مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من المعتزلة ÙÙŠ علة غيبة الإمام المهدي عليه السلام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:17 AM | المشاهدات: 4006
مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من المعتزلة ÙÙŠ علة غيبة الإمام المهدي عليه السلام قال الشري٠المرتضى عليه الرØمة : ومن Øكايات الشيخ أدام الله عزه وكلامه ÙÙŠ الغَيبَة Ù€ قال الشيخ أيده الله : قال لي شيخ من Øذاق
المعتزلة وأهل التدين بمذهبه منهم : Ø£Ùريد أن أسألك عن مسألة كانت خطرت ببالي ØŒ وسألت عنها جماعة ممن لقيت من متكلمي الاÙماميه بخراسان ÙˆÙارس والعراق Ùلم يجيبوا Ùيها بجواب مقنع ! Ùقلت : سل على اسم الله إن شئت . Ùقال : خبرني عن الاÙمام الغائب عندكم أهو ÙÙŠ تقية منك ØŸ كما هو ÙÙŠ تقية من أعدائه ØŸ أم هو ÙÙŠ تقية من أعدائه خاصة ØŸ Ùقلت له : الاÙمام عندي ÙÙŠ تقية من أعدائه لا Ù…Øالة ØŒ وهو أيضاً ÙÙŠ تقية من كثير من الجاهلين به ØŒ ممن لا يعرÙÙ‡ ولا سمع به Ùيعاديه أو يواليه ØŒ هذا على غالب الظن والعر٠، ولست أنكر أن يكون ÙÙŠ تقية من جماعة ممن يعتقد إمامته الآن ØŒ Ùأما أنا Ùإنه لا تقية عليه مني بعد معرÙته بي على Øقيقة المعرÙØ© والØمدلله. Ùقال : هذا Ùˆ الله جواب طري٠لم أسمعه من Ø£Øد قبلك ØŒ ÙØ£Øب أن تÙصل لي وجوهه وكي٠صار ÙÙŠ تقية ممن لا يعرÙÙ‡ ØŒ ÙˆÙÙŠ تقية من جماعة تعتقد إمامته الآن، وليس هو ÙÙŠ تقية منك إذ عرÙÙƒ ØŸ Ùقلت له : أما تقيته من أعدائه Ùلا Øاجة لي إلى الكلام Ùيها لظهور ذلك ØŒ وأما تقيته ممن لا يعرÙÙ‡ Ùإنما قلت ذلك على غالب الظن وظاهر الØال ØŒ وذلك أنه ليس يبعد أن لو ظهر لهم لكانوا بين أمور : إما أن يسÙكوا دمه بأنÙسهم لينالوا بذلك المنزلة عند المتغلب على الزمان ويØوزوا به المال والرئاسة ØŒ أو يسعوا به إلى من ÙŠØÙ„ هذا الÙعل به ØŒ أو يقبضوا عليه ويسلموه إليه ØŒ Ùيكون ÙÙŠ ذلك عطبه ÙˆÙÙŠ عطبه وهلاكه عظيم الÙساد ØŒ وإنما غلب ÙÙŠ الظن ذلك لاَن الجاهل Ù„Øقه ليس يكون معه المعرÙØ© التي تمنعه من السعي على دمه ØŒ ولا يعتقد ÙÙŠ الك٠عنه ما يعتقده المتدين بولايته ØŒ وهو يرى الدنيا مقبلة إلى من أوقع الضرر به ØŒ Ùلم يبعد منه ما وصÙناه بل قرب وبعد منه خلاÙÙ‡ . وأما وجه تقيته من بعض من يعتقد إمامته الآن ØŒ Ùإن المعتقدين بذلك ليسوا بمعصومين من الغلط ولا مأموناً عليهم الخطأ ØŒ بل ليس مأموناً عليهم العناد