حصن بالمدينة فهذا يدل على ان اهل راتج غير بنى عبد الاشهل فذكر اياس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبدالاعلم بن عامر بن زعورا بن جشم بن عبد الاشهل فجعله من اهل راتج والجميع قد جعلوا اهل راتج ولد زعورا بن جشم أخى عبد الاشهل بن جشم وانما ابن اسحاق جعلهم في أول كلامه منهم وفى آخر كلامه من بنى عبد الاشهل وهو جعل هذا زعورا بن جشم بن عبد الاشهل وزعورا بن عبد الاشهل هو ابنه لصلبه ليس بينهما جشم ولا غيره فلو كان بينهما أب آخر لقلنا انهم اختلفوا فيه كغيره وانما هو ابنه لصلبه وهذا تناقض ظاهر والصحيح انه من زعورا ابن أخى عبد الاشهل وقال عروة وموسى بن عقبة انه استشهد بأحد وقال ابن الكلبى قتل يوم الخندق والاول أصح أخرجه الثلاثة * عتيك بالتاء فوقها نقطتان والياء تحتها نقطتان وآخره كاف (ب د ع * اياس) ابن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيره بن سعد بن ليث ابن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن خزيمه بن مدركة بن الياس الكنانى الليثى حليف بنى عدى بن كعب بن لؤى شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من السابقين إلى الاسلام أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الارقم وكان من المهاجرين الاولين واياس هذا هو والد محمد بن اياس بن بكير يروى عن ابن عباس وتوفى اياس سنة أربع وثلاثين وكانوا أربعة اخوة اياس وعاقل وعامر وخالد بنو البكير شهدوا كلهم بدرا وترد أسماؤهم في مواضعها ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب د ع * اياس) بن ثعلبة أبو امامة الانصاري الحارثى أحد بنى الحارث بن الخزرج وقيل انه بلوى وهو حليف بنى
[ 154 ]
حارثة وهو ابن أخت أبى بردة بن نيار روى عنه ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد وعبد الله بن كعب بن مالك روى معبد بن كعب عن اخيه عبد الله بن كعب عن أبى امامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا وان كان شيئا يسيرا قال وان كان قضيبا من أراك وروى عنه أيضا ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال البذاذة من الايمان وتوفى منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من أحد فصلى عليه (قلت) رواية من روى عنه مرسلة فان عبد الله بن كعب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأما محمود بن لبيد فولد بعد وفاة اياس على قول من يقول انه قتل يوم أحد وأما عبد الله بن اياس فلم يذكره أحد منهم في الصحابة وهذا رد على من يقول انه قتل يوم أحد على أن الصحيح أنه لم تكن وفاته مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد وانما كانت وفاة أمه عند منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فصلى النبي صلى الله عليه وسلم عليها وكانت مريضة عند مسير رسول الله إلى بدر فأراد الخروج معه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أقم على أمك فأقام فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها فمنعه مرضها من شهود بدر ومما يقوى انه لم يقتل بأحد أن مسلما روى في صحيحه باسناده عن عبد الله ابن كعب عن أبى امامة بن ثعلبة من اقتطع حق مسلم الحديث فلو كان منقطعا لم يسمعه عبد الله من أبى امامة ولم يخرجه مسلم في الصحيح أخرجه الثلاثة (د * اياس) بن رباب المزني جد معاوية بن قرة روى يوسف بن المبارك عن ابن ادريس عن خالد بن أبى كريمة عن معاوية بن قرة عن ابيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة ابيه فضرب عنقه وخمس ماله قال ابن مندة هذا غريب من هذا الوجه قال وقال يحيى بن معين هذا صحيح كان ابن ادريس أسنده لقوم وأرسله لآخرين أخرجه ابن مندة وقال أبو نعيم في ترجمة اياس بن معاوية المزني باسناده عن عبد الله بن الوضاح عن عبد الله بن ادريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله فأخرج أبو نعيم هذا الحديث في ترجمة اياس بن معاوية بن قرة وقال أخرج بعض المتأخرين هذا الحديث عن يوسف بن المبارك عن ابن ادريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن ابيه أن النبي صلى
[ 155 ]
الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة ابيه فجعله في ترجمة اياس بن رباب جد معاوية بن قرة وجد معاوية هو اياس بن هلال بن رباب وذكر جده في هذا الحديث غير متابع عليه (قلت) الصحيح ما قاله أبو نعيم فان اياس بن معاوية بن قرة بن اياس بن هلال بن رباب بن عبيد بن سواه بن سارية بن ذبيان بن محارب بن سليم بن أوس بن عمرو بن أد وولد عثمان وأوس ابني عمرو وهم مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة (د ع * اياس) بن سهل الجهنى عداده في المدنيين في الانصار روى ابن مندة باسناده عن سعيد بن سلمة بن أبى الحسام عن موسى بن جبير قال سمعت من حدثنى عن اياس بن سهل الجهنى انه كان يقول قال معاذ يا رسول الله أي الايمان أفضل قال تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله قال أبو نعيم ذكره يعنى اياس بن سهل في الصحابة وهو فيما أراه من التابعين وروايته عن معاذ تدل على انه تابعي وذكرا جميعا الحديث عن أبى حازم عن اياس بن سهل الانصاري الساعدي أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (اياس) بن شراحيل بن قيس بن يزيد الذائد واسمه امرؤ القيس بن بكر بن الحارث بن معاوية وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو بكر بن مفوز الاندلسي على أبى عمر (د * اياس) ابن عبد الاسد حليف بنى زهرة له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر واختط بها دارا قاله ابن عفير أخرجه ابن مندة (ب د ع * اياس) بن عبد الله أبو عبد الرحمن الفهرى روى عنه عبد الله بن يسار أبو همام اخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن احمد بن عبد القاهر باسناده إلى ابى داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار ابى همام عن ابى عبد الرحمن الفهرى قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظلال الشجر فلما زالت الشمس أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فسطاطه فقلت يا رسول الله حان الرحيل وذكر الحديث بطوله قال ابراهيم بن المنذر الحزامى اسمه اياس بن عبد الله وشهد حنينا أخرجه الثلاثة الا ان ابا عمر قال اياس بن عبد والله اعلم (ب د ع * اياس) بن عبد الله ابن ابى ذباب الدوسى وقيل المزني والاول اكثر سكن مكة وقال أبو عمر هو مدنى له صحبة وقال ابن مندة وأبو نعيم احتلف في صحبته أخبرنا عبد الوهاب بن أبى منصور الصوفى باسناده عن سليمان بن الاشعث عن ابن أبى خلف وأحمد بن عمرو بن
[ 156 ]
السرح قالا أخبرنا سفيان عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن اياس بن عبد الله بن أبى ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضربوا اماء الله عز وجل فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئر النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم أخرجه الثلاثة * قوله ذئر النساء أي اجترأن على أزواجهن ونشزن عليهم (ب د ع * اياس) بن عبد أبو عوف المزني وقيل أبو الفرات كوفى تفرد بالرواية عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم أخبرنا اسماعيل وابراهيم وأبو جعفر باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن أبى المنهال عن اياس بن عبد المزني ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الماء قال على بن المدينى قلت لسفيان اياس بن عبد المزني روى عنه أبو المنهال يعرف قال نعم سألت عبد الله ابن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن عنه فقال هو جدى أبو أمي وقال أبو عمر هو حجازى روى عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم وروى أبو المنهال هذا عن ابن عباس والبراء قال وأما أبو المنهال سيار بن سلامة فلا أعلم له رواية عن صاحب الا عن أبى بردة الاسلمي واكثر روايته عن أبى العالية الرباحى كذا ذكره الثلاثة اياس بن عبد غير مضاف إلى اسم الله تعالى والذى ذكره الترمذي عبد الله وكلهم رووا عنه النهى عن بيع الماء (ب * اياس) بن عدى الانصاري النجارى من بنى عمرو بن مالك بن النجار قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن اسحاق أخرجه أبو عمر (د ع * اياس) أبو فاطمة وقيل ابن أبى فاطمة ويقال اسم ابى فاطمة أنيس وقد تقدم ذكره قال ابن مندة باسناده عن احمد بن عصام عن ابى عامر هو العقدى عن محمد بن ابى حميد عن مسلم ابى عقيل مولى الزرقيين قال دخلت على عبد الله بن اياس بن ابى فاطمة فقال يا أبا عقيل حدثنى ابى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ايكم يحب ان يصح فلا يسقم فذكر الحديث وقال ورواه ابن وهب عن ابن أبى حميد فقال عن أبيه عن جده وقد روى عن ابن أبى حميد عن عبد الله ابن اياس عن جده وذكر اختلافا على محمد بن ابى حميد فتارة عن أبيه وتارة عن أبيه عن جده قال أبو نعيم اياس هذا من التابعين وجعله بعض المتأخرين
[ 157 ]
يعنى ابن مندة في الصحابة وروى أبو نعيم حديث ابن وهب عن ابن أبى حميد عن مسلم عن عبد الله بن اياس بن ابى فاطمة فقال عن ابيه عن جده قال أبو نعيم واخرجه الواهم من حديث ابى عامر العقدى عن ابن ابى حميد عن مسلم عن عبد الله بن اياس عن ابيه واسقط ذكر جده في الصحابة قال ومما يبين وهمه رواية اسحاق ابن راهويه عن ابى عامر عن محمد بن ابى حميد عن ابى عقيل قال دخلت على عبد الله بن اياس بن أبى فاطمة فقال يا عقيل حدثنى أبى ان أباه أخبره قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فذكر مثل رواية بن وهب مجودا عن أبيه عن جده (قلت) لا مطعن على ابن مندة فان الذى ذكره أبو نعيم من الاختلاف على محمد بن أبى حميد تارة عن أبيه وتارة عن أبيه عن جده قد ذكره أبو عبد الله ابن مندة وانما أورد ابن مندة رواية أبى عامر التى رواها أحمد بن عصام لئلا يراها من لا علم عنده فيظنه قد أسقط صحابيا فلما ذكرها ذكر الاختلاف فيها ولا حجة على ابن مندة برواية ابن راهويه عن أبى عامر وقوله عن أبيه عن جده فان الائمة ما زالوا كذلك يروى عنهم راو بزيادة رجل في الاسناد ويروى آخر باسقاطه وكتبهم مشحونة بذلك ويكون الاختلاف على أبى عامر كالاختلاف على محمد بن أبى حميد ولولا خوف التطويل لذكرنا له أمثلة ولعل أبا عمر ترك اخراج هذا الاسم في اياس وأنيس لهذا الاختلاف والله أعلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * اياس) بن قتادة العنبري أو الغبرى كذا ذكره أبو موسى على الشك وذكر حديث أو في بن موله انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم وشرط على وابن السبيل أول ريان وأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة يقال لها الجعونية وأقطع اياس بن قتادة العنبري الجابية وهى دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا بذلك في أديم قال أبو موسى وقع هذا النسب في مواضع مختلفة النسخ ففى بعضها العنبري وفى بعضها الغبرى وفى بعضها العنزي ولا أتحققه وكذلك أسامي المواضع المذكورة أخرجه أبو موسى قلت الصحيح انه عنبرى من بنى العنبر ويقوى هذا أن ابن أوفى ابن موله تميمي عنبرى وساعدة عنبرى أيضا وكلهم من بنى العنبر على عادتهم في الوفادة يفد من كل قبيلة جماعة فلا مدخل لرجل من غبر وهو بطن من يشكر ويشكر من ربيعة وكذلك العنزي ان فتحت النون أو سكنتها فهو قبيلة من ربيعة أيضا والصحيح انه عنبرى (د ع * اياس) بن مالك بن
[ 158 ]
أوس بن عبد الله بن حجر الاسلمي قال ابن مندة أخرجه محمد بن اسحاق السراج في الصحابة وهو تابعي ولجده أوس صحبة وروى عن محمد بن اسحاق هو السراج عن محمد بن عباد بن موسى العكلى عن أخيه موسى بن عباد عن عبد الله بن يسار عن اياس بن مالك بن أوس الاسلمي قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بابل لنا بالجحفة وذكر الحديث ورواه صخر بن مالك بن اياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر عن أبيه مالك عن أبيه اياس عن أبيه مالك عن أبيه أوس ابن حجر مر به النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وقد تقدم في أوس بن عبد الله بن حجر قال أبو نعيم في هذا اياس ذكره بعض الواهمين في الصحابة وهو تابعي ولجده أوس صحبة وروى حديث السراج في تاريخه عن محمد العكلى عن أخيه موسى عن عبد الله بن يسار عن اياس بن مالك بن الاوس عن أبيه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث قال أبو نعيم نسب الواهم خطأه إلى السراج والسراج منه برئ لانه رواه على ما ذكرناه عن اياس بن مالك عن أبيه مالك مجودا وذكر أبو نعيم حديث صخر بن مالك المذكور أولا مستدلا به على ان الصحبة لاوس قلت قد ذكر ابن مندة الحديث أيضا وقال هو تابعي فلم يبق عليه اعتراض الا انه نسبه إلى السراج وفى تاريخ السراج خلافه والا فهو قد أخبر انه تابعي أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * اياس) بن معاذ الانصاري الاوسي الاشهلى أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود ابن لبيد أخى بنى عبد الاشهل قال لما قدم أبوالحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بنى عبد الاشهل فيهم اياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال هل لكم إلى خير مما جئتم له قالوا وما ذاك قال انا رسول الله بعثنى إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأنزل على الكتاب ثم ذكر لهم الاسلام وتلى عليهم القرآن فقال اياس بن معاذ وكان غلاما حدثا يا قوم هذا والله خير مما جئتم له فأخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء وضرب بها وجه اياس وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا فسكت وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الاوس والخزرج ثم لم يلبث اياس بن معاذ أن هلك قال
[ 159 ]
محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومه انهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فكانوا لا يشكون ان قد مات مسلما قد كان استشعر الاسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع في ذلك المجلس أخرجه الثلاثة * الحيسر بفتح الحاء المهملة وسكون الياء تحتها نقطتان وبالسين المهملة وآخره راء وبعاث بضم الباء الموحدة وفتح العين المهملة وآخره ثاء مثلثة وقيل بالغين المعجمة وليس بشئ (س ع * اياس) بن معاوية المزني روى يزيد بن هارون عن محمد بن اسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن اياس بن معاوية المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد من قيام الليل ولو حلب ناقة ولو حلب شاة وما كان بعد عشاء الآخرة فهو من الليل وروى أيضا حديث خالد بن أبى كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله وذكر أبو نعيم هنا الرد على ابن مندة وقد نقلنا قوله في اياس ابن رباب فلا حاجة إلى ذكره ههنا وأخرج أبو موسى اياس بن معاوية مستدركا على ابن مندة وذكر حديث قيام الليل وقال قد ذكره الطبراني وأبو نعيم في الصحابة قال وأظن اياسا هذا هو ابن معاوية بن قرة وهو يروى عن أنس بن مالك وعن التابعين وانما الصحبة لجده قرة دون أبيه قلت والحق هو الذى قاله أبو موسى وهذا اياس هو الذى كان قاضى البصرة الموصوف بالذكاء وتوفى سنة احدى وعشرين ومائة والله أعلم (ب د ع * اياس) بن ودقة الانصاري من بنى سالم بن عوف بن الخزرج روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم اليمامة من بنى سالم اياس بن ودقة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى رأيت في نسخة مكتوبة عن أبى نعيم فوق ودقة فاء كانه أملاه بالفاء قال أبو موسى والصحيح فيه القاف قلت والصواب عندي بالفاء والله أعلم (س * أيفع) بن عبد الكلاعى الشامي ذكره أبو بكر الاسماعيلي وعبدان بن محمد في الصحابة فقال عبدان سمعت محمد بن المثنى يقول توفى أيفع بن عبد سنة ست ومائة وقال أبو الفتح الازدي الموصلي أيفع بن عبد كلال له صحبة روى عنه صفوان بن عمرو وقيل عن أيفع عن عبد الله بن عمر قال فان صح فهما اثنان أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر كتابة أخبرنا أبو زكريا اذنا أخبرنا محمد بن عبد الواحد المحدث أخبرنا ابراهيم بن عامر العلوى امام جامع بسطام أخبرنا والدى عامر بن محمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن
[ 160 ]
ابراهيم الاسماعيلي أخبرني أبو عبد الله الصوفى أحمد بن الحسن أخبرنا الحكم بن موسى أخبرنا الوليد عن صفوان بن عمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعى على منبر حمص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدخل الله تعالى أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال يا أهل الجنة كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قال نعم ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم رضواني وجنتي امكثوا خالدين مخلدين ثم يقول يا أهل النار كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قال بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم غضبى وسخطي امكثوا فيها خالدين مخلدين فيقولون ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون فيقول اخسؤا فيها ولا تكلمون فيكون ذلك آخر عهدهم بكلام ربهم عزوجل أخرجه أبو موسى (ب د ع * ايماء) بن رحضة بن حربة بن خلاف بن حارثة بن غفار سيد غفار في زمانه ووافدهم كان يسكن غيقة من ناحية السقيا ثم انتقل إلى المدينة فاستوطنها قبيل الحديبية وقال أبو عمر أسلم قبيل الحديبية وله ولابنه خفاف صحبة أخبرنا عبد الله بن أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر قال خرجنا مع قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت أنا وأخى أنيس وأمى وذكر اسلامه وفيه فجئنا قومنا غفارا فأسلم نصفهم قبل ان يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فكان يؤمهم ايماء بن رحضة وكان سيدهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * أيمن) بن خريم بن فاتك ابن الاخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خريمة الاسدي وأمه الصماء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك الاسدية اسلم يوم الفتح وهو غلام يفاع وروى عن ابيه وعمه وهما بدريان وقالت طائفة اسلم ايمن بن خريم مع ابيه يوم الفتح قال أبو عمرو الصحيح ان اباه شهد بدرا وهو شامى الاصل نزل الكوفة روى عنه الشعبى وفاتك بن نعيم وابو إسحاق السبيعى اخبرنا اسماعيل ابن عبيد وابراهيم بن محمد وعبيد الله بن أحمد باسنادهم عن أبى عيسى حدثنا أحمد بن منيع حدثنا مروان بن معاوية اخبرنا سفيان عن زياد الاسدي عن فاتك ابن فضالة عن أيمن بن خريم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيها الناس عدلت شهادة الزور الاشراك بالله ثم قرأ فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبى الحسن الطبري باسناده إلى أحمد بن على
[ 161 ]
ابن المثنى قال حدثنا رحموية أخبرنا صالح بن عمر عن مطرف عن عامر هو الشعبى قال لما قاتل مروان هو ابن الحكم الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم انا نحب أن تقاتل معنا قال ان أبى وعمى شهدا بدرا وانهما عهدا إلى أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا اله الا الله فان جئتني ببراءة من النار قاتلت معك قال اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ يقول ولست مقاتلا رجلا يصلى * على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلى اثمى * معاذ الله من سفه وطيش أأقتل مسلما في غير جرم * فلست بنافعى ما عشت عيشي قال الدار قطني روى أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا فما وجدت له رواية الا عن أبيه وعمه أخرجه الثلاثة (ب د ع * أيمن) بن عبيد بن عمرو بن بلال بن أبى الجربا بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وهو ابن أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ويرد ذكرها عند اسمها وهو أخو أسامة ابن زيد بن حارثة لامه استشهد يوم حنين قاله ابن اسحاق وقال هو الذى عنى العباس بن عبد المطلب بقوله نصرنا رسول الله في الدين سبعة * وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وثامننا لاقى الحمام بنفسه * بما مسه في الدين لا يتوجع والسبعة العباس وعلى والفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب واسامة بن زيد هؤلاء من أهل بيته وأما غيرهم فأبو بكر وعمر رضى الله عنهم أجمعين روى عنه مجاهد وعطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع الا في ثمن المجن وكان ثمن المجن يومئذ دينارا وهذا حديث مرسل فان مجاهدا وعطاء لم يدركا أيمن وقال ابن اسحاق كان أيمن على مطهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعاطيه حاجته ولايمن ابن يقال له الحجاج بن أيمن له خبر مع عبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة (د ع * أيمن) بن يعلى أبو ثابت الثقفى روى العلاء بن هلال عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن ابى أنيسة عن اسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى عن أيمن بن يعلى أبى ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سرق شبرا من الارض أو غله جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الارضين قال عبيد الله وقد سمعته أنا من اسماعيل ورواه عمرو بن زرارة وعلى بن معبد في جماعة عن عبيد الله بن عمرو عن اسماعيل
[ 162 ]
عن الشعبى عن أيمن عن يعلى بن مرة الثقفى وذكر الحديث قلت هذا الحديث فيه نظر لان أيمن هذا ليس بصحابى وانما هو تابعي كوفى مولى بنى ثعلبة قال البخاري ايمن أبو ثابت مولى بنى ثعلبة سمع ابن عباس ويعلى بن مرة روى عنه أبو يعفور ومثله قال ابن أبى حاتم والحاكم أبو أحمد والحديث يرويه أبو يعفور عن أبى ثابت عن يعلى بن مرة فصحف عن بابن ويقع الغلط مثل هذا كثيرا اخرجه ابن منده وابو نعيم (س * أيمن) قدم من الشأم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكرناه في ترجمة أبرهه اخرجه أبو موسى (س * أيوب) بن بشير الانصاري ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة روى محمد بن يحيى بن حبان عن أيوب بن بشير الانصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجمعت على أن أجعل ثلث صلاتي دعاء لك وصلاة عليك قال لا عليك أن تفعل فمكث ما شاء الله ثم قال يا رسول الله بل نصف صلاتي صلاة عليك ودعاء لك فقال لا عليك أن تفعل فمكث ما شاء الله تعالى ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انى قد أجمعت أن اجعل صلاتي كلها صلاة عليك ودعاء لك قال اذن يكفيك الله تعالى ما أهمك من امر دنياك وآخرتك وروى يحيى بن حمزة والفرج بن فضالة عن محمد بن الوليد الزبيدى عن الزهري عن أيوب بن بشير الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصدقة على ذى الرحم الكاشح قال أبو موسى قال ابن أبى حاتم ايوب بن بشير الانصاري أبو سليمان المعاوى عن عباد بن عبد الله بن الزبير روى عنه الزهري فاذن هذا الاخير ليس بصحابى فأما الاول فالظاهر أنه صحابي على أن ذلك الحديث يروى ان غيره قاله للنبى صلى الله عليه وسلم قلت رواه ابى بن كعب وابو هريرة ورواه محمد بن يحيى بن حبان عن ابيه ان رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم اخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد اخبرنا أبو عدنان محمد بن ابى بكر بن احمد بن المطهر الغثوانى اخبرنا أبو سعيد محمود بن عبد الله بن احمد بن زكرياء ح قال أبو الفرج واخبرنا عم جدى أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفى قال اخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم قالا اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن احمد بن شاذان الاعرج قال اخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب قال اخبرنا احمد بن عمرو بن ابى عاصم اخبرنا أبو بكر بن ابى شيبة اخبرنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن ابى بن كعب عن ابيه قال قال
[ 163 ]
رجل للنبى صلى الله عليه وسلم ارأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك قال اذن يكفيك الله ما اهمك من امر دنياك وآخرتك (س * أيوب) ابن مكرز ذكره ابن شاهين ايضا عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن يزيد قال وممن عد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ايوب بن مكرز اخرجه أبو موسى آخر حرف الهمزة (حرف الباء الموحدة باب الباء والالف) (ب د ع * باقوم) وقيل باقول الرومي مولى سعيد بن العاص كان نجارا بالمدينة روى عنه صالح مولى التوأمة أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره من طرفا ثلاث درجات القعدة ودرجتيه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر اسناده ليس بالقائم (باذان) الفارسى من الابناء وهم من أولاد الفرس الذين سيرهم كسرى أنوشروان مع سيف بن ذى يزن إلى اليمن لقتال الحبشة فأقاموا باليمن وكان باذان بصنعاء فأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وله أثر كبير في قتل الاسود العنسى وقد أتينا على خبره في الكامل في التاريخ ذكره ابن الدباغ الاندلسي (باب الباء والجيم) (ب * بجاد) ويقال بجار بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم ابن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى القرشى المخزومى قتل يوم اليمامة شهيدا في صحبته نظر وأخواه جابر وعويمر ابنا السائب قتلا يوم بدر كافرين وليسا في كتاب موسى بن عقبة وأخوهم عائذ بن السائب أسر يوم بدر كافرا وقيل أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم اخرجه أبو عمر (ب * بجراه) بن عامر حديثه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا صلاة العتمة فانا نشتغل بحلب ابلنا فقال انكم ان شاء الله ستحلبون ابلكم وتصلون أخرجه أبو عمر وأما ابن مندة وابو نعيم فانهما أخرجا هذا المتن في بيجرة وقالا وقيل بجرة ونذكره في بيجرة ان شاء الله تعالى (ب * بجير) بن أوس بن حارثة بن لام الطائى هو عم عروة بن مضرس الطائى في اسلامه نظر أخرجه أبو عمر * بجير بضم الباء وفتح الجيم وحارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة (ب د ع * بجير) بن بجرة الطائى مثله قال أبو عمر لا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وله في قتال أهل الردة في خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه آثار واشعار ذكرها ابن اسحاق وأما
[ 164 ]
ابن مندة وأبو نعيم فرويا عن أبى المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائى الفيدى عن أبيه المعارك عن جده عن أبيه صخر عن أبيه بجير ابن بجرة قال كنت في الجيش الذى بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد حين بعثه إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك تجده يضيد البقر في ليلة مقمرة قال فوافقناه وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه كان قد حاربنا فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته تبارك سائق البقرات انى * رأيت الله يهدى كل هاد فمن يك عائدا عن ذى تبوك * فانا قد أمرنا بالجهاد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن ولا ضرس أخرجه ثلاثتهم * بجرة بفتح الباء وسكون الجيم (ب د ع * بجير) ابن أبى بجير العبسى من بنى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وقيل بل هو من جهينة حليف لبنى دينار بن النجار شهد بدرا وأحدا وبنو دينار بن النجار يقولون هو مولانا قاله أبو عمر وقال ابن مندة وأبو نعيم قال الزهري انه شهد بدرا * بجير بضم الباء وفتح الجيم أيضا (بجير) مثله هو الثقفى قال ابن ماكولا له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه حفصة بنت سيرين وقال رواه أبو بكر الشافعي فقال بجير ورواه الاسماعيلي فقال بشير بالفتح وقيل بشير بالضم (ب د ع * بجير) مثله هو ابن زهير بن أبى سلمى واسم أبى سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هرمة بن لاطم ابن عثمان بن مزينة المزني أخو كعب بن زهير أسلم قبل أخيه كعب وكلاهما شاعران مجيدان وكان أبوهما زهير من فحول الشعراء المجيدين المبرزين روى حجاج بن ذى الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبى سلمى عن أبيه عن جده قال خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف فقال بجير لكعب اثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتى هذا الرجل يعنى النبي صلى الله عليه وسلم فأسمع ما يقول قال فثبت كعب وخرج بجير فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال ألا أبلغا عنى بجيرا رسالة * على أي شئ ويب غيرك دلكا
[ 165 ]
الابيات وترد في اسم كعب بن زهير وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف ثم لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف كتب بجير إلى كعب ان كانت لك في نفسك حاجة فاقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا يقتل أحدا جاءه تائبا وبعث إليه بجير من مبلغ كعبا فهل لك في التى * تلوم عليها باطلا وهى أحزم إلى الله لا العزى ولا اللات وحده * فتنجو إذا كان النجاء وتسلم لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت * من النار الا طاهر القلب مسلم فدين زهير وهو لا شئ عنده * ودين أبى سلمى على محرم وبجير هو القائل يوم الطائف كانت علالة يوم بطن حنينكم * وغزاة أوطاس ويوم الابرق جمعت هوازن جمعها فتبددوا * كالطير تنجو من قطام أزرق لم يمنعوا منا مقاما واحدا * الا جدارهم وبطن الخندق ولقد تعرضنا لكى ما يخرجوا * فتحصنوا منا بباب مغلق في شعر له غير هذا أخرجه ثلاثتهم * سلمى بضم السين وبالامالة قاله الامير أبو نصر (ب * بجير) بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد هو الذى سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر (بجير) بن عمران الخزاعى وهو القائل في الفتح وقد أنشأ الله السحاب بنصرنا * ركام سحاب الهيدب المتزاكب وهجرتنا في أرضنا عندنا بها * كتاب لنا من خير ممل وكاتب ومن أجلنا حلت بمكة حرمة * لندرك ثارا بالسيوف القواضب أخرجه أبو على الغساني وابن مفوز (باب الباء والحاء) (ب س * بحاث) بن ثعلبة بن خرمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناه بن تاج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة ابن قشميل بن فران بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوى حليف الانصار يجتمع هو والمجذر بن ذياد في عمرو بن عمارة نسبه هكذا هشام وأما أبو عمر فانه نسبه إلى
[ 166 ]
مالك ثم قال البلوى حليف بنى عوف بن الخزرج قال أبو عمر قال الكلبى بحاث يعنى بالباء الموحدة وروى ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق نحات بالنون ويرد هناك شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر والقول عندي قول ابن الكلبى وله أخوان عبد الله ويزيد شهد عبد الله بدرا وشهد يزيد العقبتين ولم يشهد بدرا واستدركه أبو موسى على ابن مندة فقال نجاب بن ثعلبة بن خرمة بن أصرم من بنى عوف بن الخزرج من بلحبلى أخو عبد الله بن ثعلبة وقيل ابن أصرم بن عمرو بن عمارة شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الله وروى ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق نحات بالنون انتهى كلام أبى موسى قلت قوله من بلحبلى واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج رهط عبد الله بن أبى ابن سلول المنافق ان أراد به نسبا فليس فيهم هذا النسب وان أراد به حليفا فكان ينبغى أن يذكره على ان قوله وقيل أصرم بن عمرو بن عمارة يدل على انه قد ظن ان نسبه الاول غير هذا حتى قال وقيل كذا والله أعلم * عمارة بفتح العين المهملة وتشديد الميم وبثيرة بفتح الباء الموحدة وكسر الثاء المثلثة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعد الراء هاء ومشنوء بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وضم النون وبعد الواو همزة والقشر بضم القاف وفتح الشين المعجمة وبالراء (ب د ع * بحر) بن ضبع بن أتة الرعينى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر واختط بها وخطته معروفه برعين ومن ولده أبو بكر السمين بن محمد بن بحر ولى مراكب دمياط سنة احدى ومائة في خلافة عمر بن عبد العزيز ومن ولده أيضا مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر الشاعر وكان فصيحا وهو القائل يمدح جده وجدى الذى عاطى الرسول يمينه * وخبت إليه من بعيد رواحله ببدر لنا بيت أقامت أصوله * على المجد يبنى علوه وأسافله قال أبو عمر ذكر ذلك كله حفيد يونس يعنى أبا سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ابن عبد الاعلى صاحب تاريخ مصر وقد ساق نسبه الامير أبو نصر بن ماكولا فقال بحر بن ضبع بن أتة بن يحمد بن موهشل بن عقب بن الليشرح بن سعد بن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع يعفر بن غريب بن عبد كلال أخرجه الثلاثة * بحر بضم الباء والحاء المهملة وضبع بضم الضاد والباء الموحدة (د ع * بحيرا) الراهب رأى النبي صلى الله عليه
[ 167 ]
وسلم قبل مبعثه وآمن به روى ابن عباس ان أبا بكر الصديق رضى الله عنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانى عشرة سنة والنبى ابن عشرين سنة وهما يريدان الشأم في تجارة حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة قعد النبي صلى الله عليه وسلم في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شئ فقال له من الرجل الذى في ظل السدرة فقال ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال له هذا والله نبى ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم الا محمد فوقع في قلب أبى بكر اليقين والتصديق فلما نبئ النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه أبو بكر رضى الله عنه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * بحيرا) ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن مندة عن مقاتل أو غيره قال قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبى طالب أربعون رجلا اثنان وثلاثون من الحبشة وثمانية من الشأم بحيرا وابرهة والاشرف وتمام وادريس وأيمن ونافع وتميم فلو لم يكن عنده ان هذا غير الذى قبله لما استدركه فان الراهب قد ذكره ابن مندة ولان الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالبا والله أعلم (بحير) بغير ألف هو الانمارى قال ابن ماكولا له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبو سعيد الخير يرد ذكره في الكنى ذكره ابن سميع في الطبقات روى عنه قيس بن حجر الكندى وابن لهيعة وبكر ابن مضر (د * بحير) مثله هو ابن أبى ربيعة واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى كان اسمه بحيرا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو والد عمرو بن عبد الله بن أبى ربيعة الشاعر المشهور وابن عم خالد بن الوليد وأبى جهل بن هشام أخرجه ههنا ابن مندة وقد أخرجه الثلاثة في عبد الله بن أبى ربيعة (س * بحينة) قال الحافظ أبو موسى مستدركا على ابن مندة ذكره عبدان وروى باسناده عن عبدان بن محمد عن عباس بن محمد عن أبى نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبى خالد بن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتصب أصلى بعد طلوع الفجر فقال لا تصلوا هذه مثل قبل الظهر وبعدها واجعلوا بينهما فصلا قال كذا رواه وترجمه والصحيح ما أخبرنا وذكر اسناده إلى السرى بن يحيى عن أبى نعيم عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن بحينة قال وكذلك رواه يحيى بن أبى كثير
[ 168 ]
عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وسمى ابن بحينة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد عن أبيه عن عبد الرزاق عن يحيى بن أبى كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عبد الله بن مالك بن بحينة نحوه قال وبحينة اسم أمه وربما نسب إليها والى أبيه وههنا قد نسب اليهما جميعا قلت الصحيح هو الذى قاله أبو موسى وهو ظاهر مشهور ولا شك انه قد سقط من أصل عبدان بن قطية بحينة ولم يكفه هذا حتى ظن ان الامرأة رجلا صارت العصا ركوة أخرجه أبو موسى [ باب الباء والدال ] (د ع * بدر) بن عبد الله الخطمى وقيل برير وهو جد مليح بن عبد الله بن بدر روى مليح عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم الا أن ابن مندة جعله سعديا وجعله أبو نعيم خطميا ووهم ابن مندة لانه رأى مليح بن عبد الله السعدى فظنه حافد بدر فنسبه كذلك ومليح السعدى يروى عن أبى هريرة ومليح بن عبد الله بن بدر يروى عن أبيه عن جده والحق مع أبى نعيم ذكرهما الامير أبو نصر بن ماكولا (د ع * بدر) بن عبد الله المزني روى عنه بكر بن عبد الله المزني انه قال قلت يا رسول الله انى رجل محارب أو محارف لا ينمى لى مال فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بدر بن عبد الله قل إذا أصبحت بسم الله على نفسي بسم الله على أهلى ومالى اللهم رضنى بما قضيت لى وعافنى فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت فكنت أقولهن فأثمر الله مالى وقضى عنى دينى وأغناني وعيالي أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * بدر) أبو عبد الله مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن أبى بكر بن أبى عيسى كتابة أخبرنا اسماعيل ابن الفضل بن أحمد قال وقرأته على جعفر بن عبد الواحد قالا أخبرنا أبو طاهر ابن عبد الرحيم أخبرنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ الحافظ أخبرنا ابن أعين أخبرنا اسحاق بن أبى اسرائيل أخبرنا محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن أبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل الوصية وان الاخوة من الاب والام يتوارثون دون الاخوة من الاب ورواه اسحاق الطباع ورواه ابن الجراح عن محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن ابن عمر أخرجه أبو
[ 169 ]
موسى (ب س * بديل) بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الاحب بن مقياس بن حبتر ابن عدى بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى بن حارثة الخزاعى السلولى وهو بديل بن أم أصرم هي بنت الا حجم بن دندنة بن عمرو بن القين بن رذاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة من خزاعة أيضا وأمها حية بنت هاشم بن عبد مناف بن قصى وعرف بديل بأمه هكذا نسبه هشام بن الكلبى تجتمع هي وابنها في كعب بن عمرو وهى عمة أبى مالك أسيد بن عبد الله بن الاجحم ويجتمع هو وعمرو ابن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين في عمرو وبديل هو الذى بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معه بشر بن سفيان إلى بنى كعب يستنفرهم لغزو مكة أخرجه أبو عمر وأخرجه أبو موسى على ابن مندة فقال بديل بن عبد مناف بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الاحب بن مقايس بن حنين وساق باقى النسب كما ذكرناه ثم قال في آخره وهذه الاسامي التى أوردتها لا أتحققها وهذا من مثل ذلك الامام غريب فانها قد ذكرها ابن الكلبى وابن عبد البر والامير أبو نصر كما ذكرناه * فأما قوله مقايس بتقديم الالف على الياء فليس كذلك وانما هو مقياس وقوله حنين بنونين فليس كذلك وانما هو حبتر بحاء مهملة وباء موحدة وتاء فوقها نقطتان وآخره راء وبديل بضم الباء وفتح الدال المهملة وأسيد بفتح الهمزة وكسر السين وحية بالياء تحتها نقطتان والاجحم بتقديم الجيم على الحاء المهملة قاله الامير أبو نصر (د ع * بديل) مثله هو ابن عمرو الانصاري الخطمى له صحبة روى حلبس بن عمرو عن أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمى قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن لى فيها ودعا فيها بالبركة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف عنه الا من هذا الوجه (د * بديل) ابن كلثوم الخزاعى وقيل عمرو بن كلثوم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خزاعة لما غدرت بهم قريش وأنشده * لاهم انى ناشد محمدا * أخرجه ابن مندة وحده فاما قوله وقيل عمرو بن كلثوم فلا أعرفه وكان يجب عليه أن يذكره في عمرو بن كلثوم فلم يذكره وانما هو عمرو بن سالم بن كلثوم فأسقط الاب (د ع * بديل) مثله هو ابن مارية مولى عمرو بن العاص السهمى روى عنه المطلب بن أبى وداعة وابن عباس قصة الجام لما سافر هو وتميم الدارى وعدى ابن بدا هكذا أورده ابن مندة وأبو نعيم * بديل بضم الباء وفتح الدال المهملة والذى
[ 170 ]
ذكره الائمة في كتبهم بزيل بضم الباء وبالزاى ونحن نذكره في موضعه ان شاء الله تعالى (ب د ع * بديل) ابن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى ابن ربيعة بن جزى بن عامر بن مازن الخزاعى كذا نسبه ابن مندة وأبو نعيم وقال ابن الكلبى بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جزى بن عامر بن مازن بن عدى بن عمرو بن ربيعة وهو لحى الخزاعى كذا نسبه ابن الكلبى وقال أبو عمر بديل بن ورقاء ابن عبد العزى بن ربيعة الخزاعى وساق ابن ماكولا نسبه إلى جزى مثل هشام وما فوق جزى متفق عليه عند الجميع قال ابن مندة وأبو نعيم تقدم اسلامه وقال أبو عمر أسلم هو وابنه عبد الله وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران في قول ابن شهاب قال وقال ابن اسحاق ان قريشا يوم فتح مكة لجؤا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعى ودار مولاه رافع وشهد بديل وابنه عبد الله حنينا والطائف وتبوك وكان من كبار مسلمة الفتح قال وقيل أسلم قبل الفتح أخبرنا يحيى بن محمود الثقفى فيما أذن لى باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء قال حدثنى أبى محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن محمد عن أبيه محمد بن بشر عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن سلمة عن أبيه سلمة قال دفع إلى أبى بديل بن ورقاء الكتاب وقال يا بنى هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم * بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وسروات بنى عمرو فانى أحمد اليكم الله الذى لا اله الا هو أما بعد فانى لم أثم بالكم ولم أضع في جنبكم وان أكرم أهل تهامة على أنتم وأقربهم لى رحما ومن معكم من المطيبين وانى قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بارضه غير ساكن مكة الا معتمرا أو حاجا وانى لم أضع فيكم إذا سلمت وانكم غير خائفين من قبلى ولا محصرين هذا حديث غريب وكان الكتاب بخط على بن أبى طالب رضى الله عنه وتوفى بديل بن ورقاء قبل النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس النساء والاموال بالجعرانة معه حتى يقدم يعنى التى غنمها من حنين أخرجه الثلاثة (د ع * بديل) غير منسوب عداده في أهل مصر روى حديثه موسى بن على بن رباح عن أبيه عن بديل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
[ 171 ]
يمسح على الخفين أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * بديل) غير منسوب انفرد ابن مندة باخراجه وقال أخرج في الصحابة وذكره أهل المعرفة في التابعين وروى عنه كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغين (باب الباء والذال المعجمة) (د * بذيمة) والد على ذكره يحيى بن محمد بن صاعد فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أحمد بن منيع عن أشعث بن عبد الرحمن عن الوليد بن ثعلبة عن على بن بذيمة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال وذكر حديثا في الدعاء كذا أخرجه ابن مندة وحده مختصرا * بذيمة بفتح الباء وكسر الذال المعجمة قال أبو نعيم ذكر بعض الناس بذيمة في الصحابة وهو وهم قاله في بريل الشهالى (باب الباء والراء) (بر) بن عبد الله أبو هند الدارى له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا قاله الامير أبو نصر (ب د ع * البراء) بن أوس بن خالد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم احدى غزواته وقاد معه فرسين فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم قاله ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فانه قال البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن عدى بن النجار هو أبو ابراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة لان زوجته أم بردة أرضعته بلبنه فان كانا واحدا وهو الظاهر والا فهما اثنان والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * البراء) بن عازب بن الحارث بن عدى بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي الحارثى يكنى أبا عمرو وقيل أبا عمارة وهو أصح رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدرا ستصغره وأول مشاهده أحد وقيل الخندق وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع عشرة غزوة وهو الذى افتتح الرى سنة أربع وعشرين صلحا أو عنوة في قول أبى عمرو الشيباني وقال أبو عبيدة افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين وقال المدايني افتتح بعضها أبو موسى وبعضها قرظة بن كعب وشهد غزوة تستر مع أبى موسى وشهد البراء مع على بن أبى طالب الجمل وصفين والنهروان هو وأخوه عبيد بن عازب ونزل
[ 172 ]
الكوفة وابتنى بها دارا ومات أيام مصعب بن الزبير أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا يزيد أخبرنا شريك بن عبد الله عن أبى اسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر فردنا يوم بدر فلم نشهدها ورواه عمار بن رزيق عن أبى اسحاق فقال عن عبد الرحمن ابن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدنا أحدا تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن عوسجة وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير عن الاعمش عن أبى اسحاق عن البراء أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب بن غيلان أخبرنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أخبرنا محمد بن اسحاق السراج أخبرنا أبو معمر اسماعيل بن ابراهيم الهذلى أخبرنا عبثر عن برد أخى يزيد بن زياد عن المسيب بن رافع قال سمعت البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على جنازة فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان أحدهما مثل أحد وكان البراء يقول أنا الذى أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالرى وقيل ان الذى نزل بالسهم ناجية ابن جندب وهو أشهر أخرجه الثلاثة رزيق بتقديم الراء على الزاى (س * البراء) بن قبيصة قال أبو موسى ذكره عبدان المروزى وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صحبة استدركه أبو موسى على ابن مندة وليس له فيه حجة لان الذى ذكره عنه لا تعرف له صحبة وأظنه البراء بن قبيصة بن أبى عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفى والله أعلم ولا أعلم القبيصة صحبة * معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان (ب د ع * البراء) بن مالك بن النضر الانصاري تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك وهو أخوه لابيه وأمه وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بدرا وكان شجاعا مقداما وكان يكتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين فانه مهلكة من المهالك يقدم بهم ولما كان يوم اليمامة واشتد قتال بنى حنيفة على الحديقة التى فيها مسيلمة قال البراء يا معشر المسلمين ألقونى عليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين فدخل المسلمون فقتل الله مسيلمة وجرح البراء يومئذ بضعا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة فأقام عليه خالد بن الوليد شهرا حتى برأ من جراحه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على
[ 173 ]
وابراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله ابن أبى زياد حدثنا سيار أخبرنا جعفر بن سليمان أخبرنا ثابت وعلى بن زيد عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله عزوجل لابره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال له المسلمون يا براء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكنافهم وألحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتل مرزبان الزأرة من عظماء الفرس واخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء وذلك سنة عشرين في قول الواقدي وقيل سنة تسع عشرة وقيل سنة ثلاث وعشرين قتله الهرمزان وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره فكان هو حادى الرجال وانجشة حادى النساء وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله أخرجه الثلاثة (ب د ع * البراء) بن معرور بن صخر بن خنسا بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الانصاري الخزرجي السلمى كنيته أبو بشر وأمه الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل عمة سعد بن معاذ كان أحد النقباء كان نقيب بنى سلمة وأول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الاولى في قول وأول من استقبل القبلة وأوصى بثلث ماله وتوفى أول الاسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى كعب بن مالك وكان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة قال خرجنا في حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فقال البراء لنا يا هؤلاء قد رأيت ان لا أدع هذه البنية يعنى الكعبة منى بظهر وان أصلى إليها قال فقلنا والله ما بلغنا ان نبينا يصلى الا إلى الشأم وما نريد أن نخالفه فقال انى لمصل إليها قال قلنا له لكنا لا نفعل قال فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشأم وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة فقال يا ابن أخى انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا فانه والله قد وقع في نفسي منه شئ لما رأيت من خلافكم اياى فيه قال فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك قال فدخلنا المسجد ثم جلسنا إليه قال فقال البراء بن معرور يا نبى الله انى خرجت في سفري هذا وقد هداني الله عزوجل للاسلام فرأيت ان لا أجعل هذه البنية منى بظهر فصليت
[ 174 ]
إليها وقد خالفني أصحابي في ذلك حتى وقع في نفسي من ذلك فما ذا ترى يا رسول الله قال لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها قال فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشأم قال وأهله يزعمون انه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا نحن أعلم به منهم قال فخرجنا إلى الحج فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وجاء معه العباس يعنى عمه قال فتكلم العباس فقلنا له قد سمعنا ما قلت فتكلم أنت يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك عزوجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا إلى الله عزوجل ورغب في الاسلام وقال أبايعكم على ان تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده وقال والذى بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان حليف بنى عبد الاشهل فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تتابع القوم وتوفى في صفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا بشهر فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه فكبر عليه وصلى وكبر أربعا ولما حضره الموت أوصى أن يدفن وتستقبل به الكعبة ففعلوا ذلك أخرجه الثلاثة * سلمة بكسر اللام فإذا نسبت إليه فتحتها وتزيد بالتاء فوقها نقطتان وبالزاى ومعرور بالعين المهملة وساردة بالسين المهملة والراء والدال المهملة (د ع * برح) بن عسكر بن وتار قاله ابن مندة وأبو نعيم وقالا انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر عن ابن يونس وقال ابن ماكولا وأما برح بكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الراء وبالحاء المهملة فهو برح بن عسكر بن وتار بن كرع بن حضرمى بن النعمان بن مهرى بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر واختط بها وسكنها وهو معروف من أهل مصر وقال قال ابن يونس ورأيت في بعض الكتب القديمة في النسب القديم بخط ابن لهيعة برح بن عسكر وذكر نسبه الذى ذكرناه كذا ضبطه ابن ماكولا بالعين والكاف المضموتين والله أعلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * برذع) بن زيد الجذامي أخو رفاعة بن زيد نزل بيت جبرين بالشأم روى حديثه محمد بن سلام بن
[ 175 ]
زيد بن رفاعة بن زيد الرفاعي من بنى الضبيب عن أبيه سلام عن أبيه زيد عن أبيه رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي وكنا عشرة فذكر رجوعه إلى قومه واسلام برذع وسويد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (برذع) بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الانصاري الاوسي شهد أحدا وما بعدها وهو ابن أخى قتادة بن النعمان وهو شاعر قاله ابن ماكولا وهذا غير الذى قبله لان هذا أنصارى والاول جذامي وهذا قديم الاسلام والاول متأخر الاسلام (برز) وقيل بلز وقيل مالك وقيل رزن بن قهطم أبو العشراء الدارمي يرد ذكره في الكنى وغيرها (د ع * بريح) بن عرفجة بن بريح قال ابن مندة هكذا قاله عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث بن أبى سليم عن زياد بن علاقة عن بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح شك المحاربي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون بعدى هنات وهنات رواه غيره عن ليث باسناده فقال عن عرفجة بن شريح وهو الصواب وقيل عرفجة بن ضريح قاله ابن مندة وقال أبو نعيم وذكره هكذا حكى وهو وهم وانما هو عرفجة بن ضريح أو ضريح بن عرفجة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * بريدة) بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث ابن الاعرج بن سعد بن رزاح بن عدى بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الاسلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا سهل وقيل أبا الحصيب وقيل أبا ساسان والمشهور أبو عبد الله أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا هو ومن معه وكانوا نحو ثمانين بيتا فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه وأقام بأرض قومه ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فشهد معه مشاهده وشهد الحديبية وبيعة الرضوان تحت الشجرة وكان من ساكنى المدينة ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها دارا ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فأقام بمرو حتى مات ودفن بها وبقى ولده بها أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم على بن محمد بن على بن أبى العلا المصيصى أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر أخبرنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن أحمد بن أبى ثابت حدثنا يحيى بن أبى طالب أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا بن ناجية الخراساني أخبرنا أبو طيبة عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن
[ 176 ]
بريدة عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد من أصحابي يموت بأرض الا كان قائدا ونورا لهم يوم القيامة وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له وللحكم بن عمرو الغفاري أنتما عينان لاهل المشرق فقدما مرو وماتا بها وقال عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بنى سهم فتلقى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ممن أنت قال من أسلم فقال لابي بكر سلمنا ثم قال من بنى من قال من بنى سهم قال خرج سهمك أخبرنا ابراهيم بن محمد بن مهران وأبو جعفر بن أحمد وغيرهما قالوا باسنادهم عن أبى عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن حميد أخبرنا زيد بن الحباب وأبو ثميلة عن عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من حديد فقال مالى أرى عليك حلية أهل النار ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال مالى أجد منك ريح الاصنام ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب فقال مالى أرى عليك حلية أهل الجنة قال من أي شئ أتخذه قال من ورق ولا تتمه مثقالا وأخبرنا عبد الوهاب ابن هبة الله أخبرنا الرئيس أبو القاسم الكاتب أخبرنا أبو على الحسن المذكر أخبرنا أحمد بن مالك أبو بكر أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا روح عن على ابن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس وقال روح مرة ليقبض الخمس قال وأصبح على ورأسه يقطر قال فقال خالد لبريدة الا ترى إلى ما يصنع هذا قال فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع على قال وكنت أبغض عليا فقال يا بريدة أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلا تبغضه وقال روح مرة فأحبه فان له في الخمس أكثر من ذلك أخرجه الثلاثة * الحصيب بضم الحاء المهملة وفتح الصاد وبريدة بضم الباء الموحدة وفتح الراء وبعد الدال المهملة هاء ورزاح قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح بكسر الراء وبعدها زاى ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضا في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الالف حاء مهملة ولا شك قد اختلف العلماء فيه فنقله ابن ماكولا في باب رزاح على ما قالوه وأفصى بالفاء الساكنة وبالصاد المهملة المفتوحة (س * بريدة) بن سفيان الاسلمي ذكره عبدان وقال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني أخبرنا هارون بن معروف أخبرنا عبد الله
[ 177 ]
ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري أخبره عن بريدة بن سفيان الاسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدى وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدى ومرثد بن أبى مرثد يعنى إلى جماعة من بنى لحيان بالرجيع فقاتلوهم حتى أخذوا لانفسهم عهدا الا عاصما فانه أبى وقال لا أقبل اليوم عهدا من مشرك وذكر الحديث قال أبو موسى هكذا رواه وأورده والمحفوظ في هذا الحديث عن الزهري عن عمرو بن أبى سفيان الثقفى عن أبى هريرة وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة وليس هو أيضا بذاك في الرواية الا أن يكون هذا غير ذاك قلت هكذا ذكر عاصم بن عدى وهو خطأ وانما هو عاصم بن ثابت بن أبى الافلح وأما عاصم بن عدى فمن بنى العجلان وهو أيضا انصاري توفى سنة خمس وأربعين ولم يقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (برير) بن جندب وقيل ابن عشرقة أبو ذر الغفاري قد اختلف في اسمه وسيرد ذكره في جندب وفى الكنى ان شاء الله تعالى * برير بضم الباء وفتح الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وبعدها راء ثانية (ب د ع * برير) مثله هو برير بن عبد الله ويقال بر بن عبد الله بن رزين بن عميث بن ربيعة بن ذراع بن عدى بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لجم وهو مالك بن عدى بن الحارث بن مرة بن أدد أبو هند الدارى أخو تميم والطيب سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وسكن فلسطين بالبيت المقدس روى مكحول الشامي عن أبى هند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قام مقام رياء وسمعة راآى الله به يوم القيامة وسمع وروى زياد بن أبى هند عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائى فليلتمس له ربا غيرى قال أبو عمر لا يوجد هذا الحديث الا عند ولده وليس اسناده بالقوى أخرجه الثلاثة (قلت) قول أبى نعيم وابن مندة انه أخو تميم والطيب وهم وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما فانهما ذكرا في تميم الدراى انه تميم بن أوس ويجتمع هو وأبو هند في ذراع بن عدى فكيف يكون أخاه ويجتمعان في الاب الخامس ولا شك انهما لم يريدا أخا في القبيلة لانه لا وجه لتخصيصه وانما يقال أخو تميم وأخو بنى فلان وأما الطيب ففيه اختلاف قال هشام بن الكلبى انه أخو أبى هند وأما أبو عمر فلم يقع في هذا الوهم بل قال بعد ذكر نسبه يقال اسم أبى هند الطيب وقيل ان الطيب أخوه قال وقال البخاري برير بن عبد
[ 178 ]
الله أبو هند أخو تميم الدارى كان بالشأم سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما غلط فيه البخاري غلطا لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب وذلك أن تميما ليس باخ لابي هند وانما يجتمع هو وأبو هند في ذراع بن عدى وساق نسبهما كما ذكره ابن مندة وأبو نعيم فظهر الوهم وقال هكذا نسبهما ابن الكلبى وخليفة وجماعتهم (د ع * برير) أبو هريرة سماه مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز بريرا ولم يتابع عليه قال أبو نعيم هذا وهم أراد ان يقول اسم أبى هند برير وقد اختلف في اسم أبى هريرة اختلافا كثيرا ويرد ذكره في الابواب التى سمى بها وانما يستقصى ذكره عند كنيته فانها أشهر من جميع أسمائه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (بريل) الشهالى قال ابن مندة ذكر في الصحابة ولا يثبت وروى باسناده عن بقية عن أبى عمرو السلفي عن بريل الشهالى قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعالج طعاما لاصحابه فأذاه وهج النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يصيبك حر جهنم بعدها قال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف الا من هذا الوجه قال أبو نعيم ذكر بعض الناس بريلا الشهالى في الصحابة وهو وهم (قلت) وقد قال ابن مندة لا يثبت يعنى انه من الصحابة وقد ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الباء كما ذكرناه وقال ابن ماكولا وأما نزيل أوله نون مضمومة فهو نزيل الشهالى ويقال الشاهلى شيخ له حكاية في الرباط روى عنه شيخ يقال له أبو عمرو في عداد المجهولين من شيوخ بقية وقال أبو سعد السمعاني السلفي بضم السين بطن من الكلاع من حمير (باب الباء والزاى) (س * بزيع) الازدي والد عباس ذكره عبدان وقال لم يبلغنا نسبه ولا ندرى سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو هو مرسل روى عنه ابنه العباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الجنة يا رب زينتنى فأحسنت زينتي فأحسن أركاني فأوحى الله تبارك وتعالى إليها انى قد حشوت أركانك بالحسن والحسين وجنبيك بالسعود من الانصار وعزتي وجلالى لا يدخلك مرائى ولا بخيل اخرجه أبو موسى مستدركا على ابن مندة وقال هذا حديث غريب جدا (باب الباء والسين) (ب د ع * بسبس) الجهنى الانصاري من بنى ساعدة بن كعب بن
[ 179 ]
الخزرج حليف لهم قال عروة بن الزبير هو من بنى طريف بن الخزرج شهد بدرا قاله الزهري هذا جميع ما ذكره ابن مندة وأما أبو نعيم فقال بسبس الانصاري الجهنى وقيل بسبسة بن عمرو ولم يزد في نسبه على هذا وقال أبو عمر بسبس بن عمرو ابن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان الذبيانى ثم الانصاري قال ويقال بسبس بن بشر شهد بدرا ونسبه ابن الكلبى مثله وزاد بعد ذبيان بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وعداده في الانصار وله يقول الراجز * أقم لها صدورها يا بسبس * اه كلام الكلبى قالوا وشهد بدرا قال أبو عمر وأبو نعيم عن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبس وقيل بسبسة مع عدى بن أبى الزغباء إلى عير أبى سفيان فعاد إليه فأخبره فسار إلى بدر أخرجه الثلاثة (قلت) ليس بين قولهم انه من بنى ساعدة وبين قولهم هو من بنى طريف بن الخزرج تناقض فان طريفا هو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الاكبر وطريف بطن من بنى ساعدة (ب د ع * بسر) هو بضم الباء وسكون السين هو بسر بن ارطاه وقيل بن أبى ارطاه واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحلبس بن سيار بن نزار ابن معيص بن عامر بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل ارطاه بن أبى ارطاه واسمه عمير والله أعلم يكنى أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشأم قال الواقدي ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال أهل الشأم سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مددا لعمرو بن العاص لفتح مصر على اختلاف فيه أيضا فمن ذكره فيهم قال كانوا أربعة الزبير وعمير بن وهب وخارجة بن حذافة وبسر بن ارطاه والاكثر يقولون الزبير والمقداد وعمير وخارجة قال أبو عمر وهو أولى بالصواب قال ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على الامين أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردى مناولة باسناده إلى سليمان بن الاشعث قال حدثنا أحمد ابن صالح أخبرنا ابن وهب أخبرني حيوة عن عياش بن عياش القتبانى عن شييم بن تبيان ويزيد بن صبح الاصبحي عن جنادة بن أبى أمية قال كنا مع بسر بن أبى ارطاه في البحر فأتى بسارق يقال له مصدر قد سرق فقال سمعت رسول الله صلى الله
[ 180 ]
عليه وسلم يقول لا تقطع الايدى في السفر وشهد صفين مع معاوية وكان شديدا على على وأصحابه قال أبو عمر كان يحيى بن معين يقول لا تصح له صحبة وكان يقول هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الاسلام من الامور العظام منها ما نقله أهل الاخبار وأهل الحديث أيضا من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدى أمهما وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة على ويأخذ البيعة له فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالا شنيعة وسار إلى اليمن وكان الامير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملا لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه فهرب عبيد الله فنزلها بسر ففعل فيها هذا وقيل انه قتلهما بالمدينة والاول أكثر قال وقال الدار قطني بسر بن ارطاة له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول ها من أحس بنيى اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف الابيات وهى مشهورة ثم وسوست فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر ثم تهيم على وجهها ذكر هذا ابن الانباري والمبرد والطبري وابن الكلبى وغيرهم ودخل المدينة فهرب منه كثير من أهلها منهم جابر بن عبد الله وأبو أيوب الانصاري وغيرهما وقتل فيها كثيرا وأغار على همدان باليمن وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في الاسلام وهدم بالمدينة دورا وقد ذكرت الحادثة في التواريخ فلا حاجة إلى الاطالة بذكرها قيل توفى بسر بالمدينة أيام معاوية وقيل توفى بالشأم أيام عبد الملك بن مروان وكان قد خرف آخر عمره أخرجه الثلاثة (ب د ع * بسر) مثله أيضا وهو بسر بن أبى بسر المازنى قال أبو سعد السمعاني هو من مازن بن منضور بن عكرمة بن حصفة بن قيس عيلان روى عنه ابنه عبد الله قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبى فأتاه بطعام وسويق وحيس فأكل وأتاه بشراب فشرب فناول من عن يمينه وأتى بتمر فأكل وكان إذا أكل التمر ألقى التمر على ظهر اصبعيه يعنى السبابة والوسطى فلما ركب النبي صلى الله عليه وسلم جاء أبى فأخذ بلجامه فقال يا رسول الله ادع الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال السلمى وقيل المازنى نزل عندهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لهم وهو والد عبد الله بن
[ 181 ]
بسر روى عنه ابنه عبد الله بن بسر وليس من الصماء في شئ وقد جعله في ترجمة الصماء أخاها وقال الامير أبو نصر بن ماكولا بسر وعبد الله بن بسر أبو صفوان وأخوه عطية وأختهم الصماء لهم صحبة وهم من بنى سليم من بنى مازن وقد ذكره ابن أبى عاصم في بنى سليم والله أعلم (ع * بسر) بن جحاش القرشى عداده في الشاميين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفى اجازة باسناده عن ابن أبى عاصم قال حدثنا دحيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثنى حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في كفه يوما فوضع عليها اصبعه ثم قال ان الله عزوجل يقول ابن آدم انك لن تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللارض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وانى أو ان الصدقة أخرجه أبو نعيم ها هنا وأخرجه أبو نعيم وأبو عمر في بشر بالباء والشين المعجمة ويرد الكلام عليه هناك ان شاء الله تعالى لا يعرف له عقب الوئيد هو صوت شدة المشى حريز بالحاء المهملة المفتوحة وكسر الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره زاى ونفير بالنون والفاء (د ع * بسر) بالسين المهملة أيضا هو ابن راعى العير الاشجعى روى اياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يقال له بسر بن راعى العير يأكل بشماله فقال له كل بيمينك قال لا أستطيع قال لا استطعت قال فما وصلت يمينه بعد إلى فيه أخرجه أبو نعيم وابن مندة قال أبو نصر بن ماكولا * بسر يعنى بالباء الموحدة والسين المهملة بسر بن راعى العير الذى أمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يأكل بيمينه فقال لا أستطيع ولم يذكر فيه اختلافا على عادته في الاسماء المختلف فيها (بسر) مثله أبو رافع السلمى قاله ابن ماكولا في بشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة قال بشير السلمى عن النبي صلى الله عليه وسلم تخرج نار من حبس سيل روى عنه ابنه رافع في حديثه اختلاف كثير وفى اسمه أيضا اختلاف فقيل ما ذكرناه وقيل بشير يعنى بفتح الباء وقيل بشر يعنى بغير ياء وقيل بسر بضم الباء والسين المهملة ويذكر في مواضعه (ب د ع * بسر) مثله هو ابن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى الخزاعى الكعبي كان شريفا كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الاسلام وله ذكر في قصة الحديبية
[ 182 ]
وهو الذى لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اعتمر عمرة الحديبية وساق معه الهدى فأخبره أن قريشا خرجت بالعوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور الحديث وأسلم سنة ست من الهجرة وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قوله العوذ المطافيل يريد النساء والصبيان والعوذ هو في الاصل جمع عائذ وهى الناقة إذا وضعت وبعدما تضع أياما حتى يقوى ولدها والمطافيل جمع مطفل وهى الناقة التى معها ولدها * قير بضم القاف وبعد الميم والياء راء وحبشية بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة (بسر) مثله أيضا هو بسر بن سليمان روت عنه ابنته سعية انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه هكذا قاله الامير أبو نصر * سعية بفتح السين وسكون العين المهملتين وفتح الياء تحتها نقطتان (بسر) مثله أيضا هو ابن عصمة المزني احد بنى ثور بن هرمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدبن طابخة أحد سادات بنى مزينة يقال له صحبة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من آذى جهنة فقد آذانى ذكر ذلك الآمدي قاله ابن ماكولا (د ع * بسر) مثله أيضا وهو ابن محجن الدؤلى سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حنظلة ابن على الاسلمي انه قال صليت الظهر في منزلي ثم مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى بالناس الظهر في مسجده فلم أصل فذكرت ذلك له فقال ما منعك ان تصلى معنا قلت صليت قال وان كنت قد صليت رواه زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن أبيه وهو الصواب قاله ابن مندة قال وقال البخاري هو تابعي وقال أبو نعيم هو تابعي وأخرجه بعض الناس يعنى ابن مندة في الصحابة ولا تصح صحبته وتصح صحبة ابنه محجن أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * بسرة) بزيادة هاء وقيل بصرة وقيل نضلة الغفاري روى عنه سعيد بن المسيب انه تزوج امرأة بكرا فدخل بها فوجدها حبلى ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال إذا وضعت فأقيموا عليها الحد وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها وروى عن سعيد عن رجل من الانصار يقال له بصرة وزاد والولد عبد لك أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د * بسبسة) بن عمرو بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى عير أبى سفيان وروى عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث بسبسة بن عمرو عينا إلى عير أبى سفيان فجاء فأخبره وذكر الحديث أخرجه ابن مندة وخده ورأيته مضبوطا في ثلاث نسخ صحيحة
[ 183 ]
مسموعة وقد ضبطها أصحابها أما احداها فيقال انها أصل أبى عبد الله بن مندة وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن وقد ضبطوها * بسبسة بضم الباء وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان وليس بشئ قلت هكذا ذكر ابن مندة هذه الترجمة وظنها غير الاولى لانه لم يذكر في تلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وهما واحد وقيل بسيس بغير هاء وقيل بسبسة بباءين موحدتين وقد تقدم القول في بسبس أخبرنا أبو الفرج بن محمود الاصبهاني باسناده عن مسلم بن الحجاج حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبى النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم أخبرنا سليمان هو ابن المغيرة عن ثابت عن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عينا ينظر ما فعلت عير أبى سفيان فجاء وما في البيت أحد غيرى وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أدرى ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم وقال ان لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال لا الا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابة حتى سبقوا المشركين إلى بدر وذكر الحديث (باب الباء والشين) (ب د ع * بشر) بن البراء بن معرور الانصاري الخزرجي من بنى سلمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه شهد بشر العقبة وبدرا وأحدا ومات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة من الاكلة التى أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة قيل انه لم يبرح من مكانه الذى أكل فيه حتى مات وقيل بل لزمه وجعه ذلك سنة ثم مات وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين واقد بن عمرو التميمي حليف بنى عدى وهو الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بنى سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأى داء أدوأ من البخل بل سيدكم الابيض الجعد بشر بن البراء كذا ذكره ابن اسحاق ووافقه صالح بن كيسان وابراهيم بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه وروى معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبنى ساعدة من سيدكم قالوا جد بن قيس وهذا ليس بشئ لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسود على كل قبيلة رجلا منها ويجعله
[ 184 ]
عليهم وكذلك فعل في النقباء ليلة العقبة لامتناع طباعهم أن يسودهم غيرهم والجد من بنى سلمة وليس من بنى ساعدة وانما كان سيد بنى ساعدة سعد بن عبادة وهو لم يمت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم انما مات بعده وقال الشعبى وابن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبنى سلمة بل سيدكم عمرو بن الجموح وقول ابن اسحاق والزهرى أصح أخرجه الثلاثة * سلمة بكسر اللام (ب * بشر) الثقفى ويقال بشير روت عنه حفصة بنت سيرين أخرجه أبو عمر ههنا وقد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم في بشير (ب د * بشر) بن جحاش ويقال بشر بضم الباء وبالسين المهملة وقد تقدم وهو الاكثر هناك فقال أبو عمر هو القرشى ولا أدرى من أيهم سكن الشأم ومات بحمص روى عنه جبير بن نفير قال ابن مندة أهل الشأم يقولون هو بشر وأهل العراق يقولون بسر قال الدار قطني هو بسر يعنى بالسين المهملة ولا يصح بشر ومثله قال الامير أبو نصر بن ماكولا أخرجه أبو عمرو ابن مندة أما أبو نعيم فذكره في بسر بالباء الموحدة والسين المهملة وقال وقيل بشر يعنى بالشين المعجمة (ب * بشر) بن الحارث وهو أبيرق بن عمرو بن حارثة بن الهيثم ابن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي الظفرى شهد أحدا هو وأخواه مبشر وبشير وكان بشير شاعرا منافقا يهجو أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أهل حاجة فسرق بشير من رفاعة بن زيد درعه ثم ارتد في شهر ربيع الاول من سنة أربع من الهجرة ولم يذكر لبشر نفاق والله أعلم وقد ذكر فيمن شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر * بشير بضم الباء وفتح الشين المعجمة (س * بشر) بن الحارث ذكره أبو موسى عن عبدان انه قال سمعت أحمد بن يسار يقول بشر بن الحارث من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من قريش من المهاجرين إلى الحبشة وهو بشر بن الحارث بن قيس بن عدى ابن سعد بن سهم وقال أبو موسى بشر بن الحارث بن قيس بن عدى بن سعيد بن سعد ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى وكان ممن أقام بأرض الحبشة ولم يقدم الا بعد بدر فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم لا يعرف له ذكر الا في المهاجرين إلى الحبشة (قلت) قدسها الحافظ أبو موسى رحمه الله تعالى فجعل قيس بن عدى بن سعيد بن سعد بن عمرو وليس كذلك وانما هو عدى بن سعد بن سهم ذكر ذلك ابن مندة وأبو نعيم ومن القدماء ابن حبيب وهشام الكلبى والزبير بن بكار
