الناسخ والمنسوخ
السدوسي
[ 1 ]
كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى
[ 2 ]
جميع الحقوق محفوظة الطبعة الثالثة 1409 ه - 1988 م موسسة الرسالة بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة هاتف 3190390 - 241692 ص ب 7460 برقيا - بيوشران
[ 3 ]
سلسة كتب الناسخ والمنسوخ 1 كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة 117 ه تحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن كلية الاداب - جامعة بغداد مؤسسة الرسالة
[ 4 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ 5 ]
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمه هذا كتاب في الناسخ والمنسوخ، وهو واحد من خمسة كتب اعددناها للنشر بمناسبة حلول القرن الخامس عشر الهجرى. وقد روى هذا الكتاب عن قتادة بن دعامة السدوسى، وهو أقدم كتاب وصل الينا عن الناسخ والمنسوخ. ولا بد لنا قبل الحديث عن المؤلف والكتاب أن نذكر فصولا تكون كالمقدمة لهذا الكتاب لانه خلا منها، وتشمل هذه المقدمة: أولا: معنى النسخ (في اللغة والاصطلاح): يأتى النسخ في كلام العرب على ثلاثة أوجه: الاول أن يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الكتاب، اذا نقلت
[ 6 ]
ما فيه الى كتاب آخر، فهذا لم يغير المنسوخ منه انما صار نظيرا له، أى نسخة ثانية منه. وهذا النسخ لا يدخل في النسخ الذى هو موضوع بحثنا. والثانى أن يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الشمس الظل، اذا أزالته وحلت محله، وهذا المعنى هو الذى يدخل في موضوع ناسخ القرآن ومنسوخه. والثالث أن يكون ماخوذا من قول العرب: نسخت الريح الاثار، اذا أزالتها فلم يبق منها عوض ولا حلت الريح محل الاثار. هذا هو معنى السنخ في اللغة. أما النسخ في الاصطلاح فهو رفع الحكم الشرعى بدليل شرعى متأخر. فالحكم المرفوع بسمى (المنسوخ)، والدليل الرافع يسمى (الناسخ) ويسمى الرفع (النسخ). فعملية النسخ على هذا تقتضى منسوخا وهو الحكم الذى كان مقررا سابقا، وتقتضى ناسخا، وهو الدليل اللاحق (1). ثانيا: أين يقع النسخ ؟: لا يقع النسخ الا في الامر والنهى ولو بلفظ الخبر، أما الخبر الذى ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ ومنه الوعد والوعيد. (1) ينظر في معنى النسخ: مقاييس اللغة 5 / 424 الايضاح لناسخ القرآن ومنسوخه 41، مفردات الراغب 511، الاعتبار للحازمى 5، اللسان والتاج (نسخ). (*)
[ 7 ]
وأجاز بعضهم وقوع النسخ في الخبر المحض، وسمى الاستثناء والتخصيص نسخا، والفقهاء على خلافه (2). ثالثا: الفرق بين النسخ والبداء: البداء (بفتح الباء) (3) في اللغة: الظهور بعد الخفاء، يقال: بدا لى بداء، أى ظهر لى آخر، وبدا له في الامر بداء، أى نشأ له فيه رأى، ويقال: بدا لى بداء، أى تغير رأيى على ما كان عليه. فالبداء استصواب شئ علم بعد أن لم يعلم، وذلك على الله عز وجل غير جائز. فمعنى البداء اذن في اللغة والاصطلاح هو: أن يستصوب المرء رأيا ثم ينشأ له رأى جديد لم يكن معلوما له. فالنسخ غير البداء لان الاول ليس فيه تغيير لعلم الله تعالى، والثانى يفترض وقوع هذا التغيير. والبداء يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله عزوجل، لانه عالم بكل شئ ومحيط به: ما كان، وما هو كائن، وما سيكون. والنسخ جائز عقلا، وواقع فعلا في القرآن الكريم (4). (2) ينظر: الاحكام في أصول الاحكام 444، المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ 198، معترك الاقرآن 1 / 110. (3) ضبطها أبوالفضل ابراهيم في البرهان 2 / 30 بالضم مرتين، وهو خطأ والصواب فتح الباء كما في اللسان والتاج (بدا). (4) ينظر في الفرق بين النسخ والبداء: الناسخ والمنسوخ للنحاس 9، المغنى في أبواب التوحيد والعدل 16 / 65، الملل والنحل 2 / 16، النسخ في القرآن الكريم 22، فتح المنان 50، نظرية النسخ في الشرائع السماوية 14. (*)
[ 8 ]
رابعا: الفرق بين النسخ والتخصيص: هناك تشابه بين النسخ والتخصيص، فالنسخ يفيد تخصيص الحكم ببعض الازمان، لذا سمى بعض العلماء النسخ تخصيصا، وأدخل بعضهم صورا من التخصيص في باب النسخ، ومن هنا جاء الخلاف في عدد المنسوخ. أما الفرق بينهما: فالنسخ لايقع في الاخبار، والتخصيص يكون في الاخبار وغيرها. فالنسخ مقصور على الكتاب والسنة، أما التخصيص فيكون بهما وبغيرهما كالحس والعقل. وتراعى في التخصيص قرينة سابقة أو لاحقة أو مقارنة، أما النسخ فلا يقع الا بدليل متراخ عن المنسوخ (5). خامسا: فضل هذا العلم: اعتنى السلف الصالح بهذا العلم وقالوا: لا يجوز لاحد أن يفسر كتاب الله تعالى، الا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ. وقالوا أيضا: ان كل من يتكلم في شئ من علم هذا الكتاب العزيز ولم يعلم الناسخ والمنسوخ كان ناقصا (6). وروى عن على بن ابى طالب (رض) أنه دخل يوما مسجد الجامع (5) ينظر: الايضاح لناسخ القرآن ومنسوخه 74، النسخ في القرآن الكريم 110، نظرية النسخ في الشرائع السماوية 12. (6) ينظر: الناسخ والمنسوخ لابن سلامة 4، البرهان 2 / 29، الاتقان 3 / 58. (*)
[ 9 ]
بالكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرحمن بن دأب، وكان صاحبا لابى موسى الاشعرى، وقد تحلق عليه الناس يسالونه، وهو يخلط الامر بالنهى والاباحة بالحظر، فقال له على (رض): أتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال: لا، قال هلكت وأهلكت (7). من هذا تتضح لنا مكانة هذا العلم وحاجة العلماء اليه. (7) الناسخ والمنسوخ لابن سلامة 4. (*)
[ 10 ]
المصنفون في النسخ في القرآن لاقى موضوع النسخ نصيبا وافرا من الدراسة والتدوين عند القدماء، ونتبين هذامما أفرد لهذا العلم من مؤلفات، وقد أحصيت أسماء المؤلفين في هذا الباب وذكرتهم حسب ترتيبهم الزمنى، وهو أول احصاء شامل، وهم: 1 - عطاء بن مسلم، ت 115 ه. 2 - قتادة بن دعامة، ت 117 ه. 3 - ابن شهاب الزهرى، ت 124 ه. 4 - محمد بن السائب الكلبى، ت 146 ه. 5 - مقاتل بن سليمان، ت 150 ه. 6 - الحسين بن واقد القرشى، ت 157 ه. 7 - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ت 182 ه. (1) طبقات المفسرين 1 / 380. (2) البرهان: 2 / 28. (3) ينظر: النسخ في القرآن الكريم 296. (4) فهرست ابن النديم 62. (5) فهرست ابن النديم 62، طبقات المفسرين 2 / 381. (6) طبقات المفسرين 1 / 160. (7) فهرست ابن النديم 63، 329. (*)
[ 11 ]
8 - عبد الله بن عبد الرحمن الاصم المسمعى، من أصحاب الامام الصادق، القرن الثانى. 9 - اسماعيل بن زياد (أو ابن أبى زياد) السكونى القرن الثانى. 10 - درام بن قبيصة التميمى الدرامى، من أصحاب الامام الرضا. 11 - أحمد بن محمد بن عيسى القمى، من أصحاب الامام الرضا. 12 - حجاج بن محمد المصيصى الاعور، ت 205 ه. 13 - عبد الوهاب بن عطاء العجلى، ت 206 ه. 14 - الحسن بن على فضال، ت 224 ه. 15 - أبو عبيد القاسم بن سلام، ت 224 ه. 16 - جعفر بن مبشر الثقفى، ت 234 ه. 17 - سريج بن يونس، ت 235 ه. 18 - أحمد بن حنبل، ت 241 ه. (8) ايضاح المكنون 2 / 615. (9) طبقات المفسرين 1 / 107. (10) مقدمة كتاب العتائقى 3. (11) فهرست الطوسى 49، معالم العلماء 14. (12) طبقات المفسرين 1 / 128. (13) فهرست ابن النديم 333، طبقات المفسرين 1 / 364. (14) طبقات المفسرين 1 / 138. (15) فهرست ابن خير 47، معجم الادباء 16 / 260. (16) طبقات المفسرين 1 / 125. (17) فهرست ابن النديم 337. (18) فهرست ابن النديم 334، طبقات المفسرين 1 / 71. (*)
[ 12 ]
19 - سليمان بن الاشعث السجستانى، ت 275 ه. 20 - محمدبن اسماعيل الترمذى، ت 280 ه. 21 - ابراهيم بن اسحاق الحربى، ت 285 ه. 22 - ابراهيم بن عبد الله الكجى، ت 292 ه. 23 - على بن ابراهيم بن هاشم القمى، القرن الثالث. 24 - سعد بن ابراهيم الاشعرى القمى، ت 301 ه. 25 - الحسين بن منصور المشهور بالحلاج، ت 309 ه. 26 - عبد الله بن سليمان الاشعث، ت 316 ه. 27 - الزبير بن أحمد، ت 317 ه. 28 - أبو عبد الله محمد بن حزم الاندلسى، ت 320 ه. 29 - أبو مسلم محمد بن بحر الاصفهانى، ت 322 ه. 30 - محمد بن عثمان بن مسبح المعروف بالجعد، ت 326 ه. 31 - ابوبكر محمد بن القاسم الانبارى، ت 328 ه. (19) فهرست ابن النديم 338، فهرسة ابن خير 47. (20) طبقات المفسرين 2 / 105. (21) فهرست ابن النديم 337. (22) فهرست ابن النديم 62. (23) فهرست الطوسى 115، معالم العلماء 62، طبقات المفسرين 1 / 385. (24) ايضاح المكنون 2 / 615. (25) فهرست ابن النديم 62. (26) تاريخ بغداد 9 / 464. (27) فهرست ابن النديم 63، طبقات المفسرين 1 / 175. (28) وصل الينا، وقد طبع أكثر من مرة. (29) بغية الوعاة 1 / 59. (30) تاريخ بغداد 3 / 47، نزهة الالباء 309. (31) البرهان 2 / 28، الاتقان 3 / 59. (*)
[ 13 ]
32 - أحمد بن جعفر البغدادى المعروف بابن المنادى، ت 334. 33 - أبو جعفر أحمدبن محمد النحاس، ت 338 ه. 34 - محمد بن العباس المعروف بابن الحجام، القرن الرابع. 35 - الحسين بن على البصرى، ت 339 ه. 36 - قاسم بن أصبغ، ت 340 ه. 37 - أبو بكر البردعى، ت نحو 350 ه. 38 - المنذر بن سعيد البلوطي، ت 355 ه. 39 - أبو سعيد السيرافى النحوى، ت 368 ه. 40 - أبو الحسين محمد بن محمد النيسابورى، ت 368 ه. 41 - محمد بن على بن بابويه القمى المعروف بالصدوق، ت 381 ه. 42 - أبو المطرف بن فطيس، ت 402 ه. (32) البرهان 2 / 37، الاتقان 3 / 75، كشف الظنون 1921. (33) انباه الرواة 1 / 102، وقد طبع. (34) فهرست الطوسى 177، معالم العلماء 143. وجاء في رجال الطوسى 504: سمع منه التلعكبرى سنة 328 ه. (35) طبقات المفسرين 1 / 156. (36) الديباج المذهب 2 / 146، طبقات المفسرين 2 / 32. (37) فهرست ابن النديم 344، طبقات المفسرين 2 / 174. (38) انباه الرواة 3 / 325 نفح الطيب 2 / 174. (39) فهرست ابن النديم 63. (40) ايضاح المكنون 2 / 615. (41) الرجال للنجاشى 306. (42) طبقات الحفاظ 414، طبقات المفسرين 1 / 286. (*)
[ 14 ]
43 - هبة الله بن سلامة الضرير، ت 410 ه. 44 - عبد القاهر البغدادى، ت 429 ه. 45 - مكى بن أبى طالب المغربى، ت 437 ه. 46 - على بن أحمد بى حزم الظاهرى، ت 456 ه. 47 - الواحدى، على بن أحمد، ت 468 ه. 48 - سليمان بن خلف الباجى، ت 474 ه. 49 - عبد الملك بن حبيب، ت 489 ه. 50 - محمد بن بركات السعيدى المصرى، ت 520 ه. 51 - أبو العباس الاشبيلى، ت 531 ه. 52 - محمد بن عبد الله المعروف بابن العربى، ت 543 ه. 53 - أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزى، ت 597 ه. (43) فهرسة ابن خير 46، برنامج شيوخ الرعينى 115، وقد طبع. (44) كشف الظنون 1921، وقد وصل الينا، وسيظهر بتحقيقنا قريبا. (45) طبقات النحاة واللغويين 504. وقد طبع. (46) ايضاح المكنون 2 / 615. ولم يصل الينا كتابه، وقد وهم الاستاذ سعيد الافغانى في كتابه عن ابن حزم 59 حينما ذكر أنه مطبوع بهامش تفسير الجلالين. (47) الوسيط في الامثال 77. (48) الديباج المذهب 1 / 385، طبقات المفسرين 1 / 204. (49) طبقات المفسرين 1 / 350. (50) ايضاح المكنون 2 / 615. وقد وصل الينا، وسيظهر بتحقيقنا قريبا. (51) طبقات المفسرين 1 / 40. (52) البرهان 2 / 28، نفح الطيب 2 / 35. (53) البرهان 2 / 28. وقد نشرنا كتابه (المصفى بأكف أهل الرسوخ)، ومازال كتابه (نواسخ القرآن) مخطوطا نرجو أن نوفق في نشره. (*)
[ 15 ]
54 - على بن محمد المعروف بابن الحصار، ت 611 ه. 54 أ - ابن الشواش، أبو عبد الله محمد بن أحمد، ت 619 ه. 55 - هبة الله بن ابراهيم بن البارزى، ت 738 ه. 56 - يحيى بن عبد الله الواسطى، ت 738 ه. 57 - على بن شهاب الدين الهمذانى، ت 786 ه. 58 - عبد الرحمن بن محمد العتائقى الحلى، ت 790 ه. 59 - أحمد بن المتوج البحرانى، ت 836 ه. 60 - أحمد بن اسماعيل الابشيطى، ت 883 ه. 61 - جلال الدين السيوطى، ت 911 ه. 62 - مرعى بن يوسف الكرمى، ت 1033 ه. (54) التكملة لوفيات النقلة 4 / 122. (54 أ) برنامج شيوخ الرعينى 154. (55) هدية العارفين 2 / 507. وقد وصل الينا، ونشرته بتحقيقنا مؤسسة الرسالة عام 1983. (56) طبقات الشافعية 10 / 391، ايضاح المكنون 2 / 615. (57) وصل الينا ومازال مخطوطا. (58) وصل الينا، وقد طبع. (59) وصل الينا، وقد طبع بطهران مع شرح للقارى عليه. (60) ايضاح المكنون 2 / 615. وهؤلاء المؤلفون (البارزى، الواسطى، الهمذانى، العتائقى، ابن المتوج، الابشيطى) عاشوا في القرنين الثامن والتاسع، وهذا مما يستدرك على مؤلف كتاب (النسخ في القرآن الكريم) اذ قال في ص 336: (ويمضى القرنان الثامن والتاسع دون أن يذكر لنا المؤرخون الذين رجعنا اليهم مصنفا في ناسخ القرآن ومنسوخه). (61) كشف الظنون 1921. (62) الاعلام 8 / 88، وقد وصل الينا ومازال مخطوطا. (*)
[ 16 ]
63 - عطية الله بن عطية الاجهورى، ت 1190 ه. وهناك مؤلفون آخرون لم أقف على سنة وفاة كل منهم بعد، وهم: 64 - الحارث بن عبد الرحمن. 65 - هشام بن على بن هشام. 66 - أبو اسماعيل الزبيدى. 67 - عيسى الجلودى. 68 - كمال الدين بن محمد العبادى الناصرى. 69 - المظفر بن الحسين بن خزيمة. 70 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الاسفرايينى. 71 - ومن المؤلفين من أنكر النسخ، ومن هؤلاء: أبو على محمد ابن أحمد بن الجنيد المتوفى سنة 381 ه، له كتاب (الفسخ على من أجاز النسخ). * * * أما المحدثون فلعل أهم ما أفردوه في الناسخ والمنسوخ هو: (63) الاعلام 5 / 33، وقد وصل الينا، ومازال مخطوطا. (64) فهرست ابن النديم 63، طبقات المفسرين 1 / 127. (65) فهرست ابن النديم 62، طبقات المفسرين 2 / 352. (66) فهرست ابن النديم 62. (67) الرجال للنجاشى 181. (68) ايضاح المكنون 2 / 615. (69) طبع ملحقا بكتاب النحاس. (70) طبع ملحقا بكتاب لباب النقول للسيوطى. (71) الرجال للنجاشى 302، فهرست الطوسى 160، معالم العلماء 98. (*)
[ 17 ]
1 - النسخ في القرآن الكريم: د. مصطفى زيد. 2 - فتح المنان في نسخ القرآن: الشيخ على حسن العريض. 3 - نطرية النسخ في الشرائع السماوية: د. شعبان محمد اسماعيل. 4 - النسخ في الشريعة الاسلامية: عبد المتعال الجبرى. وقد وهم بعض المحققين فأدرج كتب ناسخ الحديث ومنسوخه مع كتب ناسخ القرآن ومنسوخه ومن هؤلاء الاستاذ محمد أبوالفضل ابراهيم فقد ذكر في البرهان 2 / 28 كتاب (أخبار أهل الرسوخ في الناسخ والمنسوخ) لابن الجوزى على أنه في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، والصواب أنه في المنسوخ من الحديث، وهو مطبوع. ووهم الاستاذ مصطفى بعد الواحد في مقدمة تحقيقه لكتاب (الوفا في تاريخ المصطفى) اذا جعل كتاب (أخبار الرسوخ) أيضا ضمن علوم القرآن.
