مناظرة الشيخ الصدوق مع ملØد عند ركن الدولة ÙÙŠ غيبة الإمام المهدي عليه السلام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:31 AM | المشاهدات: 3673
مناظرة الشيخ الصدوق مع ملØد عند ركن الدولة ÙÙŠ غيبة الإمام المهدي عليه السلام ولقد كلمني بعض الملØدين ÙÙŠ مجلس الاَمير السعيد ركن الدولة رضي الله عنه Ùقال لي : وجب على إمامكم أن يخرج Ùقد كاد أهل الرّÙوم
يغلبون المسلمين. Ùقلت له : إنّ أهل الكÙر كانوا ÙÙŠ أيّام نبيّنا صلى الله عليه وآله أكثر عدداً منهم اليوم ØŒ وقد أسرَّ صلى الله عليه وآله أمره وكتمه أربعين سنة بأمر الله جلَّ ذكره ØŒ وبعد ذلك أظهره لمن وثق به وكتمه ثلاث سنين عمّن لم يثق به، ثمَّ آل الاَمر إلى أن تعاقدوا على هجرانه وهجران جميع بني هاشم والمØامين عليه لاَجله، Ùخرجوا إلى الشعب وبقوا Ùيه ثلاث سنين Ùلو أنَّ قائلاً قال ÙÙŠ تلك السنين : لم لا يخرج Ù…Øمد صلى الله عليه وآله Ùإنَّه واجب عليه الخروج لغلبة المشركين على المسلمين ØŸ ما كان يكون جوابنا له إلاّ أنّه صلى الله عنه وآله بأمر الله تعالى ذكره خرج إلى الشعب Øين خرج وبإذنه غاب ومتى أمره بالظهور والخروج خرج وظهر . لاَنَّ النبي صلى الله عليه وآله بقي ÙÙŠ الشعب هذه المدَّة Øتى أوØÙ‰ عزَّ وجلَّ إليه أنّه قد بعث أرضةً على الصØÙŠÙØ© المكتوبة بين قريش ÙÙŠ هجران النبي صلى الله عليه وآله وجميع بني هاشم، المختومة بأربعين خاتماً ØŒ المعدلة عند زمعة بن الاَسود Ùأكلت ما كان Ùيها من قطيعة رØÙ… وتركت ما كان Ùيها اسم الله عزّ وجلّ ØŒ Ùقام أبو طالب Ùدخل مكّة، Ùلمّا رأته قريش قدروا أنّه قد جاء ليسلم إليهم النبي صلى الله عليه وآله Øتى يقتلوه أو يرجعوه عن نبوَّته، Ùاستقبلوه وعظّموه Ùلمّا جلس قال لهم : يا معشر قريش إنَّ ابن أخي Ù…Øمد لم أجرب عليه كذباً قطّ٠، وإنّه قد أخبرني أنَّ ربّه أوØÙ‰ إليه أنّه قد بعث على الصØÙŠÙØ© المكتوبة بينكم الاَرضة ØŒ Ùأكلت ما كان Ùيها من قطيعة رØÙ… وتركت ما كان Ùيها من أسماء الله عزّ وجلّ ØŒ Ùأخرجوا الصØÙŠÙØ© ÙˆÙكّوها Ùوجدوها كما قال، Ùآمن بعضٌ وبقي بعض على ÙƒÙره، ورجع النبي صلى الله عليه وآله وبنو هاشم إلى مكّة(2)ØŒ هكذا الاÙمام عليه السلام إذا أذن الله له ÙÙŠ الخروج خرج . وشيء آخر وهو أن الله تعالى ذكره أقدر على أعدائه الكÙار من الاÙمام ØŒ Ùلو أن قائلاً قال : Ù„ÙÙ…ÙŽ يمهل الله أعداءه ولا يبيدهم وهم يكÙرون به ويشركون ØŸ لكان جوابنا له أنَّ الله تعالى ذكره لا يخا٠الÙوت Ùيعاجلهم بالعقوبة، Ùˆ ( لا يسأل عمّا ÙŠÙعل وهم يسألون )(3) ولا يقال له : Ù„ÙÙ…ÙŽ ولا وكي٠، وهكذا إظهار الاÙمام إلى الله الذي غيّبه Ùمتى