مناظرة الدكتور التيجاني مع بعضهم علماء العامة ÙÙŠ بعض المÙتريات على الشيعة
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 03:04 AM | المشاهدات: 3533
مناظرة الدكتور التيجاني مع بعضهم علماء العامة ÙÙŠ بعض المÙتريات على الشيعة قال الدكتور التيجاني ÙÙŠ رسالته التي أرسلها إلى السيد أبي الØسن الندوي العالم الهندي Ù€ معتذراً له عن عدم زيارته له ÙÙŠ الهند Ù€ :
سيدي العزيز قدمت٠إلى الهند ÙÙŠ زيارة قصيرة ØŒ وكان أملي أن التقي بØضرتكم لما أسمعه عنكم ØŒ ولما أعلمه بأنّكم المشار إليه بين أهل السنّة والجماعة عندكم ØŒ ولكن عاقني عن ذلك بÙعد٠المساÙØ© وضيق الوقت ØŒ واكتÙيت بزيارة مدينة بومباي وبونة وجبل بور وبعض المدن الاَخرى ÙÙŠ كوجراتي، وتألمت كثيراً لما شاهدته ÙÙŠ الهند من عداوة وبغضاء بين أهل السنة والجماعة وإخوانهم المسلمين من الشيعة . وقد كنت أسمع بأنهم يتØاربون ويتقاتلون Ø£Øياناً ØŒ وتÙسÙÙƒ دماء بريئة من الطرÙين بإسم الإسلام ØŒ ولم أكن أصدق، معتقداً بأنّه مبالغة ÙÙŠ التشويه، ولكنّ ما شاهدته وما سمعته خلال زيارتي يبعث Øقّاً على الØيرة والاستغراب ØŒ وأيقنت٠بأنّ هناك نوايا خسيسة ومؤامرات خطيرة تÙØاك ضد الاÙسلام والمسلمين، للقضاء عليهم جميعاً سنّة وشيعة ØŒ ومّما زاد يقيني وضوØاً وعلمي رسوخاً تلك المقابلة التي دارت بيني وبين مجموعة من علماء أهل السنّة يتقدّمهم الشيخ عزيز الرØمن Ù…Ùتي الجماعة الاÙسلامية ØŒ وكان اللقاء ÙÙŠ مسجدهم بـ « بومباي » وبدعوة منهم . وما أن Øللت٠بينهم Øتّى بدأ الازدراء والتهكّم والسبّ٠واللّعن٠لشيعة آل البيت عليهم السلام وقد أرادوا بذلك استÙزازي وإثارتي ØŒ لعلمهم Ù…Ùسبقاً بأنّي قد ألّÙت٠كتاباً يدعو للتّمسك بمذهب أهل البيت Ù€ سلام الله عليهم Ù€ ولكنّي Ùهمت٠قصدهم، وتمالكت٠أعصابي وابتسمت٠لهم قائلاً: أنا ضي٠عندكم وأنتم الذين دعوتموني Ùجئتكم Ù…Ùسرعاً Ù…Ùلبّياً، Ùهل دعوتموني لتسبّوني وتشتموني، وهل هذه هي الاَخلاق التي علّمكم إيّاها الاÙسلام ؟؟ Ùأجابوني بكل صلاÙØ© ØŒ بأني لم أكن يوماً ÙÙŠ Øياتي مسلماً لاَنني شيعي، والشيعة ليسوا من الاÙسلام ÙÙŠ شيء ØŒ وأقسموا على ذلك. قلتÙ: اتّقوا الله يا إخوتي ØŒ Ùربّنا واØد ونبيّنا واØد وكتابنا واØد وقبلتنا واØدة، والشيعة يوØّدون الله ويعملون بالاÙسلام اقتداءاً بالنبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام ØŒ وهم يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة ØŒ ويØجّون بيت الله الØرام، Ùكي٠يجوز لكم تكÙيرهم؟؟ أجابوني: أنتم لا تؤمنون بالقرآن، أنتم مناÙقون تعملون بالتقية ØŒ وإمامكم قال: التقية ديني ودين آبائي(1)ØŒ وأنتم Ùرقة يهودية أسّسها عبد الله بن سبأ اليهودي(2) . قلت٠لهم مبتسماً : دعونا من الشيعة، وتكلّموا معيى أنا شخصياً ØŒ Ùقد كنت٠مالكياً مثلكم ØŒ واقتنعت٠بعد بØØ« طويل بأن أهل البيت عليهم السلام هم Ø£ØÙ‚ وأولى بالاتباع، Ùهل عندكم Øجّة تجادلوني بها، أو تسألوني ما هو دليلي ÙˆØجّتي عسى أن Ù†Ùهم بعضنا بعضاً؟ قالوا : أهل البيت هم نساء النبي صلى الله عليه وآله وأنتَ لا تعر٠من القرآن شيئاً قلت: Ùإنّ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ وصØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… ÙŠÙÙيدان غير ما ذكرتم! قالوا : كل ما ÙÙŠ البخاري ومسلم ØŒ وكتب السنة الاَخرى من Øجج تØتجّون بها هي من وضع الشيعة دسّوها ÙÙŠ كتبنا. أجبتهم ضاØكاً : إذا كان الشيعة وصلوا للدّس ÙÙŠ كتبكم ÙˆÙÙŠ صØاØكم Ùلا عبرة ولا قيمة لها ولا لمذهبكم القائم عليها!! Ùسكتوا وأÙØموا ØŒ ولكنّ Ø£Øدهم عَمَدَ إلى التهريج والاÙثارة من جديد Ùقال: من لا يؤمن بخلاÙØ© الخلÙاء الراشدين سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا علي عليه السلام وسيدنا معاوية وسيدنا يزيد Ùليس بمسلم ! ودهشت لهذا الكلام ØŒ الذي ما سمعت٠مثله ÙÙŠ Øياتي ØŒ وهو تكÙير من لا يعتقد بخلاÙØ© معاوية وابنه يزيد، وقلت٠ÙÙŠ Ù†Ùسي : معقول أن يترضّى المسلمون على أبي بكر وعمر وعثمان Ùهذا أمرٌ طبيعي ØŒ أما على يزيد Ùلم أسمع ذلك إلاّ ÙÙŠ الهند، والتÙتّ٠إليهم جميعاً أسألهم : أتواÙقون هذا على رأيه! Ùأجابوا كلّهم : نعم. وعند ذلك عرÙت٠بان لا Ùائدة ÙÙŠ مواصلة الكلام، ÙˆÙهمت٠بأنهم إنّما يريدون إثارتي Øتّى ينتقموا منّي، وربّما يقتلوني بدعوى سبّ الصØابة Ùمن يدري؟ ورأيت ÙÙŠ أعينهم شرّاً ØŒ وطلبت٠من مراÙقي الذي جاء بي إليهم أن ÙŠÙخرجني Ùوراً، Ùأخرجني وهو يتØسّر ويعتذر إليَّ على ما وقع ØŒ وهذا الشخص البريء الذي كان يرمي من وراء هذا اللقاء أن يتعرّ٠على الØقيقة هو الشاب المهذّب شر٠الدين صاØب المكتبة والمطبعة الاÙسلامية ÙÙŠ « بومباي » Ùهو شاهد على كل ما دار بيننا من هذه المØاورة المذكورة ØŒ ولم ÙŠÙØ®Ù٠استياءه من هؤلاء الذين كان يعتقد بأنهم من أكبر العلماء(1). ____________ (1) تقدمت تخريجاته . (2) هذه الÙرية .. ألصقها أعداء الشيعة Ùيهم ليخرجوهم عن الاÙسلام ويÙكرّهوا الناس Ùيهم !! ومما لا مرية Ùيه أنهم يعلمون جزماً براءة الشيعة من هذه الدعوى الكاذبة المزيÙØ© ØŒ والتي لا أساس لها إلاّ كراهيتهم لهذا المبدأ القويم الذي أسس مبادئه النبي الكريم صلى الله عليه وآله ØŒ وهو الذي دعى إليه وشيّد أركانه ØŒ وإن شئت Ùأقرأ ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله Ùيهم ØŒ ومن ذلك قوله لاَمير المؤمنين : 1 Ù€ إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين . (مجمع الزوائد : ج 9 ص 131 ØŒ النهاية لابن الاَثير ج 4 ص 106) . 2 Ù€ أنت أول داخل الجنة من أمّتي ØŒ وأن شيعتك على منابر من نور مسرورون مبيضة وجوههم Øولي ØŒ أشÙع لهم Ùيكونون غداً ÙÙŠ الجنة جيراني (مجمع الزوائد : ج 9 ص 131 ØŒ ÙƒÙاية الطالب : ص 135) . 3 Ù€ يا علي ØŒ إن الله قد غÙر لك ولذريتك ولولدك ولاَهلك ولشيعتك ولمØبّي شيعتك (الصواعق : 161 ØŒ 232 ØŒ 235) . 4 Ù€ أنت وشيعتك ÙÙŠ الجنة (تاريخ بغداد : ج 12 ص 289) . 