[ 18 ]
قتادة بن دعامة وكتابه المؤلف: هو أبو الخاطب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدوسى البصرى، من التابعين (1). ولد قتادة ضريرا سنة ستين بالبادية فلما ترعرع شرع في تحصيل العلم وصار من حفاظ أهل زمانه، جالس سعيد بن المسيب أياما، فقال له سعيد: قم يا أعمى فقد أنزفتنى. لكثرة ما سأله. وجالس الحسن البصرى اثنتى عشرة سنة (2). وروى عن أنس بن مالك وأبى سعيد الخدرى وابن سيرين وعطاء بن أبى رباح وعكرمة اضافة الى سعيد بن المسيب والحسن اليصرى. وروى عنه أيوب السختيانى ومعمر بن عبد الرزاق وهمام بن يحيى وسعيد بن أبى عروبة والاوزاعى وغيرهم (3). علمه: كان قتادة ثقة مأمونا حجة في الحديث (4). (1) المعارف 462، مشاهير علماء الامصار 96. (2) الانساب 7 / 103. (3) تهذيب التهذيب 8 / 351 - 352. (4) الطبقات الكبرى 7 / 229. (*)
[ 19 ]
قال عنه الامام أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء (5). وكان قتادة عالما بالانساب والعربية واللغة وأيام العرب، قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس، كان قد أدرك دغفلا (6). وقال الذهبى: ومع حفظ قتادة وعمله بالحديث كان رأسا في العربية واللغة وأيام العرب والنسب (7). وروى أبو عبيدة، قال: (ما كنا نفقد في كل أيام راكبا من ناحية بنى أمية ينيخ على باب قتادة يسأله عن خبر أو نسب أو شعر، وكان قتادة أجمع الناس) (8). وقد كان الرجلان من بنى أمية يختلفان في البيت من الشعر، فيبردان بريدا الى قتادة، فيسألانه عن ذلك (9). لكل هذا ترجم له ياقوت في معجم الادباء والقفطى في انباه الرواة. قوة حفظه: أما عن قوة حفظه فنكتفى بذكر أقوال العلماء: - قال ابن حنبل: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا الا حفظه، قرئت عليه صحيفة جابر مرة فحفظها (10). - وقال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس (11). (5) طبقات المفسرين 2 / 43. (6) انباه الرواة 3 / 37، وفيات الاعيان 4 / 85. (7) تذكرة الحفاظ 123. (8) معجم الادباء 17 / 10. (9) انباه الرواة 3 / 35. (10) تذكرة الحفاظ 123. (11) تهذيب التهذيب 8 / 353. (*)
[ 20 ]
- وقال بكير بن عبد الله المزنى: ما رأيت (12) الذى هو أحفظ منه ولا أجدر أن يؤدى الحديث كما سمعه. - وقيل: من أراد أن ينظر الى أحفظ أهل زمانه فلينظر الى قتادة (13). - وروى ابن حجر: انه لما قدم قتاده على سعيد بن المسيب فجعل يسأله أياما وأكثر قفال له سعيد: أكل ما سألتنى عنه تحفظه ؟ قال: نعم، سألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا حتى رد عليه حديثا كثيرا. فقال سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك (14). - وقال قتادة: ما قلت لمحدث قط أعد على وما سمعت أذناى شيئا قط الا وعاه قلبى (15). مذهبه: قال ابن سعد: كان يقول بشئ من القدر (16). وقال الذهبى: وكان يرى القدر. وقال: ومع هذا الاعتقاد الردى ما تأخر أحد عن الاحتجاج بحديثه سامحه الله (17). وقال ياقوت: وكان يقول بشئ من القدر ثم رجع عنه (18). (12) المصدر نفسه. (13) تذكرة الحفاظ 125. (14) تهذيب التهذيب 8 / 352 - 353. (15) المصدر نفسه 8 / 354. (16) الطبقات الكبرى 7 / 229. (17) تذكرة الحفاظ 124. (18) معجم الادباء 17 / 8. (*)
[ 21 ]
ونقل سعيد بن أبى عروبة عن قتادة أنه قال: كل شئ بقدر الا المعاصى (19). وقال معمر: سألت أبا عمرو بن العلاء عن قوله تعالى: * (وما كنا له مقرنين) * فلم يجبنى، فقلت: انى سمعت قتادة يقول: مطيقين، فسكت، فقلت له: ما تقول ياأبا عمرو ؟ فقال: حسبك قتادة، فلولا كلامه في القدر - وقد قال (ص): اذا ذكر القدر فأمسكوا - لما عدلت به أحدا من أهل دهره (20). تجريحه: ومع غزارة علمه وقوة حفظه لم يسلم من التجريح فقد اتهم بالتدليس (21). قال ابن حبان عنه: كان مدلسا (22). وقال الذهبى: وكان معروفا بالتدليس (23). وقال عنه أيضا: حافظ ثقة ثبت لكنه مدلس (24). وقال الخزرجى: أحد الائمة الاعلام، حافظ مدلس. وقد احتج به أرباب الصحاح (25). (19) تذكرة الحفاظ 124. (20) وفيات الاعيان 4 / 85، نكت الهميان 231. (21) التدليس هو أن يروى عمن لقيه، ولم يسمعه منه موهما أنه سمعه منه، أو عمن عاصره، ولم يلقه موهما أنه لقيه أو سمعه منه (التعريفات 47). (22) مشاهير علماء الامصار 96. (23) تذكرة الحفاظ 123. (24) ميزان الاعتدال 3 / 385. (25) خلاصة تذهيب الكمال 2 / 350. (*)
[ 22 ]
وفاته: توفى قتادة سنة سبع عشرة ومائة بواسط. وذهب الاصمعى الى أن وفاته كانت بالبصرة. وقيل: توفى سنة ثمانى عشرة ومائة وله سبع وخمسون سنة (26). مؤلفاته: ذكر الداودى أن له تفسيرا رواه عنه شيبان بن عبد الرحمن التميمى (27). وله أيضا كتاب الناسخ والمنسوخ الذى ننشره اليوم. كتاب الناسخ والمنسوخ. أولا: توثيقه: ذكر ابن سلامة كتاب قتادة بين المصادر التى استمد منها كتابه، ولكنه أضاف الى ذلك أن راوى الكتاب عن قتادة هو سعيد بن أبى عروبة (28) وهو أثبت الناس رواية عن قتادة. وذكر الزركشى قتادة على رأس الذين ألفوا في الناسخ والمنسوخ (29). (26) ينظر في الاختلاف في سنة وفاته: طبقات ابن خياط 511، الطبقات الكبرى 7 / 231، طبقات الفقهاء 89، معجم الادباء 17 / 9، تذكرة الحفاظ 124، تهذيب التهذيب 8 / 355. (27) طبقات المفسرين 2 / 43. (28) الناسخ والمنسوخ لابن سلامة 106. (29) البرهان 2 / 28. (*)
[ 23 ]
ومما قطع الشك في نسبة الكتاب الى قتادة هذه النقول الكثيرة التى نراها عند النحاس ومكى بن أبى طالب، فقد أورد النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ أقوال قتادة في آيات كثيرة كما (30) كما أورد مكى نقولا أخرى عن قتادة في كتابه الايضاح (31) وهذه الاقوال جميعا تنفق مع ما ورد في كتاب قتادة. وثمة أقوال أخرى في تفسير الطبرى (32) وأسباب النزول للواحدى (33) تطابق ما جاء في كتابنا. الا أننى في الحقيقة استبعد أن يكون قتادة قد ألف كتابا في الناسخ والمنسوخ لان تصنيف الكتب بدأ في منتصف القرن الثانى ولعل قولة الامام أحمد بن حنبل في أبى الوليد بن جريج تسند ما ذهبت اليه، قال: (كان من أوعية العلم، وهو وابن أبى عروبة أول من صنف الكتب) (34). وابن جريج توفى ستة 150 ه وابن أبى عروبة توفى ستة 156 ه. وكذا قول الذهبى في ترجمة سعيد بن أبى عروبة: (وهو أول من صنف الابواب بالبصرة) (35). ولكن النص الذى ننشره جاء برواية همام بن يحيى الذى دون ما سمع من شيخه ثم ذكرت هذه المرويات على أنها كتب اعتمد عليها المصنفون في الموضوع. (30) الناسخ والمنسوخ للنحاس 137، 155، 157، 181، 182، 183، 219، 232 (31) الايضاح لمكى 119، 127، 131، 134، 171، 195، 232، 243، 259، 263، 330، 255، 370، 378. (32) تفسير الطبرى 1 / 78. (33) أسباب النزول 403. (34) تذكرة الحفاظ 169. (35) تذكرة الحفاظ 177. (*)
[ 24 ]
ثانيا: مخطوطة الكتاب: نسخة حديثة جيدة، كتب بخط معتاد فيه بعض الشكل: رؤوس الفقر مكتوبة بالحمرة. وتقع النسخة في مجموع رقمه 7899 تحتفظ به دار الكتب الظاهرية (36). وقد أرفقت صورة لهذا الكتاب رغبة في اطلاع القراء عليه. ثالثا: منهج التحقيق: أهم ما يجب ذكره في منهج التحقيق هو أننى خرجت الايات القرآنية وحصرتها بين قوسين مزهرين ثم حضرت ما أضفته بين قوسين مربعين كما عرفت بالاعلام تعريفا موجزا وأحلت دائما على كتب الناسخ والمنسوخ المطبوعة والمخطوطة ونبهت على أقوال قتادة التى ذكرها النحاس ومكى في كتابيهما توثيقا للكتاب. وأخيرا أرجو ان يكون عملى خالصا لوجهه، والحمد لله على ما أنعم، انه نعم المولى ونعم النصير. (36) فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) 404. (*)
[ 25 ]
الورقة الاولى من الناسخ والمنسوخ.