[ 185 ]
وغيرهم والوهم الثاني انه جعل سعد بن عمرو وانما هو ابن سهم بن عمرو ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أبى موسى كذلك فلا ينسب الغلط إلى الناسخ وقد أخرجه أبو عمر كما ذكرناه (د ع * بشر) بن حزن النضرى أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن الطوسى باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبى اسحاق عن بشر بن حزن النضرى قال افتخر أصحاب الابل وأصحاب الغنم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث داود وهو راعى غنم وبعث موسى وهو راعى غنم وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لاهلي بجياد قال أبو نعيم رواه أبو داود عن شعبة وتابعه غيره عليه ورواه ابن أبى عدى وغيره عن شعبة عن أبى اسحاق عن عبدة بن حزن وهو الصواب ورواه الثوري وزكريا بن أبى زائدة واسرائيل وغيرهم عن أبى اسحاق فقالوا عبدة وهناك أخرجه أبو عمر وأخرجه في بشر ابن مندة وأبو نعيم (بشر) بن حنظلة الجعفي ذكره ابن قانع وروى باسناده عن سويد بن غفلة أو غيره عن بشر بن حنظلة الجعفي قال خرجنا مع وائل بن حجر الحضرمي نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته وكانوا يطلبونهم فقالوا فيكم وائل قلنا لا قالوا فان هذا وائل فحلفت لهم انه أخى ابن أبى وأمى فكفوا فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه فقال صدقت هو أخوك أبوكما آدم وأمكما حواء هذا الحديث لسويد بن حنظلة وذكره ههنا ابن الدباغ الاندلسي (د ع * بشر) أبو خليفة له صحبة عداده في أهل البصرة تفرد بالرواية عنه ابنه خليفة انه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده ثم لقيه النبي فرآه هو وابنه مقرونين فقال له ما هذا يا بشر قال حلفت لئن رد الله على مالى وولدى لاحجن بيت الله مقرونا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحبل فقطعه وقال لهما حجا فان هذا من الشيطان أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقال ابن مندة هذا حديث غريب (د ع * بشر) بن راعى العير قال ابن مندة وأبو نعيم له ذكر في حديث سلمة بن الاكوع ان النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا من أشجع يقال له بشر بن راعى العير يأكل بشماله الحديث وتقدم في بسر قال أبو نعيم صوابه بسر يعنى بالسين المهملة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * بشر) أبو رافع وقيل بشير وقيل بسر وقد تقدم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى قال حدثنا عثمان بن عمر
[ 186 ]
أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن على أبى جعفر عن رافع بن بشر السلمى عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تخرج نار بأرض حبس سيل تسير بسير بطى الابل تكمن بالليل وتسير بالنهار تغدو وتروح يقال غدت النار أيها الناس فاغدوا وقالت النار أيها الناس فقيلوا وراحت النار أيها الناس فروحوا من أدركته أكلته وروى تخرج نار ببصرى ورواه أبو عاصم عن عبد الحميد عن عيسى بن على عن رافع بن بشير عن أبيه بزيادة ياء وراوه عبيد الله بن موسى عن عبد الحميد عن عيسى بن على عن رافع بن بشير يعنى بضم الباء وزيادة الياء أخرجه الثلاثة (ب د ع * بشر) بن سحيم الغفاري من ولد حرام بن غفار بن مليل وقيل النهزى عداده في أهل الحجاز كان يسكن كراع الغميم وضجنان قاله ابن مندة وأبو نعيم عن محمد بن سعد وقال أبو عمر بشر بن سحيم بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الغفاري روى عنه نافع بن جبير ابن مطعم حديثا واحدا في أيام التشريق انها أيام أكل وشرب قال لا أحفظ له غيره ويقال البهزى قال وقال الواقدي بشر بن سحيم الخزاعى كان يسكن كراع الغميم وضجنان والغفاري أكثر أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى أخبرنا وكيع أخبرنا سفيان ح وعبد الرحمن عن سفيان عن حبيب بن أبى ثابت عن نافع بن جبير بن مطعم عن بشر بن سحيم ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم التشريق قال عبد الرحمن في أيام الحج فقال لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة وان هذه الايام أيام أكل وشرب أخرجه الثلاثة (س * بشر) ابن صحار ذكره عبدان بن محمد في الصحابة وقال باسناده عن سلم بن قتيبة عن بشر بن صحار قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة قال وأدركت مربط حمار النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيرا وكنت أدخل بيوت النبي صلى الله عليه وسلم فأنال سقفها أخرجه أبو موسى وقال بشر هذا هو ابن صحار بن عباد بن عمرو وقيل ابن عبد عمرو الازدي من أتباع التابعين يروى عن الحسن البصري ونحوه ورؤيته للملحفة والمربط لا تصيره صحابيا إذ لو كان كل من رأى من آثار النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كان صحابيا لكان أكثر الناس صحابة وسلم بن قتيبة من المتأخرين لا يقضى له ادراك التابعين فكيف بالصحابة (ب د ع * بشر) بن عاصم بن سفيان الثقفى كذا نسبه أكثر العلماء وقد جعله بعضهم مخزوميا فقال بشر بن
[ 187 ]
عاصم بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والاول أصح وكان عامل عمر بن الخطاب رضى الله عنه على صدقات هوازن روى أبو وائل ان عمر بن الخطاب استعمله على صدقات هوازن فتخلف عنها ولم يخرج فلقيه فقال ما خلفك أما ترى ان عليك سمعا وطاعة قال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولى من أمور المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فان كان محسنا نجا وان كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيها سبعين خريفا قال فخرج عمر كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال مالى اراك كئيبا حزينا قال ما يمنعنى أن أكون كئيبا حزينا وقد سمعت بشر بن عاصم يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولى من امور المسلمين شيئا وذكر الحديث فقال أبو ذر وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر من يأخذها منى بما فيها فقال أبو ذر من سلت الله أنفه وألصق خده بالارض شقت عليك يا عمر قال نعم وقد أخرج البخاري فقال بشر بن عاصم ابن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفى حجازى أخو عمرو وقال قال لى على مات بشر بعد الزهري ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة يروى عن أبيه سمع منه ابن عيينة ونافع بن عمر وقال حدثنى أبو ثابت حدثنا الدراوردى عن ثور بن زيد عن بشر بن عاصم بن عبد الله بن سفيان عن أبيه عن جده سفيان عامل عمر والله أعلم أخرجه الثلاثة (بشر) بن عاصم قال البخاري بشر بن عاصم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هذا جميع ما ذكره وجعله ترجمة منفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان المتقدم ذكره وجعل هذا صحابيا ولم يجعل الاول صحابيا وجعله غيره في الصحابة والله أعلم (ب * بشر) بن عبد الله الانصاري من بنى الحارث ابن الخزرج قتل باليمامة شهيدا ولم يوجد له في الانصار نسب ويقال بشير قاله أبو عمر أخبرنا عمار عن سلمة بن الفضل عن ابن اسحاق في تسمية من قتل باليمامة من الانصار من بنى الحارث بن الخزرج بشر بن عبد الله ولم ينسبه ويرد في بشير ان شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر (ب * بشر) بن عبد سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول ان أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له لم يرو عنه غير عفان فيما علمت أخرجه أبو عمر (د ع * بشر) بن عرفطة ابن الخشخاش الجهنى وقيل بشير قال ابن مندة والاول أصح شهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله بن حميد الجهنى شعرا قاله وهو
[ 188 ]
ونحن غداة الفتح عند محمد * طلعنا امام الناس ألفا مقدما أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * بشر) بن عصمة الليثى وقيل ابن عطية روى عنه أبو الطفيل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الازد منى وأنا منهم أغضب لهم إذا غضبوا ويغضبون إذا غضبت وأرضى لهم إذا رضوا ويرضون إذا رضيت قاله ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر بشر بن عصمة المزني قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خزاعة منى وأنا منهم روى عنه كثير بن أفلح مولى أبى أيوب في اسناده شيخ مجهول ووافقه على هذا أبو أحمد العسكري وقد روى ابن مندة وأبو نعيم باسنادهما عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبى ذر قال سأل بشر بن عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان له صحبة ولعله هذا فقد قيل في أبيه عصمة وقيل عطية والله أعلم (ب د * بشر) بن عقربة الجهنى وقيل بشير عداده في أهل فلسطين يكنى أبا اليمان روى عنه عبد الله بن عوف انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قام مقاما يرائى فيه الناس أقامه الله عزوجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة أخرجه ابن مندة وأبو عمر وأما أبو نعيم فأخرجه في بشر بن راعى العير وقال صوابه بشير بزيادة ياء ونذكره هناك ان شاء الله تعالى (د ع * بشر) بن عمرو بن محصن بن عمرو من بنى عمرو بن مبذول ثم من بنى النجار أبو عمرة الانصاري الخزرجي النجارى كذا نسبه ابن مندة وأبو نعيم وقال هشام الكلبى عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك ابن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وهو ممن شهد بدرا وكنيته أبو عمرة كذا ذكره ابن الكلبى كنية عمرو بن محصن أبو عمرة ونقل أبو عمر في الكنى ان اسم أبى عمرة عمرو وقال الكلبى في موضع آخر اسم أبى عمرة بشير ولا شك ان الاختلاف في اسمه قديم والله أعلم وقيل اسمه بشير وقيل ثعلبة وقيل ثعلبة أخوه عداده في أهل المدينة وهو جد أبى المقوم يحيى بن ثعلبة بن عبد الله ابن أبى عمرة وكان تحت أبى عمرة بنت المقوم بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن روى عنه ابنه عبد الرحمن انه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أرأيت من آمن بك ولم يرك قال أولئك منا وأولئك معنا وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى عمرة عن جده أبى عمرة انه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أخوه يوم بدرا ويوم خيبر ومعهم فرس وهم
[ 189 ]
أربعة فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهما سهما وأعطى الفرس سهمين وروى أبو عمر هذا الحديث عن ثعلبة بن عمرو بن محصن وقد اختلف فيه كثيرا وسنذكره في بشير وثعلبة وفى أبى عمرة ان شاء الله تعالى أخرج بشرا ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في بشير (ب د ع * بشر) الغنوى أبو عبد الله وقيل الخثعمي روى عنه ابنه عبيد الله أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى حدثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبى شيبة أخبرنا زيد بن الحباب حدثنى الوليد بن المغيرة المعافرى حدثنى عبيد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لتفتحن القسطنطينية ولنعم الامير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش قال فدعاني سلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته فغزا القسطنطينية ورواه أبو كريب عن زيد بن الحباب عن الوليد بن المغيرة عن عبيد الله بن بشر الغنوى عن أبيه أخرجه الثلاثة (د ع * بشر) بن قحيف ذكره أحمد بن سيار المروزى في الصحابة ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه وليست له صحبة وذكره البخاري في التابعين وروى أحمد ابن سيار عن يحيى بن يحيى عن محمد بن جابر عن سماك بن حرب عن بشر بن قحيف قال كنت أشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف حيث كان وجهه مرة عن يمينه ومرة عن يساره أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليست له صحبة ولا رؤية (ب د ع * بشر) بن قدامة الضبابى عداده في أهل اليمن روى عنه عبد الله بن حكيم الكنانى من أهل اليمن قال أبصرت عيناى حبى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء قصواء وتحته قطيفة بولانية وهو يقول اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة والناس يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن حكيم أحسب القصواء المبترة الآذان فان النوق تبتر آذانها لتسمع وقد قيل انها لم تكن مقطوعة الآذان وانما كان ذلك لقبالها والله أعلم أخرجه الثلاثة وقد أخرجه أبو نعيم في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء * حكيم بضم الحاء وفتح الكاف من أهل اليمن من مواليهم (س * بشر) بن معاذ الاسدي روى أبو نصر أحمد بن أحيد بن نوح البزاز أنه سمع أبا سعيد جابر بن عبد الله بن جابر العقيلى سنة ست وأربعين ومائتين قال حدثنى بشر بن معاذ الاسدي من أهل ثور وسميرا أنه
[ 190 ]
صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وكان غلاما ابن عشر سنين فكان النبي صلى الله عليه وسلم امامنا وكان جبريل امام النبي صلى الله عليه وسلم والنبى صلى الله عليه وسلم ينظر إلى خيال جبريل شبه ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا قال أبو نصر أتى على جابر مائة وخمسون سنة ولا يعرف الا من هذا الوجه أخرجه أبو موسى (ب د ع * بشر) بن معاوية بن ثور البكائى من بنى كلاب بن عامر بن صعصعة يعد في أهل الحجاز روى عنه حفيده ماعز بن العلاء بن بشر عن أبيه العلاء عن أبيه بشر أنه قدم هو وأبوه معاوية بن ثور وافدين على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معاوية قال لابنه بشر يوم قدم وله ذؤابة إذا جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل ثلاث كلمات لا تنقص منهن ولا تزد عليهن قل السلام عليك يا رسول الله أتيتك يا رسول الله لا سلم عليك ونسلم اليك وتدعو لى بالبركة قال بشر ففعلتهن فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي ودعا لى بالبركة وأعطاه أعنزا عفرا فقال ابنه محمد بن بشر في ذلك وأبى الذى مسح النبي برأسه * ودعا له بالخير والبركات أعطاه أحمد إذ أتاه أعنزا * عفرا ثواجل لسن باللجبات يملان رفد الحى كل عشية * ويعود ذاك المل ء بالغدوات بوركن من منح وبورك مانح * وعليه منى ما حييت صلاتي قوله ثواجل يعنى عظام البطون أخرجه هكذا مطولا ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فانه قال بشر بن معاوية البكائى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وافدين (قلت) لم يرفع أحد منهم نسبه وقد نسبه هشام وابن البرقى فقال معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقال خليفة البكاء ربيعة بن عمر بن عامر بن ربيعة بن صعصعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه ابنه بشر فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ولم يذكر واحد منهم في نسبه كلابا على ما قالوه وقد جعل ابن مندة وأبو نعيم كلابا بن عامر بن صعصعة وانما هو ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وأما أبو عمر فكثير الاعتماد على ما نذكره من النسب على ابن الكلبى وقد خالفه ههنا فجعل بشرا من كلاب والله أعلم (د ع * بشر) بن المعلى وقيل بشر بن عمرو بن حنش ابن المعلى وقيل حنش بن النعمان أبو المنذر العبدى ويلقب الجارود روى يزيد بن
[ 191 ]
عبد الله بن الشخير عن أبى مسلم الجذمى عن الجارود قال قلت أو قال رجل يا رسول الله اللقطة نجدها قال أنشدها ولا تكتم ولا تغيب فان وجدت ربها فادفعها إليه والا فهو مال الله يؤتيه من يشاء ورواه بشر بن المفضل وابن علية وعبد الوارث فقالوا يزيد عن أخيه مطرف عن أبى مسلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ولم يرفعا نسبه وهو بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن مكى بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فزادوا فيه حنشا والله أعلم (ب د ع * بشر) بن الهجنع البكائى كان ينزل ناحية ضرية ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة السادسة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال بشر بن الهجنع البكائى كان ينزل ناحية ضرية وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه الثلاثة (س * بشر) بن هلال العبدى ذكره عبدان في الصحابة وقال ليس له الا ذكره في الحديث الذى رواه باسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة سادة في الاسلام بشر بن هلال العبدى وعدى بن حاتم وسراقة بن مالك المدلجى وعروة بن مسعود الثقفى أخرجه أبو موسى (د ع * بشير) بزيادة ياء بعد الشين هو بشير بن اكال المعاوى وقيل الحارثى عداده في المدنيين روى عنه ابنه أيوب قال كانت ثائرة في بنى معاوية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم فبينما هم كذلك التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبر فقال لا دريت فقال له رجل بابى أنت وأمى يا رسول الله ما نرى قربك أحدا فقال انى مررت به وهو يسأل عنى فقال لا أدرى فقلت لا دريت (قلت) هكذا أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ولم ينسباه ولا نسبا قبيلته والذى أظنه أنه بشر بن اكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس ويكون على هذا أخا زيد بن اكال المعاوى والد النعمان الذى خرج حاجا بعد بدر فأسره أبو سفيان بن حرب وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أسر عمرو بن أبى سفيان ببدر فقال أبو سفيان يحرض بنى اكال على مفاداة النعمان بعمرو أرهط ابن اكال أجيبوا دعاءه * تفاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا وترد القصة في النعمان ان شاء الله تعالى ولا أعرف من اجتمع أنه من بنى اكال وانه معاوى غير هذا النسب والله أعلم (ب * بشير) مثله أيضا وهو ابن
[ 192 ]
أنس بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الاوس الانصاري الاوسي شهد أحدا قاله أبو عمر (س * بشير) الانصاري أخرجه أبو موسى وقال ذكره عبدان فيمن استشهد يوم بئر معونة وهو ماء لبنى عامر أخرجه أبو موسى * معونة بفتح الميم وضم العين وبالنون (ع س * بشير) بن تيم ذكره محمد بن عثمان بن أبى شيبة في الوحدان أخبرنا أبو موسى اذنا أخبرنا الحسن بن احمد أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا يحيى بن عثمان بن أبى شيبة حدثنا منجاب أخبرنا عبد الله بن الاجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تيم أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى أهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس فك نفسك وروى عنه معروف بن خربوذ قال لما كان ليلة ولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى خيلا وابلا قطعت دجلة وغاض بحيرة ساوة وطفئت نار فارس وذكر الحديث والشعر بطوله أخرجه أبو موسى وأبو نعيم (د ع * بشير) الثقفى روت عنه حفصة بنت سيرين أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى نذرت في الجاهلية أن لا أكل لحوم الجزر ولا أشرب الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما لحوم الابل فكلها وأما الخمر فلا تشرب أخرجه ابن مندة وأبو نعيم قال ابن ماكولا وقد اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل بشير بالضم وقيل بجير بالباء الموحدة والجيم (د ع * بشير) هو ابن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة العبسى قاله ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر العكى وقيل الغافقي قالوا ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر وقال له صحبة ولا رواية له (قلت) ليس بين قولهم عكى وعبسى تناقض فانه يريد عبس بن صحار بن عك لا عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وسياق نسبه يدل عليه وهو بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بن ثوبان بن عبس بن صحار وكذلك ليس بين العكى والغافقي تناقض فان غافقا هو ابن الشاهد بن عك بن عدنان وعبس وغافق ابنا عم * عراب بضم العين المهملة وشبوة بفتح الشين المعجمة وتسكين الباء الموحدة وذؤالة بضم الذال المعجمة وبالواو (د ع * بشير) أبو جميلة من بنى سليم من أنفسهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن مندة عن ابن سعد كاتب الواقدي وقال أبو نعيم صحف فيه بعض الناس يعنى ابن مندة فجعله ترجمة ولم يخرج له شيئا وانما هو سنين أبو جميلة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع
[ 193 ]
* بشير) بن الحارث الانصاري ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم وعداده في التابعين روى داود الآمدي عن الشعبى عن بشير ابن الحارث فقال بشرا وبشير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء رواه جماعة عن الشعبى عن بشر بن الحارث عن ابن مسعود قوله هذا قول ابن مندة وأبى نعيم وأما أبو عمر فانه ذكره عن ابن أبى حاتم في الصحابة ولم يخطئ قائله أخرجه الثلاثة (بشير) بن الحارث العبسى أحد التسعة الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبس فأسلموا (ب د * بشير) هو الحارثى وقيل الكعبي يكنى أبا عصام قال أبو نعيم هو بشير بن فديك وجعل ابن مندة بشير بن فديك غير بشير الحارثى أبى عصام ويرد الكلام عليه في بشير بن فديك ان شاء الله تعالى له رؤية ولابنه صحبة روى عنه ابنه عصام بن بشير أنه قال وفدنى قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسلامهم فدخلت عليه فقال من أين أقبلت قلت أنا وافد قومي بنو الحارث بن كعب اليك بالاسلام فقال مرحبا ما اسمك قلت اسمى أكبر قال أنت بشير والحارث بن كعب هو ابن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ابن سبأ ذكر هذا النسب أبو عمر وحده أخرجه ابن مندة وأبو عمر الا ان ابن مندة قال بشير الكعبي أحد بنى الحارث بن كعب وهذه نسبة غريبة فان أحدا لا ينسب إليهم الا الحارتى * علة بضم العين المهملة وتخفيف اللام وجلد بالجيم واللام الساكنة وعريب بالعين المهملة (ب ع د * بشير) هو المعروف بابن الخصاصية وقد اختلفوا في نسبه فقيل بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبع وقيل بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وكان اسمه زحما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد كتابة باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن زيد عن ايوب عن ديسم السدوسى عن بشير بن الخصاصية انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا وانما قيل له ابن الخصاصية نسبة إلى أمه في قولهم وقال هشام الكلبى ولد سدوس بن شيبان ثعلبة وضباريا وامهما الخصاصية من الازد والوافد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 194 ]
بشيرا بن الخصاصية نسب إلى جدته هذه وهو ممن سكن البصرة روى عنه بشير بن نهيك وجرى بن كليب وليلى امرأة بشير وغيرهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صالحة وهو من المهاجرين من ربيعة روى عنه أبو المثنى العبدى انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال اتشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتصوم رمضان وتحج البيت وتؤدى الزكاة وتجاهد في سبيل الله قال قلت يا رسول الله أما اتيان الزكاة فمالى الا عشر ذو دهن رسل أهلى وحمولتهن وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله عزوجل فأخاف ان حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها وقال لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة فبايعه عليهن كلهن أبو المثنى العبدى هو موثر بن غفارة والخصاصية منسوبة إلى خصاصة واسمه الاءة مثل خلافة ابن عمرو بن كعب بن الغطريف الاصغر واسمه الحارث بن عبد الله بن الغطريف الاكبر واسمه عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر من الازد أخرجه الثلاثة (د * بشير) وقيل بشر أبو خليفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد تقدم ذكره في بشر أخرجه ابن مندة (ب د ع س * بشير) هو أبو رافع الانصاري السلمى وقيل بشر وقد تقدم أخرجه ابن مندة ههنا مختصرا فقال له صحبة روى عنه ابنه رافع مختلف في اسمه وأخرجه أبو نعيم وذكر رواية ابنه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تخرج نار الحديث وقد أخرجه أبو موسى فقال ذكره أبوزكرياء مستدركا على جده أبى عبد الله بن مندة قال أبو موسى وهذا قد أخرجه أبو عبد الله في بشر وبشير والحق بيد أبى موسى فان ابن مندة أخرجه فيهما قال أبو موسى أخرجه أبو زكريا في الزيادات حيث رأى بشيرا السلمى بزيادة ياء ورأى جده قد أخرجه في بشر فظن انه غيره وهو في المواضع كلها بفتح السين واللام نسبة إلى بنى سلمة بكسر اللام من الانصار وأظن ان أبا زكريا رأى في كتاب جده في بشر ما علم منه انه أنصارى وفى بشير السلمى فظن انه بضم السين من سليم بن منصور فاعتقد انه فات جده والله أعلم وأخرجه أبو عمر فقال بشير السلمى قال ويقال بشير بضم الباء قاله الدار قطني روى عنه ابنه حديثا واحدا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان تخرج نار تضئ لها أعناق الابل ببصرى تسير بسير بطئ الابل تسير النهار وتقوم الليل (ب د * بشير) بن أبى زيد واسمه ثابت بن
[ 195 ]
زيد وأبو زيد أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم الحرة قاله ابن مندة عن محمد بن سعد وقوله قتل يوم الحرة وهم وتصحيف وانما قتل يوم الجسر يوم قتل أبو عبيد الثقفى بالعراق في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو يوم قس الناطف ويتصحف الجسر بالحرة إذا أسقطت صورة السين وكتبت معلقة والله أعلم وذكره أبو عمر والكلبي أيضا الا انهما سميا أبا زيد قيس بن السكن الذى جمع القرآن وقد اختلف الناس في اسم أبى زيد اختلافا كثيرا يرد في أبى زيد وقد أخرج أبو عمر بشير بن أبى زيد الانصاري وقال (قال) الكلبى استشهد أبوه أبو زيد يوم أحد وشهد بشير بن أبى زيد وأخوه وداعة بن أبى زيد صفين مع على بن أبى طالب رضى الله عنه فلا أدرى أهو المذكور في هذه أو غيره أخرجه ابن مندة وأبو عمر (ب د ع * بشير) بن سعد بن ثعلبة بن خلاس ابن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج يكنى أبا النعمان بابنه النعمان بن بشير شهد العقبة الثانية وبدرا وأحدا والمشاهد بعدها يقال انه أول من بايع أبا بكر الصديق رضى الله عنه يوم السقيفة من الانصار وقتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة سنة اثنتى عشرة روى عنه ابنه النعمان وجابر بن عبد الله وروى عنه مرسلا عروة والشعبى لانهما لم يدركاه وروى محمد بن اسحاق عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن النعمان ابن بشير عن أبيه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له يحمله فقال يا رسول الله انى نحلت ابني هذا غلاما وأنا أحب أن تشهد قال لك ابن غيره قال نعم قال فكلهم نحلت مثل ما نحلته قال لا قال لا أشهد على هذا وقد روى عن الزهري نحوه (وقال) عن النعمان ان أباه بشير بن سعد جاء بالنعمان ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله من مسند النعمان أخرجه الثلاثة (بشير) بن سعد بن النعمان بن أكال شهد أحدا والخندق مع أبيه والمشاهد كلها قاله العدوى عن ابن القداح ذكره ابن الدباغ (ب د ع * بشير) بن عبد الله الانصاري من بنى الحارث بن الخزرج قاله الزهري وقيل بشر وقد تقدم استشهد يوم اليمامة قال محمد بن سعد لم يوجد له في الانصار نسب أخرجه الثلاثة (ب د ع * بشير) بن عبد المنذر أبو لبابة الانصاري الاوسي ثم من بنى عمرو بن عوف ثم من بنى أمية ابن زيد لم يصل نسبه أحد منهم وهو بشير بن عبد المنذر بن دنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف
[ 196 ]
ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس وقيل اسمه رفاعة وهو بكنيته أشهر ويذكر في الكنى ان شاء الله تعالى سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بدرا فرده من الروحاء واستخلفه على المدينة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله بن عساكر أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي حدثنا أبو القاسم على بن محمد بن أبى العلا المصيصى حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر أخبرنا ابراهيم بن محمد بن أحمد بن أبى ثابت حدثنا محمد بن حماد الطهراني أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي عن عبد الله بن عبد الله بن أبى أويس المدينى عن عبد الرحمن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبى لبابة (قال) استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال أبو لبابة ان التمر في المربد فقال رسول الله اللهم أسقنا فقال أبو لبابة ان التمر في المربد وما في السماء سحاب نراه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أسقنا في الثالثة حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد ثعلب مربده بازاره قال فاستهلت السماء فمطرت مطرا شديدا وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطافت الانصار بأبى لبابة يقولون يا أبا لبابة ان السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا تسد ثعلب مربدك بازارك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بازاره قال فأقلعت السماء وتوفى أبو لبابة قبل عثمان بن عفان رضى الله عنه ويرد باقى اخباره في كنيته ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ع * بشير) ابن عرفطة بن الخشخاش الجهنى شهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه بشر وقد تقدم في بشر (وقال) شعرا في الفتح منه ونحن غداة الفتح عند محمد * طلعنا أمام الناس ألفا مقدما وهى أبيات أخرجه أبو نعيم (ب د ع * بشير) بن عقبة وكنية عقبة أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن حذارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الانصاري الخزرجي الحارثى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم صغيرا وله ولابيه صحبة روى أبو بكر بن حزم ان عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ أمير المؤمنين قال حدثنى أبو مسعود أو بشير بن أبى مسعود كلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين دلكت الشمس فقال يا محمد صل الظهر فقام فصلى فذكر قصة
[ 197 ]
المواقيت (وقال) أبو معاوية عن مسعر عن ثابت عن عبيد انه قال رأيت بشير ابن أبى مسعود الانصاري وكانت له صحبة وشهد بشير صفين مع على رضى الله عنه أخرجه الثلاثة (ب د ع * بشير) بن عقربة الجهنى ويقال الكنانى وقيل اسمه بشر يكنى أبا اليمان (قال) أبو عمر وبشير يعنى بالياء أكثر نزل فلسطين وقتل أبوه عقربة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته روى عبد الله بن عوف الكنانى قال شهدت يزيد بن عبد الملك قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص أبا اليمان قد احتجت إلى كلامك فقم فتكلم فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس لها الا رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة (قلت) روى أبو نعيم هذا الحديث فقال يزيد بن عبد الملك وانما هو عبد الملك بن مروان لانه هو الذى قتل عمرو بن سعيد بن العاصى وقد عاد أورده هو وأبو عمر من طريق آخر على الصواب أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا سعيد بن منصور قال عبد الله حدثنا به أبى عنه وهو حى قال حدثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة عن عبد الله بن عوف الكنانى وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة انه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد يا أبا اليمان قد احتجت اليوم إلى كلامك فقم فتكلم فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها الا رياء وسمعة أوقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة أخرجه الثلاثة (ب س * بشير) بن عمرو بن محصن أبو عمرة الانصاري وقد اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل بشر وقد تقدم أتم من هذا أخرجه أبو عمر وقال قتل بصفين أخرجه أبو موسى وأبو عمر وقال وقد اختلف في اسم أبى عمرة هذا والد عبد الرحمن بن أبى عمرة وسنذكره في الكنى ان شاء الله تعالى (ب * بشير) بن عمرو ولد عام الهجرة قال بشير توفى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وروى عنه انه كان عريف قومه زمن الحجاج وتوفى سنة خمس وثمانين أخرجه أبو عمر (ب * بشير) بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد ابن ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الانصاري الظفرى شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبى عبيد ذكره الطبري ويعرف بشير بن العنبس بفارس الحواء اسم فرسه وبشير هذا
[ 198 ]
هو ابن عم قتادة بن النعمان بن زيد الذى أصيبت عينه يوم أحد فردها النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أخى رفاعة بن زيد بن عامر الذى سرق بنو أبييرق درعه وقيل فيه يسير بالياء المضمومة تحتها نقطتان وفتح السين المهملة ويرد ذكره ان شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر (ب د ع * بشير) الغفاري له ذكر في حديث أخبرنا به عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا أبو العباس بن الطلابة الزاهد البغدادي أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن على الانماطى أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا سوار بن عبد الله أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا عبد السلام بن عجلان العجيفى عن أبى يزيد المدينى عن أبى هريرة ان بشيرا الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم جاء فرآه شاحبا فقال ما غير لونك قال اشتريت بعيرا من فلان فشرد فكنت في طلبه ولم اشترط فيه شرطا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ان الشرود يرد ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما غير لونك غير هذا قال لا قال فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين أخرجه الثلاثة (ب د ع * بشير) هو ابن فديك قال ابن مندة وأبو نعيم يقال له رؤية ولابيه صحبة وجعل ابن مندة بشير بن فديك غير بشير الحارثى المقدم ذكره وروى هو وأبو نعيم في ترجمة بشير بن فديك حديث الاوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك ان جده فديكا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انهم يقولون من لم يهاجر هلك قال يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت ورواه الاوزاعي من طريق أخرى عن صالح بن بشير عن أبيه قال جاء فديك ورواه عبد الله بن حماد الآملي عن الزبيدى عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن أبيه قال جاء فديك إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث اتفق ابن مندة وأبو نعيم على رواية هذه الاحاديث في هذه الترجمة وزاد أبو نعيم فيها على هذه الاحاديث فقال ذكره عبد الله بن عبد الجبار الخبايرى عن الحارث بن عبيدة عن الزبيدى عن الزهري عن صالح بن بشير عن أبيه بشير الكعبي يكنى أبا عصام أحد بنى الحارث كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا وروى أيضا فيها الحديث الذى رواه عصام عن أبيه قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى ما اسمك قلت أكبر فقال أنت
[ 199 ]
بشير وقد تقدم الحديث في بشير الحارثى فاستدل أبو نعيم بقول عبد الله بن عبد الجبار على انهما واحد ولا حجة في قوله لانه قد ذكر أولا انه له رؤية ولابيه صحبة وذكر أخيرا انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فغير اسمه ومن يقول له رؤية يدل على انه صغير والوافد لا يكون الا كبيرا لا سيما وفى بعض طرق الحديث وفدنى قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسلامهم وهذا فعل الرجل الكامل المقدم فيهم لا الصغير وأما ابن مندة فانه جعلهما ترجمتين كما ذكرناه وليس في ترجمة بشير بن فديك ما يدل على صحبة فان مدار الجميع على صالح بن بشير فمن الرواة من يقول ان جده فديكا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول عن أبيه قال جاء فديك فهو راو لا غير وقد وافق الامير أبو نصر أبا عبد الله ابن مندة في انهما اثنان فقال وبشير الحارثى كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا روى عنه عصام ثم قال وبشير بن فديك قيل ان له صحبة روى عنه ابنه صالح والحديث يعطى ان أباه له صحبة وذكره البغوي في الصحابة انتهى كلامه وأما أبو عمر فانه لم يذكر ترجمة بشير بن فديك وانما ذكر بشيرا الحارثى وذكر قدومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانه غير اسمه لا غير فخلص بهذا من الاشتباه عليه والله أعلم (ب د ع * بشير) بن معبد أبو بشر الاسلمي من أصحاب بيعة الرضوان تحت الشجرة روى عنه ابنه بشر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من أكل من هذه البقلة يعنى الثوم فلا يناجينا قال أبو عمر هو جد محمد بن بشر بن بشير الاسلمي وله حديث آخر رواه ابنه أيضا عنه انه أتى بأشنان يتوضأ به فأخذه بيمينه فانكر عليه بعض الدهاقين فقال انا لا نأخذ الخير الا بايماننا أخرجه الثلاثة (س * بشير) بن النهاس العبدى قال أبو موسى ذكره عبدان وقال يقال له صحبة روى حديثه أبو عتاب القرشى عن يحيى بن عبد الله عن بشير بن النهاس العبدى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استرذل الله عبدا الا حرم العلم أخرجه أبو موسى (ب * بشير) بن يزيد الضبعى أدرك الجاهلية عداده في أهل البصرة قال أبو عمر وقال خليفة بن خياط فيه مرة يزيد بن بشر والاول اكثر روى عنه أبو الاشهب الضبعى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذى قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم أخرجه أبو عمر (بشير) بضم الباء وفتح الشين هو بشير الثقفى قاله ابن ماكولا له صحبة ورواية روت عنه حفصة بنت سيرين انه قال أتيت رسول الله
[ 200 ]
فقلت يا رسول الله انى نذرت في الجاهلية ان لا أكل لحوم الجزر ولا أشرب الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وقد اختلف في اسمه فقيل بشير بفتح الباء وقد تقدم وقيل بشير بضم الباء وقيل بجير بضم الباء وبالجيم وقد تقدم أيضا (ب * بشير) بالضم أيضا هو بشير أبو رافع السلمى روى عنه ابنه رافع تخرج نار من حبس سيل الحديث وقيل بشير بفتح الباء وقيل بشر بكسر الباء وسكون الشين المعجمة وقيل بسر بضم الباء وسكون السين المهملة وقد تقدم الجميع أخرجه أبو عمر (س * بشير) العدوى بالضم وهو بشير بن كعب أبو أيوب العدوى بصرى قال أبو موسى قال عبدان وانما ذكرناه يعنى في الصحابة لان بعض مشايخنا وأستاذينا ذكره ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ الكتب وروى طاوس عن ابن عباس انه قال لبشير بن كعب العدوى عد في حديث كذا وكذا فعاد له ثم قال عد لحديث كذا وكذا فعاد له وقال والله ما أدرى انكرت حديثى كله وعرفت هذا أو عرفت حديثى كله وانكرت هذا قال كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن يكذب عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث (قال) وروى طلق بن حبيب عن بشير بن كعب قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله انعمل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير أو في أمر يستأنف قال لا بل في أمر جفت به الاقلام وجرت به المقادير قالا ففيم العمل إذا يا رسول الله قال كل عامل ميسر لعمله قالا فالآن نجد ونعمل قال أبو موسى هذان الحديثان يوهمان ان لبشير صحبة ولا صحبة له (قلت) لا شك انه لا صحبة له وانما روايته عن أبى ذر وعن أبى الدرداء وأبى هريرة ويروى عنه طلق وعبد الله بن بريدة والعلاء بن زياد أخرجه أبو موسى قد تم بمنه تعالى في دولة خديو مصر محيى المعارف في هذا العصر الجزء الاول من اسد الغابة في معرفة الصحابة ويليه الجزء الثاني وأوله باب الباء والصاد على ذمة جمعية المعارف البالغ قدرهم إلى هذا التاريخ مائتين وكان ختامه بالمطبعة الوهبيه في أواسط شهر ربيع الاخر سنة 1285 وتفصيل الكتب الاربعة يطلب من خلاصة الاثر في القرن الحادى عشر
[ 201 ]
(بسم الله الرحمن الرحيم) (باب الباء والصاد والعين والغين) (ب د ع * بصرة) بن أبى بصرة الغفاري له ولابيه صحبة وقد اختلف في اسم أبيه وهما معدودان فيمن نزل مصر من الصحابة أخبرنا مكى بن ريان بن شبة النحوي المقرى باسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يزيد بن الهاد عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال خرجت إلى الطور فلقيت به بصرة بن أبى بصرة الغفاري فقال من أين أقبلت فقلت من الطور فقال لو أدركتك قبل ان تخرج إليه ما خرجت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطى الا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس قال أبو عمر هذا الحديث لا يوجد هكذا الا في الموطأ لبصرة بن أبى بصرة ورواه يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن أبى بصرة وكذلك رواه سعيد بن المسيب وسعيد بن أبى سعيد عن أبى هزيرة فقالا عن أبى بصرة قال وأظن الوهم جاء فيه من يزيد بن الهاد والله أعلم (قلت) قول أبى عمر لا يوجد هكذا الا في الموطأ وهم منه فانه قد رواه الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن ابن الهاد مثل رواية مالك عن بصرة بن أبى بصرة فبان بهذا أن الوهم من ابن الهاد أو من محمد بن ابراهيم فان أبا سلمة قد روى عنه غير محمد فقال عن ابى بصرة والله أعلم أخرجه الثلاثة (د ع * بصرة) وقيل بسرة وقيل نضلة الانصاري روى عنه سعيد بن المسيب انه تزوج امرأة بكرا فدخل بها فوجدها حبلى ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال إذا وضعت فأقيموا عليها الحد وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها وقد ذكرناه في بسرة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * بعجة) بن زيد الجذامي روت ظبية بنت عمرو بن خرابة عن بهيسة مولاة لهم قالت خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد وجيان وأنيف ابنا ملة في اثنى عشر رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا قلنا ما أمركم
[ 202 ]
النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أمرنا ان نضجع الشاة على شقها الايسر ثم نذبحها ونتوجه القبلة ونسمى الله عزوجل ونذبح هذا حديث لا يعرف الا من هذا الوجه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (س * بعجة) بن عبد الله الجذامي وقيل الجهنى قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن أبى اسحاق عن أبى اسماعيل عن أسامة بن زيد عن بعجة الجهنى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه إذا سمع هيعة تحول على متن فرسه ثم التمس الموت في مظانه أو رجل في غنيمة له في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة حتى يأتيه الموت (قال عبدان) لا نعلم لبعجة هذا رؤية ولا سماعا وانما عرفنا الصحبة لابيه عبد الله بن بدر وبعجة يروى عن أبيه وعثمان وعلى وأبى هريرة وانما كتابنا على رسم بعض أصحابنا قلت الذى قاله عبدان من ان بعجة لا صحبة له صحيح (وأمثال) هذا من المراسيل لا أعلم لاى معنى يثبتها وأما هذا الحديث الذى ذكره فهو مرسل أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي الشيخ الصالح قدم حاجا حدثنى القاضى محمود بن أحمد بن الحسن الحداد التبريزي أخبرني أبى أخبرنا الاستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيرى أخبرنا على بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد البضرى أخبرنا عبد العزيز بن معاوية أخبرنا القعنبى حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه عن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهنى عن أبى هريرة قال (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من خير الناس رجلا آخذا بعنان فرسه في سبيل الله ان سمع فزعة أو هيعة كان على متن فرسه الحديث أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز بن أبى حازم فبان بهذا أن الحديث الذى ذكره عبدان مرسل لا احتجاج فيه والله أعلم أخرجه أبو موسى حازم بالحاء المهملة والزاى (بغيض) بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجبة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال بغيض قال أنت حبيب فهو يدعى حبيبا ذكره هشام الكلبى (باب الباء والكاف) (ب د ع * بكر) بن أمية الضمرى أخو عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله ابن اياس بن عبد بن ياسر بن كعب بن جدى بن ضمرة الكنانى الضمرى عداده
[ 203 ]
في أهل الحجاز انفرد بحديثه محمد بن اسحاق أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا النقيب طراد بن محمد اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو على بن صفوان البرذعى أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد أخبرنا الفضل بن غانم الخزاعى حدثنى محمد بن اسحاق عن الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية عن أبيه عن عمه بكر بن أمية قال كان لنا في بلاد بنى ضمرة جار من جهينة في أول الاسلام ونحن إذ ذاك على شركنا وكان لنا رجل محارب خبيث قد خلفناه يقال له ديشة وكان لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهنى فيصيب له البكر والشارف فيأتينا يشكوه الينا فنقول والله ما ندرى ما تصنع به فاقتله قتله الله حتى عدا عليه مرة فأخذ له ناقة خيارا فأقبل بها إلى شعب في الوادي فنحرها وأخذ سنامها ومطايب لحمها ثم تركها وخرج الجهنى في طلبها حين فقدها فأتبع أثرها حتى وجدها عند منحرها فجاء إلى نادى بنى ضمرة وهو أسف وهو يقول أصادق ديشة يال ضمره * أن ليس لله عليه قدره ما ان يزال شارفا وبكره * يطعن منها في سواد الثغره بصارم ذى رونق أو شفره * لا هم ان كان معدا فجره فاجعل امام العين منه فجره * تأكله حتى يوافي الحفره قال فأخرج الله أمام عينيه في مآقيه حيث وصف بثيرة مثل البقة وخرجنا إلى الموسم فرجعنا من الحج وقد صارت أكلة أكلت رأسه أجمع فمات حين قدمنا أخرجه الثلاثة (د ع * بكر) بن جبلة الكلبى كان اسمه عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر وهو الجلاح بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه روى عنه انه كان له صنم يقال له عثر يعظمونه قال فعبرنا عنده فسمعنا صوتا يقول لعبد عمرو يا بكر بن جبل تعرفون محمدا ثم ذكر اسلام بكر بطوله من ولده الابرش واسمه سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (* بكر) بن الحارث أبو ميفعة الانصاري سكن حمص قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي اسم أبى ميفعة بكر ذكره بن الدباغ الاندلسي (د ع * بكر) بن حارثة الجهنى روى حديثه الحسن بن بشير بن مالك بن ناقد بن مالك الجهنى قال حدثنى أبى عن أبيه انه سمع أباه يحدث عن جده قال حدثنى بكر بن
[ 204 ]
حارثة الجهنى قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركون وحملت على رجل من المشركين فتعوذ منى بالاسلام فقتلته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وأقصاني فأوحى الله إليه وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ الآية قال فرضى عنى وأدناني أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * بكر) بن حبيب الحنفي قال أبو نعيم له ذكر في حديث بكر بن حارثة الجهنى سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرا هذا الذى ذكره أبو نعيم وقد تقدم ذكر بكر بن حارثة وليس له فيه ذكر وقال أبو موسى بكر بن حبيب الحنفي ذكره أبو نعيم في الصحابة وان له ذكرا هذا القدر ذكره أبو موسى (ع د *) بكر بن شداخ الليثى وقيل بكير كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثى انه كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صدق قوله ولقه الظفر فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب جاء وقد قتل يهوديا فأعظم ذلك عمر وخرج وصعد المنبر وقال أفيما ولانى الله واستخلفني تقتل الرجال أذكر الله رجلا كان عنده علم الا أعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال الله أكبر بؤت بدمه فهات المخرج فقال بلى خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول وأشعث غره الاسلام منى * خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسى * على قود الاعنة والحزام كان مجامع الربلات منها * فئام ينهضون إلى فئام (قال) فصدق عمر قوله وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم (قلت) أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يذكرا نسبه وقد نسبه الكلبى وسماه بكيرا مصغرا وسمى أباه شدادا بدالين فقال بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن خزيمة الكنانى الليثى وهو فارس اطلال وله يقول الشماخ وغيبت عن خيل بموقان أسلمت * بكير بنى الشداخ فارس اطلال (قال) وبكير الذى ذكر القصة وأظن الحق قول الكلبى لعلمه بالنسب ولان في نسبه
[ 205 ]
الشداخ فظناه أبا قريبا وانما هو في النسب فوق الاب الادنى ويكون أبو نعيم قد تبع ابن منده في ذلك والله أعلم (د س * بكر) بن عبد الله بن الربيع الانصاري روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال علموا أبناءكم السباحة والرماية ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل وإذا دعاك أبواك فأجب أمك أخرجه ابن منده وأبو موسى (ب د ع * بكر) بن مبشر بن جبر الانصاري من بنى عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس وبنو عبيد بطن من الاوس له صحبة عداده في أهل المدينة روى عنه اسحاق ابن سالم روى سعيد بن أبى مريم عن ابراهيم بن سويد عن أنيس بن أبى يحيى عن اسحاق بن سالم مولى بنى نوفل بن عدى عن بكر (قال) كنت أغدو إلى المصلى يوم الفطر ويوم الاضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسلك بطن بطحان حتى نأتى المصلى فنصلى مع رسول الله ثم نرجع من بطن بطحان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قال ابن منده هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه تفرد به سعيد عن ابراهيم (قلت) قال أبو عمر روى عنه اسحاق بن سالم وأنيس بن أبى يحيى وليس كذلك انما أنيس راو عن اسحاق والله أعلم (بكير) بضم الباء وزيادة ياء التصغير هو بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ الكنانى الليثى وقد تقدم الكلام عليه في بكر بن الشداخ نسبه هكذا ابن الكلبى (باب الباء واللام) (ب د ع * بلال) بن الحارث بن عاصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بن ثعلبة ابن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن ادبن طابخة أبو عبد الرحمن المزني وولد عثمان يقال لهم مزينة نسبوا إلى أمه مزينة وهو مدنى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس وكان ينزل الاشعر والاجرد وراء المدينة وكان يأتي المدينة وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق وكان يحمل لواء مزينة يوم فتح مكة ثم سكن البصرة روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله بن على المذكر وابراهيم بن محمد الفقيه وأحمد بن عبيد الله بن على قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا حماد هو ابن السرى حدثنا عبدة عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده قال سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله يقول ان أحدكم ليتكلم
[ 206 ]
بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وان أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب عليه سخطه إلى يوم يلقاه رواه سفيان بن عيينة ومحمد بن فليح ومحمد بن بشر والثوري والدراوردى ويزيد بن هارون هكذا موصولا ورواه محمد بن عجلان ومالك بن أنس عن محمد بن عمر عن محمد بن ابراهيم عن علقمة عن بلال ورواه ابن المبارك عن موسى بن عقبة عن علقمة عن بلال وتوفى بلال سنة ستين آخر أيام معاوية وهو ابن ثمانين سنة أخرجه ثلاثتهم الا أن ابن منده قال روى عنه ابناه الحارث وعلقمة وانما هو علقمة بن وقاص والله أعلم وقال هو وأبو نعيم في نسبه مرة بالميم وانما هو قرة بالقاف وقد وهم فيه بعض الرواة فجعل الصحابي الحارث بن بلال ويرد الكلام عليه هناك ان شاء الله تعالى * خلاوة بفتح الخاء المعجمة وثور بالثاء المثلثة وهدمة بضم الهاء وسكون الدال ولا طم بعد اللام الف طاء مهملة وميم (س * بلال) بن حمامة روى كعب بن نوفل المزني عن بلال بن حمامة قال طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يضحك فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال يا رسول الله ما أضحكك قال بشارة أتتنى من الله عزوجل في أخى وابن عمى وابنتي ان الله عزوجل لما أراد أن يزوج عليا من فاطمة رضى الله عنهما أمر رضوان فهز شجرة طوبى فنثرت رقاقا يعنى صكاكا بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقاقا فإذا استوت القيامة غدا بأهلها ماجت الملائكة في الخلائق فلا يلقون محبا لنا أهل البيت الا أعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار أخى وابن عمى فكاك رجال ونساء من أمتى من النار أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث غريب لا طريق له سواه وبلال هذا قيل هو بلال بن رباح المؤذن وحمامة أمه نسب إليها (ب د ع * بلال) بن رباح يكنى أبا عبد الكريم وقيل أبا عبد الله وقيل أبا عمرو وأمه حمامة من مولدي مكة لبنى جمح وقيل من مولدي السراة وهو مولى أبى بكر الصديق اشتراه بخمس أواقى وقيل بسبع أواقى وقيل بتسع أواقى وأعتقه لله عزوجل وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخازنا شهد بدرا والمشاهد كلها وكان من السابقين إلى الاسلام وممن يعذب في الله عزوجل فيصبر على العذاب وكان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس ويضع الرحاء عليه حتى تصهره الشمس ويقول اكفر برب محمد فيقول أحد أحد فاجتاز به ورقة
[ 207 ]
ابن نوفل وهو يعذب ويقول أحد أحد فقال يا بلال أحد أحد والله لئن مت على هذا لاتخذن قبرك حنانا قيل كان مولى لبنى جمح وكان أمية بن خلف يعذبه ويتابع عليه العذاب فقدر الله سبحانه وتعالى ان بلالا قتله ببدر قال سعيد بن المسيب وذكر بلالا وكان شحيحا على دينه وكان يعذب فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال الله الله قال فلقى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضى الله عنه فقال لو كان عندنا شئ لاشترينا بلالا قال فلقى أبو بكر العباس بن عبد المطلب فقال اشتر لى بلالا فانطلق العباس فقال لسيدته هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره قالت وما تصنع به انه خبيث وانه وانه ثم لقيها فقال لها مثل مقالته فاشتراه منها وبعث به إلى أبى بكر رضى الله عنه وقيل ان أبا بكر اشتراه وهو مدفون بالحجارة يعذب تحتها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى عبيدة بن الجراح وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته سفرا وحضرا وهو أول من أذن في الاسلام أخبرنا يعيش ابن صدقة بن على الفرانى الفقيه الشافعي باسناده إلى أحمد بن شعيب قال حدثنا محمد بن معدان بن عيسى أخبرنا الحسن بن أعين حدثنا زهير حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن بلال قال آخر الاذان الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشأم فقال له أبو بكر بل تكون عندي فقال ان كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني وان كنت أعتقتني لله عزوجل فذرني أذهب إلى الله عزوجل فقال اذهب فذهب إلى الشأم فكان به حتى مات وقيل انه أذن لابي بكر رضى الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو محمد ابن أبى القاسم الدمشقي اجازة أخبرنا عمى أخبرنا أبو طالب بن يوسف أخبرنا أبو محمد الجوهرى أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا اسماعيل بن عبد الله بن أبى أويس أخبرنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن حدثنى عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمار بن حفص بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم انهم أخبروهم قالوا لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال إلى أبى بكر رضى الله عنه فقال يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أفضل أعمال المؤمن الجهاد في سبيل الله وقد أردت ان أرابط في سبيل الله حتى أموت فقال أبو بكر أنشدك الله يا بلال وحرمتي
[ 208 ]
وحقى فقد كبرت واقترب أجلى فأقام بلال مع أبى بكر حتى توفى أبو بكر فلما توفى جاء بلال إلى عمر رضى الله عنه فقال له كما قال لابي بكر فرد عليه كما رد أبو بكر فأبى وقيل انه لما قال له عمر لتقم عندي فأبى عليه فقال ما يمنعك أن تؤذن فقال انى أذنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض ثم أذنت لابي بكر حتى قبض لانه كان ولى نعمتي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله فخرج إلى الشأم مجاهدا وانه أذن لعمر بن الخطاب لما دخل الشأم مرة واحدة فلم نر باكيا أكثر من ذلك اليوم روى عنه أبو بكر وعمر وعلى وابن مسعود وعبد الله بن عمر وكعب بن عجزة واسامة بن زيد وجابر وأبو سعيد الخدرى والبراء بن عازب وروى عنه جماعة من كبار التابعين بالمدينة والشام وروى أبو الدرداء ان عمر بن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشأم ففعل ذلك قال واخى أبو رويحة الذى آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينى وبينه قال وأخوك فنزلا دار يافى خولان فقال لهم قد أتيناكم خاطبين وقد كنا كافرين فهدانا الله وكنا مملوكين فأعتقنا الله وكنا فقيرين فأغنانا الله فان تزوجونا فالحمد لله وان تردونا فلا حول ولا قوة الا بالله فزوجوهما ثم ان بلالا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول ما هذه الجفوة يا بلال ما آن لك ان تزورنا فانتبه حزينا فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكى عنده ويتمرغ عليه فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له نشتهى ان تؤذن في السحر فعلا سطح المسجد فلما قال الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة فلما قال أشهد أن لا اله الا الله زادت رجتها فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله خرج النساء من خدورهن فمارئ يوم أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم أخبرنا أبو جعفر بن أحمد ابن على واسماعيل بن عبيد الله بن على وابراهيم بن محمد بن مهران قالوا باسنادهم عن أبى عيسى الترمذي قال حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا على بن الحسين بن واقد حدثنى أبى أخبرنا عبد الله بن بريدة عن أبيه (قال) أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ما دخلت الجشقط الا سمعت خشخشتك أمامى وأخبرنا عمر بن محمد بن المعمر وغيره قالوا أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد الكاتب أخبرنا أبو طالب محمد بن غيلان أخبرنا محمد بن عبد الله بن ابراهيم أخبرنا أبو منصور بن سليمان بن محمد بن الفضل البجلى أخبرنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان
[ 209 ]
عن سليمان التيمى عن أبى عثمان النهدي ان بلالا قال للنبى صلى الله عليه وسلم لا تسبقني بآمين فكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعنى بلالا (وقال) مجاهد أول من أظهر الاسلام بمكة سبعة رسول الله وأبو بكر وخباب وصهيب وعمار وبلال وسمية ام عمار فأما بلال فهانت عليه نفسه في الله عزوجل وهان على قومه فأخذوه فكتفوه ثم جعلوا في عنقه حبلا من ليف فدفعوه إلى صبيانهم فجعلوا يلعبون به بين أخشى مكة فإذا ملوا تركوه وأما الباقون فترد أخبارهم في أسمائهم وروى شبابة عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن أبى بكر الصديق عن بلال قال أذنت في غداة باردة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحدا فقال اين الناس فقلت حبسهم القر فقال اللهم أذهب عنهم البرد قال فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة ورواه الحمانى وغيره عن أيوب ولم يذكروا أبا بكر قال محمد بن سعد كاتب الواقدي توفى بلال بدمشق ودفن بباب الصغير سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة وقيل مات سنة سبع أو ثمان عشرة وقال على بن عبد الرحمن مات بلال بحلب ودفن على باب الاربعين وكان آدم شديد الادمة نحيفا طوالا أجنى خفيف العارضين قال أبو عمر وله أخ اسمه خالد وأخت اسمها عقرة وهى مولاة عمر بن عبد الله مولى عفرة المحدث ولم يعقب بلال أخرجه الثلاثة (ب * بلال) بن مالك المزني بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى كنانة في سرية فاشعروا ففارقوا مكانهم فلم يصب منهم الا فرسا واحدا وذلك في سنة خمس من الهجرة أخرجه أبو عمر مختصرا (ع س * بلال) بن يحيى ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان أخبرنا محمد بن عمر بن أبى عيسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أبو على أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان أخبرنا المقدمى محمد بن أبى بكر أخبرنا محمد بن عثمان القرشى أخبرنا حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان معافاة الله العبد في الدنيا يستر عليه سيئاته في الدنيا وان أول خزى الله تعالى العبد أن يظهر عليه سيئاته قال أبو نعيم أراه العبسى الكوفى وهو صاحب حذيفة لا صحبة له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * بلال) رجل من الانصار ولاه عمر بن الخطاب عمان ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبى العاص أخرجه أبو عمر وقال لا أقف على نسبه وخبره هذا مشهور (د ع * بلز) وقيل برز وقيل رزن
[ 210 ]
وقيل مالك بن قهطم أبو العشراء الدارمي يرد ذكره في الكنى وغيرها من أسمائه ان شاء الله تعالى أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (بليل) بن بلال بن أحيحة بن الجلاح أبو ليلى وهو أخو عمران صحبا النبي صلى الله عليه وسلم جميعا وشهدا معه أحدا وما بعدها قاله العدوى ذكره ابن الدباغ (باب الباء والنون والهاء والياء) (ب د ع * بنة) الجهنى ويقال ينة ويقال نبيه روى معاذ بن هانئ ويحيى بن بكير عن ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر عن بنة الجهنى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم يسلون سيفا يتعاطونه فقال ألم أنهكم عن هذا لعن الله من فعل هذا ورواه ابن وهب عن ابن لهيعة فقال نبيه وقال مثله ابن معين وابن وهب أثبت الناس في ابن لهيعة وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان والنون المشددة ورواه عن محمد بن عبد الله المقرى عن أبيه عن ابن لهيعة باسناده ذكر هذا الاختلاف أبو عمر وأخرجه الثلاثة (ب د ع * بهز) وقيل البهزى روى اليمان بن عدى عن تبيت عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس في الاناء ثلاثا ويقول هو أهنأ وأمرأ وابرأ ورواه عباد بن يوسف عن تبيت فقال عن القشيرى ورواه مخيس بن تميم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فذكر نحوه (قال) أبو عمر اسناده ليس بالقائم أخرجه الثلاثة (س * بهزا) أبو مالك ذكره عبدان في الصحابة وروى عن جعفر بن عبد الواحد عن محمد بن يحيى التوزى عن أبيه عن مسلم بن عبد الرحمن عن يوسف بن ماهك بن بهزاذ عن جد مهزاذ (قال) خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احفظوني في أبى بكر فانه لم يسؤنى منذ صحبني قال عبدان لا يعرف الا ممن كتبناه عنه أخرجه أبو موسى (س * بهلول) ابن ذؤيب قال أبو موسى اسناده غير متصل عن أبى هريرة قال دخل معاذ بن جبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكى بكاء شديدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا معاذ فقال يا رسول الله ان بالباب شابا طرى الجسد ناصع اللون نقى الثياب حسن الصورة يبكى على شبابه كبكاء الثكلى على ولدها وهو يريد الدخول عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ أدخل الشاب على ولا تحبسه بالباب قال فادخل معاذ الشاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا شاب ما يبكيك قال يا رسول
[ 211 ]
الله كيف لا أبكى وقد ركبت ذنوبا ان أخذت ببعضها خلدني في جهنم ولا أرى الا انه سيأخذني وذكر الحديث قال فمضى الشاب باكيا حتى أتى بعض جبال المدينة فتغيب ولبس مسحا وغل يده إلى عنقه بالحديد ونادى الهى وسيدي ومولاى هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه وقد روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكى وذكر نحوا منه ولم يسم الرجل قال وقد جاء ان اسمه كان ثعلبة ولم يثبت منها كبير شئ أخرجه أبو موسى (ب د ع * بهيز) بن الهيثم بن عامر من بنى بابى الانصاري الاوسي الحارثى من بنى حارثة بن الحارث شهد العقبة وأحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أبو الأسود عن عروة قاله الطبري وذكره ابن اسحاق فيمن شهد العقبة وقيل اسمه نهيز بالنون ويرد هناك ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب * بهيس) ابن سلمى التميمي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لمسلم من مال أخيه الا ما أعطاه عن طيب نفس منه أخرجه أبو عمر مختصرا (س * بولي) قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى باسناده عن خطاب بن محمد بن بولي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والطعام الحار فانه يذهب بالبركة وعليكم بالبارد فانه أهنأ وأعظم بركة أخرجه أبو موسى (س * بوذان) قال أبو موسى ذكره على بن سعيد العسكري في الافراد وذكره أبو بكر بن أبى على أخبرنا أبو موسى الاصفهانى اجازة أخبرنا القاضى أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر عم أبى أخبرنا على بن سعيد حدثنا القاسم بن يزيد الاشجعى أخبرنا وكيع أخبرنا سفيان عن ابن جريج عن ابن مثنى عن بوذان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس كذا أورده والمشهور فيه جودان ويرد في بابه ان شاء الله تعالى (د ع * بيحرة) بن عامر روى حديثه الرحال بن المنذر العمرى عن أبيه المنذر انه سمع أباه بيحرة بن عامر قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة فانا نشتغل بحلب الابل فقال انكم ستحلبون ابلكم وتصلون ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في بحراة وذكر له هذا المتن (ب د ع * بيرح) بن أسد الطاحى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر وقد
[ 212 ]
كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعنى قبل قدومه عليه روى الزبير بن الخريت عن أبى لبيد قال خرج رجل من أهل عمان يقال له بيرح ابن أسد مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقدم المدينة فوجده قد توفى فبينا هو في بعض طرق المدينة إذ لقيه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال له كانك لست من أهل البلد فقال أنا رجل من أهل عمان فأتى به أبا بكر رضى الله عنه فقال هذا من الارض التى ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أخبرنا يزيد أخبرنا جرير عن الزبير بن الخريت نحو هذا وفيه اختلاف الفاظ أخرجه الثلاثة (حرف التاء * باب التاء واللام والميم) (ب د ع * التلب) بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن الاخيف وهو مجفر بن كعب ابن العنبر بن عمرو بن تميم بن مر التميمي العنبري نسبه كذلك خليفة بن خياط وقال ابن قانع أخيف بن الحارث بن مجفر سكن البصرة وكان شعبة يقول الثلب بالثاء المثلثة وكان الثغ لا يبين التاء والاول أصح يكنى أبا هلقام روى عنه ابنه هلقام أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على الامين باسناده إلى أبى داود سليمان بن الاشعث قال حدثنا موسى بن اسماعيل أخبرنا غالب بن حجرة حدثنى هلقام بن تلب عن أبيه قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أسمع لحشرات الارض تحريما وروى غالب بن حجرة بن هلقام بن التلب عن هلقام بن التلب عن أبيه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استغفر لى فاستغفر له أخرجه الثلاثة * أخيف بضم الهمزة وفتح الخاء المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره فاء قاله شباب وابن البرقى وابن قانع وقد ذكره الدار قطني عن شباب بفتح الهمزة قال الامير وليس بشئ ومجفر بضم الميم وسكون الجيم وكسر الفاء وآخره راء وحجرة بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وبعدها راء وهاء (ب د ع * تمام) بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى القرشى الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم قد اختلف العلماء في صحبته أمه أم ولد رومية وشقيقه كثير بن العباس أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا اسماعيل بن عمر أبو المنذر أخبرنا سفيان عن أبى على الصيقل عن جعفر بن تمام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أتوا النبي أو قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
[ 213 ]
مالى أراكم تأتوني قلحا استاكوا لولا أن اشق على أمتى لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء ورواه جرير عن منصور مثله ورواه سريج بن يونس عن أبى حفص الابار عن منصور عن أبى على عن جعفر بن تمام عن أبيه عن العباس نحوه وكان تمام واليا لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه على المدينة فان عليا لما سار إلى العراق استعمل سهل بن حنيف على المدينة ثم عزله وأخذه إليه واستعمل تمام بن العباس على المدينة بعد سهل ثم عزله واستعمل عليها أبا أيوب الانصاري فسار أبو أيوب نحو على واستخلف على المدينة رجلا من الانصار فلم يزل عليها إلى أن قتل على قاله أبو عمر عن خليفة وقال الزبير بن بكار كان للعباس عشرة من الولد وكان تمام أصغرهم فكان العباس يحمله ويقول تموا بتمام فصاروا عشره يا رب فاجعلهم كراما برره * واجعل لهم ذكرا وأنم الثمره قال أبو عمر وكل بنى العباس لهم رؤية وللفضل وعبد الله سماع ورواية ويرد ذكر كل واحد منهم في موضعه ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (قلت) قال أبو نعيم أول الترجمة تمام بن العباس وقيل تمام بن قثم بن العباس وهذا من أغرب القول فان تمام بن العباس مشهور وأما تمام بن قثم بن العباس فان أراد قثم بن العباس ابن عبد المطلب فقد قال الزبير بن بكار وقثم بن العباس ليس له عقب وانما تمام ابن العباس له ولد اسمه قثم فان كان اشتبه عليه وهو بعيد فانه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم فان أباه في صحبته اختلاف فكيف هو ولعل أبا نعيم قد وقف على الحديث الذى في مسند أحمد بن حنبل الذى أخبرنا به أبو ياسر بن أبى حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا سفيان عن أبى على الصيقل عن تمام بن قثم أو قثم بن تمام عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بالكم تأتوني قلحا لا تستاكون لولا ان أشق على أمتى لفرضت عليهم السواك ويكون قد سقط من الاصل عن أبيه فقال تمام بن قثم أو قثم بن تمام والصحيح هو في هذا قثم بن تمام بن العباس عن أبيه والله أعلم * سريج بالسين المهملة والجيم القلح جمع أقلح والقلح صفرة تعلو الاسنان ووسخ يركبها (د ع * تمام) بن عبيدة أخو الزبير بن عبيدة من بنى غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم قال يونس بن بكير عن ابن اسحاق ثم قدم المهاجرون أرسالا وكانت بنو غنم بن دودان أهل اسلام قد قدموا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله
[ 214 ]
عليه وسلم فمن هاجر مع نسائهم تمام بن عبيدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * تمام) وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع بحيرا وأبرهه ذكرناه في أبرهه أخرجه أبو موسى (ب د ع * تميم) بن أسيد وقيل اسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعى أسلم وولاه النبي صلى الله عليه وسلم تجديد أنصاب الحرم واعادتها نزل مكة قاله محمد بن سعد وروى عنه عبد الله بن عباس أنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح فوجد حول البيت ثلثمائة ونيفا أصناما قد شددت بالرصاص فجعل يشير إليها بقضيب في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فلا يشير إلى وجه صنم الا وقع لقفاه ولا يشير إلى قفاه الا وقع لوجهه فقال تميم وفى الانصاب معتبر وعلم * لمن يرجو الثواب أو العقابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأورده أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال تميم بن أسد الخزاعى ذكره عبدان في الصحابة وقال لم نجد له شيئا هذا الذى ذكره أبو موسى عن عبدان ولا وجه له فان ابن منده قد ذكره وقول عبدان لم نجد له شيئا فلا شك أن الذى ذكرناه من تجديد أنصاب الحرم لم يصل إليه (ب د ع * تميم) بن أسيد العدوى من عدى بن عبد مناه بن أدبن طابخة وعدى من الرباب يقال لهم عدى الرباب وكنيته أبو رفاعة وقد اختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد قاله أحمد بن حنبل وابن معين وقيل تميم بن نذير وقيل تميم بن اياس قاله ابن مندة روى عنه حميد بن هلال قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدرى ما دينه قال فأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم وترك خطبته وأتى بكرسى خلث قوائمه حديدا فقعد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعل يعلمنى مما علمه الله عزوجل قال أبو عمر قطع الدار قطني في اسم أبى رفاعة انه تميم بن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قال ورواه ايضا في موضع آخر عن يحيى بن معين وابن الصواف وعبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه تميم بن نذير هكذا روى أبو عمر وقال ابن مندة ما تقدم وأما أبو نعيم فلم ينسب إلى احد قولا بل قال بعد الترجمة تميم بن أسيد وقيل ابن اياس والله أعلم (وقال) الامير أبو نصر في باب نذير بضم النون وفتح الذال المعجمة أبو قتادة العدوى تميم بن نذير روى عنه محمد بن سيرين وحميد بن هلال فخالف في الكنية وقال في أسيد بضم الهمزة أبو رفاعة تميم بن اسيد وقيل ابن
[ 215 ]
أسيد والضم أكثر ويقال ابن أسد وهو عدوى سكن البصرة قال وروى شباب عن حوثرة بن أشرس أن اسمه عبد الله بن الحارث وتوفى بسجستان مع عبد الرحمن ابن سمرة أخرجه الثلاثة وقد اختلفت الرواية في خلت قوائمه من حديد فرواه بعضهم خلت بالتاء فوقها نقطتان ونصب قوائمه وحديدا ومنهم من رواه خلب بضم الخاء وآخره باء موحدة ورفع قوائمه وحديدا والخلب الليف والله أعلم (ب د ع * تميم) بن أوس بن خارجة بن سود بن خزيمة وقيل سواد بن خزيمة بن ذراع بن عدى بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدى بن عمرو بن سبا كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم يكنى أبا رقية بابنته رقية لم يولد له غيرها وقال أبو عمر خارجة بن سواد ولم ينقل غيره وقال هشام بن محمد تميم بن أوس بن حارثة بن سود ابن جذيمة بن ذراع بن عدى بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدى ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا ابن يشجب بن يعرب بن قحطان فقد جعل بين سبأ وبين عمرو عدة آباء وغير فيها أسماء تراها حدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة وهو حديث صحيح وروى عنه أيضا عبد الله بن وهب وسليمان بن عامر وشرحبيل بن مسلم وقبيصة بن ذؤيب وكان أول من قص استاذن عمر بن الخطاب رضى الله عنه في ذلك فأذن له وهو أول من أسرج السراج في المسجد قاله أبو نعيم وأقام بفلسطين وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بها قرية عينون وكتب له كتابا وهى إلى الآن قرية مشهورة عند البيت المقدس وقال أبو عمر كان يسكن المدينة ثم انتقل إلى الشأم بعد قتل عثمان وكان نصرا افأسلم سنة تسع من الهجرة وكان كثير التهجد قام ليلة حتى أصبح بآية من القرآن فيركع ويسجد ويبكى وهى أم حسب الذين اجترحوا السيآت الآية أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى أخبرنا أبو المغيرة حدثنا اسماعيل بن عياش حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولانى أن روح بن زنباع زار تميما الدارى فوجده ينقى شعيرا لفرسه وحوله أهله فقال له روح أما كان في هؤلاء من يكفيك قال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ مسلم ينقى لفرسه شعيرا ثم يعلقه عليه الا كتب الله له بكل حبة حسنة ورواه طاهر بن روح بن زنباع عن أبيه عن جده قال مررت بتميم وهو ينقى شعيرا لفرسه فقلت له الحديث وله احاديث غير هذا وكان له هيئة
[ 216 ]
ولباس أخرجه الثلاثة (س * تميم) بن بشر بن عمرو بن الحارث بن كعب ابن زيد مناه بن الحارث بن الخزرج شهد أحدا أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (س * تميم) بن جراشة بضم الجيم وهو ثقفي ذكر ابن ماكولا انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه انه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابا فيه شروط فقال اكتبوا ما بدا لكم ثم ايتونى به فسألناه في كتابه أن يحل لنا الربا والزنا فأبى على رضى الله عنه ان يكتب لنا فسألناه خالد بن سعيد بن العاص فقال له على تدرى ما تكتب قال أكتب ما قالوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأمره فذهبنا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للقارئ اقرأ فلما انتهى إلى الربا قال ضع يدى عليها في الكتاب فوضع يده فقال يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا الآية ثم محاها وألقيت علينا السكينة فما راجعناه فلما بلغ الزنا وضع يده عليها (وقال) ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة الآية ثم محاه وأمر بكتابنا ان ينسخ لنا أخرجه أبو موسى (ب د ع * تميم) بن الحارث بن قيس بن عدى بن سعد ابن سهم القرشى السهمى كان من مهاجرة الحبشة وقتل باجنادين من أرض الشأم وهو أخو سعيد وأبى قيس وعبد الله والسائب بنى الحارث هؤلاء اسلموا وله أخ سادس أسر يوم بدر وكان أبوهم الحارث من المستهزئين وهو الذى يقال له ابن الغيطلة وهو اسم أمه وهى من كنانة قال أبو عمر لم يذكر ابن اسحاق تميما في مهاجرة الحبشة وذكر عوضه بشر بن الحارث أخرجه الثلاثة (ب د ع * تميم) بن حجر أبو أوس الاسلمي كان ينزل بلاد أسلم من ناحية العرج قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي وهو جد بريدة بن سفيان (قال) ابن منده وأبو نعيم وهم ابن سعد والصواب ما روى اياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر عن أبيه عن جده أوس قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم به مهاجرا بعث معه مسعودا مولاه وقد تقدم في أوس أخرجه الثلاثة (د ع * تميم) بن الحمام الانصاري استشهد يوم بدر وفيه نزلت وفى أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ذكره ابن منده ورواه عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبى صالح عن ابن عباس (قال) أبو نعيم ذكره بعض الواهمين وصحف فيه وانما هو عمير بن الحمام اتفقت رواية الرواة وأصحاب المغازى والسيرانه عمير بن الحمام من بنى حرام بن كعب بن غنم
[ 217 ]
ابن كعب بن سلمة والذى صحف في اسمه محمد بن مروان السدى وتبعه بعض الناس على هذا التصحيف ويرد في عمير ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة * حرام بفتح الحاء والراء وسلمة بكسر السين (ب د ع * تميم) مولى خراش بن الصمة الانصاري شهد بدرا مع مولاه خراش ذكره عروة بن الزبير والزهرى فيمن شهد بدرا وشهد أحدا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين خباب مولى عتبة بن غزوان أخرجه الثلاثة (س * تميم) بن ربيعة بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحبل بن عدى بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهنى أسلم وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة أخرجه أبو موسى وذكره هشام في الجمهرة (ب د ع * تميم) بن زيد أخو عبد الله بن زيد الانصاري المازنى أبو عباد يعد في أهل المدينة روى عنه ابنه عباد أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفى اجازة باسناده إلى ابن أبى عاصم أخبرنا ابن أبى شيبة وأبو بشر بكر بن خلف قالا حدثنا عبد الله بن زيد أخبرنا سعيد ابن أبى أيوب أخبرنا أبو الأسود أخبرنا عباد بن تميم عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه وروى عنه أيضا ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يجد في الصلاة كأنه قد أحدث فقال لا حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأما أبو عمر فقال تميم الانصاري المازنى والد عباد قيل فيه تميم بن عبد بن عمرو وقيل تميم بن زيد وقيل تميم بن عاصم يكنى أبا الحسن روى عنه ابنه عباد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه وهو حديث ضعيف الاسناد (قال) وأما ما روى عباد بن تميم عن عمه فصحيح ان شاء الله تعالى ولا أعرف تميما بغير هذا وفيه وفى صحبته نظر ثم (قال) في أخيه عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن الانصاري المازنى من بنى مازن بن النجار يعرف بابن أم عمارة شهد أحدا ولم يشهد بدرا ثم قال روى عنه ابن أخيه عباد بن تميم فإذا كان قد صحح حديث عباد عن عمه فكيف لا يعرف تميما أخرجه الثلاثة (س * تميم) بن سعد التميمي كان في وفد تميم الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلموا أخرجه أبو موسى مختصرا (س * تميم) بن سلمة روى حديثه خالد الحذاء عن رجل عنه أنه قال بينما أنا عند النبي صلى الله عليه
[ 218 ]
وسلم إذ انصرف من عنده رجل فنظرت إليه موليا معتما بعمامة قد أرسل عمامته من ورائه (قلت) يا رسول الله من هذا قال هذا جبريل عليه السلام أخرجه أبو موسى (وقال) وفى الاتباع رجل يقال له تميم بن سلمة يروى عن أبى الزبير والتابعين أظنه غير هذا والله أعلم (وقال) أبو موسى أخبرنا أبوزكرياء أخبرنا عمر بن أبى بكر أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أخبرنا عم أبى أبو محمد حدثنا على بن سعيد أخبرنا جعفر بن محمد بن عيسى الوراق أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا مسعر عن زياد بن فياض عن تميم بن سلمة قال (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم أما يخشى الذى يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله تعالى رأسه رأس حمار (ع س * تميم) بن عبد عمر وأبو الحسن المازنى كان عاملا لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه على المدينة حين خرج إليه سهل بن حنيف إلى العراق قاله أبو نعيم باسناده إلى ابن اسحاق وقال أبو موسى عن أبى حفص بن شاهين قال تميم أبو الحسن بن عبد عمرو بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار ذكره عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ويذكر في الكنى أتم من هذا ان شاء الله تعالى (ب د ع * تميم) الغنمى مولى بنى غنم بن السلم بن مالك بن الاوس بن حارثة الانصاري الاوسي بدرى قاله ابن شهاب وابن اسحاق (قال) أبو عمر شهد بدرا واحدا في قول جميعهم قال وقال هشام هو مولى سعد بن خيثمة وسعد هو المقدم من بنى غنم قال الطبري * السلم بكسر السين أخرجه الثلاثة (د ع * تميم) بن غيلان بن سلمة الثقفى ويرد نسبه عند ذكر أبيه يقال انه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه الفضل انه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة ابن شعبة ورجلا آخر اما انصاريا واما خالد بن الوليد وأمرهم ان يكسروا طاغية ثقيف قالوا يا رسول الله أين نجعل مسجدهم قال حيث طاغيتهم حتى يعبد الله حيث كان لا يعبد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * تميم) بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدى بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الانصاري الاوسي الحارثى شهد أحدا مع أبيه معبد ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه (تميم) بن نسر بن عمرو الانصاري الخزرجي من بنى الخزرج شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن ماكولا وذكره في نسر بالنون المفتوحة والسين المهملة الساكنة وذكر أيضا
[ 219 ]
سفيان بن نسر بالنون أيضا وجعلهما اثنين وقال ابن الكلبى سفيان بن نسر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد مناه بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره أبو عمر في سفيان وأما هاهنا فلم يخرجه أحد منهم (د ع * تميم) بن يزيد وقيل ابن زيد مجهول روى أبو المليح الرقى عن أبى هاشم الجعفي عن تميم بن يزيد (قال) دخلنا مسجد قباء وقد أسفروا وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذا ان يصلى بهم وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع تميم) بن يعار بن قيس بن عدى بن أميه بن خدرة بن عوف بن الحرث ابن الخزرج بن حارثه شهد بدرا كذا قال ابن منده وأبو نعيم انه خدري وقال ابن الكلبى انه من ولد خدارة ابن عوف أخى خدرة وهذا كما يقال للحكم بن عمرو الغفاري وانما هو من ولد نعيلة أخى غفار (وقال) ابن عبد البر هو تميم بن يعار ابن نسر بن عمرو الانصاري الخزرجي شهدا أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا ذكره على بن عمر الدار قطني بالنون والسين غير معجمة (قلت) ومثله قال ابن ماكولا (د ع * تميم) غير منسوب روى عنه يزيد بن حصين في قصة سبا قيل انه تميم الدارى ولا يصح روى أبو عمرو عن الليث بن سعد عن موسى بن على عن يزيد بن حصين عن تميم قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبا أرجل أم امرأة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب التاء مع الواو ومع الياء) (د ع * توام) أبو دخان روى حديثه العباس الازرق عن هذيل بن مسعود عن شعبة بن دخان بن التوام عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الشعر سجع من كلام العرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * التيهان) أبو أبي الهيثم بن التيهان رواه محمد بن جعفر مطين عن هناد بن السرى عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى عن أبى الهيثم بن التيهان عن أبيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره لخيبر لعامر بن الاكوع واسم الاكوع سنان خذلنا من هنياتك فنزل يرتجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا * وثبت الاقدام ان لاقينا الحديث أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على باسناده إلى يونس بن بكير مثله
[ 220 ]
سواء كذا قال يونس بن بكير وصوابه ابراهيم بن أبى الهيثم عن أبيه وروى له أبو نعيم حديث محمد بن سوقة عن أسعد بن التيهان الذى نذكره في الترجمة التى بعد هذه الترجمة جعلهما واحدا وجعلهما بن منده اثنين (د * التيهان) مجهول قال ابن منده في اسناد حديثه نظر رواه أبو عبد الله الجعفي عن محمد بن سوقة عن أسعد بن التيهان الانصاري عن أبيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمع المؤذن فقال مثل قوله (قال) ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف الا من هذا الوجه أخرج ابن منده هذه الترجمة وحده وأما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في التيهان والد ابى الهيثم (وقال) في هذا والذى قبله نظر (حرف الثاء * باب الثاء والالف) (س * ثابت) بن أثلة الانصاري الاوسي قتل بخيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره عبدان عن ابن اسحاق أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (س * ثابت) مولى الاخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفى حليف بنى زهرة بن كلاب وكان ثابت من المهاجرين ثم شهد مصر لا يعرف له رواية قاله عبدان أخرجه أبو موسى (ب د ع * ثابت) ابن أقرم بن ثعلبة بن عدى بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن خيثم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هنى ابن بلى وهو ابن عم مرة بن الحباب بن عدى البلوى وحلفه في الانصار (قال) عروة وموسى بن عقبة انه شهد بدرا وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد مؤتة مع جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه فسلمها إلى خالد بن الوليد (وقال) أنت أعلم بالقتال منى وقتل ثابت سنة احدى عشرة في قتال أهل الردة وقيل سنة اثنتى عشرة قتله طليحة الاسدي وقتل معه عكاشة بن محصن اشترك طليحة وأخوه في قتلهما ثم أسلم طليحة (وقال) عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد أميرهم ثابت بن أقرم فأصيب ثابت فيها والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب د ع * ثابت) ابن الجذع واسم الجذع ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب ابن سلمة بن سعد بن على بن أسد بن شاردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الانصاري الخزرجي ثم السلمى قال ابن اسحاق شهد العقبة وبدرا وقتل بالطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال موسى بن عقبة والزهرى انه بدرى أخرجه الثلاثة * حرام
[ 221 ]
بفتح الحاء المهملة وبالراء وسلمة بكسر اللام (ب د ع * ثابت) بن الحارث الانصاري شهد بدرا يعد في المصريين روى عنه الحارث بن يزيد انه قال كانت يهود تقول إذ اهلك لهم صغير قالوا هو صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله تعالى في بطن أمه الا انه شقى أو سعيد فأنزل الله تعالى هذه الآية هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الارض وإذا أنتم أجنة في بطون أمهاتكم الآية أخرجه الثلاثة (د ع * ثابت) بن حسان بن عمرو من بنى عدى بن النجار لا عقب له شهد بدرا قاله الزهري أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * ثابت) بن خالد بن النعمان بن خنسا بن عسيرة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك من بنى تيم الله هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو ثابت بن خالد بن عمرو بن النعمان بن خنسا من بنى مالك بن النجار قال موسى بن عقبة وعروة بن الزبير وابن اسحاق انه شهد بدرا وقال ابن حبيب عن ابن الكلبى ثابت بن خالد بن النعمان بن خنسا بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا يجتمع هو وأبو أيوب في عبد بن عوف أخرجه الثلاثة قال ابن منده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى غنم ثابت بن خالد بن النعمان وقال ابن منده وقال موسى بن عقبة من بنى تيم الله وروى عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا نحو حديث ابن اسحاق وقال من بنى تيم الله قلت لا شك ان ابن منده قد ظن ان بنى غنم غير بنى تيم الله وليس كذلك فان غنما هو ابن مالك بن النجار والنجار هو تيم الله وكان اسمه تيم اللات فقيل تيم الله والنجار لقب له وقد تقدم ذكره وقد شهد ثابت أحدا أيضا وقتل يوم اليمامة وقيل بل قتل يوم بئر معونة والله أعلم (ب س * ثابت) بن خنسا بن عمرو بن مالك بن عدى بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الانصاري الخزرجي النجارى شهد بدرا في قول الواقدي وحده أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال أبو موسى وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده ثابت بن خالد بن النعمان بن خنسا من بنى تيم الله شهد بدرا وقتل باليمامة لا أدرى هو هذا أم غيره قلت لا أشك انه غيره فان النسب مختلف في الاب والجد ثم ان ثابت بن خالد من بنى مالك بن النجار وهذا من بنى عدى بن النجار فلا أدرى كيف اشتبه عليه (ب د ع * ثابت) بن الدحداح وقيل الدحداحة بن نعيم بن غنم بن اياس يكنى أبا
[ 222 ]
الدحداح كان في بنى أنيف أو في بنى العجلان من بلى حلفاء بنى زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف قال محمد بن عمر الواقدي قال عبد الله بن عمار الخطمى أقبل ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع قد سقط في أيديهم فجعل يصيح يا معشر الانصار إلى أنا ثابت بن الدحداحة ان كان محمد قد قتل فان الله حى لا يموت فقاتلوا عن دينكم فان الله مظهركم وناصركم فنهض إليه نفر من الانصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤسا وهم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبى جهل وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فانفذه فوقع ميتا وقتل من كان معه من الانصار فيقال ان هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ قال الواقدي وبعض أصحابنا الرواة يقولون انه برأ من جراحاته ومات على فراشه من جرح أصابه ثم انتقض به مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وروى سماك بن حرث عن جابر بن سمرة قال صلينا على ابن الدحداح رجل من الانصار فلما فرغنا منه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس حصان فركبه حتى رجع وهذا يؤيد قول من يقول انه مات على فراشه وقد ذكرناه في كنيته أخرجه الثلاثة (س * ثابت) بن دينار وقال ابراهيم بن الجنيد هو ثابت بن عازب أخو البراء بن عازب وهو والد عدى بن ثابت ذكره أبو عبد الله بن ماجه في سننه في الصلاة عن محمد بن يحيى عن الهيثم بن جميل عن ابن المبارك عن أبان بن ثعلب عن عدى ابن ثابت عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم قال ابن ماجة أرجو أن يكون متصلا وقد ذكر أبو موسى ان عدى ابن ثابت هو ابن هذا وذكر أبو عمر أن عدى بن ثابت هو ثابت بن قيس بن الحطيم والله أعلم أخرجه أبو موسى (س * ثابت) بن الربيع ذكره عبدان باسناده عن يزيد بن أبى حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت ابن الربيع وهو بالموت فناداه فلم يجبه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لو سمعنى لاجاب ما فيه عرق الا وهو يجد ألم الموت على حدته وبكى النساء فنهاهن أسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يبكين ما دام بين أطهرهن فإذا وجب فلا أسمعن صوت باكية كذا أورده عبدان والحديث مشهور من رواية جابر أو جبر بن عتيك وفيه ان المنزول به عبد الله بن ثابت أخرجه
[ 223 ]
أبو موسى (ب د ع * ثابت) بن ربيعة من بنى عوف بن الخزرج ثم من بنى الحبلى واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج انصاري قال موسى ابن عقبة شهد بدرا وقال يشك فيه أخرجه الثلاثة (د ع * ثابت) بن رفاعة الانصاري له ذكر في حديث رواه قتادة مرسلا ان عم ثابت بن رفاعة رجل من الانصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم وثابت يومئذ يتيم في حجره فقال يا رسول الله ان ثابتا يتيم في حجري فما يحل لى من ماله فقال ان تأكل بالمعروف من غير أن تقى مالك بماله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع ثابت) بن رفيع ويقال رويفع الانصاري سكن البصرة ثم انتقل إلى مصر تفرد بالرواية عنه الحسن وقال أبو عمر روى عنه الحسن وأهل الشأم روى الحسن انه كان يؤمر على السرايا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلول تنكح المرأة قبل أن تقسم ثم ترد إلى المقسم أو يلبس الرجل الثوب حتى إذا أخلقه رده إلى المقسم أخرجه الثلاثة الا ان أبا نعيم قال ثابت بن رفيع وقال ابن منده وأبو عمر ثابت بن رفيع وقيل ثابت بن رويفع قلت ذكر بعض العلماء ثابت بن رفيع هذا وذكر ما تقدم وقال هذا مصحف مقلوب وكذلك قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين فقال ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الانصاري روى عن ابن أبى مليكة البلوى روى عنه يزيد بن أبى حبيب وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع من أهل مصر كان يؤمر على السرايا النهى عن الغلول قال وأحسبه ثابت بن رويفع بن ثابت هذا وأباه رويفع بن ثابت وهو عندي الذى روى عنه الحسن قال وأبو سعيد اعلم بأهل بلده وأضبط ومرجع أكثر الائمة في المصريين إليه وهذا كلامه فان ثابت بن رويفع هذا ان لم يكن كما ذكر فلا يعلم من هو والله أعلم ويؤيد هذا ما أخبرنا به أبو الفرج ابن أبى الرجا الاصفهانى اذنا باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبى شيبة أخبرنا عبد الله ابن موسى حدثنا اسرائيل عن زياد المصفر عن الحسن عن ثابت بن رويفع من أهل مصر كان يؤمر على السرايا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اياك والغلول الرجل ينكح المرأة قبل ان تقسم ثم يردها إلى المقسم ويلبس الثوب حتى يخلق ثم يرده إلى المقسم (د ع * ثابت) بن زيد الحارثى أحد بنى الحارث ابن الخزرج من الانصار يكنى أبا زيد الذى جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه فقيل قيس بن زعوراء وقيل قيس ابن السكن من بنى
[ 224 ]
عدى بن النجار في ما ذكره أنس بن مالك وهو الصحيح لقول أنس حين قيل له من جمع القرآن فقال معاذ وأبى بن كعب وزيد بن ثابت واحد عمومتي أبو زيد والى هذا ذهب هشام الكلبى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * ثابت) بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الاشهل الانصاري الاوسي الاشهلى أخو سعد بن زيد الذى شهد بدرا كنيته أبو زيد قال عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال أبو زيد الذى جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه ثابت بن زيد قال أبو عمر وما أعرف أحدا قال هذا غير يحيى بن معين وقيل غير ذلك وسيرد الاختلاف عليه في الكنى في أبى زيد ان شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى وفى قول ابن معين نظران كان جعل أبا زيد الذى جمع القرآن من بنى عبد الاشهل فان أنسا قال أحد عمومتي فلا يكون الا من بنى النجار من الخزرج وبنو عبد الاشهل من الاوس فلا يكون منهم والله أعلم (ثابت) بن زيد بن وديعة وقيل بن يزيد بن وديعة ويرد ذكره في ثابت بن وديعة وثابت بن يزيد ذكره أبو عمر في ترجمة ثابت بن وديعة (س * ثابت) بن سفيان بن عدى بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الانصاري الخزرجي شهد هو وابناه سماك والحارث أحدا وقتل الحارث يومئذ أخرجه أبو موسى (س * ثابت) بن سماك بن ثابت بن سفيان بن عدى وهو حافد الذى قبله شهد أحدا ذكرهما ابن شاهين فكان هذا ثابت قد شهد هو وأبوه وجده أحدا أخرجه أبو موسى (ب د ع * ثابت) بن الصامت الانصاري يقال انه أخو عبادة بن الصامت روى حديثه اسماعيل بن أبى أويس عن ابراهيم بن اسماعيل ابن أبى حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بنى عبد الاشهل في كساء ملتفا به يقيه برد الارض وقد اختلف على ابن أبى حبيبة فقيل ما ذكرناه وقيل عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت وقيل عبد الرحمن بن الصامت عن أبيه عن جده قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ثابت بن الصامت الانصاري أشهلي روى حديثه ابنه عبد الرحمن قال وقد قيل ان ثابت بن الصامت توفى في الجاهلية والصحبة لابنه عبد الرحمن أخرجه الثلاثة قلت ان كان أشهليا كما ذكره أبو عمر فليس بأخ لعبادة بن الصامت لان عبادة خزرجي وعبد الاشهل من الاوس وقال أبو حاتم بن حبان ثابت بن الصامت
[ 225 ]
الاشهلى يقال ان له صحبة ولكن في اسناده ابراهيم بن اسماعيل بن أبى حبيبة يعنى انه ضعيف في الحديث وهذا يقوى قول أبى عمر انه أشهلي وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن ثابت في عبد الرحمن فقالا عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدى بن كعب الانصاري الاشهلى وقالا ذكره البخاري في الصحابة ومسلم بن الحجاج في التابعين وهذا أيضا يقوى انه أشهلي وقال أبو أحمد العسكري ثابت بن الصامت ابن عدى بن كعب بن عبد الاشهل بن جشم وليس بأخى عبادة بن الصامت لان عبادة وأخاه أوسا من الخزرج وروى باسناده عن على بن المبارك الصنعانى عن ابن أبى أويس عن ابن أبى حبيبة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مسجد بنى عبد الاشهل وذكره يقوى من لم يجعله أخا عبادة والله أعلم (ب س * ثابت بن صهيب ابن كرز بن عبد مناه بن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الانصاري الخزرجي الساعدي شهد احدا ذكره الطبري أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا * غيان بالغين المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره نون (ب د ع * ثابت) بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الانصاري الخزرجي كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج وقال الكلبى سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وكنيته أبو يزيد كان يسكن الشأم ثم انتقل إلى البصرة وهو أخو أبى جبيرة ابن الضحاك كان ثابت بن الضحاك رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الاسد يوم احد وكان ممن بايع بيعة الشجرة بيعة الرضوان وهو صغير قال هذا جميعه أبو عمر وفيه نظر فان من يكون دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الاسد وهى سنة ثلاث وكانت بيعة الرضوان سنة ست فكيف يكون فيها صغيرا من كان قبلها دليلا ولا يكون الدليل الا كبيرا وقول أبى عمر انه اخو أبى جبيرة فهذا أيضا غير مستقيم لان أبا عمر ساق نسب أبى جبيرة بن الضحاك بن ثعلبة الانصاري الاشهلى وكذلك أيضا نسبه الكلبى في بنى عبد الاشهل فكيف يكون أخاه وأبو جبيرة من الاوس وهذا الذى في هذه الترجمة من الخزرج والعجب منه انه يقول في هذا انه اخو أبى جبيرة ولا يقول في الذى بعد هذه الترجمة انه أخوه والنسب واحد فلو قاله في الثانية لكان أولى وقال أبو نعيم ذكر محمد بن سعد ثابت
[ 226 ]
ابن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ولم يتابع عليه ولا يعرف له ذكر ولا حديث أخرجه الثلاثة (ب د ع س * ثابت) بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدى بن كعب بن عبد الاشهل كذا نسبه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يجاوزا في نسبه خليفة وقالا انه اخو ابى جبيرة بن الضحاك شهد الحديبية وقال ابن منده قال البخاري انه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو نعيم هذا وهم وانما ذكر البخاري في الجامع انه من أهل الحديبية واستشهد بحديث أبى قلابة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الذى أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد بأسناده إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا معاوية بن سلام بن أبى سلام الدمشقي عن يحيى بن أبى كثير ان أبا قلابة أخبره ان ثابت بن الضحاك أخبره انه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبى أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجى أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا هدبة بن خالد أخبرنا أبان بن يزيد أخبرنا محمد بن أبى كثير أن أبا قلابة حدثه ان ثابت بن الضحاك حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين بملة غير الاسلام كاذبا فهو كما قال وليس على رجل نذر في مالا يملك وروى عنه عبد الله بن مغفل ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزارعة وقال ابن منده توفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانى سنين وقيل توفى سنة خمس وأربعين وقيل توفى في فتنة ابن الزبير أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن مندة فقال ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الانصاري أبو جبيرة هكذا أورده أبو عثمان وقال بعضهم هو أخو ثابت بن الضحاك بن خليفة وقال حماد بن سلمة هو الضحاك بن أبى جبيرة أورده في غير باب الثاء انتهى كلام أبى موسى فأما قوله في نسبه الضحاك بن ثعلبة فهو وهم أسقط منه خليفة ومالا خراجه عليه وجه فان بعض الرواة قد أسقط الجد الذى هو خليفة وقد أخرجه ابن منده على الصواب (د ع * ثابت) بن طريف المرادى ثم العرنى شهد فتح مصر وغيرها من الامصار أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سالم الجيشانى ذكره ابن منده عن ابن يونس بن عبد الاعلى قال وثابت بن طريف المرادى ثم العرنى شهد فتح مصر وغيرها من الامصار من العرب له صحبة فان العرب لما عاودت الاسلام بعد
[ 227 ]
الردة ندبهم أبو بكر وعمر رضى الله عنهما إلى الجهاد فسارت العرب إلى الشأم والعراق والذين ساروا إلى الشأم توجهوا بعد فتحه إلى مصر ففتحوها فكان فيهم من له صحبة وفيهم من لا صحبة له وان أدركوا الجاهلية فان كل من شهد الفتوح أيام أبى بكر وعمر أدركوا الجاهلية فان آخر أيام عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة تقريبا فكل من قاتل في أيامهما كان كبيرا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم فلهذا أحال أبو نعيم على ابن منده فقال ذكر الحاكى عن أبى سعيد انه صحابي وانه أدرك الجاهلية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س * ثابت) بن أبى عاصم قال أبو نعيم ذكره ابن أبى عاصم في الصحابة وهو بالتابعين أشبه أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد هو القباب أخبرنا أبو بكر بن أبى عاصم أخبرنا محمد بن منصور الطوسى أخبرنا محمد بن صبيح أخبرنا بقية أخبرنا عقيل بن مدرك عن ثعلبة بن مسلم عن ثابت بن أبى عاصم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان أدنى روعات المجاهدين في سبيل الله صيام سنة وقيامها فقال قائل يا رسول الله ما أدنى روعات المجاهدين قال يسقط سوطه وهو ناعس فينزل فيأخذه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب * ثابت) بن عامر ابن زيد الانصاري شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب * ثابت) بن عبيد الانصاري شهد بدرا وشهد صفين مع على بن أبى طالب رضى الله عنه أخرجه أبو عمر (د ع * ثابت) بن عتيك الانصاري من بنى عمرو بن مبذول قتل يوم الجسر مع أبى عبيد الثقفى سنة خمس عشرة قاله ابن منده عن عروة والزهرى وقال أبو نعيم مثله وقال عروة فيمن استشهد يوم جسر المدائن مع سعد بن أبى وقاص من الانصار من بنى عمرو بن مبذول ثابت بن عتيك (قلت) وهذا ليس بصحيح فان سعدا لم يكن له على المدائن قتال عند جسر انما عبروا دجلة على دوابهم وانما كان يوم الجسر يوم قس الناطف مع أبى عبيد الثقفى والد المختار وفيه قتل أبو عبيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * ثابت) بن عدى بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو الانصاري الاوسي المعاوى أخو عبد الرحمن وسهل والحارث شهدوا جميعا أحدا أخرجه أبو موسى ولم يتجاوز بنسبه معاوية (ب د ع * ثابت) بن عمرو بن زيد بن عدى بن سواد بن أشجع الانصاري حليف لهم من بنى النجار قتل بأحد قاله ابن اسحاق والزهرى وغيرهما نسبه ابن منده
[ 228 ]
هكذا وفيه خبط فانه جعل النسب إلى أشجع وجعله أنصاريا وقال حليف لهم من بنى النجار فبنوا النجار من الانصار فكيف يكون النسب من أشجع من بنى النجار وبنو النجار ليسوا من أشجع انما هم من الانصار فلو وصل النسب إلى أشجع وقال حليف للانصار أو لبنى النجار لكان مستقيما على أن هذا النسب إلى سواد من نسب الانصار وليس من نسب أشجع وقال أبو عمر ثابت بن عمرو بن عدى بن سواد ابن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهذا نسب صحيح إلى النجار وقال شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا في قول الجميع ولم يجعله ابن اسحاق في البدريين وأما أبو نعيم فانه قال ثابت بن عمرو الاشجعى حليف الانصار شهد بدرا وذكر عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا ثابت بن عمرو بن زيد بن عدى بن سواد بن عصمة حليف لهم من أشجع وفيه أيضا نظر على ان كثيرا من حلفاء الانصار قد طال مقامهم ومقام آبائهم فيهم فصاروا ينتسبون إليهم بالبنوة مثاله كعب بن عجرة كان ينتسب الى بلى على ما نذكره في اسمه ثم انتسب في بنى عمرو بن عوف من الانصار فقال بعض العلماء فيه انصاري وقال بعضهم بلوى حليف للانصار وربما قيل انصاري بالحلف وهذا يمشى قول ابن منده وأبى نعيم في سياقه النسب إلى الانصار وفى قولهم أشجعي والله أعلم أخرجه الثلاثة (ع * ثابت) بن عمرو الانصاري شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده وروى عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الانصار ثم من بنى مالك بن النجار ثابت بن عمرو بن زيد بن عدى (قلت) وهذا الاسم هو الاسم الذى في الترجمة قبله فلا أعلم لاى معنى أفرده بترجمة أخرى مع وقوفه على النسب وليس له عذر الا انه حيث رأى في الاول انه أشجعي ورأى في هذا انه من بنى مالك بن النجار ظنهما اثنين وهذا كثير يفعله النسابون في الشخص الواحد منهم من ينسبه إلى قبيلته ومنهم من ينسبه إلى حلفه وقد يوصل النسب إلى الحلف كما ذكرناه قبل ولهذه العلة لم يستدركه أبو موسى على ابن منده مع وقوفه على كتاب أبى نعيم والله أعلم (ب س * ثابت) بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر قاله أبو عمر وقال ابن الكلبى وأبو موسى هو قيس بن الخطيم بن عدى بن عمرو بن سواد بن ظفر الانصاري الظفرى وظفر بطن من الاوس مذكور في الصحابة مات في خلافة معاوية وأبوه قيس بن الخطيم أحد الشعراء مات على شركه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا
[ 229 ]
وشهد ثابت مع على بن أبى طالب رضى الله عنه الجمل وصفين والنهروان ولثابت بن قيس ثلاثة بنين عمر ومحمد ويزيد قتلوا يوم الحرة وليس لثابت هذا رواية وابنه عدى ابن ثابت من الرواة الثقات أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * ثابت) ابن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك وهو الاغر بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج وأمه امرأة من طئ يكنى أبا محمد بابنه محمد وقيل أبو عبد الرحمن وكان ثابت خطيب الانصار وخطيب النبي صلى الله عليه وسلم كما كان حسان شاعره وقد ذكرنا ذلك قبل وشهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة في خلافة أبى بكر شهيدا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين المقرى أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد بن السمال أخبرنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان أخبرنا أزهر بن سعد عن ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال من يعلم لى علمه فقال رجل أنا يا رسول الله فذهب فوجده في منزله جالسا منكسا رأسه فقال ما شأنك قال شر كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حبط عملي وأنا من أهل النار فرجع إلى رسول الله فأعلمه قال موسى ابن أنس فرجع إليه والله في المرة الاخيرة ببشارة عظيمة فقال اذهب فقل له لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة أخبرنا على بن عبيد الله وابراهيم بن محمد وأبو جعفر باسنادهم عن أبى عيسى أخبرنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح قال أنس بن مالك لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس بن شماس ألا ترى يا عم ووجدته يتحنط فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم أقرانكم وبئس ما عودتم أنفسكم اللهم انى أبرأ اليك مما جاء به هؤلاء يعنى الكفار وأبرأ اليك مما يصنع هؤلاء يعنى المسلمين ثم قاتل حتى قتل بعد أن ثبت هو وسالم مولى أبى حذيفة فقاتلا حتى قتلا وكان على ثابت درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال له انى أوصيك بوصية فاياك ان تقول
[ 230 ]
هذا حلم فتضيعه انى لما قتلت أمس مر بى رجل من المسلمين فأخذ درعى ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وفوق البرمة رحل فأت خالدا فمره فليبعث فليأخذها فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى أبا بكر فقل له ان على من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتى بها على ما وصف وحدث أبا بكر رضى الله عنه برؤياه فأجاز وصيته ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته سواه روى عنه أنس بن مالك واولاده محمد ويحيى وعبد الله اولاد ثابت قتلوا يوم الحرة أخرجه الثلاثة (د ع * ثابت) بن مخلد بن زيد بن مخلد ابن حارثة بن عمرو وهو أحد ولد عامر بن لوذان بن خطمة قتل يوم الحرة لا عقب له روى حديثه محمد بن بكر عن ابن جريج عن محمد بن المنكدر عن أبى أيوب عن ثابت بن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم هذا وهم ظاهر لان الاثبات رووه عن محمد بن بكر فقالوا عن ابن المنكدر عن مسلمة بن مخلد ورواه يحيى بن أبى بكر عن أبن جريج فقال مسلمة بن مخلدة * مخلد بضم الميم وفتح الخاء المعجمة واللام المشدد (ثابت) بن مر بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن ثابت بن عبيد بن الابجر كان صغيرا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه لامه سمرة بن جندب قاله العدوى (ب س * ثابت) بن مسعود قال أبو عمر قال صفوان ابن محرز كان جارى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه ثابت بن مسعود فما رأيت أحسن جوارا منه وذكر الخبر هذا كلام أبى عمر وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال ثابت ابن مسعود قال وقال عبدان لا أعرف له حديثا الا ذكر صفوان له قال وأخرجه أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج في الافراد وأورد له ما كتبه عبد الله بن مندوية عنه قال حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا الحجاج أخبرنا حماد عن ثابت البنانى عن صفوان بن محرز البنانى قال كنت أصلى خلف المقام والى جنبى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحسبه ثابت ابن مسعود وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض عنى صوته فلم أر جارا أحسن جوارا منه وكنت إذا تتعتعت فتح على فلما انصرفت دخلت الطواف فلحقني فأخذ بيدى وقال الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها
[ 231 ]
اختلف انك لا تزال بخير ما ساقك الروح وساق اليك قال أبو موسى كذا أورداه والعجب من رجلين حافظين كيف وقع لهما هذا الوهم قال وأظن ان الصواب الصحيح فيه يحسبه ثابت وهو البنانى الراوى له ان ذاك الرجل من الصحابة ابن مسعود فابن مسعود نصب مفعول ثان لقوله يحسبه ولولا ذلك لقال والى جنبى رجل أحسبه ثابت بن مسعود والله أعلم قلت قد أورده أبو عمر وقال أحسبه كما ذكرناه أولا أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع * ثابت) بن معبد روى ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها رواه عبيد الله بن عمرو عن رجل من كلب عنه وهو وهم والصواب ما رواه على بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن ثابت بن معبد عن رجل من كلب وثابت ابن معبد تابعي كوفى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ثابت) بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدى بن عمرو من بنى مالك بن النجار بن أوس شهد بدرا كذا قال ابن منده النجار ابن أوس وقال باسناده عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى مالك بن النجار بن أوس ثابت بن المنذر بن حرام قال أبو نعيم هذا وهم من ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه فان النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج قلت والذى أظنه رأى في نسخة سقيمة من بنى مالك بن النجار أوس بن ثابت فأضاف الناسخ بعد النجار بن وظنه النجار بن أوس وليس كذلك وانما هو من بنى مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان بن ثابت وقد تقدم في أوس والله أعلم (د ع * ثابت) بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس يكنى أبا حبة البدرى شهد فتح مصر قاله ابن منده عن أبى سعيد بن يونس قال أبو نعيم ذكره بعض الرواة انه المكنى بأبى حبة البدرى وحكى عن أبى سعيد بن يونس أنه شهد فتح مصر وروى الزهري عن ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الانصاري يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج قال ثم عرج بى حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الاقلام وأما أبو عمر فلم يذكر هذه الترجمة وانما ذكر في الكنى أبا حبة الانصاري البدرى وذكر الاختلاف في اسمه وكنيته وفى بعض ما ذكر اسمه ثابت بن النعمان وهو أخو سعد بن خيثمة لامه وقال ابن ماكولا عن ابن البرقى وابن يونس ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الاوس كنيته أبو حبة وذكره ابن اسحاق فيمن استشهد يوم أحد فقال فيه
[ 232 ]
أبو حبة ونسبه إلى بنى عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن عوف فان كان قد قتل يوم أحد فلا تصح الرواية عنه متصلة والله أعلم وقد اختلف في حبة فقيل بالباء الموحدة وقيل بالنون ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * ثابت) ابن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الانصاري الاوسي من بنى ظفر مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر (ب س * ثابت) بن النعمان بن زيد ابن عامر بن سواد بن ظفر الانصاري الظفرى مذكور في الصحابة قاله أبو عمر واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال ثابت بن النعمان ذكره عبدان وابن شاهين فقال ابن شاهين ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر قال ويقال أيضا ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر قال وقال عبدان ثابت ابن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس كنيته أبو الصباح وروى باسناده عن موسى بن عقبة عن الزهري قال وشهد بدرا من الانصار من بنى عمرو بن عوف ثم من بنى ثعلبة بن عمرو بن عوف ثابت بن النعمان أبو الصباح قتل بخيبر قال عبدان قال ابن اسحاق وقتل بخيبر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر القصة ثم قال أبو الصباح ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس وقال يكنى أبا حبة البدرى وكان هؤلاء غير ذاك انتهى كلام أبى موسى (قلت) وقد أخرج أبو موسى عن ابن شاهين في هذه الترجمة نسب ثابت بن النعمان كما ذكرناه فقال ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر قال ويقال ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر وقال ويقال ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس كنيته أبو الصباح فقد ظن أبو موسى وابن شاهين ان هذه الانساب الثلاثة لرجل واحد فلهذا جمعاها في ترجمة واحدة أما النسبان الاولان فلهما فيهما بعض العذر إذ هما من بطن واحدة وهو ظفر وعلى الحقيقة فلا عذر فان أحدهما من بنى سواد بن ظفر والآخر من بنى عبد رزاح بن ظفر وأما النسب الثالث الذى هو من بنى ثعلبة بن عمرو بن عوف فلا عذر لهما فان ظفرا وثعلبة لا يجتمعان الا في مالك بن الاوس فكيف يشتبه أن يكون هو هو هذا بعيد وقوعه وأما النسبان اللذان إلى ظفر فقد فرق أبو عمر بينهما كما ذكرناه عنه
[ 233 ]
وجعلهما اثنين الاول ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر والثانى ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر والحق معه فانه ليس بينهما ما يوجب أن يكونا واحدا الا اجتماعهما في ظفر وكل البطون يكون منها جماعة من الصحابة فعلى هذا يجعل الجميع واحدا لاجتماعهم في بطن واحد والله أعلم (ب د ع * ثابت) بن هزال بن عمرو الانصاري من بنى عمرو بن عوف بن الخزرج من بلحبلى شهد بدرا قاله الزهري وقتل يوم اليمامة قاله ابن مندة وأما أبو عمر فانه قال من بنى عمرو بن عوف شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة وقال يونس بن بكير عن ابن اسحاق في من استشهد يوم اليمامة قال ومن بنى سالم بن عوف ثابت بن هزال أخرجه الثلاثة (ب * ثابت) بن وائلة قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د * ثابت) بن وديعة بن جذام أحد بنى أمية ين زيد بن مالك من بنى عمرو بن عوف من الانصار ثم من الاوس يكنى أبا سعد وكان أبوه من المنافقين عداده في أهل المدينة قاله ابن مندة عن محمد بن سعد كاتب الواقدي وقال أبو نعيم ثابت بن يزيد بن وديعة على ما نذكره بعد هذه الترجمة وقال أبو عمر ثابت بن وديعة نسب إلى جده وهو ثابت بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزى بن عدى بن مالك بن سالم وهو الحبلى بن عوف بن عمر وبن الخزرج الاكبر الانصاري قال الواقدي يكنى أبا سعد كوفى روى عنه زيد بن وهب وعامر بن سعد والبراء بن عازب حديثه في الضب يختلفون فيه اختلافا كثيرا وأما حديثه في الحمر الاهلية يوم فتح خيبر فصحيح أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على الصوفى باسناده الى سليمان بن الاشعث قال حدثنا عمرو بن عون أخبرنا خالد عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش فأصبنا ضبابا فشويت مها ضبا فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه قال فأخذ عودا بأصابعه وقال ان أمة من بنى اسرائيل مسخت دواب وانى لا أدرى أي الدواب هي فلم يأكل ولم ينه وروى من عدة طرق كلها عن ثابت بن وديعة ورواه ورقاء ومحمد بن فضيل في جماعة عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت ابن زيد الانصاري ورواه الحسن بن عمارة عن عدى بن ثابت عن زيد بن وهب عن حذيفة ورواه شعبة عن حصين عن زيد بن وهب عن حذيفة والله أعلم
[ 234 ]
أخرجه ابن مندة وأبو عمر * وديعة بفتح الواو وكسر الدال (ب د ع س * ثابت) بن وقش بن زعورا الانصاري كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الاشهل فزاد في النسب زغبة وهو الصحيح ومثله قال الكلبى استشهد بأحد جعله النبي صلى الله عليه وسلم في الآطام هو وحسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان لما سار إلى أحد وهما شيخان كبيران فقال أحدهما لصاحبه ما ننتظر والله ما نحن الا هامة اليوم أو غدا فلو خرجنا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله ان يرزقنا الشهادة فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس ولم يعلم بهما فأما ثابت فقتله المشركون وأما حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه قاله ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو موسى فانه استدركه على ابن منده فقال ثابت ورفاعة ابنا وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الاشهل قتلا يوم أحد وقتل معهما سلمة وعمر وابنا ثابت قال أبو موسى فرق ابن شاهين بين ثابت بن وقش هذا وبين ثابت بن وقش بن زعورا أخرجه الثلاثة وأبو موسى (قلت) أنا لا أشك انهما واحد وهذا فرق بعيد جدا وانما أسقط بعض الرواة زغبة من النسب فانهم جرت عادتهم بمثله كثيرا فلو أراد هذا المفرق بينهما ان ينسبهما لم يجد لهما الا نسبا واحدا إلى زعورا بن عبد الاشهل وانهما قتلا يوم أحد وهذا جميعه يدل انهما واحد وقد نسب ابن الكلبى سلمة بن ثابت وعمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الاشهل وانهما قتلا يوم أحد فكيف يكون الاتحاد الا هكذا وقال أيضا ان عمرا هو أصيرم بنى عبد الاشهل الذى دخل الجنة ولم يصل صلاة قط والله أعلم (د ع * ثابت) بن يزيد بن وديعة وقيل ابن زيد ين وديعة يكنى أبا سعد له صحبة نزل الكوفة روى عنه البراء بن عازب وزيد بن وهب وعامر بن ربيعة البجلى قاله أبو نعيم وذكر فيه حديث الضب الذى تقدم في ثابت بن وديعة وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا وكذلك أبو عمر وأما ابن منده فانه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين ومع هذا فجعل الراوى عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامزا والمتن واحد وهو الضب فلا أدرى لم جعلهما اثنين وقد تقدم الكلام عليهما في ثابت بن وديعة ولو نسب ابن منده هذا الظهر له الحق والله أعلم أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه في ثابت بن وديعة بن منده وأبو عمر (د ع * ثابت) بن يزيد روى عنه عبد الرحمن بن عائد
[ 235 ]
الحمصى الازدي انه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي عرجاء لا تمس الارض فدعا لى فبرأت حتى استوت مع الاخرى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه (د ع * ثابت) بن يزيد الانصاري قال أبو نعيم أراه الاول يعنى الذى قبل هذه الترجمة الذى دعا النبي صلى الله عليه وسلم لرجله فبرأت وقال روى عنه الشعبى وعامر بن سعد حديثه في الكوفيين وروى أبو نعيم باسناده إلى أبى اسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت على قرطة بن كعب وثابت بن يزيد وأبى سعيد الانصاري وإذا عندهم جوار وأشياء فقلت تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال ان كنت تسمع والا فامض فان رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لنا في اللهو عند العرس وفى البكاء عند الموت وقال ابن منده ثابت بن يزيد الانصاري وهو وهم وقيل عبد الله ابن ثابت روى عن ابن أبى زائدة عن مجالد وحريث بن أبى مطر عن الشعبى يزيد بعضهم على بعض فذكر بعضهم ثابت بن يزيد وبعضهم عن غيره قال جاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه بكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقرأ عليك هذا الكتاب فغضب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فلم يخرجه عن ثابت وانما أخرجه في عبد الله فقال عبد الله بن ثابت الانصاري هو أبو أسيد يعنى بالضم وقيل أبو أسيد يعنى بالفتح قال والصواب بالفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كاوا الزيت وروى عنه أيضا انه نهى عن قراءة كتب أهل الكتاب ثم ذكره في الكنى فقال أبو أسيد ثابت الانصاري وقيل عبد الله بن ثابت كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كاوا الزيت وقيل أبو أسيد بالضم والصواب بالفتح واسناده مضطرب وكان يلزم أبا عمر أن يخرجه هاهنا لانه ذكر أن اسم أبى أسيد ثابت وقد ذكره ابن ماكولا فقال أبو أسيد يعنى بالفتح بن ثابت روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كاوا الزيت روى عنه عطاء الشامي وقيل بالضم ولا يصح (باب الثاء مع الراء ومع العين) (س * ثروان) بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير وهو الصتم يعنى التام بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذى يقول
[ 236 ]
اليك رسول الله خبت مطيتي * مسافة أرباع تروح وتغتدى ذكره ابن شاهين عن ابن الكلبى أخرجه أبو موسى (قلت) وقد أورده ابن الكلبى في الجمهرة مثله وعمرو بن عامر بن ربيعة هو أخو البكاء اسمه ربيعة الذى ينسب إليه بكائى (ثعلبة) بن أبى بلتعة أخو حاطب بن أبى بلتعة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعامة روايته عن الصحابة قاله الترمذي ذكره ابن الدباغ الاندلسي (س * ثعلبة) البهرانى ذكره عبدان بن محمد عن على بن أشكاب عن أبى ذر عن موسى بن أعين الجزرى عن عبد الكريم بن فرات عن ثعلبة البهرانى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك العلم أن يختلس من العالم حتى لا يقدروا منه على شئ قالوا يا رسول الله كيف يختلس وكتاب الله بيننا نعلمه أبناءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى فايغنى عنهم أخرجه أبو موسى وقال هذا الحديث يعرف بأبى الدرداء (د ع * ثعلبة) بن الجذع الانصاري من بنى الخزرج ثم من بنى سلمة ثم من بنى حرام بن كعب بن غنم ابن كعب بن سلمة شهد بدرا قاله عروة والزهرى قال ابن مندة قتل يوم الطائف وقال أبو نعيم وروى عن عروة والزهرى في البدريين ثعلبة الذى يدعى الجذع فجعل الجذع لقبا له لا اسما أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الحق مع أبى نعيم فان الجذع لقب ثعلبة لا اسمه وانما ثابت بن الجذع الذى تقدم ذكره هو اسم أبيه وأظن ان ابن مندة اعتقد ان هذا مثله ولو علم ان هذا ثعلبة الجذع هو أبو ثابت لم يقله والله أعلم (د ع * ثعلبة) بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل بالطائف شهيدا قاله ابن منده وقال أبو نعيم في ترجمة ثعلبة بن الجذع ما تقدم ذكره وقال فيها أيضا باسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الخزرج ثم من بنى سلمة ثم من بنى حرام ثعلبة الذى يدعى الجذع وقال ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن مندة فقال ثعلبة بن الحارث ابن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا وقتل يوم الطائف شهيدا أفرد لذكره ترجمة وهما واحد (قلت) قول أبى نعيم صحيح وقد وهم ابن مندة والجذع لقب لثعلبة وقد ذكره هو في ترجمة ثابت بن الجذع فقال والجذع اسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام فمع هذا كيف يقول ههنا ثعلبة بن الحارث فقد أسقط اسم أبيه زيد فهو ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام على ما ذكره في ثابت أبيه وكذا ساق هذا
[ 237 ]
النسب غير واحد منهم هشام وابن حبيب وقد ذكر ثعلبة قبل هذه الترجمة فقال ابن الجذع وهو الجذع وهو هذا والله أعلم (ب د ع * ثعلبة) بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد بدرا قاله محمد بن اسحاق وموسى بن عقبة وهو الذى سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو الله ان يرزقه مالا أخبرنا أبو العباس أحمد ابن عثمان بن أبى على بن مهدى الزرزارى اجازة ان لم يكن سماعا قال أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الله الرستمى والرئيس مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل الثقفى الاصفهانى قالا أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي حدثنا الاستاذ أبو اسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان أخبرنا أحمد بن محمد بن ابراهيم السمرقندى أخبرنا محمد بن نصر حدثنى أبو الأزهر أحمد بن الازهر حدثنا مروان بن محمد حدثنا محمد بن شعيب أخبرنا معاذ بن رفاعة عن على ابن يزيد عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبى امامة الباهلى قال جاء ثعلبة بن حاطب الانصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله ان يرزقنى مالا فقال ويحك يا ثعلبة قليل تؤدى شكره خير من كثير لا تطيقه ثم أتاه بعد ذلك فقال يا رسول الله ادع الله ان يرزقنى مالا قال أمالك في أسوة حسنة والذى نفسي بيده لو أردت ان تسير الجبال معى ذهبا وفضة لسارت ثم أتاه بعد ذلك فقال يا رسول الله ادع الله ان يرزقنى مالا والذى بعثك بالحق لئن رزقني الله مالا لاعطين كل ذى حق حقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة مالا اللهم ارزق ثعلبة مالا قال فاتخذ غنما فنمت كم ينمى الدود فكان يصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر ويصلى في غنمه سائر الصلوات ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضا حتى صار لا يشهد الا الجمعة ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضا حتى كان لا يشهد جمعة ولا جماعة وكان إذا كان يوم جمعة خرج يتلقى الناس يسألهم عن الاخبار فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال ما فعل ثعلبة فقالوا يا رسول الله اتخذ ثعلبة غنما لا يسعها واد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة وأنزل الله آية الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بنى سليم ورجلا من بنى جهينة وكتب لهما أسنان الصدقة كيف يأخذان وقال لهما مرا بثعلبة بن حاطب وبرجل من بنى سليم فخذا
[ 238 ]
صدقاتهما فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذه الا جزية ما هذه الا أخت الجزية نطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلى فانطلقا وسمع بهما السلمى فنظر إلى خيار أسنان ابله فعزلها للصدقة ثم استقبلهما بها فلما رأياها قالا ما هذا عليك قال خذاه فان نفسي بذلك طيبة فمرا على الناس وأخذا الصدقة ثم رجعا إلى ثعلبة فقال أرونى كتابكما فقرأه فقال ما هذه الا جزية ما هذه الا أخت الجزية اذهبا حتى أرى رأيى فاقبلا فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكلماه قال يا ويح ثعلبة ثم دعا للسلمى بخير وأخبراه بالذى صنع ثعلبة فأنزل الله عزوجل ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله إلى قوله وبما كانوا يكذبون وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة سمع ذلك فخرج حتى أتى ثعلبة فقال ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله عزوجل فيك كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ان يقبل منه صدقته فقال ان الله تبارك وتعالى منعنى أن أقبل منك صدقتك فجعل يحثى التراب على رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقبض صدقته رجع إلى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبض منه شيئا ثم أتى أبا بكر رضى الله عنه حين استخلف فقال قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعى من الانصار فاقبل صدقتي فقال أبو بكر لم يقبلها رسول الله منك أنا أقبلها فقبض أبو بكر رضى الله عنه ولم يقبلها فلما ولى عمر أتاه فقال يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي فقال لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر أنا أقبلها فقبض ولم يقبلها ثم ولى عثمان رضى الله عنه فأتاه فسأله ان يقبل صدقته فقال لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر أنا أقبلها فلم يقبلها وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضى الله عنه أخرجه الثلاثة ونسبوه كما ذكرناه كلهم قالوا انه شهد بدرا وقال ابن الكلبى ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية يعنى بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري من الاوس شهد بدرا وقتل يوم أحد فان كان هذا الذى في هذه الترجمة فاما أن يكون ابن الكلبى قد وهم في قتله أو تكون القصة غير صحيحة أو يكون غيره وهو هو لاشك فيه (د * ثعلبة) أبو حبيب العنبري جد هرماس بن حبيب نسبه اسحاق بن راهويه عن النضر بن شميل
[ 239 ]
عن الهرماس بن حبيب بن ثعلبة عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده (ب د ع * ثعلبة) بن الحكم الليثى نزل البصرة ثم انتقل إلى الكوفة ولم ينسبه واحد منهم وهو ثعلبة بن الحكم بن عرفطه بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكنانى ثم الليثى قال كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه سماك بن حرب ويزيد بن أبى زياد شهد خيبر أخبرنا أبو الفضل عبد الله ابن أحمد باسناده إلى أبى داود الطيالسي عن شعبة عن سماك قال سمعت ثعلبة بن الحكم يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهب الناس غنما فنهى عنها فأكفئت القدور وروى اسرائيل عن سماك عن ثعلبة قال أصبنا غنما يوم خيبر ورواه اسباط عن سماك عن ثعلبة عن ابن عباس قال انتهب الناس يوم خيبر الحمر فذبحوها فجعلوا يطبخون منها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأكفئت ورواه جرير عن يزيد بن أبى زياد عن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر ابن عباس أخرجه الثلاثة (د ع * ثعلبة) ابن أبى رقبة اللخمى شهد فتح مصر وله ذكر في كتبهم قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الاعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا (د ع * ثعلبة) بن زبيب العنبري روى عنه ابنه عبد الله قال كان على رقبة من ولد اسماعيل في اسناد حديثه ارسال وضعف أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا * زبيب بالزاى والباءين الموحدتين بينهما ياء تحتها نقطتان (ب د ع * ثعلبة) بن زهدم التميمي الحنظلي له صحبة يعد في الكوفيين روى عنه الاسود بن هلال روى سفيان الثوري عن الاشعث بن أبى الشعثاء عن الاسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي أنه قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من بنى تميم فانتهينا إليه وهو يقول يد المعطى العليا يد أبمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك ورواه شعبة وزيد بن أبى أنيسة عن الاشعث عن الاسود عن رجل من بنى ثعلبة ورواه أبو الأحوص عن الاشعث عن رجل عن أبيه عن رجل من بنى ثعلبة أخرجه الثلاثة (قلت) ليس بين قوله من ثعلبة ومن حنظلة تناقض فان ثعلبة هو ابن يربوع بن حنظلة وهو البطن الذى منهم متمم ومالك ابنا نويرة (د ع * ثعلبة) بن زيد الانصاري قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده فزعم ان له ذكرا في المغازى ولا يعرف له حديث ولم يخرج له شيئا ولا نسب قوله إلى غيره
[ 240 ]
من المتقدمين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * ثعلبة) بن زيد قال أبو موسى ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن يسار يقول ثعلبة بن زيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد بنى حرام وهو أحد البكاءين الذين أنزل الله تعالى فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية أخرجه أبو موسى (س * ثعلبة) ابن زيد آخر قال أبو موسى ذكره عبدان أيضا وقال سمعت أحمد بن يسار يقول ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على ابن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الانصاري الخزرجي شهد بدرا لا تحفظ له رواية وذكره أبو موسى عن الزهري وقال هو الذى يسمى الجذع أبو ثابت ابن ثعلبة وقد ذكر الحافظ أبو عبد الله ثعلبة بن زيد ولم ينسبه وقال ذكر في المغازى وقال أيضا ثعلبة بن الجذع شهد بدرا وقتل يوم الطائف أخرجه أبو موسى (قلت) هذا ثعلبة بن زيد هو الذى أخرجه ابن منده الا أنه قال ثعلبة بن الجذع الانصاري من بنى الخزرج ثم من بنى سلمة ثم من بنى حرام وقد ذكرنا هناك ان الجذع لقب له فهو هو لاشك وقال ابن منده انه شهد بدرا وقتل يوم الطائف وانما غلط ابن منده في أبيه فسماه الجذع وانما هو زيد والله أعلم (د ع * ثعلبة) بن ساعدة ابن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الاكبر بن ثعلبة الانصاري استشهد يوم أحد قاله عروة والزهرى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * ثعلبة) بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة قاله أبو عمر وقال هو عم أبى حميد الساعدي وعم سهل بن سعد الساعدي وقال ابن منده وأبو نعيم هو أخو سهل بن سعد الساعدي شهد بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب روى عباس بن سهل بن سعد عن أبيه قال شهد أخى ثعلبة بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب أخرجه الثلاثة (قلت) هذا ثعلبة بن سعد هو ثعلبة بن ساعدة الساعدي الذى تقدم قبله وليس على أبى عمر في اخراجه ههنا كلام وانما الكلام على ابن منده وأبى نعيم وقول أبى عمر انه عم أبى حميد وعم سهل فيه نظر وبعد الاعلى قول العدوى فانه جعل سهل بن سعد بن سعد ابن مالك فيكون عمه وأما على قول غيره فيكون أخاه مثل قول ابن منده وأبى نعيم وأما أبو حميد ففى نسبه اختلاف كثير لا يصح معه هذا القول (ب د ع * ثعلبة) ابن سعيه وقيل ابن يامين روى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال لما
[ 241 ]
أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من يهود معهم فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الاسلام قالت احبار يهود وأهل الكفر منهم والله ما آمن بمحمد ولا اتبعه الا أشرارنا ولو كانوا من اخيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة إلى قوله تعالى من الصالحين أخرجه الثلاثة وهذا لفظ أبى نعيم ومن يسمعه يظن أنهما قد أسلما هما وعبد الله بن سلام في وقت واحد وليس كذلك وقد ذكره أبو عمر أوضح من هذا فقال في ثعلبة قد تقدم ذكره في الثلاثة الذين اسلموا يوم قريظة فمنعوا دماءهم وأموالهم وهذا كان بعد اسلام عبد الله بن سلام قال وقال البخاري توفى ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر الطبري أن ابن اسحاق قال في ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعيه وأسد ابن عبيد هم من بنى هدل ليسوا من بنى قريظة ولا النضير نسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم اسلموا تلك الليلة التى نزلت فيها قريظة على حكم سعد بن معاذ * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وسعية بالسين المهملة المفتوحة وسكون العين وآخره ياء تحتها نقطتان (ب * ثعلبة) بن سلام أخو عبد الله بن سلام فيه وفى أخيه عبد الله ابن سلام وأسد ومبشر نزل قوله تعالى ليسوا سواء الآية أخرجه أبو عمر (ب * ثعلبة) بن سهيل أبو أمامة الحارثى هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل اياس ابن ثعلبة وقيل ثعلبة بن عبد الله وقيل ثعلبة بن اياس والاول أشهر وقد تقدم ذكره في اياس ويذكر في الكنى ان شاء الله تعالى وحديثه في اليمين أخرجه أبو عمر (ب د ع * ثعلبة) بن صعير ويقال ابن أبى صعير بن عمرو بن زيد بن سنان ابن المهتجن بن سلامان بن عدى بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم القضاعى العذري حليف بنى زهرة روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن ابن كعب بن مالك قال ابن منده وأبو نعيم هو مختلف فيه فقيل ابن صعير وقيل ابن أبى صعير وقيل ثعلبة بن عبد الله وقيل عبد الله بن ثعلبة أخبرنا يحيى بن أبى الرجاء اجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا الحسن بن على أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا همام عن بكر بن وائل عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فأمر بصدقة الفطر عن الصغير والكبير والحر والعبد صاعا من تمر أو صاعا من شعير قال أبو عمر قال الدار قطني لثعلبة هذا
[ 242 ]
ولابنه عبد الله صحبة فعلى هذا لا يكون فيه اختلاف أخبرنا عبد الوهاب ابن على بن عبيد الله باسناده عن أبى داود سليمان بن الاشعث قال حدثنا مسدد وسليمان بن داود العتكى قالا أخبرنا حماد بن زيد عن النعمان بن راشد عن الزهري قال مسدد عن ثعلبة بن أبى صعير عن أبيه وقال سليمان بن داود عبد الله ابن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد الله بن أبى صعير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى ورواه عبد الله بن يزيد عن همام عن بكر بن وائل عن الزهري عن ثعلبة بن عبد الله أو عبد الله بن ثعلبة ورواه موسى بن اسماعيل عن همام عن بكر عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة ابن صعير عن أبيه ولم يشك أخرجه الثلاثة * حزاز بحاء مهملة وزاءين وصعير بضم الصاد وفتح العين المهملتين وآخره راء (د ع * ثعلبة) بن عبد الله الانصاري وقيل البلوى حليف الانصار روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن بن عبيد الله بن كعب بن مالك روى عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة قال سمعت عبد الرحمن بن كعب بن مالك يقول سمعت أباك ثعلبة يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ايما امرئ اقتطع مال امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شئ إلى يوم القيامة وقد روى عن عبد الحميد أيضا عن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن عن ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البذاذة من الايمان أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت وهذا ثعلبة هو الذى تقدم قبل وهو ابن سهل وهو اياس بن ثعلبة أبو أمامة ولولا أنا شرطنا ان نأتى بجميع تراجم كتبهم لتركنا هذا وأمثاله وأضفنا ما فيه إلى ما تقدم من تراجمه وهذان الحديثان مشهوران بأبى امامة بن ثعلبة المقدم ذكره وروى أبو داود السجستاني له في السنن حديث البذاذة من الايمان من رواية أبى أمامة وقال هذا أبو أمامة بن ثعلبة فبان بهذا أن الجميع واحد والله أعلم (د ع * ثعلبة) بن عبد الرحمن الانصاري خدم النبي صلى الله عليه وسلم وقام في حوائجه روى حديثه محمد بن المكندر عن أبيه عن جابر ان فتى من الانصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الانصار فرأى امرأة الانصاري تغتسل فكرر النظر إليها وخاف ان ينزل الوحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج هاربا
[ 243 ]
على وجهه فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وهى الايام التى قالوا ودعه ربه وقلاه ثم ان جبريل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك ان الهارب من أمتك في هذه الجبال يتعوذ بى من نارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر ويا سلمان انطلقا حتى تأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن فخرجا فلقيهما راع من رعاء المدينة اسمه ذفافة فقال له عمر يا ذفافة هل لك علم من شاب بين هذه الجبال فقال لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له عمر ما علمك به قال إذا كان جوف الليل خرج بين هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول يا رب ليت قبضت روحي في الارواح وجسدى في الاجساد فانطلق بهم ذفافة فلقياه وأحضراه معهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فمات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وفيه نظر غير اسناده فان قوله تعالى ما ودعك ربك وما قلا نزلت في أول الاسلام والوحى والنبى بمكة والحديث في ذلك صحيح وهذه القصة كانت بعد الهجرة فلا يجتمعان (د ع * ثعلبة) أبو عبد الرحمن الانصاري روى عنه ابنه عبد الرحمن عداده في أهل مصر روى يزيد بن أبى حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة الانصاري عن أبيه ان عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى سرقت جملا لبنى فلان فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انا فقدنا جملا لنا فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده قال ثعلبة أنا انظر إليه حين وقعت يده وهو يقول الحمد لله الذى طهرني منك أردت ان تدخلي جسدي النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * ثعلبة) بن العلاء الكنانى ذكره أبو بكر بن أبى على وقال ذكره أبو أحمد العسال أخبرنا أبو موسى محمد بن أبى بكر بن أبى عيسى الاصفهانى فيما أذن لى أخبرنا والدى أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا محمد بن ابراهيم حدثنى على بن العباس أخبرنا محمد بن عمر بن الوليد الكندى حدثنا هانئ ابن سعيد حدثنا حجاج عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن العلاء الكنانى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ينهى عن المثلة ورواه زهير عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أخى بنى ليث انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مر بقدور فيها لحم انتهبوها فأمر بها فأكفئت وقال ان النهبة لا تحل أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن
[ 244 ]
منده في ثعلبة بن الحكم الليثى وقد تقدم نسبه هناك (ب د ع * ثعلبة) بن عمرو بن محصن الانصاري من بنى مالك بن النجار ثم من بنى عمرو بن مبذول شهد بدرا وقتل يوم الجسر مع أبى عبيد الثقفى قاله موسى بن عقبه كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر الذى يقال له سدن بن مالك بن النجار فزاد في نسبه عبيدا وخالفه هشام بن محمد فلم يذكر عبيدا قال أبو عمر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبى عبيد في خلافة عمر وقال الواقدي توفى في خلافة عثمان بالمدينة روى حديثه يزيد بن أبى حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة بن عمرو عن أبيه ان رجلا سرق جملا لبنى فلان فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال وثعلبة هذا هو الذى قال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قطع عمرو بن سمرة في السرقة ومن حديثه أيضا للفارس ثلاثة أسهم وللفرس سهمان قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا في هذه الترجمة الا انه شهد بدرا وأما حديث السرقة فذكراه في ترجمة ثعلبة أبو عبد الرحمن المقدم ذكره أخرجه الثلاثة قلت وهذا ثعلبة هو ثعلبة أبو عبد الرحمن المقدم ذكره جعلهما أبو عمر ترجمة واحدة وأما ابن منده وأبو نعيم فلو رفعا نسب ثعلبة أبى عبد الرحمن لظهر لهما هل هو هذا أو غيره والله أعلم (ثعلبة) بن عمر وذكره ابن اسحاق في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام بعد اسلامهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باطلاقهم وأعطاهم ما أخذ منهم ذكره ابن الدباغ الاندلسي (ب د ع * ثعلبة) بن غنمة بن عدى بن نابى بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري الخزرجي السلمى شهد العقبة في البيعتين وشهد بدرا وهو أحد الذين كسروا آلهة بنى سلمة قتل يوم الخندق شهيدا قاله ابن اسحاق قتله هبيرة بن أبى وهب المخزومى وقال عروة بن الزبير انه قتل يوم خيبر والذين كسروا الاصنام معاذ بن جبل وعبد الله بن أنيس وثعلبة بن غنمة وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يسألونك عن الاهلة قال نزلت في معاذ ابن جبل وثعلبة بن غنمة وهما من الانصار قالا يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع رقيقا ثم يزيد حتى يعظم ويستوى ويستدير ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان فنزلت الآية أخرجه الثلاثة (ع س * ثعلبة) بن قيظى أخبرنا أبو موسى
[ 245 ]
كتابة أخبرنا أبو على قال أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال في حديث ابن أبى رافع ثعلبة بن قيظى بن صخر بن سلمة بدرى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا (ب د ع * ثعلبة) بن أبى مالك القرظى يكنى أبا يحيى وهو امام بنى قريظة ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد ابن سعد قدم أبو مالك من اليمن وهو على دين اليهودية فتزوج امرأة من بنى قريظة فنسب إليهم وهو من كندة قال يحيى بن معين له رؤية وقال مصعب الزبيري ثعلبة ابن أبى مالك سنه سن عطية القرظى وقصته كقصته تركا جميعا فلم يقتلا روى محمد بن اسحاق عن أبى مالك بن ثعلبة بن أبى مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه أهل مهزور فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الا على أخبرنا أبو الفرج بن أبى الرجاء بن سعد باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد كتابة قال حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن صفوان بن سليم عن ثعلبة بن أبى مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في مشارب النخل بالسيل للاعلى على الاسفل يشرب الاعلى ويروى الماء إلى الكعبين ويسرح الماء إلى الاسفل وكذلك حتى تنقضي الحوائط أو يفنى الماء أخرجه الثلاثة ومهزور واد فيه ماء اختصم أهل البساتين فيه فقضى رسول الله بذلك (د ع * ثعلبة) بن وديعة الانصاري أحد النفر الذين تخلفوا عن تبوك فربطوا أنفسهم إلى السوارى حتى تاب الله عليهم وروى الاعمش عن أبى سفيان عن جابر قال كان فيمن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أبو لبابة وأوس بن خذام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة وهلال بن أمية فجاء أبو لبابة وأوس بن خذام وثعلبة فربطوا أنفسهم وجاؤا بأموالهم فقالوا يا رسول الله خذها هذا الذى حبسنا عنك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحلهم حتى يكون قتال فأنزل الله تعالى وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد قيل في أمر أبى لبابة غير هذا وهو مذكور عند اسمه (باب الثاء مع القاف ومع اللام ومع الميم) (ب س * ثقب) بن فروة بن البدن الانصاري الساعدي هكذا قال الواقدي وقال عبد الله بن محمد وابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق ثقيب بن فروة وهو الذى
[ 246 ]
يقال له الاخرس وفى بعض كتب السير ثقف بالفاء والصحيح ثقب أو ثقيب بالباء كما قال ابن القداح وهو عبد الله بن محمد بن عمارة الانصاري النسابة وهو أعلم الناس بانساب الانصار وثقب هو ابن عم أبى أسيد الساعدي قتل يوم أحد شهيدا وقد ذكرنا في ترجمة أبى أسيد الساعدي من قال البدن والبدى أخرجه أبو عمر وأبو موسى الا أن أبا موسى قال ثقيف وهو وهم ثم قال ثقب قتل يوم أحد وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة ويرد نسبه عند أبى أسيد (ثقف) ابن عمر والعدواني من بنى حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان شهد بدرا هو واخوته * عياذ بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة (ب د ع * ثقف) بن عمرو بن سميط من بنى غنم بن دودان بن أسد استشهد يوم خيبر قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقال هو حليف الانصار وقال ابن اسحاق مثله الا انه قال من بنى غنم حليف لهم وقال عروة قتل يوم خيبر من قريش من بنى عبد مناف ثقف بن عمرو حليف لهم من بنى أسد بن خزيمة نقل هذا ابن منده وأبو نعيم وقول عروة أصح فان بنى غنم بن دودان كانوا حلفاء قريش وهاجروا إلى المدينة وهم على حلفهم وقال أبو عمر ثقف بن عمرو الاسلمي ويقال الاسدي حليف بنى عبد شمس يكنى أبا مالك شهد هو وأخواه مدلاج ومالك بدرا وقتل ثقف يوم أحد شهيدا قال وقال موسى بن عقبة قتل يوم خيبر شهيدا قتله يهودى اسمه أسير والله أعلم أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا من بنى لوذان ابن أسد وأخرجا ايضا أخاه مالكا وجعلاه سلميا ويذكر هناك ان شاء الله تعالى قلت قول ابن منده وأبى نعيم في نسب ثقف لوذان باللام وهم وانما هو دودان بدالين مهملتين أجمع النسابون عليه ومتى جعل هذا الاسم أوله لام فيكون بالذال المعجمة لا المهملة والله أعلم (الثلب) بالثاء هو ابن ثعلبة بن عطية بن الاحنف بن مجفر بن كعب بن العنبر التميمي العنبري يكنى أبا هلقام وقيل التلب بالتاء فوقها نقطتان وقد تقدم وهناك أخرجوه ولم يخرجه واحد منهم ههنا (ب د ع * ثمامة) بن اثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة ابن الدؤل بن حنيفة بن لحيم وحنيفة أخو عجل أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال كان اسلام ثمامة بن أثال الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله
