مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم ÙÙŠ Øديث لو اجتمع للإمام عليه السلام عدة أهل بدر
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:20 AM | المشاهدات: 4039
مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم ÙÙŠ Øديث لو اجتمع للإمام عليه السلام عدة أهل بدر بسم الله الرØمن الرØيم قال الشيخ المÙيد رضي الله عنه : Øضرت مجلس رئيس من الرؤساء ØŒ Ùجرى كلام ÙÙŠ الاÙمامة ØŒ Ùانتهى إلى القول ÙÙŠ الغيبة . Ùقال صاØب المجلس : أليست الشيعة تروي عن جعÙر بن Ù…Øمد عليه السلام : انّه لو اجتمع للاÙمام عدة أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً لوجب عليه الخروج بالسيÙ(1)ØŸ Ùقلت : قد روي هذا الØديث . قال : أولسنا نعلم يقيناً أن الشيعة ÙÙŠ هذا الوقت أضعا٠عدّة أهل بدر ØŒ Ùكي٠يجوز للاÙمام الغيبة مع الرواية التي ذكرناها ØŸ Ùقلت له : إن الشيعة وإن كانت ÙÙŠ وقتنا كثيراً عددها ØŒ Øتى تزيد على عدة أهل بدر أضعاÙاً مضاعÙØ© ØŒ Ùإن الجماعة التي عدتهم عدة أهل بدر إذا اجتمعت ØŒ Ùلم يسع الاÙمام التقية ووجب عليه الظهور ØŒ لم تجتمع ÙÙŠ هذا الوقت ØŒ ولا Øصلت ÙÙŠ هذا الزمان بصÙتها وشروطها ØŒ وذلك إنّه يجب أن يكون هؤلاء القوم معلوم من Øالهم الشجاعة ØŒ والصبر على اللقاء ØŒ والاÙخلاص ÙÙŠ الجهاد ØŒ إيثار الآخرة على الدنيا ØŒ ونقاء السرائر من العيوب ØŒ وصØّة العقول ØŒ وإنهم لا يهنون ولا ينتظرون عند اللقاء ØŒ ويكون العلم من الله تعالى بعموم المصلØØ© ÙÙŠ ظهورهم بالسي٠، وليس كلّ الشيعة بهذه الصÙØ© ØŒ ولو علم الله تعالى أن ÙÙŠ جملتهم العدد المذكور على ما شرطناه لظهر الاÙمام عليه السلام لا Ù…Øالة ØŒ ولم يغب بعد اجتماعهم طرÙØ© عين ØŒ لكن المعلوم خلا٠ما وصÙناه ØŒ Ùلذلك ساغ للاÙمام الغيبة على ما ذكرناه . قال : ومن أين لنا أن شروط القوم على ما ذكرت ØŒ وإن كانت شروطهم هذه، Ùمن أين لنا أن الاَمر كما وصÙت ØŸ Ùقلت : إذا ثبت وجوب الاÙمامة وصØت الغيبة لم يكن لنا طريق إلى تصØÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ø¨Ø± إلاّ بما شرØناه ØŒ Ùمن Øيث قامت دلائل الاÙمامة والعصمة وصدق الخبر Øكمنا بما ذكرناه . ثمّ قلت : ونظير هذا الاَمر ومثاله ما علمناه من جهاد النبي صلى الله عليه وآله أهل بدر بالعدد اليسير الذين كانوا معه ØŒ وأكثرهم أعزل راجل ØŒ ثمّ قعد عليه وآله السلام ÙÙŠ عام الØديبية ومعه من أصØابه أضعا٠أهل بدر ÙÙŠ العدد ØŒ وقد علمنا أنّه صلى الله عليه وآله مصيباً ÙÙŠ الاَمرين جميعاً ØŒ وأنّه لو كان المعلوم من أصØابه ÙÙŠ عام الØديبية ما كان المعلوم منهم ÙÙŠ Øال بدر لما وسعه القعود والمهادنة ØŒ ولوجب عليه الجهاد كما وجب عليه قبل ذلك ØŒ ولو وجب عليه ما تركه لما ذكرناه من العلم بصوابه وعصمته على ما بيّناه . Ùقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يوØÙ‰ إليه Ùيعلم بالوØÙŠ العواقب ØŒ ويعر٠الÙرق من صواب التدبير وخطأه بمعرÙØ© ما يكون ØŒ Ùمن قال ÙÙŠ علم الاÙمام بما ذكرت ØŸ وما طريق معرÙته بذلك ØŸ Ùقلت له : الاÙمام عندنا معهود إليه ØŒ Ù…Ùوقَ٠على ما يأتي وما يذكر ØŒ منصوب له أمارات تدله على العواقب ÙÙŠ التدبيرات ÙˆØ§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ الاَÙعال ØŒ وإنما Øصل له العهد بذلك عن النبي صلى الله عليه وآله الذي يوØÙ‰ إليه ويطلع على علم السماء ØŒ ولو لم نذكر هذا الباب واقتصرنا على أنّه متعبّد ÙÙŠ ذلك بغلبة الظن وما يظهر له من Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù„ÙƒÙÙ‰ وأغنى ØŒ وقام مقام الاÙظهار على التØقيق كائناً ما كان بلا ارتياب ØŒ لا سيما على مذهب المخالÙين ÙÙŠ الاÙجتهاد . وقولهم ÙÙŠ رأي النبي صلى الله عليه وآله وإن كان المذهب ما قدّمناه . Ùقال : Ù„ÙÙ… لا يظهر الاÙمام وإن أدى ظهوره إلى قتله Ùيكون البرهان له والØجة ÙÙŠ إمامته Ø£ÙˆØ¶Ø ØŒ ويزول الشكّ ÙÙŠ وجوده بلا ارتياب ØŸ Ùقلت : إنه لا يجب ذلك عليه عليه السلام ØŒ كما لا يجب على الله تعالى معاجلة العصاة بالنقمات وإظهار الآيات ÙÙŠ كلّ وقت متتابعات ØŒ وإن كنّا نعلم أنه لو عاجل العصاة لكان البرهان على قدرته Ø£ÙˆØ¶Ø ØŒ والاَمر ÙÙŠ نهيه أوكد ØŒ والØجة ÙÙŠ Ù‚Ø¨Ø Ø®Ù„Ø§ÙÙ‡ أبين ØŒ ولكان بذلك الخلق عن معاصيه أزجر ØŒ وإن لم يجب ذلك عليه ولا ÙÙŠ Øكمته وتدبيره لعلمه بالمصلØØ© Ùيه على التÙضيل ØŒ Ùالقول ÙÙŠ الباب الاَول مثله على أنه لا معنى لظهور الاÙمام ÙÙŠ وقت ÙŠØيط العلم Ùيه بأن ظهوره منه Ùساد ØŒ وإنّه لا يؤول إلى Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ØŒ وإنّما يكون ذلك Øكمة وصواباً إذا كانت عاقبته الصلاØØŒ ولو علم عليه السلام إن ÙÙŠ ظهوره صلاØاً ÙÙŠ الدين مع مقامه ÙÙŠ العالم أو هلاكه وهلاك جميع شيعته وأنصاره لما أبقاه طرÙØ© عين ØŒ ولا Ùتر عن المسارعة إلى مرضاة الله جلّ اسمه ØŒ لكن الدليل على عصمته كاش٠عن معرÙته لردّ هذه الØال عند ظهوره ÙÙŠ هذا الزمان بما قدّمناه من ذكر العهد إليه ØŒ ونصب الدلائل والØد والرسم المذكورين له ÙÙŠ الاَÙعال . Ùقال : لعمري ØŒ إن هذه الاَجوبة على الاَصول المقررة لاَهل الاÙمامة مستمرة، والمنازع Ùيها Ù€ بعد تسليم الاَصول Ù€ لا ينال شيئاً ولا يظÙر بطائل . Ùقلت : من العجب إنّا والمعتزلة نوجب الاÙمامة ØŒ ونØكم بالØاجة إليها ÙÙŠ كلّ زمان ØŒ ونقطع بخطأ من أوجب الاÙستغناء عنها ÙÙŠ Øال بعد النبي صلى الله عليه وآله ØŒ وهم دائماً يشنّÙعون علينا بالقول ÙÙŠ الغيبة ØŒ ومرور الزمان بغير ظهور إمام ØŒ وهم أنÙسهم يعترÙون بأنّهم لا إمام لهم بعد أمير المؤمنين عليه السلام إلى هذا الزمان ØŒ ولا يرجون إقامة إمام ÙÙŠ قرب هذا من الاَوان ØŒ Ùعلى كلّ Øال Ù†ØÙ† أعذر ÙÙŠ القول بالغيبة ØŒ وأولى بالصواب عند الموازنة للاَصل الثابت من وجوب الاÙمام ØŒ ولدÙع الØاجة إليها ÙÙ‰ كلّ أوان . Ùقال : هؤلاء القوم وإن قالوا بالØاجة إلى الاÙمام Ùعذرهم ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ بطلان الاَØكام لعدم غيبة الاÙمام الذي