[ 26 ]
صلة الورقة الاولى من الناسخ والمنسوخ
[ 27 ]
الورقة الثانية من الناسخ والمنسوخ
[ 28 ]
صلة الورقة الثانية من الناسخ والمنسوخ
[ 29 ]
الروقة الثالثة من الناسخ والمنسوخ
[ 31 ]
كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسى أخبرنا الفقيه المكى أبو الحرم مكى بن عبد الرحمن بن سعيد بن عتيق (1) وجماعة قال: أنا الحافظ شيخ الاسلام بخر الانام جمال الحفاظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن ابراهيم بن سلفة السلفى الاصبهانى (2) في العشر الاخر من صفر سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة بثغر الاسكندرية في منزله، قراءة عليه وأنا أسمع. قلت: وفى طبقة السماع بخط السلفى: هذا تسميع صحيح كما كتب. وكتب أحمد بن محمد الاصبهانى قال: أخبرنا الشيخ أبو الحسين (3) المباك بن (1) لم أقف على ترجمته. (2) من الحفاظ المكثرين، توفى سنة 576 ه (تذكرة الحفاظ 1298، الوافى بالوفيات 7 / 351، طبقات الشافعية 4 / 43). (3) في الانباه ووفيات الاعيان: أبو الحسن. (*)
[ 32 ]
عبد الجبار بن أحمد الصيرفى (4) ببغداد من أصل سماعه، أنا أبو طاهر محمدبن على بن يوسف بن العلاف (5)، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر (6) ابن محمد بن سلم الختلى، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى (7)، ثنا محمد بن كثير العبدى (8)، ثنا همام بن يحيى (9) (66 ب) قال: سمعت قتادة يقول في قول الله عزوجل: * (فأينما تولوا فثم وجه الله) * (10) قال: كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسول الله (ص) بمكة قبل الهجرة وبعدما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم [ صلى ] نحو بيت المقدس ستة حشر شهرا ثم وجهه الله تعالى نحو الكعبة البيت الحرام (11). وقال في آية أخرى: * (فلنو لينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم قولوا وجوهكم شطره) * (12) أى: تلقاءه. ونسخت هذه ما كان قبلها من أمر القبلة (13). (4) أستاذ ابن الشجرى المتوفى 542 ه في الحديث (ينظر: هامش انباه الرواة 2 / 301 نقلا عن ابن مكتوم، وفيات الاعيان 6 / 46). (5) لم اقف على ترجمته. (6) الختلى مقرئ مفسر محدث، توفى سنة 365 ه (العبر 2 / 335، طبقات القراء 1 / 44). (7) محدث مكثر، توفى سنة 305 ه. (معجم الادباء 16 / 204، تذكرة الحفاظ 670، لسان الميزان 4 / 438). (8) من المحدثين، توفى 223 ه. (الوافى بالوفيات 4 / 374، تهذيب التهذيب 9 / 417). (9) من المحدثين، توفى 163 ه. (العبر 1 / 243، ميزان الاعتدال 4 / 309، طبقات الحفاظ 86). (10) البقرة 115. وينظر: تفسير الرازى 4 / 33، تفسير البيضاوى 1 / 58، روح المعانى 1 / 198. (11) ينظر: النحاس 14، ابن سلامة 12، البغدادى ق 7 ب، مكى 112، ابن الجوزى 199، العتائقى 29، ابن المتوج 39. (12) البقرة 144. (13) ينظر أيضا: تفسير الطبرى 2 / 19، زاد المسير 156 1. (*)
[ 33 ]
وعن قوله جل وعز: * (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ماتبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره) * (14). فأمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعفو عنهم ويصفح حتى يأتى الله بأمره، ولم يؤمر يومئذ بقتالهم، فأنزل الله عزوجل في براءة، فأتى الله فيها بأمره وقضائه، فقال: * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله) * الى: * (وهم صاغرون) * (15). فنسخت هذه الاية ما كان قبلها وأمر فيها بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو يفدوا بالجزية (16). وعن قوله جل وعز: * (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم) * (17). فأمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم ألا يقاتلهم عند المسجد الحرام الا أن يبدأوا فيه بقتال (18). وقال في آية أخرى: * (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير) * (19). كان القتال فيه كبيرا كما قال الله عزوجل، فنسخ هاتين الايتين في براءة: * (فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجد تموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد) * (20). وقال عزوجل: * (وقاتلوا المشركين كافة) *، يعنى بالكافة جميعا، * (كما (14) البقرة 109. (15) التوبة (براءة) 29. (16) ينظر: ابن حزم 123، النحاس 25، ابن سلامة 12، مكى 108، ابن الجوزى 199، العتائقى 28، ابن المتوج 38. (17) البقرة 191. (18) نقل مكى قول قتاده 131. وينظر أيضا: ابن حزم 124، النحاس 26، ابن سلامة 19، ابن الجوزى 200، العتائقى 33، ابن المتوج 55. (19) البقرة 217. (20) التوبة 5. (*)
[ 34 ]
يقاتلونكم كافة) * (21). وقال: * (والاشهر الحرم) *. قال: كان عهد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش أربعة أشهر بعد يوم النحر، كانت تلك بقية مدتهم، ومن لا عهد له لانسلاخ في المحرم. فأمر الله جل وعز لنبيه صلى الله عليه وسلم اذا مضى الاجل أن يقاتلهم في الحل والحرم وعند البيت حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله (22). وعن قوله جل وعز: * (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) * (23). فجعل عدة المطلقة ثلاث حيض، ثم أنه نسخ منها عدة المطلقة التى طلقت ولم يدخل بها زوجها، قال الله عزوجل في سورة الاحزاب (24): * (يا أيها الذين آمنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا) * فهذه ليس عليها عدة، ان شاءت تزوجت من يومها. وقد نسخ من الثلاثة قروء اثنان: * (والئ يئسن من المحيض من نسائكم) * (25): فهذه العجوز قد قعدت من الحيض، * (والئ لم يحضن) * (26): فهذه البكر التى لم تبلغ الحيض فعدتها ثلاثة أشهر، وليس الحيض من أمرهما في شئ. ثم نسخ من الثلاثة قروء الحامل فقال: * (وأولات الاحمال أجلهن أن (21) التوبة 36. (22) ينظر: ابن حزم 124، النحاس 30، ابن سلامة 20، مكى 134 وفيه قول قتاده، ابن الجوزى 201، العتائقى 34، ابن المتوج 57. (23) البقرة 228. (24) آية 49. (25: 26) الطلاق 4. (*)
[ 35 ]
يضعن حملهن) * (27): فهذه: أيضا ليست من القروء في شئ، انما أجلها أن تضع حملها. وعن قوله عزوجل: * (وبعولتهن أحق بردهن في ذلك) * (28). أى: في القروء الثلاثة، فنسخ منها المطلقة ثلاثا، قال الله جل وعز: * (فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره) * (29). وعن قوله عزوجل: * (كتب عليكم اذا حضر أحدكم الموت ان ترك خيرا الوصية) * (30). والخير: المال، كأن يقال: ألف فما فوق ذلك، فأمر أن يوصى لوالديه وأقربيه، ثم نسخ بعد ذلك في سورة النساء (31) فجعل للوالدين نصيبا معلوما وألحق لكل ذى ميراث نصيبه منه وليست لهم وصية فصارت الوصية لمن لا يرث من قريب وغير قريب. وعن قوله عزوجل: * (يسئلونك عن الخمر والميسر) * (32): القمار كله، * (قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس) *. وذمهما ولم يحرمهما، وهى لهم حلال يومئذ، ثم أنزل الله عزوجل بعد ذلك هذه الاية في شأن (27) الطلاق 4. (28) البقرة 228. (29) البقرة 230. وينظر: ابن حزم 125، النحاس 62، ابن سلامة 24، البغدادى ق 16، مكى 148 وفيه قول قتادة، ابن الجوزى 201، العتائقى 35، ابن المتوج 65. (30) البقرة 180. (31) الاية 11 * (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كم نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وان كانت واحدة فلها النصف ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد فان لم يكن له ولد وورثه أبواه فلامه الثلث فان كان له اخوة فلامه السدس من بعد وصية يوصى بها أو دين أباؤكم وابناؤكم لاتدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله ان الله كان عليما حكيما) *. وينظر: ابن حزم 124، النحاس 18، ابن سلامة 16، مكى 119، ابن الجوزى 200، العتائقى 30، ابن المتوج 49. (32) البقرة 219. (*)
[ 36 ]