[ 247 ]
حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض ان يمكنه منه وكان عرض لرسول الله وهو مشرك فأراد قتله فأقبل ثمامة معتمرا وهو على شركه حتى دخل المدينة فتحير فيها حتى أخذ فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فقال مالك يا ثمام هل أمكن الله منك فقال قد كان ذلك يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن شاكر وان تسأل مالا تعطه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه حتى إذا كان من الغد مر به فقال مالك يا ثمام قال خير يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن شاكر وان تسأل مالا تعطه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة فجعلنا المساكين نقول بيننا ما نصنع بدم ثمامة والله لاكلة من جزور سمينة من فدائه أحب الينا من دم ثمامة فلما كان من الغد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالك يا ثمام قال خير يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن شاكر وان تسأل مالا تعطه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوه فقد عفوت عنك يا ثمام فخرج ثمامة حتى أتى حائطا من حيطان المدينة فاغتسل فيه وتطهر وطهر ثيابه ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال يا محمد لقد كنت وما وجه أبغض إلى من وجهك ولا دين أبغض إلى من دينك ولا بلد أبغض إلى من بلدك ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إلى من وجهك ولا دين أحب إلى من دينك ولا بلد أحب إلى من بلدك وانى أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا رسول الله انى كنت خرجت معتمرا وأنا على دين قومي فأسرني أصحابك في عمرتي فسيرني صلى الله عليك في عمرتي فسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرته وعلمه فخرج معتمرا فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد قالوا صبا ثمامة فقال والله ما صبوت ولكننى أسلمت وصدقت محمدا وآمنت به والذى نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة فجهدت قريش فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم الا كتب إلى ثمامة يخلى لهم حمل الطعام ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما ظهر مسيلمة وقوى أمره أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرات بن حبان العجلى إلى ثمامة في قتال مسيلمة وقتله قال محمد بن اسحاق لما ارتد أهل اليمامة عن الاسلام لم يرتد ثمامة وثبت على
[ 248 ]
اسلامه هو ومن اتبعه من قومه وكان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه ويقول اياكم وأمرا مظلما لانور فيه وانه لشقاء كتبه الله عزوجل على من أخذ به منكم وبلاء على من يأخذ به منكم يا بنى حنيفة فلما عصوه واتفقوا على اتباع مسيلمة عزم على مفارقتهم ومر العلاء بن الحضرمي ومن معه على جانب اليمامة يريدون البحرين وبها الحطم ومن معه من المرتدين من ربيعة فلما بلغه ذلك قال لاصحابه من المسلمين انى والله ما أرى أن أقيم مع هؤلاء وقد أحدثوا وان الله ضار بهم ببلية لا يقومون بها ولا يقعدون وما أرى ان نتخلف عن هؤلاء يعنى ابن الحضرمي وأصحابه وهم مسلمون وقد عرفنا الذى يريدون وقد مروا بنا ولا أرى الا الخروج معهم فمن أراد منكم فليخرج فخرج ممدا للعلاء ومعه أصحابه من المسلمين ففت ذلك في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد بنى حنيفة وشهد مع العلاء قتال الحطم فانهزم المشركون وقتلوا وقسم العلاء الغنائم ونفل رجالا فأعطى العلاء خميصة كانت للحطم يباهى بها رجلا من المسلمين فاشتراها منه ثمامة فلما رجع ثمامة بعد هذا الفتح رأى بنو قيس بن ثعلبة قوم الحطم خميصته على ثمامة فقالوا أنت قتلت الحطم قال لم أقتله ولكني اشتريتها من المغنم فقتلوه أخرجه الثلاثة (ب د ع * ثمامة) بن بجاد العبدى له صحبة عداده في أهل الكوفة ولم يسند شيئا روى عنه أبو إسحاق السبيعى والعيزار بن حريت روى شعبة وزهير عن أبى اسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذركم سوف أقوم سوف أصوم سوف أصلى ورواه اسرائيل عن ابى اسحاق عن العيزار بن حريت عن ثمامة بن بجاد نحوه أخرجه الثلاثة (د ع * ثمامة) بن أبى ثمامة الجذامي أبو سوادة روى ابن منده عن أبى سعيد بن يونس قال وجدت في كتاب عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن مولى لهم ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لجده ثمامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * ثمامة) بن حزن بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيرى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه القاسم بن الفضل وقال قدم على عمر في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة قاله ابن منده وقال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ورأى عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع س * ثمامة) بن عدى القرشى له صحبة قال أبو عمر لا أدرى من أي قريش هو كان واليا لعثمان رضى الله
[ 249 ]
عنه على صنعاء الشأم أخبرنا أبو محمد بن أبى القاسم اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو بكر الفرضى أخبرنا أبو محمد الجوهرى أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا عازم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبى قلابة عن أبى الاشعث الصنعانى قال لما بلغ ثمامة بن عدى وكان أميرا على صنعاء الشأم وكانت له صحبة قتل عثمان بن عفان بكى فطال بكاؤه فلما أفاق قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة وصار ملكا وجبرية من غلب على شئ أكله أخرجه الثلاثة هكذا وقد أخرجه أبو موسى على ابن منده وقال كان من المهاجرين وشهد بدرا وقال قاله ابن جرير الطبري وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه فليس لاستدراكه عليه وجه (باب الثاء والواو ] (ب د ع * ثوبان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ثوبان بن بجدد وقيل ابن جحدر يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن والاول أصح وهو من حمير من اليمن وقيل هو من السراه موضع بين مكة واليمن وقيل هو من سعد العشيرة من مذحج أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وقال له ان شئت أن تلحق بمن أنت منهم وان شئت أن تكون منا أهل البيت فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل معه سفرا وحضرا إلى أن توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الشأم فنزل إلى الرملة وابتنى بها دارا وابتنى بمصر دارا وبحمص دارا وتوفى بها سنة أربع وخمسين وشهد فتح مصر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ذوات عدد روى عنه شداد بن أوس وجبير بن نفير وأبو ادريس الخولانى وأبو سلام ممطور الحبشى ومعدان بن أبى طلحة وأبو الاشعث الصنعانى وأبو أسماء الرحبى وأبو الخير اليزنى وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد أخبرنا أبو عمرو بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور أخبرنا معاذ بن هشام أخبرنا أبى عن قتادة عن أبى قلابة عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان ان نبى الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى لى الارض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الاحمر والابيض وان ملك أمتى سيبلغ ما زوى لى منها وزوى هشام بن عمار عن صدقة عن زيد بن واقد عن
[ 250 ]
أبى سلام الاسود عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ان حوضى كما بين عدن إلى عمان أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب رائحة من المسك أكاويبه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأكثر الناس ورودا عليه يوم القيامة فقراء المهاجرين قلنا من هم يا رسول الله قال الشعثة رؤسهم الدنسة ثيابهم الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون الذى عليهم ولا يعطون الذى لهم رواه عباس بن سالم وزيد بن سلام وخالد بن معدان ويزيد بن أبى مالك ويحيى بن الحارث عن أبى سلام ورواه قتادة عن سالم بن أبى الجعد عن معدان عن ثوبان ورواه عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد عن ثوبان ولم يذكر معدان أخرجه الثلاثة (د ع * ثوبان) بن سعد أبو الحكم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفى كتابة باسناده عن أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد عن عبيد الله بن عبد الله الاموى عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عمه عن أبيه ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع وخالفه أصحاب عبد الحميد فقالوا عنه عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الرحمن مرسلا وقد ذكره ابن أبى عاصم في الصحابة وهو من التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * ثوبان) أبو عبد الرحمن الانصاري روى حديثه محمد بن حمير عن عباد ابن كثير عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا فض الله فاك ثلاث مرات ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا وجدتها ثلاث مرات ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غريب تفرد به محمد بن حمير عن عباد بن كثير ورواه عبد العزيز الدراوردى عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * ثور) بن تليدة الاسدي من أسد بن خزيمه ذكره أبو عثمان السراج في الافراد وروى باسناده عن عاصم بن بهدلة قال كنا يعنى بنى أسد سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تليدة بلغ مائة وعشرين سنة أدرك معاوية فأرسل إليه فقال من أدركت من آبائى قال أدركت أمية بن عبد شمس في أوضاح له
[ 251 ]
ثم أدركته وقد عمى يقوده غلام له يقال له ذكوان وربما قاده أبو معيط أخرجه أبو موسى (س * ثور) ابن عزرة أبو العكير القشيرى روى على بن محمد المدائني أبو الحسن عن يزيد بن رومان ورجال المدائني قالوا وفد ثور بن عزرة بن عبد الله بن سلمة القشيرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه حمام والسد وهما من العقيق وكتب له كتابا وقد ذكر الشاعر حماما فقال فان يغلبك ميسرة بن بشر * فان أبا العكير على حمام أخرجه أبو موسى (د ع * ثور) والد يزيد بن ثور السلمى يكنى أبا امامة بايع هو وابنه يزيد وابن ابنه معن بن يزيد قاله محمد بن جعفر مطين وسماه ثور أخبرنا يحيى بن أبى الرجاء محمود بن سعد باسناده إلى ابن أبى عاصم وأخبرنا محمد بن عبيد بن حساب أخبرنا أبو عوانة عن أبى الجويرية الجرمى عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبى وجدى وخاصمت إليه فأفلج لى وخطب على فأنكحني قال معن لا تحل غنيمة حتى تقسم على كفة واحدة فإذا قسم حل لنا أن نعطيك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (حرف الجيم باب الجيم والالف) (د * جابان) أبو ميمون روى عنه ابنه ميمون أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول أيما رجل تزوج أمرأة وهو ينوى أن لا يعطيها صداقها لقى الله عزوجل زانيا كذا روى عن ابيه ان كان محفوظا أخرجه ابن منده (د ع * جابر) بن الازرق الغاضرى عداده في أهل حمص روى عنه أبو راشد الحبرانى قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا فنزل إلى قبة من أدم فدخلها فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلا معهم السياط فدنوت فإذا رجل يدفعني فقلت لئن دفعتني لا دفعنك ولئن ضربتني لاضربنك فقال يا شر الرجال فقلت أنت والله شر منى قال كيف قلت جئت من أقطار اليمن لكى أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعى ثم أرجع فأحدث من ورائي ثم أنت تمنعني قال نعم والله لاناشر منك ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه فلا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم فجاء رجل مقصر شعره فقال صل على يا رسول الله فقال صلى الله على المحلقين ثم قال صل على فقال صلى الله على المحلقين فقالهن ثلاث مرات
[ 252 ]
ثم انطلق فحلق رأسه فلا أرى الا رجلا محلوقا قال ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف الا بهذا الاسناد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جابر) ابن أسامة الجهنى يعد في الحجازيين روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب أخبرنا أبو الفرج بن محمود الاصفهانى باسناده إلى القاضى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد قال حدثنا ابراهيم بن المنذر الحزامى أخبرنا عبد الله بن موسى عن معاذ بن عبد الله عن جابر بن أسامه الجهنى أنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق في أصحابه فسألتهم أين تريدون قالوا نخط لقومك مسجدا فرجعت فإذا قومي قيام فقلت مالكم فقالوا خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا وغرز لنا في القبلة خشبة فأقامها فيها أخرجه الثلاثة قال ابن ماكولا أبو سعاد هو جابر بن اسامة ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى * الحزامى بالحاء المهملة المكسورة وبالزاى وخبيب بالخاء المعجمة المضمومة وبالباءين الموحدتين بينهما ياء مثناة من تحتها (ب د * جابر) بن حابس اليمامى مجهول وفى اسناد حديثه نظر روى حديثه حصين بن حبيب عن أبيه قال حدثنا جابر بن حابس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار أخرجه ابن منده وأبو عمر (ب د ع س * جابر) بن خالد بن مسعود بن عبد الاشهل بن حارثة ابن دينار بن النجار الانصاري الخزرجي البخاري ونسبه أبو نعيم وأبو موسى هكذا وقالا الاشهلى ولا يقال هذا مطلقا في الانصار الا لبنى عبد الاشهل رهط سعد بن معاذ ومثل هذا يقال فيه من بنى دينار ثم من بنى عبد الاشهل ليزول اللبس قال عروة ومحمد بن اسحاق وموسى بن عقبة انه شهد بدرا واحدا وقال ابن عقبة لا عقب له وقد استدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده وقال عن ابن اسحاق فيمن شهد بدرا جابر بن عبد الاشهل من بنى دينار بن النجار ثم من بنى مسعود بن عبد الاشهل وقد ذكروه جميعهم مسعود بن عبد الاشهل وأما ابن الكلبى فانه جعل مسعود بن كعب بن عبد الاشهل فيكون ابن عم الضحاك والنعمان وقطبة بنى عبد عمرو بن مسعود وهم بدريون أيضا أخرجه بالنسب الاول أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وأخرجه ابن منده الا أنه جعل أباه عبدا عوض خالد والله أعلم (ب د ع * جابر) بن أبى سبرة الاسدي روى طارق بن عبد العزيز عن ابن عجلان عن أبى جعفر موسى بن المسيب عن سالم بن أبى الجعد عن جابر بن
[ 253 ]
أبى سبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجهاد فقال ان الشيطان جلس لابن آدم بأطرقه فجلس له على سبيل الاسلام فقال تسلم وتدع دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم ثم أتاه من قبل الهجرة فقال تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك وتضيع مالك فعصاه فهاجر ثم أتاه من قبل الجهاد فقال تجاهد فيهراق دمك وتنكح زوجتك ويقسم مالك وتضيع عيالك فعصاه فجاهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحق على الله عزوجل من فعل ذلك فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله وان لسعته دابة فمات فقد وقع أجره على الله وان قتل قعصا فحق على الله أن يدخله الجنة هذا الحديث تفرد فيه طارق بذكر جابر ورواه ابن فضيل وغيره عن أبى جعفر عن سالم عن سبرة بن أبى فاكه هذا قول ابن منده وأبى نعيم وقال أبو عمر جابر بن أبى سبرة أسدى كوفى روى عنه سالم بن أبى الجعد أحاديث منها حديث في الجهاد (ب * جابر) بن سفيان الانصاري الزرقى من بنى زريق ابن عامر بن زريق عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج ينسب أبوه سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح لانه حالفه وتبناه بمكة قاله ابن اسحاق وقدم جابر وجنادة مع أبيهما من أرض الحبشة في السفينتين وهلكا في خلافة عمر وأخوهما لامهما شرحبيل بن حسنة تزوج سفيان أمهم بمكة أخرجه أبو عمر (ب د ع * جابر) بن سليم ويقال سليم بن جابر والاول أصح أبو جرى التميمي الهجيمى من بلهجيم بن عمرو بن تميم قال البخاري أصح شئ عندنا في اسم أبى جرى جابر بن سليم وقال أبو أحمد العسكري سليم بن جابر أصح والله أعلم سكن البصرة روى عنه ابن سيرين وأبو تميمة الهجيمى أخبرنا عبد الوهاب ابن هبة الله بن عبد الوهاب الدقاق باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى أبى أخبرنا يزيد حدثنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة حدثنا أبو جرى الهجيمى قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله به قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في اناء المستقى ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط ولا تسبل الازار فانه من الخيلاء والخيلاء لا يحبه الله تبارك وتعالى وان امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فان أجره لك ووباله على من قاله رواه حماد وعبد الوارث عن
[ 254 ]
الجريرى عن أبى السليل عن أبى تميمة الهجيمى ورواه يونس بن عبيد عن عبيدة ابن جابر عن أبى تميمة عن جابر بن سليم أخرجه الثلاثة (ب د ع * جابر) ابن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة العامري ثم السوائى وقيل جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب وقد اختلف في كنيته فقيل أبو خالد وقيل أبو عبد الله وهو حليف بنى زهرة وهو ابن أخت سعد ابن أبى وقاص أمه خالدة بنت أبى وقاص سكن الكوفة وابتنى بها دارا وتوفى أيام بشر بن مروان على الكوفه وصلى عليه عمرو بن حريث المخزومى وقيل توفى سنة ست وستين أيام المختار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة روى عنه الشعبى وعامر بن سعد بن أبى وقاص وتميم بن طرفة الطائى وأبو إسحاق السبيعى وأبو خالد الوالبى وسماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن وأبو بكر بن أبى موسى وغيرهم أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسى باسناده إلى أبى داود الطيالسي حدثنا سليمان بن معاذ الضبى عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان بمكة حجرا كان يسلم على ليالى بعثت وروى عنه عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده والذى نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ولما توفى جابر خلف من الذكور أربعة بنين خالد وأبو ثور مسلم وأبو جعفر وجبير فالعقب منهم لمسلم وخالد أخرجه الثلاثة (جابر) بن شيبان بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفى شهد بيعة الرضوان قاله المدائني في كتاب اخبار ثقيف ذكره ابن الدباغ (د ع * جابر) بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب ابن سلمة شهد العقبة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا أخرجه أبو موسى * سلمة بكسر اللام ولم يعرفه موسى بن عقبة ولا الواقدي فيمن شهد العقبة وأحدا والذى ذكره ابن اسحاق من رواية يونس بن بكير ورواية سلمة ورواية عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد الله البكائى كلهم عن ابن اسحاق ان جبار بن صخر بن أمية ابن خنساء شهد العقبة وبدرا ولم يذكر أيضا جابرا والله أعلم (د ع * جابر) بن صخر روى مسدد عن عمر بن على المقدمى عن محمد بن اسحاق عن أبى سعد مولى بنى خطمة قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر بن صخر وأقامهما خلفه ذكره ابن منده وقال وقد رواه محمد بن أبى بكر
[ 255 ]
المقدمى وعاصم بن عمر جميعا عن عمر بن على عن ابن اسحاق عن أبى سعد عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجبار بن صخر فأقامهما وقال جابر وهم وقال أبو نعيم جابر بن صخر له ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر ورواه محمد بن أبى بكر المقدمى عن عاصم بن عمر بن على عن محمد بن اسحاق عن أبى سعد الخطمى وهو شرحبيل بن سعد فقال جبار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ليس على ابن منده في هذا مأخذ لان الذى ذكره أبو نعيم قد ذكره ابن منده جميعه والعجب انه يرد عليه بكلامه لا غير (ب س * جابر) بن أبى صعصعة أخو قيس بن أبى صعصعة من بنى مازن بن النجار وهم أربعة اخوة قيس والحارث وجابر وأبو كلاب قتل جابر يوم مؤتة أخرجه أبو عمر هكذا وقال أبو موسى جابر ابن أبى صعصعة واسمه عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار قتل يوم مؤتة شهيدا ذكره ابن شاهين (ب د ع * جابر) ابن طارق ابن عوف وقيل جابر بن عوف بن طارق الاحمسي أبو حكيم وهو من بنى أحمس ابن الغوث بن انمار بطن من بجيلة نزل الكوفة وله صحبة قال ابن سعد وممن نزل الكوفة جابر بن طارق أبو حكيم أخبرنا عبد الوهاب بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى أخبرنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أبى خالد عن حكيم بن جابر عن أبيه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده من هذا الدباء فقلت ما هذا فقالوا القرع نكثر به طعامنا ورواه حفص بن غياث ومحمد بن بشر وعلى بن مسهر وشريك وأبو أسامة وغيرهم عن اسماعيل عن حكيم نحوه وروى أيضا ان اعرابيا مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى أزبد شدقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بقلة الكلام ولا يستهوينكم الشيطان فان تشقيق الكلام من شقائق الشيطان أخرجه الثلاثة (ب * جابر) بن ظالم بن حارثة بن غياث بن أبى حارثة بن جدى بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائى ثم البحترى ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طئ قال فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا فهو عندهم وبحتر هذا الذى نسب إليه هو البطن الذى منه أبو عبادة البحترى الشاعر أخرجه أبو عمر * عنين بضم العين المهملة وبالنون المفتوحة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم نون ثانية وجدى بضم الجيم وبالدال وتدول بفتح التاء فوقها
[ 256 ]
نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام وثعل بضم الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وآخره لام (ب د ع * جابر) بن عبد الله الراسبى له صحبة روى عنه أبو شداد قال صالح بن محمد جزره هو الراسبى نزل البصرة قال أبو نعيم ولا أراه الا جابر بن عبد الله الانصاري السلمى روى أبو شداد عن جابر بن عبد الله الراسبى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من عفا عن قاتله وأدى حقنا وقرأ دبر كل صلاة قل هو الله أحد عشر مرات دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين ما شاء فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه أو واحدة من هؤلاء قال أو واحدة من هؤلاء قال ابن منده هذا حديث غريب ان كان محفوظا قلت أخرجه الثلاثة وقول أبى نعيم لا أراه الا جابر بن عبد الله الانصاري السلمى فجابر بن عبد الله بن رياب وجابر بن عبد الله بن عمر وكلاهما انصاريان سلميان فأيهما أراد ومع هذا فكلاهما سكن المدينة ليس فيهما من سكن البصرة والله أعلم (ب د ع * جابر) بن عبد الله بن رياب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب ابن سلمة الانصاري السلمى شهد بدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من أول من أسلم من الانصار قبل العقبة الاولى قال محمد ابن اسحاق فيما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة عن اشياخ من قومه قالوا لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى النفر من الانصار قال ممن أنتم وذكر الحديث وكانوا ستة نفر منهم من بنى النجار أسعد بن زرارة وعوف بن مالك بن رفاعة وهو ابن عفراء ورافع بن مالك بن العجلان وقطبة بن عامر بن حديدة وعقبة بن عامر ابن زيد وجابر بن عبد الله بن رياب فأسلموا فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث روى أبو الوازع بن نافع عن أبى سلمة عن جابر بن عبد الله بن رياب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مر بى جبريل وأنا أصلى فضحك إلى وتبسمت إليه أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث روى عنه ابن عباس أخرجه الثلاثة (ب د ع * جابر) بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم ابن كعب بن سلمة يجتمع هو والذى قبله في غنم بن كعب وكلاهما أنصاريان سلميان وقيل في نسبه غير هذا وهذا أشهرها وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدى بن سنان بن نابى ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم تجتمع هي وأبوه في حرام يكنى أبا عبد الله وقيل أبا
[ 257 ]
عبد الرحمن والاول أصح شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبى وقال بعضهم شهد بدرا وقيل لم يشهدها وكذلك غزوة أحد أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبى الحسن ابن أبى عبد الله المخزومى باسناده إلى أحمد بن على بن المثنى قال حدثنا أبو خيثمة أخبرنا روح أخبرنا زكريا حدثنا أبو الزبير انه سمع جابرا يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة قال جابر لم أشهد بدرا ولا أحدا منعنى أبى فلما قتل يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط وقال الكلبى شهد جابر أحدا وقيل شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة وشهد صفين مع على بن أبى طالب رضى الله عنه وعمى في آخر عمره وكان يحفى شاربه وكان يخضب بالصفرة وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة وقد أورده ابن منده في اسمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر الموسم وخرج نفر من الانصار منهم أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله السلمى وقطبة بن عامر وذكرهم قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الاسلام وذكر الحديث فظن ان جابر بن عبد الله السلمى هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام وليس كذلك وانما هو جابر بن عبد الله بن رياب وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة وقد كان جابر هذا أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه فيكون في أول الامر رأسا فيهم هذا بعيد على ان النقل الصحيح من الائمة انه جابر بن عبد الله بن رياب والله أعلم وكان من المكثرين في الحديث الحافظين للسنن روى عنه محمد بن على بن الحسين وعمرو بن دينار وأبو الزبير المكى وعطاء ومجاهد وغيرهم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القارى اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن شاذان أبو على أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشى أخبرنا أبو ربيعة أخبرنا أبو عوانة عن الاعمش عن أبى سفيان عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ فقيل لجابر ان البراء يقول اهتز السرير فقال جابر كان بين هذين الحيين الاوس والخزرج ضغائن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمن قلت وجابر أيضا من الخزرج حمله دينه على قول الحق والانكار على من كتمه أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله بن على وأبو جعفر أحمد بن على وابراهيم بن محمد بن مهران باسنادهم إلى أبى عيسى
[ 258 ]
محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبى عمر أخبرنا بشر بن السرى أخبرنا حماد بن سلمة عن أبى الزبير عن جابر قال استغفر لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة يعنى بقوله ليلة البعير انه باع من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا واشترط ظهره إلى المدينة وكان في غزوة لهم وتوفى جابر سنة أربع وسبعين وقيل سنة سبع وسبعين وصلى عليه أبان بن عثمان وكان أمير المدينة وكان عمر جابر أربعا وتسعين سنة أخرجه الثلاثة (ب د ع * جابر) أبو عبد الرحمن وهو جابر بن عبيد العبدى روى عنه ابنه عبد الرحمن وقيل اسم ابنه عبد الله قال محمد بن سعد كان في وفد عبد القيس سكن البصرة وقيل سكن البحرين روى على بن المدينى عن الحارث بن مرة الحنفي عن نفيس عن عبد الرحمن بن جابر العبدى قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس ولست منهم انما كنت مع أبى فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الاوعية الدباء والحنتم والنقير والمزفت كذا رواه ابن منده من طريق على بن المدينى ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن الحارث بن مرة عن نفيس فقال عبد الله بن جابر مثله أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد أخرجه الثلاثة (ب د ع * جابر) بن عتيك وقيل جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشه بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي من بنى معاوية قاله ابن اسحاق ونسبه الكلبى مثله الا انه أسقط الحارث الاول وزيدا شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله وقال ابن منده كنيته أبو الربيع قال أبو نعيم وهو وهم فانها كنية عبد الله بن ثابت الظفرى وكانت معه راية بنى معاوية عام الفتح وهو أخو الحارث بن عتيك روى عنه ابناه عبد الله وأبو سفيان وعتيك بن الحارث بن عتيك أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد المعروف بابن سمينة الجوهرى باسناده عن القعنبى عن مالك بن أنس عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله أبو أمه ان جابر بن عتيك أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع وقال غلبنا عليك يا ابا الربيع فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال رسول
[ 259 ]
الله صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب يا رسول الله قال إذا مات فقالت ابنته والله ان كنت لارجو أن يكون شهيدا فانك كنت قد قضيت جهازك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة قالوا القتل في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغريق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذى يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد وتوفى جابر سنة احدى وستين وعمره احدى وتسعون سنة أخرجه الثلاثة * بجمع مضمومة الجيم هي المرأة تموت وفى بطنها ولد وقيل هي البكر والاول أصح وقاله الكسائي بجيم مكسورة (ب د ع * جابر) بن عمير الانصاري له صحبة عداده في أهل المدينة روى عنه عطاء بن أبى رباح أخبرنا محمد بن عمر المدينى كتابة أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا القاضى أبو أحمد وحبيب بن الحسن ومحمد ابن حبيش قالوا حدثنا خلف بن عمرو العكبرى. أخبرنا المعافى بن سليمان أخبرنا موسى بن أعين عن أبى عبد الرحيم خالد بن يزيد عن عبد الرحيم الزهري عن عطاء انه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الانصاريين يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له صاحبه كسلت قال نعم قال أحدهما للآخر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل شئ ليس من ذكر الله عزوجل فهو لعب الا ان يكون أربعة ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشى الرجل بين الغرضين وتعلم الرجل السباحة أخرجه الثلاثة (س * جابر) بن عوف أبو أوس الثقفى ذكره أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج القرشى في الافراد كتبه عنه ابن مندوية روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبى أوس عن أبيه واسمه جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ومسح على قدميه ورواه هشيم وشعبة عن يعلى مثله ورواه شريك عن يعلى ولم يذكر بين يعلى وأوس أحدا أخرجه أبو موسى (ع * جابر) بن عياش قال أبو نعيم لا يعرف له حديث أخرجه أبو نعيم كذا مختصرا (ب د ع * جابر) بن ماجد الصدفى وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس وفى حديثه اختلاف روى الاوزاعي عن قيس بن جابر الصدفى عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله
[ 260 ]
عليه وسلم انه قال سيكون بعدى خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الامراء ملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتى يملا الارض عدلا كما ملئت جورا ويؤمر بعده القحطاني فوالذي نفسي بيده ما هو بدونه كذا قال الاوزاعي عن قيس بن جابر ورواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس عن جابر عن أبيه عن جده فعلى رواية الاوزاعي يكون الصحابي ماجدا أخرجه الثلاثة (ب * جابر) بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد بن مرى بن اراشة بن عامر بن عميلة بن قسميل بن فران بن بلى البلوى السوادى من بنى سواد له صحبة وهو حليف الانصار وهو من رهط كعب بن عجرة وهو الذى عمر كثيرا فقال تهدلت العينان بعد ظلاله * وبعد رضا فاحسب الشخص راكبا وأبعد ما انكرت كى استبينه * فأعرفه وأنكر المتقاربا أخرجه أبو عمر (د ع * جابر) بن ياسر بن عويص بن فدك بن ذى ايوان ابن عمرو بن قيس بن سلمة بن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن مرتع بن قتبان بن مصبح بن وائل بن رعين الرعينى القتبانى شهد فتح مصر ممن له ذكر في الصحابة قال أبو سعيد بن يونس وممن شهد فتح مصر ممن له ادراك جابر بن ياسر بن عويص القتبانى جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر لا يعرف له حديث قاله ابن منده وأبو نعيم الا انهما لم يذكرا نسبه بعد عويص وساق نسبه كما ذكرناه ابن ماكولا وقال وأما العويص بعين مهملة بعدها واو وآخره صاد مهملة فهو جابر وذكره وقال كذلك هو بخط الصوري مقيد وفى غيره مثله سواء الا انه قال شرحبيل عوض شراحيل * عياش بن عباس فالاول بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة وقتبان بالقاف والتاء فوقها نقطتان والباء الموحدة (د ع * جاحل) أبو مسلم الصدفى روى عنه ابنه مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان أحصاهم لهذا القرآن من أمتى منافقوهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض الناس يعنى ابن منده في جملة الصحابة قال وعندي ليست له صحبة ولم يذكره أحد من المتقدمين ولا المتأخرين (ب د ع * جارود) بن المعلى وقيل ابن العلاء وقيل جارود بن عمرو بن المعلى العبدى من عبد القيس يكنى أبا المنذر وقيل أبا غياث وقيل أبا عتاب وأخشى ان يكون أحدهما تصحيفا وقيل اسمه بشر وقد تقدم ذكره وقيل هو الجارود بن المعلى بن العلاء وقيل الجارود بن عمرو بن العلاء وقيل
[ 261 ]
الجارود بن المعلى بن عمرو بن حبش بن يعلى قاله ابن اسحاق وقال الكلبى الجارود واسمه بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن يزيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن انمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى ابن عبد القيس العبدى وأمه دريمكة بنت رويم من بنى شيبان وانما لقب الجارود لانه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في وفد عبد القيس فأسلم وكان نصرانيا ففرح النبي صلى الله عليه وسلم باسلامه فأكرمه وقربه وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو ابن العاص ومن التابعين أبو مسلم الجذمى ومطرف بن عبد الله بن الشخير وزيد ابن على أبو القموص وابن سيرين أخبرنا منصور بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الطبري الفقيه باسناده إلى أحمد بن على بن المثنى قال حدثنا هدبة عن أبان عن قتادة عن يزيد بن الشخير عن أخيه مطرف عن أبى مسلم الجذمى عن الجارود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ضالة المسلم حرق النار ولما أسلم الجارود قال شهدت بان الله حق وسامحت * بنات فؤادى بالشهادة والنهض فأبلغ رسول الله عنى رسالة * بانى حنيف حيث كنت من الارض وسكن البصرة وقتل بأرض فارس وقيل انه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل ان عثمان بن أبى العاص بعث الجارود في بعث إلى ساحل فارس فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود وكان سيد عبد القيس أخرجه الثلاثة * غياث بالغين المعجمة والياء تحتها نقطتان والثاء المثلثة (د * الجارود) بن المنذر روى عنه الحسن وابن سيرين قاله ابن منده وجعله ترجمة ثانية هذا والذى قبله وقال قال محمد بن اسماعيل البخاري في كتاب الوحدان هما اثنان وفرق بينهما روى حديثه ابن مسهر عن أشعث عن ابن سيرين عن الجارود قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انى على دين فان تركت دينى ودخلت في دينك لا يعذبنى الله يوم القيامة قال نعم أخرجه ابن منده وحده قلت جعله ابن منده غير الذى قبله وهما واحد ولا شك ان بعض الرواة رأى كنيته أبو المنذر فظنها ابن والله أعلم (د ع * جارية) بن أصرم الكلبى الاجداري حى من كلب وهو عامر بن عوف بن كنانة ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة قال الكلبى وانما قيل له الاجدار لانه كان جالسا إلى جنب جدار فأقبل رجل يريد عامر بن
[ 262 ]
عوف بن بكر فسأل عنه فقال له المسؤل أي العامرين تريد أعامر بن عوف بن بكر أم عامر الاجدار فبقى عليه وقيل كان في عنقه جدرة فسمى بها وهو بطن كبير منه جماعة من الفرسان روى الشرفى بن القطامى الكلبى عن زهير بن منظور الكلبى عن جارية بن أصرم الاجداري قال رأيت ودا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل وذكر الحديث قال أبو نعيم لا تعرف له صحبة ولا رؤية وذكره بعض الرواة في الصحابة وذكر انه رأى ودا بدومة الجندل هذا كلام أبى نعيم وقد ذكره الامير أبو نصر بن ماكولا في جارية بالجيم فقال جارية بن أصرم صحابي يعد في البصريين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * جارية) بن حميل بن بسبة بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان ابن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الاشجعى أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري قاله أبو عمر وقال أبو موسى ذكره الدار قطني وابن ماكولا عن ابن جرير وقال هشام بن الكلبى انه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم * حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم وبصار بكسر الباء الموحدة وبالصاد المهملة وآخره راء (ب * جارية) بن زيد قال أبو عمر ذكره ابن الكلبى فيمن شهد صفين مع على بن أبى طالب من الصحابة أخرجه أبو عمر (ب د ع * جارية) ابن ظفر اليمامى الحنفي أبو نمران يعد في الكوفيين حديثه عند ابنه نمران ومولاه عقيل بن دينار وروى عنه من الصحابة زيد بن معبد روى مروان بن معاوية عن دهثم بن قزان عن عقيل بن دينار مولى جارية بن ظفر عن جارية ان ذارا كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظارا ثم هلكا وترك كل واحد منهما عقبا فادعى عقب كل واحد منهما ان الحظار له فاختصما إلى رسول الله صلى عليه وسلم فأرسل حذيفة بن اليمان ليقضى بينهما فقضى ان الحظار لمن وجد معاقد القمط تليه ثم رجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال أصبت أو أحسنت ورواه أبو بكر ابن عياش عن دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه وقد روى نمران عن أبيه أحاديث أخرجه الثلاثة (د ع * جارية) بن عبد المنذر بن زبير قاله ابن منده وقال قال ابن أبى داود خارجة بن عبد المنذر روى محمد بن ابراهيم الاسباطي عن ابن فضيل عن عمرو بن ثابت عن عقيل بن عبد الرحمن بن يزيد عن جارية بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة سيد الايام وروى بن أبى داود عن محمد بن اسماعيل الاحمسي عن ابن فضيل فقال خارجة بن عبد المنذر ورواه
[ 263 ]
بكر بن بكار عن عمرو بن ثابت باسناده عن عبد الرحمن بن يزيد فقال عن أبى لبابة ابن عبد المنذر وذكر الحديث قال أبو نعيم وهو وهم يعنى ذكر جارية وصوابه رفاعة ابن عبد المنذر والحديث مشهور بأبى لبابة بن عبد المنذر واسم أبى لبابة رفاعة وقيل بشير ولم يقل أحد ان اسمه جارية أو خارجة الا ما رواه هذا الواهم عن ابن أبى داود أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جارية) بن قدامة التميمي السعدى عم الاحنف بن قيس وقيل ابن عم الاحنف قاله ابن منده وأبو نعيم الا ان أبا نعيم قال وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخى أبيه وانما سماه عمه توقيرا وهذا أصح فانهما لا يجتمعان الا إلى كعب بن سعد بن زيد منأه على ما نذكره فان أراد بقوله ابن عمه انهما من قبيلة واحدة فربما يصح له ذلك وهو جارية بن قدامة بن مالك بن زهير ابن حصن ويقال حصين بن رزاح وقيل رباح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم التميمي السعدى يكنى أبا أيوب وأبا يزيد يعد في البصريين روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة فمن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى أخبرنا يحيى بن سعيد عن هشام يعنى ابن عروة أخبرني أبى عن الاحنف بن قيس عن عم له يقال له جارية بن قدامة أن رجلا قال يا رسول الله قل لى قولا وأقلل لعلى أعقله قال لا تغضب فأعاد عليه ذلك مرارا كل ذلك يقول لا تغضب قال يحيى قال هشام قلت يا رسول الله وهم يقولون لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنه وشهد معه حروبه وهو الذى حصر عبد الله بن الحضرمي بالبصرة في دار ابن شبيل وحرقها عليه وكان معاوية أرسله إلى البصرة ليأخذها له فنزل ابن الحضرمي في بنى تميم وكان زياد بالبصرة أميرا فكتب إلى على فأرسل على إليه أعين بن ضبيعة المجاشعى فقتل غيلة فبعث على بعده جارية بن قدامة فأحرق على بن الحضرمي الدار التى سكنها أخرجه الثلاثة (س * جارية) بن مجمع بن جارية روى الطبراني عن مطين عن ابراهيم بن محمد بن عثمان الحضرمي عن محمد بن فضيل عن زكريا بن أبى زائدة عن الشعبى قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة من الانصار زيد بن ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وسعد بن عبادة وأبى بن كعب وكان جارية بن مجمع بن جارية قد قرأه الا سورة أو سورتين كذا قاله الطبراني ورواه اسحاق بن يوسف عن زكريا به وقال المجمع بن جارية
[ 264 ]
وكذلك قاله اسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى وهو الصحيح وكان جارية بن عامر والد المجمع ممن اتخذ مسجد الضرار وكان المجمع يصلى لهم فيه وهذا يقوى قول من يقول ان المجمع كان الحافظ للقرآن أخرجه أبو موسى (ب د ع * جاهمة) بن العباس بن مرداس السلمى أبو معاوية أخبرنا عبد الله بن أحمد الطوسى الخطيب أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن بدران أخبرنا أبو طالب محمد بن على الحربى أخبرنا عمر بن شاهين أخبرنا محمد بن أحمد بن أبى الثلج أخبرنا على بن عمرو الانصاري أخبرنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن محمد بن طلحة بن دكانة عن معاوية بن جاهمة السلمى عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الغزو فقال هل لك من أم قال قلت نعم قال الزمها فان الجنة تحت رجليها وقال أبو عمر جاهمة السلمى والد معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمى حجازى وروى عنه حديث الجهاد نحو ما تقدم وقد روى عن معن انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر عند اسمه وقال ابن ماكولا جاهمة بن العباس بن مرداس السلمى يقال له صحبة أخرجه الثلاثة (باب الجيم مع الباء) (د ع * جبار) بن الحارث كان اسمه جبارا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الجبار ذكره ابن منده وأبو نعيم باسناديهما عن عبد الله بن طلاسة عن أبيه طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك فقال جبار بن الحارث فقال بل أنت عبد الجبار أخرجه ابن منده وأبو نعيم (جبار) بن الحكم السلمى يقال له الفرار ذكره المدائني فيمن وفد من بنى سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدفع لواءهم إلى الفرار فكره ذلك الاسم فقال له الفرار انما سميت الفرار بأبيات قلتها وأولها وكتيبة لبستها بكتيبة * حتى إذا التبست نفضت لها يدى (ب د ع * جبار) بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم ثم رجع إلى بلاد قومه بضرية قاله محمد بن سعد وكان ممن حضر مع عامر بن الطفيل بالمدينة لما أراد ان يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد ذلك وهو الذى قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة وكان يقول مما دعاني
[ 265 ]
إلى الاسلام انى طعنت رجلا منهم فسمعته يقول فزت والله قال فقلت في نفسي ما فاز أليس قد قتلته حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا الشهادة فقلت فاز لعمر الله لم يخرج البخاري جبار بن سلمى ولا جبار بن صخر أخرجه الثلاثة * سلمى بضم السين والامالة (ب د ع * جبار) بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان ويقال خنيس بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري الخزرجي ثم السلمى يكنى أبا عبد الله وأمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر هبة الله بن عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا أبو أويس عن شرحبيل عن جبار بن صخر الانصاري أحد بنى سلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بطريق من يسبقنا إلى الاثاية فيمدر حوضها ويفرط فيه فيملؤه حتى نأتيه قال قال جبار فقمت فقلت أنا قال اذهب فذهبت وأتيت الاثاية فمدرت حوضها وفرطت فيه فملاته ثم غلبتني عيناى فنمت فما انتبهت الا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فكفها عنه وقال يا صاحب الحوض أورد حوضك فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نعم فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ ثم قال اتبعنى بالاداوة فأتبعته بماء فتوضأ فأحسن وضوءه وتوضأت معه ثم قام يصلى فقمت عن يساره فحولني عن يمينه فصلينا ثم جاء الناس وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر وجبار أصح أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم قالا بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا له على المشركين مع جابر وليس كذلك انما بعثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث وهما أيضا ذكرا ذلك في متن الحديث فنقضا على أنفسهما ما قالا والله أعلم (ب د ع * جبارة) بزيادة هاء هو ابن زرارة البلوى له صحبة وليست له رواية شهد فتح مصر قال الدار قطني وابن ماكولا هو جبارة بكسر الجيم أخرجه الثلاثة (ب س * جبر) الاعرابي المحازبى ذكره ابن منده حديثه في ترجمة جبر بن عتيك وروى باسناده عن الاسود بن هلال قال كان اعرابي يؤذن بالحيرة يقال له جبر فقال ان عثمان لا يموت حتى يلى هذه الامة فقيل له من أين تعلم قال لانى صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه وقال ان ناسا من أصحابي وزنوا الليلة فوزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن وهذا الحديث
[ 266 ]
غريب بهذا الاسناد أخرجه أبو عمر وأبو موسى وجعل له أبو موسى ترجمة منفردة عن ترجمة جبر بن عتيك فقال جبر آخر غير منسوب وروى له هذا الحديث وقال في آخره أورد هذا الحديث الحافظ أبو عبد الله في آخر ترجمة جبر بن عتيك ولم يترجم له وهو آخر بلاشك قلت والحق فيه مع أبى موسى ان كان ابن منده ظن أن جبر بن عتيك هو الراوى لهذا الحديث وان كان نسى هو أو الناسخ ان يترجم له فلا والله أعلم (ع س * جبر) بن أنس بدرى قال أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا الحضرمي قال في كتاب عبيد الله بن أبى رافع في تسمية من شهد مع على يعنى صفين وجبر بن أنس بدرى من بنى زريق قال أبو موسى ويقال جزء بن أنس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (جبر) أبو عبد الله روى الزهري عن عبد الله بن جبر عن ابيه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال يا جبر أسمع ربك ولا سمعنى ذكره أبو أحمد العسكري (ب د ع * جبر) ابن عبد الله القبطى مولى أبى بصرة الغفاري وهو الذى أتى من عند المقوقس رسولا ومعه مارية القبطية قاله أبو سعيد بن يونس وقال الامير أبو نصر وجبر بن عبد الله القبطى مولى بنى غفار رسول المقوقس بمارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم قيل هو مولى أبى بصرة وقال ابن يونس وقوم من غفار يزعمون انه منهم ونسبوه منهم فقالوا هو جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن حراق بن غفار وذكر هانئ ابن المنذر انه توفى سنة ثلاث وستين أخرجه الثلاثة (ب د ع * جبر) بن عتيك وقيل جابر وقد تقدم في جابر وهو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن مالك بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس وقيل جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الانصاري الاوسي العمرى المعاوى وأمه جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن حبيب بن حارثة بن الحارث الانصارية شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن المدينة إلى حين وفاته وقال ابن منده هو أخو جابر بن عتيك وليس بشئ وانما هو قيل فيه جابر وجبر وروى ابن منده في آخر ترجمته الحديث الذى يرويه الاسود ابن هلال انه كان بالحيرة رجل يؤذن اسمه جبر تقدم في جبر الاعرابي وقال أبو عمر روى وكيع وغيره عن أبى عميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله
[ 267 ]
ان كنا لنرجو أن تكون وفاته شهادة في سبيل الله الحديث وقد روى عن جبران المريض الذى عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن ثابت والله أعلم وتوفى سنة احدى وستين وعمره تسعون سنة أخرجه الثلاثة (س * جبر) الكندى ذكره أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال عن عبد الملك بن عمير عن رجل من كندة يقال له ابن جبر الكندى عن أبيه انه كان في الوفد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على السكون والسكاسك وقال أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الايمان يمان والحكمة يمانية (ب * جبل) بن جوال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن اياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة ابن سعد بن ذبيان الشاعر الذبيانى ثم الثعلبي ذكره ابن اسحاق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن على بن على باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال ثم استنزلوا يعنى بنى قريظة فحبسهم وذكر الحديث في قتلهم وقال فقال جبل بن جوال الثعلبي كذا قال يونس لعمرك مالام ابن أخطب نفسه * ولكنه من يخذل الله يخذل قال وبعض الناس يقول حيى بن أخطب قالها ونسبه هشام بن الكلبى مثل النسب الذى ذكرناه وقال كان يهوديا فأسلم ورثى حيى بن أخطب وقال الدار قطني وأبو نصر وذكراه فقالا له صحبة وهو جبل آخره لام أخرجه أبو عمر (ب د ع * جبلة) بزيادة هاء هو جبلة بن الازرق الكندى من أهل حمص روى عنه راشد بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى جدار كثير الاحجرة فصلى اما الظهر واما العصر فلما جلس في الركعتين لدغته عقرب فغشى عليه فرقاه الناس فلما أفاق قال ان الله عزوجل شفاني وليس برقيتكم أخرجه الثلاثة (ب * جبلة) بن الاشعر الخزاعى الكعبي اختلف في اسم أبيه قال الواقدي قتل مع كرز ابن جابر بطريق مكة عام الفتح قاله أبو عمر وقيل ان الذى قتل خنيس بن خالد الاشعر وهو الصحيح * الاشعر بالشين المعجمة (ع س * جبلة) بن ثعلبة الانصاري الخزرجي البياضى شهد بدرا ذكره عبيد الله بن أبى رافع في تسمية من شهد مع على ابن أبى طالب رضى الله عنه صفين جبلة بن ثعلبة من بنى بياضة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو نعيم في التاريخ جبلة بن خالد بن ثعلبة بن خالد وهو هذا أسقط أباه (س * جبلة) بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن النافذ
[ 268 ]
ابن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحى الخزاعى بايع النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (ب د ع * جبلة) بن حارثة أخو زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبى تقدم نسبه عند أسامة بن زيد ويأتى في زيد ان شاء الله تعالى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه حارثة والنبى بمكة وكان أكبر سنا من زيد فأقام حارثة عند ابنه زيد ورجع جبلة ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد أخبرنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن يحيى الزكي أخبرنا أحمد بن حمدون بن رستم أخبرنا الوليد بن عمرو بن السكين أخبرنا عمرو بن النضر أخبرنا اسماعيل بن أبى خالد عن أبى عمرو الشيباني عن ابن حارثة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أرسل معى أخى فقال هاهو ذا بين يديك ان ذهب فليس أمنعه فقال زيد لا أختار عليك يا رسول الله أحدا قال فوجدت قول أخى خيرا من قولى قال الدار قطني ابن حارثة هو جبلة بن حارثة وروى عنه أبو إسحاق السبيعى وبعضهم يدخل بين أبى اسحاق وبين جبلة فروة بن نوفل قال أبو إسحاق قيل لجبلة ابن حارثة أأنت أكبر أم زيد قال زيد خير منى وأنا ولدت قبله وسأخبركم ان أمنا كانت من طئ فماتت فبقينا في حجر جدنا لامنا فأتى عماى فقالا لجدنا نحن أحق بابنى أخينا فقال خذا جبلة ودعا زيدا فأخذاني فانطلقا بى وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيدا فترامت به الامور حتى وقع إلى خديجة فوهبته للنبى صلى الله عليه وسلم وقد روى بعضهم فقال جبلة نسيب لاسامة بن زيد وروى عن جبلة بن ثابت أخى زيد والصحيح جبلة بن حارثة أخو زيد وما سوى هذا فليس بصحيح أخرجه الثلاثة (س * جبلة) بن سعيد بن الاسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى (د * جبلة) بن شراحيل اخو حارثة بن شراحيل بن عبد العزى ذكره ابن منده بترجمة مفردة ورفع نسبه إلى عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فعلى هذا يكون عم زيد بن حارثة وذكر أن حارثة تزوج بامرأة من نبهان من طئ فأولدها جبلة واسماء وزيدا وتوفيت أمهم وبقوا في حجر جدهم وذكر الحديث الذى تقدم في ترجمة جبلة بن حارثة قال أبو نعيم وهم بعض الرواة فقدر أن جبلة عم لزيد فجعل الترجمة لجبلة عم زيد ومن نظر في القصة وتأملها علم وهمه لان في القصة ان حارثة تزوج
[ 269 ]
إلى طئ امرأة من بنى نبهان فأولدها جبلة واسماء وزيدا فإذا ولد حارثة جبلة يكون أخا زيد لا عمه قلت والذى قاله أبو نعيم حق والوهم فيه ظاهر أخرجه ابن منده (ب د ع * جبلة) بن عمرو الانصاري أخو أبى مسعود عقبة بن عمرو الانصاري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو ساعدى وقال فيه نظر يعد في أهل المدينة روى عنه ثابت بن عبيد وسليمان بن يسار وكان فيمن غزا افريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين وشهد صفين مع على وسكن مصر وكان فاضلا من فقهاء الصحابة وروى خالد أبوعمران عن سليمان بن يسار أنه سئل عن النفل في الغزو فقال لم أر أحدا يعطيه غير ابن خديج نقلنا في افريقية الثلث بعد الخمس ومعنا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والمهاجرين غير واحد منهم جبلة بن عمرو الانصاري قلت قول أبى عمر انه ساعدى وانه أخو أبى مسعود لا يصح فان أبا مسعود هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف ابن الحارث بن الخزرج وخدارة وخدرة اخوان ونسب ساعدة هو ساعدة بن كعب بن الخزج فلا يجتمعان الا في الخزرج فكيف يكون أخاه فقوله ساعدى وهم والله أعلم أخرجه الثلاثة (س * جبلة) بن أبى كرب بن قيس بن حجر ابن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان في الفين وخمسمائة من العطاء أخرجه أبو موسى (ب س * جبلة) بن مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عدى بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم اللخمى الدارى من رهط تميم الدارى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الداريين منصرفه من تبوك أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * جبلة) غير منسوب له صحبة روى محمد بن سيرين قال كان بمصر من الامصار رجل من الصحابة يقال له جبلة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها قال أيوب وكان الحسن يكره ان يجمع بين امرأة رجل وابنته أخرجه الثلاثة (س * جبلة) آخر غير منسوب أخبرنا أبو موسى اذنا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحارث في كتابه أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا الحسين بن أحمد أخبرنا أحمد بن أبى خيثمة أخبرنا ابن الاصبهاني أخبرنا شريك عن أبى اسحاق عن رجل قد سماه عن عمه جبلة قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أقول إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ قل ياءيها الكافرون فانها براءة من الشرك ورواه محمد
[ 270 ]
ابن الطفيل عن شريك عن أبى اسحاق عن جبلة بن حارثة ولم يذكر بينهما احدا هكذا أخرجه أبو موسى فان صحت الرواية الثانية فيكون جبلة أخا زيد بن حارثة (ب د ع * جبيب) بن الحارث له ذكر في حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى رجل مقراف للذنوب قال فتب إلى الله يا جبيب قال يا رسول الله انى أتوب ثم أعود قال فكلما أذنبت فتب قال يا رسول الله اذن تكثر ذنوبي قال عفو الله أكثر من ذنوبك يا جبيب بن الحارث أخرجه الثلاثة * جبيب تصغير جب (ب د ع * جبير) بن اياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق ابن عامر بن زريق الانصاري الخزرجي الزرقى شهد بدرا وأحدا قاله ابن اسحاق وموسى بن عقبة والواقدى وأبو معشر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة هو جبر ابن اياس وهذا جبير هو ابن عم ذكوان بن عبد قيس بن خلدة * خلدة بسكون اللام وآخره هاء ومخلد بضم الميم وفتح الخاء واللام المشددة أخرجه الثلاثة (ب د ع * جبير) بن بحينة وهى أمه واسم أبيه مالك القرشى من بنى نوفل بن عبد مناف له صحبة قتل يوم اليمامة هكذا قاله ابن منده وأبو نعيم من بنى نوفل بن عبد مناف فمن يراه يظنه منهم نسبا وانما هو منهم بالحلف وهو أزدى وقال أبو عمر هو حليف بنى المطلب ابن عبد مناف وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم في أخيه عبد الله بن بحينة انه حليف بنى المطلب بن عبد مناف وهذا يصحح قول أبى عمر أخرجه الثلاثة وانما نسبناه إلى أمه لانه أشهر بالنسبة إليها منه إلى أبيه * بحينة بضم الباء الموحدة وفتح الحاء المهملة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره نون (د ع * جبير) بن الحباب بن المنذر ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي مطين في الصحابة وقال انه في سير عبيد الله بن أبى رافع في تسمية من شهد صفين مع على بن أبى طالب من الصحابة جبير بن الحباب بن المنذر لا يعرف له ذكر ولا رواية الا هذه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * جبير) بن الحويرث بن نفيد بن عبد بن قصى بن كلاب ذكره ابن شاهين وغيره أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئا وروى عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة وروى عنه سعيد ابن عبد الرحمن بن يربوع وذكره عروة بن الزبير فسماه جبيبا وقتل أبوه الحويرث يوم فتح مكة قتله على وهذا يدل على ان لابنه جبير صحبة أو رؤية أخرجه أبو عمر وأبو
[ 271 ]
موسى وقال أبو عمر في صحبته نظر (س * جبير) بن حية الثقفى قال أبو موسى أورده على بن سعيد العسكري في الابواب وتبعه أبو بكر بن أبى على ويحيى وهو تابعي يروى عن الصحابة وروى جرير بن حازم عن حميد الطويل عن جبير بن حية الثقفى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد ان يزوج بعض بناته جاء فجلس إلى خدرها فقال ان فلانا يذكر فلانة فان تكلمت وعرضت لم يزوجها وان هي صمتت زوجها قال هذا الحديث يرويه أبو قتادة وابن عباس وعائشة رضى الله عنهم أخرجه أبو موسى (د ع * جبير) مولى كبيرة بنت سفيان له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى يحيى بن أبى ورقة بن سعيد عن أبيه قال أخبرتني مولاتي كبيرة بنت سفيان وكانت من المبايعات قالت قلت يا رسول الله انى وأدت أربع بنات في الجاهلية قال أعتقي رقابا قالت فأعتقت أباك سعيدا وابنه ميسرة وجبيرا وأم ميسرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جبير) ابن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصى القرشى النوفلي يكنى أبا محمد وقيل أبا عدى أمه أم حبيب وقيل أم جميل بنت سعيد من بنى عامر بن لؤى وقيل أم جميل بنت شعبة بن عبد الله بن أبى قيس من بنى عامر بن لؤى وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس قاله الزبير وكان من حلماء قريش وساداتهم وكان يؤخذ عنه النسب لقريش وللعرب قاطبة وكان يقول أخذت النسب عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في أسارى بدر فقال لو كان الشيخ أبوك حيا فأتانا فيهم لشفعناه وكان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد وهى انه كان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من الطائف حين دعا ثقيفا إلى الاسلام وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التى كتبها قريش على بنى هاشم وبنى المطلب واياه عنى أبو طالب بقوله أمطعم ان القوم ساموك خطة * وانى متى أوكل فلست بآكل وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر وكان اسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل الفتح وقيل أسلم في الفتح روى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح ان بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الاسلام عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل ابن عمرو وروى عنه سليمان بن صرد وعبد الرحمن بن أزهر وابناه نافع ومحمد
[ 272 ]
ابنا جبير أخبرنا أبو محمد ارسلان بن بغان الصوفى أخبرنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبى سعيد الميهنى الصوفى أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد بن اسحاق ابن أيوب أخبرنا عمر بن حفص السدوسى أخبرنا عاصم بن على أخبرنا ابراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شئ فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت ان رجعت فلم أجدك كأنها تعنى الموت قال ان لم تجديني فأتى أبا بكر وتوفى جبير سنة سبع وخمسين وقيل سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين أخرجه الثلاثة (س * جبير) ابن النعمان بن أمية من بنى ثعلبة بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي أبو خوات ابن جبير قال أبو موسى ذكره أبو عثمان السراج وروى باسناده عن أبى بكر محمد بن يزيد عن وهب بن جرير عن أبيه عن زيد بن أسلم عن خوات بن جبير عن أبيه قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فخرجت من خبائى فإذا أنا بنسوة حوالى فرجعت إلى خبائى فلبست حلة لى ثم أتيتهن فجلست اليهن أتحدث معهن فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جبير ما يجلسك ههنا قلت يا رسول الله بعير لى شرد وذكر الحديث قال أبو موسى ورواه أحمد بن عصام والجراح بن مخلد عن وهب بن جرير فقال عن خوات قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه وهو الصحيح أخرجه أبو موسى (ب د ع جبير) بن نفير أبو عبد الرحمن الحضرمي أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن ولم يره وقدم المدينة فأدرك أبا بكر ثم انتقل إلى الشأم فسكن حمص وروى عن أبى بكر وعمر وأبى ذر والمقداد وأبى الدرداء وغيرهم روى عنه ابنه وخالد بن معدان وغيرهما قال أبو عمر جبير بن نفير من كبار تابعي الشأم ولابيه نفير صحبة وقد ذكرناه في بابه روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال أتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل الذين يغزون ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم مثل أم موسى تأخذ أجرها وترضع ولدها أخرجه الثلاثة (د ع * جبير) بن نوفل غير منسوب ذكره مطين في الصحابة وفيه نظر روى أبو بكر بن عياش عن ليث عن عيسى عن زيد بن أرطاه عن جبير بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقرب متقرب إلى الله عزوجل بأفضل مما خرج منه يعنى القرآن ورواه بكر بن خنيس عن
[ 273 ]
ليث عن زيد بن ارطاه عن أبى أمامة ورواه الحارث عن زيد عن جبير بن نفير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب الجيم والثاء والحاء المهملة) (د * جثامة) بن قيس له ذكر في حديث تقدم ذكره روى حبيب بن عبيد الرحبى عن أبى بشر عن جثامة بن قيس وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله باعده الله من النار مقدار مائة عام أخرجه ابن منده (د ع جثامة) بن مساحق بن الربيع بن قيس الكنانى له صحبة وكان رسول عمر إلى هرقل قال جلست على شئ ما أدرى ما تحتي فإذا تحتي كرسى من ذهب فلما رأيته نزلت عنه فضحك وقال لى لم نزلت عن هذا الذى أكرمناك به فقلت انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الجحاف) بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمى الفاتك قيل هو القائل يصف خيله ويذكر شهوده حنينا وغيرها شهدن مع النبي مسومات * حنينا وهى دامية الحوامى وهى أكثر من هذا وقيل انها للحريش وقد ذكرناها هناك وهذا الجحاف هو الذى أوقع ببنى تغلب فأكثر فيهم القتل في حروب قيس وتغلب فقال الاخطل لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة * إلى الله منها المشتكى والمعول وقد أتينا على القصيدة في الكامل في التاريخ * البشر موضع معروف كانت به وقعة (د ع * جحدم) والد حكيم له صحبة روى عنه ابنه حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلب شاته ورقع قميصه وخصف نعله وآكل خادمه وحمل من سوقه فقد برئ من الكبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع جحدم) بن فضاله أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا روى حديثه محمد بن عمرو بن عبد الله بن جحدم الجهنى عن ابيه عمرو عن أبيه عبد الله عن أبيه جحدم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وقال بارك الله في جحدم وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع س جحش) الجهنى روى عنه ابنه عبد الله ذكره الحضرمي في المفاريد حدث محمد بن ابراهيم بن الحارث عن عبد الله بن جحش الجهنى عن أبيه قال قلت يا رسول الله ان لى بادية أنزلها أصلى فيها فمرنى بليلة في هذا المسجد أصلى فيه فقال
[ 274 ]
النبي صلى الله عليه وسلم انزل ليلة ثلاث وعشرين فان شئت فصل وان شئت فدع يروى هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن أنيس الجهنى عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن حديثه أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه ورواه الزهري عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن أبيه وهو الصحيح أخرجه أبو نعيم وأبو موسى * (باب الجيم والدال) * (د ع جدار) الاسلمي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى ابن أبى عاصم حدثنا عمر بن الخطاب أخبرنا أبو معاذ الحكمى سعد بن عبد الحميد بن جعفر أخبرنا أبو الفضل عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة عن القاسم بن عبد الرحمن عن الزهري عن يزيد بن شجرة عن جدار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انكم قد أصبحتم بين أخضر وأحمر وأصفر وفى الرجال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقد ما قد ما ليس أحد يحمل في سبيل الله الا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا حمل استترتا منه فإذا استشهد فان أول قطرة تقع من دمه يكفر الله عنه كل ذنب ثم تجيئان فتجلسان عند رأسه وتمسحان الغبار عن وجهه ويقولان له مرحبا قد آن لك ويقول قد آن لكما ورواه يزيد بن شجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه منصور عن مجاهد عن يزيد من قوله ولم يرفعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * جدار بكسر الجيم (ب د ع * جد) بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمى يكنى أبا عبد الله وهو ابن عم البراء بن معرور روى عنه جابر وأبو هريرة وكان ممن يظن فيه النفاق وفيه نزل قوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك اغزوا الروم تنالوا بنات الاصفر فقال جد بن قيس قد علمت الانصار أنى إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ولكن أعينك بما لى فنزلت ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتن الآية وكان قد ساد في الجاهلية جميع بنى سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سودده وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح وحضر يوم الحديبية فبايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم الا الجد بن قيس فانه استتر تحت بطن ناقته أخبرنا عبيد الله ابن أحمد بن على بن على باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال ولم يتخلف
[ 275 ]
عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد يعنى في الحديبية من المسلمين حضرها الا الجد بن قيس أخو بنى سلمة قال جابر بن عبد الله لكأنى انظر إليه لاصق بابط ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صبا إليها يستتر بها من الناس وقيل انه تاب وحسنت توبته وتوفى في خلافة عثمان رضى الله عنه أخرجه الثلاثة (د ع * جديع) بن نذير المرادى الكعبي من كعب بن عوف بن أنعم بن مراد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمه قال ابن منده سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الاعلى يذكره في كتاب التاريخ على ما ذكرت قال أبو نعيم بعد ذكر اسمه ذكره الحاكى عن أبى سعيد بن يونس * نذير بضم النون وفتح الذال المعجمة * (باب الجيم والذال المعجمة) * (د ع * جذره) بن سبرة العتقى له صحبة وشهد فتح مصر ذكره أبو سعيد بن يونس حكاه عنه ابن منده وأبو نعيم * جذره بضم الجيم وسكون الذال وآخره راء أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الجذع) الانصاري ذكره ابن شاهين وأبو الفتح الازدي الا أن الازدي ذكره بالخاء المعجمة روى شريك بن أبى نمر قال حدثنى رجل من الانصار يسمى ابن الجذع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر أمتى الذين لم يعطوا فيبطروا ولم يقتر عليهم فيسألوا أخرجه أبو موسى وقال في الصحابة ثعلبة بن زيد يقال له الجذع وابنه ثابت بن الجذع الانصاريان فلا أدرى هو هذا أم غيره وهو في مواضع بالدال المهملة وفى أخر بالذال المعجمة قال ولا أتحققه أخرجه أبو موسى (س * جذية) أورده ابن شاهين وقال هو رجل من الصحابة روى محمد بن ابراهيم بن زياد النيسابوري عن المقدمى عن سلم بن قتيبة عن ذيال بن عبيد عن حنظلة بن حنيفة عن جذية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتم بعد احتلام ولا يتم على جارية إذا هي حاضت أخرجه أبو موسى وقال هذا وهم وتصحيف ولعله أراد عن جده فصحفه بجذية واسمه حنظلة رواه مطين عن المقدمى عن سلم عن ذيال عن جده حنظلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه أبو موسى (باب الجيم والراء) (ب د ع * الجراح) بن أبى الجراح الاشجعى له صحبة روى عنه عبد الله بن
[ 276 ]
عتبة بن مسعود أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده إلى ابن أحمد بن حنبل قال حدثنى أبى أخبرنا أبو داود أخبرنا هشام عن قتادة عن خلاس عن عبد الله بن عتبة قال أتى عبد الله بن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها فسئل عنها شهرا فلم يقل فيها شيئا ثم سألوه فقال أقول فيها برأيى فان يكن خطأ فمنى ومن الشيطان وان يكن صوابا فمن الله لها صدقة احدى نسائها ولها الميراث وعليها العدة فقام رجل من أشجع فقال قضى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في بروع بنت واسق قال هلم شاهداك على هذا قال فشهد له أبو سنان والجراح رجلان من أشجع أخرجه الثلاثة (د ع * جراد) أبو عبد الله العقيلى روى عنه ابنه عبد الله ان كان محفوظا روى يعلى بن الاشدق عن عبد الله بن جراد عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها الازد والاشعرون فغنموا وسلموا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتتك الازد والاشعرون حسنة وجوههم طيبة أفواههم لا يغلون ولا يجنبون أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جراد) بن عبس ويقال ابن عيسى من اعراب البصرة روى عبد الرحمن بن جبلة عن قرة بنت مزاحم قالت سمعنا من أم عيسى عن أبيها الجراد بن عيسى أو عبس قال قلنا يا رسول الله ان لنا ركايا تنبع فكيف لنا أن تعذب ركايانا وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا (ب د ع * جرثوم) وقيل جرهم بن ناشب وقيل ابن ناشم وقيل ابن لاشر وقيل ابن عمرو أبو ثعلبة الخشنى وقد اختلف في اسمه واسم أبيه كثيرا وهو منسوب إلى خشين بطن من قضاعة شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه يوم خيبر وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا ونزل الشأم ومات أول امرة معاوية وقيل مات أيام يزيد وقيل توفى سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان وهو مشهور بكنيته ويذكر في الكنى أكثر من هذا ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (د ع * جرموز) الهجيمى من بلهجيم بن عمرو بن تميم وقيل القريعى وهو بطن من تميم ايضا روى عنه أبو تميمة الهجيمى أخبرنا يحيى بن محمود الاصفهانى فيما أذن لى باسناده إلى القاضى أبى بكر بن أبى عاصم أخبرنا الحسن ابن على أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا عبيد الله بن هوذة القريعى عن جرموز الهجيمى انه قال يا رسول الله أوصني قال لا تكن لعانا وروى عنه ايضا
[ 277 ]
ابنه الحارث بن جرموز أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جرو) السدوسى روى حديثه حفص بن المبارك فقال عن رجل من بنى سدوس يقال له جرو قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة فقال أي تمر هذا قلنا له الجرام فقال اللهم بارك في الجرام أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو عمر بالجيم والزاى ويرد ان شاء الله تعالى (د ع * جرو) بن عمرو العذري وقيل جرى حديثه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لى كتابا ليس عليهم أن يحشروا ولا يعشروا أخرجه ابن منده وأبو نعيم بالراء وأخرجه أبو عمر في ترجمة جزء بالزاى ويرد ذكره ان شاء الله تعالى (ع س * جرو) بن مالك بن عامر من بنى حججبا أنصارى قاله أبو نعيم وأبو موسى وقال الطبراني بالزاى وقال ابن ماكولا جزؤ بالزاى والهمزة قال عروة بن الزبير في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الانصار من بنى حججبا جرو بن مالك بن عامر بن حدير وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة من الانصار من الاوس ثم من بنى عمرو بن عوف جرو بن مالك وقال ابن ماكولا حر بالحاء المهملة والراء من بنى حججبا شهد أحدا وقال قاله الطبري وقال وأنا احسبه الاول وانه جزء بالجيم والزاى والهمزة أخرجه ههنا أبو نعيم وأبو موسى قلت حججبا هو ابن عوف بن كافة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس وقد أخرجه أبو عمر في جزء بالجيم والزاى (س * جرول) بن الاحنف الكندى شامى جد رجاء بن حيوة روى رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده واسمه جرول بن الاحنف الكندى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان جارية من سبى حنين مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهى مجح فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن هذه فقالوا لفلان فقال أيطؤها فقيل نعم فقال كيف يصنع بولدها يدعيه وليس له بولد أم يستعبده وهو يغدو سمعه وبصره لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره أخرجه أبو موسى * المجح الحامل التى قد دنا ولادها (ب * جرول) بن العباس بن عامر بن ثابت أو نابت الانصاري الاوسي اختلف في ذلك ابن اسحاق وأبو معشر فيما ذكر خليفة بن خياط واتفقا على انه قتل يوم اليمامة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (جرول) بن مالك بن عمرو بن عزير بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي هدم بسر بن أرطاة داره بالمدينة قاله هشام الكلبى (ب د ع * جرهد) بن خويلد وقيل بن رزاح بن عدى بن سهم بن
