مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من أصØاب الØديث ÙÙŠ آية التطهير ونزولها ÙÙŠ أهل البيت عليهم السلام
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:15 AM | المشاهدات: 3531
مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من أصØاب الØديث ÙÙŠ آية التطهير ونزولها ÙÙŠ أهل البيت عليهم السلام قال الشيخ الصدوق رØمه الله : ومن كلام الشيخ Ù€ أدام الله عزّه Ù€ : قال له رجل من أصØاب الØديث ممن يذهب إلى مذهب الكرابيسي : ما رأيت أجسر من الشيعة Ùيما يدعونه من المØال ØŒ وذلك أنّهم زعموا أن قول الله سبØانه : ( إنّما ÙŠÙريد الله ÙليذهÙب عَنكم الرجس أهل البيت ويÙطهّركم تطهيراً ) (1) نزلت ÙÙŠ علي ÙˆÙاطمةوالØسن والØسين عليهم السلام مع ما ÙÙŠ ظاهر الآية من أنها نزلت ÙÙŠ أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك أنك إذا تأمّلت الآية من أوّلها إلى آخرها وجدتها منتظمة لذكر الاَزواج خاصة ØŒ ولم نجد لمن ادعوها له ذكراً.
Ùقال الشيخ Ù€ أيده الله Ù€ له : أجسر الناس على ارتكاب الباطل وأبهتهم وأشدهم إنكاراً للØقّ٠وأجهلهم من قام مقامك ÙÙŠ هذا الاØتجاج ودÙع ما عليه الاÙجماع والاتÙاق ØŒ وذلك أنه لا خلا٠بين الاÙمّة أن الآية من القرآن قد يأتي أوّلها ÙÙŠ شيء وآخرها ÙÙŠ غيره ØŒ ووسطها ÙÙŠ معنى وأولها ÙÙŠ سواه ØŒ وليس طريق الاتÙاق ÙÙŠ معنى Ø¥Øاطة وص٠الكلام بالآي وقد نقل المخال٠(2) والمواÙÙ‚ أنّ هذه الآية نزلت ÙÙŠ بيت Ø£Ùمّ سلمة Ù€ رضي الله تعالى عنها Ù€ ورسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ البيت ومعه علي ÙˆÙاطمة والØسن والØسين عليهم السلام وقد جللهم بعباءة خيبرية وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي Ùأنزل الله عزّ وجلّ : ( إنّما ÙŠÙريد الله٠ليذهÙب عَنكم الرجس أهل البيت ويÙطهّركم تطهيراً ) (3) Ùتلاها رسول الله صلى الله عليه وآله Ùقالت Ø£Ùمّ سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ : يا رسول الله ØŒ ألست من أهل بيتك ØŸ Ùقال لها : إنّك إلى خير ØŒ ولم يقل إنك من أهل بيتي. Øتى روى أصØاب الØديث أن عمر سئل عن هذه الآية Ùقال : سلوا عنها عائشة، Ùقالت عائشة : إنها نزلت ÙÙŠ بيت أختي Ø£Ùمّ سلمة Ùاسألوها عنها Ùإنها أعلم بها مني، Ùلم يختل٠أصØاب الØديث من الناصبة ولا أصØاب الØديث من الشيعة ÙÙŠ خصوصها Ùيمن عددناه، ÙˆØمل القرآن ÙÙŠ التأويل على ما جاء به الاَثر أولى من Øمله على الظن والترجيم، مع أن الله سبØانه قد دلّ على صØØ© ذلك بمتضمن الآية Øيث يقول جلّ وعلا : ( إنّما ÙŠÙريد الله٠ليذهÙب عَنكم الرجس أهل البيت ويÙطهّركم تطهيراً ) وإذهاب الرجس لا يكون إلاّ بالعصمة من الذنوب لاَن الذنوب من أرجس الرجس ØŒ والخبر عن