مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم ÙÙŠ الدليل على وجود الإمام المهدي عليه السلام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:19 AM | المشاهدات: 3712
مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم ÙÙŠ الدليل على وجود الإمام المهدي عليه السلام بسم الله الرØمن الرØيم وصلّى الله على Ù…Øمد وآله وسلّم تسليماً .
سأل سائل الشيخ المÙيد رØمه الله Ùقال : ما الدليل على وجود الاÙمام صاØب الغيبة عليه السلام ØŒ Ùقد اختل٠الناس ÙÙŠ وجوده اختلاÙاً ظاهراً ØŸ Ùقال له الشيخ : الدليل على ذلك إنّا وجدنا الشيعة الاÙمامية Ùرقة قد طبقت الاَرض شرقاً وغرباً ØŒ مختلÙÙŠ الآراء والهمم ØŒ متباعدي الديار لا يتعارÙون ØŒ متدينين بتØريم الكذب ØŒ عالمين بقبØÙ‡ ØŒ ينقلون نقلاً متواتراً عن أئمتهم عليهم السلام عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إنّ الثاني عشر يغيب غيبة يرتاب Ùيها المبطلون(1) ويØكون أنّ الغيبة تقع على ما هي عليه ØŒ Ùليس تخلوا هذه الاَخبار أن تكون صدقاً أو كذباً ØŒ Ùإن كانت صدقاً Ùقد صØÙ‘ ما نقول ØŒ وإن كانت كذباً استØال ذلك ØŒ لاَنّه لو جاز على الاÙمامية وهم على ما هم عليه ØŒ لجاز على سائر المسلمين ÙÙŠ نقلهم معجزات النبي صلى الله عليه وآله مثل ذلك ØŒ ولجاز على سائر الاÙمم والÙرق مثله ØŒ Øتى لا يصØÙ‘ خبر ÙÙŠ الدنيا ØŒ وكان ذلك إبطال الشرائع كلها . قال السائل : Ùلعل قوماً تواطئوا ÙÙŠ الاَصل Ùوضعوا هذه الاَخبار ونقلتها الشيعة وتدينت بها ØŒ وهي غير عالمة بالاَصل كي٠كان . قال له الشيخ رضي الله عنه : أوّل ما ÙÙŠ هذا إنّه طعن ÙÙŠ جميع الاَخبار ØŒ لاَنّ قائلاً لو قال للمسلمين ÙÙŠ نقلهم لمعجزات النبي صلى الله عليه وآله : لعلها ÙÙŠ الاَصل موضوعة ØŒ ولعل قوماً تواطئوا عليها Ùنقلها من لا يعلم Øالها ÙÙŠ الاَصل ØŒ وهذا طريق إلى إبطال الشرائع ØŒ وأيضاً Ùلو كان الاَمر على ما ذكره السائل لظهر وانتشر على ألسن المخالÙين Ù€ مع طلبهم لعيوبهم وطلب الØيلة ÙÙŠ كسر مذاهبهم Ù€ وكان ذلك أظهر وأشهر مما يخÙÙ‰ ØŒ ÙˆÙÙŠ عدم العلم بذلك ما يدل على بطلان هذه المعارضة . قال : Ùأرنا طرق هذه الاَخبار ØŒ وما وجهها ووجه دلالتها ØŸ قال : الاَول ما ÙÙŠ هذا الخبر الذي روته العامّة والخاصة ØŒ وهو خبر كميل ابن زياد قال : دخلت على أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو ينكث ÙÙŠ الاَرض Ùقلت له : يا مولاي مالك تنكث الاَرض أرغبة Ùيها ØŸ Ùقال : والله ما رغبت Ùيها ساعة قط ØŒ ولكني Ø£Ùكر ÙÙŠ التاسع من ولد الØسين عليه السلام ØŒ هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ØŒ كما ملأت ظلماً وجوراً ØŒ تكون له غيبة يرتاب Ùيها المبطلون ØŒ يا كميل بن زياد ØŒ لا بدّ لله ÙÙŠ أرضه من Øجة، إما