الخمر، وهى أشد منها فقال: * (يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلواة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) * (33). فكان السكر منها حراما عليهم. ثم ان الله عزوجل أنزل الاية التى في سورة المائدة فقال: * (يا أيها الذين ءامنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر...) * الى قوله: * (فهل أنتم منتهون) * (34). فجاء تحريمها في هذه الاية فليلها وكثيرها، ما أسكر منها وما لم يسكر (35). وعن قوله عزوجل: * (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج) * (36). قال: كانت المرأة اذا توفى عنها زوجها كان لها السكنى والنفقة حولا من مال زوجها ما لم تخرج. ثم نسخ ذلك بعد في سورة النساء (37) فجعل لها فريضة معلومة، الثمن ان كان له ولد، والربع ان لم يكن له ولد وعدتها: * (أربعة أشهر وعشرا) * فنسخت هذه الاية ما كان قبلها من أمر الحول، ونسخت الفريضة، الثمن والربع، ما كان قبلها من النفقة في الحول (39). وعن قوله عزوجل: * (يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما (33) النساء 43. قال الرضى في حقائق التأويل 345: (فالصحيح أن هذه الاية منسوخة بقوله تعالى: * (انما الخمر والميسر...) * وبقوله تعالى (البقرة 219): * (يسألونك عن الخمر...) *). (34) المائدة 90 - 91. (35) ينظر: ابن حزم 124، النحاس 39، ابن سلامة 20، مكى 139، ابن الجوزى 201، العتائقى 34، ابن المتوج 58. (36) البقرة 240. (37) الاية 12. (38) البقرة 234. (39) ينظر: ابن حزم 125، النحاس 72، ابن سلامة 26، مكى 153، ابن الجوزى 201، العتائقى 37، ابن المتوج 70. (*)
[ 37 ]
كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. أياما معدودات...) * الى قوله: * (من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) * (40). كانت فيها رخصة الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما لا يطيقان الصوم أن يطعما مكان كل يوم مسكينا أو يفطرا. ثم نسخ تلك الاية التى بعدها فقال: * (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم / (67 أ) الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) * (41). فنسختها هذه الاية فكان أهل العلم يرون ويرجون أن الرخصة قد ثبتت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة اذا لم يطيقا القيام. أن يطعما مكان كل يوم مسكينا، وللحبلى اذا خشيت على ما في بطنها، والمرضع اذا خشيت على ولدها (42). حدثنا قتادة عن يزيد بن عبد الله (43) أخى مطرف بن عبد الله (44) أن النبى صلى الله عليه وسلم رخص للحبلى والمرضع. وعن قتادة: * (وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) * (45) ثم أنزل الله عزوجل الاية التى بعدها فيها تخفيف ويسر وعافية: * (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) * أى: طاقتها، * (لها ما كسبت) * (46)، فنسختها هذه الاية (47). (40) البقرة 183 - 184. (41) البقرة 185. (42) ينظر: ابن حزم 124، النحاس 20، ابن سلامة 18، مكى 127، وفيه قول قتادة، ابن الجوزى 200، العتائقى 33، ابن المتوج 54. (43) من المحدثين، توفى سنة 108 ه، وقيل: 111 ه. (طبقات ابن سعد 7 / 155، طبقات ابن خياط 497، تهذيب التهذيب 11 / 341). (44) من المحدثين الثقات، توفى سنة 87 ه. (طبقات ابن خياط 467، حلية الاولياء 2 / 198، تذكرة الحفاظ 64). (45) البقرة 284. (46) البقرة 286. (47) ينظر: ابن حزم 125، النحاس 85، ابن سلامة 27، مكى 167، ابن الجوزى 201. (*)
[ 38 ]
حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى (48) عن أبى هريرة (49) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الله عزوجل تجاوز لامتى عن كل شئ تحدث أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل به) (50). ومن [ سورة آل عمران ] * (يا أيها الذين ءامنو اتقوا الله حق تقاته) * (51): أن يطاع فلا يعصى، * (ولا تموتن الا وأنتم مسلمون) * (52). نسختها الاية التى في التغابن: * (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) * (53). وعليها بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ما استطاعوا. ومن [ سورة النساء ] * (واذا حضر ألقسمة أولوا القربى واليتامى والمسكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا) * (54). عن قتادة عن سعيد بين المسيب (55) أنه قال: انها منسوخة، كانت قبل الفرائض، كان ما ترك الرجل من مال
[ 39 ]
أعطى منه اليتيم والمسكين وذوى القربى اذا حضروا القسمة ثم نسخ ذلك بعد ذلك ثم نسختها المواريث (56)، فنسخ الله عزوجل لكل ذى حق حقه، ثم صارت وصية من ماله يوصى بها لقرابته وحيث شاء (57). حدثنا قتادة قال: قال الاشعرى (58): ليست منسوخة (59). وعن قتادة: * (والتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم) * الى: * (أو يجعل الله لهن سبيلا. والذان يأتيانها منكم فاذوهما فان تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما) * (60). قال: كان هذا بدء عقوبة الزنا، كانت المرأة تحبس فيؤذيان جميعا فيعيران بالقول جميعا في الشتيمة بعد ذلك. ثم أن الله عزوجل نسخ ذلك بعد في سورة النور فجعل لهن سبيلا فقال: * (الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) * (61). وصارت السنة فيمن أحصن جلد مائة ثم الرجم بالحجارة، وفيمن لم يحصن جلد مائة ونفى سنة. هذا سبيل الزانية والزانى (62). وعن قتادة عن قوله عزوجل: * (والذين عقدت أيمانكم فاتوهم (56) هى الاية 11 من النساء كما سلف في هامش رقم 31. (57) ينظر: ابن حزم 126، النحاس 95، ابن سلامة 31، مكى 176، ابن الجوزى 202، العتائقى 39، ابن المتوج 83. (58) هو ابو موسى عبد الله بن قيس، من فقهاء الصحابة، توفى سنة 42 ه وقيل 52 ه. (المعارف 266، طبقات الفقهاء 44، أسد الغابة 6 / 306). (59) ينظر: تفسير الطبرى 4 / 263، الكشاف 1 / 503، زاد المسير 2 / 20، تفسير القرطبى 5 / 48، البحر المحيط 3 / 175. (60) النساء 15 - 16. وينظر: معانى القرآن 1 / 258، معانى القرآن واعرابه 2 / 26. (61) النور 2. (62) ينظر: ابن حزم 126، النحاس 96، ابن سلامة 33، مكى 179، ابن الجوزى 202، العتائقى 40، ابن المتوج 87. (*)
[ 40 ]
نصيبهم ان الله كان على كل شئ شهيدا) * (63). وذلك ان الرجل كان يعاقد الرجل في الجاهلية فيقول: هدمى هدمك ودمى دمك وترثنى وأرثك وتطلب بى وأطلب بك. فجعل له السدس من جميع المال ثم يقسم أهل الميراث مواريثهم. ثم نسخ ذلك في سورة الانفال، قال: * (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شئ عليم) * (64). فنسخ ما كان في عهد يتوارث به وصارت المواريث لذوى الارحام (65). وعن قوله عزوجل: * (الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم..) * الى قوله: * (وألقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا (66). ثم نسخ بعد ذلك في براءة، نبذ الى كل ذى عهد عهده، ثم أمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لااله الا الله وأن محمدا رسول الله: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد) * (67). ومن [ سورة المائدة ] وعن قوله عزوجل: * (يا أيها الذين ءامنوا لاتحلوا شعائر الله ولا الشهر (63) النساء 33. وفى المصحف الشريف (عقدت) بغير ألف، وهى قراءة عاصم وحمزة والكسائى. أما (عاقدت) بألف فهى قراءة باقى السبعة وهم ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر. (ينظر: السبعة في القراءات 233، حجة القراءات 201، الكشف عن وجوه القراءات السبع 1 / 388، التيسير في القراءات السبع 96). (64) الانفال 75. (65) ينظر: ابن حزم 127، النحاس 105، ابن سلامة 36، مكى 191، لبن الجوزى 202، العتائقى 43، ابن المتوج 91. (66) النساء 90. (67) التوبة 5. وينظر: ابن حزم 127، النحاس 108، ابن سلامة 38، مكى 195 وفيه قول قتادة، ابن الجوزى 203، العتائقى 44، ابن المتوج 94. (*)
[ 41 ]
