مناظرة الدكتور التيجاني مع Ø£Øد علماء الزيتونة
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:57 AM | المشاهدات: 3780
مناظرة الدكتور التيجاني مع Ø£Øد علماء الزيتونة يقول الدكتور التيجاني : والعجيب الغريب أنّ أغلب المسلمين عندما تذكر له Øديث الغدير ØŒ لا يعرÙÙ‡ أو قل لمْ يسمع به والاعجب من هذا كي٠يدّعي علماء أهل السنّة بعد هذا الØديث المجمع على صØّته ØŒ بأنّ رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لم يستخل٠وترك الامر شورى بين المسلمين. Ùهل هناك للخلاÙØ© Øديث أبلغ من هذا ÙˆØ£ØµØ±Ø ÙŠØ§ عباد الله ؟؟ وإني لاذكر مناقشتي مع Ø£Øد علماء الزيتونة ÙÙŠ بلادنا عندما ذكرت٠له Øديث الغدير Ù…Øتجّا به على خلاÙØ© الامام عليّ Ù€ عليه السلام Ù€ Ùاعتر٠بصØّته ØŒ بل وزاد ÙÙŠ الØبل وصلة Ùأطلعني على تÙسيره للقرآن الذي ألّÙÙ‡ بنÙسه ØŒ والذي يذكر Ùيه Øديث الغدير ويصØØÙ‡ ØŒ ويقول بعد ذلك : « وتزعم الشيعة بأن هذا الØديث هو نصّ على خلاÙØ© سيدنا علي Ù€ كرّم الله وجهه Ù€ ØŒ وهو باطل عند أهل السنّة والجماعة لانه يتناÙÙ‰ مع خلاÙØ© سيّدنا أبي بكر الصدّيق وسيّدنا عمر الÙاروق وسيّدنا عثمان ذي النورين ØŒ Ùلا بدّ من تأويل Ù„Ùظ المولى الوارد ÙÙŠ الØديث على معنى المØب والناصر ØŒ كما ورد ذلك ÙÙŠ الذكر الØكيم ØŒ وهذا ما Ùهمه الخلÙاء الراشدون والصØابة الكرام Ù€ رضي الله تعالى عليهم أجمعين ـ، وهذا ما أخذه عنهم التابعون وعلماء المسلمين ØŒ Ùلا عبرة لتأويل الراÙضة لهذا الØديث لانهم لا يعترÙون بخلاÙØ© الخلÙاء ويطعنون ÙÙŠ صØابة الرسول وهذا ÙˆØده كاÙ٠لردّ أكاذيبهم وإبطال مزاعمهم » انتهى كلامه ÙÙŠ الكتاب. سألته : هل الØادثة وقعتْ بالÙعل ÙÙŠ غدير خم (3) ØŸ أجاب : لو لم تكن وقعتْ ما كان ليرويها العلماء والمØدّثون ! قلت٠: Ùهل يليق برسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ أن يجمع أصØابه ÙÙŠ Øرّ الشمس المØرقة ويخطب لهم خطبة طويلة ليقول لهم : بأنّ علي Ù…Øبّكم وناصركم ØŸ Ùهل ترضون بهذا التأويل ØŸ أجاب : إن بعض الصØابة اشتكى عليّÙا وكان Ùيهم من ÙŠØقد عليه ويبغضه ØŒ Ùأراد الرسول أن يزيل Øقدهم ØŒ Ùقال لهم : بأنّ عليا Ù…Øبّكم وناصركم ØŒ لكي ÙŠØبّوه ولا يبغضوه. قلت٠: هذا لا يتطلّب إيقاÙهم جميعا والصلاة بهم وبدأ الخطبة بقوله : ألست٠أولى بكم من أنÙسكم ØŒ Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…Ø¹Ù†Ù‰ المولى ØŒ وإذا كان الامر كما تقول Ùكان بإمكانه أن يقول لمن اشتكى منهم عليَّا : « إنّه Ù…Øبّكم وناصركم » ØŒ وينتهي الامر بدون أن ÙŠØبس ÙÙŠ الشمس ØŒ تلك الØشود الهائلة وهي أكثر من مائة أل٠Ùيهم الشيوخ والنساء ØŒ Ùالعاقل لا يقنع بذلك أبدا ! Ùقال : وهل العاقل يصدّق بأنّ مائة أل٠صØابي لم ÙŠÙهموا ما Ùهمتَ أنتَ والشيعة ؟؟ قلت٠: أولاً لم يكن يسكن المدينة المنوّرة إلاّ قليلٌ منهم. وثانيا : إنهم Ùهموا بالضبط ما ÙهمتÙÙ‡ أنا والشيعة ØŒ ولذلك روى العلماء بأن أبا بكر وعمر كانا من المهنّئين لعلي بقولهم : بخ بخ لك يابن أبي طالب أمسيت وأصبØت مولى كل مؤمن (4). قال : Ùلماذا لم يبايعوه إذا بعد ÙˆÙاة النبي ØŸ أتراهم عصوا وخالÙوا أمر النبيّ ØŸ أستغÙر الله من هذا القول ! قلت٠: إذا كان العلماء من أهل السنّة يشهدون ÙÙŠ كتبهم بأنّ بعضهم Ù€ أعني من الصØابة Ù€ كانوا يخالÙون أوامر النّبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ÙÙŠ Øياته وبØضرته (5) ØŒ Ùلا غرابة ÙÙŠ ترك أوامره بعد ÙˆÙاته ØŒ وإذا كان أغلبهم يطعن٠ÙÙŠ تأميره أسامة بن زيد لصغر سنّه رغم أنها سريّة Ù…Øدودة ولمدّة قصيرة Ùكي٠يقبلون تأمير عليّ على صغر سنّه ولمدّة الØياة ØŒ وللخلاÙØ© المطلقة ØŸ ولقد شهÙدتَ أنتَ بنÙسك بأن بعضهم كان يبغض عليَّا ويØقد عليه !! أجابني متØرّجا : لو كان الامام عليّ Ù€ كرّم الله وجهه ورضي الله عنه Ù€ يعلَم٠أنّ رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ استخلÙÙ‡ ØŒ ما كان ليسكتَ عن Øقّه وهو الشجاع الذي لا يخشى Ø£Øدا ويهابه كل الصØابة. قلت٠: سيدي هذا موضوع آخر لا أريد الخوض Ùيه لانك لم تقتنع بالاØاديث النبوية الصØÙŠØØ© ØŒ وتØاول تأويلها وصرÙها عن معناها ØÙاظا على كرامة Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ Ùكي٠أÙقنعك بسكوت الامام عليّ أو باØتجاجه عليهم بØقّه ÙÙŠ الخلاÙØ© ØŸ ابتسم الرّجل قائلاً : أنا والله من الذين ÙŠÙضّلون سيدنا عليّا Ù€ كرّم الله وجهه Ù€ على غيره ØŒ ولو كان الامر بيدي لما قدّمت٠عليه Ø£Øدا من الصØابة ØŒ لانه باب مدينة العلم وهو أسد الله الغالب ØŒ ولكن مشيئة الله سبØانه هو الذي يقدّم من يشاء ويؤخّر من يشاء ØŒ ( لا ÙŠÙسأل عمّا ÙŠÙعل وهم ÙŠÙسألون ) (6). ابتسمت٠بدوري له ØŒ وقلت٠: وهذا أيضا موضوع آخر يجرّنا للØديث عن القضاء والقدر ØŒ وقد سبق لنا أن تØدّثنا Ùيه وبقي كلٌ منّا على رأيه ØŒ وإنّي لاعجب يا سيدي لماذا كلّما تØدثت٠مع عالم من علماء أهل السنّة وأÙØمته بالØجّة سرعان ما يتهرّب من الموضوع إلى موضوع٠آخر لا علاقة له بالبØØ« الذي Ù†ØÙ† بصدده. قال : وأنا باق٠على رأيي لا أغيّره. ودّعته وانصرÙتÙ. بقيت٠أÙكّر مليَّا لماذا لا أجد٠واØدا من علمائنا يكمل معي هذا المشوار