ظاهر مشهور شخصه ØŒ وإما باطن مغمور لكيلا تبطل Øجج الله (2) . والخبر طويل وإنما اقتصرنا على موضع الدلالة . وما روى عن الباقر عليه السلام : إن الشيعة قالت له يوماً : أنت صاØبنا الذي يقوم بالسيÙØŸ قال : لست بصاØبكم ØŒ انظروا من Ø®Ùيت ولادته Ùيقول قوم : ولد ØŒ ويقول قوم : ما ولد ØŒ Ùهو صاØبكم(3). وما روي عن الصادق عليه السلام إنه قال : كي٠بكم إذا التÙتم يميناً Ùلم تروا Ø£Øداً ØŒ والتÙتم شمالاً Ùلم تروا Ø£Øداً ØŒ واستولت أقوام بني عبد المطلب ØŒ ورجع عن هذا الاَمر كثير ممّن يعتقده ØŒ يمسي Ø£Øدكم مؤمناً ÙˆÙŠØµØ¨Ø ÙƒØ§Ùراً ØŒ Ùالله الله ÙÙŠ أديانكم هناك Ùانتظروا الÙرج . وما روي عن موسى بن جعÙر عليهما السلام ØŒ إنه قال : أذا توالت ثلاثة أسماء Ù…Øمد وعلي والØسن Ùالرابع هو القائم صلوات الله عليه وعليهم(4). ولو ذهبنا إلى ما روي ÙÙŠ هذا المعنى لطال به Ø§Ù„Ø´Ø±Ø ØŒ وهذا السيد ابن Ù…Øمد الØميري يقول ÙÙŠ قصيدة له قبل الغيبة بخمسين ومائة سنة : وكذا روينا عن وصي Ù…Øمد ***وما كان Ùيما قالـه بالمتكذب بأن ولـيالاَمر ÙŠÙÙقد لا ÙŠÙرى***ستيراً ÙƒÙعل الخائÙالمترقـب Ùيقسم أمـوال الÙقيـد كأنما***تغيبه تØت الصÙÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù†ØµÙ€Ø¨ Ùيمكث Øيناً ثمّ ينبــعنبعة***كنبعة درى من الاَرض يوهب له غيبة لا بد من أن يغيبها***Ùصلّى عليه الله من متغيّب(5) Ùانظروا رØمكم الله قول السيد هذا القول وهو (الغَيبة) كي٠وقع له أن يقوله لولا أن سمعه من أئمته ØŒ وأئمته سمعوه من النبي صلى الله عليه وآله ØŒ وإلاّ Ùهل يجوز لقائل أن يقول قولاً Ùيقع كما قال ما يخرم منه Øر٠؟ ! عصمنا الله وإياكم من الهوى ØŒ وبه نستعين ØŒ وعليه نتوكّل(6). قال السائل : Ùقد كان يجب أن ينقل هذه الاَخبار مع الشيعة غيرهم . Ùقال له : هذا غير لازم ولا واجب ØŒ ولو وجب وجب أن لا يصØÙ‘ خبر لا ينقله المؤال٠والمخال٠وبطلت الاَخبار كلها . Ùقال السائل : Ùإذا كان الاÙمام عليه السلام غائباً طول هذه المدة لا ÙŠÙنتÙع به ØŒ Ùما الÙرق بين جوده وعدمه(7). قال له : إن الله سبØانه إذا نصب دليلاً ÙˆØجة على سائر خلقه ÙأخاÙÙ‡ الظالمون كانت الØجة على من أخاÙÙ‡ لا على الله سبØانه ØŒ ولو أعدمه الله كانت الØجة على الله لا على الظالمين ØŒ وهذا الÙرق بين جوده وعدمه . قال السائل : ألا رÙعه الله إلى السماء Ùإذا آن قيامه أنزله ØŸ Ùقال له : ليس هو Øجة على أهل السماء ØŒ إنّما هو Øجة على أهل الاَرض، والØجة لا تكون إلا بين المØجوجين به ØŒ وأيضاً Ùقد كان هذا لا يمتنع ÙÙŠ العقل لولا الاَخبار الواردة أن الاَرض لا تخلو من Øجة ØŒ Ùلهذا لم يجز كونه ÙÙŠ السماء وأوجبنا كونه ÙÙŠ الاَرض وبالله التوÙيق . Ùقام إنسان من المعتزلة وقال للشيخ المÙيد : كي٠يجوز ذلك منك وأنت نظار منهم قائل بالعدل والتوØيد ØŒ وقائل بأØكام العقول ØŒ تعتقد إمامة رجل ما صØت ولادته دون إمامته ØŒ ولا وجوده دون عدمه ØŒ وقد تطاولت السنون Øتى أن المعتقد منكم يقول إن له عند ولد خمساً وأربعين ومائة سنة(8)ØŒ Ùهل يجوز هذا ÙÙŠ عقل أو سمع ØŸ قال له الشيخ : قد قلت ÙاÙهم ØŒ اعلم : إن الدلالة عندنا قامت على أن الاَرض لا تخلو من Øجة.