والارتداد ØŒ Ùلا ينكر أن يكون المعلوم منهم أنه لو ظهر لهم الاÙمام عليه السلام أو عرÙوا مكانه أن تدعوهم دواعي الشيطان إلى الاÙغراء به والسعي عليه والاÙخبار بمكانه، طمعاً ÙÙŠ العاجلة ورغبة Ùيها وإيثاراً لها على الآجلة ØŒ كما دعت دواعي الشيطان أمم الاَنبياء إلى الارتداد عن شرائعهم Øتى غيَّرها جماعة منهم وبدَّلها أكثرهم، كما عاند قوم موسى نبيهم وإمامهم هارون وارتدرا عن شرعه الذي جاء به هو وأخوه موسى عليهما السلام واتبعوا السامري ØŒ Ùلم يلتÙتوا إلى أمر هارون ونهيه ØŒ ولا Ùكَّروا ÙÙŠ وعظه وزجره ØŒ وإذا كان ذلك على ما وصÙت لم ينكر أن تكون هذه Øال جماعة من منتØلي الØÙ‚ ÙÙŠ هذا الزمان لارتÙاع العصمة عنهم . وأما Øكمي لنÙسي Ùإنه ليس يخصني ØŒ لاَنه يعم كل من شاركني ÙÙŠ المعنى الذي من أجله Øكمت ØŒ وإنما خصصت Ù†Ùسي بالذكر لاَنني لا أعر٠غيري عيناً على اليقين مشاركاً لي ÙÙŠ الباطن Ùادخله معي ÙÙŠ الذكر ØŒ والمعنى الذي من أجله Ù†Ùيت أن يكون صاØب الاَمر عليه السلام متقياً مني عند المعرÙØ© بØالي لاَنني أعلم أنني عار٠بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وآله وبالاَئمة أجمعين عليهم السلام ØŒ وهذه المعرÙØ© تمنعني من ايقاع ÙƒÙر غير مغÙور والسعي على دم الاÙمام عليه السلام ØŒ بل إخاÙته عندي ÙƒÙر غير مغÙور ØŒ وإذا كنت على ثقة تعصمني من ذلك إلى ما أذهب إليه ÙÙŠ المواÙاة Ùقد أمنت أن يكون الاÙمام ÙÙŠ تقية مني أو ممن شاركني Ùيما وصÙت من إخواني ØŒ وإذا تØقق أمورنا على ما ذكرت Ùلا يكون ÙÙŠ تقية مني بعد معرÙته أني على Øقيقة المعرÙØ© ØŒ إذ التقية إنما هي الخو٠على Ù†Ùس والاخاÙØ© للاÙمام لا تقع من عار٠بالله عز وجل على ما قدمت Ùقال : Ùكأنك إنما جوزت تقية الاÙمام من أهل النÙاق من الشيعة ØŒ Ùأما المعتقدون للتشيع ظاهراً وباطناً ÙØالهم ÙƒØالك ØŒ وهذا يؤدي إلى المناقضة لاَن المناÙÙ‚ ليس بمعتقد للتشيع ÙÙŠ الØقيقة ØŒ وأنت قد أجزت ذلك على بعض الشيعة ÙÙŠ الØقيقة Ùكي٠يكون هذا ØŸ Ùقلت له : ليس الاَمر كما ظننت ØŒ وذلك أن جماعة من معتقدي التشيع عندي غير عارÙين ÙÙŠ الØقيقة ØŒ وإنما يعتقدون الديانة على ظاهر القول بالتقليد والاسترسال دون النظر ÙÙŠ الاَدلة والعمل على الØجة ØŒ ومن كان بهذه المنزلة لم ÙŠØصل له الثواب الدائم المستØÙ‚ للمعرÙØ© المانع بدلالة الخبر به عن إيقاع ÙƒÙر من صاØبه ÙيستØÙ‚ به الخلود ÙÙŠ الجØيم Ùتأمل ذلك . قال : Ùقد اعترض الآن ها هنا سؤال ÙÙŠ غير الغيبة اØتاج إلى معرÙØ© جوابك عنه ثم أرجع إلى المسألة ÙÙŠ الغيبة ØŒ خبرني عن هؤلاء المقلدين من الشيعة الاÙمامية أنهم ÙƒÙار يستØقون الخلود بالنار ØŸ Ùإن قلت ذلك Ùليس ÙÙŠ الجنة من الشيعة الاÙمامية إذاً غيرك لاَنا لا نعر٠أØداً منهم على تØقيق النظر سواك ØŒ بل إن كان Ùيهم Ùلعلهم لا يكونون عشرين Ù†Ùساً ÙÙŠ الدنيا كلها ØŒ وهذا ما أظنك تذهب إليه، وإن قلت : إنهم ليسوا بكÙار وهم يعتقدون التشيع ظاهراً وباطناً Ùهم مثلك ØŒ وهذا مبطل لما قدمت ØŸ! Ùقلت له : لست أقول إن جميع المقلدة ÙƒÙار ØŒ لاَن Ùيهم جماعة لم ÙŠÙكلَّÙوا المعرÙØ© ولا النظر ÙÙŠ الاَدلة ØŒ لنقصان عقولهم عن الØد الذي به يجب تكلي٠ذلك، وإن كانوا مكلÙين عندي للقول والعمل ،وهذا مذهبي ÙÙŠ جماعة من أهل السواد والنواØÙŠ الغامضة والبوادي والاَعراب والعجم والعامة ØŒ Ùهؤلاء إذا قالوا وعملوا كان ثوابهم على ذلك كعوض الاَطÙال والبهائم والمجانين ØŒ وكان ما يقع منهم من عصيان يستØقون عليه العقاب ÙÙŠ الدنيا ÙˆÙÙŠ يوم المآب طول زمان الØساب ØŒ أو ÙÙŠ النار Ø£Øقاباً ØŒ ثم يخرجون إلى Ù…ØÙ„ الثواب ØŒ وجماعة من المقلدة عندي ÙƒÙار لاَن Ùيهم من القوة على الاستدلال ما يصلون به إلى المعار٠Ùإذا انصرÙوا عن النظر ÙÙŠ طرقها Ùقد استØقوا الخلود ÙÙŠ النار . Ùأما قولك : إنه ليس ÙÙŠ الدنيا Ø£Øد من الشيعة ينظر ØÙ‚ النظر إلا عشرون Ù†Ùساً أو Ù†Øوهم ØŒ Ùإنه لو كنت صادقاً ÙÙŠ هذا المقال ما منع أن يكون جمهور الشيعة عارÙين ØŒ لاَن طرق المعرÙØ© قريبة يصل إليها كلّ٠من استعمل عقله وإن لم يكن يتمكن من العبارة عن ذلك ويسهل عليه الجدل ويكون من أهل التØقيق ÙÙŠ النظر، وليس عدم الØذق ÙÙŠ الجدل وإØاطة العلم بØدوده ØŒ والمعرÙØ© بغوامض الكلام ودقيقه ØŒ ولطي٠القول ÙÙŠ المسألة دليلاً على الجهل بالله عز وجل . Ùقال : ليس أرى أن أصل معك الكلام ÙÙŠ هذا الباب الآن ØŒ لاَن الغرض هو القول ÙÙŠ الغيبة ØŒ ولكن لما تعلق بمذهب غريب Ø£Øببت أن أق٠عليه وأنا أعود إلى مسألتي الاَولى وأكلمك ÙÙŠ هذاالمذهب بعد هذا يوماً آخر ØŒ أخبرني الآن إذا لم يكن الاÙمام ÙÙŠ تقية منك Ùما باله لا يظهر لك ÙيعرÙÙƒ Ù†Ùسه بالمشاهدة ØŒ ويريك معجزة ØŒ ويبين لك كثيراً من المشكلات ØŒ ويؤنسك بقربه ويعظم قدرك بقصده ويشرÙÙƒ بمكانه ØŒ إذا كان قد أمن منك الاÙغراء به وتيقن ولايتك له ظاهرة وباطنة؟ Ùقلت له : أول ما ÙÙŠ هذا الباب أنني لا أقول لك إن الاÙمام عليه السلام يعلم السرائر وإنّه مما لا يخÙÙ‰ عليه الضمائر ØŒ Ùتكون قد أخذت رهني، أنّه يعلم من ما اعرÙÙ‡ من Ù†Ùسي، وإذا لم يكن ذلك مذهبي، وكنت أقول إنّه يعلم الظواهر كما يعلم البشر، وإن علم باطناً Ùبإعلام الله عزّ وجلّ له خاصة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله بما أودعه آباؤه عليهم السلام من النصوص على ذلك أو بالمنام الذي يصدق ولا يخل٠أبداً، أو لسبب أذكره غير هذا، Ùقد سقط سؤالك من أصله لاَن الاÙمام إذا Ùقد علم ذلك من جهة الله عزّ وجلّ أجاز عليَّ ما يجيزه على غيري ممن ذكرت ØŒ Ùأوجبت الØكمة تقيته مني Ù€ وإنّما تقيته مني Ù€ على الشـرط الذي ذكرت آنÙاً ØŒ ولم أقطع على Øصوله لا Ù…Øالة، ولم أقل إن الله عزّ وجلّ قد اطلع الاÙمام على باطني وعرّÙÙ‡ Øقيقة Øالي قطعاً ÙتÙرع الكلام عليه ØŒ على أنني لو قطعت على ذلك لكان لترك ظهوره لي وتعرÙÙ‡ إليَّ وجه ÙˆØ§Ø¶Ø ØºÙŠØ±Ø§Ù„ØªÙ‚ÙŠØ© . وهو أنه عليه السلام قد علم أنني وجميع من شاركني ÙÙŠ المعرÙØ© لا يزول عن معرÙته ØŒ ولا يرجع عن اعتقاد إمامته ØŒ ولا يرتاب ÙÙŠ أمره ما دام غائباً وعلم أن اعتقادنا ذلك من جهة الاستدلال، ومع عدم ظهوره Ù„Øواسنا Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ù†Ø§ ÙÙŠ تعاظم الثواب وعلو المنزلة باكتساب الاَعمال، إذ كان ما يقع من العمل بالمشاق الشديدة أعظم ثواباً مما يقع بالسهولة مع الراØØ© ØŒ Ùلما علم عليه السلام ذلك من Øالنا وجب عليه الاستتار عنا ØŒ لنصل إلى معرÙته وطاعته على Øد يكسبنا من المثوبة أكثر مما يكسبنا العلم به والطاعة له مع المشاهدة وارتÙاع الشبهة التي تكون ÙÙŠ Øالة الغيبة والخواطر، وهذا ضد ما ظننت ØŒ مع أن أصلك ÙÙŠ اللط٠يؤيد ما ذكرناه ويوجب ذلك ØŒ وإن علم أن الكÙر يكون مع الغيبة والاÙيمان مع الظهور ØŒ لاَنك تقول: إنّه لا يجب على الله تعالى Ùعل اللط٠الذي يعلم أن العبد إن Ùعل الطاعة مع عدمه كانت أشر٠منها إذا Ùعلها معه، Ùكذلك يمنع الاÙمام من الظهور إذا علم أن الطاعة للاÙمام تكون غيبته أشر٠منها عند ظهوره ØŒ وليس يكÙر القوم به ÙÙŠ كلا الØالين، وهذا بيّن لا إشكال Ùيه، Ùلما ورد عليه الجواب سكت هنيئة. ثم قال : هذا لعمري جواب يستمر على الاÙصول التي ذكرتها والØÙ‚ أولى ما استعمل. Ùقلت له : أنا أجيبك بعد هذا الجواب بجواب آخر أظنه مما قد سمعته لاَنظر كلامك عليه . Ùقال : هات ذلك ØŒ Ùإنّي Ø£Øب أن أستوÙ٠ما ÙÙŠ هذه المسألة . Ùقلت له : إن قلت إن الامام ÙÙŠ تقيّة مني ÙˆÙÙŠ تقية ممن خالÙني ما يكون كلامك عليه ØŸ قال : Ø£Ùتطلق أنه ÙÙŠ تقية منك كما هو ÙÙŠ تقية ممن خالÙÙƒ . قلت : لا. قال : Ùما الÙرق بين القولين ØŸ قلت : الÙرق بينهما أنني إذا قلت إنه ÙÙŠ تقية مني كما هو ÙÙŠ تقية ممن خالÙني ØŒ أو همت أن خوÙÙ‡ مني على Øد خوÙÙ‡ من عدوه ØŒ وأن الذي ÙŠØذره مني هو الذي ÙŠØذره منه أو مثله ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ØŒ Ùإذا قلت : إنّه يتقي مني وممن خالÙني ارتÙع هذا الاÙيهام . قال : Ùمن أي وجه أتقى منك ØŸ ومن أي وجه أتقى من عدوّه Ùصّل ليّ الاَمرين Øتى أعرÙهما . Ùقلت له : تقيته من عدوّه هي لاَجل خوÙÙ‡ من ظلمه له وقصده الاÙضرار به ÙˆØذره من سعيه على دمه ØŒ وتقيته مني لاَجل خوÙÙ‡ من إذاعتي على سبيل السهو أو للتجمل والتشر٠بمعرÙته بالمشاهدة، أو على التقية مني بمن أوعزه إليه من إخواني ÙÙŠ الظاهر Ùيعقبه ذلك ضرراً عليه ØŒ Ùبان الÙرق بين الاَمرين. Ùقال : ما أنكرت أن يكون هذا يوجب المساواة بينك وبين عدوه، لاَنّه ليس يثق بك كما لا يثق بعدوه. Ùقلت له : قد بيّنت الÙرق وأوضØته ØŒ وهذا سؤال بيّÙÙ† قد سل٠جوابه وتكراره لا Ùائدة Ùيه على أنني أقلبه عليك . Ùأقول لك : أليس قد هرب رسول الله صلى الله عليه وآله من أعدائه واستتر عنهم ÙÙŠ الغار خوÙاً على Ù†Ùسه منهم . قال : بلى . قلت له : Ùهل عر٠عمر بن الخطاب Øال هربه ومستقره ومكانه كما عر٠ذلك أبو بكر لكونه معه . قال : لا أدري . قلت : Ùهب عر٠عمر ذلك ØŒ أعر٠ذلك جميع أصØابه والمؤمنين به ØŸ قال : لا . قلت : Ùأي Ùرق كان بين أصØابه الذين لم يعلموا بهربه ولا عرÙوا بمكانه وبين أعدائه الذين هرب منهم ØŒ وهلا أبانهم من المشركين بإيقاÙهم على أمره؟ ولم ستر ذلك عنهم كما ستره عن أعدائه ØŸ وما أنكرت أن يكون لا Ùرق بين أوليائه وأعدائه وأن يكون قد سوى بينهم ÙÙŠ الخو٠منهم والتقية ØŒ وإلا Ùما الÙضل بين الاَمرين ØŒ Ùلم يأت بشيء أكثر من أنه جعل يومي إلى معتمدي ÙÙŠ الÙرق بينما الزم ولم يأت به على وجهه ØŒ وعلم من Ù†Ùسه العجز عن ذلك . قال الشري٠أبو القاسم علي بن الØسين الموسوي واستزدت الشيخ Ù€ أدام الله عزه Ù€ على هذا الÙصل من هذا المجلس Øيث اعتل بأن غيبة الاÙمام عليه السلام عن أوليائه إنّما هي لط٠لهم ÙÙŠ وقوع الطاعة منه على وجه يكون به أشر٠منها