ويوق٠الباب على رجله ØŒ كما يقول المثل الشائع عندنا. Ùالبعض يبدأ الØديث ØŒ وعندما يجد Ù†Ùسه عاجزا عن إقامة الدّليل على أقواله يتملّص بقوله : ( تلك أمّة قد خلتْ لها ما كسبتْ ولكم ما كسبتم ) (7) والبعض يقول ما لنا ولاثارة الÙتن والاØقاد Ùالمهم أنّ السنّة والشيعة يؤمنون بإله واØد ورسول واØد وهذا يكÙÙŠ ØŒ والبعض يقول بإيجاز : يا أخي اتّق الله ÙÙŠ الصØابة ØŒ Ùهل يبقى مع هؤلاء مجال للبØØ« العلمي وإنارة السبيل والرجوع للØÙ‚ الذي ليس بعده إلاّ الضّلال ØŸ وأين هؤلاء من أسلوب القرآن الذي يدعو الناس لاقامة الدّليل : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) (8) مع العلم بأنهم لو يتوقّÙون عن طعنهم وتهجمهم على الشيعة لما ألجأونا للجدال معهم Øتّى بالتي هي Ø£Øسن (9). ____________ (1) هو : الدكتور Ù…Øمد التيجاني السماوي التونسي ØŒ ØÙظ القرآن ÙÙŠ سن٠مبكر٠، نشأ وترعرع على طريقة الصوÙية التيجانية وهي منتشرة بكثرة ÙÙŠ المغرب ØŒ والجزائر ØŒ وتونس ØŒ وليبيا ØŒ والسودان ØŒ ومصر ØŒ والتي من Ø£Ùسسها الØÙاظ على الشعائر الدينية واØترام الاولياء والصالØين وترتيل القرآن ØŒ ولها أذكارها وأدعيتها الخاصة وكان على مذهب الامام مالك بن أنس وأخيراً اعتنق المذهب الشيعي بعد بØØ« طويل ÙÙŠ تØقيق مسائل الخلا٠بين المذاهب الاسلامية ØŒ كما جرت بينه وبين بعض العلماء مناظرات Øين زيارته للنج٠الاشر٠منهم السيد الخوئي Ù€ قدس سره Ù€ ØŒ والشهيد السيد Ù…Øمد باقر الصدر Ù€ قدس سره Ù€ ØŒ له من المؤلÙات كتاب ثم اهتديت الذي Ø´Ø±Ø Ùيه كيÙية استبصاره والاسباب التي دعته إلى الاخذ بمذهب أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ ØŒ لاكون مع الصادقين ØŒ الشيعة هم أهل السنة ØŒ Ùاسألوا أهل الذكر ØŒ وقد Øصل على شهادة الدكتوراه ÙÙŠ الÙلسÙØ© من جامعة السوربون Ù€ باريس. استÙدنا هذه الترجمة من كتابه ثم اهتديت. (2) الزيتونة : جامع ÙÙŠ تونس بنته عط٠ارملة المستنصر الØÙصي Ù€ 1283 Ù€ خارج باب البØر. المنجد Ù€ قسم الاعلام Ù€ ص341. (3) تقدمت تخريجاته. (4) تقدمت تخريجاته. (5) صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ومسلم إذ أخرجا عدّة مخالÙات لهم كما ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„Øديبية وكما ÙÙŠ رزية يوم الخميس وغير ذلك كثير ØŒ وخير من كتب ÙÙŠ هذا الموضوع السيد شر٠الدين ( قدس سره ) ÙÙŠ كتابه : النص والاجتهاد Ùراجع. (6) سورة الانبياء : الاية 23. (7) سورة البقرة : الاية 134. (8) سورة البقرة : الاية 111. (9) مع الصادقين للدكتور التيجاني السماوي ص58.
|