أراده أذن Ùيه Ùظهر. Ùقال الملØد : لست أؤمن بإمام لا أراه ØŒ ولا تلزمني Øجّته ما لم أره . Ùقلت له : يجب أن تقول : إنّه لا تلزمك Øجّة الله تعالى ذكره لاَنّك لا تراه، ولا تلزمك Øجّة الرسول صلى الله عليه وآله لاَنّك لم تره . Ùقال للاَمير السعيد ركن الدولة رضي الله عنه : أيّها الاَمير راع ما يقول هذا الشيخ Ùإنّه يقول : إنَّ الاÙمام إنّما غاب ولا ÙŠÙرى لاَنّ الله عزّ وجلّ لا ÙŠÙرى . Ùقال له الاَمير رØمه الله : لقد وضعت كلامه غير موضعه وتقوَّلت عليه ØŒ وهذا انقطاع منك وإقرار بالعجز. وهذا سبيل جميع المجادلين لنا ÙÙŠ أمر صاØب زماننا عليه السلام ما يلÙظون ÙÙŠ دÙع ذلك وجØوده إلاّ بالهذيان والوساوس والخراÙات المموَّهة(4). ____________ (1) هو : الشيخ الاَجل أبو جعÙر Ù…Øمد بن علي بن الØسين بن موسى بن بابويه القمّي المشتهر بالصدوق Ù€ رضي الله تعالى عنه وأعلى مقامه Ù€ شيخ من مشائخ الشيعة، وركن من أركان الشريعة، رئيس المØدثين، ولد ÙÙŠ قم Øدود سنة 306 هـ بدعاء الاÙمام الثاني عشر الØجة بن الØسن Ù€ عجل الله تعالى Ùرجه الشري٠ـ ØŒ ونال بذلك عظيم الÙضل والÙخر، ووصÙÙ‡ الاÙمام عليه السلام ÙÙŠ التوقيع الخارج من ناØيته المقدسة بأنه : Ùقيهٌ خيّر مبارك ينÙع الله به، Ùعمّت بركته ببركة الاÙمام عليه السلام وانتÙع به الخاص والعام، وبقيت آثاره ومصنÙاته مدى الاَيّام، وعمّ الانتÙاع بÙقهه ÙˆØديثه الÙقهاء الاَعلام ØŒ وكان جليلاً ØاÙظاً للاَØاديث بصيراً بالرجال ناقلاً للاَخبار لم ÙŠÙرَ ÙÙŠ القمّيين مثله ÙÙŠ ØÙظه وكثرة علمه، له Ù†ØÙˆ ثلاثمائة مصنّ٠ÙÙŠ شتى Ùنون العلم وأنواعه، وأشهرها : كتاب من لا ÙŠØضره الÙقيه، عيون أخبار الرضا عليه السلام ØŒ علل الشرائع ØŒ إكمال الدين وإتمام النعمة ØŒ أمالي الصدوق، معاني الاَخبار، توÙÙŠ Ù€ عليه الرØمة Ù€ ÙÙŠ بلدة الري سنة 381 هـ ØŒ وقبره بالقرب من قبر السيد عبد العظيم بن عبدالله الØسني رضي الله عنه . راجع ترجمته ÙÙŠ : ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù„ للعلامة المامقاني : ج3 ص154 ترجمة رقم : 11104ØŒ الÙهرست للشيخ الطوسي : ص156 ترجمة رقم : 695ØŒ روضات الجنات : ج6 ص132 ترجمة رقم : 574 ØŒ ÙˆÙÙŠ أكثر كتبه ÙÙŠ المقدمة ÙˆÙÙŠ العديد من الكتب الرجالية. (2) راجع قصة الصØÙŠÙØ© ÙÙŠ : البداية والنهاية لابن كثير : ج 2 ص 95 Ù€ 97 ØŒ دلائل النبوة لاَبي نعيم : ج 1 ص 272 Ù€ 275 Ø 205 ØŒ الكامل ÙÙŠ التأريخ لابن الاَثير : ج 2 ص 87 Ù€ 90 ØŒ بØار الاَنوار : ج 19 ص 1 Ù€ 4 Ø 1 . (3) سورة الاَنبياء : الآية 23 . (4) كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج1 ص87 Ù€ 88 .
|