مناظرة الشيخ الصدوق (ره) مع الملك ركن الدولة بن بابويه
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:30 AM | المشاهدات: 4037
مناظرة الشيخ الصدوق (ره) مع الملك ركن الدولة بن بابويه لقد ذكر ÙÙŠ المجلس الذي جرى بين الشيخ الامام أبي جعÙر Ù…Øمد بن علي بن الØسين بن بابويه القمي مع الملك ركن الدولة أبي علي الØسين
بن بابويه الديلمي ØŒ قيل : إنه ÙˆÙصÙ٠للملك المذكور Øال أبي جعÙر Ù…Øمد بن علي بن الØسين بن بابويه القمي ØŒ وما يقعده ÙÙŠ المجالس وما عليه من الاثار وما يجيب عنه من المسائل والاخبار ورجوع الامامية إليه وإلى أقواله ÙÙŠ البلدان والامصار. ÙØ£Øبَّ لقاءه ومسألته Ùقدَّم إلى Øاجبه البرمكي Ø¥Øضاره ØŒ Ùركب الØاجب إليه وأØضره إلى مجلس السلطان ØŒ Ùلما دخل عليه قرَّبه وأدناه وأكرمه ورÙع مجلسه ØŒ Ùلما استقر به المجلس. قال له السلطان : أيها الشيخ الÙقيه العالم ØŒ اختل٠الØاضرون ÙÙŠ القوم الذين طعنوا Ùيهم الشيعة ØŒ Ùقال بعضهم : يجب الطعن ØŒ وقال بعضهم : لا يجب ولا يجوز ØŒ Ùما عندك ÙÙŠ هذا ØŸ Ùقال الشيخ (ره) : أيها الملك ØŒ إن الله تعالى لم يقبل من عباده الاقرار بتوØيده Øتى ينÙوا كل إله سواه ØŒ وكل صنم عÙبدَ من دون الله ØŒ ألم تر أنا Ø£Ùمرنا أن نقول : ( لا إله إلا الله ) ØŒ Ùلا إله Ù†ÙÙŠ كلّ إله عÙبدَ من دونه. وقوله : إلاّ ØŒ إثبات الله عز وجل ØŒ وكذلك لم يقبل الاقرار بنبوة Ù…Øمد نبينا Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ Øتى ينÙوا كل متنبئ كان ÙÙŠ وقته ØŒ مثل مسيلمة الكذاب ØŒ ÙˆØ³Ø¬Ø§Ø Ø¨Ù†Øª الاسود العنسي وأشباههم ØŒ وهكذا لا يقبل القول بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Ù€ عليه السلام Ù€ إلاّ بعد Ù†ÙÙŠ كل ضد Ù†Ùصب للامامة دونه. قال الملك : هذا هو الØÙ‚ ØŒ وأخبرني أيها الشيخ بشيء جلي ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† أمر مَنْ انتصب للامامة دونه ØŸ قال الشيخ : أيها الملك ØŒ اجتمعت الامة على نقل خبر سورة براءة (2) ØŒ ÙˆÙيه خروج أبي بكر من الاسلام ØŒ ÙˆÙيه نزول ولاية أمير المؤمنين Ù€ عليه السلام Ù€ من السماء وعزل أبي بكر ØŒ ÙˆÙيه أنه لم يكن من النبيين. قال الملك : وكي٠ذلك ØŸ Ùقال الشيخ Ù€ رØمه الله Ù€ : روى جميع أهل النقل منا ومن مخالÙينا أنه لما نزلت سورة براءة على رسوله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ دعا أبا بكر Ùقال : يا أبا بكر خذ هذه السورة ÙأدّÙها عني بالموسم بمكة ØŒ Ùأخذها أبو بكر وسار ØŒ Ùلما بلغ بعض الطريق هبط جبرئيل Ù€ عليه السلام Ù€ Ùقال : يا Ù…Øمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : لا يؤدي عنك إلاّ أنت أو رجل منك ØŒ Ùدعا رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ أمير المؤمنين Ù€ عليه السلام Ù€ وأمره أن يلØÙ‚ أبا بكر ويأخذ منه سورة براءة ويؤديها عن الله تعالى أيام الموسم بمكة ØŒ ÙÙ„Øقه أمير المؤمنين Ù€ عليه السلام Ù€ وأخذ منه سورة براءة وأداها عن الله تعالى. Øيث أنهم أخّروا من قدّمه الله تعالى وقدّموا من أخّره الله استهانة االله سبØانه ØŒ وقد ØµØ Ø£Ù† أبا بكر ليس من النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لقول جبرئيل Ù€ عليه السلام Ù€ : لا يؤدي عنك إلاّ أنت أو رجل منك ØŒ Ùإذا لم يكن من النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لم يكن تابعاً له ØŒ قـال الله تعالـى : ( Ùمـن تبعني Ùإنَّه٠مÙني ) (3) ØŒ وإن لـم يكـن متبعـاً للنبـي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لم يكن Ù…Øباً لله عز وجل لقوله تعالى ( قل إن ÙƒÙنتÙÙ… تÙØبÙون الله Ùاتَّبعوني ÙŠÙØببكÙÙ… الله٠ويغÙر لكم Ø°ÙÙ†Ùوبكم ) (4) ØŒ وإذا لم يكن Ù…Øباً كان مبغضاً وبغض النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ÙƒÙر. وقد ØµØ Ø¨Ù†Ùس هذا الخبر أن علياً Ù€ عليه السلام Ù€ من النبي ØŒ هذا مع ما رواه المخال٠ÙÙŠ تÙسير قوله : ( Ø£Ùمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهدٌ منه ) (5) أن الذي على بيّÙنة من ربه رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ والشاهـد الذي يتلوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Ù€ عليه السلام Ù€. وما رواه عن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ أنه قال : علي مني وأنا من علي(6) ØŒ وما رواه عن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ : لينتهين أو لابعثن عليه رجلاً Ù†Ùسه Ù†Ùسي وطاعته كطاعتي ومعصيته كمعصيتي (7). ومما روي عن جبرئيل Ù€ عليه السلام Ù€ ÙÙŠ غزوة Ø£ÙØد أنه نزل على النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ Ùنظر إلى علي Ù€ عليه السلام Ù€ وجهاده بين يدي رسول الله ØŒ Ùقال جبرئيل : هذه المواساة ØŒ Ùقال : يا جبرئيل لانه مني وأنا منه ØŒ Ùقال جبرئيل : وأنا منكما (8). ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØµÙ„Ø Ø£ÙŠÙ‡Ø§ الملك للامامة رجل لم يأتمنه الله تعالى على تبليغ آيات من كتابه أن يؤديها إلى الناس أيام الموسم ØŒ Ùكي٠يجوز أن يكون مؤتمناً على أن يؤدي جميع دين الله عز وجل بعد النبي ويكون والياً عليهم وعزله الله عز وجل وولّى علياً Ù€ عليه السلام Ù€ ØŸ وكي٠لا يكون عليٌ مظلوماً وقد أخذوا ولايته وقد نزل بها جبرئيل من السماء ØŸ Ùقال الملك : هذا بيّÙÙ† واضØ. وكان رجل واقÙاً على رأس الملك يقال له : ( أبو القاسم ) Ùاستأذنه ÙÙŠ كلامه ØŒ Ùأذن له. Ùقال : أيها الشيخ كي٠يجوز أن تجتمع هذه الامة على خطأ مع قول رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ : لا تجتمع Ø£Ùمتي على ضلالة (9) ØŸ Ùقال الشيخ : إن ØµØ Ù‡Ø°Ø§ الØديث Ùيجب أن تعرÙÙ‡ الامة ØŒ ومعناها أن الامة ÙÙŠ اللغة هي الجماعة وأقل الجماعة رجل وامرأة ØŒ وقد قال الله تعالـى : ( إن إبراهيم كان Ø£Ùمةً قانÙتاً) (10) ØŒ Ùسمـى واØـداً Ø£Ùمـةً ØŒ قـال النبـي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ : رØÙ… الله قساً ÙŠØشر يوم القيامة Ø£Ùمة واØدة (11) ØŒ Ùما ينكر أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ØŒ إن كان قال هذا الØديث Ù€ عنى به علياً Ù€ عليه السلام Ù€ ومن تبعه. Ùقال : عنى به الاعظم ومن هو كان أكثر عدداً. Ùقال الشيخ (ره) : وجدنا الكثرة ÙÙŠ كتاب الله عز وجل مذمومة والقلة مرØومة Ù…Øمودة ÙÙŠ قوله عز وجل : ( لا خير ÙÙŠ كثير من نجواهم ) (12) ØŒ ( بل أكثرهم لا يعقلون ) (13) ØŒ ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) (14) ØŒ ( بل أكثرهم لا يؤمنون ) (15) ØŒ ( ولكن أكثرهم لا يشكرون ) (16) ØŒ ( ولكن أكثرهم يجهلون ) (17) ØŒ ( وأن أكثركم Ùاسقون ) (18) ØŒ ( وما وجدنا لاكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم Ù„Ùاسقين ) (19) ØŒ وقال الله تعالى ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø© : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالØات وقليل ما هم ) (20) ØŒ ( وقليل من عبادي الشكور ) (21) ØŒ ( وما آمن معه إلا قليل ) (22). وذكر الله ÙÙŠ قول موسى : ( ومن قوم موسى Ø£Ùمة يهدون بالØÙ‚ وبه يعدلون ) (23). قال الملك : كي٠يجوز الارتداد على العدد الكثير مع قرب العهد بموت صاØب الشريعة ØŸ Ùقال الشيخ (ره) : وكي٠لا يجوز الارتداد عليهم مع قوله تعالى : ( وما Ù…Øمد إلاّ رسول قد خلت من قَبلÙÙ‡ الرÙسÙÙ„ ØŒ Ø£Ùإن مات أو Ù‚Ùتل انقلبتم على أعقابكم ØŒ ومَنْ ينقلب على عقبيه Ùلن يضر الله شيئاً ØŒ وسيجزي الله الشاكرين ) (24) ØŒ وليس ارتدادهم ذلك بأعجب من ارتداد بني إسرائيل Øين مضى موسى Ù€ عليه السلام Ù€ لميقات ربه واستخل٠عليهم أخاه هارون وقال : ( اخلÙÙني ÙÙŠ قومي وأصلÙØ ÙˆÙ„Ø§ تتبع سبَيل المÙÙسدين ) (25) ووعد قومه بأنه يعود إليهم بعد ثلاثين ليلة وأتمها الله بعشر ØŒ Ùتمَّ ميقات ربه أربعين ليلة ØŒ Ùلم يصبر قومه إلى أن خرج Ùيهم السامري وصنع لهم من Øليهم عجلاً جسداً له خوار ØŒ Ùقال لهم : هذا إلهكم وإله موسى ØŒ واستضعÙوا هارون خليÙØ© موسى وأطاعوا السامري ÙÙŠ عبادة العجل ØŒ ولم ÙŠØÙظوا ÙÙŠ هارون وصية موسى به ولا خلاÙته عليهم ØŒ ( ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسÙÙاً قال بئسما خلÙتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى Ø§Ù„Ø§Ù„ÙˆØ§Ø ÙˆØ£Ø®Ø° برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعÙوني وكادوا يقتلونني Ùلا تÙشمÙت بيَ الاعداءَ ولا تجعلني مع القوم الظالمين ) (26). هذا مما قص الله تعالى من تمام هذه القصة ØŒ وإذا جاز على بني إسرائيل Ù€ وهم من Ø£Ùمة Ø£Ùولي العزم Ù€ أن يرتدوا بغيبة موسى Ù€ عليه السلام Ù€ بزيادة عشر ليال Øتى خالÙوا وصيته وأطاعوا السامري ÙÙŠ عبادة العجل ØŒ Ùكي٠لا يجوز على هذه الامة بعد