مناظرة الشيخ المÙيد مع أبي القاسم الداركي ÙÙŠ Øكم المتعة
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:26 AM | المشاهدات: 3436
مناظرة الشيخ المÙيد مع أبي القاسم الداركي ÙÙŠ Øكم المتعة قال الشيخ المÙيد Ù€ عليه الرØمة Ù€ : وقد كنت استدللت بالآية التي قدمت تلاوتها على تØليل المتعة ÙÙŠ مجلس كان صاØبه رئيس زمانه ØŒ Ùاعترضني أبوالقاسم الداركي. Ùقال : ما أنكرت أن يكون المراد بقوله تعالى : ( Ùَمَا استمتَعتÙÙ… به٠مÙنهنَّ ÙآتÙوهÙنَّ اÙجورَهÙنَّ ÙَرÙيضَةً )(2) إنما أراد به Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§Ù… وأشار بالاستمتاع إلى الالتذاذ ØŒ دون Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© الذي تذهب إليه. Ùقلت له : إن الاستمتاع وإن كان ÙÙŠ الاَصل هو الالتذاذ Ùإنّه إذا علق بذكر Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø ÙˆØ£Ø·Ù„Ù‚ بغير تقييد لم يرد به إلا Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© خاصة ØŒ لكونه علماً عليها ÙÙŠ الشريعة وتعار٠أهلها، ألا ترى أنه لو قال قائل : نكØت أمس امرأة متعة، أو هذه المرأة نكاØÙŠ لها، أو عقدي عليها للمتعة، أو أن Ùلاناً يستØÙ„ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ØŒ لما Ùهم من قوله إلا Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يذهب إليه الشيعة خاصة، وإن كانت المتعة قد تكون بوطىء الاÙماء والØرائر على الدوام ØŒ كما أن الوطىء ÙÙŠ اللغة هو وطىء القدم ومماسة باطنه للشيء على سبيل الاعتماد . ولو قال قائل : وطئت جاريتي، ومن وطىء امرأة غيره Ùهو زان٠، ÙˆÙلان يطأ امرأته وهي Øائض ØŒ لم يعقل من ذلك مطلقاً على أصل الشريعة إلاّ Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø¯ÙˆÙ† وطىء القدم ØŒ وكذلك الغائط الذي هو الشيء المØوط، وقيل هو الشيء المنهبط ØŒ ولو قال قائل : هل يجوز أن آتي الغائط ثم لا أتوضأ وأصلي أو قال : Ùلان أتى الغائط ولم يستبريء لم ÙŠÙهم قوله إلاّ الØدث الذي يجب منه الوضوء وأشباه ذلك مما قد قرر ÙÙŠ الشريعة، وإذا كان الاَمر على ما وصÙناه Ùقد ثبت أن إطلاق Ù„Ùظ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© لا يقع إلا على Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ ذكرناه، وإن كان الاستمتاع ÙÙŠ أصل اللغة هو الالتذاذ كما قدمناه . Ùاعترض القاضي أبو Ù…Øمد بن معرو٠Ùقال : هذا الاستدلال يوجب عليك أن لا يكون الله تعالى Ø£ØÙ„ بهذه الآية غير Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© لاَنّها لا تتضمن سواه، ÙˆÙÙŠ الاÙجماع على انتظامها تØليل Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§Ù… دليل على بطلان ما اعتمدته. Ùقلت له : ليس يدخل هذا الكلام على أصل الاستدلال ØŒ ولا يتضمن معتمدي ما ألزمنيه القاضي Ùيه ØŒ وذلك أن قوله سبØانه : ( ÙˆÙŽØ£ÙØÙلَّ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… مَّا وَرَاء Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙÙ… أنْ تَبتَغوا بأمْوالÙكم Ù…ÙØصÙنينَ غَيرَ Ù…ÙساÙÙØينَ )(3) يتضمن تØليل Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙƒØ Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للسÙØ§Ø ÙÙŠ الجملة ØŒ ويدخل Ùيه Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§Ù… من الØرائر والاÙماء، ثم يختص Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© بقوله : ( Ùَمَا استمتَعتÙÙ… به٠مÙنهنَّ ÙآتÙوهÙنَّ اÙجورَهÙنَّ ÙَرÙيضَةً )(4) ويجري ذلك مجرى قول القائل : وقد Øرم الله عليك نساء بأعيانهن، وأØلَّ لكم ما عداهن Ùإن استمتعت منهن ÙالØكم Ùيه كذا وكذا، وإن نكØت الدوام ÙالØكم Ùيه كيت وكيت، Ùيذكر Ùيه المØللات ÙÙŠ الجملة وتبين له Øكم Ù†ÙƒØ§Ø Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù† كما ذكرهنّ له، ثم بين له Ø£Øكام نكاØهن كلّهن، Ùما أعلمه زاد عليَّ شيئاً(5). ____________ (1) هو : أبو القاسم عبد العزيز بن عبدالله بن Ù…Øمد الداركي ØŒ الÙقيه الشاÙعي ØŒ نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الÙقه ØŒ ثم صار إلى بغداد Ùسكن بها إلى Øين موته ØŒ وكان ÙŠÙدرس ببغداد ÙÙŠ مسجد دعلج بن Ø£Øمد ØŒ وله Øلقة ÙÙŠ الجامع للÙتوى والنظر ØŒ وكان متهماً بالاعتزال ØŒ وكان يقول الاَخذ بالØديث أولى من الاَخذ بقول الاÙمامين (يعني الشاÙعي وأبا ØنيÙØ©) ØŒ وتوÙÙŠ الداركي ببغداد سنة 375 هـ عن ني٠وسبعين سنة : راجع ترجمته ÙÙŠ : ÙˆÙيات الاَعيان لابن خلكان : ج 3 ص 188 Ù€ 189 ØŒ ترجمة رقم : 385 ØŒ تاريخ بغداد للخطيب : ج 10 ص 463 ترجمة رقم : 5635 . (2) سورة النساء : الآية 24 . (3) سورة النساء : الآية 24 . (4) سورة النساء : الآية 24 . (5) الÙصول المختارة للشيخ المÙيد : ص123 Ù€ 125 .
|