الاÙرادة هنا إنّما هو خبر عن وقوع الÙعل خاصة دون الاÙرادة التي يكون بها Ù„Ùظ الاَمر لا سيما على ما أذهب إليه ÙÙŠ وص٠القديم بالاÙرادة، وأÙرق بين الخبر عن الاÙرادة هاهنا والخبر عن الاÙرادة ÙÙŠ قوله : ( ÙŠÙريد الله٠ليÙبَيّÙÙ†ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… ) (4) وقوله : ( ÙŠÙريد الله٠بكم اليÙسر وَلا ÙŠÙريد بÙÙƒÙÙ… العÙسر ) (5) إذ لو جرت مجرى واØداً لم يكن لتخصيص أهل البيت بها معنى ØŒ إذ الاÙرادة التي يقتضي الخبر والبيان يعم الخلق كلهم على وجهها ÙÙŠ التÙسير ومعناها Ùلما خصّ الله أهل البيت عليهم السلام بإرادة إذهاب الرجس عنهم دلّ على ما وصÙناه من وقوع إذهابه عنهم وذلك موجب للعصمة على ما ذكرناه . ÙˆÙÙŠ الاتÙاق على ارتÙاع العصمة عن الاَزواج دليل على بطلان مقال من زعم أنها Ùيهن، مع أن من عر٠شيئاً من اللسان وأصله لا يرتكب هذا القول ولا توهم صØته وذلك أنه لا خلا٠بين أهل العربية أن جمع المذكر بالميم وجمع المؤنث بالنون وأن الÙصل بينهما بهاتين العلامتين، ولا يجوز ÙÙŠ لغة القوم وضع علامة المؤنث على المذكر ولا وضع علامة المذكر على المؤنث ولا استعملوا ذلك ÙÙŠ Øقيقة ولا مجاز، ولما وجدنا الله سبØانه قد بدأ ÙÙŠ هذه الآية بخطاب النساء Ùأورد علامة جمعهن من النون ÙÙŠ خطابهن Ùقال : ( يا نساء النبي لستن كأØد من النساء إن اتقيتن Ùلاتخضعن بالقول ) إلى قوله : ( وَأطعنَ اللهَ وَرَسولَه٠) (6) ÙŽ ثم عدل بالكلام عنهن بعد هذا الÙصل إلى جمع المذكر Ùقال : ( إنّما ÙŠÙريد الله٠ليذهÙب عَنكم الرجس أهل البيت ويÙطهّركم تطهيراً ) Ùلما جاء بالميم وأسقط النون علمنا أنه لم يتوجه هذا القول إلى المذكور الاَول بما بيناه من أصل العربية ÙˆØقيقتها ثمّ رجع بعد ذلك إلى الاَزواج، Ùقال : ( وَاذكÙرنَ مَا ÙŠÙتلى ÙÙŠ بيÙوتÙÙƒÙنَّ Ù…ÙÙ† آيات٠الله٠وَالØÙكمَة إنَّ اللهَ كانَ لطيÙاً خَبيرا ) (7) Ùدل ذلك على Ø¥Ùراد من ذكرناه من آل Ù…Øمد عليهم السلام بما علقه عليهم من Øكم الطهارة الموجبة للعصمة وجليل الÙضيلة، وليس يمكنكم معشر المخالÙين أن تدعوا أنه كان ÙÙŠ الاَزواج مذكوراً رجل غير النساء وذكر ليس برجل ÙÙŠØµØ Ø§Ù„ØªØ¹Ù„Ù‚ منكم بتغليب المذكر على المؤنث إذا كان ÙÙŠ الجمع ذكر ØŒ وإذا لم يمكن ادعاء ذلك وبطل أن يتوجه إلى الاَزواج Ùلا غير لهن توجهت إليه إلا من ذكرناه Ùمن جاء Ùيه الاَثر على ما بيناه (8) . ____________ (1) سورة الاَØزاب : الآية 33 . (2) وقد تقدّمت تخريجات نزول الآية Ùيهم عليهم السلام من كتب الجمهور. (3) سورة الاَØزاب : الآية 33 . (4) سورة النساء : الآية 26 . (5) سورة البقرة : الآية 185 . (6) سورة الاَØزاب : الآية 33 . (7) سورة الاَØزاب : الآية 34 . (8) الÙصول المختارة للمÙيد : ص29 Ù€ 31 .
|