موت النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ أن تخال٠وصيه وخليÙته وخير الخلق بعده وتطيع سامري هذه الامة ØŸ وإنما علي Ù€ عليه السلام Ù€ بمنزلة هارون من موسى ØŒ إلاّ أنه لا نبي بعد Ù…Øمد Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لما روي عن جميع أهل النقل. Ùقال الملك للشيخ الÙاضل : ما سمعت ÙÙŠ المعنى كلاماً Ø£Øسن من هذا ولا أبيّن. Ùقال الشيخ (ره) : أيها الملك زعم القائلون بإمامة سامري هذه الامة أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ مضى ولم يستخل٠واستخلÙوا رجلاً وأقاموه ØŒ Ùإن كان ما Ùعله النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ على زعمهم من ترك الاستخلا٠Øقاً Ùالذي أثبته القوم من الاستخلا٠باطل ØŒ وإن كان الذي أثبته الامة من الاستخلا٠صواباً Ùالذي Ùعله النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ خطأ ØŒ Ùمن لم ÙŠØكم بالخطأ عليه ÙŠØكم به على النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ وعليهم. Ùقال الملك : بل عليهم. قال الشيخ (ره) : Ùكي٠يجوز أن يخرج النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ من الدنيا ولا يوصي بأمر الامة الى Ø£Øد ØŒ ونØÙ† لا نرضى من عقل أكار (27) ÙÙŠ قرية إذا مات وخل٠مسØاة ÙˆÙأساً لا يوصي به إلى Ø£Øد من بعده (28) ØŸ Ùقال الملك : القول كما يقوله المخالÙون. Ùقال الشيخ : وهنا Øكاية أخرى ØŒ وهي أنهم زعموا أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لم يستخل٠ÙخالÙوه باستخلاÙهم من أقاموه وخـال٠النبي من أقامه بالامر ØŒ Ùلما Øضرته الوÙاة لم يعتد بالنبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ÙÙŠ ترك الاستخلا٠على رغمه واستخل٠بعده الثاني ØŒ والثاني لم يعتدوا به ولا بالنبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ Øتى جعل الامر شورى ÙÙŠ قوم معدودين ØŒ وأي بيان Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† هذا ØŸ Ùقال الملك : هذا بيّن ÙˆØ§Ø¶Ø ØŒ Ùأيّ شبهة وَلّدوها ÙÙŠ إمامة هذا الرجل وإقامته ØŸ Ùقال الشيخ : إنهم زعموا أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ قال : قدمه للصلاة ØŒ وهذا خير لا يضرّ ØŒ وقد اختلÙوا Ùيه ØŒ Ùمنهم من روى أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ قال لعائشة : أمرت أباك أن يصلي بالناس ØŒ وأن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لما عر٠تقدم أبي بكر خرج متكئاً على علي Ù€ عليه السلام Ù€ وعلى الÙضل بن العباس Øتى دخل المسجد ØŒ ÙÙ†ØÙ‰ أبا بكر وصلّى بالناس قاعداً وأبو بكر خلÙÙ‡ والناس كانت خل٠أبي بكر (29). ومنهم من روى أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ أمر ØÙصة أن تأمر أباها أن يصلي بالناس (30) ØŒ وهذا الخبر لا ÙŠØµØ Ù„Ø§Ù† المهاجرين والانصار لم ÙŠØتجوا به ولا ذكروه يوم السقيÙØ© ØŒ ولو صØÙ‘ÙŽ هذا الخبر لما وجبت إمامة أبي بكر ØŒ ولو وجبت الامامة بالتقديم إلى الصلاة لوجب أن يكون عبد الرØمن بن عو٠أولى بالامامة ØŒ لانهم رووا عن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ أنه صلّى خلÙÙ‡ ولم يختلÙوا ÙÙŠ ذلك (31) ØŒ وكي٠يلزمنا أيها الملك قبول خبر عائشة ÙˆØÙصة بجرّهما النÙع إلى أبيهما وإلى أنÙسهما ØŒ ولا يلزمهم قبول قول Ùاطمة Ù€ عليها السلام Ù€ وهي سيدة نساء العالمين Ùيما ادعته من أمر Ùدك (32) ØŒ وأن أباها Ù†Øلها إياها (33) ØŒ مع كون Ùدك ÙÙŠ يدها سنين من Øياته Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ مع شهادة علي والØسن والØسين Ù€ عليهم السلام Ù€ وشهادة أم أيمن لها (34) ØŸ ÙˆÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù‡Ø°Ø§ الخبر عندهم وقد رووا أن شهادة البنت لابيها غير جائزة (35) ØŸ وقولهم : إن شهادة النساء لا تجوز ÙÙŠ عشرة دراهم ولا أقل إذا لم يكن معهن رجل (36) ØŒ ومع قولهم : إن شهادة النسأ على النص٠من شهادة الرجال. Ùقال الملك : قولهم ÙÙŠ هذا غير صØÙŠØ ØŒ والØÙ‚ والصدق Ùيما قاله الشيخ الÙاضل. ثم قال الملك : أيها الشيخ ØŒ لمَ قلت : إن الائمة أثنا عشر ولله عز وجل مائة أل٠نبي وأربعة وعشرون أل٠نبي ØŸ Ùقال الشيخ : أيها الملك ØŒ إن الامامة Ùريضة من Ùرائض الله وما أوجب الله Ùريضة غير معدودة ØŒ ألا ترى أن Ùرض الصلاة ÙÙŠ اليوم والليلة سبع عشرة ركعة ØŒ ÙˆÙرض الزكاة معلوم وهي عندنا على تسعة أشياء ØŒ ووجوب الصوم معلوم وهو ثلاثون يوماً ØŒ وبيَّن مناسك الØج وهي معدودة ØŒ وكذلك تكون الائمة عدداً لا يجوز أن يقال بأكثر ولا أقل. Ùقال الملك : Ùهل بيَّن الله لذلك مجملاً ØŒ والنبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ بينَّ عددها ÙÙŠ سننه لان السنن إلى النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ØŸ Ùقال الشيخ : نعم قد بين الÙرائض والسنن كلها بأمر الله تعالى ØŒ قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتÙبيّÙÙ† للناس ما Ù†ÙزّÙÙ„ إليهم ) (37) ØŒ وإن الله تعالى قال : ( وأقيموا الصلاة ) (38) ØŒ ولـم يبيّÙـن عـدد ركعاتها وبيَّنها النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ØŒ وقال تعالى : ( Ø®ÙØ° Ù…Ùنْ أموالهم صدقة تÙطهرهم وتزكّيهم بها ) (39) ØŒ ولم يبين عدد الاصنا٠التي تجب عليها الزكاة ØŒ وقال الله تعالى : ( ÙƒÙتب عليكم الصيام كما ÙƒÙتب على الذين من قَبلكم ) (40) ØŒ ولم يبيّن Øدوده وهيئته وبيَّنها النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ وقال الله تعالى : ( ولله على الناس Øج البيت مَنْ استطاع إليه سَبيلاً) (41) ØŒ ولم يبيّن مناسك الØج Ùبيّنها النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ØŒ كذلك قالالله تعالى : ( يا أيها الّذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأÙولي الامر منكم ) (42) ØŒ ( إنما وليّكم الله ورسولÙه٠والّذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) (43) ØŒ ولم يبيّن عدد الائمة Ùبيّنها النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ÙÙŠ سننه (44) كما بيّن سائر الÙرائض. Ùقال الملك : إن أمر الامامة لم يواÙقكم عليه مخالÙوكم كما واÙقوكم على عدد الÙرائض. Ùقال الشيخ (ره) : ليس يبطل قولنا ÙÙŠ الامامة بمخالÙØ© مخالÙينا ØŒ كما لا يبطل الاسلام ومعجزات النبي بمخالÙØ© اليهود والنصارى والمجوس والبراهمة (45) ØŒ ولو بطل بشيء من مخالÙØ© المخالÙين لم يثبت ÙÙŠ العالم شيء ØŒ لان مامن شيء إلاّ ÙˆÙيه خلاÙ. Ùقال الملك : صدقت هذا هو الØÙ‚ وأنتم عليه. وأولى الملك ÙÙŠ تلك الساعة لامير المؤمنين Ù€ عليه السلام Ù€ وسب أعداءه ومن شايعهم على ذلك ØŒ والØمد لله رب العالمين وسلم تسليماً كثيراً (46). ____________ (1) هو : الشيخ الاجل أبو جعÙر Ù…Øمد بن علي بن الØسين بن موسى بن بابويه القمي المشتهر بالصدوق ØŒ شيخ من مشايخ الشيعة ØŒ وركن من أركان الشريعة ØŒ رئيس المØدثين ØŒ ولد بقم Øدود سنة 306 بدعاء الامام Ù€ الثاني عشر Ù€ الØجة Ù€ عجل الله تعالى Ùرجه الشري٠ـ ØŒ ونال بذلك عظيم الÙضل والÙخر ØŒ ووصÙÙ‡ الامام Ù€ عليه السلام Ù€ ÙÙŠ التوقيع الخـارج مـن ناØيتـه المقدسـة بأنـه : Ùقيـه خيّر مبـارك ينÙع الله به ØŒ Ùعمّت بركته ببركة الامام Ù€ عليه السلام Ù€ وانتÙع به الخاص والعام ØŒ وبقيت آثاره ومصنÙاته مدى الايام ØŒ وعمّ الانتÙاع بÙقهه ÙˆØديثه الÙقهاء الاعلام ØŒ وكان جليلاً ØاÙظاً للاØاديث بصيراً بالرجال ناقداً للاخبار لم ÙŠÙرَ ÙÙŠ القميين مثله ÙÙŠ ØÙظه وكثرة علمه ØŒ له Ù†ØÙˆ من ثلاثمائة مصن٠ÙÙŠ شتى Ùنون العلم وانواعه ØŒ واشهرها كتاب من لا ÙŠØضره الÙقيه ØŒ عيون أخبار الرضا ØŒ علل الشرائع ØŒ اكمال الدين وإتمام النعمة ØŒ أمالي الصدوق ØŒ معاني الاخبار. توÙÙŠ ÙÙŠ بلدة الري سنة 381 هـ وقبره بالقرب من قبر السيد عبد العظيم بن عبد الله الØسني ( رضي الله عنه ). تجد ترجمته ÙÙŠ : ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù„ للعلامة المامقاني ج3 ص154 ØŒ الÙهرست للشيخ الطوسي ص184 ØŒ روضات الجنات ج6 ص132 ترجمة رقم : 574 ÙˆÙÙŠ أكثر كتبه ÙÙŠ المقدمة ØŒ ÙˆÙÙŠ العديد من الكتب الرجالية. (2) تقدمت تخريجاته. (3) سورة إبراهيم : الاية 36. (4) سورة آل عمران : الاية 31. (5) سورة هود : الاية 17. Ùقد روى الجمهور أن الشاهد هو أمير المؤمنين علي Ù€ عليه السلام Ù€ وقد تقدمت الاية مع تخريجاتها من كتب العامة Ùراجع. (6) قول النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ : « علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي » هو من الاØاديث المتواترة عند الجمهور ØŒ Ùراجع : سنن ابن ماجة ج1 ص44 Ø119 ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„ØªØ±Ù…Ø°ÙŠ ج5 ص594 ØŒ خصائص امير المؤمنين للنسائي الشاÙعي ص82 Ø71 ØŒ ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر الشاÙعي ج2 ص376 Ø878 Ù€ 880 ØŒ المناقب للخوارزمي الØÙ†ÙÙŠ ص165 Ø197 ØŒ مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشاÙعي ص221 Ø267 ÙˆØ272 ÙˆØ273 ØŒ ينابيع المودة للقندوزي الØÙ†ÙÙŠ ص55 وص180 وص181 وص371 ØŒ الصواعق المØرقة لابن Øجر ص122 ØŒ إسعا٠الراغبين بهامش نور الابصار ص140 Ø· Ù€ العثمانية وص 154 Ø· Ù€ السعيدية بمصر ØŒ تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الØÙ†ÙÙŠ ص36 ØŒ نور الابصار للشبلنجي ص72 Ø· Ù€ العثمانية وص71 Ø· Ù€ السعيدية ØŒ Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø© للبغوي ج4 ص172 Ø4768 ØŒ جامع الاصول لابن الاثير ج9 ص471 Ø6481 ØŒ التاج الجامع للاصول ج3 ص335 ØŒ Ùرائد السمطين ج1 ص58 Ùˆ59 Ø24 Ùˆ25. (7) مجمع الزوائد ج7 ص110 ØŒ Ùضائل الصØابة لاØمد : ج2 ص571 Ø966 ØŒ وص593 Ø1008 ØŒ الكتاب المصن٠لابن أبي شيبة ج12 ص85 Ø12186 ØŒ المطالب العالية لابن Øجر ج4 ص56 Ø3949. (8) تاريخ الطبري ج2 ص514 ØŒ Ùرائد السمطين ج1 ص257 Ø198 ØŒ ترجمة امير المؤمنين من تاريخ دمشق ج1 ص167 Ø215 ØŒ الÙصول المائة ج1 ص335. (9) سنن الترمذي ج4 ص405 Ø2167 ØŒ مسند Ø£Øمد ج5 ص145 ØŒ كتاب السنة لابن أبي عاصم ص41 Ø84. (10) سورة النØÙ„ : الاية 120. (11) دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص113 ØŒ المعجم الكبير للطبراني ج18 ص265 Ø663 ØŒ كنز العمال ج12 ص77 Ø34072 Ùˆ 34073 ØŒ أمالي الشيخ المÙيد ص342 Ø7. (12) سورة النساء : الاية 114. (13) سورة العنكبوت : الاية 63. (14) سورة الدخان : الاية 39. (15) سورة البقرة : الاية 100. (16) سورة النمل : الاية 73. (17) سورة الانعام : الاية 111. (18) سورة المائدة : الاية 59. (19) سورة الاعرا٠: الاية 102. (20) سورة ص : الاية 24. (21) سورة سبأ : الاية 13. (22) سورة هود : الاية 40. (23) سورة الاعرا٠: الاية 159. (24) سورة آل عمران : الاية 144. (25) سورة الاعرا٠: الاية 142. (26) سورة الاعرا٠: الاية 150. (27) وهو : الزرّاع يقال : أكرت الارض أي ØÙرتها وبه سمي الاكار ويراد هنا اØتقاره ( النهاية لابن الاثير ج1 ص57 ). (28) Øتى راعي الغنم لابد أن يوص على غنمه اذا اراد تركها ÙÙŠ نظر العقلاء ØŒ Ùكي٠بمن يترك أمة كاملة ولا يوصي الى Ø£Øد !! ولهذا يعترض عبد الله بن عمر على أبيه Øين لم يستخل٠، Ùقد روي عن سالم عن عبد الله ØŒ قال : دخلت٠على أبي ØŒ Ùقلت : سمعت الناس يقولون مقالة ØŒ وآليت أن أقولها لك ØŒ زعموا أنك غير مستخل٠، وأنه لو كان لك راعي إبل أو غنم ثم جاءك وتركها رأيت أنه قد ضيّع ØŒ Ùرعاية الناس أشد ØŸ!!. انظر : Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي الØديد ج12 ص190. (29) راجع مسند Ø£Øمد ج6 ص121 ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ج1 