الحرام ولا الهدى ولا القلاد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا) * (68).، فنسختها براءة، فقال الله جل وعز: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * (69)، وقال الله عزوجل: * (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) * الى قوله: * (وفى النار هم خالدون) * (70) فقال عزوجل: * (انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) * (71). وهو العام الذى حج فيه أبو بكر رضى. الله عنه ونادى على فيه بالاذان، يعنى بالاذان أنه قرأ عليهم على رضى الله عنه سورة براءة (72). وعن قوله عزوجل: * (ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح) * (73) حتى يأتى الله بأمره عزوجل فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعفو عنهم ويصفح، ولم يؤمر يومئذ بقتالهم، ثم نسخ ذلك بعد في (براءة) فقال: * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر) * الى قوله: * (وهم صاغرون) * (74). فأمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقاتلهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية (75). (68) المائدة 2. (69) التوبة 5. وينظر: ابن حزم 127، النحاس 115، ابن سلامة 40، مكى 218، ابن الجوزى 203، العتائقى 46، ابن المتوج 98. (70) التوبة 17. (71) التوبة 28. وفى الاصل: المشركين، وما أثبتناه من المصحف الشريف. (72) ينظر: تفسير الطبرى 10 / 106، أحكام القرآن لابن العربى 913، زاد المسير 3 / 417. (73) المائدة 13. (74) التوبة 29. (75) ينظر: ابن حزم 127، ابن سلامة 41، مكى 232 وفيه قول قتادة، ابن الجوزى 204، العتائقى 46، ابن المتوج 100. ويلا حظ أن بعض العلماء ذهب الى أنها منسوخة بآية السيف. (*)
[ 42 ]
وعن قوله عزوجل: * (سماعون للكذب أكالون للسحت فان جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم) * (76) يعنى اليهود، فأمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم أو يعرض عنهم ان شاء، ثم أنزل الله عزوجل الاية التى بعدها: * (وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله) * (77). فأمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم يحكم بينهم بما أنزل الله بعد أن كان رخص له ان شاء أن يعرض عنهم (78). ومن [ سورة الانعام ] وعن قوله عزوجل: * (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا) * (79)، ثم أنزل الله في براءة (80)، فأمر بقتالهم. ومن [ سورة الانفال ] وعن قوله: * (وان جنحوا للسلم فاجنح لها) * (81)، فنسختها الاية التى في براءة: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * (82). (76) المائدة 42. (77) المائدة 48. (78) ينظر: ابن حزم 128، النحاس 128، ابن سلامة 41، مكى 234، ابن الجوزى 204، العتائقى 47، ابن المتوج 101. وفى جميعها أن الاية الناسخة هى الاية 49: * (وان احكم بينهم بما أنزل الله...) *. (79) الانعام 70. (80) الاية 5: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * كما ورد عند النحاس 137 ومكى 243 نقلا عن قتادة وذهب الى ذلك ابن الجوزى أيضا 205 وذهب ابن حزم 128 وابن سلامة 45 والعتائقى 49 وابن المتوج 107 الى أنها الاية 29 من التوبة: * (قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر) *. (81) الانفال 61. (82) التوبة 5 وذكر النحاس 155 ومكى 259 قول قتادة. وذهب الى ذلك ابن المتوج 121. وهى الاية 29 عند ابن حزم 129 وابن سلامة 49 والعتائقى 51. (*)
[ 43 ]
وعن / (67 ب) قوله عزوجل: * (والذين ءامنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا) * (83). قال: فانزلت هذه الاية فتوارث المسلمون بالهجرة، فكان لايرث الاعرابى المسلم من المهاجر المسلم شيئا. ثم نسخ ذلك بعد في سورة الاحزاب، فقال عزوجل: * (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين المواريث بالملك. وعن قوله عزوجل: * (الا أن تفعلوا الى أوليائكم معروفا) * (85)، يقول: [ الى ] أوليائكم من أهل الشرك وصية، لا ميراث لهم. فأجاز الله عزوجل الوصية، ولا ميراث لهم (86). ومن [ سورة التوبة ]. وعن قوله عزوجل * (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين) * (87)، ثم أنزل بعد ذلك في سورة النور، فقال: * (فاذا استئذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله ان الله غفور رحيم) * (88). (83) الانفال 72. (84) الاحزاب 6. ونقل النحاس 157 ومكى 263 قول قتادة. ووهم محقق الايضاح فظنها الاية 75 من الانفال. (85) الاحزاب 6. (86) ينظر أيضا: ابن حزم 129، ابن سلامة 50، ابن الجوزى 207، العتائقى 52، ابن. المتوج 122. (87) التوبة 43. وذكر ابن سلامة 52 وابن المتوج 129 الاية 44 مكان الاية 43 وهى: * (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر) *. (88) النور 62. وينظر: ابن حزم 129، النحاس 168، مكى 274، العتائقى 53. (*)
[ 44 ]
ومن [ سورة النحل ] وعن قوله عزوجل: * (تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا) * (89). فأما الرزق فهو ما أحل مما يأكلون وينبذون ويخللون ويعصرون. وأما السكر فهو خمر الاعاجم. فأنزل الله عزوجل هذه الاية والخمر في سورة المائدة فقال: * (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر...) * (90) قرأ الى آخرها. ومن [ سورة الاسراء ] وعن قوله عزوجل: * (اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا) * (91). ثم نسخ منها حرف واحد، لا ينبغى لاحد أن يستغفر لوالديه وهما مشركان ولا يقول: رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا). ثم نمنهلوا لديه وهما مشركان ولا يقول: رب ارحمهما في الدنيا معروفا، وقال عز وجل: ماكان لنبى والذين امنو ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولى قربى). هذه الاية نسخت ذلك الحرف. وعن قوله عز وجل: (ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتى هى احسن
[ 45 ]
حتى يبلغ اشده). وكانت هذه جهدا عليهم، لا تخالطوهم في المال ولا في الماكول، ثم انزل الله عز وجل الاية التى في سورة البقرة: (وان تخالطوهم فاخونكم والله يعلم المفسد من المصلح)، فرخص لهم ان يخالطوهم. ومن (سورة العنكبوت). وعن قوله عز وجل: (ولا تجدلوا اهل الكتب الا بالتى هى احسن). نهاهم عن مجادلتهم في هذه الاية، ثم نسخ ذلك بعد في براءة فقال: (قاتلوا الذين لا يومنون بالله ولا باليوم الاخر)، ولا مجادلة اشد من السيف. ومن (سورة الجاثية) وعن قوله عز وجل: (قل للذين امنو يعفروا للذين لا يرجون ايام الله)، وهم المشركون، فانزل الله عز وجل للمومنين ان يغفروا لهم، ثم نسخ ذلك بعد في براءة فقال: (فاقتلو المشركين حيث وجدتموهم).
[ 46 ]
ومن (سورة الاحقاف) وعن قوله عز وجل: (وما ادرى ما يفعل بى ولا بكم). قد اعلم الله عز وجل نبيه ما يفعل به، فانزل الله عز وجل بيان ذلك فقال: (انا فتحنا لك فتحا مبينا) الى قوله: (نصرا عزيزا). عن قتادة عن انس بن مالك ان هده. الاية نزلت على رسول الله (ص) مرجعه من الحديبية، والنبى (ص) واصحابه مخالطون الحزن فحدثهم انس ان رسول الله (ص) قال لاصحابه: انزلت على آية احب الى من الدنيا جميعا، فتلاها نبى الله (ص) فقال رجل من القوم: هنيئا مريئا يا نبى الله، قد بين الله عز وجل لك ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا فانزل الله عز وجل بعدها: (ليدخل المومنين والمومنت جنت تجرى من تحتها الانهار خلدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما). حدثنا همام، رجل يقال له ابو عبد الله، قال: سمعت السدى
[ 47 ]