[ 278 ]
مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الاسلمي وقيل جرهد بن خويلد بن بجرة ابن عبد ياليل بن زرعة بن رزاح بن عدى بن سهم قاله أبو عمر قال وجعل ابن أبى حاتم جرهد بن خويلد غير جرهد بن رزاح كذا قال دراج وذكر ذلك عن أبيه وهو من أهل الصفة وشهد الحديبية يكنى أبا عبد الرحمن سكن المدينة وله بها دار وقد ذكر أبو أحمد العسكري جرهدا ترجمتين فقال في الاولى جرهد الاسلمي ونقل عن بعضهم ان جرهدا آخر في أسلم يقال له جرهد بن خويلد وانه هو الذى قال له النبي صلى الله عليه وسلم غط فخذك وكلاهما من أسلم وذكر في الترجمة الثانية ترجمة ابن خويلد وأظنهما واحدا والله أعلم قال أبو عمر قول ابن أبى حاتم وهم وهو رجل واحد من أسلم لا يكاد تثبت له صحبة أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وابراهيم بن محمد وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا ابن أبى عمر حدثنا سفيان عن أبى النضر عن زرعة بن مسلم بن جرهد الاسلمي عن جده قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بجرهد في المسجد وقد انكشفت فخذه فقال ان الفخذ عورة قال الترمذي ما أراه متصلا وقد رواه معمر عن أبى الزناد عن ابن جرهد عن أبيه ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن جرهد عن أبيه نحوه أخرجه الثلاثة * بجرة بفتح الباء والجيم (س * جريج) أبوشاه بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر ابن الصبحان من بلى كذا ذكره ابن شاهين وقال ابن ماكولا أبو شباث بالباء الموحدة وبعد الالف ثاء مثلثة وقال خديج بالخاء المعجمة والدال حليف بنى حرام شهد العقبة وبايع فيها أخرجه أبو موسى (د ع * جرير) بن الارقط روى يعلى ابن الاشدق عن جرير الارقط قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول أعطيت الشفاعة اخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * جرير) ابن أوس بن حارثة بن لام الطائى وقيل خريم بن أوس وفيه أخرجه الثلاثة وأخرجه ههنا أبو عمر وقال اظنه أخاه هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فورد عليه منصرفه من تبوك فأسلم وروى شعر عباس بن عبد المطلب الذى مدح به النبي صلى الله عليه وسلم وهو عم عروة بن مضرس الطائى وهو الذى قال له معاوية من سيدكم اليوم قال من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا واغتفر زلتنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير قال أبو عمر قدم خريم وجرير على النبي صلى الله عليه وسلم معا ورويا شعر العباس أخرجه أبو عمر * خريم بضم الخاء المعجمة والله أعلم
[ 279 ]
(جرير) بن عبد الله الحميرى وقيل بن عبد الحميد وهو رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وكان مع خالد بن الوليد بالعراق فسار معه إلى الشام مجاهدا وهو كان الرسول إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالبشارة بالظفر يوم اليرموك قاله سيف بن عمر ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر (ب د ع * جرير) بن عبد الله بن جابر وهو الشليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن خريمة بن حرب بن على بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن انمار بن اراش أبو عمرو وقيل أبو عبد الله البجلى وقد اختلف النسابون في بجيلة فمنهم من جعلهم من اليمن وقال اراش بن عمرو بن الغوث بن نبت وعمرو هذا هو أخو الازد وهو قول الكلبى واكثر أهل النسب ومنهم من قال هم من نزار وقال هو انمار بن نزار بن معد بن عدنان وهو قول ابن اسحاق ومصعب والله أعلم نسبوا إلى أمهم بجبلة بنت صعب بن على بن سعد العشيرة أسلم جرير قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما وكان حسن الصورة قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه جرير يوسف هذه الامة وهو سيد قومه وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عليه جرير فأكرمه إذا اتاكم كريم قوم فأكرموه وكان له في الحروب بالعراق القادسية وغيرها أثر عظيم وكانت بجيلة متفرقة فجمعهم عمر بن الخطاب وجعل عليهم جريرا أخبرنا الاستاذ أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن مكارم المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن ادريس والخطيب أبو الفضل الحسن بن هبة الله قالا اخبرنا أبو الفرج محمد بن ادريس بن محمد بن ادريس أخبرنا أبو المنصور المظفر بن محمد الطوسى أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الازدي الموصلي قال اخبرت عن محمد بن حميد الرازي عن سلمة عن محمد بن اسحاق قال لما انتهت إلى عمر مصيبة أهل الجسر وقدم عليه فلهم قدم عليه جرير بن عبد الله من اليمن في ركب من بجيلة وعرفجة بن هرثمة وكان عرفجة يومئذ سنيد بجيلة وكان حليفا لهم من الازد فكلمهم وقال قد علمتم ما كان من المصيبة في اخوانكم بالعراق فسيروا إليهم وأنا اخرج اليكم من كان منكم في قبائل العرب واجمعهم اليكم قالوا نفعل يا امير المؤمنين فأخرج إليهم قيس كبة وشحمه وعرينة من بنى عامر بن صعصعة وهذه بطون من بجيلة وأمر عليهم عرفجة بن هرثمة فغضب من ذلك جرير بن عبد الله فقال لبجيلة كلموا أمير المؤمنين فقالوا استعملت علينا رجلا ليس منا فارسل إلى عرفجه فقال ما يقول
[ 280 ]
هؤلاء قال صدقوا يا أمير المؤمنين لست منهم لكنى من الازد كنا أصبنا في الجاهلية دما في قومنا فلحقنا ببجيله فبلغنا فيهم من السودد ما بلغك فقال عمر فاثبت على منزلتك فدافعهم كما يدافعونك فقال لست فاعلا ولا سائرا معهم فسار عرفجة إلى البصرة بعد أن نزلت وأمر عمر جريرا على بجيلة فسار بهم مكانه إلى العراق وأقام جرير بالكوفة ولما أتى على الكوفة وسكنها سار جرير عنها إلى قرقيسيا فمات بها وقيل مات بالسراة وروى عنه بنوه عبيد الله والمنذر وابراهيم وروى عنه قيس ابن أبى حازم والشعبى وهمام بن الحارث وأبو وائل وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وغيرهم أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وغير واحد باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمى أخبرنا أحمد بن منيع اخبرنا معاوية بن عمرو الازدي عن زائدة عن بيان عن قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد الله قال ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رأني الاضحك ورواه زائدة أيضا عن اسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير مثله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأرسله رسول الله إلى ذى الخلصة وهى بيت فيه صنم لخثعم ليهدمه فقال انى لا اثبت على الخيل فصك رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال اللهم اجعله هاديا مهديا فخرج في مائة وخمسين راكبا من قومه فأحرقها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لخيل أحمس ورجالها أخبرنا أبو الفضل الخطيب أخبرنا أبو الخطاب بن البطر اجازة ان لم يكن سماعا أخبرنا عبد الله بن عبيد الله المعلم أخبرنا الحسين المحاملى أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد أخبرنا حسين الجعفي عن زائدة عن بيان البجلى عن قيس بن أبى حازم أخبرنا جرير بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فقال انكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته وتوفى جرير سنة احدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين وكان يخضب بالصفرة أخرجه الثلاثة * الشليل بفتح الشين المعجمة وبلامين بينهما ياء تحتها نقطتان وحزيمة يفتح الحاء المهملة وكسر الزاى ونذير بفتح النون وكسر الذال المعجمة (د ع * جرير) أو أبو جرير وقيل حريز روى عنه أبو ليلى الكندى أنه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدى على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جرى) الحنفي روى حديثه حكيم بن سلمة فقال عن رجل من بنى حنيفة يقال له جرى أن رجلا أتى النبي صلى
[ 281 ]
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى ربما أكون في الصلاة فتقع يدى على فرجى فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ربما كان ذلك امض في صلاتك أخرجه ابن منده وأبو نعيم * جرى بضم الجيم وبالراء ذكره الامير ابن ماكولا وقال هو والد نحاز ابن جرى الحنفي * نحاز بالنون والحاء المهملة والزاى (د ع * جرى) بن عمرو العذري وقيل جرير وقيل جر وحديثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا ليس عليهم أن يحشروا أو يعشروا أخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو وأخرجه أبو عمر في جزء (ب * جرى) ويقال جزى بالزاى غير منسوب حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب والسبع والثعلب وخشاش الارض وليس اسناده بقائم يدور على عبد الكريم بن أبى أمية أخرجه أبو عمر (باب الجيم والزاى والسين) (س * جزء) بن أنس السلمى أخرجه ابن أبى عاصم في الصحابة أخبرنا أبو موسى محمد ابن أبى أبكر بن أبى عيسى المدينى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو القاسم بن أبى بكر بن أبى على أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا بن أبى عاصم أخبرنا محمد بن سنان حدثنا اسحاق بن ادريس أخبرنا نائل بن مطرف بن عبد الرحمن بن جزء بن أنس السلمى قال أدركت أبى وجدى وفى أيديهم كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وزعم نائل أن الكتاب عندهم اليوم وكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس وهو زعم جده وفيه هذا الكتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين ابن أنس وقال فذكر الحديث وقال هذا الكتاب لرزين ولا مدخل لجزء فيه أخرجه أبو موسى (د ع * جزء) بن الحدرجان بن مالك له ولابيه ولاخيه قذاذ صحبة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم طالبا لدية أخيه وثاره روى هشام بن محمد بن هاشم ابن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان قال حدثنى أبى عن أبيه هاشم عن أبيه جزء عن جده عبد الرحمن عن أبيه جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وفد أخى قذاذ بن الحدرجان على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن من موضع يقال له الفتوتا بسروات الازد بايمانه وايمان من أعطى الطاعة من أهل بيته وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فلقيه سرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم قذاذ أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه في الليل قال فبلغنا ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته
[ 282 ]
وطلبت ثارى فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله الآية فاعطاني النبي ألف دينار دية أخى وامر لى بمائة ناقة حمراء وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية من سرايا المسلمين فخرجت إلى حى حاتم طيئ وغنمت غنما كثيرا وأسرت أربعين امرأة من حى حاتم فأتيت بالنسوة فهداهن الله سبحانه إلى الاسلام وزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * جزء) السدوسى ثم اليمامى قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة وقيل جرو بالجيم والراء وآخره واو وقد تقدم أخرجه هناك ابن منده وأبو نعيم وأخرجه هاهنا أبو عمر (ب * جزء) بن عمرو العذري ويقال جرو ويقال جزأ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا أخرجه أبو عمر هاهنا مختصرا وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو بالراء والواو وقد تقدم (ب ع * جزء) بن مالك بن عامر من بنى حججبا انصاري استشهد يوم اليمامة ذكره موسى بن عقبة هكذا وقال الطبري الحر بن مالك بضم الحاء المهملة وبالراء وقال هو ممن شهد أحدا وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في جرو أخرجه أبو نعيم وأبو عمر (د ع * جزء) غير منسوب عداده في أهل الشأم روى معاوية ابن صالح عن أسد بن وداعة عن رجل يقال له جزء قال يا رسول الله ان أهلى يعصونى فبم أعاقبهم قال تغفر ثم عاد الثانية فقال تغفر قال فان عاقبت فعاقب بقدر الذنب واتق الوجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * جزى) بالجيم والزاى المكسورة وآخره ياء وقيل جرى بضم الجيم وبالراء وقد تقدم حديثه في الضب أخرجه هاهنا أبو عمر (ب د ع * جزى) أبو خزيمة السلمى وقيل الاسلمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساه بردين روى حديثه ابنه عبد الله بن جزى عن أخيه حيان بن جزى عنه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأسير كان عنده من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أسروه وهم مشركون ثم اسلموا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الاسير فكسا جزيا بردين وأسلم جزى أخرجه الثلاثة * جزى قال الدار قطني أصحاب الحديث يقولون بكسر الجيم وأصحاب العربية يقولون بعد الجيم المفتوحة زاى وهمزة وقال عبد الغنى جزى بفتح الجيم وكسر الزاى وقيل بكسر الجيم وسكون الزاى وبالجملة فهذه الاسماء كلها قد اختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا على ما ذكرناه (ب * جزى) بن معاوية بن حصين بن عبادة بن
[ 283 ]
النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناه ابن تميم التميمي السعدى عم الاحنف بن قيس قيل له صحبة وقيل لا تصح له صحبة وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضى الله عنه على الاهواز أخرجه أبو عمر هكذا وقيل فبه جزء آخره همزة والله أعلم (جسر) قال ابن ماكولا أما جسر بكسر الجيم وبالسين المهملة فهو جسر بن وهب بن سلمة الازدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا تفرد بروايته أولاده عنه (باب الجيم والشين المعجمة) (د ع * جشيب) مجهول روى جهضم بن عثمان عن ابن جشيب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمى باسمى يرجو بركتى ويمنى غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة وهو تابعي قديم يروى عن أبى الدرداء وهو حمصي قال ابن أبى عاصم لا أدرى جشيب صحابي أو أدرك أم لا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (جشيش) الديلمى هو ممن كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الاسود العنسى باليمن فاتفق مع فيروز وداذويه على قتله فقتلوه ذكره الطبري قال الامير أبو نصر * أما خشيش بضم الخاء المعجمة وشين معجمة مكررة مصغر وذكر جماعة ثم قال وأما جشيش مثل الذى قبله سواء الا أن أوله جيم فهو جشيش الديلمى كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن وأعان على قتل الاسود العنسى (د ع * الجشيش) الكندى يرد نسبه في الجفشيش بالجيم ان شاء الله تعالى قال أبو موسى كذا أورده ابن شاهين روى سعيد بن المسيب قال قام الجشيش الكندى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألست منا قالها ثلاثا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا أنا من ولد النضر بن كنانة قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جمجمة هذا الحى من مضر كنانة وكاهله الذى ينهض به تميم وأسد وفرسانها ونجومها قيس كذا أورده في هذا الحديث وهو غلط وانما هو جفشيش أو حفشيش أو خفشيش وكل هذه تصحيفات والصحيح منها واحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب الجيم والعين المهملة) (ب د ع س * جعال) وقيل جعيل بن سراقة الغفاري وقيل الضمرى ويقال الثعلبي وقيل انه في عديد بنى سواد من بنى سلمة وهو أخو عوف من أهل الصفة
[ 284 ]
وفقراء المسلمين أسلم قديما وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا وأصيبت عينه يوم قريظة وكان دميما قبيح الوجه أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووكله إلى ايمانه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثنى محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى أن قائلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن مائة مائة من الابل وتركت جعيلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذى نفسي بيده لجعيل خير من طلاع الارض مثل عيينة والاقرع ولكني تألفتهما ليسلما ووكلت جعيلا إلى اسلامه قال أبو عمر غير ابن اسحاق يقول فيه جعال وابن اسحاق يقول جعيل أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى على ابن منده فقال جعال الضمرى وروى باسناده ان النبي صلى الله عليه وسلم غزا بنى المصطلق من خزاعة في شعبان من سنة ست واستخلف على المدينة جعالا الضمرى وروى عنه أخوه عوف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أو ليس الدهر كله غدا وقد أوردوا جعيل بن سراقة الضمرى ولعله هذا صغر اسمه الا ان الازدي ذكره بالفاء وتشديدها والاشهر بالعين قلت قول أبى موسى ولعله جعال عجب منه فانه هو هو وقد أخرجه ابن منده فقال وقيل جعال فلا وجه لاستدراكه عليه وأما جفال فهو تصحيف (س * جعال) آخر أخرجه أبو موسى على ابن منده وقال لا أدرى هو ذاك المتقدم أم لا وروى باسناده عن مجاهد عن ابن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت ان قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلنى ربى عزوجل الجنة ولا يحقرنى قال نعم قال فكيف وأنا منتن الريح أسود اللون خسيس في العشيرة ومضى فقاتل فاستشهد فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الآن طيب الله ريحك يا جعال وبيض وجهك قلت هذا غير الاول لان الاول قد روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قتل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو غيره (ب د ع * جعدة) بن خالد بن الصمة الجشمى من بنى جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن حديثه في البصريين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن أبى اسرائيل عن جعدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا فجعل النبي يومى بيده إلى بطنه ويقول لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك وبهذا
[ 285 ]
الاسناد قال جعدة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى برجل فقيل يا رسول الله ان هذا أراد أن يقتلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تراع لن تراع لو أردت ذلك لم يسلطك الله عليه أخرجه الثلاثة (د ع * جعدة) بن هاني الحضرمي جاهلي عداده في أهل حمص روى ابن عائد عن المقدام الكندى وجعدة بن هاني وأبى عتبة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمر إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الاسلام فان أبى عليه يقسم ماله نصفين فأتاه فقسمه كذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * جعدة) بن هبيرة الاشجعى كوفى روى حديثه عبد الله بن ادريس بن يزيد بن عبد الرحمن الاودى وداود بن يزيد الاودى عن أبيه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خير الناس قرنى أخرجه أبو عمر وأخرج أيضا جعدة بن هبيرة المخزومى وهل هذا غيره وغالب الظن انه هو لان هذا الحديث قد رواه عبد الله بن ادريس بن يزيد وداود بن يزيد عن أبيهما عن جدهما عن جعدة بن هبيرة المخزومى على ما يأتي ذكره ان شاء الله تعالى (ب د ع * جعدة) بن هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى المخزومى وأمه أم هانئ بنت أبى طالب قاله أبو عمر وقال أبو عبيدة ولدت أم هاني بنت أبى طالب من هبيرة ثلاثة بنين جعدة وهانئ ويوسف وقال الزبير ولدت أم هانئ لهبيرة أربعة بنين أحدهم جعدة وقال هشام الكلبى جعدة بن هبيرة ولى خراسان لعلى رضى الله عنه وهو ابن أخته أمه أم هانئ بنت أبى طالب وقال ابن منده وأبو نعيم جعدة بن هبيرة بن أبى وهب ابن بنت أم هاني وقيل ان جعدة هو القائل أبى من بنى مخزوم ان كنت سائلا * ومن هاشم أمي لخير قبيل فمن ذا الذى يبأى على بخاله * كخالي على ذى الندى وعقيل روى عنه مجاهد ويزيد عن عبد الرحمن الاودى وسعيد بن علافة وسكن الكوفة وقد اختلف في صحبته أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفى أخبرنا أبو القاسم بن محمد الذكوانى أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا أبو بكر بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة عن عبد الله بن ادريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الآخر أردأ أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وأبى نعيم ان جعدة هو ابن بنت أم هانئ هذا وهم منهما وليس
[ 286 ]
بابن ابنتها انما هو ابنها لا غير على ان أبا نعيم يتبع ابن منده كثيرا في أوهامه والله أعلم (ب * جعشم) الخير بن خليبة بن شاحى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم ابن الصدف الصدفى الحريمى بايع تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره وتزوج جعشم آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية ابن عبد شمس قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة وذكره أبو سعيد بن يونس كما ذكرناه وقال انه شهد فتح مصر فعلى هذا لا يكون قد قتل في قتال اهل الردة ويؤيد قول ابن يونس ان ابن ماكولا قال في اسمه فتزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد ابن مالك فجعل الشريد زوجا لها ولم يجعله قاتلا له والله أعلم أخرجه أبو عمر * حريم بضم الحاء المهملة وفتح الراء (ع س * جعفر) بن أبى الحكم ذكره الحمانى ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة في الواحدان روى الحمانى عن عبد الله بن جعفر المحرمى عن عبد الحكم بن صهيب قال رأني جعفر بن أبى الحكم وأنا آكل من ههنا وههنا فقال مه يا ابن أخى هكذا يأكل الشيطان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد يده بين يديه ورواه النعمان بن شبل عن المحرمى عن عبد الحكم عن جعفر قال رأني الحكم يعنى ابن رافع فذكر نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (د ع * جعفر) بن الزبير بن العوام أخو عبد الله روى ابراهيم ابن العلاء عن اسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه ان عبد الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم والصواب ما روى أبو اليمان وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما عن ابن عياش عن هشام عن عروة أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا ست أخرجه ابن منده وأبو نعيم (جعفر) أبو زمعة البلوى ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان سكن مصر اختلف في اسمه فقيل جعفر وقيل عبد ذكره أبو موسى في عبد ولم يذكره في جعفر (جعفر) بن أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم واسم أبى سفيان المغيرة وهو بكنيته أشهر وأمه جمانة بنت أبى طالب بن عبد المطلب ذكره الواقدي انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه حنينا وبقى إلى أيام معاوية وتوفى أوسط أيامه وقال أبو نعيم وهذا وهم لان الذى شهد حنينا هو أبو سفيان ولم يشهدها جعفر (ب د ع * جعفر) بن أبى طالب واسم أبى طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى
[ 287 ]
القرشى الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو على بن أبى طالب لابويه وهو جعفر الطيار وكان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا أسلم بعد اسلام أخيه على بقليل روى ان ابا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليا رضى الله عنه يصليان وعلى عن يمينه فقال لجعفر رضى الله عنه صل جناح ابن عمك وصل عن يساره قيل أسلم بعد واحد وثلاثين انسانا وكان هو الثاني والثلاثين قاله ابن اسحاق وله هجرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة روى عنه ابنه عبد الله وابو موسى الاشعري وعمرو بن العاص وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين وكان أسن من على بعشر سنين وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين ولما هاجر إلى الحبشة اقام بها عند النجاشي إلى أن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنقه وقبل بين عينيه وقال ما ادرى بأيهما انا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد اخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى قال حدثنا محمد بن بشار اخبرنا عبد الوهاب الثقفى اخبرنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابى هريرة قال ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا ركب الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل من جعفر قال واخبرنا أبو عيسى اخبرنا على بن حجر اخبرنا عبد الله بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة اخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده إلى ابى بكر احمد بن عمرو ابن الضحاك قال حدثنا محرز بن سلمة اخبرنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن عبد الله ابن الهاد ومحمد بن نافع بن عجير عن أبيه عن على بن أبى طالب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال واما انت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من عترتي التى أنا منها وفى الحديث قصة اخبرنا أبو ياسر بن ابى حبة باسناده عن عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنى ابى اخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين اخبرنا فطر عن كثير بن نافع النواء قال سمعت عبد الله بن مليل قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن قبلى نبى الا قد أعطى سبعة رفقاء نجباء وزراء وانى اعطيت اربعة عشر حمزة وجعفر وعلى وحسن وحسين وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان
[ 288 ]
وعمار وبلال اخبرنا غير واحد باسنادهم عن محمد بن اسماعيل اخبرنا أحمد بن ابى بكر اخبرنا محمد بن ابراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهنى عن ابن أبى ذئب عن سعيد المقبرى عن ابى هريرة قال ان كنت لالصق بطني بالحصباء من الجوع وان كنت لاستقرئ الرجل الآية وهى معى كى ينقلب بى فيطعمني وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبى طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى ان كان ليخرج الينا العكة التى ليس فيها شئ فنشقها فنلعق ما فيها اخبرنا ابن جعفر عبيد الله ابن احمد بن على البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة في ذى الحجة فاقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادى سنة ثمان قال واخبرنا محمد بن جعفر عن عروة قال فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى قتل زيد بن حارثة ثم اخذ الراية جعفر فقاتل بها حتى قتل قال واخبرنا ابن اسحاق قال حدثنى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن ابيه قال حدثنى ابى الذى ارضعني وكان احد بنى مرة ابن عوف قال والله لكأنى انظر إلى جعفر بن أبى طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل قال ابن اسحاق فهو أول من عقر في الاسلام ولما قاتل جعفر قطعت يداه والراية معه لم يلقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة ولما قتل وجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح كلها فيما اقبل من بدنه وقيل بضع وخمسون والاول أصح قال ابن اسحاق فلما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الانصار وظنوا انه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ثم قال أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدا ثم لقد رفعوا في الجنة على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لى مضيا وتردد ثم مضى قال ابن اسحاق وحدثني عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى عن أم جعفر بنت جعفر بن أبى طالب عن جدتها اسماء بنت عميس انها قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عجنت عجيني وغسلت بنى ودهنتهم ونظفتهم فقال رسول الله صلى الله
[ 289 ]
عليه وسلم ائتنى ببنى جعفر فأتيته بهم فشمهم ودمعت عيناه فقلت يا رسول الله بأبى وأمى ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شئ قال نعم اصيبوا هذا اليوم فقمت أصيح وأجمع النساء ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تغفلوا آل جعفر فانهم قد شغلوا قال ابن اسحاق وحدثني عبد الرحمن بن القاسم عن ابيه عن عائشة قالت لما اتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن وروى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اتاه نعى جعفر دخل على امرأته اسماء بنت عميس فعزاها فيه ودخلت فاطمة وهى تبكى وتقول واعماه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على مثل جعفر فلتبك البواكي ودخله من ذلك هم شديد حتى اتاه جبريل فأخبره ان الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة وقال عبد الله بن جعفر كنت إذا سألت عليا شيئا فمنعني وقلت له بحق جعفر الا أعطاني وقال كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذى الجناحين وكان عمر جعفر لما قتل احدى واربعين سنة وقيل غير ذلك أخرجه الثلاثة (س * جعفر) العبدى ذكره العسكري على بن سعيد في الصحابة روى حديثه ليث بن أبى سليم عن زيد عن جعفر العبدى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للمتألين من أمتى الذين يقولون فلان في الجنة وفلان في النار أخرجه أبو موسى (س * جعفر) بن محمد بن مسلمة قال ابن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان بن الاشعث يقول جعفر بن محمد بن مسلمة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد بعد أخرجه أبو موسى (ب * جعفى) بضم الجيم وآخره ياء ذكره ابن ابى حاتم فقال جعفى بن سعد العشيرة وهو من مذحج كان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعف في الايام التى توفى النبي صلى الله عليه وسلم فيها كذا قال عن ابيه اخرجه أبو عمر قلت وهذا من اغرب ما يقوله عالم فان جعفى بن سعد العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل فان بعض من صحب النبي من جعفى بينه وبين جعفى ما يزيد على عشرة آباء والذى اظنه انه رأى وفد جعفى فظنه اسم رجل منسوب إلى جعف فظن ان جعفا هو الاسم وان جعفيا زيدت الياء فيه للنسبة ولو علم ان جعفيا هو الاسم وانه قبل النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعله صحابيا (د ع * جعونة) بن زياد الشنى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا بد من العريف والعريف في النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع *
[ 290 ]
جعيل) بن زياد الاشجعى كوفى له صحبة وقيل فيه جعال وقد تقدم هكذا نسبه ابن مندة واما أبو عمر وابو نعيم فلم ينسباه بل قالا جعيل الاشجعى روى عنه عبد الله بن أبى الجعد اخو سالم اخبرنا أبو الفرج بن ابى الرجاء باسناده إلى ابى بكر بن ابى عاصم قال حدثنا الحسن بن على اخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا رافع بن سلمة بن زياد بن ابى الجعد حدثنى عبد الله بن ابى الجعد عن جعيل الاشجعى قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وأنا على فرس عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سر يا صاحب الفرس فقلت يا رسول الله عجفاء ضعيفة قال فرفع مخفقة كانت معه فضربها بها وقال اللهم بارك له فيها فلقد رأيتنى ما أملك رأسها قدام القوم ولقد بعت من بطنها باثنى عشر الفا اخرجه الثلاثة قال ابن ماكولا * أما جعيل بضم الجيم وفتح العين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو جعيل الاشجعى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقيل جميل وهو تصحيف (ب د ع * جعيل) بن سراقة الضمرى وقيل الغفاري اخو عوف وقيل جعال وهو من اهل الصفة وقد تقدم ذكره في جعال أخرجه الثلاثة (س * جعيل) سماه النبي صلى الله عليه وسلم عمرا روى عروة بن الزبير عن عبد الله بن كعب بن مالك قال لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق قسم الناس وكان هو يعمل معهم وكان فيهم رجل كان اسمه جعيلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرا وارتجز بعضهم فقال سماه من بعد جعيل عمرا * وكان للبائس يوما ظهرا ورسول الله إذا قالوا عمرا قال عمرا وإذا قالوا ظهرا قال معهم ظهرا أخرجه أبو موسى (باب الجيم والفاء) (ب د ع * جفشيش) بن النعمان الكندى يقال فيه بالجيم والحاء والخاء وقيل هو حضرمى يكنى أبا الخير وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشعث بن قيس الكندى في وفد كندة وهو الذى قال للنبى صلى الله عليه وسلم أنت منا فقال لانقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا نحن من ولد النضر بن كنانة ولم ينسبه أحد من الثلاثة وقال هشام الكلبى هو معدان وهو الجفشيش بن الاسود بن معدى كرب ابن ثمامة بن الاسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الاكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية وهو كندة الكندى وقيل ان
[ 291 ]
الجفشيش لقب له وهو الذى خاصمه رجل في أرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل اليمين على أحدهما فقال يا رسول الله ان حلف دفعت إليه أرضى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فانه ان حلف كاذبا لم يغفر الله له ورواه الشعبى عن الاشعث بن قيس قال كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يقال له الجفشيش خصومة في أرض فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم شهودك والا حلف لك هكذا رواه أبو عمر فقال الشعبى عن الاشعث والشعبى لم يرو عن الجفشيش والصحيح ما أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمى قال حدثنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن سماك ابن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه قال جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي يا رسول الله ان هذا غلبنى على أرض لى كانت في يدى فقال الكندى هي أرضى وفى يدى ليس له فيها حق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي ألك بينة قال لا قال فلك يمينه قال يا رسول الله ان الرجل فاجر لا يبالى على ما حلف عليه وليس يتورع من شئ قال ليس لك منه الا ذلك فانطلق الرجل ليحلف له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر لئن حلف على ما له ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض وهذا حديث صحيح قال أبو نعيم وقال بعض الناس انه الحفشيش بالحاء وهو وهم وقد قاله أبو عمر مثل قول ابن منده (ب د ع * جفينة) الجهنى وقيل النهدي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب فأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال النبي صلى الله عليه وسلم انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه أخرجه الثلاثة (باب الجيم واللام) (ب د ع * الجلاس) بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم من بنى عمرو بن عوف له صحبة وله ذكر في المغازى روى أبو صالح عن ابن عباس ان الحارث بن سويد بن الصامت رجع عن الاسلام في عشرة رهط فلحقوا بمكة فندم الحارث بن سويد فرجع حتى إذا كان قريبا من المدينة أرسل إلى أخيه جلاس بن سويد انى قد ندمت على ما صنعت فسل لى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانى أشهد أن لا اله الا الله وأن
[ 292 ]
محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل لى من توبة ان رجعت والا ذهبت في الارض فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر الحارث وندامته وشهادته فأنزل الله تعالى الا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فأرسل الجلاس إلى أخيه فأقبل إلى المدينة واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتاب إلى الله تعالى من صنيعه فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره وكان الجلاس منافقا فتاب وحسنت توبته وقصته مع عمير بن سعد مشهورة في التفاسير وهى أنه تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك وكان يثبط الناس عن الخروج فقال والله ان كان محمد صادقا لنحن شر من الحمير وكانت أم عمير بن سعد تحته كان عمير يتيما في حجره لا مال له وكان يكفله ويحسن إليه فسمعه يقول هذه الكلمة فقال يا جلاس لقد كنت أحب الناس إلى وأحسنهم عندي يدا وأعزهم على ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لافضحنك ولئن كتمتها لاهلكن فذكر للنبى صلى الله عليه وسلم مقالة الجلاس فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجلاس فسأله عما قال عمير فحلف بالله ما تكلم به وان عمير الكاذب وعمير حاضر فقام عمير من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به فأنزل الله تعالى ولقد قالوا كلمة الكفر الآية فتاب بعد ذلك الجلاس واعترف بذنبه وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته أخرجه الثلاثة * وقال ابن منده عن أبى صالح عن ابن عباس ان الحارث بن الجلاس بن الصامت وليس بصحيح وانما هو أخو الجلاس بن سويد ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم في الحارث فقالا الحارث بن سويد وذكره غيرهما كذلك والله أعلم (د ع * الجلاس) بن صليت اليربوعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء روت عنه ابنته أم منقذ انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فقال واحدة تجزئ وثنتان ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الجلاس) بن عمرو الكندى روى حديثه زيد بن هلال بن قطبة الكندى عن أبيه عن جلاس بن عمرو الكندى قال وفدت في نفر من قومي بنى كندة على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردنا الرجوع إلى بلاد قومنا قلنا يا نبى الله اوصنا قال ان لكل ساع غاية وغاية ابن آدم الموت فعليكم بذكر الله فانه يسهلكم ويرغبكم في الآخرة أخرجه أبو موسى باسناده وقال على بن قرين وهو راوي الحديث ضعيف (ب د ع * جليبيب) بضم الجيم على وزن قنيديل وهو انصاري له
[ 293 ]
ذكر في حديث أبى برزة الاسلمي في انكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة رجل من الانصار وكان قصيرا دميما فكان الانصاري أبا الجارية وامرأته كرها ذلك فسمعت الجارية بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلت قول الله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم وقالت رضيت وسلمت لما يرضى لى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لها رسول الله وقال اللهم اصبب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا فكانت من أكثر الانصار نفقة ومالا أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب باسناده إلى أبى داود الطيالسي أخبرنا حماد ابن سلمة عن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوى عن أبى برزة الاسلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له فلما فرغ من القتال قال هل تفقدون من أحد قالوا نفقد والله فلانا وفلانا قال لكنى أفقد جليبيبا فوجدوه عند سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال قتل سبعة ثم قتلوه هذا منى وأنا منه حتى قالها مرتين أو ثلاثا ثم قال بذراعيه فبسطهما فوضع على ذراعي النبي صلى الله عليه وسلم حتى حفر له فما كان له سرير الا ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفن وما ذكر غسلا ورواه ديلم بن غزوان عن ثابت عن أنس وهو وهم أخرجه الثلاثة (د ع * جليحة) بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة بن خزيمة قاله الواقدي وقال ابن اسحاق عبد الله ابن الحارث الليثى استشهد يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الحارث عوض محارب وساق باقى النسب مثله رواه يونس بن بكير عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم * غيره بكسر الغين المعجمة وفتح الياء تحتها نقطتان ثم راء وهاء (باب الجيم والميم) (س * جمانة) الباهلى قال أبو موسى ذكره الازدي وقال له صحبة روى باسناده عن بكر بن خنيس عن عاصم بن عاصم عن جمانة الباهلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أذن الله عزوجل لموسى صلى الله عليه وسلم بالدعاء على فرعون أمنت الملائكة فقال قد استجبت لك ودعاء من جاهد في سبيل الله عزوجل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا أذى المجاهدين فان الله يغضب لهم كما يغضب للرسل ويستجيب دعاءهم كما يستجيب دعاء الرسل أخرجه أبو موسى (جمد) الكندى روى حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة ان جمد الكندى قال لان أوتى بقصعة فاصيب
[ 294 ]
منها أحب إلى من ان أبشر بغلام فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جمد قلت كذا وكذا قال نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم انهم ثمرة الفؤاد وقرة العين وانهم لمحزنة منجلة مجبنة ورواه سفيان عن سليمان عن خيثمة ان الاشعث بن قيس الكندى بشر بغلام وهو عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله ورواه مجالد عن الشعبى ان الاشعث بن قيس قال أبو نعيم وهو المشهور المستفيض وشبه حماد بن سلمة قلة رحمة الاشعث بالجماد فلقبه بجمد * جمد بفتح الجيم وسكون الميم ولا أعرف جمدا من كندة الا جمدا أحد الملوك الاربعة الذين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا في الردة كفارا والله أعلم (د ع * جمرة) بن عوف يكنى أبا يزيد يعد في أهل فلسطين حديثه عند أولاده روى وهاس بن علاق بن هاشم ابن يزيد بن جمرة عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة قال أتى أبى جمرة بن عوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حريث فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان رسول الله أتاه فمسح صدره ودعا فيه بالبركة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س ع * جمرة) بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سمعان بن البياع بن دليم بن عدى بن حزاز بن كاهل بن عذرة سيد بنى عذرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة وأتاه بصدقتهم قاله الطبري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره بدفن الشعر والدم وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادى القرى وهو أول من قدم بصدقة عذرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وابو موسى الا ان أبا موسى أسقط من نسبه ثلاثا فقال البياع بن كاهل بن عذره والذى ذكرناه اصح وكذلك ذكره ابن ماكولا وابن الكلبى وغيرهما * حزاز بفتح الحاء المهملة وبالزاى المشددة وآخره زاى اخرى والبياع بالباء الموحدة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره عين مهملة (جمهان) الاعمى أخبرنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبى جرادة قال اخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل الفلكي أخبرنا ابو الحسن على بن أحمد بن محمد بن عبيد الله الاخرم حدثنا أبو نصر بن على القامى اخبرنا أبو العباس الاصم اخبرنا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى اخبرنا نصر بن طريف عن ايوب بن موسى عن المقبرى عن ذكوان عن أم سلمة انها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جمهان الاعمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استترى منه قالت يا رسول الله جمهان الاعمى قال انه يكره للنساء أن ينظرن
[ 295 ]
إلى الرجال كما يكره للرجال أن ينظروا إلى النساء (جميع) بن مسعود بن عمرو بن اصرم بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الانصاري الخزرجي السالمى وهو الذى تصدق بجميع جهازه في سبيل الله عزوجل قاله ابن الكلبى (د ع * جميل) بن بصرة الغفاري وقيل حميل بضم الحاء وفتح الميم وهو اكثر وقيل بصرة بن أبى بصرة سكن مصر وله بها دار روى المقبرى عن أبى هريرة عن جميل الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد مسجد مكة ومسجدي هذا ومسجد بيت المقدس قال ابن ماكولا وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم فهو أبو بصرة الغفاري حميل بن بصرة قال على بن المدينى وقال مالك في حديث زيد بن اسلم عن المقبرى عن أبى هريرة انه لقى جميل يعنى بالجيم وتابعه الدراوردى وأبى وقال روح ابن القاسم عن زيد بن أسلم حميل بحاء مهملة وتابعه سعيد بن أبى مريم عن محمد بن جعفر عن زيد وقال ابن الهاد بصرة بن أبى بصرة قال ابن ماكولا والصحيح حميل يعنى بضم الحاء وقال على ذلك اتفقوا وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار حدث عنه عمرو بن العاص وابو هريرة وابو تميم الحبشانى وتميم بن فرع المهرى ومرثد بن عبد الله اليزنى وغيرهم انتهى كلام ابن ماكولا اخرجه ههنا ابن منده وابو نعيم واخرجه أبو عمر في حميل بالحاء المهملة (د ع * جميل) بن ردام العذري اقطعه النبي صلى الله عليه وسلم الرمداء روى عمرو بن حزم قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذري أعطاه الرمداء لا يحاقه فيه أحد وكتب على بن أبى طالب أخرجه ابن منده وابو نعيم (ب * جميل) بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشى الجمحى اخو سعيد بن عامر وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحى المكى المحدث أخرجه أبو عمر وقال لا اعلم له رواية (ب س * جميل) بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشى الجمحى وهو اخو سفيان بن معمر وعم حاطب وحطاب ابني الحارث بن معمر قال الزبير ليس لجميل وسفيان عقب والعقب لاخيهما الحارث وكان لا يكتم ما استودعه من سر وخبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور وكان يسمى ذا القلبين وفيه نزلت ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه في قول أسلم جميل عام الفتح وكان مسنا وشهد
[ 296 ]
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فقتل زهير بن الابجر مأسورا فلذلك قال ابو خراش الهذلى يخاطب جميل بن معمر فاقسم لولا قيته غير موثق * لابك بالجزع الضباع النواهل وكنت جميل أسوأ الناس صرعة * ولكن اقران الظهور مقاتل وليس كعهد الدار يا أم مالك * ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل وشهد مع أبيه الفجار قال الزبير بن بكار جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنصب وكيف ثوائى بالمدينة بعدما * قضى وطرا منها جميل بن معمر فدخل إليه وقال ما هذا يا ابا محمد قال إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس وروى محمد بن يزيد هذا الخبر فقلبه فجعل المتغنى عمر والداخل عبد الرحمن والزبير أعلم بهذا الشأن اخرجه أبو عمر وابو موسى وزاد أبو موسى في نسبه فقال جميل بن معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب والاول أصح (جميل) النجرانى روى محكم بن صالح الضبى عن اسماعيل بن رجاء الزبيدى قال حدثنى جميل النجرانى قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بعام وهو يقول انى لابرأ إلى كل ذى خلة من خلته ولو كنت متخذا خليلا لا تخذت أبا بكر خليلا ولكن أخى في الله وصاحبى في الغار ذكره ابن الدباغ الاندلسي (باب الجيم والنون) (د ع * جناب) أبو خابط الكنانى روى حديثه سعيد بن المسيب عن خابط بن جناب عن أبيه جناب قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم * خابط بالخاء المعجمة والباء الموحدة (جناب) بن قيظى الانصاري قتل يوم أحد قاله ابن اسحاق من رواية المروزى عن أبى أيوب عن ابن سعد عنه وقال غيره حباب بن قيظى بضم الحاء والباءين الموحدتين وقيل خباب بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة هو الصواب (جناب) الكلبى أسلم يوم الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمعه يقول لرجل ربعة ان جبريل عن يمينى وميكائيل عن يسارى والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك فأطرق الرجل شيئا ثم قال يا ركن معتمد وعصمة لائذ * وملاذ منتجع وجار مجاور
[ 297 ]
يا من تخيره الاله لخلقه * فحباه بالخلق الزكي الطاهر أنت النبي وخير عصمة آدم * يا من يجود كفيض بحر زاخر ميكال معك وجبرئيل كلاهما * مدد لنصرك من عزيز قاهر قال فقلت من هذا الشاعر فقيل حسان فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له ويقول خيرا (د ع * جنادح) بن ميمون يعد في الصحابة شهد فتح مصر لا يعرف له حديث قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وابو نعيم * جنادح بالحاء في آخره (ب د ع * جنادة) بالهاء هو جنادة بن أبى أمية الازدي ثم الزهراني واسم أبى أمية مالك قاله أبو عمر عن خليفة وغيره وقال البخاري اسم أبى أمية كثير وقال ابن أبى حاتم عن أبيه عن جنادة بن أبى أمية الدوسى واسم أبى أمية كثير ولابيه صحبة وهو شامى وشهد فتح مصر وعقبه بالكوفة وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي جنادة بن أبى أمية غير جنادة بن مالك الذى يأتي ذكره قال أبو عمر هو كما قال محمد بن سعد هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن قال وكان جنادة بن أبى أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان رضى الله عنه إلى أيام يزيد الا ما كان من أيام الفتنة وشتى في البحر سنة تسع وخمسين قال أبو عمر وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وابن عمر روى عنه أبو قبيل المعافرى ومرثد بن عبد الله وبسر بن سعيد وشييم بن تبيان والحارث بن يزيد الحضرمي أخبرنا عبد الوهاب بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا حجاج عن ليث حدثنى يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير أن جنادة بن أبى أمية حدثه أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا فقال بعضهم ان الهجرة قد انقطعت قال جنادة فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان ناسا يقولون ان الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة ما دام الجهاد وله حديث في صوم يوم الجمعة وحده وتوفى بالشأم سنة ثمانين وهو من صغار الصحابة أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده لم يسم أباه كثيرا وانما جعل كثيرا أبا جنادة الذى نذكره بعد هذه الترجمة ان شاء الله تعالى (د ع * جنادة) بن أبى أمية قال ابن منده واسم أبى أمية كثير أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة قال وقال محمد بن اسماعيل اسم أبى أمية كثير توفى سنة سبع وستين روى أبو عبد الله الصنابحى أن جنادة
[ 298 ]
ابن أبى أمية أم قوما فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه فقال اترضون قالوا نعم ثم فعل عن يساره ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما وهم له كارهون فان صلاته لا تجاوز ترقوته هذا قول ابن منده وقال أبو نعيم لما ذكره هو عندي جنادة بن أبى أمية الازدي الذى تقدم ذكره فرق بينهما بعض المتأخرين من الرواة وهما عندي واحد وذكر الحديث من أم قوما وهم له كارهون واما أبو عمر فان قوله ان اسم أبيه كثير قاله في الترجمة الاولى ولم يذكر هذه الترجمة يدل على انه رآهما واحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع * جنادة) بن أبى أمية الازدي أبو عبد الله له صحبة نزل مصر وعقبه بالكوفة واسم أبى أمية كثير قاله البخاري توفى سنة سبع وستين روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير ان حذيفة البارقى حدثه ان جنادة بن أبى أمية حدثه انهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما في يوم جمعة فقال كلوا فقالوا انا صيام فقال أصمتم أمس وذكر الحديث أخرج هذه الترجمة أبو نعيم وحده فاذن يكون قد أخرج جنادة بن أبى أمية ثلاث تراجم هذه احداها والثانية جنادة بن أبى أمية وقال واسم أبى أمية كثير وذكر له حديث الامامة وقال هو عندي جنادة بن أبى أمية الازدي يعنى هذا الذى في هذه الترجمة وهما واحد والثالثة جنادة بن أبى أمية الزهراني الذى ولى غزو البحر وروى له حديث الهجرة وجعل الثلاثة واحدا فلا أدرى من أين ذكر هذه الترجمة وابن منده انما ذكر جنادة بن أبى أمية ترجمتين لا غير والله أعلم وأبو عمر صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبى أمية الازدي الزهراني واسم أبيه كثير والثانى جنادة بن مالك والله أعلم (ب د ع * جنادة) بن جراد العيلانى الاسدي أحد بنى عيلان سكن البصرة روى عنه زياد بن قريع أحد بنى عيلان بن جأوة انه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابل قد وسمتها في أنفها فقال يا جنادة أما وجدت عظما تسمها فيه الا الوجه أو ما علمت أن أمامك القصاص قلت أمرها اليك قال ائتنى بشئ ليس عليه وسم فأتيته بابن لبون وحقة وجعلت الميسم حيال العنق فقال أخر ولم يزل يقول أخر حتى بلغ الفخذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم على بركة الله فوسمتها في افخاذها وكانت صدقتها حقتين أخرجه الثلاثة قلت كذا نسبه أبو عمر فقال العيلانى الاسدي ولا أعرف هذا النسب انما عيلان
[ 299 ]
ابن جأوة بن معن وولد معن من باهلة فهو عيلانى باهلي واما أسدى فلعله له فيهم حلف والا فليس منهم وقد ذكره أبو أحمد العسكري في باهلة والله أعلم * قريع بضم القاف وفتح الراء وبالياء تحتها نقطتان (د ع * جنادة) بن زيد الحارثى من أهل البصرة من اعرابها لا تصح له صحبة في اسناده نظر روت عنه ابنته أم المتلمس عن ابيها جنادة بن زيد قال وفدت فقلت يا رسول الله انى وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين فادع الله أن يعيننا على عدونا من ربيعة ومضر حتى يسلموا فدعا الله وكتب بذلك كتابا وهو عندنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * جنادة) بن سفيان الانصاري وقيل الجمحى لان أباه سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح لان معمرا تبناه بمكة وقد ذكرنا خبره في باب سفيان وهو من الانصار أحد بنى زريق ابن عامر من بنى جشم بن الخزرج الا انه غلب عليه معمر بن حبيب الجمحى وهو وبنوه ينسبون إليه قدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان وأبوهما سفيان من أرض الحبشة وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنهم قاله ابن اسحق وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل بن حسنة لان سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة فولدت له أخرجه أبو عمر (ب * جنادة) بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف وأبوه عبد الله هو أبو نبقة قتل جنادة يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر (ب د ع * جنادة) بن مالك الازدي سكن مصر وعقبه بالكوفة روى حديثه مرثد بن عبد الله اليزنى أبو الخير عن حذيفة الازدي عن جنادة الازدي انه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مع نفر من الازد سبعة وأنا ثامنهم ونحن صيام فدعانا لطعام بين يديه فقلنا يا رسول الله انا صيام قال فهل صمتم امس قلنا لا قال فتصومون غدا قلنا ما نريد ذلك قال فأفطروا هذا كلام ابن منده واما أبو نعيم فذكر له ترجمة جنادة بن مالك ويكنى أبا عبيد الله وعقبه بالكوفة وأخرج حديثه عن مصعب بن عبيد الله ابن جنادة عن أبيه عن جده جنادة بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الاسلام استسقاء بالكواكب وطعن في النسب والنياحة على الميت وأخرج أبو عمر نحوه اما حديث صوم يوم الجمعة فأخرجه أبو نعيم في ترجمة جنادة بن أبى أمية الازدي الذى يكنى ابا عبيد الله في ترجمة منفردة وقد ذكرناه وأخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن أبى أمية الازدي
[ 300 ]
الزهراني وجعله هو ابن مالك وابن كثير وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك فاما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبى أمية وجنادة بن مالك وروى عنه حديث النياحة واما أبو نعيم فانه جعل جنادة بن أبى أمية الازدي وكنيته أبو عبيد الله الذى سكن مصر وعقبه بالكوفة ترجمة وروى عنه صوم يوم الجمعة وجنادة ابن أبى أمية واسمه كثير الذى روى حديث الامامة ترجمة ثانية وجنادة بن أبى أمية الازدي الزهراني الذى شهد فتح مصر ترجمة ثالثة وروى عنه حديث الهجرة ثم قال وبعض المتأخرين يعنى ابن منده أفرد حديث جنادة في الامامة وحديث الهجرة فجعلهما ترجمتين تكثيرا لتراجمهم وثلاثتهم عندي واحد جنادة الازدي وجنادة الزهراني وجنادة الذى روى حديثه حذيفة في الصوم واما ابن منده فجعل جناده بن أبى أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى فجعلهم ثلاثة ولم يتكلم عليهم بشئ فدل على انه ظنهم ثلاثة وما أشبه كلام أبى نعيم وأبى عمر بالصحة والصواب والله أعلم (ب * جنادة) الازدي قال أبو عمر ذكره ابن أبى حاتم بعد ذكر جنادة بن مالك جعله آخر فقال جنادة الازدي له صحبة مصرى روى الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن حذيفة الازدي عن جنادة الازدي وقد وهم فيه ابن أبى حاتم وفى جنادة بن أبى أمية قلت وهذا جنادة هو المذكور في الترجمة التى قبل هذه وحديثه في الصوم يوم الجمعة وقد أخرجه أبو عمر فلا أدرى لم أخرج هذا منفردا وهما واحد (د ع * جنادة) غير منسوب كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا له ذكر في حديث عمرو بن حزم عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لجنادة بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتبعه باقام الصلاة وايتاء الزكاة واطاع الله ورسوله واعطى الخمس من المغانم خمس الله وفارق المشركين فان له ذمة الله وذمة محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (جنبذ) بتقديم النون على الباء الموحدة وآخره ذال معجمة قال الامير أبو نصر هو جنبذ بن سبع قال قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما رواه أبو سعيد مولى بنى هاشم عن حجر أبى خلف عن عبد الله ابن عوف قال سمعت جنبذا قال الخطيب أبو بكر رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه عن أبى الفتح الازدي عن أبى يعلى عن محمد بن عباد عنه مضبوطا كذلك وهو غاية
[ 301 ]
في ضبطه حجة في نقله (ب د ع * جندب) بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس ابن مضر وقيل غير ذلك أبو ذر الغفاري ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أسلم والنبى صلى الله عليه وسلم بمكة أول الاسلام فكان رابع أربعة وقيل خامس خمسة وقد اختلف في اسمه ونسبه اختلافا كثيرا وهو أول من حيى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الاسلام ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه بالمدينة بعد ما ذهبت بدر وأحد والخندق وصحبه إلى ان مات وكان يعبد الله تعالى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين وبايع النبي على أن لا تأخذه في الله لومة لائم وعلى أن يقول الحق وان كان مرا أخبرنا ابراهيم بن محمد واسماعيل ابن عبيد الله وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن عيلان حدثنا ابن نمير عن الاعمش عن عثمان بن عمير هو أبو اليقظان عن أبى حرب عن أبى الاسود الديلى عن عبد الله بن عمر وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبى ذر وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو ذر يمشى على الارض في زهد عيسى ابن مريم وروى عنه عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر وابن عباس وغيرهم من الصحابة ثم هاجر إلى الشأم بعد وفاة أبى بكر رضى الله عنه فلم يزل بها حتى ولى عثمان فاستقدمه لشكوى معاوية منه فاسكنه الربذة حتى مات بها أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب ابن عبد الله بن على الانصاري يعرف بابن الشيرجى وغير واحد قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله بن الحسن الشافعي أخبرنا الشريف أبو القاسم على بن ابراهيم بن العباس بن الحسن بن الحسين وهو أبو الحسن أخبرنا أبو عبد الله محمد بن على بن يحيى بن سلون المازنى أخبرنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي أخبرنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبى ادريس الخولانى عن أبى ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى انه قال يا عبادي انى قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا الذى أغفر الذنوب ولا أبالى فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعموني
[ 302 ]
أطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي لو ان أولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكى شيئا يا عبادي لو ان أولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكى شيئا يا عبادي لو ان أولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان ما سأل لم ينقص ذلك من ملكى شيئا الا كما ينقص البحران يغمس فيه المخيط غمسة واحدة يا عبادي انما هي أعمالكم أحفظها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبى القاسم على بن الحسن اجازة أخبرنا أبى أخبرنا أبو سهل محمد بن ابراهيم أخبرنا أبو الفضل الرازي أخبرنا جعفر بن عبد الله أخبرنا محمد بن هارون أخبرنا محمد بن اسحاق أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا وهيب أخبرنا عبد الله ابن عثمان بن جشم عن مجاهد عن ابراهيم بن الاشتر عن أبيه عن زوجة أبى ذر أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك فقالت أبكى انه لا بد لى من تكفينك وليس عندي ثوب يسع لك كفنا فقال لا تبكى فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الارض تشهده عصابة من المؤمنين فكل من كان معى في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ولم يبق غيرى وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فانك سوف ترين ما أقول لك وانى والله ما كذبت ولا كذبت قالت وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال راقبي الطريق فبينما هي كذلك إذا هي بقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فاقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا مالك فقالت امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه قالوا ومن هو قالت أبو ذر قال ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ثم وضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال أبشروا فأنتم النفر الذين قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أصبحت اليوم حيث ترون ولو ان لى ثوبا من ثيابي يسعنى لم أكفن الا فيه فأنشدكم بالله لا يكفنني رجل كان أميرا أو عريفا أو بريدا فكل القوم كان نال من ذلك شيئا الا فتى من الانصار كان مع القوم قال أنا صاحبه الثوبان في عيبتي من غزل أمي وأحد ثوبي هذين اللذين على قال أنت صاحبي فكفني وتوفى أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة وصلى عليه عبد الله بن مسعود فانه كان مع أولئك النفر الذين شهدوا موته وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان رضى الله عنهم بالمدينة فضم ابنته إلى
[ 303 ]
عياله وقال يرحم الله أبا ذر وكان آدم طويلا أبيض الرأس واللحية وسنذكر باقى أخباره في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (س * جندب) بن حيان أبو رمثة التميمي من بنى امرئ القيس بن زيد مناه بن تميم اختلف في اسمه فسماه البرقى كذلك وأورده أبو عبد الله بن منده في رفاعة أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (ب ع د * جندب) بن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع ابن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناه بن غامد الازدي الغامدى كان على رجالة صفين مع على وقتل في تلك الحرب بصفين قال أبو عمر قيل ان الذى قتل الساحر بين يدى الوليد بن عقبة بن أبى معيط هو جندب بن زهير قاله الزبير ابن بكار وقيل جندب بن كعب وهو الصحيح قال وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير فقيل له صحبة وقيل لاصحبة له وان حديثه مرسل وتكلموا في حديثه من أجل السرى بن اسماعيل قال أبو نعيم ذكره البغوي وقال هو أزدى وروى الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له فزاد في ذلك لمقالة الناس فأنزل الله تعالى في ذلك فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا وكان فيمن سيره عثمان رضى الله عنه من الكوفة إلى الشأم وهو أحد جنادب الازد وهم أربعة جندب الخير بن عبد الله وجندب بن كعب قاتل الساحر وجندب بن عفيف وجندب بن زهير وقتل مع على بصفين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرج من أخباره شيئا في ترجمة جندب بن كعب (ب د ع * جندب) بن ضمرة الليثى هو الذى نزل فيه قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وقد اختلف العلماء في اسمه فروى طاوس عن ابن عباس أن رجلا من بنى ليث اسمه جندب بن ضمرة كان ذا مال وكان له أربعة بنين فقال اللهم انى أنصر رسولك بنفسى غير أنى أعود عن سواد المشركين إلى دار الهجرة فأكون عند النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر سواد المهاجرين والانصار فقال لبنيه احملوني إلى دار الهجرة فأكون مع النبي صلى الله عليه وسلم فحملوه فلما بلغ التنعيم مات فأنزل الله عزوجل ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وروى حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط مثله وروى حجاج بن منهال عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن قسيط مثله وروى ايضا اسمه جندع بن ضمرة ووافقه عليه عامة أصحاب ابن اسحاق وروى
[ 304 ]
عكرمة عن ابن عباس ضمرة بن أبى العيص وقال عبد الغنى بن سعيد اسمه ضمرة وروى أبو صالح عن ابن عباس اسمه جندع بن ضمرة وقيل ضمضم بن عمرو الخزاعى وهذا اختلاف ذكره ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فقال جندب بن ضمرة الجندعى لما نزلت ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فقال اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة ولا معذرة ولا حجة ثم خرج وهو شيخ كبير فمات في بعض الطريق فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مات قبل أن يهاجر فلا ندرى أعلى ولاية هو أم لا فنزلت ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ولم ينقل من الاختلاف شيئا أخرجه الثلاثة (ب د ع * جندب) ابن عبد الله بن سفيان البجلى العلقى وعلقه بفتح العين واللام بطن من بجيلة وهو علقة بن عبقر بن انمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخى الازد بن الغوث له صحبة ليست بالقديمة يكنى أبا عبد الله سكن الكوفة ثم انتقل إلى البصرة قدمها مع مصعب ابن الزبير روى عنه من أهل البصرة الحسن ومحمد وأنس ابنا سيرين وأبو السوار العدوى وبكر بن عبد الله ويونس بن جبير الباهلى وصفوان بن محرز وأبو عمران الجونى وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير والاسود بن قيس وسلمة بن كهيل وله رواية عن أبى بن كعب وحذيفة روى عنه الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة الصبح كان في ذمة الله عزوجل فانظر لا يطلبنك الله بشئ من ذمته قال ابن منده وأبو نعيم ويقال له جندب الخير والذى ذكره ابن الكلبى أن جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن الاخرم الازدي الغامدى أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا جعفر بن أحمد بن الحسين المقرى أخبرنا أبو القاسم على ابن المحسن التنوخى أخبرنا أبو الحسين عبيد الله بن ابراهيم بن جعفر بن بيان الزينبي حدثنا أحمد بن أبى عوف حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا معمر قال سمعت أبى يحدث أن خالدا الاثبج ابن أخى صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز انه حدث ان جندب بن عبد الله البجلى بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير قال اجمع لى نفرا من اخوانك حتى أحدثهم فبعث رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر فحسر البرنس عن رأسه فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وأنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا أراد أن يقصد إلى رجل من المسلمين
[ 305 ]
قصد له فقتله وان رجلا من المسلمين التمس غفلته قال وكنا نحدث انه اسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا اله الا الله فقتله وجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله وأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال لم قتلته فقال يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا وانى حملت عليه السيف فلما رأى السيف قال لا اله الا الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلته قال نعم قال فكيف تصنع بلا اله الا الله إذا جاءت يوم القيامة قال فجعل لا يزيد على أن يقول كيف تصنع بلا اله الا الله إذا جاءت يوم القيامة فقال لنا جندب عند ذلك قد أظلتكم فتنة من قام لها أردته قال فقلنا فما تأمرنا أصلحك الله ان دخل علينا مصرنا قال ادخلوا دوركم قلنا فان دخل علينا دورنا قال ادخلوا بيوتكم قال فقلنا ان دخل علينا بيوتنا قال ادخلوا مخادعكم قلنا فان دخل علينا مخادعنا قال كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل أخرجه الثلاثة (د ع * جندب) بن عمرو بن حممة الدوسى حليف بنى عبد شمس قال عروة بن الزبير وابن شهاب انه قتل بأحنادين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جندب) بن كعب بن عبد الله ابن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد الازدي ثم الغامدى وقيل في نسبه غير ذلك وهو أحد جنادب الازد وهو قاتل الساحر عند الاكثر وممن قاله الكلبى والبخاري روى عنه الحسن أخبرنا ابراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره قالوا باسنادهم عن محمد بن عيسى أخبرنا أحمد بن منيع أخبرنا أبو معاوية عن اسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد الساحر ضربة بالسيف قد اختلف في رفع هذا الحديث فمنهم من رفعه بهذا الاسناد ومنهم من وقفه على جندب وكان سبب قتله الساحر أن الوليد بن عقبة بن أبى معيط لما كان أميرا على الكوفة حضر عنده ساحر فكان يلعب بين يدى الوليد يريه انه يقتل رجلا ثم يحييه ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها فأخذ سيفا من صيقل واشتمل عليه وجاء إلى الساحر فضربه ضربة فقتله ثم قال له أحى نفسك ثم قرأ أتأتون السحر وأنتم تبصرون فرفع إلى الوليد فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حد الساحر ضربة بالسيف فحبسه الوليد فلما رأى السجان صلاته وصومه خلى سبيله فأخذ الوليد السجان فقتله وقيل بل سجنه فاتاه كتاب عثمان باطلاقه وقيل بل حبس الوليد جندبا فأتى ابن أخيه إلى السجان فقتله وأخرج
[ 306 ]
جندبا فذلك قوله أفى مضرب السحار يحبس جندب * ويقتل أصحاب النبي الاوائل فان يك ظنى بابن سلمى ورهطه * هو الحق يطلق جندب ويقاتل وانطلق إلى أرض الروم فلم يزل يقاتل بها المشركين حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية وقيل لابن عمر ان المختار قد اتخذ كرسيا يطيف به أصحابه يستسقون به ويستنصرون فقال اين بعض جنادبة الازد عنه وهم جندب بن زهير من بنى ذبيان وجندب الخير بن عبد الله وجندب بن كعب وجندب بن عفيف أخرجه الثلاثة (ب د ع * جندب) بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدى بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهنى أخو رافع بن مكيت لهما صحبة روى عنه مسلم بن عبد الله الليثى وأبو سبرة الجهنى واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة قاله محمد بن سعد وسكن المدينة أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا يعقوب قال قال أبى حدثنى محمد بن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله الليثى عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبى كلب ليث إلى بلموح قال فخرجنا فلما أجلبوا وسكنوا وناموا شننا عليهم الغارة فقتلنا من قتلنا واستقنا النعم وقال أبو أحمد العسكري هو جندب بن عبد الله بن مكيث ثم نقض هو على نفسه فانه قال في ترجمة رافع بن مكيث انه أخو جندب ولم يذكر في نسب رافع عبد الله فكيف يكون أخا جندب انما هو على ما ذكره في جندب عم جندب بن عبد الله بن مكيث أخرجه الثلاثة (د ع * جندب) بن ناجية أو ناجية بن جندب روى محمد بن معمر عن عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عمرو الاسلمي عن ناجية بن جندب أو جندب بن ناجية قال لما كنا بالغميم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر أن قريشا بعثت خالد بن الوليد في خيل يلتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يلقاه وكان بهم رحيما قال من رجل يعدل بنا عن الطريق فقلت أنا بأبى أنت فأخذتهم في طريق فاستوت بنا الارض حتى أنزلته الحديبية وهى نزح فألقى فيها سهما أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ودعا ففارت عيونها حتى انى أقول لو شئنا لا غترفنا بأيدينا ورواه أبو بكر بن أبى شيبة عن عبيد الله وقال عن ناجية ولم يشك أخرجه
[ 307 ]
ابن منده وأبو نعيم * قوله لما كنا بالغميم هذا في عمرة الحديبية فان خالدا كان حينئذ كافرا ثم أسلم بعدها (د ع * جندب) أبو ناجية في اسناده نظر يقال انه الاول روى مجزأة بن زاهر الاسلمي عن ناجية بن جندب عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم حين صد الهدى فقلت يا رسول الله تبعث معى بالهدى فلينحر بالحرم قال وكيف تصنع قلت آخذ به في أودية لا يقدرون على قال وبعث به فنحرته بالحرم كذا ذكره ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الرواة وزعم انه الاول وهو وهم وصوابه ناجية بن جندب وروى عن مجزأة بن زاهر عن أبيه عن ناجية بن جندب الاسلمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صد الهدى وذكره ثم قال رواه بعض الرواة فوهم فيه فجعل رواية مجزأة عن أبيه إلى ناجية عن أبيه فجعل وهمه ترجمة ولا خلاف ان صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب واتفقت رواية الاثبات عن اسرائيل عن مجزأة عن أبيه عن ناجية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جندب) مجهول في اسناده مقال ونظر روى حديثه اسحاق بن ابراهيم شاذان عن سعد بن الصلت عن قيس عن زهير بن أبى ثابت عن ابن جندب عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتى وآمن روعتي واقض دينى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * جندرة) بن خيشنة بن نفير بن مرة بن عرنة بن وايلة بن الفاكه بن عمرو بن الحارث بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر أبو قرصافة من بنى مالك بن النضر وجعله ابن ماكولا ليثيا وليس بشئ ونسبه ابن منده وأبو نعيم وأسقطا من نسبه الحارث والنضر وكنانة وقالا هو من ولد مالك بن النضر بن كنانة ولم يذكراهما في نسبه نزل فلسطين من الشأم وله أحاديث مخرجها من الشاميين أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى * وايلة بالياء تحتها نقطتان وخيشنة بالخاء المعجمة المفتوحة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم شين معجمة ونون وجندرة بالجيم والنون والدال المهملة وآخره راء وهاء وعرنة بضم العين المهملة وفتح الراء والنون (ب د ع * جندع) الانصاري الاوسي روى حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن قسيط ان جندع بن ضمرة الجندعى أتى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن منده ورواه أبو نعيم عن آدم عن حماد عن ثابت عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع الانصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب
[ 308 ]
على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عطاء بن السائب عن عبد الله بن الحارث ان جندعا الجندعى كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقربه ويلطفه وروى أبو أحمد العسكري باسناده عن عمارة بن يزيد عن عبد الله بن العلاء عن الزهري قال سمعت سعيد بن جناب يحدث عن أبى عنفوانة المازنى قال سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وسمعته والا صمتا يقول وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيبا وأخذ بيد على وقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال عبيد الله فقلت للزهري لا تحدث بهذا بالشأم وأنت تسمع مل ء أذنيك سب على فقال والله ان عندي من فضائل على مالو تحدثت بها لقتلت أخرجه الثلاثة قلت كذا روى ابن منده في أول الترجمة جعل الترجمة لجندع الانصاري والحديث لجندع بن ضمرة الجندعى ولا شك قد اشتبه عليه فان جندع بن ضمرة يأتي في الترجمة بعد هذه (جندع) بن ضمرة روى حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ان جندب بن ضمرة الليثى هو الذى نزل فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وروى حجاج بن منهال عن ابن اسحاق عن يزيد فقال ان جندع بن ضمرة ووافقه عليه عامة أصحاب ابن اسحاق وقد تقدم في جندب بن ضمرة أتم من هذا (ب * جندلة) ابن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في اعلام النبوة حديث حسن أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * جنيدا) بن سباع الجهنى وقيل حبيب وكنيته أبو جمعة يعد في الشاميين ذكروه هاهنا بالياء المثناة من تحتها بعد النون وقد تقدم حديثه في جنبذ بالباء الموحدة بعد النون أخرجه الثلاثة (جنيد) بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبى (باب الجيم والهاء) (س * جهبل) بن سيف من بنى الجلاح وهو الذى ذهب بنعى النبي صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت وله يقول امرؤ القيس بن عابس شمت البغايا يوم أعلن جهبل * بنعى أحمد النبي المهتدى
