مناظرة التيجاني مع Ø£Øد علماء السنة ÙÙŠ Øكم التقيّة
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 03:13 AM | المشاهدات: 3940
مناظرة التيجاني مع Ø£Øد علماء السنة ÙÙŠ Øكم التقيّة يقول الدكتور التيجاني : وقد عمل بالتقيّة الصØابة الكرام ÙÙŠ عهد الØكام الظالمين ØŒ أمثال معاوية الذي كان يقتل كلّ من امتنع عن لعن علي بن أبي طالب عليه السلام ØŒ وقصّة Øجر بن عدي الكندي وأصØابه مشهورة(1) وأمثال يزيد وابن زياد والØجّاج وعبد الملك بن مروان وأضرابهم ØŒ ولو شئت٠جمع الشواهد على عمل الصØابة بالتقيّة(2) لاستوجب كتاباً كاملاً ØŒ ولكن ما أوردته من أدلّة أهل السنّة والجماعة كا٠بØمد الله . ولا أترك هذه الÙرصة تÙوت لاَروي قصّة طريÙØ© وقعت لي شخصيّاً مع عالم من علماء أهل السنّة ØŒ التقينا ÙÙŠ الطائرة وكنّا من المدعوين Ù„Øضور مؤتمر إسلامي ÙÙŠ بريطانيا وتØادثنا خلال ساعتين عن الشيعة والسنّة ØŒ وكان من دعاة الوØدة ØŒ وأÙعجبت به غير أنّه ساءني قوله : بأنّ على الشيعة الآن أن تترك بعض المعتقدات التي تÙسبب اختلا٠المسلمين والطعن على بعضهم البعض. وسألته مثل ماذا ØŸ وأجاب على الÙور : مثل المتعة والتقيّة ØŒ ÙˆØاولت جهدي إقناعه بأنّ المتعة هي زواج مشروع ØŒ والتقيّة رخصة من الله ØŒ ولكنّه أصرّ على رأيه ولم يقنعه قولي ولا أدلّتي ØŒ مدّعياً أن ما أوردته كلّه صØÙŠØ ØŒ ولكن يجب تركه من أجل مصلØØ© أهم ألا وهي ÙˆØدة المسلمين ØŒ واستغربت منه هذا المنطق الذي يأمر بترك Ø£Øكام الله من أجل ÙˆØدة المسلمين ØŒ وقلت له مجاملة : لو توقّÙت ÙˆØدة المسلمين على هذا الاَمر لكنت أوّل من أجاب . ونزلنا ÙÙŠ مطار لندن وكنت٠أمشي خلÙÙ‡ ولمّا تقدّمنا إلى شرطة المطار سÙئل عن سبب قدومه إلى بريطانيا ØŸ Ùأجابهم : بأنه جاء للمعالجة ØŒ وأدّعيت أنا بأني جئت لزيارة بعض أصدقائي ØŒ ومررنا بسلام وبدون تعطيل إلى قاعة استلام الØقائب ØŒ عند ذلك همست له : أرأيت كي٠أن التقيّة صالØØ© ÙÙŠ كل زمان ØŸ قال : كي٠؟ قلت : لاَنّنا كذبنا على الشرطة ØŒ أنا بقولي : جئت لزيارة أصدقائي ØŒ وأنت بقولك : جئت للعلاج ØŒ ÙÙŠ Øين أنّنا قدمنا للمؤتمر . إبتسم ØŒ وعر٠بأنّه كذب على مسمع منّي Ùقال : أليس ÙÙŠ المؤتمرات الاÙسلامية علاج لنÙوسنا ØŸ ضØكت قائلاً : أو ليس Ùيها زيارة لاÙخواننا(3) ØŸ ____________ (1) راجع : تاريخ الطبري : ج5 ص 253 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الاَثير : ج3 ص472. (2) قال العلاّمة المظÙر ÙÙŠ كتابه عقائد الامامية ص 343 Ù€ 346 : (عقيدتنا ÙÙŠ التقيّة) : روي عن صادق آل البيت عليه السلام ÙÙŠ الاَثر الصØÙŠØ : « التقيّة ديني ودين آبائي » Ùˆ « من لا تقيّة له لا دين له » ØŒ وكذلك هي ØŒ لقد كانت شعاراً لآل البيت عليهم السلام ØŒ دÙعاً للضرر عنهم وعن أتباعهم ÙˆØقناً لدمائهم ØŒ واستصلاØاً Ù„Øال المسلمين وجمعاً لكلمتهم ØŒ ولمّاً لشعثهم ØŒ وما زالت سمة تÙعر٠بها الاÙمامية دون غيرها من الطوائ٠والاَÙمم ØŒ وكلّ إنسان إذا Ø£Øسّ بالخطر على Ù†Ùسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بد أن يتكتّم ويتقي ÙÙŠ مواضع الخطر ØŒ وهذا أمر تقتضيه Ùطرة العقول ومن المعلوم أن الامامية وأئمّتهم لاقوا من ضروب المØÙ† وصنو٠الضيق على Øرياتهم ÙÙŠ جميع العهود ما لم تلاقه أية طائÙØ© أو اÙمّة أخرى ØŒ Ùاضطروا ÙÙŠ أكثر عهودهم إلى استعمال التقيّة بمكاتمة المخالÙين لهم وترك مظاهرتهم وستر اعتقاداتهم وأعمالهم المختصة بهم عنهم ØŒ لما كان يعقب ذلك من الضرر ÙÙŠ الدين والدنيا ØŒ ولهذا السبب امتازوا (بالتقية) وعÙرÙوا بها دون سواهم . وللتقيّة Ø£Øكام من Øيث وجوبها وعدم وجوبها بØسب اختلا٠مواقع خو٠الضرر مذكورة ÙÙŠ أبوابها ÙÙŠ كتب العلماء الÙقهية. وليست هي بواجبة على كل Øال ØŒ بل قد يجوز أو يجب خلاÙها ÙÙŠ بعض الاَØوال كما إذا كان ÙÙŠ إظهار الØÙ‚ والتظاهر به نصرة للدين وخدمة للاÙسلام ØŒ وجهاد ÙÙŠ سبيله ØŒ Ùإنّه يستهان بالاَموال ولا تعز النÙوس ØŒ وقد تØرم التقية ÙÙŠ الاَعمال التي تستوجب قتل النÙوس المØترمة أو رواجاً للباطل ØŒ أو Ùساداً ÙÙŠ الدين ØŒ أو ضرراً بالغاً على المسلمين باضلالهم أو Ø¥Ùشاء الظلم والجور Ùيهم ØŒ وعلى كل Øال ليس معنى التقية عند الامامية أنها تجعل منهم جمعية سرية لغاية الهدم والتخريب ØŒ كما يريد أن يصورها بعض أعدائهم غير المتورعين ÙÙŠ إدراك الاَÙمور على وجهها ØŒ ولا يكلّÙÙون أنÙسهم Ùهم الرأي الصØÙŠØ Ø¹Ù†Ø¯Ù†Ø§ ØŒ كما أنه ليس معناها أنها تجعل الدين وأØكامه سراً من الاَسرار لا يجوز أن يذاع لمن لا يدين به ØŒ كي٠وكتب الاÙمامية ومؤلÙاتهم Ùيما يخص الÙقه والاَØكام ومباØØ« الكلام والمعتقدات قد ملأت الخاÙقين وتجاوزت الØد الذي ينتظر من أية Ø£Ùمّة تدين بدينها. بلى ! إن عقيدتنا ÙÙŠ التقيّة قد استغلها من أراد التشنيع على الاÙمامية ØŒ Ùجعلوها من جملة المطاعن Ùيهم ØŒ وكأنهم كان لا يشÙÙŠ غليلهم إلاّ أن تقدم رقابهم إلى السيو٠لاستئصالهم عن آخرهم ÙÙŠ تلك العصور التي يكÙÙŠ Ùيها أن يقال هذا رجل شيعي ليلاقي ØتÙÙ‡ على يد أعداء آل البيت من الاَمويين والعباسيين ØŒ بل العثمانيين . وإذا كان طعن من أراد أن يطعن يستند إلى زعم عدم مشروعيتها من ناØية دينية ØŒ Ùإنا نقول له : « أولاً » أننا متبعون لاَئمّتنا عليهم السلام ونØÙ† نهتدي بهداهم ØŒ وهم أمرونا بها ÙˆÙرضوها علينا وقت الØاجة ØŒ وهي عندهم من الدين وقد سمعت قول الصادق Ù€ عليه السلام Ù€ : (من لا تقية له لا دين له) (راجع : بØار الاَنوار : ج 64 ص 103 Ø 21 Ùˆ ج 75 ص 347 Ø 4). Ùˆ « ثانياً » قد ورد تشريعها ÙÙŠ Ù†Ùس القرآن الكريم ذلك قوله تعالى : « النØÙ„ : 106 » ( إلاّ Ù…ÙŽÙ† أكره وقلبه مطمئن بالايمان ) وقد نزلت هذه الآية ÙÙŠ عمّار بن ياسر الذي التجأ إلى التظاهر بالكÙر خوÙاً من أعداء الاÙسلام ØŒ وقوله تعالى : ( إلاّ أن تتقوا منهم تقاة ) ØŒ وقوله تعالى « المؤمن : 28 » : ( وَقالَ رَجÙÙ„ÙŒ Ù…ÙÙ† آل٠ÙÙرعونَ يَكتÙÙ… إيمانَه٠). (3) مع الصادقين للدكتور التيجاني السماوي : ص188 .
|