يقول: ما كان في القرآن من خبر فانما اخبر به العليم الخبير بعلم فليس منه منسوخ انما هو من الخبار. واخبر عن الامم الماضية ما صنعوا وما صنع بهم وعما هو كائن بعد فناء الدنيا، فانما المنسوخ فيما احل او حرم. قال: حدثنا همام عن الكلبى في هذه الاية: (ما ادرى ما يفعل بى ولا بكم)، قال: راى رسول الله (ص) في المنام رو يا كانه مر بارض ذات شجر ونخل فقال له بعض اصحابه: روياك التى رايت فقال: (ما ادرى ما يفعل بى ولا بكم)، انزل بمكة او اخرج منها الى غيرها او اتحول منها الى غيرها. ومن (سورة محمد (ص) حدثنا همام عن قتادة في قوله عز وجل: (حتى اذا اتخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء) رخص الله لهم ان يمنوا على من شاءاو منهم وياخذوا الفذاء منهم اذا اثخنتموهم، ثم نسخ ذلك في براءة فقال: (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم). ومن (سورة المجادلة) وعن قوله عز وجل: (ياايها الذين آمنو اذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجوئكم صدقة ذلك خير لكم واطهر) وذلك ان الناس
[ 48 ]
كانوا قد احفوا برسول الله (ص) في المسالة فنهاهم الله عز وجل عنه، وربما قال: فمنعهم عنه في هذه الاية، فكان الرجل تكون له الحاجة الى النبى (ص) فلا يستطيع ان يقضيها حتى بقدم بين يدى نجواه صدقة فاشتد ذلك على اصحاب رسول الله (ص) فانزل الله عز وجل بعد هذه الاية فنسخت ما كان قبلها من امر الصدقة من نجوى فقال: (اشفقتم ان تقدموا بين يدى نجوئكم صدقت فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا اصلاواة وءاتوا الزكوة) وهما فريضتان واجبتان لا رخصة لاحد فيهما. ومن (سورة الحشر) وعن قوله عز وجل: (ما افاء الله على رسوله من اله / 1768) القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتمى والمسكين وابن اسبيل)، فكان الفئ بين هولاء، فما نزلت هذه الاية في الانفال: (واعلموا انما غنمتم من شئ وفان لله خمسه وللرسول ولذى القربى والتيمى والمسكين وابن السبيل)، فنسخت هذه الاية ما كان قبلها من سورة الحشر، فجعل الخمس لمن كان له الفئ وصار ما بقى من الغنيمة لسائر الناس لمن قاتل عليها. ومن (سورة الممتحنة) وعن قوله عز وجل: (يايها الذين ءامنوا اذا جاءكم المومنت
[ 49 ]
مهجرت فامتحنوهن الله اعلم بايمنهن فان علمتموهن مومنت فلا ترجعوهن الى الكفار لاهن حل لهم ولا هم يحلون لهن وءاتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكجوهن اذا ءاتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر)، يعن بذلك كفار نساء العرب اذا ابين ان يسلمن ان يخلى عنهن. وعن قوله عز وجل: (وسئلوا ما انفقتم وليسئلوا ما انفقوا)، فكن اذا فررن من اصحاب رسول الله (ص) رجعن الى الكفار الذين بينهم وبين اصحاب رسول الله (ص) العهد فتزوجن وبعثن بمهورهن الى ازواجهن من المسلمين، فاذا فررن من الكفار الذين بينهم وبين اصحاب رسول الله (ص) العهد فتزوجن وبعثن بمهورهن الى ازواجهن من الكفار، فكان هذا بين اصحاب رسول الله (ص) وبين اهل العهد من الكفار. وعن قوله عز وجل: (ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله علم حكيم)، فهذا حكمه بين اهل الهدى واهل الضلالة. وعن قوله عز وجل: (وان فاتكم شى من ازوجكم الى الكفار
[ 50 ]
فعاقبتم)، يقول: الى الكفار ليس بينهم وبين اصحاب رسول الله (ص) عهد ياخذون به فغنموا غنيمة، اذا غنموا ان يعطوا زوجها صداقها الذى ساق منها من الغنيمة ثم يقسموا الغنيمة بعد ذلك، ثم نسخ هذا الحكم وهذا العهد في براءة فنبذ الى كل ذى عهد عهده. ومن (سورة المزمل) وعن قوله عز وجل: (يايها المزمل قم اليل الاقيلا نصفه او انقص منه قليلا اوزد عليه ورتل القرن ترتيلا)، فقرض الله عز وجل قيام الليل في اول هذه السورة فقام اصحاب رسول الله (ص) حتى انتفخت اقدامهم فامسك الله خاتمتها حولا، ثم انزل الله عز وجل التخفيف في آخرها، قال عز وجل: (لعم ان سيكون منكم مرضى وءاخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله وءاخرون يقتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه)، فنسخت هذه الاية ما كان قبلها من قيام الليل، فجعل قيام الليل تطوعا بعد فريضة، وقال: (واقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة) وهما فريضتان لا رخصة لاحد فيهما.
[ 51 ]
عن قتادة ان اسباع القرآن سبع: الاول الى: (ان كيد الشيطن كان ضعيفا). ولثانى: (الى جهنم يحشرون). ولثالث: (نى عبادى انى انا الغفور الرحيم وان عذابى هو الغذاب والسادس: خاتمة الحجرات. والسابع: ما بفى. قال: حدثنا همام عن الكلبى عن ابى صالح وسعيد بن جبير انهما قالا: ان اخر آية نزلت من القرآن: (واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون. قال: حدثنا همام عن قتادة ان ابى بن كعب قال: ان اخر عهد القرآن في السماء هاتان الايتان، خاتمة براءة: (لقد جاء كم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم) الى آخرها.
[ 52 ]
ذكر المدنى من القرآن قال: حدثنا همام عن قتادة: قال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والانفال وبراءة والرعد والنحل والنور والاحزاب ومحمد والفتح والحجرات والرحمن والحديد الى: (يايها لم تحرم ما احل الله لك) عشر متواليات، واذا زلزلت واذا جاء نصر الله والفتح، قال: هذا مدنى وسائر القرآن مكى. قال: حدثنا همام عن الكلبى عن ابى سالح انه قال: اول شى انزل من القرآن: (اقرا باسم برك الذى خلق) حتى بلغ الى: (ان الى ربك الرجعى). وقال قتادة مثل ذلك قال الكلبى: ثم انزلت آيات بعد ثلاث آيات من اول (ن والقلم) او ثلاث آيات من اول (الموثر) احدهما قبل الاخرى فاى الثلاث كن قبل الاولى فالاخرى بعذهن. قال: حدثنا همام عن الكلبى عن ابى صالح عن ابن عباس قال: انزل القرآن الى سماء الدينا جملة واحدة ثم انزل الى الارض
[ 53 ]
نجوما ثلاث آيات وخمس آيات واقل واكثر: (قلا اقسم بموقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم. قال: حدثنا همام قال: سئل الكلبى عن قوله عز وجل: (فلا اقسم بمواقع النجوم). آخر الجزء الناسخ والمنسوخ ولله الحمد والمنة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.
[ 55 ]
فهرس المصادر والمراجع - المصحف الشريف. - بالاتقان في علوم القرآن: السيوطى، جلال الدين، ت 911 ه، تح ابى الفضل ابراهيم، مصر 1967. - الاحكام في اصول الحكام: ابو محمد على بن حزم الظاهرى، ت 456 ه، مط العاصمة بالقاهرء. - احكام القرآن: ابن العربى، ابو بكر محمد بن عبد الله، ت 543 ه، تح البجاوى، البابى الحلبى بمصر 1967. - اسباب نزول القرآن: الواحدى، على بن احمد، ت 468 ه، تح سيد صقر، القاهرة 1969. - أسد الغابة: ابن الاثير، عزالدين على بن محمد، ت 630 ه، القاهرة 1970 - 73.
[ 56 ]
- الاصابة في تمييز الصحابة: اين حجر العسقلانى، احمد بن على، ت 852 ه، تح البجاوى، مط نهضة مصر 1971. - الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الاثار: محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الهمذانى، ت 584 ه حيدر آباد الدكن 1359 ه. - الاعلام: خير الذين الوركلى، ت 1976، بيروت 1969. - انباه الرواة على انباه النجاة: القفطى، جمال الدين على بن يوسف: ت 646 ه، تح ابى الفضل، مط دار الكتب 1955 - 1973. - الانساب: السمعانى، عبد الكريم بن محمد، ت 562 ه، حيدر آباد - الهند 1976. - الايضاح لناسخ القرآن ومنسوخة: مكى بن ابى طالب المغربى، ت 437 ه، تح د. احمد حسن فرجات، الرياض 1976. - ايضاح المكنون: اسماعيل باشا، ت 1339 ه استانبول 1945. - البحر المحيط: ابو حيان الاندلسى، اثير الدين محمد بن يوسف، ت 754 ه، مط السعادة بمصر 1328 ه.
[ 57 ]
- برنامج شيوخ الرعينى: على بن محمد الاشبيلى، ت 666 ه، تح ابراهيم شبوح، دمشق 1962. - البرهان في علوم القرآن. الزركشى، بدر الدين محمد بن عبد الله، 794 ه، تح ابى الفضل، البابى الحلبى بمصر 1957 - 58. - تاج العروس: الزبيدى، محمد مرتضى، ت 1205 ه، مط الخيرية بمصر 1306 ه (. - تاريخ بغداد: الخطيب البغدادى، احمد بن على، ت 463 ه، مط السعادة بمصر 1931. - تذكرة الحفاظ: الذهبى شمس الدين، ت 748 ه، حيدر آباد الدكن 1376 ه. - التسهيل لعلوم التنزيل: ابن جزى الكلبى: محمد بن احمد، ت 741 ه، دار الكتاب العربى - بيروت 1973. - التعريفات: الشريف الجرجانى، على بن محمد، ت 816 ه، البابى الحلبى بمصر 1938. - تفسير البغوى (معالم التنزيل): الحسن بن مسعود الشافعى البغوى، ت 516 ه، (طبع مع تفسير الخازن)، مصر.