عند مشاهدته . Ùقلت له : Ùكي٠يكون Øال هؤلاء الاَولياء عند ظهوره عليه السلام أليس يجب أن يكون القديم تعالى قد منعهم اللط٠ÙÙŠ شر٠طاعاتهم وزيادة ثوابهم ØŸ Ùقال الشيخ Ù€ أدام الله عزه Ù€ : ليس ÙÙŠ ذلك منع لهم من اللط٠على ما ذكرت ØŒ من قبل أنه لا ينكر أن يعلم الله سبØانه وتعالى منهم أنه لو أدام ستره عنهم وإباØØ© الغيبة ÙÙŠ ذلك الزمان بدلاً من الظهور Ù„Ùسق هؤلاء الاَولياء Ùسقاً يستØقون به من العقاب ما لا ÙŠÙÙŠ أضعا٠ما ÙŠÙوتهم من الثواب Ùأظهره سبØانه لهذه العلة، وكان ما يقتطعهم به عنه من العذاب أرد عليهم وأنÙع لهم مما كانوا يكتسبونه من Ùضل الثواب على ما تقدم به الكلام . قال الشيخ أيده الله : ووجه آخر وهو : أنه لا يستØيل أن يكون الله تعالى قد علم من Øال كثير من أعداء الاÙمام عليه السلام أنهم يؤمنون عند ظهوره ويعترÙون بالØÙ‚ عند مشاهدته ويسلمون له الاَمر، وأنه إن لم يظهر ÙÙŠ ذلك الزمان أقاموا على ÙƒÙرهم ØŒ وازدادوا طغياناً بزيادة الشبهة عليهم Ùوجب ÙÙŠ Øكمته تعالى إظهاره لعموم Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ØŒ ولو أباØÙ‡ الغيبة لكان قد خصّ Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙ…Ù†Ø¹ من اللط٠ÙÙŠ ترك الكÙر، وليس يجوز على مذهبنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙŽØµÙ„Ø Ø£Ù† يخص الله تعالى بالصلاØØŒ ولا يجوز أيضاً أن ÙŠÙعل لطÙاً ÙÙŠ اكتساب بعض خلقه مناÙع تزيد على مناÙعه إذ كان ÙÙŠ Ùعل ذلك اللط٠رÙع لطÙÙ‡ لجماعة ÙÙŠ ترك Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§Ù Ø¹Ù† الكÙر به سبØانه ØŒ والاستخÙا٠بØقوق أوليائه عليهم السلام ØŒ لاَنّ الاَصل والمدار على إنقاذ العباد من المهالك وزجرهم من القبائØØŒ وليس الغرض زيادتهم ÙÙŠ المناÙع خاصة إذ كان الاقتطاع بالاَلطا٠عما يوجب دوام العقاب Ø£Ùولى من Ùعل اللط٠Ùيما يستزاد به من الثواب ØŒ لاَنّه ليس يجب على الله تعالى أن ÙŠÙعل بعبده ما يصل معه إلى Ù†Ùع يمنعه من أضعاÙÙ‡ من النÙع ØŒ وكذلك لا يجب عليه أن ÙŠÙعل اللط٠له ÙÙŠ النÙع بما يمنع غيره من أضعا٠ذلك النÙع ØŒ وهو إذا سلبه هذا اللط٠لم يستدرجه به إلى Ùعل القبيØØŒ ومتى Ùعله Øال بين غيره وبين مناÙعه ومنعه من لط٠ما ينصر٠به عن القبيØØŒ وإذا كان الاَمر على ما بيّناه كان هذان الÙصلان يسقطان هذه الزيادة (1). ____________ (1) الÙصول المختارة للشيخ المÙيد : ص76 Ù€ 83
|