[ 309 ]
وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضرموت وكذلك ذكره ابن الكلبى انه من كلب بن وبرة أخرجه أبو موسى (ب د ع * جهجاه) بن قيس وقيل بن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار الغفاري وهو من أهل المدينة روى عنه عطاء وسليمان ابنا يسار وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وشهد غزوة المريسيع إلى بنى المصطلق من خزاعة وكان يومئذ أجيرا لعمر بن الخطاب رضى الله عنه ووقع بينه وبين سنان بن فروة الجهنى في تلك الغزوة شر فنادى جهجاه يا للمهاجرين ونادى سنان يا للانصار وكان حليفا لبنى عوف بن الخزرج وكان ذلك سبب قول عبد الله بن أبى رأس المنافقين ليخرجن الاعز منها الاذل روى عنه عطاء بن يسار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معا واحد وهو المراد بهذا الحديث في كفره واسلامه لانه شرب حلاب سبع شياه قبل أن يسلم ثم أسلم فلم يستتم حلاب شاة واحدة قال أبو عمر وهو الذى تناول العصا من يد عثمان رضى الله عنه وهو يخطب فكسرها يومئذ فأخذته الاكلة في ركبته وكانت عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى بعد قتل عثمان بسنة أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول كنا في غزوة يرون أنها غزوة بنى المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال المهاجرى يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية قالوا رجل من المهاجرين كسع رجلا من الانصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها منتنة فسمع ذلك عبد الله بن أبى بن سلول فقال وقد فعلوها لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل فقال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل أصحابه وقال غير عمرو بن دينار فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز ففعل أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الفقيه الشافعي الطبري باسناده إلى أبى يعلى الموصلي قال حدثنا أبو بكر ابن أبى شيبة وأبو كريب قالا أخبرنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة عن عبيد ابن سلمان القرشى عن عطاء بن يسار عن جهجاء الغفاري قال قال رسول الله
[ 310 ]
صلى الله عليه وسلم المؤمن يأكل في معا واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاه أخرجه الثلاثة (س * جهدمة) قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وغيره أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث اذنا أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد ابن عثمان أبو حفص حدثنى أبى أخبرنا جعفر بن محمد بن شاكر (ح) قال أبو حفص وحدثنا محمد بن يعقوب الثقفى أخبرنا أحمد بن عمار الرازي قالا حدثنا محمد بن الصلت أخبرنا منصور بن أبى الاسود عن أبى حباب عن اياد بن لقيط عن الجهدمة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء ورواه جماعة عن اياد عن أبى رمثة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عبدان أن الجهدمة اسم أبى رمثة أخرجه أبو موسى قلت وقد اختلف في اسم أبى رمثة التيمى ولم أظفر فيها بان اسمه جهدمة الا ان الراوى عنه اياد بن لقيط (د ع * جهر) أبو عبد الله روى حديثه الزهري عن عبد الله بن جهر عن أبيه قال قرأت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * جهم) الاسلمي وقيل السلمى وهو وهم والصواب جاهمة عداده في أهل المدينة روى حسان بن غالب عن أبى لهيعة عن يونس بن يزيد عن محمد بن اسحاق عن محمد بن طلحة عن أبى حنظلة بن عبد الله عن معاوية بن جهم الاسلمي عن أبيه جهم انه قال جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى قد أردت الجهاد في سبيل الله فقال هل من أبويك من حى قلت نعم أمي قال فالزم رجلها قال فأعدت عليه ثلاثا فقال ويحك الزم رجلها فثم الجنة خالفه ابن جريج فرواه عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جاهمة وهو أصح قال أبو نعيم اختلف على ابن اسحق فيه فمنهم من قال عن معاوية بن جاهمة عن أبيه جاهمة ومنهم من قال عن ابن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل أحد منهم جهم الاحسان بن غالب عن ابن لهيعة عن يونس بن يزيد عن ابن اسحق وأدخل بين محمد ومعاوية أبا حنظلة بن عبد الله فخالف فيه أصحاب ابن جريج لان أصحاب ابن جريج اتفقوا في روايتهم عنه عن محمد بن طلحة عن أبيه وهو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد أخرجه الثلاثة في جاهمة وجعلوه سلميا لا أسلميا (ب د ع * جهم) البلوى روى عنه ابنه على انه قال وافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فسألنا من نحن فقلنا
[ 311 ]
نحن بنو عبد مناف فقال أنتم بنو عبد الله أخرجه الثلاثة (ع * جهم) بن قثم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس مع الزارع ان صح روى مطر بن عبد الرحمن عن امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الزارع عن جدها الزارع انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عم له ورواه بكار بن قتيبة عن موسى بن اسماعيل باسناده فسمى ابن عمه جهم بن قثم وجهم هذا هو الذى ذكر في حديث عبد القيس لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاشربة فنهاهم عنها وقال حتى ان أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف وفى القوم رجل قد أصابته جراحة كذلك قال ابن أبى خيثمة هو جهم بن قثم أخرجه أبو نعيم (ع * جهم) بن قيس له ذكر في حديث أبى هند الدارى أخرجه أبو نعيم كذا مختصرا (ب * جهم) بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشى العبدرى أبو خزيمة هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بن الاسود الخزاعية ويقال حريملة بنت عبد الاسود وتوفيت بارض الحبشة وهاجر معه ابناه عمرو وخزيمة ابنا جهم بن قيس ويقال فيه جهيم بن قيس وهو غير الذى قبله قاله أبو عمر وقد ذكره هشام الكلبى والزبير فقالا جهم بغير ياء وقالا هاجر إلى ارض الحبشة (د ع * جهم) غير منسوب روى عنه ذو الكلاع انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة في قصة طويلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أراه البلوى والله أعلم (د ع * جهيش) بن أويس النخعي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في اسناد حديثه نظر روى عبد الله بن المبارك عن الاوزاعي عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج فقالوا يا رسول الله انا حى من مذحج فذكر حديثا طويلا فيه شعر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب س * جهيم) بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى أسلم عام خيبر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وجهيم هذا هو الذى رأى الرويا بالجحفة حين نفرت قريش لتمنع عيرها يوم بدر ونزلوا بالجحفة ليتزودوا من الماء فغلبت جهيما عينه فرأى في منامه راكبا على فرس له ومعه بعير له حتى وقف على العسكر فقال قتل فلان وفلان فعدد رجالا من أشراف قريش ثم طعن في لبة بعيره ثم أرسله في العسكر فلم يبق خباء من أخبية قريش الا أصابه
[ 312 ]
بعض دمه قاله يونس بن بكير عن ابن اسحاق وروى ابن شاهين عن موسى بن الهيثم عن عبد الله بن محمد عن محمد بن سعد قال جهيم بن الصلت بن المطلب بن عبد مناف أسلم بعد الفتح لا أعلم له رواية ووافقه على هذا النسب ووقت اسلامه أبو أحمد العسكري وأسقط من نسبه مخرمة واثباته صحيح ذكره ابن الكلبى وابن حبيب والزبير وأبو عمر وغيرهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * جهيم) بن قيس بن عبد بن شرحبيل وقيل جهم وقد تقدم ذكره في جهم وهاجر إلى الحبشة مع امرأته خولة أخرجه أبو عمر (باب الجيم والواو والياء) (ب د ع * حودان) غير منسوب وقيل ابن جودان سكن الكوفة روى عنه الاشعث بن عمير والعباس بن عبد الرحمن روى ابن جريج عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا عن جودان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتذر إليه أخوه معذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة مكس وروى عنه الاشعث بن عمير قال أتى وفد عبد القيس نبى الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوه عن النبيذ فقالوا يا رسول الله ان أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا الا النبيذ قال فلا تشربوا في النقير فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف فضرب رجل منكم ضربه لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة فضحكوا فقال ما يضحككم فقالوا والله لقد شربنا في النقير فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف فضرب هذا ضربة بالسيف فهو أعرج كما ترى أخرجه الثلاثة (د ع * جون) بن قتادة بن الاعور بن ساعدة ابن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناه بن تميم التميمي يعد في البصريين قيل له صحبة وقيل لا صحبة له ولا رؤية وهم فيه هشيم فروى يحيى بن أيوب عن هشيم عن منصور بن وردان عن الحسن عن الجون بن قتادة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء فأراد ان يشرب فقال صاحب السقاء انه ميتة فامسك حتى لحقه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال اشربوا فان دباغ الميتة طهورها كذا قال هشيم ورواه جماعة عنه منهم شجاع ابن مخلد وأحمد بن منيع ورواه عمرو بن زرارة والحسن بن عرفة عن هشيم عن منصور ويونس وغيرهما عن الحسن عن سلمة بن المحبق ولم يذكر في الاسناد جونا ورواه قتادة عن الحسن عن جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق وهو الصحيح قاله ابن
[ 313 ]
منده وقال أبو نعيم بعد ان أخرجه وروى الحديث عن هشيم عن منصور عن الجون فقال أخرجه بعض الواهمين في الصحابة ونسب وهمه إلى هشيم وحكم أيضا ان جماعة رووه عن هشيم عن منصور ويونس عن الحسن عن سلمة بن المحبق ولم يذكر في الاسناد جونا وهو وهم ثان لان زكرياء بن يحيى بن حموية رواه عن هشيم نحوه والراوي عنه أسلم بن سهل الواسطي وهو من كبار الحفاظ والعلماء من أهل واسط فتبين ان الواهم غير هشيم إذا وافقت روايته رواية قتادة عن الحسن عن جون عن سلمة والله اعلم وشهد الجون وقعة الجمل مع طلحة والزبير اخرجه ابن منده وابو نعيم (ب د ع * جويرية) العصرى اتى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس روت سهلة بنت سهل الغنوية عن جدتها جمادة بنت عبد الله عن جويرية العصرى قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك خلقان يحبهما الله الحلم والاناة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب س * جيفر) بن الجلندى بن المستكبر بن الحراز بن عبد العزى بن معوله بن عثمان بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران الازدي العماني كان رئيس أهل عمان هو وأخوه عبد بن الجلندى أسلما على يد عمرو بن العاص لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية عمان ولم يقدما على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه وكان اسلامهما بعد خيبر أخرجه أبو عمر وأبو موسى (حرف الحاء المهملة باب الحاء والالف) (ب * حابس) ابن دغنة الكلبى له خبر في اعلام النبوة له رؤية وصحبة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (ب د ع * حابس) بن ربيعة التميمي أبو حية وليس بوالد الاقرع أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمى أخبرنا عمرو بن على أخبرنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبري حدثنا على بن المبارك عن يحيى بن أبى كثير عن حية بن حابس عن أبيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهام والعين حق ورواه الاوزاعي عن يحيى عن حيوة بن حابس أو عائش عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه شيبان عن يحيى عن أبى حية عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه حرب بن شداد مثل على بن المبارك ولم يذكر أبا هريرة ولا أباه أخبرنا
[ 314 ]
يحيى بن محمود باسناده عن ابن أبى عاصم قال حدثنا الحسن بن على أخبرنا عبد الصمد ابن عبد الوارث أخبرنا حرب بن شداد أخبرنا يحيى بن أبى كثير عن حية بن حابس التميمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل أخرجه الثلاثة * حية بالياء تحتها نقطتان (ب د ع * حابس) ابن سعد ويقال ابن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربى بن عبد بن قصى بن قمران بن ثعلبة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائى يعد في أهل حمص أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا حريز بن عثمان الرحبى قال سمعت عبد الله بن غابر الالهانى قال دخل حابس بن سعد الطائى المسجد من السحر وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد فقال المراؤون فقال أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله فأتاهم الناس فأخرجوهم قال وقال ان الملائكة تصلى من السحر في مقدم المسجد وقال أبو عمر يعرف في أهل الشأم باليمانى وقال ان أهل العلم بالخبر قالوا ان عمر بن الخطاب دعا حابس بن سعد الطائى فقال انى أريد ان أوليك قضاء حمص فكيف أنت صانع قال أجتهد رأيى وأشاور جلسائي فقال انطلق فلم يمض الا يسيرا حتى رجع فقال يا أمير المؤمنين انى رأيت رؤيا فأحببت ان أقصها عليك قال هاتها قال رأيت كان الشمس أقبلت من المشرق ومعها جمع عظيم من الملائكة وكان القمر قد أقبل من المغرب ومعه جمع عظيم من الكواكب فقال له عمر مع أيهما كنت قال مع القمر قال عمر كنت مع الآية الممحوة لا والله لا تعمل لى عملا أبدا ورده فشهد صفين مع معاوية ومعه راية طئ فقتل يومئذ وهو ختن عدى بن حاتم وخال ابنه زيد وقتل زيد قاتله غدرا فأقسم أبوه عدى ليدفعنه إلى أولياء المقتول فهرب إلى معاوية قال وخبره مشهور عند أهل الاخبار أخرجه الثلاثة روى من وجوه * غابر بالغين المعجمة والباء الموحدة وجرم بالجيم والراء وحريز بالحاء المهملة وآخره زاى والرحبى بفتح الراء والحاء (س * حاتم) خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال حاتم اشتراني النبي صلى الله عليه وسلم بثمانية عشر دينارا فاعتقني فقلت لا أفارقك وان أعتقتني فكنت معه أربعين سنة أخرجه أبو موسى واسناده من أغرب الاسانيد (س * حاتم) بن عدى روى حديثه ابن لهيعة عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبى عثمان عن حاتم بن عدى أو عدى بن حاتم الحمصى قال قال
[ 315 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الافطار وأخروا السحور أخرجه أبو موسى (ب س * حاجب) بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة الانصاري الخزرجي البياضى اخو الحباب ذكر ابن شاهين والطبري انهما شهدا أحدا اخرجه أبو عمر وابو موسى (ب * حاجب) بن يزيد الانصاري الاشهلى من بنى عبد الاشهل وقيل انه من بنى زعورا بن جشم من الاوس وزعورا اخو عبد الاشهل وقبل هو حليف لهم من أزدشنوءة قتل يوم اليمامة شهيدا اخرجه أبو عمر (ب س * الحارث) بن الازمع الهمداني مذكور في الصحابة توفى آخر ايام معاوية قاله أبو عمر وقال أبو موسى ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة وقال ابن شاهين أدرك الجاهلية وهو تابعي روى عن عمر وغيره اخرجه أبو عمر وابو موسى (الحارث) بن أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح ابن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعى له صحبة قاله ابن الكلبى (د ع * الحارث) بن أشيم بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل كذا نسبه ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الانصار ثم من الاوس من بنى عبد الاشهل قال أبو نعيم وقال أبو معشر نجيح المدنى الحارث بن أوس وسنذكره ان شاء الله تعالى وقال ابن اسحاق الحارث بن أنس بن رافع ومثله قال ابن الكلبى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * الحارث) بن أقيش وقيل وقيش وهو واحد وهو عكلى وقيل عوفي وهما واحد فان ولد عوف بن وائل بن قيس بن عوف ابن عبد مناه بن أدبن طابخة يقال لكل منهم عكلى باسم أمة حضنتهم فنسبوا إليها يقال كان حليفا للانصار أخبرنا أبو الفرج بن أبى الرجاء باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا حجاج بن يوسف أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث اخبرنا أبى عن داود بن أبى هند عن عبد الله بن قيس عن الحارث بن أقيش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلمين يموت لهما أربعة من الولد لم يبلغوا الحنث الا أدخلهما الله عزوجل الجنة قالوا يا رسول الله وثلاثة قال وثلاثة قالوا يا رسول الله واثنان قال واثنان ورواه شعبة وجعفر بن سليمان وبشر بن المفضل وابن أبى عدى وغيرهم عن داود ومن حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب لبنى زهير بن أقيش حى من عكل الحديث أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن أنس ابن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل الانصاري الاوسي ثم الاشهلى
[ 316 ]
قال أبو عمر وليس هو ابوالحيسر شهد بدرا وقتل يوم احد شهيدا ووافقه ابن اسحاق والكلبي اخرجه الثلاثة الا ان ابا نعيم جعل هذا الحارث مختلفا فيه فذكره ابن انس وقال خالف ابن اسحاق أبو معشر فقال الحارث بن اوس وقال عروة الحارث ابن اشيم هذا كلام ابى نعيم فقد جعل الثلاثة واحدا وخالفه ابن منده فجعلهما اثنين احدهما الحارث بن انس وقيل ابن اوس بن رافع والثانى الحارث بن اشيم وجعل أبو عمر الحارث بن اوس غير الحارث بن انس بن رافع الا انه قال في الحارث ابن انس بن مالك أخاف ان يكون ابن رافع الاشهلى على ما ذكره آنفا وخالفه ابن منده في نسبه فقال الحارث بن انس بن رافع بن اوس بن حارثة من بنى عبد الاشهل وفيه نظر فانه خالف الجميع ولا عقب له اخرجه الثلاثة (ب ع * الحارث) ابن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب الانصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين وقال عن ابن شهاب شهد بدرا من بنى النبيت ثم من بنى عبد الاشهل الحارث بن أنس ابن مالك بن عبيد بن كعب قاله أبو نعيم وقال قال ابن اسحاق الحارث بن أنس بن رافع وقال أبو عمر الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب ذكره موسى بن عقبة في البدريين فيه نظر أخاف أن يكون الاشهلى بن رافع يعنى الذى قبل هذه الترجمة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التى قبله والله أعلم قلت بنو النبيت ينسبون إلى النبيت واسمه عمرو بن مالك بن الاوس وهو جد عبد الاشهل فان عبد الاشهل هو ابن جشم بن الخزرج بن النبيت (ب د ع * الحارث) بن اوس الثقفى وقيل الحارث بن عبد الله بن اوس الثقفى قال محمد بن سعد الحارث بن اوس الثقفى له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث والحارث بن عبد الله ابن اوس الثقفى نزل الطائف روى عباد بن العوام عن الحجاج بن ارطاه عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الرحمن البيلمانى عن عمرو بن اوس عن الحارث بن اوس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده الطواف بالبيت روى هذا الحديث على بن عمر بن على بن محمد المقدمى وعبد الله بن المبارك وعبد الرحيم بن سليمان وغيرهم عن الحجاج فقالوا الحارث ابن عبد الله بن اوس اخرجه الثلاثة (ب * الحارث) بن اوس بن عتيك بن عمرو بن الاعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج الانصاري الاوسي وزعوراء اخو عبد الاشهل شهد احدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
[ 317 ]
عليه وسلم وقتل يوم أجنادين وذلك لليلتين بقيتا من جمادى الاولى من سنة ثلاث عشرة بالشأم أخرجه أبو عمر (ب د ع * الحارث) بن أوس بن معاذ بن النعمان ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي ثم الاشهلى يكنى أبا أوس وهو ابن أخى سعد بن معاذ شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وكان يوم قتل ابن ثمان وعشرين سنة قاله أبو عمر وقد روى علقمة بن وقاص عن عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفوا آثار الناس فوالله انى لامشى إذ سمعت وئيد الارض من خلفي يعنى حس الارض فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ فجلست إلى الارض ومعه ابن أخيه الحارث ابن أوس فهذا يدل على أنه عاش بعد أحد وهو ممن حضر قتل ابن الاشرف قال ابن اسحاق لم يعقب اخرجه الثلاثة الا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا أنه قتل يوم أحد وانما ذكرا له حديث عائشة المذكور والله أعلم (د ع * الحارث) بن أوس بن النعمان النجارى حضر قتل كعب بن الاشرف مع محمد بن مسلمة حين بعثهما النبي صلى الله عليه وسلم لقتله قال عروة بن الزبير ان سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس ابن النعمان أخا بنى حارثة مع محمد بن مسلمة إلى كعب بن الاشرف فلما ضرب ابن الاشرف أصاب رجل الحارث ذباب السيف فحمله أصحابه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (قلت) قول ابن منده وأبى نعيم في نسبه النجارى وأظنه تصحيفا فان بنى النجار من الخزرج ولم يشهد قتل كعب بن الاشرف خزرجي انما قتله نفر من الاوس وقد رواه بعضهم الحارثى فظنه النجارى أو قد نقلاه من نسخة غلط الناسخ فيها ويؤيد ما قلناه انهما نقلا عن عروة ان سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس بن النعمان أخا بنى حارثة ولا أشك ان أبا نعيم تبع ابن منده والله أعلم ويرد الكلام عليه آخر ترجمة الحارث بن أوس الانصاري ان شاء الله تعالى ولو لم يقولا انه حارثى لكنت أقول انه الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخى سعد بن معاذ وان كان الذى روى أنه حارثى عن عروة هو ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة وهو اسناد لا اعتبار به (د ع * الحارث) بن أوس الانصاري هو ابن رافع وقيل ابن أنس بن رافع قتل يوم أحد شهيدا قال ذلك عروة وموسى بن عقبة وقالوا استشهد من الانصار بأحد من بنى النبيت ثم من بنى عبد الاشهل الحارث بن أوس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم (د ع * الحارث) بن أوس
[ 318 ]
الانصاري شهد بدرا لا تعرف له رواية قال موسى بن عقبة عن الزهري شهد بدرا من النبيت ثم من بنى عبد الاشهل الحارث بن أوس أخرجه أيضا ابن منده وأبو نعيم (قلت) قد أخرج ابن منده وأبو نعيم الحارث بن أوس أربع تراجم احداها الحارث بن أوس بن معاذ أخو سعد بن معاذ والثانية الحارث بن أوس بن النعمان النجارى الذى حضر قتل كعب والثالثة الحارث بن أوس بن رافع الانصاري وقتل يوم أحد والرابعة الحارث بن أوس من بنى النبيت ثم من بنى عبد الاشهل فهذه أربع تراجم قال بعض العلماء كلها واحد فان الحارث بن أوس بن معاذ هو ابن أخى سعد بن معاذ هو من بنى عبد الاشهل وعبد الاشهل من بنى النبيت كما ذكرناه في نسبه وشهد بدرا وقتل يوم أحد وقيل بقى إلى يوم الخندق وهو الذى أرسله سعد بن معاذ عمه لقتل كعب بن الاشرف وهو الحارث بن أوس بن النعمان نسب إلى جده فان أوس بن معاذ بن النعمان هو أخو سعد بن معاذ وجعلاه نجاريا وليس كذلك فان بنى النجار من الخزرج الاكبر وهذا من الاوس ثم جعلاه حارثيا في الترجمة التى جعلاه فيها نجاريا وهما متناقضان فان حارثة من الاوس وهو حارثة ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الاوس ولا يقال خزرجي الا لمن ينسب إلى الخزرج الاكبر أخى الاوس والله أعلم وهذا قول صحيح لا شبهة فيه (س * الحارث) بن أوس له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وقال أظنه الحارث بن أوس الذى ذكر في الكتب فان الواقدي ذكره هكذا بهذا اللفظ (ب د ع * الحارث) بن بدل السعدى وقيل الحارث بن سليمان بن بدل يعد في أهل الشأم وهو تابعي روى حديثه عبيد الله بن معاذ عن محمد بن عبد الله الشعيثى عنه أنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وانهزم أصحابه أجمعون الا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوهنا بقبضة من الارض فانهزمنا فما خيل إلى أن شجرة ولا حجرا الا وهو في آثارنا وقد روى بكر بن بكار عن الشعيثى عن الحارث بن سليم بن بدل قال كنت مع المشركين يوم حنين فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم كفا من حصى فضرب به وجوههم وقال شاهت الوجوه فهزمهم الله تعالى ومدار حديثه على الشعيثى وهو ضعيف ومع ضعفه فالاختلاف عليه فيه كثير أخرجه الثلاثة (د ع * الحارث) بن بلال
[ 319 ]
المزني وقد تقدم نسبه في بلال بن الحارث وهذا وهم والصواب بلال بن الحارث رواه هكذا نعيم بن حماد عن الدراوردى عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن بلال ابن الحارث بن بلال عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فسخ الحج وهم فيه نعيم ورواه غيره عن الدراوردى عن ربيعة عن الحارث بن بلال بن الحارث عن أبيه وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * الحارث) بن تبيع الرعينى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكره ابن يونس أخرجه أبو عمر مختصرا * تبيع قال ابن ماكولا بفتح التاء يعنى فوقها نقطتان وكسر الباء الموحدة قال وقاله عبد الغنى بضم التاء وفتح الباء الموحدة وذكره أبو عمر بضم التاء وفتح الباء مثل عبد الغنى والله أعلم (ب س * الحارث) بن ثابت بن سفيان بن عدى ابن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث الانصاري الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا أخرجه هكذا أبو عمر واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال الحارث بن ثابت بن سعيد بن عدى بن عمرو بن امرئ القيس ابن عمر بن امرئ القيس فزاد في النسب عمرو بن امرئ القيس وليس بصحيح والاول أصح وجعل بدل سفيان سعيدا والاول أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * الحارث) بن ثابت بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وما أقرب أن يكون هذا هو الذى قبله وقد وقع الغلط في أول نسبه فانه قال في الاول سعيدا وفى هذه سعدا وزاد في هذا عبد الله والباقى مثله (س * الحارث) بن جماز بن مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جماز أخرجه أبو موسى كذا مختصرا وقال الامير أبو نصر قال الطبري الحارث بن جماز بن مالك بن ثعلبة بن غسان حليف بنى ساعدة شهد أحدا وشهد أخوه كعب بن جماز بدرا ويرد نسبه مستقصى عند ذكر أخيه سعد وأخيه كعب ان شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (ب * الحارث) ابن الحارث الازدي روى حديثه محمد بن أبى قيس عن عبد الاعلى بن هلال عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا طعم أو شرب قال اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وآويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك أخرجه أبو عمر كذا مختصرا (ب د ع * الحارث) بن الحارث الاشعري أبو مالك
[ 320 ]
كناه أبو نعيم وحده له صحبة عداده في أهل الشأم روى عنه ربيعة الجرشى وعبد الرحمن بن غنم الاشعري وأبو سلام ممطور الحبشى وشريح بن عبيد الحضرمي وشهر ابن حوشب وغيرهم أخبرنا أبو المكارم بن منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن على بن ابراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن ابراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن على بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا محمد بن عبد الله ابن عمار حدثنا المعافا بن عمران عن موسى بن خلف عن يحيى بن أبى كثير عن زيد ابن سلام أن جده ممطورا حدثه حدثنى الحارث الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال ان الله عزوجل أمر يحيى بن زكرياء عليهما السلام بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بنى اسرائيل أن يعملوا بهن وأنه كاد يبطئ بهن أو كأنه أبطأ فقال له عيسى صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بنى اسرائيل ان يعملوا بهن فاما أن تأمرهم واما ان آمرهم قال يحيى عليه السلام ان سبقتني بهن خشيت أن يخسف بى قال فجمعهم في بيت المقدس حتى امتلا وقعدوا على الشرف فحمد الله وأثنى عليه وقال ان الله تعالى أمرنى بخمس كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أوليهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فان مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ما له بذهب أو ورق فقال هذه دارى وهذا عملي فاعمل وأد إلى فكان يعمل ويؤدى إلى غير سيده فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك وان الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله عز وجل ينصب وجهه تبارك وتعالى لوجه عبده ما لم يلتفت في صلاته وأمركم بالصيام وانما مثل ذلك مثل رجل معه صرة فيها مسك في عصابة كلهم يعجبه أن يجد ريحه وان خلوف فم الصائم عند ربه أطيب من ريح المسك وان الله أمركم بالصدقة وانما مثل ذلك مثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه فقال دعوني أفد نفسي منكم فجعل يعطيهم القليل والكثير حتى يفدى نفسه وان الله أمركم بذكر الله كثيرا وانما مثل ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سراعا فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه منهم وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا ذكر الله عزوجل قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله أمرنى بخمس أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن الجماعة والسمع والطاعة
[ 321 ]
والهجرة والجهاد في سبيل الله عزوجل فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا أن يراجع ومن دعا دعوى الجاهلية كان من جثى جهنم قيل يا رسول الله وان صام وصلى وزعم أنه مسلم قال وان صام وصلى وزعم أنه مسلم أدعوا بدعوى الله عزوجل الذى سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله رواه مروان ابن محمد ومحمد بن شعيب بن سابور وغير واحد عن معاوية بن سلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم مطولا واختصره أبو عمر قلت ذكر بعض العلماء ان هذا الحارث بن الحارث الاشعري ليس هو أبا مالك وأكثر ما يرد هذا غير مكنى وقال قاله كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين وغيرهما وأما أبو مالك الاشعري فهو كعب ابن عاصم على اختلاف فيه وقال روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين الحارث الاشعري وروى له هذا الحديث الواحد الذى ذكرناه ولم يكنه وذكر كعب بن عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الاشعري وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر في كعب بن عاصم (ب د ع * الحارث) بن الحارث الغامدى له ولابيه صحبة روى عنه شريج بن عبيد والوليد بن عبد الرحمن وسليم بن عامر وعدى بن هلال روى الوليد بن عبد الرحمن الجرشى عنه قال (قلت) لابي ما هذه الجماعة قال هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم قال فأشرفنا فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى عبادة الله والايمان به وهم يؤذونه حتى ارتفع النهار وانتبذ عنه الناس فأقبلت امرأة تحمل قدحا ومنديلا قد بدا نحرها تبكى فتناول القدح فشرب ثم توضأ ثم رفع رأسه إليها فقال بابنية خمرى عليك نحرك ولا تخافى على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه ابنته زينب وروى أبو نعيم بعد هذا الحديث الحديث الذى في الحارث بن الحارث الازدي الذى رواه عنه عبد الاعلى بن هلال ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه فهما عنده واحد وكذلك قال ابن منده فانه قال في هذا وقيل هو الاول وأراد به الاشعري الذى قبل هذه وأما أبو عمر فانه رآهما اثنين الاول الغامدى والثانى هذا ولم يرو في هذا الا طرفا من حديث قوله لابنته خمرى نحرك وحديث الفردوس سرة الجنة وما يبعد أن يكون هذا الازدي والغامدي واحدا فان غامدا بطن من الازد وأما على قول ابن منده ان هذا قيل انه الاشعري فان الاشعري ليس بينه وبين الازدي الا أنهما من اليمن والله أعلم (ب د ع * الحارث) بن الحارث بن قيس بن عدى بن سعد بن
[ 322 ]
سهم القرشى السهمى كان من مهاجرة الحبشة مع أخويه بشر ومعمر ابني الحارث قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم انه قتل يوم أجنادين ولا تعرف له رواية أخرجه الثلاثة (ب * الحارث) بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبى سلمة ابن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف كان أه طبيب العرب وحكيمها وهو من المؤلفة قلوبهم وكان من أشراف قومه وأما أبوه الحارث بن كلدة فمات أول الاسلام ولم يصح اسلامه وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر سعد بن أبى وقاص أن يأتيه ويستوصفه في مرض نزل به فدل ذلك على أنه جائز أن يشاور أهل الكفر في الطب إذا كانوا من أهله وقد ذكرنا القصة في الحارث بن كلاة أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح القرشى الجمحى وأمه فاطمة بنت المجلل ولد بأرض الحبشة هو وأخوه محمد بن حاطب والحارث أسن واستعمل عبد الله بن الزبير الحارث على مكة سنة ست وستين وقيل انه كان يلى المساعى أيام مروان لما كان أميرا على المدينة لمعاوية قاله أبو عمر والزبير بن بكار وابن الكلبى وقال ابن اسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بنى جمح الحارث بن حاطب بن معمر قاله ابن منده وأبو نعيم عن ابن اسحاق والاول أصح وروى ابن منده عن ابن اسحاق في هذه الترجمة قال زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فردهما أمر أبا لبابة على المدينة وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر ومن حديثه ما أخبرنا به يحيى بن محمود بن سعد باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد الحذاء عن يوسف بن يعقوب عن محمد بن حاطب أو الحارث بن حاطب أنه ذكر ابن الزبير فقال طالما حرص على الامارة قلنا وما ذاك قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلص فامر بقتله فقيل له انه سرق فقال اقطعوه ثم أتى به بعد إلى أبى بكر وقد سرق وقد قطعت قوائمه فقال ما أجد لك شيئا الا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك فانه كان أعلم بك ثم أمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم فقال ابن الزبير أمروني عليكم فأمرناه علينا ثم انطلقنا به فقتلناه أخرجه الثلاثة (قلت) قول ابن منده وأبى نعيم في نسبه الحارث بن حاطب بن معمر ورويا ذلك عن ابن اسحاق فليس بشئ فان ابن اسحاق ذكره فيمن هاجر إلى أرض الحبشة فقال حاطب بن الحارث بن
[ 323 ]
معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح كذا عندنا فيما رويناه عن يونس عن ابن اسحاق وكذلك ذكره عبد الملك بن هشام عن ابن اسحاق وسلمة عنه أيضا وأما قول ابن منده ان النبي صلى الله عليه وسلم رده مع أبى لبابة في غزوة بدر فان هذا الحارث ولد بأرض الحبشة ولم يقدم إلى المدينة الا بعد بدر وهو صبى وانما الذى رده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة هو الحارث بن حاطب الانصاري الذى نذكره بعد هذه الترجمة وظن ابن منده أن الذى أعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق هو هذا فلم يذكر الانصاري وقد ذكره أبو نعيم وأبو عمر على ما نذكره ان شاء الله تعالى (ب س ع * الحارث) بن حاطب بن عمرو بن عبيد ابن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي وقيل انه من بنى عبد الاشهل والاول أصح يكنى أبا عبد الله وهو أخو ثعلبة ابن حاطب ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الانصار ثم من الاوس ثم من بنى عمرو بن عوف ثم من بنى أمية بن زيد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر هو وأخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما من الروحاء جعل أبا لبابة أميرا على المدينة وأمر الحارث بامرة إلى بنى عمرو بن عوف وضرب لهما بسهمهما وأجرهما فكانا كمن شهدها وشهد صفين مع على بن أبى طالب رضى الله عنه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (س * الحارث) بن الحباب بن الارقم بن عوف ابن وهب أبو معاذ القارى ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى (س * الحارث) ابن حيال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الاسلمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه الحديبية ذكره ابن شاهين والطبري والكلبي ونسبه الكلبى كما ذكرناه وساق نسب أبى برزة فقال أبوبرزة بن عبد الله بن الحارث ابن حيال فعلى هذا يكون الحارث جد أبى برزة وهو بعيد ويرد ذكر نسب أبى برزة مستوفى ان شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى (ب ع * الحارث) بن حسان الربعي البكري الذهلى وقيل حويرث سكن الكوفة روى عنه أبو وائل وسماك بن حرب أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا عفان أخبرنا سلام هو أبو المنذر القارئ عن عاصم بن بهدلة عن أبى وائل عن الحارث بن حسان قال مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بنى تميم فقالت أين تريدون فقلنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت احملوني معكم
[ 324 ]
فان لى إليه حاجة قال فحملتها فلما وصلت دخلت المسجد وهو غاص بالناس فإذا راية سوداء تخفق قلت ما شأن الناس قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها وبلال متقلد السيف قائم بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعدت في المسجد فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لى فدخلت فقال هل كان بينكم وبين بنى تميم شئ فقلت نعم يا رسول الله فكانت لنا الدائرة عليهم ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب فأذن لها فدخلت فقلت يا رسول الله ان رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بنى تميم فافعل فانها قد كانت لنا مرة قال فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية وقالت يا رسول الله فأين تضطر مضرك قال قلنا يا رسول الله انا حملنا هذه ولا نشعر أنها كانت لى خصما أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الاول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال الاول قال قلت على الخبير سقطت قال سلام هذا أحمق يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الخبير سقطت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هيه يستطعمنى الحديث فقال ان عادا قحطوا فأرسلوا وافدهم يستسقى لهم فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان يعنى قينتين كانتا لمعاوية ثم أتى جبال مهرة فقال اللهم لم آت لاسير فأفاديه ولا لمريض فأداويه فأسق عبدك ما أنت مسقيه وأسق معه معاوية شهرا يشكر له الخمر التى شربها عندهم قال فمرت به سحابات سود فنودى منها أن تخير السحاب فقال ان هذه لسحابة سوداء فنودى منها أن خذها رمادا رمددا لا تدع من عاد أحدا قال أبو وائل فبلغني انه لم يرسل عليهم من الريح الا قدر ما يجرى في الخاتم رواه أبو بكر بن أبى شيبة عن عفان عن أبى المنذر عن عاصم عن أبى وائل مثله ورواه زيد بن الحباب عن أبى المنذر ورواه أحمد بن حنبل أيضا وسعيد الاموى ويحيى الحمانى و عبد الحميد بن صالح وأبو بكر بن أبى شيبة كلهم عن أبى بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث ولم يذكر أبا وائل ورواه عنبسة بن الازهر الذهلى عن سماك بن حرب عن الحارث بن حسان البكري قال لما كان بيننا وبين اخواننا من بنى تميم ما كان وفدت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيته وهو على المنبر وهو يقول جهزوا جيشا الى بكر بن وائل قال فقلت يا رسول الله أعوذ بالله ان أكون كوافد عاد وذكر الحديث بطوله أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال الحارث بن حسان بن كلدة البكري ويقال الربعي ويقال الذهلى من بنى
[ 325 ]
ذهل بن شيبان ويقال الحارث بن يزيد بن حسان ويقال حريث بن حسان والاول أكثر وهو الصحيح قلت من يرى قوله بكرى وربعي وذهلى يظن ان هذا اختلاف وليس كذلك فان ذهل بن شيبان من بكر وبكر من ربيعة فإذا قيل ذهلى فهو بكرى وربعي وإذا قيل ربعى فهو بكرى وإذا قيل ربعى فقد يكون من بكر ومن ذهل وقد يكون من غيرهما كتغلب وحنيفة وعجل وعبد القيس وغيرهم والله أعلم ولولا ان أبا عمر نسبه إلى كلدة لغلب على ظنى انه الحارث بن حسان بن خوط فانه شهد الجمل مع على وأخوه بشر القائل انا ابن حسان بن خوط وأبى * رسول بكر كلها إلى النبي والله أعلم (د ع * الحارث) بن الحكم السلمى غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات روى عنه عطية الدعاء وهو وهم والصواب الحكم ابن الحارث قاله ابن منده وقال أبو نعيم في ترجمته ذكره بعض المتأخرين وذكر أنه وهم وصوابه الحكم بن الحارث وقد ذكر في الحكم وأما أبو عمر فانه ذكره في الحكم وذكراه أيضا (س * الحارث) بن حكيم الضبى أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر ابن الحارث اذنا أخبرنا أبو أحمد أخبرنا أبو عمر بن الحسن بن على الشيباني أخبرني المنذر بن محمد القابوسي أخبرنا الحسين بن محمد عن سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبى عن أبيه عن الحارث بن حكيم الضبى انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك فقال عبد الحارث فقال أنت عبد الله فسمى عبد الله وولاه صدقات قومه أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وليس له فيه حجة فانه ان سماه باسمه في الجاهلية فهو عبد الحارث وان سماه باسمه في الاسلام فهو عبد الله فذكره هاهنا لا وجه له وقد ذكره هشام الكلبى ونسبه فقال عبد الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة ابن سعد بن ضبة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله (ب د ع س * الحارث) بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة جد محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى من المهاجرين الاولين إلى أرض الحبشة هاجر هو وأمرأته ريطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم يجتمع هو وامرأته في عامر وقيل انه هاجر مع جعفر بن أبى طالب إلى الحبشة في الهجرة الثانية فولدت له بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة أولاد الحارث
[ 326 ]
فهلكوا بأرض الحبشة وقيل بل خرج بهم أبوهم من أرض الحبشة يريد النبي صلى الله عليه وسلم فلما كانوا ببعض الطريق شربوا ماء فماتوا أجمعون ونجا هو وحده فقدم المدينة فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت يزيد بن هاشم بن المطلب ابن عبد مناف وقد ذكر أبو عمر في ترجمته من أولاده الذين هلكوا ابراهيم ورواه عن الزبير ولم يذكره الزبير وانما ابنه ابراهيم عاش بعده ومن ولده محمد بن ابراهيم ابن الحارث الفقيه ولعله قد كان له ولد آخر اسمه ابراهيم أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وهو في كتاب ابن منده ترجمة طويلة (د ع * الحارث) ابن خالد القرشى روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العذري عن موسى بن الاشعث ان رجلا من قريش يقال له الحارث بن خالد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قال فأتى بوضوء فتوضأ أخرحه ابن منده وأبو نعيم قلت ما أقرب أن يكون هذا هو الحارث بن خالد بن صخر التيمى ولم ينسبه هاهنا والله أعلم وقد تقدم ذكره مستوفى (ب د ع * الحارث) بن خزمة بن عدى بن أبى بن غنم وهو قوقل بن سالم بن عوف ابن عمرو بن عوف بن الخزرج الانصاري الخزرجي وهو حليف لبنى عبد الاشهل وقيل الحارث بن خزيمة وقيل خزمة بفتحتين قاله الطبري وساق نسبه كما ذكرناه ونسبه ابن الكلبى مثله وقالوا شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد كلها وهو الذى جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضلت في غزوة تبوك وقال المنافقون ان محمدا لا يعلم خبر ناقته فكيف يعلم خبر السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم مقالتهم انى لا أعلم الا ما علمني الله وقد أعلمني مكانها وانها في الوادي في شعب كذا قانطلقوا فجاؤا بها وكان الذى جاء بها الحارث بن خزمة وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا فقال شهد بدرا من الانصار ثم من بنى النبيت ثم من بنى عبد الاشهل الحارث بن خزمة بن عدى حليف لهم أخبرنا أبو الحرم مكى بن ريان باسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الله بن ابى بكر بن عباد بن تميم ان أبا بشير الانصاري وهى كنية الحارث بن خزمة انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولا لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وبر الا قطعت قال مالك أرى ذلك من العين وقد ذكر ابن منده ان الحارث بن خزمة هو الذى جاء إلى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه بالآيتين خاتمة سورة التوبة لقد جاءكم رسول من انفسكم إلى آخر السورة وهذا عندي فيه نظر أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على وغير
[ 327 ]
واحد باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن يسار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدى أخبرنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد بن السباق ان زيد ابن ثابت حدثه قال بعث إلى أبو بكر الصديق رضى الله عنه مقتل أهل اليمامة وذكر حديث جمع القرآن وقال فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى العرش العظيم وهذا حديث صحيح وتوفى سنة أربعين في خلافة على رضى الله عنه أخرجه الثلاثة (ب * الحارت) بن خزيمة أبو خزيمة الانصاري قال ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد قال وجدت آخر التوبة مع أبى خزيمة الانصاري وهذا لا يوقف له على اسم وقد تقدم انها وجدت مع خزيمة بن ثابت وهو الصحيح أخرجه أبو عمر (س * الحارث) بن خضرامة الضبى الهلالي بالاسناد المذكور في الحارث بن حكيم عن سيف بن محمد بن الصعب بن هلال الضبى عن أبيه قال قدم الحر بن خضرامة كذا ذكره الهلالي الضبى وكان حليفا لبنى عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فلم يلبث ان مات فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كفنا وحناطا فقدم ورثته فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم وأمر ببيع الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها ذكر بعضهم عن الدار قطني عن المنذر وقال الحارث بدل الحر والله عزوجل أعلم أخرجه أبو موسى (س * الحارث) بن رافع ابن مكيث روى بقية عن عثمان بن زفر عن محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر رواه معمر عن عثمان فقال عن بعض بنى رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث وهو أصح ويرد هناك أخرجه هاهنا أبو موسى (س * الحارث) ابن رافع أخرجه أبو موسى عن عبدان أنه قال سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث ابن رافع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن قتل بأحد سنة ثلاث لم يحفظ له حديث (ب د ع * الحارث) بن ربعى بن بلدمه بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن راشد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج أبو قتادة الانصاري الخزرجي ثم من بنى سلمة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه النعمان قاله ابن اسحاق وهشام بن الكلبى قال أبو عمر يقولون بلذمه بالفتح وبلذمه بالذال المعجمة والضم ويرد ذكره في الكنى وهو مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة (س * الحارث) بن الربيع بن زياد بن سفيان
[ 328 ]
ابن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عود بن غالب بن قطيعة بن عبس الغطفانى العبسى روى هشام الكلبى عن أبى الشغب العبسى قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من بنى عبس وكانوا من المهاجرين الاولين منهم الحارث بن الربيع بن زياد فأسلموا فدعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن ماكولا الربيع الكامل وعمارة الوهاب وأنس الفوارس وقيس الحفاظ بنو زياد أخرجه أبو موسى (د ع * الحارث) بن أبى ربيعة المخزومى استسلف منه النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وقال هو وهم رواه عبد الله بن عبد الصمد بن أبى خداش الموصلي عن القاسم الجرمى عن سفيان عن اسماعيل بن ابراهيم عن أبيه عن الحارث بن أبى ربيعة ورواه أصحاب الثوري عنه عن اسماعيل بن ابراهيم بن عبد الله بن أبى ربيعة عن أبيه عن جده والصواب ما رواه ابن المبارك وقبيصة وأصحاب الثوري عن الثوري عن ابراهيم بن اسماعيل بن عبد الله بن أبى ربيعة عن أبيه عن ربيعة عن جده وكذلك رواه وكيع وبشر بن عمرو وابن ابى فديك في آخرين عن ابراهيم ابن اسماعيل عن أبيه عن جده قال وذكر الحارث في هذا الحديث وهم أخبرنا أبو الفرج بن أبى الرجاء باسناده عن أبى بكر بن أبى عاصم أخبرنا يعقوب بن حميد بن كاسب أخبرنا ابن أبى فديك أخبرنا موسى واسماعيل ابنا ابراهيم الربعيان عن أبيهما عن عبد الله بن أبى ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة استسلف منه سلفا وقال موسى ثلاثين ألفا مالا قال واستعار منه سلاحا فلما رجع رد ذلك إليه وقال انما جزاء السلف الوفاء والحمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم (قلت) الحارث بن أبى ربيعة هو ابن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومى وهو عامل ابن الزبير على البصرة ويلقب القباع وليس له صحبة ويرد ذكر عبد الله بن أبى ربيعة في بابه (س * الحارث) بن زهير بن أقيش العكلى قال ابن شاهين لا أدرى هو الاول يعنى الحارث بن أقيش أو غيره وقد تقدم روى حديثه الحارث بن يزيد العكلى عن مشيخة من الحى عن الحارث بن زهير بن أقيش العكلى ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب له ولقومه كتابا هذه نسخته (بسم الله الرحمن الرحيم) من محمد النبي لبنى قيس بن أقيش أما بعد فانكم ان أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم سهم الله عزوجل والصفى فأنتم آمنون بأمان الله عزوجل أخرجه أبو موسى (قلت) أما أنا فلا أشك أنهما واحد أعنى هذا والحارث بن أقيش الذى تقدم ذكره ولعله اشتبه
[ 329 ]
عليه حيث رأى لاحدهما حديث كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وللثاني حديث من مات له أربعة من الولد فظنهما اثنين وانما الحديثان لواحد وهو الحارث بن أقيش وهو ابن زهير بن أقيش نسب مرة إلى أبيه ومرة إلى جده والله أعلم (ب د ع * الحارث) بن زياد الانصاري الساعدي بدرى يعد في أهل المدينة شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده عن عبد الله ابن أحمد حدثنى أبى أخبرنا يونس بن محمد أخبرنا عبد الرحمن بن العسيل أخبرنا حمزة بن أبى أسيد وكان أبوه بدريا عن الحارث بن زياد الساعدي الانصاري انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال يا رسول الله بايع هذا قال ومن هذا قال ابن عمى حوط بن يزيد أو يزيد بن حوط قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أبايعك ان الناس يهاجرون اليكم ولا تهاجرون إليهم والذى نفسي بيده لا يحب رجل الانصار حتى يلقى الله الا لقى الله وهو يحبه ولا يبغض رجل الانصار حتى يلقى الله الا لقى الله وهو يبغضه أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده قال السعدى والصواب الساعدي وقال أبو أحمد العسكري انه نزل الكوفة * حوط بفتح الحاء المهملة (د ع * الحارث) بن زياد وليس بالانصارى يعد في الشاميين مختلف في صحبته روى الحسن بن سفيان عن قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب رواه الحسن بن عرفة عن قتيبة وقال فيه الحارث بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الزيادة وهم ورواه أسد بن موسى وآدم وأبو صالح عن الليث عن معاوية بن صالح فقالوا عن الحارث عن أبى رهم عن العرباض وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الحارث) بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدى وأمه ذوملة بنت رويم من بنى هند بن شيبان وكنيته أبو عتاب قتل سنة احدى وعشرين اخرجه أبو موسى (د ع * الحارث) ابن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي قاله محمد بن اسحاق أخرجه ابن منده وابو نعيم (د ع * الحارث) بن زيد أخو بنى معيص أخبرنا عبيد الله بن احمد بن السمين باسناده عن
[ 330 ]
يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش قال قال لى القاسم بن محمد نزلت هذه الآية وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ في جدك عياش بن ابى ربيعة والحارث بن زيد اخى معيص كان يؤذيهم بمكة وهو على شركه فلما هاجر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم الحارث ولم يعلموا باسلامه وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهرة بنى عمرو بن عوف لقيه عياش بن ابى ربيعة ولا يظن الا أنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فأنزل الله تعالى فيه وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ إلى قوله فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة يقول تحرير رقبة مؤمنة ولا يؤد الدية إلى اهل الشرك أخرجه ابن منده وابو نعيم (س * الحارث) ابن زيد آخر قال عبدان المروزى سمعت احمد ابن سيار يقول كان الحارث بن زيد من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مسلما يريد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن عرف بالاسلام فلقيه عياش ابن أبى ربيعة فقتله وفيه نزلت وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ (قلت) أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده في الترجمة التى قبل هذه وهو ابن معيص بن عامر بن لؤى فلا وجه لاستدراكه (ب * الحارث) ابن أبى سبرة وهو والد سبرة بن الحارث بن أبى سبرة وربما قيل سبرة بن أبى سبرة ينسب إلى جده وقد قيل ان والد سبرة يزيد بن أبى سبرة والله اعلم أخرجه أبو عمر (د ع * الحارث) بن سراقة وقيل حارثة بن سراقة أنصارى من بنى عدى بن النجار استشهد ببدر وهو ينظر ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا ويرد في حارثة أتم من هذا ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وابو نعيم (س * الحارث) ابن سعد قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وهو وهم ورواه عن عثمان بن عمرو عن يونس عن الزهري عن الحارث بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الرقى وقال يحيى بن معين حدث عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن ابى حزامة عن الحارث بن سعد أخطأ فيه انما هو عن ابى حزامة احد بنى الحارث بن سعد وقال يحيى بن معين الصواب فيه عن أبى خزامة عن ابيه اخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده عن ابى بكر بن ابن عاصم أخبرنا الحسن بن على أخبرنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد اخبرنا ابى عن صالح بن كيسان عن الزهري ان ابا خزيمة احد بنى الحارث بن سعد هذيم اخبره عن ابيه انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
[ 331 ]
الله أرأيت دواء يتداوى به وتقاة يتقيها هل يرد ذلك من قدر الله قال ابن أبى عاصم قد اختلفوا فيه فقالوا خريمه وخزينه وأبو خزانة وأبو خزامة وابن أبى خزامة واختلفوا في الرفع والنصب والخفض أخرجه أبو موسى (س الحارث) بن سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الاكرمين الكندى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى وذكره هشام بن الكلبى في الجمهرة أيضا أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم (الحارث) بن سفيان ابن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشى الجمحى قدم به أبو سفيان من أرض الحبشة ذكره أبو عمر في أبيه سفيان ولم يفرده بترجمة (د ع الحارث) بن سلمة العجلاني شهد أحدا لا تعرف له رواية قاله محمد بن اسحق أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الحارث) بن سليم بن ثعلبة بن كعب بن حارثة شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قاله العدوى ذكره أبو على الغساني (ب د ع * الحارث) ابن سهل بن أبى صعصعة الانصاري من بنى مازن بن النجار استشهد يوم الطائف لا تعرف له رواية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحق في تسمية من قتل من الانصار يوم الطائف ومن بنى مازن بن النجار الحارث بن سهل بن أبى صعصعة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فوهم فيه وصحف وانما هو الحباب بن سهل بن صعصعة وروى باسناده إلى أبى جعفر النفيلى عن ابن اسحق في تسمية من استشهد يوم الطائف من الانصار من بنى مازن بن النجار الحباب بن سهل بن أبى صعصعة أخرجه الثلاثة قلت قد ظلم أبو نعيم أبا عبد الله بن منده فانه لم يصحف وقد أورده ابن بكير عن ابن اسحق كما ذكرناه واورده ابن هشام عن البكائى عن ابن اسحق وكذلك سلمة عنه أيضا وأخرجه أبو عمر مثل ابن منده الا أنه لم ينسب قوله إلى أحد وما هذا أول اسم اختلفوا فيه والوهم إلى النفيلى أولى لانه قد رواه ثلاثة إلى ابن اسحق مثل ابن منده فلا يرد قولهم بقول واحد والله أعلم (د ع * الحارث) بن سواد الانصاري شهد بدرا قاله عروة بن الزبير أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا (ب د ع * الحارث) ابن سويد التيمى عداده في أهل الكوفة روى عنه مجاهد حديثه عند قطن بن نسير عن جعفر ابن سليمان عن حميد الاعرج عن مجاهد عن الحارث بن سويد وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر
[ 332 ]
الحارث بن سويد وقيل بن مسلم المخزومى ارتد عن الاسلام ولحق بالكفار فنزلت هذه الآية كيف يهدى الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا أن الرسول حق إلى قوله الا الذين تابوا فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه فقال الحارث والله ما علمتك الا صدوقا وان الله أصدق الصادقين فرجع فأسلم فحسن اسلامه روى عنه مجاهد أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن سويد التيمى تابعي من أصحاب ابن مسعود لا تصح له صحبة ولا رؤية قاله البخاري ومسلم وقال ان الذى ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت ولعمري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر ان عمرا سبب نزولها والذى يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء وان اختلفوا لئلا يظن ظان أنه أهمله أو لم يقف عليه وانما الاحسن أن يذكر الجميع ويبين الصواب فيه فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذى أسلم ثم ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت وذكر مجاهد هذا ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغى أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم (د ع الحارث) بن سويد بن الصامت أخو الجلاس أحد بنى عمرو بن عوف وقد تقدم نسبه قال ابن منده الحارث بن سويد بن الصامت وذكر أنه ارتد عن الاسلام ثم ندم وقال أراه الاول يعنى التيمى الذى تقدم ذكره وذكر هو في التيمى أنه كوفى ولا خلاف بين أهل الاثر ان هذا قتله النبي صلى الله عليه وسلم بالمجذر بن زياد لانه قتل المجذر يوم أحد غيلة وذكر ابن منده في المجذر أن الحارث بن سويد بن الصامت قتله ثم ارتد ثم أسلم فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر وانما قتل الحارث المجذر لان المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية في حروب الانصار فهاج بسبب قتله وقعة بعاث فلما رآه الحارث يوم أحد قتله بأبيه والله أعلم وقد تقدمت القصة في الجلاس فلا نعيدها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * الحارث) بن شريح النميري وقيل ابن ذؤيب قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن عامر بن ربيعة المنقرى التميمي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى منقر مع قيس بن عاصم فأسلموا حديثه عند دلهم بن دهثم العجلى عن عائذ بن ربيعة عنه وقد قيل انه نميري وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى نمير وروى ابن منده وأبو نعيم حديث دلهم عن عائذ بن ربيعة النميري عن مالك عن قرة بن دعموص أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله
[ 333 ]
عليه وسلم قرة وقيس بن عاصم وأبو مالك والحارث بن شريح وغيرهم أخرجه الثلاثة (قلت) الذى أظنه أن الحق مع ابن منده وأبى نعيم في أن الحارث نميري وليس بتميمى وان أبا عمر وهم فيه لانه قد جاء ذكر من وفد مع الحارث ومنهم قيس بن عاصم وليس في كتاب أبى عمر قيس بن عاصم الا المنقرى فظن الحارث منقريا حيث رآه مع قيس في الوفادة وهو لم يذكر قيسا النميري وليس كذلك وانما هذا قيس بن عاصم هو ابن أسيد بن جعونة النميري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه ذكره ابن الكلبى وغيره فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبان بهذا ان الحارث أيضا نميري وقد ذكر أبو موسى قيس بن عاصم النميري مستدركا على ابن منده وهذا يؤيد ما قلناه فلو انه منقرى لما كان مستدركا فان ابن منده قد ذكر المنقرى والله أعلم * شريح بالشين المعجمة (س الحارث) بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو ابن هصيص بن كعب أبو وداعة السهمى كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان له ابنا كيسا بمكة له مال وهو مغل فداءه فخرج ابنه المطلب من مكة إلى المدينة في أربع ليال فافتدى أباه فكان أول من افتدى من أسرى قريش وأسلم أبو وداعة يوم الفتح وبقى إلى خلافة عمر وكان أبوه صبيرة قد عمر كثيرا ولم يشب وفيه يقول الشاعر حجاج بيت الله ان * صبيرة القرشى ماتا سبقت منيته المشيب * وكان ميتته افتلاتا أخرجه أبو موسى * سعيد بضم السين وفتح العين (ب الحارث) بن أبى صعصعة أخو قيس بن أبى صعصعة واسم أبى صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وله ثلاثة اخوة قيس وأبو كلاب وجابر وقتل أبو كلاب وجابر يوم مؤتة شهيدين أخرجه أبو عمر (ب د ع الحارث) بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر ولقبه مبذول بن مالك ابن النجار الانصاري الخزرجي ثم النجارى يكنى أبا سعد بابنه سعد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين صهيب بن سنان وكان فيمن سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فكسر بالروحاء فرده وضرب له بسهمه وأجره وشهد معه أحدا فثبت معه يومئذ وقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة وأخذ سلبه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلب ولم يعط السلب يومئذ غيره وبايع رسول
[ 334 ]
الله صلى الله عليه وسلم على الموت ثم شهد بئر معونة وكان هو وعمرو بن أمية في السرح فرأيا الطير تعكف على منزلهم فأتوا فإذا أصحابهم مقتولون فقال لعمر وما ترى قال أرى ان ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحارث ما كنت لاتأخر عن موطن قتل فيه المنذر وأقبل حتى لحق القوم فقاتل حتى قتل قال عبد الله بن أبى بكر ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها حتى مات وأسر عمرو بن أمية ثم أطلق وفى الحارث يقول الشاعر يوم بدر يا رب ان الحارث بن الصمه * أهل وفاء صادق وذمه أقبل في مهامه ملمه * في ليلة ظلماء مدلهمه يسوق بالنبي هادى الامه * يلتمس الجنة في ماثمه وقيل انما قال هذه الابيات على بن أبى طالب يوم أحد ذكر الزهري وموسى بن عقبة وابن اسحاق انه شهد بدرا وكسر بالروحاء وعاد وذكر عروة والزهرى انه قتل يوم بئر معونة وروى محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وهو في الشعب فقال هل رأيت عبد الرحمن بن عوف فقلت نعم رأيته إلى جنب الجبيل وعليه عسكر من المشركين فهويت إليه لامنعه فرأيتك فعدلت اليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة تمنعه قال الحارث فرجعت إلى عبد الرحمن فأجد بين يديه سبعة صرعى فقلت ظفرت يمينك أكل هؤلاء قتلت فقال أما هذا لارطاه بن شرحبيل وهذان فأنا قتلتهم وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره قلت صدق الله ورسوله أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن ضرار وقيل ابن أبى ضرار الخزاعى المصطلقى يكنى أبا مالك يعد في أهل الحجاز أخبرنا عبد الوهاب بن أبى حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا محمد بن سابق عن عيسى بن دينار عن ابيه انه سمع الحارث بن أبى ضرار يقول قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الاسلام فدخلت فيه وأقررت به ودعانى إلى الزكاة فأقررت بها فقلت يا رسول الله أرجع إلى قومي فادعوهم إلى الاسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لى منهم جمعت زكاته فترسل إلى يا رسول الله لابان كذا وكذا ليأتيك بما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الا بان الذى أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث إليه احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث انه قد حدث فيه سخطة من الله ومن
[ 335 ]
رسوله فدعا سروات قومه فقال لهم ان رسول الله قد كان وقت لى وقتا ليرسل إلى برسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ولا أرى رسوله احتبس الا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث رسول الله الوليد بن عقبة بن أبى معيط إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما ان سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان الحارث قد منعنى الزكاة وأراد قتلى فضرب رسول الله البعث إلى الحارث وأقبل الحارث باصحابه إذ استقبل البعث قد فصل من المدينة إذ لقيهم الحارث فلما غشيهم قال إلى من بعثتم قالوا اليك قال ولم قالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث اليك الوليد بن عقبة فرجع إليه فزعم انك منعته الزكاة وأردت قتله فقال لا والذى بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتانى فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذى بعثك بالحق ما رأيته ولا أتانى ولا أقبلت الا حين احتبس على رسولك خشيت أن يكون كانت سخطة من الله تعالى ومن رسوله فنزلت الحجرات يأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة إلى قوله والله عليم حكيم أخرجه الثلاثة الا ان أبا عمر قال الحارث ابن ضرار وقيل ابن أبى ضرار وقال أخشى أن يكونا اثنين والله أعلم (الحارث) ابن ابى ضرار وهو حبيب ابن الحارث بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعى المصطلقى أبو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم بنت الحارث قال ابن اسحاق تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار وكانت في سبايا بنى المصطلق من خزاعة فوقعت لثابت بن قيس بن شماس فذكر الخبر ثم قال فأقبل أبوها الحارث بن أبى ضرار لفداء ابنته فلما كان بالعقيق نظر إلى الابل التى جاء بها للفداء فرغب في بعيرين منها فغيبهما في شعب من شعاب العقيق ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أخذتم ابنتى وهذا فداؤها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا فقال الحارث أشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله ما اطلع على ذلك الا الله وأسلم الحارث وابنان له وناس من قومه هذا الحارث أخرجه أبو على الغساني مستدركا على أبى عمر (ع * الحارث) بن
[ 336 ]
الطفيل بن صخر بن خزيمة أخو عوف بن الطفيل ذكره محمد بن اسماعيل البخاري في الصحابة لا تعرف له رؤية أخرجه أبو نعيم (ب * الحارث) بن الطفيل بن عبد الله بن سخبرة القرشى قال أحمد بن زهير لا أدرى من أي قريش هو وقال الواقدي هو أزدى ونسبه في الازد وسنذكر ذلك في باب الطفيل أبيه ان شاء الله تعالى والحارث هذا هو ابن أخى عائشة وعبد الرحمن ولدى أبى بكر الصديق رضى الله عنه لامهما لان الطفيل أباه هو أخو عائشة لامها ولابيه صحبة أخرجه أبو عمر (د ع * الحارث) بن ظالم بن عبس السلمى قاله ابن منده وأبو نعيم وقالا انه يكنى أبا الاعور وقد ذكرناه في الكنى أكثر من هذا شهد بدرا قاله ابن اسحاق مختلف في اسمه روى عنه قيس بن أبى حازم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (قلت) قد رد بعض العلماء هذا القول على أبى نعيم وابن منده فقال هذا وهم كبير جعلا رجلين واحدا فان الحارث بن ظالم كنيته أبو الأعور وأبو الاعور السلمى اسمه عمرو بن سفيان وكلاهما يكنى أبا الاعور الا ان الاول انصاري خزرجي من بنى عدى بن النجار لا يختلف في صحبته بدرى والثانى عمرو بن سفيان السلمى مختلف في صحبته فقد جعل ابن منده وأبو نعيم الرجلين واحدا مع اختلاف في اسمها ونسبهما (الحارث) بن العباس بن عبد المطلب أمه امرأة من هذيل ذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه تمام بن العباس وقال لكل بنى العباس رؤية ذكرناه كما ذكره كذلك (ب * الحارث) بن عبد الله بن أوس الثقفى وربما قيل الحارث بن أوس وقد تقدم وهو حجازى سكن الطائف روى في الحائض يكون آخر عهدها الطواف بالبيت أخبرنا ابراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا أخبرنا الكروخى باسناده إلى أبى عيسى الترمذي قال حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفى أخبرنا المحاربي عن الحجاج بن أرطاه عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن البيلمانى عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله بن أوس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حج هذا البيت فليكن آخر عهده بالبيت أخرجه أبو عمر (د ع س * الحارث) بن عبد الله البجلى وقيل الجهنى يعد في أهل الكوفة روى حديثه حماد بن عمرو النصيبى عن زيد بن رفيع عن معبد الجهنى قال بعثنى الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله الجهنى بعشرين ألف درهم وقال قل له ان أمير المؤمنين أمرنا ان ننفق عليك فاستعن بهذه قال ومن
[ 337 ]
أنت قلت أنا معبد بن عبد الله بن عويمر قلت وأمرني ان أسألك عن الكلمة التى قال لك الحبر باليمن فقال نعم بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ولو أوقن انه يموت لم أفارقه قال فأتاني الحبر فقال ان محمدا قد مات قلت متى قال اليوم فلو ان عندي سلاحا لقاتلته قال فلم ألبث الا يسيرا حتى أتانى آت من عند أبى بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفى وبايع لى الناس خليفة من بعده فبايع من قبلك فقلت ان رجلا أخبرني بهذا من يومه لخليق أن يكون عنده علم فأرسلت إليه فقلت ان الذى أخبرتني كان حقا قال ما كنت لا كذبك فقلت من أين علمت ذلك قال انه في الكتاب الاول انه يموت نبى هذا اليوم قلت كيف يكون بعده قال تدور رحاهم إلى خمس وثلاثين سنة رواه محمد بن سعد عن حماد بن عمر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقدسها في استدراكه عليه وقال ذكره عبدان وقال أبو موسى وهذه القصة مشهورة بجرير بن عبد الله البجلى وأظنه صحف جريرا بالحارث (د ع * الحارث) بن عبد الله بن أبى ربيعة بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ابن أخى عياش بن أبى ربيعة روى عبد الكريم بن أبى أمية عن الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بسارق الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو أخو عمر بن عبد الله بن أبى ربيعة الشاعر وهو القباع وقد تقدم القول فيه في الحارث بن أبى ربيعة وولى البصرة لابن الزبير (س * الحارث) بن عبد الله بن السائب بن المطلب ابن أسد بن عبد العزى بن قصى روى حديثه سعيد المقبرى عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتقدموا قريشا ولا تعلموا قريشا ولولا أن تبطر قريش لا خبرتها بماذا لخيارها عند الله عزوجل أخرجه أبو موسى (ب * الحارث) ابن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر (س * الحارث) بن عبد الله أبوعلكثة عداده في الشاميين من أهل الرملة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أزدى ومخرج حديثه من أهل بيته أخرجه أبو موسى مختصرا (الحارث) بن عبد الله بن كعب بن مالك بن عمرو بن عوف بن مبذول الانصاري شهد الحديبية وما بعدها وقتل يوم الحرة وقد ذكر أبو عمر أباه (د ع * الحارث) بن عبد الله بن وهب الدوسى ذكره
[ 338 ]
البخاري في الصحابة حديثه عند محمد بن حميد الرازي قال حدثنا أبو زهير عبد الرحمن ابن مغرا أخبرنا أخى خالد بن مغرا بن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب وكان الحارث قدم مع أبيه على النبي صلى الله عليه وسلم في السبعين الذين قدموا من دوس فأقام الحارث مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجع أبوه إلى السراة وكان كثير الثمار فقبض النبي صلى الله عليه وسلم والحارث بالمدينة وشهد اليرموك ونزل فلسطين وكان مع معاوية بصفين ومات أيام معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * الحارث) أبو عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الميت حديثه عند علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه أخرجه أبو عمر قلت هو الحارث بن نوفل وقد ذكره أبو عمر في الحارث بن نوفل وذكر الحديث فما كان يجوز له ان يعيد ذكره والله أعلم (د ع * الحارث) بن عبد شمس الخثعمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم عداده في أهل الشأم روى عنه ابنه الحميرى ابن الحارث انه خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ لجميع أصحابه الامان على دمائهم وأموالهم فكتب لهم كتابا وأباحهم في بلادهم كذا وكذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحارث) بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن قصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة روى يونس بن بكير عن ابن اسحق عن أبيه اسحاق بن يسار عن رجال من بنى سعد بن بكر قالوا قدم الحارث بن عبد العزى أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة على رسول الله مكة فقالت له قريش ألا تسمع ما يقول ابنك هذا قال ما يقول قالوا يزعم ان الله يبعث بعد الموت وان للناس دارين يعذب فيها من عصاه ويكرم من أطاعه وقد شتت أمرنا وفرق جماعتنا فأتاه فقال أي بنى مالك ولقومك يشكونك ويزعمون انك تقول ان الناس يبعثون بعد الموت ثم يصيرون إلى جنة ونار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم أنا أزعم ذلك ولو قد كان ذلك اليوم يا أبة قد أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم فأسلم الحارث بعد ذلك فحسن اسلامه وكان يقول حين أسلم لو قد أخذ ابني بيدى فعرفني ما قال لم يرسلنى حتى يدخلنى الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د * الحارث) ابن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر كان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه سعيد بن قيس أخرجه ابن منده وأبو عمر هاهنا وعاد ابن منده أخرجه هو وأبو نعيم في الحارث بن قيس ويرد هناك وهما واحد والله أعلم
[ 339 ]
(د ع * الحارث) بن عبد كلال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابا يعد في أهل اليمن له ذكر في حديث عمرو بن حزم روى الزهري عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال أما بعد وذكر فرائض الصدقات والديات وبعثه مع عمرو بن حزم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو ليست له صحبة وانما كان موجودا فلا أدرى لاى معنى يذكرون هذا وأمثاله مثل الاحنف ومروان وغيرهما وليست لهم صحبة ولا رؤية (س * الحارث) بن عبد مناف بن كنانة ذكره عبدان بن محمد في الصحابة وروى حديثه شريك بن عبد الله ابن أبى نمر عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة فقال لا ميراث لهما أخرجه أبو موسى (الحارث) بن عبيد بن رزاح بن كعب الانصاري الظفرى صحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه النضر ابن الحارث (س * الحارث) بن عتيق بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية ابن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف شهد أحدا مع أبيه وعميه أخرجه أبو موسى (الحارث) بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة أخو جبر بن عتيك شهد أحدا وما بعدها ومعه ابنه عتيك بن الحارث بن عتيك قاله العدوى وذكره أبو عمر في جابر بن عتيك وهو أخوه وقال له صحبة (ب س * الحارث) بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار وهو أخو سهل بن عتيك الذى شهد العقبة وبدرا وشهد الحارث أحدا والمشاهد كلها وكان الحارث يكنى أبا أخزم وقتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا ذكره الواقدي والزبير أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * الحارث) بن عدى بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الانصاري الخطمى قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع س * الحارث) بن عدى بن مالك بن حرام بن خديج ابن معاوية الانصاري المعاوى شهد أحدا وقتل يوم جسر أبى عبيد أخرجه الثلاثة مختصرا وأخرجه أبو موسى كذلك أيضا وقد أخرجه ابن منده فلا معنى لاستدراكه (ب س * الحارث) بن عرفجة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط ابن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والواقدى ونسبه الكلبى وقال شهد بدرا