[ 58 ]
- تفسير البيضاوى (انوار التنزيل واسرار التاويل): القاضى عبد الله بن عمر، ت 685 ه، مط الميمنية بمصر 1320 ه. - تفسير الخازن (لباب التاويل في معانى التنزيل): علاءالدين على بن محمد بن ابراهيم البغدادى، ت 741 ه، مصر. - تفسير الرازى (مفاتيح الغيب): الفخر الرازى، محمد بن عمر، ت 606 ه مط التهية المصرية. - تفسير الطبرى (جامع البيان): ابو جعفر محمدبن جرير الطبرى، ت 310 ه، البابى الحلبى بمصر 1954. - تفسير القرطبى (الجامع لاحكام القرآن): القرطبى، محمد بن احمد، ت 671 ه، القاهرة 1967. - تفسير الكشاف: الزمخشرى، محمود بن عمر، ت 538 ه، مط الحلبى بمصر 1954. - التكملة لوفيات النقلة: المنذرى، زكى الدين عبد العظيم بن عبد القوى، ت 656 ه، تح د. بشار عواد معروف، مط الاداب، النجف 1971. - تهذيب التهذيب: ابن حجر العسقلانى، حيدر آباد الدكن 1325 ه. - التيسير في القراءات السبع: ابو عمرو الدانى، عثمان بن سعيد، ت 444 ه، تح برتزل،
[ 59 ]
استانبول 1930. الجرح والتعديل: ابن ابي حاتم الرازي، عبد الرحمن بن محمد، ت 327، حيدر آباد - الهند. - حجة القراءات: أبو زرعة، عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، القرن الرابع الهجرى، تح سعيد الافغاني، منشورات جامعة بنغاوي 1974. حقائق التأويل في متشابه التنزيل: الشريف الرضي، محمد بن أبي أحمد، ت 406 ه، مط الغرى بالنجف 1936. - حلية الاولياء: أبو نعيم الاصفهاني، احمد بن عبد الله، ت 430 ه، مط السعادة بمصر 1938. - خلاصة تهذيب الكمال: الخزرجي: احمد بن عبد الله، ت بعد 923 ه، تح محمود عبد الوهاب فايد، االقاهرة 1971. - الرجال: النجاشي، احمد بن علي، ت 450 ه - طهران. - رجال الطوسي: الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن، ت 460 ه - مط الحيدرية، النجف 1961. - روح المعاني: الالوسي، شهاب الدين محمود بن عبد الله، ت 1270 ه، مط
[ 60 ]
الاميرية 1301 ه. - زاد المسير في علم التفسير: ابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن، ت 597 ه، دمشق 1965. - السبعة في القراءات: ابن مجاهد، أبو بكر احمد بن موسى، ت 324 ه، تح د. شوقي ضيف، دار المعارف بمصر 1972. - سنن ابن ماجة: ابن ماجة، محمد بن يزيد، ت 275 ه، تح محمد فؤاد عبد الباقي، البابي الحلبي بمصر 1952. - صحيح مسلم: مسلم بن الحجاج، ت 261 ه، تح محمد فؤاد عبد الباقي، البابي الحلبي بمصر 1955. - صفة الصفوة: ابن الجوزي، حيدر آباد 1355 - 56. - الطبقات: خليفة بن خياط، ت 240 ه، تح سهيل زكار، دمشق 1966 - 1967. طبقات الحفاظ: السيوطي، تح علي محمد عمر، القاهرة 1973. - طبقات الشافعية: السبكي، تاج الدين، ت 771 ه، تح الحلو والطناحي، البابي الحلبي بمصر 1964.
[ 61 ]
- طبقات الفقهاء: الشيرازى، ابراهيم بن على، ت 476 ه، تح د. احسان عباس، بيروت 1970. - طبقات القراء (غاية النهاية): ابن الجزرى، محمد بن محمد، ت 833 ه، تح برجستراسر وبرتزل، القاهرة 1932 - 35. - الطبقات الكبرى: محمد بن سعد، ت 230 ه، بيروت 1957. - طبقات المفسرين: الداودى، محمد بن على، ت 945 ه، تح على محمد عمر، القاهرة 1972. - طبقات النحاة واللغويين: ابن قاضى شبهة، أبو بكر بن احمد، ت 851 ه، مصورة عن نسخة الظاهرية. - العبر في خبر من غبر: الذهبى، تح فؤاد السيد، الكويت 1961. - فتح المنان في نسخ القرآن: على حسن العريض، الخانجى بمصر 1973. - فنون الافنان في عيون علوم القرآن: ابن الجوزى، نشره احمد الشرقاوى، مط النجاح، الدار البيضاء 1970. - فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن): د. عزة حسن، دمشق 1962.
[ 62 ]
- الفهرست: الطوسى، مط الحيدرية في النجف 1960. - الفهرست: ابن النديم، محمد بن اسحاق، ت 380 ه، مط الاستقامة، القاهرة. - فهرسة ما رواه عن شيوخه: ابن خير الاشبيلى، أبو بكر محمد، ت 575 ه، بيروت 1962. - كشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون: حاجى خليفة،: ت 1067 ه، استانبول 1941. - الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها: مكى بن أبى طالب المغربى القيسى، تح د. محى الدين رمضان، دمشق 1974. - لباب النقول في أسباب النزول: السيوطى، البابى الحلبى بمصر. - لسان العرب: ابن منظور، محمد بن مكرم، ت 711 ه، بيروت 1968. - لسان الميزان: ابن حجر العسقلانى، حيدر آباد 1331 ه. - مشاهير علماء الامصار: محمد بن حبان البستى، ت 345 ه تح فلا يشهمر، القاهرة 1959. - المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ: ابن الجوزى، تح حاتم صالح الضامن، (نشر في مجلة المورد م 6
[ 63 ]
1977). - معالم العلماء: ابن شهراشوب، محمد بن على، ت 588، مط الحيدرية، النجف 1961. - المعارف: ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، ت 276 ه، تح د. ثروة عكاشة، دار المعارف بمصر 1969. - معانى القرآن: الفراء، أبو زكرياء يحيى بن زياد، ت 207 ه، تح نجاتى والنجار، القاهرة 1955. - معانى القرآن واعرابه: الزجاج، أبو اسحاق ابراهيم بن السرى، ت 311 ه، تح د. عبد الجليل عبده شلبى، القاهرة 1974. - معترك الاقران في اعجاز القرآن: السيوطى، تح البجاوى، دار الفكر العربى بمصر 1969. - معجم الادباء: ياقوت الحموى، ت 626 ه، مط دار المأمون بمصر 1936. - المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب بمصر. - معرفة القراء الكبار: الذهبى، نشر محمد سيد جاد الحق مط دار التأليف بمصر 1961. - المغنى في أبواب التوحيد والعدل: القاضى عبد الجبار، ت 415 ه، تح أمين الخولى، مط دار
[ 64 ]
الكتب، القاهرة 1960 (ج 16). - مفردات الراغب الاصفهانى: الحسين بن محمد، ت 502 ه، تح نديم مرعشلى، بيروت 1972. - مقاييس اللغة: احمد بن فارس، ت 395 ه تح عبد السلام هارون، القاهرة 1366 ه. - الملل والنحل: الشهرستانى، محمد بن عبد الكريم، ت 548 ه، تح عبد العزيز محمد الوكيل، القاهرة 1968. - ميزان الاعتدال: الذهبى، تح البجاوى، البابى الحلبى بمصر. - الناسخ والمنسوخ: ابن حزم، أبو عبد الله محمدبن احمد الانصارى الاندلسى، ت 320 ه، نشر مع تنوير المقباس، مصر 1390 ه. - الناسخ والمنسوخ: ابن سلامة، هبة الله، ت 410 ه، البابى الحلبى بمصر. - الناسخ والمنسوخ: عبد القاهر البغدادى، ت 429 ه، مصورة في خزانتى. - الناسخ والمنسوخ: العتائقى، عبد الرحمن بن محمد الحلى، ت نحو 790 ه، تح عبد الهادى الفضلى، النجف 1970.
[ 65 ]
- الناسخ والمنسوخ: النحاس، أبو جعفر أحمدبن محمد، ت 338 ه، مط السعادة بمصر 1323 ه. - نزهة الالباء: أبو البركات الانبارى، عبد الرحمن بن محمد، ت 577 ه، تح أبى الفضل، القاهرة. - النسخ في القرآن الكريم: د. مصطفى زيد، مط المدنى بمصر 1963. - نظرية النسخ في الشرائع السماوية: د. شعبان محمد اسماعيل، القاهرة 1977. - نفح الطيب مع غصن الاندلس الرطيب: المقرى، احمد بن محمد، ت 1041 ه تح د. احسان عباس، دار صادر، بيروت 1968. - نكت الهميان في نكت العميان: الصفدى، خليل بن أيبك، ت 764 ه، مصر 1911. - الناسخ والمنسوخ: النحاس، أبو جعفر أحمدبن محمد، ت 338 ه، مط السعادة بمصر 1323 ه. - نزهة الالباء: أبو البركات الانبارى، عبد الرحمن بن محمد، ت 577 ه، تح أبى الفضل، القاهرة. - النسخ في القرآن الكريم: د. مصطفى زيد، مط المدنى بمصر 1963. - نظرية النسخ في الشرائع السماوية: د. شعبان محمد اسماعيل، القاهرة 1977. - نفح الطيب مع غصن الاندلس الرطيب: المقرى، احمد بن محمد، ت 1041 ه تح د. احسان عباس، دار صادر، بيروت 1968. - نكت الهميان في نكت العميان: الصفدى، خليل بن أيبك، ت 764 ه، مصر 1911. - الوافى بالوفيات: الصفدى، نشر ريتر 1931. - الوسيط في الامثال: الواحدى، تح د. عفيف محمد عبد الرحمن، الكويت 1975. - وفيات الاعيان: ابن خلكان، شمس الدين احمدبن محمد، ت 681 ه، تح د. احسان عباس، دار الثقافة - بيروت.