5 Ù€ إذا كان يوم القيامة دÙعي الناس بأسمائهم ØŒ وأسماء اÙمّهاتهم ستراً من الله عليهم إلاّ هذا Ù€ يعني علياً عليه السلام Ù€ وشيعته Ùإنّهم ÙŠÙدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصØØ© ولادتهم (مروج الذهب : ج 2 ص 428 دار الاَندلس ØŒ وج 3 ص 6 Ø· السعادة بمصر) . وإن أردت المزيد ÙÙŠ ذلك Ùراجع ما رواه المÙسرون ÙÙŠ قوله تعالى : (إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالØات اÙولئك هم خير البرية) Ùقد رووا قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : هم أنت وشيعتك . (راجع : الدر المنثور ÙÙŠ تÙسير الآية الكريمة) . Ùبعد هذا كلّه هل تجد مسوغاً لاَØد أن يتÙوه بالزور والباطل ÙÙŠ Øقّ من امتدØهم النبي صلى الله عليه وآله وبشرهم بموالاتهم أمير المؤمنين عليه السلام ØŒ ودعاهم للتمسّك به والاعتصام بØبل ولائه ØŒ إذن ما هو ذنبهم بعدما قامت عندهم الØجة البالغة التي تأخذ بإعناقهم Øتى يتÙوه عليهم كلّ Ø£Ùّاك٠أثيم بالقول الباطل والبهتان ØŸ كأن لم يكن عندهم شغلٌ شاغل ÙÙŠ الØياة الدنيا إلاّ أن التعرض للÙرقة الناجية بالسوء ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùيهم . وهنا أترك للقارىء الكريم أن يقرأ مقالة الØÙ‚ التي جاءت على لسان واØد من ناصريه وهو العلامة الاَميني عليه الرØمة ÙÙŠ رده على ابن Øزم الذي كال التهم إلى الشيعة الاÙمامية بلا تثبت Ùيما كتبه عنهم ! قال عليه الرØمة : نعم ذنبهم الوØيد الذي لا يغÙر عند ابن Øزم أنّهم يوالون علياً أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده الاَئمّة الاَمناء صلوات الله عليهم إقتداءً بالكتاب والسنة ØŒ ومن جزاء ذلك ÙŠØ³ØªØ¨ÙŠØ ØµØ§Øب الÙصل من أعراضهم ما لا ÙŠÙØ³ØªØ¨Ø§Ø Ù…Ù† مسلم ØŒ والله هو الØكم الÙاصل . وأما ما Øسبه من أن مبدء التشيع كان إجابةً ممّن خذله الله لدعوة من كاد الاÙسلام ØŒ وهو يريد عبدالله بن سبأ الذي قتله أمير المؤمنين عليه السلام Ø¥Øراقاً بالنار على مقالته الاÙÙ„Øادية وتبعته شيعته على لعنه والبراءة منه . Ùمتى كان هذا الرجس من الØزب العلوي Øتى تأخذ الشيعة منه مبدءَها القديم ØŸ! وهل تجد شيعياً ÙÙŠ غضون أجيالها وأدوارها ينتمي إلى هذا المخذول ويمتّ٠به ØŸ! لكن الرجل أبى إلاّ أن يقذÙهم بكل مائنة وشائنة ØŒ ولو استش٠الØقيقة لعلم بØÙ‚ اليقين أن ملقي هذه البذرة Ù€ التشيع Ù€ هو مشروع الإسلام صلى الله عليه وآله يوم كان ÙŠÙسمى علياً عليه السلام بشيعته ويضيÙهم اليه ويطريهم ويدعوا أمته الى موالاته واتباعه . ولتÙاهة هذه الكلمة لا نسهب ÙÙŠ رده ونقتصر على كلمة ذهبية للاستاذ Ù…Øمد كرد علي ÙÙŠ خطط الشام : ج6 ص246 قال : أما ما ذهب إليه بعض الكتاب من أن أصل مذهب التشيع من بدعة عبدالله بن سبأالمعرو٠بأبن السوداء Ùهو وهم !! وقلة علم بتØقيق مذهبهم ! ومن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة وبرائتهم منه ومن أقواله وأعماله وكلام علمائهم ÙÙŠ الطعن Ùيه بلا خلا٠بينهم ÙÙŠ ذلك ØŒ علم مبلغ هذا القول من الصواب . الغدير : ج3 ص94 Ù€ 95 ØŒ ولتق٠أيضاً على المزيد من Øقيقة هذا الإÙتراء راجع : ج8 ص380 Ù€ 382 ØŒ وج9ص218 Ù€ 222 . (3) كتاب : Ùاسألوا أهل الذكر للدكتور التيجاني : ص11 Ù€ 13 .
|