يقوم بالاَØكام ØŒ وأنتم تقولون أن أئمتكم : قد كانوا ظاهرين إلى وقت زمان الغيبة عندكم ØŒ Ùما عذركم ÙÙŠ ترك إقامة الØدود وتنÙيذ الاَØكام . Ùقلت له : إن هؤلاء القوم وإن اعتصموا ÙÙŠ تضييع الØدود والاَØكام بعد الاَئمة الذين يقومون بها ÙÙŠ الزمان ØŒ Ùإنّهم يعترÙون بأن ÙÙŠ كلّ زمان طائÙØ© منهم من أهل الØÙ„ والعقد قد جعل إليهم إقامة الاÙمام الذي يقوم بالØدود وتنÙيذ الاَØكام ØŒ Ùما عذرهم عن ÙƒÙهم عن إقامة الاÙمام وهم موجودون معروÙÙˆ الاَعيان، Ùإن وجب عليهم لوجودهم ظاهرين ÙÙŠ كلّ زمان إقامة الاÙمام المنÙØ° للاَØكام، وعانوا ترك ذلك ÙÙŠ طول هذه المدة عاصين ضالين عن طريق الرشاد كان لنا بذلك عليهم ولن يقولوا بهذا أبداً ØŒ وإن كان لهم عذر ÙÙŠ ترك إقامة الاÙمام ØŒ وإن كانوا ÙÙŠ كلّ وقت موجودين ØŒ Ùذلك العذر لاَئمتنا عليهم السلام ÙÙŠ ترك إقامة الØدود وإن كانوا موجودين ÙÙŠ كلّ زمان ØŒ على أن عذر أئمتنا عليهم السلام ÙÙŠ ترك إقامة الاَØكام Ø£ÙˆØ¶Ø ÙˆØ£Ø¸Ù‡Ø± من عذر المعتزلة ÙÙŠ ترك نصب الاÙمام ØŒ لاَنّا نعلم يقيناً بلا ارتياب أن كثيراً من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله قد شرّدوا عن أوطانهم ØŒ وسÙكت دماؤهم ØŒ والزم الباقون منهم الخو٠على التوهم عليهم أنهم يرون الخروج بالسي٠، وأنّهم ممّن (تÙرجع) إليهم الاَØكام ØŒ ولم ير Ø£Øد من المعتزلة ولا الØشوية سÙÙƒ دمه ØŒ ولا شرّد عن وطنه ØŒ ولا خي٠على التوهم عليه ØŒ والتØقيق منه أنه يرى ÙÙŠ قعود الاَئمة والاَمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ØŒ بل هؤلاء القوم يصرّØون ÙÙŠ المجالس بأنهم أصØاب الاختيار ØŒ وإن إليهم الØÙ„ والعقد والاÙنكار على الطاعة ØŒ وإن من مذهبهم الاَمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر Ùرضاً لازماً على اعتقادهم ØŒ وهم مع ذلك آمنون من السلطان ØŒ غير خائÙين من نكيره عليهم من هذا المقال . Ùبان بذلك أنّه لا عذر لهم ÙÙŠ ترك إقامة الاÙمام ØŒ وإن العذر Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ لا شبهة Ùيه ØŒ Øاصل لاَئمتنا عليهم السلام من ترك إقامة الØدود وتنÙيذ الاَØكام ØŒ لما بيّناه من Øالهم ووصÙناه ØŒ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø ØŒ Ùلم يأت بشيء ØŒ ولله الØمد ولرسوله وآله الصلاة والسلام والله الموÙÙ‚ للصواب.(2) ____________ (1) Ùقد روي عن أبي جعÙر Ù…Øمد بن علي عليه السلام أنه قال : إذا اجتمع للاÙمام عدّة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر وجب عليه القيام والتغيير (بØار الاَنوار : ج 100 ص 49 Ø 18) وبمضمون هذا الØديث بتÙاوت ØŒ راجع : عيون أخبار الرضا للصدوق : ج 2 ص 64 Ù€ 65 Ø 29 ØŒ كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 2 ص 654 Ø 20 Ùˆ21 ب 57 وص 672 Ø 25 ب 58 ØŒ تÙسير علي بن ابراهيم : ج 1 ص 323 ØŒ كتاب الغيبة للنعماني : ص315Ø9. (2) مصنÙات الشيخ المÙيد رØمه الله المجلد السابع (ص 11 Ù€ 12) (الرسالة الثالثة).
|