مناظرة الشيخ المÙيد ( ره ) مع بعض مشايخ العباسيين ÙÙŠ سامراء
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:13 AM | المشاهدات: 3563
مناظرة الشيخ المÙيد ( ره ) مع بعض مشايخ العباسيين ÙÙŠ سامراء Øضر الشيخ أبو عبد الله المÙيد Ù€ أيده الله Ù€ بسر من رأى ØŒ واØتج عليه من العباسيين وغيرهم جمع كثير. Ùقال له بعض مشايخ العباسيين : أخبرني من كان الامام بعد رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ØŸ Ùقال له : كان الامام من دعاه العباس إلى أن يمد يده لبيعته على Øرب من Øارب وسلم من سالم. Ùقال له العباسي : ومن هذا الذي دعاه العباس إلى ذلك ØŸ Ùقال له الشيخ : هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Ù€ عليه السلام Ù€ Øيث قال له العباس ÙÙŠ اليوم الذي قبض Ùيه رسول الله Ù€ صلّى الله
عليه وآله وسلّم Ù€ بما اتÙÙ‚ عليه أهل النقل : ابسط يدك يابن أخ أبايعك Ùيقول الناس : عم رسول الله بايع ابن أخيه Ùلا يختل٠عليك اثنان (2). Ùقال له شيخ من Ùقهاء أهل البلد : Ùما كان الجواب من علي ØŸ Ùقال : كان الجواب أن قال : إن رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ عهد إليّ أن لا أدعو Ø£Øدا Øتى يأتوني ØŒ ولا أجرد سيÙا Øتى يبايعوني ØŒ ومع هذا Ùلي برسول الله شغل. Ùقال العباسي : Ùقد كان العباس Ù€ رØمه الله Ù€ إذن على خطأ ÙÙŠ دعائه له إلى البيعة. Ùقال له الشيخ : لم يخطئ العباس Ùيما قصد لانه عمل على الظاهر وكان عمل أمير المؤمنين Ù€ عليه السلام Ù€ على الباطن وكلاهما أصاب الØÙ‚ ولم يخطئه والØمد للّه رب العالمين. Ùقال له العباسي : Ùإن كان علي بن أبي طالب هو الامام بعد النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ Ùقد أخطأ أبو بكر وعمر ومن اتبعهما وهذا أعظم ÙÙŠ الدين. Ùقال له الشيخ : لست أنشط الساعة للÙتيا بتخطئة Ø£Øد ØŒ وإنما أجبتك عن شيء سألت عنه ØŒ Ùإن كان صوابا وضمن تخطئة إنسان Ùلا تستوØØ´ من اتباع الصواب ØŒ وإن كان باطلاً Ùتكلم على إبطاله Ùهو أولى من التشنيع بما لا يجدي Ù†Ùعا ØŒ مع أنه إن استعظمت تخطئة من ذكرت Ùلا بد لك من تخطئة علي والعباس من قبل أنهما قد تأخرا عن بيعة أبي بكر ولم يرضيا بتقدمه عليهما ØŒ ولا عملا له ولصاØبه عملاً ولا تقلدا لهما ولاية ولا رآهما أبو بكر ولا عمر أهلاً أن يشركاهما ÙÙŠ شيء من أمورهما ØŒ وخاصة ما صنعه عمر بن الخطاب Ùإنه ذكر من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø§Ù…Ø§Ù…Ø© ÙÙŠ الشورى ومن ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù†Ø¸Ø± ÙÙŠ الاختيار Ùلم يذكر العباس من Ø¥Øدى الطائÙتين ØŒ ولما ذكر عليا Ù€ عليه السلام Ù€ عابه ووصÙÙ‡ بالدعابة تارة وبالØرص على الدنيا أخرى وأمر بقتله إن خال٠عبد الرØمن بن عو٠وجعل الØÙ‚ ØŒ ÙÙŠ Øين عبد الرØمن دونه ÙˆÙضّله عليه. هذا وقد أخذ منه ومن العباس ومن جميع بني هاشم الخمس الذي جعله الله تعالى لهم وأرغمهم Ùيه ÙˆØال بينهم وبينه ØŒ وجعله ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ÙƒØ±Ø§Ø¹ ØŒ Ùإن كنت أيها الشري٠تنشط للطعن على علي والعباس بخلاÙهما الشيخين بكراهتهما لامامتهما وتأخرهما عن بيعتهما وترى من العقد Ùيهما ماسنَّه الشيخان من أمرهما ÙÙŠ التأخير لهما عن شري٠المنازل والغض منهما والØØ· من أقدارهما Ùصر إلى ذلك Ùإنه الضلال بغير شبهة ØŒ وإن كنت ترى ولايتهما والتعظيم لهما والاقتداء بهما Ùاسلك سبيلهما ولا تستوØØ´ من تخطئة من خالÙهما ØŒ وليس ها هنا منزلة ثالثة. Ùقال العباسي عند سماع هذا الكلام : اللهم أنت تØكم بين عبادك Ùيما كانوا Ùيه يختلÙون (3). ____________ (1) سامراء : جاء ÙÙŠ الراصد : وهي المدينة التي أنشأها المعتصم Ù€ بين بغداد وتكريت Ù€ وهو على دجلة من شرقيَّها Ù€ تØت تكريت Ù€ ÙˆØين انتقل المعتضد عتها وسكن بغداد Ø®Ùربَت ØŒ ولم يبقى منها الان إلاّ يسير ØŒ ولها أخبار طويلة ØŒ والباقي منها الان موضع يسمى بالعسكر ØŒ كان Ù€ الامام Ù€ علي بن Ù…Øمّد بن علي بن موسى بن جعÙر Ù€ عليهم السلام Ù€ وابنه Ù€ الامام Ù€ الØسن بن علي Ù€ عليه السلام Ù€ وهما المعسكران يسكنان به Ùنسبا إليه وبه دÙÙنا ØŒ وعليهما مشهد ÙŠÙزار Ùيه. وروي ÙÙŠ أمالي الطوسي : عن الامام الهادي Ù€ عليه السلام Ù€ قال : Ø£Ùخرجت إلى سرّ من رأى كرهاً ولو Ø£Ùخرجت منها Ø£Ùخرجت كرهاً ØŒ قيل ولمَ ياسيدي ØŸ قال : لطيب هوائها وعذوبة مائها وقلة دائها. وروي ÙÙŠ سبب تسميتها سرّ من رأى : أنّه لما شرع ÙÙŠ بنائها المعتصم ثقل ذلك على عسكره Ùلما انتقل بهم إليها سÙرّ كلٌ منهم برؤيتها Ùلزمها هذا الاسم أي سرّ من رأى ØŒ وسامراء : لغة ÙÙŠ سرَّ من رأى. أنظر : مراصد الاطلاع ج2 ص684 Ù€ 685 ØŒ سÙينة البØار ج1 ص614 Ù€ 615. (2) راجع : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد ج10 ص253 ØŒ الامامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص12. (3) الÙصول المختارة : ص277 Ù€ 279 ØŒ بØار الانوار ج10 ص451 Ø18.
|