[ 340 ]
ونسبه أبو عمر وأسقط مالكا وكعبا الثاني ولم يذكره ابن اسحاق في البدريين وقد انقرض بنو السلم كلهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا * السلم بفتح السين وتسكين اللام (د ع * الحارث) بن عفيف الكندى ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب * الحارث) ابن عقبة بن قابوس وفد مع عمه وهب بن قابوس من جبل مزينة بغنم لهما المدينة فوجداها خلوا فسألا أين الناس فقيل بأحد يقاتلون المشركين فأسلما ثم أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقاتلا المشركين قتالا شديدا حتى قتلا رضى الله عنهما أخرجه أبو عمر (ب * الحارث) بن عمر الهذلى ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن عمر وابن مسعود أحاديث وتوفى سنة سبعين ذكره الواقدي أخرجه أبو عمر مختصرا * عمر بضم العين (ب د ع * الحارث) بن عمرو بفتح العين وبالواو وهو الانصاري عم البراء بن عازب وقيل خال البراء اخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله قال حدثنى أبى حدثنا هشيم عن أشعث بن سواد عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال مر بى الحارث بن عمرو وقد عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء فقلت أي عم إلى أين بعثك رسول الله فقال بعثنى إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمرني أن أضرب عنقه ورواه حجاج بن أرطاه عن عدى عن البراء ورواه معمر والفضل بن العلاء وزيد بن أبى أنيسة عن أشعث عن عدى عن زيد بن البراء بن عازب عن أبيه قال لقيني عمى ورواه السدى والربيع بن الزكين في آخرين عن عدى عن البراء قال مر بى خالي ومعه راية الحديث وخاله أبو بردة بن نيار قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر بعد ذكر الاختلاف فيه وفيه اضطراب يطول ذكره فان كان الحارث ابن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزية كما زعم بعضهم فعمرو بن غزية ممن شهد العقبة وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة بنين كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهم الحارث و عبد الرحمن وزيد وسعيد بنو عمرو وليس لواحد منهم رواية الا الحارث هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة وفى قوله نظر وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحجاج بن عمرو بن غزية لا يختلفون في ذلك وما أظن الحارث هذا هو عمرو بن غزية والله أعلم وقد روى الشعبى عن البراء بن عازب كان اسم خالي قليلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وقد يمكن أن يكون له
[ 341 ]
أخوال وأعمام انتهى كلام أبى عمر (ب د ع * الحارث) بن عمرو بن ثعلبة ابن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن اعصر الباهلى نسبه هكذا أبو أحمد العسكري وقال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر الحارث بن عمرو الباهلى السهمى ولم يذكر أبو أحمد في النسب الذى ساقه سهما ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أنه سهمي فدل ذلك على أنه ترك شيئا وكذلك جعله ابن أبى عاصم باهليا سهميا ومما يقوى أنه أسقط من النسب شيئا أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم من باهلة ثم من سهم يعدون إلى معن الذى ولده من باهلة ثمانية آباء وأقلهم سبعة آباء منهم سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن قتيبة بن معن فقد أسقط أبو أحمد عدة آباء والله أعلم أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا يحيى حدثنا عفان هو ابن زرارة هو ابن كريم بن الحارث بن عمرو عن أبيه عن جده الحارث بن عمرو أنه لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على ناقته العضباء فقلت بأبى أنت وأمى يا رسول الله استغفر لى فقال غفر الله لكم ثم استدرت إلى الشق الآخر رجاء أن يخصنى فقلت استغفر لى يا رسول الله فقال غفر الله لكم فقال رجل يا رسول الله الفرائع والعتائر فقال من شاء فرع ومن شاء لم يفرع ومن شاء عتر ومن شاء لم يعتر وفى الغنم أضحيتها ثم قال الا ان دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا رواه عبد الله بن المبارك والمعتمر بن سليمان وأبو سلمة المنقرى وغيرهم عن يحيى بن زرارة أخرجه الثلاثة (الحارث) بن عمرو أبو مكعث الاسدي ذكر في الكنى أتم من هذا قال الامير أبو نصر أبو مكعث الاسدي الحارث بن عمر وذكر سيف بن عمر أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأنشده شعرا (ب * الحارث) بن عمرو بن غزية المزني توفى سنة سبعين وهو معدود في الانصار أخرجه أبو عمر وقال أظنه الحارث بن غزية الذى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم متعة النساء حرام وأما أبو نعيم وابن منده فأخرجاه في الحارث بن غزية ويرد هناك ان شاء الله تعالى (ب * الحارث) ابن عمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب ابن لؤى القرشى العدوى هاجر في الركب الذين هاجروا من بنى عدى عام خيبر وهم سبعون رجلا وذلك حين أوعبت بنو عدى بالهجرة ولم يبق بمكة منهم رجل أخرجه أبو عمر (ب س * الحارث) بن عمير الازدي أحد بنى لهب بعثه
[ 342 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى الشام إلى ملك الروم وقيل إلى ملك بصرى فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا ثم قدم فضربت عنقه صبرا ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره فلما اتصل خبره برسول الله صلى الله عليه وسلم بعث البعث الذى سيره إلى مؤتة وأمر عليهم زيد بن حارثة في نحو ثلاثة الف فلقيتهم الروم في نحو مائة ألف أخرجه أبو عمر كذا وأخرج أبو موسى اسمه حسب وقال ذكره ابن شاهين في الصحابة * لهب بكسر اللام وسكون الهاء (ب د ع * * الحارث) بن عوف بن أسيد بن جابر بن عويرة بن عبد مناف بن شجع بن عامر ابن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كتانة أبو واقد الليثى وليث بطن من كنانة واختلف في اسمه فقيل ما ذكرناه وقيل عوف بن مالك وقيل الحارث بن مالك والاول أصح وهو مشهور بكنيته ويذكر في الكنى ان شاء الله تعالى أسلم قبل الفتح وقيل هو من مسلمة الفتح وقال القاضى أبو أحمد في تاريخه انه شهد بدرا ولا يصح لانه أخبر عن نفسه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم بحنين قال ونحن حديثو عهد بكفر روى عنه سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وعطاء بن يسار وبشر بن سعيد وغيرهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي حدثنا اسحاق بن موسى الانصاري أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا مالك بن أنس عن ضمرة بن سعيد المازنى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثى ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ به في الفطر والاضحى قال كان يقرأ بقاف والقرآن المجيد واقتربت الساعة وانشق القمر وتوفى سنة ثمان وستين وعمره سبعون سنة قاله يحيى بن بكير وقال الواقدي توفى سنة خمس وستين وقال ابراهيم بن المنذر الخزامى توفى أبو واقد الليثى سنة ثمان وستين وعمره خمس وسبعون سنة وكأن هذا أصح لانه إذا كان عمره سبعين سنة على قول من يجعله توفى سنة ثمان وستين يكون له في الهجرة سنتان وفى حنين عشر سنين فكيف يشهدها وإذا كان له خمس وسبعون سنة يكون له في حنين خمس عشرة سنة وهو أقرب والله أعلم أخرجه الثلاثة (ب س * الحارث) بن عوف بن أبى حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الغطفانى ثم الذبيانى ثم المرى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وبعث معه رجلا من الانصار إلى قومه
[ 343 ]
ليسلموا فقتلوا الانصاري ولم يستطع الحارث أن يمنع عنه وفيه يقول حسان يا حار من يغدر بذمة جاره * منكم فان محمدا لا يغدر وأمانة المرى ما استودعته * مثل الزجاجة صدعها لا يجبر فجعل الحارث يعتذر ويقول أنا بالله وبك يا رسول الله من شر ابن الفريعة فوالله لو مزج البحر بشره لمزجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه يا حسان قال قد تركته وهو صاحب الحمالة في حرب داحس والغبراء وأحد رؤس الاحزاب يوم الخندق ولما قتل الانصاري الذى أجاره بعث بديته سبعين بعيرا فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثته واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بنى مرة وله عقب أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * الحارث) بن غزية وقيل غزية بن الحارث يعد في المدنيين روى عنه عبد الله بن رافع روى يحيى بن حمزة عن اسحاق بن عبد الله عن عبد الله بن رافع عن الحارث بن غزية انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح انما هو الايمان والنية والجهاد ومتعة النساء حرام ورواه سويد بن عبد العزيز عن اسحاق بن عبد الله بن أبى فروة عن عبيد الله ابن أبى رافع أخرجه الثلاثة (ب د ع * الحارث) بن غطيف السكوني الكندى وقيل غضيف بن الحارث والاول أصح يعد في الشاميين نزل حمص روى عنه يونس ابن سيف العبسى أنه قال ما نسيت من الاشياء فانى لم أنس انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة أخرجه الثلاثة (س الحارث) بن فروة بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن شاهين قال ابن الكلبى انما سمته العرب الشيطان لجماله ذكر أبو موسى في نسبه قرة والذى رأيته في الجمهرة للكلبى فروة بالفاء وزيادة واو وكذلك قاله الطبري أخرجه أبو موسى (الحارث) بن قيس بن الحارث بن اسماء بن مر بن شهاب بن أبى شمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان فارسا شاعرا ذكره ابن الدباغ الاندلسي عن ابن الكلبى (الحارث) بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزارى وهو ابن أخى عيينة بن حصن تقدم نسبه عند عمه وكان في وفد فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك قاله أبو أحمد العسكري وروى عن ابن عباس أنه نزل عليه عمه عيينة بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وذكر القصة
[ 344 ]
(قلت) وهذا وهم من العسكري انما هو الحر بن قيس وقد تقدم مستو في وانما ذكرنا هذا لئلا يراه أحد فيظنه صحابيا واننا أهملناه والله أعلم (ب د ع * الحارث) ابن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخرزج الانصاري الخزرجي ثم الزرقى عقبى بدرى قاله عروة وابن اسحق يكنى أبا خالد غلبت عليه كنيته وهو مذكور في الكنى أخرجه الثلاثة (ب * الحارث) بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم القرشى السهمى كان أحد اشراف قريش في الجاهلية واليه كانت الحكومة والاموال التى يسمونها لآلهتهم ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر وقال هشام بن الكلبى قيس ابن عدى بن سعد بن سهم وكانت عنده الغيطلة بنت مالك بن الحارث بن عمرو بن الصعق بن نشوق بن مرة بن عبد مناه بن كنانة وكانوا ينسبون إليها والحارث بن قيس بن عدى كان من المستهزئين وفيه نزلت أفرأيت من اتخذ الهه هواه وجعله الزبير أيضا من المستهزئين (قلت) لم أر أحدا ذكره من الصحابة الا أبا عمر والصحيح انه كان من المستهزئين (د ع الحارث) بن قيس وقيل ابن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشى الفهرى من مهاجرة الحبشة قاله محمد بن اسحاق أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في الحارث بن عبد قيس ومعه ابن منده أيضا (قلت) قد أخرجه ابن منده هاهنا وفى الحارث بن عبد قيس ظنا منه انهما اثنان فانه لم يقل في أحدهما وقيل فيه كذا وهما واحد قيل فيه قيس وقيل عبد القيس وليس على أبى نعيم ولا على أبى عمر كلام لان أبا نعيم ذكره هنا حسب وقال وقيل ابن عبد قيس وأخرجه أبو عمر هناك حسب والله أعلم (ب ع د الحارث) بن قيس بن عميرة الاسدي أسلم وعنده ثمان نسوة وقيل قيس بن الحارث له حديث واحد لم يأت من وجه يصح روى عنه حميضة بن الشمردل أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن سكينة باسناده إلى أبى داود سليمان بن الاشعث حدثنا مسدد أخبرنا هشيم ح قال أبو داود وحدثنا وهب بن بقية أخبرنا هشيم عن ابن أبى ليلى عن حميضه بن الشمر دل عن الحارث بن قيس قال مسدد بن عميرة وقال وهب الاسدي قال أسلمت وعندي ثمان نسوة فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال النبي اختر منهن أربعا ورواه حميد بن ابراهيم عن هشيم فقال قيس بن الحارث قال أحمد بن ابراهيم بن أحمد هذا الصواب يعنى قيس بن الحارث
[ 345 ]
وقد ذكرناه في قيس أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الحارث) بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري النجارى ثم المازنى صحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا ذكره الكلبى (د ع * الحارث) بن كعب يعرف بالاسلع سماه على بن سعيد العسكري في الصحابة ان كان محفوظا أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا (س * الحارث) بن كعب جاهلي قال عبدان سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث جاهلي حكى عن نفسه أنه أتى عليه مائة وستون سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما أخرجه أبو موسى (د ع * الحارث) بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبى سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفى طبيب العرب وهو مولى ابى بكرة من فوق مختلف في صحبته روى ابن اسحاق عمن لا يتهمه عن عبد الله بن مكرم عن رجل من ثقيف قال لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد يعنى الذين نزلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حصر الطائف فأسلموا منهم أبو بكرة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك عتقاء الله وكان ممن تكلم فيهم الحارث ابن كلدة وروى ابن اسحق عن اسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه قال مرض سعد وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما أرانى الا لمابى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لارجو أن يشفيك الله حتى يضر بك قوم وينتفع بك آخرون ثم قال للحارث ابن كلدة عالج سعدا مما به فقال والله انى لارجو شفاءه فيما ينفعه في رحله هل معك من هذه التمرة العجوة شئ قال نعم فصنع له القريفة خلط له التمر بالحلبة ثم أوسعها سمنا ثم أحساها اياه فكانما نشط من عقال أخرجه ابن منده وأبو نعيم (الحارث) ابن مالك الطائى وفد مع عدى بن حاتم على أبى بكر اثر موت النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة طئ وله في ذلك شعر قاله ابن الدباغ عن وثيمة (ب د ع * الحارث) بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الكنانى الليثى المعروف بابن البرصاء وهى أمه وقيل أم أبيه مالك واسمها ريطة بنت ربيعة بن رباح بن ذى البردين من بنى هلال بن عامر وهو من أهل الحجاز أقام بمكة وقيل بل نزل الكوفة روى عنه عبيد بن جريج والشعبى وقيل اسمه مالك بن الحارث والاول أصح أخبرنا ابراهيم بن محمد وغيره باسنادهم إلى محمد بن
[ 346 ]
عيسى أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد عن زكريا بن أبى زائدة عن الشعبى عن الحارث بن مالك بن البرصاء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول لا تغزى قريش بعد اليوم إلى يوم القيامة هكذا رواه جماعة عن زكريا ورواه عبد الله بن أبى السفر عن الشعبى عن عبد الله بن مطيع عن أبيه ورواه عنه عبيد بن جريج قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بين الجمرتين يقول من حلف على يمين كاذبة عند هذا المنبر فليتبوأ مقعده من النار أخرجه الثلاثة * السفر بفتح الفاء (د ع * الحارث) بن مالك وقيل حارثة الانصاري روى عنه زيد السلمى وغيره حدث يوسف بن عطية عن قتادة وثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لقى الحارث يوما فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال انظر ما تقول فان لكل شئ حقيقة فما حقيقة ايمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت لذلك ليلى وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربى بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها فقال يا حارث عرفت فالزم ورواه مالك بن مغول عن زبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث فذكر نحوه ورواه ابن المبارك عن صالح بن مسمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا حارث مالك فذكر نحوه وروى عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبى سلمة عن أبى هريرة نحوه أخرجه ابن منده وابو نعيم (د ع * الحارث) بن مالك مولى ابى هند الحجام قال ابن منده سماه لنا بعض أهل العلم ويقال ان اسم أبى هند الحارث بن مالك روى أبو عوانة عن جابر عن الشعبى عن ابن عباس قال احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجره حجمه أبو هند غلام لبنى بياضة وكان أجره كل يوم مدا ونصفا فشفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مولاه فوضع عنه نصف مد ورواه شعبة والثوري وشريك وأبو اسرائيل عن جابر فمنهم من قال أبو طيبة ومنهم من قال مولى لبنى بياضة ورواه اسحق بن بهلول عن أبيه عن ورقاء عن جابر عن الشعبى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم حجمه أبو هند واسمه الحارث بن مالك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وليس فيه ذكر لمولى أبى هند وانما الاسم لابي هند لاغير والله أعلم (ب * الحارث) بن مخاشن ذكر اسماعيل بن اسحق عن على بن المدينى قال الحارث بن مخاشن من المهاجرين قبره بالبصرة أخرجه أبو عمر مختصرا (س * الحارث) بن مخلد ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة وهو تابعي روى أحمد بن
[ 347 ]
يحيى الصوفى عن محمد بن بشر عن سفيان بن سعيد عن سهيل عن أبيه عن الحارث ابن مخلد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى النساء في أدبارهن لم ينظر الله عزوجل إليه يوم القيامة كذا رواه مرسلا ورواه معاوية بن عمرو عن محمد ابن بشر ورواه موسى بن أعين كلاهما عن الثوري عن سهيل عن الحارث بن مخلد الزرقى عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحوه أخرجه أبو موسى * مخلد بضم الميم وتشديد اللام المفتوحة (ب د ع * الحارث) بن مسعود بن عبدة ابن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الانصاري الاوسي له صحبة قتل يوم الجسر مع أبى عبيد شهيدا قاله الطبري عن ابن شهاب وابن اسحق * مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء المكسورة أخرجه الثلاثة مختصرا (ب د ع * الحارث) بن مسلم بن الحارث التميمي ويقال مسلم بن الحارث والاول أصح يكنى أبا مسلم روى حديثه هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان الكنانى عن مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلهم في سرية فلما بلغنا المغار استحثثت فرسى فسبقت أصحابي واستقبلنا الحى بالرنين فقلت لهم قولوا لا اله الا الله تحرزوا فقالوها وجاء أصحابي فلا مونى وقالوا حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا فلما قفلنا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فحسن ما صنعت وقال أما ان الله عزوجل قد كتب لك من كل انسان منهم كذا وكذا قال عبد الرحمن فأنا نسيت ذلك قال ثم قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أما انى سأكتب لك كتابا وأوصى بك من يكون بعدى من أئمة المسلمين ففعل وختم عليه ودفعه إلى اخبرنا أبو ياسر بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن احمد قال حدثنى ابى اخبرنا يزيد بن عبد ربه اخبرنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان الكنانى ان مسلم بن الحارث التميمي حدثه عن ابيه قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صليت الغداة فقل قبل ان تكلم احدا اللهم أجرني من النار سبع مرات فانك ان مت من يومك ذلك كتب الله لك جوارا من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم احدا اللهم أجرني من النار سبع مرات فانك ان مت تلك الليلة كتب الله لك جوارا من النار فلما قبض الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم اتيت ابا بكر بالكتاب ففضه وقرأه وأمر لى وختم عليه ثم أتيت به عمر ففعل مثل ذلك ثم اتيت به عثمان ففعل مثل ذلك قال مسلم فتوفى أبى في خلافة عثمان
[ 348 ]
فكان الكتاب عندنا حتى ولى عمر بن عبد العزيز فكتب إلى عامل قبلنا ان أشخص إلى مسلم بن الحارث التميمي بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كتبه لابيه قال فشخصت به إليه فقرأه وامر لى وختم عليه ثم قال لى أما انى لم أبعث اليك الا لتحدثني بما حدثك أبوك به قال فحدثته بالحديث على وجهه ورواه الحوطى عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم بن الحارث عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا وسئل أبو زرعة مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم قال الصحيح مسلم بن الحارث عن ابيه اخرجه الثلاثة (الحارث) بن مسلم بن المغيرة القرشى الحجازى له صحبة قال ابن ابى حاتم يقول ذلك وذكره البخاري ايضا في الصحابة فقال الحارث بن مسلم أبو المغيرة المخزومى القرشى الحجازى له صحبة ذكره ابن الدباغ الاندلسي (الحارث) ابن مضرس بن عبد رزاح بايع تحت الشجرة وشهد ما بعدها واستشهد بالقادسية وله عقب قاله العدوى (د ع * الحارث) بن معاذ بن النعمان ابن امرئ القيس ابن زيد بن عبد الاشهل الاوسي الاشهلى اخو سعد بن معاذ له صحبة وشهد بدرا وهم ثلاثة اخوة سعد والحارث وأوس قال عروة في تسمية من شهد بدرا من الانصار ثم من الاوس ثم من بنى عبد الاشهل الحارث بن معاذ بن النعمان أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحارث) بن معاوية له ذكر في الصحابة في حديث عبادة ابن الصامت روى الحسن عن المقدام الرهاوى قال جلس عبادة وابو الدرداء والحارث بن معاوية فقال أبو الدرداء أيكم يذكر يوم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المغنم قال عبادة انا قال فحدث قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المغنم فلما انصرف تناول وبرة من وبر البعير ثم قال ما يحل لى من غنائمكم ما يزن هذه الا الخمس وهو مردود فيكم ورواه أبو سلام الاسود عن المقدام بن معدى كرب الكندى فقال الحارث بن معاوية الكندى وقد روى عن المقدام عن الحارث بن معاوية حدثنا عبادة بن الصامت أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحارث) بن المعلى الانصاري أبو سعيد سماه فليح عن سعيد بن الحارث بن المعلى روى حفص بن عاصم عن أبى سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحمد لله السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته أخرجه ابن منده وأبو نعيم ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى (د * الحارث) بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة
[ 349 ]
ابن جمح الجمحى من مهاجرة الحبشة ذكره ابن منده عن عكرمة عن ابن عباس قال وممن هاجر إلى أرض الحبشة من بنى جمح بن عمرو الحارث بن معمر بن حبيب ومعه امرأته بنت مظعون ولدت له بأرض الحبشة حاطبا ورواه ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة أخرجه ابن منده (ب * الحارث) المليكى روى حديثه يزيد بن عبد الله بن الحارث هذا عن أبيه عن جده الحارث المليكى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها أخرجه أبو عمر مختصرا (س * الحارث) بن نبيه ذكره أبو عبد الرحمن السلمى في أهل الصفة روى أنس بن الحارث بن نبيه عن أبيه الحارث بن نبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الصفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسين في حجره يقول ان ابني هذا يقتل في أرض يقال لها العراق فمن أدركه فلينصره فقتل أنس بن الحارث مع الحسين وقد روى عن أنس بن الحارث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه أخرجه أبو موسى (الحارث) بن النعمان بن اساف بن نضلة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي النجارى ذكره ابن اسحاق فيمن استشهد يوم مؤتة وقال العدوى شهد بدرا وأحدا وما بعدهما وقتل يوم مؤتة ذكره أبو على على أبى عمر (ب * الحارث) بن النعمان ابن أمية بن امرئ القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد بدرا وأحدا وهو عم عبد الله وخوات ابني جبير أخرجه أبو عمر (س * الحارث) بن النعمان بن خزمة بن أبى خزمة وقيل خزيمة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس بن حارثة بن ثعلبة الانصاري الاوسي شهد بدرا ذكره عبدان وأورد له من حديث عبد الكريم الجزرى عن ابن الحارث عن أبيه أنه رأى جبريل عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الذى يقال له حارثة ابن النعمان الا أن عبدان فرق بينهما في الاسم والكنية والنسب وذكر حارثة فقال هو ابن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار بن مالك بن عمرو بن الخزرج الانصاري الخزرجي وأورد له من حديث الزهري عن عبد الله بن عامر أنه رأى جبريل عليه السلام أخرجه أبو موسى وهذا كلامه وقد أخرجه ابن منده الا أن أبا موسى رأى في نسبه ابن أبى خزمة ولم يذكره ابن منده وغير النسب على ما تراه بعد هذه الترجمة عقيبها فظنه غيره وهو هو ولو نبه أبو موسى على
[ 350 ]
الغلط في النسب الذى ذكره ابن منده أول الترجمة الآتية لكان أحسن من أن يستدرك عليه اسما أخرجه والذى رأى جبريل انما هو حارثة بن النعمان الخزرجي وقد ذكره ابن منده أيضا والله أعلم (د ع * الحارث) بن النعمان بن رافع بن ثعلبة ابن جشم بن مالك هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم ثم نقضا قولهما وروى ابن منده عن عبد الكريم الجزرى عن ابن الحارث بن النعمان عن أبيه الحارث بن النعمان الانصاري من بنى عمرو بن عوف شهد بدرا وقال أبو نعيم عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الانصار من بنى ثعلبة بن عمرو بن عوف الحارث بن النعمان فهذا النسب غير الاول وهذا أصح أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى ثعلبة بن عمرو بن عوف الحارث بن النعمان بن أبى حرام فهذا يقوى قولهما انه من بنى عمرو بن عوف وان النسب الذى أول الترجمة غير صحيح وانه هو الذى استدركه أبو موسى على ابن منده وانما ابن منده غلط في نسبه والله أعلم (ب * الحارث) بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة الزرقى الانصاري أبو سعيد بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى وهو مشهور بكنيته أخرجه أبو عمر (ب د ع * الحارث) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمي وأبوه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وولد له على عهده ابنه عبد الله الذى تلقب ببة الذى ولى البصرة عند موت يزيد بن معاوية وسيذكر عند اسمه ان شاء الله تعالى وأما أبوه الحارث فانه أسلم عند اسلام أبيه نوفل قاله أبو عمر واستعمل أبو بكر الصديق رضى الله عنه الحارث بن نوفل على مكة ثم انتقل إلى البصرة من المدينة واختط بالبصرة دارا في امارة عبد الله بن عامر قيل مات آخر خلافة عمر وقيل توفى في خلافة عثمان وهو ابن سبعين سنة وكان سلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أم حبيبة بنت أبى سفيان عند رسول الله عليه السلام وكانت هند بنت أبى سفيان عند الحارث وهى أم ابنه عبد الله روى عنه ابنه عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم علمهم الصلاة على الميت اللهم اغفر لا حيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك ولا نعلم الا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله فقلت وأنا أصغر القوم فان لم أعلم خيرا قال فلا تقل مالا تعلم أخرجه الثلاثة قلت قول أبى عمر ان أبا بكر ولى الحارث مكة وهم منه انما كان الامير بمكة في خلافة أبى بكر عتاب بن اسيد على القول الصحيح وانما النبي صلى الله عليه وسلم استعمل الحارث
[ 351 ]
على جدة فلهذا لم يشهد حنينا فعزله أبو بكر فلما ولى عثمان ولاه ثم انتقل إلى البصرة (س * الحارث) بن هانئ بن أبى شمر بن جبلة بن عدى بن ربيعة ابن معاوية الاكرمين الكندى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد يوم ساباط وهو يوم بالعراق لما سار سعد من القادسية إلى المدائن فوصلوا ساباط قاتلوا فاستلحم يومئذ وأحاط به العدو فنادى يا حكر يا حكر بلغة أهل اليمن يريد حجر بن عدى فعطف عليه حجر فاستنقذه وكان في الفين وخمسمائة من العطاء قاله الكلبى وابن شاهين وأخرجه أبو موسى عن ابن شاهين (ب * الحارث) بن هشام الجهنى أبو عبد الرحمن حدث عنه أهل مصر أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * الحارث) بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن القرشى المخزومى وأمه أم الجلاس اسماء بنت مخربة بن جندل بن أبين بن نهشل بن دارم التميمية وهو أخو أبى جهل لابويه وابن عم خالد بن الوليد وابن عم حنتمة أم عمر ابن الخطاب على الصحيح وقيل أخوها وشهد بدرا كافرا فانهزم وعير بفراره ذلك فمما قيل فيه ما قاله حسان ان كنت كاذبة بما حدثتني * فنجوت منجى الحارث بن هشام ترك الاحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمره ولجام فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الاصمعي انه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار وهو قوله الله يعلم ما تركت قتالهم * حتى رموا فرسى بأشقر مزبد والابيات مشهورة وأسلم يوم الفتح وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أبى طالب فأراد أخوها على قتله فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال قد أجرنا من أجرت هذا قول الزبير وغيره وقال مالك وغيره ان الذى أجارته هبيرة بن أبى وهب ولما أسلم الحارث حسن اسلامه ولم ير منه في اسلامه شئ يكره وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الابل من غنائم حنين كما أعطى المؤلفة قلوبهم وشهد معه حنينا أخبرنا أبو الحرم مكى بن ريان بن شبة النحوي المقرى باسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله الحارث بن هشام كيف يأتيك الوحى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده على فيفصم عنى وقد وعيت ما قال
[ 352 ]
وأحيانا يتمثل لى الملك رجلا فيكلمني فأعى ما يقول قالت عائشة فلقد رأيته في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وان جبينه ليتفصد عرقا وخرج إلى الشأم مجاهدا أيام عمر بن الخطاب بأهله وماله فلم يزل يجاهد حتى استشهد يوم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة وقيل بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة وقيل سنة خمس عشرة ولما توفى تزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد بن الوليد وهى أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وقال أهل النسب لم يبق من ولد الحارث بن هشام بعده الا عبد الرحمن وأخته أم حكيم روى عبد الله بن المبارك عن الاسود بن شيبان عن أبى نوفل بن أبى عقرب قال خرج الحارث بن هشام من مكة للجهاد فجزع أهل مكة جزعا شديدا فلم يبق أحد يطعم الا خرج يشيعه فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون فلما رأى جزعهم رق فبكى وقال يأيها الناس انى والله ما خرجت رغبة بنفسى عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم ولكن كان هذا الامر فخرجت رجال والله ما كانوا من ذوى أسنانها ولا في بيوتاتها فأصبحنا والله ولو ان جبال مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن ان نشاركهم به في الآخرة ولكنها النقلة إلى الله تعالى وتوجه إلى الشأم فأصيب شهيدا روى عنه ابنه عبد الرحمن انه قال يا رسول الله أخبرني بأمر أعتصم به قال املك عليك هذا وأشار إلى لسانه قال فرأيت ذلك يسيرا وكنت رجلا قليل الكلام ولم أفطن له فلما رمته فإذا هو لا شئ أشد منه وروى حبيب بن أبى ثابت ان الحارث بن هشام وعكرمة بن أبى جهل وعياش بن أبى ربيعة جرحوا يوم اليرموك فلما أثبتوا دعا الحارث بن هشام بماء ليشر به فنظر إليه عكرمة فقال ادفعه إلى عكرمة فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش فقال ادفعه إلى عياش فما وصل إلى عياش حتى مات ولا وصل إلى واحد منهم حتى ماتوا أخرجه الثلاثة * مخربة بضم الميم وفتح الخاء وكسر الراء المشددة وأبين بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وعياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة (س * الحارث) بن وهبان قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى عبد بن عدى بن الديل فيهم الحارث بن وهبان فقالوا يا محمد نحن أهل الحرم وساكنه وأعز من به وقد ذكر في أسيد بن أبى اياس أخرجه أبو موسى (د ع * الحارث) بن يزيد الاسدي روى محمد بن السائب الكلبى عن أبى
[ 353 ]
صالح عن ابن عباس عن الحارث بن يزيد انه قال يا رسول الله الحج في كل عام فنزلت ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب * الحارث) بن يزيد بن أنسة وقيل أنيسة وهو الذى لقيه عياش بن أبى ربيعة بالبقيع عند قدومه المدينة هكذا ذكره ابن أبى حاتم عن أبيه أخرجه أبو عمر وقد أخرجه ترجمة أخرى فقال الحارث بن يزيد القرشى يرد بعد هذه ان شاء الله تعالى (س * الحارث) بن يزيد الجهنى ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن سيار يقول هو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جهينة لا يعرف له حديث الا ان ذكره قائم في حديث أبى اليسر روى جابر بن عبد الله قال قال أبو اليسر كان لى على الحارث بن يزيد الجهنى مال فطال حبسه الحديث مشهور روى الحسن ابن زياد عن الحارث بن يزيد الجهنى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى أن يبال في الماء المستنقع أخرجه أبو موسى (س * الحارث) بن يزيد بن سعد البكري ذكره ابن شاهين والسراج والعسكري المروزى في الصحابة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى أخبرنا زيد بن الحباب حدثنى أبو المنذر عن عاصم بن بهدلة عن ابى وائل عن الحارث بن يزيد البكري قال خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي فمررت بالربذة فإذا عجوز من بنى تميم منقطع بها فقالت يا عبد الله ان لى حاجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل أنت مبلغي اياه وذكر الحديث كذا نسبه زيد بن الحباب وانما هو الحارث بن حسان المذكور في كتبهم وقد يقال حريث بن حسان أخرجه أبو موسى (ب * الحارث) بن يزيد القرشى العامري من بنى عامر بن لؤى فيه نزلت وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ وذلك انه خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه عياش بن أبى ربيعة وكان ممن يعذبه بمكة مع أبى جهل فعلاه بالسيف وهو يحسبه كافرا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لعياش قم فحرر * عياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة أخرجه أبو عمر وقد أخرجه أيضا قبل فقال الحارث بن يزيد بن أنسة وذكر القصة ولا فرق بين الترجمتين الا أنه في الاولى ذكر القصة ونسبه إلى جده وهاهنا لم يذكره وهذا لا يوجب أن يكونا اثنين والله أعلم (د ع * الحارث) روى حديثه الحسن بن موسى الاشيب عن حماد بن سلمة عن ثابت عن حبيب بن سبيعة
[ 354 ]
عن الحارث أن رجلا كان جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل فقال يا رسول الله انى أحبه في الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمته ذلك فقال لا قال اذهب فأعلمه فقال انى أحبك في الله فقال أحبك الذى أحببتني له رواه ابن عائشة وعفان عن حماد بن ثابت عن حبيب بن سبيعة الضبعى عن الحارث أن رجلا حدثه أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه مبارك بن فضالة وحسين بن واقد وعبد الله بن الزبير وعمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس وهو وهم وحديث حماد أشهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * حارثة) بزيادة هاء هو ابن الاضبط الذكوانى في أهل الجزيرة روى حديثه عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الاضبط عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * حارثه) بن جبله بن حارثة الكلبى وهو ابن أخى زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم نسبه في أسامة ابن زيد ذكره عبدان أخرجه أبو موسى (س * حارثه) بن حذام ذكره عبدان وقال لقى النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من صيد اصطاده فقبلها وأكل منه وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة عدنية وعداده في الشاميين أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * حارثة) بن خمير الاشجعى حليف لبنى سلمة من الانصار وقيل حليف لبنى الخزرج ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكر يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا حارثة بن خمير وعبد الله بن خمير من أشجع حليفان * وخمير بالخاء المنقوطة وروى ابراهيم بن سعد وسلمة عن ابن اسحق فيمن شهد بدرا خارجة بن الحمير وعبد الله بن الحمير من أشجع حليفان لبنى سلمة كذا قال خارجة وقال * الحمير بالحاء المهملة المضمومة والياء المشددة وقال الواقدي حمزة بن الحمير ونذكره ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة قلت قال أبو عمر حليف لبنى سلمة من الانصار وقيل حليف لبنى الخزرج فهذا يدل على اختلاف ولا اختلاف فان بنى سلمة من الخزرج فإذا كان حليفا لهم فهو حليف للخزرج والله أعلم (ع س * حارثة) بن الربيع كذا ذكره عبدان وابن أبى على يعنى بالفتح والتخفيف وانما هو الربيع بضم الراء وتشديد الياء وهو اسم أمه روى حماد عن ثابت عن أنس أن حارثة بن الربيع جاء نظارا يوم بدر وكان غلاما فجاءه سهم غرب فوقع في ثغرة نحره فقتله فجاءت أمه الربيع فقالت
[ 355 ]
يا رسول الله قد علمت مكان حارثة منى فان يكن في الجنة فسأصبر والا فسيرى الله تعالى ما أصنع فقال يا أم حارثة انها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في الفردوس الاعلى قالت سأصبر وقد روى انه قتل يوم أحد والاول أصح أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وقال وهذا هو حارثة بن سراقة الذى يأتي ذكره والربيع امه نسب إليها لانها التى خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم وهى التى بقى من أبويه عند هذه الحادثة وليس على ابن منده فيه استدراك لان نسبه إلى امه ليس مشهورا بالنسبة إليها ولان ابن منده قد ذكر حارثة بن سراقة قال ويقال حارثة بن الربيع وهو ابن عمة أنس بن مالك (ع * حارثة) بن زيد الانصاري بدرى قال محمد بن اسحاق المسيبى عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الانصار من بنى الحارث بن الخزرج حارثة بن زيد بن ابى زهير بن امرئ القيس كذا في رواية المسيبى حارثة وفى رواية ابراهيم بن المنذر خارجة ومثله قال ابن اسحاق اخرجه ههنا أبو نعيم واخرجه ابن منده وأبو عمر في خارجة وهو أصح والاول وهم (ب د ع * حارثة) بن سراقة بن الحارث بن عدى بن مالك بن عدى بن عامر ابن غنم بن عدى بن النجار الانصاري الخزرجي النجارى أصيب ببدر وأمه الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك قتله حبان بن العرقة ببدر شهيدا رماه بسهم وهو يشرب من الحوض فأصاب حنجرته فقتله وكان خرج نظارا وهو غلام ولم يعقب فجاءت أمه الربيع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله قد علمت مكان حارثة منى فان يكن من أهل الجنة فسأصبر والا فسيرى الله ما أصنع قال يا أم حارثة انها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في الفردوس الاعلى قالت سأصبر قال أبو نعيم وكان عظيم البر بأمه حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فرأيت حارثة كذلكم البر أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن على الفراتي الفقيه الشافعي أخبرنا أبو محمد يحيى بن على بن الطراح أخبرنا أبو الحسين محمد بن على بن محمد ابن المهتدى بالله أخبرنا محمد بن يوسف بن دوست العلاف أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عبد الله بن عون اخبرنا يوسف بن عطية عن ثابت البنانى عن أنس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى إذ استقبله شاب من الانصار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال انظر ماذا تقول فان لكل قول حقيقة قال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا
[ 356 ]
فأسهرت ليلى وأظمأت نهاري وكأني بعرش ربى عزوجل بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون فيها قال الزم عبد نور الله الايمان في قلبه فقال يا رسول الله ادع الله لى بالشهادة فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودى يوما في الخيل فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد فبلغ ذلك أمه فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان يكن في الجنة لم أبك ولم أحزن وان يكن في النار بكيت ما عشت في دار الدنيا قال يا أم حارثة انها ليست بجنة واحدة ولكنها جنات وان حارثة في الفردوس الاعلى فرجعت أمه وهى تضحك وتقول بخ بخ لك يا حارثة قيل انه أول قتل من الانصار ببدر وقال ابن منده انه شهد بدرا واستشهد يوم أحد وأنكره أبو نعيم وأتبع ابن منده قوله ذلك بروايته عن ابن اسحاق وأنس انه أصيب يوم بدر أخرجه الثلاثة (قلت) قد ذكر أبو نعيم أن النبي صلى الله عليه وسلم رآه في الجنة فقال كذالكم البر وكان بارا بأمه وهو وهم وانما الذى رآه النبي صلى الله عليه وسلم هو حارثة بن النعمان ذكره غير واحد من الائمة منهم أحمد بن حنبل ذكره في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا فقالوا حارثة بن النعمان فقلت كذلك البر وقد تقدم ذكر حارثة بن سراقة في حارثة بن الربيع وهو هذا ولولا اننا شرطنا أن لا نخل بترجمة لتركنا تلك واقتصرنا على هذه * الربيع بضم الراء وتشديد الياء تحتها نقطتان تصغير ربيع وحبان بكسر الحاء وآخره نون وقيل غير ذلك وهذا أصح والله أعلم (س * حارثة) بن سهل ابن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس شهد أحدا أخرجه أبو موسى وقال العدوى أجمع أهل المغازى انه شهد أحدا (د ع * حارثة) بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان الكلبى أبو زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم نسبه عند أسامة بن زيد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم طالبا لابنه زيد فأسلم روى أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا حارثة إلى الاسلام فشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * حارثة) بن ظفر ذكره ابن شاهين في الصحابة أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * حارثة) بن عدى بن امية بن الضبيب ذكره بعضهم في الصحابة
[ 357 ]
قال أبو عمر وهو مجهول لا يعرف وقد ذكره البخاري روى عصمة بن كميل بن وهب ابن حارثة بن عدى بن أمية بن الضبيب عن آبائه عن حارثة بن عدى قال كنت أنا واخى في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك لحارثة في طعامه وقد ذكره ابن ماكولا فقال حارثة بن عدى عداده في أهل الشأم له صحبة أخرجه الثلاثة (ب * حارثة) بن عمرو الانصاري من بنى بياضة قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا (ب س * حارثة) بن قطن بن زابر بن كعب بن حصن بن عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن وفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبى وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حصن فكتب لهما كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لحارثة وحصن ابني قطن لاهل الموات من بنى جناب من الماء الجارى العشر ومن العثرى نصف العشر في السنة في عمائر كلب أخرجه أبو عمر وابو موسى * زابر بالزاى وبعد الالف باء موحدة وراء (ب د ع * حارثة) ابن مالك الانصاري من بنى حبيب بن عبد شهد بدرا قاله محمد بن اسحاق من رواية يونس بن بكير عنه فيمن شهد بدرا من بنى حبيب بن عبد حارثة بن مالك قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين يعنى ابن منده ونسب وهمه إلى محمد بن اسحاق ووهم هو وصوابه حبيب بن عبد حارثة بن مالك ففصل بين عبد وحارثة فقدر أن حارثة اسم لصحابي والذى قاله ابن اسحاق بخلاف ما حكاه عنه وروى عن ابراهيم بن سعيد عن أبيه عن ابن اسحاق في تسمية من قتل من المسلمين من بنى حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج رافع بن المعلى فالمقتول رافع وهو من بنى حبيب بن عبد حارثة فقدر الواهم ان المقتول حارثة قال أبو نعيم وسبقه إلى هذا الوهم ما رواه هو باسناده إلى ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة في تسمية أصحاب العقبة من الانصار من بنى بياضة حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج أخرجه الثلاثة (قلت) الحق في هذا مع أبى نعيم وان كان لا يلزم ابن منده نقل أبى نعيم عن ابراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن اسحاق فان الرواة عن ابن اسحاق يختلفون كثيرا انما يلزم ابن منده ما رواه يونس عن ابن اسحاق وقد روى يونس عن ابن اسحاق ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على البغدادي باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بنى حبيب بن عبد رافع
[ 358 ]
ابن المعلى بن لوذان وقد نسبه الكلبى فقال رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدى بن مالك بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وذكر ان رافعا شهد بدرا وهذا يقوى قول أبى نعيم والله أعلم وقد رواه سلمة بن الفضل عن ابن اسحاق فقال في تسمية من شهد بدرا فقال ومن بنى حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن عدى بن ثعلبة بن زيد مناه بن حبيب وهذا أيضا يؤيد قول أبى نعيم في ان ابن منده وهم وظن حارثة بن مالك من بنى حبيب بن عبد صحابيا وانما هو جد صحابي والله أعلم (ب د * حارثة) بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بنى مخلد بن عامر بن زريق الانصاري الزرقى ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا قال أبو عمر وقال ابن منده حارثة بن مالك بن غضب بن جشم الانصاري من بنى بياضة شهد العقبة وروى ذلك عن أبى الاسود عن عروة أخرجه ابن منده وأبو عمر قلت هذا غلط منهما فان قولهما حارثة بن مالك بن غضب فهذا بعيد جدا فان من مع النبي صلى الله عليه وسلم من بنى مالك بن غضب بينهم وبينه نحو عشرة آباء فيكون مقدار ثلثمائة سنة على أقل التقدير فكيف يكون مالك أبا حارثة ثم ان أبا عمر يقول حارثة بن مالك وينسبه ثم يقول من بنى مخلد بن زريق فان أراد بقوله ثم من بنى مخلد الخزرج لا يصح لان زريقا من بنى الخزرج وان أراد حارثة فكيف يكون مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم يكون من بنى مخلد ومخلد هو ابن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب هذا متناقض لا يصح على ان الواقدي لم يذكره من الصحابة انما ذكره في الانساب لا في الصحابة والله أعلم (س * حارثة) ابن مضرب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيما قيل وهو كوفى يروى عن عمر وغيره أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * حارثة) بن النعمان بن نقع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الانصاري الخزرجي ثم من بنى النجار يكنى أبا عبد الله شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من فضلاء الصحابة روى عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل جالس بالمقاعد فسلمت عليه وجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال هل رأيت الذى كان معى قلت نعم قال فانه جبريل وقد رد عليك السلام وروى ابن عباس
[ 359 ]
ان حارثة بن النعمان مر على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل يناجيه فلم يسلم فقال جبريل ما منعه ان يسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تسلم حين مررت قال رأيت معك انسانا تناجيه فكرهت ان أقطع حديثك قال أوقد رأيته قال نعم قال أما ان ذاك جبريل وقال أما انه لو سلم لرددت عليه ثم قال أما انه من الثمانين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الثمانون قال يفر الناس عنك غير ثمانين فيصبرون معك رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة فأخبر حارثة بذلك أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد اذنا اخبرنا عم جدى أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد باسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم قال حدثنا ابراهيم بن محمد الشافعي حدثنا سفيان عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلكم البر وكان برا بأمه وذكر أبو نعيم ان الذى كان برا بأمه حارثة بن الربيع وهذا أصح وهو ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في ثمانين رجلا لما انهزم الناس وبقى حارثة وذهب بصره فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكتلا فيه تمر فكان إذا جاء المسكين فسلم أخذ من ذلك المكتل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله فكان أهله يقولون نحن نكفيك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مناولة المسكين تقى ميتة السوء قال ابن اسحاق في تسمية من شهد بدرا من الانصار من الخزرج من بنى ثعلبة حارثة بن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب شهد بدرا من الانصار من بنى النجار حارثة بن النعمان وهو الذى مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع جبريل عند المقاعد أخرجه الثلاثة وقد خالف ابن اسحاق في نسبه فقال النعمان بن رافع ووافقه بن ماكولا وساق النسب الاول أبو عمر فقال النعمان بن نقع ووافقه الكلبى (س * حارثة) بن النعمان الخزاعى أبو شريح كذا ذكره العسكري على بن سعيد في الافراد وقد خولف في اسمه فأورده في موضع آخر أخرجه أبو موسى (ب د ع * حارثة) بن وهب الخزاعى أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لامه روى عنه أبو إسحاق السبيعى ومعبد بن خالد الجهنى أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى أبى عيسى محمد بن عيسى حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سفيان عن معبد بن خالد قال سمعت
[ 360 ]
حارثة بن وهب الخزاعى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لابره الا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ متكبر هذا حديث صحيح أخرجه الثلاثة العتل هو الشديد الجافي والجواظ قيل هو الجموع المنوع وقيل الكثير اللحم المحتال وقيل القصير البطين (س * حازم) الانصاري روى جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل صلى بالانصار المغرب وان حازما الانصاري لم يصبر لذلك فغضب عليه معاذ فأتى حازم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان معاذا طول علينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ أفتان أنت يا معاذ خفف على الناس فان فيهم المريض والضعيف والكبير أخرجه أبو موسى وقال هكذا في هذه الرواية حازم وفى رواية انه خرام بن ملحان وقيل خرم بن أبى بن كعب وقيل سليم والله أعلم (ب * حازم) بن أبى حازم الاحمسي والد قيس بن أبى حازم واسم أبى حازم عبد عوف بن الحارث وكان حازم وقيس أخوه مسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرياه قتل حازم بصفين مع على تحت راية أحمس وبجيلة أخرجه أبو عمر (ب د ع * حازم) بن حرملة بن مسعود الغفاري وقيل الاسلمي له حديث واحد أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الاصبهاني باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا ابراهيم بن المنذر الحزامى أخبرنا محمد بن معن حدثنى خالد بن سعيد حدثنى أبو زينب مولى حازم بن حرملة عن حازم بن حرملة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة أخرجه الثلاثة * حازم بالحاء المهملة والزاى وزينب بالزاى وبعد الياء تحتها نقطتان نون وباء موحدة (ب د ع * حازم) بن حرام وقيل حزام الخزاعى ذكره العقيلى في الصحابة روى حديثه مدرك بن سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم عن أبيه عن جده شبيب عن أبيه حازم انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال حازم قال أنت مطعم جعله أبو عمر خزاعيا وجعله ابن مندة جذاميا قال ابن منده وغيره مدرك بن سليمان وقال الدار قطني وعبد الغنى محمد بن سليمان عوض مدرك بن سليمان قاله ابن ماكولا أخرجه الثلاثة (س * حازم) آخر ذكره عبدان حديثه قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهورا للصائم من اللغو والرفث من أداها قبل الصلاة كانت له زكاة ومن أداها بعد الصلاة كانت له صدقة أخرجه أبو موسى (ب د ع * حاطب) بن أبى بلتعة واسم أبى
[ 361 ]
بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة من بنى خالفة بطن من لخم وقال ابن ماكولا حاطب بن أبى بلتعة بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل بن العتيك بن سعاد بن راشدة ابن جزيلة بن لخم بن عدى حليف بنى أسد وكنيته أبو عبد الله وقيل أبو محمد وقيل انه من مذحج وهو حليف لبنى أسد بن عبد العزى ثم للزبير بن العوام بن خويلد بن أسد وقيل بل كان مولى لعبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدى كتابته يوم الفتح وشهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن اسحاق وشهد الحديبية وشهد الله تعالى له بالايمان في قوله تعالى يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء الآية وسبب نزول هذه السورة ما أخبرنا اسماعيل ابن عبيد الله وغير واحد باسنادهم عن محمد بن عيسى أخبرنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسين بن محمد عن عبيد الله بن أبى رافع قال سمعت على بن أبى طالب رضى الله عنه يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير بن العوام والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فأتوني به فخرجنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معى من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنجردن الثياب قال فأخرجته من عقاصها قال فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبى بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب قال لا تعجل على يا رسول الله انى كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم أن اتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت ذلك كفرا وارتدادا عن دينى ولا رضاء بالكفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق فقال عمر دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قد شهد بدرا فما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال وفيه نزلت هذه السورة يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد رواه أبو عبد الرحمن السلمى عن على وكان سبب هذا الكتاب ان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يغزو مكة عام الفتح دعا الله تعالى ان يعمى الاخبار على قريش فكتب إليهم حاطب يعلمهم بما يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم فأعلم الله رسوله
[ 362 ]
بذلك فارسل عليا والزبير فكان ما ذكرناه وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب الاسكندرية سنة ست فأحضره وقال أخبرني عن صاحبك أليس هو نبيا قال قلت بلى هو رسول الله قال فما له لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته قال فقلت له فعيسى ابن مريم أتشهد أنه رسول الله فما له حيث أراد قومه صلبه لم يدع عليهم حتى رفعه الله فقال أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم وبعث معه هدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم منها مارية القبطية وسيرين أختها وجارية أخرى فاتخذ مارية لنفسه فهى أم ابراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم ووهب سيرين لحسان بن ثابت فهى أم ابنه عبد الرحمن ووهب الاخرى لابي جهم بن حذيفة العدوى وأرسل معه من يوصله إلى مأمنه وتوفى حاطب سنة ثلاثين وصلى عليه عثمان وكان عمره خمسا وستين سنة روى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب الحاطبى عن أبيه عن جده حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة ولبس أحسن ثيابه وبكر ودنا كانت كفارة إلى الجمعة الاخرى أخرجه الثلاثة * سعاد بفتح السين وتشديد العين وجزيلة بفتح الجيم وكسر الزاى وتسكين الياء تحتها نقطتان ثم لام وهاء (ب د ع * حاطب) بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة ابن جمح الجمحى مات بأرض الحبشة مهاجرا كان خرج إليها ومعه امرأته فاطمة بنت المجلل العامرية وولدت هناك ابنيه محمدا والحارث قاله أبو عمر وقال ابن منده حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب هاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته فاطمة وابناه محمد والحارث وروى عن ابن اسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة حاطب بن الحارث بن المغيرة بن حبيب بن حذافة الجمحى وهذا وهم من ابن اسحاق في رواية يونس بن بكير وقد رواه ابن هشام عن البكائى عن ابن اسحاق على الصواب فقال وحاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة وكذا رواه سلمة عن ابن اسحاق فلعل الوهم فيه من يونس أو من في اسناده والله أعلم أخرجه الثلاثة (س * حاطب) بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى ذكره عبد الله بن الاجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا من المؤلفة قلوبهم من بنى عامر بن لؤى حاطب بن عبد العزى أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * حاطب) بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى أخو سهيل وسليط والسكران بنى عمرو أسلم قبل
[ 363 ]
دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم بن أبى الارقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين معا وهو أول من هاجرا إليها في قول وشهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال موسى بن عقبة وابن اسحاق والواقدى فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وفيمن شهد بدرا حاطب بن عمرو من بنى عامر بن لؤى وقيل فيه أبو حاطب ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب * حاطب) بن عمرو بن عتيك ابن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الانصاري الاوسي شهد بدرا ولم يذكره ابن اسحاق فيمن شهدها أخرجه أبو عمر (س * حامد) الصائدى الكوفى ذكره أبو الفتح الازدي وقال انه صحابي ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى وقال أظنه ذكره غيره فنسبه إلى الازد أخرجه أبو موسى (باب الحاء والباء) (ب * الحباب) بن جبير حليف لبنى أمية وابنه عرفطة بن الحباب استشهد يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصرا (ب س * الحباب) ابن جزء بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر الانصاري الظفرى ذكره الطبري فيمن شهد بدرا وذكره ابن شاهين في الصحابة أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال ابن ماكولا * جزء بفتح الجيم وسكون الزاى وبعدها همزة فمنهم حباب بن جزء بن عمرو ابن عامر الانصاري له صحبة وشهد أحدا وما بعدها وقتل بالقادسية وقال مصعب عن ابن القداح هو الحباب بن جزى بضم الجيم وكأن الاول أكثر (ب س * * الحباب) بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعيد بن مرة بن مالك بن الاوس الانصاري البياضى شهد أحدا مع أخيه حاجب بن زيد وقتل باليمامة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (د ع * الحباب) بن عبد الله بن أبى بن سلول كان اسمه الحباب وبه كان أبوه يكنى فلما أسلم سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ويرد في عبد الله مستقصى ان شاء الله تعالى وهو الذى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه لما كان يظهر منه من النفاق فلم يأذن له أخرجه ابن منده وأبو نعيم (د ع * الحباب) بن عمر وأخو أبى اليسر الانصاري عداده في أهل المدينة روى يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن الخطاب بن صالح عن أمه عن سلامة بنت معقل قالت قدم عمى في الجاهلية فباعنى من الحباب بن عمرو فاستسرنى فولدت له عبد الرحمن بن الحباب فتوفى وترك دينا
[ 364 ]
فقالت لى امرأته الآن والله تباعين يا سلامة في الدين فقلت ان كان الله قضى ذلك على احتسبت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبرى فقال من صاحب تركة الحباب قالوا أخوه أبو اليسر بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم على فأتوني أعوضكم منها فأعتقوها فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فدعا أبا اليسر فقال خذ من هذا الرقيق غلاما لابن أخيك رواه أحمد بن حنبل عن اسحاق بن ابراهيم عن سلمة بن الفضل عن ابن اسحاق فذكر نحوه وقال سلامة قال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين من حديث سلمة عن ابن اسحاق فقال عن الخطاب عن أمه عن سلمة بنت معقل وهى سلامة لا يختلف فيها وقيل الحتات ويرد في موضعه ان شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * الحباب) بن قيظى وأمه الصعبة بنت التيهان أخت أبى الهيثم بن التيهان قتل يوم أحد قال ابن شهاب قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من المسلمين من الانصار ثم من بنى النبيت حباب بن قيظى وقال ابن اسحاق من بنى عبد الاشهل أخرجه الثلاثة قلت وعبد الاشهل من النبيت أيضا فان النبيت هو لقب عمرو بن مالك بن الاوس وعبد الاشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو النبيت وأخرجه أبو عمر وأبو موسى في الخاء المعجمة والباءين الموحدتين وقال الامير أبو نصر في حباب يعنى بالحاء المهملة المضمومة حباب بن قيظى الانصاري قتل يوم أحد وأمه الصعبة بنت التيهان وقال ابن اسحاق في رواية المروزى عن ابن أيوب عن ابن سعد عنه جباب بن قيظى بالجيم (ب د ع * * حباب) بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب ابن سلمة الانصاري الخزرجي السلمى يكنى أبا عمر وقيل أبا عمرو وشهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة هكذا قال الواقدي وغيره وقالوا كلهم انه شهد بدرا الا ابن اسحاق من رواية سلمة عنه والصحيح أنه شهدها وكان يقال له ذو الرأى لما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على البغدادي باسناده إلى ابن اسحاق قال حدثنى يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير ح قال ابن اسحاق وحدثني الزهري ومحمد بن يحيى ابن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبى بكر وغيرهم من علمائنا في ما ذكرت من يوم بدر قالوا وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادرهم يعنى قريشا إليه يعنى إلى الماء فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه فقال الحباب بن المنذر بن الجموح
[ 365 ]
يا رسول الله منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه أم هو الرأى والحرب والمكيدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو الرأى والحرب والمكيدة قال الحباب يا رسول الله ليس بمنزل ولكن انهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك ثم غور كل قليب بها الا قليبا واحدا ثم احفر عليه حوضا فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أشرت بالرأى ففعل ذلك وشهد الحباب المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القائل يوم سقيفة بنى ساعدة عند بيعة أبى بكر أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير وتوفى الحباب في خلافة عمر بن الخطاب روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة أخرجه الثلاثة * قوله جذيلها هو تصغير جذل أراد العود الذى ينصب للابل الجربى لتحتك به أي أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفى الابل الجربى بالاحتكاك وعذيقها تصغير عذق بالفتح وهو النخلة والمرجب هو أن تدعم النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع يقال رجبتها فهى مرجبة * يحيى بن حبان بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة وآخره نون (د * الحباب) الانصاري روى سعيد ابن المسيب قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم الحباب رجل من الانصار وقال الحباب شيطان أخرجه ابن منده وهذا أظنه عبد الله بن عبد الله بن أبى بن سلول وقد تقدم (ب د ع * حبان) بفتح الحاء والباء الموحدة المشددة وآخره نون وهو حبان بن منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي المازنى له صحبة وشهد أحدا وما بعدها وتزوج زينب الصغرى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فولدت يحيى بن حبان وواسع بن حبان وهو جد محمد بن يحيى بن حبان شيخ مالك وهو الذى قال له النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعت فقل لا خلابة وكان في لسانه ثقل فإذا اشترى يقول لا خيابة لانه كان يخدع في البيع لضعف في عقله وتوفى في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة (ب د ع * حبان) بكسر الحاء وقيل بفتحها والكسر أكثر وأصح وبالباء الموحدة والنون وقيل حيان بالياء تحتها نقطتان وآخره نون ويرد ذكره وهو حبان بن بج الصدائى وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم الحضرمي عن حبان بن
[ 366 ]
بج الصدائى قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فحضرت صلاة الصبح فقال لى يا أخا صداء أذن فأذنت فجاء بلال ليقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيم الا من أذن هكذا في هذه الرواية ورواه هناد عن عبدة ويعلى عن عبد الرحمن بن انعم عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث الصدائى وذكر نحوه وهذا هو المشهور على أن الحديث لا يعرف الا عن الافريقى وهو ضعيف عند أهل الحديث ومن حديث حبان بن بج عن النبي صلى الله عليه وسلم لا خير في الامارة لمسلم في حديث طويل أخرجه الثلاثة قلت وقد روى حديث الاذان وحديث لا خير في الامارة عن زباد بن الحارث الصدائى ويبعد أن يكون هذان الحديثان لرجلين من صداء مع قلة الوافدين من صداء على النبي صلى الله عليه وسلم وزياد هو المشهور الاكثر (حبان) بن الحكم السلمى بكسر الحاء أيضا ويقال له الفرار شهد الفتح ومعه راية بنى سليم ولما عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم راية بنى سليم يوم الفتح قال لمن أعطى الراية قالوا أعطها حبان بن الحكم الفرار فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قولهم الفرار فأعاد القول عليهم ثم دفعها إليه فشهد معه الفتح وحنينا ثم نزع الراية منه ودفعها إلى يزيد بن الاخنس من بنى زغب بطن من سليم ذكره أبو على الغساني (د ع * حبحاب) أبو عقيل الانصاري هو الذى لمزه المنافقون لما جاء بصاع من تمر صدقة فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم الآية روى سعيد عن قتادة في قوله عزوجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم قال جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا نصف مالى أتيتك به وتركت نصفه لعيالي فقال النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله لك فيما أعطيت وما أبقيت فلمزه المنافقون وقالوا ما أعطى الا رياء وسمعة وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الانصار يقال له الحبحاب أبو عقيل فقال يا نبى الله بت أجر بالجرير على صاعين من تمر فأما صاع فأمسكته لاهلي وأما صاع فها هو ذا فقال له المنافقون ان كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبى عقيل فأنزل الله عزوجل استغفر لهم أو لا تستغفر لهم الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حبشي) بن جنادة بن نصر بن أسامة ابن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة ومرة أخو عامر
[ 367 ]
ابن صعصعة ويقال لكل من ولده سلولى نسبوا الى امهم سلول بنت ذهل بن شيبان يكنى أبا الجنوب يعد في الكوفيين رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع روى عنه الشعبى وأبو إسحاق السبيعى روى اسرائيل عن أبى اسحاق عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل من غير فقر فانما يأكل الجمر أخبرنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد قالوا باسنادهم الى أبى عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا على بن سعيد الكندى حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن الشعبى عن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه اعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله اياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة لا تحل لغنى ولا لذى مرة سوى الا لذى فقر مدقع ومن سأل الناس ليشرى به مالا كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا من جهنم فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر أخرجه الثلاثة (ب س * حبة) بن بعكك أبو السنابل بن يعكك القرشى العامري كذا قاله أبو عمر وقال أبو موسى حبة أبو السنابل بن بعكك ابن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصى وقيل اسمه عمرو وقول ابى موسى انه من عبد الدار اصح وقد ذكره أبو عمر في الكنى كما ذكره أبو موسى وكذلك ذكره الكلبى وهو من مسلمة الفتح وهو الذى تزوج سبيعة الا سلمية بعد وفاة زوجها ونذكره في الكنى ان شاء الله تعالى اخرجه أبو عمر وابو موسى قال ابن ماكولا حبة يعنى بالحاء المهملة والباء الموحدة ابن بعكك هو أبو السنابل قال وقال بعضهم هو حنة بالنون (س * حبة) بن جوين البجلى ثم العرنى أبو قدامة كوفى من اصحاب على رضى الله عنه ذكره أبو العباس بن عقدة في الصحابة وروى عن يعقوب بن يوسف بن زياد واحمد بن الحسين بن عبد الملك قالا اخبرنا نصر بن مزاحم اخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائى عن ابيه عن حبة بن جوين العرنى البجلى قال لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة نصف النهار قال فحمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس أتعلمون أنى اولى بكم من انفسكم قالوا نعم قال فمن كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأخذ بيد على حتى رفعها حتى نظرت إلى آباطهما وانا يومئذ مشرك اخرجه أبو موسى قلت لم يكن لحبة بن جوين صحبة وانما كان من اصحاب على وابن مسعود وقوله انه شهدهما وهو مشرك فان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في حجة
[ 368 ]
الوادع ولم يحج تلك السنة مشرك لان النبي صلى الله عليه وسلم سير عليا سنة تسع إلى مكة في الموسم وامره ان ينادى ان لا يحج بعد العام مشرك وحج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر حجة الوداع والاسلام قد عم جزيرة العرب واما نسب حبة فهو حبة بن جوين بن على بن عبد بهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر بن انمار بن اراش البجلى ثم العرنى (س * حبة) بن حابس ذكره ابن أبى عاصم وقيل حية بمعجمة باثنتين من تحتها ونذكره في موضعه ان شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى كذا مختصرا (ب د ع * حبة) بن خالد أخو سواء بن خالد الخزاعى يعد في الكوفيين روى حديثه سلام أبو شرحبيل انه سمع حبة وسواء ابني خالد قالا دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج بناء فقال لهما هلما فعالجا فلما ان فرغا أمر لهما بشئ ثم قال لهما لا تأيسا من الرزق ما تهزهزت رؤسكما فانه ليس من مولود يولد من أمه الا أحمر ليس عليه قشر ثم يرزقه الله عزوجل أخرجه الثلاثة (س * حبة) بن مسلم أورده عبدان عن أحمد بن سيار أخبرنا يوسف بن يعقوب العصفرى أخبرنا عبد المجيد بن أبى دؤاد أخبرني ابن جريج قال حدثت عن حبة بن مسلم أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملعون من لعب بالشطرنج والناظر إليها كالآكل لحم الخنزير أخرجه أبو موسى (ع * حبيب) بن اساف وقيل يساف الانصاري أخو بلحارث بن الخزرج ويقال خبيب بالخاء المعجمة ويرد نسبه في الخاء هناك فانه أصح وهذا تصحيف من بعض رواته روى وهب بن جرير عن أبيه عن ابن اسحاق قال نزل أبو بكر على حبيب بن اساف أخى بلحارث بن الخزرج ويقال بل نزل على خارجة بن زيد بن أبى زهير أخى بلحارث بن الخزرج أخرجه أبو نعيم (س * حبيب) بن الاسود من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى في خبيب بالخاء المعجمة قال ويقال حبيب ونذكره هناك ان شاء الله تعالى (ب * حبيب) بن أسيد بن جارية الثقفى حليف لبنى زهرة قتل يوم اليمامة شهيدا وهو أخو أبى بصير أخرجه أبو عمر مختصرا * أسيد بفتح الهمزة وجارية بالجيم (س * حبيب) بن بديل بن ورقاء أورده أبو العباس بن عقدة وغيره من الصحابة روى حديثه ذر بن حبيش قال خرج على من القصر فاستقبله ركبان متقلدى السيوف فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته فقال على من هاهنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقام اثنا عشر منهم قيس بن
[ 369 ]
ثابت بن شماس وهاشم بن عتبة وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا انهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه أخرجه أبو موسى (ب د ع حبيب) بن الحارث صحب أبا الغادية مهاجرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى العاص بن عمرو الطفاوى قال خرج أبو الغادية وأمه وحبيب بن الحارث مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة أوصني يا رسول الله فقال اياك وما يسوء الاذن أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن حباشة ذكر عبدان أنه من الانصار له صحبة توفى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من جراحة أصابته قال ذكر لنا أنه دفن ليلا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى على قبره قال ولم يحفظ له الا ذكر وفاته أخرجه أبو موسى كذا وقد نسبه الكلبى فقال حبيب بن حباشة بن جويرية بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم (س * حبيب) بن حماز قال عبدان هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه الاسفار لا يعرف له الا حديث واحد رواه زائدة عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن حارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزل منزلا فتعجل ناس إلى المدينة فقال لنتركنها أحسن ما كانت وروى جرير عن الاعمش فقال عن حبيب عن أبى ذر أخرجه أبو موسى وقال الاول مرسل * حماز بحاء مكسورة وميم خفيفة وآخره زاى (س * حبيب) ابن حمامة السلمى ذكره ابن منده وغيره في المجهولين وقالوا ابن حمامة وحكى عبدان عن أحمد بن سيار قال قال بعضهم اسم ابن حمامة حبيب وأورده أبوزكرياء ابن منده حمامة وانما هو ابن حمامة له حديث مشهور وقد أخرجوه أخرجه أبو موسى مختصرا (ب د ع * حبيب) بن حيان أبو رمثة التيمى وقال أبو عمر التميمي يختلف في اسمه فقيل رفاعة وقيل عمارة وقيل خشخاش وقيل حيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا معك فقال ابني قال أما انك لا تجنى عليه ولا يجنى عليك أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى (س * حبيب) بن خراش بن حريث بن الصامت ابن الكباس بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي الحنظلي شهد بدرا ومعه مولاه الصامت قاله الكلبى قال كان حليف بنى سلمة من الانصار وذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى * كناس بضم الكاف وآخره
[ 370 ]