(9) قال السائل : مسلّم لك ذلك ثمّ آيش ØŸ قال له الشيخ : ثمّ إن الØجة على صÙات ØŒ ومن لا يكون عليها لم تكن Ùيه . قال له السائل : هذا عندي ØŒ ولم أر ÙÙŠ ولد العباس ØŒ ولا ÙÙŠ ولد عليّ ØŒ ولا ÙÙŠ قريش قاطبة من هو بتلك الصÙات ØŒ Ùعلمت بدليل العقل أن الØجة غيرهم ØŒ ولو غاب أل٠سنة ØŒ وهذا كلام جيد ÙÙŠ معناه إذا تÙكرت Ùيه ØŒ لاَنّه إذا قامت الدلالة بإن الاَرض لا تخلو من Øجة ØŒ وإن الØجة لا يكون إلاّ معصوماً من الخطأ والزلل، لا يجوز عليه ما يجوز على الاÙمّة ØŒ وكانت المنازعة Ùيه لا ÙÙŠ الغيبة ØŒ Ùإذا سلّم ذلك كانت الØجة لازمة ÙÙŠ الغيبة(10). ____________ (1) راجع : اصول الكاÙÙŠ : ج 1 ص 338 Ø 7 ØŒ كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 1 ص288 Ø 1 وص 302 Ø9وص 303 Ø 14 Ù€ 16 ØŒ عيون أخبار الرضا للصدوق : ج 2 ص 69 Ø 36 ØŒ بØار الاَنوار : ج 51 ص 146 Ø 14 وص 160 Ø 6 (بما مضمون الخبر). (2) كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 1 ص 289 Ø 1 ØŒ الاَصول من الكاÙÙŠ : ج 1 ص 338 Ø7 (ب ÙÙŠ الغيبة) ØŒ كتاب الغيبة للطوسي : ص 104 Ùˆ 204 ØŒ ÙˆÙÙŠ الاَخيرين : عن الاَصبغ بن نباتة بدلاً من كميل بن زياد . (3) كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 1 ص 325 Ø 2 ØŒ كتاب الغيبة للنعماني : ص 179 Ø126 ( ÙˆÙيهما عن أبي عبد الله عليه السلام ) . (4) كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 1 ص 334 Ø 3 . (5) راجع : الغدير للاَميني : ج 2 ص 246 Ù€ 247 ØŒ ديوان السيد الØميري لشاكر هادي: ص116 Ù€ 117 رقم القصيدة : 20 . (6) كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 1 ص 34 Ù€ 35 ØŒ الغدير للاَميني : ج 2 ص 246 Ù€ 247 . (7) روي عن الاَعمش عن الصادق عليه السلام قال : لم تخلو الاَرض منذ خلق الله آدم من Øجة لله Ùيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من Øجة لله Ùيها ولو لم يعبد الله ØŒ قال سليمان : Ùقلت للصادق عليه السلام : Ùكي٠ينتÙع الناس بالØجة الغائب المستور؟ قال : كما ينتÙعون بالشمس إذا سترها السØاب . (بØار الاَنوار : ج 52 ص 92 Ø 6 وراجع: Ø 7 Ùˆ 8) . (8) الذى يبدو أن هذه المناظرة وقعت ÙÙŠ سنة 400 هـ . (9) راجع : بØار الاَنوار : ج 23 ص 37 Ø 65 ÙˆØ 67 . (10) مصنÙات الشيخ المÙيد عليه الرØمة المجلد السابع (ص 11 Ù€ 16) (الرسالة الثانية).
|