ص176 ØŒ سنن ابن ماجة ج1 ص389 Ø1232 ØŒ تاريخ الطبري ج3 ص197 ØŒ طبقات ابن سعد ج2 ص217 ØŒ تاريخ الاسلام للذهبي ج2 ص554. (30) صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ج1 ص173. (31) المغازي للواقدي ج3 ص1012 ØŒ تهذيب الكمال ج14 ص122. (32) يقول ابن أبي الØديد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ ج16 ص284 : سألت علي بن الÙارقيّ مدرّس المدرسة الغربية ببغداد ØŒ Ùقلت له : أكانت Ùاطمة Ù€ عليها السلام Ù€ صادقة ØŸ قال : نعم ØŒ قلت : Ùلم لم يدÙع إليها أبو بكر Ùَدَك وهي عنده صادقة ØŸ Ùتبسّم ØŒ ثم قال كلاماً لطيÙاً مستØسناً مع ناموسه ÙˆØÙرْمته وقلّة دعابته ØŒ قال : لو أعطاها اليوم Ùَدَك بمجرّد دعواها لجاءت إليه غداً وادّعت لزوجها الخلاÙØ© ØŒ وزØزØته عن مقامه ØŒ ولم يكن يمكنه الاعتذار والمواÙقة بشيء ØŒ لانه يكون قد أسجل على Ù†Ùسه أنّها صادقة Ùيما تدّعي كائنا ما كان من غير Øاجة إلى بيّنة ولا شهود ØŒ وهذا كلام صØÙŠØ ØŒ وإن كان أخرجه مخرج الدّÙعابة والهزْل. (33) راجع : مجمع الزوائد : ج7 ص49 ØŒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج16 ص268 ØŒ شواهد التنزيل للØاكم الØسكاني ج1 ص438 Ù€ 442 Ø467 Ù€ Ø473. (34) الاØتجاج ج1 ص92 ØŒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج16 ص269 ØŒ ÙØªÙˆØ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ø§Ù† للبلاذري ص43. ولذا يقول امير المؤمنين علي Ù€ عليه السلام Ù€ ÙÙŠ أمر Ùدك : بلى كانت ÙÙŠ أَيدينا Ùَدكٌ من ÙƒÙلّ٠ما أَضلَّته٠السَّماء ØŒ ÙØ´Øَّت عليها Ù†Ùوس قوم٠، وسخت عنها Ù†Ùوس قوم آخرين ØŒ ونعم الØÙƒÙÙ… الله. راجع : نهج البلاغة للامام علي Ù€ عليه السلام Ù€ ص417 رقم الكتاب : 45 ( من كتاب له الى عامله ÙÙŠ البصرة عثمان بن Øني٠). (35) Ø´Ø±Ø ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ± لابن الهمام الØÙ†ÙÙŠ ج1 ص452 ØŒ الÙقه الاسلامي وادلته ج6 ص569. (36) Ø´Ø±Ø ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ± لابن الهمام الØÙ†ÙÙŠ ج1 ص450 ØŒ الÙقه الاسلامي وادلته ج6 ص560. (37) سورة النØÙ„ : الاية 44. (38) سورة البقرة : الاية 43. (39) سورة التوبة : الاية 103. (40) سورة البقرة : الاية 183. (41) سورة آل عمران : الاية 97. (42) سورة النساء : الاية 59. (43) سورة المائدة : الاية 55. (44) تقدمت النصوص على عددهم واسمائهم من مصادر العامة. (45) البراهمة : هم المنكرون للنبوات أصلاً ØŒ ومنهم من يميل إلى « الدهر » ØŒ ومنهم من يميل إلى مذهب الثنوية ØŒ ويقول بملة ابراهيم Ù€ عليه السلام Ù€ ØŒ وأكثرهم على مذهب الصابئة. انظر : الملل والنØÙ„ للشهرستاني ج2 ص258. (46) الكشكول للشيخ يوس٠البØراني ج1 ص226 ØŒ قصص العلماء للتنكابني ص391 ( Ùارسي ) ØŒ وقد نص على هذه المناظرة آقا بزرك الطهراني ÙÙŠ الذريعة ج22 ص293 تØت رقم : 7151.
|