سين مهملة قاله الامير أبو نصر (د ع * حبيب) بن خراش العصرى من عبد القيس عداده في البصريين روى حديثه محمد بن حبيب بن خراش العصرى عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون اخوة لا فضل لاحد على احد الا بالتقوى أخرجه أبو نعيم وابن منده (ب د ع * حبيب) بن خماشة الانصاري الاوسي الخطمى وخطمة هو ابن جشم بن مالك بن الاوس يعد في المدنيين حديثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعرفة عرفة كلها موقف الا بطن عرنة والمزدلفة كلها موقف الا بطن محسر قال أبو عمر حبيب بن خماشة هو جد أبى جعفر عمير بن يزيد بن حبيب بن خماشة الخطمى أخرجه الثلاثة (حبيب) ابن ربيعة ابن عمرو بن عمير الثقفى استشهد يوم الجسر مع أبى عبيد ذكره الغساني (ب س * حبيب) بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف بن بياضة الانصاري البياضى من بنى بياضة قتل يوم أحد شهيدا قال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (ب ع س * حبيب) بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي ثم من بنى مازن بن النجار عقبى ذكره ابن اسحاق وقال شهدت نسيبة بنت كعب أم عمارة وزوجها زيد بن عاصم بن كعب وابناها حبيب وعبد الله ابنا زيد العقبة وشهدت هي وزجها وابناها أحدا وحبيب هو الذى أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة الكذاب الحنفي صاحب اليمامة فكان مسيلمة إذا قال له أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم وإذا قال أتشهد أنى رسول الله قال أنا أصم لا أسمع ففعل ذلك مرارا فقطعه مسيلمة عضوا عضوا فمات شهيدا رضى الله عنه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (س * حبيب) بن زيد الكندى له صحبة ذكره أبو الحسن العسكري وغيره في الصحابة روى حديثه ابنه عبد الله بن حبيب عن أبيه حبيب بن زيد قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما للمرأة من زوجها إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن له ولد فان كان له ولد فلها الثمن وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء أخرجه أبو موسى (ب د ع * حبيب) بن سباع وقيل حبيب بن وهب وقيل حبيب بن سبع الانصاري وقيل الكنانى والاول أصح وكنيته أبو جمعة ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أكثر من هذا يعد في الشاميين أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبى حبة باسناده
[ 371 ]
إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا الاوزاعي أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن حدثنى صالح بن محمد حدثنى أبو جمعة قال تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال أبو عبيدة يا رسول الله أأحد خير منا أسلمنا وجاهدنا معك وآمنا بك قال نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بى ولم يرونى أخرجه الثلاثة * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قاله ابن ماكولا (ب * حبيب) بن سعد مولى الانصار قال موسى بن عقبة انه شهد بدرا وقيل حبيب بن أسود بن سعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جشم بن الخزرج وكلهم قالوا انه شهد بدرا أخرجه أبو عمر وقال لا أدرى أفى واحد هذا القول كله أو في اثنين (ب د ع * حبيب) السلمى والد أبى عبد الرحمن السلمى وكنيته أبو عبد الله باسم ولده أبى عبد الرحمن روى زهير عن أبى اسحاق عن أبى عبد الرحمن السلمى قال كان أبى شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده كلها وكان ولده أبو عبد الرحمن من فضلاء التابعين روى عن عثمان وعلى وحذيفة أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن سندر ذكره عبدان في الصحابة وكنيته أبو عبد الرحمن وهو الذى خصى عبده عداده في أهل مصر كذا سماه عبدان وهو مشهور بابن سندر أو ردوه فيه وله حديث مشهور به أخرجه أبو موسى مختصرا (س * حبيب) بن الضحاك الجمحى أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن بدر الحلواني أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء أخبرنا أبو الفتح بن أبى الفوارس أخبرنا أبو على ابن الصواف أخبرنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة أخبرنا بن وهب بن بقية عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن سلمة بن حامد عن حبيب بن الضحاك الجمحى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتانى جبريل عليه السلام وهو يتبسم فقلت مم تضحك قال ضحكت من رحم رأيتها معلقة بالعرش تدعو الله على من قطعها قال قلت يا جبريل كم بينهما قال خمسة عشر أبا أخرجه أبو موسى وجعله جهنيا (حبيب) أبو ضمرة روى عنه ابنه ضمرة وهو جد عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب روى عبد العزيز عن أبيه عن جده قال وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة وتفضل صلاة التطوع في البيت كفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده ذكره الغساني (ب س * حبيب) بن عمرو السلامانى من قضاعة وقيل حبيب بن فديك بن عمرو
[ 372 ]
السلامانى وكان يسكن الجفار ذكره ابن شاهين في الصحابة وقال أبو عمر حبيب السلامانى قال الواقدي وفى سنة عشر قدم وفد سلامان وهم سبعة نفر رأسهم حبيب السلامانى أخرجه أبو عمر وأبو موسى (د ع * حبيب) بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفى أخو مسعود بن عمرو أخو ربيعة جد أمية بن أبى الصلت بن ربيعة وفيه وفى اخوته نزلت وان تبتم فلكم رؤس أموالكم روى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا ان كنتم مؤمنين في ثقيف منهم مسعود وربيعة وحبيب وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير بن عوف أخرجه ابن منده وأبو نعيم وعندي في صحبته نظر (ب س * حبيب) بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار قتل وهو ذاهب إلى اليمامة فهو معدود من جملة الشهداء باليمامة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا (س * حبيب) بن عمرو ذكره عبدان قال حدثنا أحمد بن سيار أخبرنا أحمد بن المغيرة أخبرنا جمعة بن عبد الله أخبرنا العلاء بن عبد الجبار أخبرنا حماد عن أبى جعفر الخطمى عن حبيب بن عمرو وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم انه كان إذا سلم على قوم قال السلام عليكم أخرجه أبو موسى مختصرا (س * حبيب) بن عمير الخطمى ذكره عبدان أيضا وقال أخبرنا ابراهيم بن يعقوب السعدى أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو جعفر الخطمى عن جده حبيب بن عمير أنه جمع بنيه وقال اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء فان مجالستهم داء من تحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يجب السفيه يندم ومن لا يصبر على قليل اذى السفيه لا يصبر على كثيره ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب فإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فلا يفعل حتى يوطن نفسه على الصبر على الاذى يثق بالثواب من الله عزوجل فانه من يثق من الله عزوجل لا يجد مس الاذى أخرجه أبو موسى قلت الصحيح أن حبيب ابن خماشة وحبيب بن عمرو الذى يروى حديث السلام وهذا حبيب بن عمير واحد لان النسب واحد وهو خطمى والراوي واحد وهو أبو جعفر حافد حبيب ولهذا السبب لم يذكر أبو عمر الا حبيب بن خماشة ولا حجة لابي موسى في اخراج حبيب بن عمرو وحبيب بن عمير على ابن منده فانه هو حبيب بن خماشة وقد نبه عليه والله أعلم (س * حبيب) العنزي والد طلق بن حبيب ذكره عبدان وزعم أن حديثه مختلف
[ 373 ]
في اسناده قال والصحيح ما رواه غندر عن شعبة عن يونس بن خباب عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه الاسر فأمره أن يقول ربنا الله الذى في السماء تقدس اسمك الحديث أخرجه أبو موسى (ب د ع * حبيب) بن فديك ويقال حبيب بن فويك بالواو وقيل حبيب بن عمرو بن فديك السلامانى قد اختلف في حديثه أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد اجازة باسناده الى ابن أبى عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبى شيبة أخبرنا محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من بنى سلامان بن سعد عن أمه ان خالها حبيب بن فديك حدثها ان أباه خرج به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما فسأله ما أصابه قال كنت أرم حملا لى فوقعت رجلى على بيض حية فأصيب بصرى فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في الابرة وانه لابن ثمانين وان عينيه لمبيضتان وروى محمد بن سهل عن أبيه عن حبيب بن عمرو السلامانى أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد سلامان وقد تقدم حبيب بن عمرو السلامانى أخرجه الثلاثة (د ع * حبيب) الفهرى أخرج ابن منده حبيبا الفهرى وجعل له ترجمة مفردة غير حبيب بن مسلمة الفهرى وروى باسناده عن أبى عاصم وداود العطار عن ابن جريج عن ابن أبى مليكة عن حبيب الفهرى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة فقال يا رسول الله ابني يدى ورجلي فقال ارجع معه فانه يوشك أن يهلك فهلك في تلك السنة قال أبو نعيم وقد ذكر هذا الحديث فقال عن ابن أبى مليكة عن حبيب بن مسلمة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة غازيا وان أباه أودعه بالمدينة فقال مسلمة للنبى صلى الله عليه وسلم يا نبى الله ليس لى ولد غيره يقوم في مالى وضيعتي وعلى أهل بيتى وان النبي صلى الله عليه وسلم رده معه وقال لعلك يخلو وجهك في عامك فمات مسلمة في ذلك العام وغزا حبيب فيه قال أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار عن ابن جريج مختصرا فأفرد لذكر حبيب ترجمة وهو حبيب بن مسلمة لاشك فيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حبيب) بن محنف الغامدى قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر العمرى عداده في أهل الحجاز الا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده في الصحابة وهو وهم وصوابه ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب ابن محنف عن أبيه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو
[ 374 ]
يقول هل تعرفونها فلا أدرى ما رجعوا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفى كل أضحى شاة قال وكان عبد الرزاق يرويه في بعض الاوقات ولا يذكر أباه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنى أبى أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الكريم عن حبيب بن محنف قال انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة مثله سواء وقد رواه ابن عون عن أبى رملة عن محنف بن سليم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن أبى مرضية ذكره عبدان وقال لا أعرف له صحبة الا ان هذا الحديث روى عنه هكذا وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا بخيبر وبيئا فقال له أهل خيبر نزلت منزلا وبيئا فان رأيت أن تنتقل إلى منزل أشاروا إليه فانه صحيح أخرجه أبو موسى (حبيب) بن مروان بن عامر بن ضبارى ابن حجبة بن كنانة بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازنى وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك فقال بغيض قال أنت حبيب فسماه حبيبا ذكره ابن الكلبى ولم يخرجه أحد منهم (ب د ع * حبيب) بن مسلمة ابن مالك الاكبر بن وهب بن ثعلبة بن وايلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر ابن مالك بن النضر القرشى الفهرى يكنى أبا عبد الرحمن ويقال له حبيب الدروب وحبيب الروم لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم قال الزبير بن بكار وحبيب بن مسلمة كان شريفا وكان قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد أنكر الواقدي أن يكون حبيب سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولاه عمر بن الخطاب أعمال الجزيرة إذ عزل عنها عياض بن غنم ثم ضم إليه ارمينية وأذربيجان ثم عزله وقيل لم يستعمله عمر وانما سيره عثمان إلى اذربيجان من الشأم وبعث سلمان بن ربيعة الباهلى من الكوفة أمد به حبيب بن مسلمة فاختلفا في الفئ وتوعد بعضهم بعضا وتهددوا سلمان بالقتل فقال رجل من أصحاب سلمان فان تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم * وان ترحلوا نحو ابن عفان نرحل وهذا أول اختلاف كان بين أهل العراق وأهل الشأم وكان أهل الشام يثنون عليه ثناء كثيرا ويقولون هو مجاب الدعوة ولما حصر عثمان أمده معاوية بجيش واستعمل عليهم حبيب بن مسلمة لينصروه فلما بلغ وادى القرى لقيه الخبر
[ 375 ]
بقتل عثمان فرجع ولم يزل مع معاوية في حروبه كلها بصفين وغيرها وسيره معاوية إلى ارمينيه واليا عليها فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة وقيل توفى بدمشق روى أبو وهب عن مكحول قال سألت الفقهاء هل كان لحبيب صحبة فلم يعرفوا ذلك فسألت قومه فاخبروني أنه كان له صحبة قال الواقدي مات النبي صلى الله عليه وسلم ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة ولم يغز مع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وزعم أهل الشأم أنه غزا معه أخبرنا أبو الفرج بن أبى الرجاء الثقفى فيما أذن لى باسناده إلى أبى بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل في بدأته الربع وفى الرجعة الخمس أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن ملة أخو ربيعة بن ملة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد ذكره في حديث أسيد بن أبى اياس أخرجه أبو موسى مختصرا (د * حبيب) بن وهب أبو جمعة القارى وقيل حبيب بن سباع وقيل حبيب بن جنيد عداده في أهل الشأم أخرجه ابن منده هاهنا وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في حبيب بن سباع مع ابن منده وأما هاهنا فانفرد به ابن منده (س * حبيب) بن يساف ذكره ابن شاهين وقال عبدان هو رجل من أهل بدر قديم لا يذكر له رواية الا أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لولا انك من أهل بدر وذلك في قصة رجمه له كذا أورده في باب الحاء يعنى المهملة وهذا انما هو بالخاء المعجمة وضمها مشهور أخرجه أبو موسى وقد أخرجه أبو نعيم أول من اسمه حبيب في حبيب بن اساف قال وقيل يساف (حبيب) بن أبى اليسر بن عمرو الانصاري له صحبة وقتل يوم الحرة وكان له اخوان يزيد وعمير فاما يزيد فقتل أيضا يوم الحرة وأما عمير فقتل يوم الجسر ذكره الغساني (ب * حبى) بن جارية الثقفى حليف بنى زهرة بن كلاب أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وقال هذا قول الطبري وفى رواية ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق قال وممن قتل يوم اليمامة حبى بن حارثة من ثقيف قال وقال الدار قطني كذا ضبطه بالكسر ممال وقال ابن حارثة بالحاء والثاء المثلثة قال الواقدي حبى بن حارثة وكذلك ذكره الطبري وقال أبو معشر يعلى بن جارية الثقفى قال أبو عمر والصواب ما قاله ابن اسحاق قلت لم يضبطه أبو عمر بالحروف حتى لا يتغير الضبط وقد ذكره الامير
[ 376 ]
ابن ماكولا وضبطه ضبطا جيدا بالحروف فنذكره ليزول اللبس فقال وأما حبى بباء مشددة معجمة بواحدة ممالة فذكر نفرا ثم قال حبى بن حارثة حليف لبنى زهرة من ثقيف قاله ابن اسحاق في رواية ابراهيم بن سعد وقال يحيى بن سعيد الاموى عن ابن اسحاق بياءين وقال ابن حارثة وقال الواقدي هو حيى الا انه قال ابن جارية بالجيم وقال الطبري هو حى بحاء مهملة مفتوحة وياء واحدة مشددة بن جارية بالجيم الثقفى أسلم يوم الفتح واتفق الجماعة على انه قتل يوم اليمامة هذا كلام ابن ماكولا (حبيش) الاسدي أسد بن خزيمة كان ممن خطب في بنى أسد لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم وحرضهم على لزوم الاسلام حين ظهر طليحة وادعى النبوة قاله ابن اسحاق (ب د ع * حبيش) بن خالد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبيشة بن كعب بن عمرو وقيل حبيش بن خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعة لا يذكرون منقذا الخزاعى الكعبي أبو صخر وأبو خالد يقال له الاشعر وقال ابن الكلبى حبيش هو الاشعر وزاد في نسبه فقال حبيش بن خالد بن خليف بن منقذ بن أصرم ووافقه ابن ماكولا الا انه جعل الاشعر خالدا وقال ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق خنيس بالخاء المعجمة والنون والاول أصح يكنى أبا صخر وهو أخو أم معبد وصاحب حديثها أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر البغدادي وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم حدثنى بشر بن أنس أبو الخير أخبرنا أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن زيد بن ثابت بن يسار الكعبي الربعي الخزاعى قال حدثنى عمى أيوب بن الحكم (ح) قال أبو بكر وحدثنا أحمد بن يوسف بن تميم البصري أخبرنا أبو هشام محمد بن سليمان بقديد حدثنى عمى أيوب بن الحكم عن حرام بن هشام القديدى عن أبيه هشام بن حبيش عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي خرج من مكة مهاجرا هو وأبو بكر ومولى أبى بكر عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن أريقط فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبى وتجلس بفناء القبة ثم تسقى وتطعم فسألوا لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي
[ 377 ]
أجهد من ذلك قال أتأذنين ان أحلبها قالت بأبى أنت وأمى نعم ان رأيت بها حلبا فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها وسمى الله عزوجل ودعا لها في شاتها فتفاجت ودرت واجترت ودعا باناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم حلب فيه ثانية بعد بدء حتى ملا الاناء ثم غادره عندها فبايعها وارتحلوا عنها فقلما لبثت أن جاء زوجها يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب ولا حلوب في البيت قالت لا والله الا انه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه يا أم معبد قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجله ولم تزر به صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفى أشفاره وطف وفى صوته صحل وفى عنقه سطع وفى لحيته كثافة أزج أقرن ان صمت فعليه الوقار وان تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأحلاه من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة لا بائن من طول ولا تزدريه عين من قصر غصن بين غصنين وهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به ان قال أنصتوا لقوله وان أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند قال أبو معبد هذا والله صاحب قريش الذى ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة * ولقد هممت ان أصحبه ولافعلن ان وجدت إلى ذلك سبيلا فأصبح صوت بمكة عال يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به * فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيال قصى ما زوى الله عنكم * به من فعال لا تجارى وسودد ليهن بنى كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وانائها * فانكم ان تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب * يرددها في مصدر ثم مورد فلما سمع بذلك حسان بن ثابت شبب يجاوب الهاتف فقال لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسرى إليهم ويغتدى
[ 378 ]
ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم * وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوى ضلال قوم تسفهوا * عمايتهم هاد به كل مهتد وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبى يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد وان قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد وأسلم حبيش وشهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم الفتح هو وكرز ابن جابر كانا في خيل خالد بن الوليد فسلكا غير طريقه فلقيهما المشركون فقتلوهما أخرجه الثلاثة (غريبه) مسنتين أي مجدبين أصابتهم السنة وهى القحط اناء يربض الرهط بالباء الموحدة وبالضاد المعجمة أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويربضوا على الارض ومن رواه يريض بالياء تحتها نقطتان فهو من أراض الوادي إذا استنقع فيه الماء ومنه قولهم شربوا حتى أراضوا فحلب فيه ثجا أي سائلا كثيرا والبهاء أراد بهاء اللبن وهو وبيص رغوته والاعنز العجاف جمع عجفاء وهى المهزولة يتساوكن يقال تساوكت الابل إذا اضطربت أعناقها من الهزال أراد انها تتمايل من ضعفها والوضاءة الحسن والبهجة أبلج البلج اشراق الوجه واسفاره والثجلة ضخم البطن ورجل أثجل بالثاء المثلثة والصعلة صغر الرأس وسيم قسيم القسامة الحسن ورجل قسيم الوجه أي جميل كله والدعج السواد في العين وغيرها تريد ان سواد عينيه كان شديدا والدعج أيضا شدة سواد العين في شدة بياضها والوطف طول شعر الاجفان والصحل بحة في الصوت وروى بالهاء وهو حدة وصلابة من صهيل الخيل والسطع ارتفاع العنق وطوله والزجج في الحواجب تقوس وامتداد مع طول أطرافها والنزر القليل الذى يدل على العى والهذر الكثير يعنى ليس بقليل ولا كثير والمفند هو الذى لا فائدة في كلامه * حبيش بالحاء المهملة والباء الموحدة وآخره شين معجمة وقيل بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة والاشعر بالشين المعجمة وحزام بالزاى (د ع * حبيش) بن شريح أبو حفصة الحبشى أخرجه اسحاق بن سويد الرملي في الصحابة من أهل فلسطين سكن بيت جبرين وأخرجه موسى بن سهل في التابعين وهو أصح يروى عن عبادة بن الصامت روى عنه على ابن أبى جملة روى عنه حسان بن أبى معن أنه قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من
[ 379 ]
الصحابة فأذنوا وأقاموا وصليت بهم وذكر الحديث وحسان سماه حبيشا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب الحاء والتاء) (الحتات) بن عمرو الانصاري أخو أبى اليسر وهو بالتاءين المثناتين من فوقهما وقيل الحباب بالباءين الموحدتين وقد تقدم ذكره في الحباب (ب * الحتات) بن يزيد بن علقمة بن جوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم التميمي الدارمي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى تميم مع عطارد بن حاجب والاقرع بن حابس وغيرهما فأسلموا ذكرهم ابن اسحاق والكلبي وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاوية بن أبى سفيان ولما اجتمعت الخلافة لمعاوية قدم عليه الحتات وجارية بن قدامة والاحنف ابن قيس وكلاهما من تميم وكان الحتات عثمانيا وكان جارية والاحنف من أصحاب على فأعطاهما معاوية أكثر مما أعطى الحتات فرجع إليه وقال فضلت على محرقا ومخذلا قال اشتريت منهما دينهما ووكلتك إلى هواك في عثمان قال وأنا أيضا فاشتر منى دينى قوله محرقا يعنى جارية بن قدامة لانه أحرق ابن الحضرمي وقد تقدم في جارية وقوله مخذلا يعنى الاحنف خذل الناس عن عائشة وطلحة والزبير رضى الله عنهم قيل ان الحتات وفد على معاوية فمات عنده فورثه معاوية بتلك الاخوة وكان معاوية خليفة فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية أبوك وعمى يا معاوى أورثا * تراثا فيحتاز التراث أقاربه فما بال ميراث الحتات أكلته * وميراث صخر جامد لك ذائبه فلو كان هذا الامر في جاهلية * علمت من المرء القليل خلائبه ولو كان في دين سوى ذا سننتم * لنا حقنا أو غص بالماء شاربه ألست أعز الناس قوما وأسرة * وأمنعهم جارا إذا ضيم جانبه وما ولدت بعد النبي وآله * كمثلي حصان في الرجال تقاربه وبيتي إلى جنب الثريا فناؤه * ومن دونه البدر المضئ كواكبه أنا ابن الجبال الشم في عدد الحصى * وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه وهى أكثر من هذا وهى من أحسن ما قيل في الافتخار أخرجه أبو عمر (باب الحاء والجيم)
[ 380 ]
(د ع * حجاج) الباهلى له صحبة روى القواريرى عن غندر عن شعبة قال سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلى يحدث عن أبيه وكان له صحبة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أراه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حجاج) بن الحارث بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم القرشى السهمى هاجر إلى أرض الحبشة وانصرف إلى المدينة بعد أحد لاعقب له وهو أخو السائب وعبد الله وأبى قيس بنى الحارث لابيهم وأمهم وهو ابن عم عبيد الله بن حذافة بن قيس السهمى قال عروة بن الزبير والزهرى وابن اسحاق قتل الحجاج ابن الحارث السهمى يوم اجنادين أخرجه الثلاثة الا ان ابن مندة قال حجاج بن قيس ابن عدى (ع ب س * حجاج) بن عامر الثمالى عداده في الحمصيين روى عنه خالد بن معدان وشرحبيل بن مسلم روى ثور عن خالد بن معدان عن الحجاج بن عامر الثمالى وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن عامر الثمالى وكان أيضا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهما صليا مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها وروى شرحبيل بن مسلم عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه قال اياكم وكثرة السؤال واضاعة المال وقيل وقال وأن يعطى العطاء خير له من أن يمسك وأن يمسك شر له ولا يلوم الله على الكفاف وابدأ بمن تعول قال أبو عمر الحجاج بن عامر الثمالى ويقال الحجاج ابن عبد الله الثمالى وقيل النصرى سكن الشأم روى عنه حديث واحد من حديث أهل حمص رواه عنه شرحبيل بن مسلم مرفوعا اياكم وكثرة السؤال فقد جعل أبو عمر الحجاج بن عامر الثمالى والحجاج ابن عبد الله النصرى الذى يأتي في الترجمة بعدها واحدا وفرق بينهما أبو نعيم وجعل لهما ترجمتين ووافقه على ذلك أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه فقال الحجاج بن عامر الثمالى صحابي أخبرني من رأى بعض ولده بحمص ثم قال الحجاج بن عبد الله الثمالى حدث عنه أبو سلام الاسود وكان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج معه حجة الوداع ووافقهما أبو أحمد العسكري فقال الحجاج بن عبد الله النصرى الثمالى وقيل الحجاج بن عامر الثمالى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم العين حق أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (ع س * حجاج) بن عبد الله النصرى أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو على الحداد
[ 381 ]
أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن أخبرنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة أخبرنا عبيد بن يعيش أخبرنا يحيى بن يعلى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن أحمد المقرى أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال أيضا وحدثنا أبو عمر بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان قالا حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة أخبرنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد أخبرنا مكحول أخبرنا الحجاج بن عبد الله النصرى قال النفل حق نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم قال سئل عنه ابو زرعة هل له صحبة قال لا أعرفه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ب د ع * حجاج) بن علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمى ثم البهزى يكنى أبا كلاب وقيل أبا محمد وقيل ابا عبد الله سكن المدينة وهو معدود من أهلها وبنى بها مسجدا ودارا تعرف به وهو والد نصر بن حجاج الذى نفاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين سمع المرأة تنشد هل من سبيل إلى خمر فأشربها * ام هل سبيل إلى نصر بن حجاج وكان جميلا وأسلم الحجاج وحسن اسلامه وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وكان سبب اسلامه انه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل وهو في واد وحش مخوف فقال له أصحابة قم يا ابا كلاب فخذ لنفسك ولاصحابك أمانا فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم ويقول أعيذ نفسي وأعيذ صحبى * من كل جنى بهذا النقب * حتى أؤوب سالما وركبي * فسمع قائلا يقول يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان فلما قدم مكة خبر بذلك في نادى قريش فقالوا له صبأت والله يا أبا كلاب ان هذا فيما يزعم محمد انه نزل عليه فقال والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معى ثم أسلم ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله ان لى بمكة مالا وان لى بها أهلا وانى أريد أن آتيهم فأنا في حل ان أنا نلت منك أو قلت شيئا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على باسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال حدثنى بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن علاط السلمى شهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لى بمكة مالا على التجار ومالا عند صاحبتي أم شيبة بنت
[ 382 ]
أبى طلحة أخت بنى عبد الدار وانا أتخوف ان علموا باسلامى ان يذهبوا بمالى فأذن لى باللحوق به لعلى أتخلصه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلت فقال يا رسول الله انه لا بد لى من أن أقول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل وأنت في حل فخرج الحجاج قال فلما انتهيت إلى ثنية البيضاء إذا بها نفر من قريش يتجسسون الاخبار فلما رأوني قالوا هذا الحجاج وعنده الخبر قلت هزم الرجل أقبح هزيمة سمعتم بها وقتل أصحابه وأخذ محمد أسيرا فقالوا لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة فيقتل بين أظهرهم ثم جئنا مكة فصاحوا بمكة وقالوا هذا الحجاج قد جاءكم بالخبر ان محمدا قد أسر وانما تنتظرون أن تؤتوا به فيقتل بين أظهركم فقلت أعينوني على جمع مالى فانى أريد أن ألحق بخيبر فأشترى مما أصيب من محمد قبل أن يأتيهم التجار فجمعوا مالى أحث جمع وقلت لصاحبتي مالى مالى لعلى ألحق فأصيب من فرص البيع فدفعت إلى مالى فلما استفاض ذكر ذلك بمكة أتانى العباس وأنا قائم في خيمة تاجر فقام إلى جنبى منكسرا مهموما فقال يا حجاج ما هذا الخبر فقلت استأخر عنى حتى تلقاني خاليا ففعل ثم قصد إلى فقال يا حجاج ما عندك من الخبر فقلت الذى والله يسرك تركت والله ابن أخيك قد فتح الله عليه خيبر وقتل من قتل من أهلها وصارت أموالها له ولاصحابه وتركته عروسا على ابنة ملكهم ولقد أسلمت وما جئت الا لاخذ مالى ثم ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتم على الخبر ثلاثا فانى أخشى الطلب وانطلقت فلما كان اليوم الثالث لبس العباس حلة وتخلق ثم أخذ عصاه وخرج إلى المسجد واستلم الركن فنظر إليه رجال من قريش فقالوا يا أبا الفضل هذا والله التجلد على حر المصيبة فقال كلا والذى حلفتم له ولكنه قد فتح خيبر وصارت له ولاصحابه وترك عروسا على ابنة ملكها قالوا من أنبأك بهذا الخبر قال الحجاج بن علاط ولقد أسلم وتابع محمدا على دينه وما جاء الا ليأخذ ماله ثم يلحق به فقالوا أي عباد الله خدعنا عدو الله فلم يلبثوا أن جاءهم الخبر أخرجه الثلاثة (ب د ع * حجاج) ابن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري الخزرجي ثم من بنى مازن بن النجار قال البخاري له صحبة روى عنه عكرمة مولى ابن عباس وكثير بن العباس وغيرهما أخبرنا اسماعيل بن عبيد الله وابراهيم بن محمد وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا اسحاق بن منصور أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا حجاج الصواف أخبرنا يحيى
[ 383 ]
ابن أبى كثير عن عكرمة قال حدثنى حجاج بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى فذكرت ذلك لابن عباس وأبى هريرة فقالا صدق ورواه معمر ومعاوية بن سلام عن يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عن عبد الله بن رافع عن الحجاج بن عمرو وقال البخاري وهذا أصح وروى عنه كثير بن العباس حديث التهجد وهو الذى ضرب مروان يوم الدار حتى سقط وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل وشهد مع على صفين وهو الذى كان يقول عند القتال يا معشر الانصار أتريدون ان نقول لربنا إذا لقيناه انا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا أخرجه الثلاثة (حجاج) أبو قابوس روى سماك بن حرب عن قابوس بن الحجاج عن أبيه ان رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالى ما تأمر قال تعظه وتدفعه كذا قال ابن قانع وهو وهم وصوابه مخارق أبو قابوس ويذكر في مخارق ان شاء الله تعالى (د * حجاج) بن قيس بن عدى السهمى عم عبد الله بن حذافة السهمى هاجر إلى الحبشة مع عبد الله بن حذافة وأخيه قيس ابن حذافة ولا تعرف له رواية أخرجه ابن منده كذا مختصرا وأخرجه أبو نعيم فقال حجاج بن الحارث بن قيس القرشى وقال أظنه المتقدم يعنى الذى ذكرناه وهو السهمى قلت ظنه ابن منده غير حجاج بن الحارث بن قيس السهمى الذى ذكرناه وهو هو ولا شك حيث رآه قد أسقط ذكر أبيه الحارث ظنه غيره وأبو نعيم لم يسقط ذكر أبيه في الترجمتين وروى فيهما إلى ابن الزبير والزهرى وابن اسحاق شيئا واحدا من الهجرة والقتل بأجنادين والله أعلم ولا شك قد سقط من نسبه اسم أبيه الحارث وقد تقدم الكلام عليه في الحجاج بن الحارث أخرجه ابن منده (ب د ع * حجاج) بن مالك بن عويمر بن أبى أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى الاسلمي ويقال الحجاج بن عمرو الاسلمي والاول أصح وهو مدنى كان ينزل العرج له حديث واحد مختلف فيه رواه سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن ابيه عن الحجاج قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يذهب عنى مذمة الرضاع قال غرة عبد أو أمة وقد خالف سفيان غيره أخبرنا عبيد الله بن احمد بن على وغير واحد قالوا باسنادهم إلى ابى عيسى الترمذي حدثنا قتيبة اخبرنا حاتم بن اسماعيل عن هشام بن عروة عن ابيه عن حجاج بن حجاج الاسلمي عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره فأدخل بين عروة وبين الحجاج الاسلمي الحجاج بن
[ 384 ]
الحجاج أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على بن سكينة باسناده إلى أبى داود سليمان بن الاشعث قال حدثنا عبد الله بن محمد النفيلى أخبرنا أبو معاوية ح قال أبو داود وحدثنا ابن العلاء أخبرنا ابن ادريس عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج ابن حجاج عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما يذهب عنى مذمة الرضاع قال الغرة العبد أو الامة قال النفيلى حجاج بن حجاج الاسلمي وهذا لفظه وقد وافق حاتم بن اسماعيل معمر والثوري وابن جريج والليث بن سعد وعبد الله بن نمير ويحيى القطان وغيرهم فذكروا في الاسناد حجاج بن حجاج وحديث بن عيينة خطأ أخرجه الثلاثة * أسيد بفتح الهمزة وكسر السين مذمة الرضاع مفعلة من الذم قيل كانوا يستحبون ان يهبوا المرضعة عند فصال الصبى شيئا سوى أجرتها فكأنه سأل ما يسقط عنى حق المرضعة وذمامها الحاصل برضاعها (د ع * حجاج) بن مسعود قال ابن منده وهو وهم وذكر حديث أبى داود الطيالسي عن شعبة عن حجاج بن حجاج الاسلمي عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه حجاج بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ما أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال سمعت حجاج بن حجاج وكان امامهم يحدث عن أبيه وكان حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حجاج أراه عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان شدة الحر من فيح جهنم الحديث ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة فقال أحسبه ابن مسعود ورواه القواريرى عن محمد بن جعفر وقال أحسبه عبد الله بن مسعود قلت لم ينصف أبو نعيم أبا عبد الله ابن منده فان ابن منده لما ترجم الحجاج بن مسعود قال هو وهم والصواب ما بعده وذكر حديث القواريرى فلم يبق عليه اعتراض ولم يشك ابن منده في ان الحديث ليس للحجاج بن مسعود فيه الا رواية وانما احتج بالحديث حيث فيه قال سمعت الحجاج بن الحجاج عن أبيه وكانت له صحبة وفى هذه الترجمة قال وكان حج مع النبي صلى الله عليه وسلم فهو احتج بالحديث لهذا لا بالحديث فانه ليس له فيه حجة ولما خاف ان يظن فيه الوهم قال وهو وهم وقد جعل ابن منده لهذا الحديث ترجمتين هذه احداهما والثانية حجاج الباهلى وفيه رد أبو نعيم على ابن منده لانهما واحد والله
[ 385 ]
أعلم (حجاج) بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر السهمى قال ابن قانع باسناده عن ابراهيم بن منبه بن الحجاج السهمى عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فانما يريد غير الاسلام ذكره أبو على الغساني (ب * حجر) بن ربيعة بن وائل والد وائل بن حجر الحضرمي روى عنه حديث واحد فيه نظر روى هشيم عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن جده انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه قال أبو عمران لم يكن قوله وهما فحجر هذا صاحب وان كان خطأ فالحديث لابنه وائل وليس في صحبته اختلاف أخرجه أبو عمر قلت ذكر جده في الحديث وهم وغلط والحديث مشهور عن وائل وابنه والله أعلم (حجر) أبو عبد الله روى عنه ابنه عبد الله انه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حجر أسمع الله ولا تسمعني قاله الغساني عن ابن قانع (س * حجر) العدوى أخرجه أبو موسى باسناده عن أبى عيسى الترمذي عن القاسم بن دينار عن اسحاق بن منصور عن اسرائيل عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن حجل عن حجر العدوى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضى الله عنه انا قد أخذنا زكاة العباس قلت قد أخرجه أبو عيسى في جامعه بالاسناد الذى ذكره أبو موسى وزاد فيه عن حجر العدوى عن على وروى الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سعيد بن منصور عن اسماعيل بن زكرياء عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن حجر بن عدى عن على ان العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك قال أبو عيسى وحديث اسماعيل بن زكرياء عن الحجاج عندي أصح من حديث اسرائيل عن الحجاج بن دينار والله أعلم (ب س * حجر) بن عدى بن معاوية بن جبلة ابن عدى بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندى وهو المعروف بحجر الخير وهو ابن الادبر وانما قيل لابيه عدى الادبر لانه طعن على أليته موليا فسمى الادبر وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو واخوه هانئ وشهد القادسية وكان من فضلاء الصحابة وكان على كندة بصفين وعلى الميسرة يوم النهروان وشهد الجمل ايضا مع على وكان من أعيان اصحابه ولما ولى زياد العراق واظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية وتابعه جماعة من شيعة على رضى الله عنه وحصبه يوما في تأخير
[ 386 ]
الصلاة هو واصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره ان يبعث به وبأصحابه إليه فبعث بهم مع وائل بن حجر الحضرمي ومعه جماعة فلما أشرف على مرج عذراء قال انى لاول المسلمين كبر في نواحيها فأنزل هو واصحابه عذراء وهى قرية عند دمشق فأمر معاوية بقتلهم فشفع اصحابه في بعضهم فشفعهم ثم قتل حجر وستة معه وأطلق ستة ولما أرادوا قتله صلى ركعتين ثم قال لولا ان تظنوا بى غير الذى بى لاطلتهما وقال لا تنزعوا عنى حديدا ولا تغسلوا عنى دما فانى لاق معاوية على الجادة ولما بلغ فعل زياد بحجر إلى عائشة رضى الله عنها بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية تقول الله الله في حجر واصحابه فوجده عبد الرحمن قد قتل فقال لمعاوية أين عزب عنك حلم أبى سفيان في حجر وأصحابه ألا حبستهم في السجون وعرضتم للطاعون قال حين غاب عنى مثلك من قومي قال والله لا تعد لك العرب حلما بعدها ولا رأيا قتلت قوما بعث بهم أسارى من المسلمين قال فما أصنع كتب إلى زياد فيهم يشدد أمرهم ويذكر انهم سيفتقون فتقا لا يرقع ولما قدم معاوية المدينة دخل على عائشة رضى الله عنها فكان أول ما قالت له في قتل حجر في كلام طويل فقال معاوية دعينى وحجرا حتى نلتقي عند ربنا قال نافع كان ابن عمر في السوق فنعى إليه حجر فأطلق حبوته وقام وقد غلبه النحيب وسئل محمد ابن سيرين عن الركعتين عند القتل فقال صلاهما خبيب وحجر وهما فاضلان وكان الحسن البصري يعظم قتل حجر وأصحابه ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثى وكان عاملا لمعاوية على خراسان قتل حجر دعا الله عزوجل وقال اللهم ان كان للربيع عندك خير فاقبضه اليك وعجل فلم يبرح من مجلسه حتى مات وكان حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء وكان قتله سنة احدى وخمسين وقبره مشهور بعذراء وكان مجاب الدعوة أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * حجر) بن العنبس وقيل بن قيس أبو العنبس الكوفى وقيل يكنى أبا السكن أدرك الجاهلية وشرب فيها الدم ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه آمن به في حياته وروايته عن على بن أبى طالب ووائل ابن حجر وشهد مع على الجمل وصفين وروى عنه موسى بن قيس الحضرمي قال خطب أبو بكر وعمر رضى الله عنهم فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك يا على ورواه عبد الله بن داود الحربى عن موسى بن قيس فقال حجر ابن قيس وزاد على أن تحسن صحبتها أخرجه الثلاثة (س * حجر) والد مخشى كذا ذكره عبدان وانما هو حجير مصغرا وقد أوردوه فيه أخرجه أبو موسى مختصرا
[ 387 ]
(س * حجر) بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرئ القيس ابن ذهل بن معاوية بن الحارث الاكبر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان ابنه الصلت بن حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء قاله ابن شاهين أخرجه أبو موسى (س * حجر) بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدى بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندى وهو الذى يقال له حجر الشر وانما قيل له ذلك لانه كان شريرا وكان حجر بن عدى الادبر خيرا ففصلوا بينهما بذلك وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحد الشهود في التحكيم وكان مع على وولاه معاوية أرمينية وكان ابنه عائذ شريفا وهو الذى لطم عبد الرحمن بن محمد الاشعث فلم تغضب له كندة وغضبت له همدان أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وكذلك نسبه الكلبى أيضا (الحجن) آخره نون هو ابن المرقع بن سعد بن عبد الحارث بن الحارث بن عبد الحارث الازدي الغامدى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم قاله هشام الكلبى (ب * حجير) بضم الحاء تصغير حجر هو حجير بن أبى اهاب التميمي حليف بنى نوفل له صحبة روت عنه مارية مولاته خبر زيد بن عمرو بن نفيل أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * حجير) بن بيان يعد في أهل العراق قال ابن منده ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه أبو قزعة انه قال قرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله بالياء أخرجه الثلاثة (ب د ع * حجير) بن أبى حجير أبو مخشى الهلالي وقيل انه حنفى وقيل من ربيعة بن نزار روى عنه ابنه مخشى انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أخرجه الثلاثة (د * حجيرة) بزيادة هاء أبو يزيد قال ابن منده روى عنه ابنه يزيد ولا تعرف له رؤية ولا صحبة أخرجه الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة روى يزيد بن حجيرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ أخرجه ابن منده (باب الحاء والدال) (د ع * حدرجان) بن مالك تقدم ذكره مع ذكر أخيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب د ع * حدرد) بن أبى حدرد واسمه سلامة بن عمير بن أبى سلامة بن سعد بن شباب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن
[ 388 ]
حارثة الاسلمي يكنى أبا خراش روى جندل بن والق عن يحيى ين يعلى الاسلمي عن سعيد بن مقلاص عن الوليد بن أبى الوليد عن عمران بن أبى أنس عن حدرد الاسلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هجرة الرجل أخاه سنة كسفك دمه رواه عباد بن يعقوب عن يحيى بن يعلى عن عمران بن أبى أنس عن أبى خراش ورواه ابن وهب والمقبرى عن حيوة عن الوليد بن أبى الوليد عن عمران عن أبى خراش السلمى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه الثلاثة (د ع * حدير) له ذكر في الصحابة روى ابن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فيهم رجل يقال له حدير وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (د ع * حدير) أبو فوزة وقيل ابو فروة السلمى وقيل الاسلمي له صحبة روى عنه العلاء بن الحارث وبشير مولى معاوية حدث عثمان بن أبى العاتكة قال حدثنى أخ لى يقال له زياد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل قال زياد وتوالى على الدعاء ستة من الصحابة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعوه منه والسابع صاحب الفرس الجرور والرمح الثقيل أبو فروة السلمى ورواه أبو عمر والازدى عن بشير مولى معاوية قال سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم حدير أبو فوزة كانوا إذا رأوا الهلال دعوا بهذا الدعاء وروى في ذكره عن أبى الدرداء ما اخبرنا به أبو محمد القاسم بن على بن الحسن الدمشقي الحافظ أخبرنا زاهر بن طاهر اجازة أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقى أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى أخبرنا أبو الحسن الكازرى أخبرنا على بن عبد العزيز عن أبى عبيد قال سمعت ابن علية يحدث عن الجريرى قال حدثت ان أبا الدرداء ترك الغزو سنة فأعطى رجلا صرة فيها دراهم فقال انطلق فإذا رأيت رجلا يسير من القوم حجرة فادفعها إليه قال ففعل قال فرفع رأسه إلى السماء وقال اللهم انك لم تنس حديرا فاجعل حديرا لا ينساك فأخبر أبا الدرداء فقال ولى النعمة ربها أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب الحاء والذال المعجمة) (س * حذيفة) الازدي ذكره البغوي وغيره في الصحابة روى عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن جنادة الازدي عن حذيفة الازدي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ثمانية نفر من الازد أنا ثامنهم يوم الجمعة ونحن
[ 389 ]
صيام فدعانا إلى طعام عنده قلت يا رسول الله نحن صيام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصمتم أمس قال قلنا لا قال فتصومون غدا قلنا لا قال فأفطروا رواه محمد ابن اسحاق عن يزيد فقدم جنادة على حذيفة جعل جنادة صحابيا وحذيفة راويا وكذلك رواه الليث بن سعد والاول الاصح أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال حذيفة البارقى ويرد الكلام عليه في حذيفة البارقى ان شاء الله تعالى (ب د ع * حذيفة) بن أسيد بن خالد بن الاغوز بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل أبو سريجة الغفاري بايع تحت الشجرة ونزل الكوفة وتوفى بها وصلى عليه بها زيد بن أرقم وكبر عليه أربعا روى عنه أبو الطفيل والشعبى والربيع بن عميلة وحبيب بن حماز وهو بكنيته أشهر ويرد في الكنى ان شاء الله تعالى أخبرنا ابراهيم بن محمد بن مهران الفقيه الشافعي وغيره قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا بندار أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن فرات القزاز عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات طلوع الشمس من مغربها ويأجوج ومأجوج والدابة وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشر الناس فتبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا أخرجه الثلاثة أغوز بالغين المعجمة والزاى قاله الامير أبو نصر وقيل أغوس بالسين (س * حذيفة) بن أوس له عقب وله نسخة عند أولاده أخبرنا الحافظ أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث اذنا أخبرنا أبو أحمد المقرى أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا محمد بن سليمان الحرانى أخبرنا عبد الله بن محمد ابن يوسف العبدى أخبرنا عبد الله بن أبان بن عثمان بن حذيفة بن أوس قال حدثنى أبان بن عثمان عن أبيه عثمان بن حذيفة عن جده حذيفة بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذى عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا الا عافاه الله من ذلك البلاء كائنا ما كان وله بهذا الاسناد عدة أحاديث أخرجه أبو موسى (د ع * حذيفة) البارقى له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن جنادة الازدي يحدث عنه أبو الخير اليزنى أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (قلت) قد أخرج أبو موسى حذيفة الازدي مستدركا على
[ 390 ]
ابن منده وقد ذكره أول الباب ظنا منه ان الازدي غير البارقى وليس كذلك فان الازد شعب عظيم يشتمل على عدة قبائل وبطون كثيرة منها الاوس والخزرج وخزاعة وأسلم وبارق والعتيك وغيرها فأما بارق فاسمه سعد وهو ابن عدى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الازد فبان بهذا السياق ان كل بارقى أزدى وفى سبب تسميته ببارق أقوال لا حاجة إلى ذكرها ثم ان أبا موسى قد حكم على نفسه بأنهما واحد بقوله ورواه ابن اسحاق فقدم جنادة على حذيفة جعل جنادة صحابيا وحذيفة راويا عنه وكذا رواه الليث بن سعد وهو الاصح هذا كلام أبى موسى وهكذا ذكر ابن منده في ترجمة البارقى حذيفة يروى عن جنادة وأبو الخير يروى عن حذيفة البارقى وهو أيضا جنادة بن أبى أمية الازدي الذى تقدم في جنادة وحديثه أيضا في صوم يوم الجمعة وحده فظهر به ان جنادة الذى قيل انه يروى عن حذيفة وقيل ان حذيفة يروى عنه وهو الصحيح وجنادة بن أبى أمية الازدي واحد وأن حذيفة الازدي ليس لاستدراكه على ابن منده وجه لانه قد ذكره وترجمه بالبارقى والله أعلم (د ع * حذيفة) بن عبيد المرادى له ذكر في قضاء عمر وشهد فتح مصر وأدرك الجاهلية ولا يعرف ذكره ابن منده وأبو نعيم عن أبى سعيد بن يونس بن عبد الاعلى (ب * حذيفة) القلعانى أخرجه أبو عمرو قال لا أعرفه بأكثر من أن أبا بكر الصديق عزل عكرمة بن أبى جهل عن عمان وسيره إلى اليمن واستعمل على عمان حذيفة القلعانى فلم يزل واليا عليها إلى أن توفى أبو بكر أخرجه أبو عمر وضبطه فيما رأينا من النسخ وهى في غاية الصحة بالقاف واللام والعين وأنا أشك فيه وذكره الطبري فقال حذيفة بن محصن الغلفانى بالغين المعجمة واللام والفاء وله في قتال الفرس آثار كثيرة واستعمله عمر على اليمامة (ب د ع * حذيفة) بن اليمان وهو حذيفة بن حسل ويقال حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض ابن ريث بن غطفان أبو عبد الله العبسى واليمان لقب حسل بن جابر وقال ابن الكلبى هو لقب جروة بن الحارث وانما قيل له ذلك لانه أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة وحالف بنى عبد الاشهل من الانصار فسماه قومه اليمان لانه حالف الانصار وهم من اليمن روى عنه ابنه أبو عبيدة وعمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وقيس بن أبى حازم وأبو وائل وزيد بن وهب وغيرهم وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
[ 391 ]
فخيره بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا وقتل أبوه بها ويذكر عند اسمه وحذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين لم يعلمهم أحد الا حذيفة أعلمه بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله عمر أفى عمالى أحد من المنافقين قال نعم واحد قال من هو قال لا أذكره قال حذيفة فعزله كأنما دل عليه وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة فان حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر وان لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر وشهد حذيفة الحرب بنهاوند فلما قتل النعمان بن مقرن أمير ذلك الجيش أخذ الراية وكان فتح همدان والرى والدينور على يده وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين وتزوج فيها وكان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر ليتجنبه وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الاحزاب سرية ليأتيه بخبر الكفار ولم يشهد بدرا لان المشركين أخذوا عليه الميثاق لا يقاتلهم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يقاتل أم لا فقال بل نفى لهم ونستعين الله عليهم وسأل رجل حذيفة أي الفتن أشد قال أن يعرض عليك الخير والشر لا تدرى أيهما تركب أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن على وغيره قالوا باسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي أخبرنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الاعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الامانة فقال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت ثم ينام نومة فتقبض الامانة فيظل أثرها مثل الوكت ثم ينام نومة فتقبض الامانة فيظل أثرها مثل الوكت ثم ينام نومه فتقبض الامانة فيظل أثرها مثل أثر المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفطت فتراه منتبرا وليس فيه شئ ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله قال فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدى الامانة حتى يقال ان في بنى فلان رجلا أمينا وحتى يقال للرجل ما أجلده وأظرفه وأعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان قال ولقد أتى على زمان وما أبالى أيكم بايعت لئن كان مسلما ليردنه على دينه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه على ساعيه وأما اليوم فما كنت لابايع الا فلانا وفلانا روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لاصحابه تمنوا فتمنوا مل ء البيت الذى كانوا فيه مالا وجواهر ينفقونها في سبيل الله فقال عمر لكنى أتمنى رجالا
[ 392 ]
مثل أبى عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان فأستعملهم في طاعة الله عزوجل ثم بعث بمال إلى أبى عبيدة وقال انظر ما يصنع فقسمه ثم بعث بمال إلى حذيفة وقال انظر ما يصنع قال فقسمه فقال عمر قد قلت لكم وقال ليث بن أبى سليم لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعا شديدا وبكى بكاء كثيرا فقيل ما يبكيك فقال ما أبكى أسفا على الدنيا بل الموت أحب إلى ولكني لا أدرى على ما أقدم على رضى أم على سخط وقيل لما حضره الموت قال هذه آخر ساعة من الدنيا اللهم انك تعلم أنى أحبك فبارك لى في لقائك ثم مات وكان موته بعد قتل عثمان بأربعين ليلة سنة ست وثلاثين وقال محمد بن سيرين كان عمر إذا استعمل عاملا كتب عهده وقد بعثت فلانا وأمرته بكذا فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوه واعطوه ما سألكم فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين فلما قرأ عهده قالوا سلنا ما شئت قال أسألكم طعاما آكله وعلف حماري ما دمت فيكم فأقام فيهم ثم كتب إليه عمر ليقدم عليه فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق فلما رآه عمر على الحال التى خرج من عنده عليها أتاه فالتزمه وقال أنت أخى وأنا أخوك أخرجه ثلاثتهم (غريبه) الجذر الاصل وجذر كل شئ أصله وتفتح الجيم وتكسر والمجل يقال مجلت يده تمجل مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجر حتى يظل أثرها مثل أثر المجل المنتبر المنتفط المرتفع وكل شئ رفع شيئا فقد نبره والوكت الاثر اليسير وجمعه وكت بالتحريك وقيل للبسر إذا وقعت فيه نكتة من الارطاب فقد وكت بالتشديد (ب د ع حذيم) بن حنيفة بن حذيم أبو حنظلة الحنفي روى عنه ابنه حنظلة ان جده حنيفة أخذ بيد حنظلة وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله انى ذو بنين وهذا أصغرهم فشمت عليه قال حنظلة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى ومسح برأسي وقال بارك الله لك فيه وذكره أبو حاتم الرازي وذكر أنه كان أعرابيا من ناحية البصرة أخرجه الثلاثة (د * حذيم) جد حنظلة أتى النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا حذيم له ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة تقدم ذكرهم وهو جد حذيم بن حنيفة المقدم ذكره أخرجه ابن منده وهذا هو الذى قد اختلفوا فيه اختلافا كثيرا فمنهم من قدم حنظلة ومنهم من أخره وقد ذكرنا الاختلاف في حنظلة بن حذيم فلما رأى ابن منده في الاول حذيم أبو حنظلة ورأى في هذا حذيم جد حنظله ظنهما اثنين وهما واحد والله أعلم (ب د ع * حذيم) بن عمرو
[ 393 ]
السعدى من بنى سعد بن عمرو بن تميم سكن البصرة قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا حذيم بن عمرو السعدى ولم يذكرا أنه من سعد بن عمرو أخبرنا أبو ياسر بن أبى حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى أبى أخبرنا على بن بحر أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن موسى بن زياد بن حذيم السعدى عن أبيه عن جده حذيم بن عمرو أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقول ألا ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قالوا اللهم نعم أخرجه الثلاثة * (باب الحاء والراء) * (الحر) بن خصرامة قال أبو موسى ذكره ابن شاهين حكاية في رواية الدار قطني انه الحارث وقد ذكرناه (ب د ع * الحر) بن قيس بن حصن بن حذيفة ابن بدر بن عمرو بن جؤيه بن لوذان بن ثعلبة بن عدى بن فزارة بن ذبيان الفزارى وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا حصن بن بدر بن حذيفة وهو خطأ والصواب ما ذكرناه وهو ابن أخى عيينة بن حصن وهو أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك وهو الذى خالف ابن عباس في صاحب موسى الذى سأل السبيل إلى لقائه من رواية الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال فقال ابن عباس هو الخضر إذ مر بهما أبى بن كعب فناداه ابن عباس فقال انى تماريت أنا وصاحبى هذا في صاحب موسى الذى سأل السبيل إلى لقيه فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا رسول الله موسى عليه السلام في ملأ من بنى اسرائيل إذ قام إليه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال لا وذكر الحديث وقيل ان الذى خالف ابن عباس هو نوف البكالى أخبرنا أبو محمد عبد الله بن على بن سويدة التكريتي باسناده إلى أبى الحسن على بن أحمد بن متويه الواحدى قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى أخبرنا محمد بن يعقوب الاموى أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس ان نوفا البكالى يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس بموسى بنى اسرائيل قال كذب عدو الله أخبرني أبى بن كعب قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان موسى عليه السلام قام خطيبا في بنى اسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عزوجل
[ 394 ]
عليه إذ لم يرد العلم إليه وذكر الحديث وكان الحر من جلساء عمر بن الخطاب فاستأذن لعمه عيينة بن حصن أخبرنا أبو محمد بن سويدة أيضا باسناده إلى أبى الحسن الواحدى قال اخبرنا محمد بن مكى أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن اسماعيل أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخى لك وجه عند هذا الرجل فاستأذن لى عليه فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال ها ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به فقال له الحر يا أمير المؤمنين ان الله عزوجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وان هذا من الجاهلين قال فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله قال الغلانى كان للحر ابن شيعي وابنة حرورية وامرأة معتزلية وأخت مرجئة فقال لهم الحر أنا وأنتم كما قال الله تعالى وانا منا الصالحون ومنادون ذلك كنا طرائق قددا أي أهواء مختلفة أخرجه الثلاثة (ب س * الحر) بن مالك بن عامر بن حذيفة بن عامر بن عمرو بن حججبا شهد أحدا قاله الطبري بالحاء المهملة قال ابن ماكولا وأنا أحسبه الاول يعنى جزء بن مالك بالجيم والزاى والهمزة وقد تقدم في جزء أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين بالحاء والراء وأخرجه أبو عمر وقال ذكره الطبري الحر بن مالك شهد أحدا وقد ذكرناه في جزء (س * حراش) بن أمية الكعبي روى عنه ابنه عبد الله بن حراش قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضع في وادى محسر أخرجه أبو موسى في الحاء وقال ذكره ابن طرخان في باب الحاء يعنى المهملة قال واورده ابن ابى حاتم في باب الخاء المعجمة (حرام) بن عوف البلوى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر قاله ابن ماكولا عن ابن يونس وقال ما علمت له رواية (ب س * حرام) ابن أبى كعب الانصاري السلمى ويقال حزم قيل هو الذى صلى خلف معاذ بن جبل صلاة العتمة ففارق الجماعة وأتم لنفسه فشكا بعضهم بعضا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله لمعاذ أفتان أنت يا معاذ رواه عبد العزيز بن صهيب عن أنس فقال حرام بن أبى كعب ورواه عبد الرحمن بن جابر عن أبيه فقال حزم وقال غيرهما سليم أخرجه أبو عمر وأبو موسى (س * حرام) بن معاوية ذكره
[ 395 ]
عبدان روى معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولى من السلطان ففتح بابه لذى الحاجة والفاقة والفقر فتح الله له أبواب السماء لحاجته وفاقته ومن أغلق بابه دون ذوى الحاجة والفقر والفاقة أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وفقره أخرجه أبو موسى وقال هذا الاسم في كتاب عبدان بالزاى وقال ابن أبى حاتم في باب حرام بن معاوية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قال وقيل عن حزام يعنى بالزاى وقال الخطيب حرام بن معاوية هو حرام بن حكيم الدمشقي (ب د ع * حرام) بن ملحان واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الانصاري النجارى ثم من بنى عدى بن النجار خال أنس بن مالك شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة روى ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس بن حرام بن ملحان وهو خال أنس لما طعن يوم بئر معونة أخذ من دمه فنضحه على وجهه ورأسه وقال فزت ورب الكعبة أخبرنا أبو محمد بن أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقي كتابة أخبرنا عبد الرحمن بن أبى الحسن بن ابراهيم أبو محمد أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد أخبرنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن خليل أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي أخبرنا أحمد بن الحسين بن طلاب أخبرنا العباس بن الوليد بن صبح أخبرنا أبو مسهر أخبرنا ابن سماعة أخبرنا الاوزاعي حدثنى اسحاق بن عبد الله أن أنس ابن مالك حدثه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا إلى عامر الكلابي فلما دنوا منه قال رجل من الانصار يقال له حرام مكانكم حتى آتيكم بالخبر فانطلق حتى أشفى عليهم من شرف الوادي فنادى انى رسول رسول الله اليكم فأمنوني حتى آتيكم فأكلمكم فأمنوه فبينما هو يكلمهم أتاه رجل من خلفه فطعنه فلما أحس حرام حرارة السنان قال فزت ورب الكعبة فقتلوه ثم اقتصوا أثره حتى هجموا على أصحابه فقتلوهم قال فكنا نقرأ فيما نسخ بلغوا اخواننا ان قد لقينا ربنا فرضى عنا ورضينا عنه وقيل ان حرام بن ملحان ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك ابن سفيان الكلابي وكان مسلما يكتم اسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل ان صح فنعم الراعى فضمته إليها وعالجته فسمعته وهو يقول أتت عامر ترجو الهوادة بيننا * وهل عامر الا عدو مداجن إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة * باسيافنا في عامر ونطاعن
[ 396 ]
فلا ترجونا أن نقاتل بعدنا * عشائرنا والمقربات الصوافن فلما سمعوا ذلك وثبوا عليه فقتلوه والاول أصح أخرجه الثلاثة (ب س ع * حرب) ابن الحارث المحاربي روى عنه الربيع بن زياد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد أمرنا للنساء بورس وكان قد أتاهم من اليمن أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى (س * حرب) بن أبى حرب قال أبو موسى ذكره عبدان واختلف فيه فروى عبدان عن أبى سعيد الاشج عن وكيع عن سفيان عن عطاء ابن السائب عن حرب بن أبى حرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على المسلمين عشور انما العشور على اليهود والنصارى رواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن خاله رجل من بكر بن وائل وقال جرير عن عطاء عن حرب بن هلال الثقفى عن أبى أمية رجل من بنى ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى قلت ان كان حرب بن أبى حرب بكريا فيكون متفقا عليه فان البكري ورجلا من ثعلبة واحد فان ثعلبة هو ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وانما وقع الاختلاف في الراوى عنه وهو عطاء فمنهم من جعله راويا عن حرب عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من جعله راويا عن حرب عن الصحابي وهو خاله أبو أمية (حرقوص) بن زهير السعدى ذكره الطبري فقال ان الهرمزان الفارسى صاحب خوزستان كفر ومنع ما قبله واستعان بالاكراد فكثف جمعه فكتب سلمى ومن معه بذلك إلى عتبة بن غزوان فكتب عتبة إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر يأمره بقصده وأمد المسلمين بحرقوص بن زهير السعدى وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره على القتال على ما غلب عليه فاقتتل المسلمون والهرمزان فانهزم الهرمزان وفتح حرقوص سوق الاهواز ونزل بها وله أثر كبير في قتال الهرمزان وبقى حرقوص إلى أيام على وشهد معه صفين ثم صار من الخوارج ومن أشدهم على على بن أبى طالب وكان مع الخوارج لما قاتلهم على فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين (حرملة) بن اياس جد صفية ودحيبة ابنتى عليبة فرق البغوي بينه وبين حرملة بن عبد الله بن اياس جد ضرغامة وجمع الحافظ أبو نعيم وغيره بينهما وذكر وهما وقال أبو أحمد العسكري حرملة بن اياس العنبري وقيل حرملة بن عبد الله بن اياس من بنى مجفر ابن كعب من العنبر مثل ابن منده وأبى نعيم وأبى عمر وهو الصواب (د ع *
[ 397 ]
حرملة) بن زيد الانصاري أحد بنى حارثة روى عبد الله بن عمر قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه حرملة بن زيد الانصاري أحد بنى حارثة فجلس بين يديه وقال يا رسول الله الايمان ههنا وأشار بيده إلى لسانه والنفاق ههنا ووضع يده على صدره ولا نذكر الله الا قليلا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وردد ذلك حرملة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم لسان حرملة وقال اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبى وحب من أحبنى وصير أمره إلى خير فقال له حرملة يا رسول الله ان لى اخوانا منافقين وكنت رأسا فيهم أفلا أدلك عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ومن أصر على ذلك فالله أولى به ولا تخرق على أحد سترا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حرملة) بن عبد الله بن اياس وقيل حرملة بن اياس التميمي العنبري يعد في البصريين حديثه عند صفية ودحيبة ابنتى عليبة عن أبيهما عليبة عن جدهما وروى عنه ايضا ضرغامة بن عليبة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أبو الفضل باسناده إلى أبى داود الطيالسي قال حدثنا قرة بن خالد حدثنا ضرغامة ابن عليبة بن حرملة العنبري عن أبيه عليبة عن جده حرملة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب من الحى فصلى بنا صلاة الصبح فجعلت أنظر إلى الذى بجنبى فما أكاد أعرفه من الغلس فلما أردت الرجوع قلت أوصني يا رسول الله قال اتق الله وإذا كنت في مجلس فقمت عنهم فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلاتأته ورواه ابن مهدى ومعاذ بن معاذ عن قرة مثله أخرجه الثلاثة الا أن ابن منده وأبو نعيم قالا أوس وقال أبو عمر اياس وقال أبو موسى اياس وقد أزال أبو عمر اللبس بقوله حرملة بن عبد الله بن اياس وقيل حرملة بن اياس فجمع بين ما قاله ابن منده وأبو موسى (ب د ع * حرملة) بن عمرو بن سنة الاسلمي والد عبد الرحمن ابن حرملة كان سكن ينبع روى عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة الاسلمي عن حرملة بن عمر وقال كنت مع عمى سنان بن سنة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقلت لعمى ما يقول قال يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف رواه عن عبد الرحمن بن حرملة جماعة منهم وهيب بن الورد والدراوردى ويحيى بن أيوب ولهند والد يحيى بن هند هذا صحبة ايضا ونذكره في موضعه ان شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ع س * حرملة) المدلجى معدود في الصحابة أخبرنا الحافظ أبو
[ 398 ]
موسى محمد بن أبى بكر المدينى اذنا قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الحارث كتابة أخبرنا أبو أحمد العطار المقرى حدثنا أبو حفص عمر بن شاهين أخبرنا عبد الله ابن محمد أخبرنا ابن سعد أخبرنا حرملة المدلجى أبو عبد الله كان ينزل ينبع سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ويقولون سافر معه أسفارا وروى عنه ابنه عبد الله انه قال قلت يا رسول الله انا نحب الهجرة وأرضنا أرفق بنا في المعيشة فقال ان الله لا يلتك من عملك شيئا حيثما كنت أخرجه أبو عمر وأبو موسى (حرملة) بن مريطة ذكره سيف في كتاب الفتوح قال حرملة بن مريطة من صالحي الصحابة وذكره الطبري فيمن كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة وسيره عتبة إلى قتال الفرس بميسان ودست ميسان من خوزستان له صحبة وهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسير عتبة معه سلمى بن القين وكان من المهاجرين أيضا كانا في أربعة آلاف من تميم والرباب فنزلوا الجعرانة ونعمان وكلاهما من نواحى العراق وكان بازائهما النوشجان والقيومان في جموع الفرس بالوركاء (ب س * حرملة) بن هوذة ابن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر فارس الضحيا فرس كانت له وهو من ربيعة ابن عامر بن صعصعة وعمرو بن عامر هو أخو البكاء واسم البكاء ربيعة بن عامر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه خالد فأسلما فسر بهما وهما معدودان في المؤلفة قلوبهم ولما أسلما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم باسلامهما أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ع ب س * حريث) بن حسان الشيباني وقيل الحارث وقد تقدم في الحارث وخبره هناك مذكور وهو صاحب قيلة بنت مخرمة وهو وافد بكر بن وائل فلا نطول بذكره والحارث أصح أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وأخرجوه كلهم في الحارث (ع ب س * حريث) ابن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد من بنى جشم بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا مع أخيه عبد الله بن زيد الذى أرى الاذان وشهد ايضا أحدا في قول جميعهم كذا نسبه أبو عمر ونسبه أبو نعيم وأبو موسى فقالا حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه ابن زيد بن الحارث بن الخزرج الخزرجي قلت والحق معهما فانه ليس من بنى جشم ابن الحارث بن الخزرج وانما هو من بنى زيد بن الحارث وكذلك نسبه ابن اسحاق أيضا فقال حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد ووافقه على هذا النسب هشام ابن الكلبى والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى (حريث) بن زيد الخيل
[ 399 ]
الطائى ويذكر نسبه عند أبيه ان شاء الله تعالى شهد هو وأخوه مكنف بن زيد قتال الردة مع خالد بن الوليد قال أبو عمر في ترجمة أبيهما زيد الخيل كان له ابنان مكنف وحريث وقيل فيه الحارث أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدا قتال الردة مع خالد ولم يذكر أبو عمر لهما ترجمتين أخرجه أبو على الغساني (ب * حريث) بن سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الاشهل الانصاري الاوسي ثم الاشهلى روى عنه محمود بن لبيد أخرجه أبو عمر مختصرا (د ع * حريث) أبو سلمى راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد في الشاميين روى حديثه الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبى سلام الاسود عن حريث أبى سلمى راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا اله الا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه ورواه الليث بن سعد عن الوليد مثله ورواه زيد بن يحيى بن عبيد وابراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر عن عبد الله بن العلاء عن أبى سلام عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * حريث) بن شيبان وافد بكر بن شيبان قال أبو موسى كذا ذكره عبدان قال وقيل الحارث بن حسان وكلاهما واحد أخرجه أبو موسى قلت هذا الذى نقله أبو موسى عن عبدان من أعجب الاقوال وأغربها في نسبه وفى القبيلة التى وفد منها فأى قبيلة هي بكر بن شيبان فلو عكس لكان أقرب إلى الصحة وقوله وهما واحد فكيف يكونان واحدا وأحدهما حريث بن شيبان والآخر حريث أو الحارث بن حسان ولعله قد رأى حريث من شيبان فصحفها وجعل ابنا عوض من وهذا يقع مثله كثيرا (ب د ع * حريث) بن عمرو بن عثمان بن عبيد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى والد عمرو وسعيد ابني حريث لكلهم صحبة حمل ابنه عمرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له روى حديثه عطاء بن السائب عن عمرو بن حريث عن أبيه حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ورواه عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد وهو أصح أخرجه الثلاثة الا ان ابن منده وأبا نعيم جعلا الترجمة حريث بن أبى حريث ثم نسبه أبو نعيم بعد ذلك فربما يراه من يظنه غير هذا وهو هو (حريث) بن عوف وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن منده وأبو نعيم في ترجمة أخيه ضمرة بن عوف (د ع * حريز) بن شراحيل
[ 400 ]
الكندى له صحبة قال الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس الكندى السكوني عن حريز وقال اسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيس عن حريز عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة الدمشقي قول اسماعيل أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم * حريز بفتح الحاء وكسر الراء وآخره زاى قاله ابن ماكولا وقال قتل عام الجارف سنة ست وستين (ب د ع * حريز) أو أبو حريز كذا روى على الشك روى عنه أبو ليلى الكندى قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدى على رحله فإذا ميثرته جلد ضائنة وقد أخرجه أبو مسعود في الافراد فقال جرير أو أبو جرير بالجيم والاول أصح أخرجه الثلاثة (س * حريش) روى حبيب ابن خدرة عن الحريش قال كنت مع أبى حين رجم ماعز فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسال على من عرقه مثل ريح المسك أخرجه أبو موسى قال ابن ماكولا * خدرة بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة وفتح الراء وبعدها هاء رجل من ولد حريش انه كان مع أبيه حين رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا روى عنه أبو بكر بن عياش وروى عنه ابن عيينة أبياتا (حريش) ابن هلال القريعى ذكر له أبو تمام الطائى أبياتا في الحماسة تدل على صحبته وأولها الكندى له صحبة قال الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس الكندى السكوني عن حريز وقال اسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيس عن حريز عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة الدمشقي قول اسماعيل أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم * حريز بفتح الحاء وكسر الراء وآخره زاى قاله ابن ماكولا وقال قتل عام الجارف سنة ست وستين (ب د ع * حريز) أو أبو حريز كذا روى على الشك روى عنه أبو ليلى الكندى قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدى على رحله فإذا ميثرته جلد ضائنة وقد أخرجه أبو مسعود في الافراد فقال جرير أو أبو جرير بالجيم والاول أصح أخرجه الثلاثة (س * حريش) روى حبيب ابن خدرة عن الحريش قال كنت مع أبى حين رجم ماعز فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسال على من عرقه مثل ريح المسك أخرجه أبو موسى قال ابن ماكولا * خدرة بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة وفتح الراء وبعدها هاء رجل من ولد حريش انه كان مع أبيه حين رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا روى عنه أبو بكر بن عياش وروى عنه ابن عيينة أبياتا (حريش) ابن هلال القريعى ذكر له أبو تمام الطائى أبياتا في الحماسة تدل على صحبته وأولها شهدن مع النبي مسومات * حنينا وهى دامية الحوامى ووقعة خالد شهدت وحكت * سنابكها على البلد الحرام فان كان هذا الشعر صحيحا فهو صحابي لا شك فيه وقال ابن هشام الابيات للحجاج بن حكيم السلمى وقد ذكرناه في الجيم قد تم طبع القسم الثاني من أسد الغابة وهو تمام الجزء الاول ويليه الجزء الثاني أوله باب الحاء والزاى وكان طبعه على ذمة جمعية المعارف وقد بلغ عدتها الآن أربعا وثمانين بعد الثلثمائة